هل سنتغير يوما ما؟
كان سو مينغ مغمورًا في أفكاره حتى الظهر. صك أسنانه وعلق سلة على ظهره وترك القبيلة. وذهب لي تشن معه. ذهب لي تشين إلى الساحة من قبل. وبما انه قد ذهب الى هناك من قبل فقد زاره سو مينغ ولما سمع أن سو مينغ أراد استعارة بعض العملات الحجرية قام بمضايقته على الفور لمعرفة السبب. وبمجرد أن علم بالسبب قبل على الفور عرض أن يعمل كمرشد لـ سو مينغ.
“سو مينغ ولا حتى والدي يعرف عنها. كيف عرفت أين أخفيتها في اللحظة التي جئت فيها إلى منزلي؟”
“سو مينغ هتان العملتين هما العملة المعدنية الوحيدة التي أملكها. لقد واجهت الكثير من المتاعب للحصول عليها. متى… متى ستعيدهما لي؟…” حدق لي تشن بقلق في سو مينغ وهم يسرعون عبر الغابة خارج القبيلة.
“هل سنفعل..؟”.
“أنت تطلب مني أن أكون هادئًا أليس كذلك؟ لا تقلق. سأكون هكذا خلال الرحلة بأكملها. لن أصدر أي صوت. ولكن إذا أصدرت أي صوت عندما الركض فلا يمكنك لومي فأنا… ”
“لقد كنت تزعجني طوال الرحلة. إنها مجرد عملتين حجريتين! لقد أعطيتك لعاب التنين المظلم لسنوات عديدة. كم تعتقد أنها تستحق؟ لي تشن أليسنا أفضل أصدقاء؟ كيف يمكن أن تكون هكذا ؟!” شعر سو مينغ بالذنب قليلاً لانه يصرخ على لي تشن مما تسبب في غمغمة لي تشن تحت أنفاسه.
كان سو مينغ صامتا.
“لقد مررت حقًا بالكثير من المتاعب لأحصل عليهم…” خدش لي تشن رأسه. بينما كان يتمتم بدا أنه يتذكر شيئًا ونظر إلى سو مينغ بشكل غريب.
بعد أن سمع سو مينغ لمس لي تشين أنفه وضحك بحيوية.
نظر سو مينغ إلى ساحة القبيلة أمامه. كانت كبيرة. كان حجمها يضاهي حجم قبيلة صغيرة ولكن لم يكن هناك أسوار حولها. لم يكن هناك سوى عدد من الرجال الأقوياء الذين يقومون بدورية في المنطقة في حالة تأهب تام. حافظوا على السلام في المنطقة ومنعوا الحيوانات البرية من المهاجمة.
“قل لي. لقد تذكرت للتو. ما الذي ستشتريه في الساحة التجارية بالقطع الحجرية؟”
“سأشتري عشب الشاش السحابي!” ركض سو مينغ عبر الغابة على حد سواء وأظهر علامات على تجاوز لي تشن بسرعته.
“ما هو عشب الشاش السحابي؟” سأل لي تشن بصراحة. ومع ذلك عندما وجد أن سو مينغ قد تجاوزه بالفعل قام على الفور بالقفز للحاق به .
“سو مينغ ، عليك أن تتذكر إعادتها إلي…”
“إذا سافرنا وفقًا لمسارنا الأصلي فسوف نصل إلى الساحة ظهراً”. ذهب لي تشن بالفعل إلى الساحة عدة مرات. قام بفرك الثلج على وجهه اثناء تحدثه إلى سو مينغ.
“سو مينغ هتان العملتين هما العملة المعدنية الوحيدة التي أملكها. لقد واجهت الكثير من المتاعب للحصول عليها. متى… متى ستعيدهما لي؟…” حدق لي تشن بقلق في سو مينغ وهم يسرعون عبر الغابة خارج القبيلة.
“سو مينغ لقد استغرق الأمر مني سنوات عديدة للحصول على تلك العملات…”
“سو… سو مينغ… عليك… أن تعيدها إلي…” كان لي تشن يلهث بشدة ولكن عندما رأى سو مينغ ينظر إليه ، قام على الفور باستقامة وتكرار نفسه.
“سو مينغ ولا حتى والدي يعرف عنها. كيف عرفت أين أخفيتها في اللحظة التي جئت فيها إلى منزلي؟”
“سو مينغ ما هو عشب الشاش السحابي؟ لماذا لا تخبرني…”
“سو مينغ؟ سو مينغ؟! لقد كنت أسألك طوال اليوم!”
كان سو مينغ مغمورًا في أفكاره حتى الظهر. صك أسنانه وعلق سلة على ظهره وترك القبيلة. وذهب لي تشن معه. ذهب لي تشين إلى الساحة من قبل. وبما انه قد ذهب الى هناك من قبل فقد زاره سو مينغ ولما سمع أن سو مينغ أراد استعارة بعض العملات الحجرية قام بمضايقته على الفور لمعرفة السبب. وبمجرد أن علم بالسبب قبل على الفور عرض أن يعمل كمرشد لـ سو مينغ.
“لي تشن!”
رنّت آذان سو مينغ بصوت لي تشين طوال الرحلة بأكملها. كان يعرف لفترة طويلة أن لي تشن يحب التحدث. وبمجرد أن بدأ لن يتوقف لكنه لم يتوقع منه أن يستمر في التحدث طوال الرحلة.
عندما وصل الغسق كانوا قد قطعوا بالفعل مسافة طويلة قليلا من قبيلة القبيلة. وداخل الغابة الغير المألوفة تعب سو مينغ أخيرًا وبدأ في التباطؤ حتى وصل إلى شجرة ضخمة. انحنى عليها لالتقاط أنفاسه. ثم استدار ونظر إلى لي تشين كما لو أنه لا يريد أن يفعل أي شيء معه. كان لي تشن يلهث بشدة أثناء جلوسه على الأرض.
استمرت رحلتهم دون مشاكل. وعندما وصل الظهر رأى سو مينغ الكثير من المنازل المصنوعة من العشب والخشب على حافة الغابة. كان هناك أيضا الكثير من الضوضاء القادمة من مستوطنة القبلية أمامهم. وبعض البيرسيركر من القبيلة يقومون بدوريات في المنطقة المجاورة.
“سو… سو مينغ… عليك… أن تعيدها إلي…” كان لي تشن يلهث بشدة ولكن عندما رأى سو مينغ ينظر إليه ، قام على الفور باستقامة وتكرار نفسه.
“سأعيدها… سأعيدها بالتأكيد… ولكن عليك أن تعدني بشيء!” ضحك سو مينغ بقلق. لم يكن يعرف بالفعل ما يقوله لي تشن ليصمت.
“لقد مررت حقًا بالكثير من المتاعب لأحصل عليهم…” خدش لي تشن رأسه. بينما كان يتمتم بدا أنه يتذكر شيئًا ونظر إلى سو مينغ بشكل غريب.
“ما هو؟” اومضت عيون لي تشن. كان تعبيره عن شخص بسيط التفكير.
ألقى سو مينغ نظرة سريعة على الخيمة الأرجوانية قبل النظر بعيدًا. دخل إلى مكان غير مألوف تحت أعين الحراس الدقيقة .
مر الليل. عندما وصل الفجر استيقظ سو مينغ ولي تشن مع إضاءة الضوء تدريجيًا للسماء. غسلوا وجوههم بالثلج. جعلهم الثلج البارد مرتعشين ومستيقظين.
“لا تنظر إلي بهذه الطريقة. حتى شياو هونغ يبدو أكثر إقناعا منك. لي تشين أعرف ما الذي تريد أن تطلبه لكن لا يمكنني إخبارك. ستعرف لاحقًا.” حدق سو مينغ عليه. لقد نشأ مع هذا الشخص ولن يكون من المبالغة القول إنه يفهم لي تشين أكثر من والديه.
“الناس يتغيرون… هل سأتغير…أيضًا؟”
بدا لي تشين أنه شخص صادق وبسيط التفكير ولكنه حساس جدًا لمحيطه. لقد انخدع الكثير من الناس بواسطة النظرة الصادقة على وجهه لذا يملون إلى تجاهل الخبث في عينيه.
أومأ سو مينغ. بعد أن اغتسلوا واصلوا الركض في الغابة حيث رحبوا بأشعة الشمس الأولى.
بعد أن سمع سو مينغ لمس لي تشين أنفه وضحك بحيوية.
ابتسم سو مينغ. كانت ابتسامة نقية وصادقة وسعيدة.
“حسنًا سأخبرك. لدي جسم بيرسيركر ولكنه مخفي من قبل فن بيرسيركر الشيخ. لا تخبر أي شخص عن هذا.” بينما كان يتحدث أصبح وجه سو مينغ جديا جدا.
“طلبي بسيط. إذا لم تصدر صوتًا أثناء الرحلة فبمجرد أن أنهي عملي وأعود سأخبرك بكل ما تريد معرفته!” لذا أعطى سو مينغ لي تشن نظرة طويلة وصعبة.
كان متأكداً من كلماته مثل أي شاب ما زال يؤمن بمستقبل مشرق…
تجمد لي تشن كما لو أن جسده كله متحجر. لم يتحرك لكن عينيه كانتا مفتوحتين على مصراعيه وهو يحدق في سو مينغ.
“لقد تغير كثيرًا. لقد ذهب فقط إلى قبيلة تيار الريح لبضع سنوات. هل نسي بالفعل أنه من قبيلة الجبل المظلم؟ لم تر وجهه في ذلك الوقت. حتى أنه أزعجني بشأن جميع أنواع الأشياء! ”
مر الليل. عندما وصل الفجر استيقظ سو مينغ ولي تشن مع إضاءة الضوء تدريجيًا للسماء. غسلوا وجوههم بالثلج. جعلهم الثلج البارد مرتعشين ومستيقظين.
ضحك سو مينغ بقلق “لي تشن…” لعب مع صديقه و كبرا معا. لن ينخدع بخدعته الصغيرة.
“أنت تقول لي أن أكون هادئًا. أردت أن أومئ برأسي ولكن إذا فعلت ذلك فستكون هناك أصوات. أنا فقط أفي بنهايتي من الوعد! أنا لن أتحرك حتى وأنا لن أصدر أي صوت. إنه يناسب فكرتك عن الصمت تمامًا! ألست صامتًا بما يكفي ؟! ”
ألقى سو مينغ نظرة سريعة على الخيمة الأرجوانية قبل النظر بعيدًا. دخل إلى مكان غير مألوف تحت أعين الحراس الدقيقة .
“أنت تطلب مني أن أكون هادئًا أليس كذلك؟ لا تقلق. سأكون هكذا خلال الرحلة بأكملها. لن أصدر أي صوت. ولكن إذا أصدرت أي صوت عندما الركض فلا يمكنك لومي فأنا… ”
أومأ سو مينغ. بعد أن اغتسلوا واصلوا الركض في الغابة حيث رحبوا بأشعة الشمس الأولى.
ذهل لي تشن لكنه هز رأسه برشاقة.
“إذا سافرنا وفقًا لمسارنا الأصلي فسوف نصل إلى الساحة ظهراً”. ذهب لي تشن بالفعل إلى الساحة عدة مرات. قام بفرك الثلج على وجهه اثناء تحدثه إلى سو مينغ.
“توقف! كفى! فقط إهدأ!” قام سو مينغ بضغط جسر أنفه. رأى تلميحًا من المرح في عيني لي تشين وعرف أن صديقه فعل ذلك عن قصد.
ضحك سو مينغ كذلك. أخذوا لحظة لتجديد قوتهم واستمروا في طريقهم. أصبحت السماء مظلمة بشكل تدريجي وارتفع القمر في السماء وتوهجت النجوم. أصبح الثلج على الأرض أكثر سمكًا أيضًا وامتدت رياح الشتاء على وجوههم. ومع ذلك واصلوا رحلتهم دون توقف. حتى أنهم تحدثوا مع بعضهم البعض في الطريق وخلقو جو ودي.
“حسنًا سأخبرك. لدي جسم بيرسيركر ولكنه مخفي من قبل فن بيرسيركر الشيخ. لا تخبر أي شخص عن هذا.” بينما كان يتحدث أصبح وجه سو مينغ جديا جدا.
“الناس يتغيرون… هل سأتغير…أيضًا؟”
ذهل لي تشن لكنه هز رأسه برشاقة.
“إذا كنت أعلم لما كنت سألت. أردت فقط أن أعرف ما إذا ما أصبحت بيرسيركر. والآن لم أعد أشعر بالقلق. هاهاهاه من الآن فصاعدًا سنصبح حراس المستقبل في قبيلة الجبل المظلم! ”
ضحك سو مينغ بقلق “لي تشن…” لعب مع صديقه و كبرا معا. لن ينخدع بخدعته الصغيرة.
“رأيت بي لينغ اليوم. أشعر بالإحباط عندما أراه خاصة عندما تكون بجانبه شين شين. إنه يعلم أن شين شين تحبك!” تذمر لي تشن بغضب.
مر الليل. عندما وصل الفجر استيقظ سو مينغ ولي تشن مع إضاءة الضوء تدريجيًا للسماء. غسلوا وجوههم بالثلج. جعلهم الثلج البارد مرتعشين ومستيقظين.
ضحك سو مينغ كذلك. أخذوا لحظة لتجديد قوتهم واستمروا في طريقهم. أصبحت السماء مظلمة بشكل تدريجي وارتفع القمر في السماء وتوهجت النجوم. أصبح الثلج على الأرض أكثر سمكًا أيضًا وامتدت رياح الشتاء على وجوههم. ومع ذلك واصلوا رحلتهم دون توقف. حتى أنهم تحدثوا مع بعضهم البعض في الطريق وخلقو جو ودي.
“رأيت بي لينغ اليوم. أشعر بالإحباط عندما أراه خاصة عندما تكون بجانبه شين شين. إنه يعلم أن شين شين تحبك!” تذمر لي تشن بغضب.
“قل لي. لقد تذكرت للتو. ما الذي ستشتريه في الساحة التجارية بالقطع الحجرية؟”
“لقد تغير كثيرًا. لقد ذهب فقط إلى قبيلة تيار الريح لبضع سنوات. هل نسي بالفعل أنه من قبيلة الجبل المظلم؟ لم تر وجهه في ذلك الوقت. حتى أنه أزعجني بشأن جميع أنواع الأشياء! ”
“إذا سافرنا وفقًا لمسارنا الأصلي فسوف نصل إلى الساحة ظهراً”. ذهب لي تشن بالفعل إلى الساحة عدة مرات. قام بفرك الثلج على وجهه اثناء تحدثه إلى سو مينغ.
كان سو مينغ صامتا.
“ما هو عشب الشاش السحابي؟” سأل لي تشن بصراحة. ومع ذلك عندما وجد أن سو مينغ قد تجاوزه بالفعل قام على الفور بالقفز للحاق به .
“سو مينغ ما هو عشب الشاش السحابي؟ لماذا لا تخبرني…”
“سو مينغ سأتفوق عليه بالتأكيد!” قبض لي تشن قبضاته وهو يركض.
“ربما سأكون مثل الشيخ وأصبح قويًا جدًا في القبيلة كبيرسيركر و معالج. سأحضر شياو هونغ في رحلة حول العالم. سنذهب إلى أماكن لم نذهب إليها من قبل وسنذهب إلى جميع القبائل في العالم ونعالج الكثير من أفراد قبيلة البيرسيركر…
“إنه بي لينغ أخونا الكبير. لقد اعتنى بنا عندما كنا صغارًا. ألا تتذكره وهو يعلمك كل ما يعرفه عن التدريب في طرق بيرسيركر آخر مرة؟ لقد عوقب من قبل بسبب ذلك! ”
“حتى انه قد علمني كيفية استخدام القوس…” تحدث سو مينغ بهدوء.
“قل لي. لقد تذكرت للتو. ما الذي ستشتريه في الساحة التجارية بالقطع الحجرية؟”
“بالنسبة لتشن شين لقد أخبرتك منذ زمن بعيد. أنا أراها فقط كأختي ولا شيء آخر… لماذا لا تزال تفكر في كل هذه الأشياء الغريبة؟” ظل صوت سو مينغ هادئا.
توقف سو مينغ في منتصف خطاه واكتشف أن لي تشين ارتجف على الفور عندما سمع الصوت
أراد لي تشين الاستمرار في التحدث لكنه رأى مدى الهدوء الذي عليه سو مينغ لذا ابتلع كل كلماته. لقد فهم سو مينغ بقدر ما فهمه سو مينغ.
فهو يعلم أن سو مينغ رجل لانسى الامتنان.
“سو مينغ إن الناس تتغير…” تحدث لي تشين بهدوء بعد فترة.
أراد لي تشين الاستمرار في التحدث لكنه رأى مدى الهدوء الذي عليه سو مينغ لذا ابتلع كل كلماته. لقد فهم سو مينغ بقدر ما فهمه سو مينغ.
“أثناء نمونا وإختبارنا للمزيد من الأشياء سنتغير… فربما في يوم من الأيام سأتغير… وأعتقد أنك ستتغير…” تمتم لي تشن.
“لي تشين لن أتغير!” أخذ سو مينغ نفسًا عميقًا وتحدث بحزم تحت ضوء القمر في السهول الشاسعة التي تنتمي إلى قبيلة البيرسيركر. فعل ذلك على الرغم من أنه الوحيد الذي يستطيع سماع صوته.
“هل سنفعل..؟”.
بعد مشاهدة لي تشين لبعض الوقت نظر سو مينغ إلى السماء المظلمة. أشرق القمر بشكل مشرق وبدا جميلاً وهو معلق في السماء بستارة من النجوم. ومع ذلك فقد جعل الناس يشعرون بالصغر وعدم الأهمية عند رفع رؤوسهم والنظر للأعلى.
ركض سو مينغ بصمت.
عندما أصبحت السماء مظلمة تمامًا توقف سو مينغ و لي تشين. كان السفر ليلاً مزعجًا بشكل استثنائي. إلى جانب ذلك لا يزال هناك مسافة طوبلة قليلا متبقية قبل وصولهم إلى ساحة التجارة. لذا على هذا النحو أقاموا مخيما تحت شجرة كبيرة ليلا. أخذوا مناوبات حتى يتمكن أحدهم من الجلوس للتدريب بينما يراقب الآخر.
انحنى سو مينغ على الشجرة وسقطت نظرته على لي تشين، الذي جلس مع ساقين متقاطعتين. بدأ جسده يتوهج باللون الأحمر وتمكن من رؤية الكثير من الخطوط الحمراء التي تظهر من جسده.
رنّت آذان سو مينغ بصوت لي تشين طوال الرحلة بأكملها. كان يعرف لفترة طويلة أن لي تشن يحب التحدث. وبمجرد أن بدأ لن يتوقف لكنه لم يتوقع منه أن يستمر في التحدث طوال الرحلة.
بعد مشاهدة لي تشين لبعض الوقت نظر سو مينغ إلى السماء المظلمة. أشرق القمر بشكل مشرق وبدا جميلاً وهو معلق في السماء بستارة من النجوم. ومع ذلك فقد جعل الناس يشعرون بالصغر وعدم الأهمية عند رفع رؤوسهم والنظر للأعلى.
أومأ سو مينغ. بعد أن اغتسلوا واصلوا الركض في الغابة حيث رحبوا بأشعة الشمس الأولى.
“سو مينغ هتان العملتين هما العملة المعدنية الوحيدة التي أملكها. لقد واجهت الكثير من المتاعب للحصول عليها. متى… متى ستعيدهما لي؟…” حدق لي تشن بقلق في سو مينغ وهم يسرعون عبر الغابة خارج القبيلة.
“الناس يتغيرون… هل سأتغير…أيضًا؟”
عندما أصبحت السماء مظلمة تمامًا توقف سو مينغ و لي تشين. كان السفر ليلاً مزعجًا بشكل استثنائي. إلى جانب ذلك لا يزال هناك مسافة طوبلة قليلا متبقية قبل وصولهم إلى ساحة التجارة. لذا على هذا النحو أقاموا مخيما تحت شجرة كبيرة ليلا. أخذوا مناوبات حتى يتمكن أحدهم من الجلوس للتدريب بينما يراقب الآخر.
“قل لي. لقد تذكرت للتو. ما الذي ستشتريه في الساحة التجارية بالقطع الحجرية؟”
حدّق سو مينغ بهدوء حيث تذكر كل الأوقات التي قضاها مع بي لينغ عندما كان لا يزال طفلاً.
“إذا قمت بالتغير يوم ما… كيف سأتغير؟…”
“رأيت بي لينغ اليوم. أشعر بالإحباط عندما أراه خاصة عندما تكون بجانبه شين شين. إنه يعلم أن شين شين تحبك!” تذمر لي تشن بغضب.
ظهر عدم اليقين في عيون سو مينغ. كان هذا الأمر معقدًا للغاية بالنسبة لمراهق يبلغ من العمر 16 عامًا.
أراد لي تشين الاستمرار في التحدث لكنه رأى مدى الهدوء الذي عليه سو مينغ لذا ابتلع كل كلماته. لقد فهم سو مينغ بقدر ما فهمه سو مينغ.
“سو… سو مينغ… عليك… أن تعيدها إلي…” كان لي تشن يلهث بشدة ولكن عندما رأى سو مينغ ينظر إليه ، قام على الفور باستقامة وتكرار نفسه.
أراد لي تشين الاستمرار في التحدث لكنه رأى مدى الهدوء الذي عليه سو مينغ لذا ابتلع كل كلماته. لقد فهم سو مينغ بقدر ما فهمه سو مينغ.
“ربما سأكون مثل الشيخ وأصبح قويًا جدًا في القبيلة كبيرسيركر و معالج. سأحضر شياو هونغ في رحلة حول العالم. سنذهب إلى أماكن لم نذهب إليها من قبل وسنذهب إلى جميع القبائل في العالم ونعالج الكثير من أفراد قبيلة البيرسيركر…
توقف سو مينغ في منتصف خطاه واكتشف أن لي تشين ارتجف على الفور عندما سمع الصوت
“ربما ، سأصبح حتى شيخًا… ثم سأجد فتاة أحبها وأعيش معها. ستذهب في رحلة معي حتى نتقدم في السن معًا… سيصبح شياو هونغ عجوزا في ذلك الوقت… سأتحدث عن كل خبراتي مع الـلا سو القبيلة… تمامًا مثل كيف تحدث إلينا الشيخ عن حياته…’
“سو… سو مينغ… عليك… أن تعيدها إلي…” كان لي تشن يلهث بشدة ولكن عندما رأى سو مينغ ينظر إليه ، قام على الفور باستقامة وتكرار نفسه.
ابتسم سو مينغ. كانت ابتسامة نقية وصادقة وسعيدة.
كان سو مينغ صامتا.
“أو ربما… سأتعرف على والدي…”
“نحن هنا!” نظر لي تشين نحو سو مينغ خاصة في السلة المنسوجة على ظهره. ومع ذلك تم تغطية السلة بإحكام بالجلود. لم يستطع معرفة ما كان هناك.
“الناس يتغيرون… هل سأتغير…أيضًا؟”
تنهد سو مينغ وهو يبتسم.
“لي تشين لن أتغير!” أخذ سو مينغ نفسًا عميقًا وتحدث بحزم تحت ضوء القمر في السهول الشاسعة التي تنتمي إلى قبيلة البيرسيركر. فعل ذلك على الرغم من أنه الوحيد الذي يستطيع سماع صوته.
كان متأكداً من كلماته مثل أي شاب ما زال يؤمن بمستقبل مشرق…
مر الليل. عندما وصل الفجر استيقظ سو مينغ ولي تشن مع إضاءة الضوء تدريجيًا للسماء. غسلوا وجوههم بالثلج. جعلهم الثلج البارد مرتعشين ومستيقظين.
“إذا قمت بالتغير يوم ما… كيف سأتغير؟…”
“إذا سافرنا وفقًا لمسارنا الأصلي فسوف نصل إلى الساحة ظهراً”. ذهب لي تشن بالفعل إلى الساحة عدة مرات. قام بفرك الثلج على وجهه اثناء تحدثه إلى سو مينغ.
“طلبي بسيط. إذا لم تصدر صوتًا أثناء الرحلة فبمجرد أن أنهي عملي وأعود سأخبرك بكل ما تريد معرفته!” لذا أعطى سو مينغ لي تشن نظرة طويلة وصعبة.
أومأ سو مينغ. بعد أن اغتسلوا واصلوا الركض في الغابة حيث رحبوا بأشعة الشمس الأولى.
استمرت رحلتهم دون مشاكل. وعندما وصل الظهر رأى سو مينغ الكثير من المنازل المصنوعة من العشب والخشب على حافة الغابة. كان هناك أيضا الكثير من الضوضاء القادمة من مستوطنة القبلية أمامهم. وبعض البيرسيركر من القبيلة يقومون بدوريات في المنطقة المجاورة.
ذهل لي تشن لكنه هز رأسه برشاقة.
“نحن هنا!” نظر لي تشين نحو سو مينغ خاصة في السلة المنسوجة على ظهره. ومع ذلك تم تغطية السلة بإحكام بالجلود. لم يستطع معرفة ما كان هناك.
بدا لي تشين أنه شخص صادق وبسيط التفكير ولكنه حساس جدًا لمحيطه. لقد انخدع الكثير من الناس بواسطة النظرة الصادقة على وجهه لذا يملون إلى تجاهل الخبث في عينيه.
“توقف! كفى! فقط إهدأ!” قام سو مينغ بضغط جسر أنفه. رأى تلميحًا من المرح في عيني لي تشين وعرف أن صديقه فعل ذلك عن قصد.
نظر سو مينغ إلى ساحة القبيلة أمامه. كانت كبيرة. كان حجمها يضاهي حجم قبيلة صغيرة ولكن لم يكن هناك أسوار حولها. لم يكن هناك سوى عدد من الرجال الأقوياء الذين يقومون بدورية في المنطقة في حالة تأهب تام. حافظوا على السلام في المنطقة ومنعوا الحيوانات البرية من المهاجمة.
ضحك سو مينغ بقلق “لي تشن…” لعب مع صديقه و كبرا معا. لن ينخدع بخدعته الصغيرة.
كانت في وسط الساحة خيمة أرجوانية عملاقة مصنوعة من جلود الحيوانات. كان الأمن مشدداً للغاية ولم يُسمح لأحد بالبقاء قربها.
“أثناء نمونا وإختبارنا للمزيد من الأشياء سنتغير… فربما في يوم من الأيام سأتغير… وأعتقد أنك ستتغير…” تمتم لي تشن.
“إنه بي لينغ أخونا الكبير. لقد اعتنى بنا عندما كنا صغارًا. ألا تتذكره وهو يعلمك كل ما يعرفه عن التدريب في طرق بيرسيركر آخر مرة؟ لقد عوقب من قبل بسبب ذلك! ”
“هذا المنزل ملك لصاحب الساحة. سمعت أنه بيرسركر قوي حقًا. سيظهر فقط للترحيب بزعماء القبائل من القبائل الأخرى.” تحدث لي تشن مع سو مينغ بهدوء عندما خرجوا من الغابة نحو الميدان.
“سأشتري عشب الشاش السحابي!” ركض سو مينغ عبر الغابة على حد سواء وأظهر علامات على تجاوز لي تشن بسرعته.
ألقى سو مينغ نظرة سريعة على الخيمة الأرجوانية قبل النظر بعيدًا. دخل إلى مكان غير مألوف تحت أعين الحراس الدقيقة .
“أثناء نمونا وإختبارنا للمزيد من الأشياء سنتغير… فربما في يوم من الأيام سأتغير… وأعتقد أنك ستتغير…” تمتم لي تشن.
حدّق سو مينغ بهدوء حيث تذكر كل الأوقات التي قضاها مع بي لينغ عندما كان لا يزال طفلاً.
في تلك اللحظة كان صوت الفتاة يناديهم ببرود.
“أثناء نمونا وإختبارنا للمزيد من الأشياء سنتغير… فربما في يوم من الأيام سأتغير… وأعتقد أنك ستتغير…” تمتم لي تشن.
“لي تشن!”
نظر سو مينغ إلى ساحة القبيلة أمامه. كانت كبيرة. كان حجمها يضاهي حجم قبيلة صغيرة ولكن لم يكن هناك أسوار حولها. لم يكن هناك سوى عدد من الرجال الأقوياء الذين يقومون بدورية في المنطقة في حالة تأهب تام. حافظوا على السلام في المنطقة ومنعوا الحيوانات البرية من المهاجمة.
توقف سو مينغ في منتصف خطاه واكتشف أن لي تشين ارتجف على الفور عندما سمع الصوت
“ما هو؟” اومضت عيون لي تشن. كان تعبيره عن شخص بسيط التفكير.
“الناس يتغيرون… هل سأتغير…أيضًا؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
