لماذا تبكين يأيتها السماء الزرقاء
أذهل المنظر المفاجئ سو مينغ لكنه لم يتوقف. بدلا من ذلك ركض أسرع. كانت شخصية سو مينغ هكذا. إما أنه سيبتعد عن الشيء أو أنه سينهي ما بدأه.
رأى باي لينغ تختبئ في إحدى الثقوب الصغيرة بوجه شاحب ومرعوب. كانت ترتجف. وصلت باي لينغ منذ فترة طويلة لكنها لم تكن تعرف مكان المخرج. لم تجرؤ على التحرك بتهور خائفة من أن تصطدم بأجنحة القمر مرة أخرى.
في اللحظة التي اقترب فيها من الشجرة ركزت عليه عيون باي لينغ التي كانت خالية من الحياة من قبل. حدقت في سو مينغ في صدمة. وبينما كانت تحدق هربت الدموع من عينيها.
لم يكن هناك أي إشارة إلى التردد عندما اقترب سو مينغ من الشجرة. رفع القرن في يده اليمنى وطعن الشجرة الحمراء. عندما غرق نصف القرن في الشجرة تدفق سائل أحمر غامق يشبه الدم. كما خرجت صرخة مكتومة من الداخل.
“لماذا لا تزالين تحلمين أحلام اليقظة؟! اركضي!” هدر سو مينغ في وجهها. قطعت باي لينغ من ذهولها كما لو أنها استيقظت للتو من كابوس. في اللحظة التي هبط فيها جسدها عند مدخل النفق استدارت ونظرت إلى سو مينغ. كما كانت على وشك التحدث…
قفز سو مينغ على أسطح المنازل القليلة الباقية واتجه مباشرة نحو النفق. وراءه صرخ عدد كبير من أجنحة القمر لكنهم لم يجرؤوا على المطاردة. جعلت الصرخات المكتومة وهدير الشجرة أجنحة القمر أكثر هستيرية. ذهب بضع العشرات منهم مباشرة إلى سو مينغ دون اعتبار للحرارة.
كانت صرخة مليئة بالغضب. وقوية للغاية لانها هزت الحوض بأكمله.
لم تتحدث باي لينغ مرة أخرى. تركت سو مينغ يمسك بيدها أثناء مرورها عبر الأنفاق الخطرة. دق قلبها على صدرها وشعرت بالتدريج بنفس شعور سو مينغ. سمحت العاطفة لمخاوفها ويأسها أن تتبدد.
كان وجه سو مينغ شاحبا لكن عينيه كانتا باردة. عندما اخترق القرن الشجرة سحبها إلى أسفل فجأة. ظهر صدع عملاق على الشجرة. تدفق هواء بارد على الفور من الشق .
قفز سو مينغ على أسطح المنازل القليلة الباقية واتجه مباشرة نحو النفق. وراءه صرخ عدد كبير من أجنحة القمر لكنهم لم يجرؤوا على المطاردة. جعلت الصرخات المكتومة وهدير الشجرة أجنحة القمر أكثر هستيرية. ذهب بضع العشرات منهم مباشرة إلى سو مينغ دون اعتبار للحرارة.
مثلما اندفع الآخر نحو سو مينغ ازداد الوهج البارد في عيني سو مينغ. لم يعد يتراجع ولكنه اختار المضي قدمًا بالقرن في يده.
ظهر الشق عمليًا بجوار باي لينغ. وبمجرد أن انفتح الشق رأى سو مينغ جسد باي لينغ في الداخل. لم يتردد ودفع يده إلى الشجرة ليمسك ذراع باي لينغ من الداخل. ثم مع هدير منخفض انتزعها.
“لماذا تبكين يا أيتها السماء الزرقاء؟”
كانت صرخة مليئة بالغضب. وقوية للغاية لانها هزت الحوض بأكمله.
استطاع فقط انتزاع جثة باي لينغ من الشجرة.
صدمت باي لينغ. نظرت إلى سو مينغ بتعبير مذهل وسمحت لـ سو مينغ بسحبها. هربت المزيد من الدموع من عينيها. وفي تلك اللحظة أصبح وجه سو مينغ متأصلاً بعمق في عقلها.
“لماذا تبكين يا أيتها السماء الزرقاء؟”
مع وجود باي لينغ في قبضته قفز سو مينغ على الفور إلى الوراء. ظل قلبه يدق داخل صدره. وعندما اوشك على المغادرة أصبحت الصرخات أقوى بكثير وملأت الحوض بأكمله. من الشقوق على الشجرة ظهرت عشرات من أجنحة القمر. تم استبدال الحزن والخوف على وجوههم بالجنون وشهوة الدم أثناء خروجهم من الشق .
ومع ذلك إن أجنحة القمر ببساطة شديدة السرعة. نجح الحاجز الحجري فقط في إيقاف اثنين منهم. والاثنان الآخران تجاوزا الحاجز واندفعوا نحوه.
شعر سو مينغ بالرعب. تراجع على الفور. كان هناك عدد كبير جدًا من أجنحة القمر. اصطفوا بكثافة. خمن سو مينغ أن هناك حوالي الآلاف منهم قادمين إليه مباشرة وباي لينغ. كان هناك المزيد من أجنحة القمر داخل الشجرة.
لم يكن هناك أي إشارة إلى التردد عندما اقترب سو مينغ من الشجرة. رفع القرن في يده اليمنى وطعن الشجرة الحمراء. عندما غرق نصف القرن في الشجرة تدفق سائل أحمر غامق يشبه الدم. كما خرجت صرخة مكتومة من الداخل.
ومع ذلك مثلما كانت أجنحة القمر على وشك مطاردتهم شاهد سو مينغ موجات الحرارة التي تصطدم بهم. كانت وجوههم مليئة بالرعب. وبعضهم تجمد وسقط في الصهارة. لقد تحطموا وانقسمو إلى قطع كـالحجارة. لم يكن هناك دم ولا لحم. فقط عاصفة من الهواء البارد ارتفعت من حيث تحطمت.
قفز سو مينغ على أسطح المنازل القليلة الباقية واتجه مباشرة نحو النفق. وراءه صرخ عدد كبير من أجنحة القمر لكنهم لم يجرؤوا على المطاردة. جعلت الصرخات المكتومة وهدير الشجرة أجنحة القمر أكثر هستيرية. ذهب بضع العشرات منهم مباشرة إلى سو مينغ دون اعتبار للحرارة.
“أسطورة قبيلة بيرسيركير النار الخالدة التي تحولت إلى أجنحة القمر صحيحة! لم يخشوا في الأصل النار ولكن بمجرد تحولهم إلى أجنحة القمر عانوا من طفرة غامضة وأصبحوا خائفين من النار…”
“من خلال ما رأيت أجسادهم اصبحت باردة كـالجليد…”
ضاقت عيني سو مينغ. وبينما كان يتراجع ألقى باي لينغ باتجاه مدخل النفق القريب بيده اليسرى.
لكن الصمت لم يدم طويلا. سرعان ما أعاد سو مينغ باي لينغ إلى المكان الذي استخدمه لصقل الأعشاب. عندما وصلوا ترك سو مينغ يدها وقام بقطع الثقوب الصغيرة على الأرض باستخدام القرن. يبدو أنهم يضيئون بالنار. في منتصفها كان يتجهم أحيانًا كما لو كان يفكر في شيء ما.
“لماذا لا تزالين تحلمين أحلام اليقظة؟! اركضي!” هدر سو مينغ في وجهها. قطعت باي لينغ من ذهولها كما لو أنها استيقظت للتو من كابوس. في اللحظة التي هبط فيها جسدها عند مدخل النفق استدارت ونظرت إلى سو مينغ. كما كانت على وشك التحدث…
رأى باي لينغ تختبئ في إحدى الثقوب الصغيرة بوجه شاحب ومرعوب. كانت ترتجف. وصلت باي لينغ منذ فترة طويلة لكنها لم تكن تعرف مكان المخرج. لم تجرؤ على التحرك بتهور خائفة من أن تصطدم بأجنحة القمر مرة أخرى.
“من خلال ما رأيت أجسادهم اصبحت باردة كـالجليد…”
لكن الصمت لم يدم طويلا. سرعان ما أعاد سو مينغ باي لينغ إلى المكان الذي استخدمه لصقل الأعشاب. عندما وصلوا ترك سو مينغ يدها وقام بقطع الثقوب الصغيرة على الأرض باستخدام القرن. يبدو أنهم يضيئون بالنار. في منتصفها كان يتجهم أحيانًا كما لو كان يفكر في شيء ما.
“أركضي!” ركض سو مينغ نحو مدخل النفق. كانت الصهارة في الحوض قد غطت بالفعل جميع المنازل في القبيلة. لم يبق سوى عدد قليل من الأسطح.
كان وجه باي لينغ شاحبًا. توقفت عن التردد. واستدارت وركضت للنفق. كانت ساقيها تتألمان لكنها تجاهلت ذلك. كان الفكر الوحيد في ذهنها هو الهروب من المكان.
قفز سو مينغ على أسطح المنازل القليلة الباقية واتجه مباشرة نحو النفق. وراءه صرخ عدد كبير من أجنحة القمر لكنهم لم يجرؤوا على المطاردة. جعلت الصرخات المكتومة وهدير الشجرة أجنحة القمر أكثر هستيرية. ذهب بضع العشرات منهم مباشرة إلى سو مينغ دون اعتبار للحرارة.
كلما ركض زادت سرعة ملاحقة أجنحة القمر. كانت هناك أقل من 100 قدم منه حجر آخر بنفس الحجم.
ظل التشي في جسم سو مينغ يغلي. انتشرت الأوردة الدموية الأحد عشر عبر جسده. وعندما جاءت أجنحة القمر أرجح القرن في يده واندفع نحو النفق. حدث كل هذا خلال فترة زمنية قصيرة. ومع ذلك عندما وصل سو مينغ إلى النفق سقطت بعض أجنحة القمر التي طاردت بعده وتحطمت على الصهارة.
كان قلب سو مينغ ينبض بسرعة لكنه ظل هادئا. كان كل شيء يسير وفقا للخطة. إذا كان قد قرر الانتظار لفترة أطول قليلاً وصارت الصهارة أكثر سمكًا قبل أن يتصرف لما كانت الأمور بهذه السهولة. لكان المزيد من أجنحة القمر ستلاحقه.
طعن سو مينغ جناح القمر وقفز على الفور مبتعدا. ومع ذلك تعافى الجرح الذي تركه على جسمه بسرعة. بدا جناح القمر بطيئة قليلاً ولكنه لم تظهر أي علامات على قربه من الموت.
عندما دخل إلى النفق كانت أقدام سو مينغ تبعث رائحة كريهة من اللحم المحترق. وعلى الرغم من هذا لم يتوقف. ركض أسرع بدلاً من ذلك.
طعن سو مينغ جناح القمر وقفز على الفور مبتعدا. ومع ذلك تعافى الجرح الذي تركه على جسمه بسرعة. بدا جناح القمر بطيئة قليلاً ولكنه لم تظهر أي علامات على قربه من الموت.
ظهر الشق عمليًا بجوار باي لينغ. وبمجرد أن انفتح الشق رأى سو مينغ جسد باي لينغ في الداخل. لم يتردد ودفع يده إلى الشجرة ليمسك ذراع باي لينغ من الداخل. ثم مع هدير منخفض انتزعها.
وخلفه طافت جميع أجنحة القمر في الحوض لكنهم لم يتابعوا. الا أن هناك بعض الذين تمكنوا من اقتحام النفق على الرغم من وفاة العديد من رفاقهم. وهرعوا الى سو مينغ
ظل التشي في جسم سو مينغ يغلي. انتشرت الأوردة الدموية الأحد عشر عبر جسده. وعندما جاءت أجنحة القمر أرجح القرن في يده واندفع نحو النفق. حدث كل هذا خلال فترة زمنية قصيرة. ومع ذلك عندما وصل سو مينغ إلى النفق سقطت بعض أجنحة القمر التي طاردت بعده وتحطمت على الصهارة.
عندما دخل إلى النفق كانت أقدام سو مينغ تبعث رائحة كريهة من اللحم المحترق. وعلى الرغم من هذا لم يتوقف. ركض أسرع بدلاً من ذلك.
“أجنحة القمر خائفة من الحرارة… لهذا لا تجرؤ على الخروج من الشجرة. لكن كلما اقتربنا أكثر كلما انخفضت الحرارة أيضًا… ”
“كانوا يعبدون النار عندما كانوا لا يزالون بشرًا. كانت النار هي مجدهم. ولكن عندما تحولوا إلى أجنحة القمر لم يفقدوا ضميرهم وأجسادهم فحسب بل فقدوا مجدهم أيضًا…”
بينما ركض سو مينغ أصبحت الصرخات خلفه أكثر وضوحًا.
كلما توقف لركل الحجارة ستنخفض سرعة سو مينغ. في مدى أنفاس قليلة فقط سار عبر النفق ووصل إلى منطقة الكهف المحاط بالعديد من الثقوب الصغيرة الأخرى.
“يجب أن أقتل جميع أجنحة القمر التي تأتي بعدنا. لا يجب أن يبقوا!”
نظر سو مينغ إلى الحجر الكبير الذي قطعه سابقًا عندما دخل. ركض على الفور نحوه. مع وجود قرن في متناول اليد استدار ورأى أربعة أجنحة من القمر تندفع نحوه بمظهر وحشي على وجوههم وصوت اجنحتهم أعلى.
لم تكن باي لينغ أمام أعين سو مينغ الفتاة الفخورة والأنيقة في الساحة. كانت مثل حيوان صغير خائف. ضحك سو مينغ عندما رأى القلق في عينيها.
كان وجه سو مينغ شاحبا لكن عينيه ظلت هادئة. مثلما كانت أجنحة القمر الأربعة على وشك الوصول إليه ركل سو مينغ الحجر الكبير.
قام بقياس حجم الحجر سابقًا. كان تقريبًا بنفس حجم النفق. عندما ركل الحجر من خلال تركيز كل قوة تشي على ساقه طار الحجر وأغلق النفق مثل الباب!
“أجنحة القمر خائفة من الحرارة… لهذا لا تجرؤ على الخروج من الشجرة. لكن كلما اقتربنا أكثر كلما انخفضت الحرارة أيضًا… ”
كان لدى سو مينغ دائمًا توقيت لا تشوبه شائبة. وفقًا لحساباته يمكن للباب الحجري أن يعطل ثلاثة أجنحة للقمر مؤقتًا. أما البقية فكان سيقتلها بالقرن في يديه مستخدما الحرارة في النفق لصالحه.
ومع ذلك إن أجنحة القمر ببساطة شديدة السرعة. نجح الحاجز الحجري فقط في إيقاف اثنين منهم. والاثنان الآخران تجاوزا الحاجز واندفعوا نحوه.
مع وجود باي لينغ في قبضته قفز سو مينغ على الفور إلى الوراء. ظل قلبه يدق داخل صدره. وعندما اوشك على المغادرة أصبحت الصرخات أقوى بكثير وملأت الحوض بأكمله. من الشقوق على الشجرة ظهرت عشرات من أجنحة القمر. تم استبدال الحزن والخوف على وجوههم بالجنون وشهوة الدم أثناء خروجهم من الشق .
شاهدت باي لينغ أفعال سو مينغ مع زيادة القلق.
عبس سو مينغ وركض إلى الأمام على الفور. حتى لو تمكن من قتل هذين الإثنين فسوف يصاب. الى جانب ذلك كان لا يزال لديه خطة أفضل.
كلما ركض زادت سرعة ملاحقة أجنحة القمر. كانت هناك أقل من 100 قدم منه حجر آخر بنفس الحجم.
بينما كان يمر بجانب الحجر استخدم سو مينغ تجربته السابقة وركل الحجر. مع اصطدام مرتفع طار الحجر وسد النفق. أعاقت أحدهما بينما هرب الآخر.
“لماذا تبكين يا أيتها السماء الزرقاء؟”
“أنا… أنا هنا!” في اللحظة التي وصل فيها سمع سو مينغ باي لينغ تناديه بشكل ضعيف.
مثلما اندفع الآخر نحو سو مينغ ازداد الوهج البارد في عيني سو مينغ. لم يعد يتراجع ولكنه اختار المضي قدمًا بالقرن في يده.
كان وجه سو مينغ شاحبا لكن عينيه كانتا باردة. عندما اخترق القرن الشجرة سحبها إلى أسفل فجأة. ظهر صدع عملاق على الشجرة. تدفق هواء بارد على الفور من الشق .
“من خلال ما رأيت أجسادهم اصبحت باردة كـالجليد…”
حارب سو مينغ وجناح القمر على الفور في النفق. إذا لم يسير سو مينغ في طريق البيرسيركر لما استطاع المقاومة ناهيك عن القتال. ومع ذلك فقد أظهر بالفعل 11 وريد دموي. وهو مجهز أيضًا بقرن حاد للغاية. لذلك له اليد العليا الكاملة في المعركة ضد جناح القمر هذا.
كان وجه سو مينغ شاحبا لكن عينيه ظلت هادئة. مثلما كانت أجنحة القمر الأربعة على وشك الوصول إليه ركل سو مينغ الحجر الكبير.
ارتفعت ستارة النار على الفور من الأرض. كانت قوتها شبيهة ببحر النار. كانت أجنحة القمر الثلاثة التي كانت تندفع نحوهم محاطة ببحر النار. رنّت صرخات حزينة في الهواء. تحطمت على الأرض. هبت رياح باردة من بقاياهم وخلطتها بالنار. كان وجه سو مينغ كئيبًا تحت إضاءة النار. أصبحت باي لينغ التي وقفت وراءه أكثر إرتعابا.
طعن سو مينغ جناح القمر وقفز على الفور مبتعدا. ومع ذلك تعافى الجرح الذي تركه على جسمه بسرعة. بدا جناح القمر بطيئة قليلاً ولكنه لم تظهر أي علامات على قربه من الموت.
“أجنحة القمر خائفة من الحرارة… لهذا لا تجرؤ على الخروج من الشجرة. لكن كلما اقتربنا أكثر كلما انخفضت الحرارة أيضًا… ”
ضاقت عيني سو مينغ وسرعان ما قطع بضع جروح أخرى على المخلوق لذا لم تتمكن من التعافي خلال فترة زمنية قصيرة. استدار بسرعة وهرب. وبينما كان يركض ظل يركل الحجارة التي وضعها في النفق في وقت سابق كلما رآها. أصبحوا عوائق في النفق لأجنحة القمر.
استطاع فقط انتزاع جثة باي لينغ من الشجرة.
كلما توقف لركل الحجارة ستنخفض سرعة سو مينغ. في مدى أنفاس قليلة فقط سار عبر النفق ووصل إلى منطقة الكهف المحاط بالعديد من الثقوب الصغيرة الأخرى.
“أنا… أنا هنا!” في اللحظة التي وصل فيها سمع سو مينغ باي لينغ تناديه بشكل ضعيف.
كان هناك أيضا نار مشتعلة تحت المرجل ليس ببعيد.
رأى باي لينغ تختبئ في إحدى الثقوب الصغيرة بوجه شاحب ومرعوب. كانت ترتجف. وصلت باي لينغ منذ فترة طويلة لكنها لم تكن تعرف مكان المخرج. لم تجرؤ على التحرك بتهور خائفة من أن تصطدم بأجنحة القمر مرة أخرى.
في اللحظة التي اقترب فيها من الشجرة ركزت عليه عيون باي لينغ التي كانت خالية من الحياة من قبل. حدقت في سو مينغ في صدمة. وبينما كانت تحدق هربت الدموع من عينيها.
لم تتحدث باي لينغ مرة أخرى. تركت سو مينغ يمسك بيدها أثناء مرورها عبر الأنفاق الخطرة. دق قلبها على صدرها وشعرت بالتدريج بنفس شعور سو مينغ. سمحت العاطفة لمخاوفها ويأسها أن تتبدد.
لم تكن باي لينغ أمام أعين سو مينغ الفتاة الفخورة والأنيقة في الساحة. كانت مثل حيوان صغير خائف. ضحك سو مينغ عندما رأى القلق في عينيها.
ظهر الشق عمليًا بجوار باي لينغ. وبمجرد أن انفتح الشق رأى سو مينغ جسد باي لينغ في الداخل. لم يتردد ودفع يده إلى الشجرة ليمسك ذراع باي لينغ من الداخل. ثم مع هدير منخفض انتزعها.
صدمت باي لينغ. نظرت إلى سو مينغ بتعبير مذهل وسمحت لـ سو مينغ بسحبها. هربت المزيد من الدموع من عينيها. وفي تلك اللحظة أصبح وجه سو مينغ متأصلاً بعمق في عقلها.
“أنت… كيف بإمكانك أن تضحك؟!” كانت باي لينغ في حالة عصبية شديدة. كانت على وشك مواصلة التحدث عندما اقترب منها سو مينغ بسرعة وأمسك ذراعها ركض نحو إحدى الثقوب العديدة القريبة.
كان لدى سو مينغ دائمًا توقيت لا تشوبه شائبة. وفقًا لحساباته يمكن للباب الحجري أن يعطل ثلاثة أجنحة للقمر مؤقتًا. أما البقية فكان سيقتلها بالقرن في يديه مستخدما الحرارة في النفق لصالحه.
ارتفعت ستارة النار على الفور من الأرض. كانت قوتها شبيهة ببحر النار. كانت أجنحة القمر الثلاثة التي كانت تندفع نحوهم محاطة ببحر النار. رنّت صرخات حزينة في الهواء. تحطمت على الأرض. هبت رياح باردة من بقاياهم وخلطتها بالنار. كان وجه سو مينغ كئيبًا تحت إضاءة النار. أصبحت باي لينغ التي وقفت وراءه أكثر إرتعابا.
أومأ سو مينغ رأسه. لم يتحدث بدلا من ذلك أمسك بذراع باي لينغ وركض نحو النفق بأقصى سرعة. كان يسمع لهاث باي لينغ. كان الصوت ممتعًا جدًا للأذنين. تسارع ضربات قلب سو مينغ. لم يكن يعرف ما إذا كان ذلك بسبب الجري أو الجلد الناعم الذي كان يلمسه في يده.
“هذا هو المخرج؟” همست له بهدوء. لسبب ما بعد أن نظرت باي لينغ الى سو مينغ انخفضت مخاوفها.
“أركضي!” ركض سو مينغ نحو مدخل النفق. كانت الصهارة في الحوض قد غطت بالفعل جميع المنازل في القبيلة. لم يبق سوى عدد قليل من الأسطح.
أومأ سو مينغ رأسه. لم يتحدث بدلا من ذلك أمسك بذراع باي لينغ وركض نحو النفق بأقصى سرعة. كان يسمع لهاث باي لينغ. كان الصوت ممتعًا جدًا للأذنين. تسارع ضربات قلب سو مينغ. لم يكن يعرف ما إذا كان ذلك بسبب الجري أو الجلد الناعم الذي كان يلمسه في يده.
لم تتحدث باي لينغ مرة أخرى. تركت سو مينغ يمسك بيدها أثناء مرورها عبر الأنفاق الخطرة. دق قلبها على صدرها وشعرت بالتدريج بنفس شعور سو مينغ. سمحت العاطفة لمخاوفها ويأسها أن تتبدد.
بينما كان يمر بجانب الحجر استخدم سو مينغ تجربته السابقة وركل الحجر. مع اصطدام مرتفع طار الحجر وسد النفق. أعاقت أحدهما بينما هرب الآخر.
كانت صرخة مليئة بالغضب. وقوية للغاية لانها هزت الحوض بأكمله.
لكن الصمت لم يدم طويلا. سرعان ما أعاد سو مينغ باي لينغ إلى المكان الذي استخدمه لصقل الأعشاب. عندما وصلوا ترك سو مينغ يدها وقام بقطع الثقوب الصغيرة على الأرض باستخدام القرن. يبدو أنهم يضيئون بالنار. في منتصفها كان يتجهم أحيانًا كما لو كان يفكر في شيء ما.
مثلما اندفع الآخر نحو سو مينغ ازداد الوهج البارد في عيني سو مينغ. لم يعد يتراجع ولكنه اختار المضي قدمًا بالقرن في يده.
كان هناك أيضا نار مشتعلة تحت المرجل ليس ببعيد.
لم تكن باي لينغ أمام أعين سو مينغ الفتاة الفخورة والأنيقة في الساحة. كانت مثل حيوان صغير خائف. ضحك سو مينغ عندما رأى القلق في عينيها.
شاهدت باي لينغ أفعال سو مينغ مع زيادة القلق.
حتى ذلك الحين شعرت أنه كان كل شيئ حلم. لقد سقطت في اليأس عندما تم القبض عليها من قبل أجنحة القمر. لكن الأشياء التي حدثت عندما وصل سو مينغ جعلتها تعتقد أنها تحلم.
ظل التشي في جسم سو مينغ يغلي. انتشرت الأوردة الدموية الأحد عشر عبر جسده. وعندما جاءت أجنحة القمر أرجح القرن في يده واندفع نحو النفق. حدث كل هذا خلال فترة زمنية قصيرة. ومع ذلك عندما وصل سو مينغ إلى النفق سقطت بعض أجنحة القمر التي طاردت بعده وتحطمت على الصهارة.
كلما توقف لركل الحجارة ستنخفض سرعة سو مينغ. في مدى أنفاس قليلة فقط سار عبر النفق ووصل إلى منطقة الكهف المحاط بالعديد من الثقوب الصغيرة الأخرى.
في تلك اللحظة سافرت صرخات ثاقبت للأذان من أعماق الكهف وأصبحت أقوى بمرور الوقت. كانوا يقتربون بسرعة كبيرة للغاية. ارتجفت باي لينغ واقتربت من سو مينغ بشكل غريزي. قبل أن تتمكن من الاقتراب أكثر أمسك سو مينغ يدها وتجاوز الفتحات الصغيرة فور نظره إلى الكهف.
ضاقت عيني سو مينغ وسرعان ما قطع بضع جروح أخرى على المخلوق لذا لم تتمكن من التعافي خلال فترة زمنية قصيرة. استدار بسرعة وهرب. وبينما كان يركض ظل يركل الحجارة التي وضعها في النفق في وقت سابق كلما رآها. أصبحوا عوائق في النفق لأجنحة القمر.
رأى باي لينغ تختبئ في إحدى الثقوب الصغيرة بوجه شاحب ومرعوب. كانت ترتجف. وصلت باي لينغ منذ فترة طويلة لكنها لم تكن تعرف مكان المخرج. لم تجرؤ على التحرك بتهور خائفة من أن تصطدم بأجنحة القمر مرة أخرى.
بعد فترة وجيزة ازداد صوت الصرخات بشكل كبير وتوجهت ثلاثة من أجنحة القمر نحوهم بشراسة. ارتجفت باي لينغ. كانت على وشك التراجع عندما أحضر سو مينغ قرنه. لقد شق الأرض التي تدفقت فيها النار باتجاه المرجل وربط الشق بخط آخر.
“من خلال ما رأيت أجسادهم اصبحت باردة كـالجليد…”
ارتفعت ستارة النار على الفور من الأرض. كانت قوتها شبيهة ببحر النار. كانت أجنحة القمر الثلاثة التي كانت تندفع نحوهم محاطة ببحر النار. رنّت صرخات حزينة في الهواء. تحطمت على الأرض. هبت رياح باردة من بقاياهم وخلطتها بالنار. كان وجه سو مينغ كئيبًا تحت إضاءة النار. أصبحت باي لينغ التي وقفت وراءه أكثر إرتعابا.
“إنهم… يخافون من النار؟” سألت باي لينغ بهدوء بعد فترة.
بينما كان يمر بجانب الحجر استخدم سو مينغ تجربته السابقة وركل الحجر. مع اصطدام مرتفع طار الحجر وسد النفق. أعاقت أحدهما بينما هرب الآخر.
“كانوا يعبدون النار عندما كانوا لا يزالون بشرًا. كانت النار هي مجدهم. ولكن عندما تحولوا إلى أجنحة القمر لم يفقدوا ضميرهم وأجسادهم فحسب بل فقدوا مجدهم أيضًا…”
كانت صرخة مليئة بالغضب. وقوية للغاية لانها هزت الحوض بأكمله.
ضاقت عيني سو مينغ وسرعان ما قطع بضع جروح أخرى على المخلوق لذا لم تتمكن من التعافي خلال فترة زمنية قصيرة. استدار بسرعة وهرب. وبينما كان يركض ظل يركل الحجارة التي وضعها في النفق في وقت سابق كلما رآها. أصبحوا عوائق في النفق لأجنحة القمر.
“لم يخافوا من النار بعد أن فقدوا مجدهم. لا بل شعروا بالذنب تجاهها…عاشوا بالنار وماتوا بالنار…” تمتم سو مينغ. لقد تذكر الخط الواحد الذي شاهده عندما وقف في أنقاض قبيلة بيرسيركر النار.
ضاقت عيني سو مينغ وسرعان ما قطع بضع جروح أخرى على المخلوق لذا لم تتمكن من التعافي خلال فترة زمنية قصيرة. استدار بسرعة وهرب. وبينما كان يركض ظل يركل الحجارة التي وضعها في النفق في وقت سابق كلما رآها. أصبحوا عوائق في النفق لأجنحة القمر.
“لماذا تبكين يا أيتها السماء الزرقاء؟”
ضاقت عيني سو مينغ وسرعان ما قطع بضع جروح أخرى على المخلوق لذا لم تتمكن من التعافي خلال فترة زمنية قصيرة. استدار بسرعة وهرب. وبينما كان يركض ظل يركل الحجارة التي وضعها في النفق في وقت سابق كلما رآها. أصبحوا عوائق في النفق لأجنحة القمر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
