نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Pursuit of the Truth 85

مترددون في مغادرة منزلهم

مترددون في مغادرة منزلهم

سو مينغ أنت…” تحدث الشيخ ولكن عندما رأى نظرة الدم في عيني سو مينغ والتعب الواضح على جسده واستمراره الصامت لم يستطع الاستمرار في التحدث لأن بإمكانه أيضًا أن يشعر بالعواقب الوخيمة التي دفعها سو مينغ لاستمراره.

“على الجميع أن يموتوا في نهاية المطاف وإذا مت و أنا أحمي بيتي فسأموت بدون ندم” عبر سو مينغ عن أفكاره بصوت هادئ.

في نظره أصبح سو مينغ الآن مثل سهم مدبب جاهز للإنطلاق. هذا السهم قد أخرج وجودا صادما وشرسا. لن يستطع أحد أن يوقفه حتى يذوق الدم!

لقد نظروا إلى المشهد المألوف وراءهم مرة واحدة كما لو أنهم أرادوا نحت هذا المنظر في أعماق ذكرياتهم وتحويله إلى ذكرى أبدية. كانوا يخشون أن ينسوا هذا المنظر وأن ينسوا الطريق المؤدية إلى منازلهم.

“أيها الشيخلقد عدتهمس سو مينغ بهدوء كما فعل دائمًا عندما يعود من الضواحي.

في نظره أصبح سو مينغ الآن مثل سهم مدبب جاهز للإنطلاق. هذا السهم قد أخرج وجودا صادما وشرسا. لن يستطع أحد أن يوقفه حتى يذوق الدم!

نظر الشيخ إلى سو مينغ وفي عينيه السعادة والتردد والمظهر المعقد الذي لم يستطع سو مينغ تحديده.

“جيد  يا سو مينغ لن أوقفك. بما أن هذا هو قرارك فسأعطيك فرصة للقتال من أجل القبيلة!” أغلق الشيخ عينيه كما لو كان مترددًا. بعد لحظة فتحهما فجأة مع نظرة حازمة فيهما.

هل تريد القتال من أجل القبيلة؟سأل الشيخ بهدوء بعد فترة طويلة.

في نظره أصبح سو مينغ الآن مثل سهم مدبب جاهز للإنطلاق. هذا السهم قد أخرج وجودا صادما وشرسا. لن يستطع أحد أن يوقفه حتى يذوق الدم!

أومأ سو مينغ رأسه.

كما ألقى الأشخاص الآخرون خلفه بالرؤوس في أيديهم جانبًا. انبثقت النية القاتلة من أجسادهم في صمت.

حتى لو قد تواجه الموت هل ما زلت على استعداد؟سأل الشيخ مرة أخرى بعد لحظة صمت.

جاءت أصوات البكاء من بين الحشد. كانوا ينتمون إلى الا سو الذين لم يكبروا بعد والنساء الخائفات وجميع أعضاء قبيلة الجبل المظلم.

على الجميع أن يموتوا في نهاية المطاف وإذا مت و أنا أحمي بيتي فسأموت بدون ندمعبر سو مينغ عن أفكاره بصوت هادئ.

جيد  يا سو مينغ لن أوقفك. بما أن هذا هو قرارك فسأعطيك فرصة للقتال من أجل القبيلة!” أغلق الشيخ عينيه كما لو كان مترددًا. بعد لحظة فتحهما فجأة مع نظرة حازمة فيهما.

“علينا أن نعيش وسوف نعيش!”

كان يعلم في قلبه أنه لم يعد بإمكانه إيقاف سو مينغ. إذا فعل ذلك فمن يعرف أي نوع من التصرفات المجنونة التي سيفعلها هذا الطفل مرة أخرى؟ عندما رأى الإصابات الخطيرة على جسم سو مينغ شعر قلب الشيخ بالألم لكنه شعر أيضًا بالامتنان.

كان الوقت ظهرا. لم تكن الشمس قوية. أعطى الثلج على الأرض ضوءًا فضيًا اخترق أعينهم ولكن بغض النظر عن مدى قوة هذا الضوء فإنه لا يزال لا يستطيع منعهم من النظر إلى الوراء بشكل متكرر ومن تجربة الحزن عند مغادرتهم.

في تلك اللحظة تجمع أفراد القبيلة في الساحة فجأة صمتوا. سقطت نظراتهم على الناس الذين يدخلون القبيلة.

توفي والدها في المعركة وقد ماتت والدتها أيضا في الليلة السابقة. كانت الوحيدة التي بقيت في عائلتها.

مشى زعيم القبيلة في المقدمة وخلفه رئيس الحرس وشان هين. عاد بي لينغ و الـبيرسيركير الأقوياء الآخرون في المستوى السادس أو السابع من عالم تكثيف الدم ورائهم بمظهر متعب ودم طازج يلطخ أجسادهم.

كان هناك عدد لا بأس به من الشباب في الحشد الذي ليس لديهم جسد الـ بيرسيركر. في الماضي نادرا ما ساهموا في القبيلة وقضوا معظم وقتهم في اللعب واللهو. ومع ذلك لأنهم كانوا أفراد عائلة بيرسيركر الذين ماتوا في المعركة فلن يزعجهم أحد بسبب أفعالهم طالما أنهم لم يخرجوا من الحدود.

عندما غادروا كانت أعدادهم أكبر ولكن الآن تم تقليل أعدادهم. كما أصيب العديد منهم بجروح على أجسادهم. كان وجه بي لينغ شاحبًا بشكل خاص مع كمية كبيرة من الدم تتدفق من صدره.

“جيد  يا سو مينغ لن أوقفك. بما أن هذا هو قرارك فسأعطيك فرصة للقتال من أجل القبيلة!” أغلق الشيخ عينيه كما لو كان مترددًا. بعد لحظة فتحهما فجأة مع نظرة حازمة فيهما.

كان الجميع يحملون رؤوسًا مقطوعة الرأس لم تعد تنزف في أيديهم. أثارت عودتهم معنويات أعضاء القبيلة وهتفوا. انتشروا بسرعة ، مما سمح لهؤلاء الناس بالسير مباشرة نحو الشيخ.

“لحماية القبيلة. للقتال من أجل القبيلة!” تمتم سو مينغ. كان يحمي الجناح الأيمن. كان شان هين يمشي أمامه بمسافة ليست ببعيدة.

رأى بي لينغ سو مينغ لكن مظهره المعتاد غير المبالي ذهب. بقي صامتًا بدلاً من ذلك وتبع وراء والده. كانت غيرته لا شيء مقارنة ببقاء قبيلته.

عندما غادروا كانت أعدادهم أكبر ولكن الآن تم تقليل أعدادهم. كما أصيب العديد منهم بجروح على أجسادهم. كان وجه بي لينغ شاحبًا بشكل خاص مع كمية كبيرة من الدم تتدفق من صدره.

إذا اختفت القبيلة وإذا مات أفراد قبيلته فلماذا سيشعر بالغيرة؟..

وقف سو مينغ إلى جانب الشيخ ونظر إلى زعيم القبيلة والآخرين بدون صوت. رأى التعب على أجسادهم وحزن خفي تحت نية القتل وعطشهم للدم.

سارت مجموعة الناس نحو الشيخ وتحدث زعيم قبيلة الجبل المظلم وهو يلقي الرأسين في يديه جانبا  يا أيها شيخ لقد تمت مطاردة الكشافة من قبيلة الجبل الأسود وتم قتلهم. يجبأن يكون الوضع آمنًا بالخارج الآن. لذا يمكننا البدء في الهجرة! ” فاحت من كلماته هالة دموية.

يحيط بهم درب طويل من أفراد بيرسيركير قبيلة الجبل المظلم. لقد قاموا بحماية أفراد قبيلتهم بهدوء و إصرار على الرغم من أنهم كانوا متعبين. في بعض الأحيان كانوا يصعدون ويساعدون الشيوخ الضعفاء. ظل زعيم قبيلة الجبل المظلم يمشي في المقدمة امام كل الناس. ظل وجهه حازما وهو يتقدم بحذر إلى الأمام. كان هناك عدد قليل من الـبيرسيركير خلفه وظلوا جميعًا يقظين لمحيطهم.

كما ألقى الأشخاص الآخرون خلفه بالرؤوس في أيديهم جانبًا. انبثقت النية القاتلة من أجسادهم في صمت.

“لدي الثقة فهل لديكم ذلك؟” صاح الشيخ بصوت عال.

وقف سو مينغ إلى جانب الشيخ ونظر إلى زعيم القبيلة والآخرين بدون صوت. رأى التعب على أجسادهم وحزن خفي تحت نية القتل وعطشهم للدم.

أومأ سو مينغ رأسه.

لم يكن من الصعب عليه أن يتخيل القبيلة التي تعرضت لكمين لأول مرة من قبل قبيلة الجبل الأسود عندما كانوا يستعدون للهجرة. يجب أن تكون المعركة صعبة ومؤلمة للغاية مما تسبب في عدم قدرة القبيلة على التحرك. عندما انتهت المعركة الأولى بناء على أوامر من الشيخ تم إرسال هؤلاء الأشخاص لقتل جميع الكشافة من قبيلة الجبل الأسود. عندها فقط سيكون بامكانهم الهجرة بأمان.

كل واحد منهم لا يسعه إلا أن يلتف وينظر إلى القبيلة التي تركوها وراءهم وفي منزلهم في الماضي…

بعد كل شيء إن معظم أفراد القبيلة من الناس العاديين وهناك أيضًا عدد كبير من النساء والأطفال. الذين عليهم حمايتهم لأنهم أمل القبيلة ومستقبلها.

وقف سو مينغ إلى جانب الشيخ ونظر إلى زعيم القبيلة والآخرين بدون صوت. رأى التعب على أجسادهم وحزن خفي تحت نية القتل وعطشهم للدم.

أومأ الشيخ برأسه وجرف نظره عبر جميع أفراد القبيلة. في تلك اللحظة بغض النظر عن كونهم رجالًا أو نساء صغارًا وكبارًا كانوا ينظرون إليه. وفي أعينهم الاعتماد والأمل.

“هل تريد القتال من أجل القبيلة؟” سأل الشيخ بهدوء بعد فترة طويلة.

قال الشيخ “أيها الزملاء الأعضاء…” بهدوء. حمل صوته عبر المنطقة وسقط في أذن أعضاء القبيلة.

“سنخبر أحفادنا ويجب أن نقول لأنفسنا أنه في يوم من الأيام لا يزال سيكون بإمكاننا العودة إلى هذا المكان. لا يزال بإمكاننا إنشاء منزلنا الخاص. في ذلك اليوم… سنعيد الإذلال الذي شعرنا به هذا اليوم عدة مرات إلى قبيلة الجبل الأسود!”

نحن لا نريد أن نغادر منازلنالا نريد أن نغادر هذه الأرض حيث عشنا نحن وأجدادنا لأجيال. لا نريد أن نعتمد على قبيلة تيار الريح… ولكن لكي تبقى قبيلة الجبل المظلم على قيد الحياة لابد أن نفعل هذا!”

“أيها الشيخ… لقد عدت” همس سو مينغ بهدوء كما فعل دائمًا عندما يعود من الضواحي.

علينا أن نعيش وسوف نعيش!”

“سو مينغ أنت…” تحدث الشيخ ولكن عندما رأى نظرة الدم في عيني سو مينغ والتعب الواضح على جسده واستمراره الصامت لم يستطع الاستمرار في التحدث لأن بإمكانه أيضًا أن يشعر بالعواقب الوخيمة التي دفعها سو مينغ لاستمراره.

سنخبر أحفادنا ويجب أن نقول لأنفسنا أنه في يوم من الأيام لا يزال سيكون بإمكاننا العودة إلى هذا المكان. لا يزال بإمكاننا إنشاء منزلنا الخاص. في ذلك اليومسنعيد الإذلال الذي شعرنا به هذا اليوم عدة مرات إلى قبيلة الجبل الأسود!”

لم يعرفوا كم سيكون عدد القتلى منهم وكم منهم لن يتمكنوا من رؤية أسرهم مرة أخرى بعد هذه الرحلة…

لدي الثقة فهل لديكم ذلك؟صاح الشيخ بصوت عال.

ومع ذلك إن هذه هي الطريقة الوحيدة. إنها الطريقة الوحيدة لقبيلة الجبل المظلم لتفلت من خطر الموت والاستمرار في خطاهم. كان الطريق إلى قبيلة تيار الرياح طويلًا جدًا. كان الطريق غير مستوي لكن كان عليهم… مواصلة السير في هذا الطريق.

في تلك اللحظة كان جميع أفراد القبيلة يهدرون لفترة طويلة وسط حزنهم. هزت عواءهم السماء. ربما كانت الأرقام في قبيلة الجبل المظلم ليست كبيرة لكن هذا الزئير كان أقوى صرخة تركوها على الإطلاق من أعماق روحهم.

نظر الشيخ إلى سو مينغ وفي عينيه السعادة والتردد والمظهر المعقد الذي لم يستطع سو مينغ تحديده.

يومًا ماستعود قبيلة الجبل المظلمولكن الآن سنهاجر!” أغلق الشيخ عينيه. لم يرد أن يرى أحد الحزن في عينيه. قام بأرجحة ذراعه وعلى الفور دعم جميع أفراد القبيلة في قبيلة الجبل المظلم الذين تجمعوا مع بعضهم البعض وتحركوا ببطء تحت حماية البيرسيركير داخل القبيلة. تركوا وراءهم الأرض التي عاشو فيها لأجيال وهاجروا نحو الأرض المجهولة الواقعة بعيدا.

كان كل من لي تشين و وو لا وبيرسيركر في القبيلة يحيطون بأفراد قبيلتهم وهم يراقبونهم.

طابور طويل من الناس تركوا القبيلة ببطء خلف ظهورهم. كان لا يزال هناك نفحات من الدخان تخرج من قبيلة الجبل المظلم. نضجت أنقاض قبيلتهم بجو من الخراب والحزن.

“سو مينغ أنت…” تحدث الشيخ ولكن عندما رأى نظرة الدم في عيني سو مينغ والتعب الواضح على جسده واستمراره الصامت لم يستطع الاستمرار في التحدث لأن بإمكانه أيضًا أن يشعر بالعواقب الوخيمة التي دفعها سو مينغ لاستمراره.

جاءت أصوات البكاء من بين الحشد. كانوا ينتمون إلى الا سو الذين لم يكبروا بعد والنساء الخائفات وجميع أعضاء قبيلة الجبل المظلم.

استدار سو مينغ. كانت كل التفاصيل حول القبيلة متأصلة أيضًا في ذكرياته. احتوت القبيلة طفولته كل اللحظات السعيدة في حياته ونموه. كان على دراية بكل جزء من القبيلة. لم يستطع أن ينسى كل قطعة أرض داخل القبيلة. كل شيء داخل القبيلة… سيبقى في رأسه إلى الأبد.

قام رجال القبيلة بحماية عائلاتهم وتمسّكوا بأطفالهم الحائرين. وبينما كانوا يبكون ساروا بصمت إلى الأمام. تمسك بعض الا سو بيدي والديهم وشيوخهم في خوف ونظروا إلى الوراء وهم يبكون.

“يومًا ما… ستعود قبيلة الجبل المظلم… ولكن الآن سنهاجر!” أغلق الشيخ عينيه. لم يرد أن يرى أحد الحزن في عينيه. قام بأرجحة ذراعه وعلى الفور دعم جميع أفراد القبيلة في قبيلة الجبل المظلم الذين تجمعوا مع بعضهم البعض وتحركوا ببطء تحت حماية البيرسيركير داخل القبيلة. تركوا وراءهم الأرض التي عاشو فيها لأجيال وهاجروا نحو الأرض المجهولة الواقعة بعيدا.

لقد نظروا إلى المشهد المألوف وراءهم مرة واحدة كما لو أنهم أرادوا نحت هذا المنظر في أعماق ذكرياتهم وتحويله إلى ذكرى أبدية. كانوا يخشون أن ينسوا هذا المنظر وأن ينسوا الطريق المؤدية إلى منازلهم.

عرف سو مينغ أن بيبي كان حيوان الفتاة الأليف. كان لطيفًا جدًا وكانت تحمله دائمًا بين ذراعيها.

كل واحد منهم لا يسعه إلا أن يلتف وينظر إلى القبيلة التي تركوها وراءهم وفي منزلهم في الماضي

سارت مجموعة الناس نحو الشيخ وتحدث زعيم قبيلة الجبل المظلم وهو يلقي الرأسين في يديه جانبا  “يا أيها شيخ لقد تمت مطاردة الكشافة من قبيلة الجبل الأسود وتم قتلهم. يجب…أن يكون الوضع آمنًا بالخارج الآن. لذا يمكننا البدء في الهجرة! ” فاحت من كلماته هالة دموية.

كان هناك رجل عجوز حذر في الحشد. كان نان سونغ. ظل وجهه هادئًا كما لو أنه رأى من خلال كل شيء يمكن أن ترميه الحياة في وجهه. في تلك اللحظة كان لديه فقط حقيبة (كيس) بسيطة معلقة على ظهره. كان يسير بصمت و بتواضع في الحشد.

مشى زعيم القبيلة في المقدمة وخلفه رئيس الحرس وشان هين. عاد بي لينغ و الـبيرسيركير الأقوياء الآخرون في المستوى السادس أو السابع من عالم تكثيف الدم ورائهم بمظهر متعب ودم طازج يلطخ أجسادهم.

كان الوقت ظهرا. لم تكن الشمس قوية. أعطى الثلج على الأرض ضوءًا فضيًا اخترق أعينهم ولكن بغض النظر عن مدى قوة هذا الضوء فإنه لا يزال لا يستطيع منعهم من النظر إلى الوراء بشكل متكرر ومن تجربة الحزن عند مغادرتهم.

قال الشيخ “أيها الزملاء الأعضاء…” بهدوء. حمل صوته عبر المنطقة وسقط في أذن أعضاء القبيلة.

كان منزلهم يبتعد أكثر فأكثر. أصبح مخطط القبيلة تدريجياً أكثر خفوتاً. لم يكن بوسع رجال القبائل الآن رؤية سوى الضباب الخافت من الدخان الأسود وهو يتصاعد في الهواء وحالة القبيلة المحطمة. ومع ذلك تم نحت الأوقات التي كانت فيها القبيلة جميلة في قلوبهم. هملن ينسوا.

جاءت أصوات البكاء من بين الحشد. كانوا ينتمون إلى الا سو الذين لم يكبروا بعد والنساء الخائفات وجميع أعضاء قبيلة الجبل المظلم.

استدار سو مينغ. كانت كل التفاصيل حول القبيلة متأصلة أيضًا في ذكرياته. احتوت القبيلة طفولته كل اللحظات السعيدة في حياته ونموه. كان على دراية بكل جزء من القبيلة. لم يستطع أن ينسى كل قطعة أرض داخل القبيلة. كل شيء داخل القبيلةسيبقى في رأسه إلى الأبد.

جاءت أصوات البكاء من بين الحشد. كانوا ينتمون إلى الا سو الذين لم يكبروا بعد والنساء الخائفات وجميع أعضاء قبيلة الجبل المظلم.

ما لم يكونوا بحاجة إلى ذلك فلن يرغب أحد في مغادرة منازلهم. لن يكون أحد على استعداد لترك منازلهم المألوفة والسفر إلى تيار الرياح غير المألوف ليخضع لمصير أن يصبح قبيلة تابعة.

في تلك اللحظة كان جميع أفراد القبيلة يهدرون لفترة طويلة وسط حزنهم. هزت عواءهم السماء. ربما كانت الأرقام في قبيلة الجبل المظلم ليست كبيرة لكن هذا الزئير كان أقوى صرخة تركوها على الإطلاق من أعماق روحهم.

ومع ذلك إن هذه هي الطريقة الوحيدة. إنها الطريقة الوحيدة لقبيلة الجبل المظلم لتفلت من خطر الموت والاستمرار في خطاهم. كان الطريق إلى قبيلة تيار الرياح طويلًا جدًا. كان الطريق غير مستوي لكن كان عليهممواصلة السير في هذا الطريق.

كل واحد منهم لا يسعه إلا أن يلتف وينظر إلى القبيلة التي تركوها وراءهم وفي منزلهم في الماضي…

لم يتم حل الخطر. كان العكس تماما. الخطر الحقيقي قد بدأ للتو. كان لديهم القبيلة التي تحميهم سابقًا وبالتالي تمكنت قبيلة الجبل المظلم من الدفاع ضد الموجة الأولى من هجوم قبيلة الجبل الأسود. ولكن خلال عملية الهجرة أجبر الحشد على السفر في طابور طويل (مثل قافلة). ومعظم الناس من أفراد القبيلة العاديين. لم يكن لديهم طريقة للدفاع عن أنفسهم ضد الـبيرسيركير.

طابور طويل من الناس تركوا القبيلة ببطء خلف ظهورهم. كان لا يزال هناك نفحات من الدخان تخرج من قبيلة الجبل المظلم. نضجت أنقاض قبيلتهم بجو من الخراب والحزن.

لا بد أن تكون عملية الهجرة هذه غير سلمية

ما لم يكونوا بحاجة إلى ذلك فلن يرغب أحد في مغادرة منازلهم. لن يكون أحد على استعداد لترك منازلهم المألوفة والسفر إلى تيار الرياح غير المألوف ليخضع لمصير أن يصبح قبيلة تابعة.

بمجرد هزيمة قبيلة الجبل المظلم ما ينتظرهم سيكون موت جميع البيرسيركير الخاصة بهم. سيتم ذبح جميع الرجال بما في ذلك الرضع الذكور و الا سو. طالما أنهم رجال سيموتون جميعًاالوحيدون الذين سيبقون على قيد الحياة هن نساء قبيلة الجبل المظلم. سيتم إعادتهم إلى قبيلة الجبل الأسود ويصبحون أقرب إلى الأشياء (اغراض). سيكون استخدامها الوحيد هو ولادة نسل قبيلة الجبل الأسود وتعزيز قبيلة الجبل الأسود. وعليهم أن يعيشوا بقية أيامهم في إذلال.

“جيد  يا سو مينغ لن أوقفك. بما أن هذا هو قرارك فسأعطيك فرصة للقتال من أجل القبيلة!” أغلق الشيخ عينيه كما لو كان مترددًا. بعد لحظة فتحهما فجأة مع نظرة حازمة فيهما.

من المستحيل أن تكون سريعاً عندما يحتاج المئات إلى الهجرة دفعة واحدة. الأمر كذلك بشكل خاص حيث هناك عدد كبير من الـلا سو والنساء في الحشد. في خضم البرد الذي جلبه الشتاء خفتت أصوات بكاءهم تدريجياً واستبدل الصمت جميع الأصوات.

في تلك اللحظة كان جميع أفراد القبيلة يهدرون لفترة طويلة وسط حزنهم. هزت عواءهم السماء. ربما كانت الأرقام في قبيلة الجبل المظلم ليست كبيرة لكن هذا الزئير كان أقوى صرخة تركوها على الإطلاق من أعماق روحهم.

لم يعرفوا أين سيكون مستقبلهم. ربما كان تيار الرياح هو المكان الوحيد الذي يمكن أن يذهبوا إليهومع ذلك لم يعرف أحد ما إذا كانوا قادرين على الوصول على قيد الحياة إلى قبيلة تيار الرياح

في نظره أصبح سو مينغ الآن مثل سهم مدبب جاهز للإنطلاق. هذا السهم قد أخرج وجودا صادما وشرسا. لن يستطع أحد أن يوقفه حتى يذوق الدم!

لم يعرفوا كم سيكون عدد القتلى منهم وكم منهم لن يتمكنوا من رؤية أسرهم مرة أخرى بعد هذه الرحلة

أومأ سو مينغ رأسه.

كان هناك عدد لا بأس به من الشباب في الحشد الذي ليس لديهم جسد الـ بيرسيركر. في الماضي نادرا ما ساهموا في القبيلة وقضوا معظم وقتهم في اللعب واللهو. ومع ذلك لأنهم كانوا أفراد عائلة بيرسيركر الذين ماتوا في المعركة فلن يزعجهم أحد بسبب أفعالهم طالما أنهم لم يخرجوا من الحدود.

كان هناك رجل عجوز حذر في الحشد. كان نان سونغ. ظل وجهه هادئًا كما لو أنه رأى من خلال كل شيء يمكن أن ترميه الحياة في وجهه. في تلك اللحظة كان لديه فقط حقيبة (كيس) بسيطة معلقة على ظهره. كان يسير بصمت و بتواضع في الحشد.

الآن نظر هؤلاء العشرات من الشباب حولهم بخوف وسط الحشود آملين ومتمنين يائسين أن يتمكنوا من الوصول إلى تيار الرياح في أي لحظة.

كما ألقى الأشخاص الآخرون خلفه بالرؤوس في أيديهم جانبًا. انبثقت النية القاتلة من أجسادهم في صمت.

يحيط بهم درب طويل من أفراد بيرسيركير قبيلة الجبل المظلم. لقد قاموا بحماية أفراد قبيلتهم بهدوء و إصرار على الرغم من أنهم كانوا متعبين. في بعض الأحيان كانوا يصعدون ويساعدون الشيوخ الضعفاء. ظل زعيم قبيلة الجبل المظلم يمشي في المقدمة امام كل الناس. ظل وجهه حازما وهو يتقدم بحذر إلى الأمام. كان هناك عدد قليل من الـبيرسيركير خلفه وظلوا جميعًا يقظين لمحيطهم.

نظر الشيخ إلى سو مينغ وفي عينيه السعادة والتردد والمظهر المعقد الذي لم يستطع سو مينغ تحديده.

كان الأمر نفسه من جانب أجنحة وظهر الحشد. مشى الشيخ في الخلف. في يديه أمسك بعصا العظام البيضاء وسار إلى الأمام حذرا ويقظًا. تمسك بي لينغ بيد تشين شين وهي تتحرك بصمت على الجهة اليمنى. ظل وجهه شاحبًا وارتفع دمه على صدره لكنه لم يمانع.

لم يعرفوا أين سيكون مستقبلهم. ربما كان تيار الرياح هو المكان الوحيد الذي يمكن أن يذهبوا إليه… ومع ذلك لم يعرف أحد ما إذا كانوا قادرين على الوصول على قيد الحياة إلى قبيلة تيار الرياح…

كان كل من لي تشين و وو لا وبيرسيركر في القبيلة يحيطون بأفراد قبيلتهم وهم يراقبونهم.

إذا اختفت القبيلة وإذا مات أفراد قبيلته فلماذا سيشعر بالغيرة؟..

كانت المسؤوليات لرئيس الحرس وشان هين كبيرة حيث قاموا بحراسة جانبي الجناح واتباعهم بصمت. عقد رئيس الحرس القوس في يده اليمنى. إذا كان هناك أي تلميح للحركة فسوف يسحب وتر قوسه ويطلق النار في تلك اللحظة بالذات! خلفه كان هناك رجل عجوز ينظر من حين لآخر إلى رئيس الحرس بهدوء.

“لدي الثقة فهل لديكم ذلك؟” صاح الشيخ بصوت عال.

أدرك سو مينغ أن هذا الرجل العجوز. كان نان سونغ الرجل العجوز الذي يحرس مخزن الأعشاب!

كان هناك رجل عجوز حذر في الحشد. كان نان سونغ. ظل وجهه هادئًا كما لو أنه رأى من خلال كل شيء يمكن أن ترميه الحياة في وجهه. في تلك اللحظة كان لديه فقط حقيبة (كيس) بسيطة معلقة على ظهره. كان يسير بصمت و بتواضع في الحشد.

ظل شان هين غير مبال كالعادة. لا أحد يعرف ما يفكر فيه. في بعض الأحيان يظهر مظهر معقد لفترة وجيزة في عينيه الضيقة ، ولكن لم يلاحظه أحد.

قام رجال القبيلة بحماية عائلاتهم وتمسّكوا بأطفالهم الحائرين. وبينما كانوا يبكون ساروا بصمت إلى الأمام. تمسك بعض الا سو بيدي والديهم وشيوخهم في خوف ونظروا إلى الوراء وهم يبكون.

تبع سو مينغ الحشد واستمع إلى صراخهم الذي تحول ببطء إلى صمت. تمسك قلبه في الألم. عندما رأى مظهر الخوف على تلك الوجوه المألوفة قبض سو مينغ على يديه.

“سو مينغ أنت…” تحدث الشيخ ولكن عندما رأى نظرة الدم في عيني سو مينغ والتعب الواضح على جسده واستمراره الصامت لم يستطع الاستمرار في التحدث لأن بإمكانه أيضًا أن يشعر بالعواقب الوخيمة التي دفعها سو مينغ لاستمراره.

“لحماية القبيلة. للقتال من أجل القبيلة!” تمتم سو مينغ. كان يحمي الجناح الأيمن. كان شان هين يمشي أمامه بمسافة ليست ببعيدة.

لم يعرفوا أين سيكون مستقبلهم. ربما كان تيار الرياح هو المكان الوحيد الذي يمكن أن يذهبوا إليه… ومع ذلك لم يعرف أحد ما إذا كانوا قادرين على الوصول على قيد الحياة إلى قبيلة تيار الرياح…

لم يختار ذلك المكان. كلفه الشيخ بهذا المنصب عندما كانوا يتحركون. في ذراعي سو مينغ كانت فتاة يتراوح عمرها بين خمس وست سنوات. اسم تلك الفتاة كان تونغ تونغ. كانت نائمة ولكن كانت هناك دموع تلطخ رموشها.

لم يعرفوا كم سيكون عدد القتلى منهم وكم منهم لن يتمكنوا من رؤية أسرهم مرة أخرى بعد هذه الرحلة…

توفي والدها في المعركة وقد ماتت والدتها أيضا في الليلة السابقة. كانت الوحيدة التي بقيت في عائلتها.

لقد نظروا إلى المشهد المألوف وراءهم مرة واحدة كما لو أنهم أرادوا نحت هذا المنظر في أعماق ذكرياتهم وتحويله إلى ذكرى أبدية. كانوا يخشون أن ينسوا هذا المنظر وأن ينسوا الطريق المؤدية إلى منازلهم.

مامابابابيبي…” عندما كانت الفتاة نائمة ارتجفت كما لو كانت تطاردها الكوابيس. عندما انزلقت الدموع على وجهها ، أمسكت بقميص سو مينغ.

كان الجميع يحملون رؤوسًا مقطوعة الرأس لم تعد تنزف في أيديهم. أثارت عودتهم معنويات أعضاء القبيلة وهتفوا. انتشروا بسرعة ، مما سمح لهؤلاء الناس بالسير مباشرة نحو الشيخ.

عرف سو مينغ أن بيبي كان حيوان الفتاة الأليف. كان لطيفًا جدًا وكانت تحمله دائمًا بين ذراعيها.

لم يكن من الصعب عليه أن يتخيل القبيلة التي تعرضت لكمين لأول مرة من قبل قبيلة الجبل الأسود عندما كانوا يستعدون للهجرة. يجب أن تكون المعركة صعبة ومؤلمة للغاية مما تسبب في عدم قدرة القبيلة على التحرك. عندما انتهت المعركة الأولى بناء على أوامر من الشيخ تم إرسال هؤلاء الأشخاص لقتل جميع الكشافة من قبيلة الجبل الأسود. عندها فقط سيكون بامكانهم الهجرة بأمان.

تونغ تونغ كوني جيدة….” ربت سو مينغ على ظهرها بخفة حيث ظهر الحزن في عينيه. شعر كما لو أنه قد نضج للتو في لحظة

إذا اختفت القبيلة وإذا مات أفراد قبيلته فلماذا سيشعر بالغيرة؟..

طابور طويل من الناس تركوا القبيلة ببطء خلف ظهورهم. كان لا يزال هناك نفحات من الدخان تخرج من قبيلة الجبل المظلم. نضجت أنقاض قبيلتهم بجو من الخراب والحزن.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط