نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

السعي وراء الحقيقة 1302

الثالوث القاحل 

 

 

 على البحر الواسع، بجانب الشجرة القديمة، بدا أن ظلال اللونين الأخضر والأزرق مرتبطة بالسماء.

 

 

 

 تلألأت الأمواج، وهبطت بحار الغيوم.  أين يمكن للمرء أن يجد نهاية العالم؟

 

 

 تقلص عيون سو مينغ.  الكلمات الأخيرة للشاب جعلته يحدق في الجسد الذي أرسله الثالوث القاحل لفترة طويلة جدًا.

 كانت الشجرة القديمة قديمة، وظلال الناس قديمة.  من كان شاب أمام مرور الزمن؟

 

 

 “هل فهمت الان؟”

 ربما كان هناك شخص آخر أكبر من الزمن نفسه.

 

 

 قال سو مينغ ببطء بينما كان يحدق في الشاب تحت الشجرة: “عندما تعتقد أنك لم تعد أنت، عندها فقط ستصبح أنت”.

 ربما يكون الشاب الذي يقف تحت الشجرة بابتسامة دافئة أثناء مشاهدة اقتراب سو مينغ.

 صمت سو مينغ.

 

 

 عندما رأى سو مينغ الشخص تحت الشجرة واقترب منه تدريجيًا، شعر كما لو كان يتحرك خطوة بخطوة إلى عصر الماضي القديم.  مع كل خطوة، كان يمر عبر عصور لا تعد ولا تحصى ويعود إلى الماضي، إلى فترة زمنية غير معروفة منذ زمن طويل… يبدو أن السماء لم تعد تتحرك.  لقد توقف كل شيء في العالم، وقد توقف ذلك… لأنه كان من المقدر لسو مينغ والشخص الموجود تحت الشجرة أن يلتقيا.

 نظر سو مينغ إلى كل الشرر الموجود في الدوامة.  فلما اجتمع نظره على أحدهم رأى ولادة وتدمير كل عصر .  لقد رأى موت جميع الأرواح، وسمع هدير الناس الساخطين في ذلك الوقت، وشهد استياءهم وغضبهم تجاه العالم.  وكانت كل شرارة عصر!

 

 

 كانوا مثل الليل والنهار.  لم يتمكنوا من مقابلة بعضهم البعض، ولكنهم تمكنوا فقط من إلقاء نظرة خاطفة على ظل بعضهم البعض أثناء الغسق والفجر، ولكن حتى تلك اللمحة كانت غير واضحة.  الليل لا يرى الظهيرة، والنهار لا يرى منتصف الليل.

 “هل فهمت الان؟”

 

 

 ولكن ربما يأتي يوم يلتقي فيه الليل بالنهار، وستكون تلك اللحظة مثل عندما التقى الشاب تحت الشجرة بسو مينغ.

 وسرعان ما كان هناك شخصان تحت الشجرة.  على الرغم من أن الهواء بين السماء والبحر لم يتحرك، إلا أن غروب الشمس كان لا يزال موجودًا.  أشرقت أشعتها الأخيرة على البحر، ورسمت ظلال سو مينغ و الشاب على الماء.  لقد كانا طويلين…طويلين جدا…

 

 

 وسرعان ما كان هناك شخصان تحت الشجرة.  على الرغم من أن الهواء بين السماء والبحر لم يتحرك، إلا أن غروب الشمس كان لا يزال موجودًا.  أشرقت أشعتها الأخيرة على البحر، ورسمت ظلال سو مينغ و الشاب على الماء.  لقد كانا طويلين…طويلين جدا…

 لم يُظهر صوت الشاب أي علامات على أنه منشغل.  ظل هادئ ولطيف كما كان دائمًا.  حتى لو كانت هناك نبرة حادة في كلماته، فإن صوته كان لا يزال لطيفًا وخفيفًا.  لن يجعل أي شخص يظن السوء به.  وبدلاً من ذلك، كانوا يستمعون إليه بعناية لمعرفة المعنى الحقيقي وراء كلماته.

 

 وسرعان ما كان هناك شخصان تحت الشجرة.  على الرغم من أن الهواء بين السماء والبحر لم يتحرك، إلا أن غروب الشمس كان لا يزال موجودًا.  أشرقت أشعتها الأخيرة على البحر، ورسمت ظلال سو مينغ و الشاب على الماء.  لقد كانا طويلين…طويلين جدا…

 بينما كان سو مينغ يراقب الشاب، كان الشاب أيضًا يراقب سو مينغ.  في اللحظة التي التقت فيها أعينهم، رأى سو مينغ عمرًا وعمقًا لا نهاية لهما في نظرة الشاب.  كان هناك أيضًا تلميح من التعب في هذا العمق الذي لا يمكن تبديده.

 ألقى الشاب تحت الشجرة نظرة عميقة على سو مينغ.  وبينما تردد صدى صوته في الهواء، نظر إلى غروب الشمس من بعيد، ووجد أن معظمها قد اختفى بالفعل داخل البحر.

 

 

 يبدو أن هذا التعب هو النوع الذي لن يمتلكه إلا شخص عاش لفترة طويلة جدًا.  لقد كان تعباً طبيعياً.  لم يكن الشاب يريد إخفاء ذلك، ولذلك لم يحاول حتى.  لقد كان هناك في نظرته، وحياته كلها كانت محتواة في هذا التعب.  إذا فهمه أحد سيفهم العالم، وإذا لم يفهمه… فلن يراه.

 كانوا مثل الليل والنهار.  لم يتمكنوا من مقابلة بعضهم البعض، ولكنهم تمكنوا فقط من إلقاء نظرة خاطفة على ظل بعضهم البعض أثناء الغسق والفجر، ولكن حتى تلك اللمحة كانت غير واضحة.  الليل لا يرى الظهيرة، والنهار لا يرى منتصف الليل.

 

 ابتسم سو مينغ.  نظر إلى الشاب الذي أمامه.  كانت ابتسامته هادئة وخفيفة مثل الماء.

 أولئك الذين وقعوا في الفئة الأخيرة سيكونون مثل يو شوان في تلك اللحظة.  ولم تستطع رؤية الشاب تحت الشجرة.  كان الشيخ مو سانغ مختلفًا قليلاً.  قد يبدو هادئا كما كان دائما، ولكن قلبه كان يرتجف كثيرا.  لم يتمكن من رؤية الشاب، لكنه كان يرى ظلين طويلين في انعكاس الشجرة على سطح البحر.

 

 

 

 تمايل الظلان بينما كانت الأمواج تتلألأ في الضوء.  كانت تتشتت أحيانًا وتبدو كاملة أحيانًا.  كان الأمر كما لو أن صعود وهبوط المجرات بأكملها قد تم احتواؤه بين تشتت الظلال واكتمالها.  لقد احتوت صعود وهبوط جميع الأرواح، وكذلك مساراتهم.

 “الطريق الذي تريد أن تسلكه يختلف عن طريقي…” قال سو مينغ بهدوء.

 

 عندما رأى سو مينغ الشخص تحت الشجرة واقترب منه تدريجيًا، شعر كما لو كان يتحرك خطوة بخطوة إلى عصر الماضي القديم.  مع كل خطوة، كان يمر عبر عصور لا تعد ولا تحصى ويعود إلى الماضي، إلى فترة زمنية غير معروفة منذ زمن طويل… يبدو أن السماء لم تعد تتحرك.  لقد توقف كل شيء في العالم، وقد توقف ذلك… لأنه كان من المقدر لسو مينغ والشخص الموجود تحت الشجرة أن يلتقيا.

 يبدو أن الحياة كانت في الواقع بسيطة للغاية، مجرد انعكاس على سطح البحر.  لقد كانت مجرد ظل يتمايل مع الأمواج.

 

 

 لم يُظهر صوت الشاب أي علامات على أنه منشغل.  ظل هادئ ولطيف كما كان دائمًا.  حتى لو كانت هناك نبرة حادة في كلماته، فإن صوته كان لا يزال لطيفًا وخفيفًا.  لن يجعل أي شخص يظن السوء به.  وبدلاً من ذلك، كانوا يستمعون إليه بعناية لمعرفة المعنى الحقيقي وراء كلماته.

 إذا ألقى أي شخص نظرة على البحر، فلن يرى سوى الظلال العادية، ولكن إذا راقبه عن كثب، سيجد أن تموجات الظلال تشير إلى حياة الشخص بأكملها.

 

 

 ظلت ابتسامة الشاب على وجهه وهو يحدق في سو مينغ.  بينما كان يبتسم، هز رأسه.  كان تعبيره لطيفًا عندما قال بصوت خافت: “أنت لا تفهم”.

 كما أنها تشبه لحظة لقاء الليل والنهار.  بدا الأمر وكأنهم لا يستطيعون الاختلاط، تمامًا كما لا يمكن اختلاط النار والماء، ولكن يبدو أيضًا أنهم يستطيعون تحمل بعضهم البعض بطريقة غريبة، مما يظهر الدمار والفائدة التي نشأت عندما اصطدموا ببعضهم البعض بطريقة غير مرئية .

 لم يُظهر صوت الشاب أي علامات على أنه منشغل.  ظل هادئ ولطيف كما كان دائمًا.  حتى لو كانت هناك نبرة حادة في كلماته، فإن صوته كان لا يزال لطيفًا وخفيفًا.  لن يجعل أي شخص يظن السوء به.  وبدلاً من ذلك، كانوا يستمعون إليه بعناية لمعرفة المعنى الحقيقي وراء كلماته.

 

الثالوث القاحل 

 “هل فهمت الان؟”

 

 

 تلألأت الأمواج، وهبطت بحار الغيوم.  أين يمكن للمرء أن يجد نهاية العالم؟

 وبعد فترة طويلة تحدث الشاب تحت الشجرة بلطف دون أن تفارق الابتسامة وجهه.  لم يكن هناك أي تلميح من الشراسة والقوة في صوته.  كان لطيفًا، كما لو كان صديقًا أو أحد أفراد العائلة أو أحد كبار السن.

 صمت الشاب تحت الشجرة.  وبعد فترة طويلة، تنهد بهدوء.

 

 “لقد تم تحديد كل شيء مسبقًا، تمامًا مثلما كان مقدرًا لي أن آتي إلى هنا وألتقي بك.”

 وربما يكون هناك من يجيبوا على سؤاله بأنهم لم يفهموه، وربما يكون هناك من يقولون له إنهم فهموا.  ومع ذلك، في اللحظة التي يقول فيها أي شخص أيًا من الإجابتين، فإنه سيضع نفسه في وضع غير مؤات.  في الواقع، لو شبّه أحد سؤال الشاب بقدرة سماوية ، ففي تلك اللحظة يقع الشخص الذي أجاب تحت تأثيرها.

 

 

 “لقد تم تحديد كل شيء مسبقًا، تمامًا مثلما كان مقدرًا لي أن آتي إلى هنا وألتقي بك.”

 إذا أجاب الشخص بأنه لا يفهم، فسيتم التلاعب بأفعاله من خلال إرادة الشاب.  فإذا أجاب الشخص بأنه يفهم، كذلك، بطريقة لا يلاحظها، يتحد مع الشاب تحت الشجرة بإرادته.

 نظر سو مينغ إلى كل الشرر الموجود في الدوامة.  فلما اجتمع نظره على أحدهم رأى ولادة وتدمير كل عصر .  لقد رأى موت جميع الأرواح، وسمع هدير الناس الساخطين في ذلك الوقت، وشهد استياءهم وغضبهم تجاه العالم.  وكانت كل شرارة عصر!

 

 “إذا سقط ، فهل هذا لأنني لم أكن بالسرعة الكافية، أم لأن هذه الشمس المنتظرة لا بد أن تسقط؟  إذا لم تسقط، فعندما أطاردها لبعض الوقت… هل ستظل هذه الشمس شمس غروب… أم ستصبح شمسًا مشرقة ستظهر في اليوم التالي؟

 جملة واحدة.  قدرة سماوية واحدة.  لم تظهر نية القتل أبدًا، ولا يمكن لأحد أن يلاحظها.  يمكن رؤية الابتسامة اللطيفة فقط، ولكن في الحقيقة، كانت هذه هي النية الأكثر غرابة في كل كون الثالوث القاحل الممتد.

 “الطريق الذي تريد أن تسلكه يختلف عن طريقي…” قال سو مينغ بهدوء.

 

 

 “ماذا عنك؟”

 حدق الشاب في سو مينغ.  كان صوته لطيفًا كما كان دائمًا، لكن الابتسامة على وجهه تلاشت.

 

 بعد مرور بعض الوقت، ظهرت ابتسامة على وجه سو مينغ أيضًا، وتحدث بصوت ضعيف.  لم يكن هناك أي احترام في صوته، ولم يكن هناك أي حنان لو كان هو الأكبر سنًا في الموقف.  ولم يُظهر بعض الاحترام غير الضروري الذي كان متوقعًا من الشخص الأصغر سنًا أيضًا.  لقد تحدث بنبرة كان سيتحدث بها عندما يتحدث مع نظيره.  كان صوته خافتا، ولكن لهجته صادقة جدا.

 بعد مرور بعض الوقت، ظهرت ابتسامة على وجه سو مينغ أيضًا، وتحدث بصوت ضعيف.  لم يكن هناك أي احترام في صوته، ولم يكن هناك أي حنان لو كان هو الأكبر سنًا في الموقف.  ولم يُظهر بعض الاحترام غير الضروري الذي كان متوقعًا من الشخص الأصغر سنًا أيضًا.  لقد تحدث بنبرة كان سيتحدث بها عندما يتحدث مع نظيره.  كان صوته خافتا، ولكن لهجته صادقة جدا.

 

 

 

 كما أجاب على سؤال بسؤال.  ولم يجب هل فهم أم لا.  ولكن بسبب هذا النوع من الجواب، ظهر المديح في عيني الشاب.  لقد أعجب بسو مينغ لأنه لم يهرب بل وافق على سؤاله.  ومع ذلك، لم ينتهي الأمر بالتلاعب بإرادته.  وبدلا من ذلك أجاب على سؤاله بسؤال آخر.

 “ما تراه هو اليأس الذي يكاد يكون متطابقًا في كل عصر قبل أن تقع عليهم الكارثة.  هذا هو العالم بلا قلب.  فقط من خلال تدميره بالكامل لن يحتاج كل شيء إلى المرور بالكارثة “.

 

 حدق الشاب تحت الشجرة في سو مينغ.  وعندما تكلم رفع رأسه.  انتشر ضغط قوي لا يوصف على الفور من جسده.  لقد جعل الأمر يبدو وكأنه سيد الكون بأكمله.  كان الأمر كما لو أنه بقلب كفه، يمكنه تحويل السماء إلى اللون الداكن.  بحركة من ذراعه، يمكنه أن يجعل النجوم والفضاء نفسه يتحركان إلى الخلف وينهاران.

 كان سؤالا بسيطا.  ربما لن يتمكن الآخرون من اكتشاف الكثير من المعنى العميق وراء ذلك، ولكن بالنسبة للشاب تحت الشجرة، ربما كان هذا السؤال شيئًا لا يستطيع سوى سو مينغ فعله وقوله في ظل هذا الموقف.

 قد يبدو الأمر عاديًا، لكنه بالتأكيد لم يكن عاديًا على الإطلاق!  قد يبدو أن الكثير من الناس يمكنهم فعل ذلك… لكن في الحقيقة، في هذا النوع من المواقف، سيتم دفعهم إلى التخلي عن المبادرة من أيديهم دون علمهم، وهو ما فعله الشاب تحت الشجرة عمدًا.

 

 

 قد يبدو الأمر عاديًا، لكنه بالتأكيد لم يكن عاديًا على الإطلاق!  قد يبدو أن الكثير من الناس يمكنهم فعل ذلك… لكن في الحقيقة، في هذا النوع من المواقف، سيتم دفعهم إلى التخلي عن المبادرة من أيديهم دون علمهم، وهو ما فعله الشاب تحت الشجرة عمدًا.

 كما أجاب على سؤال بسؤال.  ولم يجب هل فهم أم لا.  ولكن بسبب هذا النوع من الجواب، ظهر المديح في عيني الشاب.  لقد أعجب بسو مينغ لأنه لم يهرب بل وافق على سؤاله.  ومع ذلك، لم ينتهي الأمر بالتلاعب بإرادته.  وبدلا من ذلك أجاب على سؤاله بسؤال آخر.

 

 

 ظلت ابتسامة الشاب على وجهه وهو يحدق في سو مينغ.  بينما كان يبتسم، هز رأسه.  كان تعبيره لطيفًا عندما قال بصوت خافت: “أنت لا تفهم”.

 كانوا مثل الليل والنهار.  لم يتمكنوا من مقابلة بعضهم البعض، ولكنهم تمكنوا فقط من إلقاء نظرة خاطفة على ظل بعضهم البعض أثناء الغسق والفجر، ولكن حتى تلك اللمحة كانت غير واضحة.  الليل لا يرى الظهيرة، والنهار لا يرى منتصف الليل.

 

 ………

 حدق سو مينغ في الشاب تحت الشجرة.  لم يتكلم، ولكن بدلا من ذلك شاهد ضوء غروب الشمس في المسافة يصبح أضعف تدريجيا.  يبدو أن الشمس بأكملها كانت على وشك أن يلتهمها البحر.  كان هذا المشهد بمثابة صورة لامست قلب من رآها، ومن المؤكد أنه سيشاهدها عن كثب.

 

 

 

 “عندما تغرب الشمس، يصبح كل شيء في العالم مظلماً.  أنت لا تفهم الظلام في الليل، ولن تفهم لماذا تغلق الكائنات الحية أعينها في الظلام أيضًا.

 وربما يكون هناك من يجيبوا على سؤاله بأنهم لم يفهموه، وربما يكون هناك من يقولون له إنهم فهموا.  ومع ذلك، في اللحظة التي يقول فيها أي شخص أيًا من الإجابتين، فإنه سيضع نفسه في وضع غير مؤات.  في الواقع، لو شبّه أحد سؤال الشاب بقدرة سماوية ، ففي تلك اللحظة يقع الشخص الذي أجاب تحت تأثيرها.

 

 

 “ولن تفهم أيضًا لماذا تفتح الكائنات الحية أعينها عند شروق الشمس.

 “الطريق الذي تريد أن تسلكه يختلف عن طريقي…” قال سو مينغ بهدوء.

 

 يبدو أن هذا التعب هو النوع الذي لن يمتلكه إلا شخص عاش لفترة طويلة جدًا.  لقد كان تعباً طبيعياً.  لم يكن الشاب يريد إخفاء ذلك، ولذلك لم يحاول حتى.  لقد كان هناك في نظرته، وحياته كلها كانت محتواة في هذا التعب.  إذا فهمه أحد سيفهم العالم، وإذا لم يفهمه… فلن يراه.

 “لهذا السبب لن تفهم مدى روعة الكارثة.  لهذا السبب… أنت خائف، ولكن كلما كنت خائفًا أكثر، كلما زادت رغبتك في رؤية… عائلتك وأصدقائك وكل شيء بجانبك… لا يفتحون أعينهم في الظلام أبدًا”

 

 

 

 كان صوت الشاب تحت الشجرة لطيفا.  إذا كان هناك شخص آخر في الجوار، فقد لا يكونون قادرين على فهم ما قاله تمامًا، لكن سو مينغ، الذي كان يعرف هوية الشاب، يمكنه ذلك.

 كان صوت الشاب تحت الشجرة لطيفا.  إذا كان هناك شخص آخر في الجوار، فقد لا يكونون قادرين على فهم ما قاله تمامًا، لكن سو مينغ، الذي كان يعرف هوية الشاب، يمكنه ذلك.

 

 تقلص عيون سو مينغ.  الكلمات الأخيرة للشاب جعلته يحدق في الجسد الذي أرسله الثالوث القاحل لفترة طويلة جدًا.

 “لقد تم تحديد كل شيء مسبقًا، تمامًا مثلما كان مقدرًا لي أن آتي إلى هنا وألتقي بك.”

 

 

 

 ألقى الشاب تحت الشجرة نظرة عميقة على سو مينغ.  وبينما تردد صدى صوته في الهواء، نظر إلى غروب الشمس من بعيد، ووجد أن معظمها قد اختفى بالفعل داخل البحر.

 

 

 

 ابتسم سو مينغ.  نظر إلى الشاب الذي أمامه.  كانت ابتسامته هادئة وخفيفة مثل الماء.

 “لهذا السبب لا يعني ذلك أنني لا أفهم ذلك، ولكن لأنك… لا تفهم… في اللحظة التي رأيت فيها هذه الشجرة، عرفت أنه عندما تعتقد أنك أنت، فأنت… لم تعد أنت.

 

 ابتسم سو مينغ.  نظر إلى الشاب الذي أمامه.  كانت ابتسامته هادئة وخفيفة مثل الماء.

 “ربما كان مقدرًا لنا أن نلتقي في هذا المكان، فيتحول لقائنا أيضًا إلى غروب الشمس… إذا طاردت  غروب الشمس… هل تعتقد أنها ستسقط أم لا تسقط في عيني أبدًا؟”  عندما قال سو مينغ تلك الكلمات، ركزت عيون الشاب مرة أخرى.

 

 

 “لهذا السبب لا يعني ذلك أنني لا أفهم ذلك، ولكن لأنك… لا تفهم… في اللحظة التي رأيت فيها هذه الشجرة، عرفت أنه عندما تعتقد أنك أنت، فأنت… لم تعد أنت.

 “إذا سقط ، فهل هذا لأنني لم أكن بالسرعة الكافية، أم لأن هذه الشمس المنتظرة لا بد أن تسقط؟  إذا لم تسقط، فعندما أطاردها لبعض الوقت… هل ستظل هذه الشمس شمس غروب… أم ستصبح شمسًا مشرقة ستظهر في اليوم التالي؟

 “لهذا السبب لا يعني ذلك أنني لا أفهم ذلك، ولكن لأنك… لا تفهم… في اللحظة التي رأيت فيها هذه الشجرة، عرفت أنه عندما تعتقد أنك أنت، فأنت… لم تعد أنت.

 

 “أنا الثالوث القاحل!  أنا سيد هذا الكون الممتد.  أنا سلف كل الكائنات الحية ذات الإرادة.  إذا… كنت على استعداد لاتباع خطواتي، حتى لو حلت الكارثة، يمكنني جعل عالم داو الصباح الحقيقي لا يهلك !”

 “دعونا نضع الأمر بعبارة أخرى، بينما أطارد الشمس، هل ستكون السماء سوداء أم بيضاء؟”  سأل سو مينغ أربعة أسئلة متتالية دفعة واحدة، وفي اللحظة التي قالها فيها، جعل عيون الشاب تركز أربع مرات.

 

 

 

 كل كلمة في تبادلهما كانت رائعة.  لم تكن هناك نية قتل في خطابهم، لكنها كانت معركة إرادات كانت بمثابة مسألة داو الخاصة بهم.

 

 

 “لهذا السبب لا يعني ذلك أنني لا أفهم ذلك، ولكن لأنك… لا تفهم… في اللحظة التي رأيت فيها هذه الشجرة، عرفت أنه عندما تعتقد أنك أنت، فأنت… لم تعد أنت.

 

 

 

 قال سو مينغ ببطء بينما كان يحدق في الشاب تحت الشجرة: “عندما تعتقد أنك لم تعد أنت، عندها فقط ستصبح أنت”.

 لم يُظهر صوت الشاب أي علامات على أنه منشغل.  ظل هادئ ولطيف كما كان دائمًا.  حتى لو كانت هناك نبرة حادة في كلماته، فإن صوته كان لا يزال لطيفًا وخفيفًا.  لن يجعل أي شخص يظن السوء به.  وبدلاً من ذلك، كانوا يستمعون إليه بعناية لمعرفة المعنى الحقيقي وراء كلماته.

 

 كما أجاب على سؤال بسؤال.  ولم يجب هل فهم أم لا.  ولكن بسبب هذا النوع من الجواب، ظهر المديح في عيني الشاب.  لقد أعجب بسو مينغ لأنه لم يهرب بل وافق على سؤاله.  ومع ذلك، لم ينتهي الأمر بالتلاعب بإرادته.  وبدلا من ذلك أجاب على سؤاله بسؤال آخر.

 صمت الشاب تحت الشجرة.  وبعد فترة طويلة، تنهد بهدوء.

 بينما كان سو مينغ يراقب الشاب، كان الشاب أيضًا يراقب سو مينغ.  في اللحظة التي التقت فيها أعينهم، رأى سو مينغ عمرًا وعمقًا لا نهاية لهما في نظرة الشاب.  كان هناك أيضًا تلميح من التعب في هذا العمق الذي لا يمكن تبديده.

 

 ابتسم سو مينغ.  نظر إلى الشاب الذي أمامه.  كانت ابتسامته هادئة وخفيفة مثل الماء.

 “إن ظهورك يفوق بالفعل توقعاتي.  لقد كنت نائمًا لفترة طويلة جدًا لدرجة أنني نسيت أشياء كثيرة… هل أنت متأكد… أنك تريد العمل معها… لحيازتي؟”

 

 

 ………

 حدق الشاب في سو مينغ.  كان صوته لطيفًا كما كان دائمًا، لكن الابتسامة على وجهه تلاشت.

 

 

 “لقد مشيت في هذا الطريق وحدي، لكن لا يمكنني أن أبقى وحدي في طريقي لفترة طويلة.  هل أنت… على استعداد للسير معي في هذا الطريق؟  هل أنت على استعداد للسير في هذا الطريق وحيازة العالم حتى لا تقع علينا الكوارث بعد الآن، وحتى لا يدمر العالم جميع أنواع الحياة بعد الآن، بل يمكنهم السيطرة على حياتهم؟  هذا هو القسم الذي أقسمته تحت هذه الشجرة في الماضي.  إنها إرادتي التي لم تتغير أبدًا منذ أن استحوذت على جزء من موروس ألبا المتتاغم وحولت هذا الكون الممتد إلى الثالوث القاحل !

 صمت سو مينغ.

 أرجح الشاب تحت الشجرة ذراعه.  أظلمت السماء فوق كوكب عاصمة عالم إمبراطور الهاوية الحقيقي على الفور.  تجمد كل شيء.  ظهرت هناك دوامة لم يتمكن أحد غير سو مينغ والشاب من رؤيتها.

 

 بعد مرور بعض الوقت، ظهرت ابتسامة على وجه سو مينغ أيضًا، وتحدث بصوت ضعيف.  لم يكن هناك أي احترام في صوته، ولم يكن هناك أي حنان لو كان هو الأكبر سنًا في الموقف.  ولم يُظهر بعض الاحترام غير الضروري الذي كان متوقعًا من الشخص الأصغر سنًا أيضًا.  لقد تحدث بنبرة كان سيتحدث بها عندما يتحدث مع نظيره.  كان صوته خافتا، ولكن لهجته صادقة جدا.

 “الطريق الذي تريد أن تسلكه يختلف عن طريقي…” قال سو مينغ بهدوء.

 

 

 “إن ظهورك يفوق بالفعل توقعاتي.  لقد كنت نائمًا لفترة طويلة جدًا لدرجة أنني نسيت أشياء كثيرة… هل أنت متأكد… أنك تريد العمل معها… لحيازتي؟”

 قال الشاب بصوت خافت: “لا يوجد طريق متشابه واحد ، ولكن طالما أن هناك طريقًا، فسوف تندمج جميع المسارات في نهاية المطاف في مسار واحد… ليصبح الداو”.

 ولكن ربما يأتي يوم يلتقي فيه الليل بالنهار، وستكون تلك اللحظة مثل عندما التقى الشاب تحت الشجرة بسو مينغ.

 

 ظلت ابتسامة الشاب على وجهه وهو يحدق في سو مينغ.  بينما كان يبتسم، هز رأسه.  كان تعبيره لطيفًا عندما قال بصوت خافت: “أنت لا تفهم”.

 “العالم بلا قلب.  أرسلت الكارثة علينا.  وبما أن تدمير العالم أمر لا بد منه، إذا كنت أنا، فسوف تفعل الشيء نفسه. “

 ابتسم سو مينغ.  نظر إلى الشاب الذي أمامه.  كانت ابتسامته هادئة وخفيفة مثل الماء.

 

 

 أرجح الشاب تحت الشجرة ذراعه.  أظلمت السماء فوق كوكب عاصمة عالم إمبراطور الهاوية الحقيقي على الفور.  تجمد كل شيء.  ظهرت هناك دوامة لم يتمكن أحد غير سو مينغ والشاب من رؤيتها.

 

 

 تمايل الظلان بينما كانت الأمواج تتلألأ في الضوء.  كانت تتشتت أحيانًا وتبدو كاملة أحيانًا.  كان الأمر كما لو أن صعود وهبوط المجرات بأكملها قد تم احتواؤه بين تشتت الظلال واكتمالها.  لقد احتوت صعود وهبوط جميع الأرواح، وكذلك مساراتهم.

 دارت الدوامة دون صوت واحد.  وكانت صواعق البرق تسبح حولها وتتقاطع وتتصادم مع بعضها البعض.  في كل مرة اصطدموا فيها، بدا أن الشرر الناتج يحتوي على قوانين العالم بداخلهم.  عندما ارتفعت وهبطت، بدا كما لو أن زهرة ضخمة ولدت في عصر ازدهر فيه كل شيء قد أزهرت في الدوامة.

 

 

 

 نظر سو مينغ إلى كل الشرر الموجود في الدوامة.  فلما اجتمع نظره على أحدهم رأى ولادة وتدمير كل عصر .  لقد رأى موت جميع الأرواح، وسمع هدير الناس الساخطين في ذلك الوقت، وشهد استياءهم وغضبهم تجاه العالم.  وكانت كل شرارة عصر!

 كما أجاب على سؤال بسؤال.  ولم يجب هل فهم أم لا.  ولكن بسبب هذا النوع من الجواب، ظهر المديح في عيني الشاب.  لقد أعجب بسو مينغ لأنه لم يهرب بل وافق على سؤاله.  ومع ذلك، لم ينتهي الأمر بالتلاعب بإرادته.  وبدلا من ذلك أجاب على سؤاله بسؤال آخر.

 

 إذا أجاب الشخص بأنه لا يفهم، فسيتم التلاعب بأفعاله من خلال إرادة الشاب.  فإذا أجاب الشخص بأنه يفهم، كذلك، بطريقة لا يلاحظها، يتحد مع الشاب تحت الشجرة بإرادته.

 “ما تراه هو اليأس الذي يكاد يكون متطابقًا في كل عصر قبل أن تقع عليهم الكارثة.  هذا هو العالم بلا قلب.  فقط من خلال تدميره بالكامل لن يحتاج كل شيء إلى المرور بالكارثة “.

 “لقد مشيت في هذا الطريق وحدي، لكن لا يمكنني أن أبقى وحدي في طريقي لفترة طويلة.  هل أنت… على استعداد للسير معي في هذا الطريق؟  هل أنت على استعداد للسير في هذا الطريق وحيازة العالم حتى لا تقع علينا الكوارث بعد الآن، وحتى لا يدمر العالم جميع أنواع الحياة بعد الآن، بل يمكنهم السيطرة على حياتهم؟  هذا هو القسم الذي أقسمته تحت هذه الشجرة في الماضي.  إنها إرادتي التي لم تتغير أبدًا منذ أن استحوذت على جزء من موروس ألبا المتتاغم وحولت هذا الكون الممتد إلى الثالوث القاحل !

 

 

 لم يُظهر صوت الشاب أي علامات على أنه منشغل.  ظل هادئ ولطيف كما كان دائمًا.  حتى لو كانت هناك نبرة حادة في كلماته، فإن صوته كان لا يزال لطيفًا وخفيفًا.  لن يجعل أي شخص يظن السوء به.  وبدلاً من ذلك، كانوا يستمعون إليه بعناية لمعرفة المعنى الحقيقي وراء كلماته.

 

 

 “ولن تفهم أيضًا لماذا تفتح الكائنات الحية أعينها عند شروق الشمس.

 “لقد مشيت في هذا الطريق وحدي، لكن لا يمكنني أن أبقى وحدي في طريقي لفترة طويلة.  هل أنت… على استعداد للسير معي في هذا الطريق؟  هل أنت على استعداد للسير في هذا الطريق وحيازة العالم حتى لا تقع علينا الكوارث بعد الآن، وحتى لا يدمر العالم جميع أنواع الحياة بعد الآن، بل يمكنهم السيطرة على حياتهم؟  هذا هو القسم الذي أقسمته تحت هذه الشجرة في الماضي.  إنها إرادتي التي لم تتغير أبدًا منذ أن استحوذت على جزء من موروس ألبا المتتاغم وحولت هذا الكون الممتد إلى الثالوث القاحل !

 وبعد فترة طويلة تحدث الشاب تحت الشجرة بلطف دون أن تفارق الابتسامة وجهه.  لم يكن هناك أي تلميح من الشراسة والقوة في صوته.  كان لطيفًا، كما لو كان صديقًا أو أحد أفراد العائلة أو أحد كبار السن.

 

 

 “أنا الثالوث القاحل!  أنا سيد هذا الكون الممتد.  أنا سلف كل الكائنات الحية ذات الإرادة.  إذا… كنت على استعداد لاتباع خطواتي، حتى لو حلت الكارثة، يمكنني جعل عالم داو الصباح الحقيقي لا يهلك !”

 كل كلمة في تبادلهما كانت رائعة.  لم تكن هناك نية قتل في خطابهم، لكنها كانت معركة إرادات كانت بمثابة مسألة داو الخاصة بهم.

 

 “لهذا السبب لن تفهم مدى روعة الكارثة.  لهذا السبب… أنت خائف، ولكن كلما كنت خائفًا أكثر، كلما زادت رغبتك في رؤية… عائلتك وأصدقائك وكل شيء بجانبك… لا يفتحون أعينهم في الظلام أبدًا”

 حدق الشاب تحت الشجرة في سو مينغ.  وعندما تكلم رفع رأسه.  انتشر ضغط قوي لا يوصف على الفور من جسده.  لقد جعل الأمر يبدو وكأنه سيد الكون بأكمله.  كان الأمر كما لو أنه بقلب كفه، يمكنه تحويل السماء إلى اللون الداكن.  بحركة من ذراعه، يمكنه أن يجعل النجوم والفضاء نفسه يتحركان إلى الخلف وينهاران.

 “ولن تفهم أيضًا لماذا تفتح الكائنات الحية أعينها عند شروق الشمس.

 

 

 تقلص عيون سو مينغ.  الكلمات الأخيرة للشاب جعلته يحدق في الجسد الذي أرسله الثالوث القاحل لفترة طويلة جدًا.

 

 

 

 ………

 عندما رأى سو مينغ الشخص تحت الشجرة واقترب منه تدريجيًا، شعر كما لو كان يتحرك خطوة بخطوة إلى عصر الماضي القديم.  مع كل خطوة، كان يمر عبر عصور لا تعد ولا تحصى ويعود إلى الماضي، إلى فترة زمنية غير معروفة منذ زمن طويل… يبدو أن السماء لم تعد تتحرك.  لقد توقف كل شيء في العالم، وقد توقف ذلك… لأنه كان من المقدر لسو مينغ والشخص الموجود تحت الشجرة أن يلتقيا.

Hijazi

 

 

 “إذا سقط ، فهل هذا لأنني لم أكن بالسرعة الكافية، أم لأن هذه الشمس المنتظرة لا بد أن تسقط؟  إذا لم تسقط، فعندما أطاردها لبعض الوقت… هل ستظل هذه الشمس شمس غروب… أم ستصبح شمسًا مشرقة ستظهر في اليوم التالي؟

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط