نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

السعي وراء الحقيقة 1420

التنوير من الخشب

التنوير من الخشب

التنوير من الخشب

مشى سو مينغ ببطء.  ولم يلف قبضته في كفه وينحني للرجل العجوز كما فعل في اليوم السابق.  وبدلا من ذلك، التقط ملابسه وبدلها في الفناء.  وكانت الملابس مصنوعة من قماش الخيش، وكانت هناك بعض الرقع هنا وهناك.  لقد بدوا بسيطين بشكل لا يصدق.

 

 

انتشر ضوء النجوم على الأرض.  زينت النجوم سماء الليل وتألقت وكأنها تراقب الأرض.  أثناء وجوده في القرية، وقف سو مينغ في الفناء وقطع الخشب.  كان تعبيره هادئًا، وتم وضع الحطب المقطوع بشكل أنيق على جانبه.  كان هناك فرق واضح بين كومته والكومة الفوضوية التي قطعها الرجل العجوز في وقت سابق.

كان للرجل العجوز نبرة توبيخ.  صعد ولمس سو مينغ، وأشار له بالتراجع .

 

 

اختلف حطب الرجل العجوز في الحجم والعرض.  بمجرد الانتهاء من القطع، كانت هناك قصاصات من الخشب في كل مكان.  ومع ذلك، عندما انتهى سو مينغ من قطع كل الأخشاب، لم يكن هناك فرق كبير في حجم وعرض كل الحطب الخاص به.

 

 

 

في الواقع، حتى الصوت عندما كان يقطع الخشب كان منتظمًا للغاية.  لقد كان شيئًا مختلفًا عن الرجل العجوز.  عندما وصل منتصف الليل، فتح باب المنزل الموجود خلف سو مينغ .  خرج الرجل العجوز وهو يرتدي سترة ويداه خلف ظهره.  وقف بجانب سو مينغ وألقى نظرة سريعة على الخشب الذي أنهى سو مينغ قطعه بمساعدة ضوء القمر وعبس .

 

 

 

“أنت تقطع الخشب بشكل خاطئ.”

 

 

 

وضع سو مينغ الفأس، ورفع رأسه، ونظر إلى الرجل العجوز.

 

 

“ما زلت بعيدًا قليلاً …”

“ما الخطأ فى ذلك؟”  كانت هذه هي المرة الأولى التي يقول فيها سو مينغ أي شيء في الفناء.

“وعندما تقطع الخشب، فإن كل جذع تقطعه يكون طبيعيًا جدًا.  لا يمكنني العثور على أي واحد يشترك في نفس خط القطع أو الحجم.  إنها مثل الحياة تمامًا… لا يوجد شخصان متماثلان تمامًا.  على الأكثر، فهي متشابهة فقط.

 

 

“كل شئ.  أنت لا تقطع الخشب، بل تقطع الناس.  حسنًا، الصوت الذي تصدره عندما تقطع الخشب مرتفع جدًا لدرجة أنني لا أستطيع النوم.  تعال، سأعلمك كيفية قطع الخشب.”

ألقى الرجل العجوز الفأس في يده على الأرض، ثم حدق في سو مينغ بعينيه المشتعلتين بينما كان يفرك معصميه.  يبدو أن ساعتين من قطع الخشب المستمر جعلت الرجل العجوز متعبًا إلى حد ما.

 

 

كان للرجل العجوز نبرة توبيخ.  صعد ولمس سو مينغ، وأشار له بالتراجع .

 

 

“أنت…” بمجرد أن همس الرجل العجوز بهذه الكلمة الواحدة، توقف للحظة.  “هل تشخر في الليل؟”

بمجرد أن فعل سو مينغ ذلك، جلس الرجل العجوز على الجذع، والتقط الفأس، وقطع الخشب، وأطلق صوتًا عاليًا.  لقد علق الفأس في الخشب.  لقد صدمها في جذع الشجرة عدة مرات، وعندها فقط ظهرت صوت طقطقة.  تم تقسيم الخشب إلى نصفين بأحجام مختلفة.  سقطوا على الجانب بلا مبالاة، ورفع الرجل العجوز رأسه لإلقاء نظرة على سو مينغ.

“الشيء الوحيد الذي لا أعرفه هو ما هي الفترة الزمنية التي تريد قطعها في حياتك، مع الأخذ في الاعتبار مستوى زراعتك ومكانتك، ولماذا تريد قطعها؟  وأيضًا… لماذا حتى لو قمت بالقطع في تلك الفترة الزمنية لسنوات عديدة… فإنك مازلت لم تتمكن من قطعها ؟

 

“بالطبع كان عليه أن يختبئ.  لكن بما أننا تمكنا من العثور عليه اليوم، فلن يتمكن من الاختباء بعد الآن.”

“هل تفهم ذلك الآن؟”

بينما كان يشاهد نصفي الجذع، كان لدى سو مينغ شعور بأنه لم يكن ينظر إلى جذوع الأشجار، ولكنه كان يخلق شكلاً من أشكال الحياة.  كان الأمر كما لو… أن الجذعين لم يكونا موجودين من قبل، ولكن بسببه، ظهرا.

 

جاء هذا الشعور سريعًا، واختفى أيضًا دون أن يُرى.  في اللحظة التي أراد فيها التفكير في الأمر بعناية، لن يتمكن من العثور على هذا الشعور.  كان الأمر مختلفًا بشكل واضح عما كان عليه عندما قطع الخشب في اليوم السابق.

“لا.”  هز سو مينغ رأسه.

 

 

“نعم-أنت… آه، حسنًا، سأريكم مرة أخرى.”  بصق الرجل العجوز على راحتيه، والتقط قطعة أخرى من الخشب، ثم قطعها مرة أخرى.

“آه يا ​​فتى، مستوى فهمك منخفض جدًا.  انظر بتمعن.  سأريك مرة أخرى.”  التقط الرجل العجوز جذعًا آخر من الخشب، ورفع الفأس، ثم قسم الجذع إلى نصفين بضربة قوية مرة أخرى.

 

 

استمرت الحياة الهادئة حتى ليلة ممطرة بعد نصف عام …

“هل فهمت الان؟”  نظر الرجل العجوز إلى سو مينغ بتعبير متوقع.

 

 

 

“لا.”  جعد سو مينغ جبينه وما زال يهز رأسه.

سقط سو مينغ في صمت تأملي للحظة.  دون أن ينبس ببنت شفة، مشى إلى الجذع، والتقط الفأس، ونظر إلى جذوع الأشجار، وأغمض عينيه.  عندما فتحهم مرة أخرى، لم يعد الوهج الشرس الذي ينتمي إلى المزارعين في عينيه.  ولا يمكن اكتشاف أي تلميح لوجود ينتمي إلى المزارعين عليه أيضًا.  كان الأمر كما لو أنه لم يعد مزارعًا  في تلك اللحظة، بل تحول إلى شاب في العالم الفاني.

 

 

“نعم-أنت… آه، حسنًا، سأريكم مرة أخرى.”  بصق الرجل العجوز على راحتيه، والتقط قطعة أخرى من الخشب، ثم قطعها مرة أخرى.

“الخشب الذي تقطعه ليس من السهل حرقه!”  قال الرجل العجوز بصوت عالٍ بينما كان يحدق في سو مينغ.

 

 

“فهمت الآن؟”

“الخشب الذي تقطعه ليس من السهل حرقه!”  قال الرجل العجوز بصوت عالٍ بينما كان يحدق في سو مينغ.

 

نظر سو مينغ إلى الرجل العجوز.  لم يهتم بما قاله الرجل العجوز للتو، بل تحدث بدلاً من ذلك عما كان يفكر فيه.

“لا.”

 

 

ألقى الرجل العجوز الفأس في يده على الأرض، ثم حدق في سو مينغ بعينيه المشتعلتين بينما كان يفرك معصميه.  يبدو أن ساعتين من قطع الخشب المستمر جعلت الرجل العجوز متعبًا إلى حد ما.

“بالتأكيد أنت تفهم ذلك هذه المرة؟”

 

 

سقط سو مينغ في صمت تأملي للحظة.  دون أن ينبس ببنت شفة، مشى إلى الجذع، والتقط الفأس، ونظر إلى جذوع الأشجار، وأغمض عينيه.  عندما فتحهم مرة أخرى، لم يعد الوهج الشرس الذي ينتمي إلى المزارعين في عينيه.  ولا يمكن اكتشاف أي تلميح لوجود ينتمي إلى المزارعين عليه أيضًا.  كان الأمر كما لو أنه لم يعد مزارعًا  في تلك اللحظة، بل تحول إلى شاب في العالم الفاني.

“ما زلت بعيدًا قليلاً …”

 

 

 

تماما مثل ذلك، مر الوقت.  وفي غمضة عين، مرت ساعتين.  قام الرجل العجوز بقطع الخشب باستمرار، وهز سو مينغ رأسه باستمرار.  عندما بقي جذع واحد فقط في الفناء، أدار الرجل العجوز عينيه.

 

 

“ما هذا الهراء الذي تتفوه به هذه المرة؟  أنا ذاهب للنوم!  مهلا، أنت… آه، صبي!  أنت ستنام بالخارج في المستقبل.  غير مسموح لك بدخول المنزل!”  صرخ الرجل العجوز، واستدار، وكان على وشك الدخول إلى المنزل عندما تحدث سو مينغ مرة أخرى.

“أنت شقي، أنت تفعل هذا عمدا لإثارة غضبي، أليس كذلك؟!”

 

 

 

ألقى الرجل العجوز الفأس في يده على الأرض، ثم حدق في سو مينغ بعينيه المشتعلتين بينما كان يفرك معصميه.  يبدو أن ساعتين من قطع الخشب المستمر جعلت الرجل العجوز متعبًا إلى حد ما.

 

 

 

“أنا أفهم ذلك هذه المرة.  شكرا لتوجيهاتك، كبير. ”

 

 

“هل فهمت الان؟”  نظر الرجل العجوز إلى سو مينغ بتعبير متوقع.

كان تعبير سو مينغ هادئًا وتأمليًا.  نظر إلى الرجل العجوز، ثم أومأ برأسه رسميًا، ولف قبضته في كفه، وانحنى له بشدة.

عندما وصل الصباح وفتح سو مينغ عينيه، ضيقهما فجأة.  رأى جذوع الأشجار التي قطعها أثناء الليل وقد اندمجت معًا كما لو أن الزمن عليهم قد انعكس .

 

“أنا أفهم ذلك هذه المرة.  شكرا لتوجيهاتك، كبير. ”

“أنت تفهم؟  ماذا تفهم؟”  سأل الرجل العجوز بسخط في صوته بينما كان يحدق في سو مينغ.

 

 

لكنه لم يستطع تحديد ما الذي كان مختلفًا في بالضبط.

“الخشب الذي أقطعه أنيق جدًا وله نمط، لكن هذا النمط والدقة مقصود.  حتى لو لم أفعل ذلك بوعي، فإنه حدث بشكل طبيعي.

جاء هذا الشعور سريعًا، واختفى أيضًا دون أن يُرى.  في اللحظة التي أراد فيها التفكير في الأمر بعناية، لن يتمكن من العثور على هذا الشعور.  كان الأمر مختلفًا بشكل واضح عما كان عليه عندما قطع الخشب في اليوم السابق.

 

“ما هذا الهراء الذي تتفوه به هذه المرة؟  أنا ذاهب للنوم!  مهلا، أنت… آه، صبي!  أنت ستنام بالخارج في المستقبل.  غير مسموح لك بدخول المنزل!”  صرخ الرجل العجوز، واستدار، وكان على وشك الدخول إلى المنزل عندما تحدث سو مينغ مرة أخرى.

“وعندما تقطع الخشب، فإن كل جذع تقطعه يكون طبيعيًا جدًا.  لا يمكنني العثور على أي واحد يشترك في نفس خط القطع أو الحجم.  إنها مثل الحياة تمامًا… لا يوجد شخصان متماثلان تمامًا.  على الأكثر، فهي متشابهة فقط.

 

 

 

قال سو مينغ ببطء: “أيها الكبير، أنت لا تقطع الخشب، بل تقطع الحياة”.

 

 

“مع مستوى زراعة غو تاي، فإن احترامه لهذا الشخص كثيرًا هو إجابة في حد ذاته. أحد حكام الداو الثلاثة من المستوى التاسع هو تيان شيو لوه من عشيرة أسورا، والثاني هو الإمبراطور في العاصمة الملكية، والثالث… هو شخص لا يعرفه سوى القليل…’

ترددت كلماته في سماء الليل، مما جعل الرجل العجوز يصمت لفترة طويلة قبل أن يرفع رأسه ببطء ويلقي نظرة عميقة على سو مينغ.

 

 

 

“أنا فقط أقطع الخشب، وقد تمكنت من تحويله إلى نوع من الأشياء الفلسفية الطويلة المتعرجة.  أنا أقول لك، لقد قمت بقطع الخشب بهذه الطريقة لأنه فقط من خلال القيام بذلك، سيكون من السهل علي أن أحرقه!  فهمت ؟  فهمت؟!

رفع سو مينغ رأسه ونظر إلى المنزل، الذي أصبح مظلمًا الآن لأن الضوء قد انطفأ.  جلس ببطء عبر أرجل متقاطعة وأغلق عينيه.

 

بمجرد تغيير سو مينغ، قام بربط جميع جذوع الأشجار الموجودة في الفناء ووضعها على ظهره قبل الخروج.  وتحت شمس الغروب، امتد ظله، وسقط في عيني الرجل العجوز الذي كان يدخن في الفناء.  شاهد سو مينغ وهو يغادر من مسافة بعيدة وأوقف غليون التدخين ببطء.  ظهرت تلميح من الكآبة على وجهه.

“الخشب الذي تقطعه ليس من السهل حرقه!”  قال الرجل العجوز بصوت عالٍ بينما كان يحدق في سو مينغ.

“الشيء الوحيد الذي لا أعرفه هو ما هي الفترة الزمنية التي تريد قطعها في حياتك، مع الأخذ في الاعتبار مستوى زراعتك ومكانتك، ولماذا تريد قطعها؟  وأيضًا… لماذا حتى لو قمت بالقطع في تلك الفترة الزمنية لسنوات عديدة… فإنك مازلت لم تتمكن من قطعها ؟

 

 

“الشيء الوحيد الذي لا أعرفه هو ما هي الفترة الزمنية التي تريد قطعها في حياتك، مع الأخذ في الاعتبار مستوى زراعتك ومكانتك، ولماذا تريد قطعها؟  وأيضًا… لماذا حتى لو قمت بالقطع في تلك الفترة الزمنية لسنوات عديدة… فإنك مازلت لم تتمكن من قطعها ؟

“لا.”  هز سو مينغ رأسه.

 

في اللحظة التي تم فيها طرح السؤال، حتى سو مينغ أصيب بالذهول.

نظر سو مينغ إلى الرجل العجوز.  لم يهتم بما قاله الرجل العجوز للتو، بل تحدث بدلاً من ذلك عما كان يفكر فيه.

مشى سو مينغ ببطء.  ولم يلف قبضته في كفه وينحني للرجل العجوز كما فعل في اليوم السابق.  وبدلا من ذلك، التقط ملابسه وبدلها في الفناء.  وكانت الملابس مصنوعة من قماش الخيش، وكانت هناك بعض الرقع هنا وهناك.  لقد بدوا بسيطين بشكل لا يصدق.

 

 

“ما هذا الهراء الذي تتفوه به هذه المرة؟  أنا ذاهب للنوم!  مهلا، أنت… آه، صبي!  أنت ستنام بالخارج في المستقبل.  غير مسموح لك بدخول المنزل!”  صرخ الرجل العجوز، واستدار، وكان على وشك الدخول إلى المنزل عندما تحدث سو مينغ مرة أخرى.

“مع مستوى زراعة غو تاي، فإن احترامه لهذا الشخص كثيرًا هو إجابة في حد ذاته. أحد حكام الداو الثلاثة من المستوى التاسع هو تيان شيو لوه من عشيرة أسورا، والثاني هو الإمبراطور في العاصمة الملكية، والثالث… هو شخص لا يعرفه سوى القليل…’

 

سقط سو مينغ في صمت تأملي للحظة.  دون أن ينبس ببنت شفة، مشى إلى الجذع، والتقط الفأس، ونظر إلى جذوع الأشجار، وأغمض عينيه.  عندما فتحهم مرة أخرى، لم يعد الوهج الشرس الذي ينتمي إلى المزارعين في عينيه.  ولا يمكن اكتشاف أي تلميح لوجود ينتمي إلى المزارعين عليه أيضًا.  كان الأمر كما لو أنه لم يعد مزارعًا  في تلك اللحظة، بل تحول إلى شاب في العالم الفاني.

“أو بالأحرى، أنت لا تحاول أن تقطع حياتك، بل العبء الذي دخل قلبك في تلك الفترة من الزمن.  عليك أن تقطعه حتى يظهر الداو تحت قدميك، هاه؟

 

 

رفع سو مينغ رأسه ونظر إلى المنزل، الذي أصبح مظلمًا الآن لأن الضوء قد انطفأ.  جلس ببطء عبر أرجل متقاطعة وأغلق عينيه.

“أيها الكبير، لم تتمكن من تجاوز هذا العبء بعد كل هذا الوقت.  هل من الممكن أنك متردد؟  أنت لا تعرف هل تقطعه أم لا؟

“هل من الممكن… أنك متردد في تخفيف العبء لأنك غير متأكد من أن هذا العبء حقيقي؟  أنت خائف من اتخاذ الحكم الخاطئ، لذلك لا يمكنك اتخاذ القرار، ولهذا السبب… عندما تقطع الخشب، عليك أن تصفي قلبك.  بدلاً من أن تسأل نفسك هذا السؤال، سيكون من الأفضل أن تسأل داو السماء!”

 

 

عندما قال سو مينغ تلك الكلمات، لم يدير الرجل العجوز رأسه حتى.  ذهب إلى باب منزله، ولكن عندما كان على وشك رفع قدمه والدخول، أشرق نور الفهم على وجه سو مينغ.

“الخشب الذي تقطعه ليس من السهل حرقه!”  قال الرجل العجوز بصوت عالٍ بينما كان يحدق في سو مينغ.

 

 

“هل من الممكن… أنك متردد في تخفيف العبء لأنك غير متأكد من أن هذا العبء حقيقي؟  أنت خائف من اتخاذ الحكم الخاطئ، لذلك لا يمكنك اتخاذ القرار، ولهذا السبب… عندما تقطع الخشب، عليك أن تصفي قلبك.  بدلاً من أن تسأل نفسك هذا السؤال، سيكون من الأفضل أن تسأل داو السماء!”

يبدو أن المكان الذي وقفوا فيه هو ذروة العالم، وإذا لاحظ أي مزارع مستويات زراعتهم ، فسوف يصابون بالصدمة بالتأكيد… لأنهما كانا اثنين من باراغون الداو في عالم خالد الداو !

 

 

في اللحظة التي قال فيها سو مينغ هذه الكلمات، توقف الرجل العجوز تمامًا كما كان على وشك عبور العتبة.  كانت إحدى قدميه خارج المنزل والأخرى داخل المنزل.  أدار رأسه ببطء ونظر إلى سو مينغ.  ظهرت على وجهه تلميح من المشاعر التي بدت مختلفة تمامًا عن المعتاد.

في الواقع، حتى الصوت عندما كان يقطع الخشب كان منتظمًا للغاية.  لقد كان شيئًا مختلفًا عن الرجل العجوز.  عندما وصل منتصف الليل، فتح باب المنزل الموجود خلف سو مينغ .  خرج الرجل العجوز وهو يرتدي سترة ويداه خلف ظهره.  وقف بجانب سو مينغ وألقى نظرة سريعة على الخشب الذي أنهى سو مينغ قطعه بمساعدة ضوء القمر وعبس .

 

يبدو أن المكان الذي وقفوا فيه هو ذروة العالم، وإذا لاحظ أي مزارع مستويات زراعتهم ، فسوف يصابون بالصدمة بالتأكيد… لأنهما كانا اثنين من باراغون الداو في عالم خالد الداو !

بدا الأمر مهيبًا بعض الشيء، ويبدو أن الرجل العجوز قد ضيق عينيه قليلاً.  عندما نظر إلى الأعلى، حتى سو مينغ يمكن أن يشعر أن الرجل العجوز يبدو أنه أصبح مختلفًا في تلك اللحظة.

هدر الرعد في السماء، وشق البرق الهواء.  كان سو مينغ يرقد في الكوخ في الفناء.  خلال نصف العام، مكث هناك.  على الرغم من هطول الأمطار في الخارج، لم يسقط المطر في الكوخ.  عندما كان سو مينغ يرقد هناك، وجد الأمر مريحًا للغاية.

 

 

لكنه لم يستطع تحديد ما الذي كان مختلفًا في بالضبط.

“هل تفهم ذلك الآن؟”

 

 

“أنت…” بمجرد أن همس الرجل العجوز بهذه الكلمة الواحدة، توقف للحظة.  “هل تشخر في الليل؟”

في اللحظة التي قال فيها سو مينغ هذه الكلمات، توقف الرجل العجوز تمامًا كما كان على وشك عبور العتبة.  كانت إحدى قدميه خارج المنزل والأخرى داخل المنزل.  أدار رأسه ببطء ونظر إلى سو مينغ.  ظهرت على وجهه تلميح من المشاعر التي بدت مختلفة تمامًا عن المعتاد.

 

………

في اللحظة التي تم فيها طرح السؤال، حتى سو مينغ أصيب بالذهول.

“أنا فقط أقطع الخشب، وقد تمكنت من تحويله إلى نوع من الأشياء الفلسفية الطويلة المتعرجة.  أنا أقول لك، لقد قمت بقطع الخشب بهذه الطريقة لأنه فقط من خلال القيام بذلك، سيكون من السهل علي أن أحرقه!  فهمت ؟  فهمت؟!

 

 

“إذا شخرت، سأطردك أيضًا.”  عندما قال الرجل العجوز ذلك، استدار ودخل المنزل.

 

 

“ما زلت بعيدًا قليلاً …”

وقف سو مينغ ساكنًا لبعض الوقت قبل أن تظهر الابتسامة على وجهه.

في صمت، التقط سو مينغ الجذع الثاني واستمر في القطع.  واحد لأسفل، وآخر… عندما مر يوم كامل، بدا سو مينغ كما لو أنه نسي مرور الوقت.  وعندما حل المساء، نظر حوله في حالة ذهول ووجد أنه لم يكن هناك جذع واحد كامل حوله.

 

 

“مع مستوى زراعة غو تاي، فإن احترامه لهذا الشخص كثيرًا هو إجابة في حد ذاته. أحد حكام الداو الثلاثة من المستوى التاسع هو تيان شيو لوه من عشيرة أسورا، والثاني هو الإمبراطور في العاصمة الملكية، والثالث… هو شخص لا يعرفه سوى القليل…’

بينما كان يشاهد نصفي الجذع، كان لدى سو مينغ شعور بأنه لم يكن ينظر إلى جذوع الأشجار، ولكنه كان يخلق شكلاً من أشكال الحياة.  كان الأمر كما لو… أن الجذعين لم يكونا موجودين من قبل، ولكن بسببه، ظهرا.

 

“لقد قرأ شيخ الطائفة العظيمة أنماط العالم، وحسب كون زانغ القديمة بأكملها ، وتمكن أخيرًا من استنتاج مكان وجود هذا الشخص.  لم نتوقع أنه كان مختبئًا في قرية مميتة! ”  قال المزارع النحيف ببرود.  كان صوته خارقًا إلى حد ما للأذنين.

رفع سو مينغ رأسه ونظر إلى المنزل، الذي أصبح مظلمًا الآن لأن الضوء قد انطفأ.  جلس ببطء عبر أرجل متقاطعة وأغلق عينيه.

 

 

 

عندما وصل الصباح وفتح سو مينغ عينيه، ضيقهما فجأة.  رأى جذوع الأشجار التي قطعها أثناء الليل وقد اندمجت معًا كما لو أن الزمن عليهم قد انعكس .

“لا.”  هز سو مينغ رأسه.

 

 

“لماذا تحلم بأحلام اليقظة هناك؟  اذهب واقطع الخشب!”

قال سو مينغ ببطء: “أيها الكبير، أنت لا تقطع الخشب، بل تقطع الحياة”.

 

“بالتأكيد أنت تفهم ذلك هذه المرة؟”

ارتفع صوت يبدو أنه مشوب بالغضب.  وبعد ذلك، تم فتح باب المنزل.  خرج الرجل العجوز إلى الفناء مرتديًا سترة أخرى وغليون تدخين.

 

 

بمجرد تغيير سو مينغ، قام بربط جميع جذوع الأشجار الموجودة في الفناء ووضعها على ظهره قبل الخروج.  وتحت شمس الغروب، امتد ظله، وسقط في عيني الرجل العجوز الذي كان يدخن في الفناء.  شاهد سو مينغ وهو يغادر من مسافة بعيدة وأوقف غليون التدخين ببطء.  ظهرت تلميح من الكآبة على وجهه.

سقط سو مينغ في صمت تأملي للحظة.  دون أن ينبس ببنت شفة، مشى إلى الجذع، والتقط الفأس، ونظر إلى جذوع الأشجار، وأغمض عينيه.  عندما فتحهم مرة أخرى، لم يعد الوهج الشرس الذي ينتمي إلى المزارعين في عينيه.  ولا يمكن اكتشاف أي تلميح لوجود ينتمي إلى المزارعين عليه أيضًا.  كان الأمر كما لو أنه لم يعد مزارعًا  في تلك اللحظة، بل تحول إلى شاب في العالم الفاني.

 

 

جلس الرجل العجوز على العتبة ودخن غليونه.  لقد قام بالتربيت على مجموعة الملابس التي أعدها لسو مينغ في وقت غير معروف وتحدث بجو من التفوق الذي قد يتمتع به بعض كبار السن لمجرد أنهم أكبر سناً.

ثم قام بإسقاط الفأس بشكل عرضي.  تم تقسيم الجذع إلى نصفين، ولم يكن القطع متجانسًا، لذلك كانت أحجام الخشب المشقوق مختلفة.

“أنت…” بمجرد أن همس الرجل العجوز بهذه الكلمة الواحدة، توقف للحظة.  “هل تشخر في الليل؟”

 

“آه يا ​​فتى، مستوى فهمك منخفض جدًا.  انظر بتمعن.  سأريك مرة أخرى.”  التقط الرجل العجوز جذعًا آخر من الخشب، ورفع الفأس، ثم قسم الجذع إلى نصفين بضربة قوية مرة أخرى.

بينما كان يشاهد نصفي الجذع، كان لدى سو مينغ شعور بأنه لم يكن ينظر إلى جذوع الأشجار، ولكنه كان يخلق شكلاً من أشكال الحياة.  كان الأمر كما لو… أن الجذعين لم يكونا موجودين من قبل، ولكن بسببه، ظهرا.

انتشر ضوء النجوم على الأرض.  زينت النجوم سماء الليل وتألقت وكأنها تراقب الأرض.  أثناء وجوده في القرية، وقف سو مينغ في الفناء وقطع الخشب.  كان تعبيره هادئًا، وتم وضع الحطب المقطوع بشكل أنيق على جانبه.  كان هناك فرق واضح بين كومته والكومة الفوضوية التي قطعها الرجل العجوز في وقت سابق.

 

 

جاء هذا الشعور سريعًا، واختفى أيضًا دون أن يُرى.  في اللحظة التي أراد فيها التفكير في الأمر بعناية، لن يتمكن من العثور على هذا الشعور.  كان الأمر مختلفًا بشكل واضح عما كان عليه عندما قطع الخشب في اليوم السابق.

سقط سو مينغ في صمت تأملي للحظة.  دون أن ينبس ببنت شفة، مشى إلى الجذع، والتقط الفأس، ونظر إلى جذوع الأشجار، وأغمض عينيه.  عندما فتحهم مرة أخرى، لم يعد الوهج الشرس الذي ينتمي إلى المزارعين في عينيه.  ولا يمكن اكتشاف أي تلميح لوجود ينتمي إلى المزارعين عليه أيضًا.  كان الأمر كما لو أنه لم يعد مزارعًا  في تلك اللحظة، بل تحول إلى شاب في العالم الفاني.

 

على مدار الأشهر، أصبح سو مينغ أيضًا جزءًا من القرية وقبله القرويون.  كانوا جميعًا يعلمون أن الرجل العجوز الذي يعيش في شرق القرية قد تبنى ولدًا، وكان للصبي اسم جميل – سو مينغ.

في صمت، التقط سو مينغ الجذع الثاني واستمر في القطع.  واحد لأسفل، وآخر… عندما مر يوم كامل، بدا سو مينغ كما لو أنه نسي مرور الوقت.  وعندما حل المساء، نظر حوله في حالة ذهول ووجد أنه لم يكن هناك جذع واحد كامل حوله.

“أو بالأحرى، أنت لا تحاول أن تقطع حياتك، بل العبء الذي دخل قلبك في تلك الفترة من الزمن.  عليك أن تقطعه حتى يظهر الداو تحت قدميك، هاه؟

 

 

جلس الرجل العجوز على العتبة ودخن غليونه.  لقد قام بالتربيت على مجموعة الملابس التي أعدها لسو مينغ في وقت غير معروف وتحدث بجو من التفوق الذي قد يتمتع به بعض كبار السن لمجرد أنهم أكبر سناً.

“أنا أفهم ذلك هذه المرة.  شكرا لتوجيهاتك، كبير. ”

 

 

“همم؟  هل قمت بقطع الخشب بشكل جيد اليوم؟  حسنًا، سأسمح لك بالراحة قليلًا.  وماذا عن هذا؟  ارتدي مجموعة أخرى من الملابس، والتقط قطع الخشب تلك وتوجه إلى تشانغ في الجانب الغربي من القرية.  إنه النجار.  اذهب واستبدل الجذوع ببعض الطعام.  لم آكل لمدة يوم كامل، وأنا أتضور جوعا حتى الموت.

 

 

 

مشى سو مينغ ببطء.  ولم يلف قبضته في كفه وينحني للرجل العجوز كما فعل في اليوم السابق.  وبدلا من ذلك، التقط ملابسه وبدلها في الفناء.  وكانت الملابس مصنوعة من قماش الخيش، وكانت هناك بعض الرقع هنا وهناك.  لقد بدوا بسيطين بشكل لا يصدق.

“كل شئ.  أنت لا تقطع الخشب، بل تقطع الناس.  حسنًا، الصوت الذي تصدره عندما تقطع الخشب مرتفع جدًا لدرجة أنني لا أستطيع النوم.  تعال، سأعلمك كيفية قطع الخشب.”

 

بمجرد تغيير سو مينغ، قام بربط جميع جذوع الأشجار الموجودة في الفناء ووضعها على ظهره قبل الخروج.  وتحت شمس الغروب، امتد ظله، وسقط في عيني الرجل العجوز الذي كان يدخن في الفناء.  شاهد سو مينغ وهو يغادر من مسافة بعيدة وأوقف غليون التدخين ببطء.  ظهرت تلميح من الكآبة على وجهه.

بمجرد تغيير سو مينغ، قام بربط جميع جذوع الأشجار الموجودة في الفناء ووضعها على ظهره قبل الخروج.  وتحت شمس الغروب، امتد ظله، وسقط في عيني الرجل العجوز الذي كان يدخن في الفناء.  شاهد سو مينغ وهو يغادر من مسافة بعيدة وأوقف غليون التدخين ببطء.  ظهرت تلميح من الكآبة على وجهه.

 

 

 

“هل أنا كبير في السن الآن؟  حتى شاب مثله تمكن من قراءة أفكاري… لا أستطيع ألا أقطعها، لكن لا أستطيع أن أتحمل أن أقطعها أيضًا… هل… هذا العالم حقيقي أم مزيف؟”  تمتم الرجل العجوز، وظهر الألم والارتباك على وجهه.

 

 

“هل أنا كبير في السن الآن؟  حتى شاب مثله تمكن من قراءة أفكاري… لا أستطيع ألا أقطعها، لكن لا أستطيع أن أتحمل أن أقطعها أيضًا… هل… هذا العالم حقيقي أم مزيف؟”  تمتم الرجل العجوز، وظهر الألم والارتباك على وجهه.

مرت أيام في حياة سلمية نادرا ما توجد.  وسرعان ما مرت ثلاثة أشهر.  خلال هذه الفترة، واصل سو مينغ قطع الأخشاب، وفي كل مرة يفعل ذلك، اكتسب فهمًا مختلفًا، لكنه شعر دائمًا أن هناك شيئًا ما ناقصًا…

“ما هذا الهراء الذي تتفوه به هذه المرة؟  أنا ذاهب للنوم!  مهلا، أنت… آه، صبي!  أنت ستنام بالخارج في المستقبل.  غير مسموح لك بدخول المنزل!”  صرخ الرجل العجوز، واستدار، وكان على وشك الدخول إلى المنزل عندما تحدث سو مينغ مرة أخرى.

 

 

على مدار الأشهر، أصبح سو مينغ أيضًا جزءًا من القرية وقبله القرويون.  كانوا جميعًا يعلمون أن الرجل العجوز الذي يعيش في شرق القرية قد تبنى ولدًا، وكان للصبي اسم جميل – سو مينغ.

 

 

 

استمرت الحياة الهادئة حتى ليلة ممطرة بعد نصف عام …

 

 

 

هدر الرعد في السماء، وشق البرق الهواء.  كان سو مينغ يرقد في الكوخ في الفناء.  خلال نصف العام، مكث هناك.  على الرغم من هطول الأمطار في الخارج، لم يسقط المطر في الكوخ.  عندما كان سو مينغ يرقد هناك، وجد الأمر مريحًا للغاية.

لكنه لم يستطع تحديد ما الذي كان مختلفًا في بالضبط.

 

التنوير من الخشب

أثناء الليل، تسلل الضوء عبر سماء الليل خارج القرية.  في تلك اللحظة، خرج شخصان من الغابة.  كانوا ينتمون إلى رجل ممتلئ الجسم ونحيف، وكانوا يرتدون أردية داوية رمادية.  عندما وقفوا هناك، بدا أن هناك حاجزًا غير مرئي حولهم، مما منع المطر من لمسهم.

“بالتأكيد أنت تفهم ذلك هذه المرة؟”

 

في اللحظة التي قال فيها سو مينغ هذه الكلمات، توقف الرجل العجوز تمامًا كما كان على وشك عبور العتبة.  كانت إحدى قدميه خارج المنزل والأخرى داخل المنزل.  أدار رأسه ببطء ونظر إلى سو مينغ.  ظهرت على وجهه تلميح من المشاعر التي بدت مختلفة تمامًا عن المعتاد.

يبدو أن المكان الذي وقفوا فيه هو ذروة العالم، وإذا لاحظ أي مزارع مستويات زراعتهم ، فسوف يصابون بالصدمة بالتأكيد… لأنهما كانا اثنين من باراغون الداو في عالم خالد الداو !

 

 

“لماذا تحلم بأحلام اليقظة هناك؟  اذهب واقطع الخشب!”

“لقد قرأ شيخ الطائفة العظيمة أنماط العالم، وحسب كون زانغ القديمة بأكملها ، وتمكن أخيرًا من استنتاج مكان وجود هذا الشخص.  لم نتوقع أنه كان مختبئًا في قرية مميتة! ”  قال المزارع النحيف ببرود.  كان صوته خارقًا إلى حد ما للأذنين.

 

 

“لا.”  جعد سو مينغ جبينه وما زال يهز رأسه.

“بالطبع كان عليه أن يختبئ.  لكن بما أننا تمكنا من العثور عليه اليوم، فلن يتمكن من الاختباء بعد الآن.”

 

………

 

Hijazi

نظر سو مينغ إلى الرجل العجوز.  لم يهتم بما قاله الرجل العجوز للتو، بل تحدث بدلاً من ذلك عما كان يفكر فيه.

 

“أنت تقطع الخشب بشكل خاطئ.”

عندما وصل الصباح وفتح سو مينغ عينيه، ضيقهما فجأة.  رأى جذوع الأشجار التي قطعها أثناء الليل وقد اندمجت معًا كما لو أن الزمن عليهم قد انعكس .

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط