نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Release that Witch 76

76 – الجبل المقدس (الجزء 2)

بواسطة :

“أيتها الأخوات! إنه الجبل المقدس! لقد وجدناه!”

“أيتها الأخوات! الجبل المقدس ينتظر منا القدوم”. رفعت كارا يديها في الهواء وصرخت وهي مبتهجة: “مع القليل من الجهد الإضافي نحن سوف نعثر قريبًا على الأبدية!”

صرخت كارا وهي تظهر للعالم كله سعادتها. و قفت العديد من الساحرات في أماكنهن لقد كانت اشكالهن جداً سخيفة فهم حاليا مصدومات من المشهد الذي أمامهن. ولكن كان هناك أخريات أيضا يقفزن في الأنحاء من الفرح وأخريات بدأن في ذرف دموع الفرح.

ثم طلبت على الفور من ستون أتقدم أكثر. لم تُرِد ليفز شخصيا التقدم. ولكن في النهاية لم يسعها إلا التقدم خطوة الى الأمام. ثم بدأت بالتفكير [ قبل أسبوعين اكتشف الجميع ما الذي سيحدث إن خالف أحدهم أوامر كارا. أخشى أنه في هذه اللحظة لا شيء سيكون قادرا على إيقافها من المضي قدما!]

وعلى عكس الجميع جعدت سكارليت حاجبيها بعدما نظرت الى المدينة ثم تمتمت:”هل هذا هو حقا الجبل المقدس؟”.

ولم يسمح للساحرات بالتوقف تحت أي ظرف من الظروف. حتى أثناء ومواجهة هجوم من الوحوش الشيطانية كان عليهم التقدم دون وقوف. و خلال الهجوم الثاني الذي تعرضوا له. واجهوا اثنين من الوحوش الهجينة. فحتى قدرة ليفز السحرية لم تكن قادرة على الإمساك بالوحشين الهجينين. و في لحظة غفلةٍ لقت إحدى الأخوات حتفها و هذا كله بسبب الثقة الزائدة للمجموعة. لقد قطع رأسها بواسطة مخالب الوحش و تطايرت دماؤها في كل مكان.

سمعت ليفز هذا واتجهت نحو سكارليت وهمست: “لماذا تفكرين هكذا؟ هل يوجد خطب ما؟” في أعماقها كان لديها نفس السؤال. فبعد كل شيء، هذه المدينة التي في السماء لا تبدو كما وصفت في الكتاب المقدس. حيث ذكر في الكتاب أن المدينة ذهبية اللون ورائعة ومهيبةٌ. هذه المدينة وأبراجها العالية تبدو أيضا مذهلة، لكنها بنيت بالكامل باللون الأسود الرمادي، وتبدو قاتمة حتى خلال النهار. وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك أيضا ضباب أحمر فوق المدينة، يشبه تمامأ ضباباً من الدم.

AhmedZirea

“كان هناك شيء ما … و لقد حشر نفسه في أحد تلك الثقوب” تحدث سكارليت مرة أخرى بصوت جاف: “لم أستطع أن أرى ذلك بوضوح، لكنه بالتأكيد شيء لا يشبه الآلهة …”.

وعلى عكس الجميع جعدت سكارليت حاجبيها بعدما نظرت الى المدينة ثم تمتمت:”هل هذا هو حقا الجبل المقدس؟”.

شعرت ليفز بقشعريرة تسري في كامل أنحاء جسمها. من بين جميع من كانوا في جمعية تعاون الساحرات كانت سكارليت هي الوحيدة القادرة على أن ترى بوضوح من على هذه المسافة فهي تمتلك عيون جيدة. وبسماع ما قالته ولد في داخل ليفز القلق شديد. فمع الأسف برق التي هي قادرة على الطيران قد غادرت مع نايتنجيل. فلو كانت لا تزال معهم لكانت الآن قادرة على الطيران من القرب من المدينة وتلقي نظرة عما يوجد هناك.

عند سماع هذا فتحت ليفز عينيها حتى تنظر الى السماء المليئة بالغيوم الرمادية الداكنة. اختفت المدينة تماما كما لو أنها لم تكن موجودة.

“أيتها الأخوات! الجبل المقدس ينتظر منا القدوم”. رفعت كارا يديها في الهواء وصرخت وهي مبتهجة: “مع القليل من الجهد الإضافي نحن سوف نعثر قريبًا على الأبدية!”

طوال الفترة التي كانت الشمس فيها موجودة لم تختفي المدينة أبدا.

ثم طلبت على الفور من ستون أتقدم أكثر. لم تُرِد ليفز شخصيا التقدم. ولكن في النهاية لم يسعها إلا التقدم خطوة الى الأمام. ثم بدأت بالتفكير [ قبل أسبوعين اكتشف الجميع ما الذي سيحدث إن خالف أحدهم أوامر كارا. أخشى أنه في هذه اللحظة لا شيء سيكون قادرا على إيقافها من المضي قدما!]

“هذا …” أخذت ليفز بعض الوقت للرد، “أنا لا أعرف”.

زادت سرعة مسيرتهم بوتيرة ثابتة. وبعد مغادرة سفح الجبل قلت الثلوج بشكل غير متوقع. كما ارتفعت درجة الحرارة المحيطة بهم. [ هذه هي الأرض الأسطورية المحظورة. الأرض التي لم يضع أي إنسان قدمه فيها من قبل.] ومع ذلك رأت ليفز آثار أقدامٍ مطبوعةٍ على الأرض. [ إذا كانت برق هنا ورأت هذا، انا واثقة أنها ستكون سعيدة جدا، أليس كذلك؟ ]

هزت ليفز رأسها بقوةٍ [ لا تسمحي لنفسك بالتفكير في الماضي وركزِ حاليا في المضي قدما مع البقية حتى لا يتم ترككِ في الخلف.]

عندما نظرت للخلف ورأت الجبال شاهقة وراءها، لم تستطع تصديق أنها كانت قادرة على عبور هذا الحاجز. خمنت ليفز أن سبب عدم وجود وحوش في هذه المناطق النائية كان فقط بسبب سلسلة الجبال الوعرة. [ هل هم قادرون فقط على الهجوم من الشمال لأنهم قادرين على عبور الجبل من هناك فقط؟ ]

وفي تلك الحظة وقبل أن تختار الساحرات بين العودة أو مواصلة الطريق، صرخت ستون فجأةً: “انظروا إلى السماء، لقد اختفت المدينة!”

[ بغض النظر عما إذا كنا حقا عثرنا على الجبل المقدس أو لا. طالما نحن قادرين على الاستقرار في هذا المكان وعدم التنقل من مكان إلى آخر، فأنا سأكون راضية …] فكرت ليفز ثم تنهدت بهدوء. في الحقيقة عندما عادت  نايتنجيل إلى المخيم و وصفت للجميع عن حياتها ومستقبلها في البلدة الحدودية، كانت ليفز مسحورةً. وعندما سألت نايتنجيل ويندي و الجميع إذا أرادوا الرحيل معها، كانت ليفز حينها تريد الصراخ باسمها و الموافقة فورا على الذهاب. ولكن في النهاية، لم تكن قادرة على عبور الحائط الذي كان في قلبها فهي غير قادرة على نسيان ظلال الماضي الأليم.

سمعت ليفز هذا واتجهت نحو سكارليت وهمست: “لماذا تفكرين هكذا؟ هل يوجد خطب ما؟” في أعماقها كان لديها نفس السؤال. فبعد كل شيء، هذه المدينة التي في السماء لا تبدو كما وصفت في الكتاب المقدس. حيث ذكر في الكتاب أن المدينة ذهبية اللون ورائعة ومهيبةٌ. هذه المدينة وأبراجها العالية تبدو أيضا مذهلة، لكنها بنيت بالكامل باللون الأسود الرمادي، وتبدو قاتمة حتى خلال النهار. وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك أيضا ضباب أحمر فوق المدينة، يشبه تمامأ ضباباً من الدم.

هزت ليفز رأسها بقوةٍ [ لا تسمحي لنفسك بالتفكير في الماضي وركزِ حاليا في المضي قدما مع البقية حتى لا يتم ترككِ في الخلف.]

“هذا …” أخذت ليفز بعض الوقت للرد، “أنا لا أعرف”.

سرعان ما اكتشفوا شيئا غريبا، بغض النظر عن سرعتهم، يبدو أن المدينة كانت تبتعد كلما اقتربوا منها.

سمعت ليفز هذا واتجهت نحو سكارليت وهمست: “لماذا تفكرين هكذا؟ هل يوجد خطب ما؟” في أعماقها كان لديها نفس السؤال. فبعد كل شيء، هذه المدينة التي في السماء لا تبدو كما وصفت في الكتاب المقدس. حيث ذكر في الكتاب أن المدينة ذهبية اللون ورائعة ومهيبةٌ. هذه المدينة وأبراجها العالية تبدو أيضا مذهلة، لكنها بنيت بالكامل باللون الأسود الرمادي، وتبدو قاتمة حتى خلال النهار. وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك أيضا ضباب أحمر فوق المدينة، يشبه تمامأ ضباباً من الدم.

و بعد ساعة من السير الجبل المقدس كان لا يزال معلقا في الغيوم، لا ينمو ولا يتقلص، يبدو و كأنه … لم يقتربوا على الإطلاق ..

وعلى عكس الجميع جعدت سكارليت حاجبيها بعدما نظرت الى المدينة ثم تمتمت:”هل هذا هو حقا الجبل المقدس؟”.

قالت ستون: “أيتها المرشدة المحترمة، من فضلك أؤمُرِ باستراحة لقد تعبت الأخوات.” خلال هذه الفترة من المسيرة، لقد تغير الأشخاص الذين كان عليهم حمل كارا عدة مرات، لكنه كان واضحاً من الذي كان عليه تحمل وزنها طول الوقت.

وعلى عكس الجميع جعدت سكارليت حاجبيها بعدما نظرت الى المدينة ثم تمتمت:”هل هذا هو حقا الجبل المقدس؟”.

“لا! كيف يمكن أن نتوقف الآن!” رفضت كارا رفضا قاطعا اقتراح ستون، “هذا اختبار من قبل الآلهة. أيتها الأخوات، إذا لم نظهر لهم إرادتنا القوية، فنحن لن نكون قادرين على الوصول إلى الجبل المقدس! نحن لا يمكن أن نتوقف أبدا! يجب أن نستمر حتى نصل الى عتبة الباب من أجل الدخول إلى الجبل المقدس الذي هو أمامنا مباشرة!”.

وعندما رأت ستون أنها قد فشلت في إقناع كارا فإنها لم تستطيع القيام بأي شيء آخر غير المضي قدما.

وعندما رأت ستون أنها قد فشلت في إقناع كارا فإنها لم تستطيع القيام بأي شيء آخر غير المضي قدما.

“سراب؟” التفتت كارا فجأة وتحول وجها الى لون قاتم ثم سألت بصوت يملأه الرعب”ما هذا؟”

ولم يسمح للساحرات بالتوقف تحت أي ظرف من الظروف. حتى أثناء ومواجهة هجوم من الوحوش الشيطانية كان عليهم التقدم دون وقوف. و خلال الهجوم الثاني الذي تعرضوا له. واجهوا اثنين من الوحوش الهجينة. فحتى قدرة ليفز السحرية لم تكن قادرة على الإمساك بالوحشين الهجينين. و في لحظة غفلةٍ لقت إحدى الأخوات حتفها و هذا كله بسبب الثقة الزائدة للمجموعة. لقد قطع رأسها بواسطة مخالب الوحش و تطايرت دماؤها في كل مكان.

سرعان ما اكتشفوا شيئا غريبا، بغض النظر عن سرعتهم، يبدو أن المدينة كانت تبتعد كلما اقتربوا منها.

عندما تمكنوا أخيرا من قتل جميع الوحوش الشيطانية، ارتعبوا عندما لاحظوا ان السماء قد بدأت تظلم تدريجيا. ومن المتوقع أن يحل الليل قريبا. كانت المدينة أمامهم لا تزال ترى. ولكن وضوحا يقل شيئًا فشيئاً بمرور الوقت، ويبدو كما لو أنها تختفي تدريجيا.

كان في الواقع رمح. 

ووفقا لتجاربهم السابقة، عليهم العثور على مخيم مناسب وبناء معسكرهم، ولكن في هذه الأراضي المنكوبة، كانت المنطقة المحيطة مختلفة تماما بالمقارنة مع الجبال. عندما ننظر كل ما يمكن أن رؤيته هو السهول المسطحة مليئة بالوحوش الشيطانية. لم يكن هناك مكان واحد آمن للاستراحة فيه أثناء الليل.

“لا …” أجابت سكارليت وهي تتراجع الى الخلف في خوف: “أنا لا أعرف ما هو …”

“أيتها المرشدة المحترمة، علينا أن نعود إلى سفح الجبال! اطلبي من سكارليت ان تقودنا الى الطريق بعيونها الحمراء. بمساعدتها يمكننا الوصول إلى الجبال بحلول منتصف الليل” طلبة إحدى الساحرات.

ولم يسمح للساحرات بالتوقف تحت أي ظرف من الظروف. حتى أثناء ومواجهة هجوم من الوحوش الشيطانية كان عليهم التقدم دون وقوف. و خلال الهجوم الثاني الذي تعرضوا له. واجهوا اثنين من الوحوش الهجينة. فحتى قدرة ليفز السحرية لم تكن قادرة على الإمساك بالوحشين الهجينين. و في لحظة غفلةٍ لقت إحدى الأخوات حتفها و هذا كله بسبب الثقة الزائدة للمجموعة. لقد قطع رأسها بواسطة مخالب الوحش و تطايرت دماؤها في كل مكان.

“لا!” صاحت كارا، “لقد قضينا فترة ما بعد الظهر كلها في المشي بدون توقف حتى تمكنا من الوصول إلى هذا المكان. نحن الآن قد استهلكنا بالفعل أكثر من نصف قدرتنا على التحمل و ليس بإمكاننا الحفاظ على نفس السرعة والعودة. أيتها الأخوات، نحن يمكن فقط التقدم! يمكننا حقا أن نجد الجبل المقدس، وهناك يمكننا أن نستقر للراحة.”

سرعان ما اكتشفوا شيئا غريبا، بغض النظر عن سرعتهم، يبدو أن المدينة كانت تبتعد كلما اقتربوا منها.

“إذا ماذا يجب أن نفعل بـ شيري ؟” سألت ساحرة وهي تشير إلى الأرض حيث توجد جثة شيري.

عندما تمكنوا أخيرا من قتل جميع الوحوش الشيطانية، ارتعبوا عندما لاحظوا ان السماء قد بدأت تظلم تدريجيا. ومن المتوقع أن يحل الليل قريبا. كانت المدينة أمامهم لا تزال ترى. ولكن وضوحا يقل شيئًا فشيئاً بمرور الوقت، ويبدو كما لو أنها تختفي تدريجيا.

“ليس لدينا وقت لدفنها” هزت كارا رأسها، “اتركيها هنا، الأرض سوف تأويها”.

سمعت ليفز هذا واتجهت نحو سكارليت وهمست: “لماذا تفكرين هكذا؟ هل يوجد خطب ما؟” في أعماقها كان لديها نفس السؤال. فبعد كل شيء، هذه المدينة التي في السماء لا تبدو كما وصفت في الكتاب المقدس. حيث ذكر في الكتاب أن المدينة ذهبية اللون ورائعة ومهيبةٌ. هذه المدينة وأبراجها العالية تبدو أيضا مذهلة، لكنها بنيت بالكامل باللون الأسود الرمادي، وتبدو قاتمة حتى خلال النهار. وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك أيضا ضباب أحمر فوق المدينة، يشبه تمامأ ضباباً من الدم.

أغلقت ليفز عينها بحزن وهي تفكر [ مجدداً، أختٌ أخرى قد ماتت. لو كنت اقوى قليلا فقط. لما كان عليها الموت هنا دون ضريح يذكرنا بها. ]

صرخت كارا وهي تظهر للعالم كله سعادتها. و قفت العديد من الساحرات في أماكنهن لقد كانت اشكالهن جداً سخيفة فهم حاليا مصدومات من المشهد الذي أمامهن. ولكن كان هناك أخريات أيضا يقفزن في الأنحاء من الفرح وأخريات بدأن في ذرف دموع الفرح.

وفي تلك الحظة وقبل أن تختار الساحرات بين العودة أو مواصلة الطريق، صرخت ستون فجأةً: “انظروا إلى السماء، لقد اختفت المدينة!”

طوال الفترة التي كانت الشمس فيها موجودة لم تختفي المدينة أبدا.

عند سماع هذا فتحت ليفز عينيها حتى تنظر الى السماء المليئة بالغيوم الرمادية الداكنة. اختفت المدينة تماما كما لو أنها لم تكن موجودة.

شعرت ليفز بقشعريرة تسري في كامل أنحاء جسمها. من بين جميع من كانوا في جمعية تعاون الساحرات كانت سكارليت هي الوحيدة القادرة على أن ترى بوضوح من على هذه المسافة فهي تمتلك عيون جيدة. وبسماع ما قالته ولد في داخل ليفز القلق شديد. فمع الأسف برق التي هي قادرة على الطيران قد غادرت مع نايتنجيل. فلو كانت لا تزال معهم لكانت الآن قادرة على الطيران من القرب من المدينة وتلقي نظرة عما يوجد هناك.

تحجر الجميع في أماكنهم، وبدأ صمت رهيب يصيبهم.

وفي تلك الحظة وقبل أن تختار الساحرات بين العودة أو مواصلة الطريق، صرخت ستون فجأةً: “انظروا إلى السماء، لقد اختفت المدينة!”

طوال الفترة التي كانت الشمس فيها موجودة لم تختفي المدينة أبدا.

“لا! كيف يمكن أن نتوقف الآن!” رفضت كارا رفضا قاطعا اقتراح ستون، “هذا اختبار من قبل الآلهة. أيتها الأخوات، إذا لم نظهر لهم إرادتنا القوية، فنحن لن نكون قادرين على الوصول إلى الجبل المقدس! نحن لا يمكن أن نتوقف أبدا! يجب أن نستمر حتى نصل الى عتبة الباب من أجل الدخول إلى الجبل المقدس الذي هو أمامنا مباشرة!”.

شعرت ليفز فجأة بشعور فظيع كما لو أن صاعقةً قد ضربت رأسها. تذكرت حكايات المغامرين عن تلك المناظر الرائعة التي ترى في البحر. بدأ جسدها كله يرتعش و لم تستطع إلا أن تهمس: “لقد خدعنا …” ثم صاحت: “لقد خدعنا، لم يكن هذا الجبل المقدس! ما رأيناه كان مجرد سراب!”.

ولم يسمح للساحرات بالتوقف تحت أي ظرف من الظروف. حتى أثناء ومواجهة هجوم من الوحوش الشيطانية كان عليهم التقدم دون وقوف. و خلال الهجوم الثاني الذي تعرضوا له. واجهوا اثنين من الوحوش الهجينة. فحتى قدرة ليفز السحرية لم تكن قادرة على الإمساك بالوحشين الهجينين. و في لحظة غفلةٍ لقت إحدى الأخوات حتفها و هذا كله بسبب الثقة الزائدة للمجموعة. لقد قطع رأسها بواسطة مخالب الوحش و تطايرت دماؤها في كل مكان.

“سراب؟” التفتت كارا فجأة وتحول وجها الى لون قاتم ثم سألت بصوت يملأه الرعب”ما هذا؟”

“كان هناك شيء ما … و لقد حشر نفسه في أحد تلك الثقوب” تحدث سكارليت مرة أخرى بصوت جاف: “لم أستطع أن أرى ذلك بوضوح، لكنه بالتأكيد شيء لا يشبه الآلهة …”.

“إنه شيء ذكرته برق في قصصها. إنها ظاهرة غالبا ما تحدث أثناء الرحلات البحرية، ولكن أيضا يمكن أن تحدث على الأرض، ولكن هذا نادر جداً. الذي رأيناه لم يكن سوى وهم. قد تكون المدينة الحقيقية بعيدةً عنا جدا ومن الممكن حتى أنها ليس أمامنا على الإطلاق!”.

زادت سرعة مسيرتهم بوتيرة ثابتة. وبعد مغادرة سفح الجبل قلت الثلوج بشكل غير متوقع. كما ارتفعت درجة الحرارة المحيطة بهم. [ هذه هي الأرض الأسطورية المحظورة. الأرض التي لم يضع أي إنسان قدمه فيها من قبل.] ومع ذلك رأت ليفز آثار أقدامٍ مطبوعةٍ على الأرض. [ إذا كانت برق هنا ورأت هذا، انا واثقة أنها ستكون سعيدة جدا، أليس كذلك؟ ]

“هل هذا يعني أنها موجود على الأقل ولم تختفي فقط؟” سألت كارا بأمل ضئيل.

سمعت ليفز هذا واتجهت نحو سكارليت وهمست: “لماذا تفكرين هكذا؟ هل يوجد خطب ما؟” في أعماقها كان لديها نفس السؤال. فبعد كل شيء، هذه المدينة التي في السماء لا تبدو كما وصفت في الكتاب المقدس. حيث ذكر في الكتاب أن المدينة ذهبية اللون ورائعة ومهيبةٌ. هذه المدينة وأبراجها العالية تبدو أيضا مذهلة، لكنها بنيت بالكامل باللون الأسود الرمادي، وتبدو قاتمة حتى خلال النهار. وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك أيضا ضباب أحمر فوق المدينة، يشبه تمامأ ضباباً من الدم.

“هذا …” أخذت ليفز بعض الوقت للرد، “أنا لا أعرف”.

“كان هناك شيء ما … و لقد حشر نفسه في أحد تلك الثقوب” تحدث سكارليت مرة أخرى بصوت جاف: “لم أستطع أن أرى ذلك بوضوح، لكنه بالتأكيد شيء لا يشبه الآلهة …”.

“احذروا! هناك شيء قادم!” فجأةً صرخت سكارليت وكانت هناك نظرة مرعبة على وجهها وهي تحدق نحو الجانب الأيسر من مجموعتهم.

عندما نظرت للخلف ورأت الجبال شاهقة وراءها، لم تستطع تصديق أنها كانت قادرة على عبور هذا الحاجز. خمنت ليفز أن سبب عدم وجود وحوش في هذه المناطق النائية كان فقط بسبب سلسلة الجبال الوعرة. [ هل هم قادرون فقط على الهجوم من الشمال لأنهم قادرين على عبور الجبل من هناك فقط؟ ]

“هل هو الوحش الشيطاني؟” سألت وينديزيكر بينما اتخذت وضعية القتال: “كم عددهم؟”

بعد أن توقف صوتها ظهر ظل فجأة من بعيد، وضرب مباشرة سكارليت بسرعة البرق. على الرغم من أن سكارليت قد تمكنت من رؤيته بوضوح في الظلام، إلا أنها كانت لا تزال غير قادرة على تفاديه. لقد كان سريعاً جدا.

“لا …” أجابت سكارليت وهي تتراجع الى الخلف في خوف: “أنا لا أعرف ما هو …”

في غمضة عين كان قد ضرب سكارليت على صدرها واخترقه مباشرة ووصل الى الساحرات التي وراءها. وعندما توقف أخيرا سقطت العديد من الساحرات. ورأى الجميع أخيرا ما كان هذا الشيء.

بعد أن توقف صوتها ظهر ظل فجأة من بعيد، وضرب مباشرة سكارليت بسرعة البرق. على الرغم من أن سكارليت قد تمكنت من رؤيته بوضوح في الظلام، إلا أنها كانت لا تزال غير قادرة على تفاديه. لقد كان سريعاً جدا.

[ بغض النظر عما إذا كنا حقا عثرنا على الجبل المقدس أو لا. طالما نحن قادرين على الاستقرار في هذا المكان وعدم التنقل من مكان إلى آخر، فأنا سأكون راضية …] فكرت ليفز ثم تنهدت بهدوء. في الحقيقة عندما عادت  نايتنجيل إلى المخيم و وصفت للجميع عن حياتها ومستقبلها في البلدة الحدودية، كانت ليفز مسحورةً. وعندما سألت نايتنجيل ويندي و الجميع إذا أرادوا الرحيل معها، كانت ليفز حينها تريد الصراخ باسمها و الموافقة فورا على الذهاب. ولكن في النهاية، لم تكن قادرة على عبور الحائط الذي كان في قلبها فهي غير قادرة على نسيان ظلال الماضي الأليم.

في غمضة عين كان قد ضرب سكارليت على صدرها واخترقه مباشرة ووصل الى الساحرات التي وراءها. وعندما توقف أخيرا سقطت العديد من الساحرات. ورأى الجميع أخيرا ما كان هذا الشيء.

سرعان ما اكتشفوا شيئا غريبا، بغض النظر عن سرعتهم، يبدو أن المدينة كانت تبتعد كلما اقتربوا منها.

كان في الواقع رمح. 

شعرت ليفز بقشعريرة تسري في كامل أنحاء جسمها. من بين جميع من كانوا في جمعية تعاون الساحرات كانت سكارليت هي الوحيدة القادرة على أن ترى بوضوح من على هذه المسافة فهي تمتلك عيون جيدة. وبسماع ما قالته ولد في داخل ليفز القلق شديد. فمع الأسف برق التي هي قادرة على الطيران قد غادرت مع نايتنجيل. فلو كانت لا تزال معهم لكانت الآن قادرة على الطيران من القرب من المدينة وتلقي نظرة عما يوجد هناك.

بواسطة :

76 – الجبل المقدس (الجزء 2)

AhmedZirea


“لا!” صاحت كارا، “لقد قضينا فترة ما بعد الظهر كلها في المشي بدون توقف حتى تمكنا من الوصول إلى هذا المكان. نحن الآن قد استهلكنا بالفعل أكثر من نصف قدرتنا على التحمل و ليس بإمكاننا الحفاظ على نفس السرعة والعودة. أيتها الأخوات، نحن يمكن فقط التقدم! يمكننا حقا أن نجد الجبل المقدس، وهناك يمكننا أن نستقر للراحة.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط