نبلاء وسجناء
عندما دخل أيرون إلى مدينة فالنسيا التي كانت ذات يوم فخورة بقوتها تفاجأ بالدمار الذي أحدثه السلاح الجديد لكنه لم يترك هذه المشاعر تظهر على وجهه. على الرغم من أنه شارك في العديد من التدريبات مع فرقة المدافع فقد شهد كيف كانت هذه الأسلحة في المعركة الحية تمنح تجربة مختلفة تمامًا. كان من غير المفهوم كيف يمكن لهذا المدفع الذي يمكن حمله بسهولة من قبل مجموعة من خمسة أشخاص أن يتسبب في مثل هذا الدمار حتى مع وجود عدد محدود من الطلقات. كان يعلم أن قذائف الهاون كان معدل إطلاقها أسرع بكثير من المدفعية الميدانية السابقة وكان يعلم أنها يمكن أن تسبب دمارًا واسع النطاق إذا أطلق العشرات منها في الحال. ولكن يبدو أنه قد قلل كثيرًا من أهمية هذا السلاح الجديد الآن بعد أن شاهده أثناء العمل.
” إنه الجيش الذي أرسل لإستعادة المنطقة الشرقية بالطبع “.
على الرغم من أن طلقة واحدة من قذيفة الهاون لا يمكن مقارنتها بتلك الخاصة بمدفع لونغسونغ في قوة النيران المطلقة إلا أن الهاون كان أسهل في التحكم وأكثر قدرة على الحركة ويمكن نقله دون مساعدة الساحرات. علاوة على ذلك يسمح مسار إطلاقه له بمهاجمة الأعداء الذين يختبئون وراء الجدران. مع الذخيرة الكافية يمكن للسلاح أن يعطي العدو وابلًا مدمرًا للغاية لدرجة أنه حتى الجيش الأول شديد الإنضباط قد لا يكون قادرًا على الصمود إذا كانوا الطرف المتلقي بدلاً من ذلك.
–+–
” لا… من الطبيعي الفرار فقط في ظل هذا الظرف من الذي سيضحي بنفسه إذا هبطت عليه أمطار من النيران؟ “.
بعد يومين في وقت متأخر من الليل إندفع بيرباو مذعور إلى خيمة أيرون.
لقد فهم أيرون أخيرًا الثقة التي أظهرها جلالة الملك عندما ألقى كل تلك المدفعية الميدانية التي تبدو متطورة مرة أخرى في منطقة الفرن. لكي نكون صادقين تلك الأسلحة التي أطلقت قذائف صلبة على العدو بدت عديمة الفائدة مقارنة بقذائف الهاون. حسنًا في النهاية ربما كان الملك رولاند وحده قادرًا على تحمل تكاليف مثل هذا السلاح الناري في غرايكاستل بالكامل. قيل أن كل قذيفة تكلف حوالي ثلاثة إلى أربعة عملات ذهبية لذا فإن ما إستخدمه الجيش الأول سابقًا بقصف المدينة بمئات القذائف كان جيدًا مثل التخلص من الذهب الخالص. علاوة على ذلك كانت الشظايا التي إستخدمتها مدافع لونغسونغ أغلى بكثير. بحلول الوقت الذي يواجهوا فيه الشياطين هل ستكون العملات الذهبية في صناديق نيفروينتر كافيين للحفاظ على الجيش الأول حتى نهاية معركة الإرادة الإلهية؟.
” يسمح رولاند ويمبلدون لرجل من شعب الرمال بإدارة جيشه؟ “.
لحسن الحظ لم يكن بحاجة إلى القلق بشأن هذه المشكلة بل يتركها لباروف أما بالنسبة للجيش فكان واجبهم الوحيد هو الإنتصار لجلالة الملك. مر أيرون ورجاله بالشارع الطويل الذي إمتلأ بدخان البارود وسرعان ما وصلوا إلى مركز ساحة المدينة حيث قام الجيش الأول بجمع كل النبلاء المستسلمين. تحرّكت عيون أيرون على الأسرى الذين كانت مظاهرهم في حالة فوضى كاملة.
” أنت؟ ” عبس إيرل كاسين ” هل يمزح؟ من الواضح أنك لست شخصًا من غرايكاستل ” .
قبل أن يتمكن من قول أي شيء وقف أحد النبلاء وقال ” أنا إيرل منطقة خليج السفن كاسين هل لي أن أسأل أين الملك رولاند؟ “.
عندما دخل أيرون إلى مدينة فالنسيا التي كانت ذات يوم فخورة بقوتها تفاجأ بالدمار الذي أحدثه السلاح الجديد لكنه لم يترك هذه المشاعر تظهر على وجهه. على الرغم من أنه شارك في العديد من التدريبات مع فرقة المدافع فقد شهد كيف كانت هذه الأسلحة في المعركة الحية تمنح تجربة مختلفة تمامًا. كان من غير المفهوم كيف يمكن لهذا المدفع الذي يمكن حمله بسهولة من قبل مجموعة من خمسة أشخاص أن يتسبب في مثل هذا الدمار حتى مع وجود عدد محدود من الطلقات. كان يعلم أن قذائف الهاون كان معدل إطلاقها أسرع بكثير من المدفعية الميدانية السابقة وكان يعلم أنها يمكن أن تسبب دمارًا واسع النطاق إذا أطلق العشرات منها في الحال. ولكن يبدو أنه قد قلل كثيرًا من أهمية هذا السلاح الجديد الآن بعد أن شاهده أثناء العمل.
تم بناء فالنسيا على قطعة أرض محاطة بالمياه والعديد من النبلاء سموا أراضيهم بالخلجان والشواطئ. تذكر أيرون بشكل خافت أن خليج السفن كانت قطعة أرض كبيرة محصورة بواسطة فالنسيا وبحر الريح. الأسرة التي إحتلت هذا المكانة المتفوقة كان ينبغي أن تحظى بإعجاب ورعب رعاياها ومع ذلك في هذه اللحظة بدا ذقن النبيل المرتفع والأسلوب الوقح سخيف بالنسبة لأيرون.
” كيف لا يمكنه قيادة جيشه شخصيًا في رحلة إستكشافية بهذا الحجم؟ ألم يكن خائفًا من أن يتفرق رجاله ويهربوا؟ “.
” جلالة الملك مشغول للغاية للتعامل مع الأعمال في المنطقة الشرقية لقد عهد إلي بالمسؤولية الكاملة على هذه الجبهة “.
” صدق أو لا تصدق الحقيقة لن تتغير لماذا أنت من تطرح الأسئلة؟ أين دوق فالنسيا؟ الشخص المسؤول عن المنطقة الشرقية؟ ” قال أيرون بصوت منخفض.
” أنت؟ ” عبس إيرل كاسين ” هل يمزح؟ من الواضح أنك لست شخصًا من غرايكاستل ” .
” أنت على حق ليس لدي السلطة ولكن مهما كان الأمر فأنتم ما زلتم خونة إرتكبوا الخيانة قبل أن يتخذ جلالة الملك قرارًا سأضطر إلى إحتجازكم حتى يستدعيكم ملكي “.
” يسمح رولاند ويمبلدون لرجل من شعب الرمال بإدارة جيشه؟ “.
” كيف لا يمكنه قيادة جيشه شخصيًا في رحلة إستكشافية بهذا الحجم؟ ألم يكن خائفًا من أن يتفرق رجاله ويهربوا؟ “.
” كيف لا يمكنه قيادة جيشه شخصيًا في رحلة إستكشافية بهذا الحجم؟ ألم يكن خائفًا من أن يتفرق رجاله ويهربوا؟ “.
عندما دخل أيرون إلى مدينة فالنسيا التي كانت ذات يوم فخورة بقوتها تفاجأ بالدمار الذي أحدثه السلاح الجديد لكنه لم يترك هذه المشاعر تظهر على وجهه. على الرغم من أنه شارك في العديد من التدريبات مع فرقة المدافع فقد شهد كيف كانت هذه الأسلحة في المعركة الحية تمنح تجربة مختلفة تمامًا. كان من غير المفهوم كيف يمكن لهذا المدفع الذي يمكن حمله بسهولة من قبل مجموعة من خمسة أشخاص أن يتسبب في مثل هذا الدمار حتى مع وجود عدد محدود من الطلقات. كان يعلم أن قذائف الهاون كان معدل إطلاقها أسرع بكثير من المدفعية الميدانية السابقة وكان يعلم أنها يمكن أن تسبب دمارًا واسع النطاق إذا أطلق العشرات منها في الحال. ولكن يبدو أنه قد قلل كثيرًا من أهمية هذا السلاح الجديد الآن بعد أن شاهده أثناء العمل.
لم يكن إيرل خليج السفن الوحيد المتشكك كان النبلاء الآخرون يشككون أيضًا في قرار الملك الجديد.
” كم من الوقت سوف يستغرق؟ ” قال كاسين بشكل غير سار ” وكما قلنا من قبل لم نفعل أي شيء يمكن أن يسمى خيانة في نظر القانون ما لم تقدم لنا دليلًا ملموسًا “.
” السيد أيرون هو بلا شك القائد العام لجيش الجبهة الشرقية يمكننا جميعًا أن نشهد ” لم يستطع الملازم بيرباو إلا الصراخ.
” يسمح رولاند ويمبلدون لرجل من شعب الرمال بإدارة جيشه؟ “.
” جيش الجبهة الشرقية؟ ما هذا؟ ” سأل كاسين.
لقد فهم أيرون أخيرًا الثقة التي أظهرها جلالة الملك عندما ألقى كل تلك المدفعية الميدانية التي تبدو متطورة مرة أخرى في منطقة الفرن. لكي نكون صادقين تلك الأسلحة التي أطلقت قذائف صلبة على العدو بدت عديمة الفائدة مقارنة بقذائف الهاون. حسنًا في النهاية ربما كان الملك رولاند وحده قادرًا على تحمل تكاليف مثل هذا السلاح الناري في غرايكاستل بالكامل. قيل أن كل قذيفة تكلف حوالي ثلاثة إلى أربعة عملات ذهبية لذا فإن ما إستخدمه الجيش الأول سابقًا بقصف المدينة بمئات القذائف كان جيدًا مثل التخلص من الذهب الخالص. علاوة على ذلك كانت الشظايا التي إستخدمتها مدافع لونغسونغ أغلى بكثير. بحلول الوقت الذي يواجهوا فيه الشياطين هل ستكون العملات الذهبية في صناديق نيفروينتر كافيين للحفاظ على الجيش الأول حتى نهاية معركة الإرادة الإلهية؟.
” إنه الجيش الذي أرسل لإستعادة المنطقة الشرقية بالطبع “.
” أنت على حق ليس لدي السلطة ولكن مهما كان الأمر فأنتم ما زلتم خونة إرتكبوا الخيانة قبل أن يتخذ جلالة الملك قرارًا سأضطر إلى إحتجازكم حتى يستدعيكم ملكي “.
” بيرباو! ” صرخ أيرون بشكل حاد.
…
الملازم بيرباو فجأة أدرك خطأه وغطى فمه بيد واحدة على عجل. كانت السيدة إديث على حق على الرغم من أن جلالة الملك كان عازمًا على جعل النبلاء يتنازلون عن كل قوتهم الإقطاعية والقضاء على النبلاء مرة واحدة وإلى الأبد إلا أن هؤلاء النبلاء ما زالوا يؤثرون على الناس. قد لا يبدو بيرباو الذي إعتاد أن يكون صيادًا ذليلًا أمام مجموعة النبلاء لكن من الواضح أنه تأثر بألقاب هؤلاء النبلاء أو أنه لن يرتكب مثل هذا الخطأ الأساسي أبدًا.
” بادئ ذي بدء كان الدوق ويليون بيرغر هو الشخص الذي إرتكب الخيانة وقد دفع ثمنها بالفعل لم نطلب أن نكون هنا ووفقًا للقانون يجب أن تكون جرائمنا أقل خطورة “.
” صدق أو لا تصدق الحقيقة لن تتغير لماذا أنت من تطرح الأسئلة؟ أين دوق فالنسيا؟ الشخص المسؤول عن المنطقة الشرقية؟ ” قال أيرون بصوت منخفض.
لحسن الحظ لم يكن بحاجة إلى القلق بشأن هذه المشكلة بل يتركها لباروف أما بالنسبة للجيش فكان واجبهم الوحيد هو الإنتصار لجلالة الملك. مر أيرون ورجاله بالشارع الطويل الذي إمتلأ بدخان البارود وسرعان ما وصلوا إلى مركز ساحة المدينة حيث قام الجيش الأول بجمع كل النبلاء المستسلمين. تحرّكت عيون أيرون على الأسرى الذين كانت مظاهرهم في حالة فوضى كاملة.
” الدوق ضحى بنفسه في المعركة ” هز كاسين رأسه بنظرة حزن ” أصر على قيادة الفرسان في مواجهة مباشرة لم نتمكن من منعه “.
على الرغم من أن طلقة واحدة من قذيفة الهاون لا يمكن مقارنتها بتلك الخاصة بمدفع لونغسونغ في قوة النيران المطلقة إلا أن الهاون كان أسهل في التحكم وأكثر قدرة على الحركة ويمكن نقله دون مساعدة الساحرات. علاوة على ذلك يسمح مسار إطلاقه له بمهاجمة الأعداء الذين يختبئون وراء الجدران. مع الذخيرة الكافية يمكن للسلاح أن يعطي العدو وابلًا مدمرًا للغاية لدرجة أنه حتى الجيش الأول شديد الإنضباط قد لا يكون قادرًا على الصمود إذا كانوا الطرف المتلقي بدلاً من ذلك.
” إذا كان الفارس الذي كان مثقوبًا بالرصاص هو الدوق! ” رفع أيرون حاجبه ” إنه مؤهل بالتأكيد ليكون محاربًا ” نظر إلى النبلاء الذين كانوا لا يزالون مدرعين وسأل ” لكن رجالي أبلغوا عن إثنين فقط من المدافعين أين ما يسمى بالفرسان؟ كيف يمكن أن يكون هناك فارس واحد يخدم حارس المنطقة الشرقية؟ “.
” جلالة الملك مشغول للغاية للتعامل مع الأعمال في المنطقة الشرقية لقد عهد إلي بالمسؤولية الكاملة على هذه الجبهة “.
” حسنًا هذا… ” كان كاسين عاجزًا عن الكلام للحظة.
…
” توقف عن القلق بشأن هذه الأمور غير المهمة الآن بعد أن علمنا أنك قائد الجيش سنخبرك بطلبنا فقط ” وقف نبيل آخر وقال ” لن نستسلم ونخدم رولاند ويمبلدون إلا إذا قابلنا شخصيًا أو إذا كان جلالة الملك مشغولًا جدًا بحيث لا يستطيع التواجد هنا فيمكننا أيضًا إرسال رسل إليه “.
” بالضبط نحن لسنا عدوانيين لكننا فقط تحت سلطته ” ردد كاسين بعده ” ثانيًا يجب أن يكون صاحب الجلالة هو من يمنحنا الحكم النهائي لا تخبرني أنك تخطط للحكم علينا بنفسك؟ “.
” أنت؟ “.
” أنا الفيكونت أريبروك حتى ذلك الحين نأمل أن نُعامل بشكل صحيح إذا كانت الفدية ما تريد فقط قل المبلغ “.
” أنا الفيكونت أريبروك حتى ذلك الحين نأمل أن نُعامل بشكل صحيح إذا كانت الفدية ما تريد فقط قل المبلغ “.
” السيد أيرون هو بلا شك القائد العام لجيش الجبهة الشرقية يمكننا جميعًا أن نشهد ” لم يستطع الملازم بيرباو إلا الصراخ.
” لكن ما فعلته هو الخيانة ” قال أيرون بلا عاطفة ” حتى ألقابك لن تمنعك من المحاكمة “.
” جلالة الملك مشغول للغاية للتعامل مع الأعمال في المنطقة الشرقية لقد عهد إلي بالمسؤولية الكاملة على هذه الجبهة “.
” بادئ ذي بدء كان الدوق ويليون بيرغر هو الشخص الذي إرتكب الخيانة وقد دفع ثمنها بالفعل لم نطلب أن نكون هنا ووفقًا للقانون يجب أن تكون جرائمنا أقل خطورة “.
” بالضبط نحن لسنا عدوانيين لكننا فقط تحت سلطته ” ردد كاسين بعده ” ثانيًا يجب أن يكون صاحب الجلالة هو من يمنحنا الحكم النهائي لا تخبرني أنك تخطط للحكم علينا بنفسك؟ “.
الملازم بيرباو فجأة أدرك خطأه وغطى فمه بيد واحدة على عجل. كانت السيدة إديث على حق على الرغم من أن جلالة الملك كان عازمًا على جعل النبلاء يتنازلون عن كل قوتهم الإقطاعية والقضاء على النبلاء مرة واحدة وإلى الأبد إلا أن هؤلاء النبلاء ما زالوا يؤثرون على الناس. قد لا يبدو بيرباو الذي إعتاد أن يكون صيادًا ذليلًا أمام مجموعة النبلاء لكن من الواضح أنه تأثر بألقاب هؤلاء النبلاء أو أنه لن يرتكب مثل هذا الخطأ الأساسي أبدًا.
لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن يدرك آيرون لم هؤلاء النبلاء المهزومون لا يزالون على الأجواء عندما لاحظوا أن رولاند ويمبلدون لم يكن هنا أصبحوا أقل إهتمامًا بالتفاوض. كان من الممارسات الشائعة أن يقوم الملك بمعاقبة المهزوم في رأيهم كانت الجملة المزعومة أكثر من صفقة تجارية. بشكل عام سيتم القضاء على أولئك الذين فشلوا في الدفع وسيتمكن أولئك الذين يستطيعون الدفع من الخروج من دون أي أخطاء نسبيًا. لكن لسوء حظهم حتى شيء مثل الفدية لا يهم الملك أو أيرون.
” على الأكثر شهرًا بالنظر إلى سرعة الحمام الزاجل ” أعطى آيرون ضحكة نادرة متجاهلاً النصف الثاني من جملة الإيرل ” كن مطمئنًا سيكون الطعام والملابس جميعها على مستوى المعايير التي تستحقها “.
” أنت على حق ليس لدي السلطة ولكن مهما كان الأمر فأنتم ما زلتم خونة إرتكبوا الخيانة قبل أن يتخذ جلالة الملك قرارًا سأضطر إلى إحتجازكم حتى يستدعيكم ملكي “.
” كم من الوقت سوف يستغرق؟ ” قال كاسين بشكل غير سار ” وكما قلنا من قبل لم نفعل أي شيء يمكن أن يسمى خيانة في نظر القانون ما لم تقدم لنا دليلًا ملموسًا “.
لقد فهم أيرون أخيرًا الثقة التي أظهرها جلالة الملك عندما ألقى كل تلك المدفعية الميدانية التي تبدو متطورة مرة أخرى في منطقة الفرن. لكي نكون صادقين تلك الأسلحة التي أطلقت قذائف صلبة على العدو بدت عديمة الفائدة مقارنة بقذائف الهاون. حسنًا في النهاية ربما كان الملك رولاند وحده قادرًا على تحمل تكاليف مثل هذا السلاح الناري في غرايكاستل بالكامل. قيل أن كل قذيفة تكلف حوالي ثلاثة إلى أربعة عملات ذهبية لذا فإن ما إستخدمه الجيش الأول سابقًا بقصف المدينة بمئات القذائف كان جيدًا مثل التخلص من الذهب الخالص. علاوة على ذلك كانت الشظايا التي إستخدمتها مدافع لونغسونغ أغلى بكثير. بحلول الوقت الذي يواجهوا فيه الشياطين هل ستكون العملات الذهبية في صناديق نيفروينتر كافيين للحفاظ على الجيش الأول حتى نهاية معركة الإرادة الإلهية؟.
” على الأكثر شهرًا بالنظر إلى سرعة الحمام الزاجل ” أعطى آيرون ضحكة نادرة متجاهلاً النصف الثاني من جملة الإيرل ” كن مطمئنًا سيكون الطعام والملابس جميعها على مستوى المعايير التي تستحقها “.
” حدث شيء ما يا سيدي! زنزانة القلعة تحترق! “.
…
” أنت؟ ” عبس إيرل كاسين ” هل يمزح؟ من الواضح أنك لست شخصًا من غرايكاستل ” .
بعد يومين في وقت متأخر من الليل إندفع بيرباو مذعور إلى خيمة أيرون.
” الدوق ضحى بنفسه في المعركة ” هز كاسين رأسه بنظرة حزن ” أصر على قيادة الفرسان في مواجهة مباشرة لم نتمكن من منعه “.
” حدث شيء ما يا سيدي! زنزانة القلعة تحترق! “.
لحسن الحظ لم يكن بحاجة إلى القلق بشأن هذه المشكلة بل يتركها لباروف أما بالنسبة للجيش فكان واجبهم الوحيد هو الإنتصار لجلالة الملك. مر أيرون ورجاله بالشارع الطويل الذي إمتلأ بدخان البارود وسرعان ما وصلوا إلى مركز ساحة المدينة حيث قام الجيش الأول بجمع كل النبلاء المستسلمين. تحرّكت عيون أيرون على الأسرى الذين كانت مظاهرهم في حالة فوضى كاملة.
–+–
الملازم بيرباو فجأة أدرك خطأه وغطى فمه بيد واحدة على عجل. كانت السيدة إديث على حق على الرغم من أن جلالة الملك كان عازمًا على جعل النبلاء يتنازلون عن كل قوتهم الإقطاعية والقضاء على النبلاء مرة واحدة وإلى الأبد إلا أن هؤلاء النبلاء ما زالوا يؤثرون على الناس. قد لا يبدو بيرباو الذي إعتاد أن يكون صيادًا ذليلًا أمام مجموعة النبلاء لكن من الواضح أنه تأثر بألقاب هؤلاء النبلاء أو أنه لن يرتكب مثل هذا الخطأ الأساسي أبدًا.
بعد يومين في وقت متأخر من الليل إندفع بيرباو مذعور إلى خيمة أيرون.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
