شعلة الحضارة
التجربة التي إستمرت أسبوعًا لم تشر فقط إلى أن الطلاب في أكاديمية الفارس الجوي قد إتخذوا الخطوة الحاسمة الأولى ولكن أيضًا البداية الرسمية لبرنامج التدريب الخاص بهم الإختبار في واقع الأمر قد حرك المدينة بأكملها، رأى عدة مواطنين طائرة عملاقة تحوم فوق الجزء الجنوبي من المدينة على الرغم من أن تيلي تطير في كثير من الأحيان “بيونيكورن” حول القلعة إلا أن نشاطها يقتصر على المناطق الخالية من السكان، على هذا النحو لم يشهد الجمهور أبدًا طائرة حقيقية وإندفع المتفرجون نحو المدينة الجنوبية على أمل إلقاء نظرة على الطائرة عندما تنطلق خارج الفناء، في البداية سكان الميناء الضحل والمنطقة الصناعية فقط من كانوا على علم بالإختبار ومع ذلك في غضون ثلاثة أيام إنتشر الخبر في جميع أنحاء المدينة وحاصر الأكاديمية المتفرجون الفضوليون، كلما مرت طائرة أطلق الحشد هتافًا مدويًا كما لو كانوا يستقلونها إستغلت هوني هذه الفرصة وسرعان ما نشرت مقالاً بعنوان “معجزة متكررة” يشرح بالتفصيل تجربة الطيارين المتدربين، تم إستكمال المقال بلقطتين عن قرب للطائرة ذات السطحين والتي جلبت على الفور مبيعات غرايكاستل الأسبوعية إلى ذروة جديدة، إستنشق العديد من التجار خارج نيفروينتر فرصة عمل وبدأوا في شراء الأوراق بسعر مرتفع من السكان المحليين بعد بيعها، أولئك الذين لم يكونوا قادرين مالياً على فعل ذلك استأجروا الأشخاص لنسخ المقال والصور أدت هذه الحركة إلى زيادة سعر الورق في المدينة، لذلك صار الفارس الجوي معروفا للجميع في نيفروينتر بين عشية وضحاها.
تعجب رولاند من المبنى الشاهق وهو يحدق به من الأسفل إستغرق بناء هذا الصرح الرائع عامين وكلفهم البناء أطنانًا من العملات الذهبية وكمية كبيرة من الفولاذ والخرسانة الأكثر من كافية لبناء ثلاثة جسور لنهر المياه الحمراء، بفضل لوتس و الطائر الطنان والسحرة الآخرين تمكنوا من إكمال البناء بقوى بشرية نسبيًا وموارد قليلة، إن إتباع عادة باهظة الثمن تتمثل في إهدار الموارد الوطنية وتطوير إدمان على العمارة الباهظة سيضعف بالتأكيد القوة الوطنية، ومع ذلك التأثير الذي أحدثه هذا المبنى على المدنيين هائل أيضًا والذي يمكن إثباته من خلال رد فعل المتفرجين، التناقض المذهل بين المباني السكنية المكونة من طابقين أو ثلاثة طوابق ومبنى المعجزة الذي يبلغ ارتفاعه من 50 إلى 60 مترًا مبهج لرولاند، بصفته معلَمًا جديدًا لنيفروينتر لم يذهل مبنى المعجزة الجماهير بعظمته التي لا توصف فحسب بل هو أيضًا مظهرًا من مظاهر التقنيات الأكثر تقدمًا المتوفرة حاليًا في هذا العصر، على سبيل المثال نظام الصرف الخاص بها يتألف من خزانات مياه متنوعة على مستويات مختلفة لضمان سحب المياه بكفاءة، علاوة على ذلك يمكن لأربعة “مصاعد” خارجية مدفوعة بمحركات بخارية في الطابق السفلي نقل عشرات الأشخاص في وقت واحد بين طوابق مختلفة، على الرغم من أن المصاعد بدائية للغاية مقارنة بالمصاعد الحديثة وتتطلب من الحاضرين التحكم في العملية يدويًا إلا أنها غير مسبوقة في هذا العصر، يمكن للمسافرين رؤية المدينة من خلال النوافذ الفرنسية المثبتة على المصاعد.
تلقى رولاند تقرير تيلي بعد أسبوع إجتاز 150 من أصل 197 متدربًا التجربة مما يعني أن 47 طالبًا تحطمت الطائرة بسبب أخطائهم كبيرة، نظرًا لإستخدام أربع طائرات فقط في التجربة تحطمت كل طائرة حوالي 11 مرة في المتوسط، يبدو أن معدل الإصطدام كان مرتفعًا جدًا لكن رولاند أدرك أن الطائرة خفيفة الوزن وذات هيكل بسيط طالما بقي المحرك سليمًا من السهل إصلاحها، معظم الحوادث كما لاحظ رولاند حدثت أثناء عملية الهبوط بسبب السرعة أو التشغيل البطيء، كان رولاند متأكدًا من أنه بعد إجراء القليل من الإصلاح هنا وهناك ستستعيد الطائرة ذات السطحين روعتها، بالطبع من الواضح أن الطائرات المجددة لن تعمل مثل الطائرات الصغيرة في الواقع تعرضت طائرتان للضرب لدرجة أنهما لم يعد بإمكانهما تلبية احتياجات الطلاب، للتأكد من حصول الطلاب على تدريب مناسب هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 12 إلى 15 طائرة ثنائية السطح لبرنامج التدريب المتقدم اللاحق، هذا أيضًا هو الرقم المطلوب لأسطول كبير في عالمه السابق وخلص رولاند إلى أن التقرير كله نقل معلومة واحدة فقط: (القوة الجوية وأنا بحاجة إلى أموال وسوف تعطيني المال)، وضع رولاند التقرير في تسلية عليه أن يعترف بأن تيلي لديها بعض المواهب لأنها قد أدركت بالفعل طبيعة القوة الجوية بينما لا تزال في مهدها، في الواقع لا يتطلب الأسطول المختص قوة بشرية فحسب بل عددًا كبيرًا من الطائرات لأغراض التدريب، في الوقت الحاضر جميع الصناعات في نيفروينتر تعاني من نقص شديد في الموظفين على ما يبدو لن يتمكنوا من بناء قوة جوية في فترة قصيرة من الزمن.
سحب رولاند يده من الهاتف وقال “أدخله”.
بصرف النظر عن تيلي سلمته إديث كانط قائد هيئة الأركان العامة تقريرًا أيضًا قصير ولكنه مثير للإهتمام إعتقدت أن الفرسان الجويين لديهم القدرة على تغيير وضع الحرب بل سيلعبون دورًا حاسمًا في نتيجة المعركة بشرط أن يتم إستخدامهم بشكل صحيح، لذلك أعربت عن رغبتها في إنشاء لجنة بحثية وإرسالها إلى الأكاديمية لمعرفة المزيد عن الطائرات للدراسات الإستراتيجية المستقبلية، إبتكرت أيضًا بعض التكتيكات المخصصة للفرسان الجويين والتي ترغب في مناقشتها بالتفصيل مع رولاند في أقرب وقت ممكن، ربما إديث واحدة من المديرين التنفيذيين القلائل الذين إهتموا حقًا بالطائرات أعجب رولاند بنظرتها الرائعة وقدرتها على ربط الطائرات بسرعة بممارسات الحرب المحتملة.
“نعم يا صاحب الجلالة”.
بينما يخطط لإستدعاء إديث لمناقشة الفرسان الجويين قال حارسه “جلالة الملك وزير البناء السير كارل فان بات يريد أن يراك”.
“جلالة الملك” حيا كارل لدى دخوله المكتب “تم الإنتهاء من تشييد المبنى المعجزة”.
سحب رولاند يده من الهاتف وقال “أدخله”.
–+–
“نعم يا صاحب الجلالة”.
سحب رولاند يده من الهاتف وقال “أدخله”.
“جلالة الملك” حيا كارل لدى دخوله المكتب “تم الإنتهاء من تشييد المبنى المعجزة”.
“جلالة الملك” حيا كارل لدى دخوله المكتب “تم الإنتهاء من تشييد المبنى المعجزة”.
—
بهدير يصم الآذان دخل رولاند وبعض المسؤولين في قاعة المدينة المصعد وصعدوا إلى الطابق العلوي تم وضع حوض حجري ضخم في وسط السطح مملوء بالزيت الأسود، لهذا الزيت الثقيل الكثيف الذي تمت معالجته مسبقًا قوة تدوم طويلاً لن تنبعث منه رائحة كريهة أو ينتج ضبابًا دخانيًا أيضًا لذلك هو الوقود الأمثل لشعلة اللهب التي ستشتعل لفترة طويلة.
تعجب رولاند من المبنى الشاهق وهو يحدق به من الأسفل إستغرق بناء هذا الصرح الرائع عامين وكلفهم البناء أطنانًا من العملات الذهبية وكمية كبيرة من الفولاذ والخرسانة الأكثر من كافية لبناء ثلاثة جسور لنهر المياه الحمراء، بفضل لوتس و الطائر الطنان والسحرة الآخرين تمكنوا من إكمال البناء بقوى بشرية نسبيًا وموارد قليلة، إن إتباع عادة باهظة الثمن تتمثل في إهدار الموارد الوطنية وتطوير إدمان على العمارة الباهظة سيضعف بالتأكيد القوة الوطنية، ومع ذلك التأثير الذي أحدثه هذا المبنى على المدنيين هائل أيضًا والذي يمكن إثباته من خلال رد فعل المتفرجين، التناقض المذهل بين المباني السكنية المكونة من طابقين أو ثلاثة طوابق ومبنى المعجزة الذي يبلغ ارتفاعه من 50 إلى 60 مترًا مبهج لرولاند، بصفته معلَمًا جديدًا لنيفروينتر لم يذهل مبنى المعجزة الجماهير بعظمته التي لا توصف فحسب بل هو أيضًا مظهرًا من مظاهر التقنيات الأكثر تقدمًا المتوفرة حاليًا في هذا العصر، على سبيل المثال نظام الصرف الخاص بها يتألف من خزانات مياه متنوعة على مستويات مختلفة لضمان سحب المياه بكفاءة، علاوة على ذلك يمكن لأربعة “مصاعد” خارجية مدفوعة بمحركات بخارية في الطابق السفلي نقل عشرات الأشخاص في وقت واحد بين طوابق مختلفة، على الرغم من أن المصاعد بدائية للغاية مقارنة بالمصاعد الحديثة وتتطلب من الحاضرين التحكم في العملية يدويًا إلا أنها غير مسبوقة في هذا العصر، يمكن للمسافرين رؤية المدينة من خلال النوافذ الفرنسية المثبتة على المصاعد.
إقترح كارل وهو يضع يده على صدره بعد أن وصلوا إلى المنصة “جلالة الملك من فضلك قل شيئًا رعاياك في إنتظارك”.
تلقى رولاند تقرير تيلي بعد أسبوع إجتاز 150 من أصل 197 متدربًا التجربة مما يعني أن 47 طالبًا تحطمت الطائرة بسبب أخطائهم كبيرة، نظرًا لإستخدام أربع طائرات فقط في التجربة تحطمت كل طائرة حوالي 11 مرة في المتوسط، يبدو أن معدل الإصطدام كان مرتفعًا جدًا لكن رولاند أدرك أن الطائرة خفيفة الوزن وذات هيكل بسيط طالما بقي المحرك سليمًا من السهل إصلاحها، معظم الحوادث كما لاحظ رولاند حدثت أثناء عملية الهبوط بسبب السرعة أو التشغيل البطيء، كان رولاند متأكدًا من أنه بعد إجراء القليل من الإصلاح هنا وهناك ستستعيد الطائرة ذات السطحين روعتها، بالطبع من الواضح أن الطائرات المجددة لن تعمل مثل الطائرات الصغيرة في الواقع تعرضت طائرتان للضرب لدرجة أنهما لم يعد بإمكانهما تلبية احتياجات الطلاب، للتأكد من حصول الطلاب على تدريب مناسب هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 12 إلى 15 طائرة ثنائية السطح لبرنامج التدريب المتقدم اللاحق، هذا أيضًا هو الرقم المطلوب لأسطول كبير في عالمه السابق وخلص رولاند إلى أن التقرير كله نقل معلومة واحدة فقط: (القوة الجوية وأنا بحاجة إلى أموال وسوف تعطيني المال)، وضع رولاند التقرير في تسلية عليه أن يعترف بأن تيلي لديها بعض المواهب لأنها قد أدركت بالفعل طبيعة القوة الجوية بينما لا تزال في مهدها، في الواقع لا يتطلب الأسطول المختص قوة بشرية فحسب بل عددًا كبيرًا من الطائرات لأغراض التدريب، في الوقت الحاضر جميع الصناعات في نيفروينتر تعاني من نقص شديد في الموظفين على ما يبدو لن يتمكنوا من بناء قوة جوية في فترة قصيرة من الزمن.
أومأ رولاند برأسه ولوح لآلاف الرؤوس بالأسفل إجتاحته موجة عارمة من الهتافات.
أومأ رولاند برأسه ولوح لآلاف الرؤوس بالأسفل إجتاحته موجة عارمة من الهتافات.
“مساء الخير رعاياي هذا هو اليوم الذي يكون فيه مبنى المعجزة رسميًا مفتوحًا للجمهور إنه مبنى يسجل العديد من الأرقام القياسية العالمية، هذا اليوم سوف يتذكره أحفادنا ومع ذلك فأنا لا أتحدث عن درجة روعته ولكن نحن مهتمون أكثر بمن سيعيش هنا ولمن بُني، هل هو لللنبلاء؟ لا لقد جردت غرايكاستل النبلاء من قوتهم هل هو العائلة المالكة؟ بالطبع لا لست بحاجة إلى مثل هذا المبنى الكبير لوضع سريري الجواب بسيط هذا المبنى مخصص للسكان في نيفروينتر هذا لكم جميعكم، لقد بنيت المبنى المعجزة وبالتالي يحق لكم الحصول على هذه المعجزة! سيتم عرض كل غرفة في هذا المبنى للبيع، لست مضطرًا لأن تكون نبيلًا لتشتري فقط أحضر بطاقة الهوية الخاصة بك وستصبح مقيماً في هذا المبنى المقدر أن يكون جزءًا من تاريخنا!” بمجرد إنتهاء رولاند إندفعت موجة أخرى من الهتافات عليه.
تلقى رولاند تقرير تيلي بعد أسبوع إجتاز 150 من أصل 197 متدربًا التجربة مما يعني أن 47 طالبًا تحطمت الطائرة بسبب أخطائهم كبيرة، نظرًا لإستخدام أربع طائرات فقط في التجربة تحطمت كل طائرة حوالي 11 مرة في المتوسط، يبدو أن معدل الإصطدام كان مرتفعًا جدًا لكن رولاند أدرك أن الطائرة خفيفة الوزن وذات هيكل بسيط طالما بقي المحرك سليمًا من السهل إصلاحها، معظم الحوادث كما لاحظ رولاند حدثت أثناء عملية الهبوط بسبب السرعة أو التشغيل البطيء، كان رولاند متأكدًا من أنه بعد إجراء القليل من الإصلاح هنا وهناك ستستعيد الطائرة ذات السطحين روعتها، بالطبع من الواضح أن الطائرات المجددة لن تعمل مثل الطائرات الصغيرة في الواقع تعرضت طائرتان للضرب لدرجة أنهما لم يعد بإمكانهما تلبية احتياجات الطلاب، للتأكد من حصول الطلاب على تدريب مناسب هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 12 إلى 15 طائرة ثنائية السطح لبرنامج التدريب المتقدم اللاحق، هذا أيضًا هو الرقم المطلوب لأسطول كبير في عالمه السابق وخلص رولاند إلى أن التقرير كله نقل معلومة واحدة فقط: (القوة الجوية وأنا بحاجة إلى أموال وسوف تعطيني المال)، وضع رولاند التقرير في تسلية عليه أن يعترف بأن تيلي لديها بعض المواهب لأنها قد أدركت بالفعل طبيعة القوة الجوية بينما لا تزال في مهدها، في الواقع لا يتطلب الأسطول المختص قوة بشرية فحسب بل عددًا كبيرًا من الطائرات لأغراض التدريب، في الوقت الحاضر جميع الصناعات في نيفروينتر تعاني من نقص شديد في الموظفين على ما يبدو لن يتمكنوا من بناء قوة جوية في فترة قصيرة من الزمن.
“يعيش الملك!”
إقترح كارل وهو يضع يده على صدره بعد أن وصلوا إلى المنصة “جلالة الملك من فضلك قل شيئًا رعاياك في إنتظارك”.
“تحيا نيفروينتر!”
إقترح كارل وهو يضع يده على صدره بعد أن وصلوا إلى المنصة “جلالة الملك من فضلك قل شيئًا رعاياك في إنتظارك”.
بعد أن خمدت الجوقة تابع رولاند “الآن دعونا نشعل الشعلة في الجزء العلوي من المبنى من اليوم فصاعدًا ستضيء هذه الشعلة كل ليلة وتبهر المدينة بأكملها!”.
بصرف النظر عن تيلي سلمته إديث كانط قائد هيئة الأركان العامة تقريرًا أيضًا قصير ولكنه مثير للإهتمام إعتقدت أن الفرسان الجويين لديهم القدرة على تغيير وضع الحرب بل سيلعبون دورًا حاسمًا في نتيجة المعركة بشرط أن يتم إستخدامهم بشكل صحيح، لذلك أعربت عن رغبتها في إنشاء لجنة بحثية وإرسالها إلى الأكاديمية لمعرفة المزيد عن الطائرات للدراسات الإستراتيجية المستقبلية، إبتكرت أيضًا بعض التكتيكات المخصصة للفرسان الجويين والتي ترغب في مناقشتها بالتفصيل مع رولاند في أقرب وقت ممكن، ربما إديث واحدة من المديرين التنفيذيين القلائل الذين إهتموا حقًا بالطائرات أعجب رولاند بنظرتها الرائعة وقدرتها على ربط الطائرات بسرعة بممارسات الحرب المحتملة.
بهدير يصم الآذان دخل رولاند وبعض المسؤولين في قاعة المدينة المصعد وصعدوا إلى الطابق العلوي تم وضع حوض حجري ضخم في وسط السطح مملوء بالزيت الأسود، لهذا الزيت الثقيل الكثيف الذي تمت معالجته مسبقًا قوة تدوم طويلاً لن تنبعث منه رائحة كريهة أو ينتج ضبابًا دخانيًا أيضًا لذلك هو الوقود الأمثل لشعلة اللهب التي ستشتعل لفترة طويلة.
بصرف النظر عن تيلي سلمته إديث كانط قائد هيئة الأركان العامة تقريرًا أيضًا قصير ولكنه مثير للإهتمام إعتقدت أن الفرسان الجويين لديهم القدرة على تغيير وضع الحرب بل سيلعبون دورًا حاسمًا في نتيجة المعركة بشرط أن يتم إستخدامهم بشكل صحيح، لذلك أعربت عن رغبتها في إنشاء لجنة بحثية وإرسالها إلى الأكاديمية لمعرفة المزيد عن الطائرات للدراسات الإستراتيجية المستقبلية، إبتكرت أيضًا بعض التكتيكات المخصصة للفرسان الجويين والتي ترغب في مناقشتها بالتفصيل مع رولاند في أقرب وقت ممكن، ربما إديث واحدة من المديرين التنفيذيين القلائل الذين إهتموا حقًا بالطائرات أعجب رولاند بنظرتها الرائعة وقدرتها على ربط الطائرات بسرعة بممارسات الحرب المحتملة.
قالت نايتينجل وهي تسلّم الشعلة لرولاند “جلالة الملك”.
أومأ رولاند برأسه وأخذ الشعلة وإتجه نحو الحوض لقد تذكر فجأة أغنية قد استمع إليها ذات مرة وخرجت كلماتها المألوفة من ذكرياته.
“في اللحظة التي ظهرت فيها أولى علامات الحياة تحت الماء لقد قطعت شوطًا طويلاً” ظهرت إبتسامة على شفة رولاند وأشعل الشعلة.
“في اللحظة التي ظهرت فيها أولى علامات الحياة تحت الماء لقد قطعت شوطًا طويلاً” ظهرت إبتسامة على شفة رولاند وأشعل الشعلة.
قالت نايتينجل وهي تسلّم الشعلة لرولاند “جلالة الملك”.
هذه شعلة الحضارة الإنسانية وهو يأمل أن تحترق إلى الأبد.
“جلالة الملك” حيا كارل لدى دخوله المكتب “تم الإنتهاء من تشييد المبنى المعجزة”.
–+–
بهدير يصم الآذان دخل رولاند وبعض المسؤولين في قاعة المدينة المصعد وصعدوا إلى الطابق العلوي تم وضع حوض حجري ضخم في وسط السطح مملوء بالزيت الأسود، لهذا الزيت الثقيل الكثيف الذي تمت معالجته مسبقًا قوة تدوم طويلاً لن تنبعث منه رائحة كريهة أو ينتج ضبابًا دخانيًا أيضًا لذلك هو الوقود الأمثل لشعلة اللهب التي ستشتعل لفترة طويلة.
تعجب رولاند من المبنى الشاهق وهو يحدق به من الأسفل إستغرق بناء هذا الصرح الرائع عامين وكلفهم البناء أطنانًا من العملات الذهبية وكمية كبيرة من الفولاذ والخرسانة الأكثر من كافية لبناء ثلاثة جسور لنهر المياه الحمراء، بفضل لوتس و الطائر الطنان والسحرة الآخرين تمكنوا من إكمال البناء بقوى بشرية نسبيًا وموارد قليلة، إن إتباع عادة باهظة الثمن تتمثل في إهدار الموارد الوطنية وتطوير إدمان على العمارة الباهظة سيضعف بالتأكيد القوة الوطنية، ومع ذلك التأثير الذي أحدثه هذا المبنى على المدنيين هائل أيضًا والذي يمكن إثباته من خلال رد فعل المتفرجين، التناقض المذهل بين المباني السكنية المكونة من طابقين أو ثلاثة طوابق ومبنى المعجزة الذي يبلغ ارتفاعه من 50 إلى 60 مترًا مبهج لرولاند، بصفته معلَمًا جديدًا لنيفروينتر لم يذهل مبنى المعجزة الجماهير بعظمته التي لا توصف فحسب بل هو أيضًا مظهرًا من مظاهر التقنيات الأكثر تقدمًا المتوفرة حاليًا في هذا العصر، على سبيل المثال نظام الصرف الخاص بها يتألف من خزانات مياه متنوعة على مستويات مختلفة لضمان سحب المياه بكفاءة، علاوة على ذلك يمكن لأربعة “مصاعد” خارجية مدفوعة بمحركات بخارية في الطابق السفلي نقل عشرات الأشخاص في وقت واحد بين طوابق مختلفة، على الرغم من أن المصاعد بدائية للغاية مقارنة بالمصاعد الحديثة وتتطلب من الحاضرين التحكم في العملية يدويًا إلا أنها غير مسبوقة في هذا العصر، يمكن للمسافرين رؤية المدينة من خلال النوافذ الفرنسية المثبتة على المصاعد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
