بدء الهجوم المضاد
بعد أن عاد آيرون على “النورس” إلى مركز قيادة جبل القفص في اليوم التالي أول شيء فعله هو السير إلى مكتب هيئة الأركان العامة.
“وبالتالي فإن السرعة هي المفتاح” رفعت إديث زاوية فمها “كل ما علينا القيام به هو إكمال هجومنا المضاد قبل أن تتاح للعدو فرصة للرد”.
“كيف كانت رحلتك؟” بقيت إديث جالسة أمام مكتب خشب الماهوغاني تحتسي بهدوء بعض الشاي الأسود.
“على الأقل لن يفعلوا أفضل من ذلك” أوضحت لؤلؤة المنطقة الشمالية أن “الفرق بين الإنسحاب والهزيمة غالبًا ما يكون ضعيفًا مثل الورق مجرد القدرة على الحفاظ على النظام الصارم تحت ضغوط هائلة أمر صعب للغاية ناهيك عن التراجع المنظم، لو كانت تلك جيوش النبلاء أخشى أن التشتت عند القيادة هو أفضل ما يمكن توقعه منهم، لو لم يخضع الجيش الأول للغارة الليلية في مدينة تاكويلا ولم تظهر الفرق المنفصلة السابقة مثل هذه الحماسة عند تنفيذ الأوامر لما كنت أجرؤ على المخاطرة ووضع هذه الخطة موضع التنفيذ، كما أن تأثيرات الأسلحة الجديدة واضحة للغاية في شوارع المدينة بدون دعم مدافع لونغسونغ كانوا قادرين على مواجهة العدو بالإعتماد فقط على المدافع الرشاشة ذات الإستخدام العام ونيران المدافع، أكبر ميزة لهذه الأسلحة هي المسافة بمجرد أن يتم نقل الجيش بأكمله ستكون الميزة في أيدينا طوال الوقت وسيكون من المنطقي تحقيق مثل هذه النتيجة في هذه المعركة” توقفت إديث مؤقتًا “لكن الحقيقة هي أننا فقدنا خط دفاعنا المحيطي لذا فإن خطوتنا التالية هي الجزء الأساسي في خطتنا بأكملها، بمجرد أن تستولي الشياطين على جميع المدن الأربع سيبدأون بالتأكيد في التخطيط للهجوم التالي جبل القفص عبارة عن حاجز واقي وموقع إنتاج للمواد الخام لمجد الشمس، وبالتالي لا يمكننا الإستمرار في إستخدام تكتيك التراجع يجب أن نتخذ خطوة ونخفض قوة العدو قبل أن يتعافى”.
على الرغم من أن الجميع عملوا في كثير من الأحيان حتى الفجر وكانوا مشغولين للغاية لدرجة أن أدمغتهم ستنفجر في الأيام القليلة الماضية إلا أن إديث لا تزال بطريقة ما تحتفظ بصورة مصقولة كما لو أنها ولدت بشكل طبيعي بطاقة ووقت أكثر من الآخرين حتى آيرون أعجب بقدرتها.
إذا كان هذا في زمن الإتحاد فإن أغاثا ستعتقد على الفور أنه تلفيق مقصود من قبل شخص ما في محاولة لتزييف الإنجازات العسكرية، لكنها إتبعت الجيش الأول في المعركة عدة مرات ومع نظامهم المتمثل في قيام عدة أطراف بفحص التقرير فإن إحتمال التزوير ضئيل، حتى لو تخلصوا من عشرة أو عشرين بالمائة من الفارق فلن يغير ذلك شيئًا بعد كل شيء عندما كان الجيش الأول في السهول الخصبة في حملتهم الشمالية لم يواجهوا سوى 20 ألف من جيش الشياطين القوي!، في ذلك الوقت حققوا النصر في معركة تاكويلا فقط من خلال الإعتماد على سكة حديد بطول مئات الكيلومترات وبناء حصن تلو الآخر الأمر الذي إستغرق ما يقرب من عام، هذه المرة خطة هيئة الأركان العامة هي ببساطة الإستمرار في التراجع فكيف تسببوا في خسائر تبلغ ضعف خسائر السهول الخصبة في ثمانية أيام؟، على الرغم من أنها مليئة بالثقة مع البشر الحاليين إلا أنها لا تزال مندهشة إعتقدت أغاثا في الأصل أن هذه المعركة ستكون صعبة للغاية.
“المعنويات مشجعة” ظلت إجابته مختصرة.
أومأ آيرون متفقًا مع الحكم من المحتمل جدًا أن هناك أكثر من 50 ألف شيطان متجمعين في الشرق من الغرب الآن لن تكون مشكلة لمثل هذا العدد الكبير أن يحيط بخليج الترسيب بأكملهد بمجرد تجمع قوات الشياطين سيكون من الصعب جدًا على الجيش الأول إيجاد فرصة أخرى للتراجع، نظرًا لأن هدف الحرب لم يركز أبدًا على المدن والأراضي في البداية التخلي عن خليج الترسيب من أجل الحفاظ على قواتهم هو القرار الواضح.
“إذا يمكننا الآن أن نبدأ الخطوة التالية من خطتنا” كشفت لؤلؤة المنطقة الشمالية عن إبتسامة طفيفة “بالحديث عن ذلك إنسحبت الجيوش المدافعة عن مدينة الرمل أيضًا من منطقة الدفاع ليلة أمس”.
–+–
“بقي خليج الترسيب فقط” نظر أيرون إلى الخريطة الكبيرة على الحائط.
إذا كان هذا في زمن الإتحاد فإن أغاثا ستعتقد على الفور أنه تلفيق مقصود من قبل شخص ما في محاولة لتزييف الإنجازات العسكرية، لكنها إتبعت الجيش الأول في المعركة عدة مرات ومع نظامهم المتمثل في قيام عدة أطراف بفحص التقرير فإن إحتمال التزوير ضئيل، حتى لو تخلصوا من عشرة أو عشرين بالمائة من الفارق فلن يغير ذلك شيئًا بعد كل شيء عندما كان الجيش الأول في السهول الخصبة في حملتهم الشمالية لم يواجهوا سوى 20 ألف من جيش الشياطين القوي!، في ذلك الوقت حققوا النصر في معركة تاكويلا فقط من خلال الإعتماد على سكة حديد بطول مئات الكيلومترات وبناء حصن تلو الآخر الأمر الذي إستغرق ما يقرب من عام، هذه المرة خطة هيئة الأركان العامة هي ببساطة الإستمرار في التراجع فكيف تسببوا في خسائر تبلغ ضعف خسائر السهول الخصبة في ثمانية أيام؟، على الرغم من أنها مليئة بالثقة مع البشر الحاليين إلا أنها لا تزال مندهشة إعتقدت أغاثا في الأصل أن هذه المعركة ستكون صعبة للغاية.
“أقترح حملهم على الإخلاء في أقرب وقت ممكن وإرسال سرب لإستقبالهم لسنا بحاجة إلى الإنتظار حتى يحدث كسر في الدفاع”.
قالت أغاثا بصوت منخفض “الضباب الأحمر”.
أومأ آيرون متفقًا مع الحكم من المحتمل جدًا أن هناك أكثر من 50 ألف شيطان متجمعين في الشرق من الغرب الآن لن تكون مشكلة لمثل هذا العدد الكبير أن يحيط بخليج الترسيب بأكملهد بمجرد تجمع قوات الشياطين سيكون من الصعب جدًا على الجيش الأول إيجاد فرصة أخرى للتراجع، نظرًا لأن هدف الحرب لم يركز أبدًا على المدن والأراضي في البداية التخلي عن خليج الترسيب من أجل الحفاظ على قواتهم هو القرار الواضح.
“أقترح حملهم على الإخلاء في أقرب وقت ممكن وإرسال سرب لإستقبالهم لسنا بحاجة إلى الإنتظار حتى يحدث كسر في الدفاع”.
منذ أن بدأ العدو هجومه المكثف لم تتوقف عمليات الإخلاء المواطنون والتجار الذين أبقوا المدينة قيد التشغيل أول من تم إجلائهم من المدينة وتبعهم العائلات النبيلة والأرستقراطيين الذين إختاروا خدمة رولاند، لم تكن المدينة الحالية أكثر من قذيفة فارغة ضخمة طالما تم إعطاء الأمر فإن القوات المدافعة سوف تتحرك على الفور.
‘لكن كيف يمكنهم فعل هذا؟’ نظرت أغاثا إلى الخريطة وحاولت إيجاد طريق من جبل القفص إلى المدن الأربع.
“أنا لا أفهم” تمتمت أغاثا فجأة بينما تقلب أحدث تقرير عن المعركة.
–+–
“هل حدث شيء؟” مشى أيرون إلى جانبها.
“فقط لهذا السبب؟” قالت أغاثا في كفر.
“الفرق بين إحصائيات الموت تشير إلى أن خسائر الشياطين تصل إلى 30 ضعف من خسائرنا كيف تم ذلك؟”.
قالت أغاثا بصوت منخفض “الضباب الأحمر”.
تعرضت المدن الأربع للهجوم من قبل الأعداء في الأسبوع الماضي لذلك تم إرسال التقارير بشكل منفصل وتحتاج إلى جمعها وتلخيصها، لتجنب سوء التقدير راجعت الحسابات بين يديها عدة مرات لكن الإجابة ظلت كما هي، بحسب الإحصائيات قُتل أكثر من 1500 شخص في معركة في المدن الأربع بينما بلغ عدد القتلى من العدو 50 ألفًا يمكن وصف هذا تمامًا بأنه لا يصدق.
“المعنويات مشجعة” ظلت إجابته مختصرة.
إذا كان هذا في زمن الإتحاد فإن أغاثا ستعتقد على الفور أنه تلفيق مقصود من قبل شخص ما في محاولة لتزييف الإنجازات العسكرية، لكنها إتبعت الجيش الأول في المعركة عدة مرات ومع نظامهم المتمثل في قيام عدة أطراف بفحص التقرير فإن إحتمال التزوير ضئيل، حتى لو تخلصوا من عشرة أو عشرين بالمائة من الفارق فلن يغير ذلك شيئًا بعد كل شيء عندما كان الجيش الأول في السهول الخصبة في حملتهم الشمالية لم يواجهوا سوى 20 ألف من جيش الشياطين القوي!، في ذلك الوقت حققوا النصر في معركة تاكويلا فقط من خلال الإعتماد على سكة حديد بطول مئات الكيلومترات وبناء حصن تلو الآخر الأمر الذي إستغرق ما يقرب من عام، هذه المرة خطة هيئة الأركان العامة هي ببساطة الإستمرار في التراجع فكيف تسببوا في خسائر تبلغ ضعف خسائر السهول الخصبة في ثمانية أيام؟، على الرغم من أنها مليئة بالثقة مع البشر الحاليين إلا أنها لا تزال مندهشة إعتقدت أغاثا في الأصل أن هذه المعركة ستكون صعبة للغاية.
“فقط لهذا السبب؟” قالت أغاثا في كفر.
“لا عجب” بعد النظر في إحصائيات ساحرة الجليد ضحكت إديث “بصراحة فاقت تأثيرات هذه الخطة توقعاتي قليلاً ولكن لا يمكن منح كل الفضل للجيش الأول فقد كان تعاون الشياطين أمرًا حيويًا أيضًا، من المحتمل أن الكمين على هاكزورد ترك له بعض الإصابات الخطيرة مما جعله لا يملك أي طاقة للإهتمام بتفاصيل الخط الأمامي”.
‘لكن كيف يمكنهم فعل هذا؟’ نظرت أغاثا إلى الخريطة وحاولت إيجاد طريق من جبل القفص إلى المدن الأربع.
“فقط لهذا السبب؟” قالت أغاثا في كفر.
“المعنويات مشجعة” ظلت إجابته مختصرة.
“أنا أعرف ما الذي أنت محتارة بشأنه” لوحت إديث بيدها “يبدو أننا حصلنا على هذه النتيجة بعد هجمات قليلة وخطة معركتنا تبدو بسيطة للغاية لكن في الواقع هذا ليس هو الحال، عندما كنت في الإتحاد بقيت عادةً في المؤخرة لذلك ليس من الغريب أنك لا تفهمين – ببساطة فقط الجيش الأول الحالي هو القادر على تنفيذ إستراتيجية المعركة هذه”.
“إذا يمكننا الآن أن نبدأ الخطوة التالية من خطتنا” كشفت لؤلؤة المنطقة الشمالية عن إبتسامة طفيفة “بالحديث عن ذلك إنسحبت الجيوش المدافعة عن مدينة الرمل أيضًا من منطقة الدفاع ليلة أمس”.
“الجيش الأول الذي سافر بعيدًا إلى أطلال تاكويلا أليس كذلك؟”.
“إذا يمكننا الآن أن نبدأ الخطوة التالية من خطتنا” كشفت لؤلؤة المنطقة الشمالية عن إبتسامة طفيفة “بالحديث عن ذلك إنسحبت الجيوش المدافعة عن مدينة الرمل أيضًا من منطقة الدفاع ليلة أمس”.
“على الأقل لن يفعلوا أفضل من ذلك” أوضحت لؤلؤة المنطقة الشمالية أن “الفرق بين الإنسحاب والهزيمة غالبًا ما يكون ضعيفًا مثل الورق مجرد القدرة على الحفاظ على النظام الصارم تحت ضغوط هائلة أمر صعب للغاية ناهيك عن التراجع المنظم، لو كانت تلك جيوش النبلاء أخشى أن التشتت عند القيادة هو أفضل ما يمكن توقعه منهم، لو لم يخضع الجيش الأول للغارة الليلية في مدينة تاكويلا ولم تظهر الفرق المنفصلة السابقة مثل هذه الحماسة عند تنفيذ الأوامر لما كنت أجرؤ على المخاطرة ووضع هذه الخطة موضع التنفيذ، كما أن تأثيرات الأسلحة الجديدة واضحة للغاية في شوارع المدينة بدون دعم مدافع لونغسونغ كانوا قادرين على مواجهة العدو بالإعتماد فقط على المدافع الرشاشة ذات الإستخدام العام ونيران المدافع، أكبر ميزة لهذه الأسلحة هي المسافة بمجرد أن يتم نقل الجيش بأكمله ستكون الميزة في أيدينا طوال الوقت وسيكون من المنطقي تحقيق مثل هذه النتيجة في هذه المعركة” توقفت إديث مؤقتًا “لكن الحقيقة هي أننا فقدنا خط دفاعنا المحيطي لذا فإن خطوتنا التالية هي الجزء الأساسي في خطتنا بأكملها، بمجرد أن تستولي الشياطين على جميع المدن الأربع سيبدأون بالتأكيد في التخطيط للهجوم التالي جبل القفص عبارة عن حاجز واقي وموقع إنتاج للمواد الخام لمجد الشمس، وبالتالي لا يمكننا الإستمرار في إستخدام تكتيك التراجع يجب أن نتخذ خطوة ونخفض قوة العدو قبل أن يتعافى”.
“وبالتالي فإن السرعة هي المفتاح” رفعت إديث زاوية فمها “كل ما علينا القيام به هو إكمال هجومنا المضاد قبل أن تتاح للعدو فرصة للرد”.
قالت أغاثا بصوت منخفض “الضباب الأحمر”.
منذ أن بدأ العدو هجومه المكثف لم تتوقف عمليات الإخلاء المواطنون والتجار الذين أبقوا المدينة قيد التشغيل أول من تم إجلائهم من المدينة وتبعهم العائلات النبيلة والأرستقراطيين الذين إختاروا خدمة رولاند، لم تكن المدينة الحالية أكثر من قذيفة فارغة ضخمة طالما تم إعطاء الأمر فإن القوات المدافعة سوف تتحرك على الفور.
“صحيح هذه المدن الأربع تقع جميعها خارج منطقة الضباب الأحمر وسيزداد إعتماد الشياطين على خطوط الإمداد الخاصة بهم بشكل كبير من المحتمل جدًا ظهور خط إمداد الضباب الأحمر، تمتد جبهة المعركة الآن بشكل أساسي عبر مملكة قلب الذئب بأكملها ولا أعتقد أنهم سيكونون قادرين على الوصول إلى كل مكان”.
أضاف آيرون “قبل تشييد أبراج التخزين الشيء الوحيد الذي يمكن للشياطين الإعتماد عليه هو الوحوش الوحشية التي تشبه المسلة والقوى العاملة للنقل، قبل ذلك بدأت الهجمات التي يشنونها من الأجنحة الجانبية من الوحوش ولكن وفقًا لملاحظات لايتنينغ و ماغي إنخفضت حمايتهم للوحوش الوحشية الشبيهة بالقلعة بشكل كبير بعد أن هلك عدد كبير من الشياطين المجنونة، أيضا عندما كانوا يهاجمون المدن الأربع تم إخفاء خط دعم القوة الرئيسية داخل الضباب الأحمر لكن الآن سوف ينكشفون جميعًا تحت أعين الجيش الأول”.
“فقط لهذا السبب؟” قالت أغاثا في كفر.
قالت أغاثا بتردد “المشكلة هي أن هذا يعني أننا بحاجة إلى أخذ زمام المبادرة للهجوم يمكن للوحوش الوحشية الشبيهة بالقلعة أن تتحرك بمفردها ولا تخاف حقًا من هجمات الفرسان الجويين يمكننا فقط إرسال قوات برية من أجل تدميرها، لكن إذا تمكنا من رؤية العدو فيمكن للعدو رؤيتنا أيضًا حتى لو إنخفضت حماية الوحوش الوحشية يمكنهم إرسال تعزيزات في اللحظة الأخيرة – إضافة إلى الرحلة ذهابًا وإيابًا فمن المحتمل جدًا أن نفقد ميزة المسافة إذا طاردتنا الشياطين وأمسكتنا”.
أومأ آيرون متفقًا مع الحكم من المحتمل جدًا أن هناك أكثر من 50 ألف شيطان متجمعين في الشرق من الغرب الآن لن تكون مشكلة لمثل هذا العدد الكبير أن يحيط بخليج الترسيب بأكملهد بمجرد تجمع قوات الشياطين سيكون من الصعب جدًا على الجيش الأول إيجاد فرصة أخرى للتراجع، نظرًا لأن هدف الحرب لم يركز أبدًا على المدن والأراضي في البداية التخلي عن خليج الترسيب من أجل الحفاظ على قواتهم هو القرار الواضح.
في معركة المواجهة المكشوفة تمامًا حتى لو تمكن الجيش الأول من هزيمة الشياطين فإن خسائرهم ستكون فادحة.
‘لكن كيف يمكنهم فعل هذا؟’ نظرت أغاثا إلى الخريطة وحاولت إيجاد طريق من جبل القفص إلى المدن الأربع.
“وبالتالي فإن السرعة هي المفتاح” رفعت إديث زاوية فمها “كل ما علينا القيام به هو إكمال هجومنا المضاد قبل أن تتاح للعدو فرصة للرد”.
“لا عجب” بعد النظر في إحصائيات ساحرة الجليد ضحكت إديث “بصراحة فاقت تأثيرات هذه الخطة توقعاتي قليلاً ولكن لا يمكن منح كل الفضل للجيش الأول فقد كان تعاون الشياطين أمرًا حيويًا أيضًا، من المحتمل أن الكمين على هاكزورد ترك له بعض الإصابات الخطيرة مما جعله لا يملك أي طاقة للإهتمام بتفاصيل الخط الأمامي”.
‘لكن كيف يمكنهم فعل هذا؟’ نظرت أغاثا إلى الخريطة وحاولت إيجاد طريق من جبل القفص إلى المدن الأربع.
منذ أن بدأ العدو هجومه المكثف لم تتوقف عمليات الإخلاء المواطنون والتجار الذين أبقوا المدينة قيد التشغيل أول من تم إجلائهم من المدينة وتبعهم العائلات النبيلة والأرستقراطيين الذين إختاروا خدمة رولاند، لم تكن المدينة الحالية أكثر من قذيفة فارغة ضخمة طالما تم إعطاء الأمر فإن القوات المدافعة سوف تتحرك على الفور.
هناك عدد كبير من المسارات بين الإثنين من بينها طرق تجارية بالإضافة إلى الطرق الصعبة التي تم بناءها لاحقًا لتسريع عملية الإخلاء، لقد إنتشروا مثل شبكة العنكبوت بين المدن الأربع وجبل القفص لكن هذه المسارات لم يكن لديها القدرة على تقليل المسافة، لم يكن لدى الجيش الأول قوة سلاح الفرسان حتى لو أن لديهم أعداد كبيرة من الخيول من المشكوك فيه أن يتمكنوا من اللحاق بالوحوش الوحشية التي تشبه القلعة، علاوة على ذلك هناك كمية محدودة من الأسلحة يمكن للمرء إحضارها أثناء الركوب وهذا لن يكون كافياً لمواجهة هؤلاء العملاقين.
“أنا أعرف ما الذي أنت محتارة بشأنه” لوحت إديث بيدها “يبدو أننا حصلنا على هذه النتيجة بعد هجمات قليلة وخطة معركتنا تبدو بسيطة للغاية لكن في الواقع هذا ليس هو الحال، عندما كنت في الإتحاد بقيت عادةً في المؤخرة لذلك ليس من الغريب أنك لا تفهمين – ببساطة فقط الجيش الأول الحالي هو القادر على تنفيذ إستراتيجية المعركة هذه”.
“بالطبع لن يحدث ذلك الآن” بدا أن لؤلؤة المنطقة الشمالية لاحظت حيرتها “هذه الخطة ما زالت تفتقر إلى عنصر أساسي فقط عندما يكون في المكان المناسب يتم إستيفاء جميع الشروط وفقًا للخطة ستتمكنين من رؤيته بسرعة كبيرة”.
“أقترح حملهم على الإخلاء في أقرب وقت ممكن وإرسال سرب لإستقبالهم لسنا بحاجة إلى الإنتظار حتى يحدث كسر في الدفاع”.
–+–
“فقط لهذا السبب؟” قالت أغاثا في كفر.
“الفرق بين إحصائيات الموت تشير إلى أن خسائر الشياطين تصل إلى 30 ضعف من خسائرنا كيف تم ذلك؟”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
