حاملة السماء
‘تم العثور على مفتاح إنهاء معركة الإرادة الإلهية’ تمتم فيكتور في نفسه ‘جلالة الملك عازم على أخذ زمام المبادرة ومهاجمة أعدائنا لإنهاء نيران الحرب خارج السهول الخصبة؟’.
على الرغم من أن مبنى المعجزة مرتفع إلا أنه بعيد جدًا عن سلسلة الجبال الوعرة شعر فيكتور أنه من المناسب مشاهدة الأعجوبة على مقربة.
حتى بعد تجربة الكثير من الأمور التي لا يمكن تصورها في الماضي العناوين الرئيسية لا تزال صادمة كما ظلت من قبل كل سطر يستحق التفصيل، بالعودة إلى الماضي لم تكن مثل هذه الأخبار لتترك حدود العائلة المالكة ناهيك عن رجل أعمال عادي مثله لا يتمتع بمكانة نبيلة، للتقرير رسم كبير للغاية: الضجة التي سببها الهبوط على الجزيرة العائمة في البحر لم تعلن نهاية هجوم الشياطين، على بعد آلاف الكيلومترات معقل الحجر الأسود الجديد يندفع نحو نيفروينتر خلال النهار والليل، تحته يوجد ملايين من الشياطين – وهو ما يكفي لإغراق المملكة البشرية بأكملها! لمنع حدوث ذلك قرر الملك اتخاذ إجراءات لمنع نيران الحرب من التأثير على المواطنين العاديين، عند هزيمة الأعداء المقتربين سيرسل الملك قوة إستكشافية إلى الجانب الآخر من العالم حيث توجد الحدود بين القارتين لإزالة تهديد معركة الإرادة الإلهية، عند تحقيق النجاح ستظهر حقبة طويلة وسلمية سواء كانت الشياطين أو الوحوش الشيطانية فلن يهدد أي شيء سلامة البشرية، فيكتور على دراية بالبعثات لأنه شهد بنفسه معجزة منذ أكثر من عام بالإعتماد على الآلات الثقيلة التي تسمى القطار نقل الجيش الأول القوات إلى السهول الخصبة المهجورة على بعد حوالي 500 كيلومتر وهزم الشياطين التي إحتلت الأطلال الشمالية، في ذلك الوقت إمتلكت غرايكاستل الأسبوعية سجل مكتوب ومفصل للعملية بأكملها مع رسم واقعي يُطلق عليه “صورة”، لا يزال فيكتور يتذكر الإحساس بالإغفال عن إندفاع القطار الأسود المتهور إلى السهول الخصبة، لكن هذه المرة بدا أن الملك رولاند قد خطا خطوة أخرى إلى الأمام خطوة أكثر شمولية إنه في الواقع يخطط لنقل الجبل إلى السماء ليصبح معقلًا للرحلات الإستكشافية!
‘لكن كيف يمكن أن يظهر الأب هنا؟’ هز رأسه وسرعان ما ألقى الفكرة في الجزء الخلفي من عقله.
‘هل يمكن حقًا تحقيقه بأيدي البشر؟’.
“صليني بالمكتب الإداري وأخبرهم أن شركة الأحجار الملونة مستعدة للمساهمة بألف مجموعة من الملابس”.
قلب فيكتور بلهفة إلى الصفحة الثانية لقد رأى الخطة مقسمة إلى ثلاث مراحل الأولى هي مرحلة الرفع – جبل المنحدر الشمالي وكيلومتر من التربة تحته سوف يهربان من قيود سلسلة الجبال الوعرة ويصبحان كيانًا واحدًا، المرحلة الثانية هي مرحلة إختبار الطيران سيتم دمج جبل المنجم الشمالي مع الجيش ومنحه إسم “حاملة السماء إليانور” رسميًا، في هذه المرحلة ستقوم الجزيرة العائمة بدوريات في محيط نيفروينتر عدة مرات للتدريب وكذلك إنتظار الفرصة المثالية للهجوم، المرحلة الأخيرة سينطلق لمحاربة العدو على بعد 1000 كيلومتر ووصف المكتب الإداري المعركة بأنها حرب تقرر مصير البشرية، بصرف النظر عن الجنود الدعم المقدم من مختلف المهن على نفس القدر من الأهمية، وبالتالي فإن الأجر الممنوح جيد إلى حد ما حيث يعادل ضعفين إلى ثلاثة أضعاف الأجر الشخص الذي يعمل في وظيفة مماثلة في نيفروينتر، بصرف النظر عن ذلك سيتم إضافة أسمائهم إلى المتطوعين على النصب التذكاري الذي سيقف طويلاً بشكل دائم داخل مدينة الملك، بالإضافة إلى ذلك كشف اللورد باروف في النهاية أن أولئك الذين تطوعوا للذهاب على متن الجزيرة العائمة فقط سيكون لديهم الفرصة لمشاهدة أقوى سلاح للبشرية في التاريخ.
“أترك الأمر لي يا سيدي” إبتسمت تينكل وقبل المفتاح.
في هذه المرحلة أدرك فيكتور أن المكتب الإداري سيكون مكتظًا لدرجة لا يمكن أن تتدفق خلالها قطرة ماء واحدة، الفرق بين مواطني نيفروينتر والمهاجرين من المدن الأخرى هو كيف ينظرون إلى الجزيرة العائمة، عندما تفاعل مع السكان المحليين غالبًا ما كان لديه فكرة خاطئة مفادها أن الأرض ليست ملكًا للملك رولاند فحسب بل لهم أيضًا نصيب فيها، علاوة على ذلك بمجرد أن يستقر الفرد في المدينة ويحصل على بطاقة هويته سيكون لديه نفس الإعتراف والمشاعر إتجاه الأرض لأنه قد إختبرها بنفسه من قبل، حتى أنه سمع مهاجرين من مملكة الفجر يناقشون بفخر معجزات نيفروينتر المختلفة وهو أمر لم يسمع به من قبل، إذا لم يكن ذلك بسبب عمله فقد كان لدى فيكتور الرغبة في صعود إلى الجزيرة العائمة وتجربة كل شيء.
حتى بعد تجربة الكثير من الأمور التي لا يمكن تصورها في الماضي العناوين الرئيسية لا تزال صادمة كما ظلت من قبل كل سطر يستحق التفصيل، بالعودة إلى الماضي لم تكن مثل هذه الأخبار لتترك حدود العائلة المالكة ناهيك عن رجل أعمال عادي مثله لا يتمتع بمكانة نبيلة، للتقرير رسم كبير للغاية: الضجة التي سببها الهبوط على الجزيرة العائمة في البحر لم تعلن نهاية هجوم الشياطين، على بعد آلاف الكيلومترات معقل الحجر الأسود الجديد يندفع نحو نيفروينتر خلال النهار والليل، تحته يوجد ملايين من الشياطين – وهو ما يكفي لإغراق المملكة البشرية بأكملها! لمنع حدوث ذلك قرر الملك اتخاذ إجراءات لمنع نيران الحرب من التأثير على المواطنين العاديين، عند هزيمة الأعداء المقتربين سيرسل الملك قوة إستكشافية إلى الجانب الآخر من العالم حيث توجد الحدود بين القارتين لإزالة تهديد معركة الإرادة الإلهية، عند تحقيق النجاح ستظهر حقبة طويلة وسلمية سواء كانت الشياطين أو الوحوش الشيطانية فلن يهدد أي شيء سلامة البشرية، فيكتور على دراية بالبعثات لأنه شهد بنفسه معجزة منذ أكثر من عام بالإعتماد على الآلات الثقيلة التي تسمى القطار نقل الجيش الأول القوات إلى السهول الخصبة المهجورة على بعد حوالي 500 كيلومتر وهزم الشياطين التي إحتلت الأطلال الشمالية، في ذلك الوقت إمتلكت غرايكاستل الأسبوعية سجل مكتوب ومفصل للعملية بأكملها مع رسم واقعي يُطلق عليه “صورة”، لا يزال فيكتور يتذكر الإحساس بالإغفال عن إندفاع القطار الأسود المتهور إلى السهول الخصبة، لكن هذه المرة بدا أن الملك رولاند قد خطا خطوة أخرى إلى الأمام خطوة أكثر شمولية إنه في الواقع يخطط لنقل الجبل إلى السماء ليصبح معقلًا للرحلات الإستكشافية!
“صليني بالمكتب الإداري وأخبرهم أن شركة الأحجار الملونة مستعدة للمساهمة بألف مجموعة من الملابس”.
“لا شيء” تردد فيكتور لأنه مما رآه الرجل العجوز يشبه والده إلى حد ما.
“نعم سيدي” أومأت تينكل.
في هذه المرحلة أدرك فيكتور أن المكتب الإداري سيكون مكتظًا لدرجة لا يمكن أن تتدفق خلالها قطرة ماء واحدة، الفرق بين مواطني نيفروينتر والمهاجرين من المدن الأخرى هو كيف ينظرون إلى الجزيرة العائمة، عندما تفاعل مع السكان المحليين غالبًا ما كان لديه فكرة خاطئة مفادها أن الأرض ليست ملكًا للملك رولاند فحسب بل لهم أيضًا نصيب فيها، علاوة على ذلك بمجرد أن يستقر الفرد في المدينة ويحصل على بطاقة هويته سيكون لديه نفس الإعتراف والمشاعر إتجاه الأرض لأنه قد إختبرها بنفسه من قبل، حتى أنه سمع مهاجرين من مملكة الفجر يناقشون بفخر معجزات نيفروينتر المختلفة وهو أمر لم يسمع به من قبل، إذا لم يكن ذلك بسبب عمله فقد كان لدى فيكتور الرغبة في صعود إلى الجزيرة العائمة وتجربة كل شيء.
“صحيح هل سألت عن موعد رحلة جبل المنجم الشمالي بالضبط؟”.
“يجب أن يكون خلال اليومين أو الثلاثة أيام القادمة يبدو بالفعل أن قمة الجبل مختلفة تمامًا عما كانت عليه من قبل”.
“يجب أن يكون خلال اليومين أو الثلاثة أيام القادمة يبدو بالفعل أن قمة الجبل مختلفة تمامًا عما كانت عليه من قبل”.
“صليني بالمكتب الإداري وأخبرهم أن شركة الأحجار الملونة مستعدة للمساهمة بألف مجموعة من الملابس”.
“في غضون يومين أو ثلاثة أيام أخشى أن تكون المقاعد الجيدة نظيفة بالفعل” طوى فيكتور الصحيفة ومشى إلى النافذة.
“صحيح هل سألت عن موعد رحلة جبل المنجم الشمالي بالضبط؟”.
على الرغم من أن مبنى المعجزة مرتفع إلا أنه بعيد جدًا عن سلسلة الجبال الوعرة شعر فيكتور أنه من المناسب مشاهدة الأعجوبة على مقربة.
على الرغم من أن مبنى المعجزة مرتفع إلا أنه بعيد جدًا عن سلسلة الجبال الوعرة شعر فيكتور أنه من المناسب مشاهدة الأعجوبة على مقربة.
إستدار وأخرج المفتاح “تينكل يجب أن تعرفي ماذا يجب تفعلي أليس كذلك؟”.
في هذه المرحلة أدرك فيكتور أن المكتب الإداري سيكون مكتظًا لدرجة لا يمكن أن تتدفق خلالها قطرة ماء واحدة، الفرق بين مواطني نيفروينتر والمهاجرين من المدن الأخرى هو كيف ينظرون إلى الجزيرة العائمة، عندما تفاعل مع السكان المحليين غالبًا ما كان لديه فكرة خاطئة مفادها أن الأرض ليست ملكًا للملك رولاند فحسب بل لهم أيضًا نصيب فيها، علاوة على ذلك بمجرد أن يستقر الفرد في المدينة ويحصل على بطاقة هويته سيكون لديه نفس الإعتراف والمشاعر إتجاه الأرض لأنه قد إختبرها بنفسه من قبل، حتى أنه سمع مهاجرين من مملكة الفجر يناقشون بفخر معجزات نيفروينتر المختلفة وهو أمر لم يسمع به من قبل، إذا لم يكن ذلك بسبب عمله فقد كان لدى فيكتور الرغبة في صعود إلى الجزيرة العائمة وتجربة كل شيء.
لحسن الحظ فإن أي شيء يمكن حله بالمال لم يكن يعتبر أمرًا كبيرًا بالنسبة له.
على الرغم من أن مبنى المعجزة مرتفع إلا أنه بعيد جدًا عن سلسلة الجبال الوعرة شعر فيكتور أنه من المناسب مشاهدة الأعجوبة على مقربة.
“أترك الأمر لي يا سيدي” إبتسمت تينكل وقبل المفتاح.
–+–
—
“في غضون يومين أو ثلاثة أيام أخشى أن تكون المقاعد الجيدة نظيفة بالفعل” طوى فيكتور الصحيفة ومشى إلى النافذة.
بعد ثلاثة أيام أزال الجيش الأول شريط الطوق عند سفح الجبل مشيرًا للجمهور إلى أن اللحظة التي ينتظرونها على وشك الوصول، تم الإنتهاء من جبل المنجم الشمالي الحالي بشكل مختلف عن السابق من مسافة بعيدة يمكن للمرء أن يرى سقالات كثيفة في كل مكان، الجدران الجبلية غير المنتظمة قد أعيد تشكيلها بشكل مصطنع – لم يتم تلطيف الجدران فحسب بل هناك أماكن مختلفة تم ترميمها، جميع الرقع المصنوعة إما من المعدن أو قماش زيتي التشحيم في غير مكانها بوضوح مع الجدران الحجرية ولكنها جعلت الهيكل الطبيعي يبدو أشبه بالسلاح، أكثر ما صدم فيكتور هو عدة مئات من أشرطة الأعلام التي تتدلى من إرتفاع عال مثل تنورة للجبل متموجة مثل الأمواج مع الريح، يرمز شعار البرج والبندقية إلى مملكة غرايكاستل جعلت ألوان الأحمر والأسود والأبيض المكان أكثر كرامة، التأثير البصري من شأنه أن يعيش إلى الأبد في أذهان الجميع إزدادت الحشود في الشارع وبحلول الظهر أصبحت جميع الشوارع الرئيسية غير قابلة مكتظة، لولا رجال الشرطة وأفراد الجيش الذين يرتدون الملابس السوداء ويوجهون الحشد نحو الغابة الضبابية لأصبحت نصف المدينة في طريق مسدود، بعد الإنذار العميق والمدوي الذي تردد صداه في جميع أنحاء المدينة شعر فيكتور المتمركز في مكان جيد للغاية على سطح مبنى في الشارع الغربي بهزات من باطن قدميه، سرعان ما تحولت الهزات إلى دمدمة مدوية في تلك اللحظة شعر كما لو أن نيفروينتر بأكملها تغلي – ذلك صوت تحطم الجبل.
—
على الرغم من توقعه للإجراءات إلا أن مشاهدة المشهد مباشرة تسببت في صدمة فيكتور أمسكت تينكل بذراعه بإحكام، صعد جبل المنجم الشمالي ببطء بطريقة لا تقهر وأطلق الغبار من بسبب الإنفصال عن سلسلة جبال الوعرة، إنهارت السقالات الموضوعة على السطح ويبدو أنها عاجزة عن كبح جماحها بشكل هائل، تُركت الأشجار المتساقطة والحصى والسقالات ولكن تم رفعها لاحقًا بواسطة القاع الأوسع المشهد بأكمله يشبه فجلًا يتم إقتلاعه من التربة بإستثناء أن التربة إمتدت على مسافة كيلومتر واحد من الأرض، الجزيرة العائمة على شكل مثلث مميزة وأدنى نقطة تقع في وسط الجزيرة مع صعود جبل المنحدر الشمالي تركت حفرة عملاقة على سطح الأرض، عندما واجهت الإختفاء المفاجئ لـ “السقف” إبتعدت كائنات لا حصر لها تحت الأرض لتصبح واحدة من الهوامش الحية في هذا الحدث التاريخي، ينبغي أن تكون هذه مهمة مستحيلة لا يمكن تحقيقها بالقوة البشرية لكن الأعلام المتمايلة على الجبل أعلنت أنه لم يكن هناك خطأ – فقد أعلنت أنها ملك للبشرية مملكة غرايكاستل، بعد الاستيقاظ من صدمتهم إندلع الحشد في هتافات تصم الآذان بمجرد إنطلاق الصيحات الأولى لـ “يعيش جلالته” من المقرر ألا يتوقف الهتاف إلا بعد فترة طويلة، لقد إستغرق الجو المحموم وقتا طويلا ليهدأ قام فيكتور بلعق شفتيه الجافة وعلى وشك إعادة تينكل إلى الفندق عندما رأى شخصية مسنة على سطح آخر من زاوية عينه، بدا الشكل مألوفًا جدًا لدرجة أنه تباطأ في مساره حاول فيكتور إلقاء نظرة أفضل فقط ليكتشف أن الشخص قد ذهب.
‘تم العثور على مفتاح إنهاء معركة الإرادة الإلهية’ تمتم فيكتور في نفسه ‘جلالة الملك عازم على أخذ زمام المبادرة ومهاجمة أعدائنا لإنهاء نيران الحرب خارج السهول الخصبة؟’.
“سيدي؟” شعرت تينكل بسلوكه الغريب.
“لا شيء” تردد فيكتور لأنه مما رآه الرجل العجوز يشبه والده إلى حد ما.
“لا شيء” تردد فيكتور لأنه مما رآه الرجل العجوز يشبه والده إلى حد ما.
—
‘لكن كيف يمكن أن يظهر الأب هنا؟’ هز رأسه وسرعان ما ألقى الفكرة في الجزء الخلفي من عقله.
على الرغم من توقعه للإجراءات إلا أن مشاهدة المشهد مباشرة تسببت في صدمة فيكتور أمسكت تينكل بذراعه بإحكام، صعد جبل المنجم الشمالي ببطء بطريقة لا تقهر وأطلق الغبار من بسبب الإنفصال عن سلسلة جبال الوعرة، إنهارت السقالات الموضوعة على السطح ويبدو أنها عاجزة عن كبح جماحها بشكل هائل، تُركت الأشجار المتساقطة والحصى والسقالات ولكن تم رفعها لاحقًا بواسطة القاع الأوسع المشهد بأكمله يشبه فجلًا يتم إقتلاعه من التربة بإستثناء أن التربة إمتدت على مسافة كيلومتر واحد من الأرض، الجزيرة العائمة على شكل مثلث مميزة وأدنى نقطة تقع في وسط الجزيرة مع صعود جبل المنحدر الشمالي تركت حفرة عملاقة على سطح الأرض، عندما واجهت الإختفاء المفاجئ لـ “السقف” إبتعدت كائنات لا حصر لها تحت الأرض لتصبح واحدة من الهوامش الحية في هذا الحدث التاريخي، ينبغي أن تكون هذه مهمة مستحيلة لا يمكن تحقيقها بالقوة البشرية لكن الأعلام المتمايلة على الجبل أعلنت أنه لم يكن هناك خطأ – فقد أعلنت أنها ملك للبشرية مملكة غرايكاستل، بعد الاستيقاظ من صدمتهم إندلع الحشد في هتافات تصم الآذان بمجرد إنطلاق الصيحات الأولى لـ “يعيش جلالته” من المقرر ألا يتوقف الهتاف إلا بعد فترة طويلة، لقد إستغرق الجو المحموم وقتا طويلا ليهدأ قام فيكتور بلعق شفتيه الجافة وعلى وشك إعادة تينكل إلى الفندق عندما رأى شخصية مسنة على سطح آخر من زاوية عينه، بدا الشكل مألوفًا جدًا لدرجة أنه تباطأ في مساره حاول فيكتور إلقاء نظرة أفضل فقط ليكتشف أن الشخص قد ذهب.
–+–
“نعم سيدي” أومأت تينكل.
في هذه المرحلة أدرك فيكتور أن المكتب الإداري سيكون مكتظًا لدرجة لا يمكن أن تتدفق خلالها قطرة ماء واحدة، الفرق بين مواطني نيفروينتر والمهاجرين من المدن الأخرى هو كيف ينظرون إلى الجزيرة العائمة، عندما تفاعل مع السكان المحليين غالبًا ما كان لديه فكرة خاطئة مفادها أن الأرض ليست ملكًا للملك رولاند فحسب بل لهم أيضًا نصيب فيها، علاوة على ذلك بمجرد أن يستقر الفرد في المدينة ويحصل على بطاقة هويته سيكون لديه نفس الإعتراف والمشاعر إتجاه الأرض لأنه قد إختبرها بنفسه من قبل، حتى أنه سمع مهاجرين من مملكة الفجر يناقشون بفخر معجزات نيفروينتر المختلفة وهو أمر لم يسمع به من قبل، إذا لم يكن ذلك بسبب عمله فقد كان لدى فيكتور الرغبة في صعود إلى الجزيرة العائمة وتجربة كل شيء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
