نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Release that Witch 1486

مشروع الباب

مشروع الباب

“لكنك لا ترغب في التوجه نحو هذه النهاية” فجأة ظهر صوت آخر ونقطتان من الضوء الذهبي في وقت واحد – بدتا مثل العيون.

سمعوا صوت هبوط ثالث لم يكن سوى الكارثة الصامتة لذا وقفت نايتينجل على الفور أمام آنا التي بقيت أكثر هدوءًا.

“الحياة بها عيب مشترك كلما تقدمت أكثر كلما إعتقدوا أنهم غير عاديين” توقف التوهج الخافت داخل الشكل الرمادي عن التألق وأصبح مستقرًا “يتوقف الناس عن السؤال عن وجهتهم في المستقبل ولكن ما يجب القيام به للذهاب إلى مكان ما – لم يعد سؤالًا مليئًا بعدد لا يحصى من الإحتمالات ولكنه هدف، ما ربط هذا العالم معًا هو الجاذبية يمكن للحضارة أن تستمر فقط معها ولكنها أيضًا تصبح القانون الأساسي للكون مما يمنع الإحتمالات الأخرى من الحدوث، بعد تبخر النجوم القزمة ستبتلع ثقوب سوداء أكبر الثقوب السوداء وسيكون حجم الأخيرة بترتيب عناقيد المجرات، سيتم توزيعها بالتساوي في كل ركن من أركان الكون تحت تأثير الجاذبية سيشكلون توازنًا هل تعرف كيف تبدو؟” أجاب الشكل الرمادي على سؤاله “مجموعة من الكرات الصغيرة تضغط على قطعة قماش وعندما يحدث ذلك ستصل الإنتروبيا إلى ذروتها وسيصبح الكون صامتًا ومستقرًا، لن يكون هناك أي تغيير وستكون تلك اللحظة عندما تصل إلى سن الرشد لكن هذه ليست النتيجة التي نرغب في رؤيتها، هذا صحيح إن وجودنا ليس شيئًا للكون مثل قطرة في محيط حتى بدون حياة يظل الكون هو الكون أو يمكن القول أن وجودنا بحد ذاته مجرد صدفة، لكن منذ ظهورنا مقدر لنا ألا نبقى صامتين بغض النظر عن مدى نعومتنا علينا إصدار صيحة تخصنا!” أضاءت النقطة الرمادي مرة أخرى “تمامًا مثلما نهرب من الجاذبية للقفز من الأرض إلى السماء هذه المرة سنهرب من أقفاصنا مرة أخرى للتوجه إلى مناطق جديدة تمامًا”.

سمعوا صوت هبوط ثالث لم يكن سوى الكارثة الصامتة لذا وقفت نايتينجل على الفور أمام آنا التي بقيت أكثر هدوءًا.

“وطريقتك هي إستخدام الجاذبية” ظل صوت العيون رصينًا للغاية دون أي إضطراب من سماع ما قاله الآخر.

“هو اليوم الذي ستتخذ فيه الحياة هذه الخطوة الجديدة تمامًا!”.

“هذا صحيح ستجعل الجاذبية المساحة محبطة وهذه هي الفرصة الوحيدة عندما يتم تجميع الكرات الموجودة على قطعة القماش عند نقطة واحدة ولا يُسمح لها بتوزيع نفسها بشكل طبيعي فإن الجاذبية ستحدث بالتأكيد نوعًا مختلفًا من التغيير، سوف تتعارض مع الإنتروبيا عبر شكل مصطنع من النظام وهو أيضًا علامة فريدة من الحياة!، عندما يصبح جزء الجاذبية هذا أقوى سيزداد تشوه الفضاء المحيط تدريجيًا تمامًا مثل الكرات الصغيرة التي تضغط على قطعة القماش – ولكنها لن تزداد بدون نهاية، بمجرد أن تتجاوز عتبة معينة إما أن تصبح الكرات متفرد جديد وتنفجر أو ستمزق أحد الفتحات في الكون”.

“الحياة بها عيب مشترك كلما تقدمت أكثر كلما إعتقدوا أنهم غير عاديين” توقف التوهج الخافت داخل الشكل الرمادي عن التألق وأصبح مستقرًا “يتوقف الناس عن السؤال عن وجهتهم في المستقبل ولكن ما يجب القيام به للذهاب إلى مكان ما – لم يعد سؤالًا مليئًا بعدد لا يحصى من الإحتمالات ولكنه هدف، ما ربط هذا العالم معًا هو الجاذبية يمكن للحضارة أن تستمر فقط معها ولكنها أيضًا تصبح القانون الأساسي للكون مما يمنع الإحتمالات الأخرى من الحدوث، بعد تبخر النجوم القزمة ستبتلع ثقوب سوداء أكبر الثقوب السوداء وسيكون حجم الأخيرة بترتيب عناقيد المجرات، سيتم توزيعها بالتساوي في كل ركن من أركان الكون تحت تأثير الجاذبية سيشكلون توازنًا هل تعرف كيف تبدو؟” أجاب الشكل الرمادي على سؤاله “مجموعة من الكرات الصغيرة تضغط على قطعة قماش وعندما يحدث ذلك ستصل الإنتروبيا إلى ذروتها وسيصبح الكون صامتًا ومستقرًا، لن يكون هناك أي تغيير وستكون تلك اللحظة عندما تصل إلى سن الرشد لكن هذه ليست النتيجة التي نرغب في رؤيتها، هذا صحيح إن وجودنا ليس شيئًا للكون مثل قطرة في محيط حتى بدون حياة يظل الكون هو الكون أو يمكن القول أن وجودنا بحد ذاته مجرد صدفة، لكن منذ ظهورنا مقدر لنا ألا نبقى صامتين بغض النظر عن مدى نعومتنا علينا إصدار صيحة تخصنا!” أضاءت النقطة الرمادي مرة أخرى “تمامًا مثلما نهرب من الجاذبية للقفز من الأرض إلى السماء هذه المرة سنهرب من أقفاصنا مرة أخرى للتوجه إلى مناطق جديدة تمامًا”.

عندما قيل هذا شعر رولاند وكأنه يسمع قرع طبلة ثقيل هذا صوت طبل الكون الفضاء المشوه للغاية عند إختراقه سيؤدي إلى إرتداد عنيف والقوة الهائلة الناتجة كافية لخلق موجة جاذبية من شأنها أن تهز العالم.

سقطت لفترة طويلة للغاية حتى بدأت آنا في الشك في حكمها السماء من فوق قد إختفت بالفعل حتى لو أشعلت شرارات من النار في متناول يدها فإنها لا تزال غير قادرة على رؤية ما وراء الظلام اللامتناهي، لقد تجاوز عمق الهاوية خيالها حتى أنها تعتقد أنها تسافر عبر قلب الأرض جعلتها السرعة الهائلة لا تسمع سوى صوت الرياح، إذا أخطأت في التخمين فمن المحتمل أن تتحول إلى فطيرة بمجرد أن ترتطم بالأرض الشيء الجيد الوحيد في هذا هو أنه لم يكن هناك ألم طوال العملية، كل شيء سينتهي قبل أن تتمكن من الرد مع وضع هذا في الإعتبار لم تستطع آنا إلا أن تعانق رولاند بقوة، بعد فترة زمنية غير معروفة شعرت فجأة بضعف تدفق الهواء على خديها هزها هذا التغيير على الفور وبعد بضع دقائق أخرى أرسلت “الهاوية” أدناها ضوءًا خافتًا، لكن سرعان ما قررت أنها لم تكن مخطئة الضوء أكثر سطوعًا مع تضييق المسافة وفي هذه اللحظة شعرت وكأنها سقطت في طبقة سميكة من الغلاف الجوي، بدأت سرعتها المتدهورة تنخفض لدرجة جعلتها تشعر بالدوار وعندما هبطت قدمي آنا عادت سرعتها إلى اللحظة التي قفزت فيها وكادت ألا تواجه الكثير من التأثير.

“سيكون هذا الإفتتاح فرصة جديدة للحياة وسوف يكون مرتبط بمنطقة ما وراء الكون، لا أحد يعرف ما هو موجود ولكن على الأقل لن يكون التوازن الصامت الميت موجودًا ستستمر الطاقة أيضًا في التدفق لفترات طويلة من الزمن، هذا هو الطريق الذي نختاره و اليوم…”.

“سيكون هذا الإفتتاح فرصة جديدة للحياة وسوف يكون مرتبط بمنطقة ما وراء الكون، لا أحد يعرف ما هو موجود ولكن على الأقل لن يكون التوازن الصامت الميت موجودًا ستستمر الطاقة أيضًا في التدفق لفترات طويلة من الزمن، هذا هو الطريق الذي نختاره و اليوم…”.

“هو اليوم الذي ستتخذ فيه الحياة هذه الخطوة الجديدة تمامًا!”.

“الحياة بها عيب مشترك كلما تقدمت أكثر كلما إعتقدوا أنهم غير عاديين” توقف التوهج الخافت داخل الشكل الرمادي عن التألق وأصبح مستقرًا “يتوقف الناس عن السؤال عن وجهتهم في المستقبل ولكن ما يجب القيام به للذهاب إلى مكان ما – لم يعد سؤالًا مليئًا بعدد لا يحصى من الإحتمالات ولكنه هدف، ما ربط هذا العالم معًا هو الجاذبية يمكن للحضارة أن تستمر فقط معها ولكنها أيضًا تصبح القانون الأساسي للكون مما يمنع الإحتمالات الأخرى من الحدوث، بعد تبخر النجوم القزمة ستبتلع ثقوب سوداء أكبر الثقوب السوداء وسيكون حجم الأخيرة بترتيب عناقيد المجرات، سيتم توزيعها بالتساوي في كل ركن من أركان الكون تحت تأثير الجاذبية سيشكلون توازنًا هل تعرف كيف تبدو؟” أجاب الشكل الرمادي على سؤاله “مجموعة من الكرات الصغيرة تضغط على قطعة قماش وعندما يحدث ذلك ستصل الإنتروبيا إلى ذروتها وسيصبح الكون صامتًا ومستقرًا، لن يكون هناك أي تغيير وستكون تلك اللحظة عندما تصل إلى سن الرشد لكن هذه ليست النتيجة التي نرغب في رؤيتها، هذا صحيح إن وجودنا ليس شيئًا للكون مثل قطرة في محيط حتى بدون حياة يظل الكون هو الكون أو يمكن القول أن وجودنا بحد ذاته مجرد صدفة، لكن منذ ظهورنا مقدر لنا ألا نبقى صامتين بغض النظر عن مدى نعومتنا علينا إصدار صيحة تخصنا!” أضاءت النقطة الرمادي مرة أخرى “تمامًا مثلما نهرب من الجاذبية للقفز من الأرض إلى السماء هذه المرة سنهرب من أقفاصنا مرة أخرى للتوجه إلى مناطق جديدة تمامًا”.

بمجرد أن إنتهى الشكل الرمادي من الكلام إنطلق الضوء فجأة من جسده ليضيء الفضاء بأكمله ويكشف عن النجوم والمجرات والسدم، تحول الظلام على الفور إلى مشهد غني وملون ورائع بعد ذلك رأى رولاند مشهدًا أكثر روعة، وسط هذه المساحة المرصعة بالنجوم التي لا تعد ولا تحصى هناك صفوف من الأساطيل – أشكالها وأحجامها مختلفة، بعضها أكبر من النجوم تم ترتيب هذه الأشياء الإصطناعية في مصفوفة وصلت تقريبًا إلى نهايات رؤيته، عندما رأى هذا المشهد الرائع شعر بإحساس لا يوصف بالصدمة ودون الحاجة إلى المزيد من الكلمات لوصفها هذه الأساطيل المصطفة بدقة هي شكل من أشكال النظام في حد ذاته – تمثيل لإنخفاض الإنتروبيا، فقط أشكال الحياة يمكن أن تنتهك أساسيات الكون لتحدي العالم بأجسام من الضباب الأحمر أو يجب أن يقال إن العيش كان تحديًا للسماء!.

“سيكون هذا الإفتتاح فرصة جديدة للحياة وسوف يكون مرتبط بمنطقة ما وراء الكون، لا أحد يعرف ما هو موجود ولكن على الأقل لن يكون التوازن الصامت الميت موجودًا ستستمر الطاقة أيضًا في التدفق لفترات طويلة من الزمن، هذا هو الطريق الذي نختاره و اليوم…”.

“توصلت 176425 حضارة إلى إتفاق بالإجماع لإكمال هذا البرنامج غير المسبوق تاريخيًا سنقوم بتحريك أكثر من تريليون مجرة ​​وجمع عشرة آلاف من مادة الكون معًا لإنشاء شق جاذبية إصطناعية، عند النجاح سوف يمضي العالم نحو تغيير كامل وهذا البرنامج سيُعرف بإسم مشروع الباب!”.

“هذا صحيح ستجعل الجاذبية المساحة محبطة وهذه هي الفرصة الوحيدة عندما يتم تجميع الكرات الموجودة على قطعة القماش عند نقطة واحدة ولا يُسمح لها بتوزيع نفسها بشكل طبيعي فإن الجاذبية ستحدث بالتأكيد نوعًا مختلفًا من التغيير، سوف تتعارض مع الإنتروبيا عبر شكل مصطنع من النظام وهو أيضًا علامة فريدة من الحياة!، عندما يصبح جزء الجاذبية هذا أقوى سيزداد تشوه الفضاء المحيط تدريجيًا تمامًا مثل الكرات الصغيرة التي تضغط على قطعة القماش – ولكنها لن تزداد بدون نهاية، بمجرد أن تتجاوز عتبة معينة إما أن تصبح الكرات متفرد جديد وتنفجر أو ستمزق أحد الفتحات في الكون”.

“هذه الخطة تختوي على مخاطر” حذرت العيون.

“هذه المرة أنا لست مترددة أو متأخرة” ربتت نايتينجل على سروالها وقالت بصراحة “كيف يمكنني أن أشعر بالراحة عندما أتركك تفعلين كل شيء بمفردك؟”.

“من ناحية هناك خطر ومن ناحية أخرى هناك صمت أبدي من اليأس مع مثل هذه الإختيارات هل هناك حاجة للنظر فيها؟” ضوء النقطة الرمادية خفيف وثابت “لقد قلت أن الحياة دائمًا ما تفكر في نفسها على أنها غير عادية لكن هذا وحده لا يكفي لإكمال المشروع الباب، نحتاج إلى شخص يمكنه الإشراف على الموقف بأكمله للتنقل بين الموارد وتخصيص المهام وسيبقى هذا على حاله حتى بعد بلايين السنين أنا بحاجة لمساعدتك لتحقيق هذا الهدف”.

“لا تقلقي إنها هنا من أجل لورد الكابوس”.

“بالطبع” تراجعت العيون “هذا هو الغرض من وجودي”.

–+–

لم يكونوا يقفون على صخرة أو طين بل على سطح معدني بدا ناعمًا ولامعًا للغاية كما أنه ينبعث منه بريق نظيف للغاية… صلب وشفاف أيضًا لا يشبه شيئًا من هذا العالم.

سقطت لفترة طويلة للغاية حتى بدأت آنا في الشك في حكمها السماء من فوق قد إختفت بالفعل حتى لو أشعلت شرارات من النار في متناول يدها فإنها لا تزال غير قادرة على رؤية ما وراء الظلام اللامتناهي، لقد تجاوز عمق الهاوية خيالها حتى أنها تعتقد أنها تسافر عبر قلب الأرض جعلتها السرعة الهائلة لا تسمع سوى صوت الرياح، إذا أخطأت في التخمين فمن المحتمل أن تتحول إلى فطيرة بمجرد أن ترتطم بالأرض الشيء الجيد الوحيد في هذا هو أنه لم يكن هناك ألم طوال العملية، كل شيء سينتهي قبل أن تتمكن من الرد مع وضع هذا في الإعتبار لم تستطع آنا إلا أن تعانق رولاند بقوة، بعد فترة زمنية غير معروفة شعرت فجأة بضعف تدفق الهواء على خديها هزها هذا التغيير على الفور وبعد بضع دقائق أخرى أرسلت “الهاوية” أدناها ضوءًا خافتًا، لكن سرعان ما قررت أنها لم تكن مخطئة الضوء أكثر سطوعًا مع تضييق المسافة وفي هذه اللحظة شعرت وكأنها سقطت في طبقة سميكة من الغلاف الجوي، بدأت سرعتها المتدهورة تنخفض لدرجة جعلتها تشعر بالدوار وعندما هبطت قدمي آنا عادت سرعتها إلى اللحظة التي قفزت فيها وكادت ألا تواجه الكثير من التأثير.

سمعت صوتا خفيفا خلفها لذا إلتفتت آنا نحو الصوت بدهشة فقط لتكتشف أنها نايتينجل “لماذا فعلت…”.

سمعت صوتا خفيفا خلفها لذا إلتفتت آنا نحو الصوت بدهشة فقط لتكتشف أنها نايتينجل “لماذا فعلت…”.

–+–

“هذه المرة أنا لست مترددة أو متأخرة” ربتت نايتينجل على سروالها وقالت بصراحة “كيف يمكنني أن أشعر بالراحة عندما أتركك تفعلين كل شيء بمفردك؟”.

“من ناحية هناك خطر ومن ناحية أخرى هناك صمت أبدي من اليأس مع مثل هذه الإختيارات هل هناك حاجة للنظر فيها؟” ضوء النقطة الرمادية خفيف وثابت “لقد قلت أن الحياة دائمًا ما تفكر في نفسها على أنها غير عادية لكن هذا وحده لا يكفي لإكمال المشروع الباب، نحتاج إلى شخص يمكنه الإشراف على الموقف بأكمله للتنقل بين الموارد وتخصيص المهام وسيبقى هذا على حاله حتى بعد بلايين السنين أنا بحاجة لمساعدتك لتحقيق هذا الهدف”.

سمعوا صوت هبوط ثالث لم يكن سوى الكارثة الصامتة لذا وقفت نايتينجل على الفور أمام آنا التي بقيت أكثر هدوءًا.

سقطت لفترة طويلة للغاية حتى بدأت آنا في الشك في حكمها السماء من فوق قد إختفت بالفعل حتى لو أشعلت شرارات من النار في متناول يدها فإنها لا تزال غير قادرة على رؤية ما وراء الظلام اللامتناهي، لقد تجاوز عمق الهاوية خيالها حتى أنها تعتقد أنها تسافر عبر قلب الأرض جعلتها السرعة الهائلة لا تسمع سوى صوت الرياح، إذا أخطأت في التخمين فمن المحتمل أن تتحول إلى فطيرة بمجرد أن ترتطم بالأرض الشيء الجيد الوحيد في هذا هو أنه لم يكن هناك ألم طوال العملية، كل شيء سينتهي قبل أن تتمكن من الرد مع وضع هذا في الإعتبار لم تستطع آنا إلا أن تعانق رولاند بقوة، بعد فترة زمنية غير معروفة شعرت فجأة بضعف تدفق الهواء على خديها هزها هذا التغيير على الفور وبعد بضع دقائق أخرى أرسلت “الهاوية” أدناها ضوءًا خافتًا، لكن سرعان ما قررت أنها لم تكن مخطئة الضوء أكثر سطوعًا مع تضييق المسافة وفي هذه اللحظة شعرت وكأنها سقطت في طبقة سميكة من الغلاف الجوي، بدأت سرعتها المتدهورة تنخفض لدرجة جعلتها تشعر بالدوار وعندما هبطت قدمي آنا عادت سرعتها إلى اللحظة التي قفزت فيها وكادت ألا تواجه الكثير من التأثير.

“لا تقلقي إنها هنا من أجل لورد الكابوس”.

سمعت صوتا خفيفا خلفها لذا إلتفتت آنا نحو الصوت بدهشة فقط لتكتشف أنها نايتينجل “لماذا فعلت…”.

قالت سيراكاس قبل أن تبدأ في النظر حولها “أنا ملتزمة فقط بإتفاقنا يبدو أنك فهمت الأمر بشكل صحيح”.

بمجرد أن إنتهى الشكل الرمادي من الكلام إنطلق الضوء فجأة من جسده ليضيء الفضاء بأكمله ويكشف عن النجوم والمجرات والسدم، تحول الظلام على الفور إلى مشهد غني وملون ورائع بعد ذلك رأى رولاند مشهدًا أكثر روعة، وسط هذه المساحة المرصعة بالنجوم التي لا تعد ولا تحصى هناك صفوف من الأساطيل – أشكالها وأحجامها مختلفة، بعضها أكبر من النجوم تم ترتيب هذه الأشياء الإصطناعية في مصفوفة وصلت تقريبًا إلى نهايات رؤيته، عندما رأى هذا المشهد الرائع شعر بإحساس لا يوصف بالصدمة ودون الحاجة إلى المزيد من الكلمات لوصفها هذه الأساطيل المصطفة بدقة هي شكل من أشكال النظام في حد ذاته – تمثيل لإنخفاض الإنتروبيا، فقط أشكال الحياة يمكن أن تنتهك أساسيات الكون لتحدي العالم بأجسام من الضباب الأحمر أو يجب أن يقال إن العيش كان تحديًا للسماء!.

“نعم هذا هو الجسد الحقيقي لعالم العقل” أومأت آنا برأسها.

“هذه المرة أنا لست مترددة أو متأخرة” ربتت نايتينجل على سروالها وقالت بصراحة “كيف يمكنني أن أشعر بالراحة عندما أتركك تفعلين كل شيء بمفردك؟”.

لم يكونوا يقفون على صخرة أو طين بل على سطح معدني بدا ناعمًا ولامعًا للغاية كما أنه ينبعث منه بريق نظيف للغاية… صلب وشفاف أيضًا لا يشبه شيئًا من هذا العالم.

قالت سيراكاس قبل أن تبدأ في النظر حولها “أنا ملتزمة فقط بإتفاقنا يبدو أنك فهمت الأمر بشكل صحيح”.

–+–

“هذا صحيح ستجعل الجاذبية المساحة محبطة وهذه هي الفرصة الوحيدة عندما يتم تجميع الكرات الموجودة على قطعة القماش عند نقطة واحدة ولا يُسمح لها بتوزيع نفسها بشكل طبيعي فإن الجاذبية ستحدث بالتأكيد نوعًا مختلفًا من التغيير، سوف تتعارض مع الإنتروبيا عبر شكل مصطنع من النظام وهو أيضًا علامة فريدة من الحياة!، عندما يصبح جزء الجاذبية هذا أقوى سيزداد تشوه الفضاء المحيط تدريجيًا تمامًا مثل الكرات الصغيرة التي تضغط على قطعة القماش – ولكنها لن تزداد بدون نهاية، بمجرد أن تتجاوز عتبة معينة إما أن تصبح الكرات متفرد جديد وتنفجر أو ستمزق أحد الفتحات في الكون”.

“بالطبع” تراجعت العيون “هذا هو الغرض من وجودي”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط