نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو إكس 2

فيليكس آرجيل ولدٌ جميل

فيليكس آرجيل ولدٌ جميل

“هذا مريع! يقولون إنني سأحضر اجتماع وساطة الزواج! ”
كانت هذه الكلمات اليائسة التي رنّت في قصر كارستن بعد ظهر أحد الأيام الجميلة. فتح باب الغرفة، وسقط شاب بشعر ذهبي، ولا يزال يتنفس بصعوبة.

كانت آخر كلماته المرتعشة لفيريس، “أنا آمرك أن تتركني وشأني”. لم يكن قد “أمر” فيريس مطلقاً بفعل أي شيء من قبل، وكانت علامة على مدى اهتزازه الشديد.

كان لديه عيون قرمزية، وناب مميز، وملابس راقية، بما في ذلك رداء فرو باهظ. إذا كان بإمكانه حشد الصمت والابتسامة، فلا شك أنه كان سيأسر قلوب العديد من الفتيات. لكن للأسف، لم يره أحد من قبل وهو يتصرف بهذه النضج.

“آه،يا أميري الفاسد…” قال فيريس.

كان شاب الذي لا يهدأ اسمه فوريير لوغونيكا، وهو الابن الرابع لملك مملكة صديقة التنين لوغونيكا.

<النهاية>

“اهدأ يا صاحب السمو. كيف يمكن لبقيتنا الحفاظ على رباطة جأشنا بينما تكون أنت غاضباً جداً؟ ”

“آرغهه، هذا يكفي منكما! عندما يتألم الإنسان، معذباً، أليس من المعتاد أن تعزوه؟! أو هل تستمتعون بتركي أعاني؟ أوه، ياللوحدة! ” اقتحم فوريير بعد أن سئم من الاستبعاد. قد تكون تهدئة فوريير تحدياً بمجرد دخوله في إحدى نوبات الغضب الطفولية هذه.. ربما كانت شهادة على قوة العلاقة بين الثلاثة التي لا يبدو أن أياً منهم يعتبر أن هذه التصرفات مزعجة.

كان مصدر هذا التحذير امرأة شابة لم تظهر حتى أي ذعر. كان لديها شعر أخضر طويل وجميل مربوط بشريط أبيض، وجسدها الذي لا يزال ينمو مغطى بملابس الرجال. عيناها اللوزيتان اللوزيتان وملامحها الثابتة ميزتها على أنها ستكون ذات جمال رائع في يوم من الأيام.

تلاشى كل قلقه من وقت سابق. شعر كما لو أن قلبه له أجنحة مرة أخرى. في تلك اللحظة، شعر كما لو أنه يمكن أن يطفو إلى السماء ويترك الريح تأخذه إلى أي مكان يريد الذهاب إليه.

كانت هذه هي كروش كارستن، الابنة الوحيدة لسيد هذا المنزل، ميكارت كارستن. كانت سترث ذات يوم الإقامة الدوقية لعائلتها ومن المؤكد أنها ستصبح امرأة ذات مكانة عظيمة. لكن في هذا الوقت، كانت لا تزال فتاة في الرابعة عشرة من عمرها—لم يكن لمن حولها فرصة تذكر للتعرف على مواهبها.

2

“تتوقعين مني أن أكون هادئاً في مثل هذا الوقت؟! إنهم يحاولون تزويجي! ألا تعتقدين أن هذا يجب أن يكون مصدر قلق كبير لك؟ ألا ينبغي أن يكون مصدر قلق كبير لها، فيريس؟! ”

“هذا موضوع مختلف تماماً! صحيح أن الجنس لا يقف في طريق حبي لك، لكنك حالة خاصة! لن أشعر بهذه الطريقة حيال أي—انتظر، ماذا تجعلني أقول؟ ”

“آه؟ أتسأل فيريس؟ ” قام الشخص المعني بإدارة رأسه وأشار إلى نفسه.

لم يكن لديها دليل على هذه الكلمات ولم تقدم شيئاً، لكن فيريس وجدها مريحة أكثر من أي محاضرة عن فضائل فوريير. كانت الرابطة والثقة بين كروش و فيريس بهذه القوة. وأراد أن يصدق أنه شارك شيئاً مشابهاً مع فوريير.

المتحدث الذي تفاجأ تماماً كان صبياً أنثوياً ينفض أذني القط الكتانية خاصته—فيليكس أرجيل.

المتحدث الذي تفاجأ تماماً كان صبياً أنثوياً ينفض أذني القط الكتانية خاصته—فيليكس أرجيل.

لقد مرت خمس سنوات منذ أن اتخذ فيليكس، لأسبابه الخاصة، اسم فيريس، وبدأ في ارتداء ملابس النساء، وأصبح مرافق كروش.
كان الاثنان على دراية جيدة بـ فوريير منذ فترة طويلة، وقد طورا القدرة على الاستمتاع بأي أزمات واضحة جلبها الأمير الشاب المتحمّس.
تغلب فيريس على دهشته الأولية، ودق إصبعه على شفتيه وقال، “مم، أنت على حق، أيها الأمير فوريير. لكن! لكن! أنت الآن في الرابعة عشرة… أنت لست طفلاً، لذلك فمن المنطقي أنهم يريدون إعداد زواج لك”.

“اوه حسناً! سيواصل فيري إلقاء النكات، هذا أمر مؤكد! فقط لرؤية السيدة كروش ستضع تلك النظرة المفاجئة على وجهها! أوه، يا لها من معاملة نادرة! ”

شحب فوريير في ذلك. وارتعدت قبضتيه. “لا لا على الاطلاق! لن أكون طرفاً في أي زواج! أرفض!”

“—فيريس.” اقتربت كروش منه، وقطعت من خلال تأمله الذاتي القلق. وقالت بصوت هادئ: ثق بصاحب السمو. إنه ليس الرجل الذي تعتقد أنه هو”.

“لكن يا صاحب السمو. بصفتك عضواً في العائلة الملكية، فمن واجبك أن تأخذ زوجة وتواصل الخط الملكي. لن تختفي المشكلة ببساطة لأنك لا تحبها”.

مع عدم وجود خيار متبقي، رفع فيريس تنورته. أصيبت تيرينا بصدمة شديدة.

“ا-امم، أنت لست مخطئاً بالطبع. إنه—أنا لا أعترض على فكرة الزواج بشكل عام، كما ترى. لكن، كما تعلم… أنا—لدي الحق في الاختيار، أليس كذلك؟ لست بحاجة إلى وساطة زواج… آه، ما الذي تجبرني على قوله؟! ”

“-هاه؟” نظر فيريس وفوريير إلى الأعلى وتحدثا في نفس اللحظة. عند رؤية ردود أفعالهم المتزامنة تماماً، أعطت كروش واحدة من أندر ابتساماتها: ابتسامة سيدة شابة راقية لديها شيء شقي في ذهنها.

“آه،يا أميري الفاسد…” قال فيريس.

كانت هي العقبة الأخيرة والأكبر.

كما أعرب فوريير عن استيائه الشديد من اجتماع وساطة الزواج، ردت كروش بمنطق لا يقبل الجدل. حاول فوريير الرد، لكن لم يكن هناك شيء يمكنه قوله، وسرعان ما لجأ إلى نوبة من الغضب.
كان بإمكان فيريس فقط أن يهز رأسه ويتنهد. لقد شعر بالإحباط الناتج عن خمس سنوات من مشاهدة هذين الشخصين يتحدثان عن بعضهما البعض. كان افتتان فوريير بكروش واضحاً للعيان. كان من المنطقي أنه لن يهتم باجتماع وساطة الزواج بينما قلبه قلبه ينتمي إلى شخص آخر لفترة طويلة. إذا كان بإمكانه فقط أن يكون صادقاً بشأن ذلك. الأمير الرابع فوريير وابنة دوق. كانوا قريبين بما فيه الكفاية في المكانة ؛ لن يكون هناك ضرر في ذلك. لكن…
“فيريس، سموه يبدو مستاءً للغاية. هل قلتُ شيئاً خاطئاً؟ ما رأيك؟” قالت كروش وهي تهمس له حتى لا يسمع الأمير. كانت غافلة تماماً.
كروش هي سيدة فيريس مدى الحياة، وكانت الفتاة الأكثر حباً في كل العالم—وهي غير قادرة تماماً على تمييز أي شيء أكثر من المودة الودية. لم يكن هناك أي عامل في مصلحة فوريير الرومانسية، باستثناء كروش نفسها.

من ناحية أخرى، لا يبدو أن فيريس يستمتع بنفسه. “أعتقد أنه من الجيد أننا تمكنا من تجنب ذلك الزواج. لكن الأمور الآن محرجة نوعاً ما مع سموه. إنه يجعل فيري وحيداً”.

كانت هي العقبة الأخيرة والأكبر.

“لا، لا، كل هذا يعود إلى شخصية سموك المرنة. لم يفعل فيري أي شيء! ” “ها-ها-ها-ها! لا تحتاج إلى مدحي! نعم، لقد بدأت أشعر بالرضا عن هذا الأمر. لقد اختفت السحابة التي علقت فوقي وكأنها لم تكن موجودة أبداً! جيد جداً—الآن، كروش! ” وبقهقهة كبيرة، عاد فوريير إلى طبيعته المعتادة. مد يده إلى حبيبته كروش، توهجت ابتسامة على أسنانه مثل طفل يلعب خدعة مؤذية. “اعملي معي لتقليل هذا الاجتماع إلى لا شيء! أطلب هذا التعاون من—” “سموك، أخشى أن يكون هناك شيء يجب أن أخبرك به.” “اممم… وماذا سيكون ذلك؟” بدا فوريير أقل سعادة لأنه تمت مقاطعته في ذروة خطابه. أعطته كروش نظرة مدروسة، لكنها في نفس الوقت قامت بتجعيد حاجبيها المشكلين جيداً. “لقد طلب مني والدي بالفعل حضور بعض الأعمال في نفس يوم اجتماعك. إنه ليس أقل من استدعاء للقصر من ميكلوتوف…” “غد؟!” فوجئ فوريير، ولم يستطع فيريس إخفاء دهشته. ولكن خلافا لـ فوريير، الذي توقف عن التفكير بالفعل، اشتبه فيريس في أن مثل هذا التحول غير المريح للأحداث كان مقصوداً.

تمنى أن يسرع فوريير ويجد الشجاعة للاعتراف بمشاعره…

4

“لا، سيدة كروش، لم ترتكبي أي خطأ. سموه هو من أخطأ . سيدتي، ساعديني في إخباره أن يكون أقل جهلاً…”

كانت آخر كلماته المرتعشة لفيريس، “أنا آمرك أن تتركني وشأني”. لم يكن قد “أمر” فيريس مطلقاً بفعل أي شيء من قبل، وكانت علامة على مدى اهتزازه الشديد.

“حسناً، حسناً. أفترض أنني أستطيع أن أثق في تقييمك. صاحب السمو، أنا لست واضحة تماماً بشأن هذا الأمر، لكنني أقدم طلبي الصادق أن تتوقف عن كونك جاهل.

لكن كان لها اسم جميل. بدا الأمر وكأنه تعويذة يمكن استخدامها لاستدعاء العفاريت الثلجية، لكنها هي نفسها بدت وكأنها جبل في عاصفة ثلجية. سمع فيريس أنه في غوستيكو، مع استمرار تساقط الثلوج، تقدر الفتياة البشرة مثل بياض الثلج المتساقط، وهذا الشخص لم يكن استثناءً. عن قرب، كان جلدها منقطع النظير ؛ من مسافة بعيدة، استحضرت صورة جرف منقطع النظير. حتى فوريير ذو الشخصية الجذابة بدا خائفاً من هذه المرأة، وكلماته غير مفهومة بشكل غير معهود. ومع ذلك، تمكن من رمي ذراعه حول كتف فيريس، وسحب جسده النحيف بالقرب منه. “أنا—أنا آسف جداً لأنك اضطررت للقدوم كل هذا الطريق، لكن لدي بالفعل شخص قلبي عليه. أخشى أنني لن أتمكن من قبول اقتراحك”. “انها حقيقة. أوه، لا أستطيع أن أتخيل أن أكون مخطوبة لأي شخص سوى سموه. أتوسل إليك، لا تفرقي بيننا نحن الاثنين…! ”

“هرك!”
لم تكن هناك عضة للكلمات، لكن فوريير صفق بيديه على صدره وسقط على ركبتيه لأن حبيبته هي من تكلمت.
اتسعت عيون كروش في هذا الأمر، ونظرت بتوبيخ إلى فيريس.
“سأعاقبك على هذا لاحقاً، فيريس.”
“اووو، لكن فيري أراد فقط إخراج الإبتسامة منك, يا سيدتي!”
“شيش.أيها المتكلم السلس. أفترض أنك الشخص الوحيد الذي يمكنه تجاوز نعمة قراءة الرياح الخاصة بي. من الجيد أيضاً أن يتم تذكيري بأن حمايتي ليست كلية القوة”.
“نعم! هذا كل ما كان فيري يحاول القيام به—لتذكيرك بذلك يا سيدتي”.
“سأتظاهر بأنني أصدقك. لكنني ما زلت سأعاقبك “.

“آه،يا أميري الفاسد…” قال فيريس.

أومأت كروش بصرامة. لم تفشل مرة واحدة في حياتها في فعل شيء قالت إنها ستفعله. كانت العقوبة كلمة جيدة، لكنها لن تسحب لكماتها عندما يتعلق الأمر بالضرب، لذلك كان على أي شخص يريد أن يلعب مزحة عليها أن يكون مستعداً للعواقب.

“النظيرة المرتقبة هي ابنة قريب لرئيس أساقفة غوستيكو. يقولون أنها في التاسعة عشرة! خمس سنوات كاملة أكبر مني. هذا لن يعمل على الإطلاق. يجب أن نلغي الاجتماع “. وبدا فوريير مقتنعاً تماماً باستنتاجه.

“اوه حسناً! سيواصل فيري إلقاء النكات، هذا أمر مؤكد! فقط لرؤية السيدة كروش ستضع تلك النظرة المفاجئة على وجهها! أوه، يا لها من معاملة نادرة! ”

كانت هي العقبة الأخيرة والأكبر.

“آرغهه، هذا يكفي منكما! عندما يتألم الإنسان، معذباً، أليس من المعتاد أن تعزوه؟! أو هل تستمتعون بتركي أعاني؟ أوه، ياللوحدة! ” اقتحم فوريير بعد أن سئم من الاستبعاد.
قد تكون تهدئة فوريير تحدياً بمجرد دخوله في إحدى نوبات الغضب الطفولية هذه..
ربما كانت شهادة على قوة العلاقة بين الثلاثة التي لا يبدو أن أياً منهم يعتبر أن هذه التصرفات مزعجة.

“يا إلهي، أنا أحسد فكرة أنه يمكن للمرء أن يكون محبوباً للغاية.” ابتسمت تيرينا مثل دب قانع.

2

“مم، نعم، أدرك ذلك بنفسي. أعني بذلك، عندما قلت الكثير لميكلوتوف، تعرضت لإحدى نوبات غضبه النادرة. لم يكن لدي أي فكرة أنه يمكن أن يندلع بهذا الغضب…”

عندما هدأ غضب فوريير أخيراً، بقي الثلاثي في ​​الصالون لمناقشة تفاصيل مقابلة وساطة الزواج.

لماذا، على سبيل المثال، بدا الفيكونت عدوانياً جداً لرغبته في تقويض الإجتماع. ولماذا، مع تحقيق هذا الهدف، بدا أكثر من مسرور قليلاً. “هل يمكن أن يكون للفيكونت مشاعر تجاه السيدة تيرينا؟” “ماذا ؟!” عند سؤال فيريس الصريح، بدأ لون الفيكونت يتحول إلى اللون الأحمر أمام أعينهم. وشابته حالة من الذعر، التفت إلى تيرينا وقال، “هذا ليس—هذا ليس صحيحاً! هذا االأحمق مريض في رأسه! أنا لا أهتم كثيراً—” “أنا أعرف؛ ليس عليك أن تصبح محموماً جداً. لكن لا أصدق أنك ستستخدم كلمة مثل الأحمق لمثل هذه السيدة الشابة الراقية. اعتذر لها!” في جهوده الحثيثة للدفاع عن نفسه، أخرج ميسيري القطة من الحقيبة عن طريق الخطأ. “إنه أحمق وسأسميه أحمق! فستان أو لا فستان، هذا رجل! ” “هاه؟” نظرت تيرينا، بصدمة، إلى فيريس، محاولةً تحديد ما إذا كان هذا صحيحاً. ربما كان من الممكن الاستمرار في خداعها بالطبع، لكن إذا قررت ذلك، فلن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى تكتشف الحقيقة. “—نها حقيقة. أنا رجل، تماماً كما قال”. لا جدوى من إنكار ذلك. سحب فيريس الجزء الأمامي من ثوبه ليكشف عن صدره المسطح تماماً. لا تزال تيرينا تبدو وكأنها بالكاد تصدق ذلك.

“النظيرة المرتقبة هي ابنة قريب لرئيس أساقفة غوستيكو. يقولون أنها في التاسعة عشرة! خمس سنوات كاملة أكبر مني. هذا لن يعمل على الإطلاق. يجب أن نلغي الاجتماع “. وبدا فوريير مقتنعاً تماماً باستنتاجه.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) أومأت كروش بصرامة. لم تفشل مرة واحدة في حياتها في فعل شيء قالت إنها ستفعله. كانت العقوبة كلمة جيدة، لكنها لن تسحب لكماتها عندما يتعلق الأمر بالضرب، لذلك كان على أي شخص يريد أن يلعب مزحة عليها أن يكون مستعداً للعواقب.

“صاحب السمو! صاحب السمو، أقول لك، ليس لديك دليل! ” حاول فيريس الاحتجاج دون إثارة غضب اللورد الشاب مرة أخرى.

“ماذا تقصد؟! أعتقد أنني كنت رجولياً جداً اليوم، إذا جاز لي أن أقول ذلك بنفسي! ”

كانت مملكة غوستيكو المقدسة واحدة من الدول الأربع الكبرى، والمعروفة بدرجات حرارة متجمدة وعواصف ثلجية تحملها على مدار العام. وقد اشتهرت أيضاً بنظرة دينية لا يمكن أن تنتج إلا عن مثل هذه الظروف القاسية، وهي شكل فريد من أشكال الروحانية. وكان رئيس الأساقفة الذي ذكره فوريير شخص يحظى باحترام كبير في ذلك البلد.

قال فيريس: “سموك”، “أتمنى أن تفكر جيداً طويلاً في سلوكك اليوم…”

قال فيريس: “في غوستيكو، رئيس الأساقفة يكاد يكون بنفس أهمية مجلس الحكماء”. “تحالف الزواج ‘مياو’ مع تلك العائلة سيكون مهماً جداً لـ لوغونيكا…”

في الحقيقة، صور فيريس هذا الموقف أكثر من مرة. كانت نقطة ضعفه هي التي منعته من إخبار فوريير بالحقيقة عندما التقيا لأول مرة وقادته إلى خداع الأمير بدلاً من ذلك. وفي كل الأوقات التي تخيل فيها هذه اللحظة، لم يكن قادراً على إيجاد طريقة مناسبة للتعامل معها عندما ظهرت الحقيقة.

وأضافت كروش: “سيكون مثل هذا الزواج ذا أهمية كبيرة لكلا البلدين، سموك”. “هذا واجب أساسي.”

“يجب أن تكون غريباً بعض الشيء للحصول على وظيفة مهمة كهذه. اللورد ميكارت نفس الشيء”.

“انتظر، انتظر، انتظر، انتظر! نحن نمشي فقط في دائرة. متى بدأ كلاكما في الوقوف إلى جانب المملكة المقدسة؟ ما أقوله هو أنني لا أريد أن أقوم بأي زواج مرتب! ساعدني!” تشبث فوريير بركبتي فيريس وكاد يبكي.
لم يستطع فيريس أن يساعد في التفكير في كيف سيبدو هذا المشهد غير لائق إذا كان أي شخص سيشهده، لكنه مع ذلك أعطى الأمير الصغير ربتة على رأسه.

“و-وهكذا ترين، يا آنسة تيرينا…”

“اللورد فوريير، إذا كنت مستاءً للغاية، فمن المحتمل أنهم لن يجتازوا ذلك… لكن لسوء الحظ، ربما لا يكون الإنزعاج سبباً كافياً لرفض لقاء الزواج نفسه.”

“مصير المملكة المقدسة غريب بصراحة. لا أريد أن أتخيل اختلاط الدم الملكي لـ لوغونيكا مع سلالة هؤلاء الحالمين. الشابة التي ستلتقي بها اليوم سيئة للغاية. بكل الوسائل، لنجعل الأمور تتوقف بشكل صارخ! ”

“مم، نعم، أدرك ذلك بنفسي. أعني بذلك، عندما قلت الكثير لميكلوتوف، تعرضت لإحدى نوبات غضبه النادرة. لم يكن لدي أي فكرة أنه يمكن أن يندلع بهذا الغضب…”

على الرغم من أنه لم يستطع إثارة الكثير من الجحيم حول هذا الموضوع، إلا أن التواجد على الحدود لم يتسبب في نهاية سوى المتاعب لـ اللورد المحلي. كان أكثر من راغب في التغاضي عن القليل من الأذى من أجل الحصول على بعض الراحة لنفسه.

اشتهر ميكلوتوف من مجلس الحكماء بحكمته ورأسه المستوي. الأخبار التي تفيد بأن فوريير قد نجح بالفعل في إثارة غضب المستشار الكبير جعلت فيريس يضع رأسه بين يديه

“اهدأ يا صاحب السمو. كيف يمكن لبقيتنا الحفاظ على رباطة جأشنا بينما تكون أنت غاضباً جداً؟ ”

“السيدة كروش … ماذا علينا أن نفعل؟”
“سؤال جيد. من أجل خير المملكة، أود أن أجعل سموه يستسلم ببساطة لهذا الاجتماع، ولكن بما أنني مدينة له كثيراً، فأنا مضطرة لأن أفعل كل ما بوسعي عندما يأتي إلي للحصول على المساعدة. بالمناسبة، صاحب السمو، إذا استمر هذا الزواج، فهل ستأتي السيدة الشابة إلى لوغونيكا؟”

قال فيريس: “في غوستيكو، رئيس الأساقفة يكاد يكون بنفس أهمية مجلس الحكماء”. “تحالف الزواج ‘مياو’ مع تلك العائلة سيكون مهماً جداً لـ لوغونيكا…”

“لا—أخبرني ميكلوتوف أنه يجب أن أستعد لمواصلة دراستي في مكان بارد… لا يمكنني القيام بذلك! أنا أكره أن يكون الجو ساخن جدا أو بارد جدا، ولكن البرد هو أسوأ بالتأكيد! أنت تعرفينني—حتى في يوم دافئ مثل اليوم، لم أترك رداءي بعيداً عن عيني”.
لم يستطع فوريير أن يحمل أي اهتمام بالإجتماع، وكان بالتأكيد قلقاً بشأن ما ستكون عليه الحياة بمجرد زواجه. سيشعر بالسوء تجاه امرأة شابة عالقة مع شخص قاوم الزواج بشدة. ثم مرة أخرى، إذا كانت مثل فوريير، فمن المحتمل أنها أُجبرت على ذلك أيضاً.
اشتكى فوريير”وهذا يعني أنه من الممكن ألا يكون أي من طرفي هذا الزواج سعيداً…”
كان من السهل الإشارة إلى أن العديد من الزيجات كانت متشابهة، وتُرك الأمر ينتهي عند هذا الحد. ولكن فقط كما أحب فيريس كروش واحترمها، فقد شعر بتعاطف عميق تجاه فوريير أيضاً. إذا كان من الممكن القيام بذلك، فقد أراد أن يراهما يستمتعان بأكبر قدر ممكن من السعادة في هذه الحياة.
حتى لو، في أسوأ الأحوال، تُرك فيريس نفسه بدون مكان ينتمي إليه.
“حسناً، صاحب السمو، لقد أوضحت نفسك تماماً ‘مياو’. يجب أن نجد طريقة لإفشال هذا الاجتماع. أعتقد أن سمعتك لا يمكن أن تزداد سوءاً، على أي حال! ”

يلقي تفسير الحارس في منتصف العمر المحادثة في ضوء مختلف تماماً. في الواقع، بدأ تسلسل الأحداث بالكامل يبدو مختلفاً.

“أوه! هذا مشجع يا فيريس! إذن ماهي خطتك؟ هل نتظاهر بأنه لدي خطيبة بالفعل؟ كما تعلم، من… شخص ما؟”

على الرغم من أنه لم يستطع إثارة الكثير من الجحيم حول هذا الموضوع، إلا أن التواجد على الحدود لم يتسبب في نهاية سوى المتاعب لـ اللورد المحلي. كان أكثر من راغب في التغاضي عن القليل من الأذى من أجل الحصول على بعض الراحة لنفسه.

“سيضطر سموك إلى إظهار شجاعة أكثر مما أظهرته في حياتك كلها من أجل تحقيق ذلك، صاحب السمو!”
سوف يحتاجون إلى أكثر من الحماس. حتى عندما قام بتوبيخ فوريير بسبب افتقاره إلى الشجاعة، أمسك فيريس بيد كروش. التي كانت تبدو مطمئنة جداً ثم وضعها على يد أخرى كانت لا تزال عالقة على ركبتيه—يد فوريير.

قال في نفسه: “حسناً…”. “هنا لا يذهب شيء، فيري!” لقد تخيل أن كروش تعطيه دفعة صغيرة ليبدأ بها و هو يخرج من غرفة تغيير الملابس. لقد اجتاح حافة تنورته بنفس التصميم الذي كان عليه الجندي الذاهب إلى ساحة المعركة، رأه الفيكونت الذي كان ينتظر في الخارج بابتسامة. سمح فيريس لحماس النبيل غير المتوقع بنقله نحو الغرفة المصيرية. أحد رجال الفيكونت، واقف بنظرة عصبية خارج الباب المغلق مباشرة، أعطى فيريس إيماءة. ثم وقف فيريس على مرأى ومسمع من الباب المفتوح، قبل أن يخطو بفخر إلى غرفة الاجتماعات. أعلن بنبرة بناتية: “أنا حبيبة سموه، ولن أسمح لهذا الاجتماع بالمضي قدماً!” إذا لم تستطع كروش أن تكون هنا لتقويض هذا الاجتماع، فسيتعين عليه القيام بذلك بنفسه.

قال فيريس: “هذه هي الطريقة التي ستعمل بها”. “أشعر بالأسف للسيدة الشابة، في الاجتماع، عليك أن تعلن أن قلبك ينتمي بالفعل إلى قلب آخر… وهكذا ستنجح!”

<النهاية>

“هـ-هـ-هذه هي خطتك ؟! لكن… لكن كروش وأنا لسنا عشاق…! ”

“ها-ها…ها! أوهه، صاحب السمو! أنت أيضاً—ها-ها-ها! ” ضرب كتف فوريير في فرحه، بقوة تكاد تكون كافية لإصابة الأمير الشاب.

“أنت على حق، أنتم لستم كذلك! لكن كل ما عليك فعله هو إقناع الطرف الآخر بأنك كذلك وتراجع عن الزواج. بعد ذلك، سيخوض الاثنان معركة كبيرة و “ينفصلان” أو شيء من هذا القبيل ‘مياو’. لا مشكلة بعد الآن! ”
”فيريس! قلبي يؤلمني لسبب ما! وصدري وظهري! من فضلك، ألقي سحر الشفاء علي! ”
“مياو’ سحر الشفاء لا يمكنه إصلاح نوع الألم الذي تشعر به الآن، صاحب السمو. آسف!”
وجد فوريير نفسه محاصراً بزخم فكرة فيريس. كانت يدا الثلاثي لا تزال متصلة، وتحول فوريير إلى اللون الأحمر ببطء عندما أدرك أنه سيتظاهر بأنه حبيب كروش.
بعد هذا التنوير، أسرع في في القفز على متن الطائرة. ووقف بثقة كبيرة وقال، “هيه-هيه! جيد جداً! لم أتوقع منك أقل من ذلك، فيريس… أنا أحييك لاكتشاف مواهبي الطبيعية كممثل!”

“اللورد فوريير، إذا كنت مستاءً للغاية، فمن المحتمل أنهم لن يجتازوا ذلك… لكن لسوء الحظ، ربما لا يكون الإنزعاج سبباً كافياً لرفض لقاء الزواج نفسه.”

“لا، لا، كل هذا يعود إلى شخصية سموك المرنة. لم يفعل فيري أي شيء! ”
“ها-ها-ها-ها! لا تحتاج إلى مدحي! نعم، لقد بدأت أشعر بالرضا عن هذا الأمر. لقد اختفت السحابة التي علقت فوقي وكأنها لم تكن موجودة أبداً!
جيد جداً—الآن، كروش! ” وبقهقهة كبيرة، عاد فوريير إلى طبيعته المعتادة. مد يده إلى حبيبته كروش، توهجت ابتسامة على أسنانه مثل طفل يلعب خدعة مؤذية. “اعملي معي لتقليل هذا الاجتماع إلى لا شيء! أطلب هذا التعاون من—”
“سموك، أخشى أن يكون هناك شيء يجب أن أخبرك به.”
“اممم… وماذا سيكون ذلك؟”
بدا فوريير أقل سعادة لأنه تمت مقاطعته في ذروة خطابه. أعطته كروش نظرة مدروسة، لكنها في نفس الوقت قامت بتجعيد حاجبيها المشكلين جيداً.
“لقد طلب مني والدي بالفعل حضور بعض الأعمال في نفس يوم اجتماعك. إنه ليس أقل من استدعاء للقصر من ميكلوتوف…”
“غد؟!”
فوجئ فوريير، ولم يستطع فيريس إخفاء دهشته. ولكن خلافا لـ فوريير، الذي توقف عن التفكير بالفعل، اشتبه فيريس في أن مثل هذا التحول غير المريح للأحداث كان مقصوداً.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) أومأت كروش بصرامة. لم تفشل مرة واحدة في حياتها في فعل شيء قالت إنها ستفعله. كانت العقوبة كلمة جيدة، لكنها لن تسحب لكماتها عندما يتعلق الأمر بالضرب، لذلك كان على أي شخص يريد أن يلعب مزحة عليها أن يكون مستعداً للعواقب.

“هل تعتقد أنهم رتبوا عمداً لقاءً متضارب بحيث لا يمكنك العبث بالإجتماع؟” سأل فيريس.

“أوه، ليست هناك حاجة للرقص حولها”، قالت وهي تهز رأسها بشكل أنيق. “أعلم أنني أكبر قليلاً من معظم الناس.” نظرت إلى الأسفل، محرجةً. ومع ذلك، فإن جودة كل إيماءة منها تنقل مدى صقل تربيتها.

“بمعرفة والدي وميكلوتوف المحترم، فإن مثل هذه الحيلة ممكنة. ثم مرة أخرى، قد يكون الأمر مجرد صدفة… لذا، صاحب السمو، أنا آسفة جداً لأقول إنني لن أتمكن من مساعدتك”.

وأضافت كروش: “سيكون مثل هذا الزواج ذا أهمية كبيرة لكلا البلدين، سموك”. “هذا واجب أساسي.”

“أنا—أفهم. هذ-هذا جيد. ها-ها. نعم… هذا، جيد تماماً. ” جلس فوريير بقلق، غير قادر تماماً على إخفاء خيبة أمله ويأسه وصدمته. بدا مثيراً للشفقة تماماً، اندفع فيريس لتهدئته.

“ال… السيدة الشابة تبدو قوية جداً، أليس كذلك؟” تمتم فيريس، محدثاً الطرف الآخر في الاجتماع، الذي جلس مقابلهم. بينما كانت الأمور قائمة، كان الثلاثة في غرفة اجتماعات مع طاولة صغيرة بين جانبهم وجانبها عندما يواجهون بعضهم البعض. جلس فيريس بجوار فوريير، بينما كانت شريكة الأمير المرتقبة جالسة على الجانب الآخر.

عند رؤية تعبير فوريير، طرقت كروش رأسها وأومأت. “مولاي، لا أعتقد أنه من المهم أن أكون الشخص الذي يُزعم أنك تحبه؟”

قال فيريس: “هذه هي الطريقة التي ستعمل بها”. “أشعر بالأسف للسيدة الشابة، في الاجتماع، عليك أن تعلن أن قلبك ينتمي بالفعل إلى قلب آخر… وهكذا ستنجح!”

“-هاه؟”
نظر فيريس وفوريير إلى الأعلى وتحدثا في نفس اللحظة.
عند رؤية ردود أفعالهم المتزامنة تماماً، أعطت كروش واحدة من أندر ابتساماتها: ابتسامة سيدة شابة راقية لديها شيء شقي في ذهنها.

شحب فوريير في ذلك. وارتعدت قبضتيه. “لا لا على الاطلاق! لن أكون طرفاً في أي زواج! أرفض!”

3

اشتهر ميكلوتوف من مجلس الحكماء بحكمته ورأسه المستوي. الأخبار التي تفيد بأن فوريير قد نجح بالفعل في إثارة غضب المستشار الكبير جعلت فيريس يضع رأسه بين يديه

لقد حل اليوم الذي طال انتظاره. عُقد الاجتماع في قصر قريب من الحدود بين مملكة لوغونيكا ومملكة غوستيكو المقدسة. على وجه التحديد، كان قصر الفيكونت ميسيري، الذي أشرف على المنطقة الشمالية بأكملها من لوغونيكا ؛ عندما تم إبلاغه بالمخطط الذي كانوا يخططون له، كان متشوقاً بشكل مفاجئ للمشاركة.

اشتهر ميكلوتوف من مجلس الحكماء بحكمته ورأسه المستوي. الأخبار التي تفيد بأن فوريير قد نجح بالفعل في إثارة غضب المستشار الكبير جعلت فيريس يضع رأسه بين يديه

“مصير المملكة المقدسة غريب بصراحة. لا أريد أن أتخيل اختلاط الدم الملكي لـ لوغونيكا مع سلالة هؤلاء الحالمين. الشابة التي ستلتقي بها اليوم سيئة للغاية. بكل الوسائل، لنجعل الأمور تتوقف بشكل صارخ! ”

بالكاد قمع فيريس صريراً على تعليقات تيرينا وهي تنهض من مقعدها. كان هذا يعني أن هذا الاجتماع قد حدث بسبب سوء فهم لمشاعر فوريير تجاه كروش. بعبارة أخرى، كان سبب عقدهم لهذا الاجتماع هو نفس السبب الذي جعلهم يحاولون كسره.

على الرغم من أنه لم يستطع إثارة الكثير من الجحيم حول هذا الموضوع، إلا أن التواجد على الحدود لم يتسبب في نهاية سوى المتاعب لـ اللورد المحلي. كان أكثر من راغب في التغاضي عن القليل من الأذى من أجل الحصول على بعض الراحة لنفسه.

“حسناً، حسناً. أفترض أنني أستطيع أن أثق في تقييمك. صاحب السمو، أنا لست واضحة تماماً بشأن هذا الأمر، لكنني أقدم طلبي الصادق أن تتوقف عن كونك جاهل.

“يجب أن تكون غريباً بعض الشيء للحصول على وظيفة مهمة كهذه. اللورد ميكارت نفس الشيء”.

يلقي تفسير الحارس في منتصف العمر المحادثة في ضوء مختلف تماماً. في الواقع، بدأ تسلسل الأحداث بالكامل يبدو مختلفاً.

ذكّر الفيكونت ميسيري فيريس بسيد مزعج معين في منزل نبيل. بالكاد بدا ميكارت بصورة رجل نبيل، ولكن عندما فكر فيريس مرة أخرى في كل الأشخاص الذين رآهم في القلعة، بدا أن القليل منهم فقط بدوا تماماً بالطريقة التي يتوقعها المرء عند تخيل الطبقة الأرستقراطية. كما استذكر الوقت الذي ذهب فيه للتدريب على سحر العلاج قبل عدة سنوات. كان هناك انطباع واضح بأنه لم يكن أي من النبلاء نبيلاً جيداً.

“النظيرة المرتقبة هي ابنة قريب لرئيس أساقفة غوستيكو. يقولون أنها في التاسعة عشرة! خمس سنوات كاملة أكبر مني. هذا لن يعمل على الإطلاق. يجب أن نلغي الاجتماع “. وبدا فوريير مقتنعاً تماماً باستنتاجه.

“حسناً على الرغم من ذلك، هذا ليس صحيحاً بالنسبة للأشخاص الذين أنا أقرب إليهم”، قال.
لم تقدم كروش وفوريير ولا ميكارت أي شيء للشكوى منه على المستوى الشخصي. لم يكونا من النبلاء النمطيين، ولم يهتما بالسمعة وتعبيرهم امام الآخرين. ربما كان والدا فيريس هم النبلاء الوحيدون من هذا القبيل. “آه، توقف، توقف! لا أستطيع أن أجعل نفسي أشعر بالاكتئاب في مثل هذه اللحظة المهمة! ”

“هذا مريع! يقولون إنني سأحضر اجتماع وساطة الزواج! ” كانت هذه الكلمات اليائسة التي رنّت في قصر كارستن بعد ظهر أحد الأيام الجميلة. فتح باب الغرفة، وسقط شاب بشعر ذهبي، ولا يزال يتنفس بصعوبة.

صفع خده ليعيد نفسه، لكنه حرص على القيام بذلك برفق حتى لا يتحول وجهه إلى اللون الأحمر.

4

كان فيريس قد استعد بشكل أكثر دقة مما كان يفعل عادة لإرتباطاته. الخادمات اللواتي رافقنه بناءً على طلب كروش قامن بعمل رائع. كانت علامة على أنها كانت تتوقع منه الكثير، رغم أنها لم تستطع الحضور بنفسها. مجرد التفكير جعل قلبه يشعر بأنه خفيف كما لو أصبح له أجنحة.

لطالما كانا يعرفان بعضهما البعض، كان فوريير قد ذكر أذني فيريس مرة أو مرتين فقط. وصحيح أنه أظهر شهامته بعدم التقليل من شأنهم. لكن ليقول أنه يحبهم؟ هذا لم يفعله من قبل، وقد أدى ذلك إلى إحمرار وجه فيريس.

قال في نفسه: “حسناً…”. “هنا لا يذهب شيء، فيري!”
لقد تخيل أن كروش تعطيه دفعة صغيرة ليبدأ بها و هو يخرج من غرفة تغيير الملابس. لقد اجتاح حافة تنورته بنفس التصميم الذي كان عليه الجندي الذاهب إلى ساحة المعركة، رأه الفيكونت الذي كان ينتظر في الخارج بابتسامة. سمح فيريس لحماس النبيل غير المتوقع بنقله نحو الغرفة المصيرية.
أحد رجال الفيكونت، واقف بنظرة عصبية خارج الباب المغلق مباشرة، أعطى فيريس إيماءة. ثم وقف فيريس على مرأى ومسمع من الباب المفتوح، قبل أن يخطو بفخر إلى غرفة الاجتماعات.
أعلن بنبرة بناتية: “أنا حبيبة سموه، ولن أسمح لهذا الاجتماع بالمضي قدماً!”
إذا لم تستطع كروش أن تكون هنا لتقويض هذا الاجتماع، فسيتعين عليه القيام بذلك بنفسه.

قال فيريس: “اممم، عفواً للسؤال، لكن هل اجتمع كل منهما الآخر من قبل؟”

4

“هل تعتقد أنهم رتبوا عمداً لقاءً متضارب بحيث لا يمكنك العبث بالإجتماع؟” سأل فيريس.

أدى دخول فيريس غير المتوقع إلى إرباك الاجتماع. على ما ييدو كان دخوله مباشرة في اللحظة التي تُرك فيها الشابان المحتملان وحدهما معاً. كان اثنان ضد واحد، والأرقام كانت لصالح فوريير، ولكن من وجهة نظر الكمية المطلقة، كان الأمر مختلفاً تماماً.

6

“ال… السيدة الشابة تبدو قوية جداً، أليس كذلك؟” تمتم فيريس، محدثاً الطرف الآخر في الاجتماع، الذي جلس مقابلهم. بينما كانت الأمور قائمة، كان الثلاثة في غرفة اجتماعات مع طاولة صغيرة بين جانبهم وجانبها عندما يواجهون بعضهم البعض. جلس فيريس بجوار فوريير، بينما كانت شريكة الأمير المرتقبة جالسة على الجانب الآخر.

في الحقيقة، صور فيريس هذا الموقف أكثر من مرة. كانت نقطة ضعفه هي التي منعته من إخبار فوريير بالحقيقة عندما التقيا لأول مرة وقادته إلى خداع الأمير بدلاً من ذلك. وفي كل الأوقات التي تخيل فيها هذه اللحظة، لم يكن قادراً على إيجاد طريقة مناسبة للتعامل معها عندما ظهرت الحقيقة.

كان لديها حضور كاف للتغلب على قوة الأرقام.

مع عدم وجود خيار متبقي، رفع فيريس تنورته. أصيبت تيرينا بصدمة شديدة.

“أوه، ليست هناك حاجة للرقص حولها”، قالت وهي تهز رأسها بشكل أنيق. “أعلم أنني أكبر قليلاً من معظم الناس.” نظرت إلى الأسفل، محرجةً. ومع ذلك، فإن جودة كل إيماءة منها تنقل مدى صقل تربيتها.

“آرغهه، هذا يكفي منكما! عندما يتألم الإنسان، معذباً، أليس من المعتاد أن تعزوه؟! أو هل تستمتعون بتركي أعاني؟ أوه، ياللوحدة! ” اقتحم فوريير بعد أن سئم من الاستبعاد. قد تكون تهدئة فوريير تحدياً بمجرد دخوله في إحدى نوبات الغضب الطفولية هذه.. ربما كانت شهادة على قوة العلاقة بين الثلاثة التي لا يبدو أن أياً منهم يعتبر أن هذه التصرفات مزعجة.

—لسوء الحظ، كان جسدها كبيراً جداً لدرجة أن عبارة استثنائي كانت ببساطة غير كافية.

“انتظر، انتظر، انتظر، انتظر! نحن نمشي فقط في دائرة. متى بدأ كلاكما في الوقوف إلى جانب المملكة المقدسة؟ ما أقوله هو أنني لا أريد أن أقوم بأي زواج مرتب! ساعدني!” تشبث فوريير بركبتي فيريس وكاد يبكي. لم يستطع فيريس أن يساعد في التفكير في كيف سيبدو هذا المشهد غير لائق إذا كان أي شخص سيشهده، لكنه مع ذلك أعطى الأمير الصغير ربتة على رأسه.

كانت الفتاة جالسة أمام فوريير، لكنها شغلت مساحة كبيرة لدرجة أنه كان من العدل أن نقول إنها كانت جالسة أمام فيريس أيضاً. شعروا أنهم واجهوا صخرة أكثر من مواجهة شخص.

“أنت على حق، أنتم لستم كذلك! لكن كل ما عليك فعله هو إقناع الطرف الآخر بأنك كذلك وتراجع عن الزواج. بعد ذلك، سيخوض الاثنان معركة كبيرة و “ينفصلان” أو شيء من هذا القبيل ‘مياو’. لا مشكلة بعد الآن! ” ”فيريس! قلبي يؤلمني لسبب ما! وصدري وظهري! من فضلك، ألقي سحر الشفاء علي! ” “مياو’ سحر الشفاء لا يمكنه إصلاح نوع الألم الذي تشعر به الآن، صاحب السمو. آسف!” وجد فوريير نفسه محاصراً بزخم فكرة فيريس. كانت يدا الثلاثي لا تزال متصلة، وتحول فوريير إلى اللون الأحمر ببطء عندما أدرك أنه سيتظاهر بأنه حبيب كروش. بعد هذا التنوير، أسرع في في القفز على متن الطائرة. ووقف بثقة كبيرة وقال، “هيه-هيه! جيد جداً! لم أتوقع منك أقل من ذلك، فيريس… أنا أحييك لاكتشاف مواهبي الطبيعية كممثل!”

“و-وهكذا ترين، يا آنسة تيرينا…”

4

لكن كان لها اسم جميل. بدا الأمر وكأنه تعويذة يمكن استخدامها لاستدعاء العفاريت الثلجية، لكنها هي نفسها بدت وكأنها جبل في عاصفة ثلجية.
سمع فيريس أنه في غوستيكو، مع استمرار تساقط الثلوج، تقدر الفتياة البشرة مثل بياض الثلج المتساقط، وهذا الشخص لم يكن استثناءً. عن قرب، كان جلدها منقطع النظير ؛ من مسافة بعيدة، استحضرت صورة جرف منقطع النظير.
حتى فوريير ذو الشخصية الجذابة بدا خائفاً من هذه المرأة، وكلماته غير مفهومة بشكل غير معهود. ومع ذلك، تمكن من رمي ذراعه حول كتف فيريس، وسحب جسده النحيف بالقرب منه.
“أنا—أنا آسف جداً لأنك اضطررت للقدوم كل هذا الطريق، لكن لدي بالفعل شخص قلبي عليه. أخشى أنني لن أتمكن من قبول اقتراحك”.
“انها حقيقة. أوه، لا أستطيع أن أتخيل أن أكون مخطوبة لأي شخص سوى سموه. أتوسل إليك، لا تفرقي بيننا نحن الاثنين…! ”

“لكن يا صاحب السمو. بصفتك عضواً في العائلة الملكية، فمن واجبك أن تأخذ زوجة وتواصل الخط الملكي. لن تختفي المشكلة ببساطة لأنك لا تحبها”.

 

“حسناً، حسناً. أفترض أنني أستطيع أن أثق في تقييمك. صاحب السمو، أنا لست واضحة تماماً بشأن هذا الأمر، لكنني أقدم طلبي الصادق أن تتوقف عن كونك جاهل.

“اللورد فوريير، إذا كنت مستاءً للغاية، فمن المحتمل أنهم لن يجتازوا ذلك… لكن لسوء الحظ، ربما لا يكون الإنزعاج سبباً كافياً لرفض لقاء الزواج نفسه.”

على النقيض من عدم قدرة فوريير على الكلام، كان فيريس ممثلاً بارعاً، زاد من توسلاته بدموع في زاوية عينه.
ربما كان قد شد على أوتار قلب تيرينا، لأنها خفضت عينيها بتعبير من الشفقة على ملامحها المنحوتة.
“ليست هناك حاجة لأي منكم للاعتذار. أستطيع أن أرى الحب الذي تشاركانه جيداً. يكفي لأن يجعلني أشعر بالخجل… “، كانت تيرينا ترتدي أحد الفساتين الفريدة غير الكاشفة الشائعة في شمال البلاد، وضغطت بيدها على صدرها برفق، ثم نظرت إلى فوريير وفيريس بعيون صافية.
“حتى نحن في المملكة المقدسة نعرف الحرب الأهلية منذ عقود. سمعت أن الاستياء لا يزال باقياً من تلك الأيام، لكن… أرى أنه لم يمنع كلاكما من الاعتزاز ببعضكما البعض. يا له من حب جميل تشاركانه”.

كان فيريس قد استعد بشكل أكثر دقة مما كان يفعل عادة لإرتباطاته. الخادمات اللواتي رافقنه بناءً على طلب كروش قامن بعمل رائع. كانت علامة على أنها كانت تتوقع منه الكثير، رغم أنها لم تستطع الحضور بنفسها. مجرد التفكير جعل قلبه يشعر بأنه خفيف كما لو أصبح له أجنحة.

أدرك فيريس أن تيرينا كانت تنظر إلى آذان القط الخاصة به. كانت الحرب الأهلية التي تحدثت عنها صراعاً طويلاً خاضته لوغونيكا ضد أنصاف البشر. كانت الآذان ببساطة شيئاً ورثه فيريس عن أسلافه، لكنهم لعبوا دوراً كبيراً في المشكلة التي مر بها عندما كان طفلاً. لم يستطع منع وجهه من التصلب عند كلام تيرينا. بدأ كتفيه الشاحبين، اللذين كشفتهما قصة فستانه، يرتجفان، وحاول بشكل انعكاسي أن يجعل نفسه أصغر. لكن الذراع حول كتفيه كانت أكثر إحكاماً.

كانت هذه هي كروش كارستن، الابنة الوحيدة لسيد هذا المنزل، ميكارت كارستن. كانت سترث ذات يوم الإقامة الدوقية لعائلتها ومن المؤكد أنها ستصبح امرأة ذات مكانة عظيمة. لكن في هذا الوقت، كانت لا تزال فتاة في الرابعة عشرة من عمرها—لم يكن لمن حولها فرصة تذكر للتعرف على مواهبها.

“فقط هكذا، سيدة تيرينا.” كان فوريير يحدق بها مباشرة الآن وهو يحاول تثبيت فيريس بذراعه. وقد تلاشت الحيرة التي أظهرها قبل قليل، واستبدلت بحضور قوي وقوة روح. “في الصداقة والمحبة، لا أهتم بالأصل أو الأعراق.
سيحب من يحب. قد يقول الآخرون ما يحلو لهم—لكن لا يمكنني فعل أي شيء حيال اشتياق قلبي. أنا أحب هذه المرأة بجانبي، تماماً لأذنيها. حتى أنني أعشق تقلب القطط لديها”.

“ال… السيدة الشابة تبدو قوية جداً، أليس كذلك؟” تمتم فيريس، محدثاً الطرف الآخر في الاجتماع، الذي جلس مقابلهم. بينما كانت الأمور قائمة، كان الثلاثة في غرفة اجتماعات مع طاولة صغيرة بين جانبهم وجانبها عندما يواجهون بعضهم البعض. جلس فيريس بجوار فوريير، بينما كانت شريكة الأمير المرتقبة جالسة على الجانب الآخر.

ابتسم فوريير بفخر. شعر فيريس أن وجنتيه تزدادان سخونة، ووجوههما قريبة.

افترق الاثنان بعد أن تركا الفيكونت والسيدة الشابة في غرفة الاجتماعات معاً، وكان فوريير قد دخل إلى منزله.

لطالما كانا يعرفان بعضهما البعض، كان فوريير قد ذكر أذني فيريس مرة أو مرتين فقط. وصحيح أنه أظهر شهامته بعدم التقليل من شأنهم. لكن ليقول أنه يحبهم؟ هذا لم يفعله من قبل، وقد أدى ذلك إلى إحمرار وجه فيريس.

قال فيريس: “هذه هي الطريقة التي ستعمل بها”. “أشعر بالأسف للسيدة الشابة، في الاجتماع، عليك أن تعلن أن قلبك ينتمي بالفعل إلى قلب آخر… وهكذا ستنجح!”

“يا إلهي، أنا أحسد فكرة أنه يمكن للمرء أن يكون محبوباً للغاية.” ابتسمت تيرينا مثل دب قانع.

شحب فوريير في ذلك. وارتعدت قبضتيه. “لا لا على الاطلاق! لن أكون طرفاً في أي زواج! أرفض!”

جعل مظهرها فيريس يدرك أن تيرينا وافقت على أن الاجتماع يجب أن ينتهي. كانت متعاطفة ومدركة. لم يستطع فيريس السماح لها بالحصول على فوريير، لكنه رأى أن تيرينا تستحق أن تكون سعيدة أيضاً.

“فقط هكذا، سيدة تيرينا.” كان فوريير يحدق بها مباشرة الآن وهو يحاول تثبيت فيريس بذراعه. وقد تلاشت الحيرة التي أظهرها قبل قليل، واستبدلت بحضور قوي وقوة روح. “في الصداقة والمحبة، لا أهتم بالأصل أو الأعراق. سيحب من يحب. قد يقول الآخرون ما يحلو لهم—لكن لا يمكنني فعل أي شيء حيال اشتياق قلبي. أنا أحب هذه المرأة بجانبي، تماماً لأذنيها. حتى أنني أعشق تقلب القطط لديها”.

قال فوريير: “سامحيني يا آنسة تيرينا”. “أنت ذكية، وقبل كل شيء، لطيفة، وإذا لم أكن في الحب بالفعل، يمكنني أن أفعل ما هو أسوأ بكثير لأن أكون مخطوباً لك.”

“مم، نعم، أدرك ذلك بنفسي. أعني بذلك، عندما قلت الكثير لميكلوتوف، تعرضت لإحدى نوبات غضبه النادرة. لم يكن لدي أي فكرة أنه يمكن أن يندلع بهذا الغضب…”

“من فضلك، لست بحاجة إلى محاولة تجنيب مشاعر امرأة لا تهتم بها. سيكون من الأسوأ بكثير معرفة أنني كنت مع شخص ينتمي قلبه إلى شخص آخر. أنا نفسي كنت طائشة، على أي حال. لقد سمعت شائعات مفادها أن صاحب السمو فوريير لوغونيكا كان في الحب مع شابة رجولية عسكرية—ويجب أن أعترف، تساءلت…”

لطالما كانا يعرفان بعضهما البعض، كان فوريير قد ذكر أذني فيريس مرة أو مرتين فقط. وصحيح أنه أظهر شهامته بعدم التقليل من شأنهم. لكن ليقول أنه يحبهم؟ هذا لم يفعله من قبل، وقد أدى ذلك إلى إحمرار وجه فيريس.

بالكاد قمع فيريس صريراً على تعليقات تيرينا وهي تنهض من مقعدها. كان هذا يعني أن هذا الاجتماع قد حدث بسبب سوء فهم لمشاعر فوريير تجاه كروش. بعبارة أخرى، كان سبب عقدهم لهذا الاجتماع هو نفس السبب الذي جعلهم يحاولون كسره.

“بمعرفة والدي وميكلوتوف المحترم، فإن مثل هذه الحيلة ممكنة. ثم مرة أخرى، قد يكون الأمر مجرد صدفة… لذا، صاحب السمو، أنا آسفة جداً لأقول إنني لن أتمكن من مساعدتك”.

قال فيريس: “سموك”، “أتمنى أن تفكر جيداً طويلاً في سلوكك اليوم…”

تمنى أن يسرع فوريير ويجد الشجاعة للاعتراف بمشاعره…

“ماذا تقصد؟! أعتقد أنني كنت رجولياً جداً اليوم، إذا جاز لي أن أقول ذلك بنفسي! ”

قال فيريس: “في غوستيكو، رئيس الأساقفة يكاد يكون بنفس أهمية مجلس الحكماء”. “تحالف الزواج ‘مياو’ مع تلك العائلة سيكون مهماً جداً لـ لوغونيكا…”

5

كان لديها حضور كاف للتغلب على قوة الأرقام.

عندما عاد الفيكونت ميسيري إلى الغرفة مع مرافقة تيرينا، كان لا يرحم.

“ناه، لا أعتقد أن سموه بهذه الكثافة.” إن كونه لم يقل أي شيء أبداً هو شهادة على النسيان المخيف لفورير.

“يبدو أنه لا داعي للسؤال كيف سارت الأمور.”
كان هذا ببساطة شخصيته، ولكن كان من الخطأ قول شيء قد يكون مؤذياً لضيفهم. ومع ذلك، كان لدى تيرينا ابتسامة لطيفة للغاية على وجهها.
“أنت قاسي أكثر من أي وقت مضى، فيكونت. أليس لديك كلمات تعزية لعذراء شابة مكسورة القلب؟ ”
“اعتقدت أننا عقدنا هذا الاجتماع على أمل أن تجدي من يقدم لك هذه الراحة. إذا لم تسر الأمور على ما يرام، فهذه مشكلتك. اشكي كما يعجبك ؛ لا يوجد شيء يمكنني القيام به حيال ذلك”.
لقد كانت محادثة مزعجة إلى حد ما عند سماعها، لكن لم يبد أن أياً من المشاركين منزعج تماماً. أعطى فيريس أحد موافقي تيرينا نقرة على كتفه كما لو كان الشيء الأكثر طبيعية في العالم.

“اللورد فوريير، إذا كنت مستاءً للغاية، فمن المحتمل أنهم لن يجتازوا ذلك… لكن لسوء الحظ، ربما لا يكون الإنزعاج سبباً كافياً لرفض لقاء الزواج نفسه.”

قال فيريس: “اممم، عفواً للسؤال، لكن هل اجتمع كل منهما الآخر من قبل؟”

كانت هي العقبة الأخيرة والأكبر.

“آه؟ نعم بالتأكيد. جاء الفيكونت ميسيري إلى المملكة المقدسة عدة مرات في شبابه، حيث التقى بالسيدة تيرينا. لقد عرفوا بعضهم البعض منذ ما يقرب من عقد من الزمان الآن… ”

“اللورد فوريير، إذا كنت مستاءً للغاية، فمن المحتمل أنهم لن يجتازوا ذلك… لكن لسوء الحظ، ربما لا يكون الإنزعاج سبباً كافياً لرفض لقاء الزواج نفسه.”

يلقي تفسير الحارس في منتصف العمر المحادثة في ضوء مختلف تماماً. في الواقع، بدأ تسلسل الأحداث بالكامل يبدو مختلفاً.

تلاشى كل قلقه من وقت سابق. شعر كما لو أن قلبه له أجنحة مرة أخرى. في تلك اللحظة، شعر كما لو أنه يمكن أن يطفو إلى السماء ويترك الريح تأخذه إلى أي مكان يريد الذهاب إليه.

لماذا، على سبيل المثال، بدا الفيكونت عدوانياً جداً لرغبته في تقويض الإجتماع. ولماذا، مع تحقيق هذا الهدف، بدا أكثر من مسرور قليلاً.
“هل يمكن أن يكون للفيكونت مشاعر تجاه السيدة تيرينا؟”
“ماذا ؟!” عند سؤال فيريس الصريح، بدأ لون الفيكونت يتحول إلى اللون الأحمر أمام أعينهم. وشابته حالة من الذعر، التفت إلى تيرينا وقال، “هذا ليس—هذا ليس صحيحاً! هذا االأحمق مريض في رأسه! أنا لا أهتم كثيراً—”
“أنا أعرف؛ ليس عليك أن تصبح محموماً جداً. لكن لا أصدق أنك ستستخدم كلمة مثل الأحمق لمثل هذه السيدة الشابة الراقية. اعتذر لها!”
في جهوده الحثيثة للدفاع عن نفسه، أخرج ميسيري القطة من الحقيبة عن طريق الخطأ.
“إنه أحمق وسأسميه أحمق! فستان أو لا فستان، هذا رجل! ”
“هاه؟”
نظرت تيرينا، بصدمة، إلى فيريس، محاولةً تحديد ما إذا كان هذا صحيحاً. ربما كان من الممكن الاستمرار في خداعها بالطبع، لكن إذا قررت ذلك، فلن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى تكتشف الحقيقة.
“—نها حقيقة. أنا رجل، تماماً كما قال”.
لا جدوى من إنكار ذلك. سحب فيريس الجزء الأمامي من ثوبه ليكشف عن صدره المسطح تماماً. لا تزال تيرينا تبدو وكأنها بالكاد تصدق ذلك.

“آههه-ها-ها-ها-ها-ها-ها!” قبل أن ينفجر ضاحكاً، ضربته كروش بلكمة. لقد صدمته: كانت كروش مشلولة تقريباً من المرح كان مشهداً غير عادي للغاية. أخيراً، لم يعد بإمكان فيريس كبح جماح نفسه وبدأ في الضحك أيضاً.

مع عدم وجود خيار متبقي، رفع فيريس تنورته. أصيبت تيرينا بصدمة شديدة.

شحب فوريير في ذلك. وارتعدت قبضتيه. “لا لا على الاطلاق! لن أكون طرفاً في أي زواج! أرفض!”

“لكن—نعم، أنا رجل، لكن الجزء المتعلق بوقتي في الحب وصاحب السمو صحيح! نحن مغرومون! ألسنا كذلك يا صاحب السمو؟ ”
أثبت فيريس جنسه لكنه استمر في الإصرار على أن الحب نفسه ليس كذبة. تشبث بذراع فوريير.
“أحبك يا صاحب السمو.” نظر بعيون مغرمة إلى فوريير، الذي وقف عاجزاً عن الكلام، ثم وضع قبلة على خده.
بدا أن الإحساس الناعم لشفتيه أيقظ فوريير أخيراً. هز الأمير الشاب رأسه وأعطى فيريس نظرة كاملة في وجهه قبل أن يعلن:
“أنا… لا يهمني إذا كنت رجلاً! ما دمت أنت! ”
كان، بطريقة ما، أكثر الأشياء رجولة، والأقل فظاظة التي قام بها على الإطلاق.

“سمعت كيف سارت الأمور. الكلمة هي أن الشابة التي التقى بها سموك ستصبح زوجة الفيكونت ميسيري، “قالت كروش، وهي غير قادرة على قمع ابتسامتها. على عكس الفتاة العقلانية دائماً التي تقاوم ابتسامتها. كان هذا دليلاً على مدى قربها من المنزل الذي ضربتها به هذه الأحداث.

6

“سمعت كيف سارت الأمور. الكلمة هي أن الشابة التي التقى بها سموك ستصبح زوجة الفيكونت ميسيري، “قالت كروش، وهي غير قادرة على قمع ابتسامتها. على عكس الفتاة العقلانية دائماً التي تقاوم ابتسامتها. كان هذا دليلاً على مدى قربها من المنزل الذي ضربتها به هذه الأحداث.

“سمعت كيف سارت الأمور. الكلمة هي أن الشابة التي التقى بها سموك ستصبح زوجة الفيكونت ميسيري، “قالت كروش، وهي غير قادرة على قمع ابتسامتها. على عكس الفتاة العقلانية دائماً التي تقاوم ابتسامتها. كان هذا دليلاً على مدى قربها من المنزل الذي ضربتها به هذه الأحداث.

“يبدو أنه لا داعي للسؤال كيف سارت الأمور.” كان هذا ببساطة شخصيته، ولكن كان من الخطأ قول شيء قد يكون مؤذياً لضيفهم. ومع ذلك، كان لدى تيرينا ابتسامة لطيفة للغاية على وجهها. “أنت قاسي أكثر من أي وقت مضى، فيكونت. أليس لديك كلمات تعزية لعذراء شابة مكسورة القلب؟ ” “اعتقدت أننا عقدنا هذا الاجتماع على أمل أن تجدي من يقدم لك هذه الراحة. إذا لم تسر الأمور على ما يرام، فهذه مشكلتك. اشكي كما يعجبك ؛ لا يوجد شيء يمكنني القيام به حيال ذلك”. لقد كانت محادثة مزعجة إلى حد ما عند سماعها، لكن لم يبد أن أياً من المشاركين منزعج تماماً. أعطى فيريس أحد موافقي تيرينا نقرة على كتفه كما لو كان الشيء الأكثر طبيعية في العالم.

من ناحية أخرى، لا يبدو أن فيريس يستمتع بنفسه.
“أعتقد أنه من الجيد أننا تمكنا من تجنب ذلك الزواج. لكن الأمور الآن محرجة نوعاً ما مع سموه. إنه يجعل فيري وحيداً”.

كان مصدر هذا التحذير امرأة شابة لم تظهر حتى أي ذعر. كان لديها شعر أخضر طويل وجميل مربوط بشريط أبيض، وجسدها الذي لا يزال ينمو مغطى بملابس الرجال. عيناها اللوزيتان اللوزيتان وملامحها الثابتة ميزتها على أنها ستكون ذات جمال رائع في يوم من الأيام.

“بالإعتقاد أن هذه هي الطريقة التي سيكتشف بها سموه عن جنسك الحقيقي… لكنك بالتأكيد لم تعتقد أنه يمكنك إخفاءه عنه طوال حياتك؟ ”

“السيدة كروش … ماذا علينا أن نفعل؟” “سؤال جيد. من أجل خير المملكة، أود أن أجعل سموه يستسلم ببساطة لهذا الاجتماع، ولكن بما أنني مدينة له كثيراً، فأنا مضطرة لأن أفعل كل ما بوسعي عندما يأتي إلي للحصول على المساعدة. بالمناسبة، صاحب السمو، إذا استمر هذا الزواج، فهل ستأتي السيدة الشابة إلى لوغونيكا؟”

“ناه، لا أعتقد أن سموه بهذه الكثافة.” إن كونه لم يقل أي شيء أبداً هو شهادة على النسيان المخيف لفورير.

كانت مملكة غوستيكو المقدسة واحدة من الدول الأربع الكبرى، والمعروفة بدرجات حرارة متجمدة وعواصف ثلجية تحملها على مدار العام. وقد اشتهرت أيضاً بنظرة دينية لا يمكن أن تنتج إلا عن مثل هذه الظروف القاسية، وهي شكل فريد من أشكال الروحانية. وكان رئيس الأساقفة الذي ذكره فوريير شخص يحظى باحترام كبير في ذلك البلد.

لكن الفيكونت ميسيري تمكن أخيراً من الكشف عن حبه الطويل والصبور، وبدا أن تيرينا ستجد سعادتها. نهاية سعيدة للجميع، إذا وجد فيريس طريقة لإصلاح علاقته مع فوريير.

المتحدث الذي تفاجأ تماماً كان صبياً أنثوياً ينفض أذني القط الكتانية خاصته—فيليكس أرجيل.

قالت كروش: “بالمناسبة، ربما تكون هذه هي الطريقة التي رويت بها القصة، لكن الشائعات هي أن سموه يفضل الرجال. عندما يخرج ذلك، قد تتوقف عروض الزواج عن الظهور. بمجرد أن بدأت الكلمة تنتشر—حسناً، شعرت وكأنني تلقيت بعض النظرات المتعاطفة في القلعة. أتساءل عن سبب ذلك”.

“اهدأ يا صاحب السمو. كيف يمكن لبقيتنا الحفاظ على رباطة جأشنا بينما تكون أنت غاضباً جداً؟ ”

“أوه، آه، كما تعلمين، هناك كل أنواع الناس وكل أنواع الآراء…”

أدرك فيريس أن تيرينا كانت تنظر إلى آذان القط الخاصة به. كانت الحرب الأهلية التي تحدثت عنها صراعاً طويلاً خاضته لوغونيكا ضد أنصاف البشر. كانت الآذان ببساطة شيئاً ورثه فيريس عن أسلافه، لكنهم لعبوا دوراً كبيراً في المشكلة التي مر بها عندما كان طفلاً. لم يستطع منع وجهه من التصلب عند كلام تيرينا. بدأ كتفيه الشاحبين، اللذين كشفتهما قصة فستانه، يرتجفان، وحاول بشكل انعكاسي أن يجعل نفسه أصغر. لكن الذراع حول كتفيه كانت أكثر إحكاماً.

“مم، إنه سؤال ليس له إجابة سهلة. أنا أرى. سأفكر في الأمر كذلك “. لا شك في أن كروش، على الرغم من خطورتها، سينتهي بها الأمر إلى طرح بعض الأسباب التي يمكن أن تقبلها. على الرغم من جهلها بأمور القلب كما كانت، إلا أنها قد لا تصل أبداً إلى الإجابة الصحيحة.

“-هاه؟” نظر فيريس وفوريير إلى الأعلى وتحدثا في نفس اللحظة. عند رؤية ردود أفعالهم المتزامنة تماماً، أعطت كروش واحدة من أندر ابتساماتها: ابتسامة سيدة شابة راقية لديها شيء شقي في ذهنها.

في هذه الأثناء، وجد فيريس نفسه تحت سحابة، على الرغم من أنها مثلت لحظة غير معهودة من عدم الولاء لسيدته. ولكن حتى فيريس فوجئ بمدى الألم الذي شعر به عندما واجه هذه المسافة الجديدة من فوريير.

“اللورد فوريير، إذا كنت مستاءً للغاية، فمن المحتمل أنهم لن يجتازوا ذلك… لكن لسوء الحظ، ربما لا يكون الإنزعاج سبباً كافياً لرفض لقاء الزواج نفسه.”

افترق الاثنان بعد أن تركا الفيكونت والسيدة الشابة في غرفة الاجتماعات معاً، وكان فوريير قد دخل إلى منزله.

“ا-امم، أنت لست مخطئاً بالطبع. إنه—أنا لا أعترض على فكرة الزواج بشكل عام، كما ترى. لكن، كما تعلم… أنا—لدي الحق في الاختيار، أليس كذلك؟ لست بحاجة إلى وساطة زواج… آه، ما الذي تجبرني على قوله؟! ”

كانت آخر كلماته المرتعشة لفيريس، “أنا آمرك أن تتركني وشأني”. لم يكن قد “أمر” فيريس مطلقاً بفعل أي شيء من قبل، وكانت علامة على مدى اهتزازه الشديد.

كان فيريس قد استعد بشكل أكثر دقة مما كان يفعل عادة لإرتباطاته. الخادمات اللواتي رافقنه بناءً على طلب كروش قامن بعمل رائع. كانت علامة على أنها كانت تتوقع منه الكثير، رغم أنها لم تستطع الحضور بنفسها. مجرد التفكير جعل قلبه يشعر بأنه خفيف كما لو أصبح له أجنحة.

في الحقيقة، صور فيريس هذا الموقف أكثر من مرة. كانت نقطة ضعفه هي التي منعته من إخبار فوريير بالحقيقة عندما التقيا لأول مرة وقادته إلى خداع الأمير بدلاً من ذلك. وفي كل الأوقات التي تخيل فيها هذه اللحظة، لم يكن قادراً على إيجاد طريقة مناسبة للتعامل معها عندما ظهرت الحقيقة.

“أوه، آه، كما تعلمين، هناك كل أنواع الناس وكل أنواع الآراء…”

“—فيريس.” اقتربت كروش منه، وقطعت من خلال تأمله الذاتي القلق. وقالت بصوت هادئ: ثق بصاحب السمو. إنه ليس الرجل الذي تعتقد أنه هو”.

قال فيريس: “سموك”، “أتمنى أن تفكر جيداً طويلاً في سلوكك اليوم…”

لم يكن لديها دليل على هذه الكلمات ولم تقدم شيئاً، لكن فيريس وجدها مريحة أكثر من أي محاضرة عن فضائل فوريير. كانت الرابطة والثقة بين كروش و فيريس بهذه القوة. وأراد أن يصدق أنه شارك شيئاً مشابهاً مع فوريير.

تلاشى كل قلقه من وقت سابق. شعر كما لو أن قلبه له أجنحة مرة أخرى. في تلك اللحظة، شعر كما لو أنه يمكن أن يطفو إلى السماء ويترك الريح تأخذه إلى أي مكان يريد الذهاب إليه.

وهذا هو السبب…
“هذا مريع! أعظم أزمة في حياتي! أين أنتما الاثنان ؟! ”
لقد فوجئ عندما طار فوريير بضجيجه المعتاد، ونظر إلى فيريس وكروش تماماً كما كان دائماً، مذعور كلياً كما كان دائماً. انزلق إلى توقف أمام فيريس واسع العينين وعقد ذراعيه، بدا محاصراً.

“أوه، ليست هناك حاجة للرقص حولها”، قالت وهي تهز رأسها بشكل أنيق. “أعلم أنني أكبر قليلاً من معظم الناس.” نظرت إلى الأسفل، محرجةً. ومع ذلك، فإن جودة كل إيماءة منها تنقل مدى صقل تربيتها.

“أخي الأكبر وأبي أمسكوني في ذلك اليوم. سألوا عما إذا كان صحيحاً أنني أحب الرجال فقط. تساءلت عما يمكن أن يتحدثوا عنه—ويبدو أن هناك إشاعة ينشرها كل شخص في المدينة! هذا أمر خطير حقاً! ”
لقد فقد فيريس ذلك عندما أدرك أن فوريير كان منزعجاً تماماً من الشيء الذي كانا يناقشانه للتو. لكن…

5

“آههه-ها-ها-ها-ها-ها-ها!”
قبل أن ينفجر ضاحكاً، ضربته كروش بلكمة. لقد صدمته: كانت كروش مشلولة تقريباً من المرح كان مشهداً غير عادي للغاية.
أخيراً، لم يعد بإمكان فيريس كبح جماح نفسه وبدأ في الضحك أيضاً.

بالكاد قمع فيريس صريراً على تعليقات تيرينا وهي تنهض من مقعدها. كان هذا يعني أن هذا الاجتماع قد حدث بسبب سوء فهم لمشاعر فوريير تجاه كروش. بعبارة أخرى، كان سبب عقدهم لهذا الاجتماع هو نفس السبب الذي جعلهم يحاولون كسره.

“ها-ها…ها! أوهه، صاحب السمو! أنت أيضاً—ها-ها-ها! ”
ضرب كتف فوريير في فرحه، بقوة تكاد تكون كافية لإصابة الأمير الشاب.

—لسوء الحظ، كان جسدها كبيراً جداً لدرجة أن عبارة استثنائي كانت ببساطة غير كافية.

”آه! هذا يؤلم! على أي حال، ما الذي تجده ممتعاً جداً؟ السماء عملياً تقع! علينا أن نفعل شيئاً حيال سوء الفهم هذا! ”

تلاشى كل قلقه من وقت سابق. شعر كما لو أن قلبه له أجنحة مرة أخرى. في تلك اللحظة، شعر كما لو أنه يمكن أن يطفو إلى السماء ويترك الريح تأخذه إلى أي مكان يريد الذهاب إليه.

“آه، لماذا لا تتركها هكذا فقط؟ فيري متأكد من أنه لا يمانع في أن يعامل مثل حبيب صاحب السمو مياو. ألم تخبرني بنفسك كم تحبني مياو؟ ”

“هرك!” لم تكن هناك عضة للكلمات، لكن فوريير صفق بيديه على صدره وسقط على ركبتيه لأن حبيبته هي من تكلمت. اتسعت عيون كروش في هذا الأمر، ونظرت بتوبيخ إلى فيريس. “سأعاقبك على هذا لاحقاً، فيريس.” “اووو، لكن فيري أراد فقط إخراج الإبتسامة منك, يا سيدتي!” “شيش.أيها المتكلم السلس. أفترض أنك الشخص الوحيد الذي يمكنه تجاوز نعمة قراءة الرياح الخاصة بي. من الجيد أيضاً أن يتم تذكيري بأن حمايتي ليست كلية القوة”. “نعم! هذا كل ما كان فيري يحاول القيام به—لتذكيرك بذلك يا سيدتي”. “سأتظاهر بأنني أصدقك. لكنني ما زلت سأعاقبك “.

“هذا موضوع مختلف تماماً! صحيح أن الجنس لا يقف في طريق حبي لك، لكنك حالة خاصة! لن أشعر بهذه الطريقة حيال أي—انتظر، ماذا تجعلني أقول؟ ”

5

وضع فوريير رأسه بين يديه، مرتبكاً تماماً من تصريحاته. عانقه فيريس من الخلف، وألقى بنفسه على ظهر الأمير العريض. أطلق الصبي القط ابتسامة سعيدة على كروش. كانت الابتسامة لا تزال على وجهها، وأومأت برأسها كما لو أنها تقول إنها تفهم شعور فيريس.

كان لديها حضور كاف للتغلب على قوة الأرقام.

تلاشى كل قلقه من وقت سابق. شعر كما لو أن قلبه له أجنحة مرة أخرى. في تلك اللحظة، شعر كما لو أنه يمكن أن يطفو إلى السماء ويترك الريح تأخذه إلى أي مكان يريد الذهاب إليه.

على الرغم من أنه لم يستطع إثارة الكثير من الجحيم حول هذا الموضوع، إلا أن التواجد على الحدود لم يتسبب في نهاية سوى المتاعب لـ اللورد المحلي. كان أكثر من راغب في التغاضي عن القليل من الأذى من أجل الحصول على بعض الراحة لنفسه.

<النهاية>

4

3

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط