نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو إكس 4

لعنة فيليكس آرجيل1

لعنة فيليكس آرجيل1

كان الحرس الملكي هم معبودي كل فارس في المملكة. فقط النخبة من ألفي فارس من المملكة سمح لهم بالانضمام، أقسم أفراد الحرس الملكي لحماية الملك والعائلة الملكية—كانوا في الأساس السيف والدرع الذي حمى قلب المملكة . قيل أنه في العصور القديمة، لعبت الحالة العائلية والدعم الشخصي دوراً رئيسياً في من ينضم إلى الحرس، ولكن اليوم لم يكن هذا هو الحال. لقد مثلوا الأقوى ابين فرسان المملكة.

كان فيريس—اسمه الحقيقي هو فيليكس أرجيل—يرتدي ملابس نسائية، لكنه ذكر من الناحية البيولوجية. على هذا النحو، إذا كان سيخدم كروش، فسيكون من المناسب اجتماعياً أن يفعل ذلك كفارس وليس كخادم أو مساعد.

“ألا تعتقدين أن الأمر كثير بعض الشيء، أن تطلبي من فيري الانضمام إلى فرقة مشهورة كهذه؟”

“هل لي أن أسأل شيئاً واحداً فقط؟” “ما هو؟” “بمجرد انتهاء فترة الاختبار، ستعتبر جزءاً من اثني عشر شهراً من الخدمة، أليس كذلك؟ لأكون صادقاً، لا يمكنني تحمل الابتعاد عن السيدة كروش لمدة شهر أطول مما يجب”. “—” ترك ماركوس مذهولاً من إعلان فيريس، ولو للحظة. كانت هناك لحظة بدا فيها متعباً، ولكن بعد ذلك أصبح وجهه مرة أخرى وجه جندي شرس. “أحب أعصابك. قال بخشونة: لديك الكثير من الشجاعة كمجرد صبي صغير—قد تفاجئنا حتى.

تمدد فيريس عبر الطاولة، عابساً.
اتناء الظهيرة، في قاعة طعام الفرسان المزدحمة. كان معظمهم، في الواقع، فرساناً، مما جعل المكان مشهداً رائعاً.
أولئك الذين خدموا المملكة، بدلاً من العمل بشكل مستقل، تميزوا بلون أرديتهم. كانت هناك أربعة جيوش ترتدي الأحمر والأزرق والأخضر والأسود على التوالي. تحركت مجموعات من نفس اللون معاً، في الغالب ؛ يبدو أن هناك صداقة كبيرة بين الرجال الذين ينتمون إلى نفس الجيش.
يبدو أيضاً أن هناك تفاهماً غير معلن بشأن الجلوس في قاعة الطعام، حيث يجلس الجيش الأول بالقرب من المدخل والرابع يجلس بعيداً. بشكل عام، تم تسليم المقاعد الأبعد عن المدخل لفرسان من أعلى مكانة. ووفقاً للعرف أيضاً، تم منح المقاعد الأبعد على الإطلاق لأولئك الذين سُمح لهم بالاستعداد لارتداء الوشاح الأبيض للحرس الملكي—بعبارة أخرى، فيريس ورفاقه.
تحدث شخص ما فجأة من أمام فيريس وهو ينظر
بلا مبالاة حول قاعة الطعام. “لن يفيدك أن تبدو مملا للغاية، يا صديقي.”

“همم؟”
جلس المتحدث أمامه، يدرس فيريس من خلال عيون لوزية الشكل. كان شعره أرجواني فاتح، ووجهه يشع بعناية فائقة من النقاء والذكورة. لا يمكن مقارنتها بالوجه الذي أحبه فيريس أكثر من غيره في العالم، لكنه كان وسيماً بالتأكيد.
“يوليوس يوكوليوس… أليس كذلك؟”
“يشرفني أنك تعرفني. وقد سمعت عنك أيضاً، فيليكس أرجيل. لقد أثارت ترقيتك… غير التقليدية الكثير من الشائعات”.
“هاه…؟”
طفت ابتسامة على وجه يوليوس الشاب. كان ينظر إلى آذان القط على رأس فيريس. لم يترك فيريس عواطفه تصل إلى عينيه الصفراوين. كان معتاداً على تحديق الأخرين.
كان التحيز ضد أنصاف البشر أمراً شائعاً في مملكة لوغونيكا، لذا فإن ترقية شخصية شبه إنسانية واضحة للحرس الملكي، النخبة من النخبة، كان لا بد أن تجعل الساخطين يتهامسون، حتى لو كانوا مخطئين بشأن خلفيته.
ربما تسللت مشاعر فيريس إلى بصره، جعد يوليوس جبينه، وسعل، ثم أعطاه إيماءة مهذبة.
“اعتذاري. لم أقصد التحديق. لقد سمعت الحديث، لكنني لم أستطع تصديق ذلك دون رؤيته بنفسي”.
“ربما سأسامحك إذا أخبرتني مياو عن نوع الحديث الذي سمعته. دعني أخمن. وحش منتفخ العضلات والفراء في كل مكان؟ سيكون الأمر محبطاً للغاية إذا كان الناس ينشرون شائعات كهذه عن الصغير “فيري” اللطيف! ”
“أخبرني الكابتن أنها كانت انعكاساً للدم شبه البشري لأسلافك. وهي آذان جيدة. أستطيع أن أرى لماذا قد تحاول أن تقضم أي شخص فوقهم”.
“…هل تحاول خوض معركة مع فيري؟”
كان شخصاً نادراً يتحدث عن آذان فيريس بأي شيء آخر غير الازدراء الصريح. ومن الواضح أن يوليوس قد سمع حتى تفاصيل خلفية فيريس من قائده. ربما كانت هذه هي معموديته لأساليب الطبقة المتميزة—فقد تخلى فيريس عن مكانته كخليفة لعائلة نبيلة في وقت مبكر جداً.
على عكس فيريس، كان يوليوس فارساً تم إنجازه بشكل واضح في مهارة المبارزة. إذا استمر هذا الأمر وانهارت الأمور حقاً، فإن الفتى—القط لم يكن لديه أمل في الفوز.

وهذا لا يعني أن كل شيء سار بسلاسة تامة. في وقت قريب من دخول فيريس إلى الوحدة، خاطبه الكابتن ماركوس بنظرة صارمة وقال: “أنت هنا بناءً على طلب صاحب السمو فوريير، بالإضافة إلى عدد من التوصيات القوية الأخرى. منها توصية الدوقة كارستن. في ضوء كل هذا، أنا على استعداد للسماح لك بدخول الحرس الملكي… لكن ليس بدون شروط”. بينما كانوا يتحدثون هناك في مكتبه في الحامية، اقترح الكابتن فترة الاختبار—في الواقع، الفترة التي يمكن فيها لفيريس تجربة حياة الحرس الملكي، وبعد ذلك يرمي المنشفة ليعود للمنزل إذا أراد ذلك.

“لكن لا تعتقد أنك ستنزل بدون خدش! فيري لطيف، ولكن ليس بهذا اللطافة! ”
“أنا أكره مقاطعتك عندما تقوم بعمل جيد مثل العمل بنفسك، لكنني أعتقد أنه قد يكون هناك سوء فهم بين أيدينا.
ربما يمكننا التحدث عن ذلك؟ ”

“هل لي أن أسأل شيئاً واحداً فقط؟” “ما هو؟” “بمجرد انتهاء فترة الاختبار، ستعتبر جزءاً من اثني عشر شهراً من الخدمة، أليس كذلك؟ لأكون صادقاً، لا يمكنني تحمل الابتعاد عن السيدة كروش لمدة شهر أطول مما يجب”. “—” ترك ماركوس مذهولاً من إعلان فيريس، ولو للحظة. كانت هناك لحظة بدا فيها متعباً، ولكن بعد ذلك أصبح وجهه مرة أخرى وجه جندي شرس. “أحب أعصابك. قال بخشونة: لديك الكثير من الشجاعة كمجرد صبي صغير—قد تفاجئنا حتى.

“مياو ماذا؟”
لم يلتقط يوليوس التحدي، وكان رد فعله غير متوقع لدرجة أن فيريس لم يستطع إلا أن يرمش في مفاجأة. في تلك اللحظة، سحب شخص الكرسي بجواره مباشرة.
“ألم أخبرك يا يوليوس؟ قلت: اسمحوا لي أن أبدأ المحادثة. قلت إنك عرضة لسوء التواصل. خاصة مع الأشخاص الذين قابلتهم للتو “.
أنا أقدر اهتمامك. لكنني لا أعتقد أن حكمي كان خاطئاً. لا أعتقد أنه كان بإمكاننا تجنب قدر معين من الارتباك بغض النظر عمن تحدث أولاً. انظر إليه الآن”.
الشاب الذي تحدث بسهولة إلى يوليوس وجه نظره إلى فيريس. كانت عيناه زرقاوان وشعره أحمر لدرجة أنه ربما كان لهباً مشتعلاً.
تصلب فيريس دون وعي.
“هل يمكن أن تكون… راينهارد فان أستريا؟”
كان مظهره مميزاً جداً بحيث لا يمكن أن يكون أي شخص آخر. عند سؤال فيريس، ابتسم الشاب ذو الشعر الأحمر ابتسامة لطيفة وقال، “آه، أرى أنني لست بحاجة إلى تقديم نفسي. هذا هو اسمي بالفعل. للتوضيح، أنا مثلك عضو في الحرس الملكي. كما هو الحال مع يوليوس هناك”.
قال يوليوس: “بما أنك جديد، فمن الطبيعي أن يكون لديك بعض التحفظات حول ما تسمعه من زملائك الفرسان”. “ولكن لدينا كلمة الكابتن للإستمرار. أنا على استعداد لقبول تقييمه كما هو”.
“اممم، أخشى أنني لست متأكداً مما يعنيه هذا.”
بدا أن رينهارد ويوليوس صديقان، وكانت هناك علاقة حميمة غير مقيدة في محادثتهما. ومع ذلك، بدا أن يوليوس كان يمنع شيئاً ما. لا يعني ذلك أن فيريس، الذي تم استبعاده تماماً، كان مهتماً بأقل قدر.
كان الأهم بالنسبة له هو السؤال عن سبب اهتمام هذين الشخصين به حتى. خاصة قديس السيف، راينهارد. مما سمعه عن شخصية رينهارد، أراد فيريس أن يعتقد أنه ليس من النوع الذي يطرد الوافد الجديد.
“ما الذي تريده مع فيري والذي من شأنه أن يجعلك تخرج عن طريقك للمجيء إلى هنا؟ أنت لست هنا… لتتنمر علي، أليس كذلك؟ ”

“تعال للتفكير في الأمر، لم أسمع الكثير عنك يوليوس.” “هذا لأنه، لسوء الحظ، لم تكن حياتي غنية بما يكفي لتبرير أي قصص. لقد كانت عادية تماماً، ومملة كقصة قبل النوم “. “بليه. إذا كنت لا تريد التحدث عن ذلك حقاً، فلن أسأل… هل تعرف راينهارد منذ وقت طويل؟ تبدو أقرب إليه من معظمنا “. عند اسم قديس السيف، اختفى الحزن من وجه يوليوس. “رينهارد وأنا لدينا تاريخ طويل، مثلك تماماً وأميرك”. نَحَّى ثأثره جانباً ونظر إلى المسافة كما لو كان يفكر مرة أخرى. “مر ما يقرب من عشر سنوات منذ أن التقينا لأول مرة. ولكن بعد أن أصبح كلانا فارسين، أصبحنا أصدقاء. نحن لا ننعم بالعديد من الذكريات الجيدة مثلك أنت وصاحب السمو”. “هل تقصد أنك تعرف بعضكما البعض بشكل عابر، كرفاق نبلاء؟” “ممكن نعم و لا. كنت أعرف من هو، لكنني لست متأكداً من أنه كان يعرف من أكون. لأنه كان مميزاً جداً مقارنة بي، كنت سعيداً بشكل خاص لأكون قادراً على تكوين صداقات معه”. “خاص، هاه…؟” لم يكن هناك شيء أعمق في الصداقة بين يوليوس وراينهارد. ومع ذلك، لم يكن من الممكن إعلان أنها مجرد صداقة. لكن فيريس لم يكن قريباً بما يكفي من يوليوس للسؤال عن مثل هذه الأشياء. كان فيريس حريصاً جداً على تجنب إبعاده عن غير قصد بقوله الشيء الخطأ—وهذا هو مقدار تقديره لـ يوليوس يوكوليوس. وجد الاثنان أنهما تجاذبا أطراف الحديث طوال الطريق إلى القلعة. حيو الحراس والمسؤولين المناوبين، ثم صعدوا إلى الدرج المؤدي إلى الطوابق العليا للقلعة، حيث يعيش فوريير وباقي أفراد العائلة الملكية. قالوا للرجال الذين يحرسون الدرج من هم وأين يذهبون وسرعان ما سُمح لهم بالدخول. صعدوا الدرج المؤدي إلى الغرف الملكية ونزلوا في ممر مغطى بالسجاد. وجد فيريس الغرفة التي يريدونها وطرق الباب. “صاحب السمو!” قال بنبرة غنائية. “مثلما طلبت، وصل عزيزك فيري!” دفعت التحية يوليوس إلى وضع كفه على جبهته. “فيريس، مهما كنت قريباً، هذا… حسناً، أعتقد أن الأوان قد فات الآن.”

“أوه، بالكاد. هل يمكن أن نرتدي بياض الحرس الملكي أثناء مشاركتنا في مثل هذه الأنشطة الشائنة؟ نحن فقط ننفذ أوامر كابتننا”.

هز كتفيه، وفي نفس اللحظة، فتح الباب. “هل ستتركه بهذه السهولة؟ هذا يعني مشكلة بالنسبة لي! إذا كان هذا كل ما ستفعله، فلماذا تراقبه؟ ” خرج من الغرفة شاب ذو شعر ذهبي وعيون قرمزية صافية: فوريير لوغونيكا، رابع أمير للمملكة. نظر من فيريس إلى يوليوس، ثم ضحك، وأظهر أسنانه. “آهه، لا تهتم! مرحباً كلاكما. هل أنتما في صحة جيدة؟” “… قال يوليوس” .”كنت في أفضل حالاتي يا مولاي. تقديرك يشرفني”. علق فيريس: “لكننا رأيناك قبل يومين فقط، أليس كذلك؟ بالكاد أمضينا وقتا طويلا حتى نمرض! ” “أرى، ربما الأمر كذلك. ولكن إذا كنت بخير، فهذا كل ما يهم. على أي حال، هناك الكثير لنتحدث عنه، لكن دعونا لا نفعل ذلك هنا. ادخلا، كلاكما. ” أشار لهم فوريير إلى غرفته. لقد كان كريماً بنفس القدر مع كل من يوليوس المحترم وفيريس الوقح لحسن الحظ. كانت غرفة فوريير بسيطة للغاية وكان من الصعب تصديق أنها تخص أحد أفراد العائلة الملكية. لا يعني ذلك أن فيريس كان في الكثير من الغرف الملكية الأخرى من قبل لأخذها كمرجع—لكن مسكم فوريير كان تقريباً بسيطاً مثل كروش. ربما كان نفورها من الإفراط قد أثر عليه. قال فيريس وهو جالس على الأريكة في منطقة الاستقبال: “تبدو قلقاً، يا صاحب السمو”. “ماذا يحدث هنا؟” “تدخل للموضوع مباشرة! وعلى أي أساس تقول إنني أبدو قلق؟ ” “لا يمكنك خداع آذان فيري. هناك ارتعاش في صوتك، ونبضك أسرع من المعتاد، وقد ابتلعت لعابك عدة مرات محاولاً الهدوء”. “إلهي! يمكن لأذنيك حتى سماع دقات قلبي؟ ” “اه-اههه. قال فيريس ببراءة. فوريير سقط على كرسي. كان رد فعله دليلاً كافياً على أنه كان يخفي شيئاً عنهم. أطلق يوليوس على فيريس نظرة صارمة لكونه لا يحترم شخصاً في مكانة فوريير، لكن فيريس ببساطة تجاهله. “حسناً، أعلم أنك تفعل كل ما في وسعك للتشبث، ولكن حقاً، ما الذي يحدث؟ الطريقة التي طردت بها جميع الخادمات والخدم مياو حتى تتمكن أنت وفيري ويوليوس من التحدث وحدنا تعطيني شعوراً سيئاً.

“هل تقصد الكابتن ماركوس؟” جعلت كلمات يوليوس الملتوية فيريس يفكر في الكابتن ماركوس، وهو رجل بوجه مثل الصخرة. ماذا كان يمكن أن ليفعلوه به كان بأمر من ذلك الرجل؟

لقد حدث أنه بسبب سلسلة معينة من الأحداث، تم تعيين فيريس فارساً لـ كروش، وقد قبلته على هذا النحو. كل ما كان يفتقر إليه حقاً هو الخبرة العملية في الفروسية. بالطبع، إذا اعترفت به سيدته كروش كفارس لها وأدت حفل التنصيب، فلن تكون هناك مشكلة رسمية. لكن كروش، دوقة كارستن ورئيسة العائلة، كانت في موقع مرتفع للغاية بحيث لا يمكنها قبول فارس بلا تاريخ. كانت كروش امرأة، وقد دفع سلوكها في الماضي الكثيرين إلى النظر إليها بازدراء. علاوة على ذلك، إذا قبلت فارساً ليس لديه مهارات مثبتة أو قدرة فعلية واستناداً فقط إلى طول معرفته، فلا بد أن تنتشر المزيد من الشائعات غير المواتية.

قال راينهارد: “حسناً، باختصار، نريد أن نتأكد من أن ما كنت تخاف منه لا يحدث لك. أنا ويوليوس حول عمرك، واعتقدنا أنك قد تكون قادراً على اللجوء إلينا للحصول على المشورة، لأننا كنا في الحرس الملكي لفترة أطول”.

“همم؟” جلس المتحدث أمامه، يدرس فيريس من خلال عيون لوزية الشكل. كان شعره أرجواني فاتح، ووجهه يشع بعناية فائقة من النقاء والذكورة. لا يمكن مقارنتها بالوجه الذي أحبه فيريس أكثر من غيره في العالم، لكنه كان وسيماً بالتأكيد. “يوليوس يوكوليوس… أليس كذلك؟” “يشرفني أنك تعرفني. وقد سمعت عنك أيضاً، فيليكس أرجيل. لقد أثارت ترقيتك… غير التقليدية الكثير من الشائعات”. “هاه…؟” طفت ابتسامة على وجه يوليوس الشاب. كان ينظر إلى آذان القط على رأس فيريس. لم يترك فيريس عواطفه تصل إلى عينيه الصفراوين. كان معتاداً على تحديق الأخرين. كان التحيز ضد أنصاف البشر أمراً شائعاً في مملكة لوغونيكا، لذا فإن ترقية شخصية شبه إنسانية واضحة للحرس الملكي، النخبة من النخبة، كان لا بد أن تجعل الساخطين يتهامسون، حتى لو كانوا مخطئين بشأن خلفيته. ربما تسللت مشاعر فيريس إلى بصره، جعد يوليوس جبينه، وسعل، ثم أعطاه إيماءة مهذبة. “اعتذاري. لم أقصد التحديق. لقد سمعت الحديث، لكنني لم أستطع تصديق ذلك دون رؤيته بنفسي”. “ربما سأسامحك إذا أخبرتني مياو عن نوع الحديث الذي سمعته. دعني أخمن. وحش منتفخ العضلات والفراء في كل مكان؟ سيكون الأمر محبطاً للغاية إذا كان الناس ينشرون شائعات كهذه عن الصغير “فيري” اللطيف! ” “أخبرني الكابتن أنها كانت انعكاساً للدم شبه البشري لأسلافك. وهي آذان جيدة. أستطيع أن أرى لماذا قد تحاول أن تقضم أي شخص فوقهم”. “…هل تحاول خوض معركة مع فيري؟” كان شخصاً نادراً يتحدث عن آذان فيريس بأي شيء آخر غير الازدراء الصريح. ومن الواضح أن يوليوس قد سمع حتى تفاصيل خلفية فيريس من قائده. ربما كانت هذه هي معموديته لأساليب الطبقة المتميزة—فقد تخلى فيريس عن مكانته كخليفة لعائلة نبيلة في وقت مبكر جداً. على عكس فيريس، كان يوليوس فارساً تم إنجازه بشكل واضح في مهارة المبارزة. إذا استمر هذا الأمر وانهارت الأمور حقاً، فإن الفتى—القط لم يكن لديه أمل في الفوز.

قال فيريس، وهو يضع يضع يده على ذقنه: “أوه، فهمت”. كان الكابتن قد كلف الفرسان برعايته. كان لدى الفتى مزيج متقلب من العوامل في خلفيته: آذان القط، وقدرته الأقل مع السيف، وحقيقة أنه دخل الحرس من الباب الخلفي. لا شك في أنها أثقلت كاهل الكابتن ليتم تكليفه بمثل هذا الفارس.

“تم تداول شائعات سيئة حول مكان معين في مجال كارستن. كانت التحقيقات الخاصة جارية، لكنني تلقيت كلمة تفيد بأن كروش ذهبت لتفقد المكان بنفسها”.

“همم؟” جلس المتحدث أمامه، يدرس فيريس من خلال عيون لوزية الشكل. كان شعره أرجواني فاتح، ووجهه يشع بعناية فائقة من النقاء والذكورة. لا يمكن مقارنتها بالوجه الذي أحبه فيريس أكثر من غيره في العالم، لكنه كان وسيماً بالتأكيد. “يوليوس يوكوليوس… أليس كذلك؟” “يشرفني أنك تعرفني. وقد سمعت عنك أيضاً، فيليكس أرجيل. لقد أثارت ترقيتك… غير التقليدية الكثير من الشائعات”. “هاه…؟” طفت ابتسامة على وجه يوليوس الشاب. كان ينظر إلى آذان القط على رأس فيريس. لم يترك فيريس عواطفه تصل إلى عينيه الصفراوين. كان معتاداً على تحديق الأخرين. كان التحيز ضد أنصاف البشر أمراً شائعاً في مملكة لوغونيكا، لذا فإن ترقية شخصية شبه إنسانية واضحة للحرس الملكي، النخبة من النخبة، كان لا بد أن تجعل الساخطين يتهامسون، حتى لو كانوا مخطئين بشأن خلفيته. ربما تسللت مشاعر فيريس إلى بصره، جعد يوليوس جبينه، وسعل، ثم أعطاه إيماءة مهذبة. “اعتذاري. لم أقصد التحديق. لقد سمعت الحديث، لكنني لم أستطع تصديق ذلك دون رؤيته بنفسي”. “ربما سأسامحك إذا أخبرتني مياو عن نوع الحديث الذي سمعته. دعني أخمن. وحش منتفخ العضلات والفراء في كل مكان؟ سيكون الأمر محبطاً للغاية إذا كان الناس ينشرون شائعات كهذه عن الصغير “فيري” اللطيف! ” “أخبرني الكابتن أنها كانت انعكاساً للدم شبه البشري لأسلافك. وهي آذان جيدة. أستطيع أن أرى لماذا قد تحاول أن تقضم أي شخص فوقهم”. “…هل تحاول خوض معركة مع فيري؟” كان شخصاً نادراً يتحدث عن آذان فيريس بأي شيء آخر غير الازدراء الصريح. ومن الواضح أن يوليوس قد سمع حتى تفاصيل خلفية فيريس من قائده. ربما كانت هذه هي معموديته لأساليب الطبقة المتميزة—فقد تخلى فيريس عن مكانته كخليفة لعائلة نبيلة في وقت مبكر جداً. على عكس فيريس، كان يوليوس فارساً تم إنجازه بشكل واضح في مهارة المبارزة. إذا استمر هذا الأمر وانهارت الأمور حقاً، فإن الفتى—القط لم يكن لديه أمل في الفوز.

سيبقى هناك لمدة عام فقط، مع فترة اختبار مرفقة—لكن مع ذلك، كان عبئاً هائلاً.

كان فوريير قد كرم فيريس بضحكة صادقة ثم اندفع خارج الغرفة قبل أن يتمكن أي شخص من إيقافه. بعد ذلك بوقت قصير، تقرر تعيين فيريس في الحرس الملكي، وشرع في سنة الخدمة الذي ستسمح له بتذهيب أسطورته.

قال يوليوس: “بالحكم على رد فعلك، يبدو أنك تفهم الموقف الذي أنت فيه”.

“حسناً، أنا سعيد لأنكم تعتقدون ذلك يا رفاق. إذا كان فيري قد أخطأ، فلن يكون الأمر محرجاً فقط بالنسبة لفيري، مياو . سيبدو كل من ساندوني محرجين أيضاً… ”

قال فيريس: “إذا كان هذا يحدث لشخص آخر، فسيبدو الأمر كله مزحة، لكن سيكون الأمر أكثر صعوبة عندما يحدث لي”. “بالمناسبة، ما الذي قاله لك الكابتن بالضبط عن فيري؟”

باارغم من… قال فيريس: “لن ينزعج أحد إذا استرخيت أكثر قليلاً”. قال يوليوس: “عندما أحمل السيف، أشعر بالراحة بشكل طبيعي”. “ولكن عندما أضعه جانباً، يجب أن أكون فارساً. يمكنك فعل المزيد من ذلك بنفسك، فيريس”. “بليه! مياو متوتر جداً! ” وضع فيريس تعبير، وتنهد يوليوس. لكن سرعان ما ابتسما مرة أخرى. لقد كانوا بالفعل قريبين بما يكفي لتبادل المزاح هكذا. قد يكون يوليوس غير مهذب إلى حد ما أثناء قيامه بواجباته المهنية، ولكن عندما يكون خارج العمل ، يكون من المثير للإهتمام التحدث إليه. شعر بصرامته المفرطة إلى حد ما على موقعه كفارس وكأنه مظهر من مظاهر طفولة معينة غير لائقة. لكن كل هذا كان سبب إعجاب فيريس به. كان لديه الكثير من المشاكل مع… “آه، كلاكما. أنا سعيدة لأنني وجدتكم”. “ماذا؟” تحشر رينهارد في المكان الذي كان فيريس ويوليوس يتحادثان فيه في مكانهما المعتاد في قاعة الطعام. اعطى فيريس ربتة على كتفه بحركة سهلة وابتسم ليوليوس. كانت آذان فيريس مسطحة على رأسه. “اغهه، كمين مرة أخرى. رينهارد، لقد خرجت من العدم حقاً. حواس فيري ليست معتادة على الخداع بهذه السهولة. هل أنت متأكد أنك إنسان؟ هذا مرعب نوعاً ما…” أسلاف فيريس نصف بشر قدموا له أكثر من مظهره. كان لديه أيضاً أعضاء حسية استثنائية. يمكن لأذني القط على وجه الخصوص اكتشاف تغييرات طفيفة في محيطه، لدرجة أنه يستطيع أن يخبر عملياً متى استدار شخص ما لينظر إليه. ومع ذلك، كان راينهارد هو الاستثناء لإنهاء جميع الاستثناءات. لم يكن فيريس قد سمعه قادماً من قبل. “هذه هي الطريقة التي ولدت بها، يا عزيزي فيريس. أخشى أنه يتعين علينا أن نتعايش معها. الأهم من ذلك، لديك استدعاء. صاحب السمو فوريير يطلبك. نظراً لأن لديك بعض وقت الفراغ، يجب أن تذهب لرؤيته. أظهر له مدى أدائك لواجبك كواحد من فرسان الحرس الملكي”. “… هل كنت تستمع؟” “بالتأكيد ليس عن قصد.” راينهارد على الأقل كان يتمتع بالنعمة الجيدة ليبدو محرجاً. شعر فيريس بلمسة من الانزعاج. كانت قاعة الطعام الآن خالية قليلاً مما كانت عليه في بعض الأيام، ولكن لا يزال هناك الكثير من الثرثرة. كان فيريس ويوليوس جالسين في نهاية بعيدة؛ لا يمكن حتى لأذني فيريس أن تلتقط محادثة من تلك المسافة.

تسبب هذا في أن يحدق راينهارد ويوليوس بعيون واسعة، ثم نظروا إلى بعضهم البعض وانغمسوا في التفكير للحظة.

“نعم، لاحظت جيداً. كان يجب أن أتوقع الكثير منكم، فيريس. قبل ذلك، هناك شيء واحد أرغب في التأكد منه. أنت – يوليوس “. استقرت نظرة فوريير على الفارس. للحظة، اندهش يوليوس، لكن سرعان ما عاد الاحترام إلى وجهه. أجاب بإيماءة.

“بإنك المفضل للأمير الرابع، وأنك دخلت للحرس لأنه فرض الأمر.” قال يوليوس.

من أجل تجنب ذلك، سيحتاج فيريس إلى إثبات نفسه كفارس حتى لا تكون سيرته الذاتية مصدر إحراج لسيدته. قدم الأمير الرابع للأمة، فوريير لوغونيكا، بعض المساعدة في حل هذه المشكلة.

وأضاف راينهارد: “سمعت أيضاً أنك حصلت على توصية قوية جداً من المعالجين في القلعة الملكية، وكذلك من الأكاديمية الملكية للشفاء”
“آمل ببساطة ألا تكون قدراتك مبالغاً فيها لتبرير قبول الكابتن لترقيتك غير العادية.”

“مياو ماذا؟” لم يلتقط يوليوس التحدي، وكان رد فعله غير متوقع لدرجة أن فيريس لم يستطع إلا أن يرمش في مفاجأة. في تلك اللحظة، سحب شخص الكرسي بجواره مباشرة. “ألم أخبرك يا يوليوس؟ قلت: اسمحوا لي أن أبدأ المحادثة. قلت إنك عرضة لسوء التواصل. خاصة مع الأشخاص الذين قابلتهم للتو “. أنا أقدر اهتمامك. لكنني لا أعتقد أن حكمي كان خاطئاً. لا أعتقد أنه كان بإمكاننا تجنب قدر معين من الارتباك بغض النظر عمن تحدث أولاً. انظر إليه الآن”. الشاب الذي تحدث بسهولة إلى يوليوس وجه نظره إلى فيريس. كانت عيناه زرقاوان وشعره أحمر لدرجة أنه ربما كان لهباً مشتعلاً. تصلب فيريس دون وعي. “هل يمكن أن تكون… راينهارد فان أستريا؟” كان مظهره مميزاً جداً بحيث لا يمكن أن يكون أي شخص آخر. عند سؤال فيريس، ابتسم الشاب ذو الشعر الأحمر ابتسامة لطيفة وقال، “آه، أرى أنني لست بحاجة إلى تقديم نفسي. هذا هو اسمي بالفعل. للتوضيح، أنا مثلك عضو في الحرس الملكي. كما هو الحال مع يوليوس هناك”. قال يوليوس: “بما أنك جديد، فمن الطبيعي أن يكون لديك بعض التحفظات حول ما تسمعه من زملائك الفرسان”. “ولكن لدينا كلمة الكابتن للإستمرار. أنا على استعداد لقبول تقييمه كما هو”. “اممم، أخشى أنني لست متأكداً مما يعنيه هذا.” بدا أن رينهارد ويوليوس صديقان، وكانت هناك علاقة حميمة غير مقيدة في محادثتهما. ومع ذلك، بدا أن يوليوس كان يمنع شيئاً ما. لا يعني ذلك أن فيريس، الذي تم استبعاده تماماً، كان مهتماً بأقل قدر. كان الأهم بالنسبة له هو السؤال عن سبب اهتمام هذين الشخصين به حتى. خاصة قديس السيف، راينهارد. مما سمعه عن شخصية رينهارد، أراد فيريس أن يعتقد أنه ليس من النوع الذي يطرد الوافد الجديد. “ما الذي تريده مع فيري والذي من شأنه أن يجعلك تخرج عن طريقك للمجيء إلى هنا؟ أنت لست هنا… لتتنمر علي، أليس كذلك؟ ”

أخبرت إجاباتهم فيريس، لخيبة أمله، أن السمعة التي سبقته كانت إلى حد ما كما كان يتوقع.

من أجل تجنب ذلك، سيحتاج فيريس إلى إثبات نفسه كفارس حتى لا تكون سيرته الذاتية مصدر إحراج لسيدته. قدم الأمير الرابع للأمة، فوريير لوغونيكا، بعض المساعدة في حل هذه المشكلة.

في الوقت نفسه، كان متأكداً من أنه يمكن أن يشعر بعيون أكثر من ذي قبل مثبتة على مجموعتهم الصغيرة من جميع أنحاء قاعة الطعام. لا يبدو أنه السبب الوحيد الذي جعل الناس ينظرون في طريقهم. حتى قديس السيف راينهارد لم يأخذ في الحسبان كل المظاهر. لابد أنه كان هناك شيء عن يوليوس أيضاً.

“كنت خائفاً نوعاً ما في البداية… لكن كوني فارساً أصبح نوعاً من الملل أكثر مما كنت أتوقع.”

“هل من المؤكد أن الكابتن لا يحاول فقط الاحتفاظ بجميع مشاكله الكبرى في مكان واحد…؟” تمتم فيريس. لكنه لم يستطع التخلص من الشعور السيء حيث تحولت أفكاره إلى فترة الاختبار مع الحرس الملكي الذي كان على وشك البدء.

“إذا طلبك سموه شخصياً، فمن الأفضل أن تسرع” قال يوليوس. “أنت لا تمانع لو رافقتك، أليس كذلك فيريس؟” “…بالطبع. أمم… وماذا عنك راينهارد؟ ” قال راينهارد معتذراً: “أنا سعيد بدعوتك، لكن لدي خطط أخرى”. “سأقوم برحلة صغيرة إلى حدودنا مع الإمبراطورية. لقد طُلب مني إلقاء نظرة”. “رائع. مياو ألا يرسلونك كتيراً؟، راينهارد”. أعطى فيريس الآخر نظرة حيرة. يوليوس، الذي قام من مقعده، أعطى راينهارد إيماءة علم: “لا تقلق، يمكنني مراقبة فيريس بنفسي. أعتني بمهمتك الخاصة”. ” المهمة تجعلها تبدو خطيرة للغاية…” “هذا ببساطة يعني أنني يجب أن أتعامل معه بهذه العقلية. حسنا. سأترك كل شيء لك “. أومأ راينهارد برأسه في يوليوس، الذي لوح عندما غادر قديس السيف قاعة الطعام. استدعاء من فوريير يعني أنهم سيتوجهون إلى غرفة الأمير في المقر الملكي. ساروا بجرأة على طول الطريق المؤدي مباشرة إلى القلعة، كما كان الامتياز المعروف للحرس الملكي. “سموه يطلبك كثيراً. يجب أن تكونا قريبين جداً”. “حسناً، لقد عرفنا بعضنا البعض منذ وقت طويل. كانت حوالي… ثماني سنوات مياو؟ إنه يمنح فيري الكثير من القوة، كما تعلم… “أعطى يوليوس ابتسامة سيئة بينما كانوا يسيرون في الطريق بين الحامية والقلعة. لكن يوليوس ابتسم فقط بحزن. “ليس عليك التظاهر. لا أشعر بأي شيء يحسب في علاقتك مع سموه. لقد عرفنا بعضنا البعض لفترة وجيزة، وحتى يمكنني أن أقول ذلك. يبدو أن كلاكما أنت والأمير تقدران بعضكما البعض كتيراً”. “…من المحرج أن تسمع أحدهم يقول ذلك. على أي حال، يقول مياو أنه لا يوجد شيء يحسب، لكنني دخلت إلى الحرس الملكي بسبب سموه، أليس كذلك؟ ألا تعتقد أن هذا استغلال لمنصبه؟ ” “أعتذر لقولي مثل هذا الشيء الوقح لك في اجتماعنا الأول. لكن في غضون أسبوع بعد انضمامك… لا أعتقد أنه هناك أحد منا يشكك في قدرتك على أن تكون جزءاً من الحرس”. أحنى يوليوس رأسه اعتذاراً، ورد عليه فيريس بيده. بلطف بالطبع. عندما نظر يوليوس مرة أخرى، ابتسم فيريس.

2

“حسناً، أنا سعيد لأنكم تعتقدون ذلك يا رفاق. إذا كان فيري قد أخطأ، فلن يكون الأمر محرجاً فقط بالنسبة لفيري، مياو . سيبدو كل من ساندوني محرجين أيضاً… ”

بالطبع، كانت هناك قصة معقدة وراء انضمام فيريس إلى الحرس الملكي، مع فترة تقييم مرفقة، لا أقل.

قال راينهارد: “حسناً، باختصار، نريد أن نتأكد من أن ما كنت تخاف منه لا يحدث لك. أنا ويوليوس حول عمرك، واعتقدنا أنك قد تكون قادراً على اللجوء إلينا للحصول على المشورة، لأننا كنا في الحرس الملكي لفترة أطول”.

فيريس الآن في الثامنة عشرة من عمره، وكان سيكون أكثر من سعيد ليعيش حياته تحت سيدته، كروش. لقد أشارت بنفسها إلى موافقتها على هذا، وكان الاثنان قريبين جداً لدرجة أنهما غالباً ما يتشاركان نفس الأفكار. لكن المشكلة الحقيقية كانت إحدى عاداتهم الأخرى.

تمدد فيريس عبر الطاولة، عابساً. اتناء الظهيرة، في قاعة طعام الفرسان المزدحمة. كان معظمهم، في الواقع، فرساناً، مما جعل المكان مشهداً رائعاً. أولئك الذين خدموا المملكة، بدلاً من العمل بشكل مستقل، تميزوا بلون أرديتهم. كانت هناك أربعة جيوش ترتدي الأحمر والأزرق والأخضر والأسود على التوالي. تحركت مجموعات من نفس اللون معاً، في الغالب ؛ يبدو أن هناك صداقة كبيرة بين الرجال الذين ينتمون إلى نفس الجيش. يبدو أيضاً أن هناك تفاهماً غير معلن بشأن الجلوس في قاعة الطعام، حيث يجلس الجيش الأول بالقرب من المدخل والرابع يجلس بعيداً. بشكل عام، تم تسليم المقاعد الأبعد عن المدخل لفرسان من أعلى مكانة. ووفقاً للعرف أيضاً، تم منح المقاعد الأبعد على الإطلاق لأولئك الذين سُمح لهم بالاستعداد لارتداء الوشاح الأبيض للحرس الملكي—بعبارة أخرى، فيريس ورفاقه. تحدث شخص ما فجأة من أمام فيريس وهو ينظر بلا مبالاة حول قاعة الطعام. “لن يفيدك أن تبدو مملا للغاية، يا صديقي.”

كان فيريس—اسمه الحقيقي هو فيليكس أرجيل—يرتدي ملابس نسائية، لكنه ذكر من الناحية البيولوجية. على هذا النحو، إذا كان سيخدم كروش، فسيكون من المناسب اجتماعياً أن يفعل ذلك كفارس وليس كخادم أو مساعد.

كان ماركوس صريحاً ولم يحاول إخفاء حقيقة أنه تم وضعه في وضع حساس إلى حد ما. أحبه فيريس على الفور. لقد كان من دواعي الارتياح الشديد أن ترى الحقيقة في عيون شخص ما ولا داعي للقلق بشأن التجول بأدب حول الأدغال.

لقد حدث أنه بسبب سلسلة معينة من الأحداث، تم تعيين فيريس فارساً لـ كروش، وقد قبلته على هذا النحو. كل ما كان يفتقر إليه حقاً هو الخبرة العملية في الفروسية.
بالطبع، إذا اعترفت به سيدته كروش كفارس لها وأدت حفل التنصيب، فلن تكون هناك مشكلة رسمية. لكن كروش، دوقة كارستن ورئيسة العائلة، كانت في موقع مرتفع للغاية بحيث لا يمكنها قبول فارس بلا تاريخ. كانت كروش امرأة، وقد دفع سلوكها في الماضي الكثيرين إلى النظر إليها بازدراء. علاوة على ذلك، إذا قبلت فارساً ليس لديه مهارات مثبتة أو قدرة فعلية واستناداً فقط إلى طول معرفته، فلا بد أن تنتشر المزيد من الشائعات غير المواتية.

“أعتقد أنك فعلت أكثر من اللازم لتبرير توصياتك الآن. لحسن الحظ، لقد أتيحت لك الفرصة حتى لإظهار ما تجيده حقاً—أعتقد أن أياً منا ليس خصماً للكابتن حتى الآن”.

من أجل تجنب ذلك، سيحتاج فيريس إلى إثبات نفسه كفارس حتى لا تكون سيرته الذاتية مصدر إحراج لسيدته. قدم الأمير الرابع للأمة، فوريير لوغونيكا، بعض المساعدة في حل هذه المشكلة.

“حسناً، أنا سعيد لأنكم تعتقدون ذلك يا رفاق. إذا كان فيري قد أخطأ، فلن يكون الأمر محرجاً فقط بالنسبة لفيري، مياو . سيبدو كل من ساندوني محرجين أيضاً… ”

“أن تصبح فارس كروش مهم بالنسبة لي أيضاً. أنا بالكاد أحتاج إلى بذل مجهود بنفسي للحصول على موقع بين الفرسان لك. أنا سوف… احم! ربما يمكنني ببساطة التحدث إلى ماركوس أو أي شخص آخر. أنت فقط استرخي وانتظر!”

“هل لي أن أسأل شيئاً واحداً فقط؟” “ما هو؟” “بمجرد انتهاء فترة الاختبار، ستعتبر جزءاً من اثني عشر شهراً من الخدمة، أليس كذلك؟ لأكون صادقاً، لا يمكنني تحمل الابتعاد عن السيدة كروش لمدة شهر أطول مما يجب”. “—” ترك ماركوس مذهولاً من إعلان فيريس، ولو للحظة. كانت هناك لحظة بدا فيها متعباً، ولكن بعد ذلك أصبح وجهه مرة أخرى وجه جندي شرس. “أحب أعصابك. قال بخشونة: لديك الكثير من الشجاعة كمجرد صبي صغير—قد تفاجئنا حتى.

كان فوريير قد كرم فيريس بضحكة صادقة ثم اندفع خارج الغرفة قبل أن يتمكن أي شخص من إيقافه. بعد ذلك بوقت قصير، تقرر تعيين فيريس في الحرس الملكي، وشرع في سنة الخدمة الذي ستسمح له بتذهيب أسطورته.

من أجل تجنب ذلك، سيحتاج فيريس إلى إثبات نفسه كفارس حتى لا تكون سيرته الذاتية مصدر إحراج لسيدته. قدم الأمير الرابع للأمة، فوريير لوغونيكا، بعض المساعدة في حل هذه المشكلة.

وهذا لا يعني أن كل شيء سار بسلاسة تامة.
في وقت قريب من دخول فيريس إلى الوحدة، خاطبه الكابتن ماركوس بنظرة صارمة وقال: “أنت هنا بناءً على طلب صاحب السمو فوريير، بالإضافة إلى عدد من التوصيات القوية الأخرى. منها توصية الدوقة كارستن. في ضوء كل هذا، أنا على استعداد للسماح لك بدخول الحرس الملكي… لكن ليس بدون شروط”.
بينما كانوا يتحدثون هناك في مكتبه في الحامية، اقترح الكابتن فترة الاختبار—في الواقع، الفترة التي يمكن فيها لفيريس تجربة حياة الحرس الملكي، وبعد ذلك يرمي المنشفة ليعود للمنزل إذا أراد ذلك.

“مم. تفضل.” “لم أقابل دوقة كارستن شخصياً، لذا لا يمكنني الحكم هناك، لكن… بما أنك اتصلت بفريس هنا، هل لي أن أفترض أن لديك شيئاً ما في ذهنك؟” “يوليوس، يجب أن تعلم أن صاحب السمو غالباً ما يفعل أشياء بدون سبب حقيقي…” “لا ليس هذه المرة. هذه المرة لدي أساس لأفعالي. من خلال…قال فوريير، غير قادر تماماً على المتابعة. هذا فاجأ فيريس. لكن لكي نكون منصفين، لم يكن منتبهاً تماماً. ربما لأنه لم يرغب في تصديق أن كروش يمكن أن تكون في خطر. وإذا كانت كلمات فوريير الأخيرة مفاجأة، فإن كلماته التالية كانت صدمة مطلقة. “المكان الذي تدور حوله كل هذه الشائعات؟ إنه منزلك. منزل آل أرجيل. ”

“إذا قررت أنا، خلال ذلك الوقت، أنك لن تكون ذا فائدة لي، فلن تبقى في وحدتي. ومع ذلك، إذا تم طردك خلال فترة الاختبار، فسأضمن أن يتم ذلك بطريقة لا تترك لطخة في سجلك. لا يمكنني التحدث عن مشاعر الأمير أو مؤيديك الآخرين، لكن سيكون ذلك أفضل من الاضطرار إلى قضاء الوقت كله في الظهور علانية على أنك وصمة عار على الحرس. أثق في قبولك اقتراحي؟ ”

“…هل هاذا هو؟” كان فيريس قلقاً للغاية من افتتاح فورير لدرجة أنه عندما سمع بما يحدث بالفعل، شعر بخيبة أمل تقريباً. تعرف كروش كيف تتعامل مع امورها. لا داعي للقلق عليها، حتى لو واجهت مشكلة صغيرة في جولتها. تابع فيريس: “وإذا كانوا يحققون في الأمر بالفعل، فلا أعتقد أن السيدة كروش يمكن أن تمسك خارج حذرها. إنها أكثر من مجرد مباراة لأي خصم عادي. سموك يجب أن يعرف ذلك أفضل من أي شخص آخر”.

كان ماركوس صريحاً ولم يحاول إخفاء حقيقة أنه تم وضعه في وضع حساس إلى حد ما. أحبه فيريس على الفور. لقد كان من دواعي الارتياح الشديد أن ترى الحقيقة في عيون شخص ما ولا داعي للقلق بشأن التجول بأدب حول الأدغال.

 

“هل لي أن أسأل شيئاً واحداً فقط؟”
“ما هو؟”
“بمجرد انتهاء فترة الاختبار، ستعتبر جزءاً من اثني عشر شهراً من الخدمة، أليس كذلك؟ لأكون صادقاً، لا يمكنني تحمل الابتعاد عن السيدة كروش لمدة شهر أطول مما يجب”.
“—”
ترك ماركوس مذهولاً من إعلان فيريس، ولو للحظة. كانت هناك لحظة بدا فيها متعباً، ولكن بعد ذلك أصبح وجهه مرة أخرى وجه جندي شرس.
“أحب أعصابك. قال بخشونة: لديك الكثير من الشجاعة كمجرد صبي صغير—قد تفاجئنا حتى.

أخبرت إجاباتهم فيريس، لخيبة أمله، أن السمعة التي سبقته كانت إلى حد ما كما كان يتوقع.

“كنت خائفاً نوعاً ما في البداية… لكن كوني فارساً أصبح نوعاً من الملل أكثر مما كنت أتوقع.”

“مم… لا أستطيع أن أتخيل خسارتها أمام أي شخص سواي، ومع ذلك…” كان هذا على ما يبدو أفضل إجابة يمكن أن يجمعها فوريير.

“أنت هنا فقط منذ بضعة أيام. قال يوليوس: “من المبكر جداً التفكير في أنك رأيت كل ما تقدمه الفروسية”. “صحيح أن الحرس الملكي لا يدخلون الميدان كثيراً مثل بعض الوحدات الأخرى، لكن يجب أن نكرس أنفسنا بالكامل لكل ما أعطينا للقيام به. يجب أن نكون مستعدين في جميع الأوقات “.

“إذا قررت أنا، خلال ذلك الوقت، أنك لن تكون ذا فائدة لي، فلن تبقى في وحدتي. ومع ذلك، إذا تم طردك خلال فترة الاختبار، فسأضمن أن يتم ذلك بطريقة لا تترك لطخة في سجلك. لا يمكنني التحدث عن مشاعر الأمير أو مؤيديك الآخرين، لكن سيكون ذلك أفضل من الاضطرار إلى قضاء الوقت كله في الظهور علانية على أنك وصمة عار على الحرس. أثق في قبولك اقتراحي؟ ”

“نعم، أجل، أنت صارم، أعلم.”
لوح فيريس بيده محاولا تهدئة يوليوس. لقد طرح الموضوع فقط لتمضية الوقت، ولكن عندما يكونوا في العمل، يفكر يوليوس دائماً فقط في المهمة المطروحة. لقد مرت حوالي عشرة أيام منذ أن بدأ يوليوس في مراقبته، ولكن ما رآه فيريس حتى تلك النقطة يشير إلى مدى صعوبة الأمور.

“حسناً، أنا سعيد لأنكم تعتقدون ذلك يا رفاق. إذا كان فيري قد أخطأ، فلن يكون الأمر محرجاً فقط بالنسبة لفيري، مياو . سيبدو كل من ساندوني محرجين أيضاً… ”

باارغم من…
قال فيريس: “لن ينزعج أحد إذا استرخيت أكثر قليلاً”.
قال يوليوس: “عندما أحمل السيف، أشعر بالراحة بشكل طبيعي”. “ولكن عندما أضعه جانباً، يجب أن أكون فارساً. يمكنك فعل المزيد من ذلك بنفسك، فيريس”.
“بليه! مياو متوتر جداً! ”
وضع فيريس تعبير، وتنهد يوليوس. لكن سرعان ما ابتسما مرة أخرى. لقد كانوا بالفعل قريبين بما يكفي لتبادل المزاح هكذا. قد يكون يوليوس غير مهذب إلى حد ما أثناء قيامه بواجباته المهنية، ولكن عندما يكون خارج العمل ،
يكون من المثير للإهتمام التحدث إليه. شعر بصرامته المفرطة إلى حد ما على موقعه كفارس وكأنه مظهر من مظاهر طفولة معينة غير لائقة. لكن كل هذا كان سبب إعجاب فيريس به. كان لديه الكثير من المشاكل مع…
“آه، كلاكما. أنا سعيدة لأنني وجدتكم”.
“ماذا؟”
تحشر رينهارد في المكان الذي كان فيريس ويوليوس يتحادثان فيه في مكانهما المعتاد في قاعة الطعام. اعطى فيريس ربتة على كتفه بحركة سهلة وابتسم ليوليوس. كانت آذان فيريس مسطحة على رأسه.
“اغهه، كمين مرة أخرى. رينهارد، لقد خرجت من العدم حقاً.
حواس فيري ليست معتادة على الخداع بهذه السهولة. هل أنت متأكد أنك إنسان؟ هذا مرعب نوعاً ما…”
أسلاف فيريس نصف بشر قدموا له أكثر من مظهره. كان لديه أيضاً أعضاء حسية استثنائية. يمكن لأذني القط على وجه الخصوص اكتشاف تغييرات طفيفة في محيطه، لدرجة أنه يستطيع أن يخبر عملياً متى استدار شخص ما لينظر إليه. ومع ذلك، كان راينهارد هو الاستثناء لإنهاء جميع الاستثناءات. لم يكن فيريس قد سمعه قادماً من قبل.
“هذه هي الطريقة التي ولدت بها، يا عزيزي فيريس. أخشى أنه يتعين علينا أن نتعايش معها. الأهم من ذلك، لديك استدعاء. صاحب السمو فوريير يطلبك. نظراً لأن لديك بعض وقت الفراغ، يجب أن تذهب لرؤيته. أظهر له مدى أدائك لواجبك كواحد من فرسان الحرس الملكي”.
“… هل كنت تستمع؟”
“بالتأكيد ليس عن قصد.”
راينهارد على الأقل كان يتمتع بالنعمة الجيدة ليبدو محرجاً. شعر فيريس بلمسة من الانزعاج. كانت قاعة الطعام الآن خالية قليلاً مما كانت عليه في بعض الأيام، ولكن لا يزال هناك الكثير من الثرثرة. كان فيريس ويوليوس جالسين في نهاية بعيدة؛ لا يمكن حتى لأذني فيريس أن تلتقط محادثة من تلك المسافة.

في الوقت نفسه، كان متأكداً من أنه يمكن أن يشعر بعيون أكثر من ذي قبل مثبتة على مجموعتهم الصغيرة من جميع أنحاء قاعة الطعام. لا يبدو أنه السبب الوحيد الذي جعل الناس ينظرون في طريقهم. حتى قديس السيف راينهارد لم يأخذ في الحسبان كل المظاهر. لابد أنه كان هناك شيء عن يوليوس أيضاً.

“إذا طلبك سموه شخصياً، فمن الأفضل أن تسرع” قال يوليوس. “أنت لا تمانع لو رافقتك، أليس كذلك فيريس؟”
“…بالطبع. أمم… وماذا عنك راينهارد؟ ”
قال راينهارد معتذراً: “أنا سعيد بدعوتك، لكن لدي خطط أخرى”. “سأقوم برحلة صغيرة إلى حدودنا مع الإمبراطورية. لقد طُلب مني إلقاء نظرة”.
“رائع. مياو ألا يرسلونك كتيراً؟، راينهارد”. أعطى فيريس الآخر نظرة حيرة. يوليوس، الذي قام من مقعده، أعطى راينهارد إيماءة علم: “لا تقلق، يمكنني مراقبة فيريس بنفسي. أعتني بمهمتك الخاصة”.
” المهمة تجعلها تبدو خطيرة للغاية…”
“هذا ببساطة يعني أنني يجب أن أتعامل معه بهذه العقلية. حسنا. سأترك كل شيء لك “. أومأ راينهارد برأسه في يوليوس، الذي لوح عندما غادر قديس السيف قاعة الطعام.
استدعاء من فوريير يعني أنهم سيتوجهون إلى غرفة الأمير في المقر الملكي. ساروا بجرأة على طول الطريق المؤدي مباشرة إلى القلعة، كما كان الامتياز المعروف للحرس الملكي.
“سموه يطلبك كثيراً. يجب أن تكونا قريبين جداً”.
“حسناً، لقد عرفنا بعضنا البعض منذ وقت طويل. كانت حوالي… ثماني سنوات مياو؟ إنه يمنح فيري الكثير من القوة، كما تعلم… “أعطى يوليوس ابتسامة سيئة بينما كانوا يسيرون في الطريق بين الحامية والقلعة. لكن يوليوس ابتسم فقط بحزن.
“ليس عليك التظاهر. لا أشعر بأي شيء يحسب في علاقتك مع سموه. لقد عرفنا بعضنا البعض لفترة وجيزة، وحتى يمكنني أن أقول ذلك. يبدو أن كلاكما أنت والأمير تقدران بعضكما البعض كتيراً”.
“…من المحرج أن تسمع أحدهم يقول ذلك. على أي حال، يقول مياو أنه لا يوجد شيء يحسب، لكنني دخلت إلى الحرس الملكي بسبب سموه، أليس كذلك؟ ألا تعتقد أن هذا استغلال لمنصبه؟ ”
“أعتذر لقولي مثل هذا الشيء الوقح لك في اجتماعنا الأول. لكن في غضون أسبوع بعد انضمامك… لا أعتقد أنه هناك أحد منا يشكك في قدرتك على أن تكون جزءاً من الحرس”.
أحنى يوليوس رأسه اعتذاراً، ورد عليه فيريس بيده. بلطف بالطبع. عندما نظر يوليوس مرة أخرى، ابتسم فيريس.

“نعم، أجل، أنت صارم، أعلم.” لوح فيريس بيده محاولا تهدئة يوليوس. لقد طرح الموضوع فقط لتمضية الوقت، ولكن عندما يكونوا في العمل، يفكر يوليوس دائماً فقط في المهمة المطروحة. لقد مرت حوالي عشرة أيام منذ أن بدأ يوليوس في مراقبته، ولكن ما رآه فيريس حتى تلك النقطة يشير إلى مدى صعوبة الأمور.

“حسناً، أنا سعيد لأنكم تعتقدون ذلك يا رفاق. إذا كان فيري قد أخطأ، فلن يكون الأمر محرجاً فقط بالنسبة لفيري، مياو . سيبدو كل من ساندوني محرجين أيضاً… ”

“أنت هنا فقط منذ بضعة أيام. قال يوليوس: “من المبكر جداً التفكير في أنك رأيت كل ما تقدمه الفروسية”. “صحيح أن الحرس الملكي لا يدخلون الميدان كثيراً مثل بعض الوحدات الأخرى، لكن يجب أن نكرس أنفسنا بالكامل لكل ما أعطينا للقيام به. يجب أن نكون مستعدين في جميع الأوقات “.

“أعتقد أنك فعلت أكثر من اللازم لتبرير توصياتك الآن. لحسن الحظ، لقد أتيحت لك الفرصة حتى لإظهار ما تجيده حقاً—أعتقد أن أياً منا ليس خصماً للكابتن حتى الآن”.

“حسناً، أنا سعيد لأنكم تعتقدون ذلك يا رفاق. إذا كان فيري قد أخطأ، فلن يكون الأمر محرجاً فقط بالنسبة لفيري، مياو . سيبدو كل من ساندوني محرجين أيضاً… ”

قال فيريس باستخفاف: “لا أعتقد”، لكن بداخله كان يهز رأسه بشراسة.
نظراً لافتقاره إلى المهارة في استخدام السيف، كانت الطريقة الوحيدة التي تمكن بها فيريس من إثبات نفسه للحراس الآخرين هي إظهار أن لديه بعض الموهبة في شيء آخر.
في حالته، سيكون هذا بالتأكيد سحر الشفاء، ولحسن الحظ بالنسبة له، كان لديه الكثير من الفرص لإظهار ما يمكنه فعله في هذا الأسبوع. كان ذلك لأنه في مجال التدريب، قرر الكابتن ماركوس تدريب مرؤوسيه شخصياً. أثناء شفاءه لكل الإصابات المحسوبة بعناية، كان فيريس ممتناً لطريقة الكابتن غير التقليدية في إظهار اللطف. نتيجة لذلك، أدرك الجميع قدرات فيريس، وبينما لم يكن من الممكن إسكات ما قاله الناس خلف الأبواب المغلقة، توقفت الاعتراضات العامة على دخوله إلى الحرس.
“هذا جعل حياتي أسهل كثيراً. ربما يجب أن أشكر الكابتن مياو”.
“بالطبع، سيراوغك فقط إذا قلت أي شيء.”
“نعم، سيراوغ بهذه الطريقة. لمثل هذا العامل الجاد، من المؤكد أنه لديه مراوغات غريبة. ياله من ألم.”
كان بإمكانه فقط أن يتخيل الكابتن ماركوس وهو يتظاهر بعدم فهم ما كان يُشكر عليه. كان مشهداً مخيباً للآمال.
بجانب فيريس، كان يوليوس يهز رأسه كما لو كان يفهم بالضبط ما يدور في عقل فتى القط.
قال يوليوس: “مع ذلك، بالعودة إلى موضوعنا الأصلي، قلت إنك كنت صديقاً لسموه لمدة ثماني سنوات حتى الآن. أشعر بالفضول الشديد لما كان عليه كلاكما عندما كنتما طفلين. هل تمانع في سؤالي؟ ”
“لا، لكنني لا أعتقد أن القصص مثيرة للإهتمام. قبل ثماني سنوات، كان فيري مجرد الصغير ‘فيري، وكان صاحب السمو هو صاحب السمو… كنا نفس الشيء تماماً، حقاً”. وضع فيريس يده على فمه وضحك. كان يتذكر أجزاء وأجزاء من كامل فترة صداقتهما. نما فوريير ليصبح شاباً قوياً، لكنه في أعماقه كان هو نفسه كما كان في أي وقت مضى. “تعلم، أعتقد أنني أحترم ذلك بشأن صاحب السمو.”
“إذا لم تتغير فضائل الأمير فورير، فهذا يحسب. ثمانية
سنوات… بمجرد انتهاء الطفولة، لن يتمكن الجميع من البقاء على حالهم”. على عكس ضحك فيريس المكبوت، بدا يوليوس حزيناً إلى حد ما.
لاحظ فيريس ذلك وألقى نظرة استجواب.

كان ماركوس صريحاً ولم يحاول إخفاء حقيقة أنه تم وضعه في وضع حساس إلى حد ما. أحبه فيريس على الفور. لقد كان من دواعي الارتياح الشديد أن ترى الحقيقة في عيون شخص ما ولا داعي للقلق بشأن التجول بأدب حول الأدغال.

“تعال للتفكير في الأمر، لم أسمع الكثير عنك يوليوس.”
“هذا لأنه، لسوء الحظ، لم تكن حياتي غنية بما يكفي لتبرير أي قصص. لقد كانت عادية تماماً، ومملة كقصة قبل النوم “.
“بليه. إذا كنت لا تريد التحدث عن ذلك حقاً، فلن أسأل… هل تعرف راينهارد منذ وقت طويل؟ تبدو أقرب إليه من معظمنا “. عند اسم قديس السيف، اختفى الحزن من وجه يوليوس.
“رينهارد وأنا لدينا تاريخ طويل، مثلك تماماً وأميرك”.
نَحَّى ثأثره جانباً ونظر إلى المسافة كما لو كان يفكر مرة أخرى.
“مر ما يقرب من عشر سنوات منذ أن التقينا لأول مرة. ولكن بعد أن أصبح كلانا فارسين، أصبحنا أصدقاء. نحن لا ننعم بالعديد من الذكريات الجيدة مثلك أنت وصاحب السمو”.
“هل تقصد أنك تعرف بعضكما البعض بشكل عابر، كرفاق نبلاء؟”
“ممكن نعم و لا. كنت أعرف من هو، لكنني لست متأكداً من أنه كان يعرف من أكون. لأنه كان مميزاً جداً مقارنة بي، كنت سعيداً بشكل خاص لأكون قادراً على تكوين صداقات معه”.
“خاص، هاه…؟”
لم يكن هناك شيء أعمق في الصداقة بين يوليوس وراينهارد.
ومع ذلك، لم يكن من الممكن إعلان أنها مجرد صداقة. لكن فيريس لم يكن قريباً بما يكفي من يوليوس للسؤال عن مثل هذه الأشياء. كان فيريس حريصاً جداً على تجنب إبعاده عن غير قصد بقوله الشيء الخطأ—وهذا هو مقدار تقديره لـ يوليوس يوكوليوس.
وجد الاثنان أنهما تجاذبا أطراف الحديث طوال الطريق إلى القلعة. حيو الحراس والمسؤولين المناوبين، ثم صعدوا إلى الدرج المؤدي إلى الطوابق العليا للقلعة، حيث يعيش فوريير وباقي أفراد العائلة الملكية. قالوا للرجال الذين يحرسون الدرج من هم وأين يذهبون وسرعان ما سُمح لهم بالدخول.
صعدوا الدرج المؤدي إلى الغرف الملكية ونزلوا في ممر مغطى بالسجاد. وجد فيريس الغرفة التي يريدونها وطرق الباب.
“صاحب السمو!” قال بنبرة غنائية. “مثلما طلبت، وصل عزيزك فيري!”
دفعت التحية يوليوس إلى وضع كفه على جبهته.
“فيريس، مهما كنت قريباً، هذا… حسناً، أعتقد أن الأوان قد فات الآن.”

للحكم على ما قيل حتى الآن، لم يستطع فيريس فهم مصدر قلق فوريير. ولكن حتى عندما بدت الأشياء التي قالها الأمير لا أساس لها من الصحة، فغالباً ما تبين أنها أكثر بكثير من مجرد تكهنات واهية. ربما كان هذا أحد تحذيراته غير السارة…

هز كتفيه، وفي نفس اللحظة، فتح الباب.
“هل ستتركه بهذه السهولة؟ هذا يعني مشكلة بالنسبة لي! إذا كان هذا كل ما ستفعله، فلماذا تراقبه؟ ”
خرج من الغرفة شاب ذو شعر ذهبي وعيون قرمزية صافية: فوريير لوغونيكا، رابع أمير للمملكة. نظر من فيريس إلى يوليوس، ثم ضحك، وأظهر أسنانه.
“آهه، لا تهتم! مرحباً كلاكما. هل أنتما في صحة جيدة؟”
“… قال يوليوس” .”كنت في أفضل حالاتي يا مولاي. تقديرك يشرفني”.
علق فيريس: “لكننا رأيناك قبل يومين فقط، أليس كذلك؟ بالكاد أمضينا وقتا طويلا حتى نمرض! ”
“أرى، ربما الأمر كذلك. ولكن إذا كنت بخير، فهذا كل ما يهم. على أي حال، هناك الكثير لنتحدث عنه، لكن دعونا لا نفعل ذلك هنا. ادخلا، كلاكما. ” أشار لهم فوريير إلى غرفته. لقد كان كريماً بنفس القدر مع كل من يوليوس المحترم وفيريس الوقح لحسن الحظ.
كانت غرفة فوريير بسيطة للغاية وكان من الصعب تصديق أنها تخص أحد أفراد العائلة الملكية. لا يعني ذلك أن فيريس كان في الكثير من الغرف الملكية الأخرى من قبل لأخذها كمرجع—لكن مسكم فوريير كان تقريباً بسيطاً مثل كروش.
ربما كان نفورها من الإفراط قد أثر عليه.
قال فيريس وهو جالس على الأريكة في منطقة الاستقبال:
“تبدو قلقاً، يا صاحب السمو”. “ماذا يحدث هنا؟”
“تدخل للموضوع مباشرة! وعلى أي أساس تقول إنني أبدو قلق؟ ”
“لا يمكنك خداع آذان فيري. هناك ارتعاش في صوتك، ونبضك أسرع من المعتاد، وقد ابتلعت لعابك عدة مرات محاولاً الهدوء”.
“إلهي! يمكن لأذنيك حتى سماع دقات قلبي؟ ”
“اه-اههه. قال فيريس ببراءة. فوريير سقط على كرسي. كان رد فعله دليلاً كافياً على أنه كان يخفي شيئاً عنهم. أطلق يوليوس على فيريس نظرة صارمة لكونه لا يحترم شخصاً في مكانة فوريير، لكن فيريس ببساطة تجاهله.
“حسناً، أعلم أنك تفعل كل ما في وسعك للتشبث، ولكن حقاً، ما الذي يحدث؟ الطريقة التي طردت بها جميع الخادمات والخدم مياو حتى تتمكن أنت وفيري ويوليوس من التحدث وحدنا تعطيني شعوراً سيئاً.

“نعم، لاحظت جيداً. كان يجب أن أتوقع الكثير منكم، فيريس. قبل ذلك، هناك شيء واحد أرغب في التأكد منه. أنت – يوليوس “. استقرت نظرة فوريير على الفارس. للحظة، اندهش يوليوس، لكن سرعان ما عاد الاحترام إلى وجهه. أجاب بإيماءة.

“نعم، لاحظت جيداً. كان يجب أن أتوقع الكثير منكم، فيريس. قبل ذلك، هناك شيء واحد أرغب في التأكد منه. أنت – يوليوس “. استقرت نظرة فوريير على الفارس. للحظة، اندهش يوليوس، لكن سرعان ما عاد الاحترام إلى وجهه. أجاب بإيماءة.

كان فوريير قد كرم فيريس بضحكة صادقة ثم اندفع خارج الغرفة قبل أن يتمكن أي شخص من إيقافه. بعد ذلك بوقت قصير، تقرر تعيين فيريس في الحرس الملكي، وشرع في سنة الخدمة الذي ستسمح له بتذهيب أسطورته.

“نعم سموك. اسألني أي شيء تتمناه”.
“إجابة جيدة—هل يمكنك أن تنظر في عيني وتخبرني أنك صديق فيريس؟ إذا كان الأمر كذلك، يمكنك البقاء في هذه المناقشة، ولكن إذا لم يكن كذلك… حسناً، سأطلب منك مغادرة الغرفة”.
“سموك مباشر جداً…”
كان فوريير غير قادر على أن يَخدع أو يُخدع. قد يكون مزعجاً في بعض الأحيان، لكنها كانت بلا شك إحدى سماته الجيدة. رد يوليوس على السؤال بوضع يده على صدره، بافتراض تعبير رسمي.
“لم أعرف فيريس إلا لبضعة أيام، وزمالتنا ليست عميقة بما يكفي لأدعوه بلا خجل صديق. ومع ذلك، آمل بصدق أنه مع مرور الوقت، سنتقرب أكثر. هل هذا يجيب على سموك؟ ”
قال فيريس: “همف”، “التحدث عن المباشر…”
ربما لم يكن يوليوس صريحاً مثل الأمير، لكن كان من الواضح أنه تحدث من قلبه. هذا يعني أنه كان يدخل عمداً في موقف محفوف بالمخاطر—متعجرف جداً بالنسبة لصديق جديد تماماً. لقد كان متعجرفاً، ومن المرجح أن يتعارض مع التيار—لكن فيريس أحب ذلك على ما يرام.
بدا أن فوريير يشعر بنفس الشعور، لأنه أومأ برأسه مراراً وتكراراً ثم أعطى فيريس ابتسامة سعيدة. “يبدو أنك وجدت رفيقاً جيداً، فيريس! أرى أنه كان من المفيد أن أوصيك في الحرس الملكي. يجب ألا ترفع أنفك على صداقة يوليوس! ”
“سموك، عندما تضع الأمر على هذا النحو تجعلني أبدو وكأنني انضممت إلى الحرس لتكوين صداقات فقط وليس الأمر ممتعاً للغاية…”
قال فوريير بابتسامة في محاولة فيريس السريعة لإخفاء إحراجه: “نعم، نعم، يا عزيزي”. ولكن بعد ذلك شددت تعابير وجهه. “—الآن، إلى العمل.”
التقطت آذان فيريس تغييراً فورياً في الهواء. لم يكن مصدرها سوى فوريير.
“صاحب السمو…؟” لقد ترك الكلمات تفلت منه في محاولة للتأكد من أن هذا لا يزال فوريير، وأن الشاب الذي جلس أمامه يبدو قاتماً بشكل مستحيل كان لا يزال الصديق الذي يعرفه.
لم يستجب فوريير لسؤال فيريس ولكنه بدأ ببطء في التحدث بصوت هادئ.
“بادئ ذي بدء، أنا أخبركم عن هذا على حد سواء من مسؤوليتي.
أخبرتني كروش ألا أتحدث عن ذلك، لذلك لا ينبغي أن أخبر أحداً…”

كان ماركوس صريحاً ولم يحاول إخفاء حقيقة أنه تم وضعه في وضع حساس إلى حد ما. أحبه فيريس على الفور. لقد كان من دواعي الارتياح الشديد أن ترى الحقيقة في عيون شخص ما ولا داعي للقلق بشأن التجول بأدب حول الأدغال.

“سيدة كروش أخبرتك…؟” عندما ظهر اسم سيدته، أصبح فيريس منزعجاً أكثر. بالنسبة لها أن تخبر فوريير ألا يتحدث عن شيء لا يبشر بالخير، خاصة إذا لم تستطع حتى إخبار فيريس بذلك.

وأضاف راينهارد: “سمعت أيضاً أنك حصلت على توصية قوية جداً من المعالجين في القلعة الملكية، وكذلك من الأكاديمية الملكية للشفاء” “آمل ببساطة ألا تكون قدراتك مبالغاً فيها لتبرير قبول الكابتن لترقيتك غير العادية.”

“تم تداول شائعات سيئة حول مكان معين في مجال كارستن. كانت التحقيقات الخاصة جارية، لكنني تلقيت كلمة تفيد بأن كروش ذهبت لتفقد المكان بنفسها”.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) 2

“…هل هاذا هو؟” كان فيريس قلقاً للغاية من افتتاح
فورير لدرجة أنه عندما سمع بما يحدث بالفعل، شعر بخيبة أمل تقريباً. تعرف كروش كيف تتعامل مع امورها. لا داعي للقلق عليها، حتى لو واجهت مشكلة صغيرة في جولتها.
تابع فيريس: “وإذا كانوا يحققون في الأمر بالفعل، فلا أعتقد أن السيدة كروش يمكن أن تمسك خارج حذرها. إنها أكثر من مجرد مباراة لأي خصم عادي. سموك يجب أن يعرف ذلك أفضل من أي شخص آخر”.

“حسناً، أنا سعيد لأنكم تعتقدون ذلك يا رفاق. إذا كان فيري قد أخطأ، فلن يكون الأمر محرجاً فقط بالنسبة لفيري، مياو . سيبدو كل من ساندوني محرجين أيضاً… ”

“مم… لا أستطيع أن أتخيل خسارتها أمام أي شخص سواي، ومع ذلك…” كان هذا على ما يبدو أفضل إجابة يمكن أن يجمعها فوريير.

كان الحرس الملكي هم معبودي كل فارس في المملكة. فقط النخبة من ألفي فارس من المملكة سمح لهم بالانضمام، أقسم أفراد الحرس الملكي لحماية الملك والعائلة الملكية—كانوا في الأساس السيف والدرع الذي حمى قلب المملكة . قيل أنه في العصور القديمة، لعبت الحالة العائلية والدعم الشخصي دوراً رئيسياً في من ينضم إلى الحرس، ولكن اليوم لم يكن هذا هو الحال. لقد مثلوا الأقوى ابين فرسان المملكة.

للحكم على ما قيل حتى الآن، لم يستطع فيريس فهم مصدر قلق فوريير. ولكن حتى عندما بدت الأشياء التي قالها الأمير لا أساس لها من الصحة، فغالباً ما تبين أنها أكثر بكثير من مجرد تكهنات واهية.
ربما كان هذا أحد تحذيراته غير السارة…

قال فيريس، وهو يضع يضع يده على ذقنه: “أوه، فهمت”. كان الكابتن قد كلف الفرسان برعايته. كان لدى الفتى مزيج متقلب من العوامل في خلفيته: آذان القط، وقدرته الأقل مع السيف، وحقيقة أنه دخل الحرس من الباب الخلفي. لا شك في أنها أثقلت كاهل الكابتن ليتم تكليفه بمثل هذا الفارس.

“سموك، إذا جاز لي؟” بينما جلس الاثنان هناك بصمت، تدخل يوليوس.

“تعال للتفكير في الأمر، لم أسمع الكثير عنك يوليوس.” “هذا لأنه، لسوء الحظ، لم تكن حياتي غنية بما يكفي لتبرير أي قصص. لقد كانت عادية تماماً، ومملة كقصة قبل النوم “. “بليه. إذا كنت لا تريد التحدث عن ذلك حقاً، فلن أسأل… هل تعرف راينهارد منذ وقت طويل؟ تبدو أقرب إليه من معظمنا “. عند اسم قديس السيف، اختفى الحزن من وجه يوليوس. “رينهارد وأنا لدينا تاريخ طويل، مثلك تماماً وأميرك”. نَحَّى ثأثره جانباً ونظر إلى المسافة كما لو كان يفكر مرة أخرى. “مر ما يقرب من عشر سنوات منذ أن التقينا لأول مرة. ولكن بعد أن أصبح كلانا فارسين، أصبحنا أصدقاء. نحن لا ننعم بالعديد من الذكريات الجيدة مثلك أنت وصاحب السمو”. “هل تقصد أنك تعرف بعضكما البعض بشكل عابر، كرفاق نبلاء؟” “ممكن نعم و لا. كنت أعرف من هو، لكنني لست متأكداً من أنه كان يعرف من أكون. لأنه كان مميزاً جداً مقارنة بي، كنت سعيداً بشكل خاص لأكون قادراً على تكوين صداقات معه”. “خاص، هاه…؟” لم يكن هناك شيء أعمق في الصداقة بين يوليوس وراينهارد. ومع ذلك، لم يكن من الممكن إعلان أنها مجرد صداقة. لكن فيريس لم يكن قريباً بما يكفي من يوليوس للسؤال عن مثل هذه الأشياء. كان فيريس حريصاً جداً على تجنب إبعاده عن غير قصد بقوله الشيء الخطأ—وهذا هو مقدار تقديره لـ يوليوس يوكوليوس. وجد الاثنان أنهما تجاذبا أطراف الحديث طوال الطريق إلى القلعة. حيو الحراس والمسؤولين المناوبين، ثم صعدوا إلى الدرج المؤدي إلى الطوابق العليا للقلعة، حيث يعيش فوريير وباقي أفراد العائلة الملكية. قالوا للرجال الذين يحرسون الدرج من هم وأين يذهبون وسرعان ما سُمح لهم بالدخول. صعدوا الدرج المؤدي إلى الغرف الملكية ونزلوا في ممر مغطى بالسجاد. وجد فيريس الغرفة التي يريدونها وطرق الباب. “صاحب السمو!” قال بنبرة غنائية. “مثلما طلبت، وصل عزيزك فيري!” دفعت التحية يوليوس إلى وضع كفه على جبهته. “فيريس، مهما كنت قريباً، هذا… حسناً، أعتقد أن الأوان قد فات الآن.”

“مم. تفضل.”
“لم أقابل دوقة كارستن شخصياً، لذا لا يمكنني الحكم هناك، لكن… بما أنك اتصلت بفريس هنا، هل لي أن أفترض أن لديك شيئاً ما في ذهنك؟”
“يوليوس، يجب أن تعلم أن صاحب السمو غالباً ما يفعل أشياء بدون سبب حقيقي…”
“لا ليس هذه المرة. هذه المرة لدي أساس لأفعالي. من خلال…قال فوريير، غير قادر تماماً على المتابعة.
هذا فاجأ فيريس. لكن لكي نكون منصفين، لم يكن منتبهاً تماماً. ربما لأنه لم يرغب في تصديق أن كروش يمكن أن تكون في خطر. وإذا كانت كلمات فوريير الأخيرة مفاجأة، فإن كلماته التالية كانت صدمة مطلقة.
“المكان الذي تدور حوله كل هذه الشائعات؟ إنه منزلك. منزل آل أرجيل. ”

“مم. تفضل.” “لم أقابل دوقة كارستن شخصياً، لذا لا يمكنني الحكم هناك، لكن… بما أنك اتصلت بفريس هنا، هل لي أن أفترض أن لديك شيئاً ما في ذهنك؟” “يوليوس، يجب أن تعلم أن صاحب السمو غالباً ما يفعل أشياء بدون سبب حقيقي…” “لا ليس هذه المرة. هذه المرة لدي أساس لأفعالي. من خلال…قال فوريير، غير قادر تماماً على المتابعة. هذا فاجأ فيريس. لكن لكي نكون منصفين، لم يكن منتبهاً تماماً. ربما لأنه لم يرغب في تصديق أن كروش يمكن أن تكون في خطر. وإذا كانت كلمات فوريير الأخيرة مفاجأة، فإن كلماته التالية كانت صدمة مطلقة. “المكان الذي تدور حوله كل هذه الشائعات؟ إنه منزلك. منزل آل أرجيل. ”

 

“حسناً، أنا سعيد لأنكم تعتقدون ذلك يا رفاق. إذا كان فيري قد أخطأ، فلن يكون الأمر محرجاً فقط بالنسبة لفيري، مياو . سيبدو كل من ساندوني محرجين أيضاً… ”

الفصل التالى غدا

“مم. تفضل.” “لم أقابل دوقة كارستن شخصياً، لذا لا يمكنني الحكم هناك، لكن… بما أنك اتصلت بفريس هنا، هل لي أن أفترض أن لديك شيئاً ما في ذهنك؟” “يوليوس، يجب أن تعلم أن صاحب السمو غالباً ما يفعل أشياء بدون سبب حقيقي…” “لا ليس هذه المرة. هذه المرة لدي أساس لأفعالي. من خلال…قال فوريير، غير قادر تماماً على المتابعة. هذا فاجأ فيريس. لكن لكي نكون منصفين، لم يكن منتبهاً تماماً. ربما لأنه لم يرغب في تصديق أن كروش يمكن أن تكون في خطر. وإذا كانت كلمات فوريير الأخيرة مفاجأة، فإن كلماته التالية كانت صدمة مطلقة. “المكان الذي تدور حوله كل هذه الشائعات؟ إنه منزلك. منزل آل أرجيل. ”

الفصل التالى غدا

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط