نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو إكس 2

أغنية حب شيطان السيف: المقطع الثاني

أغنية حب شيطان السيف: المقطع الثاني

رأى ويلهلم ترياس أن العالم مكانًا بسيطًا للغاية. ويمكن تقسيمه على نطاق واسع إلى الأشياء التي يحبها والأشياء التي لا يحبها. والآن، ما رأى أمامه كان مثالًا لهذا الأخير.

5

“لقد اخترق الحصار شبه البشري في معركة حقل كاستور. لقد واجه ودمر سربًا كاملاً من نصف البشر بنفسه. إجمالي عدد الرؤوس التي أخذها كان ثمانية وثمانين رأسًا، بما في ذلك رأس قائدهم. أود أن أقول أنه من الجيد أنه استسلم بينما كان… في المقدمة! هههه!”

“أفترض أنني لست متفاجئًا. لا يبدو أنك من النوع.”

“شخصيًا، كنت أتمنى أن يستمر في ذلك. محاولة لطيفة على الرغم من.”

علاوة على ذلك، فإن الاتصال بالساحرة الذي تشكل هناك سيقود مملكة لوجونيكا وسرب زيرجيف، وقبل كل شيء، ويلهلم نفسه إلى مصير لا مفر منه.

“أوه، هيا أيها الخائن، هل يجب عليك المقاطعة دائمًا؟”

كان يرى أن جميع الزومبي من حوله كانوا يتحركون بسهولة أكبر أيضًا. حتى ويلهلم لم يتمكن من قطع هذه الأشياء بضربة واحدة، ومع ذلك لم تكن ندًا له…

“إنها وظيفتي.”

“لا؟ حسنا إذا.”

وقف ويلهلم منتبهًا بينما كان رجلان يتزاحمان أمامه. كان أحدهما حسن البنية وطويل القامة، صورة الشجاعة، بينما بدا الآخر لطيفًا ولكن مجروحًا بإحكام. كلاهما كانا يرتديان الزي الرسمي الذي يشير إلى أنهما عضوان كاملاً في وحدة الفرسان.

“لا أستطيع استخدام سيفي بعد الآن. أنا خائف جدا.”

تم إطلاق سراح ويلهلم من المركز الطبي في ذلك الصباح وعاد إلى الثكنات قبل أن يمنعه هذان الشخصان من التوجه إلى واجباته اليومية. لقد كان مشبوهاً. ماذا يمكن أن يريد اثنين من الفرسان معه؟ بدا الاثنان مهتمين به أكثر فأكثر، على الرغم من أنه لم يستطع إخفاء عدم ثقته في رؤسائه.

لم يروا أي شيء غير عادي، ولكن لم يكن لديهم أي شيء لإظهاره لجهودهم حتى الآن. لقد أعادت المعركة تشكيل التضاريس. لقد قُطعت الأشجار، واحترقت الأرض الخضراء باللون الأسود. وتناثرت الأسلحة المكسورة والدروع الفارغة في المنطقة. لقد تركت الحرب بصماتها بشكل جيد.

“يبدو أنه تسبب في صداع للعدو. لقد استمر في تقطيعهم إلى أن جاء جيشنا وأوقفه… قالوا إنه عندما عثروا عليه، كان هناك جبل من الجثث”.

أعاد الصوت ويلهلم إلى الواقع، مما صدمه وأخرجه من تدريبه العقلي على السيف. وعلى الجانب الآخر منه، في العربة الضيقة، كان بإمكانه رؤية الصبي شاحب الوجه. كان عضو آخر في الفرقة يفرك كتفيه.

“كل من رآه كان خائفا من ذكائه. لقد زعموا أن شيطان السيف يسير بيننا! ”

وضعت روزال يدها على فمها وضحكت. لم يكن بإمكان ويلهلم إلا أن يعبس.

“الشيطان السيف!” قال الرجل النحيف. “أحب ذلك! هذا له خاتم جيد لذلك. واصل العمل السيئ يا فتى، وتأكد من أن الكثير من الناس يتعلمون هذا الاسم. على الرغم من أنني يجب أن أقول، فهو صغير جدًا بالنسبة لذلك!

وقال بوردو بفخر: “في هذه الأثناء، كان سرب زيرجيف في المقدمة، ولكن كل واحد منا عاد على قيد الحياة”.

ضحك الرجل الطويل ووضع يديه على صدغ فيلهلم، لكنهما كانا كبيرين جدًا، لدرجة أن كفه كان يغطي رأس الصبي بالكامل تقريبًا.

“فجأة… هناك الكثير منهم… لا أستطيع أن أحملهم جميعا…!” سمع صراخ جريم ورأى كارول أيضًا مصابة وتتحرك ببطء. في نهاية المطاف، سيكون الجميع باستثناء ويلهلم مرهقين.

“ما هذه حديقة الحيوان؟! ماذا تريد مني؟” دفع ويلهلم يد الرجل جانبًا وقفز للخلف، وثبتهما بنظرة ذائبة. قام الرجل ذو البنية الجيدة بثني الذراع التي دفعها ويلهلم بعيدًا. “أنا أحب روحك، والتحدث مع الفرسان بهذه الطريقة. الشباب هو أفضل وقت للتهور.

قضى ويلهلم أسابيع في العاصمة وهو يفكر بهذه الفكرة الكئيبة، حتى أتيحت له فرصة العودة إلى مكان تلك الهزيمة الفظيعة، والتقى الشيطان السيف مع عدو جديد. استغرق الأمر حوالي ثماني ساعات بعربة التنين من العاصمة إلى حقل كاستور. انقسم سرب زرجيف إلى مجموعتين، عشرة أشخاص في عربة واحدة. وكانت بينهما مركبة ثالثة تقل أحد كبار الشخصيات.

“إن الشباب والشباب في القلب ليسوا مختلفين كثيرًا. “قد يشيخ الوجه، ولكن فقط عندما تتقدم في السن من الداخل، فإنك تندم حقًا على ما فقدته.”

“إذا كان بإمكاني فعل ذلك يا سيدتي، بالتأكيد.”

“أي شخص سيكون كبيرًا في السن مقارنة بهذا الطفل. وفقًا للسجلات، فهو في الخامسة عشرة من عمره! ماذا عن ذلك، المحور؟ نصف عمرك! نصف عمرك وضعف عدد القتلى! إنه يجعلك تبدو سيئًا!”

“كان هناك عدد كبير جدًا من الضحايا في هاتين المعركتين الأخيرتين – هضبة ريدوناس وكاستور فيلد. لقد كان ريدوناس نصرًا استراتيجيًا، على الأقل، لكن كاستور كان لا يغتفر. وكانت هذه الأنواع من الخسائر غير مسبوقة. واضطر الجيش الملكي إلى القيام بعملية إعادة تنظيم واسعة النطاق.

“أنا العقل المدبر لهذه العملية. أنا أتعامل مع كل شيء لا يستطيع الأطفال القيام به. أخرج الرجل الحساس منديلاً أبيض اللون ومسح به وجهه حيث سقط بعض بصاق الرجل الكبير عليه. مرة أخرى، تركت المحادثة ويلهلم وراءه، وهذه المرة لم يكن يشعر بالكرم حيال ذلك.

«هذا سؤال ممتاز.» إنها علامة على أن هناك ما هو أكثر في هذا الموقف مما تراه العين. لا بد لي من العودة إلى القلعة في أقرب وقت ممكن. سيتعين علينا توخي أقصى درجات الحذر.

“إذا لم تكن بحاجة إلي في أي شيء، فاتركني وشأني. لدي أشياء لأقوم بها، كما تعلمون.”

أجاب بيفوت: “هذا غير ممكن”. “لأنه، كما يسعدني أن أبلغكم، الجميع على قيد الحياة.” تمكنت المجموعات المختلفة من سرب زيرجيف من اختراق حشد الموتى الأحياء والارتباط بعد فترة وجيزة من تدمير جريم لـ ثولتر. عاد كل من فيلهلم، بعمله المذهل بالسيف، وكارول، التي أصيبت، بأمان. حتى عضو الفرقة الذي أخذ سهم ثولتر نجا. وبمعجزة ما، لم يفقد السرب أي شخص في المعركة.

“أوه أنت تفعل، أليس كذلك؟ نحن فقط نحتفظ بالمحطة. ما الذي يمكن أن يتعين عليك فعله؟”

“بعيدا عن طريقي!” بدا وكأنه تفاجأ بالزومبي الذي تهرب من هجومه وتحرك للرد. لقد كان سريعًا جدًا، مثل مخلوق مختلف عن الدمى من قبل.

“التدرب مع سيفي. يقولون إذا فاتك يوم واحد، فسيستغرق الأمر ثلاثة أيام من الجهد لتعويضه. لن أقوم بثلاثة أرجحات عندما أستطيع أن أقتل بواحدة. “لا أستطيع إلا أن أتحمل الكثير من عدم الكفاءة”، بصق.

لم يشعر ويلهلم بأي شيء حي آخر طوال اليوم، ولم يتغير ذلك الآن. لم يكن يعرف مكان بوردو والآخرين، لكنه لم يكن في أي مكان قريب. حتى الآن لم يجلب اليوم سوى الملل.

كان على وشك الوصول إلى ساحة التدريب خلف الثكنات عندما انفجر الرجل الضخم ضاحكًا من إجابة ويلهلم.

“لا؟ حسنا إذا.”

“هل سمعت ذلك يا بيفوت؟ لقد عمل في ساحة المعركة تلك حتى انهار، لكنه لن ينام حتى – فقط اذهب وقم بالتدريبات بسيفه!

“أفترض أنني لست متفاجئًا. لا يبدو أنك من النوع.”

“نعم سمعت. أعلم أن الأشخاص الصغار دائمًا ما يكونون متهورين، لكن هذا أمر أحمق حتى بالنسبة لصبي في مثل عمره”.

وضعت روزال يدها على فمها وضحكت. لم يكن بإمكان ويلهلم إلا أن يعبس.

فرسان أم لا، ويلهلم لم يستطع تحمل هذه السخرية. “هل تريدان رؤية مهاراتي مباشرة؟” كان لديه يومين من التدريب للتعويض.

“من هو الرجل الجديد الآخر؟”

لكن الرجل الكبير أجاب على وهج ويلهلم بضحكة مزعجة. “آه، فقط ما أردت أن أسمعه. كما تعلم، هناك بعض القصص حول وحدة الفرسان لطفل يحمل سيفًا وأخذ بعضًا من فرساننا الأكثر إحراجًا إلى المدرسة!

قالت: “لحسن الحظ، تمكنت من الحصول على ما جئت إلى هنا من أجله، ولا أحتاج إلى أن أزعج نفسي معك أكثر من ذلك. سأذهب الآن. لقد أعطيتني الكثير لأفكر فيه.” أحنت الفتاة رأسها وبدأ جسدها يرتفع عن الأرض.

هز الرجل الحساس رأسه. لمعت العدسة الأحادية فوق عينه بشكل غريب. “سواء كنت صغيرًا أم لا، أنت تشارك في اللوم. قد تكون قادرًا بشكل استثنائي بالنسبة لعمرك، لكنك تبتعد بسهولة.

“أنا فقط أتسخ نصلي. أين الساحر الذي يتحكم بهم؟”

لقد أظهروا الاستعداد للمعركة والثقة في قدراتهم. لقد تناقض بشكل حاد مع الطريقة التي كانوا يتصرفون بها قبل لحظة واحدة فقط. يلعق ويلهلم شفتيه.

“…نعم هذا صحيح.”

“هل كان هذا ما أردته طوال الوقت؟”

“أنت لست منزعجا من وفاتهم. أنت فقط تشعر بالأسف على نفسك. أنت سعيد لأنك لم تصبح مثلهم بالأمس، وتخشى أن ينتهي بك الأمر مثلهم غدًا. لا ينبغي لي أن أذكرك بأننا فقدنا الكثير من رفاقنا. عادة نفس الأشياء.”

قال الرجل الكبير: “آسف يا طفل”. “في بعض الأحيان عليك أن تفعل ما عليك القيام به. لكن لا تقلق. قد نكون في مرتبة أعلى منك، لكننا سنقاتل بشكل عادل. إذا كان هناك شيء واحد لا يفعله بوردو زيرجيف أبدًا، فهو مكان مشين للقتال.

“يبدو أنك مرح للغاية. على الرغم من أنك يجب أن تعرف جيدًا إلى أين نحن ذاهبون.»

“إنه رجل يلتزم بكلمته، لذلك لا أشعر بالقلق. أوه، أنا لم أقدم نفسي، أليس كذلك؟ أنا حارس سيد بوردو، بيفوت أنانسي. ساحر.

قال بوردو بهدوء: “… لم أكن مستعدًا لذلك”.

نظر ويلهلم إلى بوردو الضخم والمحور الدقيق في حيرة عندما قدموا أنفسهم. كان من الصعب قراءتها. لم يكن يعرف ما الذي يريدونه بالضبط، لكن هدفهم المباشر كان واضحا. كان هذا هو نفس الشيء الذي أراده ويلهلم في تلك اللحظة.

فرسان أم لا، ويلهلم لم يستطع تحمل هذه السخرية. “هل تريدان رؤية مهاراتي مباشرة؟” كان لديه يومين من التدريب للتعويض.

“سأنهيكما بسرعة وأعود إلى ممارستي.”

كان المهاجم، أو كان في السابق، صديقه – الرامي ثولتر ويزلي. الآن، بالكاد يتحمل ثولتر النظر إليه. لقد كان بالكاد إنسانًا. كان نصف لحم وجهه مفقودًا، وكشف عن عظم ومقلة عين مستديرة. كان القيح يسيل من جروحه، وكان لحمه النيئ يزحف باليرقات. كان الشبح المتعفن مغطى فقط بقطع من القماش وبعض الدروع المكسورة. وكانت اليد التي تمسك بالقوس تفتقد عدة أصابع.

“هذا يعتمد على. قد تجد نفسك في جولة أخرى من الراحة في السرير! انطلق ويلهلم عبر الممر الحجري نحو ساحة التدريب، وقفز بوردو بجانبه. كان هناك عمليا شرارات تتطاير بينهما. زفر المحور بهدوء ثم تبعه خلفه.
التقى الفولاذ بالفولاذ بصراخ خارق؛ شعر باحتكاك المعدن بالمعدن ورأى توهجًا أحمر قصيرًا للشرر في رؤيته المحيطية. جاء الصوت مرة أخرى عندما أنزل ويلهلم نفسه تقريبًا إلى الأرض وتقدم للأمام، مما أدى إلى انحراف فأس المعركة الذي نزل فوقه وداس على المقبض لمنع خصمه من التحرك التالي. كانت هناك لحظة توقف، ثم توقف وميض من الفضة بالقرب من رقبته السميكة.

أجاب ويلهلم: “ليس بشكل خاص”.

“انا فزت.”

كان ويلهلم قد ابتعد مع تعبير عن عدم الاهتمام، ورفع سيفه بالفعل، وأعطى بيفوت تنهيدة كان نصفها منزعجًا ونصفها الآخر استسلام.

قال بوردو بهدوء: “… لم أكن مستعدًا لذلك”.

“ماذا-ما هذا الوحش؟” قال ويلهلم لنفسه تقريبًا.

كان ويلهلم يتصبب عرقًا بغزارة لكنه كان يرتدي ابتسامة محارب منتصرة، وأنزل سيفه بينما كانت أنفاسه الساخنة تفلت منه في شهقات عالية. كان يستخدم شفرة تدريب مملة. تم تحييد سلاح بوردو، المطرد الطويل المحاصر حاليًا تحت قدم فيلهلم، بالمثل. لم يتمكنوا من قتل حياة، لكن كلا المقاتلين كانا قادرين بما يكفي لحماية أنفسهم من ضربات الآخر، على أي حال. كانت المعركة شديدة، لكن لم يكن لدى أي منهما كدمة. أي تقرير عن المعركة كان سيقول إن كلا المقاتلين يستحقان التميز.

“شخصيًا، كنت أتمنى أن يستمر في ذلك. محاولة لطيفة على الرغم من.”

“هذا يعني أنني فزت بسبعة وخسرت ثلاثة. أعتقد أننا قمنا بتسوية هذا. أنت بالكاد تستحق وقتي.”

“-”

“لا أستطيع حتى أن أغضب! واهاها، هذا ما أحصل عليه لتحديك. أعطي! لم أتغلب على هذا جيدًا منذ وقت طويل. تشعر بشعور جيد!”

“هرك!” انفجرت شعلة من اللهب أمامه، مما أجبره على القفز مرة أخرى. انتقد ويلهلم بشدة النار التي تقترب حتى يلمع الهواء أمامه، وامتلأت المساحة الفارغة فجأة بشخصية صغيرة تشبه الإنسان.

“أنا لا أعرف ماذا تقصد.” كان ويلهلم ينوي أن يبدو حاقدًا، لكنه بدلاً من ذلك أثار نوعًا من المرح. عبس.

كان جريم أبيض اللون تمامًا. كانت عربة التنين تستخدم نعمة صد الرياح، مما يعني أن هذا كان أكثر من مجرد دوار حركة بسيط. ربما كان الأمر نفسيًا، أي رد فعل شخصي على وجهتهم.

أزاح بوردو فأسه عن الأرض ووضعه على كتفه. مرر يده على شعره القصير الأزرق الشاحب وقال: “ماذا عن الابتسامة؟ لقد قاتلتني – أنا! – وانتصرت. يمكنني أن أواجه أي شخص باستثناء الحرس الملكي. أعتقد أن هؤلاء الرجال الآخرين الذين هزمتهم لم يتهربوا من العمل فحسب.

مرت المفاجأة بالوحدة. ولم يتم إخبارهم أن الشخص الذي كانوا يرافقونه كان امرأة. جلب هذا ابتسامة على وجهها، مثل طفل قام بمزحة.

قال بيفوت: “لا أظن ذلك، ولا هذا الشاب أيضًا. إنه… أمر مرعب إلى حد ما أن ترى شخصًا ماهرًا جدًا في الخامسة عشرة من عمره.” لقد كان يراقب مبارزة بينهما من الخطوط الجانبية.

“يا إلهي، قد تكون على بعد خطوة واحدة مني.”

لقد سمع ويلهلم الناس يقولون هذا عنه عدة مرات. لكن صوت بيفوت كان يفتقر إلى الرهبة أو الخوف الذي يصاحب عادة هذا الحكم. لا يعني ذلك أن ويلهلم كان يهتم بأي من الاتجاهين.

أعاد الصوت ويلهلم إلى الواقع، مما صدمه وأخرجه من تدريبه العقلي على السيف. وعلى الجانب الآخر منه، في العربة الضيقة، كان بإمكانه رؤية الصبي شاحب الوجه. كان عضو آخر في الفرقة يفرك كتفيه.

وقال: “أعتذر لأنك لم تتمكن من تدريس درسك لمثل هذا الطفل سيئ المزاج”. “ماذا ستفعل الان؟ اذهب وابكي إلى رؤسائك واطلب منهم أن يرسلوا سيوفًا أفضل ورائي؟

“… الآن أرى”، قالت روسوال. “اعتقدت أن هذا قد يكون ما كان يحدث عندما سمعت عنه لأول مرة. لقد أخذوا وقتهم في إعداد هذا. لم يكن ذلك ممكنًا لو لم يكن كل من الاستراتيجي والشخص الذي نفذه بارعًا جدًا بالسحر. وهذا يمكن أن يشكل تهديدا للمملكة بأكملها “.

“أعتقد أنني أستطيع ذلك، ولكن عندما تكون مثلي، سيكون من الغريب أن تبكي على أي شخص باستثناء بركان التنين المقدس. وإذا ذهبت مسرعًا إلى التنين من أجل شيء بسيط مثل هذا، فمن المحتمل أن أتحول إلى كومة من الرماد!

أثار هذا رد فعل مذهل من شخص قريب.

قال بيفوت: “قبل أن يحدث ذلك، دعنا نخبرك لماذا نحن هنا حقًا، يا ويلهلم ترياس. نحن لم نبحث عنك فقط لتنفيذ ثأر شخصي بحجة صراع القوة. بالرغم من ذلك، نظرًا لكيفية تبرئة نفسك، أعتقد أن محاولتنا لخدمة العدالة كانت ستكون موضع نقاش، على أي حال.

أثناء حديثه، ترك ويلهلم نظره ينجرف إلى أسفل التل – حيث رأى سهمًا يطير في الهواء، متجهًا مباشرة إلى حيث كانت روسوال جاثمة على الأرض.

“أوتش!” صاح بوردو. “صديقي ليس دقيقًا جدًا، أليس كذلك؟ ها ها ها ها!”

وقف ويلهلم منتبهًا بينما كان رجلان يتزاحمان أمامه. كان أحدهما حسن البنية وطويل القامة، صورة الشجاعة، بينما بدا الآخر لطيفًا ولكن مجروحًا بإحكام. كلاهما كانا يرتديان الزي الرسمي الذي يشير إلى أنهما عضوان كاملاً في وحدة الفرسان.

أثار ويلهلم حاجبه من عدم القدرة على فهم المفارقة. “إذا لم تأت إلى هنا للقتال…”

كان على وشك الوصول إلى ساحة التدريب خلف الثكنات عندما انفجر الرجل الضخم ضاحكًا من إجابة ويلهلم.

“أؤكد لك أننا لم نفعل ذلك. لقد كانت تلك مجرد وسيلة لإبتهاجك. ولكن، بغض النظر عن العمل. ويلهلم ترياس، لدينا رسالة لك. من الآن فصاعدًا، ستمارس مهاراتك في خدمة سرب زيرجيف، بقيادة بوردو زيرجيف هنا. ”

“-!” كان حكم ويلهلم فوريًا، وكان تصرفه أبطأ قليلاً. فسحب السيف إلى وركه بأسرع مما يمكن أن تراه العين ورماه حتى استقر في الأرض بجوار روسوال، فأخذ النصل السهم بدلا منها. نبهت القرقعة التي أحدثها ارتداد السهم من الفولاذ الجميع إلى الكمين.

حدق ويلهلم في بوردو بعيون ضيقة. كان الرجل صورة فارس قوي، صدره الأسطواني منتفخ والمطرد متكئ على كتفه.

“إذا كان بإمكاني فعل ذلك يا سيدتي، بالتأكيد.”

منذ أن تم تدمير وحدة ويلهلم الأخيرة، لم يكن لديه أي اعتراض على تعيينه في وحدة جديدة. “هل أنت متأكد من هذا، رغم ذلك؟ لقد خضت معركتين حتى الآن، وفي كل واحدة منهما قُتل كل من في وحدتي. هل تخطط لأن تكون التالي؟” سأل وهو يغمض عين واحدة. كان ذلك بمثابة عدم احترام لأولئك الذين ماتوا بشجاعة في المعركة، لكن بوردو هز رأسه رسميًا.

تدخلت روسوال، “وويل، لن يكون من المناسب لك أن تكون رسميًا لدرجة أنك لا تستطيع القيام بعملك. لقد كنت أستمتع قليلاً معك بإخفاء جنسي، لكن من فضلك استمر كالمعتاد. اسمي هو الاسم الذي يرثه كل رب أسرة، ويصادف أنه ذكر. عائلتنا فريدة من نوعها إلى حد ما، كما ترى.

“كان هناك عدد كبير جدًا من الضحايا في هاتين المعركتين الأخيرتين – هضبة ريدوناس وكاستور فيلد. لقد كان ريدوناس نصرًا استراتيجيًا، على الأقل، لكن كاستور كان لا يغتفر. وكانت هذه الأنواع من الخسائر غير مسبوقة. واضطر الجيش الملكي إلى القيام بعملية إعادة تنظيم واسعة النطاق.

قال بوردو بهدوء: “… لم أكن مستعدًا لذلك”.

“ولا أعتقد أنه من الدقة القول إن كل فرد في وحداتك قد قُتل. لقد علمت أن شابًا آخر نجا. للتغلب على كل ذلك، يجب أن يكون حظكما ممتازًا. أو ربما حكم ممتاز.

وكان جميع الحاضرين في حيرة من طلبها.

وكانت نتيجة المعركة معروفة، وكذلك حالة الجيش بعد ذلك. تم تدمير غالبية الوحدات التي تم القبض عليها في منطقة تأثير الدوائر السحرية نصف البشرية، التي تم جذبها من قبل الطليعة. الناجون الوحيدون هم أولئك الذين، مثل فيلهلم، كان لديهم حضور ذهني للمضي قدمًا، بالإضافة إلى أولئك الذين تمكنوا من الهروب من السحر وسط الفوضى. لقد نجت حفنة من النفوس المحظوظة للغاية على الرغم من كونها في خضم الأمر.

“أؤكد لك أننا لم نفعل ذلك. لقد كانت تلك مجرد وسيلة لإبتهاجك. ولكن، بغض النظر عن العمل. ويلهلم ترياس، لدينا رسالة لك. من الآن فصاعدًا، ستمارس مهاراتك في خدمة سرب زيرجيف، بقيادة بوردو زيرجيف هنا. ”

وقال بوردو بفخر: “في هذه الأثناء، كان سرب زيرجيف في المقدمة، ولكن كل واحد منا عاد على قيد الحياة”.

كان ويلهلم قد ابتعد مع تعبير عن عدم الاهتمام، ورفع سيفه بالفعل، وأعطى بيفوت تنهيدة كان نصفها منزعجًا ونصفها الآخر استسلام.

قال بيفوت لويلهلم: “لقد أنقذك حدسك”. “قد لا تبدو كذلك، ولكنك رجل يمكن الاعتماد عليه في المعركة. ولهذا السبب نحن لسنا قلقين عليك.”

لقد اختار بوردو طريقة غريبة إلى حد ما للتعبير عن إعجابه – ولكن الشيء الأكثر غرابة هو أن ويلهلم وافقه بطريقة أو بأخرى. لقد كان يعتقد دائمًا أن أولئك الذين اعتمدوا على المانا بدلاً من الفولاذ كانوا يفتقدون شيئًا من الحياة.

عندها فقط أدرك ويلهلم أن كل هذا كان بمثابة رد فعل غير مباشر على تعليقه الساخر.

من الواضح أن بوردو أخذ صمت ويلهلم موضع شك، فرفع مطرده وبدأ في شرح مآثر الوحدة العسكرية. “كما تعلمون، لم يكن الحظ هو الذي أبقانا على قيد الحياة. لقد اخترقنا تطويق العدو، وقطعناهم حتى وهم يشمتون بنا…”

كان ويلهلم قد ابتعد مع تعبير عن عدم الاهتمام، ورفع سيفه بالفعل، وأعطى بيفوت تنهيدة كان نصفها منزعجًا ونصفها الآخر استسلام.

لكن ويلهلم قطعه. “نعم، نعم، أنا أصدقك. هل هذا كل ما أردت التحدث عنه؟” لم يكن ويلهلم يكلف نفسه عناء التظاهر بأنه يعتقد أن بوردو كان يختلق كل هذا. على الرغم من أن الصبي قد انتصر في النهاية في مبارزة بينهما، إلا أن بوردو كان أول شخص التقى به في العاصمة وفاز حتى بمباراة واحدة ضده. وكان يدرك جيداً أن الرجل الضخم قد أثبت نفسه في نصيبه من المعارك الحقيقية. ولكن بعد ذلك، كان ويلهلم كذلك.

كانت بوردو على وشك البدء في تعيين المجموعات عندما رفعت روسوال يدها. “عفوا، قائد الفرقة. هل لي أن أسأل شيئا واحدا؟ طلب صغير وأناني في المهام؟”

“إذا كان هذا هو كل ما تريده، دعني أعود إلى ممارستي. كل ما علي فعله هو الحضور إلى سرب زيرجيف أو أي شيء آخر في الثكنات، أليس كذلك؟”

“نعم أنا! وماذا في ذلك؟!”

قال بيفوت: “إنه يريد التخلص منا”. “نعم، هذا كل ما عليك فعله. سيواجه سرب zergev أنت وعضو جديد آخر كجزء من إعادة التنظيم، بإجمالي عشرين شخصًا. لديك اجتماع مع الكابتن ليلة الغد. حاول ألا تخطي.”

“وحش…؟ لذلك أنا بالفعل غير مكتمل. “لا يزال أمامي طريق طويل لأقطعه قبل أن أصبح مثل أمي،” همست الفتاة بحزن، عابسةً.

“من هو الرجل الجديد الآخر؟”

“-”

“الناجي الآخر الوحيد من وحدتك – جريم فوزين. لقد اعتقدنا أن وجود وجه مألوف قد يساعدك على الاستقرار… على الرغم من أنني التقيت بك، أظن أننا كنا مخطئين.

على النقيض تمامًا من روزوال، بدت كارول خالية من روح الدعابة تمامًا. هل كانت متعجرفة أم مجرد عصبية؟ وفي كلتا الحالتين، نظرت إلى الحافة.

كان ويلهلم قد ابتعد مع تعبير عن عدم الاهتمام، ورفع سيفه بالفعل، وأعطى بيفوت تنهيدة كان نصفها منزعجًا ونصفها الآخر استسلام.

“أقصى درجات الحذر…؟” بدا هذا قاتما. أثار المحور الحاجب. أومأت روسوال برأسها، وأرسلت موجات من خلال شعرها النيلي. قال بوردو وهو يعقد ذراعيه: “لست متأكداً من أنني أوافق”. “إنه مجرد بعض الموتى الذين يمشيون.” ما هو الخطر؟

عرف ويلهلم الاسم بالطبع. لكنه لم يشعر بأي رد فعل أكثر من ذلك. لم يكن الصبي، جريم، شخصًا كان ويلهلم مهتمًا به كثيرًا. لقد كان جبانًا عديم الفائدة – وهو شيء آخر لم يعجبه.

“ولا أعتقد أنه من الدقة القول إن كل فرد في وحداتك قد قُتل. لقد علمت أن شابًا آخر نجا. للتغلب على كل ذلك، يجب أن يكون حظكما ممتازًا. أو ربما حكم ممتاز.

أنهى ويلهلم محادثته مع الضابطين الرئيسيين بوقاحة، وألقى بنفسه في ممارسته. راقبه بوردو وبيفوت للحظة وتبادلا النظرة.

لقد اختار بوردو طريقة غريبة إلى حد ما للتعبير عن إعجابه – ولكن الشيء الأكثر غرابة هو أن ويلهلم وافقه بطريقة أو بأخرى. لقد كان يعتقد دائمًا أن أولئك الذين اعتمدوا على المانا بدلاً من الفولاذ كانوا يفتقدون شيئًا من الحياة.

“إنه يحب سيفه بقدر ما سمعت، وربما أكثر! إنه أصغر مني بسبع سنوات، وسوف يجعلني أبدو سيئة! أعتقد أنني بحاجة للعودة إلى تدريب الفأس الخاص بي. ”

“إذا كان بإمكاني فعل ذلك يا سيدتي، بالتأكيد.”

“أعتقد أننا سنلتقي بشخص صغير جدًا سيضحي بنومه من أجل ممارسة السيف. العالم مكان أغرب مما أدركت. أعتقد أن جميع الأنواع تأتي إلى العاصمة. آمل أن يصبح جريم فوزين طبيعيًا عندما نلتقي به.

ظل يفرك مؤخرة رقبته وينظر حوله، كما لو كان لديه شعور سيء بأنه لا يستطيع التخلص منه. أخيرًا، التفت ونادى ويلهلم.

وهكذا كان هناك بوردو، الذي اختار شيئًا غريبًا إلى حدٍ ما ليثير إعجابه؛ pivot، الذي يمكنه دائمًا العثور على شيء يدعو للقلق؛ وويلهلم، الذي لم يهتم بأي منهما ولكنه أجرى تدريباته بتفكير واحد. سيكون ذلك كافيًا لجعل المارة يتساءلون عما إذا كان أي عضو في سرب زيرجيف عاقلًا في الواقع.
كان ذلك بعد عدة أيام من تعيين ويلهلم في سرب زرجيف. في اليوم الأول، التقى ويلهلم بالأعضاء الآخرين في وحدته باللامبالاة الباردة المعتادة. وكانت تتألف في الغالب من جنود جندهم بوردو بنفسه. وهذا يضمن استقبالًا فاترًا لويلهلم، الذي أظهر القليل من الاحترام لقائد الفرقة. لكن كل الأفكار المتعلقة بتعليمه بعض الأخلاق شخصيًا تم تأجيلها عندما سمعوا تقرير بوردو.

قال: “عليك فقط أن تقتلهم مرة إضافية”.

“ويلهلم أفضل مني! وأنا خير منكم أجمعين، فكيف يذيقه أحد منكم دواء نفسه؟ عار اللعنة! ماذا عن القليل من التدريب في الصباح الباكر؟”

“وحش…؟ لذلك أنا بالفعل غير مكتمل. “لا يزال أمامي طريق طويل لأقطعه قبل أن أصبح مثل أمي،” همست الفتاة بحزن، عابسةً.

وبالفعل، بدءًا من اليوم التالي، يمكن العثور على السرب في ساحة التدريب عند الفجر. كان حديث كل يوم هو المعارك الوهمية بين ويلهلم وبوردو، والتي كانت شديدة للغاية لدرجة أنه كان من الممكن أن يُقتل شخص ما.

“ثم أنا آسف جدا. خاصة وأنك تبدو جادًا.”

أما بالنسبة لجريم، الذي انضم إلى السرب في نفس الوقت الذي انضم فيه فيلهلم، فقد استمر في التصرف كما كان من قبل، محاولًا ألا يكون غير كفء بشكل ملحوظ. وسرعان ما تم ربطه بـ pivot مثل الظل.

“لقد مات الجميع، وأنا عشت، ولا أستطيع تحمل ذلك!”

بدأ الناس يتجنبون ويلهلم بشكل أكثر جدية مما كانوا عليه من قبل، وأحيانًا كانوا ينظرون إليه كما لو كانوا يعتقدون أنه مجنون، لكن الصبي لم يكن مهتمًا بأي من ذلك. لقد عاملته وحدته السابقة كفضول بشع، وهذا الشخص يتدخل فيه كثيرًا؛ وجد ويلهلم كلاهما مزعجًا بنفس القدر.

“أعتقد أننا اخترنا شخصًا سيكون من الصعب عليك قتله. لقد كنا نراقبك.” جاءت هذه الملاحظة النزيهة من الفتاة، وهي تبتعد أكثر فأكثر. لكنها أعطت مصداقية لتخمين ويلهلم.

في قلبه، كان ويلهلم يحب أن يفعل كل شيء بمفرده، بما في ذلك التدريب. ومع استمرار المعارك الوهمية مع بوردو، بدأ يرى كيف يتنفس الرجل، وماذا كانت أقواله، حتى ذهب كل انتصار تقريبًا إلى ويلهلم. فشل الصبي في رؤية المغزى من التدريب بقوة ضد خصم واحد. إذا التقوا في ساحة المعركة، فسوف يقاتلون مرة واحدة فقط؛ لن تكون هناك فرصة ثانية.

منذ أن تم تدمير وحدة ويلهلم الأخيرة، لم يكن لديه أي اعتراض على تعيينه في وحدة جديدة. “هل أنت متأكد من هذا، رغم ذلك؟ لقد خضت معركتين حتى الآن، وفي كل واحدة منهما قُتل كل من في وحدتي. هل تخطط لأن تكون التالي؟” سأل وهو يغمض عين واحدة. كان ذلك بمثابة عدم احترام لأولئك الذين ماتوا بشجاعة في المعركة، لكن بوردو هز رأسه رسميًا.

إذا تطورت نقطة ضعف في قلبه في أي وقت أثناء التدريب، فسيصبح من المستحيل تقريبًا تركيز روحه بالكامل على المهمة التي بين يديه. لقد شعر أكثر من مرة بالحاجة إلى قطع المعارضين الذين تدربوا أقل من كل إخلاص. كان من الأسهل كثيرًا أن يظل مركزًا تمامًا على التدريب بنفسه.

هز الرجل الحساس رأسه. لمعت العدسة الأحادية فوق عينه بشكل غريب. “سواء كنت صغيرًا أم لا، أنت تشارك في اللوم. قد تكون قادرًا بشكل استثنائي بالنسبة لعمرك، لكنك تبتعد بسهولة.

“أريد… أن أذهب إلى المعركة.”

وكان جميع الحاضرين في حيرة من طلبها.

لم يكن الأمر أنه أراد القتل. ولم يسعى إلى أخذ الحياة. لقد أراد فقط استخدام سيفه. لا يمكن العثور على مهارة المبارزة الحقيقية إلا في القتال، في مسابقة يمكن أن يفقد فيها أي شخص حياته في أي لحظة.

صد هجمات الموتى الأحياء الزاحفين، ضرب بشفرة وأعادهم إلى الغبار. كانت رائحة المحاربين الموتى الأحياء كريهة الرائحة ويطلقون أصواتًا مسموعة مثيرة للاشمئزاز، لكن ويلهلم لاحظ بعناية سلوكهم.

قضى ويلهلم أسابيع في العاصمة وهو يفكر بهذه الفكرة الكئيبة، حتى أتيحت له فرصة العودة إلى مكان تلك الهزيمة الفظيعة، والتقى الشيطان السيف مع عدو جديد.
استغرق الأمر حوالي ثماني ساعات بعربة التنين من العاصمة إلى حقل كاستور. انقسم سرب زرجيف إلى مجموعتين، عشرة أشخاص في عربة واحدة. وكانت بينهما مركبة ثالثة تقل أحد كبار الشخصيات.

نظر ويلهلم فوق كتفه. كانت كارول تقطع ثلاثة أوندد أمامها، وكان جريم يدعمها بدرعه، ويدعم خط المعركة. كان الرجلان اللذان بقيا على قمة التل يعتنون بأنفسهم، مثل أعضاء سرب زيرجيف، ويقومون بعمل قصير للمحاربين الأحياء من حولهم.

بدا بوردو متحمسًا بشكل مناسب عندما وصف المهمة لهم. “يجب أن تكون سعيدًا! شجاعتنا شجاعة للغاية لدرجة أننا تم تكليفنا بمهمة خاصة. نحن نرافق شخصًا مهمًا إلى حقل كاستور. هذا شرف!”

تدخلت روسوال، “وويل، لن يكون من المناسب لك أن تكون رسميًا لدرجة أنك لا تستطيع القيام بعملك. لقد كنت أستمتع قليلاً معك بإخفاء جنسي، لكن من فضلك استمر كالمعتاد. اسمي هو الاسم الذي يرثه كل رب أسرة، ويصادف أنه ذكر. عائلتنا فريدة من نوعها إلى حد ما، كما ترى.

تم ترك المحور، الذي يعبث بنظارته الأحادية، لملء التفاصيل. “سنرافق متخصصًا ماهرًا بشكل استثنائي في السحر. حتى الآن، لم يكن لدى أمتنا سوى عدد قليل من الشخصيات البارزة التي تتمتع بقدرات سحرية كبيرة، وهو ما كان بمثابة عيب قاتل ضد مواهب أنصاف البشر في استخدام المانا. لقد تعلمنا ذلك بالطريقة الصعبة للغاية خلال المعركة الأخيرة في حقل كاستور.

كان هناك صوت حفيف عندما بدأت الجثث تشق طريقها للخروج من الأرض واحدة تلو الأخرى، في كل مكان حولها. كان بعضهم قتلى من الجيش الملكي، والبعض الآخر أنصاف بشر سابقين. على ما يبدو لم تكن اللعنة من الصعب إرضاءه. لم يكن أي من المحاربين الموتى الأحياء في حالة مثالية، لكنهم كانوا ما يقرب من مائة قوي، مما أعطاهم الميزة. نقر ويلهلم على لسانه، ثم جعل روسوال تقف في وسط تشكيلهم، وكان يحيط بها هو وكارول وجريم.

وقال بوردو: “أعتقد أنهم يريدون فحص الدوائر السحرية التي استخدمها العدو في فخنا”. ربما لم تعد الدوائر نشطة بعد الآن، لكنهم يريدون إلقاء نظرة بأنفسهم. وهنا اعتقدت أن ملقي التعويذة يظلون دائمًا محبوسين في غرفهم!

أحس بجريم يستقيم خلفه. نظر الصبي إلى قدميه وتمتم قائلاً: “قد يكون ثولتر”.

لقد اختار بوردو طريقة غريبة إلى حد ما للتعبير عن إعجابه – ولكن الشيء الأكثر غرابة هو أن ويلهلم وافقه بطريقة أو بأخرى. لقد كان يعتقد دائمًا أن أولئك الذين اعتمدوا على المانا بدلاً من الفولاذ كانوا يفتقدون شيئًا من الحياة.

“ح-كيف…؟!” بدا جريم أكثر تخويفًا مما يبرره تقييم روسوال. لقد وقف هناك يرتجف من موقف افتراضي. بالتأكيد لم يُخلق للخدمة العسكرية.

تضمنت العربة الأولى بوردو وبيفوت مع ثمانية أعضاء آخرين في الفريق. كان الجزء الخلفي يحمل عشرة أشخاص آخرين، بما في ذلك ويلهلم وجريم. كانت العربة في المنتصف، التي تحمل الشخصيات المهمة، تضم أيضًا مجموعة من الفرسان من سرب مختلف للمساعدة في الحفاظ على الحراسة.

“لا تتحدث عن الناس مثل الوحوش. ليس الأمر أنني أريد قتل أي شخص. أريد أن أجد خصما جديرا بالاهتمام للقتال. ولو لم أضطر إلى مجالستك طوال اليوم، ربما كان لدي فرصة للقيام بذلك.

بدا الأمر مبالغًا فيه، إرسال هذا العدد من الرجال لرعاية شخص واحد، لكن ذلك أكد فقط مدى أهمية هذه المهمة. ومع ذلك، بالنسبة إلى فيلهلم، لم تكن هوية الضيف ولا تفاصيل المهمة ذات أهمية كبيرة. الشيء الوحيد الذي كان يهتم به هو ما إذا كان هناك أي شخص سيبقى في هذا الميدان يستحق القتال. ورأى أن ذلك، لسوء الحظ، لا يبدو محتملاً.

“لقد تم القضاء على فريقنا بأكمله هناك! هل من الخطأ أن تنزعج من ذلك؟!”

كل هذا ترك ويلهلم على حافة الهاوية.

كان الجميع على حافة الهاوية، مما ترك جريم في مزاج أسوأ من المعتاد. بينما كان ويلهلم جالسًا هناك وسيفه المحبوب يقترب منه، بدا جريم مستعدًا تقريبًا للقفز عليه.

“مرحبًا، جريم. أنت لا تبدو جيدة جدا. لك كل الحق؟”

صاح ويلهلم بفلسفته بلا هوادة وهو يسقط زومبيًا بعد زومبي.

أعاد الصوت ويلهلم إلى الواقع، مما صدمه وأخرجه من تدريبه العقلي على السيف. وعلى الجانب الآخر منه، في العربة الضيقة، كان بإمكانه رؤية الصبي شاحب الوجه. كان عضو آخر في الفرقة يفرك كتفيه.

وقال: “أعتذر لأنك لم تتمكن من تدريس درسك لمثل هذا الطفل سيئ المزاج”. “ماذا ستفعل الان؟ اذهب وابكي إلى رؤسائك واطلب منهم أن يرسلوا سيوفًا أفضل ورائي؟

كان جريم أبيض اللون تمامًا. كانت عربة التنين تستخدم نعمة صد الرياح، مما يعني أن هذا كان أكثر من مجرد دوار حركة بسيط. ربما كان الأمر نفسيًا، أي رد فعل شخصي على وجهتهم.

كان المهاجم، أو كان في السابق، صديقه – الرامي ثولتر ويزلي. الآن، بالكاد يتحمل ثولتر النظر إليه. لقد كان بالكاد إنسانًا. كان نصف لحم وجهه مفقودًا، وكشف عن عظم ومقلة عين مستديرة. كان القيح يسيل من جروحه، وكان لحمه النيئ يزحف باليرقات. كان الشبح المتعفن مغطى فقط بقطع من القماش وبعض الدروع المكسورة. وكانت اليد التي تمسك بالقوس تفتقد عدة أصابع.

“أنا – أنا بخير. فقط…أشعر بالمرض قليلاً. سأسيطر عليه قريبا…”

“أنا آسف جدًا لذلك. سوف نتأكد من التعامل معه…”

“أنت متأكد؟ لا أعتقد أن الأطباء اكتشفوا علاجاً للجبن حتى الآن. إنه مرض خطير، هل تعتقد أنه يمكنك علاجه بنفسك؟ أعلم أن الأمر مزمن معك. اقتحم ويلهلم المكان غاضبًا من هذه المحاولة للتبجح الكاذب.

قفز الزومبي عليهم من كل اتجاه في وقت واحد. كانت هناك جثة ضخمة بسيف هائل تتقدم نحو فيلهلم، إلى جانب جثة أخرى ممدودة ذراعيها، على الرغم من عدم وجود يدين ولا رأس لها. ما مقدار الضرر الذي سيتعين عليهم إلحاقه بهذه الجثث من أجل إبقائهم بعيدًا؟

“-” لم يقل جريم شيئًا في البداية، لكن تعبيرًا عن الألم والندم ظهر على وجهه. ثم شوه الغضب ملامحه الهادئة المعتادة، أي الضعيفة، وحدق في ويلهلم.

“ويلهلم أفضل مني! وأنا خير منكم أجمعين، فكيف يذيقه أحد منكم دواء نفسه؟ عار اللعنة! ماذا عن القليل من التدريب في الصباح الباكر؟”

“يبدو أنك مرح للغاية. على الرغم من أنك يجب أن تعرف جيدًا إلى أين نحن ذاهبون.»

فرسان أم لا، ويلهلم لم يستطع تحمل هذه السخرية. “هل تريدان رؤية مهاراتي مباشرة؟” كان لديه يومين من التدريب للتعويض.

“ما الذي يجعلك تعتقد أنني سأتصرف مثلك؟ لا يمكنك الذهاب إلى الحمام دون وجود شخص يمسك بيدك.

“-”

“لقد تم القضاء على فريقنا بأكمله هناك! هل من الخطأ أن تنزعج من ذلك؟!”

العودة إلى الوراء، صرخوا على بعضهم البعض.

“أنت لست منزعجا من وفاتهم. أنت فقط تشعر بالأسف على نفسك. أنت سعيد لأنك لم تصبح مثلهم بالأمس، وتخشى أن ينتهي بك الأمر مثلهم غدًا. لا ينبغي لي أن أذكرك بأننا فقدنا الكثير من رفاقنا. عادة نفس الأشياء.”

“الشيطان السيف!” قال الرجل النحيف. “أحب ذلك! هذا له خاتم جيد لذلك. واصل العمل السيئ يا فتى، وتأكد من أن الكثير من الناس يتعلمون هذا الاسم. على الرغم من أنني يجب أن أقول، فهو صغير جدًا بالنسبة لذلك!

استمرت جدالهم دون حل، ولم يقدم أي من الشابين أي مبرر.

كانت فتاة صغيرة ترتدي رداءً أبيض. “… لن تسير بالطريقة التي خططت لها،” تمتمت. بدت وكأنها في العاشرة من عمرها تقريبًا، ربما أصغر قليلاً أو أكبر قليلاً. كان لديها شعر وردي فاتح طويل ووجه ساحر. بخلاف قدميها العاريتين والرداء الذي كان ملابسها الوحيدة، بدت وكأنها فتاة صغيرة عادية تمامًا، وإن كانت هادئة بشكل ملحوظ.

كان الجميع على حافة الهاوية، مما ترك جريم في مزاج أسوأ من المعتاد. بينما كان ويلهلم جالسًا هناك وسيفه المحبوب يقترب منه، بدا جريم مستعدًا تقريبًا للقفز عليه.

كل هذا ترك ويلهلم على حافة الهاوية.

“اخرج منه بالفعل! هذه المرة لقد تماديت كثيرًا يا ويلهلم!»

صد هجمات الموتى الأحياء الزاحفين، ضرب بشفرة وأعادهم إلى الغبار. كانت رائحة المحاربين الموتى الأحياء كريهة الرائحة ويطلقون أصواتًا مسموعة مثيرة للاشمئزاز، لكن ويلهلم لاحظ بعناية سلوكهم.

قاطعتهم صيحات رفاقهم، وانتهت مسابقة التحديق دون أن يتشاجروا. تحرك جريم حتى لا يجلس أمام فيلهلم، وعاد ويلهلم إلى عالمه الخاص. هذه المرة، لم يكن هناك المزيد من الاضطرابات.

5

وبفضل التوتر الخانق في العربة، لم يتمكن أعضاء الفرقة من الانتظار للوصول إلى وجهتهم.

“لا أريد أن أموت!!”

عندما انطلقوا، كان الفجر بالكاد؛ عندما وصلت عربات التنين الثلاث أخيرًا إلى حقل كاستور، كانت الشمس في ذروتها.

“هذا يكفي يا ويلهلم!” بينما كان الصبي والفتاة يحدقان في بعضهما البعض، حاول جريم بصوت مرتجف السيطرة على زميله في الفرقة. أثار ويلهلم حاجبًا عليه، لكن جريم قال، وعيناه تحترقان من الغضب: “لا أعرف ما هي مشكلتك – ليس في العربة، وليس هنا. ولكن عليك أن تضع غطاء عليه. هل نخوض معركة مع الأشخاص الذين من المفترض أن نعمل معهم؟ هل تعرف مقدار المشاكل التي ستسببها لقائد فرقتنا؟ ”

قال بوردو: “أعلم أن تلك الرحلة كانت طويلة بما يكفي لوضع بثور على مؤخرتك، لكنكم يا رفاق في حالة أسوأ مما توقعت”.

أثار هذا رد فعل مذهل من شخص قريب.

نزلت المجموعتان من عرباتهما واصطفتا الآن تحت نظرة قائدهما المتسائلة. وكان الفرق بينهما ليلاً ونهاراً. كان الشابان المسؤولان عن الإرهاق الواضح للعربة الخلفية يقفان جنبًا إلى جنب – باعتبارهما أحدث المجندين، كان عليهما أن يفعلا ذلك – لكنهما لم ينظرا إلى بعضهما البعض.

“أي جزء من هذا الشيء هو صديقك؟ ألا تستطيع أن ترى من خلال دموعك؟ لقد مات صديقك وذهب! هذا الشيء هو جثة. لقد ضاعت قليلاً، ولا ينبغي أن تكون هنا!»

“لا أعرف ماذا حدث، لكن عملنا يبدأ الآن. لا تدع العدو يراك متعبا. انتصب!” نبح بوردو. “سوف نستقبل ضيفنا بعد قليل. أظهر لهم أفضل سلوك لديك! عند هذه النقطة، وقفت القوات بأكملها بشكل أكثر استقامة، وتم نسيان المخاوف التي كانت موجودة قبل لحظة. كان هناك صوت خلط الأقدام بينما نظمت الوحدة نفسها في صفين أنيقين.

“-” لم يقل جريم شيئًا في البداية، لكن تعبيرًا عن الألم والندم ظهر على وجهه. ثم شوه الغضب ملامحه الهادئة المعتادة، أي الضعيفة، وحدق في ويلهلم.

أومأ بوردو بنصف رأس بارتياح، ثم نظر إلى بيفوت الذي كان يقف بجانبه.

“مهم”، قال بيفوت لرجال الوحدة، الذين كان بعضهم لا يزال يتذمر فيما بينهم. “الآن بعد أن تعرفت على الآنسة ماذرز، من فضلك تذكر أنها سيدة. “أذكر جميع البرابرة الفظين في وحدتنا، صغارًا وكبارًا، أن يهتموا بأخلاقهم.”

أخذ بيفوت هذه الإشارة لفتح باب العربة الوسطى وإرشاد الزائر إلى حقل كاستور.

نزلت المجموعتان من عرباتهما واصطفتا الآن تحت نظرة قائدهما المتسائلة. وكان الفرق بينهما ليلاً ونهاراً. كان الشابان المسؤولان عن الإرهاق الواضح للعربة الخلفية يقفان جنبًا إلى جنب – باعتبارهما أحدث المجندين، كان عليهما أن يفعلا ذلك – لكنهما لم ينظرا إلى بعضهما البعض.

“ليست هناك حاجة لإثارة مثل هذه الضجة علي. لا يسع المرأة إلا أن تشعر بالخوف من كثرة الوجوه الشرسة التي تحدق بها. كانت نبرة المتحدثة خفيفة، وهزت كتفيها وكأنها تمزح.

في قلبه، كان ويلهلم يحب أن يفعل كل شيء بمفرده، بما في ذلك التدريب. ومع استمرار المعارك الوهمية مع بوردو، بدأ يرى كيف يتنفس الرجل، وماذا كانت أقواله، حتى ذهب كل انتصار تقريبًا إلى ويلهلم. فشل الصبي في رؤية المغزى من التدريب بقوة ضد خصم واحد. إذا التقوا في ساحة المعركة، فسوف يقاتلون مرة واحدة فقط؛ لن تكون هناك فرصة ثانية.

كان لديها شعر نيلي يصل إلى رقبتها وبشرتها فاتحة كالخزف. كانت حاشية ردائها الطويل معلقة فوق الأرض مباشرة، وكانت المقدمة مفتوحة لتكشف عن تمثال نصفي كبير لا يكاد يوجد داخل الزي العسكري للرجال. واحترامًا لهذه المناسبة، وضعت القليل من الماكياج، لكن هذا لم يمنع الرجال من ملاحظة جمالها. الأكثر لفتًا للانتباه هي عيناها، إحداهما زرقاء والأخرى صفراء.

“كيف يمكننا أن نعرف أي واحد هو؟”

مرت المفاجأة بالوحدة. ولم يتم إخبارهم أن الشخص الذي كانوا يرافقونه كان امرأة. جلب هذا ابتسامة على وجهها، مثل طفل قام بمزحة.

كان هناك صوت حفيف عندما بدأت الجثث تشق طريقها للخروج من الأرض واحدة تلو الأخرى، في كل مكان حولها. كان بعضهم قتلى من الجيش الملكي، والبعض الآخر أنصاف بشر سابقين. على ما يبدو لم تكن اللعنة من الصعب إرضاءه. لم يكن أي من المحاربين الموتى الأحياء في حالة مثالية، لكنهم كانوا ما يقرب من مائة قوي، مما أعطاهم الميزة. نقر ويلهلم على لسانه، ثم جعل روسوال تقف في وسط تشكيلهم، وكان يحيط بها هو وكارول وجريم.

“أنا روسوال ج. ماذرز. أحد الساحرات القلائل الذين يخدمون في البلاط الملكي، وكما ترون، عذراء فقيرة لا حول لها ولا قوة. سأعتمد عليكم اليوم أيها الأولاد.

“أنت! أنت هناك!” حددت كارول على الفور مصدر همس الكفر: ويلهلم. بدت مستعدة لسحب سيفها في ذلك الوقت وهناك. “هل تنظر إليّ لأنني امرأة؟ هذا النوع من التحيز له ثمن باهظ من حولي.

أعطت ابتسامة مغرية. في تلك اللحظة، قرر ويلهلم أنها تقع ضمن فئة الأشياء التي لا يحبها.

“…ماذا، كلتا المرأتين؟”

“مهم”، قال بيفوت لرجال الوحدة، الذين كان بعضهم لا يزال يتذمر فيما بينهم. “الآن بعد أن تعرفت على الآنسة ماذرز، من فضلك تذكر أنها سيدة. “أذكر جميع البرابرة الفظين في وحدتنا، صغارًا وكبارًا، أن يهتموا بأخلاقهم.”

تدخلت روسوال، “وويل، لن يكون من المناسب لك أن تكون رسميًا لدرجة أنك لا تستطيع القيام بعملك. لقد كنت أستمتع قليلاً معك بإخفاء جنسي، لكن من فضلك استمر كالمعتاد. اسمي هو الاسم الذي يرثه كل رب أسرة، ويصادف أنه ذكر. عائلتنا فريدة من نوعها إلى حد ما، كما ترى.

صاح ويلهلم بفلسفته بلا هوادة وهو يسقط زومبيًا بعد زومبي.

“لقد سمعت سيدة ماذرز. بخصوص أعمالكم جميعاً.”

مباشرة على الجانب الآخر من التل، كان هناك شخص يحمل قوسًا جالسًا على ركبة واحدة. وببطء، سحب سهمًا آخر وسحب الوتر للخلف. ثم أطلقت النار دون تردد.

وبطبيعة الحال، كان العمل في هذه الحالة يعني “اتخاذ أقصى درجات الحذر”.

كان على وشك الوصول إلى ساحة التدريب خلف الثكنات عندما انفجر الرجل الضخم ضاحكًا من إجابة ويلهلم.

عندما بدأ الجميع في أداء الواجبات، شعر ويلهلم بشخص ما في عربة التنين. كان هذا الشخص ينتظر انتهاء المحادثة، ثم تسلل الآن ووقف بجانب روسوال.

“لقد اخترق الحصار شبه البشري في معركة حقل كاستور. لقد واجه ودمر سربًا كاملاً من نصف البشر بنفسه. إجمالي عدد الرؤوس التي أخذها كان ثمانية وثمانين رأسًا، بما في ذلك رأس قائدهم. أود أن أقول أنه من الجيد أنه استسلم بينما كان… في المقدمة! هههه!”

لقد كانت امرأة أخرى. كانت ترتدي درعًا خفيفًا وكان لديها سيف على وركها. بدت وكأنها في أواخر سن المراهقة. كان لها وجه جميل، لكن البريق الخطير في عينيها كان سيجعل المرء يتردد في الاقتراب. تم قص شعرها الذهبي الرائع وبدت شائكة. مبارزة.

كان المهاجم، أو كان في السابق، صديقه – الرامي ثولتر ويزلي. الآن، بالكاد يتحمل ثولتر النظر إليه. لقد كان بالكاد إنسانًا. كان نصف لحم وجهه مفقودًا، وكشف عن عظم ومقلة عين مستديرة. كان القيح يسيل من جروحه، وكان لحمه النيئ يزحف باليرقات. كان الشبح المتعفن مغطى فقط بقطع من القماش وبعض الدروع المكسورة. وكانت اليد التي تمسك بالقوس تفتقد عدة أصابع.

قالت روسوال: “أوه، دعني أضيف، هذه هي حارستي الشخصية، كارول ريمينديز. إنها ماهرة جدًا، لذلك أنا متأكد من أنكم جميعًا ستتوافقون معها.

“ولا أعتقد أنه من الدقة القول إن كل فرد في وحداتك قد قُتل. لقد علمت أن شابًا آخر نجا. للتغلب على كل ذلك، يجب أن يكون حظكما ممتازًا. أو ربما حكم ممتاز.

قالت الفتاة: «شكرًا لك يا سيدة ماذرز، لكنني لن أشغل نفسي. أشك في أننا سنراهم مرة أخرى بعد اليوم. لا يوجد سبب للتقرب منهم، ولا يبدو أنهم من النوع الذي يصبح ودودًا.

كان على وشك الوصول إلى ساحة التدريب خلف الثكنات عندما انفجر الرجل الضخم ضاحكًا من إجابة ويلهلم.

على النقيض تمامًا من روزوال، بدت كارول خالية من روح الدعابة تمامًا. هل كانت متعجرفة أم مجرد عصبية؟ وفي كلتا الحالتين، نظرت إلى الحافة.

“ماذا-ما هذا الوحش؟” قال ويلهلم لنفسه تقريبًا.

“…ماذا، كلتا المرأتين؟”

“الشيطان السيف!” قال الرجل النحيف. “أحب ذلك! هذا له خاتم جيد لذلك. واصل العمل السيئ يا فتى، وتأكد من أن الكثير من الناس يتعلمون هذا الاسم. على الرغم من أنني يجب أن أقول، فهو صغير جدًا بالنسبة لذلك!

“أنت! أنت هناك!” حددت كارول على الفور مصدر همس الكفر: ويلهلم. بدت مستعدة لسحب سيفها في ذلك الوقت وهناك. “هل تنظر إليّ لأنني امرأة؟ هذا النوع من التحيز له ثمن باهظ من حولي.

“هل سمعت ذلك يا بيفوت؟ لقد عمل في ساحة المعركة تلك حتى انهار، لكنه لن ينام حتى – فقط اذهب وقم بالتدريبات بسيفه!

“أوه، توقف عن التذمر. من الواضح أنك قلقة بشأن هذا الأمر أكثر من أي شخص آخر هنا. على أية حال، وظيفتي هي حراسة صديقك هناك، وليس التأكد من أنك تشعر بالدفء والغموض.

أجاب ويلهلم: “ليس بشكل خاص”.

“هذا يكفي يا ويلهلم!” بينما كان الصبي والفتاة يحدقان في بعضهما البعض، حاول جريم بصوت مرتجف السيطرة على زميله في الفرقة. أثار ويلهلم حاجبًا عليه، لكن جريم قال، وعيناه تحترقان من الغضب: “لا أعرف ما هي مشكلتك – ليس في العربة، وليس هنا. ولكن عليك أن تضع غطاء عليه. هل نخوض معركة مع الأشخاص الذين من المفترض أن نعمل معهم؟ هل تعرف مقدار المشاكل التي ستسببها لقائد فرقتنا؟ ”

نظر إليها بوردو، مع كل من لم يعرف الوضع، في حيرة. فيلهلم، الذي لا يزال يحمل سيفه الثمين، عبس في روسوال. كانت تبتسم ابتسامة تشير إلى أن لديها فكرة عن هوية هذا الشخص، وقد أزعجه ذلك بطريقة خاطئة.

قام الأعضاء الآخرون في السرب بتثبيت ويلهلم بنظرات غاضبة، وانحازوا إلى جريم. بين سلوكه النموذجي والطريقة التي كان يتصرف بها في ذلك اليوم، لم يكن لدى ويلهلم سوى عدد قليل من الحلفاء.

“بعيدا عن طريقي!” بدا وكأنه تفاجأ بالزومبي الذي تهرب من هجومه وتحرك للرد. لقد كان سريعًا جدًا، مثل مخلوق مختلف عن الدمى من قبل.

“… أنا آسف،” قال مطولاً، على الرغم من أن وجهه يشير إلى أن ذلك كان فقط لأنه يعلم أن المزيد من الجدال لن يكون له أي فائدة. يبدو أن هذا يهدئ جريم، الذي التفت إلى كارول وأحنى رأسه.

“أنا آسف جدًا لذلك. سوف نتأكد من التعامل معه…”

“أنا آسف جدًا لذلك. سوف نتأكد من التعامل معه…”

“أريد أن يكون هذا الصبي الصغير من وقت سابق في مجموعتي.” بابتسامة، أشارت إلى ويلهلم. غمزت، حتى أن عينها الصفراء فقط كانت تراقبه. “أعتقد أن النتيجة ستكون أفضل بكثير بهذه الطريقة بالنسبة لي وللجميع.”

قالت كارول: “أنت تفعل ذلك”. “ليس لدي رغبة في سفك دماء المملكة دون داعٍ أكثر منك.”

قال بيفوت: “إنه يريد التخلص منا”. “نعم، هذا كل ما عليك فعله. سيواجه سرب zergev أنت وعضو جديد آخر كجزء من إعادة التنظيم، بإجمالي عشرين شخصًا. لديك اجتماع مع الكابتن ليلة الغد. حاول ألا تخطي.”

انسحبت، وهدأ التوتر في الهواء. بوردو، الذي كان يشاهد الحلقة بأكملها بابتسامة متكلفة، دعا الوحدة إلى الانتباه.

“انا فزت.”

“يمين! سنقوم بالتقسيم إلى ثلاث مجموعات. سيرافق أحدهم السيدة ماذرز ويتأكد من سلامتها أثناء تفقد الدائرة السحرية. ستقوم المجموعتان المتبقيتان بإقامة محيط أمني. احترس من اللصوص وأي متطرفين نصف بشريين. ليس هناك الكثير من المجد في الموت هنا، أيها الأولاد، لذا انظروا بحذر!

“أريد أن يكون هذا الصبي الصغير من وقت سابق في مجموعتي.” بابتسامة، أشارت إلى ويلهلم. غمزت، حتى أن عينها الصفراء فقط كانت تراقبه. “أعتقد أن النتيجة ستكون أفضل بكثير بهذه الطريقة بالنسبة لي وللجميع.”

كانت بوردو على وشك البدء في تعيين المجموعات عندما رفعت روسوال يدها. “عفوا، قائد الفرقة. هل لي أن أسأل شيئا واحدا؟ طلب صغير وأناني في المهام؟”

وقف ويلهلم منتبهًا بينما كان رجلان يتزاحمان أمامه. كان أحدهما حسن البنية وطويل القامة، صورة الشجاعة، بينما بدا الآخر لطيفًا ولكن مجروحًا بإحكام. كلاهما كانا يرتديان الزي الرسمي الذي يشير إلى أنهما عضوان كاملاً في وحدة الفرسان.

“إذا كان بإمكاني فعل ذلك يا سيدتي، بالتأكيد.”

“وماذا في ذلك؟!”

“أريد أن يكون هذا الصبي الصغير من وقت سابق في مجموعتي.” بابتسامة، أشارت إلى ويلهلم. غمزت، حتى أن عينها الصفراء فقط كانت تراقبه. “أعتقد أن النتيجة ستكون أفضل بكثير بهذه الطريقة بالنسبة لي وللجميع.”

“توقف هناك، أنت-!” غاص ويلهلم في وجهها، بهدف منعها من الهروب، لكن المحاربين الموتى الأحياء اقتربوا لمنعه.

وكان جميع الحاضرين في حيرة من طلبها.

“لا أعرف ماذا حدث، لكن عملنا يبدأ الآن. لا تدع العدو يراك متعبا. انتصب!” نبح بوردو. “سوف نستقبل ضيفنا بعد قليل. أظهر لهم أفضل سلوك لديك! عند هذه النقطة، وقفت القوات بأكملها بشكل أكثر استقامة، وتم نسيان المخاوف التي كانت موجودة قبل لحظة. كان هناك صوت خلط الأقدام بينما نظمت الوحدة نفسها في صفين أنيقين.

5

لم يكن الزومبي مقاتلين أقوياء. مهما كانت قدراتهم كجنود في الحياة، كجثث، لم يكن لدى أي منهم الكثير من القدرة القتالية التي يمكن الحديث عنها. لقد كانوا ببساطة لا يتناسبون مع المحاربين الأحياء.

وعكس ويلهلم بمرارة أنه عندما تحدث روسوال عن أن الأمور أصبحت أفضل “للجميع”، فمن الواضح أن هذا لم يكن يشمله.

إذا تطورت نقطة ضعف في قلبه في أي وقت أثناء التدريب، فسيصبح من المستحيل تقريبًا تركيز روحه بالكامل على المهمة التي بين يديه. لقد شعر أكثر من مرة بالحاجة إلى قطع المعارضين الذين تدربوا أقل من كل إخلاص. كان من الأسهل كثيرًا أن يظل مركزًا تمامًا على التدريب بنفسه.

من الصعب أن يفشل السرب في تلبية طلب شخصي من شخص مهم جدًا. وهكذا كان ويلهلم من بين أولئك الذين رافقوا روسوال، كما كان جريم، أحد أقل الأشخاص المفضلين لديه في العالم. تم أيضًا اختيار عضوين آخرين من الفرقة للذهاب معهم للتحقيق في الدوائر السحرية، والتي تتكون من وحدة مكونة من ستة أفراد إذا ضمت روزوال وحارسها الشخصي. السربان المتبقيان، برئاسة بوردو وبيفوت على التوالي، انشغلا بإقامة محيط.

قفز الزومبي عليهم من كل اتجاه في وقت واحد. كانت هناك جثة ضخمة بسيف هائل تتقدم نحو فيلهلم، إلى جانب جثة أخرى ممدودة ذراعيها، على الرغم من عدم وجود يدين ولا رأس لها. ما مقدار الضرر الذي سيتعين عليهم إلحاقه بهذه الجثث من أجل إبقائهم بعيدًا؟

قالت روسوال: “أنت تبدو كشخص خسر رهانًا”.

“أوه أنت تفعل، أليس كذلك؟ نحن فقط نحتفظ بالمحطة. ما الذي يمكن أن يتعين عليك فعله؟”

بعد الحد الأدنى من الجدل، وجد ويلهلم نفسه في طليعة مجموعته، لكن عبوسه الدائم لم يوحي بالكثير من الثقة. وأصبحت وظيفته أكثر إحباطًا عندما استمرت روسوال في إجراء محادثة معه بمرح بينما كان يحاول التركيز.

“ح-كيف…؟!” بدا جريم أكثر تخويفًا مما يبرره تقييم روسوال. لقد وقف هناك يرتجف من موقف افتراضي. بالتأكيد لم يُخلق للخدمة العسكرية.

“هل أنت متحمس مثل كل ذلك لقطع الناس؟”

“أوتش!” صاح بوردو. “صديقي ليس دقيقًا جدًا، أليس كذلك؟ ها ها ها ها!”

“لا تتحدث عن الناس مثل الوحوش. ليس الأمر أنني أريد قتل أي شخص. أريد أن أجد خصما جديرا بالاهتمام للقتال. ولو لم أضطر إلى مجالستك طوال اليوم، ربما كان لدي فرصة للقيام بذلك.

تضمنت العربة الأولى بوردو وبيفوت مع ثمانية أعضاء آخرين في الفريق. كان الجزء الخلفي يحمل عشرة أشخاص آخرين، بما في ذلك ويلهلم وجريم. كانت العربة في المنتصف، التي تحمل الشخصيات المهمة، تضم أيضًا مجموعة من الفرسان من سرب مختلف للمساعدة في الحفاظ على الحراسة.

“قد يقول البعض أن الإجابة تبدو وحشية بما فيه الكفاية. وفي كلتا الحالتين، فإن أفضل ما يمكن أن تتمناه فيما يتعلق بالتفاصيل الأمنية هو إجراء دفاعي بسيط… بطريقة ما أشك في أن هذا سيكون كافيًا بالنسبة لك.

“… أنا آسف،” قال مطولاً، على الرغم من أن وجهه يشير إلى أن ذلك كان فقط لأنه يعلم أن المزيد من الجدال لن يكون له أي فائدة. يبدو أن هذا يهدئ جريم، الذي التفت إلى كارول وأحنى رأسه.

“حسنًا، ألم تكتشف كل شيء. أنت لا تعرف ما الذي تتحدث عنه.

قالت: “ويل، الآن، هذا تطور غير متوقع. اعتقدت أنك قد تهرب لتقاتلهم جميعًا بنفسك.”

“أنت مباشر تمامًا، أليس كذلك؟ حسنًا، ليس لدي مشكلة في ذلك.”

“أنا – أنا بخير. فقط…أشعر بالمرض قليلاً. سأسيطر عليه قريبا…”

وضعت روزال يدها على فمها وضحكت. لم يكن بإمكان ويلهلم إلا أن يعبس.

“أنا آسف جدًا لذلك. سوف نتأكد من التعامل معه…”

لم يروا أي شيء غير عادي، ولكن لم يكن لديهم أي شيء لإظهاره لجهودهم حتى الآن. لقد أعادت المعركة تشكيل التضاريس. لقد قُطعت الأشجار، واحترقت الأرض الخضراء باللون الأسود. وتناثرت الأسلحة المكسورة والدروع الفارغة في المنطقة. لقد تركت الحرب بصماتها بشكل جيد.

وهذا ما جعل الأمر أكثر إثارة للقلق عندما نعرف أن شريرًا فظيعًا كان يتربص تحت ستار البنت. لقد كانت تشع بهالة شنيعة ساحقة، قوية جدًا لدرجة أنها لم تستطع إخفاءها، لذلك يمكن لأي شخص قوي اكتشافها على الفور تقريبًا.

“هل يؤلمني النظر؟” قالت روسوال.

“هل كان هذا ما أردته طوال الوقت؟”

أجاب ويلهلم: “ليس بشكل خاص”.

“أنت متأكد؟ لا أعتقد أن الأطباء اكتشفوا علاجاً للجبن حتى الآن. إنه مرض خطير، هل تعتقد أنه يمكنك علاجه بنفسك؟ أعلم أن الأمر مزمن معك. اقتحم ويلهلم المكان غاضبًا من هذه المحاولة للتبجح الكاذب.

“أفترض أنني لست متفاجئًا. لا يبدو أنك من النوع.”

مرت المفاجأة بالوحدة. ولم يتم إخبارهم أن الشخص الذي كانوا يرافقونه كان امرأة. جلب هذا ابتسامة على وجهها، مثل طفل قام بمزحة.

“…حسنًا، ولا أنت أيضًا.”

قالت: “لحسن الحظ، تمكنت من الحصول على ما جئت إلى هنا من أجله، ولا أحتاج إلى أن أزعج نفسي معك أكثر من ذلك. سأذهب الآن. لقد أعطيتني الكثير لأفكر فيه.” أحنت الفتاة رأسها وبدأ جسدها يرتفع عن الأرض.

“يا إلهي، قد تكون على بعد خطوة واحدة مني.”

########################################################## و ها قد عدنا بعد طول انتضار

ربما كانت روسوال تكره الصمت، لأنها بدت وكأنها تتدخل في كل فرصة. كان ويلهلم قد قرر بالفعل أنه سيتعين عليه مراقبتها عن كثب. كان بإمكانه أن يستنتج من الطريقة التي حملت بها كارول نفسها أنها مقاتلة قادرة، لكن روسوال، بأعماقها المجهولة، هي التي طالبت بأقصى قدر من الحذر. لقد قيل له أنها متخصصة في السحر، لكنه لم يصدق للحظة أن هذا هو كل ما لديها.

“…نعم هذا صحيح.”

ربما كان من المتوقع أن تتقبل كارول استثناءً أكثر من أي شخص آخر لموقف ويلهلم الفظ، لكن جريم كان يبقيها مشغولة طوال الوقت. بعد أن أدرك أنها وويلهلم لن يتجادلا إلا إذا تركا لأجهزتهما الخاصة، قرر إشراكها في دفق مستمر من المحادثة. يبدو أن الحديث كان يسير بسلاسة إلى حد ما، مما جعل الأمور أسهل بالنسبة لويلهلم.

من الواضح أن بوردو أخذ صمت ويلهلم موضع شك، فرفع مطرده وبدأ في شرح مآثر الوحدة العسكرية. “كما تعلمون، لم يكن الحظ هو الذي أبقانا على قيد الحياة. لقد اخترقنا تطويق العدو، وقطعناهم حتى وهم يشمتون بنا…”

“إذاً أنت تقول أنك لم تكن في الأصل في مهمة الحراسة اليوم؟” كان جريم يسأل.

“لقد قمنا بتخفيض أعدادهم، ولكن هذا ربما جعل البقية منهم أكثر قوة. يجب أن يكون هناك زومبي “أساسي” واحد يعمل كنقطة تحكم لجميع الزومبي الآخرين. إذا دمرناها، فقد نتمكن من تغيير هذا الأمر».

قالت كارول: “هذا صحيح”. “في الأصل، كان الشخص الذي أخدمه سيأتي كحارس شخصي. لكن حدث شيء ما، لذا كان علي أن آتي بدلاً من ذلك. أخشى أن هذا غير مريح للغاية بالنسبة للسيدة ماذرز.» بدت مذهولة.

وضعت روزال يدها على فمها وضحكت. لم يكن بإمكان ويلهلم إلا أن يعبس.

لم يكن جريم متأكدًا تمامًا من كيفية الرد. “أوه، أم، لكنني متأكد من أنه إذا جاء سيدك، فإن شخصًا مثلي سيكون تحت الأقدام فقط. أنا متأكد من أن ذلك كان سيكون أسوأ…”

وقال بوردو بفخر: “في هذه الأثناء، كان سرب زيرجيف في المقدمة، ولكن كل واحد منا عاد على قيد الحياة”.

لم يكن الأمر يهم ويلهلم. طالما أبقى جريم كارول تتحدث، كان ذلك كافيًا. إذا لم تصل إليه المحادثة، فهو لم يكن لديه أي نية للمشاركة.

“لا؟ حسنا إذا.”

فقط تلميح لشخص أقوى من كارول لفت انتباهه. من المؤكد أنه كان هناك احتمال واضح أن كارول كانت تتحدث بتواضع عن نفسها بينما تبالغ في قدرات سيدها، ولكن لا يزال…

وبطبيعة الحال، كان العمل في هذه الحالة يعني “اتخاذ أقصى درجات الحذر”.

“أعتقد أنني سمعت أنك تدعى فيلهلم، أليس هذا صحيحًا؟” قالت روسوال.

5

“…نعم هذا صحيح.”

“أنا-لا أستطيع أن أفعل ذلك! لا أستطبع!”

“لديك فم كبير. هل لي أن أفترض أن لديك مهارات كبيرة؟ ”

لكن لماذا لم يلاحظ ويلهلم أي شيء؟

“-”

وبعد ذلك اندفع جريم للأمام، ودرعه مرفوع. سارعت كارول وراءه لدعمه بينما شرع ويلهلم في العمل الدموي لحماية روسوال.

“لا تعطى للتفاخر؟ وييل، قائد الفرقة ومساعده لم يترددا في إعطائك المهمة الأكثر أهمية. إنها علامة على مدى ثقتك. إنه يعطيني آمالا كبيرة بالنسبة لك “.

“وجهة نظر تستحق الثناء. للإجابة على سؤالك…نعم ولا. هذا ليس مجال maagic بشكل صارم. “إنها لعنة”، أجابت روسوال بجو من الأهمية الذاتية.

متجاهلة المبارز الصامت، كادت روسوال أن تقفز، وتشابكت أصابعها خلف رأسها؛ بدت مستعدة لبدء الطنين في أي لحظة.

“هذا يكفي يا ويلهلم!” بينما كان الصبي والفتاة يحدقان في بعضهما البعض، حاول جريم بصوت مرتجف السيطرة على زميله في الفرقة. أثار ويلهلم حاجبًا عليه، لكن جريم قال، وعيناه تحترقان من الغضب: “لا أعرف ما هي مشكلتك – ليس في العربة، وليس هنا. ولكن عليك أن تضع غطاء عليه. هل نخوض معركة مع الأشخاص الذين من المفترض أن نعمل معهم؟ هل تعرف مقدار المشاكل التي ستسببها لقائد فرقتنا؟ ”

نظرت حولها وقالت: “يبدو أننا سنكون هناك قريبًا”.

قالت: “ويل، الآن، هذا تطور غير متوقع. اعتقدت أنك قد تهرب لتقاتلهم جميعًا بنفسك.”

وبينما كانت تتحدث، وصلت هي ومرافقيها إلى قمة التل. أدناه، يمكنهم رؤية الخطوط العريضة الباهتة لشكل هندسي. لقد مزقت الأرض في بعض الأماكن، ودُفنت أجزاء من السيجيل، لكنها كانت الدائرة السحرية التي رآها ويلهلم يوم المعركة.

من الصعب أن يفشل السرب في تلبية طلب شخصي من شخص مهم جدًا. وهكذا كان ويلهلم من بين أولئك الذين رافقوا روسوال، كما كان جريم، أحد أقل الأشخاص المفضلين لديه في العالم. تم أيضًا اختيار عضوين آخرين من الفرقة للذهاب معهم للتحقيق في الدوائر السحرية، والتي تتكون من وحدة مكونة من ستة أفراد إذا ضمت روزوال وحارسها الشخصي. السربان المتبقيان، برئاسة بوردو وبيفوت على التوالي، انشغلا بإقامة محيط.

“ويلي الآن، أتساءل ماذا سنجد؟” انزلقت روزوال على الفور إلى أسفل التل لإلقاء نظرة فاحصة. أسرعت كارول خلفها، وتمسك جريم بدوره بالقرب من كارول. هز ويلهلم كتفيه وراقب مع اثنين آخرين من أعضاء الفرقة من أعلى التل.

أصبح دم ويلهلم باردًا عندما أخذ هذا.

لم يشعر ويلهلم بأي شيء حي آخر طوال اليوم، ولم يتغير ذلك الآن. لم يكن يعرف مكان بوردو والآخرين، لكنه لم يكن في أي مكان قريب. حتى الآن لم يجلب اليوم سوى الملل.

«هذا سؤال ممتاز.» إنها علامة على أن هناك ما هو أكثر في هذا الموقف مما تراه العين. لا بد لي من العودة إلى القلعة في أقرب وقت ممكن. سيتعين علينا توخي أقصى درجات الحذر.

“… الآن أرى”، قالت روسوال. “اعتقدت أن هذا قد يكون ما كان يحدث عندما سمعت عنه لأول مرة. لقد أخذوا وقتهم في إعداد هذا. لم يكن ذلك ممكنًا لو لم يكن كل من الاستراتيجي والشخص الذي نفذه بارعًا جدًا بالسحر. وهذا يمكن أن يشكل تهديدا للمملكة بأكملها “.

“نعم أنا! وماذا في ذلك؟!”

“هل-هل هو حقا؟ هل هذه الدوائر السحرية قوية مثل كل ذلك؟ ” – سأل جريم.

أثار هذا رد فعل مذهل من شخص قريب.

“الدوائر نفسها خطيرة بالطبع، ولكن ما هو أكثر تهديدًا هو الإشارة ضمنًا إلى أن العدو لديه أكثر من مستخدم maagic ذو قدرة عالية. يجب أن تكون مجنونًا بعض الشيء حتى لو فكرت في تغطية ساحة معركة بأكملها بدوائر سحرية. ولكن هذا يعني أن بإمكانهم القيام بالشيء نفسه في مكان آخر.

“هرك!” انفجرت شعلة من اللهب أمامه، مما أجبره على القفز مرة أخرى. انتقد ويلهلم بشدة النار التي تقترب حتى يلمع الهواء أمامه، وامتلأت المساحة الفارغة فجأة بشخصية صغيرة تشبه الإنسان.

“ح-كيف…؟!” بدا جريم أكثر تخويفًا مما يبرره تقييم روسوال. لقد وقف هناك يرتجف من موقف افتراضي. بالتأكيد لم يُخلق للخدمة العسكرية.

بعد الحد الأدنى من الجدل، وجد ويلهلم نفسه في طليعة مجموعته، لكن عبوسه الدائم لم يوحي بالكثير من الثقة. وأصبحت وظيفته أكثر إحباطًا عندما استمرت روسوال في إجراء محادثة معه بمرح بينما كان يحاول التركيز.

ظل يفرك مؤخرة رقبته وينظر حوله، كما لو كان لديه شعور سيء بأنه لا يستطيع التخلص منه. أخيرًا، التفت ونادى ويلهلم.

ربما كانت روسوال تكره الصمت، لأنها بدت وكأنها تتدخل في كل فرصة. كان ويلهلم قد قرر بالفعل أنه سيتعين عليه مراقبتها عن كثب. كان بإمكانه أن يستنتج من الطريقة التي حملت بها كارول نفسها أنها مقاتلة قادرة، لكن روسوال، بأعماقها المجهولة، هي التي طالبت بأقصى قدر من الحذر. لقد قيل له أنها متخصصة في السحر، لكنه لم يصدق للحظة أن هذا هو كل ما لديها.

“ويلهلم! ألا تشعر بشعور غريب؟”

“الشيطان السيف!” قال الرجل النحيف. “أحب ذلك! هذا له خاتم جيد لذلك. واصل العمل السيئ يا فتى، وتأكد من أن الكثير من الناس يتعلمون هذا الاسم. على الرغم من أنني يجب أن أقول، فهو صغير جدًا بالنسبة لذلك!

أجاب ويلهلم بلا مبالاة على الصبي اليائس: “لا”. “عقلك هو مجرد لعب الحيل عليك-”

“لا أعتقد أنني لا أرغب في ذلك. لكن لا يمكنني أن أجعلك تموت علينا أيضًا. لن أراقب ظهرك. فقط صلوا أن يكون هذان الاثنان الآخران مفيدين.

أثناء حديثه، ترك ويلهلم نظره ينجرف إلى أسفل التل – حيث رأى سهمًا يطير في الهواء، متجهًا مباشرة إلى حيث كانت روسوال جاثمة على الأرض.

صر ويلهلم على أسنانه، وأحصى عدد الأعداء الذين كانوا بينه وبين ثولتر، وبعد ذلك، مشتعلًا بالغضب، قام بتقطيع المحارب أوندد أمامه إلى أربع قطع.

“-!” كان حكم ويلهلم فوريًا، وكان تصرفه أبطأ قليلاً. فسحب السيف إلى وركه بأسرع مما يمكن أن تراه العين ورماه حتى استقر في الأرض بجوار روسوال، فأخذ النصل السهم بدلا منها. نبهت القرقعة التي أحدثها ارتداد السهم من الفولاذ الجميع إلى الكمين.

“لا؟ حسنا إذا.”

لكن لماذا لم يلاحظ ويلهلم أي شيء؟

“إنها وظيفتي.”

اندفع إلى أسفل التل وهو يصرخ: “كمين! كمين!” الجميع على أهبة الاستعداد!”. فأخذ سيفه من الأرض وأصعده. في رؤيته المحيطية، كان بإمكانه رؤية كارول وجريم وهما يجهزان أسلحتهما أيضًا. بدأ العضوان الآخران في الفريق متأخرين في شق طريقهما إلى أسفل التل، لكن ويلهلم أشار إليهما بالبقاء عند القمة. ثم بدأ بمسح المنطقة.

كان الزومبي الذي لم تتغير قدراته في الحياة – ثولتر ويزلي – هو نقطة التحكم.

رأى شيئا. “…انظر هناك.”

منذ أن تم تدمير وحدة ويلهلم الأخيرة، لم يكن لديه أي اعتراض على تعيينه في وحدة جديدة. “هل أنت متأكد من هذا، رغم ذلك؟ لقد خضت معركتين حتى الآن، وفي كل واحدة منهما قُتل كل من في وحدتي. هل تخطط لأن تكون التالي؟” سأل وهو يغمض عين واحدة. كان ذلك بمثابة عدم احترام لأولئك الذين ماتوا بشجاعة في المعركة، لكن بوردو هز رأسه رسميًا.

مباشرة على الجانب الآخر من التل، كان هناك شخص يحمل قوسًا جالسًا على ركبة واحدة. وببطء، سحب سهمًا آخر وسحب الوتر للخلف. ثم أطلقت النار دون تردد.

عرف ويلهلم الاسم بالطبع. لكنه لم يشعر بأي رد فعل أكثر من ذلك. لم يكن الصبي، جريم، شخصًا كان ويلهلم مهتمًا به كثيرًا. لقد كان جبانًا عديم الفائدة – وهو شيء آخر لم يعجبه.

“-” اجتاح ويلهلم المقذوف القادم بسيفه، ثم ثبّت نظرته على الخصم. وبجانبه، يبدو أن جريم لم يصدق ما كان يراه.

لقد أظهروا الاستعداد للمعركة والثقة في قدراتهم. لقد تناقض بشكل حاد مع الطريقة التي كانوا يتصرفون بها قبل لحظة واحدة فقط. يلعق ويلهلم شفتيه.

“ث-ثولتر…؟”

“لا أعرف ماذا حدث، لكن عملنا يبدأ الآن. لا تدع العدو يراك متعبا. انتصب!” نبح بوردو. “سوف نستقبل ضيفنا بعد قليل. أظهر لهم أفضل سلوك لديك! عند هذه النقطة، وقفت القوات بأكملها بشكل أكثر استقامة، وتم نسيان المخاوف التي كانت موجودة قبل لحظة. كان هناك صوت خلط الأقدام بينما نظمت الوحدة نفسها في صفين أنيقين.

كان المهاجم، أو كان في السابق، صديقه – الرامي ثولتر ويزلي. الآن، بالكاد يتحمل ثولتر النظر إليه. لقد كان بالكاد إنسانًا. كان نصف لحم وجهه مفقودًا، وكشف عن عظم ومقلة عين مستديرة. كان القيح يسيل من جروحه، وكان لحمه النيئ يزحف باليرقات. كان الشبح المتعفن مغطى فقط بقطع من القماش وبعض الدروع المكسورة. وكانت اليد التي تمسك بالقوس تفتقد عدة أصابع.

وقالت روسوال: “إن الزومبي مجرد بداية”. “السؤال هو من الذي يسيطر عليهم، ومن الذي أنشأ الدوائر السحرية؟”. أظن أنهم نفس الشخص.

“هل تلك الجثة…تتحرك…؟” كارول، سيفها أمامها، أصبح شاحبًا عند رؤية ثولتر الميت. لقد أصبح المشهد البشع أسوأ بسبب استحالة حدوثه. ومع ذلك، بدا أن كارول في حالة أفضل من جريم، الذي كان شاحبًا للغاية ويبدو أنه مستعد للإغماء في أي لحظة.

“كان هناك عدد كبير جدًا من الضحايا في هاتين المعركتين الأخيرتين – هضبة ريدوناس وكاستور فيلد. لقد كان ريدوناس نصرًا استراتيجيًا، على الأقل، لكن كاستور كان لا يغتفر. وكانت هذه الأنواع من الخسائر غير مسبوقة. واضطر الجيش الملكي إلى القيام بعملية إعادة تنظيم واسعة النطاق.

قال ويلهلم: “يا أيها الساحر، هل هذا شيء يمكنك فعله بالسحر؟”

نزلت المجموعتان من عرباتهما واصطفتا الآن تحت نظرة قائدهما المتسائلة. وكان الفرق بينهما ليلاً ونهاراً. كان الشابان المسؤولان عن الإرهاق الواضح للعربة الخلفية يقفان جنبًا إلى جنب – باعتبارهما أحدث المجندين، كان عليهما أن يفعلا ذلك – لكنهما لم ينظرا إلى بعضهما البعض.

“أنت رائع للغاية بالنسبة لرجل رأى للتو جثة حية. أعتقد أنه شخص تعرفه؟”

قاطعها صراخ جريم. “كارول، ها هم قادمون!”

“الموتى لا يعنيون لي شيئا. لذلك لا، أنا لا أعرفه.

قال بيفوت: “لا أظن ذلك، ولا هذا الشاب أيضًا. إنه… أمر مرعب إلى حد ما أن ترى شخصًا ماهرًا جدًا في الخامسة عشرة من عمره.” لقد كان يراقب مبارزة بينهما من الخطوط الجانبية.

“وجهة نظر تستحق الثناء. للإجابة على سؤالك…نعم ولا. هذا ليس مجال maagic بشكل صارم. “إنها لعنة”، أجابت روسوال بجو من الأهمية الذاتية.

########################################################## و ها قد عدنا بعد طول انتضار

أثار ويلهلم الحاجب في هذا. لكن لم يكن هناك وقت لمتابعة الموضوع أكثر. لم يكن ثولتر عدوهم الوحيد.

“الدوائر نفسها خطيرة بالطبع، ولكن ما هو أكثر تهديدًا هو الإشارة ضمنًا إلى أن العدو لديه أكثر من مستخدم maagic ذو قدرة عالية. يجب أن تكون مجنونًا بعض الشيء حتى لو فكرت في تغطية ساحة معركة بأكملها بدوائر سحرية. ولكن هذا يعني أن بإمكانهم القيام بالشيء نفسه في مكان آخر.

“-”

“هل أنت متحمس مثل كل ذلك لقطع الناس؟”

كان هناك صوت حفيف عندما بدأت الجثث تشق طريقها للخروج من الأرض واحدة تلو الأخرى، في كل مكان حولها. كان بعضهم قتلى من الجيش الملكي، والبعض الآخر أنصاف بشر سابقين. على ما يبدو لم تكن اللعنة من الصعب إرضاءه. لم يكن أي من المحاربين الموتى الأحياء في حالة مثالية، لكنهم كانوا ما يقرب من مائة قوي، مما أعطاهم الميزة. نقر ويلهلم على لسانه، ثم جعل روسوال تقف في وسط تشكيلهم، وكان يحيط بها هو وكارول وجريم.

عرف ويلهلم الاسم بالطبع. لكنه لم يشعر بأي رد فعل أكثر من ذلك. لم يكن الصبي، جريم، شخصًا كان ويلهلم مهتمًا به كثيرًا. لقد كان جبانًا عديم الفائدة – وهو شيء آخر لم يعجبه.

قالت: “ويل، الآن، هذا تطور غير متوقع. اعتقدت أنك قد تهرب لتقاتلهم جميعًا بنفسك.”

فقط تلميح لشخص أقوى من كارول لفت انتباهه. من المؤكد أنه كان هناك احتمال واضح أن كارول كانت تتحدث بتواضع عن نفسها بينما تبالغ في قدرات سيدها، ولكن لا يزال…

“لا أعتقد أنني لا أرغب في ذلك. لكن لا يمكنني أن أجعلك تموت علينا أيضًا. لن أراقب ظهرك. فقط صلوا أن يكون هذان الاثنان الآخران مفيدين.

“-”

“ماذا كان هذا؟! كيف تجرؤ-!”

بدأ الناس يتجنبون ويلهلم بشكل أكثر جدية مما كانوا عليه من قبل، وأحيانًا كانوا ينظرون إليه كما لو كانوا يعتقدون أنه مجنون، لكن الصبي لم يكن مهتمًا بأي من ذلك. لقد عاملته وحدته السابقة كفضول بشع، وهذا الشخص يتدخل فيه كثيرًا؛ وجد ويلهلم كلاهما مزعجًا بنفس القدر.

قاطعها صراخ جريم. “كارول، ها هم قادمون!”

قال بوردو بهدوء: “… لم أكن مستعدًا لذلك”.

قفز الزومبي عليهم من كل اتجاه في وقت واحد. كانت هناك جثة ضخمة بسيف هائل تتقدم نحو فيلهلم، إلى جانب جثة أخرى ممدودة ذراعيها، على الرغم من عدم وجود يدين ولا رأس لها. ما مقدار الضرر الذي سيتعين عليهم إلحاقه بهذه الجثث من أجل إبقائهم بعيدًا؟

“فجأة… هناك الكثير منهم… لا أستطيع أن أحملهم جميعا…!” سمع صراخ جريم ورأى كارول أيضًا مصابة وتتحرك ببطء. في نهاية المطاف، سيكون الجميع باستثناء ويلهلم مرهقين.

“مهما كان، فمن الواضح أن مجرد قطع رؤوسهم لن يوقفهم.” ضرب ويلهلم بسيفه، وقطع يدي المخلوق بالشفرة الضخمة. وعندما أعاد ذراعه إلى الخلف، قطع بطنها، ثم مر عبر الفخذ مرة أخرى عندما سقط الجسد. لقد تم نحتها إلى ست قطع، بما في ذلك الذراعين المنفصلين. عندما وصلت القطع إلى الأرض، توقفت عن الحركة. قام ويلهلم بعمل قطعين قطريين على الزومبي الذي لا يمكن استخدام أي يد له، وقام بتقطيعه إلى أربع قطع؛ هذه أيضًا ظلت ساكنة.

“ليست هناك حاجة لإثارة مثل هذه الضجة علي. لا يسع المرأة إلا أن تشعر بالخوف من كثرة الوجوه الشرسة التي تحدق بها. كانت نبرة المتحدثة خفيفة، وهزت كتفيها وكأنها تمزح.

قال: “عليك فقط أن تقتلهم مرة إضافية”.

قالت: “لحسن الحظ، تمكنت من الحصول على ما جئت إلى هنا من أجله، ولا أحتاج إلى أن أزعج نفسي معك أكثر من ذلك. سأذهب الآن. لقد أعطيتني الكثير لأفكر فيه.” أحنت الفتاة رأسها وبدأ جسدها يرتفع عن الأرض.

قالت روسوال خلفه: “يا لها من عملية حسابية رائعة”. كان يكاد يسمع الابتسامة في صوتها.

“الشيطان السيف!” قال الرجل النحيف. “أحب ذلك! هذا له خاتم جيد لذلك. واصل العمل السيئ يا فتى، وتأكد من أن الكثير من الناس يتعلمون هذا الاسم. على الرغم من أنني يجب أن أقول، فهو صغير جدًا بالنسبة لذلك!

نظر ويلهلم فوق كتفه. كانت كارول تقطع ثلاثة أوندد أمامها، وكان جريم يدعمها بدرعه، ويدعم خط المعركة. كان الرجلان اللذان بقيا على قمة التل يعتنون بأنفسهم، مثل أعضاء سرب زيرجيف، ويقومون بعمل قصير للمحاربين الأحياء من حولهم.

“أوه أنت تفعل، أليس كذلك؟ نحن فقط نحتفظ بالمحطة. ما الذي يمكن أن يتعين عليك فعله؟”

لم يكن الزومبي مقاتلين أقوياء. مهما كانت قدراتهم كجنود في الحياة، كجثث، لم يكن لدى أي منهم الكثير من القدرة القتالية التي يمكن الحديث عنها. لقد كانوا ببساطة لا يتناسبون مع المحاربين الأحياء.

“-”

“أنا فقط أتسخ نصلي. أين الساحر الذي يتحكم بهم؟”

“قد يقول البعض أن الإجابة تبدو وحشية بما فيه الكفاية. وفي كلتا الحالتين، فإن أفضل ما يمكن أن تتمناه فيما يتعلق بالتفاصيل الأمنية هو إجراء دفاعي بسيط… بطريقة ما أشك في أن هذا سيكون كافيًا بالنسبة لك.

“أنا أقدر ثقتك، ولكنني أخشى حتى أنني أواجه مشكلة صغيرة في تعقبهم. ولكن مع هذا العدد الكبير من الزومبي الذين يجب التعامل معهم، لا يمكن أن يكونوا بعيدًا.

أجاب ويلهلم: “ليس بشكل خاص”.

“لا؟ حسنا إذا.”

“هرك!” انفجرت شعلة من اللهب أمامه، مما أجبره على القفز مرة أخرى. انتقد ويلهلم بشدة النار التي تقترب حتى يلمع الهواء أمامه، وامتلأت المساحة الفارغة فجأة بشخصية صغيرة تشبه الإنسان.

إذا ظلوا في ساحة المعركة هذه، فلن يكون هناك المزيد من الجثث حولهم قريبًا. ولم يعد هناك المزيد من الجثث يعني عدم وجود المزيد من الزومبي. لكن ويلهلم وجد ذلك محبطًا للغاية.

“… أنا آسف،” قال مطولاً، على الرغم من أن وجهه يشير إلى أن ذلك كان فقط لأنه يعلم أن المزيد من الجدال لن يكون له أي فائدة. يبدو أن هذا يهدئ جريم، الذي التفت إلى كارول وأحنى رأسه.

“-”

وبعد ذلك اندفع جريم للأمام، ودرعه مرفوع. سارعت كارول وراءه لدعمه بينما شرع ويلهلم في العمل الدموي لحماية روسوال.

صد هجمات الموتى الأحياء الزاحفين، ضرب بشفرة وأعادهم إلى الغبار. كانت رائحة المحاربين الموتى الأحياء كريهة الرائحة ويطلقون أصواتًا مسموعة مثيرة للاشمئزاز، لكن ويلهلم لاحظ بعناية سلوكهم.

أعاد الصوت ويلهلم إلى الواقع، مما صدمه وأخرجه من تدريبه العقلي على السيف. وعلى الجانب الآخر منه، في العربة الضيقة، كان بإمكانه رؤية الصبي شاحب الوجه. كان عضو آخر في الفرقة يفرك كتفيه.

قطع طريقه إلى وسط الحشد، حيث وقف اثنان من الزومبي دون حراك. ضغط الموتى الأحياء عليه، كما لو كانوا يحاولون حماية شيء ما. لكن ضربة علوية وركلتين سريعتين أدت إلى وفاة ثانية. أعاد سيفه وكان على وشك الطعن عندما…

“ثم أنا آسف جدا. خاصة وأنك تبدو جادًا.”

“هرك!” انفجرت شعلة من اللهب أمامه، مما أجبره على القفز مرة أخرى. انتقد ويلهلم بشدة النار التي تقترب حتى يلمع الهواء أمامه، وامتلأت المساحة الفارغة فجأة بشخصية صغيرة تشبه الإنسان.

“من هو الرجل الجديد الآخر؟”

أصبح دم ويلهلم باردًا عندما أخذ هذا.

لقد اختار بوردو طريقة غريبة إلى حد ما للتعبير عن إعجابه – ولكن الشيء الأكثر غرابة هو أن ويلهلم وافقه بطريقة أو بأخرى. لقد كان يعتقد دائمًا أن أولئك الذين اعتمدوا على المانا بدلاً من الفولاذ كانوا يفتقدون شيئًا من الحياة.

كانت فتاة صغيرة ترتدي رداءً أبيض. “… لن تسير بالطريقة التي خططت لها،” تمتمت. بدت وكأنها في العاشرة من عمرها تقريبًا، ربما أصغر قليلاً أو أكبر قليلاً. كان لديها شعر وردي فاتح طويل ووجه ساحر. بخلاف قدميها العاريتين والرداء الذي كان ملابسها الوحيدة، بدت وكأنها فتاة صغيرة عادية تمامًا، وإن كانت هادئة بشكل ملحوظ.

الجميع، بما في ذلك فيلهلم، ابتلعوا هذا بشدة. وأكدت أن الوحش – أبو الهول، بقايا الساحرة – كان حقيقيا. الظل الطويل الذي ألقته على الحرب التي أعاقت القوات الملكية والتحالف الديمي البشري لم يكن وهمًا.

وهذا ما جعل الأمر أكثر إثارة للقلق عندما نعرف أن شريرًا فظيعًا كان يتربص تحت ستار البنت. لقد كانت تشع بهالة شنيعة ساحقة، قوية جدًا لدرجة أنها لم تستطع إخفاءها، لذلك يمكن لأي شخص قوي اكتشافها على الفور تقريبًا.

“أنا – أنا بخير. فقط…أشعر بالمرض قليلاً. سأسيطر عليه قريبا…”

“ماذا-ما هذا الوحش؟” قال ويلهلم لنفسه تقريبًا.

“…ماذا، كلتا المرأتين؟”

“وحش…؟ لذلك أنا بالفعل غير مكتمل. “لا يزال أمامي طريق طويل لأقطعه قبل أن أصبح مثل أمي،” همست الفتاة بحزن، عابسةً.

عندها فقط أدرك ويلهلم أن كل هذا كان بمثابة رد فعل غير مباشر على تعليقه الساخر.

أثار هذا رد فعل مذهل من شخص قريب.

لكن ويلهلم قطعه. “نعم، نعم، أنا أصدقك. هل هذا كل ما أردت التحدث عنه؟” لم يكن ويلهلم يكلف نفسه عناء التظاهر بأنه يعتقد أن بوردو كان يختلق كل هذا. على الرغم من أن الصبي قد انتصر في النهاية في مبارزة بينهما، إلا أن بوردو كان أول شخص التقى به في العاصمة وفاز حتى بمباراة واحدة ضده. وكان يدرك جيداً أن الرجل الضخم قد أثبت نفسه في نصيبه من المعارك الحقيقية. ولكن بعد ذلك، كان ويلهلم كذلك.

“الأم؟ بالتأكيد أنت تمزح. أعتقد أن البضائع التالفة البشعة مثلك تشارك أي شيء على الإطلاق مع أستاذي الكريم. لن أسمع منه.” تقدمت روسوال إلى الأمام. اختفت تسليةها البسيطة، وحل محلها نظرة غاضبة ركزتها على الفتاة الصغيرة.
ومن جانبها بدت الفتاة في حيرة من غضب روسوال. “أنا آسف. من أنت؟”

كان الجميع على حافة الهاوية، مما ترك جريم في مزاج أسوأ من المعتاد. بينما كان ويلهلم جالسًا هناك وسيفه المحبوب يقترب منه، بدا جريم مستعدًا تقريبًا للقفز عليه.

“هلاك. سأدمرك تمامًا وكليًا “.

أجاب ويلهلم: “ليس بشكل خاص”.

“ثم أنا آسف جدا. خاصة وأنك تبدو جادًا.”

“يبدو أنك مرح للغاية. على الرغم من أنك يجب أن تعرف جيدًا إلى أين نحن ذاهبون.»

بدت الفتاة بلا مشاعر عمليًا، في تناقض صارخ مع غضب المبنى والبريق الخطير المتزايد في عين روسوال. أخذت الفتاة هذا بخطوة، وتفحصت بيئتها وأشارت إلى المحاربين الأحياء.

“إن الشباب والشباب في القلب ليسوا مختلفين كثيرًا. “قد يشيخ الوجه، ولكن فقط عندما تتقدم في السن من الداخل، فإنك تندم حقًا على ما فقدته.”

قالت: “لحسن الحظ، تمكنت من الحصول على ما جئت إلى هنا من أجله، ولا أحتاج إلى أن أزعج نفسي معك أكثر من ذلك. سأذهب الآن. لقد أعطيتني الكثير لأفكر فيه.” أحنت الفتاة رأسها وبدأ جسدها يرتفع عن الأرض.

“ويلهلم أفضل مني! وأنا خير منكم أجمعين، فكيف يذيقه أحد منكم دواء نفسه؟ عار اللعنة! ماذا عن القليل من التدريب في الصباح الباكر؟”

“توقف هناك، أنت-!” غاص ويلهلم في وجهها، بهدف منعها من الهروب، لكن المحاربين الموتى الأحياء اقتربوا لمنعه.

أما بالنسبة لجريم، الذي انضم إلى السرب في نفس الوقت الذي انضم فيه فيلهلم، فقد استمر في التصرف كما كان من قبل، محاولًا ألا يكون غير كفء بشكل ملحوظ. وسرعان ما تم ربطه بـ pivot مثل الظل.

“بعيدا عن طريقي!” بدا وكأنه تفاجأ بالزومبي الذي تهرب من هجومه وتحرك للرد. لقد كان سريعًا جدًا، مثل مخلوق مختلف عن الدمى من قبل.

قال بوردو بهدوء: “… لم أكن مستعدًا لذلك”.

كان يرى أن جميع الزومبي من حوله كانوا يتحركون بسهولة أكبر أيضًا. حتى ويلهلم لم يتمكن من قطع هذه الأشياء بضربة واحدة، ومع ذلك لم تكن ندًا له…

“الناجي الآخر الوحيد من وحدتك – جريم فوزين. لقد اعتقدنا أن وجود وجه مألوف قد يساعدك على الاستقرار… على الرغم من أنني التقيت بك، أظن أننا كنا مخطئين.

“y-yaaarrgh!”

“سأنهيكما بسرعة وأعود إلى ممارستي.”

“فجأة… هناك الكثير منهم… لا أستطيع أن أحملهم جميعا…!” سمع صراخ جريم ورأى كارول أيضًا مصابة وتتحرك ببطء. في نهاية المطاف، سيكون الجميع باستثناء ويلهلم مرهقين.

“هل تلك الجثة…تتحرك…؟” كارول، سيفها أمامها، أصبح شاحبًا عند رؤية ثولتر الميت. لقد أصبح المشهد البشع أسوأ بسبب استحالة حدوثه. ومع ذلك، بدا أن كارول في حالة أفضل من جريم، الذي كان شاحبًا للغاية ويبدو أنه مستعد للإغماء في أي لحظة.

“لقد قمنا بتخفيض أعدادهم، ولكن هذا ربما جعل البقية منهم أكثر قوة. يجب أن يكون هناك زومبي “أساسي” واحد يعمل كنقطة تحكم لجميع الزومبي الآخرين. إذا دمرناها، فقد نتمكن من تغيير هذا الأمر».

صر ويلهلم على أسنانه، وأحصى عدد الأعداء الذين كانوا بينه وبين ثولتر، وبعد ذلك، مشتعلًا بالغضب، قام بتقطيع المحارب أوندد أمامه إلى أربع قطع.

“كيف يمكننا أن نعرف أي واحد هو؟”

أومأ بوردو بنصف رأس بارتياح، ثم نظر إلى بيفوت الذي كان يقف بجانبه.

“سوف تتحرك بشكل مختلف. هذا هو المفتاح… إذا كنت تستطيع أن تقول ذلك.

“لقد مات الجميع، وأنا عشت، ولا أستطيع تحمل ذلك!”

بفضل roswaal، كان لديهم خطة، لكن العثور على الزومبي الأساسي في فوضى ساحة المعركة لن يكون سهلاً. نظر ويلهلم إلى التل، على أمل الحصول على المساعدة من زملائه في الفريق فوقه، لكنه وجد أن سهمًا أطلق بقوة لا تصدق قد اخترق ورك أحدهم ومزق قطعة من اللحم.

“إذا كان بإمكاني فعل ذلك يا سيدتي، بالتأكيد.”

كان ثولتر هو الجاني، حيث كان حادًا في دعم النيران كما كان في حياته. بجسده الكبير الذي يتناقض مع سرعة بديهته، كان ثولتر متميزًا بشكل استثنائي كرامي سهام في وحدتهم، وكان قوسه الضخم قادرًا على القوة والدقة الهائلتين.

“وحش…؟ لذلك أنا بالفعل غير مكتمل. “لا يزال أمامي طريق طويل لأقطعه قبل أن أصبح مثل أمي،” همست الفتاة بحزن، عابسةً.

لقد وصل الأمر إلى ويلهلم في لمح البصر.

ويلهلم ترياس، الشيطان السيف، لم يواجه مصيره بعد. سيبدأ كل شيء بعد ثلاث سنوات، عندما بلغ الثامنة عشرة من عمر

كان الزومبي الذي لم تتغير قدراته في الحياة – ثولتر ويزلي – هو نقطة التحكم.

كان على وشك الوصول إلى ساحة التدريب خلف الثكنات عندما انفجر الرجل الضخم ضاحكًا من إجابة ويلهلم.

“أعتقد أننا اخترنا شخصًا سيكون من الصعب عليك قتله. لقد كنا نراقبك.” جاءت هذه الملاحظة النزيهة من الفتاة، وهي تبتعد أكثر فأكثر. لكنها أعطت مصداقية لتخمين ويلهلم.

“ليست هناك حاجة لإثارة مثل هذه الضجة علي. لا يسع المرأة إلا أن تشعر بالخوف من كثرة الوجوه الشرسة التي تحدق بها. كانت نبرة المتحدثة خفيفة، وهزت كتفيها وكأنها تمزح.

صر ويلهلم على أسنانه، وأحصى عدد الأعداء الذين كانوا بينه وبين ثولتر، وبعد ذلك، مشتعلًا بالغضب، قام بتقطيع المحارب أوندد أمامه إلى أربع قطع.

أصبح دم ويلهلم باردًا عندما أخذ هذا.

لن يكون كافيا. يمكن أن يصل ويلهلم إلى ثولتر ويقتله. ولكن بينما كان مشغولاً بفعل ذلك، أصبح رفاقه الثلاثة طعامًا للزومبي. لم يكن هناك سوى طريقة واحدة للحفاظ على خط المعركة سليمًا وإيقاف ثولتر…

“أعتقد أنني سمعت أنك تدعى فيلهلم، أليس هذا صحيحًا؟” قالت روسوال.

“جريم!” صاح ويلهلم. “عليك أن تحصل على ثولتر! إنه الجوهر!”

كان الجميع على حافة الهاوية، مما ترك جريم في مزاج أسوأ من المعتاد. بينما كان ويلهلم جالسًا هناك وسيفه المحبوب يقترب منه، بدا جريم مستعدًا تقريبًا للقفز عليه.

لقد كانوا محاصرين في قاع الوعاء. من بين كل هؤلاء، كان جريم الأقل فائدة في المعركة. كلما تعمقوا أكثر، زاد عدد الأعداء، وسيكون لخسارته تأثير أقل على قوتهم الإجمالية.

وكان جميع الحاضرين في حيرة من طلبها.

نظر جريم، ودرعه لا يزال مرفوعًا، إلى ثولتر، ثم إلى المخلوق غير الميت الذي سرق جثة صديقه. هز رأسه مرارا وتكرارا.

كان ويلهلم يتصبب عرقًا بغزارة لكنه كان يرتدي ابتسامة محارب منتصرة، وأنزل سيفه بينما كانت أنفاسه الساخنة تفلت منه في شهقات عالية. كان يستخدم شفرة تدريب مملة. تم تحييد سلاح بوردو، المطرد الطويل المحاصر حاليًا تحت قدم فيلهلم، بالمثل. لم يتمكنوا من قتل حياة، لكن كلا المقاتلين كانا قادرين بما يكفي لحماية أنفسهم من ضربات الآخر، على أي حال. كانت المعركة شديدة، لكن لم يكن لدى أي منهما كدمة. أي تقرير عن المعركة كان سيقول إن كلا المقاتلين يستحقان التميز.

“أنا-لا أستطيع أن أفعل ذلك! لا أستطبع!”

“كل من رآه كان خائفا من ذكائه. لقد زعموا أن شيطان السيف يسير بيننا! ”

“اذهب أنت! سآخذ مكانك لمساعدة الفتاة! اصعد ذلك التل واقطع رأسه! إنه رامي السهام وليس هناك من يحرسه. إذا تمكنت من الاقتراب منه، يمكنك قتله! ”

“-!” كان حكم ويلهلم فوريًا، وكان تصرفه أبطأ قليلاً. فسحب السيف إلى وركه بأسرع مما يمكن أن تراه العين ورماه حتى استقر في الأرض بجوار روسوال، فأخذ النصل السهم بدلا منها. نبهت القرقعة التي أحدثها ارتداد السهم من الفولاذ الجميع إلى الكمين.

“الأمر لا يتعلق بما إذا كان بإمكاني التغلب عليه أم لا! أنت تطلب مني أن أقتل صديقي! كان جريم على وشك البكاء حتى عندما كان يائسًا في صد هجمات العدو.

“ماذا كان هذا؟! كيف تجرؤ-!”

عرف ويلهلم أن جريم وثولتر كانا قريبين. كان يدرك أيضًا أن جريم لم يكن قادرًا على استخدام سيفه منذ إبادة وحدتهم. و بعد…

عندما انطلقوا، كان الفجر بالكاد؛ عندما وصلت عربات التنين الثلاث أخيرًا إلى حقل كاستور، كانت الشمس في ذروتها.

“نعم أنا! وماذا في ذلك؟!”

منذ أن تم تدمير وحدة ويلهلم الأخيرة، لم يكن لديه أي اعتراض على تعيينه في وحدة جديدة. “هل أنت متأكد من هذا، رغم ذلك؟ لقد خضت معركتين حتى الآن، وفي كل واحدة منهما قُتل كل من في وحدتي. هل تخطط لأن تكون التالي؟” سأل وهو يغمض عين واحدة. كان ذلك بمثابة عدم احترام لأولئك الذين ماتوا بشجاعة في المعركة، لكن بوردو هز رأسه رسميًا.

“وماذا في ذلك؟ لذلك كل شيء! لا أستطيع قتل صديقي! أنا…لست مثلك! لا أستطيع أن أفعل ذلك!

“لا أعتقد أنني لا أرغب في ذلك. لكن لا يمكنني أن أجعلك تموت علينا أيضًا. لن أراقب ظهرك. فقط صلوا أن يكون هذان الاثنان الآخران مفيدين.

“أي جزء من هذا الشيء هو صديقك؟ ألا تستطيع أن ترى من خلال دموعك؟ لقد مات صديقك وذهب! هذا الشيء هو جثة. لقد ضاعت قليلاً، ولا ينبغي أن تكون هنا!»

“الأمر لا يتعلق بما إذا كان بإمكاني التغلب عليه أم لا! أنت تطلب مني أن أقتل صديقي! كان جريم على وشك البكاء حتى عندما كان يائسًا في صد هجمات العدو.

رأى ويلهلم كارول تنزلق. قامت بضربة جانبية على الزومبي الذي كان على وشك مهاجمتها. ارتدت القطع من ظهر جريم المستدير. فدفعه ويلهلم بقوة وصرخ قائلاً: “أوه، لا أستطيع، لا أستطيع!” هكذا هو الحال دائما معك! تقضي كل وقتك في البحث عن الأعذار! حسنًا، إذا كانت لديك الطاقة للمجادلة، فلديك الطاقة للذهاب إلى هناك وقتل ذلك الشيء! توقف عن النزف واذهب لوضع حد لذلك!

لم يكن الأمر أنه أراد القتل. ولم يسعى إلى أخذ الحياة. لقد أراد فقط استخدام سيفه. لا يمكن العثور على مهارة المبارزة الحقيقية إلا في القتال، في مسابقة يمكن أن يفقد فيها أي شخص حياته في أي لحظة.

“-”

وبطبيعة الحال، كان العمل في هذه الحالة يعني “اتخاذ أقصى درجات الحذر”.

صاح ويلهلم بفلسفته بلا هوادة وهو يسقط زومبيًا بعد زومبي.

“ثم أنا آسف جدا. خاصة وأنك تبدو جادًا.”

أحس بجريم يستقيم خلفه. نظر الصبي إلى قدميه وتمتم قائلاً: “قد يكون ثولتر”.

لم يكن جريم متأكدًا تمامًا من كيفية الرد. “أوه، أم، لكنني متأكد من أنه إذا جاء سيدك، فإن شخصًا مثلي سيكون تحت الأقدام فقط. أنا متأكد من أن ذلك كان سيكون أسوأ…”

“وماذا في ذلك؟! أخبرني!”

“من هو الرجل الجديد الآخر؟”

“لا أستطيع استخدام سيفي بعد الآن. أنا خائف جدا.”

“إن الشباب والشباب في القلب ليسوا مختلفين كثيرًا. “قد يشيخ الوجه، ولكن فقط عندما تتقدم في السن من الداخل، فإنك تندم حقًا على ما فقدته.”

“وماذا في ذلك؟!”

“-”

“لقد مات الجميع، وأنا عشت، ولا أستطيع تحمل ذلك!”

أثار ويلهلم حاجبه من عدم القدرة على فهم المفارقة. “إذا لم تأت إلى هنا للقتال…”

“وماذا في ذلك؟!”

أجاب ويلهلم: “ليس بشكل خاص”.

“لا أريد أن أموت!!”

“… أنا آسف،” قال مطولاً، على الرغم من أن وجهه يشير إلى أن ذلك كان فقط لأنه يعلم أن المزيد من الجدال لن يكون له أي فائدة. يبدو أن هذا يهدئ جريم، الذي التفت إلى كارول وأحنى رأسه.

العودة إلى الوراء، صرخوا على بعضهم البعض.

إذا ظلوا في ساحة المعركة هذه، فلن يكون هناك المزيد من الجثث حولهم قريبًا. ولم يعد هناك المزيد من الجثث يعني عدم وجود المزيد من الزومبي. لكن ويلهلم وجد ذلك محبطًا للغاية.

وبعد ذلك اندفع جريم للأمام، ودرعه مرفوع. سارعت كارول وراءه لدعمه بينما شرع ويلهلم في العمل الدموي لحماية روسوال.

لم يكن الزومبي مقاتلين أقوياء. مهما كانت قدراتهم كجنود في الحياة، كجثث، لم يكن لدى أي منهم الكثير من القدرة القتالية التي يمكن الحديث عنها. لقد كانوا ببساطة لا يتناسبون مع المحاربين الأحياء.

انطلق جريم نحو أعلى التل، مصدًا ضربات المحاربين الموتى الأحياء بدرعه، ووصل إلى ثولتر في اندفاعة جنونية واحدة.
“أطلق القوس الضخم سهمًا آخر. صده جريم بدرعه، بسهولة كما لو أنه رأى مثل هذا الهجوم مليون مرة، ورفع سيفه الأصلي وصرخ: “سأعيش!” ووجه لثولتر ضربة قطعت رأسه رغم أنه كان مليئًا بالخوف، وهكذا انتهت المعركة.

“أعتقد أننا اخترنا شخصًا سيكون من الصعب عليك قتله. لقد كنا نراقبك.” جاءت هذه الملاحظة النزيهة من الفتاة، وهي تبتعد أكثر فأكثر. لكنها أعطت مصداقية لتخمين ويلهلم.

“أوه، هذا هو آخر واحد!” ضرب بوردو بفأسه القتالي على المحارب الميت بقوة مذهلة، مما أدى إلى تحويله إلى مجموعة من القطع اللحمية التي لا تشبه بأي حال من الأحوال جسم الإنسان. تنهد المحارب الضخم، وأسند مطرده على كتفه، وأزال أجزاء الدم العالقة بدرعه. ‘يمين! انتهت المعركة! إذا كنت ميتا، أعطني الصراخ!

قال بيفوت: “لا أظن ذلك، ولا هذا الشاب أيضًا. إنه… أمر مرعب إلى حد ما أن ترى شخصًا ماهرًا جدًا في الخامسة عشرة من عمره.” لقد كان يراقب مبارزة بينهما من الخطوط الجانبية.

أجاب بيفوت: “هذا غير ممكن”. “لأنه، كما يسعدني أن أبلغكم، الجميع على قيد الحياة.” تمكنت المجموعات المختلفة من سرب زيرجيف من اختراق حشد الموتى الأحياء والارتباط بعد فترة وجيزة من تدمير جريم لـ ثولتر. عاد كل من فيلهلم، بعمله المذهل بالسيف، وكارول، التي أصيبت، بأمان. حتى عضو الفرقة الذي أخذ سهم ثولتر نجا. وبمعجزة ما، لم يفقد السرب أي شخص في المعركة.

“أريد… أن أذهب إلى المعركة.”

‘ يا له من عرض جيد. لقد أنقذتموني جميعًا! كان ذلك في وقت ما بعد انتهاء القتال. جلس الفريق على الأرض بينما أثنت عليهم روسوال. التفت إليها بيفوت وسألها، وهو يعدل نظارته الأحادية، “أخبرينا يا آنسة ماذرز”. ما هي تلك المخلوقات أوندد؟

قاطعتهم صيحات رفاقهم، وانتهت مسابقة التحديق دون أن يتشاجروا. تحرك جريم حتى لا يجلس أمام فيلهلم، وعاد ويلهلم إلى عالمه الخاص. هذه المرة، لم يكن هناك المزيد من الاضطرابات.

«هذا سؤال ممتاز.» إنها علامة على أن هناك ما هو أكثر في هذا الموقف مما تراه العين. لا بد لي من العودة إلى القلعة في أقرب وقت ممكن. سيتعين علينا توخي أقصى درجات الحذر.

وقال بوردو بفخر: “في هذه الأثناء، كان سرب زيرجيف في المقدمة، ولكن كل واحد منا عاد على قيد الحياة”.

“أقصى درجات الحذر…؟” بدا هذا قاتما. أثار المحور الحاجب. أومأت روسوال برأسها، وأرسلت موجات من خلال شعرها النيلي. قال بوردو وهو يعقد ذراعيه: “لست متأكداً من أنني أوافق”. “إنه مجرد بعض الموتى الذين يمشيون.” ما هو الخطر؟

“الدوائر نفسها خطيرة بالطبع، ولكن ما هو أكثر تهديدًا هو الإشارة ضمنًا إلى أن العدو لديه أكثر من مستخدم maagic ذو قدرة عالية. يجب أن تكون مجنونًا بعض الشيء حتى لو فكرت في تغطية ساحة معركة بأكملها بدوائر سحرية. ولكن هذا يعني أن بإمكانهم القيام بالشيء نفسه في مكان آخر.

وقالت روسوال: “إن الزومبي مجرد بداية”. “السؤال هو من الذي يسيطر عليهم، ومن الذي أنشأ الدوائر السحرية؟”. أظن أنهم نفس الشخص.

نظر ويلهلم إلى بوردو الضخم والمحور الدقيق في حيرة عندما قدموا أنفسهم. كان من الصعب قراءتها. لم يكن يعرف ما الذي يريدونه بالضبط، لكن هدفهم المباشر كان واضحا. كان هذا هو نفس الشيء الذي أراده ويلهلم في تلك اللحظة.

نظر إليها بوردو، مع كل من لم يعرف الوضع، في حيرة. فيلهلم، الذي لا يزال يحمل سيفه الثمين، عبس في روسوال. كانت تبتسم ابتسامة تشير إلى أن لديها فكرة عن هوية هذا الشخص، وقد أزعجه ذلك بطريقة خاطئة.

تدخلت روسوال، “وويل، لن يكون من المناسب لك أن تكون رسميًا لدرجة أنك لا تستطيع القيام بعملك. لقد كنت أستمتع قليلاً معك بإخفاء جنسي، لكن من فضلك استمر كالمعتاد. اسمي هو الاسم الذي يرثه كل رب أسرة، ويصادف أنه ذكر. عائلتنا فريدة من نوعها إلى حد ما، كما ترى.

روسوال إما لم تلاحظه أو تجاهلته. أشارت إلى ما تبقى من الدائرة السحرية وقالت: “إنه نفس الشخص الذي جلب هذا النوع من القدرة السحرية غير العادية إلى تحالف ديمي الإنسان واستخدم اللعنة للسيطرة على الزومبي”. تسمي نفسها…أبو الهول. قد تقول إنها تنتمي إلى إرث الساحرة. ربما تكون هذه هي أوضح طريقة للتعبير عن مدى خطورتها.

إذا تطورت نقطة ضعف في قلبه في أي وقت أثناء التدريب، فسيصبح من المستحيل تقريبًا تركيز روحه بالكامل على المهمة التي بين يديه. لقد شعر أكثر من مرة بالحاجة إلى قطع المعارضين الذين تدربوا أقل من كل إخلاص. كان من الأسهل كثيرًا أن يظل مركزًا تمامًا على التدريب بنفسه.

الجميع، بما في ذلك فيلهلم، ابتلعوا هذا بشدة. وأكدت أن الوحش – أبو الهول، بقايا الساحرة – كان حقيقيا. الظل الطويل الذي ألقته على الحرب التي أعاقت القوات الملكية والتحالف الديمي البشري لم يكن وهمًا.

كان جريم أبيض اللون تمامًا. كانت عربة التنين تستخدم نعمة صد الرياح، مما يعني أن هذا كان أكثر من مجرد دوار حركة بسيط. ربما كان الأمر نفسيًا، أي رد فعل شخصي على وجهتهم.

علاوة على ذلك، فإن الاتصال بالساحرة الذي تشكل هناك سيقود مملكة لوجونيكا وسرب زيرجيف، وقبل كل شيء، ويلهلم نفسه إلى مصير لا مفر منه.

“ولا أعتقد أنه من الدقة القول إن كل فرد في وحداتك قد قُتل. لقد علمت أن شابًا آخر نجا. للتغلب على كل ذلك، يجب أن يكون حظكما ممتازًا. أو ربما حكم ممتاز.

ويلهلم ترياس، الشيطان السيف، لم يواجه مصيره بعد. سيبدأ كل شيء بعد ثلاث سنوات، عندما بلغ الثامنة عشرة من عمر

كان على وشك الوصول إلى ساحة التدريب خلف الثكنات عندما انفجر الرجل الضخم ضاحكًا من إجابة ويلهلم.

##########################################################

و ها قد عدنا بعد طول انتضار

قاطعتهم صيحات رفاقهم، وانتهت مسابقة التحديق دون أن يتشاجروا. تحرك جريم حتى لا يجلس أمام فيلهلم، وعاد ويلهلم إلى عالمه الخاص. هذه المرة، لم يكن هناك المزيد من الاضطرابات.

وبطبيعة الحال، كان العمل في هذه الحالة يعني “اتخاذ أقصى درجات الحذر”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط