نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو إكس 3

أغنية حب شيطان السيف المقطع الثالث

أغنية حب شيطان السيف المقطع الثالث

صدم اللقاء مع الساحرة في حقل كاستور، بالإضافة إلى معرفة أنها كانت تعمل مع تحالف أنصاف البشر، مديري لوجونيكا.

واصل بوردو وبيفوت أيضًا مراقبة ويلهلم والتفكير فيه من مسافة بعيدة، تمامًا كما فعلوا من قبل. ربما كان هناك اختلاف واحد، وهو أن مطرد بوردو لم يعد قادرًا على الوصول إلى ويلهلم. تذكر المبارز الشاب بشكل أكثر وضوحًا مما أراد اليوم الذي أصبح فيه الفرق في قدراتهم واضحًا. لقد بكى بوردو وضحك بنفس القدر، ويبدو أن الأصوات لا تزال تتردد في ذاكرة ويلهلم.

“الوضع مقلق. يمكن للشخص المعروف باسم سفينكس السيطرة على الموتى واستخدام السحر العظيم الذي كان يعتقد منذ زمن طويل أنه مفقود. قد نواجه خسائر أخرى مثل تلك التي وقعت في كاستور”.

عندما سألته لأول مرة عن رأيه في حديقة الزهور الخاصة بها، وأجابها برد قاسٍ، طردته بعيدًا بما يكفي من الغضب لمنافسة العاصفة. حتى الآن، لم يصدق ويلهلم أنه خسر تلك المواجهة. ولكن كان هناك شيء آخر وجده أكثر حيرة. وفي كل مرة، عندما ينتهي من تدريبه، كانت تسأله مبتسمة: “هل تحب الزهور؟”

الآن تحدثت النبيلة روسوال ج. ماذرز في قاعة التجمع أمام جمع من كبار المسؤولين العسكريين في البلاد، والضباط البارزين وفرسان الحرس الملكي، بالإضافة إلى العديد من أبرز النبلاء في البلاد. على الرغم من أنها كانت تتحدث بطلاقة، إلا أن ميل روسوال إلى استخلاص مقاطعها في أماكن غريبة ظل قائمًا. لكن لم يشر أحد إلى ذلك؛ المسؤولون الذين يستمعون إليها لم يفقدوا أبدًا النظرات الحزينة على وجوههم.

كان معروفًا باسم ليبر فيرمي، وكان أحد الدعائم الأساسية لتحالف أنصاف البشر.

“سفينكس ؟” احدهم قال. “لقد سمعت أن بعض الناس يعتقدون أنها جزء من طائفة الساحرة.”

“لا.”

أجاب شخص آخر: “أنا شخصياً أشك في ذلك”. “إنهم لا يتبعون إلا أهواءهم. من الصعب تصورهم وهم يعملون مع أنصاف البشر للإطاحة بالمملكة.

ما زال بوردو يضحك، وتحول إلى زي تدريب خفيف. يمكن للمحور أن يتنهد فقط. أمسك القائد بالمطرد الذي تركه متكئًا على الحائط، ثم التفت إلى روسوال.

“ربما، لكنني أعتقد أنهم وحدهم من يفهمون حقًا ما يسعون إليه”.

“وفقًا للسيدة ماذرز، تتمتع وحدتك بخبرة قتالية فعلية ضد سفينكس. لقد سيطرت على الموتى الأحياء، واستخدمت سحر التحليق، وكتبت الدوائر السحرية في حقل كاستور. ما هو رأيك بها؟”

عند ذكر عبادة الساحرة، أصبح المزاج في الغرفة أكثر قتامة. كانت عبادة الساحرة مجموعة تقدس ساحرة الغيرة – التي دمرت العالم تقريبًا منذ قرون – وسعت إلى إحيائها، وفقًا للقصص، على الأقل. ومع ذلك، اعتقد الكثيرون أنه كان من الصعب جدًا تصديق ذلك، وأن أعضاء هذه الطائفة كانوا مجرد مجانين من مختلف الأنواع.

“كلاكما.” جاء الصوت البارد مرة أخرى، جنبًا إلى جنب مع زئير يصم الآذان وشعاع من الضوء الساطع الذي انطلق بين الزوجين الغاضبين، على بعد بوصة من أنوفهما بينما كانا يحدقان بالخناجر في وجه بعضهما البعض. قطع الضوء عبر الهواء بطريقة كانت تهدد بشكل واضح. “لقد طلبت منك الهدوء. إذا رفضت قبول هذا التحذير الثاني، فسيكون التحذير الثالث مصحوبًا باستعراض قوتي. سأضيفكما بكل سرور إلى مجموعتي من المحاربين الموتى الأحياء.”

وافق ويلهلم على وجهة النظر الأخيرة هذه، أو بشكل أكثر دقة، لم يهتم بأي من الاتجاهين. لم يكن يعرف حقًا سبب وجوده في قاعة المجلس في تلك اللحظة. جلس بوردو وبيفو بجانبه، لكنه كان يفهم ذلك؛ لقد كانوا فرسانًا بارعين ويمكنهم رفع رؤوسهم عالياً في هذه الشركة.

بعد أن انجرف ويلهلم وسط تدفق الجنود الذين كانوا يسيرون، نظر إلى السماء بنفور. كان الليل على وشك الانتهاء؛ سوف يصل الفجر قريبا. ستبدأ العملية في الصباح الباكر، أي بعد ساعات قليلة من الآن.

بصراحة، كان يتمنى لو أن بعضًا من هذه الثقة سينعكس على جريم.

سألته، كما لو أن كل قوة روحه لم تكن أكثر من نسيم عابر: “ما المشكلة…؟ إنك تبدو على هذا الوجه المخيف”.

“…هرك…”

بصق ويلهلم الدم الذي تجمع في فمه وحدق في لايب، الذي ابتسم بسادية فقط.

حيث جلس ويلهلم ويبدو منزعجًا، كان جريم مريضًا بكل المقاييس. كان وجهه عديم اللون، وتنفسه غير منتظم؛ ويبدو أنه إذا لم يكن حذرا، فإنه قد يعيد النظر في وجبة الإفطار قريبا.

وعلق بيفوت قائلاً: “هناك مسافة أقل بين هذين الاثنين مما كانت عليه بالأمس”.

تمامًا كما بدأ ويلهلم يتساءل عما إذا كان لون وجهه طبيعيًا، قال روسوال: “الآن سنسمع من كتيبة زرجيف، الذين كانوا في المعركة الفعلية. إذا لم تفهموا أيها السادة.

الآن تحدثت النبيلة روسوال ج. ماذرز في قاعة التجمع أمام جمع من كبار المسؤولين العسكريين في البلاد، والضباط البارزين وفرسان الحرس الملكي، بالإضافة إلى العديد من أبرز النبلاء في البلاد. على الرغم من أنها كانت تتحدث بطلاقة، إلا أن ميل روسوال إلى استخلاص مقاطعها في أماكن غريبة ظل قائمًا. لكن لم يشر أحد إلى ذلك؛ المسؤولون الذين يستمعون إليها لم يفقدوا أبدًا النظرات الحزينة على وجوههم.

قفز بوردو على قدميه وهو ينبح قائلاً: “نعم يا سيدتي!” بصوت عال بشكل سخيف. وبعد لحظة، وقف ويلهلم والآخرون أيضًا، وتم اقتيادهم جميعًا إلى وسط قاعة التجمع.

“بوردو زيرجيف، قائد كتيبة زيرجيف، تقرير! إنه لشرف كبير أن يتم استدعائي من قبل المقر!”

“بوردو زيرجيف، قائد كتيبة زيرجيف، تقرير! إنه لشرف كبير أن يتم استدعائي من قبل المقر!”

ما زال بوردو يضحك، وتحول إلى زي تدريب خفيف. يمكن للمحور أن يتنهد فقط. أمسك القائد بالمطرد الذي تركه متكئًا على الحائط، ثم التفت إلى روسوال.

قال بيفوت: “أعتقد أن تحيتك كانت مبالغًا فيها بعض الشيء، يا سيدي الشاب”. “مهم. نائب قائد كتيبة زيرجيف المحوري أنانسي، تقرير.” ألقى نظرة خاطفة على ويلهلم. “أنتما الإثنان، قدموا أنفسكم.”

“تش.” أعطى ويلهلم نقرة مثيرة للاشمئزاز بلسانه على قوى المراقبة الحادة غير المتوقعة التي يتمتع بها بيفوت. تبادل جريم وبوردو نظرة، وأدركا أن الصوت يعني أن التقييم كان صحيحًا.

“جريم فوزن من كتيبة زيرجيف، يُبلغ!”

“…ويلهلم ترياس، نفس الشيء.”

“…ويلهلم ترياس، نفس الشيء.”

واصل بوردو وبيفوت أيضًا مراقبة ويلهلم والتفكير فيه من مسافة بعيدة، تمامًا كما فعلوا من قبل. ربما كان هناك اختلاف واحد، وهو أن مطرد بوردو لم يعد قادرًا على الوصول إلى ويلهلم. تذكر المبارز الشاب بشكل أكثر وضوحًا مما أراد اليوم الذي أصبح فيه الفرق في قدراتهم واضحًا. لقد بكى بوردو وضحك بنفس القدر، ويبدو أن الأصوات لا تزال تتردد في ذاكرة ويلهلم.

كان صوت جريم صريرا، بينما بدا صوت ويلهلم غير مهتم. أثار بيفوت حاجبه، لكن المسؤولين المجتمعين لم يهتموا بذلك. لقد كانوا مهتمين بتقرير الجنود أكثر من أسمائهم.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) “سيدي الشاب، هادئ. اعتذاري، أيها السادة والسيدات. هذان الشخصان هما العضوان الوحيدان في وحدتنا اللذان كان لهما اتصال مباشر مع الشخص المعني. فيلهلم، جريم، قم بإعداد تقريرك.»

“وفقًا للسيدة ماذرز، تتمتع وحدتك بخبرة قتالية فعلية ضد سفينكس. لقد سيطرت على الموتى الأحياء، واستخدمت سحر التحليق، وكتبت الدوائر السحرية في حقل كاستور. ما هو رأيك بها؟”

أعطته ابتسامة ذات معنى. جاءت الحارسة الشخصية لروزوال، كارول، وهي تسير خلفها. كما كانت دائمًا، كانت ترتدي درع الفارس وسيفًا على وركها، ولم يكن أي منهما يغريها كامرأة. لم ينمو شعرها الذهبي إلا قليلاً خلال السنوات الثلاث الماضية. ولكن كانت هناك بعض التغييرات الملحوظة فيها وفي جريم المبتسم.

“سيد! لقد حاربت الجثث المتحركة ولكنني لم ألاحظ شخصيًا الساحرة المزعومة!

قام جريم بتشميع مودلين عندما أظهر المنجد لبوردو. وبينما كان يفعل ذلك، اندهش ويلهلم عندما ألقى نظرة خاطفة على الزهرة بالداخل.

“سيدي الشاب، هادئ. اعتذاري، أيها السادة والسيدات. هذان الشخصان هما العضوان الوحيدان في وحدتنا اللذان كان لهما اتصال مباشر مع الشخص المعني. فيلهلم، جريم، قم بإعداد تقريرك.»

“أوه؟ ومما سمعته، فإن اللورد كرومير كان سيأمر.»

“نعم-نعم…سيدي…!”

وفي نفس اللحظة شعر بتأثير على خده. تحول الجزء العلوي من جسده بالقوة.

تقدم غريم إلى الأمام، وبطريقة ما أكثر حداثة من ذي قبل. لم يكن أمام ويلهلم خيار سوى أن يتبعه. ثم بدأ أعضاء المقر بقصفهم بالأسئلة. لم يكونوا يبحثون عن أي شيء مختلف كثيرًا عما قيل بالفعل. لقد أرادوا من الجنود الشباب أن يدعموا تقرير روسوال، وأن يقدموا أيضًا بعض انطباعاتهم.

“وماذا في ذلك؟ هل يجب أن أبتلع كبريائي وأستسلم؟ إليك سؤال عليك أن تفكر فيه: هل يمكنك سماعهم؟ هل يمكنك سماع عويل جميع رفاقنا الذين دهستهم الأقدام؟ صرخات جميع أصدقائنا الذين سقطوا؟ أستطيع سماعهم. أجيبونا، يقولون لي. هذا هو فخر نصف الإنسان! ”

ثم جاء سؤال غير عادي سواء من حيث المحتوى أو اللهجة التي تم طرحه بها.

“إن كبار الشخصيات واثقون تمامًا مثلك من أن سفينكس من المحتمل أن يعمل هنا. لقد أخذنا منهم بالسيف مثلما أخذونا بالسحر. نعتقد أنه سيتعين عليهم الوصول إلى الحد الأقصى عاجلاً أم آجلاً.

“دعونا نقول، من أجل الجدل، أن هذه كانت الساحرة. ما رأيك بها؟”

“ما هو شعورك؟ هوو هو شعورك الآن؟ صديقك يشعر بالدفء مع فتاة، حب نشأ في خضم المعركة…”

كان المتحدث، وما زالت يده مرفوعة، رجلاً ذا ملامح دقيقة ووجه ضيق. ربما كان عمره حوالي ثلاثين عامًا، وكان يتمتع بمظهر جميل وشعر بني أنيق. لقد بدا وكأنه عالم. بدا واضحًا أنه في غير مكانه في الغرفة المليئة بالعسكريين الأشهب.

“المرأة ليست سهلة القراءة. لن أتفاجأ على الإطلاق إذا كانت على علم بشيء لا نعرف عنه شيئًا. وعلى أية حال، يبدو أننا سنعمل معها على الأقل طوال مدة الحرب. راقب نفسك.”

“ث-فكر يا سيدي؟! حسنًا، اه… لقد كانت مزعجة، ومخيفة… أعني – لا! كعضو في الجيش الملكي، لم أكن خائفًا بالتأكيد…!”

وفي لحظة توقف في المحادثة، صاح صوت: “هل السيدة ماذرز هنا؟ القائد يريد التحدث معها.”

وبينما كان غريم يثرثر، أومأ السائل بنصف رأس ونظر إلى ويلهلم. تحت نظرة الرجل الثاقبة، تحول تعبير ويلهلم إلى جدية لأول مرة منذ قدومه إلى قاعة المؤتمرات هذه. كان التعبير بالكاد هو النظرة الضعيفة لمسؤول مدني. لقد حولت حد السيف عليه، هالة المحارب المدمر الذي قرر أن ساحة المعركة هذه ملك له.

تمتم قائلاً: “اللعنة على كل شيء”. “إذا حدث خطأ ما، فلا تلومني…!”

“…من أنت؟” قال ويلهلم.

“سيد! لقد حاربت الجثث المتحركة ولكنني لم ألاحظ شخصيًا الساحرة المزعومة!

انفجرت الغمغمة في جميع أنحاء القاعة. بجانبه، توقف جريم عن التنفس. لكن السائل نفسه هو الذي أسكت موجة السخط هذه.

“سيد! لقد حاربت الجثث المتحركة ولكنني لم ألاحظ شخصيًا الساحرة المزعومة!

“مم. نعم، عفوا. أنا ميكلوتوف ماكماهون. أنا لا أحضر هذه الاجتماعات عادةً، ولكن بما أنني أنا من اقترحت أن تكون الليدي ماذرز هي من تقوم بالتحقيق في الدوائر السحرية، فقد تأكدت من دعوتي للاستماع إلى تقريرها.

“أعتقد أنه غبي. ولا تتصرف وكأنني وأنا قريبان جدًا. لا أحتاج إلى أصدقاء.”

ثم نظر الرجل الذي أطلق على نفسه اسم ميكلوتوف إلى روسوال. أخذت جديلة له، وقدمت القوس المسرحي. لذلك كانوا أصدقاء من نوع ما.

تمتم ليبر: “أنا لا أحب الجدال مع هذا الجرو لدرجة أن أتحول إلى جثة عليه”.

الآن، بعد أن أدرك ويلهلم الموقف، تنهد وأجاب: “تلك الساحرة أو أي شيء آخر – لم تكن تبدو بشرية بالنسبة لي. أشبه بوحش يرتدي جلد الإنسان. هل يمكنك التفكير مع وحش شيطاني جائع يريدك أن تتناول وجبته التالية؟ معها، يقتل أو يقتل. لا شيء آخر.”

تركت إجابة ويلهلم الصريحة والقاسية الغرفة صامتة للحظة. فقط ميكلوتوف، الذي كان ويلهلم لا يزال يراقبه بقوة تشبه الليزر، كان لديه حضور كافٍ للإيماء برأسه. أجاب بجو من السلطة: “أرى. وكانت هذه المناقشة مفيدة للغاية. يمكنكم جميعًا الجلوس.”
انفجر جريم لحظة عودتهم إلى الثكنات. “أقسم! كيف، كيف يمكنك أن تكون دائما بهذه الطريقة؟! لقد أخذت سنوات من حياتي!

“آسف، لا يمكننا أن نظهر لك المزيد من حسن الضيافة، يا سيدة ماذرز، بعد كل ما فعلته. لكن كتيبة زيرجيف يتجه إلى ساحة التدريب. لدي يوم حافل آخر غدا.”

لقد تم استدعاؤهم إلى الاجتماع لحظة عودتهم من حقل كاستور دون أن يحصلوا على لحظة راحة. الآن أصبحا أخيرًا خاليين من واجباتهما، وكان ويلهلم يغير زيه الرسمي القاسي وغير المريح، ويمسح العرق والأوساخ عن جلده.

“أنا أقوى منك، كما تعلم. أنا لا أتعامل بلطف مع الأشخاص الذين ينظرون إليّ باستخفاف…”

جريم، الذي كان قد غيّر زيه العسكري أيضًا، هاجمه. “كيف يمكنك التصرف بهذه الطريقة مع وجود الكثير من الأشخاص المهمين هناك؟! وبعد أن حذرنا نائب الكابتن بيفوت من التصرف كثيرًا! لقد كسرت الكثير -”

“المرأة ليست سهلة القراءة. لن أتفاجأ على الإطلاق إذا كانت على علم بشيء لا نعرف عنه شيئًا. وعلى أية حال، يبدو أننا سنعمل معها على الأقل طوال مدة الحرب. راقب نفسك.”

“كم مرة ستقول “الكثير”؟ ولا تتصرف معي بشكل مألوف. التقى ويلهلم برفيق البصق والصراخ برد فاتر. رأيه في جريم لم يتغير. لقد كان جبانًا، ولم يكن له أي فائدة. حتى لو كان قد استجمع شجاعته في النهاية لقطع رأس صديقه القديم.

“ماذا بعد؟”

“أوه، لا تنفعل كثيرًا يا جريم! لأكون صادقًا، أعتقد أن هذا مطمئن. إذا كان ويلهلم أحمقًا بما فيه الكفاية ليراقب لسانه في تلك الغرفة، فما الذي سيظنه الناس بي، إذا سمحوا له بالتحدث معي بالطريقة التي أفعلها؟

“يشرح؟ لماذا يجب أن أشرح أي شيء؟ هل انا قمت بشئ خاطئ؟ حسنا، ليبر؟ أنت لم تفعل أي شيء، فمن أنت لتتحدث معي بهذه الطريقة؟!

“بغض النظر عن مسألة ما إذا كانت المجاملة مستحقة لك أيها السيد الشاب، فمن المؤكد أنك يا ويلهلم لديك فكرة على الأقل عما يشكل اللياقة – أليس كذلك؟”

“جريم فوزن من كتيبة زيرجيف، يُبلغ!”

كان بوردو وبيفوت يغيران زيهما الرسمي أيضًا، وانضما إلى المحادثة.

“…من أنت؟” قال ويلهلم.

“ما كنت تتحدث عنه؟” سأل بوردو الرجل الثاني في قيادته.

“ربما، لكنني أعتقد أنهم وحدهم من يفهمون حقًا ما يسعون إليه”.

“يمكن للمرء أن يرى دليلاً على التعليم الحقيقي على هامش سلوك ويلهلم. ربما كان الأمر تدريجيًا، لكن النتيجة النهائية كافية لمساعدته في حياته اليومية.

لقد كانت، بلا شك، نفس النوع من الزهر الأصفر الذي تحضره الفتاة في المنطقة الفقيرة.

“تش.” أعطى ويلهلم نقرة مثيرة للاشمئزاز بلسانه على قوى المراقبة الحادة غير المتوقعة التي يتمتع بها بيفوت. تبادل جريم وبوردو نظرة، وأدركا أن الصوت يعني أن التقييم كان صحيحًا.

أجاب رجل كئيب الصوت، “… ليس عليك أن تصرخ، أستطيع أن أسمعك. إذا أصررت على قول كل شيء بأعلى صوتك، فسيعتقد الناس أنك لا تملك أي مواهب أخرى. لقد شق طريقه، وكان من الصعب تفويت بوردو. كان الوافد الجديد فارسًا يبلغ من العمر حوالي ثلاثين عامًا، رغم أنه بدا منهكًا.

“لقد تعلمت يا فيلهلم؟” – سأل جريم. “إذن أنت لم تأت من الفلاحين؟”

بدا أن ويلهلم يتجاهل مفاجأة جريم ورد بوردو المهم؛ ولم يظهر أي علامة على الإجابة على أي من أسئلتهم. وبدا عازما على تجنب أي نقاش حول خلفيته.

“لقد سمعت أن طبقة التجار كانت كبيرة في تعليم أطفالهم في الآونة الأخيرة، ومنحهم فرصة في الحياة. هل هاذا هو؟” قال بوردو. “لن يكون ممتنًا جدًا لك أن تضيع الأشياء التي تعلمتها.”

“إذا كان لديك الوقت للبحث عن ماضي الأشخاص، فيجب أن تقضيه في عملك. أعتقد أن المحكمة تفتقد مهرجها”.

أجاب بيفوت: “أذكر أنك تلقيت تعليمًا رسميًا في الأخلاق يا سيدي الشاب، ولكن بطريقة ما لا أرى أي دليل على ذلك في حياتك اليومية. لقد اعتقدت دائمًا أن الأمر غريب إلى حد ما.

أجاب بيفوت: “سيدي الشاب، احرص على عدم السماح للسيدة ماذرز بأن تثق بك أو بقلبك أكثر من اللازم.”

بدا أن ويلهلم يتجاهل مفاجأة جريم ورد بوردو المهم؛ ولم يظهر أي علامة على الإجابة على أي من أسئلتهم. وبدا عازما على تجنب أي نقاش حول خلفيته.

“أرى. ماذااااا فكرة وحيدا جدا. هل أنت مهتم بمغازلتي إذن؟”

“لماذا غير اجتماعي إلى هذا الحد؟ يجب عليك على الأقل أن تخبر إخوتك في السلاح عن نفسك. مثل حقيقة أنك ابن عائلة ترياس، وهي عائلة نبيلة إقليمية، وأن سيفك المحبوب يحمل الشعار الوطني للوجونيكا. ”

“لاشىء على الاطلاق!”

“-”

“كلاكما مزعجة جدًا. أحتاج إلى بيئة هادئة لإجراء تجاربي. وقد أحضرتكما إلى منزلي الآمن في المقام الأول لمساعدتي في تلك التجارب نفسها.

استدار ويلهلم وعيناه مليئتان بالغضب القاتل لسماع ماضيه ينكشف بشكل عرضي. وجد روسوال واقفة عند باب غرفة تغيير الملابس المفتوح، وعلى وجهها ابتسامة. أعطت موجة ودية، والتقت بنظرة ويلهلم ببرود.

“حتى يظهر شخص ما ويتطفل عليك.”

“لقد كان من السهل معرفة ذلك… قد تكون عائلة ترياس معدمة، لكنها لا تزال مدرجة في قوائم لوغونيكا النبيلة. من المؤكد أنك لا تعتقد أنك ستخفيه إلى الأبد؟

“سأقطعك إلى نصفين.”

“إذا كان لديك الوقت للبحث عن ماضي الأشخاص، فيجب أن تقضيه في عملك. أعتقد أن المحكمة تفتقد مهرجها”.

“أعتقد أننا لن نحل أي شيء بقبضاتنا. حسنًا، سأترك الصبي يرحل. لكن كما تعلمون، هناك الكثير مما يمكن قوله في هذا الشأن”. شخر المتحدث. كان طويل القامة لدرجة أن رأسه كاد أن يصل إلى السقف. كان جسده النحيف بشكل خارق مغطى برداء، وعيناه الصفراء تومضان بشكل غريب. كانت بقع الجلد المرئية على أطرافه ورأسه خضراء ومغطاة بالقشور، وكان ذيل زاحف طويل وسميك يُجر على الأرض خلفه. بالإضافة إلى لسانه الطويل، لم يترك أي مجال للشك في أنه كان نصف إنسان.

“مهرج المحكمة… ها ها! أحبها. كنت أعلم أنك شخص مثير للاهتمام.» تجاهلت روسوال غضب ويلهلم الغاضب، ونظرت حول غرفة تغيير الملابس. “يتعامل المقر الرئيسي مع وجود سفينكس باعتباره مسألة تثير أكبر قدر ممكن من القلق. لقد انتهى الأمر بالتعامل معها بنفس الطريقة التي تعامل بها ليبر فيرمي و valga cromwell، ممثلو تحالف أشباه البشر. إنني أقدر دعم اللورد ميكلوتوف… على الرغم من أنني لست سعيدًا لسماع وصفها بـ “الساحرة”.

ابتسم ويلهلم من لهجتها – بدت وكأنها تتحدث إلى طفل – لكنه توجه إليها على النحو الواجب. صعد إلى درجات المبنى المهجور ونظر إلى حيث كانت تشير.

هزت روسوال كتفيها، لكنها لم تستطع إخفاء استيائها تمامًا عندما انتهت من الحديث. نظرًا للاستياء الواضح في عينيها، تم تذكير ويلهلم بأحداث حقل كاستور.

ثم نظر الرجل الذي أطلق على نفسه اسم ميكلوتوف إلى روسوال. أخذت جديلة له، وقدمت القوس المسرحي. لذلك كانوا أصدقاء من نوع ما.

وقال: “بالتفكير في الأمر، يبدو أنك تعرف هذا الوحش”. “كان الأمر كما لو كنتما تريدان قتل بعضكما البعض.”

قال بيفوت: “… كما أفعل أنا”. “لا أريد أن أقف في جانبك السيئ يا سيدة ماذرز.”

“ما هذا؟ مهتم بي؟” قالت روسوال. “حسنًا، أنت صغير بعض الشيء… ولكن ما الذي يهم الحب لمثل هذه الأشياء التافهة؟ لحسن حظك، أنت جميلة جدًا، وأنا لا أعارض ذلك – أمزح!

“أنا أمزح. أنا سعيد لأنك سعيد.”

ورفعت روسوال الراية البيضاء في منتصف الجملة. بدا ويلهلم وكأنه على وشك القفز عليها بسيفه.

يبدو أن روسوال تستمتع بإيصال هذه الأخبار غير المرحب بها إلى ويلهلم العابس. استدار ليجد بوردو وبيفو يومئان به، كما لو أنهما كانا يعرفان ذلك منذ البداية.

“عذرًا، لكن لا يمكنني أن أخبرك عن مدى ارتباطي بـ — كما تعلم. لكن يمكنني أن أؤكد لكم أننا لا نعمل معًا، لذا لا تقلقوا بشأن ذلك. إذا كان عليك أن تعرف ببساطة، حسنًا، ربما بمجرد أن نقترب قليلاً.»

ثم نظر الرجل الذي أطلق على نفسه اسم ميكلوتوف إلى روسوال. أخذت جديلة له، وقدمت القوس المسرحي. لذلك كانوا أصدقاء من نوع ما.

“هذا هو أقرب ما أريد أن أحصل عليه.”

“ما كنت تتحدث عنه؟” سأل بوردو الرجل الثاني في قيادته.

“أوه، لا تخجل. على أية حال، لم يحالفك الحظ. بالنظر إلى ما حدث، فإن الشخص المسؤول عن الإجراءات المضادة السحرية للجيش الملكي هو أنا الآن. وما لم تنتهي الحرب وأبو الهول في وقت أقرب بكثير مما أتوقع، أعتقد أننا جميعًا سنشهد نهبًا فظيعًا لبعضنا البعض.

كان صوت جريم صريرا، بينما بدا صوت ويلهلم غير مهتم. أثار بيفوت حاجبه، لكن المسؤولين المجتمعين لم يهتموا بذلك. لقد كانوا مهتمين بتقرير الجنود أكثر من أسمائهم.

يبدو أن روسوال تستمتع بإيصال هذه الأخبار غير المرحب بها إلى ويلهلم العابس. استدار ليجد بوردو وبيفو يومئان به، كما لو أنهما كانا يعرفان ذلك منذ البداية.

لكنها كانت خطوة خاطئة ضد هذه الفتاة.

قال روسوال: “أظهر كتيبة زيرجيف حقًا ما صنعوه هناك”. “أفترض أنه سيكون هناك طلب كبير عليك في الخطوط الأمامية من الآن فصاعدا، مما سيقلب موازين القوى في جميع المعارك الشرسة.”

“من واجبك أن تكون منتبهًا ومنتبهًا عندما يكون قائدك حاضرًا – ناهيك عن الجنرال. ربما كل الأوسمة التي حصلت عليها هذه الوحدة ذهبت إلى رأسك، لكنك لن تحصل على أي معاملة خاصة مني. لا يهمني إذا كنت الشيطان السيف نفسه “.

“أوه هو! يا له من شرف! أراهن أن ويلهلم “السيف الشيطاني” سوف يعجبه ذلك!”

الآن، بعد أن أدرك ويلهلم الموقف، تنهد وأجاب: “تلك الساحرة أو أي شيء آخر – لم تكن تبدو بشرية بالنسبة لي. أشبه بوحش يرتدي جلد الإنسان. هل يمكنك التفكير مع وحش شيطاني جائع يريدك أن تتناول وجبته التالية؟ معها، يقتل أو يقتل. لا شيء آخر.”

وبينما تنهد جريم وبيفوت عندما سمعا أنهما سيُلقيان بتهور في القتال الأكثر وحشية، بدا بوردو مبتهجًا بشكل إيجابي. أعطى ويلهلم صفعة قوية على ظهره.

ابتلع جريم صوته، واعتقد أن الصوت كان مرتفعًا للغاية. لم يبدو أي من الجنود المحيطين بهم قلقين على الإطلاق وهم ينتظرون أمر الخروج. ربما كانوا على حق في الحفاظ على ثقتهم وشهوتهم للمعركة.

لكن روسوال نظرت بارتياب إلى اللقب الغريب. “السيف الشيطان…؟”

سيتم تحديد العديد من المصائر في مستنقع أيهيا. كانت المعركة تلوح في الأفق عليهم جميعًا أثناء سيرهم

وقال بوردو: “لقد اعتاد بعض المزاحين في الجيش أن يطلقوا عليه هذا الاسم”. “لأن الجميع سمعوا عن كل عمليات القتل التي ارتكبها في أول معركتين له. لقد حاولت الحصول على لقب خاص بي، كما تعلمون – الفأس الفولاذي – ولكن بطريقة ما لم يتم اكتشافه أبدًا!

أجاب شخص آخر: “أنا شخصياً أشك في ذلك”. “إنهم لا يتبعون إلا أهواءهم. من الصعب تصورهم وهم يعملون مع أنصاف البشر للإطاحة بالمملكة.

“الناس لديهم لقب يطلق عليك، أيها السيد الشاب، فهم يطلقون عليك اسم “الكلب المجنون”… حسنًا، أعلم أنك لا تحب هذا الاسم، لذلك لا أستخدمه. لا يمكن للأمور أن تسير دائمًا بالطريقة التي نرغب بها.”

بدا كتيبة زيرجيف أيضًا مختلفًا الآن عما كان عليه عندما انضم أول عشرين منهم. بقي حوالي نصف الأعضاء الأصليين فقط، ولكن مقابل كل عضو مات، جاء عدة أعضاء جدد على متن الطائرة، حتى توسعت الوحدة بالكامل إلى مائة عضو. لقد جعلهم قوة أكبر في ساحة المعركة مما كانوا عليه من قبل.

“السيف الشيطان،” قالت روسوال بشكل عاكس. “السيف الشيطان، نعم. في الواقع، أعتقد أنه يناسبك بشكل جيد للغاية.

ومرة أخرى، كان المزيد من النجاح يعني المزيد من القلق لنائب القائد المحوري.

شخر ويلهلم ونظر بعيدًا عن روسوال وابتسامتها الخجولة. ماذا كان يهتم بما أطلق عليه الآخرون؟ كان “sword devil” لقبًا مخيفًا بشكل ملائم.

“ما هو شعورك؟ هوو هو شعورك الآن؟ صديقك يشعر بالدفء مع فتاة، حب نشأ في خضم المعركة…”

قالت روسوال: “لا تتخيل أننا نسخر منك”. “يرغب الناس كثيرًا في الحصول على بطل عندما تأتيهم مآسي الحرب، سواء كان قديس سيف أو حكيم… خاصة وأن اللورد فريبل، أحدث قديسي السيف، مات في هذا الحرب المدنية.”

“ماذا…؟”

لم يقل فيلهلم، الذي كان لا يزال يتظاهر باللامبالاة، شيئًا، لكن بوردو أومأ برأسه وقال بألم في عينيه: “سمعت أنه قُتل أثناء قتال دفاعي ضد احتمالات مستحيلة حتى تتمكن قواته من الفرار. حقا موت المحارب “.

قالت كارول: “جريم، أنا سعيد لأنني أتيحت لي الفرصة للتحدث معك قبل بدء المعركة. كنت قلقة من احتمال تعرض السيدة روسوال للتهديد إذا اشتد القتال…”

“قديس السيف” هو اللقب الذي أُعطي لأعظم مبارز لخدمة مملكة لوجونيكا. ولكن إذا قُتل حامل هذا اللقب، فربما لم تكن مواهبه عظيمة على الإطلاق.

“لا يهمني مدى اعتقادك أنك على حق! لا أهتم! إذا كنت تريد انتقادي، فمن الأفضل أولاً أن تشرح ما الذي تعتقد أنك تفعله بالضبط!

“سأذهب إلى ساحة التدريب. يمكنكم جميعًا البقاء هنا والدردشة طالما أردتم.

الآن تحدثت النبيلة روسوال ج. ماذرز في قاعة التجمع أمام جمع من كبار المسؤولين العسكريين في البلاد، والضباط البارزين وفرسان الحرس الملكي، بالإضافة إلى العديد من أبرز النبلاء في البلاد. على الرغم من أنها كانت تتحدث بطلاقة، إلا أن ميل روسوال إلى استخلاص مقاطعها في أماكن غريبة ظل قائمًا. لكن لم يشر أحد إلى ذلك؛ المسؤولون الذين يستمعون إليها لم يفقدوا أبدًا النظرات الحزينة على وجوههم.

“أنت ستخرج للتدريب؟!” صاح جريم. “بعد كل شيء لدينا-؟! آه، آرغ-! انتظر، ويلهلم! أنا ذاهبة أيضًا!»

منذ رحلتهم إلى كاستور فيلد، لم يكن لدى السرب فرص لرؤية روسوال. نظرًا لأنه كان من المستحيل تحديد متى قد يحاول أنصاف البشر استراتيجية سحرية أخرى، فمن الطبيعي أن تكون حاضرة في كل معركة. لذلك كان من الطبيعي أيضًا أن تصادف كتيبة زيرجيف بشكل متكرر، والذي كان غالبًا في الخطوط الأمامية.

“لا.”

“أم، أعتقد أن كارول حصلت عليه ممن تخدمه. في الداخل…زهرة، على ما أعتقد؟ زهرة مضغوطة. إنه أصفر للغاية وأنيق، ويبدو أنه يناسبها —”

أمسك جريم بسيفه ودرعه على عجل ليتبع ويلهلم خارج غرفة تغيير الملابس. ومن بين الاثنين، لم يقم سوى جريم بتحية سريعة وهو في طريقه للخروج، وهو ملخص مثالي للاختلاف في شخصياتهما.

“أ- هل أنت بخير يا فيلهلم؟” سأل جريم، وهو يأتي ويفحص خد ويلهلم حيث ضرب.

وعلق بيفوت قائلاً: “هناك مسافة أقل بين هذين الاثنين مما كانت عليه بالأمس”.

في هدوء الصباح، فتح ويلهلم عينيه. كان يرقد على سريره في غرفته الشخصية بالثكنات. في العادة، لن يكون لجندي عادي مثله الحق في الإقامة الفردية. لكنه كان استثناءً؛ وكانت هذه إحدى الحريات التي منحته إياها المملكة في ضوء سجله المذهل في المعركة. لقد كان أيضًا إجراءً يائسًا؛ لم يكن الشيطان السيف مهتمًا بشكل خاص بالجوائز أو الأوسمة، تاركًا المملكة في حيرة من أمرها فيما يتعلق بكيفية تعويضه.

قال بوردو: “هذا لأن جريم خرج من قوقعته بالكامل”. “لقد حصل على نظرة جيدة على وجهه الآن. إنه لا يحب السيف كثيرًا، لكني أحب الطريقة التي يتعامل بها مع هذا الدرع. سوف يتحسن تدريجيًا، وهذا ما يفعله جريم.»

في هدوء الصباح، فتح ويلهلم عينيه. كان يرقد على سريره في غرفته الشخصية بالثكنات. في العادة، لن يكون لجندي عادي مثله الحق في الإقامة الفردية. لكنه كان استثناءً؛ وكانت هذه إحدى الحريات التي منحته إياها المملكة في ضوء سجله المذهل في المعركة. لقد كان أيضًا إجراءً يائسًا؛ لم يكن الشيطان السيف مهتمًا بشكل خاص بالجوائز أو الأوسمة، تاركًا المملكة في حيرة من أمرها فيما يتعلق بكيفية تعويضه.

“أنت سريع جدًا في تصديق الأفضل للجميع. الأشخاص الذين لا ينمون لا يستمرون طويلاً في مهنتنا.”

شخر ويلهلم ونظر بعيدًا عن روسوال وابتسامتها الخجولة. ماذا كان يهتم بما أطلق عليه الآخرون؟ كان “sword devil” لقبًا مخيفًا بشكل ملائم.

“بوا ها ها! الناس مجرد مجموعة كبيرة من المشاكل. إذا تمكنت من العثور على شيء جيد واحد عنهم، فهذا يكفي.

“يا إلهي، هل أنت قلق علي؟”

ما زال بوردو يضحك، وتحول إلى زي تدريب خفيف. يمكن للمحور أن يتنهد فقط. أمسك القائد بالمطرد الذي تركه متكئًا على الحائط، ثم التفت إلى روسوال.

“مهرج المحكمة… ها ها! أحبها. كنت أعلم أنك شخص مثير للاهتمام.» تجاهلت روسوال غضب ويلهلم الغاضب، ونظرت حول غرفة تغيير الملابس. “يتعامل المقر الرئيسي مع وجود سفينكس باعتباره مسألة تثير أكبر قدر ممكن من القلق. لقد انتهى الأمر بالتعامل معها بنفس الطريقة التي تعامل بها ليبر فيرمي و valga cromwell، ممثلو تحالف أشباه البشر. إنني أقدر دعم اللورد ميكلوتوف… على الرغم من أنني لست سعيدًا لسماع وصفها بـ “الساحرة”.

“آسف، لا يمكننا أن نظهر لك المزيد من حسن الضيافة، يا سيدة ماذرز، بعد كل ما فعلته. لكن كتيبة زيرجيف يتجه إلى ساحة التدريب. لدي يوم حافل آخر غدا.”

“لا ترمي نوبات غضبك الصغيرة هنا! أنا أقول أننا قتلنا الكثير منهم! لقد استمرت هذه الحرب بالفعل لسنوات عديدة. ولكن كيف تتوقع أن يفكر البشر في التوصل إلى اتفاق بعد خسائر كهذه؟ سوف تقضي علينا جميعًا!

“أنا لا أهتم على الإطلاق. إنه أمر مشجع بالنسبة لي أن أرى أنك لا تنحني لأي شخص. وكما قلت، أعتقد أننا سنقضي الكثير من الوقت معًا. آمل بالتأكيد أن نتفق”.

لقد تحدثت إلى ويلهلم العاجز عن الكلام كما لو كانت تعترف بسر. “لقد توقفوا عن العمل هنا، أليس كذلك؟ لم أكن أعتقد أن أي شخص آخر سيأتي، لذلك زرعت بعض البذور. عدت اليوم لأرى كيف سيصلون”.

قال بيفوت: “… كما أفعل أنا”. “لا أريد أن أقف في جانبك السيئ يا سيدة ماذرز.”

“صحيح يا سيدي،” قال جريم، ثم تمتم، “من الأفضل أن أطلب هذه التعويذة التي أعطتها لي كارول لمزيد من الحظ…” أمسك التعويذة في يده وتمتم بالصلاة.

ثم غادر هو وبوردو المبتسم غرفة تغيير الملابس ولوحوا وداعًا لروزوال في الردهة. بمجرد أن غابت عن الأنظار، التفت بوردو إلى الرجل الثاني في قيادته.

“صحيح يا سيدي،” قال جريم، ثم تمتم، “من الأفضل أن أطلب هذه التعويذة التي أعطتها لي كارول لمزيد من الحظ…” أمسك التعويذة في يده وتمتم بالصلاة.

“رائع، المحور. سهم مستقيم مثلك، على وشك أن يبلغ الثلاثين من عمره… لم أكن لأصنف الليدي ماذرز على أنها نوعك. أنت يا كلب، أنت!

ومرة أخرى، كان المزيد من النجاح يعني المزيد من القلق لنائب القائد المحوري.

أجاب بيفوت: “سيدي الشاب، احرص على عدم السماح للسيدة ماذرز بأن تثق بك أو بقلبك أكثر من اللازم.”

“أم، أعتقد أن كارول حصلت عليه ممن تخدمه. في الداخل…زهرة، على ما أعتقد؟ زهرة مضغوطة. إنه أصفر للغاية وأنيق، ويبدو أنه يناسبها —”

“همم؟”

جريم، الذي كان قد غيّر زيه العسكري أيضًا، هاجمه. “كيف يمكنك التصرف بهذه الطريقة مع وجود الكثير من الأشخاص المهمين هناك؟! وبعد أن حذرنا نائب الكابتن بيفوت من التصرف كثيرًا! لقد كسرت الكثير -”

كان بوردو يضايق فقط، لكن رد بيفوت الهادئ كان مصحوبًا بنظرة مهمة.

“يا إلهي، هل أنت قلق علي؟”

قام القائد بضرب لحيته بتكاسل. “سأفعل، إذا قلت ذلك. لكن لماذا؟ هل تعتقد أن هناك شيئًا ما يحدث؟”

انفجرت الغمغمة في جميع أنحاء القاعة. بجانبه، توقف جريم عن التنفس. لكن السائل نفسه هو الذي أسكت موجة السخط هذه.

“المرأة ليست سهلة القراءة. لن أتفاجأ على الإطلاق إذا كانت على علم بشيء لا نعرف عنه شيئًا. وعلى أية حال، يبدو أننا سنعمل معها على الأقل طوال مدة الحرب. راقب نفسك.”

“جريم فوزن من كتيبة زيرجيف، يُبلغ!”

“السم مع وجبتنا، هاه؟ وهذا ينبغي أن يبقي الأمور مثيرة للاهتمام. ولدي الشيطان السيف لأرسله إلى المعركة، فحياة القائد ليست مملة أبدًا!

أمسك جريم بسيفه ودرعه على عجل ليتبع ويلهلم خارج غرفة تغيير الملابس. ومن بين الاثنين، لم يقم سوى جريم بتحية سريعة وهو في طريقه للخروج، وهو ملخص مثالي للاختلاف في شخصياتهما.

على الرغم من إدراكه أن ضحكة بوردو الصاخبة كانت تجتذب نظرات غريبة في الثكنات، إلا أن بيفوت رفع صوته ليتناسب مع ذلك وهو يقول: “يا إلهي… نحن دائمًا نرسم أقصر القش، أليس كذلك؟”

“وماذا في ذلك؟ هل يجب أن أبتلع كبريائي وأستسلم؟ إليك سؤال عليك أن تفكر فيه: هل يمكنك سماعهم؟ هل يمكنك سماع عويل جميع رفاقنا الذين دهستهم الأقدام؟ صرخات جميع أصدقائنا الذين سقطوا؟ أستطيع سماعهم. أجيبونا، يقولون لي. هذا هو فخر نصف الإنسان! ”

كان وادي شامروك، في جنوب شرق لوجونيكا، ضبابيًا ليلًا ونهارًا. كان الضباب يعتبر فألاً سيئًا في كل جزء من العالم، وأصبح الوادي الصخري أرضًا قاحلة مجردة من الحياة. وهذا جعله المكان المثالي للاختباء لأولئك الذين عملوا في الظل. كان الكوخ الصغير الموجود أسفل الجرف، والذي يحجبه الضباب، موطنًا لهؤلاء المتربصين.

بدا جريم منزعجًا إلى حد ما، لكنه سرعان ما أدرك ما كان يقوله ويلهلم. لقد خدش الجزء الخلفي من رأسه.

“حسنًا يا فالجا، اشرح لي ما الذي يحدث بالضبط!” تردد صدى الطلب عبر الوادي. كان صوته حادًا بما يكفي لتحطيم الزجاج، لكن الغضب الهائل في الصوت كان سيجعل أي شخص يتردد في الإشارة إلى ذلك.

“بغض النظر عن مسألة ما إذا كانت المجاملة مستحقة لك أيها السيد الشاب، فمن المؤكد أنك يا ويلهلم لديك فكرة على الأقل عما يشكل اللياقة – أليس كذلك؟”

“ليس بصوت عالٍ جدًا” ، قال آخر. “قد يكون الضباب في الخارج ضبابًا سيئًا يمتص الصوت، ولكن عند هذا المستوى من الصوت لا يمكن معرفة من قد يسمعك.” كان هذا الصوت أجشًا وهادئًا. وضع صاحبها يديه على أذنيه، وكان من الواضح أنه منزعج. لكن الصوت الأول لن يهدأ.

وعلق بيفوت قائلاً: “هناك مسافة أقل بين هذين الاثنين مما كانت عليه بالأمس”.

“لا يهمني مدى اعتقادك أنك على حق! لا أهتم! إذا كنت تريد انتقادي، فمن الأفضل أولاً أن تشرح ما الذي تعتقد أنك تفعله بالضبط!

“سرب زرغيف، استعدوا. سنلتقي بالأسراب الأخرى لمناقشة تحديد المواقع، لذا… هل هناك خطأ ما يا فيلهلم؟”

“يشرح؟ لماذا يجب أن أشرح أي شيء؟ هل انا قمت بشئ خاطئ؟ حسنا، ليبر؟ أنت لم تفعل أي شيء، فمن أنت لتتحدث معي بهذه الطريقة؟!

لم يكن تقدير الزهور الجميلة هو الذي جعل المشاهد غير المتوقعة تصيب ويلهلم بالذهول. إنه ببساطة لا يستطيع أن يصدق غفلته. لقد كان هنا عدة مرات، لكنه فشل تمامًا في ملاحظة هذه الميزة الفريدة. لقد كان عالمًا كان من الممكن أن يلاحظه، لو أنه امتد فقط، ووسع منظوره قليلاً…

“لا تضغط عليه، يا صاح! أنت وقح للغاية بالنسبة لشخص صغير جدًا!

“سيدة ماذرز، يا لها من طريقة للتصرف. وأنت، ألا تخجل من نفسك؟”

وقد وصل غضبهم إلى نقطة الغليان. كان المشاركون الكبيران في هذه الحجة يصرخون من الجبين إلى الجبين. بدا أنهم على استعداد تقريبًا لقتل بعضهم البعض. وبدا أن الانفجار لا مفر منه. ولكن بعد ذلك…

كان بوردو يضايق فقط، لكن رد بيفوت الهادئ كان مصحوبًا بنظرة مهمة.

“كلاكما مزعجة جدًا. أحتاج إلى بيئة هادئة لإجراء تجاربي. وقد أحضرتكما إلى منزلي الآمن في المقام الأول لمساعدتي في تلك التجارب نفسها.

“آسف، لا يمكننا أن نظهر لك المزيد من حسن الضيافة، يا سيدة ماذرز، بعد كل ما فعلته. لكن كتيبة زيرجيف يتجه إلى ساحة التدريب. لدي يوم حافل آخر غدا.”

بدا الصوت الهادئ وكأنه ملك لفتاة صغيرة – كانت كلماتها توبيخًا، ولكن لم يكن هناك أي عاطفة يمكن التحدث عنها في لهجتها. لكن الاثنين الآخرين توقفا عن جدالهما على الفور.

“لا ترمي نوبات غضبك الصغيرة هنا! أنا أقول أننا قتلنا الكثير منهم! لقد استمرت هذه الحرب بالفعل لسنوات عديدة. ولكن كيف تتوقع أن يفكر البشر في التوصل إلى اتفاق بعد خسائر كهذه؟ سوف تقضي علينا جميعًا!

“أعتقد أننا لن نحل أي شيء بقبضاتنا. حسنًا، سأترك الصبي يرحل. لكن كما تعلمون، هناك الكثير مما يمكن قوله في هذا الشأن”. شخر المتحدث. كان طويل القامة لدرجة أن رأسه كاد أن يصل إلى السقف. كان جسده النحيف بشكل خارق مغطى برداء، وعيناه الصفراء تومضان بشكل غريب. كانت بقع الجلد المرئية على أطرافه ورأسه خضراء ومغطاة بالقشور، وكان ذيل زاحف طويل وسميك يُجر على الأرض خلفه. بالإضافة إلى لسانه الطويل، لم يترك أي مجال للشك في أنه كان نصف إنسان.

يبدو أن روسوال تستمتع بإيصال هذه الأخبار غير المرحب بها إلى ويلهلم العابس. استدار ليجد بوردو وبيفو يومئان به، كما لو أنهما كانا يعرفان ذلك منذ البداية.

كان معروفًا باسم ليبر فيرمي، وكان أحد الدعائم الأساسية لتحالف أنصاف البشر.

صدم اللقاء مع الساحرة في حقل كاستور، بالإضافة إلى معرفة أنها كانت تعمل مع تحالف أنصاف البشر، مديري لوجونيكا.

“فالجا، اشرح. الدوائر السحرية في كاستور، ولعبتك الصغيرة مع تلك الجثث.»

“لا ترمي نوبات غضبك الصغيرة هنا! أنا أقول أننا قتلنا الكثير منهم! لقد استمرت هذه الحرب بالفعل لسنوات عديدة. ولكن كيف تتوقع أن يفكر البشر في التوصل إلى اتفاق بعد خسائر كهذه؟ سوف تقضي علينا جميعًا!

“فقط أنظر إلى ما أكسبتنا. هل يجب أن تشكك في كل شيء أخير، أيها الثعبان المتعب؟

كان بوردو يقول: “ليس هناك نهاية للشائعات القبيحة عنه، ولن يتردد في القتال القذر. ولكن ليس هناك شك في أنه قائد قادر. لدرجة أنهم أعطوه قيادة أول الجيوش الأربعة التي شكلتها عملية إعادة التنظيم الأخيرة. لذا استرخي! أنت في أيدٍ أمينة.”

جاء الرد الفج على سؤال ليبر من رجل عملاق عجوز يحاول الضغط على كرسي كان صغيرًا جدًا بالنسبة له. كان طوله على الأرجح ستة أقدام ونصف.

“الآن، الآن، فقط تعال إلى هنا.”

كان العمالقة عبارة عن جنس من أنصاف البشر الذين، بصرف النظر عن حجمهم، كانوا يبدون في الأساس بشرًا. كان هذا الرجل واحدًا من القلائل الذين ما زالوا على قيد الحياة، وكان في الواقع الأصغر بينهم. ومع ذلك، فقد ساهم كثيرًا في التحالف ديمي الإنسان، ربما أكثر من أي شخص آخر. كان هو الذي نظم أنصاف البشر، وحولهم من حشد بلا هدف إلى تحالف يمكن أن يعارض المملكة. كان اسمه فالجا كرومويل.

“لقد أخذت الكلمات من فمي مباشرة،” دمدم فالجا.

“ما هي الشكوى التي يمكن أن تكون لديكم بشأن هذه النتيجة؟ انتظر، دعني أخمن، هل تعتقد أننا لم نصل في النهاية إلى عدد كافٍ من الجثث البشرية لتغطية كل العمل الذي قمنا به. أوافق على ذلك – أردت أن أقتل المزيد منهم!

قال بوردو: “هذا لأن جريم خرج من قوقعته بالكامل”. “لقد حصل على نظرة جيدة على وجهه الآن. إنه لا يحب السيف كثيرًا، لكني أحب الطريقة التي يتعامل بها مع هذا الدرع. سوف يتحسن تدريجيًا، وهذا ما يفعله جريم.»

“لا ترمي نوبات غضبك الصغيرة هنا! أنا أقول أننا قتلنا الكثير منهم! لقد استمرت هذه الحرب بالفعل لسنوات عديدة. ولكن كيف تتوقع أن يفكر البشر في التوصل إلى اتفاق بعد خسائر كهذه؟ سوف تقضي علينا جميعًا!

«كانت فالجا كرومويل هناك في ذلك اليوم أيضًا. ونظرًا لوجود الدوائر السحرية، سأفترض أن الساحرة كانت كذلك. إنهم ينتظروننا، وسنقوم بإلقاء المزيد من الرجال عليهم هنا عما فعلناه في كاستور. ماذا تعتقد أنه سيحدث؟”

وقع كرسي فالجا عندما وقف. “سوف أحكم علينا؟ ليبر، هذه معركة من أجل الانقراض وكانت كذلك دائمًا! ليس لدي أي نية لترك حتى إنسان واحد على قيد الحياة. سأقتلع تلك القذارة الفاسدة وغير الأخلاقية من جذورها. وعندما يموتون جميعًا، سأحرق الجثث!

– وفوق كل ذلك، ظهر بيفوت، مما أجبره على تأجيل تأملاته مرة أخرى.

“هل يمكنك التوقف عن كونك طفولية لمدة دقيقة واحدة؟! هناك منهم أكثر منا! فكر في الأمر. حتى لو نجحت كل خططك من الآن فصاعدًا، وحتى لو ألحقنا بهم خسائر تعادل عشرة أضعاف ما يلحقونه بنا في كل معركة، فسوف ندمر أولاً. هذه هي الطريقة التي تجري بها هذه المعركة!

لقد حير ويلهلم أنه من خلال كل هذه التغييرات، ظل جريم بطريقة ما مع السرب. عندما التقيا قبل عامين، كان ويلهلم واثقًا من أنه لن يرى جريم مرة أخرى قريبًا، ولكن بطريقة ما، كان أيضًا أحد الأيدي القديمة لطاقمهم، ويحظى بتقدير كبير لبسالته العسكرية.

“وماذا في ذلك؟ هل يجب أن أبتلع كبريائي وأستسلم؟ إليك سؤال عليك أن تفكر فيه: هل يمكنك سماعهم؟ هل يمكنك سماع عويل جميع رفاقنا الذين دهستهم الأقدام؟ صرخات جميع أصدقائنا الذين سقطوا؟ أستطيع سماعهم. أجيبونا، يقولون لي. هذا هو فخر نصف الإنسان! ”

التفت لينظر إلى ابتسامتها اللطيفة قائلا..

“وهذا الفخر سيكون موتنا جميعاً! أوه، يمكنني ابتلاعك بالكامل، أيها الشقي الوقح! اذهب واحصل على انتحارك المجيد واترك الباقي خارج الأمر!

“أعتقد أنه غبي. ولا تتصرف وكأنني وأنا قريبان جدًا. لا أحتاج إلى أصدقاء.”

“كلاكما.” جاء الصوت البارد مرة أخرى، جنبًا إلى جنب مع زئير يصم الآذان وشعاع من الضوء الساطع الذي انطلق بين الزوجين الغاضبين، على بعد بوصة من أنوفهما بينما كانا يحدقان بالخناجر في وجه بعضهما البعض. قطع الضوء عبر الهواء بطريقة كانت تهدد بشكل واضح. “لقد طلبت منك الهدوء. إذا رفضت قبول هذا التحذير الثاني، فسيكون التحذير الثالث مصحوبًا باستعراض قوتي. سأضيفكما بكل سرور إلى مجموعتي من المحاربين الموتى الأحياء.”

“نعم-نعم…سيدي…!”

كانت الفتاة ترتدي رداءًا أبيضًا وكان لها شعر وردي طويل، وكانت هي سفينكس الساحر.

لكن روسوال نظرت بارتياب إلى اللقب الغريب. “السيف الشيطان…؟”

ورفعت إصبعها وسألتهم بنظرة استقصائية: “أيهما سيكون؟ لا أمانع في كلتا الحالتين. كلاكما يتطلب المراقبة.”

“السيف الشيطان،” قالت روسوال بشكل عاكس. “السيف الشيطان، نعم. في الواقع، أعتقد أنه يناسبك بشكل جيد للغاية.

تمتم ليبر: “أنا لا أحب الجدال مع هذا الجرو لدرجة أن أتحول إلى جثة عليه”.

“أ- هل أنت بخير يا فيلهلم؟” سأل جريم، وهو يأتي ويفحص خد ويلهلم حيث ضرب.

“لقد أخذت الكلمات من فمي مباشرة،” دمدم فالجا.

“لا تتجمعوا جميعًا. وأظل أقول لك، إنها ليست مشكلة كبيرة. لوح ويلهلم بزملائه الجنود المعتدين بيد واحدة بينما كان يمسح بقوة بكمه الكدمة على خده.

هذه المرة حاول كلاهما الحفاظ على مسافة بينهما. عندما رأت سفينكس أنهما خاضعان على هذا النحو، أسقطت يدها وتمتمت “آه”. وتابعت بصوت عادي: “من وجهة نظرك، أعتقد أن محاربي الأحياء يمكنهم معالجة التفاوت في أعدادنا”.

– وفوق كل ذلك، ظهر بيفوت، مما أجبره على تأجيل تأملاته مرة أخرى.

قال فالجا: “هذا صحيح”. “لهذا السبب يوجد الزومبي هنا، ولهذا السبب يوجد سفينكس هنا. أنا أكثر قلقًا بشأن الجبناء مثل هذا الثعبان. هل تعتقد أن الزومبي هي لعبة ما؟ أفترض أن هذا يجيب على شكاواك.

أجاب بيفوت: “سيدي الشاب، احرص على عدم السماح للسيدة ماذرز بأن تثق بك أو بقلبك أكثر من اللازم.”

“بالكاد. إنه ضد كل منطق. ألا تشعر بالخجل من استخدام جثث الموتى لاستخداماتك الخاصة؟ لا أتوقع عقلانية من ساحرة، لكنك مختلفة. انزلق لسان ليبر الطويل المتشعب من فمه. عبرت الأسلحة، وقال انه يحدق في سفينكس.

وبدلاً من أن يقول وداعاً، اكتفى ليبر بالتنهد.

شخر فالجا فقط. “أنا أخجل جثث الزنا. لماذا يجب أن أشعر بالخجل؟ أرواح حلفائنا الموتى تتوسل إليّ. وكما تقول نحن العرق الأضعف. علينا أن نعتمد على ذكائنا. لا يوجد قانون ينص على أن الضعفاء يجب أن يخسروا دائمًا.

“لقد سمعت أن طبقة التجار كانت كبيرة في تعليم أطفالهم في الآونة الأخيرة، ومنحهم فرصة في الحياة. هل هاذا هو؟” قال بوردو. “لن يكون ممتنًا جدًا لك أن تضيع الأشياء التي تعلمتها.”

“سأتصرف كما أراه مناسبًا”، قال ليبر متجهًا إلى باب الكوخ. استدار وهو مؤطر في المدخل، وضاقت عيناه الصفراء في فالجا. “لكنني أقول لك هذا يا فالجا. إذا واصلت السير على هذا الطريق، فسوف يقودك ذلك إلى الجحيم يومًا ما.”

تفاجأ ويلهلم عندما اكتشف أنه على الرغم من أنه لم يذهب إلى الساحة وفقًا لأي جدول زمني منتظم، إلا أنه كلما ذهب إلى هناك، كانت فتاة الزهرة تجلس أمام زهورها كما لو كان ذلك أكثر شيء طبيعي في العالم. . كانت ستستمر في الجلوس هناك، تراقب مكتوفة الأيدي بينما يمارس ويلهلم سيفه. كان من المحبط أن تحدق به، لكن أفضل بكثير من أن تطرده بعيدًا.

“يوم واحد؟” قال فالجا. “هذا العالم هو الجحيم بالفعل.”

أجاب بيفوت: “سيدي الشاب، احرص على عدم السماح للسيدة ماذرز بأن تثق بك أو بقلبك أكثر من اللازم.”

وبدلاً من أن يقول وداعاً، اكتفى ليبر بالتنهد.

واصل بوردو وبيفوت أيضًا مراقبة ويلهلم والتفكير فيه من مسافة بعيدة، تمامًا كما فعلوا من قبل. ربما كان هناك اختلاف واحد، وهو أن مطرد بوردو لم يعد قادرًا على الوصول إلى ويلهلم. تذكر المبارز الشاب بشكل أكثر وضوحًا مما أراد اليوم الذي أصبح فيه الفرق في قدراتهم واضحًا. لقد بكى بوردو وضحك بنفس القدر، ويبدو أن الأصوات لا تزال تتردد في ذاكرة ويلهلم.

غادر نصف الإنسان الزاحف، وخرج التوتر من أكتاف فالجا. وفجأة قال سفينكس: “إذا كان سيشكل مشكلة في المستقبل، فهل أقضي عليه؟”

أمسك جريم بسيفه ودرعه على عجل ليتبع ويلهلم خارج غرفة تغيير الملابس. ومن بين الاثنين، لم يقم سوى جريم بتحية سريعة وهو في طريقه للخروج، وهو ملخص مثالي للاختلاف في شخصياتهما.

“لا ينبغي لنا أن نفعل ذلك إذا لم يكن ضروريا. قد لا يفكر “ليبر” بنفس الطريقة التي أفكر بها، لكن التحالف يحتاج إليه. ينظر إلي التحالف كقائد له، لكن الطريقة الوحيدة التي يمكنني من خلالها مساعدة أي شخص هي من خلال عقلي. لقيادة الهجوم إلى صفوف العدو، وتقطيعهم إلى أشلاء، ورفع معنويات قواتنا إلى أقصى حد – لذلك، نحن بحاجة إلى بطل مثله.

وعلق بيفوت قائلاً: “هناك مسافة أقل بين هذين الاثنين مما كانت عليه بالأمس”.

“أمر صعب. وهذا يتطلب دراسة متأنية.” فتوقف سفينكس ثم قال: وماذا ستفعل بعد ذلك؟ المزيد من الدوائر السحرية مثل تلك التي استخدمتها في كاستور؟ ”

قام جريم بتشميع مودلين عندما أظهر المنجد لبوردو. وبينما كان يفعل ذلك، اندهش ويلهلم عندما ألقى نظرة خاطفة على الزهرة بالداخل.

يبدو أن أي عداء قد تكون شعرت به تجاه ليبر قد اختفى، وحل محله الاهتمام بموقع التجربة التالية. متجاهلاً التغيير المفاجئ في الموضوع، فتح فالجا خريطة بيديه السمينتين.

في هدوء الصباح، فتح ويلهلم عينيه. كان يرقد على سريره في غرفته الشخصية بالثكنات. في العادة، لن يكون لجندي عادي مثله الحق في الإقامة الفردية. لكنه كان استثناءً؛ وكانت هذه إحدى الحريات التي منحته إياها المملكة في ضوء سجله المذهل في المعركة. لقد كان أيضًا إجراءً يائسًا؛ لم يكن الشيطان السيف مهتمًا بشكل خاص بالجوائز أو الأوسمة، تاركًا المملكة في حيرة من أمرها فيما يتعلق بكيفية تعويضه.

“قد ينجح هذا إذا تمكنا من القيام بذلك قبل أن تنتشر أخبار الهزيمة في كاستور بين البشر، لكن التحالف ليس منظمًا جيدًا بما يكفي للتحرك بهذه السرعة. كلما طال انتظارنا حتى المعركة التالية، زاد احتمال قيامهم بتطوير إجراءات مضادة. أشك في أن استراتيجية الفخ السحري ستنجح مرة أخرى.”

لذلك غادر ويلهلم الثكنات، ولا يزال برد الصباح يخيم على الهواء بينما كان متجهًا إلى بلدة القلعة. رد على تحية الحراس بإيماءة مقتضبة، ثم سار بمفرده إلى العاصمة، حيث تضاءلت علامات السكن البشري. وأصبحت العاصمة أقل ازدحاما تدريجيا على مدى السنوات الثلاث الماضية. كان ذلك مناسبًا لفيلهلم تمامًا، لكنه كان علامة على أن الحرب الأهلية أصبحت مستنقعًا كل يوم. كانت المعارك تحدث في أماكن أكثر، وكانت آثار خسائر المملكة محسوسة على نطاق أوسع. كان لوجونيكا يدخل في وقت مظلم.

“ماذا بعد؟”

كان صوته متساويًا، ولم يكن هناك تغيير في تعبيره. ومع ذلك، كان هناك شيء في صوته يشير إلى أن هناك المزيد تحت السطح.

“بوضوح. قال فالجا بابتسامة شريرة حمراء اللون: “لقد سمحنا لهم بتدمير دائرة سحرية”.

“أنا أقوى منك، كما تعلم. أنا لا أتعامل بلطف مع الأشخاص الذين ينظرون إليّ باستخفاف…”

ولم يكن لدى سفينكس أي رد فعل واضح على ذلك. لكنها نظرت إلى الأرض وتمتمت: “هذا سيتطلب مراقبة”، بهدوء شديد بحيث لا يستطيع أحد أن يسمع.
لقد مر الوقت في غمضة عين.
أدى النشاط المحموم إلى إضعاف وعيهم بالأيام الماضية، ولم يكن الشيطان السيف، فيلهلم، استثناءً.

ولكن بعد لحظة، كانت مجرد فتاة قروية ذات جمال ملحوظ ولكن ليس مذهلاً. جلست في أحد مشاريع البناء المهجورة في أحد أركان الساحة، وهي تنظر إليه.

تمامًا كما أخبرهم روسوال بعد الاجتماع، فقد تم إلقاؤه هو وبقية كتيبة زرجيف مرارًا وتكرارًا في أكثر المعارك وحشية التي واجهها الجيش الملكي. خلال هذا الوقت، تبادلت قوات المملكة وتحالف ديمي الإنسان النجاحات – سينتصر الجيش الملكي على نطاق واسع، فقط لكي يدمر أنصاف البشر خطوط معركتهم ويحققون نصرًا استراتيجيًا. واستمر الأمر. الأشخاص الثلاثة الذين شكلوا جوهر التحالف ديمي الإنسان تهربوا باستمرار من القوات الملكية، وبالتالي لا يمكن التوصل إلى نتيجة.

“لقد سمعت أن طبقة التجار كانت كبيرة في تعليم أطفالهم في الآونة الأخيرة، ومنحهم فرصة في الحياة. هل هاذا هو؟” قال بوردو. “لن يكون ممتنًا جدًا لك أن تضيع الأشياء التي تعلمتها.”

قبل أن يعرفوا ذلك، كان ويلهلم وجريم في الجيش الملكي – وفي كتيبة زيرجيف – لمدة عام واحد. ثم اثنان.

تم تدمير تركيزه. هل كانوا يحاولون على وجه التحديد التخلص منه؟ خفف من غضبه المتفجر وحاول مرة أخرى أن يستجمع قواه عندما…

بدا كتيبة زيرجيف أيضًا مختلفًا الآن عما كان عليه عندما انضم أول عشرين منهم. بقي حوالي نصف الأعضاء الأصليين فقط، ولكن مقابل كل عضو مات، جاء عدة أعضاء جدد على متن الطائرة، حتى توسعت الوحدة بالكامل إلى مائة عضو. لقد جعلهم قوة أكبر في ساحة المعركة مما كانوا عليه من قبل.

“ماذا…؟”

لقد حير ويلهلم أنه من خلال كل هذه التغييرات، ظل جريم بطريقة ما مع السرب. عندما التقيا قبل عامين، كان ويلهلم واثقًا من أنه لن يرى جريم مرة أخرى قريبًا، ولكن بطريقة ما، كان أيضًا أحد الأيدي القديمة لطاقمهم، ويحظى بتقدير كبير لبسالته العسكرية.

“حسنًا، نحن نتجه جنوبًا! هذا هو المكان الذي تشتد فيه المعركة الآن! يوجد كل من ليبر فيرمي و فالجا كرومويل هناك. إنها الفرصة المثالية بالنسبة لنا لتحقيق مكاسب كبيرة!

كان لا يزال ميؤوسًا منه مع السيف، ولكن حتى ويلهلم كان عليه أن يعترف بمهارته في استخدام الدرع، فضلاً عن قدرته على اكتشاف الخطر. الأشخاص الوحيدون في السرب الذين لديهم ردود أفعال للدفاع ضد إحدى هجمات ويلهلم هم جريم وبوردو.

بينما كان ويلهلم يغمد نصله، أومأ بوردو إليه بنظرة شفقة. “آسف لذلك يا ويلهلم. لقد كنت فقط غير محظوظ.”

كان جريم أيضًا لا يزال يحاول جعل ويلهلم يلاحظه، وبينما كان مثابرًا على الرغم من التصريحات المهلكة لشيطان السيف، همس البعض أن جريم ربما كان أشجع شخص في السرب.

قالت روسوال: “بغض النظر عن ذلك، دعونا نقلق بشأن سفينكس”. “أنت تستمتع فقط بتقطيع كل شخص سيء يمكنك رؤيته.”

“حسنًا، وييل. سمعت أنك واصلت طلاء أسطورتك اليوم.»

لكن إذا ماتوا عبثًا، فسيكون ذلك… حسنًا، لا معنى له.

“…ابتعد عني.”

كان “يوم الإجازة” هذا شيئًا فرضه عليه بوردو وبيفوت. نادرًا ما كان يأخذ إجازته العادية، مفضلاً مواصلة تدريبه – وبعد ذلك، بالطبع، كانت هناك الأيام التي قضاها في المعركة. وقد زعم القادة أنه عندما رفض سيف الشيطان، أحد أطول أعضاء السرب، الراحة، لم يتمكن أي شخص آخر من أخذ قسط من الراحة أيضًا.

“مثل هذا الاستقبال الجذاب للغاية. ألا يمكنك على الأقل التظاهر بالسعادة عندما ترغب امرأة جميلة في التقرب منك؟

وقال ويلهلم: “يجب أن أفترض أن قادتنا قد فكروا على الأقل في هذا الاحتمال”.

منذ رحلتهم إلى كاستور فيلد، لم يكن لدى السرب فرص لرؤية روسوال. نظرًا لأنه كان من المستحيل تحديد متى قد يحاول أنصاف البشر استراتيجية سحرية أخرى، فمن الطبيعي أن تكون حاضرة في كل معركة. لذلك كان من الطبيعي أيضًا أن تصادف كتيبة زيرجيف بشكل متكرر، والذي كان غالبًا في الخطوط الأمامية.

كان رد فعل ويلهلم بسيطًا – فقد وجه على الفور القوة الكاملة لوهج محاربه عليها. كان هذا هو نفس الشيء الذي فعله لطرد المتسابقين في وقت سابق. من شأنه أن يرسل أحد الهواة للركض نحو التلال وكان كافياً لمنح الخصم المتمرس وقفة.

“سيدة ماذرز، يا لها من طريقة للتصرف. وأنت، ألا تخجل من نفسك؟”

على الرغم من إدراكه أن ضحكة بوردو الصاخبة كانت تجتذب نظرات غريبة في الثكنات، إلا أن بيفوت رفع صوته ليتناسب مع ذلك وهو يقول: “يا إلهي… نحن دائمًا نرسم أقصر القش، أليس كذلك؟”

“ن-الآن، الآن، كارول. هذه هي الطريقة التي هي ويلهلم. يمكنك توبيخه كما تريد؛ لن يتغير.”

لم يقل فيلهلم، الذي كان لا يزال يتظاهر باللامبالاة، شيئًا، لكن بوردو أومأ برأسه وقال بألم في عينيه: “سمعت أنه قُتل أثناء قتال دفاعي ضد احتمالات مستحيلة حتى تتمكن قواته من الفرار. حقا موت المحارب “.

مثلما رأوا روسوال، رأوا حارستها الشخصية، كارول، تحدق بهم. في لحظات كهذه، كان جريم منقذًا للحياة؛ سيظهر من العدم ليحتل كارول في المحادثة. سيتأكد ويلهلم من أن الاثنين يتحدثان بأمان، ثم يفقد نفسه مرة أخرى في عالمه الخاص.

“أنت هناك أيها الجندي، استقيم”.

“أن ويلهلم لم يتغير قليلاً، أليس كذلك؟” قال بوردو. “ثم مرة أخرى، هذه إحدى نقاط قوته!”

“مثل هذا الاستقبال الجذاب للغاية. ألا يمكنك على الأقل التظاهر بالسعادة عندما ترغب امرأة جميلة في التقرب منك؟

أجاب بيفوت: “في كل مرة نذهب إلى مكان جديد، أسمع شائعات جديدة عن سيف الشيطان، وأقسم أنها تقصر حياتي. إذا مت صغيرًا، فسأفترض أنه خطأه”.

“أم، أعتقد أن كارول حصلت عليه ممن تخدمه. في الداخل…زهرة، على ما أعتقد؟ زهرة مضغوطة. إنه أصفر للغاية وأنيق، ويبدو أنه يناسبها —”

واصل بوردو وبيفوت أيضًا مراقبة ويلهلم والتفكير فيه من مسافة بعيدة، تمامًا كما فعلوا من قبل. ربما كان هناك اختلاف واحد، وهو أن مطرد بوردو لم يعد قادرًا على الوصول إلى ويلهلم. تذكر المبارز الشاب بشكل أكثر وضوحًا مما أراد اليوم الذي أصبح فيه الفرق في قدراتهم واضحًا. لقد بكى بوردو وضحك بنفس القدر، ويبدو أن الأصوات لا تزال تتردد في ذاكرة ويلهلم.

“هذه خطتي. حاول ألا تفسد الجزء الخاص بك.

لم يستطع أن يصدق أن ذلك كان قبل ثلاث سنوات بالفعل. ثلاث سنوات، والآن بلغ ويلهلم الثامنة عشرة من عمره. ثلاث سنوات مليئة بالأشياء والأماكن والأشخاص الذين بقيوا في ذاكرته.

“أوه، لا تخجل. على أية حال، لم يحالفك الحظ. بالنظر إلى ما حدث، فإن الشخص المسؤول عن الإجراءات المضادة السحرية للجيش الملكي هو أنا الآن. وما لم تنتهي الحرب وأبو الهول في وقت أقرب بكثير مما أتوقع، أعتقد أننا جميعًا سنشهد نهبًا فظيعًا لبعضنا البعض.

ولم يدرك إلا لاحقًا كم كان ذلك الوقت ثمينًا.

قال ويلهلم: “أنا متأكد من عدم ذلك”.

في هدوء الصباح، فتح ويلهلم عينيه. كان يرقد على سريره في غرفته الشخصية بالثكنات. في العادة، لن يكون لجندي عادي مثله الحق في الإقامة الفردية. لكنه كان استثناءً؛ وكانت هذه إحدى الحريات التي منحته إياها المملكة في ضوء سجله المذهل في المعركة. لقد كان أيضًا إجراءً يائسًا؛ لم يكن الشيطان السيف مهتمًا بشكل خاص بالجوائز أو الأوسمة، تاركًا المملكة في حيرة من أمرها فيما يتعلق بكيفية تعويضه.

“مهرج المحكمة… ها ها! أحبها. كنت أعلم أنك شخص مثير للاهتمام.» تجاهلت روسوال غضب ويلهلم الغاضب، ونظرت حول غرفة تغيير الملابس. “يتعامل المقر الرئيسي مع وجود سفينكس باعتباره مسألة تثير أكبر قدر ممكن من القلق. لقد انتهى الأمر بالتعامل معها بنفس الطريقة التي تعامل بها ليبر فيرمي و valga cromwell، ممثلو تحالف أشباه البشر. إنني أقدر دعم اللورد ميكلوتوف… على الرغم من أنني لست سعيدًا لسماع وصفها بـ “الساحرة”.

تثاءب ويلهلم مرة واحدة، ثم غسل وجهه بالماء البارد. طاردًا آخر بقايا النوم، وسرعان ما تغير إلى زيه الرسمي. لم يدرك أن اليوم كان يوم عطلة بالنسبة له إلا بعد أن حصل على كل شيء. لم يكن بحاجة إلى ارتداء زيه العسكري.

“أنت… تفكر في حقل كاستور؟”

“…الإرهاق، مؤخرتي.”

قال بيفوت: “أعتقد أن تحيتك كانت مبالغًا فيها بعض الشيء، يا سيدي الشاب”. “مهم. نائب قائد كتيبة زيرجيف المحوري أنانسي، تقرير.” ألقى نظرة خاطفة على ويلهلم. “أنتما الإثنان، قدموا أنفسكم.”

كان “يوم الإجازة” هذا شيئًا فرضه عليه بوردو وبيفوت. نادرًا ما كان يأخذ إجازته العادية، مفضلاً مواصلة تدريبه – وبعد ذلك، بالطبع، كانت هناك الأيام التي قضاها في المعركة. وقد زعم القادة أنه عندما رفض سيف الشيطان، أحد أطول أعضاء السرب، الراحة، لم يتمكن أي شخص آخر من أخذ قسط من الراحة أيضًا.

“…الإرهاق، مؤخرتي.”

مع تنهد من الانزعاج، غادر ويلهلم غرفته وهو لا يزال يرتدي زيه العسكري. سيكون من الصعب جدًا تغييره مرة أخرى. لقد فكر في التوجه إلى ساحة التدريب، ثم أدرك أنه لا يستطيع ذلك. كان الهدف الأساسي من هذا اليوم هو إبعاده عن هناك. ولكن حتى لو بقي في غرفته، فلا يوجد ضمان بأن جريم المزعج بشكل متزايد لن يأتي ويجده.

“أنا أمزح. أنا سعيد لأنك سعيد.”

لذلك غادر ويلهلم الثكنات، ولا يزال برد الصباح يخيم على الهواء بينما كان متجهًا إلى بلدة القلعة. رد على تحية الحراس بإيماءة مقتضبة، ثم سار بمفرده إلى العاصمة، حيث تضاءلت علامات السكن البشري. وأصبحت العاصمة أقل ازدحاما تدريجيا على مدى السنوات الثلاث الماضية. كان ذلك مناسبًا لفيلهلم تمامًا، لكنه كان علامة على أن الحرب الأهلية أصبحت مستنقعًا كل يوم. كانت المعارك تحدث في أماكن أكثر، وكانت آثار خسائر المملكة محسوسة على نطاق أوسع. كان لوجونيكا يدخل في وقت مظلم.

“بالكاد. إنه ضد كل منطق. ألا تشعر بالخجل من استخدام جثث الموتى لاستخداماتك الخاصة؟ لا أتوقع عقلانية من ساحرة، لكنك مختلفة. انزلق لسان ليبر الطويل المتشعب من فمه. عبرت الأسلحة، وقال انه يحدق في سفينكس.

كانت المنطقة التي جاء إليها ويلهلم واحدة من المناطق المتضررة من الحرب الأهلية. وبينما كان يغادر بلدة الفلاحين في المنطقة الوسطى من العاصمة، رأى مشاريع تنموية مهجورة. ومن المفترض أن يتم استئناف العمل عندما تنتهي الحرب، لكن هذا يعني أنه لا أحد يعرف متى.

“أنا أقوى منك، كما تعلم. أنا لا أتعامل بلطف مع الأشخاص الذين ينظرون إليّ باستخفاف…”

أصبحت المنطقة الآن موطنًا للعاطلين عن العمل وعمال المياومة العاطلين عن العمل. حتى ويلهلم فهم أنه حي فقير. وهذا هو بالضبط سبب اتصاله به عندما كان بمفرده.

كان بوردو يضايق فقط، لكن رد بيفوت الهادئ كان مصحوبًا بنظرة مهمة.

وقال لمجموعة استقرت في أحد المباني المهجورة: “تضيعوا”. لقد بدوا وكأنهم مشكلة، لكنهم أدركوا بوضوح أن ويلهلم سيكون أكثر صعوبة وجعلوا أنفسهم نادرين. استنشق فيلهلم، ثم توجه إلى الساحة التي كان يستخدمها عادة.

لم يقل فيلهلم، الذي كان لا يزال يتظاهر باللامبالاة، شيئًا، لكن بوردو أومأ برأسه وقال بألم في عينيه: “سمعت أنه قُتل أثناء قتال دفاعي ضد احتمالات مستحيلة حتى تتمكن قواته من الفرار. حقا موت المحارب “.

كانت هذه الساحة العامة الواقعة في أقصى المنطقة الفقيرة كبيرة وهادئة بما يكفي لتكون مثالية لتدريبه الشخصي. كان الجميع في ساحة التدريب العسكري خلفه كثيرًا لدرجة أنه فضل هذه الأيام استخدام هذا المكان بشكل حصري تقريبًا.

“بوا ها ها! الناس مجرد مجموعة كبيرة من المشاكل. إذا تمكنت من العثور على شيء جيد واحد عنهم، فهذا يكفي.

لم يكن ويلهلم بحاجة أبدًا إلى الآخرين لممارسته. لقد وجد فكرة تشابك السيوف مع نفس الخصم مرارًا وتكرارًا أمرًا مشينًا عمليًا في مواجهة معركة حقيقية، حيث يتم حسم أي قتال مرة واحدة فقط.

“حسنًا يا فالجا، اشرح لي ما الذي يحدث بالضبط!” تردد صدى الطلب عبر الوادي. كان صوته حادًا بما يكفي لتحطيم الزجاج، لكن الغضب الهائل في الصوت كان سيجعل أي شخص يتردد في الإشارة إلى ذلك.

لذلك، بالنسبة لويلهلم، كان التدريب بالسيف بمثابة معركة ضد نفسه. لم يكن هذا رمزًا لإنكار الذات، بل كان صراعًا حقيقيًا حتى الموت مع نفسه. في هذا النوع من التدريب كان الشيطان السيف، فيلهلم، في حالة سلام أكبر.

لكن دورنا اليوم ليس مهاجمة معسكر العدو الرئيسي. سنكون وحدة عائمة — نراقب الموقف ونتحرك للمساعدة عند الضرورة. احرص على ألا تكون متحمسًا جدًا وينتهي بك الأمر بالتصرف بمفردك في مكان ما.

“انا اسف.”

“لن أقول ذلك مرة أخرى.” مشى لايب نحو ويلهلم وبدأ يهز قبضته في وجهه. في اللحظة التي قام فيها بهذه الإيماءة، بدأ ويلهلم في الوصول إلى سيفه – لكنه توقف.

خاطبه أحدهم فجأة أثناء مروره بالأعمال المهجورة ووصل إلى الساحة. كان من المفترض أن يكون هذا هو الوقت الذي يستقر فيه في عالمه الخاص، ويفقد نفسه في السيف – لأن وجود كائن فضائي هناك يعطل العملية. نقر ويلهلم على لسانه بالندم والتفت بانزعاج إلى مصدر الصوت.

لم يكن ويلهلم بحاجة أبدًا إلى الآخرين لممارسته. لقد وجد فكرة تشابك السيوف مع نفس الخصم مرارًا وتكرارًا أمرًا مشينًا عمليًا في مواجهة معركة حقيقية، حيث يتم حسم أي قتال مرة واحدة فقط.

كانت فتاة ذات شعر أحمر طويل، وملامحها جميلة بما يكفي لتبعث القشعريرة في عموده الفقري. بدا شعرها مثل النيران المشتعلة، وكانت عيناها زرقاوين السماء الصافية. ملامحها الأنيقة أعطتها حلاوة ورشاقة. شكك ويلهلم فيما إذا كانت بشرية.

“أنا لا أهتم على الإطلاق. إنه أمر مشجع بالنسبة لي أن أرى أنك لا تنحني لأي شخص. وكما قلت، أعتقد أننا سنقضي الكثير من الوقت معًا. آمل بالتأكيد أن نتفق”.

ولكن بعد لحظة، كانت مجرد فتاة قروية ذات جمال ملحوظ ولكن ليس مذهلاً. جلست في أحد مشاريع البناء المهجورة في أحد أركان الساحة، وهي تنظر إليه.

“يوم واحد؟” قال فالجا. “هذا العالم هو الجحيم بالفعل.”

وقالت مبتسمة: “لم أكن أدرك أن أي شخص آخر جاء إلى هنا في وقت مبكر جدًا من اليوم”.

“ما هو شعورك؟ هوو هو شعورك الآن؟ صديقك يشعر بالدفء مع فتاة، حب نشأ في خضم المعركة…”

كان رد فعل ويلهلم بسيطًا – فقد وجه على الفور القوة الكاملة لوهج محاربه عليها. كان هذا هو نفس الشيء الذي فعله لطرد المتسابقين في وقت سابق. من شأنه أن يرسل أحد الهواة للركض نحو التلال وكان كافياً لمنح الخصم المتمرس وقفة.

في هدوء الصباح، فتح ويلهلم عينيه. كان يرقد على سريره في غرفته الشخصية بالثكنات. في العادة، لن يكون لجندي عادي مثله الحق في الإقامة الفردية. لكنه كان استثناءً؛ وكانت هذه إحدى الحريات التي منحته إياها المملكة في ضوء سجله المذهل في المعركة. لقد كان أيضًا إجراءً يائسًا؛ لم يكن الشيطان السيف مهتمًا بشكل خاص بالجوائز أو الأوسمة، تاركًا المملكة في حيرة من أمرها فيما يتعلق بكيفية تعويضه.

لكنها كانت خطوة خاطئة ضد هذه الفتاة.

“أنت هناك أيها الجندي، استقيم”.

سألته، كما لو أن كل قوة روحه لم تكن أكثر من نسيم عابر: “ما المشكلة…؟ إنك تبدو على هذا الوجه المخيف”.

قال بيفوت: “أعتقد أن تحيتك كانت مبالغًا فيها بعض الشيء، يا سيدي الشاب”. “مهم. نائب قائد كتيبة زيرجيف المحوري أنانسي، تقرير.” ألقى نظرة خاطفة على ويلهلم. “أنتما الإثنان، قدموا أنفسكم.”

أدرك ويلهلم أن محاولته لإبعاد الفتاة لم تنجح، ونظر بعيدًا بشكل محرج. إذا لم يؤثر عليها عرض روحه كجندي، فهذا يعني أنها لم تكن على دراية تامة بفنون الحرب، لدرجة أنها لم تشعر حتى بما كان يفعله.

الآن تحدثت النبيلة روسوال ج. ماذرز في قاعة التجمع أمام جمع من كبار المسؤولين العسكريين في البلاد، والضباط البارزين وفرسان الحرس الملكي، بالإضافة إلى العديد من أبرز النبلاء في البلاد. على الرغم من أنها كانت تتحدث بطلاقة، إلا أن ميل روسوال إلى استخلاص مقاطعها في أماكن غريبة ظل قائمًا. لكن لم يشر أحد إلى ذلك؛ المسؤولون الذين يستمعون إليها لم يفقدوا أبدًا النظرات الحزينة على وجوههم.

بالنسبة لأولئك الذين لم يعيشوا قط في عالم العنف، فإن سلوك ويلهلم لا يبدو أكثر من مجرد تخويف. قد يأخذها البعض لإلقاء نظرة قذرة بسيطة. ويبدو أن هذه الفتاة كانت واحدة من هؤلاء الأشخاص.

ابتلع جريم صوته، واعتقد أن الصوت كان مرتفعًا للغاية. لم يبدو أي من الجنود المحيطين بهم قلقين على الإطلاق وهم ينتظرون أمر الخروج. ربما كانوا على حق في الحفاظ على ثقتهم وشهوتهم للمعركة.

“ماذا تفعل فتاة في مكان مثل هذا في وقت مبكر من الصباح، على أي حال؟” سأل ويلهلم.

«كانت فالجا كرومويل هناك في ذلك اليوم أيضًا. ونظرًا لوجود الدوائر السحرية، سأفترض أن الساحرة كانت كذلك. إنهم ينتظروننا، وسنقوم بإلقاء المزيد من الرجال عليهم هنا عما فعلناه في كاستور. ماذا تعتقد أنه سيحدث؟”

وبهذا كان يعني لها أن تفهم أنها كانت في طريقه، لكنها أجابت فقط “هممم”، وامتدت كثيرًا. “أود أن أطرح عليك نفس السؤال، لكن ربما لن يكون ذلك مهذبًا للغاية. لا يبدو أنك تحب النكات كثيرًا.”

ثم غادر هو وبوردو المبتسم غرفة تغيير الملابس ولوحوا وداعًا لروزوال في الردهة. بمجرد أن غابت عن الأنظار، التفت بوردو إلى الرجل الثاني في قيادته.

“هناك الكثير من الأشخاص الخطرين هنا. إنه ليس مكانًا يجب أن تسير فيه المرأة بمفردها.”

«كانت فالجا كرومويل هناك في ذلك اليوم أيضًا. ونظرًا لوجود الدوائر السحرية، سأفترض أن الساحرة كانت كذلك. إنهم ينتظروننا، وسنقوم بإلقاء المزيد من الرجال عليهم هنا عما فعلناه في كاستور. ماذا تعتقد أنه سيحدث؟”

“يا إلهي، هل أنت قلق علي؟”

“لقد أخذت الكلمات من فمي مباشرة،” دمدم فالجا.

“قد أكون أحد هؤلاء الأشخاص الخطرين.”

“أنا أمزح. أنا سعيد لأنك سعيد.”

“أنت لست كذلك. أنا أعرف هذا الزي الرسمي، أنت أحد جنود القلعة، أليس كذلك؟ لن ترتكب أي خطأ.”

“بوردو زيرجيف، قائد كتيبة زيرجيف، تقرير! إنه لشرف كبير أن يتم استدعائي من قبل المقر!”

كان هذا هو ما حصل عليه لأنه ارتدى زيه العسكري دون تفكير، ثم لم يكلف نفسه عناء تغيير ملابسه مرة أخرى قبل أن يخرج. نهجه المعتاد لم يكن ناجحا. عندما رأت الفتاة أنه كان مشوشًا، ضحكت.

بدا جريم متشككًا بشأن هذا الأمر، وقرر ويلهلم أن حكمه الأولي على لايب كان صحيحًا. الطريقة التي تحرك بها القائد عندما ضرب ويلهلم – كان من الواضح أنه رجل حرب قوي. كان يتمتع بالقوة المميزة لشخص درب نفسه جيدًا وأكمل ذلك بالبقاء المتكرر في ساحة المعركة. قد ينافس بوردو في قتال مباشر من إصبع القدم إلى أخمص القدمين. جريم سوف يطغى ، بلا شك.

“لأكون صادقًا، أنا مندهش قليلاً. اعتقدت أن هذا كان مكاني الخاص. إنه جميل، أليس كذلك؟ إنه نزهة قليلاً، لكن يمكنك أن تكون بمفردك.”

وبدلاً من أن يقول وداعاً، اكتفى ليبر بالتنهد.

“حتى يظهر شخص ما ويتطفل عليك.”

“إن كبار الشخصيات واثقون تمامًا مثلك من أن سفينكس من المحتمل أن يعمل هنا. لقد أخذنا منهم بالسيف مثلما أخذونا بالسحر. نعتقد أنه سيتعين عليهم الوصول إلى الحد الأقصى عاجلاً أم آجلاً.

“أعتقد أننا نتطفل على بعضنا البعض، لذا فلا بأس. هل تتسلل خارج الخدمة، سيد الجندي السيئ؟”

“أوه؟ ومما سمعته، فإن اللورد كرومير كان سيأمر.»

قال ويلهلم: “أنا متأكد من عدم ذلك”.

“…نعم سيدي. أعتذر يا سيدي.”

قالت الفتاة متجاهلة عذره: “بالطبع لست كذلك. سأحتفظ بسرك”. “هذا صحيح.” أشارت إلى شيء مقابل المكان الذي كانت تجلس فيه في المبنى المهجور. “انظر هنا.”

أجاب رجل كئيب الصوت، “… ليس عليك أن تصرخ، أستطيع أن أسمعك. إذا أصررت على قول كل شيء بأعلى صوتك، فسيعتقد الناس أنك لا تملك أي مواهب أخرى. لقد شق طريقه، وكان من الصعب تفويت بوردو. كان الوافد الجديد فارسًا يبلغ من العمر حوالي ثلاثين عامًا، رغم أنه بدا منهكًا.

عبس فيلهلم، غير قادر على رؤية أي شيء من حيث كان. وهذا جعل الفتاة تبتسم وتشير إليه بإشارة مثل حيوان صغير.

لم يستطع أن يصدق أن ذلك كان قبل ثلاث سنوات بالفعل. ثلاث سنوات، والآن بلغ ويلهلم الثامنة عشرة من عمره. ثلاث سنوات مليئة بالأشياء والأماكن والأشخاص الذين بقيوا في ذاكرته.

زمجر قائلاً: “لست متحمساً لرؤيته”.

“قد ينجح هذا إذا تمكنا من القيام بذلك قبل أن تنتشر أخبار الهزيمة في كاستور بين البشر، لكن التحالف ليس منظمًا جيدًا بما يكفي للتحرك بهذه السرعة. كلما طال انتظارنا حتى المعركة التالية، زاد احتمال قيامهم بتطوير إجراءات مضادة. أشك في أن استراتيجية الفخ السحري ستنجح مرة أخرى.”

“الآن، الآن، فقط تعال إلى هنا.”

عبس فيلهلم، غير قادر على رؤية أي شيء من حيث كان. وهذا جعل الفتاة تبتسم وتشير إليه بإشارة مثل حيوان صغير.

ابتسم ويلهلم من لهجتها – بدت وكأنها تتحدث إلى طفل – لكنه توجه إليها على النحو الواجب. صعد إلى درجات المبنى المهجور ونظر إلى حيث كانت تشير.

لم يستطع أن يصدق أن ذلك كان قبل ثلاث سنوات بالفعل. ثلاث سنوات، والآن بلغ ويلهلم الثامنة عشرة من عمره. ثلاث سنوات مليئة بالأشياء والأماكن والأشخاص الذين بقيوا في ذاكرته.

التقط أنفاسه. أمامه حقل من الزهور الصفراء، مضاء بلهيب شمس الصباح.

بعد أن انجرف ويلهلم وسط تدفق الجنود الذين كانوا يسيرون، نظر إلى السماء بنفور. كان الليل على وشك الانتهاء؛ سوف يصل الفجر قريبا. ستبدأ العملية في الصباح الباكر، أي بعد ساعات قليلة من الآن.

لقد تحدثت إلى ويلهلم العاجز عن الكلام كما لو كانت تعترف بسر. “لقد توقفوا عن العمل هنا، أليس كذلك؟ لم أكن أعتقد أن أي شخص آخر سيأتي، لذلك زرعت بعض البذور. عدت اليوم لأرى كيف سيصلون”.

أجاب رجل كئيب الصوت، “… ليس عليك أن تصرخ، أستطيع أن أسمعك. إذا أصررت على قول كل شيء بأعلى صوتك، فسيعتقد الناس أنك لا تملك أي مواهب أخرى. لقد شق طريقه، وكان من الصعب تفويت بوردو. كان الوافد الجديد فارسًا يبلغ من العمر حوالي ثلاثين عامًا، رغم أنه بدا منهكًا.

لم يكن تقدير الزهور الجميلة هو الذي جعل المشاهد غير المتوقعة تصيب ويلهلم بالذهول. إنه ببساطة لا يستطيع أن يصدق غفلته. لقد كان هنا عدة مرات، لكنه فشل تمامًا في ملاحظة هذه الميزة الفريدة. لقد كان عالمًا كان من الممكن أن يلاحظه، لو أنه امتد فقط، ووسع منظوره قليلاً…

صدم اللقاء مع الساحرة في حقل كاستور، بالإضافة إلى معرفة أنها كانت تعمل مع تحالف أنصاف البشر، مديري لوجونيكا.

“هل تحب الورود؟” سألت الفتاة ويلهلم الذي لا يزال صامتا.

كان رد فعل ويلهلم بسيطًا – فقد وجه على الفور القوة الكاملة لوهج محاربه عليها. كان هذا هو نفس الشيء الذي فعله لطرد المتسابقين في وقت سابق. من شأنه أن يرسل أحد الهواة للركض نحو التلال وكان كافياً لمنح الخصم المتمرس وقفة.

التفت لينظر إلى ابتسامتها اللطيفة قائلا..

“وفقًا للسيدة ماذرز، تتمتع وحدتك بخبرة قتالية فعلية ضد سفينكس. لقد سيطرت على الموتى الأحياء، واستخدمت سحر التحليق، وكتبت الدوائر السحرية في حقل كاستور. ما هو رأيك بها؟”

“لا. لا أستطيع تحملهم.”

“مثل هذا الاستقبال الجذاب للغاية. ألا يمكنك على الأقل التظاهر بالسعادة عندما ترغب امرأة جميلة في التقرب منك؟

وشاهد السعادة تستنزف من وجهها بالكامل.

وفي لحظة توقف في المحادثة، صاح صوت: “هل السيدة ماذرز هنا؟ القائد يريد التحدث معها.”

“يبدو أنك منشغل في أيام إجازتك يا ويلهلم. لن تتواجد في غرفتك أبدًا عندما أمر بزيارتك. هل ستقتل الناس في مكان ما؟”
“أنا لست مشغولاً… وأنا لا أقتل الناس أيضاً.”
“بالتأكيد. تبدو غير سعيد بما فيه الكفاية حيال ذلك لدرجة أنني أعتقد أنك تقول الحقيقة. “يبدو أنك تقضي بعض أيام الإجازة اللطيفة والهادئة،” قال جريم ساخرًا بسهولة، وهو يرتدي زي جنديه أثناء خروجه من عربة التنين. رفع ويلهلم أنفه محاولًا إظهار انزعاجه، لكن جريم بالكاد لاحظ ذلك، وما زال مبتسمًا. بطريقة ما أثار ذلك غضب ويلهلم أكثر.

يبدو أن روسوال تستمتع بإيصال هذه الأخبار غير المرحب بها إلى ويلهلم العابس. استدار ليجد بوردو وبيفو يومئان به، كما لو أنهما كانا يعرفان ذلك منذ البداية.

نمت صفوف كتيبة زرجيف، ولكن تم التعامل مع ويلهلم بنفس القدر من الرهبة كما كان دائمًا. ومع ذلك، كان بوردو وجريم يعرفانه منذ فترة طويلة، حتى أن حلقات الثرثرة الشخصية هذه أصبحت أكثر تكرارًا.

“سيد! لقد حاربت الجثث المتحركة ولكنني لم ألاحظ شخصيًا الساحرة المزعومة!

ظل ويلهلم صامتًا، وفكر في “أيام الإجازة” التي ذكرها جريم. لقد مرت عدة أسابيع منذ أن فرض بوردو وبيفو عليه إجازة، وكان قد التقى بالفتاة لأول مرة. كان لا يزال لا يعرف اسمها — كان يعتبرها فتاة الزهرة — لكنهما التقيا عدة مرات منذ ذلك الحين.

وشاهد السعادة تستنزف من وجهها بالكامل.

تفاجأ ويلهلم عندما اكتشف أنه على الرغم من أنه لم يذهب إلى الساحة وفقًا لأي جدول زمني منتظم، إلا أنه كلما ذهب إلى هناك، كانت فتاة الزهرة تجلس أمام زهورها كما لو كان ذلك أكثر شيء طبيعي في العالم. . كانت ستستمر في الجلوس هناك، تراقب مكتوفة الأيدي بينما يمارس ويلهلم سيفه. كان من المحبط أن تحدق به، لكن أفضل بكثير من أن تطرده بعيدًا.

وفي لحظة توقف في المحادثة، صاح صوت: “هل السيدة ماذرز هنا؟ القائد يريد التحدث معها.”

عندما سألته لأول مرة عن رأيه في حديقة الزهور الخاصة بها، وأجابها برد قاسٍ، طردته بعيدًا بما يكفي من الغضب لمنافسة العاصفة. حتى الآن، لم يصدق ويلهلم أنه خسر تلك المواجهة. ولكن كان هناك شيء آخر وجده أكثر حيرة. وفي كل مرة، عندما ينتهي من تدريبه، كانت تسأله مبتسمة: “هل تحب الزهور؟”

صدم اللقاء مع الساحرة في حقل كاستور، بالإضافة إلى معرفة أنها كانت تعمل مع تحالف أنصاف البشر، مديري لوجونيكا.

كانت تعلم أن الإجابة لن تتغير، ومع ذلك كانت تسأله في كل مرة.

“لقد تعلمت يا فيلهلم؟” – سأل جريم. “إذن أنت لم تأت من الفلاحين؟”

“لا. “لا أستطيع تحملهم،” كان يجيب بنظرة من الاستياء التام. لقد أصبح عمليا طقوسا.

كانت الفتاة ترتدي رداءًا أبيضًا وكان لها شعر وردي طويل، وكانت هي سفينكس الساحر.

“حسنًا، نحن نتجه جنوبًا! هذا هو المكان الذي تشتد فيه المعركة الآن! يوجد كل من ليبر فيرمي و فالجا كرومويل هناك. إنها الفرصة المثالية بالنسبة لنا لتحقيق مكاسب كبيرة!

بدا كتيبة زيرجيف أيضًا مختلفًا الآن عما كان عليه عندما انضم أول عشرين منهم. بقي حوالي نصف الأعضاء الأصليين فقط، ولكن مقابل كل عضو مات، جاء عدة أعضاء جدد على متن الطائرة، حتى توسعت الوحدة بالكامل إلى مائة عضو. لقد جعلهم قوة أكبر في ساحة المعركة مما كانوا عليه من قبل.

هذا الصراخ المتحمس أعاده من أفكاره.

“بوردو زيرجيف، قائد كتيبة زيرجيف، تقرير! إنه لشرف كبير أن يتم استدعائي من قبل المقر!”

في المقدمة وقف بوردو، فأس المعركة مرفوعًا، مما رفع معنويات قواته تمامًا مثل القائد الحقيقي. مع زيادة حجم وحدته، أصبح أقل قدرة على القيام بالأشياء بنفس الطريقة التي اعتاد عليها، ولكن ذلك كشف أيضًا عن موهبة غير متوقعة في القيادة. أصبح كتيبة zergev أكثر فعالية في المعركة.

لم يقل فيلهلم، الذي كان لا يزال يتظاهر باللامبالاة، شيئًا، لكن بوردو أومأ برأسه وقال بألم في عينيه: “سمعت أنه قُتل أثناء قتال دفاعي ضد احتمالات مستحيلة حتى تتمكن قواته من الفرار. حقا موت المحارب “.

ومرة أخرى، كان المزيد من النجاح يعني المزيد من القلق لنائب القائد المحوري.

“لقد أصيب اللورد كرومير بسهم طائش في معركة حديثة. وتفاقم الجرح ومات. نعتذر لأننا لم نتمكن من إعلامك عاجلاً. أنا الآن قائد بحكم رتبتي وإنجازاتي العسكرية”.

لكن دورنا اليوم ليس مهاجمة معسكر العدو الرئيسي. سنكون وحدة عائمة — نراقب الموقف ونتحرك للمساعدة عند الضرورة. احرص على ألا تكون متحمسًا جدًا وينتهي بك الأمر بالتصرف بمفردك في مكان ما.

بعد أن قام بتوبيخ نادي بوردو، بدا أن لايب فقد اهتمامه بالوحدة. استجابت روسوال لاستدعائه بـ “مجيء” مطيعة. واصلت كارول إطلاق نظرات القلق على كتفها أثناء مغادرتهم.

كان ميدان المعركة هذه المرة هو مستنقع أيهيا في جنوب لوجونيكا. لقد اجتاحت الحرب الأهلية المملكة بأكملها، ولكن قيل إن المقاومة شبه البشرية كانت أقوى في الجنوب. أفادت التقارير أن الشخصيات البارزة في التحالف ديمي-إنسان قد ذهبوا إلى هناك لدعم جهود المقاومة، ولذلك وضعت قوات المملكة استراتيجية واسعة النطاق، والتي كان من المقرر أن يكون كتيبة زرجيف جزءًا منها.

حيث جلس ويلهلم ويبدو منزعجًا، كان جريم مريضًا بكل المقاييس. كان وجهه عديم اللون، وتنفسه غير منتظم؛ ويبدو أنه إذا لم يكن حذرا، فإنه قد يعيد النظر في وجبة الإفطار قريبا.

قال جريم: “لدينا قوة هجومية ضخمة”. “ربما نتمكن أخيرًا من إنهاء هذه الحرب…”

مع تنهد من الانزعاج، غادر ويلهلم غرفته وهو لا يزال يرتدي زيه العسكري. سيكون من الصعب جدًا تغييره مرة أخرى. لقد فكر في التوجه إلى ساحة التدريب، ثم أدرك أنه لا يستطيع ذلك. كان الهدف الأساسي من هذا اليوم هو إبعاده عن هناك. ولكن حتى لو بقي في غرفته، فلا يوجد ضمان بأن جريم المزعج بشكل متزايد لن يأتي ويجده.

“دائما المتفائل، أليس كذلك؟” قال ويلهلم باستخفاف. “أعتقد أن إرسال قوة كبيرة عندما نعرف أن قادة العدو موجودون هناك هو استجداء المشاكل”.

«يجب أن أفكر في ذلك بالتأكيد. وجهك الآن يا جريم، لقد كان تحفة فنية.»

بدا جريم منزعجًا إلى حد ما، لكنه سرعان ما أدرك ما كان يقوله ويلهلم. لقد خدش الجزء الخلفي من رأسه.

عند ذكر عبادة الساحرة، أصبح المزاج في الغرفة أكثر قتامة. كانت عبادة الساحرة مجموعة تقدس ساحرة الغيرة – التي دمرت العالم تقريبًا منذ قرون – وسعت إلى إحيائها، وفقًا للقصص، على الأقل. ومع ذلك، اعتقد الكثيرون أنه كان من الصعب جدًا تصديق ذلك، وأن أعضاء هذه الطائفة كانوا مجرد مجانين من مختلف الأنواع.

“أنت… تفكر في حقل كاستور؟”

“أنا قلقة من أنك تعترض طريقي.”

«كانت فالجا كرومويل هناك في ذلك اليوم أيضًا. ونظرًا لوجود الدوائر السحرية، سأفترض أن الساحرة كانت كذلك. إنهم ينتظروننا، وسنقوم بإلقاء المزيد من الرجال عليهم هنا عما فعلناه في كاستور. ماذا تعتقد أنه سيحدث؟”

وقال بوردو: “صدق أو لا تصدق، يتمتع ليب بارييل بالفعل بقدر لا بأس به من النجاح العسكري باسمه”. “قد لا يكون الرجل الأسهل في التعايش معه، ولكن… حسنًا، من منا لا يريد أن يتبع الفائز؟”

ابتلع جريم صوته، واعتقد أن الصوت كان مرتفعًا للغاية. لم يبدو أي من الجنود المحيطين بهم قلقين على الإطلاق وهم ينتظرون أمر الخروج. ربما كانوا على حق في الحفاظ على ثقتهم وشهوتهم للمعركة.

بينما كان ويلهلم يغمد نصله، أومأ بوردو إليه بنظرة شفقة. “آسف لذلك يا ويلهلم. لقد كنت فقط غير محظوظ.”

لكن إذا ماتوا عبثًا، فسيكون ذلك… حسنًا، لا معنى له.

“…هرك…”

وقال ويلهلم: “يجب أن أفترض أن قادتنا قد فكروا على الأقل في هذا الاحتمال”.

وقال لمجموعة استقرت في أحد المباني المهجورة: “تضيعوا”. لقد بدوا وكأنهم مشكلة، لكنهم أدركوا بوضوح أن ويلهلم سيكون أكثر صعوبة وجعلوا أنفسهم نادرين. استنشق فيلهلم، ثم توجه إلى الساحة التي كان يستخدمها عادة.

“ماذا…؟”

هذا الصراخ المتحمس أعاده من أفكاره.

«يجب أن أفكر في ذلك بالتأكيد. وجهك الآن يا جريم، لقد كان تحفة فنية.»

وشاهد السعادة تستنزف من وجهها بالكامل.

أجاب صوت أنثوي مألوف على سؤال جريم الغبي. استدار الرجلان ورأيا روسوال، وهي امرأة لم يتغير مزاجها أبدًا، حتى في ساحة المعركة. ألقت بالعباءة التي كانت ترتديها فوق زيها العسكري وتمددت كما لو كانت تظهر صدرها الرشيق.

قال روسوال: “أظهر كتيبة زيرجيف حقًا ما صنعوه هناك”. “أفترض أنه سيكون هناك طلب كبير عليك في الخطوط الأمامية من الآن فصاعدا، مما سيقلب موازين القوى في جميع المعارك الشرسة.”

“إن كبار الشخصيات واثقون تمامًا مثلك من أن سفينكس من المحتمل أن يعمل هنا. لقد أخذنا منهم بالسيف مثلما أخذونا بالسحر. نعتقد أنه سيتعين عليهم الوصول إلى الحد الأقصى عاجلاً أم آجلاً.

“أمر صعب. وهذا يتطلب دراسة متأنية.” فتوقف سفينكس ثم قال: وماذا ستفعل بعد ذلك؟ المزيد من الدوائر السحرية مثل تلك التي استخدمتها في كاستور؟ ”

قال جريم: “أنت تبدو دائمًا هادئًا جدًا يا سيدة ماذرز”.

“أنا – أنا – أنا – لم أقصد أن -!”

“أوه، أنت تجعلني أحمر خجلا. وإذا كنت هنا، فهذا يعني أن أميرتك الصغيرة موجودة أيضًا.

“وهذا الفخر سيكون موتنا جميعاً! أوه، يمكنني ابتلاعك بالكامل، أيها الشقي الوقح! اذهب واحصل على انتحارك المجيد واترك الباقي خارج الأمر!

أعطته ابتسامة ذات معنى. جاءت الحارسة الشخصية لروزوال، كارول، وهي تسير خلفها. كما كانت دائمًا، كانت ترتدي درع الفارس وسيفًا على وركها، ولم يكن أي منهما يغريها كامرأة. لم ينمو شعرها الذهبي إلا قليلاً خلال السنوات الثلاث الماضية. ولكن كانت هناك بعض التغييرات الملحوظة فيها وفي جريم المبتسم.

“لقد تعلمت يا فيلهلم؟” – سأل جريم. “إذن أنت لم تأت من الفلاحين؟”

قالت كارول: “جريم، أنا سعيد لأنني أتيحت لي الفرصة للتحدث معك قبل بدء المعركة. كنت قلقة من احتمال تعرض السيدة روسوال للتهديد إذا اشتد القتال…”

“وهذا الفخر سيكون موتنا جميعاً! أوه، يمكنني ابتلاعك بالكامل، أيها الشقي الوقح! اذهب واحصل على انتحارك المجيد واترك الباقي خارج الأمر!

“أنا – أنا سعيد أيضًا!” أجاب جريم. “وأنت خلفي، اه – صحيح! أعلم أنني لن أقلق بشأن وصول العدو إلى ظهري! ”

ولم يكن لدى سفينكس أي رد فعل واضح على ذلك. لكنها نظرت إلى الأرض وتمتمت: “هذا سيتطلب مراقبة”، بهدوء شديد بحيث لا يستطيع أحد أن يسمع. لقد مر الوقت في غمضة عين. أدى النشاط المحموم إلى إضعاف وعيهم بالأيام الماضية، ولم يكن الشيطان السيف، فيلهلم، استثناءً.

“أنا أقوى منك، كما تعلم. أنا لا أتعامل بلطف مع الأشخاص الذين ينظرون إليّ باستخفاف…”

“ماذا…؟”

“أنا – أنا – أنا – لم أقصد أن -!”

قالت روسوال: “لا تتخيل أننا نسخر منك”. “يرغب الناس كثيرًا في الحصول على بطل عندما تأتيهم مآسي الحرب، سواء كان قديس سيف أو حكيم… خاصة وأن اللورد فريبل، أحدث قديسي السيف، مات في هذا الحرب المدنية.”

“أنا أمزح. أنا سعيد لأنك سعيد.”

وقع كرسي فالجا عندما وقف. “سوف أحكم علينا؟ ليبر، هذه معركة من أجل الانقراض وكانت كذلك دائمًا! ليس لدي أي نية لترك حتى إنسان واحد على قيد الحياة. سأقتلع تلك القذارة الفاسدة وغير الأخلاقية من جذورها. وعندما يموتون جميعًا، سأحرق الجثث!

أصبح جريم وكارول ضائعين تدريجيًا في عالمهما الخاص، متجاهلين تمامًا الاثنين الآخرين. عندما سئمت من مشاهدتهم، ضربت روسوال ويلهلم بمرفقها.

“أنت… تفكر في حقل كاستور؟”

“ما هو شعورك؟ هوو هو شعورك الآن؟ صديقك يشعر بالدفء مع فتاة، حب نشأ في خضم المعركة…”

قال بيفوت: “… كما أفعل أنا”. “لا أريد أن أقف في جانبك السيئ يا سيدة ماذرز.”

“أعتقد أنه غبي. ولا تتصرف وكأنني وأنا قريبان جدًا. لا أحتاج إلى أصدقاء.”

“أنا أقوى منك، كما تعلم. أنا لا أتعامل بلطف مع الأشخاص الذين ينظرون إليّ باستخفاف…”

“أرى. ماذااااا فكرة وحيدا جدا. هل أنت مهتم بمغازلتي إذن؟”

“حسنًا، نحن نتجه جنوبًا! هذا هو المكان الذي تشتد فيه المعركة الآن! يوجد كل من ليبر فيرمي و فالجا كرومويل هناك. إنها الفرصة المثالية بالنسبة لنا لتحقيق مكاسب كبيرة!

“سأقطعك إلى نصفين.”

“مهرج المحكمة… ها ها! أحبها. كنت أعلم أنك شخص مثير للاهتمام.» تجاهلت روسوال غضب ويلهلم الغاضب، ونظرت حول غرفة تغيير الملابس. “يتعامل المقر الرئيسي مع وجود سفينكس باعتباره مسألة تثير أكبر قدر ممكن من القلق. لقد انتهى الأمر بالتعامل معها بنفس الطريقة التي تعامل بها ليبر فيرمي و valga cromwell، ممثلو تحالف أشباه البشر. إنني أقدر دعم اللورد ميكلوتوف… على الرغم من أنني لست سعيدًا لسماع وصفها بـ “الساحرة”.

عمليا، قبل أن ينتهي ويلهلم من حديثه، خطت روسوال خطوة كبيرة إلى الوراء إلى مسافة آمنة.

“ألا تعتقد أن هذا يكفي؟ هذا ليس وقت اللعب مع الأطفال.”

كانوا ينتظرون الذهاب إلى المعركة، لكنه لم يتمكن حتى من إقناع الجميع بتركه بمفرده لفترة كافية حتى يتمكن من التركيز والاستعداد. لم يتمكن حتى من التنهد عندما أعطت كارول نوعًا من السحر الوقائي لجريم.

وقد وصل غضبهم إلى نقطة الغليان. كان المشاركون الكبيران في هذه الحجة يصرخون من الجبين إلى الجبين. بدا أنهم على استعداد تقريبًا لقتل بعضهم البعض. وبدا أن الانفجار لا مفر منه. ولكن بعد ذلك…

قالت روسوال: “بغض النظر عن ذلك، دعونا نقلق بشأن سفينكس”. “أنت تستمتع فقط بتقطيع كل شخص سيء يمكنك رؤيته.”

قال بيفوت: “أعتقد أن تحيتك كانت مبالغًا فيها بعض الشيء، يا سيدي الشاب”. “مهم. نائب قائد كتيبة زيرجيف المحوري أنانسي، تقرير.” ألقى نظرة خاطفة على ويلهلم. “أنتما الإثنان، قدموا أنفسكم.”

“هذه خطتي. حاول ألا تفسد الجزء الخاص بك.

“هل تحب الورود؟” سألت الفتاة ويلهلم الذي لا يزال صامتا.

“أوه، هل أنت قلق بشأني؟”

لقد حير ويلهلم أنه من خلال كل هذه التغييرات، ظل جريم بطريقة ما مع السرب. عندما التقيا قبل عامين، كان ويلهلم واثقًا من أنه لن يرى جريم مرة أخرى قريبًا، ولكن بطريقة ما، كان أيضًا أحد الأيدي القديمة لطاقمهم، ويحظى بتقدير كبير لبسالته العسكرية.

“أنا قلقة من أنك تعترض طريقي.”

“فقط أنظر إلى ما أكسبتنا. هل يجب أن تشكك في كل شيء أخير، أيها الثعبان المتعب؟

بدت روسوال وكأنها قد تتجهم من الرد البارد، لكن ويلهلم هز غمد سيفه وأرسلها مسرعة إلى الخلف.

“لقد تعلمت يا فيلهلم؟” – سأل جريم. “إذن أنت لم تأت من الفلاحين؟”

وفي لحظة توقف في المحادثة، صاح صوت: “هل السيدة ماذرز هنا؟ القائد يريد التحدث معها.”

هذه المرة حاول كلاهما الحفاظ على مسافة بينهما. عندما رأت سفينكس أنهما خاضعان على هذا النحو، أسقطت يدها وتمتمت “آه”. وتابعت بصوت عادي: “من وجهة نظرك، أعتقد أن محاربي الأحياء يمكنهم معالجة التفاوت في أعدادنا”.

“القائد c! اه، السيدة هناك يا سيدي.

“ألا تعتقد أن هذا يكفي؟ هذا ليس وقت اللعب مع الأطفال.”

انفصل جدار الجنود، ويمكن رؤية شكل بوردو الضخم. قطع جريم سريعًا كل ما كان يقوله لكارول وأشار إلى روسوال التي لوحت له بلطف. أومأ بوردو.

قالت روسوال: “بغض النظر عن ذلك، دعونا نقلق بشأن سفينكس”. “أنت تستمتع فقط بتقطيع كل شخص سيء يمكنك رؤيته.”

“اللورد لايب، سيدي!” صاح القبطان. “السيدة ماذرز هنا! إذا أتيت من هذا الطريق يا سيدي!»

كانوا ينتظرون الذهاب إلى المعركة، لكنه لم يتمكن حتى من إقناع الجميع بتركه بمفرده لفترة كافية حتى يتمكن من التركيز والاستعداد. لم يتمكن حتى من التنهد عندما أعطت كارول نوعًا من السحر الوقائي لجريم.

أجاب رجل كئيب الصوت، “… ليس عليك أن تصرخ، أستطيع أن أسمعك. إذا أصررت على قول كل شيء بأعلى صوتك، فسيعتقد الناس أنك لا تملك أي مواهب أخرى. لقد شق طريقه، وكان من الصعب تفويت بوردو. كان الوافد الجديد فارسًا يبلغ من العمر حوالي ثلاثين عامًا، رغم أنه بدا منهكًا.

“مهرج المحكمة… ها ها! أحبها. كنت أعلم أنك شخص مثير للاهتمام.» تجاهلت روسوال غضب ويلهلم الغاضب، ونظرت حول غرفة تغيير الملابس. “يتعامل المقر الرئيسي مع وجود سفينكس باعتباره مسألة تثير أكبر قدر ممكن من القلق. لقد انتهى الأمر بالتعامل معها بنفس الطريقة التي تعامل بها ليبر فيرمي و valga cromwell، ممثلو تحالف أشباه البشر. إنني أقدر دعم اللورد ميكلوتوف… على الرغم من أنني لست سعيدًا لسماع وصفها بـ “الساحرة”.

وقف الفارس أمام روسوال وقدم قوسًا متدفقًا. “ليب بارييل، في خدمتك. فيكونت الجنوب وقائد خط المعركة بهذه المناسبة.

“ما هذا؟ مهتم بي؟” قالت روسوال. “حسنًا، أنت صغير بعض الشيء… ولكن ما الذي يهم الحب لمثل هذه الأشياء التافهة؟ لحسن حظك، أنت جميلة جدًا، وأنا لا أعارض ذلك – أمزح!

“أوه؟ ومما سمعته، فإن اللورد كرومير كان سيأمر.»

“لا. لا أستطيع تحملهم.”

“لقد أصيب اللورد كرومير بسهم طائش في معركة حديثة. وتفاقم الجرح ومات. نعتذر لأننا لم نتمكن من إعلامك عاجلاً. أنا الآن قائد بحكم رتبتي وإنجازاتي العسكرية”.

“جريم فوزن من كتيبة زيرجيف، يُبلغ!”

كان صوته متساويًا، ولم يكن هناك تغيير في تعبيره. ومع ذلك، كان هناك شيء في صوته يشير إلى أن هناك المزيد تحت السطح.

“جريم فوزن من كتيبة زيرجيف، يُبلغ!”

كان ليب بارييل هو رئيس رئيسه، لكن ويلهلم لم يعجبه الشعور الذي تلقاه منه. نظر ويلهلم بعيدًا عن لايب وباتجاه خطوط العدو.

ما زال بوردو يضحك، وتحول إلى زي تدريب خفيف. يمكن للمحور أن يتنهد فقط. أمسك القائد بالمطرد الذي تركه متكئًا على الحائط، ثم التفت إلى روسوال.

“أنت هناك أيها الجندي، استقيم”.

الآن، بعد أن أدرك ويلهلم الموقف، تنهد وأجاب: “تلك الساحرة أو أي شيء آخر – لم تكن تبدو بشرية بالنسبة لي. أشبه بوحش يرتدي جلد الإنسان. هل يمكنك التفكير مع وحش شيطاني جائع يريدك أن تتناول وجبته التالية؟ معها، يقتل أو يقتل. لا شيء آخر.”

“…من، أنا؟” سأل ويلهلم.

بدا أن ويلهلم يتجاهل مفاجأة جريم ورد بوردو المهم؛ ولم يظهر أي علامة على الإجابة على أي من أسئلتهم. وبدا عازما على تجنب أي نقاش حول خلفيته.

“لن أقول ذلك مرة أخرى.” مشى لايب نحو ويلهلم وبدأ يهز قبضته في وجهه. في اللحظة التي قام فيها بهذه الإيماءة، بدأ ويلهلم في الوصول إلى سيفه – لكنه توقف.

هذا الصراخ المتحمس أعاده من أفكاره.

وفي نفس اللحظة شعر بتأثير على خده. تحول الجزء العلوي من جسده بالقوة.

وعلق بيفوت قائلاً: “هناك مسافة أقل بين هذين الاثنين مما كانت عليه بالأمس”.

“من واجبك أن تكون منتبهًا ومنتبهًا عندما يكون قائدك حاضرًا – ناهيك عن الجنرال. ربما كل الأوسمة التي حصلت عليها هذه الوحدة ذهبت إلى رأسك، لكنك لن تحصل على أي معاملة خاصة مني. لا يهمني إذا كنت الشيطان السيف نفسه “.

ولكن بعد لحظة، كانت مجرد فتاة قروية ذات جمال ملحوظ ولكن ليس مذهلاً. جلست في أحد مشاريع البناء المهجورة في أحد أركان الساحة، وهي تنظر إليه.

“-”

أظهرت نظرة سريعة أن كارول قد أعطته قلادة – مدلاة بداخلها شيء ما.

“”لديك نظرة متمردة في عينيك، يا فتى. ربما من الأفضل أن أفرض القليل من الانضباط قبل أن تبدأ هذه المعركة.

“سيدة ماذرز، يا لها من طريقة للتصرف. وأنت، ألا تخجل من نفسك؟”

بصق ويلهلم الدم الذي تجمع في فمه وحدق في لايب، الذي ابتسم بسادية فقط.

“همم؟”

وهذا يعني المزيد من العقوبة البدنية، وباعتباره الشخص الأعلى رتبة هناك، لا يمكن لأحد أن يمنعه.

“ما كنت تتحدث عنه؟” سأل بوردو الرجل الثاني في قيادته.

“ألا تعتقد أن هذا يكفي؟ هذا ليس وقت اللعب مع الأطفال.”

قفز بوردو على قدميه وهو ينبح قائلاً: “نعم يا سيدتي!” بصوت عال بشكل سخيف. وبعد لحظة، وقف ويلهلم والآخرون أيضًا، وتم اقتيادهم جميعًا إلى وسط قاعة التجمع.

لا أحد سوى روسوال ج. ماذرز، التي وقفت خارج نظام الرتب والقواعد العسكرية.

عندما سألته لأول مرة عن رأيه في حديقة الزهور الخاصة بها، وأجابها برد قاسٍ، طردته بعيدًا بما يكفي من الغضب لمنافسة العاصفة. حتى الآن، لم يصدق ويلهلم أنه خسر تلك المواجهة. ولكن كان هناك شيء آخر وجده أكثر حيرة. وفي كل مرة، عندما ينتهي من تدريبه، كانت تسأله مبتسمة: “هل تحب الزهور؟”

ابتسمت روزوال لليب، ودفعت قبضته بلطف، والتي رفعها ليضربها مرة أخرى. أطلق لايب شخيرًا هادئًا، مبتعدًا عن ويلهلم.

“أنا أقوى منك، كما تعلم. أنا لا أتعامل بلطف مع الأشخاص الذين ينظرون إليّ باستخفاف…”

“بوردو، علم رجالك القليل من الاحترام، وإلا سأضطر إلى التخلص من وقاحتهم عليك. الجبهة الجنوبية ليست ملعباً للأطفال”.

“السيف الشيطان،” قالت روسوال بشكل عاكس. “السيف الشيطان، نعم. في الواقع، أعتقد أنه يناسبك بشكل جيد للغاية.

“…نعم سيدي. أعتذر يا سيدي.”

“همم؟”

“سيدة ماذرز! أرغب في التشاور معك قبل بدء المعركة. إذا أتيت معي؟”

قالت الفتاة متجاهلة عذره: “بالطبع لست كذلك. سأحتفظ بسرك”. “هذا صحيح.” أشارت إلى شيء مقابل المكان الذي كانت تجلس فيه في المبنى المهجور. “انظر هنا.”

بعد أن قام بتوبيخ نادي بوردو، بدا أن لايب فقد اهتمامه بالوحدة. استجابت روسوال لاستدعائه بـ “مجيء” مطيعة. واصلت كارول إطلاق نظرات القلق على كتفها أثناء مغادرتهم.

الآن، بعد أن أدرك ويلهلم الموقف، تنهد وأجاب: “تلك الساحرة أو أي شيء آخر – لم تكن تبدو بشرية بالنسبة لي. أشبه بوحش يرتدي جلد الإنسان. هل يمكنك التفكير مع وحش شيطاني جائع يريدك أن تتناول وجبته التالية؟ معها، يقتل أو يقتل. لا شيء آخر.”

عندما اختفى لايب عن الأنظار، استرخى الجنود.

غادر نصف الإنسان الزاحف، وخرج التوتر من أكتاف فالجا. وفجأة قال سفينكس: “إذا كان سيشكل مشكلة في المستقبل، فهل أقضي عليه؟”

“أ- هل أنت بخير يا فيلهلم؟” سأل جريم، وهو يأتي ويفحص خد ويلهلم حيث ضرب.

كان بوردو يقول: “ليس هناك نهاية للشائعات القبيحة عنه، ولن يتردد في القتال القذر. ولكن ليس هناك شك في أنه قائد قادر. لدرجة أنهم أعطوه قيادة أول الجيوش الأربعة التي شكلتها عملية إعادة التنظيم الأخيرة. لذا استرخي! أنت في أيدٍ أمينة.”

“لا مشكلة. لقد ضربني للتو. لا تبدو قلقًا جدًا.”

يبدو أن روسوال تستمتع بإيصال هذه الأخبار غير المرحب بها إلى ويلهلم العابس. استدار ليجد بوردو وبيفو يومئان به، كما لو أنهما كانا يعرفان ذلك منذ البداية.

“أنا لست قلقًا من أن يضربك. أنا مندهش أنك لم تقطع رأسه عندما فعل ذلك. هل تشعر انك على ما يرام؟ ربما ينبغي عليك أن تأخذ اليوم – نعم! أنا آسف!” تغيرت نبرة جريم المرحة بسرعة عندما وجد سيف ويلهلم على رقبته.

وقال بوردو: “صدق أو لا تصدق، يتمتع ليب بارييل بالفعل بقدر لا بأس به من النجاح العسكري باسمه”. “قد لا يكون الرجل الأسهل في التعايش معه، ولكن… حسنًا، من منا لا يريد أن يتبع الفائز؟”

بينما كان ويلهلم يغمد نصله، أومأ بوردو إليه بنظرة شفقة. “آسف لذلك يا ويلهلم. لقد كنت فقط غير محظوظ.”

“من واجبك أن تكون منتبهًا ومنتبهًا عندما يكون قائدك حاضرًا – ناهيك عن الجنرال. ربما كل الأوسمة التي حصلت عليها هذه الوحدة ذهبت إلى رأسك، لكنك لن تحصل على أي معاملة خاصة مني. لا يهمني إذا كنت الشيطان السيف نفسه “.

“لا تتجمعوا جميعًا. وأظل أقول لك، إنها ليست مشكلة كبيرة. لوح ويلهلم بزملائه الجنود المعتدين بيد واحدة بينما كان يمسح بقوة بكمه الكدمة على خده.

أمسك جريم بسيفه ودرعه على عجل ليتبع ويلهلم خارج غرفة تغيير الملابس. ومن بين الاثنين، لم يقم سوى جريم بتحية سريعة وهو في طريقه للخروج، وهو ملخص مثالي للاختلاف في شخصياتهما.

“هل نحن متأكدون من أن هذا الرجل يجب أن يقودنا؟” قال جريم. “إنه مثل كابوس الجندي للقائد السيئ.”

وبدلاً من أن يقول وداعاً، اكتفى ليبر بالتنهد.

وقال بوردو: “صدق أو لا تصدق، يتمتع ليب بارييل بالفعل بقدر لا بأس به من النجاح العسكري باسمه”. “قد لا يكون الرجل الأسهل في التعايش معه، ولكن… حسنًا، من منا لا يريد أن يتبع الفائز؟”

لقد تحدثت إلى ويلهلم العاجز عن الكلام كما لو كانت تعترف بسر. “لقد توقفوا عن العمل هنا، أليس كذلك؟ لم أكن أعتقد أن أي شخص آخر سيأتي، لذلك زرعت بعض البذور. عدت اليوم لأرى كيف سيصلون”.

بدا جريم متشككًا بشأن هذا الأمر، وقرر ويلهلم أن حكمه الأولي على لايب كان صحيحًا. الطريقة التي تحرك بها القائد عندما ضرب ويلهلم – كان من الواضح أنه رجل حرب قوي. كان يتمتع بالقوة المميزة لشخص درب نفسه جيدًا وأكمل ذلك بالبقاء المتكرر في ساحة المعركة. قد ينافس بوردو في قتال مباشر من إصبع القدم إلى أخمص القدمين. جريم سوف يطغى ، بلا شك.

“بوا ها ها! الناس مجرد مجموعة كبيرة من المشاكل. إذا تمكنت من العثور على شيء جيد واحد عنهم، فهذا يكفي.

كان بوردو يقول: “ليس هناك نهاية للشائعات القبيحة عنه، ولن يتردد في القتال القذر. ولكن ليس هناك شك في أنه قائد قادر. لدرجة أنهم أعطوه قيادة أول الجيوش الأربعة التي شكلتها عملية إعادة التنظيم الأخيرة. لذا استرخي! أنت في أيدٍ أمينة.”

أصبحت المنطقة الآن موطنًا للعاطلين عن العمل وعمال المياومة العاطلين عن العمل. حتى ويلهلم فهم أنه حي فقير. وهذا هو بالضبط سبب اتصاله به عندما كان بمفرده.

ثم أطلق قهقهة عظيمة، وعاد إلى روح الدعابة المعتادة.

ابتلع جريم صوته، واعتقد أن الصوت كان مرتفعًا للغاية. لم يبدو أي من الجنود المحيطين بهم قلقين على الإطلاق وهم ينتظرون أمر الخروج. ربما كانوا على حق في الحفاظ على ثقتهم وشهوتهم للمعركة.

“صحيح يا سيدي،” قال جريم، ثم تمتم، “من الأفضل أن أطلب هذه التعويذة التي أعطتها لي كارول لمزيد من الحظ…” أمسك التعويذة في يده وتمتم بالصلاة.

أجاب بيفوت: “أذكر أنك تلقيت تعليمًا رسميًا في الأخلاق يا سيدي الشاب، ولكن بطريقة ما لا أرى أي دليل على ذلك في حياتك اليومية. لقد اعتقدت دائمًا أن الأمر غريب إلى حد ما.

أظهرت نظرة سريعة أن كارول قد أعطته قلادة – مدلاة بداخلها شيء ما.

كان المتحدث، وما زالت يده مرفوعة، رجلاً ذا ملامح دقيقة ووجه ضيق. ربما كان عمره حوالي ثلاثين عامًا، وكان يتمتع بمظهر جميل وشعر بني أنيق. لقد بدا وكأنه عالم. بدا واضحًا أنه في غير مكانه في الغرفة المليئة بالعسكريين الأشهب.

“هدية من فتاة، هاه؟ اللون لي أعجب، طفل. ماذا يوجد بداخلها؟”

هزت روسوال كتفيها، لكنها لم تستطع إخفاء استيائها تمامًا عندما انتهت من الحديث. نظرًا للاستياء الواضح في عينيها، تم تذكير ويلهلم بأحداث حقل كاستور.

“أم، أعتقد أن كارول حصلت عليه ممن تخدمه. في الداخل…زهرة، على ما أعتقد؟ زهرة مضغوطة. إنه أصفر للغاية وأنيق، ويبدو أنه يناسبها —”

“سيدة ماذرز! أرغب في التشاور معك قبل بدء المعركة. إذا أتيت معي؟”

قام جريم بتشميع مودلين عندما أظهر المنجد لبوردو. وبينما كان يفعل ذلك، اندهش ويلهلم عندما ألقى نظرة خاطفة على الزهرة بالداخل.

صدم اللقاء مع الساحرة في حقل كاستور، بالإضافة إلى معرفة أنها كانت تعمل مع تحالف أنصاف البشر، مديري لوجونيكا.

لقد كانت، بلا شك، نفس النوع من الزهر الأصفر الذي تحضره الفتاة في المنطقة الفقيرة.

“لقد أصيب اللورد كرومير بسهم طائش في معركة حديثة. وتفاقم الجرح ومات. نعتذر لأننا لم نتمكن من إعلامك عاجلاً. أنا الآن قائد بحكم رتبتي وإنجازاتي العسكرية”.

“نحن على وشك الدخول في القتال هنا. ما هو الخطأ في الجميع…؟”

“أوه، أنت تجعلني أحمر خجلا. وإذا كنت هنا، فهذا يعني أن أميرتك الصغيرة موجودة أيضًا.

تم تدمير تركيزه. هل كانوا يحاولون على وجه التحديد التخلص منه؟ خفف من غضبه المتفجر وحاول مرة أخرى أن يستجمع قواه عندما…

“ليس بصوت عالٍ جدًا” ، قال آخر. “قد يكون الضباب في الخارج ضبابًا سيئًا يمتص الصوت، ولكن عند هذا المستوى من الصوت لا يمكن معرفة من قد يسمعك.” كان هذا الصوت أجشًا وهادئًا. وضع صاحبها يديه على أذنيه، وكان من الواضح أنه منزعج. لكن الصوت الأول لن يهدأ.

“سرب زرغيف، استعدوا. سنلتقي بالأسراب الأخرى لمناقشة تحديد المواقع، لذا… هل هناك خطأ ما يا فيلهلم؟”

تمامًا كما بدأ ويلهلم يتساءل عما إذا كان لون وجهه طبيعيًا، قال روسوال: “الآن سنسمع من كتيبة زرجيف، الذين كانوا في المعركة الفعلية. إذا لم تفهموا أيها السادة.

“لاشىء على الاطلاق!”

وبهذا كان يعني لها أن تفهم أنها كانت في طريقه، لكنها أجابت فقط “هممم”، وامتدت كثيرًا. “أود أن أطرح عليك نفس السؤال، لكن ربما لن يكون ذلك مهذبًا للغاية. لا يبدو أنك تحب النكات كثيرًا.”

– وفوق كل ذلك، ظهر بيفوت، مما أجبره على تأجيل تأملاته مرة أخرى.

يبدو أن أي عداء قد تكون شعرت به تجاه ليبر قد اختفى، وحل محله الاهتمام بموقع التجربة التالية. متجاهلاً التغيير المفاجئ في الموضوع، فتح فالجا خريطة بيديه السمينتين.

تمتم قائلاً: “اللعنة على كل شيء”. “إذا حدث خطأ ما، فلا تلومني…!”

“أنا لا أهتم على الإطلاق. إنه أمر مشجع بالنسبة لي أن أرى أنك لا تنحني لأي شخص. وكما قلت، أعتقد أننا سنقضي الكثير من الوقت معًا. آمل بالتأكيد أن نتفق”.

بعد أن انجرف ويلهلم وسط تدفق الجنود الذين كانوا يسيرون، نظر إلى السماء بنفور. كان الليل على وشك الانتهاء؛ سوف يصل الفجر قريبا. ستبدأ العملية في الصباح الباكر، أي بعد ساعات قليلة من الآن.

كان بوردو يقول: “ليس هناك نهاية للشائعات القبيحة عنه، ولن يتردد في القتال القذر. ولكن ليس هناك شك في أنه قائد قادر. لدرجة أنهم أعطوه قيادة أول الجيوش الأربعة التي شكلتها عملية إعادة التنظيم الأخيرة. لذا استرخي! أنت في أيدٍ أمينة.”

سعى ويلهلم دائمًا إلى أن يصبح واحدًا بسيفه وعدم السماح للأشياء غير الضرورية بالتدخل. لكنه الآن كان يسير في فكي القتال دون تركيزه.

“أنت سريع جدًا في تصديق الأفضل للجميع. الأشخاص الذين لا ينمون لا يستمرون طويلاً في مهنتنا.”

سيتم تحديد العديد من المصائر في مستنقع أيهيا. كانت المعركة تلوح في الأفق عليهم جميعًا أثناء سيرهم

“أنت هناك أيها الجندي، استقيم”.

“لقد تعلمت يا فيلهلم؟” – سأل جريم. “إذن أنت لم تأت من الفلاحين؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط