نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو إكس 8

أغنية حب شيطان السيف مقطع الفاصلة

أغنية حب شيطان السيف مقطع الفاصلة

التقت كارول ريمينديس بثريزيا لأول مرة عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها. لقد خدم بيت رمنديس عائلة أستريا، بيت قديسي السيف، لأجيال. لقد تعلمت كارول أيضًا استخدام السيف منذ فترة طويلة، حيث شحذت قدراتها وتدربت على واجبات عائلتها. عندما نقل قديس السيف فريبل فان أستريا بركة قديس السيف إلى الجيل التالي، وولدت قديسة سيف جديدة، سقطت مسؤولية رعايتها على عاتق كارول.

لقد أعطت المملكة ولاءها المتفاني. أشاد الجميع بقديسة السيف الجميلة وبراعتها الاستثنائية، واهتزت المملكة بالمجيء الثاني للأسطورة، وأصبحت ثيريزيا فان أستريا بطلة. وفي الأجنحة كانت كارول تدعم سيدتها كما فعلت دائمًا.

لا تزال كارول تتذكر أول يوم لها في الخدمة، فقد كانت متوترة للغاية لدرجة أنها ظنت أنها قد تفقد وعيها. لقد كان طبيعيا فقط. كان العديد من المبارزين العظماء من عائلة ريمينديس حاضرين في تلك اللحظة. كانت كارول، بالطبع، مقاتلة سيف كفؤة تمامًا مقارنة بالأعضاء الآخرين من جيلها، ولكن إذا كانت القوة الخالصة هي الشرط الوحيد لكونها مرافقة لقديس السيف، حسنًا، كان هناك العديد من المرشحين المؤهلين الآخرين. ومع ذلك، فقد تم اختيار كارول، الشابة وغير الناضجة. كانت مشوشة.

بصفتها زميلة في المبارزة، لم يكن بوسع كارول سوى مشاهدة هذا العرض في دهشة وإعجاب. لكن بصفتها خادمة تيريزيا، كارول ريمينديس، شعرت بالحزن والألم. وقفت ثيريزيا تحرس ويلهلم الملطخ بالدماء، وتصد موجات من أنصاف البشر الذين هاجموهم. لأول مرة في حياتها، تغلبت ثيريزيا على ترددها، وعلى الجانب الآخر من هذا التردد كانت هناك تقنية سيف مثل العاصفة.

“هل أنت التي ستكون معي من اليوم فصاعدا؟” لقد انحرفت في الواقع عن إيقاعها بسبب حقيقة أن الشخص الذي وجدت نفسها تحضره كان فتاة أصغر منها سناً.

لم يمنح هذا الاجتماع انطباعًا إيجابيًا عن ثيريزيا. وبطبيعة الحال، لم يكن ذلك سببا للتخلي عن واجباتها. في تلك المرحلة، كانت كارول حازمة تمامًا مع نفسها، ولم تشتك ثيريزيا أبدًا من الطريقة التي تمارس بها حارستها الشخصية عملها. لقد كان حدثًا آخر أدى إلى تقريب المسافة بينهما، وغير طريقة تفكير كارول في ثيريزيا.

“نعم، سيدتي! أنا كارول ريمينديس، من بيت رمنديس! أنا عديمة الخبرة كمبارزة، ولكن بالنسبة لك، يا سيدة ثيريزيا أستريا، لن أدخر أي شيء…”

“السيدة ثيريزيا… هل حدث شيء ما؟” في إحدى الليالي، جاءت كارول إلى الساحة لمقابلة ثيريزيا ووجدت أن هوائها المعتاد المشتت قد أفسح المجال لشيء آخر. كانت لدى ثيريزيا ابتسامة نادرة ترتسم على شفتيها وهي تقول: “لقد قابلت سيفًا وقحًا للغاية اليوم.” لم تبدو الكلمات واعدة، لكنها بدت سعيدة تقريبًا. كانت كارول في حيرة. سوف يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تتعلم كارول المعنى الحقيقي لهذه الكلمات. ليس حتى اكتشفت أن الشخص الذي التقت به ثيريزيا في الساحة في ذلك اليوم هو ويلهلم.

“ليس عليك أن تكوني متوترة إلى هذا الحد. هل يمكنني أن أدعوك كارول؟” ابتسمت ثيريزيا. لقد هدأت كارول إلى حد ما بسبب هذا السلوك، لكنها كانت أيضًا متشككة. كان من الصعب عليها أن تصدق أن هذه الطفلة هي قديسة السيف، التي حصلت على البركة المذكورة في الأسطورة.

كانت ثيريزيا وكارول تمثلان أدوار السيد الصالح والخادمة الصالحة لمدة شهرين تقريبًا. في ذلك الوقت، أمضت ثيريزيا العديد من أيامها في المنزل؛ بدت وكأنها لا تهتم كثيرًا بوضعها كقديسة السيف، وقد أزعج ذلك كارول بشدة. بين الحين والآخر، كانت كارول تطلب درسًا، لكنها كانت تُرفض دائمًا. وكان هذا أحد الأشياء التي ساهمت في إزعاجها مع مرور الوقت.

هذه الفتاة مقاتلة بالسيف أكثر إنجازًا مني بكثير؟ لقد أمضت كارول قدرًا كبيرًا من الوقت في تكريسها بجد لفن السيف، وكان لديها فخر معين بشأن قدراتها الخاصة. لم يكن من المستغرب أن مثل هذا التدريب المكثف قد يجعلها تشك في القدرات الحقيقية لـ “قديس السيف”.

“نعم، سيدتي! أنا كارول ريمينديس، من بيت رمنديس! أنا عديمة الخبرة كمبارزة، ولكن بالنسبة لك، يا سيدة ثيريزيا أستريا، لن أدخر أي شيء…”

في الحقيقة، لا الطريقة التي تصرفت بها ثيريزيا ولا الطريقة التي تصرفت بها أعطت أدنى تلميح بأنها تعرف شيئًا عن السيف، ولا عن فنون الدفاع عن النفس على الإطلاق. لم يكن من السهل قبول الادعاء بأنها هي التي ورثت أقوى البركات العسكرية.

تمت الآن تلبية طلبات إرسال القديس المهزوم من قبل كارول التي ذهبت مكانها. بالطبع، لم تكن كارول تقدر نفسها كثيرًا لدرجة أنها تعتقد أنها تؤدي حقًا واجب ثيريزيا. لكنها واصلت إلقاء نفسها في العمل على أمل أن تجعل الأمور أسهل قليلاً على سيدها.

“سيدة تيريزيا، إذا كان الأمر على ما يرام معك، فربما يمكنني أن أطلب منك درسًا في فن المبارزة؟” لقد كانت طريقة التحدث مثيرة للغاية، لكن كارول عكست كيف كانت في ذلك الوقت. لقد اعتقدت حينها أنها كانت تخفي شكوكها، لكنها تأكدت الآن من أن ثيريزيا قد أدركت من خلالها. لقد وضعت قديسة السيف إصبعها على شفتيها، متظاهرة بالتفكير، ونظرت إلى كارول. ثم قالت: “أنا آسفة. ليس الأمر كذلك، لذا أخشى أنني لا أستطيع ترفيهك بدرس. لقد رفضت بصراحة طلب كارول.

تأثرت كارول بلطف قلب تيريزيا، فشعرت بالخجل. وبدأت في تغييرها.

لم يمنح هذا الاجتماع انطباعًا إيجابيًا عن ثيريزيا. وبطبيعة الحال، لم يكن ذلك سببا للتخلي عن واجباتها. في تلك المرحلة، كانت كارول حازمة تمامًا مع نفسها، ولم تشتك ثيريزيا أبدًا من الطريقة التي تمارس بها حارستها الشخصية عملها. لقد كان حدثًا آخر أدى إلى تقريب المسافة بينهما، وغير طريقة تفكير كارول في ثيريزيا.

لقد صليت ذات مرة من أجل أن ينقذ شخص ما، أي شخص، ثيريزيا. والآن صلّت من أجل نفس الشيء، ولكن ليس على يدي “أحد”. إذا تم إنقاذ تيريزا، فلن يكون هناك سوى رجل واحد يمكنه القيام بذلك. وهكذا صليت كارول بشدة من أجله. لكن رغبتها كانت عقيمة. صلواتها لم تستجب.

كانت ثيريزيا وكارول تمثلان أدوار السيد الصالح والخادمة الصالحة لمدة شهرين تقريبًا. في ذلك الوقت، أمضت ثيريزيا العديد من أيامها في المنزل؛ بدت وكأنها لا تهتم كثيرًا بوضعها كقديسة السيف، وقد أزعج ذلك كارول بشدة. بين الحين والآخر، كانت كارول تطلب درسًا، لكنها كانت تُرفض دائمًا. وكان هذا أحد الأشياء التي ساهمت في إزعاجها مع مرور الوقت.

في نهاية المطاف، حقق ويلهلم أشياء عظيمة في المعركة وحصل حتى على ترقية إلى لقب الفروسية. لقد أخذ المكان الذي كان محجوزًا لقديسة السيف، تيريزيا، والآن أصبح شيطان السيف هو الشخص الذي سيضع حدًا للحرب أنصاف البشر. اعترفت كارول بإعجاب بأن حكم ثيريزيا كان صحيحًا.

“سأكتشف ما إذا كانت السيدة ثيريزيا مؤهلة حقًا لتكون قديسة السيف.”

قالت ثيريزيا بابتسامة صغيرة: “شكرًا لك مرة أخرى يا كارول”. لكنها كانت عابرة، وليست ابتسامتها الحقيقية. هذا التعبير، الذي كان أجمل من أي من الزهور التي أحاطت نفسها بها، لم يكن شيئًا يمكن لكارول أو أي شخص في المملكة استحضاره. لم يكن هناك سوى شخص واحد يمكنه فعل ذلك. وهذا الشخص – ذلك الرجل، شيطان السيف – قد رحل. لا أحد يعرف أين.

إذا نظرنا إلى الوراء الآن، لم يكن بوسعها إلا أن تتعجب من مدى حماقتها. لكن في ذلك الوقت، بدت فكرة ممتازة. إذا لم تكن ثيريزيا قادرة بما فيه الكفاية، فسيتعين على كارول أن تدربها بنفسها. ولم يلعب هذا الإحساس الخاطئ بالواجب دورًا كبيرًا في دفعها إلى التصرف كما فعلت. وهكذا، صممت كارول حادثة من شأنها أن تسمح لها باختبار قدرات ثيريزيا بالسيف. لم تكن لديها أي نية لإيذاء الفتاة، لكنها لم تقصد أيضًا أن تكون لطيفة بشكل خاص. مجرد اختبار صغير. و كنتيجة…

مرت السنوات، واستمرت الحرب الأهلية. طوال الوقت، استمر سوء حظ ثيريزيا. مات شقيقها الأكبر الثاني وشقيقها الأصغر في المعركة واحدًا تلو الآخر، وفقد عمها فريبل أيضًا حياته في الحرب. بدت نيران هذا الصراع وكأنها ستلاحق ثيريزيا في كل مكان، وتحرق كل ركن من أركان قلبها.

“كارول! كارول! هل انت بخير؟ أنت… لم تتأذى، أليس كذلك؟!” استلقت كارول على السجادة، واستمعت إلى صوت ثيريزيا المحموم. كان رأسها يدور بسرعة كبيرة لدرجة أنها لم تتمكن من معرفة ما حدث. لقد حاولت اغتنام فرصة لاختبار ثيريزيا وتسللت خلفها، وكان الباقي ظلامًا.

“السيدة ثيريزيا…”

“إل-سيدة..ث-ثيريزا…؟”

“إل-سيدة..ث-ثيريزا…؟”

“أ-أنت بخير؟! أنت لم تتأذي؟ “…” كانت ثيريزيا تنظر إلى كارول المذهولة، وكانت على وشك الاختناق. لقد تجاوز قلقها الكلمات. غطت وجهها وبدأت الدموع تنهمر من عينيها. لكن الشخص الذي تسبب في الألم هنا، والذي كان مخطئًا هنا، كان كارول.

ستكون كارول سعيدة تمامًا إذا تمكنت ثيريزيا من الاستمرار في طريقتها الهادئة والراضية، دون الحاجة إلى حمل سلاح أبدًا. لكن هذه الرغبة تعرضت للخيانة بهدوء.

“أنا آسف! أنا آسف يا كارول…!”

إذا نظرنا إلى الوراء الآن، لم يكن بوسعها إلا أن تتعجب من مدى حماقتها. لكن في ذلك الوقت، بدت فكرة ممتازة. إذا لم تكن ثيريزيا قادرة بما فيه الكفاية، فسيتعين على كارول أن تدربها بنفسها. ولم يلعب هذا الإحساس الخاطئ بالواجب دورًا كبيرًا في دفعها إلى التصرف كما فعلت. وهكذا، صممت كارول حادثة من شأنها أن تسمح لها باختبار قدرات ثيريزيا بالسيف. لم تكن لديها أي نية لإيذاء الفتاة، لكنها لم تقصد أيضًا أن تكون لطيفة بشكل خاص. مجرد اختبار صغير. و كنتيجة…

عندما شاهدت كارول ثيريزيا وهي تبكي، فهمت الأمر بوضوح رهيب. بفضل حماقتها وعدم حساسيتها، كانت هي التي ألحقت الأذى بهذه الفتاة بشدة.

لقد أعطت المملكة ولاءها المتفاني. أشاد الجميع بقديسة السيف الجميلة وبراعتها الاستثنائية، واهتزت المملكة بالمجيء الثاني للأسطورة، وأصبحت ثيريزيا فان أستريا بطلة. وفي الأجنحة كانت كارول تدعم سيدتها كما فعلت دائمًا.

في وقت لاحق فقط علمت كارول بمباركة ثيريزيا. كانت تتحدث مع فريبل، قديس السيف السابق وعم ثيريزيا. طلب من كارول أن تعتني بتريزيا جيدًا وتحدث أيضًا عن القوة التي ولدت بها.

إذا نظرنا إلى الوراء الآن، لم يكن بوسعها إلا أن تتعجب من مدى حماقتها. لكن في ذلك الوقت، بدت فكرة ممتازة. إذا لم تكن ثيريزيا قادرة بما فيه الكفاية، فسيتعين على كارول أن تدربها بنفسها. ولم يلعب هذا الإحساس الخاطئ بالواجب دورًا كبيرًا في دفعها إلى التصرف كما فعلت. وهكذا، صممت كارول حادثة من شأنها أن تسمح لها باختبار قدرات ثيريزيا بالسيف. لم تكن لديها أي نية لإيذاء الفتاة، لكنها لم تقصد أيضًا أن تكون لطيفة بشكل خاص. مجرد اختبار صغير. و كنتيجة…

قال: “لقد نالت نعمة حاصد الأرواح منذ ولادتها”. كانت هذه نعمة فطرية، شيء منفصل عن نعمة قديس السيف التي مُنحت لها. كان هذا يعني أن الإصابات التي سببتها يد ثيريزيا لن تُشفى أبدًا ولا يمكن شفاءها، وتنتهي حتمًا بالموت. ارتجفت كارول. أظهرت هاتان القدرتان معًا أن ثيريزيا هي المحبوبة حقًا في ساحة المعركة. وفي الوقت نفسه، فهمت المعنى الكامن وراء الدموع التي ذرفتها ثيريزيا عندما ضربت كارول.

لقد صليت حقًا من أجل أن ينقذ شخص ما ثيريزا، بغض النظر عمن يكون. لذلك لم تكن في وضع يسمح لها من الناحية الفنية بالشكوى. ومع ذلك فقد أرادت ذلك بشدة. أرادت أن تعرف لماذا يجب أن يكون ويلهلم ترياس؟ لقد حدث أن كارول كانت تعرف ويلهلم قبل أن يلتقي هو وثيريزيا. لقد رأته كارول كثيرًا في ساحة المعركة عند قيامه بمهام ثيريزيا، ومن الممكن أن يكون مبارزًا مزعجًا. لم يكن من الممكن، في ذهن كارول، أن يتمكن أي شخص يتمتع بصفات ويلهلم الخاصة من التوافق مع كرم قلب ثيريزيا. كان ويلهلم مثل حيوان بري متعطش للدماء ارتدى جلدًا بشريًا وتعلم استخدام السيف. كان هذا رأي كارول في شيطان السيف. لقد كان العكس تمامًا من ثيريزيا، التي كانت تكره إيذاء أي كائن حي وكانت تشعر بالرعب من قوتها الهائلة. لم يكن من المتصور أن يرى كل منهما أي شيء في الآخر، ولكن في حقل الزهور هذا، كان هناك اجتماع غير عادي للعقول.

وقفت عاجزة عن الكلام لتدرك مدى حماقتها وتسرعها، ثم غمرها الندم. كانت قدماها مثقلتين باللوم الذاتي لدرجة أنها لم تتمكن من العودة إلى غرفة ثيريزيا. لقد فعلت شيئًا لا يليق بالخادمة، وكانت متأكدة من أنها ستُعفى من الخدمة.

سيُدرج اسمها في الأسطورة وستكون شهرتها أبدية. سيتم التحدث عنها لأجيال قادمة. وفي النهاية، لن يهتم أحد بحياة فتاة صغيرة تدعى ثيريزيا. حبها للزهور، والابتسامة التي كشفتها لرجل معين، ستقطع بحياتها بالشفرة. لقد كان مصدر إحباط لا نهاية له لكارول رؤية ثيريزيا تُجر على طول طريق قديس السيف.

“أعتذر عما حدث. سأتفهم إذا كنت لا تستطيعين أن تسامحيني، لكنني آسف حقًا.

سيُدرج اسمها في الأسطورة وستكون شهرتها أبدية. سيتم التحدث عنها لأجيال قادمة. وفي النهاية، لن يهتم أحد بحياة فتاة صغيرة تدعى ثيريزيا. حبها للزهور، والابتسامة التي كشفتها لرجل معين، ستقطع بحياتها بالشفرة. لقد كان مصدر إحباط لا نهاية له لكارول رؤية ثيريزيا تُجر على طول طريق قديس السيف.

ومع ذلك، اختفى هذا اليقين بالطريقة التي خفضت بها ثيريزيا رأسها في اللحظة التي رأت فيها كارول. أدركت كارول أنها هي التي تحتاج إلى الاعتذار، لكن ثيريزيا هي التي بدت مهزومة ومعتذرة. مرتجفة، ولم تتمكن من حمل نفسها على النظر إلى مرافقتها.

“نعم، سيدتي! أنا كارول ريمينديس، من بيت رمنديس! أنا عديمة الخبرة كمبارزة، ولكن بالنسبة لك، يا سيدة ثيريزيا أستريا، لن أدخر أي شيء…”

تأثرت كارول بلطف قلب تيريزيا، فشعرت بالخجل. وبدأت في تغييرها.

“لا يا سيدتي. ليست لطيفة مثلك تقريبًا.

“سيدة ثيريزيا، حمامك جاهز. هل تسمحين لي بمرافقتك؟”

لقد صليت ذات مرة من أجل أن ينقذ شخص ما، أي شخص، ثيريزيا. والآن صلّت من أجل نفس الشيء، ولكن ليس على يدي “أحد”. إذا تم إنقاذ تيريزا، فلن يكون هناك سوى رجل واحد يمكنه القيام بذلك. وهكذا صليت كارول بشدة من أجله. لكن رغبتها كانت عقيمة. صلواتها لم تستجب.

“كارول…تبدين لطيفة جدًا فجأة.”

“ليس عليك أن تكوني متوترة إلى هذا الحد. هل يمكنني أن أدعوك كارول؟” ابتسمت ثيريزيا. لقد هدأت كارول إلى حد ما بسبب هذا السلوك، لكنها كانت أيضًا متشككة. كان من الصعب عليها أن تصدق أن هذه الطفلة هي قديسة السيف، التي حصلت على البركة المذكورة في الأسطورة.

“لا يا سيدتي. ليست لطيفة مثلك تقريبًا.

“أعتذر عما حدث. سأتفهم إذا كنت لا تستطيعين أن تسامحيني، لكنني آسف حقًا.

بعد ذلك، أصبحت كارول تحترم ثيريزيا بصدق باعتبارها سيدتها. وجدت أن قديسة السيف الجديدة هذه كانت شابة لطيفة ومدروسة على الرغم من القوى الهائلة التي مُنحت لها.

تأثرت كارول بلطف قلب تيريزيا، فشعرت بالخجل. وبدأت في تغييرها.

كان هذا هو سبب تغير كارول ريمينديز.

“إل-سيدة..ث-ثيريزا…؟”

بمجرد أن عرفت تفاصيل وضع تيريزيا، أصبحت كارول صديقتها المقربة. حصلت ثيريزيا على نعمتين غير عاديتين، مما جعل الأمر يبدو أن مصيرها الحتمي كان في ساحة المعركة. ومع ذلك، كانت تكره إيذاء الآخرين وتفضل الإعجاب بالزهور أينما وجدتها. في البداية، كانت كارول محبطة لأن قديس السيف لن يُظهر أي اهتمام باستخدام السيف. ولكن بمجرد أن تعرفت على تيريزيا، أدركت كارول أنه لا توجد مشكلة في هذا على الإطلاق. على الرغم من تفضيلها من قبل إله السيف، إلا أنها اختارت حياة بدون النصل. قد ينتقدها الآخرون بسبب ذلك، لكن كارول كانت مصممة على القيام بدور سيدها مهما حدث. لقد كان ذلك نوعًا من التكفير عن حماقتها السابقة، ولكنه كان أيضًا طريقتها في خدمة ثيريزيا العزيزة.

كانت ثيريزيا وكارول تمثلان أدوار السيد الصالح والخادمة الصالحة لمدة شهرين تقريبًا. في ذلك الوقت، أمضت ثيريزيا العديد من أيامها في المنزل؛ بدت وكأنها لا تهتم كثيرًا بوضعها كقديسة السيف، وقد أزعج ذلك كارول بشدة. بين الحين والآخر، كانت كارول تطلب درسًا، لكنها كانت تُرفض دائمًا. وكان هذا أحد الأشياء التي ساهمت في إزعاجها مع مرور الوقت.

ستكون كارول سعيدة تمامًا إذا تمكنت ثيريزيا من الاستمرار في طريقتها الهادئة والراضية، دون الحاجة إلى حمل سلاح أبدًا. لكن هذه الرغبة تعرضت للخيانة بهدوء.

كانت كارول تتنقل ذهابًا وإيابًا، وهي تتألم بسبب الاختيار، لكنها في النهاية أخبرت ثيريزيا بكل شيء. لقد كانت هذه هي اللحظة التي استيقظ فيها قديس السيف الحالي حقًا.

الحرب أنصاف البشر، الحرب الأهلية الذي هددت المملكة، لم يسمح لثيريزا بالهروب.
“أخي الاكبر! أنا آسفة! أنا آسفة جدا…!”
“سيدة ثيريزيا…”
أمسكت كارول بالفتاة الباكية بالقرب منها، واحتضنت سيدتها المحبوبة، وحاولت يائسة تهدئتها. لكنها لم تجد الكلمات المطمئنة التي كانت تبحث عنها. وجدت كارول نفسها مثيرة للشفقة. لقد كرهت نفسها.

“إل-سيدة..ث-ثيريزا…؟”

كانت معركة ثيريزيا الأولى بصفتها قديسة السيف أيضًا أول هزيمة للجيش الملكي في الحرب الأهلية. لم يكن الأمر أن ثيريزيا لم تكن قوية بما فيه الكفاية. وكانت المشكلة أعمق من ذلك.

بمجرد أن عرفت تفاصيل وضع تيريزيا، أصبحت كارول صديقتها المقربة. حصلت ثيريزيا على نعمتين غير عاديتين، مما جعل الأمر يبدو أن مصيرها الحتمي كان في ساحة المعركة. ومع ذلك، كانت تكره إيذاء الآخرين وتفضل الإعجاب بالزهور أينما وجدتها. في البداية، كانت كارول محبطة لأن قديس السيف لن يُظهر أي اهتمام باستخدام السيف. ولكن بمجرد أن تعرفت على تيريزيا، أدركت كارول أنه لا توجد مشكلة في هذا على الإطلاق. على الرغم من تفضيلها من قبل إله السيف، إلا أنها اختارت حياة بدون النصل. قد ينتقدها الآخرون بسبب ذلك، لكن كارول كانت مصممة على القيام بدور سيدها مهما حدث. لقد كان ذلك نوعًا من التكفير عن حماقتها السابقة، ولكنه كان أيضًا طريقتها في خدمة ثيريزيا العزيزة.

لم تكن ثيريزيا قادرة على القتال أو حتى التقاط سيفها. لقد ربطت شعرها الأحمر الطويل وارتدت درعًا خفيفًا، وأخذت ريد، سيف التنين الذي لا يمكن أن يستخدمه سوى قديس السيف، جنبًا إلى جنب مع نصلها الخاص. مع آمال المملكة على كتفيها، انطلقت إلى المعركة. وما زالت، لم تكن قادرة على القتال. لم تستطع أن تجبر نفسها على إيذاء الآخرين. وبدلاً من ذلك، ضحى شقيقها الأكبر، الذي كان مرشدها حتى النهاية، بنفسه. لقد انضم إلى أولئك الذين يقاتلون دفاعًا يائسًا عن ثيريزيا المجمدة ولقي نهايته في القتال.

“السيدة ثيريزيا…!”

بعد أن أدى عدم قدرة ثيريزيا على القتال إلى مقتل شقيقها، أصبح السيف لعنة عليها. “أنا آسفة يا كارول.” أصبحت هذه هي الكلمات التي كانت تطرد بها ثيريزيا ذات الوجه الشاحب كارول كل يوم. تسبب فشلها في القتال في معركتها الأولى في خيبة أمل عميقة في المستويات العليا في المملكة. لقد ظلت غير قادرة على الانضمام إلى الجيش في أي شيء يفعله، ويبدو أنه لم يعد هناك أمل لقديسة السيف.

في نهاية المطاف، حقق ويلهلم أشياء عظيمة في المعركة وحصل حتى على ترقية إلى لقب الفروسية. لقد أخذ المكان الذي كان محجوزًا لقديسة السيف، تيريزيا، والآن أصبح شيطان السيف هو الشخص الذي سيضع حدًا للحرب أنصاف البشر. اعترفت كارول بإعجاب بأن حكم ثيريزيا كان صحيحًا.

تمت الآن تلبية طلبات إرسال القديس المهزوم من قبل كارول التي ذهبت مكانها. بالطبع، لم تكن كارول تقدر نفسها كثيرًا لدرجة أنها تعتقد أنها تؤدي حقًا واجب ثيريزيا. لكنها واصلت إلقاء نفسها في العمل على أمل أن تجعل الأمور أسهل قليلاً على سيدها.

بعد ذلك، رأت تغييرًا في طريقة تفكير ويلهلم وتصرفه. بدأت الشدة الوحشية المقيدة بالكاد تهدأ. لقد أظهر الاهتمام لمن حوله وكرس نفسه للارتقاء إلى مستوى الآمال التي يعلقها الناس عليه. لقد كان يحاول أن يكون صورة الفروسية. كان التغيير غير عادي. لكن الجميع صدقوا ذلك، وحتى كارول وجدت نفسها تفكر فيه بلطف أكبر. على الرغم من أنهم ما زالوا يتجادلون، لم يكن أمامها خيار سوى الاعتراف به. “ويلهلم…” ليست هناك حاجة لوصف اللقاءات بين ويلهلم وتيريزيا. انتظرته عند حقل الزهور، واستقبلته بوجهها وصوتها اللطيفين. كان بإمكان أي شخص في العالم أن يخمن ما شعرت به تجاه شيطان السيف . لم يكن هناك شك في أن الاثنين يهتمان ببعضهما البعض وأن قلوبهما قد أقامت اتصالاً.

كانت كارول تعلم جيدًا أنه إذا كانت ثيريزيا تقاتل، فإنها ستحقق عشرة أضعاف، أو مائة مرة أكثر. لكن كارول ستكون سعيدة أيضًا إذا لم تأت الفرصة أبدًا. إذا لم يضطر تهمها الشابة الطيبة إلى استخدام سيفها أبدًا…

في الحقيقة، لا الطريقة التي تصرفت بها ثيريزيا ولا الطريقة التي تصرفت بها أعطت أدنى تلميح بأنها تعرف شيئًا عن السيف، ولا عن فنون الدفاع عن النفس على الإطلاق. لم يكن من السهل قبول الادعاء بأنها هي التي ورثت أقوى البركات العسكرية.

مرت السنوات، واستمرت الحرب الأهلية. طوال الوقت، استمر سوء حظ ثيريزيا. مات شقيقها الأكبر الثاني وشقيقها الأصغر في المعركة واحدًا تلو الآخر، وفقد عمها فريبل أيضًا حياته في الحرب. بدت نيران هذا الصراع وكأنها ستلاحق ثيريزيا في كل مكان، وتحرق كل ركن من أركان قلبها.

كانت ثيريزيا وكارول تمثلان أدوار السيد الصالح والخادمة الصالحة لمدة شهرين تقريبًا. في ذلك الوقت، أمضت ثيريزيا العديد من أيامها في المنزل؛ بدت وكأنها لا تهتم كثيرًا بوضعها كقديسة السيف، وقد أزعج ذلك كارول بشدة. بين الحين والآخر، كانت كارول تطلب درسًا، لكنها كانت تُرفض دائمًا. وكان هذا أحد الأشياء التي ساهمت في إزعاجها مع مرور الوقت.

سمعت كارول أكثر من مرة ثيريزيا تبكي بائسة في غرفتها ليلاً، “أنا آسفة… أنا آسفة…!” في كل مرة كانت تسمع فيها الصرخات الحزينة، كان قلب كارول يمتلئ بغضب غير معقول ولكن لا يمكن كبته. ألم يكن كافيا؟ لن تنتهي؟ لماذا رأى القدر أنه من المناسب ركن ثيريزيا هكذا؟

بعد أن أدى عدم قدرة ثيريزيا على القتال إلى مقتل شقيقها، أصبح السيف لعنة عليها. “أنا آسفة يا كارول.” أصبحت هذه هي الكلمات التي كانت تطرد بها ثيريزيا ذات الوجه الشاحب كارول كل يوم. تسبب فشلها في القتال في معركتها الأولى في خيبة أمل عميقة في المستويات العليا في المملكة. لقد ظلت غير قادرة على الانضمام إلى الجيش في أي شيء يفعله، ويبدو أنه لم يعد هناك أمل لقديسة السيف.

“-” إلى متى ستعذبها اهتمامات إله السيف؟ شخص ما، لينقذها، كارول تصلي من أعماق قلبها. اي شخص. لم تستطع كارول أن تفعل ذلك بمفردها. لم يكن لديها ما يتطلبه الأمر. دعها تكون وقحة. لا يهم. ليساعدني احد. لم يكن بوسعها إلا أن تصلي من أجل أن يجد الشخص المناسب ثيريزيا. لم يكن بوسعها إلا أن تتوسل إلى السماء.

“كارول…تبدين لطيفة جدًا فجأة.”

3
لقد كانت محض صدفة أن لاحظت كارول التغيير الهادئ في ثيريزيا. لقد مرت خمس سنوات منذ بداية الحرب الأهلية، وأربع سنوات منذ معركة ثيريزيا الأولى المشؤومة. وفي كثير من الأحيان، كانت ثيريزيا تقضي أيامها في الخارج بدلاً من البقاء في منزلها. ومع ذلك، لم تكن تخرج في نزهات ممتعة. اقترحت كارول على ثيريزيا أنه قد يكون من الأفضل لها ألا تكون في المنزل. كان السبب بسيطًا، وهو ما جعل الأمر أكثر فظاعة.

تأثرت كارول بلطف قلب تيريزيا، فشعرت بالخجل. وبدأت في تغييرها.

مع تفاقم الحرب، كان العديد من أعضاء بيت أستريا، الذين يشعرون بالقلق من أن وضعهم كقديسي سيوف سوف يتراجع، كانوا يزورون بشكل يومي لحث ثيريزيا على الانضمام إلى الجيش. جاءت هذه التشجيعات من أشخاص ليس لديهم ما يخسرونه، وباعتبارها حاملة كل توقعاتهم، كان على ثيريزيا أن تتحمل “نصيحتهم”. وهكذا، اقترحت كارول أنه ربما ينبغي على ثيريزيا الابتعاد عن كل شيء. وقالت: “من فضلك، فكري في نفسك أولاً”. “عليك أن تفعلي ما تعتقدين أنه صحيح، يا سيدة ثيريزيا.” وكثيراً ما كانت ترافق الشابة المكتئبة بمثل هذه النصيحة من قلبها. لم تكن تدعو إلى الهروب البسيط، لكنها شعرت أنه يجب تجنب المعاناة غير الضرورية. قد لا تكون ثيريزيا قادرة على الشعور بالرضا التام، لكنها تستطيع على الأقل أن تجد ملاذًا ما لتأخذ فترة راحة قصيرة من الرياح العاتية.

سيُدرج اسمها في الأسطورة وستكون شهرتها أبدية. سيتم التحدث عنها لأجيال قادمة. وفي النهاية، لن يهتم أحد بحياة فتاة صغيرة تدعى ثيريزيا. حبها للزهور، والابتسامة التي كشفتها لرجل معين، ستقطع بحياتها بالشفرة. لقد كان مصدر إحباط لا نهاية له لكارول رؤية ثيريزيا تُجر على طول طريق قديس السيف.

بدأت ثيريزيا تقضي وقتها بعيدًا عن المنزل، في مكان ما في الحي الفقير. لم يكن مكانًا آمنًا بشكل خاص، لكنه بالتأكيد يوفر العزلة. ظهرت بذور الزهور التي زرعتها في براعم، وعندما أزهرت، أصبحت مكانًا يمكنها الاسترخاء فيه. أو هكذا كانت تأمل.

“السيدة ثيريزيا… هل حدث شيء ما؟” في إحدى الليالي، جاءت كارول إلى الساحة لمقابلة ثيريزيا ووجدت أن هوائها المعتاد المشتت قد أفسح المجال لشيء آخر. كانت لدى ثيريزيا ابتسامة نادرة ترتسم على شفتيها وهي تقول: “لقد قابلت سيفًا وقحًا للغاية اليوم.” لم تبدو الكلمات واعدة، لكنها بدت سعيدة تقريبًا. كانت كارول في حيرة. سوف يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تتعلم كارول المعنى الحقيقي لهذه الكلمات. ليس حتى اكتشفت أن الشخص الذي التقت به ثيريزيا في الساحة في ذلك اليوم هو ويلهلم.

مع تفاقم الحرب، كان العديد من أعضاء بيت أستريا، الذين يشعرون بالقلق من أن وضعهم كقديسي سيوف سوف يتراجع، كانوا يزورون بشكل يومي لحث ثيريزيا على الانضمام إلى الجيش. جاءت هذه التشجيعات من أشخاص ليس لديهم ما يخسرونه، وباعتبارها حاملة كل توقعاتهم، كان على ثيريزيا أن تتحمل “نصيحتهم”. وهكذا، اقترحت كارول أنه ربما ينبغي على ثيريزيا الابتعاد عن كل شيء. وقالت: “من فضلك، فكري في نفسك أولاً”. “عليك أن تفعلي ما تعتقدين أنه صحيح، يا سيدة ثيريزيا.” وكثيراً ما كانت ترافق الشابة المكتئبة بمثل هذه النصيحة من قلبها. لم تكن تدعو إلى الهروب البسيط، لكنها شعرت أنه يجب تجنب المعاناة غير الضرورية. قد لا تكون ثيريزيا قادرة على الشعور بالرضا التام، لكنها تستطيع على الأقل أن تجد ملاذًا ما لتأخذ فترة راحة قصيرة من الرياح العاتية.

لقد صليت حقًا من أجل أن ينقذ شخص ما ثيريزا، بغض النظر عمن يكون. لذلك لم تكن في وضع يسمح لها من الناحية الفنية بالشكوى. ومع ذلك فقد أرادت ذلك بشدة. أرادت أن تعرف لماذا يجب أن يكون ويلهلم ترياس؟ لقد حدث أن كارول كانت تعرف ويلهلم قبل أن يلتقي هو وثيريزيا. لقد رأته كارول كثيرًا في ساحة المعركة عند قيامه بمهام ثيريزيا، ومن الممكن أن يكون مبارزًا مزعجًا. لم يكن من الممكن، في ذهن كارول، أن يتمكن أي شخص يتمتع بصفات ويلهلم الخاصة من التوافق مع كرم قلب ثيريزيا. كان ويلهلم مثل حيوان بري متعطش للدماء ارتدى جلدًا بشريًا وتعلم استخدام السيف. كان هذا رأي كارول في شيطان السيف. لقد كان العكس تمامًا من ثيريزيا، التي كانت تكره إيذاء أي كائن حي وكانت تشعر بالرعب من قوتها الهائلة. لم يكن من المتصور أن يرى كل منهما أي شيء في الآخر، ولكن في حقل الزهور هذا، كان هناك اجتماع غير عادي للعقول.

لقد أعطت المملكة ولاءها المتفاني. أشاد الجميع بقديسة السيف الجميلة وبراعتها الاستثنائية، واهتزت المملكة بالمجيء الثاني للأسطورة، وأصبحت ثيريزيا فان أستريا بطلة. وفي الأجنحة كانت كارول تدعم سيدتها كما فعلت دائمًا.

وعلى الرغم من أنها شعرت ببعض الذنب حيال ذلك، إلا أن كارول تنصتت على اجتماعاتهم أكثر من مرة أو مرتين. في كل مرة، كانت مستعدة للقفز وقتل ويلهلم إذا حدثت أي مشكلة، لكنها كانت دائمًا تشعر بخيبة الأمل. أو، حسنًا، خيبة الأمل لم تكن الكلمة الصحيحة. بعد كل شيء، رأت ثيريزيا تبتسم وتضحك بين زهورها. لقد مر وقت طويل منذ أن رأت كارول ابتسامة أو سمعت ضحكًا من ثيريزيا. في السنوات الخمس التي قضاها سيدة وخادمة، أمضت ثيريزيا الأشهر الستة الأولى فقط في أي شيء يشبه السعادة. بعد ذلك، اندلعت الحرب النصف بشرية، وحاولت ثيريزيا معركتها الأولى، وانكسر قلبها، واختفت ابتسامتها.

بصفتها زميلة في المبارزة، لم يكن بوسع كارول سوى مشاهدة هذا العرض في دهشة وإعجاب. لكن بصفتها خادمة تيريزيا، كارول ريمينديس، شعرت بالحزن والألم. وقفت ثيريزيا تحرس ويلهلم الملطخ بالدماء، وتصد موجات من أنصاف البشر الذين هاجموهم. لأول مرة في حياتها، تغلبت ثيريزيا على ترددها، وعلى الجانب الآخر من هذا التردد كانت هناك تقنية سيف مثل العاصفة.

لكن هنا، رأت كارول ثيريزيا فان أستريا الحقيقية. وإذا كانت ثيريزيا على استعداد للاعتراف بهذا الصبي والثقة فيه، فقد اعترفت كارول على مضض بأنها ستفعل ذلك أيضًا. في هذا الوقت كانت كارول تقترب أيضًا من رفيق ويلهلم جريم. هو أيضًا كان يقدّر بشدة فيلهلم، وبدأ انطباعها عن شيطان السيف  يتغير.

كانت معركة ثيريزيا الأولى بصفتها قديسة السيف أيضًا أول هزيمة للجيش الملكي في الحرب الأهلية. لم يكن الأمر أن ثيريزيا لم تكن قوية بما فيه الكفاية. وكانت المشكلة أعمق من ذلك.

في نهاية المطاف، حقق ويلهلم أشياء عظيمة في المعركة وحصل حتى على ترقية إلى لقب الفروسية. لقد أخذ المكان الذي كان محجوزًا لقديسة السيف، تيريزيا، والآن أصبح شيطان السيف هو الشخص الذي سيضع حدًا للحرب أنصاف البشر. اعترفت كارول بإعجاب بأن حكم ثيريزيا كان صحيحًا.

في النهاية، لم تفعل كارول شيئًا سوى جعل ثيريزيا تبكي. ولم يتغير شيء منذ تلك المرة الأولى. أدركت كارول تمامًا أن ثيريزيا وويلهلم كانا يفترقان، وكانت كارول محطمة بإحساسها بالذنب.

بعد ذلك، رأت تغييرًا في طريقة تفكير ويلهلم وتصرفه. بدأت الشدة الوحشية المقيدة بالكاد تهدأ. لقد أظهر الاهتمام لمن حوله وكرس نفسه للارتقاء إلى مستوى الآمال التي يعلقها الناس عليه. لقد كان يحاول أن يكون صورة الفروسية. كان التغيير غير عادي. لكن الجميع صدقوا ذلك، وحتى كارول وجدت نفسها تفكر فيه بلطف أكبر. على الرغم من أنهم ما زالوا يتجادلون، لم يكن أمامها خيار سوى الاعتراف به. “ويلهلم…” ليست هناك حاجة لوصف اللقاءات بين ويلهلم وتيريزيا. انتظرته عند حقل الزهور، واستقبلته بوجهها وصوتها اللطيفين. كان بإمكان أي شخص في العالم أن يخمن ما شعرت به تجاه شيطان السيف . لم يكن هناك شك في أن الاثنين يهتمان ببعضهما البعض وأن قلوبهما قد أقامت اتصالاً.

بعد أن أدى عدم قدرة ثيريزيا على القتال إلى مقتل شقيقها، أصبح السيف لعنة عليها. “أنا آسفة يا كارول.” أصبحت هذه هي الكلمات التي كانت تطرد بها ثيريزيا ذات الوجه الشاحب كارول كل يوم. تسبب فشلها في القتال في معركتها الأولى في خيبة أمل عميقة في المستويات العليا في المملكة. لقد ظلت غير قادرة على الانضمام إلى الجيش في أي شيء يفعله، ويبدو أنه لم يعد هناك أمل لقديسة السيف.

لقد أسعد ذلك كارول، وتمنت لهم السعادة بصدق. سيكون من غير الصحيح القول إنها لم تشعر بأي غيرة تجاه فيلهلم، الذي كان قادرًا على استنباط ثيريزيا الحقيقية. كان هذا جزءًا من سبب استمرارها دائمًا في وخزه علنًا. ولكن على الرغم من ذلك، إذا كانت ثيريزيا سعيدة، فهذا كان كافيًا لكارول. لقد أصيبت ثيريزيا بما يكفي بالفعل. لقد أصيبت فتاة لا تستحق أن تتألم لأسباب لا طائل من ورائها بسبب المصير غير المناسب الذي أُعطي لها. لذلك كان من الجيد أن تكون سعيدة أخيرًا. أرادت كارول ذلك لها. أرادت أن يعرف الجميع أن ثيريزيا فان أستريا تستحق أن تكون محبوبة، وأن يروا الابتسامة التي كانت تستخدمها ثيريزيا فقط وسط تلك الزهور، وأن يسمعوا الضحكة التي أطلقتها ثيريزيا من أجل ويلهلم فقط. كانت كارول متأكدة من أن اليوم سيأتي قريبًا. لكن اللعنة التي كانت بالسيف لم تتخلى بعد عن قبضتها على ثيريزيا.
عندما بدأت نيران الحرب تشتعل في منزل ويلهلم ترياس، حاول احتوائها بنفسه. أخبر جريم كارول بما يحدث. لقد أدركت خطورة الموقف ولم تستطع أن تقرر ما يجب فعله، وكانت ممزقة بين إخبار ثيريزيا وعدم إخبارها. لم تعتقد كارول أنه سيتم تحقيق الكثير من إخبار ثيريزيا. ولكن إذا أخفت عن سيدها حقيقة أن الشخص الذي تهتم به قد ذهب إلى معركة ميؤوس منها، أليس هذا في حد ذاته خيانة عظيمة؟

لقد صليت ذات مرة من أجل أن ينقذ شخص ما، أي شخص، ثيريزيا. والآن صلّت من أجل نفس الشيء، ولكن ليس على يدي “أحد”. إذا تم إنقاذ تيريزا، فلن يكون هناك سوى رجل واحد يمكنه القيام بذلك. وهكذا صليت كارول بشدة من أجله. لكن رغبتها كانت عقيمة. صلواتها لم تستجب.

كانت كارول تتنقل ذهابًا وإيابًا، وهي تتألم بسبب الاختيار، لكنها في النهاية أخبرت ثيريزيا بكل شيء. لقد كانت هذه هي اللحظة التي استيقظ فيها قديس السيف الحالي حقًا.

قال: “لقد نالت نعمة حاصد الأرواح منذ ولادتها”. كانت هذه نعمة فطرية، شيء منفصل عن نعمة قديس السيف التي مُنحت لها. كان هذا يعني أن الإصابات التي سببتها يد ثيريزيا لن تُشفى أبدًا ولا يمكن شفاءها، وتنتهي حتمًا بالموت. ارتجفت كارول. أظهرت هاتان القدرتان معًا أن ثيريزيا هي المحبوبة حقًا في ساحة المعركة. وفي الوقت نفسه، فهمت المعنى الكامن وراء الدموع التي ذرفتها ثيريزيا عندما ضربت كارول.

“السيدة ثيريزيا…!”

بصفتها زميلة في المبارزة، لم يكن بوسع كارول سوى مشاهدة هذا العرض في دهشة وإعجاب. لكن بصفتها خادمة تيريزيا، كارول ريمينديس، شعرت بالحزن والألم. وقفت ثيريزيا تحرس ويلهلم الملطخ بالدماء، وتصد موجات من أنصاف البشر الذين هاجموهم. لأول مرة في حياتها، تغلبت ثيريزيا على ترددها، وعلى الجانب الآخر من هذا التردد كانت هناك تقنية سيف مثل العاصفة.

يبدو أن كل شيء في أراضي ترياس مشتعل. وسط كل شيء، كان مشهد ثيريزيا وهي تحمل سيفها فظيعًا وجميلًا. ومضات نصلها، وحركة قدميها وهي تتفادى ضربات العدو. كان كل ذلك بمثابة رقصة تتحدث عن الإنجاز المطلق لأسلوبها.

وقفت عاجزة عن الكلام لتدرك مدى حماقتها وتسرعها، ثم غمرها الندم. كانت قدماها مثقلتين باللوم الذاتي لدرجة أنها لم تتمكن من العودة إلى غرفة ثيريزيا. لقد فعلت شيئًا لا يليق بالخادمة، وكانت متأكدة من أنها ستُعفى من الخدمة.

بصفتها زميلة في المبارزة، لم يكن بوسع كارول سوى مشاهدة هذا العرض في دهشة وإعجاب. لكن بصفتها خادمة تيريزيا، كارول ريمينديس، شعرت بالحزن والألم. وقفت ثيريزيا تحرس ويلهلم الملطخ بالدماء، وتصد موجات من أنصاف البشر الذين هاجموهم. لأول مرة في حياتها، تغلبت ثيريزيا على ترددها، وعلى الجانب الآخر من هذا التردد كانت هناك تقنية سيف مثل العاصفة.

كانت كارول تتنقل ذهابًا وإيابًا، وهي تتألم بسبب الاختيار، لكنها في النهاية أخبرت ثيريزيا بكل شيء. لقد كانت هذه هي اللحظة التي استيقظ فيها قديس السيف الحالي حقًا.

أدركت كارول كيف تخلصت من هذا التردد، وكذلك ماذا ستكون النتيجة. لم تكن هناك دموع على خدي ثيريزيا عندما أحضرت سيفها، ولكن كان من الواضح أنها كانت تبكي. هنا، أمام الرجل الذي أحبته، استسلمت للمصير الذي قاومته لفترة طويلة، المصير الذي كلفها عائلتها.

مرت السنوات، واستمرت الحرب الأهلية. طوال الوقت، استمر سوء حظ ثيريزيا. مات شقيقها الأكبر الثاني وشقيقها الأصغر في المعركة واحدًا تلو الآخر، وفقد عمها فريبل أيضًا حياته في الحرب. بدت نيران هذا الصراع وكأنها ستلاحق ثيريزيا في كل مكان، وتحرق كل ركن من أركان قلبها.

“السيدة ثيريزيا…”

بدأت ثيريزيا تقضي وقتها بعيدًا عن المنزل، في مكان ما في الحي الفقير. لم يكن مكانًا آمنًا بشكل خاص، لكنه بالتأكيد يوفر العزلة. ظهرت بذور الزهور التي زرعتها في براعم، وعندما أزهرت، أصبحت مكانًا يمكنها الاسترخاء فيه. أو هكذا كانت تأمل.

في النهاية، لم تفعل كارول شيئًا سوى جعل ثيريزيا تبكي. ولم يتغير شيء منذ تلك المرة الأولى. أدركت كارول تمامًا أن ثيريزيا وويلهلم كانا يفترقان، وكانت كارول محطمة بإحساسها بالذنب.

في وقت لاحق فقط علمت كارول بمباركة ثيريزيا. كانت تتحدث مع فريبل، قديس السيف السابق وعم ثيريزيا. طلب من كارول أن تعتني بتريزيا جيدًا وتحدث أيضًا عن القوة التي ولدت بها.

اختفى ويلهلم بهدوء من الجيش الملكي، وحل اسم ثيريزيا وشهرتها محل اسمه. تم التستر على تلك المعركة الأولى التي فشلت في القتال فيها، وتم تقديم المعركة من أجل بيت ترياس باعتبارها المعركة الأولى لقديس السيف. بعد ذلك، ارتقت ثيريزيا لتحقق كل ما كان متوقعًا منها ومأمولًا منها.

قالت ثيريزيا بابتسامة صغيرة: “شكرًا لك مرة أخرى يا كارول”. لكنها كانت عابرة، وليست ابتسامتها الحقيقية. هذا التعبير، الذي كان أجمل من أي من الزهور التي أحاطت نفسها بها، لم يكن شيئًا يمكن لكارول أو أي شخص في المملكة استحضاره. لم يكن هناك سوى شخص واحد يمكنه فعل ذلك. وهذا الشخص – ذلك الرجل، شيطان السيف – قد رحل. لا أحد يعرف أين.

لقد أعطت المملكة ولاءها المتفاني. أشاد الجميع بقديسة السيف الجميلة وبراعتها الاستثنائية، واهتزت المملكة بالمجيء الثاني للأسطورة، وأصبحت ثيريزيا فان أستريا بطلة. وفي الأجنحة كانت كارول تدعم سيدتها كما فعلت دائمًا.

“سيدة تيريزيا، إذا كان الأمر على ما يرام معك، فربما يمكنني أن أطلب منك درسًا في فن المبارزة؟” لقد كانت طريقة التحدث مثيرة للغاية، لكن كارول عكست كيف كانت في ذلك الوقت. لقد اعتقدت حينها أنها كانت تخفي شكوكها، لكنها تأكدت الآن من أن ثيريزيا قد أدركت من خلالها. لقد وضعت قديسة السيف إصبعها على شفتيها، متظاهرة بالتفكير، ونظرت إلى كارول. ثم قالت: “أنا آسفة. ليس الأمر كذلك، لذا أخشى أنني لا أستطيع ترفيهك بدرس. لقد رفضت بصراحة طلب كارول.

قالت ثيريزيا بابتسامة صغيرة: “شكرًا لك مرة أخرى يا كارول”. لكنها كانت عابرة، وليست ابتسامتها الحقيقية. هذا التعبير، الذي كان أجمل من أي من الزهور التي أحاطت نفسها بها، لم يكن شيئًا يمكن لكارول أو أي شخص في المملكة استحضاره. لم يكن هناك سوى شخص واحد يمكنه فعل ذلك. وهذا الشخص – ذلك الرجل، شيطان السيف – قد رحل. لا أحد يعرف أين.

في نهاية المطاف، انتهى القتال، على الرغم من أنه ترك وراءه قلقًا كبيرًا. كانت ثيريزيا نفسها هي التي وضعت حداً للحرب الأهلية الطويلة في المملكة. محبوبة إله السيف، أنفقت نفسها من أجل المملكة، وأنهت الصراع وأصبحت بطلة.

لقد صليت حقًا من أجل أن ينقذ شخص ما ثيريزا، بغض النظر عمن يكون. لذلك لم تكن في وضع يسمح لها من الناحية الفنية بالشكوى. ومع ذلك فقد أرادت ذلك بشدة. أرادت أن تعرف لماذا يجب أن يكون ويلهلم ترياس؟ لقد حدث أن كارول كانت تعرف ويلهلم قبل أن يلتقي هو وثيريزيا. لقد رأته كارول كثيرًا في ساحة المعركة عند قيامه بمهام ثيريزيا، ومن الممكن أن يكون مبارزًا مزعجًا. لم يكن من الممكن، في ذهن كارول، أن يتمكن أي شخص يتمتع بصفات ويلهلم الخاصة من التوافق مع كرم قلب ثيريزيا. كان ويلهلم مثل حيوان بري متعطش للدماء ارتدى جلدًا بشريًا وتعلم استخدام السيف. كان هذا رأي كارول في شيطان السيف. لقد كان العكس تمامًا من ثيريزيا، التي كانت تكره إيذاء أي كائن حي وكانت تشعر بالرعب من قوتها الهائلة. لم يكن من المتصور أن يرى كل منهما أي شيء في الآخر، ولكن في حقل الزهور هذا، كان هناك اجتماع غير عادي للعقول.

سيُدرج اسمها في الأسطورة وستكون شهرتها أبدية. سيتم التحدث عنها لأجيال قادمة. وفي النهاية، لن يهتم أحد بحياة فتاة صغيرة تدعى ثيريزيا. حبها للزهور، والابتسامة التي كشفتها لرجل معين، ستقطع بحياتها بالشفرة. لقد كان مصدر إحباط لا نهاية له لكارول رؤية ثيريزيا تُجر على طول طريق قديس السيف.

سمعت كارول أكثر من مرة ثيريزيا تبكي بائسة في غرفتها ليلاً، “أنا آسفة… أنا آسفة…!” في كل مرة كانت تسمع فيها الصرخات الحزينة، كان قلب كارول يمتلئ بغضب غير معقول ولكن لا يمكن كبته. ألم يكن كافيا؟ لن تنتهي؟ لماذا رأى القدر أنه من المناسب ركن ثيريزيا هكذا؟

لقد صليت ذات مرة من أجل أن ينقذ شخص ما، أي شخص، ثيريزيا. والآن صلّت من أجل نفس الشيء، ولكن ليس على يدي “أحد”. إذا تم إنقاذ تيريزا، فلن يكون هناك سوى رجل واحد يمكنه القيام بذلك. وهكذا صليت كارول بشدة من أجله. لكن رغبتها كانت عقيمة. صلواتها لم تستجب.

بعد ذلك، أصبحت كارول تحترم ثيريزيا بصدق باعتبارها سيدتها. وجدت أن قديسة السيف الجديدة هذه كانت شابة لطيفة ومدروسة على الرغم من القوى الهائلة التي مُنحت لها.

لا شيء تغير. أصبحت ثيريزيا بطلة، وجاء يوم الحفل

“أ-أنت بخير؟! أنت لم تتأذي؟ “…” كانت ثيريزيا تنظر إلى كارول المذهولة، وكانت على وشك الاختناق. لقد تجاوز قلقها الكلمات. غطت وجهها وبدأت الدموع تنهمر من عينيها. لكن الشخص الذي تسبب في الألم هنا، والذي كان مخطئًا هنا، كان كارول.

“إل-سيدة..ث-ثيريزا…؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط