نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو إكس 9

أغنية حب شيطان السيف المقطع الأخير

أغنية حب شيطان السيف المقطع الأخير

مرت الأيام. ثم أشهر. ثم سنتين. اعتبر الكثير من الناس هاتين السنتين على أنهما بداية من يوم المعركة الأولى لقديس السيف. ولم يعلم سوى عدد قليل جدًا من المشاركين أن البداية الفعلية تعود إلى عدة أسابيع قبل ذلك.

لقد فقد تحالف أنصاف البشر أولئك الذين قادوه في بداية الحرب. لقد استمروا في المقاومة من خلال جمود أفكار هؤلاء القادة. قام قديس السيف ببساطة بإزالة أي سبب يدفعهم إلى الاستمرار في هذا الجمود.

لقد اختفى شيطان السيف، وكما لو كان في مكانه، بدأ نجم قديس السيف في الارتفاع. فتاة واحدة، محبوبة من إله السيف، أنجزت ما لم يتمكن جيش بأكمله من تحقيقه: لقد أنهت حرب أنصاف البشر التي أهدرت عليها القوات الملكية نفسها لما يقرب من عشر سنوات وجلبت السلام إلى المملكة.

“-”

واصل تحالف أنصاف البشر المقاومة، لكن نصل قديس السيف كان قادرًا على اقتلاع حتى الرغبة في الانتقام لفالجا كرومويل. في النهاية، ربما اكتشف أنصاف البشر أنهم رفعوا قبضتهم ولكن لم يعد لديهم أي مكان لإسقاطها.

“أنت فظيع. إهدار قرارات الشخص وقراراته كلها…”

لقد فقد تحالف أنصاف البشر أولئك الذين قادوه في بداية الحرب. لقد استمروا في المقاومة من خلال جمود أفكار هؤلاء القادة. قام قديس السيف ببساطة بإزالة أي سبب يدفعهم إلى الاستمرار في هذا الجمود.

لقد أمر قديس السيف الجنود بالبقاء في الخلف، كما أمرهم الملك أيضًا بعدم التدخل. لقد أطاعوا الأمر، وراقبوا بصمت، لكنهم تساءلوا عما إذا كان ينبغي عليهم فعل المزيد. من كان هذا العدو؟ بعض المتطرفين من أنصاف البشر الذين عارضوا نهاية الحرب؟ ومرة أخرى، لم يكن البشر متجانسين. ربما كان هذا شخصًا غير راضٍ عن انتهاء الأعمال العدائية.

تلا ذلك محادثات بين جيونيس لوجونيكا، الملك الحالي، وكراجريل، ممثل الفصيل أنصاف البشر. وهكذا، انتهت حرب أنصاف البشر الأهلية، التي ابتليت بها المملكة لمدة تسع سنوات طويلة، بسلام بشكل صادم.

ثم نظرت ثيريزيا للأعلى. لقد ركعت لتلقي الثناء من الملك، لكنها الآن قامت واستدارت.

“أنت تبدين مذهلة، سيدة ثيريزيا.”
لقد تغيرت ثيريزيا فان أستريا إلى الزي الرسمي، ولم تستطع كارول إلا أن تهتف. وصل شعر ثيريزيا الأحمر الآن إلى وركها. كانت عيناها لا تزال زرقاء مثل السماء الصافية، وكانت بشرتها شاحبة تقريبا. لقد كانت صورة الجمال الذي لا يقاوم، والذي كان مناسبًا فقط لسيدة كارول.

“شيطان السيف !!شيطان السيف ويلهلم ترياس !!”

“شكرًا لك كارول. فستانك يناسبك تمامًا أيضًا. كانت هناك تلك الابتسامة الرقيقة مرة أخرى. كانت كارول ترتدي ملابس تشبه إلى حد كبير ملابس تيريزيا، وبقدر ما كانت ممتنة لكلمات مدح المرأة الشابة، كان هناك شعور بالوحدة في قلبها يفصلها عن سيدتها.

“آه،” تأوه فيلهلم، مدركًا أنها لا تزال تحاول مواصلة المحادثة من قبل. لقد كان محرجًا للغاية لأنه اضطر إلى التعبير عن مشاعره الحقيقية بالكلمات. حتى لو كان يمكن للمرء أن يتساءل كيف يمكن أن يظل متحفظًا جدًا بعد أن شارك للتو قبلة أمام قاعة الجمهور بأكملها.

اليوم كان من المقرر أن يكون هناك حفل بمناسبة نهاية الحرب، حيث ستكون ثيريزيا ضيفة الشرف. لقد أنهت الصراع الذي لا نهاية له بين البشر وأنصاف البشر. سيتم تعريف العالم كله بثريزيا، قديسة السيف، تجسيد أمل البشرية.

لقد اختفى شيطان السيف، وكما لو كان في مكانه، بدأ نجم قديس السيف في الارتفاع. فتاة واحدة، محبوبة من إله السيف، أنجزت ما لم يتمكن جيش بأكمله من تحقيقه: لقد أنهت حرب أنصاف البشر التي أهدرت عليها القوات الملكية نفسها لما يقرب من عشر سنوات وجلبت السلام إلى المملكة.

لقد كان يومًا تركت كارول بموجة من العواطف. وكانت أيضًا فخورة بالطبع، ولم يكن هناك شرف أعظم من الخدمة إلى جانب ثيريزيا كمرافقة لها.

عن شيطان السيف، الرجل الذي وجد نفسه واقفاً أمام امرأة واحدة، عن الذي كان يتمنى ذات يوم أن يكون سيفاً، وعاش بتفاني كبير لدرجة أن يدعى شيطاناً، والذي أصبح إنساناً من خلال حرارة الحياة.

كان عامة الناس مفتونين جدًا بثريزيا. يبدو كما لو أن كل من استطاع الوصول إلى العاصمة قد احتشد في القلعة لمحاولة إلقاء نظرة عليها. لقد كان دليلاً لا لبس فيه على أن العالم قد اعترف حقًا بسيدة كارول.

“أنت تبدين مذهلة، سيدة ثيريزيا.” لقد تغيرت ثيريزيا فان أستريا إلى الزي الرسمي، ولم تستطع كارول إلا أن تهتف. وصل شعر ثيريزيا الأحمر الآن إلى وركها. كانت عيناها لا تزال زرقاء مثل السماء الصافية، وكانت بشرتها شاحبة تقريبا. لقد كانت صورة الجمال الذي لا يقاوم، والذي كان مناسبًا فقط لسيدة كارول.

ومع ذلك، من الجانب، فإن وجه ثيريزيا، الذي تم مكيجته بشكل جميل للغاية، يشير فقط إلى مدى هشاشة هذا العالم. عرفت كارول السبب، ولهذا كانت مشاعرها مشوشة للغاية. لقد عرفت لماذا قاتلت ثيريزيا حقًا ومن أجل من. لقد عرفت كم من الوقت عانت سيدتها من عذاب وكيف أنها دفعت كل هذا الألم جانبًا لتحمل سلاحها وتقاتل كقديسة السيف أمام الرجل الذي أحبته. وعرفت كارول كيف انكسر قلب ثيريزيا بعد ذلك عندما افترقا.

“هذا أمر فاضل للغاية ولكنه أيضًا عادة سيئة. بين الحين والآخر، لن يضر القيام بشيء أناني كما فعل.”

كم كان رائعًا رؤية ثيريزيا تسترخي بين تلك الزهور وتقع في الحب. كانت كارول على علم بكل هذا. وما زادها إلا ألما.

ابتسمت المرأة وسارت بسهولة نحو ثيريزيا. “لذا فإن هذا هو البطل الذي يتحدث عنه الجميع، الشخص الذي أنهى الحرب الأهلية… أفهم ذلك. أنت بالفعل صورة الجمال المزهر. لكنني أخشى تمامًا أن يبدو أنك تفتقد شيئًا ما.

“أنا أحسدك يا ​​ترياس.”
كان له مكانة عميقة في قلب سيدتها الثمين والرجل الذي كانت تعتني به بنفسها. حقيقة أنه لم يكن هنا اليوم جعلتها حزينة للغاية.

انظر، لقد أرادت أن تصرخ. انظر إلى ذلك، أرادت الصراخ. لقد أرادت أن يعرف العالم مدى لطف هذه الشخصية، وأن يعرف أنها عندما حملت السيف كانت أقوى من أي شخص آخر، ومع ذلك كانت لطيفة. أرادت كارول أن يرى الجميع أنه في حضور الرجل الذي تحبه، كانت ثيريزيا مجرد فتاة لطيفة ومهتمة.

ربما توقفت ثيريزيا في مسارها لأن حضور المرأة كان قوياً للغاية. كانوا في طريقهم من غرفة تغيير الملابس إلى قاعة الاحتفال، وكانت تنتظرهم امرأة ذات شعر نيلي وعينان غير متطابقتين.

نزلت قديسة السيف بسرعة من المنصة، وكانت خطواتها مسموعة. كان السيف الوحيد المتبقي هو النصل الباهت الرائع نصف المكسور في يد الشيطان. كانت حافته المحطمة عند الحلق الشاحب لقديس السيف، وقد فهم ذلك جميع الحاضرين.

ابتسمت المرأة وسارت بسهولة نحو ثيريزيا. “لذا فإن هذا هو البطل الذي يتحدث عنه الجميع، الشخص الذي أنهى الحرب الأهلية… أفهم ذلك. أنت بالفعل صورة الجمال المزهر. لكنني أخشى تمامًا أن يبدو أنك تفتقد شيئًا ما.

فقط الشخص الذي يستطيع أن يُظهر لها حبًا أعظم من إله السيف. ما مدى اجتهاده في العمل للوصول إلى هذه النقطة؟ “إذا لم أحمل السيف… فمن؟”

“العالم على وشك مقابلة قديسة السيف. بالتأكيد يجب أن تحملي شفرة؟ ” لقد بدت وكأنها تمزح تقريبًا، لكنها كانت تحمل سيفًا – شفرة احتفالية في غمد أبيض.

اعتقدت ثيريزيا أنها سمعت صوت المرأة مرة أخرى، وبدا بطريقة ما مرحة وحزينة في نفس الوقت.

“أنت على…”

“محمية بسيفك؟”

“شخص لا يحتاج إلى تقديمه في هذا الوقت. على الرغم من اعترافي، فأنا أعرف الكثير عنك. وعلى هذا الأساس أنصحك أن تأخذ هذا.

“ولكن ماذا؟”

“لا تقلقي بشأن ما إذا كان سيتناسب مع فستانك. هناك أشياء أكثر أهمية في العالم. وعلى أية حال… يجب أن أعتقد أنك من بين جميع الناس ستبدين دائمًا أفضل حاملة سيفا. ”

“هذا صحيح.”

غمزت إحدى العينين ذات الألوان المختلفة. ترددت ثيريزيا للحظة، ثم أخذت السلاح المقدم.

انتهت الرقصة واللقاء وأخيراً القبلة.

قالت المرأة: “هذا جيد”. “تعال الان. أنا مجرد شخص مشغول بعض الشيء.

“محمية بسيفك؟”

وكأنها تعلن انتهاء عملها، توقفت عن قول المزيد وخرجت مبتعدة عن قاعة الاحتفال. فكرت ثيريزيا في مناداتها، لكنها في النهاية شاهدتها وهي تغادر فقط. كانت القاعة مكتظة بالناس الذين توافدوا من جميع أنحاء البلاد لإلقاء نظرة على قديس السيف. إنها بالكاد تستطيع أن تخيب آمال كل هؤلاء الناس لمجرد نزوة شخصية.

“هذا أمر فاضل للغاية ولكنه أيضًا عادة سيئة. بين الحين والآخر، لن يضر القيام بشيء أناني كما فعل.”

“ما المشكلة في ذلك؟ إنه بالتأكيد يصف الطريقة التي يتصرف بها في ساحة المعركة…”

اعتقدت ثيريزيا أنها سمعت صوت المرأة، على الرغم من أن ذلك كان مستحيلا. ثم بدأت بالمشي. وصلت إلى نهاية الممر، حيث ظهرت القاعة. ضغطت عليها حرارة عظيمة.

“شكرًا لك كارول. فستانك يناسبك تمامًا أيضًا. كانت هناك تلك الابتسامة الرقيقة مرة أخرى. كانت كارول ترتدي ملابس تشبه إلى حد كبير ملابس تيريزيا، وبقدر ما كانت ممتنة لكلمات مدح المرأة الشابة، كان هناك شعور بالوحدة في قلبها يفصلها عن سيدتها.

“لذلك قدمت لمنافستي الرومانسية القليل من المساعدة. أستطيع أن أراه عمليا عابسًا بشأن ذلك الآن.

“هل تحب الورود؟”

اعتقدت ثيريزيا أنها سمعت صوت المرأة مرة أخرى، وبدا بطريقة ما مرحة وحزينة في نفس الوقت.

وجد جريم طريقه إلى جانبها. كان هو أيضًا يراقب العناق، وهو يحدق كما لو كان يحدق في ضوء ساطع.

لقد مر الحفل بسلاسة كما كان يأمل أي شخص. في البداية، كان هناك نفخة في الحشد عندما ظهرت قديسة السيف وهي تحمل نصلها الاحتفالي. ولكن بينما كانت ثيريزيا تسير عبر القاعة، اختفت المفاجأة، وحل محلها الإعجاب الكامل بحضور الفتاة وسيفها. حتى الملك نفسه قد تم الاستيلاء عليه من قبل الفتاة الرشيقة التي تخفي قوة استثنائية، لدرجة أنه نسي عمليا أنه كان هناك لمنح الجائزة، ووقف مذهولًا فقط.

لقد فقد تحالف أنصاف البشر أولئك الذين قادوه في بداية الحرب. لقد استمروا في المقاومة من خلال جمود أفكار هؤلاء القادة. قام قديس السيف ببساطة بإزالة أي سبب يدفعهم إلى الاستمرار في هذا الجمود.

مع استمرار المساء، فكر الجميع في أن كل حركة تقوم بها تحمل جمال وأناقة الزهرة. لقد رأوا كم كانت ثمينة وكيف أن القاعدة والفولاذ القتالي غير مناسبين لها. لا ينبغي إجبار هذه الفتاة على ممارسة ذلك. يبدو أن وجهها الجانبي يوحي بطبيعتها الناعمة واللطيفة، وأن كل ما أرادته هو الإعجاب بالزهور الجميلة.

كم كان رائعًا رؤية ثيريزيا تسترخي بين تلك الزهور وتقع في الحب. كانت كارول على علم بكل هذا. وما زادها إلا ألما.

ثم نظرت ثيريزيا للأعلى. لقد ركعت لتلقي الثناء من الملك، لكنها الآن قامت واستدارت.

كم كان رائعًا رؤية ثيريزيا تسترخي بين تلك الزهور وتقع في الحب. كانت كارول على علم بكل هذا. وما زادها إلا ألما.

دخلت شخصية داكنة ببطء إلى القاعة، مخترقة الحماس المحموم للحشد. تابع الآخرون في الغرفة نظرات ثيريزيا وأصيبوا بالصدمة عندما رأوه. كان يرتدي من رأسه إلى أخمص قدميه ثوبًا بنيًا موحلًا، وكان منظره مثيرًا للشفقة. جعلت الأوساخ والدم الملتصقة بجلده يبدو وكأنه لم يستحم مؤخرًا. وكان ظهوره محسوباً عملياً لإثارة ازدراء من رأوه.

هذا المتحدث الأكثر حرجًا ترك الغطاء يتراجع. كان الشاب الذي ظهر ذو وجه جدي، لكن شعره كان أشعثًا، ووجهه مغطى بالطين، وعيناه صارمتان.

لكن هذا لم يكن ما دفع الناس إلى الصمت. بل كان الفولاذ العاري في يده، وهالة المعركة المسيطرة التي نضح بها.

“-”

بدأ الحراس المتمركزون في القاعة بالتحرك، لكن ثيريزيا نفسها أوقفتهم. بينما كانت الشخصية المغطاة تسير نحوها، بدأت ثيريزيا في إغلاق المسافة بنفسها. وأخيراً، كانت تراقبه من المنصة المسموح بها فقط للمشاركين في الحفل، وكان يحدق بها من أسفل المنصة.

“ويلهلم، أيها الأحمق الغاضب العظيم!”

ظهرت شفرة مقدسة بيضاء جميلة. بالتوازي، ارتفع سيف صدئ وغير حاد. وبعد ذلك، كما لو كان ذلك بإشارة وبدون صوت، قفزوا على بعضهم البعض.

“ويلهلم، أيها الأحمق الغاضب العظيم!”

شعر الكثير من الجمهور أن كلا المقاتلين أصبحا غير مرئيين في تلك اللحظة. لكن رنين الفولاذ على الفولاذ لفت انتباههم. تم تنفيذ رقصة السيف هذه بسرعة لا يمكن لعين الشخص العادي أن تتبعها أبدًا. أصبح من الصعب تمييز ومضات الشفرات، وأصبحت موسيقاها شبيهة بالصراع، وفي النهاية بدأ الناس في البكاء. لم يتمكنوا من رؤية القتال وبالكاد سمعوه. لقد طغت عليهم ببساطة.

بدون كلام، وضعت ثيريزيا يدها على النصل المسطح وخطت خطوة إلى الأمام. لقد كانا قريبين بما يكفي للمسهما، ليشعرا بأنفاس بعضهما البعض. فاضت عيون ثيريزيا من العاطفة، وبدأت تبتسم وتبكي في نفس الوقت. ومن ثم، من خلال ابتسامتها ودموعها، قالت ما كانت تفعله دائمًا في اجتماعاتهم.

وبناءً على ذلك، تخلى كل من الحاضرين عما شعروا به من قبل، وهو أن السيف غير مناسب لثيريزا فان أستريا. في تلك المعركة، رأوا جمال الفولاذ، وأنه يستحق التبجيل، وكيف أن الإخلاص له يجعل الإنسان يلمع. من كان يعلم أن السيف يمكن أن يعلم الآخرين عن الجمال؟

وبناءً على ذلك، تخلى كل من الحاضرين عما شعروا به من قبل، وهو أن السيف غير مناسب لثيريزا فان أستريا. في تلك المعركة، رأوا جمال الفولاذ، وأنه يستحق التبجيل، وكيف أن الإخلاص له يجعل الإنسان يلمع. من كان يعلم أن السيف يمكن أن يعلم الآخرين عن الجمال؟

أما القلة الذين استطاعوا متابعة ما يجري، فقد أذهلهم ما رأوه. الدفع والتفادي، والسيوف مقفلة معًا، وتبديل المواقف – كان كل من ثيريزيا ومهاجمها في ذروة فن المبارزة. كان من المنطقي أن يكون قديس السيف هكذا. وقد شارك الكثير منهم في الحرب الأهلية ورأوا قدراتها بأعينهم. ولكن من هو هذا الذي هاجمها على قدم المساواة تقريبا؟

صوت تحطم الفولاذ، الذي لم يعد قادرًا على تحمل الضربات الشديدة، تصدع مثل الرعد في القاعة. انقسمت الشفرة ذات اللون البني المحمر إلى نصفين، وتصاعد طرفها في الهواء. هنا في نهاية معركتهم، نهاية لقاء المقاتلين بالسيف، النصل المقدس لقديس السيف–

لقد أمر قديس السيف الجنود بالبقاء في الخلف، كما أمرهم الملك أيضًا بعدم التدخل. لقد أطاعوا الأمر، وراقبوا بصمت، لكنهم تساءلوا عما إذا كان ينبغي عليهم فعل المزيد. من كان هذا العدو؟ بعض المتطرفين من أنصاف البشر الذين عارضوا نهاية الحرب؟ ومرة أخرى، لم يكن البشر متجانسين. ربما كان هذا شخصًا غير راضٍ عن انتهاء الأعمال العدائية.

“لا تقلقي بشأن ما إذا كان سيتناسب مع فستانك. هناك أشياء أكثر أهمية في العالم. وعلى أية حال… يجب أن أعتقد أنك من بين جميع الناس ستبدين دائمًا أفضل حاملة سيفا. ”

إذا كان الأمر كذلك، كان عليهم أن يتوقفوا عن هذا. ولكن هل كان ذلك ممكنًا؟ ولم يكن بإمكان أي من الجنود أن يشارك في مثل هذا القتال العميق والرفيع المستوى.

لأنها العالم الذي يحبه، والجمال الذي يتمناه.

كان بإمكانهم رؤية وجه قديسة السيف بينما كانت تستخدم نصلها الاحتفالي بلا توقف، وكانت هجماتها تتساقط كالعاصفة. لنكن واضحين تمامًا: لا أحد يستطيع إيقاف هذه الفتاة في الحب. كانت عيناها مبتلتين، وخدودها حمراء، وكل تبادل كان يجلب السعادة لقديس السيف أثناء قتالها.

من يستطيع أن يقول مثل هذا الشيء لقديسة السيف، الفتاة التي تسلقت أعلى مرتفعات السيف؟

كان شعرها مثل لهب وامض، وعينيها مثل سماء صافية؛ كانت محبوبة إله السيف الجميلة واللطيفة تتلألأ بالفرح. هذه المعركة مع المبارز الشيطاني أمامها أشرقت كما لم يحدث أي شيء آخر في هذا العالم. لقد كان أخطر اجتماع في التاريخ، وكانت تستمتع به إلى أقصى حد.

“ويلهلم، أيها الأحمق الغاضب العظيم!”

من بين أولئك الذين كانوا قريبين من قديس السيف، أولئك الذين عرفوا أيضًا سيف الشيطان شعروا بأن أرواحهم ترتعش. كل ما أرادوا رؤيته، كل ما أرادوا معرفته، كان هنا في هذه اللحظة. الرجل الذي كافح ليكون سيفًا، والذي كان يُدعى بالشيطان، ماذا وجد في نهاية طريقه؟ ما الذي حل بنفسه الآن؟

“أنت أضعف مني. لم يعد هناك سبب لاستخدام السيف “.

ومضت سيوفهما حتى تضافرت الومضات معًا؛ أصبحت العديد من الضربات ضربة واحدة، مما أدى إلى خلق صوت ترك العالم وراءه. لقد كانت تقريبًا مثل الموسيقى – أغنية سيوف تم إنشاؤها عندما التقت أقصى التقنيات بالفولاذ المصقول، أغنية أنتجت مشاعر لا حدود لها. تم احتجاز الجميع بينما كانت أغنية الحب لهذا الصبي والفتاة الخجولة تعزف أمامهم دون خجل.

“شيطان السيف !!شيطان السيف ويلهلم ترياس !!”

ولكن حتى أجمل الأصوات يجب أن تأخذ نفسا في نهاية المطاف، وجاءت النهاية. انتهت المعركة، على الرغم من أن المرء قد يتمنى أن تستمر إلى الأبد.

لقد كان يومًا تركت كارول بموجة من العواطف. وكانت أيضًا فخورة بالطبع، ولم يكن هناك شرف أعظم من الخدمة إلى جانب ثيريزيا كمرافقة لها.

صوت تحطم الفولاذ، الذي لم يعد قادرًا على تحمل الضربات الشديدة، تصدع مثل الرعد في القاعة. انقسمت الشفرة ذات اللون البني المحمر إلى نصفين، وتصاعد طرفها في الهواء. هنا في نهاية معركتهم، نهاية لقاء المقاتلين بالسيف، النصل المقدس لقديس السيف–

حكاية الأيام التي كان فيها صبي، مفتونًا بجمال السيف، يكرس نفسه لنبل الفولاذ.

“أنا-”

شعر الكثير من الجمهور أن كلا المقاتلين أصبحا غير مرئيين في تلك اللحظة. لكن رنين الفولاذ على الفولاذ لفت انتباههم. تم تنفيذ رقصة السيف هذه بسرعة لا يمكن لعين الشخص العادي أن تتبعها أبدًا. أصبح من الصعب تمييز ومضات الشفرات، وأصبحت موسيقاها شبيهة بالصراع، وفي النهاية بدأ الناس في البكاء. لم يتمكنوا من رؤية القتال وبالكاد سمعوه. لقد طغت عليهم ببساطة.

“-”

واصل تحالف أنصاف البشر المقاومة، لكن نصل قديس السيف كان قادرًا على اقتلاع حتى الرغبة في الانتقام لفالجا كرومويل. في النهاية، ربما اكتشف أنصاف البشر أنهم رفعوا قبضتهم ولكن لم يعد لديهم أي مكان لإسقاطها.

“انا فزت.”

“من الممكن أن يكون أنا أول شخص أطلق على ويلهلم لقب شيطان السيف. عندما رأيت كيف يقاتل أنصاف البشر في حقل كاستور ، شعرت بالرعب الشديد لدرجة أنني أطلقت عليه هذا الاسم.”

نزلت قديسة السيف بسرعة من المنصة، وكانت خطواتها مسموعة. كان السيف الوحيد المتبقي هو النصل الباهت الرائع نصف المكسور في يد الشيطان. كانت حافته المحطمة عند الحلق الشاحب لقديس السيف، وقد فهم ذلك جميع الحاضرين.

“-صرر!”

لقد خسر قديس السيف.

“لماذا تحمل سيفك؟”

لقد تم سحبها بشكل لا يقبل الجدل من قمة السيف.

“ماذا تقصد بذلك؟”

استغرق الأمر منهم لحظة لملاحظة شيء آخر. الفتاة التي كانت لا تزال واقفة هناك، بعد أن أسقطت سيفها. لم تكن أكثر ولا أقل من امرأة شابة جميلة في الحب.

لقد خسر قديس السيف.

“أنت أضعف مني. لم يعد هناك سبب لاستخدام السيف “.

كان عامة الناس مفتونين جدًا بثريزيا. يبدو كما لو أن كل من استطاع الوصول إلى العاصمة قد احتشد في القلعة لمحاولة إلقاء نظرة عليها. لقد كان دليلاً لا لبس فيه على أن العالم قد اعترف حقًا بسيدة كارول.

من يستطيع أن يقول مثل هذا الشيء لقديسة السيف، الفتاة التي تسلقت أعلى مرتفعات السيف؟

“لا تقلقي بشأن ما إذا كان سيتناسب مع فستانك. هناك أشياء أكثر أهمية في العالم. وعلى أية حال… يجب أن أعتقد أنك من بين جميع الناس ستبدين دائمًا أفضل حاملة سيفا. ”

فقط الشخص الذي يستطيع أن يُظهر لها حبًا أعظم من إله السيف.
ما مدى اجتهاده في العمل للوصول إلى هذه النقطة؟ “إذا لم أحمل السيف… فمن؟”

تلا ذلك محادثات بين جيونيس لوجونيكا، الملك الحالي، وكراجريل، ممثل الفصيل أنصاف البشر. وهكذا، انتهت حرب أنصاف البشر الأهلية، التي ابتليت بها المملكة لمدة تسع سنوات طويلة، بسلام بشكل صادم.

“سوف أرث سبب حملك للسيف. وسوف تصبحين أنت السبب وراء قيامي بذلك.”

لأنك هناك معهم. لأن حقل الزهور هذا هو المكان الذي التقيت بك فيه.

كم من المئات، كم من الآلاف أو عشرات الآلاف، كم من النكسات والإخفاقات التي لا تعد ولا تحصى يجب أن يتحملها هذا المبارز؟ كم عدد المعارك التي يجب أن يخوضها ليحصل على هذا الادعاء؟

لقد مر الحفل بسلاسة كما كان يأمل أي شخص. في البداية، كان هناك نفخة في الحشد عندما ظهرت قديسة السيف وهي تحمل نصلها الاحتفالي. ولكن بينما كانت ثيريزيا تسير عبر القاعة، اختفت المفاجأة، وحل محلها الإعجاب الكامل بحضور الفتاة وسيفها. حتى الملك نفسه قد تم الاستيلاء عليه من قبل الفتاة الرشيقة التي تخفي قوة استثنائية، لدرجة أنه نسي عمليا أنه كان هناك لمنح الجائزة، ووقف مذهولًا فقط.

هذا المتحدث الأكثر حرجًا ترك الغطاء يتراجع. كان الشاب الذي ظهر ذو وجه جدي، لكن شعره كان أشعثًا، ووجهه مغطى بالطين، وعيناه صارمتان.

“من الممكن أن يكون أنا أول شخص أطلق على ويلهلم لقب شيطان السيف. عندما رأيت كيف يقاتل أنصاف البشر في حقل كاستور ، شعرت بالرعب الشديد لدرجة أنني أطلقت عليه هذا الاسم.”

“أنت فظيع. إهدار قرارات الشخص وقراراته كلها…”

أما القلة الذين استطاعوا متابعة ما يجري، فقد أذهلهم ما رأوه. الدفع والتفادي، والسيوف مقفلة معًا، وتبديل المواقف – كان كل من ثيريزيا ومهاجمها في ذروة فن المبارزة. كان من المنطقي أن يكون قديس السيف هكذا. وقد شارك الكثير منهم في الحرب الأهلية ورأوا قدراتها بأعينهم. ولكن من هو هذا الذي هاجمها على قدم المساواة تقريبا؟

“كل هذه الأشياء التي تظنين أنني أهدرها، سأأخذها منك. أما أنت، فانسى أنك حملت السيف يومًا ما، وعشي حياة السلام. يمكنك… آه، نعم. ربما. يمكنك زراعة بعض الزهور ولكن بسلام وتحت حمايتي.”

وفجأة، جاءت ذكرى إلى كارول. محادثة أجراها الاثنان قبل أن يفقد جريم صوته. وبطريقةٍ ما، طُرح موضوع ذلك الرجل، وكانت كارول تنتقده بشدة.

“محمية بسيفك؟”

خدش خده. “إنه مبارز يقاتل مثل الشيطان، لذلك نسميه الشيطان السيف. لكنني أعتقد أننا ربما نذكر ما هو واضح فقط.”

“هذا صحيح.”

لقد اختفى شيطان السيف، وكما لو كان في مكانه، بدأ نجم قديس السيف في الارتفاع. فتاة واحدة، محبوبة من إله السيف، أنجزت ما لم يتمكن جيش بأكمله من تحقيقه: لقد أنهت حرب أنصاف البشر التي أهدرت عليها القوات الملكية نفسها لما يقرب من عشر سنوات وجلبت السلام إلى المملكة.

“وهل ستكون لطيفا لحمايتي؟”

“-”

“أود.”

“سوف أرث سبب حملك للسيف. وسوف تصبحين أنت السبب وراء قيامي بذلك.”

وكان إعلانه دون مساومة أو تردد. لن يتزعزع، حتى لو وقف إله السيف نفسه ضده. لقد سحب قراره هذه الشابة الجميلة من عرش قديس السيف من خلال قوته الخاصة.

“ويلهلم، أيها الأحمق الغاضب العظيم!”

“-”

استغرق الأمر منهم لحظة لملاحظة شيء آخر. الفتاة التي كانت لا تزال واقفة هناك، بعد أن أسقطت سيفها. لم تكن أكثر ولا أقل من امرأة شابة جميلة في الحب.

بدون كلام، وضعت ثيريزيا يدها على النصل المسطح وخطت خطوة إلى الأمام. لقد كانا قريبين بما يكفي للمسهما، ليشعرا بأنفاس بعضهما البعض. فاضت عيون ثيريزيا من العاطفة، وبدأت تبتسم وتبكي في نفس الوقت. ومن ثم، من خلال ابتسامتها ودموعها، قالت ما كانت تفعله دائمًا في اجتماعاتهم.

السؤال الأول الذي طرحته عليه عندما افترقت شفتاهما جعله يشعر بالخجل الشديد لدرجة أنه بالكاد يستطيع الإجابة.

“هل تحب الورود؟”

السؤال الأول الذي طرحته عليه عندما افترقت شفتاهما جعله يشعر بالخجل الشديد لدرجة أنه بالكاد يستطيع الإجابة.

“لقد تعلمت أنني لا أكرههم.”

“ولكن ماذا؟”

لأنك هناك معهم. لأن حقل الزهور هذا هو المكان الذي التقيت بك فيه.

ابتسمت المرأة وسارت بسهولة نحو ثيريزيا. “لذا فإن هذا هو البطل الذي يتحدث عنه الجميع، الشخص الذي أنهى الحرب الأهلية… أفهم ذلك. أنت بالفعل صورة الجمال المزهر. لكنني أخشى تمامًا أن يبدو أنك تفتقد شيئًا ما.

لأنها العالم الذي يحبه، والجمال الذي يتمناه.

كم كان رائعًا رؤية ثيريزيا تسترخي بين تلك الزهور وتقع في الحب. كانت كارول على علم بكل هذا. وما زادها إلا ألما.

“لماذا تحمل سيفك؟”

لقد خسر قديس السيف.

“لحمايتك.”

“لقد تعلمت أنني لا أكرههم.”

ولأنك بذرة عالمي.

“ولكن ماذا؟”

ببطء، اقتربوا من بعضهم البعض، وتقلصت المسافة بينهما حتى أصبحت لا شيء على الإطلاق.

لقد مر الحفل بسلاسة كما كان يأمل أي شخص. في البداية، كان هناك نفخة في الحشد عندما ظهرت قديسة السيف وهي تحمل نصلها الاحتفالي. ولكن بينما كانت ثيريزيا تسير عبر القاعة، اختفت المفاجأة، وحل محلها الإعجاب الكامل بحضور الفتاة وسيفها. حتى الملك نفسه قد تم الاستيلاء عليه من قبل الفتاة الرشيقة التي تخفي قوة استثنائية، لدرجة أنه نسي عمليا أنه كان هناك لمنح الجائزة، ووقف مذهولًا فقط.

كان بإمكانهما أن يشعرا بنار بعضهما البعض، وكانت حرارة قبلتهما كافية لإذابة الفولاذ الصلب.

بدون كلام، وضعت ثيريزيا يدها على النصل المسطح وخطت خطوة إلى الأمام. لقد كانا قريبين بما يكفي للمسهما، ليشعرا بأنفاس بعضهما البعض. فاضت عيون ثيريزيا من العاطفة، وبدأت تبتسم وتبكي في نفس الوقت. ومن ثم، من خلال ابتسامتها ودموعها، قالت ما كانت تفعله دائمًا في اجتماعاتهم.

السؤال الأول الذي طرحته عليه عندما افترقت شفتاهما جعله يشعر بالخجل الشديد لدرجة أنه بالكاد يستطيع الإجابة.

كانت هذه هي المرة الأولى في حياته التي يأخذ فيها شيطان السيف بالجبن.

“هل تحبني؟”

“لذلك قدمت لمنافستي الرومانسية القليل من المساعدة. أستطيع أن أراه عمليا عابسًا بشأن ذلك الآن.

“ألا تستطيع أن تقول؟”

إنه ليس أكثر من هذا، ولا أقل.

انتهت الرقصة واللقاء وأخيراً القبلة.

“أنت أضعف مني. لم يعد هناك سبب لاستخدام السيف “.

بكت كارول علانية، مستغرقة في الرقص، وهي ترى اللقاء وتراقب القبلة. قبلها، رأت وجه ثيريزيا الحقيقي، الوجه الذي فقدت الأمل في رؤيته مرة أخرى.

“أنا أحسدك يا ​​ترياس.” كان له مكانة عميقة في قلب سيدتها الثمين والرجل الذي كانت تعتني به بنفسها. حقيقة أنه لم يكن هنا اليوم جعلتها حزينة للغاية.

انظر، لقد أرادت أن تصرخ. انظر إلى ذلك، أرادت الصراخ. لقد أرادت أن يعرف العالم مدى لطف هذه الشخصية، وأن يعرف أنها عندما حملت السيف كانت أقوى من أي شخص آخر، ومع ذلك كانت لطيفة. أرادت كارول أن يرى الجميع أنه في حضور الرجل الذي تحبه، كانت ثيريزيا مجرد فتاة لطيفة ومهتمة.

قصة حب تكفي لتدوخ العاطفة، قصة حب تشتعل في القلب.

“-”

ربط كل هذه الأشياء بهذه الأغنية المتواضعة  لحب شيطان السيف.

وجد جريم طريقه إلى جانبها. كان هو أيضًا يراقب العناق، وهو يحدق كما لو كان يحدق في ضوء ساطع.

ومع ذلك، من الجانب، فإن وجه ثيريزيا، الذي تم مكيجته بشكل جميل للغاية، يشير فقط إلى مدى هشاشة هذا العالم. عرفت كارول السبب، ولهذا كانت مشاعرها مشوشة للغاية. لقد عرفت لماذا قاتلت ثيريزيا حقًا ومن أجل من. لقد عرفت كم من الوقت عانت سيدتها من عذاب وكيف أنها دفعت كل هذا الألم جانبًا لتحمل سلاحها وتقاتل كقديسة السيف أمام الرجل الذي أحبته. وعرفت كارول كيف انكسر قلب ثيريزيا بعد ذلك عندما افترقا.

وفجأة، جاءت ذكرى إلى كارول. محادثة أجراها الاثنان قبل أن يفقد جريم صوته. وبطريقةٍ ما، طُرح موضوع ذلك الرجل، وكانت كارول تنتقده بشدة.

لقد كان يومًا تركت كارول بموجة من العواطف. وكانت أيضًا فخورة بالطبع، ولم يكن هناك شرف أعظم من الخدمة إلى جانب ثيريزيا كمرافقة لها.

“همف. لقب مثل “”الشيطان السيف”” هو أمر مخزي بالنسبة للمبارز. إذا كان من الممكن الخلط بينه وبين الشيطان، فهذا يعني أن هناك شيئًا ملتويًا حول الطريقة التي يعيش بها!”

فقط الشخص الذي يستطيع أن يُظهر لها حبًا أعظم من إله السيف. ما مدى اجتهاده في العمل للوصول إلى هذه النقطة؟ “إذا لم أحمل السيف… فمن؟”

ضحك جريم. “أنت بالتأكيد عديمة الرحمة يا كارول. أعتقد أنني لا أستطيع إنكار ما تقولينه. لكن…”

في تلك اللحظة، انكسرت التعويذة التي ألقيت على القاعة، وعاد جميع الجنود والرجال العسكريين الحاضرين إلى أنفسهم.

“ولكن ماذا؟”

كان بإمكانهما أن يشعرا بنار بعضهما البعض، وكانت حرارة قبلتهما كافية لإذابة الفولاذ الصلب.

لقد بدا ضعيف الإرادة إلى حد ما عندما كان يضحك، لكنه كان يناقضها. نظرت إلى جريم بتساؤل. وجاء رده بابتسامة مؤلمة ولكن بثقة حقيقية.

ربط كل هذه الأشياء بهذه الأغنية المتواضعة  لحب شيطان السيف.

“من الممكن أن يكون أنا أول شخص أطلق على ويلهلم لقب شيطان السيف. عندما رأيت كيف يقاتل أنصاف البشر في حقل كاستور ، شعرت بالرعب الشديد لدرجة أنني أطلقت عليه هذا الاسم.”

بدون كلام، وضعت ثيريزيا يدها على النصل المسطح وخطت خطوة إلى الأمام. لقد كانا قريبين بما يكفي للمسهما، ليشعرا بأنفاس بعضهما البعض. فاضت عيون ثيريزيا من العاطفة، وبدأت تبتسم وتبكي في نفس الوقت. ومن ثم، من خلال ابتسامتها ودموعها، قالت ما كانت تفعله دائمًا في اجتماعاتهم.

“ما المشكلة في ذلك؟ إنه بالتأكيد يصف الطريقة التي يتصرف بها في ساحة المعركة…”

اعتقدت ثيريزيا أنها سمعت صوت المرأة مرة أخرى، وبدا بطريقة ما مرحة وحزينة في نفس الوقت.

“صحيح أنه يبدو مثل الشيطان عندما يقاتل. وأنا أوافق على أن هذا مناسب. ولكن…”

مرت الأيام. ثم أشهر. ثم سنتين. اعتبر الكثير من الناس هاتين السنتين على أنهما بداية من يوم المعركة الأولى لقديس السيف. ولم يعلم سوى عدد قليل جدًا من المشاركين أن البداية الفعلية تعود إلى عدة أسابيع قبل ذلك.

خدش خده. “إنه مبارز يقاتل مثل الشيطان، لذلك نسميه الشيطان السيف. لكنني أعتقد أننا ربما نذكر ما هو واضح فقط.”

ومضت سيوفهما حتى تضافرت الومضات معًا؛ أصبحت العديد من الضربات ضربة واحدة، مما أدى إلى خلق صوت ترك العالم وراءه. لقد كانت تقريبًا مثل الموسيقى – أغنية سيوف تم إنشاؤها عندما التقت أقصى التقنيات بالفولاذ المصقول، أغنية أنتجت مشاعر لا حدود لها. تم احتجاز الجميع بينما كانت أغنية الحب لهذا الصبي والفتاة الخجولة تعزف أمامهم دون خجل.

“ماذا تقصد بذلك؟”

“أنت أضعف مني. لم يعد هناك سبب لاستخدام السيف “.

“ربما عندما تلتزم حقًا بشيء ما، هناك أوقات يتعين عليك فيها أن تصبح شيطانًا… ربما يبدو ويلهلم مثل ذلك بالنسبة لنا فقط لأنه عازم جدًا. لا أعرف أي شخص آخر يبدو كذلك.” فظيع عندما يتشاجرون، لا أعرف أي شخص آخر جاد جدًا بشأن الطريقة التي يعيش بها”.

ولأنك بذرة عالمي.

كان صوته هادئا ولكن عاطفيا. وجدت كارول نفسها تشعر بالغيرة. هل يمكن أن يكون هذا هو؟ هل يمكن أن يكون هذا هو سبب استياءها من هذا الرجل؟

في تلك اللحظة، انكسرت التعويذة التي ألقيت على القاعة، وعاد جميع الجنود والرجال العسكريين الحاضرين إلى أنفسهم.

قال جريم: “ربما يكون شيطان السيف هو الاسم المناسب له حقًا”. “ويلهلم ملتزم تمامًا بالسيف، وجاد تمامًا بشأن الطريقة التي يعيش بها، ولهذا السبب نطلق عليه هذا الاسم. وأنا متأكد من أن السبب في ذلك هو…”

“لا تقلقي بشأن ما إذا كان سيتناسب مع فستانك. هناك أشياء أكثر أهمية في العالم. وعلى أية حال… يجب أن أعتقد أنك من بين جميع الناس ستبدين دائمًا أفضل حاملة سيفا. ”

“شيطان السيف !!شيطان السيف ويلهلم ترياس !!”

في تلك اللحظة، انكسرت التعويذة التي ألقيت على القاعة، وعاد جميع الجنود والرجال العسكريين الحاضرين إلى أنفسهم.

حتى عندما طلبت ثيريزيا قلبه، وحتى عندما نظر بعيدًا عنها، ناداه أحدهم باسمه، وهو اسم لم يسمعه منذ وقت طويل جدًا. استدار ويلهلم.

“أنت أضعف مني. لم يعد هناك سبب لاستخدام السيف “.

في تلك اللحظة، انكسرت التعويذة التي ألقيت على القاعة، وعاد جميع الجنود والرجال العسكريين الحاضرين إلى أنفسهم.

ثم نظرت ثيريزيا للأعلى. لقد ركعت لتلقي الثناء من الملك، لكنها الآن قامت واستدارت.

“ويلهلم، أيها الأحمق الغاضب العظيم!”

وهكذا تنتهي الحكاية.

“-صرر!”

<النهاية>

ومن بين الجنود الذين جاءوا مسرعين نحوه، رأى شكلًا ضخمًا مألوفًا وشابًا، وكتفيه مسترخيتين. لم يكن ينوي المقاومة. لكن التفكير فيما سيأتي بعد ذلك جعله متعبًا للغاية. لدرجة أنه فكر ببساطة في الهروب مع ثيريزيا والاختفاء في المسافة.

ابتسمت المرأة وسارت بسهولة نحو ثيريزيا. “لذا فإن هذا هو البطل الذي يتحدث عنه الجميع، الشخص الذي أنهى الحرب الأهلية… أفهم ذلك. أنت بالفعل صورة الجمال المزهر. لكنني أخشى تمامًا أن يبدو أنك تفتقد شيئًا ما.

“استمع!” بينما كان يفكر في هذا الاحتمال، نفخت ثيريزيا خديها، وما زالت متمسكة به. لقد كانت امرأة انخرطت في كل ما تفعله، سواء كان ذلك بالضحك، أو الصراخ، أو العبوس، ولا تزال نفس الشخص الذي سحرته في حقل الزهور هذا. “هناك بعض الأشياء التي يرغب الشخص في سماعك تقولها بصوت عالٍ!”

ببطء، اقتربوا من بعضهم البعض، وتقلصت المسافة بينهما حتى أصبحت لا شيء على الإطلاق.

“آه،” تأوه فيلهلم، مدركًا أنها لا تزال تحاول مواصلة المحادثة من قبل. لقد كان محرجًا للغاية لأنه اضطر إلى التعبير عن مشاعره الحقيقية بالكلمات. حتى لو كان يمكن للمرء أن يتساءل كيف يمكن أن يظل متحفظًا جدًا بعد أن شارك للتو قبلة أمام قاعة الجمهور بأكملها.

خدش خده. “إنه مبارز يقاتل مثل الشيطان، لذلك نسميه الشيطان السيف. لكنني أعتقد أننا ربما نذكر ما هو واضح فقط.”

“-”

أما القلة الذين استطاعوا متابعة ما يجري، فقد أذهلهم ما رأوه. الدفع والتفادي، والسيوف مقفلة معًا، وتبديل المواقف – كان كل من ثيريزيا ومهاجمها في ذروة فن المبارزة. كان من المنطقي أن يكون قديس السيف هكذا. وقد شارك الكثير منهم في الحرب الأهلية ورأوا قدراتها بأعينهم. ولكن من هو هذا الذي هاجمها على قدم المساواة تقريبا؟

بعد ثانية، هز رأسه. ولم يستطع رفض طلبها المباشر. أخذ ويلهلم نفسًا عميقًا وعاد إلى تيريزيا، متكئًا نحو أذنها. تحول وجهها إلى اللون الأحمر، وعيناها تنتظران. التقط أنفاسه من جمالها، وعلقت الكلمات في حلقه.

كيف أصبح هذا الصبي شابًا، وكيف التقى بامرأة شابة، ووجد الحب الذي لم يكن من الممكن أن يصل إليه بالسيف.

وأخيرا قال: “سأخبرك في وقت ما، عندما يأخذني المزاج”.

“ماذا تقصد بذلك؟”

كانت هذه هي المرة الأولى في حياته التي يأخذ فيها شيطان السيف بالجبن.

“من الممكن أن يكون أنا أول شخص أطلق على ويلهلم لقب شيطان السيف. عندما رأيت كيف يقاتل أنصاف البشر في حقل كاستور ، شعرت بالرعب الشديد لدرجة أنني أطلقت عليه هذا الاسم.”

وهكذا تنتهي الحكاية.

بعد ثانية، هز رأسه. ولم يستطع رفض طلبها المباشر. أخذ ويلهلم نفسًا عميقًا وعاد إلى تيريزيا، متكئًا نحو أذنها. تحول وجهها إلى اللون الأحمر، وعيناها تنتظران. التقط أنفاسه من جمالها، وعلقت الكلمات في حلقه.

قصة الروابط التي تشكلت في خضم الصراع المدني في البلاد، الحرب شبه البشرية.

كان بإمكانهما أن يشعرا بنار بعضهما البعض، وكانت حرارة قبلتهما كافية لإذابة الفولاذ الصلب.

حكاية الأيام التي كان فيها صبي، مفتونًا بجمال السيف، يكرس نفسه لنبل الفولاذ.

لأنك هناك معهم. لأن حقل الزهور هذا هو المكان الذي التقيت بك فيه.

كيف أصبح هذا الصبي شابًا، وكيف التقى بامرأة شابة، ووجد الحب الذي لم يكن من الممكن أن يصل إليه بالسيف.

نزلت قديسة السيف بسرعة من المنصة، وكانت خطواتها مسموعة. كان السيف الوحيد المتبقي هو النصل الباهت الرائع نصف المكسور في يد الشيطان. كانت حافته المحطمة عند الحلق الشاحب لقديس السيف، وقد فهم ذلك جميع الحاضرين.

عن شيطان السيف، الرجل الذي وجد نفسه واقفاً أمام امرأة واحدة، عن الذي كان يتمنى ذات يوم أن يكون سيفاً، وعاش بتفاني كبير لدرجة أن يدعى شيطاناً، والذي أصبح إنساناً من خلال حرارة الحياة.

انتهت الرقصة واللقاء وأخيراً القبلة.

عن فتاة أيضًا، قديسة السيف المحبوبة من إله السيف، التي تفوقت على كل الآخرين، والتي أعادها الشاب إلى ما كانت عليه من قبل – امرأة شابة واقعة في الحب.

بدأ الحراس المتمركزون في القاعة بالتحرك، لكن ثيريزيا نفسها أوقفتهم. بينما كانت الشخصية المغطاة تسير نحوها، بدأت ثيريزيا في إغلاق المسافة بنفسها. وأخيراً، كانت تراقبه من المنصة المسموح بها فقط للمشاركين في الحفل، وكان يحدق بها من أسفل المنصة.

ربط كل هذه الأشياء بهذه الأغنية المتواضعة  لحب شيطان السيف.

“شكرًا لك كارول. فستانك يناسبك تمامًا أيضًا. كانت هناك تلك الابتسامة الرقيقة مرة أخرى. كانت كارول ترتدي ملابس تشبه إلى حد كبير ملابس تيريزيا، وبقدر ما كانت ممتنة لكلمات مدح المرأة الشابة، كان هناك شعور بالوحدة في قلبها يفصلها عن سيدتها.

قصة حب تكفي لتدوخ العاطفة، قصة حب تشتعل في القلب.

لقد اختفى شيطان السيف، وكما لو كان في مكانه، بدأ نجم قديس السيف في الارتفاع. فتاة واحدة، محبوبة من إله السيف، أنجزت ما لم يتمكن جيش بأكمله من تحقيقه: لقد أنهت حرب أنصاف البشر التي أهدرت عليها القوات الملكية نفسها لما يقرب من عشر سنوات وجلبت السلام إلى المملكة.

يسميها الناس “أغنية حب شيطان السيف”.

“محمية بسيفك؟”

إنه ليس أكثر من هذا، ولا أقل.

“شيطان السيف !!شيطان السيف ويلهلم ترياس !!”

<النهاية>

“همف. لقب مثل “”الشيطان السيف”” هو أمر مخزي بالنسبة للمبارز. إذا كان من الممكن الخلط بينه وبين الشيطان، فهذا يعني أن هناك شيئًا ملتويًا حول الطريقة التي يعيش بها!”

“صحيح أنه يبدو مثل الشيطان عندما يقاتل. وأنا أوافق على أن هذا مناسب. ولكن…”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط