نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Re:Zero – Starting life in another world 1-1

الفصل الأول - نهاية البداية

الفصل الأول - نهاية البداية

             الفصل الاول

              نهاية البداية

           ( الجزء الأول )

 

تغلب ذلك الصوت على ضجيج الناس، وشتائم الرجال الثلاثة ، و تنفس سوبارو الثقيل ، وكذلك كل شيء آخر ، وهُز العالم من أساسه.

– ستكون هذه مشكلة بالفعل

“-السبب في كونه السيد هو أن الناس يثقون به لأنه لن يفعل ذلك. “

 

مع عدم وجود مال وعدم وجود فكرة عما يجب القيام به ، اخذ يفكر فالفكرة مرارًا وتكرارً في ذهنه.

وقفت الفتاة للتفكير ، مع الأخذ في الاعتبار كلمات سوبارو ، عندما وخزها قطها في خدها بمخالبه.

لم يكن من الدقيق تمامًا قول إنه ليس لديه أموال. المحفظة في جيبه كانت ممتلئة بماله الخاص ، وهو ما يكفي للقيام بشراء بقالة تكفي شخصا لأسبوع في ظل الظروف العادية ،  لكن في هذه الحالة مصطلح ( لا يحمل مالا ) افضل اختصار للموقف . نعم تفكيرك صحيح السبب هو فرق العملة، قام الشاب برمي قطعة ال10ين خاصته للأعلى و للأسفل متنفسا الصعداء.

كان هذا يستخدم في الكثير من الأحيان في روايات والعاب الخيال التي تتضمن السفر إلى عالم آخر …… حيث دائماً ستشير إحدى الشخصيات إلى أنها أتت من بلد مخفي في الشرق، يسمى باسم غريب مثل “زاي بانغ”، وبحكم عدم معرفة عدد الدول وشبه انعدام العلاقات بينها فتلك الفترة الزمنية قولك إنك سافرت إلى مكان وجودك من هذا البلد، سيكون منطقيًا لمعظم الناس.

لم يكن الشاب مميز حقا،  كان لديه شعره أسود قصير، كان طوله متوسط ليس قصيرًا أو طويلًا.  كانت عضلاته بارزة بعض الشيء ، كما لو كان يمارس التمارين الرياضية ، كان يرتدي بدلة رياضية رخيصة و كانت تناسبه تمامًا ، كانت قزحية عينه صغيرة ، لذلك برز بياض عينيه ، ولكن عينيه كانت توحي بأنه كان محبطًا ، لم يكن عدوانيا او اجتماعيا حتى …..كان من النوع الذي لن يمكنك التعرف عليه بين حشد من الناس … ولكن الآن ، نظر إليه معظم المارة من زوايا أعينهم كما لو كانوا ينظرون إلى شيء غريب لم يروه من قبل.                    ولكن هذا كان متوقعا، فلم يكن لاحد من هؤلاء المارة شعر أسود، .كان لديهم شعر أشقر وشعر أحمر وشعر بني … كان لبعضهم شعر أزرق أو أخضر حتى ، ولم يكن أي منهم يرتدي ملابس رياضية بل ارتدوا الدروع و هنالك من ارتدى العباءات السوداء او أزياء قد تراها على من يرقص فقط.                                               حينها فقط عبرت من امامه عربة تجرها سحلية عملاقة يليها شخص يحمل سلاح كان قد شاهده فالأفلام التاريخية فقط ……. حينها طرق الشاب أصابعه قائلاً :         ’’ لابد انني مثل هؤلاء الأشخاص الذين يتم استدعائهم الى عالم أخر’’

مع وضع هاتين النظرتين في الاعتبار، انجرف وعي سوبارو أكثر وأبعد … أبعد وأبعد….. …

 

“-أوه أنت على حق. حسنًا، أعتقد أنني سأمضي قدمًا وابدأ أولاً! “                     بطريقة نشيطة للغاية ، محاولاً بها التستر على خطأه السابق ، اخذ سوبارو وضعية غريبة حيث أشار إلى السماء قائلاً بأعلى صوته:

كان ناتسكي سوبارو شاباً عاديًا للغاية ، ولد على كوكب الأرض ، ثالث كوكب في النظام الشمسي ، لعائلة من الطبقة الوسطة في دولة اليابان. إذا كان عليك إعطاء موجز عن السبعة عشر عامًا من حياته ، الجمل السابقة ستكون كافية، وإذا شعرت بالحاجة إلى إضافة أي شيء آخر فهو كونه طالبًا في السنة الثالثة في مدرسة ثانوية عامة و كان يميل إلى عدم حضور صفوفه. معظم الناس عليها ان تختار عند نقطة معينه من حياتها اذما كانت تريد ان تلتحق بالجامعة او الالتحاق بالقوى العاملة مباشرة و لكن سوبارو فضل ان يتهرب من هذا القرار و كان غيابه المستمر بدون عذر منطقي و طيبة قلب والديه عوامل مساعدة لهروبه من هذا القرار.

“-هاااااه؟؟ ، كانت آخر مرة كنت فيها بمفردي مع فتاة في المدرسة الابتدائية. انا غير قادر حقًا على فعل أي شيء. ألم تنتبهي لضعف قدراتي البشرية”

 

“-أصابعك هذه ، هذه ليست أيدي شخص من عامة الناس ، كذلك بشرتك وشعرك   لم يتعرضا لأشعة الشمس لوقت كافي على ما يبدو ، وعضلاتك لا تبدو كأنها نتيجة لأشغال شاقة “.

– حسنا بما انه تم استدعائي هنا هذا يعني انه ذهابي للمدرسة لم يعد ضروريا ههه ..ه.ه.ه …. لكن بجدية ما الذي يحدث هنا.

3-امسكت بشعرها الفضي في يديها.

لقد شعر انه كان يحلم و لكن بعدما قرص خديه و صفع نفسه و رطم رأسه على الحائط ادرك انه لا يحلم.

في تلك اللحظة، توقف عقل سوبارو عن التفكير، وتجمدت يديه وقدميه في مكانهما.، وبعد ذلك …

تنهد سوبارو و اخذ يفكر عن عالمه و هذا العالم اثناء جلوسه في زقاق ضيق امام الطريق الرئيسي.

 

– هذا العالم الخيالي يبدو خاليا من الآلات مما يعني انه تم جرفي الى ما يشابه العصور الوسطى مما يعني انه اموالي بلا فائدة … لكن لا يمكنك ان تنكر ان الطرق مصقولة بشكل جيد….

نظر سوبارو الى ساتيلا وقال: “اتركي الامر لي……! يووووووو لقد جئت إلى هنا كي أراك، سيد بائع الفاكهة “.

لم يكن لدى سوبارو أي مشكلة في التعامل مع المواطنين و اكتشف انه العملة المتعامل هي القطع ( الذهبية ، الفضية ، النحاسية ) كان اول شخص يتعامل معه سوبارو هو تاجر فاكهة … و لكنه لم يكن من النوع الذي يرحب بشخص غريب غير مستعد للشراء منه .

تفاجأت ساتيلا، لكن بعد ذلك نظرت إلى سوبارو وابتسمت، لكن لم تكن نفس الابتسامات السابقة حيث كانت تحمل انطباعاً من النصر.

لقد كان سوبارو سريعًا في تقبل و فهم موقفه و وضعه، حقيقة أنه كان شابًا يابانيًا متأثر بالأنمي  والألعاب كان عامل مساعد كبير جداً ، يمكنك القول انه كان ممتنًا جدًا، حيث طالما حلم سوبارو بذلك.

– ” قد بدأت أشعر أن جاذبية هذا العالم تمثل فقط عُشر جاذبية عالمي. أستطيع أن أفعل ذلك. أستطيع أن أفعل ذلك! سوف اسقطكم جميعا واجعل هذا الفصل الأول من مستقبلي المجيد! أنتم هنا فقط حتى أتمكن من سحب نقاط الخبرة منكم أيها الحثالة ” (م.م: يقصد نقاط الخبرة التي تتحصل عليها فالألعاب عند هزيمة الأعداء لترفع مستواك و قوتك فاللعبة)

 

“أعتقد أنني ابدو غريبة حتى هنا ، أليس كذلك …؟“  ناظرة إلى سوبارو بحزن، بينما كانت تتدحرج أكمام عباءتها البيضاء.

 

كان سوبارو يحاول أن يتصرف مع المالك كما لو كانوا أصدقاء منذ الصغر، لكن صاحب المتجر لم يكن لديه أي غاية في التحدث، حيث لوح بيده كما لو كان يطرد حشرة.                                                                                   تنهد سوبارو قائلاً: “أوه، هيا“. “هل انت متأكد انك تريد أن تعاملني بهذه الطريقة ؟ ألم تلاحظ أنني مختلف عن الوقت الذي أتيت فيه إلى هنا؟ “

بعد التمعن في وضعه وجد سوبارو نفسه  بادئاً رحلته بمعدات مثيرة للشفقة حيث كانت متعلقاته :

– “الآن … انا غاضب.”

  • هاتف خلوي (يبدو أن بطاريته ستنفذ قريبا )
  • محفظة (مليئة ببطاقات العضوية من مختلف متاجر تأجير الفيديو)
  • كوبًا من الرامين الفوري اشتراه من المتجر ( نكهة لحم الخنزير وصلصة الصويا)
  • كيس من المقرمشات اشتراه من المتجر ايضا
  • بدلته الرياضية الرمادية المفضلة (لم يقم بغسلها)
  • أحذية رياضية بالية (عمرها تعدى السنتان)

 

ادخل سوبارو رأسه الى الداخل وحاول أن ينظر حوله، ولكن حتى ضوء القمر لم يصل إلى هذا المكان في أعماق الأحياء الفقيرة.                                    عندما كان سوبارو يستعد للذهاب إلى الداخل، استدار إلى ساتيلا وقال: ” لم يجيبني أي شخص، لكنني سأذهب للداخل، لذا من فضلك استمري بالمراقبة “

-هذا غير عادل انني حتى لم احصل على ايكسوكاليبر (اسم سيف اسطوري) ماذا يجب انا افعل بهذه المعدات الضعيفة، هاااااه ….. لكن لا يمكنك ان تتوقع الكثير عندما يتم نقلك لعالم مخالف من امام محل بقالة … يا رجل لقد حدث في طفرة عين.

ورداً على تهديداته أغلقت الفتاة إحدى عينيها وقالت :

شعر سوبارو بالجوع وأكل نصف الشيء الوحيد المفيد من اشيائه – كيس المقرمشات – قبل أن يدرك حتى ذلك.  لكن القلق حيال ذلك لن يساعده الآن.

 

بدأ سوبارو بالتفكير ان هذا الموقف من اعداد برنامج كوميدي لكن العربات التي تجرها السحالي الضخمة ، و اشكال المارة شتت هذه الفكرة من باله، عندما نتحدث عن المارة فسوبارو لم يهتم بالأزياء او الوان الشعر بل كانوا نصف البشريين ، حيث كان هنالك من يحمل اذني قط او وجه كلب او حتى سحلية كاملة ولكن كان يوجد من هم بشريين مثل سوبارو.

 

– فكرة وجود هذه الأعراق مع البشر يعني انه لابد من وجود حروب و مغامرات في هذا العالم، يبدو انهم يستعملون الحيوانات للتنقل مثل البشر اذ ما اعتبرت السحالي الضخمة بديلا للخيول.

“-هذا لأنني اعتقدت أنك زبون، لو كنت أعلم أنك لا تملك مال، كنت سأطاردك في كما افعل الآن.”

اخذ سوبارو نفس عميق بدون تنهد ، و اخذ يفكر لو جرت الأمور كما كان يتخيل في حالة تم نقله الى عالم فالماضي ، كيف كان سيحكم هذا العالم بخبرته المستقبلية و لكن كانت هنالك العديد من الأمور غير المنطقية .

بدأ سوبارو بإعادة ضبط موقعه حتى يتمكن من الاستمتاع بنفسه على أكمل وجه ، بحركة دائرية يفرك خده بها حيث شعر انه وصل إلى شعور النعيم المطلق ، و من كان يتوقع أنه سيشعر بنعومة الشعر على رأسه .

 

“- اول شيء، أودك أن تتوقف عن هذا الصوت المزيف اللطيف من المستحيل

الحقيقة هي أنه ليس لدي أي فكرة عما يجب أن أفعله بعد ذلك، وما زلت ليس لدي أي فكرة عن كيفية القيام بذلك أو لماذا تم استدعائي. لا أتذكر أنني دخلت في مرآة أو انني سقطت في بركة، وإذا كان هذا عبارة طقس استدعاء اين هي الفتاة الجميلة التي استدعتني.

”.  انت أيضا يا ساتيلا….. لا تدخلي حتى أناديك – فهمت؟ “

كان عدم وجود بطلة رئيسية في لحظة استدعاءه للعالم الآخر خيبة امل كبيرة بالنسبة في قصة سوبارو

“-أنت ميؤوس منك تمامًا ، حسنا، أنا مقتنعة…. دعنا نواصل التقدم. لكن تذكر، مع رحيل باك، نحتاج إلى أن نكون أكثر حرصًا من ذي قبل.”

 –لو حدث هذا في عالم أي لعبة ، فإن شخصًا ما في قسم الكتابة كان يتراخى بشكل كبير.

 

إذا تم استدعاء سوبارو حقا بدون سبب ثم تم التخلي عنه تمامًا مثل ذلك ، فقد وضعه على نفس مستوى المعدات الاولية التي تستخدم لمرة واحدة .

 

شعر سوبارو بإحباط شديد انه فكر في الهروب من واقعه بأي شكل من الاشكال .

“- يوو، ما ترتديه يبدو باهظ الثمن. هل تعتقد أنها من النبلاء؟”

لو فعلت هذا لن يكون هنالك أي فرق عن حبس نفسي في غرفتي

ذهُل سوبارو بالصوت ، و حذا الرجال الآخرون حذوه أيضًا ، لكن لم يكن هنالك أي شخص في الزقاق أو عند مدخله يبدو كأنه مالك هذا الصوت.

عندها فكر سوبارو بوالديه ولكن الان لم يكن الوقت الملائم للشعور بالحنين للمنزل عليه فعل شيء حيال وضعه الحالي .

“… ساتيلا.”

وقف سوبارو و توجه نحو الطريق الرئيسي ، ولكن … عندما كان سوبارو على وشك السير لخارج الزقاق للطريق الرئيسي ، كاد يصطدم بشخص خرج أمامه.

لقد كان هذا القط الرمادي، الذي كان دائمًا ما يظهر ويختفي كما يحلو له، حيث لكم سوبارو في وجهه بمخلبه كما لو كان يعيد تمثيل قتال شاهده في فيلم او ما شابه.

“أوه. آسف على ذلك. “قدم سوبارو اعتذارًا قصيرًا وحاول الاستمرار للخارج ، ولكن …… تم الإمساك به بقوة من كتفه وسحب مرة أخرى إلى الزقاق. كاد أن يسقط على رأسه وهو يستدير، نظر سوبارو للأعلى لرؤية الشخص الذي رماه ….. كان رجلاً ذا بنية ضخمة.                                                             كان يقف خلف ذلك الرجل اثنان من رفاقه، ووقف الرجال الثلاثة في الطريق المؤدي خارج الزقاق لمنع سوبارو من الخروج الى الطريق الرئيسي.الطريقة التي تحركوا بها ، لا يبدو أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها هؤلاء الرجال بفعل هذا ، وكان لدى سوبارو شعور سيء بشأن ما سيحدث بعد ذلك.

شعر سوبارو وكأن طبلتي اذنه اصابهما تلف شديد.

 “-أم … هل لي أن أسأل ما الذي تخططون لعمله معي؟”

وضعت ساتيلا يدها على فمها كما لو أنها تذكرت شيئًا ما ثم بدأت تشرح سوبارو.

 “-أوه ، يبدو أن هذا شخص ذكي! حسنًا، لا داعي للقلق. فقط قدم لنا كل ما لديك ولا داعي ان يتأذى أي شخص    “.

بدا القط كما لو كان يتفق مع تفكير سوبارو، فإن القط، الذي يطفو في الجو، لوح ذيله ذهابًا وإيابًا….. قائلاً: “ الأرواح الأقل رتبة هي كائنات في هيئة سابقة من تحولها لأرواح حقيقية، يتطورون بالمعرفة. لذاً، مع مرور الوقت، سيكتسبون القوة والوعي الذاتي، ثما سيصبحون أرواحًا مثلي “.

” هذا كل شيء، أليس كذلك؟ ،هاها …هذا سيء جدا “

شعر سوبارو بإحباط شديد انه فكر في الهروب من واقعه بأي شكل من الاشكال .

 

بعد أقل من ساعة من دخولهم الأحياء الفقيرة، وصلوا في النهاية إلى بعض المعلومات القيمة، الرجل الذي قدم المعلومات كان شخصًا ما ذهب إليه سوبارو مباشرة وقال، “مرحبًا يا أخي، كيف هي الحياة؟“  كما لو انهم كانوا بالفعل اصدقاء.

امتلأت نظرات الرجال بالازدراء والسخرية، كانوا يبدون وكأنهم في العشرينات من العمر، مع انعكاس شخصياتهم في وجوههم حيث كانت مظاهرهم القذرة علامة تحذير للابتعاد، لم يبدوا وكأنهم نصف بشر، لكنهم بالتأكيد لم يكونوا قديسين أيضًا. لا يمكنك القول ان هذا تطور غير متوقع للحبكة فمواجهة البلطجية كانت طريقة لإظهار مخاطر الحياة اليومية.

“-رائع! العملة التي كنت أعصرها قد اختفت! الآن أين هي …؟ “

” اللعنة يبدو اني اطلقت حدث الزامي فالقصة ” (م.م :اغلب العاب العالم المفتوح تحتوي على مهام الزامية و جانبية حيث لا يمكنك تجنب الأولى و لكن بإمكانك تجنب الأخيرة  )

لا تنظر لي هكذا. أعني، سأعترف أن ما قلته من قبل كان قاسي قليلاً ولكن … “

عندما نظر سوبارو إلى الرجال المبتسمين، حاول الحفاظ على هدوءه فالوضع الراهن مع ابتسامة مزيفة واخذ يراجع خياراته.  لقد كان في مأزق كبير ، ولكن من المعروف في القصص التي يتم فيها استدعاء البشر إلى عوالم أخرى ،هؤلاء البشر دائما ما يمتلكون نوع من القوة العظمى. إذا تم استدعاء سوبارو إلى هذا العالم في نفس هذه الظروف الموجودة فالقصص والألعاب التي كان سوبارو يمضي اغلب وقته عليها، كان من المحتمل جدًا أنه قد حصل على قوة من نوع خاص، بهذه الفكرة في باله شعر سوبارو انه أخف وزنا عن قبل.

”.  انت أيضا يا ساتيلا….. لا تدخلي حتى أناديك – فهمت؟ “

– ” قد بدأت أشعر أن جاذبية هذا العالم تمثل فقط عُشر جاذبية عالمي. أستطيع أن أفعل ذلك. أستطيع أن أفعل ذلك! سوف اسقطكم جميعا واجعل هذا الفصل الأول من مستقبلي المجيد! أنتم هنا فقط حتى أتمكن من سحب نقاط الخبرة منكم أيها الحثالة ” (م.م: يقصد نقاط الخبرة التي تتحصل عليها فالألعاب عند هزيمة الأعداء لترفع مستواك و قوتك فاللعبة)

شعر سوبارو بالدهشة  و تساءل ما الذي كان يتحدث عنه بحق الجحيم ، لكنه على الأقل تمكن من جذب انتباه الفتاة.

“-ما الذي يتحدث عنه بحق الجحيم؟  قال أحد الرجال.

“-أوه؟“

لا أعرف، لكنني متأكد من أنه يسخر منا. دعونا نقتله ” قال الاخر.

وضع أحد الرجال قدمه على مؤخرة رأس سوبارو واخذ  يضغط على رأسه مما سبب احتكاك جبهته على الأرض وتسبب له نزيف. ثم ركله الرجل الآخر في وجهه ، حاول سوبارو تغطية وجهه و اعضاءه الحيوية بإحكام قدر المستطاع حيث انهمل عليه الرجال الثلاثة بالضرب .

 

ربما صُدمت من إعلان سوبارو الفخور بجبنه، لكن يبدو أن ساتيلا لم تستطع مواكبة مخاوفها منه.

نعود الى سوبارو، حيث توجه إلى الأمام بقبضة مستقيمة من يده اليمنى استهدف بها الرجل الكبير في المقدمة. اصطدمت قبضة سوبارو بأنف الرجل ، لكنه جرح قبضته على إحدى أسنان الرجل الأمامية وبدأ ينزف.

“-لا تقلقوا علي. شكرا لمساعدتكم، سأكون بخير. انتم في عجلة من امركم صحيح ؟ ……يجب أن تسرعوا …”

 “- لقد ضربت شخصًا ما لأول مرة في حياتي! رائع!  لكنه يؤلم أكثر مما توقعت “

استدارت الفتاة مرتبكة بسرعة إلى القط الذي لا يزال يستريح على راحة يدها.

 

“-سوبارو … بشخصية كهذه ، سينتهي بك الأمر بخسارة كل شيء في يوم من الأيام “.

كان سوبارو واثقًا من مهاراته القتالية، رغم انه لم يخض أي قتالاً حقيقيًا من قبل، سقط الرجل الذي تعرض للكم على الأرض، و من دون تضييع أي وقت او التوقف للحظة، قفز سوبارو على الرجل آخر، و فاجأه بركلة حتى اصطدم رأسه في جدار الزقاق.

كان هذا يسير بشكل أفضل مما كان يتوقع، وبدأ في التأكد من فكرة أنه لا يقهر في هذا العالم الجديد.

كان هذا يسير بشكل أفضل مما كان يتوقع، وبدأ في التأكد من فكرة أنه لا يقهر في هذا العالم الجديد.

رفض سوبارو استخدام هذا الاسم على الإطلاق. في الوقت الحاضر، وبدلاً من ذلك استخدم فقط الضمائر.

“-أعتقد في هذا العالم أن إحصائيتي جيدة جدًا!  يا له من حماس! الآن لننهي هذا!” ( م.م : ما يقصده بإحصاءاته هو اساسيات أي شخصية في العاب العالم المفتوح كالسرعة و القوة …إلخ) .

“-لا تنساني!” أجاب باك، الذي ظهر مرة أخرى على كتف ساتيلا، وهو يمسح وجهه بمخلبه …..” لكن ليس لدينا الوقت الكافي للجلوس والتحدث بعد الآن. حتى لو كنت أريد أن أجرب تكتيكات الفريق هذه مع شخصين وقط، لدي فقط ساعة قبل انتهاء الوقت بالنسبة لي “.

التفت إلى الخلف ، و انحنى سوبارو للأمام للتغلب على الرجل الأخير عندما تركزت عيناه على ما كان يمسكه ذلك الرجل بيده لقد كان سكين لامع.

-” ماذا؟! هل تمزحين؟؟؟؟؟؟؟”

على الفور ، سقط سوبارو على ركبتيه ، وانحنى إلى الأمام ، و سجد جسده ، وضغط جبهته ضد الارض.

تردد الفتاة في الكذب كان يتعارض مع رغبتها في عدم احباط سوبارو، لذلك لم تكن قادرة على تخفيف مرارة الحقيقة. في الواقع صراعها مع نفسها أبرز فقط لسوبارو غبائه، …...على هذا المعدل، لن اكون قادر على فعل أي شيء سوى عرقلتها، هذا سيء، بالنظر إلى الدين الذي أدين به وحقيقة أنها الشيء الوحيد الجيد الذي حصل معي في هذا العالم … سأبذل قصارى جهدي للتشبث بها وعدم تركها…!

 

“-لا نستطيع“.

” أنا آسف، لقد كان ذلك فظيعًا للغاية مني، أطلب منكم أن تعفوا عني وارجو  ان تسامحوني و ان تجدوا الرحمة في قلوبكم الكريمة لتصفحوا عن حياتي “

سوبارو التفتت لينظر إلى ساتيلا، وهي تقف بجانبه وتلوح للفتاة، فلاحظ أنه كان لديها تعبير مشرق ومبهج على وجهها.

السجود – كان الشكل الاقصى لإظهار الخضوع المطلق للشخص الاخر و ادنى شكل من أشكال التواضع الياباني.

 

شعر سوبارو كما لو أنه يستطيع سماع نزيف الدم من جسمه. متشبثًا بشدة بأي أمل في الرحمة، حاول أن يصغر من نفسه واستمر فالاعتذار.

“-إنه صعب عندما لا يكون هناك أي نوع من الضوء … حسنًا ، مع الأخذ في الاعتبار الغرض من المكان ، أفترض أنه منطقي ، فبعد كل شيء إنه بمثابة معبد للأعمال قذرة “.

 

“-واو ، هذا مريح حقًا ، هذا مذهل. الآن أتفهم سبب حب الناس لقططهم حتى يصابوا بالصلع “.

عندما اخرج الرجل السكين، كان القتال غير وارد. لا يهم كيف تدرب نفسك ، إذا تعرضت للطعن ، فقد انتهى كل شيء.                                                  قبل أن يدرك سوبارو ،عاد الاثنان اللذان اعتقد سوبارو أنه هزمهما على أقدامهم. كان أحدهما يمسك أنفه النازف والآخر يرتجف رأسه ، باستثناء ما سبق ذكره كان كلاهما في حالة جيدة بشكل مدهش.

“-يبدو هذا وكأنه نظام غريب جدًا … الا يقلق أحد بشأن سيد القبو فربما يسرق   كل البضائع و يهرب ؟ “

“ماذا ؟؟؟؟؟ اتقصد أن ضربتي القاضية التي وجهتها فعلت هذا فقط ؟؟؟؟؟ اين الضرر الكبير ؟ و ماذا عن قوتي الخارقة ؟ ”

حرك القط شواربها بمخلبه الأمامي وقال : “باختصار ، أنا قد أبدو لطيفًا ، لكنني روح ، كما تعلم.. أنا أستخدم الكثير من المانا فقط بتجسيد هذا الشكل  عندما يحل الليل ، أعود إلى البلورة التي هي وعائي واستعد عندما تغيب الشمس  مرة أخرى. أفترض أنه يمكنك القول إنها وظيفة من التاسعة إلى الخامسة “.

“لا أعرف ما هذا الهراء الذي تتفوه به ، لكن أغلق فمك ! ما فعلته كان حقاً القشة الاخيرة! ”

“-ها ، كنت أنتظر أن تسألي هذا السؤال ، فالواقع لقد أتيت من بلد صغير فالشرق!”

وضع أحد الرجال قدمه على مؤخرة رأس سوبارو واخذ  يضغط على رأسه مما سبب احتكاك جبهته على الأرض وتسبب له نزيف. ثم ركله الرجل الآخر في وجهه ، حاول سوبارو تغطية وجهه و اعضاءه الحيوية بإحكام قدر المستطاع حيث انهمل عليه الرجال الثلاثة بالضرب .

“-ما هذا…؟“

بعد كل شيء ، كان سوبارو اول من بدأ القتال، و لم يتساهل أي من الرجال الثلاثة في ضربه .

“-لا أحتاج إلى أي شيء، أنا من يجب أن أشكرك لهذا السبب أريد المساعدة “.

-هذا حقاً مؤلم ….اذا استمر هذا سوف اموت جدياً

أمام سوبارو مباشرة، في رؤيته المقلوبة ، كان وجه قط عملاق!!!!!!!

 

2-وجدت حائطاً وركعت بجانبه

على عكس ما كان عليه الحال في عالمه ، لم يكن هنالك ما يضمن أن هؤلاء السفاحين لن يأخذوا حياته، سيكون من الأفضل المحاولة محاولة أخيرة للهرب قبل أن يتم ضربه حتى الموت ..

“-انتظري لحظة! إذ لم تأتي هنا لإنقاذ هذا الرجل ، فليس لنا أي علاقة بالموضوع ، أراهن انها كانت تلك الفتاة من قبل”

-“توقف عن الحركة، أيها الوضيع!”

“-ماذا سنفعل إذا نهضت وذهبت إلى مكان ما بينما نحن نثرثر بالكلام علينا أن نتحدث معها على الفور … “

داس الرجل الذي يحمل السكين على يد سوبارو وهو يحاول النهوض ، ثم أعاد إحكام  قبضته على السكين بحيث كان قريب من جسد سوبارو.

“لا أعرف ما هذا الهراء الذي تتفوه به ، لكن أغلق فمك ! ما فعلته كان حقاً القشة الاخيرة! ”

 

اخذ سوبارو نفس عميق بدون تنهد ، و اخذ يفكر لو جرت الأمور كما كان يتخيل في حالة تم نقله الى عالم فالماضي ، كيف كان سيحكم هذا العالم بخبرته المستقبلية و لكن كانت هنالك العديد من الأمور غير المنطقية .

 

كان لدى سوبارو شعور بأنه ابتعد عن معنى الفكرة التي اخترعها وهي “عمل صالح واحد في اليوم”، لكن كان لديه نقطة جيدة للجدال، وقفت ساتيلا مصدومة.

 

“-اذا ماذا يجب ان نفعل؟”

-بعد أن نتأكد من عدم قدرتك على الحركة، سنأخذ كل شيء تملكه، هذا جزاء التصرف كبطل خارق ، أيها الصعلوك … “

باستخدام أصوات الحشد الصاخب كدليل لإرشادهم، سار سوبارو وساتيلا عبر الزقاق الذي كانوا به ووصلوا إلى الطريق الرئيسي بعد 10 دقائق.

“- إذا كنت تبحث عن المال أو أشياء ثمينة ، أنا آسف ولكن يبدو ان حظك قد نفذ ، فأنا لا املك أي عملة واحدة “

بدت ساتيلا مندهشة من أن سوبارو أراد التحدث، وأثناء ذلك كان سوبارو يفكر في مدى روعة تعبيرها المتفاجئ.

” إذا تلك الملابس الناعمة والحذاء الغريب ستكون تعويضا جيدا ، فكر فقط فأنك ستصبح غداءً لفئران هذا الزقاق “

“همف. إذ لم تفهم، فهذه ليست مشكلتي. والأهم من ذلك، يجب أن نواصل بحثنا “.

 

 

-أوه، إذن هناك فئران في هذا العالم أيضًا، آمل ألا تكون كبيرة، مثل الفئران المتوحشة.

المترجم : @za_haven

 

حساب فريق ترجمة رواية ري زيرو :@ReZeroAR

نظر سوبارو إلى السكين بينما اتجهت صوبه كما لو أن الأمر لا يعنيه على الإطلاق ، واخذ يبعد نفسه عن الواقع بكل مجهوده..

“…- ماذا ، أنت مرة أخرى؟ كنت أتمنى أن يكون هذا زبون، أيها السيد المفلس”

 

كان سوبارو واثقًا من مهاراته القتالية، رغم انه لم يخض أي قتالاً حقيقيًا من قبل، سقط الرجل الذي تعرض للكم على الأرض، و من دون تضييع أي وقت او التوقف للحظة، قفز سوبارو على الرجل آخر، و فاجأه بركلة حتى اصطدم رأسه في جدار الزقاق.

في نفس اللحظة صرخ شخص ما بصوت مرتبك وهو يندفع ناحية الزقاق.

-“حسنًا … لا يبدو أنكم تكذبون، إذن الشخص الذي سرق مني ذهب بهذا الاتجاه؟ يجب أن أسرع … “

-“انتممممم! بعيدًا عن الطريق! بعيدًا عن الطريق! أنا أتحدث إليكم”

بدأ سوبارو بالتعمق في القبو، بحثًا عن شارة ساتيلا. لكن بعد ذلك …

 

أطلق سوبارو دون وعي صوت غريب بينما كان ينظر. في النطاق المرئي لضوئه، ما رآه كانت ذراع ……. أصابع هذه الذراع كانت ممتدة وكأنه يحاول ان يمسك شيء ما، ولكن الطرف الآخر من الذراع، عند الكوع، كان ينقصه الجسد الذي كان ينبغي أن يكون متصلاً به، بتحريك ضوئه واتباعه على طول اتجاه الذراع المقطوعة، رأى سوبارو ساق الى الأمام – ساق متصلة بجسم.  وكان ينقص هذا الجسم ذراع، كان ذلك الجسم يحتوي على جميع أجزائه الأخرى، على الرغم من قطع منطقة الحلق…. كانت جثة رجل عجوز عملاق.

نظر كلاً من الرجال وسوبارو لأعلى ، تمكن سوبارو من إلقاء نظرة على اتجاه الصوت ، رغم أنه لم يستطع تحريك جسده.                                             ما رآه كان فتاة صغيرة ذات شعر أشقر طويل . من عند احمرار عينيها ، يمكنك أن تشعر بإرادتها قوية . كانت انيابها بارزة عن باقي اسنانها لكن سوبارو شعر أنها إذا ابتسمت ستبدو لطيفة جدًا                                                                  و في لحظة عاد ضوء الأمل المتلاشي لسوبارو مرة أخرى .

“-إذن ، ايها الأخت الكبرى ، ما رأيك في أن تمسكي بيد هذه الفتاة الصغيرة الوحيدة؟ هي تبدو بانها بحاجة لأصدقاء“……. قال سوبارو بغمزة، بدت ساتيلا مندهشة للحظة وحبست أنفاسها، لكنها تركتها بعد ذلك وأخذت يد الفتاة الصغيرة قائلة: “دعي أختك الكبرى تتعامل مع هذا. سنعثر على والدتك بالتأكيد، حسنًا؟ “

وقفت تلك الفتاة الغريبة في ثيابها البالية ومظهرها القذر عندما شاهدت هذا الشروع في القتل والسرقة ، ما سيحدث بعد ذلك ، هل سيكون للفتاة شعور طائش بالعدالة و تنقذ حياة سوبارو من براثن الموت …

– فكرة وجود هذه الأعراق مع البشر يعني انه لابد من وجود حروب و مغامرات في هذا العالم، يبدو انهم يستعملون الحيوانات للتنقل مثل البشر اذ ما اعتبرت السحالي الضخمة بديلا للخيول.

 

“… ساتيلا.”

-“ووه ! يبدو أنك في مأزق كبير، لكن آسفة فلا املك وقتاً كافي الان ! حظاً سعيدا! عش حياتك وتمتع بها!”

“على الأقل خذ الضوء. وناديني إذا كان هناك شخص ما هناك أم لا “.

 

 

-” ماذا؟! هل تمزحين؟؟؟؟؟؟؟”

لهذا السبب هرع  الرجال لشرح موقفهم.

لسوء الحظ، تحطم هذا الأمل في لحظة، رفعت الفتاة يدها في إيماءة اعتذارية و هربت مسُرعة من الزقاق، حيث تخطت الرجال الثلاثة واستمرت في السير نحو ما كان ينبغي أن يكون طريقًا مسدودًا، وقفزت على لوح خشبي، و تمسكت بحافة جدار مبنى ، رامية بنفسها برفق على سطحه حيث اختفت عن انظار الجميع.

“-حسنًا ، هذا عمل نبيل جداً منك. … لكن ما هؤلاء أه… الأرواح الأقل رتبة مرة أخرى؟…. من الاسم، أفترض أنهم في مرتبة أقل من الأرواح العادية؟

 

بعد أن ذهبت الفتاة ، انتشر الصمت في الزقاق. كان الأمر كما لو أن اعصار قد مر لتوه. كان كل من سوبارو والرجال مذهولين، ومع ذلك ، هذا لا يعني أن وضع سوبارو قد تحسن .

كان سوبارو يائسًا من عدم إحراز أي تقدم مطلقًا خلال الساعة الماضية، ولاحظ أن رفيقته، تلك الفتاة، كانت تقف بجانب جدار الزقاق وعيناها مغلقتان، ولا تبالي به على الإطلاق. رؤيتها تحرك شفتيها وهي تمتم بشيء عدة مرات، ميل سوبارو رأسه بتعجب قائلاً:

ألا يجعل ما حدث للتو غضبك يتلاشى نوعًا ما ويجعلك تريد تغيير رأيك حول كل هذا ؟ “

قال باك: “حسنًا، دعني ابسط لك الامر، قد أبدو لطيفًا جدًا … لكن فالحقيقة……..لن يستغرق الأمر سوى ثانيتين لكي أحولك إلى كومة من الغبار “.

“-فالواقع لقد قام بأفساد مزاجي وأنا الآن أكثر غضبًا. لا تفكر انك ستموت موتاً لطيفاً او مسالم”

“همف. إذ لم تفهم، فهذه ليست مشكلتي. والأهم من ذلك، يجب أن نواصل بحثنا “.

 

-“توقف عن الحركة، أيها الوضيع!”

استمر الرجال بأبقاء اقدامهم مثبتة على سوبارو حتى لا يتمكن من الحركة،عندما نظر سوبارو إلى بريق السكين في يد الرجل كان الموت يلوح في الأفق امامه و كان يبدو أكثر واقعية من أي وقت مضى.

“-بالتفكير فالموضوع … أعرف اسم قطك ، لكنني لا أعتقد انك أخبرتني اسمك ، هاها “.

– لا ، هل تمزح معي لا أستطيع أن أموت بسهولة ، أليس كذلك؟

عندما تم تجردت تعابير الثقة من وجهها ، تمكن سوبارو من الحصول على لمحة من تعابيرها الطبيعية.

تشكلت ابتسامة هيسترية على وجه سوبارو وهو ينظر حوله يائسًا غير متقبل ان الموت كان في طريقه.

أثناء سيرهما، قضى سوبارو وساتيلا الدقائق العشر التالية في الحديث حول الطرق المختلفة التي قد يتمكنون من خلالها من استعادة شارتها، ولكن اغلب تلك الطرق بدت كأنها ستنتهي بفشل ذريع…….

اقترب السكين حيث كان أقرب من أي وقت مضى، ساد شعور الخوف على سوبارو وشعر بالدموع تنهمر في عيناه. لم يكن الخوف وحده هو الذي طغى عليه، كان الشعور بالفراغ يحطم سوبارو ، حيث فكر أن كل هذا سينتهي دون أن ينجز أي شيء.

“-أوه” ……حيث أدركت أن القط كان يتحدث عن سوبارو.

في خضم هذا اليأس، حيث شعر وكأنه قد تم التخلي عنه من قبل الجميع ….

“-لا يزال هناك بعض الوقت المتبقي قبل أن أذهب. على عكس هؤلاء الأرواح التي تتحدث إليها، آخذ عملي بجدية “.

“-توقفوا ، أيها الأشرار!”

“-أعتقد في هذا العالم أن إحصائيتي جيدة جدًا!  يا له من حماس! الآن لننهي هذا!” ( م.م : ما يقصده بإحصاءاته هو اساسيات أي شخصية في العاب العالم المفتوح كالسرعة و القوة …إلخ) .

تغلب ذلك الصوت على ضجيج الناس، وشتائم الرجال الثلاثة ، و تنفس سوبارو الثقيل ، وكذلك كل شيء آخر ، وهُز العالم من أساسه.

-“لا تنسى، إنها عاصمة لوغونيكا لذلك هي تعتبر أكبر مدينة في البلاد. لو انني اتذكر بشكل صحيح، هناك حوالي … ثلاثمائة ألف شخص يعيشون هنا، والعديد من الأشخاص يدخلون ويخرجون منها على مدار اليوم “.

عندما يقول الناس ، “توقف الوقت” ، فمن المؤكد أنهم يتحدثون على مثل هذه اللحظات…..

“-جوهرة ، هاه … يبدو أنها ستكون مشكلة.”

كانت هناك فتاة تقف عند مدخل الزقاق، لقد كانت جميلة. كان لديها شعر طويل فضي، مع ضفائر تصل إلى وركها، كانت تنظر مباشرة إلى سوبارو بعيون بنفسجية، في ملامحها الناعمة كانت تسمو عناصر الشباب ولكنها أيضا كانت ناضجة الجمال. كما حامت من حولها هالة النبلاء مما منحها جمال ساحر.

 

كانت الفتاة أقصر بحوالي سنتيمتر واحد من سوبارو، مما جعل طولها تقريبا خمسة أقدام وثلاث بوصات. الملابس التي كانت ترتديها طغى بها اللون الأبيض، ولم يكن هنالك شيء مزخرف بشكل كبير بهم، ولكن من ناحية أخرى، فإن البساطة كانت ظاهرة على شخصيتها.                                                                 الشيء الوحيد الذي برز عليها هو العباءة البيضاء التي كانت ترتديها لقد كانت مزينة بتطريز يصور طائرًا جارحًا اضاف إليها انطباع الجلالة ومع ذلك لم تكن الملابس التي ارتدتها هي التي جعلتها تتألق هكذا.

يمكنه فقط أن يقول، “أنا فاشل تم استدعاؤه من عالم آخر!”

“-لن أقف مكتوفة الأيدي وأراقب أفعالكم الشريرة بعد الآن. هذا يكفي”

 

رن صوتها، مثل الأجراس الفضية، بشكل جميل في أذني سوبارو، وفي لحظة نسي الوضع الذي كان فيه. لقد ذٌهل تمامًا بواسطة وجود الفتاة ذات الشعر الفضي.       بدا الرجال الآخرون وكأنهم ذهلوا تمامًا مثل سوبارو.

وبدأ صوت رنين يملأ الزقاق، كان مشابه للصوت الذي تسمعه عند اصطدام الجلد بجسم معدني، تليها ملئت الزقاق صرخات الرجال وهم يقذفون الى الوراء ،  تبعها ارتفاع لصوت مشابه للرنين عندما سقطت كتلة من الجليد بحجم قبضة اليد على الأرض بجانب سوبارو مباشرة ، كتلة الجليد ، التي بدت وكأنها قد تكونت دون ان تكترث بكل من طبيعة المواسم الأربعة وقوانين الفيزياء ، سرعان ما تبخرت كما لو كانت تؤكل عن طريق الهواء المحيط.

“-ماذا … من تعتقدين نفسك …؟”

“-اممم … حسنًا.”

“-إذا توقفت الآن عن افعالك الاجرامية ، سأتركك تذهب ، بطريقة ما ، هذا هو خطأي لأنني لم اكن حذرة، لذا افعل الشيء الصحيح وأعد ما سرقته “.

–“ربما كان ينبغي أن أذكر هذا في وقت سابق، لكن أليس من الأفضل طلب المساعدة؟ مثلاً، إذا سألنا الشرطة، … أعتقد أنهم سيقومون بحمايتنا “

“- يوو، ما ترتديه يبدو باهظ الثمن. هل تعتقد أنها من النبلاء؟”

“-جوهرة ، هاه … يبدو أنها ستكون مشكلة.”

 

“-أعتقد أنه أحد أسوار المدينة. مما يعني أننا سلكنا الطريق من وسط المدينة إلى حافتها “.

-“انتظر، هاه…؟ ماذا سرقنا؟ “

“-سنكون مباشرين وصادقين. سنقول فقط، لقد سُرق شيء منا، إذا كنت تمتلكه، عليك إعادته إلينا “.

“- إنه ثمين للغاية بالنسبة لي. سأكون على استعداد للتخلي عنها إذا كانت أي شيء آخر ، لكنني لا أستطيع مطلقًا في هذه الحالة. لو سمحت. لن أفعل أي شيء لك ، لذا من فضلك أعدها. “

“-أوه” ……حيث أدركت أن القط كان يتحدث عن سوبارو.

بدت الفتاة وكأنها تتوسل من كل قلبها، ومع ذلك، كان هناك شعور لا يمكن تفسيره بالاضطراب نشأ في داخل مجموعة اللصوص ، كان احساس من الصعب تفسيره.

كانت تلك الرموز نوعًا من “السحر الصوفي للحماية من السحر الشرير “الذي كان شائعًا، ربما كانت هذه الرموز أحرفًا من اللغة الشائعة. ولأنه لم يستطع فهمها، لم يستطع حتى قراءة لافتات الطريق.

“- انتظري لحظة!  نحن لا نعرف ما الذي تتحدثين عنه! “

بغض النظر عن مشاعر سوبارو حول سحر الفتاة ، الرجال الثلاثة، الذين تلقوا ضررا حقيقيًا من تلك الكتل الجليدية ، عادوا على أقدامهم.

“-ماذا تقصد؟”

“-هذا هو المكان الذي كنت في حيرة من أمري فيه ، ثما قررت أن أهدأ رأسي في زقاق فارغ ، ثم واجهت اللصوص الثلاثة.”

أشار الرجال إلى سوبارو، وهو لا يزال تحت اقدامهم.

فجأة شعر بالدوار، حاول سوبارو مد يده إلى الحائط لكنها لم تصل فالوقت المناسب ، وسقط على وجهه .

“-لم تأت إلى هنا لإنقاذ هذا الرجل … أليس كذلك؟”

قد يكون صحيحًا أن طلب المساعدة دون شراء أي شيء أمرًا أناني، لكن هذا لم يغير حقيقة أنه لم يكن لديهم المال لشراء أي شيء.

“-ما هذه الملابس الغريبة التي يرتديها هذا الصبي. هل كنتم تتشاجرون جميعًا؟ لا أعتقد أن ثلاثة ضد واحد أمر عادل حقًا، لكن …لكن إذا كنت تسألني إذ ما كنت أعرف هذا الشخص ، فأنا لم أره من قبل في حياتي “…..ربما كان ذلك لأنها اعتقدت أن الرجال كانوا يحاولون تغيير الموضوع، لكن يمكنك سماع قدر من الغضب في صوتها .

 

لهذا السبب هرع  الرجال لشرح موقفهم.

عندما أومأ برأسه، مستمعًا إلى شرح القط، لاحظ سوبارو أن المنطقة المحيطة بالفتاة بدأت تتوهج، وكانت الفتاة ذات الشعر الفضي محاطة بالأضواء الخافتة التي بدت وكأنها يراعات، كان هذا هو النوع من المشاهد الذي يتردد معظم الناس من مقاطعته كان مثل الأرض المقدسة، حيث كان هنالك تأثير خارق للطبيعة، فقط ما كان مقدسًا كان مسموحًا به للدخول.

“-انتظري لحظة! إذ لم تأتي هنا لإنقاذ هذا الرجل ، فليس لنا أي علاقة بالموضوع ، أراهن انها كانت تلك الفتاة من قبل”

نظرت ساتيلا بتمعن في سوبارو وقالت:” أنت حقًا فتى لطيف، أليس كذلك؟“

“-قلتي انه سرق منك شيء ، أليس كذلك ؟! هذا الجدار! هل ترين هذا الجدار؟ قفزت من هذا الجدار وهربت على أسطح المنازل! “

“-مع ذلك ، لا يمكنني تجاهل هذا الموقف “.

“- بالمعدل الذي كانت تتحرك به ،لابد انها على بعد ثلاثة شوارع أخرى! “

“-أوه ، انظر إلى ذلك. إنهم خائفون “.

بينما استمر الرجال في المطالبة ببراءتهم ، نظرت الفتاة إلى سوبارو ، كما لو كانت تتسأل عما إذا كان هؤلاء الرجال يقولون الحقيقة ام لا ، بدون تفكير ، أومأ سوبارو.

“-ما هذا؟ هذا ليس مكانًا لك ولملابسك الفاخرة لتتجولي بحرية، أيتها السيدة الشابة، اخرجي من هنا! “

 

أشار سوبارو إلى صاحب محل فواكه على جانب الطريق الرئيسي. كانت الفاكهة التي اصطفت في محله طازجة، وكان النظر إليها فقط كافي لجعل فمك يسيل.

 

حاول سوبارو أن يتذكر ما حدث عندما مرت اللصة في ذلك الزقاق حيث كان المجرمون يدوسون عليه. في تلك اللحظة كان بحاجة للعثور على شيء ما، أي شيء يمكنه استخدامه …

-“حسنًا … لا يبدو أنكم تكذبون، إذن الشخص الذي سرق مني ذهب بهذا الاتجاه؟ يجب أن أسرع … “

لقد كان سوبارو سريعًا في تقبل و فهم موقفه و وضعه، حقيقة أنه كان شابًا يابانيًا متأثر بالأنمي  والألعاب كان عامل مساعد كبير جداً ، يمكنك القول انه كان ممتنًا جدًا، حيث طالما حلم سوبارو بذلك.

ابتعدت الفتاة عن سوبارو والرجال باتجاه الطريق الرئيسي، بدا واضحا أن الرجال مرتاحون. واجه سوبارو شعور تحطم الآمال مره أخرى و بدأ  يدخل في حالة صدمة ، عندما …

وضع أحد الرجال قدمه على مؤخرة رأس سوبارو واخذ  يضغط على رأسه مما سبب احتكاك جبهته على الأرض وتسبب له نزيف. ثم ركله الرجل الآخر في وجهه ، حاول سوبارو تغطية وجهه و اعضاءه الحيوية بإحكام قدر المستطاع حيث انهمل عليه الرجال الثلاثة بالضرب .

“-مع ذلك ، لا يمكنني تجاهل هذا الموقف “.

“-أتساءل ماذا تفعل …“

عندما استدارت الفتاة ، رفعت يدها ، واشارت باتجاه الرجال ، وبدأت سلسلة من الأضواء الساطعة بالانطلاق أمامها.

بدت ساتيلا مندهشة من أن سوبارو أراد التحدث، وأثناء ذلك كان سوبارو يفكر في مدى روعة تعبيرها المتفاجئ.

وبدأ صوت رنين يملأ الزقاق، كان مشابه للصوت الذي تسمعه عند اصطدام الجلد بجسم معدني، تليها ملئت الزقاق صرخات الرجال وهم يقذفون الى الوراء ،  تبعها ارتفاع لصوت مشابه للرنين عندما سقطت كتلة من الجليد بحجم قبضة اليد على الأرض بجانب سوبارو مباشرة ، كتلة الجليد ، التي بدت وكأنها قد تكونت دون ان تكترث بكل من طبيعة المواسم الأربعة وقوانين الفيزياء ، سرعان ما تبخرت كما لو كانت تؤكل عن طريق الهواء المحيط.

تنهد سوبارو و اخذ يفكر عن عالمه و هذا العالم اثناء جلوسه في زقاق ضيق امام الطريق الرئيسي.

 

“–أردت فقط إظهار قدرتي على أداء الحيل السحرية! … وهو بالطبع سبب كذبة. ألم أقل ذلك من قبل؟ سأساعدك في العثور على شارتك بذلك يمكنني القيام بعملي الصالح لهذا اليوم والذهاب إلى الجنة. “

سحر ” ……. خرجت الكلمة بدون انتباه من فم سوبارو…….. حيث كانت أفضل كلمة لوصف ما حدث للتو.

عند رؤية سوبارو يعاني حتى يجد ما يقوله، أدركت الفتاة انه لا يجب ان تُلح عليه.

لم يكن هناك أي تعويذة أو أي شيء، لكن تلك القطعة الجليدية خرجت بالتأكيد من كف تلك الفتاة.

“-لا نستطيع“.

السحر -بعد أن رآه بعينيه لأول مرة، سوبارو أدرك شيئًا.

“… حسنًا ، سأبذل قصارى جهدي ،” قائلاً سوبارو مبتسماً قبل التوجه نحو مدخل القبو.

“إنها ليست كما تخيلت … لأكون صريحًا ، هذا مخيب للآمال نوعا ما ” .

فجأة شعر بالدوار، حاول سوبارو مد يده إلى الحائط لكنها لم تصل فالوقت المناسب ، وسقط على وجهه .

تخيل سوبارو أنه سيكون هنالك المزيد من الاضواء التي تنتشر حول المكان ،  و لكن كل ما حدث ان كتلة جليد عادية المظهر تكونت فجأة  ، وبعدها اختفت بنفس السرعة.  لم يكن هناك أي شعور مميز حول الموضوع على الإطلاق.

“-ها ، كنت أنتظر أن تسألي هذا السؤال ، فالواقع لقد أتيت من بلد صغير فالشرق!”

 

على الفور ، سقط سوبارو على ركبتيه ، وانحنى إلى الأمام ، و سجد جسده ، وضغط جبهته ضد الارض.

 

وهي أن يكون رأس المرء في حضن فتاة … استجابة لهذا الوحي الإلهي،

– “الآن … انا غاضب.”

نظر سوبارو بصدمة إلى المرأة التي ابتسمت ونظرت نظرة تعجب، كانت امرأة جميلة بملامح جميلة ورائعة سلوك لطيف.

بغض النظر عن مشاعر سوبارو حول سحر الفتاة ، الرجال الثلاثة، الذين تلقوا ضررا حقيقيًا من تلك الكتل الجليدية ، عادوا على أقدامهم.

دائماً ما تكون المعجزات شائعة في معظم قصص الاستدعاء للعوالم الأخرى فالأعمال الأدبية، في حالة سوبارو، تحقق نصف ذلك فقط. ولكن لو أعدنا التفكير بالموضوع … إذا لم يكن سوبارو قادرًا على التواصل من خلال الكلمات كان سيكون ميتًا بكل تأكيد، كان من الصعب وصف وضعه بأنه سيئ الحظ.

لكي نكون منصفين، كانا اثنان فقط من تمكنوا من العودة. يجب أن يكون الرجل المتبقي قد أصيب إصابة بليغة ، لأنه كان لا يزال مطروحاً على الأرض، لكن بدلاً من الاستسلام، بدا الرجُلين الآخرين أكثر غضبا، واقفًا بجانب الرجل الذي يحمل السكين ، قام الآخر بإخراج أداة غير حادة مشابهة للمضرب  ، وكلاهما كانا على استعداد للقتال.

تنهد سوبارو تنهدًا عميقًا وقال: “ دعينا نفكر فقط لدقيقة.”

“-لا يهمني إذا كنت مستخدمة للسحر أو من النبلاء ! لقد اكتفيت. سنقتلك! هل تعتقدين حقًا أنه يمكنك الفوز في قتال اثنين ضد واحد ؟ !” صرخ الرجل حاملاً السكين ممسكًا بوجهه والدم لا يزال يسيل من أنفه.

رد فعل سوبارو في الواقع هو الذي كان في غير محله، بالرغم من نظرات

ورداً على تهديداته أغلقت الفتاة إحدى عينيها وقالت :

فكر سوبارو أنها استمرت في تسمية الشيء بأنه “شارة” فهل هو شيء يحمله الشرطة والمحققون معهم لإثبات هويتهم؟ …..أنا لم أر أي شيء من هذا القبيل.

 “-أنت على حق، واحد ضد اثنين يبدو وكأنه قد يكون صعبًا بعض الشيء “.

وعد سوبارو بشرح الخدعة لاحقًا لساتيلا، التي كانت تبدو شديدة الاهتمام بالخدعة، كانت الفتاة الصغيرة تشعر بالفضول من عملة العشرة ين. يبدو أن سحر سوبارو المذهل ساعد في تهدئة قلقها. عندما ركع سوبارو على ركبتيه، طلب ان يسألها القليل من الأسئلة، أجابت عليها الفتاة بسرعة وبشكل واضح.

“… في هذه الحالة ، هل سيكون اثنان ضد اثنان أكثر إنصافًا؟”

بنظرة أخيرة على ساتيلا، اختفى باك أخيرًا. أصبح جسمه عبارة عن كرة صغيرة من الضوء، والتي اختفت تدريجياً عن العالم من حوله، بجانب كونه قط ناطق، كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها سوبارو باك يفعل شيءً تفعله الارواح الآن، بعد أن رأى هذا المشهد خيالي، شعر بمشاعر مختلطة من الإثارة والرهبة في داخله.

عنما انتهت الفتاة من جملتها ، دخل صوت جديد بنبرة اعلى الى ساحة العراك.

لهذا السبب هرع  الرجال لشرح موقفهم.

ذهُل سوبارو بالصوت ، و حذا الرجال الآخرون حذوه أيضًا ، لكن لم يكن هنالك أي شخص في الزقاق أو عند مدخله يبدو كأنه مالك هذا الصوت.

كان سوبارو واثقًا من مهاراته القتالية، رغم انه لم يخض أي قتالاً حقيقيًا من قبل، سقط الرجل الذي تعرض للكم على الأرض، و من دون تضييع أي وقت او التوقف للحظة، قفز سوبارو على الرجل آخر، و فاجأه بركلة حتى اصطدم رأسه في جدار الزقاق.

بدا كأنها طريقة لإظهار لكل من سوبارو والرجال الآخرين الإجابة على سؤالهم عن صاحب الصوت ، مدت الفتاة يدها اليسرى، لقد كان هنُاك جالسً على كفها وأصابعها البيضاء.

-“حسنًا، أفترض أنني كنت سأموت، والآن  سأعيش، لذلك يجب أن أكون ممتن” ……كان هذا الجانب الإيجابي.

“-عندما تحدقون في وجهي بهذه الطريقة ، متوقعين الكثير ، إنه آه … نوعًا ما

“… ماذا؟“

محرج.”

قالت ساتيلا وهي راكعة على ركبتيها: “أنا آسفة لأنني لست الشخص الذي تبحثين عنه ……..“فتحت الفتاة عيناها في دهشة لكن في تلك العيون لم يكن شعورًا بالراحة، بل شعورًا بالخوف. … التحدث إليها من قبل شخص غريب قد سبب في ملء قلبها بالخوف.

باستخدام مخلبه لتنظيف وجهه، كان قط صغير بحجم كف اليد واقف على رجليه الخلفيتين.

“-إذا توقفت الآن عن افعالك الاجرامية ، سأتركك تذهب ، بطريقة ما ، هذا هو خطأي لأنني لم اكن حذرة، لذا افعل الشيء الصحيح وأعد ما سرقته “.

 

كان لديه فراء رمادي وأذنان رخوة. على حد علم سوبارو كان ذلك الأقرب إلى قط امريكي، كان له أنف وردي وله ذيل يقارب طول جسمه.

بعد مقابلة الفتاة الصغيرة بشكل غير متوقع مع والدتها في محل الفاكهة، واستخدام هذه المصادفة لتغيير الوضع بالحصول على معلومات مفيدة من التاجر …. فعندما أدرك أن سوبارو وساتيلا ساعدا ابنته، استمع إلى محنتهم وتمكنوا من الحصول على معلومات حول الأحياء الفقيرة، حيثُ قيل إن معظم البضائع المسروقة جُلبت هناك، ولكن الآن كانوا مترددين.

عند رؤية القطة الصغيرة بحجم راحة اليد، بدأ الرجل الذي يحمل السكين الارتجاف

“-هل أنت متأكد ؟”

من الخوف وصرخ : ” أنت روح سحرية .. اليس كذلك؟!

ولكن بحكم خبرته السابقة في روايات الخيال عن العوالم أخرى، فإن ذلك من شأنه ان يجعل الناس البدء بالاعتقاد بأنه شخص مجنون.

“-هذا صحيح. إذا كنت تريد المغادرة الآن ، فلن أطاردك ، لكن احسم قرارك بسرعة. فأنا على عجلة.”

“-بعد التفكير بالموضوع ، في الواقع تبدو وكأنك في حالة جيدة جدًا. اممم … اه … سوبارو.“ (م.م تقصد بُنيته الجسدية)

اندفع الرجُلين لالتقاط رفيقهم الذي سقط وغادرا الزقاق، ولكن عندما مروا بالفتاة في طريقهم للخروج ،اخرج  أحد الرجال لسانه ، وقال:  “سوف أتذكر وجهك ، أيتها العاهرة. في المرة القادمة التي نراكم لن تكون الأمور على ما يرام بالنسبة لك“.

 بعد ساعة من هذا اللقاء  

– “إذا فعلت أي شيء لها فسوف ألعنك أنت وجميع ذُريتك، رغم انك لو استمريت في فعل ما تفعله ففي هذه الحالة لن يكون لديك أي ذُرية “.

فكرت ساتيلا بخطة سوبارو وبعد لحظات من الصمت، أخرجت من جيبها بلورة بيضاء أضاءت ضوءً ابيض.

بالنسبة إلى السفاح، يجب أن تكون هذه أفضل محاولة له لأظهار قوته ، ولكنها كانت على النقيض من ذلك حيث لم تظهر الا ضعفه ، كانت استجابة القط خفيفة ولكن أكثر حدة.

استمرت الكريستالة الخضراء في التوهج بضوء خافت في يد ساتيلا، حيث زحف باك أسفل ذراع ساتيلا واقترب من البلورة، بعد ذلك مد يديه وعانقها حتى عاد جسده الصغير نحو ساتيلا.

لا يبدو أن القط كان جاد تمامًا، لكن الرجال شحبوا من الخوف ، وركضوا إلى الطريق الرئيسي دون كلمة أخرى.

“-كنت أحاول معرفة أي معلومات منهم حول الذي ابحث عنه ،و لكنهم اختفوا قبل أن أتمكن من السؤال “.

 

استمرت الكريستالة الخضراء في التوهج بضوء خافت في يد ساتيلا، حيث زحف باك أسفل ذراع ساتيلا واقترب من البلورة، بعد ذلك مد يديه وعانقها حتى عاد جسده الصغير نحو ساتيلا.

بمجرد اختفاء اللصوص، كان سوبارو بمفرده في الزقاق مع الفتاة وقطها. فكر سوبارو أنه على الأقل بحاجة إلى شكُر الفتاة، نسي سوبارو الألم في تلك اللحظة  و بدأ الوقوف على قدميه ، ولكن …

بينما شاهد سوبارو الناس يمرون بجانبه في الشارع، اندهش مرة أخرى من التنوع في اجناس المواطنين. كان هناك أنصاف بشر ونصف وحوش وبشر عاديون معًا في مكان واحد، وكان الأمر حقًا بمثابة مهرجان للأعراق المختلفة.

قالت الفتاة بصوت بارد بلا عاطفة: “لا تتحرك “. يمكنك أن ترى في عينيها أنها كانت حذرة. على الرغم من أنها أدركت أن سوبارو لم يكن مع البلطجية الآخرين ، لم تكن على وشك أن ترخي دفاعها ، كان ذلك واضحا.

“-الآن سنكون نحن الاثنين فقط … لكن لا تفكر بأي أفكار غريبة لا يزال بإمكاني استخدام السحر ، كما تعلم. “

 

بعدها اعطا الفتاة ربتة أخرى على رأسها، ومد سوبارو يده إليها وبقليل من التردد أمسكت بها، ساتيلا التي كانت تشاهد فتحت عينيها من الدهشة.

 

قام باك بالمواء، وهو ينقر على شواربه بنفس المخالب التي لكم سوبارو بها قائلاً: ” لا أعرف، لقد شعرت باضطراب شديد بداخلي ولم أستطع ابقائه معبأ بداخلي“.

رد فعل سوبارو في الواقع هو الذي كان في غير محله، بالرغم من نظرات

“–هذه حجة جيدة للغاية!  لكن، ليس الأمر كما لو أنني مقيد بعمل واحد يوميا يمكنني فعل المزيد. على أي حال، سأقوم بعمل الخير الخاص بالغد اليوم! …. في الواقع أخطط لإخراج هذا الأسبوع بالكامل اليوم!“

الفتاة له كتهديد، كان هو يركز على جمالها ولون عينيها البنفسجي، حيث كان غير معتاد على رؤية مثل هذا الجمال ، سوبارو و من دون تفكير احمر خجلا ونظر بعيدا.

كان سوبارو يحاول أن يتصرف مع المالك كما لو كانوا أصدقاء منذ الصغر، لكن صاحب المتجر لم يكن لديه أي غاية في التحدث، حيث لوح بيده كما لو كان يطرد حشرة.                                                                                   تنهد سوبارو قائلاً: “أوه، هيا“. “هل انت متأكد انك تريد أن تعاملني بهذه الطريقة ؟ ألم تلاحظ أنني مختلف عن الوقت الذي أتيت فيه إلى هنا؟ “

“-إذن ، ايها الأخت الكبرى ، ما رأيك في أن تمسكي بيد هذه الفتاة الصغيرة الوحيدة؟ هي تبدو بانها بحاجة لأصدقاء“……. قال سوبارو بغمزة، بدت ساتيلا مندهشة للحظة وحبست أنفاسها، لكنها تركتها بعد ذلك وأخذت يد الفتاة الصغيرة قائلة: “دعي أختك الكبرى تتعامل مع هذا. سنعثر على والدتك بالتأكيد، حسنًا؟ “

“-أترى؟ كنت أعلم انك تخفي شيء ما، إذا لم يكن لديك شيء تخفيه لما نظرت بعيداً”…… قالت الفتاة.

من أجل حل المسألة سلميا، كان من الأفضل اتباع أفضل منطق وهو ومحاولة التفاوض. ومع ذلك…

-” لست متأكدًا من ذلك. يبدو أن هذا رد فعل طبيعي جدًا لـولد مثله.” أجاب القط: ” فأنا لا أشعر بأي نوايا شريرة”.

-“ماذا سنفعل؟ هل كان كل هذا مجرد مضيعة للوقت…؟”

“-كن هادئا ، باك. … أنت تعرف الفتاة التي سرقت شارتي ، أليس كذلك؟ “

لم يكن من الدقيق تمامًا قول إنه ليس لديه أموال. المحفظة في جيبه كانت ممتلئة بماله الخاص ، وهو ما يكفي للقيام بشراء بقالة تكفي شخصا لأسبوع في ظل الظروف العادية ،  لكن في هذه الحالة مصطلح ( لا يحمل مالا ) افضل اختصار للموقف . نعم تفكيرك صحيح السبب هو فرق العملة، قام الشاب برمي قطعة ال10ين خاصته للأعلى و للأسفل متنفسا الصعداء.

بعدما اسكتت قطها ، التفتت الفتاة إلى سوبارو و تعبيرها كان مليء بالثقة و الغضب ، لكن رغم كل هذا كانت لا تزال جميلة …

 

“-أنا آسف لإحباطك هكذا ، لكنني لا أعرفها تمامًا.”

 

“-ما – ماذا؟ حقا !؟”

“-حسنًا ، إذا كنت لا تعرف ، فلا شيء يمكنني فعله حيال الموضوع. لكن حقيقة انك لا تعرف شيء على الإطلاق كان بحد ذاته معلومة ، ويكفي مقابل ثمن علاجك” أجابت الفتاة ، باستخدام منطق ملتوي بما فيه الكفاية.

عندما تم تجردت تعابير الثقة من وجهها ، تمكن سوبارو من الحصول على لمحة من تعابيرها الطبيعية.

 

استدارت الفتاة مرتبكة بسرعة إلى القط الذي لا يزال يستريح على راحة يدها.

شعر سوبارو ان الفتاة انقذته مرة أخرى بطريقة ما (م.م: يقصد الاحراج من عدم معرفة ما يقول عن كيفية قدومه لهذه المدينة)، تجهم سوبارو، وشعر بأنه عديمة الفائدة.

-“ماذا سنفعل؟ هل كان كل هذا مجرد مضيعة للوقت…؟”

“-شكرا لك. أنا أحببتها كثيرا.”

“-تقريباً … أعتقد حقًا أنه يجب عليك الإسراع ، لقد كانت سريعة جداً عندما هربت ، لذلك هنالك فرصة انه لديها نوع من الحماية في صفها “.

وضعت ساتيلا يدها على فمها كما لو أنها تذكرت شيئًا ما ثم بدأت تشرح سوبارو.

“-آه … كيف يمكنك أن تكون غير مبال بكل هذا ، باك؟”

“-كن هادئا ، باك. … أنت تعرف الفتاة التي سرقت شارتي ، أليس كذلك؟ “

“-أنت من قال لي ألا اتدخل، هل نسيتي ؟ على أي حال،

مع هذه الفكرة الأخيرة في باله فقد سوبارو الوعي تماماً………

ماذا سنفعل بشأنه؟  

رفع قدمه ولمس الجزء السفلي من حذائه الرياضي. شعر بنوع من السوائل، شيء لزج بشكل غريب يتشبث بأصابعه، ويمتد كلما سحبهم بعيدا. لقد كان شيئًا جعله يشعر بشعور غير مريح.

عندما عاد موضوع المحادثة على سوبارو مرة اخرى ، رسمت ابتسامة ضعيفة على وجه سوبارو .

كان هذا يستخدم في الكثير من الأحيان في روايات والعاب الخيال التي تتضمن السفر إلى عالم آخر …… حيث دائماً ستشير إحدى الشخصيات إلى أنها أتت من بلد مخفي في الشرق، يسمى باسم غريب مثل “زاي بانغ”، وبحكم عدم معرفة عدد الدول وشبه انعدام العلاقات بينها فتلك الفترة الزمنية قولك إنك سافرت إلى مكان وجودك من هذا البلد، سيكون منطقيًا لمعظم الناس.

“-أوه” ……حيث أدركت أن القط كان يتحدث عن سوبارو.

 

رداً على ذلك ، وضع سوبارو عرضًا مزيف مبين ثقته المزيفة بنفسه قائلا :

بعد أن عاد القط الى الحجم الأصلي ، قفز على كتف الفتاة ، واختفى القط خلف ستارة شعرها.

“-لا تقلقوا علي. شكرا لمساعدتكم، سأكون بخير. انتم في عجلة من امركم صحيح ؟ ……يجب أن تسرعوا …”

لا تنظر لي هكذا. أعني، سأعترف أن ما قلته من قبل كان قاسي قليلاً ولكن … “

كان سوبارو يأمل في إنهاء جملته بقول : ” إذا كنت ترغبين يا سيدتي ، فأنا لا أمانع مساعدتك”.  بينما يمشط شعره للخلف ويومض ابتسامة ناحية الفتاة .

”-آه … لما فعلت هذا بحق الجحيم ؟!“

ولكن …

“-العكس؟“ قال سوبارو … باستغراب.

“…هاه؟”

“-سأكون فالمقدمة ، لذلك عليك فقط إبقاء عينيك على ما وراءنا. إذا حدث أي شيء، أبلغني على الفور. يجب ان تعلم ان لا يمكنك التعامل مع اي شيء بمفردك. لا أريد أن أكون متنمرة … لكنك حقًا ضعيف “.

فجأة شعر بالدوار، حاول سوبارو مد يده إلى الحائط لكنها لم تصل فالوقت المناسب ، وسقط على وجهه .

تنهد سوبارو تنهدًا عميقًا وقال: “ دعينا نفكر فقط لدقيقة.”

“-انتظر. لا يجب أن تحاول الوقوف  بهذه السرع...” ، جاء تحذير القط لحظة بعد فوات الأوان.

 “-يمكنك العثور على ضوء اللاجميت في أي مكان تقريبًا. أنت حقا جاهل يا سوبارو”

بعد السقوط ، شعر سوبارو بألم حاد و اغمى عليه.

عندما نظر باك إلى السماء، تابع سوبارو نظراته (م.م يقصد باك) ورأى ان لون السماء قد تحول بالفعل من اللون الأزرق إلى البرتقالي.  عندها أدرك سوبارو ان السبب في أن الأحياء الفقيرة بدت مظلمة للغاية وكئيبة لم يكن فقط بسبب الرائحة الرطبة والنتنة المنبعثة منها ولكن بسبب ان الغروب كان يقترب أكثر فأكثر وهذا ما يعني بالطبع أن باك سيصل قريباً إلى حده.

“-اذا ماذا يجب ان نفعل؟”

مع وضع هاتين النظرتين في الاعتبار، انجرف وعي سوبارو أكثر وأبعد … أبعد وأبعد….. …

“-ليس لنا علاقة به ، و لقد انقذناه بالفعل من الموت مرة، سوف أتركه “.

 “-أم … هل لي أن أسأل ما الذي تخططون لعمله معي؟”

استطاع سوبارو أن يسمع مجرد القليل من محادثة الاثنين .

“-عمل صالح واحد في اليوم؟”

-“هل سأترك هنا في هذا الزقاق؟” …. كان الجانب السلبي فالموضوع  بالنسبة لسوبارو.

“-توقفوا ، أيها الأشرار!”

-“حسنًا، أفترض أنني كنت سأموت، والآن  سأعيش، لذلك يجب أن أكون ممتن” ……كان هذا الجانب الإيجابي.

بعد سماع ما حدث قال صاحب المحل: “أنا آسف لذلك. لم تكن هذه هي الطريقة المناسبة للتحدث مع الناس التي قامت بإنقاذ ابنتي. رجاءَ اعذراني.”

مع وضع هاتين النظرتين في الاعتبار، انجرف وعي سوبارو أكثر وأبعد … أبعد وأبعد….. …

“-حسنًا … إذا كان الأمر كذلك ، يجب أن أقول إنني لا أعرف حقًا. ها ها … “

“-هل أنت متأكد ؟”

“-حسنًا ، عندما تضعي الأمر على هذا النحو ، من الصعب أن اغضب حقا…”

“-انا متأكد”

“-إذا توقفت الآن عن افعالك الاجرامية ، سأتركك تذهب ، بطريقة ما ، هذا هو خطأي لأنني لم اكن حذرة، لذا افعل الشيء الصحيح وأعد ما سرقته “.

قبل ان يغيب سوبارو عن الوعي  ، كان قادر على رؤية تلك الفتاة ذات الشعر الفضي ، ذات الوجه الأحمر ، تستدير وتصرخ.

رفع سوبارو يديه كما لو كان يعترف انه شعر بالإطراء، ولكن فجأة أمسكت الفتاة تلك الأيدي، وفوجئ سوبارو بفعلها هذا، حيث كان عليه أن يمنع صوت الصرير من الخروج من حلقه.

“-لن أقوم فأي حال من الأحوال بأنقاذه ، حسنًا؟!”

“-سوبارو … بشخصية كهذه ، سينتهي بك الأمر بخسارة كل شيء في يوم من الأيام “.

“يا رجل ، حتى عندما تكون غاضبة فهي لطيفة حقًا. “

“-هذا المكان أكبر بكثير مما كنت أتخيل. يبدو ان سوق السرقة مثمر هذه الأيام؟ “

مع هذه الفكرة الأخيرة في باله فقد سوبارو الوعي تماماً………

وضعت ساتيلا يدها على فمها كما لو أنها تذكرت شيئًا ما ثم بدأت تشرح سوبارو.

 

 

لقد خطر في سوبارو أن الشعور بالاستيقاظ كان مشابهًا لشعور خروج الجسم من الماء. عندما فتح عينيه، كان ضوء الشمس في مسلط عليهم ، مما جعله يحدق في السطوع وفرك عينيه. استيقظ بطريقة لطيفة إلى حد ما ، وسوبارو كان من النوع الذي يجب أن يكون مستيقظًا تمامًا بمجرد أن يفتح عينيه.

“-همم؟ هل أنتما … الاثنان من قبل؟ “

“-أوه ، استيقظت؟ ” قالها صوت من أعلى رأس سوبارو بينما لا يزال مستلقيًا.

انبعثت رائحة كريهة من مدخل القبو ذهب سوبارو للطرق على الباب، ولكن رأى أنه لم يكن مقفل. عندما ألقى نظرة خاطفة على الداخل، لم يستطع أن يرى شيئاً فلقد كان المكان مظلمًا بشكل لا يصدق.

عندما استدار سوبارو للنظر في اتجاه الصوت، أدرك أنه كان لا يزال مستلقيًا على الأرض ، لكن رأسه كان على شيء ناعم كان يستخدمه كوسادة.

“-ما هذا الهراء الذي تهذي به ؟ هذا متجري، وهذه زوجتي! “

“-لا يجب أن تتحرك. لقد صدمت رأسك ، لذلك لا يمكنني معرفة إذ ما كنت بخير ام لا.”

من المحادثات التي أجروها من قبل، اعتقد سوبارو تلك الكريستالة تحتفظ بباك.

بدا هذا الصوت القلق أيضًا لطيفًا جدًا ،بينما بدأ سوبارو  باستذكار ما حدث قبل أن يفقد وعيه، فكر بأنه قد يكون في واحد من تلك المواقف المباركة التي يأمل المرء ان تحدث معه ولو مرة فالعمر .

بدا هذا الصوت القلق أيضًا لطيفًا جدًا ،بينما بدأ سوبارو  باستذكار ما حدث قبل أن يفقد وعيه، فكر بأنه قد يكون في واحد من تلك المواقف المباركة التي يأمل المرء ان تحدث معه ولو مرة فالعمر .

وهي أن يكون رأس المرء في حضن فتاة … استجابة لهذا الوحي الإلهي،

“-لن أستخدم باك مطلقًا في شيء من هذا القبيل. إذا كنت سأكون عنيفة معك، سأتعامل معك بنفسي … آه، يبدو أنهم لن يجيبوني بعد الآن “. عدم مقدرتها في التواصل مرة أخرى مع الأرواح أحبط معنويات الفتاة، هزت رأسها بلا حول ولا قوة.

بدأ سوبارو بإعادة ضبط موقعه حتى يتمكن من الاستمتاع بنفسه على أكمل وجه ، بحركة دائرية يفرك خده بها حيث شعر انه وصل إلى شعور النعيم المطلق ، و من كان يتوقع أنه سيشعر بنعومة الشعر على رأسه .

 

“-واو … الفتيات الجميلات مُشعرات اكثر مما أتخيل – مهلا ، انتظر

اندفع الرجُلين لالتقاط رفيقهم الذي سقط وغادرا الزقاق، ولكن عندما مروا بالفتاة في طريقهم للخروج ،اخرج  أحد الرجال لسانه ، وقال:  “سوف أتذكر وجهك ، أيتها العاهرة. في المرة القادمة التي نراكم لن تكون الأمور على ما يرام بالنسبة لك“.

دقيقة   ، هذه المرة نظره كان قد تعافى بالكامل، واستوعب ما كان يحدث.

– “يا رجل ، حتى عندما تكون غاضبة فهي لطيفة حقًا. “

أمام سوبارو مباشرة، في رؤيته المقلوبة ، كان وجه قط عملاق!!!!!!!

ظهر من جديد أمام عينيه.

-“اعتقدت أنه يجب ان ابقيك مرتاح حتى تستيقظ، يمكنك أن تشكرني في وقت لاحق.”

عندما تم تجردت تعابير الثقة من وجهها ، تمكن سوبارو من الحصول على لمحة من تعابيرها الطبيعية.

“- اول شيء، أودك أن تتوقف عن هذا الصوت المزيف اللطيف من المستحيل

حدث. اجب على السؤال.”

بأي حال من الأحوال ان أخطئ صوت قط بالبطلة “.

-“حسنًا … لا يبدو أنكم تكذبون، إذن الشخص الذي سرق مني ذهب بهذا الاتجاه؟ يجب أن أسرع … “

لم يُضع سوبارو في اي موقف من قبل حيث وجد نفسه نائماً على حضن قط بحجم إنسان للحصول على وسادة ، حسنًا ، لم يكن الأمر كما لو كنت ستجرب هذا كل يوم ، لذلك قرر سوبارو الاستفادة من الموقف على أفضل وجه.

كان هناك احتمال بنسبة 80 أو 90 في المائة أن فكرة ساتيلا كانت صحيحة. كان سوبارو متأكد من أنها كانت صحيحة، لكن …

“-واو ، هذا مريح حقًا ، هذا مذهل. الآن أتفهم سبب حب الناس لقططهم حتى يصابوا بالصلع “.

”.  انت أيضا يا ساتيلا….. لا تدخلي حتى أناديك – فهمت؟ “

“-حسنًا ، إذا كنت سعيد بهذا الأمر ، أعتقد أنه كان يستحق حقًا عناء تكبير حجمي … ألا تعتقد ذلك أيضًا؟

اعتقد سوبارو أنه ربما الوقت لم يكن مناسباً للتحدث في هذا الأمر، اتسعت عيني الفتاة قليلا في مفاجأة. ثم أغلقتهم، وبعد بضع ثوان من الصمت، قالت:

حك القط وجهه وكأنه محرج وغمز بعينه ، كانت الغمزة موجهة للفتاة ذات شعر فضي ،التي تقف عند مدخل الزقاق ، وكانت تبدو غير منزعجة ، كانت نفس الفتاة من قبل .

“-لكن بما أنك ساعدت الفتاة ، الا يعتبر ذلك عملاً حسنًا لك اليوم بالفعل؟ “

“- أم … أنا آسف على كل هذا. يبدو أنك اضطررتي للبقاء هنا معي حتى استيقظت، و….”

“–أوه ، تقصدين ذلك؟ أنتِ لا تشككين في دوافعي، لكن في كيفية فعلي لتلك الخدعة؟“

“-لا تفكر بأي أفكار غريبة حول الموضوع. السبب الوحيد لبقائي هو أنني لازال

“-لا نستطيع“.

لدي بعض الأسئلة لطرحها عليك. لولا ذلك، لكنت تركتك”

ذهُل سوبارو بالصوت ، و حذا الرجال الآخرون حذوه أيضًا ، لكن لم يكن هنالك أي شخص في الزقاق أو عند مدخله يبدو كأنه مالك هذا الصوت.

ركزت الفتاة بشدة على كلماتها.

“-أوه ، لا تقلق بشأن ذلك نحن ايضاً لا نملك أي أموال معنا ، و … “

 

-“هذه المرأة الجميلة وهذا الرجل ذو الوجه المخيف؟ يجب أن يكون هناك خطأ ًما لابد أنه يهددها، أليس كذلك؟ ” …..  هكذا فكر سوبارو مع نظرة قلقة، لكن على الرغم من تخمين سوبارو الوقح، الفتاة الصغيرة التي كانت هناك ايضاً اندفعت من يد أمها أمام سوبارو إلى صاحب المتجر الذي عانقها.

– ” كان هذا السبب في أنني شفيت جروحك، والسبب الذي جعلني أستخدم باك

“-ما الذي يتحدث عنه بحق الجحيم؟ “ قال أحد الرجال.

كوسادة حتى استيقظت -كل ذلك كان لصالحي لذا عليك تعويضي، حسنا؟ “

إذا أراد ساتيلا التخلص من سوبارو، فقولها ل “أنت ضعيف حقًا” كانت ستكون كافية، لكن نظرًا لعدم تمكنها من إخفاء ما شعرت به حقًا، كانت ساتيلا طيبة القلب في الأساس … لينة جدا.

“-أعلم أنك تحاولين التمثيل بصلابة ، ولكن إذا كان لديك أي سؤال فسأكون مسرور بالإجابة”

 

 

“قال ذلك الرجل إنه يجب علينا إعادة شرائه ، لكن بدون أي نفوذ و نقود ، لدي الشعور بأن هذا الرجل الخبير سيمسح الأرض بنا.”

نظرت الفتاة بشدة إلى سوبارو وهزت رأسها.

“-كنت أحاول معرفة أي معلومات منهم حول الذي ابحث عنه ،و لكنهم اختفوا قبل أن أتمكن من السؤال “.

-أنا لا أسأل ، أنا آمر. أنت تعرف شيئًا عن شارتي المسروقة ، أليس كذلك؟” سألت الفتاة بنبرة صوت خافت.

“-عمل صالح واحد في اليوم؟”

فكر سوبارو أنها استمرت في تسمية الشيء بأنه “شارة” فهل هو شيء يحمله الشرطة والمحققون معهم لإثبات هويتهم؟ …..أنا لم أر أي شيء من هذا القبيل.

“-ماذا … من تعتقدين نفسك …؟”

-لم تضربي رأسك بشدة أو أي شيء من هذا القبيل بينما كان مغمى علي ،  صحيح ؟” سأل سوبارو.

تنهد سوبارو تنهدًا عميقًا وقال: “ دعينا نفكر فقط لدقيقة.”

“-لقد فقدت الوعي لمدة عشر دقائق فقط ، ولا ، لا شيء من هذا القبيل

“-لو كنت تسألين عما إذ ما كنت مخطئًة أم لا… فأنت مخطئة خطأ مطُلق ، ولكن هل توجد طريقة يمكنني من خلالها قول ذلك حتى لا تتأذى مشاعرها ؟ “

حدث. اجب على السؤال.”

 

“-حسنًا … إذا كان الأمر كذلك ، يجب أن أقول إنني لا أعرف حقًا. ها ها … “

– هذا العالم الخيالي يبدو خاليا من الآلات مما يعني انه تم جرفي الى ما يشابه العصور الوسطى مما يعني انه اموالي بلا فائدة … لكن لا يمكنك ان تنكر ان الطرق مصقولة بشكل جيد….

-“لا يمكنك فعل أي شيء حيال ما لا تعرفه“… كانت إجابة سوبارو

أولاً / لم يعرف سوبارو طريقه حول المدينة. بسبب انه تم استدعاؤه من عالم آخر، فكان من الصعب إلقاء اللوم عليه.

“-حسنًا ، إذا كنت لا تعرف ، فلا شيء يمكنني فعله حيال الموضوع. لكن حقيقة انك لا تعرف شيء على الإطلاق كان بحد ذاته معلومة ، ويكفي مقابل ثمن علاجك” أجابت الفتاة ، باستخدام منطق ملتوي بما فيه الكفاية.

تخيل سوبارو أنه سيكون هنالك المزيد من الاضواء التي تنتشر حول المكان ،  و لكن كل ما حدث ان كتلة جليد عادية المظهر تكونت فجأة  ، وبعدها اختفت بنفس السرعة.  لم يكن هناك أي شعور مميز حول الموضوع على الإطلاق.

صفقت الفتاه بيديها و قالت: “حسنًا، أنا في عجلة من أمري، لذا سأذهب الآن. جروحك قد تم علاجها ، وقد هددت هؤلاء الرجال لدرجة أنني أشك أنهم سيقتربون منك مرة أخرى ، لكن لا يزال من الخطر دخول زقاق مثل هذا لوحدك أوه ، وأنا لا أقول هذا لأنني قلقة عليك ؛ هذا التحذير في حالة رأيتك في موقف مشابه مرة أخرى ، فلن يكون هناك أي سبب لي لأنقذك ، لذلك لا تتوقع مني أن أفعل ذلك مرة أخرى” …… قالت هذا كله بسرعة سلاح رشاش. أخذت صمت سوبارو كتأكيد ، وأومأت برأسها واستدارت لتغادر.                              تأرجح شعر الفتاة الفضي الطويل وهي تتحرك وتألقت بشكل خيالي في ضوء الزقاق الخافت.

 

-أنا آسف عما حدث .لكنها ليست صادقة حقًا مع نفسها. لا تعتقد انها غريبة الاطوار حسنًا؟  قال القط ضاحكاً .

رداً على المشهد، قال سوبارو …

 

 بعد ساعة من هذا اللقاء  

بعد أن عاد القط الى الحجم الأصلي ، قفز على كتف الفتاة ، واختفى القط خلف ستارة شعرها.

“-لم تضربي رأسك بشدة أو أي شيء من هذا القبيل بينما كان مغمى علي ،  صحيح ؟” سأل سوبارو.

دون أن تنظر خلفها ، استمرت الفتاة في المشي.

– ” كان هذا السبب في أنني شفيت جروحك، والسبب الذي جعلني أستخدم باك

بينما شاهدها سوبارو تذهب بعيدا فكر في ما قاله القط حول عدم كونها صادقة مع نفسها ونواياها.                                                                            كان لديها شيء مسروق منها ، وعلى الرغم من أنها كانت في عجلة من أمرها لاستعادتها ، أنقذت سوبارو ، و بعد أن أغمي على سوبارو، عالجت جروحه ، وعندما استيقظ ، استخدمت تفكيرًا رهيبًا في محاولة اظهار انها لا تهتم بأمره.

“-همم؟ هل أنتما … الاثنان من قبل؟ “

كان للفتاة كل الحق في إلقاء اللوم على سوبارو كونه كان عائق في طريقها ، لكنها لم تشكو ولو مرة واحدة، ولم تطلب منه حتى الاعتذار، هذا لأنه بالنسبة لها ، كان السبب الوحيد وراء إنقاذها لسوبارو هو غايتها لمساعدة الناس .

كوسادة حتى استيقظت -كل ذلك كان لصالحي لذا عليك تعويضي، حسنا؟ “

“إذا استمريت فالعيش على هذا النحو ، فسوف أستمر في الخسارة حتى لا يتبق هنالك شيء لخسارته“…….قال سوبارو هذا لنفسه وهو ينهض ، قام بإزالة الغبار على بدلته الرياضية و بدأ في الجري.

“… ماذا؟“

كانت بدلته الرياضية المحبوبة في حالة سيئة للغاية ، لكن من الداخل ،تلاشت كل آلامه.

 

-“مهلا انتظري“… نده سوبارو للفتاة بينما وصلت لمدخل الزقاق وكانت أمام الطريق الرئيسي ، غير متأكدة من وجهتها التالية

“-بالتفكير فالموضوع … أعرف اسم قطك ، لكنني لا أعتقد انك أخبرتني اسمك ، هاها “.

لمست الفتاة شعرها الفضي و استدارت قائلة : “ماذا تريد؟ دعني أخبرك انه ليس لدي وقت كافً لقضائه معك “.

“-هذا مريع! لكن اتركها لي! لن أسمح لأي رجال خطرين بالاقتراب منها بعد أن تختفي! “

“- ما فقدته كان مهم بالنسبة لك ، أليس كذلك؟ …اسمحي لي أن أساعدك في البحث عنه “.

– “الآن … انا غاضب.”

تراجعت الفتاة متفاجئة و قالت : ….. “ لكنك قلت أنك لا تعرف أي شيء

بعدما اسكتت قطها ، التفتت الفتاة إلى سوبارو و تعبيرها كان مليء بالثقة و الغضب ، لكن رغم كل هذا كانت لا تزال جميلة …

“-صحيح أنني لا أعرف اسم الفتاة التي سرقت تلك الشارة، لكن على الأقل أعرف كيف تبدو، كانت تمتلك  شعر اشقر ، ولها أنياب بارزة ، استطيع تمييزهم من أي حشد. إنها أقصر منك وصدرها مسطح جدًا لذا هي عالأغلب أصغر منك بسنتين أو ثلاث”

 

عندما يشعر بالارتباك ، كان لدى سوبارو عادة سيئة تتمثل في التحدث بسرعة وعدم التركيز في الذي يقوله ، الآن تلك العادة السيئة كانت تعمل بكامل قوتها ، وحتى سوبارو أراد أن يختار كلماته بعناية افضل.

“-هاه؟” 

كان الصمت الذي أعقب ذلك مؤلمًا. عرق بارد غمر ظهر سوبارو ، ناهيك عن يديه وإبطيه اللذان كان يتبعهما خفقان لقلبه ، وضيق في التنفس ، وكذلك دوار ، بالإضافة إلى الشعور بالإغماء ، مصحوب بصداع نصفي ، حيث كانت هناك مشاكل من كل الجهات. ومع ذلك…

كانت ساتيلا تنظر إلى المباني عبر الشارع، هناك وقفت فتاة صغيرة. بدت وكأنها كانت تبلغ من العمر حوالي عشر سنوات، مع شعر بني بطول كتيفيها كان لطيفًا جدًا. إذا ابتسمت، الناس حولها لن تكون قادرة على مقاومة الابتسام لها، ولكن للأسف، في هذه اللحظة كانت عيناها مليئة بالقلق، وهي على بعد لحظات من البكاء.

قالت الفتاة وهي تضع يدها على فمها وتُميل في رأسها : “… أنت غريب”          و نظرت إليه كما لو كانت تنظر إلى حيوان نادر.                                حدقت في سوبارو و يدها لا تزال على فمها ، وقالت :”يجب أن أقول مقدمًا أنني لا أستطيع أن أقدم لك أي شيء مقابل مساعدتك. قد ابدو من النبلاء ، لكن ليس معي حتى قطعة نحاسية “.

 

أجاب سوبارو: “لا تقلقي ، هذا يجعل كلانا متشابهين“.

“-حسنا. سوف اتركه لك.”

“-ثلاثتنا إذا حسبتني … ” ضائفاً على حديثهم صوت ثالث مازح من شعر الفتاة الفضي ، لكن سوبارو تجاهله ووضع قبضته على صدره.

 

“-لا أحتاج إلى أي شيء، أنا من يجب أن أشكرك لهذا السبب أريد المساعدة “.

وصل سوبارو وساتيلا اخيراً الى المكان المسمى ب “قبو المسروقات” نظر كلاً من سوبارو وساتيلا إلى بعضهما البعض.

“-لم أفعل أي شيء يستحق شكرك. لقد حصلت بالفعل على شيء في المقابل من شفاءك “

بينما كان سوبارو يشعر بالإثارة والدهشة، لفت ساتيلا يديها بخفة على الكريستالة ووضعتها بعناية في جيبها مرة اخرى.

نظر سوبارو إلى الفتاة بابتسامة ضعيفة قائلاً :

 

“إذا كان الأمر كذلك ، فسأساعدك من أجل مصلحتي. السبب هو   …انني احب ان اقوم بعمل صالح واحد في اليوم”

“-أوه هذا؟ إنها تتواصل مع الأرواح الأقل الدنيا  “.

“-عمل صالح واحد في اليوم؟”

الان دعونا للوعد الذي قطعه ناتسكي سوبارو …………..

“-هذا صحيح. مرة واحدة في اليوم إذا فعلت ذلك ، عندما تموت ، سيكون لديك تذكرة ذهاب إلى الجنة  لهذا السبب أنا سأساعدك من أجل مصلحتي “.

”-آه … لما فعلت هذا بحق الجحيم ؟!“

شعر سوبارو بالدهشة  و تساءل ما الذي كان يتحدث عنه بحق الجحيم ، لكنه على الأقل تمكن من جذب انتباه الفتاة.

كان سوبارو يائسًا من عدم إحراز أي تقدم مطلقًا خلال الساعة الماضية، ولاحظ أن رفيقته، تلك الفتاة، كانت تقف بجانب جدار الزقاق وعيناها مغلقتان، ولا تبالي به على الإطلاق. رؤيتها تحرك شفتيها وهي تمتم بشيء عدة مرات، ميل سوبارو رأسه بتعجب قائلاً:

وقفت الفتاة للتفكير ، مع الأخذ في الاعتبار كلمات سوبارو ، عندما وخزها قطها في خدها بمخالبه.

“-هل أنت متأكد ؟”

“-لا أشعر بأي نوايا شريرة منه ، ولا أعتقد حقًا أنها فكرة سيئة ، مع حجم العاصمة الكبير ، من الأفضل الذهاب معه بدلاً من طريق لا توجد به أدلة على الإطلاق”

ابتعدت الفتاة عن سوبارو والرجال باتجاه الطريق الرئيسي، بدا واضحا أن الرجال مرتاحون. واجه سوبارو شعور تحطم الآمال مره أخرى و بدأ  يدخل في حالة صدمة ، عندما …

“-ولكن إذا أشركته …”

دقيقة “  ، هذه المرة نظره كان قد تعافى بالكامل، واستوعب ما كان يحدث.

“-تبدين  لطيفة عندما تكوني عنيدة ، لكن من الحماقة أن تتركي ذلك العناد يتغلب عليك ويجعلك تنسين أهدافك ، لا اريد ان أفكر في سيدي كشخص أحمق .

“-الآن سنكون نحن الاثنين فقط … لكن لا تفكر بأي أفكار غريبة لا يزال بإمكاني استخدام السحر ، كما تعلم. “

أضاف القط دعمه لصالح سوبارو، لكن الفتاة كانت لا تزال مترددة ، ردا على ذلك، أسقط القط تعابيره اللطيفة وقال بصوت جاد:”بالإضافة إلى أن الشمس بدأت في الغروب. إذا حل الليل ، فلن أتمكن من مساعدتك ، لست قلقًا بشأن تعاملك مع لص أو اثنين ، لكن … من الأفضل أن تكوني حذرة حتى لا تندمي. “

“اسمي ناتسكي سوبارو! الجاهل والغير الذكي، والمفلس إلى الأبد! سعيد بلقائك!”!!!!!!!!!!!!!

“حسنًا ، يبدو أنك الشخص الذي تناديه إذ ما كانت في خطر ! لكن انتظر-حسب ما قلته لا يمكنك الخروج في الليل؟ هل هذا واحد من صفقات عقدك أو شيء من هذا القبيل؟ “سأل سوبارو ، وأخذ خطوة أقرب.

 

حرك القط شواربها بمخلبه الأمامي وقال : “باختصار ، أنا قد أبدو لطيفًا ، لكنني روح ، كما تعلم.. أنا أستخدم الكثير من المانا فقط بتجسيد هذا الشكل  عندما يحل الليل ، أعود إلى البلورة التي هي وعائي واستعد عندما تغيب الشمس  مرة أخرى. أفترض أنه يمكنك القول إنها وظيفة من التاسعة إلى الخامسة “.

حاول سوبارو استخدام هذه المعلومات الجديدة لتصوير عاصمة لوغينكا في ذهنه. إذا كان عدد سكانها 300000 نسمة، بالنسبة لمدينة في مكان خيالي في العصور الوسطى، كان هذا عدداً كبيرًا جدًا. بالطبع، ولا تنسى هذا الرقم يشمل الناس الذين يسكنون المدينة فقط، وإذ ما قمنا بإضافة التجار والمغامرين، سيكون عدد الأشخاص أكبر من ذلك بكثير.

“-التاسعة الى الخامسة؟ يجعلها تبدو وكأنها وظيفة حكومية … شروط التوظيف لدى  الارواح أقسى مما توقعت”

قالت ساتيلا وهي راكعة على ركبتيها: “أنا آسفة لأنني لست الشخص الذي تبحثين عنه ……..“فتحت الفتاة عيناها في دهشة لكن في تلك العيون لم يكن شعورًا بالراحة، بل شعورًا بالخوف. … التحدث إليها من قبل شخص غريب قد سبب في ملء قلبها بالخوف.

كان سوبارو قادر على التحدث بشكل طبيعي مع الأرواح ، لكن ذلك كان فقط بسبب من القوة التحليلية التي كان يتمتع بها باعتباره أوتاكو، تم تسميمه بفعل الأنمي والالعاب. رغم من نظر اغلب الشعب الياباني اليها بازدراء لكنها قد تكون مفيدة في بعض الأحيان.

السجود – كان الشكل الاقصى لإظهار الخضوع المطلق للشخص الاخر و ادنى شكل من أشكال التواضع الياباني.

 

“-هذا المكان أكبر بكثير مما كنت أتخيل. يبدو ان سوق السرقة مثمر هذه الأيام؟ “

 

تنهد سوبارو تنهدًا عميقًا وقال: “ دعينا نفكر فقط لدقيقة.”

بينما واصل سوبارو والقط حديثهما، واصلت الفتاة القلق من قرارها، وبعد الكثير من الشكوى من ناحيتها قالت : دعني أخبرك ، أنا حقًا لا أستطيع أن أعطيك أي شيء في المقابل ، حسنًا؟

 

 

ذهُل سوبارو بالصوت ، و حذا الرجال الآخرون حذوه أيضًا ، لكن لم يكن هنالك أي شخص في الزقاق أو عند مدخله يبدو كأنه مالك هذا الصوت.

الفصل الاول

نهاية البداية

( الجزء الثاني )

 

“-في الواقع … أعتقد أنه ربما كان هناك من رأى.”  

 

“-لا أحتاج إلى أي شيء، أنا من يجب أن أشكرك لهذا السبب أريد المساعدة “.

 بعد ساعة من هذا اللقاء

 

وازداد تحديق الفتاة حده وبروداً أكثر مما سبق، حيث شعر سوبارو أنه عديم الفائدة، وعلى الرغم من أنهم كانوا يبحثون لما يقارب ساعة، ولسبب ما سوبارو والفتاة عادا إلى الزقاق مرة اخرى…. بالطبع، كان هنالك عدة عوامل جعلت بحثهم صعبًا.

وصل بحثهم الى نهاية مسدودة ……عندها حدقت الفتاة بسوبارو تحديقاً بارد، قام سوبارو بلمس وجهه، محاولًا ان يجد طريقة للهرب من هذا الموقف المحرج قائلاً:حتى مع كل خبرتي، لم أفكر أبدًا أن البحث سيكون بهذه الصعوبة

“-أم … آه … من فضلك لا تبكي. لن أفعل أي شيء لإيذائك، حسنًا؟ “

“-يبدو أنك تثق بنفسك اكثر من اللازم ، لكني لم أرى أي شيء منك لإثبات ذلك، فرغم جميع محاولاتك فإن الأمور لم تسر إلى صالحنا ابداً

“- انتظري لحظة!  نحن لا نعرف ما الذي تتحدثين عنه! “

وازداد تحديق الفتاة حده وبروداً أكثر مما سبق، حيث شعر سوبارو أنه عديم الفائدة، وعلى الرغم من أنهم كانوا يبحثون لما يقارب ساعة، ولسبب ما سوبارو والفتاة عادا إلى الزقاق مرة اخرى…. بالطبع، كان هنالك عدة عوامل جعلت بحثهم صعبًا.

كان هناك احتمال بنسبة 80 أو 90 في المائة أن فكرة ساتيلا كانت صحيحة. كان سوبارو متأكد من أنها كانت صحيحة، لكن …

أولاً / لم يعرف سوبارو طريقه حول المدينة. بسبب انه تم استدعاؤه من عالم آخر، فكان من الصعب إلقاء اللوم عليه.

-“انتظر، هاه…؟ ماذا سرقنا؟ “

ثانياً / يبدو أن الفتاة لم تكن على دراية بمعالم المدينة أيضًا.

نعود الى سوبارو، حيث توجه إلى الأمام بقبضة مستقيمة من يده اليمنى استهدف بها الرجل الكبير في المقدمة. اصطدمت قبضة سوبارو بأنف الرجل ، لكنه جرح قبضته على إحدى أسنان الرجل الأمامية وبدأ ينزف.

ثالثاً / تم إهدار ما لا يقل عن عشر دقائق بسبب ثقتهم الزائدة بأنفسهم حيث كلاً منهما ادعى معرفة طريقه حول المدينة.

– حسنا بما انه تم استدعائي هنا هذا يعني انه ذهابي للمدرسة لم يعد ضروريا ههه ..ه.ه.ه …. لكن بجدية ما الذي يحدث هنا.

رابعاً / لم يستطع سوبارو قراءة الأحرف والرموز المكتوبة في المدينة …بالنظر إلى أن سوبارو لم يكن لديه أي مشكلة بالتواصل عن طريق الكلام، لم يفكر كثيرًا في الموضوع، ولكن بعد ما رأى الرموز المكتوبة بخط اليد في كل مكان هنا وهناك أدرك كم كان هو مخطئًا.

خطته الاحتياطية … حسنًا، كان من الصعب تسميتها “خطة احتياطية” لأنه كان ينوي استخدامها على الفور، ولكن إذا تعقدت الأمور قبل أن يكون لديه فرصة لتنفيذها، ستكون تلك مشكلة.  لكن سوبارو اتخذ قراره بالفعل؛ لم يكن من النوع الذي يتردد في مثل هذه الأوقات.

 

تابعونا على تويتر (@ReTurkii) لقراءة الفصل الملون

كانت تلك الرموز نوعًا من “السحر الصوفي للحماية من السحر الشرير “الذي كان شائعًا، ربما كانت هذه الرموز أحرفًا من اللغة الشائعة. ولأنه لم يستطع فهمها، لم يستطع حتى قراءة لافتات الطريق.

“ماذا ؟؟؟؟؟ اتقصد أن ضربتي القاضية التي وجهتها فعلت هذا فقط ؟؟؟؟؟ اين الضرر الكبير ؟ و ماذا عن قوتي الخارقة ؟ ”

 

“-لا تقلقوا علي. شكرا لمساعدتكم، سأكون بخير. انتم في عجلة من امركم صحيح ؟ ……يجب أن تسرعوا …”

دائماً ما تكون المعجزات شائعة في معظم قصص الاستدعاء للعوالم الأخرى فالأعمال الأدبية، في حالة سوبارو، تحقق نصف ذلك فقط. ولكن لو أعدنا التفكير بالموضوع … إذا لم يكن سوبارو قادرًا على التواصل من خلال الكلمات كان سيكون ميتًا بكل تأكيد، كان من الصعب وصف وضعه بأنه سيئ الحظ.

“-انتظري ، لقد رأيت هذا المكان من قبل “.

بدلاً من التفكير في خيارات لحل مشكلتهم، كان الموضوع يبدو وكأنهم يبحثون عن مشاكل جديدة.

 

كان سوبارو يائسًا من عدم إحراز أي تقدم مطلقًا خلال الساعة الماضية، ولاحظ أن رفيقته، تلك الفتاة، كانت تقف بجانب جدار الزقاق وعيناها مغلقتان، ولا تبالي به على الإطلاق. رؤيتها تحرك شفتيها وهي تمتم بشيء عدة مرات، ميل سوبارو رأسه بتعجب قائلاً:

“-سوبارو … بشخصية كهذه ، سينتهي بك الأمر بخسارة كل شيء في يوم من الأيام “.

“-أتساءل ماذا تفعل

“-هذا صحيح. مرة واحدة في اليوم إذا فعلت ذلك ، عندما تموت ، سيكون لديك تذكرة ذهاب إلى الجنة  لهذا السبب أنا سأساعدك من أجل مصلحتي “.

“-أوه هذا؟ إنها تتواصل مع الأرواح الأقل الدنيا  “.

كانت بدلته الرياضية المحبوبة في حالة سيئة للغاية ، لكن من الداخل ،تلاشت كل آلامه.

رفع سوبارو حواجبه متفاجأً عندما وجد قط الفتاة فضية الشعر فجأة

تخيل سوبارو أنه سيكون هنالك المزيد من الاضواء التي تنتشر حول المكان ،  و لكن كل ما حدث ان كتلة جليد عادية المظهر تكونت فجأة  ، وبعدها اختفت بنفس السرعة.  لم يكن هناك أي شعور مميز حول الموضوع على الإطلاق.

ظهر من جديد أمام عينيه.

“-اممم … حسنًا.”

اعتقدت أنني لم أرك منذ فترة ، لكنك لم تذهب إلى المنزل أو شيء؛ كنت هنا طوال الوقت؟

“-شكرا جزيلا لك!”

“-لا يزال هناك بعض الوقت المتبقي قبل أن أذهبعلى عكس هؤلاء الأرواح التي تتحدث إليها، آخذ عملي بجدية “.

حرك القط شواربها بمخلبه الأمامي وقال : “باختصار ، أنا قد أبدو لطيفًا ، لكنني روح ، كما تعلم.. أنا أستخدم الكثير من المانا فقط بتجسيد هذا الشكل  عندما يحل الليل ، أعود إلى البلورة التي هي وعائي واستعد عندما تغيب الشمس  مرة أخرى. أفترض أنه يمكنك القول إنها وظيفة من التاسعة إلى الخامسة “.

“-حسنًا ، هذا عمل نبيل جداً منك. … لكن ما هؤلاء أه… الأرواح الأقل رتبة مرة أخرى؟…. من الاسم، أفترض أنهم في مرتبة أقل من الأرواح العادية؟

             الفصل الاول               نهاية البداية            ( الجزء الأول )  

 

في جوهرها، كانت ساتيلا طيبة وصادقة للغاية. إذا كان هناك فعلاً خاطئ امامها، لم تستطع إيقاف نفسها من تصحيحه. بالطبع، كان ذلك أحد الأسباب التي دفعت ساتيلا لإنقاذ سوبارو في المقام الأول.

 

رفض سوبارو استخدام هذا الاسم على الإطلاق. في الوقت الحاضر، وبدلاً من ذلك استخدم فقط الضمائر.

بدا القط كما لو كان يتفق مع تفكير سوبارو، فإن القط، الذي يطفو في الجو، لوح ذيله ذهابًا وإيابًا….. قائلاً:  الأرواح الأقل رتبة هي كائنات في هيئة سابقة من تحولها لأرواح حقيقية، يتطورون بالمعرفةلذاً، مع مرور الوقت، سيكتسبون القوة والوعي الذاتي، ثما سيصبحون أرواحًا مثلي “.

عندما تم تجردت تعابير الثقة من وجهها ، تمكن سوبارو من الحصول على لمحة من تعابيرها الطبيعية.

عندما أومأ برأسه، مستمعًا إلى شرح القط، لاحظ سوبارو أن المنطقة المحيطة بالفتاة بدأت تتوهج، وكانت الفتاة ذات الشعر الفضي محاطة بالأضواء الخافتة التي بدت وكأنها يراعات، كان هذا هو النوع من المشاهد الذي يتردد معظم الناس من مقاطعته كان مثل الأرض المقدسة، حيث كان هنالك تأثير خارق للطبيعة، فقط ما كان مقدسًا كان مسموحًا به للدخول.

“… حسنًا ، آه …”

رداً على المشهد، قال سوبارو …

عندما رأت الفتاة الصغيرة العملة تستريح بين أصابع سوبارو صُدمت، كانت ساتيلا، التي لم تستطع معرفة الحيلة، مرتبكة تمامًا.                                   أخذ سوبارو انحناءة رائعة امام الاثنين ثم أسقط العملة المعدنية من فئة عشرة ينات في يد الفتاة الصغيرة.

 “-واااوذاك رائع جداهل كل هذه الأشياء المتوهجة أرواح؟

عندما خرجت هاتان الكلمتان من فمها، صنعت ساتيلا ابتسامة، والتي حرص سوبارو على حفرها في ذاكرته. حتى مع غبائه تمكن سوبارو أخيرًا من جعلها تبتسم……. كان يود أن يرى تلك الابتسامة مرة أخرى، في مكان أكثر إشراقًا.

متطفلاً عليها دون تفكير، محطماً الحدث المقدس بالكامل وبدأ يتحدث مع الفتاة. عندها صرخت الفتاة مندهشة، كان بإمكانك رؤية قطرات من الدموع تشكلت في عينيها كرد فعل منها، دون ان تلاحظ انتشرت كل الأضواء من حولها و …

“-ربما أنت على حق … لكن …”

“-أوه ، انظر إلى ذلكإنهم خائفون “.

“-أوه أنت على حق. حسنًا، أعتقد أنني سأمضي قدمًا وابدأ أولاً! “                     بطريقة نشيطة للغاية ، محاولاً بها التستر على خطأه السابق ، اخذ سوبارو وضعية غريبة حيث أشار إلى السماء قائلاً بأعلى صوته:

بدأت الأضواء العديدة تهرب بهذه الطريقة واختفت في الهواء.

اذما ساءت الأمور، كان لدى سوبارو طريقة واحدة لتأمين الأموال حيث كان مترددًا في استخدامها ولم يكن يريد إخبار ساتيلا إلا إذا اضطر الى هذا.

فتح كل من سوبارو والفتاة أفواههما مذهولين بحثًا عن اين ذهبت الأرواح وسرعان ما حاولت الفتاة أن تواصل القيام بالذي كانت تفعله، لكن لا يبدو أن الأرواح الأقل كانت تستجيب لندائها بعد الان.

“-سأدعك تحتفظين بها كهدية. إنها غالية علي، لذا اعتني بها جيدًا، حسنا؟“

“-انظر إلى ما فعلتهلقد ذهبواماذا ستفعل حيال هذا؟!”

“-هذا صحيح. مرة واحدة في اليوم إذا فعلت ذلك ، عندما تموت ، سيكون لديك تذكرة ذهاب إلى الجنة  لهذا السبب أنا سأساعدك من أجل مصلحتي “.

“-آه … أم … أنا آسفكانت المرة الأولى التي أرى فيها أرواحًا كهذه وكنت متحمس قليلاأعني، لم يبدو أنهم كانوا خطرين أو أي شيء.

كان هذا يستخدم في الكثير من الأحيان في روايات والعاب الخيال التي تتضمن السفر إلى عالم آخر …… حيث دائماً ستشير إحدى الشخصيات إلى أنها أتت من بلد مخفي في الشرق، يسمى باسم غريب مثل “زاي بانغ”، وبحكم عدم معرفة عدد الدول وشبه انعدام العلاقات بينها فتلك الفترة الزمنية قولك إنك سافرت إلى مكان وجودك من هذا البلد، سيكون منطقيًا لمعظم الناس.

“-لقد كانت مُسالمة فقط لأنني كنت أسيطر عليهاإذا كنت قد فعلت ذلك إلى ساحر ارواح عديم الخبرة، كان من الممكن أن يكون فظيعًاففي أسوأ الحالات، كان من الممكن أن تهيج الأرواح و … بام “.

“-أوه هذا؟ إنها تتواصل مع الأرواح الأقل الدنيا  “.

“-بام؟

 

كانت الفتاة تحاول تحذير سوبارو لعدم التفكير بأفعاله بجدية، ولكن استخدام كلمة “بام” لم يكن مفيدًا تمامًا.

“-أنا لا أسأل ، أنا آمر. أنت تعرف شيئًا عن شارتي المسروقة ، أليس كذلك؟” سألت الفتاة بنبرة صوت خافت.

“-اووه لابد انك تمزحينمن المستحيل أن تكون تلك الأشياء الصغيرة البراقة خطيرة هل تتوقعي مني حقًا أن أصدق ذلك؟

في جوهرها، كانت ساتيلا طيبة وصادقة للغاية. إذا كان هناك فعلاً خاطئ امامها، لم تستطع إيقاف نفسها من تصحيحه. بالطبع، كان ذلك أحد الأسباب التي دفعت ساتيلا لإنقاذ سوبارو في المقام الأول.

قال باك: حسنًا، دعني ابسط لك الامر، قد أبدو لطيفًا جدًا … لكن فالحقيقة……..لن يستغرق الأمر سوى ثانيتين لكي أحولك إلى كومة من الغبار “.

فجأة شعر بالدوار، حاول سوبارو مد يده إلى الحائط لكنها لم تصل فالوقت المناسب ، وسقط على وجهه .

“-اللعنة ، الأرواح مخيفة!” نزلت قشعريرة أسفل عمود سوبارو الفقري ردا على تهديد القط بالقتل الذي يبدو سلميًا، ونظر إلى الفتاة مرة أخرى. أنا بالتأكيد آمل ألا تكوني منزعجة جدًا لدرجة ان تطلقي قطك علي أو أي شيء من هذا القبيل

“-لا أشعر بأي نوايا شريرة منه ، ولا أعتقد حقًا أنها فكرة سيئة ، مع حجم العاصمة الكبير ، من الأفضل الذهاب معه بدلاً من طريق لا توجد به أدلة على الإطلاق”

“-لن أستخدم باك مطلقًا في شيء من هذا القبيلإذا كنت سأكون عنيفة معك، سأتعامل معك بنفسي … آه، يبدو أنهم لن يجيبوني بعد الآن “. عدم مقدرتها في التواصل مرة أخرى مع الأرواح أحبط معنويات الفتاة، هزت رأسها بلا حول ولا قوة.

كان سوبارو قادر على التحدث بشكل طبيعي مع الأرواح ، لكن ذلك كان فقط بسبب من القوة التحليلية التي كان يتمتع بها باعتباره أوتاكو، تم تسميمه بفعل الأنمي والالعاب. رغم من نظر اغلب الشعب الياباني اليها بازدراء لكنها قد تكون مفيدة في بعض الأحيان.

“-أعتقد أن طرح هذا السؤال بدون فائدة خصوصاً بعد أن اختفت الأرواح بالفعل ،ولكن ما الذي كنت تحاولين فعله بالضبط؟

“-أعتقد في هذا العالم أن إحصائيتي جيدة جدًا!  يا له من حماس! الآن لننهي هذا!” ( م.م : ما يقصده بإحصاءاته هو اساسيات أي شخصية في العاب العالم المفتوح كالسرعة و القوة …إلخ) .

“-كنت أحاول معرفة أي معلومات منهم حول الذي ابحث عنه ،و لكنهم اختفوا قبل أن أتمكن من السؤال “.

“-هذا لأنني اعتقدت أنك زبون، لو كنت أعلم أنك لا تملك مال، كنت سأطاردك في كما افعل الآن.”

“-حقًا ؟!”  صُدم سوبارو من خطورة الكلام

“-أنا حقًا لا أفهم نصف ما تقوله ، لكن حسنًا. الآن، تصبح على خير. …احذر.”

“-اممم ، … لقد استغرق الأمر وقت طويلاً ولم يكن لدى الأرواح الأقل رتبة نفس النوع من الوعي مثل الذي تمتلكه الأرواح العادية ، لذلك لم أكن أتوقع الكثير، لكن … …. ، أنا آسفة ، و لكن هذه كذبة “.

عندما اخرج الرجل السكين، كان القتال غير وارد. لا يهم كيف تدرب نفسك ، إذا تعرضت للطعن ، فقد انتهى كل شيء.                                                  قبل أن يدرك سوبارو ،عاد الاثنان اللذان اعتقد سوبارو أنه هزمهما على أقدامهم. كان أحدهما يمسك أنفه النازف والآخر يرتجف رأسه ، باستثناء ما سبق ذكره كان كلاهما في حالة جيدة بشكل مدهش.

تردد الفتاة في الكذب كان يتعارض مع رغبتها في عدم احباط سوبارو، لذلك لم تكن قادرة على تخفيف مرارة الحقيقة. في الواقع صراعها مع نفسها أبرز فقط لسوبارو غبائه، …...على هذا المعدل، لن اكون قادر على فعل أي شيء سوى عرقلتها، هذا سيء، بالنظر إلى الدين الذي أدين به وحقيقة أنها الشيء الوحيد الجيد الذي حصل معي في هذا العالم … سأبذل قصارى جهدي للتشبث بها وعدم تركها…!

“ماذا ؟؟؟؟؟ اتقصد أن ضربتي القاضية التي وجهتها فعلت هذا فقط ؟؟؟؟؟ اين الضرر الكبير ؟ و ماذا عن قوتي الخارقة ؟ ”

“-من النظرة التي على وجهك ، يبدو أنك لا تنوي على خير ، لكن …هل

 

تفكر في شيء؟ أم ماذا … “

نظر سوبارو إلى الفتاة بابتسامة ضعيفة قائلاً :

قالت هذا أمام سوبارو، الذي وجد لتوه سبب للعيش في هذا العالم، مال رأس سوبارو ناحية الفتاة وحدق بها لفترة من الوقت وهي تجعد جبينها ….. فجأة ظهر القط من العدم وقال:

“-اممم ، … لقد استغرق الأمر وقت طويلاً ولم يكن لدى الأرواح الأقل رتبة نفس النوع من الوعي مثل الذي تمتلكه الأرواح العادية ، لذلك لم أكن أتوقع الكثير، لكن … …. ، أنا آسفة ، و لكن هذه كذبة “.

“-آه ، الآن بعد أن فكرت في الأمر ، لم نخبر بعضنا البعض بأسمائنا حتى الآن هل يجب أن نقدم أنفسنا؟”

“… في هذه الحالة ، هل سيكون اثنان ضد اثنان أكثر إنصافًا؟”

“-أوه أنت على حقحسنًا، أعتقد أنني سأمضي قدمًا وابدأ أولاً!                     بطريقة نشيطة للغاية ، محاولاً بها التستر على خطأه السابق ، اخذ سوبارو وضعية غريبة حيث أشار إلى السماء قائلاً بأعلى صوته:

– “يا رجل ، حتى عندما تكون غاضبة فهي لطيفة حقًا. “

اسمي ناتسكي سوباروالجاهل والغير الذكي، والمفلس إلى الأبدسعيد بلقائك!”!!!!!!!!!!!!!

“-لا يزال هناك بعض الوقت المتبقي قبل أن أذهب. على عكس هؤلاء الأرواح التي تتحدث إليها، آخذ عملي بجدية “.

“- هذا لا يوحي بالكثير من الثقة ، الا تعتقد ذلك ؟ … على أي حال، أنا باكسعدت برؤيتك.”

نظر سوبارو إلى الفتاة بابتسامة ضعيفة قائلاً :

عندما قام سوبارو بإخراج يده، قفز باك إليها بجسده كامل لمصافحته، ليس من الغريب أن يعتقد أحد المتفرجين أن سوبارو كان يحاول ان يعصر القطة حتى الموت.                                                                              تراجعت الفتاة في دهشة من فعل سوبارو الجريء وقالت:  من النادر رؤية شخص يرغب في الاقتراب من روح بدون خوف … واسمك غريب، ولا تنسى شعرك الأسود وعيونك الداكنة – من انت ومن أين أتيت؟

“-هل تغير بي شيء عن قبل؟ حسنًا، لدي نظرة كئيبة وأذنان قصيرتان وأنف مسطح ووجهي تجعد ….” …… أصبح سوبارو يكرر هذه الكلام لفترة من الزمن

“-ها ، كنت أنتظر أن تسألي هذا السؤال ، فالواقع لقد أتيت من بلد صغير فالشرق!”

 “-لعلمك، لو نظرتي لي وقلتي لي:“من فضلك ، ابذل قصارى جهدك من أجل مصلحتي” ، بدلاً من اخر جملة كنت سأكون متحمس تمامًا لفعل هذا ؟ “

كان هذا يستخدم في الكثير من الأحيان في روايات والعاب الخيال التي تتضمن السفر إلى عالم آخر …… حيث دائماً ستشير إحدى الشخصيات إلى أنها أتت من بلد مخفي في الشرق، يسمى باسم غريب مثل “زاي بانغ”، وبحكم عدم معرفة عدد الدول وشبه انعدام العلاقات بينها فتلك الفترة الزمنية قولك إنك سافرت إلى مكان وجودك من هذا البلد، سيكون منطقيًا لمعظم الناس.

اقترب السكين حيث كان أقرب من أي وقت مضى، ساد شعور الخوف على سوبارو وشعر بالدموع تنهمر في عيناه. لم يكن الخوف وحده هو الذي طغى عليه، كان الشعور بالفراغ يحطم سوبارو ، حيث فكر أن كل هذا سينتهي دون أن ينجز أي شيء.

“-إذا نظرت إلى خريطة القارة ، فإن (لوغونيكا) هي الدولة الأبعد باتجاه الشرق ، لذلك … لا يوجد بلد إلى الشرق من هنا .

بدأ سوبارو بالتفكير ان هذا الموقف من اعداد برنامج كوميدي لكن العربات التي تجرها السحالي الضخمة ، و اشكال المارة شتت هذه الفكرة من باله، عندما نتحدث عن المارة فسوبارو لم يهتم بالأزياء او الوان الشعر بل كانوا نصف البشريين ، حيث كان هنالك من يحمل اذني قط او وجه كلب او حتى سحلية كاملة ولكن كان يوجد من هم بشريين مثل سوبارو.

“-ماذا ، هل أنت جادة؟ نحن في أطراف الشرق ؟!!!!!”

 

“- اذاً أنت لا تعرف البلد الذي تتواجد به حالياً ، وليس لديك أي أموال ، ولا يمكنك ان تقرأ ، وليس لديك أي شخص يمكنك الاعتماد عليهبدأت أعتقد أنك أسوأ حالاً مني … “

“–أوه ، تقصدين ذلك؟ أنتِ لا تشككين في دوافعي، لكن في كيفية فعلي لتلك الخدعة؟“

بينما صُدم سوبارو بما قالت، كانت الفتاة أيضًا قلقة. مع كل فعل تقوم به، يمكنك رؤية ان شخصيتها تجعلها ترغب في مساعدة الآخرين. هي على الأرجح قلقة بشأن سوبارو، الذي كان يبدو مع الوقت انه بلا حول ولا قوة على الإطلاق.

 

نظرت الفتاة بعناية إلى سوبارو مرة أخرى، من أعلى إلى أسفل قائلة:

“-أوه” ……حيث أدركت أن القط كان يتحدث عن سوبارو.

“-بعد التفكير بالموضوع ، في الواقع تبدو وكأنك في حالة جيدة جدًااممم … اه … سوبارو. (م.م تقصد بُنيته الجسدية)

كان سوبارو يائسًا من عدم إحراز أي تقدم مطلقًا خلال الساعة الماضية، ولاحظ أن رفيقته، تلك الفتاة، كانت تقف بجانب جدار الزقاق وعيناها مغلقتان، ولا تبالي به على الإطلاق. رؤيتها تحرك شفتيها وهي تمتم بشيء عدة مرات، ميل سوبارو رأسه بتعجب قائلاً:

“-هاه؟ أوهنعم، سوباروهذا اسمي.

محرج.”

بعد سماع اسمه بمثل هذه الطريقة المترددة لسبب ما شعر سوبارو وكأنه في تجربة جديدة في حياته، واجداً نفسه يتلعثم في الرد، بعد تطهير حلقه لإخفاء حقيقة أنه انصدم وفرح في نفس الوقت، أظهر عضلات ذراعه قائلاً:أمُارس تمارين القوة كل يوم، منذ أن قررت ان اكون محبوسًا في غرفتي، كان يجب أن أفعل الكثير للبقاء في حالة جيدة “.

تنحى سوبارو جانباً ورفع كلتا يديه لإظهار وقوف ساتيلا خلفه.

أنا لا أفهم حقًا ما تعنيه بعبارة” محبوس في غرفتك “، لكن أنت من عائلة رفيعة ، أليس كذلك؟ ألم تكن تدرس نوعا من فنون الدفاع عن النفس؟

بدا هذا الصوت القلق أيضًا لطيفًا جدًا ،بينما بدأ سوبارو  باستذكار ما حدث قبل أن يفقد وعيه، فكر بأنه قد يكون في واحد من تلك المواقف المباركة التي يأمل المرء ان تحدث معه ولو مرة فالعمر .

“-أنا في الواقع من عائلة عادية للغاية من الطبقة المتوسطة ، لكن … ما الذي يجعلك تعتقد أنني من عائلة رفيعة المستوى؟ هل اعطي طابع مشابه لنبلاء هذا العالم؟

كانت الفتاة أقصر بحوالي سنتيمتر واحد من سوبارو، مما جعل طولها تقريبا خمسة أقدام وثلاث بوصات. الملابس التي كانت ترتديها طغى بها اللون الأبيض، ولم يكن هنالك شيء مزخرف بشكل كبير بهم، ولكن من ناحية أخرى، فإن البساطة كانت ظاهرة على شخصيتها.                                                                 الشيء الوحيد الذي برز عليها هو العباءة البيضاء التي كانت ترتديها لقد كانت مزينة بتطريز يصور طائرًا جارحًا اضاف إليها انطباع الجلالة ومع ذلك لم تكن الملابس التي ارتدتها هي التي جعلتها تتألق هكذا.

“-لأكون صريحة ، انك تعطي انطباع غامض لحداً ما “.

“- إنه ثمين للغاية بالنسبة لي. سأكون على استعداد للتخلي عنها إذا كانت أي شيء آخر ، لكنني لا أستطيع مطلقًا في هذه الحالة. لو سمحت. لن أفعل أي شيء لك ، لذا من فضلك أعدها. “

رفع سوبارو يديه كما لو كان يعترف انه شعر بالإطراء، ولكن فجأة أمسكت الفتاة تلك الأيدي، وفوجئ سوبارو بفعلها هذا، حيث كان عليه أن يمنع صوت الصرير من الخروج من حلقه.

 

“-أصابعك هذه ، هذه ليست أيدي شخص من عامة الناس ، كذلك بشرتك وشعرك   لم يتعرضا لأشعة الشمس لوقت كافي على ما يبدو ، وعضلاتك لا تبدو كأنها نتيجة لأشغال شاقة “.

سوبارو اعتقد أن هناك شيئًا غريبًا حول ما قالته ساتيلا.   فعلى الرغم من أن الشارة كانت من المفترض أن تكون ملكها، قالت إنها لا تعرف ثمنها …….بينما كان من الممكن أن يكون شيئًا قد تلقته كهدية من شخص آخر.

احمر سوبارو خجلاً بينما استمرت الفتاة في وخز يديه، حيث لاحظ أيضًا انها أدركت أنه لم يكن مجرد أجنبي في أرض أجنبية، كما وقف سوبارو في دهشة بينما واصلت الفتاة في استشعاره.

تنفس صاحب المحل الصعداء وهو ينظر إلى المفلسين الاثنين في محله.

-” الشعر الأسود والعيون الداكنة، هذه سمات منتشرة لدى اللاجئين في الجنوب، ولكن حقيقة أنك هنا في لوغونيكا بهذه السمات يعني أنك قادر على عيش حياة الرفاهية……… أيضا، الخام الذي صُنعت منه ملابسك الغريبة هذه ممتاز جداً … لذا، هل انا مخطئة؟

من المحادثات التي أجروها من قبل، اعتقد سوبارو تلك الكريستالة تحتفظ بباك.

مع هدوء (كان منصدم لحداً ما) سوبارو، ابتسمت الفتاة ابتسامة فخر شاعرة انها قد حللت الموضوع بشكل صحيح على أكمل وجه.                                      بدأ سوبارو باستيعاب ما قالته الفتاة للتو وصنع وجه متردد وبدأ بالتفكير قائلاً:

“-أنا في الواقع من عائلة عادية للغاية من الطبقة المتوسطة ، لكن … ما الذي يجعلك تعتقد أنني من عائلة رفيعة المستوى؟ هل اعطي طابع مشابه لنبلاء هذا العالم؟ “

“-لو كنت تسألين عما إذ ما كنت مخطئًة أم لا… فأنت مخطئة خطأ مطُلق ، ولكن هل توجد طريقة يمكنني من خلالها قول ذلك حتى لا تتأذى مشاعرها ؟

المترجم : @za_haven

“-إذ ما كٌنت مخطئة ، أخبرني فقط …. إذا لم تقم بذلك، فسيكون الأمر أكثر إحراجًا بالنسبة لي “. احمرت الفتاة خجلا، وتحولت ثقتها التي اظهرتها في وقت سابق الى خجل

بعدما اسكتت قطها ، التفتت الفتاة إلى سوبارو و تعبيرها كان مليء بالثقة و الغضب ، لكن رغم كل هذا كانت لا تزال جميلة …

شاهد سوبارو الفتاة وهي صامتة وبدأ بالتفكير حول كيف سيشرح من أين أتى.

بينما صُدم سوبارو بما قالت، كانت الفتاة أيضًا قلقة. مع كل فعل تقوم به، يمكنك رؤية ان شخصيتها تجعلها ترغب في مساعدة الآخرين. هي على الأرجح قلقة بشأن سوبارو، الذي كان يبدو مع الوقت انه بلا حول ولا قوة على الإطلاق.

يمكنه فقط أن يقول، أنا فاشل تم استدعاؤه من عالم آخر!”

رفضت ساتيلا اقتراح سوبارو بدون تفكير في الواقع، إنها رفضت بشكل قاطع لدرجة أنها فاجأت سوبارو.

ولكن بحكم خبرته السابقة في روايات الخيال عن العوالم أخرى، فإن ذلك من شأنه ان يجعل الناس البدء بالاعتقاد بأنه شخص مجنون.

قبل ان يغيب سوبارو عن الوعي  ، كان قادر على رؤية تلك الفتاة ذات الشعر الفضي ، ذات الوجه الأحمر ، تستدير وتصرخ.

 

“-أعتقد أنه أحد أسوار المدينة. مما يعني أننا سلكنا الطريق من وسط المدينة إلى حافتها “.

“- لا يجب عليك أن تأخذ الموضوع على محمل الجد ، إذا كان هناك شيء لا يمكنك التحدث عنه ، لن أسألك على الموضوع مرة أخرى “

عندما يقول الناس ، “توقف الوقت” ، فمن المؤكد أنهم يتحدثون على مثل هذه اللحظات…..

عند رؤية سوبارو يعاني حتى يجد ما يقوله، أدركت الفتاة انه لا يجب ان تُلح عليه.

–“ربما كان ينبغي أن أذكر هذا في وقت سابق، لكن أليس من الأفضل طلب المساعدة؟ مثلاً، إذا سألنا الشرطة، … أعتقد أنهم سيقومون بحمايتنا “

شعر سوبارو ان الفتاة انقذته مرة أخرى بطريقة ما (م.م: يقصد الاحراج من عدم معرفة ما يقول عن كيفية قدومه لهذه المدينة)، تجهم سوبارو، وشعر بأنه عديمة الفائدة.

انبعثت رائحة كريهة من مدخل القبو ذهب سوبارو للطرق على الباب، ولكن رأى أنه لم يكن مقفل. عندما ألقى نظرة خاطفة على الداخل، لم يستطع أن يرى شيئاً فلقد كان المكان مظلمًا بشكل لا يصدق.

 “لكن … ، هذا لا يبدو جيدًا على الاطلاق تمتمت الفتاة ، بنبرة أضعف ، و تعبير بائس على وجهها.

تمكن سوبارو من إقناع الرجل بإخباره موقع قبو المسروقات، لذلك من المحتمل أن يتمكنوا من العثور عليه قريبًا، ولكن كانت هناك مشكلة جديدة.

أدرك سوبارو أن الفتاة لم تعد قادرة على إخفاء شعورها باليأس، حينها فقط شعر بشعلة خافتة تضيء داخله ………. انا حقاً أحمق، ما الذي كُنت أفعله طوال هذا الوقت … “

-“بالنظر إلى كل ما حدث حتى الآن، كنت اعتقد أن هذا سيكون إشارة إلى بداية جدال، تخيلت أنكِ ستقولين شيئًا مثل، هل تتوقع مني حقًا أن أترك فاشل مثلك، اهم قدراته هي تحويل الأكسجين إلى ثاني أكسيد الكربون، التعامل مع امر بهذه الأهمية؟ لا تجعلني اضحك……! فأنا أتوقع أن يقوم الكلب بعمل أفضل منك ثم، بينما أنا اتألم من الداخل، سوف أغتنم الفرصة لتجديد عزمي“

مباشرة أمام سوبارو وقفت الفتاة التي أنقذت حياته …. حيث وقف امامها بدون أدنى فكرة لديه عن كيفية تفسير عدم قدرته على مساعدتها

السحر -بعد أن رآه بعينيه لأول مرة، سوبارو أدرك شيئًا.

“-سوبارو؟

وضعت ساتيلا إصبعها على شفتيها وفكرت. “حسنًا … ربما هذا له علاقة بملابسك فأنت مغطى بالغبار والأوساخ وحتى آثار الدم. الناس الذين يعيشون هنا أيضا لديهم مظهر مماثل، لذلك يجب أن ينظروا إليك بشفقة ولا يسعهم إلا أن يكونوا لطفاء معك أنت…”

عند رؤية سوبارو صامت ومضطرب فجأة، امالت الفتاة رأسها ونظرت إليه في حيرة……..  لكن مشاهدة سوبارو لشعرها الفضي يسقط من على كتفها، جعله يفكر كما لم يفكر من قبل.

“-ماذا سنفعل إذا نهضت وذهبت إلى مكان ما بينما نحن نثرثر بالكلام علينا أن نتحدث معها على الفور … “

حاول سوبارو أن يتذكر ما حدث عندما مرت اللصة في ذلك الزقاق حيث كان المجرمون يدوسون عليه. في تلك اللحظة كان بحاجة للعثور على شيء ما، أي شيء يمكنه استخدامه …

 

“-لدي بعض الأشياء التي أريد التحقق منها معك ، هل هذا ممكن ؟

نظر سوبارو إلى الفتاة بابتسامة ضعيفة قائلاً :

“-اممم … حسنًا.”

 

 

مباشرة أمام سوبارو وقفت الفتاة التي أنقذت حياته …. حيث وقف امامها بدون أدنى فكرة لديه عن كيفية تفسير عدم قدرته على مساعدتها

 

“-انتظر ، هل هذا يعني أنه من المسموح بالنسبة لي مسح الارض بوجهك قبل أن أختفي؟“

 

“- أم … أنا آسف على كل هذا. يبدو أنك اضطررتي للبقاء هنا معي حتى استيقظت، و….”

“- أنا متأكد من أنني سمعتك عدة مرات تذكرين انه هذه هي عاصمة الدولة التي نحن فيها … أليس كذلك؟…. لذلك هي المدينة التي بها قلعة الملك، وهي مكان كبير حقًا، هل هذا صحيح؟ ” 

مع هذه الفكرة الأخيرة في باله فقد سوبارو الوعي تماماً………

 

“-عندما تحدقون في وجهي بهذه الطريقة ، متوقعين الكثير ، إنه آه … نوعًا ما

بينما أدرك سوبارو أن سؤاله يبدو غريباً، فإن الفتاة لم تقاطع وأومأت ببساطة بنعم.

بينما واصل سوبارو والقط حديثهما، واصلت الفتاة القلق من قرارها، وبعد الكثير من الشكوى من ناحيتها قالت ” : دعني أخبرك ، أنا حقًا لا أستطيع أن أعطيك أي شيء في المقابل ، حسنًا؟”

 “لذا في هذه المدينة الكبيرة ، هناك فتاة يبدو أنها تكسب عيشها من سرقة الأشياءمن خلال مظهر ملابسها، يبدو أنها فقيرة … الآن قد يكون هذا بديهياً، ولكن يجب أن يكون هنالك مكان يعيش فيه أناس من هذا القبيل “.

“-ماذا … من تعتقدين نفسك …؟”

“-هل هناك مكان تتفشى فيه الجريمة ، أو ما يشبه الأحياء الفقيرة …؟ أنا متأكد من أنه من الصعب استبدال البضائع المسروقة بالمال بدون بعض العلاقات في العالم السفلي، لذلك أعتقد أن هناك فرصة كبيرة لها للعودة إلى ذلك المكان. “

يمكنه فقط أن يقول، “أنا فاشل تم استدعاؤه من عالم آخر!”

بصورة اللصة في ذاكرته، بدأ سوبارو بتحليلها من رأسها إلى قدميها، واستخدم كل ما لديه من معلومات وخبرة في الألعاب والانمي لتشكيل فرضيته.

لم يكن الشاب مميز حقا،  كان لديه شعره أسود قصير، كان طوله متوسط ليس قصيرًا أو طويلًا.  كانت عضلاته بارزة بعض الشيء ، كما لو كان يمارس التمارين الرياضية ، كان يرتدي بدلة رياضية رخيصة و كانت تناسبه تمامًا ، كانت قزحية عينه صغيرة ، لذلك برز بياض عينيه ، ولكن عينيه كانت توحي بأنه كان محبطًا ، لم يكن عدوانيا او اجتماعيا حتى …..كان من النوع الذي لن يمكنك التعرف عليه بين حشد من الناس … ولكن الآن ، نظر إليه معظم المارة من زوايا أعينهم كما لو كانوا ينظرون إلى شيء غريب لم يروه من قبل.                    ولكن هذا كان متوقعا، فلم يكن لاحد من هؤلاء المارة شعر أسود، .كان لديهم شعر أشقر وشعر أحمر وشعر بني … كان لبعضهم شعر أزرق أو أخضر حتى ، ولم يكن أي منهم يرتدي ملابس رياضية بل ارتدوا الدروع و هنالك من ارتدى العباءات السوداء او أزياء قد تراها على من يرقص فقط.                                               حينها فقط عبرت من امامه عربة تجرها سحلية عملاقة يليها شخص يحمل سلاح كان قد شاهده فالأفلام التاريخية فقط ……. حينها طرق الشاب أصابعه قائلاً :         ’’ لابد انني مثل هؤلاء الأشخاص الذين يتم استدعائهم الى عالم أخر’’

 “لذا ، أعتقد أنه بدلاً من البحث بشكل عشوائي ، لدينا فرصة افضل إذا ذهبنا إلى ذلك المكان ، ولكن … همم هل توجد مشكلة فالذي قلته ؟

بعد أن ذهبت الفتاة ، انتشر الصمت في الزقاق. كان الأمر كما لو أن اعصار قد مر لتوه. كان كل من سوبارو والرجال مذهولين، ومع ذلك ، هذا لا يعني أن وضع سوبارو قد تحسن .

“- انا متفاجئة فقط يبدو انه عقلك يعمل فعلاً“.

“-نعم ، أعتقد هذا … علينا الذهاب من هنا….”

– بينما حك سوبارو جانب رأسه محاولاً الابتعاد عن الفتاة لعدم اظهار مدى إحراجه، أومأت الفتاة برأسها عدة مرات وقالت…. سوف ننفذ خطتك. دعنا نعود إلى الطريق الرئيسي ونسأل بعض الناس إذ ما كانوا يعرفون مكانًا يشبه ما وصفته

“- لن أقول شيئًا كهذا أبدًا!”

“-نحن بالفعل متأخرين، فلنسرع ​​.”

 

بعد أن نظر سوبارو والفتاة إلى بعضهما البعض وأومأوا برأسهم، توجهوا خارج الزقاق باتجاه الطريق الرئيسي ولكن، قبل أن يتمكنوا من بدء البحث تذكر سوبارو شيئًا ما.

الآن، دخل سوبارو وساتيلا المرحلة التالية في طريقهما إلى اكمال مهمتهم في الأحياء الفقيرة وبدا أنهم سيقعون في الكثير من المشاكل … حتى اتضح أن شخصية غير متوقعة ستثبت نفسها مفيدة للغاية؛ مفيد جدا حقا.

“-بالتفكير فالموضوع … أعرف اسم قطك ، لكنني لا أعتقد انك أخبرتني اسمك ، هاها “.

“-أنا آسفة إذا كنت أزعجك ، لكن أين والدك وأمك؟…أليسوا معك؟ “

اعتقد سوبارو أنه ربما الوقت لم يكن مناسباً للتحدث في هذا الأمر، اتسعت عيني الفتاة قليلا في مفاجأة. ثم أغلقتهم، وبعد بضع ثوان من الصمت، قالت:

 

“… ساتيلا.”

“-حسنًا ، في الواقع ، نحن نبحث عن شيء ما ، وأردت أن أسأل إذ ما كان بمقدرتك أن تسمعنا على الأقل؟ “

“-أوه؟

“همف. إذ لم تفهم، فهذه ليست مشكلتي. والأهم من ذلك، يجب أن نواصل بحثنا “.

سوبارو، بدأ يعتقد أنه قد قام بخطأ فادح بسبب صمت ساتيلا المفاجئ، حيث تأخر قليلاً في الرد على ردها الذي همست به.

“-لا تفكر بأي أفكار غريبة حول الموضوع. السبب الوحيد لبقائي هو أنني لازال

ردا على ذلك، ابتعدت الفتاة عن سوبارو وقالت: ……

“- إذا كنت تبحث عن المال أو أشياء ثمينة ، أنا آسف ولكن يبدو ان حظك قد نفذ ، فأنا لا املك أي عملة واحدة “

 “-ليس لدي اسم العائلة ، لذا يمكنك مناداتي بساتيلا.”

“-حسنًا ، وفقًا لما سمعناه ، يجب أن يكون هناك سيد مسؤول عن هذا القبو الذي يتعامل مع جميع البضائع المسروقة ، ولكن … كيف تريدين الاقتراب منه ؟ “

حيث لم يكن في صوتها أي نوع من أنواع عاطفة……

حك القط وجهه وكأنه محرج وغمز بعينه ، كانت الغمزة موجهة للفتاة ذات شعر فضي ،التي تقف عند مدخل الزقاق ، وكانت تبدو غير منزعجة ، كانت نفس الفتاة من قبل .

بسبب رد فعلها، بدا الأمر كما لو انها افصحت عن اسمها، لكنها كانت ترفض فكرة أن يناديها أحد به، هذه الفتاة، التي أطلقت على نفسها “ساتيلا”، كانت تبقي مسافة بينها وبين سوبارو أكثر من أي وقت مضى ….. سوبارو، كان يعتقد أنه سيشعر براحة أكبر اذ ما كان لديها اسم عائلة ليناديها به بدلاً من الاضطرار إلى استخدام اسمها الشخصي……..

-“انتظر، هاه…؟ ماذا سرقنا؟ “

رفض سوبارو استخدام هذا الاسم على الإطلاق. في الوقت الحاضر، وبدلاً من ذلك استخدم فقط الضمائر.

“-يبدو أنك تثق بنفسك اكثر من اللازم ، لكني لم أرى أي شيء منك لإثبات ذلك، فرغم جميع محاولاتك فإن الأمور لم تسر إلى صالحنا ابداً“

لاحظ سوبارو ان باك كان لديه شيء واحد ليقوله قبل الانزلاق مرة أخرى تحت شعر الفتاة الفضي…….. “… ياله من اختيار سيء …. الكلمة لم تصل حتى لأذني الفتاة، ناهيك عن سوبارو.

لهذا السبب هرع  الرجال لشرح موقفهم.

باستخدام أصوات الحشد الصاخب كدليل لإرشادهم، سار سوبارو وساتيلا عبر الزقاق الذي كانوا به ووصلوا إلى الطريق الرئيسي بعد 10 دقائق.

كان سوبارو يتخذ في وضعية غريبة مع كل كلمة يقولها اعتقاداً أنه رائع، ولكن عندما سمع ما قالته ساتيلا، شعر ان نظرتها له كانت كما لو كان يقفز صعودًا وهبوطًا ويقول، انظري ما الذي أستطيع فعله!                                       حدقت ساتيلا في سوبارو بوجه بدا وكأنها نادمة على تعليق آمالها عليه في وقت سابق، واستجاب سوبارو بابتسامة ضعيفة.

بدأ سوبارو بالنظر هنا وهناك، باحثاً عمن يجب عليهم السؤال اولاً، عندما شدت ساتيلا، التي كانت بجانبه، كمه.

بعد أن ذهبت الفتاة ، انتشر الصمت في الزقاق. كان الأمر كما لو أن اعصار قد مر لتوه. كان كل من سوبارو والرجال مذهولين، ومع ذلك ، هذا لا يعني أن وضع سوبارو قد تحسن .

“- سوبارو …”

بينما صُدم سوبارو بما قالت، كانت الفتاة أيضًا قلقة. مع كل فعل تقوم به، يمكنك رؤية ان شخصيتها تجعلها ترغب في مساعدة الآخرين. هي على الأرجح قلقة بشأن سوبارو، الذي كان يبدو مع الوقت انه بلا حول ولا قوة على الإطلاق.

عندما نظر سوبارو إلى الوراء في ساتيلا، رأى أنها تنظر إلى شيء ما على الجانب الآخر من الشارع. نظر سوبارو في نفس الاتجاه وأدرك ما هو الشيء الذي كانت ساتيلا تنظر إليه، كان لدى سوبارو شعور سيء حيال هذا وزاد من ثقل مخاوفه، تابعت ساتيلا طريقها بنظرة جادة على وجهها.

بعدما اسكتت قطها ، التفتت الفتاة إلى سوبارو و تعبيرها كان مليء بالثقة و الغضب ، لكن رغم كل هذا كانت لا تزال جميلة …

“… هل تعتقد أن هذه الطفلة ضائع؟

“-انظر ، أنا أفهم أنه من الصعب عليكِ أن تدعيني أتعامل مع هذا الأمر مهم ، ولست غبيًا بما يكفي لأعتقد أنني اكتسبت ثقتك ، لكن لدي خطة ، لذا إذا وثقتي بي لمرة واح…. –. هاه؟!”

“… حسنًا ، آه …”

– “لا أعرف، لكنني متأكد من أنه يسخر منا. دعونا نقتله ” قال الاخر.

تنهد سوبارو تنهدًا عميقًا وقال: دعينا نفكر فقط لدقيقة.”

“-آه … أم … أنا آسف! كانت المرة الأولى التي أرى فيها أرواحًا كهذه وكنت متحمس قليلا. أعني، لم يبدو أنهم كانوا خطرين أو أي شيء.“

“-ماذا سنفعل إذا نهضت وذهبت إلى مكان ما بينما نحن نثرثر بالكلام علينا أن نتحدث معها على الفور … “

فكرت ساتيلا بخطة سوبارو وبعد لحظات من الصمت، أخرجت من جيبها بلورة بيضاء أضاءت ضوءً ابيض.

“-صراحةً ، أن لطفك فضيلة عظيمة ، وبالنظر إلى حقيقة انني نجوت بفضل هذا اللطف ، فأنا حقًا لا أريد أن أقول هذا ، لكن هل لديك أي فكرة عن الوضع الذي أنت فيه الآن؟

 “-لعلمك، لو نظرتي لي وقلتي لي:“من فضلك ، ابذل قصارى جهدك من أجل مصلحتي” ، بدلاً من اخر جملة كنت سأكون متحمس تمامًا لفعل هذا ؟ “

كانت ساتيلا تنظر إلى المباني عبر الشارع، هناك وقفت فتاة صغيرة. بدت وكأنها كانت تبلغ من العمر حوالي عشر سنوات، مع شعر بني بطول كتيفيها كان لطيفًا جدًا. إذا ابتسمت، الناس حولها لن تكون قادرة على مقاومة الابتسام لها، ولكن للأسف، في هذه اللحظة كانت عيناها مليئة بالقلق، وهي على بعد لحظات من البكاء.

، أومأت الفتاة برأسها قاصدة انها لم تعرف اين هي العُملة، ثم مد سوبارو يده اليسرى ومرر أصابعه برفق من خلال شعرها.

كان هناك احتمال بنسبة 80 أو 90 في المائة أن فكرة ساتيلا كانت صحيحة. كان سوبارو متأكد من أنها كانت صحيحة، لكن …

 

“- انا اعلم انني ملام جزئيًا (م.م يقصد انها تعطلت عندما انقذته) ، ولكن اللص يزيد بالابتعاد عنالا نستطيع ان نضيع أي وقت آخر هنا، على هذا الحال عندما نقبض عليها، ستكون قد باعتها بالفعل وبعد ذلك لن يكون لدينا طريقة لاستعادتها “.

فقط عندما كانت سوبارو على وشك التخلي عن محاولة الحصول على أي معلومات من الرجل سمعا صوتاً.

“-ربما أنت على حق … لكن …”

كانت هناك فتاة تقف عند مدخل الزقاق، لقد كانت جميلة. كان لديها شعر طويل فضي، مع ضفائر تصل إلى وركها، كانت تنظر مباشرة إلى سوبارو بعيون بنفسجية، في ملامحها الناعمة كانت تسمو عناصر الشباب ولكنها أيضا كانت ناضجة الجمال. كما حامت من حولها هالة النبلاء مما منحها جمال ساحر.

بالتأكيد سيشعران بالسوء أن تركا الفتاة هكذا، لكن مع جميع الأشخاص الآخرين المحيطين بها، كانت فرصة أن يساعدها شخص آخر عالية….. ومن ناحية أخرى، على سوبارو وساتيلا ان يفكرا بالوقت المتبقي لهما، حيث عليهم جمع المعلومات لمواصلة البحث، كان يجب أن يكون لخطتهم الحالية الأولوية على مساعدة تلك الفتاة الصغيرة، ولكن …

نظر كلاً من الرجال وسوبارو لأعلى ، تمكن سوبارو من إلقاء نظرة على اتجاه الصوت ، رغم أنه لم يستطع تحريك جسده.                                             ما رآه كان فتاة صغيرة ذات شعر أشقر طويل . من عند احمرار عينيها ، يمكنك أن تشعر بإرادتها قوية . كانت انيابها بارزة عن باقي اسنانها لكن سوبارو شعر أنها إذا ابتسمت ستبدو لطيفة جدًا                                                                  و في لحظة عاد ضوء الأمل المتلاشي لسوبارو مرة أخرى .

“-لكن ألا ترى يا سوبارو؟ انظر إليها، إنها تبكي.. إذ كنت لا تريد البقاء معي، فلا بأس بذلكشكرا لك على كل ما فعلته سوباروسأواصل بنفسي … بعد أن أساعد تلك الفتاة الصغيرة.”

 

بينما وقف سوبارو في حيرة، كانت ساتيلا قد اتخذت قرارها بالفعل. بالطريقة التي قالتها، لم يكن الأمر كما لو أنها قد سئمت من سوبارو، لكنها شعرت بالذنب لإجبارها سوبارو على الاستمرار معها في بحثها.

 

كان شعرها الفضي يرقص خلفها، وهرولت ساتيلا عبر الشارع إلى حيث كانت الفتاة الصغيرة واقفة. الفتاة التي كانت تنظر إلى الأسفل لاحظت عيناها الدامعتان أن أحدًا قد اقترب منها فجأة.  كان بصيص الأمل في عينيها وهي تنظر إلى الأعلى، ربما لأنها اعتقدت أن الشخص الذي كانت تبحث عنه قد وجدها.

” سحر ” ……. خرجت الكلمة بدون انتباه من فم سوبارو…….. حيث كانت أفضل كلمة لوصف ما حدث للتو.

قالت ساتيلا وهي راكعة على ركبتيها: أنا آسفة لأنني لست الشخص الذي تبحثين عنه ……..فتحت الفتاة عيناها في دهشة لكن في تلك العيون لم يكن شعورًا بالراحة، بل شعورًا بالخوف. … التحدث إليها من قبل شخص غريب قد سبب في ملء قلبها بالخوف.

– ” قد بدأت أشعر أن جاذبية هذا العالم تمثل فقط عُشر جاذبية عالمي. أستطيع أن أفعل ذلك. أستطيع أن أفعل ذلك! سوف اسقطكم جميعا واجعل هذا الفصل الأول من مستقبلي المجيد! أنتم هنا فقط حتى أتمكن من سحب نقاط الخبرة منكم أيها الحثالة ” (م.م: يقصد نقاط الخبرة التي تتحصل عليها فالألعاب عند هزيمة الأعداء لترفع مستواك و قوتك فاللعبة)

“-أنا آسفة إذا كنت أزعجك ، لكن أين والدك وأمك؟…أليسوا معك؟

كان هذا يسير بشكل أفضل مما كان يتوقع، وبدأ في التأكد من فكرة أنه لا يقهر في هذا العالم الجديد.

بدا الأمر كما لو أن ساتيلا لاحظت أن الفتاة كانت خائفة …. كانت نبرة صوتها ألطف عن أي مرة سمعها سوبارو من قبل. ومع ذلك، لم يكن ذلك كافياً لتهدئة الفتاة التي فقدت والديها حيث بدأت ترتجف.

بدأ سوبارو بالنظر هنا وهناك، باحثاً عمن يجب عليهم السؤال اولاً، عندما شدت ساتيلا، التي كانت بجانبه، كمه.

“-أم … آه … من فضلك لا تبكيلن أفعل أي شيء لإيذائك، حسنًا؟

عنما انتهت الفتاة من جملتها ، دخل صوت جديد بنبرة اعلى الى ساحة العراك.

حاولت ساتيلا إبقاء قلب الفتاة مرتاحاً لها، لكن لا يبدو أنه نجحت، هزت الفتاة الصغيرة رأسها للخلف وكانت الدموع في عينيها على وشك أن تفيض، عندما …

على الرغم من أن الشارع كان بعيدًا بفرق بسيط عن الطريق الرئيسي، إلا أن الجو كان مليء بالكآبة حيث كان ساكنًا وصامتًا، ولم يكن هناك أي علامة على أي نوع من انواع الحياة، لقد كان اي نوع من الصخب يبدو كحلم بعيد المنال.

“-الآن متعي عينيك على هذه العملة المعدنية الرائعة من فئة عشرة ين!”

شعر سوبارو وكأن طبلتي اذنه اصابهما تلف شديد.

“-هاه؟” 

“–سمعنا من ذلك الرجل أنه إذا كنا نبحث عن سلع مسروقة ، فسيتم التعامل معها وبيعها في الأحياء الفقيرة ، ولكن … “همس سوبارو بينما اطل على الشارع الذي من المفترض أن يقودهم إلى الأحياء الفقيرة ….” الهواء هناك والاجواء، ناهيك عن الطابع العام للناس، من المحتمل أن يكونوا جميعًا فظيعين جدًا. هل أنت متأكدة حقاً أنك تريدين الذهاب؟ “

متفاجئة من الصوت نظرت ساتيلا خلفها، كان هذا سوبارو ببدلة رياضية رمادية اللون.

قد يكون صحيحًا أن طلب المساعدة دون شراء أي شيء أمرًا أناني، لكن هذا لم يغير حقيقة أنه لم يكن لديهم المال لشراء أي شيء.

ابتسم سوبارو في البداية بضعف لرد فعل ساتيلا، ثم نقل ابتسامته باتجاه الفتاة الصغيرة، كما فاجأها سوبارو بوضع يده اليمنى أمامها.

بالعودة إلى مرحلة الروضة، كان سوبارو لطيفاً للغاية. كان شعره طويل وغالبًا ما كان يعتقد البعض أنه فتاة. بالنظر إلى التغيير المفاجئ من الماضي والى حالته الحالية فقد استغرق الأمر عشر سنوات زائد بضع سنوات. إن الوقت حقًا قاسٍ لا يرحم.

“-الآن ، هل يمكنك رؤية هذه العملة هنا في يدي اليمنى؟ أراهن بأنك تستطيعين

“-أنا في الواقع من عائلة عادية للغاية من الطبقة المتوسطة ، لكن … ما الذي يجعلك تعتقد أنني من عائلة رفيعة المستوى؟ هل اعطي طابع مشابه لنبلاء هذا العالم؟ “

حسنًا، الآن سأضغط عليها بشدةهكذا … *ضغط ضغط*

“- انا اعلم انني ملام جزئيًا (م.م يقصد انها تعطلت عندما انقذته) ، ولكن اللص يزيد بالابتعاد عنا. لا نستطيع ان نضيع أي وقت آخر هنا، على هذا الحال عندما نقبض عليها، ستكون قد باعتها بالفعل وبعد ذلك لن يكون لدينا طريقة لاستعادتها “.

-“انتظر، سوبارو … ماذا تفعل …؟

“-واو ، هذا مريح حقًا ، هذا مذهل. الآن أتفهم سبب حب الناس لقططهم حتى يصابوا بالصلع “.

“-ما الذي حدث!

دون أن تنظر خلفها ، استمرت الفتاة في المشي.

متجاهلاً مقاطعة ساتيلا، أخذ سوبارو قبضته حيث كان ممسكًا بعملة عشرة ينات وفتحهما ليراها الاثنان، اختفت العملة التي كان ينبغي أن تكون في يده.

لإحراز تقدم في بحثهم، من كان يعتقد أن اشياء جيدة يمكن أن تأتي حتى من التعرض للضرب من قبل مجموعة من اللصوص في زقاق.

“-رائعالعملة التي كنت أعصرها قد اختفتالآن أين هي …؟

“-الطريقة التي تختفي بها تجعلك تبدو وكأنك تحتضر.”

تراجعت الفتاة الصغيرة عدة مرات ثم حدقت بقوة فيد سوبارو اليمين لكن سواء نظرت إلى ظهر يده أو كفه، لم تستطع ايجادها

“-لا يجب أن تتحرك. لقد صدمت رأسك ، لذلك لا يمكنني معرفة إذ ما كنت بخير ام لا.”

، أومأت الفتاة برأسها قاصدة انها لم تعرف اين هي العُملة، ثم مد سوبارو يده اليسرى ومرر أصابعه برفق من خلال شعرها.

الان دعونا للوعد الذي قطعه ناتسكي سوبارو …………..

“-يالها من مفاجأة! اذاً هذا هو المكان الذي كانت تختبئ فيه العملة “.

“-ما هذا الهراء الذي تهذي به ؟ هذا متجري، وهذه زوجتي! “

عندما رأت الفتاة الصغيرة العملة تستريح بين أصابع سوبارو صُدمت، كانت ساتيلا، التي لم تستطع معرفة الحيلة، مرتبكة تمامًا.                                   أخذ سوبارو انحناءة رائعة امام الاثنين ثم أسقط العملة المعدنية من فئة عشرة ينات في يد الفتاة الصغيرة.

“-بعد التفكير بالموضوع ، في الواقع تبدو وكأنك في حالة جيدة جدًا. اممم … اه … سوبارو.“ (م.م تقصد بُنيته الجسدية)

“-سأدعك تحتفظين بها كهديةإنها غالية علي، لذا اعتني بها جيدًا، حسنا؟

تمكن سوبارو من إقناع الرجل بإخباره موقع قبو المسروقات، لذلك من المحتمل أن يتمكنوا من العثور عليه قريبًا، ولكن كانت هناك مشكلة جديدة.

نظر سوبارو بابتسامة بينما كانت الفتاة الصغيرة تمسك العملة بالقرب منها واومأت بقوة.

إذا أراد ساتيلا التخلص من سوبارو، فقولها ل “أنت ضعيف حقًا” كانت ستكون كافية، لكن نظرًا لعدم تمكنها من إخفاء ما شعرت به حقًا، كانت ساتيلا طيبة القلب في الأساس … لينة جدا.

وبينما كان يفعل ذلك، وخزته ساتيلا في جانبه هاي، سوبارو ...”

بصورة اللصة في ذاكرته، بدأ سوبارو بتحليلها من رأسها إلى قدميها، واستخدم كل ما لديه من معلومات وخبرة في الألعاب والانمي لتشكيل فرضيته.

“-

بدا كأنها طريقة لإظهار لكل من سوبارو والرجال الآخرين الإجابة على سؤالهم عن صاحب الصوت ، مدت الفتاة يدها اليسرى، لقد كان هنُاك جالسً على كفها وأصابعها البيضاء.

لا تنظر لي هكذاأعني، سأعترف أن ما قلته من قبل كان قاسي قليلاً ولكن … “

“-أنا لا أسأل ، أنا آمر. أنت تعرف شيئًا عن شارتي المسروقة ، أليس كذلك؟” سألت الفتاة بنبرة صوت خافت.

كيف فعلت ذلك؟

“-أنت ميؤوس منك تمامًا ، حسنا، أنا مقتنعة…. دعنا نواصل التقدم. لكن تذكر، مع رحيل باك، نحتاج إلى أن نكون أكثر حرصًا من ذي قبل.”

أوه ، تقصدين ذلك؟ أنتِ لا تشككين في دوافعي، لكن في كيفية فعلي لتلك الخدعة؟

سوبارو وساتيلا كلاهما مفلسان

وعد سوبارو بشرح الخدعة لاحقًا لساتيلا، التي كانت تبدو شديدة الاهتمام بالخدعة، كانت الفتاة الصغيرة تشعر بالفضول من عملة العشرة ين. يبدو أن سحر سوبارو المذهل ساعد في تهدئة قلقها. عندما ركع سوبارو على ركبتيه، طلب ان يسألها القليل من الأسئلة، أجابت عليها الفتاة بسرعة وبشكل واضح.

حتى بالنسبة للأشخاص الذين ليسوا على دراية بقيمة الأشياء الثمينة، فإن الجوهرة هي أحد تلك العناصر النفيسة التي يمكنك تحديد انها باهظة الثمن في لمحة.

فهمتلذلك انفصلت عن والدتك، هاهلا تقلقي فقط اتركي الأمر لأخيك الأكبر وأختكسنجدها على الفور!

كانت هذه فتاة لا تستطيع أن تكذب لأي سبب من الأسباب.

بعدها اعطا الفتاة ربتة أخرى على رأسها، ومد سوبارو يده إليها وبقليل من التردد أمسكت بها، ساتيلا التي كانت تشاهد فتحت عينيها من الدهشة.

 

“-تبدو حقًا وكأنك معتاد على هذا … سوبارو ، هي مهنتك ترويض الأطفال؟

“–أردت فقط إظهار قدرتي على أداء الحيل السحرية! … وهو بالطبع سبب كذبة. ألم أقل ذلك من قبل؟ سأساعدك في العثور على شارتك بذلك يمكنني القيام بعملي الصالح لهذا اليوم والذهاب إلى الجنة. “

“-عندما تقوليها بهذا سياق ، تجعلينهم يبدون كأنهم كالحيوانات ههه… و لاأنا عاطل عن العمل.”

 

“-إذن ، ايها الأخت الكبرى ، ما رأيك في أن تمسكي بيد هذه الفتاة الصغيرة الوحيدة؟ هي تبدو بانها بحاجة لأصدقاء“……. قال سوبارو بغمزة، بدت ساتيلا مندهشة للحظة وحبست أنفاسها، لكنها تركتها بعد ذلك وأخذت يد الفتاة الصغيرة قائلة: دعي أختك الكبرى تتعامل مع هذاسنعثر على والدتك بالتأكيد، حسنًا؟

أولاً / لم يعرف سوبارو طريقه حول المدينة. بسبب انه تم استدعاؤه من عالم آخر، فكان من الصعب إلقاء اللوم عليه.

قاد سوبارو وساتيلا الفتاة، حيث واصل ثلاثتهم السير على الطريق الرئيسي عبر موجات الناس معا.

حاول سوبارو أن يتذكر ما حدث عندما مرت اللصة في ذلك الزقاق حيث كان المجرمون يدوسون عليه. في تلك اللحظة كان بحاجة للعثور على شيء ما، أي شيء يمكنه استخدامه …

“-ألا تعتقدين أن هناك بعض الناس ينظرون إلينا ويعتقدون أننا زوجان صغيران مع طفلنا؟!

“-همم؟ هل أنتما … الاثنان من قبل؟ “

-هاه؟ ، لا أرى كيف يمكن لأي شخص ان يعتقد أنك وتلك الفتاة شيء غير أخ وأخت

“-أنا آسف عما حدث .لكنها ليست صادقة حقًا مع نفسها. لا تعتقد انها غريبة الاطوار حسنًا؟ “ قال القط ضاحكاً .

-“لا يمكنني معرفة ما إذا كانت هذه مجرد مزحة قاسية، أم أن هذا حقًا ما تعتقدين“….. بينما استمر ساتيلا وسوبارو في الحديث، مشت الفتاة الصغيرة بينهما كما انتشرت ابتسامة صغيرة على وجهها.

 – فقط انتظري… انا سوف ….. انقذك!!!!!!!

ظهر من جديد أمام عينيه.

ربما لأنه كان من السهل تمييزهم من وسط أي حشد كمجموعة، لم يستغرق الأمر وقت طويل حتى عثرت والدة الفتاة الصغيرة عليها. في هذه الحالة، لم يكن سوبارو الوحيد الذي برز، ولكن أيضًا ساتيلا، بشعرها الفضي والاستثنائي جمال.

“-أنا لا أسأل ، أنا آمر. أنت تعرف شيئًا عن شارتي المسروقة ، أليس كذلك؟” سألت الفتاة بنبرة صوت خافت.

“-شكرا جزيلا لك!”

“-آه … أم … أنا آسف! كانت المرة الأولى التي أرى فيها أرواحًا كهذه وكنت متحمس قليلا. أعني، لم يبدو أنهم كانوا خطرين أو أي شيء.“

بمجرد لم شمل والدة الفتاة بطفلتها، شكرت سوبارو وساتيلا عدة مرات، رغم أنهم ابتسموا ولعبوا معها كما لو كانت ابنتهم ….. عندما كانت الفتاة الصغيرة ووالدتها يغادران، نظرت الفتاة إلى الوراء ولوحت وداعًا عدة مرات، ولوح سوبارو وساتيلا بالمثل.

“قال ذلك الرجل إنه يجب علينا إعادة شرائه ، لكن بدون أي نفوذ و نقود ، لدي الشعور بأن هذا الرجل الخبير سيمسح الأرض بنا.”

سوبارو التفتت لينظر إلى ساتيلا، وهي تقف بجانبه وتلوح للفتاة، فلاحظ أنه كان لديها تعبير مشرق ومبهج على وجهها.

 

“-الآن ، لدي شعور بأننا أضعنا الكثير من الوقت في القيام بذلك ، لكن ما هو تعليق أختنا الكبرى؟ أنا متأكد من أنها ستجد طريقة لوصف هذا بأنه وسيلة لتحقيق غايتها “…… قالها بينما كان يطقطق في أصابعه ويسخر من طبيعة ساتيلا اللطيفة، بالطبع، لم يكن ينتقدها حقًا؛ كان يمزح فقط….  بعد كل شيء ساتيلا أعطت عذر غريب ولكن لطيف بعد انقاذها لسوبارو، لذلك كان مهتمًا بسماع عذرها هذي المرة.

نظر سوبارو الى ساتيلا وقال: “اتركي الامر لي……! يووووووو لقد جئت إلى هنا كي أراك، سيد بائع الفاكهة “.

انه سبب واضح و سهل ... …. رداً على إغاظة سوبارو، ابتسمت ساتيلا وقالت: “الآن يمكننا مواصلة البحث في مزاج جيد… حتى لو استعدنا شارتي، أنا متأكدة من أنني كنت سأندم على عدم مساعدة تلك الفتاةإلا تظن أنه من الأفضل مساعدة الفتاة وإعادة الشارة معاً؟لا يبدو أن ساتيلا كانت تقول ذلك فقط للحفاظ على آمالها لكنها بدت واثقة للغاية لدرجة أنها ربما صدقت ذلك…مع هذا النوع من الاستجابة ، لم يعرف سوبارو حقًا ما سيقول. هو سيضطر إلى إعادة التفكير في رأيه في هذه الفتاة.

“-و الان ؟ ماذا الذي كنت تريد قوله فمن منظوري أصبح المفلسين اثنين بدلاً من واحد؟“

لم تكن فقط من النوع اللطيف الذي ينتهي به الأمر دائمًا بفقدان كل شيء من اجل الاخرين، ولكنها كانت أيضًا من النوع الذي يريد تحقيق كل أهدافه.

 “-أوه ، يبدو أن هذا شخص ذكي! حسنًا، لا داعي للقلق. فقط قدم لنا كل ما لديك ولا داعي ان يتأذى أي شخص    “.

-” أنت على حق فبفضل قرارك السريع، لن نضطر إلى القول بأننا تخلينا عن تلك الفتاة الصغيرة القلقة التي تبكي والتي فقدت عائلتها، لكن تمكنا من استعادة الشارة، وانقاذها، رائع!

“… إنها صغيرة ، ولكن هناك جوهرة في وسطها. لا أعلم كم قيمتها، لكنني متأكدة من انها لن تكون كمية صغيرة “.

صمتت ساتيلا قليلاً وقالت بعبوس: لماذا ساعدتني؟ اعتقدت أنك ضد مساعدة الفتاة، يا سوبارو.

فتح كل من سوبارو والفتاة أفواههما مذهولين بحثًا عن اين ذهبت الأرواح وسرعان ما حاولت الفتاة أن تواصل القيام بالذي كانت تفعله، لكن لا يبدو أن الأرواح الأقل كانت تستجيب لندائها بعد الان.

أردت فقط إظهار قدرتي على أداء الحيل السحرية! … وهو بالطبع سبب كذبةألم أقل ذلك من قبل؟ سأساعدك في العثور على شارتك بذلك يمكنني القيام بعملي الصالح لهذا اليوم والذهاب إلى الجنة.

وصل سوبارو وساتيلا اخيراً الى المكان المسمى ب “قبو المسروقات” نظر كلاً من سوبارو وساتيلا إلى بعضهما البعض.

“-لكن بما أنك ساعدت الفتاة ، الا يعتبر ذلك عملاً حسنًا لك اليوم بالفعل؟

“- انتظري لحظة!  نحن لا نعرف ما الذي تتحدثين عنه! “

هذه حجة جيدة للغاية لكن، ليس الأمر كما لو أنني مقيد بعمل واحد يوميا يمكنني فعل المزيدعلى أي حال، سأقوم بعمل الخير الخاص بالغد اليوم…. في الواقع أخطط لإخراج هذا الأسبوع بالكامل اليوم!

بمجرد اختفاء اللصوص، كان سوبارو بمفرده في الزقاق مع الفتاة وقطها. فكر سوبارو أنه على الأقل بحاجة إلى شكُر الفتاة، نسي سوبارو الألم في تلك اللحظة  و بدأ الوقوف على قدميه ، ولكن …

كان لدى سوبارو شعور بأنه ابتعد عن معنى الفكرة التي اخترعها وهي “عمل صالح واحد في اليوم”، لكن كان لديه نقطة جيدة للجدال، وقفت ساتيلا مصدومة.

“-يبدو أن طرح هذا السؤال متأخر بعض الشيء ، لكن تلك الشارة التي تقولها سرقت منك … هل تبدو باهظة الثمن؟ حتى لو دخلنا اتوقع أن يتم فرض رسوم للدخول، سيكون من المستحيل لي التفاوض بدون أي فكرة عن قيمتها “.

“-سوبارو … بشخصية كهذه ، سينتهي بك الأمر بخسارة كل شيء في يوم من الأيام “.

بينما كان سوبارو يشعر بالإثارة والدهشة، لفت ساتيلا يديها بخفة على الكريستالة ووضعتها بعناية في جيبها مرة اخرى.

صاح سوبارو: أنت آخر شخص أريد أن أسمع ذلك منه!”  . ساتيلا أمالت رأسها من التعجب.

عندها فكر سوبارو بوالديه ولكن الان لم يكن الوقت الملائم للشعور بالحنين للمنزل عليه فعل شيء حيال وضعه الحالي .

نظرت ساتيلا بتمعن في سوبارو وقالت:” أنت حقًا فتى لطيف، أليس كذلك؟

“-ومع ذلك ، على الرغم من أنك تتصرف كأنك أحمق في بعض الأحيان ، فقد كان بسببك أننا كنا قادرين على منع تلك الفتاة الصغيرة من البكاء ، ولا أعتقد أنك من النوع الذي يكذب أو يفعل أي شيء دون التفكير في الأمر أولاً “

“- يزعجني نوعًا ما أنك تعاملني وكأنني أصغر سنًا منكأعلم أن الكثير من الناس يعتقدون أن سكان شرق آسيا أصغر منهم سنًا، لكن لا يمكن أن نكون مختلفين في العمر بفارق كبير، اليس كذلك؟

-“أم … هل من أحد هنا؟ … إيه ، انتظر … الباب مفتوح. “

 

وصل بحثهم الى نهاية مسدودة ……عندها حدقت الفتاة بسوبارو تحديقاً بارد، قام سوبارو بلمس وجهه، محاولًا ان يجد طريقة للهرب من هذا الموقف المحرج قائلاً:” حتى مع كل خبرتي، لم أفكر أبدًا أن البحث سيكون بهذه الصعوبة…“

 

عند رؤية القطة الصغيرة بحجم راحة اليد، بدأ الرجل الذي يحمل السكين الارتجاف

اعتقد سوبارو أن عمر ساتيلا يتراوح بين السبعة عشر أو الثمانية عشر عامًا كتقدير تقريبي، بالنظر إلى أن سوبارو كان له عيد ميلاد مبكر إلى حد ما مقارنة بالآخرين في فئته العمرية، حيث كان يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا اعتقد أنه من الممكن أن تكون أصغر منه.

“-انظر إلى ذلك! أحضرت شخصًا معي! ربما طردتني بمجرد علمك أنني مفلس، ولكن ما رأيك، الآن بعد جلبت شخصًا قد يصبح عميلًا متكررًا لك؟!“

لكن رداً على ذلك، ضيّقت ساتيلا عينيها البنفسجتين قليلاً وقالت “: مهما كان تخمينك لعمري، لا أعتقد أنك قريب بأي نوع من القرب في تخمينك … بعد كل شيء، أنا نصف إلف“.…….. (م.م: الآلف “elf” هو كائن من الأساطير النوردية والجرمانية. صفات هذا النوع من الكائنات متعدّدة وغير ثابتة، حسب تطوّر الأساطير في الخيال الشعبي لكن كلها كانت تتفق على امتلاكهم على اذان مدببة).

كانت تلك الرموز نوعًا من “السحر الصوفي للحماية من السحر الشرير “الذي كان شائعًا، ربما كانت هذه الرموز أحرفًا من اللغة الشائعة. ولأنه لم يستطع فهمها، لم يستطع حتى قراءة لافتات الطريق.

كان سوبارو في حيرة من امره … رؤية ردة فعله، عدد من المشاعر ومضت في عيون ساتيلا…. حيث كانت مزيجًا من الاستسلام واليأس والحزن.

عندما يشعر بالارتباك ، كان لدى سوبارو عادة سيئة تتمثل في التحدث بسرعة وعدم التركيز في الذي يقوله ، الآن تلك العادة السيئة كانت تعمل بكامل قوتها ، وحتى سوبارو أراد أن يختار كلماته بعناية افضل.

أوهلا عجب أنك جميلة جدابعد كل شيء، إنه كروايات الخيال عن العوالم الاخرى أن الإلفز دائمًا ما تكون كائنات جميلة “.

لا يبدو أن القط كان جاد تمامًا، لكن الرجال شحبوا من الخوف ، وركضوا إلى الطريق الرئيسي دون كلمة أخرى.

“…-هاه؟

بعدما اسكتت قطها ، التفتت الفتاة إلى سوبارو و تعبيرها كان مليء بالثقة و الغضب ، لكن رغم كل هذا كانت لا تزال جميلة …

رمشت ساتيلا عينيها عدة مرات من الدهشة والاحراج كانت توقعاتها خاطئة تماما.

“-لماذا علي أن أدفع لاستعادة شيء أملكه بالفعل …؟“

“-همم؟ هل انت بخير؟

“-إذ ما كٌنت مخطئة ، أخبرني فقط …. إذا لم تقم بذلك، فسيكون الأمر أكثر إحراجًا بالنسبة لي “. احمرت الفتاة خجلا، وتحولت ثقتها التي اظهرتها في وقت سابق الى خجل

 “-انا بخير ، إنه فقط … أعني … أنا نصف آلف ، و …”

ولكن …

نعم … سمعتك في المرة الأولى...” لم يعلم سوبارو سبب صدمة ساتيلا ، حيث كانت هذه افضل إجابة يمكنه التفكير بها ، لكن رد فعل ساتيلا كان درامياً بعض الشيء.

“-حسنًا ، إذا كنت لا تعرف ، فلا شيء يمكنني فعله حيال الموضوع. لكن حقيقة انك لا تعرف شيء على الإطلاق كان بحد ذاته معلومة ، ويكفي مقابل ثمن علاجك” أجابت الفتاة ، باستخدام منطق ملتوي بما فيه الكفاية.

“…. آه …”أصدرت ساتيلا صوتًا غريبًا من حلقها ثم قامت بالتالي (بنفس الترتيب) :

 

1-ابتعدت فجأة وبسرعة من سوبارو

دائماً ما تكون المعجزات شائعة في معظم قصص الاستدعاء للعوالم الأخرى فالأعمال الأدبية، في حالة سوبارو، تحقق نصف ذلك فقط. ولكن لو أعدنا التفكير بالموضوع … إذا لم يكن سوبارو قادرًا على التواصل من خلال الكلمات كان سيكون ميتًا بكل تأكيد، كان من الصعب وصف وضعه بأنه سيئ الحظ.

2-وجدت حائطاً وركعت بجانبه

 

3-امسكت بشعرها الفضي في يديها.

أشار سوبارو إلى صاحب محل فواكه على جانب الطريق الرئيسي. كانت الفاكهة التي اصطفت في محله طازجة، وكان النظر إليها فقط كافي لجعل فمك يسيل.

 

“-يبدو هذا وكأنه نظام غريب جدًا … الا يقلق أحد بشأن سيد القبو فربما يسرق   كل البضائع و يهرب ؟ “

في مواجهة رد الفعل الغريب الذي لا يمكن تفسيره، لم يعرف سوبارو ما يقول….

“-صحيح أنني لا أعرف اسم الفتاة التي سرقت تلك الشارة، لكن على الأقل أعرف كيف تبدو، كانت تمتلك  شعر اشقر ، ولها أنياب بارزة ، استطيع تمييزهم من أي حشد. إنها أقصر منك وصدرها مسطح جدًا لذا هي عالأغلب أصغر منك بسنتين أو ثلاث”

“-خذ هذا!

نظرت الفتاة بعناية إلى سوبارو مرة أخرى، من أعلى إلى أسفل قائلة:

”-آه … لما فعلت هذا بحق الجحيم ؟!

 

لقد كان هذا القط الرمادي، الذي كان دائمًا ما يظهر ويختفي كما يحلو له، حيث لكم سوبارو في وجهه بمخلبه كما لو كان يعيد تمثيل قتال شاهده في فيلم او ما شابه.

“إذا كان الأمر كذلك ، فسأساعدك من أجل مصلحتي. السبب هو   …انني احب ان اقوم بعمل صالح واحد في اليوم”

قام باك بالمواء، وهو ينقر على شواربه بنفس المخالب التي لكم سوبارو بها قائلاً: لا أعرف، لقد شعرت باضطراب شديد بداخلي ولم أستطع ابقائه معبأ بداخلي“.

المترجم : @za_haven

“-إذا كان هذا هو السبب ، فأنا اواجه صعوبة في تصديق انك قد تخلصت منه بهذه اللكمة فقط …لقد تم ارتكاب ظلم كبير لي ، لكنها كانت لكمة ناعمة ولطيفة، لذا أنا أسامحك.

 

“-أعني ، أنا لست غاضبًا منك حقًا أو أي شيءفالواقع الامر عكس ذلك “.

اعتقد سوبارو أن عمر ساتيلا يتراوح بين السبعة عشر أو الثمانية عشر عامًا كتقدير تقريبي، بالنظر إلى أن سوبارو كان له عيد ميلاد مبكر إلى حد ما مقارنة بالآخرين في فئته العمرية، حيث كان يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا اعتقد أنه من الممكن أن تكون أصغر منه.

“-العكس؟ قال سوبارو … باستغراب.

 

نعم ، العكس ، قال باك بإيماءة.

“-الم تعرف من ؟ أنا! نعم انا! لسبب غير معروف، الناس هنا في العشوائيات لطيفين حقًا معي، ما هو السبب المجهول المسؤول لهذا؟! هل تم تعديل قاعدة سحرية من ناحيتي أخيرًا؟! لم أشعر بمحبة الناس منذ أن كنت في مرحلة الروضة! “

ولكن قبل أن يسأل سوبارو عما يعنيه باك بكلامه، ساتيلا عادت حيث لويت أطراف شعرها الفضي بأصابعها، ونظرت في سوبارو وقالت سوو.. بارو أيها الاحمق

“-بعد التفكير بالموضوع ، في الواقع تبدو وكأنك في حالة جيدة جدًا. اممم … اه … سوبارو.“ (م.م تقصد بُنيته الجسدية)

-” هاااه؟؟؟؟؟؟؟؟ …. ماذا فعلت كي تقولي هذا؟

قد يكون صحيحًا أن طلب المساعدة دون شراء أي شيء أمرًا أناني، لكن هذا لم يغير حقيقة أنه لم يكن لديهم المال لشراء أي شيء.

همفإذ لم تفهم، فهذه ليست مشكلتيوالأهم من ذلك، يجب أن نواصل بحثنا “.

بنظرة أخيرة على ساتيلا، اختفى باك أخيرًا. أصبح جسمه عبارة عن كرة صغيرة من الضوء، والتي اختفت تدريجياً عن العالم من حوله، بجانب كونه قط ناطق، كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها سوبارو باك يفعل شيءً تفعله الارواح الآن، بعد أن رأى هذا المشهد خيالي، شعر بمشاعر مختلطة من الإثارة والرهبة في داخله.

بدا سوبارو غاضباً عندما اغلقت ساتيلا الموضوع، لكن هذا الغضب تبخر مع بدء ساتيلا في التعامل معه بطريقة أكثر ودية.  سوبارو لم يعرف لما حدث هذا التغيير المفاجئ في الموقف، ولكن كانت هناك أشياء أكثر أهمية للتفكير بها.

مع تحول المشكلة مرة أخرى نحو افتقارهم المشترك للأموال، ساتيلا بدت قلقة. كانت لديها وجهة نظر بالطبع، لكنها كانت اذكى من ان تتوقع موافقة سيد قبو المسروقات.

على أي حال ، حادثة الفتاة الصغيرة الضائعة أوضحت بشكل مؤلم ان هذه المدينة كبيرة جداً

تابعونا على تويتر (@ReTurkii) لقراءة الفصل الملون

 

“–أوه. لا عجب أنك جميلة جدا. بعد كل شيء، إنه كروايات الخيال عن العوالم الاخرى أن الإلفز دائمًا ما تكون كائنات جميلة “.

 

شعر سوبارو ان الفتاة انقذته مرة أخرى بطريقة ما (م.م: يقصد الاحراج من عدم معرفة ما يقول عن كيفية قدومه لهذه المدينة)، تجهم سوبارو، وشعر بأنه عديمة الفائدة.

-“لا تنسى، إنها عاصمة لوغونيكا لذلك هي تعتبر أكبر مدينة في البلادلو انني اتذكر بشكل صحيح، هناك حوالي … ثلاثمائة ألف شخص يعيشون هنا، والعديد من الأشخاص يدخلون ويخرجون منها على مدار اليوم.

على الفور ، سقط سوبارو على ركبتيه ، وانحنى إلى الأمام ، و سجد جسده ، وضغط جبهته ضد الارض.

فهمت ، فهمتثلاثمائة ألف شخص، هاههذا كثير جدًاشكراً على هذه المعلومات.

 “-أنت على حق، واحد ضد اثنين يبدو وكأنه قد يكون صعبًا بعض الشيء “.

تمتمت ساتيلا أور …”.  بخجل

“أعتقد أنني ابدو غريبة حتى هنا ، أليس كذلك …؟“  ناظرة إلى سوبارو بحزن، بينما كانت تتدحرج أكمام عباءتها البيضاء.

.

“-ماذا تقصد؟“

حاول سوبارو استخدام هذه المعلومات الجديدة لتصوير عاصمة لوغينكا في ذهنه. إذا كان عدد سكانها 300000 نسمة، بالنسبة لمدينة في مكان خيالي في العصور الوسطى، كان هذا عدداً كبيرًا جدًا. بالطبع، ولا تنسى هذا الرقم يشمل الناس الذين يسكنون المدينة فقط، وإذ ما قمنا بإضافة التجار والمغامرين، سيكون عدد الأشخاص أكبر من ذلك بكثير.

“-همم؟ هل انت بخير؟“

بينما شاهد سوبارو الناس يمرون بجانبه في الشارع، اندهش مرة أخرى من التنوع في اجناس المواطنين. كان هناك أنصاف بشر ونصف وحوش وبشر عاديون معًا في مكان واحد، وكان الأمر حقًا بمثابة مهرجان للأعراق المختلفة.

استمرت الكريستالة الخضراء في التوهج بضوء خافت في يد ساتيلا، حيث زحف باك أسفل ذراع ساتيلا واقترب من البلورة، بعد ذلك مد يديه وعانقها حتى عاد جسده الصغير نحو ساتيلا.

حقيقة أنهم ضلوا الطريق في الأزقة لمدة ساعة تقريبًا لم يكن شيء قابل للسخرية. حيث كانت المنطقة كبيرة جدًا والطرق معقدة جدًا لدرجة أنه فكرة الضياع بها امر تقليدي جداً.

نظر باك إلى ساتيلا بمودة، بالطريقة التي ينظر بها الوالدان إلى طفلهما.

باختصار، لم يعد لدينا مجال للخطألقد اعطينا للسارق افضلية كبيرة بالفعل، وإذا واجهتنا أي نوع من العوائق مرة أخرى عندها حقاً سيفوت الأوان. لذلك علينا اختيار خطوتنا التالية بعناية “.

كان سوبارو واثقًا من مهاراته القتالية، رغم انه لم يخض أي قتالاً حقيقيًا من قبل، سقط الرجل الذي تعرض للكم على الأرض، و من دون تضييع أي وقت او التوقف للحظة، قفز سوبارو على الرجل آخر، و فاجأه بركلة حتى اصطدم رأسه في جدار الزقاق.

“-ماذا تقصد؟

“-انتظري ، لقد رأيت هذا المكان من قبل “.

إذا تحركنا بدون وضع أي خطة ، فلن نحصل على أي نتائج ، على سبيل المثال ، إذا عدنا إلى المكان الذي سُرقت فيه شارتك ، فربما نستطيع الحصول على مزيد من المعلومات من الناسهل كان هناك من رأى ماذا حدث؟

“-العكس؟“ قال سوبارو … باستغراب.

“-في الواقع … أعتقد أنه ربما كان هناك من رأى.”  

“- انا اعلم انني ملام جزئيًا (م.م يقصد انها تعطلت عندما انقذته) ، ولكن اللص يزيد بالابتعاد عنا. لا نستطيع ان نضيع أي وقت آخر هنا، على هذا الحال عندما نقبض عليها، ستكون قد باعتها بالفعل وبعد ذلك لن يكون لدينا طريقة لاستعادتها “.

وضعت ساتيلا يدها على فمها كما لو أنها تذكرت شيئًا ما ثم بدأت تشرح سوبارو.

بعد أن ذهبت الفتاة ، انتشر الصمت في الزقاق. كان الأمر كما لو أن اعصار قد مر لتوه. كان كل من سوبارو والرجال مذهولين، ومع ذلك ، هذا لا يعني أن وضع سوبارو قد تحسن .

وفقًا لساتيلا، سُرقت شارتها في وضح النهار، في وسط حشد من الناس. إذا كان الأمر كذلك، فإن السرقة كانت خطوة جريئة، لكن بالنظر في صخب الشارع أمامها، اعتقد سوبارو أنها لم تكن بالضرورة قرار سيء من جانب اللصة.  كلما زاد عدد الأشخاص، كلما كان من السهل أن تضيع وسط الزحام.

“-العكس؟“ قال سوبارو … باستغراب.

هل تتذكرين أين سُرقت منك؟

لم يكن لدى سوبارو الفرصة للالتفاف. حالما التفت ليواجه الصوت، تلقى جسده ضربة بقوة لا تصدق. …. حينها وبدون سابق انذار حل الظلام.

“-نعم ، أعتقد هذا … علينا الذهاب من هنا….”

لقد خطر في سوبارو أن الشعور بالاستيقاظ كان مشابهًا لشعور خروج الجسم من الماء. عندما فتح عينيه، كان ضوء الشمس في مسلط عليهم ، مما جعله يحدق في السطوع وفرك عينيه. استيقظ بطريقة لطيفة إلى حد ما ، وسوبارو كان من النوع الذي يجب أن يكون مستيقظًا تمامًا بمجرد أن يفتح عينيه.

سوبارو اتبع ساتيلا عبر الشارع. وهم يشقون طريقهم من خلال ارتباك الحشد الصاخب بأنواعه المختلفة من الناس، شعر سوبارو ان احساسه بالمسافات والاتجاهات أخذ منه بسرعة …. كما لو كانوا قد شقوا طريقهم عبر متاهة من الأزقة، حيث شعر وكأنه لم يعد لديه أي فكرة عن المكان الذي يسير فيه. رغم انه هذه كانت اول مرة يمرون فيها عبر هذا المكان شعر سوبارو أنه يعرف هذا المكان جيداً وهذا الشعور أصبح اقوى شيئا فشيئاً حيث كان من الممكن القول انه تحكم في سوبارو.

“-انتظري ، لقد رأيت هذا المكان من قبل “.

بالعودة إلى مرحلة الروضة، كان سوبارو لطيفاً للغاية. كان شعره طويل وغالبًا ما كان يعتقد البعض أنه فتاة. بالنظر إلى التغيير المفاجئ من الماضي والى حالته الحالية فقد استغرق الأمر عشر سنوات زائد بضع سنوات. إن الوقت حقًا قاسٍ لا يرحم.

عند رؤية المكان الذي قادته إليه ساتيلا، خدش جانب وجهه وابتسم نصف ابتسامة. كانت زاوية الشارع التي تم استدعاء سوبارو إليها تقع في نفس الشارع الذي سُرقت منه شارة “ساتيلا”.

-“بالطبع سأكون كاذبة إذا قلت إنني لا أعتقد أنك عقبة في طريقي، وعندما اعتقدت أنك أخيرًا أصبحت جادًا، دمرت هذا الامل بقولك شيئًا غبيًا تمامًا … “

“-هذا هو المكان الذي كنت في حيرة من أمري فيه ، ثما قررت أن أهدأ رأسي في زقاق فارغ ، ثم واجهت اللصوص الثلاثة.”

“… ماذا؟“

نظر سوبارو الى ساتيلا وقال: اتركي الامر لي……! يووووووو لقد جئت إلى هنا كي أراك، سيد بائع الفاكهة “.

“-ليس لنا علاقة به ، و لقد انقذناه بالفعل من الموت مرة، سوف أتركه “.

أشار سوبارو إلى صاحب محل فواكه على جانب الطريق الرئيسي. كانت الفاكهة التي اصطفت في محله طازجة، وكان النظر إليها فقط كافي لجعل فمك يسيل.

تنفس صاحب المحل الصعداء وهو ينظر إلى المفلسين الاثنين في محله.

“…- ماذا ، أنت مرة أخرى؟ كنت أتمنى أن يكون هذا زبون، أيها السيد المفلس”

“كيف فعلت ذلك؟“

كان الرجل يرتدي منديلًا وكان عضليًا جدًا وكان لديه نظرة صارمة وصوت عميق مخيف، وفوق كل ذلك، كان لديه أيضًا ندبة بيضاء تمتد على الجانب الأيسر من وجهه، ربما تسبب بها نوع من الشفرات الحادة بغض النظر عن كيفية نظرك إليه، لم يكن هناك أي شيء يدل على انه مواطن محترم وملتزم بالقانون، لهذا السبب كان من المدهش جدًا أن يكون مالك محل فاكهة.

“-متجر زوجك؟“

أوه ، لا تكن قاسياً هكذاكنت تتصرف بشكل لطيف معي ليس كل ذلك

“–ألا يجعل ما حدث للتو غضبك يتلاشى نوعًا ما ويجعلك تريد تغيير رأيك حول كل هذا ؟ “

قبل وقت طويل.

اعتقد سوبارو أنه ربما الوقت لم يكن مناسباً للتحدث في هذا الأمر، اتسعت عيني الفتاة قليلا في مفاجأة. ثم أغلقتهم، وبعد بضع ثوان من الصمت، قالت:

“-هذا لأنني اعتقدت أنك زبون، لو كنت أعلم أنك لا تملك مال، كنت سأطاردك في كما افعل الآن.”

كان صاحب المحل، مندهش من طريقة تصرف سوبارو حيث كان سوبارو يقدم تعبيراً غريباً، وبدا واثقاً من نفسه أكثر من اللازم.

كان سوبارو يحاول أن يتصرف مع المالك كما لو كانوا أصدقاء منذ الصغر، لكن صاحب المتجر لم يكن لديه أي غاية في التحدث، حيث لوح بيده كما لو كان يطرد حشرة.                                                                                   تنهد سوبارو قائلاً: أوه، هيا“. “هل انت متأكد انك تريد أن تعاملني بهذه الطريقة ؟ ألم تلاحظ أنني مختلف عن الوقت الذي أتيت فيه إلى هنا؟

كان هذا يستخدم في الكثير من الأحيان في روايات والعاب الخيال التي تتضمن السفر إلى عالم آخر …… حيث دائماً ستشير إحدى الشخصيات إلى أنها أتت من بلد مخفي في الشرق، يسمى باسم غريب مثل “زاي بانغ”، وبحكم عدم معرفة عدد الدول وشبه انعدام العلاقات بينها فتلك الفترة الزمنية قولك إنك سافرت إلى مكان وجودك من هذا البلد، سيكون منطقيًا لمعظم الناس.

كان صاحب المحل، مندهش من طريقة تصرف سوبارو حيث كان سوبارو يقدم تعبيراً غريباً، وبدا واثقاً من نفسه أكثر من اللازم.

“-إذا توقفت الآن عن افعالك الاجرامية ، سأتركك تذهب ، بطريقة ما ، هذا هو خطأي لأنني لم اكن حذرة، لذا افعل الشيء الصحيح وأعد ما سرقته “.

تنحى سوبارو جانباً ورفع كلتا يديه لإظهار وقوف ساتيلا خلفه.

بدت ساتيلا مندهشة من أن سوبارو أراد التحدث، وأثناء ذلك كان سوبارو يفكر في مدى روعة تعبيرها المتفاجئ.

“-انظر إلى ذلكأحضرت شخصًا معيربما طردتني بمجرد علمك أنني مفلس، ولكن ما رأيك، الآن بعد جلبت شخصًا قد يصبح عميلًا متكررًا لك؟!

نظر سوبارو إلى الفتاة بابتسامة ضعيفة قائلاً :

“-أم ، سوبارو …؟ أكره أن أقول هذا عندما تكون آمالك مرفوعة، لكني أنا ليس لدي أي أموال “.

سوبارو التفتت لينظر إلى ساتيلا، وهي تقف بجانبه وتلوح للفتاة، فلاحظ أنه كان لديها تعبير مشرق ومبهج على وجهها.

“-هاه ، ماذا ، حقًا؟ أنت تخبرني أننا كنا نتجول في المدينة بدون عملة واحدة؟

 

تنفس صاحب المحل الصعداء وهو ينظر إلى المفلسين الاثنين في محله.

“…. آه …”أصدرت ساتيلا صوتًا غريبًا من حلقها ثم قامت بالتالي (بنفس الترتيب) :

“-و الان ؟ ماذا الذي كنت تريد قوله فمن منظوري أصبح المفلسين اثنين بدلاً من واحد؟

كان سوبارو يتخذ في وضعية غريبة مع كل كلمة يقولها اعتقاداً أنه رائع، ولكن عندما سمع ما قالته ساتيلا، شعر ان نظرتها له كانت كما لو كان يقفز صعودًا وهبوطًا ويقول، انظري ما الذي أستطيع فعله!                                       حدقت ساتيلا في سوبارو بوجه بدا وكأنها نادمة على تعليق آمالها عليه في وقت سابق، واستجاب سوبارو بابتسامة ضعيفة.

“-حسنًا ، في الواقع ، نحن نبحث عن شيء ما ، وأردت أن أسأل إذ ما كان بمقدرتك أن تسمعنا على الأقل؟

نعود الى سوبارو، حيث توجه إلى الأمام بقبضة مستقيمة من يده اليمنى استهدف بها الرجل الكبير في المقدمة. اصطدمت قبضة سوبارو بأنف الرجل ، لكنه جرح قبضته على إحدى أسنان الرجل الأمامية وبدأ ينزف.

صاح صاحب المحل بأعلى صوته قائلاً: كانت هذه فقط طريقتي للقول إنه ليس لدي الوقت للتعامل مع اشخاص ليسوا زبائناً فلتكن نبيهاً!“.

“-خذ هذا!“

شعر سوبارو وكأن طبلتي اذنه اصابهما تلف شديد.

 

لم تكن هذه فكرة جيدة بعد كل شيء ، أليس كذلك؟” قالت ساتيلا، بينما كانت تسحب كُم سوبارو.

“-أنت من اقترح أن شارتي ستكون موجودة في هذا المكان ، وقال صاحب هذا المتجر إنه من المحتمل أن تكون هنا أيضًا … “

قد يكون صحيحًا أن طلب المساعدة دون شراء أي شيء أمرًا أناني، لكن هذا لم يغير حقيقة أنه لم يكن لديهم المال لشراء أي شيء.

عندما نظر سوبارو إلى الرجال المبتسمين، حاول الحفاظ على هدوءه فالوضع الراهن مع ابتسامة مزيفة واخذ يراجع خياراته.  لقد كان في مأزق كبير ، ولكن من المعروف في القصص التي يتم فيها استدعاء البشر إلى عوالم أخرى ،هؤلاء البشر دائما ما يمتلكون نوع من القوة العظمى. إذا تم استدعاء سوبارو إلى هذا العالم في نفس هذه الظروف الموجودة فالقصص والألعاب التي كان سوبارو يمضي اغلب وقته عليها، كان من المحتمل جدًا أنه قد حصل على قوة من نوع خاص، بهذه الفكرة في باله شعر سوبارو انه أخف وزنا عن قبل.

فقط عندما كانت سوبارو على وشك التخلي عن محاولة الحصول على أي معلومات من الرجل سمعا صوتاً.

كان ناتسكي سوبارو شاباً عاديًا للغاية ، ولد على كوكب الأرض ، ثالث كوكب في النظام الشمسي ، لعائلة من الطبقة الوسطة في دولة اليابان. إذا كان عليك إعطاء موجز عن السبعة عشر عامًا من حياته ، الجمل السابقة ستكون كافية، وإذا شعرت بالحاجة إلى إضافة أي شيء آخر فهو كونه طالبًا في السنة الثالثة في مدرسة ثانوية عامة و كان يميل إلى عدم حضور صفوفه. معظم الناس عليها ان تختار عند نقطة معينه من حياتها اذما كانت تريد ان تلتحق بالجامعة او الالتحاق بالقوى العاملة مباشرة و لكن سوبارو فضل ان يتهرب من هذا القرار و كان غيابه المستمر بدون عذر منطقي و طيبة قلب والديه عوامل مساعدة لهروبه من هذا القرار.

“-همم؟ هل أنتما … الاثنان من قبل؟

لكن رداً على ذلك، ضيّقت ساتيلا عينيها البنفسجتين قليلاً وقالت “: مهما كان تخمينك لعمري، لا أعتقد أنك قريب بأي نوع من القرب في تخمينك … بعد كل شيء، أنا نصف إلف“.…….. (م.م: الآلف “elf” هو كائن من الأساطير النوردية والجرمانية. صفات هذا النوع من الكائنات متعدّدة وغير ثابتة، حسب تطوّر الأساطير في الخيال الشعبي لكن كلها كانت تتفق على امتلاكهم على اذان مدببة).

استدار سوبارو وساتيلا حيث وقفت أمامهم مباشرة امرأة ذات شعر بني طويل، لقد كانت شخصًا قد رآه كلاهما من قبل؛ لم تكن المرأة وحدها.  بل كانت تمسك بيدها فتاة صغيرة وكانت الفتاة سعيدة جدا لرؤيتهم.

“-ما هذه الملابس الغريبة التي يرتديها هذا الصبي. هل كنتم تتشاجرون جميعًا؟ لا أعتقد أن ثلاثة ضد واحد أمر عادل حقًا، لكن …لكن إذا كنت تسألني إذ ما كنت أعرف هذا الشخص ، فأنا لم أره من قبل في حياتي “…..ربما كان ذلك لأنها اعتقدت أن الرجال كانوا يحاولون تغيير الموضوع، لكن يمكنك سماع قدر من الغضب في صوتها .

 “-نعم انه نحن ، ولكن … لماذا أنت هنا في مكان مثل هذا؟ الشخص الوحيد هنا هو هذا الرجل ذو الوجه المخيف وبلا قلب “.

ثالثاً / تم إهدار ما لا يقل عن عشر دقائق بسبب ثقتهم الزائدة بأنفسهم حيث كلاً منهما ادعى معرفة طريقه حول المدينة.

“-ها ها … هذا متجر زوجي ، لذلك اعتقدت أنني سأتوقف وأقول مرحبا.”

السجود – كان الشكل الاقصى لإظهار الخضوع المطلق للشخص الاخر و ادنى شكل من أشكال التواضع الياباني.

“-متجر زوجك؟

-” الشعر الأسود والعيون الداكنة، هذه سمات منتشرة لدى اللاجئين في الجنوب، ولكن حقيقة أنك هنا في لوغونيكا بهذه السمات يعني أنك قادر على عيش حياة الرفاهية……… أيضا، الخام الذي صُنعت منه ملابسك الغريبة هذه ممتاز جداً … لذا، هل انا مخطئة؟ “

نظر سوبارو وساتيلا إلى بعضهما البعض، ثم استداروا للنظر داخل المتجر، حيث استقرت نظراتهم أخيرًا على الرجل ذو الوجه المندوب (م.م يحتوي على ندبة)، حيث وقف هناك وطوى ذراعيه.

“-واو … الفتيات الجميلات مُشعرات اكثر مما أتخيل – مهلا ، انتظر

“- سيدي … انت لم تقتل زوج هذه المرأة وتأخذ محلها ، اليس كذلك ؟

بينما شاهد سوبارو الناس يمرون بجانبه في الشارع، اندهش مرة أخرى من التنوع في اجناس المواطنين. كان هناك أنصاف بشر ونصف وحوش وبشر عاديون معًا في مكان واحد، وكان الأمر حقًا بمثابة مهرجان للأعراق المختلفة.

“-ما هذا الهراء الذي تهذي به ؟ هذا متجري، وهذه زوجتي! “

– ” كان هذا السبب في أنني شفيت جروحك، والسبب الذي جعلني أستخدم باك

 

 

نظر سوبارو بصدمة إلى المرأة التي ابتسمت ونظرت نظرة تعجب، كانت امرأة جميلة بملامح جميلة ورائعة سلوك لطيف.

“-أوه أنت على حق. حسنًا، أعتقد أنني سأمضي قدمًا وابدأ أولاً! “                     بطريقة نشيطة للغاية ، محاولاً بها التستر على خطأه السابق ، اخذ سوبارو وضعية غريبة حيث أشار إلى السماء قائلاً بأعلى صوته:

-“هذه المرأة الجميلة وهذا الرجل ذو الوجه المخيف؟ يجب أن يكون هناك خطأ ًما لابد أنه يهددها، أليس كذلك؟ ” …..  هكذا فكر سوبارو مع نظرة قلقة، لكن على الرغم من تخمين سوبارو الوقح، الفتاة الصغيرة التي كانت هناك ايضاً اندفعت من يد أمها أمام سوبارو إلى صاحب المتجر الذي عانقها.

“-أنا حقًا لا أفهم نصف ما تقوله ، لكن حسنًا. الآن، تصبح على خير. …احذر.”

“-أوه ، انظر إليكألست متحمسةالآن قولي لي، هل تعرفين هؤلاء المتسولان؟

“-أوه هذا؟ إنها تتواصل مع الأرواح الأقل الدنيا  “.

”-المتسولين؟ عزيزي، لا تناديهم بهذا اللفظ! “

3-امسكت بشعرها الفضي في يديها.

بعد سماع كلام زوجها الحاد، قامت والدة الفتاة برفع حاجبيها وبدأت في توبيخ زوجها. ثم شرحت كيف تقابلت هي وابنتها مع سوبارو وساتيلا.

 

بعد سماع ما حدث قال صاحب المحل: أنا آسف لذلكلم تكن هذه هي الطريقة المناسبة للتحدث مع الناس التي قامت بإنقاذ ابنتيرجاءَ اعذراني.”

بغض النظر عن مشاعر سوبارو حول سحر الفتاة ، الرجال الثلاثة، الذين تلقوا ضررا حقيقيًا من تلك الكتل الجليدية ، عادوا على أقدامهم.

“-أوه ، لا تقلق بشأن ذلك نحن ايضاً لا نملك أي أموال معنا ، و … “

“-حاولت البقاء لفترة أطول من المعتاد لأنني أردت أن أحمي ابنتي عزيزة من هذا الرجل الشرير الذي يتسكع حولها. لكن عندما أعمل حتى الارهاق، ينتهي بي الأمر بالتلاشي عندما يحين الوقت بالنسبة لي بالاختفاء.”

هذا صحيح ، أيها الرجل العجوزأتمنى أن تفكر جيداً فيما فعلت وجهك لا يبدو مخيفًا جدًا في الوقت الحالي.…… نظرة من ساتيلا كانت كافية بجعل سوبارو يغلق فمه.                                                                                  بعد ذلك مباشرة، مدت الفتاة الصغيرة يدها إلى ساتيلا.  في يدها كانت زخرفة صغيرة على شكل زهرة حمراء. حبست ساتيلا أنفاسها، ونظرت الى الزخرفة والفتاة الصغيرة عدة مرات، مع تعبير مضطرب قليلا.

داس الرجل الذي يحمل السكين على يد سوبارو وهو يحاول النهوض ، ثم أعاد إحكام  قبضته على السكين بحيث كان قريب من جسد سوبارو.

قالت الأم وهي تضع يدها على ظهر ساتيلا: أرجوك، خذيها…ابنتي تريد أن تشكرك على طريقتها الخاصة.

– “الآن … انا غاضب.”

أومأت ساتيلا برأسها قليلاً ثم أخذت الزخرفة من يد الفتاة الصغيرة، وقامت بتثبيتها على صدرها الأيسر من عباءتها البيضاء، راكعة للأسفل حتى تتمكن الفتاة الصغيرة من رؤيتها.

-هذا غير عادل انني حتى لم احصل على ايكسوكاليبر (اسم سيف اسطوري) ماذا يجب انا افعل بهذه المعدات الضعيفة، هاااااه ….. لكن لا يمكنك ان تتوقع الكثير عندما يتم نقلك لعالم مخالف من امام محل بقالة … يا رجل لقد حدث في طفرة عين.

“-شكرا لكأنا أحببتها كثيرا.”

“- اذاً أنت لا تعرف البلد الذي تتواجد به حالياً ، وليس لديك أي أموال ، ولا يمكنك ان تقرأ ، وليس لديك أي شخص يمكنك الاعتماد عليه. بدأت أعتقد أنك أسوأ حالاً مني … “

وجد سوبارو ابتسامة ساتيلا رائعة من هذا الجانب.. كان غير قادر على النظر بعيدًا…. عند رؤية تلك الابتسامة، احمرت الفتاة الصغيرة خجلاً ونظرت بعيدًا، ……… بينما شاهد صاحب المحل كل هذا، نظف حلقه وقال: “.. لقد أنقذت    ابنتيأريد أن أشكركماسألني ما تريد.”  بإيماءة قوية، وضع صاحب المتجر المتشدد أفضل ابتسامة له.

“–هل تتذكرين أين سُرقت منك؟“

تفاجأت ساتيلا، لكن بعد ذلك نظرت إلى سوبارو وابتسمت، لكن لم تكن نفس الابتسامات السابقة حيث كانت تحمل انطباعاً من النصر.

-“أم … هل من أحد هنا؟ … إيه ، انتظر … الباب مفتوح. “

– بعد 30 دقيقة …….

 

على الرغم من أن الشارع كان بعيدًا بفرق بسيط عن الطريق الرئيسي، إلا أن الجو كان مليء بالكآبة حيث كان ساكنًا وصامتًا، ولم يكن هناك أي علامة على أي نوع من انواع الحياة، لقد كان اي نوع من الصخب يبدو كحلم بعيد المنال.

اعتقد سوبارو أن عمر ساتيلا يتراوح بين السبعة عشر أو الثمانية عشر عامًا كتقدير تقريبي، بالنظر إلى أن سوبارو كان له عيد ميلاد مبكر إلى حد ما مقارنة بالآخرين في فئته العمرية، حيث كان يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا اعتقد أنه من الممكن أن تكون أصغر منه.

سمعنا من ذلك الرجل أنه إذا كنا نبحث عن سلع مسروقة ، فسيتم التعامل معها وبيعها في الأحياء الفقيرة ، ولكن … “همس سوبارو بينما اطل على الشارع الذي من المفترض أن يقودهم إلى الأحياء الفقيرة ….” الهواء هناك والاجواء، ناهيك عن الطابع العام للناس، من المحتمل أن يكونوا جميعًا فظيعين جدًاهل أنت متأكدة حقاً أنك تريدين الذهاب؟

“-اللعنة ، الأرواح مخيفة!” نزلت قشعريرة أسفل عمود سوبارو الفقري ردا على تهديد القط بالقتل الذي يبدو سلميًا، ونظر إلى الفتاة مرة أخرى. “أنا بالتأكيد آمل ألا تكوني منزعجة جدًا لدرجة ان تطلقي قطك علي أو أي شيء من هذا القبيل “

“-أنت من اقترح أن شارتي ستكون موجودة في هذا المكان ، وقال صاحب هذا المتجر إنه من المحتمل أن تكون هنا أيضًا … “

“-آه … كيف يمكنك أن تكون غير مبال بكل هذا ، باك؟”

“-لا يجب أن تنسى ماذا قال بعد ذلك مباشرة ، حيث أضاف أنه يجب علينا الاستسلام

– هذا العالم الخيالي يبدو خاليا من الآلات مما يعني انه تم جرفي الى ما يشابه العصور الوسطى مما يعني انه اموالي بلا فائدة … لكن لا يمكنك ان تنكر ان الطرق مصقولة بشكل جيد….

بعد مقابلة الفتاة الصغيرة بشكل غير متوقع مع والدتها في محل الفاكهة، واستخدام هذه المصادفة لتغيير الوضع بالحصول على معلومات مفيدة من التاجر …. فعندما أدرك أن سوبارو وساتيلا ساعدا ابنته، استمع إلى محنتهم وتمكنوا من الحصول على معلومات حول الأحياء الفقيرة، حيثُ قيل إن معظم البضائع المسروقة جُلبت هناك، ولكن الآن كانوا مترددين.

استدار سوبارو وساتيلا حيث وقفت أمامهم مباشرة امرأة ذات شعر بني طويل، لقد كانت شخصًا قد رآه كلاهما من قبل؛ لم تكن المرأة وحدها.  بل كانت تمسك بيدها فتاة صغيرة وكانت الفتاة سعيدة جدا لرؤيتهم.

“ربما كان ينبغي أن أذكر هذا في وقت سابق، لكن أليس من الأفضل طلب المساعدة؟ مثلاً، إذا سألنا الشرطة، … أعتقد أنهم سيقومون بحمايتنا

“- لا يجب عليك أن تأخذ الموضوع على محمل الجد ، إذا كان هناك شيء لا يمكنك التحدث عنه ، لن أسألك على الموضوع مرة أخرى “

“-لا نستطيع“.

بأي حال من الأحوال ان أخطئ صوت قط بالبطلة “.

رفضت ساتيلا اقتراح سوبارو بدون تفكير في الواقع، إنها رفضت بشكل قاطع لدرجة أنها فاجأت سوبارو.

 “-انا بخير ، إنه فقط … أعني … أنا نصف آلف ، و …”

أنا آسفة ، لكن … لا يمكننا ذلككما أنني لا أعتقد أنه يمكننا جعل الحراس يتحركون على مثل هذه السرقة الصغيرة، و … لدي أسباب أخرى تجعلني لا أستطيع سؤال الحراسقالتها وهي متوقفة للحظة وشفتيها مغلقتين بإحكام، عندها نظرت إلى سوبارو بنظرة توسل في عينيها أنا آسفة، لكني لا أستطيع القول لماذا.

كان هناك احتمال بنسبة 80 أو 90 في المائة أن فكرة ساتيلا كانت صحيحة. كان سوبارو متأكد من أنها كانت صحيحة، لكن …

أدرك سوبارو أنها لا تريد أن تُسأل حيث قال:إذن، ماذا يجب أن نفعل، أفترض أننا نستطيع وضع خطة قتالية بأنفسنا بنبرة مازحة، في محاولة للحفاظ على الأجواء.

لقد خطر في سوبارو أن الشعور بالاستيقاظ كان مشابهًا لشعور خروج الجسم من الماء. عندما فتح عينيه، كان ضوء الشمس في مسلط عليهم ، مما جعله يحدق في السطوع وفرك عينيه. استيقظ بطريقة لطيفة إلى حد ما ، وسوبارو كان من النوع الذي يجب أن يكون مستيقظًا تمامًا بمجرد أن يفتح عينيه.

“-لا تنساني!” أجاب باك، الذي ظهر مرة أخرى على كتف ساتيلا، وهو يمسح وجهه بمخلبه …..لكن ليس لدينا الوقت الكافي للجلوس والتحدث بعد الآنحتى لو كنت أريد أن أجرب تكتيكات الفريق هذه مع شخصين وقط، لدي فقط ساعة قبل انتهاء الوقت بالنسبة لي .

 

عندما نظر باك إلى السماء، تابع سوبارو نظراته (م.م يقصد باك) ورأى ان لون السماء قد تحول بالفعل من اللون الأزرق إلى البرتقالي.  عندها أدرك سوبارو ان السبب في أن الأحياء الفقيرة بدت مظلمة للغاية وكئيبة لم يكن فقط بسبب الرائحة الرطبة والنتنة المنبعثة منها ولكن بسبب ان الغروب كان يقترب أكثر فأكثر وهذا ما يعني بالطبع أن باك سيصل قريباً إلى حده.

“-ما الذي يتحدث عنه بحق الجحيم؟ “ قال أحد الرجال.

 “-لذا سواء قررت الاستمرار أو التراجع ، فمن الأفضل اتخاذ هذا القرار قريبًا “

“-لا أعرف ما الذي تخططي للاعتذار عنه ، لكنني أفضل سماع شكراً بدلا من ذلك سيكون من الأفضل لو حضرت هذا الشكر بابتسامة.”

“- لا أعرف ما الذي تقصده بـ (تكتيكات الفريق) ، لكن يتعين علينا الاستمرار      لا يمكن ان ادع هذه الفرصة ان تضيع من بين يدي و الا شارتي ستضيع الى الابد عندها نظرت الى سوبارو و قالت لقد قررت أنني سأذهب ، لكن … الأشخاص الذين يعيشون هنا معتادون على الدخول في القتالات ، لذلك أريدك أن تكون حذرًا ،حتى أكثر من قبلإذا كنت خائفًا، يمكنك الانتظار هنا حتى أعود.

– “يا رجل ، حتى عندما تكون غاضبة فهي لطيفة حقًا. “

“-انتظر هنا؟هل أبدو جباناً؟! انا ذاهب! سألتصق بك كأنني روح عادت من الموت لتطارد قاتلها

 

بعبارة أخرى ، لا تريد أن تكون في المقدمةهذا حقاً من شأنه ان يجعل الأمر أسهل على ….”. 

–الحقيقة هي أنه ليس لدي أي فكرة عما يجب أن أفعله بعد ذلك، وما زلت ليس لدي أي فكرة عن كيفية القيام بذلك أو لماذا تم استدعائي. لا أتذكر أنني دخلت في مرآة أو انني سقطت في بركة، وإذا كان هذا عبارة طقس استدعاء اين هي الفتاة الجميلة التي استدعتني.

– فكر سوبارو ان منذ لقائه بساتيلا كل ما فعله هو جعلها تبدو قلقة.  في المرات القليلة التي ابتسمت بهم لم يكن هو السبب كان ذلك مؤسفا. بالنظر إلى كم كانت تبدو جميلة حتى عندما تظهر مشاعر سلبية، سيكون من الرائع إذا ابتسمت له.

“-لم تأت إلى هنا لإنقاذ هذا الرجل … أليس كذلك؟”

 

“-لا! ليس مسموح!“ صرخ سوبارو مبتعدًا واحتضن نفسه.

الآن، دخل سوبارو وساتيلا المرحلة التالية في طريقهما إلى اكمال مهمتهم في الأحياء الفقيرة وبدا أنهم سيقعون في الكثير من المشاكل … حتى اتضح أن شخصية غير متوقعة ستثبت نفسها مفيدة للغاية؛ مفيد جدا حقا.

“-ماذا ، هل أنت جادة؟ نحن في أطراف الشرق ؟!!!!!”

“-الم تعرف من ؟ أنانعم انالسبب غير معروف، الناس هنا في العشوائيات لطيفين حقًا معي، ما هو السبب المجهول المسؤول لهذا؟هل تم تعديل قاعدة سحرية من ناحيتي أخيرًا؟! لم أشعر بمحبة الناس منذ أن كنت في مرحلة الروضة! “

“-ما الذي يتحدث عنه بحق الجحيم؟ “ قال أحد الرجال.

بالعودة إلى مرحلة الروضة، كان سوبارو لطيفاً للغاية. كان شعره طويل وغالبًا ما كان يعتقد البعض أنه فتاة. بالنظر إلى التغيير المفاجئ من الماضي والى حالته الحالية فقد استغرق الأمر عشر سنوات زائد بضع سنوات. إن الوقت حقًا قاسٍ لا يرحم.

“-الم تعرف من ؟ أنا! نعم انا! لسبب غير معروف، الناس هنا في العشوائيات لطيفين حقًا معي، ما هو السبب المجهول المسؤول لهذا؟! هل تم تعديل قاعدة سحرية من ناحيتي أخيرًا؟! لم أشعر بمحبة الناس منذ أن كنت في مرحلة الروضة! “

“-هل تغير بي شيء عن قبل؟ حسنًا، لدي نظرة كئيبة وأذنان قصيرتان وأنف مسطح ووجهي تجعد ….” …… أصبح سوبارو يكرر هذه الكلام لفترة من الزمن

“-آه … أم … أنا آسف! كانت المرة الأولى التي أرى فيها أرواحًا كهذه وكنت متحمس قليلا. أعني، لم يبدو أنهم كانوا خطرين أو أي شيء.“

وضعت ساتيلا إصبعها على شفتيها وفكرت. “حسنًا … ربما هذا له علاقة بملابسك فأنت مغطى بالغبار والأوساخ وحتى آثار الدمالناس الذين يعيشون هنا أيضا لديهم مظهر مماثل، لذلك يجب أن ينظروا إليك بشفقة ولا يسعهم إلا أن يكونوا لطفاء معك أنت…”

“-أنا آسفة لأنني ضغطت عليك بشدة ، باك. سأبذل قصارى جهدي من هنا فصاعدًا”

“-انك تقومين بعمل جيد في جعلي أشعر بالسوء! لكنك على حقإن كلامك منطقي تمامًا! “

-“انتممممم! بعيدًا عن الطريق! بعيدًا عن الطريق! أنا أتحدث إليكم”

كما يقولون، الأشخاص الذين يعانون من نفس المرض يشفقون على بعضهم البعض. لقد كان من الرائع أن يبدو سوبارو محبوب أكثر في الأحياء الفقيرة بشكل غير متوقع، بينما كان الأعجاب بساتيلا في أدنى مستوياته على الإطلاق. ربما السبب مرة أخرى كان له علاقة بملابسها.

2-وجدت حائطاً وركعت بجانبه

أعتقد أنني ابدو غريبة حتى هنا ، أليس كذلك …؟  ناظرة إلى سوبارو بحزن، بينما كانت تتدحرج أكمام عباءتها البيضاء.

“-أم ، سوبارو …؟ أكره أن أقول هذا عندما تكون آمالك مرفوعة، لكني أنا ليس لدي أي أموال “.

“-اممم ، لدي شيء أود أن أسألك عنه ، -“

لقد شعر انه كان يحلم و لكن بعدما قرص خديه و صفع نفسه و رطم رأسه على الحائط ادرك انه لا يحلم.

“-ما هذا؟ هذا ليس مكانًا لك ولملابسك الفاخرة لتتجولي بحرية، أيتها السيدة الشابة، اخرجي من هنا! “

“-لا أشعر بأي نوايا شريرة منه ، ولا أعتقد حقًا أنها فكرة سيئة ، مع حجم العاصمة الكبير ، من الأفضل الذهاب معه بدلاً من طريق لا توجد به أدلة على الإطلاق”

مرة أخرى، تم رفض التحدث الى ساتيلا بفظاظة عندما حاولت أن تطلب من شخص ما ان يساعدها بالنظر إلى أن معدل نجاحها المنخفض كان له علاقة بمظهرها الجيد وملابسها الجميلة من الأفضل أن نقول إنها كانت أسوأ حالا، لم يكن الأمر كما لو أن سوبارو يمكن أن يقترح ان تتسخ مثله.

“-اممم ، … لقد استغرق الأمر وقت طويلاً ولم يكن لدى الأرواح الأقل رتبة نفس النوع من الوعي مثل الذي تمتلكه الأرواح العادية ، لذلك لم أكن أتوقع الكثير، لكن … …. ، أنا آسفة ، و لكن هذه كذبة “.

“- قد نكون أفضل حالًا قليلاً إذا خلعت عباءة …”

 

“… أعرف ، لكن …” عندها نظرت ساتيلا إلى الزخرفة المعلقة على صدرها الأيسر.  حينها أدرك سوبارو الراحة التي شعرت بها ساتيلا كلما نظرت في هذا الزخرفة، حيث لا يسعها إلا الشعور بالابتسام كلما شاهدتها.

“-لن أستخدم باك مطلقًا في شيء من هذا القبيل. إذا كنت سأكون عنيفة معك، سأتعامل معك بنفسي … آه، يبدو أنهم لن يجيبوني بعد الآن “. عدم مقدرتها في التواصل مرة أخرى مع الأرواح أحبط معنويات الفتاة، هزت رأسها بلا حول ولا قوة.

إذا لم تستطع ساتيلا القيام بذلك بمفردها، فسيكون سعيدًا بالاستفادة من مظهره القذر

“… هل تعتقد أن هذه الطفلة ضائع؟“

لإحراز تقدم في بحثهم، من كان يعتقد أن اشياء جيدة يمكن أن تأتي حتى من التعرض للضرب من قبل مجموعة من اللصوص في زقاق.

وبدأ صوت رنين يملأ الزقاق، كان مشابه للصوت الذي تسمعه عند اصطدام الجلد بجسم معدني، تليها ملئت الزقاق صرخات الرجال وهم يقذفون الى الوراء ،  تبعها ارتفاع لصوت مشابه للرنين عندما سقطت كتلة من الجليد بحجم قبضة اليد على الأرض بجانب سوبارو مباشرة ، كتلة الجليد ، التي بدت وكأنها قد تكونت دون ان تكترث بكل من طبيعة المواسم الأربعة وقوانين الفيزياء ، سرعان ما تبخرت كما لو كانت تؤكل عن طريق الهواء المحيط.

“-حسنًا ، لا تقلقي كثيرًايمكنك ترك هذا ليعلى أي حال، مع امتداد ثمار مجهودي، سنحاصرها قريبًا، لذلك دعينا نستمر في السعي وراء هذه المجرمة” 

بينما شاهدها سوبارو تذهب بعيدا فكر في ما قاله القط حول عدم كونها صادقة مع نفسها ونواياها.                                                                            كان لديها شيء مسروق منها ، وعلى الرغم من أنها كانت في عجلة من أمرها لاستعادتها ، أنقذت سوبارو ، و بعد أن أغمي على سوبارو، عالجت جروحه ، وعندما استيقظ ، استخدمت تفكيرًا رهيبًا في محاولة اظهار انها لا تهتم بأمره.

“-أتفهم أنك سعيد لقيامك بعمل مفيد لأول مرة ، لكنك تبدو غبياً عندما تمدح نفسك كثيرًا بهذا الشكل “.

“-حسنًا ، سأذهب لإلقاء نظرة. لا أعتقد أنني سآخذ الكثير من الوقت، لكن يمكنك المضي قدمًا وتناول الغداء بدوني “.

كان سوبارو يتخذ في وضعية غريبة مع كل كلمة يقولها اعتقاداً أنه رائع، ولكن عندما سمع ما قالته ساتيلا، شعر ان نظرتها له كانت كما لو كان يقفز صعودًا وهبوطًا ويقول، انظري ما الذي أستطيع فعله!                                       حدقت ساتيلا في سوبارو بوجه بدا وكأنها نادمة على تعليق آمالها عليه في وقت سابق، واستجاب سوبارو بابتسامة ضعيفة.

“-لا! ليس مسموح!“ صرخ سوبارو مبتعدًا واحتضن نفسه.

لقد مرت أكثر من ساعتين بقليل منذ أن التقيا، ولكن مع الأشياء التي مرا بها، شعرت سوبارو بالفعل كما لو كان يعرف ساتيلا لفترة طويلة. ومع ذلك، كان لهذه الحلقة الصغيرة نهاية مختلفة عن تلك الماضية.

 

“-أنا آسف ، لكنني وصلت إلى حدي ،” قال باك وهو ينحني ضد رقبة ساتيلا. لمع فراءه الرمادي بضوء ضعيف وبدا وجوده غير واضح كما لو كان سيختفي في أي لحظة.

 

“-الطريقة التي تختفي بها تجعلك تبدو وكأنك تحتضر.”

لمست الفتاة شعرها الفضي و استدارت قائلة : “ماذا تريد؟ دعني أخبرك انه ليس لدي وقت كافً لقضائه معك “.

“-حاولت البقاء لفترة أطول من المعتاد لأنني أردت أن أحمي ابنتي عزيزة من هذا الرجل الشرير الذي يتسكع حولهالكن عندما أعمل حتى الارهاق، ينتهي بي الأمر بالتلاشي عندما يحين الوقت بالنسبة لي بالاختفاء.”

“-أوه أنت على حق. حسنًا، أعتقد أنني سأمضي قدمًا وابدأ أولاً! “                     بطريقة نشيطة للغاية ، محاولاً بها التستر على خطأه السابق ، اخذ سوبارو وضعية غريبة حيث أشار إلى السماء قائلاً بأعلى صوته:

“-هذا مريعلكن اتركها ليلن أسمح لأي رجال خطرين بالاقتراب منها بعد أن تختفي! “

“-أنا آسف عما حدث .لكنها ليست صادقة حقًا مع نفسها. لا تعتقد انها غريبة الاطوار حسنًا؟ “ قال القط ضاحكاً .

“-انتظر ، هل هذا يعني أنه من المسموح بالنسبة لي مسح الارض بوجهك قبل أن أختفي؟

وضعت ساتيلا إصبعها على شفتيها وفكرت. “حسنًا … ربما هذا له علاقة بملابسك فأنت مغطى بالغبار والأوساخ وحتى آثار الدم. الناس الذين يعيشون هنا أيضا لديهم مظهر مماثل، لذلك يجب أن ينظروا إليك بشفقة ولا يسعهم إلا أن يكونوا لطفاء معك أنت…”

“-لاليس مسموح! صرخ سوبارو مبتعدًا واحتضن نفسه.

” – لماذا أنت متفاجئ للغاية؟“

ضحك باك وقال: أنا أمزح“.

شعر سوبارو وكأن طبلتي اذنه اصابهما تلف شديد.

بعد ذلك، نظر باك إلى ساتيلا، التي أخذت من جيبها كريستالة تتوهج بضوء أخضر.

“-ما هذا الهراء الذي تهذي به ؟ هذا متجري، وهذه زوجتي! “

“-أنا آسفة لأنني ضغطت عليك بشدة ، باكسأبذل قصارى جهدي من هنا فصاعدًا”

 

اعتقد سوبارو أنه ربما الوقت لم يكن مناسباً للتحدث في هذا الأمر، اتسعت عيني الفتاة قليلا في مفاجأة. ثم أغلقتهم، وبعد بضع ثوان من الصمت، قالت:

استمرت الكريستالة الخضراء في التوهج بضوء خافت في يد ساتيلا، حيث زحف باك أسفل ذراع ساتيلا واقترب من البلورة، بعد ذلك مد يديه وعانقها حتى عاد جسده الصغير نحو ساتيلا.

وبينما كان يفعل ذلك، وخزته ساتيلا في جانبه ” هاي، سوبارو ...”

“-أنا متأكد من أنك تعرفين هذا بالفعل ، ولكن فلتبقي حذرة ، ولا تدفعي نفسك بعد حدودكإذا حدث شيء ما، فلا تترددي في استخدام القلادة لمناداتي للخارج.”

 

“-اعلم اعلم. أنا لست طفلة يمكنني الاعتناء بنفسي “.

“-حسنًا ، لا تقلقي كثيرًا. يمكنك ترك هذا لي. على أي حال، مع امتداد ثمار مجهودي، سنحاصرها قريبًا، لذلك دعينا نستمر في السعي وراء هذه المجرمة” 

“-أحقا؟؟ … ابنتي العزيزة تجعلني دائمًا اقلق عندما يتعلق الأمر بأشياء من هذا القبيلأنا أعتمد عليك، سوبارو. “

“-إذا كنت تبحث عن فيلت ، فكل ما سرقته هو على الأرجح جالس قبو المسروقات عادة ما تأخذ الأشياء هناك، و تسجل معلوماتها عليها، ثم الرجل العجوز مالك القبو سيبيعهم في السوق السوداء “.

نظر باك إلى ساتيلا بمودة، بالطريقة التي ينظر بها الوالدان إلى طفلهما.

 بعد ساعة من هذا اللقاء  

احمرت ساتيلا خجلاً، لكنها بدت منزعجة أيضًا.

“-هاه ، ماذا ، حقًا؟ أنت تخبرني أننا كنا نتجول في المدينة بدون عملة واحدة؟“

عندما سمع سوبارو هذه المحادثة، ضرب على صدره قائلاً: لا عليك … فقط اترك الامر لييمكنك الوثوق بحاستي السادسإذا شعرت بالخطر، سأخرجنا من هناك بأسرع ما يمكن!

-“اعتقدت أنه يجب ان ابقيك مرتاح حتى تستيقظ، يمكنك أن تشكرني في وقت لاحق.”

“-أنا حقًا لا أفهم نصف ما تقوله ، لكن حسنًاالآن، تصبح على خير. …احذر.”

 

بنظرة أخيرة على ساتيلا، اختفى باك أخيرًا. أصبح جسمه عبارة عن كرة صغيرة من الضوء، والتي اختفت تدريجياً عن العالم من حوله، بجانب كونه قط ناطق، كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها سوبارو باك يفعل شيءً تفعله الارواح الآن، بعد أن رأى هذا المشهد خيالي، شعر بمشاعر مختلطة من الإثارة والرهبة في داخله.

في خضم هذا اليأس، حيث شعر وكأنه قد تم التخلي عنه من قبل الجميع ….

بينما كان سوبارو يشعر بالإثارة والدهشة، لفت ساتيلا يديها بخفة على الكريستالة ووضعتها بعناية في جيبها مرة اخرى.

“-حسنًا ، لا تقلقي كثيرًا. يمكنك ترك هذا لي. على أي حال، مع امتداد ثمار مجهودي، سنحاصرها قريبًا، لذلك دعينا نستمر في السعي وراء هذه المجرمة” 

من المحادثات التي أجروها من قبل، اعتقد سوبارو تلك الكريستالة تحتفظ بباك.

“… ساتيلا.”

“-الآن سنكون نحن الاثنين فقط … لكن لا تفكر بأي أفكار غريبة لا يزال بإمكاني استخدام السحر ، كما تعلم. “

“-هاه؟ أوه. نعم، سوبارو. هذا اسمي.“

 

مع عدم وجود مال وعدم وجود فكرة عما يجب القيام به ، اخذ يفكر فالفكرة مرارًا وتكرارً في ذهنه.

يبدو أن ساتيلا قد تعاملت مع كلمات باك الأخيرة على محمل الجد، وكان حذرة جداً.

من المحادثات التي أجروها من قبل، اعتقد سوبارو تلك الكريستالة تحتفظ بباك.

“-هاااااه؟؟ ، كانت آخر مرة كنت فيها بمفردي مع فتاة في المدرسة الابتدائيةانا غير قادر حقًا على فعل أي شيءألم تنتبهي لضعف قدراتي البشرية”

“-حسنًا ، وفقًا لما سمعناه ، يجب أن يكون هناك سيد مسؤول عن هذا القبو الذي يتعامل مع جميع البضائع المسروقة ، ولكن … كيف تريدين الاقتراب منه ؟ “

“-أنت ميؤوس منك تمامًا ، حسنا، أنا مقتنعة…. دعنا نواصل التقدملكن تذكر، مع رحيل باك، نحتاج إلى أن نكون أكثر حرصًا من ذي قبل.”

 

ربما صُدمت من إعلان سوبارو الفخور بجبنه، لكن يبدو أن ساتيلا لم تستطع مواكبة مخاوفها منه.

استمر الرجال بأبقاء اقدامهم مثبتة على سوبارو حتى لا يتمكن من الحركة،عندما نظر سوبارو إلى بريق السكين في يد الرجل كان الموت يلوح في الأفق امامه و كان يبدو أكثر واقعية من أي وقت مضى.

“-سأكون فالمقدمة ، لذلك عليك فقط إبقاء عينيك على ما وراءناإذا حدث أي شيء، أبلغني على الفوريجب ان تعلم ان لا يمكنك التعامل مع اي شيء بمفردكلا أريد أن أكون متنمرة … لكنك حقًا ضعيف “.

“-أنا آسفة … لا شيء. بمجرد استرجاع شارتي، سأعتذر بصورة صحيحة.”

“-حسنًا ، عندما تضعي الأمر على هذا النحو ، من الصعب أن اغضب حقا…”

عند رؤية المكان الذي قادته إليه ساتيلا، خدش جانب وجهه وابتسم نصف ابتسامة. كانت زاوية الشارع التي تم استدعاء سوبارو إليها تقع في نفس الشارع الذي سُرقت منه شارة “ساتيلا”.

إذا أراد ساتيلا التخلص من سوبارو، فقولها ل “أنت ضعيف حقًا” كانت ستكون كافية، لكن نظرًا لعدم تمكنها من إخفاء ما شعرت به حقًا، كانت ساتيلا طيبة القلب في الأساس … لينة جدا.

وقف سوبارو و توجه نحو الطريق الرئيسي ، ولكن … عندما كان سوبارو على وشك السير لخارج الزقاق للطريق الرئيسي ، كاد يصطدم بشخص خرج أمامه.

استمر بحثهم بنفس الطريقة السابقة، حيث كانت أساليبهم تقليدية. كلما وجدوا شخصًا ما، وصفوا له اللصة التي يبحثون عنها ويسألوه عما إذا كان لدى الشخص أي فكرة حولها.                                                                          سوبارو كان يقوم بطرح الأسئلة، ولقد أصبح أفضل بعد أن تحدث إلى العديد من الأشخاص المختلفين.

-“لا يمكنك فعل أي شيء حيال ما لا تعرفه“… كانت إجابة سوبارو

“-هااااه؟ قد تكون تلك الفتاة فيلت لقد كانت شقراء وسريعة حقا؟

حدث. اجب على السؤال.”

بعد أقل من ساعة من دخولهم الأحياء الفقيرة، وصلوا في النهاية إلى بعض المعلومات القيمة، الرجل الذي قدم المعلومات كان شخصًا ما ذهب إليه سوبارو مباشرة وقال، مرحبًا يا أخي، كيف هي الحياة؟  كما لو انهم كانوا بالفعل اصدقاء.

“–أنا آسفة ، لكن … لا يمكننا ذلك. كما أنني لا أعتقد أنه يمكننا جعل الحراس يتحركون على مثل هذه السرقة الصغيرة، و … لدي أسباب أخرى تجعلني لا أستطيع سؤال الحراس” قالتها وهي متوقفة للحظة وشفتيها مغلقتين بإحكام، عندها نظرت إلى سوبارو بنظرة توسل في عينيها “أنا آسفة، لكني لا أستطيع القول لماذا.“

“-إذا كنت تبحث عن فيلت ، فكل ما سرقته هو على الأرجح جالس قبو المسروقات عادة ما تأخذ الأشياء هناك، و تسجل معلوماتها عليها، ثم الرجل العجوز مالك القبو سيبيعهم في السوق السوداء “.

حيث لم يكن في صوتها أي نوع من أنواع عاطفة……

“-يبدو هذا وكأنه نظام غريب جدًا … الا يقلق أحد بشأن سيد القبو فربما يسرق   كل البضائع و يهرب ؟

“-أنا لا أسأل ، أنا آمر. أنت تعرف شيئًا عن شارتي المسروقة ، أليس كذلك؟” سألت الفتاة بنبرة صوت خافت.

“-السبب في كونه السيد هو أن الناس يثقون به لأنه لن يفعل ذلك.

“همف. إذ لم تفهم، فهذه ليست مشكلتي. والأهم من ذلك، يجب أن نواصل بحثنا “.

تمكن سوبارو من إقناع الرجل بإخباره موقع قبو المسروقات، لذلك من المحتمل أن يتمكنوا من العثور عليه قريبًا، ولكن كانت هناك مشكلة جديدة.

كان هناك احتمال بنسبة 80 أو 90 في المائة أن فكرة ساتيلا كانت صحيحة. كان سوبارو متأكد من أنها كانت صحيحة، لكن …

سوبارو وساتيلا كلاهما مفلسان

كانت ساتيلا تنظر إلى المباني عبر الشارع، هناك وقفت فتاة صغيرة. بدت وكأنها كانت تبلغ من العمر حوالي عشر سنوات، مع شعر بني بطول كتيفيها كان لطيفًا جدًا. إذا ابتسمت، الناس حولها لن تكون قادرة على مقاومة الابتسام لها، ولكن للأسف، في هذه اللحظة كانت عيناها مليئة بالقلق، وهي على بعد لحظات من البكاء.

قال ذلك الرجل إنه يجب علينا إعادة شرائه ، لكن بدون أي نفوذ و نقود ، لدي الشعور بأن هذا الرجل الخبير سيمسح الأرض بنا.”

عندما رأت الفتاة الصغيرة العملة تستريح بين أصابع سوبارو صُدمت، كانت ساتيلا، التي لم تستطع معرفة الحيلة، مرتبكة تمامًا.                                   أخذ سوبارو انحناءة رائعة امام الاثنين ثم أسقط العملة المعدنية من فئة عشرة ينات في يد الفتاة الصغيرة.

“-لماذا علي أن أدفع لاستعادة شيء أملكه بالفعل …؟

كان هذا يسير بشكل أفضل مما كان يتوقع، وبدأ في التأكد من فكرة أنه لا يقهر في هذا العالم الجديد.

مع تحول المشكلة مرة أخرى نحو افتقارهم المشترك للأموال، ساتيلا بدت قلقة. كانت لديها وجهة نظر بالطبع، لكنها كانت اذكى من ان تتوقع موافقة سيد قبو المسروقات.

“-لا تقلقوا علي. شكرا لمساعدتكم، سأكون بخير. انتم في عجلة من امركم صحيح ؟ ……يجب أن تسرعوا …”

من أجل حل المسألة سلميا، كان من الأفضل اتباع أفضل منطق وهو ومحاولة التفاوض. ومع ذلك…

“-ثلاثتنا إذا حسبتني … ” ضائفاً على حديثهم صوت ثالث مازح من شعر الفتاة الفضي ، لكن سوبارو تجاهله ووضع قبضته على صدره.

“-يبدو أن طرح هذا السؤال متأخر بعض الشيء ، لكن تلك الشارة التي تقولها سرقت منك … هل تبدو باهظة الثمن؟ حتى لو دخلنا اتوقع أن يتم فرض رسوم للدخول، سيكون من المستحيل لي التفاوض بدون أي فكرة عن قيمتها “.

تمكن سوبارو من إقناع الرجل بإخباره موقع قبو المسروقات، لذلك من المحتمل أن يتمكنوا من العثور عليه قريبًا، ولكن كانت هناك مشكلة جديدة.

“… إنها صغيرة ، ولكن هناك جوهرة في وسطهالا أعلم كم قيمتها، لكنني متأكدة من انها لن تكون كمية صغيرة “.

“-الآن ، هل يمكنك رؤية هذه العملة هنا في يدي اليمنى؟ أراهن بأنك تستطيعين

“-جوهرة ، هاه … يبدو أنها ستكون مشكلة.”

حيث لم يكن في صوتها أي نوع من أنواع عاطفة……

حتى بالنسبة للأشخاص الذين ليسوا على دراية بقيمة الأشياء الثمينة، فإن الجوهرة هي أحد تلك العناصر النفيسة التي يمكنك تحديد انها باهظة الثمن في لمحة.

“-بالتفكير فالموضوع … أعرف اسم قطك ، لكنني لا أعتقد انك أخبرتني اسمك ، هاها “.

سوبارو اعتقد أن هناك شيئًا غريبًا حول ما قالته ساتيلا.   فعلى الرغم من أن الشارة كانت من المفترض أن تكون ملكها، قالت إنها لا تعرف ثمنها …….بينما كان من الممكن أن يكون شيئًا قد تلقته كهدية من شخص آخر.

 “-أم … هل لي أن أسأل ما الذي تخططون لعمله معي؟”

“-على أي حال ، دعنا أولاً نعثر على مكان قبو المسروقات هذا فربما يمكننا التفاوض على طريقة لشرائها مرة أخرى بسعر معقول … “

ماذا سنفعل بشأنه؟ “ 

اذما ساءت الأمور، كان لدى سوبارو طريقة واحدة لتأمين الأموال حيث كان مترددًا في استخدامها ولم يكن يريد إخبار ساتيلا إلا إذا اضطر الى هذا.

المترجم : @za_haven

أثناء سيرهما، قضى سوبارو وساتيلا الدقائق العشر التالية في الحديث حول الطرق المختلفة التي قد يتمكنون من خلالها من استعادة شارتها، ولكن اغلب تلك الطرق بدت كأنها ستنتهي بفشل ذريع…….

اخذ سوبارو نفس عميق بدون تنهد ، و اخذ يفكر لو جرت الأمور كما كان يتخيل في حالة تم نقله الى عالم فالماضي ، كيف كان سيحكم هذا العالم بخبرته المستقبلية و لكن كانت هنالك العديد من الأمور غير المنطقية .

وصل سوبارو وساتيلا اخيراً الى المكان المسمى ب “قبو المسروقات” نظر كلاً من سوبارو وساتيلا إلى بعضهما البعض.

فكرت ساتيلا بخطة سوبارو وبعد لحظات من الصمت، أخرجت من جيبها بلورة بيضاء أضاءت ضوءً ابيض.

“-هذا المكان أكبر بكثير مما كنت أتخيليبدو ان سوق السرقة مثمر هذه الأيام؟

اعتقد سوبارو أن عمر ساتيلا يتراوح بين السبعة عشر أو الثمانية عشر عامًا كتقدير تقريبي، بالنظر إلى أن سوبارو كان له عيد ميلاد مبكر إلى حد ما مقارنة بالآخرين في فئته العمرية، حيث كان يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا اعتقد أنه من الممكن أن تكون أصغر منه.

كان الغرض من قبو المسروقات الاحتفاظ بالأشياء حتى يتم تم بيعها، فمن غير المرجح أن يتم ملؤه بالكامل. لم يكن مبنى مؤلف من عدة طوابق، لكنه كان عريضًا بدرجة كافية لدرجة أنه يمكن استعماله كمسكن لعدد كبير من الناس.  كان المبنى محوط بجدار دفاعي مرتفع، وكان موقعه في أعماق العشوائيات.

وبدأ صوت رنين يملأ الزقاق، كان مشابه للصوت الذي تسمعه عند اصطدام الجلد بجسم معدني، تليها ملئت الزقاق صرخات الرجال وهم يقذفون الى الوراء ،  تبعها ارتفاع لصوت مشابه للرنين عندما سقطت كتلة من الجليد بحجم قبضة اليد على الأرض بجانب سوبارو مباشرة ، كتلة الجليد ، التي بدت وكأنها قد تكونت دون ان تكترث بكل من طبيعة المواسم الأربعة وقوانين الفيزياء ، سرعان ما تبخرت كما لو كانت تؤكل عن طريق الهواء المحيط.

“- ما هذا الجدار الطويل خلف المبنى … هل هذا …؟

 

“-أعتقد أنه أحد أسوار المدينةمما يعني أننا سلكنا الطريق من وسط المدينة إلى حافتها “.

المترجم : @za_haven

حاول سوبارو تخيل خريطة للمدينة في ذهنه، بالنظر إلى ساتيلا قال. من المحتمل أن تكون المدينة قد بنيت على شكل مربع ولها أسوار مثل هذا من جميع الجوانب الأربعة. بالإضافة إلى ذلك، إما في المركز أو في أقصى الشمال يجب أن يكون هناك قلعة، حيث سيتم وضع هذه الأحياء الفقيرة بعيداً عنها.

“-أعني ، أنا لست غاضبًا منك حقًا أو أي شيء. فالواقع الامر عكس ذلك “.

 

عندما نظر باك إلى السماء، تابع سوبارو نظراته (م.م يقصد باك) ورأى ان لون السماء قد تحول بالفعل من اللون الأزرق إلى البرتقالي.  عندها أدرك سوبارو ان السبب في أن الأحياء الفقيرة بدت مظلمة للغاية وكئيبة لم يكن فقط بسبب الرائحة الرطبة والنتنة المنبعثة منها ولكن بسبب ان الغروب كان يقترب أكثر فأكثر وهذا ما يعني بالطبع أن باك سيصل قريباً إلى حده.

مع الأخذ في الاعتبار أنه قد مرت ثلاث او أربع ساعات منذ ان بدأ سوبارو وساتيلا في بحثهم، حيث بدا أن نطاق المدينة أكبر قليلاً من تخيل سوبارو في الأصل.

“… أعرف ، لكن …” عندها نظرت ساتيلا إلى الزخرفة المعلقة على صدرها الأيسر.  حينها أدرك سوبارو الراحة التي شعرت بها ساتيلا كلما نظرت في هذا الزخرفة، حيث لا يسعها إلا الشعور بالابتسام كلما شاهدتها.

“-حسنًا ، وفقًا لما سمعناه ، يجب أن يكون هناك سيد مسؤول عن هذا القبو الذي يتعامل مع جميع البضائع المسروقة ، ولكن … كيف تريدين الاقتراب منه ؟

“-ثلاثتنا إذا حسبتني … ” ضائفاً على حديثهم صوت ثالث مازح من شعر الفتاة الفضي ، لكن سوبارو تجاهله ووضع قبضته على صدره.

“-سنكون مباشرين وصادقينسنقول فقط، لقد سُرق شيء منا، إذا كنت تمتلكه، عليك إعادته إلينا “.

تمكن سوبارو من إقناع الرجل بإخباره موقع قبو المسروقات، لذلك من المحتمل أن يتمكنوا من العثور عليه قريبًا، ولكن كانت هناك مشكلة جديدة.

حاول سوبارو شرح أن ذلك لن ينجح، لكن ساتيلا رفضت ان تستمع إليه.

“-بالتفكير فالموضوع … أعرف اسم قطك ، لكنني لا أعتقد انك أخبرتني اسمك ، هاها “.

في جوهرها، كانت ساتيلا طيبة وصادقة للغاية. إذا كان هناك فعلاً خاطئ امامها، لم تستطع إيقاف نفسها من تصحيحه. بالطبع، كان ذلك أحد الأسباب التي دفعت ساتيلا لإنقاذ سوبارو في المقام الأول.

كانت هذه فتاة لا تستطيع أن تكذب لأي سبب من الأسباب.

“-حسنًا ، فهمتلكن اتركي هذا لي “.

“-حسنًا ، في الواقع ، نحن نبحث عن شيء ما ، وأردت أن أسأل إذ ما كان بمقدرتك أن تسمعنا على الأقل؟ “

بسبب شخصية ساتيلا، كان سوبارو متأكد جدًا من أن الأمور ستكون معقدة إذا كانت هي من تتحدث مع سيد القبو، لذا تطوع سوبارو بنفسه.

 “-لذا سواء قررت الاستمرار أو التراجع ، فمن الأفضل اتخاذ هذا القرار قريبًا “

خطته الاحتياطية … حسنًا، كان من الصعب تسميتها “خطة احتياطية” لأنه كان ينوي استخدامها على الفور، ولكن إذا تعقدت الأمور قبل أن يكون لديه فرصة لتنفيذها، ستكون تلك مشكلة.  لكن سوبارو اتخذ قراره بالفعل؛ لم يكن من النوع الذي يتردد في مثل هذه الأوقات.

“-اممم ، … لقد استغرق الأمر وقت طويلاً ولم يكن لدى الأرواح الأقل رتبة نفس النوع من الوعي مثل الذي تمتلكه الأرواح العادية ، لذلك لم أكن أتوقع الكثير، لكن … …. ، أنا آسفة ، و لكن هذه كذبة “.

بدت ساتيلا مندهشة من أن سوبارو أراد التحدث، وأثناء ذلك كان سوبارو يفكر في مدى روعة تعبيرها المتفاجئ.

مع تحول المشكلة مرة أخرى نحو افتقارهم المشترك للأموال، ساتيلا بدت قلقة. كانت لديها وجهة نظر بالطبع، لكنها كانت اذكى من ان تتوقع موافقة سيد قبو المسروقات.

“-حسناسوف اتركه لك.”

بدا هذا الصوت القلق أيضًا لطيفًا جدًا ،بينما بدأ سوبارو  باستذكار ما حدث قبل أن يفقد وعيه، فكر بأنه قد يكون في واحد من تلك المواقف المباركة التي يأمل المرء ان تحدث معه ولو مرة فالعمر .

“-انظر ، أنا أفهم أنه من الصعب عليكِ أن تدعيني أتعامل مع هذا الأمر مهم ، ولست غبيًا بما يكفي لأعتقد أنني اكتسبت ثقتك ، لكن لدي خطة ، لذا إذا وثقتي بي لمرة واح…. –هاه؟!”

 

” – لماذا أنت متفاجئ للغاية؟

“… ماذا؟“

 

“-لا نستطيع“.

-“بالنظر إلى كل ما حدث حتى الآن، كنت اعتقد أن هذا سيكون إشارة إلى بداية جدال، تخيلت أنكِ ستقولين شيئًا مثل، هل تتوقع مني حقًا أن أترك فاشل مثلك، اهم قدراته هي تحويل الأكسجين إلى ثاني أكسيد الكربون، التعامل مع امر بهذه الأهمية؟ لا تجعلني اضحك……! فأنا أتوقع أن يقوم الكلب بعمل أفضل منك ثم، بينما أنا اتألم من الداخل، سوف أغتنم الفرصة لتجديد عزمي

“-أصابعك هذه ، هذه ليست أيدي شخص من عامة الناس ، كذلك بشرتك وشعرك   لم يتعرضا لأشعة الشمس لوقت كافي على ما يبدو ، وعضلاتك لا تبدو كأنها نتيجة لأشغال شاقة “.

“- لن أقول شيئًا كهذا أبدًا!”

نظر سوبارو إلى السكين بينما اتجهت صوبه كما لو أن الأمر لا يعنيه على الإطلاق ، واخذ يبعد نفسه عن الواقع بكل مجهوده..

-“بالطبع سأكون كاذبة إذا قلت إنني لا أعتقد أنك عقبة في طريقي، وعندما اعتقدت أنك أخيرًا أصبحت جادًا، دمرت هذا الامل بقولك شيئًا غبيًا تمامًا … “

بينما شاهدها سوبارو تذهب بعيدا فكر في ما قاله القط حول عدم كونها صادقة مع نفسها ونواياها.                                                                            كان لديها شيء مسروق منها ، وعلى الرغم من أنها كانت في عجلة من أمرها لاستعادتها ، أنقذت سوبارو ، و بعد أن أغمي على سوبارو، عالجت جروحه ، وعندما استيقظ ، استخدمت تفكيرًا رهيبًا في محاولة اظهار انها لا تهتم بأمره.

“-ومع ذلك ، على الرغم من أنك تتصرف كأنك أحمق في بعض الأحيان ، فقد كان بسببك أننا كنا قادرين على منع تلك الفتاة الصغيرة من البكاء ، ولا أعتقد أنك من النوع الذي يكذب أو يفعل أي شيء دون التفكير في الأمر أولاً

-“أم … هل من أحد هنا؟ … إيه ، انتظر … الباب مفتوح. “

قالت ساتيلا هذا الكلام مستذكرة ما حدث سابقاً في رحلتهم حتى الآن.  لذا … سأثق بك. … إذا نجحنا في استرجاع القلادة ، فقد أصدق أن لقائك كان يستحق كل هذا العناء.

بعدما اسكتت قطها ، التفتت الفتاة إلى سوبارو و تعبيرها كان مليء بالثقة و الغضب ، لكن رغم كل هذا كانت لا تزال جميلة …

 “-لعلمك، لو نظرتي لي وقلتي لي:من فضلك ، ابذل قصارى جهدك من أجل مصلحتي” ، بدلاً من اخر جملة كنت سأكون متحمس تمامًا لفعل هذا ؟

“…هل هنالك خطباً ما؟“

“-لا يمكنني إجبار نفسي على قول شيء من هذا القبيل ، لكن … حظًا سعيدًا.”

بعد السقوط ، شعر سوبارو بألم حاد و اغمى عليه.

كانت هذه فتاة لا تستطيع أن تكذب لأي سبب من الأسباب.

كما يقولون، الأشخاص الذين يعانون من نفس المرض يشفقون على بعضهم البعض. لقد كان من الرائع أن يبدو سوبارو محبوب أكثر في الأحياء الفقيرة بشكل غير متوقع، بينما كان الأعجاب بساتيلا في أدنى مستوياته على الإطلاق. ربما السبب مرة أخرى كان له علاقة بملابسها.

“… حسنًا ، سأبذل قصارى جهدي ،” قائلاً سوبارو مبتسماً قبل التوجه نحو مدخل القبو.

“-أعني ، أنا لست غاضبًا منك حقًا أو أي شيء. فالواقع الامر عكس ذلك “.

البطاقة الرابحة التي كانت لدى سوبارو، والتي لم يكن قادرًا على إخبار ساتيلا عنها، هو الشيء الوحيد الذي أحضره من العالم السابق والذي يمكن أن تعتبره الشيء الوحيد الذي يمتلك أي نوع من أنواع القيمة. لأن هذا الشيء لم يكن له أي نوع من أنواع الوجود في هذا العالم، كان هناك احتمال أن يستخدمه للمقايضة. كان سوبارو يود تجنب القيام بذلك، لكنه في نفس الوقت تأكد إلى حد ما من أنه في هذا العالم، لا يمكن أن تجلب شارة ساتيلا سعر أعلى من هاتفه الخلوي، ولم يكن يعتقد أنه سيحصل على فرصة أخرى لاستخدام هاتفه في هذا العالم.

“أعتقد أنني ابدو غريبة حتى هنا ، أليس كذلك …؟“  ناظرة إلى سوبارو بحزن، بينما كانت تتدحرج أكمام عباءتها البيضاء.

-“أم … هل من أحد هنا؟ إيه ، انتظر … الباب مفتوح. “

-” أنت على حق فبفضل قرارك السريع، لن نضطر إلى القول بأننا تخلينا عن تلك الفتاة الصغيرة القلقة التي تبكي والتي فقدت عائلتها، لكن تمكنا من استعادة الشارة، وانقاذها، رائع! “

انبعثت رائحة كريهة من مدخل القبو ذهب سوبارو للطرق على الباب، ولكن رأى أنه لم يكن مقفل. عندما ألقى نظرة خاطفة على الداخل، لم يستطع أن يرى شيئاً فلقد كان المكان مظلمًا بشكل لا يصدق.

“… ساتيلا.”

“-إنه صعب عندما لا يكون هناك أي نوع من الضوء … حسنًا ، مع الأخذ في الاعتبار الغرض من المكان ، أفترض أنه منطقي ، فبعد كل شيء إنه بمثابة معبد للأعمال قذرة “.

اعتقدت سوبارو أنه صوت امرأة. كان الصوت منخفضًا وبارد، صوت امرأة بدت أنها تستمتع إلى حد ما.

ادخل سوبارو رأسه الى الداخل وحاول أن ينظر حوله، ولكن حتى ضوء القمر لم يصل إلى هذا المكان في أعماق الأحياء الفقيرة.                                    عندما كان سوبارو يستعد للذهاب إلى الداخل، استدار إلى ساتيلا وقال: لم يجيبني أي شخص، لكنني سأذهب للداخل، لذا من فضلك استمري بالمراقبة

“اسمي ناتسكي سوبارو! الجاهل والغير الذكي، والمفلس إلى الأبد! سعيد بلقائك!”!!!!!!!!!!!!!

“-هل أنت متأكد ؟ ألن يكون من الأفضل لي أن أذهب معك بدلاً من ذلك …؟

سوبارو، بدأ يعتقد أنه قد قام بخطأ فادح بسبب صمت ساتيلا المفاجئ، حيث تأخر قليلاً في الرد على ردها الذي همست به.

“-إذا نصب لنا شخص ما كمينًا ، وأنت وقعتي به سينتهى كل شيء، لكن اذا هُجمت انا ، فستتمكنين من مساعدتي”

“-سأدعك تحتفظين بها كهدية. إنها غالية علي، لذا اعتني بها جيدًا، حسنا؟“

فكرت ساتيلا بخطة سوبارو وبعد لحظات من الصمت، أخرجت من جيبها بلورة بيضاء أضاءت ضوءً ابيض.

حدث. اجب على السؤال.”

على الأقل خذ الضوء. وناديني إذا كان هناك شخص ما هناك أم لا “.

“-ثلاثتنا إذا حسبتني … ” ضائفاً على حديثهم صوت ثالث مازح من شعر الفتاة الفضي ، لكن سوبارو تجاهله ووضع قبضته على صدره.

اعلمأخبرنا باك أن نكون حذرين بعد كل شيء، لذلك سأكون حذرًا….. هذا الشيء يبدو رائعاً جداً بالمناسبة 

“-أنا آسفة إذا كنت أزعجك ، لكن أين والدك وأمك؟…أليسوا معك؟ “

 “-يمكنك العثور على ضوء اللاجميت في أي مكان تقريبًاأنت حقا جاهل يا سوبارو”

نظر سوبارو بصدمة إلى المرأة التي ابتسمت ونظرت نظرة تعجب، كانت امرأة جميلة بملامح جميلة ورائعة سلوك لطيف.

“-حسنًا ، سأذهب لإلقاء نظرةلا أعتقد أنني سآخذ الكثير من الوقت، لكن يمكنك المضي قدمًا وتناول الغداء بدوني “.

“-انظر إلى ما فعلته! لقد ذهبوا! ماذا ستفعل حيال هذا؟!”

“-أوه ، توقف عن كونك مزاحك الغبي و كن حذرًا ، حسنًا؟

 “-أوه ، يبدو أن هذا شخص ذكي! حسنًا، لا داعي للقلق. فقط قدم لنا كل ما لديك ولا داعي ان يتأذى أي شخص    “.

”.  انت أيضا يا ساتيلا….. لا تدخلي حتى أناديك – فهمت؟

حقيقة أنهم ضلوا الطريق في الأزقة لمدة ساعة تقريبًا لم يكن شيء قابل للسخرية. حيث كانت المنطقة كبيرة جدًا والطرق معقدة جدًا لدرجة أنه فكرة الضياع بها امر تقليدي جداً.

الشجاعة التي كان سوبارو يبنيها لإعداد نفسه لدخول القبو دفعته ليقول اسمها. حتى الآن، كان لديه شعور بالحرج الشديد من قول ذلك، وتردد، متحمسًا لأنه تمكن من قول ذلك أخيرًا، نظر إلى ساتيلا.

“–أنا لا أفهم حقًا ما تعنيه بعبارة” محبوس في غرفتك “، لكن أنت من عائلة رفيعة ، أليس كذلك؟ ألم تكن تدرس نوعا من فنون الدفاع عن النفس؟ “

“…هل هنالك خطباً ما؟

–الحقيقة هي أنه ليس لدي أي فكرة عما يجب أن أفعله بعد ذلك، وما زلت ليس لدي أي فكرة عن كيفية القيام بذلك أو لماذا تم استدعائي. لا أتذكر أنني دخلت في مرآة أو انني سقطت في بركة، وإذا كان هذا عبارة طقس استدعاء اين هي الفتاة الجميلة التي استدعتني.

كانت ساتيلا تنظر إلى سوبارو مجمدة وعيناها مفتوحتان على نهايتهما هذا كان رد الفعل مختلفًا تمامًا عن أي رد فعل توقعه سوبارو، لذا قام بإمالة رأسه في ارتباك.

حاول سوبارو تخيل خريطة للمدينة في ذهنه، بالنظر إلى ساتيلا قال. من المحتمل أن تكون المدينة قد بنيت على شكل مربع ولها أسوار مثل هذا من جميع الجوانب الأربعة. بالإضافة إلى ذلك، إما في المركز أو في أقصى الشمال يجب أن يكون هناك قلعة، حيث سيتم وضع هذه الأحياء الفقيرة بعيداً عنها.

“-أنا آسفة … لا شيءبمجرد استرجاع شارتي، سأعتذر بصورة صحيحة.”

كان شعرها الفضي يرقص خلفها، وهرولت ساتيلا عبر الشارع إلى حيث كانت الفتاة الصغيرة واقفة. الفتاة التي كانت تنظر إلى الأسفل لاحظت عيناها الدامعتان أن أحدًا قد اقترب منها فجأة.  كان بصيص الأمل في عينيها وهي تنظر إلى الأعلى، ربما لأنها اعتقدت أن الشخص الذي كانت تبحث عنه قد وجدها.

“-لا أعرف ما الذي تخططي للاعتذار عنه ، لكنني أفضل سماع شكراً بدلا من ذلك سيكون من الأفضل لو حضرت هذا الشكر بابتسامة.”

“-لم تأت إلى هنا لإنقاذ هذا الرجل … أليس كذلك؟”

“-أنت غبي حقا “ً  

تخيل سوبارو أنه سيكون هنالك المزيد من الاضواء التي تنتشر حول المكان ،  و لكن كل ما حدث ان كتلة جليد عادية المظهر تكونت فجأة  ، وبعدها اختفت بنفس السرعة.  لم يكن هناك أي شعور مميز حول الموضوع على الإطلاق.

عندما خرجت هاتان الكلمتان من فمها، صنعت ساتيلا ابتسامة، والتي حرص سوبارو على حفرها في ذاكرته. حتى مع غبائه تمكن سوبارو أخيرًا من جعلها تبتسم……. كان يود أن يرى تلك الابتسامة مرة أخرى، في مكان أكثر إشراقًا.

“-حسنا. سوف اتركه لك.”

 

تراجعت الفتاة الصغيرة عدة مرات ثم حدقت بقوة فيد سوبارو اليمين لكن سواء نظرت إلى ظهر يده أو كفه، لم تستطع ايجادها

مع وجود اللاجميت في يده، شق سوبارو طريقه بعناية في القبو، وفي الضوء الخافت، تمكن سوبارو من رؤية طاولة استقبال أمامه، عبر المدخل. يجب أن يكون المبنى في الأصل بار … بدا الأمر كما لو كانوا يستخدمون المنطقة السفلية من البار لتقديم المشروبات …. تمكن سوبارو من رؤية الكثير من الاشياء المختلفة بالقرب من بعضها البعض. كانت هناك صناديق وأواني صغيرة، وسيوف واشياء معدنية رخيصة، والعديد من العناصر المتنوعة الأخرى. كان واضحا أن كل هذه الأشياء كانت مسروقة.

“-أنا آسفة إذا كنت أزعجك ، لكن أين والدك وأمك؟…أليسوا معك؟ “

بدأ سوبارو بالتعمق في القبو، بحثًا عن شارة ساتيلا. لكن بعد ذلك …

“-توقفوا ، أيها الأشرار!”

همم؟

فكر سوبارو أنها استمرت في تسمية الشيء بأنه “شارة” فهل هو شيء يحمله الشرطة والمحققون معهم لإثبات هويتهم؟ …..أنا لم أر أي شيء من هذا القبيل.

توقف سوبارو فجأة، وشعر بشيء غريب تحت نعله …. شعر أنه قد داس على شيء غريب ليس صلباً؛ كان في الواقع عكس ذلك …. حيث بدا الامر كما لو ان الأرض كانت تتشبث به؛ بالإضافة الى ذلك كان هنالك شيئًا لزجًا على حذائه.

“–أوه ، تقصدين ذلك؟ أنتِ لا تشككين في دوافعي، لكن في كيفية فعلي لتلك الخدعة؟“

رفع قدمه ولمس الجزء السفلي من حذائه الرياضي. شعر بنوع من السوائل، شيء لزج بشكل غريب يتشبث بأصابعه، ويمتد كلما سحبهم بعيدا. لقد كان شيئًا جعله يشعر بشعور غير مريح.

لم يكن لدى سوبارو أي مشكلة في التعامل مع المواطنين و اكتشف انه العملة المتعامل هي القطع ( الذهبية ، الفضية ، النحاسية ) كان اول شخص يتعامل معه سوبارو هو تاجر فاكهة … و لكنه لم يكن من النوع الذي يرحب بشخص غريب غير مستعد للشراء منه .

“-ما هذا…؟

“همم؟“

قرب سوبارو أصابعه من أنفه وحاول شمها، لكن بسبب الهواء الراكد داخل المبنى المختلط به، لم يستطع ان يميزه، بالإضافة انه لم تكن لديه الشجاعة لمحاولة تذوقه.

قالت ساتيلا وهي راكعة على ركبتيها: “أنا آسفة لأنني لست الشخص الذي تبحثين عنه ……..“فتحت الفتاة عيناها في دهشة لكن في تلك العيون لم يكن شعورًا بالراحة، بل شعورًا بالخوف. … التحدث إليها من قبل شخص غريب قد سبب في ملء قلبها بالخوف.

بعد مسح بقية المادة على أقرب جدار، شعر سوبارو بشعور سيء جداً، حيث وضع اللاجميت أمامه وبدأ بالتقدم إلى الأمام حيث وجد مصدر السائل.

بالنسبة إلى السفاح، يجب أن تكون هذه أفضل محاولة له لأظهار قوته ، ولكنها كانت على النقيض من ذلك حيث لم تظهر الا ضعفه ، كانت استجابة القط خفيفة ولكن أكثر حدة.

“… ماذا؟

لم يكن لدى سوبارو الفرصة للالتفاف. حالما التفت ليواجه الصوت، تلقى جسده ضربة بقوة لا تصدق. …. حينها وبدون سابق انذار حل الظلام.

أطلق سوبارو دون وعي صوت غريب بينما كان ينظر. في النطاق المرئي لضوئه، ما رآه كانت ذراع ……. أصابع هذه الذراع كانت ممتدة وكأنه يحاول ان يمسك شيء ما، ولكن الطرف الآخر من الذراع، عند الكوع، كان ينقصه الجسد الذي كان ينبغي أن يكون متصلاً به، بتحريك ضوئه واتباعه على طول اتجاه الذراع المقطوعة، رأى سوبارو ساق الى الأمام – ساق متصلة بجسم.  وكان ينقص هذا الجسم ذراع، كان ذلك الجسم يحتوي على جميع أجزائه الأخرى، على الرغم من قطع منطقة الحلق…. كانت جثة رجل عجوز عملاق.

“-شكرا جزيلا لك!”

إاااااه “! صرخ سوبارو بلا هدف لأنه أدرك ما الذي كان ينظر إليه.

بدا كأنها طريقة لإظهار لكل من سوبارو والرجال الآخرين الإجابة على سؤالهم عن صاحب الصوت ، مدت الفتاة يدها اليسرى، لقد كان هنُاك جالسً على كفها وأصابعها البيضاء.

في تلك اللحظة، توقف عقل سوبارو عن التفكير، وتجمدت يديه وقدميه في مكانهما.، وبعد ذلك …

“انه سبب واضح و سهل ...“ …. رداً على إغاظة سوبارو، ابتسمت ساتيلا وقالت: “الآن يمكننا مواصلة البحث في مزاج جيد… حتى لو استعدنا شارتي، أنا متأكدة من أنني كنت سأندم على عدم مساعدة تلك الفتاة. إلا تظن أنه من الأفضل مساعدة الفتاة وإعادة الشارة معاً؟ “لا يبدو أن ساتيلا كانت تقول ذلك فقط للحفاظ على آمالها لكنها بدت واثقة للغاية لدرجة أنها ربما صدقت ذلك…مع هذا النوع من الاستجابة ، لم يعرف سوبارو حقًا ما سيقول. هو سيضطر إلى إعادة التفكير في رأيه في هذه الفتاة.

“…  لقد وجدتهاهذا سيء للغايةالآن ليس لدي خيار، نعم، لا خيار على الإطلاق. “

 

اعتقدت سوبارو أنه صوت امرأة. كان الصوت منخفضًا وبارد، صوت امرأة بدت أنها تستمتع إلى حد ما.

“-توقفوا ، أيها الأشرار!”

لم يكن لدى سوبارو الفرصة للالتفاف. حالما التفت ليواجه الصوت، تلقى جسده ضربة بقوة لا تصدق. …. حينها وبدون سابق انذار حل الظلام.

-“حسنًا، أفترض أنني كنت سأموت، والآن  سأعيش، لذلك يجب أن أكون ممتن” ……كان هذا الجانب الإيجابي.

الان دعونا للوعد الذي قطعه ناتسكي سوبارو …………..

“-ألا تعتقدين أن هناك بعض الناس ينظرون إلينا ويعتقدون أننا زوجان صغيران مع طفلنا؟!“

 – فقط انتظري… انا سوف ….. انقذك!!!!!!!

سوبارو وساتيلا كلاهما مفلسان


حسنًا، الآن سأضغط عليها بشدة. هكذا … *ضغط ضغط*

 

قبل وقت طويل.“

تابعونا على تويتر (@ReTurkii) لقراءة الفصل الملون

عندما نظر سوبارو إلى الوراء في ساتيلا، رأى أنها تنظر إلى شيء ما على الجانب الآخر من الشارع. نظر سوبارو في نفس الاتجاه وأدرك ما هو الشيء الذي كانت ساتيلا تنظر إليه، كان لدى سوبارو شعور سيء حيال هذا وزاد من ثقل مخاوفه، تابعت ساتيلا طريقها بنظرة جادة على وجهها.

 

اخذ سوبارو نفس عميق بدون تنهد ، و اخذ يفكر لو جرت الأمور كما كان يتخيل في حالة تم نقله الى عالم فالماضي ، كيف كان سيحكم هذا العالم بخبرته المستقبلية و لكن كانت هنالك العديد من الأمور غير المنطقية .

المترجم : @za_haven

على الفور ، سقط سوبارو على ركبتيه ، وانحنى إلى الأمام ، و سجد جسده ، وضغط جبهته ضد الارض.

المدقق : @ReTurkii

“-هل تغير بي شيء عن قبل؟ حسنًا، لدي نظرة كئيبة وأذنان قصيرتان وأنف مسطح ووجهي تجعد ….” …… أصبح سوبارو يكرر هذه الكلام لفترة من الزمن

المراجع :@RemKnight0

-“حسنًا … لا يبدو أنكم تكذبون، إذن الشخص الذي سرق مني ذهب بهذا الاتجاه؟ يجب أن أسرع … “

حساب فريق ترجمة رواية ري زيرو :@ReZeroAR

دائماً ما تكون المعجزات شائعة في معظم قصص الاستدعاء للعوالم الأخرى فالأعمال الأدبية، في حالة سوبارو، تحقق نصف ذلك فقط. ولكن لو أعدنا التفكير بالموضوع … إذا لم يكن سوبارو قادرًا على التواصل من خلال الكلمات كان سيكون ميتًا بكل تأكيد، كان من الصعب وصف وضعه بأنه سيئ الحظ.

 

متفاجئة من الصوت نظرت ساتيلا خلفها، كان هذا سوبارو ببدلة رياضية رمادية اللون.

 

ماذا سنفعل بشأنه؟ “ 

 

-أوه، إذن هناك فئران في هذا العالم أيضًا، آمل ألا تكون كبيرة، مثل الفئران المتوحشة.

نظر سوبارو بابتسامة بينما كانت الفتاة الصغيرة تمسك العملة بالقرب منها واومأت بقوة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط