نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Re:Zero – Starting life in another world 1-3

الفصل الثالث - البداية والنهاية

الفصل الثالث - البداية والنهاية

             الفصل الثالث

            البداية والنهاية

           الجزء الأول

 

“أفهم ما يجري هنا الآن” قالت المرأة قبل أن تأخذ رشفة من كأسها ولعق الحليب المتبقي على شفتيها.

“- لابد انه المشتري ، سأذهب للتحقق … ” قالت فيلت بينما قفزت من كرسيها وذهبت إلى الباب… حيث اوحت الطريقة التي تتصرف بها بأنها تملك المكان.

. متروكاً لوحده ليموت في هذا الزقاق بلا رفيق له غير الظلام بدأ سوبارو بالتفكير

“-الا تمانع حقاً فكرة انها تتصرف كما يحلو لها بالمكان ؟

 

“-حسنًا ، ليس الأمر كما لو أنني قابلتها للتولقد عرفنا بعضنا البعض لفترة طويلة … أفترض أنه يمكنني السماح لها بفعل ما تريد بين الحين والآخر “.

كان متشبث بها ويضربها، ويدفع نفسه إلى ما وراء قوته، لكن هذا الاندفاع الجنوني لسوبارو كان …

اعتقد سوبارو أن روم بدا سعيدًا جدًا بفكرة اعتماد فيلت عليه، عندها فقط نزل العجوز إلى مؤخرة القبو وعاد بمضرب كبير.                                       كان المضرب بطول سيف الكندو ( م.م : سيف ياباني طويل مصنوع من الخيزران يستعمل فالتدريب ) ، بدا المضرب كما لو كان مصنوعاً من الخشب الصلب ، و عند حافته برزت العديد من المسامير في أماكن مختلفة و كانت حادة ، يمكن القول ان اي ضربة مباشرة منه ستترك جرحًا مميتًا.

“كيف كان كل هؤلاء على قيد الحياة…؟…لا. الآن ليس الوقت المناسب. لا أستطيع إضاعة الوقت في التفكير”

فكر سوبارو ان استخدام مضرب كهذا يناسب رجل كروم حيث كان مفتول العضلات ويبلغ طوله ستة أقدام.

أخيرًا بدا الأمر كما لو أن صوته قد وصل إليها، لأنها توقفت على الفور في مساراها.

“-عند رؤية شخصيتك غير المتحضرة و البدائية بكل مجدها ، لا يمكنني فعل أي شيء الا ان أجفل وأبتسم في نفس الوقت “.

“عليك ان تشكر نفسك لإيجاد هذا المكان والاستفادة من ممتلكاتك في المفاوضة…ها انا اقولها مجدداً لم أفعل أي شيء يستحق شكرك “.

“-أنت تحب أن تتحدث كثيراً أليس كذلك؟ فقط من تعتقد نفسك …. يجب أن تكون شاكراً لي فبفضلي لقد وصلت إلى هذا الحد..” 

توقف عقل سوبارو عن التفكير بسبب ما حدث حدث أمام عينيه.

نظر سوبارو إلى روم لبضع لحظات و قالحسنًا ، لأكون صادقًا ، أنا ممتن جدًا لمساعدتك رغم انني لم احقق غايتي بعد ، لكنني على وشك الانتهاء ، والسبب الوحيد فكون الامور تسير على ما يرام بالنسبة لي هو مساعدتك ،       لذا شكرًا. “

في مواجهة هذه الكلمات غير المتوقعة، شعر سوبارو كما لو أن الوقت قد توقف، واختفى صوت الحشد، كل ما تمكن سوبارو سماعه هو ضربات قلبه العنيفة، وصعوبة تنفس الفتاة ذات الشعر الفضي أمامه. … حيث اقتنع ان ما يحدث امامه لم يكن وهمًا.

“… إذا اصبحت صادقًا معي هكذا فجأة ، فسأواجه صعوبة فالرد عليك”قال روم رداً على شكر سوبارو ، وهو يخدش مؤخرة رأسه الأصلع.

شعر سوبارو بصوت إلسا يهز طبلة أذنه ويعذبه .

عليك ان تشكر نفسك لإيجاد هذا المكان والاستفادة من ممتلكاتك في المفاوضة…ها انا اقولها مجدداً لم أفعل أي شيء يستحق شكرك “.

“… إذا اصبحت صادقًا معي هكذا فجأة ، فسأواجه صعوبة فالرد عليك” … قال روم رداً على شكر سوبارو ، وهو يخدش مؤخرة رأسه الأصلع.

أنت تعلم أن هذا ليس صحيحًابعد كل شيء ، يا روم ، كنت تعرف أن فيلت كانت تخطط لمناقشة سعر ما سرقته هنا مع شخص ما ، أليس كذلك؟ ، فبمجرد أن سمعت ما كان عليّ أن أقوله، كان لديك كل الأسباب لتطردني للخارج (م.م: يقصد عندما تحدث عن الشارة قبل ان تحضرها فيلت)

شعر سوبارو بأن أفكاره مشوشة  من جميع الاتجاهات ، لكنه توصل إلى استنتاج حول ما كان يحدث.

أنت من أعطاني فرصة للتحدث إلى فيلت… بالطبع، كانت جهودي – جهودي! – هي التي احضرتني هنا ! “

“أنا لا أعرف من أنت ، ولكن ما الذي تفكر فيه ، عندما تناديني بنفس اسم ساحرة الحسد؟! “

كان من المهم لسوبارو أن يقولها مرتين، حيث قالها بينما كان يشير بفخر إلى نفسه، حينها فقط نما تعبير اشمئزاز على وجه روم…. بعد التفكير في أن روم قد سئم أخيرًا من تصرفاته الغريبة، توقف سوبارو على مدح نفسه.

تراجعت فيلت إلى الوراء ، قافزة في الهواء حيث بدت كما لو انها تطير، مع حركات فيلت السريعة ، أصبحت جدران القبو مثل الأرض لها ، حتى إلسا بدت متفاجئة من حركات فيلت البهلوانية.

فاللحظة الذي بدأ سوبارو فيها الشعور بالندم على تفاخره …… إذا أراد أي منا شكر الآخر، يجب أن أكون أنا، وليس أنت”…. تمتم روم، بهدوء… حيث تعمقت تجاعيد الرجل العجوز وهو يبتسم.

“ أنا آسف يا إلسا. أتخيل أن صاحب العمل الخاص بك سوف يغضب منك.”

“-حقيقة أن لديك ميتيا و مظهر ملابسك توحي انك من عائلة ميسورة الحال ، أليس كذلك؟

لم يكن لدى سوبارو أي فكرة عما كان يحدث و لم يستطع فهم ما كانت تقوله كل ما فعله هو مناداتها بأسمها.

“-حسنًا ، ليس بالضبط …”

“-حسنًا ، ليس بالضبط …”

“-ليس عليك إخفاء ذلك ، أراهن أنه بمقدرتك الإبلاغ عن فيلت و ربما حتى القبض عليها ، لهذا انا ممتن جدًا لأنك تحاول تسوية الامور بطريقة سلمية “.

“كيف كان كل هؤلاء على قيد الحياة…؟…لا. الآن ليس الوقت المناسب. لا أستطيع إضاعة الوقت في التفكير”

يبدو أن روم قد شكل استنتاجاته الخاصة حول سوبارو ، وداخل رأسه ، كان سوبارو رجل شهم جدا.

كانت الغرفة بأكملها تغمرها الدماء. سوبارو وفيلت ايضاً.

“-فيلت وأنا … كنا معًا منذ نعومة اظافرها”

———————————————

“-أتذكر أنك قلت شيئًا كهذا منذ فترة قصيرة … هل كنتما هنا من ذلك الوقت؟” 

وضع سوبارو رأسه على العربة الخشبية بجانب الشارع ليفكر، و من العدم  قفز شيء ما امامه  كان جسد صغير، وبمجرد هبوط الجسد هبت رياح خفيفة ،فتلك اللحظة تمكن سوبارو من رؤية ملابس متسخة وشعر أشقر يتطاير مع هذه الرياح  ، ومن هذه الرياح انزلقت ذراع في رداء الفتاة ذات الشعر الفضي …..كلها هذا حدث في لحظة ولكن هذه اللحظة كانت كافية.

” في مكان كهذا، يكافح الجميع من أجل البقاء ففي هذا النوع من البيئة، يميل الصغار إلى تكوين عصابات من أمثالهم، لكن … لكن هذا ليس مناسبًا فيلت. “

“كيف كان كل هؤلاء على قيد الحياة…؟…لا. الآن ليس الوقت المناسب. لا أستطيع إضاعة الوقت في التفكير”

“-إذا كانت تتصرف هكذا مع الجميع ، فأنا لست مندهش.”

في مواجهة صراخ سوبارو، تردد الرجال قليلاً. إذما كان قادراً ان يدفعهم

فكر سوبارو بأنه لو تصرف الشخص هكذا فأنه لن يجد احداً للتعامل معه.

قالت فيلت لسوبارو: “… أنا آسفة لكونك تورطت بكل هذا“

“-لكن ألا تواجه مشكلة في كيفية تعاملها معك يا روم؟ انا لا أقصد أن أكون وقحًا أو أي شيء، لكنني أعتقد أن أنانيتها أصبحت سيئة للغاية لأنك دائمًا موجود من أجلها “.

حملت إلسا في يدها سلاحًا يلمع بنور باهت، كان السلاح على حسب معرفة سوبارو شفرة (kukri) ، وقد كان متماشي مع بقية مظهر إلسا. كان طوله قدمًا و مع جسد الشفرة منحني إلى الداخل ويمتد من المقبض الى حافته و بسبب وزنه كان سلاحًا يستخدم غالبًا بشكل مشابه للفؤوس التي تستخدم لقطع رؤوس المساجين، وفقط بالنظر إليه، لم يكن من الصعب تخيل وحشية السلاح.

“… ليس لدي أي شيء يمكنني ان ارد عليك به… فأنا حقاً أميل إلى ذلك”.…. قالها روم بهدوء وهو يمرر يده على رأسه الأصلع.

قبل أن يتمكن سوبارو من تأكيد قلقه، كان هناك تغير في تدفق احداث القتال عندما صرخ روم وقام بركل المنضدة، نفس المنضدة الخشبية الصغيرة التي كانوا يتفاوضون عليها و انقسمت الى نصفين بسبب قوة الركلة ، وللحظة ، كانت إلسا خلف شظايا المنضدة     .

الطريقة التي نظر بها الرجل العجوز عندما قال ذلك أوضح لسوبارو أن روم شعر كما لو أن فيلت كانت من أفراد عائلته …… ربما لم يكونوا مرتبطين بالدم ، ولكن على الأقل من جانب روم ، كان هناك رابط واضح بينهم.

“-حسنًا ، ليس الأمر كما لو أنني قابلتها للتو. لقد عرفنا بعضنا البعض لفترة طويلة … أفترض أنه يمكنني السماح لها بفعل ما تريد بين الحين والآخر “.

“-حسنًا ، آمل ألا يكون الأمر من جانب واحد”

. .

“أنا لا أمانع ، حتى لو كان الامر هكذا . … في الواقع ، سيكون من الأفضل لو كان الأمر كذلك “.

على الرغم من أن وزن المضرب لا يقل عن عشرين رطلاً ، إلا أن روم كان يأرجحه كما لو كان غصنًا وعندما قفز روم من الأرض ، بدا الامر كما لو أن المبنى بأكمله اهتز، والعديد من المسروقات طارت بسبب التصادمات التي تواصلت بين روم والسا أمام سوبارو.

ولكن عندها فقط بدا الأمر وكأن وقتهم قد انتهى.

كان متشبث بها ويضربها، ويدفع نفسه إلى ما وراء قوته، لكن هذا الاندفاع الجنوني لسوبارو كان …

ماذا تفعلان أنتما الاثنان ، لماذا تتمتمان هكذا ؟ إنه غريب، لذا توقفوا “          عند عودتها، كان خلف فيلت، شخصًا آخر ” هل تريدين الجلوس هنا ؟ حيث كانت فيلت تدفع سوبارو جانبًا ،عندما نظر سوبارو أعد نفسه لمواجهة الشخص التالي الذي كان سيتعين عليه التفاوض معه ، عندها فقط فوجئ قليلاً …… حيث دعت فيلت امرأة جميلة بشكل لا يصدق ، و كانت طويلة جدًا يمكن القول بأنها كانت بنفس طول سوبارو ، وهي بدت وكأنها في أوائل العشرينات من عمرها  ولكن الشيء الوحيد الذي برز عنها في ظلام قبو المسروقات هو بياض بشرتها، حيث كانت ترتدي معطفا أسود لكن الجهة الامامية من المعطف كانت مفتوحة ويمكنك أن ترى أن ملابسها تحتها حيث كانت أيضا سوداء وكانت تتناسب بشدة مع بشرتها و على الرغم من كونها نحيفة إلى حد ما ، كان لديها انحناءات مُلفتة ، وجسم جميل للغاية بشكل عام.

كان سوبارو في حالة صدمة، ومن النقطة المنخفضة التي كان ينظر منها رأى إلسا تتجه نحوه.

مثل سوبارو، كان للمرأة أيضًا شعر أسود، والذي بدا نادرًا جدًا في هذا العالم وكان شعرها مربوطًا بضفيرة تصل إلى وركها، حيث كانت قمة الضفيرة تصل الى أصابعها.

“-عند رؤية شخصيتك غير المتحضرة و البدائية بكل مجدها ، لا يمكنني فعل أي شيء الا ان أجفل وأبتسم في نفس الوقت “.

باختصار، كانت امرأة بالغة فالسن وفائقة الجمال، فلشخص مثل سوبارو ليس لديه أي خبرة حقيقية في التواجد حول النساء في عالمه الخاص، رأى انها كانت امرأة فريدة من نوعها لدرجة أنه شعر بالتوتر.

“حسناً . سأعطيكم كل ما لدي هذا ما تريدوه مني ، أليس كذلك؟ “

بعد أن فقد برود أعصابه، اتبع سوبارو توجيهات فيلت وأعطى كرسيه دون أي شكوى….   حيث اخذت فيلت مقعده، وشغل روم المقعد على يسارها، و وقف  سوبارو على يمين فيلت، غير قادر على إخفاء توتر اعصابه.

نظر كل البلطجية إلى بعضهم البعض بعد أن غير سوبارو موقفه ، و ثم انفجر الجميع من الضحك.

مع وجود الكثير من الأشخاص الذين ينتظرون وصولها، لم تبدو المرأة مستاءة،

صُدمت سوبارو كونهم كانوا مصممين على الإمساك به لدرجة أنهم حاولوا ذلك للمرة الثالثة.

لكنها بدت في حيرة…. ” لدي شعور بأن هناك الكثير من الأشخاص ليس لديهم أي صلة بالتبادل.

“-إذا كانت تتصرف هكذا مع الجميع ، فأنا لست مندهش.”

لا يمكنني أن اتناقش عن السعر بدون أي حماية كما تعرفين ،على أي حال  سوبارو اذهب واحضر لنا بعض مشروبات.”

“آه … هل كان هذا مرضيًا لك” ، عندها سحبت السا شفرتها من خصره الايسر الى الايمين سافكة دمه وأحشاءه.

أشارت فيلت إلى سوبارو بيدها، كما لو كان خادمها، لكن سوبارو لم يرد أن يتسبب في أي نقاش بدون فائدة ، لذا ذهب وراء منصة تقديم المشروبات واختار بعض الأكواب النظيفة و ملئها بالحليب وعاد إلى الطاولة بها.

ومع ذلك، كان رد الفعل هذا منطقيًا. من وجهة نظر ساتيلا، لابد انها صُدمت أن سوبارو ظهر أمامها من العدم و….

“شكرًا لك”

فكر سوبارو ان استخدام مضرب كهذا يناسب رجل كروم حيث كان مفتول العضلات ويبلغ طوله ستة أقدام.

فهمت الان لما الرجل العجوز موجود هنا ، لكن من هذا؟ من خلال سلوك سوبارو كانت المرأة قادرة على معرفة انه ليس معتاداً على المكان. بدلاً من أن تكون حذرة منه، طرحت هذا السؤال البسيط.

“… ماذا؟”

ردا على ذلك، ابتسمت فيلت ابتسامتها الشريرة قائلة :  “هذا الرجل هنا هو خصمك  هو جاء هنا إلى التفاوض أيضًا ”

“روم!” صرخة فيلت المذهولة هزت الهواء داخل قبو المسروقات.

أفهم ما يجري هنا الآن” قالت المرأة قبل أن تأخذ رشفة من كأسها ولعق الحليب المتبقي على شفتيها.

“هل تشعر بالألم؟ هل تؤلم؟ هل انت حزين؟ هل تريد أن تموت؟“

 

“هل تشعر بالألم؟ هل تؤلم؟ هل انت حزين؟ هل تريد أن تموت؟“

المرأة، التي تحمل اسم إلسا، أعطت انطباعاً من الإثارة الجنسية في كل خطوة قامت بها. بينما كانت فيلت تشرح الوضع الحالي لـ إلسا، وجهت إلسا نظرتها عدة مرات نحو سوبارو، مما جعله مرتبكًا حيث بالكاد استطاع النظر اليها.

اعتقد سوبارو أن روم بدا سعيدًا جدًا بفكرة اعتماد فيلت عليه، عندها فقط نزل العجوز إلى مؤخرة القبو وعاد بمضرب كبير.                                       كان المضرب بطول سيف الكندو ( م.م : سيف ياباني طويل مصنوع من الخيزران يستعمل فالتدريب ) ، بدا المضرب كما لو كان مصنوعاً من الخشب الصلب ، و عند حافته برزت العديد من المسامير في أماكن مختلفة و كانت حادة ، يمكن القول ان اي ضربة مباشرة منه ستترك جرحًا مميتًا.

دعونا الان نبدأ المزاد، أنا لا أهتم حقًا من سيأخذ الشارة ، لذلك ستذهب إلى الشخص الذي يمكنه أن يقدم لي أفضل صفقة.”

“جاه … آه …” بمجرد أن أدرك سوبارو ذلك ، كان الألم لا يطاق … لقد كان رد فعل طبيعي على الألم.

لا أستطيع القول انني ضد مبدأك كلصة . …إذا كم سيدفع ذلك الفتى ؟ ”  

أطلق سوبارو صرخة كبيرة من السعادة …… بينما رفعت فيلت كتيفيها في الهواء

في الأصل إلسا كانت ستدفع عشر عملات ذهبية مباركة، إذا كان سوبارو سيتنافس مع عرضها، فلا بد أنها فكرت في انه عرض المزيد من المال عليها.

 

معتقداً أنه سيكون من الأفضل ألا يأخذ أسلوب المماطلة، أخرج سوبارو هاتفه المحمول للمرة الثالثة حيث ظهر وميض داخل القبو و تم التقاط صورة إلسا بواسطة الجهاز.

الطريقة التي نظر بها الرجل العجوز عندما قال ذلك أوضح لسوبارو أن روم شعر كما لو أن فيلت كانت من أفراد عائلته …… ربما لم يكونوا مرتبطين بالدم ، ولكن على الأقل من جانب روم ، كان هناك رابط واضح بينهم.

رفعت إلسا حاجبيها ردًا على تصرفات سوبارو المفاجئة ، لكن أظهر لها سوبارو على الفور الشاشة.

“هاه…؟”

“- انا سأقدم هذه الميتيا كمقايضة إنه عنصر نادر ، وربما يكون واحد فقط في العالم بأسرهوفقا لما قاله هذا الرجل العضلي، يجب أن تباع بأكثر من عشرين عملة ذهبية مباركة “.

“ أنا آسف يا إلسا. أتخيل أن صاحب العمل الخاص بك سوف يغضب منك.”

“-  -نين نفسك فاعلة ؟!”  غطى الجزء الأخير من صرخة سوبارو على  صراخ فيلت.

ميتيا …” قالت إلسا ، وهي تحدق في نفسها على الشاشة وتومئ برأسها ببطء.

“ استمري في الحديث ، أيتها الفتاة الصغيرة. سوف أحولك إلى لحم مفروم واطعمك للفئران العملاقة! “  عندما ألقى روم بإهانته ، قام بأرجحة مضربه بأسرع ما يمكن جاعلاً أي محاولة لصدها عديمة الفائدة.

 

كان هذا هو الشارع المزدحم الذي زاره سوبارو عدة مرات قبل.

مع هذا، كان يجب أن تدرك إلسا أن سوبارو كان يتطلع إلى مقايضة الشارة، و لا يريد ان يدفع مباشرة ، وأن عرضه لم يكن خداع.

“صاحب العمل لا يحتاج في الواقع إلى تلك الشارة ، لذلك ليس لدي أي سبب للتوسل لك فإعادة النظر الى الموضوع” … أضافت إلسا.

أخرجت إلسا حقيبة جلدية صغيرة من جيبها ووضعتها على الطاولة. في الحقيبة ربما كانت الدفعة التي أعدتها للحصول على الشارة –تمكن سوبارو من ان يسمع صوت أجسام معدنية ثقيلة تتصادم معًا وهي تضعها على الطاولة.

اخذ روم يده العملاقة الخشنة وربت على رأس سوبارو قائلاً: ….  “بالطريقة التي أراها ، تميل المفاوضات لصالح الفتى لا امتلك ضغينة لصاحب العمل الخاص بك ، ولكن يبدو أنه سيتعين عليك إعادة أمواله له “..  حينها فقط بدأ فدفع العملات مرة أخرى نحو إلسا حيث تملك روم شعور كبير بالرضى .

لمعت عيني فيلت عندما شاهدت الحقيبة كأنها قطة، بينما تعابير روم بدت منزعجة و مليئة بالشك، وضعت إلسا أصابعها البيضاء فوق الحقيبة التي كانت بحوزتها قائلة :الحقيقة هي أن الشخص الذي وظفني منحني القليل من المال الاضافي ، في حال صادفت موقف كهذا ، لذلك لدي المزيد للتفاوض.”

شعر سوبارو بصوت إلسا يهز طبلة أذنه ويعذبه .

الشخص الذي وظفك…؟ اذاً أنت تتبعين توجيهات شخص ما لسرقة الشارة؟  سأل سوبارو.

لم يستطع سوبارو تضييع الوقت هنا و لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية التجول حول العاصمة ، لذلك إذا فقدهم هنا ، فسيكون من المستحيل عليه اللحاق بهم.

هذا صحيحالشخص الذي يريد الشارة ليس أنا، فأنا موظفة فقط. … هل تعمل في نفس نوع العمل مثلي ؟

وفي لحظة عابرة …… لقد تم نحرره بيدها الأخرى حيث ضربته إلسا بشظية مكسورة من نفس الكأس التي كانت تشرب منه وعلى الحافة الحادة للزجاجة كان هناك قطرات دم …. الدم الذي أتى من الحلق المشقوق لروم.

 

مع هذا، كان يجب أن تدرك إلسا أن سوبارو كان يتطلع إلى مقايضة الشارة، و لا يريد ان يدفع مباشرة ، وأن عرضه لم يكن خداع.

 

“دعونا الان نبدأ المزاد، أنا لا أهتم حقًا من سيأخذ الشارة ، لذلك ستذهب إلى الشخص الذي يمكنه أن يقدم لي أفضل صفقة.”

” هذا الفتى قال إنه سيدفع أعلى بكثير من السعر الذي عرضتهما المبلغ الذي يرغب سيدك في دفعه؟ ” ….

تراجعت فيلت إلى الوراء ، قافزة في الهواء حيث بدت كما لو انها تطير، مع حركات فيلت السريعة ، أصبحت جدران القبو مثل الأرض لها ، حتى إلسا بدت متفاجئة من حركات فيلت البهلوانية.

فتحت إلسا الحقيبة بصمت وبدأت فالعد، حيث كان هناك العديد من العملات الذهبية المباركة اللامعة …بدأت عيون فيلت تلمع مرة أخرى عندما رأت العملات المعدنية فوق بعضها البعض، لكن روم زمجر بصوت يدل على الشك، كان سوبارو مهتم بعدد العملات المعدنية نفسها وليس مظهرها.

استمرت الفتاة في طريقها بينما وقف سوبارو في مكانه منصدم وغير قادر على استيعاب ما حدث لتو.

“عشرون قطعة نقدية بالضبط …. هذا كل ما أعطاني اياه صاحب العمل…هل سيكون كافياً لدفع ثمن الشارة؟ ”  وجهت السا سؤالها إلى روم ، بدلا من فيلت.

لقد عاش حياة طبيعية تمامًا حتى هذه اللحظة… حيث انه لم يختبر هذه الكمية من الخوف واليأس من قبل و لم يكن يريد أن يفكر بعد الآن ، لم يكن يريد أن يتذكر بعد الآن ، أراد أن يتراجع داخل قوقعته وينسى كل شيء.

بعد عد العملات المعدنية، حدق روم في سوبارو الذي كان مظهره يوحي انه قلق، ثم ابتسم.

نظر سوبارو إلى روم لبضع لحظات و قال :  “حسنًا ، لأكون صادقًا ، أنا ممتن جدًا لمساعدتك رغم انني لم احقق غايتي بعد ، لكنني على وشك الانتهاء ، والسبب الوحيد فكون الامور تسير على ما يرام بالنسبة لي هو مساعدتك ،       لذا شكرًا. “

ليس هناك سبب يجعلك تتصرف مثل الأطفال ، يجب ان تشعر بالإحراج من تصرفاتك …. انت رجل اليس هذا صحيح، أن عشرين قطعة ذهبية مباركة مبلغ كبير، ومع ذلك، أتذكر انني قلت انه في أسوأ الحالات يجب أن تبيع الميتيا الخاصة بك مقابل عشرين عملة ذهبيةبمعنى آخر، إن ثمنه أكثر من ذلك.”

“هل هذا سبب ايقافك لي؟ هل تعملان سويا؟!”

اخذ روم يده العملاقة الخشنة وربت على رأس سوبارو قائلاً: ….  “بالطريقة التي أراها ، تميل المفاوضات لصالح الفتى لا امتلك ضغينة لصاحب العمل الخاص بك ، ولكن يبدو أنه سيتعين عليك إعادة أمواله له “..  حينها فقط بدأ فدفع العملات مرة أخرى نحو إلسا حيث تملك روم شعور كبير بالرضى .

“-ماذا تقصدين؟ اليس هذا اسمك … “

أطلق سوبارو صرخة كبيرة من السعادة …… بينما رفعت فيلت كتيفيها في الهواء

بعد أن فقد برود أعصابه، اتبع سوبارو توجيهات فيلت وأعطى كرسيه دون أي شكوى….   حيث اخذت فيلت مقعده، وشغل روم المقعد على يسارها، و وقف  سوبارو على يمين فيلت، غير قادر على إخفاء توتر اعصابه.

إشارة إلى أنه ليس لديها مشكلة مع القرار، تنهدت إلسا لكنها لم تبدو مستاءة.

“-حسنًا ، آمل ألا يكون الأمر من جانب واحد”

سوبارو بـدأ بأخذ وضعيات انتصار غريبة مما جعله محط اعين الجميع فالغرفة.

هجوم طائش … لكنه تعرض للضرب المبرح …. و لم تستطع أذرع سوبارو المتكسرة الوصول إلى إلسا… عندها ضربت سوبارو بالجانب الغير حاد من نصلها ، وكسرت كتفه الأيسر.

“- ماذا؟ أنا سعيد، حسنا …هذه هي المرة الأولى التي أنجز شيئًا هناما الخطأ في القليل من احتفال؟ !” قال سوبارو بحرج.

استمرت الفتاة في طريقها بينما وقف سوبارو في مكانه منصدم وغير قادر على استيعاب ما حدث لتو.

” لم أقل شيئًا، إذا كنت تريد الاحتفال فاحتفل، طالما انني سأحصل على نقودي، أنا سعيدة”

لم يكن لدى سوبارو أي فكرة عما كان يحدث و لم يستطع فهم ما كانت تقوله كل ما فعله هو مناداتها بأسمها.

صاحب العمل لا يحتاج في الواقع إلى تلك الشارة ، لذلك ليس لدي أي سبب للتوسل لك فإعادة النظر الى الموضوع” … أضافت إلسا.

سوبارو بـدأ بأخذ وضعيات انتصار غريبة مما جعله محط اعين الجميع فالغرفة.

بدا كل من فيلت والسا غير مهتمين بأفعال سوبارو الغريبة ومع ذلك ، في حين أن سوبارو لم يكن لئيماً لكن لسبب ما كان يأمل في ان إلسا ستتوسل من اجل الشارة بل وجد أنه من الغريب كيف بدت غير مهتمة على الرغم من أن المفاوضات لم تكن في صالحها .

“لا تقلق فمن المستحيل أن يخسر العجوز روم” 

أنا آسف يا إلساأتخيل أن صاحب العمل الخاص بك سوف يغضب منك.”

“… أوه ، أخطط لإعادتها إلى صاحبتها.”  حالما قال ذلك علم أنه ارتكب خطأ فادحًا.

لا يوجد داعي للاعتذار سيكون الأمر مختلفًا إذا فشلت لأنني كنت الشخص الذي أخطأ ، لكن في هذه الحالة ، هذا خطأ صاحب العمل معتقداً أنه سيكون قادراً على الحصول على الشارة من خلال دفع القليل جدًا مقابلها.”

لكن فيلت كانت خالية الوفاض لم تكن هناك طريقة يمكن أن تفوز بها….. في ذهنه توصل سوبارو إلى استنتاج أنه يجب أن يصرخ. هو بحاجة إلى تشتيت انتباه إلسا ، حتى لو كان ذلك قليلًا ، لإتاحة الوقت لـ فلت لتهرب.

ولكن عندما تخطط للحصول على شيء و تجهز عشرين قطعة نقدية ذهبية مباركة ويتضح أنه ليس كافيًا ، يجب أن يكون هذا صعبًا عليه”...قال روم.

فكر سوبارو بأنه لو تصرف الشخص هكذا فأنه لن يجد احداً للتعامل معه.

حسنًا ، أعتقد أن هذا يعني فقط أن حظي في قمته اليوم و أن عصر العظمة سيبدأ لي أخيرًا؟   قالت فيلت وهي تضحك ، على عكس الرجلين اللذين كانا يتعاطفان مع إلسا.

“مثير للشفقة.”

على اية حال ، تمكن سوبارو من إكمال أحد الأهداف التي بسببها قدم إلى هنا و من دون الحاجة إلى اللجوء الى الخطة ب، بدا الأمر كما لو كان هناك بصيص أمل في أنه سيتمكن من ان يرجعها لساتيلا…..في العادة، سيكون من الأفضل إبلاغ ساتيلا أن فيلت و إلسا هما المسؤولتان عن السرقة ، لكن سوبارو لم يرد ان يفعل أي شيء قد يؤدي إلى سجن أي منهما.

“أنا فقط لا أفهم …” تمتم ، ثم تغلب عليه الدوار والغثيان ، وانهار على الفور.

حسنًا ، بما أن المفاوضات لم تسر في مصلحتي ، أعتقد أنني سأقبل الامر و اغادر.”

“فهمت الان لما الرجل العجوز موجود هنا ، لكن من هذا؟“ من خلال سلوك سوبارو كانت المرأة قادرة على معرفة انه ليس معتاداً على المكان. بدلاً من أن تكون حذرة منه، طرحت هذا السؤال البسيط.

وقفت إلسا و انهت كأس الحليب الخاص بها ….. مرة أخرى، استخدمت لسانها بطريقة مُثيرة للعق بضع قطرات من الحليب قبل النظر في سوبارو. عندما كانت تحدق به ، شعر كما لو أن عينيها كانتا تقيدانه … “بالمناسبة ، ما الذي كنت تخطط لفعله بتلك شارة؟…..” سألت إلسا بصوت بارد وعميق نوعًا ما.

الشخص الذي كان يتحدث معه قبل بضع دقائق فقط قد مات … لم يمت بمرض ولا حادث ، بل مات بسبب ان شخص اخر سلب حياته عمداً .

“… أوه ، أخطط لإعادتها إلى صاحبتها.”  حالما قال ذلك علم أنه ارتكب خطأ فادحًا.

اعتقد …

لقد أعلن ذلك للتو، أمام كل من الفتاة التي سرقتها و المرأة التي أُمرت بسرقتها.

وقفت إلسا و انهت كأس الحليب الخاص بها ….. مرة أخرى، استخدمت لسانها بطريقة مُثيرة للعق بضع قطرات من الحليب قبل النظر في سوبارو. عندما كانت تحدق به ، شعر كما لو أن عينيها كانتا تقيدانه … “بالمناسبة ، ما الذي كنت تخطط لفعله بتلك شارة؟…..” سألت إلسا بصوت بارد وعميق نوعًا ما.

” إذن أنت معهم  ….”. كانت كلمات سوبارو كافية لجعل إلسا تُظهر نية القتل الخاصة بها

“مثير للشفقة.”

ماذا – ؟ !” شعر سوبارو بضربة مفاجئة من جانبه. كانت الضربة قوية بما يكفي لإجباره على التحرك من مكانه، غير قادراً على الإمساك بنفسه، سقط سوبارو على الأرض ، وعندما نظر لأعلى رأى أن فيلت كانت تتشبث بجانبه.

“اذا كان هذا كل ما أردت قوله ،…فأنا ليس لدي وقت للتعامل مع امثالك”

ماذا تظ -“

… انتهى سريعا حين ركلته إلسا مباشرة على وجهه…. عندها فقط حملته وأُلقت به في رف مملوء بالخزف ونزلت تتحطم على رأسه في وقت واحد ، كان لدى سوبارو انف وأسنان امامية مكسورة وكان يشعر أن عددًا من ضلوعه قد كسرت.

هل أنت أبله؟ انتبه وابتعد عن الطريق اتريد الموت؟ صرخت فيلت

“-عند رؤية شخصيتك غير المتحضرة و البدائية بكل مجدها ، لا يمكنني فعل أي شيء الا ان أجفل وأبتسم في نفس الوقت “.

“-  -نين نفسك فاعلة ؟!”  غطى الجزء الأخير من صرخة سوبارو على  صراخ فيلت.

شعر سوبارو بأن أفكاره مشوشة  من جميع الاتجاهات ، لكنه توصل إلى استنتاج حول ما كان يحدث.

كان سوبارو في حالة صدمة، ومن النقطة المنخفضة التي كان ينظر منها رأى إلسا تتجه نحوه.

على الرغم من فوات الأوان ، الغضب المتراكم أعطى سوبارو أخيرًا القدرة على تحريك ذراعيه وساقيه ، كانت لا تزال أطرافه تهتز ، و لكنه كان قادراً على الوقوف بطريقة ما.

مال رأس إلسا قليلاً و قالت : “أوه ، يبدو أنك تمكنت من تفادي ذلك

“هل أنت أبله؟ انتبه وابتعد عن الطريق!  اتريد الموت؟“ صرخت فيلت

حملت إلسا في يدها سلاحًا يلمع بنور باهت، كان السلاح على حسب معرفة سوبارو شفرة (kukri) ، وقد كان متماشي مع بقية مظهر إلسا. كان طوله قدمًا و مع جسد الشفرة منحني إلى الداخل ويمتد من المقبض الى حافته و بسبب وزنه كان سلاحًا يستخدم غالبًا بشكل مشابه للفؤوس التي تستخدم لقطع رؤوس المساجين، وفقط بالنظر إليه، لم يكن من الصعب تخيل وحشية السلاح.

حقيقة أنهم كانوا قادرين على الاجتماع مرة أخرى جعلت سوبارو يشعر بالسعادة.

على الرغم من استخدامها لهذه الشفرة، إلا أن ابتسامة إلسا الهادئة لم تتغير.

فاللحظة الذي بدأ سوبارو فيها الشعور بالندم على تفاخره ……“ إذا أراد أي منا شكر الآخر، يجب أن أكون أنا، وليس أنت”…. تمتم روم، بهدوء… حيث تعمقت تجاعيد الرجل العجوز وهو يبتسم.

كان من الواضح أنها قد قامت بالفعل بتلويح السلاح مرة واحدة على سوبارو والسبب الوحيد الذي جعل سوبارو آمنًا هو أن فيلت قفزت و دفعته.

لم يكن لدى سوبارو أي فكرة عما كان يحدث و لم يستطع فهم ما كانت تقوله كل ما فعله هو مناداتها بأسمها.

الخوف جعل يدي وقدمي سوبارو ترتعشان، وشعر بالغثيان ومع ذلك، فإن الوضع لن يتوقف فقط من أجله.

كان سوبارو مذهولاً مما رأى ففي نطاق رؤية سوبارو، كان هناك رجل طويل القامة ذو جلد مثل الزاحف … كائن بشري يشبه الوحش… راقصة شابة بشعر وردي .. مبارز بستة سيوف في خصره …. وفتاة في رداء أبيض بشعر فضي …….ألقت عيونها البنفسجية نظرة واحدة على سوبارو وهي تمشي بجواره ، لكن نظرت بعيدًا وكأنها غير مهتمة ومضت.

اااااااااارغ !”  أطلق الرجل العجوز روم زئيرًا وهو يندفع نحو إلسا ، و يأرجح المضرب الذي لم يترك قبضته على الإطلاق منذ بداية المفاوضات…. كان الجزء المدبب من العصا متجهًا نحو رأسها.

–“شكرًا لك”

على الرغم من أن وزن المضرب لا يقل عن عشرين رطلاً ، إلا أن روم كان يأرجحه كما لو كان غصنًا وعندما قفز روم من الأرض ، بدا الامر كما لو أن المبنى بأكمله اهتز، والعديد من المسروقات طارت بسبب التصادمات التي تواصلت بين روم والسا أمام سوبارو.

“-ماذا تقصدين؟ اليس هذا اسمك … “

قالت إلسا: “هذه هي المرة الأولى لي في معركة مميتة مع عملاق“.

اعتقد …

استمري في الحديث ، أيتها الفتاة الصغيرةسوف أحولك إلى لحم مفروم واطعمك للفئران العملاقة! “  عندما ألقى روم بإهانته ، قام بأرجحة مضربه بأسرع ما يمكن جاعلاً أي محاولة لصدها عديمة الفائدة.

كان يقصد تلك الفاكهة المحرمة التي، عند تناولها، تؤدي إلى الطرد من الجنة ، إذا أكل سوبارو تلك الفاكهة الآن ، فهل ستنقذه من الوضع الذي وجد نفسه فيه؟

داخل القبو، كان هناك مساحة صغيرة جدًا للتنقل وفكرة تجنب المضرب بدت صعبة للغاية فأي خطأ كان سيكون خطأً فادحًا بسهولة….. ومع ذلك ، كانت مهارات إلسا على مستوى عالٍ لا يمكن تسميتها إلا بالغير طبيعية .

“هوويي انت ماذا تفعل؟!”

بينما استمرت فاستخدام الشفرة الخاصة بها ، بدت السا مثل الظل الأسود ، حيث كانت قادرة على الانزلاق حول كل ضربات روم القاتلة ،…..كانت كل حركة من  الحركات التي تقوم بها محفوفة بالمخاطر ، و رغم هذا كانت هي المسيطرة على مجرى القتال.

ردا على ذلك ، اهتز وجه سوبارو نحو فيلت ، ونسى الكلمات التي كان يجب أن يقولها لها ، كان بإمكانه فقط الغمغمة و اللعثمة .

. “هذا سيء …” تمتم سوبارو ، وشفتيه ترتعشان.

عندما نظر سوبارو حوله أدرك أن الجميع في هذه المنطقة التجارية المزدحمة، يحدقون فيه كان الأمر كما لو أن المحادثة بين ساتيلا وسوبارو قد سيطرت على المنطقة بأكملها.

“لا تقلق فمن المستحيل أن يخسر العجوز روم” 

“ماذا ؟ هل طعنته حقًا ؟! “

كانت كلمات فيلت ناتجة من تجارب عاشتها على مدى سنوات طويلة مع العجوز روم ، حيث تشكلت بينهما ثقة لا تتزعزع ، وحتى بدون أن تخبر سوبارو كانت الثقة بينهما واضحة جداً.

“-حسنًا ، ليس الأمر كما لو أنني قابلتها للتو. لقد عرفنا بعضنا البعض لفترة طويلة … أفترض أنه يمكنني السماح لها بفعل ما تريد بين الحين والآخر “.

على الرغم من ثقة فيلت، كان سوبارو يستعد للأسوأ.

وميض الشفرة ، والذراع المتطاير ، والصراخ ، وبحر الدم ، و ذلك الشعر الفضي

قبل أن يتمكن سوبارو من تأكيد قلقه، كان هناك تغير في تدفق احداث القتال عندما صرخ روم وقام بركل المنضدة، نفس المنضدة الخشبية الصغيرة التي كانوا يتفاوضون عليها و انقسمت الى نصفين بسبب قوة الركلة ، وللحظة ، كانت إلسا خلف شظايا المنضدة     .

بدأ سوبارو بالذعر، وهو ينظر يميناً و يساراً ، ويستمع بحرص حيث يمكن وصف موقفه وكأنه فريسة لحيوان مفترس في انتظار التهامه.

عندها قام روم بالركض نحوها حاملاً مضربه بغاية قتلها بضربة واحدة.

كان متشبث بها ويضربها، ويدفع نفسه إلى ما وراء قوته، لكن هذا الاندفاع الجنوني لسوبارو كان …

روم!” صرخة فيلت المذهولة هزت الهواء داخل قبو المسروقات.

بعد أن فقد برود أعصابه، اتبع سوبارو توجيهات فيلت وأعطى كرسيه دون أي شكوى….   حيث اخذت فيلت مقعده، وشغل روم المقعد على يسارها، و وقف  سوبارو على يمين فيلت، غير قادر على إخفاء توتر اعصابه.

 

كان صاحب السكين هو الذي طعنه حيث لم يلاحظ سوبارو انه سحب سلاحه ، وبينما كان سوبارو يحاول تجاوزه ، طُعن في الظهر.

عندها  فقط رأى سوبارو سبب الصراخ ….. حيث  كان هناك شيء ما يطير ، يدور في الهواء.

“أنا لا أعرف من أنت ، ولكن ما الذي تفكر فيه ، عندما تناديني بنفس اسم ساحرة الحسد؟! “

كانت ذراع روم اليمنى، لا تزال تمسك بعصاه بإحكام …. الذراع التي كانت مقطوعة من عند الكتف طارت في الهواء ، عندها فقط بدأ الدم ينتشر في كل مكان قبل أن تسقط على الارض.

الفصل الثالث الجزء الثاني  

كانت الغرفة بأكملها تغمرها الدماء. سوبارو وفيلت ايضاً.

قطع سوبارو طريقه بين الحشد للحاق بها ، ووضع يده على كتفها الرقيق.

صرخت فيلت مرة أخرى.

معتقداً أنه سيكون من الأفضل ألا يأخذ أسلوب المماطلة، أخرج سوبارو هاتفه المحمول للمرة الثالثة حيث ظهر وميض داخل القبو و تم التقاط صورة إلسا بواسطة الجهاز.

حيث لم يلاحظ احد ولكن السا تحركت من خلف شظايا المنضدة الى موقع روم حاملة شفرتها المغطية بالدماء

“عليك ان تشكر نفسك لإيجاد هذا المكان والاستفادة من ممتلكاتك في المفاوضة…ها انا اقولها مجدداً لم أفعل أي شيء يستحق شكرك “.

إذا كنت سأموت ، فسوف آخذك معي!”  بعد أن فقد ذراعه اليمنى، كان الدم يخرج من كتف روم مثل الخرطوم. بدون حتى محاولة لوقف تدفق الدم، قفز روم إلى الأمام نحو إلسا لمهاجمتها بذراعه المتبقية.

صُدمت سوبارو كونهم كانوا مصممين على الإمساك به لدرجة أنهم حاولوا ذلك للمرة الثالثة.

لقد نسيت أن أخبرك من قبل ، لكن أشكرك على الحليب.”

” بسرعة خذا ما معه و دعنا نخرج من هنا قبل ان يأتي الحراس”

وفي لحظة عابرة …… لقد تم نحرره بيدها الأخرى حيث ضربته إلسا بشظية مكسورة من نفس الكأس التي كانت تشرب منه وعلى الحافة الحادة للزجاجة كان هناك قطرات دم …. الدم الذي أتى من الحلق المشقوق لروم.

“إذن هل يجب أن أتوجه إلى قبو المسروقات؟ إذا كانت ساتيلا وفيلت على قيد الحياة ، إذن يجب أن يكون روم حي… “

بعد قطع ذراعه و نحر حلقه، واخراج الدم من فمه….. اختفى الضوء من عينيه، وانهار على الأرض.

وطاردها …...”انتظري… انتظري ..أرجوك انتظري…”

كانت روح روم تجر بعيدا عنه عندما انحنت إلسا برشاقة تجاه جسده ، كما لو كانت تحترمه.

وطاردها …...”انتظري… انتظري ..أرجوك انتظري…”

بينما استمر جسد روم في النفض، وضعت إلسا برفق بقايا الزجاج أسفل قدميه…..  “سأعيد هذالم أعد بحاجة إليه بعد الآن

إذا كان بإمكانه فقط منحها الوقت لطلب المساعدة، أو حتى الهروب منها سيكون هذا مثالياً… ولكن على الرغم من أن اتخاذ سوبارو لقراره ، لم يستطع إيقاف جسمه من الاهتزاز.

قالتها ببرود، بينما اشارت بحافة شفرتها المغطية بالدماء -نحو سوبارو و فيلت. ومع ذلك، سوبارو، ما زال منهار على الأرض، كان غير قادر على قول أي شيء.

كان هناك الكثير من الأشياء التي كان عليهم التحدث عنها ولكن ……

 

عندما كان سوبارو على وشك اعطائهم كل ما يملك تجمد في مكانه

توقف عقل سوبارو عن التفكير بسبب ما حدث حدث أمام عينيه.

شعر سوبارو بصوت إلسا يهز طبلة أذنه ويعذبه .

الشخص الذي كان يتحدث معه قبل بضع دقائق فقط قد مات … لم يمت بمرض ولا حادث ، بل مات بسبب ان شخص اخر سلب حياته عمداً .

“ استمري في الحديث ، أيتها الفتاة الصغيرة. سوف أحولك إلى لحم مفروم واطعمك للفئران العملاقة! “  عندما ألقى روم بإهانته ، قام بأرجحة مضربه بأسرع ما يمكن جاعلاً أي محاولة لصدها عديمة الفائدة.

آه ، أرى أنك الشخص الذي يمتلك الشجاعة ،” قالت إلسا ، كان سوبارو لا يزال  غير قادر على التحرك ، عندما نظر إلى الأعلى ، كانت فيلت تقف امامه وكانت تقوم بصفع ساقيها لمنع اهتزاز ركبتيها ، ثم دفعت شعرها الملطخ بالدم للخلف .

كان سوبارو في حالة صدمة، ومن النقطة المنخفضة التي كان ينظر منها رأى إلسا تتجه نحوه.

كيف … كيف تتجرئين “….

رأى سوبارو الشارة في يد تلك الريح و صاح : “فيلت ؟!”

كان سوبارو وراء فيلت ، لذلك لم يستطع رؤية تعبيرها ومع ذلك ، كان واضحا من صوتها أنها تختنق بالدموع.

في متناول سوبارو، داخل حقيبته البلاستيكية، كانت هناك حقيبة من الوجبات الخفيفة المقرمشة بنكهة الذرة ، كانت المفضلة لديه ، اشتراهم لمجرد نزوة في المتجر بدلاً من عشاءه…عندما كان سوبارو مع روم في قبو المسروقات ، كان قد أظهرهم كوجبة خفيفة رائعة في وقت متأخر من الليل ، وهو فعل ندم عليه لاحقًا.

إذا قاومتني ، سوف ينتهي بك الأمر بالمزيد من الألم”

عندها  فقط رأى سوبارو سبب الصراخ ….. حيث  كان هناك شيء ما يطير ، يدور في الهواء.

أراهن أنك ما زلت تخططين لقتلنا حتى لو لم نقاوم ، أنت مختلة عقلياً…!”

“إذا قاومتني ، سوف ينتهي بك الأمر بالمزيد من الألم”

إذا تحركت كثيرًا ، فلن أتمكن من قطعك قطعة كاملة فأنا لست ماهرة بالشفرة  “

وضع سوبارو رأسه على العربة الخشبية بجانب الشارع ليفكر، و من العدم  قفز شيء ما امامه  كان جسد صغير، وبمجرد هبوط الجسد هبت رياح خفيفة ،فتلك اللحظة تمكن سوبارو من رؤية ملابس متسخة وشعر أشقر يتطاير مع هذه الرياح  ، ومن هذه الرياح انزلقت ذراع في رداء الفتاة ذات الشعر الفضي …..كلها هذا حدث في لحظة ولكن هذه اللحظة كانت كافية.

قامت السا بتحريك شفرتها حيث بدا الامر كما لو انها كانت تتدرب على طريقة صحيحة لقطع فيلت.

لعقت إلسا شفتيها الحمراوين، واختفت بابتسامة حسية في الظلام، بدا الأمر بالنسبة لسوبارو كما لوانها غرقت في ظلال القبو.

لكن فيلت كانت خالية الوفاض لم تكن هناك طريقة يمكن أن تفوز بها….. في ذهنه توصل سوبارو إلى استنتاج أنه يجب أن يصرخ. هو بحاجة إلى تشتيت انتباه إلسا ، حتى لو كان ذلك قليلًا ، لإتاحة الوقت لـ فلت لتهرب.

لكن فيلت تركت مشاعر سوبارو وراءها إلى الأبد وهي مندفعة باتجاه إلسا كان هناك صوت عال ناتج من اندفاعها ، وفقط عندما اعتقد سوبارو أن فيلت قد اختفت عن بصره ،

إذا كان بإمكانه فقط منحها الوقت لطلب المساعدة، أو حتى الهروب منها سيكون هذا مثالياً… ولكن على الرغم من أن اتخاذ سوبارو لقراره ، لم يستطع إيقاف جسمه من الاهتزاز.

“… إذا اصبحت صادقًا معي هكذا فجأة ، فسأواجه صعوبة فالرد عليك” … قال روم رداً على شكر سوبارو ، وهو يخدش مؤخرة رأسه الأصلع.

قالت فيلت لسوبارو: “… أنا آسفة لكونك تورطت بكل هذا

” في مكان كهذا، يكافح الجميع من أجل البقاء ففي هذا النوع من البيئة، يميل الصغار إلى تكوين عصابات من أمثالهم، لكن … لكن هذا ليس مناسبًا فيلت. “

ردا على ذلك ، اهتز وجه سوبارو نحو فيلت ، ونسى الكلمات التي كان يجب أن يقولها لها ، كان بإمكانه فقط الغمغمة و اللعثمة .

“ماذا – ؟ !” شعر سوبارو بضربة مفاجئة من جانبه. كانت الضربة قوية بما يكفي لإجباره على التحرك من مكانه، غير قادراً على الإمساك بنفسه، سقط سوبارو على الأرض ، وعندما نظر لأعلى رأى أن فيلت كانت تتشبث بجانبه.

لكن فيلت تركت مشاعر سوبارو وراءها إلى الأبد وهي مندفعة باتجاه إلسا كان هناك صوت عال ناتج من اندفاعها ، وفقط عندما اعتقد سوبارو أن فيلت قد اختفت عن بصره ،

قبل أن يعرف ذلك ، لم يعد بإمكان سوبارو الرؤية

رأى إلسا و كان بجانبها فيلت ، كان في يد فيلت سكينًا صغيرًا ، وبسرعة ساحقة من إلسا كانت قادرة على تفادي هجوم فيلت.

“هذا صحيح. الشخص الذي يريد الشارة ليس أنا، فأنا موظفة فقط. … هل تعمل في نفس نوع العمل مثلي ؟ “

تراجعت فيلت إلى الوراء ، قافزة في الهواء حيث بدت كما لو انها تطير، مع حركات فيلت السريعة ، أصبحت جدران القبو مثل الأرض لها ، حتى إلسا بدت متفاجئة من حركات فيلت البهلوانية.

نظر سوبارو إلى إبريق الماء الفارغ الذي أحضره صاحب محل الفاكهة بعد انهياره أمام متجره، و كان سوبارو سعيدًا لأن المالك كان لديه قلب طيب ، بينما كان سوبارو جالسًا على الأرض ، مسح الماء من وجهه….  كان لا يزال بريق الشفرة يطارد الجزء الخلفي من عقله ، جنبًا إلى جنب مع تلك الابتسامة و رائحة الدم النتنة

إذن لديك حماية الهواء المقدسة أوه ، كم هذا رائع …. أنا أحسدك لذلك…. ” تحولت تعابير إلسا الى تعابير مشابهة لتعابير النشوة فجأة ، وامتلأت عيناها بالكراهية عندما انحنى ذراعها للخلف.

شعر سوبارو بصوت إلسا يهز طبلة أذنه ويعذبه .

ماذا …. تم قطع فيلت وهي في منتصف الهواء بواسطة السا حيث امتد الجرح من جهة كتفها، غير قادرة على الإمساك بنفسها، ارتطمت بالأرض وبدأت تتدحرج.

 

كان الجرح يبدأ من كتفها و من تحت ابطها ماراً عبر صدرها ، وكان عميق جدًا لدرجة أنه اخترق العظم ودمر الأعضاء الحيوية كلياً، مع كل نبضة من قلبها المتدمر شعرت بألم في جميع جسدها حيث كان قلبها متمسكاً ببعضه البعض بالقليل من الانسجة الضامة، وكان من الواضح أنها فقدت وعيها بالفعل من الالم والصدمة من الجرح  فلم تتحرك شبرًا واحدًا ،و بعد القليل من الثواني فقط فقد تدفق دمها كله الى الخارج مما اشار نهاية حياتها.

 

سوبارو لم يمكنه الحراك، رغم انه أراد أن يذهب إلى جانب فيلت ويحاول وقف النزيف …… سوبارو لم يكن احمق فلقد ادرك انها ميتة، لكنه أراد ان يغلق جفنيها على الأقل، و على الرغم من توسل سوبارو لذراعيه و لقدميه ان يتحركا لكنهما رفضا الحركة، ولم يستطع فعل شيء سوى الارتعاش.

أطلق سوبارو صرخة كبيرة من السعادة …… بينما رفعت فيلت كتيفيها في الهواء

الرجل العجوز والفتاة كلاهما موتى ، لكنك لم تتحرك. فهل استسلمت بالفعل؟” قالتها إلسا بنبرة شفقة عليه، بعيون بدا بالملل.

أطلق سوبارو صرخة كبيرة من السعادة …… بينما رفعت فيلت كتيفيها في الهواء

كل ما كان عليها أن فعله هو أن تقترب قليلاً وتضرب ضربة واحدة بشفرتها على الرغم من أنها كانت على بعد ثواني من قتل ضحيتها الثالثة كانت إلسا تبذل مجهوداً كبيراً في كبح التثاؤب.

قامت السا بتحريك شفرتها حيث بدا الامر كما لو انها كانت تتدرب على طريقة صحيحة لقطع فيلت.

 

وقفت إلسا و انهت كأس الحليب الخاص بها ….. مرة أخرى، استخدمت لسانها بطريقة مُثيرة للعق بضع قطرات من الحليب قبل النظر في سوبارو. عندما كانت تحدق به ، شعر كما لو أن عينيها كانتا تقيدانه … “بالمناسبة ، ما الذي كنت تخطط لفعله بتلك شارة؟…..” سألت إلسا بصوت بارد وعميق نوعًا ما.

 

“ببطء ، ببطء ، ببطء ، ببطء شديد ، يفقد جسمك حرارته وستصاب بالبرد “.

رداً على موقف إلسا، شعر سوبارو بغضب لا يمكن السيطرة عليه داخله. كان الشخصان اللذان سقطا أمامه شخصان التقى بهم من ساعة . لكنهم لم يتحدثوا فقط ، بل شاركوا العواطف مع بعضهم البعض ، قتل هذين الشخصين و عدم الشعور بالذنب على الإطلاق ، كان فعل بالنسبة لسوبارو فعل لا يغتفر على الإطلاق.

 

علاوة على ذلك، لم يستطع أن يغفر لنفسه فلقد شاهد للتو كلاهما يقتلان على يد هذه المرأة الحقيرة.

“لا يوجد داعي للاعتذار سيكون الأمر مختلفًا إذا فشلت لأنني كنت الشخص الذي أخطأ ، لكن في هذه الحالة ، هذا خطأ صاحب العمل معتقداً أنه سيكون قادراً على الحصول على الشارة من خلال دفع القليل جدًا مقابلها.”

إذن ، لقد وصلنا الى ختام هذه الليلة اخيراً انا أشك في أنك سترفهني كثيرًا“.

معتقداً أنه سيكون من الأفضل ألا يأخذ أسلوب المماطلة، أخرج سوبارو هاتفه المحمول للمرة الثالثة حيث ظهر وميض داخل القبو و تم التقاط صورة إلسا بواسطة الجهاز.

على الرغم من فوات الأوان ، الغضب المتراكم أعطى سوبارو أخيرًا القدرة على تحريك ذراعيه وساقيه ، كانت لا تزال أطرافه تهتز ، و لكنه كان قادراً على الوقوف بطريقة ما.

لم يكن لدى سوبارو أي فكرة عما كان يحدث و لم يستطع فهم ما كانت تقوله كل ما فعله هو مناداتها بأسمها.

هل كان ارتجافه خوفا أم غضبا؟ أم كان كلاهما؟ لم يهتم سوبارو…. في مواجهة إلسا وشفرتها، اندفع سوبارو إلى الأمام بكل قوته.

بعد سماع رد الفعل هذا، والذي كان يفوق أي توقع، كل طموحات سوبارو تم تحطيمها إلى اشلاء.

كان متشبث بها ويضربها، ويدفع نفسه إلى ما وراء قوته، لكن هذا الاندفاع الجنوني لسوبارو كان …

لماذا ا؟ لماذا شعر أنه رأى كل هذا من قبل؟

مثير للشفقة.”

هل كان ارتجافه خوفا أم غضبا؟ أم كان كلاهما؟ لم يهتم سوبارو…. في مواجهة إلسا وشفرتها، اندفع سوبارو إلى الأمام بكل قوته.

… انتهى سريعا حين ركلته إلسا مباشرة على وجهه…. عندها فقط حملته وأُلقت به في رف مملوء بالخزف ونزلت تتحطم على رأسه في وقت واحد ، كان لدى سوبارو انف وأسنان امامية مكسورة وكان يشعر أن عددًا من ضلوعه قد كسرت.

حقيقة أنهم كانوا قادرين على الاجتماع مرة أخرى جعلت سوبارو يشعر بالسعادة.

لكن مع ذلك، وضع سوبارو قبضته على الأرض ووقف على الفور. كان دماغ سوبارو قد بدأ بالفعل في إفراز الأدرنالين وكان يرفض الألم، الذي كان أكبر مما شعر به سوبارو من قبل.

قامت السا بتحريك شفرتها حيث بدا الامر كما لو انها كانت تتدرب على طريقة صحيحة لقطع فيلت.

في هذه الحالة الجسدية السيئة، وتنفسه الغير طبيعي ، أطلق سوبارو مرة أخرى

اقتربت إلسا من سوبارو، الذي لم يكن قادرًا على قول أي شيء سوى القرقرة

هجوم طائش … لكنه تعرض للضرب المبرح …. و لم تستطع أذرع سوبارو المتكسرة الوصول إلى إلسا… عندها ضربت سوبارو بالجانب الغير حاد من نصلها ، وكسرت كتفه الأيسر.

“الشخص الذي وظفك…؟ اذاً أنت تتبعين توجيهات شخص ما لسرقة الشارة؟  سأل سوبارو.

ثم ، كما لو كانت منزعجة من الاضطرار إلى الاستماع إلى صراخه من الألم ، هي

“هاه…؟”

ألقت بركلة مباشرة في فكه، مما أدى إلى إسكاته على الفور. …. كما نجحت أيضًا في التخلص من بقية أسنان سوبارو الأمامية.

لماذا ا؟ لماذا شعر أنه رأى كل هذا من قبل؟

نظرت إلسا إلى سوبارو وهو يسقط على الأرض قائلة :

“يجب أن يكون هناك شخص ما سيكون لطيفًا معي! لماذا تم استدعائي هنا ؟   “! صاح سوبارو ، بينما استمر في الركض في ظلام الزقاق.…

أنت حقاً عديم الفائدة بكل معنى الكلمة ….  ،الحركات الهجومية خاصتك تبدو كطفل فالرابعة من عمره و ليس لديك أي حماية إلهية ، أو أي مهارات خاصةاعتقدت أنك قد تستخدم رأسك ولديك حيلة او اثنتين في جعبتك، لكني أرى أنك لا تملك شيئًافقط كيف كنت تعتقد أنه لديك فرصة ضدي؟

على اية حال ، تمكن سوبارو من إكمال أحد الأهداف التي بسببها قدم إلى هنا و من دون الحاجة إلى اللجوء الى الخطة ب، بدا الأمر كما لو كان هناك بصيص أمل في أنه سيتمكن من ان يرجعها لساتيلا…..في العادة، سيكون من الأفضل إبلاغ ساتيلا أن فيلت و إلسا هما المسؤولتان عن السرقة ، لكن سوبارو لم يرد ان يفعل أي شيء قد يؤدي إلى سجن أي منهما.

” اغلقي فمك أيها العاهرة … هذا يسمى الإصرار والعناد” …  تم كسر أنف سوبارو، لذلك لم يستطع حتى التفكير في رد افضل من هذا .

حملت إلسا في يدها سلاحًا يلمع بنور باهت، كان السلاح على حسب معرفة سوبارو شفرة (kukri) ، وقد كان متماشي مع بقية مظهر إلسا. كان طوله قدمًا و مع جسد الشفرة منحني إلى الداخل ويمتد من المقبض الى حافته و بسبب وزنه كان سلاحًا يستخدم غالبًا بشكل مشابه للفؤوس التي تستخدم لقطع رؤوس المساجين، وفقط بالنظر إليه، لم يكن من الصعب تخيل وحشية السلاح.

بفضل الهجوم الأخير ، لم يعد بإمكان سوبارو استخدام ذراعه بعد الآن….و كل شيء من كتفه الأيسر إلى أسفل كان يتدلى بهدوء و لم يستطع الشعور بأي ألم ، لكن الطنين في أذنيه كان لا يطاق. كان يشعر بغثيان شديد، وشعر كما لو أن غضبه كان يتلاشى.

“هوويي انت ماذا تفعل؟!”

حسنًا ، سأعترف بأن لديك كمية كبيرة من العزم ، إذا كنت قد تصرفت هكذا قبل قليل ، فلربما كانت نهاية هذين الاثنين مختلفة” بطرف سكينها ، إلسا أشارت إلى الجثتين على الأرض. بينما اتبع سوبارو حركة إلسا ونظر إلى الجثث شعر فجأة بشعور غريب.

“إذا كنت سأموت ، فسوف آخذك معي!”  بعد أن فقد ذراعه اليمنى، كان الدم يخرج من كتف روم مثل الخرطوم. بدون حتى محاولة لوقف تدفق الدم، قفز روم إلى الأمام نحو إلسا لمهاجمتها بذراعه المتبقية.

لماذا ا؟ لماذا شعر أنه رأى كل هذا من قبل؟

عندما أمسك سوبارو بكتفها، نظرت ساتيلا إليه بمفاجأة وعندما استدارت وفتح سوبارو فمه، ما خرج كان نوع من الدفاع عن النفس مليئًا بالأعذار الخاوية. كانت نظرتها بلا عاطفة، وعندما واجه سوبارو هذه النظرة ، كان لا يزال يشعر بإحساس من الراحة  ، كانت ساتيلا غير مصابة بأذى مما جعل سوبارو يشعر بالراحة.

قبو المسروقات، بأرضيته بحر من الدماء … الجثة العملاقة مع الذراع المفقودة … واللمعان الباهت للشفرة …

“إذا كنت سأموت ، فسوف آخذك معي!”  بعد أن فقد ذراعه اليمنى، كان الدم يخرج من كتف روم مثل الخرطوم. بدون حتى محاولة لوقف تدفق الدم، قفز روم إلى الأمام نحو إلسا لمهاجمتها بذراعه المتبقية.

“دعنا نضع حدا لكل هذاسأرسلك لمقابلة الملائكة “.

” في مكان كهذا، يكافح الجميع من أجل البقاء ففي هذا النوع من البيئة، يميل الصغار إلى تكوين عصابات من أمثالهم، لكن … لكن هذا ليس مناسبًا فيلت. “

لعقت إلسا شفتيها الحمراوين، واختفت بابتسامة حسية في الظلام، بدا الأمر بالنسبة لسوبارو كما لوانها غرقت في ظلال القبو.

“اللعنة! حائط؟!” سوبارو بصق حيث  كان أمامه طريق مسدود.

بدا سوبارو ينظر يسارًا ويمينًا ، غير قادر على العثور على إلسا”   أين أنت ؟!”

“- انا سأقدم هذه الميتيا كمقايضة إنه عنصر نادر ، وربما يكون واحد فقط في العالم بأسره. وفقا لما قاله هذا الرجل العضلي، يجب أن تباع بأكثر من عشرين عملة ذهبية مباركة “.

بدأ سوبارو بالذعر، وهو ينظر يميناً و يساراً ، ويستمع بحرص حيث يمكن وصف موقفه وكأنه فريسة لحيوان مفترس في انتظار التهامه.

المترجم : @za_haven

 

بينما استمرت فاستخدام الشفرة الخاصة بها ، بدت السا مثل الظل الأسود ، حيث كانت قادرة على الانزلاق حول كل ضربات روم القاتلة ،…..كانت كل حركة من  الحركات التي تقوم بها محفوفة بالمخاطر ، و رغم هذا كانت هي المسيطرة على مجرى القتال.

ماذا – ؟!”

” انت، يا رجل، لا تحدق في السماء هكذا…. هل تريد التفاحة ام لا؟ “

بمجرد أن أدرك سوبارو أن الهجوم كان قادمًا على بطنه، قفز للخلف ، وسحب بطنه لكنه تأخر و تم شق جلد بطنه ، لكن سوبارو صر على أسنانه وتحمل الألم الحاد.

عندما أمسك سوبارو بكتفها، نظرت ساتيلا إليه بمفاجأة وعندما استدارت وفتح سوبارو فمه، ما خرج كان نوع من الدفاع عن النفس مليئًا بالأعذار الخاوية. كانت نظرتها بلا عاطفة، وعندما واجه سوبارو هذه النظرة ، كان لا يزال يشعر بإحساس من الراحة  ، كانت ساتيلا غير مصابة بأذى مما جعل سوبارو يشعر بالراحة.

ثم بكل قوته ، تمكن سوبارو من ضرب الجزء العلوي من جسم إلسا من الجانب بركلة.  كان قادرًا على تأكيد أنه كان قادرًا على الانتقام على الأقل بمجرد ركلة ومع ذلك…

“إذن ، لقد وصلنا الى ختام هذه الليلة اخيراً انا أشك في أنك سترفهني كثيرًا“.

آه … هل كان هذا مرضيًا لك” ، عندها سحبت السا شفرتها من خصره الايسر الى الايمين سافكة دمه وأحشاءه.

وطاردها …...”انتظري… انتظري ..أرجوك انتظري…”

عندما نظر سوبارو إلى الأسفل ، رأى الدم يتدفق من بطنه وتلطخت الأرضية باللون الأحمر الفاتح. بذراع تهتز حاول بلا جدوى من إعادة الدم للداخل .

” ااااغغ”

هل انت متفاجئ؟ فتحت معدتك وأنت تضربني برجلك انه تخصصي حقًا” ، قالتها إلسا بابتسامة وهي تمشي عبر بحر من الدم.

فتحت إلسا الحقيبة بصمت وبدأت فالعد، حيث كان هناك العديد من العملات الذهبية المباركة اللامعة …بدأت عيون فيلت تلمع مرة أخرى عندما رأت العملات المعدنية فوق بعضها البعض، لكن روم زمجر بصوت يدل على الشك، كان سوبارو مهتم بعدد العملات المعدنية نفسها وليس مظهرها.

اقتربت إلسا من سوبارو، الذي لم يكن قادرًا على قول أي شيء سوى القرقرة

كان من الواضح أنها قد قامت بالفعل بتلويح السلاح مرة واحدة على سوبارو والسبب الوحيد الذي جعل سوبارو آمنًا هو أن فيلت قفزت و دفعته.

كانت الغرفة بأكملها تغمرها الدماء. سوبارو وفيلت ايضاً.

بصرخات الألم ، وحدقت في أحشائه الدامية السوداء بنظرة نشوة على وجهها.

“-ماذا تقصدين؟ اليس هذا اسمك … “

آه …  كنت أتمنى ان أمعائك لديها مثل هذا اللون الجميل.”

في الأصل إلسا كانت ستدفع عشر عملات ذهبية مباركة، إذا كان سوبارو سيتنافس مع عرضها، فلا بد أنها فكرت في انه عرض المزيد من المال عليها.

هذه المرأة كانت مجنونة ….في وسط هذا الألم حتى الادرنالين لن يستطع ان يساعد سوبارو…..بدأ وعيه يتلاشى … بأطراف أصابعه ، لمس قدم إلسا بضعف.

مع إظهار غضبها ليراه الجميع، ساتيلا .. الفتاة ذات الشعر الفضي ألقت سوبارو في عاصفة من الارتباك. بدأ الاشخاص من حولهم في الإيماء، والاتفاق معها.

آه … آخ …”

“مثير للشفقة.”

هل تشعر بالألم؟ هل تؤلم؟ هل انت حزين؟ هل تريد أن تموت؟

كان سوبارو غاضبًا ، لكن فكر ان مجموعة من اللصوص الأغبياء لن يجعلوه يشعر بتحسن ،…..غمغم سوبارو في أنفاسه قائلاً : “بمجرد أن ألتقي مرة أخرى مع ساتيلا ، سأستعير باك لأجدهم وأجعلهم … يدفعون؟ “

ركعت إلسا بجانب سوبارو بينما كانت يده لا تزال تتشبث بكاحلها ونظرت في عينيه وامتلأت عيون إلسا بالنشوة  … حيث بدت سعيدة للغاية .

لكن ساتيلا وبخته ، واتفق الجميع انها على الحق.

ببطء ، ببطء ، ببطء ، ببطء شديد ، يفقد جسمك حرارته وستصاب بالبرد “.

“-ماذا تقصدين؟ اليس هذا اسمك … “

شعر سوبارو بصوت إلسا يهز طبلة أذنه ويعذبه .

” في مكان كهذا، يكافح الجميع من أجل البقاء ففي هذا النوع من البيئة، يميل الصغار إلى تكوين عصابات من أمثالهم، لكن … لكن هذا ليس مناسبًا فيلت. “

قبل أن يعرف ذلك ، لم يعد بإمكان سوبارو الرؤية

“هل انت متفاجئ؟ فتحت معدتك وأنت تضربني برجلك انه تخصصي حقًا” ، قالتها إلسا بابتسامة وهي تمشي عبر بحر من الدم.

فلقد فقد مقدار كبير جدًا من الدم ، وشيئًا فشيئًا كان يحتضر. الآن ، لم يستطع سماع أي شيء. هو لا أستطيع شم أي شيء. لم يستطع رؤية أي شيء. كان يشعر فقط  بجسده يزداد برودة ، ويموت .

انجرف سوبارو ببطء نحو الواقع ، وعندما عاد وجد قلبه ينبض بشراسة وتنفسه ممزق.

” متى سأموت ؟ متى سأموت؟ هل ما زلت على قيد الحياة؟ ألست ميتا بالفعل؟ كيف تعرف الحياة؟ هل يمكنك حتى أن تقول إنني على قيد الحياة في هذه الحالة ، ما هي الحياة؟ ما هو الموت؟ لماذا الموت مخيف جدا؟ هل حقا من الضروري العيش؟ لا؟…….أنا خائفأنا خائفأنا خائفأنا خائفأنا خائفأنا خائف.أنا خائفأنا خائفأنا خائفأنا خائفأنا خائفأنا خائفانا خائفأنا خائفأنا خائفأنا خائفأنا خائفأنا خائف.

بينما استمر جسد روم في النفض، وضعت إلسا برفق بقايا الزجاج أسفل قدميه…..  “سأعيد هذا. لم أعد بحاجة إليه بعد الآن “

اعتقد

آه … أنا ميت.

لقد أعلن ذلك للتو، أمام كل من الفتاة التي سرقتها و المرأة التي أُمرت بسرقتها.

ومع هذا كآخر أفكاره ، تلاشت حياة سوبارو …

“أنا لا أعرف من أنت ، ولكن ما الذي تفكر فيه ، عندما تناديني بنفس اسم ساحرة الحسد؟! “

 

“-حسنًا ، ليس الأمر كما لو أنني قابلتها للتو. لقد عرفنا بعضنا البعض لفترة طويلة … أفترض أنه يمكنني السماح لها بفعل ما تريد بين الحين والآخر “.

الفصل الثالث
الجزء الثاني

 

 

” انت، يا رجل، لا تحدق في السماء هكذا…. هل تريد التفاحة ام لا؟ “

مع هذا، كان يجب أن تدرك إلسا أن سوبارو كان يتطلع إلى مقايضة الشارة، و لا يريد ان يدفع مباشرة ، وأن عرضه لم يكن خداع.

بمجرد أن عاد وعي سوبارو إليه، كان هناك تفاحة حمراء أمام وجهه، وعندما كان يحدق بها، كانت عبارة “تفاحة المعرفة ” ترن في عقله.

“أنت من أعطاني فرصة للتحدث إلى فيلت… بالطبع، كانت جهودي – جهودي! – هي التي احضرتني هنا ! “

كان يقصد تلك الفاكهة المحرمة التي، عند تناولها، تؤدي إلى الطرد من الجنة ، إذا أكل سوبارو تلك الفاكهة الآن ، فهل ستنقذه من الوضع الذي وجد نفسه فيه؟

“أنت من أعطاني فرصة للتحدث إلى فيلت… بالطبع، كانت جهودي – جهودي! – هي التي احضرتني هنا ! “

جعد الرجل جبينه واستمر فالصراخ على سوبارو الذي كان غير مستجيب تمامًا

“ماذا – ؟!”

انجرف سوبارو ببطء نحو الواقع ، وعندما عاد وجد قلبه ينبض بشراسة وتنفسه ممزق.

كانت الغرفة بأكملها تغمرها الدماء. سوبارو وفيلت ايضاً.

كان أمام متجر الفاكهة في الشارع الرئيسي، بعد الظهر بقليل.  كانت فواكه مختلفة ، وكان الشخص الواقف أمام تلك البضائع رجل صارم المظهر ، صاحب المحل مع ندبة بيضاء على وجهه.

على اية حال ، تمكن سوبارو من إكمال أحد الأهداف التي بسببها قدم إلى هنا و من دون الحاجة إلى اللجوء الى الخطة ب، بدا الأمر كما لو كان هناك بصيص أمل في أنه سيتمكن من ان يرجعها لساتيلا…..في العادة، سيكون من الأفضل إبلاغ ساتيلا أن فيلت و إلسا هما المسؤولتان عن السرقة ، لكن سوبارو لم يرد ان يفعل أي شيء قد يؤدي إلى سجن أي منهما.

كان هذا هو الشارع المزدحم الذي زاره سوبارو عدة مرات قبل.

“عليك ان تشكر نفسك لإيجاد هذا المكان والاستفادة من ممتلكاتك في المفاوضة…ها انا اقولها مجدداً لم أفعل أي شيء يستحق شكرك “.

“أنا فقط لا أفهم …” تمتم ، ثم تغلب عليه الدوار والغثيان ، وانهار على الفور.

كان متشبث بها ويضربها، ويدفع نفسه إلى ما وراء قوته، لكن هذا الاندفاع الجنوني لسوبارو كان …

عندما شعر باندفاع الماء البارد على وجهه، تمكن سوبارو بطريقة ما من استعادة وعيه

“ابتعد عن طريقي”. ها! أنا لا أحب أسلوبك. أنت لا تفهم موقفك، أليس كذلك؟ أنت لست في وضع يسمح لك بأن تأمرنا “.

نظر سوبارو إلى إبريق الماء الفارغ الذي أحضره صاحب محل الفاكهة بعد انهياره أمام متجره، و كان سوبارو سعيدًا لأن المالك كان لديه قلب طيب ، بينما كان سوبارو جالسًا على الأرض ، مسح الماء من وجهه….  كان لا يزال بريق الشفرة يطارد الجزء الخلفي من عقله ، جنبًا إلى جنب مع تلك الابتسامة و رائحة الدم النتنة

كان يقصد تلك الفاكهة المحرمة التي، عند تناولها، تؤدي إلى الطرد من الجنة ، إذا أكل سوبارو تلك الفاكهة الآن ، فهل ستنقذه من الوضع الذي وجد نفسه فيه؟

 

” بسرعة خذا ما معه و دعنا نخرج من هنا قبل ان يأتي الحراس”

ارتعش الجزء الخلفي من حلق سوبارو بينما كان يجلس وهو يعانق ركبتيه ، حيث لم يستطع منع جسده  من الارتعاش.

كل ما كان عليها أن فعله هو أن تقترب قليلاً وتضرب ضربة واحدة بشفرتها على الرغم من أنها كانت على بعد ثواني من قتل ضحيتها الثالثة كانت إلسا تبذل مجهوداً كبيراً في كبح التثاؤب.

لقد عاش حياة طبيعية تمامًا حتى هذه اللحظة… حيث انه لم يختبر هذه الكمية من الخوف واليأس من قبل و لم يكن يريد أن يفكر بعد الآن ، لم يكن يريد أن يتذكر بعد الآن ، أراد أن يتراجع داخل قوقعته وينسى كل شيء.

“-حسنًا ، ليس الأمر كما لو أنني قابلتها للتو. لقد عرفنا بعضنا البعض لفترة طويلة … أفترض أنه يمكنني السماح لها بفعل ما تريد بين الحين والآخر “.

وميض الشفرة ، والذراع المتطاير ، والصراخ ، وبحر الدم ، و ذلك الشعر الفضي

“حسناً . سأعطيكم كل ما لدي هذا ما تريدوه مني ، أليس كذلك؟ “

كلما قلة رغبة سوبارو في التفكير في الأمر ، زادت ذكرياته وضوحًا.

كان سوبارو في حالة صدمة، ومن النقطة المنخفضة التي كان ينظر منها رأى إلسا تتجه نحوه.

 

قبل أن يتمكن سوبارو من تأكيد قلقه، كان هناك تغير في تدفق احداث القتال عندما صرخ روم وقام بركل المنضدة، نفس المنضدة الخشبية الصغيرة التي كانوا يتفاوضون عليها و انقسمت الى نصفين بسبب قوة الركلة ، وللحظة ، كانت إلسا خلف شظايا المنضدة     .

رفع سوبارو وجهه لأعلى للصراخ ، ولكن عندما كان على وشك ازاحة كل شيء عن صدره …

” ااااغغ”

“هاه…؟”

العملاق قلب جسد سوبارو حيث كان السكين في أعماق ظهره قام عندها بإخراجه بدون تفكير في معاناة سوبارو …..

كان سوبارو مذهولاً مما رأى ففي نطاق رؤية سوبارو، كان هناك رجل طويل القامة ذو جلد مثل الزاحف … كائن بشري يشبه الوحش… راقصة شابة بشعر وردي .. مبارز بستة سيوف في خصره …. وفتاة في رداء أبيض بشعر فضي …….ألقت عيونها البنفسجية نظرة واحدة على سوبارو وهي تمشي بجواره ، لكن نظرت بعيدًا وكأنها غير مهتمة ومضت.

 

تلك العيون المليئة بالإصرار، كانت تتطلع إلى الأمام بشكل مستقيم وحدقت في الطريق …. كانت تلك هي الفتاة التي كان سوبارو يبحث عنها.

وفي لحظة عابرة …… لقد تم نحرره بيدها الأخرى حيث ضربته إلسا بشظية مكسورة من نفس الكأس التي كانت تشرب منه وعلى الحافة الحادة للزجاجة كان هناك قطرات دم …. الدم الذي أتى من الحلق المشقوق لروم.

غير قادر على مناداتها على الفور، مع تنفسه الخشن ، كافح سوبارو من أجل ذلك

جعد الرجل جبينه واستمر فالصراخ على سوبارو الذي كان غير مستجيب تمامًا

وطاردها …...”انتظري… انتظري ..أرجوك انتظري…”

قالت فيلت لسوبارو: “… أنا آسفة لكونك تورطت بكل هذا“

للحظة، تفاعلت الفتاة مع صوته ونظرت إلى سوبارو نظرة باردة ، كما لو كانت تنظر إلى شخص غريب ، شعر سوبارو بالبرودة في نظراتها الحادة ، لقد اذاها ،و لم يعتذر بعد.

“يمكنني محاولة التسلق إلى الجانب الآخر ، لكن لا أعتقد أنني سأكون قادرًا على ذلك اللحاق بهم.”

لم تكن هناك طريقة لتغفر له الفتاة ، لكن حتى مع ذلك طاردها سوبارو ، لم يكن يعرف كيف شعرت. على الأقل كان عليه أن يعرف فيما كانت تفكر.

“هاه … هذا غريب …” كلما حاول سوبارو الضغط على الأرض حتى يتمكن من الوقوف مرة أخرى ، بدأت ذراعيه ترتجفان. لم يعتقد أنه يمكن أن يقف مرة أخرى. لم يعتقد أنه يستطيع حتى رفع جسده ، نظر سوبارو إلى الوراء عندما أدرك ما حدث …. حيث كان هناك سكين في ظهره.

“انتظري من فضلك! ساتيلا! “

“أفهم ما يجري هنا الآن” قالت المرأة قبل أن تأخذ رشفة من كأسها ولعق الحليب المتبقي على شفتيها.

لم يكن متأكدًا مما يريد أن يقوله لها إذا تمكن باللحاق بها ، لكن عندما أدرك الإجابة على هذا السؤال في ذهنه ، صرخ سوبارو اسم ساتيلا كما لو كان قد تذكره للتو.

“إذا قاومتني ، سوف ينتهي بك الأمر بالمزيد من الألم”

أخيرًا بدا الأمر كما لو أن صوته قد وصل إليها، لأنها توقفت على الفور في مساراها.

فكر سوبارو بأنه لو تصرف الشخص هكذا فأنه لن يجد احداً للتعامل معه.

قطع سوبارو طريقه بين الحشد للحاق بها ، ووضع يده على كتفها الرقيق.

“-  -نين نفسك فاعلة ؟!”  غطى الجزء الأخير من صرخة سوبارو على  صراخ فيلت.

“لا … تتجاهليني. إنه خطأي أنني ذهبت بعيدًا وهذا خطأي لأنني لم أستمع إليك، لكني كنت يائس. بعد ما حدث ذهبت إلى قبو المسروقات، لكنني لم أتمكن من مقابلتك هناك و … “

“آه … هل كان هذا مرضيًا لك” ، عندها سحبت السا شفرتها من خصره الايسر الى الايمين سافكة دمه وأحشاءه.

عندما أمسك سوبارو بكتفها، نظرت ساتيلا إليه بمفاجأة وعندما استدارت وفتح سوبارو فمه، ما خرج كان نوع من الدفاع عن النفس مليئًا بالأعذار الخاوية. كانت نظرتها بلا عاطفة، وعندما واجه سوبارو هذه النظرة ، كان لا يزال يشعر بإحساس من الراحة  ، كانت ساتيلا غير مصابة بأذى مما جعل سوبارو يشعر بالراحة.

كل ما كان عليها أن فعله هو أن تقترب قليلاً وتضرب ضربة واحدة بشفرتها على الرغم من أنها كانت على بعد ثواني من قتل ضحيتها الثالثة كانت إلسا تبذل مجهوداً كبيراً في كبح التثاؤب.

“أنا آسف على الحديث عن نفسي … أنا سعيد للغاية لأنك بخير.”

ارتعش الجزء الخلفي من حلق سوبارو بينما كان يجلس وهو يعانق ركبتيه ، حيث لم يستطع منع جسده  من الارتعاش.

حقيقة أنهم كانوا قادرين على الاجتماع مرة أخرى جعلت سوبارو يشعر بالسعادة.

قبل أن يعرف ذلك ، لم يعد بإمكان سوبارو الرؤية

كان هناك الكثير من الأشياء التي كان عليهم التحدث عنها ولكن ……

في مواجهة هذه الكلمات غير المتوقعة، شعر سوبارو كما لو أن الوقت قد توقف، واختفى صوت الحشد، كل ما تمكن سوبارو سماعه هو ضربات قلبه العنيفة، وصعوبة تنفس الفتاة ذات الشعر الفضي أمامه. … حيث اقتنع ان ما يحدث امامه لم يكن وهمًا.

“…ماذا تظن نفسك فاعلا؟”

سوبارو بـدأ بأخذ وضعيات انتصار غريبة مما جعله محط اعين الجميع فالغرفة.

بينما وجد سوبارو هذا الإحساس بالراحة، كانت ساتيلا غاضبة بشكل لا يصدق.

تراجعت فيلت إلى الوراء ، قافزة في الهواء حيث بدت كما لو انها تطير، مع حركات فيلت السريعة ، أصبحت جدران القبو مثل الأرض لها ، حتى إلسا بدت متفاجئة من حركات فيلت البهلوانية.

احمرت خدودها البيضاء من الغضب ، دافعة يد سوبارو بعيداً عن كتفها ، حيث تراجعت خطوات للخلف و وضعت مسافة بينها و بين سوبارو ، وامتلأت عينيها بالعدوانية .

“… أأنت تمزح معي!”

بعد رد الفعل الصارم هذا بشكل غير متوقع ، تجمد سوبارو في مكانه دون وعي

لقد أدى الوضع الحالي إلى غضب سوبارو……

ومع ذلك، كان رد الفعل هذا منطقيًا. من وجهة نظر ساتيلا، لابد انها صُدمت أن سوبارو ظهر أمامها من العدم و….

… انتهى سريعا حين ركلته إلسا مباشرة على وجهه…. عندها فقط حملته وأُلقت به في رف مملوء بالخزف ونزلت تتحطم على رأسه في وقت واحد ، كان لدى سوبارو انف وأسنان امامية مكسورة وكان يشعر أن عددًا من ضلوعه قد كسرت.

“أنا لا أعرف من أنت ، ولكن ما الذي تفكر فيه ، عندما تناديني بنفس اسم ساحرة الحسد؟! “

لم يكن هناك أي من الفتاتين. ….. تستطيع فيلت تسلق الحائط بسهولة ، واعتقد أن ساتيلا قادرة على القيام بذلك بسحرها.

بعد سماع رد الفعل هذا، والذي كان يفوق أي توقع، كل طموحات سوبارو تم تحطيمها إلى اشلاء.

“حسنًا ، سأعترف بأن لديك كمية كبيرة من العزم ، إذا كنت قد تصرفت هكذا قبل قليل ، فلربما كانت نهاية هذين الاثنين مختلفة” بطرف سكينها ، إلسا أشارت إلى الجثتين على الأرض. بينما اتبع سوبارو حركة إلسا ونظر إلى الجثث شعر فجأة بشعور غريب.

الشخص الذي كان يتحدث معه قبل بضع دقائق فقط قد مات … لم يمت بمرض ولا حادث ، بل مات بسبب ان شخص اخر سلب حياته عمداً .

في مواجهة هذه الكلمات غير المتوقعة، شعر سوبارو كما لو أن الوقت قد توقف، واختفى صوت الحشد، كل ما تمكن سوبارو سماعه هو ضربات قلبه العنيفة، وصعوبة تنفس الفتاة ذات الشعر الفضي أمامه. … حيث اقتنع ان ما يحدث امامه لم يكن وهمًا.

“أنت حقاً عديم الفائدة بكل معنى الكلمة ….  ،الحركات الهجومية خاصتك تبدو كطفل فالرابعة من عمره و ليس لديك أي حماية إلهية ، أو أي مهارات خاصة. اعتقدت أنك قد تستخدم رأسك ولديك حيلة او اثنتين في جعبتك، لكني أرى أنك لا تملك شيئًا. فقط كيف كنت تعتقد أنه لديك فرصة ضدي؟ “

“…ماذا ؟”

“مثير للشفقة.”

عندما نظر سوبارو حوله أدرك أن الجميع في هذه المنطقة التجارية المزدحمة، يحدقون فيه كان الأمر كما لو أن المحادثة بين ساتيلا وسوبارو قد سيطرت على المنطقة بأكملها.

“آه ، أرى أنك الشخص الذي يمتلك الشجاعة ،” قالت إلسا ، كان سوبارو لا يزال  غير قادر على التحرك ، عندما نظر إلى الأعلى ، كانت فيلت تقف امامه وكانت تقوم بصفع ساقيها لمنع اهتزاز ركبتيها ، ثم دفعت شعرها الملطخ بالدم للخلف .

مع تحديقها الشديد، كانت ساتيلا تنتظر إجابة سوبارو. ومع ذلك……غير متأكداً فيما اخطأ، لم يستطع سوبارو التفكير في كيفية الإجابة ، السبب الذي جعل سوبارو يعتقد أن ساتيلا منُزعجة والسبب الحقيقي كانا مختلفين .

“سوف أسألك مرة أخرى. لماذا تناديني بأسم ساحرة الحسد؟ “

 

“-ماذا تقصدين؟ اليس هذا اسمك … “

هل كان ارتجافه خوفا أم غضبا؟ أم كان كلاهما؟ لم يهتم سوبارو…. في مواجهة إلسا وشفرتها، اندفع سوبارو إلى الأمام بكل قوته.

“… لا أعرف من قال لك ذلك ، ولكن أيا كان ، فهذا فعل وقح بشكل لا يصدق. حتى لو لم تكن الشخص الذي فكر في الأمر ، يكفي أنك وافقت على قوله الكل يعلم انه هذا اسم ساحرة الحسد، بسبب كل الأشياء المحرمة. معظم الناس سيترددون حتى في نطق هذا الاسم، وأنت تستخدمه لتسميتي؟ “

“انتظري من فضلك! ساتيلا! “

مع إظهار غضبها ليراه الجميع، ساتيلا .. الفتاة ذات الشعر الفضي ألقت سوبارو في عاصفة من الارتباك. بدأ الاشخاص من حولهم في الإيماء، والاتفاق معها.

شعر سوبارو بصوت إلسا يهز طبلة أذنه ويعذبه .

لم يكن لدى سوبارو أي فكرة عما كان يحدث و لم يستطع فهم ما كانت تقوله كل ما فعله هو مناداتها بأسمها.

“الرجل العجوز والفتاة كلاهما موتى ، لكنك لم تتحرك. فهل استسلمت بالفعل؟” قالتها إلسا بنبرة شفقة عليه، بعيون بدا بالملل.

لكن ساتيلا وبخته ، واتفق الجميع انها على الحق.

لا أعرف ما إذا كنت سأتذكر. …ماذا فعلت؟ لماذا أريد أن أتذكر؟ ماذا يعني ذلك؟ ما لهدف من هذا كله ؟ هل سأعود ؟ …. … استمر بطرح نفس الأسئلة لنفسه لل7دقائق القادمة قبل ان يتوقف عقله عن العمل و اتبعته باقي اعضاءه …… عندها فقط فقد ناتسكي سوبارو حياته للمرة الثالثة

“اذا كان هذا كل ما أردت قوله ،…فأنا ليس لدي وقت للتعامل مع امثالك”

” انت، يا رجل، لا تحدق في السماء هكذا…. هل تريد التفاحة ام لا؟ “

استمرت الفتاة في طريقها بينما وقف سوبارو في مكانه منصدم وغير قادر على استيعاب ما حدث لتو.

السخرية منه… عض سوبارو شفته من ردود أفعالهم غير المتوقعة. …أراد تجنب إضاعة المزيد من الوقت والمخاطرة بخسارة فيلت وساتيلا، قرر سوبارو أنه يجب عليه التعامل مع هذا بشكل سلمي.

فكر سوبارو في مناداتها مرة اخرى ، وبدأ الصراخ باسمها ، لكن الجمل علقت في حلقه ، إذا نادها سوبارو باسمها مرة أخرى ، فسيكون ببساطة يعيد نفس الخطأ مرتين …..“بماذا اناديها؟” … فكر سوبارو بتردد ، غير قادر على أن يقرر ماذا يفعل.

إذا كان بإمكانه فقط منحها الوقت لطلب المساعدة، أو حتى الهروب منها سيكون هذا مثالياً… ولكن على الرغم من أن اتخاذ سوبارو لقراره ، لم يستطع إيقاف جسمه من الاهتزاز.

وضع سوبارو رأسه على العربة الخشبية بجانب الشارع ليفكر، و من العدم  قفز شيء ما امامه  كان جسد صغير، وبمجرد هبوط الجسد هبت رياح خفيفة ،فتلك اللحظة تمكن سوبارو من رؤية ملابس متسخة وشعر أشقر يتطاير مع هذه الرياح  ، ومن هذه الرياح انزلقت ذراع في رداء الفتاة ذات الشعر الفضي …..كلها هذا حدث في لحظة ولكن هذه اللحظة كانت كافية.

بعد أن فقد برود أعصابه، اتبع سوبارو توجيهات فيلت وأعطى كرسيه دون أي شكوى….   حيث اخذت فيلت مقعده، وشغل روم المقعد على يسارها، و وقف  سوبارو على يمين فيلت، غير قادر على إخفاء توتر اعصابه.

“لا يمكن!”

ركعت إلسا بجانب سوبارو بينما كانت يده لا تزال تتشبث بكاحلها ونظرت في عينيه وامتلأت عيون إلسا بالنشوة  … حيث بدت سعيدة للغاية .

رفعت الفتاة ذات الشعر الفضي صوتها مصدومة وغرست يدها فيها رداءها و لكنها لم تستطع العثور على ما كانت تبحث عنه، بعينيها مفتوحتان على مصراعيها، نظرت في اتجاه الريح الهاربة بسرعة.

“إذن هل يجب أن أتوجه إلى قبو المسروقات؟ إذا كانت ساتيلا وفيلت على قيد الحياة ، إذن يجب أن يكون روم حي… “

 

“لقد كانت المرة الأخيرة ثلاثة ضد واحد وركلت مؤخراتكم! هل تعتقد أنه يمكنك التحدث بهذه الطريقة؟ ! “

رأى سوبارو الشارة في يد تلك الريح و صاح : “فيلت ؟!”

“… ليس لدي أي شيء يمكنني ان ارد عليك به… فأنا حقاً أميل إلى ذلك”.…. قالها روم بهدوء وهو يمرر يده على رأسه الأصلع.

مع نداء سوبارو، لوحت الريح بيدها له للحظة مترددة، لكن بدون إبطاء لسرعتها دخلت في زقاق ضيق و اختفت

“ما هذا؟! إذا كنت خائفًا إلى هذا الحد ، كان يجب أن تقول ذلك! “

حدث ذلك بسرعة لا تصدق لدرجة أن سوبارو لم يستطع رؤيتها إلا للحظة، ولكن كان كانت كافية للتعرف عليها .

أخيرًا بدا الأمر كما لو أن صوته قد وصل إليها، لأنها توقفت على الفور في مساراها.

“هل هذا سبب ايقافك لي؟ هل تعملان سويا؟!”

رفعت الفتاة ذات الشعر الفضي صوتها مصدومة وغرست يدها فيها رداءها و لكنها لم تستطع العثور على ما كانت تبحث عنه، بعينيها مفتوحتان على مصراعيها، نظرت في اتجاه الريح الهاربة بسرعة.

لم يكن لدى الفتاة وقت لتحادثه حيث ركضت في الاتجاه الذي سارت فيه الريح.

لكن مع ذلك، وضع سوبارو قبضته على الأرض ووقف على الفور. كان دماغ سوبارو قد بدأ بالفعل في إفراز الأدرنالين وكان يرفض الألم، الذي كان أكبر مما شعر به سوبارو من قبل.

“مهلا انتظري! هذا سوء فهم! أنا…”

المرأة، التي تحمل اسم إلسا، أعطت انطباعاً من الإثارة الجنسية في كل خطوة قامت بها. بينما كانت فيلت تشرح الوضع الحالي لـ إلسا، وجهت إلسا نظرتها عدة مرات نحو سوبارو، مما جعله مرتبكًا حيث بالكاد استطاع النظر اليها.

ركض سوبارو من بعدهم في الزقاق ، على أمل تسوية الأمور ولكن ، امتلأ عقله بالأسئلة والشكوك. كان هناك الكثير المعلومات التي لم يفهمها ، وعقله المذعور لا يستطيع التعامل معها….. بالإضافة لهذا كان قد مات لتوه مرتين، وكل شيء بداخل   عقله مشوشًا.

“ولكن عندما تخطط للحصول على شيء و تجهز عشرين قطعة نقدية ذهبية مباركة ويتضح أنه ليس كافيًا ، يجب أن يكون هذا صعبًا عليه”...قال روم.

“يجب أن يكون هناك شخص ما سيكون لطيفًا معي! لماذا تم استدعائي هنا ؟   “! صاح سوبارو ، بينما استمر في الركض في ظلام الزقاق.…

لكن مع ذلك، وضع سوبارو قبضته على الأرض ووقف على الفور. كان دماغ سوبارو قد بدأ بالفعل في إفراز الأدرنالين وكان يرفض الألم، الذي كان أكبر مما شعر به سوبارو من قبل.

“اللعنة! حائط؟!” سوبارو بصق حيث  كان أمامه طريق مسدود.

مال رأس إلسا قليلاً و قالت : “أوه ، يبدو أنك تمكنت من تفادي ذلك“

لم يكن هناك أي من الفتاتين. ….. تستطيع فيلت تسلق الحائط بسهولة ، واعتقد أن ساتيلا قادرة على القيام بذلك بسحرها.

بمجرد أن عاد وعي سوبارو إليه، كان هناك تفاحة حمراء أمام وجهه، وعندما كان يحدق بها، كانت عبارة “تفاحة المعرفة ” ترن في عقله.

“يمكنني محاولة التسلق إلى الجانب الآخر ، لكن لا أعتقد أنني سأكون قادرًا على ذلك اللحاق بهم.”

ثم ، كما لو كانت منزعجة من الاضطرار إلى الاستماع إلى صراخه من الألم ، هي

لم يستطع سوبارو تضييع الوقت هنا و لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية التجول حول العاصمة ، لذلك إذا فقدهم هنا ، فسيكون من المستحيل عليه اللحاق بهم.

سوبارو لم يمكنه الحراك، رغم انه أراد أن يذهب إلى جانب فيلت ويحاول وقف النزيف …… سوبارو لم يكن احمق فلقد ادرك انها ميتة، لكنه أراد ان يغلق جفنيها على الأقل، و على الرغم من توسل سوبارو لذراعيه و لقدميه ان يتحركا لكنهما رفضا الحركة، ولم يستطع فعل شيء سوى الارتعاش.

“إذن هل يجب أن أتوجه إلى قبو المسروقات؟ إذا كانت ساتيلا وفيلت على قيد الحياة ، إذن يجب أن يكون روم حي… “

“… أوه ، أخطط لإعادتها إلى صاحبتها.”  حالما قال ذلك علم أنه ارتكب خطأ فادحًا.

عندما قال سوبارو هذا ، شعر أن العديد من الأشياء كانت خاطئة ومتناقضة…..فلقد تم شق فيلت بالنصف و تم نحر عنق روم وسقطت ساتيلا في بركة من دماءها و تم شق بطنه مرتين.

انجرف سوبارو ببطء نحو الواقع ، وعندما عاد وجد قلبه ينبض بشراسة وتنفسه ممزق.

“كيف كان كل هؤلاء على قيد الحياة…؟…لا. الآن ليس الوقت المناسب. لا أستطيع إضاعة الوقت في التفكير”

وقفت إلسا و انهت كأس الحليب الخاص بها ….. مرة أخرى، استخدمت لسانها بطريقة مُثيرة للعق بضع قطرات من الحليب قبل النظر في سوبارو. عندما كانت تحدق به ، شعر كما لو أن عينيها كانتا تقيدانه … “بالمناسبة ، ما الذي كنت تخطط لفعله بتلك شارة؟…..” سألت إلسا بصوت بارد وعميق نوعًا ما.

سوبارو مضى قدما ليلتقي بسرعة مع روم…. هذا كل ما كان عليه القيام به الان وسيمكنه التفكير لاحقًا ……ولكن بينما استدار سوبارو ليغادر

“أفهم ما يجري هنا الآن” قالت المرأة قبل أن تأخذ رشفة من كأسها ولعق الحليب المتبقي على شفتيها.

“… أأنت تمزح معي!”

رأى إلسا و كان بجانبها فيلت ، كان في يد فيلت سكينًا صغيرًا ، وبسرعة ساحقة من إلسا كانت قادرة على تفادي هجوم فيلت.

أمامه مباشرة ، سد مدخل الزقاق ، ثلاثة أشخاص ، بملابس قذرة…. نعم لقد كانوا هم الثلاثة اللصوص الذين استخدموا هذه الأزقة كمناطق للصيد. ….كانت هذه هي المرة الثالثة التي يقابلهم سوبارو فيها.

“لم يكن لدي خيار! ماذا سيحدث لو هرب الى الشارع؟ فكر فقط في ما يتعين علينا التعامل معه إذا فعل.”

“يا راجل … لقد تعبت من رؤية هؤلاء الثلاثة “

“لماذا…؟”

صُدمت سوبارو كونهم كانوا مصممين على الإمساك به لدرجة أنهم حاولوا ذلك للمرة الثالثة.

على الرغم من فوات الأوان ، الغضب المتراكم أعطى سوبارو أخيرًا القدرة على تحريك ذراعيه وساقيه ، كانت لا تزال أطرافه تهتز ، و لكنه كان قادراً على الوقوف بطريقة ما.

“-ليس لدي الوقت ولا الصبر للتعامل معكم ايها الحمقى. ابتعدوا من الطريق الآن! “

لعقت إلسا شفتيها الحمراوين، واختفت بابتسامة حسية في الظلام، بدا الأمر بالنسبة لسوبارو كما لوانها غرقت في ظلال القبو.

لقد أدى الوضع الحالي إلى غضب سوبارو……

 

“ابتعد عن طريقي”. ها! أنا لا أحب أسلوبك. أنت لا تفهم موقفك، أليس كذلك؟ أنت لست في وضع يسمح لك بأن تأمرنا “.

فلقد فقد مقدار كبير جدًا من الدم ، وشيئًا فشيئًا كان يحتضر. الآن ، لم يستطع سماع أي شيء. هو لا أستطيع شم أي شيء. لم يستطع رؤية أي شيء. كان يشعر فقط  بجسده يزداد برودة ، ويموت .

“لقد كانت المرة الأخيرة ثلاثة ضد واحد وركلت مؤخراتكم! هل تعتقد أنه يمكنك التحدث بهذه الطريقة؟ ! “

 

ومع ذلك، لا يبدو أن اللصوص يخشون سوبارو على الإطلاق، واستمروا في

ألقت بركلة مباشرة في فكه، مما أدى إلى إسكاته على الفور. …. كما نجحت أيضًا في التخلص من بقية أسنان سوبارو الأمامية.

السخرية منه… عض سوبارو شفته من ردود أفعالهم غير المتوقعة. …أراد تجنب إضاعة المزيد من الوقت والمخاطرة بخسارة فيلت وساتيلا، قرر سوبارو أنه يجب عليه التعامل مع هذا بشكل سلمي.

السخرية منه… عض سوبارو شفته من ردود أفعالهم غير المتوقعة. …أراد تجنب إضاعة المزيد من الوقت والمخاطرة بخسارة فيلت وساتيلا، قرر سوبارو أنه يجب عليه التعامل مع هذا بشكل سلمي.

“حسناً . سأعطيكم كل ما لدي هذا ما تريدوه مني ، أليس كذلك؟ “

“انتظري من فضلك! ساتيلا! “

رفع سوبارو كلتا يديه في الهواء ، مظهراً أنه كان يستسلم.

“هل هذا سبب ايقافك لي؟ هل تعملان سويا؟!”

نظر كل البلطجية إلى بعضهم البعض بعد أن غير سوبارو موقفه ، و ثم انفجر الجميع من الضحك.

سوبارو بـدأ بأخذ وضعيات انتصار غريبة مما جعله محط اعين الجميع فالغرفة.

“ما هذا؟! إذا كنت خائفًا إلى هذا الحد ، كان يجب أن تقول ذلك! “

اعتقد سوبارو أن روم بدا سعيدًا جدًا بفكرة اعتماد فيلت عليه، عندها فقط نزل العجوز إلى مؤخرة القبو وعاد بمضرب كبير.                                       كان المضرب بطول سيف الكندو ( م.م : سيف ياباني طويل مصنوع من الخيزران يستعمل فالتدريب ) ، بدا المضرب كما لو كان مصنوعاً من الخشب الصلب ، و عند حافته برزت العديد من المسامير في أماكن مختلفة و كانت حادة ، يمكن القول ان اي ضربة مباشرة منه ستترك جرحًا مميتًا.

“ها! انظر الى هذا الرجل! لا تتحدث كثيرًا إذا كنت ستنحني! “

ولكن عندها فقط بدا الأمر وكأن وقتهم قد انتهى.

” إذا كان سيفعل ما نقول ، فهذا يسهل علينا لكن يا له من جبان “

 

كان سوبارو غاضبًا ، لكن فكر ان مجموعة من اللصوص الأغبياء لن يجعلوه يشعر بتحسن ،…..غمغم سوبارو في أنفاسه قائلاً : “بمجرد أن ألتقي مرة أخرى مع ساتيلا ، سأستعير باك لأجدهم وأجعلهم … يدفعون؟ “

قالت فيلت لسوبارو: “… أنا آسفة لكونك تورطت بكل هذا“

عندما كان سوبارو على وشك اعطائهم كل ما يملك تجمد في مكانه

“-أتذكر أنك قلت شيئًا كهذا منذ فترة قصيرة … هل كنتما هنا من ذلك الوقت؟” 

“هاه…؟”

ارتعش الجزء الخلفي من حلق سوبارو بينما كان يجلس وهو يعانق ركبتيه ، حيث لم يستطع منع جسده  من الارتعاش.

من بين كل ما حدث منذ وصول سوبارو إلى هذا العالم ، كان هذا هو الأكثر إثارة للقلق.

“إذا قاومتني ، سوف ينتهي بك الأمر بالمزيد من الألم”

“لماذا…؟”

كان متشبث بها ويضربها، ويدفع نفسه إلى ما وراء قوته، لكن هذا الاندفاع الجنوني لسوبارو كان …

في متناول سوبارو، داخل حقيبته البلاستيكية، كانت هناك حقيبة من الوجبات الخفيفة المقرمشة بنكهة الذرة ، كانت المفضلة لديه ، اشتراهم لمجرد نزوة في المتجر بدلاً من عشاءه…عندما كان سوبارو مع روم في قبو المسروقات ، كان قد أظهرهم كوجبة خفيفة رائعة في وقت متأخر من الليل ، وهو فعل ندم عليه لاحقًا.

بعد أن فقد برود أعصابه، اتبع سوبارو توجيهات فيلت وأعطى كرسيه دون أي شكوى….   حيث اخذت فيلت مقعده، وشغل روم المقعد على يسارها، و وقف  سوبارو على يمين فيلت، غير قادر على إخفاء توتر اعصابه.

ومع ذلك، كانت تلك الحقيبة لا تزال هناك، ممتلئة ومغلقة كما كانت عندما اشتراها في المتجر.

             الفصل الثالث             البداية والنهاية            الجزء الأول  

“لا ينبغي أن تكون هنا … فلقد أكلهم روم جميعًا ، واشتكيت و … لم يبق منها شيء. أنا متأكد من ذلك “.

 

شعر سوبارو بأن أفكاره مشوشة  من جميع الاتجاهات ، لكنه توصل إلى استنتاج حول ما كان يحدث.

نظر كل البلطجية إلى بعضهم البعض بعد أن غير سوبارو موقفه ، و ثم انفجر الجميع من الضحك.

“هوويي انت ماذا تفعل؟!”

لم يكن لدى الفتاة وقت لتحادثه حيث ركضت في الاتجاه الذي سارت فيه الريح.

فجأة سمع سوبارو صوتًا بجواره. قطع حبل أفكاره …كان أحد اللصوص

حينها فقط وضع يده على كتف سوبارو…. دفع سوبارو يده بعيدًا…“ابتعد عن طريقي…بكل معنى الكلمة ، لقد نفد مني الوقت للتعامل معكم يا رفاق يجب أن … أتحقق من شيء ما “.

“أنا آسف على الحديث عن نفسي … أنا سعيد للغاية لأنك بخير.”

“هل تمزح معنا؟.. “ بينما دفع سوبارو يده جانبًا و حاول الخروج من الزقاق الخروج من الزقاق ، وقف الاثنان الآخران بغضب في طريقه.

فلقد فقد مقدار كبير جدًا من الدم ، وشيئًا فشيئًا كان يحتضر. الآن ، لم يستطع سماع أي شيء. هو لا أستطيع شم أي شيء. لم يستطع رؤية أي شيء. كان يشعر فقط  بجسده يزداد برودة ، ويموت .

“ابتعد عن طريقي! لدي مكان لأكون فيه! ” ….

ألقت بركلة مباشرة في فكه، مما أدى إلى إسكاته على الفور. …. كما نجحت أيضًا في التخلص من بقية أسنان سوبارو الأمامية.

في مواجهة صراخ سوبارو، تردد الرجال قليلاً. إذما كان قادراً ان يدفعهم

رفعت إلسا حاجبيها ردًا على تصرفات سوبارو المفاجئة ، لكن أظهر لها سوبارو على الفور الشاشة.

و يدخل الشارع الرئيسي، ولكن……

“-حسنًا ، ليس الأمر كما لو أنني قابلتها للتو. لقد عرفنا بعضنا البعض لفترة طويلة … أفترض أنه يمكنني السماح لها بفعل ما تريد بين الحين والآخر “.

“… ماذا؟”

على الرغم من استخدامها لهذه الشفرة، إلا أن ابتسامة إلسا الهادئة لم تتغير.

عندما  وضع سوبارو قدمه بين الرجلين استنزفت القوة منه وسقط على ركبتيه لعن حماقته لأنها تعثر في مثل هذه اللحظة الحرجة.

بمجرد أن عاد وعي سوبارو إليه، كان هناك تفاحة حمراء أمام وجهه، وعندما كان يحدق بها، كانت عبارة “تفاحة المعرفة ” ترن في عقله.

“هاه … هذا غريب …” كلما حاول سوبارو الضغط على الأرض حتى يتمكن من الوقوف مرة أخرى ، بدأت ذراعيه ترتجفان. لم يعتقد أنه يمكن أن يقف مرة أخرى. لم يعتقد أنه يستطيع حتى رفع جسده ، نظر سوبارو إلى الوراء عندما أدرك ما حدث …. حيث كان هناك سكين في ظهره.

“ماذا ؟ هل طعنته حقًا ؟! “

“جاه … آه …” بمجرد أن أدرك سوبارو ذلك ، كان الألم لا يطاق … لقد كان رد فعل طبيعي على الألم.

السخرية منه… عض سوبارو شفته من ردود أفعالهم غير المتوقعة. …أراد تجنب إضاعة المزيد من الوقت والمخاطرة بخسارة فيلت وساتيلا، قرر سوبارو أنه يجب عليه التعامل مع هذا بشكل سلمي.

… لقد طعنت! لقد طعنت! لقد طعنت! لقد طعنت! لقد طعنت! لقد طعنت!

أمامه مباشرة ، سد مدخل الزقاق ، ثلاثة أشخاص ، بملابس قذرة…. نعم لقد كانوا هم الثلاثة اللصوص الذين استخدموا هذه الأزقة كمناطق للصيد. ….كانت هذه هي المرة الثالثة التي يقابلهم سوبارو فيها.

كان صاحب السكين هو الذي طعنه حيث لم يلاحظ سوبارو انه سحب سلاحه ، وبينما كان سوبارو يحاول تجاوزه ، طُعن في الظهر.

رأى إلسا و كان بجانبها فيلت ، كان في يد فيلت سكينًا صغيرًا ، وبسرعة ساحقة من إلسا كانت قادرة على تفادي هجوم فيلت.

“ماذا ؟ هل طعنته حقًا ؟! “

“لقد كانت المرة الأخيرة ثلاثة ضد واحد وركلت مؤخراتكم! هل تعتقد أنه يمكنك التحدث بهذه الطريقة؟ ! “

“لم يكن لدي خيار! ماذا سيحدث لو هرب الى الشارع؟ فكر فقط في ما يتعين علينا التعامل معه إذا فعل.”

“عشرون قطعة نقدية بالضبط …. هذا كل ما أعطاني اياه صاحب العمل…هل سيكون كافياً لدفع ثمن الشارة؟ ”  وجهت السا سؤالها إلى روم ، بدلا من فيلت.

العملاق قلب جسد سوبارو حيث كان السكين في أعماق ظهره قام عندها بإخراجه بدون تفكير في معاناة سوبارو …..

“جاه … آه …” بمجرد أن أدرك سوبارو ذلك ، كان الألم لا يطاق … لقد كان رد فعل طبيعي على الألم.

” ااااغغ”

“يمكنني محاولة التسلق إلى الجانب الآخر ، لكن لا أعتقد أنني سأكون قادرًا على ذلك اللحاق بهم.”

” بسرعة خذا ما معه و دعنا نخرج من هنا قبل ان يأتي الحراس”

“-ليس لدي الوقت ولا الصبر للتعامل معكم ايها الحمقى. ابتعدوا من الطريق الآن! “

.
.

لم يكن لدى الفتاة وقت لتحادثه حيث ركضت في الاتجاه الذي سارت فيه الريح.

.
متروكاً لوحده ليموت في هذا الزقاق بلا رفيق له غير الظلام بدأ سوبارو بالتفكير

“ماذا تظ -“

لا أعرف ما إذا كنت سأتذكر. …ماذا فعلت؟ لماذا أريد أن أتذكر؟ ماذا يعني ذلك؟ ما لهدف من هذا كله ؟ هل سأعود ؟ …. … استمر بطرح نفس الأسئلة لنفسه لل7دقائق القادمة قبل ان يتوقف عقله عن العمل و اتبعته باقي اعضاءه …… عندها فقط فقد ناتسكي سوبارو حياته للمرة الثالثة

مثل سوبارو، كان للمرأة أيضًا شعر أسود، والذي بدا نادرًا جدًا في هذا العالم وكان شعرها مربوطًا بضفيرة تصل إلى وركها، حيث كانت قمة الضفيرة تصل الى أصابعها.

 

للحظة، تفاعلت الفتاة مع صوته ونظرت إلى سوبارو نظرة باردة ، كما لو كانت تنظر إلى شخص غريب ، شعر سوبارو بالبرودة في نظراتها الحادة ، لقد اذاها ،و لم يعتذر بعد.

———————————————

قالت فيلت لسوبارو: “… أنا آسفة لكونك تورطت بكل هذا“

المترجم : @za_haven

نظرت إلسا إلى سوبارو وهو يسقط على الأرض قائلة :

المدقق : @ReTurkii

“-لكن ألا تواجه مشكلة في كيفية تعاملها معك يا روم؟ انا لا أقصد أن أكون وقحًا أو أي شيء، لكنني أعتقد أن أنانيتها أصبحت سيئة للغاية لأنك دائمًا موجود من أجلها “.

حساب فريق ترجمة رواية ري زيرو :@ReZeroAR
من هنا ReZeroAR

الخوف جعل يدي وقدمي سوبارو ترتعشان، وشعر بالغثيان ومع ذلك، فإن الوضع لن يتوقف فقط من أجله.

 

انجرف سوبارو ببطء نحو الواقع ، وعندما عاد وجد قلبه ينبض بشراسة وتنفسه ممزق.

“أنت تعلم أن هذا ليس صحيحًا. بعد كل شيء ، يا روم ، كنت تعرف أن فيلت كانت تخطط لمناقشة سعر ما سرقته هنا مع شخص ما ، أليس كذلك؟ ، فبمجرد أن سمعت ما كان عليّ أن أقوله، كان لديك كل الأسباب لتطردني للخارج “(م.م: يقصد عندما تحدث عن الشارة قبل ان تحضرها فيلت)

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط