نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Re:Zero – Starting life in another world 5-1

الفصل الأول - عقلٌ يضمحل

الفصل الأول - عقلٌ يضمحل

الفصل الأول

عقلٌ يضمحل

1

لقد تأذى كثيرا.

ملأ منظر السماء الصافية المنعشة رؤية سوبارو وهو مستلقي على الأرض.

“لا أقيس جدولي الزمني وصداقاتي على نفس المقياس. إذا لم أكن قد انتهزت الفرصة للمجيء الليلة، فلن تسنح لي الفرصة للاعتذار لك لبعض الوقت “.

 

بدت الكلمات غير مناسبة تمامًا للقلق الذي يلف سوبارو، لكن هذا كان طبيعيًا فقط.

بالتفكير فيما مضى، فقد مر حوالي شهرين منذ أن تم استدعاؤه إلى هذا العالم.

بعد تعليق سوبارو، قرأ كادمون أسماء المرشحين الثلاثة المتبقين، وعقد ذراعيه بنظرة متضاربة على وجهه.

تساءل عن عدد المرات التي حدق فيها في هذه السماء الزرقاء الصافية خلال تلك الفترة.

“أنا لست أصرخ! أنا قلق عليك، اللعنة! أتيت هنا مع شخص غريب الأطوار، وبعد ذلك عندما سمع الرجل العجوز روم رسالتك، لم يعد بإمكاني الاتصال به بعد الآن. يجب أن أكون مخلصًا لكي أتساهل مع بعد كل المتاعب التي وضعتني فيها! “

اعترضت الغيوم الكثيفة ضوء الشمس، لكن الأشعة الساطعة والمبهرة اخترقت ذلك الغطاء السميك، وتدفقت نحو الأرض.

ملاحظةً الارتفاع الاستجوابي لحاجبي سوبارو، أمسكت ريم بحافة تنورتها ودارت حوله كما قالت، “لقد غيرت من زيي الرسمي للمهمات إلى زي الخادمة المنزلي.”

كان شعاع الشمس يحرق عيني سوبارو عندما راودته فجأة فكرة.

“أنت محق. لقد كنت أنا وفريس معًا لفترة طويلة … عشر سنوات حتى الآن، أليس كذلك؟ “

بالتفكير في الأمر … لم أر يومًا ممطرًا واحدًا منذ أن جئت إلى هذا العالم.

تجمدت كل قطرة دم في جسده.

لقد تعرض سابقًا لرشقات صغيرة من المطر في وقت متأخر من الليل وأحيانا  أمطار غزيرة قبيل الغروب عدة مرات، ولكن لم يكن هناك ما يشبه الأمطار الغزيرة التي ستستمر ليوم كامل.

ومع ذلك…

كانت درجة حرارة لوغونيكا مرتفعة بعض الشيء لارتداء لباس ذو أكمام طويلة، حيث لم يكن المناخ مختلف عن شهر يونيو في عالم سوبارو القديم أو ربما آثار الصيف الممتدة حتى سبتمبر.

“إنه إعلان عن بدء الاختيار الملكي، وأيضا ملخص. سيتم اختيار الحاكم الفعلي بعد ثلاث سنوات من الآن قبل حفل “صديق التنين”، الذي سيدير ​​الحفل بعد ذلك، وما إلى ذلك. ثم تسرد المرشحين “.

ربما كانت قلة الأمطار هي سبب موسم الجفاف الحالي لهذ العالم.

“لا، لا، لا داعي للاعتذار عن أي شيء يا سيدة كروش! سوبارو يفهم ما يحتاجه للقيام بالمواء “.

“هلّا وضعنا نهاية لهذا؟”

“… آنسة كروش، هل تستمتعين باللعب بقلوب الرجال؟”

وبينما كان سوبارو مستلقيا على الأرض، يفكر بلا اكتراث، نادى عليه صوت رجل مسن.

لم تخبره إيميليا بأي شيء عن الاختيار الملكي أو التمييز أو مشاعرها في ذلك اليوم.

رفع الصبي ووجهه لأعلى، لينظر إلى رجل واقف بالقرب منه.

“همم. حسنًا، هناك الكثير من الكلام الفارغ حول من سيصبح الحاكم التالي، لكن الأمر ليس كما لو كان بإمكانهم ترك العرش فارغًا إلى الأبد. أتمنى أن يسرعوا فقط ويقرروا بالفعل “.

كان رجلاً طويل القامة يرتدي زي خادم أسود. وقف مستقيمًا تمامًا، كان جسده الصحي لا يتوافق مع عمره الظاهر. شعره الأبيض ممشط بشكل مثالي، مما يشير إلى اهتمامه بنفسه.

جعل البيان القاسي سوبارو يمسك صدره ويئن.

كان وجه المسن المسالم به تجاعيد لطيفة، مما منحه مظهر رجل مسن لطيف، لكن يده كانت تمسك بسيف خشبي طويل.

لقد أنقذت سوبارو، الذي كان يزحف على الأرض من الألم والإذلال.

رد سوبارو على سؤال الرجل.

“-”

“لا، ليس بعد. كنت أفكر للتو في سؤال فلسفي “.

بلل لسانه العطش، وفشل في تكوين الكلمات عدة مرات قبل أن يتمكن من الرد.

“أوه، هذا مثير للاهتمام. بماذا كنت فكر؟ “

“حتى الآن، كان السيد فيليكس يتدخل في كل مانا في جسدك، سوبارو.”

“النار بالأعلى والماء بالأسفل … لذلك أنا عالق بين المطرقة والسندان. أو شيء ما مثل هذا.”

بدا أن كروش تدرك ما صدمه.

أرجح سوبارو ساقيه لأعلى، ثم أنزلهما بقوة كافية لجعله يقف على قدميه.

على الأقل، لم يكن سوبارو يشك في أنه كان شخصًا خيرًا.

كان لا يزال يشعر بالثقل من بعض أطرافه، لكن الألم الناجم عن كدماته وجروحه الأخرى قد هدأ إلى حد كبير.

بعد تعليق سوبارو، قرأ كادمون أسماء المرشحين الثلاثة المتبقين، وعقد ذراعيه بنظرة متضاربة على وجهه.

قام سوبارو بتحريك أطرافه قليلاً قبل التلويح بالسيف الخشبي الذي لا يزال في يده إلى الأمام

جذبت كروش ذقنها قليلاً، وقامت بلعق شفتيها المبللتين بالكحول برفق.

– وأشار به مباشرة نحو ويلهيلم.

واعتمادًا على الراوي، تباينت الاوصاف ومقدار التكرار، لكن النتيجة النهائية كانت دائمًا واحدة: الرعب المطلق الذي لن يكذبه الأشخاص المولودون في ذلك العالم أبدًا، كما لو كان مسمارًا ينخر في قلوبهم.

“درس آخر، إذا سمحت.”

كان وجه المسن المسالم به تجاعيد لطيفة، مما منحه مظهر رجل مسن لطيف، لكن يده كانت تمسك بسيف خشبي طويل.

“بالمناسبة، ما هي الإجابة على سؤالك الفلسفي السابق؟”

كانت ريم تقف عند مدخل الغرفة مع تعبير محايد على وجهها.

“ليس بالشيء المهم – فقط أنا الذي ينتابني الغضب بالرغم من أنني أنا من بلل السرير.”

غير قادر على تحمل الصمت بعد الآن، تحدث سوبارو أولاً. “…ريـ… ريم.”

بهذه الإجابة غير المنطقية، تقدم للأمام وأرجح سيفه، صانعا قوسًا نصف دائري من وضعية منخفضة.

لا، مع العلم بمظهره الخارجي وجنسه الفعلي، كان المصطلح المناسب بالتأكيد أنه كان فتى جميل.

شقت حافة السيف الخشبي الهواء، مما جعل الرياح تدور حول الضربة الحادة ذات القوة الكبيرة.

بفضل هذا الانهاك المستمر، فإن مجرد إعادة بوابته إلى حالتها الطبيعية يتطلب إجراءات قاسية إلى حد ما.

ومع ذلك

اختنق حلق سوبارو.

“اااه!!”

بعد ثلاثة أيام من انفصال سوبارو وإيميليا.

“إنك تستهلك الكثير من الطاقة. في يديك وقدميك ورقبتك ووركيك وحتى رأسك. “

كان يأمل أن يسمع إجابتها.

تصدى ويلهيلم للضربة القوية، وحرفها بسلاسة بعيدًا عن هدفها.

“الآن وقد جاءت السيدة كروش، يجب أن أؤدي واجباتي كمدرب. هذا هو نصف سبب توظيفي في قصر كارستن، كما ترى “.

كان الهجوم الذي استهدف رأسه يمر فوقه.

حدق به فيريس.

أدار الرجل العجوز جسده، ورقص السيف في يده ليقوم بدقة وبلطف بنقر رأس الصبي وحلقه وضفيرته الشمسية (في منتصف البطن فوق السرة بقليل)- جميع النقاط الحيوية في جسم الإنسان -.

كان هذا رد الفعل الوحيد الذي استطاع حشده عند التفكير فيما حدث في تلك الليلة، قبل نصف يوم فقط: لقاء غير متوقع مع راينهارد، قديس السيف، الذي ذهب بعيدًا عن طريقه المعتاد لزيارة سوبارو في مقر كروش.

أدى التأثير الطفيف لنقرة ويلهيلم لجعل جسد سوبارو يطير.

الآن عرف.

ولكن بفضل ضبط النفس الشديد، كان الضرر لا شيء عمليًا.

“فولاكيا، هاه … ماذا تعتقد، إذا ذهب التنين، هل سوف يغزونا؟”

لكن بالرغم من ذلك، فإن الصدمة التي لحقت بنقاط سوبارو الحيوية أعاقت تنفسه، وانتهى الأمر بفشل دفاعه وجعله يئن بصوت مسموع.

“ربما ينبغي أن أسميها طقوس العبور … شيء يجب أن يتغلب عليه الناس قبل أن يصبحوا سيدًا وخادما بالمعنى الحقيقي. الآن بعد أن فكرت في الأمر، مباشرة بعد أن قرر فيريس خدمتي، اكتشف ما يمكن أن يفعله من خلال التجربة والخطأ البحتين “.

“آوووتش!”

ومع ذلك، مع رفرفة من حافة تنورتها، هبطت ريم في الفضاء أمام المحل مباشرة.

أصابته الضربة على ظهره بالدوار.

كان الهجوم الذي استهدف رأسه يمر فوقه.

لذا عاد مرة أخرى للرقود على الأرض وأطرافه منبسطة بجانبه حتى أنه شعر أن السماء تضحك عليه.

“اذهب إلى المنزل، راينهارد. قبل أن تشعر سيدتك بالوحدة وتبدأ في الصراخ “.

لقد بدأ يستاء من هذا المنظر الجميل لسبب ما.

“أوه. لقد قالوا أنه يمكنك استخدام بعض الفنون المائية، ريم. أعتقد أن هذا سيجعلك تعترضين على ما كان فيري يفعله … “

“هلا نضع نهاية لهذا؟”

“- صحيح، هذا صحيح. يبدو أنك دائمًا تعرفين ما أفكر فيه، ريم “.

سأله ويلهيلم بلطف دون أدنى تلميح للسخرية أو الاستخفاف.

“شكرًا جزيلاً لك على نصيحتك… ومع ذلك، أفعل هذا لأنني أريد ذلك.”

كم مرة سأله فيها هذا السؤال حتى الآن؟

“هناك… هناك شيء يمكنني القيام به.”

“يبدو أنك تعمل بجد”.

 

وبينما كانت سوبارو يحدق إلى الأعلى بضيق، ترامى إلى أذنيه صوت أنثوي.

علق اللوم على صدره مرة أخرى.

رفع رأسه ليرى امرأة تقف على الشرفة، تحدق به هو وأطرافه المفرودة على نطاق واسع وهو مستلقي في الفناء.

“سيفهم الناس الفكرة الخاطئة إذا وضعتها على هذا النحو!”

“لقد سمعت صوتك فقط، ولكن يبدو أنك منزعج جدًا من هذا الأمر.”

“الباقي كان لمواساة مشاعر صديقي، وكل شيء آخر كان للسيدة كروش. هذا طبيعي بالنسبة للموظف، أليس كذلك؟ الأمر لا يختلف بالنسبة لك، أليس كذلك يا ريم؟ “

اتكأت المرأة الجميلة ذات الشعر الأخضر على الدرابزين وهي تنظر إلى سوبارو و ويلهيلم.

“آوووتش!”

كان لخصلاتها الطويلة والداكنة لمعان يشبه اليشم المصقول، حيث كان ينبعث منها أجواء جريئة وفخورة.

في تلك اللحظة، أذهلته الحقيقة بوضوح كالنهار.

كان جسدها، المبارك بمنحنيات أنثوية للغاية، يرتدي زيًا عسكريًا ذكوريًا إلى حد ما.

انحنت في منتصف الطريق فوق السكة بينما عبرت نظرتها الغنية بالمعاني إلى الطرف الآخر من الفناء. حيث كانت هناك فتاة ذات شعر أزرق تراقب كل شيء بهدوء.

كانت تلك سيدة القصر بل وسيدة ويلهيلم أيضا

“…أفهم.”

الدوقة كروش كارستن.

“ مصطلح “ الإغراء” يبدو سيئًا للغاية، مواء. فيري يقول هذه الأشياء فقط من باب القلق على سلامته “.

على الرغم من صغر سنها، كانت بالفعل امرأة رائعة تشغل منصبًا وطنيًا مهمًا – مما جعلها شخصًا مهمًا للغاية لحاضر ومستقبل مملكة لوغونيكا.

“وجود مانا شخص آخر بداخلك هكذا هو نفس أخذ هذا الشخص بداخلك. هذا جعل كلمات السيد فيليكس أسهل بكثير لتقبلها، كما ترى “.

“ سيدة كروش. هل قاطعنا واجباتك؟ “

 

“لا، كنت أفكر فقط في أخذ استراحة. لا داعي للقلق “.

تدلى رأسه بينما كان كادمون يتذمر فجأة، وظهره لا يزال ناحيته

أومأت كروش وديًا نحو ويلهيلم قبل أن تحول نظرها نحو سوبارو، الراقد على الأرض. وأضافت:

لم يعرف سوبارو تاريخ عالمهم، عن الساحرة أو أنصاف الجان.

“علاوة على ذلك، لا أريد أن أكون متغطرسة لدرجة خنق الجهود الجادة للآخرين. يحتاج الموظفون إلى إجازة. بكل الوسائل، استفد من وقتك، ويلهيلم “.

أمسكت أصابعها بالسلة الموجودة على المنضدة، ورفعتها برفق قبل أن تسقط أي من الفاكهة الموجودة بداخلها.

انحنى ويلهيلم بعمق لشكر كروش على منحها الإذن بطريقتها النموذجية.

هل أرادها أن تقول نعم؟

“مفهوم. ولقد قلت ذلك من قبل…”

فوجئ كادمون بمحاولة سوبارو السيئة للتغطية على افتقاره إلى التعليم.

ثم حول الرجل العجوز نظرته نحو سوبارو. “هلا نضع نهاية لهذا؟”

“هااي، إذا كانت هذه مزحة، فهي سيئة الذوق. الآن، يتجاهل بعض الناس وجود حاكم باعتباره شخصية صوريّة عندما يتعلق الأمر بالإدارة ولكن … العهد مع التنين صُنع مع العائلة المالكة جيلًا بعد جيل. لدينا التنين الذي يحمي لوجونيكا لنشكره على الاشتباكات مع فولاكيا جنوبًا ولم تتحول إلى أي شيء بخلاف المناوشات “.

 

كان الهجوم الذي استهدف رأسه يمر فوقه.

“حتى أنا ذكي بما يكفي لأعلم أنك تقصد “ فلنُنهِ هذا الآن. “

“هل قلبك يرفرف الآن؟”

سحب سوبارو جسده الملطخ بالعشب، وحرك أطرافه ليؤكد للمرة الثالثة – لا، للمرة العاشرة – كان كل شيء على ما يرام.

“أنت تفسدني. يمكنك أن تقول الشيء نفسه إذا أمضيت كل أيامي في حالة خمول تام. لهذا السبب يجب أن أمتلك شخصية قوية: وأن أقاوم إغراءات الفساد. “

فرقع أصابعه وتنهد بصوت مسموع.

“…أ هذا صحيح؟ أنا سعيد لسماع  ذلك.”

“أشعر وكأنني أتعرض للركل أثناء وجود فتاة جميلة للمشاهدة يصعب ابتلاع هذا كرجل … يبدو أن مقياس رجولتي ينخفض ​​بسرعة.”

“حسنا. لكن الأخت لا تصدق أكثر “.

ابتسم سوبارو ابتسامة متوترة عندما ألقى بالسيف الخشبي إلى ويلهيلم، الذي أمسك به بسهولة. أجابت كروش: “لا داعي للقلق. هذه ليست المرة الأولى التي أراك فيها تتأذى “.

“إذن ماذا كتب على تلك اللافتة ؟”

“آررغ!”

“ألا يمكنك أن تتكاسل؟ جسدك في حالة سيئة، سوبارو. لا أحد سيلومك على النوم لكي تتعافى. من سيشتكي إذا أخذت الأمر ببساطة وأرحت عقلك وجسدك؟ “

جعل البيان القاسي سوبارو يمسك صدره ويئن.

ملاحظةً الارتفاع الاستجوابي لحاجبي سوبارو، أمسكت ريم بحافة تنورتها ودارت حوله كما قالت، “لقد غيرت من زيي الرسمي للمهمات إلى زي الخادمة المنزلي.”

“لقد سمعت فقط بما حدث بعد الواقعة، لكنني أعتقد أن كلماتك مباشرة للغاية، سيدة كروش.”

عندما أشار فيريس إلى ذلك، نظرت كروش إلى ثوب النوم.

“هل هذا صحيح؟”

 

ردت كروش على تعليق ويلهيلم بارتفاع بريء لحاجبيها قبل المتابعة.

 

“تكون النهاية واضحة تماما عند مواجهة خصم أقوى بكثير. لكنني لا أعتقد أن العرض الثابت للإصرار هو شيء يندم عليه أو يخجل منه “.

على الأقل، لم يكن سوبارو يشك في أنه كان شخصًا خيرًا.

عندما لمست كروش ذقنها وعبرت عن أفكارها، شعر سوبارو بعدم الارتياح إلى حد ما.

أطلق سوبارو الماء دون تفكير عندما أخذ تحقيقه في الظروف الداخلية لمنافسه منعطفًا غير متوقع.

إذا وضعنا جانباً التقييم غير المتوقع لإذلاله في اليوم السابق، فقد تم تذكيره بكل ما حدث قبل تلك الحادثة وبعدها.

بالأمس، شعر بالندم على اليوم السابق. اليوم، كان يشعر بالمرارة تجاه الأمس. غدا، لا شك أنه سيشعر بالندم على يومه هذا أيضًا.

أعظم فشل في حياته – عندما افترقا في أسوأ الظروف الممكنة في غرفة الانتظار بالقلعة (يقصد ايميليا).

لكن عزيمته الهزيلة لم تعدَّه لسماع ذلك.

“حقًا، لو كنت مكانك، لكان من الصعب جدًا قبول أحداث الليلة الماضية. ليس لدي سوى إشاعات لنشرها، ولكن … بمعرفة نفسي، أتخيل فقط أنني سأكون ساخطًة “.

“… هاه؟”

بعد أن شعر بنظرة كروش المتعاطفة جزئيًا، خدش سوبارو خده وضحك بشدة.

اشتكى سوبارو

“… تا ها ها.”

على عكس التخيلات الرومانسية لسوبارو، تخلت كروش بالفعل عن حريتها في تقرير علاقاتها. كانت نظرة طبيعية للزواج في عالم تحدد فيه المكانة والأسرة الشركاء بغض النظر عن المصلحة الشخصية.

كان هذا رد الفعل الوحيد الذي استطاع حشده عند التفكير فيما حدث في تلك الليلة، قبل نصف يوم فقط: لقاء غير متوقع مع راينهارد، قديس السيف، الذي ذهب بعيدًا عن طريقه المعتاد لزيارة سوبارو في مقر كروش.

“-دعني أرى. منذ انتشار كلمة الاختيار الملكي، زادت عدد المقترحات على قدم وساق. على الرغم من أن مثل هذا الحديث يأتي مع كوني دوقة في البداية “.

بعد رؤية التغيير في تعبيره، أعادت كروش المحادثة إلى الموضوع السابق.

“قد لا تصدقين هذا، لكن … الجزء المتعلق بهذا الأمر كان من أجل سوبارو، لم يكن كذبة كاملة، حسنا؟”

“وإلى جانب ذلك، حتى لو كان من المؤلم تلقي الضرب أثناء مشاهدة مرأة، أليس هذا شيئًا قمت به بالفعل مرات عديدة؟”

“والآن لديها بالفعل فكرة خاطئة!”

انحنت في منتصف الطريق فوق السكة بينما عبرت نظرتها الغنية بالمعاني إلى الطرف الآخر من الفناء. حيث كانت هناك فتاة ذات شعر أزرق تراقب كل شيء بهدوء.

جعل موقفه – عدم التفكير في الضعف على أنه فشل – لم يكن شيئًا يمكن لسوبارو رفضه بسهولة في حالته الحالية.

أدرك سوبارو أن كروش كانت تنظر إليها (ريم)، مما جعله يشعر بالحرج.

“لقد سمعت صوتك فقط، ولكن يبدو أنك منزعج جدًا من هذا الأمر.”

“… الشعور بالإحراج له وقع مختلف عندما تكون أمام صديق.”

– لقد ذكّروا سوبارو بما يمكنه فعله بالضبط من أجل إيميليا.

“أعتقد أن الاستمرار في الكشف عن ما في يدك أمام عدوك مشكلة في حد ذاتها (المعنى: أن يكشف جميع أوراقه الرابحة أو مهاراته القوية)… ولكن يمكن توجيه الكلام نفسه إليّ لترحيبي بشخص مثلك في قصري. لمرة واحدة، أشعر بالحيرة إلى حد ما بشأن تفكيري “.

تدلى رأسه بينما كان كادمون يتذمر فجأة، وظهره لا يزال ناحيته

أومأت كروش برأسها عدة مرات، كما لو أن ردها قادها إلى بعض الأفكار الداخلية العميقة.

“راينهارد”.

ثم وضعت هذه الأفكار جانبًا في الوقت الحالي وخاطبت خادمها.

أجابت ريم بسهولة، مما أدى إلى مقاطعة أفكار سوبارو.

“ويلهيلم”.

حيث يوجد هناك الوريثة الحالية لدوقية وراثية، والرئيسة الشابة لشركة تجارية أجنبية، ومرشحة غير معروفة تحمل اسم عائلة من سلالة نبيلة، ومرشحان متبقيين بدون اسم عائلة وأصول غير مؤكدة.

“أجل.”

التوت شفتاه وهو يهز رأسه، كما لو كان يمسح تلك الذاكرة التي لا تزال تتخمر في رأسه.

“أشعر بالراحة لممارسة القليل من التمارين. سأفوض بقية الشؤون للآخرين. هذا أبكر من الموعد المقرر، ولكن هل يمكن أن تعطيني درس اليوم؟ “

مجرد تخيل مقدار الجهد بذلته ريم وهي تجابه حربًا ضد امرأة واحدة بينما كان يقضي وقته مكتوفي الأيدي جعله يريد أن ينفد من الباب.

“كما تأمرين. من فضلك خذي الوقت الذي تحتاجينه “.

 

“هذا طلب صعب نوعًا ما نظرًا لحالتي العقلية الحالية …”

“ سوبارو، أنت عاجز. لن يمكنك إنجاز أي شيء لو لم أكن هنا معك. لذا ……لا أمانع إذا أظهرت امتنانك من وقت لآخر …؟ “

ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجه كروش وهي تبتعد عن الدرابزين وتعود إلى غرفة الدراسة. مما صنع صورة مليئة بالكرامة.

بفضل هذا الانهاك المستمر، فإن مجرد إعادة بوابته إلى حالتها الطبيعية يتطلب إجراءات قاسية إلى حد ما.

كان شعرها الأخضر يرفرف ويرقص بهدوء تحت ضوء الشمس حتى اختفى من مجال رؤية سوبارو.

“- صحيح، هذا صحيح. يبدو أنك دائمًا تعرفين ما أفكر فيه، ريم “.

راقبها الصبي وهي تذهب وهو يطلق التوتر بداخله بحسرة.

تقطعت أنفاس سوبارو بعض الشيء عند النطق بالجزء الثاني من الكلمة التي أراد سماعها.

ابتسم سوبارو بمرارة على نفسه عندما أدرك الإحساس الخام بالارتياح الذي شعر به عندما غادرت بصره.

بعبارة أخرى، لقد باعت كل شيء.

بصراحة، كانت كروش بالضبط هي من النوع المحدد من النساء التي واجه صعوبة في التعامل معهن.

عندما بدا أن فخذي ريم على وشك التحرك، أمسك بهما سوبارو.

كانت نظرتها المباشرة والثابتة حادة للغاية، حيث بدت وكأنها تخترق القلب مباشرة.

“عندما تتبع إحساسك بالعدالة، يمكنك القيام بأي عدد من الأشياء إذا نظرت إلى الأرض. ارفع وجهك، انظر للأمام، مد يدك. حتى عندما تفعل شيئًا للآخرين، يجب أن تكون قادرًا على رؤيتهم حتى تعبر مشاعرك. “

كانت هناك العديد من الحالات التي تسبب فيها شخصيتها الصادقة والصريحة في قولها وأفعالها الداعمة له في قلقه.

– بدأ الدفء العابر من راحتي فيريس بالانتشار من أكتاف سوبارو إلى جسده بالكامل. اجتمعت قوة المانا المائية في يديه مع الآلية السحرية الموجودة داخل جسم سوبارو والتي تسمى البوابة، ترتفع وتتدفق من خلالها.

حيث عاشت دائما كشخصية قوية وفخورة، مليئة بالثقة، دون وجود أدنى ذرة واحدة من التردد حول ما يجب أن تفعله.

بعد الاتصال بسوبارو، كان أول شيء فعله راينهارد هو الاعتذار، وهو يحني رأسه تحت المصابيح السحرية التي تضيء البوابة الأمامية لمنزل كارستن.

وإذا قارنا كل ذبك مع سوبارو

“كل ما عليها فعله هو تبادل البضائع بقطع النقود المعدنية وفقًا للأسعار المكتوبة أمامك. ليس الأمر كما لو أنني أحصل على عملاء على أي حال “.

ستبدو تلك المقارنة سخيفة بشكل مثير للشفقة.

“الذي –ما! يكون! ال! مشكلة! لا يستطيع مياو مقارنة وقتك مع فيري بوحش مفترس لرجل مثل هذا! الرجال ذئاب، مواء! “

“هلا نضع نهاية لهذا ؟”

بعبارة أخرى، لقد باعت كل شيء.

عندما هز الصبي رأسه لتبديد مشاعره، التفت إليه ويلهيلم وسأل مرة أخرى.

راقبها الصبي وهي تذهب وهو يطلق التوتر بداخله بحسرة.

“هذا لم يبدو وكأنه سؤال، لذلك أعتقد أن…”

“لديك سبب لتغضبي، ريم، لكن لم يكن الأمر كله مخططًا من قبل فيري، اتعلمين؟ كان ذلك من أجل سوبارو، مجرد قطعة صغيرة  ضئيلة”.

تحول ويلهيلم برشاقة إلى موقعه بسيفه الخشبي، حيث أخبره اختفاء علامة الاستفهام في نهاية جملة سوبارو أن هذه الجلسة الصارمة تقترب من نهايتها.

“ربما ينبغي أن أسميها طقوس العبور … شيء يجب أن يتغلب عليه الناس قبل أن يصبحوا سيدًا وخادما بالمعنى الحقيقي. الآن بعد أن فكرت في الأمر، مباشرة بعد أن قرر فيريس خدمتي، اكتشف ما يمكن أن يفعله من خلال التجربة والخطأ البحتين “.

كان للرجل الأكبر سنا ابتسامة رقيقة على وجهه عندما رأى الندم الصادق في عيون سوبارو السوداء.

“أفترض أن ما أوصلك إلى طريق مسدود هو علاقتك بإيميليا بصفتكم سيد وخادمً.”

“الآن وقد جاءت السيدة كروش، يجب أن أؤدي واجباتي كمدرب. هذا هو نصف سبب توظيفي في قصر كارستن، كما ترى “.

“نصف شيطان ؟”

“حسنا، لن أكون أنانيًا مثل طفل صغير. لقد قدمت لي معروفًا كبيرًا، وقضيت بعضًا من وقتك معي “.

“الساحرة مخيفة. ذلك أمر مفروغ منه. إنه شعور يشاركه الجميع. لا أعرف كيف نشأت وأنت لا تعرف هذا، ولكن على الأقل، فإن الغالبية العظمى من الناس يتجنبون أنصاف الشياطين لنفس السبب “.

وجه سوبارو السيف الخشبي مباشرة إلى عيني خصمه، حيث شعر بالوحدة الشديدة مع اقتراب تدريبه من نهايته.

انحنى ويلهيلم بعمق لشكر كروش على منحها الإذن بطريقتها النموذجية.

لقد ترك ممارسة الكيندو (فن السيف) في المدرسة الإعدادية، لكنه لا يزال يتعرف على الأساسيات.

“… لقد قلت ذلك، نعم.”

ونظرًا لوضعية سوبارو المستقيمة وتصرفه الهادئ، تخلى وجه ويلهيلم عن كل آثار النعومة.

لبرهة، ربما اعتقد أنه تخلى عن متجره، واثقًا في لريم فقط لجعلها تبيع بضاعته بأسعار بيع منخفضة، لكن المتجر المملوء بالعمل المعدنية أظهر أن هذا لم يكن صحيحًا.

“-أنا قادم.”

“لقد سمعت صوتك فقط، ولكن يبدو أنك منزعج جدًا من هذا الأمر.”

“في أي وقت.”

“لا!لا تتوقف! إنه شيء تناديني به فقط! لذلك لا يجب على سوبارو أنا ينادي به أي شخص آخر! إذا قمت بذلك، فسوف أشعر بالضيق! “

رد سوبارو على إعلان معلمه، وقفز إلى الأمام عبر الأرض.

“لذا فإن أسلوب الشفاء هذا يشبه أخذ خرطوم يتقطر منه الماء فقط، وسد التسرب ودفع كل العفن والخردة التي تراكمت بالداخل …”

لم يحاول حتى تجربة خدعة.

نطق لسانها كلمات مهذبة، لكنها بعثت عاطفة باردة.

كان هجومه عبارة عن تلويحة بسيطة للأسفل .

“هذا الأمر مهم بما يكفي لتقرير مستقبل الأمة بأكملها. قد يكون هذا وقحًا للغاية بالنسبة لي، ولكن إذا كان لا بد لي من الكفاح من أجل العرش، فإنني أتمنى أن يكون ذلك ضد منافسين جديرين. إن التاج الذي يتم الحصول عليه من خلال هزيمة الضعفاء لن يفعل شيئًا لإقناع أسياد الأرض “.

وحيث سقط السيف من مكان مرتفع، قطعت الشفرة الهواء بقوة نحو هدفها، ولكن فجأة اختفى هذا الهدف من مسارها. .

كم مرة سأله فيها هذا السؤال حتى الآن؟

بعد أن أخطأ سوبارو هدفه، وجد اندفاعه القوي يتحول إلى لفة إلى الأمام.

عندما نظرت كروش إلى سوبارو باحثة عن اتفاق، تردد للحظة.

ثم

بغض النظر عن مدى روعة مظهره، فإن حقيقة كونهما من نفس الجنس كانت بمثابة حاجز لم يكن لدى سوبارو نية لعبوره.

“-!”

“من الصعب التحدث عن الخيول السوداء. إذا وضعنا هذين الاثنين جانبًا، فإن الثلاثة الآخرين غير معروفين أساسًا. لقد عشت في العاصمة لفترة طويلة وحتى أنا لا أعرفهم. يبدو أن بريسيلا هذه لها اسم نبيل، لكني لا أعلم حتى أسماء العائلة للاثنين الآخرين. بالنظر إلى كيف أصبح رئيس شركة هوشين واحدًا، يجب أن أتساءل حقًا عن سبب اختيار هؤلاء المرشحين “.

تحمل سوبارو ما بدا وكأنه ضربات سيف لا حصر لها.

تمتم، “أعتقد أن المظهر مهم …”

 

“لقد فقدت حتى السيدة إيميليا.”

2

شعر أن جمجمته كانت تصدر صريرًا، انزلق سوبارو على الأرض للهروب من كل من فيريس وريم.

لقد مرت بالفعل ثلاثة أيام منذ دخول ناتسكي  سوبارو قصر كروش كارستن.

“….”

 

قفز فيريس، وهو يلوح بيده كما لو أن الأمر قد تمت تسويته، من على السرير وتمدد وهو يتجه نحو الباب.

كان قصر الدوقة كارستن يقع مباشرة في وسط حي النبلاء داخل الطبقات العليا من العاصمة الملكية – وهو قصر برز حتى بين المساكن الفخمة بجانبه.

وضع سوبارو نظرة تحدي بينما قاده كادمون بعيدًا. بينما ذهبت ريم للوقوف بجانب المنضدة.

قيل له إنه قصر يستخدم فقط أثناء الإقامة في العاصمة، لكن حجمه وبذخه المطلق ينافسان حجم منزل روزوال الرئيسي.

لم يتراجع مزاجها، لكن لم يزهو أيضًا.

لكن كروش نفسها لم تكن مهتمة بديكور القصر المزخرف بشكل مفرط. مما لا شك فيه أنها رأت في ذلك تعبيرًا عن احترام العديد من النبلاء الذين قد يزورون العاصمة.

“هاه؟”

وكان أحد هؤلاء الزوار راينهارد فان أستريا.

“هل يبدو لك أنني أستطيع التعرف على فتاتين وفي مثل هذا الوقت القصير؟ في المقام الأول، كيف…؟ “

كان الحادث الذي وقع قبل نصف يوم محفورًا بمرارة في ذاكرة سوبارو.

انتظرت بصمت محاولته في إخفاء مشاعره الحقيقية ودعمت قراره بمودة، ومررت اصبعها برفق عبر شعره وكأنها تذكره أن الوقت لم يتوقف.

 

بصراحة، كانت كروش بالضبط هي من النوع المحدد من النساء التي واجه صعوبة في التعامل معهن.

“أنا آسف حقًا لأنني لم أتمكن من إيقاف الحادث في ملعب التدريب. أشعر بالخجل من نفسي لأنني غير قادر على فعل أي شيء سوى المشاهدة “.

كان يحاول تجميع نفسه بعد أن كان شديد التركيز على شيء واحد.

بعد الاتصال بسوبارو، كان أول شيء فعله راينهارد هو الاعتذار، وهو يحني رأسه تحت المصابيح السحرية التي تضيء البوابة الأمامية لمنزل كارستن.

مجرد تخيل مقدار الجهد بذلته ريم وهي تجابه حربًا ضد امرأة واحدة بينما كان يقضي وقته مكتوفي الأيدي جعله يريد أن ينفد من الباب.

لقد كان اعتذارًا من الرجل الذي يحظى بثقة واحترام أمته لدرجة أنه عُرف باسم قديس السيف. سوبارو، الذي لم يعتقد أنه يستحق حتى مواجهة راينهارد، فوجئ تمامًا.

“… إيه؟”

“ااا-انتظر-انتظر-انتظر. لماذا عليك الاعتذار عن كل شيء؟ أنت لم ترتكب أي خطأ، أليس كذلك؟ “

“أتظنين أنني أريدك أن تشاهدينني أتعرض للضرب ثم أتصرف بطريقة مثيرة للشفقة ومحرجة بعد ذلك؟ هذا يجعلني أبدو كنوع من المازوشيين …(المازوخيين) “

“هذا ليس هو الحال على الإطلاق، سوبارو. أنا صديقك وصديق جوليوس أيضًا. عدم منع أصدقائي من ارتكاب خطأ كان بمثابة فشل من جانبي “.

“إذا هذا ما يشعر به الناس حيال عدم وجود ملك، هاه …”

“أصدقاء!؟ …”

ألقى فيريس نظرة جانبية على سوبارو.

تقطعت أنفاس سوبارو بعض الشيء عند النطق بالجزء الثاني من الكلمة التي أراد سماعها.

تحدث راينهارد بابتسامة رقيقة ساخرة عن الصعوبات العديدة التي تنتظره.

لكن راينهارد لم يكن يحمل تجاهه أي حقد.

“أوه، شكرًا جزيلاً يا آنسة.”

في الواقع، كان يعتذر عن عدم التدخل في ذلك الوقت. إذا كان قد تدخل وقتها، فلا شك أن سوبارو لم تكن ليختبر ولو جزءًا بسيطًا من البؤس الذي كان يمر به الآن.

“لقد سمعت فقط بما حدث بعد الواقعة، لكنني أعتقد أن كلماتك مباشرة للغاية، سيدة كروش.”

ربما لم تكن “المبارزة” بين سوبارو وجوليوس مؤهلة لتكون مبارزة بالمعنى الحقيقي، لكنها لم تكن شيئا يمكن للآخرين للتدخل فيه خصوصا وأنها أقيمت لتسوية قضية ما.

“فقط اطول قليلا. لقد أُصبت على رأسي. قد يكون من الخطر الحركة في وقت قريب؟ “

لذا نُقش هذا الأمر على الحجر. (لا يمكن تغييره)

لم تكن هناك كلمة تُنطق بينهما عند عودتهما إلى المتجر.

لذلك، كان راينهارد يشعر بالذنب لشيء ما كان يجب أن يفكر فيه مرتين. أظهر ذلك الاعتذار بل وحقيقة أنه يشعر بأنه مضطر للاعتذار سبب تسمية راينهارد بـ “الفارس بين الفرسان”.

بعد التأكد من أن جسده سليم، حدق سوبارو في الكريستال السحري على جدار الغرفة للتحقق من الوقت.

 

لم تكن تعتقد أن الأمر يستحق تلك الحكايات البطولية. كان الموضوع الذي اختاره سوبارو، من وجهة نظرها، نقطة حساسة من نوع ما.

“… حسنًا، مهما كان الأمر، أنا سعيد حقًا لأنك جئت طوال هذا الطريق لرؤيتي. عليك أن تكون مشغولا بمليون شيء الآن أليسي كذلك؟ “ قال سوبارو.

– “صادقة”

“لا أقيس جدولي الزمني وصداقاتي على نفس المقياس. إذا لم أكن قد انتهزت الفرصة للمجيء الليلة، فلن تسنح لي الفرصة للاعتذار لك لبعض الوقت “.

“لا. وبناءً على ذلك، يجب أن تفهم ما هي إجابتي، سيد فيليكس “.

“بعض الوقت؟ ماذا، ءأنت ذاهب إلى مكان ما؟ “

بالأمس، شعر بالندم على اليوم السابق. اليوم، كان يشعر بالمرارة تجاه الأمس. غدا، لا شك أنه سيشعر بالندم على يومه هذا أيضًا.

“السيدة فيلت ستكون بعيدة عن العاصمة الملكية، وستكون تحت رعاية عائلتي. هناك العديد من الأشياء التي تحتاج إلى تعلمها، وهناك مجندون جدد يحتاجون إلى التدريب “.

عندما صمت سوبارو، ألقى عليه كادمون نظرة مريبة قبل استئناف حديثه إلى ريم.

تحدث راينهارد بابتسامة رقيقة ساخرة عن الصعوبات العديدة التي تنتظره.

“آه، لا بأس، لا، أليس كذلك؟ إنه مجرد دليل على مدى استرخاء فيري من حولك. إلى جانب ذلك، لم تستطع السيدة كروش أن ترى فيري يتصرف بمثل هذا الكسل، حتى عن طريق الصدفة “.

ولكن على أقل تقدير، لم يكن ذلك الفارس يشعر بأي قلق بشأن تلك العلاقة المعقدة بين السيد والتابع.

“حسنا.”

لذا طرح سوبارو سؤالا.

“أنا أمزح. إنه مجرد شيء اعتدت سماعه منذ شبابي

“هل تعتقد أن فيلت يمكنها فعل ذلك؟”

وبينما نأى سوبارو بنفسه، حاول راينهارد التعقيب.

“- بالتأكيد، أكثر من أي وقت مضى. أنا متأكد من أن تصميمها وموهبتها ستفاجئ الجميع. سأشجعها فقط على تحقيق هذا المستقبل “.

“إذا توليت العرش، فإن سياساتي ستكون كما ذكرت. على الرغم من ذلك، اختارني “لوح التنين” كمرشح، شخص سيرفض العهد بالتأكيد. هذه إما إرادة التنين أو إرادة كائن إلهي. ألا تعتقد ذلك، ناتسكي  سوبارو؟ “

بسماع هذا الرد دون أي تحفظ، قام سوبارو بشكل لا شعوري بتحويل نظرته بعيدًا عن راينهارد.

“ليس تماما. إنه موضوع فكرت فيه بالفعل. إذا كنت سأتزوج شخصًا ما، فقد يكون ذلك مفيدًا لي كثيرًا في العديد من المواقف، بما في ذلك الصعود في الاختيار الملكي. لكن جميع المرشحين عازبات، وبالتالي فإن الظروف واحدة للجميع. أعتقد أن الأمور مختلفة قليلاً بالنسبة لبريسيلا بارييل، حيث أنها أرملة “.

“…أ هذا صحيح؟ أنا سعيد لسماع  ذلك.”

رمش سوبارو مرة وتمتمت، “لديك شخصية سيئة حقًا، يا إلهي.”

لم يستطع تحمل النظر مباشرة إلى هذا الفارس.

“حسنًا، إذا كانت المشاعر العاطفية الحارقة في صدري مرضًا، فربما أصبت بشيء ما. إنه مرض مزعج ومحموم يغوي البشر، بلطف أحيانًا وبشدة أحيانًا … “

ذلك الشاب ذو الشعر الأحمر الذي لم يقلق بشأن المصاعب التي ستواجهه، ولم يكن لديه أي مخاوف بشأن علاقته بسيدته. ولم يكن لديه أدنى رغبة في التراخي في أداء واجبه بأقصى قدراته.

اتكأت المرأة الجميلة ذات الشعر الأخضر على الدرابزين وهي تنظر إلى سوبارو و ويلهيلم.

في تلك اللحظة، كان الفرق بينه وبين سوبارو كبيرًا جدًا –

“الساحرة هي رمز للخوف. الجميع يخاف من الأشياء التي لا يفهمونها. لذلك يريد الناس استخدام التفاصيل القليلة التي يعرفونها لإبعادهم عنها قدر الإمكان “.

ملاحظا أن سوبارو كان يتجنب نظرته، تجعدت حواجب راينهارد في نظرة متعاطفة.

عندما أدرك سوبارو ذلك، عندها فقط قدر حقًا معنى التضحية الذي قدمتها إيميليا في مؤتمر الاختيار الملكي.

“هل … تشعر بالندم؟”

جوستيكو من الشمال، لوغونيكا من الشرق، كارارجي من الغرب، و فولاكيا من الجنوب – كانت هذه أسماء الدول العظيمة التي حكمت هذا العالم.

الندم؟.

– لكن سوبارو لم يعتقد أن ذلك الفارس شعر بأي ندم على الإطلاق. لقد تقاطع معه السيوف، وإن كانت خشبية، ولكن كان ذلك أكثر من كافي لفهم ذلك بصوت عال وواضح.

… عض سوبارو شفته بينما كانت الكلمة تطفو داخل رأسه.

أصابته الضربة على ظهره بالدوار.

كان دائما ما يشعر بالندم.

لقد أنقذت سوبارو، الذي كان يزحف على الأرض من الألم والإذلال.

بالأمس، شعر بالندم على اليوم السابق. اليوم، كان يشعر بالمرارة تجاه الأمس. غدا، لا شك أنه سيشعر بالندم على يومه هذا أيضًا.

وبينما كان يحاول استخدام صوت تكسير الجليد لكسر حاجز الصمت، قاطعه صوت محتقر فجأة.

كانت الاختيارات التي تم اتخاذها على مدار حياته بمثابة درب لا ينتهي من الندم.

تباطأت شفتي كروش قليلاً عندما نظرت إليه هكذا.

كان من المستحيل عدم التوق إلى العالم الذي فاته بسبب الخيارات التي لم يتخذها.

وهكذا افترقا.

برؤية صمت سوبارو، أخفض راينهارد عينيه.

بالتأكيد، كان سوبارو عديم الخبرة تمامًا فيما يتعلق بتاريخ ذلك العالم.

“لن أقول أي شيء هزلي مثل “أنا أفهم ما تشعر به.“ لكني أشعر بالخجل مما حدث. ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي أقول فيها مثل هذا الشيء، لكنني آسف على ما حدث “.

“سأبلغ العشرين عامًا قريبًا … الزواج في هذا العمر ليس نادرًا. إنه أمر محرج بسبب جنسي وموقعي، لذا فقد تجنبت بمهارة مثل هذا الحديث حتى الآن “.

بدت الكلمات غير مناسبة تمامًا للقلق الذي يلف سوبارو، لكن هذا كان طبيعيًا فقط.

“بل على العكس تماما. السمعة هي شيء يمنحه الآخرون، لكني أنا أعتقد أنه ينبغي منحها بعد وقوعها، وليس قبلها. إذا كان لدى شخص ما مستوى معين من القدرة، فاحكم عليه بمجرد رؤية النتائج. ومع ذلك، فإن لوح التنين اختارني، وكشخص مقتنع بهذه الأشياء، في متناول العرش … ربما كان ذلك شيئًا ذكيًا لفعله “.

كانت مواقفهم مختلفة، لذا اختلفت وجهات نظرهم.

وكان أحد هؤلاء الزوار راينهارد فان أستريا.

لم ير الاثنان الأحداث بالطريقة نفسها.

“لا يستحق حقًا أن يُطلق عليه” تدريب خاص “… كان مجرد تدريب بسيط بالسيف. يجب أن تكوني مصابة بالملل لمشاهدته، أليس كذلك؟ “

هذا هو السبب في أن سوبارو اسعد قلبه لما قد يقوله راينهارد بعد ذلك.

“هل يمكنك التوقف عن لكم رجل حيث يؤلمه ذلك؟ أنا متأكد حتى أنك تفهم ما أشعر به … انتظر، أليس كذلك؟! “

رد على قديس السيف بشكل غير مبال.

“كانت المبارزة في ذلك اليوم بينك وبين جوليوس … معركة لا معنى لها. كنت أعلم، لكنني لم أفعل شيئًا، ونتيجة لذلك، تأذيت ظلماً. لقد آلمني أنني وقفت وراقبت ببساطة “.

احمر خدي ريم عندما نظرت إلى سوبارو لقياس رد فعله.

“….”

استغرق سوبارو وقته في محاولة تشكيل حجة مضادة، لكنه لم يكن قادرًا على نطق كلمة واحدة.

لكن عزيمته الهزيلة لم تعدَّه لسماع ذلك.

وعلى عكس الزي العسكري ذو الأزرار الدقيقة، أظهر ثوب النوم جسدها الأنثوي للغاية مع كل خطوة، مما أدى إلى تغيير كبير في الهالة التي انطلقت منها.

“- لا معنى على الإطلاق؟”

بالاستماع إلى شخص ما من الخارج يتحدث عن تأثير كروش وتقييمها جعل أكتاف سوبارو أكثر إحكامًا وضيقًا.

“نعم هذا صحيح. ماذا حدث كي تتصادم أنت و (جوليوس) هناك؟ لقد تعرضت للإصابة، وأصبح لدى جوليوس علامة سوداء في سجله، لا شيء أكثر من ذلك. هل تعلم أنه وضع رهن الإقامة الجبرية بعد ذلك؟ أنا متأكد من أن جوليوس يندم على أفعاله في هذه اللحظة بالذات “.

“من المفترض أن أتلقى العلاج. لماذا أشعر بالتعب من هذا؟ “

كان عقاب جوليوس بمثابة خبر مفاجئ لسوبارو.

“مزعج.”

كان العديد من الفرسان قد رأوا المشهد من زاوية جوليوس. حتى أ، سوبارو كان مقتنعًا بأن خصمه قد اتخذ ترتيبات لتجنب المتاعب بعد ذلك.

“أما زلت مصراً …! لما لا؟ بسبب ساحرة الحسد؟ لأن الساحرة كانت نصف جان، فهذا يعني أن جميع أنصاف الجان خطيرون ؟! “

ومع ذلك، فقد تم تأديبه.

كان مصيرها شيئًا لا تستطيع أن تتحرر منه مهما حاولت جاهدة. كانت ترتدي قيودًا حديديًا لم يرتدها الآخرون الذين بدأوا من نفس الخط، والتي لم يكن بوسعها إزالتها أبدًا.

– لكن سوبارو لم يعتقد أن ذلك الفارس شعر بأي ندم على الإطلاق. لقد تقاطع معه السيوف، وإن كانت خشبية، ولكن كان ذلك أكثر من كافي لفهم ذلك بصوت عال وواضح.

بصوت عال، أغلقت البوابة بينهما.

غير مدرك لما كان في قلب سوبارو، قال راينهارد بصدق في عينيه، “إذا كان لديكما المزيد من الوقت، لكان بإمكانكما مناقشة الأمر بهدوء. كان يجب أن أتأكد من أنكما حصلتما على ذلك الوقت… كان من الممكن حل الأمور بشكل سلمي بدون مشاعر سيئة بدلاً من التبارز(القتال)”.

… عض سوبارو شفته بينما كانت الكلمة تطفو داخل رأسه.

“… بدون قتال؟”

“- انتظري، سيدة كروش! من فضلك لا تتحدثي عن ذلك. هذا محرج!” شاهدت كروش فيريس وهزت رأسها.

“أجل. قد يبدو هذا صعب تصديقه إلى حد ما، لكن جوليوس عادة رجل يستمع بصدق. إذا كنت قد عبرت عن خلافاتك بالكامل، فلن يكون سوء التفاهم قد حدث – “

“أنت لا تذهب إلى منتصف الطريق حتى عندما تضغط على أشياء غير مريحة، أليس كذلك؟”

“راينهارد”.

“أوه. لقد قالوا أنه يمكنك استخدام بعض الفنون المائية، ريم. أعتقد أن هذا سيجعلك تعترضين على ما كان فيري يفعله … “

بصوت جاد قاطعه سوبارو.

عندما مر الصبي عبر البوابات للعودة إلى القصر، شرع الفارس على الفور في الوصول إليه.

 

كان كأس النبيذ الخاص بها يميل بزاوية، كما تحدثت كروش بسلاسة وروح الدعابة.

أغلق الشاب ذو الشعر الأحمر فمه، ناظرًا نحو سوبارو بنظرة صافية. لم يكن هناك أي عاطفة سلبية في عينيه اللازوردية.

كانت المرأة ذات الشعر الطويل تصعد الدرج وتحمل صينية عندما نادته.

بعبارة أخرى، كان راينهارد جادًا تمامًا. كان يعتقد حقًا أن المبارزة لا معنى لها.

“عينك أكثر حدة مما كنت أتوقع … أو بالأحرى، كان ما يحدث كبيرًا بما يكفي بحيث لا يمكنك إغفال ملاحظته.”

– لم يستطع أن يفهم أنها كانت مسألة فخر، مع عدم قدرة أي من الجانبين على التراجع عند حافة الهاوية.

لا شك أن كلمات كادمون كانت ملوثة بالرأي الشخصي الذي غامر به في النهاية. ومع ذلك، كان من دون شك أن موقع كروش واسم عائلته يشكلان دعمًا قويًا.

“أنا أفهم ما تشعر به، وأنا سعيد. أنت … رجل جيد حقًا “.

كان لديه قدر لا يستهان به من حسن النية تجاه صاحب المتجر المصاب بالندوب.

“ثم…”

“الذي –ما! يكون! ال! مشكلة! لا يستطيع مياو مقارنة وقتك مع فيري بوحش مفترس لرجل مثل هذا! الرجال ذئاب، مواء! “

“لكنني لن أقبل ما قلته. لا يمكنني قبول ما قلته … انتهت هذه المحادثة. “

هز رأسه غاضبا من تعبير فيريس الصارم.

انهى سوبارو المحادثة وادار ظهره ناحية راينهارد.

“يمكنك شرب الماء إذا كنت ترغب في ذلك. أنا لا أنوي أن أشرب بما يكفي لكي أثمل”.

عندما مر الصبي عبر البوابات للعودة إلى القصر، شرع الفارس على الفور في الوصول إليه.

رد سوبارو على سؤال الرجل.

“راينهارد. أنت رجل طيب للغاية. أنا أفهم تمامًا أن كل ما قلته الآن كان نابعًا من حسن النية، ولم تقصد أي ضرر على الإطلاق … لقد فهمت ذلك “.

“يمكنك ببساطة إضافة الكثير من الثلج لكأسك. يمكنك حتى ملئه بالماء البارد إذا كنت ترغب في ذلك. والان ؟”

توقفت الكلمات عند منتصف حركة راينهارد.

كان يعلم أنها، التي عاشت في عالم لم يظهر أي تعاطف معها على الإطلاق، كانت تمتلك نوايا طيبة تجاه الآخرين .

وبعد أن استشعر الأمر من خلفه، لم يعد سوبارو إلى الوراء عندما مر عبر البوابة.

برؤية علاقتهما والثقة المطلقة التي لا تتزعزع بينهما، مزقت قلبه.

“لكن … فقط لا تفعل. لن أدعك تسرق من تلك المبارزة معناها. اي شيء ماعدا ذلك.”

كان من المستحيل عدم التوق إلى العالم الذي فاته بسبب الخيارات التي لم يتخذها.

لم يرغب سوبارو في ذلك، ولا جوليوس ولا الفرسان الذين شاهدوا تلك المبارزة حتى النهاية.

ابتسم سوبارو، واتباعًا لقيادة ريم عندما عرضت رأسها، داعبها برفق.

يجب أن يكون قتالهم قد عنى شيئًا ما.

“هذا الأمر مهم بما يكفي لتقرير مستقبل الأمة بأكملها. قد يكون هذا وقحًا للغاية بالنسبة لي، ولكن إذا كان لا بد لي من الكفاح من أجل العرش، فإنني أتمنى أن يكون ذلك ضد منافسين جديرين. إن التاج الذي يتم الحصول عليه من خلال هزيمة الضعفاء لن يفعل شيئًا لإقناع أسياد الأرض “.

بالتأكيد كان لها قيمة محددة وخاصة، حتى لو لم يستطع راينهارد، قديس السيف، فهمها.

بينما كانت سوبارو يفكر، أرخت كروش شفتيها على كأس النبيذ الخاص بها وهي تصدر صوتًا صغيرًا. ثم ضيقت عينيها الكهرمانية.

وبينما نأى سوبارو بنفسه، حاول راينهارد التعقيب.

وحيث سقط السيف من مكان مرتفع، قطعت الشفرة الهواء بقوة نحو هدفها، ولكن فجأة اختفى هذا الهدف من مسارها. .

“حتى لو كان الأمر كذلك … ماذا جنيت من تلك المبارزة؟ لقد خسرت فقط، أليس كذلك؟ “

يجب أن يكون قتالهم قد عنى شيئًا ما.

لكن الكلمات التي اختارها لهذا الغرض البريء كانت بمثابة المسمار الأخير في التابوت.

“لقد فقدت حتى السيدة إيميليا.”

ربما كانت قلة الأمطار هي سبب موسم الجفاف الحالي لهذ العالم.

كان هذا الاسم الأخير في العالم الذي أراد سوبارو سماعه في تلك اللحظة.

ومع ذلك، كان قادرًا على تجنب الركوع أمامها لأن فيريس كان أول من استجاب لكلماتها.

رد على قديس السيف بشكل غير مبال.

مثل كتاب الصور الذي شاهده سوبارو من قبل، تم تناقل قصة الساحرة شفهيًا ومن خلال الاوصاف المطبوعة.

“اذهب إلى المنزل، راينهارد. قبل أن تشعر سيدتك بالوحدة وتبدأ في الصراخ “.

في ذكرياته، وبخته إيميليا على أفعاله في ذلك اليوم مرارًا وتكرارًا.

بصوت عال، أغلقت البوابة بينهما.

ربما كانت قلة الأمطار هي سبب موسم الجفاف الحالي لهذ العالم.

وهكذا افترقا.

“أجل.”

 

وقفت ريم خلف سوبارو وراقبته بمودة. ولكن من وقت لآخر، كانت تحدق في الفراغ، حيث تجول  عقلها بينما يظهر على وجهها علامات باهتة من الإجهاد.

“… لم تكن ذا معنى، يا إلهي.”

كان ناتسكي سوبارو يتعفن بشكل متزايد (تزداد حاله سوءًا).

 

“كل ما عليها فعله هو تبادل البضائع بقطع النقود المعدنية وفقًا للأسعار المكتوبة أمامك. ليس الأمر كما لو أنني أحصل على عملاء على أي حال “.

صرَّ سوبارو على أسنانه في ذكرى تلك الليلة الماضية حيث اندلعت الشتائم التي لم يستطع أن يقولها لنفسه في وجه راينهارد.

انحنى ويلهيلم بعمق لشكر كروش على منحها الإذن بطريقتها النموذجية.

التوت شفتاه وهو يهز رأسه، كما لو كان يمسح تلك الذاكرة التي لا تزال تتخمر في رأسه.

بدت أكثر جاذبية من المعتاد لعيون سوبارو، لذلك حول انتباهه إلى الفناء، الذي كان على مرأى من الشرفة.

“لا تكن هكذا، سوبارو. لقد تعرضت للضرب على رأسك، لذا تصرف جيدا “.

بينما كان سوبارو يرقد هناك، سمع صوت مليء بالعاطفة يدق بلطف طبلة أذنه.

“ماذا ؟ كيف تكون غير متعلم. ألا يمكنك قراءة لافتة متجري ؟ “

عندما نظر ناحيته، رأى فتاة ذات شعر أزرق تبتسم له بسرور.

قام كادمون بمراقبة سوبارو من الجانب بينما يلعق شفتيه، وأومأ برأسه بتقدير.

كانت ترتدي فستان ذو مئزر أسود اللون قصير إلى حد ما.

جوستيكو من الشمال، لوغونيكا من الشرق، كارارجي من الغرب، و فولاكيا من الجنوب – كانت هذه أسماء الدول العظيمة التي حكمت هذا العالم.

كانت تلك الخادمة ذات الوجه الرائع – ريم – راكعة على العشب الأخضر معها

“… حسنًا، مهما كان الأمر، أنا سعيد حقًا لأنك جئت طوال هذا الطريق لرؤيتي. عليك أن تكون مشغولا بمليون شيء الآن أليسي كذلك؟ “ قال سوبارو.

رأس سوبارو في حضنها في وضع “وسادة الحضن” الموقر.

الفصل الأول عقلٌ يضمحل 1

ريم، التي تم تعيينها كخادمة سوبارو، مررت أصابعها من خلال شعره وهي تهمس بهدوء.

ملاحظةً الارتفاع الاستجوابي لحاجبي سوبارو، أمسكت ريم بحافة تنورتها ودارت حوله كما قالت، “لقد غيرت من زيي الرسمي للمهمات إلى زي الخادمة المنزلي.”

“لقد عملت بجد في تدريبك الخاص. من فضلك، استرخي واسترح في حضني لبعض الوقت “.

لم يعتقد سوبارو أن المشاعر التي كانت عميقة مثل مشاعر فيريس تشكلت في فترة قصيرة من الزمن.

“لا يستحق حقًا أن يُطلق عليه” تدريب خاص “… كان مجرد تدريب بسيط بالسيف. يجب أن تكوني مصابة بالملل لمشاهدته، أليس كذلك؟ “

– إذا لم أقلها، فلا يمكنك أن تفهمي؟ أستطيع أن أقول لك نفس الشيء.

“لم يكن الأمر مملًا على الإطلاق. مجرد قضاء الوقت معك يجعلني سعيدة جدا، سوبارو “.

في ذكرياته، وبخته إيميليا على أفعاله في ذلك اليوم مرارًا وتكرارًا.

كان كل شيء يتدفق تجاهه من ريم إيجابيًا، ولكن في حالته الحالية، لم يستطع سوبارو قبول ذلك منها. .

“من الآن فصاعدًا، سأكون حاضرة خلال جميع جلسات العلاج.”

غطى وجهه بيد، متجنبًا نظرتها، التي رأت حتى أكثر لحظاته قبحًا في ضوء إيجابي. لقد شاهدت ممارسته السيف، بالكاد كان ذلك “التدريب” أكثر من مجرد لعب، من بدايته إلى نهايته -التدريب- المرة دون شكوى.

كان الانتقال من مجرد تاجر إلى مرشح ملكي قصة سندريلا حقيقية.

على الرغم من إخفاء سوبارو لمشاعره، لم تتكلم ريم بكلمة شكوى واحدة.

“حسنا.”

انتظرت بصمت محاولته في إخفاء مشاعره الحقيقية ودعمت قراره بمودة، ومررت اصبعها برفق عبر شعره وكأنها تذكره أن الوقت لم يتوقف.

فجأة، سرت قشعريرة في عموده الفقري بينما قاطع صوت فاتر أفكاره.

غير قادر على تحمل الصمت بعد الآن، تحدث سوبارو أولاً. “…ريـ… ريم.”

عندما تحركت ريم، كما لو كانت تحمي سوبارو من تلك النظرة، تمدد فيريس ونظر إليه من فوق كتف ريم.

صوته المتقطع أدى بإصبع ريم إلى طريق مسدود. وبينما كانت تنتظره حتى يتحدث، استغرق سوبارو بعض الوقت قبل أن يواصل الحديث.

كان من المستحيل عدم التوق إلى العالم الذي فاته بسبب الخيارات التي لم يتخذها.

“هل … تعتقدين أنني مثير للشفقة؟”

بدأ اهتمام سوبارو يتلاشى، لكن الكلمة الأخيرة، الخاصة بالمرشحون، وضعت حداً لذلك.

رغم أنه كان يعلم، لكنه تساءل بصدق عن الإجابة

قال سوبارو: “هذا ما قيل – رجل، عدت إلى غرفتي فقط لأجد فتى جميل يتسلل إليها أمامي … كنت مهملًا لعدم غلق الباب، لكن أليس هذا، كما تعلم، غير مهذب بالنسبة لفارس؟ “

 

حيث يوجد هناك الوريثة الحالية لدوقية وراثية، والرئيسة الشابة لشركة تجارية أجنبية، ومرشحة غير معروفة تحمل اسم عائلة من سلالة نبيلة، ومرشحان متبقيين بدون اسم عائلة وأصول غير مؤكدة.

كان يأمل أن يسمع إجابتها.

في الواقع، كان يعتذر عن عدم التدخل في ذلك الوقت. إذا كان قد تدخل وقتها، فلا شك أن سوبارو لم تكن ليختبر ولو جزءًا بسيطًا من البؤس الذي كان يمر به الآن.

هل أرادها أن تقول نعم؟

“مم…”

هل أرادها أن تقول لا؟

بعبارة أخرى، لقد باعت كل شيء.

ما الذي أرادها بالضبط ؟

هل أرادها أن تقول لا؟

هل كان يقصد نفسه الآن، أم قبل ثلاثة أيام، أو ربما قبل ذلك بوقت طويل …؟

ردت كروش على تعليق ويلهيلم بارتفاع بريء لحاجبيها قبل المتابعة.

“أنا افعل.”

“أشعر أن الحروف المستخدمة فيها قريبة من  I-script، لكنها مكتوبة بشكل سيئ جدًا لدرجة أنني لا أستطيع قراءتها “.

أجابت ريم بسهولة، مما أدى إلى مقاطعة أفكار سوبارو.

“شكرًا لك على عملك الشاق، فيريس. أنا آسفة، اعتقدت أنك ستعود بعد ذلك بكثير، لذلك تناولت مشروبًا مع ناتسكي  سوبارو كمقبلات “.

مع تفكك مخاوفه، حدق سوبارو في ريم من الأسفل احتجاجًا.

جلس فيريس جنبًا إلى جنب مع كروش، وهو يلقي نظرة خاطفة على سيدته بينما تستمتع بالنبيذ نفسه.

“هل تعتقدين ذلك أيضًا؟ إذا لماذا بقيتي إذا كنت مثيرًا للشفقة ؟ أذلك “لأنه قيل لك؟ أن تفعلي ذلك”

“حسنًا، حسنًا. سيتوقف فيري عن استخدام العلاج لغسل دماغه “.

ريم، المقلوبة في مجال رؤيته، هزت رأسها برفق في رد فعل سوبارو اللاذع.

سوبارو، المشتت بسبب احتمالية زواج إيميليا، كان بطيئًا في الرد على الاعتذار.

“التفكير في أنك مثير للشفقة وأن أظل معك ليس تناقضًا. حتى بدون أمر، أعتقد أنني كنت سأبقى معك بغض النظر عما يحدث، سوبارو. “

مع تفكك مخاوفه، حدق سوبارو في ريم من الأسفل احتجاجًا.

“…لماذا ؟”

“لأنني أريد ذلك.”

مندهشا، أطل على صناديق الفارغة على المنضدة.

كان ردها مختصرا.

“لما؟ هل تشعر بخيبة أمل مع السيدة كروش بطريقة ما …؟ هل تريد أن يقتلك فيري ؟ “

ترك الرد القصير سوبارو عاجزا عن الكلام.

بالطبع سوبارو لم يكن يعرف أي شيء عن إيميليا. لن تخبره بأي شيء.

لم يكن لديه أي فكرة عما يقوله، على الرغم من أن تلك الكلمات جعلت صدره ينشرح.

وقفت ريم خلف سوبارو وراقبته بمودة. ولكن من وقت لآخر، كانت تحدق في الفراغ، حيث تجول  عقلها بينما يظهر على وجهها علامات باهتة من الإجهاد.

كان الأمر كما لو أن تقييمه الذاتي غير المفهوم قد تلقى إجابة محيرة بنفس القدر.

“حتى الآن، لا يمكن أن ينسى فيري نظرته الأولى للسيدة كروش. انها محفورة في قلبي. منذ ذلك اليوم، أصبح فيري الخادم الأبدي للسيدة كروش “.

“ريم … أنت حقًا شيء آخر.”

رد سوبارو على طلب ريم الواضح لتقييم جمالها، ولكن ريم لم تتابع.

“بالفعل. لكن أختي بالتأكيد أفضل”.

لقد أنقذت سوبارو، الذي كان يزحف على الأرض من الألم والإذلال.

“ما زلت لا أفهم لماذا تضعين أختك على قمة الهرم، لكنكِ حقا مذهلة.”

كان هذا هو الشخص المسمى كروش كارستن، وكان كل فكرها متواضعًا حتى تلك النهاية المريرة.

رفع سوبارو يده في استسلام، وترك جسده بالكامل يرتاح وهو يغرق في حضن ريم بالكامل. أغمض عينيه، تاركًا إياها تسرح شعر ناصيته (قذلته) بإصبعها مرة أخرى كما قالت

 

“أنا هنا لأنني أعتقد أنك تريدني أن أكون هنا، سوبارو.”

ومع ذلك، كان قادرًا على تجنب الركوع أمامها لأن فيريس كان أول من استجاب لكلماتها.

“أتظنين أنني أريدك أن تشاهدينني أتعرض للضرب ثم أتصرف بطريقة مثيرة للشفقة ومحرجة بعد ذلك؟ هذا يجعلني أبدو كنوع من المازوشيين …(المازوخيين) “

“كل شيء على ما يرام، سوبارو. أنت رائع جدا. أنا أراقبك دائمًا، لذا  صدقني”.

أمالت ريم رأسها بفضول، وسألته بنظرة بريئة تمامًا

“- لا معنى على الإطلاق؟”

“أنت لست كذلك؟”

ابتسمت كروش قليلاً وهي تصعد أعلى الدرج.

لم يستطع سوبارو الا الزفير بعمق من خلال أنفه كرد صامت.

“- انتظري، سيدة كروش! من فضلك لا تتحدثي عن ذلك. هذا محرج!” شاهدت كروش فيريس وهزت رأسها.

استمر الوقت بطريقة هادئة، كسولة، دون أي تشويش.

“… مأزقي”؟ “

سألت أخيرًا، “ربما يجب أن نعود إلى الداخل؟ حيث قد نكون عقبة أثناء ممارسة السيدة كروش  للسيف”.

عندما أشار فيريس إلى ذلك، نظرت كروش إلى ثوب النوم.

 

“كل ما عليها فعله هو تبادل البضائع بقطع النقود المعدنية وفقًا للأسعار المكتوبة أمامك. ليس الأمر كما لو أنني أحصل على عملاء على أي حال “.

عندما بدا أن فخذي ريم على وشك التحرك، أمسك بهما سوبارو.

مندهشا، أطل على صناديق الفارغة على المنضدة.

“فقط اطول قليلا. لقد أُصبت على رأسي. قد يكون من الخطر الحركة في وقت قريب؟ “

إلى جانب ذلك، بالنسبة لسوبارو، لا يمكنه السكوت وعدم الرد… وهكذا، فتح شفتيه إنكارًا.

تركت ريم ساقيها تسترخي عندما وافقت على اقتراح سوبارو.

أجابت كروش، “أنا آسف لتحدثي بشدة. يجب ألا أنجرف في الترفيه أو المشروبات “.

“أجل… إذا كان هذا ما تريده، سوبارو.”

“حسنًا، يمكنك الاستمرار في القول إنني ضعيف، ولكن ماذا عنك؟ أعني، نظرًا لأنك جزء من فرسان الحرس الملكي، فمن المحتمل أنك تدربت، لكن … “

بفضل لطفها اللامحدود، لم يكن مضطرًا للتفكير في الأشياء التي لا يريدها.

لقد داست على ثقتها بقدمها، وتردد صوتها المؤلم داخل جمجمته الضيقة.

ترك جسده يغوص أعمق وأعمق في تلك الرمال المتحركة اللطيفة.

“عينك أكثر حدة مما كنت أتوقع … أو بالأحرى، كان ما يحدث كبيرًا بما يكفي بحيث لا يمكنك إغفال ملاحظته.”

– لقد مرت ثلاثة أيام على إعلان الاختيار الملكي.

“لكن … فقط لا تفعل. لن أدعك تسرق من تلك المبارزة معناها. اي شيء ماعدا ذلك.”

بعد ثلاثة أيام من انفصال سوبارو وإيميليا.

اتكأت المرأة الجميلة ذات الشعر الأخضر على الدرابزين وهي تنظر إلى سوبارو و ويلهيلم.

كان ناتسكي سوبارو يتعفن بشكل متزايد (تزداد حاله سوءًا).

“أنتما الاثنان تتعايشان جيدًا حقًا. يبدو وكأنكم تعرفون بعضكم البعض لفترة طويلة؟ “

 

تحول ويلهيلم برشاقة إلى موقعه بسيفه الخشبي، حيث أخبره اختفاء علامة الاستفهام في نهاية جملة سوبارو أن هذه الجلسة الصارمة تقترب من نهايتها.

3

“إذن لديك دروس السيف كل يوم أيضًا، أليس كذلك؟”

اعتقد سوبارو أنه لابد وان فعل شيئًا خاطئًا سيحاول معرفة ما هو بمجرد أن يكون لديه الوقت للتفكير.

– شيء فقط ناتسكي  سوبارو يمكن أن يفعله؟

كان يعلم أنها كانت ذكرى غير سارة، ولكن قبل أن يبدأ كان يعود مرارًا وتكرارًا إلى ذلك المساء ورؤية تلك الفتاة ذات شعر فضي تدير ظهرها عنه وتذهب بعيدًا.

“فولاكيا، هاه … ماذا تعتقد، إذا ذهب التنين، هل سوف يغزونا؟”

وبينما كان صوت إغلاق الباب يتردد، فكر سوبارو ثانية لا بد وأني أخطأت بالتأكيد في مكان ما.

كانت تحدق بلا عاطفة بينما كان ذلك الفتى القط يدور بإصبعه حول شعره الكتاني بتعبير مؤذ.

كان يدرك جيدًا أن كلماته ليس لها فائدة بعد الآن.

“كان دوق كارستن في ذلك الوقت – سلفها المباشر – قد أصيب بجروح على يد حشد من الوحوش الشريرة التي ظهرت في دوقية كارستن. لذلك تولت القيادة بدلا منه وسيطرت على الأمور في غمضة عين، ثم عرف الجميع اسمها. كان هناك دائما شائعات بأنها كانت رائعة، لكنها كانت جيدة جدًا لدرجة أن والدها جعل ابنته البالغة من العمر سبعة عشر عامًا تتولى  منصبه”.

كانت حقيقة أن جزءً من تلك الأفكار جاء بعد تعرضه للضرب.

كانت نصف جان.

ولكن عندما حاصرته كلمات إيميليا، انتهى به الأمر إلى التفوه بالكثير من الأشياء غير المقبولة حقًا.

– بدأ الدفء العابر من راحتي فيريس بالانتشار من أكتاف سوبارو إلى جسده بالكامل. اجتمعت قوة المانا المائية في يديه مع الآلية السحرية الموجودة داخل جسم سوبارو والتي تسمى البوابة، ترتفع وتتدفق من خلالها.

نتيجة لذلك، انتهى الأمر بسوبارو وإيميليا بالانفصال.

لم يكن بإمكانه معرفة أفعال الساحرة الشريرة بما يتجاوز التفاصيل المكتوبة في الكتب.

هل كانت كلماته المفاجئة تعني أنها مجرد أفكار عشوائية؟ أم يعني أنهم كانوا يسكنون في قلبه طوال الوقت؟

كان لخصلاتها الطويلة والداكنة لمعان يشبه اليشم المصقول، حيث كان ينبعث منها أجواء جريئة وفخورة.

اعتنى بها وأراد منها أن تعترف بذلك من ذلك المنظور كانت مشاعره صحيحة.

ومع ذلك، فقد تم تأديبه.

ولكن ما المدى الذي ذهب إليه بعد ما قاله؟… حتى هو لم يعد متأكدًا بعد الآن.

أومأت كروش وديًا نحو ويلهيلم قبل أن تحول نظرها نحو سوبارو، الراقد على الأرض. وأضافت:

 

“أنت حر في التكهن … يبدو أنني قلت الكثير. ربما سيوبخني ويلهيلم على هذا “.

“-أيها الفتى. أيها الفتى!!”

بعد أن تمت الإجابة على سؤاله بسؤال آخر، لم تستطع سوبارو قول أي شيء. لقد فهم فقط أن “المهمة الخاصة” التي ذكرتها كروش تتعلق بويلهيلم – وأن التفاصيل لم تكن موضوعًا يمكن طرحه دون إذن الرجل العجوز.

 

نظروا جميعًا إلى سوبارو بازدراء حادًا بما يكفي لجرح روحه.

كان سوبارو غارقة في بحر من الشك عندما أعاده صوت خشن جاء من مكان قريب إلى الواقع.

حتى من بين اللافتات التي تتنافس بشدة لتبرز على طول شارع السوق، كانت هذه اللافتة أطول من البقية.

عندما رمش، هز الرجل الواقف أمامه كتفيه وجعد جبينه.

—أن الأميرة كارستن الصغيرة هي عذراء ومبارزة مجنونة في نفس الوقت. لقد اعتبرت أحمق منزل الدوق لحبي بشغل يدي بشيء أكثر من الزهور “.

“ لا تظل مذهولا هكذا أمام متجري. سوف تخيف العملاء، “قال الرجل بعبوس على وجهه الصارم، الذي تميز بندبة عمودية ملفتة للانتباه.

بالتأكيد، كان سوبارو عديم الخبرة تمامًا فيما يتعلق بتاريخ ذلك العالم.

كان سوبارو، في الوقت الحاضر، يفرك بلطف جفنيه، ويحاول التعافي بسرعة من تأثير وجه ذلك الرجل العنيف.

دحرج سوبارو عينيه، حيث شعر بإحراج غامض، لكن يبدو أن كروش لم تلاحظ ذلك. وتابعت:

“هااي!!. أعتقد أن صراخك هو الذي  أخاف العملاء”.

لقد بدأ يستاء من هذا المنظر الجميل لسبب ما.

“أنا لست أصرخ! أنا قلق عليك، اللعنة! أتيت هنا مع شخص غريب الأطوار، وبعد ذلك عندما سمع الرجل العجوز روم رسالتك، لم يعد بإمكاني الاتصال به بعد الآن. يجب أن أكون مخلصًا لكي أتساهل مع بعد كل المتاعب التي وضعتني فيها! “

بدت الكلمات غير مناسبة تمامًا للقلق الذي يلف سوبارو، لكن هذا كان طبيعيًا فقط.

رفع صاحب المتجر صوته بغضب وضرب المنضدة بإحدى ذراعيه الغليظتين.

“كما تأمرين. من فضلك خذي الوقت الذي تحتاجينه “.

تسببت تلك الضربة في إمالة سلة بها فواكه، مهددة بإرسال منتجاته للسقوط.

“وجود مانا شخص آخر بداخلك هكذا هو نفس أخذ هذا الشخص بداخلك. هذا جعل كلمات السيد فيليكس أسهل بكثير لتقبلها، كما ترى “.

ومع ذلك، مع رفرفة من حافة تنورتها، هبطت ريم في الفضاء أمام المحل مباشرة.

“هل هناك شيء غريب في…؟ آه، أرى أن هذه هي المرة الأولى التي تراني فيها في زي لا علاقة له بواجباتي. أتخيل أن ذلك أذهلك “.

“هذه ليست طريقة للتعامل مع الطعام.”

“معلمتي، أنا لا أفهم هذا الجزء جيدًا …”

أمسكت أصابعها بالسلة الموجودة على المنضدة، ورفعتها برفق قبل أن تسقط أي من الفاكهة الموجودة بداخلها.

“…أفهم.”

“أوه، شكرًا جزيلاً يا آنسة.”

بالنسبة لـ سوبارو الجاهل – الذي يجهل التاريخ الاستبدادي لنصف الجان ولماذا يخشى الناس الساحرة نتيجة لذلك – سأل كادمون

تنهد الرجل بإعجاب لحركتها الماهرة، وأخذ السلة من ريم بارتياح واضح.

استغرق سوبارو وقته في محاولة تشكيل حجة مضادة، لكنه لم يكن قادرًا على نطق كلمة واحدة.

ثم خفض صوته وهو يوجه نظرة على سوبارو

لقد شعر بالألم كما لو أن قطعًا من صدره قد انفصلت، وأثقله الحزن لسحقه، لكن غضب سوبارو تجاه الفتاة التي كانت تحدق به ظهر أيضًا.

“ خذي نصيحتي. وابتعدي عن هذا الرجل اللئيم. لن ينتهي الأمر بشكل جيد “.

 

“هاي، ما الذي تتحدث عنه هنا؟ لا تتجول وتنشر شائعات لا أساس لها، جيز!!” رد سوبارو.

“عينك أكثر حدة مما كنت أتوقع … أو بالأحرى، كان ما يحدث كبيرًا بما يكفي بحيث لا يمكنك إغفال ملاحظته.”

“هذه ليست كلمات بلا أساس على الإطلاق. لقد كنت هنا مع فتاة منذ وقت ليس ببعيد، والآن لديك فتاة مختلفة، أليس كذلك؟ الفتاة السابقة … آه، لا أستطيع أن أتذكرها بوضوح، لكن هذا يعني فقط أن هذه الشابة أجمل. يجب أن يذهب المستهترون إلى الجحيم

سارع إلى الطاولة وضرب بيده عليها، وهو يهز الكؤوس بينما تشكره كروش على جهوده.

“هل يبدو لك أنني أستطيع التعرف على فتاتين وفي مثل هذا الوقت القصير؟ في المقام الأول، كيف…؟ “

تم وضع طاولة وكراسي بيضاء في أحد أركان الشرفة. جلست كروش أولاً وأشارت إلى الكرسي المقابل بنظراتها، لذلك امتثل سوبارو بخنوع.

>نسيت إيميليا< كان سوبارو سيسأله ذلك.

“صحيح أنني استمتعت بالنبيذ أكثر من المعتاد. إنه شريك محادثة نادر، وقد قفزنا من موضوع إلى آخر. كان بعضها محرجًا إلى حد ما “.

لكنه تذكر أن ذلك كان نتيجة تعويذة سحرية مشوشة للذاكرة لابد وأنها استخدمتها لإخفاء هويتها.

وأثناء تذكر وجهها في أفكاره، شعر بخفقان مؤلم في صدره.

وأثناء تذكر وجهها في أفكاره، شعر بخفقان مؤلم في صدره.

مجرد تخيل مقدار الجهد بذلته ريم وهي تجابه حربًا ضد امرأة واحدة بينما كان يقضي وقته مكتوفي الأيدي جعله يريد أن ينفد من الباب.

عندما صمت سوبارو، ألقى عليه كادمون نظرة مريبة قبل استئناف حديثه إلى ريم.

لقد عمل بجد.

“هل ترين؟ إنه فاسد. لن ينتهي بك الأمر مع أي شيء سوى المشقة بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة “.

– شيء فقط ناتسكي  سوبارو يمكن أن يفعله؟

“شكرًا جزيلاً لك على نصيحتك… ومع ذلك، أفعل هذا لأنني أريد ذلك.”

كان كادمون، غير قادر على مواكبة محاولة سوبارو على المزاح لإخفاء قلبه الفارغ الجريح، لذا هز رأسه.

احمر خدي ريم عندما نظرت إلى سوبارو لقياس رد فعله.

سحب سوبارو جسده الملطخ بالعشب، وحرك أطرافه ليؤكد للمرة الثالثة – لا، للمرة العاشرة – كان كل شيء على ما يرام.

أصبحت نظرة كادمون، أكثر حزنًا من ذي قبل، مما أوضح أنه يعتقد أنها في حالة مؤسفة.

كان الأمر كما لو أن تقييمه الذاتي غير المفهوم قد تلقى إجابة محيرة بنفس القدر.

“يجب أن أقول، يبدو الشارع مختلف اليوم. ليس هناك عدد أكبر من المعتاد من الناس، ولكن … يبدو أن هناك ضجة غريبة في الهواء. ربما المزيد من الناس … توقفوا ووقفوا أكثر من المعتاد؟ “

“- توقفوا عندكم أيها الأشرار!”

حدق سوبارو في الصخب والضجيج من حوله، وقام بتغيير الموضوع لإلهاءهم عن عدم إنهاء جملته السابقة.

لم تكن هناك كلمة تُنطق بينهما عند عودتهما إلى المتجر.

“عينك حادة بشكل مدهش. حسنًا، هكذا هو الأمر. عندما تحدث الأشياء الكبيرة، عندها يحين الوقت للتجار لكسب بعض المال. في الوقت الحالي، الجميع متعطش لإشاعة  معينة”.

“هذا شيء مروع لقوله! كنت تحدق في الفضاء مرة أخرى، مثل السابق. هل أنت مصاب بمرض مزمن؟ “

أومأ كادمون برأسه بعد رؤية سوبارو غارق في تأملاته عندما أمسك بإحدى الفاكهة المرصوصة أمام متجره وأخذ قضمة.

“حسنا. لكن الأخت لا تصدق أكثر “.

حدق سوبارو في المالك وهو يحمل فاكهة عليها علامات أسنان.

برؤية علاقتهما والثقة المطلقة التي لا تتزعزع بينهما، مزقت قلبه.

قال قبل أن يقاطع: “هذه هي بضاعتك …”.

كان يعتقد أنه يفهمها. لقد تصرف كما لو فعل. ولكنه نكث بشكل تافه ونحى جانبا الوعد الذي قطعه لها.

“حسنًا، لست متأكدًا من الفرص التجارية التي سيوفرها الاختيار الملكي لبائع فاكهة، لكنني معجب بأنك لم تُترك في الخلف. أعتقد أنك عبقري بالفطرة “.

********

“أوه، أغلق فمك. على أي حال، يرجع السبب في ذلك إلى وجود المزيد من الأشخاص الذين يفركون أكتافهم ويتهامسون لبعضهم البعض. الجميع يتحدث إلى أي شخص آخر الآن. انظر، انظر هناك “.

علق اللوم على صدره مرة أخرى.

أشار كادمون بقوة إلى إلى لافتة على حافة الشارع.

“من الآن فصاعدًا، سأكون حاضرة خلال جميع جلسات العلاج.”

حتى من بين اللافتات التي تتنافس بشدة لتبرز على طول شارع السوق، كانت هذه اللافتة أطول من البقية.

لم تكن هناك كلمة تُنطق بينهما عند عودتهما إلى المتجر.

“حسنًا، إذا كان أي شيء غيرI-script  فلا يمكنني قراءته.”

 

“ماذا ؟ كيف تكون غير متعلم. ألا يمكنك قراءة لافتة متجري ؟ “

تركت ريم ساقيها تسترخي عندما وافقت على اقتراح سوبارو.

“أشعر أن الحروف المستخدمة فيها قريبة من  I-script، لكنها مكتوبة بشكل سيئ جدًا لدرجة أنني لا أستطيع قراءتها “.

قام سوبارو بتحريك أطرافه قليلاً قبل التلويح بالسيف الخشبي الذي لا يزال في يده إلى الأمام

فوجئ كادمون بمحاولة سوبارو السيئة للتغطية على افتقاره إلى التعليم.

كانت تحدق بلا عاطفة بينما كان ذلك الفتى القط يدور بإصبعه حول شعره الكتاني بتعبير مؤذ.

“إذن ماذا كتب على تلك اللافتة ؟”

“آه، هذا بسيط جدًا، في الواقع. ذلك لأنه لا شك في أنك أضعف من فيري، سوبارو. أنت ضعيف، لذا لا تقلق “.

“نفس الشيء الذي كنا نتحدث عنه. “لقد بدأ الاختيار الملكي.” دعني أوضحها لك. آنسة، اعتني بالمتجر قليلاً “.

ومنذ أن سوبارو كان يقف خلف ريم، لم يستطع رؤية تعبيراتها.

“حسنا.”

أصبح سبب بطء مبيعات متجره واضحًا للغاية الآن.

برؤية الطريقة التي تخلى بها كادمون عن دكانه كما لو كان لا شيء، والطريقة التي ردت بها  ريم دون أدنى تردد، ترك سوبارو ببساطة غير مرتاح.

إذا كان يوم الاشتباك مع جوليوس في ساحة العرض هو أعظم مثال من حيث الجودة، فإن عدد المرات التي ضربه فيها ويلهيلم على الأرض هناك في القصر. بجانب، هذا الشعور بالعجز لم يكن خاصًا بعالمه الجديد أيضًا.

“لا تدع العامة يديرون متجرك بمثل هذه الطريقة، يا إلهي. وأيضا ريم، لا تقدمي وعودًا لا يمكنك الوفاء بها “.

بدت أكثر جاذبية من المعتاد لعيون سوبارو، لذلك حول انتباهه إلى الفناء، الذي كان على مرأى من الشرفة.

“كل ما عليها فعله هو تبادل البضائع بقطع النقود المعدنية وفقًا للأسعار المكتوبة أمامك. ليس الأمر كما لو أنني أحصل على عملاء على أي حال “.

“… الشعور بالإحراج له وقع مختلف عندما تكون أمام صديق.”

“إذن أنت أخيرًا تعترف بذلك ؟!”

بالتأكيد كان لها قيمة محددة وخاصة، حتى لو لم يستطع راينهارد، قديس السيف، فهمها.

وضع سوبارو نظرة تحدي بينما قاده كادمون بعيدًا. بينما ذهبت ريم للوقوف بجانب المنضدة.

“اسمي إيميليا. فقط إيميليا. شكرا لك سوبارو. “

“يجب أن أقول، الجميع – صغيرًا كان أم كبيرًا، مهتمين جدًا بالاختيار الملكي. ما رأيك ؟ “

عندما تحركت ريم، كما لو كانت تحمي سوبارو من تلك النظرة، تمدد فيريس ونظر إليه من فوق كتف ريم.

عبس كادمون بمرارة على كلمات سوبارو وأجاب.

“هذا ليس هو الحال على الإطلاق، سوبارو. أنا صديقك وصديق جوليوس أيضًا. عدم منع أصدقائي من ارتكاب خطأ كان بمثابة فشل من جانبي “.

“همم. حسنًا، هناك الكثير من الكلام الفارغ حول من سيصبح الحاكم التالي، لكن الأمر ليس كما لو كان بإمكانهم ترك العرش فارغًا إلى الأبد. أتمنى أن يسرعوا فقط ويقرروا بالفعل “.

كانت ريم تقف عند مدخل الغرفة مع تعبير محايد على وجهها.

“هذا ما قيل لي فقط، لكن ألا يتولى مجلس الحكماء إدارة البلاد؟ إلى أي مدى لا يؤثر عدم وجود حاكم على الناس؟ “

الفصل الأول عقلٌ يضمحل 1

“هااي، إذا كانت هذه مزحة، فهي سيئة الذوق. الآن، يتجاهل بعض الناس وجود حاكم باعتباره شخصية صوريّة عندما يتعلق الأمر بالإدارة ولكن … العهد مع التنين صُنع مع العائلة المالكة جيلًا بعد جيل. لدينا التنين الذي يحمي لوجونيكا لنشكره على الاشتباكات مع فولاكيا جنوبًا ولم تتحول إلى أي شيء بخلاف المناوشات “.

“حقًا، لو كنت مكانك، لكان من الصعب جدًا قبول أحداث الليلة الماضية. ليس لدي سوى إشاعات لنشرها، ولكن … بمعرفة نفسي، أتخيل فقط أنني سأكون ساخطًة “.

جوستيكو من الشمال، لوغونيكا من الشرق، كارارجي من الغرب، و فولاكيا من الجنوب – كانت هذه أسماء الدول العظيمة التي حكمت هذا العالم.

“ألا يمكنك استبعاد جزء” مسترخي بشكل لا يمكن إصلاحه “؟!”

سمع سوبارو أن هناك بعض الدول الأصغر أيضًا، لكن تم معاملتها كدول تابعة للأربعة الكبار.

“- بالتأكيد، أكثر من أي وقت مضى. أنا متأكد من أن تصميمها وموهبتها ستفاجئ الجميع. سأشجعها فقط على تحقيق هذا المستقبل “.

سأل سوبارو سؤالا آخر.

“أهو مرتبط بجميع الأشياء التي كنت تحضرينها إلى القصر والأشخاص الذين يأتون ويذهبون؟”

“فولاكيا، هاه … ماذا تعتقد، إذا ذهب التنين، هل سوف يغزونا؟”

“إذا بالمصادفة، ما الذي تغير إلى جانب ذلك؟”

حيث كان شعارهم الإمبراطوري هو  “العديد من القوات، أمة قوية، تأكل الضعيف، ثم تنمو أقوى.”…..يقولون إن لوجونيكا كان في منتصف حرب معهم قبل أربعمائة عام قبل أن يتم وضع العهد مع التنين لأول مرة. يقول البعض إنهم ما زالوا يتألمون من تدخل التنين “.

بدا أن فيريس يرى حقًا من خلال أفكار سوبارو الصامتة بينما قدم ملحقًا.

“إذا هذا ما يشعر به الناس حيال عدم وجود ملك، هاه …”

“هذا شيء مروع لقوله! كنت تحدق في الفضاء مرة أخرى، مثل السابق. هل أنت مصاب بمرض مزمن؟ “

“حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فإن بلدًا بلا حاكم سيقع في مأزق مثل وحش بلا رأس. لم يكن الحاكم الأخير حكيمًا، لكنه لم يكن سيئًا أيضًا. هذا ما أعتقده، على أي حال “.

عابساً، جلس فيريس سوبارو ووضع يديه على كتفيه. كانت وضعية فرك الكتفين، لكن فيريس ظل ثابتًا في هذا الوضع، وأغلق عينيه بصمت.

تزاحم كادمون وسط حشد من الأجناس المختلفة قبل أن يقف أمام لافتة ستعلو فوق أي رجل طويل.

عندما طرحت كروش سؤالها، صمت سوبارو.

لقد اندمج مع الأشخاص الذين ينظرون إليها بنفس الهدف، رافعًا رقبته لقراءة الكلمات التي لم يستطع سوبارو قراءتها.

سوبارو، التي أدرك أن وجه كادمون كان يميل إلى مسافة قريبة للغاية، تراجع بسرعة.

“إنه إعلان عن بدء الاختيار الملكي، وأيضا ملخص. سيتم اختيار الحاكم الفعلي بعد ثلاث سنوات من الآن قبل حفل “صديق التنين”، الذي سيدير ​​الحفل بعد ذلك، وما إلى ذلك. ثم تسرد المرشحين “.

عندما نظرت كروش إلى سوبارو باحثة عن اتفاق، تردد للحظة.

قام كادمون، بقراءة اللافتة لـ سوبارو، وأكد على الأشياء التي يعرفها الأخير بالفعل.

أدى التأثير الطفيف لنقرة ويلهيلم لجعل جسد سوبارو يطير.

بدأ اهتمام سوبارو يتلاشى، لكن الكلمة الأخيرة، الخاصة بالمرشحون، وضعت حداً لذلك.

“أتظنين أنني أريدك أن تشاهدينني أتعرض للضرب ثم أتصرف بطريقة مثيرة للشفقة ومحرجة بعد ذلك؟ هذا يجعلني أبدو كنوع من المازوشيين …(المازوخيين) “

قام كادمون بمراقبة سوبارو من الجانب بينما يلعق شفتيه، وأومأ برأسه بتقدير.

 

“المرشحون ؟ هناك خمسة مرشحين من العائلة المالكة في المجموع. أشهرهم هي الدوقة كروش كارستن ورئيسة شركة هوشين، فتاة تدعى أناستازيا “.

بالتأكيد كان لها قيمة محددة وخاصة، حتى لو لم يستطع راينهارد، قديس السيف، فهمها.

“هل هذه الدوقة كروش مشهورة؟”

ربما لأن سوبارو أدار ظهره وهو يفعل ذلك، جلس فيريس من حيث استلقى على السرير وتسلق كتف سوبارو، وتركه يدعم وزنه. ثم سأل سؤالا.

“حسنًا، إنها دوقة. سيكون الأمر سيئًا للغاية إذا لم يعرف الناس الذين يعيشون في العاصمة اسمها. إنها لا تزال صغيرة، ولكن بصفتها دوقة ووريثة لأسرتها، فهي تعتبر بالفعل واحدة من أكثر النساء ذكاءً في التاريخ الوطني. حكايات ظهورها الأول في دوقية كارستن، وسبب وراثتها للقب، شائعة حتى هنا في العاصمة “.

كان يعلم أنها كانت ذكرى غير سارة، ولكن قبل أن يبدأ كان يعود مرارًا وتكرارًا إلى ذلك المساء ورؤية تلك الفتاة ذات شعر فضي تدير ظهرها عنه وتذهب بعيدًا.

“أول ظهور…؟”

“- أنت لا تعرف أبدًا من يستمع.”

“كان دوق كارستن في ذلك الوقت – سلفها المباشر – قد أصيب بجروح على يد حشد من الوحوش الشريرة التي ظهرت في دوقية كارستن. لذلك تولت القيادة بدلا منه وسيطرت على الأمور في غمضة عين، ثم عرف الجميع اسمها. كان هناك دائما شائعات بأنها كانت رائعة، لكنها كانت جيدة جدًا لدرجة أن والدها جعل ابنته البالغة من العمر سبعة عشر عامًا تتولى  منصبه”.

“هذه ليست كلمات بلا أساس على الإطلاق. لقد كنت هنا مع فتاة منذ وقت ليس ببعيد، والآن لديك فتاة مختلفة، أليس كذلك؟ الفتاة السابقة … آه، لا أستطيع أن أتذكرها بوضوح، لكن هذا يعني فقط أن هذه الشابة أجمل. يجب أن يذهب المستهترون إلى الجحيم

 

“من فضلك كن مرتاحا. صحيح أنك مسترخي بشكل لا يمكن إصلاحه وبطيء في الإمساك بالأشياء، لكني أحافظ دائما على حذري، لذلك لا يوجد ما تقلق بشأنه “.

منذ أن كانت تتلاعب به، حاول سوبارو الهجوم المضاد، لكن الرد الذي تلقاه كان غير متوقع.

 

“في أي وقت.”

بالاستماع إلى شخص ما من الخارج يتحدث عن تأثير كروش وتقييمها جعل أكتاف سوبارو أكثر إحكامًا وضيقًا.

ابتسم سوبارو بمرارة على نفسه عندما أدرك الإحساس الخام بالارتياح الذي شعر به عندما غادرت بصره.

لم يلاحظ الاضطراب الداخلي في سوبارو، تتبع كادمون الندبة على وجهه بإصبعه وأكمل.

بدت أكثر جاذبية من المعتاد لعيون سوبارو، لذلك حول انتباهه إلى الفناء، الذي كان على مرأى من الشرفة.

“لا يوجد تاجر لم يسمع عن مدى التقدم الذي أحرزته شركة هوشين في السنوات القليلة الماضية. أما بالنسبة لتلك السيدة الشابة التي تتولى القيادة – أناستازيا – فقد أسقطت بعض الشركات الكبرى ووضعتها تحت قيادتها. تمامًا مثل تلك الأسطورة القديمة، هوشين المبذر. يبدو الأمر وكأنها تناسخ لذلك الرجل “.

كان شعرها الأخضر يرفرف ويرقص بهدوء تحت ضوء الشمس حتى اختفى من مجال رؤية سوبارو.

تساءل سوبارو عما إذا كانت الطريقة الفخورة التي تحدث بها كادمون عن أناستازيا ترجع إلى معرفته بها كزميل تاجر.

لكنه كان يعرف إيميليا.

كان الانتقال من مجرد تاجر إلى مرشح ملكي قصة سندريلا حقيقية.

“لأنني أريد ذلك.”

من ناحية، كانت هناك كروش، وهي امرأة ذات سلوك ملهم، وتسعى وراء معتقداتها بإرادة حديدية.

“لقد عملت بجد في تدريبك الخاص. من فضلك، استرخي واسترح في حضني لبعض الوقت “.

على الجانب الآخر كانت أناستازيا، الفتاة ذات الشعر الأرجواني الفاتح، التي تبرز بسبب لهجتها (الكانساي).

“كان دوق كارستن في ذلك الوقت – سلفها المباشر – قد أصيب بجروح على يد حشد من الوحوش الشريرة التي ظهرت في دوقية كارستن. لذلك تولت القيادة بدلا منه وسيطرت على الأمور في غمضة عين، ثم عرف الجميع اسمها. كان هناك دائما شائعات بأنها كانت رائعة، لكنها كانت جيدة جدًا لدرجة أن والدها جعل ابنته البالغة من العمر سبعة عشر عامًا تتولى  منصبه”.

كانت التفاصيل الموجودة على اللافتة المعروضة أمامهم لا يوجد بها تناقضات عما سمعه في مؤتمر الاختيار الملكي. حيث تم نقل المحتويات للجمهور بدقة وإخلاص وبدون أي ظلم على الإطلاق.

 

استأنف كادمون.

“ماذا ؟ من الطريقة التي تتحدث بها، يبدو الأمر وكأنك لست سعيدًا جدًا بهذا الأمر، مواء؟ “

“تقول الشائعات أن هذين هما القائدان للاختيار الملكي. أنا شخصياً أعتقد أن السيدة كروش، في موقع مهم في المملكة، لها وزن أكبر من تاجر مولود في بلد آخر “.

“-”

“لذا كلاهما يقود المجموعة، هاه.”

لم يكن بإمكانه معرفة أفعال الساحرة الشريرة بما يتجاوز التفاصيل المكتوبة في الكتب.

لا شك أن كلمات كادمون كانت ملوثة بالرأي الشخصي الذي غامر به في النهاية. ومع ذلك، كان من دون شك أن موقع كروش واسم عائلته يشكلان دعمًا قويًا.

“… إيه؟”

بالنسبة للناس، الغير مدركين لما يحدث وراء الكواليس، كان من الطبيعي جدًا افتراض أن كروش سترث العرش.

في تلك اللحظة، أذهلته الحقيقة بوضوح كالنهار.

“إذن كروش هو المرشح الأوفر حظًا، و أناستازيا هي الوصيفة … إذن من هو الحصان الأسود؟”

استغرق سوبارو وقته في محاولة تشكيل حجة مضادة، لكنه لم يكن قادرًا على نطق كلمة واحدة.

بعد تعليق سوبارو، قرأ كادمون أسماء المرشحين الثلاثة المتبقين، وعقد ذراعيه بنظرة متضاربة على وجهه.

كان يدرك جيدًا أن كلماته ليس لها فائدة بعد الآن.

“من الصعب التحدث عن الخيول السوداء. إذا وضعنا هذين الاثنين جانبًا، فإن الثلاثة الآخرين غير معروفين أساسًا. لقد عشت في العاصمة لفترة طويلة وحتى أنا لا أعرفهم. يبدو أن بريسيلا هذه لها اسم نبيل، لكني لا أعلم حتى أسماء العائلة للاثنين الآخرين. بالنظر إلى كيف أصبح رئيس شركة هوشين واحدًا، يجب أن أتساءل حقًا عن سبب اختيار هؤلاء المرشحين “.

لذا عاد مرة أخرى للرقود على الأرض وأطرافه منبسطة بجانبه حتى أنه شعر أن السماء تضحك عليه.

في هذه النقطة، تخيل سوبارو أنه سيكون في اتفاق تام إذا لم يكن يعرف التفاصيل شخصيًا.

“في المقام الأول، ليس لدي أي فكرة عن سبب شعورك بالراحة الشديدة من حولي. أعني، ليس الأمر وكأنني أتذكر أنني كنت على علاقة جيدة بك بشكل خاص من قبل. أنا لا أعطي نوعًا من الفيرومونات التي يجب أن أقلق بشأنها. أليس كذلك…؟ “

حيث يوجد هناك الوريثة الحالية لدوقية وراثية، والرئيسة الشابة لشركة تجارية أجنبية، ومرشحة غير معروفة تحمل اسم عائلة من سلالة نبيلة، ومرشحان متبقيين بدون اسم عائلة وأصول غير مؤكدة.

ربما لأن سوبارو أدار ظهره وهو يفعل ذلك، جلس فيريس من حيث استلقى على السرير وتسلق كتف سوبارو، وتركه يدعم وزنه. ثم سأل سؤالا.

كان حجب المعلومات حول أساسيات عن كيفية اختيارهم أمرًا غير عادل بالنسبة لعامة الناس. حتى سوبارو، الذي عرف أن تلك الأغطية المزخرفة بزخارف التنين قد تم استخدامها لاختيار المرشحين، لم يكن لديه أي فكرة عن دوافع التنين لاختيار تلك الفتيات.

نظر كادمون إلى اللافتة الطويلة التي كانت رأسين كاملين فوقه، وامتلأت عيناه بالاشمئزاز.

ولكن فقط عندما كان سوبارو على وشك أن ينفجر من الضحك في كل التكهنات المتشابكة، أضاق كادمون عينيه، ولف شفتيه بالاشمئزاز، وبصق رأيه.

 

“لكنني أشعر أنهم أصيبوا بالجنون، فقد شملوا حتى نصف جان. لا أستطيع المساعدة. ولكن حتى وإن توفرت بعض الأساسيات حول كل مرشح ملكي، لكن إيميليا هذه … يبدو أنهم جعلوا نصف شيطان مرشحًا. أقول لك، إنه لأمر غبي بأي طريقة  ترى الامر”.

أدى التأثير الطفيف لنقرة ويلهيلم لجعل جسد سوبارو يطير.

“نصف شيطان ؟”

حدق سوبارو في الصخب والضجيج من حوله، وقام بتغيير الموضوع لإلهاءهم عن عدم إنهاء جملته السابقة.

“هذا ما نطلق عليه أولئك الأشخاص الذين يشبهون المتواطئين مع الساحرات. بحق الجحيم ما هو التفكير السامي لدى ذلك التنين…؟ “

“سيفهم الناس الفكرة الخاطئة إذا وضعتها على هذا النحو!”

نظر كادمون إلى اللافتة الطويلة التي كانت رأسين كاملين فوقه، وامتلأت عيناه بالاشمئزاز.

شعر أن جمجمته كانت تصدر صريرًا، انزلق سوبارو على الأرض للهروب من كل من فيريس وريم.

لم يستطع سوبارو أن يتفاعل على الفور.

عندما نظر ناحيته، رأى فتاة ذات شعر أزرق تبتسم له بسرور.

“…”

“مم” بدأت بالرد، وأغمضت عينيها وهي تفكر في الأمر.

كان لديه قدر لا يستهان به من حسن النية تجاه صاحب المتجر المصاب بالندوب.

“إنه إعلان عن بدء الاختيار الملكي، وأيضا ملخص. سيتم اختيار الحاكم الفعلي بعد ثلاث سنوات من الآن قبل حفل “صديق التنين”، الذي سيدير ​​الحفل بعد ذلك، وما إلى ذلك. ثم تسرد المرشحين “.

كان هذا هو الرجل الأول الذي تحدث إليه في هذا العالم، وعندما لم شمله معه لاحقًا، كبر ليرى الرجل على أنه شخص يمكنه الوثوق به.

ترك الرد القصير سوبارو عاجزا عن الكلام.

وعلى عكس مظهره الصارم، كانت شخصيته وشخصيته ودودة، وكان مليئًا بالحب لزوجته وطفله.

“…لماذا ؟”

على الأقل، لم يكن سوبارو يشك في أنه كان شخصًا خيرًا.

على عكس التخيلات الرومانسية لسوبارو، تخلت كروش بالفعل عن حريتها في تقرير علاقاتها. كانت نظرة طبيعية للزواج في عالم تحدد فيه المكانة والأسرة الشركاء بغض النظر عن المصلحة الشخصية.

لم يستطع الصبي إلا أن يتفاجأ عندما سمع مثل هذا الرجل يتحدث مثل هذا الافتراء عن شخص آخر كما لو كان الأمر واقعا.

عندما رمش، هز الرجل الواقف أمامه كتفيه وجعد جبينه.

إلى جانب ذلك، بالنسبة لسوبارو، لا يمكنه السكوت وعدم الرد… وهكذا، فتح شفتيه إنكارًا.

كان هذا رد الفعل الوحيد الذي استطاع حشده عند التفكير فيما حدث في تلك الليلة، قبل نصف يوم فقط: لقاء غير متوقع مع راينهارد، قديس السيف، الذي ذهب بعيدًا عن طريقه المعتاد لزيارة سوبارو في مقر كروش.

“… هذا لا يعني أن كل شخص يبدو هكذا متورط مع الساحرة، أليس كذلك؟”

لم يستطع سوبارو أن يتفاعل على الفور.

“هاه؟”

 

تحت نظرة كادمون الفضوليّة، استحوذت عواطف سوبارو عليه وجعلته يمضي قدمًا.

بنظرة قاتمة، أغلق سوبارو عينًا واحدة، ورد بغطرسة بالكاد.

 

لم يرغب سوبارو في ذلك، ولا جوليوس ولا الفرسان الذين شاهدوا تلك المبارزة حتى النهاية.

“- لا تحكم عليها لمجرد أنها نصف جان. تلك الفتاة “إيميليا”، إنها… ربما تفعل هذا من أجل الوطن. قد تكون فتاة جيدة ومذهلة “.

“لم يكن الأمر مملًا على الإطلاق. مجرد قضاء الوقت معك يجعلني سعيدة جدا، سوبارو “.

“هاااي. لا أعرف لماذا تبذل قصارى جهدك، لكن توقف عن التستر على نصف شيطان. إذا سمع شخص آخر، فلن يتفاهم معك”.

ريم، المقلوبة في مجال رؤيته، هزت رأسها برفق في رد فعل سوبارو اللاذع.

“أجل  أـفق معك. ولكن أيضا لن ترغب أي فتاة الجميلة بأن ترى رجلاً بالغًا يضع وجهًا مخيفًا، ويتحدث كالقمامة عن شخص لا يعرفه حتى “.

ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجه كروش وهي تبتعد عن الدرابزين وتعود إلى غرفة الدراسة. مما صنع صورة مليئة بالكرامة.

جعلت كلمات سوبارو الكبيرة ذات الطابع الهجومي والممزوج بالسخرية كادمون يضع يده على جبهته.

كان الهجوم الذي استهدف رأسه يمر فوقه.

“فهمت، أعطني استراحة. لقد قلت الكثير. أعتذر، حسنًا؟ “

“نصف شيطان ؟”

“… تسك!!.”

ما الخطأ في التطلع إلى مكافأة؟

على الرغم من أنه كان اعتذارًا تم دفعه إليه، إلا أن رد فعل كادمون الناضج جعل سوبارو يتراجع.

كان للصينية على الطاولة زوج من أكواب النبيذ.

ومع ذلك، وبينما هدأ سوبارو، استمر كادمون.

رغم أنه كان يعلم، لكنه تساءل بصدق عن الإجابة

“لك الحرية في التفكير فيما تحب. لكن ليس من الممكن أن يصبح نصف جان ملكًا “.

ربما لأن سوبارو أدار ظهره وهو يفعل ذلك، جلس فيريس من حيث استلقى على السرير وتسلق كتف سوبارو، وتركه يدعم وزنه. ثم سأل سؤالا.

“أما زلت مصراً …! لما لا؟ بسبب ساحرة الحسد؟ لأن الساحرة كانت نصف جان، فهذا يعني أن جميع أنصاف الجان خطيرون ؟! “

كره سوبارو كيف بدا أن فيريس، الذي كان يجب ألا يكون قادرًا على رؤية المظهر على وجهه، قادرًا على قراءة أفكاره من خلال جسده.

“-هذا صحيح.”

كانت تحدق بلا عاطفة بينما كان ذلك الفتى القط يدور بإصبعه حول شعره الكتاني بتعبير مؤذ.

بالنسبة إلى سوبارو، الذي استيقظ مرة أخرى لكي يستئناف جدالهم، جعله صوت كادمون الباردًا يصدم.

“هاه؟، ما هي الحالة التي كنت فيها سابقًا على أي حال؟”

“ها أنت ذا مرة أخرى …!”

كانت آذان القطط القصيرة بنفس لون الشعر الكتاني بطول الكتف أسفلهما، وانضم الشريط الأبيض الذي يزين تلك الخصل إلى عيون كبيرة ومستديرة ومثيرة للإعجاب لإكمال صورة فتاة جميلة – كانت في الواقع صبيًا.

كان سوبارو على وشك دحضه عندما توقف صوته في حلقه، لأنه رأى مظهر الخوف في عيني كادمون.

عندما لمست كروش ذقنها وعبرت عن أفكارها، شعر سوبارو بعدم الارتياح إلى حد ما.

“الساحرة مخيفة. ذلك أمر مفروغ منه. إنه شعور يشاركه الجميع. لا أعرف كيف نشأت وأنت لا تعرف هذا، ولكن على الأقل، فإن الغالبية العظمى من الناس يتجنبون أنصاف الشياطين لنفس السبب “.

 

“…”

“هااي!!. أعتقد أن صراخك هو الذي  أخاف العملاء”.

“الجميع…. يقولون أن الساحرة … ساحرة الحسد … وحش خارج ما هو معهود تمامًا. قبل أربعمائة عام، ابتلع ظلها نصف القارة. استسلم الأبطال والتنانين المشهورون واحدًا تلو الآخر قبل ذلك. لولا قوة التنين المقدس، ومعرفة الحكيم، وقديس السيف، لكان العالم قد دمر بالتأكيد “. لم يسمع سوبارو بهذا من قبل، ولم يكن قادرًا على إبعاد عينيه عن تعبير كادمون الجاد لأنه سمع التفاصيل التي لم يستطع رفضها.

ابتسمت كروش ابتسامة ساخرة، وهي تتذوق النبيذ بطرف لسانها وهي تغير المواضيع.

“ولكن على الرغم من كل ما فعلته ساحرة الحسد، فإننا لا نعرف شيئًا عنها تقريبًا. ما نعرفه هو أنها نصف جان بشعر فضي. هذا، وحقيقة أنها لا يمكن تفسيرها، لا يمكن أن تفهم كيف يفكر الآخرون، ويبدو أنها تدور رحاها بدافع الكراهية لكل شيء في العالم بأسره “.

“علاوة على ذلك، عادة ما يكون الناس مدركين جدًا للاختلافات في الرتب ليكونوا صادقين مع قلوبهم. لدي اهتمام عميق إلى حد ما بكيفية تسوية هذه الأمور “.

لقد نقلت موجة العواطف المتصاعدة خلف تلاميذ كادمون المرتجفين المشاعر الفجة لكل شخص يعيش في العالم بطريقة لا تستطيع الجمل الجافة وحدها أن تعبر عن فحواها أبدًا.

في تلك اللحظة، كان الفرق بينه وبين سوبارو كبيرًا جدًا –

مثل كتاب الصور الذي شاهده سوبارو من قبل، تم تناقل قصة الساحرة شفهيًا ومن خلال الاوصاف المطبوعة.

 

واعتمادًا على الراوي، تباينت الاوصاف ومقدار التكرار، لكن النتيجة النهائية كانت دائمًا واحدة: الرعب المطلق الذي لن يكذبه الأشخاص المولودون في ذلك العالم أبدًا، كما لو كان مسمارًا ينخر في قلوبهم.

كان هذا هو الشخص المسمى كروش كارستن، وكان كل فكرها متواضعًا حتى تلك النهاية المريرة.

“الساحرة هي رمز للخوف. الجميع يخاف من الأشياء التي لا يفهمونها. لذلك يريد الناس استخدام التفاصيل القليلة التي يعرفونها لإبعادهم عنها قدر الإمكان “.

“أنت حر في التكهن … يبدو أنني قلت الكثير. ربما سيوبخني ويلهيلم على هذا “.

“… وهذا يبرر التمييز ضد أنصاف الجان؟”

سأله ويلهيلم بلطف دون أدنى تلميح للسخرية أو الاستخفاف.

“على الأقل، هناك الكثير من أنصاف الشياطين الذين لديهم شخصيات ملتوية هذه هي الحقيقة الحرفية. سأعترف أنني لا أعرف ما إذا كانت هذه طبيعتهم فقط أم أن الظروف هي التي جعلتهم هكذا “.

– لم يستطع أن يفهم أنها كانت مسألة فخر، مع عدم قدرة أي من الجانبين على التراجع عند حافة الهاوية.

كان كادمون يتجهم كما لو كان يمضغ حشرة مريرة، على الأرجح لأن كلمات سوبارو جعلته في زاوية غير مريحة.

“حسنًا، لم يكن من الممكن مساعدتك في ذلك خلال اليوم الأول. حيث اضطر فيري إلى ضخ المانا مباشرة من خلال الجزء الأسوأ والأكثر قسوة. هذا ما يحدث عندما تكون جثة حية بها جروح في جميع أنحاء عقلك وجسمك، مواء؟ “

بدا الرجل مدركًا جيدًا أن ما كان يقوله غير منطقي. لكن العواطف حول الساحرة التي انطلقت في داخله قللت من نظرته لكي يدحض مثل هذا المنطق.

“بلطف، ببطء، بهدوء. آه، وجدت نهاية منقسمة. يبدو أنك كنت تعمل بجد بشكل غير عادي، سوبارو. آه، شعر رمادي أيضًا. انتزاع ذلك … “

علاوة على ذلك، ربما كان هذا التفكير رأيًا جماعيا في عالمهم، من أدنى الدرجات إلى أعلاها.

سأله ويلهيلم بلطف دون أدنى تلميح للسخرية أو الاستخفاف.

عندما أدرك سوبارو ذلك، عندها فقط قدر حقًا معنى التضحية الذي قدمتها إيميليا في مؤتمر الاختيار الملكي.

“ولكن يمكن للمرء أن يتوصل إلى كل التفاصيل مع ترك الزواج الفعلي لوقت لاحق.”

“-”

“ألا يمكنك أن تتكاسل؟ جسدك في حالة سيئة، سوبارو. لا أحد سيلومك على النوم لكي تتعافى. من سيشتكي إذا أخذت الأمر ببساطة وأرحت عقلك وجسدك؟ “

كانت نصف جان.

كان شعاع الشمس يحرق عيني سوبارو عندما راودته فجأة فكرة.

كان مصيرها شيئًا لا تستطيع أن تتحرر منه مهما حاولت جاهدة. كانت ترتدي قيودًا حديديًا لم يرتدها الآخرون الذين بدأوا من نفس الخط، والتي لم يكن بوسعها إزالتها أبدًا.

لقد أدرك ذلك وكأنه نزل إليه مثل وحي من السماء نفسها.

عقد كادمون ذراعيه وتحدث بتجاهل.

اشتكى سوبارو

“وبما أن هذا ما يعتقده الناس، فليس لديها فرصة للفوز على الإطلاق. …شخص ما مغرم بهذا النصف شيطان ويحاول الترويج لها بهذا الشكل … إنها مزحة سيئة، أقول لك “.

رد سوبارو على سؤال الرجل.

يبدو أن موضوع حجته، وغضبه، قد تحولا من المرشحة نفسها، إيميليا، إلى كل من رفعها على البالانكوين (المنصة المحمولة/الحمالة/“الهودج”) عندما لم يكن لديها فرصة للفوز.

فرقع أصابعه وتنهد بصوت مسموع.

لقد كان تنازلًا من جانب كادمون، لكنه كان قليلًا من الراحة بالنظر إلى الصورة السلبية تمامًا المنتشرة لأنصاف الجان.

قدمت كروش عرضًا للاستمتاع بكوبها نصف الممتلئ، وتذوقته بلسانها الأحمر.

احتاجت تلك الفتاة المسماة إيميليا أولاً إلى التغلب على عقبة التحيز.

“أنا حقًا لا أستطيع التعود على أن أنادى بهذه الطريقة.”

بالنسبة لـ سوبارو الجاهل – الذي يجهل التاريخ الاستبدادي لنصف الجان ولماذا يخشى الناس الساحرة نتيجة لذلك – سأل كادمون

********

“إذا لماذا تقطع طريقها إذا كان عليها تحمل إعاقة من هذا القبيل؟”

وقفت ريم خلف سوبارو وراقبته بمودة. ولكن من وقت لآخر، كانت تحدق في الفراغ، حيث تجول  عقلها بينما يظهر على وجهها علامات باهتة من الإجهاد.

بالتأكيد، كان سوبارو عديم الخبرة تمامًا فيما يتعلق بتاريخ ذلك العالم.

“لماذا أحتاج إلى موافقتك على إجاباتي ؟!” توقف كروش.

لم يكن بإمكانه معرفة أفعال الساحرة الشريرة بما يتجاوز التفاصيل المكتوبة في الكتب.

“لا، لا، لا داعي للاعتذار عن أي شيء يا سيدة كروش! سوبارو يفهم ما يحتاجه للقيام بالمواء “.

كان من الصعب عليه أن يتخيل مدى خوف الناس من أنصاف الجان، ومدى عمق نفورهم، وفي هذا الصدد، ما الذي يعتقده أنصاف الجان الذين يعيشون في مثل هذه البيئة عن الآخرين.

“آه، لا بأس، لا، أليس كذلك؟ إنه مجرد دليل على مدى استرخاء فيري من حولك. إلى جانب ذلك، لم تستطع السيدة كروش أن ترى فيري يتصرف بمثل هذا الكسل، حتى عن طريق الصدفة “.

لكنه سمع كلمات تلك الفتاة، التي تحدثت بصوت واضح مثل الجرس …

عندما نظرت كروش إلى سوبارو باحثة عن اتفاق، تردد للحظة.

“- توقفوا عندكم أيها الأشرار!”

ولكن على أقل تقدير، لم يكن ذلك الفارس يشعر بأي قلق بشأن تلك العلاقة المعقدة بين السيد والتابع.

لقد أنقذت سوبارو، الذي كان يزحف على الأرض من الألم والإذلال.

“أما زلت مصراً …! لما لا؟ بسبب ساحرة الحسد؟ لأن الساحرة كانت نصف جان، فهذا يعني أن جميع أنصاف الجان خطيرون ؟! “

أين كانت تلك التوقعات والحسابات وراء أفعالها في ذلك الوقت؟

“- بالتأكيد، أكثر من أي وقت مضى. أنا متأكد من أن تصميمها وموهبتها ستفاجئ الجميع. سأشجعها فقط على تحقيق هذا المستقبل “.

لم يعرف سوبارو تاريخ عالمهم، عن الساحرة أو أنصاف الجان.

قدم لهم كادمون الفاكهة كتذكار حيث بدا ممتنًا ومرهقًا للغاية لرؤية كسر ريم لسجل مبيعات متجره في فترة زمنية قصيرة.

لكنه كان يعرف إيميليا.

أدى التأثير الطفيف لنقرة ويلهيلم لجعل جسد سوبارو يطير.

“اسمي إيميليا. فقط إيميليا. شكرا لك سوبارو. “

“من الصعب التحدث عن الخيول السوداء. إذا وضعنا هذين الاثنين جانبًا، فإن الثلاثة الآخرين غير معروفين أساسًا. لقد عشت في العاصمة لفترة طويلة وحتى أنا لا أعرفهم. يبدو أن بريسيلا هذه لها اسم نبيل، لكني لا أعلم حتى أسماء العائلة للاثنين الآخرين. بالنظر إلى كيف أصبح رئيس شركة هوشين واحدًا، يجب أن أتساءل حقًا عن سبب اختيار هؤلاء المرشحين “.

لقد فهم أن تلك الفتاة ذات الشعر الفضي والعطاء العنيد والتي تصرفت دائمًا دون أي اعتبار لخسارتها أو مكاسبها رغم انها تشبه ساحرة الحسد، لكن هذا لا علاقة لها بها على الإطلاق.

“حتى الآن، كان السيد فيليكس يتدخل في كل مانا في جسدك، سوبارو.”

كان يعلم أنها، التي عاشت في عالم لم يظهر أي تعاطف معها على الإطلاق، كانت تمتلك نوايا طيبة تجاه الآخرين .

جعلها موقعها كمرشحة ملكية شخصية محورية بشكل خاص للأمة.

بغض النظر عن مدى سوء معاملة العالم لها، سيفعل سوبارو على الأقل –

لقد تأذى كثيرا.

فجأة، سرت قشعريرة في عموده الفقري بينما قاطع صوت فاتر أفكاره.

“ماذا ؟ كيف تكون غير متعلم. ألا يمكنك قراءة لافتة متجري ؟ “

“- كل هذا لمصلحتك الخاصة، أليس كذلك؟”

أحضر الكأس المثلج إلى شفتيه وحاول تغيير الموضوع في محاولة للتخفيف من الإحراج.

في الجزء الخلفي من عقله، تحولت ابتسامتها الجميلة والساحرة إلى نظرة حادة وصوت صارم.

كان يعلم أنها، التي عاشت في عالم لم يظهر أي تعاطف معها على الإطلاق، كانت تمتلك نوايا طيبة تجاه الآخرين .

“أردت أن أصدقك … لكنك من أوقفني، سوبارو!”

ستبدو تلك المقارنة سخيفة بشكل مثير للشفقة.

لقد داست على ثقتها بقدمها، وتردد صوتها المؤلم داخل جمجمته الضيقة.

“هذا ما نطلق عليه أولئك الأشخاص الذين يشبهون المتواطئين مع الساحرات. بحق الجحيم ما هو التفكير السامي لدى ذلك التنين…؟ “

حاول أن يفهم.

تحدث راينهارد بابتسامة رقيقة ساخرة عن الصعوبات العديدة التي تنتظره.

كان يعتقد أنه يفهمها. لقد تصرف كما لو فعل. ولكنه نكث بشكل تافه ونحى جانبا الوعد الذي قطعه لها.

تم وضع طاولة وكراسي بيضاء في أحد أركان الشرفة. جلست كروش أولاً وأشارت إلى الكرسي المقابل بنظراتها، لذلك امتثل سوبارو بخنوع.

علق اللوم على صدره مرة أخرى.

“وإلى جانب ذلك، حتى لو كان من المؤلم تلقي الضرب أثناء مشاهدة مرأة، أليس هذا شيئًا قمت به بالفعل مرات عديدة؟”

“- إذا لم تقل ذلك، فلا أستطيع أن أفهم، سوبارو.”

كان يدرك جيدًا أن كلماته ليس لها فائدة بعد الآن.

في ذكرياته، وبخته إيميليا على أفعاله في ذلك اليوم مرارًا وتكرارًا.

للحظة، دقت كلمات كروش مسمارًا في قلبه.

لقد شعر بالألم كما لو أن قطعًا من صدره قد انفصلت، وأثقله الحزن لسحقه، لكن غضب سوبارو تجاه الفتاة التي كانت تحدق به ظهر أيضًا.

“لن أقول أي شيء هزلي مثل “أنا أفهم ما تشعر به.“ لكني أشعر بالخجل مما حدث. ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي أقول فيها مثل هذا الشيء، لكنني آسف على ما حدث “.

لقد عمل بجد.

حدق سوبارو في المالك وهو يحمل فاكهة عليها علامات أسنان.

لقد ساعدها كثيرًا.

“راينهارد. أنت رجل طيب للغاية. أنا أفهم تمامًا أن كل ما قلته الآن كان نابعًا من حسن النية، ولم تقصد أي ضرر على الإطلاق … لقد فهمت ذلك “.

لقد تأذى كثيرا.

“أنا أرى … الجميع عازبون. شروط مماثلة … الزواج، هاه … “

ما الخطأ في التطلع إلى مكافأة؟

“آه، لا بأس، لا، أليس كذلك؟ إنه مجرد دليل على مدى استرخاء فيري من حولك. إلى جانب ذلك، لم تستطع السيدة كروش أن ترى فيري يتصرف بمثل هذا الكسل، حتى عن طريق الصدفة “.

ما الخطأ في رغبتها في الرد؟

يبدو أن موضوع حجته، وغضبه، قد تحولا من المرشحة نفسها، إيميليا، إلى كل من رفعها على البالانكوين (المنصة المحمولة/الحمالة/“الهودج”) عندما لم يكن لديها فرصة للفوز.

– إذا لم أقلها، فلا يمكنك أن تفهمي؟ أستطيع أن أقول لك نفس الشيء.

“ سوبارو، أنت عاجز. لن يمكنك إنجاز أي شيء لو لم أكن هنا معك. لذا ……لا أمانع إذا أظهرت امتنانك من وقت لآخر …؟ “

لم تخبره إيميليا بأي شيء عن الاختيار الملكي أو التمييز أو مشاعرها في ذلك اليوم.

لم تكن هناك مسافة بينهما.

لقد تجنبت سوبارو، ودفعته بعيدًا عن طريقها، وعاملته كما لو كان بالكاد شخصية جانبية.

مع تفكك مخاوفه، حدق سوبارو في ريم من الأسفل احتجاجًا.

بالطبع سوبارو لم يكن يعرف أي شيء عن إيميليا. لن تخبره بأي شيء.

الآن عرف.

لم يكن يعرف كيف عاشت حتى ذلك الحين، كيف شعرت وهي تستهدف العرش الملكي، ما الذي تعتقده بشأن رؤيتها من قبل العالم على أنها ساحرة …

“اااه!!”

وفيما يتعلق بما فكرت به إيميليا بشأن سوبارو، فهو لا يريد أن يعرف.

رد سوبارو على طلب ريم الواضح لتقييم جمالها، ولكن ريم لم تتابع.

“أيها الفتى. ءأنت معي؟هااي!!!”

قامت كروش بإمالة كأسها دون أي ذنب.

“… هاه؟”

غير قادر على تحمل صمته، ألقى سوبارو الثلج في كأسه في فمه وسحقه.

سوبارو، التي أدرك أن وجه كادمون كان يميل إلى مسافة قريبة للغاية، تراجع بسرعة.

منذ استدعائه من عالمه الخاص، تعرض للعجز مرارًا وتكرارًا.

“واآه! لا تفعل ذلك مجددا! وجهك يمكن أن يقتل شخصًا، اللعنة!”

برؤية الطريقة التي تخلى بها كادمون عن دكانه كما لو كان لا شيء، والطريقة التي ردت بها  ريم دون أدنى تردد، ترك سوبارو ببساطة غير مرتاح.

“هذا شيء مروع لقوله! كنت تحدق في الفضاء مرة أخرى، مثل السابق. هل أنت مصاب بمرض مزمن؟ “

كان العديد من الفرسان قد رأوا المشهد من زاوية جوليوس. حتى أ، سوبارو كان مقتنعًا بأن خصمه قد اتخذ ترتيبات لتجنب المتاعب بعد ذلك.

“حسنًا، إذا كانت المشاعر العاطفية الحارقة في صدري مرضًا، فربما أصبت بشيء ما. إنه مرض مزعج ومحموم يغوي البشر، بلطف أحيانًا وبشدة أحيانًا … “

“أتظنين أنني أريدك أن تشاهدينني أتعرض للضرب ثم أتصرف بطريقة مثيرة للشفقة ومحرجة بعد ذلك؟ هذا يجعلني أبدو كنوع من المازوشيين …(المازوخيين) “

كان كادمون، غير قادر على مواكبة محاولة سوبارو على المزاح لإخفاء قلبه الفارغ الجريح، لذا هز رأسه.

يجب أن يكون فيريس قد شعر بشيء في تحديق ريم، لأنه سرعان ما رفع كلتا يديه تعبيرا عن استسلامه.

“أجل، أجل، أنت مصاب بشخصية فقيرة. حسنًا، دعنا نعود إلى المتجر “.

على الجانب الآخر كانت أناستازيا، الفتاة ذات الشعر الأرجواني الفاتح، التي تبرز بسبب لهجتها (الكانساي).

سوبارو، الذي تبعه في طريق العودة، أدرك أن جسده بالكامل كان غارقًا في عرق بارد.

أشار كادمون بقوة إلى إلى لافتة على حافة الشارع.

ربما كان ذلك بسبب المشاعر المتوترة بداخله، لكن كل خطوة خطاها شعر بثقلها.

“بالطبع لا. اسمح لي أن أصحح أحد المفاهيم الخاطئة. أنا لم أقضي على تلك الوحوش الشيطانية. أنا فقط طردتهم. كنت أميرة متعجلة بشكل وقح لكي تتولي القيادة مكان والدها المصاب “.

تدلى رأسه بينما كان كادمون يتذمر فجأة، وظهره لا يزال ناحيته

قام سوبارو بتحريك أطرافه قليلاً قبل التلويح بالسيف الخشبي الذي لا يزال في يده إلى الأمام

“وقد يكون هذا ليس من شأني، لكن توقف عن الحديث عن الساحرة في الملأ. إذا سمعك أي شخص، فلن يتفهموا … أنا من بينهم “.

استمر الوقت بطريقة هادئة، كسولة، دون أي تشويش.

لا يبدو أنه يحاول إحياء الجدال السابق.

على الرغم من أنه كان اعتذارًا تم دفعه إليه، إلا أن رد فعل كادمون الناضج جعل سوبارو يتراجع.

مستشعرًا الجدية في صوت كادمون، أشار سوبارو بصمت إلى موافقته.

“لكنها نجحت، أليس كذلك؟”

مع مثل هذا التحيز الشديد، لم يكن هناك من سيخبره متى سيضرب من خلال إدارة فمه هكذا.

5

على أقل تقدير، لم يكن لديه أي رغبة في المزيد من المشاكل في العاصمة الملكية.

بينما كانت سوبارو يفكر، أرخت كروش شفتيها على كأس النبيذ الخاص بها وهي تصدر صوتًا صغيرًا. ثم ضيقت عينيها الكهرمانية.

تجاهل كادمون اتفاق سوبارو وكرر للتأكيد.

“توقيت ممتاز. ناتسكي  سوبارو، هلا تأتي معي لبعض الوقت؟ “

“- أنت لا تعرف أبدًا من يستمع.”

لقد تم تذكيره فقط عندما كان على وشك النسيان.

عندما قطعوا الحشد وعادوا إلى المتجر، بدا الهواء بينهم ثقيلًا إلى حد ما.

“إذا بالمصادفة، ما الذي تغير إلى جانب ذلك؟”

لم ينجح سوبارو في تهدئة مشاعره، وبدا كادمون منزعجًا ومحرجًا.

“- بالتأكيد، أكثر من أي وقت مضى. أنا متأكد من أن تصميمها وموهبتها ستفاجئ الجميع. سأشجعها فقط على تحقيق هذا المستقبل “.

لم تكن هناك كلمة تُنطق بينهما عند عودتهما إلى المتجر.

الندم؟.

ومع ذلك…

“سيفهم الناس الفكرة الخاطئة إذا وضعتها على هذا النحو!”

“مرحبا بعودتك. غادر الزبون الأخير للتو “.

“هاااااه، لقد أصبحت هذه المحادثة رسمية للغاية. دعونا نسترخي الآن “.

انفتح فم كادمون، وهو يحدق في ريم وهي تتبادل البضائع مقابل المال وتودع العميل بانحناءة مهذبة.

لقد علم سوبارو عدة مرات كيف كان ضعيفًا.

مندهشا، أطل على صناديق الفارغة على المنضدة.

فجأة، سرت قشعريرة في عموده الفقري بينما قاطع صوت فاتر أفكاره.

لبرهة، ربما اعتقد أنه تخلى عن متجره، واثقًا في لريم فقط لجعلها تبيع بضاعته بأسعار بيع منخفضة، لكن المتجر المملوء بالعمل المعدنية أظهر أن هذا لم يكن صحيحًا.

تصدى ويلهيلم للضربة القوية، وحرفها بسلاسة بعيدًا عن هدفها.

بعبارة أخرى، لقد باعت كل شيء.

لذلك، كان راينهارد يشعر بالذنب لشيء ما كان يجب أن يفكر فيه مرتين. أظهر ذلك الاعتذار بل وحقيقة أنه يشعر بأنه مضطر للاعتذار سبب تسمية راينهارد بـ “الفارس بين الفرسان”.

سقط كادمون على ركبتيه، وغطى وجهه بكفيه، ويبدو أن كبريائه كـ تاجر مصاب.

“حقًا، لو كنت مكانك، لكان من الصعب جدًا قبول أحداث الليلة الماضية. ليس لدي سوى إشاعات لنشرها، ولكن … بمعرفة نفسي، أتخيل فقط أنني سأكون ساخطًة “.

“لقد بعت في ذلك الوقت القصير أكثر مما يبيعه متجري عادةً طوال اليوم … “

“…”

دون أي اعتبار لكرامة صاحب المتجر، درات ريم بسلاسة حول المنضدة واندفع إلى جانب سوبارو.

 

نظرت بترقب نحوه  وبدا وكأن ذيلًا غير مرئي يتأرجح خلفها.

“في كلتا الحالتين، من حسن الحظ أن هذا السؤال قد تم حله. بالعودة إلى السؤال الأصلي، هل لديك بعض وقت الفراغ؟ أود أن أتناول مشروبًا معك هذه الليلة “.

“ما رأيك سوبارو؟ سمعت أنه ساعدك في الماضي، لذلك بذلت قصارى جهدي لتقديم المساعدة على الأقل. يمكنك مدحي إذا أردت؟ “

“هاي، ما الذي تتحدث عنه هنا؟ لا تتجول وتنشر شائعات لا أساس لها، جيز!!” رد سوبارو.

برؤية المنظر النادر لريم القائل، هيا امدحني!!

“هذا ما نطلق عليه أولئك الأشخاص الذين يشبهون المتواطئين مع الساحرات. بحق الجحيم ما هو التفكير السامي لدى ذلك التنين…؟ “

جعل سوبارو يدرك أن قلبه شعر أنه أخف قليلاً.

دون أي اعتبار لكرامة صاحب المتجر، درات ريم بسلاسة حول المنضدة واندفع إلى جانب سوبارو.

“… أنت لا تصدقين حقًا، ريم.”

وحيث سقط السيف من مكان مرتفع، قطعت الشفرة الهواء بقوة نحو هدفها، ولكن فجأة اختفى هذا الهدف من مسارها. .

“حسنا. لكن الأخت لا تصدق أكثر “.

“لذا كلاهما يقود المجموعة، هاه.”

ابتسم سوبارو، واتباعًا لقيادة ريم عندما عرضت رأسها، داعبها برفق.

مستشعرا الملمس المألوف تمامًا لشعرها، أطلقت ريم صوتًا صغيرًا من لمسة سوبارو الناعمة.

كانت درجة حرارة لوغونيكا مرتفعة بعض الشيء لارتداء لباس ذو أكمام طويلة، حيث لم يكن المناخ مختلف عن شهر يونيو في عالم سوبارو القديم أو ربما آثار الصيف الممتدة حتى سبتمبر.

“ما زلت لا أفهم كيف يعمل منطقك هذا، كما تعلم …”

“حسنًا، يمكنك الاستمرار في القول إنني ضعيف، ولكن ماذا عنك؟ أعني، نظرًا لأنك جزء من فرسان الحرس الملكي، فمن المحتمل أنك تدربت، لكن … “

شاهد التفاعل بين الاثنين من الخلف، قام كادمون بملامسة ندبته بإصبعه وأخفض كتفيه.

انحنى ويلهيلم بعمق لشكر كروش على منحها الإذن بطريقتها النموذجية.

تمتم، “أعتقد أن المظهر مهم …”

كانت آذان القطط القصيرة بنفس لون الشعر الكتاني بطول الكتف أسفلهما، وانضم الشريط الأبيض الذي يزين تلك الخصل إلى عيون كبيرة ومستديرة ومثيرة للإعجاب لإكمال صورة فتاة جميلة – كانت في الواقع صبيًا.

أصبح سبب بطء مبيعات متجره واضحًا للغاية الآن.

لقد كان بيانًا متواضعًا للغاية، ولكن بدا أن كروش تتحدث بجدية من أعماق قلبها.

********

تزاحم كادمون وسط حشد من الأجناس المختلفة قبل أن يقف أمام لافتة ستعلو فوق أي رجل طويل.

4

ولكن عندما حاصرته كلمات إيميليا، انتهى به الأمر إلى التفوه بالكثير من الأشياء غير المقبولة حقًا.

“مثير للاهتمام. لذلك هذا هو السبب في أنه أعطى هذه القدرات لمشاكلك “.

“… بدون قتال؟”

برؤية ارتعاش آذان القط، دفع المتحدث شوكة في جبل من الفاكهة المقطعة إلى شرائح ورفع كوب العصير إلى الشفاه المبتسمة بحركة مثالية.

“… إيه؟”

كانت آذان القطط القصيرة بنفس لون الشعر الكتاني بطول الكتف أسفلهما، وانضم الشريط الأبيض الذي يزين تلك الخصل إلى عيون كبيرة ومستديرة ومثيرة للإعجاب لإكمال صورة فتاة جميلة – كانت في الواقع صبيًا.

تزاحم كادمون وسط حشد من الأجناس المختلفة قبل أن يقف أمام لافتة ستعلو فوق أي رجل طويل.

رد سوبارو، “حسنًا، لقد تذوقتها بالفعل، لذلك كل ما كان علي فعله هو تسليمها إلى المطبخ. بغض النظر عن ذلك، لا تعطني تلك النظرات الجانبية وتلعق شفتيك. هذا يصيبني بالقشعريرة “.

رد سوبارو على طلب ريم الواضح لتقييم جمالها، ولكن ريم لم تتابع.

لا، مع العلم بمظهره الخارجي وجنسه الفعلي، كان المصطلح المناسب بالتأكيد أنه كان فتى جميل.

“بالتأكيد أنت لا تقول أنني لا يجب أن أستخدم واحد لأنني مجرد امرأة؟”

كان بين الوجبات، في وقت ما قبل العشاء، وكان يتم إحضار البكرات كوجبة خفيفة.

كان مصيرها شيئًا لا تستطيع أن تتحرر منه مهما حاولت جاهدة. كانت ترتدي قيودًا حديديًا لم يرتدها الآخرون الذين بدأوا من نفس الخط، والتي لم يكن بوسعها إزالتها أبدًا.

قدم لهم كادمون الفاكهة كتذكار حيث بدا ممتنًا ومرهقًا للغاية لرؤية كسر ريم لسجل مبيعات متجره في فترة زمنية قصيرة.

“هل يبدو لك أنني أستطيع التعرف على فتاتين وفي مثل هذا الوقت القصير؟ في المقام الأول، كيف…؟ “

كانت قد عادت إلى مسكنها لتغيير ملابسها، وتعتزم الالتقاء به لاحقًا في غرفته حيث استمرت الطقوس اليومية خلال إقامة سوبارو في العاصمة حتى وقت العشاء.

“إذن أنت أخيرًا تعترف بذلك ؟!”

قال سوبارو: “هذا ما قيل – رجل، عدت إلى غرفتي فقط لأجد فتى جميل يتسلل إليها أمامي … كنت مهملًا لعدم غلق الباب، لكن أليس هذا، كما تعلم، غير مهذب بالنسبة لفارس؟ “

“مم” بدأت بالرد، وأغمضت عينيها وهي تفكر في الأمر.

“آه، لا بأس، لا، أليس كذلك؟ إنه مجرد دليل على مدى استرخاء فيري من حولك. إلى جانب ذلك، لم تستطع السيدة كروش أن ترى فيري يتصرف بمثل هذا الكسل، حتى عن طريق الصدفة “.

أدارت كروش كأسها في يدها بلطف بينما كانت تتذمر بهدوء.

كان الصبي الجميل – فيريس – يخبط أسفل جانب سوبارو.

“هذا الأمر مهم بما يكفي لتقرير مستقبل الأمة بأكملها. قد يكون هذا وقحًا للغاية بالنسبة لي، ولكن إذا كان لا بد لي من الكفاح من أجل العرش، فإنني أتمنى أن يكون ذلك ضد منافسين جديرين. إن التاج الذي يتم الحصول عليه من خلال هزيمة الضعفاء لن يفعل شيئًا لإقناع أسياد الأرض “.

عندما شعر سوبارو أن السرير يرتد على مؤخرته، نظر فيريس إلى الأعلى بشكل هادف من وضعه على بطنه.

كان وجه المسن المسالم به تجاعيد لطيفة، مما منحه مظهر رجل مسن لطيف، لكن يده كانت تمسك بسيف خشبي طويل.

“هل قلبك يرفرف الآن؟”

“هل هذا صحيح؟”

“لقد تخطى إيقاعا. لا أفكر أن أي شيء سيء بشأنك، لكن ليس لدي هذه الأنواع من الاهتمامات على الإطلاق. أنا أحب الفتيات، جميلات أو عاديات كما يأتين “.

“هذا لأن فيري لن يلقي بأي نظرة فاسقة على السيدة كروش! لكن الطريقة التي ينظر بها سوبارو هنا وهناك، لا يمكن الوثوق به، مواء “.

بغض النظر عن مدى روعة مظهره، فإن حقيقة كونهما من نفس الجنس كانت بمثابة حاجز لم يكن لدى سوبارو نية لعبوره.

“عينك أكثر حدة مما كنت أتوقع … أو بالأحرى، كان ما يحدث كبيرًا بما يكفي بحيث لا يمكنك إغفال ملاحظته.”

هز رأسه غاضبا من تعبير فيريس الصارم.

“هاااي، الحقائق حقائق. لن أتراجع عن ذلك “.

“في المقام الأول، ليس لدي أي فكرة عن سبب شعورك بالراحة الشديدة من حولي. أعني، ليس الأمر وكأنني أتذكر أنني كنت على علاقة جيدة بك بشكل خاص من قبل. أنا لا أعطي نوعًا من الفيرومونات التي يجب أن أقلق بشأنها. أليس كذلك…؟ “

توجه سوبارو نحو مكتب في الغرفة.

وضع فيريس ذقنه على راحتيه وأجاب بسعادة.

 

“آه، هذا بسيط جدًا، في الواقع. ذلك لأنه لا شك في أنك أضعف من فيري، سوبارو. أنت ضعيف، لذا لا تقلق “.

لم يستطع الصبي إلا أن يتفاجأ عندما سمع مثل هذا الرجل يتحدث مثل هذا الافتراء عن شخص آخر كما لو كان الأمر واقعا.

رمش سوبارو مرة وتمتمت، “لديك شخصية سيئة حقًا، يا إلهي.”

“آه. هذا جيد. وداعا، إذن! “

“رائع، يا لها من مفاجأة! كان فيري متأكدًا جدًا من أنه سيفجر غطاءك… “

جلس فيريس جنبًا إلى جنب مع كروش، وهو يلقي نظرة خاطفة على سيدته بينما تستمتع بالنبيذ نفسه.

“هاااي، الحقائق حقائق. لن أتراجع عن ذلك “.

غير قادر على تحمل الصمت، اختار سوبارو موضوعًا ربما كان غامضًا بشكل مفرط.

لقد علم سوبارو عدة مرات كيف كان ضعيفًا.

حاول أن يفهم.

منذ استدعائه من عالمه الخاص، تعرض للعجز مرارًا وتكرارًا.

اختفى الزي الذي كانت ترتديه عادة والذي يشبه زي الجيش. وبلا منه، كانت ترتدي ثوب نوم بنسيج رقيق داكن وعباءة على كتفيها.

إذا كان يوم الاشتباك مع جوليوس في ساحة العرض هو أعظم مثال من حيث الجودة، فإن عدد المرات التي ضربه فيها ويلهيلم على الأرض هناك في القصر. بجانب، هذا الشعور بالعجز لم يكن خاصًا بعالمه الجديد أيضًا.

كان ردها مختصرا.

كان ألم ضعفه هو شيئًا اختبره في كل مكان عاش فيه على الإطلاق.

ولكن عندما حاصرته كلمات إيميليا، انتهى به الأمر إلى التفوه بالكثير من الأشياء غير المقبولة حقًا.

“حسنًا، يمكنك الاستمرار في القول إنني ضعيف، ولكن ماذا عنك؟ أعني، نظرًا لأنك جزء من فرسان الحرس الملكي، فمن المحتمل أنك تدربت، لكن … “

“وجود مانا شخص آخر بداخلك هكذا هو نفس أخذ هذا الشخص بداخلك. هذا جعل كلمات السيد فيليكس أسهل بكثير لتقبلها، كما ترى “.

“مم، أنا؟ لا يمتلك فيري أي مهارة للسيف على الإطلاق. سيوف الفرسان ثقيلة، لذا لا يحمل فيري واحدًا – فقط خنجر السيدة كروش. لن يأتي شيء جيد من التلويح به، لذلك لا يفعل فيري “.

سمع سوبارو أن هناك بعض الدول الأصغر أيضًا، لكن تم معاملتها كدول تابعة للأربعة الكبار.

أحرجت ضحكة فيريس المقهقهة والركل بقدميه سوبارو.

بغض النظر عن مدى روعة مظهره، فإن حقيقة كونهما من نفس الجنس كانت بمثابة حاجز لم يكن لدى سوبارو نية لعبوره.

كان مشهد الفتى ذو أذنين القط الذي يعترف بشكل عرضي بنواقصه جعل صدره يحترق.

كانت نظرتها المباشرة والثابتة حادة للغاية، حيث بدت وكأنها تخترق القلب مباشرة.

جعل موقفه – عدم التفكير في الضعف على أنه فشل – لم يكن شيئًا يمكن لسوبارو رفضه بسهولة في حالته الحالية.

“-”

بدا أن فيريس يرى حقًا من خلال أفكار سوبارو الصامتة بينما قدم ملحقًا.

“لقد تخطى إيقاعا. لا أفكر أن أي شيء سيء بشأنك، لكن ليس لدي هذه الأنواع من الاهتمامات على الإطلاق. أنا أحب الفتيات، جميلات أو عاديات كما يأتين “.

“لكن لدى فيري ميزات تعويضية أخرى، مياو أعلم؟ هذا هو السبب في أن كونك عاجزًا تمامًا عن الفارس ليس أمرًا مزعجًا على الإطلاق “.

“كل ما عليها فعله هو تبادل البضائع بقطع النقود المعدنية وفقًا للأسعار المكتوبة أمامك. ليس الأمر كما لو أنني أحصل على عملاء على أي حال “.

“توقف هنا. حسنًا، إذا قبلتها فهذا جيد جدا… جيد جدا”.

لكن كروش نفسها لم تكن مهتمة بديكور القصر المزخرف بشكل مفرط. مما لا شك فيه أنها رأت في ذلك تعبيرًا عن احترام العديد من النبلاء الذين قد يزورون العاصمة.

إعلان فيريس الواثق كان بلا شك مبني على أساس قوي للغاية.

أصبح سبب بطء مبيعات متجره واضحًا للغاية الآن.

بالنسبة سوبارو، مع عدم وجود مثل موطئ القدم هذا، جعله يتجنب نظراته في انزعاج واضح.

“-!”

ربما لأن سوبارو أدار ظهره وهو يفعل ذلك، جلس فيريس من حيث استلقى على السرير وتسلق كتف سوبارو، وتركه يدعم وزنه. ثم سأل سؤالا.

رغم أنه كان يعلم، لكنه تساءل بصدق عن الإجابة

“متوتر؟”

رأس سوبارو في حضنها في وضع “وسادة الحضن” الموقر.

“في اليوم الأول كنت، ولكن ليس بعد الآن. إذا كنت ستفعل ذلك، من فضلك، تفضل “.

مثل طفل يتعرض للمضايقات، تحول وجه فيريس إلى اللون الأحمر بعد الكشف عن ماضيه فجأة.

“مزعج.”

“إذا توليت العرش، فإن سياساتي ستكون كما ذكرت. على الرغم من ذلك، اختارني “لوح التنين” كمرشح، شخص سيرفض العهد بالتأكيد. هذه إما إرادة التنين أو إرادة كائن إلهي. ألا تعتقد ذلك، ناتسكي  سوبارو؟ “

عابساً، جلس فيريس سوبارو ووضع يديه على كتفيه. كانت وضعية فرك الكتفين، لكن فيريس ظل ثابتًا في هذا الوضع، وأغلق عينيه بصمت.

إذا كانت كروش قد تلقت عروض الزواج، فمن المحتمل أن يكون المرشحون الآخرون قد تلقوها أيضًا.

– بدأ الدفء العابر من راحتي فيريس بالانتشار من أكتاف سوبارو إلى جسده بالكامل. اجتمعت قوة المانا المائية في يديه مع الآلية السحرية الموجودة داخل جسم سوبارو والتي تسمى البوابة، ترتفع وتتدفق من خلالها.

حاول سوبارو يائسا شرح وتوضيح سوء التفاهم حيث انجرف نسيم الليل مرة أخرى فوق الثلاثة على الشرفة.

تحدث فيريس مرة أخرى.

“من الآن فصاعدًا، سأكون حاضرة خلال جميع جلسات العلاج.”

 

“أوه، أغلق فمك. على أي حال، يرجع السبب في ذلك إلى وجود المزيد من الأشخاص الذين يفركون أكتافهم ويتهامسون لبعضهم البعض. الجميع يتحدث إلى أي شخص آخر الآن. انظر، انظر هناك “.

“بلطف، ببطء، بهدوء. آه، وجدت نهاية منقسمة. يبدو أنك كنت تعمل بجد بشكل غير عادي، سوبارو. آه، شعر رمادي أيضًا. انتزاع ذلك … “

“قد لا تصدقين هذا، لكن … الجزء المتعلق بهذا الأمر كان من أجل سوبارو، لم يكن كذبة كاملة، حسنا؟”

“آه! أيمكنك الا تثرثر عندما تعمل؟ كل هذه المانا التي تتجول في جسدي تشعرني بالضيق الشديد. إذا لم تكن حريصًا، فستجعلني أشعر بالدوار “.

“-”

شعر رأسه بثقل بسيط، وكانت أطرافه بطيئة. شعر جسده وكأنه كان يتفاعل بشكل سيء مع محاولة العلاج.

جعل سوبارو يدرك أن قلبه شعر أنه أخف قليلاً.

كان فيريس المستخدم البارز لـ سحر المياه في العاصمة الملكية – كان اسمه الحقيقي هو فيليكس أرجيل.

“متوتر؟”

كان السبب الذي جعل سوبارو يسكن في قصر كروش هو أنه يمكنه الاستفادة من سحر الشفاء لشفاء بوابته التالفة.

هذا هو السبب في أن سوبارو اسعد قلبه لما قد يقوله راينهارد بعد ذلك.

ربما كانت فكرة الشفاء عن طريق سحر الماء قد تستدعي إلى الذهن شيئًا رائعًا ومنعشًا، لكن من الناحية العملية، لم يكن الأمر بهذه البساطة.

“في اليوم الأول كنت، ولكن ليس بعد الآن. إذا كنت ستفعل ذلك، من فضلك، تفضل “.

كانت البوابة هي الوسيلة التي يستخدم بها المرء السحر. كان السبب المباشر للضرر الذي لحق ببوابة سوبارو هو الإفراط في الاستخدام المتكرر، وكذلك تعاطي المنشطات عندما نفدت المانا.

وضع سوبارو نظرة تحدي بينما قاده كادمون بعيدًا. بينما ذهبت ريم للوقوف بجانب المنضدة.

بفضل هذا الانهاك المستمر، فإن مجرد إعادة بوابته إلى حالتها الطبيعية يتطلب إجراءات قاسية إلى حد ما.

“ خذي نصيحتي. وابتعدي عن هذا الرجل اللئيم. لن ينتهي الأمر بشكل جيد “.

قدم سوبارو تعليقه.

“هذه ليست كلمات بلا أساس على الإطلاق. لقد كنت هنا مع فتاة منذ وقت ليس ببعيد، والآن لديك فتاة مختلفة، أليس كذلك؟ الفتاة السابقة … آه، لا أستطيع أن أتذكرها بوضوح، لكن هذا يعني فقط أن هذه الشابة أجمل. يجب أن يذهب المستهترون إلى الجحيم

“لذا فإن أسلوب الشفاء هذا يشبه أخذ خرطوم يتقطر منه الماء فقط، وسد التسرب ودفع كل العفن والخردة التي تراكمت بالداخل …”

كان ناتسكي سوبارو يتعفن بشكل متزايد (تزداد حاله سوءًا).

“ماذا ؟ من الطريقة التي تتحدث بها، يبدو الأمر وكأنك لست سعيدًا جدًا بهذا الأمر، مواء؟ “

بالنسبة للناس، الغير مدركين لما يحدث وراء الكواليس، كان من الطبيعي جدًا افتراض أن كروش سترث العرش.

“أنا فقط أسخر من نفسي. لا تقلق بشأن ذلك. آه، هذا شعور مقزز “. هز سوبارو رأسه، وتحمل الإحساس أثناء محاولته التهدئة

“إذا غطت عيناك، ستضل روحك. هذا يعني أن مستقبلك مغلق وأنك فقدت هدفك في العيش “.

فيريس، الذي ساء مزاجه.

“-ها ها ها ها! بمجرد أن أخبرك أن الحذر غير ضروري، فأنت تغوص مباشرة في قلب الموضوع. أنا بالتأكيد لم أتوقع ذلك. أعتقد أن هذا هو بالضبط ما يجب أن تكون عليه المعسكرات المتنافسة “.

كان هذا هو اليوم الثالث الذي كان يعيش فيه في قصر كروش – بعبارة أخرى، اليوم الثالث من تلقيه علاج فيريس – لذلك ربما بدأ يعتاد قليلاً على هذا الجزء أيضًا.

بالطبع سوبارو لم يكن يعرف أي شيء عن إيميليا. لن تخبره بأي شيء.

في اليوم الأول، كان يئن بصوت عالٍ منذ البداية، غير قادر على تحمل الرغبة في القيء بصمت.

قالت كروش لسوبارو بصوت حاد، “لا تخفض عينيك، ناتسكي  سوبارو.”

كان هذا دور فيريس للتحدث.

“الآن بعد أن فكرت في الأمر، هذا، مثل، أن أكون في أحد المقرات الرئيسية للعدو. لقد كنت أرتاح وأترك ​​حذري كثيرًا، على الرغم من … “

“حسنًا، لم يكن من الممكن مساعدتك في ذلك خلال اليوم الأول. حيث اضطر فيري إلى ضخ المانا مباشرة من خلال الجزء الأسوأ والأكثر قسوة. هذا ما يحدث عندما تكون جثة حية بها جروح في جميع أنحاء عقلك وجسمك، مواء؟ “

سوبارو، المشتت بسبب احتمالية زواج إيميليا، كان بطيئًا في الرد على الاعتذار.

“أنت لا تذهب إلى منتصف الطريق حتى عندما تضغط على أشياء غير مريحة، أليس كذلك؟”

“لا!لا تتوقف! إنه شيء تناديني به فقط! لذلك لا يجب على سوبارو أنا ينادي به أي شخص آخر! إذا قمت بذلك، فسوف أشعر بالضيق! “

كره سوبارو كيف بدا أن فيريس، الذي كان يجب ألا يكون قادرًا على رؤية المظهر على وجهه، قادرًا على قراءة أفكاره من خلال جسده.

“لا!لا تتوقف! إنه شيء تناديني به فقط! لذلك لا يجب على سوبارو أنا ينادي به أي شخص آخر! إذا قمت بذلك، فسوف أشعر بالضيق! “

يمكن للمرء أن يقول أن الطريقة التي حفرها بلا تردد في ندوب سوبارو كانت أكثر حرفية بكثير من الطريقة التي قشر بها راينهارد دون وعي قشور قلبه دون أن يدرك ذلك.

هل أرادها أن تقول نعم؟

“أوه، سوبارو، يبدو الأمر كما لو أنك تفكر حقًا في الحصول على شيء. التدريب الذي تمارسه مع الجد ويل ليس غير مرتبط بذلك، أليس كذلك؟ “

لكن الكلمات التي اختارها لهذا الغرض البريء كانت بمثابة المسمار الأخير في التابوت.

“هل يمكنك التوقف عن لكم رجل حيث يؤلمه ذلك؟ أنا متأكد حتى أنك تفهم ما أشعر به … انتظر، أليس كذلك؟! “

“لا يوجد شيء يجعلك يحمر خجلا. كيف يمكن أن يكون مشهد شخص يبذل قصارى جهده لتحديد مكانته وخدمة شخص آخر بشكل مناسب أمرًا مخزيًا؟ لقد أعجبت بتصميمك، لقد بذلت جهودًا متساوية لأكون سيدًا لا يجلب لك العار. حتى الآن، لا أعرف ما إذا كنت قد حققت مثل هذا الشيء “.

“بالطبع بكل تأكيد. كان فيري مثل “أريد أن أكون قويًا!” أيضًا … حسنًا، فيري تخلى عن فعل أي شيء متهور من هذا القبيل، رغم ذلك “.

بينما كان سوبارو يرقد هناك، سمع صوت مليء بالعاطفة يدق بلطف طبلة أذنه.

بدت نغمة فيريس أكثر جدية بعض الشيء حيث استخدم أسلوب حديث الصبي الجميل للرقص حول هذه المسألة.

“أجل، أجل، أنت مصاب بشخصية فقيرة. حسنًا، دعنا نعود إلى المتجر “.

كان سوبارو مندهش بعض الشيء، حيث شعر أن رد فعل فيريس احتوت على مشاعره الحقيقية بشأن هذه المسألة.

كان للصينية على الطاولة زوج من أكواب النبيذ.

حتى شخص لا يتزعزع مثله كان لديه لحظات في الماضي عندما كان غير متأكد أو ضائع. لكن في النهاية، أدرك قدرته على السحر وتخلّى عن طريق المحارب.

كان كادمون يتجهم كما لو كان يمضغ حشرة مريرة، على الأرجح لأن كلمات سوبارو جعلته في زاوية غير مريحة.

ماذا عن سوبارو إذن؟ هل كان لديه أي شيء يمكن أن يتباهى به للآخرين؟ وإذا وجد شيئًا كهذا، فهل سيكون قادرًا على التخلص من الآلام البائسة في صدره …؟

عندما نظرت كروش إلى سوبارو باحثة عن اتفاق، تردد للحظة.

“النقطة المهمة هي أنه يجب أن تتخلى عن تلك الأفكار المظلمة مثل الحصول على المكاسب، حسنًا؟ من الصعب بعض الشيء أن أقول ذلك، ولكن … إذا كانت هناك مرة قادمة، فقد تموت، هل تعلم؟ “

“- لا تحكم عليها لمجرد أنها نصف جان. تلك الفتاة “إيميليا”، إنها… ربما تفعل هذا من أجل الوطن. قد تكون فتاة جيدة ومذهلة “.

بنظرة قاتمة، أغلق سوبارو عينًا واحدة، ورد بغطرسة بالكاد.

“هذه ليست كلمات بلا أساس على الإطلاق. لقد كنت هنا مع فتاة منذ وقت ليس ببعيد، والآن لديك فتاة مختلفة، أليس كذلك؟ الفتاة السابقة … آه، لا أستطيع أن أتذكرها بوضوح، لكن هذا يعني فقط أن هذه الشابة أجمل. يجب أن يذهب المستهترون إلى الجحيم

“… حتى أنا أعلم ذلك.”

“هاي، ما الذي تتحدث عنه هنا؟ لا تتجول وتنشر شائعات لا أساس لها، جيز!!” رد سوبارو.

انتهت المعركة السابقة مع جوليوس بضرب سوبارو بما يفوق الوصف. وعلى الرغم من الضربات التي تلقاها، فقد فهم أن الفارس قد رأف به.

“ريم.”

لم تكن هناك طريقة أخرى لشرح كيفية تعرضه للضرب مرات عديدة حتى الآن لم يعاني من أي آثار دائمة.

في إحداها، يوجد كحول بلون العنبر ؛ في الآخر، يوجد الماء الصافي.

لم يكن ذلك بسبب مهارة فيريس كمعالج وحده. كان الفرق بين سوبارو وجوليوس ببساطة ساحقًا.

“أنتما الاثنان تتعايشان جيدًا حقًا. يبدو وكأنكم تعرفون بعضكم البعض لفترة طويلة؟ “

كان سوبارو مدركًا تمامًا لهذا الأمر، لذلك طلب من ويلهيلم أن يعلمه. لم يكن يحلم بأن يصبح أقوى بشكل كبير في غضون أيام قليلة من التدريب. كان فقط …

 

“ألا يمكنك أن تتكاسل؟ جسدك في حالة سيئة، سوبارو. لا أحد سيلومك على النوم لكي تتعافى. من سيشتكي إذا أخذت الأمر ببساطة وأرحت عقلك وجسدك؟ “

من ناحية، كانت هناك كروش، وهي امرأة ذات سلوك ملهم، وتسعى وراء معتقداتها بإرادة حديدية.

 

“مرحبًا، لا تنسى أنني هنا! أنت رجل أيضًا، أليس كذلك ؟! “

جاءت كلمات فيريس في عجلة من أمره، ولم يمنح سوبارو أي وقت لتقديم الأعذار.

رد سوبارو على طلب ريم الواضح لتقييم جمالها، ولكن ريم لم تتابع.

الطريقة التي قالها أزعجت أعصاب سوبارو قليلاً، لكن الرسالة التي حملتها الكلمات كانت مغرية للغاية نظرًا لحالته الذهنية الحالية.

ندم سوبارو على تعليقه حيث وضع الصبي الجميل يده على خده.

لسبب ما، تذبذب قلبه في تلك اللحظة، على الرغم من أنه عادة ما يشعر بالسخط. ولكن…

من ناحية، كانت هناك كروش، وهي امرأة ذات سلوك ملهم، وتسعى وراء معتقداتها بإرادة حديدية.

أعاده الصوت اللطيف من حالته العاطفية الفوضوية.

لا شك أن كلمات كادمون كانت ملوثة بالرأي الشخصي الذي غامر به في النهاية. ومع ذلك، كان من دون شك أن موقع كروش واسم عائلته يشكلان دعمًا قويًا.

“- سيد فيليكس، من فضلك لا تلعب مع سوبارو كثيرًا.”

ما الذي أرادها بالضبط ؟

كانت ريم تقف عند مدخل الغرفة مع تعبير محايد على وجهها.

“حسنا، لن أكون أنانيًا مثل طفل صغير. لقد قدمت لي معروفًا كبيرًا، وقضيت بعضًا من وقتك معي “.

من المفترض أنها عادت إلى غرفتها لتغيير ملابسها، لكن مظهرها الخارجي لم يكن مختلفًا بشكل واضح عما كانت عليه عندما كانت تشاهد معالم المدينة مع سوبارو في العاصمة الملكية.

“واآه! لا تفعل ذلك مجددا! وجهك يمكن أن يقتل شخصًا، اللعنة!”

ملاحظةً الارتفاع الاستجوابي لحاجبي سوبارو، أمسكت ريم بحافة تنورتها ودارت حوله كما قالت، “لقد غيرت من زيي الرسمي للمهمات إلى زي الخادمة المنزلي.”

اكتسب أيضًا تقديرًا جديدًا للمنصب الذي كان فيه.

“- صحيح، هذا صحيح. يبدو أنك دائمًا تعرفين ما أفكر فيه، ريم “.

“النار بالأعلى والماء بالأسفل … لذلك أنا عالق بين المطرقة والسندان. أو شيء ما مثل هذا.”

“أجل . أريدك دائمًا أن تراني  طازجة”.

“لقد بعت في ذلك الوقت القصير أكثر مما يبيعه متجري عادةً طوال اليوم … “

“أنا سعيد لأنكِ تشعرين بهذه الطريقة، لكن صياغتك تجعلك تبدين مثل الخضروات الطازجة …”

“- هل سمعت تفاصيل دخول ويلهيلم إلى خدمتي؟”

رد سوبارو على طلب ريم الواضح لتقييم جمالها، ولكن ريم لم تتابع.

كان يأمل أن يسمع إجابتها.

بدلا من ذلك، حولت نظرها نحو فيريس.

 

“أنا ممتنة للعلاج الذي تقوم به لسوبارو يومًا بعد يوم. ومع ذلك، يرجى الكف عن استغلال ذلك كفرصة لإغرائه “.

“هذه طريقة فظة إلى حد ما لوصف الامر. لكن هذا هو الحال بالفعل. تقدم القليل منهم لطلب يدي، كل منهم يحاول أن يجعلني ملكه، ولكن … كان ذلك في ذلك الوقت، وهذا الآن “.

ابتسم فيريس ابتسامة مشبوهة واستند على ظهر سوبارو مرة أخرى.

لم يكن ذلك بسبب مهارة فيريس كمعالج وحده. كان الفرق بين سوبارو وجوليوس ببساطة ساحقًا.

“ مصطلح “ الإغراء” يبدو سيئًا للغاية، مواء. فيري يقول هذه الأشياء فقط من باب القلق على سلامته “.

“حسنًا، هذا يبدو وكأنه نعم.”

تدفقت القوة من كفيه عبر أكتاف سوبارو، وفجأة غمرته من ظهره إلى جسده بالكامل.

وجه سوبارو السيف الخشبي مباشرة إلى عيني خصمه، حيث شعر بالوحدة الشديدة مع اقتراب تدريبه من نهايته.

تدفقت المانا بما يتجاوز قدرة سوبارو على التحمل مما صرف انتباهه للحظة.

 

ومع ذلك، فإن هذا التأثير اللطيف على رأسه أعاد عقله المتجول إلى مكانه.

لم ينس سوبارو كيف ألقى جنس فيريس بقلبه في حلقة.

“سيد فيليكس. من فضلك أعط هذه المقالب قسطا من الراحة. هناك بعض الأشياء التي لا يمكنني تركها تذهب على سبيل المزاح “.

“الآن بعد أن فكرت في الأمر، هذا، مثل، أن أكون في أحد المقرات الرئيسية للعدو. لقد كنت أرتاح وأترك ​​حذري كثيرًا، على الرغم من … “

عندما شهق سوبارو واستعاد حواسه، غطى القماش الأبيض وجهه.

“مفهوم. ولقد قلت ذلك من قبل…”

أجهد عينيه للرؤية حتى وأدرك أن وجهه كان مضغوطًا في ثوب مئزر مألوف جدًا وأن ريم كانت تداعب رأسه.

كان شعاع الشمس يحرق عيني سوبارو عندما راودته فجأة فكرة.

“هاي ريم، هذا محرج بعض الشيء أمام شخص آخر …!”

عندما أشار فيريس إلى ذلك، نظرت كروش إلى ثوب النوم.

حاول سوبارو التستر على خجله بنكاته المعتادة حيث احتضنته ريم بشكل أكثر صرامة.

“…”

“سوبارو، كن هادئا للحظة – سيد فيليكس؟”

أمالت ريم رأسها بفضول، وسألته بنظرة بريئة تمامًا

نطق لسانها كلمات مهذبة، لكنها بعثت عاطفة باردة.

“… لم تكن ذا معنى، يا إلهي.”

تتبع فيريس أنماطًا صغيرة على ظهر سوبارو مثل طفل تم اكتشاف مقلبه.

“أجل . أريدك دائمًا أن تراني  طازجة”.

“أوه. لقد قالوا أنه يمكنك استخدام بعض الفنون المائية، ريم. أعتقد أن هذا سيجعلك تعترضين على ما كان فيري يفعله … “

لا، كان يعرف ذلك دائمًا.

“هاي، فيريس. إن وجود فتى جميل يقوم بأشياء غريبة كهذه لا يجعلني سعيدًا ب … إيه، انتظر، ريم؟ رأسي، آه، أشعر بالرضا، لكن لا … عناق …هذا… قوي – ل … غياه !! “

“نعم؟”

“آه، سوبارو، أنا آسفة جدًا. السيد فيليكس لن يتراجع … اعتقدت، إذا كان شخص ما سيأخذك مني، فمن الأفضل أن … “

لم يكن بإمكانه معرفة أفعال الساحرة الشريرة بما يتجاوز التفاصيل المكتوبة في الكتب.

“هذا البيان يذهب إلى أماكن خطرة !!”

“هذا لأن فيري لن يلقي بأي نظرة فاسقة على السيدة كروش! لكن الطريقة التي ينظر بها سوبارو هنا وهناك، لا يمكن الوثوق به، مواء “.

شعر أن جمجمته كانت تصدر صريرًا، انزلق سوبارو على الأرض للهروب من كل من فيريس وريم.

“ها أنت ذا مرة أخرى …!”

حدق بقلق في الاثنين الآخرين من زاوية الغرفة، بينما كانت ريم تتنهد بوضوح وهي تهز رأسها.

تجاهل كادمون اتفاق سوبارو وكرر للتأكيد.

“سوبارو، أنت مسكين. لقد مررت بمحنة كبيرة، أليس كذلك؟ “

الندم؟.

“ما كنت تقوله في النهاية كان الأكثر رعبا، ريم! هناك يانديري (اللفظ الياباني لـ سادي) صغير مجنون بداخلك، أليس كذلك؟! “

كان سوبارو على وشك دحضه عندما توقف صوته في حلقه، لأنه رأى مظهر الخوف في عيني كادمون.

متجاهلة اعتراضات سوبارو، واجهت ريم فيريس عبر السرير.

“أوه، لقد ضاع الكثير من الوقت. ماذا لو ساعدتني في الدراسة حتى يتم استدعائي لتناول العشاء، معلمة ريم؟ “

كانت تحدق بلا عاطفة بينما كان ذلك الفتى القط يدور بإصبعه حول شعره الكتاني بتعبير مؤذ.

“الساحرة مخيفة. ذلك أمر مفروغ منه. إنه شعور يشاركه الجميع. لا أعرف كيف نشأت وأنت لا تعرف هذا، ولكن على الأقل، فإن الغالبية العظمى من الناس يتجنبون أنصاف الشياطين لنفس السبب “.

“لديك سبب لتغضبي، ريم، لكن لم يكن الأمر كله مخططًا من قبل فيري، اتعلمين؟ كان ذلك من أجل سوبارو، مجرد قطعة صغيرة  ضئيلة”.

“نصف شيطان ؟”

“وكل شيء عدا ذلك” الضئيل”؟”

عندما رمش، هز الرجل الواقف أمامه كتفيه وجعد جبينه.

“الباقي كان لمواساة مشاعر صديقي، وكل شيء آخر كان للسيدة كروش. هذا طبيعي بالنسبة للموظف، أليس كذلك؟ الأمر لا يختلف بالنسبة لك، أليس كذلك يا ريم؟ “

“سيد فيليكس. من فضلك أعط هذه المقالب قسطا من الراحة. هناك بعض الأشياء التي لا يمكنني تركها تذهب على سبيل المزاح “.

 

“ألا يمكنك أن تتكاسل؟ جسدك في حالة سيئة، سوبارو. لا أحد سيلومك على النوم لكي تتعافى. من سيشتكي إذا أخذت الأمر ببساطة وأرحت عقلك وجسدك؟ “

“النسيم منعش للغاية الليلة. إنه الطقس المثالي، لأنني أحب شرب الخمر أثناء مشاهدة السماء ليلا “.

 

“…”

“لا. وبناءً على ذلك، يجب أن تفهم ما هي إجابتي، سيد فيليكس “.

“حسنًا، لم يكن من الممكن مساعدتك في ذلك خلال اليوم الأول. حيث اضطر فيري إلى ضخ المانا مباشرة من خلال الجزء الأسوأ والأكثر قسوة. هذا ما يحدث عندما تكون جثة حية بها جروح في جميع أنحاء عقلك وجسمك، مواء؟ “

يجب أن يكون فيريس قد شعر بشيء في تحديق ريم، لأنه سرعان ما رفع كلتا يديه تعبيرا عن استسلامه.

منذ أن كانت تتلاعب به، حاول سوبارو الهجوم المضاد، لكن الرد الذي تلقاه كان غير متوقع.

“حسنًا، حسنًا. سيتوقف فيري عن استخدام العلاج لغسل دماغه “.

“هذا لم يبدو وكأنه سؤال، لذلك أعتقد أن…”

“من الآن فصاعدًا، سأكون حاضرة خلال جميع جلسات العلاج.”

تساءل سوبارو عما إذا كانت الطريقة الفخورة التي تحدث بها كادمون عن أناستازيا ترجع إلى معرفته بها كزميل تاجر.

“مواء، لا يوجد ثقة على الإطلاق. حسنًا، هذا جيد حقًا “.

“نعم هذا صحيح. ماذا حدث كي تتصادم أنت و (جوليوس) هناك؟ لقد تعرضت للإصابة، وأصبح لدى جوليوس علامة سوداء في سجله، لا شيء أكثر من ذلك. هل تعلم أنه وضع رهن الإقامة الجبرية بعد ذلك؟ أنا متأكد من أن جوليوس يندم على أفعاله في هذه اللحظة بالذات “.

ألقى فيريس نظرة جانبية على سوبارو.

أعاده الصوت اللطيف من حالته العاطفية الفوضوية.

عندما تحركت ريم، كما لو كانت تحمي سوبارو من تلك النظرة، تمدد فيريس ونظر إليه من فوق كتف ريم.

رمش سوبارو مرة وتمتمت، “لديك شخصية سيئة حقًا، يا إلهي.”

“هذه الجلسة كافية لهذا اليوم. سيكون موعدنا التالي في مكان لن تجدنا فيه، مياو؟ “

وحيث سقط السيف من مكان مرتفع، قطعت الشفرة الهواء بقوة نحو هدفها، ولكن فجأة اختفى هذا الهدف من مسارها. .

“لا أتذكر أني اتفقت على موعد معك، لقد قلت للتو” غسيل دماغ “، أليس كذلك ؟! لن ألتقي بمفردي مع رجل سيقول شيئًا فظيعًا كهذا! “

– إذا لم أقلها، فلا يمكنك أن تفهمي؟ أستطيع أن أقول لك نفس الشيء.

“حسنًا، هذا يبدو وكأنه نعم.”

برؤية صمت سوبارو، أخفض راينهارد عينيه.

“لا لا يعني هذا نعم، جيز !!”

الندم؟.

قفز فيريس، وهو يلوح بيده كما لو أن الأمر قد تمت تسويته، من على السرير وتمدد وهو يتجه نحو الباب.

“… لم تكن ذا معنى، يا إلهي.”

توقف مباشرة قبل أن يضع يده على مقبض الباب وهو ينظر إلى الوراء.

كان يعتقد أنه يفهمها. لقد تصرف كما لو فعل. ولكنه نكث بشكل تافه ونحى جانبا الوعد الذي قطعه لها.

“ريم.”

في ذكرياته، وبخته إيميليا على أفعاله في ذلك اليوم مرارًا وتكرارًا.

“نعم؟”

ونظرًا لوضعية سوبارو المستقيمة وتصرفه الهادئ، تخلى وجه ويلهيلم عن كل آثار النعومة.

“قد لا تصدقين هذا، لكن … الجزء المتعلق بهذا الأمر كان من أجل سوبارو، لم يكن كذبة كاملة، حسنا؟”

استحم سوبارو في نسيم بارد، وأدرك أن جبينه كان مغطى بالعرق.

“…أفهم.”

لم يرغب سوبارو في ذلك، ولا جوليوس ولا الفرسان الذين شاهدوا تلك المبارزة حتى النهاية.

ومنذ أن سوبارو كان يقف خلف ريم، لم يستطع رؤية تعبيراتها.

لم يستطع سوبارو الا الزفير بعمق من خلال أنفه كرد صامت.

لكنه شعر أن ردها المختصر لم يكن فيه سوى القليل من التردد.

جوستيكو من الشمال، لوغونيكا من الشرق، كارارجي من الغرب، و فولاكيا من الجنوب – كانت هذه أسماء الدول العظيمة التي حكمت هذا العالم.

“آه. هذا جيد. وداعا، إذن! “

كانت الاختيارات التي تم اتخاذها على مدار حياته بمثابة درب لا ينتهي من الندم.

بابتسامة، أعطى فيريس وداعه، وأخيراً غادر غرفة الضيوف.

“… آنسة كروش، هل تستمتعين باللعب بقلوب الرجال؟”

سوبارو، الذي شعر بالإرهاق التام لسبب ما، تراجع أمام هذا الاندفاع المفاجئ من الخمول.

كانت تلك الخادمة ذات الوجه الرائع – ريم – راكعة على العشب الأخضر معها

“من المفترض أن أتلقى العلاج. لماذا أشعر بالتعب من هذا؟ “

لقد كان بيانًا متواضعًا للغاية، ولكن بدا أن كروش تتحدث بجدية من أعماق قلبها.

“هل أنت بخير، سوبارو؟”

تقطعت أنفاس سوبارو بعض الشيء عند النطق بالجزء الثاني من الكلمة التي أراد سماعها.

“مم … أنا بخير … أعتقد. أنا لا أفهم ذلك حقًا، لكنك أنقذتني من شيء ما؟ “

“لا. وبناءً على ذلك، يجب أن تفهم ما هي إجابتي، سيد فيليكس “.

 

 

“هذا غير واضح. لا يبدو أن السيد فيليكس يحمل أي نية سيئة تجاهك، لذلك … لا أعرف الدوافع الحقيقية وراء سلوكه السابق “.

عندما بدا أن فخذي ريم على وشك التحرك، أمسك بهما سوبارو.

عند رؤية ريم وهي تتأمل الأمر، أدار سوبارو رأسه متحيرًا.

“علاوة على ذلك، عادة ما يكون الناس مدركين جدًا للاختلافات في الرتب ليكونوا صادقين مع قلوبهم. لدي اهتمام عميق إلى حد ما بكيفية تسوية هذه الأمور “.

“هاه؟، ما هي الحالة التي كنت فيها سابقًا على أي حال؟”

كان الانتقال من مجرد تاجر إلى مرشح ملكي قصة سندريلا حقيقية.

“حتى الآن، كان السيد فيليكس يتدخل في كل مانا في جسدك، سوبارو.”

لكنه سمع كلمات تلك الفتاة، التي تحدثت بصوت واضح مثل الجرس …

“ايه ؟ كنت أحسب أنه هنا لمساعدتي على الشفاء فقط مما جعله يفعل ذلك. إنه ليس شعورًا جيدًا، وهو أمر فظيع جدًا، لأكون صادقًا، لكن بطريقة ما تحملته … “

بعد ذلك، وبصوت صغير، انقسم مكعب الثلج الذائب داخل كأسها بدقة إلى قسمين.

“وجود مانا شخص آخر بداخلك هكذا هو نفس أخذ هذا الشخص بداخلك. هذا جعل كلمات السيد فيليكس أسهل بكثير لتقبلها، كما ترى “.

قادت كروش سوبارو إلى شرفة في الطابق الثالث من القصر.

“بالطريقة التي تصفين بها الامر تجعله يبدو سيئا للغاية، هل تعلمين ؟!”

“ايه ؟ كنت أحسب أنه هنا لمساعدتي على الشفاء فقط مما جعله يفعل ذلك. إنه ليس شعورًا جيدًا، وهو أمر فظيع جدًا، لأكون صادقًا، لكن بطريقة ما تحملته … “

وقف سوبارو في عجلة من أمره، وهو يربت على جسده للتحقق منه.

“أنا ممتنة للعلاج الذي تقوم به لسوبارو يومًا بعد يوم. ومع ذلك، يرجى الكف عن استغلال ذلك كفرصة لإغرائه “.

“هل أنا بخير؟ لا يوجد شيء غريب يحدث؟ قلبي لا يتحول أكثر أنثوية أو أن كلامي به مزيد من التقلبات الأنثوية أو شيء من هذا القبيل ؟! “

“…أ هذا صحيح؟ أنا سعيد لسماع  ذلك.”

“كل شيء على ما يرام، سوبارو. أنت رائع جدا. أنا أراقبك دائمًا، لذا  صدقني”.

“أنت محق. لقد كنت أنا وفريس معًا لفترة طويلة … عشر سنوات حتى الآن، أليس كذلك؟ “

اعتقد سوبارو للحظة أنه لا يمكنه الموافقة على تفاصيل بيانها، ولكن بدلاً من ذلك، ترك الامر يمر وهو يربت على صدره.

ونظرًا لوضعية سوبارو المستقيمة وتصرفه الهادئ، تخلى وجه ويلهيلم عن كل آثار النعومة.

اكتسب أيضًا تقديرًا جديدًا للمنصب الذي كان فيه.

ولاء فيريس ونبل كروش – أثار كلاهما قلب سوبارو بعمق.

“الآن بعد أن فكرت في الأمر، هذا، مثل، أن أكون في أحد المقرات الرئيسية للعدو. لقد كنت أرتاح وأترك ​​حذري كثيرًا، على الرغم من … “

“هذا طلب صعب نوعًا ما نظرًا لحالتي العقلية الحالية …”

“من فضلك كن مرتاحا. صحيح أنك مسترخي بشكل لا يمكن إصلاحه وبطيء في الإمساك بالأشياء، لكني أحافظ دائما على حذري، لذلك لا يوجد ما تقلق بشأنه “.

قدم سوبارو تعليقه.

“ألا يمكنك استبعاد جزء” مسترخي بشكل لا يمكن إصلاحه “؟!”

“أفترض أن ما أوصلك إلى طريق مسدود هو علاقتك بإيميليا بصفتكم سيد وخادمً.”

في تلك اللحظة، أذهلته الحقيقة بوضوح كالنهار.

لقد علم سوبارو عدة مرات كيف كان ضعيفًا.

مجرد تخيل مقدار الجهد بذلته ريم وهي تجابه حربًا ضد امرأة واحدة بينما كان يقضي وقته مكتوفي الأيدي جعله يريد أن ينفد من الباب.

رمش سوبارو مرة وتمتمت، “لديك شخصية سيئة حقًا، يا إلهي.”

“سأحاول أن أكون أكثر حذرا قليلا من الآن فصاعدا. الجميع هنا عدو، بعد كل شيء “.

لم يحاول حتى تجربة خدعة.

“… عدو؟”

تم ترك سوبارو وراءها ولكن، لم يجد أي سبب للتعبير عن استيائه، ثم قطع مسافة قصيرة للحاق بها.

كان يحاول تجميع نفسه بعد أن كان شديد التركيز على شيء واحد.

“ خذي نصيحتي. وابتعدي عن هذا الرجل اللئيم. لن ينتهي الأمر بشكل جيد “.

ولكن أثناء ذلك، لم يلاحظ سوبارو أن ريم كان تغمغم بشيء ما.

“هل نعتتيني للتو بفاتح الشهية ؟!”

بعد التأكد من أن جسده سليم، حدق سوبارو في الكريستال السحري على جدار الغرفة للتحقق من الوقت.

مستشعرا الملمس المألوف تمامًا لشعرها، أطلقت ريم صوتًا صغيرًا من لمسة سوبارو الناعمة.

“أوه، لقد ضاع الكثير من الوقت. ماذا لو ساعدتني في الدراسة حتى يتم استدعائي لتناول العشاء، معلمة ريم؟ “

وهكذا افترقا.

توجه سوبارو نحو مكتب في الغرفة.

جعل البيان القاسي سوبارو يمسك صدره ويئن.

كانت هناك بعض الكتب على سطح المكتب، حيث كانت تلك هي المواد الدراسية التي أحضرها معه من قصر روزوال.

كان عقاب جوليوس بمثابة خبر مفاجئ لسوبارو.

بمعنى آخر، لقد حان وقت دراسة سوبارو، الذي لم يتقن لغة هذا العالم الآخر بعد.

عندما تحركت ريم، كما لو كانت تحمي سوبارو من تلك النظرة، تمدد فيريس ونظر إليه من فوق كتف ريم.

“أنا حقًا لا أستطيع التعود على أن أنادى بهذه الطريقة.”

وكان أحد هؤلاء الزوار راينهارد فان أستريا.

“حسنًا، أعتقد أن الأمر على ما يرام، نظرًا لأنك الشخص الذي يقوم بالتدريس … إذا لم تعجبك، يمكنني التوقف يا معلمتي.”

“وبما أن هذا ما يعتقده الناس، فليس لديها فرصة للفوز على الإطلاق. …شخص ما مغرم بهذا النصف شيطان ويحاول الترويج لها بهذا الشكل … إنها مزحة سيئة، أقول لك “.

“لا!لا تتوقف! إنه شيء تناديني به فقط! لذلك لا يجب على سوبارو أنا ينادي به أي شخص آخر! إذا قمت بذلك، فسوف أشعر بالضيق! “

“هلا نضع نهاية لهذا؟”

“حسنًا، إذا كنت ستصبح على هذا النحو، سأكون متضايقا أيضا، لن تتفوقي علي …! “

ولكن عندما حاصرته كلمات إيميليا، انتهى به الأمر إلى التفوه بالكثير من الأشياء غير المقبولة حقًا.

اختار سوبارو نقطة غريبة لإظهار عناده، واستدار بشراسة نحو الطاولة.

إذا وضعنا جانباً التقييم غير المتوقع لإذلاله في اليوم السابق، فقد تم تذكيره بكل ما حدث قبل تلك الحادثة وبعدها.

وقفت ريم خلف سوبارو وراقبته بمودة. ولكن من وقت لآخر، كانت تحدق في الفراغ، حيث تجول  عقلها بينما يظهر على وجهها علامات باهتة من الإجهاد.

ترك الرد القصير سوبارو عاجزا عن الكلام.

“معلمتي، أنا لا أفهم هذا الجزء جيدًا …”

فيريس، الذي ساء مزاجه.

لكن كل آثار ذلك المظهر اختفت في اللحظة التي سمعت فيها صوت سوبارو.

“تكون النهاية واضحة تماما عند مواجهة خصم أقوى بكثير. لكنني لا أعتقد أن العرض الثابت للإصرار هو شيء يندم عليه أو يخجل منه “.

“ سوبارو، أنت عاجز. لن يمكنك إنجاز أي شيء لو لم أكن هنا معك. لذا ……لا أمانع إذا أظهرت امتنانك من وقت لآخر …؟ “

– وأشار به مباشرة نحو ويلهيلم.

***********

“هل تعتقد أن فيلت يمكنها فعل ذلك؟”

5

ريم، المقلوبة في مجال رؤيته، هزت رأسها برفق في رد فعل سوبارو اللاذع.

“توقيت ممتاز. ناتسكي  سوبارو، هلا تأتي معي لبعض الوقت؟ “

“ليس لدي مثل هذه الثقة على الإطلاق. ما أملكه هو الإرادة، وقد بذلت جهداً لتحقيق أفضل النتائج حتى أتمكن من فعل ما يجب أن أفعله. علاوة على ذلك، آمل أن يفعل خصومى نفس الشيء “.

انتهى سوبارو من الاستحمام وكان في طريق عودته إلى غرفته عندما ناداه شخص ما في الردهة في الطابق الثاني من مقر إقامة كروش.

انتظرت بصمت محاولته في إخفاء مشاعره الحقيقية ودعمت قراره بمودة، ومررت اصبعها برفق عبر شعره وكأنها تذكره أن الوقت لم يتوقف.

كانت المرأة ذات الشعر الطويل تصعد الدرج وتحمل صينية عندما نادته.

“لا يوجد شيء يجعلك يحمر خجلا. كيف يمكن أن يكون مشهد شخص يبذل قصارى جهده لتحديد مكانته وخدمة شخص آخر بشكل مناسب أمرًا مخزيًا؟ لقد أعجبت بتصميمك، لقد بذلت جهودًا متساوية لأكون سيدًا لا يجلب لك العار. حتى الآن، لا أعرف ما إذا كنت قد حققت مثل هذا الشيء “.

للحظة، لم يكن متأكدًا ممن كان، لأن الزي والهالة التي بعثتها كانتا مختلفتان تمامًا عن المعتاد.

“غرررر! ما هذا؟! السيدة كروش، أنت ترتدي مثل هذا الزي الأعزل !! “

 

“حسنًا، إذا كانت المشاعر العاطفية الحارقة في صدري مرضًا، فربما أصبت بشيء ما. إنه مرض مزعج ومحموم يغوي البشر، بلطف أحيانًا وبشدة أحيانًا … “

كان رد فعل سوبارو الوحيد هو رفع حاجبيه. “… آنسة كروش؟”

“علاوة على ذلك، عادة ما يكون الناس مدركين جدًا للاختلافات في الرتب ليكونوا صادقين مع قلوبهم. لدي اهتمام عميق إلى حد ما بكيفية تسوية هذه الأمور “.

“هل هناك شيء غريب في…؟ آه، أرى أن هذه هي المرة الأولى التي تراني فيها في زي لا علاقة له بواجباتي. أتخيل أن ذلك أذهلك “.

لقد نقلت موجة العواطف المتصاعدة خلف تلاميذ كادمون المرتجفين المشاعر الفجة لكل شخص يعيش في العالم بطريقة لا تستطيع الجمل الجافة وحدها أن تعبر عن فحواها أبدًا.

بدا أن كروش تدرك ما صدمه.

كان سوبارو مدركًا تمامًا لهذا الأمر، لذلك طلب من ويلهيلم أن يعلمه. لم يكن يحلم بأن يصبح أقوى بشكل كبير في غضون أيام قليلة من التدريب. كان فقط …

اختفى الزي الذي كانت ترتديه عادة والذي يشبه زي الجيش. وبلا منه، كانت ترتدي ثوب نوم بنسيج رقيق داكن وعباءة على كتفيها.

من المؤكد أنه كان يفهم أن هذا هو المعنى الضمني، لكن سوبارو لم يستطع وضع إصبعه عليه. الأشياء الوحيدة التي التقطها خلال المساء الذي يقضيه على المشروبات كانت أن كروش و فيريس يتشاركان رابطة لا تتزعزع وأنه كان صغيرًا ومربكًا.

وعلى عكس الزي العسكري ذو الأزرار الدقيقة، أظهر ثوب النوم جسدها الأنثوي للغاية مع كل خطوة، مما أدى إلى تغيير كبير في الهالة التي انطلقت منها.

بدا أن فيريس يرى حقًا من خلال أفكار سوبارو الصامتة بينما قدم ملحقًا.

دحرج سوبارو عينيه، حيث شعر بإحراج غامض، لكن يبدو أن كروش لم تلاحظ ذلك. وتابعت:

“-هذا صحيح.”

“في كلتا الحالتين، من حسن الحظ أن هذا السؤال قد تم حله. بالعودة إلى السؤال الأصلي، هل لديك بعض وقت الفراغ؟ أود أن أتناول مشروبًا معك هذه الليلة “.

ربما كان ذلك بسبب المشاعر المتوترة بداخله، لكن كل خطوة خطاها شعر بثقلها.

“… أنا لا أشرب الكحول .”

أعاده الصوت اللطيف من حالته العاطفية الفوضوية.

“يمكنك شرب الماء إذا كنت ترغب في ذلك. أنا لا أنوي أن أشرب بما يكفي لكي أثمل”.

“أنت محق. لقد كنت أنا وفريس معًا لفترة طويلة … عشر سنوات حتى الآن، أليس كذلك؟ “

ابتسمت كروش قليلاً وهي تصعد أعلى الدرج.

“لن يشعر فيري أبدًا بعدم الرضا تجاه سيدته كروش، ليس طوال حياته!”

تم ترك سوبارو وراءها ولكن، لم يجد أي سبب للتعبير عن استيائه، ثم قطع مسافة قصيرة للحاق بها.

“وبما أن هذا ما يعتقده الناس، فليس لديها فرصة للفوز على الإطلاق. …شخص ما مغرم بهذا النصف شيطان ويحاول الترويج لها بهذا الشكل … إنها مزحة سيئة، أقول لك “.

قادت كروش سوبارو إلى شرفة في الطابق الثالث من القصر.

أغمضت كروش عينيها بينما ارتشفت رشفة أكبر من النبيذ عبر لسانها.

تم وضع طاولة وكراسي بيضاء في أحد أركان الشرفة. جلست كروش أولاً وأشارت إلى الكرسي المقابل بنظراتها، لذلك امتثل سوبارو بخنوع.

 

“النسيم منعش للغاية الليلة. إنه الطقس المثالي، لأنني أحب شرب الخمر أثناء مشاهدة السماء ليلا “.

أجابت كروش، “أنا آسف لتحدثي بشدة. يجب ألا أنجرف في الترفيه أو المشروبات “.

“أنا أتساءل لماذا دعوتني اليوم، رغم ذلك. كان بإمكانك دعوة فيريس أو أي شخص آخر؟ “

انفتح فم كادمون، وهو يحدق في ريم وهي تتبادل البضائع مقابل المال وتودع العميل بانحناءة مهذبة.

“بالطبع، عادة ما يكون لدي فيريس بصحبتي… ومع ذلك، كان يجب أن يعمل حتى وقت متأخر من هذا المساء.”

“إذا لماذا تقطع طريقها إذا كان عليها تحمل إعاقة من هذا القبيل؟”

لا بد أن كروش كانت تشير إلى عمل فيريس كمعالج، وهو طلب كبير حتى في العاصمة الملكية. تمامًا كما فعل فيريس لسوبارو في المساء، عالج العديد من الأشخاص يوميًا.

“- هل سمعت تفاصيل دخول ويلهيلم إلى خدمتي؟”

لقد كان لديه جدولًا مزدحمًا ولم يخصص أي وقت فراغ تقريبًا.

انتظرت بصمت محاولته في إخفاء مشاعره الحقيقية ودعمت قراره بمودة، ومررت اصبعها برفق عبر شعره وكأنها تذكره أن الوقت لم يتوقف.

“إلى جانب ذلك، من الجيد تبادل المشروبات مع شخص من رتبة وموقع مختلف من حين لآخر. “

لذا طرح سوبارو سؤالا.

“لقد قلت ذلك مرة بالفعل، لكنني لا أشرب الخمر”

سأل سوبارو سؤالا آخر.

“يمكنك ببساطة إضافة الكثير من الثلج لكأسك. يمكنك حتى ملئه بالماء البارد إذا كنت ترغب في ذلك. والان ؟”

مثل كتاب الصور الذي شاهده سوبارو من قبل، تم تناقل قصة الساحرة شفهيًا ومن خلال الاوصاف المطبوعة.

كان للصينية على الطاولة زوج من أكواب النبيذ.

“يبدو أنك قلق بشأن العديد من الأشياء، لكن من فضلك كن مطمئنًا. أنا لم أحضرك إلى هنا من منطلق أي رغبة في استجوابك. أقسم أنها ليست خدعة تافهة “.

في إحداها، يوجد كحول بلون العنبر ؛ في الآخر، يوجد الماء الصافي.

مع مثل هذا التحيز الشديد، لم يكن هناك من سيخبره متى سيضرب من خلال إدارة فمه هكذا.

قبل سوبارو الماء، ولمس زجاجه على مضض إلى تذمر كروش الصامت.

“-!”

تذوق طقطقة الضوء مع صوت الجليد وهو يتأمل الكأس بينما أضاقت كروش عينيها.

“سيد فيليكس. من فضلك أعط هذه المقالب قسطا من الراحة. هناك بعض الأشياء التي لا يمكنني تركها تذهب على سبيل المزاح “.

“يبدو أنك قلق بشأن العديد من الأشياء، لكن من فضلك كن مطمئنًا. أنا لم أحضرك إلى هنا من منطلق أي رغبة في استجوابك. أقسم أنها ليست خدعة تافهة “.

“أجل . أريدك دائمًا أن تراني  طازجة”.

“آه، لا … لم أكن قلقًا بشأن ذلك.”

مثل كتاب الصور الذي شاهده سوبارو من قبل، تم تناقل قصة الساحرة شفهيًا ومن خلال الاوصاف المطبوعة.

“ليست هناك حاجة لمحاولة إخفاء ذلك. أستطيع أن أرى القلق والشك في نسيم الليل من حولك. نظرًا لأننا ننتمي إلى معسكرات متنافسة، فأنا في الواقع مرتاحة من حذرك. بهذه الطريقة، لن أنسى مبادئي الخاصة “.

تدفقت المانا بما يتجاوز قدرة سوبارو على التحمل مما صرف انتباهه للحظة.

قدمت كروش عرضًا للاستمتاع بكوبها نصف الممتلئ، وتذوقته بلسانها الأحمر.

لقد تم تذكيره فقط عندما كان على وشك النسيان.

قام سوبارو، في محاولة يائسة لغسل الإحساس بأنها تستطيع أن ترى ما في ذهنه مباشرة، بسكب الماء البارد في حلقه.

“واآه! لا تفعل ذلك مجددا! وجهك يمكن أن يقتل شخصًا، اللعنة!”

“إذن في الأيام القليلة الماضية، كنت مشغولة للغاية… هل يتعلق الأمر بالاختيار الملكي؟”

كان هذا دور فيريس للتحدث.

“-ها ها ها ها! بمجرد أن أخبرك أن الحذر غير ضروري، فأنت تغوص مباشرة في قلب الموضوع. أنا بالتأكيد لم أتوقع ذلك. أعتقد أن هذا هو بالضبط ما يجب أن تكون عليه المعسكرات المتنافسة “.

“ها أنت ذا مرة أخرى …!”

“عدم معرفة مكاني وعدم قراءة الحالة المزاجية هي نوع من صفاتي المميزة.”

***********

“أود أن أضيف تحويل رذائلك الخاصة إلى فضائل إلى تلك القائمة. بالتأكيد، الاختيار الملكي هو الذي جعلني مشغولة في الأيام القليلة الماضية. أضاف إلى ذلك جهود فيريس وويلهيلم أيضًا “.

“ما رأيك سوبارو؟ سمعت أنه ساعدك في الماضي، لذلك بذلت قصارى جهدي لتقديم المساعدة على الأقل. يمكنك مدحي إذا أردت؟ “

كان كأس النبيذ الخاص بها يميل بزاوية، كما تحدثت كروش بسلاسة وروح الدعابة.

“إذن ماذا كتب على تلك اللافتة ؟”

بدت أكثر جاذبية من المعتاد لعيون سوبارو، لذلك حول انتباهه إلى الفناء، الذي كان على مرأى من الشرفة.

لكن كل ما حدث له دفعه إلى ركن مظلم من عقله.

“أهو مرتبط بجميع الأشياء التي كنت تحضرينها إلى القصر والأشخاص الذين يأتون ويذهبون؟”

كان للرجل الأكبر سنا ابتسامة رقيقة على وجهه عندما رأى الندم الصادق في عيون سوبارو السوداء.

“عينك أكثر حدة مما كنت أتوقع … أو بالأحرى، كان ما يحدث كبيرًا بما يكفي بحيث لا يمكنك إغفال ملاحظته.”

ومنذ أن سوبارو كان يقف خلف ريم، لم يستطع رؤية تعبيراتها.

مع عدم وجود علامة على أن مزاجها الجيد كان يتضاءل، .فتحت كروش شفتيها وأجابت على سؤال سوبارو.

كان جسدها، المبارك بمنحنيات أنثوية للغاية، يرتدي زيًا عسكريًا ذكوريًا إلى حد ما.

“لا علاقة له على الإطلاق. يقوم منزلي حاليًا بتجميع جميع الرجال والمواد الممكنة لمهمة معينة. قد يسبب لك ذلك أنت وريم بعض المشاكل في الأيام القادمة “.

جاءت إليه صور جوليوس وراينهارد وإيميليا واحدة تلو الأخرى.

“أشعر أننا نتسبب لك في الكثير من المتاعب، ولكن … ما هذه المهمة بالتحديد؟”

“لا، ليس بعد. كنت أفكر للتو في سؤال فلسفي “.

“- هل سمعت تفاصيل دخول ويلهيلم إلى خدمتي؟”

“أنت من نكزت مصدر خجلي أولاً. أقل ما يمكنني فعله هو رد الجميل “.

بعد أن تمت الإجابة على سؤاله بسؤال آخر، لم تستطع سوبارو قول أي شيء. لقد فهم فقط أن “المهمة الخاصة” التي ذكرتها كروش تتعلق بويلهيلم – وأن التفاصيل لم تكن موضوعًا يمكن طرحه دون إذن الرجل العجوز.

بهذه الإجابة غير المنطقية، تقدم للأمام وأرجح سيفه، صانعا قوسًا نصف دائري من وضعية منخفضة.

“أنت حر في التكهن … يبدو أنني قلت الكثير. ربما سيوبخني ويلهيلم على هذا “.

واستطردت قائلة برؤية أنه لم يتمكن من الرد عليها على الفور.

“ويلهيلم لا يبدو كشخص سيتحدث إلى سيده هكذا، رغم …”

احتاجت تلك الفتاة المسماة إيميليا أولاً إلى التغلب على عقبة التحيز.

“إنه رجل بلا رحمة. يجب أن تراقبه عندما يعلمني السيف مرة واحدة على الأقل. يجب أنه يفكر في اجتماعنا الأول على أنه اجتماع محرج إلى حد ما “.

قال سوبارو: “هذا ما قيل – رجل، عدت إلى غرفتي فقط لأجد فتى جميل يتسلل إليها أمامي … كنت مهملًا لعدم غلق الباب، لكن أليس هذا، كما تعلم، غير مهذب بالنسبة لفارس؟ “

ابتسمت كروش ابتسامة ساخرة، وهي تتذوق النبيذ بطرف لسانها وهي تغير المواضيع.

“لن أقول أي شيء هزلي مثل “أنا أفهم ما تشعر به.“ لكني أشعر بالخجل مما حدث. ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي أقول فيها مثل هذا الشيء، لكنني آسف على ما حدث “.

سعى سوبارو أيضًا إلى تغيير الموضوع لإعادة ضبط عقله.

أدار الرجل العجوز جسده، ورقص السيف في يده ليقوم بدقة وبلطف بنقر رأس الصبي وحلقه وضفيرته الشمسية (في منتصف البطن فوق السرة بقليل)- جميع النقاط الحيوية في جسم الإنسان -.

“إذن لديك دروس السيف كل يوم أيضًا، أليس كذلك؟”

بدلا من ذلك، حولت نظرها نحو فيريس.

“بالتأكيد أنت لا تقول أنني لا يجب أن أستخدم واحد لأنني مجرد امرأة؟”

من المؤكد أنه كان يفهم أن هذا هو المعنى الضمني، لكن سوبارو لم يستطع وضع إصبعه عليه. الأشياء الوحيدة التي التقطها خلال المساء الذي يقضيه على المشروبات كانت أن كروش و فيريس يتشاركان رابطة لا تتزعزع وأنه كان صغيرًا ومربكًا.

استجاب سوبارو غريزيًا بالحرج، لكن كروش غمزت إليه.

ابتسم فيريس ابتسامة مشبوهة واستند على ظهر سوبارو مرة أخرى.

“أنا أمزح. إنه مجرد شيء اعتدت سماعه منذ شبابي

“أنا ممتنة للعلاج الذي تقوم به لسوبارو يومًا بعد يوم. ومع ذلك، يرجى الكف عن استغلال ذلك كفرصة لإغرائه “.

—أن الأميرة كارستن الصغيرة هي عذراء ومبارزة مجنونة في نفس الوقت. لقد اعتبرت أحمق منزل الدوق لحبي بشغل يدي بشيء أكثر من الزهور “.

لم يكن لديه أي فكرة عما يقوله، على الرغم من أن تلك الكلمات جعلت صدره ينشرح.

“… هذا مختلف تمامًا عن الشائعات التي كنت أسمعها. في الأماكن العامة، يثني عليك كل عامة الناس، قائلين إنك ستتركين بصمتك في تاريخ المملكة “.

انتهت المعركة السابقة مع جوليوس بضرب سوبارو بما يفوق الوصف. وعلى الرغم من الضربات التي تلقاها، فقد فهم أن الفارس قد رأف به.

“غير الناس تقييمهم عندما علموا بمآثري. كان التحول المفاجئ إلى حد ما هو حساب لهم في رأيي، لكنه أنا خطأ شخصي لعدم تحقيق نتائج في كل ذلك الوقت. لا أنوي إلقاء اللوم على اللوردات لتغيير مواقفهم… بالنسبة للشائعات في المدينة، لا يسعني إلا أن أصفها بأنها محرجة “.

“بفت!”

يبدو أنها كانت شخصًا كبيرًا بما يكفي لقبول ما يقوله الناس عن أفعالها، سواء أكان ذلك جيدًا أم سيئًا.

لذا نُقش هذا الأمر على الحجر. (لا يمكن تغييره)

لم تحيد كروش عينيها أبدًا من النقاش حول كونها “مجرد امرأة”. لقد تغير الرأي العام بشكل كبير بسبب مآثرها – التي حركت ذاكرة سوبارو حول شيء ما.

“أما زلت مصراً …! لما لا؟ بسبب ساحرة الحسد؟ لأن الساحرة كانت نصف جان، فهذا يعني أن جميع أنصاف الجان خطيرون ؟! “

“إذن تلك المعركة الأولى الشهيرة هي ما غير طريقة تفكير الجميع فيك؟”

اتكأت المرأة الجميلة ذات الشعر الأخضر على الدرابزين وهي تنظر إلى سوبارو و ويلهيلم.

“مم…”

لا علاقة له بالقوة أو المعرفة أو الرتبة أو المكانة. لم تكن بحاجة إلى ذلك.

بينما كانت سوبارو يفكر، أرخت كروش شفتيها على كأس النبيذ الخاص بها وهي تصدر صوتًا صغيرًا. ثم ضيقت عينيها الكهرمانية.

“أنا آسف حقًا لأنني لم أتمكن من إيقاف الحادث في ملعب التدريب. أشعر بالخجل من نفسي لأنني غير قادر على فعل أي شيء سوى المشاهدة “.

“إنه أمر محرج.”

 

أدارت رأسها بعبوس غير معهود على وجهها.

“-!”

رد سوبارو

يبدو أنها كانت شخصًا كبيرًا بما يكفي لقبول ما يقوله الناس عن أفعالها، سواء أكان ذلك جيدًا أم سيئًا.

“كيف يمكن أن يكون ذلك محرجا؟ سمعت أن الوحوش الشيطانية تهاجم أراضيك، وقد تعاملت معها بشكل رائع بدلاً من والدك. هذا رائع جدا بالنسبة لمعركتك الأولى، أليس كذلك؟ “

عندما تحركت ريم، كما لو كانت تحمي سوبارو من تلك النظرة، تمدد فيريس ونظر إليه من فوق كتف ريم.

“بالطبع لا. اسمح لي أن أصحح أحد المفاهيم الخاطئة. أنا لم أقضي على تلك الوحوش الشيطانية. أنا فقط طردتهم. كنت أميرة متعجلة بشكل وقح لكي تتولي القيادة مكان والدها المصاب “.

“إذن تلك المعركة الأولى الشهيرة هي ما غير طريقة تفكير الجميع فيك؟”

“لكنها نجحت، أليس كذلك؟”

“كان دوق كارستن في ذلك الوقت – سلفها المباشر – قد أصيب بجروح على يد حشد من الوحوش الشريرة التي ظهرت في دوقية كارستن. لذلك تولت القيادة بدلا منه وسيطرت على الأمور في غمضة عين، ثم عرف الجميع اسمها. كان هناك دائما شائعات بأنها كانت رائعة، لكنها كانت جيدة جدًا لدرجة أن والدها جعل ابنته البالغة من العمر سبعة عشر عامًا تتولى  منصبه”.

“بالطبع فعلت. لم أتمكن من السماح لمعركتي الأولى بالانتهاء بالفشل بعد أن تجاهلت اعتراضات والدي. ومع ذلك، فإن المشكلة تكمن في النتائج. بالنسبة لي، فإن سذاجتي في ذلك الوقت هي عار يصعب تحمله “.

كان كادمون، غير قادر على مواكبة محاولة سوبارو على المزاح لإخفاء قلبه الفارغ الجريح، لذا هز رأسه.

لم يتراجع مزاجها، لكن لم يزهو أيضًا.

“لماذا أحتاج إلى موافقتك على إجاباتي ؟!” توقف كروش.

لم تكن تعتقد أن الأمر يستحق تلك الحكايات البطولية. كان الموضوع الذي اختاره سوبارو، من وجهة نظرها، نقطة حساسة من نوع ما.

سأل سوبارو سؤالا آخر.

وهكذا، أنهت كروش الموضوع، وأطلقت على سوبارو نظرة مرحة.

اختنق حلق سوبارو.

“أنت مغرم إلى حد ما بكلام الناس. كما هو متوقع من منافس سياسي، أفترض؟ “

كانت البوابة هي الوسيلة التي يستخدم بها المرء السحر. كان السبب المباشر للضرر الذي لحق ببوابة سوبارو هو الإفراط في الاستخدام المتكرر، وكذلك تعاطي المنشطات عندما نفدت المانا.

لم يكن سوبارو تدرك تمامًا أنه كان مثل هذا الشخص، لكنها لم تعطه مجالًا للجدل.

ابتسمت كروش ابتسامة ساخرة، وهي تتذوق النبيذ بطرف لسانها وهي تغير المواضيع.

أحضر الكأس المثلج إلى شفتيه وحاول تغيير الموضوع في محاولة للتخفيف من الإحراج.

لقد فهم أن تلك الفتاة ذات الشعر الفضي والعطاء العنيد والتي تصرفت دائمًا دون أي اعتبار لخسارتها أو مكاسبها رغم انها تشبه ساحرة الحسد، لكن هذا لا علاقة لها بها على الإطلاق.

“إذا بالمصادفة، ما الذي تغير إلى جانب ذلك؟”

لا، مع العلم بمظهره الخارجي وجنسه الفعلي، كان المصطلح المناسب بالتأكيد أنه كان فتى جميل.

“-دعني أرى. منذ انتشار كلمة الاختيار الملكي، زادت عدد المقترحات على قدم وساق. على الرغم من أن مثل هذا الحديث يأتي مع كوني دوقة في البداية “.

“لذا كلاهما يقود المجموعة، هاه.”

“بفت!”

4

أطلق سوبارو الماء دون تفكير عندما أخذ تحقيقه في الظروف الداخلية لمنافسه منعطفًا غير متوقع.

سأله ويلهيلم بلطف دون أدنى تلميح للسخرية أو الاستخفاف.

“ عروض؟ كما في عروض الزواج؟”

وحيث سقط السيف من مكان مرتفع، قطعت الشفرة الهواء بقوة نحو هدفها، ولكن فجأة اختفى هذا الهدف من مسارها. .

“سأبلغ العشرين عامًا قريبًا … الزواج في هذا العمر ليس نادرًا. إنه أمر محرج بسبب جنسي وموقعي، لذا فقد تجنبت بمهارة مثل هذا الحديث حتى الآن “.

“….”

“آه، … شيء مثل لقب الدوقة يجب أن يخيف الرجال حقًا …”

ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجه كروش وهي تبتعد عن الدرابزين وتعود إلى غرفة الدراسة. مما صنع صورة مليئة بالكرامة.

“هذه طريقة فظة إلى حد ما لوصف الامر. لكن هذا هو الحال بالفعل. تقدم القليل منهم لطلب يدي، كل منهم يحاول أن يجعلني ملكه، ولكن … كان ذلك في ذلك الوقت، وهذا الآن “.

“نصف شيطان ؟”

أغمضت كروش عينيها بينما ارتشفت رشفة أكبر من النبيذ عبر لسانها.

قام سوبارو، في محاولة يائسة لغسل الإحساس بأنها تستطيع أن ترى ما في ذهنه مباشرة، بسكب الماء البارد في حلقه.

جعلها موقعها كمرشحة ملكية شخصية محورية بشكل خاص للأمة.

“لا لا يعني هذا نعم، جيز !!”

لا شك أنه كان هناك حشد من الخاطبين المحتملين الذين خرجوا من لوحاتهم الخشبية حيث لم يحاولوا أبدًا الحصول على يدها.

انهى سوبارو المحادثة وادار ظهره ناحية راينهارد.

“آنسة كروش، أنت متفائلة جدًا بشأن حديث الاقتراح هذا. هل تتطلعين للزواج؟ “

بدت كلمات فيريس، التي تلخص المحادثة السابقة، جوفاء جدًا في أذني سوبارو.

“ليس تماما. إنه موضوع فكرت فيه بالفعل. إذا كنت سأتزوج شخصًا ما، فقد يكون ذلك مفيدًا لي كثيرًا في العديد من المواقف، بما في ذلك الصعود في الاختيار الملكي. لكن جميع المرشحين عازبات، وبالتالي فإن الظروف واحدة للجميع. أعتقد أن الأمور مختلفة قليلاً بالنسبة لبريسيلا بارييل، حيث أنها أرملة “.

“أقلقي بشأن حياتك العاطفية قبل حياة شخص آخر جيز!!. إذا كنت تقاربين على العشرين، يجب أن يكون لديك أحدا، أليس كذلك؟ “

عند سماع رأي كروش، ضغطت موجة من القلق على أحشاء سوبارو.

“لقد سمعت صوتك فقط، ولكن يبدو أنك منزعج جدًا من هذا الأمر.”

“أنا أرى … الجميع عازبون. شروط مماثلة … الزواج، هاه … “

– “صادقة”

كان الزواج من شخص ذي مكانة عالية يعني ضم هذا الشخص إلى المعسكر السياسي.

 

إذا كانت كروش قد تلقت عروض الزواج، فمن المحتمل أن يكون المرشحون الآخرون قد تلقوها أيضًا.

على الأقل، لم يكن سوبارو يشك في أنه كان شخصًا خيرًا.

وبطبيعة الحال، يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لـ إيميليا.

“أعتقد أن الاستمرار في الكشف عن ما في يدك أمام عدوك مشكلة في حد ذاتها (المعنى: أن يكشف جميع أوراقه الرابحة أو مهاراته القوية)… ولكن يمكن توجيه الكلام نفسه إليّ لترحيبي بشخص مثلك في قصري. لمرة واحدة، أشعر بالحيرة إلى حد ما بشأن تفكيري “.

“سامحني، ناتسكي  سوبارو. لقد كنت لئيمة معك إلى حد ما في الانتقام “.

وضع فيريس ذقنه على راحتيه وأجاب بسعادة.

“… إيه؟”

 

سوبارو، المشتت بسبب احتمالية زواج إيميليا، كان بطيئًا في الرد على الاعتذار.

“ولكن على الرغم من كل ما فعلته ساحرة الحسد، فإننا لا نعرف شيئًا عنها تقريبًا. ما نعرفه هو أنها نصف جان بشعر فضي. هذا، وحقيقة أنها لا يمكن تفسيرها، لا يمكن أن تفهم كيف يفكر الآخرون، ويبدو أنها تدور رحاها بدافع الكراهية لكل شيء في العالم بأسره “.

“يُحظر على جميع الأفراد الذين تم اختيارهم كمرشحين لحفل “صديق التنين” الزواج خلال فترة الاختيار الملكي. من الناحية الاسمية، السبب هو أنه يجب على المرء أن يضع المملكة أمام كل شيء، ولكن في الواقع، إنه إجراء يائس لمنع روابط الزواج من تفاقم الصراع السياسي “.

اشتكى سوبارو

“ثم كل عروض الزواج التي كنت تتلقيها؟”

كان سوبارو، في الوقت الحاضر، يفرك بلطف جفنيه، ويحاول التعافي بسرعة من تأثير وجه ذلك الرجل العنيف.

“سأنظر فيهم جميعًا بعد اكتمال الاختيار الملكي. أعتقد أن تقديم المقترحات مسبقًا وليس بعد الحقيقة أكثر قبولًا. ومع ذلك، لن أقدم وعودًا فارغة وألغيها لاحقًا “.

عندما لمست كروش ذقنها وعبرت عن أفكارها، شعر سوبارو بعدم الارتياح إلى حد ما.

تنهد سوبارو بارتياح.

كانت تلك الخادمة ذات الوجه الرائع – ريم – راكعة على العشب الأخضر معها

إذا كانت ترتيبات الزواج محظورة، فلا يوجد خطر من تزويج إيميليا من شخص وراء ظهره.

 

“ولكن يمكن للمرء أن يتوصل إلى كل التفاصيل مع ترك الزواج الفعلي لوقت لاحق.”

لقد تم تذكيره فقط عندما كان على وشك النسيان.

اشتكى سوبارو

كان وجه المسن المسالم به تجاعيد لطيفة، مما منحه مظهر رجل مسن لطيف، لكن يده كانت تمسك بسيف خشبي طويل.

“… آنسة كروش، هل تستمتعين باللعب بقلوب الرجال؟”

“ثم كل عروض الزواج التي كنت تتلقيها؟”

“أنت من نكزت مصدر خجلي أولاً. أقل ما يمكنني فعله هو رد الجميل “.

“هذا ليس هو الحال على الإطلاق، سوبارو. أنا صديقك وصديق جوليوس أيضًا. عدم منع أصدقائي من ارتكاب خطأ كان بمثابة فشل من جانبي “.

قامت كروش بإمالة كأسها دون أي ذنب.

 

“علاوة على ذلك، عادة ما يكون الناس مدركين جدًا للاختلافات في الرتب ليكونوا صادقين مع قلوبهم. لدي اهتمام عميق إلى حد ما بكيفية تسوية هذه الأمور “.

“الآن بعد أن فكرت في الأمر، هذا، مثل، أن أكون في أحد المقرات الرئيسية للعدو. لقد كنت أرتاح وأترك ​​حذري كثيرًا، على الرغم من … “

“أقلقي بشأن حياتك العاطفية قبل حياة شخص آخر جيز!!. إذا كنت تقاربين على العشرين، يجب أن يكون لديك أحدا، أليس كذلك؟ “

أصبح سبب بطء مبيعات متجره واضحًا للغاية الآن.

منذ أن كانت تتلاعب به، حاول سوبارو الهجوم المضاد، لكن الرد الذي تلقاه كان غير متوقع.

انتهت المعركة السابقة مع جوليوس بضرب سوبارو بما يفوق الوصف. وعلى الرغم من الضربات التي تلقاها، فقد فهم أن الفارس قد رأف به.

“لسوء الحظ، كوني ولدت كـ كارستن يعني أنني لا أستطيع أن أتمنى الحرية في الزواج. ما زلت امرأة، مهما انحرفت عن الأعراف التقليدية “.

“أشعر بالراحة لممارسة القليل من التمارين. سأفوض بقية الشؤون للآخرين. هذا أبكر من الموعد المقرر، ولكن هل يمكن أن تعطيني درس اليوم؟ “

على عكس التخيلات الرومانسية لسوبارو، تخلت كروش بالفعل عن حريتها في تقرير علاقاتها. كانت نظرة طبيعية للزواج في عالم تحدد فيه المكانة والأسرة الشركاء بغض النظر عن المصلحة الشخصية.

تزاحم كادمون وسط حشد من الأجناس المختلفة قبل أن يقف أمام لافتة ستعلو فوق أي رجل طويل.

وبينما كانت عينا كروش تحدقان في الثلج الذائب في كأسها، نضحا بهدوء بإرادة وعزيمة لا تتزعزع.

“آآآه! لماذا سوبو هنا مع ميو، مواء ؟! “

استغرق سوبارو وقته في محاولة تشكيل حجة مضادة، لكنه لم يكن قادرًا على نطق كلمة واحدة.

تنهد سوبارو بارتياح.

مع هبوب نسيم الليل عبر الشرفة، مررت كروش يدها من خلال شعرها الذي يرفرف.

أعظم فشل في حياته – عندما افترقا في أسوأ الظروف الممكنة في غرفة الانتظار بالقلعة (يقصد ايميليا).

 

بعد أن شعر بنظرة كروش المتعاطفة جزئيًا، خدش سوبارو خده وضحك بشدة.

كانت بشرتها شاحبة. عينيها اللوزتين. شعر أخضر جميل، وجسد مليء بالجمال والأناقة التي تهز الآخرين حتى النخاع.

“ايه ؟ كنت أحسب أنه هنا لمساعدتي على الشفاء فقط مما جعله يفعل ذلك. إنه ليس شعورًا جيدًا، وهو أمر فظيع جدًا، لأكون صادقًا، لكن بطريقة ما تحملته … “

بقدر ما قالت إنها انحرفت عن القاعدة، كانت كروش امرأة جميلة. لم تفعل هذه الحقيقة شيئًا ينتقص من النبل السامي لمعتقداتها.

كان هذا دور فيريس للتحدث.

غير قادر على تحمل الصمت، اختار سوبارو موضوعًا ربما كان غامضًا بشكل مفرط.

واستطردت قائلة برؤية أنه لم يتمكن من الرد عليها على الفور.

“آنسة كروش … ما رأيك في الاختيار الملكي؟”

“إلى جانب ذلك، من الجيد تبادل المشروبات مع شخص من رتبة وموقع مختلف من حين لآخر. “

“مم” بدأت بالرد، وأغمضت عينيها وهي تفكر في الأمر.

 

“لقد تحدثت عن ذلك في مؤتمر الاختيار الملكي، لكن لدي مخاوف بشأن حالة هذا البلد.”

اتكأت المرأة الجميلة ذات الشعر الأخضر على الدرابزين وهي تنظر إلى سوبارو و ويلهيلم.

“… لقد قلت ذلك، نعم.”

“هاااااه، لقد أصبحت هذه المحادثة رسمية للغاية. دعونا نسترخي الآن “.

“إذا توليت العرش، فإن سياساتي ستكون كما ذكرت. على الرغم من ذلك، اختارني “لوح التنين” كمرشح، شخص سيرفض العهد بالتأكيد. هذه إما إرادة التنين أو إرادة كائن إلهي. ألا تعتقد ذلك، ناتسكي  سوبارو؟ “

وإذا قارنا كل ذبك مع سوبارو

عندما طرحت كروش سؤالها، صمت سوبارو.

وهكذا، أنهت كروش الموضوع، وأطلقت على سوبارو نظرة مرحة.

واستطردت قائلة برؤية أنه لم يتمكن من الرد عليها على الفور.

لبرهة، ربما اعتقد أنه تخلى عن متجره، واثقًا في لريم فقط لجعلها تبيع بضاعته بأسعار بيع منخفضة، لكن المتجر المملوء بالعمل المعدنية أظهر أن هذا لم يكن صحيحًا.

“أنا لا أبالغ أو أقلل من قدراتي وموقفي. السمعة لا تأتي من الداخل بل من الآخرين. هذا ينطبق بشكل خاص على الشخص الذي ارتقى إلى مرتبة المرشح كما فعلت أنا، وحكم عليه من قبل أولئك الذين لم يفكروا في أي شيء. لا ينبغي الحكم على الطريقة التي عشت بها حتى الآن ولكن كيف أعيش من الآن فصاعدًا “.

“فولاكيا، هاه … ماذا تعتقد، إذا ذهب التنين، هل سوف يغزونا؟”

“يبدو أنك تريدين أن تجعلي الناس يدفعون مقابل الحكم عليك بهذا الشكل.”

أطلق سوبارو الماء دون تفكير عندما أخذ تحقيقه في الظروف الداخلية لمنافسه منعطفًا غير متوقع.

“بل على العكس تماما. السمعة هي شيء يمنحه الآخرون، لكني أنا أعتقد أنه ينبغي منحها بعد وقوعها، وليس قبلها. إذا كان لدى شخص ما مستوى معين من القدرة، فاحكم عليه بمجرد رؤية النتائج. ومع ذلك، فإن لوح التنين اختارني، وكشخص مقتنع بهذه الأشياء، في متناول العرش … ربما كان ذلك شيئًا ذكيًا لفعله “.

كان ناتسكي سوبارو يتعفن بشكل متزايد (تزداد حاله سوءًا).

ضاقت عيون كروش الكهرمانية قليلاً بينما كانتا تحدقان في الثلج في كأسها.

راقبها الصبي وهي تذهب وهو يطلق التوتر بداخله بحسرة.

لم يستطع سوبارو التفكير في رد. شعر وكأنها تنظر إلى العالم بطريقة مختلفة تمامًا عما كان عليه.

“ما زلت لا أفهم لماذا تضعين أختك على قمة الهرم، لكنكِ حقا مذهلة.”

غير قادر على تحمل صمته، ألقى سوبارو الثلج في كأسه في فمه وسحقه.

كان هذا هو الرجل الأول الذي تحدث إليه في هذا العالم، وعندما لم شمله معه لاحقًا، كبر ليرى الرجل على أنه شخص يمكنه الوثوق به.

وبينما كان يحاول استخدام صوت تكسير الجليد لكسر حاجز الصمت، قاطعه صوت محتقر فجأة.

لم ير سوبارو أي شيء حول ما سيأتي أو ما يحتاج الى فعله.

“آآآه! لماذا سوبو هنا مع ميو، مواء ؟! “

“إذن لديك دروس السيف كل يوم أيضًا، أليس كذلك؟”

 

“لا، كنت أفكر فقط في أخذ استراحة. لا داعي للقلق “.

ناظرا اتجاه الصرخة، رأى فيريس يندفع إلى الشرفة، وكتفيه يرتفعان.

صرَّ سوبارو على أسنانه في ذكرى تلك الليلة الماضية حيث اندلعت الشتائم التي لم يستطع أن يقولها لنفسه في وجه راينهارد.

سارع إلى الطاولة وضرب بيده عليها، وهو يهز الكؤوس بينما تشكره كروش على جهوده.

“أنا لست أصرخ! أنا قلق عليك، اللعنة! أتيت هنا مع شخص غريب الأطوار، وبعد ذلك عندما سمع الرجل العجوز روم رسالتك، لم يعد بإمكاني الاتصال به بعد الآن. يجب أن أكون مخلصًا لكي أتساهل مع بعد كل المتاعب التي وضعتني فيها! “

“شكرًا لك على عملك الشاق، فيريس. أنا آسفة، اعتقدت أنك ستعود بعد ذلك بكثير، لذلك تناولت مشروبًا مع ناتسكي  سوبارو كمقبلات “.

بسماع هذا الرد دون أي تحفظ، قام سوبارو بشكل لا شعوري بتحويل نظرته بعيدًا عن راينهارد.

“هل نعتتيني للتو بفاتح الشهية ؟!”

مع تفكك مخاوفه، حدق سوبارو في ريم من الأسفل احتجاجًا.

“يا إلهي، لا يستطيع فيري أن يتركك بمفردك لثانية واحدة، مواء! آه؟ والسيدة كروش، لقد تناولتِ نبيذًا أكثر بكثير من موسول، ألم تشرب؟! “ نظر فيريس إلى مقدار السائل المتبقي في الزجاجة أثناء حديثه.

بالنسبة لـ سوبارو الجاهل – الذي يجهل التاريخ الاستبدادي لنصف الجان ولماذا يخشى الناس الساحرة نتيجة لذلك – سأل كادمون

“كونك ودودة مع سوبارو … وإجراء مثل هذه المحادثة الممتعة … آاااه، أنا غيور جدًا!”

كانت نظرتها المباشرة والثابتة حادة للغاية، حيث بدت وكأنها تخترق القلب مباشرة.

“صحيح أنني استمتعت بالنبيذ أكثر من المعتاد. إنه شريك محادثة نادر، وقد قفزنا من موضوع إلى آخر. كان بعضها محرجًا إلى حد ما “.

قام سوبارو بتحريك أطرافه قليلاً قبل التلويح بالسيف الخشبي الذي لا يزال في يده إلى الأمام

“سيفهم الناس الفكرة الخاطئة إذا وضعتها على هذا النحو!”

لم يكن سوبارو تدرك تمامًا أنه كان مثل هذا الشخص، لكنها لم تعطه مجالًا للجدل.

“غرررر! ما هذا؟! السيدة كروش، أنت ترتدي مثل هذا الزي الأعزل !! “

“ثم كل عروض الزواج التي كنت تتلقيها؟”

عندما أشار فيريس إلى ذلك، نظرت كروش إلى ثوب النوم.

“سأبلغ العشرين عامًا قريبًا … الزواج في هذا العمر ليس نادرًا. إنه أمر محرج بسبب جنسي وموقعي، لذا فقد تجنبت بمهارة مثل هذا الحديث حتى الآن “.

أمالت رأسها، ورفعت كأسها قليلاً.

كانوا يقدمون المساعدة للعدو بكل ما لديهم، مثل كينشين يوسوغي الشهير.

“وماذا في ذلك؟ ألا أرتدي دائمًا مثل هذا عندما أتناول المشروبات معك في المساء، فيريس؟ “

“بالمناسبة، ما هي الإجابة على سؤالك الفلسفي السابق؟”

“الذي –ما! يكون! ال! مشكلة! لا يستطيع مياو مقارنة وقتك مع فيري بوحش مفترس لرجل مثل هذا! الرجال ذئاب، مواء! “

“لقد قلت ذلك مرة بالفعل، لكنني لا أشرب الخمر”

وبينما يحذر فيريس كروش مثل والد مظلوم، صرخ سوبارو مرة أخرى.

“- أنت لا تعرف أبدًا من يستمع.”

“مرحبًا، لا تنسى أنني هنا! أنت رجل أيضًا، أليس كذلك ؟! “

 

لم ينس سوبارو كيف ألقى جنس فيريس بقلبه في حلقة.

كانت حقيقة أن جزءً من تلك الأفكار جاء بعد تعرضه للضرب.

“هذا لأن فيري لن يلقي بأي نظرة فاسقة على السيدة كروش! لكن الطريقة التي ينظر بها سوبارو هنا وهناك، لا يمكن الوثوق به، مواء “.

كان هذا هو الشخص المسمى كروش كارستن، وكان كل فكرها متواضعًا حتى تلك النهاية المريرة.

“هذا يكفي للعب، فيريس. جميع المشاركين في مؤتمر الاختيار الملكي يعرفون بمن يهتم ناتسكي  سوبارو حقا. لم يكن ليضع نصب عينيه حول امرأة تفتقر إلى السحر مثلي “.

ولكن على أقل تقدير، لم يكن ذلك الفارس يشعر بأي قلق بشأن تلك العلاقة المعقدة بين السيد والتابع.

عندما نظرت كروش إلى سوبارو باحثة عن اتفاق، تردد للحظة.

أدارت رأسها بعبوس غير معهود على وجهها.

 

من المؤكد أنه كان يفهم أن هذا هو المعنى الضمني، لكن سوبارو لم يستطع وضع إصبعه عليه. الأشياء الوحيدة التي التقطها خلال المساء الذي يقضيه على المشروبات كانت أن كروش و فيريس يتشاركان رابطة لا تتزعزع وأنه كان صغيرًا ومربكًا.

“هاه؟… حسنًا، هذا صحيح … أفترض؟”

كم مرة سأله فيها هذا السؤال حتى الآن؟

قاطع فيريس على الفور.

“… حتى أنا أعلم ذلك.”

“لما؟ هل تشعر بخيبة أمل مع السيدة كروش بطريقة ما …؟ هل تريد أن يقتلك فيري ؟ “

“- صحيح، هذا صحيح. يبدو أنك دائمًا تعرفين ما أفكر فيه، ريم “.

“لماذا أحتاج إلى موافقتك على إجاباتي ؟!” توقف كروش.

“وجود مانا شخص آخر بداخلك هكذا هو نفس أخذ هذا الشخص بداخلك. هذا جعل كلمات السيد فيليكس أسهل بكثير لتقبلها، كما ترى “.

“انتظر. لماذا هبت رياح التردد والخداع من اتجاهك الآن…؟ ماذا يفعل هذا…؟ آه لقد فهمت. لديك ريم كذلك. بالتأكيد لم تكن كلماتي كافية “.

“ما زلت لا أفهم لماذا تضعين أختك على قمة الهرم، لكنكِ حقا مذهلة.”

“والآن لديها بالفعل فكرة خاطئة!”

انتهت المعركة السابقة مع جوليوس بضرب سوبارو بما يفوق الوصف. وعلى الرغم من الضربات التي تلقاها، فقد فهم أن الفارس قد رأف به.

وضعت كروش تعبيرًا مقبولًا للغاية بينما كان فيريس يتألق في سوبارو.

كان سوبارو، في الوقت الحاضر، يفرك بلطف جفنيه، ويحاول التعافي بسرعة من تأثير وجه ذلك الرجل العنيف.

كانت النتيجة التي توصلت إليها مشكلة كافية، لكن فتى القط المحبوب عادة كان مخيفًا للغاية عندما كان تعبيره جادًا.

انتهى سوبارو من الاستحمام وكان في طريق عودته إلى غرفته عندما ناداه شخص ما في الردهة في الطابق الثاني من مقر إقامة كروش.

حاول سوبارو يائسا شرح وتوضيح سوء التفاهم حيث انجرف نسيم الليل مرة أخرى فوق الثلاثة على الشرفة.

“إلى جانب ذلك، من الجيد تبادل المشروبات مع شخص من رتبة وموقع مختلف من حين لآخر. “

أمام سوبارو، الذي كان يأخذ رشفات صغيرة من الماء، ملأ كروش و فيريس أكوابهم بالنبيذ. وبينما كان يراقبهم، أعرب فجأة عن شيء كان يزعجه.

وبطبيعة الحال، يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لـ إيميليا.

“أنتما الاثنان تتعايشان جيدًا حقًا. يبدو وكأنكم تعرفون بعضكم البعض لفترة طويلة؟ “

أومأ كادمون برأسه بعد رؤية سوبارو غارق في تأملاته عندما أمسك بإحدى الفاكهة المرصوصة أمام متجره وأخذ قضمة.

“همف. أما زلت مستمر في جمع المعلومات الاستخبارية عن العدو؟ “ سأل فيريس.

مستشعرًا الجدية في صوت كادمون، أشار سوبارو بصمت إلى موافقته.

“على الاطلاق. أنتما فقط تبدوان قريبين جدًا، أردت أن أسأل “.

شعر سوبارو بأن سحابة مظلمة قد تلاشت حيث ترك الشك قلبه واكتسب الثقة في مكانه.

جلس فيريس جنبًا إلى جنب مع كروش، وهو يلقي نظرة خاطفة على سيدته بينما تستمتع بالنبيذ نفسه.

انتهت المعركة السابقة مع جوليوس بضرب سوبارو بما يفوق الوصف. وعلى الرغم من الضربات التي تلقاها، فقد فهم أن الفارس قد رأف به.

لم يعتقد سوبارو أن المشاعر التي كانت عميقة مثل مشاعر فيريس تشكلت في فترة قصيرة من الزمن.

تحدث فيريس مرة أخرى.

“أنت محق. لقد كنت أنا وفريس معًا لفترة طويلة … عشر سنوات حتى الآن، أليس كذلك؟ “

“فهمت، أعطني استراحة. لقد قلت الكثير. أعتذر، حسنًا؟ “

“عشر سنوات ومائة واثنان وعشرون يومًا وست ساعات. أكثر أو أقل، مواء “.

سوبارو، الذي شعر بالإرهاق التام لسبب ما، تراجع أمام هذا الاندفاع المفاجئ من الخمول.

“هذا محدد للغاية إنه مخيف، كما تعلم.”

فيريس، الذي ساء مزاجه.

حدق به فيريس.

لكن كل آثار ذلك المظهر اختفت في اللحظة التي سمعت فيها صوت سوبارو.

ندم سوبارو على تعليقه حيث وضع الصبي الجميل يده على خده.

كانت حقيقة أن جزءً من تلك الأفكار جاء بعد تعرضه للضرب.

“حتى الآن، لا يمكن أن ينسى فيري نظرته الأولى للسيدة كروش. انها محفورة في قلبي. منذ ذلك اليوم، أصبح فيري الخادم الأبدي للسيدة كروش “.

في إحداها، يوجد كحول بلون العنبر ؛ في الآخر، يوجد الماء الصافي.

علقت كروش، “أنت تصنع الكثير من الجلبة، فيريس. لم أفعل أكثر مما هو مطلوب مني. حقيقة أن القيام بذلك أكسبني ولائك هو ما يمكن أن أسميه الحدث الأكثر حظًا في حياتي “.

أدى التأثير الطفيف لنقرة ويلهيلم لجعل جسد سوبارو يطير.

لم تكن هناك مسافة بينهما.

تجاهل كادمون اتفاق سوبارو وكرر للتأكيد.

من تقاطع بسيط للممرات، أصبحوا قريبين للغاية. علاقتهم كسيد وخادم جعلتهم بالتأكيد الزوج مع أقوى أساس من كل شخص يتنافس على العرش الملكي.

“أول ظهور…؟”

“نتعايش بشكل رائع، أليس كذلك؟ على عكس بعض الأزواج الأخرى التي يمكنني ذكرهم؟ “ قال فيريس.

ما الخطأ في التطلع إلى مكافأة؟

“-!”

“ما … أحتاج إلى القيام به الآن …؟”

“يا إلهي، سوبارو، من السهل جدًا الرؤية من خلالك!”

“ثم لا يمكنني الرد إلا على ولائك بكل روحي – ناتسكي  سوبارو، فلتسعى جاهدا لعدم فعل أي شيء من شأنه أن يقلل من نفسك. لا أريد أن أفكر فيك كعدو ضئيل “.

ابتسم فيريس، بعد أن كشف بصراحة عن الأفكار التي ترتفع حاليًا إلى السطح في الجزء الخلفي من عقل سوبارو.

“أشعر أننا نتسبب لك في الكثير من المتاعب، ولكن … ما هذه المهمة بالتحديد؟”

ارتجف خده عندما كان يحدق في فيريس، لكن عيون القطط كانت تراقبه ببراءة بينما كان صاحبها يميل كأس النبيذ الخاص به.

للحظة، خفق قلب سوبارو أسرع في صدره.

بدأ كروش الموضوع بدلاً من ذلك، وأغلق عينًا واحدة ومنح سوبارو نظرة صارمة.

عندما صمت سوبارو، ألقى عليه كادمون نظرة مريبة قبل استئناف حديثه إلى ريم.

“أفترض أن ما أوصلك إلى طريق مسدود هو علاقتك بإيميليا بصفتكم سيد وخادمً.”

حتى من بين اللافتات التي تتنافس بشدة لتبرز على طول شارع السوق، كانت هذه اللافتة أطول من البقية.

جذبت كروش ذقنها قليلاً، وقامت بلعق شفتيها المبللتين بالكحول برفق.

تم وضع طاولة وكراسي بيضاء في أحد أركان الشرفة. جلست كروش أولاً وأشارت إلى الكرسي المقابل بنظراتها، لذلك امتثل سوبارو بخنوع.

“لا يمكنك استخدام علاقتي مع فيريس كمرجع لحل هذا المأزق. تم حل المشكلات بيني وبين فيريس منذ عقد كامل “.

“- صحيح، هذا صحيح. يبدو أنك دائمًا تعرفين ما أفكر فيه، ريم “.

“… مأزقي”؟ “

“توقف هنا. حسنًا، إذا قبلتها فهذا جيد جدا… جيد جدا”.

“ربما ينبغي أن أسميها طقوس العبور … شيء يجب أن يتغلب عليه الناس قبل أن يصبحوا سيدًا وخادما بالمعنى الحقيقي. الآن بعد أن فكرت في الأمر، مباشرة بعد أن قرر فيريس خدمتي، اكتشف ما يمكن أن يفعله من خلال التجربة والخطأ البحتين “.

هز رأسه غاضبا من تعبير فيريس الصارم.

مثل طفل يتعرض للمضايقات، تحول وجه فيريس إلى اللون الأحمر بعد الكشف عن ماضيه فجأة.

هل يستطيع حقًا إنجاز أي شيء، وهو مختبئ حتى العظم كما كان؟

“- انتظري، سيدة كروش! من فضلك لا تتحدثي عن ذلك. هذا محرج!” شاهدت كروش فيريس وهزت رأسها.

“… لم تكن ذا معنى، يا إلهي.”

“لا يوجد شيء يجعلك يحمر خجلا. كيف يمكن أن يكون مشهد شخص يبذل قصارى جهده لتحديد مكانته وخدمة شخص آخر بشكل مناسب أمرًا مخزيًا؟ لقد أعجبت بتصميمك، لقد بذلت جهودًا متساوية لأكون سيدًا لا يجلب لك العار. حتى الآن، لا أعرف ما إذا كنت قد حققت مثل هذا الشيء “.

تدلى رأسه بينما كان كادمون يتذمر فجأة، وظهره لا يزال ناحيته

“لن يشعر فيري أبدًا بعدم الرضا تجاه سيدته كروش، ليس طوال حياته!”

“-هذا صحيح.”

“أنت تفسدني. يمكنك أن تقول الشيء نفسه إذا أمضيت كل أيامي في حالة خمول تام. لهذا السبب يجب أن أمتلك شخصية قوية: وأن أقاوم إغراءات الفساد. “

“مم، أنا؟ لا يمتلك فيري أي مهارة للسيف على الإطلاق. سيوف الفرسان ثقيلة، لذا لا يحمل فيري واحدًا – فقط خنجر السيدة كروش. لن يأتي شيء جيد من التلويح به، لذلك لا يفعل فيري “.

لقد كان بيانًا متواضعًا للغاية، ولكن بدا أن كروش تتحدث بجدية من أعماق قلبها.

“لك الحرية في التفكير فيما تحب. لكن ليس من الممكن أن يصبح نصف جان ملكًا “.

أرسل لها فيريس مظهرًا أكثر حماسة، لكن سوبارو أراد الهروب ببساطة.

وبينما كان صوت إغلاق الباب يتردد، فكر سوبارو ثانية لا بد وأني أخطأت بالتأكيد في مكان ما.

برؤية علاقتهما والثقة المطلقة التي لا تتزعزع بينهما، مزقت قلبه.

تذوق طقطقة الضوء مع صوت الجليد وهو يتأمل الكأس بينما أضاقت كروش عينيها.

قالت كروش لسوبارو بصوت حاد، “لا تخفض عينيك، ناتسكي  سوبارو.”

“آه، سوبارو، أنا آسفة جدًا. السيد فيليكس لن يتراجع … اعتقدت، إذا كان شخص ما سيأخذك مني، فمن الأفضل أن … “

“… إيه؟”

“ليس تماما. إنه موضوع فكرت فيه بالفعل. إذا كنت سأتزوج شخصًا ما، فقد يكون ذلك مفيدًا لي كثيرًا في العديد من المواقف، بما في ذلك الصعود في الاختيار الملكي. لكن جميع المرشحين عازبات، وبالتالي فإن الظروف واحدة للجميع. أعتقد أن الأمور مختلفة قليلاً بالنسبة لبريسيلا بارييل، حيث أنها أرملة “.

“إذا غطت عيناك، ستضل روحك. هذا يعني أن مستقبلك مغلق وأنك فقدت هدفك في العيش “.

تمتم، “أعتقد أن المظهر مهم …”

“-”

بعبارة أخرى، كان راينهارد جادًا تمامًا. كان يعتقد حقًا أن المبارزة لا معنى لها.

“عندما تتبع إحساسك بالعدالة، يمكنك القيام بأي عدد من الأشياء إذا نظرت إلى الأرض. ارفع وجهك، انظر للأمام، مد يدك. حتى عندما تفعل شيئًا للآخرين، يجب أن تكون قادرًا على رؤيتهم حتى تعبر مشاعرك. “

“لكن لدى فيري ميزات تعويضية أخرى، مياو أعلم؟ هذا هو السبب في أن كونك عاجزًا تمامًا عن الفارس ليس أمرًا مزعجًا على الإطلاق “.

اختنق حلق سوبارو.

عندما رمش، هز الرجل الواقف أمامه كتفيه وجعد جبينه.

تجمدت كل قطرة دم في جسده.

3

للحظة، دقت كلمات كروش مسمارًا في قلبه.

رفع الصبي ووجهه لأعلى، لينظر إلى رجل واقف بالقرب منه.

ومع ذلك، لم تنظر إلى الصبي المتجمد، بل نظرت إلى النبيذ في كأسها المائل.

“هل ترين؟ إنه فاسد. لن ينتهي بك الأمر مع أي شيء سوى المشقة بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة “.

تساءل سوبارو: إذا اخترقته تلك العيون في تلك اللحظة بالذات، ماذا كان سيحدث؟

وإذا قارنا كل ذبك مع سوبارو

– ربما، في تلك اللحظة، كان سيقع على يديه وركبتيه دون تردد للحظة.

لم يعتقد سوبارو أن المشاعر التي كانت عميقة مثل مشاعر فيريس تشكلت في فترة قصيرة من الزمن.

لم يتفاجأ سوبارو برؤيتها مباشرة من خلاله فحسب، بل كان عليه أيضًا أن يرفع قبعته لمهارتها كسيدة دولة عظيمة.

ومع ذلك، لم تنظر إلى الصبي المتجمد، بل نظرت إلى النبيذ في كأسها المائل.

ومع ذلك، كان قادرًا على تجنب الركوع أمامها لأن فيريس كان أول من استجاب لكلماتها.

شعر رأسه بثقل بسيط، وكانت أطرافه بطيئة. شعر جسده وكأنه كان يتفاعل بشكل سيء مع محاولة العلاج.

“آه، سيدة كروش … أقسم مرة أخرى أن أستنفد حياتي في خدمتك كسيدتي.”

“ويلهيلم”.

“ثم لا يمكنني الرد إلا على ولائك بكل روحي – ناتسكي  سوبارو، فلتسعى جاهدا لعدم فعل أي شيء من شأنه أن يقلل من نفسك. لا أريد أن أفكر فيك كعدو ضئيل “.

ومع ذلك

ولاء فيريس ونبل كروش – أثار كلاهما قلب سوبارو بعمق.

لكنه كان يعرف إيميليا.

بلل لسانه العطش، وفشل في تكوين الكلمات عدة مرات قبل أن يتمكن من الرد.

“لا، ليس بعد. كنت أفكر للتو في سؤال فلسفي “.

“مد يد العون للعدو، هاه … إنه لطف منك أن تمنحي خصومك فرصة للقتال.”

بدلا من ذلك، حولت نظرها نحو فيريس.

“هذا الأمر مهم بما يكفي لتقرير مستقبل الأمة بأكملها. قد يكون هذا وقحًا للغاية بالنسبة لي، ولكن إذا كان لا بد لي من الكفاح من أجل العرش، فإنني أتمنى أن يكون ذلك ضد منافسين جديرين. إن التاج الذي يتم الحصول عليه من خلال هزيمة الضعفاء لن يفعل شيئًا لإقناع أسياد الأرض “.

ابتسم سوبارو، واتباعًا لقيادة ريم عندما عرضت رأسها، داعبها برفق.

“… الرغبة في خصوم أقوياء تعني أنك واثق من هزيمتهم، أليس كذلك؟”

“أنا هنا لأنني أعتقد أنك تريدني أن أكون هنا، سوبارو.”

“ليس لدي مثل هذه الثقة على الإطلاق. ما أملكه هو الإرادة، وقد بذلت جهداً لتحقيق أفضل النتائج حتى أتمكن من فعل ما يجب أن أفعله. علاوة على ذلك، آمل أن يفعل خصومى نفس الشيء “.

بعد ثلاثة أيام من انفصال سوبارو وإيميليا.

كان هذا هو الشخص المسمى كروش كارستن، وكان كل فكرها متواضعًا حتى تلك النهاية المريرة.

“أفترض أن ما أوصلك إلى طريق مسدود هو علاقتك بإيميليا بصفتكم سيد وخادمً.”

بعد أن تبادل معها المشروبات هكذا، كان لديه بعض الانطباعات عنها

عندما تحركت ريم، كما لو كانت تحمي سوبارو من تلك النظرة، تمدد فيريس ونظر إليه من فوق كتف ريم.

– “صادقة”

“ماذا ؟ كيف تكون غير متعلم. ألا يمكنك قراءة لافتة متجري ؟ “

“رفيعة المستوى”

“-ها ها ها ها! بمجرد أن أخبرك أن الحذر غير ضروري، فأنت تغوص مباشرة في قلب الموضوع. أنا بالتأكيد لم أتوقع ذلك. أعتقد أن هذا هو بالضبط ما يجب أن تكون عليه المعسكرات المتنافسة “.

كانت هذه المرأة مثل السيف، شرسة مثل عاصفة نارية، بلا شفقة مثل شفرة عارية.

بسماع هذا الرد دون أي تحفظ، قام سوبارو بشكل لا شعوري بتحويل نظرته بعيدًا عن راينهارد.

خفف فيريس صوته، وصفق يديه معًا وهو يذيب الأجواء المتوترة.

ألقى فيريس نظرة جانبية على سوبارو.

“هاااااه، لقد أصبحت هذه المحادثة رسمية للغاية. دعونا نسترخي الآن “.

لم يلاحظ الاضطراب الداخلي في سوبارو، تتبع كادمون الندبة على وجهه بإصبعه وأكمل.

استحم سوبارو في نسيم بارد، وأدرك أن جبينه كان مغطى بالعرق.

“بفت!”

أجابت كروش، “أنا آسف لتحدثي بشدة. يجب ألا أنجرف في الترفيه أو المشروبات “.

يبدو أن موضوع حجته، وغضبه، قد تحولا من المرشحة نفسها، إيميليا، إلى كل من رفعها على البالانكوين (المنصة المحمولة/الحمالة/“الهودج”) عندما لم يكن لديها فرصة للفوز.

“لا، لا، لا داعي للاعتذار عن أي شيء يا سيدة كروش! سوبارو يفهم ما يحتاجه للقيام بالمواء “.

رأس سوبارو في حضنها في وضع “وسادة الحضن” الموقر.

بدت كلمات فيريس، التي تلخص المحادثة السابقة، جوفاء جدًا في أذني سوبارو.

ربما كانت فكرة الشفاء عن طريق سحر الماء قد تستدعي إلى الذهن شيئًا رائعًا ومنعشًا، لكن من الناحية العملية، لم يكن الأمر بهذه البساطة.

“ما … أحتاج إلى القيام به الآن …؟”

“نعم هذا صحيح. ماذا حدث كي تتصادم أنت و (جوليوس) هناك؟ لقد تعرضت للإصابة، وأصبح لدى جوليوس علامة سوداء في سجله، لا شيء أكثر من ذلك. هل تعلم أنه وضع رهن الإقامة الجبرية بعد ذلك؟ أنا متأكد من أن جوليوس يندم على أفعاله في هذه اللحظة بالذات “.

من المؤكد أنه كان يفهم أن هذا هو المعنى الضمني، لكن سوبارو لم يستطع وضع إصبعه عليه. الأشياء الوحيدة التي التقطها خلال المساء الذي يقضيه على المشروبات كانت أن كروش و فيريس يتشاركان رابطة لا تتزعزع وأنه كان صغيرًا ومربكًا.

 

لم ير سوبارو أي شيء حول ما سيأتي أو ما يحتاج الى فعله.

انتهى سوبارو من الاستحمام وكان في طريق عودته إلى غرفته عندما ناداه شخص ما في الردهة في الطابق الثاني من مقر إقامة كروش.

 

كان الصبي الجميل – فيريس – يخبط أسفل جانب سوبارو.

ومع ذلك، على الرغم من ذلك، ما الذي يمكن أن يخبرهم سوبارو أنه يفهمه الآن؟

فيريس، الذي ساء مزاجه.

“-”

“علاوة على ذلك، عادة ما يكون الناس مدركين جدًا للاختلافات في الرتب ليكونوا صادقين مع قلوبهم. لدي اهتمام عميق إلى حد ما بكيفية تسوية هذه الأمور “.

 

… عض سوبارو شفته بينما كانت الكلمة تطفو داخل رأسه.

“بالنسبة إلى فيري، فإن انفصال السيدة إيميليا وسوبارو هو أمر ممتع نوعًا ما، لكن هذا ليس ما تريده السيدة كروش على الإطلاق. أنت بحاجة إلى تعويض السيدة إيميليا في أقرب وقت ممكن. وافعل ما يمكن أن فعله لتحقيق ذلك “.

انتظرت بصمت محاولته في إخفاء مشاعره الحقيقية ودعمت قراره بمودة، ومررت اصبعها برفق عبر شعره وكأنها تذكره أن الوقت لم يتوقف.

“ماذا استطيع ان افعل؟”

علقت كروش، “أنت تصنع الكثير من الجلبة، فيريس. لم أفعل أكثر مما هو مطلوب مني. حقيقة أن القيام بذلك أكسبني ولائك هو ما يمكن أن أسميه الحدث الأكثر حظًا في حياتي “.

هل يستطيع حقًا إنجاز أي شيء، وهو مختبئ حتى العظم كما كان؟

ربما كانت قلة الأمطار هي سبب موسم الجفاف الحالي لهذ العالم.

“نعم. منذ زمن بعيد، عندما أصبح فيري فارس الليدي كروش، كان يفكر مليًا جدًا في ما يمكنه تحقيقه “.

جعل موقفه – عدم التفكير في الضعف على أنه فشل – لم يكن شيئًا يمكن لسوبارو رفضه بسهولة في حالته الحالية.

وضع فيريس يده على صدره عندما عاد إلى ذلك الوقت في ذكرياته.

هل كانت كلماته المفاجئة تعني أنها مجرد أفكار عشوائية؟ أم يعني أنهم كانوا يسكنون في قلبه طوال الوقت؟

تباطأت شفتي كروش قليلاً عندما نظرت إليه هكذا.

“المرشحون ؟ هناك خمسة مرشحين من العائلة المالكة في المجموع. أشهرهم هي الدوقة كروش كارستن ورئيسة شركة هوشين، فتاة تدعى أناستازيا “.

للحظة، خفق قلب سوبارو أسرع في صدره.

أمالت رأسها، ورفعت كأسها قليلاً.

– شيء فقط ناتسكي  سوبارو يمكن أن يفعله؟

لم تكن تعتقد أن الأمر يستحق تلك الحكايات البطولية. كان الموضوع الذي اختاره سوبارو، من وجهة نظرها، نقطة حساسة من نوع ما.

لقد أدرك ذلك وكأنه نزل إليه مثل وحي من السماء نفسها.

كان العديد من الفرسان قد رأوا المشهد من زاوية جوليوس. حتى أ، سوبارو كان مقتنعًا بأن خصمه قد اتخذ ترتيبات لتجنب المتاعب بعد ذلك.

“هناك… هناك شيء يمكنني القيام به.”

“همم. حسنًا، هناك الكثير من الكلام الفارغ حول من سيصبح الحاكم التالي، لكن الأمر ليس كما لو كان بإمكانهم ترك العرش فارغًا إلى الأبد. أتمنى أن يسرعوا فقط ويقرروا بالفعل “.

نظر إليه كلاهما بينما قال

دون أي اعتبار لكرامة صاحب المتجر، درات ريم بسلاسة حول المنضدة واندفع إلى جانب سوبارو.

“هناك شيء ما يمكنني فعله فقط – نعم، هذا صحيح. لا ينبغي لأحد أن يخبرني بذلك “.

ومع ذلك، مع رفرفة من حافة تنورتها، هبطت ريم في الفضاء أمام المحل مباشرة.

الآن عرف.

كان ألم ضعفه هو شيئًا اختبره في كل مكان عاش فيه على الإطلاق.

لا، كان يعرف ذلك دائمًا.

“لكنني أشعر أنهم أصيبوا بالجنون، فقد شملوا حتى نصف جان. لا أستطيع المساعدة. ولكن حتى وإن توفرت بعض الأساسيات حول كل مرشح ملكي، لكن إيميليا هذه … يبدو أنهم جعلوا نصف شيطان مرشحًا. أقول لك، إنه لأمر غبي بأي طريقة  ترى الامر”.

لقد تم تذكيره فقط عندما كان على وشك النسيان.

بسماع هذا الرد دون أي تحفظ، قام سوبارو بشكل لا شعوري بتحويل نظرته بعيدًا عن راينهارد.

حقًا، كان كروش و فيريس أشخاصًا خيرين.

عبس كادمون بمرارة على كلمات سوبارو وأجاب.

كانوا يقدمون المساعدة للعدو بكل ما لديهم، مثل كينشين يوسوغي الشهير.

“نعم؟”

– لقد ذكّروا سوبارو بما يمكنه فعله بالضبط من أجل إيميليا.

كانت تلك الخادمة ذات الوجه الرائع – ريم – راكعة على العشب الأخضر معها

“نعم … لدي شيء. لطالما كنت أملكه”.

قفز فيريس، وهو يلوح بيده كما لو أن الأمر قد تمت تسويته، من على السرير وتمدد وهو يتجه نحو الباب.

لا علاقة له بالقوة أو المعرفة أو الرتبة أو المكانة. لم تكن بحاجة إلى ذلك.

“يمكنك ببساطة إضافة الكثير من الثلج لكأسك. يمكنك حتى ملئه بالماء البارد إذا كنت ترغب في ذلك. والان ؟”

لأنه، كما قال فيريس، امتلك سوبارو سلاحًا واحدًا نهائيًا.

“… بدون قتال؟”

لقد كان معه منذ البداية.

“- لا تحكم عليها لمجرد أنها نصف جان. تلك الفتاة “إيميليا”، إنها… ربما تفعل هذا من أجل الوطن. قد تكون فتاة جيدة ومذهلة “.

لكن كل ما حدث له دفعه إلى ركن مظلم من عقله.

“كيف يمكن أن يكون ذلك محرجا؟ سمعت أن الوحوش الشيطانية تهاجم أراضيك، وقد تعاملت معها بشكل رائع بدلاً من والدك. هذا رائع جدا بالنسبة لمعركتك الأولى، أليس كذلك؟ “

جاءت إليه صور جوليوس وراينهارد وإيميليا واحدة تلو الأخرى.

“- بالتأكيد، أكثر من أي وقت مضى. أنا متأكد من أن تصميمها وموهبتها ستفاجئ الجميع. سأشجعها فقط على تحقيق هذا المستقبل “.

نظروا جميعًا إلى سوبارو بازدراء حادًا بما يكفي لجرح روحه.

“يجب أن أقول، الجميع – صغيرًا كان أم كبيرًا، مهتمين جدًا بالاختيار الملكي. ما رأيك ؟ “

هؤلاء هم الأشخاص الذين كان على ناتسكي  سوبارو أن يثبت نفسه أمامهم.

أطلق سوبارو الماء دون تفكير عندما أخذ تحقيقه في الظروف الداخلية لمنافسه منعطفًا غير متوقع.

“أنا فقط بحاجة إلى فرصة. إذا تمكنت من الحصول عليها… يمكنني التخلص من كل مشاكلي “.

عند سماع رأي كروش، ضغطت موجة من القلق على أحشاء سوبارو.

شعر سوبارو بأن سحابة مظلمة قد تلاشت حيث ترك الشك قلبه واكتسب الثقة في مكانه.

وبينما كان سوبارو مستلقيا على الأرض، يفكر بلا اكتراث، نادى عليه صوت رجل مسن.

قام بقبضة قوية مشدودة، متخيلًا فتاة ذات شعر فضي في مؤخرة عقله.

كان سوبارو غارقة في بحر من الشك عندما أعاده صوت خشن جاء من مكان قريب إلى الواقع.

أدارت كروش كأسها في يدها بلطف بينما كانت تتذمر بهدوء.

“لا، كنت أفكر فقط في أخذ استراحة. لا داعي للقلق “.

“الرياح تهب أقوى. يبدو أن طقس الغد سيكون عاصفًا إلى حد ما “.

“لكن … فقط لا تفعل. لن أدعك تسرق من تلك المبارزة معناها. اي شيء ماعدا ذلك.”

بعد ذلك، وبصوت صغير، انقسم مكعب الثلج الذائب داخل كأسها بدقة إلى قسمين.

كانوا يقدمون المساعدة للعدو بكل ما لديهم، مثل كينشين يوسوغي الشهير.

 

“لا أتذكر أني اتفقت على موعد معك، لقد قلت للتو” غسيل دماغ “، أليس كذلك ؟! لن ألتقي بمفردي مع رجل سيقول شيئًا فظيعًا كهذا! “

“من الصعب التحدث عن الخيول السوداء. إذا وضعنا هذين الاثنين جانبًا، فإن الثلاثة الآخرين غير معروفين أساسًا. لقد عشت في العاصمة لفترة طويلة وحتى أنا لا أعرفهم. يبدو أن بريسيلا هذه لها اسم نبيل، لكني لا أعلم حتى أسماء العائلة للاثنين الآخرين. بالنظر إلى كيف أصبح رئيس شركة هوشين واحدًا، يجب أن أتساءل حقًا عن سبب اختيار هؤلاء المرشحين “.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط