الفصل الخامس - كسل
الفصل الخامس
كسل
1
لكن.
-حلق رأس تنين الأرض الراكض من مكانه الأصلي على رقبته.
وقف سوبارو مكتوف اليدين ولم يفعل شيئًا، وكانت هذه المأساة هي النتيجة النهائية، ولم تترك في أعقابها سوى اليأس والاستياء.
وبدون أحد لرفعه(جره)، هبط الإطار الكبير للعربة نتيجة لذلك، مما جعلها تقفز عن مجرى الطريق إلى جانبه.
وبمجرد أن قال أحدهم ذلك، تمتم الآخرون بشيء مماثل. استمرت تلك الهمهمة المنخفضة هكذا كسلسلة متواصلة، كانت كترنيمة متتالية تتلى بينما تحيط تلك الظلال بذلك بالشاب.
أحدثت العربة المقلوبة جرحًا مذهلاً في الأرض، مما أدى إلى انبعاث سحابة من الغبار بزئير ضخم.
وفي لحظة، تشكلت صورة كارثية مع تحطم العربة وجسد تنين الأرض الساقط المتشابك في إحدى العجلات.
خلف جفنه الأيمن المغلق، كانت عينه بالكاد تعمل.
كانوا حاليا في منطقة غابات هادئة في الجبال، محاطة بالأشجار من جميع الجهات.
وبدون أحد لرفعه(جره)، هبط الإطار الكبير للعربة نتيجة لذلك، مما جعلها تقفز عن مجرى الطريق إلى جانبه.
كانت عربة التنين قد دخلت بالفعل حدود اقطاعية روزوال ؛ ربما كان يلزمها الركض فقط لمدة ساعتين حتى الوصول إلى وجهتها.
“إيه … لقد انزلقت قليلاً.”
لكن عربة التنين دمرت بوحشية، ومع صوت عجلة تدور بحرية في ذلك المكان الفارغ. ومع جثة تنين الأرض والعربة التي لم تصبح أكثر من حطام، بدأت رائحة الدم تحوم فوق المنطقة.
يقتله، ويقتله، ويستمر في قتله حتى يتم حرق آخر خلية من جسده، ومحوه بالكامل من ذلك العالم.
“آااا”
تخلى سوبارو عن جسده للكراهية، وكأنه يرفض صورة توازنه العقلي المنهار.
رقد هناك شاب يحاول رفع صوته برثاء بعد أن أُلقي به من عربة التنين.
ومع ذلك، لم يفعل ذلك، لأن صوتًا مائيًا كثيفًا لفت انتباهه إلى الجانب.
سقط على مجموعة من الشجيرات على بعد مسافة قصيرة من عربة التنين النصف مدمرة. من المحتمل أن تكون الطحالب والكروم قد خففت من صدمة سقوطه.
لكن تم تثبيت الأغلال بإحكام وبشكل مؤلم إلى حد ما على أطراف سوبارو .
بأعجوبة، كانت إصابات الشاب خفيفة للغاية. لكن حالته لم تكن تعني أنه لم يشعر بألم من جروحه.
بعد أن ألقت بسلاحها أمامها، تجمدت الفتاة الصغيرة في مكانها. ونظرًا لأنها توقفت، انهت الشخصيات الافتتاحية الموجزة لها وقذفوا خناجرهم الطويلة الشبيهة بالصلبان في انسجام تام.
تعرض للخدوش والكدمات في عدة أماكن. لحسن الحظ، لم يكن مصابًا بكسر في العظام، ولم يكن يعاني من فقدان كبير للدم من جروحه.
أدركت ريم بأصابعها أن سوبارو كان خائفا.
لكن الألم كان أكثر من كافية لجعله ينكمش مثل طفل صغير في حالة صدمة.
بلطف، تقدم إلى الأمام وضغط بيده على جزء من الحجر.
“آاااااه… اوووو!…!”
وبدون صوت، تمزق الفراغ الذي ضم عالم الظلام الأبدي هذا، وربط الجزء الداخلي من هذا الفراغ بفراغ آخر.
صرخ الشاب ذو الشعر الداكن وتألم وهو مستلقي على العشب.
لم يكن هناك جزء واحد من جسدها غير ملطخ بالدماء. أصبح شعرها الأزرق الآن شديد السواد ؛ لم يكن هناك أي أثر مرئي للمئزر الذي احترق ليصبح ترابا. جرحت ساقاها، اللتان خرجتا من تنورتها الممزقة. تم حرق ذراعها الأيسر بقسوة لدرجة أن سوبارو أراد أن يبعد عن عينيه.
خدشت الأرض ملطخة باللون الأحمر جبهته. كانت دموعه ومخاطه قبيحين بشكل خاص.
كان سوبارو على وشك التعبير عن شكره عندما شعر بجسم خفيف للغاية يرتطم بصدره.
شكلت الصورة المشينة لرجل بالغ مفلطحًا على الأرض، جنبًا إلى جنب مع العربة المحطمة، مشهدًا لا يطاق يحكي عن مأساة التحطم.
“- !!”
“-”
لهذا السبب اضطر سوبارو لقتله.
ومع ذلك، استمرت الشخصيات الغامضة ذات الرداء الأسود في الوقوف في امكانهم والمراقبة، كما لو كانوا جزءًا من الخلفية.
“-”
وقف أكثر من عشرة من هذه الشخصيات حول الشاب وعربة التنين. وبعد التأكد من أن تنين الأرض مقطوع الرأس كان ميت بالفعل، تركز اهتمامهم على الشاب.
“إنها نتيجة أفعالك. لقد كنت كسولاً ولم تفعل شيئًا. وبسبب ذلك ماتت! لأنك قتلتها! “
كانت تلك الشخصيات ترتدي ملابس سوداء ومغطون من رؤوسهم إلى أخمص الاقدام، مما يجعل من المستحيل أخذ لمحة عن وجوههم وحتى عن أجناسهم.
بكل روحه، قام سوبارو بتحريك جفنه، مستخدمًا عينه التي بالكاد تقوم بوظيفتها للنظر إلى أعلى بزاوية، في اتجاه القصر.
تحركوا، وكانوا في تحركهم كما لو كانوا ينزلقون على الأرض بينما طوقوا المراهق بدائرة.
… أمسكت ريم بذراعيه الممدودتين واوقعتهما على الأرض.
ثم، أحد الشخصيات، وهو يمشي بلا صوت، تمتم بشيء.
خلف جفنه الأيمن المغلق، كانت عينه بالكاد تعمل.
“—لا.”
عند رؤية سلوكه، شعرت ريم بأصابعها ترتجف من القلق، متسائلة عما إذا كانت قد فعلت شيئًا يضايقه.
وبمجرد أن قال أحدهم ذلك، تمتم الآخرون بشيء مماثل. استمرت تلك الهمهمة المنخفضة هكذا كسلسلة متواصلة، كانت كترنيمة متتالية تتلى بينما تحيط تلك الظلال بذلك بالشاب.
لقد كانت دائما لطيفة، دائمًا مُحبة.
حينها كان العالم مكونًا من شيئين فقط
عبس سوبارو، بعد أن سقط مباشرة دون تخفيف الضربة وكسب نفسه إصابة لا معنى لها.
– صوت أوراق الشجر المرفرفة مع الريح وترنيمة الشخصيات السوداء.
في النهاية سمع الشاب تلك الهمسات فحدث تغيير فيه.
في النهاية سمع الشاب تلك الهمسات فحدث تغيير فيه.
وقبل أن يتلاشى المنظر، رأى شيئًا …
“- أجاااا!!!، أاااااا “
تحركوا، وكانوا في تحركهم كما لو كانوا ينزلقون على الأرض بينما طوقوا المراهق بدائرة.
تقلب جسد الشاب المصاب من بالألم …تقلب على ظهره وتلوى مثل سمكة تختنق من نفاذ الماء.
ماذا استطيع قوله؟
كان من الواضح أن معاناته كانت ذات طبيعة مختلفة عن ذي قبل. كان الأمر كما لو أن محنته الحالية لم تأت من الخارج بل من داخل جسده.
“إصبعي البنصر الأيسر، مدمر! آه، يا لها من محنة حلوة! لكي نكافئ اجتهادنا بسخاء … اليوم، أظهرنا لهذا العالم الغامض ما هو الحب حقًا!
كان يتألم كما لو كان هناك شيء ما يتحرك بداخل جسده، ويمضغ قلبه.
أما العبارة التي استخدمتها، “ رأيت شبحًا”، لم يكن من الممكن أن يضحك عليها مهما حاول.
خرج ظل من بين الشخصيات واقترب من الفتى المعذب …..لم يقم بأي فعل لوقف ترنيمتهم .
في اللحظة التي وصل فيها إلى أعلى التل، شهد سوبارو تدمير قصر روزوال.
لكن يبدو أنه استنتج شيء ما حول منظر هذا الشاب المتلوي مما دفعه لمد يده نحو جسده.
أثناء محاولته في الفرار من الواقع، أوقفه بيتيلغيوس، وأمسك بغرته بقوة واستخدمها لرفع رأسه.
“- لا تلمس سوبارو!”
قام بدس إصبعه في صدغه كما لو كان يحاول حفر حفرة لدرجة أنه مزق الجلد، لكن المشهد الدموي والعنيف أمام عيني سوبارو لم يثر أي رد فعل منه.
في اللحظة التالية، عوت كرة حديدية وهي تبحر في الهواء، وحطمت رأس الشخص الذي حاول لمس سوبارو ذلك الشاب الراقد على الأرض.
غمر صدى هدير عظيم كلمات بيتيلغيوس المبتهجة.
طارت شظايا الجمجمة حول المنطقة حيث سقط الشكل وتراجعت السلسلة برشاقة.
سعى للحصول على يد لتواسيه.
رقص السلاح تجاه الآخرين مثل أفعى فضية شرسة بحثًا عن فريسة أخرى.
“ريم …؟”
ومع ذلك، اتخذت المجموعة قرارها بسرعة.
تردد صدى صوت طقطقة حذائه على الجدران الصخرية للكهف، مع عواء سوبارو، ولعنه بالموت مرارًا وتكرارًا حيث أصبح ظهره بعيدًا.
تخلوا على الفور عن رفيقهم الميت، وتشتتوا بلا صوت للتهرب من مطاردة الكرة.
مد رقبته، محاولًا أن يعض تلك القصبة الهوائية التي كانت قريبة للغاية. لكن الأغلال تدخلت وابعدت أنيابه قليلاً. تعثر إلى الأمام، وهبط بقوة على وجهه.
وكما لو كانوا متفقين، قاموا جميعا بسحب خناجر تشبه الصليب من عباءتهم وتمسكوا بأسلحتهم ذات الذوق السيئ بكلتا أيديهم، مع حصارها من الشمال والجنوب والشرق والغرب.
خدشت الأرض ملطخة باللون الأحمر جبهته. كانت دموعه ومخاطه قبيحين بشكل خاص.
كانت اعدادهم حوالي أحد عشر.
تساءلت سوبارو عما إذا كان هناك نوع من الخطأ هنا.
كانت الطريقة التي استجابوا بها على الفور للهجوم المفاجئ من خلال تشكيل طريقة للقضاء على النقاط العمياء لهم تستحق الثناء.
بالكاد كانت لديها القوة للتحدث بمقطع لفظي واحد، ومع ذلك فقد انتزعت الطاقة السحرية من جسدها غير المتحرك وعقلها الضبابي. لقد عملت بنفسها بعد نقطة الموت لتحقيق هدفها، لكنها أرادت أن تترك وراءها شيئًا أخيرًا.
ومع ذلك، كان ذلك مهمًا فقط ضد المهاجم الذي اقتصرت خياراته على بعدين: الأمام والخلف واليسار واليمين.
لا!!، أنا خائف!، سامحني !، أنقذني!، أنا خائف!، خائف!، خائف!، خائف!!!!!!.
“- شييي!”
احتضن سوبارو الدماء المتدفقة من فمه ولف جسده بجدية، وهو يقرع أغلاله.
فوق المجموعة، قفز شخص من بين الأشجار، ورفرفت ملابسها.
الضوء المتدفق من غروب الشمس.
ومع القوة الكافية في ساقيها لترك علامات على جذع الشجرة، انطلق جسدها إلى الأمام بزاوية حادة.
عندما عاد الصبي من الذهول إلى الواقع، سمع بوضوح ريم تنادي باسمه.
قفزت الفتاة بسرعة لا تصدق، متحركة لحظة واحدة قبل أن تتمكن فريستها من اكتشاف الصوت القادم من فوقها.
شعر سوبارو أن ذلك الوجود المتعثر وصل إلى جسده.
وما نزل هو نهاية مقبض السلاح الفتاك، حيث اصطدم بجمجمة شخصية مؤسفة. ومع صوت حاد، انفتح تجويف في جمجمته ؛ وتطاير الدم من الضحية وانهار.
“بالتأكيد، بالتأكيد، بالتأكيد، بالتأكيد، هذا أمر صعب. مضطرب، لا يسبر غوره … ما الذي يفعله شخص مثلك غير مسجل في إنجيلنا، في عشية المحنة؟
ركلت الفتاة جسده تجاه شخصية أخرى واقفة على جانبها لعرقلة بصره وهي تقفز خلفه.
تردد صدى الضحكة الغريبة على جدران الكهف البارد المظلم.
لكن هذا الشخص لم يتردد في ضرب جثة رفيقه. وبتأرجح سلاحه مرتين، قام بتقطيع رفيقه وتحويله إلى قطع، واستعاد مجال رؤيته
في اللحظة التي شعر فيها بشيء يهبط على ذراعه، حاول على الفور أن يمسك يدها وينادي باسمها.
– في اللحظة التالية، سقطت كرة حديدية ملتوية عليه، وحولته إلى ضباب دموي.
منذ وصوله إلى هذا العالم، عانى من كراهية الشيء الذي لا شكل له والذي يسمى المصير عدة مرات. لقد تعرض للضرب حتى استوى بالأرض، مع دفع الواقع بلا رحمة في وجهه، مع هذا العالم القاسي الذي يجعله يدفع ثمن القرارات السيئة في حياته
بعد أن ألقت بسلاحها أمامها، تجمدت الفتاة الصغيرة في مكانها. ونظرًا لأنها توقفت، انهت الشخصيات الافتتاحية الموجزة لها وقذفوا خناجرهم الطويلة الشبيهة بالصلبان في انسجام تام.
“بيتيلغيوس … روماني….كونتي…!”
قامت الفتاة، التي يبدو أنها لا حول لها ولا قوة بينما تندفع الخناجر نحوها من جميع الجوانب، بسحب نسخة مصغرة من سلاحها من جانبها بيدها اليسرى وصدت كل الخناجر في أرجوحة واحدة.
احتاج سوبارو لقتله بيديه، وعدم السماح لأي شخص آخر بالقيام بهذا الفعل. كان عليه أن يقتل بيتيلغيوس بيديه.
بعد ذلك الإنجاز المذهل للفتاة، كان المجال لها أمام مهاجميها مفتوح الآن.
كانت نبرة صوته وتعبيراته مختلفين تمامًا.
توقفوا لأقل من ثانية، ولكن أمام الخصم الذي يواجهونه الآن، كان ذلك الوقت مميتًا.
لقد بحث في ذكرياته عن وقته في عربة التنين بينما كان يستريح بسلام في حضن ريم.
“عيااااا!”
أثناء مغادرتهم، كان بيتيلغيوس يحدق بعيدًا، ويتنفس بخشونة وهو راجع على ركبتيه لفترة من الوقت قبل أن يستدير نحو سوبارو.
صرخت الفتاة وعوت بينما كشفت عن أسنانها.
فقد خام اللاجميت معظم قوته، لذلك سقط الكهف في الظلام.
وبضربة خلفية كبيرة، قامت بقص كل شجرة في طريقها، متتبعة نصف دائرة من الدمار التام.
بعد أن فقد اتجاهاته، ارتفعت الضحكة المجنونة لرجل نحيف للغاية في مؤخرة عقله المرتعش.
تم القبض على عدو آخر في تقدم الكتلة الحديدية، وقتل بسبب صدمة حادة مزقت أطرافه على الفور.
كانت الأغلال الحديدية مثبتة عليه بإحكام حتى أن لون يديه وقدميه قد تغيرا؛ انتشر الخدر من خلالهم بسبب ضيق الشرايين.
كان لتلك الفتاة الجميلة ذات الشعر الأزرق التي قتلت حياة للتو قرن أبيض عاجي يبرز من جبهتها. كانت تلك الحقيقة كافية لتعريفها على أنها وحش في جسد الفتاة.
“لا، لا، لا، لا، إنه سؤال مهم للغاية. لماذا، لأي غرض، وبأي معنى، تتصرف وكأنك غارق في مثل هذا الجنون؟ “
“لا يجوز لكم وضع إصبع واحد على سوبارو.”
ومع ذلك، يمكنه تدوير معصميه وجعل أصابعه تفعل ما طلبه. إذا تجاهل الألم، يمكنه تحريكهم بشكل طبيعي مرة أخرى.
كان وجهها الشيطاني الرائع ملطخًا بالدماء ؛ كانت عيناها مليئة بالضراوة والعدوانية. لكن الموقف الذي اتخذته أوضح أنها كانت تحمي سوبارو من الشخصيات المحيطة به.
ثم تجمد ناتسكي سوبارو.
بعد أن أصدرت تحذيرها، تجاهلت ريم كتفها الأيسر الملطخ بالدماء وأرجحت الكرة الحديدية فوق رأسها.
وقبل لحظة من وصول طرف الخنجر إلى ريم، ارتفعت قدمها الشيطانية من الأسفل لتصطدم بفك مهاجمها.
لقد أصيبت بجرح في كتفها عندما وقعت عربة التنين على جانبها، ولم تتمكن من الهروب تمامًا من العربة أثناء ارتدادها.
“فلنضع ذلك جانبا، هو! آه، هممم! فقط ما هو هذا الرجل؟ “
لو كانت لوحدها، لكانت على الأرجح قد هربت دون إصابة، لكن هذا لم يكن ممكنًا مع سوبارو بين ذراعيها.
صدمة الألم جعلت سوبارو يكشر ويتدحرج، محاولًا دفع بيتيلغيوس إلى الخلف.
كان كل ما يمكنها فعله هو استخدام جسدها لحماية سوبارو وإلقائه في مكان آمن.
مما جعله ينسي ذلك الشعور المخيف الذي هدد بتحطيم قلبه وبدأ بالبكاء بحزن استجابة للألم الفوري.
لقد رأته يسقط على الأدغال بينما كانت تنوي أن تشترك في نفس مصير عربة التنين المحطمة.
فقد القصر شكله في لحظة واحدة، كما لو أن أحدا قد هدمه بالمتفجرات.
نتيجة لذلك، تمزقت جبهتها، وطعن فرع في كتفها الأيسر بعمق إلى حد ما. ويبدو أنها تعاني من كسر في عظم الفخذ الأيسر بالقرب من وركها.
. “-”
أرسل لها كل هذا ألمًا شديدًا أدى إلى تخدير خديها الأبيضين.
“عِـ……ش”
لكن ريم تقدمت بخطى لم تعبر عن أياً من هذا الألم. وحدقت في المجموعة الملونة باللون الأسود أمامها، وهي تقول بصوت مليء بالكراهية
استقبل سوبارو هذا المشهد، ووقف مع جدار صخري خلفه وأشجار غير مألوفة تقف في كل مكان ينظر إليه.
“طائفة الساحرة -!”
ومع ذلك، فقد وصلوا إليه جميعًا. أثار مشهدها وهي تنزف، وهي مصابة، ومع ذلك تستمر في القتال، شيئًا ما داخل صدره، مما جعله يظهر على السطح.
صرخت ريم الدم كما كانت تناديهم، لكن كما في السابق، لم تظهر تلك الشخصيات إشارة على أي استجابة بشرية. ودون تغيير، واجهوا ريم، كما لو أنهم لم يكونوا واعيين لما كانوا يفعلون.
كان التنفس مؤلم. شعر بالفزع. كان هناك شيء ما يشق طريقه داخله، في محاولة لتأكيد وجوده.
لقد كانوا يسيرون في طريق مسدود –لأنه في اللحظة التي قالت فيها ريم هذا الاسم، تحركت أولاً لكسر الجمود.
“يبدو أنها وصلت.”
“—يااااا!”
“- !!”
غيرت مسار الكرة الحديدية التي كانت تتأرجح فوق رأسها، مما أدى إلى إطالة السلسلة إلى أقصى حد. ضربت الكرة الأشجار على طول جانب الطريق، وحطمت الخشب والتربة معًا ودفعتهم نحو عدوها.
“هل تسمعني؟”
قفز خصومها بشكل مختلف وتجنبوا الهروب، ثم اندفعوا إلى ريم للاستيلاء على الفتحة التي أعطتهم إياها.
على الرغم من أنهم كانوا في كهف، ولكن عندما تحرك العشرة أشخاص معًا، كان من المستحيل الادعاء أن لديهم مساحة كبيرة.
قامت ريم، التي امتدت ذراعها، بإدارة جسدها حتى تتمكن من إعادة طرفها وسلاحها البعيد إليها. ومع ذلك، قد ينغمس نصل في صدرها أولا قبل أن تصل الكرة الحديدية ـ
السبابة. البنصر. الاصبع الصغير.
“ااااااااا!”
“-”
وقبل لحظة من وصول طرف الخنجر إلى ريم، ارتفعت قدمها الشيطانية من الأسفل لتصطدم بفك مهاجمها.
جثم بيتيلغيوس وقبض على رأس سوبارو، ورفعها. وبينما يستمتع بذلك، أمسك بشعر سوبارو، وأومأ بها لأعلى ولأسفل رغماً عن إرادته.
لا، لم يكن هذا استعارة لركل رأسها عالياً – كانت الضربة قوية جدًا لدرجة أن فك عدوها طار حرفياً بعيدًا.
جعل الألم المتواصل والإحساس المتسارع والمتزايد الغريب سوبارو يرتجف على كتف آسره.
كان وجه الشخصية مغطى بالدم الدافئ. ومع ذلك، لم يتردد من الألم عندما دفع النصل للأمام. كان الإجراء، الذي تم اتخاذه الآن في تجاهل تام لحياته، كان خطأً فادحا بالنسبة لأي كائن حي.
لم يكن أبدًا سعيدًا هكذا في حياته.
“-”
كان أمامهم جدار بارز من الصخور، مكشوف باستثناء الأشنات التي تغطي سطحه.
تم تحطيم رأس الشخصية التي فشلت في مثل هذا الاختبار البيولوجي الأساسي من الخلف عندما عادت كرة ريم الحديدية.
لا
اغتسلت ريم بالدم وقطع اللحم الساقطة عليها، ثم أمسكت بالكرة الحديدية بيدها اليسرى.
أدركت ريم بأصابعها أن سوبارو كان خائفا.
أمسكتها بحيث لا تشكل المسامير الحديدية أي خطر عليها، واستخدمت ما أصبح الآن قبضة حديدية لتسطيح وجه العدو المندفع نحوها من الجانب.
لقد شعر بمشاعر شرسة ومتفجرة.
حيث كان هناك في البداية اثني عشر واحد منهم، ولكن الآن أصبحوا ستة.
كان أول شخص رفع رأسه هو الأقرب إلى الممر المتصل بالكهف.
تنفست ريم بخشونة عندما اخترقت نظرتها الشيطانية القتلة، وهم الآن نصف عددهم الأصلي.
ومع ذلك، على الرغم من ذلك، اعتقد نصفه أن ذلك الوجود أمام عينيه كان حيًا، ويجب أن يكون ريم.
فجأة جال في نظرها صخرة مدببة مشحوذة من احدى طرفيها مثل رمح تندفع نحوها.
لكنه ظل محاصر في قفصه، ولم يتمكن من إنقاذ أي شيء.
بإمالة رأسها، تهربت من ذلك الهجوم قبل الاصطدام بالأرض مباشرة.
تم تدمير جثتها، التي سقطت على الأرض، بقسوة ليراها الجميع.
شعرها، الذي كان يتحرك بشكل أبطأ، كان ممزقاً من جانب رأسها ؛ وتحول بصرها من الألم والمفاجأة إلى اللون الأحمر الخالص.
خرج ظل من بين الشخصيات واقترب من الفتى المعذب …..لم يقم بأي فعل لوقف ترنيمتهم .
الإرهاق والوهن والجروح على جسده
عندما سلبتها الصدمة التي أصابت رأسها قدرتها على اتخاذ القرار، شعرت ريم باهتزاز مفاجئ تحت قدميها مما دفعها للقفز.
ماذا إذا كان جانبها الأيسر ميتًا بالفعل ماذا في ذلك؟ لا يزال بإمكانها تحريك جانبها الأيمن.
في اللحظة التي تلت قفزها، أخبرتها عملية التفكير المتأخرة عن الخطأ الذي ارتكبته للتو.
“باااااا!!!باااااااا!!!باااااا!!!!!”
– لقد قفزت في الهواء، وجعلت نفسها غير قادرة على التحرك، ضد عدو قادر على شن هجمات بعيدة المدى.
كلما تعمقوا، بدأ الشيء الأسود المتلألئ داخل جسم سوبارو في التحرك.
ظهرت كرة نارية اخترقت طريقها عبر قمم الأشجار العظيمة، واندفعت نحو ريم وهي عائمة في الهواء.
لوى بيتيلغيوس وركيه، وخفض جسده، وانحنى إلى الأمام ليقرب وجهه من سوبارو.
شعرت ريم أن درجة الحرارة المرتفعة كانت ستحرق جسدها لذا دفعت يدها اليسرى على الفور أمامها.
“هيوما !!”(اسم تعويذة عنصر الجليد)
كان عقل بشري معزول عن العالم الخارجي في طريقه إلى الاضمحلال والانهيار والنهاية النهائية.
نشرت ريم طبقة رقيقة من الجليد أمامها. وفي اللحظة التي ارتطمت فيها كرة النار بالجليد، اندلع بخار أبيض، وانفجر في أذنيها هسهسة الموت للجليد المتبخر. وتمكنت من تقليل قوة النيران، لكنها لم تستطع إبطالها تمامًا.
لم يكن من الواضح ما الذي رآه بيتيلغيوس سعيدا للغاية لكي يضحك هكذا….حتى ارتجف من الفرح عندما كشف عن أسنانه الملطخة بالدماء.
كان قرارها فوريًا.
– بيتيلغيوس.
أغرقت بقبضتها اليسرى، وهي لا تزال في حالة حركة، في الجحيم، مضحية بها لتحطيم النيران.
وقبل أن يتلاشى المنظر، رأى شيئًا …
“—آاااااا!”
“هاا..”
في مواجهة الانفجار طار جسد ريم بعيدًا، واصطدم ظهرها بجذع شجرة.
نظر بيتيلغيوس نحو الصوت، وأومأ برأسه وهو يحدق في الفتاة ذات الشعر الأزرق التي سقطت هناك.
تكسر الجذع السميك وتحطم على الأرض مع ريم.
في الظلام، استمر صوت الزحف فقط، مع إغلاق المسافة وإغلاقها. وثم-
عندما نهضت، تأوهت من الألم الخفيف في ذراعها اليسرى.
“-”
عندما نظرت إلى البقايا المحترقة التي مثلت يدها، لم تستطع حتى أن تشعر بالألم مما بعد المرفق. وبدون خدمات معالج على مستوى فيريس، فلا شك أنها لن تستطيع استخدام تلك اليد مرة أخرى.
“سوبارو، أنا أمانع إلى حد ما أن تتم مناداتي بالصغيرة، لذلك لا أرغب في سماع ذلك كثيرًا، لكن لا بأس إذا كنت أنت. أما عن الدفء فلا داعي للقول. أنا على قيد الحياة، بعد كل شيء “.
وحتى مع وجود جرح خطير من هذا القبيل، عضت ريم شفتها وجرت عقلها إلى الواقع.
مد بيتيلغيوس لسانه ولعق مقلة العين اليسرى لسوبارو.
صرخت أسنانها ضد الألم، مستخدمة عدوانها وغضبها لإشعال النار في جوفها وإخراج الألم من عقلها.
بيتيلغيوس، الذي لاحظ تحركاتهم، نظر نحو مدخل الكهف تمامًا كما فعلوا وضحك.
زأرت، مؤكدة وجودها، وحاولت أن تلفت انتباه الشخصيات إليها.
وضع جسد ريم ووجهها لأسفل تحت سوبارو الراكع.
صلت فقط أن سوبارو قد اختفى عن انظارهم .
تدريجيًا، خفت السرعة، وتوقفوا أخيرًا.
لكن.
حول وعيه، الميت في العالم من الظلام الأبدي الآخذ في الاتساع، نظره بحثًا عن أي تغيير.
“-”
بموجب الحقوق، كان من الممكن أن يغادر بيتيلغيوس دون فعل أي شيء آخر.
اقتربت إحدى الشخصيات من دون صوت، ودفع إحدى يديه إلى جذع ريم بقوة لا تصدق، وضربها في الشجرة العظيمة خلفها.
“سوبارو، أنا أمانع إلى حد ما أن تتم مناداتي بالصغيرة، لذلك لا أرغب في سماع ذلك كثيرًا، لكن لا بأس إذا كنت أنت. أما عن الدفء فلا داعي للقول. أنا على قيد الحياة، بعد كل شيء “.
كانت قوة الضربة كافية لكسر عظام ريم وسحق أعضائها الداخلية، مما جعلها تبصق كمية كبيرة من الدم.
“ماذا، الفتاة قادمة إلى هنا؟ آه، هذا هو سبب عودتكم؟ هذا جيد! هذا جيد جدا! بجميع، وبكل الوسائل، دعونا نرحب بها. يجب أن أرحب بها بيدي! “
سعال السائل اللزج أدى إلى حرق حلقها.
ثم نظر إلى الأعلى نحو السماء، والدموع تنهمر على خديه.
غرق جسدها في العذاب الذي ساد في كل ركن من أركانه. وبسبب الحظ المطلق، سقطت على ركبتيها ونجت من تحطيم جمجمتها.
كان سوبارو على يقين من أن ريم كانت متوجهة إلى القصر معه عندما كان عقله في هاوية ضبابية.
اصطدمت القبضة بالشجرة العظيمة خلفها، مما حولها الى شظايا بسهولة لا تصدق.
كان الشخص غير المسلح، والقادر على تشكيل حفرة على سطح الأرض بضربة واحدة، مختلفًا بشكل واضح عن الآخرين.
سقطت الجثتان على الأرض عندما هبطت ريم في وسط الغرفة – في منتصف المتعصبين.
عندما قفز بشكل جانبي ليطاردها، تدحرجت ريم لتهرب منها، وبصقت الدم المتبقي في فمها، وبحثت عن الكرة الحديدية التي أسقطتها.
ببطء، ببطء، سمع شيئًا يقترب عبر سطح الأرض الصخرية الباردة.
“آه، آه ؟!”
أمسكتها بحيث لا تشكل المسامير الحديدية أي خطر عليها، واستخدمت ما أصبح الآن قبضة حديدية لتسطيح وجه العدو المندفع نحوها من الجانب.
في اللحظة التي تهربت فيها من الرمح الحجري، الذي كان لا يزال يخدش جانب وجهها، ارتطمت صخرة بجسدها من الخلف.
لم يكن أبدًا سعيدًا هكذا في حياته.
انكسر عمودها الفقري بشدة، وارتطم جسدها الصغير بالأرض وارتد في الهواء.
لو كانت لوحدها، لكانت على الأرجح قد هربت دون إصابة، لكن هذا لم يكن ممكنًا مع سوبارو بين ذراعيها.
كانت الشخصية غير المسلحة تنتظر ريم في نهاية ارتدادها.
صوت الرجل، ومظهره، وطريقته في المشي، وطريقته في الكلام –
كان يمسك بالكرة الحديدية التي أسقطتها ريم، وقام بأرجحة هذا السلاح الشائك المميت لأعلى في منتصف ارتدادها.
ولكن حتى مع وجود رجل مجنون يخاطبه، لم يكن سوبارو في عقله السليم أيضًا.
“آل-هيوما!”
“أنا سعيد جدًا لهذا الصراخ. هذه هي رغبتك الحقيقية، خالية من كل الشوائب التي لا داعي لها، لأنك هرعت إلى هنا تمامًا بسبب مشاعرك تجاه هذا الشاب! “
انفجرت الترنيمة التي قامت ببنائها من رئتيها.
انكسر عمودها الفقري بشدة، وارتطم جسدها الصغير بالأرض وارتد في الهواء.
تجمعت المانا مع الدم الذي بصقته، فجمده.
“هذا كسل! إصبعي هو ملكي! آه، أرجوك اغفر لي تراخي في هذا الجسد المليء بحبك! العيش فقط للعمل بجد من أجل جسد وروح الإنجيل(اسم كتابهم المقدس-إنجيل الساحرة)! كيف يجب أن تكون الأشياء! اغفر لأني ضيعت وقتي في الكسل! “
قطعت شفرة من الجليد القرمزي ذراع الشخص الذي يحمل الكرة الحديدية، مما أجبر طرفه السميك على إسقاط السلاح.
كان طريقه غير مؤكد، ولم يكن هناك ما يرشده. ومع ذلك، تمرد عقل سوبارو، وتقدمت قدماه للبحث عن وجهة غير مؤكدة.
“جورورو!”
“سأقوم بسداد كل ما تلقيته بكل ما أنا عليه. ليس لدي أي نية لوصف المشاعر الكامنة وراء أفعالي، وراء رغبتي في اتخاذ هذه الإجراءات، بثمن بخس كما تفعل أنت! “
عندما سقطت على الأرض، استعادت ريم السيطرة على جسدها وانتزعت مقبض الكرة الحديدية الساقطة في يدها اليمنى.
بيتيلغيوس.
وفي الوقت نفسه، أرجحت بسلاحها على الشخص من الخلف، مستخدمة وزن الكرة في لف السلسلة بإحكام حول رقبته السميكة.
لكن الألم كان أكثر من كافية لجعله ينكمش مثل طفل صغير في حالة صدمة.
تردد صدى صوت السلسلة وهي تقطع عموده الفقري.
– الأغلال التي قيدته، غير قادرة على تحمل الضغط، انفجرت بشكل صاخب.
عند رؤية رأس عدوها يدور نحوها بزاوية 180 درجة، استرخت ريم قليلاً بعد أن قتلت عدوًا قويًا.
“ما معنى هذا؟” “-”
في تلك اللحظة …
نما صدى ذلك الشيء الأسود المتلألئ بعيدًا، وبدأ انتباهه يتحول من معاناته الداخلية إلى الخارج مرة أخرى.
“- !!”
“بالتأكيد، بالتأكيد، بالتأكيد، بالتأكيد، هذا أمر صعب. مضطرب، لا يسبر غوره … ما الذي يفعله شخص مثلك غير مسجل في إنجيلنا، في عشية المحنة؟
قام جسد ذلك الشخص، الذي كان يجب أن يكون عاجزًا، بدفع ركلة شرسة دمرت جذع ريم.
واصل الصبي فقط ضحكه التافه، وهو يشاهد بلا توقف بينما بيتيلغيوس يؤذي نفسه.
اصطدمت الركلة بجانبها الأيسر، وكسرت كل عظمة بما في ذلك النصف قفصها الصدري وفخذها الأيسر بالكامل.
سمع صوتًا مثل حفيف الملابس وأنفاسًا خافتة للغاية.
بعد تلك الضربة، مات ذلك الشخص نهائيًا هذه المرة، لكن الضرر الذي لحق يريم كان شديدًا.
صرخة مدوية.
“اننننن!!”
بينما تئن وتسعل الدماء، رفعت جانبها الأيسر الذي لا فائدة منه الآن وحاولت الوقوف.
أما العبارة التي استخدمتها، “ رأيت شبحًا”، لم يكن من الممكن أن يضحك عليها مهما حاول.
من المحتمل أنها اعتنت للتو بأفضل ما لدى المجموعة المعادية.
لا يهم ما إذا كانت تستطيع أم لا. كان عليها فقط أن تفعل ذلك.
بقي خمسة.
عندما حدق سوبارو في بيتيلغيوس، نظر الأخير إلى الوراء، أومأ برأسه إلى الأول، وعبر كلتا يديه على صدره.
حقيقة أنهم لم يقتربوا منها تعني أن القتال القريب لم يكن من اختصاصهم. لا يزال بإمكانها فعل هذا.
ذهل سوبارو وارتجف.
—يمكنها الاقتراب والتقاط أعناقهم.
لكن هل تستطيع فعل ذلك حقًا عندما يكون جانبها الأيمن فقط هو الذي يمكنه التحرك بشكل صحيح؟
تم القبض على عدو آخر في تقدم الكتلة الحديدية، وقتل بسبب صدمة حادة مزقت أطرافه على الفور.
“يا له من شيء سخيف…!”
—يمكنها الاقتراب والتقاط أعناقهم.
هزت ريم رأسها، وقمعت تأملاتها الضعيفة، وأيقظت نفسها اليائسة.
“إنه أمر مؤسف للغاية. كشخص للحب بقدر ما تفعلين… لماذا عيناك تركز بشدة على هذا الصبي؟ هذا الكاذب، الجاهل، المخزي، الوقاحة الذي كل شيء فيه يعبر عن… الكسل! “
لا يهم ما إذا كانت تستطيع أم لا. كان عليها فقط أن تفعل ذلك.
لم يسمح له بيتيلغيوس بفعل أي شيء من هذا القبيل، على الرغم من أن الصبي شد سلاسله إلى أقصى حد. لدرجة أنها مزقت في لحم سوبارو لدرجة خروج الدم، لكن عيني سوبارو أجبرت على النظر إلى الأمام.
كان عليها ذلك.
“–”
ماذا إذا كان جانبها الأيسر ميتًا بالفعل ماذا في ذلك؟ لا يزال بإمكانها تحريك جانبها الأيمن.
ونظرة جادة، وغيّر لهجته على الفور ؛ ولكن هذه المرة، قضم بيتيلغيوس على أصابع يده اليسرى التي لم تتضرر حتى الآن، واحدة تلو الأخرى، دون أدنى تردد.
إذا أصبحت ذراعها اليمنى عديمة الفائدة بالنسبة لها، فسوف تدوسهم بقدمها.
انهار السقف. تحطمت الشرفة إلى أشلاء.
إذا أصبحت ساقها اليمنى غير صالحة للاستعمال، فسوف تمزق حناجرهم بأسنانها.
“يمكنك حفظ خطبتك، محب الساحرة …”
إذا قتلت الأخير، وكان سوبارو لا يزال على قيد الحياة، فإن ريم قد انتصرت.
ماذا إذا كان جانبها الأيسر ميتًا بالفعل ماذا في ذلك؟ لا يزال بإمكانها تحريك جانبها الأيمن.
“–”
“سوبارو، أنا أمانع إلى حد ما أن تتم مناداتي بالصغيرة، لذلك لا أرغب في سماع ذلك كثيرًا، لكن لا بأس إذا كنت أنت. أما عن الدفء فلا داعي للقول. أنا على قيد الحياة، بعد كل شيء “.
في اللحظة التي فكرت فيها في سبب قتالها، سعى قلب ريم لرؤية الشاب العزيز عليها.
“سوف تستجيب. عقلك سوف يستجيب. أطالب بأجوبة على أسئلتي. ما الذي تفعله هنا؟ لماذا مُنحتَ هذا القدر من الحب؟ لماذا ليس لديك إنجيل؟ هل هذا يعني أنها تهمس مباشرة إلى قلبك؟
نظرت إلى المكان الذي سقط فيه لقمع آخر تردد بداخلها.
في اللحظة التي أدرك فيها ذلك، كادت المشاعر التي لم يستطع التعبير عنها بالكلمات أن تسيطر على ذهنه.
كانت ستحفر تلك الصورة النهائية في عينيها، وسيكون من اللطيف إشعال النار في قلبها.
بالكاد كانت لديها القوة للتحدث بمقطع لفظي واحد، ومع ذلك فقد انتزعت الطاقة السحرية من جسدها غير المتحرك وعقلها الضبابي. لقد عملت بنفسها بعد نقطة الموت لتحقيق هدفها، لكنها أرادت أن تترك وراءها شيئًا أخيرًا.
“—سوبارو ؟!”
لم يسمح له بيتيلغيوس بفعل أي شيء من هذا القبيل، على الرغم من أن الصبي شد سلاسله إلى أقصى حد. لدرجة أنها مزقت في لحم سوبارو لدرجة خروج الدم، لكن عيني سوبارو أجبرت على النظر إلى الأمام.
لقد اختفى.
أمسكتها بحيث لا تشكل المسامير الحديدية أي خطر عليها، واستخدمت ما أصبح الآن قبضة حديدية لتسطيح وجه العدو المندفع نحوها من الجانب.
كان يجب أن يكون سوبارو هناك، يلهث من الألم، من العذاب، من الخوف … لكنه لم يكن .
أنا لا أعرف ما يحدث.
قامت ريم بمسح المنطقة بأكملها على عجل.
لقد عادت إلى الحياة.
تساءلت عما إذا كان قد تورط في المعركة وطرد في مكان ما. لكن لم تستطع رؤيته في أي مكان.
عندما حدق سوبارو في بيتيلغيوس، نظر الأخير إلى الوراء، أومأ برأسه إلى الأول، وعبر كلتا يديه على صدره.
ثم أدركت ريم أخيرًا:
سحب الرجل إبهامه من شفتيه حيث بدا وكأنه يتذكر شيئًا ما، دون أي علامة على مزاجه الرديء. لمس دمه-
“هناك شخص مفقود…؟”
عندما أدلى بهذا البيان، مخفيًا الخطوط غير المتوقعة التي جاءت معه، نظرت ريم بين سوبارو وأيديهما الممسكتان ببعضهما.
كان هناك خمسة شخصيات متبقية بين المجموعة. لكن ريم يمكنها أن ترى أربعة فقط.
كان من الواضح أن معاناته كانت ذات طبيعة مختلفة عن ذي قبل. كان الأمر كما لو أن محنته الحالية لم تأت من الخارج بل من داخل جسده.
تحولت الشخصيات إلى الوقوف جنبًا إلى جنب، وسدوا الطريق، وخفضت الأذرع مع وجود تقاطعات في كلتا اليدين. كان الأمر كما لو أنهم تحركوا لإخفاء رفيقهم عن مجال رؤية ريم.
بعد أن قرر بالفعل التوجه إلى القصر، مهما حدث، اختار تأجيل التعامل مع المشكلة الفورية، كما كان يفعل دائمًا. ثم…
لإبعادها عن حليفهم أثناء فراره مع سوبارو.
– بعد فوات الأوان، أدرك سوبارو أخيرًا أن أنفاسه الممزقة تشبه السحب البيضاء.
“لماذا أنت…”
“رجاء انظر. انظر إلى حروقها. هذه نتيجة أفعالك “.
خرج صوتها المرتجف من شفتيها المرتعشتين.
“-”
شفتاها، اللتان فقدتا الدم بسبب كل ما حدث، كانت مصبوغة باللون القرمزي من الكمية الكبيرة التي سعلتها.
زأرت، مؤكدة وجودها، وحاولت أن تلفت انتباه الشخصيات إليها.
حوَّل طلاء الحرب العنيف هذا وجه ريم الرائع إلى وجه شيطان حقيقي.
بقي خمسة.
“لم تكونوا راضين عن أخذ قرن الأخت … لذلك كان عليكم أن تزيلوا سبب عيشي …؟!”
عندما فكر في الأمر، كانا قريبين من بعضهما البعض عدة مرات، ولكن ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يقتربان فيها بهذا الشكل.
رقصت الكرة الحديدية حولها بينما كانت يدها اليمنى تمسك بمقبضها.
استقبل سوبارو هذا المشهد، ووقف مع جدار صخري خلفه وأشجار غير مألوفة تقف في كل مكان ينظر إليه.
كانت ساقها السليمة مليئة بالطاقة المتفجرة.
أنفاسه الممزقة، دقات قلبه، أصوات رنين السلاسل، قطرات الماء المتقطرة –
رفعت الشخصيات التي أمامها بأسلحتهم إلى الأمام، واندفعوا نحوها دفعة واحدة.
“آررررغ!!!آااااه!!!”
في تلك اللحظة …
“- أجاااا!!!، أاااااا “
“هل ترغبون في أن تأخذوا حتى سبب وفاتي بعيدًا عني -؟ !!”
شعر بالألم.
مزق هدير ريم الهواء بينما طارت ساقها كما لو أن الأرض نفسها قد دفعتها.
9
في الأمام، انتشر جدار هائل من اللهب أمام ريم وهي تقفز.
ظل يسمع صوت الخطوات المبتعدة لفترة طويلة بعد ذلك.
اخترقت هذا الحاجز، محطمة في وجه عدو يقف بجانبه. في اللحظة التالية، سقطت كرة نارية عليها، كبيرة بما يكفي لدفن مجال رؤيتها بالكامل.
لم يكن هناك سوى جمرات مشتعلة ورائحة الموت النتنة. لم يستطع أن يأمل في وجود ناجين.
“- !!”
تلوى وجه ريم بغضب بسبب تصرفات بيتيلغيوس الغريبة.
صرخة مدوية.
“ريم، أنا … أنا …”
ارتفع وهج برتقالي وسط الأشجار التي كانت تستحم في شمس الصباح، ثم ظهر توهج آخر وآخر.
تجمعت المانا مع الدم الذي بصقته، فجمده.
اندلع ذلك الجحيم بعنف، وحرق الأشجار، وكان العالم نفسه يئن حيث أدت درجات الحرارة المرتفعة إلى تحويل المنطقة إلى رماد.
“هناك شخص مفقود…؟”
إلى جانب بيتيلغيوس، شاهد سوبارو معركة ريم الهائجة.
– في ذلك السهل المحروق، رفرفت البقايا المتفحمة من ثوب المئزر الأبيض واختفت في مهب الريح.
حتى لو مزقت الأغلال يديه ومعصميه، فهو لم يهتم. طالما أنه يستطيع الهروب، طالما أنه يستطيع تحريك إصبع واحد، طالما بقيت له سن واحدة، فإنه سيقضي على حياة بيتيلغيوس.
سعال السائل اللزج أدى إلى حرق حلقها.
2
“سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!.”
سال لعاب سوبارو وهو يتمايل على كتف ذلك الشخص، ولم يقدم أي مقاومة.
وعندما شعرت سوبارو فجأة بشد في كمه، نظر إلى الوراء.
لم يعد يشعر بمعظم الألم من الجروح التي عانى منها من السقوط من عربة التنين. لم يكن الأمر أنه لم يستطع الشعور بها، لكن ظهر بداخله ألم آخر حجب أي شيء خارجي، لذلك لم يكن الأمر مهمًا.
“لماذا تتظاهر بأنك مجنون؟”
قفز مرة أخرى إلى قدميه مثل قوس مرسومة بنظرة نشوة.
اشتكى، وتمزق العذاب في قلبه سلبه كل الإرادة لخوض قتال.
“هيوما!”
بالعودة إلى حيث سقطت عربة التنين على جانبها، بدأت الشخصيات المحيطة بسوبارو نوعًا من الترانيم.
“يا إلهي؟”
عندما استمع إلى هذا الصوت، شعر سوبارو بشيء غريب داخل جسده، يتلوى ويأكله من الداخل، كما لو أن الرنين في جمجمته لم يكن كافيًا لدفعه إلى الجنون من تلقاء نفسه.
… أمسكت ريم بذراعيه الممدودتين واوقعتهما على الأرض.
مرارًا وتكرارًا……سمع صوت أحدهم داخل الترنيمة.
وضع جسد ريم ووجهها لأسفل تحت سوبارو الراكع.
بدا الصوت مختلفًا، مثل همس بصوت امرأة – همس مثل اللعنة.
كانت الطريقة التي استجابوا بها على الفور للهجوم المفاجئ من خلال تشكيل طريقة للقضاء على النقاط العمياء لهم تستحق الثناء.
في داخل صوتها اللطيف والهادئ، وبخت سوبارو المعذب وقادته إلى الجنون.
كان وجهه يشبه إلى حد كبير وجه حيوان مفترس عظيم.
>إذا استمر ذلك أكثر من ذلك بقليل، فقط أكثر بقليل< فكر ثم ارتجف.
لكن يبدو أنه استنتج شيء ما حول منظر هذا الشاب المتلوي مما دفعه لمد يده نحو جسده.
حطم هذا الألم والفكر قلوب الرجال. واجههم في أشكال لا يمكن التعرف عليها. ولكنه غيرهم.
– في لحظة، تمزق جسدها بالكامل إلى أشلاء وسقطت على الأرض الباردة القاسية.
لقد كان ألم يجعل البشر غير بشريين.
“-!”
كان هذا هو نوع اللعنة التي كان عليه ذلك الهمس.
تجاهلت ريم صوته المجنون، وحدقت مباشرة في سوبارو.
“هي!………هي!……هي!……هي!……هي!…..”
جاء ذلك الصوت من بقايا شيء ممزق.
فجأة، تجعدت زوايا شفتيه في ابتسامة مجنونة، وسال لعابه كما بدا وكأنه يتذكر شيئًا ما.
عند رؤية رأس عدوها يدور نحوها بزاوية 180 درجة، استرخت ريم قليلاً بعد أن قتلت عدوًا قويًا.
نما صدى ذلك الشيء الأسود المتلألئ بعيدًا، وبدأ انتباهه يتحول من معاناته الداخلية إلى الخارج مرة أخرى.
كان النجم الحديدي، الذي ذبح ثلاث شخصيات بالضربة الأولى، سلاح قتل لا يمكن إيقافه سلب الحياة من كل شيء تلمسه. لم يكن هناك خيار سوى مراوغته، لكن الكهف الصغير جعل تنفيذ هذا الحل صعبًا.
مما جعله ينسي ذلك الشعور المخيف الذي هدد بتحطيم قلبه وبدأ بالبكاء بحزن استجابة للألم الفوري.
بعد أن فكر في هذا الحد، أدرك فجأة: أنه جاء من مسافة قريبة، وليس من المدخل، ظهر هذا الوجود فجأة –
“آررررغ!!!آااااه!!!”
“يمكنك أن تنال الخلاص إذا أصبحت واحدًا منا. إذا لم يكن الأمر كذلك، فأنت مجرد غريب. هذا واضح وبسيط، أليس كذلك؟ “
تألم جسد سوبارو في كل مكان.
كانت الكلمة تتشكل بهدوء شديد داخل فمه وكانت خافتة للغاية ومتوقفة، ولم يكن يعرف ما إذا كانت قد وصلت إليها.
سعى للحصول على يد لتواسيه.
لقد أصيبت بجرح في كتفها عندما وقعت عربة التنين على جانبها، ولم تتمكن من الهروب تمامًا من العربة أثناء ارتدادها.
صوت.
سمع صوتًا مثل حفيف الملابس وأنفاسًا خافتة للغاية.
دفء.
كان طريقه غير مؤكد، ولم يكن هناك ما يرشده. ومع ذلك، تمرد عقل سوبارو، وتقدمت قدماه للبحث عن وجهة غير مؤكدة.
لكن الشخص الذي كان يركض عبر الغابة، على ما يبدو يندفع على طول الطريق، لم يكن يكترث لسوبارو.
<END>
لقد امسك سوبارو بقوة لا تصدق لدرجة أنه لم يستطع التحرك شبرًا واحدًا، ومع ذلك كان ذلك الجسم الرقيق يمتلك رشاقة لا يمكن تصورها، ومر عبر الغابة مثل الريح نفسها.
سمع صوتًا مثل حفيف الملابس وأنفاسًا خافتة للغاية.
لم يكن لأعماق الغابة أي علامات، إلا أن تعمق المشهد كان يؤكد أن ذلك الشخص لديه وجهة.
كم من الوقت مضى وهو يركض ؟
قام بدس إصبعه في صدغه كما لو كان يحاول حفر حفرة لدرجة أنه مزق الجلد، لكن المشهد الدموي والعنيف أمام عيني سوبارو لم يثر أي رد فعل منه.
تدريجيًا، خفت السرعة، وتوقفوا أخيرًا.
فقد القصر شكله في لحظة واحدة، كما لو أن أحدا قد هدمه بالمتفجرات.
كان أمامهم جدار بارز من الصخور، مكشوف باستثناء الأشنات التي تغطي سطحه.
بالعودة إلى حيث سقطت عربة التنين على جانبها، بدأت الشخصيات المحيطة بسوبارو نوعًا من الترانيم.
كان الجدار الممتد فوق مستوى العين حصنا طبيعيا لا يمكن التغلب عليه بسهولة دون الاستعانة بالأدوات المناسبة.
ثم تجمد ناتسكي سوبارو.
ربما يكون قد اتخذ منحنى خاطئا.
لقد رأى الجحيم في القرية. بعد ذلك كان القصر.
ومع ذلك، لم يُظهر ذلك الشخص أي تلميح للارتباك وهو يقف أمام الصخرة.
كان الرجلان، الغير طبيعيان، يحدقان في بعضهما البعض.
بلطف، تقدم إلى الأمام وضغط بيده على جزء من الحجر.
“-آه.”
“-”
بعد رفض سلسلة أسئلته، أمال بيتيلغيوس رأسه تسعين درجة إلى اليمين. مع رأسه الأفقي، نظر إلى سوبارو من الأسفل.
مرت قشعريرة خافتة خلال جسد سوبارو مشابهة لتلك التي شعر بها عندما يستخدم شخص ما السحر بجواره.
هذه المرة، بدلاً من تمزيق أعضاء سوبارو الداخلية، فقد لعق كل ركن من أركان كيانه، كما لو كان يُظهر عاطفته.
وحيث لمس خاطفه الجدار الذي أمامه، اختفت كتلة الصخور التي كانت تسد طريقه على الفور، كان كما لو كان سحراً حقًا.
9
لقد كانت ظاهرة خارقة للطبيعة ومذهلة.
“لقد انتهيت”
يبدو أن الحفرة التي خلفتها الصخرة المتلاشية تنتمي الآن إلى كهف.
“لم تكونوا راضين عن أخذ قرن الأخت … لذلك كان عليكم أن تزيلوا سبب عيشي …؟!”
عدّل الشخص قبضته على سوبارو وحمله برشاقة إلى الحفرة.
دفع هذا الدفء سوبارو إلى أن يهب نفسه بالكامل له، وأن ينسى الكراهية المشتعلة، وأن ينسى الحزن الذي ملأه بما يكفي لتمزيق روحه، ونسيان أي شيء وكل شيء.
كان الهواء في الكهف باردًا ورطبا، لكن مشية ذلك الشخص ظلت هادئة.
“… أحد أساقفة طائفة الساحرة …وحامل لقب خطيئة “الكسل” !”
من وقت لآخر، بدا أن أنين سوبارو أفسد هذا الهدوء، لكن خاطفه لم يظهر أي علامة على الاهتمام.
“- الأيدي غير المرئية.”
بعد تقدمه عدة عشرات من الأمتار، حتى تلاشي الضوء المتسرب من خلال المدخل.
“هاااا…هااااا…هاااا”
على الأرجح، تم إرجاع الصخرة، وإخفاء الكهف مرة أخرى.
غير قادر على نقل أفكاره إلى أطرافه، عرف سوبارو أن عقله قد انفصل عن جسده.
يمكنهم أن يروا داخل الفضاء المجوف حتى بدون ضوء المدخل.
“هذه الفتاة! هذه الفتاة! تحمل كل هذه الجروح وتتقدم للأمام! و لماذا؟ لهذا الشاب! لقد بذلت قصارى جهدك لإنقاذ هذا الفتى الحبيب! انت مليئة الحب!. أنت تعيشين من أجل الحب! “
كان الممر الصخري الضيق يحتوي على بلورات بيضاء موضوعة على مسافات منتظمة، وكان ضوءها المتوهج يوجه الشخص إلى أسفل المسار.
لذا انعكس في وعيه على نفس المنوال –
بعد هذا الضوء، سار ذلك الشخص ذو الرداء الأسود أعمق وأعمق في الكهف، حاملاً سوبارو أبعد وأبعد في الظلام.
شعر بالألم.
كلما تعمقوا، بدأ الشيء الأسود المتلألئ داخل جسم سوبارو في التحرك.
فقد سوبارو صوته عندما رأى الدم ينتشر من جسد ريم الساقط.
هذه المرة، بدلاً من تمزيق أعضاء سوبارو الداخلية، فقد لعق كل ركن من أركان كيانه، كما لو كان يُظهر عاطفته.
بدا وكأنه يمتدح ويعترف بأفعال الفتاة حتى عدة دقائق قبل ذلك.
جعل الألم المتواصل والإحساس المتسارع والمتزايد الغريب سوبارو يرتجف على كتف آسره.
—يمكنها الاقتراب والتقاط أعناقهم.
وتدفقت الدموع من زوايا عينيه وهو يواصل ضحكه التافه.
اشتكى، وتمزق العذاب في قلبه سلبه كل الإرادة لخوض قتال.
أخيرًا، انتهى الممر الصخري الذي لا نهاية له على ما يبدو.
بعد أن فقد اتجاهاته، ارتفعت الضحكة المجنونة لرجل نحيف للغاية في مؤخرة عقله المرتعش.
كان توهج البلورات هنا أقوى قليلاً.
لقد نادى اسمها، وأجابت ريم، أمام عينيه مباشرة.
لقد كان قادرًا على تمييز الأشياء بشكل أكثر وضوحًا مما كانت عليه في الممر، وكان هذا كهفًا طبيعيًا كبيرًا بشكل خاص.
“-”
فقد المبنى المألوف كل تكامله، ودُفنت حديقته المرتبة بدقة تحت الأنقاض، وكان الخراب الذي كان القصر في يوم من الأيام يتداعى.
هناك، سيواجه سوبارو “الحقد” الحقيقي لذلك العالم.
غير قادر على التعامل مع التلاعب، كسر جسد ريم … وكذلك فعل شيء داخل سوبارو.
ومع ذلك، على الرغم من أنها كانت ستموت، فقد جرّت جسدها وتشبثت بسوبارو.
“يا إلهي؟”
“هل أنت كسول …؟”
– كان هناك رجل نحيف.
عندما سقطت على الأرض، استعادت ريم السيطرة على جسدها وانتزعت مقبض الكرة الحديدية الساقطة في يدها اليمنى.
كان هناك الرجل في الكهف، ومحاط بالظلال، يرتدي عباءة سوداء مثل الآخرين.
كان لتلك الفتاة الجميلة ذات الشعر الأزرق التي قتلت حياة للتو قرن أبيض عاجي يبرز من جبهتها. كانت تلك الحقيقة كافية لتعريفها على أنها وحش في جسد الفتاة.
كان أطول من سوبارو بقليل، لكن جسمه كان عبارة عن جلد وعظم، ضعيفًا مثل الجثة.
خرج صوتها المرتجف من شفتيها المرتعشتين.
كان شعره الأخضر الغامق هامداً. بدا ضعيفًا وغير صحي.
وتمامًا كما لو كان يفكر في الحبيب الغالي. كان اتجاه مشاعر سوبارو هو الشيء الوحيد الذي تغير. كان لا يزال يستخدمه كوقود لإشعال روحه وإبقاء نفسه مستيقظًا.
– لولا الجنون في عينيه.
“إن جنونك واضح للغاية. هذه الطريقة المبتذلة والمتعمدة التي تسعى فيها للحصول على التعاطف والاستجداء من أجل الحب، إنها وقحة جدًا لأولئك الذين هم في الواقع مجانين “.
ربط الشخص الذي يحمل سوبارو جسده غير المقاوم بجدار الكهف.
غيرت مسار الكرة الحديدية التي كانت تتأرجح فوق رأسها، مما أدى إلى إطالة السلسلة إلى أقصى حد. ضربت الكرة الأشجار على طول جانب الطريق، وحطمت الخشب والتربة معًا ودفعتهم نحو عدوها.
مع سلاسل حديدية وأصفاد متصلة بأطرافه، بدا عقل سوبارو غائبًا حيث تم إلقاءه على الأرض الصلبة.
نادى اسم الفتاة التي من المرجح أن ذلك الصوت والحضور ينتمي إليها.
فتح الرجل عينيه وهو ينظر إلى سوبارو باهتمام عميق.
بلا تعاطف، بلا رحمة.
انحنى إلى الأمام بطريقة طبيعية، مع ثني وركيه بزاوية تسعين درجة ورأسه منحني بشكل عمودي على رقبته.
“ سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك بيدي …”
كانت نظراته الباردة مثل الزواحف تفحص كل شبر من سوبارو.
وسّع عينيه بصمت وهو يشعر بالنزول الهائج على وعيه الذي عاد حديثًا.
“فهمت … بالتأكيد، هذا مهم للغاية.”
لذلك استخدمت يدها الحرة للتربيت على ظهره، ومواساته بلطف مثل طفل.
حدق في سوبارو، وأخذ كل وقته في ذلك، ثم أومأ برأسه كما لو كان يفهم شيئًا ما.
ركضت قشعريرة في عموده الفقري بسبب الانزعاج من تدفق الكثير من دم شخص آخر عليه. لكن الشعور السيئ اختفى في لحظة.
جثا الشخص الذي أحضر سوبارو على ركبتيه بجدية على الفور، كما ول كان في انتظار كلمات ذلك الرجل التالية بوقار كبير.
… أمسكت ريم بذراعيه الممدودتين واوقعتهما على الأرض.
عندما ركع الأول، حذا الآخرون حذوه.
“ليس الأمر كما لو كنت ستنجز أي عمل سواء كنا هنا أم لا”
ومع ذلك، فإن الرجل في الوسط لم يتفاعل مع إظهارهم هذا الاحترام له، وبدلاً من ذلك وضع إبهامه الأيمن في فمه وغرق في التفكير وحده.
قبل وفاته مباشرة، وقبل أن يبدأ الأمور من جديد، حدث شيء ما، لكن ذكرياته تحطمت وكانت غير واضحة.
قد يبدو أنه قد عض ابهامه من أجل المتعة ؛ ولكن بدلاً من ذلك، سحقت أضراسه الخلفية ذلك الابهام نفسه.
كان المشهد القاسي لجثث الأطفال جزءًا من جبل الجثث ونهر الدم.
قام الرجل بسحب اللحم الأحمر من زاوية فمه، ولم يلتفت إلى النزيف من إصبعه المشوه وهو يطرح سؤالاً.
كانت الشخصية غير المسلحة تنتظر ريم في نهاية ارتدادها.
“هل يمكن أن … تكون” الفخر “بأي فرصة؟”
كان لهاثه في الظلام ضعيفًا، لكن أنفاسه انقطعت فجأة عندما شعر أن شيئًا ما قد توقف.
ولكن حتى مع وجود رجل مجنون يخاطبه، لم يكن سوبارو في عقله السليم أيضًا.
“كان من فعل يدي! كان من فعل أصابعي! كان من فعل لحمي! لكن أنت!، أنت!، أنت!، أنت!، أنت!،… من قتلها!!!! “
شاهد سوبارو تشويه الذات، وبدا وكأنه يريد أن ينظر بعيدًا ولكنه استمر في الضحك بشكل تافه طوال الوقت.
نظرت إلى المكان الذي سقط فيه لقمع آخر تردد بداخلها.
كان الرجلان، الغير طبيعيان، يحدقان في بعضهما البعض.
عند رؤية رأس عدوها يدور نحوها بزاوية 180 درجة، استرخت ريم قليلاً بعد أن قتلت عدوًا قويًا.
بدا الجنون في عيني كل منهما وكأنه أذهل الآخر.
ترددت أصداء ضحك بيتيلغيوس الجاف والمتقطع في جميع أنحاء الكهف.
“حسنًا … لا يبدو هذا وكأنه رد.”
لم يفهم. لم يرد أن يفهم. لم يكن يحاول الفهم.
رفع الرجل جسده، فتفكك التنافس بينهما مع أنين.
تعرض للخدوش والكدمات في عدة أماكن. لحسن الحظ، لم يكن مصابًا بكسر في العظام، ولم يكن يعاني من فقدان كبير للدم من جروحه.
سحب الرجل إبهامه من شفتيه حيث بدا وكأنه يتذكر شيئًا ما، دون أي علامة على مزاجه الرديء. لمس دمه-
“أنا آسفة. أنا قلقة فقط… “
ولطخ يده على جبهته.
كان هناك خمسة شخصيات متبقية بين المجموعة. لكن ريم يمكنها أن ترى أربعة فقط.
“آه، فهمت. يبدو أنني كنت وقحًا. يا إلهي، يجب أن أقدم نفسي، أليس كذلك؟ “
– كل هذا جر جسد سوبارو وروحه.
ظهرت على وجهه ابتسامة ساخرة وحاقدة وهو يتصرف بلباقة متناقضة تمامًا مع كلماته.
“دعينا نذهب، ريم.”
بدا أن ابتسامة سوبارو المجنونة صدمته كدليل إيجابي على نوع من العلاقة الحميمة بينهما.
صرخة مدوية.
“أنا بيتيلغيوس روماني كونتي”
“أنت لا تفهم حقًا موقفك. على الرغم من ذلك، أود أن أتخذ قرارًا هنا والآن “.
حنى الرجل بأدب خصره وهو يذكر اسمه.
قامت بأرجح ذراعها الأيمن بسلسلة لف الكرة الحديدية حول ساعدها.
وبعد ذلك أدار رأسه وحده للأمام وذكر لقبه …
قام جسد ذلك الشخص، الذي كان يجب أن يكون عاجزًا، بدفع ركلة شرسة دمرت جذع ريم.
“… أحد أساقفة طائفة الساحرة …وحامل لقب خطيئة “الكسل” !”
مد بيتيلغيوس لسانه ولعق مقلة العين اليسرى لسوبارو.
ثم أشار ذلك الرجل – بيتيلغيوس – إلى سوبارو بأصابع كلتا يديه.
“ريم؟”
ثم صدت ضحكة صاخبة بغيضة زلزلت هدوء الكهف بصدى كئيب.
طوى بيتيلغيوس ذراعيه، محدقًا في السماء، متذمرًا كما لو كان يصلي. كان هذا هو الإجراء الوحيد الذي جعل لقب رئيس الأساقفة يبدو وكأنه مهزلة.
كان عقل بشري معزول عن العالم الخارجي في طريقه إلى الاضمحلال والانهيار والنهاية النهائية.
3
كان عقله ملفوفًا في الظلام، كما لو كان يسقط ويسقط في حفرة لا قاع لها –
تردد صدى الضحكة الغريبة على جدران الكهف البارد المظلم.
كان يعتقد أن الظل كان امرأة.
لم يكن من الواضح ما الذي رآه بيتيلغيوس سعيدا للغاية لكي يضحك هكذا….حتى ارتجف من الفرح عندما كشف عن أسنانه الملطخة بالدماء.
“- ؟!”
في مواجهة ضحكة هذا الرجل، امتدت (بهتت) خدود سوبارو أمام ضحكاته الجافة.
ولكن الآن، أمسك سوبارو يد ريم، وغادر بلطف من ذلك المكان.
كانت الأغلال الحديدية مثبتة عليه بإحكام حتى أن لون يديه وقدميه قد تغيرا؛ انتشر الخدر من خلالهم بسبب ضيق الشرايين.
يبدو أن ترحيبهم به لم يكن بأي حال من الأحوال دافئًا.
“- !!”
“آه، يا لها من كوميديا! يا له من مشهد مثير للاهتمام للغاية. حقًا!، حقًا!، حقًا!، حقًا!، حقًا !! هذا يجعل يرتجف عقلي حقا!!…! “
كان من الصعب حتى تحريك رأسه، لكن سوبارو نظر في اتجاه الاضطراب.
خرجت ضحكة جامحة من بيتيلغيوس وهو يتتبع نوعًا من الرموز على الحائط بقطرات الدم من يده. جعل افتقار الشكل إلى المعنى لهذه اللوحة الجدارية المؤقتة انعكاسًا للحالة الذهنية للرجل.
كان ذلك كافيا لجعله سعيدا. بعد أن ماتت بوحشية شديدة، كان سعيدًا لمجرد وجودها أمام عينيه مرة أخرى.
عندما واجه الرجلان اللذان يتضاءل تقديرهما للواقع بعضهما البعض، تدخلت إحدى الشخصيات الراكعة.
مع هز كتفيه بشكل عرضي، مما يضيء المشاعر القاتمة داخل قلبه.
كان هذا هو الشخص الذي جاء بـ سوبارو الى هنا. تمتم بشيء لبيتيلغيوس.
تمايلت أكمام عباءته السوداء وهو يتقدم بهدوء.
“-”
بكل روحه، قام سوبارو بتحريك جفنه، مستخدمًا عينه التي بالكاد تقوم بوظيفتها للنظر إلى أعلى بزاوية، في اتجاه القصر.
كان صوته همسًا مثل أجنحة حشرة، لم يصل إلا إلى بيتيلغيوس.
أبقت هذه المشاعر سوبارو على قيد الحياة.
ولكن بمجرد أن استمع إليه، اختفت ضحكات بيتيلغيوس الجامحة ونحى جانبا كل الدعابة وأمال رأسه لتشكيل زاوية غريبة برأسه.
“هـــ … آه، هذا يجعل قلبي يقفز ؛ هذا يجعل قلبي يرتجف،يااا!!! “
تمتم وصرخ مرارًا وتكرارًا، متناسيًا عدد المرات، لكن كراهيته الحارقة لم تهدأ.
كانت نبرة صوته وتعبيراته مختلفين تمامًا.
عندما استمع إلى هذا الصوت، شعر سوبارو بشيء غريب داخل جسده، يتلوى ويأكله من الداخل، كما لو أن الرنين في جمجمته لم يكن كافيًا لدفعه إلى الجنون من تلقاء نفسه.
ونظرة جادة، وغيّر لهجته على الفور ؛ ولكن هذه المرة، قضم بيتيلغيوس على أصابع يده اليسرى التي لم تتضرر حتى الآن، واحدة تلو الأخرى، دون أدنى تردد.
كان عدد الشخصيات في الغرفة حوالي خمسة عشر.
دوى في الكهف اصوات العظام المتشققة واللحم المسحوق.
– صوت أوراق الشجر المرفرفة مع الريح وترنيمة الشخصيات السوداء.
“آه … آه، آه، آه، آه، آه، آه، آه، آه، آه، آه! آه، أنا مليئ بالحياة! “
تحركوا، وكانوا في تحركهم كما لو كانوا ينزلقون على الأرض بينما طوقوا المراهق بدائرة.
هز بيتيلغيوس أصابع يده اليسرى المحطمة، وتناثر الدم من حوله وهو ينظر إلى السقف.
– لقد تجمد الدم الطازج المتدفق من الجثث، مشكلاً شفرات حادة الرؤوس من الجليد الأحمر التي انقلبت على الأعداء من حولها.
ودون أن يتحرك الرجل ظل راكعا على ركبتيه وهو يهمس مرة أخرى لبيتيلغيوس.
“- أجل، أنا ريم.”
“إصبعي البنصر الأيسر، مدمر! آه، يا لها من محنة حلوة! لكي نكافئ اجتهادنا بسخاء … اليوم، أظهرنا لهذا العالم الغامض ما هو الحب حقًا!
حينها كان العالم مكونًا من شيئين فقط
“-”
لكن اللحظة التالية …
“آه، هذا جيد. اندمجت بقية عظام البنصر الأيسر مع الوسط والسبابة. لكن لا يزال هناك، لا يزال، لا يزال تسعة أصابع متبقيين، والعديد والعديد من الفرص الأخرى لإثبات تفانيّ “.
كان عقله يفتقر إلى أي جسم يسنده أو يستقبل أفكاره.
مدّ يده، وهي تقطر دما، ووضعها على رأس الشخص الراكع وكأنه شكر.
بعد حركات ذلك الفرد، قام المتعصبون الآخرون برفع وجوههم واحدة تلو الأخرى.
لم يستطع سوبارو رؤية ما يفكرون به حيث رأى أجسادهم تهتز بالكامل، لكنهم بدوا متأثرين بشدة من فعل بيتيلغيوس.
بالنسبة لسوبارو، فإن الخوف من هذا، وإعطاء الأولوية لحبه لنفسه على كل شيء آخر، كان مجرد –
“أجل! محنة! محنة! هذه محنة! هذا اختبار لإيماننا، كل ذلك للتعبير عن عاطفتنا! انرنا! ارشدنا! آااه! “
كان لتلك الفتاة الجميلة ذات الشعر الأزرق التي قتلت حياة للتو قرن أبيض عاجي يبرز من جبهتها. كانت تلك الحقيقة كافية لتعريفها على أنها وحش في جسد الفتاة.
وبينما كان بيتيلغيوس يضحك بفرح، وهو يرش اللعاب من حوله، صفق الأشخاص أيديهم معًا في تملق واضح.
لم يكن لأعماق الغابة أي علامات، إلا أن تعمق المشهد كان يؤكد أن ذلك الشخص لديه وجهة.
كان هذا تجمعًا غريبًا، لم يفهمه أحد غيرهم.
كان من المؤلم بالتأكيد أن يتذكر سوبارو ريم التي ماتت بين ذراعيه منذ قليل.
أصبح تقرير الشخص أكثر تفصيلاً، ولكن داخل هذا الكهف الهادئ، كان المكان أكثر هدوءًا من جحر الفأر.
الذكريات
علاوة على ذلك، كان الأمر كما لو أن الغرض منه كان توفير مسرح عفن لعرض بيتيلغيوس الكوميدي المكون من رجل واحد.
كل هذه المشاعر أيدت سوبارو.
لوى بيتيلغيوس وركيه، وخفض جسده، وانحنى إلى الأمام ليقرب وجهه من سوبارو.
“أنـ…ا أ…حـ……ـك”
“فلنضع ذلك جانبا، هو! آه، هممم! فقط ما هو هذا الرجل؟ “
مع ذلك، لم تكن الإثارة السابقة موجودة في أي مكان الآن حيث أشار إلى مدخل الكهف وتحدث بسلوك هادئ وصوت متعمد.
مع أنفاسه الكريهة تنفث عليه من مسافة قريبة، نظرت عينا سوبارو المجنونة إلى الأعلى، غير متأثرين.
شكلت الصورة المشينة لرجل بالغ مفلطحًا على الأرض، جنبًا إلى جنب مع العربة المحطمة، مشهدًا لا يطاق يحكي عن مأساة التحطم.
“بالتأكيد، بالتأكيد، بالتأكيد، بالتأكيد، هذا أمر صعب. مضطرب، لا يسبر غوره … ما الذي يفعله شخص مثلك غير مسجل في إنجيلنا، في عشية المحنة؟
“أجل جيد جدا. اكشفي عن رغباتك الحقيقية، واكشفي عما في قلبك، وأعلني حبك! الحب! الحب! هذا هو الحب! الحب هو ما جاء بك الى هنا! إنكار هذا الحب، وإخفائه، ومداراته بالأكاذيب، كلها خيانة لذلك الحب! إهانات! آه، وكسل عظيم! “
“-”
زأرت، مؤكدة وجودها، وحاولت أن تلفت انتباه الشخصيات إليها.
“عربة التنين! آه، تنانين الأرض الجميلة! انها مخلصة بشكل رائع، ومجتهدة في الطاعة، ومجتهدة في العمل، انها نوع رائع يجتهد في كل شيء! “
“لا توجد طريقة يمكنني بها أن أتفوق عليك، لذا يجب أن تشعري بالأمان بهذه الطريقة، أليس كذلك؟”
“-”
“-”
“لقد قتلت واحدًا! آه، هذا أيضًا جيد! لقد وجهت العربة، لذلك لا يمكنني مساعدتها! آه، لقد كنت مجتهدًا مرة أخرى! طالما بقيت لدي أصابع في يدي، فإن الاجتهاد هو أهم شيء على الإطلاق! آه، الحب! الحياة! الناس! الاجتهاد في كل شيء! “
“سوف نتخلى عن هذا المكان. سوف تتجاهل عدد الأصابع المتبقية، وتواصل دور اليد اليسرى، وتنضم إلى الأصابع الخمسة الأخرى – يجب إجراء المحنة كما هو مخطط لها “.
كان بيتيلغيوس مرعبا للغاية، فقد ثنى جسده بزاوية غريبة لدرجة أنه كاد يلمس الأرض.
لم يعد يشعر بمعظم الألم من الجروح التي عانى منها من السقوط من عربة التنين. لم يكن الأمر أنه لم يستطع الشعور بها، لكن ظهر بداخله ألم آخر حجب أي شيء خارجي، لذلك لم يكن الأمر مهمًا.
قفز مرة أخرى إلى قدميه مثل قوس مرسومة بنظرة نشوة.
9
“أصابعي مجتهدة للغاية، لقد أسقطوا تنينًا أرضيًا، رمزًا حيًا للاجتهاد! آه، يرتجف عقلي. يرتجف، يرتجف، يرتجف الشجرة.”
الغضب. الحزن. الكراهية. الحب.
وصل جنون بيتيلغيوس إلى مرتفعات لا يعرفها البشر العاديون، كان الدم يسيل من أنفه. وعندما وصل إلى شفتيه، قام بيتيلغيوس بلعقه بلسانه، وحرك خديه بنظرة مخمورة ومنتشية.
“رجاء انظر. انظر إلى حروقها. هذه نتيجة أفعالك “.
أغمض عينيه، وارتجف جسده مع وصول حماسته إلى ذروتها.
“لقد انتهيت”
مسح بيتيلغيوس بعنف نزيف أنفه بأكمام عباءته الدينية وأطلق نفساً.
كان القرويون ملطخين بالدماء.
“آه … كان تنين الأرض الذي مات كسولاً، أليس كذلك؟”
مد رقبته، محاولًا أن يعض تلك القصبة الهوائية التي كانت قريبة للغاية. لكن الأغلال تدخلت وابعدت أنيابه قليلاً. تعثر إلى الأمام، وهبط بقوة على وجهه.
مع ذلك، لم تكن الإثارة السابقة موجودة في أي مكان الآن حيث أشار إلى مدخل الكهف وتحدث بسلوك هادئ وصوت متعمد.
عند رؤية سلوكه، شعرت ريم بأصابعها ترتجف من القلق، متسائلة عما إذا كانت قد فعلت شيئًا يضايقه.
“هنا عشية يوم المحنة، بتخلصنا الفوري من عربة التنين المحطمة مما سيمنع من الكشف عن وجودنا. لقد أزلنا كل الوجود البشري، لذلك لا يوجد قلق بشأن الشهود أما بالنسبة… للـ الآخرين الموجودين على متن العربة؟ لقد اعتنيت بهم، أليس كذلك؟ “
عندما استمع إلى هذا الصوت، شعر سوبارو بشيء غريب داخل جسده، يتلوى ويأكله من الداخل، كما لو أن الرنين في جمجمته لم يكن كافيًا لدفعه إلى الجنون من تلقاء نفسه.
“-”
وبدون صوت، تمزق الفراغ الذي ضم عالم الظلام الأبدي هذا، وربط الجزء الداخلي من هذا الفراغ بفراغ آخر.
قام سوبارو بتدوير كاحليه المخدوشين. كانت كل خطوة ترسل إليه ألمًا شرسًا بما يكفي لجعل عقله فارغًا. إذا تجاهل ذلك، فليست مشكلة. كانت ساقيه أكثر من كافية لدعمه بينما كان يحمل جسد ريم.
استمع بيتيلغيوس إلى تقرير الشخص وهز رأسه حتى صرخت عظام رقبته.
كما صرخ ريم، ضحك بيتيلغيوس، ورفع رأس سوبارو ببطء بينما كان يميله على الحائط.
“أحدهما… فتاة ذات شعر أزرق. اشتبكت مع إصبع الخاتم الأيسر، الذي دمر عربة التنين، ودخلت في معركة معه بينما كانت تحاول حماية الصبي. …دمرت تلك الفتاة البنصر في هذه العملية … من غير الواضح ما إذا كانت هذه الفتاة على قيد الحياة أم ميتة “.
عندما قفز بشكل جانبي ليطاردها، تدحرجت ريم لتهرب منها، وبصقت الدم المتبقي في فمها، وبحثت عن الكرة الحديدية التي أسقطتها.
لفترة من الوقت غاص في تفكيره، وحرك رأسه يسارًا ويمينًا مثل بندول الساعة، يميل، يلتوي، يدور، يتأرجح، وأخيراً، يميل إلى الأمام.
“لا تصنعي مثل هذا الوجه، ريم. سوف تضيع ملامحك الجميلة، وهذا من شأنه أن يجعل المستقبل مظلمًا “.
“ غير واضح … ما إذا كانت … ميتة … أم على قيد الحياة؟”
“نـ…..”
غمغم بيتيلغيوس مع تلميح من الظلام في صوته وهو يرفع وجهه لأعلى ونظر إلى عيني الشخص المجوفتين.
“-أوه.”
“هل أنت كسول …؟”
لم يستطع سوبارو رؤية ما يفكرون به حيث رأى أجسادهم تهتز بالكامل، لكنهم بدوا متأثرين بشدة من فعل بيتيلغيوس.
وبينما كانت عيون ذلك الشخص تتسع، أمسك بيتيلغيوس بشراسة بجانبي وجهه بأصابعه المسحوقة في كلتا يديه التي لطخت خديه بالدماء، لكن بيتيلغيوس لم يهتم وهو يصرخ
ماذا إذا كان جانبها الأيسر ميتًا بالفعل ماذا في ذلك؟ لا يزال بإمكانها تحريك جانبها الأيمن.
“هل تركت عنصر لعدم اليقين هنا، عشية المحاكمة ؟! الذي – التي! هذا، ذاك، ذا! كيف ستكرمون إنجيلنا بأمانة ؟! آه، هذا كسل! كسل!، كسل!، كسل!،كسل! “
طارت شظايا الجمجمة حول المنطقة حيث سقط الشكل وتراجعت السلسلة برشاقة.
لم يكن من الواضح من أين يمتلك رجل مكن من جلد وعظم فقط مثل هذه القوة، لكن بيتيلغيوس هز رأسه بسهولة في يديه، ودفعه إلى الأرض.
ومع ذلك، على الرغم من أنها كانت ستموت، فقد جرّت جسدها وتشبثت بسوبارو.
ثم نظر إلى الأعلى نحو السماء، والدموع تنهمر على خديه.
كانت باردة مثل الجثة. لم يعد بإمكانها البقاء هنا في هذا العالم.
“هذا كسل! إصبعي هو ملكي! آه، أرجوك اغفر لي تراخي في هذا الجسد المليء بحبك! العيش فقط للعمل بجد من أجل جسد وروح الإنجيل(اسم كتابهم المقدس-إنجيل الساحرة)! كيف يجب أن تكون الأشياء! اغفر لأني ضيعت وقتي في الكسل! “
تلوى وجه ريم بغضب بسبب تصرفات بيتيلغيوس الغريبة.
بينما كانت الدموع تنهمر من بيتيلغيوس، أطلق الشكل على الأرض تنهدًا خاصًا.
لكنه لم يتذكر هذه التجربة. حدث شيء لم يتذكره.
ولأول مرة قام برد فعل يشبه الإنسان، نظر إلى السماء وصلى، تمامًا مثل بيتيلغيوس.
“رجاء انظر. انظر إلى حروقها. هذه نتيجة أفعالك “.
“الحب! هذا هو الحب! يجب على المرء أن يضحي من أجل الحب! لا يمكن السماح بالكسل! يجب أن أطيع الإنجيل! يجب أن أعيد الحب الممنوح لي مع حبي! “
شعر سوبارو أن ذلك الوجود المتعثر وصل إلى جسده.
“-”
رأت ريم التغيير الجزئي في الصبي الذي يغرق في بحر من الرفض. لذا قفزت نحوه بجسدها المصاب.
بصوت صارخ، أعطى بيتيلغيوس أمرًا إلى الأشخاص ذوب الملابس السوداء.
عندما بدأت أصابعها في التحرك، أمسكها سوبارو بيده للحفاظ على هذا الدفء من الانزلاق بعيدًا.
“هذه الفتاة التي موتها غير مؤكد .. جدوها! إذا كانت على قيد الحياة، فاعصروا رقبتها. إذا ماتت، اقطعوا رأسها عن جثتها واجلبوا إلى هنا! كافئوها بالحب! “
إذا أصبحت ساقها اليمنى غير صالحة للاستعمال، فسوف تمزق حناجرهم بأسنانها.
رداً على ذلك، ذابت الشخصيات على ما يبدو في ظلام الكهف واختفت.
ثم نظر إلى الأعلى نحو السماء، والدموع تنهمر على خديه.
أثناء مغادرتهم، كان بيتيلغيوس يحدق بعيدًا، ويتنفس بخشونة وهو راجع على ركبتيه لفترة من الوقت قبل أن يستدير نحو سوبارو.
“عاااااااااا!!!!!!! بيتيلغيوووووس! بيتيلغيووووس !!!!!!!!!! “
“الآن بعد ذلك، إذن!، إذن!، بعد ذلك !، بعد ذلك !، بعد ذلك!.”
لقد ماتت.
واقترب من سوبارو بينما لا يزال بيتيلغيوس راكعًا.
ثم، أحد الشخصيات، وهو يمشي بلا صوت، تمتم بشيء.
“لذا في النهاية، ماذا أنت؟”
خدر الألم غير المتوقع الذي أصاب معصميه مباشرة من خلال ذراعيه، وصولاً إلى كتفيه.
“آه، آه …”
عندما سقطت على الأرض، استعادت ريم السيطرة على جسدها وانتزعت مقبض الكرة الحديدية الساقطة في يدها اليمنى.
“لا يبدو أن الإنجيل قد أرشدك إلى هنا، لكن حبها يحوم بكثافة في كل مكان من حولك. هذا حقًا!، حقًا!، هذا حقًا شيء مثير للاهتمام! “
واحدًا تلو الآخر، اختفى كل أثر للحياة، ومع مغادرة بيتيلغيوس نفسه أخيرًا، ماشيًا على مهله نحو المدخل.
أخرج بيتيلغيوس لسانه، واقترب بما يكفي للعق مقلة عيون سوبارو.
5
صفق الرجل ذو الشعر الأخضر يديه، غير قادر على إخفاء فرحته من الصبي الذي كان يحدق في أشياء لم تكن موجودة.
يجب ألا يدع الكلمات في أذنيه. يجب ألا يعرف.
“يجب أن أعرف وجوه الجميع باستثناء” الفخر (الكبرياء) “، لكن بعد أن قلت ذلك، أعتقد أن المودة التي تلقيتها لا علاقة لها بالإنجيل.”
كان وجهه يشبه إلى حد كبير وجه حيوان مفترس عظيم.
بهذه الهمهمة، ادخل بيتيلغيوس يده في عباءته وسحب كتابا.
كم من الوقت مضى وهو يركض ؟
كان كتابًا بغلاف أسود، بحجم القاموس ونفس ثقله تقريبًا.
كان داخل كهف طبيعي، ومع ذلك لم تسكن فيه حشرة واحدة. كان الكائن الحي الوحيد هناك.
للوهلة الأولى، بدا وكأنه ببساطة كان يحمل معه كتابه المفضل، لكن هذا لم يكن ليكون تصرفًا عاديًا بالنسبة لرجل مجنون.
كان مظهرها مروعًا، حيث كانت الجروح في جميع أنحاءها تعبر عن البطولة التي ينطوي عليها وصولها.
“آه … الشعور بحب الإنجيل. عقلي، يرتجف … “
قامت الفتاة، التي يبدو أنها لا حول لها ولا قوة بينما تندفع الخناجر نحوها من جميع الجوانب، بسحب نسخة مصغرة من سلاحها من جانبها بيدها اليسرى وصدت كل الخناجر في أرجوحة واحدة.
وضع بيتيلغيوس الكتاب بدون عنوان في يديه، وقام بتقليب الصفحات بهدوء وتوقير.
ومع ذلك، شعر أن جسدها ميت عند اللمس، غير واقعي، كما لو كانت تتحرك فقط من خلال جمر حياتها المحتضر.
“أنت غير مسجل في الإنجيل. بالطبع، لا يوجد هنا أيضًا أي شيء يتعلق بأي مشاكل تحدث هنا اليوم، عشية المحنة الكبرى! بعبارة أخرى!!”
“سوبارو، هل أنت بخير؟”
أغلق بيتيلغيوس الكتاب بقوة، وقام برش بصاقه وهو يرفع الكتاب المغلق.
“- !!”
“هذا يعني أنك لست في حاجة إلى العمل بجدية! على الرغم من أنك تلقيت مثل هذا المودة (الحب) العميقة …..هذا تناقض تام! “
“هذا” الانزلاق “كان سيئًا للغاية، تساءلت عما إذا كنت قد فقدت ساقا أو شيء من هذا القبيل. هل يمكنك الوقوف والمشي؟ لا يمكنني التعامل إذا لم تترك كل هذه التصرفات المجنونة “.
قام بدس إصبعه في صدغه كما لو كان يحاول حفر حفرة لدرجة أنه مزق الجلد، لكن المشهد الدموي والعنيف أمام عيني سوبارو لم يثر أي رد فعل منه.
بادئ ذي بدء، لم يفهم من سيفكر بهذه الطريقة.
واصل الصبي فقط ضحكه التافه، وهو يشاهد بلا توقف بينما بيتيلغيوس يؤذي نفسه.
وعلى عكس أتباعه، لم تكن يديه تحملان شيئًا.
كانت ذراع الفتاة النحيلة ترتجف قليلاً، لكنها كانت باردة بقدر الإمكان، وخالية من الدفء – وهي تنزف الدم.
“آه، آه، آه، آه … من الوحدة أن يتم تجاهلي! على الرغم من! على الرغم من! لقد كنت ودودًا وودودًا معك، أنت!، أنت!، أنت!،…..أنننننننت!…”
ارتجفت ركبتيه وارتجف كاحله.
تلاشت كلماته، وفي اللحظة التالية، استوعبت يدا بيتيلغيوس وجه سوبارو.
كانت نظراته الباردة مثل الزواحف تفحص كل شبر من سوبارو.
تم تجميد تعبير الصبي، وعقله في مكان آخر حيث أجبر بيتيلغيوس سوبارو على النظر إليه. ومما لا يثير الدهشة، حتى في حالته المليئة بالذهول، عبس سوبارو وقاوم هذه المعاملة القاسية.
أغمض عينيه، وارتجف جسده مع وصول حماسته إلى ذروتها.
كان صوت بيتيلغيوس هادئًا، ولكن كانت هناك قوة في عينيه لا تقبل بالرفض.
كان صوت بيتيلغيوس هادئًا، ولكن كانت هناك قوة في عينيه لا تقبل بالرفض.
“-انظر الى عيني.”
ومع ذلك، فإن الرجل في الوسط لم يتفاعل مع إظهارهم هذا الاحترام له، وبدلاً من ذلك وضع إبهامه الأيمن في فمه وغرق في التفكير وحده.
ذهل سوبارو وارتجف.
كان وعيه في مكان ما بعيد. كان عليه أن يمسح من أذنيه كلام ذلك الرجل الذي أمامه، فقد كان ممنوعا من الاستماع، والعلم، والإدراك.
كان وجهه فارغًا عندما نظر إلى بيتيلغيوس كما قيل له. تلك العيون الرمادية، التي ينبعث منها وهج الجنون، قيمت عقل سوبارو.
لكن ذلك كان للحظة واحدة فقط.
“سوف تستجيب. عقلك سوف يستجيب. أطالب بأجوبة على أسئلتي. ما الذي تفعله هنا؟ لماذا مُنحتَ هذا القدر من الحب؟ لماذا ليس لديك إنجيل؟ هل هذا يعني أنها تهمس مباشرة إلى قلبك؟
بعد أن فقد اتجاهاته، ارتفعت الضحكة المجنونة لرجل نحيف للغاية في مؤخرة عقله المرتعش.
“آاع!!!..آااع!!!!”
خفف الشيطان – ريم – كتفيها وهي تنادي اسم الصبي بارتياح.
“يبدو أننا في طريق مسدود. لذلك، سأعيد ترتيب أسئلتي “.
بعد رفض سلسلة أسئلته، أمال بيتيلغيوس رأسه تسعين درجة إلى اليمين. مع رأسه الأفقي، نظر إلى سوبارو من الأسفل.
كان أطول من سوبارو بقليل، لكن جسمه كان عبارة عن جلد وعظم، ضعيفًا مثل الجثة.
“هل تسمعني؟”
تم تحطيم رأس الشخصية التي فشلت في مثل هذا الاختبار البيولوجي الأساسي من الخلف عندما عادت كرة ريم الحديدية.
“آااااع!!!!”
“- شييي!”
مد بيتيلغيوس لسانه ولعق مقلة العين اليسرى لسوبارو.
كان عقله ملفوفًا في الظلام، كما لو كان يسقط ويسقط في حفرة لا قاع لها –
ترنمت سلاسل سوبارو وهو يحاول الابتعاد عن بيتيلغيوس بعد حركته المخيفة للغاية.
القد فقدت الكثير من الدم، وكان آخر وعيها شمعة في مهب الريح، جاهزة للموت في أي لحظة.
ومع ذلك، استمر ذلك فقط حتى سمع الجملة التالية.
وحيث لمس خاطفه الجدار الذي أمامه، اختفت كتلة الصخور التي كانت تسد طريقه على الفور، كان كما لو كان سحراً حقًا.
“- هل……، هل تتظاهر بالجنون؟”
بدأ جسدها الخفيف يثقل بين ذراعي سوبارو.
كان الهواء في الكهف باردًا ورطبا، لكن مشية ذلك الشخص ظلت هادئة.
لكن…
سقط على الفور ممسكًا بجسدها البارد بين ذراعيه وبكى.
كان هناك الرجل في الكهف، ومحاط بالظلال، يرتدي عباءة سوداء مثل الآخرين.
4
شعر كما لو أنه تم حبسه بعيدًا، بعيدًا تمامًا عن متناول العالم.
“آااااع!!!! “
“—لا.”
لا!!، أنا خائف!، سامحني !، أنقذني!، أنا خائف!، خائف!، خائف!، خائف!!!!!!.
تحرك على عجل لدعمها، لكن الحركة التالية جعلت ذلك مستحيلاً. بعد كل ذلك…
لم يكن يعرف ما يقال له.
كان يمسك بالكرة الحديدية التي أسقطتها ريم، وقام بأرجحة هذا السلاح الشائك المميت لأعلى في منتصف ارتدادها.
فظاعة شخص ما لعق مقلة عينه، وعدم الراحة من التحديق فيه هكذا، حثه كل ذلك على الفرار من جنون عيني ذلك الذي ينظر إليه، مما جعل جسده يتجمد.
عندما أشارت إلى ذلك، استنشق سوبارو ذراعه، لكنه لم يستطع شم أي شيء.
مع فمه ينفجر بشكل غريب، ولعق عينه المفتوحة، سئل سوبارو مرة أخرى
كانت عربة التنين قد دخلت بالفعل حدود اقطاعية روزوال ؛ ربما كان يلزمها الركض فقط لمدة ساعتين حتى الوصول إلى وجهتها.
“لماذا تتظاهر بأنك مجنون؟”
عندما أشارت إلى ذلك، استنشق سوبارو ذراعه، لكنه لم يستطع شم أي شيء.
حاول سوبارو أن يضربه بذراعه المقيد.
ومع ذلك، اتخذت المجموعة قرارها بسرعة.
أصبحت السلسلة مشدودة، مانعةً حريته. لذا رفرف ذراعه في الهواء قليلًا قبل أن يسقط على جانبه على الأرض.
أثار ناتسكي سوبارو صرخة غير إنسانية، غاضبة بما يكفي لملء حلقه بالكامل، غاضبة بما فيه الكفاية لدرجة أنه لا يستطيع تكوين الكلمات، أسفا بما يكفي لإخراج دموع من الدماء.
“آااااغغغ….غيييي!!!!!”
“ ـوما..”
“لا، لا، لا، لا، إنه سؤال مهم للغاية. لماذا، لأي غرض، وبأي معنى، تتصرف وكأنك غارق في مثل هذا الجنون؟ “
يجب ألا يستمع.
جعل تأثير الاصطدام خام اللاجميت في الجدار يتوهج، ليغمر الكهف في ضوء شاحب.
يجب ألا يدع الكلمات في أذنيه. يجب ألا يعرف.
قال الاسم على شفتيه، وتذكر الرجل الذي فعل ذلك.
هز رأسه وهو يصرخ وهو يكافح ضد الأغلال.
ومع ذلك، فإن الرجل في الوسط لم يتفاعل مع إظهارهم هذا الاحترام له، وبدلاً من ذلك وضع إبهامه الأيمن في فمه وغرق في التفكير وحده.
كان وعيه في مكان ما بعيد. كان عليه أن يمسح من أذنيه كلام ذلك الرجل الذي أمامه، فقد كان ممنوعا من الاستماع، والعلم، والإدراك.
مع هز كتفيه بشكل عرضي، مما يضيء المشاعر القاتمة داخل قلبه.
“العقل الباطن لا يهيئ طرق هروب مريحة. أنت لديك وعي، وفهم كامل، لماذا تغرق نفسك في مثل هذا الجنون ؟ “
“—سوبارو ؟!”
“غراااااا!!!!!!!”
رفعت ريم حاجبيها، وبدت متضاربة عند سماع اسمها مرات عديدة.
“إن جنونك واضح للغاية. هذه الطريقة المبتذلة والمتعمدة التي تسعى فيها للحصول على التعاطف والاستجداء من أجل الحب، إنها وقحة جدًا لأولئك الذين هم في الواقع مجانين “.
“آل-هيوما!”
رفع سوبارو صوته، صارخًا بدرجة كافية لتمزيق حلقه، محاولًا إبعاد كلمات الرجل.
لم يفهم سوبارو. كان الرجل يتصرف كما لو كان يفهم شيئًا ما عنه. في إحدى اللحظات، كان مثل شخص بالغ يقود بيده ولدًا صغيرًا بلطف ؛ وآخر، كان يتصرف مثل وحش يغري الناس الضالين أثناء محاولتهم عبور الجسر.
لكن بدا أن الرجل يسخر من مقاومته، وسار صوته في طبلة أذن سوبارو مثل الإبرة.
وعندما رأى الفتاة الشيطانية تفقد رباطة جأشها، ضحك بارتياح.
“إن تظاهرك بأنك مجنون غير موجود تمامًا. إذا كنت مجنونًا حقًا، إذا كنت غارقًا في الجنون بالمعنى الحقيقي، فلن تفعل ذلك أبدًا…..يعرف الجنون من عيون المرء. لكنك لن تفهم أبدا الشخص الغارق في الجنون، عالم من شخص واحد، محاصر في أرض مقفرة لعقله! “
عدّل الشخص قبضته على سوبارو وحمله برشاقة إلى الحفرة.
“باااااا!!!باااااااا!!!باااااا!!!!!”
تجمد جسده الساقط حتى النخاع، ولم تعد أطرافه قادرة على الارتعاش.
“آه، يا لها من كوميديا ، يا لها من مهزلة حقًا! لماذا لماذا تتظاهر بأنك مجنون ؟! إذا كنت حقًا منحرفًا، فلن يسقط التظاهر بهذه السرعة! لا أستطيع التوقف عن الضحك! “
“—ايييي.”
كان التنفس مؤلم. شعر بالفزع. كان هناك شيء ما يشق طريقه داخله، في محاولة لتأكيد وجوده.
بدا على حق. نظر إلى اليسار.
لا، لقد كان هناك منذ البداية. لقد قام ببساطة بتجاهله وتظاهر بعدم رؤيته.
صوت الرجل، ومظهره، وطريقته في المشي، وطريقته في الكلام –
كان سبب علمه بوجوده أنه لم يستطع السماح له بالظهور على الإطلاق.
“يالك من مثير للشفقة! أنت، أيها الخاطئ المتواضع والعميق، انا ثمل من الشفقة- أشفق عليك من قلبي! ءأنت محبوب جدا لماذا انك تحتاج إلى إنكار ذلك؟! هل ترغب في أن تبقى في حالة ركود بينما الريح تقذفك بعيدًا، دون أن تغرق في الحب الذي نلته مجانًا، دون أن يعيد تفانيهم ؟! آه، كيف هذا، كيف يمكن هذا؟!!!!!! “
بعد قتله، يمكنه أن يموت مرات ومرات من أجل كل ما كان يهتم به.
أمسك الرجل ذو اللون الرمادي برأس سوبارو وألقاه بعنف نحو الحائط. ضربت الحركة القوية الجزء العلوي من جسده على الصخرة، وأرسلت شرارات متناثرة حيث بدأ رأسه ينزف بغزارة.
“هيـ…”
“آه، آه، آه، أنت … حقًا كسول!”
وكان لهذا العدو اسم.
سرت في جسده رعشة، وشعر سوبارو أن شيئًا ما في رأسه قد انقسم إلى قسمين.
ببطء، ببطء شديد، شعر بوجود يتحرك. يحرك مثل الحلزون شيئًا فشيئًا، لكنه اقترب بلا هوادة من سوبارو
لا اسمعك. أنا لست مصغيا. هذا كله هذيان وجنون. لا شيء من ذلك صحيح . لم يصل أي منها إلى أي حقيقة. ما زلت لم أحصل على أي شيء. هذا ما ينبغي أن يكون. هذا ما ينبغي أن يكون.. إذا لم يكن كذلك، فسأفعل –
احتاج سوبارو لقتله بيديه، وعدم السماح لأي شخص آخر بالقيام بهذا الفعل. كان عليه أن يقتل بيتيلغيوس بيديه.
“آه، هذا بعيد بما فيه الكفاية.”
“… أخيرا، هاه.”
وصل الشيء الأسود بداخله إلى ذروته، وهو جاهز للانفجار في أي لحظة.
ألقى لعابه وهو يبصق اللعنات ويثير عواءًا مزعجًا.
ولكن قبل ذلك بقليل، أخرجه الرجل من حافة الهاوية بصوت هادئ، كما لو كان الجنون السابق ذكرى بعيدة.
لكنها لم تكن مزعجة.
بعد حرمانه من عالم الجنون الكثيف، تضاعف إحساس سوبارو بالخطر الذي شعر به من الرجل، وسرت قشعريرة على جلده.
دفء.
قال له الرجل: “بالفعل، جلوسك في الزاوية ما هو الا سبب تافه، أجل، تافه، تافه، تافه وسيسبب الكثير من المتاعب لاحقًا. خذ وقتك، واجه ببطء حقيقة إخلاصك، وستجد بالتأكيد إجابتك “.
ماذا استطيع قوله؟
“آااااا…ااااغ!!!!”
لم تكن أفكاره مصبوغة إلا بالكراهية.
ماذا كان الرجل يحاول أن يقول له…؟
“آاااااه… اوووو!…!”
من البداية إلى النهاية، كانت الكلمات التي خرجت من فمه عبارة عن سلسلة من الإهانات.
لم يفهم سوبارو. كان الرجل يتصرف كما لو كان يفهم شيئًا ما عنه. في إحدى اللحظات، كان مثل شخص بالغ يقود بيده ولدًا صغيرًا بلطف ؛ وآخر، كان يتصرف مثل وحش يغري الناس الضالين أثناء محاولتهم عبور الجسر.
“- شييي!”
لقد كان وحشا لا يمكن فهمه. يمكن أن تبقى المسافة بينهما كما كانت إلى الأبد.
من هناك سار الاثنان جنبًا إلى جنب.
وقبل أن يعبر الانقسام إلى أرض اللاعودة.
لكن.
قال الرجل، “هو، بمعنى آخر .. لست كسولا. أنت مجتهد “.
من تلقاء نفسه، تسربت ضحكة منه.
بالطبع، كلا ذراعي سوبارو، بعد أن تحملتا تأثيرات السحر بشكل مباشر، لم يكونا سالمين.
5
بدا على حق. نظر إلى اليسار.
كانت عيون سوبارو تفتقر إلى الوعي حيث ألحّت عليه كلمات المجنون الإدراكية.
– كان هناك رجل نحيف.
طوى بيتيلغيوس ذراعيه، محدقًا في السماء، متذمرًا كما لو كان يصلي. كان هذا هو الإجراء الوحيد الذي جعل لقب رئيس الأساقفة يبدو وكأنه مهزلة.
أرسل جهازه العصبي أوامر إلى جسده بالكامل لمقاومة نهايته الوشيكة ولو قليلاً، إلى مكان ما، أي مكان يمكن أن يتحرك.
بعد الصلاة لفترة، بدا أن بيتيلغيوس لاحظ شيئًا ونظر إلى الوراء.
كانت قوة بيتيلغيوس الشاذة تتلاعب بجسد ريم بينما كان يصرخ، كما لو كان يغني.
“- يا إلهي؟”
كان الألم، مثل شيء حاد ينقب في معصميه، استولى على سوبارو.
كان يحدق في الشخصيات التي ظهرت الواحدة تلو الأخرى داخل الكهف، تلك التي اختفت وخرجت.
بدا الصوت مختلفًا، مثل همس بصوت امرأة – همس مثل اللعنة.
بدت الشخصيات السوداء وكأنها تنبت من الأرض، وتجاوز عددها العشرة. ركعوا تقديسًا لبيتيلغيوس، وأحنوا رؤوسهم بينما كانوا ينتظرون التعليمات.
“ما معنى هذا؟” “-”
بعد ملاحظة تقدم بيتيلغيوس، قامت ريم بإسقاط شخصية أخرى وقفزت.
“ماذا، الفتاة قادمة إلى هنا؟ آه، هذا هو سبب عودتكم؟ هذا جيد! هذا جيد جدا! بجميع، وبكل الوسائل، دعونا نرحب بها. يجب أن أرحب بها بيدي! “
ربما يكون جسده، غير قادر على مواكبة عقله النشط، وسينتهي أولاً.
كان بيتيلغيوس ينفجر من الفرح.
“سوبارو؟”
لم يصل معنى كلماته إلى سوبارو. ومع ذلك، كان الصبي يلهث كما لو كان مصابًا بالحمى.
أخيرًا، انتهى الممر الصخري الذي لا نهاية له على ما يبدو.
لا شيء يسيل يخرج من فمه سوى صوت أنين، ولكن في داخله، كان هناك شعور لا يمكن تفسيره يوجه شيئًا بداخله إلى الخارج.
قبل لحظة من تكرار اسمها، ابتسمت الفتاة – ريم – ردًا على نداء سوبارو الخرقاء.
لكن.
لم يستطع إلا أن يلهث.
“-!”
“لم ينته! أنا هنا. لم أنس كلمات سوبارو. سآخذه من يده وأقوده بعيدًا. طالما أنا هنا، فهو لم ينته! “
شعر فمه وكأن شيئًا ما غير مرئي يحجبه، تاركًا صوته محاصرًا بداخله.
تمايل الوحش الرمادي، وهو يمسح المنطقة بأعينه.
ما شعر به وهو يسد حلقه كان مختلفًا عن الخوف أو مشاعره الأخرى. كان مثل شيء ملموس، شيء مادي كان يبقي شفتيه مغلقين.
وبينما كانت عيون ذلك الشخص تتسع، أمسك بيتيلغيوس بشراسة بجانبي وجهه بأصابعه المسحوقة في كلتا يديه التي لطخت خديه بالدماء، لكن بيتيلغيوس لم يهتم وهو يصرخ
فتح سوبارو عينيه، مستشعرا بشيء مثل يد غير مرئية كانت تضيق حلقه. عندما نظر، رأى بيتيلغيوس.
مما جعله ينسي ذلك الشعور المخيف الذي هدد بتحطيم قلبه وبدأ بالبكاء بحزن استجابة للألم الفوري.
“الآن، لا داعي للتسرع … لدينا متسع من الوقت.”
كان بيتيلغيوس مرعبا للغاية، فقد ثنى جسده بزاوية غريبة لدرجة أنه كاد يلمس الأرض.
ترددت أصداء ضحك بيتيلغيوس الجاف والمتقطع في جميع أنحاء الكهف.
“ريم …؟”
حتى لو اختفت اليد غير المرئية التي تخنقه، فلن يكون لدى سوبارو أي طريقة لإيقاف الدوي المخيف من الصدى على طبلة أذنه. لم يستطع الضحك أو البكاء، كل ما أمكنه فعله هو الانتظار في صمت.
انتهك ذلك المجنون فعل ريم بسلوكه الغريب.
– لقد مرت أقل من ساعة بقليل عندما وصل التغيير الذي كان ينتظره على أمل أن يصل أخيرًا.
انسى! انسى!. دع عقلك يتجول في النسيان والدفء المتجمد بداخله.
ظلت الشخصيات جاثية على ركبها، وصمتهم كان عادتهم. بينهم، كان بيتيلغيوس يتنقل دون أن ينطق بكلمة واحدة، ولم يترك سوى صدى خطواته وأنفاس سوبارو الممزقة لإزعاج هدوء الكهف.
لم يبدُ عليه حزن ولا خوف ولا قلق.
كان أول شخص رفع رأسه هو الأقرب إلى الممر المتصل بالكهف.
– لم يعرف سوبارو عدد الساعات التي مرت بعد ذلك
بعد حركات ذلك الفرد، قام المتعصبون الآخرون برفع وجوههم واحدة تلو الأخرى.
كانت قوة الضربة كافية لكسر عظام ريم وسحق أعضائها الداخلية، مما جعلها تبصق كمية كبيرة من الدم.
بيتيلغيوس، الذي لاحظ تحركاتهم، نظر نحو مدخل الكهف تمامًا كما فعلوا وضحك.
مشهد أطفالهم يُقتلون، كما لو كان لا شيء، قد احترق في عيونهم قبل أن يموتوا هم أيضًا من الألم.
ظهرت تعابير الفرح على وجهه، واسعة بما يكفي لتقسيم زوايا فمه.
كما صرخ ريم، ضحك بيتيلغيوس، ورفع رأس سوبارو ببطء بينما كان يميله على الحائط.
“يبدو أنها وصلت.”
كان شعره الأخضر الغامق هامداً. بدا ضعيفًا وغير صحي.
غمر صدى هدير عظيم كلمات بيتيلغيوس المبتهجة.
فقد القصر شكله في لحظة واحدة، كما لو أن أحدا قد هدمه بالمتفجرات.
أدى انفجار شديد الصوت إلى تحطيمه، وأرسل صوت الدمار اهتزازات شديدة عبر هواء الكهف البارد. وصلت الأصوات المتتالية إلى سوبارو من خلال الأرض الصلبة أيضًا، وتمكن جميع الحاضرين من الشعور بأن المدخل قد تحطم بضربة عنيفة.
“آه، هذا بعيد بما فيه الكفاية.”
تمايلت الشخصيات ونهضت، وسحبوا نصالهم من عباءتهم ووقفوا وأيديهم مرفوعة.
على الرغم من أنهم كانوا في كهف، ولكن عندما تحرك العشرة أشخاص معًا، كان من المستحيل الادعاء أن لديهم مساحة كبيرة.
بدا على حق. نظر إلى اليسار.
تم توزيعهم بإلحاح لإجراء تدريبات حريق في أحد الفصول الدراسية، واستعدوا للرد على المهاجم.
ظهرت على وجهه ابتسامة ساخرة وحاقدة وهو يتصرف بلباقة متناقضة تمامًا مع كلماته.
لم يكن هناك أي مكان أو مساحة كافية للقفز والركض. لقد كان شرطًا مناسبًا ضد متطفل يعاني من عيب عددي.
في اللحظة التالية، عوت كرة حديدية وهي تبحر في الهواء، وحطمت رأس الشخص الذي حاول لمس سوبارو ذلك الشاب الراقد على الأرض.
“- لقد وجدتك.”
بعد أن فقد كل الاهتمام باللعب معها كدمية، كان على وشك المغادرة عندما لاحظها تسقط من الهواء.
أبحرت كرتها الحديدية الهائجة وقضت الأشكال الغامضة، وخلقت عدة لطخات حمراء على الحائط.
تردد صدى صوت طقطقة حذائه على الجدران الصخرية للكهف، مع عواء سوبارو، ولعنه بالموت مرارًا وتكرارًا حيث أصبح ظهره بعيدًا.
كان النجم الحديدي، الذي ذبح ثلاث شخصيات بالضربة الأولى، سلاح قتل لا يمكن إيقافه سلب الحياة من كل شيء تلمسه. لم يكن هناك خيار سوى مراوغته، لكن الكهف الصغير جعل تنفيذ هذا الحل صعبًا.
خلف جفنه الأيمن المغلق، كانت عينه بالكاد تعمل.
عند سقوطه على الأرض، حطمت الكرة الحديدية السطح الصخري، وأصدرت أشواكها، الملطخة بالدم واللحم، صوتًا باهتًا أثناء تقسيمها للأرض.
في تلك اللحظة …
كان الشعر الأزرق للفتاة التي تسير أمامها مصبوغًا تمامًا باللون الأسود بينما كانت عيناها اللامعتان تتألقان في الغرفة. هبطوا على الصبي ملقى على الأرض. ارتجفت شفتاها وهي تنفث نفسا ضحلا.
“لقد انتهيت”
“سوبارو. أنا سعيدة أني وجدتك…”
نظرت إلى المكان الذي سقط فيه لقمع آخر تردد بداخلها.
خفف الشيطان – ريم – كتفيها وهي تنادي اسم الصبي بارتياح.
قام سوبارو بتدوير كاحليه المخدوشين. كانت كل خطوة ترسل إليه ألمًا شرسًا بما يكفي لجعل عقله فارغًا. إذا تجاهل ذلك، فليست مشكلة. كانت ساقيه أكثر من كافية لدعمه بينما كان يحمل جسد ريم.
كان مظهرها مروعًا، حيث كانت الجروح في جميع أنحاءها تعبر عن البطولة التي ينطوي عليها وصولها.
لم يبدُ عليه حزن ولا خوف ولا قلق.
لم يكن هناك جزء واحد من جسدها غير ملطخ بالدماء. أصبح شعرها الأزرق الآن شديد السواد ؛ لم يكن هناك أي أثر مرئي للمئزر الذي احترق ليصبح ترابا. جرحت ساقاها، اللتان خرجتا من تنورتها الممزقة. تم حرق ذراعها الأيسر بقسوة لدرجة أن سوبارو أراد أن يبعد عن عينيه.
بعد أن ألقت بسلاحها أمامها، تجمدت الفتاة الصغيرة في مكانها. ونظرًا لأنها توقفت، انهت الشخصيات الافتتاحية الموجزة لها وقذفوا خناجرهم الطويلة الشبيهة بالصلبان في انسجام تام.
ورغم تغطية جسدها بالكامل برائحة الدم والموت، ابتسمت ريم ابتسامه دافئة تجاهه وسط ذلك كله.
بعد أن أصدرت تحذيرها، تجاهلت ريم كتفها الأيسر الملطخ بالدماء وأرجحت الكرة الحديدية فوق رأسها.
ومع وجود ريم يلوح في الأفق بعنف أمامه، رفع بيتيلغيوس صوته في إشادة.
“… أخيرا، هاه.”
“آه، يا إلهي، كم هذا رائع!”
عند سماع ذلك، ضحك بيتيلغيوس، كما لو كان لك العواء أعلى درجات المدح في أذنيه.
لقد نسي أن ريم قد قتلت مرؤوسيه أمام عينيه ؛ على العكس من ذلك، بدا أن ذلك قد أثار حفيظته أكثر، من صوته المليء بالحماسة المليء بالثناء.
لكن تم تثبيت الأغلال بإحكام وبشكل مؤلم إلى حد ما على أطراف سوبارو .
“هذه الفتاة! هذه الفتاة! تحمل كل هذه الجروح وتتقدم للأمام! و لماذا؟ لهذا الشاب! لقد بذلت قصارى جهدك لإنقاذ هذا الفتى الحبيب! انت مليئة الحب!. أنت تعيشين من أجل الحب! “
انحنى إلى الأمام بطريقة طبيعية، مع ثني وركيه بزاوية تسعين درجة ورأسه منحني بشكل عمودي على رقبته.
“يمكنك حفظ خطبتك، محب الساحرة …”
داخل الظلام، غير قادر على رؤية شيء ما، لم يستطع سوبارو الشعور بأي شيء يتجاوز نفسه في العالم بأسره.
كان بيتيلغيوس يقف بين سوبارو وريم، عمليا مزبد في الفم وهو يصرخ بفرح. حدقت ريم ببرود في حالته المجنونة وهي تتابع
“- ؟!”
“أنتم عصابة من الحمقى لتدخلوا إلى إقليم اقطاعية روزوال، وترتكبوا أفعالاً غير قانونية. لذا بسلطة سيدي، أنا، ريم، أحكم عليكم بالإعدام “.
وصل جنون بيتيلغيوس إلى مرتفعات لا يعرفها البشر العاديون، كان الدم يسيل من أنفه. وعندما وصل إلى شفتيه، قام بيتيلغيوس بلعقه بلسانه، وحرك خديه بنظرة مخمورة ومنتشية.
“تعدمينا ؟ يجب ألا تقدمي وعودًا لا يمكنك الوفاء بها. لأنه في بادئ الأمر، لقد أتيتي فقط لأخذ هذا الشاب بعيدًا عن هنا، لذا يكفي أعذاراً”.
كان بحاجة إلى أن يتذكر صورة أكثر ثباتًا ووضوحًا لوجه ذلك الرجل.
جثم بيتيلغيوس وقبض على رأس سوبارو، ورفعها. وبينما يستمتع بذلك، أمسك بشعر سوبارو، وأومأ بها لأعلى ولأسفل رغماً عن إرادته.
اغرقته الذكريات التي اندفعت إلى عقله_ .لكنه لم يمانع.
“لا تلمسه!”
“لا يجوز لكم وضع إصبع واحد على سوبارو.”
“ماذا قلتِ؟”
اندلع صوت شرس، وتصاعد الدخان في كل مكان.
“قلت، لا تلمسه !!”
“- أجل، أنا ريم.”
تلوى وجه ريم بغضب بسبب تصرفات بيتيلغيوس الغريبة.
قفز مرة أخرى إلى قدميه مثل قوس مرسومة بنظرة نشوة.
وعندما رأى الفتاة الشيطانية تفقد رباطة جأشها، ضحك بارتياح.
الآن، تم ثني كل من أطرافها في اتجاه مختلف ؛ بدت الجروح في من الأمام والخلف وكأن أطراف أصابع عملاق قد اقتلعها جذعها. وما سبب هذا العنف في جسدها …
“أجل جيد جدا. اكشفي عن رغباتك الحقيقية، واكشفي عما في قلبك، وأعلني حبك! الحب! الحب! هذا هو الحب! الحب هو ما جاء بك الى هنا! إنكار هذا الحب، وإخفائه، ومداراته بالأكاذيب، كلها خيانة لذلك الحب! إهانات! آه، وكسل عظيم! “
وعندما شعرت سوبارو فجأة بشد في كمه، نظر إلى الوراء.
“إهانة تلو الأخرى …!”
خفيفة للغاية
“أنا سعيد جدًا لهذا الصراخ. هذه هي رغبتك الحقيقية، خالية من كل الشوائب التي لا داعي لها، لأنك هرعت إلى هنا تمامًا بسبب مشاعرك تجاه هذا الشاب! “
ولكن قبل ذلك بقليل، أخرجه الرجل من حافة الهاوية بصوت هادئ، كما لو كان الجنون السابق ذكرى بعيدة.
ريم، التي كانت لا تزال غاضبًا، خضعت للصمت بينما ضغط بيتيلغيوس على وجهة نظره. كانت عيناه المجنونتان تحدقان بها برقة شفقة. ثم سقطت نظرته على الصبي عند أطراف أصابعه.
“هذا كسل! إصبعي هو ملكي! آه، أرجوك اغفر لي تراخي في هذا الجسد المليء بحبك! العيش فقط للعمل بجد من أجل جسد وروح الإنجيل(اسم كتابهم المقدس-إنجيل الساحرة)! كيف يجب أن تكون الأشياء! اغفر لأني ضيعت وقتي في الكسل! “
“إنه أمر مؤسف للغاية. كشخص للحب بقدر ما تفعلين… لماذا عيناك تركز بشدة على هذا الصبي؟ هذا الكاذب، الجاهل، المخزي، الوقاحة الذي كل شيء فيه يعبر عن… الكسل! “
الضوء المتدفق من غروب الشمس.
“ماذا تعرف عن سوبارو ؟! لا تتحدث بصراحة، يا محب الساحرة! “
لم يفهم. لم يرد أن يفهم. لم يكن يحاول الفهم.
“أنت مستاء لأنك لا تقبلين هذا، أليس كذلك؟ أن هذا الشاب، حبك … قد انتهى بالفعل، ضاع منذ زمن طويل “.
ماذا إذا كان جانبها الأيسر ميتًا بالفعل ماذا في ذلك؟ لا يزال بإمكانها تحريك جانبها الأيمن.
“لم ينته! أنا هنا. لم أنس كلمات سوبارو. سآخذه من يده وأقوده بعيدًا. طالما أنا هنا، فهو لم ينته! “
كان القرويون ملطخين بالدماء.
لم تكن هذه مجرد كلمات عزاء. كانت كلمات تنقل حقيقة ثابتة داخل ريم.
واحدًا تلو الآخر، اختفى كل أثر للحياة، ومع مغادرة بيتيلغيوس نفسه أخيرًا، ماشيًا على مهله نحو المدخل.
كما صرخ ريم، ضحك بيتيلغيوس، ورفع رأس سوبارو ببطء بينما كان يميله على الحائط.
“عِش”.
“-”
تمتم وصرخ مرارًا وتكرارًا، متناسيًا عدد المرات، لكن كراهيته الحارقة لم تهدأ.
جاء نوع من الصوت من داخل سوبارو. لم يكن يعرف ما يقال أو لماذا.
إذا كان هناك إله يحكم القدر، فإن طريقة ضحكه كانت بالتأكيد مماثلة لطريقة بيتيلغيوس.
رأت ريم التغيير الجزئي في الصبي الذي يغرق في بحر من الرفض. لذا قفزت نحوه بجسدها المصاب.
مع ذلك، لم تكن الإثارة السابقة موجودة في أي مكان الآن حيث أشار إلى مدخل الكهف وتحدث بسلوك هادئ وصوت متعمد.
بينما كانت ريم تقفز في الهواء، فعلت الشخصيات التي حافظت على صمتها حتى الآن الشيء نفسه في مطاردتها. انطلق شخصان من الحائط ليقتربا منها. وطعنا نصلهما، اللذان انصهرا في الظلام، تجاه تلك الفتاة الصغيرة.
2
صرخت مرة أخرى، “لا تقف بيني وبين سوبارو !!”
تردد صدى صوت السلسلة وهي تقطع عموده الفقري.
قامت بأرجح ذراعها الأيمن بسلسلة لف الكرة الحديدية حول ساعدها.
كان أمامهم جدار بارز من الصخور، مكشوف باستثناء الأشنات التي تغطي سطحه.
بصوت عالٍ، قامت بصد النصال، وتابعت من خلال اقتلاع أجزاء كبيرة من وجه أحد الشخصيات.
عندما أدلى بهذا البيان، مخفيًا الخطوط غير المتوقعة التي جاءت معه، نظرت ريم بين سوبارو وأيديهما الممسكتان ببعضهما.
حاول آخر أن يقاتلها بعد أن انحرف نصله، لكن الكرة الحديدية، التي كانت متأخرة في الخلف، انهارت بسهولة في مؤخرة جمجمته.
صرخت ريم الدم كما كانت تناديهم، لكن كما في السابق، لم تظهر تلك الشخصيات إشارة على أي استجابة بشرية. ودون تغيير، واجهوا ريم، كما لو أنهم لم يكونوا واعيين لما كانوا يفعلون.
سقطت الجثتان على الأرض عندما هبطت ريم في وسط الغرفة – في منتصف المتعصبين.
ومع ذلك، فقد كان يفتقر إلى الساقين التي سيندفع بها إليه، والذراعان التي سيحتضنه بها، والشفاه التي سيقبله بها ويثبت أنه موجود.
وقبل أن توشك الشفرات المحيطة بها على تقطيعها إلى شرائح، بصق ريم الدم وهي تصرخ
– في اللحظة التالية، سقطت كرة حديدية ملتوية عليه، وحولته إلى ضباب دموي.
“هيوما!”
“… أخيرا، هاه.”
اندفعت التعويذة الباردة، مما جعل الجثث عند أقدام ريم ترتد.
في اللحظة التي شعر فيها بشيء يهبط على ذراعه، حاول على الفور أن يمسك يدها وينادي باسمها.
لا
وجهاً لوجه، التقت أعينهم، بتعاطف عميق في قزحية ريم الزرقاء.
– لقد تجمد الدم الطازج المتدفق من الجثث، مشكلاً شفرات حادة الرؤوس من الجليد الأحمر التي انقلبت على الأعداء من حولها.
بقي خمسة.
قفزت الشخصيات السوداء بقوة، لكنهم كانوا هم الذين تم خوزقتهم. عندما توقفوا، ركضت جذوعهم، وحطمتهم قبضة ريم والكرة الحديدية بلا رحمة.
لم يكن يعرف ما يقال له.
صاح بيتيلغيوس
سقط على مجموعة من الشجيرات على بعد مسافة قصيرة من عربة التنين النصف مدمرة. من المحتمل أن تكون الطحالب والكروم قد خففت من صدمة سقوطه.
“رائع. رائع حقا! ليس من المبالغة أن أقول إنك رائعة! ومع ذلك، لماذا! آه، لماذا! لا أستطيع قبول هذا الحب! أنا لا أعترف به! لا أفهم! بدون الكلمات، لا يوجد خلاص، ما تتمسكين به ليس أكثر من سحابة! ومع ذلك، لماذا ؟! “
مع سلاسل حديدية وأصفاد متصلة بأطرافه، بدا عقل سوبارو غائبًا حيث تم إلقاءه على الأرض الصلبة.
ناداها متشبثًا بالأمل، لكن الصمت عاد بالانتقام.
“لا تتكلم مثل هذه الكلمات بثمن بخس! لدي بالفعل خلاصي! بعد تلك الليلة التي كان يجب أن أفقد فيها كل شيء، لم يكن هناك أعظم مما كان لي في ذلك الصباح! ذلك هو السبب!”
“اااا”
تجاهلت ريم صوته المجنون، وحدقت مباشرة في سوبارو.
جعل الألم المتواصل والإحساس المتسارع والمتزايد الغريب سوبارو يرتجف على كتف آسره.
“سأقوم بسداد كل ما تلقيته بكل ما أنا عليه. ليس لدي أي نية لوصف المشاعر الكامنة وراء أفعالي، وراء رغبتي في اتخاذ هذه الإجراءات، بثمن بخس كما تفعل أنت! “
“أنا سعيد جدًا لهذا الصراخ. هذه هي رغبتك الحقيقية، خالية من كل الشوائب التي لا داعي لها، لأنك هرعت إلى هنا تمامًا بسبب مشاعرك تجاه هذا الشاب! “
كان عدد الشخصيات في الغرفة حوالي خمسة عشر.
لم يكن يعلم. لم يفهم. لم يفهم شيئا.
حيث لقي ما يقرب من نصفهم حتفهم من هجمات ريم.
كان الرجلان، الغير طبيعيان، يحدقان في بعضهما البعض.
بدا الباقي غير قادر على وقف غضبها. كان تفوقها لا يرقى إليه بشك. كانت قوة سباق الشياطين حقيقية للغاية.
أرسل جهازه العصبي أوامر إلى جسده بالكامل لمقاومة نهايته الوشيكة ولو قليلاً، إلى مكان ما، أي مكان يمكن أن يتحرك.
ومع ذلك، لماذا؟
نشرت ريم طبقة رقيقة من الجليد أمامها. وفي اللحظة التي ارتطمت فيها كرة النار بالجليد، اندلع بخار أبيض، وانفجر في أذنيها هسهسة الموت للجليد المتبخر. وتمكنت من تقليل قوة النيران، لكنها لم تستطع إبطالها تمامًا.
أمسك بيتيلغيوس برأسه، وأطلق أنفاسًا ساخنة بينما كان يتفحص القسوة التي لحقت بأتباعه.
وكما لو كانوا متفقين، قاموا جميعا بسحب خناجر تشبه الصليب من عباءتهم وتمسكوا بأسلحتهم ذات الذوق السيئ بكلتا أيديهم، مع حصارها من الشمال والجنوب والشرق والغرب.
“أأ، أأ، أأ …”
ارتجفت شفتا سوبارو وهو ينطق باسم الفتاة.
لم يبدُ عليه حزن ولا خوف ولا قلق.
“عيااااا!”
زاد قلقها فقط عندما أصبح واضحًا لها أن رد فعله كان من الإثارة الخالصة.
“هاا..”
إلى جانب بيتيلغيوس، شاهد سوبارو معركة ريم الهائجة.
لكن بدا أن الظل فهم ما شعر به، لذا مد ذراعيه ببطء، وأغلقت بطريقة ما المسافة التي لا تتغير من تلقاء نفسها.
وببطء تسرب معنى المشهد، وسبب شجار الفتاة، إلى دماغه.
وقبل لحظة من وصول طرف الخنجر إلى ريم، ارتفعت قدمها الشيطانية من الأسفل لتصطدم بفك مهاجمها.
لم يفهم. لم يرد أن يفهم. لم يكن يحاول الفهم.
استقبل سوبارو هذا المشهد، ووقف مع جدار صخري خلفه وأشجار غير مألوفة تقف في كل مكان ينظر إليه.
ومع ذلك، فقد وصلوا إليه جميعًا. أثار مشهدها وهي تنزف، وهي مصابة، ومع ذلك تستمر في القتال، شيئًا ما داخل صدره، مما جعله يظهر على السطح.
إذا كان الأمر كذلك، فإن أقل ما يمكنه فعله هو الاستجابة لرغباتها.
ربما كان عليه أن يعبر بكلمات عن ما أزعجه. ومع ذلك، إذا فعل، لم يعد بإمكانه البقاء في حالة ذهول. كان يعني مواجهة ما هو صواب وما هو خطأ ولماذا كان هنا.
صرخت أسنانها ضد الألم، مستخدمة عدوانها وغضبها لإشعال النار في جوفها وإخراج الألم من عقلها.
بالنسبة لسوبارو، فإن الخوف من هذا، وإعطاء الأولوية لحبه لنفسه على كل شيء آخر، كان مجرد –
بالنسبة لسوبارو، فإن الخوف من هذا، وإعطاء الأولوية لحبه لنفسه على كل شيء آخر، كان مجرد –
نهض بيتيلغيوس على قدميه بينما يقول
“غراااااا!!!!!!!”
“عقلي يرتجف.”
قامت بأرجح ذراعها الأيمن بسلسلة لف الكرة الحديدية حول ساعدها.
تمايلت أكمام عباءته السوداء وهو يتقدم بهدوء.
بينما كانت ريم تقفز في الهواء، فعلت الشخصيات التي حافظت على صمتها حتى الآن الشيء نفسه في مطاردتها. انطلق شخصان من الحائط ليقتربا منها. وطعنا نصلهما، اللذان انصهرا في الظلام، تجاه تلك الفتاة الصغيرة.
وعلى عكس أتباعه، لم تكن يديه تحملان شيئًا.
لم تكن هذه مجرد كلمات عزاء. كانت كلمات تنقل حقيقة ثابتة داخل ريم.
وبالفعل، فإن الطريقة المريحة التي تأرجحت بها يديه أمامه لا تحملان أي شيء من العداء المرئي.
هز رأسه وهو يصرخ وهو يكافح ضد الأغلال.
كان جسده جلدا وعظما. وسلوكه لا يوحي بأنه كان قوياً.
بمجرد وصوله إلى هذا الموقف، من المحتمل ألا يتحرك مرة أخرى.
بعد ملاحظة تقدم بيتيلغيوس، قامت ريم بإسقاط شخصية أخرى وقفزت.
لقد كانت ظاهرة خارقة للطبيعة ومذهلة.
معلقة رأسًا على عقب من السقف، كانت تلمع بينما تقدم بيتيلغيوس من تحتها.
“آه، هذا جيد. اندمجت بقية عظام البنصر الأيسر مع الوسط والسبابة. لكن لا يزال هناك، لا يزال، لا يزال تسعة أصابع متبقيين، والعديد والعديد من الفرص الأخرى لإثبات تفانيّ “.
بعد لحظة، كانت تنطلق مثل سهم بهجوم من شأنه أن يحطم جسم بيتيلغيوس النحيف إلى أشلاء.
تم القبض على عدو آخر في تقدم الكتلة الحديدية، وقتل بسبب صدمة حادة مزقت أطرافه على الفور.
ومع ذلك، لماذا؟
بعد تلك الضربة، مات ذلك الشخص نهائيًا هذه المرة، لكن الضرر الذي لحق يريم كان شديدًا.
لماذا كان شعور فظيع يختبئ في قلبها ؟
“ريم؟”
“ابتعد عن سوبا -”
“—ايييي.”
قُطع صوت ريم فجأة.
مع سلاسل حديدية وأصفاد متصلة بأطرافه، بدا عقل سوبارو غائبًا حيث تم إلقاءه على الأرض الصلبة.
لم يصل باقي اسمه إلى آذان سوبارو. لكن صدى صوتها تسبب في هزة شديدة في قلب سوبارو.
“هيوما!”
من المؤكد أن ريم نفسها لم تقصد أي شيء من هذا القبيل. لكن صرخات الفتاة المتكررة والصادقة أذابت قلب سوبارو المجمد.
لكنه لم يتذكر هذه التجربة. حدث شيء لم يتذكره.
“—ايييي.”
وصل جنون بيتيلغيوس إلى مرتفعات لا يعرفها البشر العاديون، كان الدم يسيل من أنفه. وعندما وصل إلى شفتيه، قام بيتيلغيوس بلعقه بلسانه، وحرك خديه بنظرة مخمورة ومنتشية.
أصدر صوتًا خافتًا من مؤخرة حلقه وزحف.
كان وجهه فارغًا عندما نظر إلى بيتيلغيوس كما قيل له. تلك العيون الرمادية، التي ينبعث منها وهج الجنون، قيمت عقل سوبارو.
لقد كان جزءًا لا معنى له من كلمة، ولا يحمل ولو ذرة من المشاعر التي كان يرغب في نقلها. ومع ذلك، وبينما كان يلهث لالتقاط أنفاسه، رفع سوبارو وجهه ووضع كل مشاعره في كلمة واحدة قصيرة …
كلما عاد من الموت، أصبحت رائحة الساحرة أقوى حول سوبارو.
“… ريم.”
أراد الركض إلى هذا الظل، واحتضان جسده النحيف، ووضع شفتيه على رأسه، ليعود إلى المنزل كما أراد.
كان صوته ضعيفًا مثل الهمس.
“يبدو أننا في طريق مسدود. لذلك، سأعيد ترتيب أسئلتي “.
لم يكن يعرف كم مضى منذ أن نطق هذا الاسم على شفتيه. ومع ذلك، كان صوته ضعيفًا جدًا، ويهدد بالاختفاء تمامًا.
“-آه.”
لم يعد يشعر بمعظم الألم من الجروح التي عانى منها من السقوط من عربة التنين. لم يكن الأمر أنه لم يستطع الشعور بها، لكن ظهر بداخله ألم آخر حجب أي شيء خارجي، لذلك لم يكن الأمر مهمًا.
بدا صوته الضعيف وكأنه يموت مع الريح. تساءل عما إذا كانت تستطيع حتى سماعه.
عندما نظر الى الفتاة الملطخة بالدماء، ظهرت نظرة ناعمة خافتة على وجهها. ارتخت شفتاها قليلاً، وتلألأت عيناها اللتان كانتا تشعان بفرح وهما يريان سوبارو.
“- هل……، هل تتظاهر بالجنون؟”
“سوبارو”
لم يستطع حتى تخيل الضرر الذي سيحدثه ترك ذلك الرجل على قيد الحياة.
عندما عاد الصبي من الذهول إلى الواقع، سمع بوضوح ريم تنادي باسمه.
مع أنفاسه الكريهة تنفث عليه من مسافة قريبة، نظرت عينا سوبارو المجنونة إلى الأعلى، غير متأثرين.
وثم…
“إنه أمر مؤسف للغاية. كشخص للحب بقدر ما تفعلين… لماذا عيناك تركز بشدة على هذا الصبي؟ هذا الكاذب، الجاهل، المخزي، الوقاحة الذي كل شيء فيه يعبر عن… الكسل! “
لم يفهم سوبارو. كان الرجل يتصرف كما لو كان يفهم شيئًا ما عنه. في إحدى اللحظات، كان مثل شخص بالغ يقود بيده ولدًا صغيرًا بلطف ؛ وآخر، كان يتصرف مثل وحش يغري الناس الضالين أثناء محاولتهم عبور الجسر.
– في لحظة، تمزق جسدها بالكامل إلى أشلاء وسقطت على الأرض الباردة القاسية.
“بيتيلغيوس …”
شكلها، خفيف وثقيل جدًا، هيكلها المجرد تمامًا من روحها، ألقى بعبء ثقيل على كيان سوبارو بالكامل بانعدام وزنه المفرط.
فقد سوبارو صوته عندما رأى الدم ينتشر من جسد ريم الساقط.
“إيه … لقد انزلقت قليلاً.”
“… أأ؟”
عندما فكر في الأمر، كانا قريبين من بعضهما البعض عدة مرات، ولكن ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يقتربان فيها بهذا الشكل.
تم تدمير جثتها، التي سقطت على الأرض، بقسوة ليراها الجميع.
قهقه و قهقه. ولم يتوقف عن المشي.
عندما اقتحمت الكهف، أصيبت في كل مكان لكنها ظلت جميلة.
كما صرخ ريم، ضحك بيتيلغيوس، ورفع رأس سوبارو ببطء بينما كان يميله على الحائط.
الآن، تم ثني كل من أطرافها في اتجاه مختلف ؛ بدت الجروح في من الأمام والخلف وكأن أطراف أصابع عملاق قد اقتلعها جذعها. وما سبب هذا العنف في جسدها …
من المؤكد أن ريم نفسها لم تقصد أي شيء من هذا القبيل. لكن صرخات الفتاة المتكررة والصادقة أذابت قلب سوبارو المجمد.
“سلطة الكسل”
شعر وكأن جسده يموت من الداخل إلى الخارج. صرخت غرائز سوبارو له أن حياته كانت في خطر.
تمتم بيتيلغيوس … تم تدمير جسد ريم بينما تطفو أمام عينيه.
بالنظر إلى هذا المشهد من بعيد، فهم سوبارو سبب انهيار القصر:
لم تكن هناك أي علامة مرئية على التدخل السحري. ومع ذلك، طاف جسد ريم في الهواء. كان الأمر كما لو أن يد قد امتدت من تحتها لرفعها في الهواء.
“آااااع!!!! “
“- الأيدي غير المرئية.”
“سوبارو، هل أنت بخير؟”
نظر بيتيلغيوس إلى الوراء، ورفع كلتا يديه أمام وجهه بينما كان جسد ريم يطفو خلفه.
“نـ…..”
لم يكن في جوارها أحد يضع يديه عليها. لم يكن أحد يلمسها.
حطم هذا الألم والفكر قلوب الرجال. واجههم في أشكال لا يمكن التعرف عليها. ولكنه غيرهم.
لقد كان مشهدًا غريبًا.
وضع بيتيلغيوس الكتاب بدون عنوان في يديه، وقام بتقليب الصفحات بهدوء وتوقير.
“القدرة على الوصول إلى الأماكن التي لا تستطيعها اليد وفعل أي شيء دون تحريك الجسد. أقصى درجات الاجتهاد أثناء كونك كسولًا – آه، هذه المشاعر الكسولة تجعل … عقلي … يرتجف. “
أكثر من أي شيء آخر، كان الوحش هائلاً، ينافس حجم القصر نفسه
شاهد سوبارو اللحظات الأخيرة لريم، بذهول.
في داخل صوتها اللطيف والهادئ، وبخت سوبارو المعذب وقادته إلى الجنون.
لم تتحرك مرة أخرى. لم يخرج صوته. اتسعت عيناه لأنه نسي التنفس وشعر بأن قبضته على العالم من حوله أقل واقعية، وانزلق إلى الذهول مرة أخرى.
“أنت أيضًا مخلصة للحب….. لقد حاولت بجد “.
كان عقله ملفوفًا في الظلام، كما لو كان يسقط ويسقط في حفرة لا قاع لها –
يجب ألا يدع الكلمات في أذنيه. يجب ألا يعرف.
أثناء محاولته في الفرار من الواقع، أوقفه بيتيلغيوس، وأمسك بغرته بقوة واستخدمها لرفع رأسه.
ظل يسمع صوت الخطوات المبتعدة لفترة طويلة بعد ذلك.
“لا يُسمح لك بالهرب من هذا.”
سقطت الجثتان على الأرض عندما هبطت ريم في وسط الغرفة – في منتصف المتعصبين.
صدمة الألم جعلت سوبارو يكشر ويتدحرج، محاولًا دفع بيتيلغيوس إلى الخلف.
ومع ذلك، على الرغم من ذلك، اعتقد نصفه أن ذلك الوجود أمام عينيه كان حيًا، ويجب أن يكون ريم.
لم يسمح له بيتيلغيوس بفعل أي شيء من هذا القبيل، على الرغم من أن الصبي شد سلاسله إلى أقصى حد. لدرجة أنها مزقت في لحم سوبارو لدرجة خروج الدم، لكن عيني سوبارو أجبرت على النظر إلى الأمام.
“—بيتيلغيوووووووووس !!”
“أنظر. تفضل، انظر. الرجاء النظر. لقد ماتت الفتاة. ماتت من أجل الحب. قاتلت وهي مصابة، قاومت مخاوفها وهي تتقدم للأمام، وماتت ولم تتحقق رغباتها “.
بيتيلغيوس.
“آاااع!!!”
لم يكن هناك أي مكان أو مساحة كافية للقفز والركض. لقد كان شرطًا مناسبًا ضد متطفل يعاني من عيب عددي.
“رجاء انظر. انظر إلى حروقها. هذه نتيجة أفعالك “.
– الأغلال التي قيدته، غير قادرة على تحمل الضغط، انفجرت بشكل صاخب.
“آااا؟”
من وقت لآخر، بدا أن أنين سوبارو أفسد هذا الهدوء، لكن خاطفه لم يظهر أي علامة على الاهتمام.
طاف جسد ريم بينما تم دفع رأس سوبارو للأمام بقدر ما تسمح به السلاسل من حوله.
ومع ذلك، شعر أن جسدها ميت عند اللمس، غير واقعي، كما لو كانت تتحرك فقط من خلال جمر حياتها المحتضر.
ومع ذلك، تلوى سوبارو وحاول الدوس على الأرض بينما يديه في أمكانهم.
ببطء، ببطء، سمع شيئًا يقترب عبر سطح الأرض الصخرية الباردة.
غسلت أنفاس الرجل المجنون الفاسدة أفكاره.
“ سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك بيدي …”
لهث سوبارو على منظر ريم الملطخ بالدماء أمام عينيه.
عندما نظر الى الفتاة الملطخة بالدماء، ظهرت نظرة ناعمة خافتة على وجهها. ارتخت شفتاها قليلاً، وتلألأت عيناها اللتان كانتا تشعان بفرح وهما يريان سوبارو.
“إنها نتيجة أفعالك. لقد كنت كسولاً ولم تفعل شيئًا. وبسبب ذلك ماتت! لأنك قتلتها! “
تمايل الوحش الرمادي، وهو يمسح المنطقة بأعينه.
“…أنت.”
“-”
“كان من فعل يدي! كان من فعل أصابعي! كان من فعل لحمي! لكن أنت!، أنت!، أنت!، أنت!، أنت!،… من قتلها!!!! “
قهقه و قهقه. ولم يتوقف عن المشي.
كانت قوة بيتيلغيوس الشاذة تتلاعب بجسد ريم بينما كان يصرخ، كما لو كان يغني.
كان النجم الحديدي، الذي ذبح ثلاث شخصيات بالضربة الأولى، سلاح قتل لا يمكن إيقافه سلب الحياة من كل شيء تلمسه. لم يكن هناك خيار سوى مراوغته، لكن الكهف الصغير جعل تنفيذ هذا الحل صعبًا.
كان جسد ريم، وهو مستلقٍ في الهواء، يتحرك مثل دمية على خيط بينما تتدلى ذراعيها ورجلاها. ورقصت أطرافها الملتوية حسب أهواء الرجل المجنون.
“آه، هذا جيد. اندمجت بقية عظام البنصر الأيسر مع الوسط والسبابة. لكن لا يزال هناك، لا يزال، لا يزال تسعة أصابع متبقيين، والعديد والعديد من الفرص الأخرى لإثبات تفانيّ “.
“أوقف ذلك…”
ثم صدت ضحكة صاخبة بغيضة زلزلت هدوء الكهف بصدى كئيب.
جاء ذلك الصوت من بقايا شيء ممزق.
“-”
غير قادر على التعامل مع التلاعب، كسر جسد ريم … وكذلك فعل شيء داخل سوبارو.
كان صوته ضعيفًا مثل الهمس.
“أوه، هذا مؤلم، مؤلم، مؤلم، أنقذني، أنقذني … آه، سوبارو؟”
حوَّل طلاء الحرب العنيف هذا وجه ريم الرائع إلى وجه شيطان حقيقي.
لقد كان تهكمًا رخيصًا، وأقل دعابة.
خرجت ضحكة جامحة من بيتيلغيوس وهو يتتبع نوعًا من الرموز على الحائط بقطرات الدم من يده. جعل افتقار الشكل إلى المعنى لهذه اللوحة الجدارية المؤقتة انعكاسًا للحالة الذهنية للرجل.
انتهك ذلك المجنون فعل ريم بسلوكه الغريب.
قامت بأرجح ذراعها الأيمن بسلسلة لف الكرة الحديدية حول ساعدها.
ومع تلك الجمل السخيفة، حط من قدر الفتاة العائمة في الهواء أمام سوبارو.
وقبل أن يعبر الانقسام إلى أرض اللاعودة.
كان هذا المشهد قبيحًا للغاية لدرجة أنه أراد بشدة أن يصرف عينيه ويجعل نفسه ينسى ذلك.
كان سوبارو على يقين من أن ريم كانت متوجهة إلى القصر معه عندما كان عقله في هاوية ضبابية.
“—بيتيلغيوووووووووس !!”
حدّق كادمون في الزوج أمام متجره ولوح لهما وهو يتحدث.
كان سوبارو خائفًا من رؤية الواقع، لكن الرائحة الكريهة التي حامت حوله كانت كافية لإعادته إلى رشده.
أغلق بيتيلغيوس الكتاب بقوة، وقام برش بصاقه وهو يرفع الكتاب المغلق.
مد رقبته، محاولًا أن يعض تلك القصبة الهوائية التي كانت قريبة للغاية. لكن الأغلال تدخلت وابعدت أنيابه قليلاً. تعثر إلى الأمام، وهبط بقوة على وجهه.
لكن…
من البداية إلى النهاية، كانت الكلمات التي خرجت من فمه عبارة عن سلسلة من الإهانات.
كان أنفه ينزف وكسر أحد أسنانه الأمامية.
صرخ الشاب ذو الشعر الداكن وتألم وهو مستلقي على العشب.
ضحك بيتيلغيوس بفرح وهو ينظر إلى سوبارو.
مدّ يده، وهي تقطر دما، ووضعها على رأس الشخص الراكع وكأنه شكر.
“سأقتلك!، سأقتلك! … أقتلك!، أقتلك !، سأقتلك!. سأقتلك!. سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!.. سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك! “
وسط الظلام ذلك الميت للعالم، ألقى ما يكفي من إراقة الدماء والكراهية لحرق رجل على قيد الحياة.
“أن تكره شخصًا آخر حتى تريد تعيش، هذا الشغف الشديد تجاه الآخرين هو الجانب الآخر لعملة الحب! آه، كم هذا رائع بشكل مشوه! هذا سيدفعنك وأنا على حد سواء إلى أعلى درجات الاجتهاد! “
لقد عامل اللعنات الكريهة التي تدفقت من فم الصبي وكأنها لا شيء أكثر من نسيم، مع قدميه فيما يتعلق ببركة الدم مثل بركة ماء خلفها رزاز مطر في وقت مبكر من بعد الظهر، ولم يتأثر سلوكه غير الرسمي تمامًا.
“ سأقتلك!.. سأقتلك. لقد قتلت … ريم. سأقتلك!.. سأقتلك!، سأقتلك! سأقتلك. سأقتلك!! مت، عليك اللعنة! عليك اللعنة!!!!آاااااااه! مت، عليك اللعنة!!!!! “
لقد كان شخصًا جيدًا في الأساس، ولهذا السبب انتظر حتى يهدأ سوبارو قبل أن يكسر روحه العاطفية.
ألقى لعابه وهو يبصق اللعنات ويثير عواءًا مزعجًا.
الاجتهاد. الكسل. الكسل. الكسل-
لم يهتم إذا قطعت ذراعيه. لم يهتم إذا تمزقت ساقيه. إذا تمكن من التحرر من تلك الأغلال وقتل الرجل أمام عينيه، لكان ذلك كافياً.
أثار ناتسكي سوبارو صرخة غير إنسانية، غاضبة بما يكفي لملء حلقه بالكامل، غاضبة بما فيه الكفاية لدرجة أنه لا يستطيع تكوين الكلمات، أسفا بما يكفي لإخراج دموع من الدماء.
كان يكره ويكره ويكره ذلك الرجل بلا نهاية. كان على ذلك الرجل أن يموت.
ومع ذلك، على الرغم من ذلك، اعتقد نصفه أن ذلك الوجود أمام عينيه كان حيًا، ويجب أن يكون ريم.
وحيت يتأكد من أن موت ذلك الرجل، في تلك اللحظة، في تلك اللحظة بالذات.
“آررررغ!!!آااااه!!!”
سحق سوبارو جسده بالكامل في حالة من الغضب بينما كان بيتيلغيوس يقف بجانبه.
ولكن بمجرد أن استمع إليه، اختفت ضحكات بيتيلغيوس الجامحة ونحى جانبا كل الدعابة وأمال رأسه لتشكيل زاوية غريبة برأسه.
فجأة، تلاشى الضحك المجنون لهذا الأخير، وتمتم قائلاً:
عندما سلبتها الصدمة التي أصابت رأسها قدرتها على اتخاذ القرار، شعرت ريم باهتزاز مفاجئ تحت قدميها مما دفعها للقفز.
“لقد كانت هذه قضية غير مرتبة إلى حد ما، ولكن حان الوقت أخيرًا لإنهائها.”
وبسبب قلقه من أنها لم تسمعه، تنفس لينطق اسمها على الفور مرة أخرى.
بإشارة من يده جمع الشخصيات الباقية معًا وأشار إلى المدخل المحطم للكهف.
غير قادر على التعامل مع التلاعب، كسر جسد ريم … وكذلك فعل شيء داخل سوبارو.
“سوف نتخلى عن هذا المكان. سوف تتجاهل عدد الأصابع المتبقية، وتواصل دور اليد اليسرى، وتنضم إلى الأصابع الخمسة الأخرى – يجب إجراء المحنة كما هو مخطط لها “.
كشفت نظرة سريعة حول المنطقة عن عدم وجود أي أثر لطريق أو مسار عبر غابة أو أي شيء آخر يشبه الطريق.
“مت! مت!!!، عليك اللعنة! مت !!، مت!!!!! “
لا، ماذا لو عاودت التنفس …؟
بعد أن أصدر أوامره الموجزة، صفق بيتيلغيوس يديه.
نما صدى ذلك الشيء الأسود المتلألئ بعيدًا، وبدأ انتباهه يتحول من معاناته الداخلية إلى الخارج مرة أخرى.
على تلك الإشارة، اختفت الشخصيات السوداء، وذابت في الظلام الكهف القاتم.
لكن.
واحدًا تلو الآخر، اختفى كل أثر للحياة، ومع مغادرة بيتيلغيوس نفسه أخيرًا، ماشيًا على مهله نحو المدخل.
– كان هناك رجل نحيف.
تردد صدى صوت طقطقة حذائه على الجدران الصخرية للكهف، مع عواء سوبارو، ولعنه بالموت مرارًا وتكرارًا حيث أصبح ظهره بعيدًا.
ومع ذلك، لماذا؟
“انتظر، أيها القذر! سأقتلك! سأقتلك! مت هنا! مت هنا الآن! مت الان! مت! مت! مت!!”
تقلب جسد الشاب المصاب من بالألم …تقلب على ظهره وتلوى مثل سمكة تختنق من نفاذ الماء.
“أوه على ما يبدو أنني قد نسيت شيئًا واحدًا .”
عندما بدأ هذا السكون يغزو أفكار سوبارو، خفق عقله مرارًا وتكرارًا.
حتى مع الصيحات المتعطشة للدماء الموجهة إليه، توقف الرجل المجنون وعاد ضاحكا كما كان دائمًا.
“-”
عندما حدق سوبارو في بيتيلغيوس، نظر الأخير إلى الوراء، أومأ برأسه إلى الأول، وعبر كلتا يديه على صدره.
صاح بيتيلغيوس
“أنت لا تفهم حقًا موقفك. على الرغم من ذلك، أود أن أتخذ قرارًا هنا والآن “.
لم يكن قصد سوبارو أن يسبب لها أي مشكلة. لذا دفع هذه الأفكار لوقت لاحق.
أمال المجنون رأسه بزاوية قائمة كاملة بقوة كافية لكسر رقبته، أو هكذا بدا الأمر. وظهر على وجهه ابتسامة قاتمة.
“يبدو أنها وصلت.”
“سأترك ذراعيك ورجليك مقيدتين. كل ما ينتظرك هو الموت. ومع ذلك … إذا كنت تحمل معك الإنجيل، فلا يزال بإمكاني أن أحررك. “
“ريم، ريم …؟”
“اذهب إلى الجحيم! مت هنا الآن! سأمزقك!! سأمزقك إربا! “
“ماذا تقصد بـ “ مجنون “؟ أنت تجعلني أبدو وكأنني نوع من الأوغاد بلا منطق. “
“يمكنك أن تنال الخلاص إذا أصبحت واحدًا منا. إذا لم يكن الأمر كذلك، فأنت مجرد غريب. هذا واضح وبسيط، أليس كذلك؟ “
في اللحظة التالية، عوت كرة حديدية وهي تبحر في الهواء، وحطمت رأس الشخص الذي حاول لمس سوبارو ذلك الشاب الراقد على الأرض.
بيتيلغيوس، مشيرًا إلى ما بدا له على أنه أكثر خطة حكيمة، شرع في إدارة ظهره لسوبارو.
ظهرت على وجهه ابتسامة ساخرة وحاقدة وهو يتصرف بلباقة متناقضة تمامًا مع كلماته.
لقد عامل اللعنات الكريهة التي تدفقت من فم الصبي وكأنها لا شيء أكثر من نسيم، مع قدميه فيما يتعلق ببركة الدم مثل بركة ماء خلفها رزاز مطر في وقت مبكر من بعد الظهر، ولم يتأثر سلوكه غير الرسمي تمامًا.
“يبدو أنها وصلت.”
بموجب الحقوق، كان من الممكن أن يغادر بيتيلغيوس دون فعل أي شيء آخر.
“لذا في النهاية، ماذا أنت؟”
ومع ذلك، لم يفعل ذلك، لأن صوتًا مائيًا كثيفًا لفت انتباهه إلى الجانب.
تنفست ريم بخشونة عندما اخترقت نظرتها الشيطانية القتلة، وهم الآن نصف عددهم الأصلي.
“آآآآه”.
دوى في الكهف اصوات العظام المتشققة واللحم المسحوق.
نظر بيتيلغيوس نحو الصوت، وأومأ برأسه وهو يحدق في الفتاة ذات الشعر الأزرق التي سقطت هناك.
فجأة، تجعدت زوايا شفتيه في ابتسامة مجنونة، وسال لعابه كما بدا وكأنه يتذكر شيئًا ما.
بعد أن فقد كل الاهتمام باللعب معها كدمية، كان على وشك المغادرة عندما لاحظها تسقط من الهواء.
“بيتيلغيوس … روماني….كونتي…!”
– لم يكن من قبيل المبالغة القول أنه كان بالفعل يعاملها مثل لعبة.
4
“أنت أيضًا مخلصة للحب….. لقد حاولت بجد “.
“اننننن!!”
وقف بيتيلغيوس ثابتة وصحح وضعية جثة ريم، مما جعل جسدها على شكل علامة الصليب.
“… سوبارو، إذا كان لديك لحظة؟”
بدا وكأنه يمتدح ويعترف بأفعال الفتاة حتى عدة دقائق قبل ذلك.
غير قادر على نقل أفكاره إلى أطرافه، عرف سوبارو أن عقله قد انفصل عن جسده.
لكن…
بيتيلغيوس.
“لقد مت من أجل الحب، متحدية مصيرك بكل قوتك. ومع ذلك، فها أنت راقدة هناك محطمًا وغير واعي….حتى بعد أن فقدت حبك، ما زلت غير قادرة على تلبية رغبتك بالفراغ الذي يحوم حولك … “
فقد القصر شكله في لحظة واحدة، كما لو أن أحدا قد هدمه بالمتفجرات.
تحولت صوته المجنون الى نغمة أكثر حزنًا على عدم جدوى أفعال ريم
– لن يتمكن سوبارو أبدًا من نسيان الحالة القاسية للفتاة بين ذراعيه.
في اللحظة التي فكرت فيها في سبب قتالها، سعى قلب ريم لرؤية الشاب العزيز عليها.
كما تحوّلت وجنتاه إلى ابتسامة ساخرة.
فقد القصر شكله في لحظة واحدة، كما لو أن أحدا قد هدمه بالمتفجرات.
“لأنكِ … كنتِ كسولة!”
قبل لحظة من تكرار اسمها، ابتسمت الفتاة – ريم – ردًا على نداء سوبارو الخرقاء.
لم تكن هناك طريقة أفضل للتقليل من وجود تلك الفتاة الوحيدة ….ريم
لقد بحث في ذكرياته عن وقته في عربة التنين بينما كان يستريح بسلام في حضن ريم.
“- !!”
لم يكن يعلم. لم يفهم. لم يفهم شيئا.
ترددت أصداء صيحات وعواء شرسة في جميع أنحاء الكهف.
بعد أن فكر في هذا الحد، أدرك فجأة: أنه جاء من مسافة قريبة، وليس من المدخل، ظهر هذا الوجود فجأة –
أثار ناتسكي سوبارو صرخة غير إنسانية، غاضبة بما يكفي لملء حلقه بالكامل، غاضبة بما فيه الكفاية لدرجة أنه لا يستطيع تكوين الكلمات، أسفا بما يكفي لإخراج دموع من الدماء.
لقد كانت على قيد الحياة.
عند سماع ذلك، ضحك بيتيلغيوس، كما لو كان لك العواء أعلى درجات المدح في أذنيه.
قال الاسم على شفتيه، وتذكر الرجل الذي فعل ذلك.
قهقه و قهقه. ولم يتوقف عن المشي.
بالطبع، لم يكن بإمكان سوبارو أن يأمل في منعه من الخلف أو لف رقبته.
ظل يسمع صوت الخطوات المبتعدة لفترة طويلة بعد ذلك.
نظر بيتيلغيوس نحو الصوت، وأومأ برأسه وهو يحدق في الفتاة ذات الشعر الأزرق التي سقطت هناك.
حتى مع رحيل بيتيلغيوس نفسه، على الرغم من أن لعناته لم تصل إلى الرجل، على الرغم من أن الضوء داخل الكهف انطفأ مرة واحدة وتركه وحده مع الجثة في الظلام، فلن يتوقف.
لم يكن يعرف ما الذي يجري.
ظل يصرخ ويصرخ ويصرخ……..ويصرخ!.
مثل هذا الشيء الواضح واسى قلب سوبارو، الذي تحطم سابقًا.
لذا انعكس في وعيه على نفس المنوال –
6
بمجرد وصوله إلى هذا الموقف، من المحتمل ألا يتحرك مرة أخرى.
“سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!.”
تم تغيير الترتيب فقط.
وسط الظلام ذلك الميت للعالم، ألقى ما يكفي من إراقة الدماء والكراهية لحرق رجل على قيد الحياة.
– ثم دوى نحيبه في جميع أنحاء الكهف المظلم.
تمتم وصرخ مرارًا وتكرارًا، متناسيًا عدد المرات، لكن كراهيته الحارقة لم تهدأ.
“سوبارو، أنا أمانع إلى حد ما أن تتم مناداتي بالصغيرة، لذلك لا أرغب في سماع ذلك كثيرًا، لكن لا بأس إذا كنت أنت. أما عن الدفء فلا داعي للقول. أنا على قيد الحياة، بعد كل شيء “.
“-”
“هل تسمعني؟”
لم يكره أبدًا أي شخص، ولا أي شخصًا، ولا أي كائن حي، كما فعل في ذلك الوقت.
وصل جسده وروحه إلى حدودهما، لكن وعي سوبارو لم ينغلق.
منذ وصوله إلى هذا العالم، عانى من كراهية الشيء الذي لا شكل له والذي يسمى المصير عدة مرات. لقد تعرض للضرب حتى استوى بالأرض، مع دفع الواقع بلا رحمة في وجهه، مع هذا العالم القاسي الذي يجعله يدفع ثمن القرارات السيئة في حياته
“رائع. رائع حقا! ليس من المبالغة أن أقول إنك رائعة! ومع ذلك، لماذا! آه، لماذا! لا أستطيع قبول هذا الحب! أنا لا أعترف به! لا أفهم! بدون الكلمات، لا يوجد خلاص، ما تتمسكين به ليس أكثر من سحابة! ومع ذلك، لماذا ؟! “
– لكن الأوقات التي كان يكرهها ويلعنها كانت أقل من عدد أصابعه.
“آه، آه، آه، آه … من الوحدة أن يتم تجاهلي! على الرغم من! على الرغم من! لقد كنت ودودًا وودودًا معك، أنت!، أنت!، أنت!،…..أنننننننت!…”
لكن حتى هذه المرحلة من حياته، لم يكره أبدًا أي شخص آخر إلى هذا الحد.
“يالك من مثير للشفقة! أنت، أيها الخاطئ المتواضع والعميق، انا ثمل من الشفقة- أشفق عليك من قلبي! ءأنت محبوب جدا لماذا انك تحتاج إلى إنكار ذلك؟! هل ترغب في أن تبقى في حالة ركود بينما الريح تقذفك بعيدًا، دون أن تغرق في الحب الذي نلته مجانًا، دون أن يعيد تفانيهم ؟! آه، كيف هذا، كيف يمكن هذا؟!!!!!! “
“بيتيلغيوس … روماني….كونتي…!”
بابتسامة لطيفة، أومأت برأسها، ولم تقف أمام سوبارو ولا خلفه بل إلى جانبه تمامًا.
قال الاسم على شفتيه، وتذكر الرجل الذي فعل ذلك.
ثم نظر إلى الأعلى نحو السماء، والدموع تنهمر على خديه.
غرقت طبلة أذنه في صراخه. وعندما فكر دماغه في ذلك الرجل، اندلع حريق بداخله جعل كل قطرة من دمه تغلي.
ربط الشخص الذي يحمل سوبارو جسده غير المقاوم بجدار الكهف.
– ماذا كان الامر بحق الجحيم مع ذلك الرجل ؟
كان هذا هو نوع اللعنة التي كان عليه ذلك الهمس.
لم يفهم سوبارو شيئًا عن هويته.
حقيقة أنهم لم يقتربوا منها تعني أن القتال القريب لم يكن من اختصاصهم. لا يزال بإمكانها فعل هذا.
كل ما كان يعرفه هو أن بيتيلغيوس سار بعيدًا متجاوزا طريق العقل، وأنه كان شيطانًا في جسد بشري، وأنه كان شخصًا حقيرًا، وأشر الأشرار.
كانت اعدادهم حوالي أحد عشر.
لقد كان أفظع الرجال الذين أساءوا الى ريم، الفتاة التي ضحت بجسدها في محاولة لإنقاذ سوبارو، واستمر في إذلال حياتها وإهانتها.
عندما نظرت إلى البقايا المحترقة التي مثلت يدها، لم تستطع حتى أن تشعر بالألم مما بعد المرفق. وبدون خدمات معالج على مستوى فيريس، فلا شك أنها لن تستطيع استخدام تلك اليد مرة أخرى.
لم يستطع حتى تخيل الضرر الذي سيحدثه ترك ذلك الرجل على قيد الحياة.
“بيترا. ميلدو. لوكا. مينا. كاين. داين … “
لهذا السبب اضطر سوبارو لقتله.
“ريم، ريم …؟”
احتاج سوبارو لقتله بيديه، وعدم السماح لأي شخص آخر بالقيام بهذا الفعل. كان عليه أن يقتل بيتيلغيوس بيديه.
ولكن بمجرد أن استمع إليه، اختفت ضحكات بيتيلغيوس الجامحة ونحى جانبا كل الدعابة وأمال رأسه لتشكيل زاوية غريبة برأسه.
إذا لم يستطع فعل ذلك، فكيف يمكنه أن ينتقم لموت ريم؟
لقد منع نفسه من النحيب. لم يكن يريد من ريم أن تسمع ذلك.
“ سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك بيدي …”
كان الممر الصخري الضيق يحتوي على بلورات بيضاء موضوعة على مسافات منتظمة، وكان ضوءها المتوهج يوجه الشخص إلى أسفل المسار.
احتضن سوبارو الدماء المتدفقة من فمه ولف جسده بجدية، وهو يقرع أغلاله.
>لا تتركيني< ربما كان يقصد أن يقول ذلك.
لقد حاول إجبار ذراعيه على الخروج من الأغلال أو ركلهما عن ساقيه عدة مرات.
بعد أن أصدر أوامره الموجزة، صفق بيتيلغيوس يديه.
لكن تم تثبيت الأغلال بإحكام وبشكل مؤلم إلى حد ما على أطراف سوبارو .
تدريجيًا، خفت السرعة، وتوقفوا أخيرًا.
شعر بالألم.
بدا الباقي غير قادر على وقف غضبها. كان تفوقها لا يرقى إليه بشك. كانت قوة سباق الشياطين حقيقية للغاية.
غضبه لن يسمح له أن ينسى ذلك. ولكن حتى عندما كان هذا الانزعاج يخدش أعصابه، فإنه يعيده مرة أخرى بأفكار حول ما خضعت له ريم.
رأت ريم التغيير الجزئي في الصبي الذي يغرق في بحر من الرفض. لذا قفزت نحوه بجسدها المصاب.
حتى لو مزقت الأغلال يديه ومعصميه، فهو لم يهتم. طالما أنه يستطيع الهروب، طالما أنه يستطيع تحريك إصبع واحد، طالما بقيت له سن واحدة، فإنه سيقضي على حياة بيتيلغيوس.
ومع ذلك، فقد وصلوا إليه جميعًا. أثار مشهدها وهي تنزف، وهي مصابة، ومع ذلك تستمر في القتال، شيئًا ما داخل صدره، مما جعله يظهر على السطح.
– مرت عدة ساعات منذ أن غادر عدوه الكهف.
أدى انفجار شديد الصوت إلى تحطيمه، وأرسل صوت الدمار اهتزازات شديدة عبر هواء الكهف البارد. وصلت الأصوات المتتالية إلى سوبارو من خلال الأرض الصلبة أيضًا، وتمكن جميع الحاضرين من الشعور بأن المدخل قد تحطم بضربة عنيفة.
فقد خام اللاجميت معظم قوته، لذلك سقط الكهف في الظلام.
حطم هذا الألم والفكر قلوب الرجال. واجههم في أشكال لا يمكن التعرف عليها. ولكنه غيرهم.
تساءلت سوبارو عما إذا كان هناك نوع من الخطأ هنا.
انسى! انسى!. دع عقلك يتجول في النسيان والدفء المتجمد بداخله.
كان داخل كهف طبيعي، ومع ذلك لم تسكن فيه حشرة واحدة. كان الكائن الحي الوحيد هناك.
لقد شعر بأصابع ريم الصغيرة بينما كانت ترتاح في يده بشكل مريح.
“-! بيتيلغيوس !! “
كان يتألم كما لو كان هناك شيء ما يتحرك بداخل جسده، ويمضغ قلبه.
قبل لحظة من ملاحظة سوبارو للظلام والصمت، صرخ باسم الرجل البغيض من حلقه للحفاظ على أفكاره سليمة.
لماذا كان شعور فظيع يختبئ في قلبها ؟
داخل الظلام، غير قادر على رؤية شيء ما، لم يستطع سوبارو الشعور بأي شيء يتجاوز نفسه في العالم بأسره.
بعد هذا الضوء، سار ذلك الشخص ذو الرداء الأسود أعمق وأعمق في الكهف، حاملاً سوبارو أبعد وأبعد في الظلام.
أنفاسه الممزقة، دقات قلبه، أصوات رنين السلاسل، قطرات الماء المتقطرة –
عندما تذكر بيتيلغيوس، كان جسده يرتجف من الكراهية، كما لو كان سينفجر.
أضعفت العزلة والوحدة بسرعة قلب الإنسان.
“سأقتلك!، سأقتلك! … أقتلك!، أقتلك !، سأقتلك!. سأقتلك!. سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!.. سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك! “
إذا بقي في هذا المكان هكذا لفترة أطول، دون تغيير على الإطلاق …
“أجل! محنة! محنة! هذه محنة! هذا اختبار لإيماننا، كل ذلك للتعبير عن عاطفتنا! انرنا! ارشدنا! آااه! “
“عاااااااااا!!!!!!! بيتيلغيوووووس! بيتيلغيووووس !!!!!!!!!! “
لقد كان قادرًا على تمييز الأشياء بشكل أكثر وضوحًا مما كانت عليه في الممر، وكان هذا كهفًا طبيعيًا كبيرًا بشكل خاص.
تخلى سوبارو عن جسده للكراهية، وكأنه يرفض صورة توازنه العقلي المنهار.
يأس سوبارو من الأفكار والمشاعر الحقيقية وراء كليهما.
كان عقل بشري معزول عن العالم الخارجي في طريقه إلى الاضمحلال والانهيار والنهاية النهائية.
إذا كان هناك إله يحكم القدر بالفعل، فإن هذا الإله كان يبتسم أخيرًا لسوبارو.
صرخ سوبارو كما لو كان يحاول إبعاد عينيه عن الواقع، محاولًا التخلص من الخوف من التخلف عن الركب.
سمع صوتًا مثل حفيف الملابس وأنفاسًا خافتة للغاية.
طالما أنه يستطيع أن يصرخ بكراهيته، فإنه سيبقى عاقلًا.
ظهرت على وجهه ابتسامة ساخرة وحاقدة وهو يتصرف بلباقة متناقضة تمامًا مع كلماته.
طالما كان محاطًا بدماء مثل المجنون، فلن يصاب بالجنون.
بينما كانت ريم تقفز في الهواء، فعلت الشخصيات التي حافظت على صمتها حتى الآن الشيء نفسه في مطاردتها. انطلق شخصان من الحائط ليقتربا منها. وطعنا نصلهما، اللذان انصهرا في الظلام، تجاه تلك الفتاة الصغيرة.
للحفاظ على سلامته العقلية، احتاج سوبارو إلى الكراهية.
كان سوبارو على يقين من أن ريم كانت متوجهة إلى القصر معه عندما كان عقله في هاوية ضبابية.
– لم يعرف سوبارو عدد الساعات التي مرت بعد ذلك
رقد هناك شاب يحاول رفع صوته برثاء بعد أن أُلقي به من عربة التنين.
“هاااا…هااااا…هاااا”
لا، لم يكن هذا استعارة لركل رأسها عالياً – كانت الضربة قوية جدًا لدرجة أن فك عدوها طار حرفياً بعيدًا.
كان وعي سوبارو يحوم في مكان ما بين اليقظة واللاوعي.
في النهاية سمع الشاب تلك الهمسات فحدث تغيير فيه.
الإرهاق والوهن والجروح على جسده
– كل هذا جر جسد سوبارو وروحه.
شكلها، خفيف وثقيل جدًا، هيكلها المجرد تمامًا من روحها، ألقى بعبء ثقيل على كيان سوبارو بالكامل بانعدام وزنه المفرط.
كان لا يزال مقيّدًا بالأغلال، أطرافه، التي أسيئت معاملتها خارج حدودها، لم تعد تقبل تعليمات الدماغ.
عندما نهضت، تأوهت من الألم الخفيف في ذراعها اليسرى.
خدش المعدن جسده حتى أنه أتلف عظام معصميه وكاحليه. مجرد التحرك أدى إلى تشنجه من الألم الشديد.
علاوة على ذلك، كان الأمر كما لو أن الغرض منه كان توفير مسرح عفن لعرض بيتيلغيوس الكوميدي المكون من رجل واحد.
– سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!.
إذا كان هذا هو الحال، فهل كان هذا عمل بيتيلغيوس؟
على الرغم من ذلك، حتى في ذلك الوقت، كانت إراقة الدماء تتسرب من أعماق قلبه.
على الرغم من أن أيديهم كانت معًا، إلا أن قلوبهم كانت على أقطاب متعاكسة.
تلك اللحظة، مع عدم الشعور بكل من جسده ورأسه، كان قلبه وحده هو الذي أبقى سوبارو حيا.
4
لقد مرت عشرات الساعات منذ أن تم التخلي عنه في هذا العالم الأعزل.
تم توزيعهم بإلحاح لإجراء تدريبات حريق في أحد الفصول الدراسية، واستعدوا للرد على المهاجم.
وصل جسده وروحه إلى حدودهما، لكن وعي سوبارو لم ينغلق.
“هاااا…هااااا…هاااا”
رئيس أساقفة الخطيئة. بيتيلغيوس صاحب خطيئة “الكسل”.
للحفاظ على سلامته العقلية، احتاج سوبارو إلى الكراهية.
عبادة الساحرة.
بعد أن فقد اتجاهاته، ارتفعت الضحكة المجنونة لرجل نحيف للغاية في مؤخرة عقله المرتعش.
اليد اليمنى. اليد اليسرى. الأيدي غير المرئية.
“-”
السبابة. البنصر. الاصبع الصغير.
ومع ذلك، بدا بطريقة ما حزينا.
الاجتهاد. الكسل. الكسل. الكسل-
“لأنكِ … كنتِ كسولة!”
كانت هذه هي الكلمات الرئيسية التي جمعها سوبارو من صيحات بيتيلغيوس عالية النبرة والصراخ. ومع رأسه يحتضر، تذكر هذه المصطلحات، متسائلاً عما تعنيه، مفكرًا في بيتيلغيوس ليحافظ على وعيه حتى ولو قليلاً، وللحفاظ على كراهيته.
لماذا كان شعور فظيع يختبئ في قلبها ؟
كان بحاجة إلى أن يتذكر صورة أكثر ثباتًا ووضوحًا لوجه ذلك الرجل.
لم يكن يعلم. لم يفهم. لم يفهم شيئا.
لذا انعكس في وعيه على نفس المنوال –
واقترب من سوبارو بينما لا يزال بيتيلغيوس راكعًا.
صوت الرجل، ومظهره، وطريقته في المشي، وطريقته في الكلام –
وحيث لمس خاطفه الجدار الذي أمامه، اختفت كتلة الصخور التي كانت تسد طريقه على الفور، كان كما لو كان سحراً حقًا.
وتمامًا كما لو كان يفكر في الحبيب الغالي. كان اتجاه مشاعر سوبارو هو الشيء الوحيد الذي تغير. كان لا يزال يستخدمه كوقود لإشعال روحه وإبقاء نفسه مستيقظًا.
“لقد كانت هذه قضية غير مرتبة إلى حد ما، ولكن حان الوقت أخيرًا لإنهائها.”
من بعيد، بدا أن روح سوبارو قد وصلت بالفعل إلى بُعد الجنون.
“ريم.”
ربما يضعف العقل ويختفي أولاً.
الذكريات
ربما يكون جسده، غير قادر على مواكبة عقله النشط، وسينتهي أولاً.
“قلت، لا تلمسه !!”
كان على طريق حيث كانت النهاية قريبة ؛ كان مجرد اختيار بين طريق مسدود أو آخر. من المؤكد أن الحفاظ على عقله على حاله لم يعد له معنى آخر غير ذلك.
“لقد انتهيت”
واصل سوبارو كفاحه غير المجدي، لكنه كان وحيدًا حقًا في كل العالم.
يبدو أنه توقع الكثير…لقد تخيل أن المجموعة التي ستتسلل إلى منطقة ما ستنشأ بشكل منطقي بعيدًا عن سكن البشر.
“—أ؟”
كان هذا هو نوع اللعنة التي كان عليه ذلك الهمس.
كان لهاثه في الظلام ضعيفًا، لكن أنفاسه انقطعت فجأة عندما شعر أن شيئًا ما قد توقف.
“بيتيلغيوس … روماني….كونتي…!”
كان من الصعب حتى تحريك رأسه، لكن سوبارو نظر في اتجاه الاضطراب.
من قبل، بغض النظر عما حدث، اكتسب سوبارو شيئًا من الموت.
بالطبع، لم يظهر في مجال رؤيته شيء سوى ظلام الكهف.
في النهاية سمع الشاب تلك الهمسات فحدث تغيير فيه.
لكنه شعر بشيء من هذا الظلام بالرغم من ذلك.
واصل سوبارو كفاحه غير المجدي، لكنه كان وحيدًا حقًا في كل العالم.
ببطء، ببطء شديد، شعر بوجود يتحرك. يحرك مثل الحلزون شيئًا فشيئًا، لكنه اقترب بلا هوادة من سوبارو
كان مشهده وهو واقف على أربع، ويأرجح بهدوء ذيله الطويل والعظيم، أكثر غموضًا.
. “-”
فتح الرجل عينيه وهو ينظر إلى سوبارو باهتمام عميق.
بطريقة ما، حتى في الظلام الدامس، بدا وكأنه يعرف مكانه.
ارتجف سوبارو بإلحاح وعدم ارتياح تجاه هذا الشيء.
لم يكره أبدًا أي شخص، ولا أي شخصًا، ولا أي كائن حي، كما فعل في ذلك الوقت.
لكن هذا الشعور تلاشى على الفور مع ظهور شعور مختلف في مؤخرة عقله.
بيتيلغيوس، مشيرًا إلى ما بدا له على أنه أكثر خطة حكيمة، شرع في إدارة ظهره لسوبارو.
– من أين أتى هذا الشعور في المقام الأول؟
“ليس الأمر كما لو كنت ستنجز أي عمل سواء كنا هنا أم لا”
سمع صوتًا مثل حفيف الملابس وأنفاسًا خافتة للغاية.
وعندما رأى الفتاة الشيطانية تفقد رباطة جأشها، ضحك بارتياح.
كانت المسافة قريبة نوعًا ما، لا تبعد أكثر من عدة أمتار عن سوبارو.
عبادة الساحرة.
بعد أن فكر في هذا الحد، أدرك فجأة: أنه جاء من مسافة قريبة، وليس من المدخل، ظهر هذا الوجود فجأة –
على تلك الإشارة، اختفت الشخصيات السوداء، وذابت في الظلام الكهف القاتم.
لا، ماذا لو عاودت التنفس …؟
تخلوا على الفور عن رفيقهم الميت، وتشتتوا بلا صوت للتهرب من مطاردة الكرة.
“-ريـ……ريم…؟”
لكن ذلك كان للحظة واحدة فقط.
نادى اسم الفتاة التي من المرجح أن ذلك الصوت والحضور ينتمي إليها.
مع ذلك، لم تكن الإثارة السابقة موجودة في أي مكان الآن حيث أشار إلى مدخل الكهف وتحدث بسلوك هادئ وصوت متعمد.
هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا، نفى عقل سوبارو ذلك المنطق.
“حسنا.”
وعلى الرغم من أنه لم يستطع تحمل النظر إليها مباشرة، فإن آخر شيء رآه بينما كان الكهف لا يزال مضاءً، كان الحالة المروعة لجسد ريم، لدرجة أنه كان يعتقد أن أحد أعدائها الذين سقطوا كان من المرجح أن ينهض بدلا منها.
8
لا يمكن أن تكون على قيد الحياة. أنها كانت ميتة.
“ابتعد عن سوبا -”
بالطبع كانت ميتة.
ومع ذلك، على الرغم من ذلك، اعتقد نصفه أن ذلك الوجود أمام عينيه كان حيًا، ويجب أن يكون ريم.
ومع ذلك، بدا بطريقة ما حزينا.
وإذا كانت قد ماتت، فمن المحتمل أنها كانت هي نفسها، ستأتي لأخذه بعيدًا.
كانت باردة مثل الجثة. لم يعد بإمكانها البقاء هنا في هذا العالم.
يجب أن تكون ريم في كلتا الحالتين. لذلك، لم يكن هناك ما يدعو للقلق بشأن ذلك الوجود على الإطلاق.
لقد غلف نفسه بحزن على موت ريم واستخدم وكراهيته اللامحدودة لبيتيلغيوس كذرائع لإنكار ذكرياته عن ذلك الجحيم.
“ريم، ريم …؟”
مرت قشعريرة خافتة خلال جسد سوبارو مشابهة لتلك التي شعر بها عندما يستخدم شخص ما السحر بجواره.
“-”
ومع ذلك، على الرغم من ذلك، اعتقد نصفه أن ذلك الوجود أمام عينيه كان حيًا، ويجب أن يكون ريم.
ناداها متشبثًا بالأمل، لكن الصمت عاد بالانتقام.
حتى مع رحيل بيتيلغيوس نفسه، على الرغم من أن لعناته لم تصل إلى الرجل، على الرغم من أن الضوء داخل الكهف انطفأ مرة واحدة وتركه وحده مع الجثة في الظلام، فلن يتوقف.
ومع ذلك، ربما جعل صوت سوبارو الآخر هذا الوجود متأكدا من مكان من هدفه، لأنه شعر وكأنه بدأ في الزحف بشكل أسرع قليلاً. ومع ذلك، كان هذا مجرد تغيير طفيف للغاية.
تساءل إلى متى سيستمر عالم النهاية شديد السواد.
ببطء، ببطء، سمع شيئًا يقترب عبر سطح الأرض الصخرية الباردة.
كان وجهه فارغًا عندما نظر إلى بيتيلغيوس كما قيل له. تلك العيون الرمادية، التي ينبعث منها وهج الجنون، قيمت عقل سوبارو.
سحب سوبارو نفسه، مع ربط السلاسل بيديه وقدميه بينما كان يقترب منها قدر استطاعته. لقد تقدم مثل مسافة قصيرة واستدعى العار المؤلم الدموع مرة أخرى، رغم أنه كان يعتقد أنها جافة.
وهذه المرة، كانت تلك التجربة قد استكملت مسارها بالفعل.
لقد منع نفسه من النحيب. لم يكن يريد من ريم أن تسمع ذلك.
سحب جسده إلى الأمام من قبل عقله المتصلب، وتوجه سوبارو نحو القصر.
في الظلام، استمر صوت الزحف فقط، مع إغلاق المسافة وإغلاقها. وثم-
لقد أصيبت بجرح في كتفها عندما وقعت عربة التنين على جانبها، ولم تتمكن من الهروب تمامًا من العربة أثناء ارتدادها.
شعر سوبارو أن ذلك الوجود المتعثر وصل إلى جسده.
سرت في جسده رعشة، وشعر سوبارو أن شيئًا ما في رأسه قد انقسم إلى قسمين.
في اللحظة التي شعر فيها بشيء يهبط على ذراعه، حاول على الفور أن يمسك يدها وينادي باسمها.
“ماذا قلتِ؟”
“ …”
– كان هناك رجل نحيف.
تجمد حلقه.
كل ما كان يعرفه هو أن بيتيلغيوس سار بعيدًا متجاوزا طريق العقل، وأنه كان شيطانًا في جسد بشري، وأنه كان شخصًا حقيرًا، وأشر الأشرار.
كان الشيء في ذراعه خفيفًا جدًا وباردًا جدًا لدرجة أن لا أحد سيعتقد أنه جاء من شخص حي.
عدّل الشخص قبضته على سوبارو وحمله برشاقة إلى الحفرة.
“ريـ-ريم…؟”
بابتسامة لطيفة، أومأت برأسها، ولم تقف أمام سوبارو ولا خلفه بل إلى جانبه تمامًا.
وضع جسد ريم ووجهها لأسفل تحت سوبارو الراكع.
“- !!”
كانت ذراع الفتاة النحيلة ترتجف قليلاً، لكنها كانت باردة بقدر الإمكان، وخالية من الدفء – وهي تنزف الدم.
مد رقبته، محاولًا أن يعض تلك القصبة الهوائية التي كانت قريبة للغاية. لكن الأغلال تدخلت وابعدت أنيابه قليلاً. تعثر إلى الأمام، وهبط بقوة على وجهه.
كانت باردة مثل الجثة. لم يعد بإمكانها البقاء هنا في هذا العالم.
وقبل أن يعبر الانقسام إلى أرض اللاعودة.
ومع ذلك، على الرغم من أنها كانت ستموت، فقد جرّت جسدها وتشبثت بسوبارو.
فوق المجموعة، قفز شخص من بين الأشجار، ورفرفت ملابسها.
لمست ذراعيه وكتفيه وصدره ورأسه وكأنها تتأكد من وجودهم هناك. ضغطت عليه بكل شيء في حضنه.
تمايلت أكمام عباءته السوداء وهو يتقدم بهدوء.
“-”
لقد عادت إلى الحياة.
لم يكن لدى سوبارو، التي قبل بصمت احتضان الموتى، أي فكرة عما سيحدث.
كان عقله ملفوفًا في الظلام، كما لو كان يسقط ويسقط في حفرة لا قاع لها –
كان سوبارو بعيدًا عن نفسه، وكان متأكدًا من أنه كان ريم يحتضن جسده.
كان من المؤلم بالتأكيد أن يتذكر سوبارو ريم التي ماتت بين ذراعيه منذ قليل.
ومع ذلك، شعر أن جسدها ميت عند اللمس، غير واقعي، كما لو كانت تتحرك فقط من خلال جمر حياتها المحتضر.
غسلت أنفاس الرجل المجنون الفاسدة أفكاره.
لكنها لم تكن مزعجة.
في مواجهة الانفجار طار جسد ريم بعيدًا، واصطدم ظهرها بجذع شجرة.
أعاد سوبارو بخنوع عناقها المستمر.
كان هو من أراد سوبارو قتله، أليس كذلك؟
عندما فكر في الأمر، كانا قريبين من بعضهما البعض عدة مرات، ولكن ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يقتربان فيها بهذا الشكل.
عندما وصل، حدق سوبارو في البوابة الأمامية، مذهولاً من الدمار الهائل.
ربما كانت هذه هي الطريقة التي أرادت ريم أن تكون اللحظة الأخيرة في حياتها.
جعل الألم المتواصل والإحساس المتسارع والمتزايد الغريب سوبارو يرتجف على كتف آسره.
إذا كان الأمر كذلك، فإن أقل ما يمكنه فعله هو الاستجابة لرغباتها.
بينما كانت الدموع تنهمر من بيتيلغيوس، أطلق الشكل على الأرض تنهدًا خاصًا.
حتى مع موت ريم بالفعل واستسلام سوبارو بالفعل، ربما يمكن أن تنقل ذراعيه مشاعره إليها.
كانوا حاليا في منطقة غابات هادئة في الجبال، محاطة بالأشجار من جميع الجهات.
كانت ريم هي التي أنهت الاحتضان الصامت والبارد المستمر.
لا، لقد تجنب رؤيته بعينيه.
“ريم؟”
“يا إلهي؟”
اعتقد سوبارو أيضًا أنه كان غريبا. ومع ذلك، حتى مع العلم بهذا، لم يستطع منع اسمها من الخروج.
عندما عانقها سوبارو، تخلى جسدها عن قوته وانهار في حضنه.
وبينما كان يسير مع تلك الفتاة المحببة، يبتسم بهدوء من الدفء الذي شعر به من خلال راحة يده … واصل سوبارو الاستشاطة من تعطش الدماء والكراهية.
تحرك على عجل لدعمها، لكن الحركة التالية جعلت ذلك مستحيلاً. بعد كل ذلك…
“- !!”
“اااا”
ومع ذلك، ربما جعل صوت سوبارو الآخر هذا الوجود متأكدا من مكان من هدفه، لأنه شعر وكأنه بدأ في الزحف بشكل أسرع قليلاً. ومع ذلك، كان هذا مجرد تغيير طفيف للغاية.
… أمسكت ريم بذراعيه الممدودتين واوقعتهما على الأرض.
“لا … قد أكون مخطئة. إنه ببساطة … أشعر أن الرائحة الكريهة القادمة منك أصبحت أقوى “.
صُدم سوبارو، التي تم سحبه للأمام وللأسفل، من العنف المفاجئ الذي تحقق بقوة تفوق بكثير خياله.
لقد بحث في ذكرياته عن وقته في عربة التنين بينما كان يستريح بسلام في حضن ريم.
ومن ثم، كان بطيئًا في الرد على الإجراء التالي لريم. تم غمر ذراعي سوبارو في كمية كبيرة من السائل، بعد ضغطهما على الأرض.
“هذه الفتاة! هذه الفتاة! تحمل كل هذه الجروح وتتقدم للأمام! و لماذا؟ لهذا الشاب! لقد بذلت قصارى جهدك لإنقاذ هذا الفتى الحبيب! انت مليئة الحب!. أنت تعيشين من أجل الحب! “
كانت مادة لزجة باردة ذات رائحة صدئة.
وعلى عكس أتباعه، لم تكن يديه تحملان شيئًا.
حقيقة أن سوبارو أصبح معتادة جدًا على الرائحة جعلته بطيئًا إلى حد ما في إدراك أن ريم قد سعلت دمًا.
لقد مرت عشرات الساعات منذ أن تم التخلي عنه في هذا العالم الأعزل.
ركضت قشعريرة في عموده الفقري بسبب الانزعاج من تدفق الكثير من دم شخص آخر عليه. لكن الشعور السيئ اختفى في لحظة.
لماذا كان شعور فظيع يختبئ في قلبها ؟
“هيـ…”
“أوقف ذلك…”
اهتز الهمس بصوت خافت في الهواء حيث حقق تدخل مانا نتائجه.
لقد كانوا يسيرون في طريق مسدود –لأنه في اللحظة التي قالت فيها ريم هذا الاسم، تحركت أولاً لكسر الجمود.
“ ـوما..”
لكن المرة الثانية كانت مختلفة.
كان الألم، مثل شيء حاد ينقب في معصميه، استولى على سوبارو.
ألم يعرف ماذا سيحدث، لماذا جلس يشاهد…؟
خدر الألم غير المتوقع الذي أصاب معصميه مباشرة من خلال ذراعيه، وصولاً إلى كتفيه.
في اللحظة التي شعر فيها بشيء يهبط على ذراعه، حاول على الفور أن يمسك يدها وينادي باسمها.
لم يكن يعرف ما الذي يجري.
شعر سوبارو وكأن عينيه تحترقان. ومع ريم بين ذراعيه، حدّق في وجهها، الذي لم يراه لأكثر من يوم.
لقد ارتجف من فكرة أن ريم تفعل ذلك، تسعل الدم عليه، أرسل ذلك هزات مفاجئة من الألم من خلاله، وشرع في تحويل ذراعيه إلى زوائد عديمة الفائدة.
لقد كان جزءًا لا معنى له من كلمة، ولا يحمل ولو ذرة من المشاعر التي كان يرغب في نقلها. ومع ذلك، وبينما كان يلهث لالتقاط أنفاسه، رفع سوبارو وجهه ووضع كل مشاعره في كلمة واحدة قصيرة …
لكن اللحظة التالية …
وصل جسده وروحه إلى حدودهما، لكن وعي سوبارو لم ينغلق.
– الأغلال التي قيدته، غير قادرة على تحمل الضغط، انفجرت بشكل صاخب.
بالعودة إلى حيث سقطت عربة التنين على جانبها، بدأت الشخصيات المحيطة بسوبارو نوعًا من الترانيم.
“-أوه.”
“- أحبك.”
أدى الدمار إلى تطاير شظايا معدنية، وصدى صوت رنين في جميع أنحاء الكهف.
لقد بحث في ذكرياته عن وقته في عربة التنين بينما كان يستريح بسلام في حضن ريم.
تنفس سوبارو بخشونة حيث خف ألمه بشكل جذري، وشعرت ذراعيه بالكامل بالحرية بشكل لا يصدق على الرغم من الإحساس بالحرق.
لقد نادى على ريم، وقد أجابت.
فتح وأغلق كلتا يديه غير المقيدة الآن، مؤكداً أنهما لا يزالان قادرين على الحركة.
“القدرة على الوصول إلى الأماكن التي لا تستطيعها اليد وفعل أي شيء دون تحريك الجسد. أقصى درجات الاجتهاد أثناء كونك كسولًا – آه، هذه المشاعر الكسولة تجعل … عقلي … يرتجف. “
ثم فهم.
صرخت الفتاة وعوت بينما كشفت عن أسنانها.
“ريم، أنت …”
“فلنضع ذلك جانبا، هو! آه، هممم! فقط ما هو هذا الرجل؟ “
استخدمت ريم السحر لتجميد الدم من فمها باستخدام الضغط لتدمير الأغلال من الداخل.
فتح الرجل عينيه وهو ينظر إلى سوبارو باهتمام عميق.
بالطبع، كلا ذراعي سوبارو، بعد أن تحملتا تأثيرات السحر بشكل مباشر، لم يكونا سالمين.
“…آااااا”
ومع ذلك، يمكنه تدوير معصميه وجعل أصابعه تفعل ما طلبه. إذا تجاهل الألم، يمكنه تحريكهم بشكل طبيعي مرة أخرى.
كان صوته ضعيفًا مثل الهمس.
بعبارة أخرى، نجحت ريم.
تم جمع رفات أولئك الذين ناضلوا بلا جدوى ضد سرقة حياتهم في وسط المجتمع، مكدسين في جبل من الجثث.
“ريم …؟”
—يمكنها الاقتراب والتقاط أعناقهم.
كان سوبارو على وشك التعبير عن شكره عندما شعر بجسم خفيف للغاية يرتطم بصدره.
تدريجيًا، خفت السرعة، وتوقفوا أخيرًا.
كانت خفيفة.
في تلك اللحظة …
خفيفة للغاية
كان مشهده وهو واقف على أربع، ويأرجح بهدوء ذيله الطويل والعظيم، أكثر غموضًا.
القد فقدت الكثير من الدم، وكان آخر وعيها شمعة في مهب الريح، جاهزة للموت في أي لحظة.
تردد صدى صوت طقطقة حذائه على الجدران الصخرية للكهف، مع عواء سوبارو، ولعنه بالموت مرارًا وتكرارًا حيث أصبح ظهره بعيدًا.
بمعنى آخر، ستنتهي حياتها قريبًا.
السبابة. البنصر. الاصبع الصغير.
“ريم … انتظري، ريم. انتظري… لا … “
ومع ذلك، فإن الرجل في الوسط لم يتفاعل مع إظهارهم هذا الاحترام له، وبدلاً من ذلك وضع إبهامه الأيمن في فمه وغرق في التفكير وحده.
>لا تتركيني< ربما كان يقصد أن يقول ذلك.
“سوبارو، أنا أمانع إلى حد ما أن تتم مناداتي بالصغيرة، لذلك لا أرغب في سماع ذلك كثيرًا، لكن لا بأس إذا كنت أنت. أما عن الدفء فلا داعي للقول. أنا على قيد الحياة، بعد كل شيء “.
>هل تكرهيني؟< ربما كان يريد أن يسأل ذلك.
وعلى عكس أتباعه، لم تكن يديه تحملان شيئًا.
يأس سوبارو من الأفكار والمشاعر الحقيقية وراء كليهما.
كان هدوء هذا الصوت بلا معنى.
مرة أخرى، قامت بحماية مخلوق ضعيف بائس مثله.
إذا كان هذا هو الحال، فهل كان هذا عمل بيتيلغيوس؟
لقد عادت حرفيًا من الموت لإنقاذه، ومع ذلك
تمايلت أكمام عباءته السوداء وهو يتقدم بهدوء.
“نـ…..”
– فجأة، كان هناك تغيير في العالم الشاسع الذي لم يكن شيئا سوى الظلام.
“ريم؟”
صرخت مرة أخرى، “لا تقف بيني وبين سوبارو !!”
حاول لسان ريم، البارد مثل الجثة، تشكيل كلمات مع نوع من المعنى وراءها.
“- أحبك.”
بالكاد كانت لديها القوة للتحدث بمقطع لفظي واحد، ومع ذلك فقد انتزعت الطاقة السحرية من جسدها غير المتحرك وعقلها الضبابي. لقد عملت بنفسها بعد نقطة الموت لتحقيق هدفها، لكنها أرادت أن تترك وراءها شيئًا أخيرًا.
لم تكن هذه مجرد كلمات عزاء. كانت كلمات تنقل حقيقة ثابتة داخل ريم.
لم يرغب سوبارو في ترك مثل هذه اللحظة تفلت من يديه، احتضن جسدها وقربه منه. وضع أذنه بالقرب من شفتيها المرتعشتين حتى يتمكن من نحت كل كلمة، كل مقطع لفظي، في روحه.
في اللحظة التي شعر فيها بشيء يهبط على ذراعه، حاول على الفور أن يمسك يدها وينادي باسمها.
كانت الكلمات الأخيرة للفتاة
لوى بيتيلغيوس وركيه، وخفض جسده، وانحنى إلى الأمام ليقرب وجهه من سوبارو.
“عِـ……ش”
مع بقاء ريم بين ذراعيه، لانت ركبتي سوبارو.
“-!”
مرة أخرى، قامت بحماية مخلوق ضعيف بائس مثله.
“أنـ…ا أ…حـ……ـك”
لقد كان جزءًا لا معنى له من كلمة، ولا يحمل ولو ذرة من المشاعر التي كان يرغب في نقلها. ومع ذلك، وبينما كان يلهث لالتقاط أنفاسه، رفع سوبارو وجهه ووضع كل مشاعره في كلمة واحدة قصيرة …
لقد ماتت.
بيتيلغيوس، الذي لاحظ تحركاتهم، نظر نحو مدخل الكهف تمامًا كما فعلوا وضحك.
في تلك اللحظة، ماتت ريم.
“-”
شعر فمه وكأن شيئًا ما غير مرئي يحجبه، تاركًا صوته محاصرًا بداخله.
“هل أنت قلق؟ لكني هنا. سأحميك، سوبارو، حتى ولو على حساب حياتي، لذلك كل شيء على ما يرام. “
حيث كان هناك في البداية اثني عشر واحد منهم، ولكن الآن أصبحوا ستة.
بدأ جسدها الخفيف يثقل بين ذراعي سوبارو.
كان هدوء هذا الصوت بلا معنى.
شكلها، خفيف وثقيل جدًا، هيكلها المجرد تمامًا من روحها، ألقى بعبء ثقيل على كيان سوبارو بالكامل بانعدام وزنه المفرط.
“أنا آسفة. أنا قلقة فقط… “
– وفي النهاية، بصوت متقطع.. قالت ريم لسوبارو
لقد اختفى.
“عِش”.
“لا، لا، لا، لا، إنه سؤال مهم للغاية. لماذا، لأي غرض، وبأي معنى، تتصرف وكأنك غارق في مثل هذا الجنون؟ “
– ثم دوى نحيبه في جميع أنحاء الكهف المظلم.
لقد كان قادرًا على تمييز الأشياء بشكل أكثر وضوحًا مما كانت عليه في الممر، وكان هذا كهفًا طبيعيًا كبيرًا بشكل خاص.
دفع هذا الدفء سوبارو إلى أن يهب نفسه بالكامل له، وأن ينسى الكراهية المشتعلة، وأن ينسى الحزن الذي ملأه بما يكفي لتمزيق روحه، ونسيان أي شيء وكل شيء.
7
جثم بيتيلغيوس وقبض على رأس سوبارو، ورفعها. وبينما يستمتع بذلك، أمسك بشعر سوبارو، وأومأ بها لأعلى ولأسفل رغماً عن إرادته.
بحلول الوقت الذي أزال فيه سوبارو أغلال ساقه وخرج من الكهف، كان قد مرت عدة ساعات منذ وفاة ريم.
لهذا السبب اضطر سوبارو لقتله.
كانت يداه، الخالية من القيود، قد انتزعت نصلا من أقرب جثة. وباستخدامه، قام بفك رجليه بعد عدة ساعات.
طوى بيتيلغيوس ذراعيه، محدقًا في السماء، متذمرًا كما لو كان يصلي. كان هذا هو الإجراء الوحيد الذي جعل لقب رئيس الأساقفة يبدو وكأنه مهزلة.
“… أخيرا، هاه.”
“ سأقتلك!.. سأقتلك. لقد قتلت … ريم. سأقتلك!.. سأقتلك!، سأقتلك! سأقتلك. سأقتلك!! مت، عليك اللعنة! عليك اللعنة!!!!آاااااااه! مت، عليك اللعنة!!!!! “
قام سوبارو بتدوير كاحليه المخدوشين. كانت كل خطوة ترسل إليه ألمًا شرسًا بما يكفي لجعل عقله فارغًا. إذا تجاهل ذلك، فليست مشكلة. كانت ساقيه أكثر من كافية لدعمه بينما كان يحمل جسد ريم.
“ماذا، الفتاة قادمة إلى هنا؟ آه، هذا هو سبب عودتكم؟ هذا جيد! هذا جيد جدا! بجميع، وبكل الوسائل، دعونا نرحب بها. يجب أن أرحب بها بيدي! “
ألقى النصل المكسور على الحائط.
وقف سوبارو مكتوف اليدين ولم يفعل شيئًا، وكانت هذه المأساة هي النتيجة النهائية، ولم تترك في أعقابها سوى اليأس والاستياء.
جعل تأثير الاصطدام خام اللاجميت في الجدار يتوهج، ليغمر الكهف في ضوء شاحب.
قبل لحظة من ملاحظة سوبارو للظلام والصمت، صرخ باسم الرجل البغيض من حلقه للحفاظ على أفكاره سليمة.
شعر سوبارو وكأن عينيه تحترقان. ومع ريم بين ذراعيه، حدّق في وجهها، الذي لم يراه لأكثر من يوم.
كانت تلك الشخصيات ترتدي ملابس سوداء ومغطون من رؤوسهم إلى أخمص الاقدام، مما يجعل من المستحيل أخذ لمحة عن وجوههم وحتى عن أجناسهم.
سقطت الدموع بلطف من عينيه.
وثم…
– لن يتمكن سوبارو أبدًا من نسيان الحالة القاسية للفتاة بين ذراعيه.
-القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل.
“دعينا نذهب، ريم.”
كان وجهها الشيطاني الرائع ملطخًا بالدماء ؛ كانت عيناها مليئة بالضراوة والعدوانية. لكن الموقف الذي اتخذته أوضح أنها كانت تحمي سوبارو من الشخصيات المحيطة به.
اعتمد سوبارو على الضوء وهو يشق طريقه عبر الكهف المظلم، متبعًا الممر الضيق المؤدي إلى المدخل.
3
من داخل الممر كانت الصخرة التي تسد المدخل شفافة. مر سوبارو من خلاله.
سعى للحصول على يد لتواسيه.
ربما كان نوعًا من الحيل السحرية لعرقلة الرؤية. ربما كان أقرب إلى صورة ثلاثية الأبعاد إلى سراب.
ركلت الفتاة جسده تجاه شخصية أخرى واقفة على جانبها لعرقلة بصره وهي تقفز خلفه.
لم يكن لدى سوبارو القرار ولا سبب مقنع لمزيد من النظر في الأمر.
10
عندما خرج سوبارو من الكهف، لم يكن الضوء الناتج عن خام اللاجميت هو الذي استقبله ولكن أشعة الشمس البرتقالية.
كان يمسك بالكرة الحديدية التي أسقطتها ريم، وقام بأرجحة هذا السلاح الشائك المميت لأعلى في منتصف ارتدادها.
الضوء المتدفق من غروب الشمس.
وهذه المرة، كانت تلك التجربة قد استكملت مسارها بالفعل.
كانت الشمس تغرق عبر أفق الغابة والتلال خلفها، لتلقي التحية الأخيرة قبل أن تتقاعد من واجبها اليومي وتصبغ العالم بنفس لون ألسنة اللهب.
تجمعت المانا مع الدم الذي بصقته، فجمده.
استقبل سوبارو هذا المشهد، ووقف مع جدار صخري خلفه وأشجار غير مألوفة تقف في كل مكان ينظر إليه.
أعاد سوبارو بخنوع عناقها المستمر.
كشفت نظرة سريعة حول المنطقة عن عدم وجود أي أثر لطريق أو مسار عبر غابة أو أي شيء آخر يشبه الطريق.
وبدون صوت، تمزق الفراغ الذي ضم عالم الظلام الأبدي هذا، وربط الجزء الداخلي من هذا الفراغ بفراغ آخر.
يبدو أنه توقع الكثير…لقد تخيل أن المجموعة التي ستتسلل إلى منطقة ما ستنشأ بشكل منطقي بعيدًا عن سكن البشر.
لقد كان وحشًا مقدسًا، مع الفراء الرمادي في جميع أنحاء جسده، والعيون الذهبية المتوهجة.
“ سأمشي …”
ومع ذلك، لم يُظهر ذلك الشخص أي تلميح للارتباك وهو يقف أمام الصخرة.
كانت وجهته كما كانت من قبل: قصر روزوال.
بعد ذلك الإنجاز المذهل للفتاة، كان المجال لها أمام مهاجميها مفتوح الآن.
كان سوبارو على يقين من أن ريم كانت متوجهة إلى القصر معه عندما كان عقله في هاوية ضبابية.
3
لقد بحث في ذكرياته عن وقته في عربة التنين بينما كان يستريح بسلام في حضن ريم.
جلس القرفصاء على الفور، وانحنى إلى الأمام قبل أن يضرب الأرض، وسقط على جانبه، وهو لا يزال يحمل ريم.
التفكير في ريم جعل قلبه يضيق بشكل مؤلم. أراد أن يشكرها ويخبرها أنه آسف.
مع أنفاسه الكريهة تنفث عليه من مسافة قريبة، نظرت عينا سوبارو المجنونة إلى الأعلى، غير متأثرين.
عندما تذكر بيتيلغيوس، كان جسده يرتجف من الكراهية، كما لو كان سينفجر.
بعد تقدمه عدة عشرات من الأمتار، حتى تلاشي الضوء المتسرب من خلال المدخل.
الغضب. الحزن. الكراهية. الحب.
ومع ذلك، يمكنه تدوير معصميه وجعل أصابعه تفعل ما طلبه. إذا تجاهل الألم، يمكنه تحريكهم بشكل طبيعي مرة أخرى.
كل هذه المشاعر أيدت سوبارو.
على الرغم من أن أيديهم كانت معًا، إلا أن قلوبهم كانت على أقطاب متعاكسة.
أبقت هذه المشاعر سوبارو على قيد الحياة.
لقد استخدم ذلك لجذب الوحوش الشيطانية في الغابة، وبعد ذلك، كان مشغولًا جدًا للنظر في الأمر بعمق، لذلك نسيه.
كان طريقه غير مؤكد، ولم يكن هناك ما يرشده. ومع ذلك، تمرد عقل سوبارو، وتقدمت قدماه للبحث عن وجهة غير مؤكدة.
تمايل شعرها الأزرق الجميل فوق كتفيها.
– ربما يقال إن ما حدث له لم يكن أقل من معجزة.
“هل تسمعني؟”
بدون مساعدة أحد، وبدون أي شيء يعتمد عليه، وصل سوبارو إلى وجهته. تم منح الرغبة الوحيدة لعقله المنكمش –
لم يكره أبدًا أي شخص، ولا أي شخصًا، ولا أي كائن حي، كما فعل في ذلك الوقت.
بالتأكيد لا يمكن أن يطلق على ما حدث أي شيء آخر.
عندما بدأت أصابعها في التحرك، أمسكها سوبارو بيده للحفاظ على هذا الدفء من الانزلاق بعيدًا.
كانت هذه المعجزة الأولى التي منحها العالم لسوبارو منذ وصوله.
“- !!”
إذا كان هناك إله يحكم القدر بالفعل، فإن هذا الإله كان يبتسم أخيرًا لسوبارو.
“سوبارو؟”
وبعد ذلك، عرف سوبارو.
في اللحظة التالية، عوت كرة حديدية وهي تبحر في الهواء، وحطمت رأس الشخص الذي حاول لمس سوبارو ذلك الشاب الراقد على الأرض.
“ها.”
أثارت رؤيتها العديد من العواطف الشرسة في صدر سوبارو.
إذا كان هناك إله يحكم القدر، فإن طريقة ضحكه كانت بالتأكيد مماثلة لطريقة بيتيلغيوس.
كان سوبارو على وشك التعبير عن شكره عندما شعر بجسم خفيف للغاية يرتطم بصدره.
– تم انتهاك القرية بنفس الطريقة الجهنمية التي رآها من قبل.
كان سوبارو بعيدًا عن نفسه، وكان متأكدًا من أنه كان ريم يحتضن جسده.
احترقت البيوت.
كانت نظراته الباردة مثل الزواحف تفحص كل شبر من سوبارو.
كان القرويون ملطخين بالدماء.
عندما خرج سوبارو من الكهف، لم يكن الضوء الناتج عن خام اللاجميت هو الذي استقبله ولكن أشعة الشمس البرتقالية.
تم جمع رفات أولئك الذين ناضلوا بلا جدوى ضد سرقة حياتهم في وسط المجتمع، مكدسين في جبل من الجثث.
صلت فقط أن سوبارو قد اختفى عن انظارهم .
بدا على حق. نظر إلى اليسار.
عبس سوبارو، بعد أن سقط مباشرة دون تخفيف الضربة وكسب نفسه إصابة لا معنى لها.
لم يكن هناك سوى جمرات مشتعلة ورائحة الموت النتنة. لم يستطع أن يأمل في وجود ناجين.
حقًا، لم يستطع الضحك على هذه الكلمات على الإطلاق.
بالنظر إلى جثث القرويين، أدركت سوبارو أن هذا العالم يختلف اختلافًا واحدًا عن العالم الذي قبله.
لقد شعر بأصابع ريم الصغيرة بينما كانت ترتاح في يده بشكل مريح.
“بيترا. ميلدو. لوكا. مينا. كاين. داين … “
لقد كان تهكمًا رخيصًا، وأقل دعابة.
كان المشهد القاسي لجثث الأطفال جزءًا من جبل الجثث ونهر الدم.
سرت في جسده رعشة، وشعر سوبارو أن شيئًا ما في رأسه قد انقسم إلى قسمين.
“-”
كان الشخص غير المسلح، والقادر على تشكيل حفرة على سطح الأرض بضربة واحدة، مختلفًا بشكل واضح عن الآخرين.
مع بقاء ريم بين ذراعيه، لانت ركبتي سوبارو.
“آاااااه… اوووو!…!”
سقط على الفور ممسكًا بجسدها البارد بين ذراعيه وبكى.
صلت فقط أن سوبارو قد اختفى عن انظارهم .
ماذا كان يفعل كل ذلك الوقت …؟
ابتسمت ريم بسرور ومازحته.
ألم يعرف ماذا سيحدث، لماذا جلس يشاهد…؟
لكن تم تثبيت الأغلال بإحكام وبشكل مؤلم إلى حد ما على أطراف سوبارو .
استمر في المشي حتى انزلق من خلال مسار القرية ورأى الدخان يتصاعد من ساحتها، كان سوبارو قد طرد تمامًا من دماغه المنظر الجهنمي الذي حطم عقله.
قفز خصومها بشكل مختلف وتجنبوا الهروب، ثم اندفعوا إلى ريم للاستيلاء على الفتحة التي أعطتهم إياها.
لا، لقد تجنب رؤيته بعينيه.
اعتمد سوبارو على الضوء وهو يشق طريقه عبر الكهف المظلم، متبعًا الممر الضيق المؤدي إلى المدخل.
لقد غلف نفسه بحزن على موت ريم واستخدم وكراهيته اللامحدودة لبيتيلغيوس كذرائع لإنكار ذكرياته عن ذلك الجحيم.
ما هذا المكان؟ ماذا افعل هنا؟
مرة أخرى، هرب ناتسكي سوبارو من الواقع بسبب أنانيته.
في مواجهة مشهد يفوق فهمه، واصل سوبارو حمل ريم بينما كان يتنفس أنفاسًا بيضاء.
وكانت النتيجة هي المشهد أمام عينيه.
“-”
مات الأطفال هناك لأن ريم، التي كانت ستحمي الأطفال مثل المرة السابقة، لم تتمكن من الوصول إلى القرية. ولم يتمكن الكبار من ترك الأطفال يهربون.
“سوف تستجيب. عقلك سوف يستجيب. أطالب بأجوبة على أسئلتي. ما الذي تفعله هنا؟ لماذا مُنحتَ هذا القدر من الحب؟ لماذا ليس لديك إنجيل؟ هل هذا يعني أنها تهمس مباشرة إلى قلبك؟
مشهد أطفالهم يُقتلون، كما لو كان لا شيء، قد احترق في عيونهم قبل أن يموتوا هم أيضًا من الألم.
“-”
لم ينج أحد.
ربط الشخص الذي يحمل سوبارو جسده غير المقاوم بجدار الكهف.
وقف سوبارو مكتوف اليدين ولم يفعل شيئًا، وكانت هذه المأساة هي النتيجة النهائية، ولم تترك في أعقابها سوى اليأس والاستياء.
ترددت أصداء ضحك بيتيلغيوس الجاف والمتقطع في جميع أنحاء الكهف.
هذا الواقع الحقير أكل في قلب سوبارو.
فقد خام اللاجميت معظم قوته، لذلك سقط الكهف في الظلام.
لقد فهم الان. فهم كل شيء.
بعد أن قرر بالفعل التوجه إلى القصر، مهما حدث، اختار تأجيل التعامل مع المشكلة الفورية، كما كان يفعل دائمًا. ثم…
شعر سوبارو أن ذلك الوجود المتعثر وصل إلى جسده.
– بيتيلغيوس.
لم يكن هناك سوى جمرات مشتعلة ورائحة الموت النتنة. لم يستطع أن يأمل في وجود ناجين.
الرجل الذي قتل القرويين والأطفال وريم.
كان الألم، مثل شيء حاد ينقب في معصميه، استولى على سوبارو.
هو، المجنون، ارتكب كل تلك الأفعال التي لا تُغتفر مرة واحدة، بل مرتين.
لقد شعر بأصابع ريم الصغيرة بينما كانت ترتاح في يده بشكل مريح.
“هاا..”
“ سأقتلك!.. سأقتلك. لقد قتلت … ريم. سأقتلك!.. سأقتلك!، سأقتلك! سأقتلك. سأقتلك!! مت، عليك اللعنة! عليك اللعنة!!!!آاااااااه! مت، عليك اللعنة!!!!! “
وضع خطته في عقله. كان يعرف ما يجب أن يفعله.
اصطدمت الركلة بجانبها الأيسر، وكسرت كل عظمة بما في ذلك النصف قفصها الصدري وفخذها الأيسر بالكامل.
“بيتيلغيوس …”
منذ وصوله إلى هذا العالم، عانى من كراهية الشيء الذي لا شكل له والذي يسمى المصير عدة مرات. لقد تعرض للضرب حتى استوى بالأرض، مع دفع الواقع بلا رحمة في وجهه، مع هذا العالم القاسي الذي يجعله يدفع ثمن القرارات السيئة في حياته
كان عليه أن يقتل بيتيلغيوس.
حينها كان العالم مكونًا من شيئين فقط
يقتله، ويقتله، ويستمر في قتله حتى يتم حرق آخر خلية من جسده، ومحوه بالكامل من ذلك العالم.
بعد أن فكر في هذا الحد، أدرك فجأة: أنه جاء من مسافة قريبة، وليس من المدخل، ظهر هذا الوجود فجأة –
لا شيء أقل من ذلك يمكن حتى أن يعوض هذه الوفيات.
أحدثت العربة المقلوبة جرحًا مذهلاً في الأرض، مما أدى إلى انبعاث سحابة من الغبار بزئير ضخم.
لم تكن أفكاره مصبوغة إلا بالكراهية.
كان من الصعب حتى تحريك رأسه، لكن سوبارو نظر في اتجاه الاضطراب.
تحول مجال رؤيته إلى اللون الأحمر القرمزي. كان يعلم أن ما تبقى من الدم الذي فقده ذهب في الغالب إلى رأسه – حتى أنه كان ينزف من أنفه.
كان من الصعب حتى تحريك رأسه، لكن سوبارو نظر في اتجاه الاضطراب.
مسح نزيف أنفه بعنف، واستعاد إمساكه بريم حتى لا تتلطخ، ووقف على قدميه.
تساءلت سوبارو عما إذا كان هناك نوع من الخطأ هنا.
ارتجفت ركبتيه وارتجف كاحله.
هذا الواقع الحقير أكل في قلب سوبارو.
ما إذا كان يستطيع الوقوف، ناهيك عن المشي، كان سؤالًا مفتوحًا.
تمايل شعرها الأزرق الجميل فوق كتفيها.
“سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!!، سأقتلك!!سأقتلك !!!!!…”
شكلت الصورة المشينة لرجل بالغ مفلطحًا على الأرض، جنبًا إلى جنب مع العربة المحطمة، مشهدًا لا يطاق يحكي عن مأساة التحطم.
ولكن إذا كان بإمكانه المشي، وإذا كان بإمكانه المضي قدمًا، فيمكنه بالتأكيد أن يمزق قصبة ذلك الرجل بأسنانه.
ومع ذلك، لماذا؟
سحب جسده إلى الأمام من قبل عقله المتصلب، وتوجه سوبارو نحو القصر.
لم يتغير شيء من حيث حدث.
لقد رأى الجحيم في القرية. بعد ذلك كان القصر.
لا يهم ما إذا كانت تستطيع أم لا. كان عليها فقط أن تفعل ذلك.
ما الذي كان ينتظره هناك؟
تمتم وصرخ مرارًا وتكرارًا، متناسيًا عدد المرات، لكن كراهيته الحارقة لم تهدأ.
قبل وفاته مباشرة، وقبل أن يبدأ الأمور من جديد، حدث شيء ما، لكن ذكرياته تحطمت وكانت غير واضحة.
وبدون صوت، تمزق الفراغ الذي ضم عالم الظلام الأبدي هذا، وربط الجزء الداخلي من هذا الفراغ بفراغ آخر.
لقد اعتقد أنه وصل إلى القصر ورأى شيئًا أدى إلى تصدع نفسيته بشكل حاسم.
تردد صدى الضحكة الغريبة على جدران الكهف البارد المظلم.
أشعل خلاياه العصبية في رأسه بشدة محاولًا أن يتذكر ماذا حدث.
– في لحظة، تمزق جسدها بالكامل إلى أشلاء وسقطت على الأرض الباردة القاسية.
لقد وجد ريم ميتة.
“أوه، هذا مؤلم، مؤلم، مؤلم، أنقذني، أنقذني … آه، سوبارو؟”
وهذه المرة، كانت تلك التجربة قد استكملت مسارها بالفعل.
أمسكتها بحيث لا تشكل المسامير الحديدية أي خطر عليها، واستخدمت ما أصبح الآن قبضة حديدية لتسطيح وجه العدو المندفع نحوها من الجانب.
“ها!”
“ها.”
من تلقاء نفسه، تسربت ضحكة منه.
شاهد سوبارو اللحظات الأخيرة لريم، بذهول.
حقًا، لم يتغير شيء على الإطلاق، أليس كذلك؟
بعد أن فقد اتجاهاته، ارتفعت الضحكة المجنونة لرجل نحيف للغاية في مؤخرة عقله المرتعش.
تم تغيير الترتيب فقط.
هز بيتيلغيوس أصابع يده اليسرى المحطمة، وتناثر الدم من حوله وهو ينظر إلى السقف.
لم يتغير شيء من حيث حدث.
خرج صوتها المرتجف من شفتيها المرتعشتين.
هل سبق له أن أمضى وقته المريح في مثل هذا الخمول الذي كان يفعله في ذلك الوقت؟
من قبل، بغض النظر عما حدث، اكتسب سوبارو شيئًا من الموت.
أغمض عينيه، وارتجف جسده مع وصول حماسته إلى ذروتها.
لكنه ظل محاصر في قفصه، ولم يتمكن من إنقاذ أي شيء.
ناداها متشبثًا بالأمل، لكن الصمت عاد بالانتقام.
الآن بعد أن واجه الجحيم نفسه مرة أخرى، هل كان هناك أي شيء يمكن أن يكسبه منه؟ بعد أن أهدر عودته بالموت، هل كان له أي قيمة على الإطلاق؟
حيث كان هناك في البداية اثني عشر واحد منهم، ولكن الآن أصبحوا ستة.
“-”
غرق جسدها في العذاب الذي ساد في كل ركن من أركانه. وبسبب الحظ المطلق، سقطت على ركبتيها ونجت من تحطيم جمجمتها.
في مرحلة ما، بدأ يغيب عن بصره هدف سفك كل هذه الدماء.
“—آاااااا!”
بيتيلغيوس.
نشرت ريم طبقة رقيقة من الجليد أمامها. وفي اللحظة التي ارتطمت فيها كرة النار بالجليد، اندلع بخار أبيض، وانفجر في أذنيها هسهسة الموت للجليد المتبخر. وتمكنت من تقليل قوة النيران، لكنها لم تستطع إبطالها تمامًا.
كان هذا الاسم هو كل ما أبقى سوبارو مستمرا.
لم يكن هناك جزء واحد من جسدها غير ملطخ بالدماء. أصبح شعرها الأزرق الآن شديد السواد ؛ لم يكن هناك أي أثر مرئي للمئزر الذي احترق ليصبح ترابا. جرحت ساقاها، اللتان خرجتا من تنورتها الممزقة. تم حرق ذراعها الأيسر بقسوة لدرجة أن سوبارو أراد أن يبعد عن عينيه.
كان هو من أراد سوبارو قتله، أليس كذلك؟
وبضربة خلفية كبيرة، قامت بقص كل شجرة في طريقها، متتبعة نصف دائرة من الدمار التام.
لذا سيقتله بالفعل.
كانت الشمس تغرق عبر أفق الغابة والتلال خلفها، لتلقي التحية الأخيرة قبل أن تتقاعد من واجبها اليومي وتصبغ العالم بنفس لون ألسنة اللهب.
بعد قتله، يمكنه أن يموت مرات ومرات من أجل كل ما كان يهتم به.
بمجرد وصوله إلى هذا الموقف، من المحتمل ألا يتحرك مرة أخرى.
عندما بدأ هذا السكون يغزو أفكار سوبارو، خفق عقله مرارًا وتكرارًا.
“اذهب إلى الجحيم! مت هنا الآن! سأمزقك!! سأمزقك إربا! “
نظر سوبارو أمامه بعيون محتقنة بالدماء وهو يشق السياج مرة أخرى بين العقل والجنون.
نادى اسم الفتاة التي من المرجح أن ذلك الصوت والحضور ينتمي إليها.
بعد أن قرر بالفعل التوجه إلى القصر، مهما حدث، اختار تأجيل التعامل مع المشكلة الفورية، كما كان يفعل دائمًا. ثم…
“-”
“- !!”
وضع خطته في عقله. كان يعرف ما يجب أن يفعله.
في اللحظة التي وصل فيها إلى أعلى التل، شهد سوبارو تدمير قصر روزوال.
أنفاسه الممزقة، دقات قلبه، أصوات رنين السلاسل، قطرات الماء المتقطرة –
اندلع صوت شرس، وتصاعد الدخان في كل مكان.
كان من الصعب حتى تحريك رأسه، لكن سوبارو نظر في اتجاه الاضطراب.
انهار السقف. تحطمت الشرفة إلى أشلاء.
كان بحاجة إلى أن يتذكر صورة أكثر ثباتًا ووضوحًا لوجه ذلك الرجل.
وبدفعة واحدة، تشققت النوافذ الزجاجية وتحطموا إلى شظايا متلألئة، وتصدعت الجدران البيضاء حتى انهارت.
كانت المسافة قريبة نوعًا ما، لا تبعد أكثر من عدة أمتار عن سوبارو.
عندما وصل، حدق سوبارو في البوابة الأمامية، مذهولاً من الدمار الهائل.
صوت الرجل، ومظهره، وطريقته في المشي، وطريقته في الكلام –
فقد القصر شكله في لحظة واحدة، كما لو أن أحدا قد هدمه بالمتفجرات.
لقد اعتقد أنه وصل إلى القصر ورأى شيئًا أدى إلى تصدع نفسيته بشكل حاسم.
فقد المبنى المألوف كل تكامله، ودُفنت حديقته المرتبة بدقة تحت الأنقاض، وكان الخراب الذي كان القصر في يوم من الأيام يتداعى.
“لا تصنعي مثل هذا الوجه، ريم. سوف تضيع ملامحك الجميلة، وهذا من شأنه أن يجعل المستقبل مظلمًا “.
“ما الذ…”
لقد ماتت.
كان يتلمس طريقه من خلال ذكرياته.
ذهل سوبارو وارتجف.
لكنه لم يتذكر هذه التجربة. حدث شيء لم يتذكره.
“—آاااااا!”
أو ربما كانت صدمة كونه على وشك الموت قوية لدرجة أنه نسي الدمار الذي أحاط به عندما مات.
ألقى لعابه وهو يبصق اللعنات ويثير عواءًا مزعجًا.
بعد أن فقد اتجاهاته، ارتفعت الضحكة المجنونة لرجل نحيف للغاية في مؤخرة عقله المرتعش.
لم يكن في جوارها أحد يضع يديه عليها. لم يكن أحد يلمسها.
إذا كانت مذبحة القرية هي أفعال ذلك المجنون، فمن المؤكد أنه وجه أفعاله الحقيرة إلى القصر أيضًا.
ولكن حتى مع وجود رجل مجنون يخاطبه، لم يكن سوبارو في عقله السليم أيضًا.
إذا كان هذا هو الحال، فهل كان هذا عمل بيتيلغيوس؟
صفق الرجل ذو الشعر الأخضر يديه، غير قادر على إخفاء فرحته من الصبي الذي كان يحدق في أشياء لم تكن موجودة.
“ماذا يحدث في هذا العالم…؟”
بعد أن فكر في هذا الحد، أدرك فجأة: أنه جاء من مسافة قريبة، وليس من المدخل، ظهر هذا الوجود فجأة –
في مواجهة مشهد يفوق فهمه، واصل سوبارو حمل ريم بينما كان يتنفس أنفاسًا بيضاء.
“-”
بخيبة الأمل، كان يتوق إلى إحساس أقوى بين ذراعيه، لكن الجو البارد كان يتدفق عبر يديه ويتحول إلى حزن في صدره.
فجأة جال في نظرها صخرة مدببة مشحوذة من احدى طرفيها مثل رمح تندفع نحوها.
ارتجف جسده. وسعل من ألم البرد في رئتيه.
أو ربما كانت صدمة كونه على وشك الموت قوية لدرجة أنه نسي الدمار الذي أحاط به عندما مات.
– بعد فوات الأوان، أدرك سوبارو أخيرًا أن أنفاسه الممزقة تشبه السحب البيضاء.
“- ؟!”
“أنظر. تفضل، انظر. الرجاء النظر. لقد ماتت الفتاة. ماتت من أجل الحب. قاتلت وهي مصابة، قاومت مخاوفها وهي تتقدم للأمام، وماتت ولم تتحقق رغباتها “.
في اللحظة التي أدرك فيها ذلك، غلف جسده الألم، وطعن جلده.
ما إذا كان يستطيع الوقوف، ناهيك عن المشي، كان سؤالًا مفتوحًا.
كان زفيره أبيض، وكان الهواء الذي يستنشقه يجمد أعضائه الداخلية، كما لو كان يتنفس ثلجًا متطايرًا.
بلطف، تقدم إلى الأمام وضغط بيده على جزء من الحجر.
شعر وكأن جسده يموت من الداخل إلى الخارج. صرخت غرائز سوبارو له أن حياته كانت في خطر.
عند سماع ذلك، ضحك بيتيلغيوس، كما لو كان لك العواء أعلى درجات المدح في أذنيه.
أنا لا أعرف ما يحدث.
ماذا كان هذا؟
سلب جسده كله دفئه، وأصبح من الصعب عليه الوقوف.
“-آه.”
جلس القرفصاء على الفور، وانحنى إلى الأمام قبل أن يضرب الأرض، وسقط على جانبه، وهو لا يزال يحمل ريم.
صفق الرجل ذو الشعر الأخضر يديه، غير قادر على إخفاء فرحته من الصبي الذي كان يحدق في أشياء لم تكن موجودة.
كان هذا آخر عمل له كمقاومة.
ومع ذلك، جاءه الرد.
تجمد جسده الساقط حتى النخاع، ولم تعد أطرافه قادرة على الارتعاش.
“اذهب إلى الجحيم! مت هنا الآن! سأمزقك!! سأمزقك إربا! “
غير قادر على نقل أفكاره إلى أطرافه، عرف سوبارو أن عقله قد انفصل عن جسده.
-القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل.
سوبارو قد اختبر ذلك بالفعل عدة مرات، لكنه لن يعتاد على هذا الشعور بالعجز المقفر.
“آااا؟”
أرسل جهازه العصبي أوامر إلى جسده بالكامل لمقاومة نهايته الوشيكة ولو قليلاً، إلى مكان ما، أي مكان يمكن أن يتحرك.
كانت مادة لزجة باردة ذات رائحة صدئة.
خلف جفنه الأيمن المغلق، كانت عينه بالكاد تعمل.
“- لقد وجدتك.”
بكل روحه، قام سوبارو بتحريك جفنه، مستخدمًا عينه التي بالكاد تقوم بوظيفتها للنظر إلى أعلى بزاوية، في اتجاه القصر.
“ااااااااا!”
بمجرد وصوله إلى هذا الموقف، من المحتمل ألا يتحرك مرة أخرى.
إذا كان هذا هو الحال، فهل كان هذا عمل بيتيلغيوس؟
وقبل أن يتلاشى المنظر، رأى شيئًا …
وكانت النتيجة هي المشهد أمام عينيه.
“…آااااا”
زاد قلقها فقط عندما أصبح واضحًا لها أن رد فعله كان من الإثارة الخالصة.
– رأى وحشا واقفا على حطام القصر المنهار.
إذا كان الأمر كذلك، فإن أقل ما يمكنه فعله هو الاستجابة لرغباتها.
لقد كان وحشًا مقدسًا، مع الفراء الرمادي في جميع أنحاء جسده، والعيون الذهبية المتوهجة.
وقبل لحظة من وصول طرف الخنجر إلى ريم، ارتفعت قدمها الشيطانية من الأسفل لتصطدم بفك مهاجمها.
كان مشهده وهو واقف على أربع، ويأرجح بهدوء ذيله الطويل والعظيم، أكثر غموضًا.
شكلها، خفيف وثقيل جدًا، هيكلها المجرد تمامًا من روحها، ألقى بعبء ثقيل على كيان سوبارو بالكامل بانعدام وزنه المفرط.
أكثر من أي شيء آخر، كان الوحش هائلاً، ينافس حجم القصر نفسه
كانت عيون سوبارو تفتقر إلى الوعي حيث ألحّت عليه كلمات المجنون الإدراكية.
“-”
حدقت فيه، وأصدرت صوتًا صغيرًا من خلال أنفها الجميل.
بالنظر إلى هذا المشهد من بعيد، فهم سوبارو سبب انهيار القصر:
وقبل أن توشك الشفرات المحيطة بها على تقطيعها إلى شرائح، بصق ريم الدم وهي تصرخ
الظهور المفاجئ لهذا الوحش من داخله. بالطبع لم يستطع المبنى تحمل ضغط شيء ضخم يخرج من الداخل.
الإرهاق والوهن والجروح على جسده
“-”
كان من المؤلم بالتأكيد أن يتذكر سوبارو ريم التي ماتت بين ذراعيه منذ قليل.
تمايل الوحش الرمادي، وهو يمسح المنطقة بأعينه.
قهقه و قهقه. ولم يتوقف عن المشي.
كان وجهه يشبه إلى حد كبير وجه حيوان مفترس عظيم.
وضع جسد ريم ووجهها لأسفل تحت سوبارو الراكع.
خرجت أنياب حادة من فمه. ونفث أنفاسًا مثل نفخ الثلج الأبيض، وأعاد طلاء العالم إلى جحيم متجمد بالمسحوق الأبيض لتجميد كل ما كان يعيش.
“-! بيتيلغيوس !! “
ماذا كان هذا؟
“-”
عندما فكر في الأمر، تلاشت رؤيته.
ربط الشخص الذي يحمل سوبارو جسده غير المقاوم بجدار الكهف.
أدرك بعد ذلك أنه توقف عن التنفس. في مرحلة ما، توقف عن الشعور بالبرد القارس.
ومع ذلك، فقد شعر بالدفء.
لقد كان مشهدًا غريبًا.
دفع هذا الدفء سوبارو إلى أن يهب نفسه بالكامل له، وأن ينسى الكراهية المشتعلة، وأن ينسى الحزن الذي ملأه بما يكفي لتمزيق روحه، ونسيان أي شيء وكل شيء.
وقف أكثر من عشرة من هذه الشخصيات حول الشاب وعربة التنين. وبعد التأكد من أن تنين الأرض مقطوع الرأس كان ميت بالفعل، تركز اهتمامهم على الشاب.
انسى! انسى!. دع عقلك يتجول في النسيان والدفء المتجمد بداخله.
يبدو أنه توقع الكثير…لقد تخيل أن المجموعة التي ستتسلل إلى منطقة ما ستنشأ بشكل منطقي بعيدًا عن سكن البشر.
وقبل أن ينام بقليل، شعر وكأنه يسمع صوت أحدهم.
عندما واجه الرجلان اللذان يتضاءل تقديرهما للواقع بعضهما البعض، تدخلت إحدى الشخصيات الراكعة.
“نم … مع ابنتي.”
“ما الذ…”
كان صوتًا منخفضًا شرسًا.
حول وعيه، الميت في العالم من الظلام الأبدي الآخذ في الاتساع، نظره بحثًا عن أي تغيير.
ومع ذلك، بدا بطريقة ما حزينا.
كان وعي سوبارو يحوم في مكان ما بين اليقظة واللاوعي.
لم يفهم
انحنى إلى الأمام بطريقة طبيعية، مع ثني وركيه بزاوية تسعين درجة ورأسه منحني بشكل عمودي على رقبته.
كان هدوء هذا الصوت بلا معنى.
“-”
ثم تجمد ناتسكي سوبارو.
ربما كانت هذه هي الطريقة التي أرادت ريم أن تكون اللحظة الأخيرة في حياتها.
تجمد، وتجمد، وتكسر، ثم اختفى.
“نـ…..”
“إيه؟”
8
“ما الذ…”
– أدرك أن عقله كان في ظلام عميق.
“دعينا نذهب، ريم.”
حول وعيه، الميت في العالم من الظلام الأبدي الآخذ في الاتساع، نظره بحثًا عن أي تغيير.
“جورورو!”
تساءل إلى متى سيستمر عالم النهاية شديد السواد.
كان لا يزال مقيّدًا بالأغلال، أطرافه، التي أسيئت معاملتها خارج حدودها، لم تعد تقبل تعليمات الدماغ.
شعر كما لو أنه تم حبسه بعيدًا، بعيدًا تمامًا عن متناول العالم.
أخيرًا، انتهى الممر الصخري الذي لا نهاية له على ما يبدو.
ما هذا المكان؟ ماذا افعل هنا؟
عندما وصل، حدق سوبارو في البوابة الأمامية، مذهولاً من الدمار الهائل.
كان من الغريب أن يكون لديه مثل هذه الأسئلة.
– لولا الجنون في عينيه.
بادئ ذي بدء، لم يفهم من سيفكر بهذه الطريقة.
“هل ترغبون في أن تأخذوا حتى سبب وفاتي بعيدًا عني -؟ !!”
كان عقله يفتقر إلى أي جسم يسنده أو يستقبل أفكاره.
“آااا”
ولكنه كان واقفا.
“—أ؟”
كانت رجليه على الأرض. لكن ما كان يعتقد أن ما تحت قدميه كان ذلك الظلام الذي يغطي رؤيته، ولذا كانت حالة قدمه غير مؤكدة.
– سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!، سأقتلك!.
– فجأة، كان هناك تغيير في العالم الشاسع الذي لم يكن شيئا سوى الظلام.
ظهر ظل مشوه ومسطح، وظهر صدع في العدم.
نادى اسم الفتاة التي من المرجح أن ذلك الصوت والحضور ينتمي إليها.
وبدون صوت، تمزق الفراغ الذي ضم عالم الظلام الأبدي هذا، وربط الجزء الداخلي من هذا الفراغ بفراغ آخر.
بعد الشذوذ اللحظي مباشرة، ظهرت صورة ظلية بشرية واحدة من الصدع الآخذ في الاتساع.
لفترة من الوقت غاص في تفكيره، وحرك رأسه يسارًا ويمينًا مثل بندول الساعة، يميل، يلتوي، يدور، يتأرجح، وأخيراً، يميل إلى الأمام.
“-”
“أوه على ما يبدو أنني قد نسيت شيئًا واحدًا .”
كان يعتقد أن الظل كان امرأة.
أو ربما كانت صدمة كونه على وشك الموت قوية لدرجة أنه نسي الدمار الذي أحاط به عندما مات.
في اللحظة التي أدرك فيها ذلك، كادت المشاعر التي لم يستطع التعبير عنها بالكلمات أن تسيطر على ذهنه.
اصطدمت القبضة بالشجرة العظيمة خلفها، مما حولها الى شظايا بسهولة لا تصدق.
لقد شعر بمشاعر شرسة ومتفجرة.
ولكن إذا كان بإمكانه المشي، وإذا كان بإمكانه المضي قدمًا، فيمكنه بالتأكيد أن يمزق قصبة ذلك الرجل بأسنانه.
أراد الركض إلى هذا الظل، واحتضان جسده النحيف، ووضع شفتيه على رأسه، ليعود إلى المنزل كما أراد.
ذهل سوبارو وارتجف.
ومع ذلك، فقد كان يفتقر إلى الساقين التي سيندفع بها إليه، والذراعان التي سيحتضنه بها، والشفاه التي سيقبله بها ويثبت أنه موجود.
في تلك اللحظة، كان صدره يحكمه عاطفة واحدة فقط.
على الرغم من أن استياءه جعله يرغب في البكاء، إلا أنه لم يفهم سبب ظهور هذه المشاعر.
“نم … مع ابنتي.”
لم يكن يعلم. لم يفهم. لم يفهم شيئا.
“- هل……، هل تتظاهر بالجنون؟”
لكن بدا أن الظل فهم ما شعر به، لذا مد ذراعيه ببطء، وأغلقت بطريقة ما المسافة التي لا تتغير من تلقاء نفسها.
أدى انفجار شديد الصوت إلى تحطيمه، وأرسل صوت الدمار اهتزازات شديدة عبر هواء الكهف البارد. وصلت الأصوات المتتالية إلى سوبارو من خلال الأرض الصلبة أيضًا، وتمكن جميع الحاضرين من الشعور بأن المدخل قد تحطم بضربة عنيفة.
اقتربت هاتان اليدين بلطف بما يكفي لاحتضانه بقوة.
عندما سلبتها الصدمة التي أصابت رأسها قدرتها على اتخاذ القرار، شعرت ريم باهتزاز مفاجئ تحت قدميها مما دفعها للقفز.
أصبح تقرير الشخص أكثر تفصيلاً، ولكن داخل هذا الكهف الهادئ، كان المكان أكثر هدوءًا من جحر الفأر.
عندما لمسته أطراف أصابعه، اندفعت سعادة كبيرة إليه، كما لو أن الفرح كان يتدفق من كل خلية في جسده، وملأ كل زاوية وركن من وعيه.
عندما نظرت إلى البقايا المحترقة التي مثلت يدها، لم تستطع حتى أن تشعر بالألم مما بعد المرفق. وبدون خدمات معالج على مستوى فيريس، فلا شك أنها لن تستطيع استخدام تلك اليد مرة أخرى.
ثم قال الظل…
“العقل الباطن لا يهيئ طرق هروب مريحة. أنت لديك وعي، وفهم كامل، لماذا تغرق نفسك في مثل هذا الجنون ؟ “
“- أحبك.”
أثناء محاولته في الفرار من الواقع، أوقفه بيتيلغيوس، وأمسك بغرته بقوة واستخدمها لرفع رأسه.
9
ولطخ يده على جبهته.
في اللحظة التي عاد فيها وعي سوبارو إلى الوراء وسكن جسده مرة أخرى، سقط الصبي بشكل مذهل على الأرض.
“-”
وقف كادمون خلف المنضدة وهو يشاهده يسقط على الطريق دون أي إنذار، وانحنى على عجل.
“هاه؟! ما هو الخطأ يا فتى ؟! “
حول وعيه، الميت في العالم من الظلام الأبدي الآخذ في الاتساع، نظره بحثًا عن أي تغيير.
عبس سوبارو، بعد أن سقط مباشرة دون تخفيف الضربة وكسب نفسه إصابة لا معنى لها.
كان الشخص غير المسلح، والقادر على تشكيل حفرة على سطح الأرض بضربة واحدة، مختلفًا بشكل واضح عن الآخرين.
“إيه … لقد انزلقت قليلاً.”
كان يتلمس طريقه من خلال ذكرياته.
“هذا” الانزلاق “كان سيئًا للغاية، تساءلت عما إذا كنت قد فقدت ساقا أو شيء من هذا القبيل. هل يمكنك الوقوف والمشي؟ لا يمكنني التعامل إذا لم تترك كل هذه التصرفات المجنونة “.
كان مظهرها مروعًا، حيث كانت الجروح في جميع أنحاءها تعبر عن البطولة التي ينطوي عليها وصولها.
“ماذا تقصد بـ “ مجنون “؟ أنت تجعلني أبدو وكأنني نوع من الأوغاد بلا منطق. “
“أنت صانع الأذى في كلتا الحالتين، وهذا ينطبق على الطريقة التي تأتي بها وتذهب دون ارتداء الملابس المناسبة أيضًا. لأكون صادقا، لدي شعور بأنك من النوع المزعج الذي يصعب التعامل معه”.
“أنت صانع الأذى في كلتا الحالتين، وهذا ينطبق على الطريقة التي تأتي بها وتذهب دون ارتداء الملابس المناسبة أيضًا. لأكون صادقا، لدي شعور بأنك من النوع المزعج الذي يصعب التعامل معه”.
اصطدمت القبضة بالشجرة العظيمة خلفها، مما حولها الى شظايا بسهولة لا تصدق.
بعد أن قال تلك الأشياء الفظيعة، عبس كادمون إظهارا لعدم الرضا.
كانت قوة الضربة كافية لكسر عظام ريم وسحق أعضائها الداخلية، مما جعلها تبصق كمية كبيرة من الدم.
وعندما شعرت سوبارو فجأة بشد في كمه، نظر إلى الوراء.
ولكن حتى مع وجود رجل مجنون يخاطبه، لم يكن سوبارو في عقله السليم أيضًا.
لم يستطع إلا أن يلهث.
“لذا في النهاية، ماذا أنت؟”
“سوبارو، هل أنت بخير؟”
“-”
رأى فتاة تقف هناك وتضع يدها على جروحه.
– من أين أتى هذا الشعور في المقام الأول؟
عندما بدأت في معالجته بالسحر، لاحظت أن سوبارو يحدق في وجهها لذا أمالت رأسها قليلاً.
ولكن إذا كان بإمكانه المشي، وإذا كان بإمكانه المضي قدمًا، فيمكنه بالتأكيد أن يمزق قصبة ذلك الرجل بأسنانه.
تمايل شعرها الأزرق الجميل فوق كتفيها.
تمتم وصرخ مرارًا وتكرارًا، متناسيًا عدد المرات، لكن كراهيته الحارقة لم تهدأ.
أثارت رؤيتها العديد من العواطف الشرسة في صدر سوبارو.
بمجرد وصوله إلى هذا الموقف، من المحتمل ألا يتحرك مرة أخرى.
الذكريات
“—أ؟”
الذكريات
تحرك على عجل لدعمها، لكن الحركة التالية جعلت ذلك مستحيلاً. بعد كل ذلك…
اغرقته الذكريات التي اندفعت إلى عقله_ .لكنه لم يمانع.
لقد نسي أن ريم قد قتلت مرؤوسيه أمام عينيه ؛ على العكس من ذلك، بدا أن ذلك قد أثار حفيظته أكثر، من صوته المليء بالحماسة المليء بالثناء.
وسّع عينيه بصمت وهو يشعر بالنزول الهائج على وعيه الذي عاد حديثًا.
بيتيلغيوس، الذي لاحظ تحركاتهم، نظر نحو مدخل الكهف تمامًا كما فعلوا وضحك.
ماذا يجب أن أقول؟
“هاااا…هااااا…هاااا”
ماذا استطيع قوله؟
ربما كان ذلك عقله الباطن الدافع للتوصل إلى هذا الاستنتاج جزءًا من قوة الساحرة.
كان يفكر، أن فمه غاضب لأن الإجابات أفلتت منه.
وبعد تأكيد مرئي، أعلنت
“-”
ارتفع وهج برتقالي وسط الأشجار التي كانت تستحم في شمس الصباح، ثم ظهر توهج آخر وآخر.
حاول على الفور أن ينادي باسمها، لكن لسانه الجاف لم يصدر الأصوات على الفور. كان وعيه يدور في الهواء بينما كانت المشاعر المليئة بالحيوية تثقل صدره بما يكفي لسحقه.
“آه … الشعور بحب الإنجيل. عقلي، يرتجف … “
عض لسانه بعد نفاد صبره ..
كانت عربة التنين قد دخلت بالفعل حدود اقطاعية روزوال ؛ ربما كان يلزمها الركض فقط لمدة ساعتين حتى الوصول إلى وجهتها.
ارتجفت شفتا سوبارو وهو ينطق باسم الفتاة.
فقد القصر شكله في لحظة واحدة، كما لو أن أحدا قد هدمه بالمتفجرات.
“ريـ…م…”
وفعلت هذا بلطف لإظهار حبها له حتى رفع سوبارو رأسه.
كانت الكلمة تتشكل بهدوء شديد داخل فمه وكانت خافتة للغاية ومتوقفة، ولم يكن يعرف ما إذا كانت قد وصلت إليها.
بعد رفض سلسلة أسئلته، أمال بيتيلغيوس رأسه تسعين درجة إلى اليمين. مع رأسه الأفقي، نظر إلى سوبارو من الأسفل.
وبسبب قلقه من أنها لم تسمعه، تنفس لينطق اسمها على الفور مرة أخرى.
ولكن بمجرد أن استمع إليه، اختفت ضحكات بيتيلغيوس الجامحة ونحى جانبا كل الدعابة وأمال رأسه لتشكيل زاوية غريبة برأسه.
“- أجل، أنا ريم.”
تردد صدى صوت السلسلة وهي تقطع عموده الفقري.
ومع ذلك، جاءه الرد.
قبل لحظة من تكرار اسمها، ابتسمت الفتاة – ريم – ردًا على نداء سوبارو الخرقاء.
ببطء، ببطء، سمع شيئًا يقترب عبر سطح الأرض الصخرية الباردة.
لقد نادى على ريم، وقد أجابت.
مرتين.
“ريم.”
“هيوما !!”(اسم تعويذة عنصر الجليد)
“سوبارو؟”
غمغم بيتيلغيوس مع تلميح من الظلام في صوته وهو يرفع وجهه لأعلى ونظر إلى عيني الشخص المجوفتين.
“ريم، ريم … ريم.”
الضوء المتدفق من غروب الشمس.
رفعت ريم حاجبيها، وبدت متضاربة عند سماع اسمها مرات عديدة.
وصل الشيء الأسود بداخله إلى ذروته، وهو جاهز للانفجار في أي لحظة.
اعتقد سوبارو أيضًا أنه كان غريبا. ومع ذلك، حتى مع العلم بهذا، لم يستطع منع اسمها من الخروج.
رفع الرجل جسده، فتفكك التنافس بينهما مع أنين.
لقد نادى اسمها، وأجابت ريم، أمام عينيه مباشرة.
ولكن قبل ذلك بقليل، أخرجه الرجل من حافة الهاوية بصوت هادئ، كما لو كان الجنون السابق ذكرى بعيدة.
كان ذلك كافيا لجعله سعيدا. بعد أن ماتت بوحشية شديدة، كان سعيدًا لمجرد وجودها أمام عينيه مرة أخرى.
خرج ظل من بين الشخصيات واقترب من الفتى المعذب …..لم يقم بأي فعل لوقف ترنيمتهم .
لم يكن أبدًا سعيدًا هكذا في حياته.
“بيتيلغيوس …”
“ما الخطأ؟ أنت تُبدي تعبيرًا كما لو كنت قد رأيت شبحًا. أؤكد لك، أنا هنا. أنا ريم خاصتك، سوبارو. “
عندما عانقها سوبارو، تخلى جسدها عن قوته وانهار في حضنه.
ابتسمت ريم بسرور ومازحته.
“آسف لمقاطعة لحظتكم، ولكن لا يمكنكم القيام بأي عمل مثل هذا.”
كان من المؤلم بالتأكيد أن يتذكر سوبارو ريم التي ماتت بين ذراعيه منذ قليل.
عندما بدأت في معالجته بالسحر، لاحظت أن سوبارو يحدق في وجهها لذا أمالت رأسها قليلاً.
أما العبارة التي استخدمتها، “ رأيت شبحًا”، لم يكن من الممكن أن يضحك عليها مهما حاول.
تحرك على عجل لدعمها، لكن الحركة التالية جعلت ذلك مستحيلاً. بعد كل ذلك…
حقًا، لم يستطع الضحك على هذه الكلمات على الإطلاق.
في مواجهة ضحكة هذا الرجل، امتدت (بهتت) خدود سوبارو أمام ضحكاته الجافة.
“ريم، أنا … أنا …”
تم توزيعهم بإلحاح لإجراء تدريبات حريق في أحد الفصول الدراسية، واستعدوا للرد على المهاجم.
“أنت جمهور صعب الإرضاء. أعتقد أن الابتسامة تناسبك أفضل بكثير من هذا التعبير المظلم، سوبارو. لذلك، اعتقدت أنني سأجعلك تبتسم، لكن … “
أما العبارة التي استخدمتها، “ رأيت شبحًا”، لم يكن من الممكن أن يضحك عليها مهما حاول.
خفضت عينيها في خيبة أمل. خلال ذلك الوقت، كانت قد أنهت بدقة علاج جرح سوبارو.
بيتيلغيوس، مشيرًا إلى ما بدا له على أنه أكثر خطة حكيمة، شرع في إدارة ظهره لسوبارو.
وبعد تأكيد مرئي، أعلنت
“أنا آسفة. أنا قلقة فقط… “
“لقد انتهيت”
“آاااااه… اوووو!…!”
وبدأت في سحب أطراف أصابعها.
لا، لم يكن هذا استعارة لركل رأسها عالياً – كانت الضربة قوية جدًا لدرجة أن فك عدوها طار حرفياً بعيدًا.
“سوبارو؟”
“-”
عندما بدأت أصابعها في التحرك، أمسكها سوبارو بيده للحفاظ على هذا الدفء من الانزلاق بعيدًا.
تمتم بيتيلغيوس … تم تدمير جسد ريم بينما تطفو أمام عينيه.
أظهر وجه ريم مفاجأة في تصرفه الجريء، لكنها لاحظت على الفور المشاعر الشديدة التي تغطي وجه سوبارو بشكل كثيف.
كان هدوء هذا الصوت بلا معنى.
“ ما هذا؟ أعني … أنا سعيدة لكونك الشخص الذي يفعل هذا، لكن هذا مفاجئ إلى حد ما وأخذني على حين غرة “.
– لن يتمكن سوبارو أبدًا من نسيان الحالة القاسية للفتاة بين ذراعيه.
“رقيقة. صغيرة … دافئة . “
وتمامًا كما لو كان يفكر في الحبيب الغالي. كان اتجاه مشاعر سوبارو هو الشيء الوحيد الذي تغير. كان لا يزال يستخدمه كوقود لإشعال روحه وإبقاء نفسه مستيقظًا.
لقد شعر بأصابع ريم الصغيرة بينما كانت ترتاح في يده بشكل مريح.
“أنت صانع الأذى في كلتا الحالتين، وهذا ينطبق على الطريقة التي تأتي بها وتذهب دون ارتداء الملابس المناسبة أيضًا. لأكون صادقا، لدي شعور بأنك من النوع المزعج الذي يصعب التعامل معه”.
كان هذا الدفء الناعم دليلاً على أنها كانت على قيد الحياة. شعر أن جسدها والدم يتدفق من خلاله مختلف تمامًا عن لحمها المتيبس غير الدموي.
ماذا كان يفعل كل ذلك الوقت …؟
لقد كانت على قيد الحياة.
أخرج بيتيلغيوس لسانه، واقترب بما يكفي للعق مقلة عيون سوبارو.
لقد عادت إلى الحياة.
كان الشخص غير المسلح، والقادر على تشكيل حفرة على سطح الأرض بضربة واحدة، مختلفًا بشكل واضح عن الآخرين.
مثل هذا الشيء الواضح واسى قلب سوبارو، الذي تحطم سابقًا.
تم جمع رفات أولئك الذين ناضلوا بلا جدوى ضد سرقة حياتهم في وسط المجتمع، مكدسين في جبل من الجثث.
“سوبارو، أنا أمانع إلى حد ما أن تتم مناداتي بالصغيرة، لذلك لا أرغب في سماع ذلك كثيرًا، لكن لا بأس إذا كنت أنت. أما عن الدفء فلا داعي للقول. أنا على قيد الحياة، بعد كل شيء “.
-القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل.
تلك العبارة الأخيرة جعلت سوبارو يلهث وينظر الى ريم.
عندما لمسته أطراف أصابعه، اندفعت سعادة كبيرة إليه، كما لو أن الفرح كان يتدفق من كل خلية في جسده، وملأ كل زاوية وركن من وعيه.
وجهاً لوجه، التقت أعينهم، بتعاطف عميق في قزحية ريم الزرقاء.
كان عدد الشخصيات في الغرفة حوالي خمسة عشر.
“هل أنت قلق؟ لكني هنا. سأحميك، سوبارو، حتى ولو على حساب حياتي، لذلك كل شيء على ما يرام. “
أثناء محاولته في الفرار من الواقع، أوقفه بيتيلغيوس، وأمسك بغرته بقوة واستخدمها لرفع رأسه.
-لا. كانت مخطئة.
لماذا كان شعور فظيع يختبئ في قلبها ؟
لقد ترك سوبارو ريم لكي تموت.
“… أأ؟”
لقد قتلها.
سوبارو قد اختبر ذلك بالفعل عدة مرات، لكنه لن يعتاد على هذا الشعور بالعجز المقفر.
مرتين.
أرسل لها كل هذا ألمًا شديدًا أدى إلى تخدير خديها الأبيضين.
بلا تعاطف، بلا رحمة.
تجاهلت ريم صوته المجنون، وحدقت مباشرة في سوبارو.
في المرة الأولى، يمكن للمرء أن يدعي أنه لا علاقة له بذلك.
“ها!”
لكن المرة الثانية كانت مختلفة.
التفكير في ريم جعل قلبه يضيق بشكل مؤلم. أراد أن يشكرها ويخبرها أنه آسف.
في المرة الثانية، لم يستطع تقديم أي أعذار على الإطلاق: لقد ماتت ريم من أجل سوبارو.
لم يهتم إذا قطعت ذراعيه. لم يهتم إذا تمزقت ساقيه. إذا تمكن من التحرر من تلك الأغلال وقتل الرجل أمام عينيه، لكان ذلك كافياً.
لحمايته، لإنقاذه، من أجله، استخدمت حياتها وانتزعتها حتى النهاية، وماتت من أجل سوبارو.
من جانبه، لم يكن لدى سوبارو أي مجال لملاحظة مثل هذا الإحسان.
العِم أمام عينيه لم يعرف هذا. سوبارو وحده من عرف
هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا، نفى عقل سوبارو ذلك المنطق.
“-”
بيتيلغيوس، الذي لاحظ تحركاتهم، نظر نحو مدخل الكهف تمامًا كما فعلوا وضحك.
وقبل أن يدرك ذلك، كان يمسك بيد ريم الصغيرة، ويحني وجهه حتى لا تراه.
بالطبع، لم يظهر في مجال رؤيته شيء سوى ظلام الكهف.
“الآن، لا داعي للتسرع … لدينا متسع من الوقت.”
عند رؤية سلوكه، شعرت ريم بأصابعها ترتجف من القلق، متسائلة عما إذا كانت قد فعلت شيئًا يضايقه.
“لماذا أنت…”
لكن ذلك كان للحظة واحدة فقط.
بعد أن فقد اتجاهاته، ارتفعت الضحكة المجنونة لرجل نحيف للغاية في مؤخرة عقله المرتعش.
“لا بأس. كل شيء على ما يرام. كل شيء على ما يرام.”
أمسك بيتيلغيوس برأسه، وأطلق أنفاسًا ساخنة بينما كان يتفحص القسوة التي لحقت بأتباعه.
أدركت ريم بأصابعها أن سوبارو كان خائفا.
لكن الشخص الذي كان يركض عبر الغابة، على ما يبدو يندفع على طول الطريق، لم يكن يكترث لسوبارو.
لذلك استخدمت يدها الحرة للتربيت على ظهره، ومواساته بلطف مثل طفل.
بالنسبة لسوبارو، فإن الخوف من هذا، وإعطاء الأولوية لحبه لنفسه على كل شيء آخر، كان مجرد –
وفعلت هذا بلطف لإظهار حبها له حتى رفع سوبارو رأسه.
سقط على الفور ممسكًا بجسدها البارد بين ذراعيه وبكى.
لقد كانت دائما لطيفة، دائمًا مُحبة.
وصل جنون بيتيلغيوس إلى مرتفعات لا يعرفها البشر العاديون، كان الدم يسيل من أنفه. وعندما وصل إلى شفتيه، قام بيتيلغيوس بلعقه بلسانه، وحرك خديه بنظرة مخمورة ومنتشية.
“أوه على ما يبدو أنني قد نسيت شيئًا واحدًا .”
10
“رجاء انظر. انظر إلى حروقها. هذه نتيجة أفعالك “.
“آسف لمقاطعة لحظتكم، ولكن لا يمكنكم القيام بأي عمل مثل هذا.”
– ربما يقال إن ما حدث له لم يكن أقل من معجزة.
حدّق كادمون في الزوج أمام متجره ولوح لهما وهو يتحدث.
أصبحت السلسلة مشدودة، مانعةً حريته. لذا رفرف ذراعه في الهواء قليلًا قبل أن يسقط على جانبه على الأرض.
في العادة، كان هذا سيشعر سوبارو بشيء خاطئ، مما يدفعه لقول شيء مثل
بدون مساعدة أحد، وبدون أي شيء يعتمد عليه، وصل سوبارو إلى وجهته. تم منح الرغبة الوحيدة لعقله المنكمش –
“ليس الأمر كما لو كنت ستنجز أي عمل سواء كنا هنا أم لا”
وفي لحظة، تشكلت صورة كارثية مع تحطم العربة وجسد تنين الأرض الساقط المتشابك في إحدى العجلات.
ولكن الآن، أمسك سوبارو يد ريم، وغادر بلطف من ذلك المكان.
لقد كانت على قيد الحياة.
إذا كان كادمون يريد حقًا أن يعترض طريقه، لكان قد فعل شيئًا قبل ذلك بخمس دقائق.
فقد خام اللاجميت معظم قوته، لذلك سقط الكهف في الظلام.
لقد كان شخصًا جيدًا في الأساس، ولهذا السبب انتظر حتى يهدأ سوبارو قبل أن يكسر روحه العاطفية.
ظل يسمع صوت الخطوات المبتعدة لفترة طويلة بعد ذلك.
من جانبه، لم يكن لدى سوبارو أي مجال لملاحظة مثل هذا الإحسان.
وبدون صوت، تمزق الفراغ الذي ضم عالم الظلام الأبدي هذا، وربط الجزء الداخلي من هذا الفراغ بفراغ آخر.
في تلك اللحظة، كان صدره يحكمه عاطفة واحدة فقط.
>إذا استمر ذلك أكثر من ذلك بقليل، فقط أكثر بقليل< فكر ثم ارتجف.
ألقى لعابه وهو يبصق اللعنات ويثير عواءًا مزعجًا.
-القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل. القتل.
2
على الرغم من أن العودة من الموت قد أعادت صنع العالم، إلا أن تلك الكراهية كانت الشيء الوحيد الذي لم يتم محوه.
عبس سوبارو، بعد أن سقط مباشرة دون تخفيف الضربة وكسب نفسه إصابة لا معنى لها.
هذه المرة، كان لدى سوبارو عدو لدود.
“ريم.”
وكان لهذا العدو اسم.
مع ذلك، لم تكن الإثارة السابقة موجودة في أي مكان الآن حيث أشار إلى مدخل الكهف وتحدث بسلوك هادئ وصوت متعمد.
بيتيلغيوس روماني كونتي.
لقد كان قادرًا على تمييز الأشياء بشكل أكثر وضوحًا مما كانت عليه في الممر، وكان هذا كهفًا طبيعيًا كبيرًا بشكل خاص.
لقد كان أسوأ المجانين وقد ارتكب الجريمة العظيمة التي لا تغتفر وهي ذبح ريم والقرويين.
إذا كانت مذبحة القرية هي أفعال ذلك المجنون، فمن المؤكد أنه وجه أفعاله الحقيرة إلى القصر أيضًا.
كان من واجب سوبارو استخدام قوة العودة من الموت لقتل ذلك الرجل.
كان مشهده وهو واقف على أربع، ويأرجح بهدوء ذيله الطويل والعظيم، أكثر غموضًا.
وبينما قاد ريم سوبارو بعيدًا عن مقدمة المتجر بيدها
وقف كادمون خلف المنضدة وهو يشاهده يسقط على الطريق دون أي إنذار، وانحنى على عجل.
أوقفته.
كان أنفه ينزف وكسر أحد أسنانه الأمامية.
“… سوبارو، إذا كان لديك لحظة؟”
بيتيلغيوس روماني كونتي.
عندما نظر إلى ريم، أجاب سوبارو
شكلها، خفيف وثقيل جدًا، هيكلها المجرد تمامًا من روحها، ألقى بعبء ثقيل على كيان سوبارو بالكامل بانعدام وزنه المفرط.
“ماذا؟”
اقتربت إحدى الشخصيات من دون صوت، ودفع إحدى يديه إلى جذع ريم بقوة لا تصدق، وضربها في الشجرة العظيمة خلفها.
مع هز كتفيه بشكل عرضي، مما يضيء المشاعر القاتمة داخل قلبه.
إذا لم يستطع فعل ذلك، فكيف يمكنه أن ينتقم لموت ريم؟
حدقت فيه، وأصدرت صوتًا صغيرًا من خلال أنفها الجميل.
لكن المرة الثانية كانت مختلفة.
“لا … قد أكون مخطئة. إنه ببساطة … أشعر أن الرائحة الكريهة القادمة منك أصبحت أقوى “.
عند رؤية سلوكه، شعرت ريم بأصابعها ترتجف من القلق، متسائلة عما إذا كانت قد فعلت شيئًا يضايقه.
“رائحة كريهة، هاه؟”
ومع ذلك، جاءه الرد.
عندما أشارت إلى ذلك، استنشق سوبارو ذراعه، لكنه لم يستطع شم أي شيء.
“… أخيرا، هاه.”
اذا كانت تلك الكلمات قادمة من ريم، فمن المحتمل أن تعني أنها أشتمت رائحة الساحرة.
على تلك الإشارة، اختفت الشخصيات السوداء، وذابت في الظلام الكهف القاتم.
عند التفكير فيما حدث سابقا، شعر أن بيتيلغيوس قد تحدث عن طبيعة سوبارو بدراية ومعرفة.
… أمسكت ريم بذراعيه الممدودتين واوقعتهما على الأرض.
“لذا فإن عودتي من الموت لها علاقة بالساحرة …؟”
مسح نزيف أنفه بعنف، واستعاد إمساكه بريم حتى لا تتلطخ، ووقف على قدميه.
كلما عاد من الموت، أصبحت رائحة الساحرة أقوى حول سوبارو.
قبل وفاته مباشرة، وقبل أن يبدأ الأمور من جديد، حدث شيء ما، لكن ذكرياته تحطمت وكانت غير واضحة.
لقد استخدم ذلك لجذب الوحوش الشيطانية في الغابة، وبعد ذلك، كان مشغولًا جدًا للنظر في الأمر بعمق، لذلك نسيه.
ما الذي كان ينتظره هناك؟
ربما كان ذلك عقله الباطن الدافع للتوصل إلى هذا الاستنتاج جزءًا من قوة الساحرة.
“سأترك ذراعيك ورجليك مقيدتين. كل ما ينتظرك هو الموت. ومع ذلك … إذا كنت تحمل معك الإنجيل، فلا يزال بإمكاني أن أحررك. “
وبينما يفكر سوبارو في هذه الأفكار، راقبته ريم بنظرة مثيرة للقلق.
“… أأ؟”
لم يكن قصد سوبارو أن يسبب لها أي مشكلة. لذا دفع هذه الأفكار لوقت لاحق.
نظر سوبارو أمامه بعيون محتقنة بالدماء وهو يشق السياج مرة أخرى بين العقل والجنون.
“لا تصنعي مثل هذا الوجه، ريم. سوف تضيع ملامحك الجميلة، وهذا من شأنه أن يجعل المستقبل مظلمًا “.
سرت في جسده رعشة، وشعر سوبارو أن شيئًا ما في رأسه قد انقسم إلى قسمين.
“أنا آسفة. أنا قلقة فقط… “
وتمامًا كما لو كان يفكر في الحبيب الغالي. كان اتجاه مشاعر سوبارو هو الشيء الوحيد الذي تغير. كان لا يزال يستخدمه كوقود لإشعال روحه وإبقاء نفسه مستيقظًا.
بينما كانت ريم تثرثر، فكر سوبارو فيما قد يقوله ليجعلها تشعر بالراحة.
“أجل! محنة! محنة! هذه محنة! هذا اختبار لإيماننا، كل ذلك للتعبير عن عاطفتنا! انرنا! ارشدنا! آااه! “
على الفور، رفع يديه بخفة.
اندلع ذلك الجحيم بعنف، وحرق الأشجار، وكان العالم نفسه يئن حيث أدت درجات الحرارة المرتفعة إلى تحويل المنطقة إلى رماد.
“حسنًا، إذا كنت قلقة بشأن هروبي الى مكان ما، فقط تمسكي بهذا الشكل، حسنًا؟”
“ريم …؟”
“إيه؟”
ظل يصرخ ويصرخ ويصرخ……..ويصرخ!.
“لا توجد طريقة يمكنني بها أن أتفوق عليك، لذا يجب أن تشعري بالأمان بهذه الطريقة، أليس كذلك؟”
مرارًا وتكرارًا……سمع صوت أحدهم داخل الترنيمة.
عندما أدلى بهذا البيان، مخفيًا الخطوط غير المتوقعة التي جاءت معه، نظرت ريم بين سوبارو وأيديهما الممسكتان ببعضهما.
قبل لحظة من ملاحظة سوبارو للظلام والصمت، صرخ باسم الرجل البغيض من حلقه للحفاظ على أفكاره سليمة.
“حسنا.”
كانت قوة بيتيلغيوس الشاذة تتلاعب بجسد ريم بينما كان يصرخ، كما لو كان يغني.
بابتسامة لطيفة، أومأت برأسها، ولم تقف أمام سوبارو ولا خلفه بل إلى جانبه تمامًا.
قبل وفاته مباشرة، وقبل أن يبدأ الأمور من جديد، حدث شيء ما، لكن ذكرياته تحطمت وكانت غير واضحة.
من هناك سار الاثنان جنبًا إلى جنب.
“ريم؟”
حدقت ريم في اليد التي كانت تمسكها، وأغلقت فمها بقوة، ووافقت سرعتها مع سرعة سوبارو.
وجهاً لوجه، التقت أعينهم، بتعاطف عميق في قزحية ريم الزرقاء.
وبينما كان يسير مع تلك الفتاة المحببة، يبتسم بهدوء من الدفء الذي شعر به من خلال راحة يده … واصل سوبارو الاستشاطة من تعطش الدماء والكراهية.
نشرت ريم طبقة رقيقة من الجليد أمامها. وفي اللحظة التي ارتطمت فيها كرة النار بالجليد، اندلع بخار أبيض، وانفجر في أذنيها هسهسة الموت للجليد المتبخر. وتمكنت من تقليل قوة النيران، لكنها لم تستطع إبطالها تمامًا.
على الرغم من أن أيديهم كانت معًا، إلا أن قلوبهم كانت على أقطاب متعاكسة.
كان صوته ضعيفًا مثل الهمس.
لكن عربة التنين دمرت بوحشية، ومع صوت عجلة تدور بحرية في ذلك المكان الفارغ. ومع جثة تنين الأرض والعربة التي لم تصبح أكثر من حطام، بدأت رائحة الدم تحوم فوق المنطقة.
تم جرّ قلب ناتسكي سوبارو بعيدًا إلى داخل تلك الهاوية العميقة والمظلمة —
“آه … الشعور بحب الإنجيل. عقلي، يرتجف … “
– لن يتمكن سوبارو أبدًا من نسيان الحالة القاسية للفتاة بين ذراعيه.
حتى لو مزقت الأغلال يديه ومعصميه، فهو لم يهتم. طالما أنه يستطيع الهروب، طالما أنه يستطيع تحريك إصبع واحد، طالما بقيت له سن واحدة، فإنه سيقضي على حياة بيتيلغيوس.
<END>
عند رؤية سلوكه، شعرت ريم بأصابعها ترتجف من القلق، متسائلة عما إذا كانت قد فعلت شيئًا يضايقه.
تساءل إلى متى سيستمر عالم النهاية شديد السواد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
