نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 7.3

الفصل 3 - معركة الحوت الأبيض

الفصل 3 - معركة الحوت الأبيض

الفصل 3
معركة الحوت الأبيض

1

لحسن الحظ ، وصلت القوة الاستكشافية بأمان إلى وجهتها دون أن تقابل أي مشاكل لا داعي لها. كما هو مقرر ، وصلوا قبل خمس ساعات – كان القمر اللامع قد بدأ للتو في الظهور في ليلة المعركة الحاسمة. انتشرت القوة الاستكشافية ، والتقت بالطليعة ، وشرعت في التجهز بالأسلحة ومراجعة العملية لمرة أخيرة. بطبيعة الحال ، شارك سوبارو في تلك المناقشة ، وعندما تم التأكيد على تفاصيل العملية ، وكيف سيتحرك الجميع، كان أي وقت متبقي قبل القتال من أجل أعمالهم الخاصة. وبينما كان يقضي سوبارو وقته حتى بداية العملية مع أفكار مختلفة تدور في رأسه- “إنه … بالتأكيد شجرة هائلة.” “تبدو سعيدا جدا ، سوبارو.” بالنظر إلى النقطة التي وصل إليها برقبته ، لم يستطع سوبارو تقريبًا رؤية الجزء العلوي من الشجرة لأن الجذع كان طويلًا جدًا. مع كيفية تفرعها من الأرض ، وانتشار جذورها العظيمة في جميع أنحاء قاعدتها ، لم يستطع سوبارو إبقاء مشاعر الإثارة الصادقة داخل شفتيه. “الرجال مخلوقات تتأثر بالأشياء الكبيرة والقوية بطبيعتها. لقد تأثرت كثيرًا في المرة الأولى التي رأيت فيها تنينًا أرضيًا ، لكن الطبيعة الأم لم تكن بنصف تأثري بهم! قام هذا الرجل فلوجيل بعمل جيد “. عندما لمس جذع الشجرة ، أشاد سوبارو بعمل الحكيم الذي قيل إنه زرع تلك الشجرة. على ما يبدو ، كان هذا مثيرًا للاهتمام ، لكن لم يعرف أحد ما فعله غير زراعة الشجرة ؛ ولكن حتى لو كان هذا هو إنجازه الوحيد المسجل في التاريخ ، لم يكن ذلك مشكلة. كان اسم فلوجيل رائعًا للغاية. “آه ، يجب نحت اسم شخص على لحاء تلك الشجرة، رغم أننا لسنا طلابًا في رحلة ميدانية ، لكن هذه هي العادات. ريم ، أقرضيني سكين النحت “. “حتى بالنسبة لك ، سوبارو ، سأكون مستاءً إذا فعلت ذلك ، كما يفعل الآخرون.” انتقدت سوبارو بلطف وبشكل صحيح بسبب رغبته الشديدة والمتمردة في نحت اسمه. ثم ، بينما كانت سوبارو تتجول ، أعطته ابتسامة صغيرة ونظرت إلى الشجرة العظيمة. “هل هذا هو المكان الذي سيأتي إليه الحوت الأبيض؟” “نعم ، سوف يأتي. عندما يحين الوقت ، هذا الهاتف … أقصد سوف يرن الميتيا. ” أخرج سوبارو الهاتف الخلوي من جيبه ، وفتحه للتحقق منه. تم بالفعل ضبط المنبه ليرن في الوقت المقرر لأن يظهر الحوت الأبيض . كانت نفس الكلمات التي قالها خلال الاجتماع الأخير ، وكان ذلك تفسيره الذي قاله لكروش والذي كان يجهد عقله ليخرج به. لقد شعر بالذنب لعدم إخبارهم بالحقيقة ، وشعر أنه كان عليه تعويض ذلك من خلال تحقيق بعض النتائج. بالطبع ، عدم الكشف عن الحقيقة حتى لريم كان يضغط على أوتار قلبه ، ولكن – “لذلك سوف ينبهنا هذا الميتا إلى وجود الوحش الشيطاني …” “مم ، هذا صحيح. بصراحة ، لولا هذا الجهاز، فستكون قيمتي هذه المرة منخفضة بالفعل … ” “- هذه كذبة ، أليس كذلك؟” عندما قالت ريم ذلك بعيون ضيقة ، كان سوبارو على يقين من أن قلبه قد توقف. بإطلاق صوت لا يرقى إلى حد اللهاث ، نبض قلبه متأخراً. “” ماذا قالت له ريم في ذلك الوقت؟ لا بد أنني سمعتها بشكل خاطئ ، تأمل سوبارو في أفكاره ، لكن العيون التي حدقت بها ريم تجاهه حطمت هذا الأمل إلى أشلاء. لقد قالت ذلك وبقناعة. “ما الذي تتحدثين عنه؟ أنت تعرف ماذا سيفعلون بي إذا كنت أكذب عليهم… ” “اللجوء إلى لهجة كاراراجي لا يناسبك يا سوبارو.” “إيه ، الحقيقة ، حتى كروش والآخرون قبلوا تفسيري، لذا لا يمكن أن تكون كذبة.” تلميع الأشياء لم يكن يعمل على ريم. ومع ذلك ، حاولت الرؤية من خلال كذبة سوبارو ، ولأنه إذا تم الكشف عن الحقيقة ، فلن يكون هناك خطأ في أن الأمور ستسوء. إذا تم الكشف عن كذبته، فلن يكون سوبارو قادرًا على شرح ظروفه لكروش والآخرون، لأن الطريقة الوحيدة لحل هذه التناقضات هي شرح قدرته على العودة للحياة بعد الموت. بالطبع ، طالما أطاع وابتعد عن المحظورات التي وضعتها الساحرة ، فإنه لم يستطع الكشف عن سر العودة للحياة لأي شخص ، خاصة وأن المقالب التي تمارسها يدي الساحرة قد تطورت أخيرًا إلى سحق قلب إميليا. إذا كان عليه أن يخمن من سيكون الضحية التالية ، فمن الواضح أنها قد تكون ريم. – لم يستطع على الإطلاق السماح لريم بمعرفة الحقيقة. ومع ذلك ، هزت ريم رأسها ببطء تجاه أعذار سوبارو. “قرر كروش والآخرون أنه ليس من الضروري أن تكون تكذب. إذا خاطرت بالكذب ، فستصنع عدوًا ليس فقط من السيدة كروش ولكن من السيدة أناستاسيا وجميع التجار في النقابة ، بما في ذلك السيد راسل. وسيكون كل جهدك بلا معنى “. “هذا …” كانت تلك حقيقة لا يمكن إنكارها. بالعودة إلى طاولة المفاوضات ، كان بإمكان كروش بالتأكيد الطعن كما تشاء في ادعاءات سوبارو . كان بإمكان راسل وأناستاسيا ، هاذين المفاوضين المخضرمين ، أن يفعلوا الشيء نفسه. لم يستطع إلا أن يصل بذكائه إلى أن الحقيقة هي أنهم أغمضوا أعينهم عن التناقضات وقبلوا المفاوضات بغض النظر عن الطريقة. لم يكن ذلك بسبب ثقتهم في سوبارو ولكن بناءً على الحكم على أساس الظروف. رتب سوبارو المكان والناس اللازمين للمفاوضات. لم تكن هناك ضرورة ليخدعهم سوبارو. بالطبع كانت تلك الاعتقادات والمسلمات التي آمنوا بها هي أحد أجزاء التأمين التي استخدمها سوبارو. لكن هذا لم يكن يعتمد على أكثر من إيجابيات وسلبيات النجاح بل أقرب إلى المشي على حبل مشدود. كان نوع تلك “الكذبة” التي أداها سوبارو مبنيًا على انطباع أولي خاطئ. وكانت من نوع الكذبات التي لا يجب الكشف عنها أبدًا إذا جلبت النتائج المرجوة … إلى الأبد. لكن الأمر كان مختلفًا فيما يتعلق بريم. الآن ، وكما كان دائمًا ، وقفت ريم كحليف لسوبارو. كان سوبارو يدرك تمامًا أن ريم كانت الآن أقرب شخص إليه في العالم الآخر. إن الاستمرار في الكذب على ريم يحمل معنى مختلفًا تمامًا عن الحفاظ على خداعه لـ كروش والآخرين. جعلها تقبل بكلماته بعد ادراكها أن حديثه كان خداعًا ترك بداخله انطباعًا مختلفًا تمامًا: كان معنى ذلك أنه لم يكشف الكذبة لكروش والآخرين لأن الإيجابيات والسلبيات تتماشى بهذه الطريقة ، لكنه لم يكشفها لريم. لأنه لم يثق بها. لم يستطع أن يبرر لها أفعاله إذا جعلها تفكر بهذه الطريقة ، سواء فعلت ذلك أم لا ، فهو لا يستطيع أن يكشف لها الحقيقة … “ريم ، أنا …” “لا بأس ، سوبارو.” “هاه؟” وكما خطط سوبارو لاستخدام كلماته لتسهيل توضيح الأمور بطريقة ما وحماية ريم. لكن ريم رفضت الاستماع مع هزة من رأسها، وبابتسامة رقيقة على شفتيها. مع مفاجأة سوبارو بطلبها لإغلاق فمه ، وجهت ريم نظرة صادقة تجاهه وتحدثت. “أنا أفهمك بما يكفي لأعرفك عندما تكذب ، سوبارو. لقد كنت أشاهدك كثيرًا ، كثيرًا ، بعد كل شيء “. بابتسامة خجولة ولطيفة ، وضعت ريم إصبعًا على شفتيها. ثم حركت إصبعها في اتجاه سوبارو وواصلت. “أعلم أيضًا أنك لن تخبرني سبب كذلك. لكن حقيقة أنك لن تتحدث معي بشأن هذا الأمر لا تزعجني كثيرًا ، كما تعلم؟ ” “” “بعد كل شيء ، أنا أؤمن بك يا سوبارو.” عند قاعدة شجرة فلوجل العظيمة ، مر النسيم بين الاثنين حيث يواجه كل منهما الآخر. مع صمت سوبارو ، وضعت ريم يده برفق على صدرها وقالت “سوبارو ، إذا قلت أنك تعرف مكان ظهور الحوت الأبيض ، فأنا أصدقك. إذا قلت أن طائفة الساحرة تلاحق السيدة إميليا والآخرين ، فأنا أصدقك. حتى لو قلت أن القمر سيسقط ويدمر هذه الأمة ، فسأصدقك يا سوبارو. ” “… حسنًا ، لن أذهب إلى هذا الحد تمامًا.” “نعم ، لا أعتقد ذلك. لكن هذا هو مدى جديتي “. اختفت الابتسامة من وجهها وحدقت ريم في سوبارو بعيون جادة للغاية. ثم أخفضت وركيها بصمت ، وأمسك تبحافة تنورتها بكلتا يديها وهي تنحني. “أنا أعشقك بكل هذا الجسد وبكل هذا القلب ، سوبارو – علاوة على ذلك ، الآن وفي المستقبل ، لن أشك فيك أبدًا ، سوبارو.” “” “لذلك ، ليس من الضروري على الإطلاق أن تدفع نفسك إلى الزاوية لتجعلني أصدق كذبتك.” بالكاد تمكن سوبارو من خنق الحرارة المتصاعدة من حلقه. ضغط على الزوايا الداخلية لعينيه ، ورفع وجهه ، وفتح فمه المرتعش على مصراعيه وصرخ: “آه! إن التحديق في تلك الشجرة الضخمة يثير التوتر حقًا! ” “نعم، أظن ذلك أيضًا.” “لن أكون قادرًا على الهدوء ما لم أنظر إلى هذه الشجرة! لا يوجد سبب آخر على الإطلاق ، لكنني لن أتمكن من النظر إلى أسفل لفترة قصيرة! ” “نعم ، أعتقد ذلك.” قدم سوبارو عذرًا لإبقاء وجهه مرفوعًا حتى لا تسقط دموعه. لقد كانت خدعة واهية من جانبه ، لكن ريم ، التي كانت تلفه بهذا الإحسان اللطيف ، لم تجبره على غير ذلك. في تلك اللحظة ، أدرك سوبارو المدى الحقيقي لحماقته من جديد. لو كان بإمكانه فقط إفشاء كل شيء لريم منذ البداية. لم يكن بإمكانه إخبارها بكل شيء ، ولكن إذا كان بإمكانه على الأقل نقل المأساة إليها على الأقل ، لكان سوبارو بلا شك قد نجى من تكرار تلك المأساة للمرة الثانية والثالثة. لم يستطع سوبارو شرح الأسباب الحقيقية، لذلك اعتقد أن لا أحد سيصدقه إذا قال أي شيء. وهكذا ، قرر أنه يجب عليه أن يمضي بمفرده ، مما أدى إلى إخفاقات مختلفة مرارًا وتكرارًا. لكن ريم كانت مختلفة. لم تكن تسأل عن السبب. كانت تصدق سوبارو ، حتى لو لم يشرح. تمامًا مثل تلك اللحظة ، فقد سامحت سوبارو ، بطريقتها اللطيفة والحنونة ، لعدم قوله الحقيقة. “هذا وكأنه، بدلاً من الأسف ، سنقول شكراً ، أليس كذلك؟” بعد أن كبت دموعه بشدة، تمكن سوبارو بطريقة ما من مواجهة ريم مرة أخرى. ابتسمت ريم ابتسامة مبتهجة وأومأت برأسها. “بصراحة ، أشعر أنني سأتمكن من العودة فقط بسبب كل شيء أعطيته لي ، ريم … ” “أن الأمر ليس كذلك.” أخفضت ريم رأسها قليلاً لأنها أنكرت كلمات سوبارو. “أنا أفهم حقًا أن التحدث بهذه الطريقة سيجلب لك المعاناة فقط، سوبارو. ما تكلمت به الآن بغض النظر عما هو، فهو أنانيتي “. “أنا لا أفكر في الأمر على هذا النحو على الإطلاق. أنا الشخص السيئ لإخفاء الأشياء “. “لكنها حقًا أنانية مني حتى مع ذلك. أنا آسفة.” كانت الكلمات تلمس قلبه ، ولكن عندما رفعت ريم وجهها ، كان تعبيرها مشمسًا. عند رؤية سوبارو يبتسم بسعادة من المشهد غير المتناسق ، أمالت ريم رأسها. “اعتقدت … أنه سيكون من الرائع أن تنقل للآخرين قدرًا ضئيلاً من العبء الذي تحمله، وفكرة أنه لا يكون لديك أحد لتحادثه تجعلني … حزينةً بشكل لا يطاق “. “أنا…” في تلك اللحظة ، نقلت ريم عزمها ، وثبات مشاعرها. انحنى سوبارو على جذع الشجرة العظيمة وأخذ نفسا عميقا. “أنا … أحب إميليا.” (طب أشتم وأقول ايه بس) “نعم.” أعاد التفكير في الكلمات التي تبادلها ذات مرة مع ريم. كان يعلم أن تلك الكلمات قد جرحتها بشدة ، وأنها تلك الكلمات جعلتها تعاني ، ومع ذلك فقد قالها سوبارو مرة أخرى. “لكن مع ذلك…” “” “ولكن عندما تكونين معي ، يرتجف قلبي … بالفعل. ربما تعتقدين الآن أنني رجل فظيع “. تساءل عما إذا كانت كلمة فظيع حتى تصفه بشكل مناسب. لكنها كانت مشاعر سوبارو الصادقة. وعلى الرغم من أنه كان يعلم أنه لا يستطيع الرد على آمال ريم ، إلا أن كلماتها فقط هي التي دفعت قلبه للأمام بتلك الطريقة. بطريقة ما ، بدا التنفس الذي أطلقته ريم حارًا كما قالت: “بالفعل، أنت شخص فظيع ، سوبارو.” “…أنا أعرف.” “هذه كذبة. انا احبك.” “أنا … أعرف ذلك ، يا إلهي.” تحول وجه سوبارو إلى اللون الأحمر حيث قالت بوضوح كيف شعرت من جديد. لولا الليل ، لكان هذا الاحمرار قد برز للآخرين بالتأكيد. أدار سوبارو ظهره ، كما لو كان يحاول إخفاء اللون الأحمر لوجهه ، وبدأ يبتعد عن الشجرة. قال “حان الوقت للعودة”. “نحن بحاجة إلى تجهيز عقولنا وأجسادنا للعمل فور ظهور الحوت الأبيض .” قبل أن يمر من أمام ريم ، أمسك بيدها اليمنى المتدلية. عندما تم الإمساك بيدها ، رفعت ريم صوتها قليلًا ، لكنها سارعت على الفور لمطابقة سرعة سير سوبارو ، محدقةً في جانب وجه ذلك الشاب ، الذي لم يكن يرغب في رؤيتها ، بعيون مستائة كما قالت: “سوبارو.” “…ماذا او ما الأمر؟” “أنا بخير مع كوني زوجتك الثانية.” كانت كلمات ستجعل أي رجل يتوقف عن غير قصد دون حركة. عندما نظر سوبارو نحوها ، غير القادر على الرد ، قامت ريم بعمل وجه مثل وجه جرو محبوب ، على ما يبدو كانت تهز ذيلها وهي تنتظر رد سوبارو. أوه ، يالك من مخادعة، إلى أي مدى ستذهب هذه الفتاة -؟ “ستحدث هذه الحالة إذا كانت إميليا تان زوجة أولى كريمة جدًا …” “حسنًا ، عندما نعود يجب أن تقنع السيدة إميليا. سأحاول جاهدةً أيضا “. تشبثت ريم بيده التي لم تكن تمسكها، وكانت متوترة للغاية وهي تتحدث بابتسامة. “إن التحدث بمزاح بمثل هذه الطريقة يبدد كل التوتر .” دفع ذلك سوبارو إلى التفكير في كم كان ضعيفًا. إنه حقًا لم يستطع حمل شمعة أمام تلك الفتاة. ، في هذا النوع من المواقف، لا يمكن لرجل أن يحمل شمعة لامرأة ، سواء كانت إميليا أو ريم. لا يعني ذلك أنه كان يفكر حقًا في قبول هذا الضعف الذاتي ، مقارنةً بالضعف الآخر الذي كان يعرفه حتى الآن …

مع وجود الدوقة كروش كاريستين على رأس هذه الحملة، انطلقت القوات لهزيمة الحوت الأبيض.
كانت هذه أول عملية من نوعها منذ الحملة الاستكشافية الكبرى قبل أربعة عشر عامًا، والتي تم إجراؤها مع توقع قتال شرس لن يراه على الإطلاق سوى القليل من الأشخاص.
كانت القوة الاستكشافية التي تم تجميعها للحملة تحت لواء كروش – مع ويلهيلم فان استيريا ، عضو عائلة قديسي السيف، الذي تم تعيينه كقائد.
تم تقسيم القوات التي تخدم تحت قيادة ويلهيلم إلى خمسة عشر فصيلًا (فرقة)، يرأس كل منها أحد المحاربين القدامى الذين حضروا خطاب كروش في القاعة الكبرى.
كان كل فصيل يتكون من خمسة عشر رجلاً، لذا فإن القوة الكاملة تحت قيادة كروش بلغ عددها حوالي 220.
ومع ذلك ، لم يقتصر إجمالي القوة القتالية على هؤلاء الرجال فقط.
يبدو أن قطار عربات التنين تحت قيادة راسل كان يركض أمامهم إلى موقع المعركة الحاسمة ، إلى شجرة فلوجل العظيمة ، حتى يتمكنوا من البدء في نقل الإمدادات اللازمة لنشر القوات.
علاوة على ذلك ، انضم ثلاثة عشر عضوًا من مجموعة المرتزقة ذات الطابع النصف وحشي (بحيث أن الفرقة تتكون من أنصاف الوحوش) ، الأنياب الحديدية ، على سبيل الإعارة من أناستاسيا ، تحت قيادة ريكاردو. كان ريكاردو هو القائد العام لقواته مع اثنين من مساعديه.
وكانا “ملازميّ” الأنياب الحديدية …
“أنا ميمي!”
“وأنا هيتارو!”
وبحماس شديد ، لوح الوحشان اللذان يشبهان القط ، ثم انحنيا بأدب.
كان لديهم فراء برتقالي ، ورؤوسهم (يقصد الطول) لم تصل حتى إلى ورك سوبارو.
كانت لديهم وجوه جميلة ، وفي الحقيقة ، كانت أردية الثلج البيضاء التي تغطيهم حتى أعناقهم تناسبهم جيدًا ، لذا إذا كان على سوبارو أن يقول أفكاره بصراحة –
“إنهم لطيفون للغاية أريد أن أسرقهم لنفسي!”
“الآنسة تقول ذلك كثيرًا أيضًا!”
“لا تقولي مثل هذه الأشياء للغرباء ، الأخت الكبيرة …”
الفتاة التي تطلق على نفسها اسم ميمي ضحكت بحيوية على أفكار سوبارو ، لكن الصبي الصغير الذي يطلق على نفسه اسم هيتارو والذي يبدو أنه منزعج بشكل غريب كان يوبخها.
بناءً على الطريقة التي خاطبها بها ، كانا أشقاء – ربما توأمان. لقد بدوا مثل الأخت الكبرى المسترجلة مع شقيقها الأصغر المطيع واللطيف الذي يتبعها في أعقابها.
لم يكن لدى سوبارو اعتراض على سحرهم (مظهرهم الجميل)، لم يكن ما يهم هنا هو المظهر بل القدرة. لم يكونوا متجهين إلى نزهة.
“إذن ليس الأمر أنني أشك فيكم ، لكن … هل أنتم حقًا ملازمون؟”
“مم؟ سيد ، هل قابلتك ميمي في مكان ما من قبل؟ ممممم ، لا أستطيع أن أتذكر ، لكني أشعر بذلك حقًا …! ”
عقدت ميمي ذراعيها وأمالت رأسها ، لكن سوبارو رد عليها بابتسامة متوترة.
لا يمكن أن يكون واقعيًا أنها تتذكره.
بالنسبة إلى سوبارو ، كانت المرة الأولى التي التقى فيها بميمي كان خلال أحداث آخر تكرار.
علاوة على ذلك ، لم تكن تلك مناسبة أراد أن يتذكرها.
ومع ذلك ، آنذاك والآن ، لم يتغير حماس ميمي الذي لا نهاية له تمامًا …
“لا تقلقي بشأن ذلك. اسمي سوبارو ناتسوكي. هل أنتما قويان حقًا؟ ”
“حسنًا ، لا تقلق! وميمي وهيتارو هم الأفضل! وإذا كان ذلك القائد معنا، فنحن أقوى! نحن الأفضل في قضاء جميع الأمور! كا تشينغ! ”
” نعم ، هذا صحيح. سأعمل أنا و الأخت الكبرى بجد “.
تولى الأخ الأصغر السيطرة على أخته الكبرى المتفاخرة وجعلها بطريقة ما تحت السيطرة.
عند مشاهدة الاثنين ، كان على سوبارو أن يتساءل عما إذا كان هذا العالم لديه أي أخوات أكبر سناً إلى جانب تلك النوعية من الأخوات اللاتي تجعلن الأخ الأصغر يسير على خطاهم.(يقومون بالاعتناء بهم)
“-؟ ما الأمر ، سوبارو؟ ”
عندما سمع سوبارو هذا السؤال نظر إلى ريم، التي أمالت رأسها مع تعبير استجواب وابتسامة رائعة على وجهها.
في تلك المرحلة ، قام سوبارو بتطهير حلقه (قعد يكح)، وأعاد بصره لمواجهة ميمي كما قال
“حسنًا ، هذه ثقة كبيرة للغاية. الملازم ليس منصبًا يمكنك أن تتخذه بدون أن تكون مؤهلًا لذلك “.
“باستثناء القائد والأخت الكبرى ،فأنا أعطي الأوامر لأي شخص آخر.”
“آه ، أرى … هذا عمل شاق، هاه.”
تخيل سوبارو الأخت الكبرى وهي تحارب بجانب ذلك القائد العملاق، وتندفع عبر ساحة المعركة بضحكة شديدة على وجهها.
هذا يعني ،سواء كان ملازمًا أم لا ، كان هيتارو هو الشخص الوحيد الذي يقوم بالفعل بالواجبات المتناسبة مع مكانته.
كانت الأخت الكبرى اللطيفة تمثل صورة التهور الساذج التي تتناسب مع طفل.
“سنتبع أوامر الليدي كروش إلى أقصى حد ممكن ، لكن لدينا طرقنا الخاصة في القتال. اعتقدت أنه من الأفضل إخبارك بهذا لتقليل الفوضى والاختلاف، سيد ناتسوكي … إيه ، سيد ناتسوكي؟ ”
“لا ، أنا معجب فقط بكونك حادًا وجادًا في عملك. هذا الاهتمام بالتفاصيل يمكن مقارنته بـ ريم “.
“مم-همم ، إنه مذهل بالفعل!”
“الآن ستجعل الأخت الكبرى تنجرف بأفكارها بعيدًا مرة أخرى … هذا لطيف جدًا.”
لسبب ما ، كانت ميمي هي التي تنفخ صدرها بفخر عندما سمعت تقييم سوبارو الصريح لهيتارو.
كان لدى هيتارو نظرة معقدة على وجهه من ردة فعل ميمي ، فقط ليكتم ما كان يعتقده حقًا في النهاية.
أضاف سوبارو عيب الأخوات الكبيرات المدللات بشكل مفرط إلى قائمة الهواجس عالية المواصفات التي كانت لديه حول التوائم في ذلك العالم.
كان هيتارو بمثابة ريم في تلك المرحلة أيضًا.
نشأته مع ميمي بالتأكيد لم يكن لها تأثير ضئيل على هيتارو .
بعد الانتهاء من مقابلة الأشقاء ، نظر سوبارو إلى هاتفه الخلوي للتحقق من الوقت.
– بقيت اثنا عشر ساعة حتى الوقت المقرر لظهور الحوت الأبيض .
كان لديهم حوالي نصف المسافة المتبقية إلى وجهتهم، ومن المحتمل أن يمنحهم وصولهم حوالي خمس ساعات حتى بداية المعركة الحاسمة.
“بمجرد أن نصل إلى الشجرة العظيمة ، سيتعين علينا مراجعة خطوات العملية لمرة أخيرة … يبدو أن مجيئي سيخلق قدرًا معقولاً من الفوضى.”
“هذه المرة ، سوف أكون بجانبك ، سوبارو – لن أسمح بتكرار ما حدث عندما قاتلنا في غابة القرية .”
ردت ريم على تعليق سوبارو بعزم هادئ يحترق في عينيها.
“أنا حقا أعارض هذا. أعتقد أن استخدام رائحة الساحرة لإغراء إن الحوت الأبيض أمر خطير للغاية … وفي المقام الأول ، حقيقة أن الرائحة تأتي منك هي … ”
“سأستخدم كل ما بوسعي استخدامه. إذا أضافت عشرة بالمائة إلى معدل الفوز ، فهذا رهان سأتخذه بالفعل. لقد أخطأت في العديد من المرات ، إذا لم أفعل هذا الآن، فلن أعوض عن ما حدث أبدًا “.
“أنت مذهل بالفعل، سوبارو.”
حتى في مواجهة عزيمة سوبارو، كان هذا شيئًا رفضت ريم بعناد التخلي عنه.
كانت الطريقة التي بدت بها عابسة وهي تدير وجهها بعيدًا عرضًا نادرًا لفيضان تلك المشاعر ، مما جعل ابتسامة سوبارو غير متوترة بقدر ما كانت ناعمة جدًا.
شعر سوبارو بشدة بالتغيير الواضح في سلوك ريم في النصف الأخير من اليوم.
منذ حادثة الوحش الشيطاني ، كان مقتنعًا أن ريم فتحت قلبها له، ولكن في اليوم السابق فقط كانت قلوبهم مرتبطة بالمعنى الحقيقي.
ربما شعرت ريم أنه حيث توقف الوقت في الماضي، فقد بدأ بالفعل يتحرك مرة أخرى. حقا ، كان الأمر كذلك بالفعل.
وهذا هو السبب-
“أريد الفوز بهذه المعركة.”
وبهدوء ، أعرب سوبارو عن هذا الأمل.
في الوقت الحاضر ، سارت الأمور على قدم وساق إلى درجة لم يكن ليتخيلها خلال جولاته السابقة. حيث لم يستمع إليه أحد مهما توسل إليه، هذه المرة قد قبلوا طلبه.
العلاقات مع معسكر كروش ،والتي كان من المقدر لها أن سيئة، كانت بالفعل جيدة.
وبغض النظر عن كشف كل الأشياء المحرجة التي بداخله ، لم يكن من يتفاخر حين يقول إن علاقته مع ريم أصبحت الآن أقوى بكثير.
ولكن من ناحية أخرى ، كانت حقيقة أن الأمور قد تطورت بطريقة أكثر خطورة من أي وقت مضى.
حتى في تلك اللحظة، كان خطر الحوت الأبيض محفوراً في ذهن سوبارو، كان صافياً كالنهار.
حتى أن سلاح ريم قد أثبت عدم فاعليته في إيذاء هيكل هذا الوحش الضخم والطائر ، حيث كان قادرًا على إرسال عربة تنين تحلق في قطع بدون أن يهاجم حتى ولكن بنقرة من ذيله.
ابتلع بمخلبه تنينًا أرضيًا والأرض تحته كلها ؛حتى هو ذاته كان يبكي حين موته ، عندما طحنت تلك الأسنان الحقيرة الشبيهة بحجر الرحى لحمه، لم تترك ذكريات تلك الأصوات أذنيه أبدًا.
مجرد التفكير في أنه يتجه لمواجهة هذا الشيء جعل أطرافه ترتجف ، لكنه لم يستطع التوقف عن الركض إلى الأمام.
ومع ذلك ، حتى مع اتجاه عقل سوبارو نحو الضعف
“……”
ريم ، الجالسة بجانبه ، نظرت إلى سوبارو كما لو كانت ترى ما في عقله مباشرة.
لن يسمح ناتسكي سوبارو لنفسه بإظهار عجزه وضعفه أمام ريم.
“حتى أنا أعلم أن العزيمة لا تجعل كل شيء ممكنًا، ولكن …”
حتى لو توقف عن التشاؤم ، فإن هذا لا يعني أن حظه قد تحسن بشكل كبير.
الطريق الذي كان يسير عليه كان محفوفًا بالمخاطر، لكنه لم يستطع القول إن الاستعدادات التي أعدها كانت مثالية.
كل ما يمكن أن يفعله سوبارو الآن هو أن يؤمن بأنه قام بأفضل ما باستطاعته في هذا الوقت المحدود المتاح له ، داعيًا الفتيات وحلفائهن للمساعدة وترك كل ما تبقى لقوة الآخرين.
ومع ذلك ، لم يسع كروش والآخرون إلى أي شيء آخر من سوبارو ، لم يكن ذلك على الإطلاق لأنهم كانوا يسيئون معاملة سوبارو باعتباره مشاغبًا عديم الفائدة.
ولكن عندما يحين الوقت، كان سيفعل كل ما في وسعه بكل ما لديه.
نظرًا لأن الأشياء التي يمكن أن يقوم بها سوبارو احتلت نطاقًا ضيقًا ، كان عليه على الأقل فهم اتساع نطاق قوته بحزم، والتفكير فيما يمكنه فعله ضمن هذه الحدود.
“بعبارة أخرى ، إنه نفس الشيء المعتاد. أعتقد أن هذا غني عن القول “.
“كيف حالك يا صديقي-؟ هذا تعبير حازم على وجهك هناك “. فجأة ، لاحظ ريكاردو بجانبه ، وهو يركض بجانب صف عربات التنين.
نظر سوبارو إلى الرجل الوحش الذي كان برأس كلب ، وقام بلف زوايا شفتيه بقوة.
“هذا صحيح. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً ، لكنني صلب للغاية. أنا حقًا قوي عندما اتخذ قراري ، حسنًا؟ مهما حدث ، فأنا لن أتخلى عن المستقبل ، حتى لو قتلني ذلك “.
“هذه كلمات رجل بالفعل! ستكون السيدة سعيدة حقا لسماع ذلك! كما توقعت ، أنت الصديق الذي تحتاجه السيدة! ”
“لا أعتقد أن مصافحة يدها بعيدًا عن المسرح الكبير أمر سيء ، أيضًا … آه ، ولكن إذا تعاملت بشكل جيد مع أناستازيا ، فهناك المشكلة المزعجة المتمثلة في هذا الرجل هناك أيضًا … ”
جعله تذكر أنستازيا يتذكر مشهد الرجل الوسيم بجانبها كصفقة شاملة.
حتى ضربه في ساحة العرض على يد يوليوس بدا وكأنه حدث منذ وقت طويل.
لقد اختبر الوقت على مستوى الأسابيع ، على الرغم من مرور خمسة أيام فقط أو نحو ذلك في الوقت الفعلي المنقضي.
جلبت كلمات سوبارو ابتسامة ضخمة لا يمكن كبتها على فم ريكاردو الكبير.
من ردة الفعل الواضحة ونظرة السخرية في عينيه ، يبدو أنه سمع كل شيء عن إذلال سوبارو.
بطبيعة الحال ، أدار سوبارو وجهه بعيدًا في عبوس واضح.
“إذا كنت ستضحك ، فالتضحك بلطف وبهدوء. حتى أنني الآن أفتقد قلة قراءتي للمزاج المحيط “.
“مهلا انتظر! ليس الأمر أنني أجد أنه أمر مضحك ، إن السبب شيء آخر. حسنًا ، ستكتشف ذلك بنفسك ، لذا فإن الإفصاح عن كل شيء هنا سيكون وقاحة! ”
هكذا مقتنعًا بذاته ، قام ريكاردو بضرب بدته عندما أنهى الموضوع.
جذب هذا السلوك الإيحائي سوبارو ، ولكن حتى لو ضغط على ريكاردو لإخباره ، كانت احتمالات الرد ضئيلة.
“بالمناسبة ، كنت أقصد أن أسألك شيئًا منذ أن البداية …”
“ماذا او ماهو؟ اسألني أي شيء. نحن رفقاء يا أخي! إذا لم تكن أسئلتك مجنونة ، فسأخبرك عن أي شيء! وإذا كان الأمر كذلك ، فهذا يعتمد على نوع المسامير التي أقوم بتدويرها! ”
“هذا الجزء يبدو وكأنه طريقة كاراراجي في حديثك … كنت أفكر فقط ، تلك المخلوقات الكلبية الضخمة التي تركبها يا رفاق ، إنها حقًا شيء آخر.”
أشار سوبارو إلى المخلوق أسفل ريكاردو المتحمس والذي كان يركبه ، غير متأكد من أفضل طريقة لطرح هذا الموضوع.
كانت المطيات الوحشية التي كان يركبها ريكاردو والأنياب الحديدية مخلوقات مختلفة تمامًا عن تنانين الأرض. كانوا أقرب للمقارنة بالكلب الضخم ، لكن الأجسام الضخمة لتلك الحيوانات آكلة اللحوم كانت تباري أجساد الأسود والنمور من عالمه الأصلي ، ولم تكن سرعتها وقدرتها على التحمل بأي حال من الأحوال أدنى من سرعة تنانين الأرض.
جلب تعليق سوبارو تعبيرًا متفهمًا من ريكاردو وهو يربت على ظهر الوحش.
“لا تراهم كثيرًا في هذه الأجزاء. هذه المخلوقات تسمى لايجر. إنها ثمينة في كاراراجي مثل تنانين الأرض هنا. إنهم وحوش إقليميون حقيقيون ( يتم تربيتهم في أماكن محددة زي الدب القطبي كدا لا تصلح تربيته إلا في المناطق الباردة)، لذلك من الصعب تربيتهم ، ولهذا السبب لا يوجد الكثير منهم في لوغونيكا أو بلدان أخرى “.
“لايجر …”
عندما رمش ونظر إليهم، اعتقد سوبارو أنه كان يرى نوعًا من وحوش الغابة الذين كان لديه تاريخ معها.
لحسن الحظ ، لم تكن هناك علامات على وجود قرون على رؤوسهم ، وبالمقارنة مع تلك الوحوش الشيطانية ، كانت وجوههم أكثر روعة. إذا بدت الوحوش الشيطانية أكثر شبهاً بالذئاب ، فيمكنه القول إن المطايا أمامه تبدو بالتأكيد أشبه بالكلاب.
لكن وجود ريكاردو ، وهو رجل وحش من نوع الكلاب ، يركب فوق ذلك الكلب الضخم كان قليلاً –
“بطريقة ما ، إنه شعور غريب حقًا ، شخص ما يجب أن يرسم هذا … لكن ألا تشعر بالحرج؟”
“في بعض الأحيان يذكر الناس ذلك ، لكن لست كذلك في الحقيقة. أعني ، أنا رجل وحش ، وهذا حيوان ، هناك فرق كبير بيننا … آه ، الآن بعد أن ذكرت ذلك ، قد ينزعج بعض الرجال إذا قلت ذلك لهم. أنا لا أمانع ، رغم ذلك “.
“لا ، كنت أتساءل ما إذا كان ينبغي أن أقول أي شيء أم لا. اسف هذا خطأي.”
“جاه – ها ، حسنًا ، أليست هذه صراحة منك!”
كشف عن أسنانه وهو يضحك ، فرك ريكاردو مؤخرة رقبة النمر جيداً.
لم يصدر النمر أي رد فعل على عمل سيده ، ولكن الطريقة التي انغمس فيها بصمت مع صاحبه جعلته يبدو كلبًا جيدًا ومخلصًا.
حتى مع اختلاف الحجم ، يبدو أنه لم يفقد أيًا من فضائل الكلاب.
“لا تتمتع اللايجرز بالقوة الحصانية (في الركض أو قوة التحمل) التي تتمتع بها تنانين الأرض ، ولكنها تتميز في خفة الحركة. فقط شاهد ما سنفعله، إن معركة برية في السهول الواسعة مع ذلك الحوت الغبي من اختصاصنا! ”
“قوة الحصان ، هاه. بالاعتقاد أنك ما زلت تقيس قوة الحيوان بمقياس من هذا القبيل ، حتى مع وجود التنانين والكلاب في كل مكان … لا يعني ذلك أنني رأيت حصانًا بالفعل “.
لقد سمع مباشرة من فم إميليا أنهم كانوا موجودين ، لكنه لم يرَ واحدًا في هذا العالم بعد.
على ما يبدو ، كان معدل استخدامها منخفضًا إلى حد ما.
بعد ذلك ، أشار سوبارو إلى القوة الاستكشافية في المسيرة وراءهم.
“لذا فإن القوة الحصانية الأقل هو سبب وجود فرق من الكلاب لسحب كل عربة؟ لماذا لا تقوم التنانين البرية فقط بنقل البضائع؟ لا نريد أن تتعب الكلاب قبل الحدث الرئيسي “.
“مرحبًا ، يجب علينا نقل الأشياء بأنفسنا. بالإضافة إلى ذلك ، لا تقلق ، فإن أي شحنة يجرها ليجر فإنه قد تدرب على تحملها. نحن لا ندلل حيواناتنا، لن يكون هناك عدو يبارينا، سواء كان الحوت الأبيض أم لا “.
مع تنهد ، أوقف سوبارو بطريقة ما الاضطراب العقلي الداخلي من الظهور على وجهه.
من ناحية أخرى ، فشل ريكاردو في ملاحظة مفاجأة سوبارو وهو يتحدث.
“أنت لا تعرف أبدًا ما الذي ستصادفه على الطريق ، مثل قطاع الطرق أو أي شيء آخر. إذا استغرقت الكثير من الوقت ، فستتأخر ، وهذه أسوأ نتيجة على الإطلاق. لذلك علينا على الأقل أن نكون قادرين على حمل الأشياء بأنفسنا “.
“… مستحيل أن يكون هناك قطاع طرق لديهم الشجاعة لمهاجمة مجموعة مسلحة بالكامل مثلكم يا رفاق. إذا فعلوا ذلك ، فلن تكون تلك شجاعة – بل ستكون أمنية للموت “.
“أنت محق في تلك النقطة!”
انفجر ريكاردو بالضحك ولوح لسوبارو مبتعدًا عن عربة التنين.
تولى مكانه على رأس المطيات بينما نظر الأشخاص الآخرون من حولهم إلى المحادثة الصاخبة.
“يبدو أن السيد ريكاردو أدار ذلك الحديث لتخفيف توتر الجميع قبل المعركة.”
“”
سمع سوبارو وهي يراقب ريكاردو وهو ينطلق بعيدًا همسات ريم الناعمة في أذنه.
ارتسمت ابتسامة مريرة على وجه سوبارو عندما أدرك فجأة أن هذا الرجل الوحش الضخم كان يلعب معه.
“وأنا الذي كنت أفكر في أنني شددت من عزيمتي …”
يبدو أنه لا يزال برعمًا أخضرًا فظيعًا من منظور هذا المحارب – على الرغم من أن المعركة الوشيكة مع الحوت الأبيض لم تكن سوى العقبة الأولى.
“اللعنة، كان يمكنك أن تقول ” انطلق أيها البطل ، لكن القول أسهل من الفعل بالتأكيد. ”
غمغم سوبارو بهدوء شديد حتى لا تسمعه ريم ، لكن خديه شكلا ابتسامة.
الأشياء التي كان عليه القيام بها والأشياء التي يريد القيام بها كانت متشابهة ، وكان لديه شخص ما في ظهره يحثه على القيام بها (يدعمه ويشجعه) كان من المفترض أن هذا يجعل الأمر يستحق كل هذا العناء.
كانت معنوياتهم في ذروتها عشية اقتراب المعركة.
“- الآن ، دعنا نتقاتل سيد مصير.”

الفصل 3 معركة الحوت الأبيض 1

2

بغض النظر عن عدد المرات التي اختبر فيها سوبارو نعمة صد الرياح ، لم يستطع إلا التفكير فيها على أنها كانت نعمة غير طبيعية. الاهتزاز ، والرياح ، والوضعية – كانت ظاهرة مستحيلة منعت كل هذه الأشياء من التأثير عليه. بينما كانت ريم تقود تنين الأرض أثناء ركضه ، وضع سوبارو يدًا حول وركها وهو يغمض عينيه. لعق شفتيه اللتين بدأتا في الجفاف ، بللهما قليلاً بينما كان يمتص أنفاسه. دق جرس الهاتف الخلوي كما كان مضبوطًا ، وظهر الحوت الأبيض في السماء فوق السهول. كان بإمكانه فقط وصف ظهور الجسم العملاق بأنه قد شق السماء زحف من الظل الناتج عنه. غرس جسده الضخم الخوف البدائي في سوبارو ، مع كل ذكرياته التي كانت تهدد حياته تعود إلى قلبه. عندما نظر حوله ، ساد التوتر عبر قوات الحملة، لاحظت كروش ذلك تمامًا كما فعل سوبارو. وكما تم الترتيب له مسبقًا ، كان يجب أن يشنوا هجومًا شاملاً بأمر من كروش . لكن للحظة وجيزة ، تسبب الشعور بالقمع حتى كروش تتوقف لالتقاط أنفاسها. لا يمكن إلا أن يطلق على ذلك خطأ فادح ، ولكن هذا هو الرعب من القتال الذي أحدثه ذلك الوضع المتطرف. وفقًا لذلك ، ربت سوبارو على كتف ريم. “-افعليها!!” “- الجليد !!” وبنصف ثانية قبل أن تتكلم كروش ، أطلق هذا الأمر لبدء المعركة. استجابةً لصوت سوبارو ، أعطت ريم أمرها للكمية الهائلة من المانا التي جمعتها معًا. أدى هذا إلى ظهور أربعة من تلك الأعمدة الجليدية العملاقة، مع أطرافها المدببة بشكل حاد ، مما أحدث ثقوبًا بلا رحمة في البطن السفلية للحوت الأبيض وهو يطفو في السماء. اصطدم الجليد بجلده الحجري ، وتحطم بصوت مسموع. ومع ذلك ، قبل أن تتبدد الأعمدة تمامًا ، اخترقت قوة طعناتها دفاع جلد الحوت السميك – مبعثرة دمائه في جميع أنحاء السهول. دوى صراخ الحوت الأبيض عبر السهول. حتى عندما كان الهواء يرتجف بدرجة كافية لجعل طبلة الأذن تخدر ، تقدم سوبارو وريم على تنين الأرض السوداء للأمام دون خوف. – لم يتصرف سوبارو وريم بتهور. في اللحظة التي ظهر فيها الحوت الأبيض ، حدث هدوء مؤقت داخل قوات الحملة. لو لم يتصرفوا خلال تلك الفترة ، لكان الهجوم الاستباقي قد فشل على الأرجح. كان هذا التوقف لحظة فاصلة. ومع العلم أن مثل هذا التردد اللحظي كان يمثل مسألة حياة أو موت ، لدرجة أن شخصًا يتمتع بشخصية رائعة مثل كروش قد حبست أنفاسها أمام خطر الحوت الأبيض. حتى لو كانت واثقة من أن الحوت الأبيض سيظهر في منتصف الطريق ، فإن رؤية الشيء الحقيقي خلق تموجًا في قلب الإنسان. يمكن أن يؤدي هذا التموج إلى تشوهات صغيرة في عملية تفكير المرء ، ويؤدي التشويه إلى الركود ، والركود يؤدي إلى الهزيمة. إذا كان الأمر كذلك ، فقد بدأت المعركة مع وجود جانبهم في وضع غير مؤات. – إذا كان هناك فرق بين سوبارو وكروش في تلك اللحظة ، كان عليه أن يسميه … الحب. ولدت فترة تأخير كروش لجزء من الثانية بسبب عدم قدرتها على الثقة المطلقة في سوبارو و الميتيا . حتى لو صدقه عقلها، فلن يجبر رجل شخصية من عيارها على نسيان مخاوفها. لكن ريم لم يكن لديها أدنى شك في أن الحوت الأبيض سيظهر في اللحظة التي قال سوبارو أنه سيظهر فيها. ووفقًا لذلك ، جهزت ريم السحر بأعظم قوة يمكنها حشدها ، في انتظار اللحظة التي أشار إليها سوبارو ، ووجهت هجومًا إلى الحوت الأبيض في اللحظة التي ظهر فيها. إذا لم يستطع أن يسمي أن حب ريم بالفوز ، فبماذا يمكن أن يسميه؟ “لكن هذا التحليل محرج للغاية – !!” “سوبارو ، يرجى التمسك بي بجد أكثر. سوف تسقط هكذا! ” على عكس سوبارو ، في تقييمه لعملية بدء المعركة ، صرخت ريم وهي تمسك بزمام تنين الأرض. أعلنت أنهم كانوا ينتقلون من المرحلة الأولى من العملية – الضربة الاستباقية – إلى المرحلة الثانية. “الجميع – اتبعوا هذا الزوج من الحمقى !!” بعد نصف ثانية ، بينما كان سوبارو وريم يركضون مثل الريح ، أطاعت القوة الاستكشافية التي تقف وراءهما أمر كروش ، محملة مدفعًا تلو الآخر – أو بالأحرى ، أشياء مثل المدافع ذات البلورات السحرية ، مع الكرات الكريستالية السحرية التي تطلقها مثل قذائف المدفع. مع هدير ، اشتعل الفتيل، وانتهكت قوة المدفع التدميرية لحم الحوت الأبيض. في اللحظة التي ضربوا فيه بشكل مباشر ، تحولت البلورات السحرية المتضمنة فيها إلى القوة السحرية للمانا المقابلة لها ، سواء كانت نارًا أو جليدًا أو ضوءًا ، مما أدى إلى اتساع الجرح الذي أحدثته ريم ، مما تسبب في تدفق الدم الأسود الثقيل على الطريق السريع. وسط رذاذ الدم ، استخدم تنين الأرض الخاص بسوبارو وريم حركات رشيقة للدوران حول مؤخرة الحوت الأبيض . كانت تحركاتهم مرتبة تمامًا. “سألفت انتباه الحوت الأبيض ، وأجعله يستدير بحيث يكون ظهره مواجه لقوة الحملة الاستكشافية …!” “ياللهول! إنهم يستخدمون شمس المساء! من فضلك أغمض عينيك! ” استوعبت ريم حالة المعركة ، وهي تنظر إلى الأعلى وتحدق في القرن على جبين الحوت الأبيض وهي تصرخ. سارع سوبارو لاتباع أمرها وأخفض وجهه وأغمض عينيه – وفي اللحظة التالية ، أصبح العالم مشرقًا. انفجر ضوء أبيض في السماء أعلاه ، وهذا التوهج الأبيض بدد الليل على الفور. كان الضوء قوياً لدرجة أنه تغلغل في أعصاب سوبارو البصرية من خلال عينيه المغلقتين ، مما جعل حلقه يجف. “ياللهول! إنه أمر لا يصدق كما قلت! ” اختفى كل أثر الليل تمامًا من طريق ليفاس السريع. ومهما حدث خلال تلك الثواني العديدة ، فإن عوالم الليل والنهار تبادلوا الأماكن ، وكان هناك ضوء ساطع مثل منتصف النهار يسطع على السهول. فوق رؤوسهم ، بعيدًا عن الهجمات على الحوت الأبيض ، تم إطلاق حجر سحري خاص له تأثير يسمى شمس المساء لينير بدلاً من الشمس التي غربت. في العادة ، كانت ببساطة عبارة عن مجموعة من الضوء المتناسب مع المانا المندمجة فيه ، غير قادرة على الانارة بأكثر من مجرد ضوء باهت ، ولكن … “لذا فإنه عندما تسيء استخدام مواردك لتجميع الكثير من الأشخاص معًا ، فسيكون لديك شمس صغيرة بين يديك؟” “من الصعب تعقب الحوت الأبيض في السماء المظلمة – الآن ، لقد بدأت المعركة لتوها!” كان الجمع بين اثنين من كبار التجار ، حتى وفقًا لمعايير العاصمة الملكية ، وجعلهم يركضون في جميع الأنحاء لجمع الأحجار السحرية ، يلعب على نقاط قوتهم. كان النطاق الفعال هو المنطقة المحيطة بـ الشجرة العظيمة ، وكان الحد الزمني أقل قليلاً من ساعة – كان أكثر من الوقت الكافي لإنهاء المعركة الحاسمة. بعد أن فقدوا الظلمة المطلة فوق السهول ، كان الجسم الضخم واضحًا وهو يطفو في سماء المنطقة. كان ذلك – “هذا …!” حتى تلك اللحظة ، لم يكن قادرًا على رؤية الحوت الأبيض ولو مرة واحدة بوضوح ، ولكن الآن ، ظهر بوضوح تحت ضوء النهار. “!!” ارتجف جسد الحوت الأبيض الهائل وهو يزأر ، وكان يبدو أنه غاضب من جره من ظلام الليل. لقد تجاوز الزئير الذي أطلقه مستوى الضوضاء ،كان أقرب إلى قنبلة صوتيه. اهتز الجو ، مخيفًا حتى تنانين الأرض المدربة ، مما تسبب في زئيرهم بعنف. وعلى الرغم من أنه بدا وكأنه ينزف من كامل جسده ، إلا أنه طريقة سباحته في السماء لم تظهر أي آثار للتأثر من الجروح. اجتاز رأس الحوت الأبيض السماء فوق السهول ، وهو يحدق بهدوء في البشر الضعفاء الذين يجرؤون على تحديه. “ما … هذا الحجم …؟” اهتز صوت سوبارو عندما كان ينظر فوقه، غير قادر على إيقاف الشعور بأن أطرافه كانت مخدرة ، وغير قادرة على الحركة. حتى تلك اللحظة ، كان سوبارو قد أدرك خطر الحوت الأبيض ، وواجهه ، وأصبح يكرهه ، لكنه في مواجهة المظهر الكامل له ، أدرك لأول مرة أنه لم ير سوى جزء بسيط من الكائن. الحوت الأبيض: كما يوحي اسمه ، كان شكل الوحش الشيطاني مغطى بالكامل باللون الأبيض. نبت عدد لا يحصى من شعر الجسم من الجلد الذي يشبه حجر الصوان المحفور بدقة. امتدت الزعانف السفلية من أسفل البطن مثل المناجل القاتمة ، مع الزعانف الظهرية والذيلية الأصغر على شكل مماثل. وبغض النظر عن التباين في الوحشية ، فإن شكل الحوت الأبيض يشبه إلى حد كبير شكل الحيتان التي عرفها سوبارو – لكن حجمه خان توقعاته مرتين. على حد علم سوبارو ، كان الحوت الأزرق ، أكبر حوت في العالم ، يبلغ طوله حوالي مائة قدم ، سواء أكان عطاءًا أم أخذًا ، مما يجعله أكبر حيوان ثديي على وجه الأرض. ومع ذلك ، فإن الجسم الضخم للحوت الذي رآه أمامه قد تجاوز بسهولة مائة قدم ، وربما كان كبيرًا بما يكفي ليقترب من مائة وخمسة وستين. كان جسده العملاق أقرب إلى جبل من كائن حي. من خلال بعض النكات الكونية ، كان الجبل الأبيض يسبح على مهل في السماء أعلاه. “سوبارو.” مع سوبارو يرتجف حتى ذلك الحين ، غير قادر على محاذاة أسنانه وهو يعضها، نادى عليه صوت. كان صوت ريم ، وظهرها مواجه له بينما تشبث سوبارو بأرداف شخصيتها الصغيرة. كانت بالفعل أمامه مباشرة ، قريبة بما يكفي لسماعها تتنفس ، لذلك لم تنظر إلى الخلف إلى سوبارو عندما طرحت السؤال. “هل انت خائف؟” لم تكن تهكمًا بل دعوة للثقة. بحزم ، ضغط سوبارو على أسنانه ولف فمه وهو يجيب. “نعم ، أنا خائف – من مستقبلي المشرق ، والثناء الذي سأحصل عليه من القضاء على هذا الشيء!” بدد سوبارو مخاوف ريم من خلال مزحة ، وربت على كتفها من الخلف. “أنا أضع كل حياتي بين يديك! الآن ، دعونا نحقق دورنا! ” “حياتي ملك لك أيضًا ، سوبارو – فلنبدأ الآن.” عندما أعلن سوبارو عن قراره، تشدد عزمه ، انهم سيهربون بطريقة رجولية ، ابتسمت ريم بهدوء قليلاً وهي تهز اللجام بشدة. صهل تنين الأرض تحتها، وهو يركض عبر الأرض ، دون أن يخيفه حتى الحوت الأبيض الخيالي. استدار الحوت الأبيض تجاههما وهو يركض منخفضًا ناحية اليمين، مستهدفًا ابلدوران حول ذيله. مبتعدًا عن القوة الاستكشافية ، وتحولت عيون الحوت الأبيض العملاقة نحو سوبارو وريم عندما اقتربوا منه. انفتح الفم الذي يمكن أن يبتلع عربة تنين كبيرة بالكامل على مصراعيه ، مما أظهر فمًا مبطّنًا بأسنان تشبه حجر الرحى ، ليصدر هديرًا. سوبارو ، مستشعرًا الموت بالقرب منه بصوت مدمر ، أمسك بتنين الأرض الذي كان يركبه. وفوق رؤوسهم— “لتعطينا ظهرك، يجب أن تكون قد قللت من تقديري كثيرًا – !!” بعد لحظة من سماع صوت البطلة الباسلة ، تم جرح رأس الحوت الأبيض بضربة أفقية واحدة. القطع غير المرئي ، الذي احتك بالجلد الصلب المشابه للحجر ، انسكب بسببه الدم من جسد الحوت الأبيض الضخم مرة أخرى. عندما نظر سوبارو إلى الخلف نحو مصدر الهجوم ، رأى تنينًا أرضيًا أبيض يركض وراءه في مقدمة الطليعة – وكروش ، واقفة منتصبة وذراعها مرتفع بعد اطلاقها للهجوم. لكن في يدها … “إنها لا تحمل أي شيء … ؟!” “سيف عديم الشكل يتجاهل المدى – إنها مهارة المبارزة الشهيرة لليدي كروش والقادرة على إسقاط مائة رجل في ضربة واحدة.” ردت ريم بصوت منخفض كما حذرت سوبارو. تحدثت ريم عن قوة كروش مخبرةً بها سوبارو ، لكن المشهد كان مساويًا للكلمات. على الرغم من أنها بدت غير مسلحة ، إلا أن مثل هذا البيان كان مناسبًا لمهارة كروش وقوتها القتالية. أوقفت الضربة المائلة غير المرئية الاستجابة الأولية لـ الحوت الأبيض ؛ مع توقف حركته، تبع ذلك المزيد من الهجمات. ذهبت المدافع الكريستالية السحرية للعمل مرة أخرى ، حيث ركزت قوة النيران على الحوت الأبيض وهبطت عليه، مما تسبب في انخفاض ارتفاعه من السماء مع ارتفاعه الضرر والمعاناة للوحش الشيطاني. كان الحوت الأبيض على نفس ارتفاع السحابة ، ولكن طالما أن رأسه لم يكن موجهًا بشكل مستقيم ، فقد كان – “ضمن … مسافة الشفرة.” ركض تنين أرضي واحد على الأرض وقفز ، مبينًا خفة الحركة التي ناقضت جسده الكبير أثناء انطلاقه في الهواء. ومع ذلك ، مقارنةً بـ الحوت الأبيض ، كان حجمه صغيرًا ليتفاخر به. بالنسبة للحوت الأبيض لا بد أن تنين الأرض الذي حلق أمام أنفه يبدو أكبر بقليل من ذبابة. – وميض السيف الذي مضى مباشرة للأمام قطع بعمق أنف الحوت الأبيض . إن مشهد وميض المعدن الذي يمزق الجلد الأبيض الصخري بهذه السهولة جعل صوت المدافع يتردد صداها عبر ساحة المعركة ، ويختفي. لم تكن هذه تعويذة ، ولا مدفعًا بلوريًا سحريًا ، ولا حتى قطع شفرة غير مرئية ، ولكن قوة بشرية محضة، دليل على أن الفولاذ الذي يأرجح به الإنسان يمكن أن يصل حتى إلى الوحش الشيطاني. دليل على أن قوة الإرادة البشرية ، التي تم بذلها على مدار سنوات عديدة ، قد وصلت بالفعل إلى وحش الضباب الشيطاني. “-اربعة عشر عاما.” جثم الشكل وهو يشير لىي طرف أنفه المنفصل. محافظًا على وضعه ، وازن شفرة القطع بينما كان السيف الآخر يندفع بعمق ، ولوح بدم الوحش الشيطاني من نصله. من خلفه ، كانت العداوة التي أطلقها كافية لتشوه الهواء. “طوال ذلك الوقت ، حلمت فقط بهذا اليوم.” عندما قام الشخص بتقويم ظهره ، قام الحوت الأبيض بليّ جسده ، محاولًا التخلص من الشكل الذي وقف على طرف رأسه. أطلق الحوت الأبيض تأوهًا وهو يتدحرج في الهواء. لكن… “-!!” تلوى الحوت الأبيض وهو يصرخ من الألم ، وذيله يرقص بعنف في السماء. تمت إضافة قطع أفقي للقطع الرأسية السابق، مما أدى إلى نحت جرح متقاطع في جبين الحوت الأبيض ؛ داس الشخص على ظهر الحوت الأبيض بضربة خفيفة من قدمه. جاء الضحك الخبيث من شيطان الصيف كما كان يبتسم في إراقة الدماء الظاهرة في عينيه الزرقاوتين. “هنا ستسقط ، وسوف تتعفن جثتك – أيها الوحش القذر!” بعد نطق هذه الكلمات ، وضع ويلهيلم سيوفه في كلتا يديه وأصبح جسده الريح. ركض عبر الجزء الخلفي من الحوت الأبيض من رأسه إلى ذيله ، وقطع جسد الوحش الشيطاني من اليسار واليمين مع الشفرات في كلتا يديه. وبينما كان يفتح الجلد الذي يُزعم أنه قاسي وصلب بكل سهولة ، وهو يركض بينما كان الدم الأسود الثقيل يلطخ السماء ، بدا حقًا وكأنه شيطان السيف. مع تشبث ويلهيلم بجسد الحوت الأبيض ، لم يكن لديه طريقة جيدة للتخلص منه. قال: “من الجيد أن أساعد في قطعك أكثر!” قبل لحظة من قلب الحوت الأبيض جسده ، قام ويلهيلم بقفزة قصيرة وطعن سيفه تحته مباشرة. عندما أدار الحوت الأبيض جسده ، خلقت شفرة الدفع شكلًا مائلًا واضحًا بالأسفل، باستخدام جسم الحوت الأبيض نفسه في أضافة القوة للنصل. وسط صرخة وضباب الدم المنبعث من جذع الحوت ، ضحك شيطان السيف. كان يضحك بينما واصلت عظامه القديمة بأرجحة كلا السيفين بينما كان يتجه نحو جناح هذا الوحش العملاق. باستخدام أرجوحة ، نحتت شفراته شكل V في هذا الجسد ، تاركًا وراءه جرحًا أسود ضارب إلى الحمرة. مزق الزير السماء بينما كان الحوت الأبيض يهدف إلى صفع شيطان السيف الساقط بذيله. ولكن قبل لحظة من أن يضربه الذيل ، انتزع تنين أرض قافز جثة ويلهيلم بعيدًا. لقد أفلت من خطر الموت المحقق. عند الهبوط ، ركض تنين الأرض على الفور. استسلم الحوت الأبيض للغضب وطارد شيطان السيف المراوغ. “مهلا ، لا تنظر بعيدا ، غبي! هنا أمامك ‘هناك الكثير منا أيضًا !! ” ضرب التأرجح الفردي للساطور الضخم الحوت الأبيض مباشرة على فكه بقوة كافية لتكسير العديد من أسنان الحوت الأبيض الهائلة ، مما أحدث صوتًا باهتًا بينما يتم إرسال الأضراس الصفراء تحلق. كان ريكاردو ، وهو يركب النمر ، هو الذي صرخ وهو يركض على وجه الحوت الأبيض بزاوية. تمامًا كما قال ، كان الكلب الشرس يتمتع بخفة حركة أكبر من تنين الأرض ، وكان يستخدم تلك الرشاقة إلى أقصى حد ، كان يعوم بين السحب ، عابرًا الحوت الأبيض بينما يرتفع جسده في السماء. “مرحبًا الآن ، لم ننتهي معك بعد !!” على قمة النمر الجريء ، صرخ ريكاردو بوحشية أكثر من صرخة الوحش بينما كان يؤرجح الساطور الضخم. تحطم الجلد الخارجي وتم قطع اللحم ، كل ذلك في ضربة واحدة. وبعد ريكاردو … “كل شيء جيد ، دعنا نبدأ!” “الأخت الكبيرة ، أنت متقدمة جدًا في المقدمة! الجميع هاجموا الآن! ” انقسم التوأمان الملازمان ، وكلاهما على ظهور النمور الصغيرة ، وأصدروا أوامر إلى عصابة المرتزقة التي تقف خلفهم. بقفزات شرسة ، صعدت مجموعة من اللايجر على الحوت الأبيض وبدأت في الركض استخدام جسمه العملاق كموطئ قدم لهم. لقد هاجموا بالسيف والرمح ، وألحقوا الضرر بالحوت الأبيض مثل سرب من الدبابير. باستثناء صنع رقصة باستخدام إطاره الهائل، لم يكن لدى الحوت الأبيض أي إجراء مضاد للتخلص من المتطفلين الذين يتشبثون به. كان حجمه يجعل الحركات الصغيرة صعبة ، وهو ضعف تم الكشف عنه. علاوة على ذلك ، في هذه المرحلة – “كل القوات ، ابتعدوا !!” عندما صدح أمر كروش عبر ميدان المعركة ، قفزت الأنياب الحديدية التي تمسكت بجسد الحوت الأبيض كواحد. هبطت جميع النمور بخفة ، وقام الحوت الأبيض ، الذي تم تحريره منها الآن ، بلفة كبيرة ، معتقدًا أن الوقت قد حان للهجوم المضاد – لكنه كان مخطئًا في ذلك الحكم. “لذا فقد كشفت جناحك -!” ضرب هجوم كروش الثاني بعيدًا ، وكان خطها المائل يمتد على طول جانب الحوت الأبيض بزاوية ، وكانت ضربة سيفها مقدمةً لهجوم ثالث – هذه المرة ، كان الهجوم قادم من الفرقة السحرية ، التي لم تهاجم حتى تلك اللحظة وكانوا يكرسون أنفسهم فقط للتركيز على الهتاف. “- الآن !!” من الهتافات المركبة من العديد من أعضاء الفرقة جاء شفق أحمر حار. في ذلك العالم ، مع طفو كل من الشمس والقمر في السماء ، ولدت شمس ثانية جديدة ، منخفضة عن السماء ومكسوة بالنيران المتوهجة. حتى مع العلم أنها كانت قوة سحر النار المجمعة معًا ، لم يستطع سوبارو أن يدير عينيه بعيدًا ، وهو يحدق في الحريق الهائل الذي يحرق العالم أمامه. يمكن لموجات الحرارة المنبعثة من كرة النار الضخمة ، التي يزيد قطرها عن ثلاثين قدمًا ، أن تحرق الجلد حتى من على مسافة بعيدة تمامًا ، كانت الشمس بالحرارة الكافية لسرقة رطوبة عينيه ، حتى مع حماية جفونه. تذبذبت تلك الكرة النارية العظيمة ، ثم اكتسبت السرعة. “اووووووه!” أعطت سرعة الالقاء الطريق للتسارع ، والتسارع ، حتى وصلت التعويذة إلى السرعة العالية. توجهت كرة النار إلى جانب الحوت الأبيض ، ثم ارتطمت به في بطنه. من خلال جروحه المتراكمة اشتعلت النار داخل جسده ، وصرخ الحوت الأبيض واحترقت أعضائه الداخلية. تم إجلاء المرتزقة على عجل حتى لا يقعوا في شظايا اللهب المتناثرة فوق السهول. شارك سوبارو وريم في هذا الإخلاء ، حتى مع استمرار أعينهم في تعقب الحوت الأبيض المحترق. بهذا الهجوم الساحق ، حتى من جانب واحد ، لا يعني شيئًا أقل من أن الهجوم المفاجئ قد أتى بثماره. بهذا المعدل ، ألا يمكنهم بذلك القضاء على ذلك الوحش الشيطاني دون أن يكون قادرًا على فعل أي شيء؟ “أشعر أن هذا قد أذاه بشدة! ربما ستسير الأمور على هذا النحو ونفوز؟! ” على مسافة بعيدة عن متناول ألسنة اللهب ، شاهد سوبارو الحوت الأبيض من مؤخرة تنين الأرض ، وهو يشد قبضته المغلقة. حتى تلك النقطة ، لقد تغلبوا تمامًا على الحوت الأبيض ، مما تسبب بالتأكيد في إحداث قدر ضئيل من الخسائر. مع فشل الرحلة الاستكشافية الكبرى قبل أربعة عشر عامًا كسابقة ، كانوا على أهبة الاستعداد ، لكن هذا وضعهم في حالة مزاجية سهلة للفوز. (يعني كانوا يظنون أنهم وصلوا للظن أنهم سيحققون فوزًا سهلًا.) لقد قضم الوحش خطافًا وخيطًا وغطاسًا تم ترتيبهم مسبقًا ، مما جعله يشعر بالبهجة لأن نصرًا سريعًا كان أمام عينيه. ومع ذلك ، مع الأسف ، هزت ريم رأسها في وجهة نظر سوبارو المتفائلة ، قالت وهي تنظر إلى الوحش الشيطاني الذي اجتاحه اللهب. “لا ، لو كان الأمر كذلك ، لكان الهجوم المفاجئ سيجعله يسقط على الأرض”. كلماتها جعلت عيون سوبارو تتسع. وجه عينيه إلى الحوت الأبيض متسائلاً عما تعنيه. حتى ذلك الحين ، كان نصف جسد الوحش الشيطاني يحترق بفعل السحر العظيم ،و دون أي إحساس بأن اللهب المنتشر على شعر جسده كان سيتلاشى. تسببت الهجمات المباشرة للمدافع الكريستالية السحرية في إحداث العديد من الجروح ، وكان مشهد الدم المتدفق بسببها مؤلمًا للغاية. لكن- “إن الوحش … لا يسقط.” نظر إلى الأعلى ، ورأى الحوت الأبيض عام بهدوء في السماء. لم يكن مرتفعًا لدرجة أن سلاح الفرسان لم يتمكن من القفز إليه ، لكنه سيشكل تحديًا صعبًا على الرجال على الأقدام. والأهم من ذلك ، أنه بدون سقوط الوحش الشيطاني على الأرض ، لم يتمكنوا من الانتقال إلى المرحلة التالية من العملية. سحب ريكاردو جنبًا إلى جنب ، حاملاً ساطوره الضخم بينما تناثر الدم على وجهه. “لعبنا كل أوراقنا الجيدة في البداية. أن معنى أن الوحش لم يسقط بالفعل ​​يعني أن هذا الوحش أكثر صلابة ، هاه. ” لقد شمشم من أنفه ، وأذنيه المدببتان ترتعشان كما قال ، “يبدو أننا سجلنا نقطة ، لكن ليس من السهل اختراق ذلك الجلد السميك. “مقارنة جسده بسلاح مثل سلاحي بالقوة غاشمة ، أو بمهارات السيد ويل ، إنها قطرة في دلو”. “ربما ينطبق ذلك على الهجمات الجسدية ، لكن يبدو أن الهجمات السحرية نجحت ، أليس كذلك؟” “أنا أشك في أن يكون هذا هو الحال. للوهلة الأولى ، بدا أنها ضربات مذهلة ، لكن ذلك الشعر الأبيض يبعثر المانا ، مما يضعف القوة. سحري لم يسبب الكثير من الضرر كما بدا أيضا “. أعربت ريم عن أسفها لأن السحر الذي يمثل أعظم قوة نارية لديهم كان غير فعال. عندما لفتت كلماتها انتباه سوبارو ، رأى أنه كان هناك بالتأكيد العديد من الجروح السطحية في لحم الحوت الأبيض ، لكن لم يرتق أي منها إلى جروح عميقة قللت من قدرته القتالية. لكن على الأقل … “يبدو أن نوبات الحريق السابقة تحرق الشعر على جسده جيدًا ، رغم ذلك.” “الأمر بسيط — احرق الشعر المبعثر للسحر ويمكننا بعدها وضع لحم الحوت المقلي أمامنا لتناول العشاء.” كشف ريكاردو بشراسة أنيابه عندما وافق على تخمينات سوبارو. مع وجود الساطور الضخم في متناول اليد ، ربت ظهر النمر ، واندفع نحو خط الجبهة مرة أخرى. “حسنًا ، دعونا نحضر ما تبقى لدينا تمامًا كما في السابق! كروش ، أعطِ الرجل الضخم قطعة واحدة أخرى في القناة الهضمية ، أليس كذلك؟ ” قام ريكاردو بإعداد القائمة بالأوامر الواجبة ، وانزلق تحت الحوت الأبيض وقفز على جسده مرة أخرى. عندما نظر سوبارو ، كان ويلهيلم ، الذي كان متأكدًا من أنه قد ابتعد ، كان يهدف أيضًا إلى العودة على ظهر الحوت الأبيض ، هذه المرة من نهاية الذيل. يبدو أن القوة الاستكشافية قد توصلت إلى نفس النتيجة التي توصل إليها سوبارو وريكاردو وكانت تنتقل إلى خطوتها التالية – بعبارة أخرى ، هجوم شامل ثانٍ. “في هذه الحالة ، سيركزون القوة النارية على الحوت الأبيض ، لذلك سنكون عائقًا في طريقهم إذا اقتربنا. ريم ، هل يمكنك أن تضربيه بالسحر كما فعلت سابقًا؟ ” “سوف يستغرق اعداد تعويذة ذات قوة متطابقة وقتًا ، ولا يمكن لعنصر الماء أن يحدث ضررًا عندما يكون مبعثرًا. أي شيء أقل قوة لن يكون لديه قوة نيران غير كافية للتأثير ، لذلك … ” إذا فكر في استنتاج ريكاردو السابق ، فإن الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو جعل ريم تنضم إلى خط المواجهة ، بنجمة الصباح في يد واحدة ، ستضيف ضررها إلى الهجمات الصارمة ضد الحوت الأبيض. ومع ذلك ، إذا جعلها سوبارو تفعل ذلك ، فسوف يتحول إلى عائق لها. كان الأمر مثيرًا للشفقة ، ولكن استخدام حالته البدنية لتنفيذ عملية شرك يعني أن سوبارو لا يمكنه إرسال ريم بمفردها. “الأمر مزعج ، لكن علي أن أراقب حتى تكون هناك حركة يمكنني القيام بها …” أثناء حديث سوبارو ، ابتعد تنين الأرض عن ساحة المعركة بوتيرة بطيئة ، وانسحب تنين أرضي مختلف إلى جانبه. “هذا الشعور المزعج هو نفسه بالنسبة لي كما هو بالنسبة لك ، مواء.” كان فيريس يركب تنينًا أرضيًا ويرتدي صفائح مدرعة. “فيري ليس لديه أي طرق للهجوم ، لذا فإن المشاهدة هي كل ما يمكنني فعله. أنا نوعًا ما ، لقد اعتدت على ذلك نوعًا ما ، لكنه دائمًا ما يزعجني ، مواء “. “ربما يكون الأمر كذلك ، ولكن تعاويذك الشفائية هي شريان الحياة لقوات الاستكشاف. لا يمكن أن نسمح لك بالمشاركة في المقدمة. أتوسل إليك ، ركز على وظيفتك ، حسنًا؟ ” شدد سوبارو بصراحة على ذلك لفيريس ، مستغلًا تلك اللحظة للاقتراب من سلوكه الطبيعي. ذلك الرد جعل فيريس يستجيب بإغماض عين واحدة بهدوء. “لقد تغيرت حقًا في يوم واحد ، مواء. ماذا حدث لك؟” “إذا كنت يجب أن أصفها بالكلمات ، فقد أصبحت رجلاً أقوى قليلاً.” بينما كانت عيناه تراقبان ساحة المعركة المتغيرة ، رد سوبارو بتعبير مغاير، قاضمًا على الأفكار المريرة. أدى سلوك سوبارو إلى دفع فيريس للتلويح لإصبعه في خده وهو يقول “سوباو ، لا تخبرني أن ريم صنعت منك رجلاً ، مواء؟” كانت الإجابة بنعم وكفى. كان سوبارو على وشك إطلاق صرخة غاضبة لإسكات فيريس بسبب كلماته المبتذلة غير المناسبة. “السيد ويلهيلم -!” لكنه تمت مقاطعتهم بسبب صيحة ريم العاجلة. عندما أرسل نظرته على عجل في الاتجاه الذي كانت تنظر إليه ريم ، رأى المبارز المسن يركض على ظهر الحوت الأبيض . باستخدام السيف ، طعن مؤخرة الحوت الأبيض ، ومزق جسد الحوت الأبيض بالطول وهو يركض. وبينما كان ويلهيلم يجري من ذيله إلى ظهره ، فإن تدفق دم الحوت جعل الأمر يبدو كما لو كان ينفث البخار الساخن. في تلك اللحظة ، كانت أعمال ويلهيلم حقًا أعمال إله غاضب. رفعت القوة الاستكشافية وجوههم ، مع ارتفاع معنوياتهم بسب مهارة شيطان السيف الشاذة بالسيف. نمت وتيرة إطلاق المدافع الكريستالية السحرية وحيوية الهجمات المنظمة لوحدات المرتزقة والفرسان بشكل أكبر. غير قادر على الصمود في وجه العذاب ، تلوى الحوت الأبيض في الجو ، كان غير قادر تمامًا على الرد على هجوم القوة الاستكشافية. عند رؤية وحش الضباب الشيطاني ، الكارثة التي تسببت في معاناة مستمرة على مدى أربعة قرون ، في مثل هذه الحالة المثيرة للشفقة ، اعتقدت سوبارو بقوة أن المد كان يسير في طريقه تمامًا. “تشييييييييي!” وباندفاع مفعم بالحيوية ، رسم ويلهيلم سيفه في خط على طول الطريق حتى رأس الحوت الأبيض ، وحافظ على زخمه بينما قفزت عظامه القديمة من طرف الجسد الضخم. بينما كان الرجل العجوز يلتوي وينقلب في الجو – “ها أنت ذا!” طابق ساطور ريكاردو توقيت ويلهيلم ، حيث نهض ليحييه من الأسفل. نزل ويلهيلم ، مستهدفًا الساطور وهو يرتفع نحو ذروته ، واجهت نعال قدمي شيطان السيف ضربة الساطور الحادة الوشيكة. “شي – !!” أضافت قوة ريكاردو القوية إلى قدرة ويلهيلم على القفز ، مما أدى إلى إرسال شيطان السيف مثل الرصاصة. بعد انطلاقه في السماء، مزقت شفرات ويلهيلم المزدوجة وجه الحوت الأبيض بوحشية. تم تقطيعه بقسوة من طرف أنفه حتى خده ، مع إطلاق ويلهلم لطعنة في عينه العملاقة. “!!” غرق السيفان التوأم حتى قبضتهما في عين الحوت الأبيض اليسرى ، وتدفق السائل الصافي من مقلة العين المدمرة. تخلى ويلهيلم على الفور عن السيفين الغارقين ، وسحب سيفين جديدين في ومضة – من اليمين واليسار ، قاطعًا بشفراته لأعلى وأسفل العين ؛ قالبًا الشفرات ، أضاف جروحًا رأسية على اليسار واليمين. نتيجة لذلك ، تم قطع مقلة العين اليسرى لـ الحوت الأبيض من أربعة اتجاهات عندما – “العين تسقط!” بعد التسبب بأربع ضربات متتالية، سقطت عين الحوت الأبيض اليسرى من محجرها، وسقط معها ويلهلم ، صوت الزئير دوى، وكان معلوم المصدر ، التوقع أصبح حقيقة ، ومقلة العين ، التي تقذف الدم والسوائل ، اصطدمت بالأرض ، وهي تسحق وتتناثر. هبط ويلهيلم بجانبها مباشرة ، شيطان السيف طاعنًا سيفًا من مقلة العين ، مهددًا بفقدان كل رزانته، رفع مقلة العين عالياً حتى تتمكن عين الحوت الأبيض اليمنى من رؤيته. “-أنت مثير للشفقة.” ثم ارتسمت زوايا شفتيه بابتسامة مروعة منتصرة. كان الحوت الأبيض قد أصبح عاجزًا لأن تقنيات القتال الرائعة لشيطان السيف جعلت من تقطيعه نزهة. كان واضحا للجميع أن قوتهم القتالية لم تتحدد بالاختلاف الكبير في أحجام أجسادهم. ربما استغرق الأمر فقدان عينه اليسرى حتى يقبل الحوت الأبيض أخيرًا هذه الحقيقة … “لون عين الحوت الأبيض …!” “إنه قادم !!” “سوبارو ، يرجى إبقاء رأسك منخفضة – !!” لحظة أن لاحظ سوبارو التغيير ، وصراخ فيريس ، أسرعت ريم بتنين الأرض. ولأنهم توقفوا ، لم تكن نعمة صد الرياح سارية المفعول. سوبارو ، متشبثًا بـ ريم وهو يتحمل الريح العاتية والاهتزاز ، تمكن بطريقة ما من تحويل عينيه إلى الحوت الأبيض في الأعلى. ضمن مجال رؤية سوبارو ، تغيرت حالة الحوت الأبيض في الحال. “!!” غضب الحوت الأبيض من اقتلاع عينه ، وأطلق هديرًا لأن عينه السليمة كانت مصبوغة باللون الأحمر الغامق. مقلة العين ، التي أصبحت الآن بلون الدم ، حدقت مثل خنجر في القوة الاستكشافية ، التي تراجعت لوضع مسافة بينها وبين الوحش. بعد ذلك مباشرة ، اهتز جسد الحوت الأبيض من الكراهية والغضب عندما حل التغيير على جسده. … في اللحظة التي بدأ فيها التغيير ، لم يكن سوبارو قادرًا على قمع شعور الاشمئزاز الذي يتحدى الكلمات. فتح الحوت الأبيض فمه. لا ، كانت هذه الكلمات صحيحة وغير صحيحة. للتعبير عن الحقيقة بشكل أكثر دقة … – فتحت أفواه من تجاويف لا حصر لها فوق جسم الحوت الأبيض بالكامل وبدأت في رفع أصواتهم. “!!” أصداء مثل أصوات الصراخ التي تدفقت من أفواه لا حصر لها صدت من جميع أنحاء لحم الوحش الشيطاني. يبدو أن الصوت المتضارب الذي لا يمكن للمرء أن يعتقد أنه موجود في هذا العالم يحفر مباشرة في أرواح المستمعين ، ويتعقب من سمعهم لينتهك أعصابهم. لم يقتصر الضرر على البشر وحدهم. توقفت تنانين الأرض والليغير التي استخدمت كمطايا في مساراتها ، واستولى عليها الخوف الغريزي البدائي. تم التغلب على القوة الاستكشافية بأسوأ حالة من العزل منذ بداية معركة إسقاط الحوت الأبيض . ثم … “… آه …” ارتفعت من حول أصوات الأفواه التي لا حصر لها ، والتي تشبه الجوقة ، كمية هائلة من الضباب. في غمضة عين ، انسكب الضباب على السهول ، وتم اظلام العالم المضاء بتأثير شمس المساء باللون الأبيض. سبب اعاقة رؤيته ، ارتعش جسده بالكامل ، وأدرك سوبارو أن الحوت الأبيض قد اعترف بهم كأعداء له. كان وحش الضباب الشيطاني الذي رفع صرخة الحرب هو الذي أعلن البدء الحقيقي للأعمال العدائية.

لحسن الحظ ، وصلت القوة الاستكشافية بأمان إلى وجهتها دون أن تقابل أي مشاكل لا داعي لها.
كما هو مقرر ، وصلوا قبل خمس ساعات – كان القمر اللامع قد بدأ للتو في الظهور في ليلة المعركة الحاسمة.
انتشرت القوة الاستكشافية ، والتقت بالطليعة ، وشرعت في التجهز بالأسلحة ومراجعة العملية لمرة أخيرة.
بطبيعة الحال ، شارك سوبارو في تلك المناقشة ، وعندما تم التأكيد على تفاصيل العملية ، وكيف سيتحرك الجميع، كان أي وقت متبقي قبل القتال من أجل أعمالهم الخاصة.
وبينما كان يقضي سوبارو وقته حتى بداية العملية مع أفكار مختلفة تدور في رأسه-
“إنه … بالتأكيد شجرة هائلة.”
“تبدو سعيدا جدا ، سوبارو.”
بالنظر إلى النقطة التي وصل إليها برقبته ، لم يستطع سوبارو تقريبًا رؤية الجزء العلوي من الشجرة لأن الجذع كان طويلًا جدًا.
مع كيفية تفرعها من الأرض ، وانتشار جذورها العظيمة في جميع أنحاء قاعدتها ، لم يستطع سوبارو إبقاء مشاعر الإثارة الصادقة داخل شفتيه.
“الرجال مخلوقات تتأثر بالأشياء الكبيرة والقوية بطبيعتها. لقد تأثرت كثيرًا في المرة الأولى التي رأيت فيها تنينًا أرضيًا ، لكن الطبيعة الأم لم تكن بنصف تأثري بهم! قام هذا الرجل فلوجيل بعمل جيد “.
عندما لمس جذع الشجرة ، أشاد سوبارو بعمل الحكيم الذي قيل إنه زرع تلك الشجرة.
على ما يبدو ، كان هذا مثيرًا للاهتمام ، لكن لم يعرف أحد ما فعله غير زراعة الشجرة ؛ ولكن حتى لو كان هذا هو إنجازه الوحيد المسجل في التاريخ ، لم يكن ذلك مشكلة. كان اسم فلوجيل رائعًا للغاية.
“آه ، يجب نحت اسم شخص على لحاء تلك الشجرة، رغم أننا لسنا طلابًا في رحلة ميدانية ، لكن هذه هي العادات. ريم ، أقرضيني سكين النحت “.
“حتى بالنسبة لك ، سوبارو ، سأكون مستاءً إذا فعلت ذلك ، كما يفعل الآخرون.”
انتقدت سوبارو بلطف وبشكل صحيح بسبب رغبته الشديدة والمتمردة في نحت اسمه.
ثم ، بينما كانت سوبارو تتجول ، أعطته ابتسامة صغيرة ونظرت إلى الشجرة العظيمة.
“هل هذا هو المكان الذي سيأتي إليه الحوت الأبيض؟”
“نعم ، سوف يأتي. عندما يحين الوقت ، هذا الهاتف … أقصد سوف يرن الميتيا. ”
أخرج سوبارو الهاتف الخلوي من جيبه ، وفتحه للتحقق منه.
تم بالفعل ضبط المنبه ليرن في الوقت المقرر لأن يظهر الحوت الأبيض .
كانت نفس الكلمات التي قالها خلال الاجتماع الأخير ، وكان ذلك تفسيره الذي قاله لكروش والذي كان يجهد عقله ليخرج به.
لقد شعر بالذنب لعدم إخبارهم بالحقيقة ، وشعر أنه كان عليه تعويض ذلك من خلال تحقيق بعض النتائج.
بالطبع ، عدم الكشف عن الحقيقة حتى لريم كان يضغط على أوتار قلبه ، ولكن –
“لذلك سوف ينبهنا هذا الميتا إلى وجود الوحش الشيطاني …”
“مم ، هذا صحيح. بصراحة ، لولا هذا الجهاز، فستكون قيمتي هذه المرة منخفضة بالفعل … ”
“- هذه كذبة ، أليس كذلك؟”
عندما قالت ريم ذلك بعيون ضيقة ، كان سوبارو على يقين من أن قلبه قد توقف.
بإطلاق صوت لا يرقى إلى حد اللهاث ، نبض قلبه متأخراً.
“”
ماذا قالت له ريم في ذلك الوقت؟
لا بد أنني سمعتها بشكل خاطئ ، تأمل سوبارو في أفكاره ، لكن العيون التي حدقت بها ريم تجاهه حطمت هذا الأمل إلى أشلاء.
لقد قالت ذلك وبقناعة.
“ما الذي تتحدثين عنه؟ أنت تعرف ماذا سيفعلون بي إذا كنت أكذب عليهم… ”
“اللجوء إلى لهجة كاراراجي لا يناسبك يا سوبارو.”
“إيه ، الحقيقة ، حتى كروش والآخرون قبلوا تفسيري، لذا لا يمكن أن تكون كذبة.”
تلميع الأشياء لم يكن يعمل على ريم.
ومع ذلك ، حاولت الرؤية من خلال كذبة سوبارو ، ولأنه إذا تم الكشف عن الحقيقة ، فلن يكون هناك خطأ في أن الأمور ستسوء.
إذا تم الكشف عن كذبته، فلن يكون سوبارو قادرًا على شرح ظروفه لكروش والآخرون، لأن الطريقة الوحيدة لحل هذه التناقضات هي شرح قدرته على العودة للحياة بعد الموت.
بالطبع ، طالما أطاع وابتعد عن المحظورات التي وضعتها الساحرة ، فإنه لم يستطع الكشف عن سر العودة للحياة لأي شخص ، خاصة وأن المقالب التي تمارسها يدي الساحرة قد تطورت أخيرًا إلى سحق قلب إميليا. إذا كان عليه أن يخمن من سيكون الضحية التالية ، فمن الواضح أنها قد تكون ريم.
– لم يستطع على الإطلاق السماح لريم بمعرفة الحقيقة.
ومع ذلك ، هزت ريم رأسها ببطء تجاه أعذار سوبارو.
“قرر كروش والآخرون أنه ليس من الضروري أن تكون تكذب. إذا خاطرت بالكذب ، فستصنع عدوًا ليس فقط من السيدة كروش ولكن من السيدة أناستاسيا وجميع التجار في النقابة ، بما في ذلك السيد راسل. وسيكون كل جهدك بلا معنى “.
“هذا …”
كانت تلك حقيقة لا يمكن إنكارها.
بالعودة إلى طاولة المفاوضات ، كان بإمكان كروش بالتأكيد الطعن كما تشاء في ادعاءات سوبارو .
كان بإمكان راسل وأناستاسيا ، هاذين المفاوضين المخضرمين ، أن يفعلوا الشيء نفسه.
لم يستطع إلا أن يصل بذكائه إلى أن الحقيقة هي أنهم أغمضوا أعينهم عن التناقضات وقبلوا المفاوضات بغض النظر عن الطريقة. لم يكن ذلك بسبب ثقتهم في سوبارو ولكن بناءً على الحكم على أساس الظروف.
رتب سوبارو المكان والناس اللازمين للمفاوضات. لم تكن هناك ضرورة ليخدعهم سوبارو.
بالطبع كانت تلك الاعتقادات والمسلمات التي آمنوا بها هي أحد أجزاء التأمين التي استخدمها سوبارو.
لكن هذا لم يكن يعتمد على أكثر من إيجابيات وسلبيات النجاح بل أقرب إلى المشي على حبل مشدود.
كان نوع تلك “الكذبة” التي أداها سوبارو مبنيًا على انطباع أولي خاطئ.
وكانت من نوع الكذبات التي لا يجب الكشف عنها أبدًا إذا جلبت النتائج المرجوة … إلى الأبد.
لكن الأمر كان مختلفًا فيما يتعلق بريم.
الآن ، وكما كان دائمًا ، وقفت ريم كحليف لسوبارو.
كان سوبارو يدرك تمامًا أن ريم كانت الآن أقرب شخص إليه في العالم الآخر.
إن الاستمرار في الكذب على ريم يحمل معنى مختلفًا تمامًا عن الحفاظ على خداعه لـ كروش والآخرين.
جعلها تقبل بكلماته بعد ادراكها أن حديثه كان خداعًا ترك بداخله انطباعًا مختلفًا تمامًا:
كان معنى ذلك أنه لم يكشف الكذبة لكروش والآخرين لأن الإيجابيات والسلبيات تتماشى بهذه الطريقة ، لكنه لم يكشفها لريم. لأنه لم يثق بها.
لم يستطع أن يبرر لها أفعاله إذا جعلها تفكر بهذه الطريقة ، سواء فعلت ذلك أم لا ، فهو لا يستطيع أن يكشف لها الحقيقة …
“ريم ، أنا …”
“لا بأس ، سوبارو.”
“هاه؟”
وكما خطط سوبارو لاستخدام كلماته لتسهيل توضيح الأمور بطريقة ما وحماية ريم.
لكن ريم رفضت الاستماع مع هزة من رأسها، وبابتسامة رقيقة على شفتيها.
مع مفاجأة سوبارو بطلبها لإغلاق فمه ، وجهت ريم نظرة صادقة تجاهه وتحدثت.
“أنا أفهمك بما يكفي لأعرفك عندما تكذب ، سوبارو. لقد كنت أشاهدك كثيرًا ، كثيرًا ، بعد كل شيء “.
بابتسامة خجولة ولطيفة ، وضعت ريم إصبعًا على شفتيها.
ثم حركت إصبعها في اتجاه سوبارو وواصلت.
“أعلم أيضًا أنك لن تخبرني سبب كذلك. لكن حقيقة أنك لن تتحدث معي بشأن هذا الأمر لا تزعجني كثيرًا ، كما تعلم؟ ”
“”
“بعد كل شيء ، أنا أؤمن بك يا سوبارو.”
عند قاعدة شجرة فلوجل العظيمة ، مر النسيم بين الاثنين حيث يواجه كل منهما الآخر.
مع صمت سوبارو ، وضعت ريم يده برفق على صدرها وقالت “سوبارو ، إذا قلت أنك تعرف مكان ظهور الحوت الأبيض ، فأنا أصدقك. إذا قلت أن طائفة الساحرة تلاحق السيدة إميليا والآخرين ، فأنا أصدقك. حتى لو قلت أن القمر سيسقط ويدمر هذه الأمة ، فسأصدقك يا سوبارو. ”
“… حسنًا ، لن أذهب إلى هذا الحد تمامًا.”
“نعم ، لا أعتقد ذلك. لكن هذا هو مدى جديتي “.
اختفت الابتسامة من وجهها وحدقت ريم في سوبارو بعيون جادة للغاية. ثم أخفضت وركيها بصمت ، وأمسك تبحافة تنورتها بكلتا يديها وهي تنحني.
“أنا أعشقك بكل هذا الجسد وبكل هذا القلب ، سوبارو – علاوة على ذلك ، الآن وفي المستقبل ، لن أشك فيك أبدًا ، سوبارو.”
“”
“لذلك ، ليس من الضروري على الإطلاق أن تدفع نفسك إلى الزاوية لتجعلني أصدق كذبتك.”
بالكاد تمكن سوبارو من خنق الحرارة المتصاعدة من حلقه.
ضغط على الزوايا الداخلية لعينيه ، ورفع وجهه ، وفتح فمه المرتعش على مصراعيه وصرخ:
“آه! إن التحديق في تلك الشجرة الضخمة يثير التوتر حقًا! ”
“نعم، أظن ذلك أيضًا.”
“لن أكون قادرًا على الهدوء ما لم أنظر إلى هذه الشجرة! لا يوجد سبب آخر على الإطلاق ، لكنني لن أتمكن من النظر إلى أسفل لفترة قصيرة! ”
“نعم ، أعتقد ذلك.”
قدم سوبارو عذرًا لإبقاء وجهه مرفوعًا حتى لا تسقط دموعه.
لقد كانت خدعة واهية من جانبه ، لكن ريم ، التي كانت تلفه بهذا الإحسان اللطيف ، لم تجبره على غير ذلك.
في تلك اللحظة ، أدرك سوبارو المدى الحقيقي لحماقته من جديد.
لو كان بإمكانه فقط إفشاء كل شيء لريم منذ البداية.
لم يكن بإمكانه إخبارها بكل شيء ، ولكن إذا كان بإمكانه على الأقل نقل المأساة إليها على الأقل ، لكان سوبارو بلا شك قد نجى من تكرار تلك المأساة للمرة الثانية والثالثة.
لم يستطع سوبارو شرح الأسباب الحقيقية، لذلك اعتقد أن لا أحد سيصدقه إذا قال أي شيء.
وهكذا ، قرر أنه يجب عليه أن يمضي بمفرده ، مما أدى إلى إخفاقات مختلفة مرارًا وتكرارًا.
لكن ريم كانت مختلفة.
لم تكن تسأل عن السبب. كانت تصدق سوبارو ، حتى لو لم يشرح.
تمامًا مثل تلك اللحظة ، فقد سامحت سوبارو ، بطريقتها اللطيفة والحنونة ، لعدم قوله الحقيقة.
“هذا وكأنه، بدلاً من الأسف ، سنقول شكراً ، أليس كذلك؟”
بعد أن كبت دموعه بشدة، تمكن سوبارو بطريقة ما من مواجهة ريم مرة أخرى.
ابتسمت ريم ابتسامة مبتهجة وأومأت برأسها.
“بصراحة ، أشعر أنني سأتمكن من العودة فقط بسبب كل شيء أعطيته لي ، ريم … ”
“أن الأمر ليس كذلك.”
أخفضت ريم رأسها قليلاً لأنها أنكرت كلمات سوبارو.
“أنا أفهم حقًا أن التحدث بهذه الطريقة سيجلب لك المعاناة فقط، سوبارو. ما تكلمت به الآن بغض النظر عما هو، فهو أنانيتي “.
“أنا لا أفكر في الأمر على هذا النحو على الإطلاق. أنا الشخص السيئ لإخفاء الأشياء “.
“لكنها حقًا أنانية مني حتى مع ذلك. أنا آسفة.”
كانت الكلمات تلمس قلبه ، ولكن عندما رفعت ريم وجهها ، كان تعبيرها مشمسًا.
عند رؤية سوبارو يبتسم بسعادة من المشهد غير المتناسق ، أمالت ريم رأسها.
“اعتقدت … أنه سيكون من الرائع أن تنقل للآخرين قدرًا ضئيلاً من العبء الذي تحمله، وفكرة أنه لا يكون لديك أحد لتحادثه تجعلني … حزينةً بشكل لا يطاق “.
“أنا…”
في تلك اللحظة ، نقلت ريم عزمها ، وثبات مشاعرها.
انحنى سوبارو على جذع الشجرة العظيمة وأخذ نفسا عميقا.
“أنا … أحب إميليا.” (طب أشتم وأقول ايه بس)
“نعم.”
أعاد التفكير في الكلمات التي تبادلها ذات مرة مع ريم.
كان يعلم أن تلك الكلمات قد جرحتها بشدة ، وأنها تلك الكلمات جعلتها تعاني ، ومع ذلك فقد قالها سوبارو مرة أخرى.
“لكن مع ذلك…”
“”
“ولكن عندما تكونين معي ، يرتجف قلبي … بالفعل. ربما تعتقدين الآن أنني رجل فظيع “.
تساءل عما إذا كانت كلمة فظيع حتى تصفه بشكل مناسب.
لكنها كانت مشاعر سوبارو الصادقة.
وعلى الرغم من أنه كان يعلم أنه لا يستطيع الرد على آمال ريم ، إلا أن كلماتها فقط هي التي دفعت قلبه للأمام بتلك الطريقة.
بطريقة ما ، بدا التنفس الذي أطلقته ريم حارًا كما قالت: “بالفعل، أنت شخص فظيع ، سوبارو.”
“…أنا أعرف.”
“هذه كذبة. انا احبك.”
“أنا … أعرف ذلك ، يا إلهي.”
تحول وجه سوبارو إلى اللون الأحمر حيث قالت بوضوح كيف شعرت من جديد.
لولا الليل ، لكان هذا الاحمرار قد برز للآخرين بالتأكيد.
أدار سوبارو ظهره ، كما لو كان يحاول إخفاء اللون الأحمر لوجهه ، وبدأ يبتعد عن الشجرة.
قال “حان الوقت للعودة”.
“نحن بحاجة إلى تجهيز عقولنا وأجسادنا للعمل فور ظهور الحوت الأبيض .”
قبل أن يمر من أمام ريم ، أمسك بيدها اليمنى المتدلية.
عندما تم الإمساك بيدها ، رفعت ريم صوتها قليلًا ، لكنها سارعت على الفور لمطابقة سرعة سير سوبارو ، محدقةً في جانب وجه ذلك الشاب ، الذي لم يكن يرغب في رؤيتها ، بعيون مستائة كما قالت:
“سوبارو.”
“…ماذا او ما الأمر؟”
“أنا بخير مع كوني زوجتك الثانية.”
كانت كلمات ستجعل أي رجل يتوقف عن غير قصد دون حركة.
عندما نظر سوبارو نحوها ، غير القادر على الرد ، قامت ريم بعمل وجه مثل وجه جرو محبوب ، على ما يبدو كانت تهز ذيلها وهي تنتظر رد سوبارو.
أوه ، يالك من مخادعة، إلى أي مدى ستذهب هذه الفتاة -؟
“ستحدث هذه الحالة إذا كانت إميليا تان زوجة أولى كريمة جدًا …”
“حسنًا ، عندما نعود يجب أن تقنع السيدة إميليا. سأحاول جاهدةً أيضا “.
تشبثت ريم بيده التي لم تكن تمسكها، وكانت متوترة للغاية وهي تتحدث بابتسامة.
“إن التحدث بمزاح بمثل هذه الطريقة يبدد كل التوتر .”
دفع ذلك سوبارو إلى التفكير في كم كان ضعيفًا. إنه حقًا لم يستطع حمل شمعة أمام تلك الفتاة.
، في هذا النوع من المواقف، لا يمكن لرجل أن يحمل شمعة لامرأة ، سواء كانت إميليا أو ريم.
لا يعني ذلك أنه كان يفكر حقًا في قبول هذا الضعف الذاتي ، مقارنةً بالضعف الآخر الذي كان يعرفه حتى الآن …

3

3

مع اقتراب الساعة الحاسمة، أصبحت الجو في المنطقة المحيطة بالشجرة العظيمة مليئًا بالتوتر الخاص بميدان المعركة.
بعد التناوب ما بين تناول الوجبات والراحة ، كانت حالة القوة الاستكشافية المتجمعة في ساحة المعركة على أشدها.
كانت تنانين الأرض ومطيات سلاح الفرسان تتنفس بخشونة من خلال أنوفهم ، منتظرين بشغف الإشارة لبدء المعركة.
حبس الجميع أنفاسهم وهدأوا قلوبهم، واستمروا في انتظار الوقت المحدد.
في سماء الليل على طريق ليفاس السريع ، جعلت الرياح القوية السحب تتدفق بسرعة.
نظرًا لأن الغيوم عرقلت ضوء القمر ، لم تمر لحظة دون تحقق الجميع من محيطه، للتحقق من أنه لم يكن الجسم العملاق للحوت الأبيض يسبح في السماء أعلاهم. ك
ان هذا هو مقدار اليقظة الذي احتوته قلوب جميع الحاضرين.
“بقي القليل من الوقت حتى الساعة المحددة.”
عندما قامت كروش بهذه الهمهمة الصغيرة ، قام فيريس بجانبها ، بالإيماء لفترة وجيزة ، وهو يلقي نظرة خاطفة عليها من زاوية عينه.
في تلك اللحظة ، لم يكن حتى فيريس ، بعد أن خدم كروش لسنوات عديدة، يمكنه التعبير عن دعابة واحدة.
لم يكن ذلك بسبب التوتر والخوف.
كان ذلك لأن فيريس كان يعي أهمية الدور الذي سيلعبه – وهو دور شريان الحياة لقوات التدخل السريع – لقد وضع قلبه بالكامل للوفاء بهذا الواجب.
كان صحيحًا على الأرجح أن تصرفات وأفعال فيريس ستغير العدد النهائي للناجين من المعركة.
اعتقدت كروش أن قواتها ستخرج من هذه المعركة منتصرة.
لكنها لم تكن مغرورة لدرجة أنها اعتقدت أنهم سيستطيعون ذبح الحوت الأبيض دون تضحيات. ومع ذلك ، فقد أعربت عن ثقتها في قدرتها على تقليل عدد الإصابات المطلوبة لتحقيق ذلك.
جاءت هذه الثقة بالنفس من الثقة التي كانت تضعها في فيريس ، فارسها ، لذلك ربما يمكن للمرء أن يتساءل عما إذا كان يجب أن يطلق على ذلك مصطلح الثقة بالنفس.
“”
وقف ويلهيلم المسلح بسيفه أمامها ، على الخط الأمامي للبعثة القوة التكرارية.
من بين ستة سيوف على حزام المبارز المسن ، كان يمسك واحدًا في كل يد ، وكان مستعدًا للاندفاع في أي لحظة.
كانت نية القتل الهادئة التي تدور حول شيطان السيف عبارة عن عالم من السيوف الصقولة ، لقد شحذها إلى النقطة الحالية حيث واجه اللحظة التي كان يتوق إليها.
لا يمكن أن تكتم كروش إعجابها، الذي كان في غير محله، من نقاء هالة شيطان السيف المطلقة – بحيث كيف يمكن لأي شخص الحفاظ على روحه نقية للغاية ، ولا تتزعزع.
اعتقدت كروش من قلبها أنها ذات يوم ستصل هي أيضًا إلى نفس المجال.
“”
كانت وجوه كل محارب من القوة الاستكشافية جنبًا إلى جنب مع ويلهيلم تحمل تعبيراً عن التصميم الصلب ، والمعنويات عالية.
لقد أطاعوا أوامر كروش ، وبينما كانوا ينتظرون الحوت الأبيض ،كان من المؤكد أن قلوبهم تحمل شكوكًا خاصة بهم – سواء حول سوبارو ، المصدر الأساسي للمعلومات حول وقت ظهور الحوت الأبيض ، وحقيقة أنهم لم يكن لديهم سوى القليل من الوقت لتوطيد روابط الثقة بينهم.
ومع ذلك ، فقد أطاعوا دون اعتراض واحد، لأنهم قدروا بشدة حكم كروش .
كانت كروش تدرك تمامًا واجبها في الاستجابة للثقة التي وضعوها بها.

“”
مع اقتراب المهلة الزمنية ، كانت ارادتها الواضحة للقتال ثابتة، لكن في الداخل ، كان كروش متوترة.
لمست كروش مقبض سيفها الثمين ، مما أكد لها بأن قمة الأسد المحفورة بالسيف موجودة بالفعل.
كانت عادة طورتها من شبابها ، كانت تعويذة صغيرة من خلالها صبّت العزم على نفسها.
كان عليهم الفوز.
شعرت بوجود فيريس إلى جانبها وسيف الأسد الملك في أطراف أصابعها.
ومهما كان العدو قوياً ، كان كل ما تحتاج كروش إلى فعله هو القتال.
وثم-
“-!”
فجأة ، دق صوت عبر طريق ليفاس السريع ، محاطًا بظلام الليل.
كانت القوات بطيئة في إدراك أن سلسلة الأصوات الخفيفة التي تدق في طبلة الأذن تشبه الموسيقى من نوع ما.
عندما أدارت عينيها نحو مصدر الصوت ، رأت سوبارو يضع يده على الميتيا اللامعة.
كان يصدر من المتيا في يده صوت موسيقى التي كانت تتدفق بشكل صاخب.
كانت تلك هي الإشارة التي قال سوبارو أنها ستعلن أن الوقت قد حان.
“كل الجنود، كونوا في حالة تأهب -!”
في صيحة كروش ، استعدت القوة الاستكشافية لـ اللحظة الحاسمة.
وفقًا لسوبارو ، سيظهر الحوت الأبيض في غضون عشرات الثواني بعد أن تنبيه الميتيا. إذا كان صادقًا حقًا، فلن يكون من الغريب أن يسبح جسم الحوت الأبيض العملاق في السماء في تلك اللحظة بالذات.
بعد أن نبهتهم الميتيا بالفعل، يجب أن يكون المكان صحيحًا أيضًا.
كان لدى كروش متسع كبير للشكوك ، لكن سوبارو لم يعطها أي سبب للشك فيه.
وضعت كروش مخاوفها وشكوكها جانبًا ، وأمسكت أعصابها وهي تنتظر الوحش الشيطاني.
“”
وسط الصمت ، لم تشعر بأي علامة على ظهور الوحش الشيطاني الهائل.
لم يبدي التعبير على وجهها خيبة أملها بشكل صحيح ، ولكن بعد دقيقة مرت دون تغيير في ميدان المعركة ، لم تستطع كروش أن تمنع نفسها من أن تكون ، على سبيل المثال ، متوترة.
التناقضات في المعلومات.
الافتراضات كانت خاطئة.
كان الوضع الحالي ذلك النوع من الحوادث العشوائية.
لم يكن هناك تغيير في الصمت الذي حل على طريق ليفاس السريع.
لم يكن هناك أي تلميح للعدو في المناظر الطبيعية المحيطة بها.
كما في السابق ، كانت السحب تحجب ضوء القمر ، مما تسبب في سقوط ظل مظلم كبير على السهول ، ولكن –
“-!”
نظرت كروش إلى الأعلى ، وشتمت على الفور ضحالة تفكيرها.
اختفى ضوء القمر عندما سقط الظل على السهول.
كان ارتفاع السحابة التي اعترضت ضوء القمر يتضاءل برفق أمام أعينهم.
—لكن السحابة فوقهم لم تكن سحابة بالضبط.
كان الوحش الشيطاني على شكل حوت ضخم يعوم في السماء فوقهم.
كتمت كروش أنفاسها ، توصل كل فرد في القوة الاستكشافية تقريبًا إلى نفس الفكرة.
ثم ، كما لو كانت عقولهم واحدة ، ألقوا أنظارهم نحو كروش .
– كانوا ينتظرون الأمر بالهجوم.
لقد نجحوا في أخذ زمام المبادرة ، واصطادوا الحوت الأبيض لحظة ظهوره.
كل ما تبقى هو شن هجوم مفاجئ كما هو مخطط للسيطرة على سير المعركة.
“”
تنفست كروش ، كما لو كانت تهدء قلبها عند نطقها للأوامر لإطلاق العنان.
لم يكن الحوت الأبيض قد لاحظ بعد الكائنات التافهة المحتشدة ضده.
كانت الطريقة التي كان يحرك بها الحوت الأبيض رأسه الهائل وكأنه يتفقد مكانه.
وبينما كان يتصرف على هذا النحو ، كان حذره في أدنى مستوياته ، كان مليئًا بالثغرات—
بعدما استقرت كل الأنظار على كروش . ”
-كل القوات…”
وقبل أن تكمل كلماتها، وبهجوم واسع النطاق ، بدأت المعركة –

الفصل 3 معركة الحوت الأبيض 1

“-افعليها!!”
“- الجليد !!”
عندما أعطت كروش الإشارة، تم نشر المانا في نفس الوقت عبر التعويذة السحرية.
برد العالم كما لو كان قد تجمد ، مما أدى إلى ظهور أعمدة جليدية هائلة وكثيفة بشكل لا يصدق.
كان كل عمود من الأعمدة الجليدية ينافس العمود المركزي للقصر ، حيث كان يوجد أربعة في المجموع.
تم إطلاق الأعمدة بسرعة فائقة ، وتسابقت في السماء وحققت ضربة مباشرة على جذع الحوت الأبيض ؛ ومع تأخير طفيف ، صرخ الوحش الشيطاني والدم المتدفق يسقط على الأرض.
نظرت كروش حولها على عجل ، كان تنينا الأرض لسوبارو وريم كلاهما يتوجهان نحو الطليعة.
عندما تشبث سوبارو بأرداف ريم ، رفع قبضته ، وبعد أن نجحت ريم في أداء واجبها من خلال شن الهجوم السحري، كان وجهها يحمل تعبيرًا راضيًا للغاية.
عند رؤيتهم وهم يركضون للأمام، لم تستطع كروش الحفاظ على فمها من الالتواء بشكل كبير.
ليس من الغضب بل من المرح.
“كل القوات، اتبعوا هذا الزوج من الحمقى !!”
قضى أمر كروش على الاضطرابات حيث بدأ مختلف أعضاء قوة الحملة في الهجوم.
انطلق الغبار من تحت أقدامهم في هذه العملية ، وعلى الجانب الآخر ، نمت صرخات الحوت الأبيض مرة أخرى ، وتردد صداها عبر سماء الليل على طريق ليفاس السريع.
بعد انتظار طويل ، بدأت معركة الحوت الأبيض .

///////

4

بغض النظر عن عدد المرات التي اختبر فيها سوبارو نعمة صد الرياح ، لم يستطع إلا التفكير فيها على أنها كانت نعمة غير طبيعية.
الاهتزاز ، والرياح ، والوضعية – كانت ظاهرة مستحيلة منعت كل هذه الأشياء من التأثير عليه.
بينما كانت ريم تقود تنين الأرض أثناء ركضه ، وضع سوبارو يدًا حول وركها وهو يغمض عينيه.
لعق شفتيه اللتين بدأتا في الجفاف ، بللهما قليلاً بينما كان يمتص أنفاسه.
دق جرس الهاتف الخلوي كما كان مضبوطًا ، وظهر الحوت الأبيض في السماء فوق السهول.
كان بإمكانه فقط وصف ظهور الجسم العملاق بأنه قد شق السماء زحف من الظل الناتج عنه.
غرس جسده الضخم الخوف البدائي في سوبارو ، مع كل ذكرياته التي كانت تهدد حياته تعود إلى قلبه.
عندما نظر حوله ، ساد التوتر عبر قوات الحملة، لاحظت كروش ذلك تمامًا كما فعل سوبارو.
وكما تم الترتيب له مسبقًا ، كان يجب أن يشنوا هجومًا شاملاً بأمر من كروش .
لكن للحظة وجيزة ، تسبب الشعور بالقمع حتى كروش تتوقف لالتقاط أنفاسها.
لا يمكن إلا أن يطلق على ذلك خطأ فادح ، ولكن هذا هو الرعب من القتال الذي أحدثه ذلك الوضع المتطرف.
وفقًا لذلك ، ربت سوبارو على كتف ريم.
“-افعليها!!”
“- الجليد !!”
وبنصف ثانية قبل أن تتكلم كروش ، أطلق هذا الأمر لبدء المعركة.
استجابةً لصوت سوبارو ، أعطت ريم أمرها للكمية الهائلة من المانا التي جمعتها معًا.
أدى هذا إلى ظهور أربعة من تلك الأعمدة الجليدية العملاقة، مع أطرافها المدببة بشكل حاد ، مما أحدث ثقوبًا بلا رحمة في البطن السفلية للحوت الأبيض وهو يطفو في السماء.
اصطدم الجليد بجلده الحجري ، وتحطم بصوت مسموع.
ومع ذلك ، قبل أن تتبدد الأعمدة تمامًا ، اخترقت قوة طعناتها دفاع جلد الحوت السميك – مبعثرة دمائه في جميع أنحاء السهول.
دوى صراخ الحوت الأبيض عبر السهول.
حتى عندما كان الهواء يرتجف بدرجة كافية لجعل طبلة الأذن تخدر ، تقدم سوبارو وريم على تنين الأرض السوداء للأمام دون خوف.
– لم يتصرف سوبارو وريم بتهور.
في اللحظة التي ظهر فيها الحوت الأبيض ، حدث هدوء مؤقت داخل قوات الحملة.
لو لم يتصرفوا خلال تلك الفترة ، لكان الهجوم الاستباقي قد فشل على الأرجح.
كان هذا التوقف لحظة فاصلة.
ومع العلم أن مثل هذا التردد اللحظي كان يمثل مسألة حياة أو موت ، لدرجة أن شخصًا يتمتع بشخصية رائعة مثل كروش قد حبست أنفاسها أمام خطر الحوت الأبيض.
حتى لو كانت واثقة من أن الحوت الأبيض سيظهر في منتصف الطريق ، فإن رؤية الشيء الحقيقي خلق تموجًا في قلب الإنسان.
يمكن أن يؤدي هذا التموج إلى تشوهات صغيرة في عملية تفكير المرء ، ويؤدي التشويه إلى الركود ، والركود يؤدي إلى الهزيمة.
إذا كان الأمر كذلك ، فقد بدأت المعركة مع وجود جانبهم في وضع غير مؤات.
– إذا كان هناك فرق بين سوبارو وكروش في تلك اللحظة ، كان عليه أن يسميه … الحب.
ولدت فترة تأخير كروش لجزء من الثانية بسبب عدم قدرتها على الثقة المطلقة في سوبارو و الميتيا . حتى لو صدقه عقلها، فلن يجبر رجل شخصية من عيارها على نسيان مخاوفها.
لكن ريم لم يكن لديها أدنى شك في أن الحوت الأبيض سيظهر في اللحظة التي قال سوبارو أنه سيظهر فيها.
ووفقًا لذلك ، جهزت ريم السحر بأعظم قوة يمكنها حشدها ، في انتظار اللحظة التي أشار إليها سوبارو ، ووجهت هجومًا إلى الحوت الأبيض في اللحظة التي ظهر فيها.
إذا لم يستطع أن يسمي أن حب ريم بالفوز ، فبماذا يمكن أن يسميه؟
“لكن هذا التحليل محرج للغاية – !!”
“سوبارو ، يرجى التمسك بي بجد أكثر. سوف تسقط هكذا! ”
على عكس سوبارو ، في تقييمه لعملية بدء المعركة ، صرخت ريم وهي تمسك بزمام تنين الأرض. أعلنت أنهم كانوا ينتقلون من المرحلة الأولى من العملية – الضربة الاستباقية – إلى المرحلة الثانية.
“الجميع – اتبعوا هذا الزوج من الحمقى !!”
بعد نصف ثانية ، بينما كان سوبارو وريم يركضون مثل الريح ، أطاعت القوة الاستكشافية التي تقف وراءهما أمر كروش ، محملة مدفعًا تلو الآخر – أو بالأحرى ، أشياء مثل المدافع ذات البلورات السحرية ، مع الكرات الكريستالية السحرية التي تطلقها مثل قذائف المدفع.
مع هدير ، اشتعل الفتيل، وانتهكت قوة المدفع التدميرية لحم الحوت الأبيض.
في اللحظة التي ضربوا فيه بشكل مباشر ، تحولت البلورات السحرية المتضمنة فيها إلى القوة السحرية للمانا المقابلة لها ، سواء كانت نارًا أو جليدًا أو ضوءًا ، مما أدى إلى اتساع الجرح الذي أحدثته ريم ، مما تسبب في تدفق الدم الأسود الثقيل على الطريق السريع.
وسط رذاذ الدم ، استخدم تنين الأرض الخاص بسوبارو وريم حركات رشيقة للدوران حول مؤخرة الحوت الأبيض . كانت تحركاتهم مرتبة تمامًا.
“سألفت انتباه الحوت الأبيض ، وأجعله يستدير بحيث يكون ظهره مواجه لقوة الحملة الاستكشافية …!”
“ياللهول! إنهم يستخدمون شمس المساء! من فضلك أغمض عينيك! ”
استوعبت ريم حالة المعركة ، وهي تنظر إلى الأعلى وتحدق في القرن على جبين الحوت الأبيض وهي تصرخ.
سارع سوبارو لاتباع أمرها وأخفض وجهه وأغمض عينيه – وفي اللحظة التالية ، أصبح العالم مشرقًا.
انفجر ضوء أبيض في السماء أعلاه ، وهذا التوهج الأبيض بدد الليل على الفور.
كان الضوء قوياً لدرجة أنه تغلغل في أعصاب سوبارو البصرية من خلال عينيه المغلقتين ، مما جعل حلقه يجف.
“ياللهول! إنه أمر لا يصدق كما قلت! ”
اختفى كل أثر الليل تمامًا من طريق ليفاس السريع.
ومهما حدث خلال تلك الثواني العديدة ، فإن عوالم الليل والنهار تبادلوا الأماكن ، وكان هناك ضوء ساطع مثل منتصف النهار يسطع على السهول.
فوق رؤوسهم ، بعيدًا عن الهجمات على الحوت الأبيض ، تم إطلاق حجر سحري خاص له تأثير يسمى شمس المساء لينير بدلاً من الشمس التي غربت.
في العادة ، كانت ببساطة عبارة عن مجموعة من الضوء المتناسب مع المانا المندمجة فيه ، غير قادرة على الانارة بأكثر من مجرد ضوء باهت ، ولكن …
“لذا فإنه عندما تسيء استخدام مواردك لتجميع الكثير من الأشخاص معًا ، فسيكون لديك شمس صغيرة بين يديك؟”
“من الصعب تعقب الحوت الأبيض في السماء المظلمة – الآن ، لقد بدأت المعركة لتوها!”
كان الجمع بين اثنين من كبار التجار ، حتى وفقًا لمعايير العاصمة الملكية ، وجعلهم يركضون في جميع الأنحاء لجمع الأحجار السحرية ، يلعب على نقاط قوتهم.
كان النطاق الفعال هو المنطقة المحيطة بـ الشجرة العظيمة ، وكان الحد الزمني أقل قليلاً من ساعة – كان أكثر من الوقت الكافي لإنهاء المعركة الحاسمة.
بعد أن فقدوا الظلمة المطلة فوق السهول ، كان الجسم الضخم واضحًا وهو يطفو في سماء المنطقة. كان ذلك –
“هذا …!”
حتى تلك اللحظة ، لم يكن قادرًا على رؤية الحوت الأبيض ولو مرة واحدة بوضوح ، ولكن الآن ، ظهر بوضوح تحت ضوء النهار.
“!!”
ارتجف جسد الحوت الأبيض الهائل وهو يزأر ، وكان يبدو أنه غاضب من جره من ظلام الليل.
لقد تجاوز الزئير الذي أطلقه مستوى الضوضاء ،كان أقرب إلى قنبلة صوتيه.
اهتز الجو ، مخيفًا حتى تنانين الأرض المدربة ، مما تسبب في زئيرهم بعنف.
وعلى الرغم من أنه بدا وكأنه ينزف من كامل جسده ، إلا أنه طريقة سباحته في السماء لم تظهر أي آثار للتأثر من الجروح.
اجتاز رأس الحوت الأبيض السماء فوق السهول ، وهو يحدق بهدوء في البشر الضعفاء الذين يجرؤون على تحديه.
“ما … هذا الحجم …؟”
اهتز صوت سوبارو عندما كان ينظر فوقه، غير قادر على إيقاف الشعور بأن أطرافه كانت مخدرة ، وغير قادرة على الحركة.
حتى تلك اللحظة ، كان سوبارو قد أدرك خطر الحوت الأبيض ، وواجهه ، وأصبح يكرهه ، لكنه في مواجهة المظهر الكامل له ، أدرك لأول مرة أنه لم ير سوى جزء بسيط من الكائن.
الحوت الأبيض: كما يوحي اسمه ، كان شكل الوحش الشيطاني مغطى بالكامل باللون الأبيض.
نبت عدد لا يحصى من شعر الجسم من الجلد الذي يشبه حجر الصوان المحفور بدقة.
امتدت الزعانف السفلية من أسفل البطن مثل المناجل القاتمة ، مع الزعانف الظهرية والذيلية الأصغر على شكل مماثل.
وبغض النظر عن التباين في الوحشية ، فإن شكل الحوت الأبيض يشبه إلى حد كبير شكل الحيتان التي عرفها سوبارو – لكن حجمه خان توقعاته مرتين.
على حد علم سوبارو ، كان الحوت الأزرق ، أكبر حوت في العالم ، يبلغ طوله حوالي مائة قدم ، سواء أكان عطاءًا أم أخذًا ، مما يجعله أكبر حيوان ثديي على وجه الأرض.
ومع ذلك ، فإن الجسم الضخم للحوت الذي رآه أمامه قد تجاوز بسهولة مائة قدم ، وربما كان كبيرًا بما يكفي ليقترب من مائة وخمسة وستين.
كان جسده العملاق أقرب إلى جبل من كائن حي.
من خلال بعض النكات الكونية ، كان الجبل الأبيض يسبح على مهل في السماء أعلاه.
“سوبارو.”
مع سوبارو يرتجف حتى ذلك الحين ، غير قادر على محاذاة أسنانه وهو يعضها، نادى عليه صوت.
كان صوت ريم ، وظهرها مواجه له بينما تشبث سوبارو بأرداف شخصيتها الصغيرة.
كانت بالفعل أمامه مباشرة ، قريبة بما يكفي لسماعها تتنفس ، لذلك لم تنظر إلى الخلف إلى سوبارو عندما طرحت السؤال.
“هل انت خائف؟”
لم تكن تهكمًا بل دعوة للثقة.
بحزم ، ضغط سوبارو على أسنانه ولف فمه وهو يجيب.
“نعم ، أنا خائف – من مستقبلي المشرق ، والثناء الذي سأحصل عليه من القضاء على هذا الشيء!”
بدد سوبارو مخاوف ريم من خلال مزحة ، وربت على كتفها من الخلف.
“أنا أضع كل حياتي بين يديك! الآن ، دعونا نحقق دورنا! ”
“حياتي ملك لك أيضًا ، سوبارو – فلنبدأ الآن.”
عندما أعلن سوبارو عن قراره، تشدد عزمه ، انهم سيهربون بطريقة رجولية ، ابتسمت ريم بهدوء قليلاً وهي تهز اللجام بشدة.
صهل تنين الأرض تحتها، وهو يركض عبر الأرض ، دون أن يخيفه حتى الحوت الأبيض الخيالي.
استدار الحوت الأبيض تجاههما وهو يركض منخفضًا ناحية اليمين، مستهدفًا ابلدوران حول ذيله. مبتعدًا عن القوة الاستكشافية ، وتحولت عيون الحوت الأبيض العملاقة نحو سوبارو وريم عندما اقتربوا منه.
انفتح الفم الذي يمكن أن يبتلع عربة تنين كبيرة بالكامل على مصراعيه ، مما أظهر فمًا مبطّنًا بأسنان تشبه حجر الرحى ، ليصدر هديرًا.
سوبارو ، مستشعرًا الموت بالقرب منه بصوت مدمر ، أمسك بتنين الأرض الذي كان يركبه.
وفوق رؤوسهم—
“لتعطينا ظهرك، يجب أن تكون قد قللت من تقديري كثيرًا – !!”
بعد لحظة من سماع صوت البطلة الباسلة ، تم جرح رأس الحوت الأبيض بضربة أفقية واحدة. القطع غير المرئي ، الذي احتك بالجلد الصلب المشابه للحجر ، انسكب بسببه الدم من جسد الحوت الأبيض الضخم مرة أخرى.
عندما نظر سوبارو إلى الخلف نحو مصدر الهجوم ، رأى تنينًا أرضيًا أبيض يركض وراءه في مقدمة الطليعة – وكروش ، واقفة منتصبة وذراعها مرتفع بعد اطلاقها للهجوم. لكن في يدها …
“إنها لا تحمل أي شيء … ؟!”
“سيف عديم الشكل يتجاهل المدى – إنها مهارة المبارزة الشهيرة لليدي كروش والقادرة على إسقاط مائة رجل في ضربة واحدة.”
ردت ريم بصوت منخفض كما حذرت سوبارو.
تحدثت ريم عن قوة كروش مخبرةً بها سوبارو ، لكن المشهد كان مساويًا للكلمات.
على الرغم من أنها بدت غير مسلحة ، إلا أن مثل هذا البيان كان مناسبًا لمهارة كروش وقوتها القتالية.
أوقفت الضربة المائلة غير المرئية الاستجابة الأولية لـ الحوت الأبيض ؛ مع توقف حركته، تبع ذلك المزيد من الهجمات.
ذهبت المدافع الكريستالية السحرية للعمل مرة أخرى ، حيث ركزت قوة النيران على الحوت الأبيض وهبطت عليه، مما تسبب في انخفاض ارتفاعه من السماء مع ارتفاعه الضرر والمعاناة للوحش الشيطاني.
كان الحوت الأبيض على نفس ارتفاع السحابة ، ولكن طالما أن رأسه لم يكن موجهًا بشكل مستقيم ، فقد كان –
“ضمن … مسافة الشفرة.”
ركض تنين أرضي واحد على الأرض وقفز ، مبينًا خفة الحركة التي ناقضت جسده الكبير أثناء انطلاقه في الهواء.
ومع ذلك ، مقارنةً بـ الحوت الأبيض ، كان حجمه صغيرًا ليتفاخر به.
بالنسبة للحوت الأبيض لا بد أن تنين الأرض الذي حلق أمام أنفه يبدو أكبر بقليل من ذبابة.
– وميض السيف الذي مضى مباشرة للأمام قطع بعمق أنف الحوت الأبيض .
إن مشهد وميض المعدن الذي يمزق الجلد الأبيض الصخري بهذه السهولة جعل صوت المدافع يتردد صداها عبر ساحة المعركة ، ويختفي.
لم تكن هذه تعويذة ، ولا مدفعًا بلوريًا سحريًا ، ولا حتى قطع شفرة غير مرئية ، ولكن قوة بشرية محضة، دليل على أن الفولاذ الذي يأرجح به الإنسان يمكن أن يصل حتى إلى الوحش الشيطاني.
دليل على أن قوة الإرادة البشرية ، التي تم بذلها على مدار سنوات عديدة ، قد وصلت بالفعل إلى وحش الضباب الشيطاني.
“-اربعة عشر عاما.”
جثم الشكل وهو يشير لىي طرف أنفه المنفصل.
محافظًا على وضعه ، وازن شفرة القطع بينما كان السيف الآخر يندفع بعمق ، ولوح بدم الوحش الشيطاني من نصله. من خلفه ، كانت العداوة التي أطلقها كافية لتشوه الهواء.
“طوال ذلك الوقت ، حلمت فقط بهذا اليوم.”
عندما قام الشخص بتقويم ظهره ، قام الحوت الأبيض بليّ جسده ، محاولًا التخلص من الشكل الذي وقف على طرف رأسه.
أطلق الحوت الأبيض تأوهًا وهو يتدحرج في الهواء.
لكن… “-!!”
تلوى الحوت الأبيض وهو يصرخ من الألم ، وذيله يرقص بعنف في السماء.
تمت إضافة قطع أفقي للقطع الرأسية السابق، مما أدى إلى نحت جرح متقاطع في جبين الحوت الأبيض ؛ داس الشخص على ظهر الحوت الأبيض بضربة خفيفة من قدمه.
جاء الضحك الخبيث من شيطان الصيف كما كان يبتسم في إراقة الدماء الظاهرة في عينيه الزرقاوتين.
“هنا ستسقط ، وسوف تتعفن جثتك – أيها الوحش القذر!”
بعد نطق هذه الكلمات ، وضع ويلهيلم سيوفه في كلتا يديه وأصبح جسده الريح.
ركض عبر الجزء الخلفي من الحوت الأبيض من رأسه إلى ذيله ، وقطع جسد الوحش الشيطاني من اليسار واليمين مع الشفرات في كلتا يديه.
وبينما كان يفتح الجلد الذي يُزعم أنه قاسي وصلب بكل سهولة ، وهو يركض بينما كان الدم الأسود الثقيل يلطخ السماء ، بدا حقًا وكأنه شيطان السيف.
مع تشبث ويلهيلم بجسد الحوت الأبيض ، لم يكن لديه طريقة جيدة للتخلص منه. قال:
“من الجيد أن أساعد في قطعك أكثر!”
قبل لحظة من قلب الحوت الأبيض جسده ، قام ويلهيلم بقفزة قصيرة وطعن سيفه تحته مباشرة. عندما أدار الحوت الأبيض جسده ، خلقت شفرة الدفع شكلًا مائلًا واضحًا بالأسفل، باستخدام جسم الحوت الأبيض نفسه في أضافة القوة للنصل.
وسط صرخة وضباب الدم المنبعث من جذع الحوت ، ضحك شيطان السيف.
كان يضحك بينما واصلت عظامه القديمة بأرجحة كلا السيفين بينما كان يتجه نحو جناح هذا الوحش العملاق.
باستخدام أرجوحة ، نحتت شفراته شكل V في هذا الجسد ، تاركًا وراءه جرحًا أسود ضارب إلى الحمرة.
مزق الزير السماء بينما كان الحوت الأبيض يهدف إلى صفع شيطان السيف الساقط بذيله.
ولكن قبل لحظة من أن يضربه الذيل ، انتزع تنين أرض قافز جثة ويلهيلم بعيدًا.
لقد أفلت من خطر الموت المحقق.
عند الهبوط ، ركض تنين الأرض على الفور.
استسلم الحوت الأبيض للغضب وطارد شيطان السيف المراوغ.
“مهلا ، لا تنظر بعيدا ، غبي! هنا أمامك ‘هناك الكثير منا أيضًا !! ”
ضرب التأرجح الفردي للساطور الضخم الحوت الأبيض مباشرة على فكه بقوة كافية لتكسير العديد من أسنان الحوت الأبيض الهائلة ، مما أحدث صوتًا باهتًا بينما يتم إرسال الأضراس الصفراء تحلق.
كان ريكاردو ، وهو يركب النمر ، هو الذي صرخ وهو يركض على وجه الحوت الأبيض بزاوية. تمامًا كما قال ، كان الكلب الشرس يتمتع بخفة حركة أكبر من تنين الأرض ، وكان يستخدم تلك الرشاقة إلى أقصى حد ، كان يعوم بين السحب ، عابرًا الحوت الأبيض بينما يرتفع جسده في السماء.
“مرحبًا الآن ، لم ننتهي معك بعد !!”
على قمة النمر الجريء ، صرخ ريكاردو بوحشية أكثر من صرخة الوحش بينما كان يؤرجح الساطور الضخم.
تحطم الجلد الخارجي وتم قطع اللحم ، كل ذلك في ضربة واحدة. وبعد ريكاردو …
“كل شيء جيد ، دعنا نبدأ!”
“الأخت الكبيرة ، أنت متقدمة جدًا في المقدمة! الجميع هاجموا الآن! ”
انقسم التوأمان الملازمان ، وكلاهما على ظهور النمور الصغيرة ، وأصدروا أوامر إلى عصابة المرتزقة التي تقف خلفهم.
بقفزات شرسة ، صعدت مجموعة من اللايجر على الحوت الأبيض وبدأت في الركض استخدام جسمه العملاق كموطئ قدم لهم.
لقد هاجموا بالسيف والرمح ، وألحقوا الضرر بالحوت الأبيض مثل سرب من الدبابير.
باستثناء صنع رقصة باستخدام إطاره الهائل، لم يكن لدى الحوت الأبيض أي إجراء مضاد للتخلص من المتطفلين الذين يتشبثون به.
كان حجمه يجعل الحركات الصغيرة صعبة ، وهو ضعف تم الكشف عنه.
علاوة على ذلك ، في هذه المرحلة –
“كل القوات ، ابتعدوا !!”
عندما صدح أمر كروش عبر ميدان المعركة ، قفزت الأنياب الحديدية التي تمسكت بجسد الحوت الأبيض كواحد.
هبطت جميع النمور بخفة ، وقام الحوت الأبيض ، الذي تم تحريره منها الآن ، بلفة كبيرة ، معتقدًا أن الوقت قد حان للهجوم المضاد – لكنه كان مخطئًا في ذلك الحكم.
“لذا فقد كشفت جناحك -!”
ضرب هجوم كروش الثاني بعيدًا ، وكان خطها المائل يمتد على طول جانب الحوت الأبيض بزاوية ، وكانت ضربة سيفها مقدمةً لهجوم ثالث – هذه المرة ، كان الهجوم قادم من الفرقة السحرية ، التي لم تهاجم حتى تلك اللحظة وكانوا يكرسون أنفسهم فقط للتركيز على الهتاف.
“- الآن !!”
من الهتافات المركبة من العديد من أعضاء الفرقة جاء شفق أحمر حار.
في ذلك العالم ، مع طفو كل من الشمس والقمر في السماء ، ولدت شمس ثانية جديدة ، منخفضة عن السماء ومكسوة بالنيران المتوهجة.
حتى مع العلم أنها كانت قوة سحر النار المجمعة معًا ، لم يستطع سوبارو أن يدير عينيه بعيدًا ، وهو يحدق في الحريق الهائل الذي يحرق العالم أمامه.
يمكن لموجات الحرارة المنبعثة من كرة النار الضخمة ، التي يزيد قطرها عن ثلاثين قدمًا ، أن تحرق الجلد حتى من على مسافة بعيدة تمامًا ، كانت الشمس بالحرارة الكافية لسرقة رطوبة عينيه ، حتى مع حماية جفونه.
تذبذبت تلك الكرة النارية العظيمة ، ثم اكتسبت السرعة. “اووووووه!”
أعطت سرعة الالقاء الطريق للتسارع ، والتسارع ، حتى وصلت التعويذة إلى السرعة العالية.
توجهت كرة النار إلى جانب الحوت الأبيض ، ثم ارتطمت به في بطنه.
من خلال جروحه المتراكمة اشتعلت النار داخل جسده ، وصرخ الحوت الأبيض واحترقت أعضائه الداخلية.
تم إجلاء المرتزقة على عجل حتى لا يقعوا في شظايا اللهب المتناثرة فوق السهول.
شارك سوبارو وريم في هذا الإخلاء ، حتى مع استمرار أعينهم في تعقب الحوت الأبيض المحترق.
بهذا الهجوم الساحق ، حتى من جانب واحد ، لا يعني شيئًا أقل من أن الهجوم المفاجئ قد أتى بثماره. بهذا المعدل ، ألا يمكنهم بذلك القضاء على ذلك الوحش الشيطاني دون أن يكون قادرًا على فعل أي شيء؟
“أشعر أن هذا قد أذاه بشدة! ربما ستسير الأمور على هذا النحو ونفوز؟! ”
على مسافة بعيدة عن متناول ألسنة اللهب ، شاهد سوبارو الحوت الأبيض من مؤخرة تنين الأرض ، وهو يشد قبضته المغلقة.
حتى تلك النقطة ، لقد تغلبوا تمامًا على الحوت الأبيض ، مما تسبب بالتأكيد في إحداث قدر ضئيل من الخسائر.
مع فشل الرحلة الاستكشافية الكبرى قبل أربعة عشر عامًا كسابقة ، كانوا على أهبة الاستعداد ، لكن هذا وضعهم في حالة مزاجية سهلة للفوز. (يعني كانوا يظنون أنهم وصلوا للظن أنهم سيحققون فوزًا سهلًا.)
لقد قضم الوحش خطافًا وخيطًا وغطاسًا تم ترتيبهم مسبقًا ، مما جعله يشعر بالبهجة لأن نصرًا سريعًا كان أمام عينيه.
ومع ذلك ، مع الأسف ، هزت ريم رأسها في وجهة نظر سوبارو المتفائلة ، قالت وهي تنظر إلى الوحش الشيطاني الذي اجتاحه اللهب.
“لا ، لو كان الأمر كذلك ، لكان الهجوم المفاجئ سيجعله يسقط على الأرض”.
كلماتها جعلت عيون سوبارو تتسع.
وجه عينيه إلى الحوت الأبيض متسائلاً عما تعنيه.
حتى ذلك الحين ، كان نصف جسد الوحش الشيطاني يحترق بفعل السحر العظيم ،و دون أي إحساس بأن اللهب المنتشر على شعر جسده كان سيتلاشى.
تسببت الهجمات المباشرة للمدافع الكريستالية السحرية في إحداث العديد من الجروح ، وكان مشهد الدم المتدفق بسببها مؤلمًا للغاية.
لكن-
“إن الوحش … لا يسقط.”
نظر إلى الأعلى ، ورأى الحوت الأبيض عام بهدوء في السماء.
لم يكن مرتفعًا لدرجة أن سلاح الفرسان لم يتمكن من القفز إليه ، لكنه سيشكل تحديًا صعبًا على الرجال على الأقدام.
والأهم من ذلك ، أنه بدون سقوط الوحش الشيطاني على الأرض ، لم يتمكنوا من الانتقال إلى المرحلة التالية من العملية.
سحب ريكاردو جنبًا إلى جنب ، حاملاً ساطوره الضخم بينما تناثر الدم على وجهه.
“لعبنا كل أوراقنا الجيدة في البداية. أن معنى أن الوحش لم يسقط بالفعل ​​يعني أن هذا الوحش أكثر صلابة ، هاه. ” لقد شمشم من أنفه ، وأذنيه المدببتان ترتعشان كما قال ، “يبدو أننا سجلنا نقطة ، لكن ليس من السهل اختراق ذلك الجلد السميك.
“مقارنة جسده بسلاح مثل سلاحي بالقوة غاشمة ، أو بمهارات السيد ويل ، إنها قطرة في دلو”.
“ربما ينطبق ذلك على الهجمات الجسدية ، لكن يبدو أن الهجمات السحرية نجحت ، أليس كذلك؟”
“أنا أشك في أن يكون هذا هو الحال. للوهلة الأولى ، بدا أنها ضربات مذهلة ، لكن ذلك الشعر الأبيض يبعثر المانا ، مما يضعف القوة. سحري لم يسبب الكثير من الضرر كما بدا أيضا “.
أعربت ريم عن أسفها لأن السحر الذي يمثل أعظم قوة نارية لديهم كان غير فعال.
عندما لفتت كلماتها انتباه سوبارو ، رأى أنه كان هناك بالتأكيد العديد من الجروح السطحية في لحم الحوت الأبيض ، لكن لم يرتق أي منها إلى جروح عميقة قللت من قدرته القتالية.
لكن على الأقل …
“يبدو أن نوبات الحريق السابقة تحرق الشعر على جسده جيدًا ، رغم ذلك.”
“الأمر بسيط — احرق الشعر المبعثر للسحر ويمكننا بعدها وضع لحم الحوت المقلي أمامنا لتناول العشاء.”
كشف ريكاردو بشراسة أنيابه عندما وافق على تخمينات سوبارو.
مع وجود الساطور الضخم في متناول اليد ، ربت ظهر النمر ، واندفع نحو خط الجبهة مرة أخرى.
“حسنًا ، دعونا نحضر ما تبقى لدينا تمامًا كما في السابق! كروش ، أعطِ الرجل الضخم قطعة واحدة أخرى في القناة الهضمية ، أليس كذلك؟ ”
قام ريكاردو بإعداد القائمة بالأوامر الواجبة ، وانزلق تحت الحوت الأبيض وقفز على جسده مرة أخرى.
عندما نظر سوبارو ، كان ويلهيلم ، الذي كان متأكدًا من أنه قد ابتعد ، كان يهدف أيضًا إلى العودة على ظهر الحوت الأبيض ، هذه المرة من نهاية الذيل.
يبدو أن القوة الاستكشافية قد توصلت إلى نفس النتيجة التي توصل إليها سوبارو وريكاردو وكانت تنتقل إلى خطوتها التالية – بعبارة أخرى ، هجوم شامل ثانٍ.
“في هذه الحالة ، سيركزون القوة النارية على الحوت الأبيض ، لذلك سنكون عائقًا في طريقهم إذا اقتربنا. ريم ، هل يمكنك أن تضربيه بالسحر كما فعلت سابقًا؟ ”
“سوف يستغرق اعداد تعويذة ذات قوة متطابقة وقتًا ، ولا يمكن لعنصر الماء أن يحدث ضررًا عندما يكون مبعثرًا. أي شيء أقل قوة لن يكون لديه قوة نيران غير كافية للتأثير ، لذلك … ”
إذا فكر في استنتاج ريكاردو السابق ، فإن الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو جعل ريم تنضم إلى خط المواجهة ، بنجمة الصباح في يد واحدة ، ستضيف ضررها إلى الهجمات الصارمة ضد الحوت الأبيض.
ومع ذلك ، إذا جعلها سوبارو تفعل ذلك ، فسوف يتحول إلى عائق لها.
كان الأمر مثيرًا للشفقة ، ولكن استخدام حالته البدنية لتنفيذ عملية شرك يعني أن سوبارو لا يمكنه إرسال ريم بمفردها.
“الأمر مزعج ، لكن علي أن أراقب حتى تكون هناك حركة يمكنني القيام بها …”
أثناء حديث سوبارو ، ابتعد تنين الأرض عن ساحة المعركة بوتيرة بطيئة ، وانسحب تنين أرضي مختلف إلى جانبه.
“هذا الشعور المزعج هو نفسه بالنسبة لي كما هو بالنسبة لك ، مواء.” كان فيريس يركب تنينًا أرضيًا ويرتدي صفائح مدرعة.
“فيري ليس لديه أي طرق للهجوم ، لذا فإن المشاهدة هي كل ما يمكنني فعله. أنا نوعًا ما ، لقد اعتدت على ذلك نوعًا ما ، لكنه دائمًا ما يزعجني ، مواء “.
“ربما يكون الأمر كذلك ، ولكن تعاويذك الشفائية هي شريان الحياة لقوات الاستكشاف. لا يمكن أن نسمح لك بالمشاركة في المقدمة. أتوسل إليك ، ركز على وظيفتك ، حسنًا؟ ”
شدد سوبارو بصراحة على ذلك لفيريس ، مستغلًا تلك اللحظة للاقتراب من سلوكه الطبيعي.
ذلك الرد جعل فيريس يستجيب بإغماض عين واحدة بهدوء.
“لقد تغيرت حقًا في يوم واحد ، مواء. ماذا حدث لك؟”
“إذا كنت يجب أن أصفها بالكلمات ، فقد أصبحت رجلاً أقوى قليلاً.”
بينما كانت عيناه تراقبان ساحة المعركة المتغيرة ، رد سوبارو بتعبير مغاير، قاضمًا على الأفكار المريرة.
أدى سلوك سوبارو إلى دفع فيريس للتلويح لإصبعه في خده وهو يقول
“سوباو ، لا تخبرني أن ريم صنعت منك رجلاً ، مواء؟”
كانت الإجابة بنعم وكفى.
كان سوبارو على وشك إطلاق صرخة غاضبة لإسكات فيريس بسبب كلماته المبتذلة غير المناسبة.
“السيد ويلهيلم -!”
لكنه تمت مقاطعتهم بسبب صيحة ريم العاجلة.
عندما أرسل نظرته على عجل في الاتجاه الذي كانت تنظر إليه ريم ، رأى المبارز المسن يركض على ظهر الحوت الأبيض .
باستخدام السيف ، طعن مؤخرة الحوت الأبيض ، ومزق جسد الحوت الأبيض بالطول وهو يركض. وبينما كان ويلهيلم يجري من ذيله إلى ظهره ، فإن تدفق دم الحوت جعل الأمر يبدو كما لو كان ينفث البخار الساخن.
في تلك اللحظة ، كانت أعمال ويلهيلم حقًا أعمال إله غاضب.
رفعت القوة الاستكشافية وجوههم ، مع ارتفاع معنوياتهم بسب مهارة شيطان السيف الشاذة بالسيف.
نمت وتيرة إطلاق المدافع الكريستالية السحرية وحيوية الهجمات المنظمة لوحدات المرتزقة والفرسان بشكل أكبر.
غير قادر على الصمود في وجه العذاب ، تلوى الحوت الأبيض في الجو ، كان غير قادر تمامًا على الرد على هجوم القوة الاستكشافية.
عند رؤية وحش الضباب الشيطاني ، الكارثة التي تسببت في معاناة مستمرة على مدى أربعة قرون ، في مثل هذه الحالة المثيرة للشفقة ، اعتقدت سوبارو بقوة أن المد كان يسير في طريقه تمامًا.
“تشييييييييي!”
وباندفاع مفعم بالحيوية ، رسم ويلهيلم سيفه في خط على طول الطريق حتى رأس الحوت الأبيض ، وحافظ على زخمه بينما قفزت عظامه القديمة من طرف الجسد الضخم. بينما كان الرجل العجوز يلتوي وينقلب في الجو –
“ها أنت ذا!”
طابق ساطور ريكاردو توقيت ويلهيلم ، حيث نهض ليحييه من الأسفل.
نزل ويلهيلم ، مستهدفًا الساطور وهو يرتفع نحو ذروته ، واجهت نعال قدمي شيطان السيف ضربة الساطور الحادة الوشيكة.
“شي – !!”
أضافت قوة ريكاردو القوية إلى قدرة ويلهيلم على القفز ، مما أدى إلى إرسال شيطان السيف مثل الرصاصة.
بعد انطلاقه في السماء، مزقت شفرات ويلهيلم المزدوجة وجه الحوت الأبيض بوحشية.
تم تقطيعه بقسوة من طرف أنفه حتى خده ، مع إطلاق ويلهلم لطعنة في عينه العملاقة.
“!!”
غرق السيفان التوأم حتى قبضتهما في عين الحوت الأبيض اليسرى ، وتدفق السائل الصافي من مقلة العين المدمرة.
تخلى ويلهيلم على الفور عن السيفين الغارقين ، وسحب سيفين جديدين في ومضة – من اليمين واليسار ، قاطعًا بشفراته لأعلى وأسفل العين ؛ قالبًا الشفرات ، أضاف جروحًا رأسية على اليسار واليمين.
نتيجة لذلك ، تم قطع مقلة العين اليسرى لـ الحوت الأبيض من أربعة اتجاهات عندما –
“العين تسقط!”
بعد التسبب بأربع ضربات متتالية، سقطت عين الحوت الأبيض اليسرى من محجرها، وسقط معها ويلهلم ،
صوت الزئير دوى، وكان معلوم المصدر ، التوقع أصبح حقيقة ، ومقلة العين ، التي تقذف الدم والسوائل ، اصطدمت بالأرض ، وهي تسحق وتتناثر.
هبط ويلهيلم بجانبها مباشرة ، شيطان السيف طاعنًا سيفًا من مقلة العين ، مهددًا بفقدان كل رزانته، رفع مقلة العين عالياً حتى تتمكن عين الحوت الأبيض اليمنى من رؤيته.
“-أنت مثير للشفقة.”
ثم ارتسمت زوايا شفتيه بابتسامة مروعة منتصرة.
كان الحوت الأبيض قد أصبح عاجزًا لأن تقنيات القتال الرائعة لشيطان السيف جعلت من تقطيعه نزهة.
كان واضحا للجميع أن قوتهم القتالية لم تتحدد بالاختلاف الكبير في أحجام أجسادهم.
ربما استغرق الأمر فقدان عينه اليسرى حتى يقبل الحوت الأبيض أخيرًا هذه الحقيقة …
“لون عين الحوت الأبيض …!”
“إنه قادم !!”
“سوبارو ، يرجى إبقاء رأسك منخفضة – !!”
لحظة أن لاحظ سوبارو التغيير ، وصراخ فيريس ، أسرعت ريم بتنين الأرض.
ولأنهم توقفوا ، لم تكن نعمة صد الرياح سارية المفعول.
سوبارو ، متشبثًا بـ ريم وهو يتحمل الريح العاتية والاهتزاز ، تمكن بطريقة ما من تحويل عينيه إلى الحوت الأبيض في الأعلى.
ضمن مجال رؤية سوبارو ، تغيرت حالة الحوت الأبيض في الحال.
“!!”
غضب الحوت الأبيض من اقتلاع عينه ، وأطلق هديرًا لأن عينه السليمة كانت مصبوغة باللون الأحمر الغامق.
مقلة العين ، التي أصبحت الآن بلون الدم ، حدقت مثل خنجر في القوة الاستكشافية ، التي تراجعت لوضع مسافة بينها وبين الوحش.
بعد ذلك مباشرة ، اهتز جسد الحوت الأبيض من الكراهية والغضب عندما حل التغيير على جسده.
… في اللحظة التي بدأ فيها التغيير ، لم يكن سوبارو قادرًا على قمع شعور الاشمئزاز الذي يتحدى الكلمات.
فتح الحوت الأبيض فمه.
لا ، كانت هذه الكلمات صحيحة وغير صحيحة. للتعبير عن الحقيقة بشكل أكثر دقة …
– فتحت أفواه من تجاويف لا حصر لها فوق جسم الحوت الأبيض بالكامل وبدأت في رفع أصواتهم.
“!!”
أصداء مثل أصوات الصراخ التي تدفقت من أفواه لا حصر لها صدت من جميع أنحاء لحم الوحش الشيطاني.
يبدو أن الصوت المتضارب الذي لا يمكن للمرء أن يعتقد أنه موجود في هذا العالم يحفر مباشرة في أرواح المستمعين ، ويتعقب من سمعهم لينتهك أعصابهم.
لم يقتصر الضرر على البشر وحدهم.
توقفت تنانين الأرض والليغير التي استخدمت كمطايا في مساراتها ، واستولى عليها الخوف الغريزي البدائي.
تم التغلب على القوة الاستكشافية بأسوأ حالة من العزل منذ بداية معركة إسقاط الحوت الأبيض .
ثم … “… آه …”
ارتفعت من حول أصوات الأفواه التي لا حصر لها ، والتي تشبه الجوقة ، كمية هائلة من الضباب.
في غمضة عين ، انسكب الضباب على السهول ، وتم اظلام العالم المضاء بتأثير شمس المساء باللون الأبيض.
سبب اعاقة رؤيته ، ارتعش جسده بالكامل ، وأدرك سوبارو أن الحوت الأبيض قد اعترف بهم كأعداء له.
كان وحش الضباب الشيطاني الذي رفع صرخة الحرب هو الذي أعلن البدء الحقيقي للأعمال العدائية.

5

تردد صدى ضحكات عالية عبر طريق ليفاس السريع.
تدفقت الأصوات المتنافرة من الأفواه الصغيرة المفتوحة عبر الجسم العملاق للحوت الأبيض وهو يسبح على مهل في السماء.
عندما صدى الزئير من فمه، أتى الصوت بمثل هذا الدمار الذي جعل الأرض ترتجف.
لكن الصوت المنبعث من الأفواه الكثيرة كان غير متزامن(متناسق وفي نغمة موحدة) وكانت الأصوات ملتوية ومثيرة للاشمئزاز ، مثل لو أنها كنت تخدش الريح نفسها.
لم يكن هذا الشعور المزعج بمثابة طنين في طبلة الأذن ، بل كان بالأحرى مثل وخز دماغ المرء بواسطة إبر رفيعة.
مع هذا التغيير المروع في الحوت الأبيض ، شعر سوبارو أن المد قد تحول.
لقد قاموا بتلك الضربة الاستباقية الهائلة بقوة الاستطلاع ، بداية من ويلهيلم ونزولاً إلى باقي المهاجمين، مضيفين هجماتهم المركزة.
لم يكن الضرر الذي لحق بـ الحوت الأبيض ضئيلاً بأي حال من الأحوال.
بعد كل شيء ؛ إذا ما قورنت هجماتهم بهجمات الوحوش الشيطانية الأخرى ،فقد كانت القوة النارية المشتركة كافية لقتل سوبارو مائة مرة، فقد كانت تلك قوة هجومية كافية للقضاء على وحوش غابة القرية بأكملها عشر مرات.
الوحش ، والذي كان المستهدف من كل تلك الهجمات ، لحق به ضررًا كافيًا ليفقد إحدى عينيه.
إذا لم يكن ذلك كافيًا لتسوية المعركة ، فقد كان سوبارو يأمل أن يؤدي كل ذلك على الأقل إلى إسقاط الوحش على الأرض ، ولكن –
“اللعنة ، الضباب …!”
استمرارًا في اصدار صوت صرخة شديدة ، قام الحوت الأبيض بنشر الضباب من الأفواه التي لا تعد ولا تحصى.
انتشر الضباب في نطاق واسع عبر الطريق السريع ، وتقدم زحفه حيث سقط بشكل كثيف من السماء.
أصبح مجال رؤية سوبارو أكثر بياضًا بشكل تدريجي ، وتضاءل تأثير الكريستال السحري لـ شمس المساءl.
– جاء وحش الضباب الشيطاني بمفرده.
مع تدهور الرؤية ، لم تتمكن القوة الاستكشافية من الحفاظ على تماسك تشكيلتهم المحكم فوق السهول التي يكتنفها الضباب.
علاوة على ذلك ، ألا يبدو أن الحوت الأبيض يذوب في الضباب ويختفي عن الأنظار …؟
“أنت تمزح معي…؟!”
“- سوبارو ، أرجوك ائتمنني على حياتك !!”
انحنت ريم إلى الأمام وصرخت تجاه سوبارو ، لقد اهتزت أجسادهم في مشهد تلاشي الحوت الأبيض. رد سوبارو على صراخها بتعميق احتضان ذراعيه لجسد ريم.
طاعة لقيادة ريم ، دارت تنين الأرض حول نفسها، وضربت الأرض وبدأت في الركض.
فيريس ، الذي كان بجانبهم، قام بالمثل بتحويل رأس تنينه نحو الضباب.
مع دخول الحوت الأبيض في حالة قتالية ، فإن الهجوم المضاد له سيكون مدمرًا.
بطبيعة الحال ، لا يمكن تجنب وقوع إصابات.
وفي هذه الحالة، كان هذا هو المكان الذي تكمن فيه مهمته حيث كان يُطلق عليه اسم الفارس الأزرق، أعظم المعالجين.

سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة

ومع ذلك ، وعلى الرغم من ذلك …
“كل القوات، تراجعوا – !!”
… رنت أصداء الأوامر من داخل الضباب، وأوقفهم قبل أن يقفزوا في البحر الأبيض.
كان ذلك هو صوت كروش الذي سمعوه.
ماذا كانت تفعل هناك؟ كانت النظرة على وجه سوبارو حائرة، لكن في اللحظة التالية –
“نتراجع؟!”
اهتز جسد سوبارو بقوة الطرد المركزي حيث انحرف تنين الأرض إلى اليسار فجأة.
في المقدمة ، كان تنين فيريس البري يدور بشدة ناحية اليمين، مما أدى إلى ذهابهم في طرق منفصلة.
وجاء اللون الأبيض متصاعدًا بقوة في زوايا رؤية سوبارو المائلة.
“- مهلا ماذا حدث الآن ، انتظر ؟!”
تم تفجير منتصف الطريق الذي انفتح بفعل الانقسام في عاصفة واحدة من الضباب الكثيف للغاية.
من المؤكد أن قوة الموجة الطويلة من الضباب التي تنطلق من خلالها كانت ستبتلع تنانين الأرض لو تهربوا بـ ثانية أبطأ.
دون رؤية الوحش الحقيقي الكامن في الدخل، قد يتجاهله المرء على أنه مجرد ضباب.
لكن لا يوجد أحد يرى طبيعة هذا الضباب الحقيقية عن قرب بأم عينه لن يتجاهلها أبدًا باستخفاف.
تم ابتلاع السهول التي أحاطها الضباب كما لو كان تم ازالتها بعيدًا ، مع تلاشي سطح الطريق السريع وصولًا إلى أجساد الناس فوقه.
إن جسم الإنسان الذي استحم بالكامل في هذا الضباب سيلاقي نفس المصير.
“إذا أصابنا ذلك …!”
اعتقد سوبارو أنه توقع سابقًا واخذ احتياطاته بشأن تهديد ضباب الحوت الأبيض . لكن برؤية الشيء الحقيقي كان ذلك يفوق حتى توقعاته.
“إذن هذا هو الضباب الخطير …!”
كان لدى الحوت الأبيض ، المسمى بوحش الضباب الشيطاني ،القدرة على نفث ضباب ينتشر على نطاق واسع والذي انقسم إلى نوعين.
الأول كان ضبابًا واسع النطاق كان ينفثه لتوسيع منطقة السباحة الخاصة به ،كان ذلك مثل ما استخدمه لتغطية الطريق السريع.
والثاني هو الضباب المهلك الذي محى أجزاءً كبيرة من الأرض التي أمامهم وكأنها لم تكن.
لم يروه يستخدم أي وسائل الهجوم حتى ذلك الحين ، لكن في الأخير ، كان ذلك الضباب المهلك ، هو الذي أحدث الدمار الحقيقي.
وعلى الرغم من أن نظرة واحدة كانت كافية لفهم قوة ذلك الضباب التدميرية ، إلا أن الواقع كان أكثر من ذلك.
وهي –
“يااااااااااااا !!”
في ومضة قوية ، صدا صوت صارخ من الضباب وبدا منظر جسد فجأة يفتح (يشق طريقه ) عبر المشهد الأبيض أمام أعين سوبارو.
كان ذلك تنينًا أرضيًا أبيض على ظهره ذلك الجسم الذي شق الضباب.
من المحتمل أنها استخدمت هجوم التقطيع غير المرئي بعيد المدى لتفريق الضباب وتأمين مجال بصرها.
مسحت كروش بفظاظة العرق على جبينها ، وهي تلهث فوق تنين الأرض.
وباستخدامها كعلامة في وسط الضباب الذي تم تطهيره ، بدأت القوات المتناثرة من قوة الحملة في إعادة تجميع صفوفها على عجل.
نظرت كروش إلى مرؤوسيها من كل من الفرق المتجمعة وسألت “كم عدد الأشخاص الذين أصيبوا؟”
“فريقنا يتكون من اثني عشر شخصًا – ينقصنا ثلاثة.”
“… من المفقود؟”
“لا نعرف …!”
في ظل الظروف العادية ، سيكون مثل هذا الحديث غير مفهوم.
كان قائد الفرقة ،الذي كان مدركًا لعدد الأشخاص في فرقته ، يبلغ عن عدم تمكنه من تذكر أسماء الأعضاء المفقودين.
من المؤكد أن مثل هذا الشيء المجنون لم يكن ممكنًا ، لكن …
“لدينا أربعة عشر وخسرنا واحدًا.” “نفقد رجلين في فريقي. لا أتذكرهم بالمثل “.
“ستة رجال … أنا آسف جدًا! كان بالفعل في العمق، ولم نتمكن من تجنب الضباب …! ”
وردت تقارير مماثلة واحدة تلو الأخرى ، حيث لم يتمكن أحد من تذكر أسماء رفاقهم الذين اختفوا.
كان ذلك الظرف الغريب هو الخطر الحقيقي لضباب الحوت الأبيض .
“الاختفاء … الضباب … !!”
في حالة صدمة ، اصطكت أضراس سوبارو بينما امتص أنفاسه في رهبة.
أولئك الذين أبادهم الضباب فإنه حرفيًا أي ذكريات لوجودهم ستكون قد محيت من العالم.
حتى لو بقي دليل على وجود أولئك الذين تم محوهم، فلن تكون هناك أي ذكريات عن وجودهم.
كان هذا هو المعنى الحقيقي وراء تنظيم كروش للقوة الاستكشافية في فرق من خمسة عشر رجلاً لكل منها.
إذا خسرت الفرق رجالًا بسبب الضباب ، فلن يتمكنوا حتى من تمييز من أصيب.
ومع ذلك ، من خلال وجود رقم محدد في كل فرقة ، يمكنهم على الأقل فهم حقيقة أنهم فقدوا أشخاصًا.
– عرف سوبارو ذلك الخوف المرعب بنفسه، لأنه تذوقه في التكرار السابق.
بالنسبة لأوتو ، التاجر المتجول الذي كان يرافقه على الطريق السريع ، فإن وجود تاجر زميل وقع فريسة لـ الحوت الأبيض ، ووجود ريم ، التي بقيت في الخلف لإبطاء الحوت الأبيض ، قد أصبح في طي النسيان تمامًا.
في ذلك الوقت ، كان سوبارو يعتقد أن أوتو قد نسي تلك الذكريات المزعجة بسبب الخوف ، ولكن كان من المنطقي أنه كان تحت تأثير ضباب الحوت الأبيض .
تم محو كل ذكريات زميله التاجر ، وريم ، من ذلك العالم – تمامًا كما حدث عندما نسيتها شقيقة التوأم الأكبر ، رام ، في القصر.
الآن ، حدث نفس الشيء مرة أخرى.
ومع ذلك ، على الرغم من ذلك –
“أنا الوحيد … الذي يتذكر …”
في حالة ذهول ، أعرب سوبارو عن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها.
تمامًا كما حدث في آخر تكرار ، عندما لم ينس سوبارو أبدًا التاجر الممسوح أو ريم ، التي ضحت بنفسها حتى يتمكن سوبارو من الهروب ، تذكر كل ذلك بمفرده.
اجتمع اثنان من قادة الفرق أمام كروش … أصبحوا الآن أشخاصًا مختلفين.
بعد أن اغتسلوا بالضباب المهلك ، تم محو قادة الفرقة الأصليين.
تقدم من يليهم في الرتبة لتولي دورهم كقادة للفريق في مكانهم ، ولم يلاحظ أي أحد التغيير المفاجئ في الترتيب.
في مواجهة هذا الشذوذ ، عرف سوبارو أن الساحرة والحوت الأبيض قد تم قطعهما من نفس القماش.
استمر ناتسكي سوبارو في تذكر الأشياء التي نسيها الجميع –
بالتأكيد كان كل ذلك بسبب قدرته على العودة للحياة بعد الموت ، وهي سمة يمتلكها سوبارو وحده.
نظرت كروش إلى وجوه القوة الاستكشافية وقطعت المحادثة.
“الآن وقد غرق ذلك الوحش في الضباب ، لا يمكننا أن نعرف من أين يهاجم. الازدحام معًا (أن يمشوا في تشكيل موحد) هو خطة سيئة – يجب أن نتفرق ، ونستخدم بلورات تنافر مانا. ”
برؤية الجميع وهو يهز رأسه حسب ما تم الاتفاق عليه، اتسعت عيون سوبارو عندما أدرك أنه لم ير ويلهيلم أو ريكاردو بين الموجودين.
بالتأكيد هذان الشخصان لم يمحهما الضباب…؟
“إذن لقد عدت يا ويلهيلم.”
لكن توتّر سوبارو ذهب بسبب عودة شخصية من الضباب في الوقت المناسب.
بعد أن قطع من خلال الضباب الكثيف ، بدا شيطان السيف مروعًا ، وغمر جسده بالكامل بالدماء. قبض ويلهيلم على سيوفه الملطخة بالدماء ، ماسحًأ الدم من خديه.
“ركضت بعيدا جدا – خسائرنا؟” سأل ويلهيلم.
“ما مجموعه واحد وعشرون … تم القضاء على فرقة واحدة. لم يعد بإمكاننا أن نأمل حتى في تكريم ذكرى الذين سقطوا على الأرض بشكل صحيح “.
أن تمحى بواسطة الضباب يعني حرفيًا أن وجود المرء قد أصبح نظيفًا.
ومع عدم وجود أي أثر لها(للذكريات) ، حتى في ذكريات الناس ، كان هناك فراغ كامل حيثما كانوا موجودين في العالم من قبل.
تساءل سوبارو عما إذا كانت الروابط والمشاعر ، وحتى الحب ، التي كانت مؤكدة للغاية حتى ذلك الحين ، قد اختفت في مكان ما.
عندما نظر عن قرب ، رأى سوبارو مجموعة من اللايجر خلف ويلهيلم ، وكان من بينهم ريكاردو ، ممسكًا بجانبي النمر الكبير للغاية ، والملازمين. فيما يبدو، تمامًا مثل ويلهيلم ، فإن أولئك الذين يقاتلون ضد الحوت الأبيض قد تعرضوا لأضرار طفيفة.
“الضباب القادم يجعل هذا القتال صعبًا. بلورات تنافر المانا نادرة ، ولدينا أقل مما نحتاج … إذا استخدمناها في المكان الخطأ ، فقد انتهينا. ”
“إذا ضربناه بهجوم أكثر تركيزًا ، فمن المؤكد أنه سيسقط على الأرض. وبعد أن فقد البصر ، فهذا هو الوقت المناسب لاستخدامهم ، لابد لنا من تجنب أي فرصة لقيامه هجوم مفاجئ من بين أمور أخرى. أهناك اعتراضات؟ ”
عندما أيد الجميع حكم كروش ، تحولت نظرتها إلى وحدة الدعم تحت قيادة فيريس.
“فيريس ، أطلق بلورات مضادة للسحر من مدافع الكريستال السحرية. مرتين فقط. يجب أن نستخدمهم بعناية “.
“الاستعدادات قد اكتملت بالفعل ~. انهم جاهزون في أي وقت ، نحن بانتظار أوامرك “.
عندما نقر فيريس على صدره ، رفعت كروش ذقنها ، وراقبت الجميع قبل استئناف المعركة.
“من الآن فصاعدا سنبدأ المعركة الحقيقية! الرد المتبقي بين يديكم (قوة الهجوم القادم الذي سيقومون به) سيثبت أن هجماتنا فعالة على الحوت الأبيض! بالتأكيد ، خصمنا جبار ولا يسبر غوره. في أسوأ حالة ، قد لا يكون هناك من يتذكر موتنا. لكن!”
استطاعت كروش أن تطلق ضربات قاطعة بيدها العارية ، وقد سحبت من وركها سيف منزل كارستين – وهو سيف بلا شك لم يعد له أي فائدة – ورفعته إلى السماء ، معلنة بصوت عالٍ:
“من أجل الموتى الذين لم يتركوا اسمًا على شواهد قبورهم ، من أجل الضعفاء الذين سيهددهم الضباب في العالم الذي أمامنا ، سنذبحه ، مهما كلف الأمر! -تقدموا معي!!”
تم رفع كل أنواع الأسلحة إلى السماء ، وكان الجميع يصرخون كشخص واحد.
ارتجف الضباب من الارتفاع المذهل في المعنويات ، مما أدى إلى اشتعال روحهم القتالية الضعيفة.
“أطلق الكريستال المضاد للسحر !!”
بأمر من كروش ، أطلق الأفراد تحت قيادة فيريس مدافع كريستالية سحرية في تتابع –
في اللحظة التالية ، مع هدير عظيم ، ارتفعت البلورات السحرية عالياً في السماء الضبابية عندما …
“الضباب … ينمحي -!”
… توهج البلورات السحرية التي تحطمت في السماء محا الضباب الأبيض الذي كان يعيق رؤيتهم مرة واحدة.
بشكل أدق ، لم يتم جرف كل الضباب الذي يغطي الزوايا الأربع للسهول.
في النهاية ، كل ما تغير هو كثافة الضباب ، الذي ضعف بحيث لم يعد من الصعب الحفاظ على رؤية واضحة.
لكن يمكن للمرء أن يقول أن هذه النتيجة كافية.
– يبدو أن ضباب الحوت الأبيض كان كارثة ناتجة عن المانا الهائلة التي كانت يمتلكها.
بمعنى آخر ، نثر الحوت الأبيض المانا في الاتجاه الذي يختاره ، وأصبح هذا ضبابًا مرئيًا للآخرين.
البلورات المضادة للسحر – بصيغة أدق، كانت بلورات مع تأثير إجبار للمانا في منطقة ما على العودة إلى حالة عديمة اللون ، وبالتالي تحييدها – لقد استخدموا قوتها لإبطال مانا الضباب ، ودفعها بعيدًا.
كانت تلك مقامرة خطيرة ، لأنه إذا عملت البلورات المضادة للسحر بشكل جيد ، فإنه سيقلل من قوة هجماتهم السحرية ، ولكن يبدو أنه لا داعي للقلق طالما أنهم يستطيعون الرؤية عبر الضباب.
“لا يكفي ذلك لإزالة كل الضباب ، أليس كذلك؟”
“في المقابل ، ليس هناك تأثير على سحرنا. أنا أيضًا في حالة الذروة “.
أعطت ريم إيماءة صغيرة ، لكن وهج القرن على جبهتها هو الذي قدم الإجابة الحقيقية.
والدليل على ذلك هو حقيقة أنها شعرت بدوامات مانا حول المنطقة وبدأت تلك الدوامات في ملئ طاقة ريم السحرية مرة أخرى.
“-حسنا! لا أستطيع الشعور بالبرد الآن. لقد قطعت شوطًا بعيدًا من كوني عديم الفائدة الآن. حان الوقت لنا لأخذ المسرح! ”
“نعم! دعنا نذهب!”
تعاملت ريم مع لجام تنين الأرض ، وصارت تتطابق مع ارتداد ردف سوبارو. أمسك بأرداف ريم فوق تنين الأرض المحطّم ، باحثًا عن مكان الحوت الأبيض في الضباب الرقيق فوق رؤوسهم.
مع كروش على رأس الهجوم، انطلقت القوة الاستكشافية أيضًا ، وتشتت بينما بحثت فرقها المختلفة عن الحوت الأبيض .
مع استئناف المعركة في أي لحظة ، شعر سوبارو بالتوتر يجفف حلقه بسرعة.
لم ير أحد الحوت يظهر بعد.
بدا الأمر أشبه بما قبل بدء المعركة ، عندما انتظروا ظهور الحوت الأبيض في سماء الليل ، عندما …
“-الضباب.”
فجأة ، برز هاجس سيئ في الجزء الخلفي من عقل سوبارو. لم يكن لديه نوع خاص من الأدلة على ذلك.
كانوا لا يزالون قادرين على استخدام السحر في ظل تأثير البلورات المضادة للسحر.
عندما تذكر الأشياء المختلفة التي قيلت قبل العملية ، وتجربته مع الحوت الأبيض في الجولة السابقة ، طفى هذا القلق فجأة إلى السطح.
كانت هناك بقايا ضباب منتشر على نطاق واسع في الغلاف الجوي.
قام الحوت الأبيض بتوسيع مجاله الخاص وعرقل مجالات رؤيته ، وهي أقدم خدعة في كتاب الوحش الشيطاني الضبابي وكانت هذه هي كل المعلومات السابقة التي كانت بحوزته ، لكن هل يمكنه حقًا أن يقول إنها كانت السبب الوحيد لخوفه؟
لكن قبل أن يتشكل الشك في رأسه … “!!”
… صدا صوت الصرير عبر أنحاء طريق ليفاس السريع.
“ما هذا بحق الجحيم ؟!”
كانت تلك الصرخة العالية أشبه بصرخة امرأة ، غرس ذلك شعورًا بالاشمئزاز جعل سوبارو يريد تغطية أذنيه.
لقد كان هديرًا وضحكًا في نفس الوقت ، ولكنه كان مثيرًا للاشمئزاز على مستوى آخر تمامًا ، حيث اجتاز ذلك الصوت الضباب للاستهزاء بهم عبر السهول.
“الآن…!”
حاول سوبارو وضع السؤال في ذهنه في كلمات عندما لاحظ ذلك – أن الضباب الملتف حول جسده بالكامل بدا وكأنه يذوب فيه ، كما لو كان يحاول اختراق جسده.
وثم-
“اااا، ااااا، اااا— ؟!”
جاء التحول الأول في الأحداث من وحدات التنين الراكضة جنبًا إلى جنب.
ارتعشت أكتاف سوبارو بسبب الأصوات الغريبة ، لم تبدوا تلك الأصوات مثل الأصوات القادمة من بشر عاقل.
مخمنًا أن شيئًا ما قد تغير ، نظر ليرى الفرسان الراكضين بجانبه ، وهم يسقطون من تنانين أرضهم واحدًا تلو الآخر.
“مهلا! ما هو الخطأ معكم؟!”
بعد صراخ سوبارو ، قام تنين الأرض الخاص به بالدوران وتوجه نحوهم. مر بين تنانين الأرض ، التي كانت مرتبكة من فقدان ركابها ، ونادى على الرجال المتعثرين.
“ماذا تفعلون؟! السقوط من على المطية يمكن أن يؤذيك ب … ”
سوبارو ، التي شعر بالقلق من مثل هذه الإصابات ، ترك صوته يعلو عن غير قصد في منتصف الطريق.
بعد أن سقطوا من تنانين أرضهم ، كان الفرسان يتلوون – لكن حالتهم كانت أكثر خطورة من مجرد جروح جسدية.
“يي ، ييي ، يييي ، ااا—”
الأصوات الغريبة التي خرجت من أفواههم لم تكن مثل أصوات البشر. كانت أقرب إلى أصوات الوحوش.
كان أحد الرجال يرتجف، متشنجًا على الأرض وعيناه مفتوحتان.
أطلق رجل آخر أنينًا وهو يخدش ذراعيه بشدة.
وظل آخر يشد على أضراسه حتى انكسرت ، وضرب رأسه بالأرض.
لم تكن هناك مجموعة واحدة من الأعراض ، ولكن مع ذلك ، كان يعلم: لقد كان جنونًا ، وكان يستخدم الضباب كوسيلة للانتشار.
“هذا هو…”
“لقد أثر الصوت الآن بشكل مباشر على عقولهم من خلال الضباب… إنه مثل تسمم مانا ، لكن هذا فظيع …! ”
مع تقييد سوبارو لصوته ، وضعت ريم يدها على جبهتها ، مما جعل وجهها يظهر ألمها كما أجابت.
“تسمم مانا …؟ إذن هذا ليس ضبابًا عاديًا بعد كل شيء ؟! ”
انطلاقا من حالة ريم وشعور الضباب الملتف حول جسده ، أدرك سوبارو أن هذه كانت الوظيفة الحقيقية للضباب.
كان ضباب المنطقة الواسعة فخًا لا مفر منه يصيب الكائنات الموجودة في نطاقه الواسع بحالة غير طبيعية.
كان اتساع التأثير والضرر الذي أحدثه على مرأى من الجميع.
لم يعتقد سوبارو أن آثار الضباب اقتصرت على الفرق من حوله وريم فقط.
في الواقع ، حتى بقدر ما يمكن أن تراه عيناه ، رأى عدة فرق قد توقفت في مسارها ، في محاولة للتعامل مع الحالة غير الطبيعية لحلفائها.
“إذن بعض الناس يقاومون الضباب ، والبعض الآخر لا …؟ لا أشعر بشيء …! ”
“أشعر بقليل من … رأسي … أنا بخير … الآن.”
تنفست ريم بعمق عدة مرات ، بلمس القرن على جبهتها وهي تهدأ.
في غضون ذلك ، سقط سوبارو من تنين أرضه ، واندفع لوقف أولئك الذين يحاولون إيذاء أنفسهم.
“توقف عن فعل هذا! سوف تجرح نفسط … واو! ”
“نعم نعم نعم! البقاء والعوووودة! ”
صفع أحد الرجال المرتبكين ذراعه جانباً وحك ذراعه بلا رحمة.
عندما دفع الألم الحاد سوبارو إلى التراجع ، استأنف الرجل سلوكه في إيذاء نفسه ، وكشط وجهه بما يكفي حتى بدأ ينزف.
“هذا مؤلم ، لماذا الوضع بهذا السوء؟ قد لا يتوقفون حتى يموتوا! ”
”سوبارو! هل تأذيت ؟! ”
“هذا مؤلم وأشعر أنني سأبكي قليلاً ، لكن لا شيء! والأهم من ذلك ، سوف يقتل الجميع أنفسهم إذا لم نفعل شيئًا! ألا يوجد أي شيء يمكننا القيام به؟ ”
عندما هرعت ريم ، كان وجهها قاتمًا وهي تهز رأسها وترد.
“لسوء الحظ ، لا أعرف مدى تأثير سحر الشفاء الخاص بي. هذا السم لا يغزو الجسم ببساطة ولكن فإنه يغزو بواباتهم (بوابة المانا في الجسم). يمكن فقط للسيد فيريس التعامل مع مثل هذا التسمم القوي للمانا … ”
“في المقام الأول ، إلى متى يمكنهم الصمود أمام التسمم العقلي؟ إلى جانب الاثنين منا ، لقد تم القضاء على قواتنا إلى حد كبير! ”
الفريق الذي كان يركض إلى جانب سوبارو وريم تم محوهم فعليًا – وكانت الأرواح القليلة غير المصابة تحاول منع رفاقهم من إيذاء أنفسهم مثل سوبارو.
“إذا أصيب فيريس بالتسمم ، فقد انتهينا تمامًا. ماذا سنفعل…؟”
كان المشهد أمامه هو فقط ما يراه سوبارو. كان بإمكانه فقط أن ييأس بسبب فكرة أن الأمر كان كذلك في كل مكان آخر.
جنبا إلى جنب مع كروش و ويلهيلم ، إذا سقط فيريس ، عمود الدعم الخاص بهم ، فستكون تلك النهاية بالنسبة لهم. سيكون من الصعب حتى الحفاظ على القتال.
“كل من يستطيع التحرك ، انقل الجرحى إلى الشجرة العظيمة! استخدم أي قوة لديك! ”
لكنه سمع صوت كروش من الجانب الآخر للضباب.
استجابت سلسلة من الأصوات ، وعلى ما يبدو ، فقد نجت كروش من تأثير الضباب.
وكانت تنقل لهم الأوامر في كيف سيتعاملون مع الخطر.
مباشرة بعد أن أمرت القوة بأكملها بالهجوم ، كانت تغير أوامرها على الفور.
كان صوت كروش منزعجًا ، وشعر سوبارو أيضًا بالغضب أثناء تنفيسه عن الإساءة في الحوت الأبيض .
“من ناحية القوة ، القتال مع الجرحى أصعب من القتال مع الموتى ، لكن هل تفكر الوحوش في فعل ذلك …؟!”
“يبدو أن السيد فيليكس آمن. مع قيامه بالشفاء ، يجب على الأقل تقليل آثار التسمم ، ولكن … ”
ترددت ريم ، لكن سوبارو عرف ما كانت تحاول قوله.
مع هذا الضرر الكبير الذي لحق بهم ، ستكون يدي فيريس ممتلئتان تمامًا.
مع انقسام القوى البشرية لنقل الجرحى ، قلل ذلك من قوتهم القتالية. والأهم من ذلك-
“ليس هناك ما يكفي من الوقت. لا يمكننا أن نكون ضعافًا حتى يشفي فيريس الجميع “.
“والأسوأ من ذلك، مع قوة الحملة التي تم جميها معًا بمثل هذه الطريقة ، فإنه يمكن لضباب الحوت الأبيض أن يبتلعنا بالكامل. لا أريد أن أعتقد أنني ذكي ، لكن … نظرًا لأنه خلق هذا الوضع ، فهذا احتمال متفائل “.
“من الممكن أنه يفعل (الحوت الأبيض) كل هذا بدافع الغريزة ، لكن … لا ، لا يمكننا التقليل من شأنه في كلتا الحالتين.”
استسلمت كروش للخطر ، وأرادت توكيل مهمة معالجة أعضاء القوة الاستكشافية الجرحى لفيريس. بطبيعة الحال ، كان من الضروري القيام بشيء ما لكسب الوقت حتى لا يقترب الحوت الأبيض من الجرحى.
لقد احتاجوا إلى إلقاء قطعة جذابة من الطُعم لإلهائه عن القضاء على عدوه تمامًا.
“- واو.”
متنفسًا بعمق ، أفرغ سوبارو رئتيه.
كان يخرج الأكسجين من جسده إلى أقصى حدوده ، وشعر بطبيعة الحال بالاختناق داخل صدره – تباطأت دقات قلبه ، وكان يعلم أن إيقاعها(النبض) ينمو بشكل أقوى.
ابتسم سوبارو تلقائيًا ابتسامة متوترة نظرًا لهدوئه بشكل غير متوقع.
لقد كان دائمًا ما تجتاحه الظروف ، وتتلاعب به الأحداث أمام عينيه ، وكان قلب سوبارو قد عكس مشاعره ، وهو يركض مرارًا وتكرارًا.
فلماذا كان هادئًا جدًا ، إذن ، هل كان على حافة قراره؟
“… شجاعة استعارة أم لا ، الشجاعة هي الشجاعة ، على ما أعتقد؟”
ضرب سوبارو صدره وتنفس بعمق.
توقف، وأغمض عينيه ، ثم تنفس وفتح عينيه. استدار إلى الأمام.
أمام سوبارو ، كانت ريم ، راكبةً تنين الأرض ، تنظر إليه.
ماذا كان سيقول سوبارو ؟ بماذا رغب؟ كان هذا ما كانت تنتظر سماعه.
“ريم ، ابقي معي في الجزء الأكثر خطورة.”
“نعم – بغض النظر عن المكان الذي قد يؤدي بنا إليه.”
ودون تردد ، قبلت ريم طلب سوبارو ، وظهرت ابتسامة على وجهها.
مع هذا القبول ، ركض سوبارو إلى تنين الأرض. قدمت ريم يدها ، وطار عمليا على ظهر تنين الأرض ، وامتدها بينما كان متجهًا نحو الفرسان ليقيدوا رفاقهم الذين يكافحون على الأرض.
“ريم وأنا سوف نلهي الحوت الأبيض ! في غضون ذلك ، احملوهم ليعالجهم فيريس. بعد أن تسلمهم اليه، أي شخص يبدو على ما يرام ، اجتمعوا مع كروش ! ”
“ستلهيه ؟! كيف في العالم سوف …؟ ”
“مثلما قلت.”
ابتسم سوبارو للجندي المسن وهو ينقد صوت الشك ويخرج أنفاسه ويصفى حلقه ، ثم قال:
“لكل من يسمع هذا غط أذنيك !! وإذا لم تستطع ، ابق مكانك! ”
تردد صدى صوت سوبارو بكامل قوته عبر السهل الضبابي.
استمعت ريم بشكل مريح إلى صوت سوبارو العالي ، ثم وضعت يديها على أذنيها.
كما قام الفرسان القريبون بتغطية آذانهم.
أعضاء القوة الاستكشافية الأخرون على مرمى السمع قد فعلوا الشيء نفسه بالتأكيد –
تمامًا كما طلب منهم سوبارو في الإحاطة قبل العملية.
وبعد ذلك ، نطق سوبارو عن طيب خاطر بالمحرمات –
“لقد عدت للحياة بعد الموت”
في اللحظة التي تحدث فيها ، دق قلب سوبارو من الخوف المتزايد – وعلى الرغم من نواياه ، فإن تلك الأيدي السوداء سوف تمتد نحو رفاقه ، نحو ريم.
لكنه أجبر ذلك الخوف على التراجع ورفع صوته حتى تسمعه الساحرة.
– يمكنك الحصول على قلبي ، لذا اعطني يد المساعدة هنا !!
فتح سوبارو عينيه على اتساعهما ، وقمع ضعفه ، وصرخ في قلبه – وبعد لحظة ، جاء ما ينتظره لزيارته.
“انا احبك.”
كان صوتًا ضعيفًا ودقيقًا بدا وكأنه يهمس في أذنيه.
ومع ذلك ، ما هي مقدار المشاعر التي غرست في داخل ذلك الصوت والتي جعلت صدره يرتجف؟
عن غير قصد ، انهمرت الدموع في زوايا عينيه ، التقط سوبارو انفاسه عندما صدمته رغبته في مطاردة الصوت البعيد ولاحتضان المتحدث في تلك اللحظة بالذات.
كان جسده كله مليئًا بحرارة الحب ، المشتعل في ذهنه –
“…لقد عدت.”
بعد فترة قصيرة ، استيقظ عقل سوبارو على الواقع.
الحماسة التي ملئت سوبارو حتى اللحظة السابقة أصبحت بعيدة ، وأصبح غير قادر على تذكر المشاعر العميقة التي كان يشعر بها حتى ذلك الحين.
لكنه شعر بعدم الارتياح من الألم العنيف الذي من المفترض أنه استسلم لفشله بأعجوبة في الوصول. ومع ذلك ، مع ذلك …
“ريم ، كيف ذلك؟ رائحة الساحرة علي … ”
“انت نتن!”
“كانت هذه هي الفكرة ، لكن أليست هذه قسوة بعض الشيء ؟!”
على الرغم من عدم سعادته لتلقي علامة سوداء من ريم ، إلا أنه حقق هدفه.
غطى سوبارو جسده في مستنقع الساحرة ، ونظر سوبارو إلى الوراء ورفعت صوته إلى الفرسان في كل مكان.
“ابتعدوا عنا الآن! اقتربوا من الشجرة الكبيرة قدر الإمكان واجتمعوا مع كروش بأفضل ما يمكنكم فعله! ”
“م- مفهوم! قاتلوا جيدًا! ”
“و انت ايضا!”
بعد رحيل الفرسان ، ربت سوبارو على كتف ريم ،كانت تلك إشارة لتنين الأرض ليبدأ الجري.
في الوقت الحالي ، كان جسد سوبارو ينبعث منه رائحة الساحرة المنعشة – وبغض النظر عن التناقض في هذه الكلمات ، كان لابد أن تنطلق الرائحة من حوله. كانت المشكلة هي مدى تأثير ذلك على الحوت الأبيض.
“في غابة القرية ، كان التأثير كافياً لتغطية الغابة بأكملها ، ولكن كيف سيكون التأثير هذه المرة …؟ لأكون صادقًا ، لا توجد طريقة لقياس ذلك ، ولكن … ”
عندما واجه الحوت الأبيض في العالم السابق ، كان الحوت الأبيض قد تابع بعناد عربة تنين أوتو بعد أن انتقل سوبارو إليها.
في ذلك الوقت ، لم يقل شيئًا بخصوص بالساحرة.
لذا إذا أطلق سوبارو رائحة أقوى من ذي قبل ، فيجب أن يكون الطعم الرئيسي لـ الحوت الأبيض –
بعد أن فكر في ذلك مباشرة –
“- ؟!”
تنين الأرض ، وهو يتقدم مباشرة إلى الأمام ، شعر بشيء واستدار وحده بناءً حكمه الخاص – بسبب قوة الطرد المركزي “ايييهغ !!”
انطلقت صرخات سوبارو بينما كان يحتضن ريم على عجل ، الجالسة أمام عينيه مباشرة ، على ما يبدو متشبثًا بالحياة العزيزة.
“ما الأمر…؟!”
“الحوت الأبيض !!”
عندما سألته ريم ، صرخ ، ظهر فجأة جسد عملاق من الجانب ، مخترقًا الضباب.
وبعرض شعرة ، ابتعد سوبارو وريم عن طريقه وهربا ، يبدو أن فم الحوت الأبيض الضخم قد انزلق بعيدًا عنهما قليلاً إلى اليسار ، وعض ​​في الأرض ، وابتلع العشب والتربة السطحية بالكامل.
بدا أن جلده الخارجي الصخري قد تعرض للحرث بينما كان الوحش الشيطاني يعوم أمامه ، ومن مكان قريب ، سمعوا صوت فمه يقضم الأرض.
ثم ، مع هدير ، طارد الحوت الزوج.
“وهووهاااا – ؟!”
كان هناك قدر هائل من الضغط عليهم أثناء مطاردتهم من الخلف.
مع الإحساس الطاغي الذي يطارد ظهره بأنه سيتم سحقهم ، تنين الأرض الذي ركبه سوبارو ركل الأرض بجدية.
ومع ذلك ، فإن سرعة سباحة الحوت الأبيض المطارد لهم كانت غير عادية.
وبجسم ضخم مثل الجبل ، سبح بقوة تجاوزت الريح ، وقلص المسافة بسرعة.
بثبات ، كان فمه يقترب منهم، ويلتهم العالم من حولهم.
وعندما كان طرف أنفه خلف ظهره ، قريبًا بما يكفي ليغسله برائحة أنفاسه النتنة …
“ريم!”
“يول هيوومااا !!”
… استجابت ريم مع تعويذة ، مرسلةً ثلاثة أعمدة من الجليد تندفع من الأرض مرة واحدة.
كان هدفها صحيحًا ، حيث اصطدموا بأسفل جسد الحوت الأبيض مباشرة ، وغرزوا في بطنه في محاولة لوقف تحركاته. ثم-
“لن توقفه تلك الرماح -!”
تم كسر الرماح الجليدية ، والتي يبلغ سمك كل منها مائة رمح معًا، مما أدى إلى إصدار صوت عالي النبرة مع تحطم الجليد.
عادت الرماح الجليدية المدمرة على الفور إلى حالة المانا من حيث أتوا ، وعلى الرغم من أن الحوت الأبيض ، بعد أن فقد ما كان يختم جروحه ، نزف مرة أخرى ، فإن ذلك لم يكن له أي تأثير على حركته.
وبدا أنه أصيب بجروح ونزف دمًا شديدًا إلا أنه مرتاحًا بدرجة أكبر مع مدى قدرته على التحمل.
كان سوبارو مذعورًا مرة أخرى بـ مدى ارتفاع عقبة إسقاط الحوت الأبيض .
“هذا لا يشبه القتال في غابة القرية عندما كانت المواجهة واحدًا لواحد!” “!!”
عندما تحرك سوبارو بعيدًا عن الحوت الأبيض ، رفع إصبعه الأوسط ، ساخرًا منه.
غاضبًا من هذه الإيماءة ، زأر الحوت الأبيض وصدى صوته عبر السهول. لكن من الجانب…
“رياااا -!”
… تدخل ويلهيلم ، وهاجم بشرطة مائلة عمودية.
بغرز ويلهيلم نصله للداخل ، ركض نحو جناح الحوت الأبيض . وبينما كان ويلهيلم يقطع الضباب الدموي ، ظهر الأشقاء القطط جنبًا إلى جنب ، متشابكين على جانبي النمور وينظرون إلى وجوه بعضهم البعض.
“الأخت الكبرى ، انضم إليّ!”
“دعنا نفعل هذا ، هيتارو !!”
ومع تقاطع النمور ، قفز ميمي وهيتارو وتكاتفوا.
وقف الاثنان أمام الجرح الهائل الذي نحته ويلهيلم وهم يصرخون:
“وا -!” “ها -!”
تداخلت أصوات الزوجين ؛ اتسعت الموجات الصوتية بقوة مدمرة بشكل لا يصدق.
اندفعت موجة الصدمة من خلال الجرح المفتوح ، مما أدى إلى نزيف كل إصابة في جسم الحوت الأبيض مرة أخرى.
ارتجف الجسم الهائل ، وانخفض ارتفاع الحوت الأبيض بشكل حاد ضد إرادته.
تأوه الحوت الأبيض من الألم ، ورفع صوته وهو يتحمل الألم ، وبالكاد تمكن من تجنب الاصطدام عندما قفز التوائم ، راكبين مطاياهم، من على ظهره.
“بطاقة فول(تشكيلة في لعبة البوكر) كاملة!”
“الكابتن ، من فضلك لا تمزح!”
“أوه نعم ، اتركوا أمره لي! إذا كان الأطفال مثلكم يحاولون بشدة ، فعندئذ يجب عليّ ذلك أيضًا !! ”
وبدلاً من التوأمين، صعد نمر كبير على الحوت الأبيض من نهاية الذيل.
ارتفع ريكاردو، وهو يضرب الأفواه التي لا تعد ولا تحصى التي ولدت الضباب.
فعل ويلهيلم الشيء نفسه ، حيث قام بالتشويش على الأفواه المزعجة ، وإسكاتهم واحدًا تلو الآخر.
لكن الحوت الأبيض لم يسمح لهم بتحطيم وسائل الهجوم خاصته دون رد.
ومن الأفواه ، التي كانت تبدو غير محدودة على ما يبدو بغض النظر عن عددهم الذي تم تدميره، انطلق حرفيا وابل من الضباب القاتل.
ريكاردو ، وبالاعتماد على حركاته الرشيقة، و ويلهيلم ، الذي دفع جسده إلى ما وراء الحدود البشرية الطبيعية ، تمكنوا من مراوغة وتفادي هذا الضباب.
في ذلك الحلين، أعيد تنظيم كل من القوة الاستكشافية والأنياب الحديدية ، وبدأوا في إطلاق مدافع الكريستال السحرية مرة أخرى لمساعدة ويلهيلم وريكاردو في وضعهم غير المستقر.
مع عدم قدرة الحوت الأبيض على الضرب ، وفقدانه للصبر على ما يبدو من الضرر المتزايد من المهاجمين المزعجين ، فقد قام بتلويح جسمه الضخم ، وفتح فمه بالكامل لنشر الضباب على نطاق واسع.
“ريم – !!”
بأسرع ما يمكن أن يصرخ به سوبارو ، قامت ريم بالقفز باستخدام تنين الأرض على أنف الحوت الأبيض.
اقتراب سوبارو ، برائحة الساحرة التي كانت تحوم حوله ، جعل الحوت الأبيض يحدق بهم بشكل انعكاسي ، كان بالفعل مشتتًا وغير مركز ؛ كان يتطلع إلى إرسالهم جواً عندما قاطعت شرطة مائلة تلك الخطة.
“!!”
“هذا وقح جدا منك. ها أنا ذا ، و بلا شيء في بالي سوى رأسك لمدة أربعة عشر عامًا ، وأنت الآن تنظر بعيدًا “.
وبطعنة ، غرز ويلهيلم سيفه بعمق في جبين الحوت الأبيض ، وتوقفت حركته عندما غاص نصله في الجمجمة.
لكن المبارز المسن تخلى على الفور عن سيفه الثالث ، قفز وركل بقوة مقبض السيف الذي تركه ، وسحب سيفيه الرابع والخامس ، وكلاهما يرقصان بعنف على ظهر الحوت الأبيض .
أيضا على ظهر الحوت الأبيض ، تنافس ريكاردو و ويلهلم ، وفتح فمه الضخم وضحك.
“هذا هو ما يسمى بالحصول على المتعة! إن الأمر أصعب مما كنت أعتقد ، لكنه ليس بهذه القوة ، الآن ، أليس كذلك! ”
“لا … استجابته الآن ضعيفة جدًا.”
بينما كان ريكاردو مبتهجًا ، قام ويلهيلم بضم حاجبيه وتمتم. ع
ض ويلهيلم شفته ، قطع زعنفة ذيل الحوت الأبيض كما قال ، “لا أستطيع أن أصدق أن زوجتي… قديسة السيف … يمكن هزيمتها بسهولة من قبل هذا المستوى من الوحوش الشيطانية. حتى مع الأخذ في الاعتبار أنه لم يأخذ زمام المبادرة وفصل بيننا بالضباب في البداية … ”
عندما كان ويلهيلم يؤرجح شفراته ، انقطعت عملية تفكيره من قبل الحوت الأبيض الذي دار بجسده.
“ماذا يفعل-؟ واه ؟! ”
عمل الوحش الشيطاني ، والذي يختلف عن أفعاله السابقة، أرسل رأس الحوت الأبيض يرتفع فجأة ، وأرسلت القوة ريكاردو ونمره ليطير بعيدًا.
ثم قال ويلهيلم ، الذي كان لا يزال على قمة الحوت الأبيض ، “سآخذ واحدة أخرى قبل أن آخذ إجازتي!”
عندما كان الوحش الشيطاني يلوى جسده وهو يسبح في الهواء ، ركض ويلهيلم عليه بحركات رشيقة.
كان جسد الحوت الأبيض يرتفع ، وقفز ويلهيلم في الاتجاه المعاكس. قام المبارز العجوز ذو الخبرة العالية بضبط مركز جاذبيته بدقة واستخدام طعنات شفراته للتحكم في وضعيته بالقوة ، وقام بليّ جسده على أكمل وجه ، وضرب عند قاعدة إحدى الزعانف الظهرية في أقصى حافة الزعنفة.
“!!”
بالاستماع إلى صرخة الحوت الأبيض ، ركب ويلهيلم الزعنفة التي سقطت على الأرض تحتها.
في العادة ، قد تعتقد أن السقوط من مثل هذا الارتفاع الكبير سيؤدي إلى الموت الفوري ، لكن قف ويلهيلم قبل الاصطدام مباشرة ، وأمسكه تنين أرضه ، مما خفف من الصدمة.
“ويلهيلم!” “”
حاول سوبارو التأكد من أنه بخير ، لكن ويلهيلم لم يستجب ، لأن عينيه كانتا على الحوت الأبيض ، ولا يزال يرتفع بسرعة.
نظر سوبارو لأعلى ، والتقط بصره ذيل الحوت الأبيض وهو يسبح في السماء عالياً.
سال الدم من الزعنفة المقطوعة ، وتدفق إلى الأسفل بقوة عنيفة.
كان السهل العشبي مصبوغًا باللون القرمزي ، وكان ويلهيلم مغمورًا في المطر الأحمر ، وكانت رغبته في القتال عالية جدًا.
لم يعتقد سوبارو أن الحوت الأبيض كان سيدير ذيله ويهرب هكذا، لكن هدف الوحش الشيطاني في التوجه إلى السماء كان غير واضح.
نظرت الأنياب الحديدية والقوة الاستكشافية إلى السماء بصعوبة ، وشعر سوبارو بالقلق إزاء الجرحى المتجمعين عند جذور الشجرة العظيمة.
“إنه قادم.”
ألقى ويلهيلم همهمة صغيرة وهو يوجه نظره إلى الأعلى.
برؤية المبارز المسن يضيق عينيه ويعيد كلتا يديه إلى مقابض سيفه كان الجميع على أهبة الاستعداد.
وبعد ذلك ، عندما حبسوا أنفاسهم – ندموا على ذلك.
بعد فوات الأوان ، علموا أنه كان ينبغي عليهم التفرق على الفور دون انتظار ظهور الحوت الأبيض ، العائم فوق رؤوسهم.
“- انه ينفث الضباب !!”
صرخ سوبارو بصوت عالٍ قدر استطاعته.
جعلت ريم تنين الأرض يدور ويبتعد عن المكان.
بدأت تنانين الأرض والليغير من حولهم في الركض دفعة واحدة ، ولكن لم يعد هناك أي فسحة لسوبارو لرفع رأسه ومعرفة ما إذا كان الآخرون بأمان.
– جاء الضباب المدمر يتساقط على الأرض بقوة لدرجة أنه بدا وكأنه يحجب السماء.
كان الضباب مثل الغيوم المتساقطة.
لم تكن هناك طريقة لتجنبه باستثناء الهروب من المنطقة.
كان الاختباء خلف الصخور أو الأشجار مقاومة لا معنى لها قبل الهلاك الذي من شأنه أن يبتلع كل العوائق.
لم يكن بوسعهم فعل شيء سوى البدء في الصلاة والجري في الوقت المناسب.
خائفًا جدًا من النظر حوله، شعر سوبارو فقط بالقمع الناجم عن نهاية العالم الصامتة المتدفقة من الأعلى.
كان يجلس مقرفصًا بقوة على ظهر تنين الأرض ، خافضًا جسده بقدر ما يستطيع –
“لقد نجحنا ؟!”
بعد أن انزلق على ما يبدو من تحت الضباب الكثيف ودخل منطقة أكثر وضوحًا ، أدار سوبارو رأسه ونظر إلى الوراء.
كان هناك العديد من الشخصيات على الأرض خلفهم لم يتمكنوا من الخروج في الوقت المناسب ، ابتلعوا عندما ضغط الضباب عليهم.
مع تعبيرات الخوف والغضب المنقوشة على وجوه البشر ، هربوا بجدية ، لكنهم غمرهم الضباب من الرأس إلى الأسفل واختفوا.
تم القضاء على تنانين الأرض معهم. مع سقوط الضباب وتناثره على الأرض ، لم يبق لهم أي أثر.
حتى أسمائهم لن تبقى في ذاكرة أي شخص.
لا أحد باستثناء سوبارو ، الشخص الوحيد الذي سيتذكر وفاتهم.
“يوو … ااا..”
كان هناك القليل من الأنين الذي أتى من الشخصيات البعيدة التي وقعت في الضباب.
كان من الواضح أن أعدادهم قد تقلصت إلى حد كبير منذ أن أعادوا تجميع صفوفهم.
لم يكن هذا الوضع متوقفًا على القوات الاستكشافية فقط، فقد لحق بالأنياب الحديدية ما لحقهم أيضًا.
إذا كان لدينا على الأقل بنادقنا الكبيرة ، فكر سوبارو ، وهو يجول ببصره.
“ويل …”
اكتشف ويلهيلم ، الذي بالكاد أبقى يده على ظهر تنين أرضه وهو يهرب من منطقة تأثير الضباب.
كان مشتتًا عندما نادى عليه سوبارو من الخلف.
– من الجانب الآخر للضباب الكثيف ، كان الوحش الشيطاني يطارد ويلهيلم ، وفتح فمه الضخم ليلتهمه.
“-اركض!”
“ماا— ؟!”
لاحظ ويلهيلم الخطر الوشيك وراءه في نفس الوقت تقريبًا. لكن كلاهما كان متأخرا جدا للرد في الوقت المناسب.
مقتربًا من دون صوت ، فم الحوت الأبيض ابتلع الأرض ، وتنين الأرض ، وويلهلم كله.
كشط الأرض ، تم ابتلاع كل شيء على السطح حول ويلهيلم ، ودخل فم الحوت الأبيض .
“آآآآه …!”
في مواجهة صدمة هذا المشهد ، لم سكن سوبارو وحدها هو الذي صرخ ولكن ريم أيضًا.
مع العلم بالضغينة التي يحملها الرجل العجوز ، كان الشعور بالخسارة أكبر من ذلك بكثير.
والأهم من ذلك ، أن فقدان قوتهم القتالية الأساسية سيجعل وضعهم أكثر خطورة ، لكن …
“أوه لا ، لا!”
هذه المرة ، رفع شخص آخر صوته بجواره مباشرة.
قبل أن يتمكنوا من الرد ، جاء النمر من الجانب ، واصطدم بتنين أرضهم وأرسل سوبارو وريم للطيران.
“ما هذا ؟!”
هبط سوبارو من على تنين الأرض المتعثر ، وتجهم من ألم التعرض للضربات في كل مكان.
من الصوت السابق، كان يعلم أن ريكاردو هو الذي ارتكب هذا العنف المفاجئ ، ولكن قبل أن يتمكن من السؤال عن الفكرة وراءه …
“—جا!”
… شهق سوبارو وهو يرى أزهارًا قرمزية تتفتح أمام عينيه. “هاه؟”
تم تقطيع النمر إلى شرائح ، وأرسلت قطع من لحمه طائرةً بينما تدحرجت جثته بقسوة على الأراضي العشبية.
لقد اختفى الرجل الوحش ذو القامة الكبيرة الذي كان ينبغي أن يقترب منه ، مع ترك مجموعة كبيرة من الدم الطازج في مكانه.
سبح الحوت الأبيض على ارتفاع منخفض ، مذبذبًا بجسده الضخم ولوح بذيله المغطى بدماء ريكاردو.
انه… كان يحمينا؟
ماذا … حدث لريكاردو؟
كانت هناك العديد من الأسئلة التي تتبادر إلى الذهن ، لكن سوبارو وضعها جانبًا عندما أدرك شيئًا لا يمكنه تجاهله.
أمامه كان يوجد الحوت الأبيض ، الذي قطع ريكاردو بذيله.
و…
“مستحيل…”
عندما نظر إلى الوراء ، رأى الحوت الأبيض الذي ابتلع ويلهيلم والأرض من حوله يبدأ في العض.
أمامه وخلفه وفوقه ، رأى شكلاً آخر على جسد حوت الذي حلق عالياً في السماء ، ناثرًا الضباب في كل مكان.
ضحكت الأفواه اللانهائية للحيتان البيضاء الثلاثة معًا ، مما أدى إلى يأس القوات.
شيئًا فشيئًا ، شعر سوبارو بالكابوس الذي غطى الأمل في قلبه.

مع وجود الدوقة كروش كاريستين على رأس هذه الحملة، انطلقت القوات لهزيمة الحوت الأبيض. كانت هذه أول عملية من نوعها منذ الحملة الاستكشافية الكبرى قبل أربعة عشر عامًا، والتي تم إجراؤها مع توقع قتال شرس لن يراه على الإطلاق سوى القليل من الأشخاص. كانت القوة الاستكشافية التي تم تجميعها للحملة تحت لواء كروش – مع ويلهيلم فان استيريا ، عضو عائلة قديسي السيف، الذي تم تعيينه كقائد. تم تقسيم القوات التي تخدم تحت قيادة ويلهيلم إلى خمسة عشر فصيلًا (فرقة)، يرأس كل منها أحد المحاربين القدامى الذين حضروا خطاب كروش في القاعة الكبرى. كان كل فصيل يتكون من خمسة عشر رجلاً، لذا فإن القوة الكاملة تحت قيادة كروش بلغ عددها حوالي 220. ومع ذلك ، لم يقتصر إجمالي القوة القتالية على هؤلاء الرجال فقط. يبدو أن قطار عربات التنين تحت قيادة راسل كان يركض أمامهم إلى موقع المعركة الحاسمة ، إلى شجرة فلوجل العظيمة ، حتى يتمكنوا من البدء في نقل الإمدادات اللازمة لنشر القوات. علاوة على ذلك ، انضم ثلاثة عشر عضوًا من مجموعة المرتزقة ذات الطابع النصف وحشي (بحيث أن الفرقة تتكون من أنصاف الوحوش) ، الأنياب الحديدية ، على سبيل الإعارة من أناستاسيا ، تحت قيادة ريكاردو. كان ريكاردو هو القائد العام لقواته مع اثنين من مساعديه. وكانا “ملازميّ” الأنياب الحديدية … “أنا ميمي!” “وأنا هيتارو!” وبحماس شديد ، لوح الوحشان اللذان يشبهان القط ، ثم انحنيا بأدب. كان لديهم فراء برتقالي ، ورؤوسهم (يقصد الطول) لم تصل حتى إلى ورك سوبارو. كانت لديهم وجوه جميلة ، وفي الحقيقة ، كانت أردية الثلج البيضاء التي تغطيهم حتى أعناقهم تناسبهم جيدًا ، لذا إذا كان على سوبارو أن يقول أفكاره بصراحة – “إنهم لطيفون للغاية أريد أن أسرقهم لنفسي!” “الآنسة تقول ذلك كثيرًا أيضًا!” “لا تقولي مثل هذه الأشياء للغرباء ، الأخت الكبيرة …” الفتاة التي تطلق على نفسها اسم ميمي ضحكت بحيوية على أفكار سوبارو ، لكن الصبي الصغير الذي يطلق على نفسه اسم هيتارو والذي يبدو أنه منزعج بشكل غريب كان يوبخها. بناءً على الطريقة التي خاطبها بها ، كانا أشقاء – ربما توأمان. لقد بدوا مثل الأخت الكبرى المسترجلة مع شقيقها الأصغر المطيع واللطيف الذي يتبعها في أعقابها. لم يكن لدى سوبارو اعتراض على سحرهم (مظهرهم الجميل)، لم يكن ما يهم هنا هو المظهر بل القدرة. لم يكونوا متجهين إلى نزهة. “إذن ليس الأمر أنني أشك فيكم ، لكن … هل أنتم حقًا ملازمون؟” “مم؟ سيد ، هل قابلتك ميمي في مكان ما من قبل؟ ممممم ، لا أستطيع أن أتذكر ، لكني أشعر بذلك حقًا …! ” عقدت ميمي ذراعيها وأمالت رأسها ، لكن سوبارو رد عليها بابتسامة متوترة. لا يمكن أن يكون واقعيًا أنها تتذكره. بالنسبة إلى سوبارو ، كانت المرة الأولى التي التقى فيها بميمي كان خلال أحداث آخر تكرار. علاوة على ذلك ، لم تكن تلك مناسبة أراد أن يتذكرها. ومع ذلك ، آنذاك والآن ، لم يتغير حماس ميمي الذي لا نهاية له تمامًا … “لا تقلقي بشأن ذلك. اسمي سوبارو ناتسوكي. هل أنتما قويان حقًا؟ ” “حسنًا ، لا تقلق! وميمي وهيتارو هم الأفضل! وإذا كان ذلك القائد معنا، فنحن أقوى! نحن الأفضل في قضاء جميع الأمور! كا تشينغ! ” ” نعم ، هذا صحيح. سأعمل أنا و الأخت الكبرى بجد “. تولى الأخ الأصغر السيطرة على أخته الكبرى المتفاخرة وجعلها بطريقة ما تحت السيطرة. عند مشاهدة الاثنين ، كان على سوبارو أن يتساءل عما إذا كان هذا العالم لديه أي أخوات أكبر سناً إلى جانب تلك النوعية من الأخوات اللاتي تجعلن الأخ الأصغر يسير على خطاهم.(يقومون بالاعتناء بهم) “-؟ ما الأمر ، سوبارو؟ ” عندما سمع سوبارو هذا السؤال نظر إلى ريم، التي أمالت رأسها مع تعبير استجواب وابتسامة رائعة على وجهها. في تلك المرحلة ، قام سوبارو بتطهير حلقه (قعد يكح)، وأعاد بصره لمواجهة ميمي كما قال “حسنًا ، هذه ثقة كبيرة للغاية. الملازم ليس منصبًا يمكنك أن تتخذه بدون أن تكون مؤهلًا لذلك “. “باستثناء القائد والأخت الكبرى ،فأنا أعطي الأوامر لأي شخص آخر.” “آه ، أرى … هذا عمل شاق، هاه.” تخيل سوبارو الأخت الكبرى وهي تحارب بجانب ذلك القائد العملاق، وتندفع عبر ساحة المعركة بضحكة شديدة على وجهها. هذا يعني ،سواء كان ملازمًا أم لا ، كان هيتارو هو الشخص الوحيد الذي يقوم بالفعل بالواجبات المتناسبة مع مكانته. كانت الأخت الكبرى اللطيفة تمثل صورة التهور الساذج التي تتناسب مع طفل. “سنتبع أوامر الليدي كروش إلى أقصى حد ممكن ، لكن لدينا طرقنا الخاصة في القتال. اعتقدت أنه من الأفضل إخبارك بهذا لتقليل الفوضى والاختلاف، سيد ناتسوكي … إيه ، سيد ناتسوكي؟ ” “لا ، أنا معجب فقط بكونك حادًا وجادًا في عملك. هذا الاهتمام بالتفاصيل يمكن مقارنته بـ ريم “. “مم-همم ، إنه مذهل بالفعل!” “الآن ستجعل الأخت الكبرى تنجرف بأفكارها بعيدًا مرة أخرى … هذا لطيف جدًا.” لسبب ما ، كانت ميمي هي التي تنفخ صدرها بفخر عندما سمعت تقييم سوبارو الصريح لهيتارو. كان لدى هيتارو نظرة معقدة على وجهه من ردة فعل ميمي ، فقط ليكتم ما كان يعتقده حقًا في النهاية. أضاف سوبارو عيب الأخوات الكبيرات المدللات بشكل مفرط إلى قائمة الهواجس عالية المواصفات التي كانت لديه حول التوائم في ذلك العالم. كان هيتارو بمثابة ريم في تلك المرحلة أيضًا. نشأته مع ميمي بالتأكيد لم يكن لها تأثير ضئيل على هيتارو . بعد الانتهاء من مقابلة الأشقاء ، نظر سوبارو إلى هاتفه الخلوي للتحقق من الوقت. – بقيت اثنا عشر ساعة حتى الوقت المقرر لظهور الحوت الأبيض . كان لديهم حوالي نصف المسافة المتبقية إلى وجهتهم، ومن المحتمل أن يمنحهم وصولهم حوالي خمس ساعات حتى بداية المعركة الحاسمة. “بمجرد أن نصل إلى الشجرة العظيمة ، سيتعين علينا مراجعة خطوات العملية لمرة أخيرة … يبدو أن مجيئي سيخلق قدرًا معقولاً من الفوضى.” “هذه المرة ، سوف أكون بجانبك ، سوبارو – لن أسمح بتكرار ما حدث عندما قاتلنا في غابة القرية .” ردت ريم على تعليق سوبارو بعزم هادئ يحترق في عينيها. “أنا حقا أعارض هذا. أعتقد أن استخدام رائحة الساحرة لإغراء إن الحوت الأبيض أمر خطير للغاية … وفي المقام الأول ، حقيقة أن الرائحة تأتي منك هي … ” “سأستخدم كل ما بوسعي استخدامه. إذا أضافت عشرة بالمائة إلى معدل الفوز ، فهذا رهان سأتخذه بالفعل. لقد أخطأت في العديد من المرات ، إذا لم أفعل هذا الآن، فلن أعوض عن ما حدث أبدًا “. “أنت مذهل بالفعل، سوبارو.” حتى في مواجهة عزيمة سوبارو، كان هذا شيئًا رفضت ريم بعناد التخلي عنه. كانت الطريقة التي بدت بها عابسة وهي تدير وجهها بعيدًا عرضًا نادرًا لفيضان تلك المشاعر ، مما جعل ابتسامة سوبارو غير متوترة بقدر ما كانت ناعمة جدًا. شعر سوبارو بشدة بالتغيير الواضح في سلوك ريم في النصف الأخير من اليوم. منذ حادثة الوحش الشيطاني ، كان مقتنعًا أن ريم فتحت قلبها له، ولكن في اليوم السابق فقط كانت قلوبهم مرتبطة بالمعنى الحقيقي. ربما شعرت ريم أنه حيث توقف الوقت في الماضي، فقد بدأ بالفعل يتحرك مرة أخرى. حقا ، كان الأمر كذلك بالفعل. وهذا هو السبب- “أريد الفوز بهذه المعركة.” وبهدوء ، أعرب سوبارو عن هذا الأمل. في الوقت الحاضر ، سارت الأمور على قدم وساق إلى درجة لم يكن ليتخيلها خلال جولاته السابقة. حيث لم يستمع إليه أحد مهما توسل إليه، هذه المرة قد قبلوا طلبه. العلاقات مع معسكر كروش ،والتي كان من المقدر لها أن سيئة، كانت بالفعل جيدة. وبغض النظر عن كشف كل الأشياء المحرجة التي بداخله ، لم يكن من يتفاخر حين يقول إن علاقته مع ريم أصبحت الآن أقوى بكثير. ولكن من ناحية أخرى ، كانت حقيقة أن الأمور قد تطورت بطريقة أكثر خطورة من أي وقت مضى. حتى في تلك اللحظة، كان خطر الحوت الأبيض محفوراً في ذهن سوبارو، كان صافياً كالنهار. حتى أن سلاح ريم قد أثبت عدم فاعليته في إيذاء هيكل هذا الوحش الضخم والطائر ، حيث كان قادرًا على إرسال عربة تنين تحلق في قطع بدون أن يهاجم حتى ولكن بنقرة من ذيله. ابتلع بمخلبه تنينًا أرضيًا والأرض تحته كلها ؛حتى هو ذاته كان يبكي حين موته ، عندما طحنت تلك الأسنان الحقيرة الشبيهة بحجر الرحى لحمه، لم تترك ذكريات تلك الأصوات أذنيه أبدًا. مجرد التفكير في أنه يتجه لمواجهة هذا الشيء جعل أطرافه ترتجف ، لكنه لم يستطع التوقف عن الركض إلى الأمام. ومع ذلك ، حتى مع اتجاه عقل سوبارو نحو الضعف “……” ريم ، الجالسة بجانبه ، نظرت إلى سوبارو كما لو كانت ترى ما في عقله مباشرة. لن يسمح ناتسكي سوبارو لنفسه بإظهار عجزه وضعفه أمام ريم. “حتى أنا أعلم أن العزيمة لا تجعل كل شيء ممكنًا، ولكن …” حتى لو توقف عن التشاؤم ، فإن هذا لا يعني أن حظه قد تحسن بشكل كبير. الطريق الذي كان يسير عليه كان محفوفًا بالمخاطر، لكنه لم يستطع القول إن الاستعدادات التي أعدها كانت مثالية. كل ما يمكن أن يفعله سوبارو الآن هو أن يؤمن بأنه قام بأفضل ما باستطاعته في هذا الوقت المحدود المتاح له ، داعيًا الفتيات وحلفائهن للمساعدة وترك كل ما تبقى لقوة الآخرين. ومع ذلك ، لم يسع كروش والآخرون إلى أي شيء آخر من سوبارو ، لم يكن ذلك على الإطلاق لأنهم كانوا يسيئون معاملة سوبارو باعتباره مشاغبًا عديم الفائدة. ولكن عندما يحين الوقت، كان سيفعل كل ما في وسعه بكل ما لديه. نظرًا لأن الأشياء التي يمكن أن يقوم بها سوبارو احتلت نطاقًا ضيقًا ، كان عليه على الأقل فهم اتساع نطاق قوته بحزم، والتفكير فيما يمكنه فعله ضمن هذه الحدود. “بعبارة أخرى ، إنه نفس الشيء المعتاد. أعتقد أن هذا غني عن القول “. “كيف حالك يا صديقي-؟ هذا تعبير حازم على وجهك هناك “. فجأة ، لاحظ ريكاردو بجانبه ، وهو يركض بجانب صف عربات التنين. نظر سوبارو إلى الرجل الوحش الذي كان برأس كلب ، وقام بلف زوايا شفتيه بقوة. “هذا صحيح. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً ، لكنني صلب للغاية. أنا حقًا قوي عندما اتخذ قراري ، حسنًا؟ مهما حدث ، فأنا لن أتخلى عن المستقبل ، حتى لو قتلني ذلك “. “هذه كلمات رجل بالفعل! ستكون السيدة سعيدة حقا لسماع ذلك! كما توقعت ، أنت الصديق الذي تحتاجه السيدة! ” “لا أعتقد أن مصافحة يدها بعيدًا عن المسرح الكبير أمر سيء ، أيضًا … آه ، ولكن إذا تعاملت بشكل جيد مع أناستازيا ، فهناك المشكلة المزعجة المتمثلة في هذا الرجل هناك أيضًا … ” جعله تذكر أنستازيا يتذكر مشهد الرجل الوسيم بجانبها كصفقة شاملة. حتى ضربه في ساحة العرض على يد يوليوس بدا وكأنه حدث منذ وقت طويل. لقد اختبر الوقت على مستوى الأسابيع ، على الرغم من مرور خمسة أيام فقط أو نحو ذلك في الوقت الفعلي المنقضي. جلبت كلمات سوبارو ابتسامة ضخمة لا يمكن كبتها على فم ريكاردو الكبير. من ردة الفعل الواضحة ونظرة السخرية في عينيه ، يبدو أنه سمع كل شيء عن إذلال سوبارو. بطبيعة الحال ، أدار سوبارو وجهه بعيدًا في عبوس واضح. “إذا كنت ستضحك ، فالتضحك بلطف وبهدوء. حتى أنني الآن أفتقد قلة قراءتي للمزاج المحيط “. “مهلا انتظر! ليس الأمر أنني أجد أنه أمر مضحك ، إن السبب شيء آخر. حسنًا ، ستكتشف ذلك بنفسك ، لذا فإن الإفصاح عن كل شيء هنا سيكون وقاحة! ” هكذا مقتنعًا بذاته ، قام ريكاردو بضرب بدته عندما أنهى الموضوع. جذب هذا السلوك الإيحائي سوبارو ، ولكن حتى لو ضغط على ريكاردو لإخباره ، كانت احتمالات الرد ضئيلة. “بالمناسبة ، كنت أقصد أن أسألك شيئًا منذ أن البداية …” “ماذا او ماهو؟ اسألني أي شيء. نحن رفقاء يا أخي! إذا لم تكن أسئلتك مجنونة ، فسأخبرك عن أي شيء! وإذا كان الأمر كذلك ، فهذا يعتمد على نوع المسامير التي أقوم بتدويرها! ” “هذا الجزء يبدو وكأنه طريقة كاراراجي في حديثك … كنت أفكر فقط ، تلك المخلوقات الكلبية الضخمة التي تركبها يا رفاق ، إنها حقًا شيء آخر.” أشار سوبارو إلى المخلوق أسفل ريكاردو المتحمس والذي كان يركبه ، غير متأكد من أفضل طريقة لطرح هذا الموضوع. كانت المطيات الوحشية التي كان يركبها ريكاردو والأنياب الحديدية مخلوقات مختلفة تمامًا عن تنانين الأرض. كانوا أقرب للمقارنة بالكلب الضخم ، لكن الأجسام الضخمة لتلك الحيوانات آكلة اللحوم كانت تباري أجساد الأسود والنمور من عالمه الأصلي ، ولم تكن سرعتها وقدرتها على التحمل بأي حال من الأحوال أدنى من سرعة تنانين الأرض. جلب تعليق سوبارو تعبيرًا متفهمًا من ريكاردو وهو يربت على ظهر الوحش. “لا تراهم كثيرًا في هذه الأجزاء. هذه المخلوقات تسمى لايجر. إنها ثمينة في كاراراجي مثل تنانين الأرض هنا. إنهم وحوش إقليميون حقيقيون ( يتم تربيتهم في أماكن محددة زي الدب القطبي كدا لا تصلح تربيته إلا في المناطق الباردة)، لذلك من الصعب تربيتهم ، ولهذا السبب لا يوجد الكثير منهم في لوغونيكا أو بلدان أخرى “. “لايجر …” عندما رمش ونظر إليهم، اعتقد سوبارو أنه كان يرى نوعًا من وحوش الغابة الذين كان لديه تاريخ معها. لحسن الحظ ، لم تكن هناك علامات على وجود قرون على رؤوسهم ، وبالمقارنة مع تلك الوحوش الشيطانية ، كانت وجوههم أكثر روعة. إذا بدت الوحوش الشيطانية أكثر شبهاً بالذئاب ، فيمكنه القول إن المطايا أمامه تبدو بالتأكيد أشبه بالكلاب. لكن وجود ريكاردو ، وهو رجل وحش من نوع الكلاب ، يركب فوق ذلك الكلب الضخم كان قليلاً – “بطريقة ما ، إنه شعور غريب حقًا ، شخص ما يجب أن يرسم هذا … لكن ألا تشعر بالحرج؟” “في بعض الأحيان يذكر الناس ذلك ، لكن لست كذلك في الحقيقة. أعني ، أنا رجل وحش ، وهذا حيوان ، هناك فرق كبير بيننا … آه ، الآن بعد أن ذكرت ذلك ، قد ينزعج بعض الرجال إذا قلت ذلك لهم. أنا لا أمانع ، رغم ذلك “. “لا ، كنت أتساءل ما إذا كان ينبغي أن أقول أي شيء أم لا. اسف هذا خطأي.” “جاه – ها ، حسنًا ، أليست هذه صراحة منك!” كشف عن أسنانه وهو يضحك ، فرك ريكاردو مؤخرة رقبة النمر جيداً. لم يصدر النمر أي رد فعل على عمل سيده ، ولكن الطريقة التي انغمس فيها بصمت مع صاحبه جعلته يبدو كلبًا جيدًا ومخلصًا. حتى مع اختلاف الحجم ، يبدو أنه لم يفقد أيًا من فضائل الكلاب. “لا تتمتع اللايجرز بالقوة الحصانية (في الركض أو قوة التحمل) التي تتمتع بها تنانين الأرض ، ولكنها تتميز في خفة الحركة. فقط شاهد ما سنفعله، إن معركة برية في السهول الواسعة مع ذلك الحوت الغبي من اختصاصنا! ” “قوة الحصان ، هاه. بالاعتقاد أنك ما زلت تقيس قوة الحيوان بمقياس من هذا القبيل ، حتى مع وجود التنانين والكلاب في كل مكان … لا يعني ذلك أنني رأيت حصانًا بالفعل “. لقد سمع مباشرة من فم إميليا أنهم كانوا موجودين ، لكنه لم يرَ واحدًا في هذا العالم بعد. على ما يبدو ، كان معدل استخدامها منخفضًا إلى حد ما. بعد ذلك ، أشار سوبارو إلى القوة الاستكشافية في المسيرة وراءهم. “لذا فإن القوة الحصانية الأقل هو سبب وجود فرق من الكلاب لسحب كل عربة؟ لماذا لا تقوم التنانين البرية فقط بنقل البضائع؟ لا نريد أن تتعب الكلاب قبل الحدث الرئيسي “. “مرحبًا ، يجب علينا نقل الأشياء بأنفسنا. بالإضافة إلى ذلك ، لا تقلق ، فإن أي شحنة يجرها ليجر فإنه قد تدرب على تحملها. نحن لا ندلل حيواناتنا، لن يكون هناك عدو يبارينا، سواء كان الحوت الأبيض أم لا “. مع تنهد ، أوقف سوبارو بطريقة ما الاضطراب العقلي الداخلي من الظهور على وجهه. من ناحية أخرى ، فشل ريكاردو في ملاحظة مفاجأة سوبارو وهو يتحدث. “أنت لا تعرف أبدًا ما الذي ستصادفه على الطريق ، مثل قطاع الطرق أو أي شيء آخر. إذا استغرقت الكثير من الوقت ، فستتأخر ، وهذه أسوأ نتيجة على الإطلاق. لذلك علينا على الأقل أن نكون قادرين على حمل الأشياء بأنفسنا “. “… مستحيل أن يكون هناك قطاع طرق لديهم الشجاعة لمهاجمة مجموعة مسلحة بالكامل مثلكم يا رفاق. إذا فعلوا ذلك ، فلن تكون تلك شجاعة – بل ستكون أمنية للموت “. “أنت محق في تلك النقطة!” انفجر ريكاردو بالضحك ولوح لسوبارو مبتعدًا عن عربة التنين. تولى مكانه على رأس المطيات بينما نظر الأشخاص الآخرون من حولهم إلى المحادثة الصاخبة. “يبدو أن السيد ريكاردو أدار ذلك الحديث لتخفيف توتر الجميع قبل المعركة.” “” سمع سوبارو وهي يراقب ريكاردو وهو ينطلق بعيدًا همسات ريم الناعمة في أذنه. ارتسمت ابتسامة مريرة على وجه سوبارو عندما أدرك فجأة أن هذا الرجل الوحش الضخم كان يلعب معه. “وأنا الذي كنت أفكر في أنني شددت من عزيمتي …” يبدو أنه لا يزال برعمًا أخضرًا فظيعًا من منظور هذا المحارب – على الرغم من أن المعركة الوشيكة مع الحوت الأبيض لم تكن سوى العقبة الأولى. “اللعنة، كان يمكنك أن تقول ” انطلق أيها البطل ، لكن القول أسهل من الفعل بالتأكيد. ” غمغم سوبارو بهدوء شديد حتى لا تسمعه ريم ، لكن خديه شكلا ابتسامة. الأشياء التي كان عليه القيام بها والأشياء التي يريد القيام بها كانت متشابهة ، وكان لديه شخص ما في ظهره يحثه على القيام بها (يدعمه ويشجعه) كان من المفترض أن هذا يجعل الأمر يستحق كل هذا العناء. كانت معنوياتهم في ذروتها عشية اقتراب المعركة. “- الآن ، دعنا نتقاتل سيد مصير.”

حسابنا بتويتر @ReZeroAR


///////

“-افعليها!!” “- الجليد !!” عندما أعطت كروش الإشارة، تم نشر المانا في نفس الوقت عبر التعويذة السحرية. برد العالم كما لو كان قد تجمد ، مما أدى إلى ظهور أعمدة جليدية هائلة وكثيفة بشكل لا يصدق. كان كل عمود من الأعمدة الجليدية ينافس العمود المركزي للقصر ، حيث كان يوجد أربعة في المجموع. تم إطلاق الأعمدة بسرعة فائقة ، وتسابقت في السماء وحققت ضربة مباشرة على جذع الحوت الأبيض ؛ ومع تأخير طفيف ، صرخ الوحش الشيطاني والدم المتدفق يسقط على الأرض. نظرت كروش حولها على عجل ، كان تنينا الأرض لسوبارو وريم كلاهما يتوجهان نحو الطليعة. عندما تشبث سوبارو بأرداف ريم ، رفع قبضته ، وبعد أن نجحت ريم في أداء واجبها من خلال شن الهجوم السحري، كان وجهها يحمل تعبيرًا راضيًا للغاية. عند رؤيتهم وهم يركضون للأمام، لم تستطع كروش الحفاظ على فمها من الالتواء بشكل كبير. ليس من الغضب بل من المرح. “كل القوات، اتبعوا هذا الزوج من الحمقى !!” قضى أمر كروش على الاضطرابات حيث بدأ مختلف أعضاء قوة الحملة في الهجوم. انطلق الغبار من تحت أقدامهم في هذه العملية ، وعلى الجانب الآخر ، نمت صرخات الحوت الأبيض مرة أخرى ، وتردد صداها عبر سماء الليل على طريق ليفاس السريع. بعد انتظار طويل ، بدأت معركة الحوت الأبيض .

تم الانتهاء من ترجمة الارك الثالث كاملا الدي يحوي المجلدات التالية 7-8-9 وسيتم نشر كل يوم احد فصل جديدز

4

– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.

2

سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة

5

ترجمة فريق SinsReZero

بغض النظر عن عدد المرات التي اختبر فيها سوبارو نعمة صد الرياح ، لم يستطع إلا التفكير فيها على أنها كانت نعمة غير طبيعية. الاهتزاز ، والرياح ، والوضعية – كانت ظاهرة مستحيلة منعت كل هذه الأشياء من التأثير عليه. بينما كانت ريم تقود تنين الأرض أثناء ركضه ، وضع سوبارو يدًا حول وركها وهو يغمض عينيه. لعق شفتيه اللتين بدأتا في الجفاف ، بللهما قليلاً بينما كان يمتص أنفاسه. دق جرس الهاتف الخلوي كما كان مضبوطًا ، وظهر الحوت الأبيض في السماء فوق السهول. كان بإمكانه فقط وصف ظهور الجسم العملاق بأنه قد شق السماء زحف من الظل الناتج عنه. غرس جسده الضخم الخوف البدائي في سوبارو ، مع كل ذكرياته التي كانت تهدد حياته تعود إلى قلبه. عندما نظر حوله ، ساد التوتر عبر قوات الحملة، لاحظت كروش ذلك تمامًا كما فعل سوبارو. وكما تم الترتيب له مسبقًا ، كان يجب أن يشنوا هجومًا شاملاً بأمر من كروش . لكن للحظة وجيزة ، تسبب الشعور بالقمع حتى كروش تتوقف لالتقاط أنفاسها. لا يمكن إلا أن يطلق على ذلك خطأ فادح ، ولكن هذا هو الرعب من القتال الذي أحدثه ذلك الوضع المتطرف. وفقًا لذلك ، ربت سوبارو على كتف ريم. “-افعليها!!” “- الجليد !!” وبنصف ثانية قبل أن تتكلم كروش ، أطلق هذا الأمر لبدء المعركة. استجابةً لصوت سوبارو ، أعطت ريم أمرها للكمية الهائلة من المانا التي جمعتها معًا. أدى هذا إلى ظهور أربعة من تلك الأعمدة الجليدية العملاقة، مع أطرافها المدببة بشكل حاد ، مما أحدث ثقوبًا بلا رحمة في البطن السفلية للحوت الأبيض وهو يطفو في السماء. اصطدم الجليد بجلده الحجري ، وتحطم بصوت مسموع. ومع ذلك ، قبل أن تتبدد الأعمدة تمامًا ، اخترقت قوة طعناتها دفاع جلد الحوت السميك – مبعثرة دمائه في جميع أنحاء السهول. دوى صراخ الحوت الأبيض عبر السهول. حتى عندما كان الهواء يرتجف بدرجة كافية لجعل طبلة الأذن تخدر ، تقدم سوبارو وريم على تنين الأرض السوداء للأمام دون خوف. – لم يتصرف سوبارو وريم بتهور. في اللحظة التي ظهر فيها الحوت الأبيض ، حدث هدوء مؤقت داخل قوات الحملة. لو لم يتصرفوا خلال تلك الفترة ، لكان الهجوم الاستباقي قد فشل على الأرجح. كان هذا التوقف لحظة فاصلة. ومع العلم أن مثل هذا التردد اللحظي كان يمثل مسألة حياة أو موت ، لدرجة أن شخصًا يتمتع بشخصية رائعة مثل كروش قد حبست أنفاسها أمام خطر الحوت الأبيض. حتى لو كانت واثقة من أن الحوت الأبيض سيظهر في منتصف الطريق ، فإن رؤية الشيء الحقيقي خلق تموجًا في قلب الإنسان. يمكن أن يؤدي هذا التموج إلى تشوهات صغيرة في عملية تفكير المرء ، ويؤدي التشويه إلى الركود ، والركود يؤدي إلى الهزيمة. إذا كان الأمر كذلك ، فقد بدأت المعركة مع وجود جانبهم في وضع غير مؤات. – إذا كان هناك فرق بين سوبارو وكروش في تلك اللحظة ، كان عليه أن يسميه … الحب. ولدت فترة تأخير كروش لجزء من الثانية بسبب عدم قدرتها على الثقة المطلقة في سوبارو و الميتيا . حتى لو صدقه عقلها، فلن يجبر رجل شخصية من عيارها على نسيان مخاوفها. لكن ريم لم يكن لديها أدنى شك في أن الحوت الأبيض سيظهر في اللحظة التي قال سوبارو أنه سيظهر فيها. ووفقًا لذلك ، جهزت ريم السحر بأعظم قوة يمكنها حشدها ، في انتظار اللحظة التي أشار إليها سوبارو ، ووجهت هجومًا إلى الحوت الأبيض في اللحظة التي ظهر فيها. إذا لم يستطع أن يسمي أن حب ريم بالفوز ، فبماذا يمكن أن يسميه؟ “لكن هذا التحليل محرج للغاية – !!” “سوبارو ، يرجى التمسك بي بجد أكثر. سوف تسقط هكذا! ” على عكس سوبارو ، في تقييمه لعملية بدء المعركة ، صرخت ريم وهي تمسك بزمام تنين الأرض. أعلنت أنهم كانوا ينتقلون من المرحلة الأولى من العملية – الضربة الاستباقية – إلى المرحلة الثانية. “الجميع – اتبعوا هذا الزوج من الحمقى !!” بعد نصف ثانية ، بينما كان سوبارو وريم يركضون مثل الريح ، أطاعت القوة الاستكشافية التي تقف وراءهما أمر كروش ، محملة مدفعًا تلو الآخر – أو بالأحرى ، أشياء مثل المدافع ذات البلورات السحرية ، مع الكرات الكريستالية السحرية التي تطلقها مثل قذائف المدفع. مع هدير ، اشتعل الفتيل، وانتهكت قوة المدفع التدميرية لحم الحوت الأبيض. في اللحظة التي ضربوا فيه بشكل مباشر ، تحولت البلورات السحرية المتضمنة فيها إلى القوة السحرية للمانا المقابلة لها ، سواء كانت نارًا أو جليدًا أو ضوءًا ، مما أدى إلى اتساع الجرح الذي أحدثته ريم ، مما تسبب في تدفق الدم الأسود الثقيل على الطريق السريع. وسط رذاذ الدم ، استخدم تنين الأرض الخاص بسوبارو وريم حركات رشيقة للدوران حول مؤخرة الحوت الأبيض . كانت تحركاتهم مرتبة تمامًا. “سألفت انتباه الحوت الأبيض ، وأجعله يستدير بحيث يكون ظهره مواجه لقوة الحملة الاستكشافية …!” “ياللهول! إنهم يستخدمون شمس المساء! من فضلك أغمض عينيك! ” استوعبت ريم حالة المعركة ، وهي تنظر إلى الأعلى وتحدق في القرن على جبين الحوت الأبيض وهي تصرخ. سارع سوبارو لاتباع أمرها وأخفض وجهه وأغمض عينيه – وفي اللحظة التالية ، أصبح العالم مشرقًا. انفجر ضوء أبيض في السماء أعلاه ، وهذا التوهج الأبيض بدد الليل على الفور. كان الضوء قوياً لدرجة أنه تغلغل في أعصاب سوبارو البصرية من خلال عينيه المغلقتين ، مما جعل حلقه يجف. “ياللهول! إنه أمر لا يصدق كما قلت! ” اختفى كل أثر الليل تمامًا من طريق ليفاس السريع. ومهما حدث خلال تلك الثواني العديدة ، فإن عوالم الليل والنهار تبادلوا الأماكن ، وكان هناك ضوء ساطع مثل منتصف النهار يسطع على السهول. فوق رؤوسهم ، بعيدًا عن الهجمات على الحوت الأبيض ، تم إطلاق حجر سحري خاص له تأثير يسمى شمس المساء لينير بدلاً من الشمس التي غربت. في العادة ، كانت ببساطة عبارة عن مجموعة من الضوء المتناسب مع المانا المندمجة فيه ، غير قادرة على الانارة بأكثر من مجرد ضوء باهت ، ولكن … “لذا فإنه عندما تسيء استخدام مواردك لتجميع الكثير من الأشخاص معًا ، فسيكون لديك شمس صغيرة بين يديك؟” “من الصعب تعقب الحوت الأبيض في السماء المظلمة – الآن ، لقد بدأت المعركة لتوها!” كان الجمع بين اثنين من كبار التجار ، حتى وفقًا لمعايير العاصمة الملكية ، وجعلهم يركضون في جميع الأنحاء لجمع الأحجار السحرية ، يلعب على نقاط قوتهم. كان النطاق الفعال هو المنطقة المحيطة بـ الشجرة العظيمة ، وكان الحد الزمني أقل قليلاً من ساعة – كان أكثر من الوقت الكافي لإنهاء المعركة الحاسمة. بعد أن فقدوا الظلمة المطلة فوق السهول ، كان الجسم الضخم واضحًا وهو يطفو في سماء المنطقة. كان ذلك – “هذا …!” حتى تلك اللحظة ، لم يكن قادرًا على رؤية الحوت الأبيض ولو مرة واحدة بوضوح ، ولكن الآن ، ظهر بوضوح تحت ضوء النهار. “!!” ارتجف جسد الحوت الأبيض الهائل وهو يزأر ، وكان يبدو أنه غاضب من جره من ظلام الليل. لقد تجاوز الزئير الذي أطلقه مستوى الضوضاء ،كان أقرب إلى قنبلة صوتيه. اهتز الجو ، مخيفًا حتى تنانين الأرض المدربة ، مما تسبب في زئيرهم بعنف. وعلى الرغم من أنه بدا وكأنه ينزف من كامل جسده ، إلا أنه طريقة سباحته في السماء لم تظهر أي آثار للتأثر من الجروح. اجتاز رأس الحوت الأبيض السماء فوق السهول ، وهو يحدق بهدوء في البشر الضعفاء الذين يجرؤون على تحديه. “ما … هذا الحجم …؟” اهتز صوت سوبارو عندما كان ينظر فوقه، غير قادر على إيقاف الشعور بأن أطرافه كانت مخدرة ، وغير قادرة على الحركة. حتى تلك اللحظة ، كان سوبارو قد أدرك خطر الحوت الأبيض ، وواجهه ، وأصبح يكرهه ، لكنه في مواجهة المظهر الكامل له ، أدرك لأول مرة أنه لم ير سوى جزء بسيط من الكائن. الحوت الأبيض: كما يوحي اسمه ، كان شكل الوحش الشيطاني مغطى بالكامل باللون الأبيض. نبت عدد لا يحصى من شعر الجسم من الجلد الذي يشبه حجر الصوان المحفور بدقة. امتدت الزعانف السفلية من أسفل البطن مثل المناجل القاتمة ، مع الزعانف الظهرية والذيلية الأصغر على شكل مماثل. وبغض النظر عن التباين في الوحشية ، فإن شكل الحوت الأبيض يشبه إلى حد كبير شكل الحيتان التي عرفها سوبارو – لكن حجمه خان توقعاته مرتين. على حد علم سوبارو ، كان الحوت الأزرق ، أكبر حوت في العالم ، يبلغ طوله حوالي مائة قدم ، سواء أكان عطاءًا أم أخذًا ، مما يجعله أكبر حيوان ثديي على وجه الأرض. ومع ذلك ، فإن الجسم الضخم للحوت الذي رآه أمامه قد تجاوز بسهولة مائة قدم ، وربما كان كبيرًا بما يكفي ليقترب من مائة وخمسة وستين. كان جسده العملاق أقرب إلى جبل من كائن حي. من خلال بعض النكات الكونية ، كان الجبل الأبيض يسبح على مهل في السماء أعلاه. “سوبارو.” مع سوبارو يرتجف حتى ذلك الحين ، غير قادر على محاذاة أسنانه وهو يعضها، نادى عليه صوت. كان صوت ريم ، وظهرها مواجه له بينما تشبث سوبارو بأرداف شخصيتها الصغيرة. كانت بالفعل أمامه مباشرة ، قريبة بما يكفي لسماعها تتنفس ، لذلك لم تنظر إلى الخلف إلى سوبارو عندما طرحت السؤال. “هل انت خائف؟” لم تكن تهكمًا بل دعوة للثقة. بحزم ، ضغط سوبارو على أسنانه ولف فمه وهو يجيب. “نعم ، أنا خائف – من مستقبلي المشرق ، والثناء الذي سأحصل عليه من القضاء على هذا الشيء!” بدد سوبارو مخاوف ريم من خلال مزحة ، وربت على كتفها من الخلف. “أنا أضع كل حياتي بين يديك! الآن ، دعونا نحقق دورنا! ” “حياتي ملك لك أيضًا ، سوبارو – فلنبدأ الآن.” عندما أعلن سوبارو عن قراره، تشدد عزمه ، انهم سيهربون بطريقة رجولية ، ابتسمت ريم بهدوء قليلاً وهي تهز اللجام بشدة. صهل تنين الأرض تحتها، وهو يركض عبر الأرض ، دون أن يخيفه حتى الحوت الأبيض الخيالي. استدار الحوت الأبيض تجاههما وهو يركض منخفضًا ناحية اليمين، مستهدفًا ابلدوران حول ذيله. مبتعدًا عن القوة الاستكشافية ، وتحولت عيون الحوت الأبيض العملاقة نحو سوبارو وريم عندما اقتربوا منه. انفتح الفم الذي يمكن أن يبتلع عربة تنين كبيرة بالكامل على مصراعيه ، مما أظهر فمًا مبطّنًا بأسنان تشبه حجر الرحى ، ليصدر هديرًا. سوبارو ، مستشعرًا الموت بالقرب منه بصوت مدمر ، أمسك بتنين الأرض الذي كان يركبه. وفوق رؤوسهم— “لتعطينا ظهرك، يجب أن تكون قد قللت من تقديري كثيرًا – !!” بعد لحظة من سماع صوت البطلة الباسلة ، تم جرح رأس الحوت الأبيض بضربة أفقية واحدة. القطع غير المرئي ، الذي احتك بالجلد الصلب المشابه للحجر ، انسكب بسببه الدم من جسد الحوت الأبيض الضخم مرة أخرى. عندما نظر سوبارو إلى الخلف نحو مصدر الهجوم ، رأى تنينًا أرضيًا أبيض يركض وراءه في مقدمة الطليعة – وكروش ، واقفة منتصبة وذراعها مرتفع بعد اطلاقها للهجوم. لكن في يدها … “إنها لا تحمل أي شيء … ؟!” “سيف عديم الشكل يتجاهل المدى – إنها مهارة المبارزة الشهيرة لليدي كروش والقادرة على إسقاط مائة رجل في ضربة واحدة.” ردت ريم بصوت منخفض كما حذرت سوبارو. تحدثت ريم عن قوة كروش مخبرةً بها سوبارو ، لكن المشهد كان مساويًا للكلمات. على الرغم من أنها بدت غير مسلحة ، إلا أن مثل هذا البيان كان مناسبًا لمهارة كروش وقوتها القتالية. أوقفت الضربة المائلة غير المرئية الاستجابة الأولية لـ الحوت الأبيض ؛ مع توقف حركته، تبع ذلك المزيد من الهجمات. ذهبت المدافع الكريستالية السحرية للعمل مرة أخرى ، حيث ركزت قوة النيران على الحوت الأبيض وهبطت عليه، مما تسبب في انخفاض ارتفاعه من السماء مع ارتفاعه الضرر والمعاناة للوحش الشيطاني. كان الحوت الأبيض على نفس ارتفاع السحابة ، ولكن طالما أن رأسه لم يكن موجهًا بشكل مستقيم ، فقد كان – “ضمن … مسافة الشفرة.” ركض تنين أرضي واحد على الأرض وقفز ، مبينًا خفة الحركة التي ناقضت جسده الكبير أثناء انطلاقه في الهواء. ومع ذلك ، مقارنةً بـ الحوت الأبيض ، كان حجمه صغيرًا ليتفاخر به. بالنسبة للحوت الأبيض لا بد أن تنين الأرض الذي حلق أمام أنفه يبدو أكبر بقليل من ذبابة. – وميض السيف الذي مضى مباشرة للأمام قطع بعمق أنف الحوت الأبيض . إن مشهد وميض المعدن الذي يمزق الجلد الأبيض الصخري بهذه السهولة جعل صوت المدافع يتردد صداها عبر ساحة المعركة ، ويختفي. لم تكن هذه تعويذة ، ولا مدفعًا بلوريًا سحريًا ، ولا حتى قطع شفرة غير مرئية ، ولكن قوة بشرية محضة، دليل على أن الفولاذ الذي يأرجح به الإنسان يمكن أن يصل حتى إلى الوحش الشيطاني. دليل على أن قوة الإرادة البشرية ، التي تم بذلها على مدار سنوات عديدة ، قد وصلت بالفعل إلى وحش الضباب الشيطاني. “-اربعة عشر عاما.” جثم الشكل وهو يشير لىي طرف أنفه المنفصل. محافظًا على وضعه ، وازن شفرة القطع بينما كان السيف الآخر يندفع بعمق ، ولوح بدم الوحش الشيطاني من نصله. من خلفه ، كانت العداوة التي أطلقها كافية لتشوه الهواء. “طوال ذلك الوقت ، حلمت فقط بهذا اليوم.” عندما قام الشخص بتقويم ظهره ، قام الحوت الأبيض بليّ جسده ، محاولًا التخلص من الشكل الذي وقف على طرف رأسه. أطلق الحوت الأبيض تأوهًا وهو يتدحرج في الهواء. لكن… “-!!” تلوى الحوت الأبيض وهو يصرخ من الألم ، وذيله يرقص بعنف في السماء. تمت إضافة قطع أفقي للقطع الرأسية السابق، مما أدى إلى نحت جرح متقاطع في جبين الحوت الأبيض ؛ داس الشخص على ظهر الحوت الأبيض بضربة خفيفة من قدمه. جاء الضحك الخبيث من شيطان الصيف كما كان يبتسم في إراقة الدماء الظاهرة في عينيه الزرقاوتين. “هنا ستسقط ، وسوف تتعفن جثتك – أيها الوحش القذر!” بعد نطق هذه الكلمات ، وضع ويلهيلم سيوفه في كلتا يديه وأصبح جسده الريح. ركض عبر الجزء الخلفي من الحوت الأبيض من رأسه إلى ذيله ، وقطع جسد الوحش الشيطاني من اليسار واليمين مع الشفرات في كلتا يديه. وبينما كان يفتح الجلد الذي يُزعم أنه قاسي وصلب بكل سهولة ، وهو يركض بينما كان الدم الأسود الثقيل يلطخ السماء ، بدا حقًا وكأنه شيطان السيف. مع تشبث ويلهيلم بجسد الحوت الأبيض ، لم يكن لديه طريقة جيدة للتخلص منه. قال: “من الجيد أن أساعد في قطعك أكثر!” قبل لحظة من قلب الحوت الأبيض جسده ، قام ويلهيلم بقفزة قصيرة وطعن سيفه تحته مباشرة. عندما أدار الحوت الأبيض جسده ، خلقت شفرة الدفع شكلًا مائلًا واضحًا بالأسفل، باستخدام جسم الحوت الأبيض نفسه في أضافة القوة للنصل. وسط صرخة وضباب الدم المنبعث من جذع الحوت ، ضحك شيطان السيف. كان يضحك بينما واصلت عظامه القديمة بأرجحة كلا السيفين بينما كان يتجه نحو جناح هذا الوحش العملاق. باستخدام أرجوحة ، نحتت شفراته شكل V في هذا الجسد ، تاركًا وراءه جرحًا أسود ضارب إلى الحمرة. مزق الزير السماء بينما كان الحوت الأبيض يهدف إلى صفع شيطان السيف الساقط بذيله. ولكن قبل لحظة من أن يضربه الذيل ، انتزع تنين أرض قافز جثة ويلهيلم بعيدًا. لقد أفلت من خطر الموت المحقق. عند الهبوط ، ركض تنين الأرض على الفور. استسلم الحوت الأبيض للغضب وطارد شيطان السيف المراوغ. “مهلا ، لا تنظر بعيدا ، غبي! هنا أمامك ‘هناك الكثير منا أيضًا !! ” ضرب التأرجح الفردي للساطور الضخم الحوت الأبيض مباشرة على فكه بقوة كافية لتكسير العديد من أسنان الحوت الأبيض الهائلة ، مما أحدث صوتًا باهتًا بينما يتم إرسال الأضراس الصفراء تحلق. كان ريكاردو ، وهو يركب النمر ، هو الذي صرخ وهو يركض على وجه الحوت الأبيض بزاوية. تمامًا كما قال ، كان الكلب الشرس يتمتع بخفة حركة أكبر من تنين الأرض ، وكان يستخدم تلك الرشاقة إلى أقصى حد ، كان يعوم بين السحب ، عابرًا الحوت الأبيض بينما يرتفع جسده في السماء. “مرحبًا الآن ، لم ننتهي معك بعد !!” على قمة النمر الجريء ، صرخ ريكاردو بوحشية أكثر من صرخة الوحش بينما كان يؤرجح الساطور الضخم. تحطم الجلد الخارجي وتم قطع اللحم ، كل ذلك في ضربة واحدة. وبعد ريكاردو … “كل شيء جيد ، دعنا نبدأ!” “الأخت الكبيرة ، أنت متقدمة جدًا في المقدمة! الجميع هاجموا الآن! ” انقسم التوأمان الملازمان ، وكلاهما على ظهور النمور الصغيرة ، وأصدروا أوامر إلى عصابة المرتزقة التي تقف خلفهم. بقفزات شرسة ، صعدت مجموعة من اللايجر على الحوت الأبيض وبدأت في الركض استخدام جسمه العملاق كموطئ قدم لهم. لقد هاجموا بالسيف والرمح ، وألحقوا الضرر بالحوت الأبيض مثل سرب من الدبابير. باستثناء صنع رقصة باستخدام إطاره الهائل، لم يكن لدى الحوت الأبيض أي إجراء مضاد للتخلص من المتطفلين الذين يتشبثون به. كان حجمه يجعل الحركات الصغيرة صعبة ، وهو ضعف تم الكشف عنه. علاوة على ذلك ، في هذه المرحلة – “كل القوات ، ابتعدوا !!” عندما صدح أمر كروش عبر ميدان المعركة ، قفزت الأنياب الحديدية التي تمسكت بجسد الحوت الأبيض كواحد. هبطت جميع النمور بخفة ، وقام الحوت الأبيض ، الذي تم تحريره منها الآن ، بلفة كبيرة ، معتقدًا أن الوقت قد حان للهجوم المضاد – لكنه كان مخطئًا في ذلك الحكم. “لذا فقد كشفت جناحك -!” ضرب هجوم كروش الثاني بعيدًا ، وكان خطها المائل يمتد على طول جانب الحوت الأبيض بزاوية ، وكانت ضربة سيفها مقدمةً لهجوم ثالث – هذه المرة ، كان الهجوم قادم من الفرقة السحرية ، التي لم تهاجم حتى تلك اللحظة وكانوا يكرسون أنفسهم فقط للتركيز على الهتاف. “- الآن !!” من الهتافات المركبة من العديد من أعضاء الفرقة جاء شفق أحمر حار. في ذلك العالم ، مع طفو كل من الشمس والقمر في السماء ، ولدت شمس ثانية جديدة ، منخفضة عن السماء ومكسوة بالنيران المتوهجة. حتى مع العلم أنها كانت قوة سحر النار المجمعة معًا ، لم يستطع سوبارو أن يدير عينيه بعيدًا ، وهو يحدق في الحريق الهائل الذي يحرق العالم أمامه. يمكن لموجات الحرارة المنبعثة من كرة النار الضخمة ، التي يزيد قطرها عن ثلاثين قدمًا ، أن تحرق الجلد حتى من على مسافة بعيدة تمامًا ، كانت الشمس بالحرارة الكافية لسرقة رطوبة عينيه ، حتى مع حماية جفونه. تذبذبت تلك الكرة النارية العظيمة ، ثم اكتسبت السرعة. “اووووووه!” أعطت سرعة الالقاء الطريق للتسارع ، والتسارع ، حتى وصلت التعويذة إلى السرعة العالية. توجهت كرة النار إلى جانب الحوت الأبيض ، ثم ارتطمت به في بطنه. من خلال جروحه المتراكمة اشتعلت النار داخل جسده ، وصرخ الحوت الأبيض واحترقت أعضائه الداخلية. تم إجلاء المرتزقة على عجل حتى لا يقعوا في شظايا اللهب المتناثرة فوق السهول. شارك سوبارو وريم في هذا الإخلاء ، حتى مع استمرار أعينهم في تعقب الحوت الأبيض المحترق. بهذا الهجوم الساحق ، حتى من جانب واحد ، لا يعني شيئًا أقل من أن الهجوم المفاجئ قد أتى بثماره. بهذا المعدل ، ألا يمكنهم بذلك القضاء على ذلك الوحش الشيطاني دون أن يكون قادرًا على فعل أي شيء؟ “أشعر أن هذا قد أذاه بشدة! ربما ستسير الأمور على هذا النحو ونفوز؟! ” على مسافة بعيدة عن متناول ألسنة اللهب ، شاهد سوبارو الحوت الأبيض من مؤخرة تنين الأرض ، وهو يشد قبضته المغلقة. حتى تلك النقطة ، لقد تغلبوا تمامًا على الحوت الأبيض ، مما تسبب بالتأكيد في إحداث قدر ضئيل من الخسائر. مع فشل الرحلة الاستكشافية الكبرى قبل أربعة عشر عامًا كسابقة ، كانوا على أهبة الاستعداد ، لكن هذا وضعهم في حالة مزاجية سهلة للفوز. (يعني كانوا يظنون أنهم وصلوا للظن أنهم سيحققون فوزًا سهلًا.) لقد قضم الوحش خطافًا وخيطًا وغطاسًا تم ترتيبهم مسبقًا ، مما جعله يشعر بالبهجة لأن نصرًا سريعًا كان أمام عينيه. ومع ذلك ، مع الأسف ، هزت ريم رأسها في وجهة نظر سوبارو المتفائلة ، قالت وهي تنظر إلى الوحش الشيطاني الذي اجتاحه اللهب. “لا ، لو كان الأمر كذلك ، لكان الهجوم المفاجئ سيجعله يسقط على الأرض”. كلماتها جعلت عيون سوبارو تتسع. وجه عينيه إلى الحوت الأبيض متسائلاً عما تعنيه. حتى ذلك الحين ، كان نصف جسد الوحش الشيطاني يحترق بفعل السحر العظيم ،و دون أي إحساس بأن اللهب المنتشر على شعر جسده كان سيتلاشى. تسببت الهجمات المباشرة للمدافع الكريستالية السحرية في إحداث العديد من الجروح ، وكان مشهد الدم المتدفق بسببها مؤلمًا للغاية. لكن- “إن الوحش … لا يسقط.” نظر إلى الأعلى ، ورأى الحوت الأبيض عام بهدوء في السماء. لم يكن مرتفعًا لدرجة أن سلاح الفرسان لم يتمكن من القفز إليه ، لكنه سيشكل تحديًا صعبًا على الرجال على الأقدام. والأهم من ذلك ، أنه بدون سقوط الوحش الشيطاني على الأرض ، لم يتمكنوا من الانتقال إلى المرحلة التالية من العملية. سحب ريكاردو جنبًا إلى جنب ، حاملاً ساطوره الضخم بينما تناثر الدم على وجهه. “لعبنا كل أوراقنا الجيدة في البداية. أن معنى أن الوحش لم يسقط بالفعل ​​يعني أن هذا الوحش أكثر صلابة ، هاه. ” لقد شمشم من أنفه ، وأذنيه المدببتان ترتعشان كما قال ، “يبدو أننا سجلنا نقطة ، لكن ليس من السهل اختراق ذلك الجلد السميك. “مقارنة جسده بسلاح مثل سلاحي بالقوة غاشمة ، أو بمهارات السيد ويل ، إنها قطرة في دلو”. “ربما ينطبق ذلك على الهجمات الجسدية ، لكن يبدو أن الهجمات السحرية نجحت ، أليس كذلك؟” “أنا أشك في أن يكون هذا هو الحال. للوهلة الأولى ، بدا أنها ضربات مذهلة ، لكن ذلك الشعر الأبيض يبعثر المانا ، مما يضعف القوة. سحري لم يسبب الكثير من الضرر كما بدا أيضا “. أعربت ريم عن أسفها لأن السحر الذي يمثل أعظم قوة نارية لديهم كان غير فعال. عندما لفتت كلماتها انتباه سوبارو ، رأى أنه كان هناك بالتأكيد العديد من الجروح السطحية في لحم الحوت الأبيض ، لكن لم يرتق أي منها إلى جروح عميقة قللت من قدرته القتالية. لكن على الأقل … “يبدو أن نوبات الحريق السابقة تحرق الشعر على جسده جيدًا ، رغم ذلك.” “الأمر بسيط — احرق الشعر المبعثر للسحر ويمكننا بعدها وضع لحم الحوت المقلي أمامنا لتناول العشاء.” كشف ريكاردو بشراسة أنيابه عندما وافق على تخمينات سوبارو. مع وجود الساطور الضخم في متناول اليد ، ربت ظهر النمر ، واندفع نحو خط الجبهة مرة أخرى. “حسنًا ، دعونا نحضر ما تبقى لدينا تمامًا كما في السابق! كروش ، أعطِ الرجل الضخم قطعة واحدة أخرى في القناة الهضمية ، أليس كذلك؟ ” قام ريكاردو بإعداد القائمة بالأوامر الواجبة ، وانزلق تحت الحوت الأبيض وقفز على جسده مرة أخرى. عندما نظر سوبارو ، كان ويلهيلم ، الذي كان متأكدًا من أنه قد ابتعد ، كان يهدف أيضًا إلى العودة على ظهر الحوت الأبيض ، هذه المرة من نهاية الذيل. يبدو أن القوة الاستكشافية قد توصلت إلى نفس النتيجة التي توصل إليها سوبارو وريكاردو وكانت تنتقل إلى خطوتها التالية – بعبارة أخرى ، هجوم شامل ثانٍ. “في هذه الحالة ، سيركزون القوة النارية على الحوت الأبيض ، لذلك سنكون عائقًا في طريقهم إذا اقتربنا. ريم ، هل يمكنك أن تضربيه بالسحر كما فعلت سابقًا؟ ” “سوف يستغرق اعداد تعويذة ذات قوة متطابقة وقتًا ، ولا يمكن لعنصر الماء أن يحدث ضررًا عندما يكون مبعثرًا. أي شيء أقل قوة لن يكون لديه قوة نيران غير كافية للتأثير ، لذلك … ” إذا فكر في استنتاج ريكاردو السابق ، فإن الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو جعل ريم تنضم إلى خط المواجهة ، بنجمة الصباح في يد واحدة ، ستضيف ضررها إلى الهجمات الصارمة ضد الحوت الأبيض. ومع ذلك ، إذا جعلها سوبارو تفعل ذلك ، فسوف يتحول إلى عائق لها. كان الأمر مثيرًا للشفقة ، ولكن استخدام حالته البدنية لتنفيذ عملية شرك يعني أن سوبارو لا يمكنه إرسال ريم بمفردها. “الأمر مزعج ، لكن علي أن أراقب حتى تكون هناك حركة يمكنني القيام بها …” أثناء حديث سوبارو ، ابتعد تنين الأرض عن ساحة المعركة بوتيرة بطيئة ، وانسحب تنين أرضي مختلف إلى جانبه. “هذا الشعور المزعج هو نفسه بالنسبة لي كما هو بالنسبة لك ، مواء.” كان فيريس يركب تنينًا أرضيًا ويرتدي صفائح مدرعة. “فيري ليس لديه أي طرق للهجوم ، لذا فإن المشاهدة هي كل ما يمكنني فعله. أنا نوعًا ما ، لقد اعتدت على ذلك نوعًا ما ، لكنه دائمًا ما يزعجني ، مواء “. “ربما يكون الأمر كذلك ، ولكن تعاويذك الشفائية هي شريان الحياة لقوات الاستكشاف. لا يمكن أن نسمح لك بالمشاركة في المقدمة. أتوسل إليك ، ركز على وظيفتك ، حسنًا؟ ” شدد سوبارو بصراحة على ذلك لفيريس ، مستغلًا تلك اللحظة للاقتراب من سلوكه الطبيعي. ذلك الرد جعل فيريس يستجيب بإغماض عين واحدة بهدوء. “لقد تغيرت حقًا في يوم واحد ، مواء. ماذا حدث لك؟” “إذا كنت يجب أن أصفها بالكلمات ، فقد أصبحت رجلاً أقوى قليلاً.” بينما كانت عيناه تراقبان ساحة المعركة المتغيرة ، رد سوبارو بتعبير مغاير، قاضمًا على الأفكار المريرة. أدى سلوك سوبارو إلى دفع فيريس للتلويح لإصبعه في خده وهو يقول “سوباو ، لا تخبرني أن ريم صنعت منك رجلاً ، مواء؟” كانت الإجابة بنعم وكفى. كان سوبارو على وشك إطلاق صرخة غاضبة لإسكات فيريس بسبب كلماته المبتذلة غير المناسبة. “السيد ويلهيلم -!” لكنه تمت مقاطعتهم بسبب صيحة ريم العاجلة. عندما أرسل نظرته على عجل في الاتجاه الذي كانت تنظر إليه ريم ، رأى المبارز المسن يركض على ظهر الحوت الأبيض . باستخدام السيف ، طعن مؤخرة الحوت الأبيض ، ومزق جسد الحوت الأبيض بالطول وهو يركض. وبينما كان ويلهيلم يجري من ذيله إلى ظهره ، فإن تدفق دم الحوت جعل الأمر يبدو كما لو كان ينفث البخار الساخن. في تلك اللحظة ، كانت أعمال ويلهيلم حقًا أعمال إله غاضب. رفعت القوة الاستكشافية وجوههم ، مع ارتفاع معنوياتهم بسب مهارة شيطان السيف الشاذة بالسيف. نمت وتيرة إطلاق المدافع الكريستالية السحرية وحيوية الهجمات المنظمة لوحدات المرتزقة والفرسان بشكل أكبر. غير قادر على الصمود في وجه العذاب ، تلوى الحوت الأبيض في الجو ، كان غير قادر تمامًا على الرد على هجوم القوة الاستكشافية. عند رؤية وحش الضباب الشيطاني ، الكارثة التي تسببت في معاناة مستمرة على مدى أربعة قرون ، في مثل هذه الحالة المثيرة للشفقة ، اعتقدت سوبارو بقوة أن المد كان يسير في طريقه تمامًا. “تشييييييييي!” وباندفاع مفعم بالحيوية ، رسم ويلهيلم سيفه في خط على طول الطريق حتى رأس الحوت الأبيض ، وحافظ على زخمه بينما قفزت عظامه القديمة من طرف الجسد الضخم. بينما كان الرجل العجوز يلتوي وينقلب في الجو – “ها أنت ذا!” طابق ساطور ريكاردو توقيت ويلهيلم ، حيث نهض ليحييه من الأسفل. نزل ويلهيلم ، مستهدفًا الساطور وهو يرتفع نحو ذروته ، واجهت نعال قدمي شيطان السيف ضربة الساطور الحادة الوشيكة. “شي – !!” أضافت قوة ريكاردو القوية إلى قدرة ويلهيلم على القفز ، مما أدى إلى إرسال شيطان السيف مثل الرصاصة. بعد انطلاقه في السماء، مزقت شفرات ويلهيلم المزدوجة وجه الحوت الأبيض بوحشية. تم تقطيعه بقسوة من طرف أنفه حتى خده ، مع إطلاق ويلهلم لطعنة في عينه العملاقة. “!!” غرق السيفان التوأم حتى قبضتهما في عين الحوت الأبيض اليسرى ، وتدفق السائل الصافي من مقلة العين المدمرة. تخلى ويلهيلم على الفور عن السيفين الغارقين ، وسحب سيفين جديدين في ومضة – من اليمين واليسار ، قاطعًا بشفراته لأعلى وأسفل العين ؛ قالبًا الشفرات ، أضاف جروحًا رأسية على اليسار واليمين. نتيجة لذلك ، تم قطع مقلة العين اليسرى لـ الحوت الأبيض من أربعة اتجاهات عندما – “العين تسقط!” بعد التسبب بأربع ضربات متتالية، سقطت عين الحوت الأبيض اليسرى من محجرها، وسقط معها ويلهلم ، صوت الزئير دوى، وكان معلوم المصدر ، التوقع أصبح حقيقة ، ومقلة العين ، التي تقذف الدم والسوائل ، اصطدمت بالأرض ، وهي تسحق وتتناثر. هبط ويلهيلم بجانبها مباشرة ، شيطان السيف طاعنًا سيفًا من مقلة العين ، مهددًا بفقدان كل رزانته، رفع مقلة العين عالياً حتى تتمكن عين الحوت الأبيض اليمنى من رؤيته. “-أنت مثير للشفقة.” ثم ارتسمت زوايا شفتيه بابتسامة مروعة منتصرة. كان الحوت الأبيض قد أصبح عاجزًا لأن تقنيات القتال الرائعة لشيطان السيف جعلت من تقطيعه نزهة. كان واضحا للجميع أن قوتهم القتالية لم تتحدد بالاختلاف الكبير في أحجام أجسادهم. ربما استغرق الأمر فقدان عينه اليسرى حتى يقبل الحوت الأبيض أخيرًا هذه الحقيقة … “لون عين الحوت الأبيض …!” “إنه قادم !!” “سوبارو ، يرجى إبقاء رأسك منخفضة – !!” لحظة أن لاحظ سوبارو التغيير ، وصراخ فيريس ، أسرعت ريم بتنين الأرض. ولأنهم توقفوا ، لم تكن نعمة صد الرياح سارية المفعول. سوبارو ، متشبثًا بـ ريم وهو يتحمل الريح العاتية والاهتزاز ، تمكن بطريقة ما من تحويل عينيه إلى الحوت الأبيض في الأعلى. ضمن مجال رؤية سوبارو ، تغيرت حالة الحوت الأبيض في الحال. “!!” غضب الحوت الأبيض من اقتلاع عينه ، وأطلق هديرًا لأن عينه السليمة كانت مصبوغة باللون الأحمر الغامق. مقلة العين ، التي أصبحت الآن بلون الدم ، حدقت مثل خنجر في القوة الاستكشافية ، التي تراجعت لوضع مسافة بينها وبين الوحش. بعد ذلك مباشرة ، اهتز جسد الحوت الأبيض من الكراهية والغضب عندما حل التغيير على جسده. … في اللحظة التي بدأ فيها التغيير ، لم يكن سوبارو قادرًا على قمع شعور الاشمئزاز الذي يتحدى الكلمات. فتح الحوت الأبيض فمه. لا ، كانت هذه الكلمات صحيحة وغير صحيحة. للتعبير عن الحقيقة بشكل أكثر دقة … – فتحت أفواه من تجاويف لا حصر لها فوق جسم الحوت الأبيض بالكامل وبدأت في رفع أصواتهم. “!!” أصداء مثل أصوات الصراخ التي تدفقت من أفواه لا حصر لها صدت من جميع أنحاء لحم الوحش الشيطاني. يبدو أن الصوت المتضارب الذي لا يمكن للمرء أن يعتقد أنه موجود في هذا العالم يحفر مباشرة في أرواح المستمعين ، ويتعقب من سمعهم لينتهك أعصابهم. لم يقتصر الضرر على البشر وحدهم. توقفت تنانين الأرض والليغير التي استخدمت كمطايا في مساراتها ، واستولى عليها الخوف الغريزي البدائي. تم التغلب على القوة الاستكشافية بأسوأ حالة من العزل منذ بداية معركة إسقاط الحوت الأبيض . ثم … “… آه …” ارتفعت من حول أصوات الأفواه التي لا حصر لها ، والتي تشبه الجوقة ، كمية هائلة من الضباب. في غمضة عين ، انسكب الضباب على السهول ، وتم اظلام العالم المضاء بتأثير شمس المساء باللون الأبيض. سبب اعاقة رؤيته ، ارتعش جسده بالكامل ، وأدرك سوبارو أن الحوت الأبيض قد اعترف بهم كأعداء له. كان وحش الضباب الشيطاني الذي رفع صرخة الحرب هو الذي أعلن البدء الحقيقي للأعمال العدائية.

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

مع وجود الدوقة كروش كاريستين على رأس هذه الحملة، انطلقت القوات لهزيمة الحوت الأبيض. كانت هذه أول عملية من نوعها منذ الحملة الاستكشافية الكبرى قبل أربعة عشر عامًا، والتي تم إجراؤها مع توقع قتال شرس لن يراه على الإطلاق سوى القليل من الأشخاص. كانت القوة الاستكشافية التي تم تجميعها للحملة تحت لواء كروش – مع ويلهيلم فان استيريا ، عضو عائلة قديسي السيف، الذي تم تعيينه كقائد. تم تقسيم القوات التي تخدم تحت قيادة ويلهيلم إلى خمسة عشر فصيلًا (فرقة)، يرأس كل منها أحد المحاربين القدامى الذين حضروا خطاب كروش في القاعة الكبرى. كان كل فصيل يتكون من خمسة عشر رجلاً، لذا فإن القوة الكاملة تحت قيادة كروش بلغ عددها حوالي 220. ومع ذلك ، لم يقتصر إجمالي القوة القتالية على هؤلاء الرجال فقط. يبدو أن قطار عربات التنين تحت قيادة راسل كان يركض أمامهم إلى موقع المعركة الحاسمة ، إلى شجرة فلوجل العظيمة ، حتى يتمكنوا من البدء في نقل الإمدادات اللازمة لنشر القوات. علاوة على ذلك ، انضم ثلاثة عشر عضوًا من مجموعة المرتزقة ذات الطابع النصف وحشي (بحيث أن الفرقة تتكون من أنصاف الوحوش) ، الأنياب الحديدية ، على سبيل الإعارة من أناستاسيا ، تحت قيادة ريكاردو. كان ريكاردو هو القائد العام لقواته مع اثنين من مساعديه. وكانا “ملازميّ” الأنياب الحديدية … “أنا ميمي!” “وأنا هيتارو!” وبحماس شديد ، لوح الوحشان اللذان يشبهان القط ، ثم انحنيا بأدب. كان لديهم فراء برتقالي ، ورؤوسهم (يقصد الطول) لم تصل حتى إلى ورك سوبارو. كانت لديهم وجوه جميلة ، وفي الحقيقة ، كانت أردية الثلج البيضاء التي تغطيهم حتى أعناقهم تناسبهم جيدًا ، لذا إذا كان على سوبارو أن يقول أفكاره بصراحة – “إنهم لطيفون للغاية أريد أن أسرقهم لنفسي!” “الآنسة تقول ذلك كثيرًا أيضًا!” “لا تقولي مثل هذه الأشياء للغرباء ، الأخت الكبيرة …” الفتاة التي تطلق على نفسها اسم ميمي ضحكت بحيوية على أفكار سوبارو ، لكن الصبي الصغير الذي يطلق على نفسه اسم هيتارو والذي يبدو أنه منزعج بشكل غريب كان يوبخها. بناءً على الطريقة التي خاطبها بها ، كانا أشقاء – ربما توأمان. لقد بدوا مثل الأخت الكبرى المسترجلة مع شقيقها الأصغر المطيع واللطيف الذي يتبعها في أعقابها. لم يكن لدى سوبارو اعتراض على سحرهم (مظهرهم الجميل)، لم يكن ما يهم هنا هو المظهر بل القدرة. لم يكونوا متجهين إلى نزهة. “إذن ليس الأمر أنني أشك فيكم ، لكن … هل أنتم حقًا ملازمون؟” “مم؟ سيد ، هل قابلتك ميمي في مكان ما من قبل؟ ممممم ، لا أستطيع أن أتذكر ، لكني أشعر بذلك حقًا …! ” عقدت ميمي ذراعيها وأمالت رأسها ، لكن سوبارو رد عليها بابتسامة متوترة. لا يمكن أن يكون واقعيًا أنها تتذكره. بالنسبة إلى سوبارو ، كانت المرة الأولى التي التقى فيها بميمي كان خلال أحداث آخر تكرار. علاوة على ذلك ، لم تكن تلك مناسبة أراد أن يتذكرها. ومع ذلك ، آنذاك والآن ، لم يتغير حماس ميمي الذي لا نهاية له تمامًا … “لا تقلقي بشأن ذلك. اسمي سوبارو ناتسوكي. هل أنتما قويان حقًا؟ ” “حسنًا ، لا تقلق! وميمي وهيتارو هم الأفضل! وإذا كان ذلك القائد معنا، فنحن أقوى! نحن الأفضل في قضاء جميع الأمور! كا تشينغ! ” ” نعم ، هذا صحيح. سأعمل أنا و الأخت الكبرى بجد “. تولى الأخ الأصغر السيطرة على أخته الكبرى المتفاخرة وجعلها بطريقة ما تحت السيطرة. عند مشاهدة الاثنين ، كان على سوبارو أن يتساءل عما إذا كان هذا العالم لديه أي أخوات أكبر سناً إلى جانب تلك النوعية من الأخوات اللاتي تجعلن الأخ الأصغر يسير على خطاهم.(يقومون بالاعتناء بهم) “-؟ ما الأمر ، سوبارو؟ ” عندما سمع سوبارو هذا السؤال نظر إلى ريم، التي أمالت رأسها مع تعبير استجواب وابتسامة رائعة على وجهها. في تلك المرحلة ، قام سوبارو بتطهير حلقه (قعد يكح)، وأعاد بصره لمواجهة ميمي كما قال “حسنًا ، هذه ثقة كبيرة للغاية. الملازم ليس منصبًا يمكنك أن تتخذه بدون أن تكون مؤهلًا لذلك “. “باستثناء القائد والأخت الكبرى ،فأنا أعطي الأوامر لأي شخص آخر.” “آه ، أرى … هذا عمل شاق، هاه.” تخيل سوبارو الأخت الكبرى وهي تحارب بجانب ذلك القائد العملاق، وتندفع عبر ساحة المعركة بضحكة شديدة على وجهها. هذا يعني ،سواء كان ملازمًا أم لا ، كان هيتارو هو الشخص الوحيد الذي يقوم بالفعل بالواجبات المتناسبة مع مكانته. كانت الأخت الكبرى اللطيفة تمثل صورة التهور الساذج التي تتناسب مع طفل. “سنتبع أوامر الليدي كروش إلى أقصى حد ممكن ، لكن لدينا طرقنا الخاصة في القتال. اعتقدت أنه من الأفضل إخبارك بهذا لتقليل الفوضى والاختلاف، سيد ناتسوكي … إيه ، سيد ناتسوكي؟ ” “لا ، أنا معجب فقط بكونك حادًا وجادًا في عملك. هذا الاهتمام بالتفاصيل يمكن مقارنته بـ ريم “. “مم-همم ، إنه مذهل بالفعل!” “الآن ستجعل الأخت الكبرى تنجرف بأفكارها بعيدًا مرة أخرى … هذا لطيف جدًا.” لسبب ما ، كانت ميمي هي التي تنفخ صدرها بفخر عندما سمعت تقييم سوبارو الصريح لهيتارو. كان لدى هيتارو نظرة معقدة على وجهه من ردة فعل ميمي ، فقط ليكتم ما كان يعتقده حقًا في النهاية. أضاف سوبارو عيب الأخوات الكبيرات المدللات بشكل مفرط إلى قائمة الهواجس عالية المواصفات التي كانت لديه حول التوائم في ذلك العالم. كان هيتارو بمثابة ريم في تلك المرحلة أيضًا. نشأته مع ميمي بالتأكيد لم يكن لها تأثير ضئيل على هيتارو . بعد الانتهاء من مقابلة الأشقاء ، نظر سوبارو إلى هاتفه الخلوي للتحقق من الوقت. – بقيت اثنا عشر ساعة حتى الوقت المقرر لظهور الحوت الأبيض . كان لديهم حوالي نصف المسافة المتبقية إلى وجهتهم، ومن المحتمل أن يمنحهم وصولهم حوالي خمس ساعات حتى بداية المعركة الحاسمة. “بمجرد أن نصل إلى الشجرة العظيمة ، سيتعين علينا مراجعة خطوات العملية لمرة أخيرة … يبدو أن مجيئي سيخلق قدرًا معقولاً من الفوضى.” “هذه المرة ، سوف أكون بجانبك ، سوبارو – لن أسمح بتكرار ما حدث عندما قاتلنا في غابة القرية .” ردت ريم على تعليق سوبارو بعزم هادئ يحترق في عينيها. “أنا حقا أعارض هذا. أعتقد أن استخدام رائحة الساحرة لإغراء إن الحوت الأبيض أمر خطير للغاية … وفي المقام الأول ، حقيقة أن الرائحة تأتي منك هي … ” “سأستخدم كل ما بوسعي استخدامه. إذا أضافت عشرة بالمائة إلى معدل الفوز ، فهذا رهان سأتخذه بالفعل. لقد أخطأت في العديد من المرات ، إذا لم أفعل هذا الآن، فلن أعوض عن ما حدث أبدًا “. “أنت مذهل بالفعل، سوبارو.” حتى في مواجهة عزيمة سوبارو، كان هذا شيئًا رفضت ريم بعناد التخلي عنه. كانت الطريقة التي بدت بها عابسة وهي تدير وجهها بعيدًا عرضًا نادرًا لفيضان تلك المشاعر ، مما جعل ابتسامة سوبارو غير متوترة بقدر ما كانت ناعمة جدًا. شعر سوبارو بشدة بالتغيير الواضح في سلوك ريم في النصف الأخير من اليوم. منذ حادثة الوحش الشيطاني ، كان مقتنعًا أن ريم فتحت قلبها له، ولكن في اليوم السابق فقط كانت قلوبهم مرتبطة بالمعنى الحقيقي. ربما شعرت ريم أنه حيث توقف الوقت في الماضي، فقد بدأ بالفعل يتحرك مرة أخرى. حقا ، كان الأمر كذلك بالفعل. وهذا هو السبب- “أريد الفوز بهذه المعركة.” وبهدوء ، أعرب سوبارو عن هذا الأمل. في الوقت الحاضر ، سارت الأمور على قدم وساق إلى درجة لم يكن ليتخيلها خلال جولاته السابقة. حيث لم يستمع إليه أحد مهما توسل إليه، هذه المرة قد قبلوا طلبه. العلاقات مع معسكر كروش ،والتي كان من المقدر لها أن سيئة، كانت بالفعل جيدة. وبغض النظر عن كشف كل الأشياء المحرجة التي بداخله ، لم يكن من يتفاخر حين يقول إن علاقته مع ريم أصبحت الآن أقوى بكثير. ولكن من ناحية أخرى ، كانت حقيقة أن الأمور قد تطورت بطريقة أكثر خطورة من أي وقت مضى. حتى في تلك اللحظة، كان خطر الحوت الأبيض محفوراً في ذهن سوبارو، كان صافياً كالنهار. حتى أن سلاح ريم قد أثبت عدم فاعليته في إيذاء هيكل هذا الوحش الضخم والطائر ، حيث كان قادرًا على إرسال عربة تنين تحلق في قطع بدون أن يهاجم حتى ولكن بنقرة من ذيله. ابتلع بمخلبه تنينًا أرضيًا والأرض تحته كلها ؛حتى هو ذاته كان يبكي حين موته ، عندما طحنت تلك الأسنان الحقيرة الشبيهة بحجر الرحى لحمه، لم تترك ذكريات تلك الأصوات أذنيه أبدًا. مجرد التفكير في أنه يتجه لمواجهة هذا الشيء جعل أطرافه ترتجف ، لكنه لم يستطع التوقف عن الركض إلى الأمام. ومع ذلك ، حتى مع اتجاه عقل سوبارو نحو الضعف “……” ريم ، الجالسة بجانبه ، نظرت إلى سوبارو كما لو كانت ترى ما في عقله مباشرة. لن يسمح ناتسكي سوبارو لنفسه بإظهار عجزه وضعفه أمام ريم. “حتى أنا أعلم أن العزيمة لا تجعل كل شيء ممكنًا، ولكن …” حتى لو توقف عن التشاؤم ، فإن هذا لا يعني أن حظه قد تحسن بشكل كبير. الطريق الذي كان يسير عليه كان محفوفًا بالمخاطر، لكنه لم يستطع القول إن الاستعدادات التي أعدها كانت مثالية. كل ما يمكن أن يفعله سوبارو الآن هو أن يؤمن بأنه قام بأفضل ما باستطاعته في هذا الوقت المحدود المتاح له ، داعيًا الفتيات وحلفائهن للمساعدة وترك كل ما تبقى لقوة الآخرين. ومع ذلك ، لم يسع كروش والآخرون إلى أي شيء آخر من سوبارو ، لم يكن ذلك على الإطلاق لأنهم كانوا يسيئون معاملة سوبارو باعتباره مشاغبًا عديم الفائدة. ولكن عندما يحين الوقت، كان سيفعل كل ما في وسعه بكل ما لديه. نظرًا لأن الأشياء التي يمكن أن يقوم بها سوبارو احتلت نطاقًا ضيقًا ، كان عليه على الأقل فهم اتساع نطاق قوته بحزم، والتفكير فيما يمكنه فعله ضمن هذه الحدود. “بعبارة أخرى ، إنه نفس الشيء المعتاد. أعتقد أن هذا غني عن القول “. “كيف حالك يا صديقي-؟ هذا تعبير حازم على وجهك هناك “. فجأة ، لاحظ ريكاردو بجانبه ، وهو يركض بجانب صف عربات التنين. نظر سوبارو إلى الرجل الوحش الذي كان برأس كلب ، وقام بلف زوايا شفتيه بقوة. “هذا صحيح. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً ، لكنني صلب للغاية. أنا حقًا قوي عندما اتخذ قراري ، حسنًا؟ مهما حدث ، فأنا لن أتخلى عن المستقبل ، حتى لو قتلني ذلك “. “هذه كلمات رجل بالفعل! ستكون السيدة سعيدة حقا لسماع ذلك! كما توقعت ، أنت الصديق الذي تحتاجه السيدة! ” “لا أعتقد أن مصافحة يدها بعيدًا عن المسرح الكبير أمر سيء ، أيضًا … آه ، ولكن إذا تعاملت بشكل جيد مع أناستازيا ، فهناك المشكلة المزعجة المتمثلة في هذا الرجل هناك أيضًا … ” جعله تذكر أنستازيا يتذكر مشهد الرجل الوسيم بجانبها كصفقة شاملة. حتى ضربه في ساحة العرض على يد يوليوس بدا وكأنه حدث منذ وقت طويل. لقد اختبر الوقت على مستوى الأسابيع ، على الرغم من مرور خمسة أيام فقط أو نحو ذلك في الوقت الفعلي المنقضي. جلبت كلمات سوبارو ابتسامة ضخمة لا يمكن كبتها على فم ريكاردو الكبير. من ردة الفعل الواضحة ونظرة السخرية في عينيه ، يبدو أنه سمع كل شيء عن إذلال سوبارو. بطبيعة الحال ، أدار سوبارو وجهه بعيدًا في عبوس واضح. “إذا كنت ستضحك ، فالتضحك بلطف وبهدوء. حتى أنني الآن أفتقد قلة قراءتي للمزاج المحيط “. “مهلا انتظر! ليس الأمر أنني أجد أنه أمر مضحك ، إن السبب شيء آخر. حسنًا ، ستكتشف ذلك بنفسك ، لذا فإن الإفصاح عن كل شيء هنا سيكون وقاحة! ” هكذا مقتنعًا بذاته ، قام ريكاردو بضرب بدته عندما أنهى الموضوع. جذب هذا السلوك الإيحائي سوبارو ، ولكن حتى لو ضغط على ريكاردو لإخباره ، كانت احتمالات الرد ضئيلة. “بالمناسبة ، كنت أقصد أن أسألك شيئًا منذ أن البداية …” “ماذا او ماهو؟ اسألني أي شيء. نحن رفقاء يا أخي! إذا لم تكن أسئلتك مجنونة ، فسأخبرك عن أي شيء! وإذا كان الأمر كذلك ، فهذا يعتمد على نوع المسامير التي أقوم بتدويرها! ” “هذا الجزء يبدو وكأنه طريقة كاراراجي في حديثك … كنت أفكر فقط ، تلك المخلوقات الكلبية الضخمة التي تركبها يا رفاق ، إنها حقًا شيء آخر.” أشار سوبارو إلى المخلوق أسفل ريكاردو المتحمس والذي كان يركبه ، غير متأكد من أفضل طريقة لطرح هذا الموضوع. كانت المطيات الوحشية التي كان يركبها ريكاردو والأنياب الحديدية مخلوقات مختلفة تمامًا عن تنانين الأرض. كانوا أقرب للمقارنة بالكلب الضخم ، لكن الأجسام الضخمة لتلك الحيوانات آكلة اللحوم كانت تباري أجساد الأسود والنمور من عالمه الأصلي ، ولم تكن سرعتها وقدرتها على التحمل بأي حال من الأحوال أدنى من سرعة تنانين الأرض. جلب تعليق سوبارو تعبيرًا متفهمًا من ريكاردو وهو يربت على ظهر الوحش. “لا تراهم كثيرًا في هذه الأجزاء. هذه المخلوقات تسمى لايجر. إنها ثمينة في كاراراجي مثل تنانين الأرض هنا. إنهم وحوش إقليميون حقيقيون ( يتم تربيتهم في أماكن محددة زي الدب القطبي كدا لا تصلح تربيته إلا في المناطق الباردة)، لذلك من الصعب تربيتهم ، ولهذا السبب لا يوجد الكثير منهم في لوغونيكا أو بلدان أخرى “. “لايجر …” عندما رمش ونظر إليهم، اعتقد سوبارو أنه كان يرى نوعًا من وحوش الغابة الذين كان لديه تاريخ معها. لحسن الحظ ، لم تكن هناك علامات على وجود قرون على رؤوسهم ، وبالمقارنة مع تلك الوحوش الشيطانية ، كانت وجوههم أكثر روعة. إذا بدت الوحوش الشيطانية أكثر شبهاً بالذئاب ، فيمكنه القول إن المطايا أمامه تبدو بالتأكيد أشبه بالكلاب. لكن وجود ريكاردو ، وهو رجل وحش من نوع الكلاب ، يركب فوق ذلك الكلب الضخم كان قليلاً – “بطريقة ما ، إنه شعور غريب حقًا ، شخص ما يجب أن يرسم هذا … لكن ألا تشعر بالحرج؟” “في بعض الأحيان يذكر الناس ذلك ، لكن لست كذلك في الحقيقة. أعني ، أنا رجل وحش ، وهذا حيوان ، هناك فرق كبير بيننا … آه ، الآن بعد أن ذكرت ذلك ، قد ينزعج بعض الرجال إذا قلت ذلك لهم. أنا لا أمانع ، رغم ذلك “. “لا ، كنت أتساءل ما إذا كان ينبغي أن أقول أي شيء أم لا. اسف هذا خطأي.” “جاه – ها ، حسنًا ، أليست هذه صراحة منك!” كشف عن أسنانه وهو يضحك ، فرك ريكاردو مؤخرة رقبة النمر جيداً. لم يصدر النمر أي رد فعل على عمل سيده ، ولكن الطريقة التي انغمس فيها بصمت مع صاحبه جعلته يبدو كلبًا جيدًا ومخلصًا. حتى مع اختلاف الحجم ، يبدو أنه لم يفقد أيًا من فضائل الكلاب. “لا تتمتع اللايجرز بالقوة الحصانية (في الركض أو قوة التحمل) التي تتمتع بها تنانين الأرض ، ولكنها تتميز في خفة الحركة. فقط شاهد ما سنفعله، إن معركة برية في السهول الواسعة مع ذلك الحوت الغبي من اختصاصنا! ” “قوة الحصان ، هاه. بالاعتقاد أنك ما زلت تقيس قوة الحيوان بمقياس من هذا القبيل ، حتى مع وجود التنانين والكلاب في كل مكان … لا يعني ذلك أنني رأيت حصانًا بالفعل “. لقد سمع مباشرة من فم إميليا أنهم كانوا موجودين ، لكنه لم يرَ واحدًا في هذا العالم بعد. على ما يبدو ، كان معدل استخدامها منخفضًا إلى حد ما. بعد ذلك ، أشار سوبارو إلى القوة الاستكشافية في المسيرة وراءهم. “لذا فإن القوة الحصانية الأقل هو سبب وجود فرق من الكلاب لسحب كل عربة؟ لماذا لا تقوم التنانين البرية فقط بنقل البضائع؟ لا نريد أن تتعب الكلاب قبل الحدث الرئيسي “. “مرحبًا ، يجب علينا نقل الأشياء بأنفسنا. بالإضافة إلى ذلك ، لا تقلق ، فإن أي شحنة يجرها ليجر فإنه قد تدرب على تحملها. نحن لا ندلل حيواناتنا، لن يكون هناك عدو يبارينا، سواء كان الحوت الأبيض أم لا “. مع تنهد ، أوقف سوبارو بطريقة ما الاضطراب العقلي الداخلي من الظهور على وجهه. من ناحية أخرى ، فشل ريكاردو في ملاحظة مفاجأة سوبارو وهو يتحدث. “أنت لا تعرف أبدًا ما الذي ستصادفه على الطريق ، مثل قطاع الطرق أو أي شيء آخر. إذا استغرقت الكثير من الوقت ، فستتأخر ، وهذه أسوأ نتيجة على الإطلاق. لذلك علينا على الأقل أن نكون قادرين على حمل الأشياء بأنفسنا “. “… مستحيل أن يكون هناك قطاع طرق لديهم الشجاعة لمهاجمة مجموعة مسلحة بالكامل مثلكم يا رفاق. إذا فعلوا ذلك ، فلن تكون تلك شجاعة – بل ستكون أمنية للموت “. “أنت محق في تلك النقطة!” انفجر ريكاردو بالضحك ولوح لسوبارو مبتعدًا عن عربة التنين. تولى مكانه على رأس المطيات بينما نظر الأشخاص الآخرون من حولهم إلى المحادثة الصاخبة. “يبدو أن السيد ريكاردو أدار ذلك الحديث لتخفيف توتر الجميع قبل المعركة.” “” سمع سوبارو وهي يراقب ريكاردو وهو ينطلق بعيدًا همسات ريم الناعمة في أذنه. ارتسمت ابتسامة مريرة على وجه سوبارو عندما أدرك فجأة أن هذا الرجل الوحش الضخم كان يلعب معه. “وأنا الذي كنت أفكر في أنني شددت من عزيمتي …” يبدو أنه لا يزال برعمًا أخضرًا فظيعًا من منظور هذا المحارب – على الرغم من أن المعركة الوشيكة مع الحوت الأبيض لم تكن سوى العقبة الأولى. “اللعنة، كان يمكنك أن تقول ” انطلق أيها البطل ، لكن القول أسهل من الفعل بالتأكيد. ” غمغم سوبارو بهدوء شديد حتى لا تسمعه ريم ، لكن خديه شكلا ابتسامة. الأشياء التي كان عليه القيام بها والأشياء التي يريد القيام بها كانت متشابهة ، وكان لديه شخص ما في ظهره يحثه على القيام بها (يدعمه ويشجعه) كان من المفترض أن هذا يجعل الأمر يستحق كل هذا العناء. كانت معنوياتهم في ذروتها عشية اقتراب المعركة. “- الآن ، دعنا نتقاتل سيد مصير.”


 

الفصل 3 معركة الحوت الأبيض 1

5

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط