نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 7.5

الفصل 5 - ويلهيلم فان أستريا

الفصل 5 - ويلهيلم فان أستريا

الفصل5
ويلهيلم فان أستريا

4

1

2

– دعونا نتحدث عن الرجل المسمى ويلهيلم ترياس.
كان ويلهيلم هو الابن الثالث لعائلة ترياس، وهي عائلة من النبلاء المحليين في مملكة لوغونيكا.
كانت عائلة ترياس عائلة قديمة ذات تاريخ عريق وقد مُنحت النفوذ على الأراضي على طول الحدود الشمالية للمملكة مع مملكة غوستيكو المقدسة.
أثبت هذا أن شهرتهم كعائلة من المحاربين كانت شيئًا من الماضي؛ وبحلول وقت ولادة ويلهيلم، كانوا قد أصبحوا عائلة بارونية (عائلة مدنية لم تعد تعرف شيئًا عن القتال) صغيرة ضعيفة، يحكمون إقطاعية ضئيلة مع عدد صغير من السكان.
من حيث القيمة الحقيقية، لم يكونوا أكثر من مثال على النبلاء الذين سقطوا من النعمة.
كان إخوة ويلهيلم أكبر منه كثيرًا في العمر، ولم تكن نشأته مرتبطة بصراع قيادة الأسرة.
علاوة على ذلك، فقد كان عكس إخوته، حيث لم يكن مهتمًا بالقيادة والحكم المدني، واتخذ طريق السيف باعتباره طريقه الوحيد إلى المستقبل.
استخدم السيف الذي يزين القاعة الكبرى في قصرهم من قبل سلسلة من الرجال في عائلة ترياس لاكتساب سهرتهم كمحاربين للمملكة، ولكن بالنسبة لعائلة ترياس الحالية، كان مجرد سيف غالي ومحل للإعجاب ومعلق فقط على الحائط.
حتى ويلهيلم لم يتذكر سبب وجوده.
ولكن عندما سلَّ هذا السيف، الذي لم يسبق له حتى أن أمسك به، من غمده، قد أُسر على الفور بجمال الفولاذ – وهذا فقط ما يتذكره بوضوح.
وقبل أن يعرف ذلك، كان يأخذ سيف العائلة ويذهب بمفرده إلى الجبال ليقوم بالتلويح به من الصباح حتى الليل.
في المرة الأولى التي لمس فيها السيف، كان عمره ثمانية أعوام ؛ اعتاد على طول ووزن النصل، وعندما نمت أطرافه بحيث لم تعد غير متطابقة، كان ويلهيلم يبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، وكان أفضل مقاتل بالسيف في الاقطاعية.
“سأذهب إلى العاصمة وأدخل الجيش الملكي. ثم سأصبح فارسًا “.
وفي الرابعة عشرة من عمره تحدث ويلهيلم بهذه الكلمات وهرب من المنزل، حاملاً الحلم الذي حمله أي طفل وكان يفكر فيه مرة واحدة على الأقل.
كان رحيله في ليلة عاصفة عندما تشاجر مع أخيه الأكبر. كان شقيقه قد سأله “ماذا ستفعل في مستقبلك؟” محاضرًا ويلهيلم، المنغمس في طريق السيف فقط وكان عقله مركزًا فقط على القبض على المجرمين في المنطقة.
من خلال أرجحة بالسيف، شعر أنه ينمو أقوى وأقوى، وهذا في حد ذاته جعله سعيدًا. وهكذا، كانت كلمات أخيه الأكبر تجاهه، والتي تفتقر إلى أي طموح للمستقبل، قاسية للغاية.
لقد كدس حجة سليمة على حجة سليمة (أخذ يلتم الأعذار لنفسه)، وتحدث ويلهيلم، الذي كان يعاني من نقص في الكلمات، هذه الكلمات تمهيدًا لخروجه من الباب.
تبعهم بالعبارة المعروفة “لا يمكنك أن تفهم ما أشعر به!” وغادر، وفي الحقيقة، كانت النتيجة هي أن ويلهيلم لم يترك عائلته سوى حاملًا سيفًا ومبلغ صغير من المال.

 

كان رحيلًا غير مخطط له، لكن ويلهيلم تمكن من الوصول بأمان إلى العاصمة الملكية.
كان ويلهيلم، الذي شعر بالانتصار عند وصوله، شق طريقه إلى القصر الملكي بسرعة، وتشير السجلات إلى أنه دخل الجيش الملكي كجندي عادي.
إذا كان هذا هو العصر الحالي، لكان قد تم إبعاد أي شخص متهور وطائش يأتيهم في محاولة لعبور بوابة القلعة في ظل هذه الظروف.
ومع ذلك، في ذلك الوقت، كانت هناك حرب أهلية مع تحالف من قبائل أنصاف البشر الذين تركزوا في الأراضي الشرقية للمملكة – استمرت الحرب مع أنصاف البشر لفترة طويلة، وكان الضغط كبيرًا لدرجة أنه لم يكن هناك عدد من كافي من المتطوعين.
عندها ظهر صبي، والذي أعلن عن نفسه على أنه يتمتع بمهارة قوية في فن السيف. تم الترحيب به بشدة، وانضم ويلهيلم إلى الجيش الملكي دون أدنى عائق.
وهكذا، وبدون أن يواجه أي نكسات أو مآسي، ذهب ويلهيلم إلى ميدان معركته الأولى.
هناك، ولأول مرة، تعرف الصبي على الجدار الذي يُدعى الواقع.
مهارته في النصل، التي لا مثيل لها في أراضيه، لم تكن منافسة لقدامى المحاربين في ميدان المعركة، وواجه شدة تهوره وغروره.
هذه كانت معاناة الشباب، معمودية معركة المرء الأولى.
-نعم. وفي مواجهة للحقائق، كان يجب أن يكون الأمر كذلك بالنسبة لأي شخص.
ولكن في الحقيقة، من دون مواجهة قتال حي على الإطلاق، تجاوزت مهارة ويلهيلم بالسيف بسهولة خمسة عشر شابًا عاديًا مجتمعين.
“ماذا او ما هو؟ هم حقا لم يكونوا قساة كما اعتقدت “.
في معركته الأولى، بنى الجندي الصبي جبلًا من الجثث شبه البشرية، ومن فوق تلك التلة، وجه سيفه تجاه مهاجميه.
لم يستطيع أحد أن يراه ولا يشعر بالخوف من المستقبل الملطخ بالدماء الذي ينتظره.
تضاعفت مهارة ويلهيلم غير الطبيعية في السيف مقارنة بالأيام التي كان يؤرجح فيها بالسيف في وطنه. ومن الصباح إلى المساء، وحتى نفاد طاقته، عاش ويلهيلم من خلال الاستمرار في أرجحة السيف – كل يوم، ومن سن الثامنة إلى الرابعة عشرة، أرجح سيفه لـ ست سنوات دون توقف.
وحتى بمجرد دخوله الجيش الملكي، لم يتغير أسلوب حياته المتمثل في تكريس كل لحظة متاحة للسيف.
وداخل نفس الوحدة، ربما كان هناك شخص أو شخصان تواصلوا مع ويلهيلم، لكنه رفض مبادراتهم، وغمر نفسه في السيف لأيام وشهور حتى أصبح الصبي رجلاً.
واصل ويلهيلم، الذي لم ينكسر من مواجهة الواقع، لكنه كان غير راضٍ عن نفسه، وبرغم أرجحته للسيف في ميدان المعركة، كان غير قادر على إخماد الشعور بالكآبة بداخله.
بـ نصله، ومن خلال تمزيق لحم الآخرين، والاستحمام في دمائهم، والقضاء على أرواح خصومه، أثبت أنه قوي – وكان يعلم أنه في تلك اللحظات فقط قد نبتت فيه فرحة سوداء.
مع انتشار الأخبار عن مهاراته في فن السيف، أصبح اسم المبارز المولود في الريف والذي رفض كل ترقية، لرتبة فارس أو أي شيء آخر، كان معروفًا في كل من الجيش الملكي وتحالف أنصاف البشر ب اسم أخر كـ شيطان السيف -.
شيطان السيف، الذي يندفع عبر ساحة المعركة، ويبتسم فقط عند يقتل شخص ما.
لقد أصبح اسمًا محلًا للخوف والكراهية، وابتعد عنه الصديق والعدو.
كانت مآثره لا تعد ولا تحصى، ومع ذلك، لم تكن هناك أي أخبار عن ترقية ويلهيلم إلى فارس.
لم يكن مولعًا بالتحدث مع الآخرين، وكرس نفسه بشكل صارم للسيف، وانطلق في ساحة المعركة دون اعتبار لحلفائه، وقفز إلى تشكيل العدو، ورقص بينما كان ينثر زهور الدم.
مثل هذا الرجل لا يمكن أن يستحق لقبًا منمقًا مثل “الفارس”.
في مملكة ذات تقليد طويل من الفروسية، كان وجود ويلهيلم مكروهًا باعتباره متطفلًا بغض النظر عن خدماته العديدة للأمة.
ولم يفكر ويلهيلم نفسه ولو لمرة واحدة في تغيير هذه الظروف.
لم يكن يفكر مثل الفارس، بفخرهم الكبير، واحترامهم لحياة الآخرين، وميلهم إلى صقل نبالة أرواحهم.
فإنه كلما قاتل قتل الناس. وجعل دمائهم تتدفق وحطم حياتهم إلى أشلاء.
وهو الشيء الذي استمتع به أكثر من أي شيء آخر، لم تكن أفكاره تناسب منصب الفارس، وإذا منعه ذلك اللقب من الاستمتاع بما يريد، فإنه لا يريد أن يرتقي حقًا.
كان حبه للمعركة مشوهًا، ولكن مع مرور الوقت، تعفن قلب الشاب المسمى ويلهيلم.
وعندما كان في الثامنة عشرة من عمره – عندما مر على وجوده في الجيش الملكي لمدة ثلاث سنوات، وعندما لم يكن أحد في الجيش يعرف اسم “السيف الشيطان” – ظهرت تلك الفجوة في ذلك القلب.

3

2

كان لديها شعر أحمر طويل جميل، ومن جانبها، كان وجهها جميلًا جدًا مما جعل قلبه يرتجف.
مع إعادة تشكيل خطوط المعركة، أُعيد ويلهيلم مؤقتًا من الخطوط الأمامية إلى العاصمة الملكية، وأجبر على أخذ إجازة والتي ظن أنها غير ضرورية.
بعيدًا عن ساحة المعركة، ورائحة الدم والبارود والموت، انزلق ويلهيلم، ومع وجود الكثير من الوقت المتاح، وخارج أبواب القلعة حاملًا في يده سيفه الحبيب متجهًا إلى الأجزاء السفلية من العاصمة.
منذ أن هرب من عائلته، أصبح السيف العزيز الذي أخذه معه عبارة عن هدية الوداع التي أغنته عن مجرد عملات بالية لا قيمة لها، ولكن على مدار عشر سنوات، اعتاد على هذا النصل المحبوب أكثر من أي شيء آخر.
لم يكن الأمر يتعلق بعدم قدرته على استخدام السيوف الأخرى، ولكن عندما كان مصمماً على قتل الآخرين، كان هذا السيف هو الأفضل حقًا.
كان ويلهيلم يسير وحيدًا، واتجه إلى شارع في الحي السفلي دون أي علامة على الحياة.
كانت وجهته هي حافة العاصمة الملكية، وهي منطقة متداعية تم التخلي عنها في منتصف بنائها.
كان الطريق لتلك المنطقة في العاصمة من حي النبلاء وعبر شارع السوق، واستمرت عبر مجلس المدينة، ويبدو أن المنطقة المهجورة قد تم التخطيط لها على أنها طريق للعودة، ولكن تم توقيف البناء في وقت سابق مع عدم وجود أي إشارة على استئنافه في أي وقت قريب.
كانت الأخبار الشائعة أنه من المرجح أن تبقى الأمور على هذا النحو حتى يتم انهاء الحرب الأهلية.
“……”
في الصباح، لم يكن في هذا الحي غير المكتمل أي علامات تدل على وجود حياة بشرية، وإذا كان هناك أي شيء موجود بالفعل، فسيكون هناك فقد الحثالة التي تتجمع هناك دون أي هدف جيد.
كانوا جبناء سيهربون مثل العناكب الصغيرة إذا وجه إليهم القليل من نيته للقتال.
في الآونة الأخيرة، لم يقترب حتى هؤلاء الخارجون عن القانون من شيطان السيف، المكرس بالكامل لسيفه.
“فقط الأمر كذلك، على ما أعتقد.”
كان السبب وراء قيام ويلهيلم بأرجحة سيفه في المدينة السفلى بدلاً من الساحة في القصر الملكي هو أن أذنيه لن تزعجهما الأصوات المزعجة، وسيكون قادرًا على أن يغمر نفسه في عالم صامت حيث كان بمفرده.
لم يعد ويلهيلم يسعى إلى قياس مهارته من خلال قتاله بالسيف مع الآخرين.
استدار نحو المبارز الذي تخيله في مؤخرة عقله، وهاجم بسيفه.
كان ذلك هو التدريب الذي انتهجه منذ شبابه، كان ويلهيلم يقاتل مع الشخص الذي يعتبره ألد أعدائه.
“ألست شخصًا سيئًا؟”
كانت عيناه تسيلان منها الدماء. وشفتاه كانتا ملتويتان من الجنون.
كان المبارز الفارغ العينين الذي قاطع معه السيوف كل يوم هو انعكاس صورته في المرآة.
– بالنسبة إلى ويلهيلم، كان ألد أعداءه دائمًا هو نفسه.
لم يكن هذا بالمعنى الفلسفي، بل نظرة واقعية لقوته.
في ساحة المعركة، واجه خصومه – وبعبارة أخرى، واجههم بنية الانتحار.
وبعد أن نجا من ساحة المعركة، وعلى حافة الحياة والموت، لم يكن هناك أي شخص في ميدان المعركة حتى الآن أقوى منه.
إذن ما هو المنافس الجدير الذي كان هناك ليقاطع السيوف معه، من هو الرجل الذي لم يستطع قتله مهما حاول جاهدا؟
لذلك، وفي خلال إجازته، ذهب إلى مكان خالٍ من الآخرين ليغمر في قتاله بالسيف ضد نفسه.
ولأنه كان وحده فقط، في دراما السيف التي لا ينبغي لأحد أن يتوق إليها في الواقع، أنه شعر حقًا بما يعنيه أن يكون على قيد الحياة –
“آه، أنا آسفة للغاية.”
في ذلك اليوم، كان منظر تلك الفتاة الجميلة هو العنصر الأجنبي الذي حشر نفسه في عالم شيطان السيف.
لكي يتأرجح سيفه ويلتقي في معركة مميتة – توقف ويلهيلم، وهو في طريقه إلى المنطقة غير مكتملة البناء بهذا الهدف، عندما لاحظ ضيفًا مختلفًا أمامه.
في العادة، كانت المنطقة غير المكتملة المستخدمة في ويلهيلم عبارة عن مساحة فارغة تمامًا.
كانت الأرضية مستوية نسبيًا، واتساعها جعلها مكانًا مثاليًا لممارسة مهاراته – ومع ذلك، استقر عنصر غريب في مكان استرخاء ويلهيلم، مائلاً رأسه قليلاً نحوه.
“التفكير في أن شخصًا ما سيأتي إلى مكان مثل هذا، وفي الصباح الباكر جدًا -”
“”
خاطبت الفتاة ويلهيلم بابتسامة صغيرة.
لكن ويلهيلم رد على التحية بصفعة بسيطة من هالته العدائية لإبعادها.
شعر كما لو كان يطرد حشرة مزعجة. أي هاوٍ سيواجه هذا العداء سيفر مسرعا؛ حتى الرجل القوي من المحتمل أن يدرك مستوى مهارة ويلهيلم ويفعل الشيء نفسه.
لكن الفتاة لم تفعل شيئًا من هذا القبيل.
“…ما المشكلة؟ يا له من وجه مخيف “.
تصدت لعداء ويلهيلم، واستمرت في نطق كلماتها كما لو كانت لا شيء.
شعر ويلهيلم بالانزعاج، وطقطق على لسانه.
كان هذا خصمًا لم تكن مثل هذه العداوة فعالة تجاهه – بعبارة أخرى، شخص لا علاقة له تمامًا بفنون الدفاع عن النفس.
على أقل تقدير، كان من الممكن أن يُظهر الشخص الذي كان العنف فعّالاً تجاهه بعض ردود الفعل على عداء ويلهيلم.
لكن بالنسبة لشخص غير مرتبط بمثل هذه الأشياء، كان الأمر مجرد إكراه.
اعتمادًا على الخصم، قد يواجه هذا الشخص هذه الهالة من خلال تضييق بسيط للعيون.
في حالة الفرد أمامه، كانت مثالًا ساطعًا على الأخير.
“أيتها المرأة، ماذا تفعلين هنا في مثل هذا الصباح؟”
وجه إليها كلماته بوقاحة، لكنها لم تحرر ويلهيلم من نظرتها.
قامت الفتاة بقليل من “همم…” ردًا على كلمات ويلهيلم، ثم قالت، “أود أن أسألك نفس الشيء، لكن هذا سيكون لئيمًا بعض الشيء، نعم؟ وجهك يقول إنه ليس لديك روح الدعابة “.
“هناك العديد من الرجال الخطرين في هذه المنطقة. لا يمكنني الموافقة على وجود امرأة تتجول بمفردها “.
“آه، هل أنت قلق علي؟”
“من الممكن أن أكون أحد هؤلاء الرجال الخطرين…”
رد ويلهيلم بسخرية على تعليق الفتاة المرح، حيث أصدر صوتًا بمقبض سيفه ليعلن وجود سلاحه. لكن الفتاة لم تغمض عينها خوفًا من تصرف ويلهيلم، مشيرة وراءها وهي تقول، “هنا”.
الفتاة التي كانت جالسة على سلم نقلت إصبعها إلى مبنى مقابل للمبنى الذي كانت تتكئ عليه.
نظرًا لأنه كان مكانًا لا يستطيع ويلهيلم رؤيته من موقعه، فقد اندلعت حواجبه عند دعته للاقتراب.
“ليس الأمر أنني لا أرغب في رؤيته، ولكن…”
“لا تهتم بذلك، تعال، تعال.”
ارتعش خدَ ويلهيلم بسبب النغمة التي استخدمتها، مثل تلك المستخدمة عند تدليل طفل، لكنه هدأ نفسه وذهب إليها.
سار جنبًا إلى جنب مع المرأة الجالسة في أعلى السلم، مائلًا إلى الأمام لينظر إلى ما يقع على الجانب الآخر.

– راكضًا كالرياح، ممزقًا بسيفه اللامع الجلد الذي يشبه الحجر بسهولة.

“……”
على الجانب الآخر، كانت أشعة شمس الصباح الحارة تسطع على حديقة زهور صفراء واسعة.
مع حيرة ويلهيلم للنطق بأي كلمة، خفضت الفتاة صوتها واعترفت له بسرها بصوت هامس.
“لقد توقفوا عن صيانة هذه المنطقة منذ بعض الوقت، أليس كذلك؟ اعتقدت أن لا أحد سيأتي، لذلك زرعت بعض الزهور. جئت لأرى النتائج بنفسي “.
سار ويلهيلم على هذا الطريق عدة مرات، ولكن ولا لمرة واحدة قد لاحظ وجود حديقة الزهور، على الرغم من أن كل ما يتطلبه الأمر لرؤيتها هو أن يمد ظهره أعلى قليلاً ويوسع رؤيته.
مع بقاء فم ويلهيلم مغلقًا، نظرت الفتاة إلى جانب وجهه وسألت، “هل تحب الزهور؟”
التفت إليها، ورأى الابتسامة الصغيرة اللطيفة التي رسمها وجهها وهو يحدق. “لا، أنا أكرههم”، أجاب بصوت منخفض، وهو يلف شفتيه.

منذ ذلك الحين، استمر ويلهيلم والفتاة في لقاء بعضهما البعض من وقت لآخر. في أيام إجازته، كان ويلهيلم يمشي إلى المنطقة غير المكتملة البناء في الصباح، فقط ليجدها قد وصلت قبله، تستحم في ريح هادئة وهي تحدق في الزهور. ثم، عندما تلاحظ أن ويلهيلم قد وصل، كانت تسأله، “هل تحب الزهور الآن؟” كان ينكر ذلك بهزة من رأسه، ويغمر نفسه في أرجحته للسيف، ويتصرف كما وكأنه قد نسي وجودها. عندما تدفق عرقه ورفع رأسه، منهيا صراعه المميت مع نفسه، كان يرى الفتاة لا تزال هناك. “لديك حقًا الكثير من الوقت بين يديك”، كانت دائمًا ما يقول ذلك لها بصوت ساخر. كان يعتقد أن مقدار الوقت الذي يقضونه في التحدث، شيئًا فشيئًا، يزداد تدريجياً. كانوا يتحدثون دائمًا بعد أن يلوح بسيفه، لكنه بدأ في تبادل بضع كلمات معها قبل أن يؤرجح سيفه أيضًا، وأصبحت المحادثات بعد أن يلوح بسيفه أطول قليلاً. تدريجيًا، ذهب إلى ذلك المكان في ساعة أبكر، وكان يصل أحيانًا إلى حديقة الزهور قبل الفتاة. كانت الفتاة تقول، “آه، أنت مبكّر جدًا اليوم” بابتسامة حزينة تلوح عليها. – لابد أنه قد مر ثلاثة أشهر على لقائها بهذا الشكل قبل أن يتبادلا أسمائهم. أطلقت الفتاة على نفسها اسم تيريشيا، مضيفة: “في الوقت الحالي”، وأخرجت لسانها قليلاً. عندما رد ويلهيلم باسمه، صرخت عندما قال، “لقد دعوتك باسم فتاة الزهور حتى الآن.” كان يعتقد أن تبادل الأسماء يعني التطفل على ظروف بعضنا البعض إلى حد ما. حتى الآن، كانت محادثاتهم غير ضارة وغير مؤذية، لكن جودتها بدأت تتغير بثبات. سألته تيريشيا ذات يوم، “لماذا تأرجح بالسيف؟” أجاب ويلهيلم بدون أي قلق، “لأنه كل ما لدي.” وكما كان معتادًا، تم الترحيب بعودة ويلهيلم إلى الخدمة العسكرية بأيام مليئة برائحة الدم الطازج. في الوقت المناسب، اشتدت الحرب الأهلية مع أنصاف البشر. مرارًا وتكرارًا، نفذ مهامه بشكل عرضي، متجاوزًا سحر العدو ورائه، وقطعه من أخمص قدميه إلى ذقنه. اندفع للأمام، واخترق الريح، وطار إلى معسكر العدو، وأرسل رأس الجنرال تحلق. عاد إلى معسكره ورأس العدو مخوزق على طرف سيفه، واستحم في نظرات الهتاف والخوف، وزفر. فجأة، أدرك أنه في ساحة المعركة تحت قدميه، حتى مع تدفق الدم، كانت هناك أزهار تتفتح، وتتمايل في مهب الريح. والآن، ودون أن يدرك ذلك، حرص على عدم الدوس عليهم. “هل تحب الزهور الآن؟” “لا أنا أكرههم.” “لماذا تؤرجح بالسيف؟” “لأن هذا كل ما لدي.” كان ذلك تبادله الشعائري مع تيريشيا – عندما تحدثا عن الزهور، كان ويلهيلم قادرًا على الرد بابتسامة صغيرة. لكن عندما تحدثوا عن السيف، وبطريقة ما، شعرت تيريشيا بالألم عند الرد على كلماته. لماذا يؤرجح بالسيف؟ لقد فكر يومًا بعد يوم، لم يكن لديه أي شيء آخر، وهناك، انتهت عملية تفكيره. عندما فكر بجدية في هذا السؤال بحثًا عن إجابة، عاد ويلهيلم طوال الطريق إلى اليوم الذي حمل فيه سيفًا في يده لأول مرة. في ذلك الوقت، لم يكن ويلهيلم يعلم بعد أن السيف الذي في يده سوف تغمره الدماء. عندما رأى ويلهيلم نفسه ينعكس في الضوء المتلألئ من النصل الفولاذي البكر، ماذا كان يعتقد؟ في أحد الأيام، كان لا يزال في دوامة من التفكير، غير قادر على التوصل إلى إجابة، أخذته قدماه إلى المكان المعتاد. أصبحت خطواته ثقيلة، لأنه كان مليئًا بالحزن من الطريقة التي سيواجه بها الفتاة التي تنتظره. ربما كانت هذه هي المرة الأولى في حياته التي يقلق فيها رأسه بشأن شيء من هذا القبيل. ألم يستمر في ارجحته بالسيف دون الحاجة إلى التفكير؟ فقط عندما قرر أن يعطي مثل هذا الرد السيئ… “ويلهيلم.” … الفتاة، التي تقف أمامه، نظرت إلى الوراء بابتسامة صغيرة وهي تنادي اسمه. – فجأة، ارتجفت روحه. توقفت قدميه ولم يشعر بالغثيان. فجأة، تعرض ويلهيلم للهجوم من خلال إدراك بدا أنه سحق جسده. عندما سعى لإلقاء كل شيء جانباً مع مثل هذا الاستنتاج، أنه قد أرجح بالسيف دون تفكير، فقد توقف عن التفكير في مجموعة متنوعة من الأشياء ووضعها جانباً فجأة. لم يفهم السبب. اندفاعه لم يكن ثابتا. في تلك اللحظة، وصل الحصن الذي أقامه منذ فترة طويلة إلى نهايته بشكل مفاجئ. لماذا أرجح بالسيف؟ لماذا بدأ يؤرجح بالسيف؟ كان يتوق إلى ضوء السيف، والقوة، ونقاء العيش بالسيف. كان هناك ذلك أيضًا. كان هناك ذلك أيضًا، ولكن بالتأكيد، بدأ كل ذلك في مكان آخر. “عليَ أن أفعل ما لا يستطيع إخوتي الكبار القيام به.” كان ذلك لأن أرجحته السيف كان مجالًا مهملاً إلى حد كبير من قبل إخوته الأكبر سناً. ومع ذلك، فقد سعى إخوته إلى حماية أسرهم بطريقتهم الخاصة، لذلك سعى، هو الذي كان عديم الفائدة بالنسبة لهم، إلى البحث عن طريقته الخاصة للدفاع عنهم. أليس هذا هو السبب الذي جعله مفتونًا بقوة السيف وبريقه؟ “هل تحب الزهور الآن؟” “… أنا لا أكرههم.” “لماذا تتأرجح بالسيف؟” “هذا كل ما لدي… لم أفكر بأي طريقة أخرى لحماية الآخرين.” منذ ذلك الحين، لم يعد التبادل الطقسي السابق للكلمات قائمًا. في هذا المكان، كان يعتقد أن موضوعاتهم قد تغيرت قليلاً. وقبل أن يدرك ذلك، كان يتجه إلى هناك ليس بهدف التأرجح بالسيف، ولكن لمقابلة تيريشيا. في مكان كان يجب أن يؤرجح فيه بسيفه دون تفكير، جاء رأسه بطريقة ما ليجد ذلك غير كافٍ، وانتقلت الموضوعات إلى أماكن بعيدة عن السيف. حتى ذلك الوقت، كان أسلوبه القتالي هو للأمام بمفرده إلى تشكيل العدو وأخذ أكبر عدد ممكن من الرؤوس، ولكن في مكان ما على طول الخط، تغير ذلك إليه وهو يركض مع التركيز على تقليل الضرر الذي يلحق بحلفائه بأي طريقة ممكنة. أدى مشهده وهو يعطي الأولوية لسلامة رفاقه على قتل العدو بشكل طبيعي إلى تغيير في كيفية رؤيته للآخرين. رفاق الحرب القدامى الذين ظلوا عالقين مع ويلهيلم منذ أيام سلوكه السيئ كانوا سعداء بالتغيير الذي طرأ عليه وتحدثوا معه… … ازديد عدد الأشخاص الذين تحدثوا إليه والذين تحدث معهم. ظهرت شائعات لم يسمع بها من قبل لترقيته إلى فارس، ولم يمض سوى وقتًا قصيرًا في تقييم الأمر قبل قبوله. في أعماقه، وجد هو أيضًا امتلاك مثل هذه المكانة أفضل من عدمه. “كانت هناك دعوات لترقيتي، لذلك أصبحت فارسًا.” “أرى. تهانينا. هذا يجعلك تقترب خطوة واحدة من حلمك، أليس كذلك؟ ” “حلم؟” “حملت السيف لحماية الناس، أليس كذلك؟ والفارس هو من يحمي الآخرين “. شعر أنه من بين الأشياء التي يريد حمايتها، قد برز وجهها المبتسم.

3

– دعونا نتحدث عن الرجل المسمى ويلهيلم ترياس. كان ويلهيلم هو الابن الثالث لعائلة ترياس، وهي عائلة من النبلاء المحليين في مملكة لوغونيكا. كانت عائلة ترياس عائلة قديمة ذات تاريخ عريق وقد مُنحت النفوذ على الأراضي على طول الحدود الشمالية للمملكة مع مملكة غوستيكو المقدسة. أثبت هذا أن شهرتهم كعائلة من المحاربين كانت شيئًا من الماضي؛ وبحلول وقت ولادة ويلهيلم، كانوا قد أصبحوا عائلة بارونية (عائلة مدنية لم تعد تعرف شيئًا عن القتال) صغيرة ضعيفة، يحكمون إقطاعية ضئيلة مع عدد صغير من السكان. من حيث القيمة الحقيقية، لم يكونوا أكثر من مثال على النبلاء الذين سقطوا من النعمة. كان إخوة ويلهيلم أكبر منه كثيرًا في العمر، ولم تكن نشأته مرتبطة بصراع قيادة الأسرة. علاوة على ذلك، فقد كان عكس إخوته، حيث لم يكن مهتمًا بالقيادة والحكم المدني، واتخذ طريق السيف باعتباره طريقه الوحيد إلى المستقبل. استخدم السيف الذي يزين القاعة الكبرى في قصرهم من قبل سلسلة من الرجال في عائلة ترياس لاكتساب سهرتهم كمحاربين للمملكة، ولكن بالنسبة لعائلة ترياس الحالية، كان مجرد سيف غالي ومحل للإعجاب ومعلق فقط على الحائط. حتى ويلهيلم لم يتذكر سبب وجوده. ولكن عندما سلَّ هذا السيف، الذي لم يسبق له حتى أن أمسك به، من غمده، قد أُسر على الفور بجمال الفولاذ – وهذا فقط ما يتذكره بوضوح. وقبل أن يعرف ذلك، كان يأخذ سيف العائلة ويذهب بمفرده إلى الجبال ليقوم بالتلويح به من الصباح حتى الليل. في المرة الأولى التي لمس فيها السيف، كان عمره ثمانية أعوام ؛ اعتاد على طول ووزن النصل، وعندما نمت أطرافه بحيث لم تعد غير متطابقة، كان ويلهيلم يبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، وكان أفضل مقاتل بالسيف في الاقطاعية. “سأذهب إلى العاصمة وأدخل الجيش الملكي. ثم سأصبح فارسًا “. وفي الرابعة عشرة من عمره تحدث ويلهيلم بهذه الكلمات وهرب من المنزل، حاملاً الحلم الذي حمله أي طفل وكان يفكر فيه مرة واحدة على الأقل. كان رحيله في ليلة عاصفة عندما تشاجر مع أخيه الأكبر. كان شقيقه قد سأله “ماذا ستفعل في مستقبلك؟” محاضرًا ويلهيلم، المنغمس في طريق السيف فقط وكان عقله مركزًا فقط على القبض على المجرمين في المنطقة. من خلال أرجحة بالسيف، شعر أنه ينمو أقوى وأقوى، وهذا في حد ذاته جعله سعيدًا. وهكذا، كانت كلمات أخيه الأكبر تجاهه، والتي تفتقر إلى أي طموح للمستقبل، قاسية للغاية. لقد كدس حجة سليمة على حجة سليمة (أخذ يلتم الأعذار لنفسه)، وتحدث ويلهيلم، الذي كان يعاني من نقص في الكلمات، هذه الكلمات تمهيدًا لخروجه من الباب. تبعهم بالعبارة المعروفة “لا يمكنك أن تفهم ما أشعر به!” وغادر، وفي الحقيقة، كانت النتيجة هي أن ويلهيلم لم يترك عائلته سوى حاملًا سيفًا ومبلغ صغير من المال.

منذ ذلك الحين، استمر ويلهيلم والفتاة في لقاء بعضهما البعض من وقت لآخر.
في أيام إجازته، كان ويلهيلم يمشي إلى المنطقة غير المكتملة البناء في الصباح، فقط ليجدها قد وصلت قبله، تستحم في ريح هادئة وهي تحدق في الزهور.
ثم، عندما تلاحظ أن ويلهيلم قد وصل، كانت تسأله، “هل تحب الزهور الآن؟”
كان ينكر ذلك بهزة من رأسه، ويغمر نفسه في أرجحته للسيف، ويتصرف كما وكأنه قد نسي وجودها.
عندما تدفق عرقه ورفع رأسه، منهيا صراعه المميت مع نفسه، كان يرى الفتاة لا تزال هناك.
“لديك حقًا الكثير من الوقت بين يديك”، كانت دائمًا ما يقول ذلك لها بصوت ساخر.
كان يعتقد أن مقدار الوقت الذي يقضونه في التحدث، شيئًا فشيئًا، يزداد تدريجياً.
كانوا يتحدثون دائمًا بعد أن يلوح بسيفه، لكنه بدأ في تبادل بضع كلمات معها قبل أن يؤرجح سيفه أيضًا، وأصبحت المحادثات بعد أن يلوح بسيفه أطول قليلاً.
تدريجيًا، ذهب إلى ذلك المكان في ساعة أبكر، وكان يصل أحيانًا إلى حديقة الزهور قبل الفتاة. كانت الفتاة تقول، “آه، أنت مبكّر جدًا اليوم” بابتسامة حزينة تلوح عليها.
– لابد أنه قد مر ثلاثة أشهر على لقائها بهذا الشكل قبل أن يتبادلا أسمائهم.
أطلقت الفتاة على نفسها اسم تيريشيا، مضيفة: “في الوقت الحالي”، وأخرجت لسانها قليلاً.
عندما رد ويلهيلم باسمه، صرخت عندما قال، “لقد دعوتك باسم فتاة الزهور حتى الآن.”
كان يعتقد أن تبادل الأسماء يعني التطفل على ظروف بعضنا البعض إلى حد ما.
حتى الآن، كانت محادثاتهم غير ضارة وغير مؤذية، لكن جودتها بدأت تتغير بثبات.
سألته تيريشيا ذات يوم، “لماذا تأرجح بالسيف؟”
أجاب ويلهيلم بدون أي قلق، “لأنه كل ما لدي.”
وكما كان معتادًا، تم الترحيب بعودة ويلهيلم إلى الخدمة العسكرية بأيام مليئة برائحة الدم الطازج.
في الوقت المناسب، اشتدت الحرب الأهلية مع أنصاف البشر.
مرارًا وتكرارًا، نفذ مهامه بشكل عرضي، متجاوزًا سحر العدو ورائه، وقطعه من أخمص قدميه إلى ذقنه.
اندفع للأمام، واخترق الريح، وطار إلى معسكر العدو، وأرسل رأس الجنرال تحلق. عاد إلى معسكره ورأس العدو مخوزق على طرف سيفه، واستحم في نظرات الهتاف والخوف، وزفر.
فجأة، أدرك أنه في ساحة المعركة تحت قدميه، حتى مع تدفق الدم، كانت هناك أزهار تتفتح، وتتمايل في مهب الريح.
والآن، ودون أن يدرك ذلك، حرص على عدم الدوس عليهم.
“هل تحب الزهور الآن؟”
“لا أنا أكرههم.”
“لماذا تؤرجح بالسيف؟”
“لأن هذا كل ما لدي.”
كان ذلك تبادله الشعائري مع تيريشيا – عندما تحدثا عن الزهور، كان ويلهيلم قادرًا على الرد بابتسامة صغيرة.
لكن عندما تحدثوا عن السيف، وبطريقة ما، شعرت تيريشيا بالألم عند الرد على كلماته.
لماذا يؤرجح بالسيف؟
لقد فكر يومًا بعد يوم، لم يكن لديه أي شيء آخر، وهناك، انتهت عملية تفكيره.
عندما فكر بجدية في هذا السؤال بحثًا عن إجابة، عاد ويلهيلم طوال الطريق إلى اليوم الذي حمل فيه سيفًا في يده لأول مرة.
في ذلك الوقت، لم يكن ويلهيلم يعلم بعد أن السيف الذي في يده سوف تغمره الدماء.
عندما رأى ويلهيلم نفسه ينعكس في الضوء المتلألئ من النصل الفولاذي البكر، ماذا كان يعتقد؟
في أحد الأيام، كان لا يزال في دوامة من التفكير، غير قادر على التوصل إلى إجابة، أخذته قدماه إلى المكان المعتاد.
أصبحت خطواته ثقيلة، لأنه كان مليئًا بالحزن من الطريقة التي سيواجه بها الفتاة التي تنتظره.
ربما كانت هذه هي المرة الأولى في حياته التي يقلق فيها رأسه بشأن شيء من هذا القبيل.
ألم يستمر في ارجحته بالسيف دون الحاجة إلى التفكير؟ فقط عندما قرر أن يعطي مثل هذا الرد السيئ… “ويلهيلم.”
… الفتاة، التي تقف أمامه، نظرت إلى الوراء بابتسامة صغيرة وهي تنادي اسمه.
– فجأة، ارتجفت روحه.
توقفت قدميه ولم يشعر بالغثيان.
فجأة، تعرض ويلهيلم للهجوم من خلال إدراك بدا أنه سحق جسده.
عندما سعى لإلقاء كل شيء جانباً مع مثل هذا الاستنتاج، أنه قد أرجح بالسيف دون تفكير، فقد توقف عن التفكير في مجموعة متنوعة من الأشياء ووضعها جانباً فجأة.
لم يفهم السبب. اندفاعه لم يكن ثابتا. في تلك اللحظة، وصل الحصن الذي أقامه منذ فترة طويلة إلى نهايته بشكل مفاجئ.
لماذا أرجح بالسيف؟
لماذا بدأ يؤرجح بالسيف؟
كان يتوق إلى ضوء السيف، والقوة، ونقاء العيش بالسيف.
كان هناك ذلك أيضًا. كان هناك ذلك أيضًا، ولكن بالتأكيد، بدأ كل ذلك في مكان آخر.
“عليَ أن أفعل ما لا يستطيع إخوتي الكبار القيام به.”
كان ذلك لأن أرجحته السيف كان مجالًا مهملاً إلى حد كبير من قبل إخوته الأكبر سناً.
ومع ذلك، فقد سعى إخوته إلى حماية أسرهم بطريقتهم الخاصة، لذلك سعى، هو الذي كان عديم الفائدة بالنسبة لهم، إلى البحث عن طريقته الخاصة للدفاع عنهم.
أليس هذا هو السبب الذي جعله مفتونًا بقوة السيف وبريقه؟
“هل تحب الزهور الآن؟” “… أنا لا أكرههم.”
“لماذا تتأرجح بالسيف؟”
“هذا كل ما لدي… لم أفكر بأي طريقة أخرى لحماية الآخرين.”
منذ ذلك الحين، لم يعد التبادل الطقسي السابق للكلمات قائمًا.
في هذا المكان، كان يعتقد أن موضوعاتهم قد تغيرت قليلاً.
وقبل أن يدرك ذلك، كان يتجه إلى هناك ليس بهدف التأرجح بالسيف، ولكن لمقابلة تيريشيا.
في مكان كان يجب أن يؤرجح فيه بسيفه دون تفكير، جاء رأسه بطريقة ما ليجد ذلك غير كافٍ، وانتقلت الموضوعات إلى أماكن بعيدة عن السيف.
حتى ذلك الوقت، كان أسلوبه القتالي هو للأمام بمفرده إلى تشكيل العدو وأخذ أكبر عدد ممكن من الرؤوس، ولكن في مكان ما على طول الخط، تغير ذلك إليه وهو يركض مع التركيز على تقليل الضرر الذي يلحق بحلفائه بأي طريقة ممكنة.
أدى مشهده وهو يعطي الأولوية لسلامة رفاقه على قتل العدو بشكل طبيعي إلى تغيير في كيفية رؤيته للآخرين.
رفاق الحرب القدامى الذين ظلوا عالقين مع ويلهيلم منذ أيام سلوكه السيئ كانوا سعداء بالتغيير الذي طرأ عليه وتحدثوا معه…
… ازديد عدد الأشخاص الذين تحدثوا إليه والذين تحدث معهم.
ظهرت شائعات لم يسمع بها من قبل لترقيته إلى فارس، ولم يمض سوى وقتًا قصيرًا في تقييم الأمر قبل قبوله.
في أعماقه، وجد هو أيضًا امتلاك مثل هذه المكانة أفضل من عدمه.
“كانت هناك دعوات لترقيتي، لذلك أصبحت فارسًا.”
“أرى. تهانينا. هذا يجعلك تقترب خطوة واحدة من حلمك، أليس كذلك؟ ”
“حلم؟”
“حملت السيف لحماية الناس، أليس كذلك؟ والفارس هو من يحمي الآخرين “.
شعر أنه من بين الأشياء التي يريد حمايتها، قد برز وجهها المبتسم.

– دعونا نتحدث عن الرجل المسمى ويلهيلم ترياس. كان ويلهيلم هو الابن الثالث لعائلة ترياس، وهي عائلة من النبلاء المحليين في مملكة لوغونيكا. كانت عائلة ترياس عائلة قديمة ذات تاريخ عريق وقد مُنحت النفوذ على الأراضي على طول الحدود الشمالية للمملكة مع مملكة غوستيكو المقدسة. أثبت هذا أن شهرتهم كعائلة من المحاربين كانت شيئًا من الماضي؛ وبحلول وقت ولادة ويلهيلم، كانوا قد أصبحوا عائلة بارونية (عائلة مدنية لم تعد تعرف شيئًا عن القتال) صغيرة ضعيفة، يحكمون إقطاعية ضئيلة مع عدد صغير من السكان. من حيث القيمة الحقيقية، لم يكونوا أكثر من مثال على النبلاء الذين سقطوا من النعمة. كان إخوة ويلهيلم أكبر منه كثيرًا في العمر، ولم تكن نشأته مرتبطة بصراع قيادة الأسرة. علاوة على ذلك، فقد كان عكس إخوته، حيث لم يكن مهتمًا بالقيادة والحكم المدني، واتخذ طريق السيف باعتباره طريقه الوحيد إلى المستقبل. استخدم السيف الذي يزين القاعة الكبرى في قصرهم من قبل سلسلة من الرجال في عائلة ترياس لاكتساب سهرتهم كمحاربين للمملكة، ولكن بالنسبة لعائلة ترياس الحالية، كان مجرد سيف غالي ومحل للإعجاب ومعلق فقط على الحائط. حتى ويلهيلم لم يتذكر سبب وجوده. ولكن عندما سلَّ هذا السيف، الذي لم يسبق له حتى أن أمسك به، من غمده، قد أُسر على الفور بجمال الفولاذ – وهذا فقط ما يتذكره بوضوح. وقبل أن يعرف ذلك، كان يأخذ سيف العائلة ويذهب بمفرده إلى الجبال ليقوم بالتلويح به من الصباح حتى الليل. في المرة الأولى التي لمس فيها السيف، كان عمره ثمانية أعوام ؛ اعتاد على طول ووزن النصل، وعندما نمت أطرافه بحيث لم تعد غير متطابقة، كان ويلهيلم يبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، وكان أفضل مقاتل بالسيف في الاقطاعية. “سأذهب إلى العاصمة وأدخل الجيش الملكي. ثم سأصبح فارسًا “. وفي الرابعة عشرة من عمره تحدث ويلهيلم بهذه الكلمات وهرب من المنزل، حاملاً الحلم الذي حمله أي طفل وكان يفكر فيه مرة واحدة على الأقل. كان رحيله في ليلة عاصفة عندما تشاجر مع أخيه الأكبر. كان شقيقه قد سأله “ماذا ستفعل في مستقبلك؟” محاضرًا ويلهيلم، المنغمس في طريق السيف فقط وكان عقله مركزًا فقط على القبض على المجرمين في المنطقة. من خلال أرجحة بالسيف، شعر أنه ينمو أقوى وأقوى، وهذا في حد ذاته جعله سعيدًا. وهكذا، كانت كلمات أخيه الأكبر تجاهه، والتي تفتقر إلى أي طموح للمستقبل، قاسية للغاية. لقد كدس حجة سليمة على حجة سليمة (أخذ يلتم الأعذار لنفسه)، وتحدث ويلهيلم، الذي كان يعاني من نقص في الكلمات، هذه الكلمات تمهيدًا لخروجه من الباب. تبعهم بالعبارة المعروفة “لا يمكنك أن تفهم ما أشعر به!” وغادر، وفي الحقيقة، كانت النتيجة هي أن ويلهيلم لم يترك عائلته سوى حاملًا سيفًا ومبلغ صغير من المال.

4

7

مر المزيد من الوقت.
وبعد أن أصبح فارسًا، والتواصل مع المزيد من الأشخاص داخل الجيش، زادت المعلومات التي وصلت إلى أذنيه بشكل طبيعي.
استمرت الحرب الأهلية المتعثرة بشدة، مع تقدم على إحدى الجبهات يقابله التراجع عن الأخرى. لم يشهد ويلهيلم أيضًا المعارك المنتصرة فحسب، بل الهزائم أيضًا.
على طول الطريق، أمضى أيامه في الكفاح لحماية من هم في متناول سيفه، بينما يندم بمرارة على تلك الأشياء التي كانت بعيدة المنال.
سمع بالصدفة أن نيران الحرب قد انتقلت إلى أرض منزل ترياس.
وصلت هذه الحقيقة عرضًا إلى آذان ويلهيلم من رفيق جديد داخل الجيش. وبالتحديد، اتسعت الحرب الأهلية التي بدأت في شرق المملكة، ووصلت إلى منطقة ترياس في الشمال.
لم يكن هناك أمر معين.
طالما أن الفارس لم يهمل المنصب المخصص له، فلا يجوز له التصرف بمفرده.
لكن بالنسبة إلى ويلهيلم، فإن اعتناقه لمشاعره مرة أخرى منذ أن أمسك السيف لأول مرة، فإن مثل هذه الأشياء لا تعني شيئًا.
بحلول الوقت الذي هرع فيه إلى وطنه الحبيب، كان جيش العدو المتقدم قد حوله بالفعل إلى بحر من اللهب.
عندما تلاشى المشهد الذي تركه قبل أكثر من خمس سنوات قبل أن تصبح مشاهد مألوفة أكثر، سحب ويلهيلم سيفه ورفع صوته وانطلق في الضباب الدامي.
قطع أعداءه، وطأ جثثهم، وصرخ حتى جف حلقه وهو يستحم في تناثر الدم.
كانت أعداد العدو هائلة. لم تكن هناك تعزيزات، وكانت أرضًا ضعيفة من ناحية القوة القتالية في البداية.
حتى تلك اللحظة، كان ينوي القتال في المعركة بقوته وحدها، لكنه تعلم الثمن، حيث أصيب بجرح ثم آخر – وأصبح غير قادر على الحركة.
انهار على قمة كومة من الجثث، سُحقت قوته أمام أعداد العدو التي لا تزال لا تظهر عليها علامات الجفاف، أدرك ويلهيلم أن الموت قادم أمام عينيه.
سقط السيف الحبيب الذي كان معه منذ فترة طويلة على جانب الطريق، لأن أطراف أصابعه كانت مخدرة للغاية وبلا حياة بحيث لا تستطيع حمله عالياً.
وأغمض عينيه، نظر إلى الماضي إلى نصف حياته، التي لم يفعل خلالها شيئًا سوى التأرجح بالسيف.
كانت حياة منعزلة – حياة بلا هدف.
إلى جانب هذا الاستنتاج جاء مشهد لحظي – وعلى طول الطريق، أومض أمامه وجه تلو الآخر.
كان يتذكرهم واحدًا تلو الآخر: والديه، وشقيقيه الأكبر سنًا، والأصدقاء السيئون الذين كان يتسكع معهم في الاقطاعية، ورفاقه ورؤسائه من الجيش الملكي – وأخيراً، تيريشيا، مع الزهور خلفها.
“لا أريد أن أموت…”
كان ينبغي أن يكون أمله الحقيقي أن يعيش بالسيف ويموت بالسيف.
لكن في مواجهة النتيجة الفعلية لأسلوب حياته، وتكريس كل شيء للسيف، أصيب ويلهيلم، بالنهاية التي كان يجب أن يرغب فيها أمام عينيه، بالشعور بالوحدة الذي لا يطاق.
إن جندي العدو الذي قتل الكثير من رفاقه لن يحترم الكلمات الأخيرة التي تركها تفلت منه.
جسديًا، كان العدو كبيرًا بشكل غير إنساني، قاموا بلا رحمة بأرجحة سيوفهم تجاه ويلهيلم –
“”
– سوف يتذكر إلى الأبد جمال الخط المائل الذي انفجر أمامه.
وكأن عاصفة من السيوف قد انفجرت، وبالطبع، أطراف نصف الإنسان، الرأس، تم قطع الجذع بشكل نظيف.
انتشرت ضجة كبيرة بين قوات العدو، لكن وميض السيف الفضي كان أسرع، مما أدى بسهولة إلى موت قوات العدة بأعداد كبيرة.
انتفض تناثر الدم، ولم تتوقف صرخات الموت، وانتهت أرواح البشر.
لم يتم منع الخطوط المائلة الواضحة للغاية حتى بقوة أولئك الذين منعوها، ولم تتدخل في أي تعبير لأن حياتهم كانت منتهية.
لا أحد يعرف ما إذا كانت هذه الأفعال قسوة أم رحمة. بالنسبة لما كان معروفًا، لم يكن هناك سوى شيء واحد –
– بالتأكيد لم يستطع الوصول إلى عالم النصل هذا في حياته أو حتى في الأبدية.
لقد عاش بأرجحة سيفه، وكرس أغلب عمره الطويل لتحقيق هذا الغرض.
وبسبب ذلك، كان ويلهيلم قادرًا على فهم ارتفاع مهارة المبارزة التي تكررت مرارًا وتكرارًا أمام عينيه.
لذا، أيضًا، حقيقة أنها كانت مهارة إلهية، وهو كان رجل بلا موهبة، فالمعنى أنه لا يمكن أن يصل إلى هذا المستوى أبدًا.
إذا كان ويلهيلم قد خلق واديًا من الضباب الدموي في وطنه، فقد كان حقًا بحرًا من الدم ينتشر أمام عينيه. لا يوجد مقارنة بين جبل الجثث المكدسة فوق بعضها البعض.
لم يتوقف الوميض الفضي عن رقصه حتى توقف كل نصف بشري يغزو أراضي ترياس عن التنفس.
بعد أن شهد المذبحة الساحقة حتى النهاية، التي تم تنفيذها على يد الرفاق الذين وصلوا متأخرين من الجيش الملكي. صرخوا بأشياء مختلفة واهتموا بجراحه، لكن ويلهيلم لم يرفع عينيه عن الأنظار.
أخيرًا، تذبذب السيف الطويل النحيف، ورأى المقاتل الذي أنقذه أخيرًا.
ارتجف ويلهيلم عندما أدرك أن المقاتل بالسيف لم يتلطخ بـ قطرة واحدة من الدم المتناثر.
مد يده بيده لكنه لم يستطع الوصول إلى ظهره مبتعدًا. على الأرجح، لم تكن المسافة بينهما هي المسافة المادية وحدها.
عندما عاد إلى العاصمة الملكية، سمع الاسم الحقيقي للشخص الذي يحمل الاسم المستعار لقديس السيف.
في نفس الوقت تقريبًا، بدأ اسم قديس السيف يتردد في كل أرض بدلاً من شيطان السيف ويلهلم.
قديس السيف – ذات مرة، كان ذلك الكائن الأسطوري الذي قطع الساحرة وجلب الكارثة إلى العالم.
حتى ذلك اليوم، كانوا هم الرجال المحبوبون من قبل إله السيف من دم تلك العائلة، ومن خلال تلك السلالة المباشرة ولد الرجل الخارق لجيل واحد تلو الآخر.
لم يكن اسم قديس السيف لهذا الجيل معروفًا – حتى ذلك الوقت.

– راكضًا كالرياح، ممزقًا بسيفه اللامع الجلد الذي يشبه الحجر بسهولة.

5

6

بعد عدة أيام شُفيت جروحه في المعركة وشق طريقه إلى المكان المعتاد.
أمسك ويلهيلم بمقبض سيفه الحبيب، وكان يدوس بهدوء التربة بينما كان متوجهاً إلى حديقة الزهور.
كان متأكدا من أنها ستكون هناك.
ووفقًا لاعتقاده الراسخ، كانت تيريشيا جالسة في ذلك المكان، لا تختلف عما كانت عليه من قبل.
“……”
وقبل أن تتمكن من النظر إلى الوراء، سحب ويلهيلم سيفه وقفز عليها.
قبل أن يؤدي القطع نصف الدائري إلى شق رأس الفتاة – أمسكت بطرف سيفه بإصبعين، مما أدى إلى توقفه.
وقع صوت عجب في حلق ويلهيلم عندما انبعثت ابتسامة حاقدة على شفتيه. “إهانة”.
“…هل هذا صحيح؟”
“هل كنت تضحكين علي؟”
“……”
“انطلقي واضحكي، تيريشيا… لا، قديسة السيف – تيريشيا فان أستريا !!”
وبكل قوته، رفع سيفه عالياً وشقها مرة أخرى، لكنها أفلتت بعرض شعرة واحدة في حركة غير متقطعة.
بعد لحظة من فرار منظر شعرها الأحمر من عينيه، زلت قدميه من تحته، كان غير قادر على منع سقوطه لأنه تم إرساله بقسوة.
حتى بدون سيف بيدها، لا يمكن أن يصل نصل شيطان السيف إلى قديس السيف.
كان هناك جدار منيع، كان هناك فرق غير معقول الآن واضح بينهما.
“لن آتي إلى هنا بعد الآن.”
ولعدة مرات، ذهب ويلهيلم للقتال معها، وفي كل مرة كان يتعرض لهجوم مضاد ويضرب على الأرض.
في مرحلة ما، تم انتزاع نصله المحبوب منه، وعندما استقر في يدها، تعرض للضرب بالمقبض حتى عجز عن الحركة.
كان بعيد جدا. ضعيف جدا جدا. ولم يستطع الوصول. ذلك لم يكن كافيا.
“ألا تقاتليني بسيف؟ … ايتها المنافقة…”
“أنا أفعل، لأنني قديس السيف. لم أفهم مسبقًا سبب وجودي، لكني أفهم الآن “.
“السبب، أنت تقولين…!”
“أنت تأرجح بالسيف لحماية الآخرين. أعتقد أنني أستطيع فعل ذلك أيضًا “.
كان ويلهيلم هو الذي أعطى لتيريشيا، الفتاة التي تحب الزهور، والتي لم تجد أي معنى في الإمساك بالسيف، هذا السبب – أكثر من ذلك لأنها كانت أقوى من أي شخص آخر، أبعد ما يمكن أن يصل إليه سيف أي شخص.
“انت- انتظري، تيريشيا…” “………”
“سآخذ سيفك منك. وسيكون وكأنني أقوم بواجبك. لا تقلل من شأن التأرجح بالسيف… أو جمال السيف، يا قديس السيف…! ”
لم تتوقف المرأة. وغادرت بعيدا.
كل ما تبقى هو شيطان وحيد، أحمق، والذي يتحدث عن السيف لها، هي التي كانت محبوبة من السيف.
بعد ذلك الحادث، لم يلتق الاثنان هناك مرة أخرى.

“هنا، سقط الحوت الأبيض.” كسر صدى صوت الصراخ صمت الليل. عند هذا الصوت، فقد الرجال القدرة على الكلام، ورفعوا وجوههم. تثبتت نظراتهم على امرأة شابة كانت تتقدم بهدوء إلى المقدمة على ظهر تنين أرض أبيض. كان شعرها الطويل الأخضر مهترئًا، وكانت مزينة بقسوة من الجروح التي أصيبت بها في ذروة المعركة، وكان وجهها ملطخ بدمها، كانت في حالة مؤسفة للغاية بالنسبة لها. ومع ذلك، في عيونهم، لم تكن الفتاة أكثر إشراقًا من قبل. كان ذلك طبيعيًا بالنسبة لأولئك الذين حكموا على قيمة الآخرين ببصيص أرواحهم. “……” وبينما كان الفرسان يحدقون بها، رفعت الشابة الباسلة وجهها وأخذت نفسا عميقا. بعد أن أعارته سيفها العزيز، كان غمد كروش فارغًا في الوقت الحالي. وبناءً على ذلك، دفعت بقبضتها نحو السماء، كانت تُظهر يدها المغلقة لجميع الحاضرين وهي تعلن: “الوحش الشيطاني للضباب والذي هدد العالم على مدى أربعة قرون من الزمان -قد قتل على يد ويلهيلم فان أستريا !!” “- ماذل !!” “في هذه المعركة، نحن المنتصرون – !!” بعد إعلان سيدهم بصوت عالٍ لخبر النصر، صرخ الفرسان الباقون بصيحات الفرح. مع تبدد الضباب فوق السهول، عادت علامات الليل مرة أخرى – كانت ليلة جميلة، مع ضوء القمر ينير الأرض للناس في الأفق الذي بدا بعيدًا وواسعًا. وهنا، وبعد أربعمائة عام، انتهى صراع الحوت الأبيض.

6

2

اختفى شيطان السيف من الجيش الملكي. ومكانه انتشر فيها اسم القديس السيف.
كان فارس قيمته ألف رجل – مع قتال شاق من قبل تيريشيا، تجسيدًا لهذه الكلمات، مالت الحرب الأهلية لصالحهم.
وعلى الرغم من أن كانت شخص واحد، كانت مآثرها القتالية خارج نطاق قدرة أي فرد، وكان قديس السيف يتردد – حتى أن أنصاف-البشر الضالعين في الأساطير القديمة يئسوا.
استغرق الأمر عامين بعد ظهور قديس السيف في ساحة المعركة حتى تنتهي الحرب الأهلية.
لقد خسر التحالف الدموي البشري أولئك الذين حملوه على أكتافهم، وعندما أجريت محادثات سلام في مكان ما بين القادة الحاليين على كلا الجانبين، أعلن أن القتال بين حاملي السيوف قد وصل على الأقل إلى النهاية.
بعد نهاية الحرب الأهلية المستمرة منذ فترة طويلة، انفتحت العاصمة الملكية بلطف وبدأت تزهر.
تم التخطيط لحفل يتم فيه منح قديس السيف القوي عدة ميداليات.
سافر الناس من جميع أنحاء المملكة إلى العاصمة لإلقاء نظرة على مشهد تيريشيا، قديسة السيف ذات الشعر الأحمر – البطل الذي أدت قوته بمفردها إلى إنهاء المعاناة الطويلة من الحرب البرية.
– عندها أتى شيطان السيف بشكل غير متوقع، كما لو كان يقطع هذا الشغف.
غضب الجنود من العداء المذهل الذي أتى من رجل بشفرة عارية في يده.
لكن لم يكن سوى قديس السيف، زهرة الاحتفال، الذي تقدم إلى الصدارة.
أدار كل منهما سيفه تجاه الآخر، كما لو كان يمشي على خشبة مُعدَّة مسبقًا.
عندما كان شعرها الأحمر الطويل يرفرف في الريح، لم يفشل أحد في حبس أنفاسه عند رؤيتها وهي تواجه هذا الدخيل.
كان من الصعب العثور على كلمات لمظهر بمثل هذا الجمال الراقي، ولكن في نفس الوقت مع النصل.
كان العداء الخبيث للفرد الذي يواجه القديس السيف هو العكس بالكامل.
كان كل من الوشاح البني فوقه والجلد تحته متسخين في كل مكان من مياه الأمطار والطين المتكتل. حتى السيف في يده كان هزيلًا مقارنة بالنصل المقدس الاحتفالي الذي كان يحمله قديس السيف في يده.
كان نصل السيف معوجًا ويغطيه صدأ بني محمر.
وعلى الرغم من أن الملك كان جالسًا في نفس المنصة التي كانوا فيها، إلا أنه أوقف محاولة الفرسان الذهاب لمساعدة قديس السيف. عندما صعدت قديسة السيف للأمام، سحب الجميع ذقونهم للخلف، ولم يرفع أحد صوته وكانوا يراقبون في صمت.
في البداية، وجد الكثيرون بلا شك هذين الشخصين قد اختفيا عن أنظارهم.
ارتد النصل على النصل مرارًا وتكرارًا؛ الأصوات عالية النبرة تم التقاطها أمام المتفرجين.
كانت هناك سلسلة من الومضات وأصوات الصدى بينما كان الشخصان يرقصان على خشبة المسرح بسرعة مذهلة.
سرعان ما فقد أولئك الذين شاهدوا المشهد أصواتهم، وقلوبهم تتأرجح جيئة وذهابا، وغمرهم شعور كبير بالإعجاب.
لقد قاتلوا بقوة لا تصدق، حيث قاموا بتغيير مكان وقوفهم، من الأرض إلى الجدران إلى الهواء تمامًا حيث كان القتال بالسيف لمقاتلتي السيف غير واضح. حتى أن البعض أدرك أن المشهد جعلهم يذرفون الدموع.
لكن بينما كانوا يستمعون إلى أوركسترا صدى الفولاذ، ارتجفوا بشكل غريزي، وشعروا بالارتياح من المشهد الرائع.
لقد فكروا، هل هذا حقًا عالم يمكن للناس الوصول إليه؟
هل يمكن لجمال السيف أن يغرس حقًا مثل هذه المشاعر العميقة في نفوس الآخرين؟
اختلط القتال بالسيف، مع السيوف المقفلة، والنصائح الوامضة، والارتداد المتكرر.
وأخيرًا… “”
… انقسمت الشفرة التي تغير لونها إلى نصفين، وأرسل طرفها طائرًا وهو يدور في الهواء.
ثم، اليد التي استراح فيها سيف قديس السيف الاحتفالية –
“النصر…”
“……”
“النصر… لي.”
سقط السيف المقدس بصوت مسموع على الأرض، وجاء رأس السيف المشوه المكسور للراحة على بعد مسافة قصيرة من حلق القديس السيف.
جعل المشهد الوقت يتوقف، والجميع يعلم.
لقد خسر “القديس السيف”.
“أنتِ أضعف مني، لذلك ليس لديكِ سبب لاستخدام السيف.”
“إن لم يكن أنا… فمن؟”
“سأستمر في أرجحة السيف. أنتِ فقط بحاجة لأن تصبحي… سببي للتأرجح. ”
رفع غطاء ثوبه الخارجي. كان وجه ويلهيلم المتجهم يتلألأ في تيريشيا من تحت القماش القذر الداكن.
هزت تيريشيا رأسها قليلاً لتصرف ويلهيلم.
“أنت شخص فظيع. لقد حملت قرار شخص ما وعزمه، كل شيء يذهب هباءً “.
“سأحمل كل ما ذهب سدى. يمكنك أن تنسى الإمساك بالسيف وأن تأخذي قراراتك بنفسك… نعم، هذا كل شيء. يمكنك زراعة الزهور والعيش بسلام وهدوء خلفي “.
“محمية بسيفك؟” “هذا صحيح.”
“سوف تحميني؟” “هذا صحيح.”
وضعت تيريشيا يدها على نصف السيف الموجه نحوها، وتقدمت خطوة إلى الأمام.
واجه الاثنان بعضهما البعض، كانوا قريبين بما يكفي ليشعر كل منهما بأنفاس الآخر.
طفت الدموع في عيني تيريشيا الرطبتين، لكنهما نقلتا ابتسامتها الصغيرة عندما سقطتا.
“هل تحب الورود؟” “توقفت عن كرههم.”
“لماذا تؤرجح بالسيف؟” “لحمايتك.”
والمسافة تقلصت مع اقتراب وجوههم؛ وأخيرًا، اختفت.
عندما تراجعت لمسة شفاههم، كان وجنتا تيريشيا حمراء.
وحدقت بلطف في ويلهيلم وهي تسأل، “هل تحبني؟”
أشاح بوجهه وقال بصراحة: “أنت تعلمين أنني أفعل”.
عندها فقط، استعاد الناس الذين فتنهم رقص السيوف حواسهم، واندفع حشد كبير من الحراس. غرقت أكتاف ويلهيلم عندما رأى الوجوه المألوفة بين الجنود يندفعون.
انتفخ خدي تيريشيا في سلوكه الرافض.
كانت ابتساماتهم مثل تلك التي تبادلوها خلال الأيام التي أمضوها في التحديق في الزهور.
“أحيانًا تريد المرأة سماع الكلمات.”
“إيه.”
حك رأسه بتعبير مذنب على وجهه، نظر ويلهيلم على مضض إلى تيريزا، اقترب بوجهه بالقرب من أذنها وهو يهمس، “يومًا ما، عندما أشعر بذلك.”
وهكذا قد تستر على الكلمات المحرجة التي قالها.

“اوووووووه— !!” صدا صوت الزئير وراء خطوات الرجل العجوز. ولطخ دم الحوت النصل بالكامل، كما ملأ السماء باللون القرمزي. كان العجوز مجروحًا في جميع أنحاء جسده. ثم كما كان من قبل، بدا أن الدم يسيل من كتفه الأيسر، لكن الدم المتناثر على جسده بالكامل اختلط بدمه، وتحول لونه إلى اللون الأسود. خلال هذه الفترة القصيرة من الزمن، لا يمكن لسحر الشفاء سوى إيقاف النزيف واستعادة قدر ضئيل من القدرة على التحمل. كان لا يزال في حالة خطيرة، قيل له مسبقًا إنه يجب أن يرتاح تمامًا. لكن بعد رؤية ويلهيلم في حالته الحالية، لا يمكن لأحد أن يسخر منه كرجل عجوز على باب الموت. وبرؤية اللمعان في كلتا عينيه، وبرؤية القوة في خطواته وهو يركض، وبرؤية الحيوية النابعة من طعنات السيف الذي كان يستخدمه، وبسماع صرخة الوحش وهي يتردد صداها في الأذن، والذي كان محاصرًا في بصيص روحه، لم يستطع أحد أن يضحك ويعتبر أن حياة الرجل العجوز كحياة أحمق. ركض حاملًا نصله، وارتفعت صرخاته، وأصاب جسد الحوت الأبيض الضخم بألم شديد. مع سحق الوحش الشيطاني تحت الشجرة العظيمة، كان غير قادر على الحركة، لم يتردد شيطان السيف الذي كان يركض على ظهره في استخدام نصله. بدأ بالطعن عند طرف رأسه لأسفل ظهره ووصل إلى ذيله، وعندما وقف شيطان السيف على الأرض، استدار يمينًا، ومزق بطنه في طريقه إلى الرأس. وبضربة واحدة – حادة وعميقة وطويلة جدًا – قطعت ومضة فضية واحدة الحوت الأبيض إلى قسمين. مع قفزة، وقف شيطان السيف على طرف أنف الحوت الأبيض غير المتحرك مرة أخرى. نفض الدم من سيفه الدامي بينما كان ينظر إلى الحوت الأبيض وجهاً لوجه – كان مصيريهما يندمجان معًا. “… ليس لدي أي نية للتحدث معك بسوء. لا فائدة من شرح الخير والشر لوحش. وبيني وبينك، لا يوجد سوى قانون الحياة والموت: يأكل القوي الضعيف “.

 

7

تم الانتهاء من ترجمة الارك الثالث كاملا الدي يحوي المجلدات التالية 7-8-9 وسيتم نشر كل يوم احد فصل جديدز

– راكضًا كالرياح، ممزقًا بسيفه اللامع الجلد الذي يشبه الحجر بسهولة.

الفصل مدعوم من قبل Turki_26

“اوووووووه— !!”
صدا صوت الزئير وراء خطوات الرجل العجوز. ولطخ دم الحوت النصل بالكامل، كما ملأ السماء باللون القرمزي.
كان العجوز مجروحًا في جميع أنحاء جسده.
ثم كما كان من قبل، بدا أن الدم يسيل من كتفه الأيسر، لكن الدم المتناثر على جسده بالكامل اختلط بدمه، وتحول لونه إلى اللون الأسود.
خلال هذه الفترة القصيرة من الزمن، لا يمكن لسحر الشفاء سوى إيقاف النزيف واستعادة قدر ضئيل من القدرة على التحمل. كان لا يزال في حالة خطيرة، قيل له مسبقًا إنه يجب أن يرتاح تمامًا.
لكن بعد رؤية ويلهيلم في حالته الحالية، لا يمكن لأحد أن يسخر منه كرجل عجوز على باب الموت.
وبرؤية اللمعان في كلتا عينيه، وبرؤية القوة في خطواته وهو يركض، وبرؤية الحيوية النابعة من طعنات السيف الذي كان يستخدمه، وبسماع صرخة الوحش وهي يتردد صداها في الأذن، والذي كان محاصرًا في بصيص روحه، لم يستطع أحد أن يضحك ويعتبر أن حياة الرجل العجوز كحياة أحمق.
ركض حاملًا نصله، وارتفعت صرخاته، وأصاب جسد الحوت الأبيض الضخم بألم شديد.
مع سحق الوحش الشيطاني تحت الشجرة العظيمة، كان غير قادر على الحركة، لم يتردد شيطان السيف الذي كان يركض على ظهره في استخدام نصله.
بدأ بالطعن عند طرف رأسه لأسفل ظهره ووصل إلى ذيله، وعندما وقف شيطان السيف على الأرض، استدار يمينًا، ومزق بطنه في طريقه إلى الرأس.
وبضربة واحدة – حادة وعميقة وطويلة جدًا – قطعت ومضة فضية واحدة الحوت الأبيض إلى قسمين.
مع قفزة، وقف شيطان السيف على طرف أنف الحوت الأبيض غير المتحرك مرة أخرى.
نفض الدم من سيفه الدامي بينما كان ينظر إلى الحوت الأبيض وجهاً لوجه – كان مصيريهما يندمجان معًا.
“… ليس لدي أي نية للتحدث معك بسوء. لا فائدة من شرح الخير والشر لوحش. وبيني وبينك، لا يوجد سوى قانون الحياة والموت: يأكل القوي الضعيف “.

– راكضًا كالرياح، ممزقًا بسيفه اللامع الجلد الذي يشبه الحجر بسهولة.

 

4

“”
“نم إلى الأبد”.
تاركًا وراءه نفخة صغيرة أخيرة، تلاشى الضوء من عيني الحوت الأبيض.
ترنح جسمه الضخم، وعندما انهار ارتجفت الأرض. شكلت قطرات دمه الطازج نهرًا موحلًا.
لا أحد يستطيع أن يعبّر عن شعور الدم الذي يجري تحت قدميه في كلمات.
ساد الصمت طريق ليفاس السريع. وثم-
“انتهى الأمر، تيريشيا. إنه أخيرًا… ”
وعلى قمة رأس الحوت الأبيض، وجه ويلهيلم وجهه نحو السماء.
عندما سقط السيف من يده، رفع تلك اليد لتغطية وجهه، وبصوت مرتعش، قال شيطان السيف الأعزل
“تيريشيا، أنا…”
كان الصوت خشنًا، ولكن كان هناك حب لا حدود له في داخله.
“انا احبك-!!”
كانت كلمات حب تلك هي ما يعرفها ويلهيلم وحده.
كانت أشياء لم يخبرها بها قط.
لقد احتوت تلك الكلمات على مشاعره التي تراكمت على مدى سنوات عديدة، كلمات لم ينطق بها ولو لمرة واحدة لمن أحبها، وحتى اليوم الذي فقدها فيه.
وأخيرًا، وبعد مرور عقود، كان ويلهيلم قد نطق بالكلمات التي كان يجب أن يجيب بها على سؤالها منذ فترة طويلة.
وعلى قمة جثة الحوت الأبيض، سقط سيفه من بين يديه، وصرخ شيطان السيف بحبه لزوجته الراحلة، وبكى.

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

8

ترجمة فريق SinsReZero

“هنا، سقط الحوت الأبيض.”
كسر صدى صوت الصراخ صمت الليل.
عند هذا الصوت، فقد الرجال القدرة على الكلام، ورفعوا وجوههم.
تثبتت نظراتهم على امرأة شابة كانت تتقدم بهدوء إلى المقدمة على ظهر تنين أرض أبيض.
كان شعرها الطويل الأخضر مهترئًا، وكانت مزينة بقسوة من الجروح التي أصيبت بها في ذروة المعركة، وكان وجهها ملطخ بدمها، كانت في حالة مؤسفة للغاية بالنسبة لها.
ومع ذلك، في عيونهم، لم تكن الفتاة أكثر إشراقًا من قبل.
كان ذلك طبيعيًا بالنسبة لأولئك الذين حكموا على قيمة الآخرين ببصيص أرواحهم.
“……”
وبينما كان الفرسان يحدقون بها، رفعت الشابة الباسلة وجهها وأخذت نفسا عميقا.
بعد أن أعارته سيفها العزيز، كان غمد كروش فارغًا في الوقت الحالي.
وبناءً على ذلك، دفعت بقبضتها نحو السماء، كانت تُظهر يدها المغلقة لجميع الحاضرين وهي تعلن:
“الوحش الشيطاني للضباب والذي هدد العالم على مدى أربعة قرون من الزمان -قد قتل على يد ويلهيلم فان أستريا !!”
“- ماذل !!”
“في هذه المعركة، نحن المنتصرون – !!”
بعد إعلان سيدهم بصوت عالٍ لخبر النصر، صرخ الفرسان الباقون بصيحات الفرح.
مع تبدد الضباب فوق السهول، عادت علامات الليل مرة أخرى – كانت ليلة جميلة، مع ضوء القمر ينير الأرض للناس في الأفق الذي بدا بعيدًا وواسعًا.
وهنا، وبعد أربعمائة عام، انتهى صراع الحوت الأبيض.

“” “نم إلى الأبد”. تاركًا وراءه نفخة صغيرة أخيرة، تلاشى الضوء من عيني الحوت الأبيض. ترنح جسمه الضخم، وعندما انهار ارتجفت الأرض. شكلت قطرات دمه الطازج نهرًا موحلًا. لا أحد يستطيع أن يعبّر عن شعور الدم الذي يجري تحت قدميه في كلمات. ساد الصمت طريق ليفاس السريع. وثم- “انتهى الأمر، تيريشيا. إنه أخيرًا… ” وعلى قمة رأس الحوت الأبيض، وجه ويلهيلم وجهه نحو السماء. عندما سقط السيف من يده، رفع تلك اليد لتغطية وجهه، وبصوت مرتعش، قال شيطان السيف الأعزل “تيريشيا، أنا…” كان الصوت خشنًا، ولكن كان هناك حب لا حدود له في داخله. “انا احبك-!!” كانت كلمات حب تلك هي ما يعرفها ويلهيلم وحده. كانت أشياء لم يخبرها بها قط. لقد احتوت تلك الكلمات على مشاعره التي تراكمت على مدى سنوات عديدة، كلمات لم ينطق بها ولو لمرة واحدة لمن أحبها، وحتى اليوم الذي فقدها فيه. وأخيرًا، وبعد مرور عقود، كان ويلهيلم قد نطق بالكلمات التي كان يجب أن يجيب بها على سؤالها منذ فترة طويلة. وعلى قمة جثة الحوت الأبيض، سقط سيفه من بين يديه، وصرخ شيطان السيف بحبه لزوجته الراحلة، وبكى.

 

منذ ذلك الحين، استمر ويلهيلم والفتاة في لقاء بعضهما البعض من وقت لآخر. في أيام إجازته، كان ويلهيلم يمشي إلى المنطقة غير المكتملة البناء في الصباح، فقط ليجدها قد وصلت قبله، تستحم في ريح هادئة وهي تحدق في الزهور. ثم، عندما تلاحظ أن ويلهيلم قد وصل، كانت تسأله، “هل تحب الزهور الآن؟” كان ينكر ذلك بهزة من رأسه، ويغمر نفسه في أرجحته للسيف، ويتصرف كما وكأنه قد نسي وجودها. عندما تدفق عرقه ورفع رأسه، منهيا صراعه المميت مع نفسه، كان يرى الفتاة لا تزال هناك. “لديك حقًا الكثير من الوقت بين يديك”، كانت دائمًا ما يقول ذلك لها بصوت ساخر. كان يعتقد أن مقدار الوقت الذي يقضونه في التحدث، شيئًا فشيئًا، يزداد تدريجياً. كانوا يتحدثون دائمًا بعد أن يلوح بسيفه، لكنه بدأ في تبادل بضع كلمات معها قبل أن يؤرجح سيفه أيضًا، وأصبحت المحادثات بعد أن يلوح بسيفه أطول قليلاً. تدريجيًا، ذهب إلى ذلك المكان في ساعة أبكر، وكان يصل أحيانًا إلى حديقة الزهور قبل الفتاة. كانت الفتاة تقول، “آه، أنت مبكّر جدًا اليوم” بابتسامة حزينة تلوح عليها. – لابد أنه قد مر ثلاثة أشهر على لقائها بهذا الشكل قبل أن يتبادلا أسمائهم. أطلقت الفتاة على نفسها اسم تيريشيا، مضيفة: “في الوقت الحالي”، وأخرجت لسانها قليلاً. عندما رد ويلهيلم باسمه، صرخت عندما قال، “لقد دعوتك باسم فتاة الزهور حتى الآن.” كان يعتقد أن تبادل الأسماء يعني التطفل على ظروف بعضنا البعض إلى حد ما. حتى الآن، كانت محادثاتهم غير ضارة وغير مؤذية، لكن جودتها بدأت تتغير بثبات. سألته تيريشيا ذات يوم، “لماذا تأرجح بالسيف؟” أجاب ويلهيلم بدون أي قلق، “لأنه كل ما لدي.” وكما كان معتادًا، تم الترحيب بعودة ويلهيلم إلى الخدمة العسكرية بأيام مليئة برائحة الدم الطازج. في الوقت المناسب، اشتدت الحرب الأهلية مع أنصاف البشر. مرارًا وتكرارًا، نفذ مهامه بشكل عرضي، متجاوزًا سحر العدو ورائه، وقطعه من أخمص قدميه إلى ذقنه. اندفع للأمام، واخترق الريح، وطار إلى معسكر العدو، وأرسل رأس الجنرال تحلق. عاد إلى معسكره ورأس العدو مخوزق على طرف سيفه، واستحم في نظرات الهتاف والخوف، وزفر. فجأة، أدرك أنه في ساحة المعركة تحت قدميه، حتى مع تدفق الدم، كانت هناك أزهار تتفتح، وتتمايل في مهب الريح. والآن، ودون أن يدرك ذلك، حرص على عدم الدوس عليهم. “هل تحب الزهور الآن؟” “لا أنا أكرههم.” “لماذا تؤرجح بالسيف؟” “لأن هذا كل ما لدي.” كان ذلك تبادله الشعائري مع تيريشيا – عندما تحدثا عن الزهور، كان ويلهيلم قادرًا على الرد بابتسامة صغيرة. لكن عندما تحدثوا عن السيف، وبطريقة ما، شعرت تيريشيا بالألم عند الرد على كلماته. لماذا يؤرجح بالسيف؟ لقد فكر يومًا بعد يوم، لم يكن لديه أي شيء آخر، وهناك، انتهت عملية تفكيره. عندما فكر بجدية في هذا السؤال بحثًا عن إجابة، عاد ويلهيلم طوال الطريق إلى اليوم الذي حمل فيه سيفًا في يده لأول مرة. في ذلك الوقت، لم يكن ويلهيلم يعلم بعد أن السيف الذي في يده سوف تغمره الدماء. عندما رأى ويلهيلم نفسه ينعكس في الضوء المتلألئ من النصل الفولاذي البكر، ماذا كان يعتقد؟ في أحد الأيام، كان لا يزال في دوامة من التفكير، غير قادر على التوصل إلى إجابة، أخذته قدماه إلى المكان المعتاد. أصبحت خطواته ثقيلة، لأنه كان مليئًا بالحزن من الطريقة التي سيواجه بها الفتاة التي تنتظره. ربما كانت هذه هي المرة الأولى في حياته التي يقلق فيها رأسه بشأن شيء من هذا القبيل. ألم يستمر في ارجحته بالسيف دون الحاجة إلى التفكير؟ فقط عندما قرر أن يعطي مثل هذا الرد السيئ… “ويلهيلم.” … الفتاة، التي تقف أمامه، نظرت إلى الوراء بابتسامة صغيرة وهي تنادي اسمه. – فجأة، ارتجفت روحه. توقفت قدميه ولم يشعر بالغثيان. فجأة، تعرض ويلهيلم للهجوم من خلال إدراك بدا أنه سحق جسده. عندما سعى لإلقاء كل شيء جانباً مع مثل هذا الاستنتاج، أنه قد أرجح بالسيف دون تفكير، فقد توقف عن التفكير في مجموعة متنوعة من الأشياء ووضعها جانباً فجأة. لم يفهم السبب. اندفاعه لم يكن ثابتا. في تلك اللحظة، وصل الحصن الذي أقامه منذ فترة طويلة إلى نهايته بشكل مفاجئ. لماذا أرجح بالسيف؟ لماذا بدأ يؤرجح بالسيف؟ كان يتوق إلى ضوء السيف، والقوة، ونقاء العيش بالسيف. كان هناك ذلك أيضًا. كان هناك ذلك أيضًا، ولكن بالتأكيد، بدأ كل ذلك في مكان آخر. “عليَ أن أفعل ما لا يستطيع إخوتي الكبار القيام به.” كان ذلك لأن أرجحته السيف كان مجالًا مهملاً إلى حد كبير من قبل إخوته الأكبر سناً. ومع ذلك، فقد سعى إخوته إلى حماية أسرهم بطريقتهم الخاصة، لذلك سعى، هو الذي كان عديم الفائدة بالنسبة لهم، إلى البحث عن طريقته الخاصة للدفاع عنهم. أليس هذا هو السبب الذي جعله مفتونًا بقوة السيف وبريقه؟ “هل تحب الزهور الآن؟” “… أنا لا أكرههم.” “لماذا تتأرجح بالسيف؟” “هذا كل ما لدي… لم أفكر بأي طريقة أخرى لحماية الآخرين.” منذ ذلك الحين، لم يعد التبادل الطقسي السابق للكلمات قائمًا. في هذا المكان، كان يعتقد أن موضوعاتهم قد تغيرت قليلاً. وقبل أن يدرك ذلك، كان يتجه إلى هناك ليس بهدف التأرجح بالسيف، ولكن لمقابلة تيريشيا. في مكان كان يجب أن يؤرجح فيه بسيفه دون تفكير، جاء رأسه بطريقة ما ليجد ذلك غير كافٍ، وانتقلت الموضوعات إلى أماكن بعيدة عن السيف. حتى ذلك الوقت، كان أسلوبه القتالي هو للأمام بمفرده إلى تشكيل العدو وأخذ أكبر عدد ممكن من الرؤوس، ولكن في مكان ما على طول الخط، تغير ذلك إليه وهو يركض مع التركيز على تقليل الضرر الذي يلحق بحلفائه بأي طريقة ممكنة. أدى مشهده وهو يعطي الأولوية لسلامة رفاقه على قتل العدو بشكل طبيعي إلى تغيير في كيفية رؤيته للآخرين. رفاق الحرب القدامى الذين ظلوا عالقين مع ويلهيلم منذ أيام سلوكه السيئ كانوا سعداء بالتغيير الذي طرأ عليه وتحدثوا معه… … ازديد عدد الأشخاص الذين تحدثوا إليه والذين تحدث معهم. ظهرت شائعات لم يسمع بها من قبل لترقيته إلى فارس، ولم يمض سوى وقتًا قصيرًا في تقييم الأمر قبل قبوله. في أعماقه، وجد هو أيضًا امتلاك مثل هذه المكانة أفضل من عدمه. “كانت هناك دعوات لترقيتي، لذلك أصبحت فارسًا.” “أرى. تهانينا. هذا يجعلك تقترب خطوة واحدة من حلمك، أليس كذلك؟ ” “حلم؟” “حملت السيف لحماية الناس، أليس كذلك؟ والفارس هو من يحمي الآخرين “. شعر أنه من بين الأشياء التي يريد حمايتها، قد برز وجهها المبتسم.

6

///////

3

الفصل مدعوم من قبل Turki_26

 

تم الانتهاء من ترجمة الارك الثالث كاملا الدي يحوي المجلدات التالية 7-8-9 وسيتم نشر كل يوم احد فصل جديدز

8

– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.

8

سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة

8

ترجمة فريق SinsReZero

بعد عدة أيام شُفيت جروحه في المعركة وشق طريقه إلى المكان المعتاد. أمسك ويلهيلم بمقبض سيفه الحبيب، وكان يدوس بهدوء التربة بينما كان متوجهاً إلى حديقة الزهور. كان متأكدا من أنها ستكون هناك. ووفقًا لاعتقاده الراسخ، كانت تيريشيا جالسة في ذلك المكان، لا تختلف عما كانت عليه من قبل. “……” وقبل أن تتمكن من النظر إلى الوراء، سحب ويلهيلم سيفه وقفز عليها. قبل أن يؤدي القطع نصف الدائري إلى شق رأس الفتاة – أمسكت بطرف سيفه بإصبعين، مما أدى إلى توقفه. وقع صوت عجب في حلق ويلهيلم عندما انبعثت ابتسامة حاقدة على شفتيه. “إهانة”. “…هل هذا صحيح؟” “هل كنت تضحكين علي؟” “……” “انطلقي واضحكي، تيريشيا… لا، قديسة السيف – تيريشيا فان أستريا !!” وبكل قوته، رفع سيفه عالياً وشقها مرة أخرى، لكنها أفلتت بعرض شعرة واحدة في حركة غير متقطعة. بعد لحظة من فرار منظر شعرها الأحمر من عينيه، زلت قدميه من تحته، كان غير قادر على منع سقوطه لأنه تم إرساله بقسوة. حتى بدون سيف بيدها، لا يمكن أن يصل نصل شيطان السيف إلى قديس السيف. كان هناك جدار منيع، كان هناك فرق غير معقول الآن واضح بينهما. “لن آتي إلى هنا بعد الآن.” ولعدة مرات، ذهب ويلهيلم للقتال معها، وفي كل مرة كان يتعرض لهجوم مضاد ويضرب على الأرض. في مرحلة ما، تم انتزاع نصله المحبوب منه، وعندما استقر في يدها، تعرض للضرب بالمقبض حتى عجز عن الحركة. كان بعيد جدا. ضعيف جدا جدا. ولم يستطع الوصول. ذلك لم يكن كافيا. “ألا تقاتليني بسيف؟ … ايتها المنافقة…” “أنا أفعل، لأنني قديس السيف. لم أفهم مسبقًا سبب وجودي، لكني أفهم الآن “. “السبب، أنت تقولين…!” “أنت تأرجح بالسيف لحماية الآخرين. أعتقد أنني أستطيع فعل ذلك أيضًا “. كان ويلهيلم هو الذي أعطى لتيريشيا، الفتاة التي تحب الزهور، والتي لم تجد أي معنى في الإمساك بالسيف، هذا السبب – أكثر من ذلك لأنها كانت أقوى من أي شخص آخر، أبعد ما يمكن أن يصل إليه سيف أي شخص. “انت- انتظري، تيريشيا…” “………” “سآخذ سيفك منك. وسيكون وكأنني أقوم بواجبك. لا تقلل من شأن التأرجح بالسيف… أو جمال السيف، يا قديس السيف…! ” لم تتوقف المرأة. وغادرت بعيدا. كل ما تبقى هو شيطان وحيد، أحمق، والذي يتحدث عن السيف لها، هي التي كانت محبوبة من السيف. بعد ذلك الحادث، لم يلتق الاثنان هناك مرة أخرى.

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

4

– راكضًا كالرياح، ممزقًا بسيفه اللامع الجلد الذي يشبه الحجر بسهولة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط