نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 7.6

الفصل 6 - الطريق إلى المنزل

الفصل 6 - الطريق إلى المنزل

الفصل6
الطريق إلى المنزل

{ النهاية }

1

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

انتشر ضجيج الفرحة عبر السهول تحت ضوء القمر.
انعكس ضوء القمر على السيوف التي رفعها الفرسان عالياً، مع وهج ذلك الضوء مما يجعل المشهد جميلًا بالفعل.
استقر الجسم الهائل للحوت الأبيض على جانبه تحت شجرة فلوجيل العظيم بينما أحاط به الحشد المتحمس.
ابتهج الجميع بالنصر ، وتدفقت دموع الامتنان على أن أمنيتهم ​​التي طالما حلموا بها قد تحققت.
وردًا على فرحتهم … “!!”
… صدى زئيران قويان جعلا الهواء يهتز فوق طريق ليفاس السريع ، كما لو كان يؤكد سعادة الجميع.
بعيدًا عن الحوت الأبيض الذي قتل، كان هناك نسختين من الحوت الأبيض يسبحان فوق الجسم الرئيسي.
مع الاعتراف بحقيقة موت الجسد الرئيسي ، سبحت النسخ في السماء حوله، وبدأت ضخامة وصلابة أجسادهما في التضاؤل.
ومع انقطاع إمداداتهم من المانا من الجسم الرئيسي، أصبحوا غير قادرين على الحفاظ على وجودهم. بدوا مثيرون للشفقة.
وإذا تُركوا في شأنهم الخاص، فسيتبددون بالتأكيد في غضون دقائق.
“…القمامة”.
مع تلك الكلمة المهينة التي وجهت لهم، تأرجحت ذراع ، وانطلق العنان لشفرة غير مرئية.
مصحوبة بعاصفة، قطعت الرياح الحادة الجلد الخارجي للحوت الأبيض إلى نصفين بسهولة – وأصبح جسمه العملاق منقسمًا بدقة إلى اليسار واليمين، حيث تبددوا حرفياً.
وبضربة واحدة من المدفع البلوري السحري من قوة الاستطلاع، غاص الحوت المتبقي في الضباب من حيث أتى، وانفجرت مانا بعدها، وعندها اختفى جسمه الضخم تمامًا.
تأكيدًا لذلك، وبالمعنى الحقيقي للكلمة، أن معركة القضاء على الحوت الأبيض قد انتهت.
لكن-
“لا يمكننا أن نفرح هكذا ببساطة.”
ضمت كروش يدها إلى صدرها، وكانت على دراية بالبهجة داخل نفسها، لكنها هزت رأسها، رافضة السماح لمشاعرها العميقة بالظهور على وجهها.
بمعاونة الجميع، هزموا الوحش الشرير، وعاش الجميع في سعادة دائمة، النهاية.
في الواقع، لن تنتهي الحكاية هكذا بدقة.
كانت هذه النهاية موجودة فقط في القصص الخيالية.
استمر الواقع بعد نهاية الحكاية، مع إمدادات لا تنتهي من الأشياء التي كان يجب القيام بها.
كان عليهم تقديم العلاج للجرحى الناجين ودفن الموتى بطريقة لائقة، كان عليهم الرحيل دون ترك أي جثث وراءهم.
عندما فكرت كروش في كل هذه الترتيبات، لاحظت …
في مكان بعيد قليلاً عن الحوت الأبيض ، كان الرجل الذي أدى مهمته بامتياز يرفع صوته بشدة.

4

2

1

”ريم! ريم ، افتحي عينيكِ …! ”
ضم سوبارو الفتاة إلى ذراعيه بينما كان وجهه شاحبًا وهو يناديها بشدة.
اتجه تنين الأرض إليهم مباشرة ، وشمهم بأنفه الأسود في تعبير قلق. ولكن في تلك اللحظة ، كان لدى سوبارو شعور بالتوتر الشديد لدرجة أنه لم يستجب حتى لأفعال تنين الأرض.
– خطة سوبارو لجعل الحوت الأبيض يطارد رائحته وأن يسقط تحت الشجرة العظيمة كانت نجاحًا باهرًا.
رفع البعض أصواتهم اعتراضًا على تلك الخطة، كانوا مترددين في اسقاط هذه الشجرة ذات القيمة التاريخية. لكن المرتزقة أنصاف الوحوش كانوا عقلانيين وليس لديهم مثل هذه الأفكار، لذلك عندما رأت كروش أن فعلتهم تلك كانت ضرورية، تحول الرأي بسهولة لتأييده.
ووفقًا لذلك ، صاغ سوبارو الخطة ، وتمت العملية من خلال تحمل المخاطر الصغيرة في سبيل تحقيقها ، مما أدى إلى النجاح في المعركة بما قد يسميه المرء بـ لا يعلى عليه.
ولكن إذا كان هذا هو الثمن الذي كان عليه أن يدفعه ، فهو لا يريد هذه الراحة او هذا النجاح.
“هذا … ليس جيدًا … من فضلك ، ريم … إذا … لم تكوني هنا …!”
أمام عينيه ، نامت ريم بهدوء وعيناها مغمضتان ، ولم تستجب لصوت سوبارو.
لم يكن هناك ما يشير إلى الإرادة الواعية في أطرافها الضعيفة ، ويبدو أن الصوت الذي ينادي باسمها كتن يمر عبر أذنيها ، كان مجرد صراخ في مكان فارغ.
– تحت المطاردة الشرسة من قبل الحوت الأبيض، ركضوا بينما كان الجذع الساقط من الشجرة العظيمة يلوح فوقهم.
أصاب الوزن الثقيل للشجرة العظيمة الوحش الشيطاني بشكل مباشر ، مع اصطدام مدوي بالأرض وموجة صدمية جعلتهم يحلقون بشكل عشوائي في جميع أنحاء المنطقة – ووسط تلك العاصفة كان سوبارو وريم ، وهما يركضان جنبًا إلى جنب.
لقد اجتاحتهم موجة الصدمة ، وفقدوا ثباتهم على المسار الذي كانوا عليه ، وتذكر سوبارو أنه كان محميًا بإحساس دافئ حوله أثناء ذلك. في اللحظة التي استوعب فيها هذا الشعور، كان هناك صوت هدير من تأثير الاصطدام الذي لا يصدق حيث تم ضربه على الأرض.
كان الانزلاق الغامض في وعي سوبارو بمثابة إدراك أنه كان مستلقيًا على الأرض. ورفع رأسه، أدرك من احتضنه – وأن جسدها هو الذي احتضنه وحماه حتى النهاية.
“… سوبا … رو ”
“ريم— ؟!”
مع ارتعاش جسدها، ارتجفت جفونها ، وانعكست صورة سوبارو في الوميض الخافت لعينيها.
بدا في عينيها ضعيفًا جدًا ، كما لو كان يدرك دون وعي حقيقة ما كان يتجلى أمام عينيه ،
عندها قال “أنا رائع جدًا … نعم ، هذا أنا بالفعل. أنت تعرفينني ، أنا سوبارو. ريم ،
إن جسمك … ”
“سوبارو … أنا سعيدة جدًا … لأنك بأمان …”
اختنقت الكلمات في حلقه.
بالنسبة لريم ، فإن رؤية سوبارو غير قادر حتى على إخراج الكلمات المعبرة عن قلقه عليها بالطريقة التي يريدها كانت تضحكها، كانت تبتسم له في ارتياح مرئي – كما لو كانت لا تهتم بـ إصاباتها ، فقد كانت سعيدة ما دام سوبارو آمن.
“ماذا حدث لـ … الوحش الشيطاني …؟”
“… قد اسقطناه. لقد نجحنا في ذلك. لقد نجحنا. كل شيء على ما يرام وأنا … لم أتأذى ، أيضًا … كل شيء … شكرًا لك … ”
“هل هذا صحيح؟ ثم فإن المعلم روزوال و … السيدة إيميليا … يجب … بالتأكيد أن يكونوا بخير … ”
“سوف ننجح. اتركي كل ذلك لي. لذا ، ريم ، ليس عليك أن تقولي أي شيء الآن ، فقط استريحي … لا ، لا … أغمضي عينيك … أوه ، ياللحماقة ، ماذا علي أن أفعل …؟ ”
لم تكن بحاجة إلى إجبار نفسها على الكلام. ولكن إذا لم تتكلم ريم، فلن يتمكن من التخلص من قلقه. كان سوبارو متوترًا، كما لو أن قوة القدر القاسية قد تنتزع حياتها من بين يده.
لم يكن يعرف ما يجب عليه فعله. لم يكن يعرف ما هو الأفضل لفعله.
لا يكن سوبارو يعرف ماذا يفعل، لم يستطع المساعدة سوى في إمساك يدها واحتضانها بذراعه الأخرى بأقصى قوة ممكنة.
“هذا … يؤلم ، سوبارو …”
“اسف هذا خطأي. ولكن إذا لم أفعل هذا ، فسوف ينفجر فيّ شيء ما … ”
” لن أذهب … إلى أي مكان … سأكون بجانبك دائمًا، سوبارو … ”
أعطت ريم سوبارو ابتسامة صغيرة ، مثل ابتسامة أم تعزي طفلًا كان غارقًا في البكاء ، عندما تركت القوة جسدها فجأة.
جف حلق سوبارو خوفا حيث شعر أن جسدها يلين بين ذراعيه.
سمع داخل أذنيه صوت نزيف الدم ، تاركًا وراءه أي شيء وكل شيء.
“ريم…؟ ريم! من فضلك ، ريم … افتحي … عينيك … ”
“بطريقة ما ، أنا أشعر بالنعاس … أنا آسفة. دعني أنام قليلاً ، وعندما أستيقظ … قريبًا ، من أجلك ، سأكون … ”
“لا تهتمي بكل ذلك! لا داعي لفعل أي شيء. لا بأس إذا كنا معًا فقط … لذا أرجوك يا ريم …! ”
على الرغم من أنها كانت بين ذراعيه ، إلا أن صوت سوبارو قد ارتفع، وحاول يائسًا التمسك بها عندما بدأت في الذهاب تدريجيًا بعيدًا.
ومع ذلك ، على الرغم من أن ريم كانت أمام عينيه ، إلا أن صوته لم يصلها.
“هل لي أن أقول شيئًا … أنانيًا؟”
“…! قوليها ، قولي أي شيء! سأستمع إلى أي شيء ، وسأفعل أي شيء ، لذا …! ”
بصوت مكسور ، وبنبرة واهية ، نظرت ريم إلى سوبارو ببعض الغموض.
“أريدك أن تقول … إنك … تحبني.”
أجبرت الدموع عيني سوبارو على الانفتاح وهو يهز رأسه. ثم شد وجهه بالقرب من وجهها وقال لها:
“انا احبك.” “……”
“أنا حقا أحبك. بالطبع أفعل … لا أستطيع … الحياة بدونك “. كانت تلك كلمات من اعماق قلبه.
صب سوبارو كل مشاعره الحقيقية غير المبهرجة في الكلمات التي قالها في تلك اللحظة.
لم يكن بإمكانه الوصول إلى هذا الحد بدونها. لم يكن يستطيع العيش بدونها.
“آه … أنا سعيدة جدًا …”
بعد سماع اعتراف سوبارو ، خرجت الدموع من عينيها المغلقتين.
احمر خدي ريم فجأة لأنها قبلت بسعادة الكلمات التي قيلت لها.
مع ذلك ، شعر سوبارو أن آخر قوتها قد تركتها بالفعل.
“انتظري…”
“أحبك يا سوبارو.”
“لا تمزحي- ابقي معي! هل لن سأحصل على… شيء سوى الندم مرة أخرى ؟! ”
لم يستطع تحمل مستقبل لم يكن لها فيه وجود.
لقد فهم أن وجودها يلوح في الأفق قبل ذلك بكثير ، والآن ، أكبر بكثير. وهذا هو السبب…
“لا أريد … أن أضحك وأتحدث عن المستقبل وأنت لستِ معي …!”
“في هذا المستقبل ، هل يمكنني أن أكون بجانبك؟”
“…بالطبع. لن أدعك تكونين في أي مكان آخر “.
أغلق سوبارو عينيه ، ومسح الدموع الساقطة قبل أن يحدق مباشرة في ريم.
ثم قال بحزم ، “أنت ملكي. لن أسلمك إلى أي شخص “.
“- سأعتبر ذلك … بمثابة التزام.”
“هاه؟”
فجأة ، أطلق سوبارو صوته مثل أحمق في الرد التلقائي لها للغاية.
أثناء قيامه بذلك ، فتحت ريم ببطء عينيها التي ظلت مغلقة طوال ذلك الوقت ، وشرعت في الجلوس داخل ذراعيه. ثم ، مع صعق سوبارو ، الغير قادر على فهم الموقف ، مالت برأسها وابتسمت له.
“لقد وعدتني أنني سأكون بجانبك ، سوبارو … لا يمكنك استعادة وعدك الآن.”
أين ذهب مشهد موتها…؟
بطريقة مداعبة ومازحة ، أغلقت ريم إحدى عينيها ولمست شفتي سوبارو بلطف.
باستسلام، تراجعت قوة سوبارو من كتفيه إلى أسفل بينما كان يسقط على الأرض.
“لماذا … أنت ، أنت … أنت!”
“نعم ، أنا ريم الخاصة بـ سوبارو. بالاسم والواقع “.
بسماع ردها التلقائي، الذي أصبح الآن أكثر جرأة ، لم يستطع سوبارو اكمال كلماته.
ومع ذلك ، حتى لو كان مشهدًا يجب أن يرتجف فيه من الغضب ، فإن حقيقة أن الفتاة أمام عينيه بأمان هي المهمة ، مما جعله سعيدًا جدًا للقيام بذلك الوعد.
“لقد عبّر كلانا عن مشاعرنا الحقيقية ، لذا فإن في أفعالك مبالغة حقًا …”.
“الفتيات قويات عندما يكن صادقات بشأن الحب ، سوبارو.”
شعر سوبارو بالارتباك بسبب عدم وجود نية لريم لإخفاء حبها له. كان ذلك أكثر إحراجًا من أي شيء آخر ، احمر وجه سوبارو عندما أطلق تنهدًا صغيرًا واعترف
“… إذا كنتِ قد متِ ، فقد كنت على وشك الموت أيضًا.”
“أنا امرأة محظوظة لأنك تهتم بي كثيرًا.”
“أنا أيضا لا أمزح.”
ردت ريم بابتسامة صغيرة ، لكن سوبارو رد بابتسامته الحقيقية المليئة بالمشاعر.
إذا فقد سوبارو ريم ، فمن المؤكد أنه سيحاول فعل ذلك مرة أخرى. حتى لو لم يتم منحه فرصة القيام بأي شيء ، فلا شك في أنه كان سيحاول على أي حال.
كان هذا هو حجم المكان الذي احتله الآن وجود ريم في قلب سوبارو.
“أنا بالتأكيد لا يجب أن أموت ، إذن.”
“أنتِ على حق. لن أدعك تموتين ، حتى لو قتلني ذلك “.
واجه سوبارو وجهها، وتلامست جباههم عندما نظروا إلى بعضهم البعض من مسافة قريبة جدًا.
حدّقت ريم بعشق في عيني سوبارو ، وكان من الصعب على سوبارو البقاء بقربها بما يكفي لدرجة أن أنفاسهما تلامست.
وبطبيعة الحال ، انجذب نظره إلى شفتيها الوردية ، وشعر أن قلبه ينبض بشكل أسرع قليلاً.
“- هل يمكنكما أن تختتموها بالفعل ، ميااو؟”
بدا فيريس غاضبًا من مشاهدتهما من بعيد بينما كان الاثنان يتغازلان ، واندفع لكسر تلك اللحظة في أهم منعطف. على ما يبدو ، كان يشاهدههم بالفعل طوال الوقت.
كان سوبارو على يقين من أنه فعل ذلك عن قصد.

الفصل مدعوم من قبل Turki_26

تم الانتهاء من ترجمة الارك الثالث كاملا الدي يحوي المجلدات التالية 7-8-9 وسيتم نشر كل يوم احد فصل جديدز

3

1

“أنت لطيف للغاية ، سوباو ، كنت تصرخ بشدة ، مياااو … لا أستطيع العيش … بدونك …!”
“اخرس ، أنت مزعج! يجب أن تفكر في ذوقك السيئ للتجسس على الآخرين كثيرًا! ”
“في المقام الأول ، إذا فكرت في الأمر بهدوء كنت ستفهم الموقف، مواء. يتعين على فيري أن يذهب لمعالجة الجرحى على الفور ، وهذا يعني أن إصابات ريم لم تكن مهددة للحياة ، مواء! ”
“لم يكن ذلك بيدي عندما يتعلق الأمر بفتاة أهتم بها … وقالت لي إنها تحبني … وأصيبت بجروح وفقدت الوعي. بالطبع لا أستطيع التفكير بشكل صحيح! ”
“الأولاد طاهروا القلب ، لا يستطيعون قول أشياء معينة إلا في أماكن قليلة ، مواء.”
عندما صرخ سوبارو بصيحات غاضبة ، ابتسم فيريس بخفة وهو يدير راحة يده نحو ريم ، وهج أزرق طاف فوقها. حتى في حين أن المظهر على وجه فيريس أصاب سوبارو بانزعاج لا يطاق ، لم يستطع إخفاء ارتياحه لكيفية نمو الراحة على تعبير ريم بشكل تدريجي.
كان هناك العديد من الأشياء في ما قاله فيريس ليم يسعه سوى الخروج والاتفاق معها فقط ، ولكن الجزء المتعلق بفرز المصابين، وإعطاء الأولوية لشفاء أكثر المصابين بجروح خطيرة ، كان بلا شك الحقيقة الصادقة.
إن إعطاء العلاج لريم ، وهي جزء من القوة القتالية لمعسكر آخر ، ولسوبارو ، وكلاهما لاعبان رئيسيان في إسقاط الحوت الأبيض ، لم يكن شيئًا سيسمح به سيده على الإطلاق.
عندما توصلت أفكار سوبارو إلى هذا الاستنتاج ، ظهر السيد – كروش – وهي تمشي على العشب بهدوء.
“هل أنت بخير ، سوبارو ناتسوكي؟”
حتى لو تلوثت بالدم والوحل ، كان مشهد كروش وهي تمشي بشكل أنيق وظهرها مستقيم جميلاً.
وبطبيعة الحال ، فإن الأناقة التي لم تفقدها بأي حال من الأحوال كانت تحوم حولها ، وكذلك أيضًا بقايا المعركة ؛ بدت المرأة الجميلة وكأنها التجسيد الحي لكلمة فالكيري.(ملاك المعركة في الأساطير النرويجية)
“بطريقة أو بأخرى ، أجل.أنا سعيد لأنك تبدين على ما يرام “.
“انا بخير. لكن القوة الاستكشافية قد تم استنفاذ قواها إلى حد كبير. ولن يعود أولئك الذين قتلوا من قبل الحوت الأبيض “.
عندما رد سوبارو ، ولوح لها ، أمسكت كروش بذقنها ، وأمالت رأسها بتأمل.
تحول بصرها نحو جثة الحوت الأبيض ، اليت كانت لا تزال محطمة تحت الشجرة العظيمة.
هناك ، تجمع الناجون من القوة الاستكشافية المصابين بإصابات طفيفة نسبيًا معًا.
على ما يبدو ، كان أول طلب لهم هو رفع الشجرة العظيمة من على الحوت الأبيض .
“ماذا يفعلون هناك؟”
“يجب أن ننقل جثة الحوت الأبيض . حتى مع التضحية بشجرة فلوجيل العظيمة من أجل نجاح العملية ، فهناك نوع من الأدلة المطلوبة. ما يأتي بعد المعركة هو ما يهمني “.
“ستنقلين … تلك الجثة الضخمة؟”
أراد سوبارو التأكد من أنه لم يخطئ في سماعها، لكن سلوك كروش لم يتغير.
أعاد سوبارو نظرته على عجل إلى الحوت الأبيض ، وراقب الجسد العملاق الذي يزيد طوله عن مائة وخمسين قدمًا كما قال ، “لا يبدو أنه ممكن ، أليس كذلك؟”
“الفشل ليس اختيار. كان المخلوق بمثابة تهديد يسبح في السماء لأربعمائة عام. في أسوأ الأحوال ، قد نضطر للعودة بالرأس فقط “.
بدت كلمات كروش وكأنها مبالغة ، لكن سوبارو فكر في الأمر وأدرك أن حكمها كان صحيحًا. بادئ ذي بدء ، من وجهة نظر كروش ، كان إخضاع الحوت الأبيض نجاحًا أرادت أن يراه الجميع لتأكيد قيمتها في الاختيار الملكي.
بطبيعة الحال ، لم تكن كروش شخصًا ذا شخصية متباهية بحيث تعطي الأولوية للإنجازات على أي شيء آخر ، وهو ما أظهرته المعركة بالفعل. لكن الإنجاز كان ببساطة عظيمًا إلى هذا الحد.
لقد كانت بالفعل الأكثر نفوذاً (تأثيرًا) بين المرشحين الملكيين ، مع دعم كبير بين عامة الناس ، وإذا كان هذا الأمر قد أكسبها حظوة لدى فصيل التجار ، الذي كان الرافض الأخير ، فسيكون موقف كروش أكثر صلابة.
“انتظرس ، هل انتهى بي الأمر بدفعنا إلى مكان سيء …؟”
درجة المساعدة التي قدمها للخصم ظهرت أخيرًا في عقل سوبارو. لم يكن هناك عودة في ذلك أيضا.
لقد فعل كل شيء حتى يتمكن من العودة إلى معسكر إيميليا، لكنه تساءل عما إذا كان قد بالغ في الأمر حتى.
متخوفًا بنفس القدر ، أعرب سوبارو عن ندمه بعد فوات الأوان.
“لقد أصبح وجهك داكنًا نوعًا ما – لا يبدو مثل وجه البطل الذي أسقط الحوت الأبيض .”
“سوف أتعامل مع الأمر كأكبر خائن لإيميليا تان … إيه ، ماذا … ما الذي قلته الآن؟”
“البطل الذي أسقط الحوت الأبيض – لا أريد أن أكون وقحةً لدرجة أن أدعي أن مآثرك هي مآثر منزلي.”
وبالعودة إلى نظرتها تجاه جثة الحوت الأبيض ، بدا تعبير كروش وكأنه ينتقد سوبارو مثل السيف.
رمش سوبارو من الوميض الصادق في عينيها ، واستدار ليواجهها بكل صدق.
وأثناء قيامه بذلك ، وضعت كروش يده برفق على صدرها وقالت: “لا يمكنني أن أشكرك بما يكفي لتعاونك. لولاك ، لكنا قد فشلنا في إخضاع الحوت الأبيض ، وكنت سأكون بالتأكيد قد سقطت في منتصف الطريق”.
عند التحدث بهذه الكلمات ، اتخذت موقف شكر عميق تجاه سوبارو.
“”
تجمد سوبارو عن غير قصد بسبب حرارة لفتة الشكر النبيلة لـ كروش الصادقة.
لم يكن لديه أي ذاكرة عن أي إنسان في موقعها سيتحدث معه بمثل هذه الكلمات على الإطلاق.
“إيه ، آه … لا ، هذا سخيف. أنا … لم أفعل أي شيء كبير كهذا … ”
“لقد عرفت الوقت والمكان الذي سيظهر فيه الحوت الأبيض ؛ وبفضل جهودك ، تم تعزيز قوة التدخل السريع ، التي كانت غير كافية من حيث القوة ؛ وعندما تحطمت معنويات الفرسان قمت بإيقاظهم. لقد اقترحت خطة لإنقاذ الموقف اليائس مع وجود خطر كبير على حياتك ، وفوق ذلك ، قمت بتنفيذ كل ذلك بشكل رائع ، وأرشدتنا إلى النصر “.
عندما رد سوبارو عليها لكي تتوقف ، عدّدت كروش أفعال سوبارو خلال المعركة ونتائجها.
أخبرت سوبارو عن أفعاله بطريقة منظمة ، وفحصت النتيجة ، لم يستطع سوبارو إلا أن يستنتج ، “يبدو أن لك ذلك لا شيء سوى عمل رجل مجنون ، إذا قلت ذلك بنفسي …”
“ربما لن يكون من الدقة مقارنة أفعالك بأفعال الأسد الهائج. ومع ذلك ، فلا شك أنك كنت القوة الدافعة وراء هذه المعركة. إذا كان على الآخرين أن يقللوا من شأن أفعالك، أقسم بشرفي أنني سأصححها “.
مدحت كروش سوبارو بأمانة وبنظرة جادة ، دون أي شك أو تردد.
من المؤكد أنها ، التجسيد الحي للإخلاص ، لم يكن لديها حقًا أي ذرة من الكذب في كلمات الامتنان التي تحدثت بها.
بالتفكير في العلاقة بينه وبين كروش حتى الليلة التي سبقت رحيلهما ، لم يستطع سوبارو سوى ابتسامة متوترة.
“أنا متفاجئ. يبدو أن تقييمك لي قد تحسن قليلاً “.
“هذا ليس شيئًا يجب أن نكون متواضعين بشأنه. وأنا مضطرة لأن أدرك أن وجهة نظري عنك حتى وقت قريب كانت خاطئة للغاية. بشكل صحيح ، فإن السداد المناسب لمثل هذه الإنجازات هو الترحيب بك في منزلي ، ولكن … ”
“سأضطر إلى رفض ذلك.”
أضاقت كروش عينيها ، وبصوت منخفض ، دعت سوبارو إلى جانبها.
لكن سوبارو رفع يده ورفض دعوتها الودية.
“إنه ليس نفس الشيء مثل الولاء ، لكن ثقتي وضعت بالفعل حيث يجب أن تكون. أشعر حقًا أنك شخص جيد ، ومن المحتمل أن تقومي بعمل رائع إذا أصبحت ملكة ، لكن … ”
لا شك في أن كروش ستكون ملكة تقود الشعب بشكل نبيل أكثر من أي ملك آخر. كان هذا هو مدى جودة شخصيتها ، وكان يعرف القليل جدًا عن السبب القوي الذي أجبرها على التصرف بهذه الطريقة.
ربما كان السبب المناسب ، والعزم على فعله ، شيئًا ورثته ، وعهد به إليها شخص آخر.
وشمل ذلك أن كل شيء قد ساعد في تشكيل المرأة الوحيدة المعروفة باسم كروش كاريستين.
يمكن لإنسان صغير مثل سوبارو والذي استمر في الكذب على الجميع أن ينظر إلى شخصيتها المبهرة في إعجاب وحسد.
“- سأجعل إيميليا ملكةً.” “”
“ليس من أجل أي شخص. هذا ما أريد أنا فعله “.
“… على الرغم من أنني فهمت الكثير ، أعتقد أن ردك سيكون إلى هذا الحد.”
رد سوبارو جعل شفتي كروش تنفجر بابتسامة عريضة وهي تسحب ذقنها للخلف. ثم قامت بفك ذراعيها ، وقامت بقبض أصابعها البيضاء ، ووجهتها نحو سوبارو.
“ممتاز. سوف يتم سداد مآثرك بشكل مختلف. أقسم باسم كروش كاريستين أن هذا الوعد سوف يتحقق “.
في إعلان رسمي ، فتحت كروش قبضتها الصلبة ونظرت إلى راحة يدها.
منذ ذلك الحين ، انخفضت نبرة صوتها قليلاً حيث قالت “الآن بعد التفكير في الأمر ، هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالرضا حيال رفض أحدهم لدعوتي. إنه شعور منعش بالهزيمة ، ولا يمكنني إظهار أنني منزعجة منه “.
“… كروش ، أعتقد أنك شخص لا يصدق. إذا كنت هنا بمفردي ، أعتقد أنه من المؤكد أنني سأدع هذه اليد تدعمني “.
إذا لم يكن لديه مكان يعود إليه ، مع عدم وجود أي شيء مؤكد في حياته ، وقدم له شخص على مستوى كروش يده، فمن المحتمل أن يقفز على الفرصة دون تردد ويتشبث بها ، معتمدا عليها في كل شيء.
لكن سوبارو الحالي كان لديها شخص آخر يريد أن يمد يده ويمسكه، شخصًا بظهر متذبذب كان يدعمه بكفه.
وهكذا ، لم يستطع أن يمسك بيدها ، لكن …
“أنا أعتمد عليك في أمر التحالف. حتى لو أصبحنا متنافسين في النهاية ، فمن المحتمل أن نتعايش بشكل جيد حتى ذلك الحين ، لذلك دعونا نفعل ذلك “.
“- سوبارو ناتسوكي ، سأصحح فكرة واحدة لك.”
رد سوبارو جعل ابتسامة كروش تتلاشى. ارتدت وجهًا رسميًا وضمت شفتيها.
مندهشًا من الشعور بالتوتر مرة أخرى ، اتسعت عيون سوبارو وهو ينظر إلى كروش.
رفعت كروش إصبعًا ، ثم وجهته إلى نفسها.
وقالت: “سأفكر فيك بإيجابية (معجبه بيه يعني)، حتى عندما يحين الوقت لتحديد رفيقي”.
“”
“حتى لو سيأتي اليوم الذي يجب أن نفترق فيه حتمًا ، فلن أنسى أبدًا دين الامتنان لك هذا اليوم. علاوة على ذلك ، حتى إذا حان وقت التنافس ، سأفكر فيك بأكبر قدر من الإحترام والتقدير “.
خفضت كروش ذراعها، معلنة ذلك بحزم بنبرة صوت واضحة تمامًا.
هذه المرة ، تسبب سلوكها في برودة في العمود الفقري لسوبارو.
لم يكن ذلك شعورا سلبيا.
لقد كان ببساطة شعوره بأن شيئًا ما قد تغلب على قناعاته.
– كانت هذه المرأة تدعى كروش كاريستين ، دوقة منزل كاريستين .
“سيكون هذا مكانًا خطيرًا جدًا إذا لم يتم أخذ المكانين الأول والثاني في قلبي بالفعل …”
“- همف. أنا لا أفكر في مرافقتك كامرأة. على الرغم من أن أوتار قلبي قد تم سحبها في أماكن معينة ، إلا أن قلبي مصمم على تحقيق حلمي – وسيظل كذلك ، إلى أن أحقق يومًا ما الحلم الذي كان يتوق إليه “.
حاول سوبارو أن يتستر على توتره بكلمات مازحة، وابتسمت كروش برفق وهي ترد.
لكن النصف الأخير من كلماتها أصبح ضعيفًا للغاية ، ولم تصل تلك الكلمات إلى آذان سوبارو.
مع غمضة عين ، نسيت كروش هذا الشعور ، وقالت ، “الآن ، إذن ،” بينما واصلت كلماتها بنظرة رصينة.
“إذا أمكن ، أود في هذا المنعطف أن أعود إلى العاصمة الملكية مع الجرحى وجثة الحوت الأبيض . ولكن يبدو أن هناك بعض المهام لا تزال قائمة بالنسبة لك “.
“… هل يمكن أن أقول ذلك بسبب نعمتك الخاصة ، هاه؟ ”
“قوة البركة ليست ضرورية. أعرف معنى تلك النظرة في عيني الرجل “.
أغلقت كروش إحدى عينيها ، محدقةً في عيني سوبارو وهي تجيب بهذه الطريقة.
ثم قامت بفحص مظهر سوبارو من الرأس إلى أخمص القدمين وقالت ، “بالتأكيد أنت لست بلا إصابة. ولكن لديك شيء يجب عليك القيام به على الرغم من ذلك “.
“يجب أن أفعل ذلك سواء تأذيت بشدة أم لا. بمعنى ما ، كان صيد الحوت حتى أتمكن من القيام بذلك. أشعر بالسوء لقولها بهذه الطريقة “.
“أوه ، حقًا ، بعد إخضاع الحوت الأبيض؟”
قالها بطريقة من المؤكد أنها جاءت بشكل سيئ ، لكن كروش لم تظهر أي علامة على الانزعاج. بدت فضولية حول الهدف الذي تحدث عنه سوبارو على محمل الجد.
“الأكثر إثارة للاهتمام – لقد أخذت التحالف مع منزلنا في الحسبان بالتأكيد. إذا كان الأمر كذلك ، فمن غير المعقول بالنسبة لك أن تطلب شيئًا منا … هل تحتاج إلى مساعدة؟ ”
“أنا بالفعل أحتاج. لكن … لأكون صادقًا ، لم أكن أعتقد أن الأمر سيكون بهذه الصعوبة ، لذلك … ”
غرقت أكتاف سوبارو عندما نظر إلى أفراد القوة الاستكشافية المصابين بجروح تفوق بكثير خططه.
مع انتهاء معركة الحوت الأبيض ، كان ذلك يعني العودة إلى مجال ماذرز ، حيث كانت إيميليا تنتظر ، ومواجهة المجموعة البغيضة هناك. يتطلب قتال مثل هذا العدو القوي قوة كروش ، ولكن –
“مع كل هؤلاء الأشخاص ، لن أطلب منك أي شيء متهور. علاوة على ذلك ، عليك أن ترى هذا ليس فقط بمشاعرك الشخصية ولكن بمكانك كحاكم. إن مطالبتك بمد يد المساعدة بعد هذا هو مجرد … ”
“إذن ماذا عن استخدام هذه العظام القديمة حتى تفشل؟”
فجأة ، مشى شخص طويل بخطى هادئة وقاطع المحادثة – ويلهلم ، المبارز المسن كان لا يزال مظهره مروع كما كان من قبل ، كان جسده كله غارقة في دم الوحش الشيطاني.
اقترب شيطان السيف ، مظهره لم يظهر أي شيء من الجروح في جسده ، وقدم السيف العزيز في يده اليمنى إلى كروش .
“سيدة كروش ، أعيد لك ما أقرضته لي. بالإضافة إلى ذلك ، اسمحي لي أن أقدم شكري على هذا الأمر من صميم قلبي. وبفضل تعاونك تم منح أمنيتي العزيزة منذ فترة طويلة ، سيدة كروش – شكرًا جزيلاً لك “.
“كانت رغبتك العزيزة وأهدافي متوافقة منذ فترة طويلة، هذا كل شيء – يمكنك الاحتفاظ بهذا السيف لفترة أطول قليلاً. لا يمكنك أن تؤدي أي دور بدون سلاح “.
“-كما تتمنين. شكرا لك.”
استجابت كروش بكلمات وجيزة لكلمات شكر ويلهلم ونظرت إلى سوبارو.
بعد قبول ردها ، أدار ويلهلم رأسه إلى سوبارو أيضًا.
“”
الآن بعد أن أصبحوا بالقرب من بعضهم مرة أخرى ، كانت الرائحة الكريهة للدم التي تتدفق من حوله لا تصدق ، وشعر سوبارو بالتوتر من هذا العداء المتصاعد بلا هدف ، والذي شعر وكأنها شفرة رفيعة تنفجر في كبده.
لكن الأجواء المتوترة التي كانت سائدة قبل المعركة – والتي كانت ترتفع من حولهم، وكانت حقيقة أن ويلهيلم بدا وكأن معنوياته قد رفعت معها.
نظر المبارز المسن مباشرة إلى سوبارو ، وبعد ذلك سقط على ركبة واحدة على الفور. لقد كانت لفتة تدل على أعظم الاحترام للآخر ، واحدة رآها في الليلة السابقة لخروجهم.
وثم-
“سيد سوبارو ناتسوكي. وبفضل تعاونك كان إخضاع الحوت الأبيض ناجحاً. أنت من أعطيت معنى لكل سنوات حياتي الطويلة حتى يومنا هذا. أشكرك. أشكرك – أقدم شكري ، مع كل وجودي على المحك “.
“……”
كان هذا ويلهيلم ، الذي قدم نصف حياته للسيف ثم قضى أكثر من عقد من حياته مكرسًا للانتقام.
سوبارو ، والذي غمره الشغف الكبير بالامتنان الموجه له من مثل هذا الرجل ، كان خائفًا جدًا من قول أي شيء خاطئ لدرجة أنه كان في حيرة من أمره ليقول أي شيء.
لقد استغرقه الأمر بعض الوقت لتهدئة عقله ، في انتظار الكلمات المناسبة لتوجيهها إلى الرجل العجوز أمامه – لأنه لن يكون من المفيد أن يظهر لـ ويلهيلم ، وهو رجل بمثل هذا التصميم ، مثل هذا المظهر المخزي.
“إنه سيفك الذي حقق لك ذلك ، ويلهيلم . لقد فكرت في كيفية محاربة الحوت الأبيض ، لقد درسته ، وتدربت ، ولم تستسلم ، وحاربت حتى نجحت … ”
بعد أن ذاق الانتكاسة تلو الانتكاسة مرارًا وتكرارًا ، لا بد أنه كان على وشك التخلي عن كل شيء وكل ضغينة يحملها. لم يعتقد سوبارو أنه قد ألقى بكل شيء بعيدًا ، ولم يحاول أبدًا التخلي عن تلك القناعات الراسخة.
كان سوبارو ، الذي عرف أكثر من أي شخص آخر عن ضعف القلب ، عن الهزيمة ، والعجز بسبب لاعقلانية القدر ،هو الذي استطاع أن يفهم المعاناة التي مر بها ويلهيلم حتى نجح في تحقيق مشاعره القوية.
“لقد تمسكت بعزيمتك حتى سقط الحوت الأبيض لأنك أحببت زوجتك حقًا. إذا ساعدت في ذلك ولو قليلاً ، فأنا سعيد. لست متأكدًا من أن هذا هو أفضل شيء لقوله ، لكن … تهانينا. و- أحسنت. ”
“”
مدفوعًا بكلمات سوبارو ، رفع ويلهيلم وجهه وعيناه الزرقاوان تتسعان.
أجرى سوبارو مقارنات تعسفية بين ما شعر به وما تخيله ويلهيلم . لم يعتقد أن كلماته الموجزة منذ ذلك الوقت فقط يمكن أن تنقل كل ما يفكر به، ولكي يتحدث سوبارو كما لو أنه فهم على الأرجح لم يروق لـ ويلهيلم .
لكن سوبارو لم يستطع كبح رغبته في قول ذلك على أي حال – كلمات لشكر ويلهيلم على حبه لزوجته الراحلة التي لا تزال تحترق منذ أربعة عشر عامًا ، وعلى جهوده ، واستمراره في محاربة القدر يومًا بعد يوم حتى قادته إلى النصر …
“-أشكرك.”
باختصار ، وبصوت مرتعش ، كانت هذه هي الطريقة التي أجاب بها ويلهيلم .
بعد ذلك ، انحنى إلى الأمام قليلاً ، وبعد صمت دام عدة ثوانٍ ، وقف على قدميه. ثم حول نظره إلى كروش ، وعندما أومأت برأسه ، قال “لقد تلقيت إذن السيدة كروش . سيد سوبارو ، أضع هذا الجسد بين يديك. يرجى استخدامه على أكمل وجه لتحقيق هدفك “.
“هذا مفيد للغاية ، لكنك جاد؟”
عندما نظر إلى كروش للتأكد ، أمالت ذقنها وأومأت بشكل إيجابي.
عندما نظر إلى ويلهيلم بكل جدية ، شعر كليهما بقوة الرجل وخوفه ، وعداؤه الذي لم يتضاءل على الرغم من إصابته بذراع واحدة.
– بالنسبة لسوبارو ، كان تعاون ويلهيلم بمثابة أمنية تتحقق.
في الوضع الحالي ، حيث كان يتوق بشدة لكل جزء من القوة القتالية لينضموا إليه ، أراد قوة شيطان السيف بما يكفي لـ تنبت يده من حلقه. ولكن حتى أحد الهواة مثله يمكن أن يرى أن إصابات ويلهيلم كانت خطيرة.
في مواجهة شكوك سوبارو ، هزت كروش رأسها. “هذه ليست مشكلة … فيريس!”
“نعم ، سيدة كروش !”
عندما صرخت كروش بحدة ، بدا أن فيريس انزلق على الفور إلى المشهد ردًا على ذلك.
مع الاسراع في خطوته ، اصطف جنبًا إلى جنب مع كروش ، وبينما كانت أذني القطة على رأسه ترفرف قليلاً ، قال ، “ما الأمر ، سيدة كروش ؟ فيري في منتصف الذهاب إلى كل مكان والقيام بعمل كبير ، لكن بالطبع سأعطي الأولوية لأي شيء يجب على الليدي كروش أن تطلبه مني قبل أي شيء آخر! ”
“مرحبًا ، لا تسقط مسؤولياتك في منتصف الجملة!”
صنع فيريس وجهه حزينًا ، عقب تعليق سوبارو حول تخلصه بسهولة من كل إحساس بواجبه كمعالج.
كان لا يزال على هذا النحو عندما حدقت كروش في قوات الحملة وسألته
“كم عدد الجرحى اللذين في خطر مميت؟”
“أنا أعالج المصابين بجروح خطيرة ، لكن يمكنني القول بوضوح أن العدد المعرض للخطر هو صفر. كانت اسعافاتي الميدانية للمصابين ممتازة ، وأنا قط قادر، لذلك لا بأس في مدحي ، مواء “.
مع وضع فيريس لإصبعه على خده ، وضع سوبارو يده على صدره في حالة ارتياح. على الأقل ، لا يبدو أن ريم كانت في خطر جسيم. لقد جعله التبادل بعد انتهاء المعركة يشعر بالراحة ، لكن سماعه مجددًا بأنها بأمان كان مصدر ارتياح.
في غضون ذلك ، أومأت كروش وهي تداعب رأس فيريس. ”مفهوم. لذلك يمكن نقل الجرحى المتبقين. فيريس ، يمكنك ترك الشفاء الحالي كما هو .بعد ذلك ، سترافق سوبارو ناتسوكي وستكون حليفه “.
“—أيه ؟!”
كان سوبارو هو الذي رفع صوته متفاجئًا في الأمر الذي أصدرته كروش .
كانت تصرف فيريس وتجعله يرافق سوبارو. هذا الأمر لا يعني شيئًا أقل من إعطاء الأولوية لحليفها ، سوبارو ، على حسابها جرحى الحملى.
بالطبع ، سيعترض فيريس على قرار كروش بفصله عن كروش –
”مفهوم. سيرافق فيري سوباوو من هنا. سأضطر إلى شفاء العجوز ويل على الطريق على أي حال ، مواء “.
“هذا سيسبب المتاعب بالنسبة لك.”
“العجوز ويل هو الشخص الذي يؤرجح بسيفه ، وهذا يجعل مواقفنا متساوية، مواء؟”
لم يكن هناك لف ودوران في كلمات هؤلاء الناس.
قبل فيريس الأمر كما لو كان أمرًا طبيعيًا ، ولم يبدي ويلهيلم أي تعبير عن المفاجأة في الأمر أيضًا. لم يستطع سوبارو إخفاء حيرته من التفاعل بين الخادمين وسيدهم.
مع وجود سوبارو في مثل هذه الفوضى ، ألقى فيريس عينيه عليه وقال ، “هذا يعني أن نصف الأشخاص المتبقين في القوة الاستكشافية يبدون بخير …؟ ما يقرب من عشرين شخصًا ، أعطي أم خذ؟ سوف يأتون للتعاون معك سوباو. اعتنِ بنا جيدًا “.
“هذا هو الوضع غريب جدًا! أنت بخير مع هذا …؟ ”
“بخير مع ماذا ، مواء؟”
“ماذا تعني بماذا…؟أنا اقصد أشياء كثيرة. هل يمكنك الوثوق بأحكامي …؟ ”
بقدر ما يتذكر ، بالعودة إلى العاصمة الملكية ، لم يكن هناك أي شخص كان على اتصال به وقد عمل على إحداث جروح له أكثر من فيريس.
بغض النظر عن مدى ودودًا والابتسامة على وجهه ، وبغض النظر عن مدى روعة التعبير الذي يبديه ، فقد فهم سوبارو بطريقة ما أنه يشعر بازدراء عميق لضعف سوبارو.
اعتقد سوبارو بطبيعة الحال أنه سيشعر بالتردد في متابعة مثل هذا الشخص ، ولكن …
“ليس الأمر أنني أثق بك ، سوباو. إنني أؤمن بقرار الليدي كروش أن سوباو محل ثقة. ليس الأمر وكأنها مخطئة ، مواء؟ ”
“أوه شكرا.”
ضحك فيريس بصوت عالٍ ، كما لو كان يفرك أفكار سوبارو في وجهه.
جعل هذا السلوك سوبارو يشعر بالذنب ، وبينما كانت كلماته عالقة في حلقه ، أعرب بطريقة ما عن شكره. تعمقت ابتسامة فيريس عندما أضاف بصوت خفيف ، “… إنه يشبه إلى حد ما … أنك تشعر بالاشمئزاز من الشخص الذي يشبهك كثيرًا.”
“-؟ هل … قلت شيئًا للتو؟ ”
”ليس حقا؟ لا شيء – آه ، هذا صحيح “. بعد ترك العبارة غير الواضحة ضبابية كما هي، صفق فيريس يديه عمدًا وقال: “لقد نسيت أن أذكر ذلك ، لكن ريم ستحمل الحصن – أو بالأحرى ، ستعود إلى العاصمة مع الليدي كروش وتحصل على قسط من الراحة. أتفهمني، مواء؟ ”
“-لماذا؟!”
عندما أدلى فيريس بهذا الإعلان بغمزة ، نشأ صوت احتجاج قوي.
جاءت تلك الصرخة من جهة الجرحى عندما سمعت ريم الحديث.
وحدقت بقوة في فيريس حيث أكدت:
“أنا – سأكون بخير. لماذا ، لماذا لا أكون مع سوبارو عندما يتجه إلى مثل هذا الخطر من الآن فصاعدًا …؟ ”
“هذا ما تقوليه ، لكن جسدك لن يتحرك ، مواء؟ لقد قاتلت حوتًا واحدًا بنفسك ، وقمت بإطلاق السحر ذو المستوى العالي متتاليًا فوق ذلك … ريم ، جسدك مستنفد إلى حد كبير الآن ، ان الأمر كقشط قاع البرميل ، مواء. بصفتي معالجًا ، لا يمكنني السماح لك بدفع نفسك أكثر من ذلك. أتفهمين؟”
“لكن!”
كانت غير قادرة على قبول ذلك ، فمن المؤكد أن ريم كانت تريد النهوض والاحتجاج. ولكن عندما حاولت الجلوس ، لم تستطع وضع قوة في ذراعها ، ومع عدم قدرتها على دعم جسدها المهتز ، قامت بالتعثر على الفور.
أسرع سوبارو إلى الأمام ودعم كتفها بلطف.
“إنه أمر خطير للغاية … أتوسل إليك، افعلي كما يقول فيريس. لا تفعلي أي شيء مجنون “.
“لكن – لا أريد هذا. هذا مؤلم. لا أستطيع تحمل ذلك.”
عندما نظرت ريم إلى سوبارو ، الآن بجانبها ، ملأت دموع كبيرة عينيها الزرقاوين. لم تكن تخشى أن تترك وراءها. لا ، ما كانت تخافه أكثر من أي شيء آخر كان –
“عندما تكون في محنة ، سوبارو ، أريد أن أكون الشخص الذي يقدم يدي بشكل أسرع من أي شخص آخر. عندما تتردد في طريقك ، أريد أن أكون الشخص الذي يدفع ظهرك. عندما تتحدى شيئًا ما ، أريد أن أكون بجانبك ، وأمنعك من الاهتزاز. هذا هو – هذا كل ما أتمناه. إذن أرجوك…”
“لا داعي للقلق بشأن أي من هذه الأشياء.”
“إيه؟”
وبطبيعة الحال ، فإن صوت ريم الباكي وهي تنطق تلك الكلمات الجميلة قابله سوبارو بتعبير خجول على وجهه.
داعمًا كتفها ، قام بضرب رأسها بلطف كما قال ، “لقد كنت تمسكين بيدي بلا توقف ، وقد دفعتِ ظهري (شجعته) مرات عديدة. عندما كنت أرتجف، كان مجرد التفكير فيك يتيح لي أن أتماسك بطريقة ما – لقد كنت تنقذينني طوال هذا الوقت “.
“…آه…”
“لا بأس يا ريم. سوف أنجح هذه المرة بطريقة أو بأخرى. انا بطلك. وقد قررت أن هذه هي الخطوة الأولى نحو اثبات ذلك. لذلك لا داعي للقلق “.
عندما نظرت عيناها المرتعشتان إلى سوبارو ، احمر خديها.
مع تعبيرها اللطيف هذا، كان سوبارو مبتسمًا تجاهها ، وكشف عن أسنانه وهو يبتسم بحماس.
“مطاردة الحيتان انتهت بالفعل. أعتقد أن بطلك مشوش للغاية “.
“سوبا … رو..”
كانت غير قادرة على كبح جماح العواطف المتدفقة بداخلها ، وتعثر نداء ريم لاسم سوبارو في منتصف الطريق. في هذا الوضع، بدت وكأنها تتألم ، وكأنها تكبح نبضاتها مرارًا وتكرارًا ، وبعد أن تنفست عدة مرات ، الدموع التي لم تستطع كبحها تساقطت من زوايا عينيها.
“-نعم. بطلي هو … الأعظم في العالم كله “. بكت بابتسامة على وجهها.

”ريم! ريم ، افتحي عينيكِ …! ” ضم سوبارو الفتاة إلى ذراعيه بينما كان وجهه شاحبًا وهو يناديها بشدة. اتجه تنين الأرض إليهم مباشرة ، وشمهم بأنفه الأسود في تعبير قلق. ولكن في تلك اللحظة ، كان لدى سوبارو شعور بالتوتر الشديد لدرجة أنه لم يستجب حتى لأفعال تنين الأرض. – خطة سوبارو لجعل الحوت الأبيض يطارد رائحته وأن يسقط تحت الشجرة العظيمة كانت نجاحًا باهرًا. رفع البعض أصواتهم اعتراضًا على تلك الخطة، كانوا مترددين في اسقاط هذه الشجرة ذات القيمة التاريخية. لكن المرتزقة أنصاف الوحوش كانوا عقلانيين وليس لديهم مثل هذه الأفكار، لذلك عندما رأت كروش أن فعلتهم تلك كانت ضرورية، تحول الرأي بسهولة لتأييده. ووفقًا لذلك ، صاغ سوبارو الخطة ، وتمت العملية من خلال تحمل المخاطر الصغيرة في سبيل تحقيقها ، مما أدى إلى النجاح في المعركة بما قد يسميه المرء بـ لا يعلى عليه. ولكن إذا كان هذا هو الثمن الذي كان عليه أن يدفعه ، فهو لا يريد هذه الراحة او هذا النجاح. “هذا … ليس جيدًا … من فضلك ، ريم … إذا … لم تكوني هنا …!” أمام عينيه ، نامت ريم بهدوء وعيناها مغمضتان ، ولم تستجب لصوت سوبارو. لم يكن هناك ما يشير إلى الإرادة الواعية في أطرافها الضعيفة ، ويبدو أن الصوت الذي ينادي باسمها كتن يمر عبر أذنيها ، كان مجرد صراخ في مكان فارغ. – تحت المطاردة الشرسة من قبل الحوت الأبيض، ركضوا بينما كان الجذع الساقط من الشجرة العظيمة يلوح فوقهم. أصاب الوزن الثقيل للشجرة العظيمة الوحش الشيطاني بشكل مباشر ، مع اصطدام مدوي بالأرض وموجة صدمية جعلتهم يحلقون بشكل عشوائي في جميع أنحاء المنطقة – ووسط تلك العاصفة كان سوبارو وريم ، وهما يركضان جنبًا إلى جنب. لقد اجتاحتهم موجة الصدمة ، وفقدوا ثباتهم على المسار الذي كانوا عليه ، وتذكر سوبارو أنه كان محميًا بإحساس دافئ حوله أثناء ذلك. في اللحظة التي استوعب فيها هذا الشعور، كان هناك صوت هدير من تأثير الاصطدام الذي لا يصدق حيث تم ضربه على الأرض. كان الانزلاق الغامض في وعي سوبارو بمثابة إدراك أنه كان مستلقيًا على الأرض. ورفع رأسه، أدرك من احتضنه – وأن جسدها هو الذي احتضنه وحماه حتى النهاية. “… سوبا … رو ” “ريم— ؟!” مع ارتعاش جسدها، ارتجفت جفونها ، وانعكست صورة سوبارو في الوميض الخافت لعينيها. بدا في عينيها ضعيفًا جدًا ، كما لو كان يدرك دون وعي حقيقة ما كان يتجلى أمام عينيه ، عندها قال “أنا رائع جدًا … نعم ، هذا أنا بالفعل. أنت تعرفينني ، أنا سوبارو. ريم ، إن جسمك … ” “سوبارو … أنا سعيدة جدًا … لأنك بأمان …” اختنقت الكلمات في حلقه. بالنسبة لريم ، فإن رؤية سوبارو غير قادر حتى على إخراج الكلمات المعبرة عن قلقه عليها بالطريقة التي يريدها كانت تضحكها، كانت تبتسم له في ارتياح مرئي – كما لو كانت لا تهتم بـ إصاباتها ، فقد كانت سعيدة ما دام سوبارو آمن. “ماذا حدث لـ … الوحش الشيطاني …؟” “… قد اسقطناه. لقد نجحنا في ذلك. لقد نجحنا. كل شيء على ما يرام وأنا … لم أتأذى ، أيضًا … كل شيء … شكرًا لك … ” “هل هذا صحيح؟ ثم فإن المعلم روزوال و … السيدة إيميليا … يجب … بالتأكيد أن يكونوا بخير … ” “سوف ننجح. اتركي كل ذلك لي. لذا ، ريم ، ليس عليك أن تقولي أي شيء الآن ، فقط استريحي … لا ، لا … أغمضي عينيك … أوه ، ياللحماقة ، ماذا علي أن أفعل …؟ ” لم تكن بحاجة إلى إجبار نفسها على الكلام. ولكن إذا لم تتكلم ريم، فلن يتمكن من التخلص من قلقه. كان سوبارو متوترًا، كما لو أن قوة القدر القاسية قد تنتزع حياتها من بين يده. لم يكن يعرف ما يجب عليه فعله. لم يكن يعرف ما هو الأفضل لفعله. لا يكن سوبارو يعرف ماذا يفعل، لم يستطع المساعدة سوى في إمساك يدها واحتضانها بذراعه الأخرى بأقصى قوة ممكنة. “هذا … يؤلم ، سوبارو …” “اسف هذا خطأي. ولكن إذا لم أفعل هذا ، فسوف ينفجر فيّ شيء ما … ” ” لن أذهب … إلى أي مكان … سأكون بجانبك دائمًا، سوبارو … ” أعطت ريم سوبارو ابتسامة صغيرة ، مثل ابتسامة أم تعزي طفلًا كان غارقًا في البكاء ، عندما تركت القوة جسدها فجأة. جف حلق سوبارو خوفا حيث شعر أن جسدها يلين بين ذراعيه. سمع داخل أذنيه صوت نزيف الدم ، تاركًا وراءه أي شيء وكل شيء. “ريم…؟ ريم! من فضلك ، ريم … افتحي … عينيك … ” “بطريقة ما ، أنا أشعر بالنعاس … أنا آسفة. دعني أنام قليلاً ، وعندما أستيقظ … قريبًا ، من أجلك ، سأكون … ” “لا تهتمي بكل ذلك! لا داعي لفعل أي شيء. لا بأس إذا كنا معًا فقط … لذا أرجوك يا ريم …! ” على الرغم من أنها كانت بين ذراعيه ، إلا أن صوت سوبارو قد ارتفع، وحاول يائسًا التمسك بها عندما بدأت في الذهاب تدريجيًا بعيدًا. ومع ذلك ، على الرغم من أن ريم كانت أمام عينيه ، إلا أن صوته لم يصلها. “هل لي أن أقول شيئًا … أنانيًا؟” “…! قوليها ، قولي أي شيء! سأستمع إلى أي شيء ، وسأفعل أي شيء ، لذا …! ” بصوت مكسور ، وبنبرة واهية ، نظرت ريم إلى سوبارو ببعض الغموض. “أريدك أن تقول … إنك … تحبني.” أجبرت الدموع عيني سوبارو على الانفتاح وهو يهز رأسه. ثم شد وجهه بالقرب من وجهها وقال لها: “انا احبك.” “……” “أنا حقا أحبك. بالطبع أفعل … لا أستطيع … الحياة بدونك “. كانت تلك كلمات من اعماق قلبه. صب سوبارو كل مشاعره الحقيقية غير المبهرجة في الكلمات التي قالها في تلك اللحظة. لم يكن بإمكانه الوصول إلى هذا الحد بدونها. لم يكن يستطيع العيش بدونها. “آه … أنا سعيدة جدًا …” بعد سماع اعتراف سوبارو ، خرجت الدموع من عينيها المغلقتين. احمر خدي ريم فجأة لأنها قبلت بسعادة الكلمات التي قيلت لها. مع ذلك ، شعر سوبارو أن آخر قوتها قد تركتها بالفعل. “انتظري…” “أحبك يا سوبارو.” “لا تمزحي- ابقي معي! هل لن سأحصل على… شيء سوى الندم مرة أخرى ؟! ” لم يستطع تحمل مستقبل لم يكن لها فيه وجود. لقد فهم أن وجودها يلوح في الأفق قبل ذلك بكثير ، والآن ، أكبر بكثير. وهذا هو السبب… “لا أريد … أن أضحك وأتحدث عن المستقبل وأنت لستِ معي …!” “في هذا المستقبل ، هل يمكنني أن أكون بجانبك؟” “…بالطبع. لن أدعك تكونين في أي مكان آخر “. أغلق سوبارو عينيه ، ومسح الدموع الساقطة قبل أن يحدق مباشرة في ريم. ثم قال بحزم ، “أنت ملكي. لن أسلمك إلى أي شخص “. “- سأعتبر ذلك … بمثابة التزام.” “هاه؟” فجأة ، أطلق سوبارو صوته مثل أحمق في الرد التلقائي لها للغاية. أثناء قيامه بذلك ، فتحت ريم ببطء عينيها التي ظلت مغلقة طوال ذلك الوقت ، وشرعت في الجلوس داخل ذراعيه. ثم ، مع صعق سوبارو ، الغير قادر على فهم الموقف ، مالت برأسها وابتسمت له. “لقد وعدتني أنني سأكون بجانبك ، سوبارو … لا يمكنك استعادة وعدك الآن.” أين ذهب مشهد موتها…؟ بطريقة مداعبة ومازحة ، أغلقت ريم إحدى عينيها ولمست شفتي سوبارو بلطف. باستسلام، تراجعت قوة سوبارو من كتفيه إلى أسفل بينما كان يسقط على الأرض. “لماذا … أنت ، أنت … أنت!” “نعم ، أنا ريم الخاصة بـ سوبارو. بالاسم والواقع “. بسماع ردها التلقائي، الذي أصبح الآن أكثر جرأة ، لم يستطع سوبارو اكمال كلماته. ومع ذلك ، حتى لو كان مشهدًا يجب أن يرتجف فيه من الغضب ، فإن حقيقة أن الفتاة أمام عينيه بأمان هي المهمة ، مما جعله سعيدًا جدًا للقيام بذلك الوعد. “لقد عبّر كلانا عن مشاعرنا الحقيقية ، لذا فإن في أفعالك مبالغة حقًا …”. “الفتيات قويات عندما يكن صادقات بشأن الحب ، سوبارو.” شعر سوبارو بالارتباك بسبب عدم وجود نية لريم لإخفاء حبها له. كان ذلك أكثر إحراجًا من أي شيء آخر ، احمر وجه سوبارو عندما أطلق تنهدًا صغيرًا واعترف “… إذا كنتِ قد متِ ، فقد كنت على وشك الموت أيضًا.” “أنا امرأة محظوظة لأنك تهتم بي كثيرًا.” “أنا أيضا لا أمزح.” ردت ريم بابتسامة صغيرة ، لكن سوبارو رد بابتسامته الحقيقية المليئة بالمشاعر. إذا فقد سوبارو ريم ، فمن المؤكد أنه سيحاول فعل ذلك مرة أخرى. حتى لو لم يتم منحه فرصة القيام بأي شيء ، فلا شك في أنه كان سيحاول على أي حال. كان هذا هو حجم المكان الذي احتله الآن وجود ريم في قلب سوبارو. “أنا بالتأكيد لا يجب أن أموت ، إذن.” “أنتِ على حق. لن أدعك تموتين ، حتى لو قتلني ذلك “. واجه سوبارو وجهها، وتلامست جباههم عندما نظروا إلى بعضهم البعض من مسافة قريبة جدًا. حدّقت ريم بعشق في عيني سوبارو ، وكان من الصعب على سوبارو البقاء بقربها بما يكفي لدرجة أن أنفاسهما تلامست. وبطبيعة الحال ، انجذب نظره إلى شفتيها الوردية ، وشعر أن قلبه ينبض بشكل أسرع قليلاً. “- هل يمكنكما أن تختتموها بالفعل ، ميااو؟” بدا فيريس غاضبًا من مشاهدتهما من بعيد بينما كان الاثنان يتغازلان ، واندفع لكسر تلك اللحظة في أهم منعطف. على ما يبدو ، كان يشاهدههم بالفعل طوال الوقت. كان سوبارو على يقين من أنه فعل ذلك عن قصد.

4

ترجمة فريق SinsReZero

جمعت كروش الجرحى ، بما فيهم ريم ، ورأس الحوت الأبيض ، وغادرت تجاه العاصمة الملكية.
رافق نصف القوة الاستكشافية المتبقية كروش والآخرين ، وذهب النصف الآخر مع سوبارو متجهًا إلى اقطاعية ماذرز .
وتحت قيادة ويلهيلم وفريس، بلغت أعداد قوة الاستكشاف المرافقة لسوبارو أربعة وعشرين روحًا.
كان ذلك إلى حد ما أقل من الأعداد التي كان سوبارو يأمل فيها ، لكنه كان مطمئنًا لقوتهم القتالية على الرغم من ذلك.
علاوة على ذلك ، لم يرافقه أشخاص من قوة الاستطلاع فحسب ، ولكن أيضًا –
“قائد القوات! ميمي! عملت ميمي بجد أيضًا! لقد عملت بجد بشكل لا يصدق! ” كان اثنان من أنصاف الوحوش يركبان النمور وهما يتشاجران بصوت عالٍ.
كان أحدهم ريكاردو ، الذي تم شفاؤه بعد الانسحاب من خطوط المعركة بعد إصابته أثنا حماية سوبارو. والأخرى كانت ميمي ، التي لم تفقد أي من تصرفاتها الطفولية، حتى في خضم معركة كانت فيها حياتها على المحك.
لم ينضم الاثنان فقط إلى سوبارو في المعركة ولكن انضم أيضًا الأعضاء العشرة الباقين على قيد الحياة من فرقة أنصاف الوحوش القتالية، الأنياب الحديدية.
على ما يبدو ، كان الملازم الآخر ، هيتارو، قد تولى حماية الجرحى ، وعاد إلى العاصمة مع كروش .
“بعد التفكير في الأمر ، كيف كان أخوكِ الصغير يتعامل معك عندما تكونين مليئةً بالطاقة؟”
“هيتارو أضعف مني قليلا! يا إلهي ، انه مثير للشفقة! ”
قهقهت ميمي وهي تضحك بصوت عالٍ وهي تسخر على ضعف أخيها الصغير. لكن سوبارو حكم أنه ربما كان مجرد المصير لكي يتمكن من تحمل أخته الكبرى.
كانت ميمي من النوع الطفولي المتحمس الذي لم يستطع كبح نفسه وعدم الضحك أثناء المعركة – أو بتعبير أدق ، كانت ذات تفكير إيجابي للغاية ورأت المرح في كل شيء.
سوبارو لا يمكنه مواجهة كل ذلك إلا في حسد.
“حسنًا، لم أفعل الكثير في النصف الأخير من المعركة لركل ذلك الحوت ، لكن لا تقلق. فإن السيدة أناستازيا لطيفة تجاهي. لذلك، سأفعل أقصى جهدي من أجل المهمة الحقيقية القادمة “.
“المهمة الحقيقية – انتظري ، هل تعرفين ما سأحاول القيام به …؟” قال سوبارو.
“ستتقاتل مع الساحرة ، أليس كذلك؟”
الكلمات التي قالها ريكاردو بهدوء جعلت حلق سوبارو يجف.
بطبيعة الحال ، عندما كان يمسك بقوة بزمام باتلاش ، تنين الأرض الذي يحمل وزنه ، أحس أن التنين شديد السواد قد أثير قلقه قليلاً.
برؤية جانب وجه سوبارو المتوتر هكذا ، كشف ريكاردو عن أنيابه الحادة وابتسم.
“امضي قدما” وبنظرة ثابتة أكمل. “بالنسبة للتجار ، تأتي المعلومات في المرتبة الأولى ، لقد تم وضع رواتب لجمعها لسبب ما. ليس لدينا هذه الآذان للمزاح. إنهم يلتقطون الكثير من الأشياء ، وليس “نوباتك فقط”. (يقصد بالنوبات الذعر والصر اخ والانتباه)
“هذا صحيح! ميمي رائعة! ”
“لم أكن أتحدث عنك ، ران.”
أثناء وقوفه على الجانب ، حك سوبارو رأسه ، وشعر بالدهشة من تصرفات أناستازيا السيئة.
بعد قوله لهذا ، الآن بعد أن كانوا يثقون ببعضهم البعض بعد ذلك ، كان تبادل المعلومات مع ريكاردو والأنياب الحديدية أمرًا لا مفر منه.
إذا كان ذلك ممكنًا ، فسيحب أن يستمع إليه الجميع ، بما في ذلك قوة الحملة الاستكشافية ، وأن يتحدث عن الأمور بشكل واضح. وإلى جانبهم ، رتب سوبارو كل ما يستطيع تأمينه قبل المغادرة ، على الرغم من أنه لم يكن يعرف ما إذا كان سينجح ، أو –
“أوه ، يبدو أنه يمكننا الاجتماع.”
“آه؟”
بجانب سوبارو ، الغارق في التفكير ، نظرت عيون ريكاردو إلى الأمام عندما قال هذه الكلمات فجأة.
سرعان ما تبعته نظرة سوبارو، لكنه لم يستطع رؤية أي شيء في ظلام السهول.
كان غير قادر على رؤية ما يراه ريكاردو ، كل ما يمكنه فعله هو إمالة رأسه.
“ليس لديك علم بشيء من هذا القبيل ؛ أستطيع أن أقول إنهم ينتظروننا. استرخ.”
“هكذا يقول الرجل الذي يستطيع أن يفعل ما يريد ، شيش. أيها المرائي “.
“مرحبًا ، إذا كنت ذو قوة حقًا، فتفاخر بها. – إن القدرة والرياء بعيدان بعض الشيء ، ولكن يأتي النصف الآخر من مجموعتنا الذي سينضم لنا يوجدون في الجانب من ذلك المنحدر “.
“النصف؟”
عقد سوبارو حواجبه على كلمات ريكاردو. كان يعلم أن النصف الآخر من الأنياب الحديدية قد رحل مع الجرحى إلى العاصمة الملكية ، لكن …
“ما أقصده بالنصف ، هو كما سمعت وفهمت بالضبط. لقد أتينا بنصف الأعضاء فقط من “الأنياب الحديدية” لإسقاط الحوت الأبيض. النصف الآخر كان عليه أن يفعل شيئًا ما “.
“فعل ماذا؟”
“كان عليهم التأكد من عدم تدخل أي بشر آخرين على الطريق السريع في القتال ، أليس كذلك؟ لذا فقد تم إبعادهم عن الطريق السريع من الجانب الآخر. لقد شرعوا في قضاء الليلة الماضية بعيدًا عنا، لذلك لم تتح الفرصة لك لمقابلة أي منهم.”
عند سماع تفسير ريكاردو ، فهم سوبارو ، وهز ذقنه.
لم يكن سعيدًا تمامًا لأنهم لم يجمعوا كل قواتهم لإخضاع الحوت الأبيض ، لكنهم أعاروا ريكاردو وميمي ، قوتهم القتالية الرئيسية.
بالنظر إلى أن فشل القهر قد يعني الإبادة الكاملة ، لم تكن أناستازيا مخطئةً في اتخاذ خطة احتياطية ضد هذا الخطر. لم يكن عليه أن يحب ذلك ليتقبله.
لقد كان سوبارو حسودًا تجاه ذلك ، لأنه كان لديه أوراق قليلة في يده ولا توجد خيارات سوى رمي كل كروته بقوة كاملة.
“إذن القادمون الآن هم بقية رفاقكم. من يقودهم؟ ”
“الأخ الأصغر لميمي ، تي بي! يمكنه القيام بالهجمات المتزامنة مع ميمي مثل هيتارو! انه رائع!”
نفخت ميمي صدرها وهي تجيب بفخر على استفسار سوبارو.
وبمجرد سماعه ردها الغامض والحيوي ، كان لديه بعض المخاوف بشأن رفاقهم الباقين.
“إيه ، لكن هذا الأخ الأصغر كان مطلق النار مباشرة. هل هذا الأخ الأصغر موقعه في العائلة بعد الأخت ، كم تملكين من أخوات ، أم أنهم خمسون …؟ ”
“أتفهم سبب قلقك ، لكن هذا الأخ هو الأذكى بين المجموعة. هو المسؤول عن خططنا والمفاوضات ، وهو اليد اليمنى للسيدة. إنه خبير في الاعتناء بـ ميمي ، لذا فهو يأتي فوق هيتارو بالنسبة لي! ”
“لا تقولي ذلك ، سأشعر بالسوء تجاه هيتارو …”
جعلت التصنيفات المختلفة التي صرحت بها الأخت الكبرى والقائد من شخصية هيتارو شيئًا مأساويًا.
في كلتا الحالتين ، وبوضع الشفقة عليه جانبًا ، تعزيزات الأنياب الحديدية كانت بشرى سارة. كان من الأفضل بالتأكيد التواصل معهم ، ثم التحدث مع الجميع والتفكير فيما سيحدث. وعقد جلسة استراتيجية تستهدف طائفة الساحرة – من المحتمل أن يكون ويلهيلم والآخرون من معسكر كروش قد توقعوا الظروف. كانت المشكلة هي كيف سيشرح سوبارو ذلك لهم.
تمامًا كما هو الحال مع الحوت الأبيض ، كان عليه أن يشرح الأشياء دون أن يذكر “العودة بالموت”.
“ولكن هذا أليس هناك شيء يجب عليك القيام به … مم؟ ”
بينما كان دماغ سوبارو يتألم من التفكير، رأى مجموعة من اللايجر تثير سحابة غبار في الأمام. تمامًا كما قال ريكاردو ، كانت هذه هي مجموعة الأنياب الحديدية الأخرى التي اجتمعوا بهم. ومع ذلك ، شعر سوبارو بعدم الارتياح.
“”
مع وجود زاوية في رأسه تبث شعورًا بعدم الارتياح ، توترت عيون سوبارو ، ثم اكتشف المصدر.
من بين مجموعة اللايجر ، كان هناك شخصية واحدة في المقدمة بخصائص تختلف عن تلك الموجودة من حوله.
مع تضاؤل المسافة ، ومع وضوح تلك الخطوط الغامضة بشكل أفضل ، أدرك سوبارو أن تلك الخصائص هي تلك الخاصة بتنين الأرض.
وكان على قمة تنين الأرض الأزرق …
“لماذا أنت هنا؟”
“هذا شيء لا يجب أن تقوله للتعزيزات. لكن ذاك أكثر ما يميزك “.
توقفت كلتا المجموعتين ، وواجه سوبارو ، الذي كان لا يزال على تنين أرضه ، هذا الشخص.
تم تمشيط شعره البنفسجي الباهت بدقة ، وكان يرتدي على جسده درعًا أبيضًا رسميًا لفرسان الحرس الملكي ، وكانت زوايا فمه ملتفة بابتسامة رقيقة.
حدق سوبارو في ذلك الشكل الأنيق أمامه ، الذي كان مرتبطًا به من قبل الكارما – يوليوس جوكوليوس.

“أنت لطيف للغاية ، سوباو ، كنت تصرخ بشدة ، مياااو … لا أستطيع العيش … بدونك …!” “اخرس ، أنت مزعج! يجب أن تفكر في ذوقك السيئ للتجسس على الآخرين كثيرًا! ” “في المقام الأول ، إذا فكرت في الأمر بهدوء كنت ستفهم الموقف، مواء. يتعين على فيري أن يذهب لمعالجة الجرحى على الفور ، وهذا يعني أن إصابات ريم لم تكن مهددة للحياة ، مواء! ” “لم يكن ذلك بيدي عندما يتعلق الأمر بفتاة أهتم بها … وقالت لي إنها تحبني … وأصيبت بجروح وفقدت الوعي. بالطبع لا أستطيع التفكير بشكل صحيح! ” “الأولاد طاهروا القلب ، لا يستطيعون قول أشياء معينة إلا في أماكن قليلة ، مواء.” عندما صرخ سوبارو بصيحات غاضبة ، ابتسم فيريس بخفة وهو يدير راحة يده نحو ريم ، وهج أزرق طاف فوقها. حتى في حين أن المظهر على وجه فيريس أصاب سوبارو بانزعاج لا يطاق ، لم يستطع إخفاء ارتياحه لكيفية نمو الراحة على تعبير ريم بشكل تدريجي. كان هناك العديد من الأشياء في ما قاله فيريس ليم يسعه سوى الخروج والاتفاق معها فقط ، ولكن الجزء المتعلق بفرز المصابين، وإعطاء الأولوية لشفاء أكثر المصابين بجروح خطيرة ، كان بلا شك الحقيقة الصادقة. إن إعطاء العلاج لريم ، وهي جزء من القوة القتالية لمعسكر آخر ، ولسوبارو ، وكلاهما لاعبان رئيسيان في إسقاط الحوت الأبيض ، لم يكن شيئًا سيسمح به سيده على الإطلاق. عندما توصلت أفكار سوبارو إلى هذا الاستنتاج ، ظهر السيد – كروش – وهي تمشي على العشب بهدوء. “هل أنت بخير ، سوبارو ناتسوكي؟” حتى لو تلوثت بالدم والوحل ، كان مشهد كروش وهي تمشي بشكل أنيق وظهرها مستقيم جميلاً. وبطبيعة الحال ، فإن الأناقة التي لم تفقدها بأي حال من الأحوال كانت تحوم حولها ، وكذلك أيضًا بقايا المعركة ؛ بدت المرأة الجميلة وكأنها التجسيد الحي لكلمة فالكيري.(ملاك المعركة في الأساطير النرويجية) “بطريقة أو بأخرى ، أجل.أنا سعيد لأنك تبدين على ما يرام “. “انا بخير. لكن القوة الاستكشافية قد تم استنفاذ قواها إلى حد كبير. ولن يعود أولئك الذين قتلوا من قبل الحوت الأبيض “. عندما رد سوبارو ، ولوح لها ، أمسكت كروش بذقنها ، وأمالت رأسها بتأمل. تحول بصرها نحو جثة الحوت الأبيض ، اليت كانت لا تزال محطمة تحت الشجرة العظيمة. هناك ، تجمع الناجون من القوة الاستكشافية المصابين بإصابات طفيفة نسبيًا معًا. على ما يبدو ، كان أول طلب لهم هو رفع الشجرة العظيمة من على الحوت الأبيض . “ماذا يفعلون هناك؟” “يجب أن ننقل جثة الحوت الأبيض . حتى مع التضحية بشجرة فلوجيل العظيمة من أجل نجاح العملية ، فهناك نوع من الأدلة المطلوبة. ما يأتي بعد المعركة هو ما يهمني “. “ستنقلين … تلك الجثة الضخمة؟” أراد سوبارو التأكد من أنه لم يخطئ في سماعها، لكن سلوك كروش لم يتغير. أعاد سوبارو نظرته على عجل إلى الحوت الأبيض ، وراقب الجسد العملاق الذي يزيد طوله عن مائة وخمسين قدمًا كما قال ، “لا يبدو أنه ممكن ، أليس كذلك؟” “الفشل ليس اختيار. كان المخلوق بمثابة تهديد يسبح في السماء لأربعمائة عام. في أسوأ الأحوال ، قد نضطر للعودة بالرأس فقط “. بدت كلمات كروش وكأنها مبالغة ، لكن سوبارو فكر في الأمر وأدرك أن حكمها كان صحيحًا. بادئ ذي بدء ، من وجهة نظر كروش ، كان إخضاع الحوت الأبيض نجاحًا أرادت أن يراه الجميع لتأكيد قيمتها في الاختيار الملكي. بطبيعة الحال ، لم تكن كروش شخصًا ذا شخصية متباهية بحيث تعطي الأولوية للإنجازات على أي شيء آخر ، وهو ما أظهرته المعركة بالفعل. لكن الإنجاز كان ببساطة عظيمًا إلى هذا الحد. لقد كانت بالفعل الأكثر نفوذاً (تأثيرًا) بين المرشحين الملكيين ، مع دعم كبير بين عامة الناس ، وإذا كان هذا الأمر قد أكسبها حظوة لدى فصيل التجار ، الذي كان الرافض الأخير ، فسيكون موقف كروش أكثر صلابة. “انتظرس ، هل انتهى بي الأمر بدفعنا إلى مكان سيء …؟” درجة المساعدة التي قدمها للخصم ظهرت أخيرًا في عقل سوبارو. لم يكن هناك عودة في ذلك أيضا. لقد فعل كل شيء حتى يتمكن من العودة إلى معسكر إيميليا، لكنه تساءل عما إذا كان قد بالغ في الأمر حتى. متخوفًا بنفس القدر ، أعرب سوبارو عن ندمه بعد فوات الأوان. “لقد أصبح وجهك داكنًا نوعًا ما – لا يبدو مثل وجه البطل الذي أسقط الحوت الأبيض .” “سوف أتعامل مع الأمر كأكبر خائن لإيميليا تان … إيه ، ماذا … ما الذي قلته الآن؟” “البطل الذي أسقط الحوت الأبيض – لا أريد أن أكون وقحةً لدرجة أن أدعي أن مآثرك هي مآثر منزلي.” وبالعودة إلى نظرتها تجاه جثة الحوت الأبيض ، بدا تعبير كروش وكأنه ينتقد سوبارو مثل السيف. رمش سوبارو من الوميض الصادق في عينيها ، واستدار ليواجهها بكل صدق. وأثناء قيامه بذلك ، وضعت كروش يده برفق على صدرها وقالت: “لا يمكنني أن أشكرك بما يكفي لتعاونك. لولاك ، لكنا قد فشلنا في إخضاع الحوت الأبيض ، وكنت سأكون بالتأكيد قد سقطت في منتصف الطريق”. عند التحدث بهذه الكلمات ، اتخذت موقف شكر عميق تجاه سوبارو. “” تجمد سوبارو عن غير قصد بسبب حرارة لفتة الشكر النبيلة لـ كروش الصادقة. لم يكن لديه أي ذاكرة عن أي إنسان في موقعها سيتحدث معه بمثل هذه الكلمات على الإطلاق. “إيه ، آه … لا ، هذا سخيف. أنا … لم أفعل أي شيء كبير كهذا … ” “لقد عرفت الوقت والمكان الذي سيظهر فيه الحوت الأبيض ؛ وبفضل جهودك ، تم تعزيز قوة التدخل السريع ، التي كانت غير كافية من حيث القوة ؛ وعندما تحطمت معنويات الفرسان قمت بإيقاظهم. لقد اقترحت خطة لإنقاذ الموقف اليائس مع وجود خطر كبير على حياتك ، وفوق ذلك ، قمت بتنفيذ كل ذلك بشكل رائع ، وأرشدتنا إلى النصر “. عندما رد سوبارو عليها لكي تتوقف ، عدّدت كروش أفعال سوبارو خلال المعركة ونتائجها. أخبرت سوبارو عن أفعاله بطريقة منظمة ، وفحصت النتيجة ، لم يستطع سوبارو إلا أن يستنتج ، “يبدو أن لك ذلك لا شيء سوى عمل رجل مجنون ، إذا قلت ذلك بنفسي …” “ربما لن يكون من الدقة مقارنة أفعالك بأفعال الأسد الهائج. ومع ذلك ، فلا شك أنك كنت القوة الدافعة وراء هذه المعركة. إذا كان على الآخرين أن يقللوا من شأن أفعالك، أقسم بشرفي أنني سأصححها “. مدحت كروش سوبارو بأمانة وبنظرة جادة ، دون أي شك أو تردد. من المؤكد أنها ، التجسيد الحي للإخلاص ، لم يكن لديها حقًا أي ذرة من الكذب في كلمات الامتنان التي تحدثت بها. بالتفكير في العلاقة بينه وبين كروش حتى الليلة التي سبقت رحيلهما ، لم يستطع سوبارو سوى ابتسامة متوترة. “أنا متفاجئ. يبدو أن تقييمك لي قد تحسن قليلاً “. “هذا ليس شيئًا يجب أن نكون متواضعين بشأنه. وأنا مضطرة لأن أدرك أن وجهة نظري عنك حتى وقت قريب كانت خاطئة للغاية. بشكل صحيح ، فإن السداد المناسب لمثل هذه الإنجازات هو الترحيب بك في منزلي ، ولكن … ” “سأضطر إلى رفض ذلك.” أضاقت كروش عينيها ، وبصوت منخفض ، دعت سوبارو إلى جانبها. لكن سوبارو رفع يده ورفض دعوتها الودية. “إنه ليس نفس الشيء مثل الولاء ، لكن ثقتي وضعت بالفعل حيث يجب أن تكون. أشعر حقًا أنك شخص جيد ، ومن المحتمل أن تقومي بعمل رائع إذا أصبحت ملكة ، لكن … ” لا شك في أن كروش ستكون ملكة تقود الشعب بشكل نبيل أكثر من أي ملك آخر. كان هذا هو مدى جودة شخصيتها ، وكان يعرف القليل جدًا عن السبب القوي الذي أجبرها على التصرف بهذه الطريقة. ربما كان السبب المناسب ، والعزم على فعله ، شيئًا ورثته ، وعهد به إليها شخص آخر. وشمل ذلك أن كل شيء قد ساعد في تشكيل المرأة الوحيدة المعروفة باسم كروش كاريستين. يمكن لإنسان صغير مثل سوبارو والذي استمر في الكذب على الجميع أن ينظر إلى شخصيتها المبهرة في إعجاب وحسد. “- سأجعل إيميليا ملكةً.” “” “ليس من أجل أي شخص. هذا ما أريد أنا فعله “. “… على الرغم من أنني فهمت الكثير ، أعتقد أن ردك سيكون إلى هذا الحد.” رد سوبارو جعل شفتي كروش تنفجر بابتسامة عريضة وهي تسحب ذقنها للخلف. ثم قامت بفك ذراعيها ، وقامت بقبض أصابعها البيضاء ، ووجهتها نحو سوبارو. “ممتاز. سوف يتم سداد مآثرك بشكل مختلف. أقسم باسم كروش كاريستين أن هذا الوعد سوف يتحقق “. في إعلان رسمي ، فتحت كروش قبضتها الصلبة ونظرت إلى راحة يدها. منذ ذلك الحين ، انخفضت نبرة صوتها قليلاً حيث قالت “الآن بعد التفكير في الأمر ، هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالرضا حيال رفض أحدهم لدعوتي. إنه شعور منعش بالهزيمة ، ولا يمكنني إظهار أنني منزعجة منه “. “… كروش ، أعتقد أنك شخص لا يصدق. إذا كنت هنا بمفردي ، أعتقد أنه من المؤكد أنني سأدع هذه اليد تدعمني “. إذا لم يكن لديه مكان يعود إليه ، مع عدم وجود أي شيء مؤكد في حياته ، وقدم له شخص على مستوى كروش يده، فمن المحتمل أن يقفز على الفرصة دون تردد ويتشبث بها ، معتمدا عليها في كل شيء. لكن سوبارو الحالي كان لديها شخص آخر يريد أن يمد يده ويمسكه، شخصًا بظهر متذبذب كان يدعمه بكفه. وهكذا ، لم يستطع أن يمسك بيدها ، لكن … “أنا أعتمد عليك في أمر التحالف. حتى لو أصبحنا متنافسين في النهاية ، فمن المحتمل أن نتعايش بشكل جيد حتى ذلك الحين ، لذلك دعونا نفعل ذلك “. “- سوبارو ناتسوكي ، سأصحح فكرة واحدة لك.” رد سوبارو جعل ابتسامة كروش تتلاشى. ارتدت وجهًا رسميًا وضمت شفتيها. مندهشًا من الشعور بالتوتر مرة أخرى ، اتسعت عيون سوبارو وهو ينظر إلى كروش. رفعت كروش إصبعًا ، ثم وجهته إلى نفسها. وقالت: “سأفكر فيك بإيجابية (معجبه بيه يعني)، حتى عندما يحين الوقت لتحديد رفيقي”. “” “حتى لو سيأتي اليوم الذي يجب أن نفترق فيه حتمًا ، فلن أنسى أبدًا دين الامتنان لك هذا اليوم. علاوة على ذلك ، حتى إذا حان وقت التنافس ، سأفكر فيك بأكبر قدر من الإحترام والتقدير “. خفضت كروش ذراعها، معلنة ذلك بحزم بنبرة صوت واضحة تمامًا. هذه المرة ، تسبب سلوكها في برودة في العمود الفقري لسوبارو. لم يكن ذلك شعورا سلبيا. لقد كان ببساطة شعوره بأن شيئًا ما قد تغلب على قناعاته. – كانت هذه المرأة تدعى كروش كاريستين ، دوقة منزل كاريستين . “سيكون هذا مكانًا خطيرًا جدًا إذا لم يتم أخذ المكانين الأول والثاني في قلبي بالفعل …” “- همف. أنا لا أفكر في مرافقتك كامرأة. على الرغم من أن أوتار قلبي قد تم سحبها في أماكن معينة ، إلا أن قلبي مصمم على تحقيق حلمي – وسيظل كذلك ، إلى أن أحقق يومًا ما الحلم الذي كان يتوق إليه “. حاول سوبارو أن يتستر على توتره بكلمات مازحة، وابتسمت كروش برفق وهي ترد. لكن النصف الأخير من كلماتها أصبح ضعيفًا للغاية ، ولم تصل تلك الكلمات إلى آذان سوبارو. مع غمضة عين ، نسيت كروش هذا الشعور ، وقالت ، “الآن ، إذن ،” بينما واصلت كلماتها بنظرة رصينة. “إذا أمكن ، أود في هذا المنعطف أن أعود إلى العاصمة الملكية مع الجرحى وجثة الحوت الأبيض . ولكن يبدو أن هناك بعض المهام لا تزال قائمة بالنسبة لك “. “… هل يمكن أن أقول ذلك بسبب نعمتك الخاصة ، هاه؟ ” “قوة البركة ليست ضرورية. أعرف معنى تلك النظرة في عيني الرجل “. أغلقت كروش إحدى عينيها ، محدقةً في عيني سوبارو وهي تجيب بهذه الطريقة. ثم قامت بفحص مظهر سوبارو من الرأس إلى أخمص القدمين وقالت ، “بالتأكيد أنت لست بلا إصابة. ولكن لديك شيء يجب عليك القيام به على الرغم من ذلك “. “يجب أن أفعل ذلك سواء تأذيت بشدة أم لا. بمعنى ما ، كان صيد الحوت حتى أتمكن من القيام بذلك. أشعر بالسوء لقولها بهذه الطريقة “. “أوه ، حقًا ، بعد إخضاع الحوت الأبيض؟” قالها بطريقة من المؤكد أنها جاءت بشكل سيئ ، لكن كروش لم تظهر أي علامة على الانزعاج. بدت فضولية حول الهدف الذي تحدث عنه سوبارو على محمل الجد. “الأكثر إثارة للاهتمام – لقد أخذت التحالف مع منزلنا في الحسبان بالتأكيد. إذا كان الأمر كذلك ، فمن غير المعقول بالنسبة لك أن تطلب شيئًا منا … هل تحتاج إلى مساعدة؟ ” “أنا بالفعل أحتاج. لكن … لأكون صادقًا ، لم أكن أعتقد أن الأمر سيكون بهذه الصعوبة ، لذلك … ” غرقت أكتاف سوبارو عندما نظر إلى أفراد القوة الاستكشافية المصابين بجروح تفوق بكثير خططه. مع انتهاء معركة الحوت الأبيض ، كان ذلك يعني العودة إلى مجال ماذرز ، حيث كانت إيميليا تنتظر ، ومواجهة المجموعة البغيضة هناك. يتطلب قتال مثل هذا العدو القوي قوة كروش ، ولكن – “مع كل هؤلاء الأشخاص ، لن أطلب منك أي شيء متهور. علاوة على ذلك ، عليك أن ترى هذا ليس فقط بمشاعرك الشخصية ولكن بمكانك كحاكم. إن مطالبتك بمد يد المساعدة بعد هذا هو مجرد … ” “إذن ماذا عن استخدام هذه العظام القديمة حتى تفشل؟” فجأة ، مشى شخص طويل بخطى هادئة وقاطع المحادثة – ويلهلم ، المبارز المسن كان لا يزال مظهره مروع كما كان من قبل ، كان جسده كله غارقة في دم الوحش الشيطاني. اقترب شيطان السيف ، مظهره لم يظهر أي شيء من الجروح في جسده ، وقدم السيف العزيز في يده اليمنى إلى كروش . “سيدة كروش ، أعيد لك ما أقرضته لي. بالإضافة إلى ذلك ، اسمحي لي أن أقدم شكري على هذا الأمر من صميم قلبي. وبفضل تعاونك تم منح أمنيتي العزيزة منذ فترة طويلة ، سيدة كروش – شكرًا جزيلاً لك “. “كانت رغبتك العزيزة وأهدافي متوافقة منذ فترة طويلة، هذا كل شيء – يمكنك الاحتفاظ بهذا السيف لفترة أطول قليلاً. لا يمكنك أن تؤدي أي دور بدون سلاح “. “-كما تتمنين. شكرا لك.” استجابت كروش بكلمات وجيزة لكلمات شكر ويلهلم ونظرت إلى سوبارو. بعد قبول ردها ، أدار ويلهلم رأسه إلى سوبارو أيضًا. “” الآن بعد أن أصبحوا بالقرب من بعضهم مرة أخرى ، كانت الرائحة الكريهة للدم التي تتدفق من حوله لا تصدق ، وشعر سوبارو بالتوتر من هذا العداء المتصاعد بلا هدف ، والذي شعر وكأنها شفرة رفيعة تنفجر في كبده. لكن الأجواء المتوترة التي كانت سائدة قبل المعركة – والتي كانت ترتفع من حولهم، وكانت حقيقة أن ويلهيلم بدا وكأن معنوياته قد رفعت معها. نظر المبارز المسن مباشرة إلى سوبارو ، وبعد ذلك سقط على ركبة واحدة على الفور. لقد كانت لفتة تدل على أعظم الاحترام للآخر ، واحدة رآها في الليلة السابقة لخروجهم. وثم- “سيد سوبارو ناتسوكي. وبفضل تعاونك كان إخضاع الحوت الأبيض ناجحاً. أنت من أعطيت معنى لكل سنوات حياتي الطويلة حتى يومنا هذا. أشكرك. أشكرك – أقدم شكري ، مع كل وجودي على المحك “. “……” كان هذا ويلهيلم ، الذي قدم نصف حياته للسيف ثم قضى أكثر من عقد من حياته مكرسًا للانتقام. سوبارو ، والذي غمره الشغف الكبير بالامتنان الموجه له من مثل هذا الرجل ، كان خائفًا جدًا من قول أي شيء خاطئ لدرجة أنه كان في حيرة من أمره ليقول أي شيء. لقد استغرقه الأمر بعض الوقت لتهدئة عقله ، في انتظار الكلمات المناسبة لتوجيهها إلى الرجل العجوز أمامه – لأنه لن يكون من المفيد أن يظهر لـ ويلهيلم ، وهو رجل بمثل هذا التصميم ، مثل هذا المظهر المخزي. “إنه سيفك الذي حقق لك ذلك ، ويلهيلم . لقد فكرت في كيفية محاربة الحوت الأبيض ، لقد درسته ، وتدربت ، ولم تستسلم ، وحاربت حتى نجحت … ” بعد أن ذاق الانتكاسة تلو الانتكاسة مرارًا وتكرارًا ، لا بد أنه كان على وشك التخلي عن كل شيء وكل ضغينة يحملها. لم يعتقد سوبارو أنه قد ألقى بكل شيء بعيدًا ، ولم يحاول أبدًا التخلي عن تلك القناعات الراسخة. كان سوبارو ، الذي عرف أكثر من أي شخص آخر عن ضعف القلب ، عن الهزيمة ، والعجز بسبب لاعقلانية القدر ،هو الذي استطاع أن يفهم المعاناة التي مر بها ويلهيلم حتى نجح في تحقيق مشاعره القوية. “لقد تمسكت بعزيمتك حتى سقط الحوت الأبيض لأنك أحببت زوجتك حقًا. إذا ساعدت في ذلك ولو قليلاً ، فأنا سعيد. لست متأكدًا من أن هذا هو أفضل شيء لقوله ، لكن … تهانينا. و- أحسنت. ” “” مدفوعًا بكلمات سوبارو ، رفع ويلهيلم وجهه وعيناه الزرقاوان تتسعان. أجرى سوبارو مقارنات تعسفية بين ما شعر به وما تخيله ويلهيلم . لم يعتقد أن كلماته الموجزة منذ ذلك الوقت فقط يمكن أن تنقل كل ما يفكر به، ولكي يتحدث سوبارو كما لو أنه فهم على الأرجح لم يروق لـ ويلهيلم . لكن سوبارو لم يستطع كبح رغبته في قول ذلك على أي حال – كلمات لشكر ويلهيلم على حبه لزوجته الراحلة التي لا تزال تحترق منذ أربعة عشر عامًا ، وعلى جهوده ، واستمراره في محاربة القدر يومًا بعد يوم حتى قادته إلى النصر … “-أشكرك.” باختصار ، وبصوت مرتعش ، كانت هذه هي الطريقة التي أجاب بها ويلهيلم . بعد ذلك ، انحنى إلى الأمام قليلاً ، وبعد صمت دام عدة ثوانٍ ، وقف على قدميه. ثم حول نظره إلى كروش ، وعندما أومأت برأسه ، قال “لقد تلقيت إذن السيدة كروش . سيد سوبارو ، أضع هذا الجسد بين يديك. يرجى استخدامه على أكمل وجه لتحقيق هدفك “. “هذا مفيد للغاية ، لكنك جاد؟” عندما نظر إلى كروش للتأكد ، أمالت ذقنها وأومأت بشكل إيجابي. عندما نظر إلى ويلهيلم بكل جدية ، شعر كليهما بقوة الرجل وخوفه ، وعداؤه الذي لم يتضاءل على الرغم من إصابته بذراع واحدة. – بالنسبة لسوبارو ، كان تعاون ويلهيلم بمثابة أمنية تتحقق. في الوضع الحالي ، حيث كان يتوق بشدة لكل جزء من القوة القتالية لينضموا إليه ، أراد قوة شيطان السيف بما يكفي لـ تنبت يده من حلقه. ولكن حتى أحد الهواة مثله يمكن أن يرى أن إصابات ويلهيلم كانت خطيرة. في مواجهة شكوك سوبارو ، هزت كروش رأسها. “هذه ليست مشكلة … فيريس!” “نعم ، سيدة كروش !” عندما صرخت كروش بحدة ، بدا أن فيريس انزلق على الفور إلى المشهد ردًا على ذلك. مع الاسراع في خطوته ، اصطف جنبًا إلى جنب مع كروش ، وبينما كانت أذني القطة على رأسه ترفرف قليلاً ، قال ، “ما الأمر ، سيدة كروش ؟ فيري في منتصف الذهاب إلى كل مكان والقيام بعمل كبير ، لكن بالطبع سأعطي الأولوية لأي شيء يجب على الليدي كروش أن تطلبه مني قبل أي شيء آخر! ” “مرحبًا ، لا تسقط مسؤولياتك في منتصف الجملة!” صنع فيريس وجهه حزينًا ، عقب تعليق سوبارو حول تخلصه بسهولة من كل إحساس بواجبه كمعالج. كان لا يزال على هذا النحو عندما حدقت كروش في قوات الحملة وسألته “كم عدد الجرحى اللذين في خطر مميت؟” “أنا أعالج المصابين بجروح خطيرة ، لكن يمكنني القول بوضوح أن العدد المعرض للخطر هو صفر. كانت اسعافاتي الميدانية للمصابين ممتازة ، وأنا قط قادر، لذلك لا بأس في مدحي ، مواء “. مع وضع فيريس لإصبعه على خده ، وضع سوبارو يده على صدره في حالة ارتياح. على الأقل ، لا يبدو أن ريم كانت في خطر جسيم. لقد جعله التبادل بعد انتهاء المعركة يشعر بالراحة ، لكن سماعه مجددًا بأنها بأمان كان مصدر ارتياح. في غضون ذلك ، أومأت كروش وهي تداعب رأس فيريس. ”مفهوم. لذلك يمكن نقل الجرحى المتبقين. فيريس ، يمكنك ترك الشفاء الحالي كما هو .بعد ذلك ، سترافق سوبارو ناتسوكي وستكون حليفه “. “—أيه ؟!” كان سوبارو هو الذي رفع صوته متفاجئًا في الأمر الذي أصدرته كروش . كانت تصرف فيريس وتجعله يرافق سوبارو. هذا الأمر لا يعني شيئًا أقل من إعطاء الأولوية لحليفها ، سوبارو ، على حسابها جرحى الحملى. بالطبع ، سيعترض فيريس على قرار كروش بفصله عن كروش – ”مفهوم. سيرافق فيري سوباوو من هنا. سأضطر إلى شفاء العجوز ويل على الطريق على أي حال ، مواء “. “هذا سيسبب المتاعب بالنسبة لك.” “العجوز ويل هو الشخص الذي يؤرجح بسيفه ، وهذا يجعل مواقفنا متساوية، مواء؟” لم يكن هناك لف ودوران في كلمات هؤلاء الناس. قبل فيريس الأمر كما لو كان أمرًا طبيعيًا ، ولم يبدي ويلهيلم أي تعبير عن المفاجأة في الأمر أيضًا. لم يستطع سوبارو إخفاء حيرته من التفاعل بين الخادمين وسيدهم. مع وجود سوبارو في مثل هذه الفوضى ، ألقى فيريس عينيه عليه وقال ، “هذا يعني أن نصف الأشخاص المتبقين في القوة الاستكشافية يبدون بخير …؟ ما يقرب من عشرين شخصًا ، أعطي أم خذ؟ سوف يأتون للتعاون معك سوباو. اعتنِ بنا جيدًا “. “هذا هو الوضع غريب جدًا! أنت بخير مع هذا …؟ ” “بخير مع ماذا ، مواء؟” “ماذا تعني بماذا…؟أنا اقصد أشياء كثيرة. هل يمكنك الوثوق بأحكامي …؟ ” بقدر ما يتذكر ، بالعودة إلى العاصمة الملكية ، لم يكن هناك أي شخص كان على اتصال به وقد عمل على إحداث جروح له أكثر من فيريس. بغض النظر عن مدى ودودًا والابتسامة على وجهه ، وبغض النظر عن مدى روعة التعبير الذي يبديه ، فقد فهم سوبارو بطريقة ما أنه يشعر بازدراء عميق لضعف سوبارو. اعتقد سوبارو بطبيعة الحال أنه سيشعر بالتردد في متابعة مثل هذا الشخص ، ولكن … “ليس الأمر أنني أثق بك ، سوباو. إنني أؤمن بقرار الليدي كروش أن سوباو محل ثقة. ليس الأمر وكأنها مخطئة ، مواء؟ ” “أوه شكرا.” ضحك فيريس بصوت عالٍ ، كما لو كان يفرك أفكار سوبارو في وجهه. جعل هذا السلوك سوبارو يشعر بالذنب ، وبينما كانت كلماته عالقة في حلقه ، أعرب بطريقة ما عن شكره. تعمقت ابتسامة فيريس عندما أضاف بصوت خفيف ، “… إنه يشبه إلى حد ما … أنك تشعر بالاشمئزاز من الشخص الذي يشبهك كثيرًا.” “-؟ هل … قلت شيئًا للتو؟ ” ”ليس حقا؟ لا شيء – آه ، هذا صحيح “. بعد ترك العبارة غير الواضحة ضبابية كما هي، صفق فيريس يديه عمدًا وقال: “لقد نسيت أن أذكر ذلك ، لكن ريم ستحمل الحصن – أو بالأحرى ، ستعود إلى العاصمة مع الليدي كروش وتحصل على قسط من الراحة. أتفهمني، مواء؟ ” “-لماذا؟!” عندما أدلى فيريس بهذا الإعلان بغمزة ، نشأ صوت احتجاج قوي. جاءت تلك الصرخة من جهة الجرحى عندما سمعت ريم الحديث. وحدقت بقوة في فيريس حيث أكدت: “أنا – سأكون بخير. لماذا ، لماذا لا أكون مع سوبارو عندما يتجه إلى مثل هذا الخطر من الآن فصاعدًا …؟ ” “هذا ما تقوليه ، لكن جسدك لن يتحرك ، مواء؟ لقد قاتلت حوتًا واحدًا بنفسك ، وقمت بإطلاق السحر ذو المستوى العالي متتاليًا فوق ذلك … ريم ، جسدك مستنفد إلى حد كبير الآن ، ان الأمر كقشط قاع البرميل ، مواء. بصفتي معالجًا ، لا يمكنني السماح لك بدفع نفسك أكثر من ذلك. أتفهمين؟” “لكن!” كانت غير قادرة على قبول ذلك ، فمن المؤكد أن ريم كانت تريد النهوض والاحتجاج. ولكن عندما حاولت الجلوس ، لم تستطع وضع قوة في ذراعها ، ومع عدم قدرتها على دعم جسدها المهتز ، قامت بالتعثر على الفور. أسرع سوبارو إلى الأمام ودعم كتفها بلطف. “إنه أمر خطير للغاية … أتوسل إليك، افعلي كما يقول فيريس. لا تفعلي أي شيء مجنون “. “لكن – لا أريد هذا. هذا مؤلم. لا أستطيع تحمل ذلك.” عندما نظرت ريم إلى سوبارو ، الآن بجانبها ، ملأت دموع كبيرة عينيها الزرقاوين. لم تكن تخشى أن تترك وراءها. لا ، ما كانت تخافه أكثر من أي شيء آخر كان – “عندما تكون في محنة ، سوبارو ، أريد أن أكون الشخص الذي يقدم يدي بشكل أسرع من أي شخص آخر. عندما تتردد في طريقك ، أريد أن أكون الشخص الذي يدفع ظهرك. عندما تتحدى شيئًا ما ، أريد أن أكون بجانبك ، وأمنعك من الاهتزاز. هذا هو – هذا كل ما أتمناه. إذن أرجوك…” “لا داعي للقلق بشأن أي من هذه الأشياء.” “إيه؟” وبطبيعة الحال ، فإن صوت ريم الباكي وهي تنطق تلك الكلمات الجميلة قابله سوبارو بتعبير خجول على وجهه. داعمًا كتفها ، قام بضرب رأسها بلطف كما قال ، “لقد كنت تمسكين بيدي بلا توقف ، وقد دفعتِ ظهري (شجعته) مرات عديدة. عندما كنت أرتجف، كان مجرد التفكير فيك يتيح لي أن أتماسك بطريقة ما – لقد كنت تنقذينني طوال هذا الوقت “. “…آه…” “لا بأس يا ريم. سوف أنجح هذه المرة بطريقة أو بأخرى. انا بطلك. وقد قررت أن هذه هي الخطوة الأولى نحو اثبات ذلك. لذلك لا داعي للقلق “. عندما نظرت عيناها المرتعشتان إلى سوبارو ، احمر خديها. مع تعبيرها اللطيف هذا، كان سوبارو مبتسمًا تجاهها ، وكشف عن أسنانه وهو يبتسم بحماس. “مطاردة الحيتان انتهت بالفعل. أعتقد أن بطلك مشوش للغاية “. “سوبا … رو..” كانت غير قادرة على كبح جماح العواطف المتدفقة بداخلها ، وتعثر نداء ريم لاسم سوبارو في منتصف الطريق. في هذا الوضع، بدت وكأنها تتألم ، وكأنها تكبح نبضاتها مرارًا وتكرارًا ، وبعد أن تنفست عدة مرات ، الدموع التي لم تستطع كبحها تساقطت من زوايا عينيها. “-نعم. بطلي هو … الأعظم في العالم كله “. بكت بابتسامة على وجهها.

5

الفصل مدعوم من قبل Turki_26

بينما قامت باتلاش بتدوير ثنايا أنفها ، صرخ تنين الأرض الأزرق تجاهها بوهج حاد.
قام سوبارو بالمسح على رقبتها، في محاولة لتهدئة الرفيق الذي شعر بنفس الطريقة التي شعر بها.
على الرغم من أنهم لم يكونوا معًا لفترة طويلة، فقد تم تعزيز الرابطة بين سوبارو وباتلاش من خلال الهروب من حافة الموت معًا.
شعر سوبارو أن أفكار باتلاش تم نقلها مباشرة من خلال اللجام بين بيديه.
“قد يزعجك هذا وأننا في لحظة غير مناسبة ، لكن هل يمكنك التوقف عن النظر تجاه تنين أرضي؟ يبدو تنين أرضك جيدًا أيضًا ، لكن هذه الشراسة جعلته يذهب بعيدًا “.
“مرحبًا باتلاش! لماذا أن متوتر – أنت تمزح معه أليس كذلك؟! أعرف في أننا نشعر بنفس الطريقة لكن أنت لن تخونني ؟! نحن الآن رفاق لبعضنا من خلال الحياة والموت أليس كذلك! ”
“مرحبًا يا أخي ، تنين الأرض هذا لا يريد سماع ذلك منك. لقد قمت بالتفكير في هذه المقابلة كثيرًا قبل اجتماعنا وكل شيء. إلى جانب ذلك ، يا أخي … تنين أرضك هي أنثى “.
“انتظر ، أنتَ سيدة ؟!”
بدت باتلاش، مركز النقاش ، منزعجةً من مفاجأة سوبارو بشأن جنسها.
هذا يوليوس أكتافه في استسلام من هذا الحديث، بدى حديثه في وقت سابق مجرد مزحة غير مرحة. كان سوبارو على وشك الصراخ عليه من أجل ذلك ، ولكن قبل أن يتمكن من ذلك ، قاطعه فيريس.
“ما الأمر؟ ، إنه شيء رائع أن ألتقي بك في مكان مثل هذا ، يوليوس. لقد كنا نكافح من أجل حياتنا في الساعات القليلة التي مضت ، مواء “.
“ليس لدي ما يمكنني قوله للدفاع عن نفسي. ومع ذلك ، يجب أن أصحح لك ، فيريس. أنا لست الشخص المعروف باسم يوليوس. دعونا نرى … سأطلق على نفسي اسم يولي “.
عندما حدق فيريس فيهم وتحدث بسخرية، أعاد يوليوس الرد عليه مرة أخرى بوجه جاد.
كان الجميع يبدي له مظهرًا باردًا لاستخدامه الذي لا معنى له لاسم مستعار ، لكنه تقبل نظراتهم بابتسامة طفيفة وهادئة وقال ، “للدفاع عن نفسي، إذا انضم فرد في رتبة فارس إلى فرقة من العصابات وتصرف بتهور ،فإن ذلك يعني فقط أنه تساوى مع المرتزقة. وبالتالي ، فليس من المناسب أن الفارس المسمى يوليوس جوكوليوس قد انضم إلى مرتزقة الأنياب الحديدية ، بل الرجل الوحيد الذي أمامك الذي يسمى يولي “.
“أرى ذلك من وجهة نظرك، مواء. عادةً ما تكون العائلات ذات التاريخ في الفروسية متشددة كثيرًا بشأن تلك الأمور. فيري سعيد جدا لكونه من طبقة النبلاء الساقطين “.
“لا أعتقد أن كونك فارسًا أمرًا مزعجًا على الإطلاق. أعتقد أن المشكلة الوحيدة تكمن في مدى استعدادك لمساعدة صديق – ومن قبيل الصدفة ، يجب أن أعلن أيضًا أن عقوبة الإقامة الجبرية التي تلقاها يوليوس جوكوليوس قد حدثت الليلة الماضية ، لكن ذلك تغير اليوم ، وتم الغاءها “.
“لا داعي لكل تلك الاستعارات الغبية … هل هناك أي أساس لذلك الاسم المستعار ، إذن؟”
بالاستماع إلى المحادثة بين فيريس ويوليوس ، نقر سوبارو على لسانه وتحدث بسخرية.
متجنبًا نظرته بضم شفتيه شفتيه ، شعر وكأنه كان يعبس ، ولكن نظرًا لأن هذا هو الحال بالفعل ، لم يستطع تقديم أي عذر لذلك.
عند سماع يوليوس مثل هذه الإساءات من سوبارو ، نظر تجاهه فجأة ، ودفع تنين أرضه إلى الأمام لاتخاذ موقف مباشر في مواجهة سوبارو وقال: “من الجيد أنك في حالة معنوية أفضل مما كنت أتوقع – كنت أتساءل عن حالة جسمك. ”
“-!”
بيان يوليوس بالقلق على حالته الجسدية جعل شيئًا ما في دماغ سوبارو ينفجر بصوت مسموع.
على الرغم من أن إهانته لسوبارو كانت منذ ما يقرب من أسبوعين ، فمن وجهة نظره ، أنه بعد أيام قليلة قد سأله يوليوس مثل هذا السؤال ، كان ذلك السؤال ، الذي لا يمكن أن يأتي إلا كنوع من السخرية الجافة ، أكثر من كافٍ لجعله يتذكر ذلك.
كان مثل صفعة على الوجه ، تم التصريح بهذا البيان كما لو أن لا شيء، وبالكاد تمكن سوبارو من كبح كلماته الحانقة في حلقه ، مما أدى إلى حبس غضبه.
نظف حلقه ، وأخذ نفسًا عميقًا ، وارتدى وجهًا هادئًا ، ونفّض الغبار البسيط عن ملابسه.
“نعم ، حسنًا ، لقد كانت مجرد خدوش ، أليس كذلك؟ مثل القليل من البصاق والغبار، أليس ذلك أفضل؟ على أي حال ، ألم تتأخر قليلاً في اعتبار نفسك كتعزيزات؟ لما أتيت الآن؟ هل كنت مشغولاً بكتابة الاعتذارات لكبار المسؤولين لأنك كنت جادًا ضد أحد الهواة؟ ”
سوبارو رد بتخصصه ، بتأجيج النيران ، وباستخدام تخمين بناءً على عقوبة الإقامة الجبرية التي سمعها سابقًا والتي تمت مناقشتها. وأثناء قيامه بذلك ، أصبح وجه يوليوس أكثر قتامة وانزعاجًا من أي وقت مضى.
“لم أكن أرغب في الحديث عن ذلك ، بل بالأحرى ، الجروح الباسلة التي أصبت بها من إخضاع الحوت الأبيض … ولكن من الجيد أن تلك الخدوش قد شُفيت أيضًا. في المقام الأول ، لا ينبغي أن تكون الجروح شديدة كما ظهرت … على الرغم من أنك كنت تتدحرج في ألم مبالغ فيه ، وتخصصت في كسب التعاطف من حولك “.
“ههههههههههه”
“هو-هو-هو-هو-هو.”
عندما تبادل الاثنان الضحك الجاف بينهما ، بدأ الجو كما وكأنه برميل من البارود.
عندما فكر سوبارو في كيفية تعامل من حوله مع هذا ، رأى أن فيريس وريكاردو كانا يشاهدانهما بنظرة المتفرجين المتسلية ، بينما اختلطت ميمي مع المجموعة الأخرى بحثًا عن شقيقها الأصغر.
بطبيعة الحال ، فإن واجب تهدئة الأمور يقع على عاتق …
“من الجيد أن نستمر في تذكر الصداقات القديمة ، لكن ربما هذا ليس الوقت المناسب؟”
كان المبارز المسن ويلهيلم يتقدم إلى الأمام ، كان يمتطي تنينًا أرضيًا وهو يتحدث بتلك الكلمات.
وبخ الاثنين بينما كانا يحدقان في بعضهما البعض ، عكست عيناه الهادئة الزرقاء يوليوس بداخلهما كما قال “لا أستطيع أن أشكرك بما يكفي لتقديم المساعدة. لقد استنفدت قوتنا القتالية إلى حد ما من المعركة مع الحوت الأبيض … كرجل كان يقاتل من أجل رضاه عن نفسه ، كنت قلقًا “.
“ويلهيلم ، هذا ليس …”
عندما أخفض ويلهيلم نبرة صوته وذكر ذلك ، تدخل سوبارو.
بالنسبة إلى سوبارو ، كان إخضاع الحوت الأبيض أول عقبة يجب إزالتها في قائمته.
لقد تدخل سوبارو بحزم بدافع مصلحته الشخصية ، لذلك لا يمكن أن يفكر في ويلهيلم على أنه عبء. كان يؤلمه أنه لا يستطيع شرح كل شيء، لكنه على الأقل أراد أن يمحو هذا الشعور بالدين.
ولكن قبل أن يرفع سوبارو صوته –
“إنه لوجه جميل الذي أصبحت قادرًا على صنعه ، سيد ويلهيلم .” بصوت هادئ ، كان يوليوس هو من خاطب ويلهيلم .
متأثرًا بعيون ويلهيلم ، التي لم تعد تبدو فارغة ، أومأ بعمق وقال “يبدو الأمر كما لو كنت رجلاً مختلفًا عن الشخص الذي التقيت به سابقًا … بالتأكيد ، هذا سوف يوفر بعض الراحة البسيطة لرينهارد “.
“أنا … أفترض أنه قد يكون كذلك.”
وضع ويلهيلم يده على ذقنه وخفض عينيه.
تساءل سوبارو ، إلى أي مدى كان يجب أن يكون الصراع داخل صدر الرجل العجوز قد أدى إلى هذا التردد اللحظي؟
اختلفت العواطف داخل مختلف الناس من حولهم تجاه الرجل العجوز بعدة طرق.
التعاطف ، والراحة – ومع العلم بالظروف ، لا بد أن الكثير من الناس قد تطابقوا في ردود الفعل هذه.
كان سوبارو الوحيد الذي لم يدرك ذلك بعد.
“فيما يتعلق بذلك ، لم أتمكن من مواجهته سابقًا. حتى لو لم يرتكب أي خطأ ، حتى لو لم يقصد أي ضرر ، فلن أستطيع مسامحته – في يوم من الأيام ، سأدفع عواقب أفعالي “.
“حتى تلك الأفكار وحدها تكفي بالتأكيد لتهدئة قلبه.”
أظهر ويلهيلم شعورًا مريرًا في رده ، لكن يوليوس تقبل كلماته جيدًا.
ثم عاد ببطء بنظرة لطيفة نحو سوبارو ، كما لو كان الماء كله قد عبر من تحت الجسر.
بطبيعة الحال ، استعد سوبارو لاستئناف الحرب الكلامية السابقة ، لكن …
“يجب أن أقدم لك شكري.”
“-آه؟”
أمام سوبارو ، رفع يوليوس صوته عن غير قصد ، قفز بخفة من تنين أرضه على الأرض.
ثم نظر إلى سوبارو ، الذي كان لا يزال يركب باتلاش ، ونزل على ركبة واحدة.
“بالمعنى الصحيح ، كان إخضاع الحوت الأبيض رغبة طويلة الأمد لفرسان الحرس الملكي. من أجل وضع حد نهائي للكارثة التي أهملتها كل دولة لسنوات عديدة ،أنا أشكرك “.
عندما بدأ في إظهار امتنانه بإيماءة أنيقة ، لم يكن سوبارو ، الذي كان ما يزال يحمل عداوة تجاه يوليوس حتى الآن ، قادرًا على إبداء أي رد فعل فوري.
في هذه الأثناء ، بجانب سوبارو الحائر، تدخل فيريس.
“الآن ، انتظر! لا تسيئ الفهم ، تم القضاء على الحوت الأبيض بقيادة دوقة كارستن – لذلك فهو إنجاز ليدي كروش ، مواء. والأهم من ذلك ، الرجل العجوز ويل هو من قتله “.
“أنا أفهم جيدًا أنه لا يمتلك القوة ليذبح الحوت الأبيض مباشرة ، بعد أن تمت هزيمته – كما سمعت من يوليوس ، الذي قاتل معه مباشرة.”
أظهر يوليوس كل علامة على التمسك بفكرة أنه كان المرتزق يولي حتى النهاية.
ولكن بعد أن سمع تصريح فيريس ، واصل كلماته.
“ومع ذلك ، لا شك في أن وجوده كان سببًا رئيسيًا لإخضاع الحوت الأبيض. فيريس ، أليس من الصواب أن تعترف أنت أيضًا بهذا؟ ”
“مواء!! هذا … حسنًا ، قد يكون الأمر كذلك ، مواء … ”
عندما أشير إلى ذلك ، كان فيريس يتردد. بعد أن وضع تلك الآذان في مكانها ، حول يوليوس نظرته إلى سوبارو مرة أخرى.
“شكرًا لك ، يمكن للناس الآن أن ينسوا الأيام التي قضوها في خوف من الضباب – بالتأكيد ستشعر الليدي أناستازيا بسعادة غامرة أيضًا.”
“على الرغم من أنني أستطيع قبول النصف الأول مباشرة ، إلا أنه من الأصعب بكثير قبول النصف الثاني كما هو.”
“ويمكن لصديقي … أن يلقي حزنه على الكثيرين ممن ذهبوا “.
فهم سوبارو أنه بكلمة “صديق” ، ربما كان يقصد شخصًا ذو شعر أحمر معينًا-
لكن سوبارو لم يعرف التفاصيل الدقيقة لما يكون عليه الأسف الذي احتواه قلب ذلك الإنسان الخارق الكامل لسنوات عديدة.
هل كان لدى شخص مثله حقًا ماض يحتاج إلى الندم عليه…؟
على أي حال ، لم يكن لدى سوبارو أي نية للعبث بكيفية تقبل كل هذه الكلمات.
كان من الصواب أن يكون سعيدًا لأن ويلهيلم قد حقق رغبته العزيزة التي ضمها في قلبه منذ فترة طويلة ، وعلى الأقل ، أدرك أن تعاونه كان مفيدًا لتحقيق هذه الغاية.
ولكن على الرغم من ذلك ، شعرت سوبارو بصراع شديد بعد مدح يوليوس له. “”
لقد وضع تعبيرًا صارمًا على وجهه ، لكنه لم يستطع محو ضعفه ، وتردده وعجزه عن هذا الرجل الوسيم.
حتى لو تغلب على ضعفه ، فكل ما كان سيظهر هو الصورة القبيحة لطفل متمرد يعاني من نوبة غضب.
على الرغم من أنه شعر بالامتنان حقًا لقدوم التعزيزات ، فإن حقيقة أن يوليوس كان يشدد من عزيمة سوبارو ، كان ذلك ما يكفي لدرجة أنه أراد أن يعطي رئيسه ، أناستازيا ، جزءًا من الصراخ.
كاتمًا الآلام حتى لا يترك مثل هذه المشاعر السلبية تظهر على وجهه ، زفر سوبارو مطولاً.
“إذن في النهاية ، ماذا تفعل هنا؟ ما الذي أتيت من أجله؟ ”
“- لقد نجحت حقًا ، أليس كذلك؟”
“آه؟”
لم يرد يوليوس على سؤال سوبارو ، ولكن بطريقة ما ، بدت همهمة يوليوس وكأنه كان متأثرًا بعمق.
عندما حثه سوبارو على الحديث، رد “لا شيء” ، وهز رأسه قبل أن يقول: “أردت أن أسأل عما إذا كنت تدرك أن العقد مع الليدي أناستازيا بمنح الأنياب الحديدية للسيدة كرو – بالأحرى ، لك ، أثناء اخضاع الحوت الأبيض فقط ؟ ”
“هاه؟ هل كان هذا هو الاتفاق؟ لكنني متأكد من أن السيدة قالت ذلك … ”
” أيتها الأخت الكبرى ، يرجى الهدوء. ”
عند سماع تصريح يوليوس ، حاولت ميمي التدخل ، لكن رجل نصف وحش له ملامح وجه متطابقة جلس بجانبها مباشرة منعها من القيام بذلك.
ربما كان هذا هو الأخ الأصغر الموهوب.
بنظرة جانبية في حديثهم، كان سوبارو متجهمًا من كلمات يوليوس. “ما الذي تحاول أن تقوله بالضبط؟”
“إنها قصة بسيطة. بعد أن نجحنا في إخضاع الحوت الأبيض ، لم يعد لدينا أي سبب للتعاون معك. تم الانتهاء من المهمة – ولكن ها أنت هنا ، هل تحاول أخذهم إلى مكان ما في هذه اللحظة بالذات؟ ”
“آه ها ها ها ها! يوليوس ، أنت شديد النسيان! قالت السيدة هذا وذاك قبل أن نغادر وكل شيء! نسيت ميمي ما كانت عليه ، رغم ذلك! ”
“كوني صامتة.”
على الرغم من أن التفاعل بين الأشقاء القطط استحوذ على ذهنه ، إلا أن سوبارو أدرك أخيرًا ما كان يوليوس يحاول قوله.
بمعنى آخر ، سارت الأمور على هذا النحو:
“تريد مني أن أختار ، هنا والآن ، ما إذا كنت سأدع الأنياب الحديدية تنسحب أو أبقي عليهم كتعزيزات.”
” أنا تحت الأمر لبيع خدماتنا بسعر مرتفع ، كما ترى. أو تظن أنه ربما قوتنا ليست ضرورية في هذه المرحلة؟ ”
أشار يوليوس إلى الآخرين من خلفه ، وضغط على سوبارو لاتخاذ القرار.
على الرغم من ضعفه، لم يستطع سوبارو السماح لانزعاجه من ايقافه عن التوصل إلى قرار. سيكون من السهل الاستسلام للغضب ومعاتبتهم، لكن هذا سيكون اختيارًا أحمق ، مما سيقلل من قوته القتالية بينما تلوح في الأفق أقوى عقبة.
ومع ذلك ، فإن قبول “الثمن الباهظ” الذي تذرع به يوليوس عن طيب خاطر أتى بمشاكله الخاصة.
لقد كانت خطوة سيئة في المفاوضات لتقديم وعود لا يمكنه الوفاء بها ، وعلاوة على ذلك ، كان قرار سوبارو سيؤثر على العديد من الأرواح ، وكان مستقبل فتاة معينة معلقًا عليه.
“……”
مع صمت سوبارو ، شاهده ويلهيلم والآخرون بجانبه دون أن ينبسوا ببنت شفة.
حتى لو طلب سوبارو الدعم منهم في ذلك المنعطف ، فسيؤدي ذلك إلى تحويل المفاوضات مع الأنياب الحديدية إلى تدخل معسكر كروش . لكن هذا لن يؤدي إلا إلى إنشاء التزام واحد لإرضاء الآخر.
في الوقت الحاضر ، كانت كروش تقدم دعمها لـ سوبارو من موقع المساواة بينهما ؛ بصراحة ، لم يكن يريد الإخلال بهذا التوازن.
“……”
عندما نظر بعد ذلك إلى فرقة المرتزقة تحت قيادة ريكاردو ، كان ريكاردو يطوي ذراعيه ، ملتزمًا بالصمت.
بجانبه ، قلدت ميمي قائدها ، كانت تطوي ذراعيها وهي تهز أذنيها.
عندما فكر مرة أخرى في عرض ريكاردو السابق للاستعداد لمحاربة طائفة الساحرة ، ارتبطت كل النقاط معًا.
كان يحصل على نعمة سوبارو الجيدة تحسبا لهذه المفاوضات مع يوليوس.
“هذا قذر. من المؤكد أنكم يا قوم كاراراجي تلعبون بطريقة قذرة … ”
“هذا شيء قاس أن تقوله لشخص ما ، كما تعلم. بالمناسبة ، أنا لا أحب حقًا ميزة “الاستفادة” الكاملة من نقاط ضعف الناس. أنا فقط أحب المال أكثر ، لذلك … ”
“أنت سطحي للغاية وهذا أمر محبط! لا يعني ذلك أنني كنت أتوقع غير ذلك في البداية! ”
حتى لو كان رئيسًا لهم بالاسم فقط ، فإنه لا يزال لا ينوي طلب المساعدة من ريكاردو ، وهو جزء من معسكر العدو.
على أي حال ، كان من الواضح بشكل مثير للاشمئزاز أن المفاوضات لم تترك لسوبارو أي خيار سوى أن يقول نعم.
على عكس معسكر كروش ، عندما أقرضوه المساعدة حتى يتمكنوا من التساوي (الإفادة والاستفادة) ، كانت أناستازيا تخلق ديونًا من جانب واحد.
لقد كان قرارًا مؤلمًا ، لكن لم يكن هناك أي فرصة له باستثناء قبول ذلك الموقف على مضض. سيكون قرار رفض التعزيزات قرارًا غبيًا للغاية.
لو كان هناك فقط بعض الوسائل السحرية لجعل الأنياب الحديدية تحارب طائفة الساحرة بموجب العقد الحالي –
“السحر ، البركة …؟ الضباب ، الحوت الأبيض … وعقد الطريق السريع … ”
كان سوبارو يبحث عن نوع من الوسائل الملائمة لما يريده، اصطف فجأة جنبًا إلى جنب ما كان مجرد كلمات في رأسه. عند التفكير ، بدا أن كل ذلك هو مصطلحات غير مترابطة ، لكن تلك الدفعة الصغيرة جعلت أفكاره تشتعل.
شيئًا فشيئًا ، بدأت صورة غامضة تتشكل داخل عقل سوبارو ، وتحولت إلى إجابة متماسكة.
وثم-
“… ماذا عن هذا: إخضاع الحوت الأبيض … لم ينته بعد.”
“- هذا … بيان مثير للاهتمام.”
أضاق يوليوس عينيه عندما رد على كلمات سوبارو اليائسة.
بيان سوبارو لم يهز فقط الأنياب الحديدية التي تقف خلفه ولكن القوة الاستكشافية أيضًا. من بينها ، كانت نظرة ويلهيلم الملتهبة قد شدت بقوة على ضمير سوبارو.
ولكن بمعنى منفصل عن نجاح ويلهيلم في هدفه الذي طالما كان يتمنى تحقيقه، كانت فكرته هي معالجة مشكلة لا يمكن تنحيتها جانبًا.
“من الممكن أن يكون الحوت الأبيض وحشًا شيطانيًا يعمل لصالح طائفة الساحرة . أنا … أدرك أن الناس في طائفة الساحرة يقولون شيئًا من هذا القبيل “.
– لقد كانت تلك المرة الثالثة ، بمعنى آخر ، المشهد الأخير قبل أن ينتهي هذا العالم.
في مواجهة بيتيلغيوس في الغابة ، فقد خسر أمام الأيدي غير المرئية لذلك المجنون.
بعد ذلك ، اعتقد سوبارو أن ركل بيتيلغيوس لبقايا إيميليا كان وكأنه كان ينوي إجبار سوبارو على الشعور بالعجز.
في ذلك الوقت ، عندما وبخ الفم القذر للمجنون سوبارو ، قام بالتأكيد بالثرثرة وإعطائه بعض المعلومات …
“- الطريق السريع مغلق بالضباب ، لذلك لا يوجد من سيتدخل في حبي!”
كيف عرف ذلك؟
لماذا تحدث عن الأمر كما لو كان من صنعه؟
ودعم تلك الفكرة الكلمات التي سمعها من وحش نهاية العالم بعد ذلك، والذي جمد العالم بأنفاسه.
“هناك شخص يعرف الحوت الأبيض وقد أطلق عليه اسم ” الشراهة “. إذا لم أكن مخطئًا في التفكير في أن هذا يعني شيئًا لطائفة الساحرة ، فإن سبب ظهور الوحش الشيطاني هو المكان الذي أتجه إليه.”
إذا كان بيتيلغيوس قد دعا الحوت الأبيض إلى الطريق السريع ، مما أدى إلى عرقلة الدخول إلى مجال ماذرز والخروج منه ، فقد يكون هدفه فقط هو تعزيز نهاياته المجنونة.
بعبارة أخرى ، كان تغطية الطريق السريع في ضباب الحوت الأبيض بمثابة تحضير للهجوم على القصر – وإيميليا .
” طائفة الساحرة لديها هذا الذنب على اكتافها ، لذلك علينا أن نتخلص منهم. مع إضافة هذا ، سيكون هذا الانتقام هو نتيجة أربعة قرون من الفشل. عندما نفعل ذلك ، يمكننا القول أننا انتهينا من الحوت الأبيض “.
“”
نظر سوبارو تجاه يوليوس بينما واصل بإعلان قوي .
“وظيفة صاحب العمل هي إعطاء الأوامر وتحصيل المكافآت. لا تقاطعني في منتصف الطريق. أم أنك ستدفع التعويضات عن الذهاب والرحيل؟ ”
كان أساس بيانه ضعيفًا في مجمله إلى داخله، حتى أنه اندهش من مدى هشاشته.
لكن تمكن سوبارو الآن من الحفاظ على مظهر خارجي جريء ومبتسم بينما كان يقول مثل هذه الكلمات.
لقد جمع أجزاء متناثرة من المعلومات من كل تكرار ، وقام بتجميعها معًا للمجازفة بذلك التخمين.
لقد مر بهذه التجربة عدة مرات من قبل ، ولكن هذه المرة ، كان التخمين ذو أساس ضعيف بشكل مذهل. بعد كل شيء ، تم الحصول على جوهر تلك المعلومات التي سمعها بينما كان عقله غائمًا.
حتى ولو ربطهم ببعض مظاهر التماسك ، لم يكن لديه أي فكرة عما إذا كان ذلك سيؤثر عليهم. إذا لم يستطع ، فقد يكون ذلك على الأقل الخيط المؤدي إلى مزيد من المفاوضات –
“مم ، أعتقد أنني سأمنحك درجة النجاح.” .
“هاه؟”
“يمكنك أن تجعل الأمر يبدو أفضل قليلاً لآذاننا ، ولكن بشكل عام ، فإن مطالبك تتناسب مع اتفاقنا. ولن تفقد ليدي أناستازيا ماء وجهها “.
“انت- انتظر لحظة!”
رفع سوبارو صوته على عجل في رد يوليوس الذي كان على ما يبدو يعرف كل شيء.
ردا على ذلك ، نظر يوليوس بشكل عرضي إلى سوبارو المهتاج.
“ما هذا؟ لا داعي للقلق. يجب أن تستمر الأنياب الحديدية في مساعدتها لك وفقًا للضمانات التي تم دفعها بالفعل للسيدة أناستازيا. لا توجد مشكلة ، أليس كذلك؟ ”
“هذا سهل …؟ أعني ، ما الأمر بهذا التعبير كما لو أنك تعرف كل شيء! لماذا أنت…!”
عندما بدأ سوبارو في متابعة الكلمات التي نطقها ، أدرك جزءًا سيئًا للغاية في نفسه.
كان يوليوس قد أخذ في الاعتبار ظروف سوبارو ، وتعاون من خلال أخذ تخمينات سوبارو في ظاهرها. سوبارو لم يدرك كرمه.
أراد سوبارو أن يكون يوليوس شخصًا بغيضًا لا يمكنه رؤيته وجهاً لوجه.
– لقد أدرك مدى هزلية مشاعره في تمني أن تكون تلك الحقيقة.
“حسنًا ، ليس الأمر كما لو أننا نفعل ذلك مجانًا. السارق الغبي يسرق منك مرة واحدة فقط ، ولكن الشخص الذكي يحصل على العديد من الفرص ليسرق منك كما يحلو له “.
“لا يغير ذلك الأمر في النهاية ، أنت تجادل، هاه …”
انضم ريكاردو في المحادثة ، ولحسن الحظ ، كان إلى جانب سوبارو. وبذلك ، أصبحت الطريقة السهلة أسهل ، وكره سوبارو نفسه للهروب منها.
عندما اختلط كره الذات داخل سوبارو مع الكراهية الذاتية للآخرين ، كانت الأمور تزداد سوءًا. لكن حتى سوبارو عرف ذلك. لقد عرف ذلك منذ وقت طويل.
“أنا … مخطئ … وأحمق ، آسف. أوه ، اللعنة ، هذا ليس حتى ما أريد قوله. حتى في ذلك الوقت ، كنت أعرف أنني … ”
وضع سوبارو يده على جبهته ، وأخيراً أعرب عن الإجابة المنطقية التي كان يتوجع بها.
ومع ذلك ، على الرغم من أنه يفهم تلك الفكرة في رأسه ، كان من الصعب العثور على الكلمات للتعبير عنها.
كان هذا هو الوقت الذي يجب أن يشكر فيه يوليوس على تقديم التعزيزات والالتزام بالقتال. الآن بعد أن استطاع أن ينظر إلى الأمر بهدوء ، يمكنه أن يفهم فقط من كان على خطأ ، وأن العداء السابق بينهما كان نتيجة مزاج سوبارو المتهور.
أو ربما كان السبب وراء قيام يوليوس بما فعله في ذلك الوقت هو – “”
انتظر يوليوس ببساطة دون أن يقول شيئًا للرد على كلمات سوبارو القاسية.
لقد فهم بالتأكيد ما أراد أن يقوله سوبارو.
إذا لم يستطع سوبارو قول ذلك ، وأراد الخروج في المقدمة والتعبير عن رد ، فمن المؤكد أنه يستطيع ذلك.
لكنه لم يفعل ، ولم يستطع سوبارو أن يخفض من كراهيته لذاته لعدم قيامه بذلك. كان يمكن أن يكون الوضع أفضل بكثير إذا كان بإمكانه ببساطة الاستمرار في كره ذلك الرجل طوال الوقت.
“كنت مخطئا. آسف. أنا أعتذر.”
بالنسبة إلى سوبارو ، كانت تلك الذكريات بغيضة ولا يجب التفكير فيها مرة أخرى ، ولكن كان عليه مواجهتها عاجلاً أم آجلاً ، وكان هذا هو المكان المناسب، أمام الرجل الذي كان عليه تسوية الأمور معه يومًا ما.
أغمض يوليوس عينيه بعد سماع اعتذار سوبارو ، وأمال ذقنه ببطء.
“اسمح لي أيضًا أن أعتذر عن وقاحتي. أنا لا أسترجع كل ما قلته وفعلته في ذلك المكان حينها، ولكن مع ذلك ، أستعيد تهوري ضدك وقساوتي، أنا أعتذر من صميم قلبي “.
تلك كانت الكلمات التي رد بها يوليوس على اعتذار سوبارو.
نبع الإخلاص من كلمات يوليوس ، وعرف سوبارو أن الاستياء بينهما قد ولى، وتلاشت مشاعر الكراهية بداخله بسهولة استثنائية.
بعد أن فهم ذلك ، نزل ، ووقف على نفس مستوى الفارس أمامه، مواجهًا له مباشرة في ساحة لعب مستوية.
لقد انعكس في عيون الآخر الصفراء ، وانعكست عيون سوبارو السوداء في عيني الفارس كما اعترف سوبارو
“كنت مخطئًا. لكن…”
“مم.”
“أنا أكرهك حقًا – أفكر فيك بشكل سيئ ، والآن أنا ممتن لأنك أتيت ، لكني أكرهك حقًا. أنا حقًا ، من أعماق قلبي ، أكره … شجاعتك! ”
تم كسر الجملة الأخيرة من تصريحه الوقح ، مع اهتزاز رأسه إلى اليسار واليمين لجمع المزيد من التركيز.
بدا يوليوس مندهشًا ، وقد تم الرمي في وجهه بكل تلك الاهانات.
ثم انهار تعبيره فجأة.
“هذا جيد. بعد كل شيء ، أنا لست مهتمًا جدًا بأن أصبح صديقك أيضًا “.
بذلك البيان ، رفع يوليوس شعره إلى الأعلى وضحك.

الفصل6 الطريق إلى المنزل

6

3

“آه ، بصراحة ، هذا النوع من الأشياء ليس حقًا مثل فنجان الشاي الخاص بي. يبدو الأمر كما لو أن الناس يشاهدونني بتلك النظرات الجادة سيجعلني أحمر خجلاً … “مع المجموعة المكونة من خمسين شخصًا جالسين في دائرة ، وقف سوبارو في المنتصف محرجًا ، وقد ترك تلك الكلمات تفلت من يديه.
المكان كان طريق ليفاس السريع. كان الوقت قبل الفجر ، وكان المشاركون جميعًا من القوة الاستكشافية.
انضمت التعزيزات إلى المجموعة التي قاتلت خلال المعركة مع الحوت الأبيض ، وكانت الأنياب الحديدية تحت قيادة يوليوس ، مما جعل التجمع كبيرًا إلى حد ما ، ولكن حان الوقت عندما كان من الضروري مشاركة الهدف والمعلومات المتعلقة به للجميع.
لهذا الغرض ، اقترح سوبارو فرز جميع معلوماتهم في جلسة واحدة ، ولكن –
“لم أكن أعتقد أنني سأقف وسط كل هؤلاء الأشخاص من أجل ذلك، رغم …”
محاطًا بجنود قدامى ، بدءًا من أمثال يوليوس وفريس وريكاردو و ويلهيلم ، لم يستطع سوبارو المساعدة في الارتجاف.
في المقام الأول ، غالبًا ما كان يشعر بالقلق من تدني قدراته الشخصية منذ عودته إلى عالمه القديم. كان يدرك جيدًا أنه يفتقر إلى الخبرة في الوقوف أمام الناس ، ناهيك عن الموقف الذي يقف فيه فوق الآخرين.
ولكن حتى لو كان سوبارو خجولًا من جعلهم ينظرون إليه بمستوى معين من الثقة في أعينهم ، فإنه لم يكن يمانع في ذلك على الإطلاق.
ان الأمر مجرد أنه كان في مأزق تماما.
“على أي حال ، فلنقم بتصويب هذا الأمر. آه ، من الآن فصاعدًا ، سنتجه إلى نطاق ماذرز … أو بالأحرى ،قصر روزوال . هناك ، من المحتمل أن تظهر طائفة الساحرة – لا – بالتأكيد سيظهرون “.
” طائفة الساحرة ، أنت تقول …”
عندما نطق باسم طائفة الساحرة ، جاءت المشاعر المتضاربة من تعبيرات مختلف الناس. بالنظر إلى المحادثات حتى تلك اللحظة ، كان هناك بالتأكيد الكثير منهم قد استسلموا إلى حيث سيقودهم ذلك ، ولكن مع ذلك ، كان شعورًا مختلفًا أن تعرف على وجه اليقين من ستواجه.
رغم ذلك ، لم يعرف سوبارو بالضبط ما مدى فهم هذا العالم لطائفة الساحرة أو كيف سيتصرفون بناءً على معلوماته.
“بقدر ما أشعر بالقلق ، فإنهم أسوأ الأسوأ.” بناءً على ردود أفعال الجميع ، بدا أنهم جميعًا يشاركون هذه الفكرة.
عندما شعر سوبارو بالراحة في ذلك ، خاطبه يوليوس بشكل عرضي.
”سوبارو. كيف أدركت ارتباط الحوت الأبيض و طائفة الساحرة ؟ ”
منذ أن أعلن سوبارو مشاعره الحقيقية حول شجارهم ، خف سلوك يوليوس إلى حد كبير. لأكون صريحًا ، فقد تركه هذا التحول متضاربًا في حد ذاته ، ولكن في الوقت الحالي ، فإن الإجابة على السؤال لها الأسبقية.
“أنا مخطئ لأقول ذلك ، لكنني دخلت في قتال مع أتباع من طائفة الساحرة. لم أخرج سالماً ولدي كومة من الذكريات السيئة من ذلك القتال … ولكن كان هناك شخص واحد يدير فمه (يثرثر)، “أوضح سوبارو.
“أرى … يبدو أن تخمين الفرسان لم يكن خطأ.”
” أفترض ذلك ، مواء. يبدو أن البحث الذي وضعه العجوز ويل توصل إلى نفس النتيجة “.
“انتظر ، هل تعلمون بتلك المعلومة؟”
تقبل يوليوس كلمات سوبارو ، وأومأ فيريس برأسه ووافق.
فاجأ سلوكهم سوبارو ، لكن ويلهيلم هز رأسه برفق وقال ، “إنه كان مجرد حظ أنني لاحظت الاتصال. اعتقدت أنه من غير الطبيعي عدد المرات التي تزامن فيها ظهور الحوت الأبيض مع ظهور أنشطة طائفة الساحرة – لم يكن هناك شيء ثابت بما يكفي لاعتباره دليل ملموس ، ولكن … ”
“بالنسبة إلى العجوز ويل ، كان الحوت الأبيض هو الطبق الرئيسي ، و طائفة الساحرة مثل المقبلات ، مواء. لم يكن فيري متأكدًا من تصديق ذلك أو عدم تصديقه عند سماعه عنه في المرة الأولى ، لكن … ”
“كان هناك حديث مماثل بين الفرسان. على الرغم من قلة الدقة ، لم يتم اعتبارها أبدًا سوى حكايات العجائز ، حكايات لإمتاع بعضهن البعض “.
عندما هز يوليوس كتفيه ، أجاب ويلهيلم ، “هذا أمر صغير” وزفير.
عند الاستماع إلى تبادلهما ، خدش سوبارو رأسه تقريبًا وقال ، “بالنسبة للمبتدئين ، من حسن حظي أن هناك فرصة لك لتصديق ما أقوله. في كلتا الحالتين ، إذا صدقنا ما كان يقوله فتى طائفة الساحرة … قد لا يكون هذا جديرًا بالثقة ، لكنني أعتقد أنه من شبه المؤكد أنهم مرتبطون بـ الحوت الأبيض. في البداية فقد خلقت الساحرة الحوت الأبيض ، أليس كذلك؟ ”
“هكذا يقال. إن وجود وأصول الوحوش الشيطانية هي ألغاز بالنسبة لنا. يتكاثر البعض بنفس طريقة تكاثر الكائنات الحية العادية ، لكن البعض الآخر يظهر فجأة من العدم مثل الحوت الأبيض. رغم ذلك ، بشكل صحيح ، فإن الاستثناءات الوحيدة التي تتساوى مع الحوت الأبيض هي الثعبان الأسود والأرنب العظيم “.
“أشعر وكأن تلك بعض الكلمات التي لا يجب أن أتركها تتطاير في الأرجاء ، لكنها تخيفني ، فهل من الطبيعي أن أكمل؟”
أومأ الجميع برأسه وكأنهم يقولون لا مشكلة. عند رؤية هذا ، قام سوبارو بتطهير حلقه وتابع المحادثة.
الآن بعد أن عرف الجميع أنهم سيواجهون طائفة الساحرة ، كانت هناك أشياء يجب أن يعرفها الجميع.
“هدف طائفة الساحرة هو إيميليا . يعتزمون حرق القصر والقرية المجاورة وكل من بداخلها. لهذا السبب يتعين علينا قتال الأوغاد في مكان ما “.
”نقاتل؟ سوبو ، أنت تقول شيئًا ساذجًا حقًا ، مواء “.
أضاق فيريس عينيه بطريقة مغازلة ؛ كان هناك تأثير غزلي من كلماته وهو ينظر إلى سوبارو. لقد كانت لفتة حسية أدت إلى ارتعاش بارد في العمود الفقري لسوبارو. ومع ذلك ، كانت تلك التعابير لا تزال تأتي من رجل.

بينما قامت باتلاش بتدوير ثنايا أنفها ، صرخ تنين الأرض الأزرق تجاهها بوهج حاد. قام سوبارو بالمسح على رقبتها، في محاولة لتهدئة الرفيق الذي شعر بنفس الطريقة التي شعر بها. على الرغم من أنهم لم يكونوا معًا لفترة طويلة، فقد تم تعزيز الرابطة بين سوبارو وباتلاش من خلال الهروب من حافة الموت معًا. شعر سوبارو أن أفكار باتلاش تم نقلها مباشرة من خلال اللجام بين بيديه. “قد يزعجك هذا وأننا في لحظة غير مناسبة ، لكن هل يمكنك التوقف عن النظر تجاه تنين أرضي؟ يبدو تنين أرضك جيدًا أيضًا ، لكن هذه الشراسة جعلته يذهب بعيدًا “. “مرحبًا باتلاش! لماذا أن متوتر – أنت تمزح معه أليس كذلك؟! أعرف في أننا نشعر بنفس الطريقة لكن أنت لن تخونني ؟! نحن الآن رفاق لبعضنا من خلال الحياة والموت أليس كذلك! ” “مرحبًا يا أخي ، تنين الأرض هذا لا يريد سماع ذلك منك. لقد قمت بالتفكير في هذه المقابلة كثيرًا قبل اجتماعنا وكل شيء. إلى جانب ذلك ، يا أخي … تنين أرضك هي أنثى “. “انتظر ، أنتَ سيدة ؟!” بدت باتلاش، مركز النقاش ، منزعجةً من مفاجأة سوبارو بشأن جنسها. هذا يوليوس أكتافه في استسلام من هذا الحديث، بدى حديثه في وقت سابق مجرد مزحة غير مرحة. كان سوبارو على وشك الصراخ عليه من أجل ذلك ، ولكن قبل أن يتمكن من ذلك ، قاطعه فيريس. “ما الأمر؟ ، إنه شيء رائع أن ألتقي بك في مكان مثل هذا ، يوليوس. لقد كنا نكافح من أجل حياتنا في الساعات القليلة التي مضت ، مواء “. “ليس لدي ما يمكنني قوله للدفاع عن نفسي. ومع ذلك ، يجب أن أصحح لك ، فيريس. أنا لست الشخص المعروف باسم يوليوس. دعونا نرى … سأطلق على نفسي اسم يولي “. عندما حدق فيريس فيهم وتحدث بسخرية، أعاد يوليوس الرد عليه مرة أخرى بوجه جاد. كان الجميع يبدي له مظهرًا باردًا لاستخدامه الذي لا معنى له لاسم مستعار ، لكنه تقبل نظراتهم بابتسامة طفيفة وهادئة وقال ، “للدفاع عن نفسي، إذا انضم فرد في رتبة فارس إلى فرقة من العصابات وتصرف بتهور ،فإن ذلك يعني فقط أنه تساوى مع المرتزقة. وبالتالي ، فليس من المناسب أن الفارس المسمى يوليوس جوكوليوس قد انضم إلى مرتزقة الأنياب الحديدية ، بل الرجل الوحيد الذي أمامك الذي يسمى يولي “. “أرى ذلك من وجهة نظرك، مواء. عادةً ما تكون العائلات ذات التاريخ في الفروسية متشددة كثيرًا بشأن تلك الأمور. فيري سعيد جدا لكونه من طبقة النبلاء الساقطين “. “لا أعتقد أن كونك فارسًا أمرًا مزعجًا على الإطلاق. أعتقد أن المشكلة الوحيدة تكمن في مدى استعدادك لمساعدة صديق – ومن قبيل الصدفة ، يجب أن أعلن أيضًا أن عقوبة الإقامة الجبرية التي تلقاها يوليوس جوكوليوس قد حدثت الليلة الماضية ، لكن ذلك تغير اليوم ، وتم الغاءها “. “لا داعي لكل تلك الاستعارات الغبية … هل هناك أي أساس لذلك الاسم المستعار ، إذن؟” بالاستماع إلى المحادثة بين فيريس ويوليوس ، نقر سوبارو على لسانه وتحدث بسخرية. متجنبًا نظرته بضم شفتيه شفتيه ، شعر وكأنه كان يعبس ، ولكن نظرًا لأن هذا هو الحال بالفعل ، لم يستطع تقديم أي عذر لذلك. عند سماع يوليوس مثل هذه الإساءات من سوبارو ، نظر تجاهه فجأة ، ودفع تنين أرضه إلى الأمام لاتخاذ موقف مباشر في مواجهة سوبارو وقال: “من الجيد أنك في حالة معنوية أفضل مما كنت أتوقع – كنت أتساءل عن حالة جسمك. ” “-!” بيان يوليوس بالقلق على حالته الجسدية جعل شيئًا ما في دماغ سوبارو ينفجر بصوت مسموع. على الرغم من أن إهانته لسوبارو كانت منذ ما يقرب من أسبوعين ، فمن وجهة نظره ، أنه بعد أيام قليلة قد سأله يوليوس مثل هذا السؤال ، كان ذلك السؤال ، الذي لا يمكن أن يأتي إلا كنوع من السخرية الجافة ، أكثر من كافٍ لجعله يتذكر ذلك. كان مثل صفعة على الوجه ، تم التصريح بهذا البيان كما لو أن لا شيء، وبالكاد تمكن سوبارو من كبح كلماته الحانقة في حلقه ، مما أدى إلى حبس غضبه. نظف حلقه ، وأخذ نفسًا عميقًا ، وارتدى وجهًا هادئًا ، ونفّض الغبار البسيط عن ملابسه. “نعم ، حسنًا ، لقد كانت مجرد خدوش ، أليس كذلك؟ مثل القليل من البصاق والغبار، أليس ذلك أفضل؟ على أي حال ، ألم تتأخر قليلاً في اعتبار نفسك كتعزيزات؟ لما أتيت الآن؟ هل كنت مشغولاً بكتابة الاعتذارات لكبار المسؤولين لأنك كنت جادًا ضد أحد الهواة؟ ” سوبارو رد بتخصصه ، بتأجيج النيران ، وباستخدام تخمين بناءً على عقوبة الإقامة الجبرية التي سمعها سابقًا والتي تمت مناقشتها. وأثناء قيامه بذلك ، أصبح وجه يوليوس أكثر قتامة وانزعاجًا من أي وقت مضى. “لم أكن أرغب في الحديث عن ذلك ، بل بالأحرى ، الجروح الباسلة التي أصبت بها من إخضاع الحوت الأبيض … ولكن من الجيد أن تلك الخدوش قد شُفيت أيضًا. في المقام الأول ، لا ينبغي أن تكون الجروح شديدة كما ظهرت … على الرغم من أنك كنت تتدحرج في ألم مبالغ فيه ، وتخصصت في كسب التعاطف من حولك “. “ههههههههههه” “هو-هو-هو-هو-هو.” عندما تبادل الاثنان الضحك الجاف بينهما ، بدأ الجو كما وكأنه برميل من البارود. عندما فكر سوبارو في كيفية تعامل من حوله مع هذا ، رأى أن فيريس وريكاردو كانا يشاهدانهما بنظرة المتفرجين المتسلية ، بينما اختلطت ميمي مع المجموعة الأخرى بحثًا عن شقيقها الأصغر. بطبيعة الحال ، فإن واجب تهدئة الأمور يقع على عاتق … “من الجيد أن نستمر في تذكر الصداقات القديمة ، لكن ربما هذا ليس الوقت المناسب؟” كان المبارز المسن ويلهيلم يتقدم إلى الأمام ، كان يمتطي تنينًا أرضيًا وهو يتحدث بتلك الكلمات. وبخ الاثنين بينما كانا يحدقان في بعضهما البعض ، عكست عيناه الهادئة الزرقاء يوليوس بداخلهما كما قال “لا أستطيع أن أشكرك بما يكفي لتقديم المساعدة. لقد استنفدت قوتنا القتالية إلى حد ما من المعركة مع الحوت الأبيض … كرجل كان يقاتل من أجل رضاه عن نفسه ، كنت قلقًا “. “ويلهيلم ، هذا ليس …” عندما أخفض ويلهيلم نبرة صوته وذكر ذلك ، تدخل سوبارو. بالنسبة إلى سوبارو ، كان إخضاع الحوت الأبيض أول عقبة يجب إزالتها في قائمته. لقد تدخل سوبارو بحزم بدافع مصلحته الشخصية ، لذلك لا يمكن أن يفكر في ويلهيلم على أنه عبء. كان يؤلمه أنه لا يستطيع شرح كل شيء، لكنه على الأقل أراد أن يمحو هذا الشعور بالدين. ولكن قبل أن يرفع سوبارو صوته – “إنه لوجه جميل الذي أصبحت قادرًا على صنعه ، سيد ويلهيلم .” بصوت هادئ ، كان يوليوس هو من خاطب ويلهيلم . متأثرًا بعيون ويلهيلم ، التي لم تعد تبدو فارغة ، أومأ بعمق وقال “يبدو الأمر كما لو كنت رجلاً مختلفًا عن الشخص الذي التقيت به سابقًا … بالتأكيد ، هذا سوف يوفر بعض الراحة البسيطة لرينهارد “. “أنا … أفترض أنه قد يكون كذلك.” وضع ويلهيلم يده على ذقنه وخفض عينيه. تساءل سوبارو ، إلى أي مدى كان يجب أن يكون الصراع داخل صدر الرجل العجوز قد أدى إلى هذا التردد اللحظي؟ اختلفت العواطف داخل مختلف الناس من حولهم تجاه الرجل العجوز بعدة طرق. التعاطف ، والراحة – ومع العلم بالظروف ، لا بد أن الكثير من الناس قد تطابقوا في ردود الفعل هذه. كان سوبارو الوحيد الذي لم يدرك ذلك بعد. “فيما يتعلق بذلك ، لم أتمكن من مواجهته سابقًا. حتى لو لم يرتكب أي خطأ ، حتى لو لم يقصد أي ضرر ، فلن أستطيع مسامحته – في يوم من الأيام ، سأدفع عواقب أفعالي “. “حتى تلك الأفكار وحدها تكفي بالتأكيد لتهدئة قلبه.” أظهر ويلهيلم شعورًا مريرًا في رده ، لكن يوليوس تقبل كلماته جيدًا. ثم عاد ببطء بنظرة لطيفة نحو سوبارو ، كما لو كان الماء كله قد عبر من تحت الجسر. بطبيعة الحال ، استعد سوبارو لاستئناف الحرب الكلامية السابقة ، لكن … “يجب أن أقدم لك شكري.” “-آه؟” أمام سوبارو ، رفع يوليوس صوته عن غير قصد ، قفز بخفة من تنين أرضه على الأرض. ثم نظر إلى سوبارو ، الذي كان لا يزال يركب باتلاش ، ونزل على ركبة واحدة. “بالمعنى الصحيح ، كان إخضاع الحوت الأبيض رغبة طويلة الأمد لفرسان الحرس الملكي. من أجل وضع حد نهائي للكارثة التي أهملتها كل دولة لسنوات عديدة ،أنا أشكرك “. عندما بدأ في إظهار امتنانه بإيماءة أنيقة ، لم يكن سوبارو ، الذي كان ما يزال يحمل عداوة تجاه يوليوس حتى الآن ، قادرًا على إبداء أي رد فعل فوري. في هذه الأثناء ، بجانب سوبارو الحائر، تدخل فيريس. “الآن ، انتظر! لا تسيئ الفهم ، تم القضاء على الحوت الأبيض بقيادة دوقة كارستن – لذلك فهو إنجاز ليدي كروش ، مواء. والأهم من ذلك ، الرجل العجوز ويل هو من قتله “. “أنا أفهم جيدًا أنه لا يمتلك القوة ليذبح الحوت الأبيض مباشرة ، بعد أن تمت هزيمته – كما سمعت من يوليوس ، الذي قاتل معه مباشرة.” أظهر يوليوس كل علامة على التمسك بفكرة أنه كان المرتزق يولي حتى النهاية. ولكن بعد أن سمع تصريح فيريس ، واصل كلماته. “ومع ذلك ، لا شك في أن وجوده كان سببًا رئيسيًا لإخضاع الحوت الأبيض. فيريس ، أليس من الصواب أن تعترف أنت أيضًا بهذا؟ ” “مواء!! هذا … حسنًا ، قد يكون الأمر كذلك ، مواء … ” عندما أشير إلى ذلك ، كان فيريس يتردد. بعد أن وضع تلك الآذان في مكانها ، حول يوليوس نظرته إلى سوبارو مرة أخرى. “شكرًا لك ، يمكن للناس الآن أن ينسوا الأيام التي قضوها في خوف من الضباب – بالتأكيد ستشعر الليدي أناستازيا بسعادة غامرة أيضًا.” “على الرغم من أنني أستطيع قبول النصف الأول مباشرة ، إلا أنه من الأصعب بكثير قبول النصف الثاني كما هو.” “ويمكن لصديقي … أن يلقي حزنه على الكثيرين ممن ذهبوا “. فهم سوبارو أنه بكلمة “صديق” ، ربما كان يقصد شخصًا ذو شعر أحمر معينًا- لكن سوبارو لم يعرف التفاصيل الدقيقة لما يكون عليه الأسف الذي احتواه قلب ذلك الإنسان الخارق الكامل لسنوات عديدة. هل كان لدى شخص مثله حقًا ماض يحتاج إلى الندم عليه…؟ على أي حال ، لم يكن لدى سوبارو أي نية للعبث بكيفية تقبل كل هذه الكلمات. كان من الصواب أن يكون سعيدًا لأن ويلهيلم قد حقق رغبته العزيزة التي ضمها في قلبه منذ فترة طويلة ، وعلى الأقل ، أدرك أن تعاونه كان مفيدًا لتحقيق هذه الغاية. ولكن على الرغم من ذلك ، شعرت سوبارو بصراع شديد بعد مدح يوليوس له. “” لقد وضع تعبيرًا صارمًا على وجهه ، لكنه لم يستطع محو ضعفه ، وتردده وعجزه عن هذا الرجل الوسيم. حتى لو تغلب على ضعفه ، فكل ما كان سيظهر هو الصورة القبيحة لطفل متمرد يعاني من نوبة غضب. على الرغم من أنه شعر بالامتنان حقًا لقدوم التعزيزات ، فإن حقيقة أن يوليوس كان يشدد من عزيمة سوبارو ، كان ذلك ما يكفي لدرجة أنه أراد أن يعطي رئيسه ، أناستازيا ، جزءًا من الصراخ. كاتمًا الآلام حتى لا يترك مثل هذه المشاعر السلبية تظهر على وجهه ، زفر سوبارو مطولاً. “إذن في النهاية ، ماذا تفعل هنا؟ ما الذي أتيت من أجله؟ ” “- لقد نجحت حقًا ، أليس كذلك؟” “آه؟” لم يرد يوليوس على سؤال سوبارو ، ولكن بطريقة ما ، بدت همهمة يوليوس وكأنه كان متأثرًا بعمق. عندما حثه سوبارو على الحديث، رد “لا شيء” ، وهز رأسه قبل أن يقول: “أردت أن أسأل عما إذا كنت تدرك أن العقد مع الليدي أناستازيا بمنح الأنياب الحديدية للسيدة كرو – بالأحرى ، لك ، أثناء اخضاع الحوت الأبيض فقط ؟ ” “هاه؟ هل كان هذا هو الاتفاق؟ لكنني متأكد من أن السيدة قالت ذلك … ” ” أيتها الأخت الكبرى ، يرجى الهدوء. ” عند سماع تصريح يوليوس ، حاولت ميمي التدخل ، لكن رجل نصف وحش له ملامح وجه متطابقة جلس بجانبها مباشرة منعها من القيام بذلك. ربما كان هذا هو الأخ الأصغر الموهوب. بنظرة جانبية في حديثهم، كان سوبارو متجهمًا من كلمات يوليوس. “ما الذي تحاول أن تقوله بالضبط؟” “إنها قصة بسيطة. بعد أن نجحنا في إخضاع الحوت الأبيض ، لم يعد لدينا أي سبب للتعاون معك. تم الانتهاء من المهمة – ولكن ها أنت هنا ، هل تحاول أخذهم إلى مكان ما في هذه اللحظة بالذات؟ ” “آه ها ها ها ها! يوليوس ، أنت شديد النسيان! قالت السيدة هذا وذاك قبل أن نغادر وكل شيء! نسيت ميمي ما كانت عليه ، رغم ذلك! ” “كوني صامتة.” على الرغم من أن التفاعل بين الأشقاء القطط استحوذ على ذهنه ، إلا أن سوبارو أدرك أخيرًا ما كان يوليوس يحاول قوله. بمعنى آخر ، سارت الأمور على هذا النحو: “تريد مني أن أختار ، هنا والآن ، ما إذا كنت سأدع الأنياب الحديدية تنسحب أو أبقي عليهم كتعزيزات.” ” أنا تحت الأمر لبيع خدماتنا بسعر مرتفع ، كما ترى. أو تظن أنه ربما قوتنا ليست ضرورية في هذه المرحلة؟ ” أشار يوليوس إلى الآخرين من خلفه ، وضغط على سوبارو لاتخاذ القرار. على الرغم من ضعفه، لم يستطع سوبارو السماح لانزعاجه من ايقافه عن التوصل إلى قرار. سيكون من السهل الاستسلام للغضب ومعاتبتهم، لكن هذا سيكون اختيارًا أحمق ، مما سيقلل من قوته القتالية بينما تلوح في الأفق أقوى عقبة. ومع ذلك ، فإن قبول “الثمن الباهظ” الذي تذرع به يوليوس عن طيب خاطر أتى بمشاكله الخاصة. لقد كانت خطوة سيئة في المفاوضات لتقديم وعود لا يمكنه الوفاء بها ، وعلاوة على ذلك ، كان قرار سوبارو سيؤثر على العديد من الأرواح ، وكان مستقبل فتاة معينة معلقًا عليه. “……” مع صمت سوبارو ، شاهده ويلهيلم والآخرون بجانبه دون أن ينبسوا ببنت شفة. حتى لو طلب سوبارو الدعم منهم في ذلك المنعطف ، فسيؤدي ذلك إلى تحويل المفاوضات مع الأنياب الحديدية إلى تدخل معسكر كروش . لكن هذا لن يؤدي إلا إلى إنشاء التزام واحد لإرضاء الآخر. في الوقت الحاضر ، كانت كروش تقدم دعمها لـ سوبارو من موقع المساواة بينهما ؛ بصراحة ، لم يكن يريد الإخلال بهذا التوازن. “……” عندما نظر بعد ذلك إلى فرقة المرتزقة تحت قيادة ريكاردو ، كان ريكاردو يطوي ذراعيه ، ملتزمًا بالصمت. بجانبه ، قلدت ميمي قائدها ، كانت تطوي ذراعيها وهي تهز أذنيها. عندما فكر مرة أخرى في عرض ريكاردو السابق للاستعداد لمحاربة طائفة الساحرة ، ارتبطت كل النقاط معًا. كان يحصل على نعمة سوبارو الجيدة تحسبا لهذه المفاوضات مع يوليوس. “هذا قذر. من المؤكد أنكم يا قوم كاراراجي تلعبون بطريقة قذرة … ” “هذا شيء قاس أن تقوله لشخص ما ، كما تعلم. بالمناسبة ، أنا لا أحب حقًا ميزة “الاستفادة” الكاملة من نقاط ضعف الناس. أنا فقط أحب المال أكثر ، لذلك … ” “أنت سطحي للغاية وهذا أمر محبط! لا يعني ذلك أنني كنت أتوقع غير ذلك في البداية! ” حتى لو كان رئيسًا لهم بالاسم فقط ، فإنه لا يزال لا ينوي طلب المساعدة من ريكاردو ، وهو جزء من معسكر العدو. على أي حال ، كان من الواضح بشكل مثير للاشمئزاز أن المفاوضات لم تترك لسوبارو أي خيار سوى أن يقول نعم. على عكس معسكر كروش ، عندما أقرضوه المساعدة حتى يتمكنوا من التساوي (الإفادة والاستفادة) ، كانت أناستازيا تخلق ديونًا من جانب واحد. لقد كان قرارًا مؤلمًا ، لكن لم يكن هناك أي فرصة له باستثناء قبول ذلك الموقف على مضض. سيكون قرار رفض التعزيزات قرارًا غبيًا للغاية. لو كان هناك فقط بعض الوسائل السحرية لجعل الأنياب الحديدية تحارب طائفة الساحرة بموجب العقد الحالي – “السحر ، البركة …؟ الضباب ، الحوت الأبيض … وعقد الطريق السريع … ” كان سوبارو يبحث عن نوع من الوسائل الملائمة لما يريده، اصطف فجأة جنبًا إلى جنب ما كان مجرد كلمات في رأسه. عند التفكير ، بدا أن كل ذلك هو مصطلحات غير مترابطة ، لكن تلك الدفعة الصغيرة جعلت أفكاره تشتعل. شيئًا فشيئًا ، بدأت صورة غامضة تتشكل داخل عقل سوبارو ، وتحولت إلى إجابة متماسكة. وثم- “… ماذا عن هذا: إخضاع الحوت الأبيض … لم ينته بعد.” “- هذا … بيان مثير للاهتمام.” أضاق يوليوس عينيه عندما رد على كلمات سوبارو اليائسة. بيان سوبارو لم يهز فقط الأنياب الحديدية التي تقف خلفه ولكن القوة الاستكشافية أيضًا. من بينها ، كانت نظرة ويلهيلم الملتهبة قد شدت بقوة على ضمير سوبارو. ولكن بمعنى منفصل عن نجاح ويلهيلم في هدفه الذي طالما كان يتمنى تحقيقه، كانت فكرته هي معالجة مشكلة لا يمكن تنحيتها جانبًا. “من الممكن أن يكون الحوت الأبيض وحشًا شيطانيًا يعمل لصالح طائفة الساحرة . أنا … أدرك أن الناس في طائفة الساحرة يقولون شيئًا من هذا القبيل “. – لقد كانت تلك المرة الثالثة ، بمعنى آخر ، المشهد الأخير قبل أن ينتهي هذا العالم. في مواجهة بيتيلغيوس في الغابة ، فقد خسر أمام الأيدي غير المرئية لذلك المجنون. بعد ذلك ، اعتقد سوبارو أن ركل بيتيلغيوس لبقايا إيميليا كان وكأنه كان ينوي إجبار سوبارو على الشعور بالعجز. في ذلك الوقت ، عندما وبخ الفم القذر للمجنون سوبارو ، قام بالتأكيد بالثرثرة وإعطائه بعض المعلومات … “- الطريق السريع مغلق بالضباب ، لذلك لا يوجد من سيتدخل في حبي!” كيف عرف ذلك؟ لماذا تحدث عن الأمر كما لو كان من صنعه؟ ودعم تلك الفكرة الكلمات التي سمعها من وحش نهاية العالم بعد ذلك، والذي جمد العالم بأنفاسه. “هناك شخص يعرف الحوت الأبيض وقد أطلق عليه اسم ” الشراهة “. إذا لم أكن مخطئًا في التفكير في أن هذا يعني شيئًا لطائفة الساحرة ، فإن سبب ظهور الوحش الشيطاني هو المكان الذي أتجه إليه.” إذا كان بيتيلغيوس قد دعا الحوت الأبيض إلى الطريق السريع ، مما أدى إلى عرقلة الدخول إلى مجال ماذرز والخروج منه ، فقد يكون هدفه فقط هو تعزيز نهاياته المجنونة. بعبارة أخرى ، كان تغطية الطريق السريع في ضباب الحوت الأبيض بمثابة تحضير للهجوم على القصر – وإيميليا . ” طائفة الساحرة لديها هذا الذنب على اكتافها ، لذلك علينا أن نتخلص منهم. مع إضافة هذا ، سيكون هذا الانتقام هو نتيجة أربعة قرون من الفشل. عندما نفعل ذلك ، يمكننا القول أننا انتهينا من الحوت الأبيض “. “” نظر سوبارو تجاه يوليوس بينما واصل بإعلان قوي . “وظيفة صاحب العمل هي إعطاء الأوامر وتحصيل المكافآت. لا تقاطعني في منتصف الطريق. أم أنك ستدفع التعويضات عن الذهاب والرحيل؟ ” كان أساس بيانه ضعيفًا في مجمله إلى داخله، حتى أنه اندهش من مدى هشاشته. لكن تمكن سوبارو الآن من الحفاظ على مظهر خارجي جريء ومبتسم بينما كان يقول مثل هذه الكلمات. لقد جمع أجزاء متناثرة من المعلومات من كل تكرار ، وقام بتجميعها معًا للمجازفة بذلك التخمين. لقد مر بهذه التجربة عدة مرات من قبل ، ولكن هذه المرة ، كان التخمين ذو أساس ضعيف بشكل مذهل. بعد كل شيء ، تم الحصول على جوهر تلك المعلومات التي سمعها بينما كان عقله غائمًا. حتى ولو ربطهم ببعض مظاهر التماسك ، لم يكن لديه أي فكرة عما إذا كان ذلك سيؤثر عليهم. إذا لم يستطع ، فقد يكون ذلك على الأقل الخيط المؤدي إلى مزيد من المفاوضات – “مم ، أعتقد أنني سأمنحك درجة النجاح.” . “هاه؟” “يمكنك أن تجعل الأمر يبدو أفضل قليلاً لآذاننا ، ولكن بشكل عام ، فإن مطالبك تتناسب مع اتفاقنا. ولن تفقد ليدي أناستازيا ماء وجهها “. “انت- انتظر لحظة!” رفع سوبارو صوته على عجل في رد يوليوس الذي كان على ما يبدو يعرف كل شيء. ردا على ذلك ، نظر يوليوس بشكل عرضي إلى سوبارو المهتاج. “ما هذا؟ لا داعي للقلق. يجب أن تستمر الأنياب الحديدية في مساعدتها لك وفقًا للضمانات التي تم دفعها بالفعل للسيدة أناستازيا. لا توجد مشكلة ، أليس كذلك؟ ” “هذا سهل …؟ أعني ، ما الأمر بهذا التعبير كما لو أنك تعرف كل شيء! لماذا أنت…!” عندما بدأ سوبارو في متابعة الكلمات التي نطقها ، أدرك جزءًا سيئًا للغاية في نفسه. كان يوليوس قد أخذ في الاعتبار ظروف سوبارو ، وتعاون من خلال أخذ تخمينات سوبارو في ظاهرها. سوبارو لم يدرك كرمه. أراد سوبارو أن يكون يوليوس شخصًا بغيضًا لا يمكنه رؤيته وجهاً لوجه. – لقد أدرك مدى هزلية مشاعره في تمني أن تكون تلك الحقيقة. “حسنًا ، ليس الأمر كما لو أننا نفعل ذلك مجانًا. السارق الغبي يسرق منك مرة واحدة فقط ، ولكن الشخص الذكي يحصل على العديد من الفرص ليسرق منك كما يحلو له “. “لا يغير ذلك الأمر في النهاية ، أنت تجادل، هاه …” انضم ريكاردو في المحادثة ، ولحسن الحظ ، كان إلى جانب سوبارو. وبذلك ، أصبحت الطريقة السهلة أسهل ، وكره سوبارو نفسه للهروب منها. عندما اختلط كره الذات داخل سوبارو مع الكراهية الذاتية للآخرين ، كانت الأمور تزداد سوءًا. لكن حتى سوبارو عرف ذلك. لقد عرف ذلك منذ وقت طويل. “أنا … مخطئ … وأحمق ، آسف. أوه ، اللعنة ، هذا ليس حتى ما أريد قوله. حتى في ذلك الوقت ، كنت أعرف أنني … ” وضع سوبارو يده على جبهته ، وأخيراً أعرب عن الإجابة المنطقية التي كان يتوجع بها. ومع ذلك ، على الرغم من أنه يفهم تلك الفكرة في رأسه ، كان من الصعب العثور على الكلمات للتعبير عنها. كان هذا هو الوقت الذي يجب أن يشكر فيه يوليوس على تقديم التعزيزات والالتزام بالقتال. الآن بعد أن استطاع أن ينظر إلى الأمر بهدوء ، يمكنه أن يفهم فقط من كان على خطأ ، وأن العداء السابق بينهما كان نتيجة مزاج سوبارو المتهور. أو ربما كان السبب وراء قيام يوليوس بما فعله في ذلك الوقت هو – “” انتظر يوليوس ببساطة دون أن يقول شيئًا للرد على كلمات سوبارو القاسية. لقد فهم بالتأكيد ما أراد أن يقوله سوبارو. إذا لم يستطع سوبارو قول ذلك ، وأراد الخروج في المقدمة والتعبير عن رد ، فمن المؤكد أنه يستطيع ذلك. لكنه لم يفعل ، ولم يستطع سوبارو أن يخفض من كراهيته لذاته لعدم قيامه بذلك. كان يمكن أن يكون الوضع أفضل بكثير إذا كان بإمكانه ببساطة الاستمرار في كره ذلك الرجل طوال الوقت. “كنت مخطئا. آسف. أنا أعتذر.” بالنسبة إلى سوبارو ، كانت تلك الذكريات بغيضة ولا يجب التفكير فيها مرة أخرى ، ولكن كان عليه مواجهتها عاجلاً أم آجلاً ، وكان هذا هو المكان المناسب، أمام الرجل الذي كان عليه تسوية الأمور معه يومًا ما. أغمض يوليوس عينيه بعد سماع اعتذار سوبارو ، وأمال ذقنه ببطء. “اسمح لي أيضًا أن أعتذر عن وقاحتي. أنا لا أسترجع كل ما قلته وفعلته في ذلك المكان حينها، ولكن مع ذلك ، أستعيد تهوري ضدك وقساوتي، أنا أعتذر من صميم قلبي “. تلك كانت الكلمات التي رد بها يوليوس على اعتذار سوبارو. نبع الإخلاص من كلمات يوليوس ، وعرف سوبارو أن الاستياء بينهما قد ولى، وتلاشت مشاعر الكراهية بداخله بسهولة استثنائية. بعد أن فهم ذلك ، نزل ، ووقف على نفس مستوى الفارس أمامه، مواجهًا له مباشرة في ساحة لعب مستوية. لقد انعكس في عيون الآخر الصفراء ، وانعكست عيون سوبارو السوداء في عيني الفارس كما اعترف سوبارو “كنت مخطئًا. لكن…” “مم.” “أنا أكرهك حقًا – أفكر فيك بشكل سيئ ، والآن أنا ممتن لأنك أتيت ، لكني أكرهك حقًا. أنا حقًا ، من أعماق قلبي ، أكره … شجاعتك! ” تم كسر الجملة الأخيرة من تصريحه الوقح ، مع اهتزاز رأسه إلى اليسار واليمين لجمع المزيد من التركيز. بدا يوليوس مندهشًا ، وقد تم الرمي في وجهه بكل تلك الاهانات. ثم انهار تعبيره فجأة. “هذا جيد. بعد كل شيء ، أنا لست مهتمًا جدًا بأن أصبح صديقك أيضًا “. بذلك البيان ، رفع يوليوس شعره إلى الأعلى وضحك.

“ماذا يعني ، أنا ساذج؟”
“ألا يجب عليك فقط أن تقطع كل واحد من هذه المجموعة من هذا القبيل؟ بالنظر إلى ما فعلوه حتى الآن ، أليست هذه هي الطريقة الصحيحة والعادلة للتعامل معهم؟ ”
“”
بسماع فيريس يقترح بلا تردد ذبح الكثير منهم ، فتح فم سوبارو في مفاجأة.
لم يكن التصريح المتطرف هو الذي فاجأه بل القول بأنه كان ساذجًا.
هو ، الذي غرق في تفكيره مرارًا وتكرارًا بأنه يجب أن يموتوا ويجب أن يُقتلوا ، تفاجأ بالتغيير في طريقة تفكيره التي جعلته يستخدم مثل هذه الكلمات الناعمة.
ربما كان ذلك بسبب أن ترتيب الأشياء الأكثر أهمية في النهاية قد تغير بداخله.
“الآن ، لحماية الناس في القصر والقرية ، هذا جيد. سواء كان ذلك طردًا لطائفة الساحرة ، أو تفجيرهم ، أو سحقهم ، أو ضربهم حتى الموت ، أو لف رؤوسهم ، أو تحويلهم إلى لحم مفروم ، أو تحميصهم ، أو ضربهم إلى قطع صغيرة … ”
“أفهم. أرى أنك غاضب جدًا منهم ، لذا …! ”
“—لا! هذا خطأ. لا أنت مخطئ. لم أذهب للقتال معهم بدافع الغضب والكراهية. ومن الظلم أن أقول إنني اقترب من إيميليا تان فقط بسبب ذلك! ”
“لم يقل أحد شيئًا كهذا ، مواء!”
تم تنشيط غضب سوبارو تدريجيًا أثناء حديثه ، حيث انتهى الأمر بيوليوس وفيريس إلى تهدئته.
ومع ذلك ، فقد أدرك أيضًا أنه من غير الضروري اكمال الحديث مثل هذه الأمور. خلال الجولة السابقة ، كان الناس يميلون إلى عدم الثقة في سوبارو ، ولكن على ما يبدو ، هذه المرة لم يشعر الناس حتى بشيء من الشك بشأنه.
اعتقد سوبارو أن هذا كان خطأ بطريقة ما ، وهو يلف رأسه حوله ، لكن …
“كان إسقاط الحوت الأبيض مخاطرة كبيرة على حياتك، لا أحد يقول أي شيء غير عادل مثل هذا ، مواء؟ سوباو ، أنت غير موثوق بشكل مدهش من قبل الناس “.
“أنا لا أكون غير موثوق به …”
في الواقع ، لقد جرب فيريس وكروش الشك فيه بهذه الكلمات فقط.
لكنه لم يبتسم فقط بشكل تافه ويتصرف بتهور لإخفاء مخاوفه عنهم. ربما يعكس هذا التحول أيضًا تغييرًا في طريقة تفكير سوبارو وتصرفاته.
“على أية حال ، بالتأكيد لا مجال للشك هناك في أن طائفة الساحرة في حالة حركة. وبالنظر إلى إيمانهم وأنشطتهم السابقة ، فقد كان ذلك متوقعًا نظرًا لحقيقة أن السيدة إيميليا قد أعلنت نفسها علنًا مرشحة اختيار ملكي “.
بعيدًا عن أفكار سوبارو الداخلية ، بدا أن الجميع يتفق مع يوليوس.
جعلت ردة فعلهم الواعية سوبارو أخيرًا يطرح سؤالًا أهمل طرحه في الفرص السابقة.
“أردت أن أسأل هذا لفترة من الوقت. كيف انتقل الأمر من ظهور اسم إيميليا للجمهور إلى قبول فكرة أن طائفة الساحرة في حالة تحرك؟ إنه لأمر غريب بعض الشيء بالنسبة لي كيف تقبل الجميع ذلك بهذه السهولة … اعتقدت أن طائفة الساحرة كانت إلى حد كبير لغزا للجميع؟ ”
“أنت تقول ذلك مع الأخذ في الاعتبار أنك تعرف إلى أي اتجاه تتحرك طائفة الساحرة؟”
كان سوبارو يتوقع أن يتم السخرية منه بسبب جهله، لذلك لم يهتم.
“حسنًا ، ليس هناك وقت ، لذلك دعونا نتعامل مع الأمر. إذن كيف سنصل إلى هناك؟ ” “أليس غريبًا على من لا يعرف أن يضعها على هذا النحو …؟ … بالنسبة لطائفة الساحرة فإنهم مرتبطون بـ ساحرة الحسد ، ساتيلا ، وهي أكثر أهمية بالنسبة لهم من الحياة نفسها. أنت تعلم ذلك ، أليس كذلك؟ ” قال ريكاردو.
“الى حد ما. لأكون صادقًا ، أنا اعرف ذلك فقط. وقد قرأته في كتاب مصور “.
“حسنًا بالطبع ، ليس الأمر كما لو أن أي شخص قد رآها بالفعل. لقد سمعت عن هذا مثلك أيضًا. حسنًا ، إذا كنت تعلم أن أتباع طائفة الساحرة يعبدون ساتيلا ، فهذا جيد. لكن أنت تعلم أن الساحرة ساتيلا هي نصف عفريته، أليس كذلك؟ ”
“أعلم هذا أيضًا نوعًا ما.”
لم تكن هذه المعلومات مكتوبة في الكتاب المصور ، لكنه سمعها عندما أوضحت له بياتريس عن مظهر ساحرة الغيرة.
إلى جانب ذلك ، حتى في العاصمة الملكية ، ظهرت مسالة مقارنة مظهر إيميليا بمظهر ساحرة الحسد مرارًا وتكرارًا.
في كل مرة ، أصرت سوبارو بسخط على أنه لم يكن هناك سبب لهذه المقترنة ، ولكن …
“مظهر إيميليا الخارجي هو انذار لأتباع الساحرة ، أليس كذلك؟ لذا ، بالعودة إلى طائفة الساحرة … الأمر بسيط بالنسبة لهم – نصف عفريته هو عائق في الطريق ، كما ترى “.
“ماذا او ما؟”
سوبارو ، بجانبه ، عن غير قصد ترك صوته يقفز من حلقه.
ولكن من ردود فعل من حوله ، لم يفكر أي شخص آخر في أي شيء خاص بموقف ريكاردو. بعبارة أخرى ، يبدو أنه رأي مشترك.
“لماذا هذا؟ من خلال أي تفكير عادي … ليس لأنني متأكد من أن هؤلاء الرجال يفكرون بشكل طبيعي … ولكن عادة ، لماذا تضطهد شخصًا لمجرد أنه نصف عفريته ، مثل ساحرتك العزيزة والغالية …؟ ”
“هذا لأنهم يعبدونها ويعتقدون أنه لا يوجد شيء أفضل منها ، ولا يمكنهم السماح بوجود شخص آخر من نفس النوع. إنهم نوعًا ما الشيء نفسه ولكن ليس نفس الشيء – اعتبره وكأنهم يرون إيميليا كدجالة “.
كان الصوت شديد البرودة ، ومملوءًا بالتعطش للدماء لقد أظهر قلبه المتجمد.
تراجعت عين سوبارو بشدة وتطلع على الفور نحو الشخص الذي أطلق هذا الصوت. كما فعل ذلك ، نظر هذا الشخص إلى سوبارو أيضًا ، وانتهى بهما التحديق وجهاً لوجه.
جفل سوبارو من تلك النظرة ، كما لو كانت سيرى كل شيء بداخله ، عندما قال الفرد ، “حسنًا ، هذا هو التخمين الذي أراد فيري فقط أن يظهره لك ، مواء.”
انهار التعبير الجاد بسهولة وهو يخرج لسانه ، متصرفًا وكأن الجو السابق لم يكن موجودًا في ذلك الوقت.
لم يستطع سوبارو صياغة الكلمات لمتابعة هذا التحول في سلوكه ، ولكن اهتز إلى الوراء ، وضع فيريس نظرة بريئة وانحنى إلى الأمام كما قال ، “في المقام الأول ، رجال طائفة الساحرة وكونهم غرباء في تفكيرهم ليس شيئًا جديدًا ، فهل هي مشكلة كبيرة ، مواء؟ مع وجود الطائفة تسعى وراء السيدة إيميليا ، المشكلة الحقيقية هي من يقودهم “.
“رئيس أساقفة الخطايا السبع المميتة ، أعتقد ذلك.”
“- ؟! انتظر ، هل تعرف هذا الاسم …؟ ”
عندما غير فيريس الموضوع ، وافق ريكاردو ، ونطق سوبارو هذا المصطلح.
مطران الخطايا السبع المميتة – كان هذا هو المنصب الذي ادعى بيتيلغيوس أنه كان يمتلكه ، على الرغم من أنه كان يثرثر أيضًا حول اتهامه بكسلان فوق ذلك …
“مطران الخطايا السبع المميتة لطائفة الساحرة ، هل هم مشهورون جدًا؟”
“حسنًا ، على الأقل يعتقد عدد كافٍ من الناس أنهم موجودون. بالإضافة إلى ذلك ، قبل عودة ساحرة الحسد إلى هياجها الكبير ، كانت الألقاب ملكًا للسحرة إلى جانب ساتيلا “.
“الكبرياء. الحسد. الكسل. الجشع. الشراهة. الشهوة. يبدو أن ستة ساحرات حملن أسماء تلك الخطايا المميتة. في كلتا الحالتين ، يُقال أنه بمجرد أن لبست ساتيلا عباءة الحسد ، ابتلعتهم جميعًا “.
بعبارة أخرى ، “الساحرة” تعني أن ساتيلا ، ساحرة الحسد ، وسحرة الخطايا المميتة الأخرى لم يعودوا في هذا العالم.
“لكن – وأنا لا أعرف ما إذا كانت هذه هي الصياغة الصحيحة – لقد سمعت أن أولئك في طائفة الساحرة الذين يتصرفون كقادة قد اتخذوا أسماء تلك الخطايا المميتة بدلاً من الساحرات الضائعين. ساتيلا هي رمز الحسد ، وهي ما يعبدونه. بعبارة أخرى ، بالإضافة إلى ذلك ، هناك ستة – ستة مطران للخطايا. ”
“ستة…”
بالاستماع إلى شرح يوليوس ، لفت انتباه سوبارو مدى ضآلة معرفته عن الطائفة التي كانوا يواجهونها.
نظرًا لأن بيتيلغيوس قد ادعى أنه الكسل ، فقد توقع أن يكون هناك آخرون يتصفون بمختلف الخطايا المميتة.
بالنسبة إلى سوبارو ، كانت تلك كلمات رائعة ومألوفة مباشرة من ثقافة ثانوية قد تعلمها في المدرسة الإعدادية.
ومع ذلك ، فإن ما منع المصطلح من جعل قلبه يرفرف هو أن انطباعه المباشر عن ذلك الكسلان كان فظيعًا للغاية.
– هل كان هناك بالفعل خمسة أشخاص آخرين مثله؟
“لكننا أسقطنا الحوت الأبيض الذي كان يُفترض أنه الشراهة ، لذلك يجب على مطرانين الخطايا السبع المميتة الآخرين إظهار وجوههم في أرض ميزرس إلى حيث نتجه. إنها فرصتنا لأخذهم جميعًا في معركة واحدة “.
“توقف ، انت متهور جدًا ~! لكن فيري يتفق مع الرأي القائل بأن هذه فرصة لسحق هؤلاء غريبي الأطوار من طائفة الساحرة. لقد استخفوا حقًا بلوجونيكا ، هاه؟ ”
“كما هو الحال مع الحوت الأبيض ، لقد تسببوا في أضرار في جميع أنحاء العالم. كما عانى الفرسان طويلاً على أيديهم. العديد من الفرسان الآخرين ممتنون بالتأكيد مثلي على هذه الفرصة “.
وافق فيريس ويوليوس على وجهة نظر سوبارو ، وابتسم ريكاردو أيضًا بابتسامة عدوانية. رد ويلهيلم بإيماءة رسمية فقط.
في هذه الحالة ، ما كان يتعين على سوبارو القيام به هو الاستفادة بشكل جيد من معلوماته المستقبلية لصياغة خطة باستخدام القوة القتالية المتوفرة حاليًا – على الرغم من أن الخطة نفسها كانت بسيطة للغاية ، حيث كانت جميع القطع الضرورية موجودة بالفعل على اللوحة .
“في أسوأ الأحوال ، سأضطر إلى تنفيذ هذه الخطة مع نصف الأشخاص الذين لدينا الآن ، ولكن مع وجود يوليوس، فلا داعي للقلق بشأن نقص الأشخاص. أعتقد أنه يمكننا القيام بذلك “.
“أود أن أصحح لك شيئًا واحدًا. اسمي يولي. بالتأكيد ، أنا على علاقة وثيقة مع الابن الأكبر لعائلة جوكوليوس ، لكني أفضل أن تهتم بهذا الأمر “.
“نحن في مكان غير عام ، نحن فقط في الطريق ، كما تعلم! إن استخدام الاستعارات يعيق المحادثة! ”
“مفتاح عدم الانزلاق في منعطف حرج هو الانتباه حتى في الأوقات العادية.”
“إذا كنت تريد تحذير الناس من الأمور العادية ، فلا تأتي مرتديًا زي فارس من الحرس الملكي! أنت خارج الشخصية التي تدعيها! ”
بعد الصراخ في يوليوس لالتزامه الرقيق بالحيلة ، تنفس سوبارو بخشونة أثناء النظر إلى وجوه الجميع. ثم طهر حلقه.
“حسنًا ، لنبدأ هذا — أصبح صيد أتباع الساحرة أمرًا بسيطًا ، وحتى القرد سيتمكن من القيام بذلك.”
مع ابتسامة من فمه وضحكة خسيس ، وضع سوبارو خطته.
تضاءل ضوء القمر ، ويمكن للمرء أن يبدأ في رؤية الفجر فوق سهول ليفاس.
كانت بداية هادئة لصباح اليوم الأخير من تلك الحلقة.

الفصل6 الطريق إلى المنزل

{ النهاية }

”ريم! ريم ، افتحي عينيكِ …! ” ضم سوبارو الفتاة إلى ذراعيه بينما كان وجهه شاحبًا وهو يناديها بشدة. اتجه تنين الأرض إليهم مباشرة ، وشمهم بأنفه الأسود في تعبير قلق. ولكن في تلك اللحظة ، كان لدى سوبارو شعور بالتوتر الشديد لدرجة أنه لم يستجب حتى لأفعال تنين الأرض. – خطة سوبارو لجعل الحوت الأبيض يطارد رائحته وأن يسقط تحت الشجرة العظيمة كانت نجاحًا باهرًا. رفع البعض أصواتهم اعتراضًا على تلك الخطة، كانوا مترددين في اسقاط هذه الشجرة ذات القيمة التاريخية. لكن المرتزقة أنصاف الوحوش كانوا عقلانيين وليس لديهم مثل هذه الأفكار، لذلك عندما رأت كروش أن فعلتهم تلك كانت ضرورية، تحول الرأي بسهولة لتأييده. ووفقًا لذلك ، صاغ سوبارو الخطة ، وتمت العملية من خلال تحمل المخاطر الصغيرة في سبيل تحقيقها ، مما أدى إلى النجاح في المعركة بما قد يسميه المرء بـ لا يعلى عليه. ولكن إذا كان هذا هو الثمن الذي كان عليه أن يدفعه ، فهو لا يريد هذه الراحة او هذا النجاح. “هذا … ليس جيدًا … من فضلك ، ريم … إذا … لم تكوني هنا …!” أمام عينيه ، نامت ريم بهدوء وعيناها مغمضتان ، ولم تستجب لصوت سوبارو. لم يكن هناك ما يشير إلى الإرادة الواعية في أطرافها الضعيفة ، ويبدو أن الصوت الذي ينادي باسمها كتن يمر عبر أذنيها ، كان مجرد صراخ في مكان فارغ. – تحت المطاردة الشرسة من قبل الحوت الأبيض، ركضوا بينما كان الجذع الساقط من الشجرة العظيمة يلوح فوقهم. أصاب الوزن الثقيل للشجرة العظيمة الوحش الشيطاني بشكل مباشر ، مع اصطدام مدوي بالأرض وموجة صدمية جعلتهم يحلقون بشكل عشوائي في جميع أنحاء المنطقة – ووسط تلك العاصفة كان سوبارو وريم ، وهما يركضان جنبًا إلى جنب. لقد اجتاحتهم موجة الصدمة ، وفقدوا ثباتهم على المسار الذي كانوا عليه ، وتذكر سوبارو أنه كان محميًا بإحساس دافئ حوله أثناء ذلك. في اللحظة التي استوعب فيها هذا الشعور، كان هناك صوت هدير من تأثير الاصطدام الذي لا يصدق حيث تم ضربه على الأرض. كان الانزلاق الغامض في وعي سوبارو بمثابة إدراك أنه كان مستلقيًا على الأرض. ورفع رأسه، أدرك من احتضنه – وأن جسدها هو الذي احتضنه وحماه حتى النهاية. “… سوبا … رو ” “ريم— ؟!” مع ارتعاش جسدها، ارتجفت جفونها ، وانعكست صورة سوبارو في الوميض الخافت لعينيها. بدا في عينيها ضعيفًا جدًا ، كما لو كان يدرك دون وعي حقيقة ما كان يتجلى أمام عينيه ، عندها قال “أنا رائع جدًا … نعم ، هذا أنا بالفعل. أنت تعرفينني ، أنا سوبارو. ريم ، إن جسمك … ” “سوبارو … أنا سعيدة جدًا … لأنك بأمان …” اختنقت الكلمات في حلقه. بالنسبة لريم ، فإن رؤية سوبارو غير قادر حتى على إخراج الكلمات المعبرة عن قلقه عليها بالطريقة التي يريدها كانت تضحكها، كانت تبتسم له في ارتياح مرئي – كما لو كانت لا تهتم بـ إصاباتها ، فقد كانت سعيدة ما دام سوبارو آمن. “ماذا حدث لـ … الوحش الشيطاني …؟” “… قد اسقطناه. لقد نجحنا في ذلك. لقد نجحنا. كل شيء على ما يرام وأنا … لم أتأذى ، أيضًا … كل شيء … شكرًا لك … ” “هل هذا صحيح؟ ثم فإن المعلم روزوال و … السيدة إيميليا … يجب … بالتأكيد أن يكونوا بخير … ” “سوف ننجح. اتركي كل ذلك لي. لذا ، ريم ، ليس عليك أن تقولي أي شيء الآن ، فقط استريحي … لا ، لا … أغمضي عينيك … أوه ، ياللحماقة ، ماذا علي أن أفعل …؟ ” لم تكن بحاجة إلى إجبار نفسها على الكلام. ولكن إذا لم تتكلم ريم، فلن يتمكن من التخلص من قلقه. كان سوبارو متوترًا، كما لو أن قوة القدر القاسية قد تنتزع حياتها من بين يده. لم يكن يعرف ما يجب عليه فعله. لم يكن يعرف ما هو الأفضل لفعله. لا يكن سوبارو يعرف ماذا يفعل، لم يستطع المساعدة سوى في إمساك يدها واحتضانها بذراعه الأخرى بأقصى قوة ممكنة. “هذا … يؤلم ، سوبارو …” “اسف هذا خطأي. ولكن إذا لم أفعل هذا ، فسوف ينفجر فيّ شيء ما … ” ” لن أذهب … إلى أي مكان … سأكون بجانبك دائمًا، سوبارو … ” أعطت ريم سوبارو ابتسامة صغيرة ، مثل ابتسامة أم تعزي طفلًا كان غارقًا في البكاء ، عندما تركت القوة جسدها فجأة. جف حلق سوبارو خوفا حيث شعر أن جسدها يلين بين ذراعيه. سمع داخل أذنيه صوت نزيف الدم ، تاركًا وراءه أي شيء وكل شيء. “ريم…؟ ريم! من فضلك ، ريم … افتحي … عينيك … ” “بطريقة ما ، أنا أشعر بالنعاس … أنا آسفة. دعني أنام قليلاً ، وعندما أستيقظ … قريبًا ، من أجلك ، سأكون … ” “لا تهتمي بكل ذلك! لا داعي لفعل أي شيء. لا بأس إذا كنا معًا فقط … لذا أرجوك يا ريم …! ” على الرغم من أنها كانت بين ذراعيه ، إلا أن صوت سوبارو قد ارتفع، وحاول يائسًا التمسك بها عندما بدأت في الذهاب تدريجيًا بعيدًا. ومع ذلك ، على الرغم من أن ريم كانت أمام عينيه ، إلا أن صوته لم يصلها. “هل لي أن أقول شيئًا … أنانيًا؟” “…! قوليها ، قولي أي شيء! سأستمع إلى أي شيء ، وسأفعل أي شيء ، لذا …! ” بصوت مكسور ، وبنبرة واهية ، نظرت ريم إلى سوبارو ببعض الغموض. “أريدك أن تقول … إنك … تحبني.” أجبرت الدموع عيني سوبارو على الانفتاح وهو يهز رأسه. ثم شد وجهه بالقرب من وجهها وقال لها: “انا احبك.” “……” “أنا حقا أحبك. بالطبع أفعل … لا أستطيع … الحياة بدونك “. كانت تلك كلمات من اعماق قلبه. صب سوبارو كل مشاعره الحقيقية غير المبهرجة في الكلمات التي قالها في تلك اللحظة. لم يكن بإمكانه الوصول إلى هذا الحد بدونها. لم يكن يستطيع العيش بدونها. “آه … أنا سعيدة جدًا …” بعد سماع اعتراف سوبارو ، خرجت الدموع من عينيها المغلقتين. احمر خدي ريم فجأة لأنها قبلت بسعادة الكلمات التي قيلت لها. مع ذلك ، شعر سوبارو أن آخر قوتها قد تركتها بالفعل. “انتظري…” “أحبك يا سوبارو.” “لا تمزحي- ابقي معي! هل لن سأحصل على… شيء سوى الندم مرة أخرى ؟! ” لم يستطع تحمل مستقبل لم يكن لها فيه وجود. لقد فهم أن وجودها يلوح في الأفق قبل ذلك بكثير ، والآن ، أكبر بكثير. وهذا هو السبب… “لا أريد … أن أضحك وأتحدث عن المستقبل وأنت لستِ معي …!” “في هذا المستقبل ، هل يمكنني أن أكون بجانبك؟” “…بالطبع. لن أدعك تكونين في أي مكان آخر “. أغلق سوبارو عينيه ، ومسح الدموع الساقطة قبل أن يحدق مباشرة في ريم. ثم قال بحزم ، “أنت ملكي. لن أسلمك إلى أي شخص “. “- سأعتبر ذلك … بمثابة التزام.” “هاه؟” فجأة ، أطلق سوبارو صوته مثل أحمق في الرد التلقائي لها للغاية. أثناء قيامه بذلك ، فتحت ريم ببطء عينيها التي ظلت مغلقة طوال ذلك الوقت ، وشرعت في الجلوس داخل ذراعيه. ثم ، مع صعق سوبارو ، الغير قادر على فهم الموقف ، مالت برأسها وابتسمت له. “لقد وعدتني أنني سأكون بجانبك ، سوبارو … لا يمكنك استعادة وعدك الآن.” أين ذهب مشهد موتها…؟ بطريقة مداعبة ومازحة ، أغلقت ريم إحدى عينيها ولمست شفتي سوبارو بلطف. باستسلام، تراجعت قوة سوبارو من كتفيه إلى أسفل بينما كان يسقط على الأرض. “لماذا … أنت ، أنت … أنت!” “نعم ، أنا ريم الخاصة بـ سوبارو. بالاسم والواقع “. بسماع ردها التلقائي، الذي أصبح الآن أكثر جرأة ، لم يستطع سوبارو اكمال كلماته. ومع ذلك ، حتى لو كان مشهدًا يجب أن يرتجف فيه من الغضب ، فإن حقيقة أن الفتاة أمام عينيه بأمان هي المهمة ، مما جعله سعيدًا جدًا للقيام بذلك الوعد. “لقد عبّر كلانا عن مشاعرنا الحقيقية ، لذا فإن في أفعالك مبالغة حقًا …”. “الفتيات قويات عندما يكن صادقات بشأن الحب ، سوبارو.” شعر سوبارو بالارتباك بسبب عدم وجود نية لريم لإخفاء حبها له. كان ذلك أكثر إحراجًا من أي شيء آخر ، احمر وجه سوبارو عندما أطلق تنهدًا صغيرًا واعترف “… إذا كنتِ قد متِ ، فقد كنت على وشك الموت أيضًا.” “أنا امرأة محظوظة لأنك تهتم بي كثيرًا.” “أنا أيضا لا أمزح.” ردت ريم بابتسامة صغيرة ، لكن سوبارو رد بابتسامته الحقيقية المليئة بالمشاعر. إذا فقد سوبارو ريم ، فمن المؤكد أنه سيحاول فعل ذلك مرة أخرى. حتى لو لم يتم منحه فرصة القيام بأي شيء ، فلا شك في أنه كان سيحاول على أي حال. كان هذا هو حجم المكان الذي احتله الآن وجود ريم في قلب سوبارو. “أنا بالتأكيد لا يجب أن أموت ، إذن.” “أنتِ على حق. لن أدعك تموتين ، حتى لو قتلني ذلك “. واجه سوبارو وجهها، وتلامست جباههم عندما نظروا إلى بعضهم البعض من مسافة قريبة جدًا. حدّقت ريم بعشق في عيني سوبارو ، وكان من الصعب على سوبارو البقاء بقربها بما يكفي لدرجة أن أنفاسهما تلامست. وبطبيعة الحال ، انجذب نظره إلى شفتيها الوردية ، وشعر أن قلبه ينبض بشكل أسرع قليلاً. “- هل يمكنكما أن تختتموها بالفعل ، ميااو؟” بدا فيريس غاضبًا من مشاهدتهما من بعيد بينما كان الاثنان يتغازلان ، واندفع لكسر تلك اللحظة في أهم منعطف. على ما يبدو ، كان يشاهدههم بالفعل طوال الوقت. كان سوبارو على يقين من أنه فعل ذلك عن قصد.

///////

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

الفصل مدعوم من قبل Turki_26

جمعت كروش الجرحى ، بما فيهم ريم ، ورأس الحوت الأبيض ، وغادرت تجاه العاصمة الملكية. رافق نصف القوة الاستكشافية المتبقية كروش والآخرين ، وذهب النصف الآخر مع سوبارو متجهًا إلى اقطاعية ماذرز . وتحت قيادة ويلهيلم وفريس، بلغت أعداد قوة الاستكشاف المرافقة لسوبارو أربعة وعشرين روحًا. كان ذلك إلى حد ما أقل من الأعداد التي كان سوبارو يأمل فيها ، لكنه كان مطمئنًا لقوتهم القتالية على الرغم من ذلك. علاوة على ذلك ، لم يرافقه أشخاص من قوة الاستطلاع فحسب ، ولكن أيضًا – “قائد القوات! ميمي! عملت ميمي بجد أيضًا! لقد عملت بجد بشكل لا يصدق! ” كان اثنان من أنصاف الوحوش يركبان النمور وهما يتشاجران بصوت عالٍ. كان أحدهم ريكاردو ، الذي تم شفاؤه بعد الانسحاب من خطوط المعركة بعد إصابته أثنا حماية سوبارو. والأخرى كانت ميمي ، التي لم تفقد أي من تصرفاتها الطفولية، حتى في خضم معركة كانت فيها حياتها على المحك. لم ينضم الاثنان فقط إلى سوبارو في المعركة ولكن انضم أيضًا الأعضاء العشرة الباقين على قيد الحياة من فرقة أنصاف الوحوش القتالية، الأنياب الحديدية. على ما يبدو ، كان الملازم الآخر ، هيتارو، قد تولى حماية الجرحى ، وعاد إلى العاصمة مع كروش . “بعد التفكير في الأمر ، كيف كان أخوكِ الصغير يتعامل معك عندما تكونين مليئةً بالطاقة؟” “هيتارو أضعف مني قليلا! يا إلهي ، انه مثير للشفقة! ” قهقهت ميمي وهي تضحك بصوت عالٍ وهي تسخر على ضعف أخيها الصغير. لكن سوبارو حكم أنه ربما كان مجرد المصير لكي يتمكن من تحمل أخته الكبرى. كانت ميمي من النوع الطفولي المتحمس الذي لم يستطع كبح نفسه وعدم الضحك أثناء المعركة – أو بتعبير أدق ، كانت ذات تفكير إيجابي للغاية ورأت المرح في كل شيء. سوبارو لا يمكنه مواجهة كل ذلك إلا في حسد. “حسنًا، لم أفعل الكثير في النصف الأخير من المعركة لركل ذلك الحوت ، لكن لا تقلق. فإن السيدة أناستازيا لطيفة تجاهي. لذلك، سأفعل أقصى جهدي من أجل المهمة الحقيقية القادمة “. “المهمة الحقيقية – انتظري ، هل تعرفين ما سأحاول القيام به …؟” قال سوبارو. “ستتقاتل مع الساحرة ، أليس كذلك؟” الكلمات التي قالها ريكاردو بهدوء جعلت حلق سوبارو يجف. بطبيعة الحال ، عندما كان يمسك بقوة بزمام باتلاش ، تنين الأرض الذي يحمل وزنه ، أحس أن التنين شديد السواد قد أثير قلقه قليلاً. برؤية جانب وجه سوبارو المتوتر هكذا ، كشف ريكاردو عن أنيابه الحادة وابتسم. “امضي قدما” وبنظرة ثابتة أكمل. “بالنسبة للتجار ، تأتي المعلومات في المرتبة الأولى ، لقد تم وضع رواتب لجمعها لسبب ما. ليس لدينا هذه الآذان للمزاح. إنهم يلتقطون الكثير من الأشياء ، وليس “نوباتك فقط”. (يقصد بالنوبات الذعر والصر اخ والانتباه) “هذا صحيح! ميمي رائعة! ” “لم أكن أتحدث عنك ، ران.” أثناء وقوفه على الجانب ، حك سوبارو رأسه ، وشعر بالدهشة من تصرفات أناستازيا السيئة. بعد قوله لهذا ، الآن بعد أن كانوا يثقون ببعضهم البعض بعد ذلك ، كان تبادل المعلومات مع ريكاردو والأنياب الحديدية أمرًا لا مفر منه. إذا كان ذلك ممكنًا ، فسيحب أن يستمع إليه الجميع ، بما في ذلك قوة الحملة الاستكشافية ، وأن يتحدث عن الأمور بشكل واضح. وإلى جانبهم ، رتب سوبارو كل ما يستطيع تأمينه قبل المغادرة ، على الرغم من أنه لم يكن يعرف ما إذا كان سينجح ، أو – “أوه ، يبدو أنه يمكننا الاجتماع.” “آه؟” بجانب سوبارو ، الغارق في التفكير ، نظرت عيون ريكاردو إلى الأمام عندما قال هذه الكلمات فجأة. سرعان ما تبعته نظرة سوبارو، لكنه لم يستطع رؤية أي شيء في ظلام السهول. كان غير قادر على رؤية ما يراه ريكاردو ، كل ما يمكنه فعله هو إمالة رأسه. “ليس لديك علم بشيء من هذا القبيل ؛ أستطيع أن أقول إنهم ينتظروننا. استرخ.” “هكذا يقول الرجل الذي يستطيع أن يفعل ما يريد ، شيش. أيها المرائي “. “مرحبًا ، إذا كنت ذو قوة حقًا، فتفاخر بها. – إن القدرة والرياء بعيدان بعض الشيء ، ولكن يأتي النصف الآخر من مجموعتنا الذي سينضم لنا يوجدون في الجانب من ذلك المنحدر “. “النصف؟” عقد سوبارو حواجبه على كلمات ريكاردو. كان يعلم أن النصف الآخر من الأنياب الحديدية قد رحل مع الجرحى إلى العاصمة الملكية ، لكن … “ما أقصده بالنصف ، هو كما سمعت وفهمت بالضبط. لقد أتينا بنصف الأعضاء فقط من “الأنياب الحديدية” لإسقاط الحوت الأبيض. النصف الآخر كان عليه أن يفعل شيئًا ما “. “فعل ماذا؟” “كان عليهم التأكد من عدم تدخل أي بشر آخرين على الطريق السريع في القتال ، أليس كذلك؟ لذا فقد تم إبعادهم عن الطريق السريع من الجانب الآخر. لقد شرعوا في قضاء الليلة الماضية بعيدًا عنا، لذلك لم تتح الفرصة لك لمقابلة أي منهم.” عند سماع تفسير ريكاردو ، فهم سوبارو ، وهز ذقنه. لم يكن سعيدًا تمامًا لأنهم لم يجمعوا كل قواتهم لإخضاع الحوت الأبيض ، لكنهم أعاروا ريكاردو وميمي ، قوتهم القتالية الرئيسية. بالنظر إلى أن فشل القهر قد يعني الإبادة الكاملة ، لم تكن أناستازيا مخطئةً في اتخاذ خطة احتياطية ضد هذا الخطر. لم يكن عليه أن يحب ذلك ليتقبله. لقد كان سوبارو حسودًا تجاه ذلك ، لأنه كان لديه أوراق قليلة في يده ولا توجد خيارات سوى رمي كل كروته بقوة كاملة. “إذن القادمون الآن هم بقية رفاقكم. من يقودهم؟ ” “الأخ الأصغر لميمي ، تي بي! يمكنه القيام بالهجمات المتزامنة مع ميمي مثل هيتارو! انه رائع!” نفخت ميمي صدرها وهي تجيب بفخر على استفسار سوبارو. وبمجرد سماعه ردها الغامض والحيوي ، كان لديه بعض المخاوف بشأن رفاقهم الباقين. “إيه ، لكن هذا الأخ الأصغر كان مطلق النار مباشرة. هل هذا الأخ الأصغر موقعه في العائلة بعد الأخت ، كم تملكين من أخوات ، أم أنهم خمسون …؟ ” “أتفهم سبب قلقك ، لكن هذا الأخ هو الأذكى بين المجموعة. هو المسؤول عن خططنا والمفاوضات ، وهو اليد اليمنى للسيدة. إنه خبير في الاعتناء بـ ميمي ، لذا فهو يأتي فوق هيتارو بالنسبة لي! ” “لا تقولي ذلك ، سأشعر بالسوء تجاه هيتارو …” جعلت التصنيفات المختلفة التي صرحت بها الأخت الكبرى والقائد من شخصية هيتارو شيئًا مأساويًا. في كلتا الحالتين ، وبوضع الشفقة عليه جانبًا ، تعزيزات الأنياب الحديدية كانت بشرى سارة. كان من الأفضل بالتأكيد التواصل معهم ، ثم التحدث مع الجميع والتفكير فيما سيحدث. وعقد جلسة استراتيجية تستهدف طائفة الساحرة – من المحتمل أن يكون ويلهيلم والآخرون من معسكر كروش قد توقعوا الظروف. كانت المشكلة هي كيف سيشرح سوبارو ذلك لهم. تمامًا كما هو الحال مع الحوت الأبيض ، كان عليه أن يشرح الأشياء دون أن يذكر “العودة بالموت”. “ولكن هذا أليس هناك شيء يجب عليك القيام به … مم؟ ” بينما كان دماغ سوبارو يتألم من التفكير، رأى مجموعة من اللايجر تثير سحابة غبار في الأمام. تمامًا كما قال ريكاردو ، كانت هذه هي مجموعة الأنياب الحديدية الأخرى التي اجتمعوا بهم. ومع ذلك ، شعر سوبارو بعدم الارتياح. “” مع وجود زاوية في رأسه تبث شعورًا بعدم الارتياح ، توترت عيون سوبارو ، ثم اكتشف المصدر. من بين مجموعة اللايجر ، كان هناك شخصية واحدة في المقدمة بخصائص تختلف عن تلك الموجودة من حوله. مع تضاؤل المسافة ، ومع وضوح تلك الخطوط الغامضة بشكل أفضل ، أدرك سوبارو أن تلك الخصائص هي تلك الخاصة بتنين الأرض. وكان على قمة تنين الأرض الأزرق … “لماذا أنت هنا؟” “هذا شيء لا يجب أن تقوله للتعزيزات. لكن ذاك أكثر ما يميزك “. توقفت كلتا المجموعتين ، وواجه سوبارو ، الذي كان لا يزال على تنين أرضه ، هذا الشخص. تم تمشيط شعره البنفسجي الباهت بدقة ، وكان يرتدي على جسده درعًا أبيضًا رسميًا لفرسان الحرس الملكي ، وكانت زوايا فمه ملتفة بابتسامة رقيقة. حدق سوبارو في ذلك الشكل الأنيق أمامه ، الذي كان مرتبطًا به من قبل الكارما – يوليوس جوكوليوس.

تم الانتهاء من ترجمة الارك الثالث كاملا الدي يحوي المجلدات التالية 7-8-9 وسيتم نشر كل يوم احد فصل جديدز

3

– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.

“أنت لطيف للغاية ، سوباو ، كنت تصرخ بشدة ، مياااو … لا أستطيع العيش … بدونك …!” “اخرس ، أنت مزعج! يجب أن تفكر في ذوقك السيئ للتجسس على الآخرين كثيرًا! ” “في المقام الأول ، إذا فكرت في الأمر بهدوء كنت ستفهم الموقف، مواء. يتعين على فيري أن يذهب لمعالجة الجرحى على الفور ، وهذا يعني أن إصابات ريم لم تكن مهددة للحياة ، مواء! ” “لم يكن ذلك بيدي عندما يتعلق الأمر بفتاة أهتم بها … وقالت لي إنها تحبني … وأصيبت بجروح وفقدت الوعي. بالطبع لا أستطيع التفكير بشكل صحيح! ” “الأولاد طاهروا القلب ، لا يستطيعون قول أشياء معينة إلا في أماكن قليلة ، مواء.” عندما صرخ سوبارو بصيحات غاضبة ، ابتسم فيريس بخفة وهو يدير راحة يده نحو ريم ، وهج أزرق طاف فوقها. حتى في حين أن المظهر على وجه فيريس أصاب سوبارو بانزعاج لا يطاق ، لم يستطع إخفاء ارتياحه لكيفية نمو الراحة على تعبير ريم بشكل تدريجي. كان هناك العديد من الأشياء في ما قاله فيريس ليم يسعه سوى الخروج والاتفاق معها فقط ، ولكن الجزء المتعلق بفرز المصابين، وإعطاء الأولوية لشفاء أكثر المصابين بجروح خطيرة ، كان بلا شك الحقيقة الصادقة. إن إعطاء العلاج لريم ، وهي جزء من القوة القتالية لمعسكر آخر ، ولسوبارو ، وكلاهما لاعبان رئيسيان في إسقاط الحوت الأبيض ، لم يكن شيئًا سيسمح به سيده على الإطلاق. عندما توصلت أفكار سوبارو إلى هذا الاستنتاج ، ظهر السيد – كروش – وهي تمشي على العشب بهدوء. “هل أنت بخير ، سوبارو ناتسوكي؟” حتى لو تلوثت بالدم والوحل ، كان مشهد كروش وهي تمشي بشكل أنيق وظهرها مستقيم جميلاً. وبطبيعة الحال ، فإن الأناقة التي لم تفقدها بأي حال من الأحوال كانت تحوم حولها ، وكذلك أيضًا بقايا المعركة ؛ بدت المرأة الجميلة وكأنها التجسيد الحي لكلمة فالكيري.(ملاك المعركة في الأساطير النرويجية) “بطريقة أو بأخرى ، أجل.أنا سعيد لأنك تبدين على ما يرام “. “انا بخير. لكن القوة الاستكشافية قد تم استنفاذ قواها إلى حد كبير. ولن يعود أولئك الذين قتلوا من قبل الحوت الأبيض “. عندما رد سوبارو ، ولوح لها ، أمسكت كروش بذقنها ، وأمالت رأسها بتأمل. تحول بصرها نحو جثة الحوت الأبيض ، اليت كانت لا تزال محطمة تحت الشجرة العظيمة. هناك ، تجمع الناجون من القوة الاستكشافية المصابين بإصابات طفيفة نسبيًا معًا. على ما يبدو ، كان أول طلب لهم هو رفع الشجرة العظيمة من على الحوت الأبيض . “ماذا يفعلون هناك؟” “يجب أن ننقل جثة الحوت الأبيض . حتى مع التضحية بشجرة فلوجيل العظيمة من أجل نجاح العملية ، فهناك نوع من الأدلة المطلوبة. ما يأتي بعد المعركة هو ما يهمني “. “ستنقلين … تلك الجثة الضخمة؟” أراد سوبارو التأكد من أنه لم يخطئ في سماعها، لكن سلوك كروش لم يتغير. أعاد سوبارو نظرته على عجل إلى الحوت الأبيض ، وراقب الجسد العملاق الذي يزيد طوله عن مائة وخمسين قدمًا كما قال ، “لا يبدو أنه ممكن ، أليس كذلك؟” “الفشل ليس اختيار. كان المخلوق بمثابة تهديد يسبح في السماء لأربعمائة عام. في أسوأ الأحوال ، قد نضطر للعودة بالرأس فقط “. بدت كلمات كروش وكأنها مبالغة ، لكن سوبارو فكر في الأمر وأدرك أن حكمها كان صحيحًا. بادئ ذي بدء ، من وجهة نظر كروش ، كان إخضاع الحوت الأبيض نجاحًا أرادت أن يراه الجميع لتأكيد قيمتها في الاختيار الملكي. بطبيعة الحال ، لم تكن كروش شخصًا ذا شخصية متباهية بحيث تعطي الأولوية للإنجازات على أي شيء آخر ، وهو ما أظهرته المعركة بالفعل. لكن الإنجاز كان ببساطة عظيمًا إلى هذا الحد. لقد كانت بالفعل الأكثر نفوذاً (تأثيرًا) بين المرشحين الملكيين ، مع دعم كبير بين عامة الناس ، وإذا كان هذا الأمر قد أكسبها حظوة لدى فصيل التجار ، الذي كان الرافض الأخير ، فسيكون موقف كروش أكثر صلابة. “انتظرس ، هل انتهى بي الأمر بدفعنا إلى مكان سيء …؟” درجة المساعدة التي قدمها للخصم ظهرت أخيرًا في عقل سوبارو. لم يكن هناك عودة في ذلك أيضا. لقد فعل كل شيء حتى يتمكن من العودة إلى معسكر إيميليا، لكنه تساءل عما إذا كان قد بالغ في الأمر حتى. متخوفًا بنفس القدر ، أعرب سوبارو عن ندمه بعد فوات الأوان. “لقد أصبح وجهك داكنًا نوعًا ما – لا يبدو مثل وجه البطل الذي أسقط الحوت الأبيض .” “سوف أتعامل مع الأمر كأكبر خائن لإيميليا تان … إيه ، ماذا … ما الذي قلته الآن؟” “البطل الذي أسقط الحوت الأبيض – لا أريد أن أكون وقحةً لدرجة أن أدعي أن مآثرك هي مآثر منزلي.” وبالعودة إلى نظرتها تجاه جثة الحوت الأبيض ، بدا تعبير كروش وكأنه ينتقد سوبارو مثل السيف. رمش سوبارو من الوميض الصادق في عينيها ، واستدار ليواجهها بكل صدق. وأثناء قيامه بذلك ، وضعت كروش يده برفق على صدرها وقالت: “لا يمكنني أن أشكرك بما يكفي لتعاونك. لولاك ، لكنا قد فشلنا في إخضاع الحوت الأبيض ، وكنت سأكون بالتأكيد قد سقطت في منتصف الطريق”. عند التحدث بهذه الكلمات ، اتخذت موقف شكر عميق تجاه سوبارو. “” تجمد سوبارو عن غير قصد بسبب حرارة لفتة الشكر النبيلة لـ كروش الصادقة. لم يكن لديه أي ذاكرة عن أي إنسان في موقعها سيتحدث معه بمثل هذه الكلمات على الإطلاق. “إيه ، آه … لا ، هذا سخيف. أنا … لم أفعل أي شيء كبير كهذا … ” “لقد عرفت الوقت والمكان الذي سيظهر فيه الحوت الأبيض ؛ وبفضل جهودك ، تم تعزيز قوة التدخل السريع ، التي كانت غير كافية من حيث القوة ؛ وعندما تحطمت معنويات الفرسان قمت بإيقاظهم. لقد اقترحت خطة لإنقاذ الموقف اليائس مع وجود خطر كبير على حياتك ، وفوق ذلك ، قمت بتنفيذ كل ذلك بشكل رائع ، وأرشدتنا إلى النصر “. عندما رد سوبارو عليها لكي تتوقف ، عدّدت كروش أفعال سوبارو خلال المعركة ونتائجها. أخبرت سوبارو عن أفعاله بطريقة منظمة ، وفحصت النتيجة ، لم يستطع سوبارو إلا أن يستنتج ، “يبدو أن لك ذلك لا شيء سوى عمل رجل مجنون ، إذا قلت ذلك بنفسي …” “ربما لن يكون من الدقة مقارنة أفعالك بأفعال الأسد الهائج. ومع ذلك ، فلا شك أنك كنت القوة الدافعة وراء هذه المعركة. إذا كان على الآخرين أن يقللوا من شأن أفعالك، أقسم بشرفي أنني سأصححها “. مدحت كروش سوبارو بأمانة وبنظرة جادة ، دون أي شك أو تردد. من المؤكد أنها ، التجسيد الحي للإخلاص ، لم يكن لديها حقًا أي ذرة من الكذب في كلمات الامتنان التي تحدثت بها. بالتفكير في العلاقة بينه وبين كروش حتى الليلة التي سبقت رحيلهما ، لم يستطع سوبارو سوى ابتسامة متوترة. “أنا متفاجئ. يبدو أن تقييمك لي قد تحسن قليلاً “. “هذا ليس شيئًا يجب أن نكون متواضعين بشأنه. وأنا مضطرة لأن أدرك أن وجهة نظري عنك حتى وقت قريب كانت خاطئة للغاية. بشكل صحيح ، فإن السداد المناسب لمثل هذه الإنجازات هو الترحيب بك في منزلي ، ولكن … ” “سأضطر إلى رفض ذلك.” أضاقت كروش عينيها ، وبصوت منخفض ، دعت سوبارو إلى جانبها. لكن سوبارو رفع يده ورفض دعوتها الودية. “إنه ليس نفس الشيء مثل الولاء ، لكن ثقتي وضعت بالفعل حيث يجب أن تكون. أشعر حقًا أنك شخص جيد ، ومن المحتمل أن تقومي بعمل رائع إذا أصبحت ملكة ، لكن … ” لا شك في أن كروش ستكون ملكة تقود الشعب بشكل نبيل أكثر من أي ملك آخر. كان هذا هو مدى جودة شخصيتها ، وكان يعرف القليل جدًا عن السبب القوي الذي أجبرها على التصرف بهذه الطريقة. ربما كان السبب المناسب ، والعزم على فعله ، شيئًا ورثته ، وعهد به إليها شخص آخر. وشمل ذلك أن كل شيء قد ساعد في تشكيل المرأة الوحيدة المعروفة باسم كروش كاريستين. يمكن لإنسان صغير مثل سوبارو والذي استمر في الكذب على الجميع أن ينظر إلى شخصيتها المبهرة في إعجاب وحسد. “- سأجعل إيميليا ملكةً.” “” “ليس من أجل أي شخص. هذا ما أريد أنا فعله “. “… على الرغم من أنني فهمت الكثير ، أعتقد أن ردك سيكون إلى هذا الحد.” رد سوبارو جعل شفتي كروش تنفجر بابتسامة عريضة وهي تسحب ذقنها للخلف. ثم قامت بفك ذراعيها ، وقامت بقبض أصابعها البيضاء ، ووجهتها نحو سوبارو. “ممتاز. سوف يتم سداد مآثرك بشكل مختلف. أقسم باسم كروش كاريستين أن هذا الوعد سوف يتحقق “. في إعلان رسمي ، فتحت كروش قبضتها الصلبة ونظرت إلى راحة يدها. منذ ذلك الحين ، انخفضت نبرة صوتها قليلاً حيث قالت “الآن بعد التفكير في الأمر ، هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالرضا حيال رفض أحدهم لدعوتي. إنه شعور منعش بالهزيمة ، ولا يمكنني إظهار أنني منزعجة منه “. “… كروش ، أعتقد أنك شخص لا يصدق. إذا كنت هنا بمفردي ، أعتقد أنه من المؤكد أنني سأدع هذه اليد تدعمني “. إذا لم يكن لديه مكان يعود إليه ، مع عدم وجود أي شيء مؤكد في حياته ، وقدم له شخص على مستوى كروش يده، فمن المحتمل أن يقفز على الفرصة دون تردد ويتشبث بها ، معتمدا عليها في كل شيء. لكن سوبارو الحالي كان لديها شخص آخر يريد أن يمد يده ويمسكه، شخصًا بظهر متذبذب كان يدعمه بكفه. وهكذا ، لم يستطع أن يمسك بيدها ، لكن … “أنا أعتمد عليك في أمر التحالف. حتى لو أصبحنا متنافسين في النهاية ، فمن المحتمل أن نتعايش بشكل جيد حتى ذلك الحين ، لذلك دعونا نفعل ذلك “. “- سوبارو ناتسوكي ، سأصحح فكرة واحدة لك.” رد سوبارو جعل ابتسامة كروش تتلاشى. ارتدت وجهًا رسميًا وضمت شفتيها. مندهشًا من الشعور بالتوتر مرة أخرى ، اتسعت عيون سوبارو وهو ينظر إلى كروش. رفعت كروش إصبعًا ، ثم وجهته إلى نفسها. وقالت: “سأفكر فيك بإيجابية (معجبه بيه يعني)، حتى عندما يحين الوقت لتحديد رفيقي”. “” “حتى لو سيأتي اليوم الذي يجب أن نفترق فيه حتمًا ، فلن أنسى أبدًا دين الامتنان لك هذا اليوم. علاوة على ذلك ، حتى إذا حان وقت التنافس ، سأفكر فيك بأكبر قدر من الإحترام والتقدير “. خفضت كروش ذراعها، معلنة ذلك بحزم بنبرة صوت واضحة تمامًا. هذه المرة ، تسبب سلوكها في برودة في العمود الفقري لسوبارو. لم يكن ذلك شعورا سلبيا. لقد كان ببساطة شعوره بأن شيئًا ما قد تغلب على قناعاته. – كانت هذه المرأة تدعى كروش كاريستين ، دوقة منزل كاريستين . “سيكون هذا مكانًا خطيرًا جدًا إذا لم يتم أخذ المكانين الأول والثاني في قلبي بالفعل …” “- همف. أنا لا أفكر في مرافقتك كامرأة. على الرغم من أن أوتار قلبي قد تم سحبها في أماكن معينة ، إلا أن قلبي مصمم على تحقيق حلمي – وسيظل كذلك ، إلى أن أحقق يومًا ما الحلم الذي كان يتوق إليه “. حاول سوبارو أن يتستر على توتره بكلمات مازحة، وابتسمت كروش برفق وهي ترد. لكن النصف الأخير من كلماتها أصبح ضعيفًا للغاية ، ولم تصل تلك الكلمات إلى آذان سوبارو. مع غمضة عين ، نسيت كروش هذا الشعور ، وقالت ، “الآن ، إذن ،” بينما واصلت كلماتها بنظرة رصينة. “إذا أمكن ، أود في هذا المنعطف أن أعود إلى العاصمة الملكية مع الجرحى وجثة الحوت الأبيض . ولكن يبدو أن هناك بعض المهام لا تزال قائمة بالنسبة لك “. “… هل يمكن أن أقول ذلك بسبب نعمتك الخاصة ، هاه؟ ” “قوة البركة ليست ضرورية. أعرف معنى تلك النظرة في عيني الرجل “. أغلقت كروش إحدى عينيها ، محدقةً في عيني سوبارو وهي تجيب بهذه الطريقة. ثم قامت بفحص مظهر سوبارو من الرأس إلى أخمص القدمين وقالت ، “بالتأكيد أنت لست بلا إصابة. ولكن لديك شيء يجب عليك القيام به على الرغم من ذلك “. “يجب أن أفعل ذلك سواء تأذيت بشدة أم لا. بمعنى ما ، كان صيد الحوت حتى أتمكن من القيام بذلك. أشعر بالسوء لقولها بهذه الطريقة “. “أوه ، حقًا ، بعد إخضاع الحوت الأبيض؟” قالها بطريقة من المؤكد أنها جاءت بشكل سيئ ، لكن كروش لم تظهر أي علامة على الانزعاج. بدت فضولية حول الهدف الذي تحدث عنه سوبارو على محمل الجد. “الأكثر إثارة للاهتمام – لقد أخذت التحالف مع منزلنا في الحسبان بالتأكيد. إذا كان الأمر كذلك ، فمن غير المعقول بالنسبة لك أن تطلب شيئًا منا … هل تحتاج إلى مساعدة؟ ” “أنا بالفعل أحتاج. لكن … لأكون صادقًا ، لم أكن أعتقد أن الأمر سيكون بهذه الصعوبة ، لذلك … ” غرقت أكتاف سوبارو عندما نظر إلى أفراد القوة الاستكشافية المصابين بجروح تفوق بكثير خططه. مع انتهاء معركة الحوت الأبيض ، كان ذلك يعني العودة إلى مجال ماذرز ، حيث كانت إيميليا تنتظر ، ومواجهة المجموعة البغيضة هناك. يتطلب قتال مثل هذا العدو القوي قوة كروش ، ولكن – “مع كل هؤلاء الأشخاص ، لن أطلب منك أي شيء متهور. علاوة على ذلك ، عليك أن ترى هذا ليس فقط بمشاعرك الشخصية ولكن بمكانك كحاكم. إن مطالبتك بمد يد المساعدة بعد هذا هو مجرد … ” “إذن ماذا عن استخدام هذه العظام القديمة حتى تفشل؟” فجأة ، مشى شخص طويل بخطى هادئة وقاطع المحادثة – ويلهلم ، المبارز المسن كان لا يزال مظهره مروع كما كان من قبل ، كان جسده كله غارقة في دم الوحش الشيطاني. اقترب شيطان السيف ، مظهره لم يظهر أي شيء من الجروح في جسده ، وقدم السيف العزيز في يده اليمنى إلى كروش . “سيدة كروش ، أعيد لك ما أقرضته لي. بالإضافة إلى ذلك ، اسمحي لي أن أقدم شكري على هذا الأمر من صميم قلبي. وبفضل تعاونك تم منح أمنيتي العزيزة منذ فترة طويلة ، سيدة كروش – شكرًا جزيلاً لك “. “كانت رغبتك العزيزة وأهدافي متوافقة منذ فترة طويلة، هذا كل شيء – يمكنك الاحتفاظ بهذا السيف لفترة أطول قليلاً. لا يمكنك أن تؤدي أي دور بدون سلاح “. “-كما تتمنين. شكرا لك.” استجابت كروش بكلمات وجيزة لكلمات شكر ويلهلم ونظرت إلى سوبارو. بعد قبول ردها ، أدار ويلهلم رأسه إلى سوبارو أيضًا. “” الآن بعد أن أصبحوا بالقرب من بعضهم مرة أخرى ، كانت الرائحة الكريهة للدم التي تتدفق من حوله لا تصدق ، وشعر سوبارو بالتوتر من هذا العداء المتصاعد بلا هدف ، والذي شعر وكأنها شفرة رفيعة تنفجر في كبده. لكن الأجواء المتوترة التي كانت سائدة قبل المعركة – والتي كانت ترتفع من حولهم، وكانت حقيقة أن ويلهيلم بدا وكأن معنوياته قد رفعت معها. نظر المبارز المسن مباشرة إلى سوبارو ، وبعد ذلك سقط على ركبة واحدة على الفور. لقد كانت لفتة تدل على أعظم الاحترام للآخر ، واحدة رآها في الليلة السابقة لخروجهم. وثم- “سيد سوبارو ناتسوكي. وبفضل تعاونك كان إخضاع الحوت الأبيض ناجحاً. أنت من أعطيت معنى لكل سنوات حياتي الطويلة حتى يومنا هذا. أشكرك. أشكرك – أقدم شكري ، مع كل وجودي على المحك “. “……” كان هذا ويلهيلم ، الذي قدم نصف حياته للسيف ثم قضى أكثر من عقد من حياته مكرسًا للانتقام. سوبارو ، والذي غمره الشغف الكبير بالامتنان الموجه له من مثل هذا الرجل ، كان خائفًا جدًا من قول أي شيء خاطئ لدرجة أنه كان في حيرة من أمره ليقول أي شيء. لقد استغرقه الأمر بعض الوقت لتهدئة عقله ، في انتظار الكلمات المناسبة لتوجيهها إلى الرجل العجوز أمامه – لأنه لن يكون من المفيد أن يظهر لـ ويلهيلم ، وهو رجل بمثل هذا التصميم ، مثل هذا المظهر المخزي. “إنه سيفك الذي حقق لك ذلك ، ويلهيلم . لقد فكرت في كيفية محاربة الحوت الأبيض ، لقد درسته ، وتدربت ، ولم تستسلم ، وحاربت حتى نجحت … ” بعد أن ذاق الانتكاسة تلو الانتكاسة مرارًا وتكرارًا ، لا بد أنه كان على وشك التخلي عن كل شيء وكل ضغينة يحملها. لم يعتقد سوبارو أنه قد ألقى بكل شيء بعيدًا ، ولم يحاول أبدًا التخلي عن تلك القناعات الراسخة. كان سوبارو ، الذي عرف أكثر من أي شخص آخر عن ضعف القلب ، عن الهزيمة ، والعجز بسبب لاعقلانية القدر ،هو الذي استطاع أن يفهم المعاناة التي مر بها ويلهيلم حتى نجح في تحقيق مشاعره القوية. “لقد تمسكت بعزيمتك حتى سقط الحوت الأبيض لأنك أحببت زوجتك حقًا. إذا ساعدت في ذلك ولو قليلاً ، فأنا سعيد. لست متأكدًا من أن هذا هو أفضل شيء لقوله ، لكن … تهانينا. و- أحسنت. ” “” مدفوعًا بكلمات سوبارو ، رفع ويلهيلم وجهه وعيناه الزرقاوان تتسعان. أجرى سوبارو مقارنات تعسفية بين ما شعر به وما تخيله ويلهيلم . لم يعتقد أن كلماته الموجزة منذ ذلك الوقت فقط يمكن أن تنقل كل ما يفكر به، ولكي يتحدث سوبارو كما لو أنه فهم على الأرجح لم يروق لـ ويلهيلم . لكن سوبارو لم يستطع كبح رغبته في قول ذلك على أي حال – كلمات لشكر ويلهيلم على حبه لزوجته الراحلة التي لا تزال تحترق منذ أربعة عشر عامًا ، وعلى جهوده ، واستمراره في محاربة القدر يومًا بعد يوم حتى قادته إلى النصر … “-أشكرك.” باختصار ، وبصوت مرتعش ، كانت هذه هي الطريقة التي أجاب بها ويلهيلم . بعد ذلك ، انحنى إلى الأمام قليلاً ، وبعد صمت دام عدة ثوانٍ ، وقف على قدميه. ثم حول نظره إلى كروش ، وعندما أومأت برأسه ، قال “لقد تلقيت إذن السيدة كروش . سيد سوبارو ، أضع هذا الجسد بين يديك. يرجى استخدامه على أكمل وجه لتحقيق هدفك “. “هذا مفيد للغاية ، لكنك جاد؟” عندما نظر إلى كروش للتأكد ، أمالت ذقنها وأومأت بشكل إيجابي. عندما نظر إلى ويلهيلم بكل جدية ، شعر كليهما بقوة الرجل وخوفه ، وعداؤه الذي لم يتضاءل على الرغم من إصابته بذراع واحدة. – بالنسبة لسوبارو ، كان تعاون ويلهيلم بمثابة أمنية تتحقق. في الوضع الحالي ، حيث كان يتوق بشدة لكل جزء من القوة القتالية لينضموا إليه ، أراد قوة شيطان السيف بما يكفي لـ تنبت يده من حلقه. ولكن حتى أحد الهواة مثله يمكن أن يرى أن إصابات ويلهيلم كانت خطيرة. في مواجهة شكوك سوبارو ، هزت كروش رأسها. “هذه ليست مشكلة … فيريس!” “نعم ، سيدة كروش !” عندما صرخت كروش بحدة ، بدا أن فيريس انزلق على الفور إلى المشهد ردًا على ذلك. مع الاسراع في خطوته ، اصطف جنبًا إلى جنب مع كروش ، وبينما كانت أذني القطة على رأسه ترفرف قليلاً ، قال ، “ما الأمر ، سيدة كروش ؟ فيري في منتصف الذهاب إلى كل مكان والقيام بعمل كبير ، لكن بالطبع سأعطي الأولوية لأي شيء يجب على الليدي كروش أن تطلبه مني قبل أي شيء آخر! ” “مرحبًا ، لا تسقط مسؤولياتك في منتصف الجملة!” صنع فيريس وجهه حزينًا ، عقب تعليق سوبارو حول تخلصه بسهولة من كل إحساس بواجبه كمعالج. كان لا يزال على هذا النحو عندما حدقت كروش في قوات الحملة وسألته “كم عدد الجرحى اللذين في خطر مميت؟” “أنا أعالج المصابين بجروح خطيرة ، لكن يمكنني القول بوضوح أن العدد المعرض للخطر هو صفر. كانت اسعافاتي الميدانية للمصابين ممتازة ، وأنا قط قادر، لذلك لا بأس في مدحي ، مواء “. مع وضع فيريس لإصبعه على خده ، وضع سوبارو يده على صدره في حالة ارتياح. على الأقل ، لا يبدو أن ريم كانت في خطر جسيم. لقد جعله التبادل بعد انتهاء المعركة يشعر بالراحة ، لكن سماعه مجددًا بأنها بأمان كان مصدر ارتياح. في غضون ذلك ، أومأت كروش وهي تداعب رأس فيريس. ”مفهوم. لذلك يمكن نقل الجرحى المتبقين. فيريس ، يمكنك ترك الشفاء الحالي كما هو .بعد ذلك ، سترافق سوبارو ناتسوكي وستكون حليفه “. “—أيه ؟!” كان سوبارو هو الذي رفع صوته متفاجئًا في الأمر الذي أصدرته كروش . كانت تصرف فيريس وتجعله يرافق سوبارو. هذا الأمر لا يعني شيئًا أقل من إعطاء الأولوية لحليفها ، سوبارو ، على حسابها جرحى الحملى. بالطبع ، سيعترض فيريس على قرار كروش بفصله عن كروش – ”مفهوم. سيرافق فيري سوباوو من هنا. سأضطر إلى شفاء العجوز ويل على الطريق على أي حال ، مواء “. “هذا سيسبب المتاعب بالنسبة لك.” “العجوز ويل هو الشخص الذي يؤرجح بسيفه ، وهذا يجعل مواقفنا متساوية، مواء؟” لم يكن هناك لف ودوران في كلمات هؤلاء الناس. قبل فيريس الأمر كما لو كان أمرًا طبيعيًا ، ولم يبدي ويلهيلم أي تعبير عن المفاجأة في الأمر أيضًا. لم يستطع سوبارو إخفاء حيرته من التفاعل بين الخادمين وسيدهم. مع وجود سوبارو في مثل هذه الفوضى ، ألقى فيريس عينيه عليه وقال ، “هذا يعني أن نصف الأشخاص المتبقين في القوة الاستكشافية يبدون بخير …؟ ما يقرب من عشرين شخصًا ، أعطي أم خذ؟ سوف يأتون للتعاون معك سوباو. اعتنِ بنا جيدًا “. “هذا هو الوضع غريب جدًا! أنت بخير مع هذا …؟ ” “بخير مع ماذا ، مواء؟” “ماذا تعني بماذا…؟أنا اقصد أشياء كثيرة. هل يمكنك الوثوق بأحكامي …؟ ” بقدر ما يتذكر ، بالعودة إلى العاصمة الملكية ، لم يكن هناك أي شخص كان على اتصال به وقد عمل على إحداث جروح له أكثر من فيريس. بغض النظر عن مدى ودودًا والابتسامة على وجهه ، وبغض النظر عن مدى روعة التعبير الذي يبديه ، فقد فهم سوبارو بطريقة ما أنه يشعر بازدراء عميق لضعف سوبارو. اعتقد سوبارو بطبيعة الحال أنه سيشعر بالتردد في متابعة مثل هذا الشخص ، ولكن … “ليس الأمر أنني أثق بك ، سوباو. إنني أؤمن بقرار الليدي كروش أن سوباو محل ثقة. ليس الأمر وكأنها مخطئة ، مواء؟ ” “أوه شكرا.” ضحك فيريس بصوت عالٍ ، كما لو كان يفرك أفكار سوبارو في وجهه. جعل هذا السلوك سوبارو يشعر بالذنب ، وبينما كانت كلماته عالقة في حلقه ، أعرب بطريقة ما عن شكره. تعمقت ابتسامة فيريس عندما أضاف بصوت خفيف ، “… إنه يشبه إلى حد ما … أنك تشعر بالاشمئزاز من الشخص الذي يشبهك كثيرًا.” “-؟ هل … قلت شيئًا للتو؟ ” ”ليس حقا؟ لا شيء – آه ، هذا صحيح “. بعد ترك العبارة غير الواضحة ضبابية كما هي، صفق فيريس يديه عمدًا وقال: “لقد نسيت أن أذكر ذلك ، لكن ريم ستحمل الحصن – أو بالأحرى ، ستعود إلى العاصمة مع الليدي كروش وتحصل على قسط من الراحة. أتفهمني، مواء؟ ” “-لماذا؟!” عندما أدلى فيريس بهذا الإعلان بغمزة ، نشأ صوت احتجاج قوي. جاءت تلك الصرخة من جهة الجرحى عندما سمعت ريم الحديث. وحدقت بقوة في فيريس حيث أكدت: “أنا – سأكون بخير. لماذا ، لماذا لا أكون مع سوبارو عندما يتجه إلى مثل هذا الخطر من الآن فصاعدًا …؟ ” “هذا ما تقوليه ، لكن جسدك لن يتحرك ، مواء؟ لقد قاتلت حوتًا واحدًا بنفسك ، وقمت بإطلاق السحر ذو المستوى العالي متتاليًا فوق ذلك … ريم ، جسدك مستنفد إلى حد كبير الآن ، ان الأمر كقشط قاع البرميل ، مواء. بصفتي معالجًا ، لا يمكنني السماح لك بدفع نفسك أكثر من ذلك. أتفهمين؟” “لكن!” كانت غير قادرة على قبول ذلك ، فمن المؤكد أن ريم كانت تريد النهوض والاحتجاج. ولكن عندما حاولت الجلوس ، لم تستطع وضع قوة في ذراعها ، ومع عدم قدرتها على دعم جسدها المهتز ، قامت بالتعثر على الفور. أسرع سوبارو إلى الأمام ودعم كتفها بلطف. “إنه أمر خطير للغاية … أتوسل إليك، افعلي كما يقول فيريس. لا تفعلي أي شيء مجنون “. “لكن – لا أريد هذا. هذا مؤلم. لا أستطيع تحمل ذلك.” عندما نظرت ريم إلى سوبارو ، الآن بجانبها ، ملأت دموع كبيرة عينيها الزرقاوين. لم تكن تخشى أن تترك وراءها. لا ، ما كانت تخافه أكثر من أي شيء آخر كان – “عندما تكون في محنة ، سوبارو ، أريد أن أكون الشخص الذي يقدم يدي بشكل أسرع من أي شخص آخر. عندما تتردد في طريقك ، أريد أن أكون الشخص الذي يدفع ظهرك. عندما تتحدى شيئًا ما ، أريد أن أكون بجانبك ، وأمنعك من الاهتزاز. هذا هو – هذا كل ما أتمناه. إذن أرجوك…” “لا داعي للقلق بشأن أي من هذه الأشياء.” “إيه؟” وبطبيعة الحال ، فإن صوت ريم الباكي وهي تنطق تلك الكلمات الجميلة قابله سوبارو بتعبير خجول على وجهه. داعمًا كتفها ، قام بضرب رأسها بلطف كما قال ، “لقد كنت تمسكين بيدي بلا توقف ، وقد دفعتِ ظهري (شجعته) مرات عديدة. عندما كنت أرتجف، كان مجرد التفكير فيك يتيح لي أن أتماسك بطريقة ما – لقد كنت تنقذينني طوال هذا الوقت “. “…آه…” “لا بأس يا ريم. سوف أنجح هذه المرة بطريقة أو بأخرى. انا بطلك. وقد قررت أن هذه هي الخطوة الأولى نحو اثبات ذلك. لذلك لا داعي للقلق “. عندما نظرت عيناها المرتعشتان إلى سوبارو ، احمر خديها. مع تعبيرها اللطيف هذا، كان سوبارو مبتسمًا تجاهها ، وكشف عن أسنانه وهو يبتسم بحماس. “مطاردة الحيتان انتهت بالفعل. أعتقد أن بطلك مشوش للغاية “. “سوبا … رو..” كانت غير قادرة على كبح جماح العواطف المتدفقة بداخلها ، وتعثر نداء ريم لاسم سوبارو في منتصف الطريق. في هذا الوضع، بدت وكأنها تتألم ، وكأنها تكبح نبضاتها مرارًا وتكرارًا ، وبعد أن تنفست عدة مرات ، الدموع التي لم تستطع كبحها تساقطت من زوايا عينيها. “-نعم. بطلي هو … الأعظم في العالم كله “. بكت بابتسامة على وجهها.

سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة

جمعت كروش الجرحى ، بما فيهم ريم ، ورأس الحوت الأبيض ، وغادرت تجاه العاصمة الملكية. رافق نصف القوة الاستكشافية المتبقية كروش والآخرين ، وذهب النصف الآخر مع سوبارو متجهًا إلى اقطاعية ماذرز . وتحت قيادة ويلهيلم وفريس، بلغت أعداد قوة الاستكشاف المرافقة لسوبارو أربعة وعشرين روحًا. كان ذلك إلى حد ما أقل من الأعداد التي كان سوبارو يأمل فيها ، لكنه كان مطمئنًا لقوتهم القتالية على الرغم من ذلك. علاوة على ذلك ، لم يرافقه أشخاص من قوة الاستطلاع فحسب ، ولكن أيضًا – “قائد القوات! ميمي! عملت ميمي بجد أيضًا! لقد عملت بجد بشكل لا يصدق! ” كان اثنان من أنصاف الوحوش يركبان النمور وهما يتشاجران بصوت عالٍ. كان أحدهم ريكاردو ، الذي تم شفاؤه بعد الانسحاب من خطوط المعركة بعد إصابته أثنا حماية سوبارو. والأخرى كانت ميمي ، التي لم تفقد أي من تصرفاتها الطفولية، حتى في خضم معركة كانت فيها حياتها على المحك. لم ينضم الاثنان فقط إلى سوبارو في المعركة ولكن انضم أيضًا الأعضاء العشرة الباقين على قيد الحياة من فرقة أنصاف الوحوش القتالية، الأنياب الحديدية. على ما يبدو ، كان الملازم الآخر ، هيتارو، قد تولى حماية الجرحى ، وعاد إلى العاصمة مع كروش . “بعد التفكير في الأمر ، كيف كان أخوكِ الصغير يتعامل معك عندما تكونين مليئةً بالطاقة؟” “هيتارو أضعف مني قليلا! يا إلهي ، انه مثير للشفقة! ” قهقهت ميمي وهي تضحك بصوت عالٍ وهي تسخر على ضعف أخيها الصغير. لكن سوبارو حكم أنه ربما كان مجرد المصير لكي يتمكن من تحمل أخته الكبرى. كانت ميمي من النوع الطفولي المتحمس الذي لم يستطع كبح نفسه وعدم الضحك أثناء المعركة – أو بتعبير أدق ، كانت ذات تفكير إيجابي للغاية ورأت المرح في كل شيء. سوبارو لا يمكنه مواجهة كل ذلك إلا في حسد. “حسنًا، لم أفعل الكثير في النصف الأخير من المعركة لركل ذلك الحوت ، لكن لا تقلق. فإن السيدة أناستازيا لطيفة تجاهي. لذلك، سأفعل أقصى جهدي من أجل المهمة الحقيقية القادمة “. “المهمة الحقيقية – انتظري ، هل تعرفين ما سأحاول القيام به …؟” قال سوبارو. “ستتقاتل مع الساحرة ، أليس كذلك؟” الكلمات التي قالها ريكاردو بهدوء جعلت حلق سوبارو يجف. بطبيعة الحال ، عندما كان يمسك بقوة بزمام باتلاش ، تنين الأرض الذي يحمل وزنه ، أحس أن التنين شديد السواد قد أثير قلقه قليلاً. برؤية جانب وجه سوبارو المتوتر هكذا ، كشف ريكاردو عن أنيابه الحادة وابتسم. “امضي قدما” وبنظرة ثابتة أكمل. “بالنسبة للتجار ، تأتي المعلومات في المرتبة الأولى ، لقد تم وضع رواتب لجمعها لسبب ما. ليس لدينا هذه الآذان للمزاح. إنهم يلتقطون الكثير من الأشياء ، وليس “نوباتك فقط”. (يقصد بالنوبات الذعر والصر اخ والانتباه) “هذا صحيح! ميمي رائعة! ” “لم أكن أتحدث عنك ، ران.” أثناء وقوفه على الجانب ، حك سوبارو رأسه ، وشعر بالدهشة من تصرفات أناستازيا السيئة. بعد قوله لهذا ، الآن بعد أن كانوا يثقون ببعضهم البعض بعد ذلك ، كان تبادل المعلومات مع ريكاردو والأنياب الحديدية أمرًا لا مفر منه. إذا كان ذلك ممكنًا ، فسيحب أن يستمع إليه الجميع ، بما في ذلك قوة الحملة الاستكشافية ، وأن يتحدث عن الأمور بشكل واضح. وإلى جانبهم ، رتب سوبارو كل ما يستطيع تأمينه قبل المغادرة ، على الرغم من أنه لم يكن يعرف ما إذا كان سينجح ، أو – “أوه ، يبدو أنه يمكننا الاجتماع.” “آه؟” بجانب سوبارو ، الغارق في التفكير ، نظرت عيون ريكاردو إلى الأمام عندما قال هذه الكلمات فجأة. سرعان ما تبعته نظرة سوبارو، لكنه لم يستطع رؤية أي شيء في ظلام السهول. كان غير قادر على رؤية ما يراه ريكاردو ، كل ما يمكنه فعله هو إمالة رأسه. “ليس لديك علم بشيء من هذا القبيل ؛ أستطيع أن أقول إنهم ينتظروننا. استرخ.” “هكذا يقول الرجل الذي يستطيع أن يفعل ما يريد ، شيش. أيها المرائي “. “مرحبًا ، إذا كنت ذو قوة حقًا، فتفاخر بها. – إن القدرة والرياء بعيدان بعض الشيء ، ولكن يأتي النصف الآخر من مجموعتنا الذي سينضم لنا يوجدون في الجانب من ذلك المنحدر “. “النصف؟” عقد سوبارو حواجبه على كلمات ريكاردو. كان يعلم أن النصف الآخر من الأنياب الحديدية قد رحل مع الجرحى إلى العاصمة الملكية ، لكن … “ما أقصده بالنصف ، هو كما سمعت وفهمت بالضبط. لقد أتينا بنصف الأعضاء فقط من “الأنياب الحديدية” لإسقاط الحوت الأبيض. النصف الآخر كان عليه أن يفعل شيئًا ما “. “فعل ماذا؟” “كان عليهم التأكد من عدم تدخل أي بشر آخرين على الطريق السريع في القتال ، أليس كذلك؟ لذا فقد تم إبعادهم عن الطريق السريع من الجانب الآخر. لقد شرعوا في قضاء الليلة الماضية بعيدًا عنا، لذلك لم تتح الفرصة لك لمقابلة أي منهم.” عند سماع تفسير ريكاردو ، فهم سوبارو ، وهز ذقنه. لم يكن سعيدًا تمامًا لأنهم لم يجمعوا كل قواتهم لإخضاع الحوت الأبيض ، لكنهم أعاروا ريكاردو وميمي ، قوتهم القتالية الرئيسية. بالنظر إلى أن فشل القهر قد يعني الإبادة الكاملة ، لم تكن أناستازيا مخطئةً في اتخاذ خطة احتياطية ضد هذا الخطر. لم يكن عليه أن يحب ذلك ليتقبله. لقد كان سوبارو حسودًا تجاه ذلك ، لأنه كان لديه أوراق قليلة في يده ولا توجد خيارات سوى رمي كل كروته بقوة كاملة. “إذن القادمون الآن هم بقية رفاقكم. من يقودهم؟ ” “الأخ الأصغر لميمي ، تي بي! يمكنه القيام بالهجمات المتزامنة مع ميمي مثل هيتارو! انه رائع!” نفخت ميمي صدرها وهي تجيب بفخر على استفسار سوبارو. وبمجرد سماعه ردها الغامض والحيوي ، كان لديه بعض المخاوف بشأن رفاقهم الباقين. “إيه ، لكن هذا الأخ الأصغر كان مطلق النار مباشرة. هل هذا الأخ الأصغر موقعه في العائلة بعد الأخت ، كم تملكين من أخوات ، أم أنهم خمسون …؟ ” “أتفهم سبب قلقك ، لكن هذا الأخ هو الأذكى بين المجموعة. هو المسؤول عن خططنا والمفاوضات ، وهو اليد اليمنى للسيدة. إنه خبير في الاعتناء بـ ميمي ، لذا فهو يأتي فوق هيتارو بالنسبة لي! ” “لا تقولي ذلك ، سأشعر بالسوء تجاه هيتارو …” جعلت التصنيفات المختلفة التي صرحت بها الأخت الكبرى والقائد من شخصية هيتارو شيئًا مأساويًا. في كلتا الحالتين ، وبوضع الشفقة عليه جانبًا ، تعزيزات الأنياب الحديدية كانت بشرى سارة. كان من الأفضل بالتأكيد التواصل معهم ، ثم التحدث مع الجميع والتفكير فيما سيحدث. وعقد جلسة استراتيجية تستهدف طائفة الساحرة – من المحتمل أن يكون ويلهيلم والآخرون من معسكر كروش قد توقعوا الظروف. كانت المشكلة هي كيف سيشرح سوبارو ذلك لهم. تمامًا كما هو الحال مع الحوت الأبيض ، كان عليه أن يشرح الأشياء دون أن يذكر “العودة بالموت”. “ولكن هذا أليس هناك شيء يجب عليك القيام به … مم؟ ” بينما كان دماغ سوبارو يتألم من التفكير، رأى مجموعة من اللايجر تثير سحابة غبار في الأمام. تمامًا كما قال ريكاردو ، كانت هذه هي مجموعة الأنياب الحديدية الأخرى التي اجتمعوا بهم. ومع ذلك ، شعر سوبارو بعدم الارتياح. “” مع وجود زاوية في رأسه تبث شعورًا بعدم الارتياح ، توترت عيون سوبارو ، ثم اكتشف المصدر. من بين مجموعة اللايجر ، كان هناك شخصية واحدة في المقدمة بخصائص تختلف عن تلك الموجودة من حوله. مع تضاؤل المسافة ، ومع وضوح تلك الخطوط الغامضة بشكل أفضل ، أدرك سوبارو أن تلك الخصائص هي تلك الخاصة بتنين الأرض. وكان على قمة تنين الأرض الأزرق … “لماذا أنت هنا؟” “هذا شيء لا يجب أن تقوله للتعزيزات. لكن ذاك أكثر ما يميزك “. توقفت كلتا المجموعتين ، وواجه سوبارو ، الذي كان لا يزال على تنين أرضه ، هذا الشخص. تم تمشيط شعره البنفسجي الباهت بدقة ، وكان يرتدي على جسده درعًا أبيضًا رسميًا لفرسان الحرس الملكي ، وكانت زوايا فمه ملتفة بابتسامة رقيقة. حدق سوبارو في ذلك الشكل الأنيق أمامه ، الذي كان مرتبطًا به من قبل الكارما – يوليوس جوكوليوس.

ترجمة فريق SinsReZero

الفصل6 الطريق إلى المنزل

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

2

”ريم! ريم ، افتحي عينيكِ …! ” ضم سوبارو الفتاة إلى ذراعيه بينما كان وجهه شاحبًا وهو يناديها بشدة. اتجه تنين الأرض إليهم مباشرة ، وشمهم بأنفه الأسود في تعبير قلق. ولكن في تلك اللحظة ، كان لدى سوبارو شعور بالتوتر الشديد لدرجة أنه لم يستجب حتى لأفعال تنين الأرض. – خطة سوبارو لجعل الحوت الأبيض يطارد رائحته وأن يسقط تحت الشجرة العظيمة كانت نجاحًا باهرًا. رفع البعض أصواتهم اعتراضًا على تلك الخطة، كانوا مترددين في اسقاط هذه الشجرة ذات القيمة التاريخية. لكن المرتزقة أنصاف الوحوش كانوا عقلانيين وليس لديهم مثل هذه الأفكار، لذلك عندما رأت كروش أن فعلتهم تلك كانت ضرورية، تحول الرأي بسهولة لتأييده. ووفقًا لذلك ، صاغ سوبارو الخطة ، وتمت العملية من خلال تحمل المخاطر الصغيرة في سبيل تحقيقها ، مما أدى إلى النجاح في المعركة بما قد يسميه المرء بـ لا يعلى عليه. ولكن إذا كان هذا هو الثمن الذي كان عليه أن يدفعه ، فهو لا يريد هذه الراحة او هذا النجاح. “هذا … ليس جيدًا … من فضلك ، ريم … إذا … لم تكوني هنا …!” أمام عينيه ، نامت ريم بهدوء وعيناها مغمضتان ، ولم تستجب لصوت سوبارو. لم يكن هناك ما يشير إلى الإرادة الواعية في أطرافها الضعيفة ، ويبدو أن الصوت الذي ينادي باسمها كتن يمر عبر أذنيها ، كان مجرد صراخ في مكان فارغ. – تحت المطاردة الشرسة من قبل الحوت الأبيض، ركضوا بينما كان الجذع الساقط من الشجرة العظيمة يلوح فوقهم. أصاب الوزن الثقيل للشجرة العظيمة الوحش الشيطاني بشكل مباشر ، مع اصطدام مدوي بالأرض وموجة صدمية جعلتهم يحلقون بشكل عشوائي في جميع أنحاء المنطقة – ووسط تلك العاصفة كان سوبارو وريم ، وهما يركضان جنبًا إلى جنب. لقد اجتاحتهم موجة الصدمة ، وفقدوا ثباتهم على المسار الذي كانوا عليه ، وتذكر سوبارو أنه كان محميًا بإحساس دافئ حوله أثناء ذلك. في اللحظة التي استوعب فيها هذا الشعور، كان هناك صوت هدير من تأثير الاصطدام الذي لا يصدق حيث تم ضربه على الأرض. كان الانزلاق الغامض في وعي سوبارو بمثابة إدراك أنه كان مستلقيًا على الأرض. ورفع رأسه، أدرك من احتضنه – وأن جسدها هو الذي احتضنه وحماه حتى النهاية. “… سوبا … رو ” “ريم— ؟!” مع ارتعاش جسدها، ارتجفت جفونها ، وانعكست صورة سوبارو في الوميض الخافت لعينيها. بدا في عينيها ضعيفًا جدًا ، كما لو كان يدرك دون وعي حقيقة ما كان يتجلى أمام عينيه ، عندها قال “أنا رائع جدًا … نعم ، هذا أنا بالفعل. أنت تعرفينني ، أنا سوبارو. ريم ، إن جسمك … ” “سوبارو … أنا سعيدة جدًا … لأنك بأمان …” اختنقت الكلمات في حلقه. بالنسبة لريم ، فإن رؤية سوبارو غير قادر حتى على إخراج الكلمات المعبرة عن قلقه عليها بالطريقة التي يريدها كانت تضحكها، كانت تبتسم له في ارتياح مرئي – كما لو كانت لا تهتم بـ إصاباتها ، فقد كانت سعيدة ما دام سوبارو آمن. “ماذا حدث لـ … الوحش الشيطاني …؟” “… قد اسقطناه. لقد نجحنا في ذلك. لقد نجحنا. كل شيء على ما يرام وأنا … لم أتأذى ، أيضًا … كل شيء … شكرًا لك … ” “هل هذا صحيح؟ ثم فإن المعلم روزوال و … السيدة إيميليا … يجب … بالتأكيد أن يكونوا بخير … ” “سوف ننجح. اتركي كل ذلك لي. لذا ، ريم ، ليس عليك أن تقولي أي شيء الآن ، فقط استريحي … لا ، لا … أغمضي عينيك … أوه ، ياللحماقة ، ماذا علي أن أفعل …؟ ” لم تكن بحاجة إلى إجبار نفسها على الكلام. ولكن إذا لم تتكلم ريم، فلن يتمكن من التخلص من قلقه. كان سوبارو متوترًا، كما لو أن قوة القدر القاسية قد تنتزع حياتها من بين يده. لم يكن يعرف ما يجب عليه فعله. لم يكن يعرف ما هو الأفضل لفعله. لا يكن سوبارو يعرف ماذا يفعل، لم يستطع المساعدة سوى في إمساك يدها واحتضانها بذراعه الأخرى بأقصى قوة ممكنة. “هذا … يؤلم ، سوبارو …” “اسف هذا خطأي. ولكن إذا لم أفعل هذا ، فسوف ينفجر فيّ شيء ما … ” ” لن أذهب … إلى أي مكان … سأكون بجانبك دائمًا، سوبارو … ” أعطت ريم سوبارو ابتسامة صغيرة ، مثل ابتسامة أم تعزي طفلًا كان غارقًا في البكاء ، عندما تركت القوة جسدها فجأة. جف حلق سوبارو خوفا حيث شعر أن جسدها يلين بين ذراعيه. سمع داخل أذنيه صوت نزيف الدم ، تاركًا وراءه أي شيء وكل شيء. “ريم…؟ ريم! من فضلك ، ريم … افتحي … عينيك … ” “بطريقة ما ، أنا أشعر بالنعاس … أنا آسفة. دعني أنام قليلاً ، وعندما أستيقظ … قريبًا ، من أجلك ، سأكون … ” “لا تهتمي بكل ذلك! لا داعي لفعل أي شيء. لا بأس إذا كنا معًا فقط … لذا أرجوك يا ريم …! ” على الرغم من أنها كانت بين ذراعيه ، إلا أن صوت سوبارو قد ارتفع، وحاول يائسًا التمسك بها عندما بدأت في الذهاب تدريجيًا بعيدًا. ومع ذلك ، على الرغم من أن ريم كانت أمام عينيه ، إلا أن صوته لم يصلها. “هل لي أن أقول شيئًا … أنانيًا؟” “…! قوليها ، قولي أي شيء! سأستمع إلى أي شيء ، وسأفعل أي شيء ، لذا …! ” بصوت مكسور ، وبنبرة واهية ، نظرت ريم إلى سوبارو ببعض الغموض. “أريدك أن تقول … إنك … تحبني.” أجبرت الدموع عيني سوبارو على الانفتاح وهو يهز رأسه. ثم شد وجهه بالقرب من وجهها وقال لها: “انا احبك.” “……” “أنا حقا أحبك. بالطبع أفعل … لا أستطيع … الحياة بدونك “. كانت تلك كلمات من اعماق قلبه. صب سوبارو كل مشاعره الحقيقية غير المبهرجة في الكلمات التي قالها في تلك اللحظة. لم يكن بإمكانه الوصول إلى هذا الحد بدونها. لم يكن يستطيع العيش بدونها. “آه … أنا سعيدة جدًا …” بعد سماع اعتراف سوبارو ، خرجت الدموع من عينيها المغلقتين. احمر خدي ريم فجأة لأنها قبلت بسعادة الكلمات التي قيلت لها. مع ذلك ، شعر سوبارو أن آخر قوتها قد تركتها بالفعل. “انتظري…” “أحبك يا سوبارو.” “لا تمزحي- ابقي معي! هل لن سأحصل على… شيء سوى الندم مرة أخرى ؟! ” لم يستطع تحمل مستقبل لم يكن لها فيه وجود. لقد فهم أن وجودها يلوح في الأفق قبل ذلك بكثير ، والآن ، أكبر بكثير. وهذا هو السبب… “لا أريد … أن أضحك وأتحدث عن المستقبل وأنت لستِ معي …!” “في هذا المستقبل ، هل يمكنني أن أكون بجانبك؟” “…بالطبع. لن أدعك تكونين في أي مكان آخر “. أغلق سوبارو عينيه ، ومسح الدموع الساقطة قبل أن يحدق مباشرة في ريم. ثم قال بحزم ، “أنت ملكي. لن أسلمك إلى أي شخص “. “- سأعتبر ذلك … بمثابة التزام.” “هاه؟” فجأة ، أطلق سوبارو صوته مثل أحمق في الرد التلقائي لها للغاية. أثناء قيامه بذلك ، فتحت ريم ببطء عينيها التي ظلت مغلقة طوال ذلك الوقت ، وشرعت في الجلوس داخل ذراعيه. ثم ، مع صعق سوبارو ، الغير قادر على فهم الموقف ، مالت برأسها وابتسمت له. “لقد وعدتني أنني سأكون بجانبك ، سوبارو … لا يمكنك استعادة وعدك الآن.” أين ذهب مشهد موتها…؟ بطريقة مداعبة ومازحة ، أغلقت ريم إحدى عينيها ولمست شفتي سوبارو بلطف. باستسلام، تراجعت قوة سوبارو من كتفيه إلى أسفل بينما كان يسقط على الأرض. “لماذا … أنت ، أنت … أنت!” “نعم ، أنا ريم الخاصة بـ سوبارو. بالاسم والواقع “. بسماع ردها التلقائي، الذي أصبح الآن أكثر جرأة ، لم يستطع سوبارو اكمال كلماته. ومع ذلك ، حتى لو كان مشهدًا يجب أن يرتجف فيه من الغضب ، فإن حقيقة أن الفتاة أمام عينيه بأمان هي المهمة ، مما جعله سعيدًا جدًا للقيام بذلك الوعد. “لقد عبّر كلانا عن مشاعرنا الحقيقية ، لذا فإن في أفعالك مبالغة حقًا …”. “الفتيات قويات عندما يكن صادقات بشأن الحب ، سوبارو.” شعر سوبارو بالارتباك بسبب عدم وجود نية لريم لإخفاء حبها له. كان ذلك أكثر إحراجًا من أي شيء آخر ، احمر وجه سوبارو عندما أطلق تنهدًا صغيرًا واعترف “… إذا كنتِ قد متِ ، فقد كنت على وشك الموت أيضًا.” “أنا امرأة محظوظة لأنك تهتم بي كثيرًا.” “أنا أيضا لا أمزح.” ردت ريم بابتسامة صغيرة ، لكن سوبارو رد بابتسامته الحقيقية المليئة بالمشاعر. إذا فقد سوبارو ريم ، فمن المؤكد أنه سيحاول فعل ذلك مرة أخرى. حتى لو لم يتم منحه فرصة القيام بأي شيء ، فلا شك في أنه كان سيحاول على أي حال. كان هذا هو حجم المكان الذي احتله الآن وجود ريم في قلب سوبارو. “أنا بالتأكيد لا يجب أن أموت ، إذن.” “أنتِ على حق. لن أدعك تموتين ، حتى لو قتلني ذلك “. واجه سوبارو وجهها، وتلامست جباههم عندما نظروا إلى بعضهم البعض من مسافة قريبة جدًا. حدّقت ريم بعشق في عيني سوبارو ، وكان من الصعب على سوبارو البقاء بقربها بما يكفي لدرجة أن أنفاسهما تلامست. وبطبيعة الحال ، انجذب نظره إلى شفتيها الوردية ، وشعر أن قلبه ينبض بشكل أسرع قليلاً. “- هل يمكنكما أن تختتموها بالفعل ، ميااو؟” بدا فيريس غاضبًا من مشاهدتهما من بعيد بينما كان الاثنان يتغازلان ، واندفع لكسر تلك اللحظة في أهم منعطف. على ما يبدو ، كان يشاهدههم بالفعل طوال الوقت. كان سوبارو على يقين من أنه فعل ذلك عن قصد.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط