نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 8.1

الفصل 1- الكفاح لصنع ثغرة

الفصل 1- الكفاح لصنع ثغرة

الفصل 1: الكفاح لصنع ثغرة

“إذا كان أصغر شيء مختلفًا ، فربما نكون جميعًا في عداد الأموات. كلنا ما زلنا هنا بعد أن نجونا من قتال من هذا القبيل. إذا كان هذا هو الحال ، فلنتجاوز واحدًا آخر “. “- ؟!” “دعونا نفوز بمثل هذا الانهيار الأرضي الذي لن يموت فيه أحد منا. سأتأكد من أن الجميع سيعيش وسيعود إلى المنزل. لقد تغلبنا بالفعل على وحش مثل الحوت الأبيض . لن نخسر أمام أتباع الساحرة “. كانت هذه الأوهام المثالية لشاب لم يستطع فهم حقيقة الوضع. بغض النظر عن انه ليس لديه أي ميزة ، كانت الخسائر جزءًا لا مفر منه من المعركة. عرف سوبارو ذلك ، وفهم المحاربون ، بكل خبراتهم ، أفضل بكثير مما فعل. لأنهم فهموا أن داخل قلوبهم شيء منفصل عن عزم السير نحو الموت: قبول الموت. أراد سوبارو تحدي عزمهم على الموت على وجه التحديد لأنه لاحظ هذا الظن بداخلهم. “سوف نتأكد من عدم وفاة أحد. الموت أمام حثالة مثل هؤلاء مجرد غباء “. سوبارو كانت خائفًا من الموت. الموت قد حطم حياته باستمرار بشعور لا يطاق من الخوف والخسارة. كان يعتقد أن الأمر كذلك بالنسبة للجميع ؛ لقد افترض أن هذا هو ما يجب أن يكون عليه الأمر. سوبارو ، الذي عانى من الموت أكثر من أي شخص آخر عبر العودة للحياة ، لم يرغب في أن يعرف أي شخص آخر كيف كان الأمر. هذا هو السبب في أن كل عمل قام به كان رفضًا له. كانت كلماته الأخيرة في ختام اجتماع “اصطياد طائفة الساحرة بكل بساطة” شديدة الانفجار. تجاه أعضاء المجموعة المجتمعين ، رفع سوبارو يده ، وفتح فمه وهو ينظر إلى وجوه الجميع. بعد كل شيء ، قيل له إنه لا ينبغي للرجل يحني رأسه بسهولة – وأن ينظر في أعين الناس عند تقديم الطلب. “في هذه الحالة ، سوف أمضي قدمًا وأسألكم فورًا – اسمحوا لي أن أتشبث بكم يا رفاق بينما أعتمد عليكم في كل شيء.” ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بدأ ناتسكي سوبارو الاجتماع الاستراتيجي الذي أطلق عليه اسم “كيفية اصطياد أتباع الساحرة دون عوائق”.
كان ذلك الاجتماع قبل الفجر في سهول ليفاس.
اجتمعت مجموعة من حوالي خمسين محاربًا ومرتزقة معًا.
كان الوقوف وأن في اهتمام الكثير من الأشخاص أمرًا صعبًا بعض الشيء على أعصاب سوبارو.
كان هؤلاء الأشخاص أمامه أكبر سنًا و جنودًا قدامى و مرتزقة من أنصاف البشر.
من منظور سوبارو ، كانوا من عالم مختلف. وباستثناء ظروف محددة للغاية ، لم يكن لدى سوبارو أي فرصة ليلتقي بهم في الظروف العادية.
والآن ، كان هؤلاء السكان الأصليون لعالم غير عالمه الأصلي يجلسون في دائرة مع وجود سوبارو في المركز.
يبدو ان اتخاذه لطريقه المتعرج قد أكسبه قيادة مثل هؤلاء الناس، والذي عاث عاصفة من القلق والضعف في قلب سوبارو. لكن شغفه وإرادته للقتال كانوا شديدين.
“أيها الرفاق…”
كان المشهد أمام عيني سوبارو هو ما كان يتوق إليه في كل مرة واجه فيها “العودة للحياة بعد الموت” ، وهو أمر بدا شبه مستحيل لتحقيقه.
أدت استعدادات سوبارو القلقة واحترامه المتدني لذاته إلى ظهور دافع كبير ليتقدم للأمام لدرجة أنه كان مؤلمًا تقريبًا ؛ لم يكن يريد أن يكون خذلانًا لعدد لا يحصى من الأشخاص الذين دعموه حتى الآن.
لقد انتقد نفسه على هذا الأمر بقسوة أكثر مما يمكن أن ينتقده أي شخص آخر.
“-”
“ما هذا ، سوبارو؟ لماذا صمت فجأة “.
عندما وضع سوبارو قبضته على صدره لتشجيع نفسه ، نادى عليه شخص يراقبه من الجانب.
كان الرجل الآخر هو الذي برز حتى بين كل الرفاق الموجودين ، كان رجل رائع يرتدي زي أحد فرسان الحرس الملكي – يوليوس جوكوليوس.
“لا أعتقد أنك بدأت تشعر بالبرد، لكن … الوقت هو جوهر المسألة الآن. لقد قلت بنفسك أنه لا توجد لحظة لنضيعها، أليس كذلك؟ ”
“نعم ، أجل ، أعلم ذلك. لست بحاجة إلى مهاجمتي في كل مرة. إن ما أود قوله حاليًا هو شيء مهم، لذلك كنت أفكر فقط في كيفية قوله على أفضل وجه “.
“مثل هذا القلق غير ضروري. الجميع هنا يعرف بالفعل كيف تتصرف قبل أن تسبب المشاكل لعدد كبير من الأشخاص. لا داعي للقلق وكن ببساطة على طبيعتك “.
“جاه-ها-ها-ها! بالتأكيد أنت محق يا يوليوس! مرحبًا ، أخي ، لقد نال حقًا! ” “غرر…!”
انتفخ الوريد على جبهة سوبارو حيث تم فضح أحلك مشاعره في العراء.
انطلق ريكاردو ، قائد فرقة المرتزقة التي تسمى الأنياب الحديدية ، في الضحك مع انتشار التعبيرات الودية بين فرسان قوة الحملة الاستكشافية.
على ما يبدو ، فإن أخبار إذلال سوبارو في القصر الملكي قد انتشرت إلى أبعد مما كان يعتقد.
“هذا مهين جدا …!”
“نعم ، نعم ، يكفي الآن الشعور بالخجل من نفسك! سوبارو ، من واجبك أن تعمل بجد لتنظيف ماضيك حتى تتمكن من العيش بدون خجل ، أليس كذلك؟ ويوليوس ، أتفهم رغبتك في دعمه ، لكن فكر في الطريقة التي تقول بها الأشياء! ”
“يبدو أنك أسأت الفهم ، فيريس. لم يكن لدي مثل هذه النية. بالتأكيد ، سيكون يومًا سعيدًا له إذا أصبح متحدثًا أفضل “.
“لديك حقًا طريقة ملتوية للقيام بالأشياء …”
تنهد فيريس ، وبدا منزعجًا تمامًا من رد يوليوس الساخر.
من خلال رؤية رد فعله ، فهم سوبارو أخيرًا الغرض من أقوال وأفعال يوليوس . هذا فقط أعطاه نفس المشاعر مثل فيريس ، رغم ذلك.
“توفير وقت لمزاح صغير جيد. بعد قولي هذا ، أعتقد أنه يجب علينا أخيرًا التعامل مع الموضوع المطروح أمامنا. يجب أن تكون أولويتنا هي وضع التدابير المضادة ضد طائفة الساحرة “.
كان ويلهيلم ذو المظهر الجاد هو الذي سحب المحادثة من الظل.
من بين جميع الموجودين، توقع سوبارو أن يستفيد أقصى استفادة من شيطان السيف ، على حد سواء عقليا ومن ناحية القوة القتالية.
لقد تعاون سوبارو معه في قتل الحوت الأبيض ، العدو اللدود لذلك لمحارب المسن لمدة سنوات عديدة. في المقابل ، منح شيطان السيف قوته لسوبارو دون تحفظ.
انضم الناجين من قوة الحملة الاستكشافية الحوت الأبيض إلى سوبارو وويلهيلم بالإضافة إلى تعزيزات الأنياب الحديدية. هؤلاء الأفراد الخمسون شكّلوا تحالف لصد أتباع الساحرة ، والذي من شأنه أن يمثل تحديًا لهم.
“حسنًا ، منذ أن طلب ويلهيلم ولأن هذا المزاح مضيعة للوقت ، سأصل إلى صلب الموضوع. إن موضوع المناقشة اليوم هو “صيد أتباع الساحرة” بشكل بسيط … المحتويات الفعلية بسيطة جدًا. كما هو الحال مع أي شيء آخر ، فإن الأساليب الأبسط تعطي نتائج أكثر قوة “.
”ذلك منطقي. ما هي خطتك إذن؟ ”
“ماذا لو نركلهم في مؤخراتهم – سنتخذ ضربة استباقية لأخذ رأس قائد العدو والنصر معها.”
“………”
أرسل استنتاج سوبارو لمحة خافتة من المفاجأة بين الحاضرين.
كانت كلماته هي تعريف جديد للجرأة.
ينتمي “رأس القائد” إلى أحد مطران الخطايا السبع المميتة الذي يقود طائفة الساحرة.
“حسنًا ، هذه بالتأكيد خطة بسيطة. بافتراض أننا نجحنا في ذلك ، ستكون ضربة كبيرة للطائفة “.
وسط عدم ارتياح المجموعة، كان ريكاردو أول من تحدث بإعجاب.
أظهر نصف الوحش أنيابه وهو يبتسم ، وهو يلامس أسنان الكلب الحادة خاصته بإصبعه وهو يتكلم مرة أخرى.
“هذا إذا تمكنا من تحقيق ذلك ، على الرغم من ذلك. أي شخص سيستمع لكلماتك سيعتبره مجرد حديث كبير ورياء. لا يمكننا الاعتماد على دجاجاتنا قبل أن تفقس “.
كان ريكاردو أول من أظهر أنه يفهم هدف سوبارو ، لكنه حرص أيضًا على توخي الحذر.
قام سوبارو بضرب صدره رداً على ذلك وتابع على الفور.
“بالطبع لدي خطة. لقد أثبتت أنني لست متهورًا بما يكفي لاصطياد حوت بدون صنارة، أليس كذلك؟ ”
“يا رجل ، أنا أصدقك بالفعل. لهذا السبب أريد سماع خطتك ، فهمت؟ ”
بينما كانت سوبارو ممتلئًا بالثقة ، دفعه ريكاردو إلى الاستمرار في شرحه.
أدرك سوبارو أن الآخرون يشاركون ريكاردو نفس المشاعر عندما رأى كيف اقتربوا ، منتظرين بفارغ الصبر تفاصيل خطته.
“حسنًا ، سأشرح جزءًا واحدًا في كل مرة. أولاً ، تستهدف طائفة الساحرة مجال ميزرس ، حيث توجد إميليا. هذا يرجع إلى جميع أنواع المعلومات الأساسية. سنترك الأمر عند هذا الحد الآن ، حسنًا؟ ”
“إذن هذه هي تفاصيل البداية؟ ممتاز. في الحقيقة ، توقعنا أنه من المحتمل أن تقع حادثة تتعلق بـ طائفة الساحرة في مجال ميزرس. لا يمكن اعتبار ظهور الحوت الأبيض في نفس الوقت على أنه مجرد مصادفة “.
“إذن ماذا … استخدمت طائفة الساحرة الحوت الأبيض لإغلاق الطريق السريع بضبابه وعزل مجال ميزرس ، مواء؟ يبدو أن الطائفة تتصرف بجدية. حسنًا ، بالنظر إلى عقيدتهم ، فإن هذا يكاد يكون بديهيًا “.
عندما بدأ سوبارو في شرح الموقف ، أضاف كل من يوليوس وفيريس أفكارهم.
على ما يبدو ، على الرغم من أن طائفة الساحرة كان لا يزال يتعذر فهمها في كثير من النواحي ، إلا أن الأنشطة الغامضة للمتعصبين كانت مدعومة بالعداء المتفشي تجاه أنصاف الجان.
بالنظر إلى ذلك ، كان الهجوم الحالي على أراضي ميزرس بلا شك بسبب الإعلان عن مشاركة إميليا في الاختيار الملكي.
هذه القسوة العشوائية ستؤدي في النهاية إلى مقتل القرويين.
” طائفة الساحرة تسعى خلف حياة إميليا. لكن هذا لا يعني أنهم سيتجاهلون البشر القريبين منها. إنهم لا يميزون – سيقتلون النساء والأطفال بدون رحمة “.
“ليس هناك مجال للشك في هذه النقطة ، مهما كانت بغيضة.” أومأ يوليوس برأسه موافقًا سوبارو.
لم تكن هناك أي مفاجأة في عينيه – فقط السخط والغضب. كانت قدرة طائفة الساحرة على الشر معرفة شائعة في هذا العالم ، بعد كل شيء.
“أريد أن أنقذ إميليا ، والناس في القصر ، وجميع القرويين بالطبع. الآن ، فكرت في نقل كل شخص في المنطقة إلى القصر والتحصن هناك ، ولكن … ”
“ضد طائفة الساحرة ، الذي يمكن لأعضائها الظهور في أي مكان دون أدنى تحذير ، يبدو أن الاحتماء في مكان واحد خطة سيئة.”
“نعم ، سنقوم بتخطي ذلك.”
كان الهدف من التحصن هو الحفاظ على سلامة قوات والأمل في تحقيق نوع من النصر الوشيك.
لم يكن بإمكان قوة سوبارو الاعتماد على وصول التعزيزات ، لذلك لم يكن خيارًا متاحًا.
إلى جانب ذلك ، فإن إضاعة القوة القتالية الموجودة حاليًا في يد سوبارو في معركة دفاعية من شأنه أن يهدر بحماقة الميزة الوحيدة الواضحة التي كان يمتلكها.
المعلومات التي حصل عليها من “العودة للحياة” ستكون عديمة الجدوى لأن الأحداث تباعدت بشكل كبير.
إذا دخلت مجموعة مسلحة في القصر ، فمن المحتمل أن يقوم بيتيلغيوس بمراجعة خططه. قد يغير طريقة الهجوم ، أو حتى يلغي الهجوم تمامًا.
علاوة على ذلك ، إذا كان على سوبارو تعظيم قيمة ما حصل عليه من خلال العودة بالموت –
“- نحن بحاجة لملاحقة طائفة الساحرة الكامنة في الغابة قبل أن يكتشفوا ما نحن بصدد القيام به. بينما هم مستعدين للهجوم أولاً ، علينا أن نضرب حتى قبل ذلك ، وسحقهم “.
“أنا أقدر حماستك ، المواء ، ولكن كيف نجد أتباع الساحرة المختبئين في الغابة؟ لم ينجح أحد في التقاط ذيلهم خلال أربعمائة عام. نحن بحاجة إلى شيء لنتتبعه “.
“نعم ، بخصوص ذلك …إنها قصة قصيرة طويلة ، إنه مثل صيد الحوت الأبيض.”
“مواء…؟”
جعل تفسير سوبارو الغامض عيون فيريس الكبيرة والمستديرة تتوسع بشكل أكبر.
“لقد استخدمت رائحتي لجذب الحوت ، أليس كذلك؟ يمكنني أن أفعل نفس الشيء مع طائفة الساحرة أيضًا “.
“…”
“نعم ، هذه الحالة التي لدي هي بالفعل مخيفة. إنه ألم حقيقي في المؤخرة “.
“…”
“ها ها ها ها…”
كانت ضحكة سوبارو الجافة هي الصوت الوحيد في الأجواء الصامتة.
عندما سكت، طاف هواء غير مستقر فوق السهول. نظر إلى وجوه من حوله ، متسائلاً كيف سيردون على خطته التي طال انتظارها.
سوبارو نفسه لم يستطع تفسير ذلك بشكل أفضل. لم يكن لديه أي سبب يفسر سبب قدرته على إغراء الوحوش الشيطانية وزملاؤه السحرة بسبب رائحته الجسدية.
كل ما يمكنه فعله هو التعرف على الحقيقة وتقبلها ، هكذا هي الأمور.
في يوم من الأيام ستصبح الحقيقة وراء ذلك واضحة ، ولكن حتى لو كان هناك سبب رهيب لكل ذلك، فإن أفضل شيء يمكنه فعله الآن هو الاعتماد على المتاح. بالتالي-
“كنت أعرف مقدما أن قصتي لن تبدو مقنعة للغاية.”
استطلع سوبارو الفرسان الصامتين وأنصاف الوحوش، وتحدث عن الحقيقة بأكثر الطرق صدقًا التي يمكن أن يفكر فيها.
“أعتقد أن وصفه بأنه كلام مجنون ، وأشياء لا تصدق ، هو تقليل لمقدار الجنون لدي. لكن مازال…”
“سيد سوبارو.”
“…أرجوك صدقني. لقد قلت الكثير من الأشياء الغبية في حياتي ، لكنني كنت أعني كل ما قلته لك للتو. هكذا قررت، ولهذا أريد مساعدتك “.
حتى تلك اللحظة ، كل من حول سوبارو قد تواصلوا معه مرة تلو الأخرى ، فقط لكي يرفضهم ويدوس على مشاعرهم. لقد أدرك هذا الآن فقط أنه كان يواجه أول تحدٍ حقيقي له.
كان سوبارو عاجزًا وجاهلًا قبل المهمة التي تلوح في الأفق أمامه.
أن يحقق ما يريد من تلقاء نفسه ، سيكون ذلك مستحيلًا.
احتاج إلى مساعدة الآخرين – احتاج المساعدة من الجميع.
“لدي رأس واحد فقط ، لذلك هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أطالبكم به. ولكن إذا لم يحقق هذا الرأس المنفرد شيئًا، فسأحني رأسي عدة مرات كما تريدون، لذا من فضلكم، أقرضوني قوتكم “.
“…”
ناشدهم سوبارو ، وخفض رأسه ليراه الجميع.
أولئك الذين حول سوبارو كانوا صامتين. كان الصوت الوحيد هو صوت الرياح التي تعبر السهول. بعد عدة لحظات ، كان أول من تحدث هو نصف وحش صغير ، ملازم من الأنياب الحديدية يُدعى T.B(ٍادع أسمه كما هو لأن لم أجد ترجمة أفضل له).
بوجه رائع ، قام بتعديل وقفته وحدق مباشرة في سوبارو.
“أنا أفهم ما تحاول قوله. ومع ذلك ، إذا طلبت منا أن نصدقك دون أي أساس لـ … جاه ؟! ”
“ما الذي يقلقك ، T.B؟”
في منتصف محاضرته لـ سوبارو ، قوطع T.B بضربة واحدة من أخته الكبرى ميمي ، التي كانت تقف في مكان قريب. صفعت ظهره ، وبينما كان شقيقها الأصغر يتأوه ضحكت ببراءة.
“السيد هنا عمل بجد بالفعل لإنزال تلك السمكة الكبيرة ، كما تعلم! لن يحاول أي شخص عمل بجد أن يخدعنا ، لذلك لا بأس! ”
“أ-أختي ، هل يمكنك أن تكوني هادئةً من فضلك ؟! هذا الأمر مهم للغاية – ”
” أنت تحاول دائمًا أن تكون شريرًا … انتظر ، هاه؟ كرو؟ كرو؟ كروفتي…؟ ”
“شريرًا؟”
“هذا هو الأمر! لن تكبر إذا كنت تفعل ذلك طوال الوقت! ”
وبّخت ميمي بصراحة أخيها الأصغر الملئ بالدموع. ثم حولت بصرها من T.B الحزين ، وأشارت إلى سوبارو.
“لم تقاتل تلك السمكة الكبيرة من قبل ، T.B! لذلك إذا كنت لا تستطيع الوثوق بالسيد هنا ، فقط ثق في أختك الكبيرة! ”
“-”
“الأخت الكبرى تؤمن بالسيد ، لذا بما أنك تؤمن بـ الأخت الكبرى ، يمكنك الوثوق بالسيد ، أليس كذلك ، TB؟ علاوة على ذلك ، سوف تحمي ميمي T.B مهما حدث! ”
نفخت ميمي صدرها وهي تتحدث بثقة.
على الرغم من أن كلماتها فاجأت T.B ، إلا أنها أقنعته على الفور.
العداء الذي أظهره في وقت سابق استنزف من وجهه. جعل مشهد الأشقاء الآخرين يتخذون عن غير قصد ابتسامات واسعة.
وسط تدفق غير متوقع من الضحك ، أمالت ميمي رأسها بنظرة فضوليّة وسألت ، “ماذا؟”
“ناه ، لا تقلقي. كان ذلك مثاليًا. لقد قلت ذلك بشكل رائع. ”
خففت عيناه ، وربت ريكاردو على رأس ميمي بشدة لدرجة أن كفه الضخم بدا وكأنه سيفرقع رأسها على الفور.
“لا تزال هناك أشياء تزعجني ، ولكن إذا وصلت إلى هذا الحد ، فلن نشك في إخواننا الآن. لقد عبرنا هذا الجسر منذ فترة طويلة “.
اتسعت عيون سوبارو عند سماع الكلمات غير المتوقعة.
ثم ، في اتفاق واضح مع ريكاردو ، تقدم ويلهيلم إلى الأمام. “سيد سوبارو ، لا ينبغي للرجل أن يخفض رأسه بخفة. في الواقع ، من غير المقبول تجنب مقابلة عيني الشخص عندما تطلب شيئًا منهم – لو نظرت ، لكنت لاحظت ذلك بنفسك بالتأكيد الآن “.
حثت الكلمات الجليلة لشيطان السيف سوبارو على رفع ذقنه والنظر حوله.
أثناء فحصه لوجوه المحيطين به ، أدرك سوبارو أن مشاعرهم لم تتغير. لم يكن هناك أي شيء مختلف بهم منذ بدء المناقشة –
“أنت تعرف ، مواء ، يضعنا ذلك في مأزق إذا فعلت كل شيء بمفردك مثل هذا. ليس الأمر كما لو أن أي شخص يعتقد أن قصتك كذبة ، سوباو “.
بنظرة خافتة ، مرر فيريس إصبعه من خلال فروه وهو يتحدث.
أثبت عدم وجود اعتراضات على موافقة جميع الحاضرين. تحت نظرة سوبارو ، حافظ يوليوس على وسامته الأنيقة المعتادة وهو يقف مستقيماً.
“إلى جانب ذلك ، سوباوو ، خطتك وخدعك هي التي حسمت القتال مع الحوت الأبيض . كانت الليدي كروش هي التي اختارت أن تراهن على ذلك … مما يعني أن الشك في سوباو هو نفسه الشك في ليدي كروش ، ولا توجد طريقة يمكن أن يفعل فيري مثل هذا الشيء “.
“هذا شيء شبيه جدًا بما سيفعله فيريس ، لكن السير سوبارو اكتسب ثقتنا ببساطة من خلال أفعاله. هذه هي الحقيقة الواضحة التي يعرفها كل من شهد تلك المعركة “.
“م-مهلًا، الرجل القديم ويل ؟!”
“بالطبع ، أنا مشمول في ذلك.”
كان فيريس متوترًا بشكل واضح ، وكان صوته صاخبًا ، لكن ويلهيلم أومأ برأسه بقوة في اتجاه سوبارو ، ولم يلتفت إلى فيريس.
مثل هذا الاحترام والتقدير غير المتحفظ جعل خدود سوبارو تسخن لأنه كان يقدر الأجواء المحيطة.
“أنا غير بارع جدا … أعتقد أنني سيء في قراءة الغلاف الجوي أكثر من أي وقت مضى.”
“أعتقد أن الجو هو شيء يجب أن يتنفسه المرء ، لا أن يقرأ؟”
“اسكت! كنت أعرف ذلك بالفعل! وكلما قل ما يمكنك قراءته كلما زاد هوسك به! ”
جعل تعليق يوليوس صوت سوبارو خشنًا لأنه أزال كل المشاعر الزائدة بداخله.
لقد أحرج نفسه مرة أخرى دون داع.
كل الأشياء التي تم أخذها في الاعتبار ، على الرغم من ذلك ، لم يكن سعرًا سيئًا ل يدفعه.
“ثقتنا بك هي نتيجة إنجازاتك ، سيد سوبارو.”
على الرغم من عدم تمكن سوبارو من توضيح أسبابه بشأن مثل هذه الخطة المهمة ، إلا أنه فعل ما يكفي لكسب ثقتهم. تمامًا مثلما فعلت ريم وصدقته بطريقة ما ، على الرغم من أن محتويات كلمات سوبارو ربما تكون قد توقفت مؤقتًا ، إلا أنهم لم يشكوا في دوافعه.
كانت الطريقة المناسبة لشخص عاد بالموت ، ويحمل معلومات من عالم ضائع ، ليتعايش مع الآخرين – وفي تلك اللحظة ، شعرت سوبارو كما لو أن كل شيء قد اجتمع ، أمام عينيه مباشرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عندما استقبله الرجل المجنون بقوس عميق وضحك فخم ، وضع سوبارو يده على صدره. عندما وقف أمام بيتيلغيوس ، عدوه اللدود ، أدرك أنه كان هادئًا للغاية. “هذا غريب…” كان هذا هو العدو الذي كان يكرهه كثيرًا ، والذي امتلئ برغبته في قتله ، العدو الحقير الذي كان سبب كل ويلاته. لقد كان غاضبًا من أنه سيكسر رقبة الرجل بيديه ، أليس كذلك؟ ومع ذلك ، بوجود هذا الشرير الشيطاني أمامه في تلك اللحظة بالذات ، تم احتضان سوبارو بالراحة. “أرحب بك ، أيها الطفل الحبيب ، المستفيد من صالحها! مرح … آه ، رائع! يا لها من أعماق الحب التي اجتمعت فيك! يا لها من ارتفاعات من الحب ملفوفة حولك! يا لها من حرارة يعانقك بها الحب! أنا شاكر جدًا لك أنا حقًا ، بصدق ممتن !! ” أمام سوبارو ، تحركت مشاعر عميقة فيه ، سرعان ما اقتحم بيتيلغيوس في الجنون. نتف من شعره وخدش ظهر يده وسال الدم. كان المجنون غارقًا في عجزه عن الاحتفاظ بمشاعره الشديدة بداخله. في المرة الأولى ، رأى سوبارو جنونه في خوف ؛ في المرة الثانية شاهده في عداء. رآه سوبارو الآن للمرة الثالثة. أخيرًا ، ما شعر به لم يكن شعورًا مقرفًا حقًا ؛ بدلا من ذلك ، شعر أن هذا هو بالضبط ما كان عليه المجنون. في الوقت نفسه ، كان متأكدًا من أن طرق بيتيلغيوس لن تتوافق أبدًا مع طرق الأشخاص العاديين. “-” دون تفكير ، شد سوبارو خده ، ثم أخذ نفسا عميقا. بعد أن هدأ نفسه ، لوح بخفة تجاه بيتيلغيوس ، مقدمًا أكثر الابتسامة ودية يمكنه اتخاذها. ” لم أكن أتوقع مثل هذا الترحيب الكبير. يجب أن أقول ، كل هذا لا يبدو حقيقيا … ” “هذا متوقع! بالنسبة للكثيرين ، تأتي البداية بمثابة مفاجأة. يمكن لأي شخص أن يدرك يومًا معينًا ، “أنا محبوب”. وبمجرد أن تدرك ذلك للمرة الثامنة ، لا يمكنك ترك هذا الحب يذهب – نعم ، لأن الحب هو كل شيء !! ” عندما سعى سوبارو إلى مكان لبدء حديثه ، أكمل بيتيلغيوس بشغف المحادثة. نشر ذراعيه الملطختين بالدماء على نطاق واسع ، وأشاد برؤيته المجنونة للحب – الملتوية للغاية ولكن الصريحة. “من أجل الحب! من أجل الحب الممنوح لنا! أنا ، لا يسعنا إلا أن نرد باجتهاد! وعليه ، فإننا سندبر المحاكمة ، المحنة! لإعطاء معنى للصالح الذي أعطته الساحرة لهذا العالم ، لهذا العصر ، لي! من أجل الحب ، من أجل الحب من أجل الحب من أجل الحب من أجل الحب! ” “لذا لا يمكنك أن تكون كسولًا حيال ذلك. يجب أن تكون مجتهدًا لتسديد هذا الحب بأمانة “. “نعم – بالضبط !!” عندما التقط سوبارو جوهر المحادثة وتظاهر بالفهم ، ضحك بيتيلغيوس بشكل مجنون ، متأثرًا بشدة. كان التفاهم والاتفاق ظاهرين بشكل صارم. مع استمرار سوبارو في موافقته الظهور على السطح ، وعدم قدرة بيتيلغيوس على النظر إلى روحه ، لم تكن الكلمات أكثر من أشياء حلوة وفارغة. حقًا ، تمنى سوبارو أن يتمكن من إنهاء المحادثة الآن. “آه ، إيه ، فماذا أفعل الآن؟ هل يمكنني أن … أنضم إليكم أيها الناس؟ ماذا تحتاجون مني؟ خطاب بخط اليد ، وثيقة رسمية مع ختم؟ ليس لدي ختم حقيقي ، فهل يمكن استخدام بصمة الإصبع؟ ” قمع سوبارو كل الاشمئزاز بداخله وأدار جسده لمواجهة بيتيلغيوس. كلما استمر في المحادثة ، زادت احتمالية قدرته على سحب المعلومات المفيدة من المجنون. “همممم … تلك هي الروح المطلوبة، هذا الحماس ، هذا التفكير المستقبلي ، يجب أن يقاس بالأشجار … ومع ذلك …” عندما اقترب من سوبارو ، استنشق بيتيلغيوس الهواء ، كما لو كان يؤكد أن رائحة الساحرة كانت موجودة بالفعل. بعد ذلك ، عندما ارتدى ابتسامة منتشية ، مد الرجل المجنون كلتا يديه ، وأظهر لسوبارو أصابعه العشرة. ارتجفت الأصابع النحيلة التي تشبه الفروع. “… الصالح التي حصلت عليه وي أكثر من أن يتم اضافتك إلى أصابعي في هذا المنعطف … أتساءل ، ما مدى ثراء حب الساحرة الذي أراه أمامي؟ حتى الغضب سيكون حسودًا من هذا … أيمكن أن تكون أنت الفخر ؟! ” “الفخر…؟” “من بين مطران الستة للخطايا السبع المميتة ، فقط كرسي الفخر شاغر حاليًا! لا يستحق أي من هذا الجيل حمله في هذه الحقبة … لكن الساحر هيكتور وصل بنجاح إلى مكانة الفخر الجيل التالي – هل تلقيت إنجيلك ؟ ” آخذًا خطوة ، أغلق بيتيلغيوس المسافة بينهما. سؤال بيتيلغيوس ، الذي طرحه ورأسه مائل تسعين درجة ، لا يمكن أن يفشل في بث القلق داخل سوبارو . لقد عرف الأخبار السارة بأن كرسي الفخؤ بين مطران الخطايا السبع المميتة كان شاغرا. لكن بيتيلغيوس يشتبه في أن سوبارو قد يكون هو الذي يملأ هذا الشاغر. كان من السهل عليه أن يدعي أنه بالفعل ذلك الفخر ، لكن هل يجب أن يفعل ذلك ، وكيف سيكون رد فعل بيتيلغيوس إذا فعل؟ كانت عقبة لم يتوقعها على الإطلاق. ولم يكن لديه أدنى فكرة عن الإنجيل الذي كان الرجل يسأل عنه. هل كانت نوعًا ما من كلمة الشفرة المستخدمة بين أعضاء طائفة الساحرة ، أم كانت فخًا لمن لا يحترمونه؟ إذا كان الأول ، فقد كان يسيء إلى الساحرة ؛ إذا كان هذا الأخير ، فإن هذا المجنون كان منخرطًا في حرب نفسية. “حسنًا ، حسنًا ، كما ترى …” لم يكن يريد أن يقول أي شيء متهور ، لكن الصمت سيجعله يبدو أكثر ريبة. وسط هذا الضغط الشديد ، أغمض سوبارو عينيه بقوة -. خلف جفنيه المغلقتين ، ارتفعت الوجوه – وجوه الأشخاص الذين كان على سوبارو حمايتهم. كان هذا كل ما يحتاجه لتقوية تصميمه. “سنضع جانباً موضوع الإنجيل ، حول هذا الفخر … إذا كان الأمر يتطلب شخصية رديئة للتأهل ، فقد أكون فقط من تبحث عنه. أنا مهتم ، لكني أود أن أسمع بعض التفاصيل الإضافية أولاً … حول مطران الخطايا السبع المميتة ، وهذه المحاكمة التي ذكرتها “. مع عدد قليل من السبل لمتابعة المحادثة، ركل سوبارو قضية الإنجيل على الطريق وتابع حديثه مع الرجل المجنون – حول مطران الخطايا السبع المميتة ، والتي كان الكثير منها غير واضح ، والمحاكمة التي تحدث بيتيلغيوس عنها عدة مرات. المحاكمة – نظرًا للحالة ، ربما كانت الخطة الحالية للهجوم. إذا كان بإمكانه معرفة التفاصيل ، ربما حتى معرفة حيث كانت الأصابع مختبئة ، فستكون المعلومات المثالية لجمعها. بطبيعة الحال ، قد يرسل السؤال المتداخل إلى بيتيلغيوس في حالة من الغضب ، لكن سوبارو كان بالفعل على أهبة الاستعداد لذلك. خلف نبرة صوته المرحة ، كان سوبارو مستعدًا بالفعل لبدء الهجوم عندما ترك السؤال يفلت منه. من جانبه ، وضع المجنون إبهام يده اليمنى ببطء في فمه. “ذهني – يهتز.” بصوت خافت ، سحق إبهامه بأسنانه الخلفية ، مرسلاً دمًا جديدًا يسيل من زاوية فمه. كان هناك ارتعاش طفيف في أنفاسه المتوقفة ، لكن البهجة المجنونة من لحظة سابقة اختفت تمامًا. بعثت نظرته الجوفاء ارتجافًا عبر ظهر سوبارو ، مما أدى إلى تسريع نبضه. كان قلبه ينبض بإيقاع عالٍ يؤلمه ، وكان يشعر كما لو كان يضرب القفص الصدري من الداخل – وأمام أعين سوبارو مباشرة ، سحب بيتيلغيوس إبهامه من فمه وقال: “المحاكمة … انها بخير. أنا لا أمانع على الإطلاق.” “…” “يجب أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تصل الكلمة إلى جميع المناطق بأن الطريق السريع مغلق. وبالمثل ، لن تبدأ المحاكمة بعد – لأن الوقت شيء ما زلنا نمتلكه “. على عكس أفعاله المزعجة ، كانت كلمات بيتيلغيوس إلى سوبارو المتلهف للتعلم ، ودية ، إن وجدت تلك الودية. ابتسم سوبارو عند رؤيته رد الفعل ؛ لقد تماسك حتى لا يترك خده يرتعش. “هاه .. الطريق السريع مغلق؟ ما الحيلة التي استخدمتها للقيام بذلك؟ ” “انه أمر بسيط للغاية. الضباب. هذا تفسير كاف ، على ما أعتقد؟ ” “- نعم ، إنه كثير.” أومأ سوبارو برأسها في رد بيتيلغيوس المختصر. البيان ، الذي يشير إلى أن الضباب واغلاق الطريق السريع مرتبطان ، كان دليلًا إيجابيًا على ارتباط الحوت الأبيض و طائفة الساحرة وراء الكواليس. علاوة على ذلك ، من هذا التبادل ، علم سوبارو أن أخبار إخضاع الحوت الأبيض لم تصل بعد إلى آذان بيتيلغيوس. لم يكن أتباع الساحرة قد أدركوا أن سوبارو قد جلب معه القوة الاستكشافية. “لذلك أغلقت الطريق السريع حتى تتمكن من إجراء المحاكمة دون أن يتدخل أحد. هذه طريقة ذكية جدا للعمل ، السيد بيتيلغيوس “. “نعم ، المحاكمة مقدسة ومصونة! إن الفشل في اجراءها بأي ثمن ، لا يهم مأزق ، سيكون نفاقًا تجاه الحب! نعم نحو الحب! الحب الممنوح لنا! انسكب الحب علينا! يجب أن نستجيب لهذا الحب! ” “نعم!” بصرف النظر عن تصريحاته المتعلقة بالمحاكمة ، هذى بيتيلغيوس بسبب أفكاره الشخصية عن الحب. انحنى الرجل المجنون إلى الخلف ، وعيناه منتفختان ، ومد لسانه وهو يحدق باهتمام في السماء ، وهو مزبد في فمه وهو يبحث عن شيء غير ملموس. تجاهل موقف سوبارو المزدوج في رد فعل مختلط ، بيتيلغيوس لم يتوقف. “الكللللللل يجب التضحية به من أجل الحب! يجب أن تحاسب نصف الشيطان ذو الشعر الفضي ، التي تتسم بالوقاحة ، على الجريمة العميقة التي ارتكبتها في حياتها! أولئك الذين يتحملون الآثام يجب أن يخضعوا للمحاكمات! نعم ، يجب اختبارهم! لمعرفة ما إذا كانوا كسالى أو مجتهدين! ويجب أن تكون يدي هي الأولى! ” “لذا فإن المحاكمات … للتشكيك في خطاياهم ، لاختبار ما إذا كانوا يتحملون خطاياهم؟” “لهذا الغرض وجدت المحاكمات! لهذا الغرض الآثام! مطران من الخطايا السبع المميتة! وفقًا لذلك ، يجب أن أختبرها! إذا لم يتم اختبارها لمعرفة ما إذا كانت تمتلك حقًا عامل الساحرة ، فعندئذ لا يمكن أن تكون الوعاء المناسب – ” استحوذ عليه الجنون ، احتضن بيتيلغيوس ذراعه كـ عادته. ثم ، بعد قليل من الهذيان ، أخرجت أطراف أصابعه كتابًا صغيرًا محاطًا بحافظة. فكر سوبارو في حجم قواميس الجيب التي كانت شائعة في العالم الذي جاء منه. أمسك الكتاب بحنكة بيد واحدة ، ركض بيتيلغيوس عينيه المحتقنة بالدماء على صفحاته. “تم تسجيل واجبي في الإنجيل ، ويجب أن أقوم به كدليل على حبي! إذا كنت حقًا الفخر ، فستفهم مُثُلي النبيلة! بعد كل شيء ، لقد مرت قرون منذ أن تم ملء الفراغ بين مقاعد الخطايا بالكامل ، الذي يحمل ألقاب الآثام ، المتخلى عنه !! ” “انتظر لحظة! أحتاج إلى سماع المزيد عن هذه المحاكمة وعامل الساحرة … ” “- قدِّم إنجيلك.” “-!” قمع بيتيلغيوس جنونه مرة أخرى ، مما أجبر موجة مفاجئة من العاطفة على التراجع. كان سوبارو ، غير قادر على مواكبة التحول في الأحداث ، تراجع عن غير قصد خطوة إلى الوراء عندما ضغط بيتيلغيوس أقرب. في رد فعل سوبارو ، قام بيتيلغيوس ، المتحمس المجنون الذي لا تزال الغشاوة على عينيه ، بإمالة رأسه تسعين درجة. “اعرض إنجيلك. الدليل على صالحك – ” عند الحديث عن هذا ، مد الرجل المجنون يده اليمنى الملطخة بالدماء نحو سوبارو ، مطالبًا بإثبات أنه كان شريكًا لهم في المؤامرة. وأمسكت يده اليسرى الكتاب بداخلها. من سلوكه وأفعاله ، فهم سوبارو. كان هذا الكتاب إنجيلاً. وكما لو كان لتأكيد قناعته ، وجه بيتيلغيوس نص إنجيله نحو سوبارو. “أنت غير مسجل في نص إنجيلي. لذلك ، من أنت ، ولماذا أتيت بالصدفة لتظهر في هذا المكان؟ ” “آه! لذلك يسمى هذا الكتاب بالإنجيل! فهمت ، فهمت ، فهمت. حسنًا ، كان يجب أن تقول ذلك! ” على شفا حدوث نزاع حاسم ، قدم سوبارو عرضًا كبيرًا بالتربيت على صدره ووضع يده في جيبه. بالطبع ، لم يكن بداخله صفحة واحدة ، ناهيك عن كتاب. “-” تقلصت أعين بيتيلغيوس بشكل طفيف وهم يشاهدون التمثيل الإيمائي لسوبارو. تسببت عيناه المملوءتان بالجنون في بدء العد التنازلي للدمار في الجزء الخلفي من عقل سوبارو. كانت الأرقام تسير بسرعة غير عادية. كان الفشل بالتأكيد في متناول اليد. وبالتالي- “يا لا سوء الحظ. أنا، آسف جدا. ” “ما الأمر؟” “فيما يتعلق بإنجيلي ، كما ترى ، أنا … استخدمته كحامل قدر وقد اتسخ ، لذا رميته.” – لذلك ، كانت هذه لحظة فاصلة. بالحكم على أنه كان من المستحيل تمطيط الأشياء بعد الآن ، قام سوبارو على الفور بإنهاء المحادثة. بدا بيتيلغيوس مندهشًا من رد سوبارو الفوري التافه الذي وصل إلى أذنيه. ولكن عندما تحول البيان على الفور إلى إهانة داخل دماغ الرجل المجنون ، تحول وجهه إلى شيطاني. “الدليل على صالحها !! سلطة الكسل !! الأيدييييييي غير المرئية !! ” صرخ الرجل المجنون بنظرة حاسمة بينما انفجر ظله – لا ، تضخم الظل كما لو كان ينفجر ، وأصبح عدة أذرع سوداء تمتد نحو السماء. كانت هذه أيادي شريرة ، غير مرئية للناس العاديين ، وقادرة على تدمير جسم الإنسان بسهولة. كانت الأيدي ترقص عالياً مثل رؤوس السربنتين ، متجهة نحو سوبارو. الأيادي السوداء ، السوداء ، الشريرة تقطع مثل السياط ، أطراف أصابعهم تتجه نحو الأرض ، وتنطلق بسرعة خارقة. وقبل لحظة من وصول تلك الخطاطيف السوداء إليه ، تمكن سوبارو من الانسحاب من المكان. “لقد أخبرتك من قبل – إذا كان بإمكانك رؤيتهم ، فليس من الصعب مراوغتهم!” “ما هذا-؟!” كان سوبارو قد قال ذلك في المرة الأخيرة ، لذا فقد كان تأكيدًا على بيتيلغيوس لا أساس له في الواقع. ومع ذلك ، فإن المجنون لم يأخذ الوقت الكافي لرفض بيان سوبارو على أنه هراء. ما مجموعه سبع أيادي سوداء حالكة تهاجم سوبارو لتمزيق طرف من أطرافه. راكضًا على أرضية صخرية سيئة ، قفز فوقهم بأداء لا يمكن وصفه بالأنيق ، حتى لو كان أحدهم يترنح من السكر. مع بيتيلغيوس في الأمام ، قفز سوبارو بقوة إلى الخلف ، واضعًا أكبر مسافة ممكنة بينهما. لقد فعل هذا للهروب من نطاق الهجوم والابتعاد عن طريق الهجوم المضاد. “الآن ، لقد رأيت يدي غير المرئية -” “الآن ، أنا لست الشخص الذي يجب أن تقلق بشأنه.” بعد التصدي لحركته القوية ، ارتفع الزبد من زوايا فم بيتيلغيوس حيث بدا أنه مستعد لرفع صوته مرة أخرى. ولبدء الرد، أشار سوبارو خلف ظهر المجنون. كانت هذه إشارة للهجوم المضاد. “وا -!” “ها -!” شكل العواء الوحشي المتداخل موجة صدمة مدمرة توغلت في الهواء ومزقت الأرض. جُردت الأرض الصخرية للعراء ، مما أدى إلى اندلاع دوامة من الرياح. تسببت الموجة في حدوث تشققات في الأرض ، مخلفة شقوقًا تشبه شبكة العنكبوت. تم حفر حفرة في الجرف الهائل ، مما أدى إلى حدوث انهيار أرضي. “ماذا – ؟!” نظر بيتيلغيوس إلى الوراء ، ورفع صوته في حالة صدمة ، وانتفخت عيناه عندما هبط الأشقاء أنصاف الوحش ، وأطلقوا العنان لهجومهم المختلط. كانت أكمام أرديتهم البيضاء ترفرف مثل الأخ والأخت إيه – تي بي وميمي – ركضوا على أربع. هبط الاثنان خلف بيتيلغيوس ، مقابل سوبارو ، متجاهلين المجنون بينما كانوا يهاجمون بموجة هائجة الجرف المقطوع حديثًا. دمرت موجة الصدمة الشرسة وجه الصخرة ، وتدفقت القطع المتساقطة إلى الأسفل مثل الانهيار الجليدي ، وأغلقت مدخل مخبأ طائفة الساحرة . انهارت الصخور والأرض لتصبح كومة ضخمة ، وفي لحظة تحول عرين الكهف إلى مقبرة. “رائع ، لقد تم دفنهم أحياء – يمكنكم أن تعانوا وتندموا على كل ما فعلتموه!” كان سوبارو هو الذي رفع إصبعه الأوسط ، وأسنانه مكشوفة وهو ينطق بشراسة تلك الإهانة. وبينما كان الغبار يتطاير في الهواء ، وتناقل أثر الانهيار الأرضي على الأرض المهتزة تحت أقدامهم ، ذهب دون أن يقول إن مصير أتباع الساحرة داخل المدخل المدفون المحطم قد تم حُكم عليه. أرسلت محنتهم بيتيلغيوس يحدق نحو السماء. “كيف… كيف يمكن أن يكون هذا…؟” ارتجف حلق المجنون. نتف رأسه ، مما تسبب في تدفق قطرات الدم. مزقت حركاته العنيفة الشعر من رأسه ، ومع نزف جلد رأسه ، قام بيتيلغيوس بدوس الأرض بغضب. “أصابعي … بقسوة ، بلا رحمة ، بلا أمر ، بلا إنذار ، بلا استفزاز ، بلا معنى ، ذبحوا ، قتلوا ، ذبحوا … آه ، آه! عقلي يتأرجح! ” “وااهوو ، هذا الرجل العجوز بالتأكيد لديه برغي مفكوك!” “أختي ، أعتقد أن كل أتباع الساحرة هكذا.” عند مشاهدة تصرفات بيتيلغيوس باشمئزاز طفولي ، تبادل الأشقاء ، ميمي وT.B ، النظرات الحامضة والمزاح الخفيف. بالطبع ، لم يكن تدخلهم في ذلك المنعطف مصادفة أو معجزة. كانوا تعزيزات سوبارو ، بالتنسيق معه وفقًا للخطة. كان الاثنان قد أخفا وجودهما أثناء مرافقتهما لسوبارو واستجابا لإشاراته لسد مدخل مخبأ طائفة الساحرة . الآن كان العدو هو بيتيلغيوس وحده ، مما وضع سوبارو والقوات في ميزة ساحقة. “… آه نعم ، هذا صحيح – لا بأس.” ومع ذلك ، توقفت دموع بيتيلغيوس عن التدفق بينما كان يتذمر بهدوء. نظر الرجل المجنون ببطء إلى وجوه سوبارو والآخرين ، واحداً تلو الآخر ، وضحك بهدوء. وضحك- “انه على ما يرام. لا بأس – لا بأس! آه ، بخير! بخير!أجل أجل أجل أجل أجل !! ” “أهيا!” الطريقة التي ارتفع بها مزاج المجنون في منتصف كلماته ، تحول صوته صراخا ، جعل ذلك أكتاف ميمي تقفز. بعد أن كشف عن جنونه ، ومغطى بطبقة رقيقة من الرهبة الباردة ، دفع بيتيلغيوس بأصابع كلتا يديه في فمه في نفس الوقت. ثم ، واحدا تلو الآخر ، سحق أطراف أصابعه بأسنانه. مع سحق جميع أطراف أصابعه العشرة ، تدفقت كمية كبيرة من الدم كما قال بيتيلغيوس ، “لا بأس. الآن أنا أفهم! الآن حان وقت النضال! من أجل الحب ، نعم ، من أجل الحببببب !! ” قام بيتيلغيوس بقشط الأرض بأظافره ، متجاهلاً ميمي وT.B عندما أعلن الحرب على سوبارو وحده. لكن سوبارو هز كتفيه تجاه الرجل المجنون ، ولم يظهر وجهه أيًا من التشدد. “… آسف لإحباطك عندما تكون مشغولًا بهذا الشكل ، ولكن …” “ما هذا؟! سأنفذ هذه المحاكمة بالحب – هذا! أكيد! الوقت!” عندما أشار بيتيلغيوس بإصبع دموي ، وصرح بشدة ، قال له سوبارو ، “لدي شخص آخر ليسليك.” الجواب جعل عيون بيتيلغيوس تتسع. وفي اللحظة التي حاول فيها رفع صوت متشكك – “يااااااا— !!” رفع بيتيلغيوس وجهه في حالة صدمة عندما سمع الصرخة من فوقه. ثم قطع نصل شيطان السيف المجنون من أسفل كتفه – وشق إياه إلى قسمين.

“أنا – لم أكن أبكي! شعرت فقط أن كل المعاناة والندم التي شعرت بها قد أتت ثمارها أخيرًا ، وعندما انجرفت ، انسكب بعض الماء القلوي المليء بالبروتين من عيني. هذا كل شئ! لا تفهم الفكرة الخاطئة !! ”
سوبارو بذل قصارى جهده لإخفاء دموعه. على أي حال ، كان يتستر على المشاعر المتضاربة بداخله ، ويرفع رأسه ويكمل شرحه للموضوع الرئيسي.
“على أي حال ، إذا وثق بي الجميع ، فهذا يسرع الأمور كثيرًا. لذا فإن نقطة الاكمال الخاصة بي هي أن الوحوش الشيطانية والطائفة يتفاعلون مع رائحتي. سأستخدم ذلك لإغراء أتباع الساحرة “.
“لذا سنمحو كل من يظهر بضربة واحدة؟ إذا كان من الممكن أن تصبح أكثر من مجرد نظرية غير عملية ، فهذا يبدو وكأنها خطة جيدة ، ولكن ما هو تقدير احتمالات النجاح الفعلية؟ ”
“احتمال؟”
“احتمال أن يكتشفوا وجودك ويكشفوا عن أنفسهم عن طيب خاطر.”
يوليوس ، الذي لم يشكك في جدوى الخطة حتى تلك اللحظة ، أعرب عن شكوكه لأول مرة.
عند هذه النقطة ، لم يكن أعضاء القوة الاستكشافية الذين شاركوا في المعركة مع الحوت الأبيض بحاجة إلى تفسير لقدرة سوبارو الفريدة.
لكن يوليوس وقوة التعزيزات التي انضمت إليهم للتو لم يروها ذلك بأنفسهم.
من الطبيعي أنهم أرادوا معرفة قيمة سوبارو كـ فخ – كانوا يراهنون بالفعل على حياتهم.
“بالنظر إلى طبيعة هذه الإستراتيجية ، لا يمكننا أن نسمح بأن يظل هذا الأمر غامضًا. ما رأيك؟”
“احتمالية أن أقوم بسحبهم مائة بالمائة. سيأتون بالتأكيد “.
“هذا بيان جريء.”
“هؤلاء الأوغاد سيخرجون بالتأكيد. هذا لأنهم هم ، وأنا أنا “.
تلقى يوليوس تفسيرًا لم يشرح شيئًا حقًا.
عندما يتعلق الأمر بالثقة في نفسه ، كان سوبارو لا يعلى عليه.
كانت الحقائق التي اكتشفها عبر العودة للحياة مطلقة. كان هذا اليقين هو مرساته الوحيدة.
“لقد ذكرت من قبل … أن لديك تاريخًا مع طائفة الساحرة ، أليس كذلك؟”
“نعم. تلك هي أسوأ الذكريات لدي. لن أدعهم يفلتون من أي شيء كهذا مرة أخرى “.
بالمعنى الدقيق للكلمة ، كان هذا “التاريخ” مستقبلًا لم يحدث بعد.
وطالما أن تصرفات سوبارو والآخرين لم تغيره، فسيتم تحقيق ذلك المستقبل الرهيب ؛ كان في هذا المكان ، في هذا الوقت ، لتحدي هذا المصير وتحطيمه.
“…أرى. ممتاز. لذلك سنستخدم وجودك لجذبهم ومن ثم سنقضي عليهم. هل هذا صحيح؟”
“… كان ذلك … أسهل في إقناعك مما كنت أعتقد.”
“لم أنوي أبدًا معارضة خطتك في البداية. أردت فقط معرفة ما إذا كان لديك العزم على قيادة مثل هذه العملية الخطيرة. إذا كنت تفتقر إلى العزيمة ، لكان من الضروري إيجاد بديل “.
“قل ما تريد ، ولكن الوقت متأخر جدًا بالنسبة لي لأشعر بالخوف الآن.”
استنشق سوبارو أنفاسه على رد يوليوس اللئيم وهو يلقي من مخاوفه الشخصية الضئيلة جانبًا.
إذا كان يتصرف بجبن الآن ، فسيكون ذلك لصالح يوليوس .
جعلت تصرفاته سوبارو يجد نقطة للوقوف أكثر استقامة.
“أقول هذا بصوت عال وواضح. سوف تظهر طائفة الساحرة أينما كنت. مطران الخطايا السبع المميتة ليس استثناء. لذلك في الأساس ، عندما يخرجون ، سنضربهم بلا رحمة. وبقدر ما يتطلبه الأمر ، إنها خطة بسيطة للغاية “.
“يبدو الأمر بسيطًا حقًا عند شرحه بهذه الطريقة … يجب أن أقول ، سوبارو ، بين هذا و الحوت الأبيض ، أنت تستمتع حقًا باستخدام نفسك كـ فخ.”
“مرحبًا ، لا تقل الأمر كما أفعل هذا في كل مرة يظهر فيها شيء ما. لقد كانت مجرد صدفة حتى الآن. الأمر ليس كما لو أنه كل… ”
بالتفكير في الوراء ، كان دوره الرئيسي خلال القتال ضد إلسا في قبو النهب هو تشتيت الانتباه ، تلاه جذب الكلاب الشيطانية في غابة الوحش الشيطاني. ثم أصبح طُعم الحوت الأبيض. في الوقت الحاضر ، كان يخطط لعملية ضد طائفة الساحرة تتمحور حول خدمته كشرك –
“هاه؟! انتظر – إنه حقًا في كل مرة! ”
“يبدو أن لديك خبرة كبيرة ونجاحًا كبيرًا تحت حزامك. ربما يمكننا الاعتماد على أدائك هذه المرة أيضًا “.
“تستطيع بالفعل…! يمكنك ، لكن …! ”
على الرغم من تأوه سوبارو وهو يستمع إلى كلمات يوليوس ، لم يستطع إيجاد طريقة للرد.
“والآن بعد أن استقررنا على التصرف كـ شرك ، أريد التركيز على كل شيء آخر. أولاً ، يختبئ طائفة الساحرة في الغابة حول القصر. ليس هناك مكان أفضل من ذلك. أما فيما يتعلق بإمكانية وجود أماكن أخرى يمكن أن تختبئ فيها الطائفة … فالضباب يعتني بكل ذلك. لقد أرادوا استخدام الضباب لقطع التواصل مع مجال ميزرس. هذا يعني أنهم يختبئون في هذا المنطقة في مكان ما. إغلاق جميع الطرق المؤدية يعمل ضدهم أيضًا “.
لم تكن هناك حاجة لإقناع أي شخص بهذه النقطة – لقد أوضح الحوت الأبيض ذلك.
طاعته لأتباع الساحرة يعني أن ظهور الوحش الشيطاني كان ضروريًا لكل ما خططوه.
بالطبع ، لم يكن الحوت الأبيض مفيدًا للطائفة هذه المرة ، بعد أن قُتل بالفعل –
“تم إنزال الحوت الأبيض إلى حد كبير. سنصل إلى الطائفة قبل أن يكتشفوا ما حدث “.
“عندها ستكون هذه معركة ضد الزمن. إذا ضغطنا شفراتنا على أعناق المختبئين في الغابة ، فسوف ينخفض ​​الأمر إلى مسابقة في القوة. مع تعزيزات يوليوس بالإضافة للـ الأنياب الحديدية إلى قوة الحملة الاستكشافية ، بالإضافة إلى قوتي المتواضعة ، لا أعتقد أننا سنخسر “.
“حسنًا ، هكذا هو الأمر.”
وافق سوبارو مع تقييم ويلهيلم.
لا يمكن الاستهانة بالقدرة القتالية لأتباع طائفة الساحرة وراء بيتيلغيوس.
ومع ذلك ، كان العديد من القوات التي تتبع قيادة سوبارو محاربين شرسين نجوا من معركة مع الحوت الأبيض .
وحتى بـ حساب بيتيلغيوس ، كانوا أكثر من مبارين للقتال مع الطائفة.
حتى سوبارو يمكن أن يخوض معركة مناسبة إذا كانت قتال باليد. ولكن بالنظر إلى مهارة ويلهيلم ، فلن يكون من الغريب مشاهدة الرؤوس وهي تطير بعد ضربة واحدة.
بعبارة أخرى ، كل شيء آخر يعود إلى مدى قدرتهم على قلب الظروف لصالحهم ، حيث يتوقف النصر على معركة واحدة حاسمة.
“إعداد كمين كبير يعني أنه سيكون لدينا ميزة ساحقة …!”
في المقام الأول ، لم يكن لدى بيتيلغيوس أي فكرة عن وجود قوة قادمة من أجلهم. لطالما كانت طائفة الساحرة هي المهاجم. كان اسمهم مرادفًا ل اللاعقلانية والتناقض. بدون شك ، لم يفكروا أبدًا في أن شخصًا ما قد يهاجمهم.
– سوف يحطم سوبارو هذا الغرور إلى أشلاء.
“ربما كان كل شيء رائعًا بالنسبة لكم أيها الأوغاد حتى الآن … لكننا لن ندع ذلك يحدث هذه المرة.”
“-”

///////////

كل من سمع الغضب في كلمات سوبارو ارتدى تعابير متوترة.
لقد عرفوا. كانت المعركة التي كانت تنتظرهم هي فرصة لتوجيه ضربة ضد الوجود الحقير المعروف باسم طائفة الساحرة ، والذي لم يكن ممكنا حتى أتت تلك اللحظة بالذات.
“بعد أن ندخل أراضي ميزرس ، سأركض لجذب انتباه أتباع الساحرة الكامنين في الغابة. لكن مطران الخطايا السبع المميتة هو شخص خبيث. لديه مجموعة من الأشخاص تحت قيادته ، مقسمة إلى عشر مجموعات أو نحو ذلك “.
“أين علمت هذا؟”
“منذ آخر مرة خرج هذا الكسول برأسه للخارج. نادى على خدامه بأصابعه ، وأخبرهم عن بعضها بأسماء مثل الإصبع الأوسط الأيمن ، والبنصر الأيسر ، وأشياء. لم يبد أنه يذهب إلى أبعد من تضمين أصابع القدم ، لذلك لا داعي للقلق بشأن ظهور عشرين مجموعة أو أي شيء “.
ميّز بيتيلغيوس بين المجموعات التي كانت تحت إمرته وفقًا للأصابع. لم يكن لدى سوبارو رفاهية التأكيد على أن زعيم الطائفة لديه عشرة أصابع ، ولكن بالتأكيد يجب أن يكون لديه نفس العشرة التي يمتلكها أي إنسان. علاوة على ذلك ، جعلت حالة الرجل المجنون سوبارو يعتقد أن أتباعه قد تم تقسيمهم إلى مجموعات مساوية لهذا العدد من الأصابع.
لسبب ما ، مع ذلك ، أثار رد سوبارو الاضطرابات داخل القوة الاستكشافية. أثار سوبارو حواجبه تجاه رد فعلهم ، لكن سؤال يوليوس التالي ساعده على إدراك الخطأ.
“سوبارو ، هل التاريخ السابق الذي ذكرته يتعلق مطران الخطايا السبع المميتة؟ والأهم من ذلك ، هل هذا الكسل هو العقل المدبر للهجوم؟ ”
“-آسف. لم أشرح بما فيه الكفاية. نعم ، مطران الخطايا السبع المميتة التي سنصطدم بها هو ذلك اللقيط الكسول. إنه الشخص الذي تربطني به علاقة. في هذا العالم ، هو صاحب الوجه الذي أكرهه أكثر “.
“همم. بالمناسبة ، أفترض أن الوجه الثاني الأكثر كرهًا يخصني؟ ”
“لا تنجرف بأفكارك. لا تحاول أن تجعل نفسك جزءًا كبيرًا من حياتي ، حسنًا؟ ”
بدا الأمر كما لو أن يوليوس يمزح لإخفاء إعجابه ، في حين أن سوبارو لم يستطع إلا أن يرد.
عندما يتعلق الأمر بترتيب الوجوه التي كان يحتقرها ، فقد احتل بيتيلغيوس القمة بالتأكيد ، مع وجود سوبارو في المركز الثاني. كان يوليوس في مرتبة عالية إلى حد ما على هذا الترتيب ، لكن الأمر سيستغرق الكثير للإطاحة بالقائد و المركز الثاني في هذا السباق.
“هذا الأحمق وضعني في الجحيم. ولكن بفضل ذلك ، أعرف حقيقة أن رائحتي فعالة ، علاوة على معرفتي بأنه يقسم أتباعه إلى أصابع “.
“مواء ، فهمت. لهذا السبب أنت واثق جدًا … من الأفضل ألا نسأل عما حدث ، حسنًا؟ ”
“…نعم هذا صحيح. من فضلك لا تسأل. سأخبركم عن أي شيء مهم ، رغم ذلك “.
“واضح. يبدو أن السؤال سيترك لنا طعمًا لاذعًا على أي حال “. بطريقة ما ، بدا فيريس متعاطفًا عندما رأى الغضب الجامح الذي أظهره سوبارو عند مناقشة أوضاع طائفة الساحرة. ربما كان فيريس يربط حالة سوبارو بنوع من الماضي المأساوي الخاص به.
كان من الممكن أن يكون ذلك سوء فهم ، لكن سوبارو لم يتخذ بأي خطوة لتصحيحه.
“أيضا ، لا نلغي خطتنا للهجوم ، لكنني رتبت لبعض التأمين أيضا. سألت أناستاشيا وراسل عن ذلك قبل أن نبدأ في القضاء على الحوت الأبيض “.
“التأمين الذي سألت عنه السيدة؟ أي نوع من هذه الخطط الشريرة …؟ ”
“لقد كان مجرد طلب عادي! اللعنة ، من برأيك صاحب عملك ؟! ”
أشعلت نظرة الشك الحقيقية على وجه ريكاردو صرخة من سوبارو. “في الواقع ، ما طلبت من كلاهما فعله هو التواصل مع القرى القريبة من الطريق السريع – أردت منهم استئجار عربات التنين من كل تاجر متجول في الجوار. العميل هو ماركيز ميزرس ، والشرط هو أن يدفع السعر المطلوب لكل شيء تقوم العربات بنقله “.
“… ها. هذا يجب أن يثير حماستهم “.
“ليس هناك شك في أن هذا سيؤدي إلى انهيار الخزينة ، لكن هذه نفقات ضرورية لإنقاذ حياة الناس. إنها الدعوة الواضحة التي يجب إجراؤها لكي يتوقف روزوال عن التنزه في مكان ما مرة أخرى عندما نحتاج إليه “.
يجب أن يجذب إغراء الذهب الكثير من المساعدين. في الواقع ، كانت الأموال ملكًا لروزوال ، لكن ذلك كان خطأه لعدم وفائه بواجب الحاكم الذي ذكره كثيرًا.
في كلتا الحالتين ، انتهى سوبارو من وضع الأساس لخطة الإخلاء – إخراج إميليا والقرويين قبل هجوم طائفة الساحرة – على الرغم من فشلها من قبل.
“هذا يتركنا مع مشكلة صغيرة … ألا وهي أننا لا نريد لطائفة الساحرة أن تدري بما نحن بصدد فعله ، لذلك أريد التواصل مع مجموعة التجار المستأجرين على طول الطريق.”
“بالتأكيد ، سيكون من الحكمة توخي الحذر عندما نعتمد على عنصر المفاجأة. يجب أن نخصص أشخاصًا على دراية بالظروف لتوجيه المجموعة التجارية. ”
“أفهم. إذا كانت السيدة متورطة في ذلك بالفعل، أعتقد أنه من الأفضل أن نرسل أشخاصًا من معسكرنا. سنرسل أربعة رسل. أعطنا تعليماتك من فضلك. ”
“أوه ، كان ذلك سريعًا. أنا أقدر ذلك.”
شعر سوبارو بالارتياح بعد أن شهد يوليوس وT.B يتخذون مثل ذلك القرار السريع.
“أيضا ، أريد إرسال رسول من كروش إلى القصر. إذا لم ندع إميليا تعرف بشأن التحالف والتعزيزات القادمة ، فسوف تسقط الأمور في حالة من الفوضى “.
“آه ، رسالة مكتوبة بخط اليد. مواء ما أفكر فيه ، لقد كتبت واحدة ، هاه؟ ”
صفق فيريس يديه معًا.
بشكل صحيح ، على الرغم من ذلك ، كان لدى سوبارو رسالة مكتوبة من أجله.
كتبت ريم رسالة تحتوي تفاصيل حول التحالف ، بالإضافة إلى تفسير لخططه ضد طائفة الساحرة . كان التعامل مع مثل هذه الكتابة المعقدة إلى حد ما بعيدًا عن سوبارو.
إذا وصلت تلك الرسالة إلى القصر ، فسيكونون بالتأكيد قادرين على التعامل مع أي مواقف غير متوقعة.
سوف يمنحهم ذلك فرصة للاستعداد مسبقًا ، حتى لو اضطروا إلى الاعتماد على بوليصة التأمين التي أنشأها سوبارو.
“هذا … ربما كل ما يمكن قوله. إنها خطة تترك الكثير مما يجب تجزئته على طول الطريق ، ولكن يجب على الجميع هنا أن يعرف بالفعل ما تعنيه هذه المعركة “.
“يعني أنها أفضل فرصة لدينا لتسديد ضربة دامية لأتباع الساحرة!”
عندما انتهى سوبارو من الحديث ، انفجر ريكاردو في ضحك شرس بينما كان واقفًا وذراعيه المتشابكة على صدره. عززت النتيجة التي توصل إليها الرجل الوحش من معنويات كل رجل في القوة الاستكشافية.
“… على مر السنين ، لم تكن هناك بالتأكيد معركة ضد طائفة الساحرة والتي منحتنا مثل هذا الموقف المتميز.”
رسم ويلهيلم جسده بشكل أكثر استقامة ، وأبدى عداء حاد أثناء حديثه.
بالنسبة إلى شيطان السيف ، كان أتباع الساحرة الذين تحكموا في الحوت الأبيض حقراء مثل الوحش نفسه. الشيء الوحيد الذي صاحب إرادته الفائضة للقتال هو شعور قوي بالطمأنينة.
“لأحظى بهذه الفرصة بعد وقت قصير من تحقيق أمنيتي العميقة أخيرًا … أكبر مشكلة لي هي منع دمي من الغليان.”
“أنا أعتمد عليك يا ويلهيلم.”
“كما تتمنى.” استجاب الرجل المسن الذي كرس نفسه بالكامل للسيف بإيجاز شديد. أظهر سلوكه شعوراً بالثقة غير مسبوقة. استوعب سوبارو هذا ، وقام بإلقاء نظرة على الوجوه الخمسين لرفاقه.
بفضلهم ، يمكنه القتال. في اللحظة التي عبرت تلك الفكرة عقله ، بدأت الكلمات تتدفق بشكل طبيعي.
“كان القتال مع الحوت الأبيض صعبًا للغاية لدرجة أنني كنت أقسم أنني ميت. في الواقع ، مات بعض الناس ، بينما تم محو آخرين ولن يعودوا إلى منازلهم أبدًا “.
خلال المعركة ، تم قتل العديد من الأرواح بسبب تهديد الوحش الشيطاني. قضى ضبابه على ذكريات وجودهم. تم حذف أسمائهم من العالم.
“في الوقت الحالي ، لا أعتقد أن هناك الكثير من الأسباب أو المنطق وراء وقوفنا هنا بدلاً من الموت. إذا كان علي أن أقول أنه كان أي شيء ، فقد كنا أكثر حظًا قليلاً. هذا كل شئ.”
كان هناك العديد من التضحيات ، وتم التخلي عن الكثير من أجل فرصة لقتل وحش الضباب الشيطاني. ربما ، كما كان الحال مع الكوارث الطبيعية ، وضع الناس خلافاتهم الشخصية جانبًا عند توجيه شفراتهم إلى الوحش الشيطاني. لذلك ، اعتقد سوبارو أن أولئك الذين عاشوا والذين ماتوا قد بذلوا كل ما لديهم.
“-”
على الرغم من أن هذا لم يكن ما قصده ، أصبحت كلمات سوبارو شيئًا مثل الخطاب الذي ألقاه القائد قبل انطلاق القوات.
بالنسبة لكل من يستمع عن كثب ، كان الخطاب الذي ألقاه بمثابة نوع من الوعد الذي شجعوا به قلوبهم عشية معركتهم القادمة. كان يشبه إلى حد كبير خطاب كروش قبل الانطلاق لمحاربة الحوت الأبيض .
القتال لم يعرف رحمة ولم يميز بين حياة القوي والضعيف. هذا هو السبب في أنه يجب عليهم جميعًا بذل قصارى جهدهم للقيام بكل ما في وسعهم.
لكن سوبارو تعاطف كثيرًا مع أولئك الذين تعامل معهم وتقبل أنه لا يستطيع قراءة الأجواء.

الفصل 1: الكفاح لصنع ثغرة

“إذا كان أصغر شيء مختلفًا ، فربما نكون جميعًا في عداد الأموات. كلنا ما زلنا هنا بعد أن نجونا من قتال من هذا القبيل. إذا كان هذا هو الحال ، فلنتجاوز واحدًا آخر “.
“- ؟!”
“دعونا نفوز بمثل هذا الانهيار الأرضي الذي لن يموت فيه أحد منا. سأتأكد من أن الجميع سيعيش وسيعود إلى المنزل. لقد تغلبنا بالفعل على وحش مثل الحوت الأبيض . لن نخسر أمام أتباع الساحرة “.
كانت هذه الأوهام المثالية لشاب لم يستطع فهم حقيقة الوضع. بغض النظر عن انه ليس لديه أي ميزة ، كانت الخسائر جزءًا لا مفر منه من المعركة. عرف سوبارو ذلك ، وفهم المحاربون ، بكل خبراتهم ، أفضل بكثير مما فعل.
لأنهم فهموا أن داخل قلوبهم شيء منفصل عن عزم السير نحو الموت: قبول الموت.
أراد سوبارو تحدي عزمهم على الموت على وجه التحديد لأنه لاحظ هذا الظن بداخلهم.
“سوف نتأكد من عدم وفاة أحد. الموت أمام حثالة مثل هؤلاء مجرد غباء “.
سوبارو كانت خائفًا من الموت.
الموت قد حطم حياته باستمرار بشعور لا يطاق من الخوف والخسارة. كان يعتقد أن الأمر كذلك بالنسبة للجميع ؛ لقد افترض أن هذا هو ما يجب أن يكون عليه الأمر.
سوبارو ، الذي عانى من الموت أكثر من أي شخص آخر عبر العودة للحياة ، لم يرغب في أن يعرف أي شخص آخر كيف كان الأمر.
هذا هو السبب في أن كل عمل قام به كان رفضًا له.
كانت كلماته الأخيرة في ختام اجتماع “اصطياد طائفة الساحرة بكل بساطة” شديدة الانفجار.
تجاه أعضاء المجموعة المجتمعين ، رفع سوبارو يده ، وفتح فمه وهو ينظر إلى وجوه الجميع.
بعد كل شيء ، قيل له إنه لا ينبغي للرجل يحني رأسه بسهولة – وأن ينظر في أعين الناس عند تقديم الطلب.
“في هذه الحالة ، سوف أمضي قدمًا وأسألكم فورًا – اسمحوا لي أن أتشبث بكم يا رفاق بينما أعتمد عليكم في كل شيء.”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكن يبدو أنه لن تكون هناك حاجة للتحدث داخل الكهف هذه المرة. بعد كل ذلك- “- لقد كنت في انتظارك ، يا تلميذ الحب.” جاء الرجل الذي كان في ثيابه الكهنوتية ليحييه بأذرعه منتشرة على نطاق واسع ، ومنغمسًا في عالم من الجنون والبهجة. كانت خديه هزيلتين. بدت عيناه على استعداد للسقوط من تجويفهما. كان شعره أخضر غامق. كان جلده شاحبًا ولامعًا غير صحي. كانت أطرافه ، الممتدة من تحت العباءة السوداء ، نحيلة وهشة ، مثل الأغصان العقدية. بدا وكأنه رجل في منتصف الثلاثينيات من عمره ، لكن مظهره العام المميت جعل الخمسينيات لا تبدو بعيدة عن عمره الحقيقي. كان الجزء الوحيد الذي ينبض بالحيوية فيه هو عينيه ، ولكن كان من خلالهما ، وضوء الجنون الناري الغامر بداخلهما ، حدق في سوبارو. “أنا بيتيلغيوس روماني-كونتي – مطران الخطايا السبع المميتة لطائفة الساحرة ، المغمور بالكسل!” مع البصاق على طرف لسانه الممدود ، ضحك الرجل المجنون – بيتيلغيوس – مستحضرًا بفخر اسمه وهو يمد سوبارو بضيافته. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“من ضمن مطران الخطايا السبع المميتة ، ربما الكسل والجشع هما الأكثر شهرة”.
تحدث يوليوس إلى سوبارو أثناء ركوب تنين أرضه بجانبه.
على الرغم من أنهم ركبوا بجانب بعضهما، كان هناك الكثير من الاختلاف في الكيفية التي امتطوا بها تنانينهما. كان سوبارو يتشبث بشدة بالتنين الأسود الذي أطلق عليه اسم باتلاش ، بينما ركب يوليوس بأناقة.
“وهذا هو السبب في أنني لا أطيقك …”
“سأترك ذلك ينزلق وأواصل ما كنا نناقشه. حتى بين مطران الخطايا السبع المميتة المشهورين ، برز اثنان. من حيث السجلات الموثوقة ، فإن المعلومات عن المدعو بالكسل هي الأكثر انتشارًا بكثير ، ولكن من حيث حجم الضرر ، فإن جرائم الجشع التي لا تُغتفر لا يعلى عليها “.
“لذا الموثوقية مقابل مقدار الضرر ، هاه؟ لا شيء جيد يأتي من أي منهما… ”
“بالتأكيد لا.”
بدا يوليوس منكمشًا كلما سمع اسم طائفة الساحرة ، كما لو كان قد عانى أيضًا على أيديهم.
“الفرد الذي تعرفه باسم الكسل يشتبه في أنه مسؤول عن أكثر من نصف أنشطة طائفة الساحرة . بالنظر إلى أن طائفة الساحرة تعمل على نطاق عالمي ، لا يسع المرء إلا أن يقول إنه يمتلك قدرة خارقة على الحركة “.
“لذا فإن هذا اللقيط يتجول حقًا.”
“الاسم نفسه يتعارض مع أفعاله بشكل غريب – وهذا أغرب بالنسبة للرجل الذي يطلق على نفسه اسم الكسل ، في حين أن يكون عاملًا مجتهدًا إلى حد ما. ومع ذلك ، فإن تطبيق مثل هذه الطاقة في اتجاه لا يريده أحد يوحي بعقل يحتاج إلى المساعدة “.
ملامح الجنون على وجهه – الخدين العظميين والعيون الناريتان اللامعتان – طاف مظهر الكسل في عقل سوبارو.
سعى الكسل ، بيتيلغيوس روماني-كونتي ، بجد ليكون الأكثر اجتهادًا ، وحث الآخرين على العمل بجد مثله. على الرغم من أنه أطلق على نفسه اسم الكسل ، إلا أنه كان يحمل كراهية كبيرة تجاه الكسل. لا بد أن معدل نشاطه ، غير المعتاد بالنسبة لبقية أتباع الساحرة ، كان تعبيرًا عن تلك الكراهية.
“يؤلمني أن أقول هذا ، لكن الفرسان لا يعلمون سوى القليل عن طائفة الساحرة . نظرًا لأنها مخفية منذ البداية ، فمن الصعب كشف أفعالهم في أوقات ظهورهم. عندما يتسببون في ضرر ، فإن الشهود الأوائل دائمًا ما يكونون موضع شك – وحتى في ذلك الحين ، فإن كل ما يبقى في أعقابهم هو شيء أقرب إلى سهل متفحم “.
“لذا فإن المعضلة هنا أننا مثل المحققين الذين لا يحققون إلا إذا تم ارتكاب جريمة. أنا أشعر بك، على الرغم من … ”
برؤية الأسف على وجه يوليوس منع حتى سوبارو من السخرية.
سيكون من الخطأ انتقاد القدرات التحقيقية للفرسان. بعد كل شيء ، لم ذلك يغير حقيقة أن طائفة الساحرة كانت على خطأ.
“- ومع ذلك ، هذه المرة ، سيكون الأمر مختلفًا.”
كان ويلهيلم ، الذي أتي إلى جانبهم ، هو الذي قاطع حديثهم.
ركب شيطان السيف التنين المفضل لديه ، وحدث سوبارو من الجانب المقابل ليوليوس ، وهو يحدق إلى الأمام مباشرة. امتلأت عيناه بالهدوء والحماس للقتال الذي ظهر من مظهره وهو يلمس مقبض السيف المتدلي من وركه.
“سوف نطيح بالزعيم ، ولن نسمح لأحد بالفرار. تمامًا مثلما فعلنا مع الحوت الأبيض ، سيدفع ثمن كل أفعاله الشريرة. هذه هي إرادة كل نفس في الملكوت ، والرغبة الجادة للفرسان “.
“بالضبط كما تقول. هرب هؤلاء الجبناء من نصل العدالة. ومع ذلك ، هذه المرة ، لن نمنحهم الفرصة. سيوفنا ستجدهم “.
أومأ ويلهيلم برأسه ، وتصلب تعبير يوليوس عندما أصبحت مشاعره الغامرة مرئية.
لم يكن سوبارو الوحيد الذي لديه سبب لازدراء طائفة الساحرة. بالنسبة لبعض الأشخاص الذين عاشوا طوال حياتهم في هذا العالم ، فإن لعن الطائفة جاء بشكل طبيعي مثل التنفس.
“بالمناسبة ، منذ أن بدأنا حديثنا بالتكلم عن هذا المدعو بالكسل ، من هو هذا الجشع؟”
“على عكس الكسل ، فإن الجشع هو اسم مرتبط ببعض الكوارث. لكن محتوى تلك السجلات أكثر من كاف. حادثة الإمبراطورية على وجه الخصوص معروفة على نطاق واسع “.
“يعني ذلك أن الضرر كان جسيمًا بشكل خاص؟”
عندما طرح سوبارو سؤاله بتجهم ، أشار يوليوس بـ نعم بإيماءة.
“مدينة حصن جاكلر – الواقعة في إمبراطورية فولاكيا ، والموجودة في جنوب خريطة العالم. كانت تُعرف بأنها أكثر المدن دفاعًا عن المناطق الحدودية لتلك الدولة. كان لديها حامية مكونة من آلاف الجنود ، بينما كانت المستوطنة نفسها محاطة بمجموعة معقدة من الجدران الدفاعية. لقد كان مكانًا جديرًا حقًا باسم مدينة الحصن الدفاعي ، لكن … غزاها الجشع. بمفرده ، ليس أقل من ذلك “.
“هدم مدينة بأكملها ؟! بنفسه؟!”
لم تكن هذه مجرد قصة عن فارس يساوي قوة ألف راجل.
فزع سوبارو عندما سمع تلك الرواية الصادمة.
“يجب أن يكون الجنود دائمًا أقوياء” – يعتبر عامة الناس أن طريقة التفكير هذه هي “الطريقة الإمبراطورية”. الإمبراطورية هي أمة تعيش وتتنفس هذا المثل الأعلى ، وحتى المشاة الأساسيون هم مقاتلون شرسون. كان هؤلاء الجنود يحمون مدينة الحصن ، لكنها سقطت في يد مطران الخطايا السبع المميتة الذي أطلق على نفسه اسم الجشع. ويقال إنه حتى “السلف الثامن” كولجان ، بطل فولاكيا ، قُتل في تلك المعركة “.
كان ويلهيلم هو الذي أوضح خطورة الجشع عندما أعرب سوبارو عن دهشته. ظهرت المشاعر المعقدة في عيون شيطان السيف عندما نطق باسم البطل الذي هزمه الجشع .
أخفض ويلهيلم رأسه عندما لاحظه سوبارو.
“أتيحت لي مرة واحدة فرصة المساجلة مع كولجان. لتجنب صراع دولي ، قمنا بتمثيل بلدينا في مباراة ودية. كان رجلاً ماهرًا جدًا. على الرغم من أنني تمكنت من قطع ستة من أذرعه الثمانية ، إلا أنه أوقعني جريحًا في بطني. تم إلغاء المباراة ونحن على وشك الموت … وهكذا انتهت المباراة دون أن يعلن أي من الطرفين عن الفائز “.
“كانت هذه طريقة عرضية حقيقية لإحضار مثل هذه القصة القوية …!”
بصراحة ، كان من الصعب على قلب الشاب أن يظل هادئًا بعد أن سمع حكاية عن شيطان السيف.
لقد شعر أنه يجب عليه الحفر قليلًا للحصول على مزيد من التفاصيل ، لكن ويلهيلم سبق أن ذكر أن خصمه الجدير قد وجه ضربة إليه ؛ حتى سوبارو لم يكن غير حساس بما يكفي للحديث عن ندوب ويلهيلم القديمة.
ومع ذلك ، فإن الخطر الذي يمثله الجشع كان يلقي بثقله على عقل سوبارو.
“الكسل والجشع … ثم هناك أيضًا ، الكبرياء ، والشهوة ، والغضب ، أليس كذلك؟ حتى ولو استثنينا الشراهة ، يبدو الأمر وكأنه مستقبل قاتم قادم ، هاه؟ ”
“- يبدو أنك تتطلع برؤيتك بعيدًا إلى الأمام.”
“أنا لست متشوقًا لرؤيتهم. ولكن أعتقد أن احتمالات مقابلتهم عالية جدًا “.
عشية معركتهم مع الكسل ، كان التفكير فيما كان سيحدث يجعل صدر سوبارو ينبض.
الصدام الذي لا مفر منه مع بيتيلغيوس يعني بلا شك كسب الغضب الدائم لطائفة الساحرة. وإذا كانت طائفة الساحرة ترى إميليا على أنها عدو ، فإن الاشتباكات مع مطرانين الخطايا السبع المميتة الأخرى أمر لا مفر منه.
“حسنًا ، لقد تسبب الحديث عن الجشع بالفعل في توتر معدتي. ”
“ليس لدي أي شيء جيد لأقوله عن إثارة قلق الجميع بالمناقشات مستقبل غير مؤكد. يجب أن تركز على المعركة التي تقف أمامك ، من أجل السيدة إميليا “.
“نعم ، لقد قررت اكمال طريقي بالفعل. أنا فقط متوتر قليلا قبل الحدث الرئيسي للعملية “.
نقر سوبارو لسانه على محاولات يوليوس لتهدئته ، حول سوبارو نظره بعيدًا على الطريق السريع. بعيدًا ، في السماء جهة الشرق ، بدأ الليل يفسح المجال للضوء ، مع غيض من شمس الصباح لا يزال مختبئًا وراء السماء ذات الإضاءة الخافتة.
دخلت القوة الاستكشافية التي تبحث عن طائفة الساحرة مجال ميزرس بالفعل.
سار راكبي التنانين واللايجرز على حد سواء في بهجة ، كانوا يحملون معنويات عالية أثناء عبورهم السهول.
من نظراتهم، لم ينزعجوا من طلب سوبارو المتهور ، والذي تنهد براحة من رد فعلهم.
ما قاله سوبارو سابقًا كان مجرد مشاعره الصادقة. لم يكن يريد أن يفقد عضوًا واحدًا من قوات الحملة. حسب مخططاته لم يكن هناك سبب لوقوع ضحايا ضد طائفة الساحرة .
كان سوبارو عازمًا على القيام بكل ما يلزم لتحقيق هذه النتيجة. “ومع ذلك ، فكوني شرك هو كل ما يمكنني فعله …”
“هل قلت شيئا؟”
“لا شيء على الإطلاق! أنا أفكر فقط فيما إذا كانت قواتنا المنفصلة قد اجتمعت مع “تأميننا” أم لا! ”
“آه … لا داعي للقلق ، أنا متأكد أنهم فعلوا. إنهم يدركون جيدًا أدوارهم. لا يمكننا إنهاء هذه العملية بنجاح إلا إذا حقق كلانا أهدافنا الخاصة. إنهم أكثر إصرارًا على أداء واجباتهم أكثر من تقدير أفكارك الباعثة على القلق “.
كان سوبارو يحاول فقط تغيير الموضوع ، لكن الرد القوي بشكل غير متوقع تركه في حيرة من أمره. لم تظهر كلمات يوليوس أي تلميح للقلق ، مما جعل سوبارو يشعر وكأنه أصغر حجمًا.
قبل أن يتمكن من تسوية أي من ذلك ، تغير المشهد أمامهم.
“- لقد حان الوقت للعرض.” “نعم.”
أومأ سوبارو برأسه عندما غمغم يوليوس ، ملاحظًا تغير المشهد.
أسفل الطريق السريع ، في اتجاه اقتراب الفجر ، بدأوا في رؤية صف رفيع من الأشجار الخضراء. كان هذا الخط يمثل نهاية السهول بينما كان يوضح لهم مدخل الغابة العظيمة التي تحيط بمزرعة روزوال.
وقرية إيرلهام.
كان ذلك يعني أنه قريبًا ، سيرى سوبارو القوة المشتركة لطائفة الساحرة وهذا الرجل المجنون البغيض مرة أخرى.
“-”
تمامًا كما كان أثناء المعركة مع الحوت الأبيض ، شعر بالتوتر ، كما لو أن شيئًا ما قد ضاق في صدره. قام سوبارو بضرب بطنه بقبضته ليخمد الألم الذي لم يستطع التعود عليه بغض النظر عن عدد المرات التي عانى منه.
بعد ذلك ، صرّ على أسنانه ، تخلص من مشاعر ضعفه جانباً وأطلق ضحكة في محاولة واضحة لتشجيع نفسه.
“والان اذن. لقد فعلنا هذا من قبل ، ولكن … لنفعل هذا – سيد. القدر ، أنت الآن في مرماي”.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
“ها نحن ذا…”
شعر سوبارو بإحساس الدوس على الأوراق المتساقطة وهو يسير على طول المسار.
لقد تخطى الحمأة وجذور الأشجار وهو يشق طريقه أعمق في الغابة ذات الإضاءة الخافتة.
إذا نظر لـ فوق ، سيرى الشمس والسماء الزرقاء من خلال الفجوات في الأوراق.
كان النسيم الذي يهب من خلالها غنيًا بالرطوبة. مع الريح الفاترة التي تذكره بالعرق البارد على جبينه ، مسحه سوبارو بظهر يده ، وزفر بعمق.
– في تلك اللحظة كان سوبارو يسير في الغابة ، منعزلًا و وحيدًا.
ترك سوبارو وحده مسلحًا بقوته الخاصة ، ولم يعد يرافقه رفاقه الذين اجتازوا معه الطريق السريع ؛ لم يكن حتى يركب على باتلاش. حتى بدون سلاح يعتمد عليه ، كان هذا هو تعريف العجز.
“اضطررت إلى ترك باتلاش خلفي. هذه معركة لا يمكنني جعلها تقف فيها بجانبي “.
بعد انقطاع أنفاسه، ضحك سوبارو قليلاً عندما نطق بتلك الكلمات. لقد قطع بالفعل مسافة معقولة على طول التضاريس غير الصالحة تمامًا للمشي.
كان الضغط من خلال الفجوات بين الأشجار النحيلة ، والدوس الفروع المتساقطة أثناء مروره ، والتسلق فوق التلال المتناثرة ، شيئًا لم يفعله سوبارو من قبل.
على الرغم من أن البعض أطلقوا عليه اسم مسار الحيوانات ، إلا أن الأرض كانت مقفرة جدًا للسفر لدرجة أن المسارات الموجودة بالكاد كانت تعيق طريقه.
كانت هذه هي المرة الثالثة التي يسير فيها سوبارو عبر الغابة مثل هذا.
لقد كان يحمل شخصًا بين ذراعيه في المرة الأولى والثانية. لقد بدا أخف بكثير حينها ؛ تساءل لماذا شعرت خطواته الحالية بثقل بالمقارنة.
“ربما لأنني مذهول من غبائي لأنني أفعل ذلك للمرة الثالثة. نظرًا لأنها المحاولة رقم ثلاثة ، أريد فقط أن آخذ الأمر ببساطة والعودة إلى المنزل … الآن ، إذن “.
بينما كان يتذمر ، عندما قفز فوق بعض الفطر الذي بدا سامًا بشكل غامض ، تغير الجو فجأة.
كان مختلفًا عن الشعور الانعكاسي بالتوتر الذي شعر به عند مواجهة إلسا أو الحوت الأبيض . أحاطت به الأجواء غير السارة ، مما جعل سوبارو يشعر حقًا بالتعرق الذي كان يغرق ظهره.
“هذا يشبه … تقريبًا كما لو رأيت فجأة صرصورًا في زاوية غرفة هادئة …”
عند مواجهة حشرة سوداء ضارة ، ستندلع معركة إرادة غريبة – معركة بدا فيها من المؤكد أن أول من يتحرك سوف يموت. بدا أن الوقت يمتد إلى ما وراء كل الحدود ، وشعر وكأنه لا نهاية له.
لقد كان وقتًا مشابهًا إلى حد كبير ، حيث كان الخوف البغيض يزحف على جسده بالكامل.
فجأة ، تجول بعينيه. إلى اليسار واليمين ، بدا مشهد الغابة واحدًا. لكنه شعر كما لو أنه شاهد هذا المكان من قبل – في الواقع ، لقد أدرك بالفعل هذا المكان.
“أسير في كل تلك المسارات التي لا تستحق تسميتها وما زلت أصل إلى هنا في كل مرة. إنه أمر مضحك بعض الشيء. لا أعرف ما إذا كنت سأسميه إحساسًا بالاتجاه أو التخمين ، لكنها غريزة حادة جدًا ، مهما كانت ماهيتها”.
أو ربما كان لديه أنف جيد للشر.
سيكون من الرائع أن يُعرف باسم كلب صيد مدرب على تعقب طائفة الساحرة ، ولكن إذا كان سوبارو كلبًا ، فقد كان من النوع المهزوم ، حيث خسر كل معركة حتى الآن. أراد أن يزيل تلك التسمية عن نفسه هذه المرة.
“-شكرا على الترحيب الحار.”
حدق سوبارو في الظلام القاتم أمامه وهو ينطق تلك الكلمات المليئة بالشكر.
بالطبع ، لم يكن هناك حتى وميض من الود على وجهه. لكن الناس الذين قد تحدث إليهم كانوا يفتقرون إلى أي تعبير للإنسانية. كان الوقت متأخرًا جدًا ، لكنه تساءل عمن هم.
“لا أفترض أنكم ستخبرونني أنكم طائفة الساحرة حتى لو طلبت ذلك.” “-”
في لحظة ، أحاطت عدة شخصيات بسوبارو ، مرتدين ملابس سوداء ممزوجة بالظلام.
في مرحلة ما ، اختفى صوت الرياح وحتى زقزقة الحشرات. لقد كانت إشارة مبتذلة إلى حد ما على وصولهم. الآن بعد أن فهم ، فإن مواجهتهم فجأة لم تعد مفاجأة له.
لقد شعر بإحساس بالارتياح الذي كان في غير محله – ولكن هذا لم يكن إلا لأنه التقى بهؤلاء الرجال تمامًا كما كان مخططًا له.
“آسف ، أعلم أنكم أتيت من هذا الطريق ، لكني أريد التحدث إلى قائدكم. هذا يعني أنكم تعترضون الطريق يا رفاق “. “-”
“لأكون صريحًا ، لا أشعر بالرضا إذا لم أفهم أيًا من هذا ، لكنني على الأرجح أفضل منكم ، أليس كذلك؟ لو سمحتم؟”
لوح سوبارو بيده ، على ما يبدو ليأمرهم بالرحيل.
أثناء قيامه بذلك ، انحنت الشخصيات في الجلباب السوداء تجاه سوبارو في لإظهار الاحترام ، وحافظت على هذا الوضع كما بدا وكأنها تنزلق بعيدًا ، وتذوب في الظلام مرة أخرى. كان هذا أيضًا رد الفعل الذي توقعه.
على الرغم من أن هذا الأمر تركه في حالة تعارض ، إلا أن طائفة الساحرة لم يكن لديهم أي عداوة تجاه سوبارو.
طالما أنه لم يبدي أي نية عدائية تجاههم ، ولم يأمرهم بيتيلغيوس بخلاف ذلك ، فلن يؤذوا سوبارو.
لم يكن يريد حقًا معرفة الظروف التي تكمن وراء إعطائهم إياه هذا الحكم.
“بالتأكيد سيكون من الرائع أن أطلب منهم حزم أمتعتهم والعودة إلى منزلهم …”
تنهد سوبارو بعمق ، وكتفاه تغرقان. لم تكن الأمور مريحة على الإطلاق.
في كلتا الحالتين ، كان من الواضح أنه كان بالقرب من وجهته. لقد تعرف على المشهد من حوله ، وقد التقى بما افترض أنه دورية لطائفة الساحرة. إذا خدمته الذاكرة بشكل صحيح ، فكل ما يحتاج إليه هو الاستمرار في التوغل في الغابة.
كانت طبلة أذنه ممتلئة فقط بأصوات خطاه على الأرض وأنفاسه. شعر وكأنه كان يسير في ظلام لا ينتهي ، لكن هذا الشعور سرعان ما انتهى.
“-أوهه.”
انتهت الأشجار التي كانت تسد الطريق أمامه ، ووقف سوبارو في أرض صخرية ؛ ملأ جرف صخري شديد الارتفاع رؤيته.
كان الكهف الذي كانت تكمن فيه طائفة الساحرة مختبئًا خلف كهف كبير بشكل خاص. كانت المجموعة الخبيثة بالتأكيد تجهز مخططاتها القاسية بداخله.

عندما استقبله الرجل المجنون بقوس عميق وضحك فخم ، وضع سوبارو يده على صدره. عندما وقف أمام بيتيلغيوس ، عدوه اللدود ، أدرك أنه كان هادئًا للغاية. “هذا غريب…” كان هذا هو العدو الذي كان يكرهه كثيرًا ، والذي امتلئ برغبته في قتله ، العدو الحقير الذي كان سبب كل ويلاته. لقد كان غاضبًا من أنه سيكسر رقبة الرجل بيديه ، أليس كذلك؟ ومع ذلك ، بوجود هذا الشرير الشيطاني أمامه في تلك اللحظة بالذات ، تم احتضان سوبارو بالراحة. “أرحب بك ، أيها الطفل الحبيب ، المستفيد من صالحها! مرح … آه ، رائع! يا لها من أعماق الحب التي اجتمعت فيك! يا لها من ارتفاعات من الحب ملفوفة حولك! يا لها من حرارة يعانقك بها الحب! أنا شاكر جدًا لك أنا حقًا ، بصدق ممتن !! ” أمام سوبارو ، تحركت مشاعر عميقة فيه ، سرعان ما اقتحم بيتيلغيوس في الجنون. نتف من شعره وخدش ظهر يده وسال الدم. كان المجنون غارقًا في عجزه عن الاحتفاظ بمشاعره الشديدة بداخله. في المرة الأولى ، رأى سوبارو جنونه في خوف ؛ في المرة الثانية شاهده في عداء. رآه سوبارو الآن للمرة الثالثة. أخيرًا ، ما شعر به لم يكن شعورًا مقرفًا حقًا ؛ بدلا من ذلك ، شعر أن هذا هو بالضبط ما كان عليه المجنون. في الوقت نفسه ، كان متأكدًا من أن طرق بيتيلغيوس لن تتوافق أبدًا مع طرق الأشخاص العاديين. “-” دون تفكير ، شد سوبارو خده ، ثم أخذ نفسا عميقا. بعد أن هدأ نفسه ، لوح بخفة تجاه بيتيلغيوس ، مقدمًا أكثر الابتسامة ودية يمكنه اتخاذها. ” لم أكن أتوقع مثل هذا الترحيب الكبير. يجب أن أقول ، كل هذا لا يبدو حقيقيا … ” “هذا متوقع! بالنسبة للكثيرين ، تأتي البداية بمثابة مفاجأة. يمكن لأي شخص أن يدرك يومًا معينًا ، “أنا محبوب”. وبمجرد أن تدرك ذلك للمرة الثامنة ، لا يمكنك ترك هذا الحب يذهب – نعم ، لأن الحب هو كل شيء !! ” عندما سعى سوبارو إلى مكان لبدء حديثه ، أكمل بيتيلغيوس بشغف المحادثة. نشر ذراعيه الملطختين بالدماء على نطاق واسع ، وأشاد برؤيته المجنونة للحب – الملتوية للغاية ولكن الصريحة. “من أجل الحب! من أجل الحب الممنوح لنا! أنا ، لا يسعنا إلا أن نرد باجتهاد! وعليه ، فإننا سندبر المحاكمة ، المحنة! لإعطاء معنى للصالح الذي أعطته الساحرة لهذا العالم ، لهذا العصر ، لي! من أجل الحب ، من أجل الحب من أجل الحب من أجل الحب من أجل الحب! ” “لذا لا يمكنك أن تكون كسولًا حيال ذلك. يجب أن تكون مجتهدًا لتسديد هذا الحب بأمانة “. “نعم – بالضبط !!” عندما التقط سوبارو جوهر المحادثة وتظاهر بالفهم ، ضحك بيتيلغيوس بشكل مجنون ، متأثرًا بشدة. كان التفاهم والاتفاق ظاهرين بشكل صارم. مع استمرار سوبارو في موافقته الظهور على السطح ، وعدم قدرة بيتيلغيوس على النظر إلى روحه ، لم تكن الكلمات أكثر من أشياء حلوة وفارغة. حقًا ، تمنى سوبارو أن يتمكن من إنهاء المحادثة الآن. “آه ، إيه ، فماذا أفعل الآن؟ هل يمكنني أن … أنضم إليكم أيها الناس؟ ماذا تحتاجون مني؟ خطاب بخط اليد ، وثيقة رسمية مع ختم؟ ليس لدي ختم حقيقي ، فهل يمكن استخدام بصمة الإصبع؟ ” قمع سوبارو كل الاشمئزاز بداخله وأدار جسده لمواجهة بيتيلغيوس. كلما استمر في المحادثة ، زادت احتمالية قدرته على سحب المعلومات المفيدة من المجنون. “همممم … تلك هي الروح المطلوبة، هذا الحماس ، هذا التفكير المستقبلي ، يجب أن يقاس بالأشجار … ومع ذلك …” عندما اقترب من سوبارو ، استنشق بيتيلغيوس الهواء ، كما لو كان يؤكد أن رائحة الساحرة كانت موجودة بالفعل. بعد ذلك ، عندما ارتدى ابتسامة منتشية ، مد الرجل المجنون كلتا يديه ، وأظهر لسوبارو أصابعه العشرة. ارتجفت الأصابع النحيلة التي تشبه الفروع. “… الصالح التي حصلت عليه وي أكثر من أن يتم اضافتك إلى أصابعي في هذا المنعطف … أتساءل ، ما مدى ثراء حب الساحرة الذي أراه أمامي؟ حتى الغضب سيكون حسودًا من هذا … أيمكن أن تكون أنت الفخر ؟! ” “الفخر…؟” “من بين مطران الستة للخطايا السبع المميتة ، فقط كرسي الفخر شاغر حاليًا! لا يستحق أي من هذا الجيل حمله في هذه الحقبة … لكن الساحر هيكتور وصل بنجاح إلى مكانة الفخر الجيل التالي – هل تلقيت إنجيلك ؟ ” آخذًا خطوة ، أغلق بيتيلغيوس المسافة بينهما. سؤال بيتيلغيوس ، الذي طرحه ورأسه مائل تسعين درجة ، لا يمكن أن يفشل في بث القلق داخل سوبارو . لقد عرف الأخبار السارة بأن كرسي الفخؤ بين مطران الخطايا السبع المميتة كان شاغرا. لكن بيتيلغيوس يشتبه في أن سوبارو قد يكون هو الذي يملأ هذا الشاغر. كان من السهل عليه أن يدعي أنه بالفعل ذلك الفخر ، لكن هل يجب أن يفعل ذلك ، وكيف سيكون رد فعل بيتيلغيوس إذا فعل؟ كانت عقبة لم يتوقعها على الإطلاق. ولم يكن لديه أدنى فكرة عن الإنجيل الذي كان الرجل يسأل عنه. هل كانت نوعًا ما من كلمة الشفرة المستخدمة بين أعضاء طائفة الساحرة ، أم كانت فخًا لمن لا يحترمونه؟ إذا كان الأول ، فقد كان يسيء إلى الساحرة ؛ إذا كان هذا الأخير ، فإن هذا المجنون كان منخرطًا في حرب نفسية. “حسنًا ، حسنًا ، كما ترى …” لم يكن يريد أن يقول أي شيء متهور ، لكن الصمت سيجعله يبدو أكثر ريبة. وسط هذا الضغط الشديد ، أغمض سوبارو عينيه بقوة -. خلف جفنيه المغلقتين ، ارتفعت الوجوه – وجوه الأشخاص الذين كان على سوبارو حمايتهم. كان هذا كل ما يحتاجه لتقوية تصميمه. “سنضع جانباً موضوع الإنجيل ، حول هذا الفخر … إذا كان الأمر يتطلب شخصية رديئة للتأهل ، فقد أكون فقط من تبحث عنه. أنا مهتم ، لكني أود أن أسمع بعض التفاصيل الإضافية أولاً … حول مطران الخطايا السبع المميتة ، وهذه المحاكمة التي ذكرتها “. مع عدد قليل من السبل لمتابعة المحادثة، ركل سوبارو قضية الإنجيل على الطريق وتابع حديثه مع الرجل المجنون – حول مطران الخطايا السبع المميتة ، والتي كان الكثير منها غير واضح ، والمحاكمة التي تحدث بيتيلغيوس عنها عدة مرات. المحاكمة – نظرًا للحالة ، ربما كانت الخطة الحالية للهجوم. إذا كان بإمكانه معرفة التفاصيل ، ربما حتى معرفة حيث كانت الأصابع مختبئة ، فستكون المعلومات المثالية لجمعها. بطبيعة الحال ، قد يرسل السؤال المتداخل إلى بيتيلغيوس في حالة من الغضب ، لكن سوبارو كان بالفعل على أهبة الاستعداد لذلك. خلف نبرة صوته المرحة ، كان سوبارو مستعدًا بالفعل لبدء الهجوم عندما ترك السؤال يفلت منه. من جانبه ، وضع المجنون إبهام يده اليمنى ببطء في فمه. “ذهني – يهتز.” بصوت خافت ، سحق إبهامه بأسنانه الخلفية ، مرسلاً دمًا جديدًا يسيل من زاوية فمه. كان هناك ارتعاش طفيف في أنفاسه المتوقفة ، لكن البهجة المجنونة من لحظة سابقة اختفت تمامًا. بعثت نظرته الجوفاء ارتجافًا عبر ظهر سوبارو ، مما أدى إلى تسريع نبضه. كان قلبه ينبض بإيقاع عالٍ يؤلمه ، وكان يشعر كما لو كان يضرب القفص الصدري من الداخل – وأمام أعين سوبارو مباشرة ، سحب بيتيلغيوس إبهامه من فمه وقال: “المحاكمة … انها بخير. أنا لا أمانع على الإطلاق.” “…” “يجب أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تصل الكلمة إلى جميع المناطق بأن الطريق السريع مغلق. وبالمثل ، لن تبدأ المحاكمة بعد – لأن الوقت شيء ما زلنا نمتلكه “. على عكس أفعاله المزعجة ، كانت كلمات بيتيلغيوس إلى سوبارو المتلهف للتعلم ، ودية ، إن وجدت تلك الودية. ابتسم سوبارو عند رؤيته رد الفعل ؛ لقد تماسك حتى لا يترك خده يرتعش. “هاه .. الطريق السريع مغلق؟ ما الحيلة التي استخدمتها للقيام بذلك؟ ” “انه أمر بسيط للغاية. الضباب. هذا تفسير كاف ، على ما أعتقد؟ ” “- نعم ، إنه كثير.” أومأ سوبارو برأسها في رد بيتيلغيوس المختصر. البيان ، الذي يشير إلى أن الضباب واغلاق الطريق السريع مرتبطان ، كان دليلًا إيجابيًا على ارتباط الحوت الأبيض و طائفة الساحرة وراء الكواليس. علاوة على ذلك ، من هذا التبادل ، علم سوبارو أن أخبار إخضاع الحوت الأبيض لم تصل بعد إلى آذان بيتيلغيوس. لم يكن أتباع الساحرة قد أدركوا أن سوبارو قد جلب معه القوة الاستكشافية. “لذلك أغلقت الطريق السريع حتى تتمكن من إجراء المحاكمة دون أن يتدخل أحد. هذه طريقة ذكية جدا للعمل ، السيد بيتيلغيوس “. “نعم ، المحاكمة مقدسة ومصونة! إن الفشل في اجراءها بأي ثمن ، لا يهم مأزق ، سيكون نفاقًا تجاه الحب! نعم نحو الحب! الحب الممنوح لنا! انسكب الحب علينا! يجب أن نستجيب لهذا الحب! ” “نعم!” بصرف النظر عن تصريحاته المتعلقة بالمحاكمة ، هذى بيتيلغيوس بسبب أفكاره الشخصية عن الحب. انحنى الرجل المجنون إلى الخلف ، وعيناه منتفختان ، ومد لسانه وهو يحدق باهتمام في السماء ، وهو مزبد في فمه وهو يبحث عن شيء غير ملموس. تجاهل موقف سوبارو المزدوج في رد فعل مختلط ، بيتيلغيوس لم يتوقف. “الكللللللل يجب التضحية به من أجل الحب! يجب أن تحاسب نصف الشيطان ذو الشعر الفضي ، التي تتسم بالوقاحة ، على الجريمة العميقة التي ارتكبتها في حياتها! أولئك الذين يتحملون الآثام يجب أن يخضعوا للمحاكمات! نعم ، يجب اختبارهم! لمعرفة ما إذا كانوا كسالى أو مجتهدين! ويجب أن تكون يدي هي الأولى! ” “لذا فإن المحاكمات … للتشكيك في خطاياهم ، لاختبار ما إذا كانوا يتحملون خطاياهم؟” “لهذا الغرض وجدت المحاكمات! لهذا الغرض الآثام! مطران من الخطايا السبع المميتة! وفقًا لذلك ، يجب أن أختبرها! إذا لم يتم اختبارها لمعرفة ما إذا كانت تمتلك حقًا عامل الساحرة ، فعندئذ لا يمكن أن تكون الوعاء المناسب – ” استحوذ عليه الجنون ، احتضن بيتيلغيوس ذراعه كـ عادته. ثم ، بعد قليل من الهذيان ، أخرجت أطراف أصابعه كتابًا صغيرًا محاطًا بحافظة. فكر سوبارو في حجم قواميس الجيب التي كانت شائعة في العالم الذي جاء منه. أمسك الكتاب بحنكة بيد واحدة ، ركض بيتيلغيوس عينيه المحتقنة بالدماء على صفحاته. “تم تسجيل واجبي في الإنجيل ، ويجب أن أقوم به كدليل على حبي! إذا كنت حقًا الفخر ، فستفهم مُثُلي النبيلة! بعد كل شيء ، لقد مرت قرون منذ أن تم ملء الفراغ بين مقاعد الخطايا بالكامل ، الذي يحمل ألقاب الآثام ، المتخلى عنه !! ” “انتظر لحظة! أحتاج إلى سماع المزيد عن هذه المحاكمة وعامل الساحرة … ” “- قدِّم إنجيلك.” “-!” قمع بيتيلغيوس جنونه مرة أخرى ، مما أجبر موجة مفاجئة من العاطفة على التراجع. كان سوبارو ، غير قادر على مواكبة التحول في الأحداث ، تراجع عن غير قصد خطوة إلى الوراء عندما ضغط بيتيلغيوس أقرب. في رد فعل سوبارو ، قام بيتيلغيوس ، المتحمس المجنون الذي لا تزال الغشاوة على عينيه ، بإمالة رأسه تسعين درجة. “اعرض إنجيلك. الدليل على صالحك – ” عند الحديث عن هذا ، مد الرجل المجنون يده اليمنى الملطخة بالدماء نحو سوبارو ، مطالبًا بإثبات أنه كان شريكًا لهم في المؤامرة. وأمسكت يده اليسرى الكتاب بداخلها. من سلوكه وأفعاله ، فهم سوبارو. كان هذا الكتاب إنجيلاً. وكما لو كان لتأكيد قناعته ، وجه بيتيلغيوس نص إنجيله نحو سوبارو. “أنت غير مسجل في نص إنجيلي. لذلك ، من أنت ، ولماذا أتيت بالصدفة لتظهر في هذا المكان؟ ” “آه! لذلك يسمى هذا الكتاب بالإنجيل! فهمت ، فهمت ، فهمت. حسنًا ، كان يجب أن تقول ذلك! ” على شفا حدوث نزاع حاسم ، قدم سوبارو عرضًا كبيرًا بالتربيت على صدره ووضع يده في جيبه. بالطبع ، لم يكن بداخله صفحة واحدة ، ناهيك عن كتاب. “-” تقلصت أعين بيتيلغيوس بشكل طفيف وهم يشاهدون التمثيل الإيمائي لسوبارو. تسببت عيناه المملوءتان بالجنون في بدء العد التنازلي للدمار في الجزء الخلفي من عقل سوبارو. كانت الأرقام تسير بسرعة غير عادية. كان الفشل بالتأكيد في متناول اليد. وبالتالي- “يا لا سوء الحظ. أنا، آسف جدا. ” “ما الأمر؟” “فيما يتعلق بإنجيلي ، كما ترى ، أنا … استخدمته كحامل قدر وقد اتسخ ، لذا رميته.” – لذلك ، كانت هذه لحظة فاصلة. بالحكم على أنه كان من المستحيل تمطيط الأشياء بعد الآن ، قام سوبارو على الفور بإنهاء المحادثة. بدا بيتيلغيوس مندهشًا من رد سوبارو الفوري التافه الذي وصل إلى أذنيه. ولكن عندما تحول البيان على الفور إلى إهانة داخل دماغ الرجل المجنون ، تحول وجهه إلى شيطاني. “الدليل على صالحها !! سلطة الكسل !! الأيدييييييي غير المرئية !! ” صرخ الرجل المجنون بنظرة حاسمة بينما انفجر ظله – لا ، تضخم الظل كما لو كان ينفجر ، وأصبح عدة أذرع سوداء تمتد نحو السماء. كانت هذه أيادي شريرة ، غير مرئية للناس العاديين ، وقادرة على تدمير جسم الإنسان بسهولة. كانت الأيدي ترقص عالياً مثل رؤوس السربنتين ، متجهة نحو سوبارو. الأيادي السوداء ، السوداء ، الشريرة تقطع مثل السياط ، أطراف أصابعهم تتجه نحو الأرض ، وتنطلق بسرعة خارقة. وقبل لحظة من وصول تلك الخطاطيف السوداء إليه ، تمكن سوبارو من الانسحاب من المكان. “لقد أخبرتك من قبل – إذا كان بإمكانك رؤيتهم ، فليس من الصعب مراوغتهم!” “ما هذا-؟!” كان سوبارو قد قال ذلك في المرة الأخيرة ، لذا فقد كان تأكيدًا على بيتيلغيوس لا أساس له في الواقع. ومع ذلك ، فإن المجنون لم يأخذ الوقت الكافي لرفض بيان سوبارو على أنه هراء. ما مجموعه سبع أيادي سوداء حالكة تهاجم سوبارو لتمزيق طرف من أطرافه. راكضًا على أرضية صخرية سيئة ، قفز فوقهم بأداء لا يمكن وصفه بالأنيق ، حتى لو كان أحدهم يترنح من السكر. مع بيتيلغيوس في الأمام ، قفز سوبارو بقوة إلى الخلف ، واضعًا أكبر مسافة ممكنة بينهما. لقد فعل هذا للهروب من نطاق الهجوم والابتعاد عن طريق الهجوم المضاد. “الآن ، لقد رأيت يدي غير المرئية -” “الآن ، أنا لست الشخص الذي يجب أن تقلق بشأنه.” بعد التصدي لحركته القوية ، ارتفع الزبد من زوايا فم بيتيلغيوس حيث بدا أنه مستعد لرفع صوته مرة أخرى. ولبدء الرد، أشار سوبارو خلف ظهر المجنون. كانت هذه إشارة للهجوم المضاد. “وا -!” “ها -!” شكل العواء الوحشي المتداخل موجة صدمة مدمرة توغلت في الهواء ومزقت الأرض. جُردت الأرض الصخرية للعراء ، مما أدى إلى اندلاع دوامة من الرياح. تسببت الموجة في حدوث تشققات في الأرض ، مخلفة شقوقًا تشبه شبكة العنكبوت. تم حفر حفرة في الجرف الهائل ، مما أدى إلى حدوث انهيار أرضي. “ماذا – ؟!” نظر بيتيلغيوس إلى الوراء ، ورفع صوته في حالة صدمة ، وانتفخت عيناه عندما هبط الأشقاء أنصاف الوحش ، وأطلقوا العنان لهجومهم المختلط. كانت أكمام أرديتهم البيضاء ترفرف مثل الأخ والأخت إيه – تي بي وميمي – ركضوا على أربع. هبط الاثنان خلف بيتيلغيوس ، مقابل سوبارو ، متجاهلين المجنون بينما كانوا يهاجمون بموجة هائجة الجرف المقطوع حديثًا. دمرت موجة الصدمة الشرسة وجه الصخرة ، وتدفقت القطع المتساقطة إلى الأسفل مثل الانهيار الجليدي ، وأغلقت مدخل مخبأ طائفة الساحرة . انهارت الصخور والأرض لتصبح كومة ضخمة ، وفي لحظة تحول عرين الكهف إلى مقبرة. “رائع ، لقد تم دفنهم أحياء – يمكنكم أن تعانوا وتندموا على كل ما فعلتموه!” كان سوبارو هو الذي رفع إصبعه الأوسط ، وأسنانه مكشوفة وهو ينطق بشراسة تلك الإهانة. وبينما كان الغبار يتطاير في الهواء ، وتناقل أثر الانهيار الأرضي على الأرض المهتزة تحت أقدامهم ، ذهب دون أن يقول إن مصير أتباع الساحرة داخل المدخل المدفون المحطم قد تم حُكم عليه. أرسلت محنتهم بيتيلغيوس يحدق نحو السماء. “كيف… كيف يمكن أن يكون هذا…؟” ارتجف حلق المجنون. نتف رأسه ، مما تسبب في تدفق قطرات الدم. مزقت حركاته العنيفة الشعر من رأسه ، ومع نزف جلد رأسه ، قام بيتيلغيوس بدوس الأرض بغضب. “أصابعي … بقسوة ، بلا رحمة ، بلا أمر ، بلا إنذار ، بلا استفزاز ، بلا معنى ، ذبحوا ، قتلوا ، ذبحوا … آه ، آه! عقلي يتأرجح! ” “وااهوو ، هذا الرجل العجوز بالتأكيد لديه برغي مفكوك!” “أختي ، أعتقد أن كل أتباع الساحرة هكذا.” عند مشاهدة تصرفات بيتيلغيوس باشمئزاز طفولي ، تبادل الأشقاء ، ميمي وT.B ، النظرات الحامضة والمزاح الخفيف. بالطبع ، لم يكن تدخلهم في ذلك المنعطف مصادفة أو معجزة. كانوا تعزيزات سوبارو ، بالتنسيق معه وفقًا للخطة. كان الاثنان قد أخفا وجودهما أثناء مرافقتهما لسوبارو واستجابا لإشاراته لسد مدخل مخبأ طائفة الساحرة . الآن كان العدو هو بيتيلغيوس وحده ، مما وضع سوبارو والقوات في ميزة ساحقة. “… آه نعم ، هذا صحيح – لا بأس.” ومع ذلك ، توقفت دموع بيتيلغيوس عن التدفق بينما كان يتذمر بهدوء. نظر الرجل المجنون ببطء إلى وجوه سوبارو والآخرين ، واحداً تلو الآخر ، وضحك بهدوء. وضحك- “انه على ما يرام. لا بأس – لا بأس! آه ، بخير! بخير!أجل أجل أجل أجل أجل !! ” “أهيا!” الطريقة التي ارتفع بها مزاج المجنون في منتصف كلماته ، تحول صوته صراخا ، جعل ذلك أكتاف ميمي تقفز. بعد أن كشف عن جنونه ، ومغطى بطبقة رقيقة من الرهبة الباردة ، دفع بيتيلغيوس بأصابع كلتا يديه في فمه في نفس الوقت. ثم ، واحدا تلو الآخر ، سحق أطراف أصابعه بأسنانه. مع سحق جميع أطراف أصابعه العشرة ، تدفقت كمية كبيرة من الدم كما قال بيتيلغيوس ، “لا بأس. الآن أنا أفهم! الآن حان وقت النضال! من أجل الحب ، نعم ، من أجل الحببببب !! ” قام بيتيلغيوس بقشط الأرض بأظافره ، متجاهلاً ميمي وT.B عندما أعلن الحرب على سوبارو وحده. لكن سوبارو هز كتفيه تجاه الرجل المجنون ، ولم يظهر وجهه أيًا من التشدد. “… آسف لإحباطك عندما تكون مشغولًا بهذا الشكل ، ولكن …” “ما هذا؟! سأنفذ هذه المحاكمة بالحب – هذا! أكيد! الوقت!” عندما أشار بيتيلغيوس بإصبع دموي ، وصرح بشدة ، قال له سوبارو ، “لدي شخص آخر ليسليك.” الجواب جعل عيون بيتيلغيوس تتسع. وفي اللحظة التي حاول فيها رفع صوت متشكك – “يااااااا— !!” رفع بيتيلغيوس وجهه في حالة صدمة عندما سمع الصرخة من فوقه. ثم قطع نصل شيطان السيف المجنون من أسفل كتفه – وشق إياه إلى قسمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ “ها نحن ذا…” شعر سوبارو بإحساس الدوس على الأوراق المتساقطة وهو يسير على طول المسار. لقد تخطى الحمأة وجذور الأشجار وهو يشق طريقه أعمق في الغابة ذات الإضاءة الخافتة. إذا نظر لـ فوق ، سيرى الشمس والسماء الزرقاء من خلال الفجوات في الأوراق. كان النسيم الذي يهب من خلالها غنيًا بالرطوبة. مع الريح الفاترة التي تذكره بالعرق البارد على جبينه ، مسحه سوبارو بظهر يده ، وزفر بعمق. – في تلك اللحظة كان سوبارو يسير في الغابة ، منعزلًا و وحيدًا. ترك سوبارو وحده مسلحًا بقوته الخاصة ، ولم يعد يرافقه رفاقه الذين اجتازوا معه الطريق السريع ؛ لم يكن حتى يركب على باتلاش. حتى بدون سلاح يعتمد عليه ، كان هذا هو تعريف العجز. “اضطررت إلى ترك باتلاش خلفي. هذه معركة لا يمكنني جعلها تقف فيها بجانبي “. بعد انقطاع أنفاسه، ضحك سوبارو قليلاً عندما نطق بتلك الكلمات. لقد قطع بالفعل مسافة معقولة على طول التضاريس غير الصالحة تمامًا للمشي. كان الضغط من خلال الفجوات بين الأشجار النحيلة ، والدوس الفروع المتساقطة أثناء مروره ، والتسلق فوق التلال المتناثرة ، شيئًا لم يفعله سوبارو من قبل. على الرغم من أن البعض أطلقوا عليه اسم مسار الحيوانات ، إلا أن الأرض كانت مقفرة جدًا للسفر لدرجة أن المسارات الموجودة بالكاد كانت تعيق طريقه. كانت هذه هي المرة الثالثة التي يسير فيها سوبارو عبر الغابة مثل هذا. لقد كان يحمل شخصًا بين ذراعيه في المرة الأولى والثانية. لقد بدا أخف بكثير حينها ؛ تساءل لماذا شعرت خطواته الحالية بثقل بالمقارنة. “ربما لأنني مذهول من غبائي لأنني أفعل ذلك للمرة الثالثة. نظرًا لأنها المحاولة رقم ثلاثة ، أريد فقط أن آخذ الأمر ببساطة والعودة إلى المنزل … الآن ، إذن “. بينما كان يتذمر ، عندما قفز فوق بعض الفطر الذي بدا سامًا بشكل غامض ، تغير الجو فجأة. كان مختلفًا عن الشعور الانعكاسي بالتوتر الذي شعر به عند مواجهة إلسا أو الحوت الأبيض . أحاطت به الأجواء غير السارة ، مما جعل سوبارو يشعر حقًا بالتعرق الذي كان يغرق ظهره. “هذا يشبه … تقريبًا كما لو رأيت فجأة صرصورًا في زاوية غرفة هادئة …” عند مواجهة حشرة سوداء ضارة ، ستندلع معركة إرادة غريبة – معركة بدا فيها من المؤكد أن أول من يتحرك سوف يموت. بدا أن الوقت يمتد إلى ما وراء كل الحدود ، وشعر وكأنه لا نهاية له. لقد كان وقتًا مشابهًا إلى حد كبير ، حيث كان الخوف البغيض يزحف على جسده بالكامل. فجأة ، تجول بعينيه. إلى اليسار واليمين ، بدا مشهد الغابة واحدًا. لكنه شعر كما لو أنه شاهد هذا المكان من قبل – في الواقع ، لقد أدرك بالفعل هذا المكان. “أسير في كل تلك المسارات التي لا تستحق تسميتها وما زلت أصل إلى هنا في كل مرة. إنه أمر مضحك بعض الشيء. لا أعرف ما إذا كنت سأسميه إحساسًا بالاتجاه أو التخمين ، لكنها غريزة حادة جدًا ، مهما كانت ماهيتها”. أو ربما كان لديه أنف جيد للشر. سيكون من الرائع أن يُعرف باسم كلب صيد مدرب على تعقب طائفة الساحرة ، ولكن إذا كان سوبارو كلبًا ، فقد كان من النوع المهزوم ، حيث خسر كل معركة حتى الآن. أراد أن يزيل تلك التسمية عن نفسه هذه المرة. “-شكرا على الترحيب الحار.” حدق سوبارو في الظلام القاتم أمامه وهو ينطق تلك الكلمات المليئة بالشكر. بالطبع ، لم يكن هناك حتى وميض من الود على وجهه. لكن الناس الذين قد تحدث إليهم كانوا يفتقرون إلى أي تعبير للإنسانية. كان الوقت متأخرًا جدًا ، لكنه تساءل عمن هم. “لا أفترض أنكم ستخبرونني أنكم طائفة الساحرة حتى لو طلبت ذلك.” “-” في لحظة ، أحاطت عدة شخصيات بسوبارو ، مرتدين ملابس سوداء ممزوجة بالظلام. في مرحلة ما ، اختفى صوت الرياح وحتى زقزقة الحشرات. لقد كانت إشارة مبتذلة إلى حد ما على وصولهم. الآن بعد أن فهم ، فإن مواجهتهم فجأة لم تعد مفاجأة له. لقد شعر بإحساس بالارتياح الذي كان في غير محله – ولكن هذا لم يكن إلا لأنه التقى بهؤلاء الرجال تمامًا كما كان مخططًا له. “آسف ، أعلم أنكم أتيت من هذا الطريق ، لكني أريد التحدث إلى قائدكم. هذا يعني أنكم تعترضون الطريق يا رفاق “. “-” “لأكون صريحًا ، لا أشعر بالرضا إذا لم أفهم أيًا من هذا ، لكنني على الأرجح أفضل منكم ، أليس كذلك؟ لو سمحتم؟” لوح سوبارو بيده ، على ما يبدو ليأمرهم بالرحيل. أثناء قيامه بذلك ، انحنت الشخصيات في الجلباب السوداء تجاه سوبارو في لإظهار الاحترام ، وحافظت على هذا الوضع كما بدا وكأنها تنزلق بعيدًا ، وتذوب في الظلام مرة أخرى. كان هذا أيضًا رد الفعل الذي توقعه. على الرغم من أن هذا الأمر تركه في حالة تعارض ، إلا أن طائفة الساحرة لم يكن لديهم أي عداوة تجاه سوبارو. طالما أنه لم يبدي أي نية عدائية تجاههم ، ولم يأمرهم بيتيلغيوس بخلاف ذلك ، فلن يؤذوا سوبارو. لم يكن يريد حقًا معرفة الظروف التي تكمن وراء إعطائهم إياه هذا الحكم. “بالتأكيد سيكون من الرائع أن أطلب منهم حزم أمتعتهم والعودة إلى منزلهم …” تنهد سوبارو بعمق ، وكتفاه تغرقان. لم تكن الأمور مريحة على الإطلاق. في كلتا الحالتين ، كان من الواضح أنه كان بالقرب من وجهته. لقد تعرف على المشهد من حوله ، وقد التقى بما افترض أنه دورية لطائفة الساحرة. إذا خدمته الذاكرة بشكل صحيح ، فكل ما يحتاج إليه هو الاستمرار في التوغل في الغابة. كانت طبلة أذنه ممتلئة فقط بأصوات خطاه على الأرض وأنفاسه. شعر وكأنه كان يسير في ظلام لا ينتهي ، لكن هذا الشعور سرعان ما انتهى. “-أوهه.” انتهت الأشجار التي كانت تسد الطريق أمامه ، ووقف سوبارو في أرض صخرية ؛ ملأ جرف صخري شديد الارتفاع رؤيته. كان الكهف الذي كانت تكمن فيه طائفة الساحرة مختبئًا خلف كهف كبير بشكل خاص. كانت المجموعة الخبيثة بالتأكيد تجهز مخططاتها القاسية بداخله.

لكن يبدو أنه لن تكون هناك حاجة للتحدث داخل الكهف هذه المرة.
بعد كل ذلك-
“- لقد كنت في انتظارك ، يا تلميذ الحب.”
جاء الرجل الذي كان في ثيابه الكهنوتية ليحييه بأذرعه منتشرة على نطاق واسع ، ومنغمسًا في عالم من الجنون والبهجة.
كانت خديه هزيلتين. بدت عيناه على استعداد للسقوط من تجويفهما. كان شعره أخضر غامق. كان جلده شاحبًا ولامعًا غير صحي. كانت أطرافه ، الممتدة من تحت العباءة السوداء ، نحيلة وهشة ، مثل الأغصان العقدية. بدا وكأنه رجل في منتصف الثلاثينيات من عمره ، لكن مظهره العام المميت جعل الخمسينيات لا تبدو بعيدة عن عمره الحقيقي.
كان الجزء الوحيد الذي ينبض بالحيوية فيه هو عينيه ، ولكن كان من خلالهما ، وضوء الجنون الناري الغامر بداخلهما ، حدق في سوبارو.
“أنا بيتيلغيوس روماني-كونتي – مطران الخطايا السبع المميتة لطائفة الساحرة ، المغمور بالكسل!”
مع البصاق على طرف لسانه الممدود ، ضحك الرجل المجنون – بيتيلغيوس – مستحضرًا بفخر اسمه وهو يمد سوبارو بضيافته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عندما استقبله الرجل المجنون بقوس عميق وضحك فخم ، وضع سوبارو يده على صدره. عندما وقف أمام بيتيلغيوس ، عدوه اللدود ، أدرك أنه كان هادئًا للغاية.
“هذا غريب…”
كان هذا هو العدو الذي كان يكرهه كثيرًا ، والذي امتلئ برغبته في قتله ، العدو الحقير الذي كان سبب كل ويلاته.
لقد كان غاضبًا من أنه سيكسر رقبة الرجل بيديه ، أليس كذلك؟ ومع ذلك ، بوجود هذا الشرير الشيطاني أمامه في تلك اللحظة بالذات ، تم احتضان سوبارو بالراحة.
“أرحب بك ، أيها الطفل الحبيب ، المستفيد من صالحها! مرح … آه ، رائع! يا لها من أعماق الحب التي اجتمعت فيك! يا لها من ارتفاعات من الحب ملفوفة حولك! يا لها من حرارة يعانقك بها الحب! أنا شاكر جدًا لك أنا حقًا ، بصدق ممتن !! ”
أمام سوبارو ، تحركت مشاعر عميقة فيه ، سرعان ما اقتحم بيتيلغيوس في الجنون. نتف من شعره وخدش ظهر يده وسال الدم.
كان المجنون غارقًا في عجزه عن الاحتفاظ بمشاعره الشديدة بداخله.
في المرة الأولى ، رأى سوبارو جنونه في خوف ؛ في المرة الثانية شاهده في عداء. رآه سوبارو الآن للمرة الثالثة. أخيرًا ، ما شعر به لم يكن شعورًا مقرفًا حقًا ؛ بدلا من ذلك ، شعر أن هذا هو بالضبط ما كان عليه المجنون.
في الوقت نفسه ، كان متأكدًا من أن طرق بيتيلغيوس لن تتوافق أبدًا مع طرق الأشخاص العاديين.
“-”
دون تفكير ، شد سوبارو خده ، ثم أخذ نفسا عميقا. بعد أن هدأ نفسه ، لوح بخفة تجاه بيتيلغيوس ، مقدمًا أكثر الابتسامة ودية يمكنه اتخاذها.
” لم أكن أتوقع مثل هذا الترحيب الكبير. يجب أن أقول ، كل هذا لا يبدو حقيقيا … ”
“هذا متوقع! بالنسبة للكثيرين ، تأتي البداية بمثابة مفاجأة. يمكن لأي شخص أن يدرك يومًا معينًا ، “أنا محبوب”. وبمجرد أن تدرك ذلك للمرة الثامنة ، لا يمكنك ترك هذا الحب يذهب – نعم ، لأن الحب هو كل شيء !! ”
عندما سعى سوبارو إلى مكان لبدء حديثه ، أكمل بيتيلغيوس بشغف المحادثة. نشر ذراعيه الملطختين بالدماء على نطاق واسع ، وأشاد برؤيته المجنونة للحب – الملتوية للغاية ولكن الصريحة.
“من أجل الحب! من أجل الحب الممنوح لنا! أنا ، لا يسعنا إلا أن نرد باجتهاد! وعليه ، فإننا سندبر المحاكمة ، المحنة! لإعطاء معنى للصالح الذي أعطته الساحرة لهذا العالم ، لهذا العصر ، لي! من أجل الحب ، من أجل الحب من أجل الحب من أجل الحب من أجل الحب! ”
“لذا لا يمكنك أن تكون كسولًا حيال ذلك. يجب أن تكون مجتهدًا لتسديد هذا الحب بأمانة “.
“نعم – بالضبط !!”
عندما التقط سوبارو جوهر المحادثة وتظاهر بالفهم ، ضحك بيتيلغيوس بشكل مجنون ، متأثرًا بشدة.
كان التفاهم والاتفاق ظاهرين بشكل صارم. مع استمرار سوبارو في موافقته الظهور على السطح ، وعدم قدرة بيتيلغيوس على النظر إلى روحه ، لم تكن الكلمات أكثر من أشياء حلوة وفارغة. حقًا ، تمنى سوبارو أن يتمكن من إنهاء المحادثة الآن.
“آه ، إيه ، فماذا أفعل الآن؟ هل يمكنني أن … أنضم إليكم أيها الناس؟ ماذا تحتاجون مني؟ خطاب بخط اليد ، وثيقة رسمية مع ختم؟ ليس لدي ختم حقيقي ، فهل يمكن استخدام بصمة الإصبع؟ ”
قمع سوبارو كل الاشمئزاز بداخله وأدار جسده لمواجهة بيتيلغيوس. كلما استمر في المحادثة ، زادت احتمالية قدرته على سحب المعلومات المفيدة من المجنون.
“همممم … تلك هي الروح المطلوبة، هذا الحماس ، هذا التفكير المستقبلي ، يجب أن يقاس بالأشجار … ومع ذلك …”
عندما اقترب من سوبارو ، استنشق بيتيلغيوس الهواء ، كما لو كان يؤكد أن رائحة الساحرة كانت موجودة بالفعل. بعد ذلك ، عندما ارتدى ابتسامة منتشية ، مد الرجل المجنون كلتا يديه ، وأظهر لسوبارو أصابعه العشرة. ارتجفت الأصابع النحيلة التي تشبه الفروع.
“… الصالح التي حصلت عليه وي أكثر من أن يتم اضافتك إلى أصابعي في هذا المنعطف … أتساءل ، ما مدى ثراء حب الساحرة الذي أراه أمامي؟ حتى الغضب سيكون حسودًا من هذا … أيمكن أن تكون أنت الفخر ؟! ”
“الفخر…؟”
“من بين مطران الستة للخطايا السبع المميتة ، فقط كرسي الفخر شاغر حاليًا! لا يستحق أي من هذا الجيل حمله في هذه الحقبة … لكن الساحر هيكتور وصل بنجاح إلى مكانة الفخر الجيل التالي – هل تلقيت إنجيلك ؟ ”
آخذًا خطوة ، أغلق بيتيلغيوس المسافة بينهما.
سؤال بيتيلغيوس ، الذي طرحه ورأسه مائل تسعين درجة ، لا يمكن أن يفشل في بث القلق داخل سوبارو .
لقد عرف الأخبار السارة بأن كرسي الفخؤ بين مطران الخطايا السبع المميتة كان شاغرا. لكن بيتيلغيوس يشتبه في أن سوبارو قد يكون هو الذي يملأ هذا الشاغر. كان من السهل عليه أن يدعي أنه بالفعل ذلك الفخر ، لكن هل يجب أن يفعل ذلك ، وكيف سيكون رد فعل بيتيلغيوس إذا فعل؟ كانت عقبة لم يتوقعها على الإطلاق.
ولم يكن لديه أدنى فكرة عن الإنجيل الذي كان الرجل يسأل عنه. هل كانت نوعًا ما من كلمة الشفرة المستخدمة بين أعضاء طائفة الساحرة ، أم كانت فخًا لمن لا يحترمونه؟ إذا كان الأول ، فقد كان يسيء إلى الساحرة ؛ إذا كان هذا الأخير ، فإن هذا المجنون كان منخرطًا في حرب نفسية.
“حسنًا ، حسنًا ، كما ترى …”
لم يكن يريد أن يقول أي شيء متهور ، لكن الصمت سيجعله يبدو أكثر ريبة. وسط هذا الضغط الشديد ، أغمض سوبارو عينيه بقوة -.
خلف جفنيه المغلقتين ، ارتفعت الوجوه – وجوه الأشخاص الذين كان على سوبارو حمايتهم.
كان هذا كل ما يحتاجه لتقوية تصميمه.
“سنضع جانباً موضوع الإنجيل ، حول هذا الفخر … إذا كان الأمر يتطلب شخصية رديئة للتأهل ، فقد أكون فقط من تبحث عنه. أنا مهتم ، لكني أود أن أسمع بعض التفاصيل الإضافية أولاً … حول مطران الخطايا السبع المميتة ، وهذه المحاكمة التي ذكرتها “.
مع عدد قليل من السبل لمتابعة المحادثة، ركل سوبارو قضية الإنجيل على الطريق وتابع حديثه مع الرجل المجنون – حول مطران الخطايا السبع المميتة ، والتي كان الكثير منها غير واضح ، والمحاكمة التي تحدث بيتيلغيوس عنها عدة مرات.
المحاكمة – نظرًا للحالة ، ربما كانت الخطة الحالية للهجوم. إذا كان بإمكانه معرفة التفاصيل ، ربما حتى معرفة حيث كانت الأصابع مختبئة ، فستكون المعلومات المثالية لجمعها.
بطبيعة الحال ، قد يرسل السؤال المتداخل إلى بيتيلغيوس في حالة من الغضب ، لكن سوبارو كان بالفعل على أهبة الاستعداد لذلك.
خلف نبرة صوته المرحة ، كان سوبارو مستعدًا بالفعل لبدء الهجوم عندما ترك السؤال يفلت منه.
من جانبه ، وضع المجنون إبهام يده اليمنى ببطء في فمه.
“ذهني – يهتز.”
بصوت خافت ، سحق إبهامه بأسنانه الخلفية ، مرسلاً دمًا جديدًا يسيل من زاوية فمه. كان هناك ارتعاش طفيف في أنفاسه المتوقفة ، لكن البهجة المجنونة من لحظة سابقة اختفت تمامًا. بعثت نظرته الجوفاء ارتجافًا عبر ظهر سوبارو ، مما أدى إلى تسريع نبضه.
كان قلبه ينبض بإيقاع عالٍ يؤلمه ، وكان يشعر كما لو كان يضرب القفص الصدري من الداخل – وأمام أعين سوبارو مباشرة ، سحب بيتيلغيوس إبهامه من فمه وقال:
“المحاكمة … انها بخير. أنا لا أمانع على الإطلاق.” “…”
“يجب أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تصل الكلمة إلى جميع المناطق بأن الطريق السريع مغلق. وبالمثل ، لن تبدأ المحاكمة بعد – لأن الوقت شيء ما زلنا نمتلكه “.
على عكس أفعاله المزعجة ، كانت كلمات بيتيلغيوس إلى سوبارو المتلهف للتعلم ، ودية ، إن وجدت تلك الودية.
ابتسم سوبارو عند رؤيته رد الفعل ؛ لقد تماسك حتى لا يترك خده يرتعش.
“هاه .. الطريق السريع مغلق؟ ما الحيلة التي استخدمتها للقيام بذلك؟ ”
“انه أمر بسيط للغاية. الضباب. هذا تفسير كاف ، على ما أعتقد؟ ”
“- نعم ، إنه كثير.”
أومأ سوبارو برأسها في رد بيتيلغيوس المختصر.
البيان ، الذي يشير إلى أن الضباب واغلاق الطريق السريع مرتبطان ، كان دليلًا إيجابيًا على ارتباط الحوت الأبيض و طائفة الساحرة وراء الكواليس.
علاوة على ذلك ، من هذا التبادل ، علم سوبارو أن أخبار إخضاع الحوت الأبيض لم تصل بعد إلى آذان بيتيلغيوس. لم يكن أتباع الساحرة قد أدركوا أن سوبارو قد جلب معه القوة الاستكشافية.
“لذلك أغلقت الطريق السريع حتى تتمكن من إجراء المحاكمة دون أن يتدخل أحد. هذه طريقة ذكية جدا للعمل ، السيد بيتيلغيوس “.
“نعم ، المحاكمة مقدسة ومصونة! إن الفشل في اجراءها بأي ثمن ، لا يهم مأزق ، سيكون نفاقًا تجاه الحب! نعم نحو الحب! الحب الممنوح لنا! انسكب الحب علينا! يجب أن نستجيب لهذا الحب! ”
“نعم!”
بصرف النظر عن تصريحاته المتعلقة بالمحاكمة ، هذى بيتيلغيوس بسبب أفكاره الشخصية عن الحب. انحنى الرجل المجنون إلى الخلف ، وعيناه منتفختان ، ومد لسانه وهو يحدق باهتمام في السماء ، وهو مزبد في فمه وهو يبحث عن شيء غير ملموس.
تجاهل موقف سوبارو المزدوج في رد فعل مختلط ، بيتيلغيوس لم يتوقف.
“الكللللللل يجب التضحية به من أجل الحب! يجب أن تحاسب نصف الشيطان ذو الشعر الفضي ، التي تتسم بالوقاحة ، على الجريمة العميقة التي ارتكبتها في حياتها! أولئك الذين يتحملون الآثام يجب أن يخضعوا للمحاكمات! نعم ، يجب اختبارهم! لمعرفة ما إذا كانوا كسالى أو مجتهدين! ويجب أن تكون يدي هي الأولى! ”
“لذا فإن المحاكمات … للتشكيك في خطاياهم ، لاختبار ما إذا كانوا يتحملون خطاياهم؟”
“لهذا الغرض وجدت المحاكمات! لهذا الغرض الآثام! مطران من الخطايا السبع المميتة! وفقًا لذلك ، يجب أن أختبرها! إذا لم يتم اختبارها لمعرفة ما إذا كانت تمتلك حقًا عامل الساحرة ، فعندئذ لا يمكن أن تكون الوعاء المناسب – ”
استحوذ عليه الجنون ، احتضن بيتيلغيوس ذراعه كـ عادته. ثم ، بعد قليل من الهذيان ، أخرجت أطراف أصابعه كتابًا صغيرًا محاطًا بحافظة. فكر سوبارو في حجم قواميس الجيب التي كانت شائعة في العالم الذي جاء منه.
أمسك الكتاب بحنكة بيد واحدة ، ركض بيتيلغيوس عينيه المحتقنة بالدماء على صفحاته.
“تم تسجيل واجبي في الإنجيل ، ويجب أن أقوم به كدليل على حبي! إذا كنت حقًا الفخر ، فستفهم مُثُلي النبيلة! بعد كل شيء ، لقد مرت قرون منذ أن تم ملء الفراغ بين مقاعد الخطايا بالكامل ، الذي يحمل ألقاب الآثام ، المتخلى عنه !! ”
“انتظر لحظة! أحتاج إلى سماع المزيد عن هذه المحاكمة وعامل الساحرة … ”
“- قدِّم إنجيلك.” “-!”
قمع بيتيلغيوس جنونه مرة أخرى ، مما أجبر موجة مفاجئة من العاطفة على التراجع.
كان سوبارو ، غير قادر على مواكبة التحول في الأحداث ، تراجع عن غير قصد خطوة إلى الوراء عندما ضغط بيتيلغيوس أقرب.
في رد فعل سوبارو ، قام بيتيلغيوس ، المتحمس المجنون الذي لا تزال الغشاوة على عينيه ، بإمالة رأسه تسعين درجة.
“اعرض إنجيلك. الدليل على صالحك – ”
عند الحديث عن هذا ، مد الرجل المجنون يده اليمنى الملطخة بالدماء نحو سوبارو ، مطالبًا بإثبات أنه كان شريكًا لهم في المؤامرة. وأمسكت يده اليسرى الكتاب بداخلها.
من سلوكه وأفعاله ، فهم سوبارو.
كان هذا الكتاب إنجيلاً.
وكما لو كان لتأكيد قناعته ، وجه بيتيلغيوس نص إنجيله نحو سوبارو.
“أنت غير مسجل في نص إنجيلي. لذلك ، من أنت ، ولماذا أتيت بالصدفة لتظهر في هذا المكان؟ ”
“آه! لذلك يسمى هذا الكتاب بالإنجيل! فهمت ، فهمت ، فهمت. حسنًا ، كان يجب أن تقول ذلك! ”
على شفا حدوث نزاع حاسم ، قدم سوبارو عرضًا كبيرًا بالتربيت على صدره ووضع يده في جيبه. بالطبع ، لم يكن بداخله صفحة واحدة ، ناهيك عن كتاب.
“-”
تقلصت أعين بيتيلغيوس بشكل طفيف وهم يشاهدون التمثيل الإيمائي لسوبارو. تسببت عيناه المملوءتان بالجنون في بدء العد التنازلي للدمار في الجزء الخلفي من عقل سوبارو. كانت الأرقام تسير بسرعة غير عادية. كان الفشل بالتأكيد في متناول اليد.
وبالتالي-
“يا لا سوء الحظ. أنا، آسف جدا. ” “ما الأمر؟”
“فيما يتعلق بإنجيلي ، كما ترى ، أنا … استخدمته كحامل قدر وقد اتسخ ، لذا رميته.”
– لذلك ، كانت هذه لحظة فاصلة.
بالحكم على أنه كان من المستحيل تمطيط الأشياء بعد الآن ، قام سوبارو على الفور بإنهاء المحادثة.
بدا بيتيلغيوس مندهشًا من رد سوبارو الفوري التافه الذي وصل إلى أذنيه. ولكن عندما تحول البيان على الفور إلى إهانة داخل دماغ الرجل المجنون ، تحول وجهه إلى شيطاني.
“الدليل على صالحها !! سلطة الكسل !! الأيدييييييي غير المرئية !! ”
صرخ الرجل المجنون بنظرة حاسمة بينما انفجر ظله – لا ، تضخم الظل كما لو كان ينفجر ، وأصبح عدة أذرع سوداء تمتد نحو السماء.
كانت هذه أيادي شريرة ، غير مرئية للناس العاديين ، وقادرة على تدمير جسم الإنسان بسهولة.
كانت الأيدي ترقص عالياً مثل رؤوس السربنتين ، متجهة نحو سوبارو.
الأيادي السوداء ، السوداء ، الشريرة تقطع مثل السياط ، أطراف أصابعهم تتجه نحو الأرض ، وتنطلق بسرعة خارقة.
وقبل لحظة من وصول تلك الخطاطيف السوداء إليه ، تمكن سوبارو من الانسحاب من المكان.
“لقد أخبرتك من قبل – إذا كان بإمكانك رؤيتهم ، فليس من الصعب مراوغتهم!” “ما هذا-؟!”
كان سوبارو قد قال ذلك في المرة الأخيرة ، لذا فقد كان تأكيدًا على بيتيلغيوس لا أساس له في الواقع. ومع ذلك ، فإن المجنون لم يأخذ الوقت الكافي لرفض بيان سوبارو على أنه هراء.
ما مجموعه سبع أيادي سوداء حالكة تهاجم سوبارو لتمزيق طرف من أطرافه. راكضًا على أرضية صخرية سيئة ، قفز فوقهم بأداء لا يمكن وصفه بالأنيق ، حتى لو كان أحدهم يترنح من السكر.
مع بيتيلغيوس في الأمام ، قفز سوبارو بقوة إلى الخلف ، واضعًا أكبر مسافة ممكنة بينهما.
لقد فعل هذا للهروب من نطاق الهجوم والابتعاد عن طريق الهجوم المضاد.
“الآن ، لقد رأيت يدي غير المرئية -”
“الآن ، أنا لست الشخص الذي يجب أن تقلق بشأنه.”
بعد التصدي لحركته القوية ، ارتفع الزبد من زوايا فم بيتيلغيوس حيث بدا أنه مستعد لرفع صوته مرة أخرى. ولبدء الرد، أشار سوبارو خلف ظهر المجنون. كانت هذه إشارة للهجوم المضاد.
“وا -!” “ها -!”
شكل العواء الوحشي المتداخل موجة صدمة مدمرة توغلت في الهواء ومزقت الأرض. جُردت الأرض الصخرية للعراء ، مما أدى إلى اندلاع دوامة من الرياح.
تسببت الموجة في حدوث تشققات في الأرض ، مخلفة شقوقًا تشبه شبكة العنكبوت. تم حفر حفرة في الجرف الهائل ، مما أدى إلى حدوث انهيار أرضي.
“ماذا – ؟!”
نظر بيتيلغيوس إلى الوراء ، ورفع صوته في حالة صدمة ، وانتفخت عيناه عندما هبط الأشقاء أنصاف الوحش ، وأطلقوا العنان لهجومهم المختلط.
كانت أكمام أرديتهم البيضاء ترفرف مثل الأخ والأخت إيه – تي بي وميمي – ركضوا على أربع.
هبط الاثنان خلف بيتيلغيوس ، مقابل سوبارو ، متجاهلين المجنون بينما كانوا يهاجمون بموجة هائجة الجرف المقطوع حديثًا. دمرت موجة الصدمة الشرسة وجه الصخرة ، وتدفقت القطع المتساقطة إلى الأسفل مثل الانهيار الجليدي ، وأغلقت مدخل مخبأ طائفة الساحرة .
انهارت الصخور والأرض لتصبح كومة ضخمة ، وفي لحظة تحول عرين الكهف إلى مقبرة.
“رائع ، لقد تم دفنهم أحياء – يمكنكم أن تعانوا وتندموا على كل ما فعلتموه!”
كان سوبارو هو الذي رفع إصبعه الأوسط ، وأسنانه مكشوفة وهو ينطق بشراسة تلك الإهانة.
وبينما كان الغبار يتطاير في الهواء ، وتناقل أثر الانهيار الأرضي على الأرض المهتزة تحت أقدامهم ، ذهب دون أن يقول إن مصير أتباع الساحرة داخل المدخل المدفون المحطم قد تم حُكم عليه. أرسلت محنتهم بيتيلغيوس يحدق نحو السماء.
“كيف… كيف يمكن أن يكون هذا…؟”
ارتجف حلق المجنون. نتف رأسه ، مما تسبب في تدفق قطرات الدم. مزقت حركاته العنيفة الشعر من رأسه ، ومع نزف جلد رأسه ، قام بيتيلغيوس بدوس الأرض بغضب.
“أصابعي … بقسوة ، بلا رحمة ، بلا أمر ، بلا إنذار ، بلا استفزاز ، بلا معنى ، ذبحوا ، قتلوا ، ذبحوا … آه ، آه! عقلي يتأرجح! ”
“وااهوو ، هذا الرجل العجوز بالتأكيد لديه برغي مفكوك!”
“أختي ، أعتقد أن كل أتباع الساحرة هكذا.”
عند مشاهدة تصرفات بيتيلغيوس باشمئزاز طفولي ، تبادل الأشقاء ، ميمي وT.B ، النظرات الحامضة والمزاح الخفيف. بالطبع ، لم يكن تدخلهم في ذلك المنعطف مصادفة أو معجزة. كانوا تعزيزات سوبارو ، بالتنسيق معه وفقًا للخطة.
كان الاثنان قد أخفا وجودهما أثناء مرافقتهما لسوبارو واستجابا لإشاراته لسد مدخل مخبأ طائفة الساحرة . الآن كان العدو هو بيتيلغيوس وحده ، مما وضع سوبارو والقوات في ميزة ساحقة.
“… آه نعم ، هذا صحيح – لا بأس.”
ومع ذلك ، توقفت دموع بيتيلغيوس عن التدفق بينما كان يتذمر بهدوء. نظر الرجل المجنون ببطء إلى وجوه سوبارو والآخرين ، واحداً تلو الآخر ، وضحك بهدوء. وضحك-
“انه على ما يرام. لا بأس – لا بأس! آه ، بخير! بخير!أجل أجل أجل أجل أجل !! ” “أهيا!”
الطريقة التي ارتفع بها مزاج المجنون في منتصف كلماته ، تحول صوته صراخا ، جعل ذلك أكتاف ميمي تقفز.
بعد أن كشف عن جنونه ، ومغطى بطبقة رقيقة من الرهبة الباردة ، دفع بيتيلغيوس بأصابع كلتا يديه في فمه في نفس الوقت. ثم ، واحدا تلو الآخر ، سحق أطراف أصابعه بأسنانه.
مع سحق جميع أطراف أصابعه العشرة ، تدفقت كمية كبيرة من الدم كما قال بيتيلغيوس ، “لا بأس. الآن أنا أفهم! الآن حان وقت النضال! من أجل الحب ، نعم ، من أجل الحببببب !! ”
قام بيتيلغيوس بقشط الأرض بأظافره ، متجاهلاً ميمي وT.B عندما أعلن الحرب على سوبارو وحده. لكن سوبارو هز كتفيه تجاه الرجل المجنون ، ولم يظهر وجهه أيًا من التشدد.
“… آسف لإحباطك عندما تكون مشغولًا بهذا الشكل ، ولكن …”
“ما هذا؟! سأنفذ هذه المحاكمة بالحب – هذا! أكيد! الوقت!”
عندما أشار بيتيلغيوس بإصبع دموي ، وصرح بشدة ، قال له سوبارو ، “لدي شخص آخر ليسليك.”
الجواب جعل عيون بيتيلغيوس تتسع. وفي اللحظة التي حاول فيها رفع صوت متشكك –
“يااااااا— !!”
رفع بيتيلغيوس وجهه في حالة صدمة عندما سمع الصرخة من فوقه.
ثم قطع نصل شيطان السيف المجنون من أسفل كتفه – وشق إياه إلى قسمين.

ترجمة فريق SinsReZero

 

كل من سمع الغضب في كلمات سوبارو ارتدى تعابير متوترة. لقد عرفوا. كانت المعركة التي كانت تنتظرهم هي فرصة لتوجيه ضربة ضد الوجود الحقير المعروف باسم طائفة الساحرة ، والذي لم يكن ممكنا حتى أتت تلك اللحظة بالذات. “بعد أن ندخل أراضي ميزرس ، سأركض لجذب انتباه أتباع الساحرة الكامنين في الغابة. لكن مطران الخطايا السبع المميتة هو شخص خبيث. لديه مجموعة من الأشخاص تحت قيادته ، مقسمة إلى عشر مجموعات أو نحو ذلك “. “أين علمت هذا؟” “منذ آخر مرة خرج هذا الكسول برأسه للخارج. نادى على خدامه بأصابعه ، وأخبرهم عن بعضها بأسماء مثل الإصبع الأوسط الأيمن ، والبنصر الأيسر ، وأشياء. لم يبد أنه يذهب إلى أبعد من تضمين أصابع القدم ، لذلك لا داعي للقلق بشأن ظهور عشرين مجموعة أو أي شيء “. ميّز بيتيلغيوس بين المجموعات التي كانت تحت إمرته وفقًا للأصابع. لم يكن لدى سوبارو رفاهية التأكيد على أن زعيم الطائفة لديه عشرة أصابع ، ولكن بالتأكيد يجب أن يكون لديه نفس العشرة التي يمتلكها أي إنسان. علاوة على ذلك ، جعلت حالة الرجل المجنون سوبارو يعتقد أن أتباعه قد تم تقسيمهم إلى مجموعات مساوية لهذا العدد من الأصابع. لسبب ما ، مع ذلك ، أثار رد سوبارو الاضطرابات داخل القوة الاستكشافية. أثار سوبارو حواجبه تجاه رد فعلهم ، لكن سؤال يوليوس التالي ساعده على إدراك الخطأ. “سوبارو ، هل التاريخ السابق الذي ذكرته يتعلق مطران الخطايا السبع المميتة؟ والأهم من ذلك ، هل هذا الكسل هو العقل المدبر للهجوم؟ ” “-آسف. لم أشرح بما فيه الكفاية. نعم ، مطران الخطايا السبع المميتة التي سنصطدم بها هو ذلك اللقيط الكسول. إنه الشخص الذي تربطني به علاقة. في هذا العالم ، هو صاحب الوجه الذي أكرهه أكثر “. “همم. بالمناسبة ، أفترض أن الوجه الثاني الأكثر كرهًا يخصني؟ ” “لا تنجرف بأفكارك. لا تحاول أن تجعل نفسك جزءًا كبيرًا من حياتي ، حسنًا؟ ” بدا الأمر كما لو أن يوليوس يمزح لإخفاء إعجابه ، في حين أن سوبارو لم يستطع إلا أن يرد. عندما يتعلق الأمر بترتيب الوجوه التي كان يحتقرها ، فقد احتل بيتيلغيوس القمة بالتأكيد ، مع وجود سوبارو في المركز الثاني. كان يوليوس في مرتبة عالية إلى حد ما على هذا الترتيب ، لكن الأمر سيستغرق الكثير للإطاحة بالقائد و المركز الثاني في هذا السباق. “هذا الأحمق وضعني في الجحيم. ولكن بفضل ذلك ، أعرف حقيقة أن رائحتي فعالة ، علاوة على معرفتي بأنه يقسم أتباعه إلى أصابع “. “مواء ، فهمت. لهذا السبب أنت واثق جدًا … من الأفضل ألا نسأل عما حدث ، حسنًا؟ ” “…نعم هذا صحيح. من فضلك لا تسأل. سأخبركم عن أي شيء مهم ، رغم ذلك “. “واضح. يبدو أن السؤال سيترك لنا طعمًا لاذعًا على أي حال “. بطريقة ما ، بدا فيريس متعاطفًا عندما رأى الغضب الجامح الذي أظهره سوبارو عند مناقشة أوضاع طائفة الساحرة. ربما كان فيريس يربط حالة سوبارو بنوع من الماضي المأساوي الخاص به. كان من الممكن أن يكون ذلك سوء فهم ، لكن سوبارو لم يتخذ بأي خطوة لتصحيحه. “أيضا ، لا نلغي خطتنا للهجوم ، لكنني رتبت لبعض التأمين أيضا. سألت أناستاشيا وراسل عن ذلك قبل أن نبدأ في القضاء على الحوت الأبيض “. “التأمين الذي سألت عنه السيدة؟ أي نوع من هذه الخطط الشريرة …؟ ” “لقد كان مجرد طلب عادي! اللعنة ، من برأيك صاحب عملك ؟! ” أشعلت نظرة الشك الحقيقية على وجه ريكاردو صرخة من سوبارو. “في الواقع ، ما طلبت من كلاهما فعله هو التواصل مع القرى القريبة من الطريق السريع – أردت منهم استئجار عربات التنين من كل تاجر متجول في الجوار. العميل هو ماركيز ميزرس ، والشرط هو أن يدفع السعر المطلوب لكل شيء تقوم العربات بنقله “. “… ها. هذا يجب أن يثير حماستهم “. “ليس هناك شك في أن هذا سيؤدي إلى انهيار الخزينة ، لكن هذه نفقات ضرورية لإنقاذ حياة الناس. إنها الدعوة الواضحة التي يجب إجراؤها لكي يتوقف روزوال عن التنزه في مكان ما مرة أخرى عندما نحتاج إليه “. يجب أن يجذب إغراء الذهب الكثير من المساعدين. في الواقع ، كانت الأموال ملكًا لروزوال ، لكن ذلك كان خطأه لعدم وفائه بواجب الحاكم الذي ذكره كثيرًا. في كلتا الحالتين ، انتهى سوبارو من وضع الأساس لخطة الإخلاء – إخراج إميليا والقرويين قبل هجوم طائفة الساحرة – على الرغم من فشلها من قبل. “هذا يتركنا مع مشكلة صغيرة … ألا وهي أننا لا نريد لطائفة الساحرة أن تدري بما نحن بصدد فعله ، لذلك أريد التواصل مع مجموعة التجار المستأجرين على طول الطريق.” “بالتأكيد ، سيكون من الحكمة توخي الحذر عندما نعتمد على عنصر المفاجأة. يجب أن نخصص أشخاصًا على دراية بالظروف لتوجيه المجموعة التجارية. ” “أفهم. إذا كانت السيدة متورطة في ذلك بالفعل، أعتقد أنه من الأفضل أن نرسل أشخاصًا من معسكرنا. سنرسل أربعة رسل. أعطنا تعليماتك من فضلك. ” “أوه ، كان ذلك سريعًا. أنا أقدر ذلك.” شعر سوبارو بالارتياح بعد أن شهد يوليوس وT.B يتخذون مثل ذلك القرار السريع. “أيضا ، أريد إرسال رسول من كروش إلى القصر. إذا لم ندع إميليا تعرف بشأن التحالف والتعزيزات القادمة ، فسوف تسقط الأمور في حالة من الفوضى “. “آه ، رسالة مكتوبة بخط اليد. مواء ما أفكر فيه ، لقد كتبت واحدة ، هاه؟ ” صفق فيريس يديه معًا. بشكل صحيح ، على الرغم من ذلك ، كان لدى سوبارو رسالة مكتوبة من أجله. كتبت ريم رسالة تحتوي تفاصيل حول التحالف ، بالإضافة إلى تفسير لخططه ضد طائفة الساحرة . كان التعامل مع مثل هذه الكتابة المعقدة إلى حد ما بعيدًا عن سوبارو. إذا وصلت تلك الرسالة إلى القصر ، فسيكونون بالتأكيد قادرين على التعامل مع أي مواقف غير متوقعة. سوف يمنحهم ذلك فرصة للاستعداد مسبقًا ، حتى لو اضطروا إلى الاعتماد على بوليصة التأمين التي أنشأها سوبارو. “هذا … ربما كل ما يمكن قوله. إنها خطة تترك الكثير مما يجب تجزئته على طول الطريق ، ولكن يجب على الجميع هنا أن يعرف بالفعل ما تعنيه هذه المعركة “. “يعني أنها أفضل فرصة لدينا لتسديد ضربة دامية لأتباع الساحرة!” عندما انتهى سوبارو من الحديث ، انفجر ريكاردو في ضحك شرس بينما كان واقفًا وذراعيه المتشابكة على صدره. عززت النتيجة التي توصل إليها الرجل الوحش من معنويات كل رجل في القوة الاستكشافية. “… على مر السنين ، لم تكن هناك بالتأكيد معركة ضد طائفة الساحرة والتي منحتنا مثل هذا الموقف المتميز.” رسم ويلهيلم جسده بشكل أكثر استقامة ، وأبدى عداء حاد أثناء حديثه. بالنسبة إلى شيطان السيف ، كان أتباع الساحرة الذين تحكموا في الحوت الأبيض حقراء مثل الوحش نفسه. الشيء الوحيد الذي صاحب إرادته الفائضة للقتال هو شعور قوي بالطمأنينة. “لأحظى بهذه الفرصة بعد وقت قصير من تحقيق أمنيتي العميقة أخيرًا … أكبر مشكلة لي هي منع دمي من الغليان.” “أنا أعتمد عليك يا ويلهيلم.” “كما تتمنى.” استجاب الرجل المسن الذي كرس نفسه بالكامل للسيف بإيجاز شديد. أظهر سلوكه شعوراً بالثقة غير مسبوقة. استوعب سوبارو هذا ، وقام بإلقاء نظرة على الوجوه الخمسين لرفاقه. بفضلهم ، يمكنه القتال. في اللحظة التي عبرت تلك الفكرة عقله ، بدأت الكلمات تتدفق بشكل طبيعي. “كان القتال مع الحوت الأبيض صعبًا للغاية لدرجة أنني كنت أقسم أنني ميت. في الواقع ، مات بعض الناس ، بينما تم محو آخرين ولن يعودوا إلى منازلهم أبدًا “. خلال المعركة ، تم قتل العديد من الأرواح بسبب تهديد الوحش الشيطاني. قضى ضبابه على ذكريات وجودهم. تم حذف أسمائهم من العالم. “في الوقت الحالي ، لا أعتقد أن هناك الكثير من الأسباب أو المنطق وراء وقوفنا هنا بدلاً من الموت. إذا كان علي أن أقول أنه كان أي شيء ، فقد كنا أكثر حظًا قليلاً. هذا كل شئ.” كان هناك العديد من التضحيات ، وتم التخلي عن الكثير من أجل فرصة لقتل وحش الضباب الشيطاني. ربما ، كما كان الحال مع الكوارث الطبيعية ، وضع الناس خلافاتهم الشخصية جانبًا عند توجيه شفراتهم إلى الوحش الشيطاني. لذلك ، اعتقد سوبارو أن أولئك الذين عاشوا والذين ماتوا قد بذلوا كل ما لديهم. “-” على الرغم من أن هذا لم يكن ما قصده ، أصبحت كلمات سوبارو شيئًا مثل الخطاب الذي ألقاه القائد قبل انطلاق القوات. بالنسبة لكل من يستمع عن كثب ، كان الخطاب الذي ألقاه بمثابة نوع من الوعد الذي شجعوا به قلوبهم عشية معركتهم القادمة. كان يشبه إلى حد كبير خطاب كروش قبل الانطلاق لمحاربة الحوت الأبيض . القتال لم يعرف رحمة ولم يميز بين حياة القوي والضعيف. هذا هو السبب في أنه يجب عليهم جميعًا بذل قصارى جهدهم للقيام بكل ما في وسعهم. لكن سوبارو تعاطف كثيرًا مع أولئك الذين تعامل معهم وتقبل أنه لا يستطيع قراءة الأجواء.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ “ها نحن ذا…” شعر سوبارو بإحساس الدوس على الأوراق المتساقطة وهو يسير على طول المسار. لقد تخطى الحمأة وجذور الأشجار وهو يشق طريقه أعمق في الغابة ذات الإضاءة الخافتة. إذا نظر لـ فوق ، سيرى الشمس والسماء الزرقاء من خلال الفجوات في الأوراق. كان النسيم الذي يهب من خلالها غنيًا بالرطوبة. مع الريح الفاترة التي تذكره بالعرق البارد على جبينه ، مسحه سوبارو بظهر يده ، وزفر بعمق. – في تلك اللحظة كان سوبارو يسير في الغابة ، منعزلًا و وحيدًا. ترك سوبارو وحده مسلحًا بقوته الخاصة ، ولم يعد يرافقه رفاقه الذين اجتازوا معه الطريق السريع ؛ لم يكن حتى يركب على باتلاش. حتى بدون سلاح يعتمد عليه ، كان هذا هو تعريف العجز. “اضطررت إلى ترك باتلاش خلفي. هذه معركة لا يمكنني جعلها تقف فيها بجانبي “. بعد انقطاع أنفاسه، ضحك سوبارو قليلاً عندما نطق بتلك الكلمات. لقد قطع بالفعل مسافة معقولة على طول التضاريس غير الصالحة تمامًا للمشي. كان الضغط من خلال الفجوات بين الأشجار النحيلة ، والدوس الفروع المتساقطة أثناء مروره ، والتسلق فوق التلال المتناثرة ، شيئًا لم يفعله سوبارو من قبل. على الرغم من أن البعض أطلقوا عليه اسم مسار الحيوانات ، إلا أن الأرض كانت مقفرة جدًا للسفر لدرجة أن المسارات الموجودة بالكاد كانت تعيق طريقه. كانت هذه هي المرة الثالثة التي يسير فيها سوبارو عبر الغابة مثل هذا. لقد كان يحمل شخصًا بين ذراعيه في المرة الأولى والثانية. لقد بدا أخف بكثير حينها ؛ تساءل لماذا شعرت خطواته الحالية بثقل بالمقارنة. “ربما لأنني مذهول من غبائي لأنني أفعل ذلك للمرة الثالثة. نظرًا لأنها المحاولة رقم ثلاثة ، أريد فقط أن آخذ الأمر ببساطة والعودة إلى المنزل … الآن ، إذن “. بينما كان يتذمر ، عندما قفز فوق بعض الفطر الذي بدا سامًا بشكل غامض ، تغير الجو فجأة. كان مختلفًا عن الشعور الانعكاسي بالتوتر الذي شعر به عند مواجهة إلسا أو الحوت الأبيض . أحاطت به الأجواء غير السارة ، مما جعل سوبارو يشعر حقًا بالتعرق الذي كان يغرق ظهره. “هذا يشبه … تقريبًا كما لو رأيت فجأة صرصورًا في زاوية غرفة هادئة …” عند مواجهة حشرة سوداء ضارة ، ستندلع معركة إرادة غريبة – معركة بدا فيها من المؤكد أن أول من يتحرك سوف يموت. بدا أن الوقت يمتد إلى ما وراء كل الحدود ، وشعر وكأنه لا نهاية له. لقد كان وقتًا مشابهًا إلى حد كبير ، حيث كان الخوف البغيض يزحف على جسده بالكامل. فجأة ، تجول بعينيه. إلى اليسار واليمين ، بدا مشهد الغابة واحدًا. لكنه شعر كما لو أنه شاهد هذا المكان من قبل – في الواقع ، لقد أدرك بالفعل هذا المكان. “أسير في كل تلك المسارات التي لا تستحق تسميتها وما زلت أصل إلى هنا في كل مرة. إنه أمر مضحك بعض الشيء. لا أعرف ما إذا كنت سأسميه إحساسًا بالاتجاه أو التخمين ، لكنها غريزة حادة جدًا ، مهما كانت ماهيتها”. أو ربما كان لديه أنف جيد للشر. سيكون من الرائع أن يُعرف باسم كلب صيد مدرب على تعقب طائفة الساحرة ، ولكن إذا كان سوبارو كلبًا ، فقد كان من النوع المهزوم ، حيث خسر كل معركة حتى الآن. أراد أن يزيل تلك التسمية عن نفسه هذه المرة. “-شكرا على الترحيب الحار.” حدق سوبارو في الظلام القاتم أمامه وهو ينطق تلك الكلمات المليئة بالشكر. بالطبع ، لم يكن هناك حتى وميض من الود على وجهه. لكن الناس الذين قد تحدث إليهم كانوا يفتقرون إلى أي تعبير للإنسانية. كان الوقت متأخرًا جدًا ، لكنه تساءل عمن هم. “لا أفترض أنكم ستخبرونني أنكم طائفة الساحرة حتى لو طلبت ذلك.” “-” في لحظة ، أحاطت عدة شخصيات بسوبارو ، مرتدين ملابس سوداء ممزوجة بالظلام. في مرحلة ما ، اختفى صوت الرياح وحتى زقزقة الحشرات. لقد كانت إشارة مبتذلة إلى حد ما على وصولهم. الآن بعد أن فهم ، فإن مواجهتهم فجأة لم تعد مفاجأة له. لقد شعر بإحساس بالارتياح الذي كان في غير محله – ولكن هذا لم يكن إلا لأنه التقى بهؤلاء الرجال تمامًا كما كان مخططًا له. “آسف ، أعلم أنكم أتيت من هذا الطريق ، لكني أريد التحدث إلى قائدكم. هذا يعني أنكم تعترضون الطريق يا رفاق “. “-” “لأكون صريحًا ، لا أشعر بالرضا إذا لم أفهم أيًا من هذا ، لكنني على الأرجح أفضل منكم ، أليس كذلك؟ لو سمحتم؟” لوح سوبارو بيده ، على ما يبدو ليأمرهم بالرحيل. أثناء قيامه بذلك ، انحنت الشخصيات في الجلباب السوداء تجاه سوبارو في لإظهار الاحترام ، وحافظت على هذا الوضع كما بدا وكأنها تنزلق بعيدًا ، وتذوب في الظلام مرة أخرى. كان هذا أيضًا رد الفعل الذي توقعه. على الرغم من أن هذا الأمر تركه في حالة تعارض ، إلا أن طائفة الساحرة لم يكن لديهم أي عداوة تجاه سوبارو. طالما أنه لم يبدي أي نية عدائية تجاههم ، ولم يأمرهم بيتيلغيوس بخلاف ذلك ، فلن يؤذوا سوبارو. لم يكن يريد حقًا معرفة الظروف التي تكمن وراء إعطائهم إياه هذا الحكم. “بالتأكيد سيكون من الرائع أن أطلب منهم حزم أمتعتهم والعودة إلى منزلهم …” تنهد سوبارو بعمق ، وكتفاه تغرقان. لم تكن الأمور مريحة على الإطلاق. في كلتا الحالتين ، كان من الواضح أنه كان بالقرب من وجهته. لقد تعرف على المشهد من حوله ، وقد التقى بما افترض أنه دورية لطائفة الساحرة. إذا خدمته الذاكرة بشكل صحيح ، فكل ما يحتاج إليه هو الاستمرار في التوغل في الغابة. كانت طبلة أذنه ممتلئة فقط بأصوات خطاه على الأرض وأنفاسه. شعر وكأنه كان يسير في ظلام لا ينتهي ، لكن هذا الشعور سرعان ما انتهى. “-أوهه.” انتهت الأشجار التي كانت تسد الطريق أمامه ، ووقف سوبارو في أرض صخرية ؛ ملأ جرف صخري شديد الارتفاع رؤيته. كان الكهف الذي كانت تكمن فيه طائفة الساحرة مختبئًا خلف كهف كبير بشكل خاص. كانت المجموعة الخبيثة بالتأكيد تجهز مخططاتها القاسية بداخله.

 

عندما استقبله الرجل المجنون بقوس عميق وضحك فخم ، وضع سوبارو يده على صدره. عندما وقف أمام بيتيلغيوس ، عدوه اللدود ، أدرك أنه كان هادئًا للغاية. “هذا غريب…” كان هذا هو العدو الذي كان يكرهه كثيرًا ، والذي امتلئ برغبته في قتله ، العدو الحقير الذي كان سبب كل ويلاته. لقد كان غاضبًا من أنه سيكسر رقبة الرجل بيديه ، أليس كذلك؟ ومع ذلك ، بوجود هذا الشرير الشيطاني أمامه في تلك اللحظة بالذات ، تم احتضان سوبارو بالراحة. “أرحب بك ، أيها الطفل الحبيب ، المستفيد من صالحها! مرح … آه ، رائع! يا لها من أعماق الحب التي اجتمعت فيك! يا لها من ارتفاعات من الحب ملفوفة حولك! يا لها من حرارة يعانقك بها الحب! أنا شاكر جدًا لك أنا حقًا ، بصدق ممتن !! ” أمام سوبارو ، تحركت مشاعر عميقة فيه ، سرعان ما اقتحم بيتيلغيوس في الجنون. نتف من شعره وخدش ظهر يده وسال الدم. كان المجنون غارقًا في عجزه عن الاحتفاظ بمشاعره الشديدة بداخله. في المرة الأولى ، رأى سوبارو جنونه في خوف ؛ في المرة الثانية شاهده في عداء. رآه سوبارو الآن للمرة الثالثة. أخيرًا ، ما شعر به لم يكن شعورًا مقرفًا حقًا ؛ بدلا من ذلك ، شعر أن هذا هو بالضبط ما كان عليه المجنون. في الوقت نفسه ، كان متأكدًا من أن طرق بيتيلغيوس لن تتوافق أبدًا مع طرق الأشخاص العاديين. “-” دون تفكير ، شد سوبارو خده ، ثم أخذ نفسا عميقا. بعد أن هدأ نفسه ، لوح بخفة تجاه بيتيلغيوس ، مقدمًا أكثر الابتسامة ودية يمكنه اتخاذها. ” لم أكن أتوقع مثل هذا الترحيب الكبير. يجب أن أقول ، كل هذا لا يبدو حقيقيا … ” “هذا متوقع! بالنسبة للكثيرين ، تأتي البداية بمثابة مفاجأة. يمكن لأي شخص أن يدرك يومًا معينًا ، “أنا محبوب”. وبمجرد أن تدرك ذلك للمرة الثامنة ، لا يمكنك ترك هذا الحب يذهب – نعم ، لأن الحب هو كل شيء !! ” عندما سعى سوبارو إلى مكان لبدء حديثه ، أكمل بيتيلغيوس بشغف المحادثة. نشر ذراعيه الملطختين بالدماء على نطاق واسع ، وأشاد برؤيته المجنونة للحب – الملتوية للغاية ولكن الصريحة. “من أجل الحب! من أجل الحب الممنوح لنا! أنا ، لا يسعنا إلا أن نرد باجتهاد! وعليه ، فإننا سندبر المحاكمة ، المحنة! لإعطاء معنى للصالح الذي أعطته الساحرة لهذا العالم ، لهذا العصر ، لي! من أجل الحب ، من أجل الحب من أجل الحب من أجل الحب من أجل الحب! ” “لذا لا يمكنك أن تكون كسولًا حيال ذلك. يجب أن تكون مجتهدًا لتسديد هذا الحب بأمانة “. “نعم – بالضبط !!” عندما التقط سوبارو جوهر المحادثة وتظاهر بالفهم ، ضحك بيتيلغيوس بشكل مجنون ، متأثرًا بشدة. كان التفاهم والاتفاق ظاهرين بشكل صارم. مع استمرار سوبارو في موافقته الظهور على السطح ، وعدم قدرة بيتيلغيوس على النظر إلى روحه ، لم تكن الكلمات أكثر من أشياء حلوة وفارغة. حقًا ، تمنى سوبارو أن يتمكن من إنهاء المحادثة الآن. “آه ، إيه ، فماذا أفعل الآن؟ هل يمكنني أن … أنضم إليكم أيها الناس؟ ماذا تحتاجون مني؟ خطاب بخط اليد ، وثيقة رسمية مع ختم؟ ليس لدي ختم حقيقي ، فهل يمكن استخدام بصمة الإصبع؟ ” قمع سوبارو كل الاشمئزاز بداخله وأدار جسده لمواجهة بيتيلغيوس. كلما استمر في المحادثة ، زادت احتمالية قدرته على سحب المعلومات المفيدة من المجنون. “همممم … تلك هي الروح المطلوبة، هذا الحماس ، هذا التفكير المستقبلي ، يجب أن يقاس بالأشجار … ومع ذلك …” عندما اقترب من سوبارو ، استنشق بيتيلغيوس الهواء ، كما لو كان يؤكد أن رائحة الساحرة كانت موجودة بالفعل. بعد ذلك ، عندما ارتدى ابتسامة منتشية ، مد الرجل المجنون كلتا يديه ، وأظهر لسوبارو أصابعه العشرة. ارتجفت الأصابع النحيلة التي تشبه الفروع. “… الصالح التي حصلت عليه وي أكثر من أن يتم اضافتك إلى أصابعي في هذا المنعطف … أتساءل ، ما مدى ثراء حب الساحرة الذي أراه أمامي؟ حتى الغضب سيكون حسودًا من هذا … أيمكن أن تكون أنت الفخر ؟! ” “الفخر…؟” “من بين مطران الستة للخطايا السبع المميتة ، فقط كرسي الفخر شاغر حاليًا! لا يستحق أي من هذا الجيل حمله في هذه الحقبة … لكن الساحر هيكتور وصل بنجاح إلى مكانة الفخر الجيل التالي – هل تلقيت إنجيلك ؟ ” آخذًا خطوة ، أغلق بيتيلغيوس المسافة بينهما. سؤال بيتيلغيوس ، الذي طرحه ورأسه مائل تسعين درجة ، لا يمكن أن يفشل في بث القلق داخل سوبارو . لقد عرف الأخبار السارة بأن كرسي الفخؤ بين مطران الخطايا السبع المميتة كان شاغرا. لكن بيتيلغيوس يشتبه في أن سوبارو قد يكون هو الذي يملأ هذا الشاغر. كان من السهل عليه أن يدعي أنه بالفعل ذلك الفخر ، لكن هل يجب أن يفعل ذلك ، وكيف سيكون رد فعل بيتيلغيوس إذا فعل؟ كانت عقبة لم يتوقعها على الإطلاق. ولم يكن لديه أدنى فكرة عن الإنجيل الذي كان الرجل يسأل عنه. هل كانت نوعًا ما من كلمة الشفرة المستخدمة بين أعضاء طائفة الساحرة ، أم كانت فخًا لمن لا يحترمونه؟ إذا كان الأول ، فقد كان يسيء إلى الساحرة ؛ إذا كان هذا الأخير ، فإن هذا المجنون كان منخرطًا في حرب نفسية. “حسنًا ، حسنًا ، كما ترى …” لم يكن يريد أن يقول أي شيء متهور ، لكن الصمت سيجعله يبدو أكثر ريبة. وسط هذا الضغط الشديد ، أغمض سوبارو عينيه بقوة -. خلف جفنيه المغلقتين ، ارتفعت الوجوه – وجوه الأشخاص الذين كان على سوبارو حمايتهم. كان هذا كل ما يحتاجه لتقوية تصميمه. “سنضع جانباً موضوع الإنجيل ، حول هذا الفخر … إذا كان الأمر يتطلب شخصية رديئة للتأهل ، فقد أكون فقط من تبحث عنه. أنا مهتم ، لكني أود أن أسمع بعض التفاصيل الإضافية أولاً … حول مطران الخطايا السبع المميتة ، وهذه المحاكمة التي ذكرتها “. مع عدد قليل من السبل لمتابعة المحادثة، ركل سوبارو قضية الإنجيل على الطريق وتابع حديثه مع الرجل المجنون – حول مطران الخطايا السبع المميتة ، والتي كان الكثير منها غير واضح ، والمحاكمة التي تحدث بيتيلغيوس عنها عدة مرات. المحاكمة – نظرًا للحالة ، ربما كانت الخطة الحالية للهجوم. إذا كان بإمكانه معرفة التفاصيل ، ربما حتى معرفة حيث كانت الأصابع مختبئة ، فستكون المعلومات المثالية لجمعها. بطبيعة الحال ، قد يرسل السؤال المتداخل إلى بيتيلغيوس في حالة من الغضب ، لكن سوبارو كان بالفعل على أهبة الاستعداد لذلك. خلف نبرة صوته المرحة ، كان سوبارو مستعدًا بالفعل لبدء الهجوم عندما ترك السؤال يفلت منه. من جانبه ، وضع المجنون إبهام يده اليمنى ببطء في فمه. “ذهني – يهتز.” بصوت خافت ، سحق إبهامه بأسنانه الخلفية ، مرسلاً دمًا جديدًا يسيل من زاوية فمه. كان هناك ارتعاش طفيف في أنفاسه المتوقفة ، لكن البهجة المجنونة من لحظة سابقة اختفت تمامًا. بعثت نظرته الجوفاء ارتجافًا عبر ظهر سوبارو ، مما أدى إلى تسريع نبضه. كان قلبه ينبض بإيقاع عالٍ يؤلمه ، وكان يشعر كما لو كان يضرب القفص الصدري من الداخل – وأمام أعين سوبارو مباشرة ، سحب بيتيلغيوس إبهامه من فمه وقال: “المحاكمة … انها بخير. أنا لا أمانع على الإطلاق.” “…” “يجب أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تصل الكلمة إلى جميع المناطق بأن الطريق السريع مغلق. وبالمثل ، لن تبدأ المحاكمة بعد – لأن الوقت شيء ما زلنا نمتلكه “. على عكس أفعاله المزعجة ، كانت كلمات بيتيلغيوس إلى سوبارو المتلهف للتعلم ، ودية ، إن وجدت تلك الودية. ابتسم سوبارو عند رؤيته رد الفعل ؛ لقد تماسك حتى لا يترك خده يرتعش. “هاه .. الطريق السريع مغلق؟ ما الحيلة التي استخدمتها للقيام بذلك؟ ” “انه أمر بسيط للغاية. الضباب. هذا تفسير كاف ، على ما أعتقد؟ ” “- نعم ، إنه كثير.” أومأ سوبارو برأسها في رد بيتيلغيوس المختصر. البيان ، الذي يشير إلى أن الضباب واغلاق الطريق السريع مرتبطان ، كان دليلًا إيجابيًا على ارتباط الحوت الأبيض و طائفة الساحرة وراء الكواليس. علاوة على ذلك ، من هذا التبادل ، علم سوبارو أن أخبار إخضاع الحوت الأبيض لم تصل بعد إلى آذان بيتيلغيوس. لم يكن أتباع الساحرة قد أدركوا أن سوبارو قد جلب معه القوة الاستكشافية. “لذلك أغلقت الطريق السريع حتى تتمكن من إجراء المحاكمة دون أن يتدخل أحد. هذه طريقة ذكية جدا للعمل ، السيد بيتيلغيوس “. “نعم ، المحاكمة مقدسة ومصونة! إن الفشل في اجراءها بأي ثمن ، لا يهم مأزق ، سيكون نفاقًا تجاه الحب! نعم نحو الحب! الحب الممنوح لنا! انسكب الحب علينا! يجب أن نستجيب لهذا الحب! ” “نعم!” بصرف النظر عن تصريحاته المتعلقة بالمحاكمة ، هذى بيتيلغيوس بسبب أفكاره الشخصية عن الحب. انحنى الرجل المجنون إلى الخلف ، وعيناه منتفختان ، ومد لسانه وهو يحدق باهتمام في السماء ، وهو مزبد في فمه وهو يبحث عن شيء غير ملموس. تجاهل موقف سوبارو المزدوج في رد فعل مختلط ، بيتيلغيوس لم يتوقف. “الكللللللل يجب التضحية به من أجل الحب! يجب أن تحاسب نصف الشيطان ذو الشعر الفضي ، التي تتسم بالوقاحة ، على الجريمة العميقة التي ارتكبتها في حياتها! أولئك الذين يتحملون الآثام يجب أن يخضعوا للمحاكمات! نعم ، يجب اختبارهم! لمعرفة ما إذا كانوا كسالى أو مجتهدين! ويجب أن تكون يدي هي الأولى! ” “لذا فإن المحاكمات … للتشكيك في خطاياهم ، لاختبار ما إذا كانوا يتحملون خطاياهم؟” “لهذا الغرض وجدت المحاكمات! لهذا الغرض الآثام! مطران من الخطايا السبع المميتة! وفقًا لذلك ، يجب أن أختبرها! إذا لم يتم اختبارها لمعرفة ما إذا كانت تمتلك حقًا عامل الساحرة ، فعندئذ لا يمكن أن تكون الوعاء المناسب – ” استحوذ عليه الجنون ، احتضن بيتيلغيوس ذراعه كـ عادته. ثم ، بعد قليل من الهذيان ، أخرجت أطراف أصابعه كتابًا صغيرًا محاطًا بحافظة. فكر سوبارو في حجم قواميس الجيب التي كانت شائعة في العالم الذي جاء منه. أمسك الكتاب بحنكة بيد واحدة ، ركض بيتيلغيوس عينيه المحتقنة بالدماء على صفحاته. “تم تسجيل واجبي في الإنجيل ، ويجب أن أقوم به كدليل على حبي! إذا كنت حقًا الفخر ، فستفهم مُثُلي النبيلة! بعد كل شيء ، لقد مرت قرون منذ أن تم ملء الفراغ بين مقاعد الخطايا بالكامل ، الذي يحمل ألقاب الآثام ، المتخلى عنه !! ” “انتظر لحظة! أحتاج إلى سماع المزيد عن هذه المحاكمة وعامل الساحرة … ” “- قدِّم إنجيلك.” “-!” قمع بيتيلغيوس جنونه مرة أخرى ، مما أجبر موجة مفاجئة من العاطفة على التراجع. كان سوبارو ، غير قادر على مواكبة التحول في الأحداث ، تراجع عن غير قصد خطوة إلى الوراء عندما ضغط بيتيلغيوس أقرب. في رد فعل سوبارو ، قام بيتيلغيوس ، المتحمس المجنون الذي لا تزال الغشاوة على عينيه ، بإمالة رأسه تسعين درجة. “اعرض إنجيلك. الدليل على صالحك – ” عند الحديث عن هذا ، مد الرجل المجنون يده اليمنى الملطخة بالدماء نحو سوبارو ، مطالبًا بإثبات أنه كان شريكًا لهم في المؤامرة. وأمسكت يده اليسرى الكتاب بداخلها. من سلوكه وأفعاله ، فهم سوبارو. كان هذا الكتاب إنجيلاً. وكما لو كان لتأكيد قناعته ، وجه بيتيلغيوس نص إنجيله نحو سوبارو. “أنت غير مسجل في نص إنجيلي. لذلك ، من أنت ، ولماذا أتيت بالصدفة لتظهر في هذا المكان؟ ” “آه! لذلك يسمى هذا الكتاب بالإنجيل! فهمت ، فهمت ، فهمت. حسنًا ، كان يجب أن تقول ذلك! ” على شفا حدوث نزاع حاسم ، قدم سوبارو عرضًا كبيرًا بالتربيت على صدره ووضع يده في جيبه. بالطبع ، لم يكن بداخله صفحة واحدة ، ناهيك عن كتاب. “-” تقلصت أعين بيتيلغيوس بشكل طفيف وهم يشاهدون التمثيل الإيمائي لسوبارو. تسببت عيناه المملوءتان بالجنون في بدء العد التنازلي للدمار في الجزء الخلفي من عقل سوبارو. كانت الأرقام تسير بسرعة غير عادية. كان الفشل بالتأكيد في متناول اليد. وبالتالي- “يا لا سوء الحظ. أنا، آسف جدا. ” “ما الأمر؟” “فيما يتعلق بإنجيلي ، كما ترى ، أنا … استخدمته كحامل قدر وقد اتسخ ، لذا رميته.” – لذلك ، كانت هذه لحظة فاصلة. بالحكم على أنه كان من المستحيل تمطيط الأشياء بعد الآن ، قام سوبارو على الفور بإنهاء المحادثة. بدا بيتيلغيوس مندهشًا من رد سوبارو الفوري التافه الذي وصل إلى أذنيه. ولكن عندما تحول البيان على الفور إلى إهانة داخل دماغ الرجل المجنون ، تحول وجهه إلى شيطاني. “الدليل على صالحها !! سلطة الكسل !! الأيدييييييي غير المرئية !! ” صرخ الرجل المجنون بنظرة حاسمة بينما انفجر ظله – لا ، تضخم الظل كما لو كان ينفجر ، وأصبح عدة أذرع سوداء تمتد نحو السماء. كانت هذه أيادي شريرة ، غير مرئية للناس العاديين ، وقادرة على تدمير جسم الإنسان بسهولة. كانت الأيدي ترقص عالياً مثل رؤوس السربنتين ، متجهة نحو سوبارو. الأيادي السوداء ، السوداء ، الشريرة تقطع مثل السياط ، أطراف أصابعهم تتجه نحو الأرض ، وتنطلق بسرعة خارقة. وقبل لحظة من وصول تلك الخطاطيف السوداء إليه ، تمكن سوبارو من الانسحاب من المكان. “لقد أخبرتك من قبل – إذا كان بإمكانك رؤيتهم ، فليس من الصعب مراوغتهم!” “ما هذا-؟!” كان سوبارو قد قال ذلك في المرة الأخيرة ، لذا فقد كان تأكيدًا على بيتيلغيوس لا أساس له في الواقع. ومع ذلك ، فإن المجنون لم يأخذ الوقت الكافي لرفض بيان سوبارو على أنه هراء. ما مجموعه سبع أيادي سوداء حالكة تهاجم سوبارو لتمزيق طرف من أطرافه. راكضًا على أرضية صخرية سيئة ، قفز فوقهم بأداء لا يمكن وصفه بالأنيق ، حتى لو كان أحدهم يترنح من السكر. مع بيتيلغيوس في الأمام ، قفز سوبارو بقوة إلى الخلف ، واضعًا أكبر مسافة ممكنة بينهما. لقد فعل هذا للهروب من نطاق الهجوم والابتعاد عن طريق الهجوم المضاد. “الآن ، لقد رأيت يدي غير المرئية -” “الآن ، أنا لست الشخص الذي يجب أن تقلق بشأنه.” بعد التصدي لحركته القوية ، ارتفع الزبد من زوايا فم بيتيلغيوس حيث بدا أنه مستعد لرفع صوته مرة أخرى. ولبدء الرد، أشار سوبارو خلف ظهر المجنون. كانت هذه إشارة للهجوم المضاد. “وا -!” “ها -!” شكل العواء الوحشي المتداخل موجة صدمة مدمرة توغلت في الهواء ومزقت الأرض. جُردت الأرض الصخرية للعراء ، مما أدى إلى اندلاع دوامة من الرياح. تسببت الموجة في حدوث تشققات في الأرض ، مخلفة شقوقًا تشبه شبكة العنكبوت. تم حفر حفرة في الجرف الهائل ، مما أدى إلى حدوث انهيار أرضي. “ماذا – ؟!” نظر بيتيلغيوس إلى الوراء ، ورفع صوته في حالة صدمة ، وانتفخت عيناه عندما هبط الأشقاء أنصاف الوحش ، وأطلقوا العنان لهجومهم المختلط. كانت أكمام أرديتهم البيضاء ترفرف مثل الأخ والأخت إيه – تي بي وميمي – ركضوا على أربع. هبط الاثنان خلف بيتيلغيوس ، مقابل سوبارو ، متجاهلين المجنون بينما كانوا يهاجمون بموجة هائجة الجرف المقطوع حديثًا. دمرت موجة الصدمة الشرسة وجه الصخرة ، وتدفقت القطع المتساقطة إلى الأسفل مثل الانهيار الجليدي ، وأغلقت مدخل مخبأ طائفة الساحرة . انهارت الصخور والأرض لتصبح كومة ضخمة ، وفي لحظة تحول عرين الكهف إلى مقبرة. “رائع ، لقد تم دفنهم أحياء – يمكنكم أن تعانوا وتندموا على كل ما فعلتموه!” كان سوبارو هو الذي رفع إصبعه الأوسط ، وأسنانه مكشوفة وهو ينطق بشراسة تلك الإهانة. وبينما كان الغبار يتطاير في الهواء ، وتناقل أثر الانهيار الأرضي على الأرض المهتزة تحت أقدامهم ، ذهب دون أن يقول إن مصير أتباع الساحرة داخل المدخل المدفون المحطم قد تم حُكم عليه. أرسلت محنتهم بيتيلغيوس يحدق نحو السماء. “كيف… كيف يمكن أن يكون هذا…؟” ارتجف حلق المجنون. نتف رأسه ، مما تسبب في تدفق قطرات الدم. مزقت حركاته العنيفة الشعر من رأسه ، ومع نزف جلد رأسه ، قام بيتيلغيوس بدوس الأرض بغضب. “أصابعي … بقسوة ، بلا رحمة ، بلا أمر ، بلا إنذار ، بلا استفزاز ، بلا معنى ، ذبحوا ، قتلوا ، ذبحوا … آه ، آه! عقلي يتأرجح! ” “وااهوو ، هذا الرجل العجوز بالتأكيد لديه برغي مفكوك!” “أختي ، أعتقد أن كل أتباع الساحرة هكذا.” عند مشاهدة تصرفات بيتيلغيوس باشمئزاز طفولي ، تبادل الأشقاء ، ميمي وT.B ، النظرات الحامضة والمزاح الخفيف. بالطبع ، لم يكن تدخلهم في ذلك المنعطف مصادفة أو معجزة. كانوا تعزيزات سوبارو ، بالتنسيق معه وفقًا للخطة. كان الاثنان قد أخفا وجودهما أثناء مرافقتهما لسوبارو واستجابا لإشاراته لسد مدخل مخبأ طائفة الساحرة . الآن كان العدو هو بيتيلغيوس وحده ، مما وضع سوبارو والقوات في ميزة ساحقة. “… آه نعم ، هذا صحيح – لا بأس.” ومع ذلك ، توقفت دموع بيتيلغيوس عن التدفق بينما كان يتذمر بهدوء. نظر الرجل المجنون ببطء إلى وجوه سوبارو والآخرين ، واحداً تلو الآخر ، وضحك بهدوء. وضحك- “انه على ما يرام. لا بأس – لا بأس! آه ، بخير! بخير!أجل أجل أجل أجل أجل !! ” “أهيا!” الطريقة التي ارتفع بها مزاج المجنون في منتصف كلماته ، تحول صوته صراخا ، جعل ذلك أكتاف ميمي تقفز. بعد أن كشف عن جنونه ، ومغطى بطبقة رقيقة من الرهبة الباردة ، دفع بيتيلغيوس بأصابع كلتا يديه في فمه في نفس الوقت. ثم ، واحدا تلو الآخر ، سحق أطراف أصابعه بأسنانه. مع سحق جميع أطراف أصابعه العشرة ، تدفقت كمية كبيرة من الدم كما قال بيتيلغيوس ، “لا بأس. الآن أنا أفهم! الآن حان وقت النضال! من أجل الحب ، نعم ، من أجل الحببببب !! ” قام بيتيلغيوس بقشط الأرض بأظافره ، متجاهلاً ميمي وT.B عندما أعلن الحرب على سوبارو وحده. لكن سوبارو هز كتفيه تجاه الرجل المجنون ، ولم يظهر وجهه أيًا من التشدد. “… آسف لإحباطك عندما تكون مشغولًا بهذا الشكل ، ولكن …” “ما هذا؟! سأنفذ هذه المحاكمة بالحب – هذا! أكيد! الوقت!” عندما أشار بيتيلغيوس بإصبع دموي ، وصرح بشدة ، قال له سوبارو ، “لدي شخص آخر ليسليك.” الجواب جعل عيون بيتيلغيوس تتسع. وفي اللحظة التي حاول فيها رفع صوت متشكك – “يااااااا— !!” رفع بيتيلغيوس وجهه في حالة صدمة عندما سمع الصرخة من فوقه. ثم قطع نصل شيطان السيف المجنون من أسفل كتفه – وشق إياه إلى قسمين.

///////////

ترجمة فريق SinsReZero

تم الانتهاء من ترجمة الارك الثالث كاملا الدي يحوي المجلدات التالية 8-9 وسيتم نشر كل يوم احد فصل جديد

سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة

– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.

بدأ ناتسكي سوبارو الاجتماع الاستراتيجي الذي أطلق عليه اسم “كيفية اصطياد أتباع الساحرة دون عوائق”. كان ذلك الاجتماع قبل الفجر في سهول ليفاس. اجتمعت مجموعة من حوالي خمسين محاربًا ومرتزقة معًا. كان الوقوف وأن في اهتمام الكثير من الأشخاص أمرًا صعبًا بعض الشيء على أعصاب سوبارو. كان هؤلاء الأشخاص أمامه أكبر سنًا و جنودًا قدامى و مرتزقة من أنصاف البشر. من منظور سوبارو ، كانوا من عالم مختلف. وباستثناء ظروف محددة للغاية ، لم يكن لدى سوبارو أي فرصة ليلتقي بهم في الظروف العادية. والآن ، كان هؤلاء السكان الأصليون لعالم غير عالمه الأصلي يجلسون في دائرة مع وجود سوبارو في المركز. يبدو ان اتخاذه لطريقه المتعرج قد أكسبه قيادة مثل هؤلاء الناس، والذي عاث عاصفة من القلق والضعف في قلب سوبارو. لكن شغفه وإرادته للقتال كانوا شديدين. “أيها الرفاق…” كان المشهد أمام عيني سوبارو هو ما كان يتوق إليه في كل مرة واجه فيها “العودة للحياة بعد الموت” ، وهو أمر بدا شبه مستحيل لتحقيقه. أدت استعدادات سوبارو القلقة واحترامه المتدني لذاته إلى ظهور دافع كبير ليتقدم للأمام لدرجة أنه كان مؤلمًا تقريبًا ؛ لم يكن يريد أن يكون خذلانًا لعدد لا يحصى من الأشخاص الذين دعموه حتى الآن. لقد انتقد نفسه على هذا الأمر بقسوة أكثر مما يمكن أن ينتقده أي شخص آخر. “-” “ما هذا ، سوبارو؟ لماذا صمت فجأة “. عندما وضع سوبارو قبضته على صدره لتشجيع نفسه ، نادى عليه شخص يراقبه من الجانب. كان الرجل الآخر هو الذي برز حتى بين كل الرفاق الموجودين ، كان رجل رائع يرتدي زي أحد فرسان الحرس الملكي – يوليوس جوكوليوس. “لا أعتقد أنك بدأت تشعر بالبرد، لكن … الوقت هو جوهر المسألة الآن. لقد قلت بنفسك أنه لا توجد لحظة لنضيعها، أليس كذلك؟ ” “نعم ، أجل ، أعلم ذلك. لست بحاجة إلى مهاجمتي في كل مرة. إن ما أود قوله حاليًا هو شيء مهم، لذلك كنت أفكر فقط في كيفية قوله على أفضل وجه “. “مثل هذا القلق غير ضروري. الجميع هنا يعرف بالفعل كيف تتصرف قبل أن تسبب المشاكل لعدد كبير من الأشخاص. لا داعي للقلق وكن ببساطة على طبيعتك “. “جاه-ها-ها-ها! بالتأكيد أنت محق يا يوليوس! مرحبًا ، أخي ، لقد نال حقًا! ” “غرر…!” انتفخ الوريد على جبهة سوبارو حيث تم فضح أحلك مشاعره في العراء. انطلق ريكاردو ، قائد فرقة المرتزقة التي تسمى الأنياب الحديدية ، في الضحك مع انتشار التعبيرات الودية بين فرسان قوة الحملة الاستكشافية. على ما يبدو ، فإن أخبار إذلال سوبارو في القصر الملكي قد انتشرت إلى أبعد مما كان يعتقد. “هذا مهين جدا …!” “نعم ، نعم ، يكفي الآن الشعور بالخجل من نفسك! سوبارو ، من واجبك أن تعمل بجد لتنظيف ماضيك حتى تتمكن من العيش بدون خجل ، أليس كذلك؟ ويوليوس ، أتفهم رغبتك في دعمه ، لكن فكر في الطريقة التي تقول بها الأشياء! ” “يبدو أنك أسأت الفهم ، فيريس. لم يكن لدي مثل هذه النية. بالتأكيد ، سيكون يومًا سعيدًا له إذا أصبح متحدثًا أفضل “. “لديك حقًا طريقة ملتوية للقيام بالأشياء …” تنهد فيريس ، وبدا منزعجًا تمامًا من رد يوليوس الساخر. من خلال رؤية رد فعله ، فهم سوبارو أخيرًا الغرض من أقوال وأفعال يوليوس . هذا فقط أعطاه نفس المشاعر مثل فيريس ، رغم ذلك. “توفير وقت لمزاح صغير جيد. بعد قولي هذا ، أعتقد أنه يجب علينا أخيرًا التعامل مع الموضوع المطروح أمامنا. يجب أن تكون أولويتنا هي وضع التدابير المضادة ضد طائفة الساحرة “. كان ويلهيلم ذو المظهر الجاد هو الذي سحب المحادثة من الظل. من بين جميع الموجودين، توقع سوبارو أن يستفيد أقصى استفادة من شيطان السيف ، على حد سواء عقليا ومن ناحية القوة القتالية. لقد تعاون سوبارو معه في قتل الحوت الأبيض ، العدو اللدود لذلك لمحارب المسن لمدة سنوات عديدة. في المقابل ، منح شيطان السيف قوته لسوبارو دون تحفظ. انضم الناجين من قوة الحملة الاستكشافية الحوت الأبيض إلى سوبارو وويلهيلم بالإضافة إلى تعزيزات الأنياب الحديدية. هؤلاء الأفراد الخمسون شكّلوا تحالف لصد أتباع الساحرة ، والذي من شأنه أن يمثل تحديًا لهم. “حسنًا ، منذ أن طلب ويلهيلم ولأن هذا المزاح مضيعة للوقت ، سأصل إلى صلب الموضوع. إن موضوع المناقشة اليوم هو “صيد أتباع الساحرة” بشكل بسيط … المحتويات الفعلية بسيطة جدًا. كما هو الحال مع أي شيء آخر ، فإن الأساليب الأبسط تعطي نتائج أكثر قوة “. ”ذلك منطقي. ما هي خطتك إذن؟ ” “ماذا لو نركلهم في مؤخراتهم – سنتخذ ضربة استباقية لأخذ رأس قائد العدو والنصر معها.” “………” أرسل استنتاج سوبارو لمحة خافتة من المفاجأة بين الحاضرين. كانت كلماته هي تعريف جديد للجرأة. ينتمي “رأس القائد” إلى أحد مطران الخطايا السبع المميتة الذي يقود طائفة الساحرة. “حسنًا ، هذه بالتأكيد خطة بسيطة. بافتراض أننا نجحنا في ذلك ، ستكون ضربة كبيرة للطائفة “. وسط عدم ارتياح المجموعة، كان ريكاردو أول من تحدث بإعجاب. أظهر نصف الوحش أنيابه وهو يبتسم ، وهو يلامس أسنان الكلب الحادة خاصته بإصبعه وهو يتكلم مرة أخرى. “هذا إذا تمكنا من تحقيق ذلك ، على الرغم من ذلك. أي شخص سيستمع لكلماتك سيعتبره مجرد حديث كبير ورياء. لا يمكننا الاعتماد على دجاجاتنا قبل أن تفقس “. كان ريكاردو أول من أظهر أنه يفهم هدف سوبارو ، لكنه حرص أيضًا على توخي الحذر. قام سوبارو بضرب صدره رداً على ذلك وتابع على الفور. “بالطبع لدي خطة. لقد أثبتت أنني لست متهورًا بما يكفي لاصطياد حوت بدون صنارة، أليس كذلك؟ ” “يا رجل ، أنا أصدقك بالفعل. لهذا السبب أريد سماع خطتك ، فهمت؟ ” بينما كانت سوبارو ممتلئًا بالثقة ، دفعه ريكاردو إلى الاستمرار في شرحه. أدرك سوبارو أن الآخرون يشاركون ريكاردو نفس المشاعر عندما رأى كيف اقتربوا ، منتظرين بفارغ الصبر تفاصيل خطته. “حسنًا ، سأشرح جزءًا واحدًا في كل مرة. أولاً ، تستهدف طائفة الساحرة مجال ميزرس ، حيث توجد إميليا. هذا يرجع إلى جميع أنواع المعلومات الأساسية. سنترك الأمر عند هذا الحد الآن ، حسنًا؟ ” “إذن هذه هي تفاصيل البداية؟ ممتاز. في الحقيقة ، توقعنا أنه من المحتمل أن تقع حادثة تتعلق بـ طائفة الساحرة في مجال ميزرس. لا يمكن اعتبار ظهور الحوت الأبيض في نفس الوقت على أنه مجرد مصادفة “. “إذن ماذا … استخدمت طائفة الساحرة الحوت الأبيض لإغلاق الطريق السريع بضبابه وعزل مجال ميزرس ، مواء؟ يبدو أن الطائفة تتصرف بجدية. حسنًا ، بالنظر إلى عقيدتهم ، فإن هذا يكاد يكون بديهيًا “. عندما بدأ سوبارو في شرح الموقف ، أضاف كل من يوليوس وفيريس أفكارهم. على ما يبدو ، على الرغم من أن طائفة الساحرة كان لا يزال يتعذر فهمها في كثير من النواحي ، إلا أن الأنشطة الغامضة للمتعصبين كانت مدعومة بالعداء المتفشي تجاه أنصاف الجان. بالنظر إلى ذلك ، كان الهجوم الحالي على أراضي ميزرس بلا شك بسبب الإعلان عن مشاركة إميليا في الاختيار الملكي. هذه القسوة العشوائية ستؤدي في النهاية إلى مقتل القرويين. ” طائفة الساحرة تسعى خلف حياة إميليا. لكن هذا لا يعني أنهم سيتجاهلون البشر القريبين منها. إنهم لا يميزون – سيقتلون النساء والأطفال بدون رحمة “. “ليس هناك مجال للشك في هذه النقطة ، مهما كانت بغيضة.” أومأ يوليوس برأسه موافقًا سوبارو. لم تكن هناك أي مفاجأة في عينيه – فقط السخط والغضب. كانت قدرة طائفة الساحرة على الشر معرفة شائعة في هذا العالم ، بعد كل شيء. “أريد أن أنقذ إميليا ، والناس في القصر ، وجميع القرويين بالطبع. الآن ، فكرت في نقل كل شخص في المنطقة إلى القصر والتحصن هناك ، ولكن … ” “ضد طائفة الساحرة ، الذي يمكن لأعضائها الظهور في أي مكان دون أدنى تحذير ، يبدو أن الاحتماء في مكان واحد خطة سيئة.” “نعم ، سنقوم بتخطي ذلك.” كان الهدف من التحصن هو الحفاظ على سلامة قوات والأمل في تحقيق نوع من النصر الوشيك. لم يكن بإمكان قوة سوبارو الاعتماد على وصول التعزيزات ، لذلك لم يكن خيارًا متاحًا. إلى جانب ذلك ، فإن إضاعة القوة القتالية الموجودة حاليًا في يد سوبارو في معركة دفاعية من شأنه أن يهدر بحماقة الميزة الوحيدة الواضحة التي كان يمتلكها. المعلومات التي حصل عليها من “العودة للحياة” ستكون عديمة الجدوى لأن الأحداث تباعدت بشكل كبير. إذا دخلت مجموعة مسلحة في القصر ، فمن المحتمل أن يقوم بيتيلغيوس بمراجعة خططه. قد يغير طريقة الهجوم ، أو حتى يلغي الهجوم تمامًا. علاوة على ذلك ، إذا كان على سوبارو تعظيم قيمة ما حصل عليه من خلال العودة بالموت – “- نحن بحاجة لملاحقة طائفة الساحرة الكامنة في الغابة قبل أن يكتشفوا ما نحن بصدد القيام به. بينما هم مستعدين للهجوم أولاً ، علينا أن نضرب حتى قبل ذلك ، وسحقهم “. “أنا أقدر حماستك ، المواء ، ولكن كيف نجد أتباع الساحرة المختبئين في الغابة؟ لم ينجح أحد في التقاط ذيلهم خلال أربعمائة عام. نحن بحاجة إلى شيء لنتتبعه “. “نعم ، بخصوص ذلك …إنها قصة قصيرة طويلة ، إنه مثل صيد الحوت الأبيض.” “مواء…؟” جعل تفسير سوبارو الغامض عيون فيريس الكبيرة والمستديرة تتوسع بشكل أكبر. “لقد استخدمت رائحتي لجذب الحوت ، أليس كذلك؟ يمكنني أن أفعل نفس الشيء مع طائفة الساحرة أيضًا “. “…” “نعم ، هذه الحالة التي لدي هي بالفعل مخيفة. إنه ألم حقيقي في المؤخرة “. “…” “ها ها ها ها…” كانت ضحكة سوبارو الجافة هي الصوت الوحيد في الأجواء الصامتة. عندما سكت، طاف هواء غير مستقر فوق السهول. نظر إلى وجوه من حوله ، متسائلاً كيف سيردون على خطته التي طال انتظارها. سوبارو نفسه لم يستطع تفسير ذلك بشكل أفضل. لم يكن لديه أي سبب يفسر سبب قدرته على إغراء الوحوش الشيطانية وزملاؤه السحرة بسبب رائحته الجسدية. كل ما يمكنه فعله هو التعرف على الحقيقة وتقبلها ، هكذا هي الأمور. في يوم من الأيام ستصبح الحقيقة وراء ذلك واضحة ، ولكن حتى لو كان هناك سبب رهيب لكل ذلك، فإن أفضل شيء يمكنه فعله الآن هو الاعتماد على المتاح. بالتالي- “كنت أعرف مقدما أن قصتي لن تبدو مقنعة للغاية.” استطلع سوبارو الفرسان الصامتين وأنصاف الوحوش، وتحدث عن الحقيقة بأكثر الطرق صدقًا التي يمكن أن يفكر فيها. “أعتقد أن وصفه بأنه كلام مجنون ، وأشياء لا تصدق ، هو تقليل لمقدار الجنون لدي. لكن مازال…” “سيد سوبارو.” “…أرجوك صدقني. لقد قلت الكثير من الأشياء الغبية في حياتي ، لكنني كنت أعني كل ما قلته لك للتو. هكذا قررت، ولهذا أريد مساعدتك “. حتى تلك اللحظة ، كل من حول سوبارو قد تواصلوا معه مرة تلو الأخرى ، فقط لكي يرفضهم ويدوس على مشاعرهم. لقد أدرك هذا الآن فقط أنه كان يواجه أول تحدٍ حقيقي له. كان سوبارو عاجزًا وجاهلًا قبل المهمة التي تلوح في الأفق أمامه. أن يحقق ما يريد من تلقاء نفسه ، سيكون ذلك مستحيلًا. احتاج إلى مساعدة الآخرين – احتاج المساعدة من الجميع. “لدي رأس واحد فقط ، لذلك هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أطالبكم به. ولكن إذا لم يحقق هذا الرأس المنفرد شيئًا، فسأحني رأسي عدة مرات كما تريدون، لذا من فضلكم، أقرضوني قوتكم “. “…” ناشدهم سوبارو ، وخفض رأسه ليراه الجميع. أولئك الذين حول سوبارو كانوا صامتين. كان الصوت الوحيد هو صوت الرياح التي تعبر السهول. بعد عدة لحظات ، كان أول من تحدث هو نصف وحش صغير ، ملازم من الأنياب الحديدية يُدعى T.B(ٍادع أسمه كما هو لأن لم أجد ترجمة أفضل له). بوجه رائع ، قام بتعديل وقفته وحدق مباشرة في سوبارو. “أنا أفهم ما تحاول قوله. ومع ذلك ، إذا طلبت منا أن نصدقك دون أي أساس لـ … جاه ؟! ” “ما الذي يقلقك ، T.B؟” في منتصف محاضرته لـ سوبارو ، قوطع T.B بضربة واحدة من أخته الكبرى ميمي ، التي كانت تقف في مكان قريب. صفعت ظهره ، وبينما كان شقيقها الأصغر يتأوه ضحكت ببراءة. “السيد هنا عمل بجد بالفعل لإنزال تلك السمكة الكبيرة ، كما تعلم! لن يحاول أي شخص عمل بجد أن يخدعنا ، لذلك لا بأس! ” “أ-أختي ، هل يمكنك أن تكوني هادئةً من فضلك ؟! هذا الأمر مهم للغاية – ” ” أنت تحاول دائمًا أن تكون شريرًا … انتظر ، هاه؟ كرو؟ كرو؟ كروفتي…؟ ” “شريرًا؟” “هذا هو الأمر! لن تكبر إذا كنت تفعل ذلك طوال الوقت! ” وبّخت ميمي بصراحة أخيها الأصغر الملئ بالدموع. ثم حولت بصرها من T.B الحزين ، وأشارت إلى سوبارو. “لم تقاتل تلك السمكة الكبيرة من قبل ، T.B! لذلك إذا كنت لا تستطيع الوثوق بالسيد هنا ، فقط ثق في أختك الكبيرة! ” “-” “الأخت الكبرى تؤمن بالسيد ، لذا بما أنك تؤمن بـ الأخت الكبرى ، يمكنك الوثوق بالسيد ، أليس كذلك ، TB؟ علاوة على ذلك ، سوف تحمي ميمي T.B مهما حدث! ” نفخت ميمي صدرها وهي تتحدث بثقة. على الرغم من أن كلماتها فاجأت T.B ، إلا أنها أقنعته على الفور. العداء الذي أظهره في وقت سابق استنزف من وجهه. جعل مشهد الأشقاء الآخرين يتخذون عن غير قصد ابتسامات واسعة. وسط تدفق غير متوقع من الضحك ، أمالت ميمي رأسها بنظرة فضوليّة وسألت ، “ماذا؟” “ناه ، لا تقلقي. كان ذلك مثاليًا. لقد قلت ذلك بشكل رائع. ” خففت عيناه ، وربت ريكاردو على رأس ميمي بشدة لدرجة أن كفه الضخم بدا وكأنه سيفرقع رأسها على الفور. “لا تزال هناك أشياء تزعجني ، ولكن إذا وصلت إلى هذا الحد ، فلن نشك في إخواننا الآن. لقد عبرنا هذا الجسر منذ فترة طويلة “. اتسعت عيون سوبارو عند سماع الكلمات غير المتوقعة. ثم ، في اتفاق واضح مع ريكاردو ، تقدم ويلهيلم إلى الأمام. “سيد سوبارو ، لا ينبغي للرجل أن يخفض رأسه بخفة. في الواقع ، من غير المقبول تجنب مقابلة عيني الشخص عندما تطلب شيئًا منهم – لو نظرت ، لكنت لاحظت ذلك بنفسك بالتأكيد الآن “. حثت الكلمات الجليلة لشيطان السيف سوبارو على رفع ذقنه والنظر حوله. أثناء فحصه لوجوه المحيطين به ، أدرك سوبارو أن مشاعرهم لم تتغير. لم يكن هناك أي شيء مختلف بهم منذ بدء المناقشة – “أنت تعرف ، مواء ، يضعنا ذلك في مأزق إذا فعلت كل شيء بمفردك مثل هذا. ليس الأمر كما لو أن أي شخص يعتقد أن قصتك كذبة ، سوباو “. بنظرة خافتة ، مرر فيريس إصبعه من خلال فروه وهو يتحدث. أثبت عدم وجود اعتراضات على موافقة جميع الحاضرين. تحت نظرة سوبارو ، حافظ يوليوس على وسامته الأنيقة المعتادة وهو يقف مستقيماً. “إلى جانب ذلك ، سوباوو ، خطتك وخدعك هي التي حسمت القتال مع الحوت الأبيض . كانت الليدي كروش هي التي اختارت أن تراهن على ذلك … مما يعني أن الشك في سوباو هو نفسه الشك في ليدي كروش ، ولا توجد طريقة يمكن أن يفعل فيري مثل هذا الشيء “. “هذا شيء شبيه جدًا بما سيفعله فيريس ، لكن السير سوبارو اكتسب ثقتنا ببساطة من خلال أفعاله. هذه هي الحقيقة الواضحة التي يعرفها كل من شهد تلك المعركة “. “م-مهلًا، الرجل القديم ويل ؟!” “بالطبع ، أنا مشمول في ذلك.” كان فيريس متوترًا بشكل واضح ، وكان صوته صاخبًا ، لكن ويلهيلم أومأ برأسه بقوة في اتجاه سوبارو ، ولم يلتفت إلى فيريس. مثل هذا الاحترام والتقدير غير المتحفظ جعل خدود سوبارو تسخن لأنه كان يقدر الأجواء المحيطة. “أنا غير بارع جدا … أعتقد أنني سيء في قراءة الغلاف الجوي أكثر من أي وقت مضى.” “أعتقد أن الجو هو شيء يجب أن يتنفسه المرء ، لا أن يقرأ؟” “اسكت! كنت أعرف ذلك بالفعل! وكلما قل ما يمكنك قراءته كلما زاد هوسك به! ” جعل تعليق يوليوس صوت سوبارو خشنًا لأنه أزال كل المشاعر الزائدة بداخله. لقد أحرج نفسه مرة أخرى دون داع. كل الأشياء التي تم أخذها في الاعتبار ، على الرغم من ذلك ، لم يكن سعرًا سيئًا ل يدفعه. “ثقتنا بك هي نتيجة إنجازاتك ، سيد سوبارو.” على الرغم من عدم تمكن سوبارو من توضيح أسبابه بشأن مثل هذه الخطة المهمة ، إلا أنه فعل ما يكفي لكسب ثقتهم. تمامًا مثلما فعلت ريم وصدقته بطريقة ما ، على الرغم من أن محتويات كلمات سوبارو ربما تكون قد توقفت مؤقتًا ، إلا أنهم لم يشكوا في دوافعه. كانت الطريقة المناسبة لشخص عاد بالموت ، ويحمل معلومات من عالم ضائع ، ليتعايش مع الآخرين – وفي تلك اللحظة ، شعرت سوبارو كما لو أن كل شيء قد اجتمع ، أمام عينيه مباشرة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة

– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.

ترجمة فريق SinsReZero

///////////

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

“من ضمن مطران الخطايا السبع المميتة ، ربما الكسل والجشع هما الأكثر شهرة”. تحدث يوليوس إلى سوبارو أثناء ركوب تنين أرضه بجانبه. على الرغم من أنهم ركبوا بجانب بعضهما، كان هناك الكثير من الاختلاف في الكيفية التي امتطوا بها تنانينهما. كان سوبارو يتشبث بشدة بالتنين الأسود الذي أطلق عليه اسم باتلاش ، بينما ركب يوليوس بأناقة. “وهذا هو السبب في أنني لا أطيقك …” “سأترك ذلك ينزلق وأواصل ما كنا نناقشه. حتى بين مطران الخطايا السبع المميتة المشهورين ، برز اثنان. من حيث السجلات الموثوقة ، فإن المعلومات عن المدعو بالكسل هي الأكثر انتشارًا بكثير ، ولكن من حيث حجم الضرر ، فإن جرائم الجشع التي لا تُغتفر لا يعلى عليها “. “لذا الموثوقية مقابل مقدار الضرر ، هاه؟ لا شيء جيد يأتي من أي منهما… ” “بالتأكيد لا.” بدا يوليوس منكمشًا كلما سمع اسم طائفة الساحرة ، كما لو كان قد عانى أيضًا على أيديهم. “الفرد الذي تعرفه باسم الكسل يشتبه في أنه مسؤول عن أكثر من نصف أنشطة طائفة الساحرة . بالنظر إلى أن طائفة الساحرة تعمل على نطاق عالمي ، لا يسع المرء إلا أن يقول إنه يمتلك قدرة خارقة على الحركة “. “لذا فإن هذا اللقيط يتجول حقًا.” “الاسم نفسه يتعارض مع أفعاله بشكل غريب – وهذا أغرب بالنسبة للرجل الذي يطلق على نفسه اسم الكسل ، في حين أن يكون عاملًا مجتهدًا إلى حد ما. ومع ذلك ، فإن تطبيق مثل هذه الطاقة في اتجاه لا يريده أحد يوحي بعقل يحتاج إلى المساعدة “. ملامح الجنون على وجهه – الخدين العظميين والعيون الناريتان اللامعتان – طاف مظهر الكسل في عقل سوبارو. سعى الكسل ، بيتيلغيوس روماني-كونتي ، بجد ليكون الأكثر اجتهادًا ، وحث الآخرين على العمل بجد مثله. على الرغم من أنه أطلق على نفسه اسم الكسل ، إلا أنه كان يحمل كراهية كبيرة تجاه الكسل. لا بد أن معدل نشاطه ، غير المعتاد بالنسبة لبقية أتباع الساحرة ، كان تعبيرًا عن تلك الكراهية. “يؤلمني أن أقول هذا ، لكن الفرسان لا يعلمون سوى القليل عن طائفة الساحرة . نظرًا لأنها مخفية منذ البداية ، فمن الصعب كشف أفعالهم في أوقات ظهورهم. عندما يتسببون في ضرر ، فإن الشهود الأوائل دائمًا ما يكونون موضع شك – وحتى في ذلك الحين ، فإن كل ما يبقى في أعقابهم هو شيء أقرب إلى سهل متفحم “. “لذا فإن المعضلة هنا أننا مثل المحققين الذين لا يحققون إلا إذا تم ارتكاب جريمة. أنا أشعر بك، على الرغم من … ” برؤية الأسف على وجه يوليوس منع حتى سوبارو من السخرية. سيكون من الخطأ انتقاد القدرات التحقيقية للفرسان. بعد كل شيء ، لم ذلك يغير حقيقة أن طائفة الساحرة كانت على خطأ. “- ومع ذلك ، هذه المرة ، سيكون الأمر مختلفًا.” كان ويلهيلم ، الذي أتي إلى جانبهم ، هو الذي قاطع حديثهم. ركب شيطان السيف التنين المفضل لديه ، وحدث سوبارو من الجانب المقابل ليوليوس ، وهو يحدق إلى الأمام مباشرة. امتلأت عيناه بالهدوء والحماس للقتال الذي ظهر من مظهره وهو يلمس مقبض السيف المتدلي من وركه. “سوف نطيح بالزعيم ، ولن نسمح لأحد بالفرار. تمامًا مثلما فعلنا مع الحوت الأبيض ، سيدفع ثمن كل أفعاله الشريرة. هذه هي إرادة كل نفس في الملكوت ، والرغبة الجادة للفرسان “. “بالضبط كما تقول. هرب هؤلاء الجبناء من نصل العدالة. ومع ذلك ، هذه المرة ، لن نمنحهم الفرصة. سيوفنا ستجدهم “. أومأ ويلهيلم برأسه ، وتصلب تعبير يوليوس عندما أصبحت مشاعره الغامرة مرئية. لم يكن سوبارو الوحيد الذي لديه سبب لازدراء طائفة الساحرة. بالنسبة لبعض الأشخاص الذين عاشوا طوال حياتهم في هذا العالم ، فإن لعن الطائفة جاء بشكل طبيعي مثل التنفس. “بالمناسبة ، منذ أن بدأنا حديثنا بالتكلم عن هذا المدعو بالكسل ، من هو هذا الجشع؟” “على عكس الكسل ، فإن الجشع هو اسم مرتبط ببعض الكوارث. لكن محتوى تلك السجلات أكثر من كاف. حادثة الإمبراطورية على وجه الخصوص معروفة على نطاق واسع “. “يعني ذلك أن الضرر كان جسيمًا بشكل خاص؟” عندما طرح سوبارو سؤاله بتجهم ، أشار يوليوس بـ نعم بإيماءة. “مدينة حصن جاكلر – الواقعة في إمبراطورية فولاكيا ، والموجودة في جنوب خريطة العالم. كانت تُعرف بأنها أكثر المدن دفاعًا عن المناطق الحدودية لتلك الدولة. كان لديها حامية مكونة من آلاف الجنود ، بينما كانت المستوطنة نفسها محاطة بمجموعة معقدة من الجدران الدفاعية. لقد كان مكانًا جديرًا حقًا باسم مدينة الحصن الدفاعي ، لكن … غزاها الجشع. بمفرده ، ليس أقل من ذلك “. “هدم مدينة بأكملها ؟! بنفسه؟!” لم تكن هذه مجرد قصة عن فارس يساوي قوة ألف راجل. فزع سوبارو عندما سمع تلك الرواية الصادمة. “يجب أن يكون الجنود دائمًا أقوياء” – يعتبر عامة الناس أن طريقة التفكير هذه هي “الطريقة الإمبراطورية”. الإمبراطورية هي أمة تعيش وتتنفس هذا المثل الأعلى ، وحتى المشاة الأساسيون هم مقاتلون شرسون. كان هؤلاء الجنود يحمون مدينة الحصن ، لكنها سقطت في يد مطران الخطايا السبع المميتة الذي أطلق على نفسه اسم الجشع. ويقال إنه حتى “السلف الثامن” كولجان ، بطل فولاكيا ، قُتل في تلك المعركة “. كان ويلهيلم هو الذي أوضح خطورة الجشع عندما أعرب سوبارو عن دهشته. ظهرت المشاعر المعقدة في عيون شيطان السيف عندما نطق باسم البطل الذي هزمه الجشع . أخفض ويلهيلم رأسه عندما لاحظه سوبارو. “أتيحت لي مرة واحدة فرصة المساجلة مع كولجان. لتجنب صراع دولي ، قمنا بتمثيل بلدينا في مباراة ودية. كان رجلاً ماهرًا جدًا. على الرغم من أنني تمكنت من قطع ستة من أذرعه الثمانية ، إلا أنه أوقعني جريحًا في بطني. تم إلغاء المباراة ونحن على وشك الموت … وهكذا انتهت المباراة دون أن يعلن أي من الطرفين عن الفائز “. “كانت هذه طريقة عرضية حقيقية لإحضار مثل هذه القصة القوية …!” بصراحة ، كان من الصعب على قلب الشاب أن يظل هادئًا بعد أن سمع حكاية عن شيطان السيف. لقد شعر أنه يجب عليه الحفر قليلًا للحصول على مزيد من التفاصيل ، لكن ويلهيلم سبق أن ذكر أن خصمه الجدير قد وجه ضربة إليه ؛ حتى سوبارو لم يكن غير حساس بما يكفي للحديث عن ندوب ويلهيلم القديمة. ومع ذلك ، فإن الخطر الذي يمثله الجشع كان يلقي بثقله على عقل سوبارو. “الكسل والجشع … ثم هناك أيضًا ، الكبرياء ، والشهوة ، والغضب ، أليس كذلك؟ حتى ولو استثنينا الشراهة ، يبدو الأمر وكأنه مستقبل قاتم قادم ، هاه؟ ” “- يبدو أنك تتطلع برؤيتك بعيدًا إلى الأمام.” “أنا لست متشوقًا لرؤيتهم. ولكن أعتقد أن احتمالات مقابلتهم عالية جدًا “. عشية معركتهم مع الكسل ، كان التفكير فيما كان سيحدث يجعل صدر سوبارو ينبض. الصدام الذي لا مفر منه مع بيتيلغيوس يعني بلا شك كسب الغضب الدائم لطائفة الساحرة. وإذا كانت طائفة الساحرة ترى إميليا على أنها عدو ، فإن الاشتباكات مع مطرانين الخطايا السبع المميتة الأخرى أمر لا مفر منه. “حسنًا ، لقد تسبب الحديث عن الجشع بالفعل في توتر معدتي. ” “ليس لدي أي شيء جيد لأقوله عن إثارة قلق الجميع بالمناقشات مستقبل غير مؤكد. يجب أن تركز على المعركة التي تقف أمامك ، من أجل السيدة إميليا “. “نعم ، لقد قررت اكمال طريقي بالفعل. أنا فقط متوتر قليلا قبل الحدث الرئيسي للعملية “. نقر سوبارو لسانه على محاولات يوليوس لتهدئته ، حول سوبارو نظره بعيدًا على الطريق السريع. بعيدًا ، في السماء جهة الشرق ، بدأ الليل يفسح المجال للضوء ، مع غيض من شمس الصباح لا يزال مختبئًا وراء السماء ذات الإضاءة الخافتة. دخلت القوة الاستكشافية التي تبحث عن طائفة الساحرة مجال ميزرس بالفعل. سار راكبي التنانين واللايجرز على حد سواء في بهجة ، كانوا يحملون معنويات عالية أثناء عبورهم السهول. من نظراتهم، لم ينزعجوا من طلب سوبارو المتهور ، والذي تنهد براحة من رد فعلهم. ما قاله سوبارو سابقًا كان مجرد مشاعره الصادقة. لم يكن يريد أن يفقد عضوًا واحدًا من قوات الحملة. حسب مخططاته لم يكن هناك سبب لوقوع ضحايا ضد طائفة الساحرة . كان سوبارو عازمًا على القيام بكل ما يلزم لتحقيق هذه النتيجة. “ومع ذلك ، فكوني شرك هو كل ما يمكنني فعله …” “هل قلت شيئا؟” “لا شيء على الإطلاق! أنا أفكر فقط فيما إذا كانت قواتنا المنفصلة قد اجتمعت مع “تأميننا” أم لا! ” “آه … لا داعي للقلق ، أنا متأكد أنهم فعلوا. إنهم يدركون جيدًا أدوارهم. لا يمكننا إنهاء هذه العملية بنجاح إلا إذا حقق كلانا أهدافنا الخاصة. إنهم أكثر إصرارًا على أداء واجباتهم أكثر من تقدير أفكارك الباعثة على القلق “. كان سوبارو يحاول فقط تغيير الموضوع ، لكن الرد القوي بشكل غير متوقع تركه في حيرة من أمره. لم تظهر كلمات يوليوس أي تلميح للقلق ، مما جعل سوبارو يشعر وكأنه أصغر حجمًا. قبل أن يتمكن من تسوية أي من ذلك ، تغير المشهد أمامهم. “- لقد حان الوقت للعرض.” “نعم.” أومأ سوبارو برأسه عندما غمغم يوليوس ، ملاحظًا تغير المشهد. أسفل الطريق السريع ، في اتجاه اقتراب الفجر ، بدأوا في رؤية صف رفيع من الأشجار الخضراء. كان هذا الخط يمثل نهاية السهول بينما كان يوضح لهم مدخل الغابة العظيمة التي تحيط بمزرعة روزوال. وقرية إيرلهام. كان ذلك يعني أنه قريبًا ، سيرى سوبارو القوة المشتركة لطائفة الساحرة وهذا الرجل المجنون البغيض مرة أخرى. “-” تمامًا كما كان أثناء المعركة مع الحوت الأبيض ، شعر بالتوتر ، كما لو أن شيئًا ما قد ضاق في صدره. قام سوبارو بضرب بطنه بقبضته ليخمد الألم الذي لم يستطع التعود عليه بغض النظر عن عدد المرات التي عانى منه. بعد ذلك ، صرّ على أسنانه ، تخلص من مشاعر ضعفه جانباً وأطلق ضحكة في محاولة واضحة لتشجيع نفسه. “والان اذن. لقد فعلنا هذا من قبل ، ولكن … لنفعل هذا – سيد. القدر ، أنت الآن في مرماي”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط