نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 9.1

الفصل 1 + المقدمة - الإنجيل معروف بدفئه.

الفصل 1 + المقدمة - الإنجيل معروف بدفئه.

المقدمة : البدء من البداية

رفع إصبعين ، وهزهم إلى اليسار واليمين. ظلت عيون كيتي واسعة في صدمة

 

في الواقع ، وجد جميع أفراد القوة الاستكشافية هذا الاقتراح صعبًا للغاية ، حتى أن يوليوس وريكاردو توصلا إلي نتيجة مفادها أن تحقيق مثل هذا الإنجاز يتجاوز قدرتيهما.

كان الكون مظلمًا. عالم كامل لا شيء فيه سوى الظلام.

“…كنت أعرف أنه سيحدث ذلك.”

لقد أُلقي في عالم ضبابي، وكان على ما يبدو يطفو في الماء دون أي إحساس بالاتجاه، سواء لليسار أو اليمين، سواء لأعلى أو لأسفل.

“بالنسبة لكيفية ترحيلهم، فقد طلبنا من التجار المتجولين مثل أناستاشيا وراسل مساعدتنا. الرسول الذي أرسلناه للإبلاغ عن التحالف وعملية الإنقاذ يجب أن يكون قد وصل إلى القصر بالفعل … آسف لإزعاجك، أنا بخير الآن “.

كان جسده غير قادر على الحركة على الإطلاق.

“كان بحثًا عن السحر المفقود ، أو ربما سجل ذي صلة. لقد فقد العالم أشياء كثيرة في أعقاب الكارثة الكبرى منذ أربعة قرون. يبدو أن هذا النوع من السحر كان من بين الأشياء المفقودة. وقد ذهب بدون أثر أو حفظ في السجلات ، كان هناك وصف لقدرة مشابهة لما تصفه “.

لم يستطع أن يشعر بيديه أو ساقيه، وكان يشك في أن عينيه وأذنيه تعملان.

كان على الشخص التواصل مع إخوانه حول حقيقة أن حركات الأهداف قد تغيرت بشكل كبير. لقد لاحظوا تحركات إخوانه ، وكانوا يحاولون الفرار بشكل شائن –

ومع وقوعه في الحيرة الشديدة، فإن أي أفكار حاول صياغتها انزلقت ببساطة من دماغه.

“- للتأكيد ، أنت بخير حقًا مع هذه الخطة؟ ألن يكون لديك أي ندم؟ ”

أين هذا المكان؟ من أنا؟ ماذا حدث لجعل العالم هكذا؟

تم إحباط جهودها تمامًا بسبب الطرف البارد للنصل الموضوع على مؤخرة رقبتها.

وكان هذا الهذيان هو النتيجة المتوقعة لقلة وعيه والذي تمسك به بالكاد.

“هذا هو…”

“-انا احبك.”

لقد قابل سوبارو “الموت” مرةً أخرى.

في ذلك الظلام الدامس ، تغلغل صوت لطيف في أعماق قلبه.

بنظرة متضاربة على وجهها ، وقفت إميليا أمام فتاة ذات شعر بني محمر كانت تحني رأسها.

وفي أذنيه غير السامعة، قد علق بها هذا الصوت.

لقد أُلقي في عالم ضبابي، وكان على ما يبدو يطفو في الماء دون أي إحساس بالاتجاه، سواء لليسار أو اليمين، سواء لأعلى أو لأسفل.

لقد وصل هذا الصوت إلى ما كان ينبغي أن يكون قلبه الساكن غير النابض.

وقد لمس روحه التي كانت لا يزال غير متأكد من وجودها.

وقد لمس روحه التي كانت لا يزال غير متأكد من وجودها.

“هذا … سيكون الأفضل. هذا القصر كبير بما يكفي لاستيعاب الجميع هنا ، أليس كذلك؟ ”

جفل عندما سمع ذلك الصوت مباشرة، ضغطت مشاعره الجامحة والمجنونة على قلبه.

“ماذا سنفعل ، كابتن … إيه ، سيدي ويلهلم  ، شيطان السيف … ؟!”

كان الصوت سريع الزوال بشكل رهيب.

“قد لا أبدو قويةً ، لكنني واثقة في قدر ضئيل من مهارتي. لدي روح قوية حقًا معي ، لذا لن أبطئ من سرعتك “.

كانت الهمسات تؤلم قلبه ، وتملأه بالشوق الذي هدده بالتحطم.

وأدى إعلان يوليوس إلى اختتام الاجتماع. كانت وجوه أعضاء القوة الاستكشافية الجالسين حولهم مليئة بالعزم والتصميم.

وبسماع تلك الكلمات الجميلة كان ذلك بما يكفي لإحراق روحه وجعله يشعر وكأنه سيصاب بالجنون.

“هذا غريب. هل حدث نوع من الخطأ؟ ”

لو كانت لدي أصابع ، لكنت ألمسك.

عندما عبس سوبارو وأعطى فيريس نظرة مستاءة ، كان فيريس حائرًا فقط. لكن يوليوس تبنى نظرة تفكير وتحدث.

إذا كان لدي فم ، فسأنادي باسمك.

“ماذا سنفعل ، كابتن … إيه ، سيدي ويلهلم  ، شيطان السيف … ؟!”

إذا كنت أمتلك ذراعًا ، كنت سأعانقك.

– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.

إذا كان لدي قدمي، كنت سأركض إلى لأكون بجانبك.

“- لا ، هذا خطأ. ليس جيدا بما فيه الكفاية. حسنًا ، لقد نسيت بعض الأشياء مرة أخرى “.

إذا كان لدي جسد ، فلن تكون بمفردك مرة أخرى.

“سآخذ كلامك إلى القلب ، أيها الروح العظيم.”

لكن لا يمكنني تحقيق أي من هذه الرغبات.

لم يكن لديّ أصابع أو فم أو أذرع أو أقدام أو جسد لأهبه لك.

نزل على ركبة واحدة أمامها ، وقابل عينيها ، وسألها بهدوء: “وماذا عن ذلك يا بيترا؟ هل تكرهين الركوب في نفس عربة التنين مع ملكة الجمال هذه ؟ ”

كان الشعور المتبادل هو نفسه … في الواقع ، لقد كان شغفًا أكبر مما شعر به من قبل.

إذا كان لدي فم ، فسأنادي باسمك.

لقد زاد الدفء الذي تلقاه من شوق الشخص المقابل، وزادت عواطفه عدة مرات، حتى تحولت تلك العواطف في النهاية خطايا.

كانوا بحاجة إلى إتخاذ تدابير مضادة جديدة في أسرع وقت ممكن ، ولكن –

ملأني الكسل، بحيث لا أستطيع أن أمسح دموعك.

تم الانتهاء من ترجمة الارك الثالث كاملا الدي يحوي المجلدين الثامن والتاسع وسيتم نشر كل يوم احد فصل جديد

ملأتني الشهوة، بحيث أريدنا أن نذوب معًا ونصبح واحدًا.

“… إيه؟”

ملأتني الشراهة ، بحيث أريد أن أأكلك، لأحتويك بأكملك بنفسي.

كان ذلك الفراغ نتيجة “الموت” – الوقت الفاصل بين موت وقيامة ناتسكي سوبارو.

ملأني الجشع ، لأنني أريد أن أمتلئ بكل ما أحبه.

كانت تحت تصرفه أيدي غير مرئية، لكن القوة الاستكشافية كان لها خطط قوية في للتعامل مع كليهما.

ملأني الغضب ، بحيث لا أستطيع أن أغفر عبثية كل شيء يحدث لنا.

لقد زاد الدفء الذي تلقاه من شوق الشخص المقابل، وزادت عواطفه عدة مرات، حتى تحولت تلك العواطف في النهاية خطايا.

ملأني الفخر ، بحيث أحتقر كل شيء سواك.

“إن ارفاق الروح بك يعني ، من وجهة نظر المستخدم الروحاني ، اتفاقًا مؤقتًا. إن خرق الاتفاقية بالقوة يعني أنك ، العائل المؤقت ، رفضتها ، أو ربما … ”

ملأني الحسد، لأن هذا كل ما أشعر به تجاه العالم الذي يحتضنك.

“عندما يتم إجلاء الجميع ، يجب على قوتنا الاستكشافية إبادتهم على الفور. إذا جرف الخطر بعيدًا ، فلديك وعدي بأنك ستعودين إلى حياتك المسالمة “.

مع كل هذا الإدراك والتوق، امتلأ العالم الأسود الذي يكتنفه (يحيط به) بإحساس ساحق بالحب.

عندما أغلق سوبارو عينيه بشدة ، تسببت الكلمات التي قالها في جعل فيريس يهز رأسه في ارتباك.

في تلك اللحظة، التوى الفضاء الذي كان يُفترض أنه فارغ ، ثم تحطم عندما بدأ الزمن الذي لا رجعة فيه يتدفق إلى الوراء.

وصلت الرسالة إليها مباشرة بعد أن رفضها سكان القرية.

كان الأمر بسيطا. لقد فهم أنه بدأ من جديد.(عاد للحياة بعد الموت)

عندما اقترح ويلهلم  تحويل التركيز من نفسه إلى الموضوع المطروح ، وافقت إميليا.

وحيث أن رحلته قد انتهت بالظلام، فقد ولد بالنور ، وإذا سار نحوه ، فسيتم إحياؤه مرة أخرى.

واصل سوبارو:  “خلال ذلك الوقت ، سنخرج إميليا والآخرين من هنا. خلال ذلك الوقت ، سنقوم بسحق الأصابع بشكل كامل. خلال ذلك الوقت ، سنستعد لسحق كل جهود مطران الخطيئة الثمين “.

“-انا احبك.”

في الوقت الحالي ، ما كان يجب على سوبارو معرفته أن  يوليوس لا شيء أكثر من مجرد فارس من الدرجة الأولى. (يقصد أنه من المفترض ان سوبارو عارف انه مجرد فارس فكيف عرف انه مستخدم روحي)

أدار ظهره للصوت الذي يناديه ومشى إلى الأمام.

“سأعطيكم طعمًا حقيقيًا جيدًا للرعب في أن يتم سحقك من قبل شخص ما أمامك بثلاث خطوات.”

أراد أن يستدير تجاهه، لكنه تماسك.

“هذا هو…”

ومع ذلك ، بالتأكيد ، في يوم من الأيام سيمسك بيدها.

عندما تحولت تلك النظرات الشديدة للنظر إليه ، تحمل سوبارو مشاعره الاعتذارية الحقيقية لمناقشة شيء كان ملزمًا بشرحه.

“-انا احبك.”

“روح؟!”

وحتي النهاية. فقد ناداه الصوت الجميل .

تم إحباط جهودها تمامًا بسبب الطرف البارد للنصل الموضوع على مؤخرة رقبتها.

وحينها بدأ ناتسكي  سوبارو- من جديد.

إحداها أن أحد جواسيس الطائفة المتسللين إلى التجار المتجولين الذين تم تعيينهم للإخلاء قد سلم رسالة فارغة من النوايا الحسنة إلى قصر روزوال. وكان آخر هو أن سلطة بيتيلغيوس روماني – كونتي تضمنت أسوأ قوة يمكن تخيلها.

_______________________________________________

“آسف ، لكن الأمر ليس مقتصرًا على الأصابع. ربما أكون هدفًا محتملًا لقدرة حيازة مطران الخطيئة أيضًا. ماذا تعتقدون أنه يمكننا القيام به حيال ذلك؟ ”

 

كل ما كان عليه فعله هو عدم إخفاء أي شيء ، وقول أكبر قدر ممكن من الحقيقة ، وسوف يستجيبون له بإيمانهم به وتصديقهم إياه.

“-أيها الطفل؟”

تحرر سوبارو من الحيرة الآن بعد أن توقف الجميع عن التحدث بشكل توارد خواطر ، ووجد سوبارو رأس باتلاش يتجه نحوه بنظرة متأملة.

“ماذا؟”

تصلب خدي إميليا ، وألمها قلبها عندما سقط هذا السؤال القاسي على أذنيها. لقد كان سؤالاً له إجابة واضحة. إن سؤاله هذا يمكن أن يكون فقط لإيذاءها.

أفاق عقل سوبارو المشتت بفعل النداء المفاجئ لاسمه مع إحساسه بأحدهم يهز كتفه.

ترجمة فريق SinsReZero

تغيرت صورة العالم من حوله في لحظة ، كما لو قام شخص ما بتبديل زوايا الكاميرا في دماغه.

كان ثباته على رأيه وقراره لأن كان يتذكر كل تلك الأشياء بوضوح.

أذهله التدفق المفاجئ للمعلومات ، مما جعل سوبارو يشعر بالدوار وهو يرمش عدة مرات.

في مثل هذا الوقت القصير للغاية ، توصل الاثنان إلى نظرية معقولة حول كيفية عمل الاستحواذ.

في اللحظة التالية كان كل ما يملأ كيانه هي الصدمة التي لا يسبر غورها والمعروفة باسم ’الفهم’. “مستحيل…”

“-؟ هل حدث شيء؟”

وضع سوبارو يده على جبهته وهو يستمع إلى صوت دقات قلبه وهو يضخ الدم عبر جسده.

“- ؟!”

كان ما يملأ سوبارو في هذه اللحظة هو الفراغ الذي استمر لعدة ثوانٍ مقاطعًا أفكاره عدة مرات.

ولكن مع صدمة إميليا ، مشت بيترا ، ممسكة بيدها المتدلية وهي تعرج.

كان ذلك الفراغ نتيجة “الموت” – الوقت الفاصل بين موت وقيامة ناتسكي سوبارو.

في نهاية هذه الكلمات ، ظهرت ابتسامة جريئة على وجه ناتسكي  سوبارو .

لقد مات. لقد مات.

كان هذا الجواب منه هو الذي توقعته إميليا. سيدعمها باك دون قيد أو شرط ، لكن ذلك لم يساعدها في حل مشكلتها. في النهاية ، إميليا ستضطر إلى الاعتماد على حكمها الخاص.

لقد قابل سوبارو “الموت” مرةً أخرى.

هدأ من نفسه الحذر والاستياء الباديان في عينيه اللوزيتين حيث طلب منهم الاستمرار.

علاوة على ذلك ، فقد سوبارو حياته في معركة ضد ذلك الوغد الكسول.

شعرت إميليا بشيء غريب في سلوكه ، وظلت تشعر بالقلق لأنه ردد كلماتها بشكل غريزي.

“…”

“”

بعد التغلب على العديد من المصاعب ، والكثير من المعاناة ، كان لا يزال يفقد حياته في النهاية.

– كانت إيميليا تأمل أن يغيرها ذلك الألم.

لقد هزم الحوت الأبيض، وبعد ذلك ، أعاد تنظيم الحملة ، وأحضرها معه أثناء سفره إلى قرية إيرلهام لمحاربة طائفة الساحرة.

جعلت كلماتها رام تغمض عينيها بينما سقط ويلهلم  في التفكير لبعض الوقت.

وكانت نتيجة تحمل هذا الألم ،تحمل كل ذلك الفرح والحزن والغضب لدرجة أنه لم يعد له شيء—

“من باب ……. نعم. في الواقع ، طالب الماركيز بشدة أن أضمن أن تتعاون السيدة إميليا مع الليدي كروش في أقرب وقت ممكن. إذا فشلت في هذا الواجب ، سأُطرد “.

“—.”

“ليس عليك أن تشعري بالوحدة بعد الآن ، حسنًا؟”

“أوغااااه – ؟!”

ما وجده كان أداة من شأنها أن تلعب دورًا مهمًا أثناء العملية. بعد كل هذا الوقت ، لا يزال هناك ألم في صدر سوبارو عندما يتذكر كيف انتقل ذلك الشيء إلى يديه.

كان سوبارو يغطي وجهه بيديه ، عازلًا نفسه عن العالم ، عندما تعرض فجأة للاعتداء من قبل أحاسيس غير متوقعة.

لم يستطع سوبارو استبعاد احتمال أن بيتيلغيوس كان مستخدمًا سحريًا استثنائيًا قادرًا على استخدام السحر المفقود ، ولكن كان من المستحيل إلى حد كبير أن يكون اختياره للأجساد مقصورًا على علاقات الدم.

أدى شعور التنفس الحار بالقرب من شحمة أذنه إلى سقوط سوبارو مذهولًا على الأرض.

ولكن لمحاربة ذلك ، ربما يجب أن تذهب إلى الغابة بنفسها –

لاحظ عيونًا صفراء تحدق في وجهه بنظرة فاحصة.

“لا داعي للقلق. والأهم من ذلك ، لا بد لي بشكل صحيح أن أوصل إرادة سيدتي “.

قام صاحب تلك العيون بتمرير إصبعه على شفتيه بغرور كما ظهرت عليه ابتسامة ساخرة وجميلة.

مشاهدًا أذنيه القططية اللتان كانتا تتمايلان بينما كان يواصل التحدث بمرح ، ترك ذلك سوبارو منزعجًا.

“كنت أضايقك لأنك كنت تحدق في الفراغ ، ولكن يا له من رد فعل رائع ، مواء. لقد استمتع فيري بذلك لدرجة أن هذه قد تصبح عادة … ”

في النهاية، وصل سوبارو إلى هذا الحد بفضل الدعم الذي قدمته له ريم.

مشاهدًا أذنيه القططية اللتان كانتا تتمايلان بينما كان يواصل التحدث بمرح ، ترك ذلك سوبارو منزعجًا.

تغيرت صورة العالم من حوله في لحظة ، كما لو قام شخص ما بتبديل زوايا الكاميرا في دماغه.

في النهاية تجاهل كل ذلك ونادى عليه – أو بالأحرى نادى باسمه.

//////

“هل هذا أنت يا فيريس؟”

في النهاية ، لم تتمكن إميليا من العثور على إجابة مرضية.

“ومن غيري؟ ربما لا تكون واقعًأ فقط في أحلام اليقظة ، ولكن هل تعاني من الهلوسة أيضًا؟ من الممكن أن تكون ابتلعت بعض ضباب الحوت الأبيض… هل يجب أن أخضعك للفحص المناسب؟ ”

“هذا جيد ، لكن أخبرني عن أشياء مثل هذه مسبقًا. سأشعر بالذعر في حالة الطوارئ إن حدث وقفزت فجأة “.

“… لا ، أنا بخير. أنا فقط شعرت بالرغبة في السؤال. صحيح ، ما الذي كنت أسأل عنه …؟ ”

واصطحبتها بيترا ممسكة بيدها. دفء يدها جعل إميليا تقدر القرب من شخص آخر.

عندما نظر فيريس إليه بقلق ، هز سوبارو رأسه قبل أن يأخذ نفسًا عميقًا ويفحص المنطقة. كان فيريس جالسًا بجانبه مباشرةً ، وحولهم العديد من الأشخاص – لا ، بالتعبير بشكل صحيح ، كانوا في دائرة مع سوبارو في المركز.

“في الختام ، سوف نعطي الأولوية للقضاء على الأصابع الكامنة في الغابة ، ثم تسوية الأمور مع ذلك الحيوان الكسول “.

تحت قدميه كانت الأرض العشبية. كان واضحا من سماء الفجر من فوق أن الشمس لم تشرق بعد. مع تركيز نظرات الجميع عليه ، شعر سوبارو بوجود وحشي شرس راقدًأ إلى يساره.

بعد ذلك ، بحثت نظرة إميليا عن الشخص الذي بدأ هذا الحدث منذ البداية.

“… هل أنت من تحدث معي أولاً؟”

“فارغ ، كما تقول – أرى ، لذلك كان فارغًا حقًا.”

“-؟ ما الذي تتحدث عنه يا أخي؟ كان لديك الآن نظرة مجنونة في عينيك، لا تسحبني في الجنون معك.”

“في حالة بيتي ، إنها أكثر أمانًا داخل الأرشيف. إلى جانب ذلك ، هناك مسألة اتفاقها الذي يمنعها من مغادرة القصر. أنت تفهمين، أليس كذلك؟ ”

وجه الكلب ريكاردو ، الرجل الوحش ذو الجسد الكبير ، كان وجهه يرتسم بنظرة متشككة.

وبالتحديد ، الأمل في أن يتمكن سوبارو ، من بين جميع الناس ، من وضع مكانتها على أنها نصف قزم جانبًا ويعاملها كفتاة عادية …

سوبارو ، أدرك من التبادل أن ريكاردو قد رأى وجهه في اللحظة التي عاد فيها من الموت ، خدش خده عندما نظر إلى وجه الجميع مرة أخرى ، وأومأ برأسه وهو يتحدث مرة أخرى.

“آنسة ، ألا تركبين معنا؟ كان الجميع ليقول بأن أتركك بمفردك. لكنني سأمسك بيدك ، لذلك … ”

“كان هذا أمرًا سيئًا للغاية لقلبي. أعني حقًا ، اعتقدت أنني عدت أمام متجر الفاكهة مرة أخرى “.

في الوقت نفسه ، كانت قلقة للغاية بشأن احتمال أن يتم نبذها ، الأمر الذي سيزيد الوضع سوءًا.

زفر مثل بالون مفرغ من الهواء ، أطلق سوبارو التوتر من كتفيه بينما كان كفه يلامس الأرض. الأوساخ الباردة والعشب الطازج والأرض اللينة تحته تعني أنه لم يكن بالتأكيد في العاصمة.

“ربما تكون بياتريس غاضبة لأنني تركت سوبارو ورائي …”

كان هذا هو طريق ليفاس السريع ، حيث اجتمعوا وأقاموا بعد هزيمة الحوت الأبيض.

وحينها بدأ ناتسكي  سوبارو- من جديد.

بعبارة أخرى…

كان هذا الدور الذي يجب أن تلعبه إميليا في الوقت الحالي. يجب أن يأتي الواجب أولا.

“تم تحديث نقطة الحفظ ، أليس كذلك؟”

“- ؟!”

شعر أنه تجنب بصعوبة مصيرًا مروعًا ، لكنه لم يكن شيئًا يمكن أن يضحك عليه. ومع ذلك ، فإن هذا الموقف جلب له الراحة.

“… إيه؟”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت إميليا تشير إلى باك ، الذي لم تكن حاضرًا في الوقت الحالي ، حيث عرضت تعاونها في المعركة القادمة.

 

في النهاية، وصل سوبارو إلى هذا الحد بفضل الدعم الذي قدمته له ريم.

عندما يتعلق الأمر بأسوأ المواقف التي مر بها ، كان بعضها أسوأ من البعض الآخر.

“… هذا أعظم سلاح أتوقع أن يكون لدى العدو.”

بعد أن خاض قتالًا جيدًا فقط لكسب هزيمة فارغة والعودة من الموت ، كان ذلك بلا شك أسوأ حالة وقعت له. ولكن كان من الممكن أن يكون هناك شيء أكثر فظاعة – ألا وهو عدم وجود تغيير في نقطة الحفظ والعودة لـ اللحظة قبل أن يتمكن من هزيمة الحوت الأبيض. مقارنةً بذلك ، لم تكن الحالة الحالية هي الاحتمال الأكثر رعبًا.

“صباح الخير يا ليا. في هذا الصباح كان هناك … شيء يجب الاهتمام به “.

على الأقل ، لقد هزموا الحوت الأبيض ، محققين طموح شيطان السيف لمدة أربعة عشر عامًا.

بمجرد مغادرتهم السهول وسلكوهم بعض الطرق في الغابات ، وصلوا إلى اقطاعية ميزرس.

“-”

“هل أنت حقًا طبيب؟ توقف عن النظر إلى وجوه الناس واكتشاف كل ما يفكرون فيه “.

“سيد سوبارو ، هل أنت بخير؟ يبدو وجهك شاحبًا نوعًا ما “.

“تقنية الروح … التحويل.”

ويلهلم  ، شيطان السيف ، حدق في سوبارو وأعرب عن قلقه.

“روزوال قالت ذلك ؟!”

“لا شيء” قالها سوبارو وهو يهز رأسه على الفور ، مشددًا على أفكاره المفككة وخديه المرتخية.

المقدمة : البدء من البداية

على الرغم من أنه كان لا يزال يترنح عقليًا بعد أن عانى من العودة للحياة ، إلا أنه لم يستطع استخدام ذلك كعذر. بعد كل شيء ، كان سوبارو والآخرون في منتصف مناقشة حادة عن الإحاطة بالمعلومات لتحديد الإجراءات المضادة التي يجب اتخاذها ضد طائفة الساحرة.

تغيرت صورة العالم من حوله في لحظة ، كما لو قام شخص ما بتبديل زوايا الكاميرا في دماغه.

“إذا لم تعد متضايقًا، دعونا نراجع الوضع “.

كما سمع تنين الأرض كلمات سوبارو ، جانب وجه الأنيق جعل الأمر يبدو أنه فهم كلماته بشكل واضح.

رفع الفارس الأنيق يوليوس إصبعًا ، واستأنف الاجتماع.

احمر خديها ، وكانت أذنيها ساخنتين للغاية ، وبدا وكأنهما تحترقان.

هدأ من نفسه الحذر والاستياء الباديان في عينيه اللوزيتين حيث طلب منهم الاستمرار.

تغيرت صورة العالم من حوله في لحظة ، كما لو قام شخص ما بتبديل زوايا الكاميرا في دماغه.

“من هذه النقطة فصاعدًا ، سننتقل إلى مجال ميزرس لمعارضة أتباع الساحرة الذين ينتظرون. من وجهة نظر مثالية، سيؤدي ذلك إلى إبادتهم وقتل مطران الخطيئة المميتة الذي كان يأمرهم. ومع ذلك ، ما يجب أن نعطيه الأولوية هو سلامة الأبرياء المحاصرين في هذا الحادث ، واستعدادًا لذلك – ”

لقد أُلقي في عالم ضبابي، وكان على ما يبدو يطفو في الماء دون أي إحساس بالاتجاه، سواء لليسار أو اليمين، سواء لأعلى أو لأسفل.

“بالنسبة لكيفية ترحيلهم، فقد طلبنا من التجار المتجولين مثل أناستاشيا وراسل مساعدتنا. الرسول الذي أرسلناه للإبلاغ عن التحالف وعملية الإنقاذ يجب أن يكون قد وصل إلى القصر بالفعل … آسف لإزعاجك، أنا بخير الآن “.

“… إنها رام على ما أظن. أريد أن أسألها كيف سارت الأمور في القرية “.

شكر سوبارو يوليوس لمنحه الوقت ليهدأ وانضم مرة أخرى إلى المحادثة.

كان هناك الكثير من تأثيرات السحر في هذا العالم الجديد والذي وجد سوبارو بنفسه فيها تأثيرات تتجاوز أي شيء يمكن أن يتخيله.

بفضل تلخيص يوليوس للموضوعات التي تم نقاشها، تمكن سوبارو من فهم مدى تقدم الأحداث بالضبط قبل عودته للحياة. يبدو أن سوبارو قد أوضح بالفعل خطر طائفة الساحرة، بالإضافة إلى التأمين الذي حصل عليه.

التعاطف والتوتر والثقة والقلق – كان هناك ضغط عظيم من المشاعر المختلفة ، ولكن كان هناك إجماع عام على احترام وجهة نظر سوبارو. سوف يمضون كما هو مخطط له في الأصل.

ومع ذلك ، فقد تعلم بالفعل من آخر دورة أن محاولاته لتأمين “ذلك” سيتحول إلى سم قاتل. لقد تبين أن خطاب النوايا الحسنة الذي أرسلوه كان فارغًا، مما زرع عدم الثقة بين الجانبين.

“سيدة إميليا.”

وفي الوقت نفسه ، فإن دعوة التجار المتجولين للمشاركة قد تركهم عرضة لتتسلل طائفة الساحرة بينهم.

بالإضافة إلى ذلك ، وقف وراءهم رجل ذو أذنين قطة ، كل هؤلاء قد ​​جلبهم الخائن ذو الشعر الأسود …

كانوا بحاجة إلى إتخاذ تدابير مضادة جديدة في أسرع وقت ممكن ، ولكن –

“آنسة ، ألا تركبين معنا؟ كان الجميع ليقول بأن أتركك بمفردك. لكنني سأمسك بيدك ، لذلك … ”

“وجهك يوحي … أن هناك شيئًا ما خطأ؟”

أدى صدام أفكارهم الداخلية إلى انفصال كل منهما عن الآخر.

“هل أنت حقًا طبيب؟ توقف عن النظر إلى وجوه الناس واكتشاف كل ما يفكرون فيه “.

اشتعلت أنفاس إميليا عندما قرأت أفكارها الداخلية.

“هل تريد من الطبيب الجالس بجانبك أن يفحصك من الرأس إلى أخمص القدمين بدلاً من ذلك؟ لا أمانع … ”

أجلت لقاء بياتريس حتى وقت لاحق. كان هناك الكثير من الأشياء التي كان عليها التحدث عنها مع رام.

عندما غرق سوبارو في التفكير ، قام يوليوس وفيريس بإحاطته من كلا الجانبين حيث لاحظوا إلى تعابيره المضطربة. داخليًا ، قام سوبارو بتثبيت أسنانه.

على عكس التحدث بصوت عالٍ ، لم تكن هناك طريقة جيدة للتمييز بين الأصوات المنقولة مباشرةً عبر التخاطر. على الرغم من ذلك ، كان من الممكن أن يعرف مرسل الأفكار بفضل شخصيته الفردية.

من المؤكد أنه كان لديه مشكلة يفكر بها. ومع ذلك ، لم يستطع التوصل إلى طريقة جيدة لشرح ذلك.

“ربما؟”

كان عليه أن يحذرهم من القوة الخطيرة التي يملكها مطران الخطيئة، بالإضافة إلى عدد من المشاكل الجديدة، ولكن كيف يفسر هذه الأمور بطريقة يصدقه بها رفاقه؟

“كما تتمني. كوني حذرة على طول الطريق ، يا سيدة إميليا. ”

“- لا ، هذا خطأ. ليس جيدا بما فيه الكفاية. حسنًا ، لقد نسيت بعض الأشياء مرة أخرى “.

وبينما كان الإرهاق والكرب يغزوان عقلها باستمرار ، لم يكن هناك ما يساعدها.

“هممم؟”

إذا كان لدي قدمي، كنت سأركض إلى لأكون بجانبك.

عندما أغلق سوبارو عينيه بشدة ، تسببت الكلمات التي قالها في جعل فيريس يهز رأسه في ارتباك.

“… سوبارو ، اختيارك لـ كلمات الفوز السهل يعني أنك حقًا تملك فرصة كبيرة ولم أدرك مطلقًا ، أليس كذلك؟”

ظل يوليوس صامتًا محافظًا على مظهر حواجبه المحباكة بينما كان سوبارو يظهر مدى غبائه.

“يمكننا أن نستنتج أن هذه التقنية تقتصر على زملائه من طائفة..  ومن ضمنهم قلة مختارة في هذه العملية.”

كم مرة ارتكب ناتسكي سوبارو نفس الخطأ قبل أن يتقدم للأمام؟

مع وضع مثل هذه الأفكار في الاعتبار ، قبلت واجبها ، متخلية عن شعورها بالذنب من ترك سوبارو في العاصمة الملكية ، ثم استعدت لمواجهة الأيام القادمة بجدية غير معتادة – ولكن قبل يومين ، تغير الوضع بشكل كبير.

“-”

ثم ، أمام “هو” – كيتي ، طائفة الساحرة ، كانت متجمدة ومندهشة

فتح عينيه المغلقتين ونظر حوله في وجوه الأعضاء الخمسين المتبقين من الحملة.

شعرت برأسها ثقيلًا وأفكارها خاملة ، كما لو أن أحدًا قد أغرقها في الوحل.

تسبب صمت سوبارو في إحداث توتر بين صفوفهم ، لكنهم لم يساورهم أي شك.

ومن بين أولئك الذين سمعوا صوت إميليا ، التي شعرت وكأنها تم هجرها ، اهتز كتفي رام في حالة من الغضب.

ما شعروا به لم يكن خوفًا، بل توقعًا.

“- ؟!”

لم يكن هناك شعور باليأس  فقط الأمل.

فين بقي صامتًا ، صب “هو” الطاقة السحرية في مرآة المحادثة ، مما تسبب في تنشيط الميتيا.

بعد كل ما قيل ، بعد كل المساعدة التي قُدمت …

“أنا الوحيد الذي يمكنه رؤية الأيدي غير المرئية لـ بيتيلغيوس. هذا يعني أنه إذا ذهبنا إليه في هجوم أمامي ، فلن يكون ذلك جيدًا إلا إذا كنت في الجوار. لكنني أيضًا هدف لـ الاستحواذ. إذا كنت هناك واستحوذ عليّ ، فسوف نفقد فرصتنا لمنعه من الهروب على أي حال “.

في النهاية، وصل سوبارو إلى هذا الحد بفضل الدعم الذي قدمته له ريم.

على الرغم من ذلك لماذا  كان هذا الشاب –

“… أعتقد أنك غمرت نفسك في مشاعرك بدرجة كافية؟”

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شعر يوليوس بالتغيير في سلوك سوبارو، ودعته طبيعته المرحة إلى تغيير الموضوع.

بعد ذلك ، بحثت نظرة إميليا عن الشخص الذي بدأ هذا الحدث منذ البداية.

لقد أثار هذا الرجل أعصابه حقًا ، لكن للحظة قصيرة ، لم يشعر سوبارو بأي شيء سوى الامتنان تجاهه.

استدلالًا من الصمت الطويل ، بدا أن يوليوس يفكر في كلام سوبارو.

لقد شعر بالامتنان بنفس القدر للرفاق الذين منحوه قوتهم وثقتهم.

“ماذا عن النصف الآخر ، إذن؟”

“آسف لكوني غير حاسم في مثل هذا الوقت. في الواقع ، يجب أن أضيف شيئًا إلى توضيحي حول قوة طائفة الساحرة …… لا ، ليس الأمر كذلك بالضبط. لقد أدركت بعض المشاكل لأول مرة. أريد أن أتحدث إليكم جميعًا عن هذه المشاكل “.

 

لم يكن عليه أن يقلق بشأن كيفية التوصل إلى تفسير جيد.

“مرحبًا ، يا رجل ، عدم الاعتقاد بوجوده ليس سببًا حقيقيًا لإنكار الفكرة ، خاصة وأن هذه هي طائفة الساحرة التي نتحدث عنها.”

وكان ذلك أيضًا مضيعة للوقت.

“هذا مهم. الجواب له تأثير مباشر على خطة القضاء على مطران الخطيئة”.

كل ما كان عليه فعله هو عدم إخفاء أي شيء ، وقول أكبر قدر ممكن من الحقيقة ، وسوف يستجيبون له بإيمانهم به وتصديقهم إياه.

– كانت إيميليا تأمل أن يغيرها ذلك الألم.

حتى لو لم يستطع سوبارو الكشف عن طبيعة قدرته ’بالعودة للحياة بعد الموت’ ، فيمكنه الكشف عن الأشياء التي تعلمها نتيجة لها. كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنه من خلالها مشاركة ما يعرفه عن المستقبل مع رفاقه.

كما سمع تنين الأرض كلمات سوبارو ، جانب وجه الأنيق جعل الأمر يبدو أنه فهم كلماته بشكل واضح.

وكان أمله أنهم سيقبلون حكاياته المنافية للعقل بجدية تامة.

وضع “يدا” في جيبه ووضع المرآة الصغيرة التي أخرجها فوق راحة يده. إلا أن دور تلك المرآة اختلف عن دور المرايا التجميلية التي تمتلكها الفتيات والنساء.

كل ذلك لأن التفاهم والثقة كانا أعظم الأسلحة في ترسانة ناتسكي سوبارو.

“من باب ……. نعم. في الواقع ، طالب الماركيز بشدة أن أضمن أن تتعاون السيدة إميليا مع الليدي كروش في أقرب وقت ممكن. إذا فشلت في هذا الواجب ، سأُطرد “.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وكما حدث من قبل، وجدت إميليا نفسها تعتمد على رام في تلك اللحظة بالذات.

 

التفت إلى الثلاثة الآخرين وتحدث.

استخلص سوبارو عددًا من الحقائق الجديدة من مواجهته الأخيرة مع بيتيلغيوس.

“حسب اقتراحي ، فإن النصف الآخر سيغادر إلى الملجأ. المعلم روزوال متوجه بالفعل إلى هناك ، بعد كل شيء ، هذا المكان به مساحة كافية لإيوائهم ويجب أن يكون آمنًا تمامًا “.

إحداها أن أحد جواسيس الطائفة المتسللين إلى التجار المتجولين الذين تم تعيينهم للإخلاء قد سلم رسالة فارغة من النوايا الحسنة إلى قصر روزوال. وكان آخر هو أن سلطة بيتيلغيوس روماني – كونتي تضمنت أسوأ قوة يمكن تخيلها.

“نعم ، دعنا نذهب مع الخطة الأصلية للتعامل مع طائفة الساحرة ومطران الخطيئة، بالإضافة إلى القضايا في القصر والقرية. ربما يكون هذا هو الحل الأفضل “.

على وجه الخصوص ، شكل أحد جوانب قوة بيتيلغيوس روماني كونتي- الحيازة – أكبر عقبة أمام جهود القوة الاستكشافية للقضاء على هذا الحيوان الكسول.

“مرحبًا ، يا رجل ، عدم الاعتقاد بوجوده ليس سببًا حقيقيًا لإنكار الفكرة ، خاصة وأن هذه هي طائفة الساحرة التي نتحدث عنها.”

“هل هناك شخص يعرف عن القدرة على استبدال عقل شخص آخر بعقله الخاص ، مما يتيح لك السيطرة عليه عقليًا؟ هل هناك نوع من السحر يمكنه فعل شيء من هذا القبيل؟ ”

“لا تكن سخيفا. إنها خطتي وفكرتي. لن أستدير وأقول ، أوه لا ، ربما لا ينبغي لنا في الواقع فعل ذلك… على الرغم من أن إميليا ستكون غاضبة للغاية مني عندما نفعل هذا “.

كان هناك الكثير من تأثيرات السحر في هذا العالم الجديد والذي وجد سوبارو بنفسه فيها تأثيرات تتجاوز أي شيء يمكن أن يتخيله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بدأت أساسيات السحر بالعناصر الأربعة ؛ ثم كان هناك الكثير من الأشياء الأخرى ، مثل ممر بياتريس الفضائي، وسحر الطيران الخاص بـ روزوال ، والانحرافات المتطرفة في السحر المسماة باللعنات ، والقدرات الخاصة المعروفة بالبركات أيضًا.

لقد كان ذلك هو السبب المباشر لعودته الأخيرة للحياة ، والعقبة الأخيرة التي كان عليه التغلب عليها.

في عالم توجد فيه مثل هذه القدرات المذهلة ، يجب أن يكون وجود مثل هذه القدرة ممكنًا أيضًا.

في الوقت نفسه ، كانت قلقة للغاية بشأن احتمال أن يتم نبذها ، الأمر الذي سيزيد الوضع سوءًا.

وبهذه الآمال ، طرح سوبارو السؤال ولكن –

ملأني الجشع ، لأنني أريد أن أمتلئ بكل ما أحبه.

“أن تفوز بواسطة السيطرة على عقل شخص آخر بواسطة عقلك الخاص؟ هذا ليس سوى فكرة غبية لا تصدق ، مواء “.

زفر مثل بالون مفرغ من الهواء ، أطلق سوبارو التوتر من كتفيه بينما كان كفه يلامس الأرض. الأوساخ الباردة والعشب الطازج والأرض اللينة تحته تعني أنه لم يكن بالتأكيد في العاصمة.

“… هذا أعظم سلاح أتوقع أن يكون لدى العدو.”

“وجهك يقول أنكِ لا تفهمين ما يحدث. حسنًا ، لا يمكننا مساعدتك. هذه المرة نحن جيدون جدًا في استنفاذ قواكم من حولكم. أوه ، وشكرًا لك على مساعدتنا في التضليل … ليس الأمر وكأنكِ أدركتِ بالفعل أنك جاسوسة مزدوجة “.

“ما الذي تتحدث عنه ميو؟”

وكان ذلك أيضًا مضيعة للوقت.

على الرغم من أن سوبارو قد طرح الموضوع بشجاعة ، إلا أن الطريقة التي تم بها الضحك على سؤاله بسرعة كبيرة كانت بمثابة ضربة كبيرة لأساس الثقة هذا.

“حسنًا ، على الأقل مرت هذه المرة دون عوائق. شكرا للمساعدة “.

عندما عبس سوبارو وأعطى فيريس نظرة مستاءة ، كان فيريس حائرًا فقط. لكن يوليوس تبنى نظرة تفكير وتحدث.

كانت هذه السطحية لا تُغتفر ، نصف عفريتة أو لا.

“بالنظر إلى الموضوع المطروح ، أنت تعتقد أنه من الممكن أن يستخدم مطران الخطيئة قوة غريبة مثل هذه … هل أنا محق؟”

كان الرفض هو البيئة الطبيعية المحاوطة لإميليا.

“نعم ، أنت محق ولقد حصلت الآن على هذه المعلومات. قررت أن أسميها الاستحواذ ، لكن هذا التشبيه ليس بعيدًا عما يحدث بالفعل. انه يعيش بالانتقال من جسد إلى آخر. هذا يفسر كيف يظهر في العديد من الأماكن في وقت واحد ، أليس كذلك؟ ”

على الرغم من أن فيريس أدخل نفسه بشكل عرضي في الشرح في منتصف الطريق ، إلا أن ويلهلم  لم ينتبه وشرح حتى النهاية.

استدلالًا من الصمت الطويل ، بدا أن يوليوس يفكر في كلام سوبارو.

زفيرت قليلا عندما رأت رام من خلال صدع الباب.

ولكن سواء شكك الآخرون في ذلك أم لا ، فقد كانت الحقيقة. بعد أن شارك جسده مع هذا الرجل المجنون للغاية ، يمكن لسوبارو تأكيد خطورة تلك القدرة بشدة.

بمجرد رفض عرضها ، لم تجد مناشداتها اللاحقة آذاناً صاغية ؛ عرضت عليهم اللجوء ثلاث مرات أخرى ، لكنها رُفضت في كل مرة. الكارثة التي أتت من العاصمة الملكية في أعقاب ذلك اليأس قد زادت فقط من معاناة إميليا.

غزو عقول الناس والسيطرة عليهم كانت قدرة خطيرة بدون أدنى شك ، كان بيتيلغيوس روماني – كونتي كيانًا روحيًا طعّم نفسه في أجساد الآخرين – لقد كانت قدرة شريرة بغيضة.

“أعتقد أن أي شخص يمكنه فعل ذلك بالممارسة الكافية ، لكن …”

“في الماضي ، رأيت مثل هذه القدرة في المجلدات القديمة حول البحث عن ظواهر مماثلة. لقد كان بحثًا طائشًا ، ولكن … ”

استخلص سوبارو عددًا من الحقائق الجديدة من مواجهته الأخيرة مع بيتيلغيوس.

“هل توجد مثل هذه القدرة حقًا؟”

“سوبارو لا يستطيع رؤيتي إلا كشخص مميز … هذا ما قاله.”

عندما تكلم يوليوس ، وهو لا يزال يضع يده فوق فمه ، تفاجأ سوبارو.

كانت ستقنع القرويين بالإخلاء إلى القصر ، وتجنيبهم الخطر. لكن-

غرق الرجل الوسيم في أعماق ذكرياته وهو يلخص ببراعة ما يمكن أن يتذكره من الكتاب.

تحدث يوليوس نيابة عن الجميع عندما وافق على الكيفية التي اجتاحت بها رقة قلب سوبارو الجو الثقيل الخانق.

“كان بحثًا عن السحر المفقود ، أو ربما سجل ذي صلة. لقد فقد العالم أشياء كثيرة في أعقاب الكارثة الكبرى منذ أربعة قرون. يبدو أن هذا النوع من السحر كان من بين الأشياء المفقودة. وقد ذهب بدون أثر أو حفظ في السجلات ، كان هناك وصف لقدرة مشابهة لما تصفه “.

كما اتفق الفارس و والنصف وحش مع كلمات الشاب ، كان رأس كيتي في حالة من الفوضى ، مليئًا بالكراهية وعدم الفهم.

“حسنًا ، لا داعي لكتم أي معلومة الآن. ما هو السحر الضائع المماثل؟ ”

عند عودته المفاجئة ، شرح باك خطط تلميذه الذي تحدث معه بالفعل. ومع ذلك ، عندما سقطت القطة على كتفها ، حدقت إميليا به وهزت رأسها في حالة من عدم التصديق.

“تقنية الروح … التحويل.”

“روزوال ، بماذا كنت تفكر … ؟!”

مع اقتراب سوبارو من تأكيد كلماته، كشف يوليوس عن شيء بدا بعيدًا عن السحر. ومع ذلك ، لم يفوت سوبارو مظهر الاشمئزاز الذي ظهر على وجه يوليوس عندما تحدث.

“روزوال ، بماذا كنت تفكر … ؟!”

بعد أن أعلن بحزم أن مثل هذا السحر كان موجودًا، أغلق يوليوس عينيه واستمر في حديثه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“الظاهرة نفسها بسيطة للغاية. كل شيء يعتمد على روح الملقي – ذكرياته وخبراته وعلى الأرجح شخصيته ومصيره – وستكون محفورة في روح شخص آخر “.

“روزوال قالت ذلك ؟!”

“بمعنى ، من الممكن أن نستبدل ذكريات وعقل شخص بـ شخص آخر إذن “.

“بطبيعة الحال ، أعني احتمال أن تكون شروط الحيازة صارمة تمامًا مثل تلك الخاصة بنقل الروح.”

كان الأمر أشبه بعمل نسخة ولصقها بملف كمبيوتر. لقد تعامل مع ذاكرة الإنسان كملف ، واستبدل بها روح شخص آخر مثل الملف ، وحذف القديم وحفظ الجديد.

قدم كل شخص آخر نفسه إلى إميليا ، التي كان من المقرر أن تركب معهم عربة التنين.

بهذه الطريقة ، سيتم خسارة الروح القديمة ، وتبقى الروح الجديدة موجودة.

عندما كان سوبارو لا يزال يشعر بعدم اليقين في نفسه ، كان يوليوس هو الوحيد الذي أثار ذلك السؤال. على الرغم من أنها كانت طريقة غير أنيقة ، إلا أن هذا التبادل كان بمثابة طقوس ضرورية لتبديد تردد القوة الاستكشافية.

“لكن مثل هذا البحث غير مطبق في الواقع. لقد ضاع هذا السحر والطقوس المصاحبة له كانت نظرية ، والصعوبة كانت على مستوى مستحيل تقريبًا. إن إعادة إنتاج هذا العمل الفذ يتطلب عبقرية سحرية ومثابرة تتجاوز قدرة البشر. أنا ببساطة لا أستطيع أن أصدق أن مطران الخطيئة هذا يمتلك مثل هذه العزيمة والمهارة “.

“-بطئ جدا.”

“مرحبًا ، يا رجل ، عدم الاعتقاد بوجوده ليس سببًا حقيقيًا لإنكار الفكرة ، خاصة وأن هذه هي طائفة الساحرة التي نتحدث عنها.”

في ذهن سوبارو ، كان أنه بسبب الألم قد تمكن من المضي قدمًا ، وطرد خوفه وقلقه جانبًا.

“سوباوو ، أنت تتكلم كثيرًا جدًا. يوليوس لديه ما يقوله أيضًا “.

وحينها بدأ ناتسكي  سوبارو- من جديد.

رفض يوليوس لكلمات سوبارو جعله مستائًا، مما جعله يتجادل معه حتى انتقده فيريس.

لكن-

ارتسم على وجه سوبارو نظرة حزينة وقال “استمر” ، وحث يوليوس على الاستمرار.

“… في النهاية ، ماذا كنت أفعل حتى الآن؟”

“آسف. إنها عادة سيئة أن أقضي وقتي في التفكير للوصول إلى نتيجة. حتى لو وضعنا جانبًا حقيقة أن الطقوس قد ضاعت ، فهناك قدر كبير من العقبات أمام التقنية التي نناقشها. أولاً ، الأرواح التي يمكن أن يؤثر بها الملقي محدودة إلى حد ما. هذه التقنية ليست من النوع الذي يسمح للقائد بنقل روحه إلى أي شخص عشوائي يلمسه “.

“نعم ، أنت محق ولقد حصلت الآن على هذه المعلومات. قررت أن أسميها الاستحواذ ، لكن هذا التشبيه ليس بعيدًا عما يحدث بالفعل. انه يعيش بالانتقال من جسد إلى آخر. هذا يفسر كيف يظهر في العديد من الأماكن في وقت واحد ، أليس كذلك؟ ”

“حسنًا ، بالطبع لا ، مواء. الذكريات خارج مجال عملي قليلاً ، لكن التأثير على عقول الأفراد ليس شيئًا تافهًا. ربما … يقتصر هذا الأمر على علاقات الدم ، مواء؟ ”

“كنت أضايقك لأنك كنت تحدق في الفراغ ، ولكن يا له من رد فعل رائع ، مواء. لقد استمتع فيري بذلك لدرجة أن هذه قد تصبح عادة … ”

“استعمال الأقرباء بالدم هو أمر محتمل جدًا. وكما قال فيريس ، فإن الروح التي يتم نقلها ستواجه رد فعل عنيف إذا لم تكن متشابهة للغاية مع المتلقي. علاوة على ذلك ، حتى عندما يتم وضع روح على أخرى ، فإن تأثير الروح الأصلي على الجسد سيبقى. سيكون هناك قلق دائم بشأن الجسد الذي يجبره العقل “.

وضع “يدا” في جيبه ووضع المرآة الصغيرة التي أخرجها فوق راحة يده. إلا أن دور تلك المرآة اختلف عن دور المرايا التجميلية التي تمتلكها الفتيات والنساء.

“… من المؤكد أنه يبدو سحرًا مع الكثير من الجوانب السلبية “.

“… لا ، هذا جيد. لقد كانت صاخبة من حولي لمدة شهرين ، لذلك أنا معتاد على ذلك الآن “.

بالاستماع إلى آراء الزوجين ، تمكن سوبارو من فهم سبب تعدد الاعتراضات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم يستطع سوبارو استبعاد احتمال أن بيتيلغيوس كان مستخدمًا سحريًا استثنائيًا قادرًا على استخدام السحر المفقود ، ولكن كان من المستحيل إلى حد كبير أن يكون اختياره للأجساد مقصورًا على علاقات الدم.

“السيدة إميليا والآنسة رام … تقترح الليدي كروش أن الحاضرين في هذا القصر وكذلك سكان القرية شو يجب أن إخلائهم مؤقتًا من المنطقة “.

حقيقة أنه استحوذ على سوبارو بنجاح أدى إلى نفي هذه الفرضية تمامًا.

“-!”

“ومع ذلك ، من السابق لأوانه رفض طريقة مختلفة تمامًا.”

شعرت برأسها ثقيلًا وأفكارها خاملة ، كما لو أن أحدًا قد أغرقها في الوحل.

“هل أنت عاقل بشأن كلماتك؟!”

تحدث يوليوس نيابة عن الجميع عندما وافق على الكيفية التي اجتاحت بها رقة قلب سوبارو الجو الثقيل الخانق.

“أنا منزعج من تهورك. لقد ذكرت أنني أعرف سحرًا مشابهًا كدليل مسبق لمزيد من المناقشة. علاوة على ذلك ، حتى لو لم تكن نفس التقنية بالضبط ، فهناك بالتأكيد أدلة مهمة يجب أن نأخذها في الاعتبار “.

كان ثباته على رأيه وقراره لأن كان يتذكر كل تلك الأشياء بوضوح.

“…مثل؟”

كانت العاصمة تستغرق حوالي نصف يوم في رحلة على متن عربة تنين. ستكون رحلة صعبة لكبار السن وصغار القرويين. ولم يتضح أيضًا كم من الوقت سيستغرق للقضاء على المنظمة الإجرامية ، مما أثار مخاوفها بشأن من سيكون قادرًا على استيعابهم جميعًا.

“بطبيعة الحال ، أعني احتمال أن تكون شروط الحيازة صارمة تمامًا مثل تلك الخاصة بنقل الروح.”

“حسنًا ، لا داعي لكتم أي معلومة الآن. ما هو السحر الضائع المماثل؟ ”

جعل تأكيد يوليوس وجه سوبارو يتقلب ، لكنه أدرك هذه النقطة على الفور. إذا كان انتقال الروح يقتصر دائمًا على الأقارب بالدم ، فقد يكون للحيازة قيود مماثلة.

قال الفارس ذو آذان القطة ردًا على نظرته ، وهو يلوح بيده وهو يتجه نحو تنين أرضه.

“يمكننا أن نستنتج أن هذه التقنية تقتصر على زملائه من طائفة..  ومن ضمنهم قلة مختارة في هذه العملية.”

وحتى لو كنت تعلم أن شيئًا ما سيؤلمك، فهذا لا يعني أنك اعتدت على الألم.

“تقصد هؤلاء الأشخاص المسمون بـ الأصابع …؟”

ملأني الكسل، بحيث لا أستطيع أن أمسح دموعك.

“إنه عنوان ضعيف الذوق عند الإشارة إلى الجثث الاحتياطية. أعتقد أن هذا يناسب مطران الخطيئة جيدًا. ”

“ماذا؟”

وافق يوليوس على استنتاج فيريس ، وهي حقيقة أذهلت سوبارو.

فتح عينيه المغلقتين ونظر حوله في وجوه الأعضاء الخمسين المتبقين من الحملة.

في مثل هذا الوقت القصير للغاية ، توصل الاثنان إلى نظرية معقولة حول كيفية عمل الاستحواذ.

“أن تفوز بواسطة السيطرة على عقل شخص آخر بواسطة عقلك الخاص؟ هذا ليس سوى فكرة غبية لا تصدق ، مواء “.

حتى لو كان الزوجان هما العقل المدبر للعملية وكذلك الأكثر دراية بالسحر من بين جميع أعضاء قوة الحملة الاستكشافية ، فقد كانت النتائج تفوق توقعات سوبارو.

في العادة كان باك صاخبًا بشأن العناية بإميليا ، لكنه لم يكن صعب الإرضاء كثيرًا في تلك الأيام الماضية. ولكن حتى هذا الاعتناء من جانبه أصبح وقودًا لتنامي كراهية إميليا للذات.

وفي الوقت نفسه ، ظهرت خطة لمطاردة مطران الخطيئة المسمى بـ الكسل –

كانت تلك الصورة تحرقها في ضميرها مرارًا وتكرارًا.

“إذا سلبنا كل أرواح مطران الخطيئة الإضافية … بعبارة أخرى ، دمرنا كل أصابعه …”

“هذه هي طبيعتك التي أنتِ عليها.”

“… سيفقد فرصة امتلاك أي شخص. هذا هو الوقت الذي سيواجه فيه مطران الخطيئة نهايته “.

بفضل تلخيص يوليوس للموضوعات التي تم نقاشها، تمكن سوبارو من فهم مدى تقدم الأحداث بالضبط قبل عودته للحياة. يبدو أن سوبارو قد أوضح بالفعل خطر طائفة الساحرة، بالإضافة إلى التأمين الذي حصل عليه.

الطريقة التي أنهى بها يوليوس الفكرة بثبات جعلت سوبارو يشعر بإعجاب عميق وشعور بالهزيمة من أعماق قلبه.

أومأ يوليوس برأسه ، وأبقى كلماته موجزة بينما ألصق الروح بـ سوبارو مرة أخرى وتوجه إلى تنين أرضه. شعر سوبارو بدفء شبه الروح فوق رأسه وهو يركب تنينه المفضل ذو اللون الأسود القاتم – باتلاش.

جعله الموقف الصعب يفقد كل أمل ، ولكن بفضلهم ، تمكن أخيرًا من رؤية النور في الظلام. بعد كل شيء ، كان حلاً غير متناقض ولا متنازع عليه.

“ليس انا فقط. هناك بعض الشباب الذين يدافعون عن أنفسهم أيضًا. إلى جانب ذلك – “لقد تراجعت شفاه ويلهلم  قليلاً لتصبح ابتسامة ، لكنها اختفت مع استمراره في تفسيره. “لقد تم الاعتراف بسيدي من قبل الماركيز كحليف طوال فترة هذا الاختيار الملكي. الشروط هي تسليم حقوق تعدين الكريستال السحري لغابة إليور العظيمة … هل يوضح هذا الأمر لك؟ ”

“في الختام ، سوف نعطي الأولوية للقضاء على الأصابع الكامنة في الغابة ، ثم تسوية الأمور مع ذلك الحيوان الكسول “.

لم تكن إميليا أبدًا من محبي الاستيقاظ المبكر حتى واجهت القضايا العديدة التي شغلت كل وقتها خلال الأيام العديدة الماضية.

وأدى إعلان يوليوس إلى اختتام الاجتماع. كانت وجوه أعضاء القوة الاستكشافية الجالسين حولهم مليئة بالعزم والتصميم.

“… هذا أعظم سلاح أتوقع أن يكون لدى العدو.”

يمكن العثور على القوة الكبيرة عندما تكون قدرة الشخص ورؤيته متطابقتين.

عندما يتعلق الأمر بأسوأ المواقف التي مر بها ، كان بعضها أسوأ من البعض الآخر.

ارتفعت معنويات أعضاء القوة الاستكشافية ، كانت معنوياتهم مرتفعة كما كانت عندما خاضوا معركة مع الحوت الأبيض.

“إعطاء الأولوية لسلامتهم … هل ترغبين في إجلاء القرويين ، إذن؟”

“- الجميع ، هناك شيء واحد آخر يجب أن أخبركم به.”

كان ثباته على رأيه وقراره لأن كان يتذكر كل تلك الأشياء بوضوح.

عندها نادى سوبارو ، لفت نداؤه انتباه المحاربين المتهورين الذين كانوا على استعداد للمغامرة.

كانت الفكرة التي تلاقها سوبارو للتو هي اللون الأزرق الغامق ، لكنها أخفت لونًا قرمزيًا بداخلها – يمكن أن تخبر سوبارو على الفور أن ويلهلم هو من تحدث.

عندما تحولت تلك النظرات الشديدة للنظر إليه ، تحمل سوبارو مشاعره الاعتذارية الحقيقية لمناقشة شيء كان ملزمًا بشرحه.

لقد حاولت أن تقترح شيئًا مفيدًا ، لكن لسبب ما ، لم تحصل إميليا على رد فعل جيد جدًا.

كان –

“حسب اقتراحي ، فإن النصف الآخر سيغادر إلى الملجأ. المعلم روزوال متوجه بالفعل إلى هناك ، بعد كل شيء ، هذا المكان به مساحة كافية لإيوائهم ويجب أن يكون آمنًا تمامًا “.

“آسف ، لكن الأمر ليس مقتصرًا على الأصابع. ربما أكون هدفًا محتملًا لقدرة حيازة مطران الخطيئة أيضًا. ماذا تعتقدون أنه يمكننا القيام به حيال ذلك؟ ”

قاطع نداء باك أفكار إميليا. وتوجهت بسرعة إلى غرفة تغيير الملابس.

“هاه؟”

“يمكننا أن نستنتج أن هذه التقنية تقتصر على زملائه من طائفة..  ومن ضمنهم قلة مختارة في هذه العملية.”

لقد كان ذلك هو السبب المباشر لعودته الأخيرة للحياة ، والعقبة الأخيرة التي كان عليه التغلب عليها.

“ناتسكي سوبارو …!”

بمجرد أن شارك هذه الحقيقة المثيرة للشفقة ، بدأوا في ابتكار إجراء مضاد.

“بالنظر إلى الموضوع المطروح ، أنت تعتقد أنه من الممكن أن يستخدم مطران الخطيئة قوة غريبة مثل هذه … هل أنا محق؟”

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انكمشت اكتافها قليلا. أشار تقييم باك العقلاني حول رام بالطبع إلى أن إميليا كانت غير قادرة تمامًا على الاعتناء بنفسها.

 

“لقد استغرقنا وقتًا أطول قليلاً من ذي قبل. سيتعين علينا بذل قصارى جهدنا ، باتلاش “.

في النهاية ، حان وقت رحيلهم بمجرد أن توصل “اجتماع التصدي لطائفة الساحرة” إلى نتيجة محددة.

ذكر الرجل العجوز الذي يطلق على نفسه ممثل كروش إميليا بالرسالة التي وصلت في الليلة السابقة.

أراد سوبارو الاستمرار في وضع خطة ، ولكن إذا لم يصلوا إلى ساحة المعركة في الوقت المناسب ، فسيكون ذلك مثل وضع العربة أمام الحصان – ولتجنب ذلك ، قدم سوبارو اقتراحًا ليوليوس.

“استعمال الأقرباء بالدم هو أمر محتمل جدًا. وكما قال فيريس ، فإن الروح التي يتم نقلها ستواجه رد فعل عنيف إذا لم تكن متشابهة للغاية مع المتلقي. علاوة على ذلك ، حتى عندما يتم وضع روح على أخرى ، فإن تأثير الروح الأصلي على الجسد سيبقى. سيكون هناك قلق دائم بشأن الجسد الذي يجبره العقل “.

“مرحبًا ، يوليوس. مع سحر مجموعاتك الروحية ، يجب أن تكون قادرًا على ربط عقول الناس معًا ضمن نطاقها الفعال ، أليس كذلك؟ ألا يمكننا استخدام ذلك لمناقشة هذا أثناء التنقل؟ ”

تحت قيادتها ، أمسكت رام بحافة تنورتها وانحنت بأدب ، في حين أومأ ويلهلم بقوة.

كان سوبارو يسأل بناءً على تجربته مع نيكت ،كانت تلك هي تعويذة المشاركة الذهنية التي اختبرها في الدورة الأخيرة.

اشتعلت أنفاس إميليا عندما قرأت أفكارها الداخلية.

في ذلك الوقت ، استخدم يوليوس التعويذة لربط عقول جميع أفراد القوة الاستكشافية للتعامل بسرعة مع هجوم رام المفاجئ. كان لهذه القدرة فائدة ليتمكنوا من استخدامها لعقد اجتماع أيضًا.

ومع ذلك ، لم تعتقد إميليا أن انفجار تلك المشاعر كان شيئًا يجب تجنبه.

جعل اقتراح سوبارو يوليوس ينظر إلى فيريس بمفاجأة خفيفة. “لم يسمع عن تلك القدرة من فيري ”

“آنسة ، أنت الشابة ذات أصابع البطاطس (كانت ايمليا تحضر معها بطاطس محمرة وهي رايحة القرية وتوزعها ع الأطفال) ، أليس كذلك؟ لقد رأيتك تأتين مع سوبارو للتمارين الرياضية الصباحية طوال الوقت “.

قال الفارس ذو آذان القطة ردًا على نظرته ، وهو يلوح بيده وهو يتجه نحو تنين أرضه.

عندما ألقت نظرة بجانبها، كان هناك روح قط صغير ذو فرو رمادي.

“ماذا قصد فيريس أن ذلك ليس منه؟”

لم يكن الأمر كما لو أنها فجأة لم تكن لديها شكوك حول أجزاء مختلفة من المحادثة حتى الآن. ولكن كانت حقيقة أن رام قد شعرت بوجود مشؤوم في الغابة ، وأن ويلهلم قد أعطى كلمته كرجل تحت راية كروش فيما يتعلق بالحادث المتعلق بالرسالة.

“…إنه لا شيء. لم أكن أعتقد أنك تعرف أنني مستخدم روحي. كنت أتساءل فقط أين علمت بذلك “.

“هل تريد من الطبيب الجالس بجانبك أن يفحصك من الرأس إلى أخمص القدمين بدلاً من ذلك؟ لا أمانع … ”

“اه صحيح. أتذكر ذلك من لقائنا الأول … ”

“إذا لم تعد متضايقًا، دعونا نراجع الوضع “.

كان ذلك أن يوليوس قد عرّف نفسه على أنه فارس روح وكانت تلك المعلومات التي سمعتها سوبارو بالقرب من نهاية آخر دورة.

تفاجأت إميليا بهذه الحقيقة ، وحوّلت أفكارها إلى سكان القصر. أثار وجود بياتريس ، الساكن الأخير في القصر ، اهتمامها. كانت تعتقد أنه إذا كانوا سيُغادرون ، فمن الطبيعي أن يأخذوا بياتريس معهم.

في الوقت الحالي ، ما كان يجب على سوبارو معرفته أن  يوليوس لا شيء أكثر من مجرد فارس من الدرجة الأولى. (يقصد أنه من المفترض ان سوبارو عارف انه مجرد فارس فكيف عرف انه مستخدم روحي)

 

لكنها كانت فرصة نادرة لمفاجأة يوليوس على حين غرة. وضع سوبارو بعدها وجهًا متعجرفًا.

“لا ، هذا محرج للغاية ، لكن هذا يتعارض مع الرسالة التي أرستلها سيدتي في الأصل. أنا أعرف أفكارها جيدًا ، وأؤكد لكم أنه لا داعي للقلق “.

“أنت أكثر شهرة مما تعتقد. حسنًا ، ثمن الشهرة لم يكن له أي علاقة بي “.

ربما لم تكن طيبة قلبها هي سبب تصرف كروش. اشتبهت إميليا في وجود شيء آخر.

“إذن هل كنت على علم بذلك؟”

لاحظ عيونًا صفراء تحدق في وجهه بنظرة فاحصة.

هذه المرة ، كان يعتلي وجه يوليوس نظرة حزينة لا يمكن إخفاؤها. رد الفعل هذا جعل سوبارو يبتسم ، لكن بعد ذلك مباشرة ، أدار رأسه جانبًا.

كانت العاصمة تستغرق حوالي نصف يوم في رحلة على متن عربة تنين. ستكون رحلة صعبة لكبار السن وصغار القرويين. ولم يتضح أيضًا كم من الوقت سيستغرق للقضاء على المنظمة الإجرامية ، مما أثار مخاوفها بشأن من سيكون قادرًا على استيعابهم جميعًا.

كان ذلك لأنه ، للحظة ، بدت عينا يوليوس ، التي كانت تحدق في سوبارو ، وكأنها تحملت موجة من الألم العميق.

التعاطف والتوتر والثقة والقلق – كان هناك ضغط عظيم من المشاعر المختلفة ، ولكن كان هناك إجماع عام على احترام وجهة نظر سوبارو. سوف يمضون كما هو مخطط له في الأصل.

“بالتأكيد ، كما أشرت أنت ، لقد وضعت أحد براعم الزهور الخاصة بي عليك ،تعالي.”

كانت المشكلة أنه كان عملاً خارقًا ، ولم يتمكن سوى ويلهلم من تحقيقه.

لكنه أخفى على الفور موجة العاطفة وراء رباطة جأشه المعتادة.

كان سوبارو وبياتريس على علاقة جيدة ، لذلك ربما كانت مستاءة.

بعد انتفاضة من يد يوليوس ، قفز ضوء أحمر من شعر سوبارو. كان أكثر وميضًا من اللهب ، دافئًا أكثر من الضوء ، وكان أحد أشباه الأرواح الستة التي رافقت يوليوس.

كان هذا هو طريق ليفاس السريع ، حيث اجتمعوا وأقاموا بعد هزيمة الحوت الأبيض.

“انها أشبه بروح النار. لقد جعلتها تتبعك وتراقبك “.

عندما ألقت نظرة بجانبها، كان هناك روح قط صغير ذو فرو رمادي.

“هذا جيد ، لكن أخبرني عن أشياء مثل هذه مسبقًا. سأشعر بالذعر في حالة الطوارئ إن حدث وقفزت فجأة “.

“… لا ، أنا بخير. أنا فقط شعرت بالرغبة في السؤال. صحيح ، ما الذي كنت أسأل عنه …؟ ”

“لا داعي للقلق. البراعم قوية للغاية. لن يحدث شيء من هذا القبيل أبدًا “.

تم استدعاؤها إلى العاصمة ، وواجهت المرشحين الآخرين ، وأُعلنَ إدانتها من أنظار أفراد المحكمة عليها ، وبعد ذلك –

“شكرًا لمشاركتي قصة حبك السعيدة. الآن ، ضع هذا جانبا – ”

“فيما يتعلق بأيدي مطران الخطيئةالخفية ، فكرت في طريقة بسيطة لتعريضهما للعين المجردة. أولاً ، سننثر كمية كبيرة من الغبار حول مطران الخطيئة. ”

عندما اشتكى سوبارو من زرع ذلك التأمين عليه دون إذن ، كان يوليوس معتذرًا قليلاً.

“…مثل؟”

أخذها سوبارو كـ خطوة كبيرة حتى أدرك أن شيئًا ما لم يكن مناسبًا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يوليوس الذي أمامه لا يتطابق مع أحداث آخر دورة.

احمر خديها ، وكانت أذنيها ساخنتين للغاية ، وبدا وكأنهما تحترقان.

كانت ذكراه عن الروح التي أنقذته من انفجار عربة التنين لا تزال حية.

“يمكننا أن نستنتج أن هذه التقنية تقتصر على زملائه من طائفة..  ومن ضمنهم قلة مختارة في هذه العملية.”

لكن إلى جانب ذلك ، تذكر شيئًا غريبًا كان قلقًا بشأنه. وكما أدرك أن –

“ليس انا فقط. هناك بعض الشباب الذين يدافعون عن أنفسهم أيضًا. إلى جانب ذلك – “لقد تراجعت شفاه ويلهلم  قليلاً لتصبح ابتسامة ، لكنها اختفت مع استمراره في تفسيره. “لقد تم الاعتراف بسيدي من قبل الماركيز كحليف طوال فترة هذا الاختيار الملكي. الشروط هي تسليم حقوق تعدين الكريستال السحري لغابة إليور العظيمة … هل يوضح هذا الأمر لك؟ ”

“يوليوس. تحت أي ظروف يمكن أن تهرب هذه الروح من جسدي رغمًا عنها؟ ”

“عفريتة …”

“… لست متأكدًا تمامًا من أنني أفهم مغزى سؤالك.”

في اللحظة التالية ، انطلق وميض فضي في زاوية مجال رؤيتها ، وتدفقت دماء الإخوة على يمينه ويسارها بينما انهاروا. كانت رقابهم مقطوعة. كان من الواضح أن الضربات كانت قاتلة. ثم جاء دور كيتي –

“هذا مهم. الجواب له تأثير مباشر على خطة القضاء على مطران الخطيئة”.

قدم كل شخص آخر نفسه إلى إميليا ، التي كان من المقرر أن تركب معهم عربة التنين.

في مواجهة بيان سوبارو الحازم ، ترك يوليوس حيرته اللحظية وأجاب.

علاوة على ذلك ، فقد سوبارو حياته في معركة ضد ذلك الوغد الكسول.

“إن ارفاق الروح بك يعني ، من وجهة نظر المستخدم الروحاني ، اتفاقًا مؤقتًا. إن خرق الاتفاقية بالقوة يعني أنك ، العائل المؤقت ، رفضتها ، أو ربما … ”

“أوغااااه – ؟!”

“ربما؟”

الجدال الحاد بينهما في القصر ، وكذلك تعبيره المتألم ، مثل طفل مهجور ، كان محفوراً في ذاكرتها.

“أن اتفاق رسمي أعلى  حلّ محل الاتفاق المؤقت.”

“اه صحيح. أتذكر ذلك من لقائنا الأول … ”

في تلك اللحظة ، أعطى الإجابة التي أراد سوبارو سماعها حقًا.

تسبب صمت سوبارو في إحداث توتر بين صفوفهم ، لكنهم لم يساورهم أي شك.

ربما أدرك يوليوس الفكرة أثناء نطقه للكلمات ، لأن عينيه الكهرمانيتين كانتا تلمعان ببريق من الفهم. “لا يمكن أن يكون” قال الفارس بعد ذلك مباشرة ، وهو يهز رأسه وكأنه ينكر ذلك. لكن…

سماع هذا أرعب حقا إميليا. عندما نظرت إميليا نحو رام ، متسائلة عما إذا كان هذا صحيحًا ، كانت عيون رام ذات اللون الأحمر الفاتح تتجه نحو وجه ويلهلم  ، وتحدق ، وتحدق ، وتحدق –

“قال أحد المحققين المشهورين ذات مرة ” بمجرد أن تقضي على المستحيل ، كل ما سيتبقى ، مهما كان بعيد الاحتمال ، يجب أن يكون الحقيقة “.

“لا تكن غبيًا ، أعلم أنني صغير. قد أكون متفائلاً ، لكني أحتاج إلى قوتكم حتى أتمكن من احتضان إميليا في النهاية ، حسنًا؟ هيا ، يا رفاق ، فكروا في أنفسكم كـ رسلاء للحب وأعطوني يد المساعدة ، حسنًا؟! ”

“إنها حلقة البحث عن الحقيقة. ولكن إذا كان الأمر كذلك … فما العمل؟ ”

كانت الرسالة نفسها موضوعة على المكتب.

“هذه هي القطعة الأخيرة. أريد أن أسمع الباقي على طول الطريق. مثل من هم  الناس الذين يستوفون الشروط وأيهم لا يستوفون “.

“-؟ هل حدث شيء؟”

”مفهوم. دعونا نفعل ذلك “.

“لم أستطع رؤية وجهك أبدًا ، لكن كان يبدو أنك تستمتعين. أنا أعلم أيضًا ، هل تعلمين؟ رأيت كيف يستمتع سوبارو بالتحدث معك. سوبارو ، حقًا … لهذا السبب أنا لست خائفةً منك ، يا آنسة. ”

أومأ يوليوس برأسه ، وأبقى كلماته موجزة بينما ألصق الروح بـ سوبارو مرة أخرى وتوجه إلى تنين أرضه. شعر سوبارو بدفء شبه الروح فوق رأسه وهو يركب تنينه المفضل ذو اللون الأسود القاتم – باتلاش.

“- للتأكيد ، أنت بخير حقًا مع هذه الخطة؟ ألن يكون لديك أي ندم؟ ”

“لقد استغرقنا وقتًا أطول قليلاً من ذي قبل. سيتعين علينا بذل قصارى جهدنا ، باتلاش “.

كان الأطفال ودودين مع سوبارو ، لكنها بدت مغرمة به بشكل خاص ؛ اعتقدت إميليا أن اسمها كان بيترا.

“ـــ”

ما وجده كان أداة من شأنها أن تلعب دورًا مهمًا أثناء العملية. بعد كل هذا الوقت ، لا يزال هناك ألم في صدر سوبارو عندما يتذكر كيف انتقل ذلك الشيء إلى يديه.

كما سمع تنين الأرض كلمات سوبارو ، جانب وجه الأنيق جعل الأمر يبدو أنه فهم كلماته بشكل واضح.

“نعم ، هم كذلك بالتأكيد …”

ثم استأنفت القوة الاستكشافية مسيرها على طول طريق ليفاس السريع متجهة إلى اقطاعية ميزرس.

“هذا هو…”

“—نيكت.”

“لقد استغرقنا وقتًا أطول قليلاً من ذي قبل. سيتعين علينا بذل قصارى جهدنا ، باتلاش “.

استخدم يوليوس تعويذة الاندماج العقلي بمجرد انطلاقهم ، مما أثر على قوة الحملة بأكملها. كانت نتائج التعويذة حقًا كما تخيلها سوبارو.

وبسبب أملها المستعر في النهاية ، تركت مشاعرها الحقيقية تفلت.

لكن-

“بالتأكيد ، سيدة إميليا ، كما ذكرت سابقًا ، فإن إجلاء الجميع إلى العاصمة الملكية هو مهمة صعبة. بالنظر إلى الوضع الحالي ، دعونا نخلي نصفهم إلى العاصمة في الوقت الحالي “.

“آه يالها ​​حماقة ، لقد نسيت تمامًا.”

“… لكن كل ذلك للأفضل ، أليس كذلك؟”

“آسف. لم أكن أعتقد أن ترتبط أنت ونيس عن طريق الخطأ … هناك أيضًا حقيقة أن الروح تبدو مغرمةً بك إلى حد ما. ربما لديك توافق كبير مع المخلوقات الروحية “.

“ما الذي تتحدث عنه ميو؟”

”اترك هذه الأشياء لوقت لاحق. يمكننا أن نأخذ وقتنا في هذا الحديث بمجرد انتهاء كل شيء “.

نزل على ركبة واحدة أمامها ، وقابل عينيها ، وسألها بهدوء: “وماذا عن ذلك يا بيترا؟ هل تكرهين الركوب في نفس عربة التنين مع ملكة الجمال هذه ؟ ”

قبل سوبارو الاعتذار التخاطري ، وضغط أصابعه على جبهته بينما استمرت أذنيه في الرنين.

“هذا … نعم ، هذا جيد. ولكن هل من الممكن إحضار الجميع إلى العاصمة؟ ”

تمامًا مثل المرة السابقة ، كان سوبارو يتأرجح من اندفاع موجات دماغ الجميع لحظة تنشيط نيكت. لقد كان خطأ سوبارو هو نسيان كل شيء عن هذا التأثير الجانبي.

وكان أمله أنهم سيقبلون حكاياته المنافية للعقل بجدية تامة.

قام يوليوس بتعديل الإشارة إلى مستويات أكثر احتمالًا ، مما سمح لسوبارو بالتركيز على تدفق المحادثة.

“ليس عليك أن تشعري بالوحدة بعد الآن ، حسنًا؟”

“إذن بالنسبة لخطة الهجوم على مطران الخطيئة… كيف سنمضي قدمًا؟”

بمجرد أن تعافت إميليا من الصدمة الأولية ، واصل ويلهلم  تفسيره.

على عكس التحدث بصوت عالٍ ، لم تكن هناك طريقة جيدة للتمييز بين الأصوات المنقولة مباشرةً عبر التخاطر. على الرغم من ذلك ، كان من الممكن أن يعرف مرسل الأفكار بفضل شخصيته الفردية.

أخذها سوبارو كـ خطوة كبيرة حتى أدرك أن شيئًا ما لم يكن مناسبًا.

كانت الفكرة التي تلاقها سوبارو للتو هي اللون الأزرق الغامق ، لكنها أخفت لونًا قرمزيًا بداخلها – يمكن أن تخبر سوبارو على الفور أن ويلهلم هو من تحدث.

أي شخص يقف إلى جانبها سيتحمل نفس الكراهية من مجرد الارتباط بها. لن يكون ذلك الفتى الطيب استثناءً.

كان شيطان السيف يركب جنبًا إلى جنب على تنين أرضه ، والنظرة الخطيرة على وجهه تشع بالعداء تجاه رجل مجنون غير مرئي.

“آه يالها ​​حماقة ، لقد نسيت تمامًا.”

“إذا كانت تخمينات السير سوبارو والسير يوليوس صحيحة ، فيجب علينا أن نلجأ إلى ما يمكن اعتباره طريقتنا في الهجوم. تعتبر الأيدي السحرية غير المرئية والقدرة على السيطرة على جسد الآخرين عقبتين رئيسيتين “.

كان ذلك الفراغ نتيجة “الموت” – الوقت الفاصل بين موت وقيامة ناتسكي سوبارو.

“نعم ، هم كذلك بالتأكيد …”

“هل أنت عاقل بشأن كلماتك؟!”

كان لدى مطران الخطيئة للكسل قوتان يحتاجان للتغلب عليهما.

“نعم نعم. لكن ليس لدينا خمسون عامًا لنمضيها في التدريب. بصرف النظر عن إثبات أن الرجل العجوز ويل غير إنساني ، ماذا سنفعل؟ ”

كانت تحت تصرفه أيدي غير مرئية، لكن القوة الاستكشافية كان لها خطط قوية في للتعامل مع كليهما.

وكان ذلك أيضًا مضيعة للوقت.

كانت القضية الرئيسية المطروحة هي أن طريقة التعامل مع قوة ما جعلهم عرضة للأخرى.

في النهاية تجاهل كل ذلك ونادى عليه – أو بالأحرى نادى باسمه.

“أنا الوحيد الذي يمكنه رؤية الأيدي غير المرئية لـ بيتيلغيوس. هذا يعني أنه إذا ذهبنا إليه في هجوم أمامي ، فلن يكون ذلك جيدًا إلا إذا كنت في الجوار. لكنني أيضًا هدف لـ الاستحواذ. إذا كنت هناك واستحوذ عليّ ، فسوف نفقد فرصتنا لمنعه من الهروب على أي حال “.

ولكن سواء شكك الآخرون في ذلك أم لا ، فقد كانت الحقيقة. بعد أن شارك جسده مع هذا الرجل المجنون للغاية ، يمكن لسوبارو تأكيد خطورة تلك القدرة بشدة.

“… سيد سوبارو ، لدي بالفعل اقتراح حول ذلك. هل تهتم بالاستماع؟ ”

– سحب الأخ بجانبه غطاء رأسه لأسفل ، وكشف عن شعر أسود نادر وعينين كريهتي المظهر مع بياض صلب يحيط بالجوانب الثلاثة لكل قزحية

عندما غرق سوبارو في التفكير ، تكلم ويلهلم  بجو من الثقة.

كان ذلك أن يوليوس قد عرّف نفسه على أنه فارس روح وكانت تلك المعلومات التي سمعتها سوبارو بالقرب من نهاية آخر دورة.

أثارت كلماته الأمل في جميع أفراد القوة الاستكشافية ، مما جعل ويلهلم  يعطي إيماءة مؤكدة قوية.

“السيدة إميليا والآنسة رام … تقترح الليدي كروش أن الحاضرين في هذا القصر وكذلك سكان القرية شو يجب أن إخلائهم مؤقتًا من المنطقة “.

“فيما يتعلق بأيدي مطران الخطيئةالخفية ، فكرت في طريقة بسيطة لتعريضهما للعين المجردة. أولاً ، سننثر كمية كبيرة من الغبار حول مطران الخطيئة. ”

“أنا … فهمت. لقد نجحتم في خططكم بالفعل ، ثم … ”

“آه ، لا أعتقد أنه يمكننا الاعتماد على ذلك ، مواء.”

هزت رام رأسها ، وقاطعت إميليا وهي تتحرك جانبًا ، مما يفسح الطريق إلى الباب. “هاه؟” قالت إميليا بينما اتسعت عيناها عندما تجاوزت الأرقام العتبة.

على الرغم من أن فيريس أدخل نفسه بشكل عرضي في الشرح في منتصف الطريق ، إلا أن ويلهلم  لم ينتبه وشرح حتى النهاية.

“آه يالها ​​حماقة ، لقد نسيت تمامًا.”

كان سوبارو قد رأى بالفعل خطته قيد التنفيذ مرة من قبل: ستارة ترابية تغطى الجو كما اقترح ويلهلم  لإبقاء سلطة بيتيلغيوس تحت المراقبة.

ويلهلم  ، شيطان السيف ، حدق في سوبارو وأعرب عن قلقه.

وبمعرفة نتائج آخر جولة ، علم سوبارو أن اقتراح ويلهلم  يمكن أن ينجح.

“—نيكت.”

كانت المشكلة أنه كان عملاً خارقًا ، ولم يتمكن سوى ويلهلم من تحقيقه.

وقد لمس روحه التي كانت لا يزال غير متأكد من وجودها.

في الواقع ، وجد جميع أفراد القوة الاستكشافية هذا الاقتراح صعبًا للغاية ، حتى أن يوليوس وريكاردو توصلا إلي نتيجة مفادها أن تحقيق مثل هذا الإنجاز يتجاوز قدرتيهما.

جفل عندما سمع ذلك الصوت مباشرة، ضغطت مشاعره الجامحة والمجنونة على قلبه.

“أعتقد أن أي شخص يمكنه فعل ذلك بالممارسة الكافية ، لكن …”

وبناءً على ذلك ، سارت إميليا إلى قرية إيرلهام – المجاورة عمليًا – مع بعض التوقعات.

“نعم نعم. لكن ليس لدينا خمسون عامًا لنمضيها في التدريب. بصرف النظر عن إثبات أن الرجل العجوز ويل غير إنساني ، ماذا سنفعل؟ ”

“فيما يتعلق بأيدي مطران الخطيئةالخفية ، فكرت في طريقة بسيطة لتعريضهما للعين المجردة. أولاً ، سننثر كمية كبيرة من الغبار حول مطران الخطيئة. ”

تجاهل فيريس بقسوة ويلهلم المكتئب ، وأعطى الأولوية لدفع المحادثة إلى الأمام. شعر سوبارو بالسوء تجاه ويلهلم  ، لكن فيريس اتخذ القرار الصحيح.

“أن اتفاق رسمي أعلى  حلّ محل الاتفاق المؤقت.”

سوبارو فكر في سؤال فيريس. ثم تمتم قائلاً: “أعتقد أن هذا يقرر ما سنفعله”.

كان ذلك قبل الموعد المحدد ، ولكن مثل كل شيء آخر ، كان هذا من أجل أهدافهم السامية.

“نعم ، دعنا نذهب مع الخطة الأصلية للتعامل مع طائفة الساحرة ومطران الخطيئة، بالإضافة إلى القضايا في القصر والقرية. ربما يكون هذا هو الحل الأفضل “.

“- للتأكيد ، أنت بخير حقًا مع هذه الخطة؟ ألن يكون لديك أي ندم؟ ”

“ــ”

“كان بحثًا عن السحر المفقود ، أو ربما سجل ذي صلة. لقد فقد العالم أشياء كثيرة في أعقاب الكارثة الكبرى منذ أربعة قرون. يبدو أن هذا النوع من السحر كان من بين الأشياء المفقودة. وقد ذهب بدون أثر أو حفظ في السجلات ، كان هناك وصف لقدرة مشابهة لما تصفه “.

كانت تلك ردة فعل جميع أفراد القوة الاستكشافية على اختتام مؤتمر الإجراءات المضادة لطائفة الساحرة.

الطريقة التي أنهى بها يوليوس الفكرة بثبات جعلت سوبارو يشعر بإعجاب عميق وشعور بالهزيمة من أعماق قلبه.

التعاطف والتوتر والثقة والقلق – كان هناك ضغط عظيم من المشاعر المختلفة ، ولكن كان هناك إجماع عام على احترام وجهة نظر سوبارو. سوف يمضون كما هو مخطط له في الأصل.

وضعت إميليا يدها على صدرها ، مرتاحةً لسماع شخص قريب من كروش ينكر بشدة أي سوء نية.

“- للتأكيد ، أنت بخير حقًا مع هذه الخطة؟ ألن يكون لديك أي ندم؟ ”

“أنا … أعرف ذلك دون أن أسأل. هذا من أجل مصلحة الجميع “.

عندما كان سوبارو لا يزال يشعر بعدم اليقين في نفسه ، كان يوليوس هو الوحيد الذي أثار ذلك السؤال. على الرغم من أنها كانت طريقة غير أنيقة ، إلا أن هذا التبادل كان بمثابة طقوس ضرورية لتبديد تردد القوة الاستكشافية.

في الوقت نفسه ، كانت قلقة للغاية بشأن احتمال أن يتم نبذها ، الأمر الذي سيزيد الوضع سوءًا.

بالإضافة إلى ذلك ، كان يوليوس ، من بين جميع الأشخاص ، هو الذي طرح الموضوع يعني أن هذا كان تعبيراً عن معتقدات الفرسان.

“ربما تكون بياتريس غاضبة لأنني تركت سوبارو ورائي …”

“لا تكن سخيفا. إنها خطتي وفكرتي. لن أستدير وأقول ، أوه لا ، ربما لا ينبغي لنا في الواقع فعل ذلك… على الرغم من أن إميليا ستكون غاضبة للغاية مني عندما نفعل هذا “.

ضاقت عيون ويلهلم  الزرقاء عند معرفته بمحتويات الرسالة.

بعيون مغلقة ، تخيل سوبارو فتاة جميلة بشعر فضي.

“إذا كانت تخمينات السير سوبارو والسير يوليوس صحيحة ، فيجب علينا أن نلجأ إلى ما يمكن اعتباره طريقتنا في الهجوم. تعتبر الأيدي السحرية غير المرئية والقدرة على السيطرة على جسد الآخرين عقبتين رئيسيتين “.

لقد مرت ساعات قليلة فقط منذ أن غادر العالم حيث كان يحدق بها بحب بلا مقابل ، وقد تم منح رغبته في لم الشمل من جانب واحد. ومع ذلك ، فإن المشهد الهادئ لوجهها و صوتها الجميل لم يتضاءل في قلبه.

وبصفتها وكيل روزوال ، كانت رام سترفض بلا رحمة أي مقترحات تعتبرها حمقاء.

كان ثباته على رأيه وقراره لأن كان يتذكر كل تلك الأشياء بوضوح.

بعد دخول الغابة ليلًا ، مستخدمة قوتها لإعادة إصلاح الحواجز التي أبقت الوحوش الشيطانية ، ربما تمكنت إميليا من الحصول على ساعتين فقط من النوم.

“أنا سعيد لأن الجميع قلقون عليّ، لكن لا تعطوني الفرصة لأقول أنني أريد التوقف. إذا كنتم تعتقدون أنني تمكنت من استخراج أي شجاعة بداخلي ، فيجب أن تعلموا أنها كلها شجاعة مستعارة “.

شكر سوبارو يوليوس لمنحه الوقت ليهدأ وانضم مرة أخرى إلى المحادثة.

سيتم تحديد نجاح أو فشل العملية من خلال إرادة سوبارو ، لكنه كان يعلم أنهم لن يستمروا في التشكيك في تصميمه لهذا السبب القاسي. هذا هو السبب في أنه يمكن أن يتحمل كل ذلك فقط.

كل ما كان عليه فعله هو عدم إخفاء أي شيء ، وقول أكبر قدر ممكن من الحقيقة ، وسوف يستجيبون له بإيمانهم به وتصديقهم إياه.

“علاوة على ذلك ، أنا متفائل بأن كل شيء سيكون على ما يرام بمجرد أن نصل إلى الجزء الأخير. الطريق الذي يؤدي إلى هناك سيكون غادرًا قليلًا ، لكن هذا كل شيء. عندما تفكرون في الأمر بهذه الطريقة ، سيكون هذا فوزًا سهلاً ، أليس كذلك؟ ”

لو كانت لدي أصابع ، لكنت ألمسك.

“… سوبارو ، اختيارك لـ كلمات الفوز السهل يعني أنك حقًا تملك فرصة كبيرة ولم أدرك مطلقًا ، أليس كذلك؟”

في ذهن سوبارو ، كان أنه بسبب الألم قد تمكن من المضي قدمًا ، وطرد خوفه وقلقه جانبًا.

“لا تكن غبيًا ، أعلم أنني صغير. قد أكون متفائلاً ، لكني أحتاج إلى قوتكم حتى أتمكن من احتضان إميليا في النهاية ، حسنًا؟ هيا ، يا رفاق ، فكروا في أنفسكم كـ رسلاء للحب وأعطوني يد المساعدة ، حسنًا؟! ”

“ما زلت غير متأكد تمامًا على أي أساس قدمت هذا الادعاء – لكنك أوضحت عزمك.”

 

تحدث يوليوس نيابة عن الجميع عندما وافق على الكيفية التي اجتاحت بها رقة قلب سوبارو الجو الثقيل الخانق.

“-أيها الطفل؟”

عندما أنهى ذلك الاجتماع ، حول سوبارو عينيه إلى الطريق أمامه ، نحو حافة السهول.

“ما الذي تتحدث عنه ميو؟”

بعد هذه الحدود ، انتهت الأراضي العشبية ، وسيتمكن سوبارو قريبًا من رؤية قمم الأشجار في المنطقة الحجرية وراءها.

ما شعروا به لم يكن خوفًا، بل توقعًا.

بمجرد مغادرتهم السهول وسلكوهم بعض الطرق في الغابات ، وصلوا إلى اقطاعية ميزرس.

وكان هذا الهذيان هو النتيجة المتوقعة لقلة وعيه والذي تمسك به بالكاد.

كان قلبه ينبض بصوت عالٍ ، كان ينبض وكأنه قد ينكسر ، ومع ذلك ، استمر سوبارو في النظر للأمام.

كان سوبارو يغطي وجهه بيديه ، عازلًا نفسه عن العالم ، عندما تعرض فجأة للاعتداء من قبل أحاسيس غير متوقعة.

“”

“ليس انا فقط. هناك بعض الشباب الذين يدافعون عن أنفسهم أيضًا. إلى جانب ذلك – “لقد تراجعت شفاه ويلهلم  قليلاً لتصبح ابتسامة ، لكنها اختفت مع استمراره في تفسيره. “لقد تم الاعتراف بسيدي من قبل الماركيز كحليف طوال فترة هذا الاختيار الملكي. الشروط هي تسليم حقوق تعدين الكريستال السحري لغابة إليور العظيمة … هل يوضح هذا الأمر لك؟ ”

“هوو؟ ماذا هناك ، أنت قلق عليّ؟ هذا لطيف.”

كانت تلك الصورة تحرقها في ضميرها مرارًا وتكرارًا.

تحرر سوبارو من الحيرة الآن بعد أن توقف الجميع عن التحدث بشكل توارد خواطر ، ووجد سوبارو رأس باتلاش يتجه نحوه بنظرة متأملة.

شق الشكل طريقه عبر الأغصان ، وداس على العشب ، وحافظ على وضعه منخفضًا حيث اختلط بخضرة الغابة.

أظهر لها سوبارو ابتسامة متوترة وهو يمس رقبتها. ثم قام بتفتيش الكيس الملصق على سرج تنين الأرض ، محدثًا شيئًا ما عن طريق اللمس وحده.

“لا يتعلق هذا … بالوحوش الشيطانية؟”

ما وجده كان أداة من شأنها أن تلعب دورًا مهمًا أثناء العملية. بعد كل هذا الوقت ، لا يزال هناك ألم في صدر سوبارو عندما يتذكر كيف انتقل ذلك الشيء إلى يديه.

“آه ، لا أعتقد أنه يمكننا الاعتماد على ذلك ، مواء.”

في ذهن سوبارو ، كان أنه بسبب الألم قد تمكن من المضي قدمًا ، وطرد خوفه وقلقه جانبًا.

“-؟ هل حدث شيء؟”

“هذه المرة ، سأجعل الأمور في نصابها الصحيح.”

خلال الأيام العديدة الماضية ، كانت رام القائمة بجميع أعمال وشؤون روزوال ، وتتحمل مسؤولياته في التعامل مع القصر أو قرية إيرلهام ، كل ذلك بينما بقيت إميليا في القصر.

“بالطبع ، هذا ما ينوي الجميع فعله. تم وضع الخطة بدقة شديدة ، ولا يوجد سبب للتفكير في الفشل. كانت استعداداتنا دقيقة. أيضًا ، بمجرد أن ينتهي كل هذا ، أود أن أتناول نخبًا معك “.

أبقى الرجل العجوز عينيه منخفضة أثناء حديثه.

“توقف عن قول الكثير من الأشياء التي تبدو مثل الكلمات الأخيرة الشهيرة – !!”

ومع ذلك ، بالتأكيد ، في يوم من الأيام سيمسك بيدها.

صرخ سوبارو على يوليوس ، الذي كان يركب بجانبه ،على ما يبدو كان جاهلاً بمفهوم الموت.

“بطبيعة الحال ، أعني احتمال أن تكون شروط الحيازة صارمة تمامًا مثل تلك الخاصة بنقل الروح.”

تردد صدى تلك الصيحات بصوت عالٍ ، ورنت في الهواء كما لو أنه يمكن سماعها في جميع أنحاء اقطاعية ميزرس ، التي كانت لا تزال بعيدةً جدًا.

في النهاية ، حان وقت رحيلهم بمجرد أن توصل “اجتماع التصدي لطائفة الساحرة” إلى نتيجة محددة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“ليس عليك أن تشعري بالوحدة بعد الآن ، حسنًا؟”

 

“مرحبًا ، يا رجل ، عدم الاعتقاد بوجوده ليس سببًا حقيقيًا لإنكار الفكرة ، خاصة وأن هذه هي طائفة الساحرة التي نتحدث عنها.”

عندما وصل ضوء النهار إلى جفونها المحرومين من النوم ، نهضت إميليا بصداع خفيف.

بدأت أساسيات السحر بالعناصر الأربعة ؛ ثم كان هناك الكثير من الأشياء الأخرى ، مثل ممر بياتريس الفضائي، وسحر الطيران الخاص بـ روزوال ، والانحرافات المتطرفة في السحر المسماة باللعنات ، والقدرات الخاصة المعروفة بالبركات أيضًا.

“إنه الصباح بالفعل …”

“هذا هو…”

جلست إميليا في السرير ، رمشت بعينيها عدة مرات. أزاحت شعرها الفضي بعيدًا عن جبهتها ، وظلت لفترة وجيزة بين الحد الفاصل بين النوم والوعي قبل أن تطلق تنهيدة خافتة تعكس أفكارها وهي تطفو على السطح.

كان ذلك لأنه ، للحظة ، بدت عينا يوليوس ، التي كانت تحدق في سوبارو ، وكأنها تحملت موجة من الألم العميق.

لم تكن تنام كثيرًا خلال الأيام الماضية.

وأدى إعلان يوليوس إلى اختتام الاجتماع. كانت وجوه أعضاء القوة الاستكشافية الجالسين حولهم مليئة بالعزم والتصميم.

الليلة الماضية ، نامت فقط لـ عدة ساعات بعد غروب الشمس.

تمامًا مثل المرة السابقة ، كان سوبارو يتأرجح من اندفاع موجات دماغ الجميع لحظة تنشيط نيكت. لقد كان خطأ سوبارو هو نسيان كل شيء عن هذا التأثير الجانبي.

بعد دخول الغابة ليلًا ، مستخدمة قوتها لإعادة إصلاح الحواجز التي أبقت الوحوش الشيطانية ، ربما تمكنت إميليا من الحصول على ساعتين فقط من النوم.

كان ذلك قبل الموعد المحدد ، ولكن مثل كل شيء آخر ، كان هذا من أجل أهدافهم السامية.

شعرت برأسها ثقيلًا وأفكارها خاملة ، كما لو أن أحدًا قد أغرقها في الوحل.

كانت تلك الصورة تحرقها في ضميرها مرارًا وتكرارًا.

لم تكن إميليا أبدًا من محبي الاستيقاظ المبكر حتى واجهت القضايا العديدة التي شغلت كل وقتها خلال الأيام العديدة الماضية.

أثارت كلماته الأمل في جميع أفراد القوة الاستكشافية ، مما جعل ويلهلم  يعطي إيماءة مؤكدة قوية.

وبينما كان الإرهاق والكرب يغزوان عقلها باستمرار ، لم يكن هناك ما يساعدها.

“ألا يمكنك تعيين عربة تنين مختلفة لي لركوبها؟ أعني ، سيكون الأطفال أفضل حالًا إذا … ”

لقد مر أسبوع منذ اجتماع المرشحون للاختيار الملكي في القصر ، وأسبوع منذ أن أظهرت عزمها.

عند الاستماع إلى كلمات بيترا ، شعرت إميليا بحكة في أنفها ، ورفعت صوتها.

بعد ذلك ، عادت إميليا إلى القصر وقضت خمسة أيام تتصرف كممثلة عن فصيلها.

بمجرد أن صعدت إميليا إلى الممر ، انفصل باك لرؤية الفتاة الشابة التي ، على الرغم من أنها تعيش تحت نفس السقف ، لم تهتم كثيرًا بإظهار وجهها.

الضغط الذي شعرت به خلال تلك الأيام الخمسة الضئيلة كان أكثر من كافٍ لإرهاقها.

وفقًا لويلهلم  ، فإن ما يكفي من عربات التنين لحمل إميليا ورام وكل قروي قد دخل القرية للاستعداد لهروبهم. بعد أن أكدت رام ذلك بأم عينها ، أعطتها ختم الموافقة.

“اعتقدت أنني فهمت … اعتقدت حقًا أنني فعلت ذلك.”

أراد أن يستدير تجاهه، لكنه تماسك.

أمسكت إميليا بملاءة سريرها بقوة وهي تندب عدم كفاءتها.

“… إيه؟”

في غمضة عين ، استذكرت أحداث الأسبوع الماضي في ذهنها.

تفاجأت إميليا بهذه الحقيقة ، وحوّلت أفكارها إلى سكان القصر. أثار وجود بياتريس ، الساكن الأخير في القصر ، اهتمامها. كانت تعتقد أنه إذا كانوا سيُغادرون ، فمن الطبيعي أن يأخذوا بياتريس معهم.

تم استدعاؤها إلى العاصمة ، وواجهت المرشحين الآخرين ، وأُعلنَ إدانتها من أنظار أفراد المحكمة عليها ، وبعد ذلك –

لقد أُلقي في عالم ضبابي، وكان على ما يبدو يطفو في الماء دون أي إحساس بالاتجاه، سواء لليسار أو اليمين، سواء لأعلى أو لأسفل.

“—سوبارو.”

“-”

عندما نطقت إميليا اسم الصبي الذي تركته في العاصمة ، أخفضت عينيها وتحملت الألم.

شعرت إميليا بشيء غريب في سلوكه ، وظلت تشعر بالقلق لأنه ردد كلماتها بشكل غريزي.

لقد فكرت في ذلك الفتى المرح والحساس الذي كان دائمًا يائسًا لمساعدة الآخرين ،كان متوهماً قليلاً ، متسائلةً عما كان يفعله في الوقت الحالي.

“كنت أضايقك لأنك كنت تحدق في الفراغ ، ولكن يا له من رد فعل رائع ، مواء. لقد استمتع فيري بذلك لدرجة أن هذه قد تصبح عادة … ”

الجدال الحاد بينهما في القصر ، وكذلك تعبيره المتألم ، مثل طفل مهجور ، كان محفوراً في ذاكرتها.

“ليس عليك أن تشعري بالوحدة بعد الآن ، حسنًا؟”

كانت تلك الصورة تحرقها في ضميرها مرارًا وتكرارًا.

 

في النهاية ، وجهه المعذب ، والأشياء التي قالتها ، والكلمات التي لم يرغب في سماعها ولكن سمعها على أي حال – شعرت إميليا أنه لا يمكن لوم أحد على هذه الأشياء … باستثناء نفسها.

عندما اشتكى سوبارو من زرع ذلك التأمين عليه دون إذن ، كان يوليوس معتذرًا قليلاً.

“… لكن كل ذلك للأفضل ، أليس كذلك؟”

ارتفعت معنويات أعضاء القوة الاستكشافية ، كانت معنوياتهم مرتفعة كما كانت عندما خاضوا معركة مع الحوت الأبيض.

أدى صدام أفكارهم الداخلية إلى انفصال كل منهما عن الآخر.

جعلت كلماتها رام تغمض عينيها بينما سقط ويلهلم  في التفكير لبعض الوقت.

ومع ذلك ، لم تعتقد إميليا أن انفجار تلك المشاعر كان شيئًا يجب تجنبه.

وكان ذلك أيضًا مضيعة للوقت.

في الواقع ، كان من الأفضل لهم اتباع مسارات مختلفة. إن المكان الذي تنتمي إليه سوبارو لم يكن بجانبها.

بمجرد أن صعدت إميليا إلى الممر ، انفصل باك لرؤية الفتاة الشابة التي ، على الرغم من أنها تعيش تحت نفس السقف ، لم تهتم كثيرًا بإظهار وجهها.

بعد كل شيء ، كانت إميليا نصف عفريتة ، موضوع كراهية الجميع.

بمجرد أن تلقى ويلهلم  تقارير الشاب ، التي تخللتها إيماءات كبيرة لا داعي لها ، حدق بحدة في إميليا. أدركت إميليا من نظرته التي تشبه الشفرة أن الوقت كان قصيرًا.

أي شخص يقف إلى جانبها سيتحمل نفس الكراهية من مجرد الارتباط بها. لن يكون ذلك الفتى الطيب استثناءً.

كان عليه أن يحذرهم من القوة الخطيرة التي يملكها مطران الخطيئة، بالإضافة إلى عدد من المشاكل الجديدة، ولكن كيف يفسر هذه الأمور بطريقة يصدقه بها رفاقه؟

في الواقع ، لأن سوبارو أراد أن يكون إلى جانبها ، فقد أصيب بجروح رهيبة ، جسديًا وروحيًا ، خلال مبارزته مع يوليوس.

كانت ستقضي ساعات عديدة مع الأطفال في الأجواء المغلقة لعربة التنين.

لم تكن تريد يتعرض لكل ذلك ، أو أن يمر بمثل هذا الشيء مرة أخرى.

“صباح الخير يا باك. أنت مستيقظ مبكرًا اليوم “.

على مدار شجارهم ، اعتقدت أن سوبارو يجب أن يرى خطأه.

“كما تتمني. كوني حذرة على طول الطريق ، يا سيدة إميليا. ”

وبسبب أملها المستعر في النهاية ، تركت مشاعرها الحقيقية تفلت.

“لن تديري ظهرك لتلك القرية مهما حدث ، أليس كذلك؟ لقد توجهت الفتاة ذات الشعر الوردي إلى القرية مرة أخرى هذا الصباح. ربما انتظار تقريرها هو كل ما يمكنك فعله؟ ”

وبالتحديد ، الأمل في أن يتمكن سوبارو ، من بين جميع الناس ، من وضع مكانتها على أنها نصف قزم جانبًا ويعاملها كفتاة عادية …

“… سيد سوبارو ، لدي بالفعل اقتراح حول ذلك. هل تهتم بالاستماع؟ ”

– لقد كان أملًا أنانيًا متقلبًا وعابرًا وعديم الجدوى.

”مفهوم. أنا بامتنان أقبل لطفك. أما عن الشرح للقرويين…”

“سوبارو لا يستطيع رؤيتي إلا كشخص مميز … هذا ما قاله.”

“… سيفقد فرصة امتلاك أي شخص. هذا هو الوقت الذي سيواجه فيه مطران الخطيئة نهايته “.

لقد يئست من أنانيتها ، ودفعته بعيدًا عنها، وآذته ، فقط لتتطلع إليه من أجل الخلاص.

“هذا هو السبب في أن الفتاة التي تشبه أخت صغيرة لطيفة بالنسبة لي ستبقى في القصر. من الأفضل عدم فعل أي شيء للقصر أيضًا. قد تكون بيتي طفلة لطيفة وبريئة … لكنها لن تظهر أي رحمة. ”

كانت هذه السطحية لا تُغتفر ، نصف عفريتة أو لا.

”مفهوم. أنا بامتنان أقبل لطفك. أما عن الشرح للقرويين…”

“ليا ، أنتِ تجعدين حاجبيك. أنتِ تدمرين وجهك الجميل “.

“ناتسكي سوبارو …!”

فجأة تحدث صوت إلى إميليا وهي تمسك بركبتيها وهي لا تزال في السرير.

على الرغم من أنه كان وعدًا من حليفها المؤكد، ففي تلك اللحظة ، لم تقدم تلك الكلمات لإميليا أي عزاء.

عندما ألقت نظرة بجانبها، كان هناك روح قط صغير ذو فرو رمادي.

تحت قدميه كانت الأرض العشبية. كان واضحا من سماء الفجر من فوق أن الشمس لم تشرق بعد. مع تركيز نظرات الجميع عليه ، شعر سوبارو بوجود وحشي شرس راقدًأ إلى يساره.

ابتسمت إميليا قليلاً وهي تلقي عليه التحية.

– ثلاث عيون بيضاء.

“صباح الخير يا باك. أنت مستيقظ مبكرًا اليوم “.

وفي الوقت نفسه ، ظهرت خطة لمطاردة مطران الخطيئة المسمى بـ الكسل –

“صباح الخير يا ليا. في هذا الصباح كان هناك … شيء يجب الاهتمام به “.

لقد ثابروا ، ورفضوا شكًا تلو الآخر ، حتى لم يتبق لإميليا مجال لتقديم أي اعتراضات.

“-؟ هل حدث شيء؟”

عندما اشتكى سوبارو من زرع ذلك التأمين عليه دون إذن ، كان يوليوس معتذرًا قليلاً.

“مم ، إذا قلت إنني أبذل جهدًا للنوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا … فسيكون ذلك كذبًا. هذا لأنني قلق حقًا عليكِ يا ليا. لقد كان هناك شيئًا يشغل تفكيرك يومًا بعد يوم، خاصة بالأمس “.

“سيدة إميليا ، لقد تم بالفعل الاهتمام بهذا الأمر دون الكثير من المشاكل.”

أخفضت إميليا عينيها محرجةً على رد باك بشكل غير معهود.

شعر أنه تجنب بصعوبة مصيرًا مروعًا ، لكنه لم يكن شيئًا يمكن أن يضحك عليه. ومع ذلك ، فإن هذا الموقف جلب له الراحة.

… ساهمت أحداث اليوم السابق بشكل كبير في الإرهاق العقلي الحالي لإميليا وقلة النوم. ظهرت في أذهانها الذكرى المريرة لرفض القرويين القريبين لكل ما تريد قوله أو عرضه.

“أليس هذا كرم كبير إلى حد ما، مواء؟ بدأنا في إخلاء القرية في وقت أبكر بكثير مما كان متوقعا مما جعلهم يحاولون الاتصال ببعضهم على نطاق واسع وبشكل عاجل.”

لم يكن خوفهم منها واستنكارهم لها كافيين لهم لإلقاء كلمات قاسية عليها ، لكن نظراتهم الكارهة وحدها كانت قد غرقت بالفعل بعمق في قلب إميليا.

“اسمحوا لي أن أعبر لك عن شكري … إيه؟”

“…كنت أعرف أنه سيحدث ذلك.”

“حسب اقتراحي ، فإن النصف الآخر سيغادر إلى الملجأ. المعلم روزوال متوجه بالفعل إلى هناك ، بعد كل شيء ، هذا المكان به مساحة كافية لإيوائهم ويجب أن يكون آمنًا تمامًا “.

“أنتِ تعرفين أيضًا ما هو الضرر من السقوط ، لكنك ما زلت تتألمين وتنزفين عندما تسقطين. إذا سألتيني ، فإن معرفة النتيجة ببساطة لا تماثل تجربتها بنفسك “.

“قد لا أبدو قويةً ، لكنني واثقة في قدر ضئيل من مهارتي. لدي روح قوية حقًا معي ، لذا لن أبطئ من سرعتك “.

عندما استخدمت إميليا عذرًا طفوليًا للتراجع ، قطع باك طريق هروبها بلا رحمة. لكن هذا لم يكن شيئًا قام به باك بشكل ضار.

عندما غرق سوبارو في التفكير ، تكلم ويلهلم  بجو من الثقة.

كان باك ، بطريقته الخاصة ، يحث إميليا على التوقف عن الهروب من الحقيقة وكذلك إخفاء مشاعرها.

وبينما كان الإرهاق والكرب يغزوان عقلها باستمرار ، لم يكن هناك ما يساعدها.

“عفريتة …”

“بالنسبة لكيفية ترحيلهم، فقد طلبنا من التجار المتجولين مثل أناستاشيا وراسل مساعدتنا. الرسول الذي أرسلناه للإبلاغ عن التحالف وعملية الإنقاذ يجب أن يكون قد وصل إلى القصر بالفعل … آسف لإزعاجك، أنا بخير الآن “.

“مم؟”

رفض يوليوس لكلمات سوبارو جعله مستائًا، مما جعله يتجادل معه حتى انتقده فيريس.

“عفريتة … ماذا تعتقد أنه علي أن أفعل؟ كيف استطيع المواجهة…؟ لا ، ليس أنا فقط ، كيف يمكن للجميع أن يتعايشوا بشكل أفضل مع هذا؟ كيف أجعل الجميع …؟ ”

وبناءً على ذلك ، سارت إميليا إلى قرية إيرلهام – المجاورة عمليًا – مع بعض التوقعات.

“- ليا ، ربما يجب عليك فقط أن تفعلي ما تريدين؟ أنا إلى جانبك بغض النظر عما يحدث ، ليا ، وأي شخص سيعترض طريقك فهو عدوي “.

لقد ذاقت هذا الإحباط مرات لا تحصى من قبل. ومع ذلك ، أدركت في الوقت نفسه ، أن الألم كان لا يزال يقطع عميقًا في قلبها.

على الرغم من أنه كان وعدًا من حليفها المؤكد، ففي تلك اللحظة ، لم تقدم تلك الكلمات لإميليا أي عزاء.

بمشاهدة هذا بارتياح ، دفن باك نفسه في شعر إميليا. ثم أصبح صوته همساً لا تسمعه إلا إميليا.

كان هذا الجواب منه هو الذي توقعته إميليا. سيدعمها باك دون قيد أو شرط ، لكن ذلك لم يساعدها في حل مشكلتها. في النهاية ، إميليا ستضطر إلى الاعتماد على حكمها الخاص.

“أعتذر بصدق عن الارتباك. سيدتي كروش ليست من النوع الذي ينخرط في مثل هذه الأعمال المتهورة ، كما أنها لن تعتبر سيدة إميليا عديمة القيمة أو يمكن السخرية منها. لقد حاولت تخيل ذلك قدر المستطاع ، ولكن يمكنني القول دون تحفظ أنني لا أستطيع تصور مثل هذه الفكرة “.

كان نظام حياة باك بأكمله يتركز على إميليا. كل شيء وكل شخص غيرها جاء في المرتبة الثانية.

شعرت بأطراف أصابعها. مع عدم قدرة إميليا على إخفاء دهشتها ، ابتسمت بيترا تجاهها بخجل.

“لن تديري ظهرك لتلك القرية مهما حدث ، أليس كذلك؟ لقد توجهت الفتاة ذات الشعر الوردي إلى القرية مرة أخرى هذا الصباح. ربما انتظار تقريرها هو كل ما يمكنك فعله؟ ”

كانت الهمسات تؤلم قلبه ، وتملأه بالشوق الذي هدده بالتحطم.

“… ذهبت رام إلى القرية؟ لكنها لم تحصل على أي راحة منذ فترة … ”

يمكن العثور على القوة الكبيرة عندما تكون قدرة الشخص ورؤيته متطابقتين.

“أنا أخبرك بذلك، إن أداء تلك الفتاة أفضل بكثير منك يا ليا. انها تجد المساحة لأخذ فترات راحة من عملها. على الأقل ، يمكنها الاعتناء بنفسها “.

كانت هذه حقيقة الوضع. استمرت إميليا في الاصطدام بالجدار الذي استخدمه الناس ضد أولئك الذين كان ينظر إليهم على أنهم غرباء و مختلفون.

انكمشت اكتافها قليلا. أشار تقييم باك العقلاني حول رام بالطبع إلى أن إميليا كانت غير قادرة تمامًا على الاعتناء بنفسها.

كانوا بحاجة إلى إتخاذ تدابير مضادة جديدة في أسرع وقت ممكن ، ولكن –

وكما حدث من قبل، وجدت إميليا نفسها تعتمد على رام في تلك اللحظة بالذات.

في الواقع ، لأن سوبارو أراد أن يكون إلى جانبها ، فقد أصيب بجروح رهيبة ، جسديًا وروحيًا ، خلال مبارزته مع يوليوس.

خلال الأيام العديدة الماضية ، كانت رام القائمة بجميع أعمال وشؤون روزوال ، وتتحمل مسؤولياته في التعامل مع القصر أو قرية إيرلهام ، كل ذلك بينما بقيت إميليا في القصر.

 

متذرعًا بإجراء مفاوضات مع فريق محلي كبير ، ادعى روزوال أنه لن يغيب أكثر من بضعة أيام. جلبت تلك المسؤولية الكبيرة القلق والتوتر، ولكن إذا لم تستطع اميليا تحمل هذا القدر من الضغط في غضون أيام قليلة ، فكيف يمكنها أن تأمل في المشاركة في الاختيار الملكي وتكون جاهزة لما سيأتي بعد ذلك؟

“ماذا سنفعل ، كابتن … إيه ، سيدي ويلهلم  ، شيطان السيف … ؟!”

مع وضع مثل هذه الأفكار في الاعتبار ، قبلت واجبها ، متخلية عن شعورها بالذنب من ترك سوبارو في العاصمة الملكية ، ثم استعدت لمواجهة الأيام القادمة بجدية غير معتادة – ولكن قبل يومين ، تغير الوضع بشكل كبير.

“ومن غيري؟ ربما لا تكون واقعًأ فقط في أحلام اليقظة ، ولكن هل تعاني من الهلوسة أيضًا؟ من الممكن أن تكون ابتلعت بعض ضباب الحوت الأبيض… هل يجب أن أخضعك للفحص المناسب؟ ”

“هناك وجود غريب في الغابة …؟”

على الرغم من أن فيريس أدخل نفسه بشكل عرضي في الشرح في منتصف الطريق ، إلا أن ويلهلم  لم ينتبه وشرح حتى النهاية.

“نعم. انهم زملاء غير مرحب بهم حتى استبصاري غير فعال ضدهم “.

في واقع الأمر ، لو ذهبت إميليا مع رام ، لكان القرويون بالتأكيد قد رفضوا الاقتراح بدافع الخوف.

سلمت رام الأخبار بنبرة صوتها الهادئة المعتادة ، لكن حواجبها المتجعدة كانت علامة على شكها.

“وجهك يقول أنكِ لا تفهمين ما يحدث. حسنًا ، لا يمكننا مساعدتك. هذه المرة نحن جيدون جدًا في استنفاذ قواكم من حولكم. أوه ، وشكرًا لك على مساعدتنا في التضليل … ليس الأمر وكأنكِ أدركتِ بالفعل أنك جاسوسة مزدوجة “.

كان استبصارها هو القدرة غير العادية على المزامنة مع رؤية الآخرين والرؤية من خلال أعينهم.

“لدى هذا المجرم بعض التاريخ … معك يا سيدي ويلهلم ؟”

ومع ذلك ، حتى هذه القدرة ، المفيدة بشكل خاص للاستطلاع والبحث ، لم تكن قادرة على تمييز هوية الوجود الذي شعرت به في الغابة.

“يمكننا أن نستنتج أن هذه التقنية تقتصر على زملائه من طائفة..  ومن ضمنهم قلة مختارة في هذه العملية.”

“لا يتعلق هذا … بالوحوش الشيطانية؟”

“روزوال ، بماذا كنت تفكر … ؟!”

“لقد أعيد انشاء الحاجز. أعتقد أنه ليس له علاقة بهم ، ولكن … ماذا تريدين أن تفعلي؟ ”

لم يكن هناك شعور باليأس  فقط الأمل.

“حسنًا ، هذا بديهي … لا يمكننا التظاهر بعدم حدوث أي شيء. إذا لم نتمكن من فعل أي شيء حيال ذلك ، على الأقل يمكننا منع القرويين من الوقوع في الخطر “.

حتى لو لم يستطع سوبارو الكشف عن طبيعة قدرته ’بالعودة للحياة بعد الموت’ ، فيمكنه الكشف عن الأشياء التي تعلمها نتيجة لها. كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنه من خلالها مشاركة ما يعرفه عن المستقبل مع رفاقه.

“إعطاء الأولوية لسلامتهم … هل ترغبين في إجلاء القرويين ، إذن؟”

كان هذا الدور الذي يجب أن تلعبه إميليا في الوقت الحالي. يجب أن يأتي الواجب أولا.

“هذا … سيكون الأفضل. هذا القصر كبير بما يكفي لاستيعاب الجميع هنا ، أليس كذلك؟ ”

مع وضع مثل هذه الأفكار في الاعتبار ، قبلت واجبها ، متخلية عن شعورها بالذنب من ترك سوبارو في العاصمة الملكية ، ثم استعدت لمواجهة الأيام القادمة بجدية غير معتادة – ولكن قبل يومين ، تغير الوضع بشكل كبير.

كان هذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه إميليا ورام خلال مناقشتهما حول الوجود الغريب في الغابة. كان عدم اعتراض رام مطمئنًا إلى حد ما لإميليا.

كانت المشكلة أنه كان عملاً خارقًا ، ولم يتمكن سوى ويلهلم من تحقيقه.

وبصفتها وكيل روزوال ، كانت رام سترفض بلا رحمة أي مقترحات تعتبرها حمقاء.

– لقد كان أملًا أنانيًا متقلبًا وعابرًا وعديم الجدوى.

وبناءً على ذلك ، سارت إميليا إلى قرية إيرلهام – المجاورة عمليًا – مع بعض التوقعات.

أراد أن يستدير تجاهه، لكنه تماسك.

كانت ستقنع القرويين بالإخلاء إلى القصر ، وتجنيبهم الخطر. لكن-

في غمضة عين ، استذكرت أحداث الأسبوع الماضي في ذهنها.

“لقد سمعنا عن الاختيار الملكي – وكذلك حقيقة أنك نصف عفريتة. نحن نرفض الاستماع إليكِ. لقد اتفق الجميع على هذا “.

“لقد فكرنا في هذا أيضًا. هذا مرتبط بالأمر السابق ، لكننا نود أن تتوجهي إلى العاصمة الملكية ، السيدة إميليا. السيدة كروش في العاصمة وترغب في عقد مؤتمر لإتمام التحالف “.

تحدثت امرأة عجوز كانت ممثلة القرية بهذه الكلمات رافضةً عرض إميليا.

شعرت بأطراف أصابعها. مع عدم قدرة إميليا على إخفاء دهشتها ، ابتسمت بيترا تجاهها بخجل.

الرد العنيد المليء بالرفض والتنازل أضر بإميليا.

“ناتسكي سوبارو …!”

فاجأتها الحقيقة وكانت تؤلمها.

“لا ، هذا محرج للغاية ، لكن هذا يتعارض مع الرسالة التي أرستلها سيدتي في الأصل. أنا أعرف أفكارها جيدًا ، وأؤكد لكم أنه لا داعي للقلق “.

كان الرفض هو البيئة الطبيعية المحاوطة لإميليا.

”مفهوم. أنا بامتنان أقبل لطفك. أما عن الشرح للقرويين…”

لقد ذاقت هذا الإحباط مرات لا تحصى من قبل. ومع ذلك ، أدركت في الوقت نفسه ، أن الألم كان لا يزال يقطع عميقًا في قلبها.

شعرت بأطراف أصابعها. مع عدم قدرة إميليا على إخفاء دهشتها ، ابتسمت بيترا تجاهها بخجل.

– كانت إيميليا تأمل أن يغيرها ذلك الألم.

“ـــ”

كانت تأمل أن خوض الاختيار الملكي ، وهو مهمة عظيمة ، سيكون الخطوة الأولى لتغيير مصيرها في الحياة ، وربما تتغير ردود الفعل من حولها التي كانت تعتبرها كأمر مسلم به أيضًا.

وكما حدث من قبل، وجدت إميليا نفسها تعتمد على رام في تلك اللحظة بالذات.

وزاد ذلك الأمل بعدما زادت مرات التواصل مع القرويين خلال الشهرين الماضيين.

 

لكن إميليا استمرت في إخفاء الأمر هويتها الحقيقية باستخدام سحر الإخفاء. هل يمكن لأي شخص الآن أن يثق بها حقًا ، أو يسمح لها بالدخول إلى قلبه ، عندما لم تظهر وجهها الحقيقي سابقًأ ولو مرة واحدة؟

في اللحظة التالية ، تلاشى السحر الذي لا يمكن تفسيره والذي أحاط بالشاب.

عندما قضت تلك الأيام مع القرويين فيما أخطأت بتسميته بـ “الانسجام”،كانت تعلم أن  تلك الابتسامات لم تكن موجهة نحوها. كانت مخصصة للشاب الذي قاد إميليا إلى القرية بيده.

حقيقة أنه استحوذ على سوبارو بنجاح أدى إلى نفي هذه الفرضية تمامًا.

لم تكسب إميليا أي شيء بجهدها الخاص. ومع ذلك ، هل أساءت فهم لطفهم؟

“بالتأكيد ، سيدة إميليا ، كما ذكرت سابقًا ، فإن إجلاء الجميع إلى العاصمة الملكية هو مهمة صعبة. بالنظر إلى الوضع الحالي ، دعونا نخلي نصفهم إلى العاصمة في الوقت الحالي “.

“… في النهاية ، ماذا كنت أفعل حتى الآن؟”

ارتسم على وجه سوبارو نظرة حزينة وقال “استمر” ، وحث يوليوس على الاستمرار.

بمجرد رفض عرضها ، لم تجد مناشداتها اللاحقة آذاناً صاغية ؛ عرضت عليهم اللجوء ثلاث مرات أخرى ، لكنها رُفضت في كل مرة. الكارثة التي أتت من العاصمة الملكية في أعقاب ذلك اليأس قد زادت فقط من معاناة إميليا.

هذا القدر الكبير من الثناء على إميليا تركها مندهشة ، ولكنها أيضًا سعيدة بعض الشيء.

“لقد جئت حاملاً خطاب حسن نية من سيدتي ، دوقة كروش كارستن”.

التعاطف والتوتر والثقة والقلق – كان هناك ضغط عظيم من المشاعر المختلفة ، ولكن كان هناك إجماع عام على احترام وجهة نظر سوبارو. سوف يمضون كما هو مخطط له في الأصل.

وصل مبعوث ذو سلوك متواضع إلى القصر لتقديم مظروف مختوم بشعار الأسد لمنزل كارستن. عندما قبلت الرسالة ، لم تستطع إميليا إلا تخمين ما يحتويه.

على الرغم من موقف رام المتطرف ، كان المبعوث مستضافًا في القصر سالمًا معافى. ومع ذلك ، فإن الوجود الممنوع في الغابة أدى إلى تفاقم العبء العقلي على إميليا.

لم تكن كروش مجرد مرشح ملكي ، ولكنها أيضًا الشخص الذي أوكلت إليه مهمة رعاية سوبارو في العاصمة.

المقدمة : البدء من البداية

متسائلة عما قد يصيبه ، فتحت الرسالة على عجل –

“أعتذر عن مظهري القبيح. مع بعض الحظ ، كنت محظوظًا بما يكفي لمواجهة وحش شيطاني تافه أثناء السفر إلى مجال ميزرس. مظهري الفظيع هو النتيجة “.

“- لكنها كانت فارغة. وقالت الفتاة ذات الشعر الوردي إن الرسالة كانت إعلان حرب. لا أستطيع أن ألومها على كونها منزعجة “.

“…إنه لا شيء. لم أكن أعتقد أنك تعرف أنني مستخدم روحي. كنت أتساءل فقط أين علمت بذلك “.

كانت الرسالة نفسها موضوعة على المكتب.

شكر سوبارو يوليوس لمنحه الوقت ليهدأ وانضم مرة أخرى إلى المحادثة.

عندما انجرفت نظرة إميليا إليها ، أدرك باك ما كانت تفكر فيه ، رفع رأسه قليلاً وهو يروي استنتاجهم بعد اكتشاف أن الورقة كانت فارغة.

كان الشاب في الطرف المقابل يعاني من عرق بارد على جبينه.

تمامًا كما قال باك ، تم تسليم الرسالة فارغة. لم يكن هناك شيء مكتوب عليه – لا في الأمام ولا في الخلف.

عندما فكرت إميليا في الأمر ، لم تر الفتاة مرة واحدة منذ عودتها إلى القصر.

يعني إرسال خطاب فارغ أن المرسل يعتبر المستلم شخصًا لا يستحق التحدث إليه.

“لقد استغرقنا وقتًا أطول قليلاً من ذي قبل. سيتعين علينا بذل قصارى جهدنا ، باتلاش “.

ومع ذلك ، فإن محتويات الرسالة ، وعملية إرسال شيء من هذا القبيل ، تصادمت بشكل كبير مع ما عرفته إميليا عن كروش كفرد.

“… ليس من العدل حقًا استخدام ذلك كسبب.”

وبسبب ذلك ، كانت قد اشتبهت على الفور في حدوث خطأ ما. لقد سألت المبعوث عما كانت تنويه كروش حقًا ، لكنه أكد على الفور أنه فعل ما تم طلبه.

عند الاستماع إلى كلمات بيترا ، شعرت إميليا بحكة في أنفها ، ورفعت صوتها.

في النهاية ، لم تتمكن إميليا من العثور على إجابة مرضية.

عندما عبس سوبارو وأعطى فيريس نظرة مستاءة ، كان فيريس حائرًا فقط. لكن يوليوس تبنى نظرة تفكير وتحدث.

“دعونا نبقي المبعوث تحت المراقبة هنا في القصر. إذا تعلق الأمر بذلك ، فيمكننا استخدامه كورقة مساومة “.

“ومن غيري؟ ربما لا تكون واقعًأ فقط في أحلام اليقظة ، ولكن هل تعاني من الهلوسة أيضًا؟ من الممكن أن تكون ابتلعت بعض ضباب الحوت الأبيض… هل يجب أن أخضعك للفحص المناسب؟ ”

على الرغم من موقف رام المتطرف ، كان المبعوث مستضافًا في القصر سالمًا معافى. ومع ذلك ، فإن الوجود الممنوع في الغابة أدى إلى تفاقم العبء العقلي على إميليا.

كانت ستقنع القرويين بالإخلاء إلى القصر ، وتجنيبهم الخطر. لكن-

في النهاية ، لم تكن قادرة على النوم جيدًا الليلة الماضية ، لذلك فعلت إميليا الشيء الوحيد الذي يمكنها فعله: التحقق من الحواجز المحيطة للتأكد من أنها لم تضعف لدرء أي هجوم محتمل من الوحوش الشيطانية.

في نهاية هذه الكلمات ، ظهرت ابتسامة جريئة على وجه ناتسكي  سوبارو .

بعد أن قامت بجولاتها ، عادت إلى غرفتها عند الفجر ، ونامت ، واستيقظت ، ووصلت إلى الوقت الحاضر.

“- ليا ، ربما يجب عليك فقط أن تفعلي ما تريدين؟ أنا إلى جانبك بغض النظر عما يحدث ، ليا ، وأي شخص سيعترض طريقك فهو عدوي “.

يبدو أن رام تركتها وحدها في القصر ، متوجهة إلى القرية في محاولة أخرى لإقناع القرويين بينما كانت إميليا نائمة.

“بطبيعة الحال ، أعني احتمال أن تكون شروط الحيازة صارمة تمامًا مثل تلك الخاصة بنقل الروح.”

من الناحية الفنية ، نظرًا لمنصبها ، من المتوقع عادةً أن تذهب إميليا معها ، لتأخذ زمام المبادرة في مناشدة القرويين للإخلاء-

لقد حاولت أن تقترح شيئًا مفيدًا ، لكن لسبب ما ، لم تحصل إميليا على رد فعل جيد جدًا.

“ولكن قد تتحسن الأمور بدوني …”

في النهاية ، لم تتمكن إميليا من العثور على إجابة مرضية.

دفع الشعور بالتهرب من المسؤولية إميليا إلى النهوض من السرير.

“-! … أرى حقوق الغابة. ولهذا كيف يمكن هذا؟.”

في الوقت نفسه ، كانت قلقة للغاية بشأن احتمال أن يتم نبذها ، الأمر الذي سيزيد الوضع سوءًا.

كان الرفض هو البيئة الطبيعية المحاوطة لإميليا.

في واقع الأمر ، لو ذهبت إميليا مع رام ، لكان القرويون بالتأكيد قد رفضوا الاقتراح بدافع الخوف.

“كان بحثًا عن السحر المفقود ، أو ربما سجل ذي صلة. لقد فقد العالم أشياء كثيرة في أعقاب الكارثة الكبرى منذ أربعة قرون. يبدو أن هذا النوع من السحر كان من بين الأشياء المفقودة. وقد ذهب بدون أثر أو حفظ في السجلات ، كان هناك وصف لقدرة مشابهة لما تصفه “.

كانت هذه حقيقة الوضع. استمرت إميليا في الاصطدام بالجدار الذي استخدمه الناس ضد أولئك الذين كان ينظر إليهم على أنهم غرباء و مختلفون.

“لقد أعيد انشاء الحاجز. أعتقد أنه ليس له علاقة بهم ، ولكن … ماذا تريدين أن تفعلي؟ ”

ولكن لمحاربة ذلك ، ربما يجب أن تذهب إلى الغابة بنفسها –

“وجهك يقول أنكِ لا تفهمين ما يحدث. حسنًا ، لا يمكننا مساعدتك. هذه المرة نحن جيدون جدًا في استنفاذ قواكم من حولكم. أوه ، وشكرًا لك على مساعدتنا في التضليل … ليس الأمر وكأنكِ أدركتِ بالفعل أنك جاسوسة مزدوجة “.

“أوه ، ليا. شخص ما قادم إلى القصر “.

“شكرًا جزيلاً لك … ثم ، ما الذي كانت الرسالة تدور حوله في الواقع؟”

“… إنها رام على ما أظن. أريد أن أسألها كيف سارت الأمور في القرية “.

لقد مرت ساعات قليلة فقط منذ أن غادر العالم حيث كان يحدق بها بحب بلا مقابل ، وقد تم منح رغبته في لم الشمل من جانب واحد. ومع ذلك ، فإن المشهد الهادئ لوجهها و صوتها الجميل لم يتضاءل في قلبه.

قاطع نداء باك أفكار إميليا. وتوجهت بسرعة إلى غرفة تغيير الملابس.

“آسف لكوني غير حاسم في مثل هذا الوقت. في الواقع ، يجب أن أضيف شيئًا إلى توضيحي حول قوة طائفة الساحرة …… لا ، ليس الأمر كذلك بالضبط. لقد أدركت بعض المشاكل لأول مرة. أريد أن أتحدث إليكم جميعًا عن هذه المشاكل “.

في العادة كان باك صاخبًا بشأن العناية بإميليا ، لكنه لم يكن صعب الإرضاء كثيرًا في تلك الأيام الماضية. ولكن حتى هذا الاعتناء من جانبه أصبح وقودًا لتنامي كراهية إميليا للذات.

“فارغ ، كما تقول – أرى ، لذلك كان فارغًا حقًا.”

“آه ، سأزور بيتي. اتصل بي إذا حدث شيء ما ،كاي؟”

“أنت أكثر شهرة مما تعتقد. حسنًا ، ثمن الشهرة لم يكن له أي علاقة بي “.

“خطأ ، نعم ، حسنًا. قول مرحبا لبياتريس من أجلي “.

وبينما كان الإرهاق والكرب يغزوان عقلها باستمرار ، لم يكن هناك ما يساعدها.

بمجرد أن صعدت إميليا إلى الممر ، انفصل باك لرؤية الفتاة الشابة التي ، على الرغم من أنها تعيش تحت نفس السقف ، لم تهتم كثيرًا بإظهار وجهها.

على عكس التحدث بصوت عالٍ ، لم تكن هناك طريقة جيدة للتمييز بين الأصوات المنقولة مباشرةً عبر التخاطر. على الرغم من ذلك ، كان من الممكن أن يعرف مرسل الأفكار بفضل شخصيته الفردية.

عندما فكرت إميليا في الأمر ، لم تر الفتاة مرة واحدة منذ عودتها إلى القصر.

“لا أمانع ، لكن يبدو أن جروحك قد عولجت بالفعل.”

“ربما تكون بياتريس غاضبة لأنني تركت سوبارو ورائي …”

“أنا أيضا!” “أريد أن أكون مع ملكة جمال أيضا!”

كان سوبارو وبياتريس على علاقة جيدة ، لذلك ربما كانت مستاءة.

لم تكن هناك حاجة حتى للنظر إلى الأخوين إلى جانبها. كانوا يشنون هجومًا مشتركًا على المرتد أمامهم. لكن-

تنهدت إميليا، يبدو أن الأفكار السلبية تستمر في الظهور في ذهنها بلا نهاية.  وانطلقت إلى صالة الدخول بخطى سريعة.

عندما تم إرشادها إلى عربة التنين المخصصة للإخلاء وتم توجيهها للصعود على متنها –

أجلت لقاء بياتريس حتى وقت لاحق. كان هناك الكثير من الأشياء التي كان عليها التحدث عنها مع رام.

وضع “يدا” في جيبه ووضع المرآة الصغيرة التي أخرجها فوق راحة يده. إلا أن دور تلك المرآة اختلف عن دور المرايا التجميلية التي تمتلكها الفتيات والنساء.

“سيدة إميليا.”

ما وجده كان أداة من شأنها أن تلعب دورًا مهمًا أثناء العملية. بعد كل هذا الوقت ، لا يزال هناك ألم في صدر سوبارو عندما يتذكر كيف انتقل ذلك الشيء إلى يديه.

وصلت إميليا إلى القاعة فور فتح باب القصر.

بمجرد أن تلقى ويلهلم  تقارير الشاب ، التي تخللتها إيماءات كبيرة لا داعي لها ، حدق بحدة في إميليا. أدركت إميليا من نظرته التي تشبه الشفرة أن الوقت كان قصيرًا.

زفيرت قليلا عندما رأت رام من خلال صدع الباب.

تحت قدميه كانت الأرض العشبية. كان واضحا من سماء الفجر من فوق أن الشمس لم تشرق بعد. مع تركيز نظرات الجميع عليه ، شعر سوبارو بوجود وحشي شرس راقدًأ إلى يساره.

“رام ، أنا آسفة لوضع كل شيء على عاتقك. سوف أعوضها لك جدا – ”

“قد لا أبدو قويةً ، لكنني واثقة في قدر ضئيل من مهارتي. لدي روح قوية حقًا معي ، لذا لن أبطئ من سرعتك “.

“لا حاجة ، سيدة إميليا. والأهم من ذلك ، لديك ضيوف “.

بينما كانت إميليا قلقة بشأن كل شيء بمفردها ، عمل روزوال بالفعل في الظلام لإعداد أفضل استجابة ممكنة.

هزت رام رأسها ، وقاطعت إميليا وهي تتحرك جانبًا ، مما يفسح الطريق إلى الباب. “هاه؟” قالت إميليا بينما اتسعت عيناها عندما تجاوزت الأرقام العتبة.

في النهاية ، لم تكن قادرة على النوم جيدًا الليلة الماضية ، لذلك فعلت إميليا الشيء الوحيد الذي يمكنها فعله: التحقق من الحواجز المحيطة للتأكد من أنها لم تضعف لدرء أي هجوم محتمل من الوحوش الشيطانية.

“سيدة إميليا ، من فضلك اغفري لنا زيارتنا المفاجئة.”

كان هذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه إميليا ورام خلال مناقشتهما حول الوجود الغريب في الغابة. كان عدم اعتراض رام مطمئنًا إلى حد ما لإميليا.

لقد كان رجلاً مسنًا يتمتع بلياقة بدنية قوية خاطب إميليا بانحناءة.

“- من فضلك نقدم لك أطيب تحياتنا يا آنسة.”

حدقت إميليا تجاهه قليلا ، متذكّرة أنها شاهدت هذا الشخص الطويل في مكان ما من قبل ؛ جاءت الذكرى لها بعد ذلك مباشرة.

ارتسم على وجه سوبارو نظرة حزينة وقال “استمر” ، وحث يوليوس على الاستمرار.

“أنت … الرجل النبيل الذي جاء مع فيريس ذات مرة ، أليس كذلك؟”

أعد باك شعيراته وهو يستجيب لاستياء إميليا.

“نعم. أُدعى ويلهلم  ترياس ، الخادم المتواضع في منزل كارستن. لقد جئت اليوم لأمثل سيدتي “.

“إلى أين هرب ياترى؟”

قدم الرجل العجوز نفسه بصوت جليل قبل أن ينزل على ركبة واحدة مظهرًا أقصى درجات الاحترام. هرعت إميليا ، وهي تحمر خجلاً من المشهد ، إلى أسفل السلالم المتبقية التي تفصل بينها لتطلب ويلهلم  أن يقف. ومع ذلك ، أدركت على الفور أن شيئًا ما عنه كان غريبًا.

في مثل هذا الوقت القصير للغاية ، توصل الاثنان إلى نظرية معقولة حول كيفية عمل الاستحواذ.

ملطخًا بالدماء والأوساخ ، لم يكن للرجل العجوز المظهر الذي يربطه بأي مكان بالرسول الرسمي.

“-”

“تلك الملابس … ماذا حدث؟”

كان ما يملأ سوبارو في هذه اللحظة هو الفراغ الذي استمر لعدة ثوانٍ مقاطعًا أفكاره عدة مرات.

“أعتذر عن مظهري القبيح. مع بعض الحظ ، كنت محظوظًا بما يكفي لمواجهة وحش شيطاني تافه أثناء السفر إلى مجال ميزرس. مظهري الفظيع هو النتيجة “.

لو كانت لدي أصابع ، لكنت ألمسك.

“لا أمانع ، لكن يبدو أن جروحك قد عولجت بالفعل.”

“عفريتة … ماذا تعتقد أنه علي أن أفعل؟ كيف استطيع المواجهة…؟ لا ، ليس أنا فقط ، كيف يمكن للجميع أن يتعايشوا بشكل أفضل مع هذا؟ كيف أجعل الجميع …؟ ”

“لا داعي للقلق. والأهم من ذلك ، لا بد لي بشكل صحيح أن أوصل إرادة سيدتي “.

“استعمال الأقرباء بالدم هو أمر محتمل جدًا. وكما قال فيريس ، فإن الروح التي يتم نقلها ستواجه رد فعل عنيف إذا لم تكن متشابهة للغاية مع المتلقي. علاوة على ذلك ، حتى عندما يتم وضع روح على أخرى ، فإن تأثير الروح الأصلي على الجسد سيبقى. سيكون هناك قلق دائم بشأن الجسد الذي يجبره العقل “.

عندما اقترح ويلهلم  تحويل التركيز من نفسه إلى الموضوع المطروح ، وافقت إميليا.

بعد كل ما قيل ، بعد كل المساعدة التي قُدمت …

ذكر الرجل العجوز الذي يطلق على نفسه ممثل كروش إميليا بالرسالة التي وصلت في الليلة السابقة.

نزل على ركبة واحدة أمامها ، وقابل عينيها ، وسألها بهدوء: “وماذا عن ذلك يا بيترا؟ هل تكرهين الركوب في نفس عربة التنين مع ملكة الجمال هذه ؟ ”

“في الواقع ، تلقيت الليلة الماضية ما يبدو أنه خطاب حسن نية من سيدة كروش. ومع ذلك ، كانت الرسالة فارغة … كنت أشعر بالقلق ، وأتساءل عما إذا كان هناك نوع من الخطأ. ”

كانت تحت تصرفه أيدي غير مرئية، لكن القوة الاستكشافية كان لها خطط قوية في للتعامل مع كليهما.

“فارغ ، كما تقول – أرى ، لذلك كان فارغًا حقًا.”

عندما اقترح ويلهلم  تحويل التركيز من نفسه إلى الموضوع المطروح ، وافقت إميليا.

“ماذا تقصد…؟”

“ليس انا فقط. هناك بعض الشباب الذين يدافعون عن أنفسهم أيضًا. إلى جانب ذلك – “لقد تراجعت شفاه ويلهلم  قليلاً لتصبح ابتسامة ، لكنها اختفت مع استمراره في تفسيره. “لقد تم الاعتراف بسيدي من قبل الماركيز كحليف طوال فترة هذا الاختيار الملكي. الشروط هي تسليم حقوق تعدين الكريستال السحري لغابة إليور العظيمة … هل يوضح هذا الأمر لك؟ ”

ضاقت عيون ويلهلم  الزرقاء عند معرفته بمحتويات الرسالة.

تجاهل فيريس بقسوة ويلهلم المكتئب ، وأعطى الأولوية لدفع المحادثة إلى الأمام. شعر سوبارو بالسوء تجاه ويلهلم  ، لكن فيريس اتخذ القرار الصحيح.

شعرت إميليا بشيء غريب في سلوكه ، وظلت تشعر بالقلق لأنه ردد كلماتها بشكل غريزي.

“… إنها رام على ما أظن. أريد أن أسألها كيف سارت الأمور في القرية “.

لكنه هز رأسه على الفور.

تلك النظرة البريئة ، النقية ، الأصيلة ، المنفصلة عن الحقد واللاعقلانية ، أعطتها الخلاص.

“لا ، هذا محرج للغاية ، لكن هذا يتعارض مع الرسالة التي أرستلها سيدتي في الأصل. أنا أعرف أفكارها جيدًا ، وأؤكد لكم أنه لا داعي للقلق “.

في مواجهة بيان سوبارو الحازم ، ترك يوليوس حيرته اللحظية وأجاب.

“حقًا … أرى أنه كان خطأً في الواقع؟ أنا سعيدة جدًا لأنها … لا تكرهني “.

لم تكن تريد يتعرض لكل ذلك ، أو أن يمر بمثل هذا الشيء مرة أخرى.

وضعت إميليا يدها على صدرها ، مرتاحةً لسماع شخص قريب من كروش ينكر بشدة أي سوء نية.

“آنسة ، أنت الشابة ذات أصابع البطاطس (كانت ايمليا تحضر معها بطاطس محمرة وهي رايحة القرية وتوزعها ع الأطفال) ، أليس كذلك؟ لقد رأيتك تأتين مع سوبارو للتمارين الرياضية الصباحية طوال الوقت “.

وصلت الرسالة إليها مباشرة بعد أن رفضها سكان القرية.

“مم ، إذا قلت إنني أبذل جهدًا للنوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا … فسيكون ذلك كذبًا. هذا لأنني قلق حقًا عليكِ يا ليا. لقد كان هناك شيئًا يشغل تفكيرك يومًا بعد يوم، خاصة بالأمس “.

من ناحية ، لم تكن تعتقد أن مثل هذه الرسالة تعكس تصرفات كروش ؛ من ناحية أخرى ، كان هناك جزء منها يشعر بالقلق من أن رئيسة منزل كارستن كان يتصرف بدافع الازدراء لنصف العفاريت.

“هل تريد من الطبيب الجالس بجانبك أن يفحصك من الرأس إلى أخمص القدمين بدلاً من ذلك؟ لا أمانع … ”

كان قلبها قلقًا ومنغمسًا في شكوك لا داعي لها ، مما دعا إلى ضعفها. كانت تلك هي الحالة التي كانت فيها إميليا.

إذا كنت أمتلك ذراعًا ، كنت سأعانقك.

“أعتذر بصدق عن الارتباك. سيدتي كروش ليست من النوع الذي ينخرط في مثل هذه الأعمال المتهورة ، كما أنها لن تعتبر سيدة إميليا عديمة القيمة أو يمكن السخرية منها. لقد حاولت تخيل ذلك قدر المستطاع ، ولكن يمكنني القول دون تحفظ أنني لا أستطيع تصور مثل هذه الفكرة “.

نزل على ركبة واحدة أمامها ، وقابل عينيها ، وسألها بهدوء: “وماذا عن ذلك يا بيترا؟ هل تكرهين الركوب في نفس عربة التنين مع ملكة الجمال هذه ؟ ”

“شكرًا جزيلاً لك … ثم ، ما الذي كانت الرسالة تدور حوله في الواقع؟”

“سأعطيكم طعمًا حقيقيًا جيدًا للرعب في أن يتم سحقك من قبل شخص ما أمامك بثلاث خطوات.”

هذا القدر الكبير من الثناء على إميليا تركها مندهشة ، ولكنها أيضًا سعيدة بعض الشيء.

كل ما كان عليه فعله هو عدم إخفاء أي شيء ، وقول أكبر قدر ممكن من الحقيقة ، وسوف يستجيبون له بإيمانهم به وتصديقهم إياه.

ارتفعت معنوياتها قليلا.

ضاقت عيون ويلهلم  الزرقاء عند معرفته بمحتويات الرسالة.

احتفظ ويلهلم  بموقفه المهذب للغاية عندما أجاب.

“- من فضلك نقدم لك أطيب تحياتنا يا آنسة.”

“السيدة إميليا والآنسة رام … تقترح الليدي كروش أن الحاضرين في هذا القصر وكذلك سكان القرية شو يجب أن إخلائهم مؤقتًا من المنطقة “.

“أنا سعيد لأن الجميع قلقون عليّ، لكن لا تعطوني الفرصة لأقول أنني أريد التوقف. إذا كنتم تعتقدون أنني تمكنت من استخراج أي شجاعة بداخلي ، فيجب أن تعلموا أنها كلها شجاعة مستعارة “.

أدى الإعلان إلى تجمد ابتسامة إميليا الصغيرة على شفتيها.

بعد كل شيء ، كانت إميليا نصف عفريتة ، موضوع كراهية الجميع.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومع ذلك ، فإن محتويات الرسالة ، وعملية إرسال شيء من هذا القبيل ، تصادمت بشكل كبير مع ما عرفته إميليا عن كروش كفرد.

بمجرد أن تعافت إميليا من الصدمة الأولية ، واصل ويلهلم  تفسيره.

التفت إلى الثلاثة الآخرين وتحدث.

“في الآونة الأخيرة ، تلقينا معلومات تفيد بأن مجموعة إجرامية معروفة للمملكة قد تسللت إلى مجال ميزرس. لقد جئت لأمثل وحدة تم تشكيلها لغرض مطاردة هذه المجموعة “.

قبل سوبارو الاعتذار التخاطري ، وضغط أصابعه على جبهته بينما استمرت أذنيه في الرنين.

“وهؤلاء الناس يختبئون في الغابة حولنا … هل هذا ما يدور حوله هذا؟”

لقد أُلقي في عالم ضبابي، وكان على ما يبدو يطفو في الماء دون أي إحساس بالاتجاه، سواء لليسار أو اليمين، سواء لأعلى أو لأسفل.

تراجعت إميليا في مفاجأة حيث تم الكشف عن حقيقة الاضطرابات التي لم يستطع حتى استبصار رام تمييزها.

“سوبارو لا يستطيع رؤيتي إلا كشخص مميز … هذا ما قاله.”

كما أومأ ويلهلم برأسه بقوة ، أومأت رام وهو تقف بجانبه بسرعة أيضًا. ثم ازاحت رام شعرها الوردي بلطف وهي تتحدث.

في ذهن سوبارو ، كان أنه بسبب الألم قد تمكن من المضي قدمًا ، وطرد خوفه وقلقه جانبًا.

واضافت “المبعوث قد تم اصطحابه الى عهدة قوة التدخل السريع وقد انتشروا في القرية للاستعداد لمواجهة قوات العدو. لكن العدو هو ملك اللصوص سيء السمعة ، لذلك إذا اندلع قتال شرس ، فلا مفر من إلحاق الضرر بالمنطقة المحيطة “.

“ليا ، أنتِ تجعدين حاجبيك. أنتِ تدمرين وجهك الجميل “.

“ملك اللصوص …! من المفترض أن نقوم بالإخلاء إذن؟ لهذا السبب تم ترتيب عربات التنين لنا؟ ”

“مرحبًا ، يوليوس. مع سحر مجموعاتك الروحية ، يجب أن تكون قادرًا على ربط عقول الناس معًا ضمن نطاقها الفعال ، أليس كذلك؟ ألا يمكننا استخدام ذلك لمناقشة هذا أثناء التنقل؟ ”

وفقًا لويلهلم  ، فإن ما يكفي من عربات التنين لحمل إميليا ورام وكل قروي قد دخل القرية للاستعداد لهروبهم. بعد أن أكدت رام ذلك بأم عينها ، أعطتها ختم الموافقة.

“عفريتة … ماذا تعتقد أنه علي أن أفعل؟ كيف استطيع المواجهة…؟ لا ، ليس أنا فقط ، كيف يمكن للجميع أن يتعايشوا بشكل أفضل مع هذا؟ كيف أجعل الجميع …؟ ”

“عندما يتم إجلاء الجميع ، يجب على قوتنا الاستكشافية إبادتهم على الفور. إذا جرف الخطر بعيدًا ، فلديك وعدي بأنك ستعودين إلى حياتك المسالمة “.

بعبارة أخرى…

احتوى باقي شرح ويلهلم على تفاصيل خطة الإخلاء التي تم ترتيبها لإميليا والآخرين.

“ـــ”

أعجبت إميليا بالنوايا الحسنة التي لا تشوبها شائبة ، لكنها لم تستطع حمل نفسها على ترك كل شيء لهم بأدب. بالطبع ، كان الاقتراح منطقيًا تمامًا ، ولم يكن لديها أي نية للتشكيك فيه. لكن كان لديها أيضًا بعض الشكوك.

وأدى إعلان يوليوس إلى اختتام الاجتماع. كانت وجوه أعضاء القوة الاستكشافية الجالسين حولهم مليئة بالعزم والتصميم.

“ولكن لماذا تفعل الليدي كروش الكثير من أجل هذه الاقطاعية؟”

سماع هذا أرعب حقا إميليا. عندما نظرت إميليا نحو رام ، متسائلة عما إذا كان هذا صحيحًا ، كانت عيون رام ذات اللون الأحمر الفاتح تتجه نحو وجه ويلهلم  ، وتحدق ، وتحدق ، وتحدق –

كانت هذه الأرض داخل إقطاعية ميزرس ، بالإضافة إلى إميليا و كروش كانا منافستين سياسيين للعرش.

لكنه أخفى على الفور موجة العاطفة وراء رباطة جأشه المعتادة.

ربما لم تكن طيبة قلبها هي سبب تصرف كروش. اشتبهت إميليا في وجود شيء آخر.

عندما وصل ضوء النهار إلى جفونها المحرومين من النوم ، نهضت إميليا بصداع خفيف.

أخفض ويلهلم  صوته قليلاً عندما رد على شكوك إميليا.

“أليس هذا كرم كبير إلى حد ما، مواء؟ بدأنا في إخلاء القرية في وقت أبكر بكثير مما كان متوقعا مما جعلهم يحاولون الاتصال ببعضهم على نطاق واسع وبشكل عاجل.”

“هذا بيننا فقط ، لكن … لديّ تاريخ مع هذا المجرم ولا يمكنني التظاهر بأن ملك اللصوص هو مصدر قلق لشخص آخر “.

في النهاية ، لم تتمكن إميليا من العثور على إجابة مرضية.

“لدى هذا المجرم بعض التاريخ … معك يا سيدي ويلهلم ؟”

بعد كل شيء ، كانت إميليا نصف عفريتة ، موضوع كراهية الجميع.

“ليس انا فقط. هناك بعض الشباب الذين يدافعون عن أنفسهم أيضًا. إلى جانب ذلك – “لقد تراجعت شفاه ويلهلم  قليلاً لتصبح ابتسامة ، لكنها اختفت مع استمراره في تفسيره. “لقد تم الاعتراف بسيدي من قبل الماركيز كحليف طوال فترة هذا الاختيار الملكي. الشروط هي تسليم حقوق تعدين الكريستال السحري لغابة إليور العظيمة … هل يوضح هذا الأمر لك؟ ”

“- الجميع ، هناك شيء واحد آخر يجب أن أخبركم به.”

“-! … أرى حقوق الغابة. ولهذا كيف يمكن هذا؟.”

في تلك اللحظة، التوى الفضاء الذي كان يُفترض أنه فارغ ، ثم تحطم عندما بدأ الزمن الذي لا رجعة فيه يتدفق إلى الوراء.

حتى عندما قبلت إميليا الكلمات التي أعقبت ذلك ، فقد صدمتها قليلاً.

أكثر من أي شيء آخر ، مع غياب روزوال حاليًا ، فإن حق اتخاذ القرارات من أجل رفاهية القصر والقرية يعود لإميليا. كانت النتيجة ستغير العديد من المصائر البشرية ، ولهذا كان عليها أن تقرر بنفسها.

بينما كانت إميليا قلقة بشأن كل شيء بمفردها ، عمل روزوال بالفعل في الظلام لإعداد أفضل استجابة ممكنة.

“أوغااااه – ؟!”

لم يكن الأمر أنها لم تثق به ، لكنها كانت بمثابة صدمة على الرغم من ذلك.

“هممم؟”

“… لكن قول الإخلاء أسهل من فعله. الى اين سنذهب؟”

أعجبت إميليا بالنوايا الحسنة التي لا تشوبها شائبة ، لكنها لم تستطع حمل نفسها على ترك كل شيء لهم بأدب. بالطبع ، كان الاقتراح منطقيًا تمامًا ، ولم يكن لديها أي نية للتشكيك فيه. لكن كان لديها أيضًا بعض الشكوك.

“لقد فكرنا في هذا أيضًا. هذا مرتبط بالأمر السابق ، لكننا نود أن تتوجهي إلى العاصمة الملكية ، السيدة إميليا. السيدة كروش في العاصمة وترغب في عقد مؤتمر لإتمام التحالف “.

مع وجود أكثر عدو لن يتمكنوا من مسامحته أمامها ، قفزت كيتي بشكل انعكاسي على قدميها.

“هذا … نعم ، هذا جيد. ولكن هل من الممكن إحضار الجميع إلى العاصمة؟ ”

 

كانت العاصمة تستغرق حوالي نصف يوم في رحلة على متن عربة تنين. ستكون رحلة صعبة لكبار السن وصغار القرويين. ولم يتضح أيضًا كم من الوقت سيستغرق للقضاء على المنظمة الإجرامية ، مما أثار مخاوفها بشأن من سيكون قادرًا على استيعابهم جميعًا.

في النهاية ، وجهه المعذب ، والأشياء التي قالتها ، والكلمات التي لم يرغب في سماعها ولكن سمعها على أي حال – شعرت إميليا أنه لا يمكن لوم أحد على هذه الأشياء … باستثناء نفسها.

إذا كانت هذه المشكلة خطيرة بما يكفي لتبرير مغادرتهم المنطقة المحيطة بالقصر ، إذن –

“أنت أكثر شهرة مما تعتقد. حسنًا ، ثمن الشهرة لم يكن له أي علاقة بي “.

“ربما سيكون من الأفضل لو ساعدت في هزيمة ملك اللصوص في وقت أقرب؟”

“ماذا عن النصف الآخر ، إذن؟”

“… سيدة إميليا ، أنا ممتن لأنك تعرضين مساعدتك. ومع ذلك ، سيكون ذلك … ”

تغيرت صورة العالم من حوله في لحظة ، كما لو قام شخص ما بتبديل زوايا الكاميرا في دماغه.

“قد لا أبدو قويةً ، لكنني واثقة في قدر ضئيل من مهارتي. لدي روح قوية حقًا معي ، لذا لن أبطئ من سرعتك “.

“ولكن قد تتحسن الأمور بدوني …”

كانت إميليا تشير إلى باك ، الذي لم تكن حاضرًا في الوقت الحالي ، حيث عرضت تعاونها في المعركة القادمة.

“أعتقد أن أي شخص يمكنه فعل ذلك بالممارسة الكافية ، لكن …”

جعلت كلماتها رام تغمض عينيها بينما سقط ويلهلم  في التفكير لبعض الوقت.

من الناحية الفنية ، نظرًا لمنصبها ، من المتوقع عادةً أن تذهب إميليا معها ، لتأخذ زمام المبادرة في مناشدة القرويين للإخلاء-

لقد حاولت أن تقترح شيئًا مفيدًا ، لكن لسبب ما ، لم تحصل إميليا على رد فعل جيد جدًا.

ومع ذلك ، فإن محتويات الرسالة ، وعملية إرسال شيء من هذا القبيل ، تصادمت بشكل كبير مع ما عرفته إميليا عن كروش كفرد.

“هل هناك … مشكلة في ذلك؟”

فين بقي صامتًا ، صب “هو” الطاقة السحرية في مرآة المحادثة ، مما تسبب في تنشيط الميتيا.

“من باب ……. نعم. في الواقع ، طالب الماركيز بشدة أن أضمن أن تتعاون السيدة إميليا مع الليدي كروش في أقرب وقت ممكن. إذا فشلت في هذا الواجب ، سأُطرد “.

تم إحباط جهودها تمامًا بسبب الطرف البارد للنصل الموضوع على مؤخرة رقبتها.

“روزوال قالت ذلك ؟!”

أفاق عقل سوبارو المشتت بفعل النداء المفاجئ لاسمه مع إحساسه بأحدهم يهز كتفه.

سماع هذا أرعب حقا إميليا. عندما نظرت إميليا نحو رام ، متسائلة عما إذا كان هذا صحيحًا ، كانت عيون رام ذات اللون الأحمر الفاتح تتجه نحو وجه ويلهلم  ، وتحدق ، وتحدق ، وتحدق –

“- الجميع ، هناك شيء واحد آخر يجب أن أخبركم به.”

“…………………………………… افعلي ما قاله السيد روزوال “.

“هذا بيننا فقط ، لكن … لديّ تاريخ مع هذا المجرم ولا يمكنني التظاهر بأن ملك اللصوص هو مصدر قلق لشخص آخر “.

“روزوال ، بماذا كنت تفكر … ؟!”

“آسف. إنها عادة سيئة أن أقضي وقتي في التفكير للوصول إلى نتيجة. حتى لو وضعنا جانبًا حقيقة أن الطقوس قد ضاعت ، فهناك قدر كبير من العقبات أمام التقنية التي نناقشها. أولاً ، الأرواح التي يمكن أن يؤثر بها الملقي محدودة إلى حد ما. هذه التقنية ليست من النوع الذي يسمح للقائد بنقل روحه إلى أي شخص عشوائي يلمسه “.

أقسمت رام على الولاء لروزوال ؛ من المؤكد أنها لن تكذب فيما يتعلق بسيدها.

“… ذهبت رام إلى القرية؟ لكنها لم تحصل على أي راحة منذ فترة … ”

على ما يبدو ، كان قد عمل بجد لتفادي من أي خطر محتمل ، مع العلم أنها لا تستطيع تحدي أوامره. الإخلاء ، التحالف – ربما كان روزوال يحب أن يجعل كل شيء يرقص على راحة يده.

“… لست متأكدًا تمامًا من أنني أفهم مغزى سؤالك.”

تنفس ويلهلم مرتاحًا  ، وبرؤية إميليا تمسك بقبضتيها من الإحباط.

“لم أستطع رؤية وجهك أبدًا ، لكن كان يبدو أنك تستمتعين. أنا أعلم أيضًا ، هل تعلمين؟ رأيت كيف يستمتع سوبارو بالتحدث معك. سوبارو ، حقًا … لهذا السبب أنا لست خائفةً منك ، يا آنسة. ”

أبقى الرجل العجوز عينيه منخفضة أثناء حديثه.

لو كانت لدي أصابع ، لكنت ألمسك.

“بالتأكيد ، سيدة إميليا ، كما ذكرت سابقًا ، فإن إجلاء الجميع إلى العاصمة الملكية هو مهمة صعبة. بالنظر إلى الوضع الحالي ، دعونا نخلي نصفهم إلى العاصمة في الوقت الحالي “.

كان الكون مظلمًا. عالم كامل لا شيء فيه سوى الظلام.

“ماذا عن النصف الآخر ، إذن؟”

“سيدة إميليا ، لقد تم بالفعل الاهتمام بهذا الأمر دون الكثير من المشاكل.”

“حسب اقتراحي ، فإن النصف الآخر سيغادر إلى الملجأ. المعلم روزوال متوجه بالفعل إلى هناك ، بعد كل شيء ، هذا المكان به مساحة كافية لإيوائهم ويجب أن يكون آمنًا تمامًا “.

كانت القضية الرئيسية المطروحة هي أن طريقة التعامل مع قوة ما جعلهم عرضة للأخرى.

“أنا … فهمت. لقد نجحتم في خططكم بالفعل ، ثم … ”

ثم ، أمام “هو” – كيتي ، طائفة الساحرة ، كانت متجمدة ومندهشة

لقد قاموا بالفعل بفحص دقيق لكل مخاوف أو شكوك قد تكون لدى إميليا.

“لا داعي للقلق. البراعم قوية للغاية. لن يحدث شيء من هذا القبيل أبدًا “.

لقد ثابروا ، ورفضوا شكًا تلو الآخر ، حتى لم يتبق لإميليا مجال لتقديم أي اعتراضات.

على وجه الخصوص ، شكل أحد جوانب قوة بيتيلغيوس روماني كونتي- الحيازة – أكبر عقبة أمام جهود القوة الاستكشافية للقضاء على هذا الحيوان الكسول.

كان ينبغي أن يكون هذا شيئًا جيدًا ، لكن إميليا الحالية لم تستطع إلا أن تشعر بالتعذيب بسبب شعورها الساحق بالعجز.

تحدثت امرأة عجوز كانت ممثلة القرية بهذه الكلمات رافضةً عرض إميليا.

كانوا قد أعدوا الإجابات لأي سؤال قد يكون لديها ، وفكروا في أي مخاوف قد تكون لديها ، وإذا فعلت ما قيل لها ، فسيتم الاهتمام بكل شيء من خلال حسن نية الآخرين –

ابتسمت إميليا قليلاً وهي تلقي عليه التحية.

“مرحبًا ، ألا يبدو هذا غريبًا بعض الشيء؟ أليس من الجيد أن تكون هذه هي الحقيقة …؟ ”

كانت الأحداث قيد التنفيذ بالفعل. أصبحت الأمور ملحة بما يكفي لجعلها تعتقد أن الوقت الذي يقضونه في الجدال كان مضيعة للوقت.

“-استسمحك عذرا!!”

وفقًا لويلهلم  ، فإن ما يكفي من عربات التنين لحمل إميليا ورام وكل قروي قد دخل القرية للاستعداد لهروبهم. بعد أن أكدت رام ذلك بأم عينها ، أعطتها ختم الموافقة.

صوت إميليا ، الذي بدا وكأنه يحمل ثقل شكوكها ، انقطع بفعل صوت فتح الباب بعنف. عندما نظرت في دهشة ، ترنح شاب في قاعة الدخول ، بدا وكأنه قد ركل الباب للتو.

“أنا أيضا!” “أريد أن أكون مع ملكة جمال أيضا!”

كان الشخص يرتدي رداءًا أبيض بغطاء يغطيه حتى قمة الرأس. وقف أمام إميليا واسعة العينين وحيى بقوة ويلهلم .

“أنا أيضا!” “أريد أن أكون مع ملكة جمال أيضا!”

“هناك علامات على تحركات غريبة من المجموعة الكامنة في الغابة! لم يعد لدينا لحظة نضيعها! إذا تحركوا بنية الذبح ، ستصبح هذه المنطقة بأكملها مشهدًا جهنميًا ، بحرًا من الدماء -! ”

كان ينبغي أن يكون هذا شيئًا جيدًا ، لكن إميليا الحالية لم تستطع إلا أن تشعر بالتعذيب بسبب شعورها الساحق بالعجز.

“حسنًا ، حسنًا … يبدو أنهم يتحركون أسرع مما توقعنا. مع دخول هذا العدد الكبير من الناس إلى القرية ، كانت مسألة وقت فقط حتى لاحظوا ، على ما أعتقد … ”

لقد زاد الدفء الذي تلقاه من شوق الشخص المقابل، وزادت عواطفه عدة مرات، حتى تحولت تلك العواطف في النهاية خطايا.

“ماذا سنفعل ، كابتن … إيه ، سيدي ويلهلم  ، شيطان السيف … ؟!”

إذا كان لدي قدمي، كنت سأركض إلى لأكون بجانبك.

“سيدة إميليا.”

”مفهوم. أنا بامتنان أقبل لطفك. أما عن الشرح للقرويين…”

بمجرد أن تلقى ويلهلم  تقارير الشاب ، التي تخللتها إيماءات كبيرة لا داعي لها ، حدق بحدة في إميليا. أدركت إميليا من نظرته التي تشبه الشفرة أن الوقت كان قصيرًا.

“إن ارفاق الروح بك يعني ، من وجهة نظر المستخدم الروحاني ، اتفاقًا مؤقتًا. إن خرق الاتفاقية بالقوة يعني أنك ، العائل المؤقت ، رفضتها ، أو ربما … ”

كانت الأحداث قيد التنفيذ بالفعل. أصبحت الأمور ملحة بما يكفي لجعلها تعتقد أن الوقت الذي يقضونه في الجدال كان مضيعة للوقت.

وفقًا لويلهلم  ، فإن ما يكفي من عربات التنين لحمل إميليا ورام وكل قروي قد دخل القرية للاستعداد لهروبهم. بعد أن أكدت رام ذلك بأم عينها ، أعطتها ختم الموافقة.

لم يكن الأمر كما لو أنها فجأة لم تكن لديها شكوك حول أجزاء مختلفة من المحادثة حتى الآن. ولكن كانت حقيقة أن رام قد شعرت بوجود مشؤوم في الغابة ، وأن ويلهلم قد أعطى كلمته كرجل تحت راية كروش فيما يتعلق بالحادث المتعلق بالرسالة.

“إنه عنوان ضعيف الذوق عند الإشارة إلى الجثث الاحتياطية. أعتقد أن هذا يناسب مطران الخطيئة جيدًا. ”

أكثر من أي شيء آخر ، مع غياب روزوال حاليًا ، فإن حق اتخاذ القرارات من أجل رفاهية القصر والقرية يعود لإميليا. كانت النتيجة ستغير العديد من المصائر البشرية ، ولهذا كان عليها أن تقرر بنفسها.

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

كان هذا الدور الذي يجب أن تلعبه إميليا في الوقت الحالي. يجب أن يأتي الواجب أولا.

“ــ”

”مفهوم. أنا بامتنان أقبل لطفك. أما عن الشرح للقرويين…”

بمجرد أن قالت ذلك ، كشفت رام أن الأمر الأكثر إلحاحًا قد تم حله بالفعل.

لقد مر أسبوع منذ اجتماع المرشحون للاختيار الملكي في القصر ، وأسبوع منذ أن أظهرت عزمها.

“سيدة إميليا ، لقد تم بالفعل الاهتمام بهذا الأمر دون الكثير من المشاكل.”

بعد أن أعلن بحزم أن مثل هذا السحر كان موجودًا، أغلق يوليوس عينيه واستمر في حديثه.

تفاجأت إميليا بهذه الحقيقة ، وحوّلت أفكارها إلى سكان القصر. أثار وجود بياتريس ، الساكن الأخير في القصر ، اهتمامها. كانت تعتقد أنه إذا كانوا سيُغادرون ، فمن الطبيعي أن يأخذوا بياتريس معهم.

هذا القدر الكبير من الثناء على إميليا تركها مندهشة ، ولكنها أيضًا سعيدة بعض الشيء.

“- قالت بياتريس إنها ستبقى في الخلف ، وستستخدم الممر لعزل أرشيف الكتب الممنوعة ، حتى تتمكن من الإخلاء أو القيام بأي شيء آخر تريده بمفردها.”

“لقد أعيد انشاء الحاجز. أعتقد أنه ليس له علاقة بهم ، ولكن … ماذا تريدين أن تفعلي؟ ”

“روح؟!”

“إلى أين هرب ياترى؟”

عند عودته المفاجئة ، شرح باك خطط تلميذه الذي تحدث معه بالفعل. ومع ذلك ، عندما سقطت القطة على كتفها ، حدقت إميليا به وهزت رأسها في حالة من عدم التصديق.

أمسكت إميليا بملاءة سريرها بقوة وهي تندب عدم كفاءتها.

“كيف يمكنك قبول ذلك؟ قالوا هذا المكان خطير … ”

“دعونا نبقي المبعوث تحت المراقبة هنا في القصر. إذا تعلق الأمر بذلك ، فيمكننا استخدامه كورقة مساومة “.

“في حالة بيتي ، إنها أكثر أمانًا داخل الأرشيف. إلى جانب ذلك ، هناك مسألة اتفاقها الذي يمنعها من مغادرة القصر. أنت تفهمين، أليس كذلك؟ ”

في اللحظة التالية ، تلاشى السحر الذي لا يمكن تفسيره والذي أحاط بالشاب.

“… ليس من العدل حقًا استخدام ذلك كسبب.”

“عندما يتم إجلاء الجميع ، يجب على قوتنا الاستكشافية إبادتهم على الفور. إذا جرف الخطر بعيدًا ، فلديك وعدي بأنك ستعودين إلى حياتك المسالمة “.

أعد باك شعيراته وهو يستجيب لاستياء إميليا.

كان الرفض هو البيئة الطبيعية المحاوطة لإميليا.

بالنسبة إلى إميليا وبك وبياتريس أيضًا ، تحمل كلمة “ميثاق” قدرًا كبيرًا من المعنى … لدرجة أنها تركت إميليا غير قادرة على العثور على الكلمات للرد.

أدى صدام أفكارهم الداخلية إلى انفصال كل منهما عن الآخر.

“هذا هو السبب في أن الفتاة التي تشبه أخت صغيرة لطيفة بالنسبة لي ستبقى في القصر. من الأفضل عدم فعل أي شيء للقصر أيضًا. قد تكون بيتي طفلة لطيفة وبريئة … لكنها لن تظهر أي رحمة. ”

وبالتحديد ، الأمل في أن يتمكن سوبارو ، من بين جميع الناس ، من وضع مكانتها على أنها نصف قزم جانبًا ويعاملها كفتاة عادية …

“سآخذ كلامك إلى القلب ، أيها الروح العظيم.”

“كنت أضايقك لأنك كنت تحدق في الفراغ ، ولكن يا له من رد فعل رائع ، مواء. لقد استمتع فيري بذلك لدرجة أن هذه قد تصبح عادة … ”

انحنى ويلهلم  رسميًا ردًا على تحذير باك.

وفقًا لويلهلم  ، فإن ما يكفي من عربات التنين لحمل إميليا ورام وكل قروي قد دخل القرية للاستعداد لهروبهم. بعد أن أكدت رام ذلك بأم عينها ، أعطتها ختم الموافقة.

بمشاهدة هذا بارتياح ، دفن باك نفسه في شعر إميليا. ثم أصبح صوته همساً لا تسمعه إلا إميليا.

وبينما كان الإخوة “ذوو الرداء الأبيض” يتكلمون ، وقف ، وبصق هذا الإعلان عمليا.

“افعلي ما تريدين. أنا حليفك ، وحليفك وحدك “.

ارتسم على وجه سوبارو نظرة حزينة وقال “استمر” ، وحث يوليوس على الاستمرار.

“- سنخلي المكان. لا أريد تعريض القرويين لأي خطر “.

كانت العاصمة تستغرق حوالي نصف يوم في رحلة على متن عربة تنين. ستكون رحلة صعبة لكبار السن وصغار القرويين. ولم يتضح أيضًا كم من الوقت سيستغرق للقضاء على المنظمة الإجرامية ، مما أثار مخاوفها بشأن من سيكون قادرًا على استيعابهم جميعًا.

تحت قيادتها ، أمسكت رام بحافة تنورتها وانحنت بأدب ، في حين أومأ ويلهلم بقوة.

“اه صحيح. أتذكر ذلك من لقائنا الأول … ”

ثم أدارت إميليا ظهرها للشخص الذي أبلغ عن الهجوم وذهبت –

“لكن مثل هذا البحث غير مطبق في الواقع. لقد ضاع هذا السحر والطقوس المصاحبة له كانت نظرية ، والصعوبة كانت على مستوى مستحيل تقريبًا. إن إعادة إنتاج هذا العمل الفذ يتطلب عبقرية سحرية ومثابرة تتجاوز قدرة البشر. أنا ببساطة لا أستطيع أن أصدق أن مطران الخطيئة هذا يمتلك مثل هذه العزيمة والمهارة “.

“هذه هي طبيعتك التي أنتِ عليها.”

لم تكن تنام كثيرًا خلال الأيام الماضية.

لم تلاحظ إميليا همسة الشاب الصغيرة.

زفيرت قليلا عندما رأت رام من خلال صدع الباب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تفاجأت إميليا بهذه الحقيقة ، وحوّلت أفكارها إلى سكان القصر. أثار وجود بياتريس ، الساكن الأخير في القصر ، اهتمامها. كانت تعتقد أنه إذا كانوا سيُغادرون ، فمن الطبيعي أن يأخذوا بياتريس معهم.

 

“الظاهرة نفسها بسيطة للغاية. كل شيء يعتمد على روح الملقي – ذكرياته وخبراته وعلى الأرجح شخصيته ومصيره – وستكون محفورة في روح شخص آخر “.

بحلول الوقت الذي اجتمعت فيه إميليا ومن معها في القرية ، كان السكان قد بدأوا بالفعل في الاستعداد للإخلاء.

“وجهك يقول أنكِ لا تفهمين ما يحدث. حسنًا ، لا يمكننا مساعدتك. هذه المرة نحن جيدون جدًا في استنفاذ قواكم من حولكم. أوه ، وشكرًا لك على مساعدتنا في التضليل … ليس الأمر وكأنكِ أدركتِ بالفعل أنك جاسوسة مزدوجة “.

بدا أن القرويين يطيعون بأدب القوة الاستكشافية ، مع نظرة قلق وتوتر على وجوههم ، كانوا يسيرون بشكل منهجي إلى حد ما في عملية ركوبهم عربات التنين.

“هذا غريب. هل حدث نوع من الخطأ؟ ”

“ويلهلم  والآخرون مذهلون ، أليس كذلك؟”

لقد قاموا بالفعل بفحص دقيق لكل مخاوف أو شكوك قد تكون لدى إميليا.

تفاجأت إميليا كيف اكتسبوا ، على عكس ما تفعله ، ثقة القرويين الذين لم يلتقوا بهم من قبل.

“توقف عن قول الكثير من الأشياء التي تبدو مثل الكلمات الأخيرة الشهيرة – !!”

ولكن ما فاجأها أكثر عندما سمعت كيف تم تخصيص عربات التنين.

لم يكن الأمر أنها لم تثق به ، لكنها كانت بمثابة صدمة على الرغم من ذلك.

عندما تم إرشادها إلى عربة التنين المخصصة للإخلاء وتم توجيهها للصعود على متنها –

في الواقع ، كان من الأفضل لهم اتباع مسارات مختلفة. إن المكان الذي تنتمي إليه سوبارو لم يكن بجانبها.

“- من فضلك نقدم لك أطيب تحياتنا يا آنسة.”

أدى صدام أفكارهم الداخلية إلى انفصال كل منهما عن الآخر.

بنظرة متضاربة على وجهها ، وقفت إميليا أمام فتاة ذات شعر بني محمر كانت تحني رأسها.

أقسمت رام على الولاء لروزوال ؛ من المؤكد أنها لن تكذب فيما يتعلق بسيدها.

لقد رأت وجه هذه الفتاة مرات لا تحصى في القرية.

“… إيه؟”

كان الأطفال ودودين مع سوبارو ، لكنها بدت مغرمة به بشكل خاص ؛ اعتقدت إميليا أن اسمها كان بيترا.

“لن تديري ظهرك لتلك القرية مهما حدث ، أليس كذلك؟ لقد توجهت الفتاة ذات الشعر الوردي إلى القرية مرة أخرى هذا الصباح. ربما انتظار تقريرها هو كل ما يمكنك فعله؟ ”

إلى جانب بيترا ، كانت إميليا محاطة بأطفال آخرين بوجوه مألوفة لها.

ارتسم على وجه سوبارو نظرة حزينة وقال “استمر” ، وحث يوليوس على الاستمرار.

قدم كل شخص آخر نفسه إلى إميليا ، التي كان من المقرر أن تركب معهم عربة التنين.

كان ذلك قبل الموعد المحدد ، ولكن مثل كل شيء آخر ، كان هذا من أجل أهدافهم السامية.

“هذا غريب. هل حدث نوع من الخطأ؟ ”

“اه صحيح. أتذكر ذلك من لقائنا الأول … ”

كما عبر القلق في ذهن إميليا ، قالت رام ، وهو تقف بجانبها مباشرة ، “لا ، هذه الحالة نتيجة نقاش دقيق. لا مفر. توازن عربات التنين وعدد الأشخاص يجعل ركوبك مع هؤلاء الأطفال ضرورة لا مفر منها ، سيدة إميليا “.

لكنها كانت فرصة نادرة لمفاجأة يوليوس على حين غرة. وضع سوبارو بعدها وجهًا متعجرفًا.

لكن ردها كان مخالفًا لافتراضات إميليا لدرجة أنه لم يؤد إلا إلى زيادة مخاوفها.

على مدار شجارهم ، اعتقدت أن سوبارو يجب أن يرى خطأه.

كانت ستقضي ساعات عديدة مع الأطفال في الأجواء المغلقة لعربة التنين.

“أنا … فهمت. لقد نجحتم في خططكم بالفعل ، ثم … ”

لم يكن هذا ما يقلق إميليا بقدر ما يقلقها اعتقادها أنها ستغضب عائلات الأطفال الذين يركبون معها. تساءلت عما إذا كان الأمر سيكون صعبًا على كلا الجانبين.

ولكن سواء شكك الآخرون في ذلك أم لا ، فقد كانت الحقيقة. بعد أن شارك جسده مع هذا الرجل المجنون للغاية ، يمكن لسوبارو تأكيد خطورة تلك القدرة بشدة.

“ألا يمكنك تعيين عربة تنين مختلفة لي لركوبها؟ أعني ، سيكون الأطفال أفضل حالًا إذا … ”

“أوغااااه – ؟!”

“أنت تفترضين أن أي شخص سيشعر بالاشمئزاز من الاضطرار إلى الركوب معك ، أليس ذلك؟”

بدا أن القرويين يطيعون بأدب القوة الاستكشافية ، مع نظرة قلق وتوتر على وجوههم ، كانوا يسيرون بشكل منهجي إلى حد ما في عملية ركوبهم عربات التنين.

“-”

“-!”

اشتعلت أنفاس إميليا عندما قرأت أفكارها الداخلية.

“بالطبع ، هذا ما ينوي الجميع فعله. تم وضع الخطة بدقة شديدة ، ولا يوجد سبب للتفكير في الفشل. كانت استعداداتنا دقيقة. أيضًا ، بمجرد أن ينتهي كل هذا ، أود أن أتناول نخبًا معك “.

كان الشاب الذي يرتدي العباءة ، نفس الشخص الذي رافق إميليا ورام على طول الطريق إلى القرية ، هو الذي أدلى بهذه الملاحظة الهجومية.

“…آه.”

تفاجأت إميليا واقتربت من الشاب الذي بدا صوته عصبيًا خفيفًا ومرهقًا.

أكثر من أي شيء آخر ، مع غياب روزوال حاليًا ، فإن حق اتخاذ القرارات من أجل رفاهية القصر والقرية يعود لإميليا. كانت النتيجة ستغير العديد من المصائر البشرية ، ولهذا كان عليها أن تقرر بنفسها.

“هل سألتِ هؤلاء الأطفال لتعرفي؟ أم أنك قررت أنك مكروه وغير محبوبة لوحدك؟ ”

وفجأة ، جلس أحد الإخوة القرفصاء إلى جانبه وحدق في مرآة المحادثة ، وهو يرمي مثل هذه الكلمات بطريقته.

“أنا … أعرف ذلك دون أن أسأل. هذا من أجل مصلحة الجميع “.

هزت رأسها ، وفهمت كيف مرت عليها تلك الابتسامة وكأنها طبيعية.

“عربة تنين واحدة ، ستة أطفال … كيف ستتحققين رغباتك إذا لم تستطعي حتى التعامل مع ذلك؟”

خلال الأيام العديدة الماضية ، كانت رام القائمة بجميع أعمال وشؤون روزوال ، وتتحمل مسؤولياته في التعامل مع القصر أو قرية إيرلهام ، كل ذلك بينما بقيت إميليا في القصر.

“كيف يمكنك -”

تمامًا مثل المرة السابقة ، كان سوبارو يتأرجح من اندفاع موجات دماغ الجميع لحظة تنشيط نيكت. لقد كان خطأ سوبارو هو نسيان كل شيء عن هذا التأثير الجانبي.

عندما بدأت في التحدث بقسوة وبصوت حزين ، حول الشاب نظره بعيدًا عن إميليا إلى بيترا.

“ــ”

نزل على ركبة واحدة أمامها ، وقابل عينيها ، وسألها بهدوء: “وماذا عن ذلك يا بيترا؟ هل تكرهين الركوب في نفس عربة التنين مع ملكة الجمال هذه ؟ ”

هدأ من نفسه الحذر والاستياء الباديان في عينيه اللوزيتين حيث طلب منهم الاستمرار.

“-!”

ضاقت عيون ويلهلم  الزرقاء عند معرفته بمحتويات الرسالة.

تصلب خدي إميليا ، وألمها قلبها عندما سقط هذا السؤال القاسي على أذنيها. لقد كان سؤالاً له إجابة واضحة. إن سؤاله هذا يمكن أن يكون فقط لإيذاءها.

في النهاية تجاهل كل ذلك ونادى عليه – أو بالأحرى نادى باسمه.

وحتى لو كنت تعلم أن شيئًا ما سيؤلمك، فهذا لا يعني أنك اعتدت على الألم.

بعد أن أعلن بحزم أن مثل هذا السحر كان موجودًا، أغلق يوليوس عينيه واستمر في حديثه.

قالها باك. مهما كان شكل الجرح، فإن الشيء الوحيد الذي سيحمله الجرح الجديد هو مساعدة جديدة على تحمل الألم.

كما عبر القلق في ذهن إميليا ، قالت رام ، وهو تقف بجانبها مباشرة ، “لا ، هذه الحالة نتيجة نقاش دقيق. لا مفر. توازن عربات التنين وعدد الأشخاص يجعل ركوبك مع هؤلاء الأطفال ضرورة لا مفر منها ، سيدة إميليا “.

على الرغم من ذلك لماذا  كان هذا الشاب –

“… إيه؟”

“هذا ليس صحيحًا على الإطلاق. لا أعتقد أنني أكره الركوب مع ملكة الجمال على الإطلاق “.

بالنسبة إلى إميليا وبك وبياتريس أيضًا ، تحمل كلمة “ميثاق” قدرًا كبيرًا من المعنى … لدرجة أنها تركت إميليا غير قادرة على العثور على الكلمات للرد.

“… إيه؟”

في اللحظة التالية كان كل ما يملأ كيانه هي الصدمة التي لا يسبر غورها والمعروفة باسم ’الفهم’. “مستحيل…”

ولكن مع صدمة إميليا ، مشت بيترا ، ممسكة بيدها المتدلية وهي تعرج.

“في الواقع ، تلقيت الليلة الماضية ما يبدو أنه خطاب حسن نية من سيدة كروش. ومع ذلك ، كانت الرسالة فارغة … كنت أشعر بالقلق ، وأتساءل عما إذا كان هناك نوع من الخطأ. ”

شعرت بأطراف أصابعها. مع عدم قدرة إميليا على إخفاء دهشتها ، ابتسمت بيترا تجاهها بخجل.

“في الماضي ، رأيت مثل هذه القدرة في المجلدات القديمة حول البحث عن ظواهر مماثلة. لقد كان بحثًا طائشًا ، ولكن … ”

“آنسة ، أنت الشابة ذات أصابع البطاطس (كانت ايمليا تحضر معها بطاطس محمرة وهي رايحة القرية وتوزعها ع الأطفال) ، أليس كذلك؟ لقد رأيتك تأتين مع سوبارو للتمارين الرياضية الصباحية طوال الوقت “.

وافق يوليوس على استنتاج فيريس ، وهي حقيقة أذهلت سوبارو.

“هذا هو…”

“أنا الوحيد الذي يمكنه رؤية الأيدي غير المرئية لـ بيتيلغيوس. هذا يعني أنه إذا ذهبنا إليه في هجوم أمامي ، فلن يكون ذلك جيدًا إلا إذا كنت في الجوار. لكنني أيضًا هدف لـ الاستحواذ. إذا كنت هناك واستحوذ عليّ ، فسوف نفقد فرصتنا لمنعه من الهروب على أي حال “.

“لم أستطع رؤية وجهك أبدًا ، لكن كان يبدو أنك تستمتعين. أنا أعلم أيضًا ، هل تعلمين؟ رأيت كيف يستمتع سوبارو بالتحدث معك. سوبارو ، حقًا … لهذا السبب أنا لست خائفةً منك ، يا آنسة. ”

لم يستطع سوبارو استبعاد احتمال أن بيتيلغيوس كان مستخدمًا سحريًا استثنائيًا قادرًا على استخدام السحر المفقود ، ولكن كان من المستحيل إلى حد كبير أن يكون اختياره للأجساد مقصورًا على علاقات الدم.

“…آه.”

وبينما كان الإرهاق والكرب يغزوان عقلها باستمرار ، لم يكن هناك ما يساعدها.

عند الاستماع إلى كلمات بيترا ، شعرت إميليا بحكة في أنفها ، ورفعت صوتها.

بعبارة أخرى…

اشتعلت الحرارة من أعماق عينيها أيضًا ، وجف حلقها فجأة.

كان نظام حياة باك بأكمله يتركز على إميليا. كل شيء وكل شخص غيرها جاء في المرتبة الثانية.

احمر خديها ، وكانت أذنيها ساخنتين للغاية ، وبدا وكأنهما تحترقان.

“مرحبًا ، يوليوس. مع سحر مجموعاتك الروحية ، يجب أن تكون قادرًا على ربط عقول الناس معًا ضمن نطاقها الفعال ، أليس كذلك؟ ألا يمكننا استخدام ذلك لمناقشة هذا أثناء التنقل؟ ”

“آنسة ، ألا تركبين معنا؟ كان الجميع ليقول بأن أتركك بمفردك. لكنني سأمسك بيدك ، لذلك … ”

تردد صدى تلك الصيحات بصوت عالٍ ، ورنت في الهواء كما لو أنه يمكن سماعها في جميع أنحاء اقطاعية ميزرس ، التي كانت لا تزال بعيدةً جدًا.

“- مم … مم.”

ومع ذلك ، حتى هذه القدرة ، المفيدة بشكل خاص للاستطلاع والبحث ، لم تكن قادرة على تمييز هوية الوجود الذي شعرت به في الغابة.

“ليس عليك أن تشعري بالوحدة بعد الآن ، حسنًا؟”

لكن إميليا استمرت في إخفاء الأمر هويتها الحقيقية باستخدام سحر الإخفاء. هل يمكن لأي شخص الآن أن يثق بها حقًا ، أو يسمح لها بالدخول إلى قلبه ، عندما لم تظهر وجهها الحقيقي سابقًأ ولو مرة واحدة؟

“…مم!”

“عفريتة …”

تلك النظرة البريئة ، النقية ، الأصيلة ، المنفصلة عن الحقد واللاعقلانية ، أعطتها الخلاص.

“نعم ، دعنا نذهب مع الخطة الأصلية للتعامل مع طائفة الساحرة ومطران الخطيئة، بالإضافة إلى القضايا في القصر والقرية. ربما يكون هذا هو الحل الأفضل “.

بالنسبة لإميليا ، كان الشعور بالغربة أمرًا طبيعيًا ، وكان الاضطهاد أمرًا حتميًا ، والتمييز أمر مفروغ منه ، لدرجة أنها  قادرة على الشعور بالدفء في عيون بيترا وصوتها. هذه الحقيقة جعلت صدرها يؤلمها.

“لا حاجة ، سيدة إميليا. والأهم من ذلك ، لديك ضيوف “.

“أنا أيضا!” “أريد أن أكون مع ملكة جمال أيضا!”

الرد العنيد المليء بالرفض والتنازل أضر بإميليا.

“تعال بسرعة!”

“صباح الخير يا ليا. في هذا الصباح كان هناك … شيء يجب الاهتمام به “.

أطلق أطفال آخرون صخبًا ، وراحوا يركضون حول إميليا كما يحلو لهم.

وبينما كان الإرهاق والكرب يغزوان عقلها باستمرار ، لم يكن هناك ما يساعدها.

أثناء قيامهم بذلك ، قامت رام على الفور بحشو الأطفال في عربة التنين ، وهو مشهد خرج باستنكار صغير من بيترا.

وصل مبعوث ذو سلوك متواضع إلى القصر لتقديم مظروف مختوم بشعار الأسد لمنزل كارستن. عندما قبلت الرسالة ، لم تستطع إميليا إلا تخمين ما يحتويه.

“آنسة ، دعينا نذهب ، أيضا؟ قد يكون صوت الآخرين مرتفعًا بعض الشيء “.

شق الشكل طريقه عبر الأغصان ، وداس على العشب ، وحافظ على وضعه منخفضًا حيث اختلط بخضرة الغابة.

“… لا ، هذا جيد. لقد كانت صاخبة من حولي لمدة شهرين ، لذلك أنا معتاد على ذلك الآن “.

“—نيكت.”

هزت رأسها ، وفهمت كيف مرت عليها تلك الابتسامة وكأنها طبيعية.

“في الماضي ، رأيت مثل هذه القدرة في المجلدات القديمة حول البحث عن ظواهر مماثلة. لقد كان بحثًا طائشًا ، ولكن … ”

واصطحبتها بيترا ممسكة بيدها. دفء يدها جعل إميليا تقدر القرب من شخص آخر.

أراد سوبارو الاستمرار في وضع خطة ، ولكن إذا لم يصلوا إلى ساحة المعركة في الوقت المناسب ، فسيكون ذلك مثل وضع العربة أمام الحصان – ولتجنب ذلك ، قدم سوبارو اقتراحًا ليوليوس.

“رام ، اعتني بالملجأ ، من فضلك. احمي القرويين جيدا “.

“سيدة إميليا ، لقد تم بالفعل الاهتمام بهذا الأمر دون الكثير من المشاكل.”

“كما تتمني. كوني حذرة على طول الطريق ، يا سيدة إميليا. ”

ملأتني الشهوة، بحيث أريدنا أن نذوب معًا ونصبح واحدًا.

أمسكت رام بـ تنورتها وانحنت بأدب ، وأومأت برأسها بابتسامة ساخرة سعيدة على وجهها.

“إذن بالنسبة لخطة الهجوم على مطران الخطيئة… كيف سنمضي قدمًا؟”

 

ويلهلم  ، شيطان السيف ، حدق في سوبارو وأعرب عن قلقه.

 

“… سوبارو ، اختيارك لـ كلمات الفوز السهل يعني أنك حقًا تملك فرصة كبيرة ولم أدرك مطلقًا ، أليس كذلك؟”

 

“إعطاء الأولوية لسلامتهم … هل ترغبين في إجلاء القرويين ، إذن؟”

جفل عندما سمع ذلك الصوت مباشرة، ضغطت مشاعره الجامحة والمجنونة على قلبه.

 

الضغط الذي شعرت به خلال تلك الأيام الخمسة الضئيلة كان أكثر من كافٍ لإرهاقها.

 

وفي الوقت نفسه ، ظهرت خطة لمطاردة مطران الخطيئة المسمى بـ الكسل –

بعد ذلك ، بحثت نظرة إميليا عن الشخص الذي بدأ هذا الحدث منذ البداية.

بالنسبة إلى إميليا وبك وبياتريس أيضًا ، تحمل كلمة “ميثاق” قدرًا كبيرًا من المعنى … لدرجة أنها تركت إميليا غير قادرة على العثور على الكلمات للرد.

“اسمحوا لي أن أعبر لك عن شكري … إيه؟”

وضع سوبارو يده على جبهته وهو يستمع إلى صوت دقات قلبه وهو يضخ الدم عبر جسده.

بحثت عن الشاب الذي سمحت مساعيه الحميدة بكسر الجليد حولها وحول القرويين.

كانت المشكلة أنه كان عملاً خارقًا ، ولم يتمكن سوى ويلهلم من تحقيقه.

ومع ذلك ، لم يمكن رؤية الشاب ذو الرداء الأبيض في أي مكان ، مما ترك إميليا في حيرة من أمرها.

“لا شيء” قالها سوبارو وهو يهز رأسه على الفور ، مشددًا على أفكاره المفككة وخديه المرتخية.

“إلى أين هرب ياترى؟”

ومع ذلك ، لم يمكن رؤية الشاب ذو الرداء الأبيض في أي مكان ، مما ترك إميليا في حيرة من أمرها.

ومن بين أولئك الذين سمعوا صوت إميليا ، التي شعرت وكأنها تم هجرها ، اهتز كتفي رام في حالة من الغضب.

“هممم؟”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“في حالة بيتي ، إنها أكثر أمانًا داخل الأرشيف. إلى جانب ذلك ، هناك مسألة اتفاقها الذي يمنعها من مغادرة القصر. أنت تفهمين، أليس كذلك؟ ”

 

كان نظام حياة باك بأكمله يتركز على إميليا. كل شيء وكل شخص غيرها جاء في المرتبة الثانية.

شق الشكل طريقه عبر الأغصان ، وداس على العشب ، وحافظ على وضعه منخفضًا حيث اختلط بخضرة الغابة.

كانت تلك الصورة تحرقها في ضميرها مرارًا وتكرارًا.

مخبئًا نفسه بين أوراق الشجر الكثيفة المتضخمة ، كبت تنفسه وهالته ، متناغمًا مع الظلام.

جعلت كلماتها رام تغمض عينيها بينما سقط ويلهلم  في التفكير لبعض الوقت.

تم إخلاء سكان القرية الصغيرة التي تبعد حوالي ثلاثمائة قدم وراء الغابة واقتيادهم بعيدًا – حتى يتمكنوا من الفرار من المحاكمة.

“هوو؟ ماذا هناك ، أنت قلق عليّ؟ هذا لطيف.”

كان هذا أمرًا لا يغتفر. ما حدث كان غير معقول.

انكمشت اكتافها قليلا. أشار تقييم باك العقلاني حول رام بالطبع إلى أن إميليا كانت غير قادرة تمامًا على الاعتناء بنفسها.

ولمنع مثل هذا الشيء ، ألقى هذا الشخص بالحذر أدراج الرياح لمراقبة أنشطتهم عن كثب.

“يوليوس. تحت أي ظروف يمكن أن تهرب هذه الروح من جسدي رغمًا عنها؟ ”

تحمل هذا الشخص مشاعر عدم الارتياح في صدره حيث اجتمع وراؤه العديد من الشخصيات الغامضة ، والتي ظلت مخفية خلفه ولا تصدر سوى صوت خطى طفيف.

وكان أمله أنهم سيقبلون حكاياته المنافية للعقل بجدية تامة.

كانوا أربعة أشخاص بحساب نفسه ضمنهم – كانوا غير كافيين لشن هجوم مباشر ، لكن كان هناك الكثير مما يمكنهم فعله لإبطائهم.

“نعم. أُدعى ويلهلم  ترياس ، الخادم المتواضع في منزل كارستن. لقد جئت اليوم لأمثل سيدتي “.

كان ذلك قبل الموعد المحدد ، ولكن مثل كل شيء آخر ، كان هذا من أجل أهدافهم السامية.

“-أيها الطفل؟”

وضع “يدا” في جيبه ووضع المرآة الصغيرة التي أخرجها فوق راحة يده. إلا أن دور تلك المرآة اختلف عن دور المرايا التجميلية التي تمتلكها الفتيات والنساء.

لم تكن تريد يتعرض لكل ذلك ، أو أن يمر بمثل هذا الشيء مرة أخرى.

كان دورها هو “الاتصال” بمرايا مختلفة.

بمجرد أن تلقى ويلهلم  تقارير الشاب ، التي تخللتها إيماءات كبيرة لا داعي لها ، حدق بحدة في إميليا. أدركت إميليا من نظرته التي تشبه الشفرة أن الوقت كان قصيرًا.

—كانت مرآة سحرية تسمح للمستخدم بالتحدث من مسافة طويلة مع آخر عبر المرآة الموجودة على الجانب الآخر.

كان ذلك أن يوليوس قد عرّف نفسه على أنه فارس روح وكانت تلك المعلومات التي سمعتها سوبارو بالقرب من نهاية آخر دورة.

على الرغم من ندرة الميتيا بطبيعتها ، إلا أن مرايا المحادثة كانت عديدة فيما بينها ويسهل الحصول عليها نسبيًا. ولكن حتى بين التلاميذ ، فقط عدد قليل منهم يمتلكهم.

أثارت كلماته الأمل في جميع أفراد القوة الاستكشافية ، مما جعل ويلهلم  يعطي إيماءة مؤكدة قوية.

كان هذا شرفًا مخصصًا للأصابع – أولئك الذين تم التعرف على إيمانهم ، والذين تم اختيارهم ليكونوا مقربين لـ مطران الخطيئة.

كان الرفض هو البيئة الطبيعية المحاوطة لإميليا.

“…”

ارتسم على وجه سوبارو نظرة حزينة وقال “استمر” ، وحث يوليوس على الاستمرار.

فين بقي صامتًا ، صب “هو” الطاقة السحرية في مرآة المحادثة ، مما تسبب في تنشيط الميتيا.

“آه يالها ​​حماقة ، لقد نسيت تمامًا.”

لقد كانت عملية قام بها هذا الشخص عدة مرات في الساعات القليلة السابقة ، حيث أرسل تقارير مفصلة حول الأحداث التي قابلها حتى يمكن إجراء الاستعدادات للمحاكمة التي يجب أن تحدث. وفقًا لذلك ، يجب الإبلاغ عن حالة طوارئ كهذه تمامًا.

لقد كانت عملية قام بها هذا الشخص عدة مرات في الساعات القليلة السابقة ، حيث أرسل تقارير مفصلة حول الأحداث التي قابلها حتى يمكن إجراء الاستعدادات للمحاكمة التي يجب أن تحدث. وفقًا لذلك ، يجب الإبلاغ عن حالة طوارئ كهذه تمامًا.

كان على الشخص التواصل مع إخوانه حول حقيقة أن حركات الأهداف قد تغيرت بشكل كبير. لقد لاحظوا تحركات إخوانه ، وكانوا يحاولون الفرار بشكل شائن –

من المؤكد أنه كان لديه مشكلة يفكر بها. ومع ذلك ، لم يستطع التوصل إلى طريقة جيدة لشرح ذلك.

“-أرى. لقد كان لغزًا كبيرًا كيف تواصلت مع الآخرين ، لكني أعتقد أن ميتيا الروح مريحة للغاية. على الرغم من أنني أعتقد أنه من المهم في التواصل إظهار وجهك للطرف الآخر ، أليس كذلك؟ ”

“آنسة ، أنت الشابة ذات أصابع البطاطس (كانت ايمليا تحضر معها بطاطس محمرة وهي رايحة القرية وتوزعها ع الأطفال) ، أليس كذلك؟ لقد رأيتك تأتين مع سوبارو للتمارين الرياضية الصباحية طوال الوقت “.

“- ؟!”

إذا كان لدي قدمي، كنت سأركض إلى لأكون بجانبك.

وفجأة ، جلس أحد الإخوة القرفصاء إلى جانبه وحدق في مرآة المحادثة ، وهو يرمي مثل هذه الكلمات بطريقته.

كانت كيتي لا تزال ، وعيناها مفتوحتان على مصراعيها ، حيث أغلق ناتسكي سوبارو إحدى عينيها وتهجرتها ببطء.

نظر الشكل على عجل ، وفي اللحظة التالية ، أصيب “هو” بشعور من القلق الشديد.

“يوليوس. تحت أي ظروف يمكن أن تهرب هذه الروح من جسدي رغمًا عنها؟ ”

كان الطرف الآخر بجواره مباشرة ، ومع ذلك لم يستطع الشكل تمييز ملامح وجه الشخص الآخر. كان الأمر كما لو أن شيئًا ما كان يمنع دماغه من فهم ما كان يراه.

“ما زلت غير متأكد تمامًا على أي أساس قدمت هذا الادعاء – لكنك أوضحت عزمك.”

“أنت لا تميز وجهي ، أنت تميز الناس بطبيعتهم الجسدية. عندما يتعلق الأمر بذلك ، فأنا وأنت مثل الفتيات في دائرة حياكة اللاتي يضعن نفس العطر. هذا يعطيني قشعريرة ، أيها الوغد اللقيط. ”

– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.

وبينما كان الإخوة “ذوو الرداء الأبيض” يتكلمون ، وقف ، وبصق هذا الإعلان عمليا.

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

ثم ، أمام “هو” – كيتي ، طائفة الساحرة ، كانت متجمدة ومندهشة

تلك النظرة البريئة ، النقية ، الأصيلة ، المنفصلة عن الحقد واللاعقلانية ، أعطتها الخلاص.

– سحب الأخ بجانبه غطاء رأسه لأسفل ، وكشف عن شعر أسود نادر وعينين كريهتي المظهر مع بياض صلب يحيط بالجوانب الثلاثة لكل قزحية

بمجرد رفض عرضها ، لم تجد مناشداتها اللاحقة آذاناً صاغية ؛ عرضت عليهم اللجوء ثلاث مرات أخرى ، لكنها رُفضت في كل مرة. الكارثة التي أتت من العاصمة الملكية في أعقاب ذلك اليأس قد زادت فقط من معاناة إميليا.

– ثلاث عيون بيضاء.

“أنتِ تعرفين أيضًا ما هو الضرر من السقوط ، لكنك ما زلت تتألمين وتنزفين عندما تسقطين. إذا سألتيني ، فإن معرفة النتيجة ببساطة لا تماثل تجربتها بنفسك “.

“خطيئتك خطيرة ، كما تعلم – أنت تقف في طريق لم شمل عاطفي مع إميليا وكل ذلك.”

ولكن مع صدمة إميليا ، مشت بيترا ، ممسكة بيدها المتدلية وهي تعرج.

بينما كان الشاب ذو الشعر الأسود يثرثر بغباء ، ظهرت ابتسامة سخيفة ومتهورة على فمه.

“…”

 

“في حالة بيتي ، إنها أكثر أمانًا داخل الأرشيف. إلى جانب ذلك ، هناك مسألة اتفاقها الذي يمنعها من مغادرة القصر. أنت تفهمين، أليس كذلك؟ ”

في اللحظة التالية ، تلاشى السحر الذي لا يمكن تفسيره والذي أحاط بالشاب.

“هل هذا أنت يا فيريس؟”

يمكن لعيون كيتي الآن تحديد ملامح الشاب بوضوح ، وإبراز هويته.

كان الشعور المتبادل هو نفسه … في الواقع ، لقد كان شغفًا أكبر مما شعر به من قبل.

ملامح الخائن الذي قاد القوة الاستكشافية إلى مكانهم ، ووضع خطة سيعارض بها خطتهم –

كان هذا الجواب منه هو الذي توقعته إميليا. سيدعمها باك دون قيد أو شرط ، لكن ذلك لم يساعدها في حل مشكلتها. في النهاية ، إميليا ستضطر إلى الاعتماد على حكمها الخاص.

“-”

خلفها وقف المبارز المسن الذي قطع شقيقاها.

مع وجود أكثر عدو لن يتمكنوا من مسامحته أمامها ، قفزت كيتي بشكل انعكاسي على قدميها.

لقد قابل سوبارو “الموت” مرةً أخرى.

لم تكن هناك حاجة حتى للنظر إلى الأخوين إلى جانبها. كانوا يشنون هجومًا مشتركًا على المرتد أمامهم. لكن-

وفي الوقت نفسه ، فإن دعوة التجار المتجولين للمشاركة قد تركهم عرضة لتتسلل طائفة الساحرة بينهم.

في اللحظة التي سحبت فيها النصل المتقاطع على وركها ، كان الهمس ذو النغمة المنخفضة بجانب أذنها.

“-!”

“-بطئ جدا.”

وبينما كان الإرهاق والكرب يغزوان عقلها باستمرار ، لم يكن هناك ما يساعدها.

في اللحظة التالية ، انطلق وميض فضي في زاوية مجال رؤيتها ، وتدفقت دماء الإخوة على يمينه ويسارها بينما انهاروا. كانت رقابهم مقطوعة. كان من الواضح أن الضربات كانت قاتلة. ثم جاء دور كيتي –

بعد أن خاض قتالًا جيدًا فقط لكسب هزيمة فارغة والعودة من الموت ، كان ذلك بلا شك أسوأ حالة وقعت له. ولكن كان من الممكن أن يكون هناك شيء أكثر فظاعة – ألا وهو عدم وجود تغيير في نقطة الحفظ والعودة لـ اللحظة قبل أن يتمكن من هزيمة الحوت الأبيض. مقارنةً بذلك ، لم تكن الحالة الحالية هي الاحتمال الأكثر رعبًا.

“أوصي ألا تقاومي. أنا لا أنوي إحداث ألم لا داعي له “.

هذا القدر الكبير من الثناء على إميليا تركها مندهشة ، ولكنها أيضًا سعيدة بعض الشيء.

تم إحباط جهودها تمامًا بسبب الطرف البارد للنصل الموضوع على مؤخرة رقبتها.

وفي الوقت نفسه ، ظهرت خطة لمطاردة مطران الخطيئة المسمى بـ الكسل –

خلفها وقف المبارز المسن الذي قطع شقيقاها.

“-؟ ما الذي تتحدث عنه يا أخي؟ كان لديك الآن نظرة مجنونة في عينيك، لا تسحبني في الجنون معك.”

بالإضافة إلى ذلك ، وقف وراءهم رجل ذو أذنين قطة ، كل هؤلاء قد ​​جلبهم الخائن ذو الشعر الأسود …

“آنسة ، أنت الشابة ذات أصابع البطاطس (كانت ايمليا تحضر معها بطاطس محمرة وهي رايحة القرية وتوزعها ع الأطفال) ، أليس كذلك؟ لقد رأيتك تأتين مع سوبارو للتمارين الرياضية الصباحية طوال الوقت “.

“ناتسكي سوبارو …!”

لم يكن خوفهم منها واستنكارهم لها كافيين لهم لإلقاء كلمات قاسية عليها ، لكن نظراتهم الكارهة وحدها كانت قد غرقت بالفعل بعمق في قلب إميليا.

“أوه ، أعتقد أن هذا واضح ، ولكن ، واو ، بإمكان أتباع الساحرة الطائفة التحدث حقًا. هذه مساعدة كبيرة “.

“تلك الملابس … ماذا حدث؟”

بدفعها على الأرض وذراعيها مثبتتين خلفها، نظرت كيتي في وجهه – الخائن ، ناتسكي سوبارو.

كانت الفكرة التي تلاقها سوبارو للتو هي اللون الأزرق الغامق ، لكنها أخفت لونًا قرمزيًا بداخلها – يمكن أن تخبر سوبارو على الفور أن ويلهلم هو من تحدث.

كان الشاب في الطرف المقابل يعاني من عرق بارد على جبينه.

بعد دخول الغابة ليلًا ، مستخدمة قوتها لإعادة إصلاح الحواجز التي أبقت الوحوش الشيطانية ، ربما تمكنت إميليا من الحصول على ساعتين فقط من النوم.

التفت إلى الثلاثة الآخرين وتحدث.

وفي الوقت نفسه ، ظهرت خطة لمطاردة مطران الخطيئة المسمى بـ الكسل –

“حسنًا ، على الأقل مرت هذه المرة دون عوائق. شكرا للمساعدة “.

نظر الشكل على عجل ، وفي اللحظة التالية ، أصيب “هو” بشعور من القلق الشديد.

“أعترف بأنّي كنت في منتصف الشك فيك ، لكن بعد حدوث كل ذلك بشكل صحيح حتى الآن ، لا يسعني إلا أن أعترف أنك كنت على صواب. إذا أجبروا على التحرك كما تتوقع ، فإن ميزتنا ستزداد فقط “.

“لا تكن غبيًا ، أعلم أنني صغير. قد أكون متفائلاً ، لكني أحتاج إلى قوتكم حتى أتمكن من احتضان إميليا في النهاية ، حسنًا؟ هيا ، يا رفاق ، فكروا في أنفسكم كـ رسلاء للحب وأعطوني يد المساعدة ، حسنًا؟! ”

“أليس هذا كرم كبير إلى حد ما، مواء؟ بدأنا في إخلاء القرية في وقت أبكر بكثير مما كان متوقعا مما جعلهم يحاولون الاتصال ببعضهم على نطاق واسع وبشكل عاجل.”

عندها نادى سوبارو ، لفت نداؤه انتباه المحاربين المتهورين الذين كانوا على استعداد للمغامرة.

كما اتفق الفارس و والنصف وحش مع كلمات الشاب ، كان رأس كيتي في حالة من الفوضى ، مليئًا بالكراهية وعدم الفهم.

عندما فكرت إميليا في الأمر ، لم تر الفتاة مرة واحدة منذ عودتها إلى القصر.

لم تفهم معنى حديثهم. كان الأمر كما لو كانوا يعرفون كل شيء آخر –

وكان ذلك أيضًا مضيعة للوقت.

“وجهك يقول أنكِ لا تفهمين ما يحدث. حسنًا ، لا يمكننا مساعدتك. هذه المرة نحن جيدون جدًا في استنفاذ قواكم من حولكم. أوه ، وشكرًا لك على مساعدتنا في التضليل … ليس الأمر وكأنكِ أدركتِ بالفعل أنك جاسوسة مزدوجة “.

أثناء قيامهم بذلك ، قامت رام على الفور بحشو الأطفال في عربة التنين ، وهو مشهد خرج باستنكار صغير من بيترا.

“-؟”

أفاق عقل سوبارو المشتت بفعل النداء المفاجئ لاسمه مع إحساسه بأحدهم يهز كتفه.

“جوهر الأمر أننا كنا نعلم تمامًا أنك جاسوسة. بالنسبة لكيفية العثور عليكِ … فهذا هو السر. لذلك مررنا بمشكلة نصب فخ لكشاف طائفة الساحرة ، بعبارة أخرى ، أنتِ “.

عند الاستماع إلى كلمات بيترا ، شعرت إميليا بحكة في أنفها ، ورفعت صوتها.

كانت كيتي لا تزال ، وعيناها مفتوحتان على مصراعيها ، حيث أغلق ناتسكي سوبارو إحدى عينيها وتهجرتها ببطء.

ما وجده كان أداة من شأنها أن تلعب دورًا مهمًا أثناء العملية. بعد كل هذا الوقت ، لا يزال هناك ألم في صدر سوبارو عندما يتذكر كيف انتقل ذلك الشيء إلى يديه.

ثم قال: “ساعتان. لقد أبلغت أصدقاءك أننا تأخرنا بساعتين عن الموعد المحدد “.

“ومع ذلك ، من السابق لأوانه رفض طريقة مختلفة تمامًا.”

رفع إصبعين ، وهزهم إلى اليسار واليمين. ظلت عيون كيتي واسعة في صدمة

“تقصد هؤلاء الأشخاص المسمون بـ الأصابع …؟”

واصل سوبارو:  “خلال ذلك الوقت ، سنخرج إميليا والآخرين من هنا. خلال ذلك الوقت ، سنقوم بسحق الأصابع بشكل كامل. خلال ذلك الوقت ، سنستعد لسحق كل جهود مطران الخطيئة الثمين “.

كان الشاب في الطرف المقابل يعاني من عرق بارد على جبينه.

في نهاية هذه الكلمات ، ظهرت ابتسامة جريئة على وجه ناتسكي  سوبارو .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثم أصدر إعلان الحرب.

“سيدة إميليا ، لقد تم بالفعل الاهتمام بهذا الأمر دون الكثير من المشاكل.”

“سأعطيكم طعمًا حقيقيًا جيدًا للرعب في أن يتم سحقك من قبل شخص ما أمامك بثلاث خطوات.”

“آنسة ، أنت الشابة ذات أصابع البطاطس (كانت ايمليا تحضر معها بطاطس محمرة وهي رايحة القرية وتوزعها ع الأطفال) ، أليس كذلك؟ لقد رأيتك تأتين مع سوبارو للتمارين الرياضية الصباحية طوال الوقت “.

 

عندما تحولت تلك النظرات الشديدة للنظر إليه ، تحمل سوبارو مشاعره الاعتذارية الحقيقية لمناقشة شيء كان ملزمًا بشرحه.

 

عندما انجرفت نظرة إميليا إليها ، أدرك باك ما كانت تفكر فيه ، رفع رأسه قليلاً وهو يروي استنتاجهم بعد اكتشاف أن الورقة كانت فارغة.

//////

“بالتأكيد ، كما أشرت أنت ، لقد وضعت أحد براعم الزهور الخاصة بي عليك ،تعالي.”

تم الانتهاء من ترجمة الارك الثالث كاملا الدي يحوي المجلدين الثامن والتاسع وسيتم نشر كل يوم احد فصل جديد

“الظاهرة نفسها بسيطة للغاية. كل شيء يعتمد على روح الملقي – ذكرياته وخبراته وعلى الأرجح شخصيته ومصيره – وستكون محفورة في روح شخص آخر “.

– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.

كان باك ، بطريقته الخاصة ، يحث إميليا على التوقف عن الهروب من الحقيقة وكذلك إخفاء مشاعرها.

سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة

في النهاية ، لم تكن قادرة على النوم جيدًا الليلة الماضية ، لذلك فعلت إميليا الشيء الوحيد الذي يمكنها فعله: التحقق من الحواجز المحيطة للتأكد من أنها لم تضعف لدرء أي هجوم محتمل من الوحوش الشيطانية.

ترجمة فريق SinsReZero

تغيرت صورة العالم من حوله في لحظة ، كما لو قام شخص ما بتبديل زوايا الكاميرا في دماغه.

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

ومع ذلك ، لم يمكن رؤية الشاب ذو الرداء الأبيض في أي مكان ، مما ترك إميليا في حيرة من أمرها.

كما اتفق الفارس و والنصف وحش مع كلمات الشاب ، كان رأس كيتي في حالة من الفوضى ، مليئًا بالكراهية وعدم الفهم.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط