نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 9.4

الفصل 4 - نهاية الحقير

الفصل 4 - نهاية الحقير

الفصل 4: نهاية الحقير
كانت الأيدي السوداء تندفع للأمام كالأمواج وبكل عنف وشراسة، ولكن هالة من قوس قزح كانت تقطعها وتفرقها.
“-!”
قام الفارس الممسك السيف بالرد والهجوم، وقطع الأيدي السوداء الشريرة القادمة واحدة تلو الأخرى. تكررت العملية عشرات المرات.
كان سيف يوليوس اللامع بلون قوس قزح سيفًا سحريًا مشبعًا بسحر العناصر الستة.
حتى أنه تمكن من تمزيق أيدي بيتيلغيوس غير المرئية؛ تبددت الظلال واختفت في الضباب.
لم يفهم سوبارو المبدأ الكامن وراء مثل ذلك العمل الفذ. لكن ربما كان من الصعب إعادة تشكيل الأيدي غير المرئية التي قطعها نصل قوس قزح، لأنه من الواضح أن الظلال أصبحت أرق عندما قطع السيف تلك الأيدي الشريرة؛ ونما بذلك غضب بيتيلغيوس.
“هذا ليس مسليا. هذه ليست مزحة. هذا شيء لا يمكن أن يكون! لمثل هذه الطريقة، هذه حيلة، حيلة طفل! لطعن! حبي! اجتهادي… !! ”
“انها ليست طريقة لطيفة جدًا لتأنيب شخص ما… ويبدو أن طريقتك في تنظيم حديثك سيئة جدًا بالنسبة لي.”
ارتعدت زوايا فم الرجل المجنون بينما كانت ذراعيه التي لا تكل تتأرجح في كل اتجاه بعيدًا.
ومع ذلك، فقد واجه يوليوس الأيدي الشريرة بنصل قوس قزح أو تهرب من الهجمات بمفرده.
وبخطوات أنيقة، رقص الفارس على الأرض الصخرية، وأدى رقصة السيف بينما كان يسيطر على ساحة المعركة.
ومع ذلك، فإن الأيدي الشريرة كانت لا تمتلك حدودًا، أكثر من عشر أيادي كانت تضغط عليه باستمرار، وتضربه بخبث. أرجوحة سيف واحدة لا يمكن أن تصد كل تلك الهجمات.
وبطبيعة الحال، أصيب أطراف يوليوس بضربات خاطفة، وتم تمزيق ردائه في كثير من المناطق.
“نغغغ…”
وعلى الرغم من أنه كان موجودًا عن طيب خاطر في ساحة المعركة تلك، فقد ارتعشت أكتاف سوبارو عدة مرات بسبب الألم الحاد الذي لحق به.
عندما خدش إصبع أسود جعله الألم في فخذه يحس باشتعال النار في دماغه.
وللحظة كاد يطلق صرخة من الألم، لكنه عض على أسنانه وتحمل. قام بقبض قبضته بقوة رداً على آلام كتفه المجروحة.
في ذلك الوقت، كانت حواس سوبارو ويوليوس الخمس متزامنة تمامًا من خلال المشاركة السحرية لأفكارهم.
وتبعًا لذلك، فقد تمكن يوليوس من رؤية الأيدي غير المرئية من خلال رؤية سوبارو ؛ من جانبه، أصبح سوبارو قادرًا على الوثوق بقوة السيف السحري في قبضة يوليوس.
“-”
ومع ذلك، وبغض النظر عن هذه النوايا الحسنة، كانت الشراكة المؤقتة محفوفة للغاية بالمخاطر.
بفضل تزامنهما، كان كلاهما يعاني ضعفًا.
عند مشاركة الحواس على هذا النحو، ستكون رؤيتهم ضبابية باستمرار، كما لو كانت العين اليسرى والعين اليمنى تنظران إلى مشاهد منفصلة تمامًا.
وبما أن حاسة اللمس كانت متضمنة في الحواس المشتركة، لم يقتصر الأمر على عزيمة يوليوس القتالية وتركيز المعركة المحفور بشكل حاد في حواس سوبارو، ولكن الألم كان ما شعر به أيضًا.
كانت مشاهد الرياح وهي تلامس جلده، وضغط نعاله الجلدية على التربة، واختلاط طعم الدم واللعاب معًا داخل فمه، وانتقل صوت الرنين إلى دماغه، ورائحة المخاطرة بحياته.
كانت تلك أقصى درجات العيش على حافة الهاوية بين الحياة والموت.
كانت تلك التجارب غير متوافقة.
إذا انغمس كلاهما في تجارب بعضهما الشخصية دون توقف، فهذا يعني ببساطة أن العبء كان مضاعفًا.
التذوق، والشم، والسمع، والألم، واللمس، والبصر – في تلك اللحظة، كانوا جميعًا عملاً روتينيًا.
كانت تلك المعضلة مثل وجود حكة في مكان لا تستطيع يدك الوصول إليه.
ربما كان من الأفضل الوصف بأنه كـ وجود حكة في مؤخرة رأس شخص آخر.
“لأخبرك بالحقيقة الصريحة، أريد حقًا إنهاء هذا هنا، والآن…”، غمغم سوبارو، بينما كان جسده يطالب بإنهاء هذا الشعور السيئ وهو يطرقع لسانه.
ربما كان الجفاف من اللحظات السابقة قد انتقل إلى يوليوس. لم يستطع السماح للاستجابات الفسيولوجية الأخرى للإدلاء برؤوسهم القبيحة.
كان من الصعب تحمل ذلك الشعور المروع، على الرغم من أنه كان من اقترح الخطة.
إن التفكير في عدم وضوح الحدود بينك وبين شخص آخر يعني التخلص عشوائيًا من جوهر إنسانيتك إلى هذا الحد.
لكنه لم يطلب الرحمة. كان ذلك غير ممكن الآن. ولم يكن أحد ولا أحد غير سوبارو هو الذي رفض السماح بذلك بالحدوث.
بعد كل ذلك…
“يبدو أنك أصبحت معتادًا على الأمر إلى حد ما، سوبارو. هل عليَّ زيادة الوتيرة؟ ”
“نعم، لا تقلق، سأسير معك طوال الطريق!”
قفز عدد لا يحصى من الأيدي الشريرة تجاه يوليوس قبل أن يتمكن سوبارو من الرد.
مع اتخاذ وضعية منخفضة للغاية، حتى أنك ستعتقد أن ذقنه ستضرب الأرض، انزلق يوليوس تحت تلك الأيدي، وبتلويحة من نصل قوس قزح قام بقطع كل الظلال بعيدًا.
عندما أصبحت تلك الأيدي ضبابًا، أرسل الرجل المجنون أيادي شريرة أخرى مخاطة (فعل مبني للمجهول من الفعل يخيط) من الظلال المشتتة، كانت متجهة نحو يوليوس.
ولكن حتى هؤلاء سقطوا أمام ضربة سيف الفارس، وقطعهم بشكل جميل.
“-”
واصل يوليوس المعركة بأناقة، لكن حركاته الرائعة تعثرت قليلاً.
عندما قام الرجل الوسيم بتقطع بقايا الظل الملتفة حول سيفه، كانت عيونه الشجاعة مغلقة؛ لقد تم إغلاقهم بالفعل أثناء المعركة، على عكس ما كان عليه الحال قبل بدء القتال.
كان هذا بسبب تضييق نطاق الرؤية من اثنين إلى واحد، ولتحقيق النصر من خلال عيون سوبارو وحدها.
إذا استمروا في مشاركة رؤيتهم المتزامنة، فستصبح معالم العالم أكثر غموضًا.
وفقًا لذلك، أغلق يوليوس عينيه، وأوكل إلى سوبارو مهمة المعلومات المرئية.
لقد أصدر يوليوس هذا الحكم بدون استشارة.
أدرك سوبارو أن حكمه كان صحيحًا.
ولكن في الوقت نفسه، فإن الدافع الحقيقي وراء هذا الإجراء جعل سوبارو غاضبًا.
“مجنون، أنت مجنون، يجب أن تكون تمزح معي! أنت حقًا لقيط بغيض !! ”

بيتيلغيوس روماني كونتي، مطران الخطيئة لطائفة الساحرة، خطيئة الكسل. هو الذي حارب يوليوس أوكليوس، “أفضل الفرسان”، ناتسكي وسوبارو، الفارس المعلن. تحت الأنقاض التي كانت شاهدة قبره، زفر سوبارو قليلاً، وقال هذا: “يا رجل، لقد كنت كسولاً.”

تخلى لـ سوبارو عن رؤيته لـ ساحة المعركة واضعًا حياته على المحك، مما أثبت أنه يثق في سوبارو ألا يبتعد عن المعركة.
علاوة على ذلك، لم يكن إدخال رؤية سوبارو في نظامه العصبي بالبساطة التي بدا عليها.
إحدى طرق التعبير عن ذلك هي أنه كان مثل إطلاق النار من منظور شخص ثالث، يقاتل على شاشة التلفزيون بينما يراقب نفسه من الخلف.
“هذه ليست لعبة، إنها صعوبة مجنونة، ضربة واحدة وتنتهي اللعبة! أنت تضع حياتك على المحك بمثل هذا الفعل!، يجب أن تكون مجنونًا… أنت وأنا على حد سواء مجانين! ”
“لا أعتقد أن لديك الوقت لرفرفة شفتيك!”
بينما أبقى سوبارو عينيه مفتوحتين على مصراعيها، انطلق يوليوس من الجدار الصخري، قفز مرة أخرى لينضم الصبي إلى جانبه.
من خلال التأرجح والاندفاع، منع الضرر ليس فقط لنفسه، الهدف الرئيسي، ولكن من الأيدي الشريرة الضالة المتجهة إلى سوبارو.
خلال ذلك الوقت، كان كل ما يمكن أن يفعله سوبارو هو الجلوس بثبات، وعدم اغلاق عينيه، واللهاث في مشاهدة تلك المهارة النابضة بالحياة.
جاءت ابتسامة ساخرة من فم يوليوس، وعيناه ما زالتا مغمضتين، تجاه سوبارو.
“أنت تشكل لي الكثير من المتاعب. أتفهم أنك تحاول بشدة، لكن ربما يمكنك الدفاع عن نفسك أكثر بقليل؟ لا يمكنني مواجهة العدو وجها لوجه هكذا “.
“سآخذ هذه الكلمات وأرميها مباشرة في وجهك! بالكاد أستطيع أن أشاهدك تقاتل إلى هذا الحد! أم أنك لا ترى الفارس اليائس الذي أراه في عيني ؟! ”
“أرى شابًا لطيفًا حزينًا لأنه اضطر إلى إبقاء عينيه مغمضتين. يبدو أنه وسيم وحسن الطلعة “.
“بدأت أشك في نظرك وأنا لا أنظر إلى نفس العالم هنا !!” تبادل الاثنان المزاح عندما قفزوا بعيدًا عن الأيدي الشريرة المتجهة إليهم في اللحظة التالية.
انزلقت أقدام سوبارو بشكل أخرق، في حين شق يوليوس موجة الظل بسيفه، وانزلق بأناقة عبر
فجوة للتقدم تجاه ذلك المجنون مرة أخرى.
“مدهش.”
نهض سوبارو بعد أن سقط على مؤخرته، وأبدى إعجابه بشكل عفوي برؤية يوليوس يقاتل في المعركة.
في منتصف المعركة، كان يوليوس قد تأقلم مع الأحاسيس الجسدية غير الطبيعية بسرعة مخيفة، ورفع دقة سيفه إلى آفاق جديدة.
لم يكن عملاً فذًا يمكن أن تحققه الموهبة وحدها.
كانت هذه هي الخبرة التي اكتسبها من خلال ألمه الشرس والتدريب، وباستخدام جسده بقسوة إلى أقصى حدوده.
كانت هذه هي النتيجة النهائية للاشتباك المستمر بالسيوف والعيش في خضم المعركة، وشحذ مهاراته الخاصة وقناعاته إلى أقصى حد.
ومن ثم، وبدون أدنى خوف أو شك، يمكنه أن يلوح بسيفه واثقًا في نفسه.
“-”
بحالته وغير قادر على اغلاق عينيه، حدق سوبارو في المعركة، وضم قبضته في ندم شديد.
لقد شعر بالندم على عجزه الذي لا يُضاهى في ذلك المكان، ولأنه قضى يومًا بعد يوم في الخمول.
انضم هذا الشعور إلى كومة الأسف التي كانت هي الفرق بين ناتسكي سوبارو آنذاك وناتسكي سوبارو الذي أصبح عليه.
كان ذلك بسبب خجله، أحرقه ذلك لدرجة أن سوبارو لم يستطع اغلاق عينيه.
“-سأذهب الآن.”
“نعم، اذهب.”
لم يكن أنه سمع الهمس. لكن سوبارو استجاب لكلمات يوليوس مع ذلك.
تسببت الجروح في اليدين والألم في ظهر يوليوس وفخذه ومن خلع كتفه في تصدع دماغ سوبارو.
صر سوبارو على أسنانه بما فيه الكفاية لدرجة أنها كادت أن تنكسر، لأنه لم يستطع اغلاق عينيه.
اندفع، قفز، انزلق، انزلق للخلف، خطوة، قفزة، تقدم، انزلق للأسفل، توقف على عشرة خطوات، انزلق للخلف، يتجه للأمام، قفزة جانبية، يلتف ويتهرب، استدار، يتقدم، يقفز، يركل، يقفز – كانت الحركات تتكرر.
“مستحيل…”
يقطع، يقطع إلى أسفل، بتقدم، يقطع إلى أعلى، يتهرب بعيدًا، ينزلق بعرض شعرة، ضربة قوية، دفع، ينشق، يتهرب، يلوح لأسفل، يضرب لأسفل، يقطع بسيفه بعيدًا، يضرب، ضرب للداخل – بضربات سيف متكررة، تحولت الأيدي غير المرئية إلى غبار.
“مستحيل، مستحيل، مستحيل، مستحيل، مستحيل…!”
غطى اللون الأسود الغريب السماء بأكملها، ومع ذلك كان مشهد الفارس وهو يحمل السيف المكسو بالشفق جميلًا للغاية، وفقد سوبارو مسار الواقع.
كان المشهد سرياليًا لدرجة أنه قد يجعلك تنسى أن هذه كانت معركة مميتة.
ربما كان ذلك بسبب مرور أفكار شبه الأرواح من خلال يوليوس وتم نقلهم إلى سوبارو أيضًا.
أحب هؤلاء الأرواح يوليوس – وفي المقابل كرهوا ذلك المجنون.
وجدوا الرجل المجنون لا يطاق – لدرجة أنهم لا يستطيعون قبوله كواحد منهم.
“هذا لا يمكن أن يكون! لا يمكن أن يكون الأمر كذلك! لماذا هو! كيف يمكن أن يكون هذا؟! سلطتي…! أنا محبوب، أعلم أنني محبوب، أنا محبوب بالتأكيد! ومع ذلك، إلى هذا الحد، أنا -! ”
“أنت تصر على الأفكار والأفعال غير المنطقية. لقد تضاءلت قوة ما يسمى بالسلطة لديك. والأهم من ذلك، لقد أصبحت معتادًا بما فيه الكفاية على طريقة القتال من خلال عيون سوبارو “.
عندما نفس بيتيلغيوس عن غضبه، دفع يوليوس سيفه إلى الأمام، ولا تزال عيناه مغمضتين.
“لقد حان الوقت أخيرًا للتخلص منك بشكل جدي. هنا، سأقطعك بسيفي، وأنهي الخطر الذي طال أمده الذي شكله حيوان الكسلان للمملكة – بل العالم – وأودي به إلى نهايته! ”
“كما لو كنت تستطيع! كما لو كنت سأتركك! ثانيا أنا! واحد مثلي الذي استحم في نعمة الساحرة! أربعمائة سنة! أجتهد في جعل إرادتها حقيقة! هل تعتقد حقًا أن أحمقًا مثلك وأفراد أرواحك الوليدة يمكن أن يهزمني…! ”
كشف بيتيلغيوس عن أسنانه الملطخة بالدماء بينما كان غاضبًا من كلمات يوليوس.
لكن غضب الرجل المجنون جعل سوبارو مقتنعًا بأن القطعة الأخيرة اللازمة لإستراتيجيته ضد هذا الكسول قد سقطت في مكانها الصحيح.
تنافس كراهية بيتيلغيوس غير الطبيعية للأرواح افتتانه بالساحرة – في الواقع، كان سوبارو يعتمد على ذلك.
“يوليوس -!”
” فهمت! – مطران خطيئة الكسل، جهز نفسك!! ” تقدم يوليوس للأمام بسرعة السهم.
فتح بيتيلغيوس فمه، ونشر يديه غير المرئية بصرخة غير متماسكة.
انتشرت الأيدي الشريرة في السماء، على طول الأرض، عبر الغابة، بينما كانوا يلفون يوليوس ليهاجموه من جميع الاتجاهات –
“- آل كلاوزا !!”
تدور حول يوليوس المرنم، دوامة من ضوء قوس قزح محت كل الأيدي الشريرة السوداء من الوجود.
التف الشفق حول العالم لثانية واحدة فقط – لكن تلك الثانية كانت كافية.
في لحظة، مثل غمضة عين، اختفت تمامًا الشبكة المحيطة التي صنعها بيتيلغيوس. وبذلك، تم فتح طريق خالي من العوائق بين يوليوس والمجنون…
“هراء!”
سقط بيتيلغيوس على الأرض، بعد أن أصابته آثار الشفق ووقع في نطاق انفجارات ظلاله.
تشققت أصابعه المكسورة، وبدا الرجل المجنون وكأنه على وشك أن يبصق الدم وهو يقف على قدميه.
أمام عينيه مباشرة، اقترب منه يوليوس، وأطلق العنان لضربة حادة موجهة مباشرة إلى صدر الرجل المجنون.
“سأفعل… لا… أتركك! – أول دونا! ”
نشر بيتيلغيوس ذراعيه على نطاق واسع، وهو يردد تعويذة بينما كان يتخذ وضعية الهجوم المضاد. في اللحظة التالية، انفجرت الأرض، وحاصرت الجدران الحجرية، مزيج من شظايا الصخور والتربة السوداء، الرجل المجنون من أربعة جوانب.
ارتد السيف عن الجدار الصخري.
اندلع الضحك المجنون من الجانب الآخر، وسمح بيتيلغيوس للأيدي غير المرئية بالتحليق فوقه، مهاجمة من الجانب الأعمى لـ يوليوس لإيصال ضربة خطيرة.
“-”
كان التعامل مع الأيدي الشريرة يعني إعطاء بيتيلغيوس، على الجانب الآخر من الجدار، فرصة للهروب.
ومع ذلك، إذا كان سيلاحق بيتيلغيوس، فسيقتل من قبل تلك القرة البغيضة.
في كلتا الحالتين، لم يتمكن سيف يوليوس من الوصول إليه.
هذا إذا كان يوليوس قد خاض تلك المعركة بمفرده.
“النيران، روح القتال! العواء، الكرة الشيطانية! لدي خمسون رطلاً من الإرادة، هنا! ”
التوى جسده، ورفع ساقه، واتخذ خطوة كبيرة إلى الأمام، وأرجح كتفه بقوة كاملة – وبسرعة ليست بالضبط سرعة سريعة، رمى سوبارو الكريستال القرمزي السحري في يده.
لم يكن الشاب معجزة في لعبة البيسبول. لكنه كان لديه دقة في الضربات الأقرب لـ مركز الضرب.
في الملعب، على الأقل، كان يعتبر من الدرجة الثانية.
عندما تم دمج هذا مع قدرته على التركيز في حالة الملاحظة الشديدة، كان ضرب مركز الجدار الصخري بالبلورة السحرية أمرًا سهلاً للغاية.
“ما هذا… ؟!”
أبحر الحجر القرمزي السحري المشبع بالطاقة المدمرة بالقرب من يوليوس واصطدم بجدار الحجر – وانفجر في وميض من الضوء والحرارة الشديدة، دفن مجال رؤية بيتيلغيوس وسط اللهب القرمزي من الانفجار.
“لا يمكن أن تكون هذه هي خطتك…”
عندما تجمد بيتيلغيوس في حالة صدمة، وصل صوت يوليوس إليه من الجانب الآخر من النيران. في اللحظة التالية، اخترق يوليوس ألسنة اللهب في قفزة ودفن رأس سيفه في الرجل المجنون الثابت.
“… أأ”
وهكذا اخترق السيف صدره، وفحَّم شفق قوس قزح الجزء الداخلي من جسم بيتيلغيوس بالكامل.
اصطدم بيتيلغيوس بـ الجدار الصخري خلفه، وتم تثبيته فيه.
بصق المجنون زبدًا دمويًا، وبكى، وكشف أسنانه، وكأنه غير قادر على تصديق ذلك.
“سخيف. سخيف، سخيف، سخيف…! لا يمكن أن يحدث هذا… لي…! ”
“شفق قوس قزح قد قطع في روحك. بغض النظر عن جسدك، فإن الروح الشريرة بداخلك لن تجد مهربًا – الآن، أسقط إلى أشلاء تحت سيف قوس قزح! ”
على صوت يوليوس، ازداد وهج السيف.
بعد أن استحم في هذا الضوء، لم يستطع بيتيلغيوس إطلاق العنان للأيدي غير المرئية؛ يمكنه فقط أن يتأوه من الألم ويئن بطريقة قبيحة مثل حشرة على وشك الموت.
ومع ذلك، بينما كافح بيتيلغيوس، لم يتضاءل الجنون في عينيه. لم ييأس من العيش.
” لن ينتهي الأمر هنا! لا تستطيع! لا يجوز!! جهودي الدؤوبة! لن أسمح بأي أفكار لأستسلم للكسل أو الغرق في الكسل! لهذا السبب، وبأي وسيلة ضرورية…! ”
انتحب المجنون وكافح وفتح فمه الممزق على مصراعيه وهو يحاول الهروب من السيف.
حدق يوليوس في ذهول في تماسكه العنيد بينما كان يلوي سيفه، ويصب طاقة مدمرة في قلب خصمه.
إذا تم تدمير قلبه، فإن الموت لا مفر منه – قبل هذه النقطة، اتخذ بيتيلغيوس قراره.
“بعد أن فقدت كل أصابعي، فإن الدمار الذي أصابني لا مفر منه… ولكن… ولكن! لكن! لا يزال هناك، حاوية واحدة، باقية بالنسبة لي…! ”
لقد ذهبوا في كل مكان وقضوا على أصابع بيتيلغيوس بشكل استباقي – الجثث المادية الإضافية التي أحضرها معه. وبالتالي، كان عليه اختيار بديل في الموقع.
“-”
فتحت عيناه المملوءتان بالجنون على اتساعهما وتحركتا. نظر إلى ما وراء يوليوس ورأى سوبارو.
سربت قشعريرة أسفل العمود الفقري لسوبارو. في الوقت نفسه، ازدادت ضحكة بيتيلغيوس المجنونة بصوت أعلى وأعمق –
“آه، عقلي… يرتجف.”
في اللحظة التي أعقبت ذلك، وقع جسد بيتيلغيوس المخوزق مثل دمية قطعت أوتارها.
تلاشى النور من عينيه، وتدلَّت أطرافه، هربت منها كل علامات الحياة.
حان الوقت.
وضع سوبارو يده في جيبه وصرخ تجاه جوليوس.
“يوليوس! الآن!”
“حسنًا!”
ردا على نداء سوبارو، أطلق يوليوس سراح نيكت تمامًا كما رتبوا.
نتيجة لذلك، تحرر سوبارو على الفور من الشعور السيئ بطبقتين من الحواس الخمس – ولكن لم يكن لديه الوقت حتى للتنفس.
بعد ذلك، بدلاً من حواس يوليوس الخمس، حلَّ وجود أجنبي، محل وجود سوبارو الوقح.
محشوًا في صدره، سلبه الكيان غير المرئي حقه في التحكم في جسده – وتردد صدى ضحكه الصاخب المؤلم داخل جمجمة سوبارو.
شرع سوبارو في الانحناء إلى الوراء بشكل مبالغ فيه، وفتح عينيه وفمه إلى أقصى حد ممكن.
“أنا. كنت أعرف. هو – هي! هذا الجسد إناء له القدرة على احتوائي! وبدون أي وسيلة لإيقافي! لا توجد طريقة لإعاقة طريقي! آه، آه، أنت كنت كسولًا! ”
بدا وجود بيتيلغيوس قريبًا جدًا، كما لو كانوا يجلسون جنبًا إلى جنب في نفس الدماغ.
كانت هذه هي المرحلة الأخيرة من الاستحواذ – مع فقدان أصابعه، تحرك بيتيلغيوس للاستيلاء على جسد سوبارو.
لم يكن لدى سوبارو أي طريقة لمقاومة تلك التقنية الوحشية.
لقد فقد حرية جسده لأن الرجل المجنون كان يستهلك عقله.
“الآن هذا جسد صديقك، نعم! هل يمكن لفارس ممتلئ بالفضائل النبيلة أن يقطعني ؟! ”
بعد أن أخذ سوبارو كرهينة، قام بيتيلغيوس بلعق وجه سوبارو بلسانه.
دفعت هذه الكلمات يوليوس، الذي بدا مستعدًا للاندفاع، ليوقف قدميه وهو يتكلم.
“بالتأكيد، لا يمكنني أن أجبر نفسي على قطعه”.
“ثم-!!”
“وفقا لذلك…”
عندما نطق يوليوس بالكلمة الهادئة، أظهر للمجنون يده اليسرى.
كان يحمل مرآة محادثة متوهجة في يده المقابلة لتلك التي تمسك بالسيف.
مرر سوبارو بمرآة يوليوس في جيبه لحظة حيازة سوبارو.
أظهر سطحها المتوهج فارسًا ذو أذنين قطة كان يراقب المعركة منذ البداية.
“الآن حان دورك، فيريس!”
“سوبارو، أنت أحمق سمين كبير لأنك جعلتني أفعل هذا! سأقوم بتمزيقك إلى أشلاء لاحقًا! ”
عندما خاطب يوليوس فيريس من خلال مرآة المحادثة، اشتد صوت الأخير إلى حد ما.
جعل الفأل السيئ عيون سوبارو / بيتيلغيوس مفتوحة على مصراعيها، ووفقًا لهذا التحذير، نفذ فيريس الهجوم.
ومع ذلك، بعد قراءة أفعاله من خلال العودة للحياة بعد الموت، لم يكن هناك شيء يمكنه فعله –
“غير مرئي……؟! جااااهااا ؟! ”
في اللحظة التي حاول فيها إطلاق العنان لقدرته (الأيدي السوداء)، صرخ سوبارو / بيتيلغيوس كثيرًا، وبدا أن حنجرته ستنفجر.
كان السبب هو انفجار داخل الجسم أطلق سيلًا من الحرارة والألم الهائلين بشكل لا يمكن فهمه.
مع الاهتزاز، فقد جسد سوبارو قوته، ما زال يشعر بالحرارة في كل مكان، وانهار على الأرض.
شعرت جمجمته وكأنها ساونا وكان دماغه يغلي بداخلها، وعقله المحترق يخرج ويخرج مرارًا وتكرارًا.
وبيتيلغيوس، المشارك معه في الجسد، شارك في ذلك الطعم المر.
“أ. جا… ها… ماذا… ماذا… يحدث…؟”
بعد أن عانى من المعاناة الجديدة من تعقيم دماغه من خلال الغليان، اشتكى بيتيلغيوس، وكان ارتباكه واضحًا.
سوبارو، الذي استجمع قوته العقلية، أخرج لسانه تجاه تلك الروح البغيضة التي كانت تشاركه في السكن كما أجاب.
“إذا كان الجسد الذي تستولي عليه… في حالة جيدة، فلا يمكنك… القيام بشيء، هل يمكنك ذلك؟”
“لا يمكن أن يكون… لا يمكن أن لا يمكن أن لا يكون… أنت، هل توقعت مني أن أستولي على جسمك ؟! ”
كان ذلك تحديًا!
ضحك سوبارو بشكل رائع حيث عبر بيتيلغيوس عن صدمته داخل دماغه.
كانا عقلين في جسد واحد.
كان من الغريب أن يترك سوبارو عاجزًا عن الكلام. من الداخل، اعتذر سوبارو عن خدعته تجاه فيريس لإيقاع به في مثل هذه المهمة المقيتة.
– بالنسبة له كان فيريس، على الجانب الآخر من مرآة المحادثة، الذي سلب تعويذته جسد سوبارو من حريته.
بغرض العلاج، تماشى فيريس مع خطة سوبارو، مما جعله قادرًا على جعل المانا داخل جسم سوبارو هائجةً من خلال استخدام سحر الماء.
في الواقع، كان هذا هو الذي تسبب في أضرار قاتلة لسوبارو في المرة الأخيرة عندما كان بيتيلغيوس يمتلك جسد سوبارو.
لقد جعل فيريس، الذي كان فخورًا بقوته كمعالج، يستخدم تلك القوة لإنهاء حياة بشرية.
ومع ذلك، طلب منه سوبارو استخدام هذه القوة بهذه الطريقة مرة أخرى، من أجل وضع الفخ النهائي.
“إذن بفضل هذا الطلب الأخير، هذا الجسد ليس جيدًا أيضًا… هل أنت مستعد للاستسلام بعد؟”
“أستسلم؟ الاستسلام؟ كأنني سأستسلم! على هذا المعدل، سوف أسرق جسدك، وستكون أنا، من جانبي، بالنسبة لي، أنا فقط – أنا، أنا، أنا؟! ”
بعيدًا عن جنونه وغضبه الطبيعي، بدأ بيتيلغيوس، بالمعنى الحقيقي للكلمة، بالجنون.
إلى حد كبير، تمت قراءة تحركاته مسبقًا، وأحبطت خططه، ومع ذلك، نحَب بيتيلغيوس بينما كان متشبثًا بإصرار بأوهامه؛ وسوبارو، حتى عندما ذاق معاناة غليان دمه داخل جسده، شدد عزيمته.
“بهذا المعدل، سأموت… وسيكون ذلك صدمة بالنسبة لـ فيريس… لا أريد أن أموت أيضًا، لذلك سأحسم الأمور معك. سنفعل ذلك على طريقتي… ”
“ما هذا… بالنسبة لي! أكثر من ذلك، هل تطلب مني أن أضحك؟! ”
اهتز صوت بيتيلغيوس. كان منزعجًا من كلمات سوبارو، الكلمات التي تنبأت بما سيأتي.
في تلك اللحظة، كان بيتيلغيوس جالسًا بجواره في دماغه، كان يعلم. كان المجنون أقرب إليه مما يحتاج إليه، ينقل خوفه وإنكاره لدرجة أنه يؤلمه.
ذهب نفس الشيء بالنسبة له. ومن ثم، كان يعلم أن تصميم سوبارو كان امرًا جديًا.
“هل انت خائف؟ الآن، بعد كل الأشياء التي فعلتها؟ ”
“كل شيء فداءً للحب! كل ذلك لرد الجميل لها! ماذا تعرف عني؟! كل ما فعلته أنت هو التدخل وعرقلة طريقي! ما المشكلة معك؟!”
لم يكن بيتيلغيوس يعرف هوية سوبارو الحقيقية. لقد كان خائفا بكل بساطة.
لم يفهم الرجل المجنون من أين نشأت الكراهية التي حملها سوبارو تجاهه.
لم تتقاطع أبدًا طرق سوبارو وبيتيلغيوس، ولا لمرة واحدة.
على الأقل، كان هذا صحيحًا فيما يتعلق به.
“أفعالك هي ببساطة نابعة من الاستياء غير العقلاني… كراهيتك في غير محلها إلى أقصى الحدود !!”
“… لا فائدة من التحدث إليك بعد الآن. حتى بين البشر، هناك أشخاص لا يمكنك إجراء محادثة صريحة معهم. هذا يتضاعف إذا لم تكن حتى إنسانًا “.
“-”
أدى صوت سوبارو، المشوب بخيبة الأمل والتفاهم، إلى إصابة بيتيلغيوس بالصدمة.
كان رد فعل المجنون فظًا، لأن إعلان سوبارو قد اخترق ذهوله ليضرب الحقيقة.
“ماذا او ما. نكون. أنت… هل تقول… هل تعرف عني ؟! ”
“حقيقة أني جذبتك إلى هذا المكان الصخري كان يجب أن تجعلك تتخيل أنك جوزة يتم تكسيرها – إنه مكان فقط لسحرة الروح المناسبين – وهذا أمر ممتع لنفسي – أشخاص مؤهلون ليصبحوا” م. ”
كان هذا هو الشرط الأخير لـ الاستحواذ الذي كشفته المحادثة بين سوبارو ويوليوس –
“فرض اتفاق على إنسان مؤهل ليكون ساحرًا روحانيًا ويستحوذ على أجسادهم. هذه هي الحقيقة وراء حيازتك، مطران الخطيئة… لا، يا روح، بيتيلغيوس روماني كونتي! ”
“أتجرؤ-!!”
عندما تم الكشف عن طبيعته الحقيقية بصوت عالٍ وصاخب، نسي بيتيلغيوس، المتربص داخل سوبارو، خوفه وصرخ.
أدرك سوبارو طبيعة بيتيلغيوس الحقيقية عندما فكر في منتصف حادثة الاستحواذ في المرة الأخيرة. كانت المخبرة / الجاسوسة الحقيقية هي “لا”، شبه الروح.
في المرة الأخيرة، كان من المفترض أن تكون “لا” مقيمة في جسد سوبارو، ولكن في اللحظة التي تملكه بيتيلغيوس، تم طردها من سوبارو.
قاده هذا الحدث غير الطبيعي إلى توسيع تكهناته. كان لهذا السبب أن سوبارو بدأ يشك في أن كراهيته للأرواح – وكراهية سحرة الأرواح التي وظفهم – كانت كراهية من نوعه.
كان حيازة بيتيلغيوس بمثابة ميثاق غير منتظم، وتأثير بيتيلغيوس نفسه كان تأثير روحًا شريرة.
وفقًا لذلك، فقد رأى السحرة الروحانيين، الذين لديهم بالفعل مواثيق رسمية مع الأرواح، كأعداء له.
حتى لو استطاع تحقيق ميثاق مؤقت، فإنه لا يستطيع أن يفعل ذلك في ميثاق رسمي.
هذا هو السبب في أنه والسحرة الروحانيين كانوا أعداءً لدودين.
لقد اختار سوبارو تلك الخطة للمعركة الحاسمة بسبب سيف يوليوس والقوة الكامنة فيه –
“واو، لقد وقعت الحقيقة في وجهي وكأنها تضرب عين الثور. ربما أثناء امتلاك الناس، فُرضت إنسانيتهم ​​عليك؟ ”
“لطمت! لا تتكلم! لا تقارنني بالأرواح! لا تضعني مع مثل هذه الكائنات الوضيعة! أنا كائن يفوق كيان الأرواح! أنا كائن مختار يتجاوز الأرواح المجردة، ويتخلى عن الوعي الذاتي الغامض ومنح الهدف من خلال فضلها! ماذا تعرف عني؟!!”
تنفّس بيتيلغيوس، متناسيًا كل شيء عن الجسد الذي استولى عليه حيث تجاوز غضبه وكراهيته كل الحدود. ومن المفارقات أن محتويات كلماته عززت فقط استنتاجات سوبارو، وكلما أنكر ذلك، تعمق في حفر قبره.
“لقد غيرني الحب! لقد أعطاني الحب الإرادة، سبب الوجود! هذا وكل شيء بنعمة الساحرة! صالح الساحرة! هكذا! لذلك لذلك لذلك لذلك! يجب أن أقدم هذا الجسد، هذه الروح، كل شيء للساحرة! ”
“يمكنك حفظ مواعظك لنفسك، اللورد مطران الخطيئة – سأمنحك جمهورًا، إذن… من أجلك فقط.”
“ماذا او ما؟! مع من؟! بماذا تتكلم ؟! ”
“ألا تريد، أن تقابل الساحرة العظيمة التي كنت تنتظرها.”
فجّر بيان سوبارو مشاعر بيتيلغيوس الشرسة بعيدًا.
ما تبقى كان الصدمة والحيرة، وللمرة الأولى، كان لدى سوبارو لمحة عن الجانب السفلي من جنون بيتيلغيوس.
عندما أصبحت الأفكار المجنونة فارغة، التفتت سوبارو نحوه، واختار تلك اللحظة لتكون تلك اللحظة التي يقترب فيها من الموت.
“- لقد عدت للحياة بعد الموت…”
في اللحظة التي تحدث فيها بتلك الكلمات المحرمة، فقد العالم لونه، وتوقفت كل الحركة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان العالم الذي أمامه يسيطر عليه الظلام والظلمة وحدها. كانت مساحة ضبابية، عالم من لا شيء، فراغ فارغ حيث حتى جسده لم يكن موجودًا. ما إذا كان جسده موجودًا أم لا؛ كان عالماً لا معنى فيه للوجود أو للكينونة، عالم لا تعرف فيه حتى ما إذا كان لديك روح. كان الموجود شعور بالنسيان وحده، وكان هناك شعور مألوف ومبهج لهذا النسيان. إذا كان يشعر بأي شيء على الإطلاق في ذلك المكان، فيمكنه بطريقة ما أن يصنع وجوده. في ظل ذلك الظلام، حيث كان حتى عقله ضبابيًا، حدث تغيير فجأة، وتحولت أجواء العالم. “-” في ذلك العالم الخالي من الضوء، كان هناك شخصية شديدة السواد تلطخ حتى تلك الظلمة. كانت امرأة. يمكنه استيعاب ذلك على الأقل. كان وجهها ومحيط جسدها غير مؤكد لدرجة أنه لم يكن متأكداً من أي شيء عنها. ومع ذلك أبصرها قلبه. هذه كانت فرصة لـ اللقاء معها – لا، ليس فرصة لقاء؛ كان هذا لم الشمل. كانت هذه بركة، كانت هذه نعمة، كان هذا إنجيلًا – كان هذا حبًا حقيقيًا. أغضبه تجمد أصابعه. أراد أن يمشي ويمسك بيدها في تلك اللحظة بالذات. أغضبه صمت الفم. أراد أن يغدق عليها بالكلمات للتعبير عن مشاعره. غضبه بُعد الجسد. إذا رغبت في ذلك، فسيقدم لها دمه وعظامه ولحمه – كل شيء. إن كونه مجرد روح كان يزعجه، لأنه لم يكن لديه سوى هذا الشيء الوحيد الذي يقدمه لها. “” كما كان من قبل، واصلت التزام الصمت. لكن عقلها قد تحول بالتأكيد في اتجاهه. كان ذلك كافيا. شعر أن الوجود الذي يهتم به في العالم اهتمت بوجوده كان ذلك جيدًا بقدر كما لو كان قد صعد إلى الجنة. وروحه، التي تتوق إلى الحب لفترة طويلة، ستكون لها إلى الأبد – “-هذا خطأ.” كان الصوت مشوبًا بخيبة الأمل واليأس. كان قد استعد لتلقي كلماتها الأولى بنعمة فائقة، مهما كانت. ومع ذلك، في اللحظة التي سمع فيها صوتها، خلق ذلك ظلًا من القلق جعل كيانه كله يرتجف. لماذا شعرت بهذا الشكل؟ هنا، في المكان الذي يمنحه بالتأكيد الحب الذي سعى إليه… “- أنت لست هو.” تعمق خيبة أملها، وتبددت حماستها، وفي النهاية تحول يأسها إلى عاطفة أخرى – الغضب. “لماذا هناك شخص ليس هو هنا، في مكاننا -؟” اهتز الصوت من الغضب. الكلمات الغاضبة البغيضة واللعنة رفضت الروح ومزقتها إلى أشلاء. غير قادر على استيعاب سبب دفعها له بعيدًا… غير قادر على قبول حقيقة أنها كانت تكرهه حقًا، وأن حبه لا يمكن أن يصل إليها أبدًا… لقد سعى بشدة إلى كلمات حزن ورثاء، إلى ما يمكن أن يقوله لتهدئة قلبها. لكن لم يكن لديه فم يستخدمه لتكوين مثل هذه الكلمات، ولا أصابع ولا جسد ليفعل إرادته. كل ما كان لديه في ذلك المكان هو روحه – وقد رفضتها، ولم تسمح له بتقديم حتى ذلك. “- أمضى.” لم تصلها الحيرة والذهول والحزن من أفكاره. لقد كانت مشاعره بلا معنى، لأنه بالنسبة لها كان بلا قيمة، ولا معنى له، عاطلًا. غرق في الرفض والتخلي، قبل يأسه؛ حطم البؤس روحه. بعيداً عن إطار العالم، انقطع عقله عنه؛ وهكذا غرق بعيدًا، بعيدًا، لم الشمل الذي كان يتوق إليه… قد ذهب. نمت رؤيتها بعيدا. هي، التي كانت تعني له الكثير، جدًا جدًا، وكان يتوق إليها بجدية، اختفت مثل الأثير. لم تعد تهتم بمثل هذه الرثاء. لقد حدقت فيه فقط بصمت، بجدية، في الظلام الدامس – “أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أنا أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك – ” لم يتوجه بكلماته لأي شخص حاضر، ولكن كانت لشخص آخر في مكان آخر، واصلت الهمس بحبها ببراءة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان العالم الذي أمامه يسيطر عليه الظلام والظلمة وحدها.
كانت مساحة ضبابية، عالم من لا شيء، فراغ فارغ حيث حتى جسده لم يكن موجودًا.
ما إذا كان جسده موجودًا أم لا؛ كان عالماً لا معنى فيه للوجود أو للكينونة، عالم لا تعرف فيه حتى ما إذا كان لديك روح.
كان الموجود شعور بالنسيان وحده، وكان هناك شعور مألوف ومبهج لهذا النسيان. إذا كان يشعر بأي شيء على الإطلاق في ذلك المكان، فيمكنه بطريقة ما أن يصنع وجوده.
في ظل ذلك الظلام، حيث كان حتى عقله ضبابيًا، حدث تغيير فجأة، وتحولت أجواء العالم.
“-”
في ذلك العالم الخالي من الضوء، كان هناك شخصية شديدة السواد تلطخ حتى تلك الظلمة.
كانت امرأة. يمكنه استيعاب ذلك على الأقل.
كان وجهها ومحيط جسدها غير مؤكد لدرجة أنه لم يكن متأكداً من أي شيء عنها. ومع ذلك أبصرها قلبه.
هذه كانت فرصة لـ اللقاء معها – لا، ليس فرصة لقاء؛ كان هذا لم الشمل.
كانت هذه بركة، كانت هذه نعمة، كان هذا إنجيلًا – كان هذا حبًا حقيقيًا.
أغضبه تجمد أصابعه. أراد أن يمشي ويمسك بيدها في تلك اللحظة بالذات.
أغضبه صمت الفم. أراد أن يغدق عليها بالكلمات للتعبير عن مشاعره.
غضبه بُعد الجسد. إذا رغبت في ذلك، فسيقدم لها دمه وعظامه ولحمه – كل شيء.
إن كونه مجرد روح كان يزعجه، لأنه لم يكن لديه سوى هذا الشيء الوحيد الذي يقدمه لها.
“”
كما كان من قبل، واصلت التزام الصمت. لكن عقلها قد تحول بالتأكيد في اتجاهه. كان ذلك كافيا. شعر أن الوجود الذي يهتم به في العالم اهتمت بوجوده كان ذلك جيدًا بقدر كما لو كان قد صعد إلى الجنة.
وروحه، التي تتوق إلى الحب لفترة طويلة، ستكون لها إلى الأبد –
“-هذا خطأ.”
كان الصوت مشوبًا بخيبة الأمل واليأس.
كان قد استعد لتلقي كلماتها الأولى بنعمة فائقة، مهما كانت. ومع ذلك، في اللحظة التي سمع فيها صوتها، خلق ذلك ظلًا من القلق جعل كيانه كله يرتجف.
لماذا شعرت بهذا الشكل؟ هنا، في المكان الذي يمنحه بالتأكيد الحب الذي سعى إليه…
“- أنت لست هو.”
تعمق خيبة أملها، وتبددت حماستها، وفي النهاية تحول يأسها إلى عاطفة أخرى – الغضب.
“لماذا هناك شخص ليس هو هنا، في مكاننا -؟”
اهتز الصوت من الغضب.
الكلمات الغاضبة البغيضة واللعنة رفضت الروح ومزقتها إلى أشلاء.
غير قادر على استيعاب سبب دفعها له بعيدًا… غير قادر على قبول حقيقة أنها كانت تكرهه حقًا، وأن حبه لا يمكن أن يصل إليها أبدًا… لقد سعى بشدة إلى كلمات حزن ورثاء، إلى ما يمكن أن يقوله لتهدئة قلبها.
لكن لم يكن لديه فم يستخدمه لتكوين مثل هذه الكلمات، ولا أصابع ولا جسد ليفعل إرادته.
كل ما كان لديه في ذلك المكان هو روحه – وقد رفضتها، ولم تسمح له بتقديم حتى ذلك.
“- أمضى.”
لم تصلها الحيرة والذهول والحزن من أفكاره.
لقد كانت مشاعره بلا معنى، لأنه بالنسبة لها كان بلا قيمة، ولا معنى له، عاطلًا.
غرق في الرفض والتخلي، قبل يأسه؛ حطم البؤس روحه.
بعيداً عن إطار العالم، انقطع عقله عنه؛ وهكذا غرق بعيدًا، بعيدًا، لم الشمل الذي كان يتوق إليه… قد ذهب.
نمت رؤيتها بعيدا.
هي، التي كانت تعني له الكثير، جدًا جدًا، وكان يتوق إليها بجدية، اختفت مثل الأثير.
لم تعد تهتم بمثل هذه الرثاء.
لقد حدقت فيه فقط بصمت، بجدية، في الظلام الدامس –
“أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أنا أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك – ”
لم يتوجه بكلماته لأي شخص حاضر، ولكن كانت لشخص آخر في مكان آخر، واصلت الهمس بحبها ببراءة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

“- يا للعجب! أنا عدت! ”
متحررًا من الألم الذي كان يعتقد أنه سيستمر إلى الأبد، عاد عقل سوبارو بسرعة للواقع.
آلام قلبه كانت تحيط به بلا رحمة، كانت تلك هي العقوبة الصارمة للتحدث عما كان من المحرمات. الأيدي المصنوعة من الظل الأسود – كانت تشبه إلى حد كبير سلطة بيتيلغيوس، وهي حقيقة مرتبطة على الأرجح بالساحرة.
من المحتمل أن يكون لـ “العودة بالموت” علاقة ما بين سوبارو وساحرة الحسد.
أو ربما كان له علاقة باستدعاء سوبارو إلى عالم آخر في المقام الأول.
“في كلتا الحالتين، سأجد تفسيرا يوما ما… لكن الآن…!”
بعد أن وضع مخاوفه جانباً، حرك سوبارو أطرافه المتشنجة ووقف على قدميه.
لقد استخدم أكمامه بقوة لفرك اللعاب من خده، وكان يلتصق عمليا بالصخرة المجاورة له بينما كان يتسلق صعودا.
بعد ذلك، عندما اختفى العنصر الأجنبي الذي يُزعم أنه بداخله، حول عينيه نحو وجه الصخرة.
“…كيف يمكن أن يكون هذا…؟!”
رأى سوبارو بيتيلغيوس هناك، وهو يزحف في بركة من الدم. بعد أن عاد إلى جسده الشبيه بجسده، زحف بيتيلغيوس إلى الأمام وهو يبكي، تاركًا وراءه أثرًا من الدماء.
لقد تخلى عن حيازة سوبارو، وكسر الاتفاق القسري، وجعل عقله يعود إلى جسده. ب
عد أن شارك جسد سوبارو، كان عليه أن يتعرض لنفس العقوبة من الكشف عن العودة بالموت.
في حالة الاستحواذ، كان الألم مشتركًا أيضًا. حدد سوبارو قدرته النسبية على التحمل باعتبارها الورقة الرابحة الأخيرة ضد بيتيلغيوس.
“الأسوأ، كنت على استعداد لفعل ذلك مرارًا وتكرارًا حتى تنتهي… لكنك استسلمت بعد مرة واحدة فقط. ألا تملك بعض الشجاعة، هاه؟ ”
بينما كان يتنفس أثناء التباهي بالنصر، شعر سوبارو المخادع بالقوة تنسحب من ساقيه. لكنه استخدم غصنًا خلفه لدعم جسده المترنح، وأخذ يسخر وهو يسير باتجاه الرجل الذي يقف بجانبه.
أعطى الفارس – يوليوس – ابتسامة مؤلمة بسبب أفعاله، وهو يلوح بسيفه ويوجهه نحو بيتيلغيوس.
“هذه المرة، سننتهي من هذا.”
كان هناك توهج شاحب على طول شفرة سيف الفارس الملطخة بالدماء حيث غطت أشباه الأرواح الحافة في شفق قوس قزح مرة أخرى.
بسيف قوس قزح، القادر على قطع كل شيء، مستريحًا في يده، حدق يوليوس مباشرة في بيتيلغيوس.
“أنا أحب… الحب، حبي… حبي…”
الكلمات المغمغمة مرارًا وتكرارًا، والتي تفتقر الآن إلى القوة حتى للزحف، لم يلاحظ بيتيلغيوس يوليوس. حتى لو كان قد فعل ذلك، فمن المؤكد أنه لن يغير شيئًا.
لم يتوقف الدم عن النزول من الجرح حيث تعرض صدره للطعن، وكانت النظرة الشاحبة على وجهه هي نظرة اليأس والموت.
“-”
أخيرًا، أمام الجرف الصخري، وضع المجنون ظهره على صخرة وأدار رأسه.
بعد أن فقد قوة الإرادة، حتى لو كان مضطربًا، نظر بيتيلغيوس إلى يوليوس بتعبير مذهول.
انتقلت نظرته إلى الأسفل، متجهًا نحو سوبارو، الواقف خلف الفارس – وعندها انفجر فجأة في العاطفة.
“لماذا، لماذا… لماذا؟ !!”
تدفقت الدموع من عينيه مفتوحتين على مصراعيه. غمرت القطرات الساخنة وجنتيه.
لم تكن هذه دموع الفرح التي رآها سوبارو عدة مرات.
لقد عكسوا ببساطة مدى الغضب والندم اللذين يتدفقان عليه. لقد كانوا دليلًا على وهم لا يمكن إنقاذه – دليل على أن حلم ذلك المجنون قد تحكم.
بكى بيتيلغيوس، ونظر إلى السماء، وحاول أن يشد شيئًا لا يمكن رؤيته، وصرخ –
“يا ساحرة… يا ساحرة! يا ساحرة!! لقد أعطيت هذا الكثير لك! لقد فعلت الكثير من أجلك! لماذا تركتني؟! لماذا؟! لماذا هو؟! يا ساحرة! إذا كان الأمر كذلك، إذن حبي… صالحك… ؟! ”
“ما قدمته لها لم يكن حبك أو إيمانك، أو حتى جسدك. لقد كنت تقدم للتو الأشخاص الذين صادف أن يمروا بجانبك “.
رثى بيتيلغيوس كما لو كان متشبثًا، باحثًا عن الخلاص، عندما قاطعته كلمات سوبارو.
لم يكن الأمر يستحق الاستماع إلى كلمة منه.
كان بيتيلغيوس مجرد زاحف وحيد منغمس في الحب بلا مقابل.
كان ويلهيلم قد قال – إنه من السخف أن نطلق على هذا الحب.
شيء-!
انطلق يوليوس بسرعة، وسيفه يقترب من جسد بيتيلغيوس النحيف.
كانت الأشياء الوحيدة التي استقبل بها بيتيلغيوس السيف المتأرجح المرتفع هي عيون دامعة ضبابية حزينة. ضرب سيف بلون قوس قزح صدره للمرة الثانية، وانفجر سيل من الضوء بداخله.
تراكمت المانا داخل الجسد الحقيقي لـ بيتيلغيوس – الروح الشريرة التي تغزو أجساد الآخرين، تتغذى على أرواحهم – تم حرقها حتى النخاع بسبب الوهج الملون.
عندما اخترقه سيف الفارس، نظر بيتيلغيوس إلى أسفل، في حالة من الذهول، بينما كان الدم الساخن يتدفق من صدره.
ثم قام بتوجيه عينيه غير المركزة فوق رأسه، ويمد يده نحو السماء.
“- دماغي… يرتجف… هذا مزعج.”
من ظله النحيل أطلق العنان بيد واحدة غير مرئية نحو السماء من فوق. امتدت أبعد وأبعد، وكأنها تهدف إلى الشمس المبهرة من فوق.
ومع ذلك، لم تدرك تلك اليد شيئًا، متجهة إلى الهواء الرقيق قبل أن تترك أخيرًا حفرة كبيرة في الجرف الهائل، مما أدى إلى حدوث شقوق كبيرة على طول وجه الصخرة.
ربما لم يفعل ذلك عن قصد.
بالنسبة إلى بيتيلغيوس، كان ذلك عملاً لا معنى له. لقد كان دافعًا مدفوعًا بخداع أخير.
“-”
حدث انزلاق صخري فوق رأس بيتيلغيوس. تشققت شظايا عملاقة من الصخور المقطوعة وسقطت. في الأسفل مباشرة كان بيتيلغيوس، يبحث في السماء، وفي النهاية غير قادر على فهم أي شيء –
“لم تحبني أبدا”
كسرت كتلة الصخر لحمه، وكان هناك صوت هائل لسحق اللحم والعظام.
كانت هناك سلسلة من الدمدمة حيث تم تفجير الغبار لأعلى من الاصطدام، وفي لحظة سحق بيتيلغيوس، ودفن بيده تحت الأنقاض التي ستكون بمثابة شاهد قبره.
بعد أن هرب من خطر الانزلاق الصخري، مشى يوليوس إلى حيث يقع بيتيلغيوس للتأكد.
في نهاية نظره، كانت كمية كبيرة من الدم تتدفق من تحت الصخور. عند رؤية هذا، هز رأسه، وأعاد السيف في يده إلى غمده.
“-”
تقدم سوبارو أيضًا إلى الأمام، ولم تتحدث بكلمة واحدة.
ثم، عندما وقف سوبارو أمام شاهد القبر، تنهد قليلاً. لم تكن تنهيدة إعجاب، أو إحساس بالإنجاز، أو رضاء.
كان يعلم أن الشيء الوحيد الذي يتحرك في صدره هو الشعور العميق بالفراغ.
لن يلطخ سوبارو ذلك الزمان والمكان من خلال التحدث عن مفاهيم فجة مثل النصر والهزيمة.
لكنه نطق بالكلمات التي جاءت إلى مؤخرة دماغه المخدر.
“بيتيلغيوس روماني كونتي.”
هذه العبارة المنفردة ستكون بمثابة علامة على نهاية تلك المعركة.

“- يا للعجب! أنا عدت! ” متحررًا من الألم الذي كان يعتقد أنه سيستمر إلى الأبد، عاد عقل سوبارو بسرعة للواقع. آلام قلبه كانت تحيط به بلا رحمة، كانت تلك هي العقوبة الصارمة للتحدث عما كان من المحرمات. الأيدي المصنوعة من الظل الأسود – كانت تشبه إلى حد كبير سلطة بيتيلغيوس، وهي حقيقة مرتبطة على الأرجح بالساحرة. من المحتمل أن يكون لـ “العودة بالموت” علاقة ما بين سوبارو وساحرة الحسد. أو ربما كان له علاقة باستدعاء سوبارو إلى عالم آخر في المقام الأول. “في كلتا الحالتين، سأجد تفسيرا يوما ما… لكن الآن…!” بعد أن وضع مخاوفه جانباً، حرك سوبارو أطرافه المتشنجة ووقف على قدميه. لقد استخدم أكمامه بقوة لفرك اللعاب من خده، وكان يلتصق عمليا بالصخرة المجاورة له بينما كان يتسلق صعودا. بعد ذلك، عندما اختفى العنصر الأجنبي الذي يُزعم أنه بداخله، حول عينيه نحو وجه الصخرة. “…كيف يمكن أن يكون هذا…؟!” رأى سوبارو بيتيلغيوس هناك، وهو يزحف في بركة من الدم. بعد أن عاد إلى جسده الشبيه بجسده، زحف بيتيلغيوس إلى الأمام وهو يبكي، تاركًا وراءه أثرًا من الدماء. لقد تخلى عن حيازة سوبارو، وكسر الاتفاق القسري، وجعل عقله يعود إلى جسده. ب عد أن شارك جسد سوبارو، كان عليه أن يتعرض لنفس العقوبة من الكشف عن العودة بالموت. في حالة الاستحواذ، كان الألم مشتركًا أيضًا. حدد سوبارو قدرته النسبية على التحمل باعتبارها الورقة الرابحة الأخيرة ضد بيتيلغيوس. “الأسوأ، كنت على استعداد لفعل ذلك مرارًا وتكرارًا حتى تنتهي… لكنك استسلمت بعد مرة واحدة فقط. ألا تملك بعض الشجاعة، هاه؟ ” بينما كان يتنفس أثناء التباهي بالنصر، شعر سوبارو المخادع بالقوة تنسحب من ساقيه. لكنه استخدم غصنًا خلفه لدعم جسده المترنح، وأخذ يسخر وهو يسير باتجاه الرجل الذي يقف بجانبه. أعطى الفارس – يوليوس – ابتسامة مؤلمة بسبب أفعاله، وهو يلوح بسيفه ويوجهه نحو بيتيلغيوس. “هذه المرة، سننتهي من هذا.” كان هناك توهج شاحب على طول شفرة سيف الفارس الملطخة بالدماء حيث غطت أشباه الأرواح الحافة في شفق قوس قزح مرة أخرى. بسيف قوس قزح، القادر على قطع كل شيء، مستريحًا في يده، حدق يوليوس مباشرة في بيتيلغيوس. “أنا أحب… الحب، حبي… حبي…” الكلمات المغمغمة مرارًا وتكرارًا، والتي تفتقر الآن إلى القوة حتى للزحف، لم يلاحظ بيتيلغيوس يوليوس. حتى لو كان قد فعل ذلك، فمن المؤكد أنه لن يغير شيئًا. لم يتوقف الدم عن النزول من الجرح حيث تعرض صدره للطعن، وكانت النظرة الشاحبة على وجهه هي نظرة اليأس والموت. “-” أخيرًا، أمام الجرف الصخري، وضع المجنون ظهره على صخرة وأدار رأسه. بعد أن فقد قوة الإرادة، حتى لو كان مضطربًا، نظر بيتيلغيوس إلى يوليوس بتعبير مذهول. انتقلت نظرته إلى الأسفل، متجهًا نحو سوبارو، الواقف خلف الفارس – وعندها انفجر فجأة في العاطفة. “لماذا، لماذا… لماذا؟ !!” تدفقت الدموع من عينيه مفتوحتين على مصراعيه. غمرت القطرات الساخنة وجنتيه. لم تكن هذه دموع الفرح التي رآها سوبارو عدة مرات. لقد عكسوا ببساطة مدى الغضب والندم اللذين يتدفقان عليه. لقد كانوا دليلًا على وهم لا يمكن إنقاذه – دليل على أن حلم ذلك المجنون قد تحكم. بكى بيتيلغيوس، ونظر إلى السماء، وحاول أن يشد شيئًا لا يمكن رؤيته، وصرخ – “يا ساحرة… يا ساحرة! يا ساحرة!! لقد أعطيت هذا الكثير لك! لقد فعلت الكثير من أجلك! لماذا تركتني؟! لماذا؟! لماذا هو؟! يا ساحرة! إذا كان الأمر كذلك، إذن حبي… صالحك… ؟! ” “ما قدمته لها لم يكن حبك أو إيمانك، أو حتى جسدك. لقد كنت تقدم للتو الأشخاص الذين صادف أن يمروا بجانبك “. رثى بيتيلغيوس كما لو كان متشبثًا، باحثًا عن الخلاص، عندما قاطعته كلمات سوبارو. لم يكن الأمر يستحق الاستماع إلى كلمة منه. كان بيتيلغيوس مجرد زاحف وحيد منغمس في الحب بلا مقابل. كان ويلهيلم قد قال – إنه من السخف أن نطلق على هذا الحب. شيء-! انطلق يوليوس بسرعة، وسيفه يقترب من جسد بيتيلغيوس النحيف. كانت الأشياء الوحيدة التي استقبل بها بيتيلغيوس السيف المتأرجح المرتفع هي عيون دامعة ضبابية حزينة. ضرب سيف بلون قوس قزح صدره للمرة الثانية، وانفجر سيل من الضوء بداخله. تراكمت المانا داخل الجسد الحقيقي لـ بيتيلغيوس – الروح الشريرة التي تغزو أجساد الآخرين، تتغذى على أرواحهم – تم حرقها حتى النخاع بسبب الوهج الملون. عندما اخترقه سيف الفارس، نظر بيتيلغيوس إلى أسفل، في حالة من الذهول، بينما كان الدم الساخن يتدفق من صدره. ثم قام بتوجيه عينيه غير المركزة فوق رأسه، ويمد يده نحو السماء. “- دماغي… يرتجف… هذا مزعج.” من ظله النحيل أطلق العنان بيد واحدة غير مرئية نحو السماء من فوق. امتدت أبعد وأبعد، وكأنها تهدف إلى الشمس المبهرة من فوق. ومع ذلك، لم تدرك تلك اليد شيئًا، متجهة إلى الهواء الرقيق قبل أن تترك أخيرًا حفرة كبيرة في الجرف الهائل، مما أدى إلى حدوث شقوق كبيرة على طول وجه الصخرة. ربما لم يفعل ذلك عن قصد. بالنسبة إلى بيتيلغيوس، كان ذلك عملاً لا معنى له. لقد كان دافعًا مدفوعًا بخداع أخير. “-” حدث انزلاق صخري فوق رأس بيتيلغيوس. تشققت شظايا عملاقة من الصخور المقطوعة وسقطت. في الأسفل مباشرة كان بيتيلغيوس، يبحث في السماء، وفي النهاية غير قادر على فهم أي شيء – “لم تحبني أبدا” كسرت كتلة الصخر لحمه، وكان هناك صوت هائل لسحق اللحم والعظام. كانت هناك سلسلة من الدمدمة حيث تم تفجير الغبار لأعلى من الاصطدام، وفي لحظة سحق بيتيلغيوس، ودفن بيده تحت الأنقاض التي ستكون بمثابة شاهد قبره. بعد أن هرب من خطر الانزلاق الصخري، مشى يوليوس إلى حيث يقع بيتيلغيوس للتأكد. في نهاية نظره، كانت كمية كبيرة من الدم تتدفق من تحت الصخور. عند رؤية هذا، هز رأسه، وأعاد السيف في يده إلى غمده. “-” تقدم سوبارو أيضًا إلى الأمام، ولم تتحدث بكلمة واحدة. ثم، عندما وقف سوبارو أمام شاهد القبر، تنهد قليلاً. لم تكن تنهيدة إعجاب، أو إحساس بالإنجاز، أو رضاء. كان يعلم أن الشيء الوحيد الذي يتحرك في صدره هو الشعور العميق بالفراغ. لن يلطخ سوبارو ذلك الزمان والمكان من خلال التحدث عن مفاهيم فجة مثل النصر والهزيمة. لكنه نطق بالكلمات التي جاءت إلى مؤخرة دماغه المخدر. “بيتيلغيوس روماني كونتي.” هذه العبارة المنفردة ستكون بمثابة علامة على نهاية تلك المعركة.

بيتيلغيوس روماني كونتي، مطران الخطيئة لطائفة الساحرة، خطيئة الكسل.
هو الذي حارب يوليوس أوكليوس، “أفضل الفرسان”، ناتسكي وسوبارو، الفارس المعلن.
تحت الأنقاض التي كانت شاهدة قبره، زفر سوبارو قليلاً، وقال هذا:
“يا رجل، لقد كنت كسولاً.”

/////

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

 

 

/////

كان العالم الذي أمامه يسيطر عليه الظلام والظلمة وحدها. كانت مساحة ضبابية، عالم من لا شيء، فراغ فارغ حيث حتى جسده لم يكن موجودًا. ما إذا كان جسده موجودًا أم لا؛ كان عالماً لا معنى فيه للوجود أو للكينونة، عالم لا تعرف فيه حتى ما إذا كان لديك روح. كان الموجود شعور بالنسيان وحده، وكان هناك شعور مألوف ومبهج لهذا النسيان. إذا كان يشعر بأي شيء على الإطلاق في ذلك المكان، فيمكنه بطريقة ما أن يصنع وجوده. في ظل ذلك الظلام، حيث كان حتى عقله ضبابيًا، حدث تغيير فجأة، وتحولت أجواء العالم. “-” في ذلك العالم الخالي من الضوء، كان هناك شخصية شديدة السواد تلطخ حتى تلك الظلمة. كانت امرأة. يمكنه استيعاب ذلك على الأقل. كان وجهها ومحيط جسدها غير مؤكد لدرجة أنه لم يكن متأكداً من أي شيء عنها. ومع ذلك أبصرها قلبه. هذه كانت فرصة لـ اللقاء معها – لا، ليس فرصة لقاء؛ كان هذا لم الشمل. كانت هذه بركة، كانت هذه نعمة، كان هذا إنجيلًا – كان هذا حبًا حقيقيًا. أغضبه تجمد أصابعه. أراد أن يمشي ويمسك بيدها في تلك اللحظة بالذات. أغضبه صمت الفم. أراد أن يغدق عليها بالكلمات للتعبير عن مشاعره. غضبه بُعد الجسد. إذا رغبت في ذلك، فسيقدم لها دمه وعظامه ولحمه – كل شيء. إن كونه مجرد روح كان يزعجه، لأنه لم يكن لديه سوى هذا الشيء الوحيد الذي يقدمه لها. “” كما كان من قبل، واصلت التزام الصمت. لكن عقلها قد تحول بالتأكيد في اتجاهه. كان ذلك كافيا. شعر أن الوجود الذي يهتم به في العالم اهتمت بوجوده كان ذلك جيدًا بقدر كما لو كان قد صعد إلى الجنة. وروحه، التي تتوق إلى الحب لفترة طويلة، ستكون لها إلى الأبد – “-هذا خطأ.” كان الصوت مشوبًا بخيبة الأمل واليأس. كان قد استعد لتلقي كلماتها الأولى بنعمة فائقة، مهما كانت. ومع ذلك، في اللحظة التي سمع فيها صوتها، خلق ذلك ظلًا من القلق جعل كيانه كله يرتجف. لماذا شعرت بهذا الشكل؟ هنا، في المكان الذي يمنحه بالتأكيد الحب الذي سعى إليه… “- أنت لست هو.” تعمق خيبة أملها، وتبددت حماستها، وفي النهاية تحول يأسها إلى عاطفة أخرى – الغضب. “لماذا هناك شخص ليس هو هنا، في مكاننا -؟” اهتز الصوت من الغضب. الكلمات الغاضبة البغيضة واللعنة رفضت الروح ومزقتها إلى أشلاء. غير قادر على استيعاب سبب دفعها له بعيدًا… غير قادر على قبول حقيقة أنها كانت تكرهه حقًا، وأن حبه لا يمكن أن يصل إليها أبدًا… لقد سعى بشدة إلى كلمات حزن ورثاء، إلى ما يمكن أن يقوله لتهدئة قلبها. لكن لم يكن لديه فم يستخدمه لتكوين مثل هذه الكلمات، ولا أصابع ولا جسد ليفعل إرادته. كل ما كان لديه في ذلك المكان هو روحه – وقد رفضتها، ولم تسمح له بتقديم حتى ذلك. “- أمضى.” لم تصلها الحيرة والذهول والحزن من أفكاره. لقد كانت مشاعره بلا معنى، لأنه بالنسبة لها كان بلا قيمة، ولا معنى له، عاطلًا. غرق في الرفض والتخلي، قبل يأسه؛ حطم البؤس روحه. بعيداً عن إطار العالم، انقطع عقله عنه؛ وهكذا غرق بعيدًا، بعيدًا، لم الشمل الذي كان يتوق إليه… قد ذهب. نمت رؤيتها بعيدا. هي، التي كانت تعني له الكثير، جدًا جدًا، وكان يتوق إليها بجدية، اختفت مثل الأثير. لم تعد تهتم بمثل هذه الرثاء. لقد حدقت فيه فقط بصمت، بجدية، في الظلام الدامس – “أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أنا أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك – ” لم يتوجه بكلماته لأي شخص حاضر، ولكن كانت لشخص آخر في مكان آخر، واصلت الهمس بحبها ببراءة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.

سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

ترجمة فريق SinsReZero

/////

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة

/////

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط