نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ري زيرو: بدء الحياة في عالم أخر من الصفر 5

الفصل 5 - حكاية عن "ذلك"، وليس أكثر.

الفصل 5 - حكاية عن "ذلك"، وليس أكثر.

الفصل الخامس: حكاية عن “ذلك”، وليس أكثر.

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

بعد أن ألقى كلماته الأخيرة نحو شاهد القبر ، أدار سوبارو ظهره لذلك المجنون.
عندما استدار، رأى يوليوس ، وإحدى عينيه مغمضة، وباتلاش ، كانت واقفة بجانبه بتعبير غريب.
كلاهما أصيب بجروح في كل مكان، لكن قوتهما العقلية الكبيرة تعني أنهما لن يدعا ذلك يظهر على وجهيهما.
ومع ذلك ، كان نفادهم العقلي والجسدي شديدًا ، وكان هذا الشعور بالتعب يفوق قدرتهم على إخفاءه.
“حسنًا ، ليس الأمر كما لو أنني شخص يشمت بالأموات. حتى لو كان ذلك لثانية واحدة فقط ، فقد تركته يدخل جسدي “.
كانت الآثار الجانبية لـ الاستحواذ عليه بواسطة الروح الشريرة بيتيلغيوس غير واضحة تمامًا. كان يأمل بشدة ألا يستيقظ فجأة مغطًا بالدم من الجروح التي أصاب بها نفسه بلا وعي.
على عكس مثل هذه الأفكار السخيفة ، فوجئ سوبارو بالشعور الغريب باليأس بداخله.
كان بيتيلغيوس ،هو العدو الأكثر رعبا الذي واجهه منذ استدعائه إلى عالم آخر.
حتى مع هزيمته ، فإن الإحساس باليأس داخل صدر سوبارو يفوق أي شعور بالإنجاز.
“هذا يجب أن يكون مجرد الإرهاق. لا أشعر بالحزن لأنه يعض الغبار قليلا … غبي ، غبي “.
بعد قول هذه الكلمات لنفسه ، صفع نفسه على خده ، مستخدماً الألم لتبديل أفكاره بعيدًا عن مثل هذه الأفكار السخيفة.
لقد هزموا بيتيلغيوس . ومع ذلك ، فإن أهداف سوبارو لم تنته عند هذا الحد.
بقيت المهمة الأكبر: إصلاح علاقته مع إميليا.
بدءًا من الانفصال في العاصمة الملكية ، وتحالفه مع معسكر كروش ، وهزيمة الحوت الأبيض ، ومحاربة طائفة الساحرة ، واستخدامه لـ كذبة بيضاء لإجلاء إميليا والآخرين – بمجرد أن ينهي كل ما يلي ذلك، بما في ذلك الشرح بما حدث له بعد الواقعة ، عندها فقط ستنتهي هذه السلسلة من الأمور.
إلى جانب الإفراط في استخدام جسده ، تركته الأحداث المختلفة منهكًا عقليًا.
“لكن لم يجرح أحد ، ولم يقتل أحد. هذا أفضل بكثير. أن تدرك لأول مرة كم هي ثمينة أيام الهدوء عندما تخسر … لا ، لقد اعتقدت ذلك منذ البداية ، في الواقع “.
حتى سوبارو ، الذي اعتقد أن السلام والأمن يأتيان أولاً ، لم يستطع الهروب من غضب اللاعقلانية.
ومع ذلك ، هدأت الأوقات المضطربة إلى حد كبير. عندما أدار سوبارو رأسه ، قام بتحويل بصره من يوليوس وباتلاش نحو بيتيلغيوس – ثم توقفت قدميه في منتصف الطريق.
السبب: كان هناك كتاب يستريح فوق درب الدم الذي تركه بيتيلغيوس أثناء زحفه.
“- إنجيله، هاه؟”
لا بد أنه أسقطه في لحظات موته، لأن صفحات الإنجيل كانت ملطخة بالدماء والأوساخ.
التقطته سوبارو وقلب الصفحات للتأكد.
تمامًا كما كان من قبل ، بدت المحتويات مثل مجموعة من الكلمات الهيروغليفية لعيون سوبارو.
كان النصف الأخير مملوء بصفحات فارغة ، وعلى أي حال ، لم يكن هناك طريقة لسؤال بيتيلغيوس عن المحتويات الآن بعد أن مات.
“من الأفضل أن تأخذه وتتحدث إلى كروش و روزوال عنه لاحقًا ، هاه؟”
علاوة على ذلك ، فإن حسن نيته تجاه روزوال لم تكن كافية لمنحه أول شرخ في ذلك.
كان غيابه الحالي يتحدث عن الكثير ، لذلك على الرغم من كون روزوال حليفًا ، كانت ثقة سوبارو فيه في أدنى مستوياتها. أراد أن يأمل في أن يعوضه روزوال عن ذلك لاحقًا.
“—سوبارو.”
بينما كان الصبي يفكر في كيفية التعامل مع الإنجيل ، اقترب منه يوليوس.
عندما رفع سوبارو وجهه تجاه الصوت ، كانت حواجب يوليوس معقودة بتعبير خطير.
كان ذلك نذير شؤم.
وكما لو كان لتعزيز هاجس سوبارو ، يوليوس تحدث.
“أعلم أننا قمنا للتو بتسوية الأمور هنا ، لكن دعنا نعود إلى القرية فورا. لقد نشأت مشكلة “.
“… لدي شعور سيء بحق الجحيم حيال هذا. ماذا حدث؟”
“لقد تلقيت رسالة من فيريس.”
وبينما كان يتحدث، رفع مرآة المحادثة المتوهجة. تم توصيل سطح المرآة بـ فيريس على الطرف الآخر.
نظر يوليوس إليه ، والحذر واضح في عينيه الصفراوين الوسيمتين وهو يتحدث.
“يبدو أن هناك شيئًا مزعجًا بشأن البضائع الموجودة على متن عربات التنين المستخدمة للإخلاء – السيدة إميليا في خطر.”
وهكذا قال تلك الكلمات المتفجرة التي قلبت كل افتراض له رأسا على عقب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حسب سوبارو أن المسافة بينهم كانت بحيث أن الضربة التالية ستهبط عليهم بالتأكيد. إذا سقطت ضربة مباشرة بـ نفس القوة في وسط العربة ، فإن عربة التنين سوف تتدحرج على جانبها ، مما سيؤدي إلى مقتل سوبارو وأوتو على حد سواء. الخطوة التالية ستحدد النتيجة. “السيد. ناتسكي ، نحن نخرج من الغابة -! ” في نفس الوقت الذي تحدث فيه أوتو ، توسع مجال رؤية سوبارو المغطى باللون الأخضر فجأة. ركضت عربة التنين خارج الغابة كما لو كانت تخترق جدارًا وتنزلق على منحدر عشبي. طاردهم بيتيلغيوس خلفهم ، خادشًا الأرض بحيث بدت كتلة الظل وكأنها تبتلع الصخور والأشجار الساقطة ، وأصبحت جميعها روحًا ملتوية تستهلك الجزء الخلفي من عربة التنين أيضًا. ركضوا عبر الغابة وعلى الطريق السريع. إميليا والآخرون لم يكونوا بعيدين الآن. لم يستطع سوبارو قيادة بيتيلغيوس لهم – خلف إميليا. لم يستطع مطران الخطيئة تقدير هدفه ، لكنه لن يسمح بإصابة إميليا. لذلك ، وبناءً على ذلك ، فإن ناتسكي سوبارو سيحرق حياته في ذلك الوقت وهناك – “نحن خارج الغابة – لم نعد متأخرين!” “حب! حب! الحب هو كل شيء – !! ” تدفقت دموع الدم عندما فتح بيتيلغيوس فمه بلا أسنان ، ضاحكًا بشكل مجنون. استمع سوبارو إلى صوته الثرثار بينما كان يفرز الحمولة داخل العربة. قام بسحب إحدى الحاويات الثقيلة المبطنة إلى الأمام حيث انتشرت الرائحة النفاذة للسائل داخل أنفه. لف ذراعيه حولها والتقطها. ثم ألقى بها على الضاحك الدموي المجنون. “احترق في الجحيم ، بيتيلغيوس!” “- !!” في الوقت نفسه ، كانت الأيدي غير المرئية المنتشرة في السماء تتأرجح إلى أسفل مشكلة سلسلة من الدمار. لكن سوبارو تحرك بشكل أسرع ، قبل أن تصل إليه الأيدي الشريرة. عندما طاف الضحك الحقير في الهواء ، ألقى سوبارو الوعاء الذي يحمله – وعاء الزيت – باتجاه الرجل المجنون. تحطم الوعاء الخزفي ، ولطخت محتوياته بشكل مذهل جثة الرجل المجنون. كانت الاستعدادات كاملة. كانت الأيدي الشريرة سوداء اللون تتساقط – لتحطم عربة التنين ، وسوبارو معها. غافلًا عن ذلك ، قام سوبارو بمد ذراعه اليمنى للأمام بشكل مستقيم ، مشيرًا بأصابعه مثل مسدس. في نهاية أنملة إصبعه كان هناك ضوء أحمر – لأنه كان هناك شبه الروح الحمراء التي اقترضها من يوليوس. “سأستعير قوتك ، يوليوس جوكوليوس.” “لمااذااا أنتتتتتتت -!” “اطلاااق…!!” لقد كانت ترنيمة غير مكتملة لمستخدم سحري مبتدئ إلى شبه روح غير متنازع عليه ، شيئان غير مكتملين مكدسان على بعضهما البعض – لكن إرادته كانت مركزة على تلك النقطة الواحدة ، مانحًا القوة للتعويذة.

عندما عاد سوبارو ويوليوس إلى قرية إيرلهام ، كانت القوة الاستكشافية العائدة قد تجمعت بالفعل داخل القرية.
لاحظوا الزوج المقترب ، وشكروهم على هذا الإنجاز المتمثل في القضاء على مطران الخطيئة.
ومع ذلك ، حتى عندما رفعوا قبضتهم بشكل رائع للاحتفال، ظل التوتر الكثيف في الهواء من حولهم.
“ليس هذا بالضبط المزاج الذي كنت آمله للاحتفال بنجاح المهمة. إذا حدث شيء ما ، أخبرونا فورًا! ”
“نعم ، نعم بالطبع. لكن أولا ، أنا بحاجة لفحص جروحكم. ”
رداً على بحث سوبارو عن تفسير ، تخطى فيريس حلقة الرجال المتجمعين.
كان فيريس يبتسم ، ولكن كان هناك عرق على جبهته ، وكان زي الحرس الملكي الخاص به ملطخًا بالدماء.
عندما فاجأت ملابسه سوبارو ، قال فيريس ، “آه …” وأومأ برأسه كما أوضح ، “كل شيء على ما يرام ، إنه ليس دم فيري. لقد أصبحت الأوضاع فوضوية أثناء الشفاء. بجانب ذلك، لا أحد هنا مصاب بجروح خطيرة كما يبدو. لقد أصيبنا ، لكن لم يسقط قتلى “.
“هذه أخبار جيدة … على أي حال ، اتركوني لوقت لاحق! عالج يوليوس أولاً “.
“يمكنني التعامل مع جروحك بيد واحدة ، مواء. يبدو أنني بحاجة إلى أخذ جروح يوليوس على محمل الجد “.
كان مؤكدا أن جروح سوبارو كانت خفيفة ، لوح فيريس بيده فوقها ونشط سحره العلاجي. وبإحساس دغدغة شُفيت الجروح ، وحتى الألم ، في غضون عشر ثوانٍ فقط ، كان هذا العمل الفذ هو المتوقع منه.
“حسنًا ، لقد انتهينا ، سوبارو. أما يوليوس … يا إلهي ، هذا يبدو مؤلمًا. تعال ، اخلع معطفك “.
“أرجوك كن لطيف.”
كان صوت يوليوس هشًا ، لكن جروحه بدت عميقة.
كان من الواضح من تكشيرة وجه فيريس وهو يفحص الجروح أن فترة النقاهة ستستغرق وقتا طويلا.
“انتهى عملك. كن ولدا طيبا وارتاح … على أي حال ، فيريس ، بشأن الشيء الآخر. ماذا حدث لتلك الشحنة …؟ ”
ألقى سوبارو نظرة خاطفة على عملية علاج يوليوس ، وكانت مشاعره بعيدة عندما غيّر الموضوع.
تلقى فيريس السؤال وهو يستخدم سحره العلاجي ، وتم تشديد ظهره.
“مم ، أعرف. لكنني أعتقد أنه من الأفضل أن تتحدث إلى الشخص الذي لاحظ ذلك الوضع أولاً … أوه ، أوتو! ”
اتجهت عيون سوبارو بعيدًا عند ذكر فيريس للاسم غير المتوقع حيث افترق الجمهور أمامه.
سقط شاب ذو شعر أشقر إلى الأمام بينما كان يقفز ، وانزلق عبر الفجوة بين الفرسان …
“أوتو؟”
“السيد. ناتسكي! لقد كنت أنتظر عودتك! ”
اندفع أوتو بسرعة ، و أنفاسه تتلاحق.
بدا مضطربًا إلى حد ما عندما نظر إلى سوبارو ويوليوس ، وهو يربت على صدره مرتاحًا لأن كلاهما آمن.
“أولاً ، من الجيد أنك بأمان. لأكون صريحًا ، اعتقدت أن قتال مطران الخطيئة هو مجرد انتحار ، ولكن … آه! والأهم من ذلك ، هناك شيء يجب أن أتحدث معك عنه! ”
“اهدأ! خذ وقتك واشرح. لكن احتفظ بها في ملخص موجز للنقاط الرئيسية “.
“مثل هذه الظروف الصعبة …! على أي حال ، هذا عن الشحنة. في الواقع ، وجدت شيئًا غريبًا عند مراجعة القائمة “.
“القائمة ، تقصد البضائع التجارية المتنقلة التي تركت في القرية؟ ما هو الغريب في ذلك؟ ”
أخفض أوتو صوته وهو يكشف على عجل قائمة السلع التجارية التي كان يحملها أمام صدره.
ثم انقلب إلى صفحة معينة وتحدث.
“سيد كيتي (كنت بترجمه على أساس انه انثى لكنهم يعاملونه الحين على انه ذكر وكذا ولا كذا هو مات) … لا أعرف ما إذا كان هذا هو اسمه الحقيقي ، لكن التاجر المتجول ، كيتي مات. ويبدو أنه تم القبض عليه كجاسوس لـطائفة الساحرة ، لكن … ”
“نعم ، أعرف عنه – أرى أنك تعرفه شخصيًا ، أليس كذلك؟”
علم سوبارو من التكرارات السابقة أن كيتي و أوتو كانا على اتصال مع بعضهما البعض لــ عدد من المرات. كان لابد أن يشعر أوتو بالصدمة لأن شخصًا يعرفه كان من طائفة الساحرة .
لكن أوتو لم يتباطأ في هذا الجانب ؛ بدلا من ذلك ، تقدم للأمام ، واقترب أكثر من سوبارو.
“لقد فاجأني السيد كيتي كونه تابع للساحرة، وهذا أمر مؤسف للغاية. ولكن ليست هذه هي المشكلة – لقد استخدمت عربة تنينه لإجلاء القرويين ، نعم؟ ”
“-؟ نعم ، لقد استخدمتها. بصرف النظر عن المالك ، لم ترتكب عربة التنين أي خطأ. لم يكن لدي رفاهية ترك عربة تنين صالحة للاستخدام ، لذلك كان علي استخدامها لإخراج الجميع “.
“والشحنة التي تم تفريغها من عربة التنين كما أراها مسجلة في هذه القائمة ، نعم؟”
“يجب أن يكون ذلك …”
أومأ سوبارو برأسها بينما تسللت الهواجس داخله بسبب تركيز أوتو الشديد على التفاصيل.
“اعتقدت ذلك” ، قال أوتو ، والثقة على وجهه وهو يواصل التحدث إلى سوبارو المتوتر، وكان صوته متيبسًا. “عندما قارنت القائمة بالشحن ، كان هناك شيء مفقود يجب أن يكون في القرية.”
“مفقود؟”
“كمية كبيرة من بلورات النار السحرية التي كانت تحملها عربة التنين الخاصة بالسيد كيتي مفقودة – الكمية التي كانت كافية لتفجير سبع أو ثماني عربات تنين لا يمكن أن تختفي ببساطة في الهواء.”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الخامس: حكاية عن “ذلك”، وليس أكثر.

كانت عربة تنين كيتي متجهة إلى الحرم. (حج مبرور)
بدلا من ذلك ، تم استخدامها من قبل مجموعة الإجلاء التي تنقل إميليا وآخرين إلى العاصمة الملكية.
عندما أكد سوبارو توزيع عربات التنين بعد حديثه مع أوتو ، توصل إلى نتيجة.
كان هناك ثلاثة من طائفة الساحرة مختبئين بين التجار المسافرين.
وبمجرد أن فقدوا أصحابهم ، أخذ أفراد القوة الاستكشافية عرباتهم ؛ تذكر سوبارو بوضوح أن العربة التي استقلتها إميليا كانت واحدة من هؤلاء الثلاثة.
“تلك البلورات السحرية في القائمة … تم نقلها بالفعل إلى احد العربات؟ أنا فقط يجب أن أقول ، الاعتماد على قائمة للشك في أفعال طائفة الساحرة غير مؤكد قليلًا … ”
“الشيء المخيف في اتباع طائفة الساحرة هو أنهم يذوبون في الحياة اليومية فقط ليصبحوا سمًا عندما لا تتوقع منهم ذلك على الأقل. إنهم يتصرفون بما يتناسب مع هوياتهم المزيفة … أنت فقط تغلق عينيك لأنك لا تريد أن ترى ، سوبارو. ”
“لابد لي من التخلص من التفكير بهم بمنطقية …… أنا أعلم. أنا مخطئ “.
دفع يوليوس الواقع بقوة إلى وجه سوبارو العصبي. نظر فيريس إلى سوبارو وهو يتخلى بحكمة عن الرد الانعكاسي ، ويوجه عينيه نحو أوتو وهو يتحدث.
“كان أوتو هو من لاحظ التناقض بين القائمة والشحنة الموجودة … لكن كان لديه سبب آخر أيضًا “.
“نعم. جميع الشحنات الأخرى لا تتساوى قيمتها مع البلورات السحرية ، بعد كل شيء … وفي الواقع ، لقد رأيت تلك البلورات بنفسي “.
“هل رأيت أن هناك بلورات سحرية محملة على ظهر العربة ؟! متى؟!”
عندما سمى أوتو نفسه كشاهد ، أشار سوبارو بإصبعه إليه بعدم تصديق.
“لقد كان … عندما تم تجنيد عربات التنين للإخلاء. كنت مع السيد كيتي عندما سمعت العرض. ثم كان الجميع في عجلة من أمرهم ليكونوا أول من يخرج من البوابة ، وقد وضعوا خططًا مسبقة للرحلة … وألقيت نظرة خاطفة على ما كان يحمله “.
“يا رجل ، لا يمكنني أن أرفع نظري (يرتاح) لثانية … لقد كان الأمر قادمًا ، أليس كذلك؟”
“أليس هذا قليلًا جدًا ؟! على أي حال ،لقد رأيتهم بأم عيني. أما بالنسبة للضرر …فبسبب أننا لم نرهم ، فأنا الوحيد الذي يمكنه أن يشهد على الخطر الذي يشكلونه ، لكن … ”
عندما وصل التفسير إلى خاتمته، شعر سوبارو بالتجهم وهو ينظر إلى يوليوس وفيريس. ومع ذلك ، حتى تعابيرهم كانت خطيرة ؛ على وجه الخصوص ، كان غضب يوليوس تجاه نفسه واضحًا.
سوبارو ، أيضًا ، فهم جيدًا الغضب الذي يحمله.
“اللعنة ، فاتني ذلك! هذا ما أحصل عليه لكوني زلقًا رخيصًا استغللت كل ما يمكنني وضع يدي عليه! ”
“لقد تحققت للتأكد من عدم وجود أي دوافع لديهم من خلال السحر … لكنني أغفلت أن هناك محفزًا ماديًا قد يكون قد ترك في عربة التنين نفسها. أنا آسف ، هذا خطأي “.
“هذا ليس خطأك … إنه خطأي لأنني لم أدرك ذلك.”
كان فحص يوليوس فيما يتعلق بالفخاخ السحرية لا تشوبه شائبة. كان هو من يقوم بتلك المهمة، كان على سوبارو أن يكون الشخص الذي يدرك أن هناك محفزًا ماديًا.
ولكن ما يؤلم أكثر من أي شيء آخر هو أن سوبارو تعرض شخصيًا لانفجار عربة التنين ذلك في المرة الأخيرة.
في ذلك الوقت ، ظهرت هوية كيتي الحقيقية عندما استخدم بيتيلغيوس قدرة الاستحواذ ، ووقع سوبارو وفريس في الانفجار.
بعد ذلك ، عندما علم أن الأصابع يحتوون على سحر انفجار مدمج بداخلهم لقتل أنفسهم ، افترض أن الانفجار كان سببه ذلك السحر في أجسادهم –
“هذا الانفجار لم يكن سحرًا ، لقد كانت البلورات في عربة التنين … وهذه المرة ، إنها عربة التنين المستخدمة في الإخلاء.”
كان ملئ عربة التنين الخاصة به بالبلورات السحرية إجراءً طارئًا فعالاً للغاية في حالة كشف كيتي لكونه أحد أتباع الساحرة.
سيكون قادرًا على إلحاق ضرر كبير بالقوة الاستكشافية ، وقلب مجرى المعركة لصالح حلفائه.
بالنظر إلى الخبث الوحشي المعروف به أتباع الساحرة ، كان من السهل قبوله.
”فيريس! إذا اندفعنا على ظهر تنين الأرض ، فهل يمكننا اللحاق بمجموعة الإخلاء المتجهة إلى العاصمة ؟! ”
“قد يكون ذلك صعبًا. لقد مرت ساعة ونصف منذ أن غادرت الليدي إميليا والآخرون … وللتأكد من أن طائفة الساحرة لن يكتشفهم ، لم يندفعوا مسرعين، لكنهم لا يتحركون بوتيرة بطيئة أيضًا “.
من بين مجموعتي الإخلاء ، كانت المجموعة التي ذهبت على طريق ليفاس السريع تعتمد على السرعة. وبمجرد أن تغادر تلك المجموعة مجال ميزرس وتصل إلى الطريق السريع ، سيكون من الصعب اللحاق بها.
لكن إذا لم يفعلوا أي شيء بشأن الفخ المتفجر ، فإن إيميليا والأطفال سيدفعون الثمن –
“ما زالت قوتي غير كافية؟ بعد كل هذا ، وما زلت لا أستطيع … ”
وهل ستقرر مصائر الناس الغالية عنده في مكان بعيد عن متناوله؟
وبغض النظر عن مقدار الجهد الذي انفقه سوبارو ضد المصير ، تم نصب الفخاخ بواسطة هذه اليد أو تلك اليد. كان الأمر كما لو أن جميع مسارات سوبارو للسير قد تم رصفها بدقة بالأشواك.
ولكن كما شعر سوبارو نفسه متشابكًا مع لاعقلانية القدر –
“هل لي أن أتحدث معك للحظة ، سيد ناتسكي؟”
بنظرة جادة على وجهه ، رفع أوتو يده وقاطع قلق سوبارو.
استقر العزم في عينيه.
يبدو أن الكلمات الضعيفة من قبل جاءت من شخص مختلف تمامًا. لكن سوبارو تذكر تلك النظرة على وجهه.
في التكرار السابق ، عندما التقى بأوتو بالمعنى الحقيقي لأول مرة ، وكان سوبارو قد أحضر عرضًا تجاريًا لأوتو اليائس بالكامل ، كان ذلك تعبيرًا يضعه وجه التاجر تمامًا كما كان يفعل الآن. بعبارة أخرى-
“هذا يعني أنك تريد عقد نوع من الصفقة معي ، أوتو؟”
“يا لك من رجل مدرك ،هذا شيء لا أمانعه على الإطلاق. سيد ناتسكي ، أنا الآن على حافة الهاوية. الحمولة على عربة التنين الخاصة بي تساوي الآن أقل من الأوساخ! وبشكل مأساوي ، فإن فرصة قلب كل شيء قد تراجعت من بين أصابعي! ولأكون صريحًا ، لا يمكنني أن أضحك على صفقة أراهن عليها بحياتي “.
مما سمعه سوبارو ، كانت الظروف الكارثية التي أصابت أوتو أكثر كوميدية ​​منها كـ مأساة ، لكن لم يكن لديه وقت للسخرية منه.
أومأ سوبارو برأسه، وحث أوتو على الاستمرار.
سلوك سوبارو جعل أوتو يغلق عينيه للحظة واحدة. ثم قدم اقتراحه.
“دعنا نعقد صفقة. إذا وافقت على شروطي ، فأعدك باستنفاد كل روحي للوصول بك إلى وجهتك – واللحاق بعربة التنين المعنية “.
“يمكنك اللحاق بهم إذا غادرنا الآن ؟! كيف؟!”
“قبل أن نتحدث عن هذا ، أريد تعهدك القاطع بقبول شروطي. ما أقدمه هو بطاقتي الرابحة، لذا لا يمكنني التحدث عنها بسهولة … حتى تحت الإكراه “.
“فقط قل ما هي شروطك! إذا كانوا في نطاق قوتي ، فسأفعل ما تريد! ”
بعد أن اختار أوتو كلماته بعناية ، أمسك سوبارو بكتفيه ، وطالب بسماع المزيد.
لقد كرر هذا العالم بالفعل أربع مرات.
لقد ضرب الحوت الأبيض، وقضى على أتباع الساحرة ، وقام بتحقيق معظم الشروط للحصول على ما كان يسعى إليه ؛ وبعد أن وصل إلى هذا الحد ، رفض ترك كل شيء يضيع.
إذا كانت خطوة واحدة فقط ، لكان قد تغلب عليها بقليل من الشجاعة والعزيمة.
“عليك أن تقرر بسرعة. أنا لا أمانع هذا أيضًا “.
اندلع العرق البارد على جبين أوتو عندما رسم ابتسامة على قرار سوبارو الفوري.
كانت المفاوضات التي جرت في تلك اللحظة حدثًا أساسيًا سيحدد مسار حياته.
فاجأ قرار سوبارو المفاجئ بعد أقصر فترة تفكير مؤقتًا أوتو ، لكنه تخلص على الفور من مشاعره المتضاربة جانبًا. وثم-
“كمكافأة لي ، أريدك أن تنظم لقاءًا بيني وبين ماركيز ميزرس. أيضا ، سوف تشتري كل الزيت الذي أحمله… وسأحدد سعري. ما رأيك؟”
قام أوتو بتضييق عينيه ، ووضع وجه التاجر وهو يتحدث ، ويبدو أنه يختبر سوبارو.
طرح الحد الأقصى من الشرط الخاص بك في البداية وسوف يتفاوض من هذه النقطة كبداية.
وبالاستفادة من الظروف الملحة ،كان أوتو يلعب دور التاجر كما يقول الكتاب.
من هذه النقطة بدأ سوبارو وأوتو معركة التفاوض الشرسة –
“هل ما زلت يائسًا لتلك الدرجة ؟! حسنًا ، سأشتري كل نفطك أو أي شيء آخر ، وإذا كنت تريد مقابلة هذا المهرج المنحرف ، فسأفعل كل ما يتطلبه الأمر! انها صفقة!”
“إيه ؟! ماذا-؟ انت تخيفنى!”
بدأت المفاوضات على نفس المنوال كما في المرة السابقة ، وانتهت بنفس الطريقة أيضًا – مرة أخرى ، قبل سوبارو تمامًا شروط الصفقة التي راهن بها أوتو على مصائرهم.
ما إذا كان يفكر في فوز غير المستحق من خلال انسحاب الخصم على أنه شيء يجب أن نفخر به هو أمر آخر تمامًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عندما عاد سوبارو ويوليوس إلى قرية إيرلهام ، كانت القوة الاستكشافية العائدة قد تجمعت بالفعل داخل القرية. لاحظوا الزوج المقترب ، وشكروهم على هذا الإنجاز المتمثل في القضاء على مطران الخطيئة. ومع ذلك ، حتى عندما رفعوا قبضتهم بشكل رائع للاحتفال، ظل التوتر الكثيف في الهواء من حولهم. “ليس هذا بالضبط المزاج الذي كنت آمله للاحتفال بنجاح المهمة. إذا حدث شيء ما ، أخبرونا فورًا! ” “نعم ، نعم بالطبع. لكن أولا ، أنا بحاجة لفحص جروحكم. ” رداً على بحث سوبارو عن تفسير ، تخطى فيريس حلقة الرجال المتجمعين. كان فيريس يبتسم ، ولكن كان هناك عرق على جبهته ، وكان زي الحرس الملكي الخاص به ملطخًا بالدماء. عندما فاجأت ملابسه سوبارو ، قال فيريس ، “آه …” وأومأ برأسه كما أوضح ، “كل شيء على ما يرام ، إنه ليس دم فيري. لقد أصبحت الأوضاع فوضوية أثناء الشفاء. بجانب ذلك، لا أحد هنا مصاب بجروح خطيرة كما يبدو. لقد أصيبنا ، لكن لم يسقط قتلى “. “هذه أخبار جيدة … على أي حال ، اتركوني لوقت لاحق! عالج يوليوس أولاً “. “يمكنني التعامل مع جروحك بيد واحدة ، مواء. يبدو أنني بحاجة إلى أخذ جروح يوليوس على محمل الجد “. كان مؤكدا أن جروح سوبارو كانت خفيفة ، لوح فيريس بيده فوقها ونشط سحره العلاجي. وبإحساس دغدغة شُفيت الجروح ، وحتى الألم ، في غضون عشر ثوانٍ فقط ، كان هذا العمل الفذ هو المتوقع منه. “حسنًا ، لقد انتهينا ، سوبارو. أما يوليوس … يا إلهي ، هذا يبدو مؤلمًا. تعال ، اخلع معطفك “. “أرجوك كن لطيف.” كان صوت يوليوس هشًا ، لكن جروحه بدت عميقة. كان من الواضح من تكشيرة وجه فيريس وهو يفحص الجروح أن فترة النقاهة ستستغرق وقتا طويلا. “انتهى عملك. كن ولدا طيبا وارتاح … على أي حال ، فيريس ، بشأن الشيء الآخر. ماذا حدث لتلك الشحنة …؟ ” ألقى سوبارو نظرة خاطفة على عملية علاج يوليوس ، وكانت مشاعره بعيدة عندما غيّر الموضوع. تلقى فيريس السؤال وهو يستخدم سحره العلاجي ، وتم تشديد ظهره. “مم ، أعرف. لكنني أعتقد أنه من الأفضل أن تتحدث إلى الشخص الذي لاحظ ذلك الوضع أولاً … أوه ، أوتو! ” اتجهت عيون سوبارو بعيدًا عند ذكر فيريس للاسم غير المتوقع حيث افترق الجمهور أمامه. سقط شاب ذو شعر أشقر إلى الأمام بينما كان يقفز ، وانزلق عبر الفجوة بين الفرسان … “أوتو؟” “السيد. ناتسكي! لقد كنت أنتظر عودتك! ” اندفع أوتو بسرعة ، و أنفاسه تتلاحق. بدا مضطربًا إلى حد ما عندما نظر إلى سوبارو ويوليوس ، وهو يربت على صدره مرتاحًا لأن كلاهما آمن. “أولاً ، من الجيد أنك بأمان. لأكون صريحًا ، اعتقدت أن قتال مطران الخطيئة هو مجرد انتحار ، ولكن … آه! والأهم من ذلك ، هناك شيء يجب أن أتحدث معك عنه! ” “اهدأ! خذ وقتك واشرح. لكن احتفظ بها في ملخص موجز للنقاط الرئيسية “. “مثل هذه الظروف الصعبة …! على أي حال ، هذا عن الشحنة. في الواقع ، وجدت شيئًا غريبًا عند مراجعة القائمة “. “القائمة ، تقصد البضائع التجارية المتنقلة التي تركت في القرية؟ ما هو الغريب في ذلك؟ ” أخفض أوتو صوته وهو يكشف على عجل قائمة السلع التجارية التي كان يحملها أمام صدره. ثم انقلب إلى صفحة معينة وتحدث. “سيد كيتي (كنت بترجمه على أساس انه انثى لكنهم يعاملونه الحين على انه ذكر وكذا ولا كذا هو مات) … لا أعرف ما إذا كان هذا هو اسمه الحقيقي ، لكن التاجر المتجول ، كيتي مات. ويبدو أنه تم القبض عليه كجاسوس لـطائفة الساحرة ، لكن … ” “نعم ، أعرف عنه – أرى أنك تعرفه شخصيًا ، أليس كذلك؟” علم سوبارو من التكرارات السابقة أن كيتي و أوتو كانا على اتصال مع بعضهما البعض لــ عدد من المرات. كان لابد أن يشعر أوتو بالصدمة لأن شخصًا يعرفه كان من طائفة الساحرة . لكن أوتو لم يتباطأ في هذا الجانب ؛ بدلا من ذلك ، تقدم للأمام ، واقترب أكثر من سوبارو. “لقد فاجأني السيد كيتي كونه تابع للساحرة، وهذا أمر مؤسف للغاية. ولكن ليست هذه هي المشكلة – لقد استخدمت عربة تنينه لإجلاء القرويين ، نعم؟ ” “-؟ نعم ، لقد استخدمتها. بصرف النظر عن المالك ، لم ترتكب عربة التنين أي خطأ. لم يكن لدي رفاهية ترك عربة تنين صالحة للاستخدام ، لذلك كان علي استخدامها لإخراج الجميع “. “والشحنة التي تم تفريغها من عربة التنين كما أراها مسجلة في هذه القائمة ، نعم؟” “يجب أن يكون ذلك …” أومأ سوبارو برأسها بينما تسللت الهواجس داخله بسبب تركيز أوتو الشديد على التفاصيل. “اعتقدت ذلك” ، قال أوتو ، والثقة على وجهه وهو يواصل التحدث إلى سوبارو المتوتر، وكان صوته متيبسًا. “عندما قارنت القائمة بالشحن ، كان هناك شيء مفقود يجب أن يكون في القرية.” “مفقود؟” “كمية كبيرة من بلورات النار السحرية التي كانت تحملها عربة التنين الخاصة بالسيد كيتي مفقودة – الكمية التي كانت كافية لتفجير سبع أو ثماني عربات تنين لا يمكن أن تختفي ببساطة في الهواء.” ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“يجب أن ترافقك تلك الروح. يجب أن تكون قادرة على تحديد مكان البلورات السحرية التي تم تجهيز عربة التنين بها “.
بهذه الكلمات ، سلم يوليوس مرة أخرى رفيقه الأحمر شبه الروح إلى سوبارو.
تمامًا كما كان من قبل ، تزامن شبه الروح المتوهج الخافت مع هالة سوبارو واختفى عن الأنظار.
“هذه مساعدة كبيرة ، لكن ألن تغضب من إقراضك لها بهذه السهولة؟”
“يبدو أن “لا” مغرمة بك تمامًا. الى جانب ذلك ، أود تجنب أي حدث قد نأسف عليه من إرسال واحد على دراية سيئة مثلك. أود حقًا أن أذهب بنفسي ، لكن … ”
هناك ، قُطعت كلمات يوليوس بينما حمل وجهه الرقيق جوًا من الأسف.
لكن فيريس ، بجانبه مباشرة ، نفث خديه في سخط بينما استمر في إلقاء سحر الشفاء.
“اجلس بهدوء وتوقف عن قول أشياء غبية. أنت مستنفذ مانا تمامًا ، لذا فأنت عديم الفائدة على أي حال! ”
“هذا ما أحصل عليه من استعارة قوة البراعم. لا يسعني إلا أن أندم على حدود قدراتي “.
“بهذا الكلام القادم منك ، هذه مجرد سخرية. على أي حال ، أنا ممتن لأنك أعطيتني الروح. أبعد من ذلك…”
بعد قبول الروح على سبيل الإعارة ، دفع سوبارو بإصبعه تجاه يوليوس ،الذي كان منغمسًا تمامًا في عملية علاجه.
“بعد كل هذا ، لدينا مأدبة للاحتفال بالقضاء على الحوت الأبيض و طائفة الساحرة . أنت مدعو ، لذا لا تموت “.
“لذا إذا قُتلت هنا ، فأنت وفيريس هم الجناة. إنه موقف يسهل فهمه ، إذن “.
“حسنًا ، ألستم أنتما الاثنان تتماشيان معًا ، مواء. مرحبًا ، انطلق وإلحق بالسيدة إميليا بالفعل! ”
كان فيريس يسخر من هذا التبادل الخفيف ، وأشار إلى مدخل القرية. أخذ التلميح من الزوج ، أعطى سوبارو إبهامًا وبدء الركض.
“أتوقع منك بذل قصارى جهدك.”
“فقط احترس، حسنًا؟ يمكنني أن أشفيك فقط إذا لم تموت ، لكن إذا عضضت الغبار فلا يمكنني فعل شيء “.
لوح سوبارو بيده تجاه أصوات التأييد والتقى بأوتو عند مدخل القرية.
كان أوتو يستعد للمطاردة من خلال ربط باتلاش وتنينه المفضل بعربة التنين الخاصة به.
ستكون عربة تنين متوسطة الحجم مع عربة مغطاة برأسين يتقدمانها – كانت هذه هي الطريقة التي كانوا سيلحقون بها بإميليا والآخرين الذين غادروا أولاً.
“أنت لم تنس أي شيء؟ الوقت ثمين ، لذلك دعنا ننطلق “.
“نعم. أنا أعتمد عليك في المعرفة بمعالم الطريق وكل الأشياء الصغيرة الأخرى، أوتو! ”
أومأ الاثنان لبعضهما البعض وصعدا معًا إلى مقعد السائق. في المقدمة ، كان هناك اختلاف بسيط في الحجم بين تنانين الأرض أمام العربة.
كان سوبارو قلقًا بشأن الحجم النحيف لباتلاش ، ولكن …
“تنانين الأرض تمتلك بركة الرياح ، لذا فإن اختلافًا معينًا في الحجم ليس عائقًا. كلاهما إناث ، ولم أسمع أي احتكاك معين بينهما “.
بالنظر إلى الشكوك على جانب وجه سوبارو ، أوضح أوتو ذلك وهو يتولى زمام الأمور.
الطريقة التي استخدم بها الكلمات جعلت سوبارو يطلق القليل من “هممم”.
“ما هذا؟”
“آه ، لا شيء ، لقد اعتقدت فقط أن البركات أشياء رائعة. كنت أفكر فيهم كنوع من المواهب ، لكنني فوجئت بوجود دكتور دوليتل أيضًا “.
“طبيب بيطري؟ أرى ما تقوله ، لكن حاملي البركة يمرون بصعوبات كبيرة خاصة بهم. على وجه الخصوص ، لم أستطع التحكم في نعمتي جيدًا عندما كنت في سن مبكرة “.
(النعمة هي البركة وهي أيضا القوة الخاصة بعرق أو جنس معين من الكائنات).
عندما أعرب سوبارو عن إعجابه ، ابتسم أوتو بشيء من الألم وهو يتحدث عن النعمة خاصة به.
سمحت مباركة اللغة بشكل أساسي لشخص بالقدرة على التحدث مع أي كائن حي.
سيوظف قوة بركته للحاق بإميليا والآخرين – كانت هذه هي جانبه من الصفقة.
“في البداية ، كنت أتساءل كيف ستستخدم هذه النعمة للحاق بهم ، ولكن …”
“سأتحدث إلى الطيور والحشرات على طول الطريق لتحديد أقصر طريق. سيكون الأمر صعبًا على تنين الأرضي ، لكننا سنتحرك ، سواء كانت مسارات متعرجة أو طرق فقيرة أو منحدرات أو مستنقعات “.
كان أوتو قد وصل إلى مجال ميزرس قبل التجار الآخرين عن طريق السعي عبر مسارات لم تكن ممهدة. نظرًا لأنه كان قليل الحظ للغاية ، فقد أدى ذلك إلى أن يصبح سجينًا لأتباع الساحرة.
بغض النظر ، استعار قوة بركته –
“سنلحق بإميليا والباقي في القريب. ذلك نصر سهل.”
“لا ، لن أعتبره نصرًا سهلاً …… من الممكن جدًا أن لا نلحق به. في المقام الأول ، لا يوجد في الواقع أي شيء في الشروط المتفق عليها سابقًا يضمن أننا سنلحق بما يلي … ”
“سنلحق بإميليا والباقي في المستقبل. هذا فوز سهل-!”
“إنه هذا يضعني في مأزق إذا قلت ذلك بوجه مبتسم مثل هذا ، هل تعلم ؟!”
على الرغم من أن أوتو صرخ تحت وطأة تلك الثقة ، إلا أن التأملات الضعيفة لم تخدم شيئًا في تلك المرحلة.
اختفت ابتسامة سوبارو وهو يحني رأسه لأوتو بتعبير جاد.
“أنا أعتمد عليك يا أوتو. أنت الوحيد الذي يمكنني الاعتماد عليه “.
“… هذه تبدو حقًا مثل الكلمات الأخيرة ، اللعنة.”
في مواجهة سلوك سوبارو الوديع ، تحدث أوتو باستياء وتنهد بجو من الاستسلام.
ثم أمسك بزمام الأمور وأصدر أمرًا قويًا تجاه تنانين الأرض. لقد اندفعوا السرعة.
“أوه ، حسنًا ، سأفعل ذلك ، سأفعل ذلك! أنا سأكسب المال من هذا ، لذلك إذا عملت جاهدًا حتى أصير عظامًا ، فأنا مدين لك بهذا القدر -! ”
وفقًا لتعليمات لأوتو اليائس، ركضت عربة التنين بسرعة غير عادية.
بدأ سوبارو ، الذي شعر بقوة بهذه السرعة ، في الهلوسة ، ورأى إميليا والآخرين أمامه على الطريق.
كان يسرع للحاق بظهورهم.
ولكن بعد ذلك – “إيه – ؟!”
مع بداية مفاجئة ، غادرت عربة التنين الطريق ، وانغمست في الغابة عبر غير ممهد.
كانت الرحلة وعرة للغاية لدرجة أنه حتى نعمة صد الرياح لم تستطع حمايتهم بالكامل. حدق سوبارو في الطريق أمامه بينما كانت عربة التنين تتجه نحو الأسفل ، وبدأت في اتخاذ سلسلة من الاختصارات الحرفية.
بعد ذلك ، استسلم سوبارو للموت عدة مرات أثناء سيرهم على طول هذا الطريق السيء.
بعد أن مات بالفعل عشر مرات منذ استدعائه إلى عالم آخر ، عرف سوبارو ، دون ذرة واحدة من المبالغة ، أن رحلته عبر هذا الطريق الصخري مع أوتو كانت متهورة ، سيودعهم الموت في كل منعطف.
لقد انخرطوا في هذا السلوك الانتحاري تمامًا والمتمثل في الركض من جرف عمودي تقريبًا ، مندفعين عبر جسر حبلي قديم بدا على وشك السقوط في أي لحظة (والذي ، في الواقع ، سقط بعد عبورهم مباشرة) ، وعند العبور من خلال منطقة موطن الوحوش الشيطانية تمت ملاحقتهم من قبل مجموعة شرسة بشكل خاص من الوحوش الشرسة ؛ لم يكن لدى سوبارو الوقت لإحصاء عدد المرات التي راهنوا فيها على حياتهم.
“أنا سأهرب … هذا سيقتلني بالتأكيد … هذه نهاية الطريق بالنسبة لي …!”
“ما هذا؟ نحن نتحرك بوتيرة لا تصدق. لأكون صادقًا ، حتى أنني لم أعتقد أنني أستطيع الوصول إلى هذا الحد … لذا فهذه هي القوة الكامنة لإنسان بلا غد …! ”
بجانب سوبارو ، الذي كان متمسكًا بمقعد السائق بوجه أزرق ، كان أوتو في حالة نشوة تمامًا.
بدا بيانه محفوفًا بالمخاطر إلى حد ما ، لكن سوبارو لم يقل شيئًا ، خوفًا من أن يكون سؤالًا غير ضروري يكسر تركيزه.
“علاوة على ذلك، وبغض النظر عن العملية ، فإننا نقضي وقتًا رائعًا.”
بعد أن خرجوا من الغابة ، قفزوا أخيرًا إلى شيء يشبه طريقًا حقيقيًا. كانت هناك لافتة على حافة رؤية سوبارو تحدد الحدود بين مجال ميزرس والطريق السريع.
لقد استغرق وصولهم نصف الوقت المعتاد للوصول – وقد أدت معاناتهم المتكررة إلى نتائج ملموسة. لكنه لم يرد أن يفعل ذلك مرة أخرى …
“الطريق السريع … يبدو أن اتخاذ طريق البستان إلى اليسار سيكون أسرع ، أليس كذلك ؟! هذا هو أقصر طريق! ”
“البستان ، ألا تقصد الغابة ؟! هل اتخاذ مثل هذا الطريق حقا على ما يرام ؟! لا يبدو أن هناك حتى طريق لنمشي عليه …! ”
“-”
“مرحبًا ، أجبني !!”
لم يستجب أوتو لصرخة سوبارو عندما أرسل عربة التنين متجهة إلى الأمام عبر مدخل الغابة.
مع صب القالب (تحت الأمر الواقع)، كان كل ما يمكن أن تفعله سوبارو هو التمسك بكلتا يديه والصلاة لئلا يصيبهم أي حادث أثناء ركضهم عبر الغابة.
قفزت عربة التنين وهي تركض على جذور الأشجار ؛ ضغط سوبارو على أضراسه وهم يمشون في طريق فظيع مرة أخرى.
دفنت كل مسارات رؤيته بفعل الأشجار الكثيفة. خطوة واحدة خاطئة وستحطم رأسه أولاً.
لكن الطريقة التي كان بها أوتو مسرورًا على عكس سوبارو الباهت جعلت الأخير يعيد تقييم وجهة نظره عن الباعة المتجولين.
“هل أن تكون تاجرًا متجولًا أمرًا خطيرًا ؟! صنع اسم لنفسك في سوق رأس المال هو أمر آمن للغاية— ”
“السيد ناتسكي! ”
كان سوبارو يحاول تشتيت انتباهه بمحادثة قصيرة عندما قاطعه أوتو فجأة وصرخ.
الصوت المليء بإحساس الإلحاح جعل سوبارو ينظر إليه ، متسائلًا عما حدث. عندما فعل ذلك ، ساعد أوتو في مسح المنطقة من حولهم حيث تصلب خديه.
“الغابة فارغة بالكامل … لا. لقد غادرت الطيور والحشرات في حالة من الذعر الشديد حتى فيولفو (اسم تنين الأرض) متوتر … شيء ما … شيء ما قادم! ”
صوت أوتو الحذر جعل سوبارو يلهث وينظر حول المنطقة. لكن على متن عربة تنين هزازة تسافر عبر الغابة بهذه السرعة ، لن يروا أي شيء غريب حتى ولو كان يقف في منتصف الطريق.
نعم ، إذا كان منتصف الطريق غريبًا –
“آه ، الوقت ثمين ، لكن يجب أن نتخذ إجراءات للسلامة. السيد ناتسكي ، يرجى الانتباه إلى الطريق – ”
” لا ، لست بحاجة إلى ذلك. ”
بينما حاول أوتو تغيير الاتجاه ، تحدث إليه سوبارو بصوت هادئ يبعث على السخرية.
تم تثبيت نظرات سوبارو خلف عربة التنين ، وثبتت على مشهد الغابة الذي تركوه وراءهم.
كلما ازدادت المسافة ، بدت الغابة وكأنها تختفي من مجال رؤيته ، كما لو كانت “هي” تبتلع الغابة بأكملها.
“-”
تم قطع الأشجار وإرسالها وهي ترقص في السماء ، مما أدى إلى تدمير أوراق الشجر في الغابة بوحشية.
بعد حدوث الدمار مباشرة ، اتخذت عربة التنين منحدرًا ، لكنها كانت متجهة بشراسة نحوهم ، غير مكترثة بالأضرار التي لحقت بالمنطقة المحيطة.
“دعنا نسرع ، أوتو – لا تدعه يمسك بنا !!”
“السيد. ناتسكي ؟! ”
عندما بدأ أوتو في النظر ، أبعده سوبارو بيده وهو ينتقل من مقعد السائق إلى العربة.
ثم اتخذ موق سائق العربة ، وصر عن أسنانه أثناء تلك الملاحقة ، خلفهم مباشرة.
“لماذا – فقط كم ستكون عنيدًا ، أيها الوغد الغبي !!”
أطلق سوبارو صيحة غاضبة حيث انتفخت الظلال السوداء وتكشفت أمام عينيه.
كانت الأيادي السوداء تنطلق من جثة مرمية، لم تكن تلك الجثة مادية، بل مجموعة من الأوهام.
استهلكت بقايا بيتيلغيوس الغابة أثناء مطاردتها للعربة من الخلف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سواء كان أوتو متقلبًا أو جادًا ، أسكته سوبارو وعاد لمواجهة الرجل المجنون.

كان ذلك بغيضا. كان التفكير بالأمر يوقف الشعر. لقد كانت تلك الفكرة شريرة لا حدود لها.
كان الجسد قد سُحق تحت انزلاق صخري ؛ لقد اختفى كل من ذراعه اليمنى والجانب الأيمن من جذعه. تمزق الشعر وفروة الرأس من جمجمته ، تاركًا إياها مصبوغة باللون الأحمر ، ولم يكن الجزء السفلي من الجسم الذي يتم جره تحت الساقين موجودًا.
اطرافه المتدلية وحيويته الهزيلة. كان هذا بالفعل مجرد جثة.
لكن الجثة لم تتوقف عن تحديها المرضي ، حيث غرقت في الوهم بينما واصلت سعيها وراء سوبارو.
“ارجع… ذلك … الجسد … لي….!”
“يا رجل ، أنت عنيد. ألا تتذكر الوقت العصيب الذي مررت به بداخلي …؟! ”
كانت صيحة بيتيلغيوس مثل صوت منبعث من القبر اقشعر له بدن سوبارو من أعماق قلبه.
مع موت الجسد الذي كان يتملكه ، كان “الميت” بيتيلغيوس يتحرك أمام عينيه مباشرة.
ومع ذلك ، وبغض النظر عن المظاهر ، فإن استخدام الأيدي غير المرئية ملئ حركات المجنون بالسرعة.
إذا تُرك جسده بدون دعمها ، فمن المحتمل أن تنهار كل أعضائه من تلقاء نفسها ، وتتبدد بعيدًا ، ولكن –
“ليس من السهل الانتظار حتى ينفد الوقت ، هاه …؟ اللعنة على كل شيء! ”
صرَّ سوبارو على أسنانه عندما كان الرجل المجنون يضغط بالقرب من العربة الهزازة.
كانت عربة التنين تندفع بالفعل بسرعة لا مثيل لها ، لكن بيتيلغيوس تحرك بشكل أسرع.
مثل شمعة مشتعلة على وشك الاحتراق ، كان يشع أوهامه الشريرة الأخيرة.
“هذه روح؟ كيف؟ أليس من المفترض أن تبدو الأرواح أكثر – قدسية أو شيء من هذا القبيل؟ ”
“السيد. ناتسكي! ما الذي يحدث هناك ؟! ”
طغى صراخ أوتو على رثاء سوبارو. لم يستطع رؤية الكابوس الذي خلفهم ، لأنه كان يقع خلف العربة مباشرة – مما جعل أوتو غير مدرك لها.
“نحن فقط مطاردون من قبل وحش مظلم ضخم قليلا. أعتقد أننا ركضنا على الأرجح فوق ذيله في منتصف الطريق عبر الغابة. إنه يصدر الكثير من الضوضاء ووجهه مخيف ، لذا أوصيك ألا تنظر. ”
“هل عدم رؤيته سيزعجني حقًا ؟! وكان هذا الوصف مليء بالتفاصيل المزعجة !! ”
“فقط دعنا نهرب! في المرة القادمة التي سأصطاده فيها ، سآخذ قضمة منه! ”
“وماذا – ؟! كم هو مرعب! ”
تولى أوتو زمام الأمور بينما أخافه سوبارو وجعلته يركز على المسار المروع.
لكن سرعة تنين الأرض لها حدود.
كانوا سيقفون إذا اصطدموا ولو بشجرة واحدة ، لا سمح الله.
وبالتالي ، لا يمكن تسريع تنانين الأرض أبعد من ذلك داخل الغابة. بعبارة أخرى-
“مهمة إبطائك تقع على عاتقي. حان الوقت لإحلال النهاية العظيمة لك… كم عدد النهايات الكبرى التي ستجربها ، على أي حال ؟! ماذا دهاك لعوة نفسك بـ كسل؟ أنت بالفعل مدمن عمل رائع !! ”
”الساحرة ساااتيييلااا! أعطني – أنا – حبها ، حبها ، الحببببببببببب !! ”
“هي لا تحب أيًا منا !! لا توجد كوميديا رومانسية حيث أنك ستسحق قلب الشخص الذي تحبه! مع بطلة من هذا القبيل ، لا شكرا لك! ”
رفع بيتيلغيوس رأسه وصرخ ، ويبدو أن مقل عينيه على وشك السقوط من جمجمته. لقد تعرض للخيانة ، وتحول إلى جثة ، ومع ذلك ، استمر بيتيلغيوس في الصراخ “بحبه” تجاه الساحرة.
لأول مرة ، رأى سوبارو حقًا أنه مثير للشفقة.

 

 

لن يقبل أحد أبدًا كائنًا مثله في المقام الأول.

.

“لقد آذيته كثيرًا ، وجعلته حزينًا … لماذا جاءت سوبارو مرة أخرى إلى …؟” لم تكن تعرف لماذا حاول إنقاذها. لقد سألته من قبل بعد إصابته بجروح عميقة في الجسد والقلب في مؤتمر الاختيار الملكي وساحة التدريب. في ذلك الوقت لم يعطها سوبارو إجابة. وهكذا ما زالت إميليا لا تعرف. على الرغم من أنها استسلمت ، وقطعت العلاقة بينهما ، وانتهت دون أن تعرف أبدًا … “لماذا…؟!” “هذا واضح…!” تحدثت إميليا ، وصوتها ينكسر وعلى وشك البكاء ؛ كان الصوت الجامح لبيترا ذات الوجه الأحمر الذي أجاب. رد الفعل ، الذي جعل الأمر يبدو وكأن الفتاة تعرف إجابة السؤال الذي كان يدور بداخلها، جعل إميليا تنظر إليها ، معلقة الآمال على كلماتها. ولكن قبل أن يتمكن الاثنان من فتح أفواههما، تعرضت عربة التنين للهجوم من قبل أكبر هزة حتى تلك اللحظة. “- ؟!” شقت عربة التنين طريقها للأمام بقوة لا تصدق ، تدحرجت أجساد إميليا والأطفال بداخلها. على الفور ، أمسكت إميليا بالعربة ، مدت ذراعيها ولفتهما حول الأطفال إلى أقصى حد ممكن. ومع ذلك ، استمرت عربة التنين في شق طريقها ، ولم يكن لها لحظة واحدة لتهدأ ؛ كانت الحركة وكأنهم يفرون من شيء ما. في الوقت نفسه ، تردد صدى صوت داخل دماغ إميليا. “ليا ، شخص ما قادم من الخلف بسرعة مذهلة -” بدفع من تحذير باك ، حولت إميليا عينيها نحو مؤخرة عربة التنين. بعيدًا عن الستارة التي ترفرف في مهب الريح ، ألقت لمحة عن سبب تحركات عربة التنين المتعرجة: كان هناك شيء ما يطاردهم … ويقترب منهم. “ماهذا…!” اعتقدت إيميليا أنها يجب أن أواجه هذا الأمر ، وهي تحاول التحرك على الفور. لكن عندما حاولت الوقوف ، تم إعاقة جسدها بسبب الأوزان حولها ، غير قادرة على الحركة. عندما أخفضت بصرها ، رأتهم: الأطفال يمسكون بذراعيها وملابسها ، ولا يتركونها تذهب. “لن نتركك!” “لا يمكنك الذهاب!” “لقد أعطينا وعدنا!” لم تستطع إميليا ، التي قبض عليها الأطفال بحزم ، الهروب. كانت روابط كان من الممكن أن تتملص منها ، لكن إميليا لم تتحرك. عندما ترددت إميليا ، حدقت بيترا بحدة في وجهها ، وصرخت بنظرة دامعة ، “هل ستجعلين سوبارو يبكي هذه المرة؟!” “- ؟!” تسبب صراخ الفتاة في حدوث هزة قوية – سواء من خلال العربة المتأرجحة أو من خلال قلب إميليا. توقفت عربة التنين فجأة ، وضربت قوة الطرد المركزي ، مما أرسل إميليا ، التي لا تزال تمسك بالأطفال ، تطير في الهواء. بشكل انعكاسي ، وجهت نفسها نحو البطانيات ، لحماية الجميع بأمان من تأثير الاصطدام. ابتلعت البطانيات تأثير الصدمة ،و تمكنت إميليا بطريقة ما من هز رأسها والجلوس. “الآن ، ما هذا ال-؟” “ليا ، إنه خلفنا تمامًا!” تجسد روح بجانب رأسها ، مشيرة خلف عربة التنين المائلة. استجابت إميليا بفعل صوت وحركة باك ، وسرعان ما نهضت وضعت الأطفال خلفها. في الوقت نفسه ، أطلقت العنان لطاقتها السحرية ، وأدى الهواء البارد إلى خفض درجة الحرارة داخل العربة بقوة لا تصدق. تمامًا كما قال باك ، كان شخص ما قد لحق بعربة التنين. في اللحظة التالية ، رفع أحدهم ستارة عربة التنين. ثم ، عندما رأت من كان يقف هناك ، كانت إميليا مذهولة. “لماذا…؟” مع أنفاسه الخشنة، وكتفيه يرتفعان لأعلى ولأسفل ، صعد شاب وحيد إلى عربة التنين. جعل المشهد عيون إميليا ترتعش بشدة في حيرة. ارتجفت شفتاها. نسيت إميليا الظروف ، وبصوت ضعيف ودقيق تحدثت باسمه. “—سوبارو.” ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عندما فكر سوبارو مرة أخرى ، كانت تلك طريقة مروعة لمقابلة شخص ما. لم تمض حتى ساعة واحدة منذ أن تم استدعاء سوبارو إلى عالم آخر ، ضائعًا وغير قادرة على التمييز بين اليسار واليمين. في تلك الحالة ، كان يسير في زقاق ، ووفقًا للنص ، كان محاطًا وقُتل تقريبًا من قبل الأشرار. كانت رحلته إلى عالم آخر على وشك الانتهاء في غضون الساعات القليلة الأولى. تذكر سوبارو كل شيء صغير عنها منذ ذلك الوقت: كلماتها وسلوكها وعظمتها. لم ينس ابدا ابدا ابدا ابدا. كان بسببها أن ناتسكي سوبارو يمكن أن يعيش في هذا العالم ، ويقف على قدميه. “السيد. ناتسكي ، هذا – !! ” بعد أن قضى على أوهام بيتيلغيوس في وقت سابق ، كانت عربة التنين تركض على طريق ليفاس السريع عندما صرخ أوتو ، وهو يراقب الأفق من مقعد السائق ، إلى سوبارو وهو يلقي نظرة على هدفهم. عندما تبع سوبارو نظرته ، ورأى الصورة الظلية المتلألئة على حافة الأفق ، صرخ أيضًا. “هناك!! أوتو ، ابذل كل ما لديك !! ” “لقد كنت أبذل كل شيء طوال هذا الوقت !!” بنقرة قوية من اللجام ، التقط تنانين الأرض السرعة. حدق تنين الأرض الأسود إلى الأمام مباشرة ، وانتزع كل شيء من روحه بينما كان يركض لتحقيق رغبة سوبارو. – بعد أن أنقذته في تلك المقابلة الأولى ، عرف عنها كل شيء وهو يشق طريقه إلى حياتها. كان يعلم أنها كانت عنيدة وجميلة ووضعت جبهة قوية وكانت لطيفة. كان يعلم أنه لا يستحق التحديق في جانب وجهها. كان العار من ذلك يدق صاخبا في صدره. كان يعلم أن حماقته الفاسدة جعلت هذه المشاعر الحلوة تذهب سدى. في ذلك الوقت ، أقسم اليمين. سوبارو أقسم بالتأكيد. “سوف أنقذك.” لقد سعى جاهدا للوفاء بهذا الوعد. تراكمت الوفيات حوله، وكان قد قطع حفرة مفتوحة في القدر ، وبطريقة ما بعد كل هذا الألم والمعاناة ، اجتمع سوبارو معها ، وأعادت تشكيل روابطهم معًا، وكسب رؤية وجهها المبتسم مرة أخرى. لن ينسى سوبارو أبدًا تدفق المشاعر الذي ضرب صدره في ذلك الوقت. “ويلهلم !!” “سيد سوبارو ؟!” بحلول الوقت الذي التقطوا فيه الصور الظلية في الأفق ، كانت ساحة معركة بالفعل حيث اشتبك الفارس والشخصية السوداء. بالفعل كان هناك عددًا من الجثث ملقىً على الأرض. استجابت الشخصيات الشجاعة التي تجولت إلى صوت سوبارو. رمش ويلهلم بشدة عند رؤية سوبارو ، لأن سرعة عربة التنين التي ركبها لم تبطئ. أمسك شيطان السيف بشفرة دامية ، وكاد السؤال عما كان يفعله سوبارو في ذلك المكان أن يخطر بباله ، لكن – “أين إميليا ؟!” صرخة سوبارو التالية ، والعاطفة التي تملأ عينيه السوداء ، جعلت ويلهلم يطرح فكرة السؤال جانبًا على الفور. ثم أشار ويلهلم بطرف سيفه إلى عربة التنين الراكضة وتحدث. “هناك! إلى الأمام مباشرة! نحو الشجرة العظيمة !! ” رفع سوبارو وجهه ، ووضع عينيه على الأفق البعيد. لقد أدرك أنهم قد وصلوا بالفعل إلى منتصف الطريق عبر طريق ليفاس السريع ، ووصلوا حتى شجرة فلوجيل العظيم، حيث خاضوا المعركة الحاسمة ضد الحوت الأبيض. “-” بعد تأكيد الهدف، سارعت عربة التنين عبر ساحة المعركة ، ولم تخفض سرعتها أبدًا. لم يتوقف. لا يحتاج إلى الاستفسار عن سلامتهم. سيكون ذلك إهانة لـــ ويلهلم ورجاله ، والأهم من ذلك ، كانت تلك هي الكلمات التي كان سوبارو تحدث بها عندما افترقوا. كان سوبارو قد طلب من ويلهلم وضع إميليا وسلامة الآخرين على كتفيه. كان ويلهلم يتصرف وفقًا للثقة التي وضعها سوبارو فيه. وفقًا لذلك ، لم تكن هناك حاجة لتوقف سوبارو ، ولم يكن ويلهلم يسأل عن سبب تقدمه. انتهى تبادل نظراتهم في لحظة ، وعندها سوبارو وعربة تنين أوتو تركوا ويلهلم خلفهم. ومع ذلك ، لم يكن أتباع طائفة الساحرة على وشك السماح له بالرحيل. أبقت العديد من الشخصيات الفرسان مشغولين بينما انطلق آخرون من الأرض ، مطاردين عربة التنين ، عندما – “أنا خصمكم.” فوجئوا من الخلف ، تم تقطيع أتباع طائفة الساحرة إلى نصفين مثل ساق طويل من الخيزران. استحم شيطان السيف في الدم المتناثر، وأرجح سيفه بينما أطلق على عربة التنين ابتسامة راضية وهي تندفع في المسافة. “إنها فرصة مثالية لسداد ديون الامتنان الخاصة بي. وعلى الرغم من أنه لم يقل الكلمات ، إلا أنني مسرور بأن الشخص الذي طلب ذلك يفهم – في الواقع ، أنا … يشرفني ذلك. ” بسيفه الثمين في يده اليمنى ، أمسك أيضًا بسيف أحد رجاله في اليسار. استعد شيطان السيف للمعركة بينما كان وهجه يشع تجاه أتباع طائفة الساحرة. “كما لو كنت سأترك أي شخص يوقف الرجل الذي يريد أن يلتقي بمحبوبته. أنتم وأنا مليئين بالكثير من الدماء النتنة لنكون حاضرين في لم شملهم – ستظلون جميعًا هنا … كجثث “. جعل إعلانه بعقوبة الإعدام أتباع طائفة الساحرة ، الذين يُزعم أنهم محرومون من العاطفة ، يرتجفون في كل مكان. وسط هذا الشعور بالتوتر ، انحنى شيطان السيف إلى الأمام ، راكضًا إلى الأمام بابتسامة منحوتة على شفتيه. كان تعبيره معقدًا – سواء كان شيطانًا سعيدًا مغمورًا بالدماء أو ابتسامة متوترة لرجل عجوز يتذكر خطايا شبابه. “السيد. ناتسكي ، أراهم! عربات التنين التي يتم إجلاؤها هناك! ” مع ترك ساحة المعركة خلفهم ، رفع أوتو صوته من مقعد السائق بينما كانت عربة التنين تسرع. وبينما كان يشير إلى الأمام ، شاهد سوبارو ، الجالس بجانبه مباشرة ، قافلة عربة التنين وهي تتحرك بعيدًا. اشتد الخفقان في صدره عندما قبض سوبارو على قبضته ، وتشتت مشاعره. عندما أغلقوا المسافة شيئًا فشيئًا ،وقعت قافلة عربات التنين في ارتباك عندما شعروا بعربة سوبارو تلحق بالركب، ورفع سوبارو صوته بجدية. “قف! هذا أنا! لست عدوا! توقف ، من فضلك توقف -! ” “- ؟! السيد ناتسكي ؟! ” “توقف أرجوك! إنها حالة طارئة! أحتاج إلى التحقق من داخل العربات! ” أدرك الفارس في مقعد السائق في العربة الرائدة أنه سوبارو هو الذي يركض بجانبه ويصرخ في وجهه ؛ هرع لإيقاف عربته بشكل عاجل. وبأمره ، صهل تنين الأرض ، واحدًا تلو الآخر ، أخفضت عربات التنين خلفه سرعتها بهذه القوة ، وكادت تدحرجت على جوانبها. وثم- “أنا ، تعال! أوتو ، أطلق سراح باتلاش من عربة التنين ، من فضلك! ” كان الوقت ثمينًا. لم ينتظر سوبارو حتى توقف عربة التنين قبل القفز. كسر سقوطه بتدحرج مثير للشفقة كان بعيدًا كل البعد عن الهبوط الرشيق. نهض على الفور إلى قدميه ، وكان شبه الروح الأحمر “لا” يطفو أمام عينيه. “يا إلهي ، هل يمكنك معرفة أي عربة تنين هي المفخخة؟” شبه الروح لم يرد. لكنها أكدت جوابها مع زيادة الحرارة ، واندفعت أمام سوبارو نحو قافلة عربات التنين ، وحلقت فوق عربة ذات غطاء. من رد فعل “لا” ، هرع سوبارو إلى عربة التنين دون أدنى شك في ذهنه. نزع الستارة بعنف عن العربة ، وهو يحدق في الداخل ، و- “—سوبارو.” عندما أدرك أن صوتًا واضحًا مثل الجرس ، نادى باسمه ، صدم سوبارو بموجة من القلق التي هددت بجعله ينهار حينها. داخل العربة كانت هناك فتاة جميلة بشعر فضي وعيون بنفسجية ، تحدق مذهولة في سوبارو. كان مشهد الفتاة التي كان يلاحقها مرارًا وتكرارًا ، وكان يأمل مرارًا وتكرارًا ، وانحنى وحطم نفسه مرارًا وتكرارًا في هذه العملية ، ومع ذلك ، لم يستسلم أبدًا. كان قلبه يفيض بالعاطفة. وبالحوافز لا تقاوم المغروسة بداخله. ومع ذلك ، صرَّ سوبارو على أسنانه ، وقاطع تردده على الفور. “لا! أين هي؟!” خلف سوبارو ، ظهرت شبه الروح داخل العربة ، وحلقت في الداخل مثل الوهم. نثرت المانا مثل بقع صغيرة من النار ، وأضاءت شبه الروح الحمراء بقوة أحد أركان العربة. “روح! هل يمكنك أن تدعني أخلع هذا الجزء فقط دون أن أفكر في ما وراءه؟! ” “هذا لم شمل غير متوقع ، وأنت بالفعل تقوم بعمل ما …… ، إذن ما الأمر؟” أدرك باك ، الذي كان ينظر إلى أفعال سوبارو الوقحة ، أن هناك خطأ ما تحت أرضية العربة. أضاق القط الصغير عينيه على المنطقة التي تشير إليها شبه الروح ، وهو يمسح ذيله وهو يستغل قوته. جمع المانا الخاصة به ، وقام بتجميد ألواح الأرضية ، وعندها داس عليها سوبارو بعنف ، وحطمها. ثم أدخل ذراعه في الحفرة على هذا النحو ؛ عندما شعر بأطراف أصابعه تلتف حوله شيء ما ، أخرجه. “- تم العثور عليها !!” مع صراخه ، كان ما خرج من تحت الأرضية كيسًا مصنوعًا من مادة غير عادية مكتوب عليه رموز معقدة. يبدو أنه كان مصنوعًا بغرض إخفاء ما بداخله من بعض المخلوقات ، لكن نفور الشعور به جعل تعبيره يعبس بشكل غريزي. “كيس إخفاء الوحش الشيطاني -” كما عبّر باك عن سبب كراهيته ، فتح سوبارو الكيس. كان داخلها مليئًا بالبلورات السحرية المتوهجة ، مما يؤكد كلام أوتو. ولكن في تلك اللحظة بالذات ، ازدادت سخونة البلورات السحرية ، كما لو أنها بدأت للتو في العد التنازلي. “ما التوقيت…! الروح ، هل يمكنك إيقاف هذا ؟! ” “لا أعتقد أنني أستطيع. يمكنني احتواء الانفجار ، رغم ذلك “. نظر باك إلى إميليا وهو يهز رأسه ، على ما يبدو يقدم لمحة عن ورقته الرابحة الأخيرة. جعلت هذه الإيماءة سوبارو يدرك أنه ربما يعني ظهور باك في شكله الحقيقي ، والتغلب على المشكلة بالقوة الغاشمة. لقد كان تدبيرًا خامًا ، ولكن بالتأكيد كان من الممكن لـ باك تقليل الضرر. كان من الممكن ، ولكن … “لا ، لا يمكنك!” رفض سوبارو تلك الخطة. بالتأكيد سينفذ هذه الطريقة للحفاظ على سلامة الجميع. لكنه سيأتي على حساب الكشف عن شكل باك كروح عظيمة ، والرهبة من ضخامة تلك القوة سيهدد بتمزق علاقة إميليا مع القرويين وسيكون أمرًا لا مفر منه – لم يستطع سوبارو حتى منع نفسه من الارتعاش أثناء رفضه. بعد كل شيء ، في ذلك الوقت ، كانت إميليا والقرويون أخيرًا على المسرح نفسه ، يقتربون من بعضهم شيئًا فشيئًا – لم يكن الأمر مثل مؤتمر الاختيار الملكي. إظهار قوتها كما لو كان هناك عائق فقط لعلاقتها مع القرويين. هذا هو السبب في أنه لم يكن بإمكانه الاعتماد على باك بهذا الشكل إلا إذا كانت هذه الطريقة الوحيدة حقًا. “فكر. فكر ، فكر ، فكر …! ” إذا كانت البلورات السحرية التي استعادها ترقى إلى ثمنها، فإنها ستحول البراري بأكملها إلى بحر من اللهب عندما تنفجر. لم يبقَ وقت عمليًا حتى تنفجر. سيكون من الصعب رميهم في مكان بعيد. ولكن إذا اعتمد على باك ، فسوف يترك ذلك بظلاله القاتمة على آفاق إميليا في الاختيار الملكي. لقد انتزع كل ما لديه من مكر ليفكر في شيء ما قبل أن يضطر إلى إعادة الأمور لنصابها على حساب حياته. هذه المرة ، كان لابد أن يكون هناك شيء يمكنه القيام به من أجل إميليا – “-هذا كل شيء.” أطلق همهمة. كانت هناك بالضبط طريقة واحدة قد تتبادر إلى ذهنه. لقد كانت فكرة سخيفة ومضحكة. لم يكن متأكدًا من قدرته على فعل ذلك. ومع ذلك ، في ظل القيود الحالية ، كان هذا هو الاحتمال الوحيد الذي يمكن أن يفكر فيه وفيأن لديه احتمالات خارقة للنصر. في اللحظة التي فكر فيها ، قفز جسد سوبارو عمليا ليتحرك. بصعوبة التقط الكيس الثقيل ، وقد احترقت ذراعيه وصدره بسبب الأحجار السحرية المتوهجة. تجاهل سوبارو الألم وقفز من عربة التنين. وخلفه— “انتظر…!” بصوت مرتعش ، دعته إميليا سوبارو للتوقف. توقفت ساقيه ، التي لم يكن لديها وقت للتوقف. جسده ، الذي لم يكن لديه وقت للالتفاف ، فعل ذلك. كان يحدق مباشرة في العيون التي لم يستطع النظر فيها. لم يكن لديهم الوقت لتبادل الكلمات ، ومع ذلك فقد تبادلوا الكلمات. “سوبارو ، لماذا … ؟!” هذا هو السبب الرئيسي من الأسباب المختلفة التي أدت إلى تلك اللحظة. كان هناك سبب لتلك اللحظة، عندما جاء على متن عربة التنين؛ كان هناك سبب لخلقه لهذا الوضع. ومنذ زمن بعيد … من المحتمل أنها كانت تكرر السؤال الذي طرحته في تلك الغرفة في القصر الملكي أيضًا. في ذلك الوقت ، لم يتمكن سوبارو من إعطاء إيميليا إجابة على سؤالها. في ذلك الوقت ، انطلقت العديد من المشاعر داخله ولم يكن قد حلها بعد. إذا تم التفكير في كل ذلك بشكل فردي ومنفصل ، لم يكن الأمر أن أفعاله كانت خاطئة … لكنها لم تكن صحيحة أيضًا. كان السابق هو المكان الذي أتيحت فيه فرصة واحدة فقط للتواصل معها ، وتركها تفلت من بين أصابعه. كان ذلك المكان هو الفرصة الوحيدة التي حصل عليها ، وقد خسر حتى تلك الفرصة ، وهو يركل كل شيء على الطريق. لقد اجتمع مرة أخرى مع إميليا ، واكتسب فرصة للتحدث معها ، وكان لديه كم هائل من الأفكار والمشاعر التي أراد مشاركتها. بغض النظر عن مقدار المحاولة للشرح، لن يكون ذلك كافياً لتغطية كل ذلك. طفت كلمات كثيرة في أفكاره ، ملأت حلقه ، لكن هذا هو المكان الذي اختفت فيه. احتوى معه فيض من العواطف والأفكار ، ولكن في تلك اللحظة كان جسده وروحه بالكامل يتوقان لشيء واحد. عن ماذا سنتحدث؟ ماذا سأقول لها؟ ما هي الكلمات التي سيختارها؟ كيف سيواجهها؟ “لماذا…؟” سألته مرة أخرى.

 

بفضل الكمية التي قطعها سيف يوليوس ، كان العدد الإجمالي للأيدي غير المرئية بالكاد كافياً لاتخاذ محاولته الخاصة. كان عدد الأذرع التي تلوح فوق رأسه ، والمتاحة للهجوم ، سبعة – الكمية المحددة التي بدأ بها.

 

ركض بيتيلغيوس بوحشية على الأرض ، ونشر سحابة من الغبار وهو يقترب من عربة التنين.

 

الفصل الخامس: حكاية عن “ذلك”، وليس أكثر.

 

ترجمة فريق SinsReZero

كان يتوق بشدة إلى جسد ، ويخدع نفسه بشهوته لـ “الحب” من الساحرة – وخلف ذلك كله ، كان روحًا بلا جسد خاص به ، مع توق للعاطفة والاتصال الجسدي الذي لا يمكن تحقيقه أبدًا.

 

بعد تعفنه تدريجيًا بعيدًا عن الرغبة التي لا يمكن إشباعها أبدًا ، وقع عقل بيتيلغيوس في الجنون.

“السيد. ناتسكي ، هل أنت بخير؟ أنت مجروح إلى حد كبير “. “بحق الجحيم لا ، أنا لست بخير. اعتدت أن أغمض عيني عندما ينفد التخدير بعد حشو الأسنان “. انتقل سوبارو من العربة نصف المدمرة إلى مقعد السائق ، مغمغمًا هكذا بينما كان يلطخ المرهم على جروحه. بدت الضمادات والمراهم المصنوعة منزليًا من ضرورات السفر ؛ لقد ضمد نفسه بما وجده في عربة التنين. عندما انتهى سوبارو من علاج جروحه بعيون دامعة ، أعاد المرهم إلى أوتو ، وأشار إلى عربة التنين وتحدث. “سأساهم في وضع كلمة لك في جعل روزوال يدفع لك في مقابل إصلاحات عربة التنين أيضًا … لذا كم من الوقت أضعنا؟” “لا شيء على الإطلاق. إذا كان هناك أي شيء ، فقد كسبنا الوقت ، بفضل ركض تنانين الأرض بجد… هل حقًا شيء ما كان يلاحقنا؟ ” “نعم ، الكسول. لم تسمع عنه؟ إنه من جنس حيوانات بأيد طويلة تصدر أصواتًا مضحكة “. عندما لعب سوبارو دور الغبي ، ورد بتنهيدة عميقة ، تخلى أوتو عن متابعة هذه المسألة. هز سوبارو كتفيه عند رؤيته. ثم حدق في أفق طريق ليفاس السريع. ما كانت يتوق إليه سوبارو هو ما وراء هذا الأفق ، لم يكن شكلها الظلي في مرمى البصر بعد ، ولكن – “سوف ألحق بك. هذه المرة ، سأنقذك “. “هل تعتقد أننا سنحقق ذلك في الوقت المناسب؟” “اننا سنحقق ذلك!” بدا الأمر كما لو أن سؤال أوتو ليس من منطلق القلق ، ولكن لقياس مقدار عزيمة سوبارو. ومن ثم ابتسم سوبارو بمرح ، وكشف عن أسنانه كما رد بصوت قوي. “علاوة على ذلك ، يجب أن أحمل إلى ريم أخيرًا بعض الأخبار الجيدة. على الرجل أن يرقى إلى مستوى التوقعات “. “هل هذا اسم امرأة وقعت في غرامها؟” “إنه اسم الفتاة التي سقطت من أجلي!” لم يقلها سوبارو بحماسة أو استحياء ، ولكن قالها كحقيقة. للحظة وجيزة ، فوجئ أوتو برد سوبارو ، لكن هذا التعبير انهار على الفور. “آه ، إذن لا يمكننا أن نفشل في الظهور بمظهر جيد أمامها ، أليس كذلك ؟!” بصرخة مبهجة ، التقط أوتو لجام العربة ، وجعل أمره بالإسراع تنانين الأرض تزيد من سرعتها في الجري. ركضوا ، وركضوا ، وذهبت عربة التنين ، على ما يبدو وكأنها تحلق ، على الطريق السريع – تقريبا كما لو أنه كان يطارد شيئًا ثمينا قد يهرب من مرمى بصره. كان كل ما يمكن أن يفعله ناتسكي سوبارو هو تعليق آماله على المستقبل. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لن يقبل أحد أبدًا كائنًا مثله في المقام الأول.

 

“ليس لدي هجوم خاص أو تعويذة خارقة ، لكني سأقضي عليك على أي حال. أنا لن أدعك تتجاوزني ، ولا يمكنني بأي حال من الأحوال السماح لك بالوصول إلى من ورائي …! ”

كان ذلك بغيضا. كان التفكير بالأمر يوقف الشعر. لقد كانت تلك الفكرة شريرة لا حدود لها. كان الجسد قد سُحق تحت انزلاق صخري ؛ لقد اختفى كل من ذراعه اليمنى والجانب الأيمن من جذعه. تمزق الشعر وفروة الرأس من جمجمته ، تاركًا إياها مصبوغة باللون الأحمر ، ولم يكن الجزء السفلي من الجسم الذي يتم جره تحت الساقين موجودًا. اطرافه المتدلية وحيويته الهزيلة. كان هذا بالفعل مجرد جثة. لكن الجثة لم تتوقف عن تحديها المرضي ، حيث غرقت في الوهم بينما واصلت سعيها وراء سوبارو. “ارجع… ذلك … الجسد … لي….!” “يا رجل ، أنت عنيد. ألا تتذكر الوقت العصيب الذي مررت به بداخلي …؟! ” كانت صيحة بيتيلغيوس مثل صوت منبعث من القبر اقشعر له بدن سوبارو من أعماق قلبه. مع موت الجسد الذي كان يتملكه ، كان “الميت” بيتيلغيوس يتحرك أمام عينيه مباشرة. ومع ذلك ، وبغض النظر عن المظاهر ، فإن استخدام الأيدي غير المرئية ملئ حركات المجنون بالسرعة. إذا تُرك جسده بدون دعمها ، فمن المحتمل أن تنهار كل أعضائه من تلقاء نفسها ، وتتبدد بعيدًا ، ولكن – “ليس من السهل الانتظار حتى ينفد الوقت ، هاه …؟ اللعنة على كل شيء! ” صرَّ سوبارو على أسنانه عندما كان الرجل المجنون يضغط بالقرب من العربة الهزازة. كانت عربة التنين تندفع بالفعل بسرعة لا مثيل لها ، لكن بيتيلغيوس تحرك بشكل أسرع. مثل شمعة مشتعلة على وشك الاحتراق ، كان يشع أوهامه الشريرة الأخيرة. “هذه روح؟ كيف؟ أليس من المفترض أن تبدو الأرواح أكثر – قدسية أو شيء من هذا القبيل؟ ” “السيد. ناتسكي! ما الذي يحدث هناك ؟! ” طغى صراخ أوتو على رثاء سوبارو. لم يستطع رؤية الكابوس الذي خلفهم ، لأنه كان يقع خلف العربة مباشرة – مما جعل أوتو غير مدرك لها. “نحن فقط مطاردون من قبل وحش مظلم ضخم قليلا. أعتقد أننا ركضنا على الأرجح فوق ذيله في منتصف الطريق عبر الغابة. إنه يصدر الكثير من الضوضاء ووجهه مخيف ، لذا أوصيك ألا تنظر. ” “هل عدم رؤيته سيزعجني حقًا ؟! وكان هذا الوصف مليء بالتفاصيل المزعجة !! ” “فقط دعنا نهرب! في المرة القادمة التي سأصطاده فيها ، سآخذ قضمة منه! ” “وماذا – ؟! كم هو مرعب! ” تولى أوتو زمام الأمور بينما أخافه سوبارو وجعلته يركز على المسار المروع. لكن سرعة تنين الأرض لها حدود. كانوا سيقفون إذا اصطدموا ولو بشجرة واحدة ، لا سمح الله. وبالتالي ، لا يمكن تسريع تنانين الأرض أبعد من ذلك داخل الغابة. بعبارة أخرى- “مهمة إبطائك تقع على عاتقي. حان الوقت لإحلال النهاية العظيمة لك… كم عدد النهايات الكبرى التي ستجربها ، على أي حال ؟! ماذا دهاك لعوة نفسك بـ كسل؟ أنت بالفعل مدمن عمل رائع !! ” ”الساحرة ساااتيييلااا! أعطني – أنا – حبها ، حبها ، الحببببببببببب !! ” “هي لا تحب أيًا منا !! لا توجد كوميديا رومانسية حيث أنك ستسحق قلب الشخص الذي تحبه! مع بطلة من هذا القبيل ، لا شكرا لك! ” رفع بيتيلغيوس رأسه وصرخ ، ويبدو أن مقل عينيه على وشك السقوط من جمجمته. لقد تعرض للخيانة ، وتحول إلى جثة ، ومع ذلك ، استمر بيتيلغيوس في الصراخ “بحبه” تجاه الساحرة. لأول مرة ، رأى سوبارو حقًا أنه مثير للشفقة.

“السيد. ناتسكي ، لم أكن أعرف أنك تهتم …! ”

ترجمة فريق SinsReZero

“هل تصمت ثانية ؟! أنا أحاول التصرف بشكل رائع هنا! ”

سلسلة أفعاله الحمقاء. سلوكه في الأنانية الذاتية. غطرسته المتعجرفة. كيف خان التوقعات بقسوة. كيف انهارت روحه وانكسرت بفعل الخسارة واليأس. كيف كان الجنون يحكمه ذات مرة ، يكفي أنه عندما غرق في اليأس ،وسعى إلى إلقاء كل شيء في مهب الريح – وكيف ، في نهاية ذلك ، أنقذه شخص ما. لم يستطع التظاهر بأن ذلك لم يحدث. لولا كل هذه الأشياء ، لما أوجد سوبارو تلك اللحظة. لذلك ، حتى لو كانت تلك الأيام بمثابة كابوس ، ولم تسبب له سوى المصاعب … “- لقد كان جيدًا حقًا.” لم يبق ذلك الوقت الطويل والكابوسي في أي مكان ، باستثناء داخل ذكريات سوبارو نفسه. يمكنه التعامل معها على أنها من الماضي. لكنه لم يستطع أن يسمح لنفسه أن يتعامل معها على أنها حلم. النتائج المأساوية التي خلقتها أفعاله ، والنتائج المروعة التي حاول الوصول إليها ، كان ذلك كل ما يتحمله. كان سوبارو أسير القوة الخارقة للطبيعة للعودة للحياة بعد الموت. لقد استخدم هذه القوة لصنع مستقبل جديد. لذلك كان هذا هو نتاج الاثم والفضيلة الذي يحمله. “… كم سمعتي؟” “لا شيء تقريبا. قال يوليوس أنني يجب أن أسمع ذلك منك “. “ذلك الفارس اللقيط المتدخل.” هل كانت هذه فكرته عن مراعاة الآخرين؟ داخل دماغه ، بصق سوبارو الانتقادات تجاه الشاب الوسيم. جلس سوبارو بلطف من حجر إميليا ، والتقت نظرتها بنظرته … … كما لو كان يواصل كلماته حيث كانوا قد توقفوا في ذلك الوقت. “في ذلك اليوم ، سألتني لماذا. لماذا أتيت لأنقذك؟ لماذا حاولت جاهدًا من أجلك بهذا وذاك؟.” “نعم ، لقد سألت ذلك. وأيضًا ، لماذا زعمت أنني أنقذتك … لم أفعل شيئًا كهذا أبدًا. لم أفعل على الإطلاق. لقد كنت أنت فقط من أنقذني … لم أعطيك أي شيء. وعلى الرغم من ذلك ، فإنك تتأذى من أجلي … ” “ناه ، في ذلك الوقت كنت مضطربًا …” جزء منه لم يستطع اعتبار نفسه مجرد فاسد. لم يكن الأمر أنه كان يعبث على الإطلاق. في ذلك الوقت ، كان يفكر في نفسه فقط من حيث الحماقة والضعف ، ما يسمى الإنسان ناتسكي سوبارو كان يؤمن بهذه الكلمات بصدق. لقد كان ممتلئًا بمشاعره الأنانية تجاهها، وأراد منها فقط قبولها. عرف سوبارو رجلاً أكد بصوت عالٍ مثل هذا الحب الأناني في لحظاته الأخيرة ، ولأن سوبارو نفسه هو الذي شاهد هذا بينما كان يقود الرجل إلى وفاته. وبشكل صحيح ، مشهد شيطان السيف الذي يقدم دليلاً على حبه قد احترق أيضًا في عينيه. “في ذلك الوقت، كنت أفكر بنفسي فقط. أنا أقبل ذلك. كنت أقول إن ذلك كله كان من أجلك، لكنني كنت مخمورًا بفكرة “أنا أفعل هذا من أجلك.” وضعت في ذهني أنني إذا تصرفت في حالة من الهيام فستقبلين حبي “. “سوبارو …” “آسف. كنت أستغلك لأغرق في سعادتي الأنانية. كل ما قلته في ذلك الوقت كان صحيحًا. كنت مخطئا … لكنني لم أكن مخطئا في كل شيء “. اعترف بأنه استغل إميليا لمصلحته الخاصة. لكن كان هناك شيء واحد لن يتنازل عنه. “اريد مساعدتك. اريد ان اكون هناك من اجلك لحمايتك من كل شيء خطير، هذا صحيح ، ليست بكذبة “. “…نعم اعرف.” أومأت إميليا برأسها على كلمات سوبارو. ثم اهتزت عيناها البنفسجيتان بشدة ، وأومضت مرة واحدة ، وحدقت في سوبارو. وثم- “- سوبارو ، لماذا تساعدني؟” كانت تلك هي الكلمات التي قالتها آنذاك. لقد كان سؤالًا طرحته أيضًا قبل عدة ساعات. ثم ، كما في السابق ، تم نطق الكلمات بحثًا عن إجابة. لم يكن لدى سوبارو سوى إجابة واحد. “أريد أن أكون هنا من أجلك، لأنني أحبك يا إيميليا.” نظر سوبارو مباشرة إلى عيني إيميليا وقال ذلك بوضوح. في النهاية كان ملخص إجراءات سوبارو بسيطًا للغاية. الرغبة في أن يكون موجودًا من أجلها، والوقوف إلى جانبها، وتقديم المساعدة لها، ورؤية وجهها المبتسم، والسير بجانبها، والعيش معها من الآن فصاعدًا – كان كل جزء منه يفعل كل ذلك لأنه أحب إيميليا بكل جسده وروحه، من تاج رأسه إلى أطراف أظافر قدميه. لهذا السبب، وحتى مع وجود خطر الموت، في الواقع العديد من الوفيات ، و بغض النظر عن مدى تعرضه للأذى أو الكراهية أو القلق ، حتى لو اضطر إلى الزحف للقيام بذلك ، فسوف يعود. ما هو عدد الفرص التي أضاعها ، لأنه لم يتوصل لهذه الإجابة البسيطة إلا في وقت متأخر؟ لقد كان حقًا في حالة من الرهبة من مدى غبائه. “-” بالاستماع إلى رد سوبارو ، اختارت إيميليا إغلاق شفتيها والتزام الصمت. لكن هذا الصمت لم يدم طويلا. فجأة انهارت رباطة جأشها. عضت شفتيها المغلقتين ، وأصبحت عيناها البنفسجيتان المفتوحتان على مصراعيها رطبتين. كانت تلك نظرة فتاة قد تبكي في أي لحظة ، فتاة لا تعرف كيف تبكي. “أنا … أنا … نصف عفريتة …” “أنا أعرف ذلك.” هزت إيميليا رأسها بجدية ، وردت بصوت مرتعش ومتقطع. “أنا نصف عفريتة ، بشعر فضي … أنا مكروهة من قبل كل أنواع الناس لأنني أبدو مثل الساحرة ، إنهم يكرهونني. إنهم يكرهونني حقًا “. “لقد أدركت ذلك، وأنا أعرف. وهؤلاء الرجال عميان “. انطلاقا من المظاهر وحدها ، وفوق ذلك ، فإن بناء كل شيء على تشابهها مع مجرم من الماضي البعيد كان سخيفًا. كيف لأي شخص لا يعرف شيئًا واحدًا عن طبيعة إيميليا الحقيقية أن يكرهها؟ “ليس لدي أي خبرة تقريبًا في التفاعل مع الناس ، وليس لدي أي أصدقاء. ليس لدي أي منطق ، وأنا أجهل كيف يسير العالم. لهذا السبب أقول أشياء غريبة من وقت لآخر … وبسبب ميثاقي مع باك ، فإن تسريحة شعري تتغير عمليًا على أساس يومي ، وسبب رغبتي في أن أكون ملكة هو … حقًا ، حقًا أناني … ” لقد حددت عيوبها واحدة تلو الأخرى ، حتى بما في ذلك الأشياء التي لم تكن بحاجة إلى ذكرها ، وقدمت لمحة عن أعمق نقاط ضعفها. ومع ذلك ، هذا الجبن ، هذا الضعف ، هذا الافتقار إلى الثقة – في تلك اللحظة ، اعتقد سوبارو أنه كل شيء جميل. ومن ثم ، هز سوبارو رأسه بلطف. “إيميليا، مهما قال لك أي شخص، ومهما كنت تفكرين في نفسك، فأنا أحبك. أنا حقا أحبك. أنا أحبك للغاية. اريد ان اكون معك دائما. أريد أن أمسك يدك إلى الأبد “. “آه…” “إذا أخبرتني عشرة أشياء تكرهينها في نفسك، فسأخبرك بألفيّ شيء أحبهم فيك.” عندما بدا أن إيميليا تحاول التقليل من نفسها ، لم يدعها سوبارو تفعل ذلك، وأبقى عينيه ملتصقتين بها وهو يصرح بما يشعر به حقًا. أغلقت إميليا شفتيها الصغيرتين، ناظرة إلى سوبارو ، وبينما استمرت في النظر إليه، غمرت عينيها الدموع. عندما كبرت تلك الدموع إلى حد الفيضان ، لم تتراجع ، وتركت القطرات تتساقط ، متتبعة المسارات أسفل خديها الأبيض. “هذه هي الطريقة الخاصة التي أريد أن أعاملك بها.” “… هذه هي المرة الأولى منذ ولادتي والتي كنت فيها سعيدةً جدًا لأن أعامل على أنني مميزة.” مد يده ، وبلطف مسح الدموع المتدفقة. مع لمس يد سوبارو لخدها ، وضعت إيميليا يدها على يده ، وشعرت بالدفء المتبادل بين يديهما. “لماذا … ألفين؟” “لأن شيئًا واحدًا لا يكفي للتعبير عما أشعر به.” عندما ضحك سوبارو ، ووجهه ممتلئ بابتسامة عريضة ، أجابت إميليا بابتسامة دامعة. كان وجهها جميلاً ، وكأن كل دمعة كانت ماسًا. شعر سوبارو بالرضا الشديد من رؤية ابتسامة واحدة ساحرة لدرجة أنه كان عليه أن يضحك على نفسه لمدى سهولة رضاه. وهكذا ابتسموا معًا ، بينما كانت إميليا تفرك خدها بيد سوبارو. “انا سعيدة للغاية. سعيدة حقا. لم أتخيل يومًا أن يأتي اليوم الذي سيخبرني فيه أحدهم أنه يحبني “. في الأيام التي سبقت تلك النقطة ، كانت كلمة “مميز” تعني شيئًا مختلفًا تمامًا بالنسبة لـ إميليا. وهذا هو سبب خوفها الشديد من تلقي معاملة خاصة من أي شخص. عرف سوبارو كيف شعرت حيال ذلك ، لكنها أعطاها معاملة خاصة على الرغم من كل ذلك. حتى لو لم تكن من أي شخص آخر ، حتى لو كان لا يوجد إلا سوبارو فقط في هذا العالم كله ، فإن الطريقة التي عاملها بها كانت … مميزة. “هل هذا جيد حقًا؟ بالنسبة لي … لشخص مثلي أن يكون سعيدًا ، أن يكون لديّ مثل هذه المشاعر السعيدة ، أشعر وكأنني لا استحق… ” “إنه مناسب للغاية. دعونا ننغمس في سعادتنا. وبغض النظر عن مدى سعادتك ، فهذا لا يزعج أي شخص آخر ، ويمكنك دائمًا إعطاء بعض من الزيادة للآخرين “. وهذا هو السبب – “يمكنكِ أن تأخذي الأمور ببطء ، إميليا. ببطء ، وبلطف ، خذي وقتك في الوقوع في الحب معي. بعد كل شيء ، سوف أمشي بجانبك مباشرة ، وأبذل قصارى جهدي لأجعلك لي “. “-!” ذهبت إميليا إلى “عيب” وهي تصدر صوتًا طفيفًا من حلقها. شرعت باللون الأحمر يغزو خديها ، مما أدى إلى خفض عينيها. ثم وضعت يدها على صدرها ، محدقةً بهدوء في سوبارو وهو يبتسم لها. وثم… “شكرا لك سوبارو. لمساعدتي “. … ابتسمت إميليا بسرور وهي تقول تلك الكلمات لسوبارو. كانت الكلمات التي قالتها ذات مرة من قبل. مدركًا هذه الحقيقة ، وضحك سوبارو. إيميليا ، مدركةً الأمر نفسه ، ضحكت أيضًا. ضحكت وضحكت ، وفجأة بدأت الدموع تتدفق من زوايا عينيها. مد سوبارو يده إلى شعر إميليا الفضي الطويل الجميل ، وهو يمسحه بلطف كما لو كان يمشطه. بقي بجانب هذه الفتاة الجميلة بينما كانت تبكي بلطف.

سواء كان أوتو متقلبًا أو جادًا ، أسكته سوبارو وعاد لمواجهة الرجل المجنون.

لن يقبل أحد أبدًا كائنًا مثله في المقام الأول.

بفضل الكمية التي قطعها سيف يوليوس ، كان العدد الإجمالي للأيدي غير المرئية بالكاد كافياً لاتخاذ محاولته الخاصة. كان عدد الأذرع التي تلوح فوق رأسه ، والمتاحة للهجوم ، سبعة – الكمية المحددة التي بدأ بها.

“السيد. ناتسكي ، هل أنت بخير؟ أنت مجروح إلى حد كبير “. “بحق الجحيم لا ، أنا لست بخير. اعتدت أن أغمض عيني عندما ينفد التخدير بعد حشو الأسنان “. انتقل سوبارو من العربة نصف المدمرة إلى مقعد السائق ، مغمغمًا هكذا بينما كان يلطخ المرهم على جروحه. بدت الضمادات والمراهم المصنوعة منزليًا من ضرورات السفر ؛ لقد ضمد نفسه بما وجده في عربة التنين. عندما انتهى سوبارو من علاج جروحه بعيون دامعة ، أعاد المرهم إلى أوتو ، وأشار إلى عربة التنين وتحدث. “سأساهم في وضع كلمة لك في جعل روزوال يدفع لك في مقابل إصلاحات عربة التنين أيضًا … لذا كم من الوقت أضعنا؟” “لا شيء على الإطلاق. إذا كان هناك أي شيء ، فقد كسبنا الوقت ، بفضل ركض تنانين الأرض بجد… هل حقًا شيء ما كان يلاحقنا؟ ” “نعم ، الكسول. لم تسمع عنه؟ إنه من جنس حيوانات بأيد طويلة تصدر أصواتًا مضحكة “. عندما لعب سوبارو دور الغبي ، ورد بتنهيدة عميقة ، تخلى أوتو عن متابعة هذه المسألة. هز سوبارو كتفيه عند رؤيته. ثم حدق في أفق طريق ليفاس السريع. ما كانت يتوق إليه سوبارو هو ما وراء هذا الأفق ، لم يكن شكلها الظلي في مرمى البصر بعد ، ولكن – “سوف ألحق بك. هذه المرة ، سأنقذك “. “هل تعتقد أننا سنحقق ذلك في الوقت المناسب؟” “اننا سنحقق ذلك!” بدا الأمر كما لو أن سؤال أوتو ليس من منطلق القلق ، ولكن لقياس مقدار عزيمة سوبارو. ومن ثم ابتسم سوبارو بمرح ، وكشف عن أسنانه كما رد بصوت قوي. “علاوة على ذلك ، يجب أن أحمل إلى ريم أخيرًا بعض الأخبار الجيدة. على الرجل أن يرقى إلى مستوى التوقعات “. “هل هذا اسم امرأة وقعت في غرامها؟” “إنه اسم الفتاة التي سقطت من أجلي!” لم يقلها سوبارو بحماسة أو استحياء ، ولكن قالها كحقيقة. للحظة وجيزة ، فوجئ أوتو برد سوبارو ، لكن هذا التعبير انهار على الفور. “آه ، إذن لا يمكننا أن نفشل في الظهور بمظهر جيد أمامها ، أليس كذلك ؟!” بصرخة مبهجة ، التقط أوتو لجام العربة ، وجعل أمره بالإسراع تنانين الأرض تزيد من سرعتها في الجري. ركضوا ، وركضوا ، وذهبت عربة التنين ، على ما يبدو وكأنها تحلق ، على الطريق السريع – تقريبا كما لو أنه كان يطارد شيئًا ثمينا قد يهرب من مرمى بصره. كان كل ما يمكن أن يفعله ناتسكي سوبارو هو تعليق آماله على المستقبل. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ركض بيتيلغيوس بوحشية على الأرض ، ونشر سحابة من الغبار وهو يقترب من عربة التنين.

أخذ نفسا قصيرا. وبعد ذلك، وفي جملة واحدة، أخبرها سوبارو. قال لها الشيء الوحيد الذي أعطى لحياته معنى، حتى عندما كانت مغطى بكل تلك الجروح. “- أحبك يا إيميليا.” ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت الأيدي الشريرة تتأرجح إلى أعلى ، مما يجعل أطراف الأشجار تطير ، وتقفز من السماء من فوق ، وكل ضربة تقسم الأرض. كانت أطراف الأصابع السوداء تلمس الأجزاء الخلفية للعربة برفق ، وتحفر بعمق أينما لامست بغض النظر عن قوتها

ركض بيتيلغيوس بوحشية على الأرض ، ونشر سحابة من الغبار وهو يقترب من عربة التنين.

حسب سوبارو أن المسافة بينهم كانت بحيث أن الضربة التالية ستهبط عليهم بالتأكيد.
إذا سقطت ضربة مباشرة بـ نفس القوة في وسط العربة ، فإن عربة التنين سوف تتدحرج على جانبها ، مما سيؤدي إلى مقتل سوبارو وأوتو على حد سواء.
الخطوة التالية ستحدد النتيجة.
“السيد. ناتسكي ، نحن نخرج من الغابة -! ”
في نفس الوقت الذي تحدث فيه أوتو ، توسع مجال رؤية سوبارو المغطى باللون الأخضر فجأة.
ركضت عربة التنين خارج الغابة كما لو كانت تخترق جدارًا وتنزلق على منحدر عشبي.
طاردهم بيتيلغيوس خلفهم ، خادشًا الأرض بحيث بدت كتلة الظل وكأنها تبتلع الصخور والأشجار الساقطة ، وأصبحت جميعها روحًا ملتوية تستهلك الجزء الخلفي من عربة التنين أيضًا.
ركضوا عبر الغابة وعلى الطريق السريع. إميليا والآخرون لم يكونوا بعيدين الآن.
لم يستطع سوبارو قيادة بيتيلغيوس لهم – خلف إميليا. لم يستطع مطران الخطيئة تقدير هدفه ، لكنه لن يسمح بإصابة إميليا.
لذلك ، وبناءً على ذلك ، فإن ناتسكي سوبارو سيحرق حياته في ذلك الوقت وهناك –
“نحن خارج الغابة – لم نعد متأخرين!”
“حب! حب! الحب هو كل شيء – !! ”
تدفقت دموع الدم عندما فتح بيتيلغيوس فمه بلا أسنان ، ضاحكًا بشكل مجنون.
استمع سوبارو إلى صوته الثرثار بينما كان يفرز الحمولة داخل العربة. قام بسحب إحدى الحاويات الثقيلة المبطنة إلى الأمام حيث انتشرت الرائحة النفاذة للسائل داخل أنفه.
لف ذراعيه حولها والتقطها. ثم ألقى بها على الضاحك الدموي المجنون.
“احترق في الجحيم ، بيتيلغيوس!” “- !!”
في الوقت نفسه ، كانت الأيدي غير المرئية المنتشرة في السماء تتأرجح إلى أسفل مشكلة سلسلة من الدمار.
لكن سوبارو تحرك بشكل أسرع ، قبل أن تصل إليه الأيدي الشريرة.
عندما طاف الضحك الحقير في الهواء ، ألقى سوبارو الوعاء الذي يحمله – وعاء الزيت – باتجاه الرجل المجنون. تحطم الوعاء الخزفي ، ولطخت محتوياته بشكل مذهل جثة الرجل المجنون.
كانت الاستعدادات كاملة.
كانت الأيدي الشريرة سوداء اللون تتساقط – لتحطم عربة التنين ، وسوبارو معها.
غافلًا عن ذلك ، قام سوبارو بمد ذراعه اليمنى للأمام بشكل مستقيم ، مشيرًا بأصابعه مثل مسدس.
في نهاية أنملة إصبعه كان هناك ضوء أحمر – لأنه كان هناك شبه الروح الحمراء التي اقترضها من يوليوس.
“سأستعير قوتك ، يوليوس جوكوليوس.”
“لمااذااا أنتتتتتتت -!”
“اطلاااق…!!”
لقد كانت ترنيمة غير مكتملة لمستخدم سحري مبتدئ إلى شبه روح غير متنازع عليه ، شيئان غير مكتملين مكدسان على بعضهما البعض – لكن إرادته كانت مركزة على تلك النقطة الواحدة ، مانحًا القوة للتعويذة.

“السيد. ناتسكي ، هل أنت بخير؟ أنت مجروح إلى حد كبير “. “بحق الجحيم لا ، أنا لست بخير. اعتدت أن أغمض عيني عندما ينفد التخدير بعد حشو الأسنان “. انتقل سوبارو من العربة نصف المدمرة إلى مقعد السائق ، مغمغمًا هكذا بينما كان يلطخ المرهم على جروحه. بدت الضمادات والمراهم المصنوعة منزليًا من ضرورات السفر ؛ لقد ضمد نفسه بما وجده في عربة التنين. عندما انتهى سوبارو من علاج جروحه بعيون دامعة ، أعاد المرهم إلى أوتو ، وأشار إلى عربة التنين وتحدث. “سأساهم في وضع كلمة لك في جعل روزوال يدفع لك في مقابل إصلاحات عربة التنين أيضًا … لذا كم من الوقت أضعنا؟” “لا شيء على الإطلاق. إذا كان هناك أي شيء ، فقد كسبنا الوقت ، بفضل ركض تنانين الأرض بجد… هل حقًا شيء ما كان يلاحقنا؟ ” “نعم ، الكسول. لم تسمع عنه؟ إنه من جنس حيوانات بأيد طويلة تصدر أصواتًا مضحكة “. عندما لعب سوبارو دور الغبي ، ورد بتنهيدة عميقة ، تخلى أوتو عن متابعة هذه المسألة. هز سوبارو كتفيه عند رؤيته. ثم حدق في أفق طريق ليفاس السريع. ما كانت يتوق إليه سوبارو هو ما وراء هذا الأفق ، لم يكن شكلها الظلي في مرمى البصر بعد ، ولكن – “سوف ألحق بك. هذه المرة ، سأنقذك “. “هل تعتقد أننا سنحقق ذلك في الوقت المناسب؟” “اننا سنحقق ذلك!” بدا الأمر كما لو أن سؤال أوتو ليس من منطلق القلق ، ولكن لقياس مقدار عزيمة سوبارو. ومن ثم ابتسم سوبارو بمرح ، وكشف عن أسنانه كما رد بصوت قوي. “علاوة على ذلك ، يجب أن أحمل إلى ريم أخيرًا بعض الأخبار الجيدة. على الرجل أن يرقى إلى مستوى التوقعات “. “هل هذا اسم امرأة وقعت في غرامها؟” “إنه اسم الفتاة التي سقطت من أجلي!” لم يقلها سوبارو بحماسة أو استحياء ، ولكن قالها كحقيقة. للحظة وجيزة ، فوجئ أوتو برد سوبارو ، لكن هذا التعبير انهار على الفور. “آه ، إذن لا يمكننا أن نفشل في الظهور بمظهر جيد أمامها ، أليس كذلك ؟!” بصرخة مبهجة ، التقط أوتو لجام العربة ، وجعل أمره بالإسراع تنانين الأرض تزيد من سرعتها في الجري. ركضوا ، وركضوا ، وذهبت عربة التنين ، على ما يبدو وكأنها تحلق ، على الطريق السريع – تقريبا كما لو أنه كان يطارد شيئًا ثمينا قد يهرب من مرمى بصره. كان كل ما يمكن أن يفعله ناتسكي سوبارو هو تعليق آماله على المستقبل. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولكي تتفاعل مع العالم من حوله ، كانت هناك حاجة فقط إلى شرارة. مانا ، مثل خزان الغاز الذي يعمل على الأبخرة ، متصلًا بقوة شبه الروح ، مما يرسل شرارة صغيرة من الحد الأدنى من التدمير الذي ندفع نحو بيتيلغيوس . ثم انفتح فمه الشرير المغطى بالدم والزيت
واسع.
“آآاااااااه !!”
في تلك اللحظة ، غطت ألسنة اللهب المشتعلة رؤية سوبارو.
كان جسم بيتيلغيوس بالكامل مغمورًا بالزيت المشتعل الذي احترق بحرارة لا تصدق.
أحرقت موجات اللهب المتصاعدة الجزء الداخلي من جسده ، وصراخ بيتيلغيوس الصامت بالكلمات ملأ الهواء من حولهم.
ضد بيتيلغيوس ، وجه سوبارو أكبر ضربة ممكنة.
كانت العناصر المستخدمة عبارة عن شحنة أوتو من أواني الزيت وشبه روح يوليوس ، والتي تم منحها كشبكة أمان. تم استعارة كل ذلك – لقد قام ببساطة بموائمتها معًا لهجوم بناتسكي سوبارو.
“لقد انتهى الأمر من أجل – جاه!”
بعد لحظة من رؤيته النتيجة ، لاحظ سوبارو وجود يد شريرة شديدة السواد تنطلق فوق رأسه.
كانت اليد الشريرة تتأرجح مثل منجل حاصد الأرواح ، مسارها متهور وهدفها غير محدد.
ومع ذلك ، اصطدم الذراع بالعربة ، مما أدى إلى تحليقها على الفور ، مما أدى إلى سقوط سوبارو في هذه العملية. ارتدت عربة التنين بعنف من الاصطدام ، وكانت العربة التي تلقت الضربة المباشرة منقسمة على مصراعيها ،
يبدو وكأن بعض الوحش قد أخذ عضة منه.
مع تحطم العربة ، كان سوبارو راقدًا بين قطع الخشب المتطايرة. جرحت ساقه في هذه العملية ، مما جعله يقبض على أسنانه حيث شعر الألم وكأنه أشعل النار في دماغه.
“- جاه! اللعنة ، هذا مؤلم! أوه ، اللعنة! ”
أصبح صوت سوبارو خشنًا عندما ضغط بيده على الجرح النازف. لكن سوبارو لم يكن لديها الوقت لتضميدها ولا اللعن لسوء حظه.
كان السبب بسيطًا: كانت أطراف الأصابع السوداء تمسك بالنهاية الخلفية للعربة في تلك اللحظة بالذات –
” أعطنيييي ، وها أكثر من ذلك …”
اهتزت عربة التنين بشدة بينما زحف وجه بيتيلغيوس الشيطاني المحترق إلى العربة.
“-”
الشيء الذي صعد إلى العربة قد تخلى عن شكله البشري بالكامل.
تم استبدال الأجزاء المفقودة – النصف الأيمن المفقود والأطراف السفلية الممزقة – بأيادي سوداء متلألئة.
من جسده الأصلي ، فقط رأسه لم يكن متفحمًا باللونين الأحمر والأسود. على الرغم من انتشار النار في جميع أنحاء جسده، فقد تمكن بطريقة ما من الاحتفاظ بجسده قطعة واحدة، ولكن مع ذلك ، فقد احتفظ بالقبح المطلق للكائن الذي أشرق من خلاله …
تقريبا كما لو كان هذا المنظر للتأكيد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا كان وحشا بغيضا يرتدي جلد إنسان.
“أنت تبدو فظيعًا … لا يعني ذلك أنني حقًا شخص جيد للحديث عن الجيد والسيء، على ما أعتقد.”
تقشر من الألم الذي يشبه التشنج ، تحمل سوبارو الألم ووقف على قدميه.
لم يتوقف نزيف ساقه ، لكن الخصم كان أقرب إلى حافة الموت منه.
كان جسد بيتيلغيوس بأكمله يتحلل من إشعال النار فيه ؛ كان بالفعل على باب الموت.
كما أنه لم يكن يسعى إلى حرب استنزاف. اللحظة التالية ستحسم كل ذلك.
لم يكن لدى سوبارو العديد من الأوراق الرابحة. في الواقع ، كانوا قليلين..
“بو … دي – لا يمكن أن أتلاشى … لا يمكن … السماح … لأختفي …”
“مرحبًا ، لقد أخبرتك بالفعل ، تعال إلى جسدي وستقضي وقتًا سيئًا حقًا! من يهتم بالساحرة ؟! إنها تأخذنا فقط في جولة، أنا وأنت على حد سواء !! ”
تحدث بيتيلغيوس بصعوبة ، متلهفًا لجسد سوبارو وهو يزحف بشكل مثير للاشمئزاز إلى الأمام.
عندما رفع صوته رافضًا الاستسلام ، حاول سوبارو تحطيم معنويات الرجل المجنون.
لكن بيتيلغيوس أظهر رد فعل على ذلك الصوت الصارخ الذي لم يبده حتى تلك اللحظة.
“- الساحرة ، ساتيلا …”
فجأة غمغم بيتيلغيوس بوضوح وهو يرفع وجهه.
كان وجهه محطمًا إلى حد ما ، وعظام وجنتيه مكشوفة ، ومع ذلك عاد العقل إلى عيني المجنون.
تذبذبت عيناه المفككتان ، ورأى أحدهما سوبارو ، ثم في الآخر. معا تراجعا من الجنون.
“انت خطير. خطر ، خطر ، خطر ، خطر ، خطر ، خطر ، خطر ، خطر -! ”
“آآآه ؟!”
“أنتم تقبلون ، وتقبلون لصالحها ، لكنكم تنكرون حبها! لقد دفعتني ، أنا ، أنا ، أنا! هذا قريب من الموت ، الموت ، موت ، موت ، موت ، موت ، موت.”
تمايل رأس بيتيلغيوس وارتجف وهو يصرخ بشكل غير متماسك. ولكن خلف هذا الغضب ، انتشرت قوة الأيدي الشريرة بشكل مطرد ، مستهلكة العربة وسرقة أساس سوبارو من تحته.
إذا تم إطلاق العنان للأيدي الشريرة مع عدم وجود مكان للجري ، فلن يكون لدى سوبارو أي فرصة للنصر.
عاد الآن عقل ذلك المجنون. كان يطارد سوبارو بدافع الفكرة وليس الغريزة.
مع البطاقات المكدسة ضده ، ابتعد سوبارو قليلاً ، وفي الوقت نفسه ، خطر بباله احتمال واحد. وثم-
“الساحرة ، الساحرة ، ساتيلا … ساااتيييلاااا! الحب ، الحب ، الحب! كنت محبوبا! لقد أحببت !! ساتيلا ، أنا – أحبنتي ساتيلا! لن أنسى ولو للحظة واحدة! حتى لو نسيت ، أنا – – لا !! ”
تدفقت الدموع. لم تكن هذه دموعًا من الدم ، بل كانت دموعًا حقيقية.
حقًا ، منذ أول لقاء بينهما ، كانت هذه هي المرة الأولى التي صرخ فيها بيتيلغيوس عن الحب وهو عاقل.
سواء كان ذلك عاطفة أو هوسًا ، فقد جر ذلك بيتيلغيوس من حافة الجنون إلى الواقع.
تألقت عيون بيتيلغيوس الراكدة بقوة الإرادة بينما كانت تتألق في سوبارو.
“انت خطير! يجب أن تشكل يومًا ما تهديدًا لأتباع الساحرة بأكملها! قبل ذلك! قبل أن تصل يدك إلى ساتييلا ! هنا! حاليا! بيدي! واجتهادي! لأخرج نفسي من الكسل ، وأرد حبها … أنت ستموت !! ”
صاح بيتيلغيوس ، وجسده ، غير قادر على الصمود أمام إطلاق العنان لقوة الأيدي الشريرة ، انفتح وتحطم.
لكن بيتيلغيوس لم يعد عازمًا على أخذ جسد سوبارو ، ولكن بدلاً من ذلك ، على قتل سوبارو ، بحيث لا يترك تهديد لأتباع الساحرة – وبالتالي حماية الساحرة التي كان يعبدها.
كانت هذه تصرفات وحش ، ولكن تم تنفيذها بإرادة وعقل …
“ربما كنت قد خسرت إذا بقيت وحشًا ، كما تعلم.”
عندما رأى بيتيلغيوس ما أخرجه سوبارو من جيبه في يده ، اتسعت عيناه.
جعل رد فعله شيئًا ما في قلب سوبارو يصرخ.
لكنه تراجع عن الشعور الذي نشأ عن نفسه للحظة ، ورفع ذراعه عالياً.
أرجح ذراعه عالياً ، وألقى الكتاب الأسود الصغير – الإنجيل – على طرف ذراع بيتيلغيوس.
“آه … ساتيلا!”
في حالة ذهول ، سمح بيتيلغيوس بصوت منخفض وهادئ يتدفق من فمه.
لقد كان صوتًا غارقًا في الهدوء ، ينادي باسم شخص جميل لا يقاس.
راغبًا في السماوات ، رفع بيتيلغيوس ذراعه اليسرى والباقية فقط نحو السماء.
طاعةً لإرادته ، امتدت الأيدي الشريرة نحو الإنجيل ، وامتدت أطراف الأصابع السوداء إلى الكتاب وهو يرقص في الهواء – وفي اللحظة التالية ، جاءت.
لقد أمسك الإنجيل كما كانت تغلفه الرياح ، على وشك الانهيار. تأثرت بالرياح. بمعنى أنه كان أبعد من النعمة. بعبارة أخرى-
“- ؟!”
عندما أمسك بيتيلغيوس بالكتاب ، انحنى جسده بشدة إلى الخلف ، واستحم في الرياح العاتية. تم جر رجليه ، مما أدى إلى شق أرضية العربة المقطوعة بالفعل ؛ كان نصف جسده ملقًا وراء عربة التنين. ونتيجة لوقوعه وراء نعمة صد الريح ، كان غارقًا تمامًا في الاضطرابات.
ذات مرة ، سقط سوبارو في ظروف مماثلة أثناء ركوب الخيل في الطريق إلى العاصمة.
بدون نعمة صد الرياح ، كان يأخذ كل الرياح وكانت عربة تنين تعمل بأقصى سرعة.
لم يكن بإمكانه الصمود.
“—آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !!
أطلق سوبارو صراخًا عظيمًا وضرب بقدمه أسفل بيتيلغيوس الذي تعثر بشكل كبير.
نسي ألم ساقه الممزقة وقفز في الهواء. لم يكن لديه قوة هائلة لقلب دفة المعركة
– ولهذا السبب كان عليه أن يتخذ حركته عندما كان ذلك مهمًا للغاية. “-”
صاح بيتيلغيوس بشيء بينما ركض سوبارو.
لم يستطع سوبارو سماع أي شيء. ألقى الحذر على الريح ، خفض رأسه للاندفاع ، وقفز نحو جانب بيتيلغيوس .
انطلقت الأيدي غير المرئية. تباطأت سرعة اليدين المدفونة. مع تركيز سوبارو في ذروته ، ربما كانوا لا يزالون صامدين.
بينما كان يرفع رأسه وينحرف بجسده بعنف ، خدش سوبارو بأطراف أصابعه وهو يتعارك مع خصمه. كان الشعور بالاضطهاد من الأيدي الشريرة قويًا لدرجة أن سوبارو أغلق عينيه تقريبًا عن غير قصد.
“ويلهلم علمني شيئين.”
خدشته الأيدي. سرى الألم في جزء من جلد رقبته ووجنتيه وأذنيه ، حيث شعر وكأن الفولاذ الساخن قد لمسهم.
أشعلت الحرارة الشديدة أفكاره ، وأطلق صرخة مؤلمة تهدد بتمزق حلقه من الداخل.
تهرب. تنفس. لم ينته بعد.
“أنه ليس لدي القليل من الموهبة بالسيف …” كان الألم شديدًا ، لكنه أصبح مسترخيًا ، ومرتاحًا.
اقتحمت هذه المشاعر المزدوجة عقل سوبارو وهو ينظر أمامه مباشرة.
على الجانب الآخر من اليد التي تجنبها سوبارو كانت يد أخرى تندفع باتجاه وجهه –
“… والشجاعة ألا أغمض عيني عندما أتعرض للصفع !!”
صرخ وطأطأ رأسه. ارتفع شعر على مؤخرة رقبته لأنه تهرب من هذه الهجمة.
أمامه ، تصلب وجه بيتيلغيوس من الصدمة ، وفي جانب ذلك الوجه ، مد سوبارو قبضته.
“- !!”
ضربت القبصة خد بيتيلغيوس ، مما جعله يتراجع إلى الوراء بشكل كبير.
فقد جسده موضع قدميه ، وطُرد بيتيلغيوس من عربة التنين. وثم-
“أوووووه— !!”
طار بيتيلغيوس رأسًا على عقب في الهواء قبل أن يتم سحبه مرة أخرى إلى عربة التنين. علق جزء من جسده بالعربة ، وكان جسده ، المتصل بعربة التنين ، يُجر على الأرض.
تناثر الدم. انفجر اللحم. مع تراكم الضرر ، تم التخلص من الأيدي غير المرئية حيث تم التراجع عن ما يُعرف باسم بيتيلغيوس . ومع ذلك ، رفع بيتيلغيوس وجهه المتحلل ونظر إلى سوبارو ، كانت نظرته مليئة بالكراهية.
“إنها ليست النهاية – إنها ليست … النهاية؟!”
“ناه ، هذا هو ما تقوله.”
عندما تحدث سوبارو إلى بيتيلغيوس المفرط في الإصرار ، كشف الإنجيل الذي حمله في يده – الذي أسقطه بيتيلغيوس عندما صدمه سوبارو ، كان ذلك آخر شيء تعلق به قلب الرجل المجنون.
انقلب سوبارو إلى الأخير ، فارغة نصف المجلد ، وضغط إصبعه عليه.
كان قد لامس جرحا بإصبعه وغطاه بالدماء. بهذا وضع بصمته على الإنجيل.
“نهايتك هنا!”
باللون الأحمر ، كتب سوبارو كلمة النهاية على الصفحة الفارغة المفتوحة.
عندما رأى بيتيلغيوس المشهد ، ارتجف لسانه من هذا الفعل.
كانت المشاعر الشرسة المنتشرة مثل الموجة عبر عينيه معقدة للغاية لدرجة أن سوبارو لم يعد بإمكانها قراءة أي منها.
وبعد ذلك ، قبل أن يتمكن من تحويل عواطفه إلى كلمات ، جاءت النهاية.
“-!”
ارتدت عربة التنين عالياً ، وانفصل بيتيلغيوس ، الذي جرته العربة…
جسد بيتيلغيوس ، تم تجريده من الأطراف والدم مباشرة باتجاه العجلة. كانت النهاية في الأفق. مختلطًا بصوت التمزق ، واللحم والدم ينفجران ، في لحظاته الأخيرة ، نظر بيتيلغيوس إلى خصمه وصرخ.
“—ناتسسسسكييييي سووباروو !!”
تردد صدى صراخه وأصبح صرخة موته.
صاح بيتيلغيوس باسم سوبارو حيث ابتلعت العجلة جسده وصوته.
وهكذا وقع في الفخ، تم سحق ، وتناثرت أجزاء من الدم واللحم والعظام بينما كانت حياته تُداس بعيدًا.
مع فقدان جسده ، تم جذب جوهر الروح الشريرة الساكن في الداخل حتى تبدد هو أيضًا.
“-”
يد أخيرة غير مرئية امتدت نحو طرف أنف سوبارو –
فقط على وشك الإمساك برأس سوبارو ، توقفت اليد ؛ من اطراف اصابعه انهارت واختفت.
كشفت هذه الحقيقة أن بيتيلغيوس روماني كونتي كان الآن ميتًا حقًأ.
“هذه المرة، ارقد بسلام إلى الأبد، بيتلغيوس… .”
لقد انتهى. المؤكد من ذلك ، تقلب سوبارو في العربة.
على الفور ، جاء الألم الذي كان يتجاهله إلى هذه اللحظة مسرعًا إلى الوراء ، وأذى سوبارو وهو يتدحرج في العربة.
“أووو ، هذا سيء ، إنه سيء ​​للغاية ، سأموت. أووو ، هذا سيء ، هذا سيء …! ”
اغرورقت الدموع ، ولم يهدأ الألم الحاد. تطايرت جروحه النازفة ، وشعر وكأن إبر قد دخلت في جسده. فقط الألم الجسدي من جروحه نزل في صدره.
لم يشفق على بيتيلغيوس . المجنون ، الروح الشريرة ، مطران الخطيئة – لم يكن هناك ما يدعو للتعاطف مع بيتيلغيوس ، المعروف أيضًا باسم الكسل.
لقد كان يفعل كل شيء بمفرده ، وكانت هذه هي النتيجة.
كان يصرخ بأوهام الحب ، ويفرضها تعسفيا على الآخرين ، وانتهى به الأمر منعزلا وحيدا.
لا أحد يحتاج إلى الشفقة على رجل مثل بيتيلغيوس حين التقي بنهايته.
لا أحد ، باستثناء سوبارو ، بحاجة إلى أن يعذب بمثل هذه المشاعر.
“لم يكن أحد سيفهمك على الإطلاق. بالطبع أنت ميت. لقد كان الموت قادمًا لا محالة. لن يسامحك أحد – لا أحد – لهذا السبب … أتفهم ألمك … كثيرًا ، على الأقل. ”
لم يكن يفهمه أحد … غير محبوب من قبل من أحب … وحش وحيد.
هذه المرة ، لم يعد بيتيلغيوس روماني كونتي موجودًا حقًا. لم يبق له شيء في صدر أحد أو قلبه.
… لا شيء ، باستثناء المسمار المسمى “شفقة” الذي تم دفعه إلى صدر سوبارو.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.

“السيد. ناتسكي ، هل أنت بخير؟ أنت مجروح إلى حد كبير “.
“بحق الجحيم لا ، أنا لست بخير. اعتدت أن أغمض عيني عندما ينفد التخدير بعد حشو الأسنان “.
انتقل سوبارو من العربة نصف المدمرة إلى مقعد السائق ، مغمغمًا هكذا بينما كان يلطخ المرهم على جروحه. بدت الضمادات والمراهم المصنوعة منزليًا من ضرورات السفر ؛ لقد ضمد نفسه بما وجده في عربة التنين.
عندما انتهى سوبارو من علاج جروحه بعيون دامعة ، أعاد المرهم إلى أوتو ، وأشار إلى عربة التنين وتحدث.
“سأساهم في وضع كلمة لك في جعل روزوال يدفع لك في مقابل إصلاحات عربة التنين أيضًا … لذا كم من الوقت أضعنا؟”
“لا شيء على الإطلاق. إذا كان هناك أي شيء ، فقد كسبنا الوقت ، بفضل ركض تنانين الأرض بجد… هل حقًا شيء ما كان يلاحقنا؟ ”
“نعم ، الكسول. لم تسمع عنه؟ إنه من جنس حيوانات بأيد طويلة تصدر أصواتًا مضحكة “.
عندما لعب سوبارو دور الغبي ، ورد بتنهيدة عميقة ، تخلى أوتو عن متابعة هذه المسألة.
هز سوبارو كتفيه عند رؤيته. ثم حدق في أفق طريق ليفاس السريع.
ما كانت يتوق إليه سوبارو هو ما وراء هذا الأفق ، لم يكن شكلها الظلي في مرمى البصر بعد ، ولكن –
“سوف ألحق بك. هذه المرة ، سأنقذك “.
“هل تعتقد أننا سنحقق ذلك في الوقت المناسب؟”
“اننا سنحقق ذلك!”
بدا الأمر كما لو أن سؤال أوتو ليس من منطلق القلق ، ولكن لقياس مقدار عزيمة سوبارو. ومن ثم ابتسم سوبارو بمرح ، وكشف عن أسنانه كما رد بصوت قوي.
“علاوة على ذلك ، يجب أن أحمل إلى ريم أخيرًا بعض الأخبار الجيدة. على الرجل أن يرقى إلى مستوى التوقعات “.
“هل هذا اسم امرأة وقعت في غرامها؟”
“إنه اسم الفتاة التي سقطت من أجلي!”
لم يقلها سوبارو بحماسة أو استحياء ، ولكن قالها كحقيقة.
للحظة وجيزة ، فوجئ أوتو برد سوبارو ، لكن هذا التعبير انهار على الفور.
“آه ، إذن لا يمكننا أن نفشل في الظهور بمظهر جيد أمامها ، أليس كذلك ؟!”
بصرخة مبهجة ، التقط أوتو لجام العربة ، وجعل أمره بالإسراع تنانين الأرض تزيد من سرعتها في الجري.
ركضوا ، وركضوا ، وذهبت عربة التنين ، على ما يبدو وكأنها تحلق ، على الطريق السريع –
تقريبا كما لو أنه كان يطارد شيئًا ثمينا قد يهرب من مرمى بصره.
كان كل ما يمكن أن يفعله ناتسكي سوبارو هو تعليق آماله على المستقبل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

زادت سرعة عربة التنين ، وتردد صدى أصوات الرياح والهزات الرهيبة داخل العربة. “واه -!” “ان الأمر بخير. تمسك جيدا. لا داعي للخوف “. وبينما كان الأطفال يتجمعون في كتلة لتحمل الاهتزاز ، أرسلت إميليا ابتسامة قوية تجاههم. تمتم الأطفال القلقون وهم يرون ابتسامتها ، “نعم” وأومؤا عدة مرات. هؤلاء الأطفال الأقوياء ، فكرت إميليا بإعجاب. أي طفل كان لديه بالفعل مخاوف في صدره ، ولكن هؤلاء الأطفال كانوا يضغطون بشدة على أسنانهم ، ويستمرون في محاربة الخوف مع أنين. كان ذلك كافياً لجعل إميليا تفكر ، لا يمكنني أن أعرض أمامهم عرضاً مخجلاً. كانت عربة التنين محمية بمباركة مقاومة الرياح. لكن في الوقت الحالي ، لم تكن نعمة عربة التنين الخاصة بهم تعمل. كانت هناك ظروف مختلفة قد تتسبب في زوال آثار النعم ، ولكن بالنسبة لمباركة صد الرياح ، كان الأمر بسيطًا للغاية: إما أن أرجل تنين الأرض قد توقفت أو خرجت من المنطقة المتأثرة بالبركة – في هذه الحالة فقد كانت الأولى. بمجرد التوقف ، استغرق الأمر بعض الوقت لاستعادة نعمة عربة تنين. والوقت حاليًا هو ما ينقصهم. “-” عندما كانت العربة تهتز بشدة ، استعدت إميليا ، وشدتها بقوة بيديها وهي تغلق عينيها. ركزت أذنيها إلى ما وراء الجزء الخلفي المغطى بالستائر لعربة التنين، واستمعت إلى لعب السيف الشرس من بعيد. مرت حوالي ساعتين منذ مغادرتهم القرية ، وتم إجلائهم بسبب مجموعة إجرامية قيل إنها كامنة في ضواحي القرية. في منتصف الطريق ، انفصلوا عن مجموعة رام التي كانت تقود إلى الملجأ ، وكانت مجموعة إميليا على وشك قضاء وقت ممتع في الإخلاء إلى العاصمة – لكن الوضع تغير بسرعة منذ فترة قصيرة. “… سيدة إميليا ، هل لي بضع دقائق من وقتك؟” بجوار عربة التنين ، بعد أخذ استراحة قصيرة ، سمعت إميليا صوت المبارز المسن الذي يحرسهم يتحدث إليها. كان الشخص الذي يطلق على نفسه اسم ويلهيلم ترياس ، وكيلًا لـ كروش ، وحتى إميليا يمكن أن تقول أنه كان رجلًا يتمتع بمهارة مبارزة استثنائية وراء سلوكه اللطيف. كانت الروح القتالية التي شعرت بها إميليا من صوته الخافت هي كل ما يتطلبه الأمر لجعل حاجبيها يحبكان بقلق. “هل حدث شيء ليعطلنا؟” “إنه مصدر قلق ضئيل. وفقًا لذلك ، أود أن آخذ معي عدة رجال والقضاء على هذا القلق. أطلب منك أن تسامحي وقاحتي في ترك جانبك “. “…كل شيء على ما يرام. ما هو الخطأ؟” “إنه طرد الكلاب البرية فقط ، وهو أمر تافه. سنعود إليك قريبًا بما فيه الكفاية “. عندما أدلى ويلهلم بهذا البيان بانحناءة مهذبة ، شعرت إميليا أن شيئًا ما قد حدث. بعد ذلك مباشرة ، أدركت أنه كان يتحدث من منطلق مراعاة الأطفال من حولها. بالنظر إلى أفعال ويلهلم ، كان بإمكانها تخمين ما كان يحاول عدم قوله ، وماذا تعني هذه “الكلاب البرية”. “ألست بحاجة؟” “-” كانت تعلم أن السؤال الذي طرحته كان طريقة غير مهذبة للرد على كلمات ويلهلم المراعية. أضاق ويلهلم عينيه عندما لم تستطع إميليا الامتناع عن السؤال. اعتقدت إميليا أنها حصلت على جانبه السيئ. ومع ذلك ، بشكل غير متوقع ، شكلت شفتي الرجل العجوز ابتسامة. “سيدة إميليا ، من فضلك واصلي الإخلاء في عربة التنين. من فضلك اعتني جيدًا بالأطفال “. لم تكن العاطفة الموجودة في الابتسامة ابتسامته هي خيبة أمل أو ازدراء. من الواضح أنه يتوق لشيء عزيز عليه. إلى إميليا ، المحيرة وغير القادرة على فهم معنى ما رأت ، أدار ويلهلم ظهره بهدوء. “بواقع أن نعمة الرياح قد توقفت ، أتوقع أن تهتز عربة التنين بشدة. تأكدي من عدم ترك الأطفال “. “سيدي ويلهلم ، أنا …” “الرئيس والتابع متشابهان حقًا – عيناكِ مثل عينه تمامًا.” رحل ويلهلم بعد قوله لتلك الكلمات ، وذهب بعيدًا مع بضعة حراس آخرين. لم تكن إميليا تعرف المقصد الحقيقي وراء كلماته. لكن لم يكن لديها الوقت لمتابعة الأمر. وعلى الفور ، بناءً على تعليمات من فارس آخر ، استأنفت قافلة عربة التنين إجلائها. ومع توقف النعمة عن العمل ، انطلقت عربة التنين ، وسلبت هزاتها من إيميليا رفاهية الانغماس في التفكير. وهكذا ، بالعودة إلى داخل العربة المتأرجحة بشدة … احتشد الأطفال مع إميليا في عربة التنين المغطاة. ألقت عدة بطانيات على الأطفال ، وأمسكت بأيديهم المرتجفة ، واستمرت في الاهتمام بالوضع في الخارج ، وعلى استعداد للتصرف على الفور مع ما كان قادمًا. الوضع بالخارج لإميليا كان- “هذا الرجل العجوز والآخرون يتصادمون مع شخص خلفنا. معركة تندلع “. —كان المتحدث صوتًا يتردد صداه في رأس إميليا وهو ينقل الموقف التكتيكي في الخارج. بطريقة ما ، بدا باك مسترخيًا للغاية ، عائمًا وغير مرئي وهو يشاهد الموقف أمامه. “هل تعرف كم هناك؟” “ضعف ما لدينا ، ولكن … مم ، كل شيء على ما يرام تمامًا. هذا الرجل العجوز قوي بشكل لا يصدق ، لذا لا يوجد شيء أفعله أنا وأنت يا ليا. واو ، لقد قطع واحد آخر … ” حافظت إيميليا على روحها القتالية وأبعدت التوتر عن وجهها ، وأومأت برأسها في تبادلها التخاطري مع باك. كروح ، كان لدى باك طرق لمعرفة ما كان يحدث في الخارج حتى دون أن يتجسد. كانت إميليا تستخدم قدرًا بسيطًا من القوة للاستماع إلى كلماته والبقاء على اطلاع بالموقف. “لن يكون الأمر مضحكا إذا تجسدت بلا سبب وفقدت طاقتي عندما تحتاجني حقًا. علاوة على ذلك ، إذا خرجت الآن ، فسوف ينتهي بي الأمر بلعبة من أجل أطفال. ” “أعتقد أن هذا سيكون شيئًا جيدًا. إن جاذبيتك ستجعلهم ينسون كل همومهم “. “مرحبًا ، لا تقولي مثل هذه الأشياء المخيفة. على أي حال ، هكذا تبدو الأمور في الخارج “. حتى عندما تبادلوا المزاح الخفيف ، كانت إميليا ممتنة بعض الشيء لسماع تقرير باك. لكن زوايا شفتيها ارتفعت بشدة لأنها كانت متألمة بفعل بعجزها. ضمن باك قوة ويلهلم بالسيف ، لكن إميليا كانت لديها القوة للقتال أيضًا. رفض ويلهلم مساعدة إميليا بسبب وضعها. وعلى الرغم من أنها فهمت ذلك ، كانت إميليا لا تزال منزعجة من حماية الآخرين لها. لم تكن قادرة على تحقيق النتائج التي قالت انها ستحققها في الاختيار الملكي. كانت سلطتها عبارى عن نمر من ورق. كان ينظر إليها كمرشح صوري من داخل المملكة وخارجها ، ولن يدعي أحد أن قدراتها كانت على مستوى المهمة ، حتى ولو على سبيل الافتراض. “… سوبارو.” عندما نطقت شفتيها بصوت صغير اسم الشاب ذو الشعر الأسود ، هزت إميليا رأسها بسبب ضعفها. لم يكن لها الحق في نطق هذا الاسم ، كما لو كانت تطلب المساعدة. إذا كانت ، في تلك اللحظة ، تنادي باسمه ، فليس ذلك بسبب نقص القوة. كان- “مرحبًا ، لا تقلقوا جميعًا! بغض النظر عما يحدث ، ستحميكم أختكم الكبرى! ” كان ذلك بسبب نقص الشجاعة ، حتى تتمكن إميليا من فعل ما سيفعله سوبارو في مكانها. عندما تحدثت إميليا إليهم بهذه الكلمات ، رفع الأطفال الملتفون وجوههم. أرسلت كلماتها الأطفال ، كتفًا إلى كتف والدموع في عيونهم ، ينظرون إلى وجوه بعضهم البعض ، وأخذت أصواتهم كلها مرة واحدة. “ن- نحن بخير!” “لا تقلقي بشأن أي شيء ، أيها الأخت الكبرى!” “ن- نحن وعدناه ، فلا بأس! نحن لن نتركك ، لذلك …! ” كان من الواضح على الفور أن الأطفال كانوا يظهرون الشجاعة فقط وهم يتشبثون بذراعي ورجلي إميليا. لقد التفوا حول ذراعيها وساقيها وحتى وركيها وكتفيها ؛ أصبح جسد إميليا جامدًا من الحرارة من أن يلمسها الآخرون. لكنه لم يكن بأي حال من الأحوال إحساسًا بغيضًا. كان الأمر مجرد شعور ، في نفس الوقت ، احتارت بشأن كلماتهم. “وعدتم … من وعدتم؟ ولفعل ماذا؟” “قال لنا ان لانتخلى عن الاخت الكبرى .” “قال أنك ستفعلين أشياء متهورة إذا لم يكن معك ، لذا …!” “قال إنه قلق إذا لم يكن هناك من يعتني بك!” عندما جاء كل رد بدوره ، صُدمت إميليا برد فعلها الخاص. شعرت إميليا أنه كان مفرطًا في الحماية ، وحتى أنه كان ينظر إليها بازدراء … لكنها شعرت باهتمام قوي يتدفق من الكلمات. “-” تبدو طريقة التحدث هذه مثل … شعرت إميليا بخفقان في صدرها في اللحظة التي فكرت فيها. بمجرد أن لاحظت ذلك ، لم يعد بإمكانها تجاهل الخفقان في صدرها. نما التأكيد أقوى بوتيرة متزايدة باستمرار ، وامتلئت عيون إميليا بالحيرة وهي تتشابك بلطف مع قلبها. بعد ذلك الخفقان ، فتحت إميليا فمها لتسأل ، “من قال … إنه قلق علي؟” “آه ، لا ، هذا …!” أدى السؤال على الفور إلى تغيير لون وجه بيترا . احمر خديها الرائعين وهي تصرخ ، وتتدخل بصوت يائس ، لكنها لم ترد في الوقت المناسب. “سوبارو!” “سوبارو قال ذلك!” “لقد كان قلقًا من أنك ستشعرين بالوحدة!” “قال سوبارو ذلك … آه ، حسنًا ، لم يكن من المفترض أن نقول ذلك …” سارع الأطفال ليكونوا أول من يقول اسمه ، لكن الكلمة الأخيرة أدت إلى دخول يد إلى فمه. ثم أدركوا جميعًا أنهم أخطأوا في النطق. قالت بيترا بهدوء “آسفة” وهي تمسك برأسها. لكن بينما رمشت أعين إميليا ، لم تلاحظ حتى النظرات على وجوه الأطفال. “سوبا … رو …؟” كان لديها شعور. استطاعت إميليا أن تستشعره من الكلمات التي تخرج من شفاه الأطفال. أنكرت سابقًا تلك المشاعر، لكن لا يمكن أن يكون الأمر كذلك ، وقد انتصر ذلك الانكار. بعد كل شيء ، أساءت إليه إميليا ، وتحدثت إليه بكلمات فظيعة وتركته في العاصمة ، بعيدًا. هناك ، حيث كانت رغبة سوبارو الكبرى هي مد يده والامساك بيد ايميليا ، لكنها أدارت ظهرها له. يجب أن يكون هذا خيانة كبيرة. لماذا ، عندما كانت إميليا تتوق إلى شخص ما لإنقاذها ، لماذا ظهر سوبارو؟ لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا. لم يكن ذلك ممكنا. عاشت إميليا حياة مليئة بخيبة الأمل. لقد تعرضت للخيانة والهجر والغربة ؛ كانت هذه أشياء طبيعية متوقعة بالنسبة لها. أرادت أن تحظى بالثقة ، والقبول ، والسعي من أجلها ؛ ولكن بالنسبة لها كانت هذه الأشياء مستحيلة. لهذا السبب ، عندما تصرف سوبارو بلطف معها ، رفضت ذلك منه ، و رفضت كل اللطف الذي قدمه. لم يكن الأمر أنها لم تصدق أنه كان يراعي مشاعرها. وأنها كانت تستحق تعاطفه – لم تستطع إميليا تصديق ذلك. إذا تراكمت الآمال عند التوقع ، فستكون الضربة القاضية عندما ينهار كل شيء ويصبح لا يمكن فهمه. لذلك ، إذا ابتعد عنها يومًا ما ، كان من الأفضل أن تنأى بنفسها عنه اليوم… …كانت تفعل ذلك قبل أن يرتفع الأمل بينهما عالياً بما يكفي لينهار. ومع ذلك ، لماذا -؟ “سوبارو … أتى إلى القرية؟ هو … عاد؟ ” مع صمت الأطفال المحرج ، لم تستطع إميليا إلا أن تطلق تلك الهمهمة المذهولة. حتى ذلك الحين ، اهتزت عربة التنين بشدة مع استمرار المعركة بين الفرسان والمطاردين. كان على إميليا واجب حماية الأطفال ، وهذا الواجب يأتي أولاً. ومع ذلك ، كان قلب إميليا يهتز بقوة أكبر من العربة ، يتأرجح بشكل كبير جيئة وذهابا. إذا عاد سوبارو إلى القرية ، فقد بدا عدد من الألغاز منطقيًا. لقد أوضح ذلك سبب معرفة رام بالكثير عن موعد قوة الحملة الاستكشافية. وأوضح سبب تعاون القرويين مع أمر الإخلاء. وأوضح سبب تعامل أفراد القوة الاستكشافية بمهارة مع شؤون مجال لم يكن عليهم أن يعرفوا عنه سوى القليل. إن مجرد وجود شخص واحد ، ناتسكي سوبارو ، ربط هذه الألغاز ببعضها بدقة. إذا كانت سوبارو مع القوة الاستكشافية ، فقد فهمت سبب عدم مخالفة رام لكلمته. بالنسبة للقرويين ، كان سوبارو منقذ القرية. كان من الطبيعي ألا يرفضوا اقتراحه. أكثر من أي شيء آخر ، كان إجلاء القرويين وإميليا ، وإرسالهم إلى بر الأمان بينما بقي مع القوة الاستكشافية للتعامل مع التهديد ، شبيهاً للغاية بسوبارو. مثله جدا. كانت الإجراءات شبيهة جدًا بأفعال ناتسكي سوبارو التي عرفتها إميليا – “لماذا …؟” كان تذمرها مشوبًا بعدم الفهم والحزن. جعلتها المشاعر التي ظهرت في عينيها البنفسجيتين ترتعشان بشكل خافت. إذا كان كل هذا نتيجة أفعال سوبارو ، فقد تغيرت نظرتها قليلاً عن السابق – القليل جدًا. لقد آذته ودفعته بعيدًا ، ومع ذلك ، بقى سوبارو على حالها.

زادت سرعة عربة التنين ، وتردد صدى أصوات الرياح والهزات الرهيبة داخل العربة.
“واه -!”
“ان الأمر بخير. تمسك جيدا. لا داعي للخوف “.
وبينما كان الأطفال يتجمعون في كتلة لتحمل الاهتزاز ، أرسلت إميليا ابتسامة قوية تجاههم. تمتم الأطفال القلقون وهم يرون ابتسامتها ، “نعم” وأومؤا عدة مرات.
هؤلاء الأطفال الأقوياء ، فكرت إميليا بإعجاب.
أي طفل كان لديه بالفعل مخاوف في صدره ، ولكن هؤلاء الأطفال كانوا يضغطون بشدة على أسنانهم ، ويستمرون في محاربة الخوف مع أنين.
كان ذلك كافياً لجعل إميليا تفكر ، لا يمكنني أن أعرض أمامهم عرضاً مخجلاً.
كانت عربة التنين محمية بمباركة مقاومة الرياح. لكن في الوقت الحالي ، لم تكن نعمة عربة التنين الخاصة بهم تعمل.
كانت هناك ظروف مختلفة قد تتسبب في زوال آثار النعم ، ولكن بالنسبة لمباركة صد الرياح ، كان الأمر بسيطًا للغاية: إما أن أرجل تنين الأرض قد توقفت أو خرجت من المنطقة المتأثرة بالبركة – في هذه الحالة فقد كانت الأولى.
بمجرد التوقف ، استغرق الأمر بعض الوقت لاستعادة نعمة عربة تنين.
والوقت حاليًا هو ما ينقصهم. “-”
عندما كانت العربة تهتز بشدة ، استعدت إميليا ، وشدتها بقوة بيديها وهي تغلق عينيها. ركزت أذنيها إلى ما وراء الجزء الخلفي المغطى بالستائر لعربة التنين، واستمعت إلى لعب السيف الشرس من بعيد.
مرت حوالي ساعتين منذ مغادرتهم القرية ، وتم إجلائهم بسبب مجموعة إجرامية قيل إنها كامنة في ضواحي القرية. في منتصف الطريق ، انفصلوا عن مجموعة رام التي كانت تقود إلى الملجأ ، وكانت مجموعة إميليا على وشك قضاء وقت ممتع في الإخلاء إلى العاصمة – لكن الوضع تغير بسرعة منذ فترة قصيرة.
“… سيدة إميليا ، هل لي بضع دقائق من وقتك؟”
بجوار عربة التنين ، بعد أخذ استراحة قصيرة ، سمعت إميليا صوت المبارز المسن الذي يحرسهم يتحدث إليها.
كان الشخص الذي يطلق على نفسه اسم ويلهيلم ترياس ، وكيلًا لـ كروش ، وحتى إميليا يمكن أن تقول أنه كان رجلًا يتمتع بمهارة مبارزة استثنائية وراء سلوكه اللطيف.
كانت الروح القتالية التي شعرت بها إميليا من صوته الخافت هي كل ما يتطلبه الأمر لجعل حاجبيها يحبكان بقلق.
“هل حدث شيء ليعطلنا؟”
“إنه مصدر قلق ضئيل. وفقًا لذلك ، أود أن آخذ معي عدة رجال والقضاء على هذا القلق. أطلب منك أن تسامحي وقاحتي في ترك جانبك “.
“…كل شيء على ما يرام. ما هو الخطأ؟”
“إنه طرد الكلاب البرية فقط ، وهو أمر تافه. سنعود إليك قريبًا بما فيه الكفاية “.
عندما أدلى ويلهلم بهذا البيان بانحناءة مهذبة ، شعرت إميليا أن شيئًا ما قد حدث. بعد ذلك مباشرة ، أدركت أنه كان يتحدث من منطلق مراعاة الأطفال من حولها.
بالنظر إلى أفعال ويلهلم ، كان بإمكانها تخمين ما كان يحاول عدم قوله ، وماذا تعني هذه “الكلاب البرية”.
“ألست بحاجة؟”
“-”
كانت تعلم أن السؤال الذي طرحته كان طريقة غير مهذبة للرد على كلمات ويلهلم المراعية.
أضاق ويلهلم عينيه عندما لم تستطع إميليا الامتناع عن السؤال.
اعتقدت إميليا أنها حصلت على جانبه السيئ.
ومع ذلك ، بشكل غير متوقع ، شكلت شفتي الرجل العجوز ابتسامة.
“سيدة إميليا ، من فضلك واصلي الإخلاء في عربة التنين. من فضلك اعتني جيدًا بالأطفال “.
لم تكن العاطفة الموجودة في الابتسامة ابتسامته هي خيبة أمل أو ازدراء.
من الواضح أنه يتوق لشيء عزيز عليه.
إلى إميليا ، المحيرة وغير القادرة على فهم معنى ما رأت ، أدار ويلهلم ظهره بهدوء.
“بواقع أن نعمة الرياح قد توقفت ، أتوقع أن تهتز عربة التنين بشدة. تأكدي من عدم ترك الأطفال “.
“سيدي ويلهلم ، أنا …”
“الرئيس والتابع متشابهان حقًا – عيناكِ مثل عينه تمامًا.”
رحل ويلهلم بعد قوله لتلك الكلمات ، وذهب بعيدًا مع بضعة حراس آخرين.
لم تكن إميليا تعرف المقصد الحقيقي وراء كلماته. لكن لم يكن لديها الوقت لمتابعة الأمر.
وعلى الفور ، بناءً على تعليمات من فارس آخر ، استأنفت قافلة عربة التنين إجلائها. ومع توقف النعمة عن العمل ، انطلقت عربة التنين ، وسلبت هزاتها من إيميليا رفاهية الانغماس في التفكير.
وهكذا ، بالعودة إلى داخل العربة المتأرجحة بشدة …
احتشد الأطفال مع إميليا في عربة التنين المغطاة.
ألقت عدة بطانيات على الأطفال ، وأمسكت بأيديهم المرتجفة ، واستمرت في الاهتمام بالوضع في الخارج ، وعلى استعداد للتصرف على الفور مع ما كان قادمًا.
الوضع بالخارج لإميليا كان-
“هذا الرجل العجوز والآخرون يتصادمون مع شخص خلفنا. معركة تندلع “.
—كان المتحدث صوتًا يتردد صداه في رأس إميليا وهو ينقل الموقف التكتيكي في الخارج. بطريقة ما ، بدا باك مسترخيًا للغاية ، عائمًا وغير مرئي وهو يشاهد الموقف أمامه.
“هل تعرف كم هناك؟”
“ضعف ما لدينا ، ولكن … مم ، كل شيء على ما يرام تمامًا. هذا الرجل العجوز قوي بشكل لا يصدق ، لذا لا يوجد شيء أفعله أنا وأنت يا ليا. واو ، لقد قطع واحد آخر … ”
حافظت إيميليا على روحها القتالية وأبعدت التوتر عن وجهها ، وأومأت برأسها في تبادلها التخاطري مع باك.
كروح ، كان لدى باك طرق لمعرفة ما كان يحدث في الخارج حتى دون أن يتجسد.
كانت إميليا تستخدم قدرًا بسيطًا من القوة للاستماع إلى كلماته والبقاء على اطلاع بالموقف.
“لن يكون الأمر مضحكا إذا تجسدت بلا سبب وفقدت طاقتي عندما تحتاجني حقًا. علاوة على ذلك ، إذا خرجت الآن ، فسوف ينتهي بي الأمر بلعبة من أجل أطفال. ”
“أعتقد أن هذا سيكون شيئًا جيدًا. إن جاذبيتك ستجعلهم ينسون كل همومهم “.
“مرحبًا ، لا تقولي مثل هذه الأشياء المخيفة. على أي حال ، هكذا تبدو الأمور في الخارج “.
حتى عندما تبادلوا المزاح الخفيف ، كانت إميليا ممتنة بعض الشيء لسماع تقرير باك. لكن زوايا شفتيها ارتفعت بشدة لأنها كانت متألمة بفعل بعجزها.
ضمن باك قوة ويلهلم بالسيف ، لكن إميليا كانت لديها القوة للقتال أيضًا.
رفض ويلهلم مساعدة إميليا بسبب وضعها.
وعلى الرغم من أنها فهمت ذلك ، كانت إميليا لا تزال منزعجة من حماية الآخرين لها.
لم تكن قادرة على تحقيق النتائج التي قالت انها ستحققها في الاختيار الملكي.
كانت سلطتها عبارى عن نمر من ورق. كان ينظر إليها كمرشح صوري من داخل المملكة وخارجها ، ولن يدعي أحد أن قدراتها كانت على مستوى المهمة ، حتى ولو على سبيل الافتراض.
“… سوبارو.”
عندما نطقت شفتيها بصوت صغير اسم الشاب ذو الشعر الأسود ، هزت إميليا رأسها بسبب ضعفها.
لم يكن لها الحق في نطق هذا الاسم ، كما لو كانت تطلب المساعدة. إذا كانت ، في تلك اللحظة ، تنادي باسمه ، فليس ذلك بسبب نقص القوة. كان-
“مرحبًا ، لا تقلقوا جميعًا! بغض النظر عما يحدث ، ستحميكم أختكم الكبرى! ”
كان ذلك بسبب نقص الشجاعة ، حتى تتمكن إميليا من فعل ما سيفعله سوبارو في مكانها.
عندما تحدثت إميليا إليهم بهذه الكلمات ، رفع الأطفال الملتفون وجوههم. أرسلت كلماتها الأطفال ، كتفًا إلى كتف والدموع في عيونهم ، ينظرون إلى وجوه بعضهم البعض ، وأخذت أصواتهم كلها مرة واحدة. “ن- نحن بخير!” “لا تقلقي بشأن أي شيء ، أيها الأخت الكبرى!”
“ن- نحن وعدناه ، فلا بأس! نحن لن نتركك ، لذلك …! ”
كان من الواضح على الفور أن الأطفال كانوا يظهرون الشجاعة فقط وهم يتشبثون بذراعي ورجلي إميليا.
لقد التفوا حول ذراعيها وساقيها وحتى وركيها وكتفيها ؛ أصبح جسد إميليا جامدًا من الحرارة من أن يلمسها الآخرون. لكنه لم يكن بأي حال من الأحوال إحساسًا بغيضًا.
كان الأمر مجرد شعور ، في نفس الوقت ، احتارت بشأن كلماتهم.
“وعدتم … من وعدتم؟ ولفعل ماذا؟”
“قال لنا ان لانتخلى عن الاخت الكبرى .”
“قال أنك ستفعلين أشياء متهورة إذا لم يكن معك ، لذا …!”
“قال إنه قلق إذا لم يكن هناك من يعتني بك!” عندما جاء كل رد بدوره ، صُدمت إميليا برد فعلها الخاص.
شعرت إميليا أنه كان مفرطًا في الحماية ، وحتى أنه كان ينظر إليها بازدراء … لكنها شعرت باهتمام قوي يتدفق من الكلمات.
“-”
تبدو طريقة التحدث هذه مثل …
شعرت إميليا بخفقان في صدرها في اللحظة التي فكرت فيها.
بمجرد أن لاحظت ذلك ، لم يعد بإمكانها تجاهل الخفقان في صدرها. نما التأكيد أقوى بوتيرة متزايدة باستمرار ، وامتلئت عيون إميليا بالحيرة وهي تتشابك بلطف مع قلبها.
بعد ذلك الخفقان ، فتحت إميليا فمها لتسأل ، “من قال … إنه قلق علي؟”
“آه ، لا ، هذا …!”
أدى السؤال على الفور إلى تغيير لون وجه بيترا . احمر خديها الرائعين وهي تصرخ ، وتتدخل بصوت يائس ، لكنها لم ترد في الوقت المناسب.
“سوبارو!”
“سوبارو قال ذلك!”
“لقد كان قلقًا من أنك ستشعرين بالوحدة!”
“قال سوبارو ذلك … آه ، حسنًا ، لم يكن من المفترض أن نقول ذلك …”
سارع الأطفال ليكونوا أول من يقول اسمه ، لكن الكلمة الأخيرة أدت إلى دخول يد إلى فمه.
ثم أدركوا جميعًا أنهم أخطأوا في النطق. قالت بيترا بهدوء “آسفة” وهي تمسك برأسها.
لكن بينما رمشت أعين إميليا ، لم تلاحظ حتى النظرات على وجوه الأطفال.
“سوبا … رو …؟”
كان لديها شعور. استطاعت إميليا أن تستشعره من الكلمات التي تخرج من شفاه الأطفال.
أنكرت سابقًا تلك المشاعر، لكن لا يمكن أن يكون الأمر كذلك ، وقد انتصر ذلك الانكار.
بعد كل شيء ، أساءت إليه إميليا ، وتحدثت إليه بكلمات فظيعة وتركته في العاصمة ، بعيدًا.
هناك ، حيث كانت رغبة سوبارو الكبرى هي مد يده والامساك بيد ايميليا ، لكنها أدارت ظهرها له. يجب أن يكون هذا خيانة كبيرة.
لماذا ، عندما كانت إميليا تتوق إلى شخص ما لإنقاذها ، لماذا ظهر سوبارو؟
لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا. لم يكن ذلك ممكنا.
عاشت إميليا حياة مليئة بخيبة الأمل.
لقد تعرضت للخيانة والهجر والغربة ؛ كانت هذه أشياء طبيعية متوقعة بالنسبة لها.
أرادت أن تحظى بالثقة ، والقبول ، والسعي من أجلها ؛ ولكن بالنسبة لها كانت هذه الأشياء مستحيلة.
لهذا السبب ، عندما تصرف سوبارو بلطف معها ، رفضت ذلك منه ، و رفضت كل اللطف الذي قدمه.
لم يكن الأمر أنها لم تصدق أنه كان يراعي مشاعرها. وأنها كانت تستحق تعاطفه – لم تستطع إميليا تصديق ذلك.
إذا تراكمت الآمال عند التوقع ، فستكون الضربة القاضية عندما ينهار كل شيء ويصبح لا يمكن فهمه.
لذلك ، إذا ابتعد عنها يومًا ما ، كان من الأفضل أن تنأى بنفسها عنه اليوم…
…كانت تفعل ذلك قبل أن يرتفع الأمل بينهما عالياً بما يكفي لينهار.
ومع ذلك ، لماذا -؟
“سوبارو … أتى إلى القرية؟ هو … عاد؟ ”
مع صمت الأطفال المحرج ، لم تستطع إميليا إلا أن تطلق تلك الهمهمة المذهولة.
حتى ذلك الحين ، اهتزت عربة التنين بشدة مع استمرار المعركة بين الفرسان والمطاردين.
كان على إميليا واجب حماية الأطفال ، وهذا الواجب يأتي أولاً.
ومع ذلك ، كان قلب إميليا يهتز بقوة أكبر من العربة ، يتأرجح بشكل كبير جيئة وذهابا.
إذا عاد سوبارو إلى القرية ، فقد بدا عدد من الألغاز منطقيًا.
لقد أوضح ذلك سبب معرفة رام بالكثير عن موعد قوة الحملة الاستكشافية.
وأوضح سبب تعاون القرويين مع أمر الإخلاء.
وأوضح سبب تعامل أفراد القوة الاستكشافية بمهارة مع شؤون مجال لم يكن عليهم أن يعرفوا عنه سوى القليل.
إن مجرد وجود شخص واحد ، ناتسكي سوبارو ، ربط هذه الألغاز ببعضها بدقة.
إذا كانت سوبارو مع القوة الاستكشافية ، فقد فهمت سبب عدم مخالفة رام لكلمته.
بالنسبة للقرويين ، كان سوبارو منقذ القرية. كان من الطبيعي ألا يرفضوا اقتراحه.
أكثر من أي شيء آخر ، كان إجلاء القرويين وإميليا ، وإرسالهم إلى بر الأمان بينما بقي مع القوة الاستكشافية للتعامل مع التهديد ، شبيهاً للغاية بسوبارو. مثله جدا.
كانت الإجراءات شبيهة جدًا بأفعال ناتسكي سوبارو التي عرفتها إميليا – “لماذا …؟”
كان تذمرها مشوبًا بعدم الفهم والحزن. جعلتها المشاعر التي ظهرت في عينيها البنفسجيتين ترتعشان بشكل خافت.
إذا كان كل هذا نتيجة أفعال سوبارو ، فقد تغيرت نظرتها قليلاً عن السابق – القليل جدًا.
لقد آذته ودفعته بعيدًا ، ومع ذلك ، بقى سوبارو على حالها.

قفز سوبارو من العربة بعد ذلك. في اللحظة التي أحرق فيها ضوء الشمس الساطع عيون سوبارو ، وقف أمامه جسد أسود ضخم يحجب أشعة الشمس. لقد كانت باتلاش. تنين سوبارو المفضل قد تنبأ بكل شيء حتى قبل أن ينادي عليها للعودة. قفز سوبارو ، واضعًا الأكياس الجلدية التي تنبعث منها درجات حرارة عالية بين بطنه وسرج باتلاش. وشرع في الركض ، وسار تنين الأرض على مساره في اتجاه الشمس. خلفه فوجئ أوتو بتصرفات سوبارو. كما أصيب الفارس الموجود في مقعد السائق بالصدمة. قفز الأطفال من وراء الستار ورفعوا أصواتهم ، وكذلك فعلت إميليا. سمعهم سوبارو ينادونه. لكنه لم ينظر إلى الوراء. لم يكن هناك وقت. كل شعور أراد أن ينطق به ، كل كلمة يريد أن يتكلمها ، تم تلخيص كل ذلك في تلك العبارة المفردة. لم يتبق شيء ليفعله سوبارو هناك. في تلك اللحظة ، كان هناك شيء واحد فقط يحتاج إلى فعله. “-” أصبحت باتلاش كالريح ، تاركةً المناظر الطبيعية خلفهم على الفور. انتهى تأثير نعمة صد الرياح ، لذلك هاجمت الهزات والرياح سوبارو دون رحمة. لكن حركات تنين الأرض الرشيقة حمت سيدها ، وترك سوبارو كل شيء لها ، كان يثق في تنينه المفضل بنفس القدر. يمكنه الشعور بالحرارة من خلال الحقيبة الجلدية أن البلورات السحرية أصبحت بيضاء. بهدوء ، زادت هذه الحرارة مع كل لحظة تمر. كانوا على وشك الانفجار. شعرت بطن سوبارو وظهر باتلاش بهذا الأمر وهم يندفعون بشدة إلى الأمام. عندما أظلم بصره من الألم ، رأى وجهتهم تظهر على حافة رؤيته. كانت الشجرة العظيمة الأسطورية ، اكان يرقد بجانب تلك الشجرة الأسطورية جثة مقطوعة الرأس لوحش شيطاني نما على مدار فترة طويلة جدًا. ربما كانت أيدي قوة الحملة ممتلئة بمجرد سحب رأس الوحش الشيطاني الضخم بعيدًا. نظرًا لتجميد الجسم الهائل الساقط لمنع تعفنه ، كان هناك قشعريرة في الهواء من حوله. ركضت باتلاش نحو الجثة المجمدة بينما أذهب سوبارو عينيه نحو جذع الحوت الأبيض. كان هناك جرح السيف القاتل الذي أصابه به شيطان السيف. “-!” توقف سوبارو بجانب الجثة ، قفز من فوق باتلاش. ثم ، وبدون تردد ، رفع كيس الجلد الساخن بقوة عاليا وحشاه في جرح الوحش الشيطاني. كان جرح الجثة العملاقة كبيرًا بما يكفي ، حتى في حالتها المجمدة ، كان هناك الكثير من المساحة لحشو الكيس الجلدي بداخله. “-” بعد أن تخلص من الكيس الجلدي ، عاد على الفور. قفز سوبارو فوق باتلاش وأمسك باللجام وركض للابتعاد فورًا ، ثم دار الاثنتان حول الجثة ، وانزلقوا تحت ظل الشجرة العظيمة الساقطة. كان سوبارو يتدلى عمليا من السرج بينما كانت باتلاش تركض بقوة على الأراضي العشبية. بحلول الوقت الذي اتخذ فيه تنين الأرض الخطوة الثانية أو ربما الخطوة الثالثة ، وصلت البلورات السحرية إلى نقطة الاشتعال ، واندفع الضوء منها. كل ما يمكن أن تشعر به سوبارو هو الاهتزاز والرياح من اندفاعتهم المجنونة. مع اهتزاز جسده في كل مكان ، فقد البصر عن الطريق الذي كان يمشي عليه ، لكنه عرف من التأثير الذي شعر به أنهم هربوا إلى حيث كان ينوي. تشبث سوبارو بشدة بجذع الشجرة بينما كانت باتلاش تلوى جسدها وتغطي سوبارو بجسدها. بعد ذلك مباشرة – “- !!” كانت هناك موجة صدمة شرسة وانفجار رياح ، إلى جانب صوت الانفجار ، الذي تردد صداه على الطريق السريع بشدة لدرجة أن سوبارو اعتقد أن طبلة أذنه ستنفجر. تدفق سيل من الحرارة عبر بقايا الحوت الأبيض والشجرة العظيمة ، الذي أحرق جلد سوبارو ولحم باتلاش. مر ضوء الانفجار عبر جفنيه المغلقتين ، مما أدى إلى حرق مقل عينيه. لكن سوبارو تشبث بقوة بيديه ، وهو يضغط على أسنانه وهو يتحمل الألم. أثارت موجة الصدمة أعضائه الداخلية ، وشعر وكأنه حتى الجذور القوية للشجرة العظيمة ستنتزع من التربة. ومع ذلك ، بدأ مد الدمار في النهاية ينحسر – “-؟” سوبارو ، مدركًا أنه في مرحلة ما توقف عن الشعور بأي شيء ،رفع رأسه. حاول الكلام، لكن أذنيه كانتا ترنان بشدة لدرجة أنه لم يستطع سماع أي شيء. عندما فتح عينيه ، لم يستطع رؤية أي شيء من خلال سحابة الانفجار العالقة في الهواء. مد يده وشعر بجسد تنين الأرض بجانبه. لم يستطع التمييز من الدفء ، لكن كفه شعرت بحركات كائن حي. كانت على قيد الحياة. اهتز كتفيه بارتياح. “- ؟!” في اللحظة التالية ، شعر بشيء رطب يلمس سطح وجهه الخفي. عندما تكرر ذلك مرارًا وتكرارًا ، تساءل عما إذا كان لسان باتلاش يلعق وجهه. ابتسم ابتسامة متوترة في عرض المودة الشبيه بالكلاب. أيضًا ، كان لسانها خشنًا جدًا ، وشعر أن وجهه قد تم خدشه. لكنه لم يرفع إصبعه لوقفها، ولم يرفع صوته. كان متعبا. لقد فقد القدرة على التحمل تمامًا ، ولم يعد قادرًا على التحرك خطوة واحدة. تساءل عما إذا كان سيكون إثمًا إذا أعطى جسده استراحة صغيرة. “-!” عندما شعر بإثارة الهواء الخافتة على جلده ، تمكن سوبارو بطريقة ما من تحريك رأسه. لم يستطع رؤية أي شيء. لم يكن يسمع شيئًا. لكن لسبب ما ، شعر بالرضا. لم يكن يسمع شيئًا. في تلك اللحظة ، لا شيء – “—سوبارو!” آه ،اتضح أنني أستطيع سماع شيء ما. تنهد الصعداء. و كان ذلك هو آخر شيء فعله سوبارو قبل أن يسقط عقله في نوم عميق. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“لقد آذيته كثيرًا ، وجعلته حزينًا … لماذا جاءت سوبارو مرة أخرى إلى …؟”
لم تكن تعرف لماذا حاول إنقاذها.
لقد سألته من قبل بعد إصابته بجروح عميقة في الجسد والقلب في مؤتمر الاختيار الملكي وساحة التدريب.
في ذلك الوقت لم يعطها سوبارو إجابة. وهكذا ما زالت إميليا لا تعرف.
على الرغم من أنها استسلمت ، وقطعت العلاقة بينهما ، وانتهت دون أن تعرف أبدًا …
“لماذا…؟!”
“هذا واضح…!”
تحدثت إميليا ، وصوتها ينكسر وعلى وشك البكاء ؛ كان الصوت الجامح لبيترا ذات الوجه الأحمر الذي أجاب.
رد الفعل ، الذي جعل الأمر يبدو وكأن الفتاة تعرف إجابة السؤال الذي كان يدور بداخلها، جعل إميليا تنظر إليها ، معلقة الآمال على كلماتها.
ولكن قبل أن يتمكن الاثنان من فتح أفواههما، تعرضت عربة التنين للهجوم من قبل أكبر هزة حتى تلك اللحظة.
“- ؟!”
شقت عربة التنين طريقها للأمام بقوة لا تصدق ، تدحرجت أجساد إميليا والأطفال بداخلها. على الفور ، أمسكت إميليا بالعربة ، مدت ذراعيها ولفتهما حول الأطفال إلى أقصى حد ممكن.
ومع ذلك ، استمرت عربة التنين في شق طريقها ، ولم يكن لها لحظة واحدة لتهدأ ؛ كانت الحركة وكأنهم يفرون من شيء ما. في الوقت نفسه ، تردد صدى صوت داخل دماغ إميليا.
“ليا ، شخص ما قادم من الخلف بسرعة مذهلة -”
بدفع من تحذير باك ، حولت إميليا عينيها نحو مؤخرة عربة التنين.
بعيدًا عن الستارة التي ترفرف في مهب الريح ، ألقت لمحة عن سبب تحركات عربة التنين المتعرجة: كان هناك شيء ما يطاردهم … ويقترب منهم.
“ماهذا…!”
اعتقدت إيميليا أنها يجب أن أواجه هذا الأمر ، وهي تحاول التحرك على الفور.
لكن عندما حاولت الوقوف ، تم إعاقة جسدها بسبب الأوزان حولها ، غير قادرة على الحركة.
عندما أخفضت بصرها ، رأتهم: الأطفال يمسكون بذراعيها وملابسها ، ولا يتركونها تذهب.
“لن نتركك!” “لا يمكنك الذهاب!” “لقد أعطينا وعدنا!”
لم تستطع إميليا ، التي قبض عليها الأطفال بحزم ، الهروب.
كانت روابط كان من الممكن أن تتملص منها ، لكن إميليا لم تتحرك.
عندما ترددت إميليا ، حدقت بيترا بحدة في وجهها ، وصرخت بنظرة دامعة ، “هل ستجعلين سوبارو يبكي هذه المرة؟!”
“- ؟!”
تسبب صراخ الفتاة في حدوث هزة قوية – سواء من خلال العربة المتأرجحة أو من خلال قلب إميليا.
توقفت عربة التنين فجأة ، وضربت قوة الطرد المركزي ، مما أرسل إميليا ، التي لا تزال تمسك بالأطفال ، تطير في الهواء.
بشكل انعكاسي ، وجهت نفسها نحو البطانيات ، لحماية الجميع بأمان من تأثير الاصطدام.
ابتلعت البطانيات تأثير الصدمة ،و تمكنت إميليا بطريقة ما من هز رأسها والجلوس.
“الآن ، ما هذا ال-؟”
“ليا ، إنه خلفنا تمامًا!”
تجسد روح بجانب رأسها ، مشيرة خلف عربة التنين المائلة.
استجابت إميليا بفعل صوت وحركة باك ، وسرعان ما نهضت وضعت الأطفال خلفها.
في الوقت نفسه ، أطلقت العنان لطاقتها السحرية ، وأدى الهواء البارد إلى خفض درجة الحرارة داخل العربة بقوة لا تصدق.
تمامًا كما قال باك ، كان شخص ما قد لحق بعربة التنين.
في اللحظة التالية ، رفع أحدهم ستارة عربة التنين.
ثم ، عندما رأت من كان يقف هناك ، كانت إميليا مذهولة. “لماذا…؟”
مع أنفاسه الخشنة، وكتفيه يرتفعان لأعلى ولأسفل ، صعد شاب وحيد إلى عربة التنين.
جعل المشهد عيون إميليا ترتعش بشدة في حيرة.
ارتجفت شفتاها. نسيت إميليا الظروف ، وبصوت ضعيف ودقيق تحدثت باسمه.
“—سوبارو.”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما فكر سوبارو مرة أخرى ، كانت تلك طريقة مروعة لمقابلة شخص ما.
لم تمض حتى ساعة واحدة منذ أن تم استدعاء سوبارو إلى عالم آخر ، ضائعًا وغير قادرة على التمييز بين اليسار واليمين.
في تلك الحالة ، كان يسير في زقاق ، ووفقًا للنص ، كان محاطًا وقُتل تقريبًا من قبل الأشرار.
كانت رحلته إلى عالم آخر على وشك الانتهاء في غضون الساعات القليلة الأولى.
تذكر سوبارو كل شيء صغير عنها منذ ذلك الوقت: كلماتها وسلوكها وعظمتها.
لم ينس ابدا ابدا ابدا ابدا.
كان بسببها أن ناتسكي سوبارو يمكن أن يعيش في هذا العالم ، ويقف على قدميه.
“السيد. ناتسكي ، هذا – !! ”
بعد أن قضى على أوهام بيتيلغيوس في وقت سابق ، كانت عربة التنين تركض على طريق ليفاس السريع عندما صرخ أوتو ، وهو يراقب الأفق من مقعد السائق ، إلى سوبارو وهو يلقي نظرة على هدفهم.
عندما تبع سوبارو نظرته ، ورأى الصورة الظلية المتلألئة على حافة الأفق ، صرخ أيضًا.
“هناك!! أوتو ، ابذل كل ما لديك !! ”
“لقد كنت أبذل كل شيء طوال هذا الوقت !!”
بنقرة قوية من اللجام ، التقط تنانين الأرض السرعة.
حدق تنين الأرض الأسود إلى الأمام مباشرة ، وانتزع كل شيء من روحه بينما كان يركض لتحقيق رغبة سوبارو.
– بعد أن أنقذته في تلك المقابلة الأولى ، عرف عنها كل شيء وهو يشق طريقه إلى حياتها.
كان يعلم أنها كانت عنيدة وجميلة ووضعت جبهة قوية وكانت لطيفة.
كان يعلم أنه لا يستحق التحديق في جانب وجهها.
كان العار من ذلك يدق صاخبا في صدره.
كان يعلم أن حماقته الفاسدة جعلت هذه المشاعر الحلوة تذهب سدى.
في ذلك الوقت ، أقسم اليمين. سوبارو أقسم بالتأكيد.
“سوف أنقذك.”
لقد سعى جاهدا للوفاء بهذا الوعد.
تراكمت الوفيات حوله، وكان قد قطع حفرة مفتوحة في القدر ، وبطريقة ما بعد كل هذا الألم والمعاناة ، اجتمع سوبارو معها ، وأعادت تشكيل روابطهم معًا، وكسب رؤية وجهها المبتسم مرة أخرى.
لن ينسى سوبارو أبدًا تدفق المشاعر الذي ضرب صدره في ذلك الوقت.
“ويلهلم !!”
“سيد سوبارو ؟!”
بحلول الوقت الذي التقطوا فيه الصور الظلية في الأفق ، كانت ساحة معركة بالفعل حيث اشتبك الفارس والشخصية السوداء.
بالفعل كان هناك عددًا من الجثث ملقىً على الأرض.
استجابت الشخصيات الشجاعة التي تجولت إلى صوت سوبارو.
رمش ويلهلم بشدة عند رؤية سوبارو ، لأن سرعة عربة التنين التي ركبها لم تبطئ.
أمسك شيطان السيف بشفرة دامية ، وكاد السؤال عما كان يفعله سوبارو في ذلك المكان أن يخطر بباله ، لكن –
“أين إميليا ؟!”
صرخة سوبارو التالية ، والعاطفة التي تملأ عينيه السوداء ، جعلت ويلهلم يطرح فكرة السؤال جانبًا على الفور.
ثم أشار ويلهلم بطرف سيفه إلى عربة التنين الراكضة وتحدث.
“هناك! إلى الأمام مباشرة! نحو الشجرة العظيمة !! ”
رفع سوبارو وجهه ، ووضع عينيه على الأفق البعيد. لقد أدرك أنهم قد وصلوا بالفعل إلى منتصف الطريق عبر طريق ليفاس السريع ، ووصلوا حتى شجرة فلوجيل العظيم، حيث خاضوا المعركة الحاسمة ضد الحوت الأبيض.
“-”
بعد تأكيد الهدف، سارعت عربة التنين عبر ساحة المعركة ، ولم تخفض سرعتها أبدًا.
لم يتوقف. لا يحتاج إلى الاستفسار عن سلامتهم. سيكون ذلك إهانة لـــ ويلهلم ورجاله ، والأهم من ذلك ، كانت تلك هي الكلمات التي كان سوبارو تحدث بها عندما افترقوا.
كان سوبارو قد طلب من ويلهلم وضع إميليا وسلامة الآخرين على كتفيه.
كان ويلهلم يتصرف وفقًا للثقة التي وضعها سوبارو فيه.
وفقًا لذلك ، لم تكن هناك حاجة لتوقف سوبارو ، ولم يكن ويلهلم يسأل عن سبب تقدمه.
انتهى تبادل نظراتهم في لحظة ، وعندها سوبارو وعربة تنين أوتو تركوا ويلهلم خلفهم.
ومع ذلك ، لم يكن أتباع طائفة الساحرة على وشك السماح له بالرحيل.
أبقت العديد من الشخصيات الفرسان مشغولين بينما انطلق آخرون من الأرض ، مطاردين عربة التنين ، عندما –
“أنا خصمكم.”
فوجئوا من الخلف ، تم تقطيع أتباع طائفة الساحرة إلى نصفين مثل ساق طويل من الخيزران. استحم شيطان السيف في الدم المتناثر، وأرجح سيفه بينما أطلق على عربة التنين ابتسامة راضية وهي تندفع في المسافة.
“إنها فرصة مثالية لسداد ديون الامتنان الخاصة بي. وعلى الرغم من أنه لم يقل الكلمات ، إلا أنني مسرور بأن الشخص الذي طلب ذلك يفهم – في الواقع ، أنا … يشرفني ذلك. ”
بسيفه الثمين في يده اليمنى ، أمسك أيضًا بسيف أحد رجاله في اليسار.
استعد شيطان السيف للمعركة بينما كان وهجه يشع تجاه أتباع طائفة الساحرة.
“كما لو كنت سأترك أي شخص يوقف الرجل الذي يريد أن يلتقي بمحبوبته. أنتم وأنا مليئين بالكثير من الدماء النتنة لنكون حاضرين في لم شملهم – ستظلون جميعًا هنا … كجثث “.
جعل إعلانه بعقوبة الإعدام أتباع طائفة الساحرة ، الذين يُزعم أنهم محرومون من العاطفة ، يرتجفون في كل مكان.
وسط هذا الشعور بالتوتر ، انحنى شيطان السيف إلى الأمام ، راكضًا إلى الأمام بابتسامة منحوتة على شفتيه.
كان تعبيره معقدًا – سواء كان شيطانًا سعيدًا مغمورًا بالدماء أو ابتسامة متوترة لرجل عجوز يتذكر خطايا شبابه.
“السيد. ناتسكي ، أراهم! عربات التنين التي يتم إجلاؤها هناك! ”
مع ترك ساحة المعركة خلفهم ، رفع أوتو صوته من مقعد السائق بينما كانت عربة التنين تسرع.
وبينما كان يشير إلى الأمام ، شاهد سوبارو ، الجالس بجانبه مباشرة ، قافلة عربة التنين وهي تتحرك بعيدًا.
اشتد الخفقان في صدره عندما قبض سوبارو على قبضته ، وتشتت مشاعره.
عندما أغلقوا المسافة شيئًا فشيئًا ،وقعت قافلة عربات التنين في ارتباك عندما شعروا بعربة سوبارو تلحق بالركب، ورفع سوبارو صوته بجدية.
“قف! هذا أنا! لست عدوا! توقف ، من فضلك توقف -! ”
“- ؟! السيد ناتسكي ؟! ”
“توقف أرجوك! إنها حالة طارئة! أحتاج إلى التحقق من داخل العربات! ” أدرك الفارس في مقعد السائق في العربة الرائدة أنه سوبارو هو الذي يركض بجانبه ويصرخ في وجهه ؛ هرع لإيقاف عربته بشكل عاجل.
وبأمره ، صهل تنين الأرض ، واحدًا تلو الآخر ، أخفضت عربات التنين خلفه سرعتها بهذه القوة ، وكادت تدحرجت على جوانبها.
وثم-
“أنا ، تعال! أوتو ، أطلق سراح باتلاش من عربة التنين ، من فضلك! ”
كان الوقت ثمينًا. لم ينتظر سوبارو حتى توقف عربة التنين قبل القفز.
كسر سقوطه بتدحرج مثير للشفقة كان بعيدًا كل البعد عن الهبوط الرشيق.
نهض على الفور إلى قدميه ، وكان شبه الروح الأحمر “لا” يطفو أمام عينيه.
“يا إلهي ، هل يمكنك معرفة أي عربة تنين هي المفخخة؟”
شبه الروح لم يرد. لكنها أكدت جوابها مع زيادة الحرارة ، واندفعت أمام سوبارو نحو قافلة عربات التنين ، وحلقت فوق عربة ذات غطاء.
من رد فعل “لا” ، هرع سوبارو إلى عربة التنين دون أدنى شك في ذهنه.
نزع الستارة بعنف عن العربة ، وهو يحدق في الداخل ، و-
“—سوبارو.”
عندما أدرك أن صوتًا واضحًا مثل الجرس ، نادى باسمه ، صدم سوبارو بموجة من القلق التي هددت بجعله ينهار حينها.
داخل العربة كانت هناك فتاة جميلة بشعر فضي وعيون بنفسجية ، تحدق مذهولة في سوبارو.
كان مشهد الفتاة التي كان يلاحقها مرارًا وتكرارًا ، وكان يأمل مرارًا وتكرارًا ، وانحنى وحطم نفسه مرارًا وتكرارًا في هذه العملية ، ومع ذلك ، لم يستسلم أبدًا.
كان قلبه يفيض بالعاطفة. وبالحوافز لا تقاوم المغروسة بداخله.
ومع ذلك ، صرَّ سوبارو على أسنانه ، وقاطع تردده على الفور.
“لا! أين هي؟!”
خلف سوبارو ، ظهرت شبه الروح داخل العربة ، وحلقت في الداخل مثل الوهم. نثرت المانا مثل بقع صغيرة من النار ، وأضاءت شبه الروح الحمراء بقوة أحد أركان العربة.
“روح! هل يمكنك أن تدعني أخلع هذا الجزء فقط دون أن أفكر في ما وراءه؟! ”
“هذا لم شمل غير متوقع ، وأنت بالفعل تقوم بعمل ما …… ، إذن ما الأمر؟”
أدرك باك ، الذي كان ينظر إلى أفعال سوبارو الوقحة ، أن هناك خطأ ما تحت أرضية العربة.
أضاق القط الصغير عينيه على المنطقة التي تشير إليها شبه الروح ، وهو يمسح ذيله وهو يستغل قوته. جمع المانا الخاصة به ، وقام بتجميد ألواح الأرضية ، وعندها داس عليها سوبارو بعنف ، وحطمها. ثم أدخل ذراعه في الحفرة على هذا النحو ؛ عندما شعر بأطراف أصابعه تلتف حوله شيء ما ، أخرجه.
“- تم العثور عليها !!”
مع صراخه ، كان ما خرج من تحت الأرضية كيسًا مصنوعًا من مادة غير عادية مكتوب عليه رموز معقدة. يبدو أنه كان مصنوعًا بغرض إخفاء ما بداخله من بعض المخلوقات ، لكن نفور الشعور به جعل تعبيره يعبس بشكل غريزي.
“كيس إخفاء الوحش الشيطاني -”
كما عبّر باك عن سبب كراهيته ، فتح سوبارو الكيس. كان داخلها مليئًا بالبلورات السحرية المتوهجة ، مما يؤكد كلام أوتو.
ولكن في تلك اللحظة بالذات ، ازدادت سخونة البلورات السحرية ، كما لو أنها بدأت للتو في العد التنازلي.
“ما التوقيت…! الروح ، هل يمكنك إيقاف هذا ؟! ”
“لا أعتقد أنني أستطيع. يمكنني احتواء الانفجار ، رغم ذلك “.
نظر باك إلى إميليا وهو يهز رأسه ، على ما يبدو يقدم لمحة عن ورقته الرابحة الأخيرة.
جعلت هذه الإيماءة سوبارو يدرك أنه ربما يعني ظهور باك في شكله الحقيقي ، والتغلب على المشكلة بالقوة الغاشمة.
لقد كان تدبيرًا خامًا ، ولكن بالتأكيد كان من الممكن لـ باك تقليل الضرر. كان من الممكن ، ولكن …
“لا ، لا يمكنك!”
رفض سوبارو تلك الخطة.
بالتأكيد سينفذ هذه الطريقة للحفاظ على سلامة الجميع. لكنه سيأتي على حساب الكشف عن شكل باك كروح عظيمة ، والرهبة من ضخامة تلك القوة سيهدد بتمزق علاقة إميليا مع القرويين وسيكون أمرًا لا مفر منه – لم يستطع سوبارو حتى منع نفسه من الارتعاش أثناء رفضه.
بعد كل شيء ، في ذلك الوقت ، كانت إميليا والقرويون أخيرًا على المسرح نفسه ، يقتربون من بعضهم شيئًا فشيئًا –
لم يكن الأمر مثل مؤتمر الاختيار الملكي. إظهار قوتها كما لو كان هناك عائق فقط لعلاقتها مع القرويين. هذا هو السبب في أنه لم يكن بإمكانه الاعتماد على باك بهذا الشكل إلا إذا كانت هذه الطريقة الوحيدة حقًا.
“فكر. فكر ، فكر ، فكر …! ”
إذا كانت البلورات السحرية التي استعادها ترقى إلى ثمنها، فإنها ستحول البراري بأكملها إلى بحر من اللهب عندما تنفجر.
لم يبقَ وقت عمليًا حتى تنفجر. سيكون من الصعب رميهم في مكان بعيد. ولكن إذا اعتمد على باك ، فسوف يترك ذلك بظلاله القاتمة على آفاق إميليا في الاختيار الملكي.
لقد انتزع كل ما لديه من مكر ليفكر في شيء ما قبل أن يضطر إلى إعادة الأمور لنصابها على حساب حياته.
هذه المرة ، كان لابد أن يكون هناك شيء يمكنه القيام به من أجل إميليا –
“-هذا كل شيء.”
أطلق همهمة. كانت هناك بالضبط طريقة واحدة قد تتبادر إلى ذهنه.
لقد كانت فكرة سخيفة ومضحكة. لم يكن متأكدًا من قدرته على فعل ذلك.
ومع ذلك ، في ظل القيود الحالية ، كان هذا هو الاحتمال الوحيد الذي يمكن أن يفكر فيه وفيأن لديه احتمالات خارقة للنصر.
في اللحظة التي فكر فيها ، قفز جسد سوبارو عمليا ليتحرك.
بصعوبة التقط الكيس الثقيل ، وقد احترقت ذراعيه وصدره بسبب الأحجار السحرية المتوهجة. تجاهل سوبارو الألم وقفز من عربة التنين. وخلفه—
“انتظر…!”
بصوت مرتعش ، دعته إميليا سوبارو للتوقف.
توقفت ساقيه ، التي لم يكن لديها وقت للتوقف.
جسده ، الذي لم يكن لديه وقت للالتفاف ، فعل ذلك.
كان يحدق مباشرة في العيون التي لم يستطع النظر فيها. لم يكن لديهم الوقت لتبادل الكلمات ، ومع ذلك فقد تبادلوا الكلمات.
“سوبارو ، لماذا … ؟!”
هذا هو السبب الرئيسي من الأسباب المختلفة التي أدت إلى تلك اللحظة.
كان هناك سبب لتلك اللحظة، عندما جاء على متن عربة التنين؛ كان هناك سبب لخلقه لهذا الوضع. ومنذ زمن بعيد …
من المحتمل أنها كانت تكرر السؤال الذي طرحته في تلك الغرفة في القصر الملكي أيضًا.
في ذلك الوقت ، لم يتمكن سوبارو من إعطاء إيميليا إجابة على سؤالها.
في ذلك الوقت ، انطلقت العديد من المشاعر داخله ولم يكن قد حلها بعد.
إذا تم التفكير في كل ذلك بشكل فردي ومنفصل ، لم يكن الأمر أن أفعاله كانت خاطئة … لكنها لم تكن صحيحة أيضًا.
كان السابق هو المكان الذي أتيحت فيه فرصة واحدة فقط للتواصل معها ، وتركها تفلت من بين أصابعه.
كان ذلك المكان هو الفرصة الوحيدة التي حصل عليها ، وقد خسر حتى تلك الفرصة ، وهو يركل كل شيء على الطريق.
لقد اجتمع مرة أخرى مع إميليا ، واكتسب فرصة للتحدث معها ، وكان لديه كم هائل من الأفكار والمشاعر التي أراد مشاركتها.
بغض النظر عن مقدار المحاولة للشرح، لن يكون ذلك كافياً لتغطية كل ذلك.
طفت كلمات كثيرة في أفكاره ، ملأت حلقه ، لكن هذا هو المكان الذي اختفت فيه.
احتوى معه فيض من العواطف والأفكار ، ولكن في تلك اللحظة كان جسده وروحه بالكامل يتوقان لشيء واحد.
عن ماذا سنتحدث؟ ماذا سأقول لها؟
ما هي الكلمات التي سيختارها؟ كيف سيواجهها؟
“لماذا…؟” سألته مرة أخرى.

عندما نام سوبارو ، دخل عقله إلى عالم الظلام مرة أخرى. بعد أن فقد الشعور بجسده ، استمر ناتسكي سوبارو في التحليق في تلك المساحة الشاسعة ،مساحة فارغة ولا شيء فيها سوى وعيه. كالعادة ، لم يكن للعالم أرض ولا سماء يمكن تمييزها. لم ينتشر أمامه سوى الظلام في حلم سريع الزوال ، سينساه عندما يستيقظ. “-انا احبك.” ولكن في هذا العالم الفارغ الأجوف من العدم ، كانت هناك “شخصية” لا يمكن أن يلتقي بها في أي مكان آخر. دائمًا ما كان ذلك يمنح سوبارو خفقانًا ناعمًا ومخدرًا ، كما لو كان مليئًا بالبهجة بفعل احتضان مؤلم. “-انا احبك.” تلاشى الظلام ، وتشكل الظل ، وظهر “شخص ما” يقترب من سوبارو وهي تهمس بحبها. لم يستطع رؤية التعبير على وجهها. ومع ذلك ، كان من المحتمل أن يكون “شخص ما” يلقي عليه كلمات الحب بوجه غارق في القلق. أراد أن يتم لمسه. أراد أن يشتاق إليه أحد. وبشكل انعكاسي ، انجذب إليها قلب سوبارو. أراد أن يرد على حبها ، وأن يكافئها مقابل ذلك. لن يكون قادرًا أبدًا على رد الحب الممنوح له بأي شيء أقل من حبه الخاص. ومع ذلك – “—سوبارو.” في سمعه. كان هاك صوت جميل من غير ذلك “الشخص” ينادي اسمه. افكاره قد توضحت. كان هناك صوت جميل بعيد عن الشبه بصوت ذلك “الشخص” والذي ملأ الحلم المظلم الأسود، وكان يدعوه إلى عالم الضوء الأبيض. وكما سمع تلك الدعوة و وعاها، وُلد نور أبيض لـ شيء لا ينبغي أن يوجد في أرض الظلام. “-انا احبك.” “—سوبارو.” في نفس الوقت ، تم إلقاء ملأ أذنيه بالأصوات. أراد الرد على حب الظلال. وكان عليه بالتأكيد أن يستجيب لحب النور. لقد أدرك أن عقله كان ينجرف بعيدًا عن صوت ذلك “الشخص” وكان يتجه نحو تلك التي وصله صوتها من أرض النور. أحزن صوت ذلك “الشخص” قلب سوبارو ، لأنها تُركت وراءها. امتدت ذراعا منسوجة من الظل ، لكنها لم تصل إلى جسده غير المكتمل. عندما ابتعد سوبارو ، سمع الصوت يرتجف ، وهو ينادي بحزن بينما كان يبحث عنه مرارًا وتكرارًا. “-انا احبك. أحبك ، أحبك ، أحبك ، أحبك “. “—سوبارو ، من فضلك.” تكررت همسات الحب مرارًا وتكرارًا ، بينما احتوى النداء اسمه. تذكر من أنت. تذكر ما عليك القيام به. تذكر الكلمات التي يجب أن يتبادلها ، في العالم الذي ينتمي إليه. لم يستطع البقاء هناك. وبالتالي- “في المرة القادمة ، من المحتمل أن آتي لمقابلتك.” بشفاه غير موجودة ، وغير قادر بالتأكيد على نقل مشاعره ، تحدث بوداعه إلى ذلك “الشخص” وهو يتلاشى. كانت كلماته كلمات رحيل ، وقد أقسم على أن يلتقوا مرة أخرى. هذا “الشخص” أطلق شهقة صغيرة. ثم تغلف عقل سوبارو بنور طمس عالم الظلام وهو يذوب ببطء. “-سأكون في انتظارك.” كان هذا الصدى هو الشيء الوحيد المتبقي بينما كان ناتسكي سوبارو يرحل من هذا الحلم العابر … ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أخذ نفسا قصيرا. وبعد ذلك، وفي جملة واحدة، أخبرها سوبارو.
قال لها الشيء الوحيد الذي أعطى لحياته معنى، حتى عندما كانت مغطى بكل تلك الجروح.
“- أحبك يا إيميليا.”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الخامس: حكاية عن “ذلك”، وليس أكثر.

قفز سوبارو من العربة بعد ذلك.
في اللحظة التي أحرق فيها ضوء الشمس الساطع عيون سوبارو ، وقف أمامه جسد أسود ضخم يحجب أشعة الشمس. لقد كانت باتلاش. تنين سوبارو المفضل قد تنبأ بكل شيء حتى قبل أن ينادي عليها للعودة.
قفز سوبارو ، واضعًا الأكياس الجلدية التي تنبعث منها درجات حرارة عالية بين بطنه وسرج باتلاش. وشرع في الركض ، وسار تنين الأرض على مساره في اتجاه الشمس.
خلفه فوجئ أوتو بتصرفات سوبارو. كما أصيب الفارس الموجود في مقعد السائق بالصدمة.
قفز الأطفال من وراء الستار ورفعوا أصواتهم ، وكذلك فعلت إميليا.
سمعهم سوبارو ينادونه. لكنه لم ينظر إلى الوراء. لم يكن هناك وقت.
كل شعور أراد أن ينطق به ، كل كلمة يريد أن يتكلمها ، تم تلخيص كل ذلك في تلك العبارة المفردة.
لم يتبق شيء ليفعله سوبارو هناك.
في تلك اللحظة ، كان هناك شيء واحد فقط يحتاج إلى فعله.
“-”
أصبحت باتلاش كالريح ، تاركةً المناظر الطبيعية خلفهم على الفور.
انتهى تأثير نعمة صد الرياح ، لذلك هاجمت الهزات والرياح سوبارو دون رحمة.
لكن حركات تنين الأرض الرشيقة حمت سيدها ، وترك سوبارو كل شيء لها ، كان يثق في تنينه المفضل بنفس القدر.
يمكنه الشعور بالحرارة من خلال الحقيبة الجلدية أن البلورات السحرية أصبحت بيضاء.
بهدوء ، زادت هذه الحرارة مع كل لحظة تمر. كانوا على وشك الانفجار.
شعرت بطن سوبارو وظهر باتلاش بهذا الأمر وهم يندفعون بشدة إلى الأمام.
عندما أظلم بصره من الألم ، رأى وجهتهم تظهر على حافة رؤيته.
كانت الشجرة العظيمة الأسطورية ، اكان يرقد بجانب تلك الشجرة الأسطورية جثة مقطوعة الرأس لوحش شيطاني نما على مدار فترة طويلة جدًا.
ربما كانت أيدي قوة الحملة ممتلئة بمجرد سحب رأس الوحش الشيطاني الضخم بعيدًا. نظرًا لتجميد الجسم الهائل الساقط لمنع تعفنه ، كان هناك قشعريرة في الهواء من حوله.
ركضت باتلاش نحو الجثة المجمدة بينما أذهب سوبارو عينيه نحو جذع الحوت الأبيض.
كان هناك جرح السيف القاتل الذي أصابه به شيطان السيف.
“-!”
توقف سوبارو بجانب الجثة ، قفز من فوق باتلاش.
ثم ، وبدون تردد ، رفع كيس الجلد الساخن بقوة عاليا وحشاه في جرح الوحش الشيطاني.
كان جرح الجثة العملاقة كبيرًا بما يكفي ، حتى في حالتها المجمدة ، كان هناك الكثير من المساحة لحشو الكيس الجلدي بداخله.
“-”
بعد أن تخلص من الكيس الجلدي ، عاد على الفور.
قفز سوبارو فوق باتلاش وأمسك باللجام وركض للابتعاد فورًا ، ثم دار الاثنتان حول الجثة ، وانزلقوا تحت ظل الشجرة العظيمة الساقطة.
كان سوبارو يتدلى عمليا من السرج بينما كانت باتلاش تركض بقوة على الأراضي العشبية.
بحلول الوقت الذي اتخذ فيه تنين الأرض الخطوة الثانية أو ربما الخطوة الثالثة ، وصلت البلورات السحرية إلى نقطة الاشتعال ، واندفع الضوء منها.
كل ما يمكن أن تشعر به سوبارو هو الاهتزاز والرياح من اندفاعتهم المجنونة.
مع اهتزاز جسده في كل مكان ، فقد البصر عن الطريق الذي كان يمشي عليه ، لكنه عرف من التأثير الذي شعر به أنهم هربوا إلى حيث كان ينوي. تشبث سوبارو بشدة بجذع الشجرة بينما كانت باتلاش تلوى جسدها وتغطي سوبارو بجسدها.
بعد ذلك مباشرة –
“- !!”
كانت هناك موجة صدمة شرسة وانفجار رياح ، إلى جانب صوت الانفجار ، الذي تردد صداه على الطريق السريع بشدة لدرجة أن سوبارو اعتقد أن طبلة أذنه ستنفجر.
تدفق سيل من الحرارة عبر بقايا الحوت الأبيض والشجرة العظيمة ، الذي أحرق جلد سوبارو ولحم باتلاش.
مر ضوء الانفجار عبر جفنيه المغلقتين ، مما أدى إلى حرق مقل عينيه. لكن سوبارو تشبث بقوة بيديه ، وهو يضغط على أسنانه وهو يتحمل الألم.
أثارت موجة الصدمة أعضائه الداخلية ، وشعر وكأنه حتى الجذور القوية للشجرة العظيمة ستنتزع من التربة. ومع ذلك ، بدأ مد الدمار في النهاية ينحسر –
“-؟”
سوبارو ، مدركًا أنه في مرحلة ما توقف عن الشعور بأي شيء ،رفع رأسه.
حاول الكلام، لكن أذنيه كانتا ترنان بشدة لدرجة أنه لم يستطع سماع أي شيء.
عندما فتح عينيه ، لم يستطع رؤية أي شيء من خلال سحابة الانفجار العالقة في الهواء.
مد يده وشعر بجسد تنين الأرض بجانبه. لم يستطع التمييز من الدفء ، لكن كفه شعرت بحركات كائن حي. كانت على قيد الحياة. اهتز كتفيه بارتياح.
“- ؟!”
في اللحظة التالية ، شعر بشيء رطب يلمس سطح وجهه الخفي.
عندما تكرر ذلك مرارًا وتكرارًا ، تساءل عما إذا كان لسان باتلاش يلعق وجهه.
ابتسم ابتسامة متوترة في عرض المودة الشبيه بالكلاب. أيضًا ، كان لسانها خشنًا جدًا ، وشعر أن وجهه قد تم خدشه.
لكنه لم يرفع إصبعه لوقفها، ولم يرفع صوته.
كان متعبا. لقد فقد القدرة على التحمل تمامًا ، ولم يعد قادرًا على التحرك خطوة واحدة.
تساءل عما إذا كان سيكون إثمًا إذا أعطى جسده استراحة صغيرة. “-!”
عندما شعر بإثارة الهواء الخافتة على جلده ، تمكن سوبارو بطريقة ما من تحريك رأسه.
لم يستطع رؤية أي شيء. لم يكن يسمع شيئًا. لكن لسبب ما ، شعر بالرضا.
لم يكن يسمع شيئًا. في تلك اللحظة ، لا شيء –
“—سوبارو!”
آه ،اتضح أنني أستطيع سماع شيء ما.
تنهد الصعداء.
و كان ذلك هو آخر شيء فعله سوبارو قبل أن يسقط عقله في نوم عميق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

عندما نام سوبارو ، دخل عقله إلى عالم الظلام مرة أخرى.
بعد أن فقد الشعور بجسده ، استمر ناتسكي سوبارو في التحليق في تلك المساحة الشاسعة ،مساحة فارغة ولا شيء فيها سوى وعيه.
كالعادة ، لم يكن للعالم أرض ولا سماء يمكن تمييزها.
لم ينتشر أمامه سوى الظلام في حلم سريع الزوال ، سينساه عندما يستيقظ.
“-انا احبك.”
ولكن في هذا العالم الفارغ الأجوف من العدم ، كانت هناك “شخصية” لا يمكن أن يلتقي بها في أي مكان آخر.
دائمًا ما كان ذلك يمنح سوبارو خفقانًا ناعمًا ومخدرًا ، كما لو كان مليئًا بالبهجة بفعل احتضان مؤلم.
“-انا احبك.”
تلاشى الظلام ، وتشكل الظل ، وظهر “شخص ما” يقترب من سوبارو وهي تهمس بحبها.
لم يستطع رؤية التعبير على وجهها. ومع ذلك ، كان من المحتمل أن يكون “شخص ما” يلقي عليه كلمات الحب بوجه غارق في القلق.
أراد أن يتم لمسه. أراد أن يشتاق إليه أحد.
وبشكل انعكاسي ، انجذب إليها قلب سوبارو.
أراد أن يرد على حبها ، وأن يكافئها مقابل ذلك.
لن يكون قادرًا أبدًا على رد الحب الممنوح له بأي شيء أقل من حبه الخاص.
ومع ذلك –
“—سوبارو.”
في سمعه. كان هاك صوت جميل من غير ذلك “الشخص” ينادي اسمه.
افكاره قد توضحت.
كان هناك صوت جميل بعيد عن الشبه بصوت ذلك “الشخص” والذي ملأ الحلم المظلم الأسود، وكان يدعوه إلى عالم الضوء الأبيض.
وكما سمع تلك الدعوة و وعاها، وُلد نور أبيض لـ شيء لا ينبغي أن يوجد في أرض الظلام.
“-انا احبك.”
“—سوبارو.”
في نفس الوقت ، تم إلقاء ملأ أذنيه بالأصوات.
أراد الرد على حب الظلال. وكان عليه بالتأكيد أن يستجيب لحب النور.
لقد أدرك أن عقله كان ينجرف بعيدًا عن صوت ذلك “الشخص” وكان يتجه نحو تلك التي وصله صوتها من أرض النور.
أحزن صوت ذلك “الشخص” قلب سوبارو ، لأنها تُركت وراءها.
امتدت ذراعا منسوجة من الظل ، لكنها لم تصل إلى جسده غير المكتمل. عندما ابتعد سوبارو ، سمع الصوت يرتجف ، وهو ينادي بحزن بينما كان يبحث عنه مرارًا وتكرارًا.
“-انا احبك. أحبك ، أحبك ، أحبك ، أحبك “.
“—سوبارو ، من فضلك.”
تكررت همسات الحب مرارًا وتكرارًا ، بينما احتوى النداء اسمه.
تذكر من أنت. تذكر ما عليك القيام به.
تذكر الكلمات التي يجب أن يتبادلها ، في العالم الذي ينتمي إليه.
لم يستطع البقاء هناك. وبالتالي-
“في المرة القادمة ، من المحتمل أن آتي لمقابلتك.”
بشفاه غير موجودة ، وغير قادر بالتأكيد على نقل مشاعره ، تحدث بوداعه إلى ذلك “الشخص” وهو يتلاشى.
كانت كلماته كلمات رحيل ، وقد أقسم على أن يلتقوا مرة أخرى. هذا “الشخص” أطلق شهقة صغيرة.
ثم تغلف عقل سوبارو بنور طمس عالم الظلام وهو يذوب ببطء.
“-سأكون في انتظارك.”
كان هذا الصدى هو الشيء الوحيد المتبقي بينما كان ناتسكي سوبارو يرحل من هذا الحلم العابر …
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طاف عقله من خلال البحر الذي يسمى النوم ، وكسر السطح الذي يسمى الاستيقاظ عندما فتحت عيناه.
دموع عينيه اليقظة لسعته مثل السم. رأى بشكل ضبابي شيئًا بنفسجيًا لطيفا أمامه.
كان جمالها الأخاذ قريبًا جدًا لدرجة أنهم استنشقوا الهواء نفسه تقريبًا ، كانت قريبة جدًا بما يكفي ليتنعم برائحة شفتيها الوردية.
– مما جعله متوترا بما يكفي ليموت على الفور.
“أليس وجهك قريبًا بعض الشيء ؟!”
“واه! آه ، سوبارو! انت مستيقظ! أنا سعيدة، أنا حقا كذلك “.
تبين أن البنفسج الذي كان قريبًا للغاية كان عيون إميليا ؛ مدركًا أن وجهها كان قريبًا بما يكفي ليتنفس هواءه ، أذهل عقله مستيقظًا.
عندما فزع سوبارو في حالة من الذعر ، راقبته إميليا وهي تربت على صدرها بنظرة ارتياح خالص – كانت الزاوية غريبة.
“كانت إميليا تان قريبة جدًا أثناء نومي. لذلك هذا الشعور السماوي على رأسي هو … ”
“لست بحاجة إلى قول ذلك بصوت عالٍ. إنها وسادة حضن. ليس سيئًا … أنمت جيدًا؟ “(ناس عايشة وناس بايشة)
“كيف يمكنني تقديم شكوى؟ لا توجد وسادة أكثر فخامة من هذه. إنها مكافأة رائعة للعمل بجد “.
ابتسم سوبارو ابتسامة مثيرة وهو يعيد رأسه لمكانها السابق دون شكوى.
وأثناء قيامه بذلك ، تابعت إميليا أفعاله بابتسامة صغيرة ، وهي تحدق بهدوء في وجه سوبارو المبتسم.
لقد تغير المزاج المحيط. لقد ارتاح كل منهما بعد التأكد من أن الآخر بأمان … وانتقلوا إلى تبادلهما للمشاعر التي تكمن وراء ذلك.
“خطأ ، هل يمكنني أن أسألك عن بعض الأشياء؟ على سبيل المثال … صحيح ، هل باتلاش بخير؟ أتذكر أنني شعرت وكأنها كانت تلعق وجهي قبل أن أفقد الوعي … ”
“انها بخير، وهناك الكثير من الأشياء التي أريد أن أسألها أيضًا … كان تنين الأرض هذا يلعقك لفترة طويلة بعد أن أغمي عليك أيضًا ، سوبارو. لقد أثارت ضجة حقًا عندما حاول الناس أخذك بعيدًا ، إذا لم يتحدث إليها أوتو، فربما لم تكت لتترك جانبك أبدًا “.
“توقفي ، إلى أي مدى ستأخذين الحديث عن هذا التنين المخلص؟ إني واقع بالفعل في الحب.”
لقد عرفوا بعضهم البعض لمدة يومين فقط ، لكن عدد المحن التي مروا بها معًا كان بالفعل لا مثيل له.
إذا كانت كروش ستعطيه مكافأة لمساعدته في التعامل مع الحوت الأبيض ، فلن يتمكن حتى من تصور مكافأة غير باتلاش.
“لقد أصيبت بحروق شديدة ، لكن لا يبدو أن حياتها في خطر. أجريت لها العلاج الأولي ، لكن السير ويلهلم يقوم بفحصها برفقة فيريس الآن ، لذلك … ”
“إيه؟ أتى فيريس أيضا؟ ”
شعر سوبارو بالارتياح والدهشة لسماع اسم فيريس يأتي من شفتي إميليا. كان فيريس أعظم معالج في المملكة وبعد أن انضم إليهم كان ذلك خبرًا سارًا. وحقيقة أنه كان هنا تعني –
“هل هذا يعني أنني كنت أنام لفترة طويلة؟”
“ساعتان أو ثلاث ، ربما؟ لا تقلق ، بفضل مرايا المحادثة ، تمكن فيريس والقوة الاستكشافية من التلاقي، لذلك كل الجرحى بخير “.
ابتسمت إميليا بسرور. استقرت إحدى مرايا المحادثة التي كانت مملوكة أصلاً لأتباع الساحرة في يدها. وباستخدامها ظلوا على التواصل مع القوة الاستكشافية التي تركت في القرية.
لقد استخدمتها للتحدث مع فيريس والآخرين ، مما تسبب في لقاءهم السلس.
“لذا اجتمع الجميع هنا ، هاه؟”
“لا يزال فيريس يعالج الناس … يوليوس أيضًا. كنت متفاجئةً. أعني ، لم أكن لأتخيلك أنت ويوليوس تعملون معًا ، سوبارو “.
“كان لدي سبب لذلك أكثر ارتفاعًا من الجبال وأعلى من البحار. لشرح ظروف هذا الجزء الأول سيصبح الوضع فوضويًا حقًا ، كما ترين … ”
كان من الصعب تفسير العلاقة مع يوليوس والتي فاجأت إميليا.
أو بالأحرى ، تلك اللحظة بالذات ، حتى سوبارو لم يعرف كيف يصفها.
إذا كان عليه أن يضع مشاعره المعقدة في بضع كلمات قصيرة لتمثل تقييمه العام للرجل –
“سأكره هذا الرجل إلى الأبد.”
“ما معنى قول ذلك فجأة؟”
“كنت أبذل قصارى جهدي للتعبير عن مشاعري القوية تجاهه… لذلك، فأين الجميع الآن؟ ”
لعدم رغبته في الحديث عن ذلك أكثر من ذلك ، قام بتغيير الموضوع.
“دعنا نرى” قالت إميليا ، ابتسمت ابتسامة صغيرة على سلوك سوبارو وهي تتحدث.
“طلب فيريس من الجميع أخذ قسط من الراحة حتى ينتهي من علاج الناس ، ولكن يجب أن يكون قريبًا من الانتهاء. بمجرد أن ينتهي ، سوف نتجه إلى العاصمة مرة أخرى. هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن أتحدث عنها مع كروش ، بعد كل شيء. كل هذا بفضل عملك الجاد ، سوبارو “.
“نعم ، كان الأمر صعبًا تمامًا. شعرت بجدية وكأنها لعبة الفريق الضيف. لقد تخطيت الأمر بالخداع والتفاخر والتخمين الصحيح لبعض الأشياء الصغيرة. مجرد التفكير في الأمر يتعب معدتي! ”
“نعم. بالفعل أنا اشكرك.”
جعل امتنان إميليا الصادق سوبارو ، وهو يحاول إخفاء احمرار خدوده ، غير قادر على إخفاءها بعد الآن.
لم يعد هناك جدوى من إخفائه بعد الآن.
“هذا ، صحيح … لقد عدت أخيرًا ، أليس كذلك؟”
عندما نظر حوله أخيرًا ، رأى سوبارو أنه وإيميليا كانا وحدهما داخل عربة عربة التنين المغطاة.
لم يكن هناك أي أثر للناس في المنطقة المحيطة. فقط صوت الريح كسر الصمت.
كان الأمر كما لو كانا الشخصين الوحيدين في العالم بأسره – كان الأمر كما لو كان في ذلك الوقت.
أصيب بجروح في كل مكان ، وعقله ضبابي ، وقد استيقظ ليجد كل منهما بمفرده.
“أشعر وكأنني رأيت حلما طويلا …”
في واقع الأمر ، فإن الأحداث منذ لحظة رحيلهم إلى ذلك الوقت – الدورة الأخيرة – بدت غير واقعية ، تمامًا كما لو كان يحلم.
كان هذا هو مدى تطرف الوضع وطول أمده.
لم يكن سوى كابوس حقيقي –
“حلم سيئ ….. لا ، ليس هذا.”
“هل كان حلما جيدا؟”
قامت إميليا بتحريك رأسها الصغير قليلاً ، ودفع سؤالها سوبارو للمتابعة.
جعل السؤال سوبارو يغلق عينيه ، مستذكراً الوقت الذي كاد أن يعلن فيه أنه كان كابوساً.
لقد تذكر المواقف اليائسة العديدة التي واجهها، والأحداث التي أراد أن يطردها من رأسه عدة مرات.

كانت الأيدي الشريرة تتأرجح إلى أعلى ، مما يجعل أطراف الأشجار تطير ، وتقفز من السماء من فوق ، وكل ضربة تقسم الأرض. كانت أطراف الأصابع السوداء تلمس الأجزاء الخلفية للعربة برفق ، وتحفر بعمق أينما لامست بغض النظر عن قوتها

سلسلة أفعاله الحمقاء. سلوكه في الأنانية الذاتية. غطرسته المتعجرفة. كيف خان التوقعات بقسوة. كيف انهارت روحه وانكسرت بفعل الخسارة واليأس. كيف كان الجنون يحكمه ذات مرة ، يكفي أنه عندما غرق في اليأس ،وسعى إلى إلقاء كل شيء في مهب الريح – وكيف ، في نهاية ذلك ، أنقذه شخص ما.
لم يستطع التظاهر بأن ذلك لم يحدث. لولا كل هذه الأشياء ، لما أوجد سوبارو تلك اللحظة.
لذلك ، حتى لو كانت تلك الأيام بمثابة كابوس ، ولم تسبب له سوى المصاعب …
“- لقد كان جيدًا حقًا.”
لم يبق ذلك الوقت الطويل والكابوسي في أي مكان ، باستثناء داخل ذكريات سوبارو نفسه.
يمكنه التعامل معها على أنها من الماضي. لكنه لم يستطع أن يسمح لنفسه أن يتعامل معها على أنها حلم.
النتائج المأساوية التي خلقتها أفعاله ، والنتائج المروعة التي حاول الوصول إليها ، كان ذلك كل ما يتحمله.
كان سوبارو أسير القوة الخارقة للطبيعة للعودة للحياة بعد الموت.
لقد استخدم هذه القوة لصنع مستقبل جديد.
لذلك كان هذا هو نتاج الاثم والفضيلة الذي يحمله.
“… كم سمعتي؟”
“لا شيء تقريبا. قال يوليوس أنني يجب أن أسمع ذلك منك “.
“ذلك الفارس اللقيط المتدخل.”
هل كانت هذه فكرته عن مراعاة الآخرين؟
داخل دماغه ، بصق سوبارو الانتقادات تجاه الشاب الوسيم.
جلس سوبارو بلطف من حجر إميليا ، والتقت نظرتها بنظرته …
… كما لو كان يواصل كلماته حيث كانوا قد توقفوا في ذلك الوقت.
“في ذلك اليوم ، سألتني لماذا. لماذا أتيت لأنقذك؟ لماذا حاولت جاهدًا من أجلك بهذا وذاك؟.”
“نعم ، لقد سألت ذلك. وأيضًا ، لماذا زعمت أنني أنقذتك … لم أفعل شيئًا كهذا أبدًا. لم أفعل على الإطلاق. لقد كنت أنت فقط من أنقذني … لم أعطيك أي شيء. وعلى الرغم من ذلك ، فإنك تتأذى من أجلي … ”
“ناه ، في ذلك الوقت كنت مضطربًا …”
جزء منه لم يستطع اعتبار نفسه مجرد فاسد.
لم يكن الأمر أنه كان يعبث على الإطلاق.
في ذلك الوقت ، كان يفكر في نفسه فقط من حيث الحماقة والضعف ، ما يسمى الإنسان ناتسكي سوبارو كان يؤمن بهذه الكلمات بصدق.
لقد كان ممتلئًا بمشاعره الأنانية تجاهها، وأراد منها فقط قبولها.
عرف سوبارو رجلاً أكد بصوت عالٍ مثل هذا الحب الأناني في لحظاته الأخيرة ، ولأن سوبارو نفسه هو الذي شاهد هذا بينما كان يقود الرجل إلى وفاته.
وبشكل صحيح ، مشهد شيطان السيف الذي يقدم دليلاً على حبه قد احترق أيضًا في عينيه.
“في ذلك الوقت، كنت أفكر بنفسي فقط. أنا أقبل ذلك. كنت أقول إن ذلك كله كان من أجلك، لكنني كنت مخمورًا بفكرة “أنا أفعل هذا من أجلك.” وضعت في ذهني أنني إذا تصرفت في حالة من الهيام فستقبلين حبي “.
“سوبارو …”
“آسف. كنت أستغلك لأغرق في سعادتي الأنانية. كل ما قلته في ذلك الوقت كان صحيحًا. كنت مخطئا … لكنني لم أكن مخطئا في كل شيء “.
اعترف بأنه استغل إميليا لمصلحته الخاصة. لكن كان هناك شيء واحد لن يتنازل عنه.
“اريد مساعدتك. اريد ان اكون هناك من اجلك لحمايتك من كل شيء خطير، هذا صحيح ، ليست بكذبة “.
“…نعم اعرف.”
أومأت إميليا برأسها على كلمات سوبارو. ثم اهتزت عيناها البنفسجيتان بشدة ، وأومضت مرة واحدة ، وحدقت في سوبارو.
وثم-
“- سوبارو ، لماذا تساعدني؟”
كانت تلك هي الكلمات التي قالتها آنذاك.
لقد كان سؤالًا طرحته أيضًا قبل عدة ساعات.
ثم ، كما في السابق ، تم نطق الكلمات بحثًا عن إجابة.
لم يكن لدى سوبارو سوى إجابة واحد.
“أريد أن أكون هنا من أجلك، لأنني أحبك يا إيميليا.”
نظر سوبارو مباشرة إلى عيني إيميليا وقال ذلك بوضوح.
في النهاية كان ملخص إجراءات سوبارو بسيطًا للغاية.
الرغبة في أن يكون موجودًا من أجلها، والوقوف إلى جانبها، وتقديم المساعدة لها، ورؤية وجهها المبتسم، والسير بجانبها، والعيش معها من الآن فصاعدًا –
كان كل جزء منه يفعل كل ذلك لأنه أحب إيميليا بكل جسده وروحه، من تاج رأسه إلى أطراف أظافر قدميه.
لهذا السبب، وحتى مع وجود خطر الموت، في الواقع العديد من الوفيات ، و بغض النظر عن مدى تعرضه للأذى أو الكراهية أو القلق ، حتى لو اضطر إلى الزحف للقيام بذلك ، فسوف يعود.
ما هو عدد الفرص التي أضاعها ، لأنه لم يتوصل لهذه الإجابة البسيطة إلا في وقت متأخر؟
لقد كان حقًا في حالة من الرهبة من مدى غبائه.
“-”
بالاستماع إلى رد سوبارو ، اختارت إيميليا إغلاق شفتيها والتزام الصمت.
لكن هذا الصمت لم يدم طويلا.
فجأة انهارت رباطة جأشها. عضت شفتيها المغلقتين ، وأصبحت عيناها البنفسجيتان المفتوحتان على مصراعيها رطبتين.
كانت تلك نظرة فتاة قد تبكي في أي لحظة ، فتاة لا تعرف كيف تبكي.
“أنا … أنا … نصف عفريتة …”
“أنا أعرف ذلك.”
هزت إيميليا رأسها بجدية ، وردت بصوت مرتعش ومتقطع.
“أنا نصف عفريتة ، بشعر فضي … أنا مكروهة من قبل كل أنواع الناس لأنني أبدو مثل الساحرة ، إنهم يكرهونني. إنهم يكرهونني حقًا “.
“لقد أدركت ذلك، وأنا أعرف. وهؤلاء الرجال عميان “.
انطلاقا من المظاهر وحدها ، وفوق ذلك ، فإن بناء كل شيء على تشابهها مع مجرم من الماضي البعيد كان سخيفًا.
كيف لأي شخص لا يعرف شيئًا واحدًا عن طبيعة إيميليا الحقيقية أن يكرهها؟
“ليس لدي أي خبرة تقريبًا في التفاعل مع الناس ، وليس لدي أي أصدقاء. ليس لدي أي منطق ، وأنا أجهل كيف يسير العالم. لهذا السبب أقول أشياء غريبة من وقت لآخر … وبسبب ميثاقي مع باك ، فإن تسريحة شعري تتغير عمليًا على أساس يومي ، وسبب رغبتي في أن أكون ملكة هو … حقًا ، حقًا أناني … ”
لقد حددت عيوبها واحدة تلو الأخرى ، حتى بما في ذلك الأشياء التي لم تكن بحاجة إلى ذكرها ، وقدمت لمحة عن أعمق نقاط ضعفها.
ومع ذلك ، هذا الجبن ، هذا الضعف ، هذا الافتقار إلى الثقة – في تلك اللحظة ، اعتقد سوبارو أنه كل شيء جميل.
ومن ثم ، هز سوبارو رأسه بلطف.
“إيميليا، مهما قال لك أي شخص، ومهما كنت تفكرين في نفسك، فأنا أحبك. أنا حقا أحبك. أنا أحبك للغاية. اريد ان اكون معك دائما. أريد أن أمسك يدك إلى الأبد “.
“آه…”
“إذا أخبرتني عشرة أشياء تكرهينها في نفسك، فسأخبرك بألفيّ شيء أحبهم فيك.”
عندما بدا أن إيميليا تحاول التقليل من نفسها ، لم يدعها سوبارو تفعل ذلك، وأبقى عينيه ملتصقتين بها وهو يصرح بما يشعر به حقًا.
أغلقت إميليا شفتيها الصغيرتين، ناظرة إلى سوبارو ، وبينما استمرت في النظر إليه، غمرت عينيها الدموع.
عندما كبرت تلك الدموع إلى حد الفيضان ، لم تتراجع ، وتركت القطرات تتساقط ، متتبعة المسارات أسفل خديها الأبيض.
“هذه هي الطريقة الخاصة التي أريد أن أعاملك بها.”
“… هذه هي المرة الأولى منذ ولادتي والتي كنت فيها سعيدةً جدًا لأن أعامل على أنني مميزة.”
مد يده ، وبلطف مسح الدموع المتدفقة.
مع لمس يد سوبارو لخدها ، وضعت إيميليا يدها على يده ، وشعرت بالدفء المتبادل بين يديهما.
“لماذا … ألفين؟”
“لأن شيئًا واحدًا لا يكفي للتعبير عما أشعر به.”
عندما ضحك سوبارو ، ووجهه ممتلئ بابتسامة عريضة ، أجابت إميليا بابتسامة دامعة.
كان وجهها جميلاً ، وكأن كل دمعة كانت ماسًا.
شعر سوبارو بالرضا الشديد من رؤية ابتسامة واحدة ساحرة لدرجة أنه كان عليه أن يضحك على نفسه لمدى سهولة رضاه.
وهكذا ابتسموا معًا ، بينما كانت إميليا تفرك خدها بيد سوبارو.
“انا سعيدة للغاية. سعيدة حقا. لم أتخيل يومًا أن يأتي اليوم الذي سيخبرني فيه أحدهم أنه يحبني “.
في الأيام التي سبقت تلك النقطة ، كانت كلمة “مميز” تعني شيئًا مختلفًا تمامًا بالنسبة لـ إميليا.
وهذا هو سبب خوفها الشديد من تلقي معاملة خاصة من أي شخص.
عرف سوبارو كيف شعرت حيال ذلك ، لكنها أعطاها معاملة خاصة على الرغم من كل ذلك.
حتى لو لم تكن من أي شخص آخر ، حتى لو كان لا يوجد إلا سوبارو فقط في هذا العالم كله ، فإن الطريقة التي عاملها بها كانت … مميزة.
“هل هذا جيد حقًا؟ بالنسبة لي … لشخص مثلي أن يكون سعيدًا ، أن يكون لديّ مثل هذه المشاعر السعيدة ، أشعر وكأنني لا استحق… ”
“إنه مناسب للغاية. دعونا ننغمس في سعادتنا. وبغض النظر عن مدى سعادتك ، فهذا لا يزعج أي شخص آخر ، ويمكنك دائمًا إعطاء بعض من الزيادة للآخرين “.
وهذا هو السبب –
“يمكنكِ أن تأخذي الأمور ببطء ، إميليا. ببطء ، وبلطف ، خذي وقتك في الوقوع في الحب معي. بعد كل شيء ، سوف أمشي بجانبك مباشرة ، وأبذل قصارى جهدي لأجعلك لي “.
“-!”
ذهبت إميليا إلى “عيب” وهي تصدر صوتًا طفيفًا من حلقها.
شرعت باللون الأحمر يغزو خديها ، مما أدى إلى خفض عينيها.
ثم وضعت يدها على صدرها ، محدقةً بهدوء في سوبارو وهو يبتسم لها. وثم…
“شكرا لك سوبارو. لمساعدتي “.
… ابتسمت إميليا بسرور وهي تقول تلك الكلمات لسوبارو. كانت الكلمات التي قالتها ذات مرة من قبل.
مدركًا هذه الحقيقة ، وضحك سوبارو.
إيميليا ، مدركةً الأمر نفسه ، ضحكت أيضًا.
ضحكت وضحكت ، وفجأة بدأت الدموع تتدفق من زوايا عينيها.
مد سوبارو يده إلى شعر إميليا الفضي الطويل الجميل ، وهو يمسحه بلطف كما لو كان يمشطه.
بقي بجانب هذه الفتاة الجميلة بينما كانت تبكي بلطف.

ترجمة فريق SinsReZero

/////

 

عندما عاد سوبارو ويوليوس إلى قرية إيرلهام ، كانت القوة الاستكشافية العائدة قد تجمعت بالفعل داخل القرية. لاحظوا الزوج المقترب ، وشكروهم على هذا الإنجاز المتمثل في القضاء على مطران الخطيئة. ومع ذلك ، حتى عندما رفعوا قبضتهم بشكل رائع للاحتفال، ظل التوتر الكثيف في الهواء من حولهم. “ليس هذا بالضبط المزاج الذي كنت آمله للاحتفال بنجاح المهمة. إذا حدث شيء ما ، أخبرونا فورًا! ” “نعم ، نعم بالطبع. لكن أولا ، أنا بحاجة لفحص جروحكم. ” رداً على بحث سوبارو عن تفسير ، تخطى فيريس حلقة الرجال المتجمعين. كان فيريس يبتسم ، ولكن كان هناك عرق على جبهته ، وكان زي الحرس الملكي الخاص به ملطخًا بالدماء. عندما فاجأت ملابسه سوبارو ، قال فيريس ، “آه …” وأومأ برأسه كما أوضح ، “كل شيء على ما يرام ، إنه ليس دم فيري. لقد أصبحت الأوضاع فوضوية أثناء الشفاء. بجانب ذلك، لا أحد هنا مصاب بجروح خطيرة كما يبدو. لقد أصيبنا ، لكن لم يسقط قتلى “. “هذه أخبار جيدة … على أي حال ، اتركوني لوقت لاحق! عالج يوليوس أولاً “. “يمكنني التعامل مع جروحك بيد واحدة ، مواء. يبدو أنني بحاجة إلى أخذ جروح يوليوس على محمل الجد “. كان مؤكدا أن جروح سوبارو كانت خفيفة ، لوح فيريس بيده فوقها ونشط سحره العلاجي. وبإحساس دغدغة شُفيت الجروح ، وحتى الألم ، في غضون عشر ثوانٍ فقط ، كان هذا العمل الفذ هو المتوقع منه. “حسنًا ، لقد انتهينا ، سوبارو. أما يوليوس … يا إلهي ، هذا يبدو مؤلمًا. تعال ، اخلع معطفك “. “أرجوك كن لطيف.” كان صوت يوليوس هشًا ، لكن جروحه بدت عميقة. كان من الواضح من تكشيرة وجه فيريس وهو يفحص الجروح أن فترة النقاهة ستستغرق وقتا طويلا. “انتهى عملك. كن ولدا طيبا وارتاح … على أي حال ، فيريس ، بشأن الشيء الآخر. ماذا حدث لتلك الشحنة …؟ ” ألقى سوبارو نظرة خاطفة على عملية علاج يوليوس ، وكانت مشاعره بعيدة عندما غيّر الموضوع. تلقى فيريس السؤال وهو يستخدم سحره العلاجي ، وتم تشديد ظهره. “مم ، أعرف. لكنني أعتقد أنه من الأفضل أن تتحدث إلى الشخص الذي لاحظ ذلك الوضع أولاً … أوه ، أوتو! ” اتجهت عيون سوبارو بعيدًا عند ذكر فيريس للاسم غير المتوقع حيث افترق الجمهور أمامه. سقط شاب ذو شعر أشقر إلى الأمام بينما كان يقفز ، وانزلق عبر الفجوة بين الفرسان … “أوتو؟” “السيد. ناتسكي! لقد كنت أنتظر عودتك! ” اندفع أوتو بسرعة ، و أنفاسه تتلاحق. بدا مضطربًا إلى حد ما عندما نظر إلى سوبارو ويوليوس ، وهو يربت على صدره مرتاحًا لأن كلاهما آمن. “أولاً ، من الجيد أنك بأمان. لأكون صريحًا ، اعتقدت أن قتال مطران الخطيئة هو مجرد انتحار ، ولكن … آه! والأهم من ذلك ، هناك شيء يجب أن أتحدث معك عنه! ” “اهدأ! خذ وقتك واشرح. لكن احتفظ بها في ملخص موجز للنقاط الرئيسية “. “مثل هذه الظروف الصعبة …! على أي حال ، هذا عن الشحنة. في الواقع ، وجدت شيئًا غريبًا عند مراجعة القائمة “. “القائمة ، تقصد البضائع التجارية المتنقلة التي تركت في القرية؟ ما هو الغريب في ذلك؟ ” أخفض أوتو صوته وهو يكشف على عجل قائمة السلع التجارية التي كان يحملها أمام صدره. ثم انقلب إلى صفحة معينة وتحدث. “سيد كيتي (كنت بترجمه على أساس انه انثى لكنهم يعاملونه الحين على انه ذكر وكذا ولا كذا هو مات) … لا أعرف ما إذا كان هذا هو اسمه الحقيقي ، لكن التاجر المتجول ، كيتي مات. ويبدو أنه تم القبض عليه كجاسوس لـطائفة الساحرة ، لكن … ” “نعم ، أعرف عنه – أرى أنك تعرفه شخصيًا ، أليس كذلك؟” علم سوبارو من التكرارات السابقة أن كيتي و أوتو كانا على اتصال مع بعضهما البعض لــ عدد من المرات. كان لابد أن يشعر أوتو بالصدمة لأن شخصًا يعرفه كان من طائفة الساحرة . لكن أوتو لم يتباطأ في هذا الجانب ؛ بدلا من ذلك ، تقدم للأمام ، واقترب أكثر من سوبارو. “لقد فاجأني السيد كيتي كونه تابع للساحرة، وهذا أمر مؤسف للغاية. ولكن ليست هذه هي المشكلة – لقد استخدمت عربة تنينه لإجلاء القرويين ، نعم؟ ” “-؟ نعم ، لقد استخدمتها. بصرف النظر عن المالك ، لم ترتكب عربة التنين أي خطأ. لم يكن لدي رفاهية ترك عربة تنين صالحة للاستخدام ، لذلك كان علي استخدامها لإخراج الجميع “. “والشحنة التي تم تفريغها من عربة التنين كما أراها مسجلة في هذه القائمة ، نعم؟” “يجب أن يكون ذلك …” أومأ سوبارو برأسها بينما تسللت الهواجس داخله بسبب تركيز أوتو الشديد على التفاصيل. “اعتقدت ذلك” ، قال أوتو ، والثقة على وجهه وهو يواصل التحدث إلى سوبارو المتوتر، وكان صوته متيبسًا. “عندما قارنت القائمة بالشحن ، كان هناك شيء مفقود يجب أن يكون في القرية.” “مفقود؟” “كمية كبيرة من بلورات النار السحرية التي كانت تحملها عربة التنين الخاصة بالسيد كيتي مفقودة – الكمية التي كانت كافية لتفجير سبع أو ثماني عربات تنين لا يمكن أن تختفي ببساطة في الهواء.” ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* * *

بفضل الكمية التي قطعها سيف يوليوس ، كان العدد الإجمالي للأيدي غير المرئية بالكاد كافياً لاتخاذ محاولته الخاصة. كان عدد الأذرع التي تلوح فوق رأسه ، والمتاحة للهجوم ، سبعة – الكمية المحددة التي بدأ بها.

تحت سماء الغسق ، اقترب فتى من عالم آخر ونصف عفريتة ذو شعر فضي من بعضهما البعض ، ويتشاركان مشاعرهما المتبادلة.
كانت هذه محنة متكررة ويأس مستمر لفترة طويلة جدا.
بعد التغلب على هذه الأمور ، حصلوا أخيرًا على وقت هادئ ومسالم لهم وحدهم.
كانت هذه قصة عن كسب ذلك الوقت، ولا شيء أكثر من ذلك.
كانت هذه قصة عن الفرص الضائعة، والاستمرار في السعي في مسارات مختلفة، والبقاء في طريق من الضياع، ولا شيء أكثر من ذلك.
حدث كل شيء حتى يتمكن صبي واحد غير آمن من مشاركة مشاعره مع فتاة واحدة غير آمنة.
كانت هذه قصة السعي لتحقيق هذا الشيء بالضبط – ولا شيء أكثر من ذلك.

بفضل الكمية التي قطعها سيف يوليوس ، كان العدد الإجمالي للأيدي غير المرئية بالكاد كافياً لاتخاذ محاولته الخاصة. كان عدد الأذرع التي تلوح فوق رأسه ، والمتاحة للهجوم ، سبعة – الكمية المحددة التي بدأ بها.

 

أخذ نفسا قصيرا. وبعد ذلك، وفي جملة واحدة، أخبرها سوبارو. قال لها الشيء الوحيد الذي أعطى لحياته معنى، حتى عندما كانت مغطى بكل تلك الجروح. “- أحبك يا إيميليا.” ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

/////

 

– لو اردتهم زيادة سرعة نشر الفصول ادعموا الرواية.

كانت الأيدي الشريرة تتأرجح إلى أعلى ، مما يجعل أطراف الأشجار تطير ، وتقفز من السماء من فوق ، وكل ضربة تقسم الأرض. كانت أطراف الأصابع السوداء تلمس الأجزاء الخلفية للعربة برفق ، وتحفر بعمق أينما لامست بغض النظر عن قوتها

سعر الفصل الواحد يعادل 500 دهبة

 

ترجمة فريق SinsReZero

“السيد. ناتسكي ، لم أكن أعرف أنك تهتم …! ”

حسابنا بتويتر @ReZeroAR

بفضل الكمية التي قطعها سيف يوليوس ، كان العدد الإجمالي للأيدي غير المرئية بالكاد كافياً لاتخاذ محاولته الخاصة. كان عدد الأذرع التي تلوح فوق رأسه ، والمتاحة للهجوم ، سبعة – الكمية المحددة التي بدأ بها.

أخذ نفسا قصيرا. وبعد ذلك، وفي جملة واحدة، أخبرها سوبارو. قال لها الشيء الوحيد الذي أعطى لحياته معنى، حتى عندما كانت مغطى بكل تلك الجروح. “- أحبك يا إيميليا.” ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط