نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

بحر الأرض المغمور 187

الدوامات

الدوامات

الفصل 187. الدوامات

“أودريك! قم بمسح المناطق المحيطة! لترى ما إذا كان هناك أي شيء خاطئ في المياه المحيطة.”

تاب. تاب. تاب.

 لم تكن الجزيرة بعيدة جدًا؛ لقد شكلت مثلثًا متساوي الأضلاع مع جزيرة مياه السماء وجزيرة الأمل.

تردد صدى الطبول الإيقاعي لأصابع تشارلز على الخريطة البحرية في مقر القبطان. مع تجعد عميق في جبينه، ثبّت تشارلز نظره على الجزيرة المحددة التي اختارها.

 سرعان ما عاد مصاص الدماء، ولكن مع أخبار رهيبة.

 لم تكن الجزيرة بعيدة جدًا؛ لقد شكلت مثلثًا متساوي الأضلاع مع جزيرة مياه السماء وجزيرة الأمل.

تردد صدى الطبول الإيقاعي لأصابع تشارلز على الخريطة البحرية في مقر القبطان. مع تجعد عميق في جبينه، ثبّت تشارلز نظره على الجزيرة المحددة التي اختارها.

وبينما كانت السفينة تبحر، شعر تشارلز أن طاقمه بدا وكأنه قد أصبح صدئًا في التعامل مع الضغط في البحر. بدوا متوترين بشكل مفرط.

 عند سماع كلماته ، نشأ توتر واضح بين جميع الحاضرين على الجسر. إذا وقع ناروال في دوامة بهذه الضخامة، فمن المؤكد أنه سيتمزق في ثوانٍ معدودة!

لقد كان هو وطاقمه بعيدًا عن البحر لمدة ثلاث سنوات. خلال هذه الفترة الممتدة، أصبحوا بعيدين إلى حد ما عن المحيط. بدا اختيار أقرب جزيرة أمرًا مطمئنًا، لأنه سيوفر هروبًا أسرع في حالة تدهور الأوضاع.

 “هناك شيء خاطئ… سرعة السفينة تتزايد”، علق تشارلز بتعبير خطير. ثم أمسك ليلي بسرعة ووضعها في جيب معطفه.

“آمل أن تكون هناك أدلة على هذه الجزيرة…” تمتم تشارلز في نفسه، لكنه كان يعلم جيدًا أنها مجرد أمنية مفعمة بالأمل. ففي نهاية المطاف، كان الأمل سلعة نادرة في البحر الجوفي؛ كان الخراب هو القاعدة.

أثار الموقف بعض الذكريات المزعجة في ذهن تشارلز. أصبح تعبيره أكثر كآبة مع مرور الثواني. لقد كان على يقين من أن شيئًا شريرًا كان يحدث.

انفتح باب مقى القبطان عندما دخلت حاشية ملونة من الفئران إلى الغرفة. كانت على رأسها ليلي، وفروها أصبح اليوم أخضرًا فلورسنتًا ملفتًا للنظر. أمسكت بمخالبها الصغيرة بقوة على هاتف تشارلز الخلوي وهي تسحبه خلفها.

 انتزع تشارلز العجلة من يدي ديب، ولفها بسرعة.

 “سيد تشارلز، مرآة هاتفك تحولت إلى اللون الأسود.”

 شعر تشارلز برعشة مفاجئة. لقد هربوا من الدوامة.

 قبل قبول الهاتف من ليلي، مرر تشارلز بإبهامه عبر الشاشة ووضعه في جيبه.

 “هل عدت إلى الأرخبيل المرجاني لزيارة والديك مؤخرًا؟” التقطها تشارلز ليضعها في راحة يده ويلعب بذيلها بلطف.

 “لقد استنفدت كل البطارية.”

ولحسن الحظ، اكتشفوا وضعهم الخطير في وقت مبكر بما يكفي لاتخاذ التدابير المضادة. وبعد حوالي نصف ساعة، بدأت القوة تحت الماء تتضاءل.

تدلت آذان ليلي الصغيرة قليلاً. “هاه … هذا مؤسف. لم أنتهي من المشاهدة.”

تدلت آذان ليلي الصغيرة قليلاً. “هاه … هذا مؤسف. لم أنتهي من المشاهدة.”

 “إنه مجرد مقطع قصير مدته خمسة عشر دقيقة؛ هل كان مسليًا إلى هذا الحد؟ هل يكفي أن تشاهده عدة مرات؟” سأل تشارلز.

 عند سماع كلماته ، نشأ توتر واضح بين جميع الحاضرين على الجسر. إذا وقع ناروال في دوامة بهذه الضخامة، فمن المؤكد أنه سيتمزق في ثوانٍ معدودة!

 “نعم! لقد كان الأمر مسليًا جدًا! أنا أحب هذا الفأر؛ إنه ذكي جدًا،” غردت ليلي بينما تجمعت كومة الفئران الملونة وشكلوا برجًا لرفع ليلي على المكتب.

ملاحظة المياه تهدأ ببطء تحت إضاءة الكشافات، كان هناك تنفس الصعداء الجماعي. يبدو أنهم قد تجنبوا الأزمة.

 الوقوف على الخريطة نظرت إليه ليلي للحظة وجيزة قبل أن ترفع نظرها نحو تشارلز. “سيد تشارلز، هل يمكنني النوم معك الليلة؟ لقد مر وقت طويل.”

 قبل قبول الهاتف من ليلي، مرر تشارلز بإبهامه عبر الشاشة ووضعه في جيبه.

أطلق عليها تشارلز نظرة جانبية. “لو كنت لا تزال إنسانًا، لكنت الآن في الرابعة عشرة من عمرك، أليس كذلك؟ هل تعتقد حقًا أن هذا مناسب؟”

 “استمر في فعل ذلك! لا تتوقف!” صرخ تشارلز ردًا على ذلك قبل أن يربت على العجلة تشجيعًا. “انتظر هناك يا صديقي. يمكنك فعل ذلك، لقد وصلنا تقريبًا! انتظر قليلاً من أجلنا جميعًا!”

“لكنني لم أعد إنسانًا؛ أنا فأر! هل من المفترض أن تهتم الفئران بالآداب أيضًا؟ ردت ليلي وهي تتدحرج على ظهر يد تشارلز: “لا أعرف حتى إذا كان بإمكاني العودة إلى إنسان يومًا ما”.

 سرعان ما عاد مصاص الدماء، ولكن مع أخبار رهيبة.

 “هل عدت إلى الأرخبيل المرجاني لزيارة والديك مؤخرًا؟” التقطها تشارلز ليضعها في راحة يده ويلعب بذيلها بلطف.

تدلت آذان ليلي الصغيرة قليلاً. “هاه … هذا مؤسف. لم أنتهي من المشاهدة.”

“لا! لقد طلبت من السيد ضمادات أن يعرض راتبًا جيدًا لتجنيد أبي في جزيرة الأمل. أوه، أمي حامل مرة أخرى. أتساءل عما إذا كنت سأحصل على أخ أو أخت أصغر،” أجابت ليلي وهي تغمض وجهها المكسو بالفراء ضد أصابع تشارلز.

 “لقد استنفدت كل البطارية.”

 على الرغم من الثرثرة الحماسية المستمرة للفأر الصغير، لم يقدم تشارلز أي رد. نظرت ليلي إلى الأعلى مجددًا ووجدت تعبيرًا متجهمًا على وجه تشارلز.

 “نعم! لقد كان الأمر مسليًا جدًا! أنا أحب هذا الفأر؛ إنه ذكي جدًا،” غردت ليلي بينما تجمعت كومة الفئران الملونة وشكلوا برجًا لرفع ليلي على المكتب.

تود تود تود.

“ديب، ماذا يحدث؟ ألم أحدد التقدم بسرعة عشرين عقدة؟ لماذا نصل الآن إلى خمسة وعشرين عقدة على الأقل؟” سأل تشارلز وهو مندفع نحو جسر السفينة.

ضرب حذاء تشارلز الأرض في تتابع سريع بينما كان يتجه على عجل نحو النافذة المستديرة ويرفع رقبته للخارج للحصول على رؤية أفضل.

ظهرت نظرة مفاجأة حقيقية على وجه ديب وهو يقود عجلة القيادة. “هاه؟ أنا لم أتسارع. اسأل الرجل الضخم إذا كنت لا تصدقني.”

 “سيد تشارلز، هل حدث شيء ما هناك؟ ما الأمر؟” انطلقت ليلي على طول حافة النافذة ونظرت إلى الخارج. ومع ذلك، لم تتمكن من ملاحظة أي حالات شاذة.

تذمر ديب ردًا على ذلك، “فهمت. لو لم أقضي السنوات الثلاث الماضية في اعتقال الأشخاص على الجزيرة، لكنت قد اكتشفت هذا الشذوذ منذ فترة طويلة.”

 “هناك شيء خاطئ… سرعة السفينة تتزايد”، علق تشارلز بتعبير خطير. ثم أمسك ليلي بسرعة ووضعها في جيب معطفه.

تردد صدى الطبول الإيقاعي لأصابع تشارلز على الخريطة البحرية في مقر القبطان. مع تجعد عميق في جبينه، ثبّت تشارلز نظره على الجزيرة المحددة التي اختارها.

“ديب، ماذا يحدث؟ ألم أحدد التقدم بسرعة عشرين عقدة؟ لماذا نصل الآن إلى خمسة وعشرين عقدة على الأقل؟” سأل تشارلز وهو مندفع نحو جسر السفينة.

 قبل قبول الهاتف من ليلي، مرر تشارلز بإبهامه عبر الشاشة ووضعه في جيبه.

ظهرت نظرة مفاجأة حقيقية على وجه ديب وهو يقود عجلة القيادة. “هاه؟ أنا لم أتسارع. اسأل الرجل الضخم إذا كنت لا تصدقني.”

 عشرين ثانية، وثلاثين ثانية، وأربعين ثانية…

 بعد التأكد من الموقف مع كبير المهندسين في غرفة التوربين، أدرك تشارلز أن ناروال قد حافظ بالفعل على نفس السرعة. إذا لم تكن السفينة هي المشكلة، فستكون المياه هي التفسير البديل الوحيد. كان عليه أن يميز الظروف على وجه السرعة.

ملاحظة المياه تهدأ ببطء تحت إضاءة الكشافات، كان هناك تنفس الصعداء الجماعي. يبدو أنهم قد تجنبوا الأزمة.

“أودريك! قم بمسح المناطق المحيطة! لترى ما إذا كان هناك أي شيء خاطئ في المياه المحيطة.”

أطلق عليها تشارلز نظرة جانبية. “لو كنت لا تزال إنسانًا، لكنت الآن في الرابعة عشرة من عمرك، أليس كذلك؟ هل تعتقد حقًا أن هذا مناسب؟”

 بناءً على أمر تشارلز، حلق خفاش ضخم في المساحة الحبرية العلوية.

 “لقد استنفدت كل البطارية.”

لم يجرؤ تشارلز على المخاطرة بزيادة سرعة ناروال إلى أبعد من ذلك وأمر السفينة على عجل بإسقاط المرساة.

وعلى الفور، توترت عضلات تشارلز. أمسك بالحبل، وبشدة قوية، أرجح نفسه مرة أخرى على سطح السفينة.

 ومع ذلك، ظهرت مشكلة أخرى. فشلت المرساة في لمس قاع البحر.

أثار الموقف بعض الذكريات المزعجة في ذهن تشارلز. أصبح تعبيره أكثر كآبة مع مرور الثواني. لقد كان على يقين من أن شيئًا شريرًا كان يحدث.

أثار الموقف بعض الذكريات المزعجة في ذهن تشارلز. أصبح تعبيره أكثر كآبة مع مرور الثواني. لقد كان على يقين من أن شيئًا شريرًا كان يحدث.

 وعندما عدل قوس السفينة مساره، اشتد صوت الأمواج المتلاطمة التي تصطدم بهيكل السفينة. أدت لعبة شد الحبل بين المراوح وقوة الدوامة تحت الماء إلى إرسال اهتزازات تسري عبر السفينة.

 سرعان ما عاد مصاص الدماء، ولكن مع أخبار رهيبة.

أحاط به هدير الأمواج المتصاعدة بينما كانت عيناه مثبتتين في دوامة ضخمة يبلغ قطرها كيلومترات. كان يسحب ناروال بسرعة نحو مركزه الحبري. أيضًا، كانت الدوامة تتحرك!

 “يا قبطان، في الساعة التاسعة صباحًا، هناك دوامة هائلة على بعد حوالي ميلين بحريين. إنها تسبب تسارعًا غير عادي لدينا. حجمها الهائل يشبه تقريبًا حجم جزيرة بلورية داكنة،” أفاد أودريك.

 بناءً على أمر تشارلز، حلق خفاش ضخم في المساحة الحبرية العلوية.

 عند سماع كلماته ، نشأ توتر واضح بين جميع الحاضرين على الجسر. إذا وقع ناروال في دوامة بهذه الضخامة، فمن المؤكد أنه سيتمزق في ثوانٍ معدودة!

 عند سماع كلماته ، نشأ توتر واضح بين جميع الحاضرين على الجسر. إذا وقع ناروال في دوامة بهذه الضخامة، فمن المؤكد أنه سيتمزق في ثوانٍ معدودة!

 انتزع تشارلز العجلة من يدي ديب، ولفها بسرعة.

“أودريك! قم بمسح المناطق المحيطة! لترى ما إذا كان هناك أي شيء خاطئ في المياه المحيطة.”

“كبير المهندسين، قم بتحميل التوربينات! نحن بحاجة إلى التحرر من سحب الدوامة!” صرخ تشارلز في أنبوب الاتصال.

 “إنه مجرد مقطع قصير مدته خمسة عشر دقيقة؛ هل كان مسليًا إلى هذا الحد؟ هل يكفي أن تشاهده عدة مرات؟” سأل تشارلز.

 تصاعدت أعمدة من الدخان الأسود من المداخن، مصحوبة بشرارات عرضية، مع تسارع الحوت.

 سرعان ما عاد مصاص الدماء، ولكن مع أخبار رهيبة.

 وعندما عدل قوس السفينة مساره، اشتد صوت الأمواج المتلاطمة التي تصطدم بهيكل السفينة. أدت لعبة شد الحبل بين المراوح وقوة الدوامة تحت الماء إلى إرسال اهتزازات تسري عبر السفينة.

“أودريك! قم بمسح المناطق المحيطة! لترى ما إذا كان هناك أي شيء خاطئ في المياه المحيطة.”

ولحسن الحظ، اكتشفوا وضعهم الخطير في وقت مبكر بما يكفي لاتخاذ التدابير المضادة. وبعد حوالي نصف ساعة، بدأت القوة تحت الماء تتضاءل.

بناءً على سلسلة أوامر تشارلز، هرع طاقم ناروال بأكمله إلى العمل. من أجل سلامة حياتهم، بذل جميع من كانوا على متن السفينة قصارى جهدهم.

ملاحظة المياه تهدأ ببطء تحت إضاءة الكشافات، كان هناك تنفس الصعداء الجماعي. يبدو أنهم قد تجنبوا الأزمة.

 “يبدو أننا حصلنا على مقبلات رائعة. الجميع يشعر بالحيوية الآن؟”

 أعاد تشارلز العجلة إلى ديب وأمره، “ابقَ يقظًا. نحن في منطقة مجهولة. قد تكون هذه المياه غادرة بعض الشيء.”

 الوقوف على الخريطة نظرت إليه ليلي للحظة وجيزة قبل أن ترفع نظرها نحو تشارلز. “سيد تشارلز، هل يمكنني النوم معك الليلة؟ لقد مر وقت طويل.”

تذمر ديب ردًا على ذلك، “فهمت. لو لم أقضي السنوات الثلاث الماضية في اعتقال الأشخاص على الجزيرة، لكنت قد اكتشفت هذا الشذوذ منذ فترة طويلة.”

 عشرين ثانية، وثلاثين ثانية، وأربعين ثانية…

 وبينما كان ديب على وشك الإمساك بالعجلة، أطلق ناروال أنين حزين من قرنه. بعد ذلك مباشرة، مالت السفينة فجأة، وطار تشارلز نحو باب الكابينة المفتوح.

 “إنه مجرد مقطع قصير مدته خمسة عشر دقيقة؛ هل كان مسليًا إلى هذا الحد؟ هل يكفي أن تشاهده عدة مرات؟” سأل تشارلز.

 سووش!

 أعاد تشارلز العجلة إلى ديب وأمره، “ابقَ يقظًا. نحن في منطقة مجهولة. قد تكون هذه المياه غادرة بعض الشيء.”

 صوت يشبه السوط هسهس عبر الهواء عندما انطلق حبل ولف نفسه بإحكام حول كاحل تشارلز الأيمن.

 “نعم!” ردد الطاقم في انسجام تام.

كان تشارلز معلقًا في الهواء، ولم يكن لديه متسع من الوقت للتعبير عن امتنانه لسفينته. وبينما كان يحدق في المياه، سرت قشعريرة في جسده.

 أمسك تشارلز بالعجلة بإحكام وهو يتنفس بصعوبة.

أحاط به هدير الأمواج المتصاعدة بينما كانت عيناه مثبتتين في دوامة ضخمة يبلغ قطرها كيلومترات. كان يسحب ناروال بسرعة نحو مركزه الحبري. أيضًا، كانت الدوامة تتحرك!

وبينما كانت السفينة تبحر، شعر تشارلز أن طاقمه بدا وكأنه قد أصبح صدئًا في التعامل مع الضغط في البحر. بدوا متوترين بشكل مفرط.

وعلى الفور، توترت عضلات تشارلز. أمسك بالحبل، وبشدة قوية، أرجح نفسه مرة أخرى على سطح السفينة.

 أعاد تشارلز العجلة إلى ديب وأمره، “ابقَ يقظًا. نحن في منطقة مجهولة. قد تكون هذه المياه غادرة بعض الشيء.”

“الحمل الزائد على التوربينات! الآن!” اندفع تشارلز إلى حجرة القيادة وصرخ في أنبوب الاتصال.

ملاحظة المياه تهدأ ببطء تحت إضاءة الكشافات، كان هناك تنفس الصعداء الجماعي. يبدو أنهم قد تجنبوا الأزمة.

 “توقف عن الوقوف! يا ربان القارب، خذ بحارتك لتخفيف الحمولة! أيها المساعد الأول والثاني، قم بفحص الكبائن بحثًا عن أي اختراق للمياه! تحرك، تحرك، تحرك!”

ضرب حذاء تشارلز الأرض في تتابع سريع بينما كان يتجه على عجل نحو النافذة المستديرة ويرفع رقبته للخارج للحصول على رؤية أفضل.

بناءً على سلسلة أوامر تشارلز، هرع طاقم ناروال بأكمله إلى العمل. من أجل سلامة حياتهم، بذل جميع من كانوا على متن السفينة قصارى جهدهم.

 شعر تشارلز برعشة مفاجئة. لقد هربوا من الدوامة.

واستمرت قوة السحب من تحت المياه، وفي اللحظة التالية، أصدر ناروال صوت صرير للإشارة إلى إجهاد شكله المعدني.

ظهرت نظرة مفاجأة حقيقية على وجه ديب وهو يقود عجلة القيادة. “هاه؟ أنا لم أتسارع. اسأل الرجل الضخم إذا كنت لا تصدقني.”

صر تشارلز على أسنانه وهو متمسك بالعجلة بكل ما استطاع من قوة.

 تصاعدت أعمدة من الدخان الأسود من المداخن، مصحوبة بشرارات عرضية، مع تسارع الحوت.

 قامت المراوح التي تدور بسرعة بتقريب ناروال من حافة الدوامة. ولكن عندما بدا الهروب في متناول اليد، تردد صوت جيمس من أنبوب الاتصال.

 تصاعدت أعمدة من الدخان الأسود من المداخن، مصحوبة بشرارات عرضية، مع تسارع الحوت.

 “أيها القبطان! لا يمكننا تشغيل التوربينات أكثر من ذلك! إنها على وشك الانفجار!”

لقد كان هو وطاقمه بعيدًا عن البحر لمدة ثلاث سنوات. خلال هذه الفترة الممتدة، أصبحوا بعيدين إلى حد ما عن المحيط. بدا اختيار أقرب جزيرة أمرًا مطمئنًا، لأنه سيوفر هروبًا أسرع في حالة تدهور الأوضاع.

 “استمر في فعل ذلك! لا تتوقف!” صرخ تشارلز ردًا على ذلك قبل أن يربت على العجلة تشجيعًا. “انتظر هناك يا صديقي. يمكنك فعل ذلك، لقد وصلنا تقريبًا! انتظر قليلاً من أجلنا جميعًا!”

 وعندما عدل قوس السفينة مساره، اشتد صوت الأمواج المتلاطمة التي تصطدم بهيكل السفينة. أدت لعبة شد الحبل بين المراوح وقوة الدوامة تحت الماء إلى إرسال اهتزازات تسري عبر السفينة.

كان قلب تشارلز ينبض بالقلق كما لو أنه سيصاب بنوبة قلبية. إذا تعطلت التوربينات، فسيُحكم على الجميع بالهلاك.

“آمل أن تكون هناك أدلة على هذه الجزيرة…” تمتم تشارلز في نفسه، لكنه كان يعلم جيدًا أنها مجرد أمنية مفعمة بالأمل. ففي نهاية المطاف، كان الأمل سلعة نادرة في البحر الجوفي؛ كان الخراب هو القاعدة.

 عشرين ثانية، وثلاثين ثانية، وأربعين ثانية…

 عند سماع كلماته ، نشأ توتر واضح بين جميع الحاضرين على الجسر. إذا وقع ناروال في دوامة بهذه الضخامة، فمن المؤكد أنه سيتمزق في ثوانٍ معدودة!

 شعر تشارلز برعشة مفاجئة. لقد هربوا من الدوامة.

 عشرين ثانية، وثلاثين ثانية، وأربعين ثانية…

 أمسك تشارلز بالعجلة بإحكام وهو يتنفس بصعوبة.

 “إنه مجرد مقطع قصير مدته خمسة عشر دقيقة؛ هل كان مسليًا إلى هذا الحد؟ هل يكفي أن تشاهده عدة مرات؟” سأل تشارلز.

اجتمع أفراد الطاقم واحدًا تلو الآخر في غرفة القيادة. عند رؤية تعابير الارتياح على وجوههم، انحنت زوايا شفاه تشارلز إلى الأعلى لتتحول إلى ابتسامة مبهجة.

“لا! لقد طلبت من السيد ضمادات أن يعرض راتبًا جيدًا لتجنيد أبي في جزيرة الأمل. أوه، أمي حامل مرة أخرى. أتساءل عما إذا كنت سأحصل على أخ أو أخت أصغر،” أجابت ليلي وهي تغمض وجهها المكسو بالفراء ضد أصابع تشارلز.

 “يبدو أننا حصلنا على مقبلات رائعة. الجميع يشعر بالحيوية الآن؟”

واستمرت قوة السحب من تحت المياه، وفي اللحظة التالية، أصدر ناروال صوت صرير للإشارة إلى إجهاد شكله المعدني.

 “نعم!” ردد الطاقم في انسجام تام.

“أودريك! قم بمسح المناطق المحيطة! لترى ما إذا كان هناك أي شيء خاطئ في المياه المحيطة.”

#Stephan

 عشرين ثانية، وثلاثين ثانية، وأربعين ثانية…

ضرب حذاء تشارلز الأرض في تتابع سريع بينما كان يتجه على عجل نحو النافذة المستديرة ويرفع رقبته للخارج للحصول على رؤية أفضل.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط