نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

بحر الأرض المغمور 356

الحياة اليومية 

الحياة اليومية 

الفصل 356. الحياة اليومية

عند سماع كلمات ابنها المطمئنة، أطلقت إيلينا الصعداء. “هذا رائع إذن، طالما أنك تظل آمنًا وسليمًا. في الواقع، لماذا لا تستقيل؟ رأيت أن مكتب البريد يستأجر سعاة البريد، ويدفعون أكثر من ثلاثة آلاف ايكو شهريًا.”

 بدا البابا منزعجًا إلى حد ما من إصابة تشارلز لعينيه ولم يتمكن من كبح جماح فورة غضبه تجاه الأخير.

بعد تناول الوجبة اللذيذة، عادوا إلى المنزل. رؤية الابتسامة على وجه والدته، ظهرت ابتسامة طفيفة على وجه ويستر. “أمي، تبدو سعيدة إلى حد ما. لا تقلقي؛ يمكننا أن نتناول الطعام في المطاعم مثل ذلك الذي كنا نذهب إليه للتو كل يوم.”

ولأنه الطرف المتلقي لمثل هذه المعاملة، فمن المؤكد أن تشارلز لن يرد بالمثل بأي رد إيجابي. لقد قاوم بموقف حازم.

 “ويستر، هل الشائعات صحيحة؟ هل أصبح الحاكم أعمى حقًا؟ ماذا عنك؟ هل أنت مصاب؟ بسرعة، اخلع ملابسك ودعني انظر.”

 وفي النهاية، افترق الاثنان بشروط أقل من ودية، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الخلاف.

 وفي النهاية، افترق الاثنان بشروط أقل من ودية، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الخلاف.

بينما كان يشاهد البابا وهو يخرج من الغرفة بتعبير كئيب، توجه لايستو نحو تشارلز وعلق مع لمحة من المفاجأة في صوته، “إنه يهتم بك كثيرًا؟”

 استدار تشارلز نحو اتجاه الصوت وأجاب، “المرؤوسة؟ من المرؤوس الذي يجرؤ على إخراجك من السجن وحتى التخطيط لطريق هروب لك؟”

زوايا شفاه تشارلز ملتوية قليلاً في ابتسامة ازدراء. “هل تعتقد أن هذا ممكن؟ ربما يشعر بالقلق من أنني لن أتمكن من استكشاف الجزر له بعد الآن. لن يكون من السهل عليه العثور على أداة مثلي.”

ولم تجرؤ أي وسيلة إعلامية على الإبلاغ عن فقدان الحلكم لبصره. وبالمثل، لم يجرؤ أحد على مناقشة الأمر علانية. ومع ذلك، لا تزال الأخبار تنتشر في جميع أنحاء الجزيرة بأكملها بسرعة لا يمكن تصورها.

 يحدق في الضمادات فوق عيون تشارلز ، لايستو أطلق تنهيدة عاجزة مرة أخرى. “فماذا ستفعل بشأن عينيك؟ أم أنك تخطط للتقاعد والبقاء في الجزيرة الآن بعد أن سارت الأمور بهذه الطريقة؟”

“احصل على عيون صناعية. لماذا؟ هؤلاء الرجال لا يستطيعون فعل ذلك؟” كان قلب تشارلز متوترًا بسبب القلق الطفيف.

زوايا شفاه تشارلز ملتوية قليلاً في ابتسامة ازدراء. “هل تعتقد أن هذا ممكن؟ ربما يشعر بالقلق من أنني لن أتمكن من استكشاف الجزر له بعد الآن. لن يكون من السهل عليه العثور على أداة مثلي.”

هز لاستو رأسه ردا على ذلك. “العيون تختلف عن أجزاء العضلات. عيون الاصطناعية ليست جيدة مثل العيون الحقيقية. ما فائدة تلك التي تسمح لك فقط برؤية بعض الخطوط العريضة والأشكال الباهتة؟ بغض النظر عن مدى جودتها، فإنها لن تكون جيدة مثل تلك الأصلية.”

 “حسنًا، لا أحتاج إلى مساعدتك هنا. عد إلى المنزل؛ ربما تكون ألياء خاصتك قد افتقدتك طوال هذه الفترة.”

“الخطوط العريضة والأشكال فقط؟” حاول تشارلز أن يتخيل ذلك العالم الخاص الذي يحل محل الظلام الذي أمامه، لكنه فشل في تصور المشهد.

موجة من العجز غسلت على تشارلز. وأشار بإصبعه نحو اليسار وأمر، “اخرج. اعتقدت أنني كثيف بما فيه الكفاية، ولكن أعتقد أنك أكثر كثافة مني.”

 “حسنًا، لا يزال أفضل من عدم رؤية أي شيء”. ومن الغريب أن تشارلز بدا متفائلاً للغاية بشأن هذا الأمر.

وبعد استلام راتبه، عاد ويستر مع زنبرك في خطواته إلى شقته تحت الأرض. ولحظة دخوله الوحدة، اقتربت منه والدته بنظرة قلقة.

انفتح الباب محدثًا صريرًا، ودخل صوت خطوات مسرعة إلى الغرفة. كان على دراية بتلك الخطوات، وكان الزائر ديب.

 “هذا صحيح حقًا. بصرف النظر عن إصابة عين القبطان، لم تكن هناك إصابات بين أفراد الطاقم هذه المرة. لقد عدنا جميعًا سالمين معافين،” أكد ويستر بثقة. ومع الممارسة الكافية، أصبح ماهرًا جدًا في الكذب.

 “لماذا عدت وحدك؟ أين صانعو الأطراف الاصطناعية؟” استفسر تشارلز في اتجاه الخطى.

 “حسنًا، لا يزال أفضل من عدم رؤية أي شيء”. ومن الغريب أن تشارلز بدا متفائلاً للغاية بشأن هذا الأمر.

 “أيها القبطان، لقد أحضرتهم جميعًا في الأصل، لكن البابا طاردهم جميعًا بعيدًا. وقال إنه سيجد حلاً لعينيك وشيئًا يتعلق باستعادة عينيك لك.”

“قبطان، لماذا تقول ذلك؟” رد ديب مع لمحة من المفاجأة في صوته. “ماذا تقصد ب ‘الياء خاصتي؟’ إنها مجرد مرؤوسة سابقة لي. “

كان تشارلز مندهشًا إلى حدٍ ما من تصرفات البابا. كان الرجل المسن قد تشاجر معه للتو وغادر في حالة من الغضب قبل لحظات فقط، لكنه الآن، كان سيساعد في استعادة بصره.

 وإذا كان صادقًا مع نفسه، فإن العمل جنبًا إلى جنب مع تلك الشخصيات المؤثرة قد وسع غروره وهدأه بشكل كبير.لم يعد يشعر وكأنه صبي مفلس. لقد شعر وكأنه رفيق لتلك الشخصيات المؤثرة.

 ولكن بينما كان تشارلز يفكر في دوافع البابا، بدأت القطع في مكانها. إذا لم يتمكن من الشروع في رحلة أخرى، فمن المؤكد أن ذلك سيؤثر على مصالح البابا.

 بدا البابا منزعجًا إلى حد ما من إصابة تشارلز لعينيه ولم يتمكن من كبح جماح فورة غضبه تجاه الأخير.

 وكان البابا قد ذكر أن العثور على مخرج السطح سيسمح لإله النور بالتحرر من حدوده. لذلك، عدم مساعدة تشارلز في هذه المرحلة الحرجة لن يؤدي إلا إلى تأخير إطلاق سراح إله النور.

وبعد استلام راتبه، عاد ويستر مع زنبرك في خطواته إلى شقته تحت الأرض. ولحظة دخوله الوحدة، اقتربت منه والدته بنظرة قلقة.

“أخيرًا، لقد لعب أخيرًا دوره كحليف. كنت لا أزال أعتقد أن هذا الرجل كان يخطط فقط للانتظار والاستمتاع بالفوائد. آه، لقد كنت منهمكًا جدًا في جدالي معه سابقًا لدرجة أنني نسيت أن أخبره أنني عثرت على خريطة مخرج السطح.”

بعد تناول الوجبة اللذيذة، عادوا إلى المنزل. رؤية الابتسامة على وجه والدته، ظهرت ابتسامة طفيفة على وجه ويستر. “أمي، تبدو سعيدة إلى حد ما. لا تقلقي؛ يمكننا أن نتناول الطعام في المطاعم مثل ذلك الذي كنا نذهب إليه للتو كل يوم.”

 نهض تشارلز واقفا على قدميه، وركض ديب بسرعة لدعمه ولكن تم دفعه بلطف بعيدًا.

“احصل على عيون صناعية. لماذا؟ هؤلاء الرجال لا يستطيعون فعل ذلك؟” كان قلب تشارلز متوترًا بسبب القلق الطفيف.

 “حسنًا، لا أحتاج إلى مساعدتك هنا. عد إلى المنزل؛ ربما تكون ألياء خاصتك قد افتقدتك طوال هذه الفترة.”

هز لاستو رأسه ردا على ذلك. “العيون تختلف عن أجزاء العضلات. عيون الاصطناعية ليست جيدة مثل العيون الحقيقية. ما فائدة تلك التي تسمح لك فقط برؤية بعض الخطوط العريضة والأشكال الباهتة؟ بغض النظر عن مدى جودتها، فإنها لن تكون جيدة مثل تلك الأصلية.”

“قبطان، لماذا تقول ذلك؟” رد ديب مع لمحة من المفاجأة في صوته. “ماذا تقصد ب ‘الياء خاصتي؟’ إنها مجرد مرؤوسة سابقة لي. “

انفتح الباب محدثًا صريرًا، ودخل صوت خطوات مسرعة إلى الغرفة. كان على دراية بتلك الخطوات، وكان الزائر ديب.

 استدار تشارلز نحو اتجاه الصوت وأجاب، “المرؤوسة؟ من المرؤوس الذي يجرؤ على إخراجك من السجن وحتى التخطيط لطريق هروب لك؟”

 يحدق في الضمادات فوق عيون تشارلز ، لايستو أطلق تنهيدة عاجزة مرة أخرى. “فماذا ستفعل بشأن عينيك؟ أم أنك تخطط للتقاعد والبقاء في الجزيرة الآن بعد أن سارت الأمور بهذه الطريقة؟”

 “كانت تلك هي فقط طريقة لإظهار ولائها لي!”

“احصل على عيون صناعية. لماذا؟ هؤلاء الرجال لا يستطيعون فعل ذلك؟” كان قلب تشارلز متوترًا بسبب القلق الطفيف.

موجة من العجز غسلت على تشارلز. وأشار بإصبعه نحو اليسار وأمر، “اخرج. اعتقدت أنني كثيف بما فيه الكفاية، ولكن أعتقد أنك أكثر كثافة مني.”

“قبطان، لماذا تقول ذلك؟” رد ديب مع لمحة من المفاجأة في صوته. “ماذا تقصد ب ‘الياء خاصتي؟’ إنها مجرد مرؤوسة سابقة لي. “

 “حسنًا، سأعود إلى المنزل أولاً. بالمناسبة، أيها القبطان. أنت تشير إلى الحائط بدلاً من الباب،” علق ديب قبل أن يخرج من الغرفة.

الفصل 356. الحياة اليومية

وضع تشارلز يده بشكل غريب إلى الأسفل واستدار نحو لايستو. “يا دكتور، كيف تسير عملية البحث عن الآثار؟”

 “حسنًا، لا يزال أفضل من عدم رؤية أي شيء”. ومن الغريب أن تشارلز بدا متفائلاً للغاية بشأن هذا الأمر.

ومع ذلك، على الرغم من التحقيقات المتعددة، قوبل سؤال تشارلز بالصمت. ظل هادئًا واستمع باهتمام لفترة من الوقت وأدرك أن لايستو قد نام في كرسيه المتحرك.

 وبينما كانوا يسيرون في الشوارع المزدحمة، كان ويستر ينوي الذهاب إلى المطعم الفاخر الذي كانوا يرتادونه من قبل في المنطقة المركزية بالجزيرة. لكن والدته لم تكن موافقة على الخطة. شعرت أنها باهظة الثمن وأن الوجبة لا تستحق العناء.

 عند سماع أنفاسه الطويلة، أطلق تشارلز تنهيدة ناعمة.

 يحدق في الضمادات فوق عيون تشارلز ، لايستو أطلق تنهيدة عاجزة مرة أخرى. “فماذا ستفعل بشأن عينيك؟ أم أنك تخطط للتقاعد والبقاء في الجزيرة الآن بعد أن سارت الأمور بهذه الطريقة؟”

 كان يدعي أنه يتمتع بصحة جيدة، لكن كبر سنه قد لحق به بالفعل.

 “حسنًا، لا أحتاج إلى مساعدتك هنا. عد إلى المنزل؛ ربما تكون ألياء خاصتك قد افتقدتك طوال هذه الفترة.”

تحسس تشارلز بيديه، ووجد الجدار ومشى على طوله للعثور على الباب. فتحه ببطء وخرج من الغرفة.

عند سماع كلمات ابنها المطمئنة، أطلقت إيلينا الصعداء. “هذا رائع إذن، طالما أنك تظل آمنًا وسليمًا. في الواقع، لماذا لا تستقيل؟ رأيت أن مكتب البريد يستأجر سعاة البريد، ويدفعون أكثر من ثلاثة آلاف ايكو شهريًا.”

ولم تجرؤ أي وسيلة إعلامية على الإبلاغ عن فقدان الحلكم لبصره. وبالمثل، لم يجرؤ أحد على مناقشة الأمر علانية. ومع ذلك، لا تزال الأخبار تنتشر في جميع أنحاء الجزيرة بأكملها بسرعة لا يمكن تصورها.

“احصل على عيون صناعية. لماذا؟ هؤلاء الرجال لا يستطيعون فعل ذلك؟” كان قلب تشارلز متوترًا بسبب القلق الطفيف.

وبعد استلام راتبه، عاد ويستر مع زنبرك في خطواته إلى شقته تحت الأرض. ولحظة دخوله الوحدة، اقتربت منه والدته بنظرة قلقة.

 “أمي، من فضلك لا تقلقي علي. أستطيع التعامل مع أموري الخاصة. لقد عدت أخيرًا بعد فترة طويلة؛ دعنا نخرج ونتناول وجبة لطيفة.”

 “ويستر، هل الشائعات صحيحة؟ هل أصبح الحاكم أعمى حقًا؟ ماذا عنك؟ هل أنت مصاب؟ بسرعة، اخلع ملابسك ودعني انظر.”

تحسس تشارلز بيديه، ووجد الجدار ومشى على طوله للعثور على الباب. فتحه ببطء وخرج من الغرفة.

كان ويستر مرتبكًا، ودفع يدي والدته بعيدًا وأكد لها، “أمي، أنا بخير حقًا. أنا مجرد بحار، ومهمتي على متن السفينة هي فقط تنظيف الأسطح وتنظيم عنبر الشحن. حتى عندما نكون على الأرض، أنا فقط أساعدهم في حمل طعامهم ومياههم. ماذا يمكن أن يحدث لي؟”

 يحدق في الضمادات فوق عيون تشارلز ، لايستو أطلق تنهيدة عاجزة مرة أخرى. “فماذا ستفعل بشأن عينيك؟ أم أنك تخطط للتقاعد والبقاء في الجزيرة الآن بعد أن سارت الأمور بهذه الطريقة؟”

“حقًا؟ لا تكذب علي.” بدت إيلينا متشككة إلى حد ما في كلمات ويستر.

 استدار تشارلز نحو اتجاه الصوت وأجاب، “المرؤوسة؟ من المرؤوس الذي يجرؤ على إخراجك من السجن وحتى التخطيط لطريق هروب لك؟”

 “هذا صحيح حقًا. بصرف النظر عن إصابة عين القبطان، لم تكن هناك إصابات بين أفراد الطاقم هذه المرة. لقد عدنا جميعًا سالمين معافين،” أكد ويستر بثقة. ومع الممارسة الكافية، أصبح ماهرًا جدًا في الكذب.

موجة من العجز غسلت على تشارلز. وأشار بإصبعه نحو اليسار وأمر، “اخرج. اعتقدت أنني كثيف بما فيه الكفاية، ولكن أعتقد أنك أكثر كثافة مني.”

عند سماع كلمات ابنها المطمئنة، أطلقت إيلينا الصعداء. “هذا رائع إذن، طالما أنك تظل آمنًا وسليمًا. في الواقع، لماذا لا تستقيل؟ رأيت أن مكتب البريد يستأجر سعاة البريد، ويدفعون أكثر من ثلاثة آلاف ايكو شهريًا.”

 “هذا صحيح حقًا. بصرف النظر عن إصابة عين القبطان، لم تكن هناك إصابات بين أفراد الطاقم هذه المرة. لقد عدنا جميعًا سالمين معافين،” أكد ويستر بثقة. ومع الممارسة الكافية، أصبح ماهرًا جدًا في الكذب.

ظهرت لمحة من الازدراء على وجه ويستر عند سماع المبلغ الضئيل. لو كان لا يزال هو الصبي الصغير الذي كان يحمل البضائع في الأرصفة، لكان يشعر بسعادة غامرة لسماع مثل هذا الرقم، لكنه لم يعد نفس الصبي في ذلك الوقت.

هز لاستو رأسه ردا على ذلك. “العيون تختلف عن أجزاء العضلات. عيون الاصطناعية ليست جيدة مثل العيون الحقيقية. ما فائدة تلك التي تسمح لك فقط برؤية بعض الخطوط العريضة والأشكال الباهتة؟ بغض النظر عن مدى جودتها، فإنها لن تكون جيدة مثل تلك الأصلية.”

 كبحار في سفينة استكشاف، كان لديه تعالي ليحتقر مثل هذا العمل العادي.

بينما كان يشاهد البابا وهو يخرج من الغرفة بتعبير كئيب، توجه لايستو نحو تشارلز وعلق مع لمحة من المفاجأة في صوته، “إنه يهتم بك كثيرًا؟”

 “أمي، من فضلك لا تقلقي علي. أستطيع التعامل مع أموري الخاصة. لقد عدت أخيرًا بعد فترة طويلة؛ دعنا نخرج ونتناول وجبة لطيفة.”

 “هذا صحيح حقًا. بصرف النظر عن إصابة عين القبطان، لم تكن هناك إصابات بين أفراد الطاقم هذه المرة. لقد عدنا جميعًا سالمين معافين،” أكد ويستر بثقة. ومع الممارسة الكافية، أصبح ماهرًا جدًا في الكذب.

ثم أشار ويستر إلى إخوته الصغار ودفع والدته بلطف نحو الباب.

 “أيها القبطان، لقد أحضرتهم جميعًا في الأصل، لكن البابا طاردهم جميعًا بعيدًا. وقال إنه سيجد حلاً لعينيك وشيئًا يتعلق باستعادة عينيك لك.”

 وبينما كانوا يسيرون في الشوارع المزدحمة، كان ويستر ينوي الذهاب إلى المطعم الفاخر الذي كانوا يرتادونه من قبل في المنطقة المركزية بالجزيرة. لكن والدته لم تكن موافقة على الخطة. شعرت أنها باهظة الثمن وأن الوجبة لا تستحق العناء.

 عند سماع أنفاسه الطويلة، أطلق تشارلز تنهيدة ناعمة.

في النهاية، لم يتمكن ويستر من التأثير على موقف والدته، وانتهى بهم الأمر في مطعم أكثر تواضعًا. على الرغم من أن مذاق الأطباق لا يزال لذيذًا إلى حد ما، إلا أنها كانت أقل روعة بشكل ملحوظ من المطعم السابق الذي زاروه. ومع ذلك، اختار ويستر عدم الإدلاء بأي تعليقات على مرأى من عائلته وهم يستمتعون بوجبتهم.

“احصل على عيون صناعية. لماذا؟ هؤلاء الرجال لا يستطيعون فعل ذلك؟” كان قلب تشارلز متوترًا بسبب القلق الطفيف.

بعد تناول الوجبة اللذيذة، عادوا إلى المنزل. رؤية الابتسامة على وجه والدته، ظهرت ابتسامة طفيفة على وجه ويستر. “أمي، تبدو سعيدة إلى حد ما. لا تقلقي؛ يمكننا أن نتناول الطعام في المطاعم مثل ذلك الذي كنا نذهب إليه للتو كل يوم.”

 بدا البابا منزعجًا إلى حد ما من إصابة تشارلز لعينيه ولم يتمكن من كبح جماح فورة غضبه تجاه الأخير.

نظرت سيلينا إلى ابنها الأكبر، الذي أصبح أطول منها برأس الآن. وقالت وفي صوتها لمحة من العاطفة: “يا ويستر، سعادتي ليست بسبب الوجبة اللذيذة التي تناولناها. أنا سعيدة لأن ابني عاد إلى المنزل سالماً”.

 “لماذا عدت وحدك؟ أين صانعو الأطراف الاصطناعية؟” استفسر تشارلز في اتجاه الخطى.

تجنب ويستر نظرتها بخجل. لقد فهم الرسالة الأساسية في كلمات والدته، لكنه لم يرغب في التخلي عن وظيفته في ناروال. لقد كانت الوظيفة الأعلى أجرًا التي يمكن أن يحصل عليها في الوقت الحالي.

ولأنه الطرف المتلقي لمثل هذه المعاملة، فمن المؤكد أن تشارلز لن يرد بالمثل بأي رد إيجابي. لقد قاوم بموقف حازم.

 وإذا كان صادقًا مع نفسه، فإن العمل جنبًا إلى جنب مع تلك الشخصيات المؤثرة قد وسع غروره وهدأه بشكل كبير.لم يعد يشعر وكأنه صبي مفلس. لقد شعر وكأنه رفيق لتلك الشخصيات المؤثرة.

الفصل 356. الحياة اليومية

#Stephan

زوايا شفاه تشارلز ملتوية قليلاً في ابتسامة ازدراء. “هل تعتقد أن هذا ممكن؟ ربما يشعر بالقلق من أنني لن أتمكن من استكشاف الجزر له بعد الآن. لن يكون من السهل عليه العثور على أداة مثلي.”

هز لاستو رأسه ردا على ذلك. “العيون تختلف عن أجزاء العضلات. عيون الاصطناعية ليست جيدة مثل العيون الحقيقية. ما فائدة تلك التي تسمح لك فقط برؤية بعض الخطوط العريضة والأشكال الباهتة؟ بغض النظر عن مدى جودتها، فإنها لن تكون جيدة مثل تلك الأصلية.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط