نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Solo Leveling-187

الفصل 187

الفصل 187

 

’’ألم تكن قدرته تنطبق فقط على الوحوش التي قتلها بِنفسه؟‘‘

< أتمنى أن تستمتعوا >

ولكن، كانت بقايا كاميش، كما شوهدت على الصورة، في حالة نقية تماماً. كان هناك آثار للمعركة الشديدة التي كانت متورطة فيها، نعم، لكن الجثة كانت خالية إلى حد كبير من أي ضرر اصطناعي.

’الشيء‘ الذي أشار إليه جين-وو كان عمود مبنى. وعلى وجه التحديد، كان يجري بناء عدة أعمدة جنباً إلى جنب مع جسد كاميش.

كما لو أنه كان ينتظر ذلك، ظهرت رسالة في وجهه جنباً إلى جنب مع ’تينج!‘

كان دليلاً جيداً كأي دليل على أنهم كانوا يبنون بنية لإيواء جثة التنين.

’’إنه يخطط لجعل الكاميش واحداً من مخلوقاته المُستدعاة.‘‘

فُتِحَتْ عيناه بشكلٍ لا يصدق بعد رؤية ذلك.

’’بقايا الكاميش هي كنز بلادنا الوطني.‘‘

بالتأكيد، كان قد مات الوحش قبل ثماني سنوات. كلما ارتفع مستوى الزنزانة كلما زادت قيمة الوحوش التي خرجت منها. يتم تفكيك جثث الوحوش إلى قطع، وتُستخدم فيما ستكون أمس الحاجة إليها.

كووواااه!!

لهذا السبب لم يحمل أي آمال في بقاء جثة كاميش سليمة حتى الآن. لأن العديد من الدول والشركات و المختبرات الراغبة في شراء جثة التنين قد تُشكِّلُ طابوراً طويلاً جداً حول الزاوية في كل تلك السنوات الماضية، أو هكذا فكَّر بِنفسه.

حتى لو كلَّف عشرات الآلاف، مئات، أو حتى ملايين الدولارات.

ولكن، كانت بقايا كاميش، كما شوهدت على الصورة، في حالة نقية تماماً. كان هناك آثار للمعركة الشديدة التي كانت متورطة فيها، نعم، لكن الجثة كانت خالية إلى حد كبير من أي ضرر اصطناعي.

’’هل تراه كشخص يستحق ثقتنا؟‘‘

بِاللحظة التي فكر فيها باحتمال أن جثة كاميش لا تزال موجودة…

في نهاية المطاف، توقفت خطواته أمام القبة المفتوحة الضخمة حقاً والمضيئة بعدد لا يحصى من المصابيح الأمامية.

…. بدأ قلب جين-وو يخفق بجنون.

كانت الجثة محفوظة تماماً كما كانت بالضبط منذ ذلك اليوم الذي تمكنت من قتل عدة مئات من الصيادين النخبة قبل أن تُقتل من قِبَلِ الصيادين الخمسة المتبقين من مستوى الأمة .

’’هل يمكن أن تكون أمريكا قد خزَّنت جثة كاميش السليمة حتى الآن؟‘‘

ومع ذلك، كان موقف جين-وو حرجاً جداً في توجيه موضوع هذه المحادثة مرة أخرى إلى المسار الصحيح.

’’حـ-حسناً، نعم. لدينا، ولكن…‘‘

’’…..‘‘

لم يفهم آدم وايت ردة فعل جين-وو الحالية على الإطلاق.

كان دليلاً جيداً كأي دليل على أنهم كانوا يبنون بنية لإيواء جثة التنين.

كانوا يتحدثون عن حجر منقوش بكتابة سحرية والذي سيسيل لعاب جميع الصيادين على قيد الحياة في هذا العالم بدون توقف، إلَّا أنه لم يُظهر أي اهتمام في مادة قيِّمَة كهذه، وبدأ يتحدث عن وحش ميت، بدلاً من ذلك.

حَوَّلَ رأسه إلى الجانب احتياطاً، وبالتأكيد، كان نائبه الواقف بجانبه يُشَكِّلُ أيضاً نفس النوع من التعبير. لدرجة أن المدير لم يستطع منع نفسه من التساؤل ما إذا كان سيبدو وجهه هكذا إن كان سينظر إلى المرآة الآن ؟

ومع ذلك، كان موقف جين-وو حرجاً جداً في توجيه موضوع هذه المحادثة مرة أخرى إلى المسار الصحيح.

في نهاية المطاف، توقفت خطواته أمام القبة المفتوحة الضخمة حقاً والمضيئة بعدد لا يحصى من المصابيح الأمامية.

أشار جين-وو إلى الصورة مجدداً.

’’…. هانتر-نيم هل أنتَ راضٍ الآن؟‘‘

’’أين هذا المكان؟ لنذهب إلى هناك حالاً.‘‘

’’لكن، إذا كان أنتَ من أصدر هذا الطلب، فَأعتقد أنّ أصحاب المناصب العليا سُتعطي التخويل بسهولة كبيرة. سأقدِّم تقريراً على أية حال، لذا هل تمانع في انتظار ردهم لبعض الوقت؟‘‘

’’عفواً؟‘‘

’الشيء‘ الذي أشار إليه جين-وو كان عمود مبنى. وعلى وجه التحديد، كان يجري بناء عدة أعمدة جنباً إلى جنب مع جسد كاميش.

’’كنت على استعداد لِمسايرة طلبات مكتب الصيادين حتى الآن. أنا متأكد من أن لدي الحق في طلب هذا للقَدْرِ منك.‘‘

فَزِعَ الموظفون واتخذوا عدة خطواتٍ إلى الوراء. حتى المدير ونائبه واللذان كانا على دراية تامَّة بِما كانت عليه قدرة جين-وو، نسيا أن يتنفسا في تلك اللحظة.

’’آه…‘‘

بِسماع هذا السؤال، ارتسمت ابتسامة على شفاه المدير.

لم يتوقع آدم وايت أن تسير الأمور في هذا الاتجاه، ولم يستطع إخفاء ارتباكه أكثر من ذلك. غير أنه أدرك أيضاً أن هذه لم تكن نتيجة سيئة على الإطلاق، بِمعنى الكلمة.

اتسعت عينا نائب المدير بشكل كبير جداً.

بَيْنَ الصياد سيونغ جين-وو ومكتب الصيادين الذي يعمل فيه آدم ، يمكن لِأي شخص استشعار الحاجة الماسة لطرف إلى تعاون الطرف الآخر، بالطبع، كان هذا هو الأخير.

’’دعونا نلاحظ ما سيحدث بعد ذلك.‘‘

كان يحاول مكتب الصيادين جذب اهتمام الصياد سيونغ جين-وو. لهذا حاولوا ذلك بِقدرة السيدة سيلنر في البداية. وعندما فشل ذلك، لجأوا إلى استخدام حجر كاميش الأثري لإثارة اهتمام الصياد الكوري الشاب.

’’لقد أعطيت إذني بالفعل!‘‘

ولكن عندها، أُضيئت شرارة من مصدر غير محتمل، بدلاً من ذلك. كانت هذه -في آنٍ واحد- أزمة وفرصة لِآدم وايت.

لكن، كيف يجب عليه أن يعرف بدون التجربة في المقام الأول؟

’… قالوا أنني حر في استخدام أي طريقة، أليس كذلك؟‘

’’هاه-اه… هذا مزعج.‘‘

تذكر آدم وايت بسرعة ما قاله المدير ونائبه بعد أن جمعوا العملاء الذين يعملون لصالح مكتب الصيادين.

مكتب الصيادين كان المكتب الوحيد لاكتشاف التشابه بين الصيادين ذوي مستوى الأمة ، وقد قامت الرابطة بتصميم تلك القوة كشرط سابق لكي يتم تصنيفك كواحد من الصيادين الممارس لحقوق مساوية لأمَّة.

قالوا: ’افعل كل ما يتطلبه الأمر للوصول إلى الجانب الجيد للصياد سيونغ جين-وو.‘

هبط المصعد الذي يحمل المدير، نائبه آدم وايت، وأخيراً جين-وو نفسه، بسرعة إلى أرضية القبو.

من أجل زيادة احتمالات انتقاله إلى الولايات المتحدة، حتى ولو قليلاً. إذا كان بحوزة مكتب الصيادين شيء يريده جين-وو، فمن أجل العلاقة بينهما، ذلك الشيء يجب أن يُعْرَض على الفور بغض النظر عما هو.

عملية الوصول إلى قرار لم تدم طويلاً.

…. حتى يتمكنوا من أن يكونوا في الجانب الجيد لهذا الشاب.

…. حتى يتمكنوا من أن يكونوا في الجانب الجيد لهذا الشاب.

تذكر آدم وايت هذا الهدف النهائي المهم جداً، وكحكح قليلاً ليتمكن من التحدث.

…. حتى يتمكنوا من أن يكونوا في الجانب الجيد لهذا الشاب.

’’في الواقع، حتى أنا لا أعرف أين يتم تخزين جثة كاميش في الوقت الراهن. تنحصر مدى معرفتي على ما يستعد أصحاب المناصب العليا بإخباري، لسوء الحظ.‘‘

قبل أن يأتوا إلى هنا، كانوا قد اختتموا محادثتهم. لقد قطع جين-وو وعداً بأن لا شيء سيحدث للبقايا. وكما فعل النائب، قرر المدير أن يثق بكلمات جين-وو أيضاً.

أومأ جين-وو برأسه.

لابد أنهم كانوا جنوداً في الأصل، بالحكم على طريقة تقديرهم الكريمة. أومأ المدير برأسه لتحيَّتهم مرة أخرى ثم استمر بِتوجيه جين-وو إلى الداخل.

بالتأكيد، بدا آدم وايت ’صغيراً‘ جداً في السن لمعرفة كل سر تحتفظ به الجمعية التي يعمل لديها. لكنه بدا واثق جداً بينما كان يتكلم، مما بدا بِأنه يتعارض مع كلماته التي قالها قبل ثانية.

لا، المهارة كانت أساس القوة التي يمتلكها الصياد، وتلك القوة كانت مرتبطة مباشرة ببقاء الصياد.

’’لكن، إذا كان أنتَ من أصدر هذا الطلب، فَأعتقد أنّ أصحاب المناصب العليا سُتعطي التخويل بسهولة كبيرة. سأقدِّم تقريراً على أية حال، لذا هل تمانع في انتظار ردهم لبعض الوقت؟‘‘

كان يحاول مكتب الصيادين جذب اهتمام الصياد سيونغ جين-وو. لهذا حاولوا ذلك بِقدرة السيدة سيلنر في البداية. وعندما فشل ذلك، لجأوا إلى استخدام حجر كاميش الأثري لإثارة اهتمام الصياد الكوري الشاب.

أشرق تعبير جين-وو على الفور.

’’…..‘‘

احتمالات فشل المهارة ’استخراج الظل‘ ستزيد نسبياً مع المدة التي بقي فيها الهدف ميتاً. وكان كاميش قد قُتِلَ قبل ثماني سنوات. فكانت احتمالات الفشل -ببساطة- عالية جداً.

’’حـ-حسناً، نعم. لدينا، ولكن…‘‘

كانت احتمالية إزعاج الكثير من الناس، ناهيك عن إضاعة وقتهم الثمين على ما يمكن أن يتبين في نهاية المطاف بأنه لا شيء، عالية جداً.

في تلك اللحظة، كل الضوضاء الغير ضرورية اختفت.

لكن، كيف يجب عليه أن يعرف بدون التجربة في المقام الأول؟

تذكر آدم وايت بسرعة ما قاله المدير ونائبه بعد أن جمعوا العملاء الذين يعملون لصالح مكتب الصيادين.

حتى لو كانت الاحتمالات منخفضة للغاية، حتى لو كانت هناك فرصة واحد من كل عشرة آلاف، لا، واحد من كل عشرة ملايين، باللحظة التي ينجح فيها باستخراج ظل التنين، سينتهي به الأمر مع أقوى جندي ظل في التاريخ.

أومأ آدم وايت برأسه، كان تعبيره مليء بالثقة.

بمجرد التفكير في ذلك، جعل قلبه يخفق بجنون.

’’لا يا سيدي. خلال مشوارنا، لم يتحدث تقريباً عن الحجر المنقوش بكتابة سحرية إلا مرة واحدة.‘‘

حتى لو فشل، الشيء الوحيد الذي سيخسره هو وقته. مقارنةً بما سيربحه إذا نجح، حسناً، هذه كانت مقامرة تستحق المخاطرة، هذا أمر مؤكد.

’’هذا صحيح.‘‘

طالما أن الأمريكان سمحوا بذلك في المقام الأول، بالطبع.

با-دومب، با-دومب ، با-دومب!

سأل جين-وو آدم وايت بسرعة.

لم يفهم آدم وايت ردة فعل جين-وو الحالية على الإطلاق.

’’نحن في طريقنا إلى مكتب الصيادين، صحيح؟‘‘

إذا كانت تخميناتهم صحيحة، وجعل الصياد سيونغ جين-وو حقاً كاميش واحداً من مخلوقاته المُستدعاة، عندها ستصبح قوته غير ممكن السيطرة عليها عن طريق أي أمَّة أو جمعية.

’’هذا صحيح.‘‘

“لكن، الصياد سيونغ جين-وو لم يكن كذلك. كان شخص بإمكانك التحدث معه وتُهَدِّئ من وضعٍ صعب بدون اللجوء للعنف.‘‘

’’بما أنني سأنتظر بِأيَّة حال، فَلماذا لا أذهب إلى هناك وأنتظر، بدلاً من ذلك؟‘‘

فتح المصعد أخيراً بابه في الطابق السفلي الرابع والعشرين. استقبل الموظفون الذين ينتظرون وصولهم الضيوف الأربعة في هذا الطابق.

’’هاه….‘‘

’’نعم يا سيدي.‘‘

اهتمام جين-وو العميق بشكلٍ مفرط جعل آدم وايت يُشكِّلُ تعبيراً عن رجل لا يعرف ما إذا كان عليه أن يبتهج أم يحزن.

******

******

’’حـ-حسناً، نعم. لدينا، ولكن…‘‘

كما شَكَّلَ مدير مكتب الصيادين تعبيراً مماثلاً أيضاً.

فُتِحَتْ عيناه بشكلٍ لا يصدق بعد رؤية ذلك.

حَوَّلَ رأسه إلى الجانب احتياطاً، وبالتأكيد، كان نائبه الواقف بجانبه يُشَكِّلُ أيضاً نفس النوع من التعبير. لدرجة أن المدير لم يستطع منع نفسه من التساؤل ما إذا كان سيبدو وجهه هكذا إن كان سينظر إلى المرآة الآن ؟

******

’’حسناً إذاً. سيونغ هانتر-نيم في المبنى معنا؟’’

’’هل تراه كشخص يستحق ثقتنا؟‘‘

كان لا بد للمدير أن يتأكد من ذلك للمرة الأخيرة. أومأ آدم وايت برأسه بدون كلام.

’’في الواقع، يا سيدي…’’

’’ولكن، ماذا عن الحجر المنقوش بكتابة سحرية؟ ألم يقل شيئاً عن ذلك؟‘‘

على الرغم من أنه خافت، إلَّا أنّه استطاع استشعار الطاقة السحرية الغارقة في الهواء. لم تكن هناك حاجة حتى للتساؤل لمن تعود هذه الطاقة السحرية.

لقد قرروا أن استعمال حجر كاميش الأثري يستحق ذلك إذا كان يعني أنّهم سيسحبون سيونغ جين-وو إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

أومأ جين-وو برأسه.

حسناً، أن يصبح صياد بجواز سفر أمريكي أقوى، كان تقريباً مماثلاً بأن تصبح أمريكا أقوى، في نهاية اليوم. لكن، الآن…

عندما حدث ذلك، كل الأضواء الموجودة على السقف بدأت تومض فجأة. ومن مكانٍ مجهول، هبَّت مسحة من الرياح المبهجة.

’’لا يا سيدي. خلال مشوارنا، لم يتحدث تقريباً عن الحجر المنقوش بكتابة سحرية إلا مرة واحدة.‘‘

أخفض المدير نظره قليلاً وأومأ برأسه. في تلك الأثناء، واصل النائب توضيحه.

’’هاه-اه… هذا مزعج.‘‘

بِاللحظة التي فكر فيها باحتمال أن جثة كاميش لا تزال موجودة…

استطاع المدير فقط أن يفرك ذقنه بعد سماع إجابة آدم وايت.

هبط المصعد الذي يحمل المدير، نائبه آدم وايت، وأخيراً جين-وو نفسه، بسرعة إلى أرضية القبو.

كلَّاً من توماس أندري وسيونغ جين-وو، لطالما أُثبِتَ بِأنه من الصعب توقع كيف سيتصرف هؤلاء الصيادون ذوي أعلى الرتب في العالم.

’’هل يمكنك أن تتخيل ما كان سيحدث لو وجَّه أحدهم مسدساً صوب ليو زيغنغ أو توماس أندري في الصين؟‘‘

حتى أنه اعتقد أنّ من المحتمل، أن طريقة تفكير المرء ستخضع لتغيير جذري بعد أن يصبح صياد من أعلى الرتب في العالم.

لكنَّ آذان جين-وو لم تكن تلتقط أيّاً من كلماته. كانت نظرته ثابتة بقوة على بقعة واحدة.

’’إذاً، ما يريده حقاً هو رؤية جثة التنين؟‘‘

طالما أن الأمريكان سمحوا بذلك في المقام الأول، بالطبع.

’’نعم يا سيدي.‘‘

وقف آدم وايت ليغادر المكتب؛ وفي اللحظة التي غادر فيها، استدار المدير وتحدث إلى نائبه بتعبير غريب.

أومأ آدم وايت برأسه، كان تعبيره مليء بالثقة.

بمجرد التفكير في ذلك، جعل قلبه يخفق بجنون.

لم يكن يشعر بالسوء في هذه اللحظة. منذ البداية، كان دوره هو إحضار جين-وو إلى طاولة المفاوضات وجعله يشارك فيها.

أظهر كَوْنُ جين-وو في مقر مكتب الصيادين لانتظار إجابة بسهولة، مدى ارتفاع توقعاته.

ومع دخول جين-وو عن طيب خاطر إلى مقر مكتب الصيادين الرئيسي، كان قد قام آدم وايت بأداء الدور الذي كُلِّفَ به. أما بالنسبة للبقية، سيكون الأمرُ متروكاً لأصحاب المناصب العليا الذين يحتفظون بالكَمِّ المليء بالأصناف القابلة للتفاوض والتي كانت جاهزة.

عندما حدث ذلك، كل الأضواء الموجودة على السقف بدأت تومض فجأة. ومن مكانٍ مجهول، هبَّت مسحة من الرياح المبهجة.

الشخص صاحب الكلمة الأخيرة في هذه المسألة، فكر المدير بعناية في هذا المأزق، قبل أن يتحدث إلى آدم وايت.

وكان هناك، بقايا الكاميش.

’’أود أن أناقش هذه المسألة مع نائب المدير أولاً. من فضلك غادر المكتب لبعض الوقت.‘‘

ترجمة: Tasneem ZH

’’مفهوم يا سيدي.‘‘

تدقيق : Drake Hale

وقف آدم وايت ليغادر المكتب؛ وفي اللحظة التي غادر فيها، استدار المدير وتحدث إلى نائبه بتعبير غريب.

’’هذا… ما رأيك في السبب الذي يجعل الرجل يريد رؤية بقايا الكاميش؟‘‘

’’هذا… ما رأيك في السبب الذي يجعل الرجل يريد رؤية بقايا الكاميش؟‘‘

حتى لو فشل، الشيء الوحيد الذي سيخسره هو وقته. مقارنةً بما سيربحه إذا نجح، حسناً، هذه كانت مقامرة تستحق المخاطرة، هذا أمر مؤكد.

’’أنا أتساءل… حسناً، شيء واحد نحن يمكن أن نكون متأكدين منه وهو أنه ليس بِسائح. من المحتمل أن بقايا كاميش لها قيمة أكبر من حجر منقوش بكتابة سحرية بالنسبة له.‘‘

لم يتغير تعبير جين-وو. تخطى ذلك بهدوءٍ، وحاول الاستخراج للمرة الثانية.

كانت قيمة المهارة لا يمكن حقاً تصورها. لن يمتنع العديد من الصيادين من الرتب العليا عن بذل احتياطاتهم النقدية في سبيل شراء الحجر المنقوش بكتابة سحرية الذي يحتاجونه.

’’….‘‘

حتى لو كلَّف عشرات الآلاف، مئات، أو حتى ملايين الدولارات.

’’سيكون مرعباً.‘‘

لم يكن الأمر كما لو كان لديهم الكثير من المال ولم يعرفوا أين يصرفونه لذا كانوا يتجولون غاسلين مُحيطهم بالمال.

على أية حال، ماذا لو كان بإمكانه عمل استدعاء من جثث الوحوش التي ماتت منذ زمن طويل، والأهم من ذلك، تلك التي لم يقتلها أصلاً؟

لا، المهارة كانت أساس القوة التي يمتلكها الصياد، وتلك القوة كانت مرتبطة مباشرة ببقاء الصياد.

’’هذا صحيح.‘‘

’حتى ذلك الحين، رؤية تلك الجثة مرة واحدة سيكون أكثر فائدة بكثير من وضع يديه على حجر منقوش بكتابة سحرية، أليس هذا هو الأمر…؟‘

’’إذاً، ما يريده حقاً هو رؤية جثة التنين؟‘‘

كانت الأفكار التي تتشكل داخل رأس المدير يتمُّ نطقها بوضوحٍ من نائبه.

عملية الوصول إلى قرار لم تدم طويلاً.

’’يبدو أنه مرتبط بطريقة ما بقدرة الصياد سيونغ نيم.‘‘

قالوا: ’افعل كل ما يتطلبه الأمر للوصول إلى الجانب الجيد للصياد سيونغ جين-وو.‘

’’…..‘‘

كانت الجثة محفوظة تماماً كما كانت بالضبط منذ ذلك اليوم الذي تمكنت من قتل عدة مئات من الصيادين النخبة قبل أن تُقتل من قِبَلِ الصيادين الخمسة المتبقين من مستوى الأمة .

يتباهى مكتب الصيادين بفخر بأفضل شبكة لجمع المعلومات من أي جمعية على الأرض. لذا، من الواضح أنهم جمعوا كمية كبيرة من المعلومات عن جين-وو.

عندما حدث ذلك، كل الأضواء الموجودة على السقف بدأت تومض فجأة. ومن مكانٍ مجهول، هبَّت مسحة من الرياح المبهجة.

وهذا هو السبب الذي جعلهم يستفيدون من كُلَّاً من قدرة السيدة سيلنر والآن، حتى حجارة كاميش الرمزية. لهذا ظنوا أنَّ…

حسناً، أن يصبح صياد بجواز سفر أمريكي أقوى، كان تقريباً مماثلاً بأن تصبح أمريكا أقوى، في نهاية اليوم. لكن، الآن…

’’ألم تكن قدرته تنطبق فقط على الوحوش التي قتلها بِنفسه؟‘‘

وكان هناك، بقايا الكاميش.

بعد أن قتل وحوش النمل، أضيفت جنود النمل إلى تِرْسَانَتُه، وبعد مطاردة الوحوش العملاقة، ظهرت الجنود العملاقة بعدها.

كلما خاض معارك أكثر، أصبح الصياد سيونغ جين-وو أقوى. هذا بالضبط هو السبب الذي جعل مكتب الصيادين يتمنى جعل جين-وو صياد أمريكي بأي ثمن.

لابد أنهم كانوا جنوداً في الأصل، بالحكم على طريقة تقديرهم الكريمة. أومأ المدير برأسه لتحيَّتهم مرة أخرى ثم استمر بِتوجيه جين-وو إلى الداخل.

على أية حال، ماذا لو كان بإمكانه عمل استدعاء من جثث الوحوش التي ماتت منذ زمن طويل، والأهم من ذلك، تلك التي لم يقتلها أصلاً؟

حتى أنه اعتقد أنّ من المحتمل، أن طريقة تفكير المرء ستخضع لتغيير جذري بعد أن يصبح صياد من أعلى الرتب في العالم.

’’يا إلهي…‘‘

ابتلع جين-وو لعابه.

اتسعت عينا نائب المدير بشكل كبير جداً.

يتباهى مكتب الصيادين بفخر بأفضل شبكة لجمع المعلومات من أي جمعية على الأرض. لذا، من الواضح أنهم جمعوا كمية كبيرة من المعلومات عن جين-وو.

’’إنه يخطط لجعل الكاميش واحداً من مخلوقاته المُستدعاة.‘‘

’… قالوا أنني حر في استخدام أي طريقة، أليس كذلك؟‘

ارتجف صوته بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

بِسماع هذا السؤال، ارتسمت ابتسامة على شفاه المدير.

كان ذلك الرجل يفكر في تحويل أسوأ كارثة واجهتها البشرية إلى مخلوقه المُستدعى. لا عجب أنه لم يهتم أبداً بحجر منقوش بكتابة سحرية.

لم يكن يشعر بالسوء في هذه اللحظة. منذ البداية، كان دوره هو إحضار جين-وو إلى طاولة المفاوضات وجعله يشارك فيها.

هز المدير رأسه بعزم.

الشخص صاحب الكلمة الأخيرة في هذه المسألة، فكر المدير بعناية في هذا المأزق، قبل أن يتحدث إلى آدم وايت.

’’لا يمكن السماح بذلك. نحن ببساطة لا نستطيع ترك فرد واحد يسيطر على هذا القدر من القوة.‘‘

’’حسناً إذاً. سيونغ هانتر-نيم في المبنى معنا؟’’

’’ولكن يا سيدي، إذا رفضنا قبول طلبه هذه المرة، سيكون من الصعب جداً للحفاظ على علاقة ودية معه تمضي قدماً.‘‘

مكتب الصيادين كان المكتب الوحيد لاكتشاف التشابه بين الصيادين ذوي مستوى الأمة ، وقد قامت الرابطة بتصميم تلك القوة كشرط سابق لكي يتم تصنيفك كواحد من الصيادين الممارس لحقوق مساوية لأمَّة.

أظهر كَوْنُ جين-وو في مقر مكتب الصيادين لانتظار إجابة بسهولة، مدى ارتفاع توقعاته.

’’ألم تكن قدرته تنطبق فقط على الوحوش التي قتلها بِنفسه؟‘‘

كان منطق بسيط حقاً – لو أحدهم رفض طلب الآخر لأنه لا يمكنه الثقة في الطرف الآخر، فإنَّ علاقة الثقة سوف تنهار تماماً.

’’انهض.‘‘

’’هـ-همم.‘‘

’’ما كان ذلك؟‘‘

تجعَّدت جبهة المدير بشكل كبير بينما غرق في التأمل العميق.

بعد أن قتل وحوش النمل، أضيفت جنود النمل إلى تِرْسَانَتُه، وبعد مطاردة الوحوش العملاقة، ظهرت الجنود العملاقة بعدها.

إذا كانت تخميناتهم صحيحة، وجعل الصياد سيونغ جين-وو حقاً كاميش واحداً من مخلوقاته المُستدعاة، عندها ستصبح قوته غير ممكن السيطرة عليها عن طريق أي أمَّة أو جمعية.

كما أمر جين-وو، تراجع الحشد إلى مسافة بعيدة. في هذه الأثناء، مدَّ يده نحو الكاميش. وبعدها، تكلم بهدوء.

كانت تعود مخلوقاته المُستدعاة للحياة مرة أخرى حتى بعد أن تصبح محطمة، أليس كذلك؟ ماذا لو ظهر كاميش المستدعى للقوة التجديدية اللانهائية كعدو؟

’’لكن، إذا كان أنتَ من أصدر هذا الطلب، فَأعتقد أنّ أصحاب المناصب العليا سُتعطي التخويل بسهولة كبيرة. سأقدِّم تقريراً على أية حال، لذا هل تمانع في انتظار ردهم لبعض الوقت؟‘‘

في الواقع، المخاطر المرتبطة كانت ببساطة ثقيلة جداً مقارنةً بفرصة للحفاظ على علاقة جيدة مع صياد وحيد. طرح المدير سؤالاً آخر قبل أن يتمكن من اتخاذ قراره.

’’آه…‘‘

’’لدينا توماس أندريه صياد ذو رتبة الأمة ، بالإضافة إلى 50 صياد من رتبة S قد تم تجنيدهم من مختلف أنحاء العالم. هل هناك حقا سبب يجعلنا نستمر في ملاحقة سيونغ جين-وو؟‘‘

أظهر كَوْنُ جين-وو في مقر مكتب الصيادين لانتظار إجابة بسهولة، مدى ارتفاع توقعاته.

’’في الواقع، يا سيدي…’’

’’تمنيت التحدث إليك في بيئة أكثر راحة، لكن… أنا متأكد من أنّ هذا ما تريده، نعم؟‘‘

تردد النائب قليلاً قبل أن يقرر. كان يؤجل تقديم تقرير لأن محتواه لم يتم التحقق منه بعد، ولكنه قرر أن يذكره على أية حال.

’’سيكون مرعباً.‘‘

’’هناك احتمال جيد بأن سيونغ جين-وو هو صياد جديد ذو رتبة الأمة يا سيدي.‘‘

’’هاه….‘‘

’’ما كان ذلك؟‘‘

’’….‘‘

نهض فجأة المدير عن مقعده.

ارتجف صوته بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

“قدَّم العميل وايت تقريراً منذ أسبوعٍ تقريباً. يمكن للصياد سيونغ جين-وو أن يستعمل التحريك الذهني.‘‘

فتح المصعد أخيراً بابه في الطابق السفلي الرابع والعشرين. استقبل الموظفون الذين ينتظرون وصولهم الضيوف الأربعة في هذا الطابق.

’’….. !!‘‘

إذا كانت تخميناتهم صحيحة، وجعل الصياد سيونغ جين-وو حقاً كاميش واحداً من مخلوقاته المُستدعاة، عندها ستصبح قوته غير ممكن السيطرة عليها عن طريق أي أمَّة أو جمعية.

بالاستثناء الوحيد لِنوع المعالج، فإن أربعة من الصيادين الخمسة ذوي الرتب الخاصة يتمتعون جميعاً بالقدرة على إحداث تغيير مادي في الأجسام بِدون تفاعل محسوس فعلي.

’’أين هذا المكان؟ لنذهب إلى هناك حالاً.‘‘

وقد ظهر العديد من الأشخاص الأقوياء قبل وبعد دخول هؤلاء الخمسة إلى المنصة العالمية، ولكن حتى الآن، لم يمتلك أحد تلك القوة سوى أربعة أشخاص.

على أية حال، ماذا لو كان بإمكانه عمل استدعاء من جثث الوحوش التي ماتت منذ زمن طويل، والأهم من ذلك، تلك التي لم يقتلها أصلاً؟

مكتب الصيادين كان المكتب الوحيد لاكتشاف التشابه بين الصيادين ذوي مستوى الأمة ، وقد قامت الرابطة بتصميم تلك القوة كشرط سابق لكي يتم تصنيفك كواحد من الصيادين الممارس لحقوق مساوية لأمَّة.

’’ما كان ذلك؟‘‘

لكن الآن، اكتشف أن الصياد سيونغ جين-وو يمتلك تلك القوة أيضاً؟

حتى لو كلَّف عشرات الآلاف، مئات، أو حتى ملايين الدولارات.

ظهرت فكرة معينة فجأة داخل وخارج دماغ المدير. تساءل إن كان الصياد سيونغ جين-وو هبة من الرب إلى أمريكا، الآن بعد أن فقدت أحد أقوى أسلحتها، كريستوفر ريد.

با-دومب، با-دومب ، با-دومب!

’فليبارك الرب أمريكا.‘

على أية حال، ماذا لو كان بإمكانه عمل استدعاء من جثث الوحوش التي ماتت منذ زمن طويل، والأهم من ذلك، تلك التي لم يقتلها أصلاً؟

كانت مباركة الرب دائماً ما ترافق الولايات المتحدة الأمريكية.

’ بالتفكير في أنَّهم بنوا مبنى مكتب الصيادين في نفس المكان الذي قُتِلَ فيه كاميش…‘

بعد فترة قصيرة، تغير تعبير المدير.

استطاع المدير فقط أن يفرك ذقنه بعد سماع إجابة آدم وايت.

’’هل تراه كشخص يستحق ثقتنا؟‘‘

لابد أنهم كانوا جنوداً في الأصل، بالحكم على طريقة تقديرهم الكريمة. أومأ المدير برأسه لتحيَّتهم مرة أخرى ثم استمر بِتوجيه جين-وو إلى الداخل.

يمكن تقييم قدرات المرء تقييماً ذاتياً، ولكن مسألة الثقة سيُنْظَرُ إليها دائماً من منظور موضوعي. تحدث النائب عن رأيه بشأن جين-وو، والذي تشكَّل مما شهده حتى الآن.

وكان هناك، بقايا الكاميش.

’’هل يمكنك أن تتخيل ما كان سيحدث لو وجَّه أحدهم مسدساً صوب ليو زيغنغ أو توماس أندري في الصين؟‘‘

كانت احتمالية إزعاج الكثير من الناس، ناهيك عن إضاعة وقتهم الثمين على ما يمكن أن يتبين في نهاية المطاف بأنه لا شيء، عالية جداً.

’’سيكون مرعباً.‘‘

’’هناك احتمال جيد بأن سيونغ جين-وو هو صياد جديد ذو رتبة الأمة يا سيدي.‘‘

لم يُظهر كُلَّاً من توماس أندري وليو زيغنغ أي رحمة تجاه أعدائهم المُلتَمَسِين.

لم يتغير تعبير جين-وو. تخطى ذلك بهدوءٍ، وحاول الاستخراج للمرة الثانية.

أنَّ شخص ما في الحالة الافتراضية إما أن يموت أو، على الأقل، يفقد الذراع التي يمسك بها البندقية إذا حالفه الحظ.

[فَشِلَ استخراج الظل.]

“لكن، الصياد سيونغ جين-وو لم يكن كذلك. كان شخص بإمكانك التحدث معه وتُهَدِّئ من وضعٍ صعب بدون اللجوء للعنف.‘‘

لابد أنهم كانوا جنوداً في الأصل، بالحكم على طريقة تقديرهم الكريمة. أومأ المدير برأسه لتحيَّتهم مرة أخرى ثم استمر بِتوجيه جين-وو إلى الداخل.

أخفض المدير نظره قليلاً وأومأ برأسه. في تلك الأثناء، واصل النائب توضيحه.

بِاللحظة التي فكر فيها باحتمال أن جثة كاميش لا تزال موجودة…

’’وأيضاً، دعنا لا ننسى مسألة اليابان. ألم يحل أزمة كسر الزنزانة بمفرده والتي لم يرغب أحد أن يكون جزءً منها، ولم يطلب الكثير من اليابانيين؟‘‘

كان منطق بسيط حقاً – لو أحدهم رفض طلب الآخر لأنه لا يمكنه الثقة في الطرف الآخر، فإنَّ علاقة الثقة سوف تنهار تماماً.

كان تناقضاً تامَّاً مع الصياد الروسي يوري أورلوف، الذي طلب مبلغاً باهظاً مُكَوَّن من عشرة ملايين دولار في اليوم من الحكومة اليابانية.

’’أود أن أناقش هذه المسألة مع نائب المدير أولاً. من فضلك غادر المكتب لبعض الوقت.‘‘

’’….‘‘

لم يُظهر كُلَّاً من توماس أندري وليو زيغنغ أي رحمة تجاه أعدائهم المُلتَمَسِين.

عملية الوصول إلى قرار لم تدم طويلاً.

كانت مباركة الرب دائماً ما ترافق الولايات المتحدة الأمريكية.

بقيت شفاهه مغلقة بإحكام في خطٍّ مستقيم لفترة أطول قليلاً، لكنه وقف من مقعده.

’’اه؟! اه، اه!!‘‘

’’سأرشده شخصياً. يمكن أن تكون هذه فرصة جيدة جداً لشهادة ومراقبة قدرته عن كثب.‘‘

’’هـ-همم.‘‘

كانت تعابير النائب مشرقة بينما كان يقف أيضاً من مقعده.

’’….‘‘

’’بالمناسبة، أين تم تخزين بقايا كاميش بالضبط أيها المدير؟‘‘

فَزِعَ الموظفون واتخذوا عدة خطواتٍ إلى الوراء. حتى المدير ونائبه واللذان كانا على دراية تامَّة بِما كانت عليه قدرة جين-وو، نسيا أن يتنفسا في تلك اللحظة.

بِسماع هذا السؤال، ارتسمت ابتسامة على شفاه المدير.

تذكر آدم وايت بسرعة ما قاله المدير ونائبه بعد أن جمعوا العملاء الذين يعملون لصالح مكتب الصيادين.

’’هل تساءلت يوماً لماذا المقر الرئيسي لدينا لديه عشرون طابقاً تحت الأرض؟‘‘

’’نحن في طريقنا إلى مكتب الصيادين، صحيح؟‘‘

*****

صعد جين-وو على متن المصعد الخاص بتوجيهٍ من مدير المكتب.

صعد جين-وو على متن المصعد الخاص بتوجيهٍ من مدير المكتب.

الشخص الوحيد الذي لم يفقد هدوئه في هذه الفوضى كان جين-وو، ولا أحد آخر. لقد اكتشف بسرعة ظل الكاميش ينتشر على الأرض.

’’تمنيت التحدث إليك في بيئة أكثر راحة، لكن… أنا متأكد من أنّ هذا ما تريده، نعم؟‘‘

’’لقد أعطيت إذني بالفعل!‘‘

ترجم آدم وايت كلمات المدير إلى الكورية في نفس الوقت تقريباً. أومأ جين-وو برأسه ليوافق.

لكن الآن، اكتشف أن الصياد سيونغ جين-وو يمتلك تلك القوة أيضاً؟

هبط المصعد الذي يحمل المدير، نائبه آدم وايت، وأخيراً جين-وو نفسه، بسرعة إلى أرضية القبو.

يتباهى مكتب الصيادين بفخر بأفضل شبكة لجمع المعلومات من أي جمعية على الأرض. لذا، من الواضح أنهم جمعوا كمية كبيرة من المعلومات عن جين-وو.

’ بالتفكير في أنَّهم بنوا مبنى مكتب الصيادين في نفس المكان الذي قُتِلَ فيه كاميش…‘

’’سيدي.‘‘

هل على جين-وو أن ينسب هذا الأمر إلى أمريكا كونها، حسناً، أمريكا؟

قبل أن يأتوا إلى هنا، كانوا قد اختتموا محادثتهم. لقد قطع جين-وو وعداً بأن لا شيء سيحدث للبقايا. وكما فعل النائب، قرر المدير أن يثق بكلمات جين-وو أيضاً.

على أيَّة حال، قيل له أنَّ رفات التنين كاميش ستُخزن سليمةً إلى الأبد لتكريم وتذكر حياة كل صيادٍ ضحى بنفسه بشجاعة لوقف أسوأ كارثة في تاريخ البشرية.

وقف آدم وايت ليغادر المكتب؛ وفي اللحظة التي غادر فيها، استدار المدير وتحدث إلى نائبه بتعبير غريب.

تينغ.

حلق التنين عالياً في الهواء قبل أن يكتشف الإنسان واقفاً عند قدميه، فَتوقف عن الخوار.

فتح المصعد أخيراً بابه في الطابق السفلي الرابع والعشرين. استقبل الموظفون الذين ينتظرون وصولهم الضيوف الأربعة في هذا الطابق.

ارتجف صوته بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

’’أيها المدير.‘‘

ولكن عندها، أُضيئت شرارة من مصدر غير محتمل، بدلاً من ذلك. كانت هذه -في آنٍ واحد- أزمة وفرصة لِآدم وايت.

’’سيدي.‘‘

لم يفهم آدم وايت ردة فعل جين-وو الحالية على الإطلاق.

لابد أنهم كانوا جنوداً في الأصل، بالحكم على طريقة تقديرهم الكريمة. أومأ المدير برأسه لتحيَّتهم مرة أخرى ثم استمر بِتوجيه جين-وو إلى الداخل.

لكنَّ آذان جين-وو لم تكن تلتقط أيّاً من كلماته. كانت نظرته ثابتة بقوة على بقعة واحدة.

’’من هنا.‘‘

لم يكن يشعر بالسوء في هذه اللحظة. منذ البداية، كان دوره هو إحضار جين-وو إلى طاولة المفاوضات وجعله يشارك فيها.

ابتلع جين-وو لعابه.

لم يتوقع آدم وايت أن تسير الأمور في هذا الاتجاه، ولم يستطع إخفاء ارتباكه أكثر من ذلك. غير أنه أدرك أيضاً أن هذه لم تكن نتيجة سيئة على الإطلاق، بِمعنى الكلمة.

عندما فُتِحَ الباب مع عدة طبقاتٍ من الأمن الصارم، أخيراً. اصطدم بِنسيم بارد.

’’اه؟! اه، اه!!‘‘

’لا، لم يكن ذلك نسيمٌ بارد.‘

’’تمنيت التحدث إليك في بيئة أكثر راحة، لكن… أنا متأكد من أنّ هذا ما تريده، نعم؟‘‘

على الرغم من أنه خافت، إلَّا أنّه استطاع استشعار الطاقة السحرية الغارقة في الهواء. لم تكن هناك حاجة حتى للتساؤل لمن تعود هذه الطاقة السحرية.

كان لا بد للمدير أن يتأكد من ذلك للمرة الأخيرة. أومأ آدم وايت برأسه بدون كلام.

با-دومب، با-دومب ، با-دومب!

ابتلع جين-وو لعابه.

خفق قلبه عند إدراكه بأنّ احتمالاته لم تكن صفر، بعد كل شيء.

’’بقايا الكاميش هي كنز بلادنا الوطني.‘‘

على الرغم من أنها كانت ثماني سنوات، لا تزال البقايا تبعث بعض الكمية من الطاقة السحرية. إذاً، ما مدى روعة قوته ستكون بعد أن يتحول إلى جندي ظل؟

بالاستثناء الوحيد لِنوع المعالج، فإن أربعة من الصيادين الخمسة ذوي الرتب الخاصة يتمتعون جميعاً بالقدرة على إحداث تغيير مادي في الأجسام بِدون تفاعل محسوس فعلي.

هدّأ جين-وو قلبه الذي كان يتسارع بسرعة كافية لينفجر، وتَبِعَ المدير بلا كلام.

’’مفهوم يا سيدي.‘‘

’’إنه هنا.‘‘

’’انهض.‘‘

في نهاية المطاف، توقفت خطواته أمام القبة المفتوحة الضخمة حقاً والمضيئة بعدد لا يحصى من المصابيح الأمامية.

’’…. هانتر-نيم هل أنتَ راضٍ الآن؟‘‘

وكان هناك، بقايا الكاميش.

في تلك اللحظة، كل الضوضاء الغير ضرورية اختفت.

كانت الجثة محفوظة تماماً كما كانت بالضبط منذ ذلك اليوم الذي تمكنت من قتل عدة مئات من الصيادين النخبة قبل أن تُقتل من قِبَلِ الصيادين الخمسة المتبقين من مستوى الأمة .

في نهاية المطاف، توقفت خطواته أمام القبة المفتوحة الضخمة حقاً والمضيئة بعدد لا يحصى من المصابيح الأمامية.

التنين الأحمر!

كانت الأفكار التي تتشكل داخل رأس المدير يتمُّ نطقها بوضوحٍ من نائبه.

حتى جين-وو نسي للحظة أن يتنفس في حضور المخلوق الساحق بصدق.

ظهرت فكرة معينة فجأة داخل وخارج دماغ المدير. تساءل إن كان الصياد سيونغ جين-وو هبة من الرب إلى أمريكا، الآن بعد أن فقدت أحد أقوى أسلحتها، كريستوفر ريد.

’’في الواقع، كل الكهرباء المستخدمة في مقر مكتب الصيادين تأتي من كريستال كاميش السحرية.‘‘

 

شرح المدير بفخر من أين جاءت كل الطاقة المستخدمة للحفاظ على بقايا كاميش.

’’ولكن، ماذا عن الحجر المنقوش بكتابة سحرية؟ ألم يقل شيئاً عن ذلك؟‘‘

لكنَّ آذان جين-وو لم تكن تلتقط أيّاً من كلماته. كانت نظرته ثابتة بقوة على بقعة واحدة.

تردد النائب قليلاً قبل أن يقرر. كان يؤجل تقديم تقرير لأن محتواه لم يتم التحقق منه بعد، ولكنه قرر أن يذكره على أية حال.

رؤية تلك النظرة الملتهبة، أدرك المدير أن اللحظة قد جاءت.

’’فليتراجع الجميع.‘‘

’’…. هانتر-نيم هل أنتَ راضٍ الآن؟‘‘

’’ما كان ذلك؟‘‘

’’فليتراجع الجميع.‘‘

’’حـ-حسناً، نعم. لدينا، ولكن…‘‘

تحدث جين-وو مع الناس خلفه، مما تسبب في إثارة ضجة صاخبة من الموظفين.

هبط المصعد الذي يحمل المدير، نائبه آدم وايت، وأخيراً جين-وو نفسه، بسرعة إلى أرضية القبو.

’’أيها المدير، ما الذي يحاول ذلك الرجل فعله؟‘‘

’’من هنا.‘‘

’’بقايا الكاميش هي كنز بلادنا الوطني.‘‘

’… قالوا أنني حر في استخدام أي طريقة، أليس كذلك؟‘

للأسف بالنسبة لهم، وبَّخهم المدير بصوتٍ عالٍ على الفور.

أشار جين-وو إلى الصورة مجدداً.

’’لقد أعطيت إذني بالفعل!‘‘

ظهرت فكرة معينة فجأة داخل وخارج دماغ المدير. تساءل إن كان الصياد سيونغ جين-وو هبة من الرب إلى أمريكا، الآن بعد أن فقدت أحد أقوى أسلحتها، كريستوفر ريد.

في تلك اللحظة، كل الضوضاء الغير ضرورية اختفت.

كما أمر جين-وو، تراجع الحشد إلى مسافة بعيدة. في هذه الأثناء، مدَّ يده نحو الكاميش. وبعدها، تكلم بهدوء.

قبل أن يأتوا إلى هنا، كانوا قد اختتموا محادثتهم. لقد قطع جين-وو وعداً بأن لا شيء سيحدث للبقايا. وكما فعل النائب، قرر المدير أن يثق بكلمات جين-وو أيضاً.

في تلك اللحظة، كل الضوضاء الغير ضرورية اختفت.

’’دعونا نلاحظ ما سيحدث بعد ذلك.‘‘

’’…..‘‘

كما أمر جين-وو، تراجع الحشد إلى مسافة بعيدة. في هذه الأثناء، مدَّ يده نحو الكاميش. وبعدها، تكلم بهدوء.

وقد ظهر العديد من الأشخاص الأقوياء قبل وبعد دخول هؤلاء الخمسة إلى المنصة العالمية، ولكن حتى الآن، لم يمتلك أحد تلك القوة سوى أربعة أشخاص.

’’انهض.‘‘

كانت احتمالية إزعاج الكثير من الناس، ناهيك عن إضاعة وقتهم الثمين على ما يمكن أن يتبين في نهاية المطاف بأنه لا شيء، عالية جداً.

كما لو أنه كان ينتظر ذلك، ظهرت رسالة في وجهه جنباً إلى جنب مع ’تينج!‘

وكان هناك، بقايا الكاميش.

[فَشِلَ استخراج الظل.]

’’يبدو أنه مرتبط بطريقة ما بقدرة الصياد سيونغ نيم.‘‘

[تبقى محاولتان أُخْرَيَان.]

’’لا يمكن السماح بذلك. نحن ببساطة لا نستطيع ترك فرد واحد يسيطر على هذا القدر من القوة.‘‘

لم يتغير تعبير جين-وو. تخطى ذلك بهدوءٍ، وحاول الاستخراج للمرة الثانية.

[هل كنت أنت من استدعاني؟ أوه، ملك الموتى، ملك الظل.]

’’انهض.‘‘

’’مفهوم يا سيدي.‘‘

تمنى أن يسيطر على أعظم وحش على الإطلاق. صوته، الذي يحتوي الآن على رغبته، تكرر وتردد في جميع الأنحاء داخل القبة تحت الأرض.

“قدَّم العميل وايت تقريراً منذ أسبوعٍ تقريباً. يمكن للصياد سيونغ جين-وو أن يستعمل التحريك الذهني.‘‘

انهض…

لكن الآن، اكتشف أن الصياد سيونغ جين-وو يمتلك تلك القوة أيضاً؟

عندما حدث ذلك، كل الأضواء الموجودة على السقف بدأت تومض فجأة. ومن مكانٍ مجهول، هبَّت مسحة من الرياح المبهجة.

’… قالوا أنني حر في استخدام أي طريقة، أليس كذلك؟‘

كووواااه!!

لا، المهارة كانت أساس القوة التي يمتلكها الصياد، وتلك القوة كانت مرتبطة مباشرة ببقاء الصياد.

خرجت صرخات التنين من مكانٍ يستحيل تحديده، وتسبب في تغطية جميع الحاضرين في القبة لآذانهم بسرعة.

’’نعم يا سيدي.‘‘

الشخص الوحيد الذي لم يفقد هدوئه في هذه الفوضى كان جين-وو، ولا أحد آخر. لقد اكتشف بسرعة ظل الكاميش ينتشر على الأرض.

’’في الواقع، حتى أنا لا أعرف أين يتم تخزين جثة كاميش في الوقت الراهن. تنحصر مدى معرفتي على ما يستعد أصحاب المناصب العليا بإخباري، لسوء الحظ.‘‘

’هل… هل نجحت؟‘

لم يفهم آدم وايت ردة فعل جين-وو الحالية على الإطلاق.

ثم فتح عيناه بشكلٍ كبير.

فُتِحَتْ عيناه بشكلٍ لا يصدق بعد رؤية ذلك.

كان شيء معين يرتفع ببطءٍ من الظل. الشكل الصاعد المغطى بالبقوليات المتصاعدة من الدخان الأسود كان… بدون شك التنين.

إذا كانت تخميناتهم صحيحة، وجعل الصياد سيونغ جين-وو حقاً كاميش واحداً من مخلوقاته المُستدعاة، عندها ستصبح قوته غير ممكن السيطرة عليها عن طريق أي أمَّة أو جمعية.

’’اه؟! اه، اه!!‘‘

رؤية تلك النظرة الملتهبة، أدرك المدير أن اللحظة قد جاءت.

’’ما هذا بحق الجحيم؟!‘‘

كلما خاض معارك أكثر، أصبح الصياد سيونغ جين-وو أقوى. هذا بالضبط هو السبب الذي جعل مكتب الصيادين يتمنى جعل جين-وو صياد أمريكي بأي ثمن.

فَزِعَ الموظفون واتخذوا عدة خطواتٍ إلى الوراء. حتى المدير ونائبه واللذان كانا على دراية تامَّة بِما كانت عليه قدرة جين-وو، نسيا أن يتنفسا في تلك اللحظة.

حتى لو كلَّف عشرات الآلاف، مئات، أو حتى ملايين الدولارات.

كوااه-!!

’’تمنيت التحدث إليك في بيئة أكثر راحة، لكن… أنا متأكد من أنّ هذا ما تريده، نعم؟‘‘

حلق التنين عالياً في الهواء قبل أن يكتشف الإنسان واقفاً عند قدميه، فَتوقف عن الخوار.

تحدث جين-وو مع الناس خلفه، مما تسبب في إثارة ضجة صاخبة من الموظفين.

[هل كنت أنت من استدعاني؟ أوه، ملك الموتى، ملك الظل.]

كانت تعابير النائب مشرقة بينما كان يقف أيضاً من مقعده.

نهاية الفصل…

’’في الواقع، يا سيدي…’’

ترجمة: Tasneem ZH

أشرق تعبير جين-وو على الفور.

تدقيق : Drake Hale

*****

استطاع المدير فقط أن يفرك ذقنه بعد سماع إجابة آدم وايت.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط