نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Solo Leveling-212

الفصل 212

الفصل 212

 

‘آه، ذلك اليوم.‘‘

< أتمنى أن تستمتعوا >

انغمس جين-وو في استرجاع الذكريات، وأخبرها ببطءٍ عن السبب.

’’هيي، أليس هذا هانتر سيونغ جين-وو؟‘‘

كان هذا كافياً له.

’’أين؟ أين؟؟‘‘

’’أليس من الممتع اللعب هنا؟‘‘

’’ووه… إنه حقاً سيونغ جين-وو.‘‘

عندما فتحت عيناها قليلاً فقط، أشار بدون كلام إلى سماء الليلة فوق.

لقد كانت عطلة نهاية الأسبوع، وأتى العديد من الناس لزيارة حديقة ألعاب معينة. تعرفوا جميعهم على وجه جين-وو من بين الزوار وحدقوا به بعيون مليئة بالدهشة.

‘آه، ذلك اليوم.‘‘

’’مَنِ السيدة التي بجانبه؟ هل هي صديقته؟‘‘

كان جين-وو يحدق في الوجه المتحمس الذي شكّلته خلال إجاباتها، وضحك ببساطة في نفسه.

’’انتظر… أليست هي هانتر تشا هاي-إن من نقابة الصيادين؟؟’’

لسوء حظها، ربما لم يُظْهِر أي تردد عندما أومأ برأسه بطريقة حازمة.

’’ووه! هذه أخبار عظيمة!‘‘

ما زال الشيء الوحيد الذي يملأ هذه الغابة بصوت صرير كان النهر الذي لا نهاية له من أضواء النجوم.

’’ما هذا؟ هل كلاهما يتواعدان الآن؟‘‘

تماماً مثل السماء الملونة، توهجت عينا تشا هاي-إن -المأخوذتان بذلك المشهد الفاتن- بلطفٍ بذلك اللون البرتقالي. فجأة، شعرت بالفضول وكان لا بد أن تسأله.

كانت هناك امرأة بجانب جين-وو، لقد كانت مشهورة بحفاظها على تسريحة شعر قصيرة نظيفة لضمان أنّ لا شيء سيعوق حركتها.

’’ليس الأمر أنني أستمتع بها، لكني أردت أن آتي إلى هنا على الأقل مرة في حياتي، كما ترين.‘‘

كانت تشا هاي-إن بالطبع. خفضت رأسها قليلاً كما لو أنّها لا يمكن أن تعتاد فعلياً على كل الاهتمام من الناس المحيطة بهم، وهمست بصوتٍ منخفض.

أدركت أن جين-وو قد تسلق بالفعل على ظهر تنين السماء وأصبح مذهولة تماماً.

’’هل تستمتع بالذهاب إلى أماكن مثل هذه الحديقة؟‘‘

إذا كان هذا أي يوم آخر، فسيبتسم ببساطة ويترك الأمر يمر. لكنه لم يشعر برغبته في أن تتم مقاطعة يومه هكذا، خصوصاً بأنّ معه شريك.

ردّ جين-وو بابتسامة واسعة.

نظرت تشا هاي-إن للأسفل بينما كان الحشد تحتها يبتعدون تدريجياً، وابتلعت لعابها. بالتأكيد، شعور التوتر الذي شعرت به الآن كان على بُعْدْ آخر مقارنة بكونها في تلك الألعاب.

’’ليس الأمر أنني أستمتع بها، لكني أردت أن آتي إلى هنا على الأقل مرة في حياتي، كما ترين.‘‘

’’الآنسة هاي-إن هي صديقتي الوحيدة.‘‘

حدقت تشا هاي-إن في تعبير جين-وو الحالي الشبيه بالطفل مقارنةً بسلوكه السابق البارد كالجليد والذي لا يمكن لمحه فيه- عندما يقوم بتقطيع الوحوش. عندها فقط أدركت مدى سرعة ضربات قلبها الآن.

’’ليس هناك أي مرح إنْ أطلعتك على السر، لذا لما لا نستلقي أولاً؟‘‘

من المؤسف بالنسبة لها أن الرجل الذي يمشي بجانبها كان استثنائياً حقاً بين الصيادين من رتبة S. احمرت خدود تشا هاي-إن بشدة بعدما أدركت بأنّه لابد أنّه سمع دقات قلبها أيضاً.

ما زال الشيء الوحيد الذي يملأ هذه الغابة بصوت صرير كان النهر الذي لا نهاية له من أضواء النجوم.

حاولت تحويل انتباه جين-وو، حتى ولو قليلاً، عن طريق تغيير موضوع المحادثة.

’’هناك قد ظهرت البوابة التي والدي فُقِدَ فيها.‘‘

’’إذا أردت أن تأتي إلى هنا، فلماذا دعوتني…‘‘

انغمس جين-وو في استرجاع الذكريات، وأخبرها ببطءٍ عن السبب.

’’الآنسة هاي-إن هي صديقتي الوحيدة.‘‘

كانوا قد ركبوا بالفعل خمسة ألعاب مختلفة حتى الآن. كلهم يمكن وصفهم بأكثر ألعاب التشويق إثارة بالنسبة للناس الطبيعيين، لكنها لم تتمتم الـ ’’آه!‘‘ الشائعة ولو لمرة واحدة حتى الآن.

’’عفواً؟‘‘

لكن لليوم…

منذ متى أصبحت صديقة للصياد سيونغ جين-وو؟

’’أنت… تريدني أن أركب هذا المخلوق؟؟‘‘

حاولت أن تسترجع الذكرى التي من الواضح أنها لم تمتلكها، قبل أن تنظر للأعلى بدون أن تشعر بذلك. التقت عيناها بابتسامة جين-وو العابثة.

وبشكل أكثر تحديداً، منطقة محددة كقطاع محظور. مما يعني أنه لا توجد روح واحدة هنا حتى الحيوانات البرية كانت مدفوعة بعيداً من قبل الهالات الرهيبة النازحة من الوحوش وبالتالي لا أحد يسكن في هذه المنطقة.

’’تعرفين، أمام ذلك التمثال الحجري الغريب…‘‘

ردّ جين-وو بابتسامة واسعة.

‘آه، ذلك اليوم.‘‘

لكنّها كانت ممسكة بذراعه، مع ذلك؟

في ذلك اليوم عندما دخلت هي وزملائها الزنزانة المزدوجة لإنقاذ جين-وو، سألها ذلك التمثال الملاك السؤال، أليس كذلك؟

كان جين-وو يحدق في الوجه المتحمس الذي شكّلته خلال إجاباتها، وضحك ببساطة في نفسه.

-’’ما هي علاقتك مع سيونغ جين-وو؟‘‘

من الناحية الأخرى…

-’’… صديق.‘‘

’اخرج.‘

يبدو أن جين-وو تذكر المحادثة القصيرة تلك .

لكنّ هذا أظهر مدى الخوف الذي كانت تشعر به الآن. نجح جين-وو في مهمته نصف نجاح، وتحدث بصوت متحمس.

’’أكنت تستمع حينها؟‘‘

’ما هذا؟ أي رجل عادي سيكون قد طُوِيَ إلى النصف!‘

’’حسناً، نعم. بطريقة ما، أمكنني سماعك. لدي سمع أفضل من المتوسط، كما ترين.‘‘

’’أين نحن…؟’’

شعرت قليلاً بالظلم هنا بطريقة أو بأخرى، لكنها عرفت أنه حتى في ذلك الوقت، كان انتهى به الأمر بإنقاذه لها بدلاً من إنقاذه.

حينها…

عندها أصبحت واعية مرة أخرى على عدد المرات التي أنقذ فيها جين-وو حياتها.

’عفواً.‘

’’بالمناسبة… ماذا كانت هوية تلك الزنزانة الغريبة؟‘‘

منذ متى أصبحت صديقة للصياد سيونغ جين-وو؟

كانت تنتظر أن تسمع تفسيره لهذا منذ ذلك اليوم. لسوء الحظ، اعتقد بأنّ لآن لم يكن الوقت المناسب لإخبارها.

***

’’هل يمكنني أن أخبرك لاحقاً عندما أستطيع ترتيب أفكاري بشكلٍ مناسب أولاً؟ حتى أنا لا أستطيع أن أقول ما هو ما في الوقت الراهن.‘‘

لقد كانت عطلة نهاية الأسبوع، وأتى العديد من الناس لزيارة حديقة ألعاب معينة. تعرفوا جميعهم على وجه جين-وو من بين الزوار وحدقوا به بعيون مليئة بالدهشة.

أومأت تشا هاي-إن برأسها لتشير بأنها فهمت.

لكنّها كانت ممسكة بذراعه، مع ذلك؟

عندما دخلت محادثتهم قليلاً في جوٍّ من الهدوء، بدأ جين-وو بإلقاء نظرة حول محيطهم.

شعر برغبة مُلِّحَة في أن يريها العالم الذي رآه.

’’المعذرة! أرجوك أنظر هنا!‘‘

ابتسم جين-وو بهدوء وأمر كايسل أن يتوجه في الاتجاه المعاكس.

’’أنا من أكبر معجبيك!‘‘

’’أرجوكِ، أسرعي.‘‘

تماماً مثلما كان أحد المشاهير يمشي في شارع مزدحم بالناس، تجمّع الناس حول الاثنين مثل سربٍ من النحل وانشغلوا بالتقاط الصور بهواتفهم الذكية.

شعر برغبة مُلِّحَة في أن يريها العالم الذي رآه.

كان وجه جين-وو معروفاً للناس العاديين أكثر من بعض النجوم في هذه الأيام. كان ذلك لأنه، بغض النظر عن أي قناة تلفزيونية كانوا يتابعون، كانوا دائما يشغلون مقاطع تحتوي على وجه جين-وو منذ أن ظهرت تلك البوابة الضخمة في الهواء.

’’بالمناسبة… ماذا كانت هوية تلك الزنزانة الغريبة؟‘‘

إذا كان هذا أي يوم آخر، فسيبتسم ببساطة ويترك الأمر يمر. لكنه لم يشعر برغبته في أن تتم مقاطعة يومه هكذا، خصوصاً بأنّ معه شريك.

’’مَنِ السيدة التي بجانبه؟ هل هي صديقته؟‘‘

’اخرج.‘

’’ما ذلك الشيء؟!‘‘

في اللحظة التي أصدر فيها جين-وو أوامره، كشفت حاشيته الخاصة من الحراس الشخصيين الراغبين في العمل من أجل لا شيء على الإطلاق عن أنفسهم.

’’حسناً، نعم. بطريقة ما، أمكنني سماعك. لدي سمع أفضل من المتوسط، كما ترين.‘‘

لم يكونوا سوى إيغريست وفرسان النخبة.

’’كايسل، أسرع! أسرع!‘‘

خرج حوالي ثلاثون فارساً تقريباً من ظله، وحاصروه هو وتشا هاي-إن بعمل حاجز وقائي. ومشوا في مزامنة مثالية مع وتيرة خطى رئيسهم، أيضاً.

حاولت تحويل انتباه جين-وو، حتى ولو قليلاً، عن طريق تغيير موضوع المحادثة.

لقد كان إيغريت سبّاقاً بشكلٍ خاص عندما ذهب شخصياً إلى أي مكانٍ كانت تومض فيه الكاميرات، وهز إصبعه لتحذير المصور.

’’نعم؟‘‘

في هذه الأثناء، أصبحت تشا هاي-إن مرتبكة أكثر من ذي قبل لواقع أنهم كانوا الآن مرافقين من قبل طوق من الفرسان المسلحين بشكل جيد.

’’سيد جين-وو.‘‘

’’ألن يكون فعل هذا لافتاً أكثر للنظر؟‘‘

أحسّ بيرو بمشيئة جين-وو، وبدأ يثنيه عن ذلك بسرعة.

’’حسناً، طالما نحن لسنا متضايقين، أليس جيد؟‘‘

بكل عضلة في وجوههم، أمكنه استشعار الإثارة والبهجة التي كانوا يتمتعون بها الآن. سمع أيضاً ضربات قلوبهم السريعة، تضرب بقوة كافية لدرجة أنها على ما يبدو ستنفجر في أي لحظة.

كلماته حملت هذه القوة المقنعة التي لا يمكن تفسيرها، ووجدت تشا هاي-إن رأسها يومئ من تلقاء نفسه. في الحقيقة، لقد شعرت بتحسن كبير الآن بعد أن اختفت كل تلك النظرات التي كانت تحدق بها.

’… إنها قصة مختلفة عندما أكون معه.‘

عندما فكرت في ذلك، لم تستطع تذكّر آخر مرة خرجت للتمتع بعقلية مسترخية.

كانت دائماً متوترة وتهدر كل ساعة من وقتها في الشعور بالتوتر – في الأيام التي لم تكن تشارك في الغارات، تكون فيها قلقة على زملائها، وعندما تكون في الغارة، تصبح قلقة من أن ترتكب الأخطاء.

لقد مرت سنتان تقريباً منذ أن أصبحت صيادة. خلال تلك الفترة، لم تأخذ ولا حتى مرة واحدة يوم عطلة للاسترخاء.

في هذه الأثناء، أصبحت تشا هاي-إن مرتبكة أكثر من ذي قبل لواقع أنهم كانوا الآن مرافقين من قبل طوق من الفرسان المسلحين بشكل جيد.

كانت دائماً متوترة وتهدر كل ساعة من وقتها في الشعور بالتوتر – في الأيام التي لم تكن تشارك في الغارات، تكون فيها قلقة على زملائها، وعندما تكون في الغارة، تصبح قلقة من أن ترتكب الأخطاء.

 

لكن لليوم…

بكل عضلة في وجوههم، أمكنه استشعار الإثارة والبهجة التي كانوا يتمتعون بها الآن. سمع أيضاً ضربات قلوبهم السريعة، تضرب بقوة كافية لدرجة أنها على ما يبدو ستنفجر في أي لحظة.

’… إنها قصة مختلفة عندما أكون معه.‘

لو سُمِحَ له، لَفكَّر بأنّ يمكنه الوقوف بشكلٍ مستقيم حتى تنتهي الجولة، وهو لن يتأثر بأقل شيء.

رجل يمكنها الاعتماد عليه.

’’لماذا تلك النملة تتبعنا؟’’

عندما كانت مع جين-وو، شعرت كما لو أنّ لم يعد عليها تلبية التوقعات من رفاقها التي اعتمدت عليها، واستطاعت العودة إلى كونها مجرد امرأة عادية تعيش حياتها.

’اخرج.‘

اقتربت خطوة منه. احمرت خدودها خجلاً اكثر عندما اقترب جسدها من جين-وو حتى قبل أن تلاحظ ذلك.

تم دفع الحشد من قبل جنود الظل. وفي السماحة المفتوحة التي أنشئت الآن، ظهر وحش أسود كبير فجأة من الأرض. رفرف أجنحته الهائلة وصرخ بصوت عالٍ نحو السماء.

’رائحته… أستطيع شمها.‘

بدا صوت جين-وو وحيداً لسببٍ ما.

شاهد جين-وو بشرتها وهي تصبح أكثر إشراقاً، وراجع عيوبه متأخراً.

كانوا قد ركبوا بالفعل خمسة ألعاب مختلفة حتى الآن. كلهم يمكن وصفهم بأكثر ألعاب التشويق إثارة بالنسبة للناس الطبيعيين، لكنها لم تتمتم الـ ’’آه!‘‘ الشائعة ولو لمرة واحدة حتى الآن.

’كان يجب أن أفعل هذا في وقت أبكر.‘

جميل.

قام بتجوال نظره في المنتزه قبل أن يشير إلى الأفعوانية (قطار الملاهي الذي يسير على السكة الحديدية بمسار متموج) وهو يسقط بسرعة مخيفة من ارتفاع مدبب، وسألها.

كيياااه-!

’’هل نركب هذه؟’’

’’آه؟!‘‘

’’حسناً.‘‘

كان عليها ببساطة أن تؤكد نواياه مرة أخرى.

بما أنّها أجابت بسهولة، شعر جين-وو بأنه غير مقتنع ،و أشار على لعبة أخرى.

لم يستطع منع نفسه من الضحك هنا. سأل جين-وو تشا هاي-إن بينما كانت تسبح في أفكارها الدائخة.

’’ماذا عن هذه؟‘‘

’’لماذا تلك النملة تتبعنا؟’’

’’لا بأس أيضاً.‘‘

كان جين-وو مسروراً بردِّها، وابتسم بارتياح.

’’في تلك الحالة، ماذا عن اللعبة بجانبها؟‘‘

’’ليس الأمر أنني أستمتع بها، لكني أردت أن آتي إلى هنا على الأقل مرة في حياتي، كما ترين.‘‘

’’هذه أيضاً جيدة.‘‘

’’أين؟ أين؟؟‘‘

’’كل شيء جيد؟؟’’

’’تمسكي بي بقوة سنطير الآن.‘‘

’’نعم. كلهم جيدون.‘‘

كان جين-وو يحدق في الوجه المتحمس الذي شكّلته خلال إجاباتها، وضحك ببساطة في نفسه.

’’أنا من أكبر معجبيك!‘‘

’ما هذا؟ أعتقد أنني لم أكن الوحيد الذي أراد المجيء إلى هنا.‘

’كان يجب أن أفعل هذا في وقت أبكر.‘

بما أنها لم تكن تكره هذا المكان، فإن عقل جين-وو أمكنه الاسترخاء أكثر الآن. أمسك برسغها قليلاً وقادها إلى أقرب لعبة.

من الناحية الأخرى…

’’حسناً، إذاً. لما لا نركبهم جميعهم؟’’

كانوا قد ركبوا بالفعل خمسة ألعاب مختلفة حتى الآن. كلهم يمكن وصفهم بأكثر ألعاب التشويق إثارة بالنسبة للناس الطبيعيين، لكنها لم تتمتم الـ ’’آه!‘‘ الشائعة ولو لمرة واحدة حتى الآن.

***

كانت هناك امرأة بجانب جين-وو، لقد كانت مشهورة بحفاظها على تسريحة شعر قصيرة نظيفة لضمان أنّ لا شيء سيعوق حركتها.

لسوء الحظ…

عندما فكرت في ذلك، لم تستطع تذكّر آخر مرة خرجت للتمتع بعقلية مسترخية.

لم يكن الأمر ممتعاً كما تخيله.

’’ما ذلك الشيء؟!‘‘

’’كياااه! كاياك!‘‘

’جئت إلى هنا للاسترخاء، ولكنّي ها أنا ذا، أفكّر في الوحوش.‘

’’ووه-!!‘‘

ابتسم جين-وو بهدوء وأمر كايسل أن يتوجه في الاتجاه المعاكس.

من حسن الحظ أن جين-وو كان يجلس في مقدمة الأفعوانية بينما كان الناس في الخلف يصرخون بكل طاقتهم، كان يتأمل المشهد العابر دون أن الشعور بالكثير من الإثارة.

-’’… صديق.‘‘

’هاه؟ هذا الفتى سَيُسقط الآيس كريم قريباً جداً. أوبس، كنت أعرف أنّ ذلك سيحدث. مهلاً، قاعة الطعام كانت على ذلك الجانب؟ لكن، لا يزال الوقت مبكراً لشراء العشاء، لذا…‘

’’شكراً لك.‘‘

همم….

كانت هي أيضاً صيادة رتبتها S. ربما ليست بقوة جين-وو، لكنّها تجاوزت عوالم الناس العاديين بفارق كبير. فجأة، شعر بالارتياح بحقيقة أنه لم يكن الوحيد المختلف عن الناس الآخرين هنا.

على الرغم من أن القطار كان يسرع للأمام في ميل كامل، بدا كل شيء كما لو كان يزحف، مثل الحركة البطيئة القصوى، بالنسبة لجين-وو وقد كان يشعر بالملل حقاً الآن.

’’أين نحن…؟’’

لو سُمِحَ له، لَفكَّر بأنّ يمكنه الوقوف بشكلٍ مستقيم حتى تنتهي الجولة، وهو لن يتأثر بأقل شيء.

كان الآن هو دورها للتردد، لكن في النهاية، اقتربت من الملائة. أكد جين-وو هذا واستلقى ببطءٍ أولاً. بعد قليل، هي أيضا استلقت على الملائة بعيداً عنه، وكما لو أنها اتخذت قرار كبير حول الشيء، جعلت سيقانها مستوية.

‘…..‘

في اللحظة التي أصدر فيها جين-وو أوامره، كشفت حاشيته الخاصة من الحراس الشخصيين الراغبين في العمل من أجل لا شيء على الإطلاق عن أنفسهم.

بذل قصارى جهده لقمع تثاؤب كان يحاول الخروج، واختلس النظر خلفه حيث إيغريت والفرسان يجلسون خلفه مباشرة – أرادوا أن يركبوا الأفعوانية لسببٍ ما.

في اللحظة التي أصدر فيها جين-وو أوامره، كشفت حاشيته الخاصة من الحراس الشخصيين الراغبين في العمل من أجل لا شيء على الإطلاق عن أنفسهم.

بكل عضلة في وجوههم، أمكنه استشعار الإثارة والبهجة التي كانوا يتمتعون بها الآن. سمع أيضاً ضربات قلوبهم السريعة، تضرب بقوة كافية لدرجة أنها على ما يبدو ستنفجر في أي لحظة.

كان جين-وو مسروراً بردِّها، وابتسم بارتياح.

من الناحية الأخرى…

في ذلك اليوم عندما دخلت هي وزملائها الزنزانة المزدوجة لإنقاذ جين-وو، سألها ذلك التمثال الملاك السؤال، أليس كذلك؟

وضع جين-وو يده على صدره ليشعر بقلبه ينبض بشكل طبيعي، وشكّل ابتسامة خفيفة.

’’كل شيء جيد؟؟’’

بصراحة، كان الأكثر إثارة بكثير هو القفز عالياً في السماء بكل ما لديه.

‘آه، ذلك اليوم.‘‘

’ماذا عن ذلك الوقت عندما كنت مطارداً من قبل تلك الحشود في منطقة العقاب؟‘

عندما فتحت عيناها قليلاً فقط، أشار بدون كلام إلى سماء الليلة فوق.

كانت مئات، بل عشرات الآلاف أكثر إخافةً من الآن.

حتى قبل أن يتمكن من الوصول لها، قفزت بخفة وهبطت بسهولة على الأرض، قبل أن تهز كتفيها بلامبالاة. نسي جين-وو بشكل لحظي ما كانت وظيفتها، ولم يستطع سوى الضحك مجدداً.

’عفواً.‘

كيياااه-!

هز جين-وو رأسه بسرعة من أجل التخلص من الأفكار عديمة الفائدة.

تدقيق : Drake Hale

’جئت إلى هنا للاسترخاء، ولكنّي ها أنا ذا، أفكّر في الوحوش.‘

’’حديقة الألعاب تلك، حسناً…‘‘

بدأ يتساءل إن كان هذا مرضاً أو ما شابه. وفي نفس الوقت، اكتشف بأنّ رفيقته الجالسة بجانبه كانت تشكّل تعبيراً مماثلاً على وجهها.

لكنّ هذا أظهر مدى الخوف الذي كانت تشعر به الآن. نجح جين-وو في مهمته نصف نجاح، وتحدث بصوت متحمس.

ابتسامة.

-’’ما هي علاقتك مع سيونغ جين-وو؟‘‘

لم يستطع منع نفسه من الضحك هنا. سأل جين-وو تشا هاي-إن بينما كانت تسبح في أفكارها الدائخة.

استلقى تنين السماء على الأرض، ونزل عنه جين-وو أولاً. استدار لمساعدة تشا هاي-إن في تالياً.

’’أليس من الممتع اللعب هنا؟‘‘

’’أردتُ أن… أَقُلْ لك شكراً على كل شيء، لقد كنت تساعدني طوال هذا الوقت، لذا…‘‘

’’آه… لا، إنه ممتع.‘‘

أراد جين-وو مشاركة هذا الشعور، في هذه اللحظة، مع شخص آخر.

بما أنّ كان لدى شريكها في المحادثة حاسة سمع حادة، وجدت أنه من المريح أنها لم تكن مضطرة للصراخ.

 

’’إذاً، لماذا لم تصرخي على الأقل مرة واحدة حتى الآن؟‘‘

ابتسم جين-وو قبل أن يومئ برأسه.

كانوا قد ركبوا بالفعل خمسة ألعاب مختلفة حتى الآن. كلهم يمكن وصفهم بأكثر ألعاب التشويق إثارة بالنسبة للناس الطبيعيين، لكنها لم تتمتم الـ ’’آه!‘‘ الشائعة ولو لمرة واحدة حتى الآن.

أومأت تشا هاي-إن برأسها لتشير بأنها فهمت.

كانت هي أيضاً صيادة رتبتها S. ربما ليست بقوة جين-وو، لكنّها تجاوزت عوالم الناس العاديين بفارق كبير. فجأة، شعر بالارتياح بحقيقة أنه لم يكن الوحيد المختلف عن الناس الآخرين هنا.

هل سَمِعَتْهُ بشكلٍ خاطئ؟؟

حينها…

‘آه، ذلك اليوم.‘‘

شعر برغبة مُلِّحَة في أن يريها العالم الذي رآه.

’’تعرفين، أمام ذلك التمثال الحجري الغريب…‘‘

أحسّ بيرو بمشيئة جين-وو، وبدأ يثنيه عن ذلك بسرعة.

-’’… صديق.‘‘

[أوه يا ملكي… قد يكون خطر جداً على هذه المرأة.]

بشكل غريزي تقريباً، أحاطت ذراعيها خصر جين-وو. بمجرد أن وصلوا إلى مستوى عالٍ بما فيه الكفاية بحيث لا يمكن رؤية المشاهدين في الأسفل بعد الآن، ارتفع عُلُوِّ صوتها أيضاً.

’سيكون الأمر على ما يرام. إضافة إلى أنني سأعيِّنك أنت المسؤول بالإمساك بها إذا سقطت. إذا فشلت في فعل ذلك… أنت تعرف بالفعل، أليس كذلك؟‘

’’لا بأس أيضاً.‘‘

[…. أمنيتك هي أمري يا مولاي.]

 

الآن بما أن صوت المعارضة كان مكبوتاً، تحدث جين-وو إلى تشا هاي-إن تالياً.

’’اصعد.‘‘

’’بدلاً من هذا، هل تريدين أن تركبي على شيء ممتع حقاً؟‘‘

كان عليها ببساطة أن تؤكد نواياه مرة أخرى.

’’شيء ما… ممتع حقاً؟’’

كما لو كان ينتظر ذلك، رفرف تنين السماء أجنحته الضخمة وبدأ يرتفع في الهواء.

بعد أن انتهت الأفعوانية، قاد جين-وو تشا هاي-إن التي لا زالت محتارة إلى ساحة كبيرة.

اقتربت خطوة منه. احمرت خدودها خجلاً اكثر عندما اقترب جسدها من جين-وو حتى قبل أن تلاحظ ذلك.

ووه-!!

لو سُمِحَ له، لَفكَّر بأنّ يمكنه الوقوف بشكلٍ مستقيم حتى تنتهي الجولة، وهو لن يتأثر بأقل شيء.

رأى الغداة الحديقة الرئيسية تُطَوَّق بفرسان سود حارسين هذين الاثنين، وشهقوا بدهشة مطلقة. لكن بعد ذلك، سرعان ما تحولت شهقاتهم إلى صرخات مصدومة.

’’تمسكي بي بقوة سنطير الآن.‘‘

’’هيوك!!‘‘

’’في هذه الحالة، يرجى فَتْحُ عينيك.‘‘

’’ما ذلك الشيء؟!‘‘

أحسّ بيرو بمشيئة جين-وو، وبدأ يثنيه عن ذلك بسرعة.

تم دفع الحشد من قبل جنود الظل. وفي السماحة المفتوحة التي أنشئت الآن، ظهر وحش أسود كبير فجأة من الأرض. رفرف أجنحته الهائلة وصرخ بصوت عالٍ نحو السماء.

’’تعرفين، أمام ذلك التمثال الحجري الغريب…‘‘

كيياااه-!

حدقت تشا هاي-إن في تعبير جين-وو الحالي الشبيه بالطفل مقارنةً بسلوكه السابق البارد كالجليد والذي لا يمكن لمحه فيه- عندما يقوم بتقطيع الوحوش. عندها فقط أدركت مدى سرعة ضربات قلبها الآن.

كانت أيضاً المرة الأولى التي ترى فيها تشا هاي-إن تنين السماء عن قرب، لذا ردة فعلها لم تكن مختلفة كثيراً عن المشاهدين العاديين.

’’آه؟!‘‘

’يـ-يا إلهي…‘

هل يمكن أن تكون قادرة على وصف هذا المشهد بأي كلمات أخرى غير ’جميل‘؟

أشار جين-وو إلى تشا هاي-إن. التي لا تزال عيناها تمثِّلان نقط دائرية من الدهشة المطلقة.

شكرها المفاجئ دفعه للنظر خلفه لكنه لم يتمكن من رؤية التعبير على وجهها.

’’أسرعي، اصعدي.‘‘

’’آه… لا، إنه ممتع.‘‘

أدركت أن جين-وو قد تسلق بالفعل على ظهر تنين السماء وأصبح مذهولة تماماً.

هل كان هناك سببٌ للمزيد من التفسير الآن؟ لأنّه بالتأكيد أمكنه الشعور بكمية لا تصدق من الضغط المُسلَّط من قِبَلِ أيدي تشا هاي-إن الملتفَّة حول خصره.

’’أنت… تريدني أن أركب هذا المخلوق؟؟‘‘

’’أرجوكِ، أسرعي.‘‘

’’أخبرتك، ألم أفعل؟‘‘

’’أردتُ أن… أَقُلْ لك شكراً على كل شيء، لقد كنت تساعدني طوال هذا الوقت، لذا…‘‘

غير قادر على المشاهدة أكثر من ذلك، فعَّلَ جين-وو مهارة ’سلطة الحاكم‘ لسحبها للاعلى.

’عفواً.‘

’’آه؟!‘‘

’’أوه…’’

شهقت في صدمة ثانية بينما هذه القوة الغير مرئية قامت بسحبها. لكن، لم يكن رد الفعل هذا ما كان يأمل جين-وو في أن يراه منها. وفي الواقع، كانت هذه مجرد البداية.

’ما هذا؟ أي رجل عادي سيكون قد طُوِيَ إلى النصف!‘

بالرغم من أن شفاهها لم تغلقا من الصدمة إلى الآن، جعلها تستقر خلفه مباشرة وأصدر أمر إلى كايسل.

ولكن بعد ذلك، حدث هذا.

’’اصعد.‘‘

رأى الغداة الحديقة الرئيسية تُطَوَّق بفرسان سود حارسين هذين الاثنين، وشهقوا بدهشة مطلقة. لكن بعد ذلك، سرعان ما تحولت شهقاتهم إلى صرخات مصدومة.

كيياااه-!

كيياه-!

كما لو كان ينتظر ذلك، رفرف تنين السماء أجنحته الضخمة وبدأ يرتفع في الهواء.

شكرها المفاجئ دفعه للنظر خلفه لكنه لم يتمكن من رؤية التعبير على وجهها.

نظرت تشا هاي-إن للأسفل بينما كان الحشد تحتها يبتعدون تدريجياً، وابتلعت لعابها. بالتأكيد، شعور التوتر الذي شعرت به الآن كان على بُعْدْ آخر مقارنة بكونها في تلك الألعاب.

كانت تنتظر أن تسمع تفسيره لهذا منذ ذلك اليوم. لسوء الحظ، اعتقد بأنّ لآن لم يكن الوقت المناسب لإخبارها.

بشكل غريزي تقريباً، أحاطت ذراعيها خصر جين-وو. بمجرد أن وصلوا إلى مستوى عالٍ بما فيه الكفاية بحيث لا يمكن رؤية المشاهدين في الأسفل بعد الآن، ارتفع عُلُوِّ صوتها أيضاً.

بدت تشا هاي-إن غاضبة نوعاً ما حينما سألته. رد جين-وو بابتسامة.

’’ا-المعذرة؟‘‘

’جئت إلى هنا للاسترخاء، ولكنّي ها أنا ذا، أفكّر في الوحوش.‘

’’نعم؟‘‘

’عفواً.‘

’’لماذا تلك النملة تتبعنا؟’’

’’حديقة الألعاب تلك، حسناً…‘‘

قام جين-وو بتحريك رقبته للجانب ونظر للأسفل ليكتشف أن بيرو كان قد ارتفع حتى وصل إلى أسفل بطن كايسل. رؤية كيف كان تعبير ملك النمل السابق عازم في الوقت الحالي، فلم يستطع إلّا أن يضحك ضحكة مكتومة ناعمة.

’’أين؟ أين؟؟‘‘

’’إنّه المنقذ!‘‘

غير قادر على المشاهدة أكثر من ذلك، فعَّلَ جين-وو مهارة ’سلطة الحاكم‘ لسحبها للاعلى.

’’إيه؟؟‘‘

’’لا بأس أيضاً.‘‘

’’تمسكي بي بقوة سنطير الآن.‘‘

’عفواً.‘

’’إيييه؟؟‘‘

من حسن الحظ أن جين-وو كان يجلس في مقدمة الأفعوانية بينما كان الناس في الخلف يصرخون بكل طاقتهم، كان يتأمل المشهد العابر دون أن الشعور بالكثير من الإثارة.

هل كان هناك سببٌ للمزيد من التفسير الآن؟ لأنّه بالتأكيد أمكنه الشعور بكمية لا تصدق من الضغط المُسلَّط من قِبَلِ أيدي تشا هاي-إن الملتفَّة حول خصره.

في هذه الأثناء، أصبحت تشا هاي-إن مرتبكة أكثر من ذي قبل لواقع أنهم كانوا الآن مرافقين من قبل طوق من الفرسان المسلحين بشكل جيد.

’ما هذا؟ أي رجل عادي سيكون قد طُوِيَ إلى النصف!‘

عندها أصبحت واعية مرة أخرى على عدد المرات التي أنقذ فيها جين-وو حياتها.

لكنّ هذا أظهر مدى الخوف الذي كانت تشعر به الآن. نجح جين-وو في مهمته نصف نجاح، وتحدث بصوت متحمس.

’’إييه؟‘‘

’’كايسل، أسرع! أسرع!‘‘

كانت تشا هاي-إن بالطبع. خفضت رأسها قليلاً كما لو أنّها لا يمكن أن تعتاد فعلياً على كل الاهتمام من الناس المحيطة بهم، وهمست بصوتٍ منخفض.

كياااك!

’’هيي، أليس هذا هانتر سيونغ جين-وو؟‘‘

بينما بدأ كايسل بالتحليق بأقصى سرعته، صرخات تشا هاي-إن سُمِعَتْ لأول مرة اليوم وعلى مقربة منه.

ما زال الشيء الوحيد الذي يملأ هذه الغابة بصوت صرير كان النهر الذي لا نهاية له من أضواء النجوم.

***

’’إييه؟‘‘

كان التنين صغير الحجم يقسم الهواء بينما كان يطير بسرعة إلى الأمام.

غضب وفتح عينيه وعندها تمكن من رؤية هذا الانعكاس الرائع للنجوم المغطية للسماء.

سويش-!

***

بالركوب على قمة كايسل، جين-وو وتشا هاي-إن، كانا قادرين على الطيران إلى الأماكن حيث الشخص لا يصمد عادةً ما لم يكن صياد من رتبة S.

بمجرد رؤيتهم، جعلت قلبه يذوب تلك الليلة.

دخلوا غيوم العاصفة حيث انطلق المطر والرياح بعنف؛ طاروا بالقرب من سلسلة جبلية لدرجة أنّهم تمكنوا من لمسها تقريباً؛ حتى أنهم طاروا عبر حقل الثلج الذي لا نهاية له على ما يبدو.

’’حديقة الألعاب تلك، حسناً…‘‘

لكن أجمل منظر ما زال يجب أن يُشاهد هو غروب الشمس على قمة المحيط.

لحسن الحظ، نتيجة رغبته كان هذا الشعور القوي بالراحة. شعر بالارتياح لحقيقة أن هناك شخص قريب منه يمكن أن يشعر أيضاً بما كان يشعر آنذاك.

تباطأ كايسل تدريجياً.

كانت قد مرّت ببعض المشاهد الاستثنائية طوال اليوم تقريباً، لذا، بدأت بشكل متوقع بمسح محيطها الجديد بعيونٍ فضولية.

مرافَقِيْنَ بالرياح الباردة التي تلامس خدودهما، شاهدا الشمس تختفي ببطء تحت الأفق البعيد، والسماء مصبوغة باللون البرتقالي العنبري.

شكرها المفاجئ دفعه للنظر خلفه لكنه لم يتمكن من رؤية التعبير على وجهها.

تماماً مثل السماء الملونة، توهجت عينا تشا هاي-إن -المأخوذتان بذلك المشهد الفاتن- بلطفٍ بذلك اللون البرتقالي. فجأة، شعرت بالفضول وكان لا بد أن تسأله.

من حسن الحظ أن جين-وو كان يجلس في مقدمة الأفعوانية بينما كان الناس في الخلف يصرخون بكل طاقتهم، كان يتأمل المشهد العابر دون أن الشعور بالكثير من الإثارة.

’’سيد جين-وو.‘‘

تدقيق : Drake Hale

’’نعم؟‘‘

لقد مرت سنتان تقريباً منذ أن أصبحت صيادة. خلال تلك الفترة، لم تأخذ ولا حتى مرة واحدة يوم عطلة للاسترخاء.

’’بالرغم من أنه يمكنك أن تجرب أشياء كهذه، لماذا ذهبنا إلى حديقة الألعاب تلك أولاً؟‘‘

’’المعذرة! أرجوك أنظر هنا!‘‘

’’حديقة الألعاب تلك، حسناً…‘‘

فتحدثت تشا هاي-إن مجدداً.

انغمس جين-وو في استرجاع الذكريات، وأخبرها ببطءٍ عن السبب.

’’الآنسة هاي-إن هي صديقتي الوحيدة.‘‘

’’هناك قد ظهرت البوابة التي والدي فُقِدَ فيها.‘‘

بعد أن انتهت الأفعوانية، قاد جين-وو تشا هاي-إن التي لا زالت محتارة إلى ساحة كبيرة.

’’أوه…’’

’’إذا أردت أن تأتي إلى هنا، فلماذا دعوتني…‘‘

إذا فشل والده وحدث كسر زنزانة حقاً في ذلك الوقت، فقد تتوقف حديقة الألعاب عن الوجود. ومع ذلك، كانت مليئة بالناس اليوم.

ابتسم جين-وو قبل أن يومئ برأسه.

في البداية، استاء من والده لتركه عائلته خلفه بهذه الطريقة، لكن الآن، شعر وكأنّ شيئاً دافئاً ملأ الفراغ في قلبه بعد أن شاهد كل تلك العائلات المبتسمة والتي تمضي وقتاً ممتعاً في حديقة الألعاب.

’عفواً.‘

كان هذا كافياً له.

اقتربت خطوة منه. احمرت خدودها خجلاً اكثر عندما اقترب جسدها من جين-وو حتى قبل أن تلاحظ ذلك.

’’لهذا أردت دوماً الذهاب إلى هناك على الأقل مرة.‘‘

’’في هذه الحالة، يرجى فَتْحُ عينيك.‘‘

بدا صوت جين-وو وحيداً لسببٍ ما.

لكن أجمل منظر ما زال يجب أن يُشاهد هو غروب الشمس على قمة المحيط.

فتحدثت تشا هاي-إن مجدداً.

’’كل شيء جيد؟؟’’

’’شكراً لك.‘‘

عندما دخلت محادثتهم قليلاً في جوٍّ من الهدوء، بدأ جين-وو بإلقاء نظرة حول محيطهم.

شكرها المفاجئ دفعه للنظر خلفه لكنه لم يتمكن من رؤية التعبير على وجهها.

’ما هذا؟ أي رجل عادي سيكون قد طُوِيَ إلى النصف!‘

’’عفواً؟‘‘

’’في هذه الحالة، يرجى فَتْحُ عينيك.‘‘

’’أردتُ أن… أَقُلْ لك شكراً على كل شيء، لقد كنت تساعدني طوال هذا الوقت، لذا…‘‘

عندما فكرت في ذلك، لم تستطع تذكّر آخر مرة خرجت للتمتع بعقلية مسترخية.

كان هذا كافياً له.

’… إنها قصة مختلفة عندما أكون معه.‘

ابتسم جين-وو بهدوء وأمر كايسل أن يتوجه في الاتجاه المعاكس.

لسوء حظها، ربما لم يُظْهِر أي تردد عندما أومأ برأسه بطريقة حازمة.

’’إلى أين نحن ذاهبون الآن؟‘‘

ووه-!!

بدت تشا هاي-إن غاضبة نوعاً ما حينما سألته. رد جين-وو بابتسامة.

’’حسناً.‘‘

’’هناك شيء أريد أن أريك إياه.‘‘

شهقت في صدمة ثانية بينما هذه القوة الغير مرئية قامت بسحبها. لكن، لم يكن رد الفعل هذا ما كان يأمل جين-وو في أن يراه منها. وفي الواقع، كانت هذه مجرد البداية.

***

شهقت تشا هاي-إن عن غير قصد بعد النظر إلى الموكب المذهل من أضواء النجوم التي تملأ السماء.

الوجهة التي وصلوا إليها بعد رحلة طويلة لم تكن كوريا، ولكن اليابان.

’’ما ذلك الشيء؟!‘‘

وبشكل أكثر تحديداً، منطقة محددة كقطاع محظور. مما يعني أنه لا توجد روح واحدة هنا حتى الحيوانات البرية كانت مدفوعة بعيداً من قبل الهالات الرهيبة النازحة من الوحوش وبالتالي لا أحد يسكن في هذه المنطقة.

كان هذا كافياً له.

في هذه الغابة الشاسعة حيث لا يمكن حتى سماع صوت تنفس حيوانٍ صغير، قام كايسل بالهبوط ببطء.

’’بدلاً من هذا، هل تريدين أن تركبي على شيء ممتع حقاً؟‘‘

كيياه-!

بينما بدأ كايسل بالتحليق بأقصى سرعته، صرخات تشا هاي-إن سُمِعَتْ لأول مرة اليوم وعلى مقربة منه.

استلقى تنين السماء على الأرض، ونزل عنه جين-وو أولاً. استدار لمساعدة تشا هاي-إن في تالياً.

كلماته حملت هذه القوة المقنعة التي لا يمكن تفسيرها، ووجدت تشا هاي-إن رأسها يومئ من تلقاء نفسه. في الحقيقة، لقد شعرت بتحسن كبير الآن بعد أن اختفت كل تلك النظرات التي كانت تحدق بها.

’’كوني حذرة…‘‘

أشار جين-وو إلى تشا هاي-إن. التي لا تزال عيناها تمثِّلان نقط دائرية من الدهشة المطلقة.

حتى قبل أن يتمكن من الوصول لها، قفزت بخفة وهبطت بسهولة على الأرض، قبل أن تهز كتفيها بلامبالاة. نسي جين-وو بشكل لحظي ما كانت وظيفتها، ولم يستطع سوى الضحك مجدداً.

’’أسرعي، اصعدي.‘‘

’’أين نحن…؟’’

عندما دخلت محادثتهم قليلاً في جوٍّ من الهدوء، بدأ جين-وو بإلقاء نظرة حول محيطهم.

كانت قد مرّت ببعض المشاهد الاستثنائية طوال اليوم تقريباً، لذا، بدأت بشكل متوقع بمسح محيطها الجديد بعيونٍ فضولية.

لكن، إلى جانب بحر الأشجار الذي لا نهاية له، لم تستطع أن ترى أي شيء مثير للاهتمام هنا.

لكن، إلى جانب بحر الأشجار الذي لا نهاية له، لم تستطع أن ترى أي شيء مثير للاهتمام هنا.

’’إذا أردت أن تأتي إلى هنا، فلماذا دعوتني…‘‘

اشترى جين-وو ملائة من متجر النظام، ووضعها على الأرض قبل أن يفتح فمه.

حتى قبل أن يتمكن من الوصول لها، قفزت بخفة وهبطت بسهولة على الأرض، قبل أن تهز كتفيها بلامبالاة. نسي جين-وو بشكل لحظي ما كانت وظيفتها، ولم يستطع سوى الضحك مجدداً.

’’ليس هناك أي مرح إنْ أطلعتك على السر، لذا لما لا نستلقي أولاً؟‘‘

هل كان هناك سببٌ للمزيد من التفسير الآن؟ لأنّه بالتأكيد أمكنه الشعور بكمية لا تصدق من الضغط المُسلَّط من قِبَلِ أيدي تشا هاي-إن الملتفَّة حول خصره.

’’إييه؟‘‘

ولكن بعد ذلك، حدث هذا.

هل سَمِعَتْهُ بشكلٍ خاطئ؟؟

’’أليس من الممتع اللعب هنا؟‘‘

لسوء الحظ، لم يكن هناك أي مجال لأن يسمع صياد من رتبة S مثل هذا النطق الواضح من الكلمات بشكلٍ خاطئ. إلى جانب ذلك، كان جين-وو يستعد بالفعل للاستلقاء على الملائة، على أية حال.

أومأت تشا هاي-إن برأسها لتشير بأنها فهمت.

’’أرجوكِ، أسرعي.‘‘

’ماذا عن ذلك الوقت عندما كنت مطارداً من قبل تلك الحشود في منطقة العقاب؟‘

رؤية كم كان غير مكترث بدعوتها، بدأ قلب تشا هاي-إن يخفق كما لو كان على وشك الانفجار.

’يـ-يا إلهي…‘

’’هل أنت… هل أنت جاد؟’’

إذا فشل والده وحدث كسر زنزانة حقاً في ذلك الوقت، فقد تتوقف حديقة الألعاب عن الوجود. ومع ذلك، كانت مليئة بالناس اليوم.

كان عليها ببساطة أن تؤكد نواياه مرة أخرى.

كيياااه-!

لسوء حظها، ربما لم يُظْهِر أي تردد عندما أومأ برأسه بطريقة حازمة.

***

كان الآن هو دورها للتردد، لكن في النهاية، اقتربت من الملائة. أكد جين-وو هذا واستلقى ببطءٍ أولاً. بعد قليل، هي أيضا استلقت على الملائة بعيداً عنه، وكما لو أنها اتخذت قرار كبير حول الشيء، جعلت سيقانها مستوية.

< أتمنى أن تستمتعوا >

’’أنا… مستعدة.‘‘

بما أنّها أجابت بسهولة، شعر جين-وو بأنه غير مقتنع ،و أشار على لعبة أخرى.

نظر جين-وو إلى تمتمة تشا هاي-إن بعيونها المغلقة بإحكام، وردّ عليها.

’’أتيت إلى هنا للتعامل مع كسر زنزانة، وانتهى بي الأمر بالنظر إلى سماء الليل.‘‘

’’في هذه الحالة، يرجى فَتْحُ عينيك.‘‘

شهقت تشا هاي-إن عن غير قصد بعد النظر إلى الموكب المذهل من أضواء النجوم التي تملأ السماء.

عندما فتحت عيناها قليلاً فقط، أشار بدون كلام إلى سماء الليلة فوق.

’’كايسل، أسرع! أسرع!‘‘

…. نحو الشلال المضيء من النجوم.

كلماته حملت هذه القوة المقنعة التي لا يمكن تفسيرها، ووجدت تشا هاي-إن رأسها يومئ من تلقاء نفسه. في الحقيقة، لقد شعرت بتحسن كبير الآن بعد أن اختفت كل تلك النظرات التي كانت تحدق بها.

’’آه….‘‘

نهاية الفصل…

شهقت تشا هاي-إن عن غير قصد بعد النظر إلى الموكب المذهل من أضواء النجوم التي تملأ السماء.

رجل يمكنها الاعتماد عليه.

جميل.

كانت تنتظر أن تسمع تفسيره لهذا منذ ذلك اليوم. لسوء الحظ، اعتقد بأنّ لآن لم يكن الوقت المناسب لإخبارها.

هل يمكن أن تكون قادرة على وصف هذا المشهد بأي كلمات أخرى غير ’جميل‘؟

تألقّ عدد لا يحصى من أضواء النجوم وأمطرت.

كان جين-وو مسروراً بردِّها، وابتسم بارتياح.

أدركت أن جين-وو قد تسلق بالفعل على ظهر تنين السماء وأصبح مذهولة تماماً.

’’أتيت إلى هنا للتعامل مع كسر زنزانة، وانتهى بي الأمر بالنظر إلى سماء الليل.‘‘

كان هذا كافياً له.

في ذلك الوقت، كان يشعر بالإرهاق الشديد وأراد أن يضع جسده المرهق أرضاً و يغلق عينيه ليرتاح ولكن، لأن البيئة المحيطة كانت مشرقة جداً، لم يتمكن في أن يخلد إلى النوم.

’’أوه…’’

غضب وفتح عينيه وعندها تمكن من رؤية هذا الانعكاس الرائع للنجوم المغطية للسماء.

’’في هذه الحالة، يرجى فَتْحُ عينيك.‘‘

بمجرد رؤيتهم، جعلت قلبه يذوب تلك الليلة.

’’أخبرتك، ألم أفعل؟‘‘

’’ظننت أنه سيكون من الرائع مشاركة سماء الليلة هذه مع شخص آخر، كما ترين.‘‘

ترجمة: Tasneem ZH

ما زال الشيء الوحيد الذي يملأ هذه الغابة بصوت صرير كان النهر الذي لا نهاية له من أضواء النجوم.

هل يمكن أن تكون قادرة على وصف هذا المشهد بأي كلمات أخرى غير ’جميل‘؟

أراد جين-وو مشاركة هذا الشعور، في هذه اللحظة، مع شخص آخر.

[أوه يا ملكي… قد يكون خطر جداً على هذه المرأة.]

لحسن الحظ، نتيجة رغبته كان هذا الشعور القوي بالراحة. شعر بالارتياح لحقيقة أن هناك شخص قريب منه يمكن أن يشعر أيضاً بما كان يشعر آنذاك.

’’هل يمكنني أن أمسك ذراعك؟‘‘

وقلبه الذي كان عصبياً ومتكتلاً، بدا ليناً، وأصبح غير مقيّد الآن.

ولكن بعد ذلك، حدث هذا.

رجل يمكنها الاعتماد عليه.

’آه…؟‘

’’إيييه؟؟‘‘

شعر بقوة يد تشا هاي-إن وهي تمسك بذراعه.

’’ظننت أنه سيكون من الرائع مشاركة سماء الليلة هذه مع شخص آخر، كما ترين.‘‘

’’هل يمكنني أن أمسك ذراعك؟‘‘

ترجمة: Tasneem ZH

لكنّها كانت ممسكة بذراعه، مع ذلك؟

’’كل شيء جيد؟؟’’

ابتسم جين-وو قبل أن يومئ برأسه.

’’نعم؟‘‘

لا زال الجو هادئ جداً…

أحسّ بيرو بمشيئة جين-وو، وبدأ يثنيه عن ذلك بسرعة.

تألقّ عدد لا يحصى من أضواء النجوم وأمطرت.

’اخرج.‘

نهاية الفصل…

كانت قد مرّت ببعض المشاهد الاستثنائية طوال اليوم تقريباً، لذا، بدأت بشكل متوقع بمسح محيطها الجديد بعيونٍ فضولية.

ترجمة: Tasneem ZH

’’هناك قد ظهرت البوابة التي والدي فُقِدَ فيها.‘‘

تدقيق : Drake Hale

نهاية الفصل…

هز جين-وو رأسه بسرعة من أجل التخلص من الأفكار عديمة الفائدة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط