نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Solo Leveling-224

الفصل 224

الفصل 224

 

تدقيق : Drake Hale

< أتمنى أن تستمتعوا >

كانت يده اليمنى تتحول ببطءٍ إلى رماد أيضاً.

هل كان هناك أي وقت آخر في التاريخ هتف فيه العالم كله بصوت واحد؟

– أخبار عاجلة، وصلت للتو!! علمنا أن الصياد توماس أندريه، والذي كان يُعتقد سابقاً بأنّه مصاب بجراح قاتلة، لا يزال على قيد الحياة وهو…

اختفى جين-وو ثم ظهر مجدداً بعد فترة قصيرة، فقط ليطعن خنجره في صدر ملك الصقيع ذاك. في تلك اللحظة بالذات، لَكَمَ جميع المشاهدون الهواء بكلتا قبضتيهما، وهدروا من فرط السعادة، كما لو كانوا جميعاً ينتظرون هذه الفرصة.

***

واااه-!!

كانت ذراعه اليسرى قد تبعثرت إلى غبار، وفقط كتفه كان ما قد بقى في ذلك الوقت.

يأس جميعهم من الإشاعة بأنّ أعظم صياد للإنسانية قد مات على يد الوحوش، لذا أثبت ذلك المشهد أنّه أفضل هدية يمكن لهم تخيلها.

تلك كانت كلماته الأخيرة.

ردّدَ البعض بحماس اسم جين-وو بصوت عالي.

ظهر هذا الرجل واختفى بسرعة كبيرة جداً داخل هذه اللقطات القصيرة، لذا لا يمكن لِوو جين-تشيول أن يكون متأكداً، ولكن الآن بما أنّه أخذ نظرة ثانية، ألم يشابه مظهر هذا المخلوق الغامض تقريباً الوحش الذي قتله الصياد سيونغ جين-وو للتو؟

بدأ البعض بذرف الدموع.

لسوء الحظ، لم يستطع سيونغ إيل-هوان تنفيذ مهمته.

حاول آخرون مواساة أولئك ذوي الدموع المنهمرة.

ترجمة: Tasneem ZH

وشاهدوا معاً صياد وحيد من آسيا يعتني بالوحش الذي هدد البشرية بأكملها.

استدار نحو ابنه، فقط ليكتشف شيئاً رماه جين-وو ببطء ليطير على شكل قوسٍ نحوه.

بالفعل، البشرية بأكملها.

حفرت تلك الكلمة الواحدة بعمق قلب سيونغ إيل-هوان وكان لابد من أنْ يزيل الغطاء.

باللحظة التي سقط فيها الصياد من مستوى أمّة، توماس أندريه، وأحد أعلى الصيادين رتبة في العالم، لينارت نيرمان، الذي حاول أن يتولى الأمور عنه. أصبحت تلك الوحوش أكثر كارثية بكثير من تلك التي في كوريا الجنوبية.

سعى الرجل الذي يرتدي الرداء إلى ملجأ خلف الجدار الخارجي لمبنى نصف مدمر، وسقط على الأرض بينما كان يسحب قبعته للخلف.

كلا، لقد تحول الوضع إلى أزمة خطيرة أثرت مباشرة على حياة الآخرين.

استمر صوته الخافت.

بعد كل هذه السنوات، لا زال الناس لم ينسوا الرعب من مشاهدة التنين ’كاميش‘ يبتلع المدن الأمريكية، الواحدة تلو الآخرى.

في هذا اليوم، قرر أحد البشر -والذي كان قد ورث قوة لا مثيل لها- أين يجب أن يستخدم قدراته من تلقاء نفسه.

لا أحد على قيد الحياة أراد تكرار ذلك الحدث المرعب. وهذا هو السبب في أنّ كل مشاهد، من جميع أنحاء العالم، أصبح همجيّاً في احتفاله بانتصار جين-وو.

لم يبقى شيء في المكان الذي وقف فيه سيونغ إل-هوان ذات مرة.

وكأنّهم يحاولون إزالة الإحباط والخوف الذي شعروا به بينما يشاهدون أفضل الصيادين في العالم يستمرون في السقوط.

[’’الوحش الذي قتل رئيس الجمعية. سأطارده بالتأكيد. يمكنك توفير شكرك حتى ذلك الحين.‘‘]

وااه-!!!

في النهاية.

في كل مرة كان يهاجم فيها جين-وو ملك الصقيع، يهدر المشاهدون مراراً وتكراراً.

لكن، هل يعني ذلك أنّ رجلاً لم يره من قبل كان يحميه؟

وأخيراً.

[اسمعوني يا من تبقى من الملوك!!!]

عندما إنهار ذلك الوحش ذي الحيوية العنيدة جداً أخيراً وتحول إلى رماد قبل أن يُنْثَرَ بعيداً، وصلت الهتافات الصاخبة للمشاهدين ذروتها.

أرسل له جزء الضوء البرّاق والأكثر لمعاناً مهمة جديدة.

واااه-!!!!

نهاية الفصل…

هزّ هديرهم الجماعي المدن .

ما بقي في راحة يده لم يكن شخصاً بل مسحوق رمادي اللون.

صرخ أيضاً مذيعي أجهزة البث -والمكلّفين بنقل الأخبار العاجلة- بملء رئتيهم، ولم يهتموا ما إذا كانت الكاميرات تصور أم لا.

توقفت خطوات سيونغ إل-هوان.

– أخبار عاجلة، وصلت للتو!! علمنا أن الصياد توماس أندريه، والذي كان يُعتقد سابقاً بأنّه مصاب بجراح قاتلة، لا يزال على قيد الحياة وهو…

غير أنّه لم توجد مشكلة في فهم بعضهم البعض على الإطلاق.

– وصلت سيارات الإسعاف إلى الموقع في الوقت المناسب لأخذ الضحايا إلى أقرب المستشفيات!!

– تلك الوحوش التي ذبحت المواطنين لم تعد تتحرك! لقد تحولوا جميعاً إلى رماد ولا شيء بقي منهم الآن.

– تلك الوحوش التي ذبحت المواطنين لم تعد تتحرك! لقد تحولوا جميعاً إلى رماد ولا شيء بقي منهم الآن.

بالتأكيد سأجعله كذلك.

استمرت الأخبار العاجلة المُعلِنَة لنهاية المعركة في التدفق من تلفزيوناتهم، لكن…

’’أردتُ رؤيتكَ. دائماً.‘‘

سيونغ جين-وو! سيونغ جين-وو! سيونغ جين-وو!!!

’’…. كبرتَ بشكلٍ جيد.‘‘

…. لكن، لم تُظْهِر إثارة وابتهاج الناس أي علامات على الخمود على الإطلاق.

’’هل هذا من فعل الحكام؟ هل يرمونك بعد استغلالك؟‘‘

وبعد ذلك، كان هناك هذا الرجل. كان هناك هذا الرجل بالذات الذي ربما كان أكثر ابتهاجاً من أي شخصٍ آخر على هذا الكوكب. وكان ذلك لا أحد سوى رئيس الجمعية الحالي، وو جين-تشول.

على الرغم من أنّه كان من المؤسف أنّه لم يستطع حتّى إلقاء التحية على ابنه الذي لم يره منذ عشر سنوات، لم يكن هناك أحد على قيد الحياة قادراً على سلب حياة والد طفل مرتّان. حتى لو تبيّن بأنّ هذا الشخص بالكاد يمكن أن يُطلق عليه بِوالد.

كانت نظرته ثابتة على شاشة التلفاز، على الرغم من أنّه كان محاطاً بزملائه الموظفين في الجمعية المشغولين بالتعانق كالدببة والمُبتَهِجُون في سعادة خالصة.

’’هاه-اه، هاه-اه.‘‘

اكتشف شيئاً في البث الحي وارتجفت عيناه كثيراً.

’’أنا آسف لأنني لم أكن أباً جيداً لك.’’

’أيمكن أن يكون….؟’

لم ينسى الصياد سيونغ جين-وو وعده ذلك اليوم، والآن، كان الوحش المسؤول ميتاً. على يديه (مثل قول: ستموت على يدَيْ).

انتزع هاتفه الذكي بسرعة، وبأيديه المرتعشة، بحث عنه، وشغّل مقطع فيديو معين كان محفوظ على جهازه.

لكن كيف…؟

لقد شاهد هذه اللقطات مرات عديدة، لقد كانت لقطات مقتل رئيس الجمعية الراحل جوه غون-هوي، والتي التُقِطَت بواسطة كاميرات المراقبة داخل مكتب الرئيس.

هزّ هديرهم الجماعي المدن .

كان هناك رجل مجهول تم تصويره في اللقطات.

السماء، والهواء، والأرض – بكوا جميعاً.

ظهر هذا الرجل واختفى بسرعة كبيرة جداً داخل هذه اللقطات القصيرة، لذا لا يمكن لِوو جين-تشيول أن يكون متأكداً، ولكن الآن بما أنّه أخذ نظرة ثانية، ألم يشابه مظهر هذا المخلوق الغامض تقريباً الوحش الذي قتله الصياد سيونغ جين-وو للتو؟

فَهِمَ جين-وو بأنّه لا يمكن إنقاذ الجسم الذي يتحول إلى رماد بعد استنفاده لكل قوة الجسد مهما حدث. حاول أن يقترب بسرعة لكنّ سيونغ إل-هوان رفع يده اليمنى لإيقاف ابنه.

حتّى مشاهد ذوبان الأرضية المتجمدة بسرعة كانت متطابقة تماماً.

توقف سيونغ إل-هوان عن النظر إلى يده التي كانت تختفي تدريجياً، وأحنى رأسه بقوة نحو الحائط ليغلق عينيه.

’في هذه الحالة….!!‘

سيونغ جين-وو! سيونغ جين-وو! سيونغ جين-وو!!!

حينها فقط أدرك أيّ نوعٍ من الأعداء كان جين-وو يقاتل حتّى الآن، لقد كان قاتل رئيس الجمعية الراحل.

هزّ سيونغ إل-هوان رأسه.

وبعد ذلك، تذكر وو جين-تشول المحادثة التي شاركها مع جين-وو عندما جاء الأخير لتقديم احترامه للراحل جوه غون-هوي. انتشرت هزّة قوية أسفل جسده كله.

 

[’’شكراً لك. شكراً لوجودك هناك في اللحظات الأخيرة من رئيس الجمعية.‘‘]

توقفت خطوات سيونغ إل-هوان.

[’’… سأقتل ذلك الوغد.‘‘]

نهاية الفصل…

[’’عفواً؟‘‘]

’’هل ستغادر مجدداً دون أن تقول شيئاً يا أبي؟‘‘

[’’الوحش الذي قتل رئيس الجمعية. سأطارده بالتأكيد. يمكنك توفير شكرك حتى ذلك الحين.‘‘]

لا أحد على قيد الحياة أراد تكرار ذلك الحدث المرعب. وهذا هو السبب في أنّ كل مشاهد، من جميع أنحاء العالم، أصبح همجيّاً في احتفاله بانتصار جين-وو.

لم ينسى الصياد سيونغ جين-وو وعده ذلك اليوم، والآن، كان الوحش المسؤول ميتاً. على يديه (مثل قول: ستموت على يدَيْ).

تَوَقُّفْ.

أصبح أنف وو جين-تشول مُحْمَرَّاً، ورفع عينيه الآن المبللتين بالدموع السميكة لينظر إلى شاشة التلفاز. كانت الكاميرا تقترب من وجه الصياد سيونغ جين-وو الذي بدا مُتْعَبَاً بعض الشيء الآن.

كانت نظرته ثابتة على شاشة التلفاز، على الرغم من أنّه كان محاطاً بزملائه الموظفين في الجمعية المشغولين بالتعانق كالدببة والمُبتَهِجُون في سعادة خالصة.

يمكن أن يفهم وو جين-تشول تقريباً ما يعنيه ذلك التعبير. من مكانٍ عميقٍ في داخله، انفجر شعور قوي بشكل لا يمكن السيطرة عليه. ومن هنا فصاعداً، ينبغي لرئيس الرابطة الراحل أن يكون قادراً على أن يرقد في سلام.

بينما كان يلتقط ذلك الغرض، ارتجفت عيناه بدون دراية.

تذكّرَ وو جين-تشول ذكريات جوه غون-هوي، الرجل الذي احترمه كثيراً، وتمتم بداخله بامتنان لِجين-وو.

وشاهدوا معاً صياد وحيد من آسيا يعتني بالوحش الذي هدد البشرية بأكملها.

’….. شكراً جزيلاً لك يا هانتر-نيم.‘

’’إذاً، فماذا عنك يا أبي؟‘‘

***

ما أعاده جين-وو كان خنجراً. كان خنجر إل سيونغ-هوان الخاص والذي انتهى به الأمر بالسقوط من يده اليسرى بعد أن أصبحت يده عديمة الفائدة.

عاد ملك الصقيع إلى الشكل البشري بعد تَجَلِّى جسده الروحي الذي قد تمت إزالته. تحول ببطء إلى رماد.

على عكس بيرو، من المحتمل أن إيغريت لم يكن على دراية بلغات البشر، لذا فكان يتحدث الآن بما يسمى ب ’لغة الوحوش‘، والتي هي في الواقع اللغة السائدة لعالم الفوضى.

لقد تمَّت تسوية ديون رئيس الرابطة الراحل غوه غون-هوي، وكذلك ديونه، كلاهما بالكامل الآن. نظر جين-وو ببرود إلى ملك الصقيع المُتَبَدد قبل أن يستدير.

[اسمعوني يا من تبقى من الملوك!!!]

كان الجنديان من رتبة المارشال ينتظران بعيداً حتى نهاية عقاب ذلك الملك الأحمق الذي كان يقترب من جين-وو.

حينها فقط أدرك أيّ نوعٍ من الأعداء كان جين-وو يقاتل حتّى الآن، لقد كان قاتل رئيس الجمعية الراحل.

’’….‘‘

بالتأكيد سأجعله كذلك.

على الرغم من أنّه استعاد قوته الأصلية تماماً، إلّا أن إيغريت (إيغريس حسب المانجا) كان لا يزال يحتفظ بشخصيته وقدّم احترامه بأدب لسيِّده. لكن، على عكسه تماماً…

***

’’أوووه يا مـلــكــي!!‘‘

أرسل له جزء الضوء البرّاق والأكثر لمعاناً مهمة جديدة.

…. لقد عبّر بيرو عن سعادته المطلقة بأن يتمكن من رؤية سيده مجدداً بكامل كيانه.

كان الجنديان من رتبة المارشال ينتظران بعيداً حتى نهاية عقاب ذلك الملك الأحمق الذي كان يقترب من جين-وو.

رَبَتَ جين-وو على كتف الجندي الضخم بعيونه المليئة بالدموع قبل أن يلقي نظرة شاملة حول محيطه. كان يجب أن يكون هناك شخص آخر هنا، لم يكن ذلك الرجل الذي يرتدي الرداء الممزق في أيّ مكانٍ لكي يُرَى، مع ذلك.

’’…. كبرتَ بشكلٍ جيد.‘‘

’’فقط من كان ذاك الرجل، على أية حال؟’’

لقد عهد الحكام بسلطاتهم إليه وطلبوا منه أن يوقف ملك الظل. لقد كان محاصراً بعجز داخل الفجوة بين الأبعاد بعد إغلاق البوابة، فبالتالي لم يُترك له أي خيار.

كان بيرو متأثراً جداً بمشاعره الخاصة للرد بشكلٍ مناسب، لذا أجاب إيغريت على سؤال جين-وو المحتار.

ظلّ جين-وو في جانب البشرية، ووافق ملك الظل على هذا الخيار.

’’بينما فقدت وعيك، كان يحميك بكل كيانه يا مولاي.’’

كان ملك الظل المتجدد حديثاً هو ببساطة جين-وو نفسه.

أصاب جين-وو دهشة كبيرة بعد سماع صوت إيغريت الرجولي الغليظ لأول مرة على الإطلاق، لكنّ ذلك استمر لفترة قصيرة فقد شكّل تعبيراً ينمُّ على حيرته مرة أخرى.

بالتأكيد، كان لا يزال بإمكانه استخدام يده اليمنى في الوقت الحاضر، فكيف يمكن…

’’هل قام بحمايتي؟‘‘

بالتأكيد، كانت يده قد غيّرت لونها إلى رمادي، وكانت تتحلل ببطء إلى غبار ابتداءً من أطراف أصابعه. هذه كانت النتيجة الحتمية لقبول قوى الإله بمجرد جسد إنسان.

’’نعم، هذا صحيح.‘‘

يمكن أن يفهم وو جين-تشول تقريباً ما يعنيه ذلك التعبير. من مكانٍ عميقٍ في داخله، انفجر شعور قوي بشكل لا يمكن السيطرة عليه. ومن هنا فصاعداً، ينبغي لرئيس الرابطة الراحل أن يكون قادراً على أن يرقد في سلام.

على عكس بيرو، من المحتمل أن إيغريت لم يكن على دراية بلغات البشر، لذا فكان يتحدث الآن بما يسمى ب ’لغة الوحوش‘، والتي هي في الواقع اللغة السائدة لعالم الفوضى.

سقطت دموع غزيرة من عيون الولد فبلّلت الجزء الخلفي من يده.

غير أنّه لم توجد مشكلة في فهم بعضهم البعض على الإطلاق.

تلك كانت كلماته الأخيرة.

لكن، هل يعني ذلك أنّ رجلاً لم يره من قبل كان يحميه؟

وبعد ذلك، تذكر وو جين-تشول المحادثة التي شاركها مع جين-وو عندما جاء الأخير لتقديم احترامه للراحل جوه غون-هوي. انتشرت هزّة قوية أسفل جسده كله.

كان جين-وو يعقد جلسة أسئلة وأجوبة مع إيغريت باللغة المشتركة لعالم الفوضى، كما لو كان مواطناً هناك، قبل أن يكتشف شيئاً فجأة ويسير إليه.

لقد كان غرض معين قد سقط على الأرض.

’’اوااه-!!!‘‘

’أليس هذا…؟!‘

فإذاً، سأجعلهم يدفعون ثمناً لا ينسى لذلك.

بينما كان يلتقط ذلك الغرض، ارتجفت عيناه بدون دراية.

’’…..؟‘‘

***

ظلّ جين-وو في جانب البشرية، ووافق ملك الظل على هذا الخيار.

سعى الرجل الذي يرتدي الرداء إلى ملجأ خلف الجدار الخارجي لمبنى نصف مدمر، وسقط على الأرض بينما كان يسحب قبعته للخلف.

أرسل له جزء الضوء البرّاق والأكثر لمعاناً مهمة جديدة.

شعره ولحيته اللتان كانتا تغطيان وجهه، كانا غير مرتبتين وفوضويتين كما لو أنّه لم يكلّف نفسه عناء تقليلهم على الإطلاق.

’’بينما فقدت وعيك، كان يحميك بكل كيانه يا مولاي.’’

كان سيونغ إل-هوان، وكان يتكئ على الحائط بينما يتنفس بصعوبة.

لقد فعل شيئاً يَسْتَحِقُّ اللوم.

’’هاه-اه، هاه-اه.‘‘

في كل مرة كان يهاجم فيها جين-وو ملك الصقيع، يهدر المشاهدون مراراً وتكراراً.

ثم رفع يده اليسرى التي فقدت كل الأحاسيس الآن.

كان الجنديان من رتبة المارشال ينتظران بعيداً حتى نهاية عقاب ذلك الملك الأحمق الذي كان يقترب من جين-وو.

بالتأكيد، كانت يده قد غيّرت لونها إلى رمادي، وكانت تتحلل ببطء إلى غبار ابتداءً من أطراف أصابعه. هذه كانت النتيجة الحتمية لقبول قوى الإله بمجرد جسد إنسان.

على الرغم من أنّ هذا هو الابن الذي أراد أن يناديه باسمه، إلا أنّه مع ذلك تخطّى جين-وو بعزم بينما يخفي وجهه بالغطاء.

ومع ذلك، على الرغم من أنّه كان يعاني من ألم لا يمكن تصوره، فإنّه كان لا يزال يشكّل تعبيراً ينمُّ على رِضَى.

وفي النهاية…

’’لقد تم الأمر…‘‘

…. إلى الحدّ الذي إنْ لم يمكنك فيه أن تراني، فما زلت أشعر بالسعادة من حقيقة أن أراك من بعيد.

بهذه القوة، تمكّن من حماية جين-وو. الآن بعد أن ورث ابنه تماماً قوى ملك الظل، سيثبت جين-وو أنًه ثروة عظيمة للبشرية.

ردّدَ البعض بحماس اسم جين-وو بصوت عالي.

هذا هو السبب في أنًه قام بذلك الآن.

لقد شاهد هذه اللقطات مرات عديدة، لقد كانت لقطات مقتل رئيس الجمعية الراحل جوه غون-هوي، والتي التُقِطَت بواسطة كاميرات المراقبة داخل مكتب الرئيس.

توقف سيونغ إل-هوان عن النظر إلى يده التي كانت تختفي تدريجياً، وأحنى رأسه بقوة نحو الحائط ليغلق عينيه.

حاول آخرون مواساة أولئك ذوي الدموع المنهمرة.

لقد عهد الحكام بسلطاتهم إليه وطلبوا منه أن يوقف ملك الظل. لقد كان محاصراً بعجز داخل الفجوة بين الأبعاد بعد إغلاق البوابة، فبالتالي لم يُترك له أي خيار.

’’…..؟‘‘

وكنيابة عن الحكام، وبصفته مبعوثاً لهم، عاد إلى الأرض مع مهمة هامّة لإنجازها.

[’’عفواً؟‘‘]

لسوء الحظ، لم يستطع سيونغ إيل-هوان تنفيذ مهمته.

 

على الرغم من أنه كان يعلم أن أسوأ كارثة في تاريخ البشرية كانت تختبئ داخل جسد ذلك الصبي، كيف يمكن لوالد أن يقتل ولده؟

لقد فعل شيئاً يَسْتَحِقُّ اللوم.

كل ما كان بوسعه فعله هو مراقبة جين-وو من مكانٍ خارج نطاق اكتشافه.

[’’الوحش الذي قتل رئيس الجمعية. سأطارده بالتأكيد. يمكنك توفير شكرك حتى ذلك الحين.‘‘]

وبينما استمر بتأجيل مهمته، بدأت آراء الحكام -التي كانت تُرَكِّز على وقف ظهور ملك الظل- تتغير تدريجياً.

كان لا يزال جين-وو يتذكر بوضوحٍ ذلك الخنجر.

وفي النهاية…

’’ألم ترد رؤيتي ثانية؟ أبي؟‘‘

أرسل له جزء الضوء البرّاق والأكثر لمعاناً مهمة جديدة.

تلك كانت كلماته الأخيرة.

[حماية ملك الظل.]

تلك كانت كلماته الأخيرة.

لقد أدرك الحكام أخيراً أنّهم بحاجة إلى ملك الظل الذي يمتلك سلطته الكاملة إذا كان عليهم إيقاف الملوك الآخرين ومخططاتهم الشنيعة.

يمكن أن يفهم وو جين-تشول تقريباً ما يعنيه ذلك التعبير. من مكانٍ عميقٍ في داخله، انفجر شعور قوي بشكل لا يمكن السيطرة عليه. ومن هنا فصاعداً، ينبغي لرئيس الرابطة الراحل أن يكون قادراً على أن يرقد في سلام.

لم يكن هناك أحد آخر غير ملك الظل على الأرض والذي يمكن أن يدافع ضد إمبراطور التنين وجيش الدمار قبل أن يصل جنود السماء في وقت لاحق.

في النهاية.

كانت مقامرة كبيرة بالنظر إلى أنّ لا أحد يعرف ما إذا كان ملك الظل سينحاز إلى البشرية، أو إلى ملك الآخر.

< أتمنى أن تستمتعوا >

وأُصدِرَتْ النتيجة بسرعة جداً.

هزّ سيونغ إل-هوان رأسه.

ظلّ جين-وو في جانب البشرية، ووافق ملك الظل على هذا الخيار.

وفي النهاية…

كان ملك الظل المتجدد حديثاً هو ببساطة جين-وو نفسه.

’’لم أُرِدْ أن أريك هذا المنظر.‘‘

بعبارة أخرى، كان يُسْتَحَقُّ المخاطرة بحياة سيونغ إيل-هوان من أجل حماية ابنه.

بينما كان يلتقط ذلك الغرض، ارتجفت عيناه بدون دراية.

’’…..’’

وااه-!!!

على الرغم من أنّه كان من المؤسف أنّه لم يستطع حتّى إلقاء التحية على ابنه الذي لم يره منذ عشر سنوات، لم يكن هناك أحد على قيد الحياة قادراً على سلب حياة والد طفل مرتّان. حتى لو تبيّن بأنّ هذا الشخص بالكاد يمكن أن يُطلق عليه بِوالد.

كان صوته منتشر مع المانا المتدفقة في الهواء، وانتشر إلى بقية العالم.

لذا، الاختفاء بهدوءٍ هكذا، كان في مصلحة جين-وو. نظر سيونغ إيل-هوان إلى جسده وهو يتحلل ببطءٍ إلى رماد، وواسي نفسه على ذلك.

– أخبار عاجلة، وصلت للتو!! علمنا أن الصياد توماس أندريه، والذي كان يُعتقد سابقاً بأنّه مصاب بجراح قاتلة، لا يزال على قيد الحياة وهو…

حينها، سمع الخطوات المألوفة من مكانٍ قريب.

بعبارة أخرى، كان يُسْتَحَقُّ المخاطرة بحياة سيونغ إيل-هوان من أجل حماية ابنه.

صعد سيونغ ايل-هوان مُسرِعَاً واستخدم يده اليمنى -والتي كان لا يزال يمكنه تحريكها- لسحب القلنسوة وإخفاء وجهه.

لا أحد على قيد الحياة أراد تكرار ذلك الحدث المرعب. وهذا هو السبب في أنّ كل مشاهد، من جميع أنحاء العالم، أصبح همجيّاً في احتفاله بانتصار جين-وو.

وقف شخص معين أمامه، ثم.

ظهر هذا الرجل واختفى بسرعة كبيرة جداً داخل هذه اللقطات القصيرة، لذا لا يمكن لِوو جين-تشيول أن يكون متأكداً، ولكن الآن بما أنّه أخذ نظرة ثانية، ألم يشابه مظهر هذا المخلوق الغامض تقريباً الوحش الذي قتله الصياد سيونغ جين-وو للتو؟

لم يكن عليه حتّى أن يلقي نظرة ليعرف من كان يقف أمامه. لقد كان جين-وو.

[’’عفواً؟‘‘]

على الرغم من أنّ هذا هو الابن الذي أراد أن يناديه باسمه، إلا أنّه مع ذلك تخطّى جين-وو بعزم بينما يخفي وجهه بالغطاء.

كان هناك رجل مجهول تم تصويره في اللقطات.

لكنّ جين-وو استدار نحو الرجل المغادر وسأل.

تحوّل جسد سيونغ إل-هوان، بسبب كل قوة جسده المُنْهَكْ من القتال ضد الملوك، إلى رماد. حاول جين-وو مسرعاً أن يحتضن جسد والده الذي كان ينهار ببطء، لكن…

’’هل تعتقد بصدق بأنني لن ألاحظ ذلك إنْ ذهبت بعيداً هكذا؟‘‘

على الرغم من أنّه استعاد قوته الأصلية تماماً، إلّا أن إيغريت (إيغريس حسب المانجا) كان لا يزال يحتفظ بشخصيته وقدّم احترامه بأدب لسيِّده. لكن، على عكسه تماماً…

تَوَقُّفْ.

ردّدَ البعض بحماس اسم جين-وو بصوت عالي.

توقفت خطوات سيونغ إل-هوان.

[حماية ملك الظل.]

لكن كيف…؟

واااه-!!!!

استدار نحو ابنه، فقط ليكتشف شيئاً رماه جين-وو ببطء ليطير على شكل قوسٍ نحوه.

لم يكن عليه حتّى أن يلقي نظرة ليعرف من كان يقف أمامه. لقد كان جين-وو.

إمساك.

والآن، حتى يده اليمنى المتبقية كانت تتحول إلى رماد، وتبعثرت بعيداً.

ما أعاده جين-وو كان خنجراً. كان خنجر إل سيونغ-هوان الخاص والذي انتهى به الأمر بالسقوط من يده اليسرى بعد أن أصبحت يده عديمة الفائدة.

على الرغم من أنه كان يعلم أن أسوأ كارثة في تاريخ البشرية كانت تختبئ داخل جسد ذلك الصبي، كيف يمكن لوالد أن يقتل ولده؟

حدّق في السلاح للحظة أو اثنتين قبل أن يرفع رأسه. كان جين-وو يحدق به بعيون لائمة (من الفعل يلوم).

ما أعاده جين-وو كان خنجراً. كان خنجر إل سيونغ-هوان الخاص والذي انتهى به الأمر بالسقوط من يده اليسرى بعد أن أصبحت يده عديمة الفائدة.

كان لا يزال جين-وو يتذكر بوضوحٍ ذلك الخنجر.

’’لم أكن لأمانع التحدث معك لفترة أطول قليلاً، لكن….‘‘

عندما كان صبياً صغيراً، تم اكتشافه بينما كان يلعب بخنجر والده، فتلقّى توبيخاً يستحق التذكّر.

أصاب جين-وو دهشة كبيرة بعد سماع صوت إيغريت الرجولي الغليظ لأول مرة على الإطلاق، لكنّ ذلك استمر لفترة قصيرة فقد شكّل تعبيراً ينمُّ على حيرته مرة أخرى.

الآن فقط أدرك جين-وو بوعي لماذا تم ضبط أسلحته كخناجر عندما اجتاح ملك الظل السابق ساحات المعارك بسيوف طويلة بدلاً من ذلك.

كان جين-وو يعقد جلسة أسئلة وأجوبة مع إيغريت باللغة المشتركة لعالم الفوضى، كما لو كان مواطناً هناك، قبل أن يكتشف شيئاً فجأة ويسير إليه.

كل هذا بسبب ذكرياته عن والده.

’’لقد تم الأمر…‘‘

متأثراً جزئياً بذكرياته، انتهت الزنزانات التي ولَّدَهَا النظام بتقديم الخناجر والسيوف القصيرة لِجين-وو كأسلحته الرئيسية طوال هذا الوقت.

[يجب أن تدفعوا جميعاً ثمن أحداث اليوم، بدون استثناء!]

استمر صوته الخافت.

’’…..؟‘‘

’’هل ستغادر مجدداً دون أن تقول شيئاً يا أبي؟‘‘

ظهر هذا الرجل واختفى بسرعة كبيرة جداً داخل هذه اللقطات القصيرة، لذا لا يمكن لِوو جين-تشيول أن يكون متأكداً، ولكن الآن بما أنّه أخذ نظرة ثانية، ألم يشابه مظهر هذا المخلوق الغامض تقريباً الوحش الذي قتله الصياد سيونغ جين-وو للتو؟

’أبي.‘

’’أنا آسف لأنني لم أكن أباً جيداً لك.’’

حفرت تلك الكلمة الواحدة بعمق قلب سيونغ إيل-هوان وكان لابد من أنْ يزيل الغطاء.

تردد جين-وو قبل أن يبقى في مكانه وسأل والده.

كانت يده اليمنى تتحول ببطءٍ إلى رماد أيضاً.

لم يكن عليه حتّى أن يلقي نظرة ليعرف من كان يقف أمامه. لقد كان جين-وو.

جفل ابنه كثيراً بعد أن أدرك حالة يديه، لكنّ سيونغ إل-هوان شكّل ابتسامة رقيقة وقال.

صعد سيونغ ايل-هوان مُسرِعَاً واستخدم يده اليمنى -والتي كان لا يزال يمكنه تحريكها- لسحب القلنسوة وإخفاء وجهه.

’’لم أُرِدْ أن أريك هذا المنظر.‘‘

رَبَتَ جين-وو على كتف الجندي الضخم بعيونه المليئة بالدموع قبل أن يلقي نظرة شاملة حول محيطه. كان يجب أن يكون هناك شخص آخر هنا، لم يكن ذلك الرجل الذي يرتدي الرداء الممزق في أيّ مكانٍ لكي يُرَى، مع ذلك.

فَهِمَ جين-وو بأنّه لا يمكن إنقاذ الجسم الذي يتحول إلى رماد بعد استنفاده لكل قوة الجسد مهما حدث. حاول أن يقترب بسرعة لكنّ سيونغ إل-هوان رفع يده اليمنى لإيقاف ابنه.

’’…..؟‘‘

كانت ذراعه اليسرى قد تبعثرت إلى غبار، وفقط كتفه كان ما قد بقى في ذلك الوقت.

كانت يده اليمنى تتحول ببطءٍ إلى رماد أيضاً.

تردد جين-وو قبل أن يبقى في مكانه وسأل والده.

باللحظة التي سقط فيها الصياد من مستوى أمّة، توماس أندريه، وأحد أعلى الصيادين رتبة في العالم، لينارت نيرمان، الذي حاول أن يتولى الأمور عنه. أصبحت تلك الوحوش أكثر كارثية بكثير من تلك التي في كوريا الجنوبية.

’’إذاً، فماذا عنك يا أبي؟‘‘

بعبارة أخرى، كان يُسْتَحَقُّ المخاطرة بحياة سيونغ إيل-هوان من أجل حماية ابنه.

’’…..؟‘‘

تَوَقُّفْ.

’’ألم ترد رؤيتي ثانية؟ أبي؟‘‘

لكن، هل يعني ذلك أنّ رجلاً لم يره من قبل كان يحميه؟

بالتأكيد، كان لا يزال بإمكانه استخدام يده اليمنى في الوقت الحاضر، فكيف يمكن…

تردد جين-وو قبل أن يبقى في مكانه وسأل والده.

جعل سؤال جين-وو مِنْ ذراع سيونغ إل-هوان المرفوعة أن تعود ببطء للأسفل.

[’’عفواً؟‘‘]

’’أردتُ رؤيتكَ. دائماً.‘‘

وأخيراً.

…. إلى الحدّ الذي إنْ لم يمكنك فيه أن تراني، فما زلت أشعر بالسعادة من حقيقة أن أراك من بعيد.

’’بينما فقدت وعيك، كان يحميك بكل كيانه يا مولاي.’’

اقترب جين-وو أخيراً من والده حتّى وقف أمام وجهه. مدَّ سيونغ إل-هوان يده المتبقية ليلمس وجه ابنه بلطف.

سقطت دموع غزيرة من عيون الولد فبلّلت الجزء الخلفي من يده.

سقطت دموع غزيرة من عيون الولد فبلّلت الجزء الخلفي من يده.

وسرعان ما بدأ ينبعث من فم جين-وو صوت خطير غليظ  مشابه لصوت الملوك الآخرين.

’لم يكن هذا الأب الأحمق قادراً على فعل أي شيء من أجلك، وعلى الرغم من ذلك، أنت…‘

اختفى جين-وو ثم ظهر مجدداً بعد فترة قصيرة، فقط ليطعن خنجره في صدر ملك الصقيع ذاك. في تلك اللحظة بالذات، لَكَمَ جميع المشاهدون الهواء بكلتا قبضتيهما، وهدروا من فرط السعادة، كما لو كانوا جميعاً ينتظرون هذه الفرصة.

’’…. كبرتَ بشكلٍ جيد.‘‘

 

فتح جين-وو فمه.

***

’’هل هذا من فعل الحكام؟ هل يرمونك بعد استغلالك؟‘‘

سقطت دموع غزيرة من عيون الولد فبلّلت الجزء الخلفي من يده.

أمكن الشعور بكمية مخيفة من الغضب في صوت جين-وو الآن.

انتهى به الأمر بجعل فتى يودّع والده ليس مرة واحدة بل مرتين الآن. حاول جاهداً أن يتماسك، لكن في النهاية، بدأت الدموع تخرج من عيني سيونغ إل-هوان.

هزّ سيونغ إل-هوان رأسه.

[’’شكراً لك. شكراً لوجودك هناك في اللحظات الأخيرة من رئيس الجمعية.‘‘]

’’لقد منحوني فرصة فقط لأتخذ قراراً. اخترت حمايتك، هذا كل شيء. ولم يكن هذا الخيار خاطئاً.‘‘

’’هاه-اه، هاه-اه.‘‘

والآن، حتى يده اليمنى المتبقية كانت تتحول إلى رماد، وتبعثرت بعيداً.

هل كان هناك أي وقت آخر في التاريخ هتف فيه العالم كله بصوت واحد؟

’’لم أكن لأمانع التحدث معك لفترة أطول قليلاً، لكن….‘‘

’’…..؟‘‘

وأراد البقاء هنا لفترة أطول قليلاً أيضاً…

أمكن الشعور بكمية مخيفة من الغضب في صوت جين-وو الآن.

لقد فعل شيئاً يَسْتَحِقُّ اللوم.

توقفت خطوات سيونغ إل-هوان.

انتهى به الأمر بجعل فتى يودّع والده ليس مرة واحدة بل مرتين الآن. حاول جاهداً أن يتماسك، لكن في النهاية، بدأت الدموع تخرج من عيني سيونغ إل-هوان.

’لم يكن هذا الأب الأحمق قادراً على فعل أي شيء من أجلك، وعلى الرغم من ذلك، أنت…‘

’’أنا آسف لأنني لم أكن أباً جيداً لك.’’

’أبي.‘

تلك كانت كلماته الأخيرة.

بعد كل هذه السنوات، لا زال الناس لم ينسوا الرعب من مشاهدة التنين ’كاميش‘ يبتلع المدن الأمريكية، الواحدة تلو الآخرى.

شوروروك …

هزّ سيونغ إل-هوان رأسه.

تحوّل جسد سيونغ إل-هوان، بسبب كل قوة جسده المُنْهَكْ من القتال ضد الملوك، إلى رماد. حاول جين-وو مسرعاً أن يحتضن جسد والده الذي كان ينهار ببطء، لكن…

عاد ملك الصقيع إلى الشكل البشري بعد تَجَلِّى جسده الروحي الذي قد تمت إزالته. تحول ببطء إلى رماد.

ما بقي في راحة يده لم يكن شخصاً بل مسحوق رمادي اللون.

كلا، لقد تحول الوضع إلى أزمة خطيرة أثرت مباشرة على حياة الآخرين.

في النهاية.

سقطت دموع غزيرة من عيون الولد فبلّلت الجزء الخلفي من يده.

لم يبقى شيء في المكان الذي وقف فيه سيونغ إل-هوان ذات مرة.

’’أردتُ رؤيتكَ. دائماً.‘‘

اندفع بغضب شيء من الأعماق في انفجارٍ لا يمكن السيطرة عليه. لم يستطع جين-وو الصمود وفي النهاية، رفع رأسه نحو السماء وهدر بصوت عالي.

إمساك.

’’اوااه-!!!‘‘

لقد شاهد هذه اللقطات مرات عديدة، لقد كانت لقطات مقتل رئيس الجمعية الراحل جوه غون-هوي، والتي التُقِطَت بواسطة كاميرات المراقبة داخل مكتب الرئيس.

عندما فعل ذلك، تردد صدى المانا في الغلاف الجوي.

– وصلت سيارات الإسعاف إلى الموقع في الوقت المناسب لأخذ الضحايا إلى أقرب المستشفيات!!

السماء، والهواء، والأرض – بكوا جميعاً.

لذا، الاختفاء بهدوءٍ هكذا، كان في مصلحة جين-وو. نظر سيونغ إيل-هوان إلى جسده وهو يتحلل ببطءٍ إلى رماد، وواسي نفسه على ذلك.

وسرعان ما بدأ ينبعث من فم جين-وو صوت خطير غليظ  مشابه لصوت الملوك الآخرين.

لقد شاهد هذه اللقطات مرات عديدة، لقد كانت لقطات مقتل رئيس الجمعية الراحل جوه غون-هوي، والتي التُقِطَت بواسطة كاميرات المراقبة داخل مكتب الرئيس.

[اسمعوني يا من تبقى من الملوك!!!]

كل ما كان بوسعه فعله هو مراقبة جين-وو من مكانٍ خارج نطاق اكتشافه.

إذا كانت كل هذه الأحداث قد بدأت ببساطة لأنّ الملوك كانوا قد قرروا أن يستقروا على الأرض، ف…

انتهى به الأمر بجعل فتى يودّع والده ليس مرة واحدة بل مرتين الآن. حاول جاهداً أن يتماسك، لكن في النهاية، بدأت الدموع تخرج من عيني سيونغ إل-هوان.

فإذاً، سأجعلهم يدفعون ثمناً لا ينسى لذلك.

وأُصدِرَتْ النتيجة بسرعة جداً.

بالتأكيد سأجعله كذلك.

وقف شخص معين أمامه، ثم.

كان صوته منتشر مع المانا المتدفقة في الهواء، وانتشر إلى بقية العالم.

صرخ أيضاً مذيعي أجهزة البث -والمكلّفين بنقل الأخبار العاجلة- بملء رئتيهم، ولم يهتموا ما إذا كانت الكاميرات تصور أم لا.

[يجب أن تدفعوا جميعاً ثمن أحداث اليوم، بدون استثناء!]

أصاب جين-وو دهشة كبيرة بعد سماع صوت إيغريت الرجولي الغليظ لأول مرة على الإطلاق، لكنّ ذلك استمر لفترة قصيرة فقد شكّل تعبيراً ينمُّ على حيرته مرة أخرى.

هزّ هدير ملك الظل الغاضب كُلَّاً من السماء والأرض.

على الرغم من أنّه كان من المؤسف أنّه لم يستطع حتّى إلقاء التحية على ابنه الذي لم يره منذ عشر سنوات، لم يكن هناك أحد على قيد الحياة قادراً على سلب حياة والد طفل مرتّان. حتى لو تبيّن بأنّ هذا الشخص بالكاد يمكن أن يُطلق عليه بِوالد.

[هل تستمعون أيها الملوك؟!]

وقف شخص معين أمامه، ثم.

في هذا اليوم، قرر أحد البشر -والذي كان قد ورث قوة لا مثيل لها- أين يجب أن يستخدم قدراته من تلقاء نفسه.

[اسمعوني يا من تبقى من الملوك!!!]

هذه كانت اللحظة التي فَتَحَت فيها الستائر الحقيقية للحرب.

اقترب جين-وو أخيراً من والده حتّى وقف أمام وجهه. مدَّ سيونغ إل-هوان يده المتبقية ليلمس وجه ابنه بلطف.

نهاية الفصل…

توقف سيونغ إل-هوان عن النظر إلى يده التي كانت تختفي تدريجياً، وأحنى رأسه بقوة نحو الحائط ليغلق عينيه.

ترجمة: Tasneem ZH

’’بينما فقدت وعيك، كان يحميك بكل كيانه يا مولاي.’’

تدقيق : Drake Hale

ثم رفع يده اليسرى التي فقدت كل الأحاسيس الآن.

’’هل قام بحمايتي؟‘‘

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط