الفصل 48
حتى بعد أسبوع ، كانت المحادثة التي أجريتها مع تسوجومي لا تزال تتكرر في رأسي كأنها أغنيتي المفضلة.
يمكنني إعادة تمثيل الحديث الذي طال لثلاثين دقيقة مع أدق التفاصيل. بدلاً من أن تصبح أكثر ضبابية مع مرور الوقت مثلما تفعل الذكريات ، بدا الأمر وكأنها تصبح أكثر وضوحًا في كل مرة.
لا بد لي من إزالة توكيوا ، فكرت. أشبه إلى حد كبير باليوم الذي رأيت فيه تسوجومي في محطة الحافلات ، لقد تم ملئي بالطاقة.
“إذا أشبه برجل خفي؟” “صحيح. بمعنى ، أريد أن أكون رجلًا خفيا.” “غريب” ، قالت بإرتياب. “حسنا ، إذاً أنت لم تحصل على حبيبة … إلى أين أنت ذاهب اليوم؟” “أخطط للذهاب إلى مقهى للدراسة.” “على الرغم من أنك لا تذهب إلى المدرسة؟” ، قالت أختي بسخرية إلى حد ما – من المحتمل أيضًا أنها تحتقر نفسها بسبب حضورها الضعيف.
حتى لو كان توكيوا مثل القديس ، يجعل الجميع من حوله سعداء ، و قيمته أكثر بعشر مرات من قيمتي ، وقتلته من شأنه أن يجعل تسوجومي حزينة ، لم أكن أهتم.
لم أكن بحاجة إلى إيجاد العدالة في أفعالي. كان كل ما يهم هو ما إذا كان وجود توكيوا قد جعلني سعيدًا أو غير سعيد.
وبالطبع ، لقد جعلني غير سعيد. و عدم وجوده من شأنه أن يجعلني سعيدا.
لهذا ، سأقتله. بدا ذلك لا بأس به بالنسبة لي.
“إذا أشبه برجل خفي؟” “صحيح. بمعنى ، أريد أن أكون رجلًا خفيا.” “غريب” ، قالت بإرتياب. “حسنا ، إذاً أنت لم تحصل على حبيبة … إلى أين أنت ذاهب اليوم؟” “أخطط للذهاب إلى مقهى للدراسة.” “على الرغم من أنك لا تذهب إلى المدرسة؟” ، قالت أختي بسخرية إلى حد ما – من المحتمل أيضًا أنها تحتقر نفسها بسبب حضورها الضعيف.
صفعت خدي بكلتا يدي لتنشيط نفسي
سأقتل توكيوا اليوم إذا إستطعت.
“حسنا ، أنا لا أحاول أن أبدو كأنني أستمتع. إذن ما الذي يجعلك تقولين ذلك بالضبط؟” “… لقد كنت ترتدي ملابس أفضل في الآونة الأخيرة ، أليس كذلك يا أخي الكبير؟” “هل أفعل؟” ، قلت ، لاعبا دور الأبكم.
برؤيتي أستعد للمغادرة بثقة ، أختي ، الهاربة من المنزل إلى هنا … من يعرف عدد المرات التي حدث فيها ذلك حتى الآن ، تحدثت بصعوبة.
“يبدو أنك تحضى بالمتعة. هذا غريب.”
“بطريقة سيئة؟”
“طريقة سيئة.”
في الواقع ، بما أن تعقب توكيوا بالملابس نفسها قد يثير الشك ، فقد كنت أغيرها كثيرا مؤخرًا. حاولت قصارى جهدي لإرتداء ملابس عصرية تسمح لي بالإندماج بين الحشود قدر إستطاعتي. لكنها أساءت تفسير ذلك بأني أصبحت فجأة أهتم أكثر حول مظهري. بعد كل شيء ، سابقا لم يكن لدي أي مشكلة في إرتداء نفس الملابس للكلية يومين على التوالي. لم أكن أتوقع أن يهتم أحد بكيف أبدو.
ألقت جانبا الكتاب الذي كانت تحمله.
“هاي ، هذه كتب مستعارة. عامليهم بعناية” ، قلت موبخا.
“يمكنك معاملة الكتب السيئة بخشونة. ألا تعرف ذلك؟”، هي أجابة.
“لم أسمع ذلك من قبل. ما هو السيء جدا حول هذا الكتاب ، على أي حال؟”
فكرت للحظة ، ثم أجابتني.
“هل يمكن أن تكون حصلت على حبيبة ، ربما؟ في هذه الحالة من المحرج بالنسبة لي أن أكون هنا؟” على الرغم من قولها بصراحة ، فقد كانت مناسبة نادرة لأختي ، حيث أنها حقا أظهرت بعض اللباقة. يجب أن أعترف، إفتراضها كان خاطئا. ومع ذلك ، كان صحيحا أنني كنت واقعا في الحب. أختي كانت جيدة بشكل مدهش في الرؤية من خلالي ، على ما يبدو.
“الطفل في هذا الكتاب يعتقد أن الإجابة على سؤال هو نفس الشيء كالتفكير”.
لقد فوجئت ، لأنني لم أتوقع إجابة جدية.
“أنا لا أفهم ذلك ، لكن … ماذا ، هل تعنين أنه من الأفضل ترك الأسئلة دون إجابة؟”
“هذا ليس ما قصدته على الإطلاق. أعتقد أنه من الغريب فصل الأسئلة عن الإجابات من المقام الأول. عندما يتم طرح السؤال ، من المتوقع أن تتبعه الإجابة. لذلك فإن الإجابة بحد ذاتها ليست مشكلة كبيرة. بالإحرى المشكلة هي كيف تسحب الأشياء من رأسك إلى … ”
بعد أن ذهبت إلى هذا الحد ، بدت و كأنها شعرت بأنها تحدثت كثيراً و أغلقت فمها بسرعة.
حتى بعد أسبوع ، كانت المحادثة التي أجريتها مع تسوجومي لا تزال تتكرر في رأسي كأنها أغنيتي المفضلة. يمكنني إعادة تمثيل الحديث الذي طال لثلاثين دقيقة مع أدق التفاصيل. بدلاً من أن تصبح أكثر ضبابية مع مرور الوقت مثلما تفعل الذكريات ، بدا الأمر وكأنها تصبح أكثر وضوحًا في كل مرة. لا بد لي من إزالة توكيوا ، فكرت. أشبه إلى حد كبير باليوم الذي رأيت فيه تسوجومي في محطة الحافلات ، لقد تم ملئي بالطاقة.
“حسنا ، أنا لا أحاول أن أبدو كأنني أستمتع. إذن ما الذي يجعلك تقولين ذلك بالضبط؟”
“… لقد كنت ترتدي ملابس أفضل في الآونة الأخيرة ، أليس كذلك يا أخي الكبير؟”
“هل أفعل؟” ، قلت ، لاعبا دور الأبكم.
“لسوء الحظ ، هذا ليس ما في الأمر ،” أجبت. بعد قليل من التفكير ، شرحت الأمر هكذا – كالمعتاد ، شعرت أنه من الأفضل أن أكذب مع القليل من الحقيقة ، للتخلص من تشكيكها قليلاً. “أريد أن أصبح شخصًا مجهول الهوية. فقط مندمجا بين الحشود. آمل أنه بعد مرور الناس بي ، يكونون قد نسيوا وجهي بالفعل – هكذا هو الإنطباع القليل الذي أتركه. وبدلاً من إرتداء ملابس عادية في أماكن خالية ، لقد وجدت أنه من الأفضل أن أرتدي ملابس مثل أي شخص آخر و أن أتجول في نفس مكان تواجد الناس.”
في الواقع ، بما أن تعقب توكيوا بالملابس نفسها قد يثير الشك ، فقد كنت أغيرها كثيرا مؤخرًا.
حاولت قصارى جهدي لإرتداء ملابس عصرية تسمح لي بالإندماج بين الحشود قدر إستطاعتي. لكنها أساءت تفسير ذلك بأني أصبحت فجأة أهتم أكثر حول مظهري.
بعد كل شيء ، سابقا لم يكن لدي أي مشكلة في إرتداء نفس الملابس للكلية يومين على التوالي. لم أكن أتوقع أن يهتم أحد بكيف أبدو.
ألقت جانبا الكتاب الذي كانت تحمله. “هاي ، هذه كتب مستعارة. عامليهم بعناية” ، قلت موبخا. “يمكنك معاملة الكتب السيئة بخشونة. ألا تعرف ذلك؟”، هي أجابة. “لم أسمع ذلك من قبل. ما هو السيء جدا حول هذا الكتاب ، على أي حال؟” فكرت للحظة ، ثم أجابتني.
“هل يمكن أن تكون حصلت على حبيبة ، ربما؟ في هذه الحالة من المحرج بالنسبة لي أن أكون هنا؟”
على الرغم من قولها بصراحة ، فقد كانت مناسبة نادرة لأختي ، حيث أنها حقا أظهرت بعض اللباقة. يجب أن أعترف، إفتراضها كان خاطئا.
ومع ذلك ، كان صحيحا أنني كنت واقعا في الحب. أختي كانت جيدة بشكل مدهش في الرؤية من خلالي ، على ما يبدو.
في الواقع ، بما أن تعقب توكيوا بالملابس نفسها قد يثير الشك ، فقد كنت أغيرها كثيرا مؤخرًا. حاولت قصارى جهدي لإرتداء ملابس عصرية تسمح لي بالإندماج بين الحشود قدر إستطاعتي. لكنها أساءت تفسير ذلك بأني أصبحت فجأة أهتم أكثر حول مظهري. بعد كل شيء ، سابقا لم يكن لدي أي مشكلة في إرتداء نفس الملابس للكلية يومين على التوالي. لم أكن أتوقع أن يهتم أحد بكيف أبدو.
“لسوء الحظ ، هذا ليس ما في الأمر ،” أجبت.
بعد قليل من التفكير ، شرحت الأمر هكذا – كالمعتاد ، شعرت أنه من الأفضل أن أكذب مع القليل من الحقيقة ، للتخلص من تشكيكها قليلاً.
“أريد أن أصبح شخصًا مجهول الهوية. فقط مندمجا بين الحشود. آمل أنه بعد مرور الناس بي ، يكونون قد نسيوا وجهي بالفعل – هكذا هو الإنطباع القليل الذي أتركه. وبدلاً من إرتداء ملابس عادية في أماكن خالية ، لقد وجدت أنه من الأفضل أن أرتدي ملابس مثل أي شخص آخر و أن أتجول في نفس مكان تواجد الناس.”
أجبتها، “أنا أدرس لأنني لا أذهب للمدرسة. يبدو الأمر متناقضًا ، لكنني لا أريد أن أرسب. أنا لا أذهب إلى المدرسة لأنني لا أريد الذهاب ، لكن هذا لا يعني أنني لا أريد فعل شيء ما لنفسي. فأشياء مثل المؤهلات الوظيفية و الإنجليزية ، يمكنني دراستها بنفسي.” أستطيع أن أقول الأكاذيب هكذا طوال اليوم. لم أقم بأي دراسة للحصول على وظيفة على الإطلاق. “أراك لاحقا” ، قالت لقطع المحادثة. لقد قالت “أراك لاحقا” لكن مع نبرة أشبه ب “أخرج بسرعة”.
“إذا أشبه برجل خفي؟”
“صحيح. بمعنى ، أريد أن أكون رجلًا خفيا.”
“غريب” ، قالت بإرتياب. “حسنا ، إذاً أنت لم تحصل على حبيبة … إلى أين أنت ذاهب اليوم؟”
“أخطط للذهاب إلى مقهى للدراسة.”
“على الرغم من أنك لا تذهب إلى المدرسة؟” ، قالت أختي بسخرية إلى حد ما – من المحتمل أيضًا أنها تحتقر نفسها بسبب حضورها الضعيف.
أجبتها، “أنا أدرس لأنني لا أذهب للمدرسة. يبدو الأمر متناقضًا ، لكنني لا أريد أن أرسب. أنا لا أذهب إلى المدرسة لأنني لا أريد الذهاب ، لكن هذا لا يعني أنني لا أريد فعل شيء ما لنفسي. فأشياء مثل المؤهلات الوظيفية و الإنجليزية ، يمكنني دراستها بنفسي.”
أستطيع أن أقول الأكاذيب هكذا طوال اليوم. لم أقم بأي دراسة للحصول على وظيفة على الإطلاق.
“أراك لاحقا” ، قالت لقطع المحادثة. لقد قالت “أراك لاحقا” لكن مع نبرة أشبه ب “أخرج بسرعة”.
أجبتها، “أنا أدرس لأنني لا أذهب للمدرسة. يبدو الأمر متناقضًا ، لكنني لا أريد أن أرسب. أنا لا أذهب إلى المدرسة لأنني لا أريد الذهاب ، لكن هذا لا يعني أنني لا أريد فعل شيء ما لنفسي. فأشياء مثل المؤهلات الوظيفية و الإنجليزية ، يمكنني دراستها بنفسي.” أستطيع أن أقول الأكاذيب هكذا طوال اليوم. لم أقم بأي دراسة للحصول على وظيفة على الإطلاق. “أراك لاحقا” ، قالت لقطع المحادثة. لقد قالت “أراك لاحقا” لكن مع نبرة أشبه ب “أخرج بسرعة”.
“هل يمكن أن تكون حصلت على حبيبة ، ربما؟ في هذه الحالة من المحرج بالنسبة لي أن أكون هنا؟” على الرغم من قولها بصراحة ، فقد كانت مناسبة نادرة لأختي ، حيث أنها حقا أظهرت بعض اللباقة. يجب أن أعترف، إفتراضها كان خاطئا. ومع ذلك ، كان صحيحا أنني كنت واقعا في الحب. أختي كانت جيدة بشكل مدهش في الرؤية من خلالي ، على ما يبدو.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
