606
606
شعرت الملكة بالغضب بقدر ما كانت محرجة، ولم يكن لديها أي فكرة عما ان يفعله هان سين. ولكن عندما نظرت إلى المنطقة المصابة، لاحظت أن الجرح بدأ يتلاشى بينما لعقها الثعلب الفضي. حدقت في المخلوق في حيرة.
نظر هان سين إلى الثعلب الفضي، لكن عينيه تحركت بشكل لا شعوري للنظر في مكان آخر. لاحظ أن الملكة كانت تتنفس بسرعة كبيرة وكان صدرها ينبض بشدة. تسببت الإهتزاز في فقدان هان سين كل رباطة جأشه تقريبا.
فوجئت الملكة لرؤية الثعلب الفضي يمتلك هذه القدرة. للحظة وجيزة، نسيت كل شيء عن كون هان بالقرب منها. عندما سمعت تلهث قوي على جانبها، نظرت في صدمة، لرؤية هان سين يحدق في صدرها دون خجل.
تحول وجهها إلى اللون الأحمر وحركت يديها لتغطية صدرها المكشوف. ولكن مع الثعلب الفضي فوقها، وحجم الصدر نفسه، لم تستطع إهفائه. كل ما أمكنها فعله هو الصراخ، “هل ما زلت تنظر؟!”
“انا اسف!” استخدم هان سين يديه لحماية عينيه.
الملكة أغمي عليها تقريبا من الحرج. على الرغم من أن هان سين وضع يديه أمام عينيه، فقد حرص على الاستمرار في إختلاس النظر من خلال حركت أصابعه السريعة.
“التفت!” قالت الملكة بغضب.
“حسنا حسنا.” استدار هان سين على مضض، وشعر بالغيرة من الثعلب الفضي. بينما أُجبر على النظر بعيدًا، كان يُسمح للثعلب الفضي بالتمتع بحرية البهجة التي أرادها كل إنسان.
بعد ذلك، قفز الثعلب الفضي إلى هان سين. لكنه لم يسمع الملكة تقول أي شيء.
“هل يمكنني الالتفاف بعد؟” سأل في النهاية.
“أعطيني درع روح وحش.” كان صوتها باردًا مرة أخرى – وهي علامة على أنها عادت إلى طبيعتها في الغالب.
606
شعرت الملكة بالغضب بقدر ما كانت محرجة، ولم يكن لديها أي فكرة عما ان يفعله هان سين. ولكن عندما نظرت إلى المنطقة المصابة، لاحظت أن الجرح بدأ يتلاشى بينما لعقها الثعلب الفضي. حدقت في المخلوق في حيرة.
نظر هان سين إلى الثعلب الفضي، لكن عينيه تحركت بشكل لا شعوري للنظر في مكان آخر. لاحظ أن الملكة كانت تتنفس بسرعة كبيرة وكان صدرها ينبض بشدة. تسببت الإهتزاز في فقدان هان سين كل رباطة جأشه تقريبا.
فوجئت الملكة لرؤية الثعلب الفضي يمتلك هذه القدرة. للحظة وجيزة، نسيت كل شيء عن كون هان بالقرب منها. عندما سمعت تلهث قوي على جانبها، نظرت في صدمة، لرؤية هان سين يحدق في صدرها دون خجل.
تحول وجهها إلى اللون الأحمر وحركت يديها لتغطية صدرها المكشوف. ولكن مع الثعلب الفضي فوقها، وحجم الصدر نفسه، لم تستطع إهفائه. كل ما أمكنها فعله هو الصراخ، “هل ما زلت تنظر؟!”
“انا اسف!” استخدم هان سين يديه لحماية عينيه.
الملكة أغمي عليها تقريبا من الحرج. على الرغم من أن هان سين وضع يديه أمام عينيه، فقد حرص على الاستمرار في إختلاس النظر من خلال حركت أصابعه السريعة.
“التفت!” قالت الملكة بغضب.
“حسنا حسنا.” استدار هان سين على مضض، وشعر بالغيرة من الثعلب الفضي. بينما أُجبر على النظر بعيدًا، كان يُسمح للثعلب الفضي بالتمتع بحرية البهجة التي أرادها كل إنسان.
بعد ذلك، قفز الثعلب الفضي إلى هان سين. لكنه لم يسمع الملكة تقول أي شيء.
“هل يمكنني الالتفاف بعد؟” سأل في النهاية.
“أعطيني درع روح وحش.” كان صوتها باردًا مرة أخرى – وهي علامة على أنها عادت إلى طبيعتها في الغالب.
“بالتأكيد”. استدار هان سين لإلقاء نظرة على الملكة وتجمد.
كانت الشمس تغرب، وحولت المحيط إلى وعاء جميل من الذهب المنصهر المتلألئ. كانت الملكة، بكل جمالها الأنيق، تجلس أمام المشهد عارية، وذراعيها ملفوفتان حول صدرها الكبير. أكتافها المستديرة وعظامها المثيرة وخصرها النحيف وسيقانها المنحنية. في ضوء غروب الشمس، كان من الممكن أن يُعتقد أنها ملكة حورية بحر.
“لا تزال تنظر.” همست الملكة هاته الكلمات بين أسنان مشدودة.
“تم بناء العيون لمشاهدة الأشياء الجميلة؛ لا يمكنني تجاهل رغباتهم.” هز هان سين كتفيه بينما كان يتحدث.
سحب نظره، وأخرج درع حراشف الدم، وأعطاه للملكة.
ارتدته على الفور، وأخفى الدرع صدرها المثير. على الرغم من أنه كان بإمكانك تنييز منحنيات جميلة، إلا أن المشهد العام كان أقل إثارة. ومع ذلك، كان لديها وجه جميل. كان وجه إلهة أنيقة، لم يستطيع أحد أن يلمسها.
قال هان سين: “لقد بدوتِ أفضل في وقت سابق. الآن تبدين باردة جدًا”.
“لا تعتقد أن إنقاذي يمنحك حرية فعل ما تريد. ما زلت أريد قتلك، وإذا قلت كلمة أخرى عن جسدي، فسأقطعك في هذه اللحظة”. وجهت الملكة نظرة غاضبة نحو هان سين. إذا كانت العيون يمكن أن تقتل، لكان قد تم تقطيعه إلى قطع بالفعل.
“جيد، سأتوقف”. أغلق هان سين عينيه لكنه بدأ يبتسم.
“ولا تفكر في الأمر أيضا”.
أضافت الملكة
كانت الابتسامة التي أعطاها لها هان سين متعجرفة بشكل لا يطاق، مما جعلها تعتقد أنه كان يحفظ شيئًا لا يحق له فعله.
“أخشى أنني لا أستطيع أن أفعل ذلك. هذا الذهن خاص بي، لكن لا يمكنني التحكم بشكل كامل في امسارات العصبية المألوفة التي ترغب في الاستمتاع بها.” فتح هان سين عينيه وهو يتكلم.
عضت الملكة أسنانها ولم تقل شيئًا. لكنها بدت غاضبة.
قال لها هان سين: “أعتقد أنك تبدين أفضل عندما تكونيت غاضبة، تبدين أنثوية تمامًا”.
اعتقدت الملكة أنها يجب أن تكون قد فعلت شيئًا فظيعًا حقًا في حياتها الماضية لتكون قد تعرفت بهان سين في هذه. مزق هان سين الملابس من جسدها عندما التقيا آخر مرة، وقد فعل ذلك مرة أخرى. بدا الأمر كما لو أن كل لحظاتها المحرجة استمرت في الحدوث مع هان سين.
في نهاية المطاف، هدأت الملكة مزاجها وأصبحت باردة مرة أخرى. قررت أن تحاول ألا تكون قصيرة الغضب حتى لا يحدث شيء أكثر إحراجًا.
بعد كل شيء، أنقذها هان سين. وستشعر بالسوء إذا فعلت شيئًا سيئًا له.
ولكن كلما فتحت عينيها ورأت هان سين، غضبت بشكل لا يصدق وارتفعت أعصابها مرة أخرى. لذا، استدارت وقررت أن تحدق في البحر بدلاً من هان سين. سألت: “أين نحن؟”
“أنا لا أعرف. كان قلقي الأساسي هو التخلص من النمر الأبيض، لذلك أخذت عددًا من الإلتفافات والانعطافات. لا أعرف حتى في أي اتجاه هي الجزيرة ،”. رمش هان سين.
لقد جمعت الملكة حاجبيها وقالت: “اترك ثعلبك الفضي هنا. سنعود، لكن الآن، نحتاج إلى بعض الطعام.”
“ليست هناك حاجة. يمكنني التعامل مع ذلك.” وضع هان سين الثعلب الفضي على ظهر الحوت ثم قفز في الماء منفردًا. بعد فترة عاد، حاملاً سمكة بطول قدمين.
لقد سلخها ونزع عظمها. ثم قام بتقطيع اللحم إلى شرائح رقيقة والتقط واحدة.
“أستطيع…” اعتقدت الملكة أن هان سين كان يعطيها لها. قبل أن تتمكن من رفضه، لاحظت أن هان سين كان يطعمها للثعلب الفضي بدلا من ذلك. أغلقت فمها بسرعة وإحنرت.
“أوه، أتريدين البعض؟ يمكنني أن أعطيك البعض.” سمع هان سين نصف جملتها، لذا التقط شريحة أخرى وأحضرها إليها. “هيل، افتحي فمك.”
شعرت الملكة كما لو أنها ستنفجر، مع ضخ المزيد والمزيد من الدم إلى وجهها. لقد عضت فكها بقوة ولم تقل أي شيء. ثم انتقلت للجلوس خلف هان سين. دون النظر إليه، أمسكت شريحة من السمك بنفسها.
قام هان سين بهز كتفيه ووضع السمك الذي كان يحمله في فمه. أمسك الثعلب الفضي وجلس أمام الملكة. شارك هو والثعلب بسعادة حصتهما، وقسماها بالتساوي بينهما. عندما وصل الأمر إلى الشريحة الأخيرة، التقطها وبدأ في وضعها في فمه. ولكن قبل أن يتمكن من أخذ كل شيء، قفز الثعلب الفضي على ذراعه وعض النصف الآخر من الأسماك.
لم يرغب أي منهما في تركها، الذي أزعج الملكة. في قلبها، سألت نفسها، “أي نوع من الأشخاص في عقلهم الصحيح، سيقاتل من أجل الطعام مع حيوانه الأليف؟”
لكن الملكة شعرت أن هناك خطأ ما. تم ربط شفتي الثعلب الفضي وهان سين، لكن الثعلب الفضي كان يلعق أجمل جوائزها في وقت سابق.
تحول وجه الملكة البارد فجأة إلى اللون الأحمر. استدارت وذهبت إلى رأس الحوت ونظرت إلى المحيط.
“ماذا فعلت لإزعاجها هذه المرة؟” فوجئ هان سين لأنه كان يلعب فقط مع الثعلب الفضي. لم يكن لديه فكرة عن سبب غضبها مرة أخرى.
إلى الآن، إعترف كلاهما بأنهم قد فقدوا. كان الحوت يسبح لمدة نصف يوم، دون أي علامة على الأرض.
~~~~~~~~~~
عنوان الفصل: الملكة: هي التي لا تستطيع الهدوء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
