610
610
لم تعد المخلوقات في الجزيرة عازمة على محاربة بعضها البعض. لقد بذل كل منهم كل القوة التي يمتلكها في الصعود على التل للاستيلاء على البذور قبل أن يتمكن الآخرون من ذلك. كان الطاووس هو الأقرب، وبفضل أفضليته في الطيران، لم يدخر وقتًا في التحليق هناك.
على الرغم من أن هان سين أراد حقًا الاستيلاء على اللوتس، فقد تباطأ بسبب حاجته لمنع الثعلب الفضي من الخروج من تلقاء نفسه. فاتته فرصته وكان متأخرا جدا.
وبينما كان الطاووس على وشك أن ينقر ويبتلع نبتة اللوتس، بدا وكأن بذرة لوتس كريستالية دموية قد تشققت.
وبدقة أكبر، بدا الأمر كما لو أن كريستالات الدم بدأت في إنتاج جناحين شفافين، رقيقين مثل الزيز. بدأت الأجنحة ترفرف، وبدأت تطير بعيدًا عن كأس اللوتس.
عصفت بذور اللوتس الطائرة فجأة في وجه الطاووس، مما جعل الوحش العملاق يتراجع، يصرخ من الألم. بعد الضربة الطفيفة، أحرقت بثور حمراء عملاقة وجهه. لقد استمر في التراجع، وهو يصرخ في عذاب بينما فعل. ثم انطلق إلى السماء وطار ولم يعد.
بدا أن الكركند قد تجاهل ما حدث للطاووس، وبدلاً من ذلك تنافس ليحل محله ويأكل اللوتس.
ولكن في الثانية التالية، تحركت كريستالات الدم إلى الهواء مرة أخرى. اندفعوا إلى صدفة الكركند.
هدر الكركند بشكل يصم الآذان. بعد أخذ الضربة، قرر الكركند التراجع. في لحظة، تسارع وتسلل إلى البحر.
تم تجميد هان سين في مكانه، حيث رأى أن الأشياء التي بدت كريستالية حمراء لم تكن في الواقع بذور لوتس. كانت دبابير حمراء، على شكل أحجار كريمة صغيرة. في نهاية كل دبور كان هناك لاسع قاتل.
رأى هان سين الدبابير تخترق قشرة الكركند وريش الطاووس وكأنها لا شيء. أشارت البثرة الضخمة التي ظهرت على وجه الطاووس إلى مدى السم الذي كانت عليه.
رؤية مخلوقات خارقة مثل الطاووس والكركند يهربان في خوف أرسل القشعريرة تدور أسفل العمود الفقري لهان سين. الآن، كان سعيدًا لأنه لم يتمكن من الوصول إلى هناك قبل المخلوقات الأخرى. لو أصابته إحدى تلك الدبابير لكان في وضع أسوأ بكثير.
العديد من الدبابير الكريستالية الدموية كانت تطير الآن من اللوتس. لم يكن هان سين متأكدًا مما إذا كانت النبتع نفسه الاي أولد الدبابير الكريستالية الدموية، أو إذا كانت الدبور الأم قد زرعت البيض مؤخرًا. ولكن بغض النظر عن أصلهم، كان من الواضح أنه فخ شرير، ولن يجلب له أي فائدة.
تم إطلاق ثمانية عشر دبورًا من اللوتس، حملتها أجنحتها الرقيقة. كانت سمية سمهم خطرة على مخلوق عادي كما كانت على مخلوق خارق. كانت عواقب التعرض لللسع رهيبة. في البداية، ستتشكل بثرة عملاقة. ثم تتحول العظام إلى سائل. وأخيرًا، سوف ينتفخ الجسم نفسه، وينمو أكبر وأكبر حتى ينفجر مثل خزان قيح ودم.
عندما تم رش المخلوقات بالسم الزائد، على الرغم من أن تأثيره عليهم لم يكن مميتًا مثل اللدغة المباشرة، كانت أجسامهم ووجوههم لا تزال ستحرق ببثور ضخمة.
“أهربوا!” أمسك هان سين الثعلب الفضي وهرب إلى الشاطئ. كانت الدبابير الكريستالية الدموية سريعة بشكل مخيف، ولم يكن لدى هان سين فكرة عما إذا كان جسده يتحمل لدغتها أم لا.
بدون ضوء الطاووس، تمكن كل من الثعلب الفضي والملكة من فتح أعينهما. أصبح العطر اللطيف في السابق أخف وزنا، وبدا وكأنه قد أخرج جميع المخلوقات من حالة ذهولهم السابقة. في خوف، فر كل شيء الآن من فخ الدبابير الشرير.
مع وجود العديد من المخلوقات المتناثرة حول القتلى والدماء، بدت الجزيرة وكأنها جزء من الجحيم نفسه. يجب أن يكون عدد القتلى من المخلوقات لا حصر له في هذا اليوم.
ركض شخصان وثعلب نحو المحيط. لم تحارب مخلوقات بين بعضها، أو حتى تفكر في استهداف البشر. كان الهروب هو الهدف الوحيد في ذهن كل شيء في تلك اللحظة.
“اعتقدت أن بإمكاني جني بعض الفوائد من نبتة اللوتس ؛ لم أكن أعلم مدى الخطأ الذي كنت سارتكبه!” شعر هان سين وكأنه أحمق. عندما استدار لإلقاء نظرة على ما يجري خلفه، سقط فكه على الأرض تقريبا.
كان أحد الدبابير يتجه في اتجاههم. مثل نيزك أحمر لامع، كان يشق طريقه بسرعة مرعبة.
“عندما يكون الناس غير محظوظين، يميلون إلى الاختناق عندما يشربون الماء. مع هذا الكم من المخلوقات الأخرى التي يمكنك أخذها مجانًا، لماذا أتيت إلينا بحق الجحيم ؟!” لقد تم تجريد قلب هان سين من كل أمل.
جسد هان سين ركز على نفسه، متوهجًا بكل القوة والطاقة التي كانت كان لديه. ضرب قلبه مثل الرعد الإيقاعي. مع دخول حواسه السابعة إلى مستوى جديد تمامًا، بدأ دمه يغلي.
لاحظت الملكة أن هان سين لم يكن أبطأ مما كانت عليه، الأمر الذي فاجأها. إذا لم يقم هان سين بفتح قفله الجيني، فلن تكون هناك طريقة تمكنه من مواكبتها.
ولكن الآن لم يكن الوقت المناسب للتوقف واستجوابه بشأن خداعه. لذا عضت أسنانها واستمرت في الجري بأسرع ما يمكن.
بينما استمروا في الركض، لاحظت أن هان سين كان في الواقع يكسب السرعة. وسرعان ما تجاوزها. بعد فترة، كان متقدما بفارق كبير. لم تستطع مواكبته.
كان هان سين أيضا يلاحظ توا أن سرعته يجب أن تكون قد نمت بشكل كبير منذ أن فتح قفله الجيني.
على الرغم من أن بشرة اليشم لم تمنحه القدرة على التحكم في الجليد واستخدامه، فإن مقدار القوة التي اكتسبها بدت أكبر مما حصل عليه معظم الناس بعد فتح قفلهم الجيني.
لكن فرحته استنزفت لأنه لاحظ أن الدبور الأحمر كان يقترب أكثر فأكثر.
كان هان سين متأكدا أن هدفه كان ثلاثتهم. إذا لم يكونوا هدفه، لما كان سيتبعهم كما فعلوا.
لكن هان سين لم يكن متأكدًا تمامًا من الهدف الذي كان هدفه الأساسي بين الثلاثه. هل كان هو؟ هل كان الثعلب الفضي؟ أم كانت الملكة؟
“يجب أن ننفصل!” صاح هان سين في الملكة قبل أن يذهب في اتجاه آخر.
كما اشتبه، تحول الدبور كما فعل. كان هدفه بالفعل هان سين.
“هراء! إنه قادم لي والثعلب الفضي.” على الرغم من توقعه لذلك، لم يتمكن هان سين إلا من الشعور بالرغبة في الشتم.
كان الدبور سريع جدًا. على الرغم من سرعته الخارقة، فإن الدبور قد وصل الآن إلى هان سين.
قام الدبور بهجومه الأول. مع كل قوته، تجنبه هان سين مع الحفاظ على سرعته.
كان الدبور الكريستالي الدموي صغير جدًا، وكان من الصعب تتبعه بالسرعة التي كانا يسيران بها. لولا الإحساس السابع المذهل لهان سين، لقد كان بثرة كبيرة الحجم بالفعل.
على الرغم من أنه كان يواجه صعوبة في متابعة الدبور بعينيه، فقد ألقى سوترا دونغ شوان واستخدم مشاعره لتحديد متى وأين سيضرب الدبور بعد ذلك. تفادى بنجاح كل محاولة لدغة
كان الثعلب الفضي، الذي كان لا يزال محتضنًا في صدر هان سين، في حالة تأهب شديد. ثار الرعد في آبار عينيه، ولكن حاول قدر ما يريد، كان الدبور سريعًا جدًا لدرجة أنه لم يتمكن من إصابته.
لم يكن هان سين متأكدًا من المدة التي يمكنه أن يستمر فيها. كل ما كان يستطيع فعله هو الاستمرار في التهرب في طريقه إلى الشاطئ. كان عليه أن يدخل البحر، مهما كان. إذا قررت الدبابير الأخرى الانضمام إلى المطاردة، فسينتهي كل شيء. لم يهم مدى كفاءته في استشعار مواقعهم، فإن التهرب من أي شيء آخر سيكون أمرًا صعبًا للغاية.
واحد آخر هو كل ما سيحتاجه الأمر لإمالة الموازين.
في التعامل مع هذا الدبور الفردي، كان هان سين قد استنفد بالفعل مواهبه غير المعتادة في الحدس والحكم. لم يستطع استخدام حاسته السابعع لتحديد الدبور الآن أيضا.
وصلت الملكة بالفعل إلى المحيط عندما رأت هان سين من بعيد، يعاني من مشاكل مع الدبور. عضت أسنانها، استدعت سكين رمي وألقت بها في اتجاهه.
ولكن بسبب عدم القدرة على تتبع الدبابير السريعة المذهلة، كان من المستحيل ضربها.
~~~~~~~~~~~~~
عنوان الفصل: بذور اللوتس الكريستالية الدموية.
مرحبا جميعا، سيصبح هذا هو وقت إطلاق الفصول اليومي الجديد، ليس بالتحديد ولكن سيصبح في النهار، وليس كما كان في وقت متأخر من الليل.
وأيضا أدين لكم بـ10 فصول… مجددا، على أي حال لن أطلقها في أي وقت قريب، لأنني سأحاول تجميع دفعة لرواية لورد الغوامض لإنهاء المجلد الأول كدفعة جيدة.
المهم ذلك كل شيئ أراكم غدا إن شاء الله
إستمتعوا~~~~~~~~~~
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
