627
627 لربما قاد هان سين التراجع، لكنه لم يشعر بالأمان. تمسكت به القشعريرة المخيفة، وتخيل أن نظرة الغراب الطاعنة والخرزية كانت تستهدفه. “اللعنة! ما الذي يحدث؟! لماذا استغرق الآخرون طويلاً جدا للتحرك؟” كان هان سين في حيرة من أمره، لكنه لم يستطع توفير الوقت للتفكير في الأمر. أفضل ما يمكن أن يفعله الآن هو الهروب بحياته، وترك الجبل وراءه. لم يجرؤ هان سين على استدعاء جناحيه ليطير. توقع تجاوز مخلوق خارق برع في الطيران كان أملا أحمق. كانوا جميعًا يركضون الآن أسفل الجبل بأفضل ما يمكن أن تحملهم أرجلهم. لم يروا ولو مخلوق آخر في هبوطهم السريع. لم يكن هناك سوى الغراب الأسود يسخر منهم من السماء، ويراقبوهم جميعًا يفرون في رعب. لقد كان الإمبراطور الفعلي للسماء، ذلك كان أمر واضح. مع وجوده، لا يجرؤ أي شيء آخر على الظهور من إختبائه. نظر هان سين إلى الخلف واكتشف ظل الغراب الأسود فوق السماء. على الرغم من أنه لم يكن مخلوقًا كبيرًا بشكل خاص، إلا أنه أخاف هان سين مثل أي مخلوق خارق آخر. كان الغراب ينزلق بشكل عرضي في الهواء، ولم يبذل جهد رفرفت جناحيه حتى. ومع ذلك، لم يكن هناك فرق، بغض النظر عن مدى سرعة هروبهم، إلا أنه كان لا يزال يتبعهم عن كثب. لقد ركضوا لمسافة أقل من كيلومتر واحد عندما نظر الغراب بقسوة على فريسته وأطلق صرخة توقف القلب أخرى. كااا! ترددت الضوضاء الحادة في جميع أنحاء الأرض. في الثانية التالية، وصل الغراب إلى السرعة التي أشارت إلى أنه كان ينتقل عن بعد وطار خلف آخر متطوّرة في مجموعتهم. بدت الأجنحة الناعمة وكأنها قادرة على امتصاص الضوء، وفي ومضة، مرت عبر عنق المتطوّرة. لم تسمح سرعة الغراب للمرء بفرصة للتفاعل، وكل ما استلزمه الأمر كان ضربة سريعة واحدة. تم قطع رأس المتطورة من رقبتها. لقد لف في الهواء بعد انفصاله. ولون المسار الصخري بالقرمزي.
مع سرعة الغراب، كان من الممكن أن يتجنب بسهولة الدم المتدفق من الرأس المقطوع والحنجرة المكشوفة. لكنه لم يفعل. سمح لنفسه بأن يغمر في الدم، لقد أضاق عينيه في متعة. ومد لسانه البائس لتذوق مطر الدم الذي ينحدر من القتل الشنيع، وبدى مسرور. شاهد الناس في الأمام حدوث ذلك، وجعل جلدهم يزحف ويقف شعرهم على نهايته. لم تكن الضحية المؤسفة متطورة من النخبة، لكن لم يكن لديها حتى الوقت الكافي للرد، بغض النظر عن كيف بدا هذا مثيرا لليأس. كان إزالة رأسها بكل سهولة أكثر من عرض لقوة الغراب. لم يجرؤ أحد على التباطؤ، وواصلوا نزولهم السريع. لكن الغراب لم يكن حريصًا على السماح لأي منهم بالرحيل قريبًا. بأعينه القاتلة، رسمت المزيد من المتطورين الفارين. “ساعدوني!” كان بإمكان المتطور الذي كان أبعدهم أن يشعر بما هو قادم. ولم يمكن أن يفعل أي شيء سوى البكاء للمساعدة بصوت يرتجف. ولكن مع ما حدث للتو، من يمكن إلقاء اللوم عليه لعدم التباطؤ ومحاولة إنقاذه؟ لقد هزهم العدو جميعا، ولم يجرؤ أحد على التباطؤ لمشاهدته ينزل عليهم. بسرعته التي لا يمكن فهمها، كان قد إنتقل تقريبا للظهور خلف المتطورة السابقة لقطع رأسها، ولم يكن أحد يرغب في المعاناة من نفس المصير. لقد كان سريعًا جدًا، لدرجة أنهم لن يتمكنوا من تفادي أي ضربة محتملة، ناهيك عن القتال ضد العدو. قام هان سين بتفعيل قفله الجيني لتمكين قدراته العليا على الشعور، لكن حتى هو لم يكن قادرًا على رؤيته يطير بالطريقة التي فعل بها. وبحلول الوقت الذي اختفى فيه الغراب، كان الجناح يتقطع بالفعل من خلال رقبة المتطور. المسافة التي غطتها، للانتقال من السماء إلى المسير الجري، ربما لم يمكن تجاوزها بالسرعة وحدها. بدء هان سين يصدق أنه إمتلك بالفعل قدرات الإنتقال الفوري. وإلا، لن يستطيع الهرب من حواسه. كااا! بدا صوت صرخة أخرى، وتوجه الغراب نحو درب الجبل مرة أخرى. هذه المرة، وضع هان سين تركيزًا أكبر على حواسه لتحليل حركة الغراب. لكن ذلك لم يكشف عن أي شيء. في اللحظة التي قرر فيها الطيران، هرب من حواسه مرة أخرى. في اللحظة التي أعاد فيها الغراب الكشف عن نفسه، كان رأس متطور آخر في طريقه إلى الانهيار. في هذه اللحظة من الخوف، تم هز هان سين من خلال رؤية تشن ران الذي يمر به هو والملكة. “مواهب عائلة تشن ليست من دون سبب.” لقد عض هان سين أسنانه للدفع والاستمرار في الجري. لقد بذل قصارى جهده، لكنه لم يتمكن من مواكبة تشن ران، الذي تفوق عليهم جميعًا. ولم يمضي وقت طويل حتى ظهر صوت صرخة أخرى. كان مثل جرس عشاء الشيطان. عند سماعها، كان الجميع يمسكون صدورهم على أمل أنهم لم يكونوا هم الذين كانوا سيقضون عطلة في القبر تاليا. كلما كنت أبعد في نهاية المجموعة، كلما كان الخوف أقوى في قلبك. الشخص الذي كان أضعف من البقية كان متخلفًا الآن. في هذه اللحظة، لاحظ موقعه بين الأخرن. كان ثلاثة أشخاص قد سقطوا بسبب أجنحة الغراب في هذه المرحلة، وبينما كان يتوقع جناح يرحب برقبته، تعثرت ساقيه المهتزتان على جذر شجرة مكشوف. “لا! ساعدوني! آرغغغ!” صرخة ضحية تعيسة أخرى أخمدت الآمال المتناقصة للهروب لأولئك الذين بقوا. في الحقيقة، كانوا يفرون الآن عبر وادي الموت. بدأ هان سين في إدراك بمن أنه في السرعة التي يركضون بها، سيتم قتلهم جميعًا قبل أن يتمكنوا من النزول في منتصف الطريق إلى أسفل الجبل. كان الغراب يلعب معهم. يبدو سعيدا جدا بقتلهم، وإذا أرادهم أن يموتوا جميعًا، فستكون الأمور هكذا. إذا كانوا محظوظين، لكانوا على قيد الحياة لمسافة كيلومتر واحد فقط. “إذا واصلنا السير على هذا النحو، فلن ننجح!” أبطأ هان سين سرعته للركض إلى جانب الملكة. “إذا لم نتمكن من هزيمة الوحش، فلا توجد طريقة للهروب من هذا المأزق” قالت الملكة فاهمة لهان سين ما عناه. توصلت الملكة إلى نفس الاستنتاج مثل هان سين، عند تحليل سرعة الغراب. بقدر ما جاولت لم تتمكن من تتبع هجماتها. وإذا لم يتمكنوا من القيام بذلك، فلن يتمكنوا من محاربته. إذا جاء الغراب لهم، سيتبعهم الموت بسرعة. “ماذا لو نفترق؟” اقترح هان سين، وهو يعبس.
627 لربما قاد هان سين التراجع، لكنه لم يشعر بالأمان. تمسكت به القشعريرة المخيفة، وتخيل أن نظرة الغراب الطاعنة والخرزية كانت تستهدفه. “اللعنة! ما الذي يحدث؟! لماذا استغرق الآخرون طويلاً جدا للتحرك؟” كان هان سين في حيرة من أمره، لكنه لم يستطع توفير الوقت للتفكير في الأمر. أفضل ما يمكن أن يفعله الآن هو الهروب بحياته، وترك الجبل وراءه. لم يجرؤ هان سين على استدعاء جناحيه ليطير. توقع تجاوز مخلوق خارق برع في الطيران كان أملا أحمق. كانوا جميعًا يركضون الآن أسفل الجبل بأفضل ما يمكن أن تحملهم أرجلهم. لم يروا ولو مخلوق آخر في هبوطهم السريع. لم يكن هناك سوى الغراب الأسود يسخر منهم من السماء، ويراقبوهم جميعًا يفرون في رعب. لقد كان الإمبراطور الفعلي للسماء، ذلك كان أمر واضح. مع وجوده، لا يجرؤ أي شيء آخر على الظهور من إختبائه. نظر هان سين إلى الخلف واكتشف ظل الغراب الأسود فوق السماء. على الرغم من أنه لم يكن مخلوقًا كبيرًا بشكل خاص، إلا أنه أخاف هان سين مثل أي مخلوق خارق آخر. كان الغراب ينزلق بشكل عرضي في الهواء، ولم يبذل جهد رفرفت جناحيه حتى. ومع ذلك، لم يكن هناك فرق، بغض النظر عن مدى سرعة هروبهم، إلا أنه كان لا يزال يتبعهم عن كثب. لقد ركضوا لمسافة أقل من كيلومتر واحد عندما نظر الغراب بقسوة على فريسته وأطلق صرخة توقف القلب أخرى. كااا! ترددت الضوضاء الحادة في جميع أنحاء الأرض. في الثانية التالية، وصل الغراب إلى السرعة التي أشارت إلى أنه كان ينتقل عن بعد وطار خلف آخر متطوّرة في مجموعتهم. بدت الأجنحة الناعمة وكأنها قادرة على امتصاص الضوء، وفي ومضة، مرت عبر عنق المتطوّرة. لم تسمح سرعة الغراب للمرء بفرصة للتفاعل، وكل ما استلزمه الأمر كان ضربة سريعة واحدة. تم قطع رأس المتطورة من رقبتها. لقد لف في الهواء بعد انفصاله. ولون المسار الصخري بالقرمزي.
مع سرعة الغراب، كان من الممكن أن يتجنب بسهولة الدم المتدفق من الرأس المقطوع والحنجرة المكشوفة. لكنه لم يفعل. سمح لنفسه بأن يغمر في الدم، لقد أضاق عينيه في متعة. ومد لسانه البائس لتذوق مطر الدم الذي ينحدر من القتل الشنيع، وبدى مسرور. شاهد الناس في الأمام حدوث ذلك، وجعل جلدهم يزحف ويقف شعرهم على نهايته. لم تكن الضحية المؤسفة متطورة من النخبة، لكن لم يكن لديها حتى الوقت الكافي للرد، بغض النظر عن كيف بدا هذا مثيرا لليأس. كان إزالة رأسها بكل سهولة أكثر من عرض لقوة الغراب. لم يجرؤ أحد على التباطؤ، وواصلوا نزولهم السريع. لكن الغراب لم يكن حريصًا على السماح لأي منهم بالرحيل قريبًا. بأعينه القاتلة، رسمت المزيد من المتطورين الفارين. “ساعدوني!” كان بإمكان المتطور الذي كان أبعدهم أن يشعر بما هو قادم. ولم يمكن أن يفعل أي شيء سوى البكاء للمساعدة بصوت يرتجف. ولكن مع ما حدث للتو، من يمكن إلقاء اللوم عليه لعدم التباطؤ ومحاولة إنقاذه؟ لقد هزهم العدو جميعا، ولم يجرؤ أحد على التباطؤ لمشاهدته ينزل عليهم. بسرعته التي لا يمكن فهمها، كان قد إنتقل تقريبا للظهور خلف المتطورة السابقة لقطع رأسها، ولم يكن أحد يرغب في المعاناة من نفس المصير. لقد كان سريعًا جدًا، لدرجة أنهم لن يتمكنوا من تفادي أي ضربة محتملة، ناهيك عن القتال ضد العدو. قام هان سين بتفعيل قفله الجيني لتمكين قدراته العليا على الشعور، لكن حتى هو لم يكن قادرًا على رؤيته يطير بالطريقة التي فعل بها. وبحلول الوقت الذي اختفى فيه الغراب، كان الجناح يتقطع بالفعل من خلال رقبة المتطور. المسافة التي غطتها، للانتقال من السماء إلى المسير الجري، ربما لم يمكن تجاوزها بالسرعة وحدها. بدء هان سين يصدق أنه إمتلك بالفعل قدرات الإنتقال الفوري. وإلا، لن يستطيع الهرب من حواسه. كااا! بدا صوت صرخة أخرى، وتوجه الغراب نحو درب الجبل مرة أخرى. هذه المرة، وضع هان سين تركيزًا أكبر على حواسه لتحليل حركة الغراب. لكن ذلك لم يكشف عن أي شيء. في اللحظة التي قرر فيها الطيران، هرب من حواسه مرة أخرى. في اللحظة التي أعاد فيها الغراب الكشف عن نفسه، كان رأس متطور آخر في طريقه إلى الانهيار. في هذه اللحظة من الخوف، تم هز هان سين من خلال رؤية تشن ران الذي يمر به هو والملكة. “مواهب عائلة تشن ليست من دون سبب.” لقد عض هان سين أسنانه للدفع والاستمرار في الجري. لقد بذل قصارى جهده، لكنه لم يتمكن من مواكبة تشن ران، الذي تفوق عليهم جميعًا. ولم يمضي وقت طويل حتى ظهر صوت صرخة أخرى. كان مثل جرس عشاء الشيطان. عند سماعها، كان الجميع يمسكون صدورهم على أمل أنهم لم يكونوا هم الذين كانوا سيقضون عطلة في القبر تاليا. كلما كنت أبعد في نهاية المجموعة، كلما كان الخوف أقوى في قلبك. الشخص الذي كان أضعف من البقية كان متخلفًا الآن. في هذه اللحظة، لاحظ موقعه بين الأخرن. كان ثلاثة أشخاص قد سقطوا بسبب أجنحة الغراب في هذه المرحلة، وبينما كان يتوقع جناح يرحب برقبته، تعثرت ساقيه المهتزتان على جذر شجرة مكشوف. “لا! ساعدوني! آرغغغ!” صرخة ضحية تعيسة أخرى أخمدت الآمال المتناقصة للهروب لأولئك الذين بقوا. في الحقيقة، كانوا يفرون الآن عبر وادي الموت. بدأ هان سين في إدراك بمن أنه في السرعة التي يركضون بها، سيتم قتلهم جميعًا قبل أن يتمكنوا من النزول في منتصف الطريق إلى أسفل الجبل. كان الغراب يلعب معهم. يبدو سعيدا جدا بقتلهم، وإذا أرادهم أن يموتوا جميعًا، فستكون الأمور هكذا. إذا كانوا محظوظين، لكانوا على قيد الحياة لمسافة كيلومتر واحد فقط. “إذا واصلنا السير على هذا النحو، فلن ننجح!” أبطأ هان سين سرعته للركض إلى جانب الملكة. “إذا لم نتمكن من هزيمة الوحش، فلا توجد طريقة للهروب من هذا المأزق” قالت الملكة فاهمة لهان سين ما عناه. توصلت الملكة إلى نفس الاستنتاج مثل هان سين، عند تحليل سرعة الغراب. بقدر ما جاولت لم تتمكن من تتبع هجماتها. وإذا لم يتمكنوا من القيام بذلك، فلن يتمكنوا من محاربته. إذا جاء الغراب لهم، سيتبعهم الموت بسرعة. “ماذا لو نفترق؟” اقترح هان سين، وهو يعبس.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
