دمرت ام لا
2965 دمرت أم لا؟
نظر هان سين إلى قصور الآلهة في الفضاء. كان مجمع قصور الألهة بأكمله ضخم. كان كل معبد إلهي جميل.
ربما كان ذلك بسبب تدمير الروح الالهية لقرود المكاك الكبير ، ولكن لم يسعي أي مخلوق آخر للذهاب إلى الفضاء لقتال روح الهية.
ظلت قصور الآلهة هادئة حيث كانت معلقة في الفضاء. و بدا الأمر كما لو كانو بين حضور حقيقي وسراب خيالي. كانت القصور إلالهية كبيرة جداً ، لكنها لم تستحوذ على مساحة الفضاء.
وبصرف النظر عن إله البرق في وقت سابق ، تم إغلاق أبواب معابد الآلهة المحيطة ، كما تم إغلاق باب قاعة الجينات في الأعلى. و لم يكن معروف ما إذا كانت الارواح الألهية موجودة هناك ام لا.
“من الصعب الهروب من الفوضى. تم فتح حاجز الفضاء أخيراً، لكن قائد المقدس ليس هنا الآن. إذا بدأ القتال ضد الالهة ، فمن يستطيع منع الارواح الألهية من النزول؟ ” تنهد المقعد الأول لقصر السماء.
نظر هان سين إلى المقعد الأول لقصر السماء وسأل ، “ماذا من المفترض أن يعني ذلك؟”
قال المقعد الأول لقصر السماء ، “قصر الإله هنا. وهم مقيدون بقواعد الكون ، وبالتالي فهم جميعاً محاصرون في معابدهم الإلهية. لا يمكنهم ترك معابدهم الآلهة ليقتلوا في الكون”.
“أليس هذا شيئ جيد؟” سأل هان سين.
هز المقعد الأول لقصر السماء رأسه. “قد لا يكون شيئ جيد. يمكن للمخلوقات العادية أن ترفع أعلامهم ويصبحو آلهة. و يمكنهم اخذ مكان الأرواح الإلهية الحالية ، و يمكن للأرواح الألهية أن تمتلك المخلوقات التي تدخل معابدهم. و بهذه الطريقة ، يمكنهم الاندفاع لأنحاء الكون والقتل. و في الوقت الحالي ، أغلقت السماء المليئة بالارواح الألهية معابدها. لكن إذا حاولت المزيد من المخلوقات تحديهم وإثارة حنقهم ، وإذا امتلكو مخلوقات الكون ودخلو إلى الكون ، فسنسقط بالفوضى”.
“بالعودة إلى ذاك اليوم ، فقد أجبر المقدسة قصور الآلهة علي الظهور. و اصطف العديد من النخب المخيفة لقتل الأرواح الإلهية ، لذلك كان على الأرواح الإلهية أن يقاومو . وامتلكت السماء المليئة بالارواح الألهية مخلوقات الكون و نزلوا الي الكون. و هكذا حطمو المقدس. لقد حولوه إلى النظام القاحل الكبير الذي تعرفه الآن. لكن و لحسن الحظ ، في ذلك الوقت ، كان المقدس قوي جداً. لقد قُتلو الأرواح الإلهية التي امتلكت الناس. لقد أنقذوا الكون باكمله. لكن الآن ، لم يعد قائد المقدس موجود , و في هذا الكون ، لا يوجد فصيل قوي مثل المقدس. إذا نزلت السماء المليئة بالارواح الألهية ، فمن يستطيع إيقافها؟ الكون سيحكم عليه بالفناء”.
أجبرت السيدة الشيطانية جسدها علي الوقوف وهي تترنح. و قالت ببساطة ، “أنتم جميعكم تتحدثون بالهراء. أيقاف ظهور قصور الألهة وأيقافو قتال الارواح الألهية؟ إذاً كيف يمكنني أن أتخطي قوانين الكون؟ فقط بقتل هذه الأرواح الإلهية والحصول على سلاح هوية الروح الالهية لجعل أنفسنا أقوى ، يمكننا تحقيق حريتنا. لن نكون ملزمين بأهواء تلك الارواح الألهية. يجب أن نصبح أقوى فقط. لا يجب أن نخاف من هذه الأرواح الإلهية. يقول الناس إنهم يخافون من نزول الأرواح الإلهية لتدمير العالم ، ولكن هذا مجرد عذر يقوله الجبناء عديمي الفائدة”.
قال المقعد الأول لقصر السماء بقسوة ، “الكون لديه قواعد. يحتاج الكون إلى قواعد حتى يتمكن الجميع من العمل والحياة بشكل طبيعي. إذا خالفتي هذه القواعد ، فقواعد الكون ستنهار. و بعد ذلك ، سنغرق جميعاً في الفوضى”.
قال النسر العجوز: “إذا لم نتحطمها ، فلن يتغير شيء”. “يجب ان نكسر القواعد لوضع قواعدنا الخاصة. يجب أن نتحكم في مصيرنا”.
تبادل الاثنان اراء مختلفة ، ولم يستطع أي منهما إقناع الآخر برؤية الأمور من منظوره.
أحضر الملك تسعة الآف عائلة السمك الذهبي معه وهرع للانضمام إلى الجميع. وانحنى بأدب أمام هان سين “سيدي”.
أشار هان سين إلى السيدة الشيطانية المصابة بجروح بالغة ، والنسر العجوز ، والوحش بلا عيون ، والشبح الأحمر. “اربطهم جميعاً وخذهم بعيد. يمكن لـ القط العجوز أن يتبادل حياتهم بابني”.
قالت السيدة الشيطانية بابتسامة: “لا داعي للذهاب إلى مثل هذه المشاكل ، يا سيدي”. “إذا تم اختيارك من قبل قائدنا ، فسنساعدك بكل قوتنا. سنفعل كل ما يلزم لتدمير السماء المليئة بالارواح الألهية وإنجاز مهمتك. حياتنا الآن ملكك. إذا كنت ترغب في رؤيتنا أموات، فكل ما عليك فعله هو قول كلمة”.
بعد التوقف للحظة ، قالت السيدة الشيطانية: “إذا لم يكن الأمر كذلك ، فلا يزال علي أن أقول إن أخذنا كرهائن لا طائل من ورائه. القط العجوز مستعد للتضحية بأي شيء من أجل ليتيل فلاور. لن يتخلى عن السيد الصغير مقابل حياتنا. لكن لا داعي للقلق يا سيدي ، فمع أمر قائد المقدس ، سيعيد القط العجوز السيد الصغير لك”.
منع المقعد الأول لقصر السماء السيدة الشيطانية فجأة من التحدث. و قال لـ هان سين ، “إذا كان بإمكانك استخدام مهارات سكين تحت السماء ، فيجب أن تكون مرتبط بـ قصر السماء. هناك شيء اعتدنا قوله. أتمنى أن تفكر في ذلك. لا يمكن كسر قواعد الكون. لا يمكن تدمير قصر الاله. وإلا فستعم الفوضي الكون”.
قالت السيدة الشيطانية على الفور: “سيدي ، لا تستمع إلى هرائه”. “عندما تقتل السماء المليئة بالارواح الألهية التي تقمع الكون ، ستكون أنت الشخص الذي يدير قواعد هذا الكون. من يجرؤ على إفساد ذلك؟”
أراد المقعد الأول لقصر السماء أن يقول شيئ ، لكن هان سين لوح بيده وأوقفه. “لأن قائد قصر السماء كان لطيف معي ، لا أريد أن أزعجك. دعنا فقط نتظاهر بأن كل ما حدث لم يحدث. يجب أن تذهب.”
قال المقعد الأول لقصر السماء: “من فضلك فكر في الأمر”. لقد شعر أن هان سين لم يغير رأيه. فتنهد واستدار وغادر.
“سيدي ، إنه يعرف الكثير من الأسرار عن قصر المقدس” قال النسر العجوز. “لابد أنه جاسوس أرسله أحد الارواح الألهية. لا يمكنك تركه حي”.
نظر هان سين ببرود إلى النسر العجوز. “قائد المقدس هو قائد المقدس ، وأنا هو أنا. أنا لست سيدك ، ولن أفعل ما يريده سيدك مني. خذهم جميعاً”.
الجملة الأخيرة تحدث بها هان سين إلى الملك تسعة الآف.
بدا الملك تسعة الآف متردد بعض الشيء ، لكن هان سين أمره. لذلك لم يجرؤ على عصيان هان سين ، فربط السيدة الشيطانية والآخرين.
السيدة الشيطانية والآخرين لم يقاوموا. بل بدوا وكأنهم قبلوا ذلك. فقام الملك تسعة الآف بربطهم بسهولة.
قال الوحش الكبير بلا عين ، “بغض النظر عما تريد منا أن نفعله ، سنفعله. سنفعل أي شيء “. و بدا صوته وكأنه كان يطن.
اظهر هان سين ابتسامة ساخرة. فهو يعرف ان السيدة الشيطانية والآخرين ليسوا مخلصين له. كان هذا اخلاصهم لـ تشين شيو.
فكر هان سين ، “لا عجب أن تشين شيو كان الأفضل في جيله. على الرغم من أنه مات ، وماتت العديد من المخلوقات المرعبة بكلمة منه فقط. فتأثير هذا الرجل لا يسبر غوره”.
خطط هان سين للعودة إلى حديقة الفضاء للتفكير في هذه الأمور لأنه فهم الآن الكثير. لكنه ما زال لم يعرف اصل كل هذا. كان لا يزال هناك الكثير لم يكتشفه بعد. لذلك لم يُريد اتخاذ أي قرارات متهورة حتى الآن.
بفضل قوة تشين شيو ، كان العيش إلى الأبد سهل للغاية بالنسبة له. و إذا كان المرء يناقش الحرية ، فطالما أنه لم يفعل شيئ غبي ، فلن تذهب السماء المليئة بالارواح الألهية لتزعجه.
ومع ذلك فقد قرر تشين شيو قتال الأرواح الإلهية ، يجب أن يكون هناك سبب لذلك.
اعتقد هان سين أن كلام المقعد الأول هراء كامل. إذا لم تكن هناك قواعد ، فلن تكون النهاية. لكن قبل أن يكتشف ما إذا كان بإمكانه اختراق القواعد وما هي العواقب المترتبة على هذا، فلن يحاول القتال بشكل أعمى.
“الأله ، ما المفروض أن يعنيه ذلك؟” نظر هان سين إلى أعلى قاعة الجينات و لقصر الآلهة. بينما فكر في الإله الذي كان يمتلك جسد واناير.
لم يتمكن هان سين من فهم ما يفعله الاله.
فجأة ، أصبحت عيون هان سين مشرقة. ففي ساحة معبد ألهي في قاعة الجينات ، رأى تمثال ذهبي.
لا ، كان أشبه بتمثال ذهبي ، لكنه لم يكن تمثال ذهبي. بل الهدير الذهبي ، الذي دخل لقاعة الجينات.
________________________________________
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
