أوقات التحدي 2
الفصل 40 أوقات التحدي 2
استدار الاثنان مرتجفين بشكل واضح. لقد أدركوا صوت جادون ، الكونت لارك المستقبلي وسيد أراضيهم.
كان لدى الكونت لارك بدلة رسمية أخرى تم إعدادها لليث ، مصممة خصيصاً لهذه المناسبة. كانت تشبه إلى حد كبير البدلة الأخرى التي حصل عليها في الماضي ، ولكنها سوداء اللون وبقصة أكثر أناقة.
‘إنه لأمر مدهش كيف أن بدلات الحفلات الرسمية متشابهة مقارنة بعادات الأرض. يرتدي جميع الرجال نفس البدلة الرسمية تقريباً ، والفرق الوحيد المهم هو شعار الأسرة المطرز على جيب الصدر.’
“استسمحك عذراً؟” وصل إليهم صوت بارد كالحجر.
‘بدلاً من ذلك ، ترتدي جميع النساء أنواعاً مختلفة من الفساتين ، تتنوع في الألوان وخط العنق والمطرزات. ناهيك عن ذكر المجوهرات. بصرف النظر عن الخواتم العائلية ، يرتدي الرجال فقط نظارات أحادية العين أو النظارات الأنفية. إنهم يشبهون قطيعاً من طيور البطريق.’
“شكراً جزيلاً على الحضور ، عزيزتي الماركيزة. ليس لديك فكرة عما يعنيه لي إمكانية مشاركة مثل هذه اللحظة السعيدة في مجلسك.”
‘تنهد ، كما كان متوقعاً ، ضيع تريكيل مرة أخرى وقتي.’ فكرت الماركيزة. ‘إنه مجرد وهم آخر من أوهامه الطفولية ، حيث يجد ساحراً موهوباً من الذكور في هذه الأرض التي نادراً ما تكون مأهولة بالسكان.’
أبقى ليث نفسه بعيداً عن الحشد طالما استطاع ، لم يكن هناك شيء يمكن أن يكسبه سوى الذكريات المحرجة أو المظاهر الغريبة.
“هل تدرك أن السيطرة على اللهب أسهل بكثير من الاستيلاء عليه؟”
كشفت الماركيز ديستار أنها مهمة حقاً للكونت لارك ، إلى درجة أنه رتب اجتماعهم بشكل خاص في مساكنه ، بينما كانت الحفلة تقام في قاعة الرقص.
“شكراً جزيلاً على الحضور ، عزيزتي الماركيزة. ليس لديك فكرة عما يعنيه لي إمكانية مشاركة مثل هذه اللحظة السعيدة في مجلسك.”
“علاوة على ذلك ، من السهل جداً فصل القمح عن القشر. ماذا عن تحدي سحري صغير؟” هدرت الغرفة بالتصفيق.
“من دواعي سروري كله ، عزيزي لارك ، لن أفوته لأي شيء في العالم.” كانت شفتيها مبتسمة ، لكن عينيها لم تبتسم.
‘فكرة جيدة! حتى لو بشكل غير مباشر ، فقد تسببت بالفعل في سقوط كل من عائلة غيشال وتراهان. ربما في أعين النبلاء لديك بالفعل بعض العيوب. أنت بالفعل في منتصف الطريق ، أنت جيد جداً في أن تكون غير محبوب.’
يمكن لغريزة ليث أن تخبره أنها كانت في الواقع تشعر بالملل تماماً ، وأنها كانت هناك فقط لأن الكونت يجب أن يثابر بلا هوادة لجعلها تحضر. كان يعرف من خلال التجربة كيف يمكن أن يكون عنيداً.
“هل أستطيع؟” عندما أومأ كل من الماركيزة و مينيا ، بدأ ليث بإرسال محاليق مانا نحو الشمعة.
بدأت سولوس في إبطاء الأمور ، ولكن بعد بضع خطوات فقط ، أظهرت الماركيزة وجهاً مستاءاً قبل الإطاحة بملكتها.
استناداً إلى ما قاله الكونت له ، يجب أن تكون الماركيزة ديستار امرأة في أواخر الثلاثينات من عمرها ، ولكن حتى مع المكياج الصغير الذي ارتدته ، كان من الصعب تخيلها في يوم ما أكبر من الثلاثين.
“اسمي ليث لوتيا ، سيادتكِ. أنا سعيد ويشرفني أن أعرفك. من فضلك ، اقبلي هذه الهدية المتواضعة. ليس كثيراً ، لكنني صنعتها بنفسي.”
كان لها وجه جميل بنسب كبيرة ، وعيون مليئة بالذكاء والفضول. كانت ترتدي شعرها المستقيم على الخصر الطويل ، بدون دبوس شعر أو مشبك لتزيينها.
‘يجب أن يكون هذا كافياً لجعل أي أكاديمية في المنطقة ترفض طلبنا.’
كان متهوراً وغير صبوراً ، بالكاد قادر على التفكير في خطوة واحدة إلى الأمام. لم يجد ليث أي متعة أو عاطفة أثناء لعب الشطرنج ، بالنسبة له كان مثل مآس حيث عليك الانتظار دقائق لتحويل بطاقة واحدة.
كان لديها شعر بني داكن ، مع ظلال زرقاء في كل مكان. كان منوماً تقريباً للنظر عندما هزت رأسها.
‘كن حذراً. فبينما كان الصبي مجرد جوهر أصفر ، فإن لها جوهراً أخضر.’ حذرته سولوس.
كان فستانها الأمسية باللون الأزرق الفاتح ، بدون خط رقبة ، حتى كتفيها. على النقيض من جميع السيدات النبيلة الأخريات ، ارتدت الماركيزة قفازات الأمسية ، ولم تكن هناك أحجار كريمة مطرزة في ملابسها.
عاصفة قوية من الرياح جعلت البارونيت هوغوم يسقط على الأرض.
اختارت بوضوح ثوباً عادياً ، على أمل إما أن تمر دون أن يلاحظها أحد أو أن تغادر مبكراً.
“هذا هو الصبي الذي تحدثت عنه كثيراً.” ضحك الكونت. “إنه ماهر بدرجة لا تصدق ، حكيم بعد سنه ، وبحسب ليدي نيريا ، فهو مبارك بالنور.”
‘ربما إذا كنت أسهل عليها في وقت سابق ، فلن تلاحظ الآن!’
“حقاً؟” لم تصدق الماركيزة كلمة واحدة ، لكنها بعثرت شعر ليث مع ذلك.
فوجئ الحشد ، وبدأت التمتمة تنتشر مثل حرائق الغابات.
‘شقية بغيضة!’ فكّر ليث. ‘لقد كانت تراقب الماركيزة طوال الوقت ، تتحدث وكأنني لست هنا حتى. أنت هنا في مفاجأة.’
يمكن أن يشعر ليث أن لفتة الألفة هذه ليست في مكانها ، لأنها تأتي من مثل هذه السيدة الكبرى. كما أنه لم يكن لديها دفء على الإطلاق. بدا الأمر وكأنه قاضي عرض كلاب يفحص الفراء ، بدلاً من المداعبة.
‘تنهد ، كما كان متوقعاً ، ضيع تريكيل مرة أخرى وقتي.’ فكرت الماركيزة. ‘إنه مجرد وهم آخر من أوهامه الطفولية ، حيث يجد ساحراً موهوباً من الذكور في هذه الأرض التي نادراً ما تكون مأهولة بالسكان.’
‘أود حقاً أن أخبره أن السبب في أن النساء والوحوش السحرية لديهم ظلال ملونة في شعرهم هو علامة النعمة من آلهة السحر الستة. سيوفر الكثير من جهوده ووقتي.’
‘من المؤسف أن تثير جمعية السحرة ضجة كبيرة إذا فعلت ذلك. هؤلاء الرهبان العجائز وترددهم في الكشف عن مثل هذا السر المفتوح. كل شخص في محكمة الملك يعرف ذلك ، سواء كان ساحراً أم لا.’
‘دعه يحترق.’
استطاع ليث أن يرى أنها أصيبت بخيبة أمل ، ولكن لم يكن لديها فكرة عن السبب. متحمس للعودة إلى المنزل والقيام بشيء ذي معنى في الواقع ، انحنى لها.
جعل مظهرها كل الرؤوس تتحول ، توقفت الثرثرة على الفور.
“اسمي ليث لوتيا ، سيادتكِ. أنا سعيد ويشرفني أن أعرفك. من فضلك ، اقبلي هذه الهدية المتواضعة. ليس كثيراً ، لكنني صنعتها بنفسي.”
هزت مينيا رأسها قبل أن تعود إلى والدها.
فوجئت الماركيزة بسرور.
“شكراً لك ، أنا ممنونة للغاية.” هذا ما قالته بالفعل حتى قبل فتح الظرف.
عندما أعطت الماركيزة إشارة البداية ، حاولت مينيا جهدها لتحويل الشمعة إلى اللون الأحمر ، بينما كان ليث يتحقق من طول أظافره ، يتثاءب من وقت لآخر.
‘على الأقل ، يتصرف هذا الريفي الصغير بتواضع ويعرف آداب السلوك المناسبة ، بدلاً من أن يكون متعجرفاً مثل امتلاكه للمكان ، على عكس جميع أسلافه.’
“شكراً لك ، أنا ممنونة للغاية.” هذا ما قالته بالفعل حتى قبل فتح الظرف.
عادوا إلى القاعة ، حيث قام الخدم بإعداد طاولة مستديرة صغيرة على الفور. كانت شمعة واحدة واقفة في وسطها.
‘حقاً؟’ أجابت سولوس.
اتضح أنه لوح خشبي مربع الشكل ، يبلغ طول ضلعه حوالي واحد وخمسين سنتيمتراً (20 بوصة) ، مع ثمانية أعمدة وصفوف من الألوان المتغيرة بالأبيض والأسود من الخشب.
جعلت الصبيين يقفان على مسافة عشرين متراً (22 ياردة) من بعضهما البعض ، قبل شرح القواعد.
“هل تدرك أن السيطرة على اللهب أسهل بكثير من الاستيلاء عليه؟”
بعد التحقق من ذلك مع الكونت ، لا يمكن أن يزعج ليث نفسه كثيراً للعثور على هدية مناسبة ، وذهب مباشرة إلى سرقة لعبة الشطرنج.
قرأت الماركيزة القواعد بسرعة كبيرة لدرجة أن ليث اعتقد أنها كانت تقوم بالخداع ببساطة ، وبدلاً من ذلك سألته سؤالاً دقيقاً.
تم إثارة اهتمام الماركيزة ، ولم تر أي شيء مثل هذا من قبل. رافق اللوح قطع الشطرنج وكتيب يشرح جميع القواعد.
————–
كانت الاختلافات بين لعبة الشطرنج الشائعة قليلة ولكنها مهمة. أولاً ، تم تبديل أدوار الملك والملكة. كان على ليث أن يتملق لامرأة مهمة ، مما جعل الملك هدف اللعبة كان غبياً بوضوح.
‘شكرا للتصويت على الثقة.’ تحول ليث لحامض.
عاصفة قوية من الرياح جعلت البارونيت هوغوم يسقط على الأرض.
أيضاً ، أعاد تسمية الأساقفة ليصبحوا سحرة والبيادق عامة. كل شيء كان كما كان من المفترض أن يكون.
كان فستانها الأمسية باللون الأزرق الفاتح ، بدون خط رقبة ، حتى كتفيها. على النقيض من جميع السيدات النبيلة الأخريات ، ارتدت الماركيزة قفازات الأمسية ، ولم تكن هناك أحجار كريمة مطرزة في ملابسها.
“حقاً؟” لم تصدق الماركيزة كلمة واحدة ، لكنها بعثرت شعر ليث مع ذلك.
قرأت الماركيزة القواعد بسرعة كبيرة لدرجة أن ليث اعتقد أنها كانت تقوم بالخداع ببساطة ، وبدلاً من ذلك سألته سؤالاً دقيقاً.
“لماذا يمكن للعامة أن يصبحوا أي قطعة شطرنج إذا وصلوا إلى نهاية اللوحة؟” على الرغم من أنه اعتبر غير محتمل ، فقد استعد ليث لهذا السؤال ، مما أعطى الجواب حكمة كعكة الحظ المعتادة التي يحبها الكونت كثيراً.
“لا أعرف أبي.” رد عليه الطفل البالغ من العمر عشر سنوات الذي يشبه الرجل ، فقط أصغر وأرق منه. “يبدو كبيراً بالنسبة لي. وانظر إلى تلك الأنياب والمخالب. يجب أن يكون هذا ليث مجنوناً للاقتراب من شيء مثل هذا.”
“لأنه عندما يكمل شخص ، حتى العامي ، رحلته نحو الحكمة ، تحمل الحياة إمكانيات لا نهاية لها. بعد كل شيء ، حتى أسلاف الملك كانوا في وقت ما من عامة الناس ، قبل صعودهم إلى السلطة.”
بدأت سولوس في إبطاء الأمور ، ولكن بعد بضع خطوات فقط ، أظهرت الماركيزة وجهاً مستاءاً قبل الإطاحة بملكتها.
“إنه ليس بهذا الحجم.” قال الرجل السمين في منتصف العمر الذي بالكاد تمكن من الوصول إلى سرة جيردا برأسه. “أنا متأكد من أنه كان بإمكانك قتله أيضاً ، فرينون.”
ضحكت الماركيزة بهدوء.
‘حسناً ، يبدو أن الجزء المتعلق بالحكمة صحيح على الأقل.’ فكرت.
“ليث ، هذه مينيا تريستارم ، ابنة الفيكونت تريستارم. مينيا ، هذا ليث من لوتيا.”
“مولع باللعبة؟ تبدو مثيرة للاهتمام حقاً. يمكنك أن تريني الحبال. ستكون طريقة لطيفة للتعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل. يمكنك فهم الكثير عن شخص بناءً على طريقة لعبه ، فوزه ، ولكن الأهم من ذلك كيف يقبل الخسارة.”
كانت هذه النتيجة خارج توقعاته تماماً. فوجئ ليث ، لم يكن يعرف الكثير عن الشطرنج ، باستثناء القواعد. لم تعجبه اللعبة كثيراً ، فقد وجدها طويلة جداً ومملة.
كان الزوجان ، من المحتمل أن يكون أباً وابناً ، يعلقان على البايك المحشو المكشوف في زاوية الغرفة.
لماذا تضيع الوقت مع بعض قطع الخشب ، مع توفر العديد من ألعاب الواقع الافتراضي على الأرض؟ لقد تعلم اللعب عندما كان صغيراً جداً ، بعد قراءة كتاب رائع عن لاعب شطرنج ، لكن تجربته كانت بعيدة عن كونها ممتعة.
كان متهوراً وغير صبوراً ، بالكاد قادر على التفكير في خطوة واحدة إلى الأمام. لم يجد ليث أي متعة أو عاطفة أثناء لعب الشطرنج ، بالنسبة له كان مثل مآس حيث عليك الانتظار دقائق لتحويل بطاقة واحدة.
“اسمي ليث لوتيا ، سيادتكِ. أنا سعيد ويشرفني أن أعرفك. من فضلك ، اقبلي هذه الهدية المتواضعة. ليس كثيراً ، لكنني صنعتها بنفسي.”
لحسن الحظ ، لم يكن وحيداً أبداً. وقعت سولوس في حب اللعبة منذ أن شاهدتها في ذكريات ليث ، حيث شاهدت جميع المباريات التي خاضها في الماضي والمباريات التي شاهدها.
حتى من مباراتها الأولى ، أثبتت الماركيزة أنها ذكية ورائعة وجريئة بشكل لا يصدق. كانت قادرة على التفكير مسبقاً في خمس خطوات على الأقل ، تحاول دائماً معرفة نوايا ليث ونقاط ضعفه.
‘سولوس خذي القيادة! أنقذيني ، من فضلك!’
‘سولوس خذي القيادة! أنقذيني ، من فضلك!’
“سيكون من دواعي سروري ، سيادتك.”
كان لديها قبضة لطيفة ولكنها حازمة ، لم يكن ليث يشعر بأي عداء لها.
بعد الجلوس على طاولة ، بدأت الألعاب.
ولأول مرة منذ سنوات ، أصيب ليث في الواقع بهذه الكلمات ، وارتفع غضبه بصمت.
“ليث ، هذه مينيا تريستارم ، ابنة الفيكونت تريستارم. مينيا ، هذا ليث من لوتيا.”
حتى من مباراتها الأولى ، أثبتت الماركيزة أنها ذكية ورائعة وجريئة بشكل لا يصدق. كانت قادرة على التفكير مسبقاً في خمس خطوات على الأقل ، تحاول دائماً معرفة نوايا ليث ونقاط ضعفه.
“ليث ، هذه مينيا تريستارم ، ابنة الفيكونت تريستارم. مينيا ، هذا ليث من لوتيا.”
سيء للغاية بالنسبة لها ، بالكاد عرف ليث ما كان يفعله. كان الرجل المثالي في القش لإخفاء خطط سولوس الحقيقية. كان سيحرك القطع كما أمرته.
“سأكون القاضي. إذا قلت توقف ، من الأفضل أن تتوقف.” تمت إضافة الوقود إلى النار.
‘لقد هزمتها في ثلاثين خطوة بالكاد. ألا يجب أن تكوني أكثر لطفاً معها؟’
نقرت الماركيزة لسانها طالبةً إعادة المباراة.
‘لامرأة ذكية من هذا القبيل؟ ستلاحظ وتشعر بالإهانة ، رجل ساذج.’
“كانت تلك ملاحظة وقحة للغاية ، البارونيت هوغوم.” كان صوت كايليا شرساً وصاخباً ، مدوياً عبر الغرفة بأكملها.
‘ربما إذا كنت أسهل عليها في وقت سابق ، فلن تلاحظ الآن!’
“كل السعادة لي.” أعاد ليث الفظاظة ، من خلال أداء مثل هذا الانحناء الصغير الذي يمكن الخلط بسهولة بينه وبين التحقق مما إذا كانت أربطة حذائه معقودة بشكل صحيح.
“هل تلمحين إلى أنه من خلال استغلال اللون الطبيعي للشمعة ، تمكنت من السيطرة عليها قبل بدء التحدي ، والحصول على ميزة غير عادلة؟” ضحك.
‘وأين المتعة في ذلك؟’
اندهش ليث.
‘هذه ليست مسألة مرح! نحن نتملقها ، أتتذكرين؟’
“استسمحك عذراً؟” وصل إليهم صوت بارد كالحجر.
‘أووبس! خطأي.’
‘حقاً؟’ أجابت سولوس.
‘أووبس مؤخرتي الشاحبة!’
‘يجب أن يكون هذا كافياً لجعل أي أكاديمية في المنطقة ترفض طلبنا.’
بدأت سولوس في إبطاء الأمور ، ولكن بعد بضع خطوات فقط ، أظهرت الماركيزة وجهاً مستاءاً قبل الإطاحة بملكتها.
جعلت الصبيين يقفان على مسافة عشرين متراً (22 ياردة) من بعضهما البعض ، قبل شرح القواعد.
“لقد قللت من شأنك ومن لعبتك بشكل واضح. أحتاج إلى مزيد من الوقت للتعرف على جميع الاحتمالات.” مدت يدها وصافحها ليث.
كان ما تبقى من المساء مليئاً بالثرثرة والقيل والقال ، ولكنه كان هادئاً.
كان لديها قبضة لطيفة ولكنها حازمة ، لم يكن ليث يشعر بأي عداء لها.
‘تنهد ، كما كان متوقعاً ، ضيع تريكيل مرة أخرى وقتي.’ فكرت الماركيزة. ‘إنه مجرد وهم آخر من أوهامه الطفولية ، حيث يجد ساحراً موهوباً من الذكور في هذه الأرض التي نادراً ما تكون مأهولة بالسكان.’
“هل تمانع إذا عرضتها هنا؟ أحتاج إلى خصوم للحصول على بعض التدريب.”
استطاع ليث أن يرى أنها أصيبت بخيبة أمل ، ولكن لم يكن لديها فكرة عن السبب. متحمس للعودة إلى المنزل والقيام بشيء ذي معنى في الواقع ، انحنى لها.
هزت مينيا رأسها قبل أن تعود إلى والدها.
“كل شيء لك. يمكنك أن تفعلي أي شيء تريدينه بها.”
حتى من مباراتها الأولى ، أثبتت الماركيزة أنها ذكية ورائعة وجريئة بشكل لا يصدق. كانت قادرة على التفكير مسبقاً في خمس خطوات على الأقل ، تحاول دائماً معرفة نوايا ليث ونقاط ضعفه.
بعد ذلك ، ترك ليث النبلاء يناقشان بينهما ، سعيد للغاية للابتعاد عن غرفة التعذيب.
كانت الاختلافات بين لعبة الشطرنج الشائعة قليلة ولكنها مهمة. أولاً ، تم تبديل أدوار الملك والملكة. كان على ليث أن يتملق لامرأة مهمة ، مما جعل الملك هدف اللعبة كان غبياً بوضوح.
بعد سؤال جادون عما إذا كان قد سُمح له أخيراً بالمغادرة (بطريقة مهذبة ، بالطبع) والحصول على لا كإجابة ، ترك ليث يفكر في ما حدث للتو.
“كل شيء لك. يمكنك أن تفعلي أي شيء تريدينه بها.”
‘ربما ، هناك بطانة فضية فيك تهزم تلك المرأة بشكل ساحق.’
أومأ الشبان برأسيهما. وضع ليث ذراعيه خلف ظهره.
‘حقاً؟’ أجابت سولوس.
“لماذا؟” سأل الجميع.
‘نعم. إذا أردنا تجنب الإجبار على التسجيل في أكاديمية سحر ، فيمكننا أيضاً تخريب أنفسنا قليلاً.’
بعد التحقق من ذلك مع الكونت ، لا يمكن أن يزعج ليث نفسه كثيراً للعثور على هدية مناسبة ، وذهب مباشرة إلى سرقة لعبة الشطرنج.
‘بدلاً من ذلك ، ترتدي جميع النساء أنواعاً مختلفة من الفساتين ، تتنوع في الألوان وخط العنق والمطرزات. ناهيك عن ذكر المجوهرات. بصرف النظر عن الخواتم العائلية ، يرتدي الرجال فقط نظارات أحادية العين أو النظارات الأنفية. إنهم يشبهون قطيعاً من طيور البطريق.’
‘نحن نعلم بالفعل أن الكونت ليس لديه الوسائل لضمان قبولنا. إذا أزعجنا النبلاء قليلاً ، فقط بما يكفي حتى لا يدعموا توصيته ، فسوف نتجنب الأمر برمته دون الإساءة إلى الكونت.’
‘فكرة جيدة! حتى لو بشكل غير مباشر ، فقد تسببت بالفعل في سقوط كل من عائلة غيشال وتراهان. ربما في أعين النبلاء لديك بالفعل بعض العيوب. أنت بالفعل في منتصف الطريق ، أنت جيد جداً في أن تكون غير محبوب.’
‘شكرا للتصويت على الثقة.’ تحول ليث لحامض.
“إنها حقاً بسيطة.” نظرت إليه مينيا للمرة الأولى.
‘أووبس! خطأي.’
لعنت سولوس نفسها داخلياً من أجل انزلاق عقلها ، وتجنبت الاعتذار. في تلك اللحظة لن يضيف سوى الوقود على النار.
“لن تكون رهيبة ، خسارة أمام كل هؤلاء الناس ، تثبت أنهم أقل موهبة وجرأة من عامة الناس؟”
ولأول مرة منذ سنوات ، أصيب ليث في الواقع بهذه الكلمات ، وارتفع غضبه بصمت.
ترجمة: Acedia
عندما سمع شخصاً يقلّل من محاولته قتل جيردا ، حدّد الفرصة لتحريك خطته.
كان الزوجان ، من المحتمل أن يكون أباً وابناً ، يعلقان على البايك المحشو المكشوف في زاوية الغرفة.
“إنه ليس بهذا الحجم.” قال الرجل السمين في منتصف العمر الذي بالكاد تمكن من الوصول إلى سرة جيردا برأسه. “أنا متأكد من أنه كان بإمكانك قتله أيضاً ، فرينون.”
“هل توحي بأننا أصمين أو مجرد أغبياء؟ هل سمعت ما فعلته أيضاً يا أخي العزيز؟”
حتى في غضبه ، لم يكن ليث متهوراً للغاية ، بل أخذهم إلى أصدقائه النبلاء ، تاركاً المهمة القذرة لهم.
“لا أعرف أبي.” رد عليه الطفل البالغ من العمر عشر سنوات الذي يشبه الرجل ، فقط أصغر وأرق منه. “يبدو كبيراً بالنسبة لي. وانظر إلى تلك الأنياب والمخالب. يجب أن يكون هذا ليث مجنوناً للاقتراب من شيء مثل هذا.”
“إنه ليس بهذا الحجم.” قال الرجل السمين في منتصف العمر الذي بالكاد تمكن من الوصول إلى سرة جيردا برأسه. “أنا متأكد من أنه كان بإمكانك قتله أيضاً ، فرينون.”
“باه!” سخر منه الرجل ، مما جعل ذقنه المزدوج وشعره المجعد البني المشمع يرتجف. “إذا قتلته بالسحر ، فلا داعي للاقتراب. الأمر بهذه البساطة. كيف يمكنك أن تكون أقل جرأة من عامة الناس؟ لقد دللتك كثيراً.”
كان لها وجه جميل بنسب كبيرة ، وعيون مليئة بالذكاء والفضول. كانت ترتدي شعرها المستقيم على الخصر الطويل ، بدون دبوس شعر أو مشبك لتزيينها.
“استسمحك عذراً؟” وصل إليهم صوت بارد كالحجر.
فوجئ الحشد ، وبدأت التمتمة تنتشر مثل حرائق الغابات.
استدار الاثنان مرتجفين بشكل واضح. لقد أدركوا صوت جادون ، الكونت لارك المستقبلي وسيد أراضيهم.
نفخ ليث صدره ، وانحسر غضبه بما يكفي له لتجنب المزيد من السخرية على نفقات خصمه المهزوم.
حتى في غضبه ، لم يكن ليث متهوراً للغاية ، بل أخذهم إلى أصدقائه النبلاء ، تاركاً المهمة القذرة لهم.
“كانت تلك ملاحظة وقحة للغاية ، البارونيت هوغوم.” كان صوت كايليا شرساً وصاخباً ، مدوياً عبر الغرفة بأكملها.
عندما رن صوت الماركيزة ، كان صلباً لدرجة أنه لم يتحرك بعد ، عندما فتح ليث كفه أثناء الصراخ.
كان ليث متبرعها عدة مرات ، وكان سماع هذا الافتقار الصارخ للاحترام في منزلها أمراً لا يمكن تحمله. فكر جادون في الأمر نفسه ، لكن أخته دخلت في اللحظة المناسبة ، مما أجبره على التراجع للحظة.
يمكن لليث أن يرى بسهولة من خلال ادعاءاتها.
“آه! آه! آه! هناك سوء فهم.” كان لقب البارونيت هو الأقل ، وكان الحصول على كتاب عائلة لارك الأسود أبعد من السوء.
“لماذا أوقفت المباراة فجأة؟” سأل الجميع.
“هناك ، هناك. إنها حفلة ، دعونا نحاول أن نكون أصدقاء ولا نفسد المزاج.”
“هل توحي بأننا أصمين أو مجرد أغبياء؟ هل سمعت ما فعلته أيضاً يا أخي العزيز؟”
يمكن لغريزة ليث أن تخبره أنها كانت في الواقع تشعر بالملل تماماً ، وأنها كانت هناك فقط لأن الكونت يجب أن يثابر بلا هوادة لجعلها تحضر. كان يعرف من خلال التجربة كيف يمكن أن يكون عنيداً.
“لقد سمعت ملاحظة سيئة عن أحد ضيوفنا الكرام ، أختي العزيزة.”
“كل شيء لك. يمكنك أن تفعلي أي شيء تريدينه بها.”
‘إنه لأمر مدهش كيف أن بدلات الحفلات الرسمية متشابهة مقارنة بعادات الأرض. يرتدي جميع الرجال نفس البدلة الرسمية تقريباً ، والفرق الوحيد المهم هو شعار الأسرة المطرز على جيب الصدر.’
قبل أن تتصاعد الأمور أكثر ، تدخلت الماركيزة.
كان لديها قبضة لطيفة ولكنها حازمة ، لم يكن ليث يشعر بأي عداء لها.
“هناك ، هناك. إنها حفلة ، دعونا نحاول أن نكون أصدقاء ولا نفسد المزاج.”
جعل مظهرها كل الرؤوس تتحول ، توقفت الثرثرة على الفور.
“سأكون القاضي. إذا قلت توقف ، من الأفضل أن تتوقف.” تمت إضافة الوقود إلى النار.
“علاوة على ذلك ، من السهل جداً فصل القمح عن القشر. ماذا عن تحدي سحري صغير؟” هدرت الغرفة بالتصفيق.
أيضاً ، أعاد تسمية الأساقفة ليصبحوا سحرة والبيادق عامة. كل شيء كان كما كان من المفترض أن يكون.
تحت قيادة الماركيزة ، انتقل الحشد إلى الخارج. كانت الحديقة مضاءة بالفعل تماماً ، لأنه بعد العشاء كان من المفترض أن تتحرك الحفلة للخارج ، للاستمتاع بنسيم الليل المنعش أثناء شرب الخمور ذات العمر المناسب.
سرعان ما هرعت فتاة صغيرة إلى الماركيزة ، صانعة انحناءة مثالية بينما تهمس بشيء ما ، وجهها كله ابتسامات ومجاملات.
جعلت الصبيين يقفان على مسافة عشرين متراً (22 ياردة) من بعضهما البعض ، قبل شرح القواعد.
كان لديها قبضة لطيفة ولكنها حازمة ، لم يكن ليث يشعر بأي عداء لها.
عاصفة قوية من الرياح جعلت البارونيت هوغوم يسقط على الأرض.
“ستكون هذه مباراة ودية ، لذا ستنتهي بأول دماء. السحر فقط مسموح به. لا أريد حيلاً خفية ، كما أن الإضرار بالخصوم محظور بشكل خطير. لا يختلف الساحر بدون تحكم عن السكير العنيف.”
الغريب ، قالت الماركيزة ذلك بينما تنظر فقط إلى ليث ، وهذا أغضبه أكثر.
“كل شيء لك. يمكنك أن تفعلي أي شيء تريدينه بها.”
‘لذا ، لمجرد أنني من عامة الناس ، تعاملني مثل البرابرة؟ الكثير لخسارته مع سموها! مثل هذه المنافقة.’
“سأكون القاضي. إذا قلت توقف ، من الأفضل أن تتوقف.” تمت إضافة الوقود إلى النار.
أومأ الشبان برأسيهما. وضع ليث ذراعيه خلف ظهره.
عاصفة قوية من الرياح جعلت البارونيت هوغوم يسقط على الأرض.
“أنا استسلم.” لم تنتظر مينيا عد العشرة ، وكانت النتيجة واضحة بشكل مؤلم لها.
“أنت تعلم ، لن أكون في مكانك حقاً. إذا فزت ، فلن تثبت شيئاً. كنت ستضرب فقط عامياً منخفضاً ، كما يتوقع الجميع منك. ولكن إذا خسرت…” ، توقف ليث بشكل كبير ، ولا يزال ينتظر إشارة البداية.
“هل تمانع إذا عرضتها هنا؟ أحتاج إلى خصوم للحصول على بعض التدريب.”
‘يجب أن يكون هذا كافياً لجعل أي أكاديمية في المنطقة ترفض طلبنا.’
“لن تكون رهيبة ، خسارة أمام كل هؤلاء الناس ، تثبت أنهم أقل موهبة وجرأة من عامة الناس؟”
“سيكون من دواعي سروري ، سيادتك.”
بدأ البارونيت الشاب بالابتلاع بصوت عالٍ ، واستدار باستمرار نحو الجمهور ، وأدرك فجأة ضغط التحدي.
أبقى ليث نفسه بعيداً عن الحشد طالما استطاع ، لم يكن هناك شيء يمكن أن يكسبه سوى الذكريات المحرجة أو المظاهر الغريبة.
“ابدأ!”
“لأنه عندما يكمل شخص ، حتى العامي ، رحلته نحو الحكمة ، تحمل الحياة إمكانيات لا نهاية لها. بعد كل شيء ، حتى أسلاف الملك كانوا في وقت ما من عامة الناس ، قبل صعودهم إلى السلطة.”
عندما رن صوت الماركيزة ، كان صلباً لدرجة أنه لم يتحرك بعد ، عندما فتح ليث كفه أثناء الصراخ.
عندما سمع شخصاً يقلّل من محاولته قتل جيردا ، حدّد الفرصة لتحريك خطته.
“انصرف!”
‘هذه ليست مسألة مرح! نحن نتملقها ، أتتذكرين؟’
‘ربما إذا كنت أسهل عليها في وقت سابق ، فلن تلاحظ الآن!’
عاصفة قوية من الرياح جعلت البارونيت هوغوم يسقط على الأرض.
“ليث لوتيا يفوز!”
“إنه ليس بهذا الحجم.” قال الرجل السمين في منتصف العمر الذي بالكاد تمكن من الوصول إلى سرة جيردا برأسه. “أنا متأكد من أنه كان بإمكانك قتله أيضاً ، فرينون.”
فوجئ الحشد ، وبدأت التمتمة تنتشر مثل حرائق الغابات.
“لماذا أوقفت المباراة فجأة؟” سأل الجميع.
اندهش ليث.
ساعدت الماركيزة الصبي على الاستيقاظ وقربته ليلاحظ الجميع. كان هناك قطع ضحل على خده الأيسر ، ينتقل من أنفه إلى أذنه.
“لماذا؟” سأل الجميع.
“لماذا أوقفت المباراة فجأة؟” سأل الجميع.
“بسحر روتيني فقط؟” “من تلك المسافة؟” “مثير للإعجاب. هكذا قتل بمفرده البايك.”
ببطء ولكن بلا هوادة ، ظهرت العديد من بقع الأزرق السماوي داخل اللهب ، واستولت عليه في أقل من دقيقة.
نفخ ليث صدره ، وانحسر غضبه بما يكفي له لتجنب المزيد من السخرية على نفقات خصمه المهزوم.
“لقد سمعت ملاحظة سيئة عن أحد ضيوفنا الكرام ، أختي العزيزة.”
سرعان ما هرعت فتاة صغيرة إلى الماركيزة ، صانعة انحناءة مثالية بينما تهمس بشيء ما ، وجهها كله ابتسامات ومجاملات.
تحت قيادة الماركيزة ، انتقل الحشد إلى الخارج. كانت الحديقة مضاءة بالفعل تماماً ، لأنه بعد العشاء كان من المفترض أن تتحرك الحفلة للخارج ، للاستمتاع بنسيم الليل المنعش أثناء شرب الخمور ذات العمر المناسب.
كانت صغيرة جداً لتبدو شابة لليث. يمكن أن تكون في الثامنة أو الثالثة عشرة من عمرها ، لم يستطع أن يقول. كانت بالتأكيد مسطحة مثل لوحة ، ذات شعر أشقر ذهبي بظلال من اللون الأحمر. كان فستانها أحجار كريمة بحجم بلوط مطرز فيه.
‘يجب تحميل الشقي.’ فكّر ليث.
‘إنه لأمر مدهش كيف أن بدلات الحفلات الرسمية متشابهة مقارنة بعادات الأرض. يرتدي جميع الرجال نفس البدلة الرسمية تقريباً ، والفرق الوحيد المهم هو شعار الأسرة المطرز على جيب الصدر.’
‘كن حذراً. فبينما كان الصبي مجرد جوهر أصفر ، فإن لها جوهراً أخضر.’ حذرته سولوس.
عندما رن صوت الماركيزة ، كان صلباً لدرجة أنه لم يتحرك بعد ، عندما فتح ليث كفه أثناء الصراخ.
سخر ليث داخلياً.
“لقد أعجبت مينيا حقاً بإنجازك ، وترغب في تحديك لنوع مختلف من المنافسة.”
‘وغد محظوظ.’
“هل تريدين أن نعيده مرة أخرى؟” صرخ ليث وهو ينحني إلى الأمام ، مقترباً حقاً من وجهها ، تقلصت عيناه إلى شقوق نارية مليئة بالمانا.
“ليث ، هذه مينيا تريستارم ، ابنة الفيكونت تريستارم. مينيا ، هذا ليث من لوتيا.”
قرأت الماركيزة القواعد بسرعة كبيرة لدرجة أن ليث اعتقد أنها كانت تقوم بالخداع ببساطة ، وبدلاً من ذلك سألته سؤالاً دقيقاً.
“تشرفت بمقابلتك.” الفتاة قامت بإنحناء ملحوظ بالكاد.
نهاية الكتاب 1.
“كل السعادة لي.” أعاد ليث الفظاظة ، من خلال أداء مثل هذا الانحناء الصغير الذي يمكن الخلط بسهولة بينه وبين التحقق مما إذا كانت أربطة حذائه معقودة بشكل صحيح.
“انصرف!”
“لقد أعجبت مينيا حقاً بإنجازك ، وترغب في تحديك لنوع مختلف من المنافسة.”
“هذا هو الصبي الذي تحدثت عنه كثيراً.” ضحك الكونت. “إنه ماهر بدرجة لا تصدق ، حكيم بعد سنه ، وبحسب ليدي نيريا ، فهو مبارك بالنور.”
“سيكون ذلك شرفاً للأداء لسموها. لقد حاول والدي لفترة طويلة الحصول على جمهور مع سيادتك.”
‘ليث ، المانا الخاصة بك تفيض.’ حذرته سولوس.
‘شقية بغيضة!’ فكّر ليث. ‘لقد كانت تراقب الماركيزة طوال الوقت ، تتحدث وكأنني لست هنا حتى. أنت هنا في مفاجأة.’
‘أود حقاً أن أخبره أن السبب في أن النساء والوحوش السحرية لديهم ظلال ملونة في شعرهم هو علامة النعمة من آلهة السحر الستة. سيوفر الكثير من جهوده ووقتي.’
عادوا إلى القاعة ، حيث قام الخدم بإعداد طاولة مستديرة صغيرة على الفور. كانت شمعة واحدة واقفة في وسطها.
كان فستانها الأمسية باللون الأزرق الفاتح ، بدون خط رقبة ، حتى كتفيها. على النقيض من جميع السيدات النبيلة الأخريات ، ارتدت الماركيزة قفازات الأمسية ، ولم تكن هناك أحجار كريمة مطرزة في ملابسها.
“هذه مسابقة سحر تحظى بشعبية كبيرة داخل العاصمة.” استمرت الفتاة في النظر إلى الماركيزة ، بينما شرحت اللعبة بنبرة متعالية.
استدار الاثنان مرتجفين بشكل واضح. لقد أدركوا صوت جادون ، الكونت لارك المستقبلي وسيد أراضيهم.
“السحرة الحقيقيون ليسوا غاشمين بلا عقل. القوة الحقيقية تأتي من العقل.”
“مولع باللعبة؟ تبدو مثيرة للاهتمام حقاً. يمكنك أن تريني الحبال. ستكون طريقة لطيفة للتعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل. يمكنك فهم الكثير عن شخص بناءً على طريقة لعبه ، فوزه ، ولكن الأهم من ذلك كيف يقبل الخسارة.”
“أعطيني التفاصيل واشرحي القواعد.” كانت نغمة ليث أكثر تعالياً.
“إنها حقاً بسيطة.” نظرت إليه مينيا للمرة الأولى.
‘بدلاً من ذلك ، ترتدي جميع النساء أنواعاً مختلفة من الفساتين ، تتنوع في الألوان وخط العنق والمطرزات. ناهيك عن ذكر المجوهرات. بصرف النظر عن الخواتم العائلية ، يرتدي الرجال فقط نظارات أحادية العين أو النظارات الأنفية. إنهم يشبهون قطيعاً من طيور البطريق.’
“كل واحد منا يختار لوناً ، اللون الذي يتمكن من الحفاظ على شمعة اللون المختار لمدة عشر ثوانٍ هو الفائز. هل هو واضح؟”
‘سولوس خذي القيادة! أنقذيني ، من فضلك!’
تثاءب ليث.
‘ربما إذا كنت أسهل عليها في وقت سابق ، فلن تلاحظ الآن!’
“سآخذ اللون الأصفر.”
‘نعم. إذا أردنا تجنب الإجبار على التسجيل في أكاديمية سحر ، فيمكننا أيضاً تخريب أنفسنا قليلاً.’
“هل تدرك أن السيطرة على اللهب أسهل بكثير من الاستيلاء عليه؟”
“وأنا الأحمر ، مثل شعري. إنه لوني المفضل.”
عندما أعطت الماركيزة إشارة البداية ، حاولت مينيا جهدها لتحويل الشمعة إلى اللون الأحمر ، بينما كان ليث يتحقق من طول أظافره ، يتثاءب من وقت لآخر.
استناداً إلى ما قاله الكونت له ، يجب أن تكون الماركيزة ديستار امرأة في أواخر الثلاثينات من عمرها ، ولكن حتى مع المكياج الصغير الذي ارتدته ، كان من الصعب تخيلها في يوم ما أكبر من الثلاثين.
وسرعان ما اكتمل عد العشرة وحاول أن يبتعد.
بعد الجلوس على طاولة ، بدأت الألعاب.
“انتظر! أطلب منك إعادته.” كانت الفتاة حمراء زاهية من الإحراج.
“لماذا؟” سأل الجميع.
‘لقد هزمتها في ثلاثين خطوة بالكاد. ألا يجب أن تكوني أكثر لطفاً معها؟’
يمكن لغريزة ليث أن تخبره أنها كانت في الواقع تشعر بالملل تماماً ، وأنها كانت هناك فقط لأن الكونت يجب أن يثابر بلا هوادة لجعلها تحضر. كان يعرف من خلال التجربة كيف يمكن أن يكون عنيداً.
“هل تدرك أن السيطرة على اللهب أسهل بكثير من الاستيلاء عليه؟”
“إنها حقاً بسيطة.” نظرت إليه مينيا للمرة الأولى.
“سيكون ذلك شرفاً للأداء لسموها. لقد حاول والدي لفترة طويلة الحصول على جمهور مع سيادتك.”
يمكن لليث أن يرى بسهولة من خلال ادعاءاتها.
“هل تلمحين إلى أنه من خلال استغلال اللون الطبيعي للشمعة ، تمكنت من السيطرة عليها قبل بدء التحدي ، والحصول على ميزة غير عادلة؟” ضحك.
“أنا استسلم.” لم تنتظر مينيا عد العشرة ، وكانت النتيجة واضحة بشكل مؤلم لها.
“يمكنك أن تفهم الكثير عن شخص ما ، بناءً على طريقة لعبه ، فوزه ، ولكن الأهم من ذلك كيف يقبل الخسارة.” نقل ليث ، وهو ينظر مباشرة في عيون الماركيزة.
بعد التحقق من ذلك مع الكونت ، لا يمكن أن يزعج ليث نفسه كثيراً للعثور على هدية مناسبة ، وذهب مباشرة إلى سرقة لعبة الشطرنج.
“دعينا نعيده ، إذن. هذه المرة سأختار الأزرق السماوي. لا تترددي في البدء. سأبدأ هجومي فقط عندما تكون الشعلة حمراء تماماً ، لذلك سنكون متعادلين. موافقة؟”
‘حسناً ، يبدو أن الجزء المتعلق بالحكمة صحيح على الأقل.’ فكرت.
حريصة على استعادة كبريائها الجريح ، أومأت مينيا برأسها بينما كانت تحول الشمعة بالفعل إلى اللون الأحمر الفاتح.
“هل أستطيع؟” عندما أومأ كل من الماركيزة و مينيا ، بدأ ليث بإرسال محاليق مانا نحو الشمعة.
‘لقد هزمتها في ثلاثين خطوة بالكاد. ألا يجب أن تكوني أكثر لطفاً معها؟’
ببطء ولكن بلا هوادة ، ظهرت العديد من بقع الأزرق السماوي داخل اللهب ، واستولت عليه في أقل من دقيقة.
“هذه مسابقة سحر تحظى بشعبية كبيرة داخل العاصمة.” استمرت الفتاة في النظر إلى الماركيزة ، بينما شرحت اللعبة بنبرة متعالية.
‘لذا ، لمجرد أنني من عامة الناس ، تعاملني مثل البرابرة؟ الكثير لخسارته مع سموها! مثل هذه المنافقة.’
“أنا استسلم.” لم تنتظر مينيا عد العشرة ، وكانت النتيجة واضحة بشكل مؤلم لها.
“هل تريدين أن نعيده مرة أخرى؟” صرخ ليث وهو ينحني إلى الأمام ، مقترباً حقاً من وجهها ، تقلصت عيناه إلى شقوق نارية مليئة بالمانا.
كان متهوراً وغير صبوراً ، بالكاد قادر على التفكير في خطوة واحدة إلى الأمام. لم يجد ليث أي متعة أو عاطفة أثناء لعب الشطرنج ، بالنسبة له كان مثل مآس حيث عليك الانتظار دقائق لتحويل بطاقة واحدة.
‘ليث ، المانا الخاصة بك تفيض.’ حذرته سولوس.
أومأ الشبان برأسيهما. وضع ليث ذراعيه خلف ظهره.
‘دعه يحترق.’
‘لذا ، لمجرد أنني من عامة الناس ، تعاملني مثل البرابرة؟ الكثير لخسارته مع سموها! مثل هذه المنافقة.’
‘شقية بغيضة!’ فكّر ليث. ‘لقد كانت تراقب الماركيزة طوال الوقت ، تتحدث وكأنني لست هنا حتى. أنت هنا في مفاجأة.’
هزت مينيا رأسها قبل أن تعود إلى والدها.
‘لامرأة ذكية من هذا القبيل؟ ستلاحظ وتشعر بالإهانة ، رجل ساذج.’
لم يجرؤ أحد على تحديه بعد الآن.
كان ما تبقى من المساء مليئاً بالثرثرة والقيل والقال ، ولكنه كان هادئاً.
“وأنا الأحمر ، مثل شعري. إنه لوني المفضل.”
‘يجب أن يكون هذا كافياً لجعل أي أكاديمية في المنطقة ترفض طلبنا.’
“وأنا الأحمر ، مثل شعري. إنه لوني المفضل.”
نهاية الكتاب 1.
‘كن حذراً. فبينما كان الصبي مجرد جوهر أصفر ، فإن لها جوهراً أخضر.’ حذرته سولوس.
————–
“لماذا يمكن للعامة أن يصبحوا أي قطعة شطرنج إذا وصلوا إلى نهاية اللوحة؟” على الرغم من أنه اعتبر غير محتمل ، فقد استعد ليث لهذا السؤال ، مما أعطى الجواب حكمة كعكة الحظ المعتادة التي يحبها الكونت كثيراً.
ترجمة: Acedia
“وأنا الأحمر ، مثل شعري. إنه لوني المفضل.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
