تقرير 2
الفصل 243 تقرير 2
“إذا حصل في العام القادم على المركز الأول مرة أخرى ، سواء أكان من عامة الناس أم لا ، فستحاول قطعان النبلاء كسب خدماته. إذا فعلنا ما تقترحه ، فلن نكون جاحدين فحسب ، بل سنظهر أيضاً كأصدقاء منافقين. أتفهم أنك قلق بشأن زهرتنا الصغيرة وأنا كذلك ، لكن لا تدع الخوف يصل إلى رأسك.”
‘هل يمكن أن هذا مجرد دقات قلب؟’ تلاشت المفاجأة بسرعة.
“لن أفوت عيد ميلادك من أجل العالم.” دون علمها ، كانت فلوريا هي الوحيدة التي كانت سعيدة حقاً بالدعوة.
لولا السيف المسحور ، لما اهتم ليث بعيد ميلاده ، ناهيك عن دعوة الناس إلى حفلة كان أول من يسعد بتجنبها.
لم يجد بعد طريقة لإنقاذ علاقته مع سولوس. بين ذلك و رؤيا الموت التي لا تزال تطارده ، أراد ليث أن يبقى وحيداً مع عائلته. ناهيك عن أن استقبال الضيوف كانت مشكلة بالنسبة له.
ومحت إيماءة ديريس كل آثار الهجوم ونظفت الدم الأسود وأصلحت الأثاث الحجري في غرفة العرش. كما أنها جعلت كرسياً مريحاً يظهر خلف فارج مباشرةً ، مما يسمح لها بالاستراحة.
كان لديها العديد من الأسئلة دون إجابة ، لذلك استغلت ذلك الوقت للتفكير فيها. كان الحصول على مقابلة مع السيدة ديريس حدثاً نادراً حتى بالنسبة للملك نفسه. كان هذا سبب عدم تقديمها لتقريرها حتى الآن.
على الرغم من جميع التجديدات التي خضع لها ، كان منزل ليث صغيراً جداً لاستضافة حفلة عيد ميلاد لائقة ، حتى وفقاً لمعايير الأرض. رينا وتريون كانا قد رحلا بالفعل. عندما كان في لوتيا ، كان ليث يقضي معظم الوقت في الخارج ، وكان يفعل فقط الآلهة تعرف ماذا.
“آسفة لما حدث سابقاً ، ولكن هذا لم يكن هجوماً. عندما أشعر بالغضب ، أنتج صواعق البرق التي من المفترض أن تعمل المصفوفات الموجودة في مكانها على إلغائها. كانت الطاقة جامحة. تقريرك؟”
لم يكن لدى راز وإيلينا أي سبب لتوسيع المنزل ، فإنه سيجعل الصيانة أكثر تكلفة. لم تكن مشكلة من قبل لأن ليث لم يكن لديه أصدقاء لدعوتهم بخلاف سيليا.
مملكة غريفون ، القصر الملكي. داخل مخبأ ديريس.
منع الشتاء القاسي في لوتيا حتى نانا من الوصول إلى منزلهم ، أو على الأقل هكذا كانت تقول. اشتبهت ليث في أنها تكره أعياد الميلاد أكثر منه واستخدمت الشيخوخة كذريعة لتجنب تضييع وقتها مع خطر فقدان العملاء.
“أنت تعلم أنها ورثت عنادك. تقديم المطالب سيزيد الأمور سوءاً. يمكنها ببساطة أن ترفض ، إن لم تكن تترك منزل إرناس. إن استعدائها الآن لن يكسبنا إلا ازدرائها وكلما زاد ازدرائها منا ، زادت صعوبة حمايتها.”
منذ أن ساعد الكونت لارك على النجاة من مؤامرة زوجته السابقة ، أجبر ليث على إقامة حفلتين مختلفتين. واحدة في المنزل ، فقط للعائلة والأخرى في قصر الكونت لارك.
كان آل لارك رعاته ، لذلك لم يكن لدى ليث أي وسيلة لتجنب المشكلة. لم يكن لديه أي حب للاحتفالات ، لكنه أعرب عن تقديره لصحبة الكونت والدعم الذي قدمه لعائلته.
كان هذا العام بالفعل أكثر إشكالية لأن الكونت و الماركيزة ديستار كانا رعاة له مع الأكاديمية.
كان على أوريون أن يعترف داخلياً بأن فكرته لم تكن جيدة كما كان يعتقد في البداية. لقد كانوا على علم منذ شهور بنيّة فلوريا في ترك منزلها في حال حاولا إجبارها على زواج مرتب.
كان ليث على يقين من أنهما سيدفعانه للاحتفال بمركزه الثالث في التصنيف العام والمركز الأول بين المعالجين. بفضل النبيلين اللذين قدما الموقع والمأدبة ، اعتبر ليث أنه لن تكون هناك مشكلة في إضافة عدد قليل من الضيوف إلى القائمة.
الفصل 243 تقرير 2
كانت فريا وكيلا لا تزالان مستاءتين منه قليلاً بسبب موقفه الوقح الأخير ، لكن بعد كل شيء ، لقد مروا به معاً ، وكانوا سعداء بالدعوة. كانت الفتيات أيضاً فضوليات جداً لزيارة مسقط رأسه.
“في كلتا الحالتين ، الشيء الوحيد الذي تمكنوا من فعله هو إزعاجي وإجباري على ترقية مصفوفاتي.” تنهدت ديريس بحزن. حتى لو كانت حمايتها قديمة ، وهي واحدة من أقدم أعمالها وأكثرها قسوة ، إلا أنها ما زالت تحبها كثيراً.
أومأ يوريال ، شاتماً داخلياً حظه السيء. لم يكن يعرف كيف يواجه والديّ ليث وأصدقائه دون أن يعتذر عن سلبه مكانته المشروعة.
لم يكن لدى راز وإيلينا أي سبب لتوسيع المنزل ، فإنه سيجعل الصيانة أكثر تكلفة. لم تكن مشكلة من قبل لأن ليث لم يكن لديه أصدقاء لدعوتهم بخلاف سيليا.
أومأ أوريون بحسرة ، مدركاً الحقيقة في كلمات جيرني. كان ممتناً لليث على كل ما فعله واحترمه بعمق. ومع ذلك ، لم يستطع أوريون إلا أن يخاف على بناته.
أراد أن يتجنب كل التهاني والإخلاصات ، ووضعه في المرتبة الأولى لأطول فترة ممكنة. في تلك اللحظة ، كان يوريال يشعر بالغثيان من وضعه لدرجة أنه كان على وشك التقيؤ.
غادر الجميع الغرفة باستثناء أوريون. كانوا جميعاً متحمسين للمغادرة ، لكنهم كانوا بحاجة أولاً إلى العودة إلى غرفهم الخاصة وحزم أغراضهم.
“فيما يتعلق بتجنب الارتباط مع ليث ، أخشى أن يكون هذا خطأ فادحاً آخر. لقد أثبت أنه مساعدة لا تقدر بثمن للفتيات ، سواء من الناحية الأكاديمية أو كحامي. ناهيك عن أنك رأيت أيضاً درجاته.”
أرادت فلوريا أن تقول وداعاً لليث بشكل صحيح ، بعيداً عن عيون والدها ، بدلاً من ذلك.
دخلت جيرني غرفة فلوريا وهي لا تزال غائبة. استخدم أوريون هذه الفرصة للتحدث مع زوجته بحرية.
“أيضاً ، كيف ستتأكد من انفصالهما بالفعل؟ هل ستنتقل إلى غرفة فلوريا؟”
“هل تعتقدين أننا يجب أن نجبر ليث وفلوريا على الانفصال؟ إن وضع مسافة بينهما يمكن أن يمنعها من المخاطرة غير الضرورية. لنفس السبب قد يكون من الأفضل أن تتجنب بناتنا الارتباط به بمجرد بدء السنة الخامسة.”
“ليث ليس طفلاً سيئاً ، لكن في الوقت الحالي في المقام الأول أم لا ، فهو يمثل عبئاً.”
راقبت فارج ليث لأسابيع ، بحثاً عن المزيد من الأدلة حول طبيعته الحقيقية والتهديد الذي يمكن أن يشكله ، لكن دون نجاح. لولا ما شاهدته في الغابة ، لما فكرت فارج في شيء أكثر مما ذكره ملفه الشخصي.
كانت جيرني تفكر بالفعل في ما يجب فعله بعد ذلك منذ أن علمت بهدية الجنية. كانت تدرك مقدار ما قدمه ليث لعائلتها ، لكن اقتراح أوريون بدا منطقياً. كان الخيار الأكثر أماناً الذي يمكنهم اتخاذه.
منع الشتاء القاسي في لوتيا حتى نانا من الوصول إلى منزلهم ، أو على الأقل هكذا كانت تقول. اشتبهت ليث في أنها تكره أعياد الميلاد أكثر منه واستخدمت الشيخوخة كذريعة لتجنب تضييع وقتها مع خطر فقدان العملاء.
كان على أوريون أن يعترف داخلياً بأن فكرته لم تكن جيدة كما كان يعتقد في البداية. لقد كانوا على علم منذ شهور بنيّة فلوريا في ترك منزلها في حال حاولا إجبارها على زواج مرتب.
“أنا أفهم ما تقصده وأنا سعيدة بحسمك ، لكن لا أعتقد أنها فكرة جيدة. أولاً ، لا يمكننا إعطاء الأوامر لليث ولا لفلوريا. لقد استشارتنا لأننا والديها ، لكن تذكر أنه في أقل من ستة أشهر ستصبح زهرتنا الصغيرة بالغة.”
“أنت تعلم أنها ورثت عنادك. تقديم المطالب سيزيد الأمور سوءاً. يمكنها ببساطة أن ترفض ، إن لم تكن تترك منزل إرناس. إن استعدائها الآن لن يكسبنا إلا ازدرائها وكلما زاد ازدرائها منا ، زادت صعوبة حمايتها.”
اُعتبر ليث شخصاً خطيراً ولكنه موهوب. كانت المحكمة لا تزال تناقش ما يجب أن تفعله به. حتى الآن ، أثبت أنه يمكن إدارته ، لكن ولائه للمملكة كان ضحلاً في أحسن الأحوال.
“أيضاً ، كيف ستتأكد من انفصالهما بالفعل؟ هل ستنتقل إلى غرفة فلوريا؟”
كان على أوريون أن يعترف داخلياً بأن فكرته لم تكن جيدة كما كان يعتقد في البداية. لقد كانوا على علم منذ شهور بنيّة فلوريا في ترك منزلها في حال حاولا إجبارها على زواج مرتب.
لم تبلغ آميلا فارج ، أحدث مجندة في الوحدة السرية المسماة فيلق الملكة ، سيدتها الحقيقية ، السيدة ديريس حتى نهاية الفصل الثالث من الأكاديمية. استغرق دورها السري كأستاذة معظم وقتها ، بالإضافة إلى أنها ما زالت غير قادرة على فهم ما شاهدته.
كان هذا هو السبب الذي دفع أوريون قبل بضعة أشهر إلى تهديد جيرني بالطلاق منها. لقد حذرهم أصدقاؤهم من مطالبة فلوريا بالأوراق اللازمة لتحريرها من والديها.
‘هل يمكن أن هذا مجرد دقات قلب؟’ تلاشت المفاجأة بسرعة.
“فيما يتعلق بتجنب الارتباط مع ليث ، أخشى أن يكون هذا خطأ فادحاً آخر. لقد أثبت أنه مساعدة لا تقدر بثمن للفتيات ، سواء من الناحية الأكاديمية أو كحامي. ناهيك عن أنك رأيت أيضاً درجاته.”
احتاجت فارج إلى نظرة سريعة للتعرف على علامات الصراع. كانت تعرف مدى قوة الدفاعات في المخبأ ، لكن الغزاة تمكنوا من تحطيم بعض الدروع الحجرية التي تزين الغرفة ، مما أدى إلى إتلاف المفروشات التي يبلغ عمرها ألف عام.
“إذا حصل في العام القادم على المركز الأول مرة أخرى ، سواء أكان من عامة الناس أم لا ، فستحاول قطعان النبلاء كسب خدماته. إذا فعلنا ما تقترحه ، فلن نكون جاحدين فحسب ، بل سنظهر أيضاً كأصدقاء منافقين. أتفهم أنك قلق بشأن زهرتنا الصغيرة وأنا كذلك ، لكن لا تدع الخوف يصل إلى رأسك.”
“سيدة ديريس ، إنها أنا ، فارج! من فضلك ، أوقفي الهجوم!”
أومأ يوريال ، شاتماً داخلياً حظه السيء. لم يكن يعرف كيف يواجه والديّ ليث وأصدقائه دون أن يعتذر عن سلبه مكانته المشروعة.
“فقط من خلال التمسك به عندما يحتاج إلينا ، سنحصل على امتنانه. أيضاً ، هناك احتمال أن التهديد على حياة فلوريا لا علاقة له به. يمكن أن تكون مجرد أضرار جانبية أو هدف للانتقام مني أو منك.”
عندما نقلت ديريس الأوامر ، كان لابد من تنفيذها على الفور دون ترك مساحة للنقاش. فقط عندما يُطلب من الشخص تقديم تقرير أو يتم منحه إذن المقابلة ، قد تتاح لهم الفرصة لطرح الأسئلة.
“حتى الآن قام ليث بعمل جيد في إبقائها على قيد الحياة ، ولا أفهم لماذا يجب أن تكون هذه المرة مختلفة.”
استخدمت فارج انصهار الأرض لحماية نفسها ، مستحضرة حاجزاً مع سحر الروح بعد جزء من الثانية. ومع ذلك ، كانت قوة الاصطدام كافية لدفعها عدة أمتار إلى الوراء مع ركبة واحدة على الأرض ، وخروج الهواء من رئتيها.
أرادت فلوريا أن تقول وداعاً لليث بشكل صحيح ، بعيداً عن عيون والدها ، بدلاً من ذلك.
“لماذا تهتمين به كثيراً؟” لا يزال أوريون غير مقتنع.
“يبدو أن عدوي لا يعرف فقط وجودي ، ولكن أيضاً عن جهودي للتعرف عليهم. مهاجمتي في منزلي هو شيء لم ينجح أحد في فعله منذ آلاف السنين. هذا يجب أن يعلمهم درساً.”
“لأن هذه أوقات فوضوية. الملوك والملكات يأتون ويذهبون ، وإذا أردنا أن يصمد منزل إرناس ضدهم ، فنحن بحاجة إلى السلطة. لماذا تعتقد أنني كنت حريصة جداً على تبني الفتيات؟ لن أتفاجأ إذا أجبرت المحكمة أفراد العائلة المالكة الحاليين على التنازل عن العرش. لقد تسببوا في حدوث فوضى كبيرة للغاية.”
“يؤلمني أن أعترف أنه على الرغم من أن قوتهم عفا عليها الزمن ، كان من المفترض أن تكون قوتهم لا مثيل لها. أعتقد أن جنون آرثان ليس الشيء الوحيد الذي تمكن عدونا من العثور عليه في السجلات. هذا ، أو لدينا خائن بين صفوف الفيلق.”
أومأ أوريون بحسرة ، مدركاً الحقيقة في كلمات جيرني. كان ممتناً لليث على كل ما فعله واحترمه بعمق. ومع ذلك ، لم يستطع أوريون إلا أن يخاف على بناته.
ابتسمت ديريس معتذرةً في فارج. كانت عادة ستجعل رعاياها راكعين ، لكنها كانت ترى كيف كانت فارج متعبة بعد تحمل موجة تلو موجة من غضبها.
“حتى الآن قام ليث بعمل جيد في إبقائها على قيد الحياة ، ولا أفهم لماذا يجب أن تكون هذه المرة مختلفة.”
***
“نعم ، هناك العديد من البغضاء المشوهين هنا وفجروا أنفسهم. لا أعرف ما إذا كانوا يحاولون إيذائي بالانفجار أو جعل الكهف تحت الأرض ينهار ، مما يؤدي إلى تدمير القلعة في هذه العملية.”
مملكة غريفون ، القصر الملكي. داخل مخبأ ديريس.
كان هذا هو السبب الذي دفع أوريون قبل بضعة أشهر إلى تهديد جيرني بالطلاق منها. لقد حذرهم أصدقاؤهم من مطالبة فلوريا بالأوراق اللازمة لتحريرها من والديها.
لم تبلغ آميلا فارج ، أحدث مجندة في الوحدة السرية المسماة فيلق الملكة ، سيدتها الحقيقية ، السيدة ديريس حتى نهاية الفصل الثالث من الأكاديمية. استغرق دورها السري كأستاذة معظم وقتها ، بالإضافة إلى أنها ما زالت غير قادرة على فهم ما شاهدته.
“أيضاً ، كيف ستتأكد من انفصالهما بالفعل؟ هل ستنتقل إلى غرفة فلوريا؟”
للوهلة الأولى بدا وكأنه جدار أبيض ، مغيراً لونه عند الأطراف. يبدو أن الجانب الأيسر ينتهي بعرق ذهبي ، بينما كان الجانب الأيمن بلون رمادي صافٍ ، مثل قمة جبل.
راقبت فارج ليث لأسابيع ، بحثاً عن المزيد من الأدلة حول طبيعته الحقيقية والتهديد الذي يمكن أن يشكله ، لكن دون نجاح. لولا ما شاهدته في الغابة ، لما فكرت فارج في شيء أكثر مما ذكره ملفه الشخصي.
عندما نقلت ديريس الأوامر ، كان لابد من تنفيذها على الفور دون ترك مساحة للنقاش. فقط عندما يُطلب من الشخص تقديم تقرير أو يتم منحه إذن المقابلة ، قد تتاح لهم الفرصة لطرح الأسئلة.
ابتسمت ديريس معتذرةً في فارج. كانت عادة ستجعل رعاياها راكعين ، لكنها كانت ترى كيف كانت فارج متعبة بعد تحمل موجة تلو موجة من غضبها.
اُعتبر ليث شخصاً خطيراً ولكنه موهوب. كانت المحكمة لا تزال تناقش ما يجب أن تفعله به. حتى الآن ، أثبت أنه يمكن إدارته ، لكن ولائه للمملكة كان ضحلاً في أحسن الأحوال.
‘قد تكون هذه فرصتي الوحيدة للتعلم منها لأن الآلهة تعرف كم من الوقت ولا أعرف عدد الأسئلة التي ستسمح لي بها. يجب أن أجعلهم يُحسبون!’ فكرت فارج.
بعد المساعدة التي قدمها أثناء تفشي الطاعون ، كانت الموافقة بالإجماع على أنه ما لم يثبت خلاف ذلك ، فإنه يستحق المخاطرة بالسماح له بالعيش. كانت المحكمة تأمل في أن الزواج منه في منزل نبيل من شأنه أن يربطه إلى الأبد.
“هل تعتقدين أننا يجب أن نجبر ليث وفلوريا على الانفصال؟ إن وضع مسافة بينهما يمكن أن يمنعها من المخاطرة غير الضرورية. لنفس السبب قد يكون من الأفضل أن تتجنب بناتنا الارتباط به بمجرد بدء السنة الخامسة.”
بعد القتال بين المستيقظين ، لم تكن فارج متأكدة من أنها فكرة جيدة.
كان لديها العديد من الأسئلة دون إجابة ، لذلك استغلت ذلك الوقت للتفكير فيها. كان الحصول على مقابلة مع السيدة ديريس حدثاً نادراً حتى بالنسبة للملك نفسه. كان هذا سبب عدم تقديمها لتقريرها حتى الآن.
“أنا أفهم ما تقصده وأنا سعيدة بحسمك ، لكن لا أعتقد أنها فكرة جيدة. أولاً ، لا يمكننا إعطاء الأوامر لليث ولا لفلوريا. لقد استشارتنا لأننا والديها ، لكن تذكر أنه في أقل من ستة أشهر ستصبح زهرتنا الصغيرة بالغة.”
تخلصت فارج من الذعر الذي أصابها بالشلل حتى تلك اللحظة ، مع مراعاة الغرفة بأكملها. خلف العرش ، كانت هناك كتلة بيضاء لم ترها من قبل.
عندما نقلت ديريس الأوامر ، كان لابد من تنفيذها على الفور دون ترك مساحة للنقاش. فقط عندما يُطلب من الشخص تقديم تقرير أو يتم منحه إذن المقابلة ، قد تتاح لهم الفرصة لطرح الأسئلة.
‘نظراً لأنني أخاطر بالتعثر مع الأشقياء لمدة عام كامل ، فمن الأفضل أن أستفيد من هذه الفرصة وأحاول أن أفهم بقدر ما أستطيع عن المستيقظين. لا أعرف متى أو ما إذا كانت ستتاح لي الفرصة للتحدث مع السيدة مرة أخرى في المستقبل القريب.’
“سيدة ديريس ، إنها أنا ، فارج! من فضلك ، أوقفي الهجوم!”
‘قد تكون هذه فرصتي الوحيدة للتعلم منها لأن الآلهة تعرف كم من الوقت ولا أعرف عدد الأسئلة التي ستسمح لي بها. يجب أن أجعلهم يُحسبون!’ فكرت فارج.
عندما نقلت ديريس الأوامر ، كان لابد من تنفيذها على الفور دون ترك مساحة للنقاش. فقط عندما يُطلب من الشخص تقديم تقرير أو يتم منحه إذن المقابلة ، قد تتاح لهم الفرصة لطرح الأسئلة.
بمجرد أن مرت عبر الباب الحجري المزدوج ، تجمد جسد فارج خوفاً. وقفت كل شعرة على رقبتها ، وكانت غرائزها تصرخ في وجهها لتحذر من الخطر الذي ينتظرها. كان هناك شيء خاطئ في غرفة العرش تحت الأرض.
منذ أن ساعد الكونت لارك على النجاة من مؤامرة زوجته السابقة ، أجبر ليث على إقامة حفلتين مختلفتين. واحدة في المنزل ، فقط للعائلة والأخرى في قصر الكونت لارك.
بدلاً من الإضاءة الخافتة كالعادة ، كان كل شيء ساطعاً مثل ضوء النهار ، مما سمح لفارج بملاحظة بقع سوداء من الدم على الأرض والأعمدة. بالقرب من كل بقعة ، كانت هناك حفرة صغيرة خرجت منها عدة شقوق.
غادر الجميع الغرفة باستثناء أوريون. كانوا جميعاً متحمسين للمغادرة ، لكنهم كانوا بحاجة أولاً إلى العودة إلى غرفهم الخاصة وحزم أغراضهم.
احتاجت فارج إلى نظرة سريعة للتعرف على علامات الصراع. كانت تعرف مدى قوة الدفاعات في المخبأ ، لكن الغزاة تمكنوا من تحطيم بعض الدروع الحجرية التي تزين الغرفة ، مما أدى إلى إتلاف المفروشات التي يبلغ عمرها ألف عام.
ترجمة: Acedia
“لن أفوت عيد ميلادك من أجل العالم.” دون علمها ، كانت فلوريا هي الوحيدة التي كانت سعيدة حقاً بالدعوة.
قبل أن تفهم ما حدث ، كاد وميض مفاجئ أن يعميها. أعقب الضوء موجة صدمة ، مثل الرعد بعد صاعقة البرق.
كان هذا العام بالفعل أكثر إشكالية لأن الكونت و الماركيزة ديستار كانا رعاة له مع الأكاديمية.
استخدمت فارج انصهار الأرض لحماية نفسها ، مستحضرة حاجزاً مع سحر الروح بعد جزء من الثانية. ومع ذلك ، كانت قوة الاصطدام كافية لدفعها عدة أمتار إلى الوراء مع ركبة واحدة على الأرض ، وخروج الهواء من رئتيها.
كان هذا هو السبب الذي دفع أوريون قبل بضعة أشهر إلى تهديد جيرني بالطلاق منها. لقد حذرهم أصدقاؤهم من مطالبة فلوريا بالأوراق اللازمة لتحريرها من والديها.
كانت الثانية هي كل ما لديها قبل ظهور وميض ثان. مستعدةً لما كانت تعرفه عنه قادم ، عززت فارج الحاجز. هذه المرة تمكنت من الوقوف على قدميها ، لكن هذا الجهد أثر عليها.
“إذا حصل في العام القادم على المركز الأول مرة أخرى ، سواء أكان من عامة الناس أم لا ، فستحاول قطعان النبلاء كسب خدماته. إذا فعلنا ما تقترحه ، فلن نكون جاحدين فحسب ، بل سنظهر أيضاً كأصدقاء منافقين. أتفهم أنك قلق بشأن زهرتنا الصغيرة وأنا كذلك ، لكن لا تدع الخوف يصل إلى رأسك.”
بعد موجة الصدمة الثالثة والرابعة ، أدركت أخيراً أن الومضات لها إيقاع دقيق.
“فيما يتعلق بتجنب الارتباط مع ليث ، أخشى أن يكون هذا خطأ فادحاً آخر. لقد أثبت أنه مساعدة لا تقدر بثمن للفتيات ، سواء من الناحية الأكاديمية أو كحامي. ناهيك عن أنك رأيت أيضاً درجاته.”
‘هل يمكن أن هذا مجرد دقات قلب؟’ تلاشت المفاجأة بسرعة.
منذ أن ساعد الكونت لارك على النجاة من مؤامرة زوجته السابقة ، أجبر ليث على إقامة حفلتين مختلفتين. واحدة في المنزل ، فقط للعائلة والأخرى في قصر الكونت لارك.
تخلصت فارج من الذعر الذي أصابها بالشلل حتى تلك اللحظة ، مع مراعاة الغرفة بأكملها. خلف العرش ، كانت هناك كتلة بيضاء لم ترها من قبل.
كان هذا هو السبب الذي دفع أوريون قبل بضعة أشهر إلى تهديد جيرني بالطلاق منها. لقد حذرهم أصدقاؤهم من مطالبة فلوريا بالأوراق اللازمة لتحريرها من والديها.
للوهلة الأولى بدا وكأنه جدار أبيض ، مغيراً لونه عند الأطراف. يبدو أن الجانب الأيسر ينتهي بعرق ذهبي ، بينما كان الجانب الأيمن بلون رمادي صافٍ ، مثل قمة جبل.
“سيدتي ، هل تجرأ أحد على مهاجمتك؟” لم تعرف فارج ما إذا كانت قلقة بشأن سلامة سيدها أم جنون العدو.
حوالي مرة واحدة في الثانية ، أنتج الجدار برقاً. تم تشتيته على الأرض بواسطة عدة مصفوفات ، قوية جداً بحيث يمكن رؤيتها بالعين ، تاركة وراءها فقط ضوءها وموجة الصدمة الناتجة ، ومع ذلك لا تصدر أي صوت.
عندما نقلت ديريس الأوامر ، كان لابد من تنفيذها على الفور دون ترك مساحة للنقاش. فقط عندما يُطلب من الشخص تقديم تقرير أو يتم منحه إذن المقابلة ، قد تتاح لهم الفرصة لطرح الأسئلة.
“يؤلمني أن أعترف أنه على الرغم من أن قوتهم عفا عليها الزمن ، كان من المفترض أن تكون قوتهم لا مثيل لها. أعتقد أن جنون آرثان ليس الشيء الوحيد الذي تمكن عدونا من العثور عليه في السجلات. هذا ، أو لدينا خائن بين صفوف الفيلق.”
“سيدة ديريس ، إنها أنا ، فارج! من فضلك ، أوقفي الهجوم!”
“لماذا تهتمين به كثيراً؟” لا يزال أوريون غير مقتنع.
كان البرق التالي قد تشكل بالكامل تقريباً ، ولكن بعد كلمات فارج ، اختفى. انفتح الجدار الأبيض ، ليكشف عن نافذة دائرية فضية بحجم العرش نفسه ، بارتفاع متر ونصف (5 بوصات) وعرض 1.1 متر (3.6 بوصات) ، مع نقطة سوداء في وسطها.
على الرغم من جميع التجديدات التي خضع لها ، كان منزل ليث صغيراً جداً لاستضافة حفلة عيد ميلاد لائقة ، حتى وفقاً لمعايير الأرض. رينا وتريون كانا قد رحلا بالفعل. عندما كان في لوتيا ، كان ليث يقضي معظم الوقت في الخارج ، وكان يفعل فقط الآلهة تعرف ماذا.
التناقض بين الفضة اللامعة التي تعكس الضوء والنقطة المظلمة ، جعلها تبدو وكأنها حفرة لا نهاية لها في ذهن فارج.
كان جسم ديريس محاطاً بهالة بيضاء كانت المصدر الحقيقي للإضاءة. كان للغريفون رأس وأرجل أمامية لنسر ، بينما كان باقي جسدها هو جسد أسد. على ظهرها كان هناك ثلاثة أزواج من الأجنحة المكسوة بالريش.
“هناك سبب يجعلك دائماً تعلنين عن نفسك قبل الدخول.” كان الصوت رقيقاً كالهمس ، لكنه جعل الجدران والأرض تهتز.
لم يجد بعد طريقة لإنقاذ علاقته مع سولوس. بين ذلك و رؤيا الموت التي لا تزال تطارده ، أراد ليث أن يبقى وحيداً مع عائلته. ناهيك عن أن استقبال الضيوف كانت مشكلة بالنسبة له.
“أشعر أحياناً بالحاجة إلى تمديد نفسي. في أحيان أخرى ، مثل الآن ، لا يمكن للشكل البشري احتواء غضبي وأحتاج إلى العودة إلى شكلي الأصلي.”
تحرك الجدار للخلف باتجاه مركز الكهف الهائل تحت الأرض. أدركت فارج أنه ليس جداراً ، بل كان مجرد جزء من رأس السيدة ديريس في شكلها الغريفون. العرق الذهبي الذي رأته فارج سابقاً كان في الواقع منقارها ، في حين أن اللون الرمادي ينتمي إلى ظل مختلف من الريش بالقرب من رقبتها.
“حتى الآن قام ليث بعمل جيد في إبقائها على قيد الحياة ، ولا أفهم لماذا يجب أن تكون هذه المرة مختلفة.”
كان جسم ديريس محاطاً بهالة بيضاء كانت المصدر الحقيقي للإضاءة. كان للغريفون رأس وأرجل أمامية لنسر ، بينما كان باقي جسدها هو جسد أسد. على ظهرها كان هناك ثلاثة أزواج من الأجنحة المكسوة بالريش.
ترجمة: Acedia
لقد كانت واحدة من ذكرياتها السعيدة القليلة عن الأوقات التي كانت لا تزال تشعر فيها بمعظم مشاعرها والآن رحلوا إلى الأبد.
“يبدو أن عدوي لا يعرف فقط وجودي ، ولكن أيضاً عن جهودي للتعرف عليهم. مهاجمتي في منزلي هو شيء لم ينجح أحد في فعله منذ آلاف السنين. هذا يجب أن يعلمهم درساً.”
‘هل يمكن أن هذا مجرد دقات قلب؟’ تلاشت المفاجأة بسرعة.
تقلص جسد الغريفون ، وتحول إلى الشكل الأنثوي المألوف الذي اعتادت عليه فارج.
“آسفة لما حدث سابقاً ، ولكن هذا لم يكن هجوماً. عندما أشعر بالغضب ، أنتج صواعق البرق التي من المفترض أن تعمل المصفوفات الموجودة في مكانها على إلغائها. كانت الطاقة جامحة. تقريرك؟”
“لأن هذه أوقات فوضوية. الملوك والملكات يأتون ويذهبون ، وإذا أردنا أن يصمد منزل إرناس ضدهم ، فنحن بحاجة إلى السلطة. لماذا تعتقد أنني كنت حريصة جداً على تبني الفتيات؟ لن أتفاجأ إذا أجبرت المحكمة أفراد العائلة المالكة الحاليين على التنازل عن العرش. لقد تسببوا في حدوث فوضى كبيرة للغاية.”
ابتسمت ديريس معتذرةً في فارج. كانت عادة ستجعل رعاياها راكعين ، لكنها كانت ترى كيف كانت فارج متعبة بعد تحمل موجة تلو موجة من غضبها.
ومحت إيماءة ديريس كل آثار الهجوم ونظفت الدم الأسود وأصلحت الأثاث الحجري في غرفة العرش. كما أنها جعلت كرسياً مريحاً يظهر خلف فارج مباشرةً ، مما يسمح لها بالاستراحة.
تحرك الجدار للخلف باتجاه مركز الكهف الهائل تحت الأرض. أدركت فارج أنه ليس جداراً ، بل كان مجرد جزء من رأس السيدة ديريس في شكلها الغريفون. العرق الذهبي الذي رأته فارج سابقاً كان في الواقع منقارها ، في حين أن اللون الرمادي ينتمي إلى ظل مختلف من الريش بالقرب من رقبتها.
لولا السيف المسحور ، لما اهتم ليث بعيد ميلاده ، ناهيك عن دعوة الناس إلى حفلة كان أول من يسعد بتجنبها.
“سيدتي ، هل تجرأ أحد على مهاجمتك؟” لم تعرف فارج ما إذا كانت قلقة بشأن سلامة سيدها أم جنون العدو.
كانت الثانية هي كل ما لديها قبل ظهور وميض ثان. مستعدةً لما كانت تعرفه عنه قادم ، عززت فارج الحاجز. هذه المرة تمكنت من الوقوف على قدميها ، لكن هذا الجهد أثر عليها.
“نعم ، هناك العديد من البغضاء المشوهين هنا وفجروا أنفسهم. لا أعرف ما إذا كانوا يحاولون إيذائي بالانفجار أو جعل الكهف تحت الأرض ينهار ، مما يؤدي إلى تدمير القلعة في هذه العملية.”
تقلص جسد الغريفون ، وتحول إلى الشكل الأنثوي المألوف الذي اعتادت عليه فارج.
“آسفة لما حدث سابقاً ، ولكن هذا لم يكن هجوماً. عندما أشعر بالغضب ، أنتج صواعق البرق التي من المفترض أن تعمل المصفوفات الموجودة في مكانها على إلغائها. كانت الطاقة جامحة. تقريرك؟”
“في كلتا الحالتين ، الشيء الوحيد الذي تمكنوا من فعله هو إزعاجي وإجباري على ترقية مصفوفاتي.” تنهدت ديريس بحزن. حتى لو كانت حمايتها قديمة ، وهي واحدة من أقدم أعمالها وأكثرها قسوة ، إلا أنها ما زالت تحبها كثيراً.
لقد كانت واحدة من ذكرياتها السعيدة القليلة عن الأوقات التي كانت لا تزال تشعر فيها بمعظم مشاعرها والآن رحلوا إلى الأبد.
‘قد تكون هذه فرصتي الوحيدة للتعلم منها لأن الآلهة تعرف كم من الوقت ولا أعرف عدد الأسئلة التي ستسمح لي بها. يجب أن أجعلهم يُحسبون!’ فكرت فارج.
“سيدتي ، هل تجرأ أحد على مهاجمتك؟” لم تعرف فارج ما إذا كانت قلقة بشأن سلامة سيدها أم جنون العدو.
“يؤلمني أن أعترف أنه على الرغم من أن قوتهم عفا عليها الزمن ، كان من المفترض أن تكون قوتهم لا مثيل لها. أعتقد أن جنون آرثان ليس الشيء الوحيد الذي تمكن عدونا من العثور عليه في السجلات. هذا ، أو لدينا خائن بين صفوف الفيلق.”
حوالي مرة واحدة في الثانية ، أنتج الجدار برقاً. تم تشتيته على الأرض بواسطة عدة مصفوفات ، قوية جداً بحيث يمكن رؤيتها بالعين ، تاركة وراءها فقط ضوءها وموجة الصدمة الناتجة ، ومع ذلك لا تصدر أي صوت.
“لا توجد وسيلة للكائنات الضعيفة لتجاوز حمايتي ما لم يكن لديها معرفة عميقة بمصفوفاتي. الآن تقريرك ، من فضلك.”
—————
***
ترجمة: Acedia
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
