نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

النظام الأول 622

البحث عن الملح

البحث عن الملح

كان رعاية الأبقار والماعز بالنسبة للبدو هي المزرعة بالنسبة للسهول الوسطى. بالتأكيد لم يكن الأمر كما لو أنهم يستطيعون أكل محاصيلهم أو ماشيتهم كما يحلو لهم. ومع ذلك، بعد وصول يان ليو يوان، ظل حسن يذبح ماعز القبيلة لإطعام يان ليو يوان مظهرا احترامه. أما بالنسبة لبقية أفراد القبيلة، فإن العمال اليدويين الأصغر والأقوى هم فقط من يأكلون اللحوم، وحتى هذا اللحم يجب أن يأتي من الحيوانات التي ماتت في العاصفة الثلجية.

 

 

 

بالنسبة للفتيات الصغيرات مثل تسي تسيغ، على الرغم من أنها ابنة حسن، إلا أنها لم تحصل على أي معاملة تفضيلية.

 

 

عندما ظهرت مثل هذه الأعراض بين أفراد القبيلة، بسبب نقص المعرفة، شعروا أنهم قد يكونون مرضى أو شيء من هذا القبيل. لذلك كان الجميع يجتمعون حول حفرة النار ويُصلون من أجل بركات الآلهة، على أمل أن يشفوا.

من المحتمل أيضًا أن حسن أصبح زعيما للقبيلة بسبب الحيادية التي تمتع بها.

أجاب حسن  “جميع برك الملح تخضع لسيطرة القبائل الكبيرة، ولا يوجد الكثير من برك الملح في السهوب من البداية. سمعت أن القبائل الكبيرة ليس لديها ما يكفي من الملح لأنفسهم”

 

“هذا صحيح، نحن فقراءُ هذه الحقبة، فلماذا اعتقدت أنكم تعيشون حياة جيدة؟”  قال يان ليو يوان بابتسامة مريرة  “إنه خطأي”

في اللحظة التي وصل فيها يان ليو يوان إلى قبيلتهم، تمت معاملته بأعلى درجات الاحترام. لذلك، لم يضطر أبدًا إلى تجربة مشقات البدو. عندما رأى هو وشياو يو أن هؤلاء الناس قاموا بتربية ماشيتهم بأنفسهم، اعتقدوا أن القبيلة ميسورة الحال. ومع ذلك، لم يعرفوا أن المواشي لا يُفترض أن تُقتل على هواهم. مع وجود الكثير من الناس في القبيلة، إذا أرادوا أكل لحم البقر والماعز فقط في وجباتهم، فربما يتعين عليهم ذبح العديد منهم في يوم واحد فقط.

 

 

 

لن تستطيع قبيلتهم النجاة بمثل هذا الإسراف.

 

 

 

عندما سمع يان ليو يوان هذا، بدأ يسأل تسي تسيغ عن الوضع في القبيلة بالتفصيل. عندها فقط أدرك أن أفراد القبائل لم يقتصروا على عدم تناول اللحوم كثيرًا، بل نادرًا ما تناولوا الملح.

 

 

 

كان الملح شديد الندرة في السهول الشمالية. استطاع البدو إدخال نسبة من الملح لأجسادهم فقط من خلال تناول لحم الضأن ولحم البقر وشرب حليب الماعز. اللحم الذي يأكلونه عادة لم يكن له مذاق كبير، ووحدها اللحوم المقدمة إلى يان ليو يوان هي التي ستتبل ببعض الملح.

بغض النظر عن مظهره، لا يزال يُعتبر ملحًا!

 

 

لكن الآن، بما أنه لم يُسمح لأفراد القبيلة بتناول أي لحوم، لم يتمكنوا من تجديد مدخولهم من الملح. بدأ يصاب العديد من النساء وكبار السن بالدوار، والتشنجات العضلية، أو ظهرت عليهم علامات الغثيان.

 

 

انطلق يان ليو يوان على الفور وقاد حسن والآخرين إلى هذا المرعى.

عندما ظهرت مثل هذه الأعراض بين أفراد القبيلة، بسبب نقص المعرفة، شعروا أنهم قد يكونون مرضى أو شيء من هذا القبيل. لذلك كان الجميع يجتمعون حول حفرة النار ويُصلون من أجل بركات الآلهة، على أمل أن يشفوا.

لم يفهم البدو الذين يعيشون في المراعي تمامًا ما أصبح عليه الجنوب. وحده يان ليو يوان وشياو يو من علما بذلك.

 

سأل يان ليو يوان  “ألا تمتلكون القدرة على الحصول على الملح بأنفسكم؟ هذه السهوب شاسعة جدًا، لذا يجب أن تكونوا قادرين على العثور على بعضها، أليس كذلك؟ قد لا يكون بالكثير، لكن لا يمكن ألا يتواجد أي ملح”

لم يكن هناك ملح أو دواء في هذا المكان، ولن يلجأ أفراد القبائل إلى قتل الماعز إلا إذا شعروا بالجوع الشديد.

 

 

 

“هذا صحيح، نحن فقراءُ هذه الحقبة، فلماذا اعتقدت أنكم تعيشون حياة جيدة؟”  قال يان ليو يوان بابتسامة مريرة  “إنه خطأي”

أجاب حسن  “جميع برك الملح تخضع لسيطرة القبائل الكبيرة، ولا يوجد الكثير من برك الملح في السهوب من البداية. سمعت أن القبائل الكبيرة ليس لديها ما يكفي من الملح لأنفسهم”

 

سرعان ما رأى حسن، الذي وقف جانبًا، طبقة خافتة من بلورات بيضاء مائلة للصفرة تتشكل في قاع الإناء. كانت كمية دقيقة جدا. نظرًا لأن عملية الاستخراج لم مثالية، فإن البلورات المتكونة لم تبدو نظيفة.

أمر يان ليو يوان تسي تسيغ باستدعاء حسن. حدق حسن في ابنته في طريقهما إلى خيمة يان ليو يوان. ثم قال ليان ليو يوان باحترام  “سيدي، لا تستمع إلى هراء تسي تسيغ. في الواقع، الأمور ليست بهذه الصعوبة على قبيلتنا حتى الآن”

جلس يان ليو يوان في الخيمة بينما ظلت شياو يو، التي تواجدت بجانبه، مبتسمة. سأل  “الأخت الكبرى شياو يو، لماذا تبتسمين؟”

 

 

“يكفي، فقط استمع إلي”  قال يان ليو يوان بهدوء  “تظهر على النساء وكبار السن علامات الغثيان لأنهم لم يعد لديهم اللحوم ليأكلوها، لذلك لا يمكنهم تعويض تناول الملح. نحن بحاجة إلى الملح”

 

 

 

قال حسن محرجا  “الملح نادر جدًا هنا. فقط القبائل الكبيرة من تمتلكه. نحن بحاجة إلى تكريم القبائل الكبيرة بماشيتنا كل عام للحصول على الملح الثمين الذي لديهم”

 

 

أمر يان ليو يوان تسي تسيغ باستدعاء حسن. حدق حسن في ابنته في طريقهما إلى خيمة يان ليو يوان. ثم قال ليان ليو يوان باحترام  “سيدي، لا تستمع إلى هراء تسي تسيغ. في الواقع، الأمور ليست بهذه الصعوبة على قبيلتنا حتى الآن”

بدا هذا ليان ليو يوان وكأنه أحد الأساليب التي استخدمها الاتحاد للسيطرة على اللاجئين. كانت قبيلة حسن تمامًا مثل اللاجئين خارج المعاقل، ودائمًا ما تخضع لسيطرة الآخرين.

 

 

 

ولكن عند التفكير في ذلك، أصبح يان ليو يوان أكثر اهتمامًا. أراد أن يقود هؤلاء الناس إلى حياة كريمة.

قال يان ليو يوان بهدوء  “الأخت الكبرى، أنا أفتقد أخي”

 

سأل يان ليو يوان  “ألا تمتلكون القدرة على الحصول على الملح بأنفسكم؟ هذه السهوب شاسعة جدًا، لذا يجب أن تكونوا قادرين على العثور على بعضها، أليس كذلك؟ قد لا يكون بالكثير، لكن لا يمكن ألا يتواجد أي ملح”

 

 

 

أجاب حسن  “جميع برك الملح تخضع لسيطرة القبائل الكبيرة، ولا يوجد الكثير من برك الملح في السهوب من البداية. سمعت أن القبائل الكبيرة ليس لديها ما يكفي من الملح لأنفسهم”

شعر يان ليو يوان بالراحة. في الماضي، خرج رين شياو سو إلى البرية للبحث عن جذور شجرة الجوز لتغلي في الماء. الماء الذي تم طهيه سيحمل بعد ذلك كمية من الملح. في ذلك الوقت، كان رين شياو سو دائمًا هو المسؤول عن البحث عن الطعام، والآن جاء دور يان ليو يوان.

 

كل ما استطاع فعله هو استخدام طريقة مؤقتة لخلط الماء مع التربة قبل ترشيحها من خلال قطعة قماش قطنية مرارًا وتكرارًا حتى يتم تنقية المياه. ثم وضع الماء فوق حفرة النار للتقطير.

تذكر يان ليو يوان بعناية ما قاله له رين شياو سو عن النجاة في البرية. لم يكن يحب التعلم، لكنه انتبه دائمًا لكل ما ذكره رين شياو سو.

 

 

 

فجأة قال يان ليو يوان لحسن  “اجمع الرعاة. اسألهم عما إذا كانوا يتذكرون أين وماذا لحست الأبقار عندما أخذوها للرعي”

قال حسن محرجا  “الملح نادر جدًا هنا. فقط القبائل الكبيرة من تمتلكه. نحن بحاجة إلى تكريم القبائل الكبيرة بماشيتنا كل عام للحصول على الملح الثمين الذي لديهم”

 

 

لقد تذكر أن رين شياو سو قد أخبره من قبل أن جميع الثدييات بحاجة إلى تناول الملح. لقد فقد البشر منذ فترة طويلة غريزة النجاة في البرية، لكنهم ظلوا يعتمدون بشكل دائم على ذكائهم. إذا لم يتمكنوا من العثور على الملح بأنفسهم، يمكنهم فقط اتباع الحيوانات لتحديد موقعه.

من المحتمل أيضًا أن حسن أصبح زعيما للقبيلة بسبب الحيادية التي تمتع بها.

 

 

كيف عوضت الحيوانات في السهول تناول الملح؟ بعض مزارع الماشية في السهول الوسطى تضع بعض الملح الخشن في حظائر الأبقار لكي تلعقه. في هذه الأثناء، في السهول الشمالية، سيكون هناك مناطق مالحة تجدها الأبقار لتجديد مدخولها من الملح.

 

 

 

كما هو متوقع، تمكن حسن من الحصول على إجابة بعد سؤال بعض رجال القبائل.

 

 

“يكفي، فقط استمع إلي”  قال يان ليو يوان بهدوء  “تظهر على النساء وكبار السن علامات الغثيان لأنهم لم يعد لديهم اللحوم ليأكلوها، لذلك لا يمكنهم تعويض تناول الملح. نحن بحاجة إلى الملح”

بعد كل شيء، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأماكن التي كانت الأبقار تحب أن تلعقها عندما كانت ترعى في المراعي، فكيف لهم ألا يعرفوا ذلك؟

جلس يان ليو يوان في الخيمة بينما ظلت شياو يو، التي تواجدت بجانبه، مبتسمة. سأل  “الأخت الكبرى شياو يو، لماذا تبتسمين؟”

 

في اللحظة التي وصل فيها يان ليو يوان إلى قبيلتهم، تمت معاملته بأعلى درجات الاحترام. لذلك، لم يضطر أبدًا إلى تجربة مشقات البدو. عندما رأى هو وشياو يو أن هؤلاء الناس قاموا بتربية ماشيتهم بأنفسهم، اعتقدوا أن القبيلة ميسورة الحال. ومع ذلك، لم يعرفوا أن المواشي لا يُفترض أن تُقتل على هواهم. مع وجود الكثير من الناس في القبيلة، إذا أرادوا أكل لحم البقر والماعز فقط في وجباتهم، فربما يتعين عليهم ذبح العديد منهم في يوم واحد فقط.

انطلق يان ليو يوان على الفور وقاد حسن والآخرين إلى هذا المرعى.

 

 

 

ما حدث بعد ذلك كان بسيطا. قاد يان ليو يوان مجموعة من الناس لإزالة الثلج من على الأرض وأعاد الكثير من التربة تحت العشب إلى القبيلة.

تدريجيا، بدأ الضغط من أجل البقاء يتدلى فوق رؤوس الجميع. في النهاية، تم نسيان كل تلك القصائد أيضا.

 

تدريجيا، بدأ الضغط من أجل البقاء يتدلى فوق رؤوس الجميع. في النهاية، تم نسيان كل تلك القصائد أيضا.

لم يكن يان ليو يوان يعرف كيف ينبغي استخلاص الملح، لكنه علم على وجه اليقين أن هناك ملحًا في هذه التربة.

 

 

 

كل ما استطاع فعله هو استخدام طريقة مؤقتة لخلط الماء مع التربة قبل ترشيحها من خلال قطعة قماش قطنية مرارًا وتكرارًا حتى يتم تنقية المياه. ثم وضع الماء فوق حفرة النار للتقطير.

بدا هذا ليان ليو يوان وكأنه أحد الأساليب التي استخدمها الاتحاد للسيطرة على اللاجئين. كانت قبيلة حسن تمامًا مثل اللاجئين خارج المعاقل، ودائمًا ما تخضع لسيطرة الآخرين.

 

 

سرعان ما رأى حسن، الذي وقف جانبًا، طبقة خافتة من بلورات بيضاء مائلة للصفرة تتشكل في قاع الإناء. كانت كمية دقيقة جدا. نظرًا لأن عملية الاستخراج لم مثالية، فإن البلورات المتكونة لم تبدو نظيفة.

 

 

لم يستطع حسن الانتظار أكثر من ذلك ووضع القليل منه في فمه. ثم نظر إلى يان ليو يوان متفاجئا  “سيدي، هذا ملح حقًا!”

لم يستطع حسن الانتظار أكثر من ذلك ووضع القليل منه في فمه. ثم نظر إلى يان ليو يوان متفاجئا  “سيدي، هذا ملح حقًا!”

لم يكن يان ليو يوان يعرف كيف ينبغي استخلاص الملح، لكنه علم على وجه اليقين أن هناك ملحًا في هذه التربة.

 

عندما سمع يان ليو يوان هذا، بدأ يسأل تسي تسيغ عن الوضع في القبيلة بالتفصيل. عندها فقط أدرك أن أفراد القبائل لم يقتصروا على عدم تناول اللحوم كثيرًا، بل نادرًا ما تناولوا الملح.

بغض النظر عن مظهره، لا يزال يُعتبر ملحًا!

 

 

تدريجيا، بدأ الضغط من أجل البقاء يتدلى فوق رؤوس الجميع. في النهاية، تم نسيان كل تلك القصائد أيضا.

شعر يان ليو يوان بالراحة. في الماضي، خرج رين شياو سو إلى البرية للبحث عن جذور شجرة الجوز لتغلي في الماء. الماء الذي تم طهيه سيحمل بعد ذلك كمية من الملح. في ذلك الوقت، كان رين شياو سو دائمًا هو المسؤول عن البحث عن الطعام، والآن جاء دور يان ليو يوان.

لذلك، بحلول الوقت الذي حدثت فيه الكارثة، علم معظم سكان السهوب القصائد والحكايات، ولكن عندما يتعلق الأمر بالبقاء على قيد الحياة في البرية، فقد فقدوا المهارات الحاسمة اللازمة لذلك.

 

لم يفهم البدو الذين يعيشون في المراعي تمامًا ما أصبح عليه الجنوب. وحده يان ليو يوان وشياو يو من علما بذلك.

قال لحسن  “قم بتخزينها. أريدكم جميعًا أن تذهبوا إلى بركة الملح تلك وتفعلوا نفس الشيء الذي قمنا به سابقا، مفهوم؟”

“يكفي، فقط استمع إلي”  قال يان ليو يوان بهدوء  “تظهر على النساء وكبار السن علامات الغثيان لأنهم لم يعد لديهم اللحوم ليأكلوها، لذلك لا يمكنهم تعويض تناول الملح. نحن بحاجة إلى الملح”

 

 

“حاضر”  قال حسن بحماس. يمكنه حتى استخراج الملح من التربة القاحلة. كم هو قوي!

لم يستطع حسن الانتظار أكثر من ذلك ووضع القليل منه في فمه. ثم نظر إلى يان ليو يوان متفاجئا  “سيدي، هذا ملح حقًا!”

 

 

في الواقع، كان البدو قادرين على اكتساب خبرة مماثلة كهذه قبل فترة طويلة من الكارثة. ولكن بعد أن تطورت الحضارة إلى حد ما في ذلك الوقت، لم يعد سكان السهوب يفتقرون إلى تناول الملح في حياتهم اليومية. حتى أثناء العيش في الشمال، كان لا يزال بإمكان الناس الحصول على الملح الذي جاء من آلاف الكيلومترات.

 

 

 

كان سكان السهوب من قبل الكارثة يمرون بنظام تعليمي رسمي خلال سنوات دراستهم، ولم يعلمهم أي معلم على الإطلاق كيفية البحث عن الملح في السهوب.

 

 

 

لذلك، بحلول الوقت الذي حدثت فيه الكارثة، علم معظم سكان السهوب القصائد والحكايات، ولكن عندما يتعلق الأمر بالبقاء على قيد الحياة في البرية، فقد فقدوا المهارات الحاسمة اللازمة لذلك.

 

 

تدريجيا، بدأ الضغط من أجل البقاء يتدلى فوق رؤوس الجميع. في النهاية، تم نسيان كل تلك القصائد أيضا.

 

 

انطلق يان ليو يوان على الفور وقاد حسن والآخرين إلى هذا المرعى.

كل ما تبقى هو غريزة النجاة. بعد ذلك، بدأ الأشخاص الطموحون في الانتفاضة وترسيخ سلطتهم على المراعي. ثم بدأوا في التخطيط لمعاملة السهول الوسطى كمخزن للحبوب لإطعام أنفسهم.

ما حدث بعد ذلك كان بسيطا. قاد يان ليو يوان مجموعة من الناس لإزالة الثلج من على الأرض وأعاد الكثير من التربة تحت العشب إلى القبيلة.

 

 

ومع ذلك، واجهوا بعض العيوب في فهمهم للعالم. عندما وصلوا إلى السهول الوسطى، أدركوا أنهم في الواقع في أسوأ حالة بعد الكارثة. كانت المعاقل قد أقيمت بالفعل في أراضي السهول الوسطى، بل وجهزت بالأسلحة النارية.

 

 

بدا هذا ليان ليو يوان وكأنه أحد الأساليب التي استخدمها الاتحاد للسيطرة على اللاجئين. كانت قبيلة حسن تمامًا مثل اللاجئين خارج المعاقل، ودائمًا ما تخضع لسيطرة الآخرين.

لم يفهم البدو الذين يعيشون في المراعي تمامًا ما أصبح عليه الجنوب. وحده يان ليو يوان وشياو يو من علما بذلك.

 

 

أجاب حسن  “جميع برك الملح تخضع لسيطرة القبائل الكبيرة، ولا يوجد الكثير من برك الملح في السهوب من البداية. سمعت أن القبائل الكبيرة ليس لديها ما يكفي من الملح لأنفسهم”

جلس يان ليو يوان في الخيمة بينما ظلت شياو يو، التي تواجدت بجانبه، مبتسمة. سأل  “الأخت الكبرى شياو يو، لماذا تبتسمين؟”

لذلك، بحلول الوقت الذي حدثت فيه الكارثة، علم معظم سكان السهوب القصائد والحكايات، ولكن عندما يتعلق الأمر بالبقاء على قيد الحياة في البرية، فقد فقدوا المهارات الحاسمة اللازمة لذلك.

 

كيف عوضت الحيوانات في السهول تناول الملح؟ بعض مزارع الماشية في السهول الوسطى تضع بعض الملح الخشن في حظائر الأبقار لكي تلعقه. في هذه الأثناء، في السهول الشمالية، سيكون هناك مناطق مالحة تجدها الأبقار لتجديد مدخولها من الملح.

“لاحظت أنك بدأت تشبه أخاك تمامًا الآن”  قالت شياو يو بلطف  “سيكون بالتأكيد فخورًا بك، ألا تعتقد ذلك؟”

 

 

 

لاحظت شياو يو صمت يان ليو يوان الذي أنزل رأسه للأسفل.

 

 

في اللحظة التي وصل فيها يان ليو يوان إلى قبيلتهم، تمت معاملته بأعلى درجات الاحترام. لذلك، لم يضطر أبدًا إلى تجربة مشقات البدو. عندما رأى هو وشياو يو أن هؤلاء الناس قاموا بتربية ماشيتهم بأنفسهم، اعتقدوا أن القبيلة ميسورة الحال. ومع ذلك، لم يعرفوا أن المواشي لا يُفترض أن تُقتل على هواهم. مع وجود الكثير من الناس في القبيلة، إذا أرادوا أكل لحم البقر والماعز فقط في وجباتهم، فربما يتعين عليهم ذبح العديد منهم في يوم واحد فقط.

قال يان ليو يوان بهدوء  “الأخت الكبرى، أنا أفتقد أخي”

 

 

فجأة قال يان ليو يوان لحسن  “اجمع الرعاة. اسألهم عما إذا كانوا يتذكرون أين وماذا لحست الأبقار عندما أخذوها للرعي”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط