نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

النظام_الأول_كول 772

قناع الوجه والانبعاث

قناع الوجه والانبعاث

لقد انهارت أسوار المدينة كما لو أن السماء تتساقط، وأشرقت شمس الصباح مثل نار مشتعلة مشعة.

 

 

 

لم يعد هناك أي قوات حامية على قيد الحياة على جدران المعقل. لقد قتل حسن وبولان زير والآخرون أعداءهم بعد قتال طويل على الجدران. ثم انتظروا بهدوء دخول سيدهم المعقل ونشر حكمه على المدينة.

ولكن بمجرد أن انتهت من الحديث، أدركت أن الشاب يجلس بمفرده على الأريكة مغطى بظل الشفق البعيد. بدا وحيدا بشكل استثنائي.

 

 

قبل دخول المدينة، تجول يان ليو يوان على حصانه في مدينة اللاجئين خارج المعقل. اختبأ اللاجئون على جانبي طريقه في أكواخهم.

وحدة مغلفة بالعواصف الثلجية والأشواك.

 

“يبدو أنكم لا تحظون بشعبية كبيرة لدى الناس” أخذ يان ليو يوان الأوراق “لماذا لا نلعب لعبة؟ سأسمح لكم جميعًا بالتحدث عن جرائم بعضكم البعض لتخليص أنفسكم”

تم اختراق المعقل. ولكن من المدهش أن المدينة لم تتأثر على الإطلاق بأسوار المدينة التي انهارت. بعد المعركة، لم يمت أي لاجئ.

 

 

 

رأى يان ليو يوان طفلاً يختبئ في كوخ خلف والده الذي يحميه بقوة. ومع ذلك، لم يستطع الطفل إلا أن يلقي نظرة خاطفة على يان ليو يوان.

وفي الوقت نفسه تجمع حسن و10.000 من الفرسان بجوار الجثث المعلقة على السياج الخشبي. تجمع بحر من الناس بينما امتد صف من سلاح الفرسان الأقوياء على طول الشارع الطويل. بدا شبه مستحيل رؤية نهاية هذا الصف.

 

ضحك يان ليو يوان قائلاً “شركة بيرو؟ اتحاد كونغ؟ أو اتحاد وانغ؟ من برأيك سيرغب في الانتقام لعشيرة شين الخاصة بك؟”

ابتسم يان ليو يوان فقط. أخذ بعض لحم البقر المقدد من تسي تسيغ بجانبه وألقى به إلى الطفل. ومع ذلك، لم يقل أي شيء واستمر في التحرك.

تعثر المعلم الشاب خوفا من هذا. ومع ذلك، استمر في حماية طلابه بإصرار.

 

 

نظر الطفل الذي أُعطي لحم البقر المقدد إلى يان ليو يوان بفضول. لقد شعر فجأة أن يان ليو يوان أكثر شخص حسن المظهر رآه في حياته. أشرقت عيون يان ليو يوان مثل النجوم، وأظهرت ملامحه حدة ثاقبة. حدق يان ليو يوان في الأفق، كما لو أنه إله مثالي لا تشوبه شائبة.

 

 

أو بالأحرى، لم يتمكن أي شخص آخر من رؤية هذا السعر.

لكن ما لم يعرفه الطفل هو أنه عندما نظر إليه يان ليو يوان، رأى نفسه منذ سنوات عديدة. في ذلك الوقت، قام شخص أيضًا بحمايته باستمرار كما يفعل والد الطفل الآن.

فجأة نزل البدو عن خيولهم وركعوا على ركبة واحدة. عندما صرخوا بصوت عالٍ، أثناء هتافهم لتقدم الملك الجديد، بدأ المعقل يرتجف.

 

انتقل يان ليو يوان عبر الصفحات ببطء بينما انتظر اجتماع رعاياه.

عندما مر بمنزل بفناء مصنوع من الطوب، رأى يان ليو يوان العديد من الطلاب يختبئون في الداخل. فسأل “أهذه مدرسة المدينة؟”

 

 

تقدموا في طريقهم، عائدين إلى منزلهم شمالا.

قال شاب وهو يرتعد من الخوف “أرجوك أعفو عن هؤلاء الأطفال. أكبرهم يبلغ من العمر 14 عامًا وأصغرهم يبلغ من العمر ثمانية أعوام فقط. حتى لو أساء المعقل 176 إليك، فإن هؤلاء الأطفال أبرياء”

 

 

 

بدا مدرس المدرسة مرعوبًا للغاية، حيث انتشر سلاح الفرسان الذي جاء إلى المدينة في جميع الأنحاء ولم يستطع رؤية نهاية لهم. كان الحصان المهيب الذي أمامه طويلًا جدًا لدرجة أنه احتاج إلى النظر إلى الأعلى لرؤية الشاب الذي يمتطيه.

في طقس الشتاء البارد، اشترى البالغون في المدينة بعض اللحوم الدهنية من الجزار لتحضير الزلابية. وفي ليلة رأس السنة، فاحت رائحة اللحوم من الأكواخ ذات المظهر الفج، مما جعل الأطفال يراقبون الأمر بجوع.

 

 

ولكن على الرغم من خوفه، فإنه لم يتخذ خطوة واحدة إلى الوراء.

في كل مرة خلال العام الجديد، توجه شقيقه إلى متجر وانغ فوجي لشراء بعض الملابس الجديدة له. على الرغم من أنهم فقراء للغاية، إلا أنه ظل قادرا على توفير ملابس جديدة له لارتدائها للعام الجديد.

 

في هذه اللحظة، اصطحب بولان زير مجموعة كبيرة من مسؤولي المعقل إلى الفيلا، حاملا في يديه كومة سميكة من الورق.

شخر الحصان العضلي بصوت عالٍ، وأطلق بخارًا أبيض من خلال أنفه مثل السهام مظهرا هيبته.

 

 

 

تعثر المعلم الشاب خوفا من هذا. ومع ذلك، استمر في حماية طلابه بإصرار.

الآن بعد أن تمكن من فهم منشور صحفي كامل، لم يعد الشخص الذي وعد بمكافأته بقطعة حلوى متواجدا بأي مكان قريب منه.

 

 

قام يان ليو يوان بفحص الشاب، ثم قال للأطفال مبتسمًا “لديكم معلم جيد. تذكروا أن تدرسوا بجد. أخبرني أحدهم ذات مرة أن الكتب هي أفضل وسيلة لفهم العالم. إذا رغبتم في معرفة المزيد عن العالم بعد ترك المدرسة، فهناك ثمن عليكم دفعه بالدم. اعلموا حينها أن ذلك هو آخر ملجئ لكم”

 

 

 

بدأ يان ليو يوان بالتفكير في شيء ما وابتعد عنهم.

حدق شين يين في يان ليو يوان “كيف تجرؤون أيها البرابرة الرحل على القدوم وإثارة المشاكل في السهول الوسطى؟ ألا تخشى إثارة غضب السهول الوسطى بأكملها؟”

 

في هذه اللحظة، اصطحب بولان زير مجموعة كبيرة من مسؤولي المعقل إلى الفيلا، حاملا في يديه كومة سميكة من الورق.

لم يعرف المعلم الشاب ما الذي يتوجب عليه فعله الآن. من المفترض أن يكون الشاب الذي يجلس على الحصان أمامه شخصًا قاسيًا للغاية، لكن لا يبدو أن هذا هو الحال على الإطلاق.

حدق شين يين في يان ليو يوان “كيف تجرؤون أيها البرابرة الرحل على القدوم وإثارة المشاكل في السهول الوسطى؟ ألا تخشى إثارة غضب السهول الوسطى بأكملها؟”

 

بناءً على توقعات يان ليو يوان، ينتظر اتحاد وانغ الفرصة لإنهاء اتحاد كونغ بضربة واحدة.

“كيرغيز يان، وزع عليهم بعض لحم البقر المقدد” بعد ذلك، واصل يان ليو يوان التقدم للأمام دون النظر إلى الأطفال.

 

 

 

نظر كيرغيز يان إلى الأطفال متفاجئا. ولكن في نهاية المطاف، طلب من رجال قبيلته إحضار كيس من لحم البقر المقدد وألقوه على الأرض أمامهم. قال بعنف “هذه أعطيت لكم من سيدي”

 

 

 

ركض حسن منذ مدة بالفعل من برج سور المدينة وركع داخل المدينة للترحيب باحترام بملكها الجديد.

“أخي، لا أستطيع العودة بعد الآن. أخي، لن أعود بعد الآن”

 

ولكن عندما نظر إلى الأعلى، رأى الجثث المعلقة على السياج الخشبي تتمايل دون توقف بينما قطر الدم الأسود الأرجواني على الأرض قطرة بعد قطرة.

قال يان ليو يوان “قف”

 

 

 

بجانبه، أدركت تسي تسيغ فجأة أن تعبير يان ليو يوان قد أصبح خانقا بعد دخوله المعقل. لقد بدا مختلفًا تمامًا عما أظهره عندما تحول في المدينة.

فجأة، قاوم يان ليو يوان تذكر كل هذه الذكريات.

 

 

كلوب، كلوب، كلوب، كلوب.

 

 

قام البدو بنصب سياج خشبي ضخم أمام بوابة الفيلا وعلقوا جثث المسؤولين واحدا تلو الآخر. من بعيد، بدا الأمر وكأنه صف من أجراس الرياح المرعبة.

انتشرت أصوات حوافر الخيول في شوارع المعقل 176. حل الصمت في المعقل بأكمله بسبب وصول يان ليو يوان والبدو.

 

 

 

شكلت ملابس البدو الرحل قوية المظهر من الأراضي العشبية وسلاح الفرسان المهيب تناقضًا صارخًا مع الحضارة في السهول الوسطى.

ولكن عندما نظر إلى الأعلى، رأى الجثث المعلقة على السياج الخشبي تتمايل دون توقف بينما قطر الدم الأسود الأرجواني على الأرض قطرة بعد قطرة.

 

أو بالأحرى، لم يتمكن أي شخص آخر من رؤية هذا السعر.

يمكن رؤية صفوف مرتبة من المباني المبنية من الطوب على أحد الجانبين، بينما يظهر على الجانب الآخر أشخاص بجلود الحيوانات ويحملون نصالا طويلة تقطر بالدماء. جلس يان ليو يوان بهدوء على حصانه واستمتع بالمناظر المحيطة به. في السابق، لم يعتقد أبدًا أن قدمه ستطأ أرض معقل مرة أخرى، ويضع قدمه في مكان يكرهه كثيرًا بسبب وضعه كإله.

 

 

 

لكن هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها البدو إلى معقل منذ أكثر من 200 عام منذ الكارثة.

وسط النيران، أخرج يان ليو يوان غطاء وجهه الأسود والشرس ووضعه على وجهه، ليخفي كل شيء من ماضيه.

 

 

بينما راقب المحاربون المدينة من حولهم، أصبحوا قلقين. وفي الوقت نفسه، ارتعد سكان المدينة جميعهم خوفًا في منازلهم. لم يجرؤوا حتى على التنفس بصوت عالٍ.

 

 

 

همس حسن بجانب يان ليو يوان “سيدي، هل يجب أن نبدأ؟”

 

 

ركع بولان زير على ركبة واحدة أمام يان ليو يوان “سيدي”

نظر إليه يان ليو يوان “تبدأ بماذا؟”

في الصفحة الرابعة، بدأت الصحيفة بالحديث عن التغييرات الثورية التي أحاطت بمجموعة تشينغ هي في مدينة ليو يانغ. غادر جميع الفرسان، باستثناء شو كي، مدينة ليو يانغ بالفعل، وأصبح مكان وجودهم غير معروف.

 

لقد انطفأت تدريجيا الحماسة في قلب يان ليو يوان. بدا الأمر كما لو أنه انزلق إلى الهاوية. لقد هُزمت الإنسانية التي سحبته شياو يو نحوها مرة أخرى على يد الألوهية التي وصل إليها.

“ذبح الجميع في المدينة!” قال حسن “إن زعماء القبائل الذين يقفون خلفنا يشعرون بالإثارة. إنهم يريدون ذبح سكان المدينة لنشر مجدك. وهذا ما نتمناه جميعا”

 

 

بدأ المحاربون بالهتاف. حتى أن بعضهم أطلقوا النار في الهواء باستخدام البنادق الآلية التي حصلوا عليها للتو احتفالا بهذا النصر. هؤلاء الرجال الذين خرجوا للمشاركة في هذه المعركة يمكنهم أخيرًا العودة إلى ديارهم مع ملكهم الجديد.

“ذبح الجميع في المدينة؟” تفاجأ يان ليو يوان للحظة. نظر إلى زعماء القبائل خلفه. في الواقع، شعروا جميعًا بالقلق، وخاصة الزعيمين من قبائل بولان وكيرغيز. لقد مات عدد كبير جدًا من رجال قبيلتيهما في المعركة، لذا فقد حان الوقت لإراقة دماء سكان المعقل تخليداً لذكراهم.

بغض النظر عما إذا أحب يان ليو يوان ‘أجراس الرياح’ هذه أم لا، احتاج البدو إلى إثارة الروح القتالية لشعبهم قبل المضي قدمًا لمواجهة معارك أكثر صرامة في المستقبل.

 

 

علاوة على ذلك، فقد عرفوا من حسن أن سيدهم ذكر أنه سيستخدم دماء المعقل 176 كذبيحة للآلهة.

ومع ذلك، لم يكن ينوي إخبار شين يين بهذا، ولم يكن شين يين مناسبًا لسماع ذلك.

 

 

وعلى الرغم من أن الجميع قد تكبدوا خسائر فادحة في العاصفة وتكبدوا الكثير من الخسائر المادية في المعركة، إلا أنهم يعلمون أنهم يستطيعون الحصول على قدر كبير من الثروة بعد مذبحة المدينة.

 

 

 

لاحظ حسن صمت سيده.

بعد ذلك، نزل يان ليو يوان عن حصانه ودخل القصر. توجه مباشرة نحو أريكة جلدية في غرفة المعيشة وجلس عليها. لم تمر سوى لحظات قبل أن يرى حسن يتقدم نحوه برفقة رجل في منتصف العمر “هل أنت شين يين؟”

 

قال حسن بحرج “إذا قتلت شعبك بسبب مقتل سكان المعقل، فأنا أخشى …”

بمجرد أن تبدأ المذبحة، ستنتشر الصرخات في كل مكان. سوف يتصاعد الدخان الأسود في المعقل الكبير ويموت عدد لا يحصى من الناس.

وفي الوقت نفسه تجمع حسن و10.000 من الفرسان بجوار الجثث المعلقة على السياج الخشبي. تجمع بحر من الناس بينما امتد صف من سلاح الفرسان الأقوياء على طول الشارع الطويل. بدا شبه مستحيل رؤية نهاية هذا الصف.

 

 

نظر يان ليو يوان إلى المعقل الذي يُفترض أن يكون مزدهرًا للغاية وجدران المعقل المدمرة خلفه. لو تواجدت شاو يو هنا، لما رغبت قطعا في رؤية مذبحة تحدث في المدينة.

أخرجت الفتاة مشطًا من جعبتها ووقفت مطيعة خلف يان ليو يوان لتمشيط شعره. قالت وهي تمشط شعره “أنت الآن أمل أبي والباقي”

 

 

قال فجأة “مرر أوامري. لن تكون هناك مذبحة في هذا المعقل. ابحث عن جميع مديري المعقل أولاً وأخبر السكان أنه سيُسمح لهم بالعيش طالما أنهم يقدمون آراءهم حول هؤلاء المسؤولين. سيكون من الأفضل لو تمكنوا من الكشف عن جرائمهم. ولكن قبل أي أوامر أخرى مني، سأقتل كل من يقتل الأبرياء بشكل عشوائي”

 

 

 

قال حسن بحرج “إذا قتلت شعبك بسبب مقتل سكان المعقل، فأنا أخشى …”

في هذه اللحظة، اصطحب بولان زير مجموعة كبيرة من مسؤولي المعقل إلى الفيلا، حاملا في يديه كومة سميكة من الورق.

 

 

قال يان ليو يوان بهدوء “إذن ربما ما زالوا غير قادرين على فهم من هو سيد السهوب الحقيقي”

نظر يان ليو يوان إلى الفجر المشرق عبر بوابة الفيلا. في ذاكرته، لم يكن هذا هو حال المدن، ولم يكن هذا وصفًا دقيقًا للاجئين.

 

 

“فهمت، سيدي” قبل حسن الأمر وابتعد. بالطبع سوف يطيع أوامر يان ليو يوان دون قيد أو شرط. وإذا عصى أحد الأوامر، فسيجلبه بنفسه ويجره مع الخيول حتى الموت.

 

 

 

تحرك المحاربون بسرعة. وفي دقائق معدودة، عثروا على مساكن عدد غير قليل من المسؤولين قبل إخراجهم من منازلهم.

 

 

“استمر” قال يان ليو يوان باهتمام كبير، واضعا ذراعه على الأريكة ليدعم ذقنه بيده.

طوال هذا، جلس يان ليو يوان بهدوء على حصانه بينما ركبت تسي تسيغ بجانبه. أما جيشه الكبير فقد اتجه نحو وسط المعقل. هذا هو المكان الذي يقع فيه قصر عشيرة شين كما روى أحد مسؤولي المعقل.

 

 

لم يعد يهم إذا كان يحب ذلك أم لا. بصفته سيد السهوب، وجب عليه فقط أن يفكر فيما إذا احتاج عبدته إلى هذه الأشياء.

عندما اقتربوا من الوصول إلى المقر الرسمي، رأى حسن أن القصر يخضع لحراسة مشددة. قاد على الفور رجال قبيلة خارشين للاندفاع بالرشاشات الثقيلة.

قال يان ليو يوان “بولان زير”

 

 

أوقف يان ليو يوان حصانه وانتظر في الخارج. وبعد أقل من نصف ساعة، فتح حسن له باب القصر.

 

 

رأى يان ليو يوان طفلاً يختبئ في كوخ خلف والده الذي يحميه بقوة. ومع ذلك، لم يستطع الطفل إلا أن يلقي نظرة خاطفة على يان ليو يوان.

لقد تحول القصر إلى مذبح، وركع جميع الناجين على الأرض. عندما تقدم يان ليو يوان إلى الأمام، نظر إلى الناس في القصر وقال “سمعت أن شخصًا يُدعى شين يين هو المسؤول عن هذا المعقل. أي واحد منكم هو؟ قف وأجبني. كيرغيز يان، قُد رجالك في غارة على مخزن الحبوب والترسانة. سنأخذ كل ما يمكن أخذه”

 

 

 

بعد ذلك، نزل يان ليو يوان عن حصانه ودخل القصر. توجه مباشرة نحو أريكة جلدية في غرفة المعيشة وجلس عليها. لم تمر سوى لحظات قبل أن يرى حسن يتقدم نحوه برفقة رجل في منتصف العمر “هل أنت شين يين؟”

 

 

 

حدق شين يين في يان ليو يوان “كيف تجرؤون أيها البرابرة الرحل على القدوم وإثارة المشاكل في السهول الوسطى؟ ألا تخشى إثارة غضب السهول الوسطى بأكملها؟”

 

 

ومع ذلك، لم يكن ينوي إخبار شين يين بهذا، ولم يكن شين يين مناسبًا لسماع ذلك.

ضحك يان ليو يوان قائلاً “شركة بيرو؟ اتحاد كونغ؟ أو اتحاد وانغ؟ من برأيك سيرغب في الانتقام لعشيرة شين الخاصة بك؟”

 

 

وزع وانغ فوجي بعض المفرقعات النارية التي قام بتفكيكها من لفافة مكونة من 5000 مفرقعة نارية على الأطفال في المدينة، حيث أعطى كل طفل خمس مفرقعات نارية ليلعب بها.

أدرك شين يين أن الشاب الذي أمامه معتاد بالفعل على الوضع السياسي في السهول الوسطى. لقد جاء الطرف الآخر مستعدًا هذه المرة لهجومه على المعقل 176.

بغض النظر عما إذا أحب يان ليو يوان ‘أجراس الرياح’ هذه أم لا، احتاج البدو إلى إثارة الروح القتالية لشعبهم قبل المضي قدمًا لمواجهة معارك أكثر صرامة في المستقبل.

 

 

“أنا فضولي بشأن شيء ما” سأل يان ليو يوان أثناء نقر أصبعه النحيل على مسند ذراع الأريكة الجلدية “من الواضح أن سمعة المعقل 176 كانت على قدم المساواة مع الحصن 178 في السنوات الأولى. لماذا تدهورت إلى هذا الحد؟”

نظر يان ليو يوان إلى المعقل الذي يُفترض أن يكون مزدهرًا للغاية وجدران المعقل المدمرة خلفه. لو تواجدت شاو يو هنا، لما رغبت قطعا في رؤية مذبحة تحدث في المدينة.

 

تنهد يان ليو يوان بهدوء. لم يتوقع أن يحدث مثل هذا الشيء تحت قيادته. ربما يتعامل الآخرون مع هذا ببساطة من خلال الدعوة إلى فرض انضباط أكثر صرامة على مرؤوسيهم في المستقبل، لكن يان ليو يوان لم يرغب في ترك هذه المسألة تمر بهذه السهولة.

حدق شين يين في يان ليو يوان، لكنه لم يعرف كيف يجيب على السؤال.

في هذه اللحظة، اندفعت تسي تسيغ إلى الفيلا “لقد عاد أبي والآخرون!”

 

تقدموا في طريقهم، عائدين إلى منزلهم شمالا.

في هذه اللحظة، اصطحب بولان زير مجموعة كبيرة من مسؤولي المعقل إلى الفيلا، حاملا في يديه كومة سميكة من الورق.

 

 

بناءً على توقعات يان ليو يوان، ينتظر اتحاد وانغ الفرصة لإنهاء اتحاد كونغ بضربة واحدة.

اضطر المسؤولون إلى الركوع على التوالي. سلم بولان زير الأوراق إلى يان ليو يوان “سيدي، هذه كلها أدلة على الجرائم التي كتبها سكان المعقل”

تنهد يان ليو يوان بهدوء. لم يتوقع أن يحدث مثل هذا الشيء تحت قيادته. ربما يتعامل الآخرون مع هذا ببساطة من خلال الدعوة إلى فرض انضباط أكثر صرامة على مرؤوسيهم في المستقبل، لكن يان ليو يوان لم يرغب في ترك هذه المسألة تمر بهذه السهولة.

 

 

“يبدو أنكم لا تحظون بشعبية كبيرة لدى الناس” أخذ يان ليو يوان الأوراق “لماذا لا نلعب لعبة؟ سأسمح لكم جميعًا بالتحدث عن جرائم بعضكم البعض لتخليص أنفسكم”

قال يان ليو يوان بابتسامة “هذا يكفي، اذهبي إلى والدك وأخبريه أنني مستعد للمغادرة”

 

“ذبح الجميع في المدينة!” قال حسن “إن زعماء القبائل الذين يقفون خلفنا يشعرون بالإثارة. إنهم يريدون ذبح سكان المدينة لنشر مجدك. وهذا ما نتمناه جميعا”

بمجرد أن انتهى من الحديث، زحف رجل في منتصف العمر إلى الأمام وقال “أود أن أبلغكم أن عشيرة شين تصرفت بتكبر عاتٍ في المدينة لعقود من الزمن. لقد اضطهدوا عامة الناس إلى حد المعاناة التي تفوق الكلمات. لقد أخطأ شين يين هذا بشكل خطير. حتى أنه استولى على زوجات مرؤوسيه لنفسه!”

 

 

 

“استمر” قال يان ليو يوان باهتمام كبير، واضعا ذراعه على الأريكة ليدعم ذقنه بيده.

 

 

 

“أيضًا، شين يين أحمق حقيقي. ظل يقتل الأبرياء بشكل عشوائي، وعندما قبض على بعض البدو، قام بتعذيبهم ببطء حتى الموت!”

تنهد يان ليو يوان بهدوء. لم يتوقع أن يحدث مثل هذا الشيء تحت قيادته. ربما يتعامل الآخرون مع هذا ببساطة من خلال الدعوة إلى فرض انضباط أكثر صرامة على مرؤوسيهم في المستقبل، لكن يان ليو يوان لم يرغب في ترك هذه المسألة تمر بهذه السهولة.

 

 

بمجرد أن تحلى أحدهم بالجرأة للتقدم، بدأت الاتهامات من الآخرين تتدفق مثل الصنبور المفتوح؛ لا يمكن إيقافهم.

عندما مر بمنزل بفناء مصنوع من الطوب، رأى يان ليو يوان العديد من الطلاب يختبئون في الداخل. فسأل “أهذه مدرسة المدينة؟”

 

فجأة نزل البدو عن خيولهم وركعوا على ركبة واحدة. عندما صرخوا بصوت عالٍ، أثناء هتافهم لتقدم الملك الجديد، بدأ المعقل يرتجف.

“حتى أنه اختطف بعض النساء والأطفال من بلدة اللاجئين خارج المعقل قبل عامين!”

لقد انطفأت تدريجيا الحماسة في قلب يان ليو يوان. بدا الأمر كما لو أنه انزلق إلى الهاوية. لقد هُزمت الإنسانية التي سحبته شياو يو نحوها مرة أخرى على يد الألوهية التي وصل إليها.

 

تقدموا في طريقهم، عائدين إلى منزلهم شمالا.

بدأ يان ليو يوان ينفد صبره عندما استمع إلى حشد الأصوات “هذا يكفي”

كما قال لي شينتان، عندما يتمكن البشر من إطلاق العنان لقوة إرادتهم القصوى، فإن وعيهم سيندمج مع إرادة العالم.

 

 

صمت الجميع في الفيلا على الفور مرة أخرى.

بغض النظر عما إذا أحب يان ليو يوان ‘أجراس الرياح’ هذه أم لا، احتاج البدو إلى إثارة الروح القتالية لشعبهم قبل المضي قدمًا لمواجهة معارك أكثر صرامة في المستقبل.

 

 

نظر يان ليو يوان إلى شين يين “انظروا، هؤلاء هم سكان معقلكم. أنتم تعيشون حياتكم في راحة ولكنكم سلبتم ركيزتكم وسبب سعادتهم منهم”

 

 

لكن، رغم تأكيده للبدو بعدم ذبح أي أبرياء، إلا أن الحوادث واردة الوقوع. عندما اصطحب كيرغيز يان زعيم قبيلة خوتون، عبس يان ليو يوان وسأل “ماذا حدث؟”

ومع ذلك، سخر شين يين وهو راكع على الأرض “اللاجئون مجرد خنازير. أي فخر وسعادة لديهم؟”

اضطر المسؤولون إلى الركوع على التوالي. سلم بولان زير الأوراق إلى يان ليو يوان “سيدي، هذه كلها أدلة على الجرائم التي كتبها سكان المعقل”

 

بدأ يان ليو يوان بالتفكير في شيء ما وابتعد عنهم.

“لا، إنهم يعيشون حياة أكثر سعادة منكم أيها الحثالة” هز يان ليو يوان رأسه.

ركع بولان زير على ركبة واحدة أمام يان ليو يوان “سيدي”

 

ظلت تسي تسيغ بجانبه طوال الوقت. لقد شعرت بالفعل بالمعضلة في قلب يان ليو يوان؛ بدا وكأنه يكافح أيضًا.

ضحك شين يين من قلبه وقال “لا يمكن لهؤلاء اللاجئين إلا أن يكافحوا من أجل كسب لقمة عيشهم. بعضهم باع بناته والبعض الآخر يلجأ إلى السرقة والنصب. وحتى لو ماتوا داخل المناجم، فلن يهتم بهم أحد. وعندما نحضر أفراد أسرهم، فإنهم لا يتحدثون أبدًا عن السعي للانتقام ويسألون فقط عن المبلغ الذي سيتم تعويضهم عنه. ومنهم من يرسل أطفاله إلى المدرسة ليدرك أن الأشياء التي تعلمها لا فائدة منها بعد التخرج. في النهاية، لا يزال يتعين عليهم زراعة الأراضي أو العمل في المناجم كل يوم كما يملي عليهم مصيرهم. إنهم يعيشون كما لو أنهم قد لا يتمكنون أبدًا من رؤية اليوم التالي مثل الحيوانات في المزرعة. دعني أسألك إذن، ما هي السعادة التي يتمتع بها هؤلاء الأشخاص؟”

نظر كيرغيز يان إلى الأطفال متفاجئا. ولكن في نهاية المطاف، طلب من رجال قبيلته إحضار كيس من لحم البقر المقدد وألقوه على الأرض أمامهم. قال بعنف “هذه أعطيت لكم من سيدي”

 

 

نظر يان ليو يوان إلى الفجر المشرق عبر بوابة الفيلا. في ذاكرته، لم يكن هذا هو حال المدن، ولم يكن هذا وصفًا دقيقًا للاجئين.

قال فجأة “مرر أوامري. لن تكون هناك مذبحة في هذا المعقل. ابحث عن جميع مديري المعقل أولاً وأخبر السكان أنه سيُسمح لهم بالعيش طالما أنهم يقدمون آراءهم حول هؤلاء المسؤولين. سيكون من الأفضل لو تمكنوا من الكشف عن جرائمهم. ولكن قبل أي أوامر أخرى مني، سأقتل كل من يقتل الأبرياء بشكل عشوائي”

 

 

عندما عاد شقيقه الأكبر من الصيد في الماضي، ذهب غالبًا إلى متجر وانغ فوجي ليشتري له قطعتين من الحلوى الصلبة اللذيذة على الرغم من أن أسرتهما كانت فقيرة جدًا.

 

 

 

أخفى أخوه الأكبر إحداهما وأعطاه الأخرى فقط، مع تذكيره بتناولها ببطء.

لم يعودوا ساذجين، ولم يعودوا طيبين، ولم يعودوا يعتبرون أنفسهم أشخاصًا صالحين.

 

 

لكن، لطالما أنهاها يان ليو يوان دفعة واحدة قبل النظر إلى رين شياو سو كما لو أنه يريد المزيد. عندما يفعل ذلك، سيخرج رين شياو سو قطعة أخرى من جيبه ليفاجئ يان ليو يوان بشكل مضاعف.

 

 

سأل يان ليو يوان “ماذا فعلوا؟”

في كل مرة خلال العام الجديد، توجه شقيقه إلى متجر وانغ فوجي لشراء بعض الملابس الجديدة له. على الرغم من أنهم فقراء للغاية، إلا أنه ظل قادرا على توفير ملابس جديدة له لارتدائها للعام الجديد.

لقد انطفأت تدريجيا الحماسة في قلب يان ليو يوان. بدا الأمر كما لو أنه انزلق إلى الهاوية. لقد هُزمت الإنسانية التي سحبته شياو يو نحوها مرة أخرى على يد الألوهية التي وصل إليها.

 

 

في طقس الشتاء البارد، اشترى البالغون في المدينة بعض اللحوم الدهنية من الجزار لتحضير الزلابية. وفي ليلة رأس السنة، فاحت رائحة اللحوم من الأكواخ ذات المظهر الفج، مما جعل الأطفال يراقبون الأمر بجوع.

 

 

 

وزع وانغ فوجي بعض المفرقعات النارية التي قام بتفكيكها من لفافة مكونة من 5000 مفرقعة نارية على الأطفال في المدينة، حيث أعطى كل طفل خمس مفرقعات نارية ليلعب بها.

عندما اقتربوا من الوصول إلى المقر الرسمي، رأى حسن أن القصر يخضع لحراسة مشددة. قاد على الفور رجال قبيلة خارشين للاندفاع بالرشاشات الثقيلة.

 

ولكن هل سيظل الإنسان إنسانًا في ذلك الوقت؟ لا يمكن لأحد أن يعطي إجابة يقينية لذلك.

لقد تذكر مشهد الأطفال وهم يركضون في المدينة بشكل مرح، بل وقاموا أحيانًا بطرق أكواخ الآخرين. الشيء الذي جعل الكبار في أسرهم يعتذرون على عجل ويضربون مؤخرة الجاني في نفس الوقت.

 

 

الآن بعد أن تمكن من فهم منشور صحفي كامل، لم يعد الشخص الذي وعد بمكافأته بقطعة حلوى متواجدا بأي مكان قريب منه.

في تلك المدينة، لطالما وُجد ضحك وبكاء.

 

 

أجاب كيرغيز يان “سيدي، أثناء مصادرة قبيلة خوتون لأصول أحد المسؤولين، قادوا رجال قبيلتهم في الواقع إلى قتل المدنيين العزل دون إذنك. لم يتمكن رجال القبيلة الآخرون من السيطرة على أنفسهم عندما رأوا تصرفات قبيلة خوتون وانضموا إليها أيضًا. ولحسن الحظ أبلغني حسن وبولان زير، لذلك لم يتفاقم الوضع”

لقد عانى الجميع من الفقر والمصاعب خلال تلك الفترة، لكن يان ليو يوان شعر بطريقة ما أن تلك الذكريات مليئة بالسعادة.

لكن، رغم تأكيده للبدو بعدم ذبح أي أبرياء، إلا أن الحوادث واردة الوقوع. عندما اصطحب كيرغيز يان زعيم قبيلة خوتون، عبس يان ليو يوان وسأل “ماذا حدث؟”

 

 

استطاع يان ليو يوان تذكر ابتسامة أخيه النادرة في ذلك الوقت.

قال حسن بحرج “إذا قتلت شعبك بسبب مقتل سكان المعقل، فأنا أخشى …”

 

بمجرد أن تبدأ المذبحة، ستنتشر الصرخات في كل مكان. سوف يتصاعد الدخان الأسود في المعقل الكبير ويموت عدد لا يحصى من الناس.

فجأة، قاوم يان ليو يوان تذكر كل هذه الذكريات.

رأى يان ليو يوان طفلاً يختبئ في كوخ خلف والده الذي يحميه بقوة. ومع ذلك، لم يستطع الطفل إلا أن يلقي نظرة خاطفة على يان ليو يوان.

 

 

ومع ذلك، لم يكن ينوي إخبار شين يين بهذا، ولم يكن شين يين مناسبًا لسماع ذلك.

في ذلك الوقت، سأل وانغ فوجي عن سبب حبه لقراءة الصحف. ضحك وانغ فوجي وأوضح أنه يريد فقط تضييع بعض الوقت. ثم أخبر يان ليو يوان أنه يجب أن يتعلم من السيد تشانغ. وفي كل مرة تمكن من قراءة وفهم منشور صحفي كامل، كافأه بقطعة حلوى.

 

“ام يعد لهذا الأمر أي معنى. اقتلوهم جميعاً وشنقوا جثثهم عند البوابة” قال يان ليو يوان دون أن تهبط نظرته على شين يين والآخرين “لم أسمح لكم جميعًا بذبح سكان المعقل في وقت سابق. لكن الآن، سأسمح لكم بمداهمة منازل هؤلاء المسؤولين هنا. يمكن لكل قبيلة مداهمة أحد منازلهم. أعتقد أن هذا يكفي للتعويض عن خسائركم في المعركة. هيا، لا أريد أن أسمع صراخهم عندما تقتلهم”

قال يان ليو يوان “بولان زير”

سمع عن شركة جريدة الأمل لأن وانغ فوجي أحب قراءة الصحف كل يوم.

 

 

ركع بولان زير على ركبة واحدة أمام يان ليو يوان “سيدي”

 

 

قال يان ليو يوان “قف”

“ام يعد لهذا الأمر أي معنى. اقتلوهم جميعاً وشنقوا جثثهم عند البوابة” قال يان ليو يوان دون أن تهبط نظرته على شين يين والآخرين “لم أسمح لكم جميعًا بذبح سكان المعقل في وقت سابق. لكن الآن، سأسمح لكم بمداهمة منازل هؤلاء المسؤولين هنا. يمكن لكل قبيلة مداهمة أحد منازلهم. أعتقد أن هذا يكفي للتعويض عن خسائركم في المعركة. هيا، لا أريد أن أسمع صراخهم عندما تقتلهم”

قد يكون هذا مستوى أعلى من الإنسانية، لكن يان ليو يوان لم يكن يعرف أهذا المستوى يُمثل السماء أم الهاوية.

 

 

بعد ذلك، وقف بولان زير وكيرغيز يان بحماس. قاموا على الفور بكسر أسنان المسؤولين عن طريق تحطيم مقبض سيوفهم في أفواه شين يين والآخرين، مما جعلهم غير قادرين على الكلام.

حتى شياو يو لم تكن تعلم أنه لم يعد بحاجة إلى دفع ثمن إلقاء لعناته.

 

قال حسن بحرج “إذا قتلت شعبك بسبب مقتل سكان المعقل، فأنا أخشى …”

ولم يكن بوسع المسؤولين البارزين السابقين في المعقل إلا أن يفتحوا أعينهم على نطاق واسع تحت وطأة الرعب مطلقين الصرخات من حناجرهم.

شكلت ملابس البدو الرحل قوية المظهر من الأراضي العشبية وسلاح الفرسان المهيب تناقضًا صارخًا مع الحضارة في السهول الوسطى.

 

 

شين يين، الذي لم يستسلم في وقت سابق، قد تبول الآن في سرواله.

 

 

 

اندفع بولان زير والآخرون إلى مساكن المسؤولين مع رجال قبائلهم وفعلوا ما يريدون. لقد وجدوا سبائك ذهبية ومجوهرات وأسلحة نارية مخبأة هناك، بينما قام حسن أيضًا بإفراغ الترسانة ومخزن الحبوب.

 

 

تقدموا في طريقهم، عائدين إلى منزلهم شمالا.

بحلول المساء، انتهى نهبهم أخيرًا.

ابتسم يان ليو يوان فقط. أخذ بعض لحم البقر المقدد من تسي تسيغ بجانبه وألقى به إلى الطفل. ومع ذلك، لم يقل أي شيء واستمر في التحرك.

 

بجانبه، أدركت تسي تسيغ فجأة أن تعبير يان ليو يوان قد أصبح خانقا بعد دخوله المعقل. لقد بدا مختلفًا تمامًا عما أظهره عندما تحول في المدينة.

قام البدو بنصب سياج خشبي ضخم أمام بوابة الفيلا وعلقوا جثث المسؤولين واحدا تلو الآخر. من بعيد، بدا الأمر وكأنه صف من أجراس الرياح المرعبة.

 

 

 

بغض النظر عما إذا أحب يان ليو يوان ‘أجراس الرياح’ هذه أم لا، احتاج البدو إلى إثارة الروح القتالية لشعبهم قبل المضي قدمًا لمواجهة معارك أكثر صرامة في المستقبل.

ركض حسن منذ مدة بالفعل من برج سور المدينة وركع داخل المدينة للترحيب باحترام بملكها الجديد.

 

 

سيتعين على يان ليو يوان أن يسمح لهم بالاستمتاع بكل انتصاراتهم وعمليات القتل حتى يصبحوا أكثر ولاءً.

شكلت ملابس البدو الرحل قوية المظهر من الأراضي العشبية وسلاح الفرسان المهيب تناقضًا صارخًا مع الحضارة في السهول الوسطى.

 

 

لم يعد يهم إذا كان يحب ذلك أم لا. بصفته سيد السهوب، وجب عليه فقط أن يفكر فيما إذا احتاج عبدته إلى هذه الأشياء.

لم يعد هناك المزيد من الحلوى ولا المزيد من الملابس الجديدة التي تطلع إليها كل عام.

 

وقف يان ليو يوان داخل النار ونظر إلى النيران المحيطة به. بدا الأمر كما لو أنه يشاهد هذا العصر الفاسد يحترق.

لكن، رغم تأكيده للبدو بعدم ذبح أي أبرياء، إلا أن الحوادث واردة الوقوع. عندما اصطحب كيرغيز يان زعيم قبيلة خوتون، عبس يان ليو يوان وسأل “ماذا حدث؟”

 

 

ظلت تسي تسيغ بجانبه طوال الوقت. لقد شعرت بالفعل بالمعضلة في قلب يان ليو يوان؛ بدا وكأنه يكافح أيضًا.

أجاب كيرغيز يان “سيدي، أثناء مصادرة قبيلة خوتون لأصول أحد المسؤولين، قادوا رجال قبيلتهم في الواقع إلى قتل المدنيين العزل دون إذنك. لم يتمكن رجال القبيلة الآخرون من السيطرة على أنفسهم عندما رأوا تصرفات قبيلة خوتون وانضموا إليها أيضًا. ولحسن الحظ أبلغني حسن وبولان زير، لذلك لم يتفاقم الوضع”

 

 

 

تعرضت قبيلة خوتون لهزيمة شديدة في الأراضي العشبية. لذلك، بعد وصولهم إلى المعقل، أمل رئيسهم أن يصدر يان ليو يوان الأمر بذبح المدينة بأكملها. بهذه الطريقة، سيجعله يشعر بالتحسن بشأن خسائره السابقة.

 

 

 

ومع ذلك، لم يتوقع أنه بعد أن أنقذ يان ليو يوان قبائل بولان وكيرغيز، أصبحا أكثر القبائل ولاءً ليان ليو يوان. لقد نفذوا أوامر يان ليو يوان بدقة وأسروا جميع أفراد قبيلة خوتون.

بدأ يان ليو يوان ينفد صبره عندما استمع إلى حشد الأصوات “هذا يكفي”

 

فجأة، قاوم يان ليو يوان تذكر كل هذه الذكريات.

سأل يان ليو يوان “ماذا فعلوا؟”

 

 

غادر الجميع، ولم يتبق سوى يان ليو يوان وتسي تسيغ في الفيلا.

أجاب كيرغيز يان “لقد قتلوا آلاف المدنيين، وأشعلوا الحرائق في المعقل، بل وانتهكوا النساء”

ولكن هل سيظل الإنسان إنسانًا في ذلك الوقت؟ لا يمكن لأحد أن يعطي إجابة يقينية لذلك.

 

 

لوح يان ليو يوان بيده بلا تعبير وقال “ليس هناك داع لاستمرار وجود قبيلة خوتون إذن. اقتلوهم جميعاً وعلقوا رؤوسهم بجانب جثث العدو”

بغض النظر عما إذا أحب يان ليو يوان ‘أجراس الرياح’ هذه أم لا، احتاج البدو إلى إثارة الروح القتالية لشعبهم قبل المضي قدمًا لمواجهة معارك أكثر صرامة في المستقبل.

 

وفي الوقت نفسه، لاحظ النيران المشتعلة في المعقل من خطايا قبيلة خوتون، أتباعه السابقين. احترقت جثث الآلاف من المدنيين والنساء الذين تعرضوا للانتهاك داخل تلك النيران.

بكى زعيم قبيلة خوتون وطلب الرحمة، ولكن قبل أن يتمكن من قول أي شيء، قطع كيرغيز يان رأسه.

“حتى أنه اختطف بعض النساء والأطفال من بلدة اللاجئين خارج المعقل قبل عامين!”

 

كما قال لي شينتان، عندما يتمكن البشر من إطلاق العنان لقوة إرادتهم القصوى، فإن وعيهم سيندمج مع إرادة العالم.

تنهد يان ليو يوان بهدوء. لم يتوقع أن يحدث مثل هذا الشيء تحت قيادته. ربما يتعامل الآخرون مع هذا ببساطة من خلال الدعوة إلى فرض انضباط أكثر صرامة على مرؤوسيهم في المستقبل، لكن يان ليو يوان لم يرغب في ترك هذه المسألة تمر بهذه السهولة.

قال فجأة “مرر أوامري. لن تكون هناك مذبحة في هذا المعقل. ابحث عن جميع مديري المعقل أولاً وأخبر السكان أنه سيُسمح لهم بالعيش طالما أنهم يقدمون آراءهم حول هؤلاء المسؤولين. سيكون من الأفضل لو تمكنوا من الكشف عن جرائمهم. ولكن قبل أي أوامر أخرى مني، سأقتل كل من يقتل الأبرياء بشكل عشوائي”

 

لكن هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها البدو إلى معقل منذ أكثر من 200 عام منذ الكارثة.

قد يكون قادرًا على تقبل القتل، لكنه لن يقبل اغتصاب النساء.

 

 

 

غادر الجميع، ولم يتبق سوى يان ليو يوان وتسي تسيغ في الفيلا.

 

 

 

فجأة، رأى يان ليو يوان الصحيفة على طاولة القهوة أمامه. تمت طباعة الكلمات ‘جريدة الأمل’ في أعلى الصفحة الأولى.

ظلت تسي تسيغ بجانبه طوال الوقت. لقد شعرت بالفعل بالمعضلة في قلب يان ليو يوان؛ بدا وكأنه يكافح أيضًا.

 

لم يعد يهم إذا كان يحب ذلك أم لا. بصفته سيد السهوب، وجب عليه فقط أن يفكر فيما إذا احتاج عبدته إلى هذه الأشياء.

عندما رأى يان ليو يوان الصحيفة، لم يقم بالتقاطها واستمر في الاستلقاء على الأريكة وعيناه مغمضتان. لقد أخبره مبعوث اتحاد تشينغ بالفعل بكل ما يحتاج إلى معرفته. لذلك لم يكن مهتمًا بشكل خاص بالصحف.

التقط يان ليو يوان الصحيفة من على طاولة القهوة شارد الذهن وألقى نظرة خاطفة على التاريخ. بدا أن هذه صحيفة الأمس.

 

“ذبح الجميع في المدينة؟” تفاجأ يان ليو يوان للحظة. نظر إلى زعماء القبائل خلفه. في الواقع، شعروا جميعًا بالقلق، وخاصة الزعيمين من قبائل بولان وكيرغيز. لقد مات عدد كبير جدًا من رجال قبيلتيهما في المعركة، لذا فقد حان الوقت لإراقة دماء سكان المعقل تخليداً لذكراهم.

ظلت تسي تسيغ بجانبه طوال الوقت. لقد شعرت بالفعل بالمعضلة في قلب يان ليو يوان؛ بدا وكأنه يكافح أيضًا.

 

 

 

أخرجت الفتاة مشطًا من جعبتها ووقفت مطيعة خلف يان ليو يوان لتمشيط شعره. قالت وهي تمشط شعره “أنت الآن أمل أبي والباقي”

فجأة نزل البدو عن خيولهم وركعوا على ركبة واحدة. عندما صرخوا بصوت عالٍ، أثناء هتافهم لتقدم الملك الجديد، بدأ المعقل يرتجف.

 

تعرضت قبيلة خوتون لهزيمة شديدة في الأراضي العشبية. لذلك، بعد وصولهم إلى المعقل، أمل رئيسهم أن يصدر يان ليو يوان الأمر بذبح المدينة بأكملها. بهذه الطريقة، سيجعله يشعر بالتحسن بشأن خسائره السابقة.

“أمل؟” كرر يان ليو يوان كما لو أنه يبحث عن معنى في كلماتها.

 

 

وذكرت الصحيفة أن جيانغ شو لا يزال في المعقل 61 وأنه سيواصل مراقبة تطورات الذكاء الاصطناعي.

قالت الفتاة مرة أخرى “هذا صحيح، لم أرى أبي بهذه الشجاعة من قبل. في الماضي، فرضت تلك القبائل الكبيرة دفع الجزية بالماشية عليه، قدمها لهم دائمًا خاضعًا. كما لم يجرؤ الأشخاص الآخرون في القبيلة على التحدث علنًا رغم غضبهم. لكن الأمر مختلف الآن. وعندما رأيته يتحدث إلى زعيم قبيلة خوتون في ذلك اليوم، تحدث بثقة دون تعجرف.

 

 

اندفع بولان زير والآخرون إلى مساكن المسؤولين مع رجال قبائلهم وفعلوا ما يريدون. لقد وجدوا سبائك ذهبية ومجوهرات وأسلحة نارية مخبأة هناك، بينما قام حسن أيضًا بإفراغ الترسانة ومخزن الحبوب.

“هذا لأنه يتمتع بقوة أكبر الآن” قال يان ليو يوان مبتسمًا “من جهة أخرى، كانت قبيلة خوتون تتراجع بالفعل. رغبت حقا في معرفة مدى بسالة قتالهم في هذه المعركة. ولكن في النهاية، شعرت بخيبة أمل كبيرة. اختبأت قبيلة خوتون في مؤخرة القوات طوال القتال. لقد فقدوا شجاعتهم بالفعل، كيف لوالدك إذن ألا يتحدث بثقة أثناء وقوفه أمام أشخاص مثلهم؟”

 

 

 

“لا، ليس هذا” قالت تسي تسيغ بصوت ناعم “قال أبي أن الآلهة هي التي منحته القوة. كل صباح، يتمجد لك مع والدتي. قال أنك ستوفر لشعبنا حياة مريحة ولن نضطر إلى الخوف من أي شخص بعد الآن. الآن، كل فرد في القبيلة يقول أنك الشمس في السماء، وأنا أعتقد ذلك أيضًا. إنها الطريقة الوحيدة لشرح هذا الحضور الجميل خاصتك”

 

 

وفي الوقت نفسه، لاحظ النيران المشتعلة في المعقل من خطايا قبيلة خوتون، أتباعه السابقين. احترقت جثث الآلاف من المدنيين والنساء الذين تعرضوا للانتهاك داخل تلك النيران.

قال يان ليو يوان بابتسامة “هذا يكفي، اذهبي إلى والدك وأخبريه أنني مستعد للمغادرة”

 

 

 

التقط يان ليو يوان الصحيفة من على طاولة القهوة شارد الذهن وألقى نظرة خاطفة على التاريخ. بدا أن هذه صحيفة الأمس.

بمجرد أن انتهى من الحديث، زحف رجل في منتصف العمر إلى الأمام وقال “أود أن أبلغكم أن عشيرة شين تصرفت بتكبر عاتٍ في المدينة لعقود من الزمن. لقد اضطهدوا عامة الناس إلى حد المعاناة التي تفوق الكلمات. لقد أخطأ شين يين هذا بشكل خطير. حتى أنه استولى على زوجات مرؤوسيه لنفسه!”

 

لكن هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها البدو إلى معقل منذ أكثر من 200 عام منذ الكارثة.

سمع عن شركة جريدة الأمل لأن وانغ فوجي أحب قراءة الصحف كل يوم.

لم يعرف المعلم الشاب ما الذي يتوجب عليه فعله الآن. من المفترض أن يكون الشاب الذي يجلس على الحصان أمامه شخصًا قاسيًا للغاية، لكن لا يبدو أن هذا هو الحال على الإطلاق.

 

اندفع بولان زير والآخرون إلى مساكن المسؤولين مع رجال قبائلهم وفعلوا ما يريدون. لقد وجدوا سبائك ذهبية ومجوهرات وأسلحة نارية مخبأة هناك، بينما قام حسن أيضًا بإفراغ الترسانة ومخزن الحبوب.

في ذلك الوقت، سأل وانغ فوجي عن سبب حبه لقراءة الصحف. ضحك وانغ فوجي وأوضح أنه يريد فقط تضييع بعض الوقت. ثم أخبر يان ليو يوان أنه يجب أن يتعلم من السيد تشانغ. وفي كل مرة تمكن من قراءة وفهم منشور صحفي كامل، كافأه بقطعة حلوى.

 

 

قال يان ليو يوان بهدوء “إذن ربما ما زالوا غير قادرين على فهم من هو سيد السهوب الحقيقي”

في البداية، درس يان ليو يوان بجد كل يوم للحصول على الحلوى. ومع ذلك، بدأ يصبح مرحًا وكسولًا بعد أيام قليلة. ظل يتوسل كل يوم أخاه ليأخذه للصيد لأنه علم أن هناك عالمًا أكبر خارج المدينة.

بحلول المساء، انتهى نهبهم أخيرًا.

 

ركع بولان زير على ركبة واحدة أمام يان ليو يوان “سيدي”

الآن بعد أن تمكن من فهم منشور صحفي كامل، لم يعد الشخص الذي وعد بمكافأته بقطعة حلوى متواجدا بأي مكان قريب منه.

ومع ذلك، لم يكن ينوي إخبار شين يين بهذا، ولم يكن شين يين مناسبًا لسماع ذلك.

 

بعد ذلك، نزل يان ليو يوان عن حصانه ودخل القصر. توجه مباشرة نحو أريكة جلدية في غرفة المعيشة وجلس عليها. لم تمر سوى لحظات قبل أن يرى حسن يتقدم نحوه برفقة رجل في منتصف العمر “هل أنت شين يين؟”

عندما نظر يان ليو يوان إلى الصفحة الأولى من الصحيفة، وجد أنها تتحدث عن الحرب بين شركة بيرو واتحاد كونغ، بالإضافة إلى التحركات التي قام بها اتحاد وانغ.

بغض النظر عما إذا أحب يان ليو يوان ‘أجراس الرياح’ هذه أم لا، احتاج البدو إلى إثارة الروح القتالية لشعبهم قبل المضي قدمًا لمواجهة معارك أكثر صرامة في المستقبل.

 

 

في الوقت الحالي، لم يكن اتحاد وانغ في عجلة من أمره للانضمام إلى ساحة المعركة. وبدلا من ذلك، قاموا بجمع قواتهم على الحدود وانتظروا شيئا ما بهدوء.

 

 

 

بناءً على توقعات يان ليو يوان، ينتظر اتحاد وانغ الفرصة لإنهاء اتحاد كونغ بضربة واحدة.

 

 

وفي الوقت نفسه تجمع حسن و10.000 من الفرسان بجوار الجثث المعلقة على السياج الخشبي. تجمع بحر من الناس بينما امتد صف من سلاح الفرسان الأقوياء على طول الشارع الطويل. بدا شبه مستحيل رؤية نهاية هذا الصف.

في الواقع، لم يكن هناك أي شيء مميز بشأن الاتحاد. بدا الجميع هنا مثل الحيوانات البرية؛ لن يبذلوا قصارى جهدهم إلا عندما تتاح لهم الفرصة للقيام بذلك. قبل بدء المطاردة، عادة ما يبقى الجميع صامتين.

 

 

بغض النظر عما إذا أحب يان ليو يوان ‘أجراس الرياح’ هذه أم لا، احتاج البدو إلى إثارة الروح القتالية لشعبهم قبل المضي قدمًا لمواجهة معارك أكثر صرامة في المستقبل.

توجه يان ليو يوان إلى الصفحة الثانية، التي تحدثت عن آثار الحادث الذي وقع في الجبال المقدسة. على سبيل المثال، كتب عن عدد الأشخاص الذين ذهبوا إلى الرحلة الاستكشافية، وعدد الأشخاص الذين تمكنوا من الخروج من هناك، ومدى فداحة خسائرهم. علاوة على ذلك، وصفت الصفحة بالتفصيل أن الرحلة الاستكشافية إلى الجبال المقدسة مجرد مخطط من قبل بيت أنجين وشركة بيرو. لكن لا أحد يعرف من الذي كشف ذلك لجريدة الأمل.

 

 

عندما اقتربوا من الوصول إلى المقر الرسمي، رأى حسن أن القصر يخضع لحراسة مشددة. قاد على الفور رجال قبيلة خارشين للاندفاع بالرشاشات الثقيلة.

بدأت الأخبار في الصفحة الثالثة تصبح مملة. لقد وصفت بشكل أساسي ما رآه وسمعه رئيس التحرير، جيانغ شو، في معقل اتحاد وانغ، بالإضافة إلى مراجعته للذكاء الاصطناعي، الذي لديه مشاعر مختلطة تجاهه.

ضحك شين يين من قلبه وقال “لا يمكن لهؤلاء اللاجئين إلا أن يكافحوا من أجل كسب لقمة عيشهم. بعضهم باع بناته والبعض الآخر يلجأ إلى السرقة والنصب. وحتى لو ماتوا داخل المناجم، فلن يهتم بهم أحد. وعندما نحضر أفراد أسرهم، فإنهم لا يتحدثون أبدًا عن السعي للانتقام ويسألون فقط عن المبلغ الذي سيتم تعويضهم عنه. ومنهم من يرسل أطفاله إلى المدرسة ليدرك أن الأشياء التي تعلمها لا فائدة منها بعد التخرج. في النهاية، لا يزال يتعين عليهم زراعة الأراضي أو العمل في المناجم كل يوم كما يملي عليهم مصيرهم. إنهم يعيشون كما لو أنهم قد لا يتمكنون أبدًا من رؤية اليوم التالي مثل الحيوانات في المزرعة. دعني أسألك إذن، ما هي السعادة التي يتمتع بها هؤلاء الأشخاص؟”

 

 

وذكرت الصحيفة أن جيانغ شو لا يزال في المعقل 61 وأنه سيواصل مراقبة تطورات الذكاء الاصطناعي.

لقد عانى الجميع من الفقر والمصاعب خلال تلك الفترة، لكن يان ليو يوان شعر بطريقة ما أن تلك الذكريات مليئة بالسعادة.

 

تنهد يان ليو يوان بهدوء. لم يتوقع أن يحدث مثل هذا الشيء تحت قيادته. ربما يتعامل الآخرون مع هذا ببساطة من خلال الدعوة إلى فرض انضباط أكثر صرامة على مرؤوسيهم في المستقبل، لكن يان ليو يوان لم يرغب في ترك هذه المسألة تمر بهذه السهولة.

في الصفحة الرابعة، بدأت الصحيفة بالحديث عن التغييرات الثورية التي أحاطت بمجموعة تشينغ هي في مدينة ليو يانغ. غادر جميع الفرسان، باستثناء شو كي، مدينة ليو يانغ بالفعل، وأصبح مكان وجودهم غير معروف.

 

 

“استمر” قال يان ليو يوان باهتمام كبير، واضعا ذراعه على الأريكة ليدعم ذقنه بيده.

انتقل يان ليو يوان عبر الصفحات ببطء بينما انتظر اجتماع رعاياه.

 

 

حدق شين يين في يان ليو يوان “كيف تجرؤون أيها البرابرة الرحل على القدوم وإثارة المشاكل في السهول الوسطى؟ ألا تخشى إثارة غضب السهول الوسطى بأكملها؟”

ولكن في اللحظة التي وصل فيها إلى الصفحة الخامسة، تجمد السيد الشاب.

 

 

“أخي، لا أستطيع العودة بعد الآن. أخي، لن أعود بعد الآن”

كان نصف الصفحة الخامسة يحتوي على سطرين فقط من الكلمات المكتوبة عليها.

 

 

بدأت الأخبار في الصفحة الثالثة تصبح مملة. لقد وصفت بشكل أساسي ما رآه وسمعه رئيس التحرير، جيانغ شو، في معقل اتحاد وانغ، بالإضافة إلى مراجعته للذكاء الاصطناعي، الذي لديه مشاعر مختلطة تجاهه.

‘لا تدع أحزان عصرنا تصبح أحزانك أيضًا’

 

 

سأل يان ليو يوان “ماذا فعلوا؟”

’61’

عندما عاد شقيقه الأكبر من الصيد في الماضي، ذهب غالبًا إلى متجر وانغ فوجي ليشتري له قطعتين من الحلوى الصلبة اللذيذة على الرغم من أن أسرتهما كانت فقيرة جدًا.

 

وعلى الرغم من أن الجميع قد تكبدوا خسائر فادحة في العاصفة وتكبدوا الكثير من الخسائر المادية في المعركة، إلا أنهم يعلمون أنهم يستطيعون الحصول على قدر كبير من الثروة بعد مذبحة المدينة.

علم يان ليو يوان معنى هذه الكلمات جيدا، وتعرف على من قالها أيضًا. كل ذكرياته الجميلة عن مدينة اللاجئين مرتبطة بهذا الشخص.

وحدة مغلفة بالعواصف الثلجية والأشواك.

 

 

في ذلك اليوم، رأى الرمح الأحمر يخترق بطن رين شياو سو قبل أن يجرفه الفيضان.

 

 

في ذلك الوقت، كان الأخ الأصغر لرين شياو سو. لكنه الآن أصبح ملك السهوب الجديد.

كان هذا الفيضان بمثابة لحظة لا رجعة فيها، والتي كادت أن تمحو كل ذكرياته الجميلة عن العالم.

 

 

“أخي، لا أستطيع العودة بعد الآن. أخي، لن أعود بعد الآن”

لم يعد هناك المزيد من الحلوى ولا المزيد من الملابس الجديدة التي تطلع إليها كل عام.

 

 

في الواقع، لم يكن هناك أي شيء مميز بشأن الاتحاد. بدا الجميع هنا مثل الحيوانات البرية؛ لن يبذلوا قصارى جهدهم إلا عندما تتاح لهم الفرصة للقيام بذلك. قبل بدء المطاردة، عادة ما يبقى الجميع صامتين.

في ذلك الوقت، كان الأخ الأصغر لرين شياو سو. لكنه الآن أصبح ملك السهوب الجديد.

 

 

 

في هذه اللحظة، اندفعت تسي تسيغ إلى الفيلا “لقد عاد أبي والآخرون!”

لكن، لطالما أنهاها يان ليو يوان دفعة واحدة قبل النظر إلى رين شياو سو كما لو أنه يريد المزيد. عندما يفعل ذلك، سيخرج رين شياو سو قطعة أخرى من جيبه ليفاجئ يان ليو يوان بشكل مضاعف.

 

 

ولكن بمجرد أن انتهت من الحديث، أدركت أن الشاب يجلس بمفرده على الأريكة مغطى بظل الشفق البعيد. بدا وحيدا بشكل استثنائي.

 

 

لقد انهارت أسوار المدينة كما لو أن السماء تتساقط، وأشرقت شمس الصباح مثل نار مشتعلة مشعة.

صحيح، هذه هي وحدة الملك.

 

 

 

وحدة مغلفة بالعواصف الثلجية والأشواك.

“كيرغيز يان، وزع عليهم بعض لحم البقر المقدد” بعد ذلك، واصل يان ليو يوان التقدم للأمام دون النظر إلى الأطفال.

 

 

نظر يان ليو يوان خارج الفيلا. أراد الذهاب إلى المعقل 61 للبحث عن رين شياو سو.

أو بالأحرى، لم يتمكن أي شخص آخر من رؤية هذا السعر.

 

 

ولكن عندما نظر إلى الأعلى، رأى الجثث المعلقة على السياج الخشبي تتمايل دون توقف بينما قطر الدم الأسود الأرجواني على الأرض قطرة بعد قطرة.

 

 

 

هؤلاء هم الأشخاص الذين أمر بقتلهم، ومثّل ذلك أيضًا أحزانه.

 

 

 

وفي الوقت نفسه، لاحظ النيران المشتعلة في المعقل من خطايا قبيلة خوتون، أتباعه السابقين. احترقت جثث الآلاف من المدنيين والنساء الذين تعرضوا للانتهاك داخل تلك النيران.

ركع حسن أمام حصان يان ليو يوان ليسند قدم سيده. صعد يان ليو يوان على ظهر حسن وامتطى حصانه “فلنعد إلى المنزل! لقد انتصرنا!”

 

 

في وقت ما، بدا أنه أصبح جزءًا من هذا العصر الحزين.

 

 

 

ربما يجد الكثير من الناس صعوبة في مواجهة ذواتهم السابقة بعد تقدمهم في العمر.

 

 

 

لم يعودوا ساذجين، ولم يعودوا طيبين، ولم يعودوا يعتبرون أنفسهم أشخاصًا صالحين.

“هذا لأنه يتمتع بقوة أكبر الآن” قال يان ليو يوان مبتسمًا “من جهة أخرى، كانت قبيلة خوتون تتراجع بالفعل. رغبت حقا في معرفة مدى بسالة قتالهم في هذه المعركة. ولكن في النهاية، شعرت بخيبة أمل كبيرة. اختبأت قبيلة خوتون في مؤخرة القوات طوال القتال. لقد فقدوا شجاعتهم بالفعل، كيف لوالدك إذن ألا يتحدث بثقة أثناء وقوفه أمام أشخاص مثلهم؟”

 

قال يان ليو يوان “بولان زير”

لقد انطفأت تدريجيا الحماسة في قلب يان ليو يوان. بدا الأمر كما لو أنه انزلق إلى الهاوية. لقد هُزمت الإنسانية التي سحبته شياو يو نحوها مرة أخرى على يد الألوهية التي وصل إليها.

بحلول المساء، انتهى نهبهم أخيرًا.

 

لقد انطفأت تدريجيا الحماسة في قلب يان ليو يوان. بدا الأمر كما لو أنه انزلق إلى الهاوية. لقد هُزمت الإنسانية التي سحبته شياو يو نحوها مرة أخرى على يد الألوهية التي وصل إليها.

حتى شياو يو لم تكن تعلم أنه لم يعد بحاجة إلى دفع ثمن إلقاء لعناته.

 

 

“يبدو أنكم لا تحظون بشعبية كبيرة لدى الناس” أخذ يان ليو يوان الأوراق “لماذا لا نلعب لعبة؟ سأسمح لكم جميعًا بالتحدث عن جرائم بعضكم البعض لتخليص أنفسكم”

أو بالأحرى، لم يتمكن أي شخص آخر من رؤية هذا السعر.

 

 

في كل مرة بعد أن إلقائه للعنة، وفي كل مرة بعد إحساسه بانهيار عالمه بأكمله، شعر يان ليو يوان وكأنه يتخذ خطوة نحو مستوى أعلى.

 

 

ركع حسن أمام حصان يان ليو يوان ليسند قدم سيده. صعد يان ليو يوان على ظهر حسن وامتطى حصانه “فلنعد إلى المنزل! لقد انتصرنا!”

قد يكون هذا مستوى أعلى من الإنسانية، لكن يان ليو يوان لم يكن يعرف أهذا المستوى يُمثل السماء أم الهاوية.

 

 

ولكن هل سيظل الإنسان إنسانًا في ذلك الوقت؟ لا يمكن لأحد أن يعطي إجابة يقينية لذلك.

كما قال لي شينتان، عندما يتمكن البشر من إطلاق العنان لقوة إرادتهم القصوى، فإن وعيهم سيندمج مع إرادة العالم.

بكى زعيم قبيلة خوتون وطلب الرحمة، ولكن قبل أن يتمكن من قول أي شيء، قطع كيرغيز يان رأسه.

 

أدرك شين يين أن الشاب الذي أمامه معتاد بالفعل على الوضع السياسي في السهول الوسطى. لقد جاء الطرف الآخر مستعدًا هذه المرة لهجومه على المعقل 176.

ولكن هل سيظل الإنسان إنسانًا في ذلك الوقت؟ لا يمكن لأحد أن يعطي إجابة يقينية لذلك.

ومع ذلك، لم يتوقع أنه بعد أن أنقذ يان ليو يوان قبائل بولان وكيرغيز، أصبحا أكثر القبائل ولاءً ليان ليو يوان. لقد نفذوا أوامر يان ليو يوان بدقة وأسروا جميع أفراد قبيلة خوتون.

 

بعد ذلك، نزل يان ليو يوان عن حصانه ودخل القصر. توجه مباشرة نحو أريكة جلدية في غرفة المعيشة وجلس عليها. لم تمر سوى لحظات قبل أن يرى حسن يتقدم نحوه برفقة رجل في منتصف العمر “هل أنت شين يين؟”

اخترقت نظرة يان ليو يوان السماء. بدا الأمر كما لو أنه لا يستطيع مواجهة الماضي ونفسه. لم يكن يريد أن يراه رين شياو سو في هذه الحالة.

 

 

انتقل يان ليو يوان عبر الصفحات ببطء بينما انتظر اجتماع رعاياه.

وفي الوقت نفسه تجمع حسن و10.000 من الفرسان بجوار الجثث المعلقة على السياج الخشبي. تجمع بحر من الناس بينما امتد صف من سلاح الفرسان الأقوياء على طول الشارع الطويل. بدا شبه مستحيل رؤية نهاية هذا الصف.

بدا مدرس المدرسة مرعوبًا للغاية، حيث انتشر سلاح الفرسان الذي جاء إلى المدينة في جميع الأنحاء ولم يستطع رؤية نهاية لهم. كان الحصان المهيب الذي أمامه طويلًا جدًا لدرجة أنه احتاج إلى النظر إلى الأعلى لرؤية الشاب الذي يمتطيه.

 

 

فجأة نزل البدو عن خيولهم وركعوا على ركبة واحدة. عندما صرخوا بصوت عالٍ، أثناء هتافهم لتقدم الملك الجديد، بدأ المعقل يرتجف.

 

 

 

استطاع يان ليو يوان رؤية بريق من الإثارة في أيعن حسن والآخرين من مسافة بعيدة. لقد نظروا إليه بنظرات مخلصة وعاطفية تمامًا.

قد يكون هذا مستوى أعلى من الإنسانية، لكن يان ليو يوان لم يكن يعرف أهذا المستوى يُمثل السماء أم الهاوية.

 

 

وتذكر الأمل الذي ذكرته تسي تسيغ في وقت سابق.

 

 

في ذلك اليوم، رأى الرمح الأحمر يخترق بطن رين شياو سو قبل أن يجرفه الفيضان.

نهض يان ليو يوان وأشعل النار في تلك النسخة من الصحيفة بهدوء ثم ألقاها داخل الفيلا.

علم يان ليو يوان معنى هذه الكلمات جيدا، وتعرف على من قالها أيضًا. كل ذكرياته الجميلة عن مدينة اللاجئين مرتبطة بهذا الشخص.

 

 

بدأت فخامة وانحلال الفيلا تحترق مع انتشار الحريق.

 

 

 

وقف يان ليو يوان داخل النار ونظر إلى النيران المحيطة به. بدا الأمر كما لو أنه يشاهد هذا العصر الفاسد يحترق.

 

 

 

“أخي، لا أستطيع العودة بعد الآن. أخي، لن أعود بعد الآن”

 

 

بدأت الأخبار في الصفحة الثالثة تصبح مملة. لقد وصفت بشكل أساسي ما رآه وسمعه رئيس التحرير، جيانغ شو، في معقل اتحاد وانغ، بالإضافة إلى مراجعته للذكاء الاصطناعي، الذي لديه مشاعر مختلطة تجاهه.

وسط النيران، أخرج يان ليو يوان غطاء وجهه الأسود والشرس ووضعه على وجهه، ليخفي كل شيء من ماضيه.

قال يان ليو يوان “بولان زير”

 

 

لقد شعر أنه لم يعد من الضروري وجود هويته الماضية، إلى جانب هذا العصر.

عندما اقتربوا من الوصول إلى المقر الرسمي، رأى حسن أن القصر يخضع لحراسة مشددة. قاد على الفور رجال قبيلة خارشين للاندفاع بالرشاشات الثقيلة.

 

 

ركع حسن أمام حصان يان ليو يوان ليسند قدم سيده. صعد يان ليو يوان على ظهر حسن وامتطى حصانه “فلنعد إلى المنزل! لقد انتصرنا!”

عندما مر بمنزل بفناء مصنوع من الطوب، رأى يان ليو يوان العديد من الطلاب يختبئون في الداخل. فسأل “أهذه مدرسة المدينة؟”

 

 

بدأ المحاربون بالهتاف. حتى أن بعضهم أطلقوا النار في الهواء باستخدام البنادق الآلية التي حصلوا عليها للتو احتفالا بهذا النصر. هؤلاء الرجال الذين خرجوا للمشاركة في هذه المعركة يمكنهم أخيرًا العودة إلى ديارهم مع ملكهم الجديد.

قال فجأة “مرر أوامري. لن تكون هناك مذبحة في هذا المعقل. ابحث عن جميع مديري المعقل أولاً وأخبر السكان أنه سيُسمح لهم بالعيش طالما أنهم يقدمون آراءهم حول هؤلاء المسؤولين. سيكون من الأفضل لو تمكنوا من الكشف عن جرائمهم. ولكن قبل أي أوامر أخرى مني، سأقتل كل من يقتل الأبرياء بشكل عشوائي”

 

 

تقدموا في طريقهم، عائدين إلى منزلهم شمالا.

ولكن في اللحظة التي وصل فيها إلى الصفحة الخامسة، تجمد السيد الشاب.

ربما يجد الكثير من الناس صعوبة في مواجهة ذواتهم السابقة بعد تقدمهم في العمر.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط