نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

مسارات الأوراكل 15

الأستمتاع معًا

الأستمتاع معًا

مسارات الأوراكل – الفصل 15 – الأستمتاع معًا

“إذن، ماذا يجب أن نفعل؟” قام بكسر البرود. مع اهتياج المحرك، توجب عليه الصراخ ليسمع نفسه.

 

فتحت روبي بحزم الباب الزجاجي الذي عزلهم عن الخارج. بدت مثل أي نوافذ أخرى لهذه الطائرة حيث يمكن الخلط بينها بسهولة. في هذه المرحلة، لا يزال جيك بارد المشاعر. ضربت الرياح الباردة وجهه، ولكن لا يزال بإمكانه تخيل جهاز التنفس الصناعي القوي يعمل بكامل طاقته.

———————–

 

 

“بالطبع، أنا لست احمقًا.”

فجأة، تغير المشهد من حوله. لا يزال بإمكانه الشعور بنفسه معلقًا بالسقف، لكنه الآن داخل طائرة صغيرة الحجم، وأمامه امرأة في بداية العشرينات من عمرها تقريبًا. لا يوجد مكان سوى لعدد قليل من الأشخاص، والأثاث بسيط. يمكن سماع ضجة عالية من محرك الطائرة والمروحة التي تدور بسرعة عالية.

“هل قمت بتشغيل جميع تأثيرات المحاكاة الخاصة في غرفة الڤي آر خاصتك؟” ذكّرته.

 

مسارات الأوراكل – الفصل 15 – الأستمتاع معًا

كانت طائرة خاصة سياحية تنقل الباحثين عن الإثارة الراغبين في القفز بالمظلات. فتش جيك نفسه بعناية. كان يحمل مظلة. امتلكت روبي واحدة على ظهرها أيضًا. لقد فهم الآن لعبة المحاكاة التي إرادته أن يلعبها.

كلما زادت سرعته أكثر فأكثر، ارتفع الأدرينالين أكثر، مما جعل قدرته على التفكير أضعف من المعتاد. ومع ذلك، لا يزال بإمكانه إقناع نفسه بأن كل هذا كان مزيفًا. ولكن أثناء ترديده لنفسه ‘ ها مجرد لعبة محاكاة مزيفة ‘، ازدادت أشارات الذعر العصبية المرسلة من دماغه أكثر فأكثر.

 

هاري وكاميل لم يضايقونهم أيضًا، ربما كانا مشغولين بأعمالهم كذلك.

ومع ذلك، هدوء جيك لم يتغير. كان لا يزال منيعًا من تأثره بالوضع. القفز بالمظلات؟ وماذا إذن؟ هل هي حقيقية؟ هل سيموت؟ هل هو يسقط حتى؟ في النهاية، كان معلقًا على ارتفاع متر واحد فقط فوق الأرض. لكنه ابتلع انتقاداته الجارحة عندما رأى عينيها الواثقتين. كانت مقتنعة بأنه سيغير رأيه.

 

 

———————–

من أجل سير مهمته الأولى بسلاسة، ثابر في هذه المهزلة. كان لروبي ساقان في اللعبة وكان مظهرها مختلفًا جدًا. بشرتها ناعمة، وملأ صدرها ملابسها هذه المرة وشعرها اللامع المتموج كالثلج الأبيض. لكن الثلج النظيف هذه المرة. عيناها الوحيدة التي بقيت كما هي. أحدهما أزرق غامق والأخرى بنفسجية كحجر جمشت.

 

 

 

“إذن، ماذا يجب أن نفعل؟” قام بكسر البرود. مع اهتياج المحرك، توجب عليه الصراخ ليسمع نفسه.

بعدها سمع بعض الضحكات المكتومة، والتي سرعان ما أصبحت أعلى وأعلى.

 

 

“انظر من النافذة. عندما تكون الطائرة في أعلى مستوياتها، سيستقر ارتفاعها وسيشير لنا الطيار أن الوقت قد حان للقفز.”

انقلب جسده رأساً على عقب في لحظة. اندفع الدم إلى شعره، وبدأ الهواء بضربه أقوى وأقوى مع تسارعه. كان قلبه يضخ الدم بشكل أسرع وأسرع على الرغم من كل جهوده لتذكير نفسه أنه مجرد وهم.

 

 

“حسنًا، فلننتظر إذن.” تحدث وهو لا يزال هادئًا كعادته. إنه حقًا لم يكن مهتم على الإطلاق.

 

 

لا شيء، لم يخرج صدى صوت الارتطام الذي توقعه. عندما أعاد فتح عينيه، أدرك أنه كان يطفو على ارتفاع متر واحد فوق الحافلة التي من المفترض أن يصطدم بها. لقد بقي حيًا بأعجوبة.

“هل قمت بتشغيل جميع تأثيرات المحاكاة الخاصة في غرفة الڤي آر خاصتك؟” ذكّرته.

 

 

“حسنًا، فلننتظر إذن.” تحدث وهو لا يزال هادئًا كعادته. إنه حقًا لم يكن مهتم على الإطلاق.

“بالطبع، أنا لست احمقًا.”

بعد أن أدرك جيك أنها كانت تخطط لذلك من البداية، لم يستطع إلا أن يشعر بالخجل العميق. وبسبب ذلك، احمر وجهه أيضًا. لقد رأت ما بداخله تمامًا وأعطته درسًا لا يُنسى.

 

 

“آه، آسفة…”

 

 

[تمت المهمة. النتيجة المثالية.]

بعد ذلك، ظلوا صامتين، منتظرين بصبر وصول الطائرة السياحية إلى الارتفاع الصحيح. عندما تخطت أخيرًا الثلاثين ألف قدم فوق سطح الأرض، توقفت عن الصعود. يتم تنفيذ قفزات المظلة الاعتيادية على ارتفاع اثني عشر ألف قدم، لكنها كانت لعبة. لذا، لا داعي للقلق بشأن نقص الأوكسجين أو درجات الحرارة السلبية الخطيرة. طرق الطيار الباب المغلق الذي عزل قمرة القيادة، وأبلغهم أن بإمكانهم البدء.

لا شيء، لم يخرج صدى صوت الارتطام الذي توقعه. عندما أعاد فتح عينيه، أدرك أنه كان يطفو على ارتفاع متر واحد فوق الحافلة التي من المفترض أن يصطدم بها. لقد بقي حيًا بأعجوبة.

 

 

فتحت روبي بحزم الباب الزجاجي الذي عزلهم عن الخارج. بدت مثل أي نوافذ أخرى لهذه الطائرة حيث يمكن الخلط بينها بسهولة. في هذه المرحلة، لا يزال جيك بارد المشاعر. ضربت الرياح الباردة وجهه، ولكن لا يزال بإمكانه تخيل جهاز التنفس الصناعي القوي يعمل بكامل طاقته.

 

 

 

ثم أطلع على الأحزمة المستخدمة لفتح المظلة الرئيسية والأحتياطية كذلك في حال لو حصلت مشكلة بالأولى. بالطبع، كان ذلك كله من أجل الواقعية المرئية للعبة. سيتم تشغيل المظلة الأولى دائمًا كما هو مفترض. وتواجد أيضًا مقياس ارتفاع للتحقق من ارتفاعك متى ما شأت على معصمك.

 

 

ثم أطلع على الأحزمة المستخدمة لفتح المظلة الرئيسية والأحتياطية كذلك في حال لو حصلت مشكلة بالأولى. بالطبع، كان ذلك كله من أجل الواقعية المرئية للعبة. سيتم تشغيل المظلة الأولى دائمًا كما هو مفترض. وتواجد أيضًا مقياس ارتفاع للتحقق من ارتفاعك متى ما شأت على معصمك.

بمجرد تجهزه، حدق بروبي، منتظرًا الخطوة التالية.

عندما حان الوقت أخيرًا لإغلاق المركز، كان بإمكان جيك القول بكل صدق أنه قد قضى أحد أفضل الأيام في حياته كلها. علاوة على ذلك، أثناء وقت العمل!

 

 

“والأن؟”

 

 

 

“الآن، لنقفز!” قامت بدفعه أولاً من مقدمة الطائرة.

 

 

 

انقلب جسده رأساً على عقب في لحظة. اندفع الدم إلى شعره، وبدأ الهواء بضربه أقوى وأقوى مع تسارعه. كان قلبه يضخ الدم بشكل أسرع وأسرع على الرغم من كل جهوده لتذكير نفسه أنه مجرد وهم.

 

 

 

لقد كان مقلوبًا في الواقع أيضًا لأن الأحزمة المتصلة به كانت صلبة بما يكفي للسماح لكبسولة الڤي آر بتغيير وضعيتها. تكونت الحبال التي علق بها جزئيًا من مكونات نانوية يمكن أن تغير هيكلها بسهولة، وتصبح أكثر صلابة أو أكثر مرونة اعتمادًا على سيناريو اللعبة الذي اتبعته.

بعد بضع دقائق، هدأت روبي أخيرًا. وبعدها، جعلته يجرب العديد من ألعاب المحاكاة خلال فترة ما بعد الظهر. لم يأتي أي زبون جديد، لذلك لم يكن مضطرًا للتوسل لمواصلة اللعب معها.

 

 

بينما كان جيك لا يزال يحاول التكيف مع الأحاسيس الجديدة، مرت روبي أمام ناظريه بأقصى سرعة، كمذنب متجه نحو الأرض. من الواضح أنها ليست مرتها الأولى. حاول أن يمدد ذراعيه وساقيه لكي يوازن نفسه، لكنه فشل بشكل مثير للشفقة.

بعد بضع دقائق، هدأت روبي أخيرًا. وبعدها، جعلته يجرب العديد من ألعاب المحاكاة خلال فترة ما بعد الظهر. لم يأتي أي زبون جديد، لذلك لم يكن مضطرًا للتوسل لمواصلة اللعب معها.

 

 

كلما زادت سرعته أكثر فأكثر، ارتفع الأدرينالين أكثر، مما جعل قدرته على التفكير أضعف من المعتاد. ومع ذلك، لا يزال بإمكانه إقناع نفسه بأن كل هذا كان مزيفًا. ولكن أثناء ترديده لنفسه ‘ ها مجرد لعبة محاكاة مزيفة ‘، ازدادت أشارات الذعر العصبية المرسلة من دماغه أكثر فأكثر.

كانت الأشجار تنمو أمام عينيه، تمامًا مثل مباني المدينة التي بالأسفل. ثلاثة آلاف قدم! لم يستطع جيك العثور على روبي بعدها، كانت سريعة جدًا. حقيقة أنه كان وحيدًا، على ارتفاع كيلومتر واحد تقريبًا في الجو، لم يساعده على تمالك نفسه.

 

ودّع روبي، متمنيًا لها عودة آمنة إلى نيو لندن مع خالتها. عرف جيك أنه ربما لن يراها مرة أخرى قبل فترة طويلة وشعر بشكل مفاجئ بالحزن العميق بداخله. كانت لا تزال واحدة من أبشع الفتيات التي رآها على الإطلاق، ولكن نسبيًا، كان جمالها الداخلي متألقًا.

وصلت سرعة سقوطه الى 200 كم في الساعة، أثناء تحليقه بأرتفاع أقل من الستة آلاف قدم. بعد ذلك، اختفى هدوءه حقًا وأصبح بالكاد قادرًا على فهم البيئة المحيطة به.

بطريقة ما، نجح في التخلص من خوفه غير المنطقي. لقد تذكر أن كل ما عليه فعله هو سحب الحزام عندما يصل الى ألف قدم. بعدها سيكون بأمكانه الاستمتاع بالمناظر والاسترخاء حتى هبوطه.

 

 

كانت الأشجار تنمو أمام عينيه، تمامًا مثل مباني المدينة التي بالأسفل. ثلاثة آلاف قدم! لم يستطع جيك العثور على روبي بعدها، كانت سريعة جدًا. حقيقة أنه كان وحيدًا، على ارتفاع كيلومتر واحد تقريبًا في الجو، لم يساعده على تمالك نفسه.

عندما حان الوقت أخيرًا لإغلاق المركز، كان بإمكان جيك القول بكل صدق أنه قد قضى أحد أفضل الأيام في حياته كلها. علاوة على ذلك، أثناء وقت العمل!

 

“حسنًا، فلننتظر إذن.” تحدث وهو لا يزال هادئًا كعادته. إنه حقًا لم يكن مهتم على الإطلاق.

بطريقة ما، نجح في التخلص من خوفه غير المنطقي. لقد تذكر أن كل ما عليه فعله هو سحب الحزام عندما يصل الى ألف قدم. بعدها سيكون بأمكانه الاستمتاع بالمناظر والاسترخاء حتى هبوطه.

 

 

 بصراحة، لقد استمتع جيك بأول قفزة بالمظلة له. لقد ادرك لتوه أنه حتى الوهم يمكن أن يعطي شعورْا حقيقيًا. لقد أراد بشدة أن يفعلها مرة أخرى.

ولكن للأسف، نفد حظه. عندما نزل تحت ألف قدم، سحب حزام المظلة، لكن لم يحدث شيء. وعاد ذعره بمستويات أعلى من السابق. مع استمرار سقوطه، حك رأسه بحثًا عن حل، وكاد ينزع بضع خصلات من شعره.

 

 

“هل قمت بتشغيل جميع تأثيرات المحاكاة الخاصة في غرفة الڤي آر خاصتك؟” ذكّرته.

عندما تذكر جيك أخيرًا أنه لا يزال لديه مظلة احتياطية، سحبها. ومع ذلك، كان بالفعل قريبًا جدًا من الأرض بحلول ذلك الوقت. المضحك في الأمر أن هذه المظلة لم تعمل أيضًا!

 

 

 

في هذه اللحظة، رأى نفسه يتناثر فوق حافلة كفاكهة ناضجة تتساقط من شجرتها.

[تمت المهمة. النتيجة المثالية.]

 

عندما حان الوقت أخيرًا لإغلاق المركز، كان بإمكان جيك القول بكل صدق أنه قد قضى أحد أفضل الأيام في حياته كلها. علاوة على ذلك، أثناء وقت العمل!

دون وعي، أبعد عينيه في آخر لحظة، مغطيهما بيديه. طار قلبه وتوقف تنفسه. لقد رأى حقًا حياته كلها تمر أمام عينيه كأنه على وشك الموت حقًا.

بعدها سمع بعض الضحكات المكتومة، والتي سرعان ما أصبحت أعلى وأعلى.

 

من أجل سير مهمته الأولى بسلاسة، ثابر في هذه المهزلة. كان لروبي ساقان في اللعبة وكان مظهرها مختلفًا جدًا. بشرتها ناعمة، وملأ صدرها ملابسها هذه المرة وشعرها اللامع المتموج كالثلج الأبيض. لكن الثلج النظيف هذه المرة. عيناها الوحيدة التي بقيت كما هي. أحدهما أزرق غامق والأخرى بنفسجية كحجر جمشت.

لا شيء، لم يخرج صدى صوت الارتطام الذي توقعه. عندما أعاد فتح عينيه، أدرك أنه كان يطفو على ارتفاع متر واحد فوق الحافلة التي من المفترض أن يصطدم بها. لقد بقي حيًا بأعجوبة.

 

 

[تمت المهمة. النتيجة المثالية.]

لم يستطع المقاومة، بل انفجر ضاحكًا والدموع الصغيرة بطرف عينيه. شعر بارتياح كبير لدرجة أنه بدا غير حقيقي. لقد أدرك أنه على الرغم من كل كسله الا انه لم يشعر أبدًا بالسعادة والاسترخاء.

 

 

عندما تذكر جيك أخيرًا أنه لا يزال لديه مظلة احتياطية، سحبها. ومع ذلك، كان بالفعل قريبًا جدًا من الأرض بحلول ذلك الوقت. المضحك في الأمر أن هذه المظلة لم تعمل أيضًا!

بعدها سمع بعض الضحكات المكتومة، والتي سرعان ما أصبحت أعلى وأعلى.

“إذن، ماذا يجب أن نفعل؟” قام بكسر البرود. مع اهتياج المحرك، توجب عليه الصراخ ليسمع نفسه.

 

“بفففففت! مواهاهاهاهاها! لقد خدعتك، أليس كذلك؟! لو أنك رأيت وجهك عندما ظننت أنك ستموت! هاهاها، انت حقًا حسنت مزاجي. لا يمكنني التوقف عن الضحك!”

“بفففففت! مواهاهاهاهاها! لقد خدعتك، أليس كذلك؟! لو أنك رأيت وجهك عندما ظننت أنك ستموت! هاهاها، انت حقًا حسنت مزاجي. لا يمكنني التوقف عن الضحك!”

 

 

كانت روبي  خلفه، واقعة على الأرض، بنوبة ضحك هستيرية. بوجه محمر ومنتفخ جراء ضحكها. لقد جنت تمامًا.

 

 

 

بعد أن أدرك جيك أنها كانت تخطط لذلك من البداية، لم يستطع إلا أن يشعر بالخجل العميق. وبسبب ذلك، احمر وجهه أيضًا. لقد رأت ما بداخله تمامًا وأعطته درسًا لا يُنسى.

لا شيء، لم يخرج صدى صوت الارتطام الذي توقعه. عندما أعاد فتح عينيه، أدرك أنه كان يطفو على ارتفاع متر واحد فوق الحافلة التي من المفترض أن يصطدم بها. لقد بقي حيًا بأعجوبة.

 

 

 بصراحة، لقد استمتع جيك بأول قفزة بالمظلة له. لقد ادرك لتوه أنه حتى الوهم يمكن أن يعطي شعورْا حقيقيًا. لقد أراد بشدة أن يفعلها مرة أخرى.

بعدها سمع بعض الضحكات المكتومة، والتي سرعان ما أصبحت أعلى وأعلى.

 

 

“حسنًا، أنا أعترف بهزيمتي. توقفي الآن عن الضحك بهستيرية هكذا.” قال بوجه منزعج.

 

 

لم يستطع المقاومة، بل انفجر ضاحكًا والدموع الصغيرة بطرف عينيه. شعر بارتياح كبير لدرجة أنه بدا غير حقيقي. لقد أدرك أنه على الرغم من كل كسله الا انه لم يشعر أبدًا بالسعادة والاسترخاء.

بعد بضع دقائق، هدأت روبي أخيرًا. وبعدها، جعلته يجرب العديد من ألعاب المحاكاة خلال فترة ما بعد الظهر. لم يأتي أي زبون جديد، لذلك لم يكن مضطرًا للتوسل لمواصلة اللعب معها.

 

 

 

هاري وكاميل لم يضايقونهم أيضًا، ربما كانا مشغولين بأعمالهم كذلك.

“الآن، لنقفز!” قامت بدفعه أولاً من مقدمة الطائرة.

 

عندما تذكر جيك أخيرًا أنه لا يزال لديه مظلة احتياطية، سحبها. ومع ذلك، كان بالفعل قريبًا جدًا من الأرض بحلول ذلك الوقت. المضحك في الأمر أن هذه المظلة لم تعمل أيضًا!

من ألعاب المحاكاة العديدة التي جعلته روبي يلعبها، سرعان ما أدرك أنها كلها مرتبطة بالسرعة العالية والحرية. والمحاكاة المفضلة لروبي هي الطيران. ليس الطيران بمعنى قيادة الطائرات، بل الطيران كسوبرمان حقيقي. يمكن الطيران بأي سرعة حول الأرض. حتى جيك حظى بالكثير من المرج باحثًا عن منزله.

كانت طائرة خاصة سياحية تنقل الباحثين عن الإثارة الراغبين في القفز بالمظلات. فتش جيك نفسه بعناية. كان يحمل مظلة. امتلكت روبي واحدة على ظهرها أيضًا. لقد فهم الآن لعبة المحاكاة التي إرادته أن يلعبها.

 

 

لقد زاروا العديد من المعالم التاريخية، وحلقوا فوق المحيطات، وحتى حاولوا الصعود إلى القمر. وبدافع الفضول، قاموا أيضًا بزيارة المدن المدمرة نوويًا. لكن من الواضح أن اللعبة افتقرت إلى معلومات حول هذه المناطق. باستثناء بعض الرمال الرمادية، لم يكن هناك شيء آخر في هذه الأراضي القاحلة.

 

 

 

عندما حان الوقت أخيرًا لإغلاق المركز، كان بإمكان جيك القول بكل صدق أنه قد قضى أحد أفضل الأيام في حياته كلها. علاوة على ذلك، أثناء وقت العمل!

 

 

في هذه اللحظة، رأى نفسه يتناثر فوق حافلة كفاكهة ناضجة تتساقط من شجرتها.

ودّع روبي، متمنيًا لها عودة آمنة إلى نيو لندن مع خالتها. عرف جيك أنه ربما لن يراها مرة أخرى قبل فترة طويلة وشعر بشكل مفاجئ بالحزن العميق بداخله. كانت لا تزال واحدة من أبشع الفتيات التي رآها على الإطلاق، ولكن نسبيًا، كان جمالها الداخلي متألقًا.

 

 

 

حتى بعد فترة من مغادرتها المركز، ظل جيك غارقًا في أفكاره. لقد تجاهل تمامًا الإشعار الصادر من نظام التدريب، متساءلاً عن متى سيلتقيان مجددًا. غداً؟ بعد بضع سنوات؟ لن يجيب أوراكل أبدًا.

 

 

 

[المهمة الأولى: اعتن بالعميل التالي كما لو كانت توأم روحك]

 

 

 

[تمت المهمة. النتيجة المثالية.]

 

 

ثم أطلع على الأحزمة المستخدمة لفتح المظلة الرئيسية والأحتياطية كذلك في حال لو حصلت مشكلة بالأولى. بالطبع، كان ذلك كله من أجل الواقعية المرئية للعبة. سيتم تشغيل المظلة الأولى دائمًا كما هو مفترض. وتواجد أيضًا مقياس ارتفاع للتحقق من ارتفاعك متى ما شأت على معصمك.

————————————

 

 

مسارات الأوراكل – الفصل 15 – الأستمتاع معًا

— ترجمة Mark Max —

 

 

 

بطريقة ما، نجح في التخلص من خوفه غير المنطقي. لقد تذكر أن كل ما عليه فعله هو سحب الحزام عندما يصل الى ألف قدم. بعدها سيكون بأمكانه الاستمتاع بالمناظر والاسترخاء حتى هبوطه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط