نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

مسارات&الأوراكلkol 26

إعتداء

إعتداء

مسارات الأوراكل – الفصل 26 – إعتداء

______________

 

ازدادت تقطعات أنفاسه أكثر وأكثر جراء دفع نفسه لأقصى حدودها، ووقع ظل على جمجمة مهاجمه.

______________

بغض النظر عن سبب مساعدة الأوراكل لمضيفه ليحقق أحلامه أو أن يصبح نسخة أفضل من أنفسه، فإن الأخلاق لم تكن لها أي علاقة بذلك. لم يتم اختيار الأي آي لتحسين المنحرفين، أو حتى لعلاجهم من جنونهم. بل بالعكس. اختيروا لكي يلبوا احتياجات مضيفهم.

 

المهاجم الذي أمامه وقف ايضًا، ضاحكًا بهستيرية كالمجنون، على الرغم من أنفه الذي ينزف. كان يعيق مسار جيك، مانعًا اياه من مغادرة الممر والعودة إلى منزله.

متشائمًا من خاتمة هذه الليلة، قرر جيك المغادرة دون اخبار احد. كان قريبًا جدًا من تقبيل كاميل، وبسبب شربه الكثير من الكحول، افسد كل شيء، معطيًا الفرصة لشخص آخر.

لو لم يغادر كالإعصار (بسرعة) دون توديع أي شخص، ربما كان بأستطاعته سحق الكومة الدهنية كريهة الرائحة تلك (ثيرو). بطبيعة الحال، كان يشعر بالعار من نفسه، فثيرو مجرد ذريعة لحماية كبريائه.

 

وفشل كذلك بملاحظة الشخص ذو القلنسوة الذي كان يتبعه بعد بضع دقائق من مغادرته منزله، وهو يلعق شفتيه معتقدًا أنه وجد فريسة مثالية.

ومع ذلك، لم يكن ساذجًا بالكامل. كاميل كانت مخمورة مثله تقريبًا، ولكنها لم تكن فتاة سهلة المنال على حد علمه. ثيرو، على الرغم من بدانته ورائحة جسده الغريبة، دائماً ما كان الأكثر هدوئًا واجتماعية في مجموعتهم. على عكسه، ثيرو عرف كاميل منذ سنوات.

 

 

 

وبعد مضي كل هذه الفترة، لم يحدث شيء بينهما. لولا غضب جيك من نفسه، لرفض تصديق أن ثيرو لم يخطط لحركته هذه منذ البداية.

بفضل رد فعله السلس، تمكن من الإمساك بذراع المهاجم بمقابل طعن خصره من اليمين. وبفضل غريزة نجاته، تمكن من توجيه ضربة المهاجم إلى منطقة غير حيوية.

 

 

في كل مرة يفكر بحقيقة أن ثيرو كان يتبع مساره بكل صبر، الذي على الاغلب قد نصحه بلطف بالانتظار حتى يخرب جيك كل شيء، لدرجة أنه لم يستطع منع نفسه من صر اسنانه بغضب.

— ترجمة Mark Max —

 

المزامير* هي تسابيح لله، وأناشيد حمد وسجود وتمجيد له عند اليهود، وقد جاءت المزامير في الكتاب المقدس لليهود في عدة أماكن.  

لو لم يغادر كالإعصار (بسرعة) دون توديع أي شخص، ربما كان بأستطاعته سحق الكومة الدهنية كريهة الرائحة تلك (ثيرو). بطبيعة الحال، كان يشعر بالعار من نفسه، فثيرو مجرد ذريعة لحماية كبريائه.

 

 

بمجرد أن بدأ جيك في تفتيش جيوبه بحثًا عن مفاتيح شقته، سمع صوت خطوات تقترب بسرعة شديدة. نظرًا لأن مستوى الكحول في دمه قد انخفض بالفعل أثناء سيره بمفرده، تمكن بطريقة ما من إظهار رد فعل في الوقت المناسب.

وهكذا، جيك وجد نفسه يتجول في شوارع نيو باريس في الخامسة فجرًا، ببطء، ويترنح من حين لآخر. مستعيدًا وعيه قليلاً ومدركًا لما حوله، ولكن تداعيات شربه المفرط بدأت بالظهور.

 

 

[ جيك، اقتل هذا الشيء! ] طلبت منه تشي بنوع من العجلة في صرختها. [ إذا لم نتخلص منه الآن وهو لا يزال مشغولًا بأكل ذلك الرجل، فسيقضى علينا! ]

بوقت مبكر كهذا، لم يكن هناك أي شخص على الطرقات، وقلة ضوء قمر هذه الليلة جعل الشوارع التي يتجول بها تبدو مريبة ومخيفة. ومع ذلك، مع مشاعره الحالية، لم يعد يهمه كل هذا.

 

 

 

لو انه انتبه اكثر او زاد من حذره، لأدرك أن طريق عودته أصبح أقصر بمقدار خمسة وعشرين مترًا، أو أن عدد المباني قفز بشكل مفاجئ من ‘ 14 ‘ إلى ‘ 18 ‘ على الجانب الزوجي ومن ‘ 13 ‘ إلى ‘ 17 ‘ على الجانب الفردي من الشارع.

 

 

 

وفشل كذلك بملاحظة الشخص ذو القلنسوة الذي كان يتبعه بعد بضع دقائق من مغادرته منزله، وهو يلعق شفتيه معتقدًا أنه وجد فريسة مثالية.

لو لم يغادر كالإعصار (بسرعة) دون توديع أي شخص، ربما كان بأستطاعته سحق الكومة الدهنية كريهة الرائحة تلك (ثيرو). بطبيعة الحال، كان يشعر بالعار من نفسه، فثيرو مجرد ذريعة لحماية كبريائه.

 

اقترب القاتل منه بحذر، خطوة بخطوة، وهو يهمس بألفاظ نابية لكي يطمأنه، كأنه فلاح يقوم بقطع رأس دجاجة.

بمجرد أن بدأ جيك في تفتيش جيوبه بحثًا عن مفاتيح شقته، سمع صوت خطوات تقترب بسرعة شديدة. نظرًا لأن مستوى الكحول في دمه قد انخفض بالفعل أثناء سيره بمفرده، تمكن بطريقة ما من إظهار رد فعل في الوقت المناسب.

[ جيك، اقتل هذا الشيء! ] طلبت منه تشي بنوع من العجلة في صرختها. [ إذا لم نتخلص منه الآن وهو لا يزال مشغولًا بأكل ذلك الرجل، فسيقضى علينا! ]

 

صرخ القاتل بأعلى صوته، وكافح بكل قوته. الظل المجهول الذي بلغ حوالي 50سم التصق بعنقه، ومزق اللحم وأكله.

اتخذ خطوة جانبًا أثناء استدارته للوراء، متفاجئًا من ردة فعل جسده البارعة. بأقل من الثانية، لاحظ بريق السكين المميز. تملكته نوبة ذعر، وتسارع الأدرينالين متبوعًا بزيادة يقظته جاعلاً قلبه ينبض بسرعة، مما زاد درجة حرارته درجة واحدة.

 

 

كان الفأر المتحور يتغذى الآن على ضحيته، دون أن يولي اهتمامًا لجيك، الذي لم يحرك شعرة منذ بداية المذبحة. ارتعش جسد المهاجم من حين لآخر، ولكنه كان قد مات منذ وقت طويل بالفعل.

بفضل رد فعله السلس، تمكن من الإمساك بذراع المهاجم بمقابل طعن خصره من اليمين. وبفضل غريزة نجاته، تمكن من توجيه ضربة المهاجم إلى منطقة غير حيوية.

 

 

ومع ذلك، لم يكن ساذجًا بالكامل. كاميل كانت مخمورة مثله تقريبًا، ولكنها لم تكن فتاة سهلة المنال على حد علمه. ثيرو، على الرغم من بدانته ورائحة جسده الغريبة، دائماً ما كان الأكثر هدوئًا واجتماعية في مجموعتهم. على عكسه، ثيرو عرف كاميل منذ سنوات.

للأسف، موقفه الحالي سيء جدًا لذلك لم يستطع فعل شيء لإيقاف زخم هجوم المغتال.

ازدادت تقطعات أنفاسه أكثر وأكثر جراء دفع نفسه لأقصى حدودها، ووقع ظل على جمجمة مهاجمه.

 

المهاجم الذي أمامه وقف ايضًا، ضاحكًا بهستيرية كالمجنون، على الرغم من أنفه الذي ينزف. كان يعيق مسار جيك، مانعًا اياه من مغادرة الممر والعودة إلى منزله.

وقع على الأرض، وهو يحاول إيقاف المهاجم، مستخدمًا كوعه لضرب الذراع التي تحمل الشفرة، مما جعل المهاجم يسقط سلاحه مع صوت “هممف” جراء اختناقه. بمجرد أن وقع على الأرض، تراجع جيك للخلف، بعدها اهتاج وضرب أنف المهاجم بقدمه. بدرجة كافية لجعل المهاجم يتركه، مما منحه فرصة ليلتقط انفاسه.

 

 

حان الوقت للمراهنة بحياته. إنسان أم فأر، سيعيش واحد منهم فقط.

“اللعنة!” صرخ جيك بسخط، ونهض مليئًا بالألم وهو يضغط بيده على اصابته بشدة، والسكين لا تزال عالقة في معدته. لقد نزفت كثيرًا، وألمته بشدة، لكنه سينجو. على افتراض عدم حدوث شيء اسوأ من هذا.

 

 

قيلولة واحدة لم تكن كافية ليتخلص من جميع الكحول. والسير للمنزل لم يوقف رعشته المستمرة. حتى القاتل الذي هاجمه لم يُزل صداعه. بل تجاهله فحسب، مثلما تجاهل أصابته في معدته.

تنفس جيك بصعوبة شديدة كأنه مدخن يعاني من سرطان رؤوي طويل الأمد، موجهًا كل تركيزه نحو القاتل الذي أمامه، والى الأن لم ينتبه انهما قد خرجوا عن الشارع الرئيسي. لو ان الظروف مختلفة، لتعرف على الممرّ الضيق الذي ابتلعت به القطتين الضالتين أمام عينيه قبل ثلاثة أسابيع. بعد كل شيء، كان الممر على بُعد عدة خطوات من منزله.

 

 

المهاجم الذي أمامه وقف ايضًا، ضاحكًا بهستيرية كالمجنون، على الرغم من أنفه الذي ينزف. كان يعيق مسار جيك، مانعًا اياه من مغادرة الممر والعودة إلى منزله.

قيلولة واحدة لم تكن كافية ليتخلص من جميع الكحول. والسير للمنزل لم يوقف رعشته المستمرة. حتى القاتل الذي هاجمه لم يُزل صداعه. بل تجاهله فحسب، مثلما تجاهل أصابته في معدته.

 

 

“هاهاهاهاها! أخيرًا، فريسة تستحقني! أوه، يا أوراكلي، امنحني القوة لهزيمة هذا الزنديق!” هذا المخبول غنى المزامير* اثناء مخاطبته سواره كأنه إلهة مقدَّسة.

 

 

 

“بحق، ما هذا المخبول؟!” لعن جيك حظه العاثر. أولًا، العالم على وشك الانهيار، وثانيًا، سُرقت ليلته الوحيدة التي تضمنت علاقة عابرة على يد رجل أفضل منه جسديًا من جميع النواحي، والآن يحاولون أخذ حياته؟

أخرج جيك السكين من جرحه بثبات وهو يصر على أسنانه، وبدأ تيار من الدم يتدفق أسفل بنطاله، وتشكلت بركة صغيرة تدريجيًا عند قدميه. وتدريجيًا، استعاد السيطرة على أنفاسه وخنقت رباطة جأشه الباردة كل مشاعره.

 

 

غضب لدرجة نسيانه للحظة أنه أمام قاتل متسلسل، مطلوب من قبل قوات الشرطة. كان جزءًا من فئة المجرمين الصغيرة الذين رأوا مهام الأوراكل كأوامر إلهية.

 

 

 

إحدى الميزات المهمة لسوارات الأوراكل هي تعزيز التطور الأمثل لمضيفها، المهام والفرص التي قدمتها قدرة المدرب دائمًا ما وجهت بناءًا على القيم والأهداف الشخصية، سواء كان المضيف واعيًا او لا.

 

 

 

مثل هذا القاتل المجنون قد حصل أيضًا على أي آي مجنون مثله، متصرفًا كرسول إلهي ويشجِّعه على ارتكاب جرائم أكثر جرأة وتحديًا.

 

 

 

بغض النظر عن سبب مساعدة الأوراكل لمضيفه ليحقق أحلامه أو أن يصبح نسخة أفضل من أنفسه، فإن الأخلاق لم تكن لها أي علاقة بذلك. لم يتم اختيار الأي آي لتحسين المنحرفين، أو حتى لعلاجهم من جنونهم. بل بالعكس. اختيروا لكي يلبوا احتياجات مضيفهم.

ملاحظات:

 

 

المغتصب سيتلقى أي آي يشاركه بنفس شهواته، وسيتلقى محبين الأطفال أي آي بصوت طفل، يدعمه في كل البشاعة التي يقوم بها.

 

 

 

ما بين الخوف من الموت والمعركة التي ستأتي قريبًا، بالكاد استطاع جيك الشعور بألم معدته. ومع ذلك، لم يعرف كيف يهرب من هذا المأزق. لولا التصرفات الغريبة لهذا المجنون، لما تمكن أبدًا من كسر أنفه بسهولة.

 

 

 

مع لهاثه الشديد، حاول تهدأت نفسه بأخذ أنفاس عميقة، وهو يراقب خصمه باحثًا عن ثغرات. أخرج القاتل سكين ثانية مماثلة للسكين المغروسة في معدة جيك، وهو متحمس للغاية من فكرة القتال حتى الموت ضد ‘ فريسته ‘.

 

 

وبعد مضي كل هذه الفترة، لم يحدث شيء بينهما. لولا غضب جيك من نفسه، لرفض تصديق أن ثيرو لم يخطط لحركته هذه منذ البداية.

اقترب القاتل منه بحذر، خطوة بخطوة، وهو يهمس بألفاظ نابية لكي يطمأنه، كأنه فلاح يقوم بقطع رأس دجاجة.

 

 

 

حانت اللحظة المصيرية، وهو الأن مستعد ليتخلص من القاتل المجنون الذي أمامه. انكمشت جميع عضلات جيك استعدادًا للتحرك، وتضاعف حجم أوردته نتيجة للضغط. خطوة واحدة أخرى وسينطلق كفرس نهر هائج، لكي يفتح الطريق بأي ثمن. بعدها لن يتبقى سوى الجري إلى المنزل، وإغلاق مداخل المبنى واستدعاء الشرطة.

ما بين الخوف من الموت والمعركة التي ستأتي قريبًا، بالكاد استطاع جيك الشعور بألم معدته. ومع ذلك، لم يعرف كيف يهرب من هذا المأزق. لولا التصرفات الغريبة لهذا المجنون، لما تمكن أبدًا من كسر أنفه بسهولة.

 

 

لكن، هذه الفرصة لم تأته بتاتًا.

المغتصب سيتلقى أي آي يشاركه بنفس شهواته، وسيتلقى محبين الأطفال أي آي بصوت طفل، يدعمه في كل البشاعة التي يقوم بها.

 

 

ازدادت تقطعات أنفاسه أكثر وأكثر جراء دفع نفسه لأقصى حدودها، ووقع ظل على جمجمة مهاجمه.

حانت اللحظة المصيرية، وهو الأن مستعد ليتخلص من القاتل المجنون الذي أمامه. انكمشت جميع عضلات جيك استعدادًا للتحرك، وتضاعف حجم أوردته نتيجة للضغط. خطوة واحدة أخرى وسينطلق كفرس نهر هائج، لكي يفتح الطريق بأي ثمن. بعدها لن يتبقى سوى الجري إلى المنزل، وإغلاق مداخل المبنى واستدعاء الشرطة.

 

وهكذا، جيك وجد نفسه يتجول في شوارع نيو باريس في الخامسة فجرًا، ببطء، ويترنح من حين لآخر. مستعيدًا وعيه قليلاً ومدركًا لما حوله، ولكن تداعيات شربه المفرط بدأت بالظهور.

“آااارررغغغهه!!”

 

تدهورت ارادة جيك للقتال، واستبدلت بمشاعر يأس فاقت بكثير خوفه السابق. ظل يشاهد وهو متجمد بمكانه، القاتل الواثق وهو يأكل حيًا على يد فأر بحجم جرو البلدغ.

صرخ القاتل بأعلى صوته، وكافح بكل قوته. الظل المجهول الذي بلغ حوالي 50سم التصق بعنقه، ومزق اللحم وأكله.

كان الفأر المتحور يتغذى الآن على ضحيته، دون أن يولي اهتمامًا لجيك، الذي لم يحرك شعرة منذ بداية المذبحة. ارتعش جسد المهاجم من حين لآخر، ولكنه كان قد مات منذ وقت طويل بالفعل.

 

 

تدهورت ارادة جيك للقتال، واستبدلت بمشاعر يأس فاقت بكثير خوفه السابق. ظل يشاهد وهو متجمد بمكانه، القاتل الواثق وهو يأكل حيًا على يد فأر بحجم جرو البلدغ.

ولكن المشهد المرعب الذي أمامه أزال كل مشاعره الأخرى. لأول مرة، عرف ما يجب عليه فعله. الهرب؟ بالتأكيد لا. هذا الوحش سينقض فورًا عليه من الخلف. البقاء في المنزل؟ مع فأر متحور آكل للحوم ازداد ثلاثة أضعاف حجمه خلال شهر واحد فقط على بعد خطوات قليلة من منزله؟ فضل جيك أن يموت الآن عوضًا عن ذلك.

 

 

ولكن عندما وقعت بعض من الدماء على وجهه بعد أن قطع الفأر الشريان السباتي للرجل ‘ المسكين ‘، خرج من غيبوبته. عاد وعيه مجددًا، وألقى نظرة سريعة حوله، وأدرك أخيرًا الممر المتواجد فيه.

وفشل كذلك بملاحظة الشخص ذو القلنسوة الذي كان يتبعه بعد بضع دقائق من مغادرته منزله، وهو يلعق شفتيه معتقدًا أنه وجد فريسة مثالية.

 

بفضل رد فعله السلس، تمكن من الإمساك بذراع المهاجم بمقابل طعن خصره من اليمين. وبفضل غريزة نجاته، تمكن من توجيه ضربة المهاجم إلى منطقة غير حيوية.

قيلولة واحدة لم تكن كافية ليتخلص من جميع الكحول. والسير للمنزل لم يوقف رعشته المستمرة. حتى القاتل الذي هاجمه لم يُزل صداعه. بل تجاهله فحسب، مثلما تجاهل أصابته في معدته.

 

 

 

ولكن المشهد المرعب الذي أمامه أزال كل مشاعره الأخرى. لأول مرة، عرف ما يجب عليه فعله. الهرب؟ بالتأكيد لا. هذا الوحش سينقض فورًا عليه من الخلف. البقاء في المنزل؟ مع فأر متحور آكل للحوم ازداد ثلاثة أضعاف حجمه خلال شهر واحد فقط على بعد خطوات قليلة من منزله؟ فضل جيك أن يموت الآن عوضًا عن ذلك.

اتخذ خطوة جانبًا أثناء استدارته للوراء، متفاجئًا من ردة فعل جسده البارعة. بأقل من الثانية، لاحظ بريق السكين المميز. تملكته نوبة ذعر، وتسارع الأدرينالين متبوعًا بزيادة يقظته جاعلاً قلبه ينبض بسرعة، مما زاد درجة حرارته درجة واحدة.

 

 

[ جيك، اقتل هذا الشيء! ] طلبت منه تشي بنوع من العجلة في صرختها. [ إذا لم نتخلص منه الآن وهو لا يزال مشغولًا بأكل ذلك الرجل، فسيقضى علينا! ]

 

 

كان الفأر المتحور يتغذى الآن على ضحيته، دون أن يولي اهتمامًا لجيك، الذي لم يحرك شعرة منذ بداية المذبحة. ارتعش جسد المهاجم من حين لآخر، ولكنه كان قد مات منذ وقت طويل بالفعل.

تيبست عيون جيك، وحل محل التردد العزم. أسابيع من الكوابيس بسبب فأر لعين. هل زاد حجمه قليلاً؟ وماذا إذن؟ سيسهل هذا الإمساك بالهدف.

 

 

صرخ القاتل بأعلى صوته، وكافح بكل قوته. الظل المجهول الذي بلغ حوالي 50سم التصق بعنقه، ومزق اللحم وأكله.

“إما أن أخرج من هذا الزقاق حيًا الليلة، أو أصبح طعامًا له هنا.” ظل جيك يردد هذا لنفسه، ليزيل تردده تمامًا.

اتخذ خطوة جانبًا أثناء استدارته للوراء، متفاجئًا من ردة فعل جسده البارعة. بأقل من الثانية، لاحظ بريق السكين المميز. تملكته نوبة ذعر، وتسارع الأدرينالين متبوعًا بزيادة يقظته جاعلاً قلبه ينبض بسرعة، مما زاد درجة حرارته درجة واحدة.

 

 

كان الفأر المتحور يتغذى الآن على ضحيته، دون أن يولي اهتمامًا لجيك، الذي لم يحرك شعرة منذ بداية المذبحة. ارتعش جسد المهاجم من حين لآخر، ولكنه كان قد مات منذ وقت طويل بالفعل.

 

 

المهاجم الذي أمامه وقف ايضًا، ضاحكًا بهستيرية كالمجنون، على الرغم من أنفه الذي ينزف. كان يعيق مسار جيك، مانعًا اياه من مغادرة الممر والعودة إلى منزله.

أخرج جيك السكين من جرحه بثبات وهو يصر على أسنانه، وبدأ تيار من الدم يتدفق أسفل بنطاله، وتشكلت بركة صغيرة تدريجيًا عند قدميه. وتدريجيًا، استعاد السيطرة على أنفاسه وخنقت رباطة جأشه الباردة كل مشاعره.

للأسف، موقفه الحالي سيء جدًا لذلك لم يستطع فعل شيء لإيقاف زخم هجوم المغتال.

 

 

حان الوقت للمراهنة بحياته. إنسان أم فأر، سيعيش واحد منهم فقط.

أخرج جيك السكين من جرحه بثبات وهو يصر على أسنانه، وبدأ تيار من الدم يتدفق أسفل بنطاله، وتشكلت بركة صغيرة تدريجيًا عند قدميه. وتدريجيًا، استعاد السيطرة على أنفاسه وخنقت رباطة جأشه الباردة كل مشاعره.

 

لو لم يغادر كالإعصار (بسرعة) دون توديع أي شخص، ربما كان بأستطاعته سحق الكومة الدهنية كريهة الرائحة تلك (ثيرو). بطبيعة الحال، كان يشعر بالعار من نفسه، فثيرو مجرد ذريعة لحماية كبريائه.

————————————

المغتصب سيتلقى أي آي يشاركه بنفس شهواته، وسيتلقى محبين الأطفال أي آي بصوت طفل، يدعمه في كل البشاعة التي يقوم بها.

 

 

ملاحظات:

المغتصب سيتلقى أي آي يشاركه بنفس شهواته، وسيتلقى محبين الأطفال أي آي بصوت طفل، يدعمه في كل البشاعة التي يقوم بها.

 

 

  1. المزامير* هي تسابيح لله، وأناشيد حمد وسجود وتمجيد له عند اليهود، وقد جاءت المزامير في الكتاب المقدس لليهود في عدة أماكن.

 

 

— ترجمة Mark Max —

 

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط