نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

مسارات&الأوراكلkol 27

قتال حتى الموت

قتال حتى الموت

مسارات الأوراكل – الفصل 27 – قتال حتى الموت

 

 

كان الهضم سريعًا للغاية، حيث كان الطعام المبتلع يتشتت في معدة الوحش ثم الأمعاء الدقيقة مثل قرص فوار في كوب من الماء. بعد ذلك، تدخل المغذيات إلى مجرى الدم، لتصل إلى كل خلية في الجسم في بضع ضربات قلب.

______________

 

 

اصطدمت ذراعه على الحائط الخرساني بكامل قوتها، وعمل الفأر بمثابة وسادة هوائية بين يده والجدار. أدى الاصطدام الأول إلى إرخاء أسنان الوحش. والثاني جعل الوحش يصرخ بسبب الألم، مما أدى إلى تحرر جيك من فكه. وفي الاصطدام الثالث، تركه القارض وانزلق على الحائط، شبه ميت.

بدأ جيك بتنشيط نظام الـ ” تنبؤ ” ليحصل على الخطة المثالية. ردة فعله لم تصبح جيدة بما يكفي ليلحق بدليل الظل الخاص به أثناء قتاله حتى الموت. ستكون تحركاته بطيئة للغاية، وستتأخر كثيرًا حتى تستجيب بشكل مناسب لخصمه.

 

 

 

ومع ذلك، كل ما احتاج اليه هو معرفة الخطوة الأولى. حركة واحدة قاتلة، كانت هذه خطته طوال الوقت.

 

 

 

ظهر المسار، وكشف عن الحركة المثالية التي يجب القيام بها. سبق دليل الظل تحركاته ببضعة ثواني، لكنه ظل بلا حراك تمامًا، مما زاد من توتره اكثر واكثر.

______________

 

وفي الدقائق القليلة التالية، أطلق جيك كل الإحباط الذي تراكم في الأسابيع القليلة الماضية.  ركل الفأر مرارًا وتكرارًا، مثل لاعب كرة قدم يركل الكرة في منطقة الجزاء.

حاول جيك الحفاظ على تركيزه، وأجبر نفسه على أخذ أنفاس طويلة. رؤيته لشمس هذا الصباح تعتمد كليًا على هدوءه وتحركاته القادمة.

 

 

الشاب المرهق جسديًا وعقليًا لم يلاحظ أن الطاقة الغريبة التي تتبخر من الجثة يتم امتصاصها من قبل سواره. إذا استطاع رؤية هذه الظاهرة، لوصفها بأنها نوع من تيار الضوء الفضي.

بعد بضع دقائق التي بدت أنها لن تنتهي ابدًا بالنسبة له، أظهر دليل الظل أخيرًا بعض التغييرات. اظهر له حركة أخيرًا. ضربة نظيفة وفعالة، إذا تم تنفيذها بشكل مثالي، لقتل الفأر المتحور على الفور.

والأسوأ من ذلك، أنه تمكن من رؤية جسد المخلوق يتغير ثانية تلو الأخرى. لم يكن الأمر واضحًا في البداية، ولكن بعد بضع دقائق من الأكل، بدا مختلفًا بعض الشيء. أكبر قليلاً، لكن ليس مبالغًا به. من ناحية أخرى، نمت مخالبه سنتيمتر كامل وبدت أكثر حدة من أي وقت مضى. كان هناك أيضًا وهج فضي غريب ينبض في عيني الوحش.

 

 

بدت الحركة بسيطة في البداية، لكن معقدة بشكل غريب. لكي تُنفذ بشكل صحيح، فقد تطلبت جسد مدرب جيدًا وتنسيقًا ممتازًا. يمكن لأي شخص مشاهدة مقطع فيديو تعليمي على الإنترنت يشرح كيفية أداء الرقص البهلواني أو الأيماءات. لكن كم من الأشخاص يمكنهم فعل ذلك بشكل صحيح من أول مرة؟ حاليًا، هذا هو الوضع بالنسبة لجيك.

 

 

 

لينجح الأمر، احتاج الى صب تركيزه كاملاً. التدريب لثلاثة اسابيع بهذه الحركات الغريبة اصبحت منطقية أخيرًا. بغض النظر عن التكيف الجسدي الذي وفرته، فقد أعدت جسده للاستجابة لأوامر مرشد الظل.

ومع ذلك، كل ما احتاج اليه هو معرفة الخطوة الأولى. حركة واحدة قاتلة، كانت هذه خطته طوال الوقت.

 

أما بالنسبة لجيك، لم يستطع التفكير في عدم وجود وحوش متحورة اخرى، لا بد أن هناك الآلاف من الوحوش الأخرى في نيو باريس لوحدها. قبل أسابيع قليلة، كان الفأر شجاعًا بما يكفي لمهاجمة قطط الزقاق، لكنه لم يكن جريئًا بما يكفي لمهاجمته، بعبارة اخرى – مهاجمة البشر. لكن هذه الليلة غيرت الأمور تمامًا.

استمر المخلوق الرهيب الغير مرئي بتجاهله، منشغلاً بالاستمتاع بفريسته. تمكن جيك من رؤية قطع لحم الشخص الذي هاجمه وهي تمضغ داخل فك المخلوق وتبلع وتنزلق إلى أسفل مريء الوحش.

اصبح الآن لديه دليل بأن هؤلاء الوحوش لم يعودوا يخافون البشر، وهذا يعني أن أي نزهة في باريس الجديدة تحولت الى مسألة حياة أو موت. لن يستطيع عزل نفسه في المنزل إذا أراد مواصلة التدريب، لكن أيام عدم تسلحه قد انتهت.

 

 

كان الهضم سريعًا للغاية، حيث كان الطعام المبتلع يتشتت في معدة الوحش ثم الأمعاء الدقيقة مثل قرص فوار في كوب من الماء. بعد ذلك، تدخل المغذيات إلى مجرى الدم، لتصل إلى كل خلية في الجسم في بضع ضربات قلب.

“ألن تتركني، أيها القذر؟!” صرخ جيك بغضب جامح يتدفق من أعماق روحه.

 

وفي الدقائق القليلة التالية، أطلق جيك كل الإحباط الذي تراكم في الأسابيع القليلة الماضية.  ركل الفأر مرارًا وتكرارًا، مثل لاعب كرة قدم يركل الكرة في منطقة الجزاء.

جيك لم يصدق عينيه.

أثناء جنونه في تلك اللحظة، لم ينتبه لإشعارات الأوراكل وهي تنبثق واحدة تلو الأخرى. فقد تحكمت غرائز نجاته كليًا بجسده، واخبرته بالاستمرار حتى يتأكد من أن العدو قد هلك تمامًا. ومع وحش متحور مثل هذا، فقد توقع اي شيء منه، ليس بالضرورة أن يكون المنطق التقليدي مستشارًا جيدًا عند التعامل مع الأشياء الفضائية.

 

الشاب المرهق جسديًا وعقليًا لم يلاحظ أن الطاقة الغريبة التي تتبخر من الجثة يتم امتصاصها من قبل سواره. إذا استطاع رؤية هذه الظاهرة، لوصفها بأنها نوع من تيار الضوء الفضي.

والأسوأ من ذلك، أنه تمكن من رؤية جسد المخلوق يتغير ثانية تلو الأخرى. لم يكن الأمر واضحًا في البداية، ولكن بعد بضع دقائق من الأكل، بدا مختلفًا بعض الشيء. أكبر قليلاً، لكن ليس مبالغًا به. من ناحية أخرى، نمت مخالبه سنتيمتر كامل وبدت أكثر حدة من أي وقت مضى. كان هناك أيضًا وهج فضي غريب ينبض في عيني الوحش.

ولكن في اثناء ابتلاع سواره لهذه الرموز الغريبة بأستمرار، فقد ضغطت بلا حدود وفقدت بنيتها وأصبحت طاقة نقية مرة أخرى.

 

لم يستطع جيك ان يكون متأكدًا، لكن أتاه شعور قوي بأن القطة تعرفت على رائحة الفأر على جسده. ذلك الشيء اللعين كان بمثابة كابوس لكل من القط ومالكه، ومعرفة أنه ذهب كان مهدئًا للغاية لعقولهم. ومع ذلك، القط وحده من ارتاح لهذا الأمر.

تجاوز الأمر قدرات تحمل أعصاب جيك. صر على أسنانه وبدأ بالتحرك. لا مجال للخطأ، لذلك شدد تركيزه لدرجة شعوره وكأنه يرى كل هذا بالحركة البطيئة.

اصبح الآن لديه دليل بأن هؤلاء الوحوش لم يعودوا يخافون البشر، وهذا يعني أن أي نزهة في باريس الجديدة تحولت الى مسألة حياة أو موت. لن يستطيع عزل نفسه في المنزل إذا أراد مواصلة التدريب، لكن أيام عدم تسلحه قد انتهت.

 

 

سمح لنفسه بالميلان إلى الأمام، وعندما شكل جسده زاوية 30 درجة مع الأرض، وضع كل قوته بساقيه دافعًا جسده للانقضاض على هدفه. وفي الوقت نفسه، شق طريقه للأمام مبقيًا سكينه مرفوعة لأستهداف رقبته. إذا نجح، فسيُقطع رأس الوحش بضربة واحدة. إذا فشل، فلن ينفعه مرشد الظل عندها. بعبارة أخرى، سيعتمد على نفسه كليًا.

 

 

 

لقد فشل. عندما كان على بعد أقل من 50 سم من هدفه، نظر إليه الفأر في حالة تأهب. وهو لا يزال يمضغ بفمه المملوء بالدماء، ولكن لم يكن هناك سوى غضب شرس وحقد على وجهه. لم يظهر أي خوف على الإطلاق، مجرد ازدراء مخلوق تم إزعاجه أثناء تناول وجبته.

 

 

 

قبل أن يفهم جيك أي شيء، سقطت سكينه في كتف القاتل المتسلسل الميت بدلاً من هدفه. لم يتناثر الدم هذه المرة، فقد جفت الضحية من الدم بالكامل. شرب الفأر كل دمه بالفعل.

والأسوأ من ذلك، أنه تمكن من رؤية جسد المخلوق يتغير ثانية تلو الأخرى. لم يكن الأمر واضحًا في البداية، ولكن بعد بضع دقائق من الأكل، بدا مختلفًا بعض الشيء. أكبر قليلاً، لكن ليس مبالغًا به. من ناحية أخرى، نمت مخالبه سنتيمتر كامل وبدت أكثر حدة من أي وقت مضى. كان هناك أيضًا وهج فضي غريب ينبض في عيني الوحش.

 

الشاب المرهق جسديًا وعقليًا لم يلاحظ أن الطاقة الغريبة التي تتبخر من الجثة يتم امتصاصها من قبل سواره. إذا استطاع رؤية هذه الظاهرة، لوصفها بأنها نوع من تيار الضوء الفضي.

ردًا على ذلك، قفز الفأر على وجهه بعد تفادي السكينة القاتلة عن طريق لوي رقبته كالثعبان. للحظات وجيزة، اجتاح اليأس جيك، مفكرًا ‘ انتهى أمري ‘. عندها، سيطرت عليه ردود فعله. ومع تذكره الموت العبثي لمهاجمه، رفع ذراعيه لحماية وجهه ورقبته.

 

 

 

ضرب المخلوق ذراعه الأيسر بدلاً من رأسه، ثم قام بقضم أقرب كتلة لحم من فكه. امتلك الفأر قوة مضغ مماثلة لتلك التي لدى النمر، ولو أنه أكبر حجمًا، لمزق ذراعه بالكامل.

ومع ذلك، كل ما احتاج اليه هو معرفة الخطوة الأولى. حركة واحدة قاتلة، كانت هذه خطته طوال الوقت.

 

بعد الضربات القليلة الأولى، توقف المخلوق عن الصراخ نهائيًا. لسوء الحظ، ظل الجسد يرتعش كرد فعل من وقت لآخر ولم يكن لدى جيك أي نية لترك أي فرصة ضئيلة لنجاته. استمر بضربه إلى أن تحول الوحش الى هريسة من الدماء المتناثرة على الجدار.

ومع ذلك استطاع الحفاظ على ذراعه، لكن أسنان القارض فتحت طريقها لعضلة الذراع، وتوقفت عند ملامستها لعظمة العضد. في الوقت نفسه، امسك هذا اللعين بالذراع وكأنه منقب ذهب قد امسك بأموال ملياردير، قاطعًا ذراعه الممزقة بمخالبه.

تجاوز الأمر قدرات تحمل أعصاب جيك. صر على أسنانه وبدأ بالتحرك. لا مجال للخطأ، لذلك شدد تركيزه لدرجة شعوره وكأنه يرى كل هذا بالحركة البطيئة.

 

— ترجمة Mark Max —

أصبح مرشد الظل الآن عديم الفائدة وكان ألم جايك حادًا للغاية لدرجة أنه لم يستطع الأهتمام به.

قبل أن يفهم جيك أي شيء، سقطت سكينه في كتف القاتل المتسلسل الميت بدلاً من هدفه. لم يتناثر الدم هذه المرة، فقد جفت الضحية من الدم بالكامل. شرب الفأر كل دمه بالفعل.

 

 

ولكن الغريب بالأمر، مع معاناته وشعوره بالعجز، لقد كان يتفاعل بأكثر الطرق المبتذلة والفعالة ضد هذا الكوالا المفترس الذي ظن أن ذراعه جذع شجرة.

قبل أن يفهم جيك أي شيء، سقطت سكينه في كتف القاتل المتسلسل الميت بدلاً من هدفه. لم يتناثر الدم هذه المرة، فقد جفت الضحية من الدم بالكامل. شرب الفأر كل دمه بالفعل.

 

وفي الدقائق القليلة التالية، أطلق جيك كل الإحباط الذي تراكم في الأسابيع القليلة الماضية.  ركل الفأر مرارًا وتكرارًا، مثل لاعب كرة قدم يركل الكرة في منطقة الجزاء.

“ألن تتركني، أيها القذر؟!” صرخ جيك بغضب جامح يتدفق من أعماق روحه.

 

 

ولكن الغريب بالأمر، مع معاناته وشعوره بالعجز، لقد كان يتفاعل بأكثر الطرق المبتذلة والفعالة ضد هذا الكوالا المفترس الذي ظن أن ذراعه جذع شجرة.

حوصر جيك في هذا الزقاق الضيق بين الجدران التي على يمينه ويساره. اصطدم بأقرب جدار وقام بأعنف ضربة بظهر يده اليسرى في حياته كلها.

ظهر المسار، وكشف عن الحركة المثالية التي يجب القيام بها. سبق دليل الظل تحركاته ببضعة ثواني، لكنه ظل بلا حراك تمامًا، مما زاد من توتره اكثر واكثر.

 

ولكن الغريب بالأمر، مع معاناته وشعوره بالعجز، لقد كان يتفاعل بأكثر الطرق المبتذلة والفعالة ضد هذا الكوالا المفترس الذي ظن أن ذراعه جذع شجرة.

اصطدمت ذراعه على الحائط الخرساني بكامل قوتها، وعمل الفأر بمثابة وسادة هوائية بين يده والجدار. أدى الاصطدام الأول إلى إرخاء أسنان الوحش. والثاني جعل الوحش يصرخ بسبب الألم، مما أدى إلى تحرر جيك من فكه. وفي الاصطدام الثالث، تركه القارض وانزلق على الحائط، شبه ميت.

سمح لنفسه بالميلان إلى الأمام، وعندما شكل جسده زاوية 30 درجة مع الأرض، وضع كل قوته بساقيه دافعًا جسده للانقضاض على هدفه. وفي الوقت نفسه، شق طريقه للأمام مبقيًا سكينه مرفوعة لأستهداف رقبته. إذا نجح، فسيُقطع رأس الوحش بضربة واحدة. إذا فشل، فلن ينفعه مرشد الظل عندها. بعبارة أخرى، سيعتمد على نفسه كليًا.

 

 

وفي الدقائق القليلة التالية، أطلق جيك كل الإحباط الذي تراكم في الأسابيع القليلة الماضية.  ركل الفأر مرارًا وتكرارًا، مثل لاعب كرة قدم يركل الكرة في منطقة الجزاء.

مسارات الأوراكل – الفصل 27 – قتال حتى الموت

 

 

بعد الضربات القليلة الأولى، توقف المخلوق عن الصراخ نهائيًا. لسوء الحظ، ظل الجسد يرتعش كرد فعل من وقت لآخر ولم يكن لدى جيك أي نية لترك أي فرصة ضئيلة لنجاته. استمر بضربه إلى أن تحول الوحش الى هريسة من الدماء المتناثرة على الجدار.

ضرب المخلوق ذراعه الأيسر بدلاً من رأسه، ثم قام بقضم أقرب كتلة لحم من فكه. امتلك الفأر قوة مضغ مماثلة لتلك التي لدى النمر، ولو أنه أكبر حجمًا، لمزق ذراعه بالكامل.

 

————————————

أثناء جنونه في تلك اللحظة، لم ينتبه لإشعارات الأوراكل وهي تنبثق واحدة تلو الأخرى. فقد تحكمت غرائز نجاته كليًا بجسده، واخبرته بالاستمرار حتى يتأكد من أن العدو قد هلك تمامًا. ومع وحش متحور مثل هذا، فقد توقع اي شيء منه، ليس بالضرورة أن يكون المنطق التقليدي مستشارًا جيدًا عند التعامل مع الأشياء الفضائية.

أخيرًا، بعد وقت لا يُحصى وعندما انقطعت أنفاسه تقريبًا لدرجة أنه لم يستطع الوقوف بثبات، دق صوت تشي الناعم والمطمئن في أذنيه.

 

 

أخيرًا، بعد وقت لا يُحصى وعندما انقطعت أنفاسه تقريبًا لدرجة أنه لم يستطع الوقوف بثبات، دق صوت تشي الناعم والمطمئن في أذنيه.

 

 

————————————

[ يمكنك التوقف، جيك. الهاضم قد مات. ]

أصبح مرشد الظل الآن عديم الفائدة وكان ألم جايك حادًا للغاية لدرجة أنه لم يستطع الأهتمام به.

 

 

الشاب المرهق جسديًا وعقليًا لم يلاحظ أن الطاقة الغريبة التي تتبخر من الجثة يتم امتصاصها من قبل سواره. إذا استطاع رؤية هذه الظاهرة، لوصفها بأنها نوع من تيار الضوء الفضي.

مسارات الأوراكل – الفصل 27 – قتال حتى الموت

 

أثناء جنونه في تلك اللحظة، لم ينتبه لإشعارات الأوراكل وهي تنبثق واحدة تلو الأخرى. فقد تحكمت غرائز نجاته كليًا بجسده، واخبرته بالاستمرار حتى يتأكد من أن العدو قد هلك تمامًا. ومع وحش متحور مثل هذا، فقد توقع اي شيء منه، ليس بالضرورة أن يكون المنطق التقليدي مستشارًا جيدًا عند التعامل مع الأشياء الفضائية.

إذا كان بصره أفضل، وكان بإمكانه التكبير والتصغير عدة ملايين من المرات، لتمكن من اكتشاف ان هذه الطاقة قد شكلت شفرة من نوع ما. شفرة مفعمة بالنشاط، مثل كون الحمض النووي الصبغي* نوعًا من البيولوجيا.

أما الآن، فأنه الوقت لمعرفة سبب ظهور تلك الإشعارات أمام عينيه أثناء معركته المميتة.

 

1.الحمض النووي الصبغي* المعروف بـ DNA : هو جزيء ضخم يوجد داخل خلايا كل الكائنات الحية وعدَّة فيروسات ويحوي المعلومات الوراثية التي تسمح بعمل وتكاثر وتطور هذه الكائنات.

ولكن في اثناء ابتلاع سواره لهذه الرموز الغريبة بأستمرار، فقد ضغطت بلا حدود وفقدت بنيتها وأصبحت طاقة نقية مرة أخرى.

 

 

مسارات الأوراكل – الفصل 27 – قتال حتى الموت

بعد لحظات، عبر جيك عتبة بابه أخيرًا. تاركًا جثة المجرم النصف مأكولة وجثة الفأر المهروسة في منتصف الزقاق. إذا اكتشف أحد المارة مشهد المذبحة في اليوم التالي، فسيحصل على صدمة عمره.

أخيرًا، بعد وقت لا يُحصى وعندما انقطعت أنفاسه تقريبًا لدرجة أنه لم يستطع الوقوف بثبات، دق صوت تشي الناعم والمطمئن في أذنيه.

 

استمر المخلوق الرهيب الغير مرئي بتجاهله، منشغلاً بالاستمتاع بفريسته. تمكن جيك من رؤية قطع لحم الشخص الذي هاجمه وهي تمضغ داخل فك المخلوق وتبلع وتنزلق إلى أسفل مريء الوحش.

طهر جيك نفسه، وضمد جرحه، الذي بدأ يؤلمه بشدة مرة أخرى بعد أن بدأ الأدرينالين بضخ الدم إليه. بعدها، استلقى على أريكته، وبدا حائرًا. امتلأت تلك الليلة بالتأكيد بأحداث كثيرة بالنسبة له. لأول مرة، بدا أن كرانش قد شعر بضيق سيده وهرول إلى جانبه، شم رائحة حذائه الملطخ بالدماء، ثم جلس أخيرًا في حضنه، وهرهر بارتياح.

 

 

أما الآن، فأنه الوقت لمعرفة سبب ظهور تلك الإشعارات أمام عينيه أثناء معركته المميتة.

لم يستطع جيك ان يكون متأكدًا، لكن أتاه شعور قوي بأن القطة تعرفت على رائحة الفأر على جسده. ذلك الشيء اللعين كان بمثابة كابوس لكل من القط ومالكه، ومعرفة أنه ذهب كان مهدئًا للغاية لعقولهم. ومع ذلك، القط وحده من ارتاح لهذا الأمر.

 

 

 

أما بالنسبة لجيك، لم يستطع التفكير في عدم وجود وحوش متحورة اخرى، لا بد أن هناك الآلاف من الوحوش الأخرى في نيو باريس لوحدها. قبل أسابيع قليلة، كان الفأر شجاعًا بما يكفي لمهاجمة قطط الزقاق، لكنه لم يكن جريئًا بما يكفي لمهاجمته، بعبارة اخرى – مهاجمة البشر. لكن هذه الليلة غيرت الأمور تمامًا.

ومع ذلك، كل ما احتاج اليه هو معرفة الخطوة الأولى. حركة واحدة قاتلة، كانت هذه خطته طوال الوقت.

 

إذا كان بصره أفضل، وكان بإمكانه التكبير والتصغير عدة ملايين من المرات، لتمكن من اكتشاف ان هذه الطاقة قد شكلت شفرة من نوع ما. شفرة مفعمة بالنشاط، مثل كون الحمض النووي الصبغي* نوعًا من البيولوجيا.

اصبح الآن لديه دليل بأن هؤلاء الوحوش لم يعودوا يخافون البشر، وهذا يعني أن أي نزهة في باريس الجديدة تحولت الى مسألة حياة أو موت. لن يستطيع عزل نفسه في المنزل إذا أراد مواصلة التدريب، لكن أيام عدم تسلحه قد انتهت.

 

 

[ يمكنك التوقف، جيك. الهاضم قد مات. ]

فقد وصلت أسلحة العم كالين قبل فترة. من الأسلحة إلى البنادق الهجومية، ومن السكاكين العسكرية الى الكاتانا المصنوعة من ألياف الكربون النانوية، لقد تجهز بما يكفي لمواجهة جيش.

بعد الضربات القليلة الأولى، توقف المخلوق عن الصراخ نهائيًا. لسوء الحظ، ظل الجسد يرتعش كرد فعل من وقت لآخر ولم يكن لدى جيك أي نية لترك أي فرصة ضئيلة لنجاته. استمر بضربه إلى أن تحول الوحش الى هريسة من الدماء المتناثرة على الجدار.

 

تجاوز الأمر قدرات تحمل أعصاب جيك. صر على أسنانه وبدأ بالتحرك. لا مجال للخطأ، لذلك شدد تركيزه لدرجة شعوره وكأنه يرى كل هذا بالحركة البطيئة.

أما الآن، فأنه الوقت لمعرفة سبب ظهور تلك الإشعارات أمام عينيه أثناء معركته المميتة.

حوصر جيك في هذا الزقاق الضيق بين الجدران التي على يمينه ويساره. اصطدم بأقرب جدار وقام بأعنف ضربة بظهر يده اليسرى في حياته كلها.

 

 

————————————

أصبح مرشد الظل الآن عديم الفائدة وكان ألم جايك حادًا للغاية لدرجة أنه لم يستطع الأهتمام به.

 

 

ملاحظات:

 

 

1.الحمض النووي الصبغي* المعروف بـ DNA : هو جزيء ضخم يوجد داخل خلايا كل الكائنات الحية وعدَّة فيروسات ويحوي المعلومات الوراثية التي تسمح بعمل وتكاثر وتطور هذه الكائنات.

 

 

 

— ترجمة Mark Max —

 

 

ظهر المسار، وكشف عن الحركة المثالية التي يجب القيام بها. سبق دليل الظل تحركاته ببضعة ثواني، لكنه ظل بلا حراك تمامًا، مما زاد من توتره اكثر واكثر.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط