نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 3

ما قبل البداية

ما قبل البداية

لقد دمرت أرتيزيا ذات مرة أحد سدود نهر آفا في محاولة للاطاحة بسيدريك خلال معركة الخلافة. 

هذه القرية لم تكن متمردة في حقيقة الأمر، إنما كانت المكان الذي فر إليه الناس عندما قتل الإمبراطور جريجور والدي سيدريك بتهمة الخيانة

في ذلك الوقت، قد كان انتهى من السيطرة على الحدود الغربية للإمبراطورية بأمر من الإمبراطور جريجور.

حين كان يتجول رأت أطلال المنازل المدمرة، كانت الجثث مبعثرة على مَدّ البصر، وأكثرهم من الرجال، وقد دمرت المدينة ذاتها، ظلت بقايا الجدران منتصبة بين الأنقاض، واحتمي الناجون جاثمين خلفها، كانوا ينظرون نحوهما بأعين متسعة يملأها الذعر والقهر. 

وقد أُبلغ بواسطة مبعوث إمبراطوري بتسليم القيادة للقائد العام والإسراع بالعودة إلى العاصمة وحده. 

ولكن مما يبدو عليه الوضع الراهن أن العائلة الحاكمة قد تخلت عن كل شيء.

عندئذ دمرت السد، فبدأ النهر بالفيضان، وجرف عددا من المدن والقرى المحيطة، لقد قُدِّر عدد الأشخاص المتأثرين بشكل مباشر بحوالي ثلاثين ألف شخص على الأكثر، كما تضررت الحقول الزراعية، وبما أن حصاد كان وفيرا تلك السنة، فلم تتعرض البلاد بِرُمَّتها لخطر المجاعة.

 

أيا كان ما نصبته له، فقد كان يبلغه العلم به كذلك، ومهما بلغ حجم الكارثة، فإن الخِيار الأكثر فائدة هو اتباع الأوامر والعودة إلى العاصمة، إلا إنه اختار استخدام الجيش لتقليل أضرار الفيضانات عوضا عن ذلك، وبما انه واصل العمل كقائد أعلى للجيش، فقد أثار ارتياب الإمبراطور.  

“أعلم أنك تحكمين الأمور على كونها ضرورية وغير ضرورية عندما تنفذين مخططاتكِ، ربما يكون هذا الدمار شيئا ضروريا للورانس؟” 

وقد أقدمت على ذلك، لأنها تعلم أي نوع من الناس عدوها، لأن تلك هي طبيعته، مثلما حدث عندما اكتشفت أمر تلك القرية المخفية أقصى شمال إقليم دوقية إفرون الكبرى وكيف اتهمتها بالخيانة، وحينما وضعت خُطَّة للتخلص من الأرشدوق رويجار أيضا، حتى عندما انتشر الوباء، وعلى الرغم من انه يعلم أن كل تلك ألاعيبها، وعلى الرغم من معرفته ما قد يقع به، إلا إنه دائما ما كان يختار حماية الناس، وقد كلفته خياراته  منصبه في النهاية وأضحي هاربا هائما على وجهه يطارده الإمبراطور. 

“فلنخرج”

 

هل أحضرني إلى هنا بهدف جعلني أعيد النظر في افعالي وأندم؟

نطق الخادم بأدب، فانتشلها من دهاليز الماضي:

رأت أن هناك الكثير من المناطق التي عانت ذات المصير المأساوي، ولم يلتفت أحد لاجتاح الجراد الحقول الزراعة عقب انقضاء الحروب الأهلية، ولا حتى إعادة ترميم السدود، بل ولم تعد هناك أية مخازن للحبوب. 

“تفضل الشاي” 

وأنطلق بجواده خارج المخيم، ساعتها كانت تمطر مطرا خفيفا، وعندما رأت الجبال والجداول أدركت أن هذه هي منطقة باكوير التي تنتمي إلى مقاطعة الارشدوق رويجار. 

وناول سيدريك كأسًا حديديًا، ثم جلس بجانبها وأمال الفنجان في فمها، كان الشاي غنيا بالسكر والحليب ومغذيا.

أيا كان ما نصبته له، فقد كان يبلغه العلم به كذلك، ومهما بلغ حجم الكارثة، فإن الخِيار الأكثر فائدة هو اتباع الأوامر والعودة إلى العاصمة، إلا إنه اختار استخدام الجيش لتقليل أضرار الفيضانات عوضا عن ذلك، وبما انه واصل العمل كقائد أعلى للجيش، فقد أثار ارتياب الإمبراطور.  

بينما رأته جالسا أمامها يشرب الشاي كأنه وقته، فكرت في وصية ليسيا.

كانت الطرق تفيض بالمتشردين وتجتاحها الأمراض المعدية، وقد كانت الجثث متبعثرة هنا وهناك في كل مكان لا تحرق ولا تُجمع. 

[إذا ما قابلتِ سيدريك يوما ما، أخبريه أن ليسيا قد عاشت حياتها دون ندم.] 

“أعلم أنك تحكمين الأمور على كونها ضرورية وغير ضرورية عندما تنفذين مخططاتكِ، ربما يكون هذا الدمار شيئا ضروريا للورانس؟” 

 لعلها في صميم قلبها لم تكن ترغب في أن يلتقي هذان الاثنان مرة أخرى، لأن هذا يعني أن شوكته قد كسرت أخيرًا وجُر إلى العاصمة مهزوما ذليلا.

استفاقت من أفكارها، ونظرت إليه ونهشت الشكوك عقلها، دنى منها ورفعها بكل عناية، لكنها قاومت للانفلات من قبضته وعلى غرار فينيا، فقد كانت مرتبكة هذه الكرة، لكنها لم تستطع مجابهة ذراعيه القويتين، فحملها وغادر الخيمة.

لكن الوضع الآن خلاف ما كانت تخشاه ليسيا وقتها بالضبط، وما يزال سيدريك وقواته صامدين على قيد الحياة حتى بعد مرور كل تلك السنوات، بينما كانت أرتيزيا التي سقطت، ومن ثمة اقتيدت إلى معسكره، وقابلته وجها لوجه، لعلها الظروف المثلى لنقل الرسالة إلا أنها لم تستطع الوفاء بالوعد، إذ لم تكن قادرة على الكلام.

رأت أن هناك الكثير من المناطق التي عانت ذات المصير المأساوي، ولم يلتفت أحد لاجتاح الجراد الحقول الزراعة عقب انقضاء الحروب الأهلية، ولا حتى إعادة ترميم السدود، بل ولم تعد هناك أية مخازن للحبوب. 

نهض من مقعده بعد أنتهاء الخادم من صب الشاي في فمها، وقال:

كانت تعلم كل ذلك، فقامت وقتذاك بتلفيق تهم كاذبة فاندثرت عن بكرة أبيها.

“فلنخرج”

وفي اليوم الذي حطوا رحالهم في قرية المتمردين، التي تقع على الجانب الآخر من حصن الشمال، قد جاء يبلغها الأخبار:

استفاقت من أفكارها، ونظرت إليه ونهشت الشكوك عقلها، دنى منها ورفعها بكل عناية، لكنها قاومت للانفلات من قبضته وعلى غرار فينيا، فقد كانت مرتبكة هذه الكرة، لكنها لم تستطع مجابهة ذراعيه القويتين، فحملها وغادر الخيمة.

نهض من مقعده بعد أنتهاء الخادم من صب الشاي في فمها، وقال:

اندفع نحوهما الفرسان في زيهم الرسمي القذر بسبب التشرد والهوام، قائلين:

وبعد البقاء ساعات طوال علي الهضبة التي تطل على المقبرة، أعادها إلى المعسكر أخيرا، ثم أفصح:

“صاحب السمو…”

هل أحضرني إلى هنا بهدف جعلني أعيد النظر في افعالي وأندم؟

“سيادة الارشدوق”

في ذلك الوقت، قد كان انتهى من السيطرة على الحدود الغربية للإمبراطورية بأمر من الإمبراطور جريجور.

” إلى أين تأخذ معك هذه المرأة اللعينة؟”

” قد حدث هذا بسبب اكتشاف أن أحد مواطني باكوير قد خطط لمحاولة اغتيال لورانس مع الأرشدوق رويغار قبل اثنا عشر عامًا.”

“ما زال هناك عمل غير مكتمل معها.”

“تفضل الشاي” 

“سوف ننقلها من أجلك! .”

وقد أُبلغ بواسطة مبعوث إمبراطوري بتسليم القيادة للقائد العام والإسراع بالعودة إلى العاصمة وحده. 

َومد الفرسان أيديهم، فاستدار حتى يتجنبهم:

 لعلها في صميم قلبها لم تكن ترغب في أن يلتقي هذان الاثنان مرة أخرى، لأن هذا يعني أن شوكته قد كسرت أخيرًا وجُر إلى العاصمة مهزوما ذليلا.

“لا تتحدثوا عن الناس كأنهم أشياء.”

 وانبثق الأمل من جديد عندما أصبحت ليسيا الإمبراطورة، حتى بعد وفاتها، فقد كان هناك كفاح من طرفها من أجل تغيير الوضع طوال مدّة وقوفها إلى جانب لورانس. 

“ماذا تقول يا سيادتك؟ ألست لطيف للغاية مع هذه الشيطانة؟”.

“ماذا تقول يا سيادتك؟ ألست لطيف للغاية مع هذه الشيطانة؟”.

“لا تبرحوا أماكنكم، فأنا ذاهب لوحدي. “

ارتعدت فرائصها وتزعزعت، لم يسبق لها أن صارت بهذا القرب من رجل مطلقا، فتسربت، حرارة جسده إلى ظهرها.

فنطق الفرسان مندهشين

وأضاف:

“هذا مستحيل.”

“ماذا تقول يا سيادتك؟ ألست لطيف للغاية مع هذه الشيطانة؟”.

” لن تستطيع الماركيزة روزان أن تؤذيني في حالتها هذه.”

ومضي بخطوات واسعة عابرًا المخيم، ورفعها على حصانه ثم ركب خلفها، كانت هذه الطريقة الأسهل لنقلها، ما دامت مقطوعة الأطراف ولا يمكنها الركوب في الخلف.

“لا نستطيع الجزم بذلك، فتلك الساحرة قادرة على إحداث كوارث بلسانها وحده”.

 

فرد عليهم وهو ينقر على أسنانه

ورفعت عينيها مدهوشة من كلماته الأخيرة.

“لسوء الحظ، لم تعد تملك لسانا أيضًا.”

وأضاف بهدوء:

ومضي بخطوات واسعة عابرًا المخيم، ورفعها على حصانه ثم ركب خلفها، كانت هذه الطريقة الأسهل لنقلها، ما دامت مقطوعة الأطراف ولا يمكنها الركوب في الخلف.

والآن، فقد كان بإمكان لورانس أن يصبح الإمبراطور المثالي، حتى دون وجودها إلى جانبه. 

ارتعدت فرائصها وتزعزعت، لم يسبق لها أن صارت بهذا القرب من رجل مطلقا، فتسربت، حرارة جسده إلى ظهرها.

“صاحب السمو…”

وأنطلق بجواده خارج المخيم، ساعتها كانت تمطر مطرا خفيفا، وعندما رأت الجبال والجداول أدركت أن هذه هي منطقة باكوير التي تنتمي إلى مقاطعة الارشدوق رويجار. 

لم تكن سياسة الإمبراطورية كارثية خلال العام المنصرم أو الأعوام الماضية وحسب، بل منذ عهد الإمبراطور السابق، فقد كان جريجور رجلا نرجسيا وأنانيا للغاية، قد وضع سلطته فوق حياة شعبه. 

تعد هذه المنطقة سلة غذاء الشرق الامبراطوري، قد لا تقارن مع سهول الغرب الخصبة والشاسعة ولكن المناخ المعتدل والمياه وافرة، وقد سمح بزراعة كل انواع الحبوب والفاكهة، وكما أنها قد اشتهرت بإنتاج أفخر أنواع النبيذ بالامبراطورية.

 وقد ظهرت الحقيقة في وقت لاحق، وعمت كل بقاع الإمبراطورية، وكذلك ألغيت قائمة المطلوبين من الهاربين. 

ولكن لم يتبق اي أثر من ذلك الآن، صارت الوُدْيَان متفحمة تتصاعد منها الأبخرة. 

وأجاب عن دهشتها عرضيا:

حين كان يتجول رأت أطلال المنازل المدمرة، كانت الجثث مبعثرة على مَدّ البصر، وأكثرهم من الرجال، وقد دمرت المدينة ذاتها، ظلت بقايا الجدران منتصبة بين الأنقاض، واحتمي الناجون جاثمين خلفها، كانوا ينظرون نحوهما بأعين متسعة يملأها الذعر والقهر. 

“سوف ننقلها من أجلك! .”

حدقت وهي مذهولة في ذلك المشهد أمامها، ولم يسعها أن تفهم ما حدث، فماذا جرى بينما كانت سجينة، لا ينبغي أن تطال الحرب هذا المكان! 

” لن تستطيع الماركيزة روزان أن تؤذيني في حالتها هذه.”

وأجاب عن دهشتها عرضيا:

كانت منهكة للغاية، ولم تكد تفاجئ حتى بعد سماعها هذا الخبر، فتابع:

” قد حدث هذا بسبب اكتشاف أن أحد مواطني باكوير قد خطط لمحاولة اغتيال لورانس مع الأرشدوق رويغار قبل اثنا عشر عامًا.”

وأضاف بهدوء:

حبست أنفاسها وتسارعت ضربات قلبها، فحسب تقديرها، كانت هذه مجزرة غير ضرورية بالمرة، لقد صار لورانس الامبراطور فعلًا، والجيش الامبراطوري كله تحت تصرفه، وقد كانت سلطة العائلة الحاكمة أقوى من أي وقت مضى، لقد جعلت بنفسها كل ذلك ممكنا! 

لابد أنه علم كيف يعامل شقيقها النساء، على الأرجح بعد مقتل ميرايلا بسبب حقوقهن.

كانت وظيفتها أداء كل الأعمال القذرة، حين كان على شقيقها الحفاظ على نظافة يديه، كانت مسؤولة عن تلك الأمور، لأنها المهمة التي فرضت والدتها عليها القيام بها، وقد أدتها على أكمل وجه. 

نطق الخادم بأدب، فانتشلها من دهاليز الماضي:

والآن، فقد كان بإمكان لورانس أن يصبح الإمبراطور المثالي، حتى دون وجودها إلى جانبه. 

“أم أنكِ تعتقدين أن حكمك مطلق بينما حكمه ليس كذلك؟ “

“أتجدين كل ذلك صادما ومفجعا للغاية؟ ألم تعتادي العمل بهذه الطريقة الوحشية، أيتها ماركيزة روزان؟” 

هذه القرية لم تكن متمردة في حقيقة الأمر، إنما كانت المكان الذي فر إليه الناس عندما قتل الإمبراطور جريجور والدي سيدريك بتهمة الخيانة

وأضاف بهدوء:

كانت وظيفتها أداء كل الأعمال القذرة، حين كان على شقيقها الحفاظ على نظافة يديه، كانت مسؤولة عن تلك الأمور، لأنها المهمة التي فرضت والدتها عليها القيام بها، وقد أدتها على أكمل وجه. 

“أعلم أنك تحكمين الأمور على كونها ضرورية وغير ضرورية عندما تنفذين مخططاتكِ، ربما يكون هذا الدمار شيئا ضروريا للورانس؟” 

“هذا مستحيل.”

نظر نحوها نظره عميقة وتابع:

ومضي بخطوات واسعة عابرًا المخيم، ورفعها على حصانه ثم ركب خلفها، كانت هذه الطريقة الأسهل لنقلها، ما دامت مقطوعة الأطراف ولا يمكنها الركوب في الخلف.

“أم أنكِ تعتقدين أن حكمك مطلق بينما حكمه ليس كذلك؟ “

“لقد كنت أعلم انه شرير وفاسد حتى النخاع، ولكن كنت مقتنعا لو أنني دخلت صراع العرش فإن الخسارة أشد وطأةً من الموت ذاته!”

عندئذ فقدت الكلمات فقد أصاب كبد الحقيقة. 

” إلى أين تأخذ معك هذه المرأة اللعينة؟”

” لو كان ذلك صحيحا فلا عجب أنكِ قد طردتِ”

” إلى أين تأخذ معك هذه المرأة اللعينة؟”

اختتم كلماته بذلك، وأدار حصانه عائدا أدراجه.

 لعلها في صميم قلبها لم تكن ترغب في أن يلتقي هذان الاثنان مرة أخرى، لأن هذا يعني أن شوكته قد كسرت أخيرًا وجُر إلى العاصمة مهزوما ذليلا.

في وقت لاحق، قسم سيدريك قواته إلى سرايا صغيرة وبدأ ينتقل من مكان إلى آخر على نحو منفصل، وقد حملت ارتيزيا على حصان كبير الخدم. 

بينما رأته جالسا أمامها يشرب الشاي كأنه وقته، فكرت في وصية ليسيا.

رأت أن هناك الكثير من المناطق التي عانت ذات المصير المأساوي، ولم يلتفت أحد لاجتاح الجراد الحقول الزراعة عقب انقضاء الحروب الأهلية، ولا حتى إعادة ترميم السدود، بل ولم تعد هناك أية مخازن للحبوب. 

“تفضل الشاي” 

كانت الطرق تفيض بالمتشردين وتجتاحها الأمراض المعدية، وقد كانت الجثث متبعثرة هنا وهناك في كل مكان لا تحرق ولا تُجمع. 

والآن، فقد كان بإمكان لورانس أن يصبح الإمبراطور المثالي، حتى دون وجودها إلى جانبه. 

لم تكن سياسة الإمبراطورية كارثية خلال العام المنصرم أو الأعوام الماضية وحسب، بل منذ عهد الإمبراطور السابق، فقد كان جريجور رجلا نرجسيا وأنانيا للغاية، قد وضع سلطته فوق حياة شعبه. 

“صاحب السمو…”

بالإضافة لذلة، فقد انتهى صراع خلافة العرش بتدمير البلاد، وقد أخذت نصيب الأسد في ذلك، لطالما ظنت أن شقيقها سوف يتمكن من إعادة بناء الإمبراطورية بعد تتويجه، وأن التعمير يجب أن ينتظر إلى ذلك الحين. 

عندئذ فقدت الكلمات فقد أصاب كبد الحقيقة. 

 وانبثق الأمل من جديد عندما أصبحت ليسيا الإمبراطورة، حتى بعد وفاتها، فقد كان هناك كفاح من طرفها من أجل تغيير الوضع طوال مدّة وقوفها إلى جانب لورانس. 

ارتعدت فرائصها وتزعزعت، لم يسبق لها أن صارت بهذا القرب من رجل مطلقا، فتسربت، حرارة جسده إلى ظهرها.

ولكن مما يبدو عليه الوضع الراهن أن العائلة الحاكمة قد تخلت عن كل شيء.

بينما رأته جالسا أمامها يشرب الشاي كأنه وقته، فكرت في وصية ليسيا.

لقد فهمت تماما ما أراد أخبارها به، لقد أراد جعلها تشهد بأم عينيها عواقب أفعالها بدلا من إدانتها وحسب. 

“هذا مستحيل.”

وفي اليوم الذي حطوا رحالهم في قرية المتمردين، التي تقع على الجانب الآخر من حصن الشمال، قد جاء يبلغها الأخبار:

وعلمت للتو عن بناء هذه المقبرة، وفكرت بينها وبين نفسها

” ميرايلا قد ماتت” 

استفاقت من أفكارها، ونظرت إليه ونهشت الشكوك عقلها، دنى منها ورفعها بكل عناية، لكنها قاومت للانفلات من قبضته وعلى غرار فينيا، فقد كانت مرتبكة هذه الكرة، لكنها لم تستطع مجابهة ذراعيه القويتين، فحملها وغادر الخيمة.

كانت منهكة للغاية، ولم تكد تفاجئ حتى بعد سماعها هذا الخبر، فتابع:

“لكن لم أتوقع أن أرى كل هذا الطغيان، لماذا يفعل ذلك بحق الجحيم؟ بعد أن أصبحت إمبراطورية كراتيس بين يديه، أليس لديه الرغبة في حماية شعبه، وجعل هذا البلد عظيما؟”

” لقد سمعت عنها أنها ما زالت تعاتب لورانس بسبب قضايا النساء” 

“لكن لم أتوقع أن أرى كل هذا الطغيان، لماذا يفعل ذلك بحق الجحيم؟ بعد أن أصبحت إمبراطورية كراتيس بين يديه، أليس لديه الرغبة في حماية شعبه، وجعل هذا البلد عظيما؟”

كما هو متوقع منها، فهي لا تهتم إلا بنفسها فكيف قد تعطي لورانس نصيحة من أجل رَفَاهيَة الإمبراطورية؟

 وقد ظهرت الحقيقة في وقت لاحق، وعمت كل بقاع الإمبراطورية، وكذلك ألغيت قائمة المطلوبين من الهاربين. 

وبعد ذلك أخذها في جولة أخرى حوالي القرية، ولم يتبق من الأطلال غير القبور والآف الظلال خلف شواهد تعلوها الصلبان الخشبية. 

” ضعِي خُطَّة”

هذه القرية لم تكن متمردة في حقيقة الأمر، إنما كانت المكان الذي فر إليه الناس عندما قتل الإمبراطور جريجور والدي سيدريك بتهمة الخيانة

ورفعت عينيها مدهوشة من كلماته الأخيرة.

 وقد ظهرت الحقيقة في وقت لاحق، وعمت كل بقاع الإمبراطورية، وكذلك ألغيت قائمة المطلوبين من الهاربين. 

كانت تعلم كل ذلك، فقامت وقتذاك بتلفيق تهم كاذبة فاندثرت عن بكرة أبيها.

ومع ذلك، فضل السكان عدم مغادرة القرية، والبقاء حيث كانوا يثقون ويدعمون بعضهم البعض، كانت هذه القرية مسقط رأس ليسيا، وكما وجد سيدريك الذي لا يملك أقارب آخرين الراحة والسلوان بين القرويين.

“ما زال هناك عمل غير مكتمل معها.”

كانت تعلم كل ذلك، فقامت وقتذاك بتلفيق تهم كاذبة فاندثرت عن بكرة أبيها.

“لا أحسبك قد تخيلت يوما أن ينتهي المطاف بلورانس على هذا النحو، أيتها الماركيزة روزان” 

وعلمت للتو عن بناء هذه المقبرة، وفكرت بينها وبين نفسها

حبست أنفاسها وتسارعت ضربات قلبها، فحسب تقديرها، كانت هذه مجزرة غير ضرورية بالمرة، لقد صار لورانس الامبراطور فعلًا، والجيش الامبراطوري كله تحت تصرفه، وقد كانت سلطة العائلة الحاكمة أقوى من أي وقت مضى، لقد جعلت بنفسها كل ذلك ممكنا! 

 هل حفر سيدريك كل هذه القبور بنفسه؟

ورفعت عينيها مدهوشة من كلماته الأخيرة.

هل أحضرني إلى هنا بهدف جعلني أعيد النظر في افعالي وأندم؟

 

وبعد البقاء ساعات طوال علي الهضبة التي تطل على المقبرة، أعادها إلى المعسكر أخيرا، ثم أفصح:

استفاقت من أفكارها، ونظرت إليه ونهشت الشكوك عقلها، دنى منها ورفعها بكل عناية، لكنها قاومت للانفلات من قبضته وعلى غرار فينيا، فقد كانت مرتبكة هذه الكرة، لكنها لم تستطع مجابهة ذراعيه القويتين، فحملها وغادر الخيمة.

“لا أحسبك قد تخيلت يوما أن ينتهي المطاف بلورانس على هذا النحو، أيتها الماركيزة روزان” 

هل أحضرني إلى هنا بهدف جعلني أعيد النظر في افعالي وأندم؟

وأضاف:

عندئذ دمرت السد، فبدأ النهر بالفيضان، وجرف عددا من المدن والقرى المحيطة، لقد قُدِّر عدد الأشخاص المتأثرين بشكل مباشر بحوالي ثلاثين ألف شخص على الأكثر، كما تضررت الحقول الزراعية، وبما أن حصاد كان وفيرا تلك السنة، فلم تتعرض البلاد بِرُمَّتها لخطر المجاعة.

“لقد كنت أعلم انه شرير وفاسد حتى النخاع، ولكن كنت مقتنعا لو أنني دخلت صراع العرش فإن الخسارة أشد وطأةً من الموت ذاته!”

لم تكن سياسة الإمبراطورية كارثية خلال العام المنصرم أو الأعوام الماضية وحسب، بل منذ عهد الإمبراطور السابق، فقد كان جريجور رجلا نرجسيا وأنانيا للغاية، قد وضع سلطته فوق حياة شعبه. 

لكن ما آثار حفيظتها في تلك اللحظة كانت مسألة مختلفة…

” لن تستطيع الماركيزة روزان أن تؤذيني في حالتها هذه.”

لماذا لم يسأل عن ليسيا؟ لِم لمْ يسألها؛ كيف ماتت القديسة؟ أليست المرأة التي أراد حمايتها مهما كلف الثمن؟

ورفعت عينيها مدهوشة من كلماته الأخيرة.

لابد أنه علم كيف يعامل شقيقها النساء، على الأرجح بعد مقتل ميرايلا بسبب حقوقهن.

استفاقت من أفكارها، ونظرت إليه ونهشت الشكوك عقلها، دنى منها ورفعها بكل عناية، لكنها قاومت للانفلات من قبضته وعلى غرار فينيا، فقد كانت مرتبكة هذه الكرة، لكنها لم تستطع مجابهة ذراعيه القويتين، فحملها وغادر الخيمة.

إليس من المنطقي أن يلومها على أخذ ليسيا منه وإجبارها بالزواج من لروانس؟ لكنه لم يفعل ذلك، بل كان جامدا كتمثال منتصب في إحدى الساحات.

” إلى أين تأخذ معك هذه المرأة اللعينة؟”

“لكن لم أتوقع أن أرى كل هذا الطغيان، لماذا يفعل ذلك بحق الجحيم؟ بعد أن أصبحت إمبراطورية كراتيس بين يديه، أليس لديه الرغبة في حماية شعبه، وجعل هذا البلد عظيما؟”

فنطق الفرسان مندهشين

لم تكن قادرة على الإجابة، واخفض رأسها فقط، وكانت نفسها تتساءل، لماذا أضحي شقيقها هكذا؟ لم تعد تفهم سلوكه منذ وفاة زوجته.

حين كان يتجول رأت أطلال المنازل المدمرة، كانت الجثث مبعثرة على مَدّ البصر، وأكثرهم من الرجال، وقد دمرت المدينة ذاتها، ظلت بقايا الجدران منتصبة بين الأنقاض، واحتمي الناجون جاثمين خلفها، كانوا ينظرون نحوهما بأعين متسعة يملأها الذعر والقهر. 

” ضعِي خُطَّة”

” قد حدث هذا بسبب اكتشاف أن أحد مواطني باكوير قد خطط لمحاولة اغتيال لورانس مع الأرشدوق رويغار قبل اثنا عشر عامًا.”

ورفعت عينيها مدهوشة من كلماته الأخيرة.

وفي اليوم الذي حطوا رحالهم في قرية المتمردين، التي تقع على الجانب الآخر من حصن الشمال، قد جاء يبلغها الأخبار:

 

 وانبثق الأمل من جديد عندما أصبحت ليسيا الإمبراطورة، حتى بعد وفاتها، فقد كان هناك كفاح من طرفها من أجل تغيير الوضع طوال مدّة وقوفها إلى جانب لورانس. 

كانت منهكة للغاية، ولم تكد تفاجئ حتى بعد سماعها هذا الخبر، فتابع:

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط