نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 13

حفلة راقصة

حفلة راقصة

قصد سيدريك قصر الماركيز روزان، بعد إحتساءه الشاي مع الإمبراطور. 

كان سيدريك ينزع سيفه الطويل عن خاصرته، وسلمه للخادم، فعم السكون الأجواء، لا يسمع في القاعة صوت سوى الموسيقى الرنانة، فقد توقف الحاضرون حتى عن الهمس. 

إستقبله كبير الخدم بأعين متسعة، لقد فاجأته زيارة الارشدوق إيفرون غير المتوقعة، ولكن ما فاجأه أكثر كان عن سؤاله عن أرتيزيا عوضا عن لورانس أو ميرايلا 

أضافت مبتسمة:

 فاجاب وهو يضم يديه بتوتر :

دارت هذه الأسئلة في أذهان الحاضرين أجمعين، بينما عبر خلال القاعة وهو يجهل ذلك تماما، توجه مباشرة نحو أرتيزيا غير مبالي عمّا يعتقده الاخرين. 

” في الخارج… لقد خرجت الآنسة”

 منذ الحادث المأساوي الذي افقده والديه خلال طفولته، حرص كل أتباعه على الاهتمام به أيما اهتمام، ظل منزله كما عهده حتى بعد جنازتهما… 

“إلى أين؟”

وأستدار مغادرا، وتذكر ما قالته مساء الأمس

إرتبك الخادم، وسال العرق البارد على جبينه، وبعد برهة من الجمود، إنحني الخادم وتوسل قائلا :

فسأل وهو يكبت غضبه:

“من فضل يا صاحب السمو أن تستريح وتنتظر قليلا حتى آتيك بالإجابة”.

سرعان ما طأطأ كبير الخدم رأسه واختلق عذرًا

لكنه فضل الانتظار واقفا، فإنطلق الخادم يسأل هنا وهناك، لم تكشف له خادمات أرتيزيا أين ذهبت سيدتهن بإستهتار، فظل حائرا ولم يعرف كيف يتصرف. 

إستقبله كبير الخدم بأعين متسعة، لقد فاجأته زيارة الارشدوق إيفرون غير المتوقعة، ولكن ما فاجأه أكثر كان عن سؤاله عن أرتيزيا عوضا عن لورانس أو ميرايلا 

في هذه الأثناء، ظل سيدريك ينتظر وهو غضبان، لقد مر ما يقارب الساعة على وقفه في البهو، وما عاد يستطيع إحتمال ما يجري الآن.

كان أغلب الحاضرين أولادا وبناتًا تقل أعمارهم عن العشرين عامًا، لم يلاحظ إلا القليل منهم ثروة الماركيز روزان الهائلة وراءها.

 منذ الحادث المأساوي الذي افقده والديه خلال طفولته، حرص كل أتباعه على الاهتمام به أيما اهتمام، ظل منزله كما عهده حتى بعد جنازتهما… 

أخذت أرتيزيا كوب عصير المشمش من المائدة، وشربته، غارقة في التفكير تحدق حولها. 

حتى اليوم الذي شعر فيه بقمع الامبراطور لأول مرة، اليوم الذي شعر بأنه محاصر غير قادر على فعل شيء، واليوم الذي اراد الاستسلام والراحة لقلبه المكسور، ظل منزله مأوً يستريح فيه بسلام ويشعره بالآمان. 

في الواقع، لم يحاول الكونت والكونتيسة آتيا تجاهلها ولكن لم يكونو مقربين من ميرايلا حتى يزعجوها، مع ذلك، إقتربت الشابة مختالة بجمالها وثيابها البراقة، بالقرب منها رثة الثياب فإزداد مظهرها سطوعا. 

لم يكن أتباعه مجرد موظفين لديه، بل اعتبرهم جزءا من العائلة، أخذوا مكان والديه الراحلين، واهتموا به كما لو كان إبنهم وحفيدهم وحتى شقيقهم.

“ماذا تقصدين؟”

 أما في قصر الماركيز روزان حيث تعيش أرتيزيا في كنف أمها وأخيها، علاوة على كونها الخليفة الوحيدة للماركيز، وسترث اللقب في غضون عامين، كانت عرضة للإهمال، لم يعرها احد أقل الاهتمام، لم يعلم كبير الخدم ولا الخادمات حتى إلى أين ذهبت. 

“هل تقولين أن والديّ يفكران في بيعي ؟!”

عندئذ أدرك مدى كان وضعها سيئًا

لم يكن أتباعه مجرد موظفين لديه، بل اعتبرهم جزءا من العائلة، أخذوا مكان والديه الراحلين، واهتموا به كما لو كان إبنهم وحفيدهم وحتى شقيقهم.

رأخيرا أتى الخادم القبيح معتذرا:

وفكرت الكونتيسة في تأثير مشاركته في هذه الحفلة، فهو أحد أفضل المرشحين للزواج، وذلك على رغم من الوضع السياسي المعقد والحرج الذي يحيط به، فهو شابٌ ورِث لقبه سلفا، هو ثريٌ وبطلٌ عسكريٌ. 

” إغفر لي، يا سعادتك، قد أُبلغت أن الآنسة أرتيزيا ذهبت إلى حفلة راقصة تقام في قاعة الكونت إندار، إذا انتظرت قليلا فقط، سأضمن لك عودتها في لحظة”.

فجأة ألقت آنسة شابة جميلة تدعي آتيا عليها التحية وأضافت :

فسأل وهو يكبت غضبه:

“آسف.” 

“هل أنت في مقام أعلى من الآنسة أرتيزيا في هذا المنزل؟”

أضافت مبتسمة:

اجاب الخادم وقد إرتعشت عيناه:

 

” عفوا؟”

[أريد أن أرث الماركيز روزان بالكامل وأن أصبح مستقلة، أرجوك تزوج مني رسميًا مدة عامين واحمني يا صاحب السمو] 

أضاف سيدريك ببرود

 الشخصية الحلوة تستحق الكثير، فلا شيء يقارع قلب ليسيا الطيب حتى كان عشرات أضعاف ثروة المركيز روزان.

” حسب معرفتي فالآنسة أرتيزيا خليفة عائلة روزان، هل أنت أيها الخادم في مكانة تسمح لك أن تأمرها متى تذهب وتعود؟ “

” يجب على شخص ما تزيين الجدران.”

“أوه، لا.”

رأخيرا أتى الخادم القبيح معتذرا:

سرعان ما طأطأ كبير الخدم رأسه واختلق عذرًا

“أن الحرير المخملي باهظ الثمن، واستخدام هذا القماش لصنع فستان واحد سيكلف أكثر من عشرة آلاف عملة ذهبية ناهيك عن ثمن الخياطة، ويبدو أن الفستان الذي تردينه الآن الفستان الرابع من نفس الصنف، لذلك لا بد أن الكونت اتيا قد استثمر ما يقارب نصف الدخل السنوي لمقاطعته في فساتينك وحدها “.

“أردت أن أخبرك سعادتك أن السيد لورانس سيعود قريبًا، ويمكن لسموك التحدث معه، في غضون ذلك، سوف يُسرع بإعادة الآنسة أرتيزيا مرة أخرى … “

“إلى أين؟”

فجعل هذا العذر منه أكثر غضبا، وهدر لكن لم يصرخ حقا:

“لابد وأن هناك خطأ جسيم.”

“لابد وأن هناك خطأ جسيم.”

” ألن يكون هدرًا إذا ارتدت فتاة قبيحة مثلي فستانًا سعره بمئات الآلاف من العملات الذهبية؟ خاصة هذا الفستان … فستان مخملي مطرز أستورد من المملكة الجنوبية إيناز، فستان ثمين كهذا يجب أن ترتديه آنسة جميلة مثلك، هذا وحده مكافأة للمصمم الذي عمل عليه “.

وجفل الخادم خوفا، فتابع:

سرعان ما طأطأ كبير الخدم رأسه واختلق عذرًا

“حسبت أنني أتحدث مع خادم الماركيز روزان، لكن يبدو أنك خادم للسيد لورانس.”

فقال:

عندما سمع تلك الكلمات اختفي لون وجهه وصار شاحبا، لقد نسي أمرا بديهيا لأن لا أحد أشار إليه، حقيقة أن أرتيزيا هي الخليفة الوحيدة للماركيز روزان حقيقة لا جدال فيها، كان أحد أتباع ميرايلا، وعلى الرغم من ذلك، بصفته كبير خدم الماركيز قال كلمات لا تغفر، لقد تخطي حدوده كثيرا.

 

فانحنى بأدب ونطق:

 منذ الحادث المأساوي الذي افقده والديه خلال طفولته، حرص كل أتباعه على الاهتمام به أيما اهتمام، ظل منزله كما عهده حتى بعد جنازتهما… 

“آسف.” 

من بين النبلاء المتعصبين وغير المرنين في المجتمع الراقي هناك أؤلئك المهووسين بالآداب والشكليات، بغض النظر عن من يمتلك السلطة الحقيقية.

وجفل الخادم خوفا، فتابع:

علاوة أن الأرشدوق إفرون يكره ميرايلا.

ولكنها، وبعد قليل من التفكير، طفقت تساءلت عما لو كانت الآنسة أتيا في وضع يُمَكنها من السُخرية، فمهما بلغ جمالها مهما كانت زهرة المجتمع الجميلة، لا تقارعها لأنها خليفة المركيز روزان.

فشعر الخادم بأنه محاصر من كل الجوانب ولا فكاك له، فحسب أن الطريق الوحيد للتخلص من هذه الورطة هي الإعتذار…

 منذ الحادث المأساوي الذي افقده والديه خلال طفولته، حرص كل أتباعه على الاهتمام به أيما اهتمام، ظل منزله كما عهده حتى بعد جنازتهما… 

لم يستطع تخيل أن سيدريك قد يدافع عن أرتيزيا، بل لم يفهم لماذا جاء شخص بمقامه لرؤيتها شخصيا في المقام الأول!

“آه ، الكونت والكونتيسة اتيا أحباك كثيرًا، ولم يخبراك أي شيء؟ دعيني أعلمكِ بدلا عنهما، إن من المحتمل أن يُغلق منجم الرخام، مصدر الدخل الرئيس لمقاطعتكم في غضون عام أو عامين، وذلك بسبب انخفاض ربحه، لابد أن الدخل قد انخفض بشكل كبير وعلي الأرجح، أوشكتم على الإفلاس “.

 لقد كانت تأتي ببعض الأفكار الجيدة مؤخراً، وقد أثنت ميرايلا عليها في بعض الأحيان، لكن لا يزال كبير الخدم لا يراها أكثر من كيس ملاكمة، أداة تفرغ فيها السيدة سخطها. 

لم يكن أتباعه مجرد موظفين لديه، بل اعتبرهم جزءا من العائلة، أخذوا مكان والديه الراحلين، واهتموا به كما لو كان إبنهم وحفيدهم وحتى شقيقهم.

أضاف سيدريك اخيرا:

فتنهدت تنهيدة خفيفة وردت بهدوء: 

“سأبلغ الآنسة عن هذا السلوك “

كما توفر فكرة عامة عن التحولات في تيارات القوى بين النبلاء العظماء سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ذلك يفيد بشكل خاص صناع القرار.

لم يكن يستطيع التدخل، فهذا ليس منزله، لكنه لم يرد الانصراف دون قول شيء. 

“أن الحرير المخملي باهظ الثمن، واستخدام هذا القماش لصنع فستان واحد سيكلف أكثر من عشرة آلاف عملة ذهبية ناهيك عن ثمن الخياطة، ويبدو أن الفستان الذي تردينه الآن الفستان الرابع من نفس الصنف، لذلك لا بد أن الكونت اتيا قد استثمر ما يقارب نصف الدخل السنوي لمقاطعته في فساتينك وحدها “.

وأستدار مغادرا، وتذكر ما قالته مساء الأمس

 منذ الحادث المأساوي الذي افقده والديه خلال طفولته، حرص كل أتباعه على الاهتمام به أيما اهتمام، ظل منزله كما عهده حتى بعد جنازتهما… 

[أريد أن أرث الماركيز روزان بالكامل وأن أصبح مستقلة، أرجوك تزوج مني رسميًا مدة عامين واحمني يا صاحب السمو] 

 

 وفهم أخيرا لماذا لجأت إليه:

“إلى أين؟”

‘لهذا طلبت مني حمايتها’ رغم كونه غريبا… 

فتصنع التفاجؤ وردت:

***

‘لهذا طلبت مني حمايتها’ رغم كونه غريبا… 

تعتبر الحفلة الراقصة في ملكية الكونت إندار ملتقى للشباب والشابات النبلاء، هذه الحفلة أحد المناسبات التي تقام في الظهيرة، ولهذا ليست للانغماس في الملذات بل للتواصل الاجتماعي والاختلاط بين الشبان تحت إشراف البالغين، والهدف الاساسي منها البحث عن شريك زواج مناسب.

عندئذ صاحت الفتاة بصوت عالٍ وقد تناست نظرات الناس:

لا يزال يقرر رب الأسرة معظم حالات الزواج حتى الآن، ويوضع عين الاعتبار على مكانة العوائل وثرواتها، ورغم ذلك، لم تكن الاجتماعات بين الشبان النشطين أمرًا يسهل تجنبه، ولذلك فضل الآباء أن تعقد هذه الاجتماعات في بيئة خاضعة للراقبة والإشراف.

فشعر الخادم بأنه محاصر من كل الجوانب ولا فكاك له، فحسب أن الطريق الوحيد للتخلص من هذه الورطة هي الإعتذار…

هكذا استطاع النبلاء اتخاذ قرارتهم بأنفسهم في سن الزواج، حتى لو لم يكن هناك وزن كبير لقرارتهم

في هذا العصر المظهر هو القوة

بالإضافة لبناء علاقات إجتماعية بين الأفراد من نفس الجنس واللحظات مثيرة مع الجنس الآخر، يكتسب الشباب الخبرة اللازمة التي قد تساعدهم في حياتهم الاجتماعية مستقبلا. 

“أريد مقابلة أحد ما لأمر ضروري، وقد أخبروني أنه موجود هنا، أعتذر عن مجيئي بلا دعوة، هل يمكنني الدخول؟”

علاوة انها تمكن من الحصول على معلومات تسهل إتخاذ القرارات من خلال هذه التجمعات، فمثلا يجب تجنب علاقة مع إحدى الأسر إذا دلت المؤشرات أنها خطيرة، أو العكس يجب إقامة علاقة مع عائلة ستزدهر قريبا بأي وسيلة ضرورية، أو إذا كان يجب تجاهل أسرة ما، حسب ما تقتضيه الحاجة.

وأستدار مغادرا، وتذكر ما قالته مساء الأمس

كما توفر فكرة عامة عن التحولات في تيارات القوى بين النبلاء العظماء سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ذلك يفيد بشكل خاص صناع القرار.

النبلاء الذين يحتقرون ميرايلا تجنبوها حذرين بطبيعة الحال، أما المتملقين فقد عاملوها كما تعاملها، فقد خشوا أن تفقد اعصابها وتنقلب عليهم لو عاملوا أرتيزيا جيدا.

 في هذه الحفلة، وقفت أرتيزيا بعيدا كما لو كانت زينة حائط، كانت من الأقل الفتيات شهرة في هذا النوع من الحفلات، وبالنظر إلى خلفيتها كوريثة كان ينبغي أن تحوز محور الأهتمام، ولكن لأنها إبنة ميلايرا روزان، الماركيزة الأرملة وعشيقة الإمبراطور، إنقسم النبلاء في سلوكهم تجاهها.

فشعر الخادم بأنه محاصر من كل الجوانب ولا فكاك له، فحسب أن الطريق الوحيد للتخلص من هذه الورطة هي الإعتذار…

النبلاء الذين يحتقرون ميرايلا تجنبوها حذرين بطبيعة الحال، أما المتملقين فقد عاملوها كما تعاملها، فقد خشوا أن تفقد اعصابها وتنقلب عليهم لو عاملوا أرتيزيا جيدا.

” في الخارج… لقد خرجت الآنسة”

في هذا العصر المظهر هو القوة

“ماذا تقصدين؟”

أخذت أرتيزيا كوب عصير المشمش من المائدة، وشربته، غارقة في التفكير تحدق حولها. 

” حسب معرفتي فالآنسة أرتيزيا خليفة عائلة روزان، هل أنت أيها الخادم في مكانة تسمح لك أن تأمرها متى تذهب وتعود؟ “

كان أغلب الحاضرين أولادا وبناتًا تقل أعمارهم عن العشرين عامًا، لم يلاحظ إلا القليل منهم ثروة الماركيز روزان الهائلة وراءها.

وانحنت له بإحترام. 

ومن لاحظ لا يزالون يعتبرون أن للمظهر الجميل والشخصية اللطيفة قيمة أكبر من الثروة.

“ولكن هل تظنين كل شيء بخير؟”

واعربت داخلها دون شك

“حسبت أنني أتحدث مع خادم الماركيز روزان، لكن يبدو أنك خادم للسيد لورانس.”

 الشخصية الحلوة تستحق الكثير، فلا شيء يقارع قلب ليسيا الطيب حتى كان عشرات أضعاف ثروة المركيز روزان.

 وفهم أخيرا لماذا لجأت إليه:

لقد تمنت أمتلاك نصف قلب نبيل كقلب ليسيا على الاقل، حتى لو خسرت كل ثروة المركيز روزان في سبيل ذلك.

لم يكن أتباعه مجرد موظفين لديه، بل اعتبرهم جزءا من العائلة، أخذوا مكان والديه الراحلين، واهتموا به كما لو كان إبنهم وحفيدهم وحتى شقيقهم.

“مرحبا، آنسة أرتيزيا.”

فقال:

فجأة ألقت آنسة شابة جميلة تدعي آتيا عليها التحية وأضافت :

عندئذ صاحت الفتاة بصوت عالٍ وقد تناست نظرات الناس:

“لمَ أراك كئيبة جدًا؟ لقد أتيت إلى الحفلة مبكرًا لكني لم أرك ترقصِين بعد على أغنية واحدة “.

 فأجابت على مهلها:

لقد أرادت أن يمر الوقت بسرعة وهدوء وتتجنب تبادل التحايا ماأمكن حتى تغادر نهاية الحفلة، لكن ليس من الغريب ألا تجري الرياح بما تشتهي السفن. 

” في الخارج… لقد خرجت الآنسة”

في الواقع، لم يحاول الكونت والكونتيسة آتيا تجاهلها ولكن لم يكونو مقربين من ميرايلا حتى يزعجوها، مع ذلك، إقتربت الشابة مختالة بجمالها وثيابها البراقة، بالقرب منها رثة الثياب فإزداد مظهرها سطوعا. 

“سعادتك، ما الذي جاء بك إلى هذا المكان فجأة؟”

فتنهدت تنهيدة خفيفة وردت بهدوء: 

“آسف.” 

” يجب على شخص ما تزيين الجدران.”

واستقبلته الكونتيسة إندار:

وتصنعت الأخرى الأسى وقالت:

ردت الكونتيسة إندار:

“أوه، أنا آسفة لسماع ذلك، يا إلهي، كل الرجال الذين حضرو إلى هذه الحفلة فظيعون وعديمي القلب. لا أصدق أنهم لم يطلبوا منك الرقص معهم ، ولا حتى علي أغنية واحدة “.

لم يستطع تخيل أن سيدريك قد يدافع عن أرتيزيا، بل لم يفهم لماذا جاء شخص بمقامه لرؤيتها شخصيا في المقام الأول!

ثم خفضت الآنسة رموشها الطويلة، وأضافت:

وفكرت الكونتيسة في تأثير مشاركته في هذه الحفلة، فهو أحد أفضل المرشحين للزواج، وذلك على رغم من الوضع السياسي المعقد والحرج الذي يحيط به، فهو شابٌ ورِث لقبه سلفا، هو ثريٌ وبطلٌ عسكريٌ. 

” ولكن ألست الملامة يا آنسة أرتيزيا؟ هذه المرة الرابعة التي ترتدين فيها نفس الفستان، كيف يمكن للسادة الحقيقيين معرفة سواء رقصوا معك اليوم أو حدث ذلك في المرة الماضية؟”

ثم خفضت الآنسة رموشها الطويلة، وأضافت:

فاهتزت اكتاف الشباب حولهما من كثرة الضحك، بينما اكتفت أرتيزيا بابتسامة صغيرة. 

لكنه فضل الانتظار واقفا، فإنطلق الخادم يسأل هنا وهناك، لم تكشف له خادمات أرتيزيا أين ذهبت سيدتهن بإستهتار، فظل حائرا ولم يعرف كيف يتصرف. 

 

دارت هذه الأسئلة في أذهان الحاضرين أجمعين، بينما عبر خلال القاعة وهو يجهل ذلك تماما، توجه مباشرة نحو أرتيزيا غير مبالي عمّا يعتقده الاخرين. 

في الماضي، كانت شديدة القلق حول مظهرها، كانت تخجل من ملابسها القديمة، ولم تستطع حتى رفع رأسها عند سماع مثل هذه الاهانات. 

“حسبت أنني أتحدث مع خادم الماركيز روزان، لكن يبدو أنك خادم للسيد لورانس.”

ولكنها، وبعد قليل من التفكير، طفقت تساءلت عما لو كانت الآنسة أتيا في وضع يُمَكنها من السُخرية، فمهما بلغ جمالها مهما كانت زهرة المجتمع الجميلة، لا تقارعها لأنها خليفة المركيز روزان.

في هذه الأثناء، ظل سيدريك ينتظر وهو غضبان، لقد مر ما يقارب الساعة على وقفه في البهو، وما عاد يستطيع إحتمال ما يجري الآن.

ونطقت بابتسامة متكلفة.

واعربت داخلها دون شك

” ألن يكون هدرًا إذا ارتدت فتاة قبيحة مثلي فستانًا سعره بمئات الآلاف من العملات الذهبية؟ خاصة هذا الفستان … فستان مخملي مطرز أستورد من المملكة الجنوبية إيناز، فستان ثمين كهذا يجب أن ترتديه آنسة جميلة مثلك، هذا وحده مكافأة للمصمم الذي عمل عليه “.

“من فضل يا صاحب السمو أن تستريح وتنتظر قليلا حتى آتيك بالإجابة”.

“أوه، لذلك لديك عين جيدة.”

فاهتزت اكتاف الشباب حولهما من كثرة الضحك، بينما اكتفت أرتيزيا بابتسامة صغيرة. 

“ولكن هل تظنين كل شيء بخير؟”

كان أغلب الحاضرين أولادا وبناتًا تقل أعمارهم عن العشرين عامًا، لم يلاحظ إلا القليل منهم ثروة الماركيز روزان الهائلة وراءها.

“ماذا تقصدين؟”

ردت الكونتيسة إندار:

 فأجابت على مهلها:

لكنه فضل الانتظار واقفا، فإنطلق الخادم يسأل هنا وهناك، لم تكشف له خادمات أرتيزيا أين ذهبت سيدتهن بإستهتار، فظل حائرا ولم يعرف كيف يتصرف. 

“أن الحرير المخملي باهظ الثمن، واستخدام هذا القماش لصنع فستان واحد سيكلف أكثر من عشرة آلاف عملة ذهبية ناهيك عن ثمن الخياطة، ويبدو أن الفستان الذي تردينه الآن الفستان الرابع من نفس الصنف، لذلك لا بد أن الكونت اتيا قد استثمر ما يقارب نصف الدخل السنوي لمقاطعته في فساتينك وحدها “.

اجاب الخادم وقد إرتعشت عيناه:

“ما الذي تتحدثين عنه؟”

اجاب الخادم وقد إرتعشت عيناه:

فتصنع التفاجؤ وردت:

لم يستطع تخيل أن سيدريك قد يدافع عن أرتيزيا، بل لم يفهم لماذا جاء شخص بمقامه لرؤيتها شخصيا في المقام الأول!

“آه ، الكونت والكونتيسة اتيا أحباك كثيرًا، ولم يخبراك أي شيء؟ دعيني أعلمكِ بدلا عنهما، إن من المحتمل أن يُغلق منجم الرخام، مصدر الدخل الرئيس لمقاطعتكم في غضون عام أو عامين، وذلك بسبب انخفاض ربحه، لابد أن الدخل قد انخفض بشكل كبير وعلي الأرجح، أوشكتم على الإفلاس “.

“لمَ أراك كئيبة جدًا؟ لقد أتيت إلى الحفلة مبكرًا لكني لم أرك ترقصِين بعد على أغنية واحدة “.

فأزرق وجه الفتاة المتعالية منذ هنية وعجزت عن النطق. 

واعربت داخلها دون شك

أضافت مبتسمة:

فتنهدت تنهيدة خفيفة وردت بهدوء: 

“حسنًا، إنفاق الكثير من المال عليك بهذه الطريقة ليس أمرا مبالغا فيه، ويعد استثمارًا كبيرًا لمستقبل العائلة. آنسة أتيا، أنت جميلة، ويمكنك بالتأكيد تلبية توقعات والديك”

إستقبله كبير الخدم بأعين متسعة، لقد فاجأته زيارة الارشدوق إيفرون غير المتوقعة، ولكن ما فاجأه أكثر كان عن سؤاله عن أرتيزيا عوضا عن لورانس أو ميرايلا 

عندئذ صاحت الفتاة بصوت عالٍ وقد تناست نظرات الناس:

“أريد مقابلة أحد ما لأمر ضروري، وقد أخبروني أنه موجود هنا، أعتذر عن مجيئي بلا دعوة، هل يمكنني الدخول؟”

“هل تقولين أن والديّ يفكران في بيعي ؟!”

***

 في تلك اللحظة، صدرت ضجة عند المدخل، وذلك بسبب وصول ضيف جديد، فالتفت الجميع ذلك الاتجاه. 

فتنهدت تنهيدة خفيفة وردت بهدوء: 

كان سيدريك ينزع سيفه الطويل عن خاصرته، وسلمه للخادم، فعم السكون الأجواء، لا يسمع في القاعة صوت سوى الموسيقى الرنانة، فقد توقف الحاضرون حتى عن الهمس. 

علاوة انها تمكن من الحصول على معلومات تسهل إتخاذ القرارات من خلال هذه التجمعات، فمثلا يجب تجنب علاقة مع إحدى الأسر إذا دلت المؤشرات أنها خطيرة، أو العكس يجب إقامة علاقة مع عائلة ستزدهر قريبا بأي وسيلة ضرورية، أو إذا كان يجب تجاهل أسرة ما، حسب ما تقتضيه الحاجة.

واستقبلته الكونتيسة إندار:

فشعر الخادم بأنه محاصر من كل الجوانب ولا فكاك له، فحسب أن الطريق الوحيد للتخلص من هذه الورطة هي الإعتذار…

“سعادتك، ما الذي جاء بك إلى هذا المكان فجأة؟”

النبلاء الذين يحتقرون ميرايلا تجنبوها حذرين بطبيعة الحال، أما المتملقين فقد عاملوها كما تعاملها، فقد خشوا أن تفقد اعصابها وتنقلب عليهم لو عاملوا أرتيزيا جيدا.

وانحنت له بإحترام. 

“آه ، الكونت والكونتيسة اتيا أحباك كثيرًا، ولم يخبراك أي شيء؟ دعيني أعلمكِ بدلا عنهما، إن من المحتمل أن يُغلق منجم الرخام، مصدر الدخل الرئيس لمقاطعتكم في غضون عام أو عامين، وذلك بسبب انخفاض ربحه، لابد أن الدخل قد انخفض بشكل كبير وعلي الأرجح، أوشكتم على الإفلاس “.

إن الارشدوق سيدريك إيفرون رجلٌ أشعل قلوب عدد لا يحصى من الفتيات بمظهره الوسيم وموقفه الرجولي، لكنه لم يشارك قط في الرقص، لم يحضر الحفلات الراقصة أو المناسبات الاجتماعية على الإطلاق، ما عدا المناسبات الرسمية داخل القصر الإمبراطوري، فقد كان من الواجب حضورها. 

وتصنعت الأخرى الأسى وقالت:

لكنه يحضر لقاء اجتماعيا للشباب والشابات فجأة

إن الارشدوق سيدريك إيفرون رجلٌ أشعل قلوب عدد لا يحصى من الفتيات بمظهره الوسيم وموقفه الرجولي، لكنه لم يشارك قط في الرقص، لم يحضر الحفلات الراقصة أو المناسبات الاجتماعية على الإطلاق، ما عدا المناسبات الرسمية داخل القصر الإمبراطوري، فقد كان من الواجب حضورها. 

فقال:

“آه ، الكونت والكونتيسة اتيا أحباك كثيرًا، ولم يخبراك أي شيء؟ دعيني أعلمكِ بدلا عنهما، إن من المحتمل أن يُغلق منجم الرخام، مصدر الدخل الرئيس لمقاطعتكم في غضون عام أو عامين، وذلك بسبب انخفاض ربحه، لابد أن الدخل قد انخفض بشكل كبير وعلي الأرجح، أوشكتم على الإفلاس “.

“أريد مقابلة أحد ما لأمر ضروري، وقد أخبروني أنه موجود هنا، أعتذر عن مجيئي بلا دعوة، هل يمكنني الدخول؟”

لكنه يحضر لقاء اجتماعيا للشباب والشابات فجأة

ردت الكونتيسة إندار:

لكنه يحضر لقاء اجتماعيا للشباب والشابات فجأة

“بالطبع، لا يوجد مكان في المجتمع الراقي لإمبراطورية كراتيس حيث لا تستطيع سموك دخوله.”

“هل أنت في مقام أعلى من الآنسة أرتيزيا في هذا المنزل؟”

وفكرت الكونتيسة في تأثير مشاركته في هذه الحفلة، فهو أحد أفضل المرشحين للزواج، وذلك على رغم من الوضع السياسي المعقد والحرج الذي يحيط به، فهو شابٌ ورِث لقبه سلفا، هو ثريٌ وبطلٌ عسكريٌ. 

فجأة ألقت آنسة شابة جميلة تدعي آتيا عليها التحية وأضافت :

علاوة أنه قد يكون صانع الملوك، إذا اختار القسم بالولاء للورانس أو رويغار، فسوف ينقلب الترتيب الحالي لخلافة العرش. 

سرعان ما طأطأ كبير الخدم رأسه واختلق عذرًا

من هو المقصود؟

ونطقت بابتسامة متكلفة.

   لا يمكن أن تكون امرأة؟

النبلاء الذين يحتقرون ميرايلا تجنبوها حذرين بطبيعة الحال، أما المتملقين فقد عاملوها كما تعاملها، فقد خشوا أن تفقد اعصابها وتنقلب عليهم لو عاملوا أرتيزيا جيدا.

   هل هناك قريب له في الحفلة؟

لكنه فضل الانتظار واقفا، فإنطلق الخادم يسأل هنا وهناك، لم تكشف له خادمات أرتيزيا أين ذهبت سيدتهن بإستهتار، فظل حائرا ولم يعرف كيف يتصرف. 

دارت هذه الأسئلة في أذهان الحاضرين أجمعين، بينما عبر خلال القاعة وهو يجهل ذلك تماما، توجه مباشرة نحو أرتيزيا غير مبالي عمّا يعتقده الاخرين. 

تعتبر الحفلة الراقصة في ملكية الكونت إندار ملتقى للشباب والشابات النبلاء، هذه الحفلة أحد المناسبات التي تقام في الظهيرة، ولهذا ليست للانغماس في الملذات بل للتواصل الاجتماعي والاختلاط بين الشبان تحت إشراف البالغين، والهدف الاساسي منها البحث عن شريك زواج مناسب.

 

“أريد مقابلة أحد ما لأمر ضروري، وقد أخبروني أنه موجود هنا، أعتذر عن مجيئي بلا دعوة، هل يمكنني الدخول؟”

فسأل وهو يكبت غضبه:

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط