نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 15

وعد آخر

وعد آخر

في الواقع، تعد رقصة الفالس وسيلة جيدة للتحدث بحرية في حضور جمع غفير من الناس، لا من أجل تبادل الكلمات الغزلية من أذن لأذن وحسب، بل وخوض المحادثات سرية أيضاً، وقد رقصت مع سيدريك مرة واحدة في حفل زفاف لورانس وليسيا للسبب عينه، كان ذلك الزفاف نقطة تحول لورانس من إبن غير شرعي لا يستحق لقب الأمير إلى ولي العهد.

فأمرت السائق الذَّهاب إلى شارع ريف، عندئذ سأل وهو حيران:

وقتذاك، لم يتوقع أي أحد حضوره لأنه كان الخطيب السابق، ولم يحضر هذا الأخير الزفاف فحسب، لكنه حضر حفل الاستقبال أيضًا، بل وطلب منها الرقص معه.

فنظر سيدريك مرة أخرى إلى خدها المتورم، بينما كانت لا تزال تجلس باستقامة واضعة تعبير هادئ على وجهها، بدت باردة رزينة كأرستقراطية لا تنقصها ناقصة، ورغم ذلك لم يستطع إخراج تعابير الألم والبؤس التي رأها في الحلم من رأسه، لم يكن يعرف كيف يفسر ما شعر به، كان حلمًا لا يطاق لمجرد التفكير في الرغبة في مسح دموعها وعدم القدرة على فعل ذلك.

لعل هذا أغرب حدث قد وقع في المجتمع الراقي في ذلك الوقت. 

“إذًا، هل اتخذت قرارًا بشأن عرضي؟”

شرع في الحديث في أثناء الرقصة، تعلو وجهه ملامح حجرية صلدة لا تنم على حاجة:

“كيف سارت الأمور في القصر الإمبراطوري؟”

[لم أرك ترقصين من قبل، فافترضت أنك ربما لا تعرفين الرقص.]

عندئذ تشتت تركيزها وتعثرت فأوشكت أن تسقط، لأنها لا تملك لِيَاقَة بدنية عالية غير أنها لا تجيد الرقص، فقد كان لابد أن تنتبه على موضع خطواتها.

[ألست، يا صاحب السيادة، لم ترقص أيضاً؟]

،فقال

فحدق بها هنية، ثم قال:

 سأفي بوعدي هذه المرة، سأحمي ليسيا حتى تصبح إمبراطورة حقيقية.

[أيتها المركيزة، أتدرين لماذا أردت الرقص معك في هذه المناسبة؟]

فنظر سيدريك مرة أخرى إلى خدها المتورم، بينما كانت لا تزال تجلس باستقامة واضعة تعبير هادئ على وجهها، بدت باردة رزينة كأرستقراطية لا تنقصها ناقصة، ورغم ذلك لم يستطع إخراج تعابير الألم والبؤس التي رأها في الحلم من رأسه، لم يكن يعرف كيف يفسر ما شعر به، كان حلمًا لا يطاق لمجرد التفكير في الرغبة في مسح دموعها وعدم القدرة على فعل ذلك.

[ليس لدي أدنى فكرة]

فردت قائلة

[هل هناك ما لا تستطع الماركيزة روزان تخمينه؟]

[ مهما كانت دوافعكِ، فقد كان قرار ليسيا في النهاية، لذلك لا أستطيع أن ادلي شيئا آخر في هذه المسألة] 

فردت بهدوء

[ولكنني أراها كأختي الصغرى، ويعتريني القلق عليها، لكن لا يسعني إلا أن أتمنى أن استطيع حمايتها والإمبراطورية لأطول مدة ممكنة.]

[أنا لست قديسًا يمر على أقوال من المستقبل، ولست حكيمًا قادرًا على النظر في السماء. فكيف لي أن أخمن؟ هناك أشياء كثيرة لا أعرفها]

[ليس لدي أدنى فكرة]

وقتها، دارا معا في دوائر، ممسكين بأيدي بعضهم البعض كما يفعلان الآن، كتن يحافظ على مسافة مثالية منها، كأنه لا يريد أن يلمس حتي حواف فستانها، وقد شعرت بتوتر خانق دب في بدنها كُلََّه.

” هل ذهبت إلى القصر الإمبراطوري اليوم؟”

كانت منهكة للغاية، كادت أن تنهار حينما أوشك لحن الفالس على الانتهاء، ولأنها لم ترد أن تبدو ضعيفة أمامه، كافحت للبقاء على قدميها دون أن تفقد رباطة جأشها، لا تزال هذه الذكرى حيه في عقلها.

“إنه واجبي كرجل نبيل.”

صرح سيدريك وقتها:

” أليس من الممكن أن أكون قد دخلت العاصمة سرا؟ إضافةً إلى ذلك، لا ضير من تأخير مقابلة الإمبراطور إلى بعد زيارتك؟”.

[سأخبركِ، لأنه لدي طلب، ماركيزة روزان، ولم أرغب في أن يسمع الآخرون كلماتي ويفسروها بشكل خاطئ، فلا عِلاقة لها بالسياسة، أردت أن أخبرك وجهاً لوجه، بينما أنظر إليك في عينيك-

“أولست أنت جعلت ذلك ممكنا أيضاً؟”

 وقاطعته:

[قل لها: أنني آسفة، وأقدر نصيحتها’]

[فلتنطق بلا لف ودوران، فلن يساء تفسير كلمات سيادتك.]

” لا بأس، لقد جئت من أجلك، ولا يهمني سواء تحدثنا في العربة أو في غرفة المعيشة المريحة”.

[ لعل هذا ينطبقُ عليكِ فقط .]

لم تعد قادرة على النظر إليه، وأخفضت رأسها، ولكن سرعان ما عادت تنظر إلى عينيه مرة أخرى كما لو أنها جُذبت، ورأت وجهها القبيح ينعكس داخل عينيه السوداويتين.

فأضافت مؤكدة:

فسألت في حَيْرَة:

[ لو اضطررتُ إلى الحديث مع سيادتك يوما، فلن يفرق سواء أكان وجهًا لوجه أم لا]

فسألت في حَيْرَة:

ما كان منه إلا أن يضحك بسخافة، فترددت ضحكته في أذنيها وهزت صدرها.

” أعلم أنك لا تجمعك بها عَلاقة ودية، فلذلك، ربما تكون قد التقيتها بالصدفة، أراهن أن الكونتيسة يونيس قد زارت صاحب الجلالة اليوم 

لقد أصرت على الإنكار، إلا إنها تعلم أنه محق، فالكلمات المتبادلة وجها لوجه، عينا بعين، تكون ذات مغزى أكثر عن غيرها. 

“تفضلي.”

لم تعد قادرة على النظر إليه، وأخفضت رأسها، ولكن سرعان ما عادت تنظر إلى عينيه مرة أخرى كما لو أنها جُذبت، ورأت وجهها القبيح ينعكس داخل عينيه السوداويتين.

“فلتتفضل.”

وأضاف:

“أريد أن أزور مكانًا قبل العودة إلى المنزل، فهل تود مرافقي؟”

[نعم، أعلم أن الصدق والأمانة لا يعنيان شيئًا لك، فكل ما يهمك هو الحصول على النتائج التي تريدينها.]

“وماذا ستفعلين هناك؟”

[انا أسفة]

فابتسم وقال:

وأضاف:

ولكنه قهقة بمرح على تعليقها الجاد، فحدقت به تكاد لا تصدق ذلك، فتلك المرة الأولى التي رأته يضحك ومن هذا القرب.

[فلتعتني رجاءا بليسيا، وهذا كلّ ما أردت أن أطلبه منكِ]

[أنا لست قديسًا يمر على أقوال من المستقبل، ولست حكيمًا قادرًا على النظر في السماء. فكيف لي أن أخمن؟ هناك أشياء كثيرة لا أعرفها]

فتوسعت عيناها متفاجئة، كانت تملك القدرة على قراءة الناس أفضل من أي شخص آخر ، لكنها لم تتوقع أن تصدر منه تلك الكلمات أبدًا.

“هل نصحتها بزيارة صاحب الجلالة اليوم؟”

فسألت في حَيْرَة:

فنظر إليها باهتمام، وقال

[لمَ أنا؟ أما يجب على سيادتك التحدث مع سمو ولي العهد؟ ]

” لا بأس، لقد جئت من أجلك، ولا يهمني سواء تحدثنا في العربة أو في غرفة المعيشة المريحة”.

[أنا لا أثق بلورنس.]

” بالمناسبة، اعتقد أنك تعرفين لماذا أتيت للقاءك سلفا”

[ولكن، أتثق بي؟]

فأمرت السائق الذَّهاب إلى شارع ريف، عندئذ سأل وهو حيران:

فقال عوضا عن الإجابة عن ذلك:

عندئذ رد وقد علا ثغره ابتسامة مريرة:

[ أعلم أنك استخدمت كل أنواع الحيل حتى تدفعي ليسيا الزواج من لورانس بغرض إكمال شرعيته، وعلى سبيل المثال، قد حرفت الاوراكل] 

” عرف صاحب الجلالة عن لقائنا مساء الأمس، آنسة، هل كنت من أخبره؟”

لم ترد، فواصل:

ولم تترك له فرصة في الرد، حيث أردفت:

[ مهما كانت دوافعكِ، فقد كان قرار ليسيا في النهاية، لذلك لا أستطيع أن ادلي شيئا آخر في هذه المسألة] 

فهز كتفيه، وقال:

وتنهد تنهيدة خفيفة لا تكاد تحس، وأضاف:

كان ذلك الشارع أحد شوارع الأحياء الفقيرة سيئة السمعة، مكان يتردد الرجال الأقوياء في الذهاب إليه، فضلا أن النبلاء لا  يأتون إليه العادة، ناهيك عن أرتيزيا نفسها، ولكنها وأجابت بهدوء:

[ولكنني أراها كأختي الصغرى، ويعتريني القلق عليها، لكن لا يسعني إلا أن أتمنى أن استطيع حمايتها والإمبراطورية لأطول مدة ممكنة.]

“ألا ترغبين في شرح ما حدث لشخص يهتم لأمرك على الأقل؟”

لم تخفض رأسها هذه المرة، ولكنها أخفضت عيناها، و ردت أخيرا:

“أريد أن أزور مكانًا قبل العودة إلى المنزل، فهل تود مرافقي؟”

[كيف لي أن أتخطى إخلاص سيادتك؟ سأفعل كل ما بوسعي في حمايتها وحماية الإمبراطورية]

“أشكرك على اهتمامك.”

لكنها لم تستطع الوفاء بالوعد، ولم تستطع قطع هذه الأفكار المتلاحقة منذ بدأت الرقص معه، في حين، نظر إليها نظرة هادئة، كانت يده تلف خصرها وتجول بسلاسة ما سهلت انسجام الرقصة، ولكنه لا يعلم أي شيء، عندئذ استطاعت لملمة شتات نفسها، في أعماقها، كان هناك ألم عميق ينغز صدرها، كانت تحسب انه بسبب عدم قدرتها على الوفاء بوعدها ذاك، لربما اختفت عواقب كل أفعالها الشريرة عندما عادت إلى الماضي، لكن بالنسبة لها، ذلك لا يعني أنها قد محيت كأنها لم تحدث قط.

“هذه ليست مشكلة كبيرة.” 

 سأفي بوعدي هذه المرة، سأحمي ليسيا حتى تصبح إمبراطورة حقيقية.

وأشار إلى خدها مجددا، فوضعت يدها تِلْقائيًا على مكان إصابتها، وقالت:

عندئذ تشتت تركيزها وتعثرت فأوشكت أن تسقط، لأنها لا تملك لِيَاقَة بدنية عالية غير أنها لا تجيد الرقص، فقد كان لابد أن تنتبه على موضع خطواتها.

لعل هذا أغرب حدث قد وقع في المجتمع الراقي في ذلك الوقت. 

فالتقطها سيدريك ورفعها قليلاً، وشد من لف ذراعه حول خصرها، ودار نصف دورة ثم انزلها، كانت خطواته لا تشوبها شائبة.

[ لعل هذا ينطبقُ عليكِ فقط .]

وعندما عادت إلى الواقع احمر وجهها تمامًا.

“اجل، أنا على يقين من ذلك.”

فابتسم وقال:

” هل ذهبت إلى القصر الإمبراطوري اليوم؟”

“على ما يبدو أن مهاراتي في الرقص أفضل قليلاً من مهارات الآنسة.”

” لأنك رقصت معي.”

فردت قائلة

“فلتتفضل.”

“إنك يا صاحب السعادة محاربٌ قديرٌ، أوليس من القسوة مقارنة تحركاتنا؟”

“أولست أنت جعلت ذلك ممكنا أيضاً؟”

ولكنه قهقة بمرح على تعليقها الجاد، فحدقت به تكاد لا تصدق ذلك، فتلك المرة الأولى التي رأته يضحك ومن هذا القرب.

“كيف سارت الأمور في القصر الإمبراطوري؟”

 

“لأنني من تركتها تصفعني، فلولا ذلك لن تهدأ حتى تسمع كلماتي”.

 توقفت موسيقى الرقص، فاصطحبها للخارج، وكانت لا تزال عربتها تنتظر خارج البوابة الرئيسة، فساعدها علي ركوبها، ثم لحقها بها أيضًا، فهذه أفضل طريقة لاستهلال محادثة. 

” تلك هي المرة الأولى التي يخبرني الامبراطور فيها أنني جزء من عائلته، كما أعرب عن عدم نسيانه إنجازات الجيش الغربي، بالرغم من تأجيل ذلك إلى وقت آخر، لكن يبدو أنه يفكر بإيجابية، لعل ذلك بسبب العَلاقة المحتملة بيننا”.

وسرعان ما بدأت العربة تطوي الطريق، فبادرت إلى الكلام… 

“لم يكن بالضرورة أن تفعل ذلك اليوم، أخبرتها فقط أنها إذا أرادت إخراج والدتي من قلب صاحب الجلالة، فالأفضل أن تتصرف كالابنة حبيبة بدلاً من أن تغضب منه وتتنافس معها “.

“أشكرك على اهتمامك.”

“تفضلي.”

“لماذا؟”

[ لو اضطررتُ إلى الحديث مع سيادتك يوما، فلن يفرق سواء أكان وجهًا لوجه أم لا]

” لأنك رقصت معي.”

[ولكن، أتثق بي؟]

“إنه واجبي كرجل نبيل.”

ولكنه قهقة بمرح على تعليقها الجاد، فحدقت به تكاد لا تصدق ذلك، فتلك المرة الأولى التي رأته يضحك ومن هذا القرب.

“أعلم أنك لم ترد سوى مساعدتي على حفظ كبريائي أمام الآنسة ليلى، صحيح؟ ”

فهز كتفيه، وقال:

فهز رأسه وقال:

[قل لها: أنني آسفة، وأقدر نصيحتها’]

“لم تكن مسألة كبيرة.”

ما كان منه إلا أن يضحك بسخافة، فترددت ضحكته في أذنيها وهزت صدرها.

وابتسمت قليلا، وسألت بحرص:

“فلتتفضل.”

“هل لي أن أسألك خدمة أخرى؟”

“أعلم أنك لم ترد سوى مساعدتي على حفظ كبريائي أمام الآنسة ليلى، صحيح؟ ”

“تفضلي.”

“هل لي أن أسألك خدمة أخرى؟”

“أريد أن أزور مكانًا قبل العودة إلى المنزل، فهل تود مرافقي؟”

فردت بهدوء

فهز كتفيه، وقال:

“بالتأكيد، لا أنوي الاعتراض على مرافقتك أبدا”.

“بالتأكيد، لا أنوي الاعتراض على مرافقتك أبدا”.

“هل لي أن أسألك خدمة أخرى؟”

فأمرت السائق الذَّهاب إلى شارع ريف، عندئذ سأل وهو حيران:

كانت منهكة للغاية، كادت أن تنهار حينما أوشك لحن الفالس على الانتهاء، ولأنها لم ترد أن تبدو ضعيفة أمامه، كافحت للبقاء على قدميها دون أن تفقد رباطة جأشها، لا تزال هذه الذكرى حيه في عقلها.

“وماذا ستفعلين هناك؟”

” يعيش هناك شخص من الضروري أن ألقاه، لكن لا أملك من يرافقني إلى هناك ويوفر لي الأمان، ولا خِيار آخر أمامي، إن ذلك المكان بعيد نوعا ما، وهناك حول الكثير من المواضيع تحتاج الطرح، ولا أظن هناك مشكلة في نقاشها طوال الطريق، فما هو رأيك؟”

كان ذلك الشارع أحد شوارع الأحياء الفقيرة سيئة السمعة، مكان يتردد الرجال الأقوياء في الذهاب إليه، فضلا أن النبلاء لا  يأتون إليه العادة، ناهيك عن أرتيزيا نفسها، ولكنها وأجابت بهدوء:

وأضاف:

” يعيش هناك شخص من الضروري أن ألقاه، لكن لا أملك من يرافقني إلى هناك ويوفر لي الأمان، ولا خِيار آخر أمامي، إن ذلك المكان بعيد نوعا ما، وهناك حول الكثير من المواضيع تحتاج الطرح، ولا أظن هناك مشكلة في نقاشها طوال الطريق، فما هو رأيك؟”

“يعود بعض الفضل إلى الكونتيسة يونيس، لأنها من جعلت الامبراطور في مزاج رائع.”

” لا بأس، لقد جئت من أجلك، ولا يهمني سواء تحدثنا في العربة أو في غرفة المعيشة المريحة”.

“بالتأكيد، لا أنوي الاعتراض على مرافقتك أبدا”.

فاخفضت رأسها، ونطقت:

” يعيش هناك شخص من الضروري أن ألقاه، لكن لا أملك من يرافقني إلى هناك ويوفر لي الأمان، ولا خِيار آخر أمامي، إن ذلك المكان بعيد نوعا ما، وهناك حول الكثير من المواضيع تحتاج الطرح، ولا أظن هناك مشكلة في نقاشها طوال الطريق، فما هو رأيك؟”

“شكراً لك.”

وسرعان ما بدأت العربة تطوي الطريق، فبادرت إلى الكلام… 

فنظر إليها باهتمام، وقال

وأضاف:

” بالمناسبة، اعتقد أنك تعرفين لماذا أتيت للقاءك سلفا”

[أيتها المركيزة، أتدرين لماذا أردت الرقص معك في هذه المناسبة؟]

” هل ذهبت إلى القصر الإمبراطوري اليوم؟”

“ببساطة، ساقت الكونتيسة يونيس نوبة الغضب، فلوحت بيدها وصفعتني للأسف.”

صمت للحظة، ثم تحدث ببطء:

عندئذ تشتت تركيزها وتعثرت فأوشكت أن تسقط، لأنها لا تملك لِيَاقَة بدنية عالية غير أنها لا تجيد الرقص، فقد كان لابد أن تنتبه على موضع خطواتها.

” أليس من الممكن أن أكون قد دخلت العاصمة سرا؟ إضافةً إلى ذلك، لا ضير من تأخير مقابلة الإمبراطور إلى بعد زيارتك؟”.

فأمرت السائق الذَّهاب إلى شارع ريف، عندئذ سأل وهو حيران:

” لقد ظننت هذا لأنك ذكرت الكونتيسة يونيس في القاعة.”

ما كان منه إلا أن يضحك بسخافة، فترددت ضحكته في أذنيها وهزت صدرها.

وواصلت بعد هُنيهة

“فلتتفضل.”

” أعلم أنك لا تجمعك بها عَلاقة ودية، فلذلك، ربما تكون قد التقيتها بالصدفة، أراهن أن الكونتيسة يونيس قد زارت صاحب الجلالة اليوم 

[أنا لست قديسًا يمر على أقوال من المستقبل، ولست حكيمًا قادرًا على النظر في السماء. فكيف لي أن أخمن؟ هناك أشياء كثيرة لا أعرفها]

حينئذ تذكر تلك الكلمات التي طلبت منه الكونتسة إيصالها:

ما كان منه إلا أن يضحك بسخافة، فترددت ضحكته في أذنيها وهزت صدرها.

[قل لها: أنني آسفة، وأقدر نصيحتها’]

وعندما عادت إلى الواقع احمر وجهها تمامًا.

، وسأل:

وعندما عادت إلى الواقع احمر وجهها تمامًا.

“هل نصحتها بزيارة صاحب الجلالة اليوم؟”

“هل نصحتها بزيارة صاحب الجلالة اليوم؟”

“لم يكن بالضرورة أن تفعل ذلك اليوم، أخبرتها فقط أنها إذا أرادت إخراج والدتي من قلب صاحب الجلالة، فالأفضل أن تتصرف كالابنة حبيبة بدلاً من أن تغضب منه وتتنافس معها “.

شرع في الحديث في أثناء الرقصة، تعلو وجهه ملامح حجرية صلدة لا تنم على حاجة:

فنظر سيدريك مرة أخرى إلى خدها المتورم، بينما كانت لا تزال تجلس باستقامة واضعة تعبير هادئ على وجهها، بدت باردة رزينة كأرستقراطية لا تنقصها ناقصة، ورغم ذلك لم يستطع إخراج تعابير الألم والبؤس التي رأها في الحلم من رأسه، لم يكن يعرف كيف يفسر ما شعر به، كان حلمًا لا يطاق لمجرد التفكير في الرغبة في مسح دموعها وعدم القدرة على فعل ذلك.

[ألست، يا صاحب السيادة، لم ترقص أيضاً؟]

أضافت بهدوء، لا تعرف ما يدور في خلده:

فابتسم وقال:

“كيف سارت الأمور في القصر الإمبراطوري؟”

[أنا لست قديسًا يمر على أقوال من المستقبل، ولست حكيمًا قادرًا على النظر في السماء. فكيف لي أن أخمن؟ هناك أشياء كثيرة لا أعرفها]

” عرف صاحب الجلالة عن لقائنا مساء الأمس، آنسة، هل كنت من أخبره؟”

“ألا ترغبين في شرح ما حدث لشخص يهتم لأمرك على الأقل؟”

“لقد اكتشف الأمر، عندما عدت إلى المنزل، كان صاحب الجلالة هناك فعلا “.

فهز كتفيه، وقال:

“أبلغني بنيامين عن لقائك مع السير كيشور.”

“أجل، لقد حكيت للسيد كيشور ما حدث، لطالما كان ودودا معي “.

” أعلم أنك لا تجمعك بها عَلاقة ودية، فلذلك، ربما تكون قد التقيتها بالصدفة، أراهن أن الكونتيسة يونيس قد زارت صاحب الجلالة اليوم 

عندئذ رد وقد علا ثغره ابتسامة مريرة:

” يعيش هناك شخص من الضروري أن ألقاه، لكن لا أملك من يرافقني إلى هناك ويوفر لي الأمان، ولا خِيار آخر أمامي، إن ذلك المكان بعيد نوعا ما، وهناك حول الكثير من المواضيع تحتاج الطرح، ولا أظن هناك مشكلة في نقاشها طوال الطريق، فما هو رأيك؟”

“ليس عليك الادعاء أن حدث كان مصادفة، يا آنسة، لقد تغير موقف الامبراطور مع أنّنا التقينا يوم أمس أول مرة”.

[ولكن، أتثق بي؟]

“هذا متوقع، لأن صاحب الجلالة يرى ما أبعد من والدتي وأخي “.

وقتذاك، لم يتوقع أي أحد حضوره لأنه كان الخطيب السابق، ولم يحضر هذا الأخير الزفاف فحسب، لكنه حضر حفل الاستقبال أيضًا، بل وطلب منها الرقص معه.

” تلك هي المرة الأولى التي يخبرني الامبراطور فيها أنني جزء من عائلته، كما أعرب عن عدم نسيانه إنجازات الجيش الغربي، بالرغم من تأجيل ذلك إلى وقت آخر، لكن يبدو أنه يفكر بإيجابية، لعل ذلك بسبب العَلاقة المحتملة بيننا”.

[ لو اضطررتُ إلى الحديث مع سيادتك يوما، فلن يفرق سواء أكان وجهًا لوجه أم لا]

“اجل، أنا على يقين من ذلك.”

[كيف لي أن أتخطى إخلاص سيادتك؟ سأفعل كل ما بوسعي في حمايتها وحماية الإمبراطورية]

” لم أكن أتوقع أن يتحدث الإمبراطور بطريقة لطيفة ومنفتحة، يبدو أنك قادرة على رؤية المستقبل”.

وعندما عادت إلى الواقع احمر وجهها تمامًا.

أصابها الإحراج، فنفت على عجل:

فابتسم وقال:

“يعود بعض الفضل إلى الكونتيسة يونيس، لأنها من جعلت الامبراطور في مزاج رائع.”

” بالمناسبة، اعتقد أنك تعرفين لماذا أتيت للقاءك سلفا”

،فقال

[أنا لا أثق بلورنس.]

“أولست أنت جعلت ذلك ممكنا أيضاً؟”

[كيف لي أن أتخطى إخلاص سيادتك؟ سأفعل كل ما بوسعي في حمايتها وحماية الإمبراطورية]

وأشار إلى خدها مجددا، فوضعت يدها تِلْقائيًا على مكان إصابتها، وقالت:

فردت بهدوء

“هذه ليست مشكلة كبيرة.” 

وتنهد تنهيدة خفيفة لا تكاد تحس، وأضاف:

فعبس وسأل:

“أبلغني بنيامين عن لقائك مع السير كيشور.”

“ألا ترغبين في شرح ما حدث لشخص يهتم لأمرك على الأقل؟”

“وكيف لا تكون هذه مشكلة كبيرة؟”

“ببساطة، ساقت الكونتيسة يونيس نوبة الغضب، فلوحت بيدها وصفعتني للأسف.”

“وماذا ستفعلين هناك؟”

“وكيف لا تكون هذه مشكلة كبيرة؟”

شرع في الحديث في أثناء الرقصة، تعلو وجهه ملامح حجرية صلدة لا تنم على حاجة:

“لأنني من تركتها تصفعني، فلولا ذلك لن تهدأ حتى تسمع كلماتي”.

[ولكن، أتثق بي؟]

ولم تترك له فرصة في الرد، حيث أردفت:

“لماذا؟”

“إذًا، هل اتخذت قرارًا بشأن عرضي؟”

“لقد اكتشف الأمر، عندما عدت إلى المنزل، كان صاحب الجلالة هناك فعلا “.

” قبل أن أقدم على الإجابة، أود أن أطرح عليك سؤالاً أولاً” 

[ليس لدي أدنى فكرة]

“فلتتفضل.”

“ألا ترغبين في شرح ما حدث لشخص يهتم لأمرك على الأقل؟”

عندئذ قال تعلوه ملامح الجدية:

ولكنه قهقة بمرح على تعليقها الجاد، فحدقت به تكاد لا تصدق ذلك، فتلك المرة الأولى التي رأته يضحك ومن هذا القرب.

“لماذا تريدين الطلاق في غضون عامين؟”

وسرعان ما بدأت العربة تطوي الطريق، فبادرت إلى الكلام… 

“لماذا؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط