نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 17

ماركوس هانسون

ماركوس هانسون

كان ماركوس هانسون، كبير خدم عائلة روزان مدة طويلة، وقد بات يعمل في حانة متداعية في أحد أركان شارع ريف، يقوم بأعمال الرتيبة طوال النهار ويخدم العملاء في الليل، ويعيش في غرفة صغيرة متصلة بالحانة.

[لكنني أملك دليلاً] 

لقد كان يعيش على نفقته، وعلى الرغم من أن لديه العديد من الأبناء والأحفاد، إلا أن عائلته تفرقت منذ وقت طويل

لقد أزالت السنوات الطوال الضغينة من داخله، وقد استنفدت الشيخوخة جسده وما عادت يملك القوة للتنفيس عن غضبه المكبوت، وقد غلبه الإشتياق للايام الخوالي ما غرس في نفسه الحزن. 

 

لكنها واصلت

لم تقابله أرتيزيا في حياتها الماضية مطلقا، لكنها قابلت حفيدته، ليزي هانسون، عندما تنكرت في ثوب خادمة وجاءت بنية الانتقام منها، وقد ظنت أنها تمكنت من إخفاء هويتها تماما.

لقد أزالت السنوات الطوال الضغينة من داخله، وقد استنفدت الشيخوخة جسده وما عادت يملك القوة للتنفيس عن غضبه المكبوت، وقد غلبه الإشتياق للايام الخوالي ما غرس في نفسه الحزن. 

وفيرذلك الوقت، كانت أرتيزيا تملك تملك العديد من الاعداء، فكانت حذرة مع خدماتها الجدد، وبعد أن تحققت من خلفية ليزي، إرتأت أن طموح وطباع الفتاة يتناسب مع أسلوب عملها، فبحثت عن مكان وجود جدها ماركوس، و اتخذته رهينة، وبهذه الطريقة، لم يكن أمام ليزي خيار غير البقاء وفية حتى النهاية.

في حين، إرتبك الرجل الواقف خلف طاول البيع من سيف المتدلي على جانب الزائر المهيب. 

غير أنها، في الحقيقة، لم تفعل أي شيء في حق ماركوس، ولم تتقابل معه شخصيا، ولكنها استطاعت في نظرة التعرف عليه منذ دخلت إلى الحانة على الفور!

وعلى ذلك، باتت أرتيزيا الابنة الشرعية لعائلة الماركيز روزان، ولكن بالنسبة لميرايلا التي فقدت محاباة الامبراطور منذ حملها، ما كان ذلك كافيا لها، وأحتاجت ضمان موثوق، فرأت في مراسم التشيع فرصة لها، فسممت كل الذين اجتمعوا على العشاء، وبصريح العبارة، سلالة مايكل أجمعين…

كان ماركوس رجلا طاعنا في السن عن عمر يناهز ثمانية وسبعين خريفا، يقف قرب طاولة البيع منتصبا وثابتا، وعلى الرغم من انه يرتدى بدلة قديمة مهترئة الاكمام فقد كانت نظيفة ومرتبة. 

ظل صامتا للحظة، وبعد برهة إلتفت إلى الموظف الآخر، وقال:

وسأل دون أن يفقد رباط جأشه

[توقف، يا أبي. وإلا متنا!] 

“أيها الضيوف الكرام، ما الذي جلبكم إلى هكذا مكان؟” 

كان مسقط رأسه في قصر روزان، وفي طفولته كان شريك اللعب لأطفال الماركيز. ومنذ نشأته، تعلم العمل مساعداً لمايكل روزان، وفي وقت لاحق، بدأ العمل كخادم شخصي بأمر من جده كبير الخدم.

في حين، إرتبك الرجل الواقف خلف طاول البيع من سيف المتدلي على جانب الزائر المهيب. 

ظل صامتا للحظة، وبعد برهة إلتفت إلى الموظف الآخر، وقال:

فأجابت أرتيزيا قائلة

وفيرذلك الوقت، كانت أرتيزيا تملك تملك العديد من الاعداء، فكانت حذرة مع خدماتها الجدد، وبعد أن تحققت من خلفية ليزي، إرتأت أن طموح وطباع الفتاة يتناسب مع أسلوب عملها، فبحثت عن مكان وجود جدها ماركوس، و اتخذته رهينة، وبهذه الطريقة، لم يكن أمام ليزي خيار غير البقاء وفية حتى النهاية.

“هل يمكنك أن تعطينا لحظة من وقتك ، سيد هانسون؟”

“تحية طيبة، سيد ماركوس هانسون. أنا أرتيزيا روزان”.

ظل صامتا للحظة، وبعد برهة إلتفت إلى الموظف الآخر، وقال:

“لا تقلق عبثا، فلا أحسب أنهما يريدان قتلي.”

“سأعود بعد قليل.”

فتح الإمبراطور باب غرفة نومه لها مرة أخرى، فطارت إلى ذراعيه واحتضنته.

فتلعثم الرجل:

 

“أ- هل أنت متأكد أيها العجوز؟” 

“لربما قد يكون هذا المكان غير ملائم، ولكني لا أستطيع اخذك إلى مكان آخر والابتعاد عن عملي، وأرجو أن تتفهم ذلك… “

“لا تقلق عبثا، فلا أحسب أنهما يريدان قتلي.”

كان مسقط رأسه في قصر روزان، وفي طفولته كان شريك اللعب لأطفال الماركيز. ومنذ نشأته، تعلم العمل مساعداً لمايكل روزان، وفي وقت لاحق، بدأ العمل كخادم شخصي بأمر من جده كبير الخدم.

ثم استدار وابتعد، فتبعته أرتيزيا ويرافقها سيدريك، وقادهما إلى ساحة شاغرة وراء الحانة، حيث اعتادوا وضع القمامة.

جثي بيل أمامها، لم يهتم بالقطعة الزجاجية المتناثرة على الأرض، وأعطى ميرايلا خفا بكل أدب، حيث كانت حافية القدمين، وترتدي معطفا خفيف فوق ثوبها الداخلي. 

 

كان ماركوس رجلا طاعنا في السن عن عمر يناهز ثمانية وسبعين خريفا، يقف قرب طاولة البيع منتصبا وثابتا، وعلى الرغم من انه يرتدى بدلة قديمة مهترئة الاكمام فقد كانت نظيفة ومرتبة. 

“لربما قد يكون هذا المكان غير ملائم، ولكني لا أستطيع اخذك إلى مكان آخر والابتعاد عن عملي، وأرجو أن تتفهم ذلك… “

ولكن لم يكتمل مخطط ميرايلا الخبيثة، فلم تكن قد خططت ولا نفذت ما في رأسها على نحو كافٍ، لأنه لم يكن لديها مستشار يساعدها ولا حتى تابع أهل للثقة، ما ترك غاياتها سائبة، فتمكن ماركوس من اللوذ بالفرار، وبعد ذلك، حدث أمر مخيف أكثر مما كانت تتخيله ابنته، لقد تدخل الإمبراطور! 

وأضاف يسأل:

“أنا آسفة “

” فما الذي جلبك إلى هنا يا صاحب السمو، الارشدوق إيفرون؟”

وكذلك شعر بالارتياح في قلبه، لأنه حسب أن ماركوس سيكون أول شخص يعتني بأرتيزيا، التي عزلت في دار الماركيز روزان. 

 منذ ثمانية عشر عاما، قد طرد من منزل روزان, وقد كان لا يزال سيدريك بالسادسة من عمره، إلا إنه قد تعرف عليه على الفور فقد كان يشبه والده، وسلفه، شبها كبيرا! ولا غرابة في ذلك، فقد خدم عائلة ماركيز عقودًا من الزمان، وكان يعرف وجوه وشخصيات وتاريخ جميع النبلاء رفيعي المقام.

” ابنة العاهرة ميرايلا؟… ” تلك المرأة التي شردت عائلتي وأبادت عائلة روزان؟” 

وأضاف

“نعم، أنا أعلم، لقد سممت والدتي جميع نسل الماركيز روزان والقت اللوم على عائلة هانسون، حتى تجعلني الوريثة الوحيدة للعائلة “.

“ربما طُردت إلا أن عائلة هانسون قد خدمت منزل روزان لأجيال، ولا أملك ما أبوح لك خلاف ذاك.”

“نعم، أنا أعلم، لقد سممت والدتي جميع نسل الماركيز روزان والقت اللوم على عائلة هانسون، حتى تجعلني الوريثة الوحيدة للعائلة “.

فقد خال أن سبب هذه الزيارة كان لإكتشاف نقاط ضعف عائلة روزان، لكن الأخير هز رأسه ببساطة، وقال:

[ على كل حال، يعود الميراث إلى السليل الوحيد، ألا و الانسة أرتيزيا، هل تعتقد أنها ستكون ممتنة لك لو تمكنت من الكشف عن الحقيقة، أبي، ستكون عدو والدتها!] 

“أنا ببساطة حارسها.”

عندئذ، توقفت جهود البحث عن الفاعل، وأهمل الأمر، وفي النهاية، ولم تخرج الحقيقة إلى النور. 

وأشار إلى المرأة التي اعتمرت عباءة برفقته، فخلعت قنسلوتها ببطء، وانزلق شعرها الأشقر البلاتيني على كتفيها، فتألق بشدة تحت أشعة الشمس الساطعة.

“آنسة!…”

وقالت بتهذيب:

علم كل من في القصر أنها فعلت ميرايلا ولا أحد غيرها، وحاول ماركوس تبرئة عائلته، وكشف كذبها وإظهار الحقيقة للعلن، كان يظن انه يحتاج إلى دليل وشهاد من أجل إثبات صحة كلامه، وبعد ذلك، سوف يدعمه اقارب عائلة روزان. 

“تحية طيبة، سيد ماركوس هانسون. أنا أرتيزيا روزان”.

 منذ ثمانية عشر عاما، قد طرد من منزل روزان, وقد كان لا يزال سيدريك بالسادسة من عمره، إلا إنه قد تعرف عليه على الفور فقد كان يشبه والده، وسلفه، شبها كبيرا! ولا غرابة في ذلك، فقد خدم عائلة ماركيز عقودًا من الزمان، وكان يعرف وجوه وشخصيات وتاريخ جميع النبلاء رفيعي المقام.

وحدق دون أن ينبس ببنت شفة هنية، كان الغضب المكبوت، والحقد ، والشوق، والحزن يعتملون داخل صدره، فتلوي وجه العجوز المجعد، ولم يعد يعرف ما يقول:

” سيد هانسون، اريد أن اناقش معك الكثير من الأمور، لكن يجب أن أعتذر أولاً “.

” ابنة العاهرة ميرايلا؟… ” تلك المرأة التي شردت عائلتي وأبادت عائلة روزان؟” 

واستمرت ابنته في النحيب

لكنه، في النهاية، تحدث بصوت يرتجف:

ولكن لم يكتمل مخطط ميرايلا الخبيثة، فلم تكن قد خططت ولا نفذت ما في رأسها على نحو كافٍ، لأنه لم يكن لديها مستشار يساعدها ولا حتى تابع أهل للثقة، ما ترك غاياتها سائبة، فتمكن ماركوس من اللوذ بالفرار، وبعد ذلك، حدث أمر مخيف أكثر مما كانت تتخيله ابنته، لقد تدخل الإمبراطور! 

“إنك تشبهين إلى حد بعيد السيد مايكل، يا وريثة آل روزان.”

جثي بيل أمامها، لم يهتم بالقطعة الزجاجية المتناثرة على الأرض، وأعطى ميرايلا خفا بكل أدب، حيث كانت حافية القدمين، وترتدي معطفا خفيف فوق ثوبها الداخلي. 

لقد أزالت السنوات الطوال الضغينة من داخله، وقد استنفدت الشيخوخة جسده وما عادت يملك القوة للتنفيس عن غضبه المكبوت، وقد غلبه الإشتياق للايام الخوالي ما غرس في نفسه الحزن. 

غير أنها، في الحقيقة، لم تفعل أي شيء في حق ماركوس، ولم تتقابل معه شخصيا، ولكنها استطاعت في نظرة التعرف عليه منذ دخلت إلى الحانة على الفور!

والحزن شعور لا يمكن تحمله إلا خلال مشاركته والاخرين حتى يُسمع ، ويُفهم ، ويُحتضن، فهذا هو علاجه الوحيد. 

غير أنها، في الحقيقة، لم تفعل أي شيء في حق ماركوس، ولم تتقابل معه شخصيا، ولكنها استطاعت في نظرة التعرف عليه منذ دخلت إلى الحانة على الفور!

كان ماركوس لا يزال يفتقد أسرة روزان. 

كانت عائلة هانسون بمثابة خدم الأسرة، لم يكونوا أرستقراطيين وعلى الرغم من ذلك، فقد افتخروا بكونهم مختلفين عن عامة الناس.

“آنسة!…”

كان مسقط رأسه في قصر روزان، وفي طفولته كان شريك اللعب لأطفال الماركيز. ومنذ نشأته، تعلم العمل مساعداً لمايكل روزان، وفي وقت لاحق، بدأ العمل كخادم شخصي بأمر من جده كبير الخدم.

ثم استدار وابتعد، فتبعته أرتيزيا ويرافقها سيدريك، وقادهما إلى ساحة شاغرة وراء الحانة، حيث اعتادوا وضع القمامة.

وقد وُلد أبناؤه وأحفاده في ملكية روزان، وسار أبناؤه وبناته على خطاه في خدمة العائلة.

“أنا آسفة “

ولم يسعه إلا أن يغمره الحنين، كلما تذكر عائلته أكثر، كلما تذكر الأوقات الجيدة وكلما افتقد ال روزان أكثر، وكلما زاد هذا الألم، وهذا الحزن، وكلما أراد أحدا يعينه على كل ذلك!

“أ- هل أنت متأكد أيها العجوز؟” 

فطنت أرتيزيا ذلك حالما رأت وجهه المتعب وعينيه المرتعشتين، وقد كان نفس الشعور الذي لاحظته عند حفيدته ليزي التي أرادت قتلها في الماضي.

ثم استدار وابتعد، فتبعته أرتيزيا ويرافقها سيدريك، وقادهما إلى ساحة شاغرة وراء الحانة، حيث اعتادوا وضع القمامة.

فقالت بصوت رخيم:

كان ماركوس هانسون، كبير خدم عائلة روزان مدة طويلة، وقد بات يعمل في حانة متداعية في أحد أركان شارع ريف، يقوم بأعمال الرتيبة طوال النهار ويخدم العملاء في الليل، ويعيش في غرفة صغيرة متصلة بالحانة.

” إنك أول من يدعوني بلقب الوريثة” 

كان ماركوس هانسون، كبير خدم عائلة روزان مدة طويلة، وقد بات يعمل في حانة متداعية في أحد أركان شارع ريف، يقوم بأعمال الرتيبة طوال النهار ويخدم العملاء في الليل، ويعيش في غرفة صغيرة متصلة بالحانة.

فقال بصرامة:

وطأطأت رأسها مجددا، وقالت:

“اتعلم والدتك أنك قد جئت إلى هنا؟” 

كان ماركوس لا يزال يفتقد أسرة روزان. 

“لا، فلو علمت لما سمحت لي بالقدوم” 

لكنها واصلت

أجابت، ثم وضعت يدها على صدرها وانحنت بعمق إنحناءة مهذبة كأنها تنحني أمام كاهن.

“هل يمكنك أن تعطينا لحظة من وقتك ، سيد هانسون؟”

” سيد هانسون، اريد أن اناقش معك الكثير من الأمور، لكن يجب أن أعتذر أولاً “.

وقالت بتهذيب:

“هل تدركين ماذا فعلت والدتك؟”

وواصلت الحديث من حيث توقفت..،

ردت بعده هنية من التعاطف

وأضاف

“نعم، أنا أعلم، لقد سممت والدتي جميع نسل الماركيز روزان والقت اللوم على عائلة هانسون، حتى تجعلني الوريثة الوحيدة للعائلة “.

” فما الذي جلبك إلى هنا يا صاحب السمو، الارشدوق إيفرون؟”

وقعت حادثة التسميم في جنازة السيد مايكل عندما كانت تبلغ من العمر ستة أشهر وحسب.

كان ماركوس هانسون، كبير خدم عائلة روزان مدة طويلة، وقد بات يعمل في حانة متداعية في أحد أركان شارع ريف، يقوم بأعمال الرتيبة طوال النهار ويخدم العملاء في الليل، ويعيش في غرفة صغيرة متصلة بالحانة.

منذ البدء، تبلبت عائلة روزان عندما وضعت ميرايلا مولودها، فصُقعوا حين علموا بأن الطفلة تشبه مايكل، في حين، لا يمكن بأي وسيلة أن يكون والد الطفلة وهو طريح فراش الموت، ولربما كان أحد أحفاده الصغار من لعب بالنار ونام معها، ولهذا قررت الابنة الكبرى قبول الطفلة أختاً لها، لأنها فضلت ذلك بدلاً من أن تسمع أن إبنها قد وُلد له مولد من رحم جدته. 

[حتى لو كان بإمكانك تقديم أدلة دامغة على جريمة ميرايلا، فسنموت بالتأكيد.] 

وعلى ذلك، باتت أرتيزيا الابنة الشرعية لعائلة الماركيز روزان، ولكن بالنسبة لميرايلا التي فقدت محاباة الامبراطور منذ حملها، ما كان ذلك كافيا لها، وأحتاجت ضمان موثوق، فرأت في مراسم التشيع فرصة لها، فسممت كل الذين اجتمعوا على العشاء، وبصريح العبارة، سلالة مايكل أجمعين…

وقد وُلد أبناؤه وأحفاده في ملكية روزان، وسار أبناؤه وبناته على خطاه في خدمة العائلة.

علم كل من في القصر أنها فعلت ميرايلا ولا أحد غيرها، وحاول ماركوس تبرئة عائلته، وكشف كذبها وإظهار الحقيقة للعلن، كان يظن انه يحتاج إلى دليل وشهاد من أجل إثبات صحة كلامه، وبعد ذلك، سوف يدعمه اقارب عائلة روزان. 

كانت عائلة هانسون بمثابة خدم الأسرة، لم يكونوا أرستقراطيين وعلى الرغم من ذلك، فقد افتخروا بكونهم مختلفين عن عامة الناس.

ولكن أبنته الذكية افضت برأيها تمنعه، وهي ترجف وعيونها تفيض بالدموع:

َولم يستطع ماركوس إظهار وجهه للعالم مرة أخرى، لهذا يعيش هذه الحياة الصعبة في هذه الحانة.

[توقف، يا أبي. وإلا متنا!] 

ردت بعده هنية من التعاطف

[لكنني أملك دليلاً] 

 

[حتى لو كان بإمكانك تقديم أدلة دامغة على جريمة ميرايلا، فسنموت بالتأكيد.] 

وفي النهاية المطاف، جمع أبناءه واحفاد ثم طلب منهم الهروب قبل حدوث أي شيء سيء، أخبرهم أن يخفوا هويتهم وأن ينسوا أصلهم، ومادام ابناءه واحفاده أحياء يرزقون فهو في أحسن حال، ولكنه نفسه، لم يستطع لم يستطع التنكر على ذاته، أو ترك اسمه، وحتى بعد إختفاء عائلة هانسون التي عتبرها شرف عن الوجود كان لا يزال يحمل اسم ماركوس هانسون!

واستمرت ابنته في النحيب

[أتودين مني أن اغض الطرف وأدعي الجهل؟ إن حقيقة القاتل واضحة وضوح الشمس!] 

[من سوف يحمينا؟ أقارب روزان، إن هذا مستحيل، فجميعهم قد أعماهم الجشع في نصيبهم من الميراث] 

 

[أتودين مني أن اغض الطرف وأدعي الجهل؟ إن حقيقة القاتل واضحة وضوح الشمس!] 

واحرقتها هذه الكلمات كما يتحرق الحطب في النيران. 

لكنها واصلت

“أعد ما قلته ثانية!”

[ على كل حال، يعود الميراث إلى السليل الوحيد، ألا و الانسة أرتيزيا، هل تعتقد أنها ستكون ممتنة لك لو تمكنت من الكشف عن الحقيقة، أبي، ستكون عدو والدتها!] 

“تحية طيبة، سيد ماركوس هانسون. أنا أرتيزيا روزان”.

] ان يعلم أن ابنته على حق.

َولم يستطع ماركوس إظهار وجهه للعالم مرة أخرى، لهذا يعيش هذه الحياة الصعبة في هذه الحانة.

[أبي، استسلم ارجوك، فهذه نهاية عائلتنا وعائلة روزان.]

كان مسقط رأسه في قصر روزان، وفي طفولته كان شريك اللعب لأطفال الماركيز. ومنذ نشأته، تعلم العمل مساعداً لمايكل روزان، وفي وقت لاحق، بدأ العمل كخادم شخصي بأمر من جده كبير الخدم.

لو كان هناك وريث آخر ناج للعائلة، لقاتل بإخلاص حتى النهاية، ولكن السليل الأخير كان أرتيزيا، وعلى ذلك، ووالدتها هي التي سوف تتولى مقاليد العائلة كولي أمرها، وما إن تكسب ميرايلا السلطة، عندئذ لن تترك عائلة هانسون وشأنها. 

وسأل دون أن يفقد رباط جأشه

وفي النهاية المطاف، جمع أبناءه واحفاد ثم طلب منهم الهروب قبل حدوث أي شيء سيء، أخبرهم أن يخفوا هويتهم وأن ينسوا أصلهم، ومادام ابناءه واحفاده أحياء يرزقون فهو في أحسن حال، ولكنه نفسه، لم يستطع لم يستطع التنكر على ذاته، أو ترك اسمه، وحتى بعد إختفاء عائلة هانسون التي عتبرها شرف عن الوجود كان لا يزال يحمل اسم ماركوس هانسون!

“تحية طيبة، سيد ماركوس هانسون. أنا أرتيزيا روزان”.

” أنا عجوز، ولو انتهى الأمر بأن تقبض عليّ ذات يوم وتقتلتني، فليكن ذلك، ذلك ما اعتقده وقتذاك

واحرقتها هذه الكلمات كما يتحرق الحطب في النيران. 

ولكن لم يكتمل مخطط ميرايلا الخبيثة، فلم تكن قد خططت ولا نفذت ما في رأسها على نحو كافٍ، لأنه لم يكن لديها مستشار يساعدها ولا حتى تابع أهل للثقة، ما ترك غاياتها سائبة، فتمكن ماركوس من اللوذ بالفرار، وبعد ذلك، حدث أمر مخيف أكثر مما كانت تتخيله ابنته، لقد تدخل الإمبراطور! 

علم كل من في القصر أنها فعلت ميرايلا ولا أحد غيرها، وحاول ماركوس تبرئة عائلته، وكشف كذبها وإظهار الحقيقة للعلن، كان يظن انه يحتاج إلى دليل وشهاد من أجل إثبات صحة كلامه، وبعد ذلك، سوف يدعمه اقارب عائلة روزان. 

كان غاضبًا من خيانها، لكنه في النهاية، منع إعدامها، وحجبت القوة والرشاوى الهائلة الحقيقة.

” فما الذي جلبك إلى هنا يا صاحب السمو، الارشدوق إيفرون؟”

فتح الإمبراطور باب غرفة نومه لها مرة أخرى، فطارت إلى ذراعيه واحتضنته.

علم كل من في القصر أنها فعلت ميرايلا ولا أحد غيرها، وحاول ماركوس تبرئة عائلته، وكشف كذبها وإظهار الحقيقة للعلن، كان يظن انه يحتاج إلى دليل وشهاد من أجل إثبات صحة كلامه، وبعد ذلك، سوف يدعمه اقارب عائلة روزان. 

عندئذ، توقفت جهود البحث عن الفاعل، وأهمل الأمر، وفي النهاية، ولم تخرج الحقيقة إلى النور. 

” سيد هانسون، اريد أن اناقش معك الكثير من الأمور، لكن يجب أن أعتذر أولاً “.

َولم يستطع ماركوس إظهار وجهه للعالم مرة أخرى، لهذا يعيش هذه الحياة الصعبة في هذه الحانة.

واحرقتها هذه الكلمات كما يتحرق الحطب في النيران. 

وواصلت الحديث من حيث توقفت..،

قأجاب متوترا وقد فسر كلمات سيدريك بما يلائمه:

“لا أنوي أن أسألك السماح لوالدتي، لم أتى لأمثلها “.

” إنما لأنني آخر سليل للماركيز روزان، أعتذر عن فشلي في حمايك وعائلتك.”

وظل يحدق بها صامتا، فإستقامت اخيرا، ونظرت إليه وأضافت:

كان ماركوس رجلا طاعنا في السن عن عمر يناهز ثمانية وسبعين خريفا، يقف قرب طاولة البيع منتصبا وثابتا، وعلى الرغم من انه يرتدى بدلة قديمة مهترئة الاكمام فقد كانت نظيفة ومرتبة. 

” إنما لأنني آخر سليل للماركيز روزان، أعتذر عن فشلي في حمايك وعائلتك.”

” سيد هانسون، اريد أن اناقش معك الكثير من الأمور، لكن يجب أن أعتذر أولاً “.

“آنسة!…”

غير أنها، في الحقيقة، لم تفعل أي شيء في حق ماركوس، ولم تتقابل معه شخصيا، ولكنها استطاعت في نظرة التعرف عليه منذ دخلت إلى الحانة على الفور!

وطأطأت رأسها مجددا، وقالت:

“آنسة!…”

“أنا آسفة “

في حين، إرتبك الرجل الواقف خلف طاول البيع من سيف المتدلي على جانب الزائر المهيب. 

تبلبلت عيناه بالدموع، فطفق يمسحها بكم قميصه، فأقتربت من أرتيزيا واعطته منديلا، فقبل به دون أن ينبس بحرف… 

كان ماركوس لا يزال يفتقد أسرة روزان. 

كان سيدريك يشهد ذلك عن قرب، فهناك بعض من معاونيه يعتزون به أكثر من عائلته، وكان يريد أن يحميهم، وما كان منه إلا أن يتأثر! 

” ابنة العاهرة ميرايلا؟… ” تلك المرأة التي شردت عائلتي وأبادت عائلة روزان؟” 

وكذلك شعر بالارتياح في قلبه، لأنه حسب أن ماركوس سيكون أول شخص يعتني بأرتيزيا، التي عزلت في دار الماركيز روزان. 

لكنه، في النهاية، تحدث بصوت يرتجف:

في ذلك الوقت، أبلغ بيل كبير الخدم ميرايلا عن زيارة سدريك غير المتوقعة.

[أبي، استسلم ارجوك، فهذه نهاية عائلتنا وعائلة روزان.]

فوقفت ولوحت بيديها مستاءة مما سمعته، وضربت الطاولة، فسقطت مزهرية كانت تحفة فنية على الأرض، وتبعثرت شظايها على سجادة صنعت من جلد النمر.

ولم يسعه إلا أن يغمره الحنين، كلما تذكر عائلته أكثر، كلما تذكر الأوقات الجيدة وكلما افتقد ال روزان أكثر، وكلما زاد هذا الألم، وهذا الحزن، وكلما أراد أحدا يعينه على كل ذلك!

جثي بيل أمامها، لم يهتم بالقطعة الزجاجية المتناثرة على الأرض، وأعطى ميرايلا خفا بكل أدب، حيث كانت حافية القدمين، وترتدي معطفا خفيف فوق ثوبها الداخلي. 

فتح الإمبراطور باب غرفة نومه لها مرة أخرى، فطارت إلى ذراعيه واحتضنته.

انزلقت قدميها داخل الخفين وارتمت على الأريكة، قائلة:

“أنا آسفة “

“أعد ما قلته ثانية!”

وقالت بتهذيب:

قأجاب متوترا وقد فسر كلمات سيدريك بما يلائمه:

لكنها واصلت

“سألني الأرشدوق إفرون لماذا أنا مخلصًا لك وليس للآنسة أرتيزيا.”

لقد كان يعيش على نفقته، وعلى الرغم من أن لديه العديد من الأبناء والأحفاد، إلا أن عائلته تفرقت منذ وقت طويل

واحرقتها هذه الكلمات كما يتحرق الحطب في النيران. 

عندئذ، توقفت جهود البحث عن الفاعل، وأهمل الأمر، وفي النهاية، ولم تخرج الحقيقة إلى النور. 

كان ماركوس هانسون، كبير خدم عائلة روزان مدة طويلة، وقد بات يعمل في حانة متداعية في أحد أركان شارع ريف، يقوم بأعمال الرتيبة طوال النهار ويخدم العملاء في الليل، ويعيش في غرفة صغيرة متصلة بالحانة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط