نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 20

حكاية ال بيشر

حكاية ال بيشر

عاد سيدريك إلى المعسكر متأخرا تلك الليلة، قام بتغيير ملابسه وتناول العشاء، صب كبير الخدم له كوبا من الشاي وسأل:

” هذا صحيح، ولكن يجب على أحدهم تحمل المسؤولية،” 

“سيدي، هل استمتعت بنزهة اليوم؟”

إنتشرت تلك الشائعات في طفولته، لكنه لا يزال يتذكر الحادث جيدا، فقد اعتاد اللعب مع الاميراء، ففي ذاك الوقت، كانت عائلته قد عادت إلى مكانتها الأصلية، وأضاف:

لم يكن يملك أدنى فكرة حول مكان سيده، لقد رأه يغادر وهو متعبٌ من قلة النوم والتوتر صباح هذا اليوم لكن عاد وقد رسمت على وجهه إبتسامة صغيرة مساءا. 

” صحيح، عندما أتقدم في العمر فالشخص الوحيد الذي يمكنني الوثوق به هو أبنتي، وكذلك أنا أعيش من أجلك”.

أومأ سيدريك بخفة، وأرتشف قليلا من الشاي، ثم سأل:

“بالطبع، واجبي هو خدمتك، لكن لماذا الاهتمام المفاجئ بعائلة بيشر؟”

“أنسجار، ماذا تعرف عن عائلة الفيكونت بيشر؟”

 ليس من عوائد انسجار أن يرد سؤال بسؤال آخر، فنظر نحوه مستغربًا، فواصل العجوز قائلا بهدوء 

“لماذا تريد أن تعرف عن آلـ بيشر؟”

” صحيح، عندما أتقدم في العمر فالشخص الوحيد الذي يمكنني الوثوق به هو أبنتي، وكذلك أنا أعيش من أجلك”.

 ليس من عوائد انسجار أن يرد سؤال بسؤال آخر، فنظر نحوه مستغربًا، فواصل العجوز قائلا بهدوء 

“هل تقصدين الآنسة أرتيزيا؟”

“لقد انهارت عائلة بيشر منذ ثمانية عشر عامًا، انتحر الفيكونت والفيكونتيسة بالسم، واختفى كل أقاربهم بمن فيهم أطفالهما. لقد تدمرت فعليًا “.

“أنا… لن أتغاضى عن حالة والدتي أبدا”.

“ماذا؟”

ثم عانقتها بابتسامة، كما تفعل حينما يكون مزاجها جيدًا.

 وضع كوب الشاي جانبا وهو متفاجئ، ما عاد يستند على الكرسي بإرتياح، أمال ظهره إلى الإمام واستند بكوعه على الطاولة، و أظهر اهتماما شديدا 

“نعم، أعرف ذلك.”

عندئذ تابع انسجار:

خرجت إميلي وهي صاحبة متجر ذائع الصيت من أحد العربات، اشتهرت الخياطة بصناعة أكثر الفساتين أناقة ورقي، ومتجرها يعد الأغلى في العاصمة، وقد كانت ميرايلا زبونة منتظمة عندها.

“في ذلك الوقت، كانت الفيكونتيسة بيشر وصيفة صاحبة الجلالة، وصديقة طفولتها، لكن بسبب مكانتها المتدنية لم تكن رئيسة الوصيفات غير أنها أكثر شخص وثقت به صاحبة الجلالة” 

سوف يتجه الرأي العام في ذلك الاتجاه علي كل حال، غير أن هذا أمر مفيد لها وسيدريك، تستطيع أن تفعل ما تريده لبضعة أسابيع. 

“فلماذا انتحرت؟”

“لماذا تريد أن تعرف عن آلـ بيشر؟”

“لقد تحملت مسؤولية وفاة الأميرين، لأنها المسؤولة عن الاعتناء بهما “.

فكانت في غاية السعادة عندما رأت  عينا بيل مفتوحتين على مصراعيهما.

هنا ابتلع ريقه، لقد علم أن وراء طلب أرتيزيا سببا وجيها، لكنه لم يخض في التفكير عميقا، لقد خال أنه يكتشف مرادها حالما يقابل الفيكونت بيشر، عندما يشتري الجوهرة ببساطة، ثم سأل حائرا:

“مرحبا، يا رئيس الخدم.”

“ألم يمت أحد الأمراء بسبب الجدري؟”

نظر اليه انسجار وتردد قليلا ثم قال:

فأجاب انسجار

فقد إعتادت ميرايلا شراء عشرات الملابس كلما تغير الطقس وحسب، وقد ارسل الإمبراطور لها الكثير من الهدايا، وقد اشترت أثمن المواد في الإمبراطورية بأكملها، من الفضة والذهب إلي تطريز إينوتز الأغلى ثمناً، ولا تكون راضية حتى تحصل على كل التصاميم الجديدة، لربما لا تستطيع الإمبراطورة نفسها أن تضاهيها من حيث الملابس. 

” هذا صحيح، ولكن يجب على أحدهم تحمل المسؤولية،” 

” لاشيء مما تفكر فيه.”

وتابع بمرارة 

لم يكن يملك أدنى فكرة حول مكان سيده، لقد رأه يغادر وهو متعبٌ من قلة النوم والتوتر صباح هذا اليوم لكن عاد وقد رسمت على وجهه إبتسامة صغيرة مساءا. 

” فلقد ماتت الأميرة الأولى أولا وبعد عام توفي كلا الأمرين، وكما تعلم، بدأت الشائعات تنتشر أنها لعنة … “

” لاشيء مما تفكر فيه.”

“نعم، أعرف ذلك.”

” لاشيء مما تفكر فيه.”

إنتشرت تلك الشائعات في طفولته، لكنه لا يزال يتذكر الحادث جيدا، فقد اعتاد اللعب مع الاميراء، ففي ذاك الوقت، كانت عائلته قد عادت إلى مكانتها الأصلية، وأضاف:

ثم عانقتها بابتسامة، كما تفعل حينما يكون مزاجها جيدًا.

“هل أجبرتها صاحبة الجلالة على الانتحار؟”

والراجح أن ملابسها لم تعد تناسبها، لقد بلغت عمرًا لا تزداد نموا، ويبدو انها لم تعد تحصل على ثياب جديدة. 

” لا أعتقد ذلك، ولكن لابد أن هناك بعض الضغوط الشديدة”…. وأضاف بحذر “يعلم الجميع أن الإمبراطورة كانت في غاية الإستاء من الإمبراطور بسبب ما حدث”

نظر اليه انسجار وتردد قليلا ثم قال:

“هل تقصد أن الإمبراطورة إستاءت بسبب خسارتها أطفالها، وأن الإمبراطور أبقاها تحت السيطرة خوفًا من أن تشكل تهديدًا؟ بالتفكير في الأمر، لقد سقطت عائلة صاحبة الجلالة بعد وقت قصير من تلك الحادثة”.

“فهمت.”

“ليس عندي علم، ولا يوجد أي دليل يشير إلى أي تدبير من قبل الامبراطور، وإنما هي مجرد تكهنات سادت في ذلك الوقت.”

“لماذا جئت؟ لقد ذهبت سيدتي وصاحب الجلالة إلى قصر عرف الديك، لا بد أنك تعرفين يا سيدة إميلي. “

وواصل الحكاية بحذر شديد:

إنتشرت تلك الشائعات في طفولته، لكنه لا يزال يتذكر الحادث جيدا، فقد اعتاد اللعب مع الاميراء، ففي ذاك الوقت، كانت عائلته قد عادت إلى مكانتها الأصلية، وأضاف:

“ولكن، تعرضت العائلة الحاكمة لانتقاد لاذع لأنه لا بد من أن يتحمل شخص المسؤولية، ولا أحد يستطيع تحميل الإمبراطور اللوم ولا مهاجمة الإمبراطورة على نحو صريح، وربما لهذا السبب ضحى آلـ بيشر بحياتهم من أجل حماية صاحبة الجلالة”.

” أيمكنك البحث عنهم؟”

“أليس غريبا أن الأسرة كلها تشتت واختفت، رغم عدم ثبوت أي جريمة؟”.

“مرحبا، يا رئيس الخدم.”

“نعم ، هناك شكوك أخرى.”

“نعم، لقد أرسلني سمو الأرشدوق إفرون، أوه ، بالمناسبة، في مرات قليلة رأيتها ولاحظت مظهرها، طالما شعرت بالأسف لعدم تمكني من فعل أي شيء لجعلها تبدو أفضل، كانت ستغدو جميلة مثل والدتها، لكن أن تأتي متأخرا خيرا من ألا تصل، أنا هنا اليوم لتعزيز جمالها، أُخبرت أن بإستطاعتي فعل ‘كل ما أريد'”. 

من الممكن أن تكون جريمة قتل وليس إنتحارا، أو أن تكون مؤامرة أكبر مما يمكن أن يتخيلها سيدريك نفسه، ولم يستطع إلا أن يتنهد بعمق.

“لقد انهارت عائلة بيشر منذ ثمانية عشر عامًا، انتحر الفيكونت والفيكونتيسة بالسم، واختفى كل أقاربهم بمن فيهم أطفالهما. لقد تدمرت فعليًا “.

ثم تذكر لقائه وماركوس هانسون اليوم، وتساءل عما إذا كان ذلك السبب الذي دفع الإمبراطور للصفح عن ميرايلا، فبسبب وفاة جميع أبناء الإمبراطورة، فقد الإمبراطور خلفائه الشرعيين على العرش، ولم يبق سوى أطفاله غير الشرعيين. 

فضحكت بصوت عال وقد رفعت يدها إلى فمها:

كانت مكانة والدتيّ ابنتيه متدنية للغاية، على غرار لورانس، الابن الذي أحبه الإمبراطور أكثر من غيره.

لقد وعدها بإحضار قلب القديسة أولغا في اجتماعهم القادم، لكنه الآن لا يعرف متى يمكنه رؤيتها مرة أخرى، عندئذ أدرك انه يتطلع للقائها، فتنهد مرة أخرى.

هل جعله فقدان أطفاله يشعر بالوحدة والاكتئاب، مما دفعه للاتكاء على ميرايلا مرة أخرى؟

“أليس من الأسرع أن تسأل صائغًا إذا كنت تبحث عن جوهرة؟ لقد مر وقت طويل على الحادثة ومن المحتمل أن تعرض في السوق حاليًا. لقد أشارت الشائعات إلى أن معظم أصول عائلة بيشر بيعت أثناء تمويل الهروب “.

ثم سأل اخيرا:

سوف يتجه الرأي العام في ذلك الاتجاه علي كل حال، غير أن هذا أمر مفيد لها وسيدريك، تستطيع أن تفعل ما تريده لبضعة أسابيع. 

“هل هناك أي إمكانية للعثور على سليل من عائلة بيشر؟”

“أنا أحتاجها، والآن بت لا أعرف كيف سأحصل عليها “

وعاد يستلقي على كرسيه مرة أخرى وشبك أصابعه فوق معدته. 

***

نظر اليه انسجار وتردد قليلا ثم قال:

“ماذا؟”

“لا يمكنني الجزم بذلك، ولكن يمكننا المحاولة.”

” صحيح، عندما أتقدم في العمر فالشخص الوحيد الذي يمكنني الوثوق به هو أبنتي، وكذلك أنا أعيش من أجلك”.

” أيمكنك البحث عنهم؟”

كانت مكانة والدتيّ ابنتيه متدنية للغاية، على غرار لورانس، الابن الذي أحبه الإمبراطور أكثر من غيره.

وقد جال في باله، ‘ربما يكون ذلك ما تريده أن يفعل’

“أنا… لن أتغاضى عن حالة والدتي أبدا”.

“بالطبع، واجبي هو خدمتك، لكن لماذا الاهتمام المفاجئ بعائلة بيشر؟”

” إلى ذلك القصر الملحق ؟” 

“لقد سمعت عن جوهرة تسمى قلب القديسة أولغا، أليست إرث الفيكونت بيشر؟”

في حين جلست أرتيزيا بجوارها، وقدمت لها الشاي الليمون الساخن بملعقة، كأي إبنة مطيعة. 

“أجل. هذا صحيح.”

أومأ سيدريك بخفة، وأرتشف قليلا من الشاي، ثم سأل:

“أنا أحتاجها، والآن بت لا أعرف كيف سأحصل عليها “

في حين جلست أرتيزيا بجوارها، وقدمت لها الشاي الليمون الساخن بملعقة، كأي إبنة مطيعة. 

تبعت كلماته تنهيدة صغيرة.

ثم سأل اخيرا:

لقد وعدها بإحضار قلب القديسة أولغا في اجتماعهم القادم، لكنه الآن لا يعرف متى يمكنه رؤيتها مرة أخرى، عندئذ أدرك انه يتطلع للقائها، فتنهد مرة أخرى.

وواصل الحكاية بحذر شديد:

“لا تفقد الأمل عليك أن تتحرى في الأمر، إنها جوهرة في النهاية.”

في حين جلست أرتيزيا بجوارها، وقدمت لها الشاي الليمون الساخن بملعقة، كأي إبنة مطيعة. 

“كيف؟”

“هل تعتقدين أن لدى لورانس بعض الوقت؟ “

“أليس من الأسرع أن تسأل صائغًا إذا كنت تبحث عن جوهرة؟ لقد مر وقت طويل على الحادثة ومن المحتمل أن تعرض في السوق حاليًا. لقد أشارت الشائعات إلى أن معظم أصول عائلة بيشر بيعت أثناء تمويل الهروب “.

فكانت في غاية السعادة عندما رأت  عينا بيل مفتوحتين على مصراعيهما.

“فهمت.”

“فهمت.”

قالها ثم قفز واقفا، وقد ساقه حماس لا يمكن تفسيره، فضحك أنسجار:

لم يكن يملك أدنى فكرة حول مكان سيده، لقد رأه يغادر وهو متعبٌ من قلة النوم والتوتر صباح هذا اليوم لكن عاد وقد رسمت على وجهه إبتسامة صغيرة مساءا. 

“لقد إنتصف الليل، سيدي، أتخطط للذهاب إلى متجر المجوهرات في العاصمة هذه الساعة؟ “

“أنا أحتاجها، والآن بت لا أعرف كيف سأحصل عليها “

“بالطبع لا.”

“نعم، أفهمك.”

ارتمى على كرسيه، فإبتسم العجوز مرة أخرى وتناول الفنجان الفارغ، وقد تملكه شعور انه سوف يسمع بعض الاخبار المفرحة قريبا، ولأنه خادم حكيم، لم حشر أنفه، وهم بالمغادره

“لا تفقد الأمل عليك أن تتحرى في الأمر، إنها جوهرة في النهاية.”

عندئذ استوقفه سؤال عرضي:

“لماذا تريد أن تعرف عن آلـ بيشر؟”

“بالمناسبة، كيف أقدم الملابس هدية لأنسة؟”

خلال فترات تسوق ميرايلا هذه، لم ترها إميلي قط وهي تشتري ولو شريطًا واحدًا من اجل إبنتها.

و لم يستطع انسجار إلا أن يضحك قليلاً.

على الرغم من تلك الإجابة ، قام بتقليب قدميه وهو منزعج. 

فأوضح سيدريك بحزم.

كان الإمبراطور لا يزال يفكر محتارا، هل سيسمح باحتفال الانتصار أم لا.

“لا، ليس كما تتخيل”

و لم يستطع انسجار إلا أن يضحك قليلاً.

“نعم، أفهمك.”

في حين جلست أرتيزيا بجوارها، وقدمت لها الشاي الليمون الساخن بملعقة، كأي إبنة مطيعة. 

فأصر على الانكار

ثم قبل الإمبراطور وبكل رحابة صدر طلبها، وترتبت أمور الرحلة ونفذت بسرعة غير مسبوقة.

” لاشيء مما تفكر فيه.”

“أليس غريبا أن الأسرة كلها تشتت واختفت، رغم عدم ثبوت أي جريمة؟”.

“نعم، بالطبع.”

“هل هناك أي إمكانية للعثور على سليل من عائلة بيشر؟”

على الرغم من تلك الإجابة ، قام بتقليب قدميه وهو منزعج. 

“نعم، أفهمك.”

***

حتى ولو لم يذهب لورانس، فسوف يرافق الامبراطور حاشيته وحرسه ولا طريقة أن تكون حميمية أو مريحة في الحقيقة، لكن هذه الكلمات حسنت مزاجها، فقد ضحكت رغم احتقان حلقها. 

في اليوم التالي، غُلف قصر المركيز روزان بجو مظلم، دمرت ميرايلا غرفتها، وضربت خادماتها وأثارت ضجة طوال الليل، ثم انهارت اخيرا، ولم تعد لديها اي قوة للنهوض، وظلت مستلقية على سريرها، وقد ارتفعت درجة حرارة جسمها ، والتهب حلقها بسبب الصراخ. 

“أجل. هذا صحيح.”

في حين جلست أرتيزيا بجوارها، وقدمت لها الشاي الليمون الساخن بملعقة، كأي إبنة مطيعة. 

“أليس غريبا أن الأسرة كلها تشتت واختفت، رغم عدم ثبوت أي جريمة؟”.

 فتحدث الأم بصوت أجش:

حتى ولو لم يذهب لورانس، فسوف يرافق الامبراطور حاشيته وحرسه ولا طريقة أن تكون حميمية أو مريحة في الحقيقة، لكن هذه الكلمات حسنت مزاجها، فقد ضحكت رغم احتقان حلقها. 

“الآن وبعد أن كبرت، هل تفضلين التظاهر بأنك لم تلحظِ أن والدتك غاضبة مثل الليلة الماضية؟” 

لقد قام بتأجيل موضوع الجيش الغربي مدة طويلة من الزمن، وظل يقدم عذرًا تلو الآخر، لكن لو وافق الآن من أجل لورانس، فسيكون ذلك فعلا مخزيا إلى حد ما. وبعد دخول سيدريك العاصمة، ما عاد بإمكانه تأجيل قراره.

فردت قائلة بطاعة

من الممكن أن تكون جريمة قتل وليس إنتحارا، أو أن تكون مؤامرة أكبر مما يمكن أن يتخيلها سيدريك نفسه، ولم يستطع إلا أن يتنهد بعمق.

” لا، يا أمي، لقد أستدعاني أخي وتحدثنا لوقت متأخر “

فكانت في غاية السعادة عندما رأت  عينا بيل مفتوحتين على مصراعيهما.

وتابعت:

“نعم، أفهمك.”

“أنا… لن أتغاضى عن حالة والدتي أبدا”.

لم يكن يملك أدنى فكرة حول مكان سيده، لقد رأه يغادر وهو متعبٌ من قلة النوم والتوتر صباح هذا اليوم لكن عاد وقد رسمت على وجهه إبتسامة صغيرة مساءا. 

” صحيح، عندما أتقدم في العمر فالشخص الوحيد الذي يمكنني الوثوق به هو أبنتي، وكذلك أنا أعيش من أجلك”.

كان الإمبراطور لا يزال يفكر محتارا، هل سيسمح باحتفال الانتصار أم لا.

ثم عانقتها بابتسامة، كما تفعل حينما يكون مزاجها جيدًا.

و لم يستطع انسجار إلا أن يضحك قليلاً.

“”إذا كنت لستِ على ما يرام ، فلماذا لا تذهبين وصاحب الجلالة إلى قصر عرف الديك؟”

ثم عانقتها بابتسامة، كما تفعل حينما يكون مزاجها جيدًا.

” إلى ذلك القصر الملحق ؟” 

“فهمت.”

” صار الجو حارًا جدا الآونة الأخيرة، ولعله الوقت المناسب للنزهة، كما أن الملحق يطل على البحر مباشرة “.

“نعم، بالطبع.”

فإلتمعت عينا ميرايلا.

” إلى ذلك القصر الملحق ؟” 

“هل تعتقدين أن لدى لورانس بعض الوقت؟ “

 وضع كوب الشاي جانبا وهو متفاجئ، ما عاد يستند على الكرسي بإرتياح، أمال ظهره إلى الإمام واستند بكوعه على الطاولة، و أظهر اهتماما شديدا 

“إذا كان أخي مشغولاً، وذهبتِ لوحدك فستكون الرحلة أكثر راحة وأكثر حميمة.”

لقد وعدها بإحضار قلب القديسة أولغا في اجتماعهم القادم، لكنه الآن لا يعرف متى يمكنه رؤيتها مرة أخرى، عندئذ أدرك انه يتطلع للقائها، فتنهد مرة أخرى.

حتى ولو لم يذهب لورانس، فسوف يرافق الامبراطور حاشيته وحرسه ولا طريقة أن تكون حميمية أو مريحة في الحقيقة، لكن هذه الكلمات حسنت مزاجها، فقد ضحكت رغم احتقان حلقها. 

“إذا كان أخي مشغولاً، وذهبتِ لوحدك فستكون الرحلة أكثر راحة وأكثر حميمة.”

ثم قبل الإمبراطور وبكل رحابة صدر طلبها، وترتبت أمور الرحلة ونفذت بسرعة غير مسبوقة.

كان الإمبراطور لا يزال يفكر محتارا، هل سيسمح باحتفال الانتصار أم لا.

لما عرضت فكرت الرحلة، وضعت في اعتبارها أن صاحب الجلالة يحتاج عذرا، وقد أصابت. 

” لا، يا أمي، لقد أستدعاني أخي وتحدثنا لوقت متأخر “

كان الإمبراطور لا يزال يفكر محتارا، هل سيسمح باحتفال الانتصار أم لا.

ثم تذكر لقائه وماركوس هانسون اليوم، وتساءل عما إذا كان ذلك السبب الذي دفع الإمبراطور للصفح عن ميرايلا، فبسبب وفاة جميع أبناء الإمبراطورة، فقد الإمبراطور خلفائه الشرعيين على العرش، ولم يبق سوى أطفاله غير الشرعيين. 

لقد قام بتأجيل موضوع الجيش الغربي مدة طويلة من الزمن، وظل يقدم عذرًا تلو الآخر، لكن لو وافق الآن من أجل لورانس، فسيكون ذلك فعلا مخزيا إلى حد ما. وبعد دخول سيدريك العاصمة، ما عاد بإمكانه تأجيل قراره.

خلال فترات تسوق ميرايلا هذه، لم ترها إميلي قط وهي تشتري ولو شريطًا واحدًا من اجل إبنتها.

وسوف يمثل طلب ميرايلا العذر المثالي للمماطلة، سيقضي الإمبراطور الأسابيع القليلة المقبلة في مراقبة موقف إبن إخته قبل إتخاذ القرار الأخير.

“ألم يمت أحد الأمراء بسبب الجدري؟”

ومع أنه، تمكن من مواصلة تأخير قراره، إلا إنه قد يتهم بإهمال مسؤولياته، ومن ناحية أخرى، لو أشيع أن الامبراطور لم يستطع رفض طلب محبوبته، فسيقع النقد كله على العشيقة. 

لقد كانت تعرف الوضع في عائلة روزان جيدًا. 

لم تكن ارتيزيا تستطيع فهم إتجاهات الرأي العام، ففي النهاية، كان خطأ الامبراطور مهما كان السبب. 

“بالطبع، واجبي هو خدمتك، لكن لماذا الاهتمام المفاجئ بعائلة بيشر؟”

سوف يتجه الرأي العام في ذلك الاتجاه علي كل حال، غير أن هذا أمر مفيد لها وسيدريك، تستطيع أن تفعل ما تريده لبضعة أسابيع. 

حتى ولو لم يذهب لورانس، فسوف يرافق الامبراطور حاشيته وحرسه ولا طريقة أن تكون حميمية أو مريحة في الحقيقة، لكن هذه الكلمات حسنت مزاجها، فقد ضحكت رغم احتقان حلقها. 

 وبعد ظهر اليوم الأول من مغادرة ميرايلا، وصلت ثلاث عربات إلى ملكية روزان، تحمل عدد لا يحصى من الملابس والعارضات و الصناديق. 

” صحيح، عندما أتقدم في العمر فالشخص الوحيد الذي يمكنني الوثوق به هو أبنتي، وكذلك أنا أعيش من أجلك”.

فتح الخادم بيل عينيه على إتساعهما من الدهشة، لقد اعتادت ميرايلا على الإسراف، ولكنها ليست هنا، وهذه هي المشكلة… 

فأصر على الانكار

خرجت إميلي وهي صاحبة متجر ذائع الصيت من أحد العربات، اشتهرت الخياطة بصناعة أكثر الفساتين أناقة ورقي، ومتجرها يعد الأغلى في العاصمة، وقد كانت ميرايلا زبونة منتظمة عندها.

كان الإمبراطور لا يزال يفكر محتارا، هل سيسمح باحتفال الانتصار أم لا.

إبتسمت بسعادة وحيت بيل قائلة:

عندئذ استوقفه سؤال عرضي:

“مرحبا، يا رئيس الخدم.”

“ألم يمت أحد الأمراء بسبب الجدري؟”

فسألها

لقد قام بتأجيل موضوع الجيش الغربي مدة طويلة من الزمن، وظل يقدم عذرًا تلو الآخر، لكن لو وافق الآن من أجل لورانس، فسيكون ذلك فعلا مخزيا إلى حد ما. وبعد دخول سيدريك العاصمة، ما عاد بإمكانه تأجيل قراره.

“لماذا جئت؟ لقد ذهبت سيدتي وصاحب الجلالة إلى قصر عرف الديك، لا بد أنك تعرفين يا سيدة إميلي. “

فتح الخادم بيل عينيه على إتساعهما من الدهشة، لقد اعتادت ميرايلا على الإسراف، ولكنها ليست هنا، وهذه هي المشكلة… 

“لم احضر من أجل السيدة ورزان ، ولكن من أجل ابنتها.”

ومع أنه، تمكن من مواصلة تأخير قراره، إلا إنه قد يتهم بإهمال مسؤولياته، ومن ناحية أخرى، لو أشيع أن الامبراطور لم يستطع رفض طلب محبوبته، فسيقع النقد كله على العشيقة. 

“هل تقصدين الآنسة أرتيزيا؟”

فردت قائلة بطاعة

فضحكت بصوت عال وقد رفعت يدها إلى فمها:

في حين جلست أرتيزيا بجوارها، وقدمت لها الشاي الليمون الساخن بملعقة، كأي إبنة مطيعة. 

“نعم، لقد أرسلني سمو الأرشدوق إفرون، أوه ، بالمناسبة، في مرات قليلة رأيتها ولاحظت مظهرها، طالما شعرت بالأسف لعدم تمكني من فعل أي شيء لجعلها تبدو أفضل، كانت ستغدو جميلة مثل والدتها، لكن أن تأتي متأخرا خيرا من ألا تصل، أنا هنا اليوم لتعزيز جمالها، أُخبرت أن بإستطاعتي فعل ‘كل ما أريد'”. 

” صحيح، عندما أتقدم في العمر فالشخص الوحيد الذي يمكنني الوثوق به هو أبنتي، وكذلك أنا أعيش من أجلك”.

لقد كانت تعرف الوضع في عائلة روزان جيدًا. 

 وضع كوب الشاي جانبا وهو متفاجئ، ما عاد يستند على الكرسي بإرتياح، أمال ظهره إلى الإمام واستند بكوعه على الطاولة، و أظهر اهتماما شديدا 

فقد إعتادت ميرايلا شراء عشرات الملابس كلما تغير الطقس وحسب، وقد ارسل الإمبراطور لها الكثير من الهدايا، وقد اشترت أثمن المواد في الإمبراطورية بأكملها، من الفضة والذهب إلي تطريز إينوتز الأغلى ثمناً، ولا تكون راضية حتى تحصل على كل التصاميم الجديدة، لربما لا تستطيع الإمبراطورة نفسها أن تضاهيها من حيث الملابس. 

“فلماذا انتحرت؟”

خلال فترات تسوق ميرايلا هذه، لم ترها إميلي قط وهي تشتري ولو شريطًا واحدًا من اجل إبنتها.

“بالمناسبة، كيف أقدم الملابس هدية لأنسة؟”

كما لاحظت بعيونها الخبيرة أن قيمة فستان ارتيزيا تعادل وشاحا من أوشحة والدتها. 

كما لاحظت بعيونها الخبيرة أن قيمة فستان ارتيزيا تعادل وشاحا من أوشحة والدتها. 

والراجح أن ملابسها لم تعد تناسبها، لقد بلغت عمرًا لا تزداد نموا، ويبدو انها لم تعد تحصل على ثياب جديدة. 

قالها ثم قفز واقفا، وقد ساقه حماس لا يمكن تفسيره، فضحك أنسجار:

فكانت في غاية السعادة عندما رأت  عينا بيل مفتوحتين على مصراعيهما.

وتابعت:

“أنا… لن أتغاضى عن حالة والدتي أبدا”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط